07-20-2023
|
#397
|
في بعضِ اللحظاتِ التي تفيضُ فيها النفسُ بالألم، يحسّ الإنسَان كأنّه شيءٌ له نظرٌ في الكون وإرادةٌ في التدبير، وأنّ مِن حقّه أنْ يقول للمقدور: لمَاذا أنتَ في طَريقي؟
وتراهُ في بعضِ نجواهُ يَتساءل: ربِّ، لمَ كتبتَ عليّ هذا؟
ولماذا حَكمتَ بذلك؟ لماذا قدّرتَ وقضيت؟ ما حكمتُكَ فيما كَان؟ ألم يكنِ الخيرَ لو كانَ ما لم يَكن؟
ثمّ يتوبُ إلى نفسِهِ ويفيء إلى الحقّ، فيعودُ معتذرًا يقولُ: ربِّ لقد ظهر حكمُكَ، ودقّت حكمتُكَ، فمغفرةً وعفوًا..
وتظل حِكمة اللّظ°ه مطوية في ظُلمات الغَيب، لا يتَنورها إلّا مَن غَمره شعاع الإيمانِ وسَطع في قلبهِ نُور الحِكمةِ.“
- الرافعي.
|
|
|
|