10-27-2022
|
|
|
|
|
قلق السعي إلى المكانة
هو الرغبة في أن نكون محط أنظار للآخرين، وموضعًا لعنايتهم، وأن نجاري قيم النجاح التي وضعها المجتمع في أن نكون مقدّرين ومحبوبين.
تعتمد صورتنا الذاتية على ما يراه الآخرون فينا، ونستمد احترامنا لأنفسنا من احترام الآخرين لنا، لذلك يعد اهتمام الناس بنا مهمًا في تحديد قيمتنا الخاصة ومكانتنا في المجتمع، فإذا ضحكوا من النكات التي نلقيها ازدادت ثقتنا في أنفسنا على الإضحاك، وإذا امتدحوا عملنا يولد لدينا انطباع بمهارتنا وتميزنا. هكذا ندع تقييمات الآخر تلعب دورًا حاسمًا في الطريقة التي نرى بها أنفسنا.
يتولّد عن الفشل في تحقيق مكانة في المجتمع قلق خبيث، وشعور بالمهانة بأننا أقل من غيرنا، وإذا تجاهلنا الناس ولم يلتفت إلينا أحد عندما نتكلم أو نعمل يتصاعد داخلنا نوع من الحنق واليأس والحسد، الحسد من الأنداد الوهميين، من أشباهنا وأقراننا، مجموعتنا المرجعية، في حين يتسامح الكثيرون مع النجاحات والنعم الباذخة لأشخاص يخرجون من دائرة اهتمامنا. إنه ذلك الشعور اللعين، الذي يزداد كلما قلت فرص المنافسة العادلة الشريفة، ففي ظروف مختلفة كان من الممكن أن نصير غير ما نحن عليه، ما يرسّب لدينا شعورًا سيئًا بالنقمة والغضب والقلق.
الأمريكي وليم جيمس له رأي لطيف، وهو أن الشعور بالرضى لا يتحقق بنجاحنا في كل مسعى من مساعي الحياة، إنما في إنجاز محدد يختاره الإنسان، ونشعر بالمهانة إن خاب سعينا في تحقيقه، وقد اعترف جيمس نفسه بأنه إذا اكتشف إلمام شخص أكثر منه بعلم النفس انتابه الشعور بالغيرة والحسد.
|
|
|
|
rgr hgsud Ygn hgl;hkm
|
|