مسك كتفي وهمس تراني بغيابك صمت - منتديات صواديف عشاق

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات صَـوَادِيِفْ عُشَـاقْ )  
     
     
   

 

{ ❆فَعِاليَآت صواديف عشاق ❆ ) ~
                      

 

 


الإهداءات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-23-2022

صواديف عشاق غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
الحضور المميز

الوسام الذهبي

الترحيب بالاعضاء الجدد

الوسام البرونزي

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (03:21 AM)
آبدآعاتي » 72,157
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي مسك كتفي وهمس تراني بغيابك صمت

Facebook Twitter


بــــــدايه ,’

بها الوقت قدهـا مدارس الرياض للبنـات فتحت بيبانهـا والكل تسهل على بيته بوسيله النقل

اللي تتوفر لـه ..

ريم بالباص أفتل راسهـا من السوالف والضحك وخلااص ماعادت تشوف شيئ غير فراشهـا من
التعب

تبي تآصل للبيت بسرعه لاكن مو بيدها بما انها بباص فمن الطبيعي تلف لف على بيبان خلق الله قبل ماتآصل بيتهم .,’

هنا وصلهـا سواق الباص عند بيتهم البسيط الخالي من الفخامه والترف

أي انه منزل كأي منزل لطبقه الناس متوسطين الدخل

وصلت رجلينهـا عتبت البـاب .. وقامت تضرب الباب بأقوى ماعطاها الله من حيل حتى يتفتحوون لها
شوي الا جت شغالتهم المقروده مليكه تفتح لهـا ..

ريم بعد مادخلت رفست الباب برجلها بتسكره وأول ماشافت وجه شغالتهم بوجههم

قررت انا تحط حيرتهـا فيها ..

ريم بعصبيه ووجههـا احمر من الحر .. هي انتي ساعه على ماتفتحين الباب

ياملا الصمخ اللي يصمخك ويففكنـا منك ..

مليكه تنافض ..مدام ريم انا ايش سوي

ريم وواصلهـا معهـا عضت على أسنانها لاتستفرد فيها وتقطعهـا على دلاختهـا

ريم بوجه معصب تحاول تمسك أعصابها .., أقول تعرفين تطسين عن وجهي
ولا أعلمكـ

مليكه اول ماشافت وجه ريم كذا شوي وتذبحها على طول حطت رجلها وماردها الامطبخها

دخلت ريم واخلاقها قافله ويالله بالله تشوفمن تأثير الشمس على رأسها

شافت قدامها امها .. حست انها للحين ماشبعت من تفريغ العصبيه اللي داخلها وودهل تكمل

.. وقفت قدام امهـا ورمت الشنطه من ظهرها اللي مافيها الا كتابين ودفتر

وتعبانه فيهم بعد على الأرض بفوضويه وقالتـ ..

ريم ,:بالله موحرام عليكم كل يوم تلطعوني مع ملعون الخير شفاقه سواق الباص

يانـااااس انا انسانه عندي قدره تحمل ماصارت كل يوم على هالحال

أقعد الف لف بيبان بنات خلق الله كل يوم لما يطق طبلون راسي

ثلاثه عندك لاينفعون ولايشفعون ..كل واحد كنه لووح مايقدر يتكرم ويجي يآخذني بسيارته

أمها وهي ماسكه راسها وآذانهـا من صوت ريم اللي قاعد يلعلع وواصلهـا

وهي بآخر الصاله ..

أمها . قصري حسك نعنبوكي من بنت مستلجه

ريم وهي مازالت على عصبيتهـا .,:أسمعوا عاد كلامن ياصلكم ويتعداكم

ماااااااااني مداومه لين تلقون لي حل ويانا ياأنتم .. وخذت روحها وقامت تصعد

بالدرج وتحلطم وتسب وتشتم باللي حولها حتى الدرج ماسلم من شرهـا وقامت تسبه

وصلت لغرفتهـــاالمركونه بزاويه الممر واللي مغطيهــــا درجـات اللون الأزرق وتمويجاته

رفست الباب برجلها ودخلت ورجعت سكرته وبدون ماتشغل النور غيرت مريولها وكالعاده رمته

على الأرض وجابت بنطلونها الجنز ولبسته وسحبت أول بلوزه قدامها تبي تلبسها

بعدها على طووول رمت نفسها على سريرهـا بأرهاق خلااص ماتبي شيئ غير تنااااام

جسمهــا مهدوود من يوم دراسي شاق بكل معنى الكلمه.. تبي ترتاح وتنسى كل شيئ

وتركز بشيئ واحد الا وهو النوووم .. تنظمت دقات قلبهـا بشويش

وحست النوم بدى يتسلل لأجفـانهـا .. ونامتـ .

فجأه

الأأخووهـا بدر يفتح الباب بعربجيته المعتـاده ويطير النووم من عقل ريم ..

ريم فزت من الخرعه وقامت على حيلها ماتدري وش اللي صار ولا من اللي دخل عليهـا بها الشكل

بدر بصوت عالي .. ريم امي تقول أنزلي تغدى ..

ريم ماردت غير أن الدم ووصل لراسهــــــا وحمر وجههـا من العصبيه

ماكان ناقصهـا الا بدر عشان يكمل معهـا هاليوم .. ناظرت لبدر بعين حاره

تنقط شرار وكلمتـه وهي شـــــــاده على أسنادنهـا . بدررررررررر

بدر ببلاهه ..هاااااه

ريم أشرت على نعله (ونتم بكرامه ) بجنب سريرها وقالت تشوفهـا ..

بدر يستلكع ..وينهي

ريم ..شف واللي خلقني أن ماذلفت عن وجهي يمين لأجربهـا على ظهرك

بدر يستقوي وريني أشوف

ريم كانت بتقووووووم .. وهو مسك بلوزته وهج ماشافت الاغباره برااا الغرفه

هنـا ريم خلاص حســــت فيها عرق بيطق النوم وطـــــار

وجسمهـا متكسر وتحس أن حيلها منهد .. حاولت ترجع تنام ماقدرت

قامت تتنقل بسريرها مني مناك ماقدرت .. جن جنونها زوود

وقامت تحسب على اخوانها وأهلها وعشيرتهـا والناس اجمعيـن

النووم وطار .. عجزت .. مالقت نفسها الاتشيل شلايلها وتنزل تحت

تبي تبل ريقها وتشرب لها شيئ على الأقل

خذت نفسها ونزلت شافتهم متجمعين حولين السفره بأستثناء اخوها المرعب وليد

نادت مليكه .. مليكه تشووس أورنج بليز

ياسر كالعاده بيحارشهـا .: أخس يالعنقليزي أرحمينــــــــا

ريم .. وهي نازله .. لاحووووول جانا الثاني ..كني مو ناقصني الا انت

ياسر :ليش منهو الاول ؟

ريم :أخوك الجاثوووم بدرووه فيه غيره يعني

أمها :اللحين بدال ماتناقرين مع آخوانك ليش ماتجين تاكلين

ريم :مابي منسده نفسي

أمها نعنبوكي شوفي روحك بطنك لازق بظهرك من النحف

بدر هنـا عجز يسكت وقام يضحك حتى شرق بأكله ..

ياسر قام يضربه بقووه على ظهره .. وشفيكـ ؟

بدر :وهو مازال يضحك ووومحد يدري وش فيه ..


لالابس تخيلتها سحليه لازق بطنها على ظهرها
آآخ يابطني آآخ ..

ريم .. ههههههه يعني المطلوب مني أضحك مثلا

لاكـــــن قل آميــن ضحكت بدون ضروس ياحي ياقيوم قامت طنشتهم

وكلمت امها .. الاصحيح يمه شريخان وينه (تقصد اخوها وليد )

ياسر .. ماتشوفيننا ماخذين راحتنـا وفالينهـا .. مو عشان مهو فيه سعاده المدير

أمها معصبه منهم ..لاتقولون كذا عنه .. عساي ماأدور شبهاه للحين ماجاء

من دوامه قرى عيني .. ياعلني ماأذوق يومه ولاأذوووق غيابه الله يحفظه

ويجيب له بنت الحلال اللي تسعد قلبه ياررب

ريم : الله الله . كل هالدعاوي له وشمعنى .. وبعدين حنى وين رحنا ولايعني حنى عيال البطه السوداء وحنى ماندري

أمها من حنيتها دمعت عينها ..كلكم ياعلني ماأذوق بس وليد غير

بدرمعترض مايصيــــر هاذي تفرقه

ريم صرخت ياشيخ ينصر دينك أول مره تقول كلمه صح

بدر قام يغمز لها .. احم احم اعجبك

ياسر قام من الغداء الله يخلفـ عليكم بس .. صدق سبكـ

ريم سبك بعينك انت الثاني طايحين من عيونك حنى

لاحشى سلامتكم ياشنقل ومنقل .. يالله الحمد لله ..

لحضات ودق الجرس قامت نطت ريم تبي تفتحه الا ياسر خرشهـا خرشه من اللي يحبها قلوبكم

وقعدهـا .:ياسر :وش قالولك مافي رجال يفتح . ريم قامت تلقط وجهها

سمناااااه طيب خلاص

فتح ياسر الباب الا واخته مها جايه وجايبه معها عيالها فيصل وريماس

على طول ريم راحت لهم وضمتهم بأقوى ماعطاها الله من حيل

تموووووت فيهم وتعشقهم .. حتى انهـا أقصى سعادتهـا لما تشوفهم قدامها

.. قامت تبوسهم من روسهم وخدودهم وتضمهم لقلبهـا ياناااس وه ياحبي لكم بس

على طووول مسكت يدينهم ودخلتهم وطنشت اختهـا ..

مها: ريموووووه ياملا العمى ونا رجل حيط ماتشوفيني

ريم :يآخي انتي شبعانه منك مقابلتك طول مسيره حياتي لاكن هذولي ماأشوفهم

الا بالأسبوع مرره ورجعت طنشت اختها وقامت تبوسهم من هنا

وتلاعبهم من هنا .. يالله يالله .. قولوا النشيد الوطني تبعي

ووقفوا تحيه لي زي مادربتكم

ريماس وفيصل بقلة حيله وكالعاده بتجنيد أجباري وقفوا قدامها

وقاموا ينشدون النشيده اللي محفظتهم أياها

ياريمووونـــــــــــــــااااا ياحبيبـــــــــــــاااتنااااا

ياخااااالتنااااا الحلوه الحلوه الحلوه مراااااااااااا

أنتي المــــــثال ومكفخه البزرااااااااان

ومكسره راس اللي يعادووون دووووووووووم

ريم :هيييييييييييييييييييييي عفيه عفيه عالشطار ورجعت بوستهم

وقالت لهم .. يالله عاد روحوا فووق وأفتحوا شنطتي المدرسه تلقوون فيها

كاكاو وحلاو وبطاطس كل أبوها وامها خذووا .. يالله بسررررعه

مها : حسبي الله على عدوينك من بنت جننتي عيالي

ريم : وش مدريكي انتي قاعده أأدبهم على أصول التربيه الحديثه

دخل ياسر بها اللحضه لهم / من اللي يبي يأديهم لاتقولين انتي تكفين

ريم : مستقل فيني هاه .. بكرا أوريكم لاجو عيالي والله لخليهم مضرب مثل
للأخلاق .

بدر : مبتسم .. ونتي الصادقه لردى الآخلاق .. والله دامك مهم لايطلعون لك جنن هجن

تلقطينهم من السكيك .. واحد سراق سيارات والثاني قتال قتلا ..

ريم ونت الصاقد هذولا عيالك .. اص بس اص ..

وقامت طنشت بدر وألتفتت لياسر . ونت ياسر وشرايك بعيالي

ياسر ومره ماكان معهم قاعد يدخن بيد وبيده الثانيه الريموت قاعد يغير
ومو مع العالم ..

ريم : اللي مآخذ عقلك يتهنـا به

ياسر :وتوه ينتبه لها .. همم .. وش كنتي تقولين

ريم :وكأن نطت براسها فكره .. ياسر بطلبك طلبه قل تم

ياسر : اخلصي وش عندك يالنشبه

ريم :ومغطيه عيونهـا ووجههـا لايجيهـا كف حامي من ياسر

ياسر ياحيي ياحيي .. ابيييييييي ابي أجرب أدخن ..

قسم بالله مااطول بس تجربه

ياسر طير عيوونه .. انقلعي لعن الله هالفره .. مابقى الاهي

ريم : تحاول تستدرجه والله والله ان وافقتـ لأخلي منال بنت خالتي

تجي اليوم لنا واخليك تروح بنا للسوق مع بعض

ياسر وكأنه طخ يوم سمه طاري منال .. وخصوصا انه يعشقهـا

من طفولتهـا ويموت على الأرض اللي تمشي عليها ..

أمممم . لالا لاتحاولين

ريم ..ترف رف بعيونها تبي يرحمهـا .. ياحيييييييييي بليييييييييييز

ياسر .. أفف طيب .. خوذي طيب

ورجعيها على طووول .. وأنتبهي لاأمي ومها يشوفونك قسم مايرحمونك أبد

ريم :والله ماهيب لمي قاعده تسولف مع مها وخاشات بجو ثاني

ياسر ولعها لها : وأعطاها .. وريم خذت نفس تبي تجربها وسوت زي حركات الشباب

بيدينها ودخلت الزقاره بفمهـا تبي تسحب نفس

فجــــــأه

الا وأخوها وليد قدامهـا وطاحت عينها بعينه

على طوووووول طاحت من أيدها الزقاره وشهقت شهقه حست الروووح

تبي تطلع معهــــا هيييييييييييييييييييييييييي

من الخرعه طارت عيونها وقامت تشهد على روحها لأنها تدري مذبووحه مذبوووحه

الله لايعوووووقها بشر ..

وليد هنـا لاتعليق .. جن الانس والأرض تجمعت فوووق راسه يوم شاف اللي شافه

أحتـار بأيش يذبحهـــا هل هو على طوول يزنطها ويرتاح منها

ولايلعن خيرهـا ويلولح هالعقال على ظهــــرها ...!!!!!!
ريم نطت من مكـــانها ووقفت على حيلهـا تبي تتكلم تبي تبرر وش قاعده تسوي

تلعثم لسانها وقامت تحلف قصم قصماات مادخنت .. ياسر أللي اعطاني أياه

وبدون حتى ماتنتظره يرد هجت وحطت رجلها وماردهـا ألا غرفتهـا ..

قامت تسمع صوت وليد من الدور ألاول يناديها ويصارخ بصوته ألجهوري والمرعب

ويخانق وأمه تهديه وتحلف عليه يهدى و مايخانقهـا ..

ريم بعد ما سكرت الباب وراهـا وأسندت ظهرها وقامت تضحك من الخرعه وكأنها مجنونه وحالتها مي طبيعيه

كل جسمها ينفض وقلبها يرعد رعد .. حست روحها من خمس دقايق واقفه قدام عزرائيل ملك الموت مو قدام

أخوها وليد .. شوي ألا بدت الأجواء تسكن ومـاسمعت لأخوهـا صوووت حست الآجواء هدت ومعهــا

دقات قلبهـا هدت .. راحت لفراشها وتغطت ..

داخل فراشهـا ماخذى معهـا التفكير باللي صار خمس دقايق

شوووي ألا النووم تسلل لأجفـانهـا .. ألين ماسلمـت أمرهـا ونااااامت نووومه ماقامت بعدهااا

.,’
على الصبح الساعه 5 تقريبا ريم مازالت نايمه ولاحركت طرفها ودابه بسبات عميق الله اعلم فيه

شوي الابدت تحس بصوت مليكه شغالتهم تفتح اللمبه وتدخل الفطور لغرفتها .. وتقرب لفراشها بتقومها

مليكه : ريم ريم يالله قومي هذا في باص أسمه شفاقه اللهين أيجي .. ريم يالله بالله قدرت تفتح عيونها

شافت قدامها مليكه تصبحت فيه .. ريم : تأففت أففففففففففففف وقالت بملل مليكه تعرفين تقضبين الباب ولا أعلمك

مليكه :ريم يالله قوم قومي بلاهركات ولد .. يالله اللهين في أيجي بابا وليد كانق أنتي

ريم : ياليل ليلك أقول .. صايره تعرفين تحسين انتي ووجهك .. أقول بس روحي مناك وأنزلي

مشي ألباص أنا مافي دوام اليوم وغطت وجهها تبي تكمل نومها

مليكه :أستقفر الله الأزيم .. اللهين بابا وليد وماما انتي في سوي قرقر قرقر .. لي يامليكا ليه يامليكا وكملت تحلطم

وهي تطلع من الغرفه وتستغفر وتخانق ..

ريم :من تحت الفراش .:أقول سكري الباب وراكي .. حاولت ترجع تنام عجزت خلاص التانكي طاق من النوم

شوي بدت تصحصح ناظرت الساعه شافتها خمس الفجر طار عقلها .. يوم كامل نايمه فيه

وفوق هذا صلوات الدنيا فايتتها .. ودها تقوم بس خايفه يكفشها اخوها وليد .. وخصوصا انها ماتبي تشوفه

وغير ذلك انها مقرره ماترووح للمدرسه أبد وحالفه ماتوطوط لها ألا لمان أهلها يلقون لها حل

مع سالفه ألمواصلات اللي موجعه راسها .. ومصممه بكل أرادتهـا ماترووح

قامت تفكر تقوم أو ماتقوم .. فجأه حست أحد دخل غرفتهـا .. بخطوات متيقنه ريم مليوون بالميه انها مي لأمها

بلعت ريقها خايفه من احساسها يصدق ..وفعلا ماخاب ظنهـا

وليد بصوته الجهووري يناديها يبي يقومها ..

ريم : سوت روحها نايمه ومي حاسه فيه مع أن قلبها من سرع دقاته لو كان له صوت كان فضحها

وليد : شال الغطى عن وجهها .. لاتستلكعين على قلبي وقومي على مدرستك أشوف

ريم قعدت على حيلها :وكبرت راسها لما شافت ولد فضحها وفضحها قررت تخربها وتقوي راسها

واللي فيها فيها ..
ريم قالت : رووحه مع الباص ماراح أروح ولو هي على جنازتي

وليد وواصل حده منها : ريم ترى وربي للحين مطول بالي عليكي وساكت على حركاتك .. لاكن أقسم بالله وهذاني

حلفت ..أن ماتعدلتي لاأوريكي السنع على صحيح ..

ريم وهي مازالت خايفه لاكن تخفي خوفهـا ورى هالقوه ووتدعي اللا مبالاة ..

ريم : شلون يعني تبي تضربني أضرب .. تبي تخانق برضو خانق .. لاكن والله مااعتب على هالباص لوفيها حياتي

وليد :سكت وهو عارف أخته ألعنيده و عصاوة راسها وانها أذا حطت براسها شيئ مافي مخلوق يثنيه

حتى لويكلفها هذاك الشيئ الغالي والثمين

وليد سكت شوي .. وقرر يعاملها بحلم اكثر .. طيب مو مشكله قومي البسي انا اللي بوديكي

للمدرسه اليوم يالله .. وراح وتركهـا ..


ريم : أيوااا كذااا اشوف .. وقامت تلبس مريولها وتجهز نفسها على السرييع .. بعده خلصت وراحت مع وليد

للمدرسه .. وصلها وليد عند الباب وبعد مانزلت ريم وكانت بتسكر الباب .. ناداها وليد

وليد : اسمعي تراكي تبين ترجعين مع الباص اليوم .. قبل ماتتكلم .. سكر الباب ومشى وتركهـا

واقفه مسطووله ومرتفع ظغطها والدمعه خنقتهـا .. انقهرت منه طنشها ومشى .. هين هين يصير خير

ياشريخانوه قاعد تضحك على عقلي .. يصير خير

دخلت مدرستها وكالعاده لقت بوجهها شلتها وصديقات عمرها اللي مرافقينها من الأبتدائي

لحد هالعمر .. اللي بينهم أكثر من شيئ أسمه صداقه اللي بينهم أخوه وأسرار وعمر كل وحده


عارفه كل شيئ عن حياه الثانيه حتى أبسط الأشياء وأصغرها وكل مابينهم ستر وغطى على الثانيه

فرحهم وحزنهم وضحكهم وخبالهم وأستهبالاتهم ومغامراتهم حتى .. كل هالمسميات كانت محور متين

يربط ريم ونجلا ونوف ووديان ونور ورنا ..

ريم بعد مادخلت على طول خذوا بعض وراحوا لطابورهم وريم نفسها على خشمها ماتحاكي احد

وقفت بالطابور جنب رنا اللي تعتبر أقرب بنت من الشله للريم .

رنا بجنب ريم وتشوفها واصله معها وعاقده حجاجها قالت تبي تستفزها زود :

رنا : أشبه ابووو الشباب معصب .

ريم ناظرت رنا بنص عين وقالت والنفس واصله : اقول أبلعيها انتي الثانيه لاأكملها عليكي

الأستاذه هدى ألمرشده فوق راس ريم تخانق / وبعدين معك انتي وياها .. ماتعرفون تسكتون

على الاقل أحترموا خواتكم بنات الآذاعه وهم قاعدين يتعبون بترديد الآذاعه الصباحيه

ريم وهي شاده على أسنانها وتهمس بصوت قصير وهادي : محاضره على الصبح .. ياالله صباح خير ..

الأستاذه هدى .: تنتظر الزله من ريم عشان تسحبها للاداره : وش قلتي ماسمعت

ريم ببسمه مصطنعه سلااامتك ياأستاذتي المحترمه

الأستذه هدى عصبت منها وطنشتها ومشت ..

كملوا طابور وبعدها كلن راح لفصله وشله ريم مع صاحباتهم توجهوا لفصــــل 3/1أدبي ..

التموا البنات كعادتهم على بعض وكل وحده قعدت على طاولتها بالكراسي

ألمركونه بآخر الفصل .. وكملوا سوالف وازعاج وضجه من على بكره هالصبح

..دخلت عليهم معلمه النحوو السوريه حسنا .. صباح الخيرات يابنات

ريم والبقيه بصوت واحد : افففففففففففففففففففففففففف الله لاااايصبحك الاااااااا بالخيــــر

وفجأه انتبهوا أنهم قالوهـا بصوت واحد وقاموا كلهم يضحكون ههههههههههههههههههههههههههه

الأستذه حسنا :يأصف عمرك انتي وياها من على بكره الصبح بدكن تآخدوها ضحك

لك الله يآخدكن ويريحني منكن ومن نأقكن

ريم كالعاده بلقافتها هي اول من يرد عليها :يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم .. دعاوي على هالصبح ..

يالله تعين

الأستاذه حسنا : هه حكت ام اربع وأربعين هييي انتي أبو الشباب ريم .. اومي لاألك وتعي

عندي أدام ولك والله والله بعرف ان الراس المدبر لكل هالشله انتي

شلتها : ابلا ابلا خلاص خلاص نتووب والله نتوب آخر مرره والله

حسنا :لك والله لو مابتطلع لأدام لطلعها لبرااا .. وريح راسي منها ..

ريم :أففففففففف يالله لاتسلطنا ولاتسلط علينا .. ووقفت .. وألتفتت على البنات .. بنات لحد يقعد على كرسيي

شوي وراجعه ..

رنا / ههههههههه روحي روحي الله يخلف على امك قسم محششه

حسنا : يالله يالله انتي وياها كل وحده منكن تبعد عن زميلتااا من شان الامتحان

ريم ضربت جبهتها على خفيف وتوها تتذكر أن عندها امتحان ايييييييييي نسيييت

وقامت بتواسي روحها ايييييه يالله .. يعني لو بذاكر بفلح يعني ..

وزعت أستاذتهم ألأوراق والفصل بدى يهدى تدريجيا من أي صووت

عند ريم .. حاولت ريم تقلب بورقتها يمين وشمال تبي تلقى لها سؤل هين وسهل عشان

تقدر تحله مااار ماااش المخ مقفل والمعلومات لايوجد !

والمشكله ان كل امتحاناتها أصفار ون كثرت خذت ربع ثلاث ارباع

وهذا أخر امتحان للأعاده .. ضاقت بها الحيل ومالقت الا حل واحد ينقذها ..قامت تناظر من بعيد

على ورقه أدفر وحده بالفصل تبي تلمح اجابه وتنقلها .. قامت تشوف وتكتب .. وحلت كل الأسئله أليين


ماوصلت لعند آآخر سؤال جت تبي تحله فجأه شافت مدرستهم حسنا فوق راسها ووجهها معصب وعيونها تنقط شرار

على ريم

حسنا : ولك ريييييييييييم من غشنا فليس منااا

ريم أبتسمت بغباء لها وقال تبي تردهـا : ومن راقب الناس مـات همااا

ألكل عقب ماكان مركز بورقته وأنتبه للموقف اللي صار .. كلهم ماقدروا يسكتون وفطسوا ضحك

حسناااا : هنااااااااا عجزت تتحمل وفار دمها وخلااص طفح بها الكيل من متبلده الاحساس اللي قدامها شقت الورقه

وصرخت بأعلى صوتها .. ولك اطلعي براااااااااااااااااا

ريم تستهبل :: ييوه يوه ابلا ليش شقيتيها لي ساعه اكتب فيها .. كيفك خلااص ماراح أعيد أمتحاني

حسنا : ولك عم تستهبلي بدك تجننيني أنا بدي موت من أهري ونتي تلج مابتحسي

ريم : لييييييييييش أبلا وش سويت

حسنا : وهي يالله تلقط نفسها : أسمعي لاألك .. من هلأ حصه وحدي مابتحضري لي

ويا أنا ياأنتي .. وهلأ يالله وريني عرض كتافك وبوشك للأداره هنيي بيتفاهموا معك

ريم : بأبتسامه واسعه : عرض كتافي ليش ؟ ناويه تشترين لي جاكيت ..

الكل هههههههههههههههههههههه

حسنا : برااااااااااااااااااااااااااااا

ريم : برااا برااا يالله ياشباب (تقصد شلتها ) يالله تـامروني شيئ من الأداره

ملف ,تعهد , مسطره .. ابد لحد يستحي ..

شلتها : لاأبد بس سلمي لنا على الربع بالفصل الثاني وقولي لهم لايقطعون

ريم : يالله أبشرن من عويناتي أفا عليكين .. يالله سلام وطلعت وهي مو هامها أبداا

وكشرتها شاقه حلقها شلون تخاف وهي متعوده على هالطلعااات .. عاادي صار الوضع عندها تكت أيزي

لدرجه ان طريق الأداره صارت تدله .. لو تمشي له وهي مغمضه عيونها دلته

راحت للاداره بأبتسامه عريضه تناسب بشاشه وجهها :

الأداريه : يالله صباح خير وشفي بعد ؟

ريم : لاخير ان شاء الله بس أبلا حسنا الله يهديها طردتن الله يصلحها مدري وشفيها علي ..!

الاداريه .. هاذي جنيها مايطيق جني ريم تكره ريم بشكل مايتصوره مخلوق .. ريم جننت فيها

حتى انها صارت تحس أن ريم خاليه من أي نقاط ضعف يمكن تكسرها .. حلمها بالحياه تشوف ريم

طالعه من الاداره تبكي أوعلى الأقل تطلع حزينه مكسوره نفسها .. أو بأسوأ الحالات تطلع مكشره بس

امنيه عجزت تحققها .. طول عمرها شاقه حلقها بها الضحكه بخناق او بدون خناق

الاداريه على طووول وبدون ماتتجادل معها أو حتى تخانق لانها تدري ان الكلام مع ريم ضايع ووجع للحلق بس

طلعت التعهد قداام ريم .. وقالت لها وقعي أشوف ..وتسهلي لفصلك

وتراكي مخصووم منك 15 درجه بصفه انك تعديتي على معلمه ..

ريم : عقدت حواجبها نعم نعم نعم تعديت ليش انا شمسويه ؟!!

الأداريه : بدون مانتفاهم ..وقعي وروحي لفصلك

ريم :أبعد لك أوقعها .. خوذي ورقتك وأنقعيها وأشربي مويتها

.. ماراح اوقع .. وأعلى مابخيلك أركبيه

الاداريه جن جنونها : بتوقعين وغصبن على خشمك ولاملفك برميه بوجهك ودوري على مدرسه

تصف بنت شوااارع مثلك

ريم طااااااارت عيونها : عفوا ماسمعت عيديها لوسمحتي

الأداريه وطاق طبلون راسها : بنت الشوارع يمكن يكون عندها أحساس أكثر منك وتحس بالكلام اللي يجيها مو

مثلـــك .. كانت بتكمل .. ومن رداة حظهــــا كانت احد الموجهـات موجوده و واقفه عند الباب وسمعت كل كلام الاداريه ..

الموجهه دخلت وبدون أي كلمه قربت للاداريه . قالت :.ماأظن في معلمه أجيال تقول لأحد طالباتها

هالكلام . وحتى لو كـانت الطالبه مستفزتها بالكلام .. يأستاذه حنى جايين هنا نربي بأساليب التربيه

الحديثه .. مانرادد من هم أصغر منا سن .. .. على العموم .. انسي ان لك مكان بها المدرسه ..

الاداريه ووجهها لاتعليق من الحرج وقاعد يتصفق الوان وأشكال ..تلثعثمت ومي عارفه حتى ترد بحرف

وقلبها يحترق قهر من ريم ,,

ريم هنا كانت مبسوطه وحاسه بآخر روقان لمـا حست ان حقها انوخذ .. وخصوصا انها عارفه عقوبه

كلام الأداريه لها ..

ريم وكأنها ماشبعت من اللي صار لها المتسلطه اللي تسلطت عليها طوول مسيره حياتها وناشبه لها بكل

غلطه وزله ..بالصح والغلط

:ريم :وقفت الموجهه وقالت عفوا يأأستاذه أنا اللي برفع عليها خطاب عند وزاره التربيه والتعليم الفصل مايكفيني

قالتها وهي تكذب وتدري انها مي مسويه شيئ من اللي قاعده تقوله )

الموجهه :أسلوبها كان جدي مع ريم .. وخصوصا انها تدري ان ريم غلطانه ولاكن غلط الأداريه كان اكبر

وبعد نقاشات ومجادلات .. طلعت ريم بعد ماشافت بأم عينها ورقه الفصل للأداريه المتسطله

كانت زعلانه شوي عليها ..وفرحانه لما حست ان ربي خذى حقها منهـا بها الموقف ..

طلعت وحست روحها عطشانه نشف ريقها ثلاث ساعات وهي بالاداره بين شد وربط

راحت للمقصف تبي تشرب ماء يبل ريقها

راحت ريم لبياعه المقصف الهنديه واللي طاقه معها صحبه من دخلتها لها المدرسه وهالهنديه تهرب لها


مأكولات ممنوعه قهوه وشاهي وكولا ومن هالأشياء وتحطها بالمقصف

ريم أشرت بيدينها وهي جايه .. سلاااام

الهنديه :سرياتي ببسمه : أهلا اهلا ريم

ريم تمزح معها : يابعد حيي هالبسمه والله ياشيخه يابعد أبلا حسناا ومزنه وخزنه

سرياتي: قامت تضحك ومسويه تمون على ريم ضربتها على كتفها .

ريم : أيييييييييي ووجع تحسبين كتفي مثل كتفك جدار مايحس أقول امسكي ولايكثر .. ومدت لها عشرين

جيبي لي سته مويا وسته وسته بطاطس وسته جالكسي وثنين مويا والباقي آخذه بكرا <<وش بقى أصلا

قامت سرياتي تحط لريم اللي تبيه .. وريم مقضيتها تفصفص بالفصفص اللي عند سرياتي

.. قامت تذكرت شيئ :
ريم : الاصحيح سرياتي كيف بابا انتي ماما انتي باتشا (ولد ) انتي

سرياتي هي وزمامها الهندي : كووولوووه الهمد لله بابا كويس ماما كويس باتشا (ولد )كبير كويس وسوي وزيفه

الهمد لله ..

ريم بلقافه انقزت : صحيح عندك صورته بشوفه؟

سرياتي : طلعت من مخباها صورته وريحه زيت دابر يشر منها

ريم مسكت راسها لايغمى عليها من قوي الريحه

شافت صورته مشخص ونص شعره مفرووق للجهه اليمين ولازق على جيهته

بس الله حق ممملووح

ريم : أي ماشاء الله عليه يهبببببل لا اله الا الله .. بس انه لو الله يفكه من تلزيقه هالشعر لايطلع

شاروك خان بزماناته ..

سرياتي خافت على ولدها من العين وعلى طول خذت صورته ودخلتها (قولي ماشاء الله ريم )

ريم :أقول سرياتي سرياتي وش رايك تخطبيني له ..

سرياتي صرخت : لااااااااااا أنا مافي زوج ولد انا بنت ساأودي (سعودي ) .. بنت ساأودي هدا في كله كرباان

هنا ريم ماقدرت تسكت وتسدحت ضحك : الله يخسك قولي آمين ويخرب سلسفيل راسك

هاتي ألكيس أقوول لايجي شيئ اكبر وخذت الكيس وطول الطريق تذكر رد سرياتي وتضحك

طلعت وراحت للساحه وكان الوقت فسحه .. شافت شلتها يدورونها . راحت لمهم .. وقعدتهم وحكت لهم كل اللي صار

من الآلف للياء من يوم طبت رجلها عتب الأداره الييييي حد ماهي واقفه عندهم اللحين

وقضوها تعليقات شوي يرحمون الاداريه شوي يعصبون عليها .. وهكذااا كملت قعدتهم

وبعدها قامت كل وحده تسدح سالفتها كالعاده والكل يتكلم ولاأحد يسمع .. وبالساحه ماتسمع

غير ضحكهم وأصواتهم اللي واصله لحد بيت الجيران

ريم اعطت كووع لنور اللي قاعده جنبها .. ونتي وين وصلتي .. ليش سرحانه ..

نور اطلقت زفره ..آآآآآآآآآآآه أتركوني بس .. تذكرت حبيبي محمد ولد عمي آآخ ياترى

شلون حاله اللحين بأمريكا .. ياأكل ولاجيعان .. فرحان ولازعلان ..

نوف : يووووه يختي أنتي حالك احسن من حالي على الأقل أنتي تحبين واحد داري عنك ويبادلك الشعور

مو مثل رداة حظي وقامت تكشر على وجهها أحب واحد مو داري عن هوى داري

رنا : لاحوووووووووول نعنبوكم جننكم هالحب وطير عقولكن .. خلكن مثلي انا وريم

قلووبنـا خاليه وعايشين حياتنا

ريم مأيدتهـا :يسلم بـووووؤؤؤك .. وقامت قربت لأذن رنا .. بس بيني وبينك ودي أحب )^_^

رنا ضربتها أص بس أص لحد يسمعك

نور : يويوه ريموووه علينــــا يامناحي وولد خالك اللي يحبك وش يسمى ..؟

ريم أول ماسمعت طاريهـ تنرفزت .... يعل تحبه القراااده قولي آمين انتي وياها

يخسي مابقى الا هو أحبه .. .. ومو ريـــــــم اللي تحب واحد مكلم 100 غيرها

وديان : حرام عليكي .. يمكن تكونين انتي عنده غير ويحبك اكثرهم ..

ريم : أسكتي بس أسكتي واللي يرحم والدينك يافيلسوفه زمانك ..

وبعدين يابابا بقولك شغله .. اللي يحــــب .. مايخون

وديان : موضروري هذا أنا اكلم وأحب واحد .. أنا داريه انه يكلم غيري قبل

.. لاكني متاكده أنه اللحين مايكلم ومايحب غيري ..

رنـا عصبت : لايختي .. اللي يكلمك يكلم عشره غيرك بوقت واحد

نجلا : صادقه يارنا والله .. غير هذا ترى حرام اللي تسوونه هذا الشيئ


لايرضي ربي ولايرضي والدينك اللي حاطين الثقه فيكي

وديان : سدت آذانها ماتبي تسمع اصصصصصصص لاتحاولون فيني انا كذاا مرتاحه

نجلا : تدرون عاد يابنات احلى شيئ بالدنيـا لما يكون هو يحبك ونتي تحبينه ..

وكل واحد كبريائه مايسمح له يعبر عن الثاني

ريم ضربت جبهتها على خفيف ..::آآآآآه بس وينه هالحب وينه

رنا : ومسويه حزينــــــه وعيونها بالسمــــــا أأخ بس ذبحنـا الفراغ الـــعاطفي يابنات

وكلهم بصووت واحد قالوا : ايييييييييييييييييييييييييييييييييييييه دنيا

فجأه انتبهن على روحهن والتفتوا على بعض وتســـــدحن من الضحك على حركتهم اللي دايم الدوم

يسوونها

بيوم الخميس ريم كانت قاعده على الكنبه السوداء أو مرخيه جسمها وقاعده تطقطق بالتلفزيون بملل وبدون هدف

دارت 360 قناة وكانت راح تكملها لولا مااأمها نادتهـا

أمها : نعبنو دارك أدرتي راسي أرسي لك على قناه خلينا نشوفها

ريم : تدرين انا أقولك وش يصلح لكـ وحطت على قناة المجد

امها : أيه هاذي اللي تنحط

ريم : من الملل قامت شوي تلعب بخيوط وسايد الكنب وشوي تطقطق بجوالها وشوي تلعب بشعرها

وتقطع فيه وشوي تقوم وتقعد على حيلها

أمها :حشى مبطوطه على كهرب ومو طبيعيه

ريم : بقله حيله افففففففففف طفشت .يمه .... يمه وين بدر وياسر ..وين وليد على الاقل .. ترى طاقه كبدي

ودي أسولف مع احد

أمها :وجع ونا ماني ماليه عينك

ريم : لالالا انتي فهمتيني غلط ..انا ماودي أسولف أنا ودي اتخانق مع احد عرفتيييي

امها :أي عز الله .. أقولك دامها كذا .. تخانقي مع ذبان وجهك

ريم رجعت لحركاتها :افففففففففففففففففففف

بها اللحضه دق التلفون .. على طول ريم نطت من مكانها لاكن أمها كانت ألأقرب وسبقتهـا

أمها : هلا .. هلا ولله وخيتي شلونك . شلون ظناكي .. بخير ياعلك بخير

أي .. أي .. والله ماندري نشوف ..

ريم كانت لازقه بالسماعه تبي تحاول تسمع شيئ .. لاكن لاجدوى

أمها دفتها عن السماعه وكملت ..

أن شاء الله على خيــــر .. خلاص بأذن الله اجل

ريم بلهفه ؟ مين يمه !

امها :خالتك ملزمه نجيها اليوم ..

ريم : صرخت بأعلى صوتها يابعدي والله ياخالتي كفووو .. جابت راسك يأأم وليد وخلتك تطلعين من بيتك

ماني برووح البس وأكشخ من اللحين يالله سلاام

أمها : هههههههههه الله يصلحك والله من الطفاقه
/
/
ببيت خالتها كانت اصوات البنات واصله نهايه الحاره .. أي انهن كلهن من مثل وشروى ريم مطافيق ومخهن بالجنون

متعدي العدااد ..عندها بالمجلس .. وتحديداعند خالتها اللي من كم شهر جايبه بنت ومسميتها ريلام

وقاعده ترضعها ..

ريم : خلاااص خالتي أتركي البنت بكرا تنفخ ماشاء الله من العافيه

الكل صرخ وجع .. قوووووولي ماشاء الله بكرا يجيها شيئ


ريم : سوت روحها خايفه لالا لاتفهموني غلط انا بس ودي أشيلها وخالتي مو معطيتني فرصه كش عليكم

خالتها وهي قاعده تضحك : خوذيها خلاص بس بشويش عليها

ريم بعد ماضمت البنت الصغنوطه ياناث ياناث وه وه بث ياحبي للبذاررين ياكلبووه بث


ريم ألتفتت على خالتها : خالتي بذمتك بذمتك ماتشبهني وقعدت تسبل بعيونها

تماظر :أقوول مناك بس والله انها تشبهني

نجود أقول على جدار انتي وياها قسم ماتشبه الا انا

ريم :أقوول طسي أنتي وياها والله من الشيون بها الوجيه ورجعت تضم البنت وشوي تبوسها وتلاعبها

تبي تضحكها .. ريم التفتت على خالتها مره ثانيه خالتي ياقردي .. يقولون اللي يحب البزران بقوه مايجيب عيال

أمل تبي تخوفهـا : ريم عادي عادي بأسوأ الاحوال تتبنين

ريم : وجع تف من فمك ياوجه العنز كان كلامك مايبشر بالخير

خالتها تأييدهم : يقولووون

ريم وشوي تصيح : لالالا حرااام عليكم .. حتى انتي ياخالتي .. أقول خوذي بنتك .. مالت عليها بس

خالتها قامت تناظرها معصبه ..

ريم : أقصد مااالت عليها أغصاااااان الجنه

الكل ههههههههههههههههههههههه

نطت دلال اللي تعتبر الشخصيه الرومنسيه والحالمه : الا بنات تهقوون من اللي يبي يتزووج فينا قبل

الكل قام يتخانق يقول انا أول لا انا أول

شوي الا دق جوال

خالتهم وسكتتهم اصصصص

ألو ..هلا والله ... بخير ياعلك بخير ... الله يبارك بعمرك ....أمين يارب العالمين ..

وشووله .. تسلمين الله يخليكي .... فمان الله الله يحفظك وقفلت

ريم بلقافه كالعاده وميانه على خالتها وخصوصا انها مي كبيره مره وعمرها بالثلاثين .. وقريبه لعقليتهم

...ريم : خالتي مييييييين ؟

والبنات كلهم فاتحين أفاميهم ينتظرون خالتهم تتكلم ؟!!!!!!!

خالتها :أبتسمت على أشكالهم وعلى لقافتهم اللي متعودتها منهن منذوو نعومه أظافرهن ومستحيل يتركنها

خالتها : هاذي الله يسلمكن مرت تاجر معروف بالسوق والله مغنيها هي وياه .. كانت صديقه لي ايام الكليه

وليومنا هذ ماأقطعتني .. ودايم تسأل علي .. عاد ماامداها عرفت أني والده وجايبه بنت .. وتقول تراني

مرسله لك مع السواق شغله قليله بحقك ..

تماظر بطفاقه : يابنااات الكل يقعد انا اللي بفتح وأخذ الهديه منه .. غدي بأذن الله يشوفني سواقهم ويخطبني

ألكل ضحك على رقالتها هههههههههههههه ..

امل وميته ضحك .. من فوقك .. الله يقرفك ياشيخه

ريم : خالتي أقول بشري عشى عندها عيال ان شاء الله ..

خالتها تضحك : أي

ريم : أجل تراني طقيته قبلكن ..

خالتها ومن بين ضحكاتها على طاري ولدهم بقولكــــم قصته ..,

بما انكم جبتوا طاريه وطاري العرس

ريم :أسلمي

خالتها : ولدها هذا ضابط ماشاء الله برتبه عاليه بالشرطه والله ماأذكرها أي انها بالمختصر اكثر من ممتازه

المهم انها ماعندهـا غيره .. والولد اللحين يبي يطق الثلاثين ووالواحد وثلاثين وأمه تبي تموت على ماتزوجه وتفرح به

وهوو رافض فكره الزوواج نهائيا

ريم نطت : ياحظي الأقشر وليه مايبي يعرس والله لو ياخذني لأهنيه

خالتها : لاتقاطعيني خليني اكمل ..

نجود مسكت علبت المنديل وعلا راس ريم .. انتي أسكتي

ريم بقله حيله ( سمناااه طيب ).. خلاص كملي خالتي

خالتها : لحضه هو مو رافض فكره الزواج نهائيا بالضبط .. لاكن تقدرين تقولين حاط اوصاف تعجيزيه تقريبا

للبنت اللي يبيها .. يعني مثلا .. يبيها ملكه جمال ويبيها صغيره بالثمان طعش ويبيها نحيفه

ريم تستخف دمها : حلوو على مواصفاتي

وأهم شيئ تكوون نجديه

ريم عصبت : وش قالو له خروووف

الكل ههههههههههههه ..

يالله معليه تنفع الحايليه العايشه بنجد

خالتها ومن بين ضحكاتها ماجاكي شيئ أصبري خليني اكمل

يقولكـ ابن الحلال الأخلااق مو مهم انـاأربيهـا ..

ريم نطت يعقب ويخسي مابقى الاهو يربيني

دلال ماتت ضحك : ياحوول صدقت انه زوجها هالضعيفه

خالتها : عاد تقولي أمه المسكينه واللي دارت بيبان خلق الله .. يدخل يشوف البنت ويطلع رافضهـا

تقولك كل البنات اللي شافتهم بنات عز وملكات جمال .. لاكن أن دخل كشر وألا مايطلع فيها عذروب ويطلع رافضها ..

وامه اللحين قاعده مابين نارين .. مابين ولدها اللي أرهقها بطلباته ..ومابين بنات خلق الله اللي انكسرت نفوسهم

بسبب ولدها .. وخايفه عقوبه هالبنات تصير فيه .!

تماضر : هذااا مغرور ومايبي يعرس يبي يلعب ويتونس وبس

دلال بجديه : حسبي الله عليه ..من ولد والله انه مو رجال اللي يسوي ببنات خلق الله كذاااا

نجود : تدرين اكيد انه يحب وحده واهله مايبون يزوجونه اياها

خالتها من قالك ..,امه نذرت انه لو كان يبي بنت ألد اعدائها والله لا أزوجه اياهااا المهم تسكت

كلام خلق الله اللي صاروا يطلعون عليه كلام اشكال الوان .. وهو مو هامه

امل : ياويله من عقووبه البنات والله بتصير فيه

ريم بعد صمت مستغرب .. وبعد تفكير : حرام عليكن لاتظلمنه الرجال اكيد ان براسه شيئ

بس محد فهمه

الكل صرخ : احللللللللللى ريم حبته .. تماضر ..: الحقوا على البنت ياناس

ريم مسويه مستحيه أي قسمن بالله انه دخل صماصيم قلبي هالرجاااال وقامت تسبل بعيونها

ريم : خالتي طلبتك دليه على بيتنااا

خالتها : تدرين عاااد والله خالك ابو فهد (زوجها )يمدح فيه ويقول انه رجال وان ألمراجل

كلها فيه وكل من يعرفه يمدح فيه وبأخلاقه ويقولون الولد سبحان اللي خلقه ملك جمال

ريم قامت تكشر بيدها على وجيه بنات خالتها .. ياناس شوفوا .. واللي يبي يذبحني انه مزيون

ورجااال ..لاكن خالتي طلبتك طلبه .. أستقبلي القبله.. وأدعيييي لي تكفين ..


خالتها مدت يدينها للسماء تدعي .. الهي ياريم يابنت اختي يرزقك الرجال اللي يصونك ويسعدك

ريم : لاياخالتي قولي أبيه اخلاااق أهم شيئ الأخلاااق

خالتها :أبتسمت : ويرزقك أبن الحلال الخلوق اللي على بالك

البنات وحنىىىىىىىى ..

خالتهم ضحكت : كلكم ياعل الله يسعدكم

الكل بصوت واحد ..آآآآآآآآآآآآآآآآآمين وقامن يضحكن زي المجانين كالعاده
/
/
/

بها الوقت دخلت عليهم خالتهم ام ريم واللي طبايعها متزنه وتميل للهدوء والوقار

على ان عمرهـا مو كبير .. لاكن الزمان كبرهـا وشيب بها وهد من بعض عزمهـا
:
دخلت عليهم وشرشفها الصلاه عليهـا معاتبه : الله يصلحكن ويهديكن أعقلن ., وش جاكن لاتقابلتن

تخف خفتن كنكن مجانين ..

البنـات كلهم يوم سمعوا صوت خالتهم سكتوا وهدوا وبعضهم استحى على روحه

تماظر : ياخالتي خلينا نتونس ونوسع صدورنـا .. هالجمعه ماتصير الاوين ووين

خالتهـا : تكلمت أم لسانين ..

تماظر هههههههههههههه امون امون خالتي

خالتها أم ريم أبتسمت بحب .: تدري بلقافتهم وهبالهم وبطوالت السانهم الا ان كل بنت هنـا من بنات خواتها

بغلاة بنتها ريم : أبتسمت : الله يهديكم بس .. وأنتبهت لصوت بوري سياره وألتفتت على اختهـا

عبير
أم ريم : عبير أسمع بوري عند الباب أحد جاي لكم ؟!

البنات هن سمعن طاري بوري .. وكلهن كأنهم جيش وقفوا وكأن ماسهم جني ركض للدور الفوقي عشان يشوفون سياره سواق العائله الغنيه ..

خالتهم : ههههههههههههههههههههههههههههههه ماش مرجج الله يصلحهم

ريم طبعا كانت اول من قام قبلهم كلهم ومع مدافعات البنات لبعضهم بمزح

ألتوت رجلهـــــا عند اول عتبه من الدرج .. حطت رجلها على مفصل كاحلهـا وقامت تتاوخ والبنات ماانتبهوا

لها ومشووا وتركوها يحسوبنها تمزح

مسكت ريم مفصل رجلها وتألمت وشوي رجعت تضحك على بنت خالتها العبيطه امل ..,’,

حاولت تحرك رجلها تبي تقوم عجزت لأن الألم كل ماله يزيد .. حاولت تكابر وتنسى الوجع تبي تصعد

عجزت

ماقدرت تقاوم الالم اكثر وتدعي القوه .. حاولت تمشي كم خطوه تبي تآصل للمجلس الموجوده فيه خالتها وامها

لاكنه بعيد .. أقرب مكان تقدر تداوي فيه وجعها او على الاقل تخلي كاحلها يرتاح فيه الا المطبخ

مشت على ساق وحده وهي تتألم الين ماوصلت على كرسي بالمطبخ وقعدت عليه شوي

كويتلي شغاله خالتهـا : أش فيه أوجع ؟! تأبان (تعبان) انتي ..

ريم تتأوخ : ياحبي لها الخشه مافيني شيئ .. بس في موجود مرهم هذا حق عضل

كويتلي :مافي موجود .!!!. أبقى دواء اندونيسي جين هذا وجع

ريم : ولي يرحم والدينك أي شيئ جيبي بسرررعه الله لايهينك

كويتلي : طايب طايب .. كمسه دقيقه انا جيب

ريم : روووحي ياعل ماتروح روحك بس بسررررعه

قعدت ريم مع نفسها ثواني .. تحاول تمرن برجلها .. خايفه انها تقول لأمها وتخاف عليها

أمها وتعرفهـا أكبر خوافه على وجع الأرض لو تشك الأبره برجلهـا خافت وودت ريم للمستشفى

وفوق هذا تبي تلوومها على طفاقتها ومو متضرر الا ريم من كل وجع هالراس

ريم :اففففف الله يعين هذا وقت وجع رجلي ..بعد

.. شوي من حركـاتها نزلت خصلات من شعرها على وجهها وغطت على عينهـــــا

حست ريم ان شعرهـا اللي كــــان مفكوك على كتفينها مضايقهـا وقررت تمسكه بأي شيئ

معهـا

حاولت تجميعه عشان تشيله من على عينهـا وخصوصا أن شعرهـا من النوع الغزير جدا والسايح

والمتعب أذا أنفكـ

حاولت تلملمه وبينمـا هي ملتهيه بها الشيئ ووراسها منحني

..,’ سمعتـ صوتـ قريب منهـــــــا

يقولهـا : لمي الشعر الغزير وهدي ,’ ماتخافي على شعرك يجرح اكتافكـ

اول مالمحت عينهـا هندامه فز قلبهــــا وأنتثر شعرهـا البني على أكتفاهـــــا

شعور غريب راودهـا عجزت تلقى لمفردته أي معنى بقاموس مشاعرهـــا سوى معنى قريب للكره

رفعت راسهــــا وأرتبكت وأنتثر شعرها اللي كانت من دقايق تلملم فيه على وجهها

حاولت تفز على حيلها تبي تطلع يوم شافته قدامها

شدت على رجلها اللي توجعهـا ورجعتـ طاحت على الكرسي متوجعه ..

تجعدت ملامحهـا

وفهد خــــاف عليهـا

فهد بلهفه : فيكي شيئ .. وشبك ؟!

ريم حاولت تكون طبيعيه ماتبي تستعطفه تبيه يطلع ويفارقها ماتبي تشوفه

حاولت تعدل ملامحها وكأن اللي صار لها من ثواني ماصار ..

رجعت ملامح الحده بوجهها وحاولت توقف وتضغط على الألم وتبان كانها طبيعيه

رفعت حواجبها علامه تضايقها من اللي قاعده تشوفه :

ريم بأسلوب حاد ..: اظن من الذوق اذا شفت بنت تتغطى عنك تطلع وتحترمها

فهد أول ماشافهـا بها الحده أنبسط خصوصا أنه أكثر مايجذبها له هو طبعهـا

اللي ما قدر يلقى له مذهب ولا مله وعجز يلقى من ملايين اصناف البنات مثلهـا

فهد : أبتسم أبتسـامه تناسب وسامته حتى بانت صفه أسنانه البيضاء

وقال : وأظن برضو ان هذا بيتي ونا أقدر أخذ راحتي فيه مثل ماأبي

ريم معصبه : يعني شلون اطلع انا

فهد وهو من الله يبيها تمشي وهو داري أنها تعبانه مي قادره تحرك .. لوفيها حيل اساسا

ماوقفت قدامه لها اللحضه .. ريم وعارفها وخابز طبعهـا .. ويعرف وش قد تتهرب منه بكل وقت

ريم ارتبكت شلون تمشي وهي قاعده تتأوخ هي واقفه لحد اللحين ورجلها تآكلهـا

مابالها اذا مشت .. شلون تبي تمشي وفهد قاعد يراقبها تخاف تطيح ويقعد يمسكها عليها ليوم الدين

ريم فار دمها أكثر وأمتلى وجههـا حمره من الأحراج اللي قاعده تعيش فيه

تكرهه وتكره شوفته وتكره كلامه اكثر

ريم صرخت بصوت هادي من بين أسنانها : فهد أطلللللللع

فهد : يستفزها وواقف ومريح بوقفته ومكتف يدينه .. امشي ماني ماسكك ..

ريم :أستفزها هالموقف وتشجعت تمشي على رجلهـا حتى لو هي مقطووعه

المهم تطلع وماتشوف وجه هالآدمي البغيض

شدت على أسنانها وأعصابها وبكل عزم وبقوه مشت ونبض رجلها مازال يوجعها ويرتفع

مشت لحد ماقربت منه تبي تطلع

وقبل ماتاطى رجلهـا عتبت المطبخ ..

فهد قريب منهـا همس لها بصوت دافي : يوم عن يوم تثبتين لي أن مافي بنت مثلكـ

ريم ماألقت لكلماته اهتمام وناظرته نظره بنص عين كلها أستحقار وتصغير ومشتـ

راحت لعند امها وعلى طول قعدت

أمها : وين البنات ؟ووش عندك منتي معهم ؟!

ريم ويالله ترد : اناا وحاولت تلاقي لها كذبه ترقعها : أي رحت أكلم صديقتي وخذاني الوقت

ريم متساآله الاصحيح البنات وينهم ؟! كل هذا يبون يشوفون السواق حشى !!

خالتهاعبير :لااااا تلقينهم متجمعين كالعاده خفافيش الليل

ريم : هههههههههههه حنى خفافيش الله يسامحك

قولي طيووور قولي كناري . قولي عصافير

امها : لاوالله الا ثيرااان وبقر ويخب عليكم

ريم : وش دعوى يمه خليتنا حديقه حيوانات

خالتها عبير ههههههههههههههههههه ياحبي لك بس انتي وسوالفك

ريم تسوي روحها مستحيه : أحم احم كافي خالتي علي ماأقوى على المدايح أنا

امها : والله من الطفاقه بك الله يصلحك .,’ أقول امسكي خوذي الجهاز

حطي لخالتك القناة اللي يقولون بها طبيب اعشاب كويس

ريم : هاتي ابرمجها طيب .. شوي الا حطت على القناه وتركت الجهاز

وخالتها وامها يشوفون الطبيب ويتناقشون وكأنهم قاعدين بمجلس الامه وعندهم سالفه

بها الوقت دخلت عليهم
كويتلي : وعلى طول راحت لريم ومعها دهون أبو فاس رازته
كويتلي : ريم هداا انا اللي في كلام كويس هطي على رجل أنتي وصير كويس

ريم ضربت نفسها كف يوم شافت كويتلي خلاص مكفوشه مكفوشه

أمها خايفه : وشبك .,وش اللي يوجعك .,قولي

كويتلي يقال انها مسويه خير جابت طبلونها وقالت السالفه

وريم ساكته لاتعليق تحرى خرشه امها

أمها : أييييه هاذي الطفاقه والركض على غير سناعه .,وش جنيتي اشوف انتي وهبالك

اركدي ,’اللحين رجلك توجعك ويمكن تكون انكسرت وبكرا ظهرك وبعده راسك وبعدها عاد ترتاحين

وتقعدين مشلوله

ريم : ومسكره اذانها يايمه ولي يرحم والدينك عادي عادي هذا التواء بسيط لاتطينينها معي

أمها مابين عصبيتها وخوفها تعالي خل اشوف رجلك وهاتي خل أدهنها وريم مقويه راسها ورافضه

ورجعت كويتلي لمطبخها هي ودهونها وقعدت ماتبي شيئ

وامها فوق راسها تخانق لما تعبت وسكتت

ريم تضايقت هاليوم انقلب عليها كله من هالسواق الزفت اللي فزت تشوفه

دقت على البنات ينزلون والبنات طنشوااا يبون يقهرونها

وريم قعدت معصبه تطقطق بجوالها وأزارير الجوال من شدت الضغط تبي تطلع من مكانها

فجأه وبها الوقت جتهـــا رساله

(لديك رساله في صندوق الوارد )ماترددت أبد تفتحها بس بدايه

أنتبهت للمرسل (*****05515)؟!

تذكرت هالرقم لأنه مي هاذي المره الأولى اللي يرسل فيهـا !!المجهول !!

لاكنها من داخلها مقتنعه أن هاللي قاعد يرسل غلطان ومتأكده اكثر أنه ولد لأن كل رسايله تنرسل بصيغه شاب

وأغلب رسايله كلها شوق وعتب على عدم الوصل

ريم شالت من راسها امكانيه كونه فهد ولدخالتها لانها متاكده ميه بالميه ان فهد لو يبي يرسل

راح يرسل لها من رقمه وماراح يتخفى ورى رقم ثاني .!

حطت بباليه ان اللي قاعد يرسلها انسان يحب بنت وشكله عتبان عليهـا ومشتاق لها

والدليل الرساله اللي قاعده تقراها

تعبت آستنشق ايامي بدونك /..... وأمتلي تخدير
............آحسب /.... إليا تخدر كل مافيني يطيب الباس !

وانا كم قلت لك صدري حديقه وإختلاجي / بير !
............ نويت أزرع بها حلمي ولكن شف نبت لي فاس !

نثرت لشوفتك حفنة أماني وازهرت /..... نوّير
............تصدق /..... ماهقيت اللي نثرته بالجفا ينداس !

خنقني كف حزني وأرتفع صمتي امام /.... الغير
............ وسال إمن العيون /. أسراب جرح وآه ماتنقاس
/
/
غرقت ريم ببحر احساس هالأبيات وخصوصا انها تعشق الشعر وتحبه

حست ان اللي أرسلها انسان أنيق الأحساس كل رسايله تشرح نفسها بنفسها

ولاكن بأسلوب يصعب على اللي يقراها من اول من مره يفهمها

حسدت حبيبته أي الانسانه اللي يعتقد انه يراسلها

تمنت ترسل وتقوله أنك غلطان اخوي بالرقم

بس شيئ داخلها منعها من هالشيئ

يمكن لانها مستمتعه بذوق رسايله وماتبيه يوقفها

فقررت تسكت وماعليهـا منه

فجأه صحاها من بحر تفكيرها رساله ثانيه
/
/
/

مشكلـــــــه.. لاصرت ( تجهل ) في حيــــــاتك وش تبي؟؟

ومشكلـــــه.. لاصرت ( تدري ) بس صعبه توصلــــــــه..!!

/
/
/
ريم كانت كذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سكرت جوالها ومافكرت اكثر باللي صار وأنتبهت لصوت منال فوق راسها ينادي

منال : من بعيد ريم ريم الا حد ماوصلت عندها ..

ريم مستغربه ؟وشبك تركضين من اللي يلحقك

منال : اص خليني اتكلم .. لا اله الا الله نست .. أي تذكرت .. مدت كرتون دهون بيدها ووقالت

خوووذي هذا مرهم لاوجاع الساق
ريم طارت عيونها !: ومن قالك ابيه .. انا ماأبي شيئ

منال قربت من أذن ريم وهمست لها :

منال : خووذي فهد موصيني اعطيكي اياه مدري وش دراه انك تعبانه

وأبتسمت بخبث وحطت المرهم بحظن ريم

ريم تلوون وجهها باللون الاحمر

وبلمت وحست عرق براسها يبي يطق .. مو ناقصها الا هوووو عشان يكملها معها

عصبت ومسكت الكرتون ورمته بوجه منال خوذي اقول رجعيه لأخوكي

الله الغني عنه ... هو بس خليه يفك شره عني ونا بخير

منال عتبانه قرربت لعند ريم حتى محد يسمع : حرام عليكي .. بلاكي ماشفتي شكله فوق

كيف قلقلان عليكي .. قسم بالله اول مره اشوف اخوي بها الحال .. حنى خواته مايخاف علينا هالخوف

ريم طنشت منال ماتبي تسمع اكثر

ورفعت رجلينها فوق الكنب وأنسدحت :

منال : ريمووه يالسخيفه لاتقولين تبين تنامين

ريم : أنتي وش تشوفين ..

منال: سوت روحها معصبه نامي نامت عليكي طوفه ..

ريم اللي كـانت متضايقه لفت بوجهها وأعطت ظهرها منال وحاولت تنام

خصوصا انها ببيت خالتها ومن الطبيعي جدا تنام لأنها متعوده عليهم وتموون

حاولت تنام تقلبت يمين شمال ألين ماحست الملل قتلهـا وهدت ونــامت .,’
/
/
بصبح يوم السبت هنـاك بالمدرسه اللي تعودت ريم ترتادهـا ومعتبرتها جزء من حياتها

وذكرياتها اللي يتسحيل عقلها وفكرها نسيانها .,’

بالحصه الثالثه اللي كانت احتياط واغلب اليوم كـان على هالنهج لأنه الأسبوع الاخير للمراجعـات

وخلاص ماعاد في دروس تتدرس .,’ قربتـ النهـايه وقرب التخرج اللي كانوا يتمنونه

ريم مع شلتهـا اللي كانت كالعاده مستلجه وبكل وقت تلقاهم نشيطين ويسولفون ومايملون من بعض أبداا

ريم وهي قاعده على الطاوله وحولينها بنات شلتهـا وهي قاعده تحكي لهم عن قصه الشـاب المجهول

اللي خذى عقلهـا وتفكيرهـا وحبته مثل أي بنت تسمع عن سيره ولد طيبه وتحبه وتحلم فيه احلام خياليه

خاليه تماما من أي واقعيه .,, صارت تتكلم عن مواصفاته وشخصيته مثل ماقالت خالتها عنه

وتحكي شلون هذاك الولد كاره بنـات خلق الله ومتعب امه معهـ .,

ريم بعيون حالمـه وبأسلوب مشوق : أسكتن يابنات انا والله من يوم سمع قصته وهاتك ياتخلخلات

قسم رحت لمي قلت لها يمه ماني زوجيني من هذاك الولد اللي مدري وش أسمه

نجلا هههههههههههه خبيله قسم تسوينها

نور: بحماس ومن بين ضحكاتها بالله وش قالت لك

ريم :وهي قاعده تضحك : وش تقول بعد بغت تشوتني هههههههههههههههه

رنـا كانت قاعده معهم وشاده على أعصابها ..كانت تسمع سيرته والدم يغلي بعروقها غيض

واللي زادهـا تعليقات البنات عليه وأستفزتهـا اكثر

نوف : بس عاد نجي للجد والله الولد ماينشال من أرضه لايكون من جدك بس تتكلمين

ريم : حرام عليكي ..والله اني جاده يختي الولد مالقى اللي تفهمه

تدرين خالتي وهي تتكلم تقول ماناقصه من الرجوله شيئ .,’أنسان عصامي ومعتممد على نفسه من صغره

رغم انه من عائله غنيه وماعليهـا .. أقولك والله وهي تتكلم عنه ونا بعيني كل ماله يكبر

ماشفتي خالتي شلون تتكلم عن جماله وطبايعه .,’ تدرين كل مافيه كامل بس عذرووبه طلباته

بالبنت اللي يتمناها يعني لو الله يلين راسه بها الشغله يطلع خوش ولد

لاكن وش نقول يالله الله يسعده عاد ويلاقي له شهرزاد الزمان اللي يدور عنها

وديان دفت ريم بكتفها : وش عندنااااااااا هالعقل ,’ اقول يابنات البنت خقت من جدها

هههههههههههههههههههههههههه

ريم تضحك أقول قسم لو يخطبن لأدفع له انا المهر مهو هو اللي يدفع لي

نجلا : أقول مايخسي الا هووو يآخذك سم الله عليكي

نوف تأيد نجلا : صادقه الولد شايف كل بنات خلق الله ولااا ياليته عاد يستحي على دمه ويآخذ حداهن المشكله

.. كل من دخل عليها كسر بنفسها ورفضها قبل ماترفضه

نور : ايوا الله ياويله من عقوبه رب العالمين والله ربي ماراح يتركه

رنـــا كانت ساكته وساكنه سكون العواصف اللي ماهاجت .,’ اأرتفع الدم براسهـا

وزادت عصبيتها وخصوصا انها تسمع الشخص كل ماله سيرته تنهان

عصبت رنا وبعد صمت وصرختـ بصوت عالي

رنا : بس كاااااااااااااافي لاتغتابون الولد ولاتظلمونه محد داري عن ظروفه وعن حياته

انتم قاعدين تتكلمون من راسكم ومو هامكم الا تحشون بسيره خلق الله

الكــــــل هداااا و انصدم بردة فعل رنا وسكت ..ولااحد علق كلهم كانت وجيههم عباره عن

علامه أستفهام وتعجب ؟!..؟!..؟!..؟!

محد عارف سبب ردة فعل رنا واندفاعها بها الطريقه

عمرها ماكانت بها الحال وعمرها مادافعت عن احد بالشكل هذا ..

قطع على هدوووئهم صوت جرس الفسحه والبنات كلهم قامووووااااا ألا رنـا كانت قاعده وماقامت

ريم انتبهت لحال رنا وأستغربت اكثرهم من ردت فعلها وخصوصا ان ريم اكثر بنت قريبه لرنا

وعارفه صديقتها رنا زين ماتعصب لها الدرجه الا اذا كان بالموضوع (أن )

ريم ماحبت تترك رنا بها الحال الا اذا عرفت وشبها ووش السبب الرئيسي لحالتها هاذي

البنات : يالله ريم .. رنا .. قوموااا خلونا نتمشى

رنا : ماني قايمه روحوا بروحكم انا بقعد

ريم : خلااص يابنات أنتم امشوا وحنى نلحقكم

البنات ماطولوا بالجدال ومشوا وتركو رنا وريم بروحهم

ريم مسكت يد رنا : قومي اشوووف بلا دلع

رنا مصره على قعدتها وماتبي تقوم : ماااااابي .. وبعدين ماقلت لك مابي أقوم روحي معهم أشوف

ريم تمزح : لالا مايطاوعني قلبي اتركك برووحك .. وبعدين قومي أبيكي بسالفه ماتصلح بالفصل

تخبرين البنات اللي بالفصل اللحين يجدعون آذانهم عندنا ويسمعون

ريم شدت أيد رنا . ورنا قامت مغصووبه وقالبه حجتهـا

ريم وهي تمشي بالســاحه الواسعه والشمس بعينها .. واللحين أشوف قولي لي وشبك ؟

رنا :مطنشه ريم وتمشي معها وهي حتى ماتلتفت لها وسرحانه

ريم :: ياهووه انا قاعده اتكلم

رنا بعد ماكانت مشتته نظراتها مابين السماء وجدارن المدرسه والبنات أنتبهت لريم هممممم وش قلتي

ريم : لااااااا اليوم بجد منتي طبيعيه أقولك امشي معي للمقصف نشرب لنا شيئ شكل
مخك تفرمت مع الشمس
رنا ومشغول ذهنها بالفكره اللي طرت عليها وغايبه عنها سنين ومن غبائها كانت الفرصه قدامها وماتشوفها ؟!!!!

.. رنا التفتت لريم وعيونها تنبه على عزم بموضوع داخل راسها :

رنا : تدرين انتي نبهتيني لشيئ كنت عميــــانه عنه وهو قدام عيني .. ودخلتي براسي فكره

ريم تستهبل : تقصدين فكره انننا نروح للمقصف ونشرب شيئ

رنا ضربت عل كتف ريم وقامت تضحك ههههههههههههههه يوم بحياتك حسسيني انك جديه
صدق خبله

ومشوااا

مضى اليوم بسرعه والساعات تركض .. وماحسوا الا بالحصه الاخيره تنتهي وتعلن عن خرووج الطالبات

البنات صرخووا من الفرحه يوم سمعوا صوت الصفيره .. وطلعواااا براااا

التموا على بعضهم وكل وحده معها شنطتها وعباتها وملتمين على بعض دائره

وقاعدين يحشون بشكل فلانه ويضحكون على علانه

نجلا : يووووووه يابنات خلاص ماراح نشوف بعض أسبوعين عشان مراجعات الأمتحانات النهائيه

نوف : وه وأخيرااااااا قربنا ننتهي من غثا المدرسه ونتخرج ونرتاح ..ونصير كبار

ريم : اقول يالله يابنات أنا طالعه ومااوصيكم الله الله بالكتب لاتنسون تحطونها بالدرج وتقفلون عليها

ولاتفتحونها الا قبل الامتحانات بيوم ^_^

الكل هههههههههههههههههههههه .. واطلعوااا

/
/
بعد أسبوع ريم كعاتدها كانت مطنشه الكتب ومعطيه الدراسه أشكل وقاعده تلعب مع اخوها بدر بليستيشن
كوره

أمها : نعنوبكم قوموا احفظوا لكم كلمتين بدال ماتبحلق عيونكم بها الزفت

بدر يستهبل : يمه لا .. لا .. ماأسمه زفت اسمه بلايستشين

ريم : أقول ورى ماتبلعها وتلعب ..

أمها : ياريم اللحين أنتي توجيهي أخر سنه روحي قابلي كتبك بدال ماتقابلين هالزفت

ريم تقلد بدر : يمه ..لا...لاا ماأسمه زفت أسمه بلايستيشن

بدر يضحك : كفك

ريم : طقها : وقاموا يضحكوووووون
هنا : دق التلفون وقبل مايقومون المطافيق بدر وريم .. أمهم كانت الاقرب وشالته

أم ريم : هلا ...... هلا وغلا خيتي .. شلونك انتي .. بخير ياعلك بخير

مين ؟! ... اي هاذي هي قدامي وشبها ..!؟

طيب .... طيب ....

شوي خليني اروح بالتلفون بعيد !!


ريم انتبهت لامها اللي خذت التلفون وراحت فيه للمجلس الثاني بعيد عنهم

قامت تحاكي بدر : تهقى امك وش عندها عشان تآخذ التلفون هناك

بدر .. علمي علمك .. شوفي شوفي .. جاني قوووووووووووووووووووووووووووول

ريم ملت من كثر مايسجل فيها بدر أقوال ويكسر راسها .. رمت اليد بعصبيه .. هنقلع

لابوك لابو لابو من يلعب معك يالغشاش

بدر يضحك بصوت عالي يبي يستفزها : ههههههههههههه مساكين اللي أتكسر راسهم

ريم :انقلع هنـاك .. أقول أروح لغرفتي أبرك لي وراحت وتركته وهي مرتفع ظغطها

دخلت غرفتهــا .. وراحت عند الاستريو .. وحطتـ اغنيه هـــاديه لنوال الكويتيه

أغنيه تعشقهـــا وتحب ترديدها رغم انها قديمه

تبغي الصدق... اكذب عليك .!
اكذب عليك..!
هاذا عذر عشان اجيك .,’,’

عشـــــــــــــــــــــان اجيك.,’
كل الحكايه اشتقتلك

كل الحكايه اشتقتلك

آمر ولا يامر عليك( انا وقلبي )
ياحبيــــــبي
ياحبيبي
انا وقلبي بين ايدك

تبقي الصدق انا خلاص
خلاص من منك عسي مالي خلاص
تبقي الصدق انا خلاص
خلاص منك عسي مالي خلاص
سلمتلك كلي وشلي معاك قلي
سلمتلك كلي وشلي معاك قلي
افراح و ولصال وهنا ولا شقا خلي

مابي اكون الا معاك
في هامشك او في سماك
ماعاد يعنيني الشوق مضنيني
الحق علي قلبي
دخيل الله حس فيني

راحتـ للفراشهـا وأنسدحت عليه .. وغرقت برومانسيه حالمه مع أيقااعات الاغنيه

شوي الا حست باهتزاز جوالها (لديك رسااله في صندوق الوارد )

المرسل (*****05515)..



سلطانة الغيد : مامرّيت في بالـك .؟
زيّ منتي معشعشه في بال محبوبك ..

أنا تولعت بـك وآقـول : عقبالـك
عقبال ماتلبسينـي لبسـك لثوبـك !


ريم رد المجهول يرسل : قامت تضحك .. ياحرام مسكين هالولد يعاني ..

دق باب غرفتهـا بها الوقت وماسمعته لان صوت الاغنيه كــــان الاعلى

انفتح الباب عليهــــا ودخلت امها وفتحت اللمبات اللي كانت مطفيه وراحت للأستريو وسكرته

ريم :اول ماتسكر صوت الأستريوا صحت .. وانتهبت لامها .. وقالت معاتبه

ريم : يممممممه لييه .. الله يسامحك خربتي علي جوووي

أمها قربت لريم : قومي اشوف على حيلكـ ابيكي بسـالفه .. وراحت لعند السرير وقعدت مقابل ريم بالضبط

ريم حست أن امها عندها شيئ مهم وخصوصا ان أسلوبها جدي معها

عدلت ريم قعدتهـا وانتهت لأمهـا : سمي يمه .. وش كنتي بتقولين

أمها تحاول تمهد للموضوع : يايمـه اللحين انتي اسم الله عليكي كبرتي وعقلتي .. ونضج عودك

وصرتي مره .. الكل يتمناكي .,’

وخلاص ان شاء الله هاذي اخر سنه وتتخرجين وتكبرين

ريم مافهمت تلميحات امها أبدا وفهمت غلط

ريم : يايمه لاتخافين على بنتك بالدراسه .. ان شاء الله اني أني ماراح أقعد على قلبك بها السنه وأسقط

أمها : لااا يابنيتي مافهمتيني .. الدراسه يايمه صحيح مهمه بس برضو مي كل شيئ بها الحياه

البنت مهما درست وخذت من الشهادات مصيرها بيت زوجها

ريم صرخت وراحت باست أمها .. ياشيخه يسلم يؤؤؤؤك ..

انا قايله من قبل انا الدراسه مالها هدف بالحياه .,’ محد فهمني غيرك

امها تعبت من هالبنت اللي عجزت تفهم لابتلميح ولابتمليح

عجزت معها ..وقررت تقولها وتأدي اللي عليها

أمها : يايمه عشان كذا انا جايه أقولك خالتك توها مكلمتني وتبي تخطبك لولدهـا فهد !!!!!!

/
/
/
أمها : يايمه عشان كذا انا جايه أقولك خالتك توها مكلمتني وتبي تخطبك لولدهـا فهد !!!!!!


ريم .. أول ماسمعت اللي قالته أمها .. كل علامات الدهشه حلت فوق راسها

صدمه صعقه ذهول .. سكتت للحضه تبي تستوعب .. ثم ثار بركان داخلها

وقالت متنرفزه : يخسي آاخذه . مابقى الا هو .. والله .. والله العالي بسماه

لو مابقى غيره رجال بها الدنيا ماخذيته ..

امها معصبه من اسلوب بنتها : لاتقولين كذااا ياريم هذا ولد خالتك ومن لحمك ودمك

وماراح تلقين احد يصونك غيره .. وفوق هذ رجال

ريم : أي رجال واللي يرحم والدينك يايمه وهو مطلع عيون خالتي ومجنن خواته

وانسان صايع ضايع واكبر غزلنجي بالرياض وفوق هذا انسان كل شهر له بديره أي رجال يايمه

اللي فيه هالمواصفات .. الله يخليكي يايمه قفلي هالسالفه نهائيا ولاتجيبين طاريه وقولي لخالتي عن ردي ..

واذا مفتشله وماتقدرين .. انا اقولها واذا تبي بعد اروح لولدها واقوله وجه بوجه ردي بقوله ماعندي مشكله ابدااا ومحد هامني

امها كانت متعذبه مابين نارين .. مابين نار ودها توافق عشان ترضي اختها اللي هي اقرب من نفسها لها

ومابين نار انها توافق وترمي بنتها مع واحد تنطبق عليه كل المواصفات اللي قالتها ريم

امها بحنيه الام العطوف : يابنيتي شاوري روحك واذا على فهد فمصير الرجال يعقل .. وكل ولد طايش بعد

مايتزوج يترك خرابيطه ويتفرغ لبيته

ريم : لاوالله يايمه .. عمر الاعوج ماتعدل .. ومن شاب على الشيئ شاب عليه

امها عجزت معها : انا ماراح ارد اللحين على خالتك فكري وشاوري عقلك وردي لي بعدها بالجواب النهائي

وطلعت وتركت بنتها تآكل نفسها من الغضب .. تحقد عليه ماتطيقه تبغضه .. كل معاني الكره تتجسد باحساسها
نحوه
شلون يتجرأ ويخطبها وهو بها الحال وماتعدل . من انفعالها وفوران دمها قامت تمسك المخدات اللي كانت على

سريرها وترميها بجنون بانحاء الغرفه .. شوي الا دق جوالها .. طالعت الرقم .. وردت بعصبيه

ريم : هاه وشتبين انتي الثانيه

رنا مرعوبه : سلاام قولن من رب رحيم .. وشفيكي ياحظي تردين برداة هالنفس ؟

ريم وواصله حدها :من رداة حظي .. آآآآآخ يارنا اكرهه ودي امسكه بيديني واقطعه واقطعه واشرب من دمه

رنا ميته ضحك :ههههههههههههه اكييييييد وليد اخوكي .. قولي بالله هالمره وش مسوي بك ؟

ريم : مووليد .. ونتي الصادقه فهد ..

رنا وكأنها تذكرت ولد خالتك ؟

ريم : أي في غيره ..

رنا متسآله وشفيه ؟

ريم : خطبني

رنا عصبت وقالت منفعله .. لااا لاياريم لاتوافقين ..فهد مايصلح لك والله العظيم

ارفضي وروحي قولي لأهلك ماني موافقه

ريم مستغربه .. ياحليلك حتى انتي معصبه مثلي .. والله انك صقيقتي .. ياحبي لك بس

رنا :تكفين ياريم ارفضي .. اقسم بالله فهد مايصلح لك

ريم اشبك يابنت هاللحين انا رفضته وخلصت السالفه

رنا وكأنها ارتاحت : طمنتيني الله يطمن قلبك ياشيخه

ريم : اوف اوف اوف لها الدرجه مبسوطه اني رفضت .. رنو لاتخافين تراني والله ان اعرست

ماراح انساكي قسم

رنا : انزلعي بس قال انساكي قال .. اقول والله لوبس تفكرين تنسيني لا اصكك بها الترمس اللي جنبي

ريم ههههههههه كش منك صايره مفترسه

رنا : من عاشر القوووم .. المهم ريوم كنت بقولك ماودك تجيننا

ريم : لاياشيخه .. احلفي عاد .. احلفي بقوه بعد .. كنك ماتدرين عن قوانين شريخان بالبيت

وقامت تقلد صوته : طلعات للصديقات مافي

رنا : ههههههههه هبلاااااا وسكتت شوي ثم قالت

. آآآه ياريم ياريم لوبس تقعدين عندنا طول العمر وناسه

ريم : تخيلي عاد .. تصير .. ونتجمع ..كان قسم لنحيي جن الارض بالبيت

رنا تدقها بالكلام : ليش خيال مو حقيقه ..

ريم ابد ماانتهبت لجديه رنا بالكلام وخذتها على سياق المزح . أي بالجنه ان شاء الله .
.
عاد تصدقين يارنا انا ارحمك على الاقل انا اشوى منك عندي بدر وياسر اتطاقق واتونس معهم لاطفشت

لاكن انتي وحيده

رنا : من قال اني وحيده وأخوي سلطان وينه

ريم وتوها تتذكر : أي موهذا اللي اللي يدرس برااا ؟

رنا : ياقدمك .. رجع وجاب الشهاده اللي يبيها ماشاء الله

ريم عتبانه : ياحماره ليش ماقد قلتي لي انه رجع .. ولاعمرك حتى سولفتي عنه ؟

رنا : هو ماجاء من البعثه الا قبل سنه .. وبعدين هو بعيد عني وعلاقتي انا وياه من بعيد لبعيد

وبعدين ماجت مناسبه عشان اتكلم لك عنه !

ريم وتسوي روحها زعلانه عشان ماقالت لها .. برضووووو مو عذر

رنا : يالله عاد فكيها .. تدرين انا مجهزه لك مفاجأه.. بس توها ماكملت .. لاكن ادعي ربي يسهلها

ريم تمزح : الله يسترلا تكون مفاجعه

رنا كانت بتكمل وانتبهت لامها اللي توها مقبله لها بالصاله

ريووووم خلاص بعدين اكلمك باااي .. وسكرت

رنا متحمسه يممممممممه جيتي والله جابك

امها خير ان ششاء الله وش عندك !؟

رنا بحماس راحت لعند امها وشدت أيدها وقعدتها وقعدت رنا قدامها

أمها مستغربه ؟! وشبك خوفيتيني ..

رنا وهي قاعده عند رجلين امها وامها قاعده قدامها بالكنبه

رنا : يمـه يمـه .. لقيت لسلطان اخوي بنت تعجبه .. وعلى مواصفاته بعد

أمها متضايقه : يايمه للحين قاعده تفكرين تخطبين لأخوكي .. خلاص سلطان مايبي

اتركيه على راحته ..خليه متى ماحس انه محتاج يتزوج ..يجيني ويقولي

انا تعبت معه وتعبت من كثر مايفشلني مع بنات خلق الله ويكسر بخواطرهن

رنا : لاااا يامه قسم البنت اللي ابيكي تخطبينها له غييير غيرهم كلهم

يمه كل البنات اللي خطبتيهن لخوي صحيح كانن على قدر من الجمال لاكن للأسف شايفات روحهن

ونافخات خشومهن

وخصوصا ان كل العوائل اللي خطبتوا منهـا مدلعين بناتها .
.
امها : هاذي طلبات اخوكي ., اخوكي يبي بنت ملكه جمال .. .

.وأنا مالقيت الزين الا عند البنات اللي شفتهم

رنا : يمه تدرين وش مشكلك ؟... مشكلتك ..مافهمتي سلطان ولافهمتي مقصده

يمه سلطان عمره ماهمه الجمال الخارجي أحلف لك بها الشيئ .. سلطان واخوي واعرف شلون يفكر

آخر همه يشوف بنت ملكه جمال وينفتن فيها ..لو كان الجمال همه كـان امداه خذت عقله

أحد البنات اللي شافهن .. سلطان يمه يبي بنت غير عن أي بنت

مايبيها سطحيه مايبي همها بالحياه اللبس والكشخه والفشخره بآخر صرعات الموضه

والدليل انه يكرهني ويكره تصرفاتي لاشافني أشري ساعات بالآلاف .. وأقش ملابس

وأملي دولابي ..

سلطان يبي بنت غير بشخصيتها بطبايعها ومو قادر يلاقيها ولاحتى يدور عنها

سلطان لو كان قادر يسوي مثل الشباب ويروح يركض ورى البنات ويكلمهم عشان يدور اللي يبيها

كان سواها

لاكن اخلاقه ماتسمح له وشخصيته مي قادره تسوي هالشيئ .. حتى مايطيح من عين نفسه

عشان كــذا أنا اللي ابي اخطبها له بنت غييير

أمها ومندهشه من أسلوب رنا المندفع وعيونها اللي كانت تتكلم وفيها الف معنى ومعنى

امها كانت مقدره حماسها بس خايفه تخيب أمالها بالاخير لما تسمع من سلطان

تكرار رفضه بها الفكره ..

امها : يايمه انا مقدره اللي تقولينه . وكلامك واقعي .. حتى يمكن اللي قلتيه كنت احسه

بس ماقدرت اني اقوووله ., لاكن يابنتي لاتفرحين كثير لأن هالبنت من وين نبي نلقـاها

رنــا : من قال مو لاقينهـا .. البنت عندي .. ومستعده احلف يمين ان مايصلح لسلطان غيرها

أمها حمستيني اعرفها من بنته ووش اسمها ؟

رنا : ريم .. ريم بنت سعد الفلاني ..

أمها وكأنها سامعه هالأسم .. من هاذي ؟كأني سامعه بها العائله

رنا : يمه هاذي صدقيتي ريم .. ماتخبرينها .. يمه اللي شفتيها بحفل التخرج

البنت اللي كانت تمشي معي طويله شوي وجسمها رويان ومايل اكثر للنحف
..
هذيكي اللي شعرها بني وطووويل ؟!!

ماتتذكرينها

امها وكأنها تذكرت : أي أي بس تذكرت .. مو هاذي اللي كانت تمشي بالمسيره

ويوم شافت امها تبكي .. نزلت من المسرح وتركت المسيره .. وراحت ضمت أمها !!

رنا : أيوااا عليكي نور تتذكرينها .. وشرايك فيها

أمها : عز الله انها بنتن ماتنعاف .. سبحان اللي خالقها طول وحسن واخلاق ..

بس يايمه ..البنت صغيره على اخوكي وحرام نظلمها .. انا ماأرضاها عليها

رنا : يايمه الله يسعدك لاتسكرينها بوجهي .. انا امنيه عيني أشوفها مرت سلطان بيوم

أقسم بالله من يوم ماطرت لي هالفكره ونا مو قادره انـام وأخطط وش اسوي

الصغر يايمه صغر العقل .. وكل منهم مو متضرر بفارق هالسن

وبعدين ارجع وأقول والله يايمه ريم غير

يمـه ريم انسانه من كوكـب ثاني .. شخصيتها .. عفويتها .. بساطتها .,. خفه دمها

كل هذا يفرقها عن مليون بنت غيرهـا .. شخصيتها غير حتى تفكيرها بالحياه غير

صدقيني هذيكي البنت لو تشوفينهـا تقسمين بالله ان ماعندها سالفه بالحياه وانسانه

مضيعه عقلها وماشيه .. لاكن لو تدخلين داخلهـا .. تلقين عنفوان بنت وشموخ وعزة نفس

صعب تلقينها بأي أحد ..

أمهـا أبتسمت : كل هذا غلا لصديقتـكـ .. وش مسويه بك هذيكي البنت

رنا بجديه : مشكلتها عمرها مافكرت تسوي شيئ

غير انهـــا تسري مثل الهمسه على القلب وتخفف ماعليه بدون ماتحس .,’

امها محتاره : ياخوفي يابنيتي يخيب أملكـ .. لاتتأملين بأخوكي كثير

رنا : يمه لاتحبطيني ... تكفين

يمه ابي منك شيئ واحد .. اليوم اقعدي مع سلطان وأفتحي معه الموضوع ..

يمه طلبتك لاتتركينه الا وهو موافق ..

بها الوقت قطع على حوارهم صوت الباب يفتح ..

رنا اول ماشافت سلطان مقبل عليهم فزت على حيلهـا .. ونبهت امها عشان ماتنسى السالفه اللي أتفقوا عليها

سلطـان بها الوقت دخل عليهم بهيبته اللي ربي فطرها فيه .. ولابس بدله الضباط بما انه توه راجع من دوامه

دخل عليهـم وسلم وهو واقف .. مسـاء الخير

أمه ورنـا .. مساء النور

سلطان كـان راح يكمل ويروح يصعد لفوق

أمه وقفته : تعال يمه على وين ؟!

سلطان وواضح على ملامحه علامات التعب والارهاق .. بروح اروح اريح شوي جسمي تعبان وصوتي رايح

ومابي غير الفراش

أمه : والغداء ؟

سلطان : ماأبي الحمد لله .. بلعافيه عليكم .. وكان راح يرجع ويصعد

وامه أستوقفته للمره الثانيه .. تناديه (سلطان )

سلطان التفتت لأمه : سمي

أمه سم الله عدوك .. تعال ابيك بسالفه ولا عليك امر

سلطان رفع حاجبه مستغرب أي سالفه اللي تبي تكون بها الوقت وأمه ماقدرت تاجلها لما يقوم من النوم

مافكر كثير بأحتماليه كونها ايش .؟! .. سلطان قرب لامه .. وقعد بالكنبه اللي قدامها ..أمريني يايمه وش بغيتي

أمه وبعيونها لمسه حنان تدفي الكون بكبره .. : يايمه ماتشوف روحك .. ذابح نفسك بها الشغل

اللي مايخلص ومكبرك عن عمرك عمر .. يايمه والله ان قلبي يتقطع عليك كل لحضه ونا أشوفك عزوووبي

ومو لاقي بنت الحلال اللي تسعد قلبكـ ., وبعدين يايمه شوف شلون راح عمرك ونت تركض ورى خدمه شغلك

وورى هالشهادات وناسي نفسك وناسي تكمل نص دينك ..و اللي بعمرك أعرسوا وجابوا عيال ونت مازلت

انت ماتغير شيئ بحياتك ومازلت عزوبي .

. سلطان : كان حاس قلبه ومتوقع من امه تبي تفتح هالسالفه . تعب من تكرار هالمنوال عليه

ومل من اصرار امه ومحاولتها بترسيخ هالفكره براسه

سلطان بحلم : يايمه الله يرضى لي عليكي .. انا انسان مالي رغبه بالزواج .. اتركيني على راحتي

رنا هنا كانت مستمعه وقلبها قابضها لاسلطان يقنع أمه ويرفض الزواج مثل العاده .. كان ودها تتكلم

بس مابيديها حيله ..ومو قادره ..

أمه : يايمه اللحين عمرك صك الثلاثين وداخل بالواحد واالثلاثين وأذا أجلت هالفكره وماحطيتها براسك

تبي تقعد بالاربعين ووقتها يايمه ماراح تلقى البنت اللي تبيك . وبعدين يايمه انا ابي اتطمن عليك

وأبي وحده تقوم بشؤنك .وواجبك وتسعدك وتوسع ضيقتكـ ..لاضقت

سلطان تعب من تكرار هالسالفه وتعب وهو يشوف بنات وولا بنت قدرت تدخل مزاجه ..

قام يبي يصرف ويختلق حجه جديده .. يايمه انا لقيت اللي ابيها وقلت لأ

هذا انتي شايفه ظلمت بنات خلق الله ونا اشوفهم وبالآخر أطلع ومو راضي فيهم

دوري لي عن اللي ابيه وذيك الساعه تلقيني جاهز اتزوج ..

أمه وأذا قلت لك ان عندي اللي تبيها وبنفس مواصفاتك واحسن ..

سلطان حس بخيبه امل : وشبك اصابعه ببعض : ومنهي بنته هاذي !؟

امه : اسمها ريم الفلاني .. أهلها اجواد وراعين اصول والكل يمدح فيهم .. والبنت سبحان اللي خلقها

ومبدع بتصويرها حووريه

سلطان كان حاس قلبه ان امه ماراح تتركه من هالقعده الاوهي مسويه اللي تبيه

كان راح يجادلها ويحاول يدخل من طريق ويطلع من طريق كالعاده .. الا انه لسوء حظه كان التعب من حظه

اليوم وماله حيله الا يوافق عشان يفك نفسه من حصار امه

سلطان بقل حيله : خلاص اللي تشوفينه خير سويه ونا راضي عنه

أمه تهلل وجهها من الفرحه .. من كثر ماكانت مبسوطه كان نفسها تركب لنفسها جناحين

وتطير من الفرحه .. قعدت تدعي له شوي ... وتصيح شوي .. واللي زاد من فرحتها هو تبني سلطان لها الفكره

عقب ماكان رافضها نهـائيااااا ورافض حتى يتكلم فيها حتى

أمه والدمعه بعينها : آلهي ياسلطان ياولد بطني تجعلها نصيبن لك .. ونت نصيبن لها

سلطان مارد ولاعلق سوى انه رسم احلى بسمه على شفاته .. حتى بانت غمازتينه

وكمل طريقه لغرفته

رنا وامها ماكانوا متوقعين ردة هالفعل من سلطان ابداااا ومو مصدقين اللي سمعوه ابدااا

رنا كانت طايره من الفرحه ومبسوطه وامها ماكنت اقل منها حال قعدت رنا وامها

وقاموا يخططون وش يبون يسوون وام سلطان محترقه على نار متى يجي بكرا

وتدق على بيت ام ريم وتخطبها قبل ماولدها سلطان يهون عن الفكره

من بكرا بالليل ببيت ريم الجميع كان مجتمع على العشاء بأستثناء وليد اللي مسافر لجده

أسبوعين عشان شغله وقاعدين يسولفون ويمزحون مع بعض

وحولينهم فيصل وريماس عيال مها اختها

اللي جايه اليوم وجايبتهم معها وقاعدين يشوفون ريماس وفيصل ويعلقون على حركاتهم وسوالفهم البريئه

بأستثناء امهم اللي كانت سرحانه وبعالم ثاني .. صحاها صوت ياسر ولدها

ياسر بحينه : يايمه وشفيكي سرحانه وماتآكلين !

امه ياوليدي انا شبعانه .. كل انت بس .صحه على قلبك

ريم :لاماش اليوم الوالده فاصله الخدمه عننا

بدر يمكن مافي ابراج ههههههههههههههههههههههه

امهم كانت تتأملهم وقلبها مابين حزن وفرح .. وقلب كبير يضم أبنائها .. سرحت فيهم شوي

وخذاهـا عقلهـا لأفكار ام حنون مفتخره بعيالها ..,’هذولا عيالها وليد وياسر

كبروااا وصاروا رجال واللحين لو يبون خطبت لهم وزوجتهم ..

ومها بنتها تزوجت وجابت عيال .. وهاذي هي تسمع بأذانها كلمه جده منهم

وريم اللي تشوفها بعينها طفله وبعدها طايشه و ماعقلت .. هاذي هي كبرت وصاروا الخطاب

يدقون بابها يبون بنتها

تذكرت زوجها سعد الله يرحمه وتمنت يشوفهم بعد ماكبروااا .. وكل واحد من اليوم يبي يبدأ ويشق طريقه بنفسه

مها : يمه طلبتك وشفيكي قولي لي .. والله ان فيكي شيئ .لاتخبين

امها بحزن وبعد فتره صمت قصيره .. : تذكرت أبوكم الله يرحمه تمنيت بس لو يشوفكم بعد ماكبرتوا

الكل بحزن بعد ماهزت كل منهم الذكرى .. الله يرحمه ويغفر له ..

الكل بعد ماكمل عشاه قام من السفره واللي راح يغسل واللي راح عند التلفزيون يكمل مسلسله ..

واللي تسهل على غرفته ونام ..

بالمجلس ماكان موجود غير ريم ومها وبدر وأكيد امهم ..

قامت امهم تبي تصرف بدر لأن عندها سالفه بتقولها

امه : يمه بدر ماودك تروح تلعب بليستيشن بغرفتك

بدر رفع حاجبه : تصريفه يعني ..

أمه : رحمت ربي أني مخلفه ولد ذكي .. قوم ونا امك قوم

بدر احترم روحه وتوكل على غرفته .. وريم ومها مستغربات من تصريفه امهن لخوهن بدر .. ومنتظراتها تتكلم

مها : يالله يمه تكلمي ننتظرك ؟!

أمهابعد فتره صمت .. أختك ريم انخطبت ؟!!!!!!!!

مها : احلى احلى مبرووك ريم تبين تدخلين القفص الذهبي ماشاء الله

ريم عاقده حجاجها ومستغربه : اش ذهبي وفضي بعينك .. .. مها : ااخس والله وكثروا خطابك

الاول فهـد .. والثاني هذا .. وبكرا ماندري مين ..

ريم ومي مستوعبه ولامآخذه الامر بجديه ضحكت بسخريه : اللحين سبحان الله طول هالسنه ماانخطبت

وبسبوع واحد يخطبوني ثنين ....صدق دنيااااا

أمها : والله احرجتني بكلامها وحسيتها طايحه علي بالكلام .. وتبينا نوافق ولو بعد شهر ..

ريم بحزم : يمه اقول دقي عليها وقولي لها .. تسلم عليكي بنتي تقول اني رافضه بالثلاث

أمها : احسن بعد ..

ريم :سبحاااااااان الله .. اللحين يوم ولد اختك كنتي تزنين فوق راسي الا تبيني اوافق

وهذا هالضعيف تقولين عنه احسن بعد

أمها : انا ابي مصلحتك .. انتي توك صغيره على العرس وماتقدرين تدخلين دنيا ثانيه

مها : الا صحيح يمه وش اسمه .؟!

أمها بعدم اهتمام .. سلطان سلمان الفلاني

ولد التاجر المعروف سلمان الفلاني

ريم بعد ماكانت تشرب عصير شرقت فيه وقعدت تكح وتكح

واختها تضرب بظهرها

ريم ومي قادره تصدق :يمه عيدي الاسم ماسمعت ..

أمها مستغربه : سلطان سلمان الفلاني ..

ريم طارت عيونها وتجعدت ملامح وجهها على بعضها ونط عرق الشياطين براسها ., على طول مر ببالها كلمه

رنا (مفــــــاجأه ) .. شدت عل اسنانها و .. قامت معصبه وهي قاعده تتوعد : وتتحلف برنااااا

رنااااااااااا والله مااتركها لك .. على طول جابت جوالها وقامت تكلمها وشياطين الانس والجن فوق راسها

رنا : اصبري ياريم هدي .. آآآآآآي يا اذني .. خلاص طيب ..اصبري .. قامت صرخت تبي ريم تسمعها وتعطيها

فرصه تتكلم ..ريييييييييييييييييم كافي عطيني فرصه اتكلم حرام عليكي

ريم وتوها مابردت حرتها بالكلام : اجل تخطبيني لخوكي وماتقولين ومسويه فيها حركات ومفاجآت

.. اسمعي عاد .. تراني بشرك رافضه اخوكي .. وحركات المفجات هاذي خليها لك

رنا بجديه : ريم طيب خلينا نتفاهم .. تراني ماسويت شيئ وبعدين يختي اش فيها يوم اخطبك لخوي
حرام ولاعيب
ريم " الزواج يارنا مو لعبه تخطبين على مزاجك وعلى الهوى اللي يريحك .. افرضي اني مو كفوو زواج

. واخوكي من بكرا يبي يطلقني .. افرضي ان براسي واحد وماقلت لك عنه .. ماحسبتي براسك ان احد

هالفرضيات يمكن تصير ..

رنا : والله ياريم وهذا انا احلف لك ان مايصلح لخووي غيرك .. روحك.. طبايعك .. حتى خبالك

تكفين ياريم لاتنفعلين وشيلي سالفه الرفض من راسك يرحم امك

ريم : وطافح فيها الحيل ومي متقبله السالفه ابداا : رنا .. تعرفين تقفلين السماعه ولا انا اعلمك

رنا : قبل ماتسكرين فكري .. ولاتآخذين السالفه بجنون .. فكري ولو مره بعقلك

ريم : طيب .. بس ما اوصيكي .. لاتنسين تبلغين امك عن ردي حتى تختصرين العناء على امك وماتدق تتاكد

رنا : ماراح اقووله ولاراح اعتبر روحي سمعت شيئ .. وقبل ماتتكلم ريم وترد

قفلت رنا بوجهها السماعه ..

مها اختها صعدت لعند ريم فوق بغرفتهـا وبدون ماتدق الباب دخلتـ ووقفت

ريم كانت توها مسكره من رنا ومازالت اثار الانفعال عليها

مها وهي مازالت واقفه على الباب قالت مستغربه ؟! وشبكـ ووش صاير .,’

وليش صعدتي كذا معصبه ؟! الولد تعرفينه ولايعرفك ؟!

ريم وخايفه مها تفهمها غلط : لايابنتي منتي فاهمه السالفه ولاشيئ ..

مها دخلت : خوفتيني قولي وش صاير . حتى امي تحت طقتها الوساويس

ريم بعد ماحست روحها ضحكت : لاتخافون علي ماني منحرفه لها الدرجه عشان اعرف شباب من وراكم

انا ياطويله العمر اقولك السالفه . هاذي صديقتي المسعده رنا .. الله ماني قايله لايوجه لها الخير

خاطبتني لخوها ..

مها .. أي اخووو .. يعني شلون في واحد ثالث خاطبك

ريم صفقت روحها على غباء اختها : ياذكيك بس .. اخوها الله يسلمك يطلع هو نفسه الولد

اللي قالتلي أمي عنه .. انه خاطبني ..

مها مندهشه ! اهااااااا .. طيب وين اللي يعصب بالموضوع .. !!عادي بنت تبي تخطب صديقتها لأخوها

ريم : شلون وين اللي يعصب .. اقولك البنت خاطبتني لخوها .. ولااااااااا ياليتها كانت قالت لي من قبل

كان والله عادي وتقبلت الموضوع ورفضت بكل هدووء

انا اللي جنني أن الخطبه جت بها الطريقه ووصلتها لأمي على طول بدون حتى ماتحط عندي خبر

وكأني غبيه .. وبعدين أتركيكي من هالسبب .. كل اللي قلت يهون .. عند منهو اخوها

تدرين عاد اخوها هذا لااعرفه ولايحزنون .. انا اساسا مادريت ان عندها اخوها الا من كم يوووم

يختي البنت بطت كبدي .. رفعت ظغطي على هالتصرف ..

مها : بعد صمت .. طيب اللحين بسألك .. انتي ليش رافضه فكره الزواج ..

ليش احس ان هالفكره اخر أهتماماتك ؟

وأي بنت بعمرك كان فكرت فيها وحلمت بزوج المستقبل اللي تبني عليه طموحاتها ..

ريم تضحك : بذمتك عاد انا انا اختك ريم وجه عرس .. وزواج وبيت .. ومسؤليه وعيال

انا عساي اقوم بنفسي .. مو عشان اقوم برجال .. خير ان شاء الله

وبعدين تعالي على الاحلام وما الاحلام .. هاذا انتي قلتيهـا (اي بنت بعمرك تحلم بزوج المستقبل )

قلتيها> تحلم < يعني كل السالفه سالفه حلم مو واقع .. حنى احلامنا وين والواقع وين

حنى حلمنـا نعيش قصه حب .. نسهر عشانها الليالي ونفكر فيه ويفكر فينا .. ونتمنى نلقاه ونتزوجه

ونسطر قصه حب اسطوريه تتوج بالزواج حلمنا نلقى انسان يحن علينا ونعطيه قلب .. ويعطينا اهتمام

.. هاذي احلامنــا اللي مستحيل تتحقق .. وتبقى احلام .. ومين قالك ترى حتى انا هاذا حلمي ..

بس عمري ماراح أفكر واخليه واقع وأسعى ورى الحب .. دامه هو نفسه ماجاني .. انا على الاقل اكثر انسانه

واقعيه امشي ورى عقلي قبل قلبي ولا على الحب ألاعمى اقدر امشي وراه واطيعه ولو كنت ابي احب كان

حبيت وماهمني احد .. بس انا مابي اتعذب ومابي اعيش الخيال وأكذب الكذبه وأصدقها ..

واخاف اتعب روحي واحب وبالآخر اطيح ضحيه من ضحــــايا عشيقات رجل الماضي

واخون الانسان اللي راح يكون زوجي مستقبلا ..

انا ابي حياتي تكون مثل ماأبي .. ابي اعيش على الطريقه اللي تعجبني .. وماراح اسمح لاحد يدخل قلبي

الا الاانسان اللي ابي اشوفه بأول ليله من زواجي .. هاذي نظريتي يمكن تكون صح ويمكن تكون غلط ..

بس بالاخير تبقى قاعده بمشي عليها بمسيره حياتي ومقتنعه فيها

مهـا : بس برضوو الحب شيئ حلوو وكلنا محتاجين له .. ويمكن يكون الولد اللي خطبك واللي يطلع اخو

صديقتك حبك .. ويبي يآخذ ك وهو عارف كل شيئ عنك .. ويبيكي مثل منتي

ريم : يابنت الآدوام وش جاكي افهمي .. اقولك قسم بالله هذاك الولد مايعرفني ولا حتى انـا أعرف عنه أي شيئ

أقسم لك بالله اني مااعرف منه الا اسمه بسسسسسس .. وبعدين انا متأكده مليون بالميه انه لايحبني ولايحزنون

انا متاكده ان رنا دخلتني براسه لأنها تبيني انا وياها نعيش ببيت واحد مثل ماكنا انا وياها نتمنى من قبل ..

حتى انا كنت اعتقد ان امنيتها مزحه ماراح تسعى وراها على شيئ ..,’! وبها الحركه صدمتني

مها : جد انتي مدري وش طينتك .. ولاجاييك واحد ماينعاف .. من عائله مرموقه .. ويطلع اخو صديقكـ

وياسر تحت .. يمدح فيه .. ليش ينرفض

ريم : تنرفزت يوووووووه شلون يعني مافي غير سيره هالولد اليوم ..

زواج وماني متزوجه بالطول بالعرض افهموها عاااد ..

مها : ضحكت ..والله مقرود عين امي اللي ياخذك قسم بالله اني راحمته من اللحين

ريم صقعت اختها على راسها .. مقرود عين ام زوجك انتي ووجهك ..

ولا انا والله ياللي يبي يآخذني ان امه داعيه له بليله القدر من يوم الجمعه الساعه خمس

مها قامت وأبعدت عن ريم : لاتقوم تذبحها على اللي تبي تقوله اللحين :

مها : لاوالله ونتي الصادقه الا داعيه عليــــــه ..بيوم عرفه من يوم الجمعه .. لاكن تدرين

انتي مو كفو هالولد .. انتي كفوك فهيدان ولد خالتك .. وقامت تضحك وطلعت برا الغرفه قبل ماتنذبح على يد ريم

لانه عارفه وش راح تكون ردة فعلها لاسمعت هالأسم ..

ريم صرخت يوم سمعت طاريه وكأن الجني اللي داخلها عدوه فهد : مهووووووووووووووووووووووووه

تعاااااااااااااااااالي ..

مها حتى ماانتظرت تسمع رد ريم .. وعلى طوول نزلت تحت .. لايجيهـا شيئ مايرضيها

ريم : راحت تبي تلحق مها .. وللاسف مالقت الا غبار خطواتها تنفض روحها

ضحكت ريم لاأراديا على هالحركه .. ورجعت لغرفتهـــــــا ... ونبهتها نغمه رساله جايتها

(لديك رساله في صندوق الوارد ) المرسل فهد


ريم : تأففت اففففففففففففففففففف ياليل هالولد .. اللي طابق على نفسي .. متعوده عليه ومتعوده على رسايله

اللي يصبحي ويمسي عليها والالعن من ذلك أنه حافظ رقمها وكل ماملت من ازعاجاته وغيرته .. يرجع ويجيب

رقمها من خواته .. حتى يأست ريم منه وقررت تبقى على هالرقم وتتحمل رسايله اللي تغث القلب واللي يرسلها لها

بكل جرأه .. ومستمر عليها حتى على تطنيش ريم له

فتحت الرساله وقرتهـا ..

واحد ينام وعنده اللي يضمه
وأحدٍ ينام وضم همه على هم
وأحدٍ لقاله عطر صدرٍ يشمه
وأحدٍ على ريح الحزن أدمن الشم
وأحدٍ مسح دمعات عينه بكمه
وأحدٍ غرس سنه من الضحك بالكم
وأنا غريبٍ لي مع الوقت غمه
أسقت عروقي من الغلا شربة السم
غربة وطن يا بشر وسط لمه
وغربة شتات في وطن يجهل اللم
ياما شربنا الهم كيفه؟ وكمه؟
وياما قلوبٍ ترخصك قالت بكم!
وبآخر الرساله كاتب .. أحبك وبظل احبك لآخر يوم بعمري .. ومصيرك بتكونين لي وبكون لكـ

حتى لو رفضتيني

وبالآخر مثل ماتعود يختم رسالته (مجنونكـ فهدـ )

ريم وجهها تلخبط من الاحراج .. حست ببجاحه هالانسان شلون واحد مثله يرسل رساله جريئه مثل هاذي

طول عمرها كانت تحس بوقاحته .. لاكن اللحين تاكدت .. عجزت وهي تقولها بوجهه اكرهكـ وعمرها

ماحست ان هالكلمه أثرت فيه .. ماتدري من ايش مخلوق .. انسان ماعنده دم ولاحتى مشاعر

مستغربه شلون متعلق فيها لها الدرجه وهي ماتطيقه وعمرهـا وبحياتها ماحسسته بالقبول من ناحيتها

لها الدرجه في ناس ماعندهم كرامه .. مايفهمون لغه المشاعر .. تقوله اكرهك من صميم ذاتي .. ويقولها

مجنون فيكي .. !! كان ودها ترد عليه .. بس خافت تعطيه وجه وتحسسه بأنها مهتمه فيهولو واحد بالميه ..

أكثر شيئ فرحها أن فهد عرف برفضها له .. على الأقل المعلومه اللي كانت تبي توصلها له .. وصلتـ

قطع على تفكيرها رساله ثانيه بعدها على طول

المرسل (*****05515)

ريم بينها وبين نفسها قالت (المجهووول كالعاده !..
/
/
/
/
/

عمري .. ماحبيت كلمة
" إنتظار "
إلا ..
يوم إني " عرفتك "
عشت معنى الـ " إنتظار "
ذبت فيه .. و .. ذاب فيني
و.. صرنا واحد ..!!
نعشقك .. ليل و نهار ..
بعدها .. طبعاً .. دريت
ليه جيت ..؟!
وليه قلبي... بـ كل بساطه !!
كان واقف فـ انتظارك ..؟!!
يحتري .. بردك ..و نارك ..
يحتريك
وانت مافكرت..
لحظة تحتريه/
/
/
/
يوم عن يوم هالولد المجهول يثير استفهامات براسها اكثر وأكثر ..
تركت ريم الجوال ومافكرت كثير زي العاده وراحت تتتوضى تبي تلعن الشيطان وتصلي ..
..

)
مرت ايام الامتحانات بسرعه وماحسوا فيها .. وطبعا ريم حظيت بالنصيب الاكبرمن الراحه واكثر انسانه

استمتعت فيها وانبسطت وطنشت ابو الدراسه وأم الكتب .. ومافكرت تفتحها الا قبل بدايه الامتحانات بيوم

بيوم السبت باول ايام الامتحانات النهائيه ..أجواء مكهربه ومصحوبه بشوي من الخوف للبعض ..

وللبعض الآخر تبلد احساس وعدم احساس بقيمه الموقف اللي يعيشونه .. هناك بالمدرسه .. وعينك ماتشوف

البنات .. اللي تشوفونها ملزقه وجهها بالكتاب وماتبي تفوت عليها ثانيه حتى مايضيع عليها حرف وماتشوفها الا

الشعر مزيت والشكل مبهذل ومي رايقه لشيئ والاخلاق معها قافله وماتكلم احد وهاذي من عندي تأكدوا انها

ناجحه مع مرتبه الشرف

اماعن الفئه الثانيه االاوهي اللي تجيك كاشخه على 24 وجايبه طبلونها بحركات الشعر والاكسسوارات والحاله

أما عن الكتاب فحدث ولاحرج .. تلقاها تاركه الكتاب بجنبها ومسكر ..مخليته جنبها بس عشان تحس انها عندها

امتحان اليوم ..وطبعا ميه بالميه اظمن لكم ان هاللي قاعده اتكلم لكم عنهم مصيرهم بيت اهاليهم .. يناديهم ..

اللي هم من شروى ريم الفالحه وشلتها ..

التموا الشله على بعض و قعدوا يسلمون ويسولفون على على بعض وكأن لهن سنين ماشافن بعضهم البعض

مو اسبوعين .. وكملوها هاتك ياسواليف وحش بخلق الله ومطنشات الكتب ..

كل البنات كانن يسولغن مع بعض بأستثناء ريم ورنا ..

ريم اللي كانت واصله حدها من الموقف اللي تعتبره بايخ من رنا ..

رنا تحاول تكلم ريم :

رنا : ريم ..


ريم ماردت وكنها ماسمعت ..

رنا مصره : ريييييييييييم بلاسخافه اكلمك ..

ريم : مطنشه : ايوا يانجلا وش كنا نقول

رنا : ريم ووجعه ردي عاااااااد

ريم : اففففففففففففف .. نور نور .. اصبري بقوم معك اتمشى ..وقامت وطنشت رنا ..

مرت الدقايق بسرعه .. وبعدها الكل تجهز وبدت التحضيرات للدخول لقاعه الامتحانات

الكل كان متوجه لفصله .. وهناك عاد تشوف البنات .. اللي تشوفونها خايفه وتنتفض وتقرى الاذكار مرعوبه ..

واللي مو هامها والوضع عندها طبيعي .. وكل قاعه تشوفنها تصدح بأصوت البنات وكل وحده تلقاها تسأل

زميلتها عن السؤال الفلاني .. مع انها من خمس دقايق مذاكرته بس من الخرعه تلقاه طار ..

لحضات ..وبدت تدريجيا تهدى المدرسه قاعه قاعه ويعم الصمت .. وتتوزع الاوراق وتشتغل افكار البنات ..

.. مر اول يوم كأي يوم روتيني بطبيعه الامتحانات .. البنات يحلن .. وبعدين يوقعن وبعدها يتسهلن على برا

القاعه ..ريم طلعت من الامتحان واخلاقها قافله مو عشانها ماحلت زين لااا عشان ابغض واصيع شله

تشوفها على وجه الارض معها بالقاعه ..

رنا لمحت ريم من بعيد وصارت تناديها : ريم .. ريم .. ريوووووم اصبري

ريم تمشي ومطنشه مع انه تسمع صوت رنا يناديها

رنا : وقفت عند ريم .. ويالله تآخذ نفس .. وجع ماتسمعين لي ساعه انادي ؟؟

ريم بدون نفس : هاه .. خير وشتبين .انتي الثانيه بعد ..
رنا : سم الله علي شوي شوي ..

ريم اخلصي ..

رنا : أي شلون امتحانك .؟

ريم .. والله معفن مثل وجهك ..

رنا تعاند : دامه مثل وجهي .. اجل اكيد ناجحه فيه

ريم : رنا .. يارنا .. تعرفين الله لايهينك تهويني شوي ..ترى الانبير عندي متعدي العداد

منك

رنا ضحكت : خلاااااااص عاد ماصارت ذليتيني بذيك السالفه .. انسي يابنت الحلال انسي ..

اقولك .. واخوووي عمره وعساه ما اعرس .. بس انتي خلاص لاتدققين بالموضوع كثير

ريم سكتت ..

رنا : هاااه بشري رضيتي ياعمتي ..

ريم ابتسمت .. وكاها رضت .. لابقى شوي ..

رنااا : ياليل .. ومتى ناوي يطيح

ريم ضحكت .. لاخلاص ابشرك طاحح

رنا : أي كذا اضحكي .. ياشينك لاقلبت خلوقك .. ويابغضي لك

ريم ضحكت : ترى اهوووون وارجع لزعلي

رنا ضربتها على خفيف : يالله عاد .. اعطيتك وجه .. وضحكوا وكملوااا طريقهم للبنات

.. مرت ايام الامتحانات تجري مانها البرق .. وكل يوم من هالليالي كان له طعم ثاني لريم وشلتها ..

يوم بيوم كانوا يستمتعون بكل لحضه كانوا يقضونها مع بعض بكل تفاصيلها ..

بداا العد التنازلي .. وهذا هو آخر يووم لهم بها المدرسه .. اليوم بيودعون

آخر سنه من مرحله الثانويه وبيتخرجوون .. اليوم بيودعوون عالم المدارس .. والدفاتر والكتب

ومعهم بيودعوون كلمه ابلاا .. وبيتبنون بعدها كلمه الدكتور والاستاذ ؟؟..!!

كل وحده منهم من هاللحضه راح تششق طريقها لحالها .. مع مستقبل مجهول .. وبصيص امل

لحياه احلى لبكـرا .؟!..

آخر يوم كان محزن لبعض البنات .. اللي صارن يبكن .. من الالم وكلن على حسب اما على فراق صديقتها ..

واللي تبكي على فراق حبيبتها .. واللي على فراق مدرستها .. كل هالنوعيه كانت عكس شلة المرح

شله ريم بلعكس كانن يضحكن ويعلقن على اشكال البنات اللي يبكن .. كلهن ماكان ودهن يضيعن

ولالحضه من وجودهن مع بعض .. صحيح اليوم يمكن يكون أخر يوم يشوفن فيهـا بعضهن البعض

لأن كل وحده لها ظروفها وحياتها الخاصه اللي تمنعها من زياره الثانيه

ريم .. مع بنات شلتهـا بعد ماخلصوا من التعليق على امه لا اله الا الله .. خذن روحهن وصارن


يدورن بانحاء المدرسه .. ويتنقلن مابين الفصووول .. ويتسرجعن ذكرياتهن مع بعض .. ويتذوقن طعمهـا

وكأنهم بها اللحضه عاشو فيهـا .. مشى الوقت .. وكملوا يتنقلون ويتأملون بجدران هالمدرسه .. وعند كل جدار

قاموا يتذكرون كل ذكرى كتبوهـا مع بعض بالزاويه الفلانيه ..وبالجدار الفلاني ..كل حدث كان يصير معهن من
مواقف الاكشن المخيف والمغامرات الحلوه ..يدوننه بالمكان اللي صار فيه .. وتحديدا على الجدار

.. خذتهم الذكريات لعالم ثاني .. .. ووجيههم صارت مابين حلاوه الذكرى ومراره الفرقى ..

آخر الثواني قربت على الوداع .. وكل وحده بدت تنسحب وتمشي وبالنهايه كل منهم لبست عباتها وعند السلام

ماقدروا يسكتون .. وقلوبها دمووع عند النهايه

..ريم :كان داخلها شيئ يتقطع من الحزن .. وبما ان طبيعتها تكره احد يشوف دموعها .. .. عجزت .. صارت

تمثل دور الجبل اللي مو هامه .. لاكن مع هذا ملامحها فضحتهـا .. ولمعه الدمعه بعينهـا بانتـ غضب ..

وأفترقووووووووووووا

بكذا انتهت أخر سسنه من حياتهم كطلاب مدارس .. والكل بقى ينتظر شهادته بعد أيام .. طلعت النتايج ..نسبهم

ريم كانت ..(87),ورنـا 80 .. اما عن بقيه الشله .. فمحد صعد أكثر من ذلك .. كلهم بحدوود الثمانين

أبتدت الأجازه .. وبدت الراحه ..وبدى الطفش معها .. مو عشانها ممله .. لااا .. عشانها فارغه وخاليه من أي

حياة للبعض .. بعد اسبوعين من الاجازه .. بالليل ريم كانت ضايقه فيها الوسيعه .. وواصله حدها من الطفش

. قامت تتسدح على الكنب .. ومن ثم تقوم وتقعد على حيلها ..شوي تطقطق بجوالها وشوي بالقنوات ..

ريم تحاكي امها .. اففففففففف .. يمه طفش .. والله طفش مليت طقت كبدي .. سهر ونوم وآكل .. ومقابل تلفزيون

يمه حرام عليكم طفشت ..

أمها عقب ماكانت مشغوله بقرايه كتاب .. سمعت بنتها ثم ردت .. : احمدي

ربك على الصحه والعافيه .... وبعدين مي هاذي الاجازه اللي تتمنينها يالله خووذي ..

ريم : الحمد لله على العافيه ماقلنا شيئ .. .. بس ياناس ياعالم مليت من مقابل الجدران بالبيت ؟ابي اطلع مثل

الخلق ..ابي اتمشى .. مي حاله هاذي

أمها : من يبي يتمشى بك .. وليد يابعد عيني هو .. للحين بجده مارجع .. وياسر ماينشاف يطلع المغرب وايجي

الا الظهر .. ينام .. وبعده يقوم المغرب وهاذي عيشته .. . وبدر اخوكي ماغير متنقع بها الحواري يلعب كوره ..

حتى قلب لونه كحلي من الشماس .. يجي وينام وهاذي حالته ..

خلصوا اخوانك من بعد .!

ريم هنا خارت قواها مالها حيله غير تبلع لسانها وتسمت .. ريم أففففففففففف وقامت ..

أمها على وين : ريم لجهنم الحمراء .. ابنتحر ..

أمها تمازحها وتجاريها : تعالي شوفي التلفزيون ابرك لك من الانتحار ..

ريم وقفت والتفتت على امها : طلع من خشمي هالتلفزيون مافي فلم او مسلسل جاء برمضان او شعبان

الا شفته .. حتى عيوني شوفيها أذووت ..

أقول اروح اطس لملاذي غرفتي أنام أبرك لي ..

راحت ريم بملل لغرفتهـا بخطوات يالله تشيل روحهـا من الارض ..

دخلت ورمت روحها على السرير متملله ..

حياه فارغه .. مليانه ملل .. مافيها شيئ .. ومي قادره تصنع بحياها شيئ جديد ..

أمنياتها كثير بس محد قاعد يسمع .. ولايعطيها وجه ..

قطع عليهـا صوت جوالها بنغمه مميزه خاصه فيها ..

ضغطت ريم الز الأخضر .. بدون أهتمام .. حتى بدون ماتشوف الرقم .؟!

المتصل : بصوت رجالي غليظ ....,’ مساء الخير ..؟!


ريم اول ماسمعت الصوت انصدمت .. ورجعت شافت الأسم .. لقت الرقم غريب ؟!

؟.؟.؟.ريم بأندفاع .. خير أن شاء الله وشتبي ..

المتصل : قلنا مساء الخير ..طيب ..

ريم ... الله لااااااايمسيك بالخير ..

المتصل : دامك ماتبيني اكلمك ليش راده على الرقم طيب ؟!ولاحركات بنات يعني وتتغلين ..

ريم : كذااا مزاج .. جوال وجوالي .. احد لامه دخل بها الشيئ ..

وبعدين دامك غلطت ودقيت اول مره لاعاد تعيدها .. حتى ماتقرد نفسك بنفسك .. ..

رنا عجزت تكمل تمثيل وضكت ههههههههههههههههههههههههه

ريم وكأن هالضحكه ماره عليها من ؟!


رنا أشوى مثل ماخبرتك دفشه وعربجيه مع الرجال ماتغيرتي ..

ريم رفعت حاجبها .. وقالت مصدومه رناااا !!

رنا : بشحمها ولحمها

ريم وجع سخيففففففففه .. انتي وحركاتكـ يقال يعني تبي تسوين مقلب ..

لاكن تدرين والله واضح اسلوب البنت .. العيال مو كذا

رنا تكلمت الخبيره .. يالله تكلمي يافيلسوفه زمانكـ شلون العيال يتكلمون

قامت ريم تغلظ صوتها : وتميله على نعومه ساحره .. مثل الشباب الغزلنجيه

مساء الورد .. على الناس الورد .. مين الحلوو اللي معنـا .. يعجبني الثقل

الخفيف .. امووت انا ياهوه خفي على قلبي ياقمر

رنا ههههههههههههه اقول الله يخلف على امن جابتك

ريم بالله شلون ماانفع ولد ..

رنا :ومين قالك اللحين أنك بنت .. قسم اشك بانوثتك

ريم تضحك : وجع وش قالولكـ .. بس تدرين .. والله خساره توقعتكـ حبيبي .. فرحت

رنا مصدومه : وشووووووووووو .. أي حبيب ؟!

ريم ضحكت: ليه ماقلت لك عنه .. هذا الله يسلمك انسان رومانسي شفاف

طايح لي رسايل غرم وحب .. وانتظار ..

رنا ماالت مو فاهمه ؟!لكـ انتي يرسل ؟!

ريم : لالبنت الجيران .. وشرايكـ .. اصبري خلي اكملك بقيه القصه ..

هذا طول الله عمرك واحد .. له فتره طويله يرسل رسايل كل وحده احلى من الثانيه ..

ومن رقم مجهوول مااعرفه .. شكله والله اعلم مخربط بالرقم .. ويحسبني حبيبته الجفول

رنا : أخاف يكون فهد ياريم ؟1

ريم : لاااااامستحيل .. فهد مايرسل لي الا من رقمه .. وأذا رجع وأرسل لي رساله من جوال جديد

يكتب لي اسمه بنهايه الرساله .. حتى ادري انها منه .. وبعدين هذاك الولد مجنون

وماعنده احساس مو زي اللي قاعد يرسل .. ياحبي له

رنا : وجع ريمووه اعقلي لايكون تتهورين ويميل قلبك له وتحبينه

ريم تمزح : هالسالفه حبيته وخلصت السالفه .. مو مشوين قاعده أقولك ياليتك هو اللي داق

كان طقيتها معه سواليف

رنا عصبت : ريم جد اتكلم اعقلي وش اللي قاعده تقولينه .. مي هاذي عوايدنا ولاطبايعنا

ريم هنا ضحكت بصوت اعلى : ههههههههههههههههه يابنت بلاجنون أنتي الثانيه .

خير ان شاء الله تدرين اني مو راعيه هالسوالف الله يخلف .. وبعدين عشان اطمنك

اتوقع لوهو يكلم ويبي يسمع صوتي سكر السماعه بوجهي ..

رنا : طيب بس المهم اللحين اذا رجع ارسل قولي له تراك ملخبط بالرقم .. وشكلك غلطان

ريم : والله كنت بسويها وبعدين هونت .. يختي رسايله شيئ .. راقت لي .. على الاقل استفيد

منها وآخذها ..

رنا : ريموووووووووووووووووووووووه

ريم ههههههههههههه خلاص خلاص اقوله انشاء الله انتي تآمرين ..

رنا : الاصحيح ماسألتيني عن الرقم اللي داقه منه عليك

ريم : أي صح مار ..مين رقمه ؟

رنا : باركي لي طلعت رقم جديد ..

ريم : ماشاء الله مبررووووووك يالله تفصلينه بالعافيه

رنا : يختي قلب كبدي الرقم القديم ازعاجات ووجع راس قمت وش قلت ..

يابنت طلعي رقم ردميه .. اللي يقراه تنسد نفسه ويهون مايدق

ريم هههههههههههههههه خبله

رنا : المهم .. شلونك شلون العلطه معك ..

ريم : آآآآآآخ يارنا وش اقول وش اخلي طفش قسم بالله طفش

حالتي حاله الله لايوريكي ..

رنا حالتك مي بزين من حالتي لاتشكين لي أبكي لك .. بقولك وش صار معي اليوم

تخيلي العصر قفلت معي من الطفش قمت ازن فوق راس امي ابيها تطلع معي .. وامي لاحياه لمن تنادي

المهم حاولت فيها ابقنعها اطلع بروحي .. مع الشد والاخذ رضت وقالت روحي مع السواق .. وخوذي اغراضك

من السوق وأرجعي على طول

انا طاااار عقلي .. وحطيت رجلي لغرفتي من الوناسه بجيب عباتي خلاص وبطلع .. نزلتـ .. وكنت بروح أطلعع

.. قمت تذكرت شيئ .. وقلت اروح اسال امي اذا تبي شيئ من السوق

.. ومن سوووووووء الحظ

أخوي المسعد سلطان موجود وشافني

اول ماشافني لابسه العباة عقد حواجبه ..وسألني وين رايحه ... عاد هو أكره مايشوف بالدنيا بنت تطلع مع

السواق ولحالها

مابالك اخته .. انا بلمت وسكتت وانخرست مدري وش اقول مدري وش ادبر كذبه .. مالقيت نفسي الا امي تقوله

انها تبي تروح للسوق مع السواق ..

أنااااااا هنا تشهدت على روحي قبل لا انذبح على يدينه .. ومتقبله أي شيئ يجيني منه ..

كل الهدوء اللي كان بوجهه اندثر وتبدلت ملامحه وصار يخانق ويهزء ويعطيني محاظره بالاخلاق

ون البنت العاقله تخاف على روحها وماتروح مع السواق لحالها وبسوووق بعيد ماتدري وش يصير لها

ومايصير لها .. ونا ساكته وبالعه لساني مارديت بحرف وانكسر خاطري .. قمت على طول اخترمت نفسي

ومشيت ابي اصعد .. عاد هو بعدها رحمني .. يوم شافني انكسر خاطري ناداني ووداني للسوق من سوووء الحظ

وتعالي شوفي عاد .. شوي سكري نقابك .. شوي .. المحل هذا لاتدخلينه فيه شباب ..
.
وانااا شوي ويشيب راسي .. أقولك قسم مادخلت الاثلاث محلات وطلع روحي .. مابالك لو ادور السوق كله

كان يجلطني .. على طول رجعت للبيت ولعنت الساعه اللي فكرت فيها اروح للسوق معه ..

ريم : احسن مزدي فيك خليه يدق فرتك ..

رنا : وجع يالسخيفه انا صديقتك

ريم : ًأصصص ولاكلمه .. والله انه صادق .. اجل تبين تروحين مع السواق لحالك .. منتي صاحيه ..

رنا قامت تمزح وتدق ريم من جديد : أقول قسم بالله انك تصلحين له .. ريم ياحيي وافقي ..

ريم انحرجت لما حست رنا فهمتها غلط وهي تدافع عنه : وقامت تبي تسكر السالفه .. وتضيعها

أقول رنا ماودك تطبقين السماعه وتتسهلين عند أمك توسعين صدرها ..

رنا حست بردت فعل ريم : وأبتسمت .. ريووم دعابه دعابه .. عادي ..

ريم : أقول هي ياهانم تراني انسانه تبي تتروش .. ونتي معطلتني .. فلو عندك ذرة كرامه قفلي ..

رنا تعاند : ماراح أقفل ..

ريم : أحسن بعد لاتقفلين .. انا بقفل .. وقفلت السماعه بوجهها

ريم قفلت من هنـا .. ورنا قامت تضحك من من هنا .. تستانس على خبال رفيقه عمرها وبحياتها مازعلت من

أو حتى خذت بخاطرها منها ..

رنا كانت بالصاله تكلم .. ودخلت عليها امها .. وشافت رنا بنتها تضحك ..

امها : سلامات وشفيكي ؟!

رنا ومازالت على ابتسامتها : لابس قاعده اكلم صديقتي الخبله ..

امها : أي وحده فيهم : مو انتي الله يصلحك مخاويه بنات غاسلات عقولهن وعايشات ..

رنا ضحكت : هاذي ريم يمه .. اللي ابيها لسلطان ..

أمها : يوم سمعت طاريها أبتسمت ..وتذكرت شيئ .. ياحبي لها .. من كم يوم دقت على جوالك ..

وجوالك كان عندي بالصاله ونتي مو عنده .. قمت رديت عليهـا .. والبنت راح صوتهـا يوم درت أني امك ..

رنا : تدرين عاد هي من النوع الخجوول جدااا .. بس شكلها انحرجت عشانك خاطبتها لولدك ..

خصوصا ان هذاك الموضوع صايره تتحسس منه ..

امها : سكتت .. والله اخوكي .. يوم عن يوم .. يذبحني همه اكثر واكثر ..

رنا : الاصحيح يمه .. قلتي لخالد عن رفض ريم !!

أمها بضيقه : لاوالله يايمه ماقلت له .. حتى هو ماسأل ..حتى انا يوم امه قالت لي عن رفضهـا

ماسكتت .. أصريت وقلت اننا نبيها وشارينها .. وانا عن نفسي ابي اعتبر روحي ماسمعت ردهـا ..

وكل الوقتـ قدامها عشان تفكر حتى لو تطول علينا شوي ..

المهم اني طلبت من امها تحاول فيها

رنا : أسكتي يايمه .. ياني نشبت لها نشبه الا ابيها توافق .. قولك بكل سالفه اقولها ادخل سلطان فيها

بنت اللذين ياقساوة راسها عجزت لها أقولك جننتها من كثر مااتكلم لها عنه .. شوي أتكلم لها عن رجولته ..

وشوي عن جماله .. وشوي عن أخلاقه ..ومواقفه .. اخبرها صديقتي تحبـ المراجل .. وتحبـ الرجال الجديين

تدرين يمه عاد .. أيام قبل .. كنا نسولف وكل وحد مننا توصف فتى احلامها ..


كلنا كان له كريزما معينه بالشخصيه اللي نبيها .. الاهي ..

كانت توصف واحد مثل شخصيه سلطان بكل شيئ ..

يعني لوتزوجته تحت ظغط مني على الاقل ماراح احس بالذنب بها الشيئ

سلطـان كـان توه داخل البيت كالعاده وساري .. دخل وسمع أسمه ..


سلطان بعد ماوصل لعند امه واخته الموجودات بالصاله ..

سلطان : .. وشفي سلطان بعد ؟!

رنا : أرتبكت وخصوصا انها مرتفع ظغطها منه على اللي سواه بها اليوم بالسوق ..
أم سلطان : هلا وغلا والله ..

سلطان ابتسم لامه بحنيه : هلابك زود .. وش فيكم اجل ؟!

أمهم كلمت رنا :رنا قومي حطي لأخوكي العشاء ابيه بسالفه !

رنا ماكان ودها تقول امها لسلطان عن رفض ريم .. على الاقل مو اللحين ..

قامت رنا .. وسلطان ظل صامت محترم سكوت امه ومنتظرها تتكلم .


أم سلطان : بعد صمت .. قالت .. يايمه انت تعرف المقسوم والنصيب .. و أن النصيب مثل الموت

ماتدري هو لك متى .. أووين ؟! ..

سلطان وكأنه فهم مغزى امه بالكلام ..

أمه : يايمه البنت اللي خطبتها لكـ .. ماوافقت .. سبحان ربي .. موكاتبها لكـ ..

والله يعوضكـ بغيرهـا يمه ..

سلطان كان ساكن وهادي .. اول ماسمع اللي قالته امه .. ثارت داخله شعله غضب .. رغم صغرها ماعرف

سببها ..\حس بالغيض من هالانسانه اللي رفضته .. ..أستغرب من هالشعور اللي بدا يضايقه وعجز يفسر سببه

... حس ان يمكن هالشعور يكون نتيجه رفض اول بنت يخطبها بحياته .. تعودأ ي بنت يخطبها .. اهلها يوافقون

حتى بدون مايفكرون .. اغتاظ من الداخل على هالانسانه اللي اسمها ريم .. يمكن عشانها الوحيده اللي قدرت

ترفضه .. وتكسر غروره ..

لا اردايا بانت على سلطان ملامح الضيقه اللي ماقدر يخفيها .. ولاكن علت عليها ملامح الشموخ الموجوده

داخله ..

سلطان برويه : سأل مستفسر : ليش يايمه ..أحد يبيها غيري .!

امه : لاوالله يايمه .. أمها ماذكرت هالشيئ .. الشيئ الوحيد اللي قالته أن البنت ماتبي تعرس

لأنهاتوها صغيره على الزواج .. وغير ذلكـ ان الولد أكبر منها ب12 سنه .. مع ان اهلها موافقين وماعندهم مانع

.. بس هي ..ماتبي


سلطان كان صامت .. ماعلق ولارد . لاكن حس ان هالكلمه جرحته .. لما قالت انه اكبر منهاب12 سنه

وقف سلطان على حيله .. وقال لأمه : محد داري عن الخيره .. الله يوفقها ويسعدها ..

امه على وين قمت ؟!

سلطان بروح أنام .. عندي شغل لفوق راسي بكرا ..

أمه والعشاء ..

سلطان : تعشيت قبل مااجي .. يالله عن أذنك .. وتصبحين على خير .. وراح تركهـــــا

رنا اول ماسمعت خطوت سلطان على الدرج .. ركضت لعند امها

رنا : يمه وش قال ؟!

أمها : بضيقه على حال ولدها .: ضاق صدره ياعساني ماأبكيه .. لاكن عهد ووعدن علي ..

ويحرم علي ..أفتح هالطاري معه .. دامه هو نفسه مافتحه .. وأذا يبي يقضي طول عمره كذا هو حر .. وهو

ادرى بمصلحته ..

رنا : يعني شلوون خلااااص

أمها بحزم : خلاص وسكري هالسيره ..

رنا بخيبه امل : يعني خلاص مو مآخذ ريم ..

أمها : لاريم ولاغيرها قلت لك سكري السالفه نهائيا ولاتفتحينها الا اذا هو بنفسه فتحها

/
/
/
وبالأخيــــر يبقى السؤال .,’

أيش النهـايه اللي تنتظر ريم مع مصيرهـا المجهول !..؟
وهل راح ينتهي ويختفي شبح فهـد من حياتهـا ويزول مع رفضها له .,.؟!
صاحب الرسايل .,’ وش يبي من ريم ؟! وهل يعقل أنه بالفعل غلطان ؟!
سلطـــــان .,’ هل ياترى يبي ينسى ويطلع ريم من راسه مثل ماطلع عشرات البنات غيرها ؟!
/
/
كل هالملامح راح يكشف النقاب عنهـا بالأجزاء الجايه أكيد .. خليكم قريب مني ..


من بكرا ببيت خالتها وبالحديقه تحديدا كل بنات خالتها ملتمين على بعض وقاعدين ياخذون ويعطون بالكلام

مثل قعدتهم العاده


ماعدا ريم اللي كانت بوسطهم ومي معهم وماسكه كرتون المنديل وحاطته بحضنها وبعد كل خمس دقايق

تشوفها تعطس وتمسح وشوي تكح وعيونها تدمع وتمسح وعلى هالحاله

تماظر قامت تحارش ريم : ياحوووول مساكين اللي مايقدرون يتكلمون من اللوز ومتليشين

ريم ويالله يالله تتكلم من اللوز وراسها يدور من الحمى : حسبي الله عليكي سبع التحاسيب لاكن قولي آمين

عساكي ماتصبحين الا ونتي مثل حالتي واردى

تماظر صرخت :لاااا وجع استغفري سم لله علي

ريم لاوالله مو استغفر الله الا اللهم عجل ولاتؤجل

أمل تكلم ريم : اللحين انتي وش هالدباشه احد يطلع من الحمام متروش ويشغل المكيف وينام تحته

ريم : يآخي كيفي هاذي طقوسي محد لأمه دخل انتي وش اللي حاشرك

منال اخت فهد تدق بالكلام :وييييييييين فهد يدري بك .. والله لايطير بك للمستشفى

ريم ومعصبه من سيرته : طاااااار بك جني انتي وأخوكي

منال وكانها تذكرت شيئ قالت متحمسه الاصحيح ريم ماقلنا لك فهد وش سوى يوم رفضتيه

ريم وهي مابين وده وماودها تعرف .. ليش وش صار ؟

.. تخيلي انا كنت قاعده معهم وأمي جنبي . وقدامها فهد يتقهوى ..

..اسكتي هو كان رايق وهادي .. ويوم شفت امي فتحت السالفه وقالت له عن رفضك

ماحسيت الا بوجههه قلب احمر وتلخبطت ملامحه وثارت البراكين داخله وقلبت حالته 360 درجه

وقامت من الحماس تقلده تخيلي من شدة عصبيته طوفريه القهوه اللي كانت قدامه

شالها ورماها على الارض وانتثر كل اللي كان عليها بالارض وهاتك ياسب فيكي .. وتعالي شوفي

من هي عشان ترفضني ؟ ... والله لخليها تندم .. والله محد بياخذها غيري

اسكتي انا اقولك بس بلمت من هوول الموقف وسكتت ولافتحت افمي

خفت والله يحط حرته فيني ويقتلني اخوي واعرفه مجنون .. اقولك والله طووول عمر كنت احس ان اخوي وحش

لاكن اللحين لااااا تأكدت

الكل : هههههههههههههههه

ريم نفسيتها بحد ذاتها كانت زفت ..ويوم سمعت هالسالفه زادت سووووء

ريم : افففففففف سديتووو نفسي عن السوالف غير ماهي منسده

تماظر : يختي قومي طسي عن وجيهنا اذا مو عاجبينك ..

ريم : فعلا ااااا صدقتي انا مدري منهو ملعون الخير اللي مخليني اقابل اوجيهكن اروح اطس لداخل ابرك لي


وقبل ماتلتفتت بتدخل .. اشرت لمنال بنت خالتها وقالت : منالوه تريني بروح لغرفتك انام شوي ..

قسم بالله احس اني مااشوف شيئ من التعب

منال : ياشينك ياريم لاصرتي تعبانه .. روحي طيب .. وترى الطريق امان ... فهد مو فيه ..

ريم اووكي ..

عند ريم ..اللي كانت متوجهه للدور الثاني .. صعدت بتعب وخصوصا ان الحمى بدت تاثيره على مفاصلها

واي جهد منها يزيد من ارهاق جسدها صعدت ريم للدور الثاني .. وكانت راح تتوجه لغرفه منال على طول

بس شدها ولفت انتباهها منظر الصاله المتوسطه الدور الثاني ..

الصاله كانت دائريه وعباره عن نوافذ زجاجيه كبيره محوطه جدرانها .. والأنوااار كانت مطفيه والدنيا مظلمه

والستاير كانت منزوووعه .من على النوافذ ... وضو القمــــر هو الوحيد اللي كان منووور أنحاء المكـان ونوره

منكسرعلى الكنب
ومعطي منظر ساحري للي يتأمل .. آغراها هالمنظر .. وخذت خطواتها وقربت اكثر لأحد النوافذ

وصارت تتامل القمر .. ريم شخصيه تعشق هالمنظر تحب السحر العجيب الموجود بنوره

وتعتبر شيئ يشبهها من الداخل خذاها الوقت بالتأمل وحست بالتعب من الوقوف .. وراحتـ جلست على أقرب كنبه

قريبه من النافذه .. حتى يمديها تتأمل وهي مرخيه جسمهـا وحتى ماتتعب ..

ثواني وحست الهدوء بدى يخدر اعصـابها .. والنوم شوي شوي بدى يتسلل لأجفانها ماأستغرقت كثير بالتفكير

وأسندت راسها على الكنبه وبدون ماتحس لاأراديا سلمت نفسها له بكل هدووووء .. ونامت قاعده

فهد كان صاعد ومستعجل .. يبي يآخذه جواله اللي نساه بغرفته .. ويطلع على طووول .. ومو عارف نهائيا عن

اللي ينتظره فوووق .. فهد كان مستعجل بخطواته .. وماشي وفجأه انتبه لجسد ناعم .. مرخي نفسه على الكنبه

ونايم بكل سكينه .. .. قرب اكثر لهـا وأبتسم لمـــا شاف أبرئ وجه عرفه بحياته كلها .. كانت نايمه بسلام

وكانها طفله وضامه مخده معها وشعرها البني منتثر بأنسياب حولينهاااااا

لحضات خذته وهو يتأمل فيها عجز يشيل عينه عن. ملامحها اليوسفيه .... كلها على بعضها يعشقها ...

ويعشق شقاوتها .. طول عمره كان يحسها ملكة قلبه وهو أميرها .. طول عمره كان يحلم فيها وعجزت كل انثى

من اللي شافهم او حتى كلمهم تمتلك قلبه .. بكل معانيها يعشقها .. يعشق جمالها وفتنتها .. يعشق برائتها وطفولتها

..يموت على روحهااللي مايشوف فيها ألا الطهر والعفه .. واللي يعلقه فيها زووود ويرسي حبها بقلبه هو عنادها

وصلابتها ... انثى أي نعم .. لاكن فيها بوقت الجد صلابه رجال ..

ريم من ألم راسها عجزت تكمل وتتعمق بنومتها .. فتحت عيونها بصعوبه من التعب .. وانصدمت

لما شافت ظل رجال واقف امامها ومكتف يدينه ..

حاولت تركز بصوره هالرجل اللي امامها وتفتح عيونها زين ..ولما شافته فزعت وقامت على حيلها

لما شافته يتأملها بها الشكل قالت مصدووووومه : فهد ؟

فهد : فهد بهدوووء وبأقرب للهمس قال .. اللي تشوفين

ريم وكل ملامحها ذهول من اللي قاعد يصير .. وعصت من النظارات اللي يطالعها بها .. بكل وقاحه ..

ريم : بصوت عالي : كله أستفهامات .. وش جايبكـ هنا .. ووش قاعد تسوي ؟!

فهـد كان عكس انفعــــــــــالها تماما كان هاديئ .. بهدوء المكان وسكونه وماتحركـ ومازالت نظراته الدافيه

غرقـانه بعيونهـ .. قالهـا بصوت كله رومنسيه وعذوبهـ :. قاعد أتـأمل اللي بتكون زوجتي بأذن الله ..وأبتسم ..

فهد ماكان يعرف تأثير هالكلمه على ريم .. ومايدري بكميه أستفزازها لهـــــــا .. ريم جن جنونهـا

لما سمعت اللي قاله .. مجرد ماتتخيل أنها بتكون بيوم زووجه له .. هذا بحد ذاتهـ أكبر تعب نفسي

يطير عقلها من مكــــــــــانه .. كل الهدوء والسكينه اللي كانت فيهـا تبخرتـ وحل الجنون بمكـانه

صرخت ريم باعلى صوووتها وقالتـ بأندفاع : نجوووووم السماء اقرب من اني اكون زوجه لك بيوم

فهد : أبتسم بخبث .. مصيري اكسر هالغرور اللي داخلكـ .. بس عقب ماآخذكـ بحول الله

ريم حست ان غرضه أستفزازها لذا مافي داعي تعصب وتبين له مقدار غضبهــــــا

أبتسمت بأستخفاف .. وقالت : تدري مشكلتكـ أنسان تحب تحلم .. أقولكـ أحلم على قدكـ .. وشيلني من راسكـ

فهـــــد : سبييني ..اشتميني .. تعالي علي بغروركـ .. وأن بغيتي أذبحيني .. بس من راسي ماراح اطعلكـ

ومثـــــل ماأنا حبيتكـ بخليكي تحبيني طال الزمـان او قصر ..

ريم كتفت يدينها وقالتـ .: أوعدكـ أنكـ ماراح تلمس شعره من راسي .. أعطتهـ نظره بنص عين بعد ماقالت

هالكلميتين وخذت نفسهــــــا ومشت

وراسهــــــا مرتفع .. تبي تبين له ترا وجودك كله على بعضه مايعني لي شيئ ..

فهد بعد ماشاف بعيونها نظره الشمووخ اللي تبرق فيهـا

زاد أصراره على ترسيخ حبها بقلبه .. شافها ماشيه مي ملقيه لوجوده أي اهتمــــــــام

رافعه راسهـا بكل علوو فهد بعد ماشافهـا بها الحال رد عليها بتحدي .. : ونـــــــا أوعدك اذا ماصرتي لـــي

انا ماراح تكونين لغيري ..

ريم سمعت هالكلمــــات وهي ماشيه .. ماردت عليه ..ولاحتى التفتت له ..وكملت طريقها لتحتـ تبي تنزل ..



.,’ بـــــعد أيام ..البيت كـــــــان يصدح بالأصوات بمناسبه رجوع وليد من السفر

والعائله مجتمعهـ مع بعض ..وأصواتهم طالعه .. .. هناك بغرفتهـــا ريم مازالت بفراشها بسابع نوومه

ومي حاسه بالعالم .. وعند الباب ريماس وفيصل عيال اختها مها يطقون بالباب بشكل مزعج يغث الراس

ريم تحت الفراش تحاول تتجنب الاصوات وتندس تحت الفراش حتى ماتسمع تصبيخ الباب ..

وتحاول تتنقل يمين وشمال .. والاصوات مثل ماهي وكانها جنب راسها .. ريم من تحت الفراش

أفففففففففففففففففففففففف . .. فصيلووووووووووووووووه .. أرررررررركد لأأكسر وجهكـ

فيصل من عند الباب : خالووو ليم خااااااالوووو ليم قووم قوم خالو وليييد دااء

ريم : بصوت عالي ونااااا وش اسوووي به .. طس عن وجهي وروووح لعنده انا ابي انام

شووي رجعت ريماااس تطق .. خاااااااااااالو لييييييييييييييييييييييييم دوووومي يالله

اللحين خالو وليد يحانقنا (يخانقنا ) ...

ريم عصبت وقامت من فراشها وفتحت بعصبيه الباب .. وريماس وفيصل أول ماحسوووا بالباب ينفتح

حطووا رجلينهم وهجوواااا لتحت يضحكووون ..

ريم بعد ماطردتهم وشافتهم نزلووا حاولت ترجع لفراشها تبي تنام ماقدرت .. .. سلمت امرها لله وراحت

غسلت وجهها وتروشت .. وصلت .. ولبست شيئ خفيف يناسب حراره الصيف .. ونزلت ..

قبل ماتنزل كانت تمشي بالممر .. ومرت من غرفه اخوها وليد .. سمعت صوووت يطلع منها .. وتأكدت انه

موجود فيها .. قررت تدخلها وتسلم عليه قبل ماتنزل .. قربت ريم لعند الباب

وكانت بتطق الباب .. ونببهها صوت وليد معصب .. وكانه يكلم احد .. ريم بكل لقافه جدعت أذنها عند الباب

وصارت تتسمع ..

وليد : بصوت معصب : والله لو مافي غير رجـــــال ماخليته يآخذ ريم ..

امه : يايمه قل لاأله الا الله .. ولا تخلي الغضب يسيطر على تفكيرك .. الولد رجال وماعليه خلاف ..

وليد بحزم : أنا قلت اللي عندي وماعندي شيئ غيره ..

أمه : وجدتكـ أم ابوكـ وش تبي تقولها ؟!

وليد : انـا مو مستعد أرمي أختي بديره ثانيه .. وأقعد أتفرج

وجدتي .هي عارفه ردي من البدايه وماأظن تبي تنصدم منه الللحين .. وبعدين أذا خذت بخاطرها وزعلتـ

خليها .. كم يوم تزعل وبعدها ترضى

أمه : الله يهديك يايمه .. لاتعصب .. خلاص مو صاير الا اللي انت تبيه .. انت حسبه ابوها وأدرى بمصلحتها ..

وليد .. المهم من هذا ماتجيبون سيره لريم .. ولاتذكروون لها سيرة هاللي خاطبها .. سكروا السالفه نهائياا

أمه ..: على خير بأذن الله

ريم اللي كانت عند الباب :: داخلها كان الف أستفهام وأستفهـــــام .. منهو الشاب اللي يتكلمون عنه وشكله

خاطبها ووليد رافض بشده ..وبشكل قطعي .. فكرت يمكن يكون فهد ..!

بس فهد وش علاقته بجدتهـا هيـاء أم أبوهـا !!.. فهد بالرياض وجدتهـا بحايل

ألشيئ الاكيد اللي فهمته من الموضوووع أن شخص خاطبها وشكله من طرف جدتها هياء

وشكل الشاب حايلي ويبيهـا ..؟!

ثار الفضول داخلها تعرف مين هاللي خطبها .. وخصوصا لما وليد وصى امه مايحطون عند ريم خبر !!

صحاها من تفكيرها .: صوت امها عند الباب وشكلها تبي تطلع .. على طوووووول ريم انتبهت لنفسها

ومشت بشقاوه وخطوات خفيفه لتحت حتى محد ينتبه أنها كانت تتصنت ..

نزلت ريم لتحت وسوت روحها طبيعيه كنها ماسوت شيئ ..

نزلت وعلى طول جوهـا من بعيد ريماس وفيصل وضموها .. وهي سوت روحها زعلانه لانهم قوموهـا

طبع كل منهم على خدهـا بوسه ومشوووا ..

ريم بعد ماقربت أكثر للصاله اللي تعودوا يقعدون فيهـــــا ..

شافت أغراض حلفه وحوسه .. شكولاتهـ .. كيكـ .. واكواب عصير وبيبسي ..

ريم قالت مستغربه ؟! وش صاير وش عندكم من متزوج من متخرج من ميت .. وش السالفه

ياسر بأبتسامه .. ماقلتـ لكـ ..

ريم ؟ وشفي ؟!

يـــــاسر باركي لي توظفت .. ريم بحمــاس لااااااااا احلف عاد صدق والله مبرووووووك

الف مليون تريليووون مبروووووووك .. ماشاء الله .. وراحت تبارك له ..

يالله عقبـــــــال مانفرح بزواجك أن شاء الله

ياسر رفع كفوفه للسمـاء متحمس مع الدعوى .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين الهي يارب تسمع منك

مها ههههههههههه كل هاذي شفاحه على الزواج

ياسر برومنسه : يآخي الله يلوم اللي يلومني .. والله احبها وامووت عليهـــــــــا ..

متى .. متى يارب تفرحني بمنال متى .. ..

ريم غمزت لياسر : أصصصص عندنا بزران هنا بكرا يقلدون ويحبون

بدر : ههههههههههههههه والله مدري منهو البزر ..

بها الوقت ... وليد كــــــان توه نازل مع امهـ .. وانضموا للبقيه ..

الجميع يوم شافوا وليــــد جاء .. هدووو وسكتوا ..كذا حركه لاأراديه لوجودهـ معهم ..

مهـا حست بهدوء اخوانهـا وخصوصا انها عارفه درجه الاحترام اللي يكنونها لوليد وكأنه أبووهم

مو اخووهم ..

مها قررت تكسر حاجز الصمت وقامت تكلم وليد : شلون جده .؟

وليد بابتسامه وش اقولك عنها .. ان جيتي جووو .. .. ون جيتي ناس .. كلها من مجاميعه حلووه

وتكيف اللي يعيش فها .. قام التفتت على امه والابتسامه مازالت على محياه .. الاصحيح يمه

ماودك انقل واخذكم معي هناك ...؟

امه تنرفزت .. مابقى الاهي اترك الرياض واعيش هناك .. انت رح لحالك وخذلك حجازيه من هناك

.. وليد ضحك على عصبيه امه وانفعالها : طيب بشوويش ترى الدعوى مزح .. ماتستاهل

امه كتفت يدينها وسوت روحها زعلانه : لاوالله الله يستر يكون العكس

مها :قامت تكلم وليد : وليد .. صحيح ماودكـ نخطب لك ونفرح فيك ؟

أمه : مأيده كلام مها : قوليله .. متت وانا احاول فيه مو راضي يسمع ..

وليد بجديه : أنسوا هالسالفه نهائيـــا .. لأنها مي على بالي اللحين

وكملوا يتبادلون اطراف الكلام وشوي شوي الين ماهدى المجلس

وقام وليد يسولف مع امه بصوت اقرب للهمس .. وكذلك ياسر ومها بنفس الحال

مابقى بالمجلس الا ريم وبدر ساكتين ..

ريم أعطت بدر اللي كان جنبها كوع : وقالت مستغربه ؟ خير ان شاء الله وش فيهم ماسكينها تساسر

... ليش مايقولون لنا وش عندهم ولا حنا مو اخوانهم ..اخوان الجيران وحنى ماندري

بدر : اص بس اص وعن التليقف .. وبعدين خليني اتابع الفلم ونتي ساكته ..

ريم وشوي تذبحه احر ماعندي ابرد ماعندك .. لاكن هه مالت عليك ..

ريم من كثر ماكنت محترقه من اللي قاعد يصير ورافع ظغطها .. قامت تمسك مخدات الكنب وتنتف خيووطها

تحس نفسها صفر على الشمال او حتى رجل كرسي بها المجلس محد معطيها وجههه ..

وليد بعد ماأنتهى من كلامه مع أمه وقف على حيله .. والكل انتبه له ..

وليد التفتت على ريم وقالها : ريم .. امشي معي للمكتب ابيكي ..

ريم هنااا طاح قلبها ببطنها من الخوف وقامت ترتعد .. حاولت تتذكر وصارت تعدد ذنوبها تحاول تتذكر وش

مهببه بعمرها هي ووش مسويه عشان وليد يناديها .. ولاااا ووين بمكتبه .. ياحبيبي

ريم من الخوف بعد مامشى وليد لمكتبه قامت تكلم امها : يممه الحكومه وش تبي فيني .. قسم بالله ماسويت شيئ

قاعده عاقله

بدر : يبي يستفزها هههههههههه ياويليها يبي يجلدها .. جاك الموت ياتارك الصلاة

ريم : جلدك ماني قايله عزرائيل

امها بضيقه عجزت تخفيها : روحي يمه شوفي وش يبي اخوكي

ريم يوم شافت وجهه امها بها الحال زادت حيرتها حيره .. على طول قامت على حيلها تبي تشوف وش حل

هاللغز اللي عندهاا احساس كبيييييير فيه ان كل اللي قاعدين بالمجلس عارفينه وعارفين عن اللي يبيه وليد منها ؟

والدليل انها ماحستهم مستغربين مثلها .. على طول راحت لعند وليد بالمكتب تبي تحط نهايه لها الافكار اللي

توديها وتجيبها .. طقت الباب بشوويش ودخلت ..

وليد كان قاعد على مكتبه البني وفاتح اللوب تووب ويوم شافها ابتسم ابتسامه حنونه ماتعودتها ريم منه

ريم رفعت حاجبها وقالت وآثار الاستغراب على ملامحها : ناديتني

وليد : اقعدي ياريم ..

ريم ماعلقت اكثر وقعدت على أقرب كنبه موجوده ..

وليد يوم شافها قعدت .. قام من على مكتبه .. وقعد قريب منها بالكنبه اللي جنبها

ريم : ؟ والفضوول قتلها وودها تعرف وش في ؟ خير ان شاء الله وش صاير ؟

وليد ضحك : وشبك خايفه كذااا ... تراني اخوكي مو وحش

ريم يوم سمعت ضحكته ارتااحت على الاقل ..وأرخت اعصابها اللي كانت مشدوده

قامت يوم شافت وجهه بشوش قررت تمزح معه ..

ريم :بأبتسامه خفيفه .. انت الله يسلمكـ مو بس تخوفني الا تخوف بلد ..

وليد : انتي للحين على خبالك ماعقلتي ..

ريم تستهبل : لاقسم كبرت .. حتى امس داخله ال19

وليد ضحك لا اراديا : لاا واضح الصراحه انك كبرتي ... المهم

ريم : ايوااااااا أنا ابي المهم الله يرضى عليك

لأن راسي صار يودي ويجيب .. عن اللي مدري وش تبي تقوله ؟

وليد رجع لجديته :طيب .. اللحين بسألك سؤال صريح وجاوبيني

(ليش رفضتي فهد ولد خالتي ؟

ريم : عصبت يوم انذكر اسمه : يخسي آخذه .. قلتها وبقولها ..والله لو مابقى رجال غيره بها الدنيا ماخذيته ..

وليد مستغرب من انفعالها ؟ قال متسآل .. ليش ؟

ريم : انت ياوليد تقولي ليش ونت عارف بلاويه اكثر مني وياما كفلته وطلعته من السجون بقضايا الله اعلم فيها

شلوون .. شلون ترضى ترمي اختك معه ؟

وليد ببرود : ومين قايل اني موافق ..

وبعدين عيب تتكلمين عن الولد كذااا انتي ماعرفتيه ولاعرفتي ظروفه ..

ريم : طيب

وليد يجاريها : طيب والثاني ليش رفضتيه .. ؟

ريم : تحاول تلاقي عذر مقنع .. .. مدري .. بس كذااا .. يمكن لاني مابي اتزوج ..يمكن لانه اكبر مني ..

يعني بالمختصر .. مابي اتزووج اللحين نهائي ..

وليد وليش مو اللحين ؟ .. اللحين دامك ماراح تكملين بالكليه .. وماتبين الدراسه من أصله

ولو جبرتك ودخلتك أياها غصب .. تبين تدخلينها أنتساب .. يعني ما استفدتي شيئ

كذا كذا قاعده بالبيت وبتملين !

ريم : عادي خلني آمل .. وش وراي .. على الاقل بكون ببيت اهلي معززه مكرمه

مو فوقي واحد يدوشني بطلباته

وليد ضحك من تفكيرها ونظرتها للزواج ..:

وليد .. يعني رافضه بس عشان كذا .. طيب اسمعي .. وأذا قلت لك أن الولد

اللي طلبك آخر مره .. رجع طلبك مني شخصيا مره ثانيه .. ويبيكي ومتمسك بك

وعلى فكره ..وقبل ماتردين بجوابك فكري .. وترى الولد يطلع صديق لي أيام ماكنا بالجامعه

وأنا اشهد لك برجولته وبأخلاقه .. ولوو بدور لك واحد ..ماراح القى مثله .. عشان اتطمن عليكي عنده

ريم ومعصيه راسها ومي قابله أي مجال للتفاهم : وليد لاتحاول فيني .. شف والله لو يطلبني للمره العاشره

انا رافضضضه نهائيا .. وبعدين ياخي قله مكثر من البنات اللي قاعدات ببيوتهن يتحرن هالفرصه

قد شعر راسك .. خلي ياخذ احد منهن

وليد : ونتي قلتيها لسانك .. مكثر من بنات خلق الله لاكن مع هذا ماييبي غيرك ..

الولد انا لمحت بصووته الجديه .. وحسيته كفوو اني ما ارده ..

ريم ومازالت متمسكه برايها .. طيب والبنت ماتبي .. مالها رغبه بالزواج .. تبي تقعد ببيت أهلها

وليد تعب من عصاوه راس أخته طوول عمرها عنيده .. وهو كان حاس أنه يبي يتعب معها ..

وليد كان شوي وتتفلت اعصابه على اخته بس حاول يمسكها بقد مايقدر ..

سكت شووي ثم قال .,’ الولد ذكر انه يبيكي بالاسم .. وكافي انه بنفسه داق علي ومتعني عشان يطلبكي مني ..

ريم كانت راح تتكلم ووليد وقفها : .. وليد : ياريم قبل ماتتكلمين حبيت اقولك أن ابوي على فراش الموت

والرووح تنزع منه وهو يلفظ انفاسه الاخيره .كان يوصيني عليكي انتي ومها بالذات ..

لأنكم بنات وخايف عليكم من الزمان واحواله .. اما ياسر وبدر فكان عارف أن مصيرهم يكبروون

وبيصيرون رجال يقدرون يقومون بروحهم ويعتمدون على أنفسهم ..

لاكن الانثى مهما كبرت تظل ضعيفه ومحتاجه رجال يسندها على ظهره ويقوم بها .,’

ريم ..حست باحساس اخوها وهو يتكلم هالكلمات .. حن قلبها عليه ورحمته ..

قالت والدمعه تلمع بعيونها : ونت اخووي وسندي وعزوتي .. وبأذن الله ماراح اسند روحي الا عليك

وليد ابتسم : وقال .. تدرين وش اللي يخليني اطلب منك توافقين على هالرجال بالذات . مع انك بها السن

تعتبرين بعدك صغيره على الزواج ....

هو خوفي من هالدنيا ... اكيد تتذكرين آخر حادث صار لي قبل سنتين



صدقيني اني شفت الموت بعيووني .. حتى اني كنت احس بلحظتها .. اني ماراح احياء .. وصرت الفظ الشهاده ..


خووف من الموت ..

ريم رق قلبهــــــا عليه اكثر .. حتى ان عيونها صارت تصارع الدمع حتى ماينزل .. سم الله عليك عسى يومي

قبل يومك ياخووي

وليد كان منتظر هالنقطه اللي يحس فيها ان ريم لانت واصبحت أحاسيسها ملكها .. مسح وليد على شعرها بحنيه

طلبتك ياريم لاترديني ..ووافقي ..

ريم سكتت للحضات تفكر فيها الزواج فكره ماكانت على بالها وكانت آخر اهتماماتها ..

ودهـا ترفض وماودهـا .. ماودها ترفض عشان اخووهـا .. اول مره بحياته يعاملها بها الحنيه

وأول مره تكون قريبه منه بها الشكل .. وتسمعه بدوون خوف ..

أول مره بحياتها تشوفه بلحظه انكساره

وهو قاعد يشكي لها عناء قلبه .. ماحبت ترفض أبــــداااا .. وقررت توافق .. وتعتبرها فرصه لتغيير حياتها
..؟!

ريم بخجل دنقت راسها .. خلاص اللي تشوفه ..



وليد ابتسم بفرحه ..: يعني شلون ماسمعتها

ريم انحرجت اكثر .. خلاااااص اللي تشوفه يعني .. يعني موافقه

وليد ضحك : ياحليلك والله يطلع منك تعرفين تستحين ..

ريم سوت روحها معصبه : شلووووون يعني اهوون ..

وليد : والله تسوينها ؟..

ريم ابتسمت ببراءه وطلعت ...

كانت راح تنزل وتذكرت شيئ ورجعت لعند وليد تسأله ..

ريم متساله : وليد بذمتك بسالك .. اللي تحت ماكانوا عارفين بالسالفه

وليد ابتسم : الا عارفين كلهم ..

ريم عصبت .. اللحين هم اللي مالهم دخل بالسالفه عارفين كل شيئ و انا صاحبه الشأن اخر من يدرى

لاكن هييين .. وراحت تركض للدور التحتي بخطوات مستعجله .. لعندهم


ريم وقفت قدامهم : ألا ياااالووح انتي وياه تقصد بدر وياسر ومها ..

أنااا ريم آخر من يدري بسالفه تخصن .. صدق انكم نذالا وماتستحوون

بدر التفت على اخوانه ياسر ومها ..

بدر وهو مازال ملتفت لهم قال : اذا كذااا ردة فعلها .. اجل عز الله انرفض الرجال ..

يالله الله يعوضه باللي تسواكي

ياسر : امين .. امين .. قام مطنش ريم ويكلم بدر ومها .. تصدقون عاد سؤال محيرني

اللحين ريم وشبها زوود .. عشان يطلبها مرتين ..

خفه عقل وخبال وطفاقه .. اعجنووها تطلع لكم مجنوونه

الكل هههههههههههههههههههههه

مها تأيدهم تبي تقهر ريم.. فعلااا صدقتوووو

ريم وشوي وتصيخ من حركاتهم الاستفزازيه والسخييفه .. صرخت .. يمممممممه شيلي عيالك عني

لا أرتكب فيهم جريمه

ياسر مسوي معصب : اهاا عاد حدك بالحكي تراني اكبر منك بسنين لا افقع وجهك

امها : خلاااااص اتركوها خلونا نسمع وش قالت بالولد

بدر : أي أي صح انتي يامهوه الله يخسك خليتينا ننحرف عن الموضوع الرئيسي



مها ضربته على كتفه : ووجعه انا وش دخلني .. كله من اخوك ياسر ..

ياسر وكنه سمع اسمه .. وشبه ياسر بعد .. اصصص بس لا افقع وجهك انتي الثانيه ..

مها كسر الله وجه العدوو : هي انت انا اكبر منك ترى

ياسر يستهبل : أي صح نسييت لازم احترمك ياحضره المزمووزيل

ريم حسستهم جننوها فقعوااا مرارتها .. استفزووها صرخت بصوت اعلى ..

ماااااااااااالت عليكم وعلى اللي يقابل وجيهكم انتي وياه وراحت لفووق

وهي تسمع ضحكاتهم ينادوونهـا ترجع .. وهي مطنشه ..

..
بغرفه سلطان كان مسند راسه على الكنبه البنيه اللي نوعها كلاسيكي .. والالوان فيها أغلبها من البني

المدموج مع البيج .. والمناسب للاثاث الراقي والفخم الموجود بالغرفه ..

وغرقـــان ببحر أفكاره اللي مالها نهـــــايه ولاحدود ..

أمه بعد مافقدته على الغداء .. ماقدرت تصبر .. راحت لعنده بالغرفه وطقت الباب بشويش ..

ودخلت ..

لقته قاعد قعدته المعتاده .. وحاط اصبعه السبابه على راسه والوسطى قريب من فمه ... علامه تفكيره بشيئ

عمييق ..انتبهت له وما استغربت من قعدته بها الوضع .. لانها حركه لا اراديه متعوده تشوفها بولدها ..

الشيئ اللي استغربت منه ..هي قعدته على الكنب .. وبعده مابدل ملابسه ؟!

قامت تسأله : يمه ليش ماغيرت ملابسك .. ولالايكون عندك دوام العصر ؟!

سلطان بعد ماأنتبه لأمه أبتسم أبتسامته المعتاده

واللي تعود يبادلها والدته لاشافهـا ماكله همه ..

سلطان : لا أي دوام اللي بالعصر .. ونا توي طالع من الدوام .. المهم .. تعالي اقعدي ..

واشر على الكنبه اللي جنبه .. ابيكي بسالفه ..

أمه وكلها علامات استفهام مستغربه !؟؟ قعدت .. سم يمه وش كنت تبي بي

سلطان : سم الله عدووك .. وبعدها ابتسم وقال .. ماودك أوديكي للسوق تشرين فستان

لعرسي بأذن الله ..

أمه وجاهله تماما مضمون ومغزى كلامه وخصوصا انها مي عارفه عن اللي سواه سلطان

ولاعن رد ريم !!.. امه تنهدت ..ثم قالت : ايييييييييه يايمه .. لله لايحرمك يايمه .. ولايحرمني اذوق فرحه ذاك
اليوم

سلطان بحنيه : واللي يقولك يأم سلطان ان ذاك اليوم قرب

أم سلطان بعد ماسمعت اللي قاله ولدها ماأستوعبت .. أبدااا وخافت تفهم غلط .. شلون يعني مافهمت ؟؟

سلطان ابتسم : تتذكرين البنت اللي خطبتيها لي ورفضت ..

أمه : أيه وشبها ..؟!

سلطان : رجعت خطبتهـا من اخووهـا بنفسي ..ووافقتـ .. و اتفقنـا بعد يومين .. اجي وأشوفهـا ..

اما عن أم سلطان فصعب اشرح لكم شعورها : صدمه .سكون .. صمت..فرحه .. استغراب .. ذهول ؟

ولدها اللي عمره مافكر يشيل سماعه على اهل بنت ويخطب بنتهم .. ودايم الدوم يتهرب من الموضوع .. يجي

اللحين خاطب بنفسه بنت . وفوق هذا هالبنت وافقت .. وبعد يومين يبي يرووح يشوفها .. من دون ماهي نفسها

تتحايل عليه عشان يروح ويتكرم ويشوف البنت .. شلون !!

سلطان : افا يايمه .. ونا هقيت انك بتفرحين لي .. اثاري هذا ردك ..

امه ومازالت اثار الصدمه باينه عليها .. لاوالله ياوليدي .. الا يوم السعد والهناء اللي اسمع فيها هالخبر ..

بس والله اني منصدمه ومستغربه ؟؟\مقدر اقوول ألا الله يهنيك ياولدي ويسعدك .. والله يحليها بعينك يارب ..

سلطان بعد فترة صمت قال ... آمين ..

امه : عاد تدري .. والله ماأخلي فرحتي ترووح كذااا .. الا أزغرط .. كللللللللللللللللوووووووش

سلطان :ضحك : موبدري على الزغاريط .. تونا ماصار شيئ ..

أمه : لاااا لايكون بتهون من اللحين .. ترى انا ماصدقت أفرح فيك من جديد ..

سلطان ضحك بصوت اعلى وقام يمزح مع امه ماتدرين يمكن قبل ماأشوفها أهون ..

أمه : تسووووووووويها والله ..



عند رنـا بغرفتهـا اللي كانت ترتب .. وخصوصا انها تحب التنظيم والترتيب وفيها داء الوس واس وماتستحمل

تقعد بغرفه ملخبطه ولو شوي .. كانت منشغله بالتنطيف وحاطه برنيطه على شعرهـا وتمسكـ كتبها وترميها

بأكياس .انتبهتـ لصووت انفعال امهـا والزغرووطه اللي سمعتهـا من على بعد .. عرق اللقافه نط فيها

والفضووول كلاهـا بدون ماتفكر اكثر راحتـ لعند مصدر الصوت بغرفه سلطـان .. ترددت تفتح الباب اولا ..

وقررت تفتحه واللي فيه فيها .. فتحته باندفاع .. وشافت سلطان وبجنبه امها .. وباين عليهم فيهم شيئ ..

رنا : بخووف .. خير ان شاء الله وش صاير ..

سلطان كان صامت مارد ..

أمها : والفرحه مي سايعتها : باركي لخووكي .. خطب وبعد يومين بيروح يشوفها ؟؟

رنا تضايقت وعبس وجهها : قالت بحزن خفيف : ليه ياسلطان .. ياليتك صابر لريم صديقتي .. والله انه مايصلح

لك غيرها ..والله استعجلت .. كان المفروض تنتظر ردها ..هي ماصار لها الا كم اسبوع رافضه ..ماتدرون لو
انتم صابرين كان يمكن مغيره رايها ..

سلطان ضحك لاشعوريا ..وقال مستغرب ..وش فيها هالريم زوود عشان تآخذ عقلك ..

رنا : آآخ ياسلطان .. كله على بعضها احبهـا طبعايعها ..عفويتها .. نظرتها للحياه .. كافي انها صديقتي ورفيقه

عمري .. وتوأم روحي ..من قلب الله يسعدها يارب .. وسبحان الله مي مكتوبه لك .. والله يوفقك ياسلطان

ومبروك مقدما ..

سلطان : وماتبين تعرفين منهي اللي خطبتها ؟

رنا : مو مهم .. أي ماكانت تكون المهم انها تعجبك ..

امها ضحكت : يالخبله صديقتك ريم هي اللي خطبها ووافقت ..

رنا هنا كأن احد عطاها كف محترم .. سطل وجهها .. وقالت وهي مي مصدقه : احلفي يمه .. قولي قسم

سلطان ما اصدق ..شلوون ومتى ووين .. تمزحون معي اكيد !!!!!!

لالايمه .. احلفي قولي والله .. من فرحتها كان نفسها تصارخ ترقص من الوناسه .. على طوووول راحت لغرفتها

زي المجنونه .. تبي تكلم ريم ..تبي تتاكد .. مستحيل تصدق الاوقت ماتسمعها من ريم

صارت تدق وتدق على ريم .. وريم ماترد .. لانها كانت نايمه ..

قدت رنا لحضات على سريرها وقامت تنطنط مثل الخبله وتدعي ربها يصير هالكلام صدق ..

يارب يكون سلطان صادق .. يارب يصير اللي على بالي .. لما تعبت وصارت دقات قلبها ترجف من التعب ..

بعدين صارت تقول بينها وبين نفسها .. معقوله ريم رضت ؟

.. او بالأصح شلون سلطان رجع وخطبها بنفسه زي ماقالت امها ..

صحيح كانت تتكلم له عن ريييم كثييييير بالذات لأنها اقرب صديقاتها لها .. ودايم الدوم تذكر محاسنها عند
سلطان

بس عمرها ماتخيلت ان سلطان يحطها براسه ويتمسك فيها .. عجزت تصبر ورجعت تدق على ريم ..

ريم من كثر الازعاج وكثر الدق ردت وهي نايمه ..

.. ريم ردت و االنوم بصوتها : هاااه وش تبين خييييير .. قطعتي علي الحلم الله ياخذ عدوك ..

رنا وماعندها وقت .. ماني ماني اللحيت تقولين لي .. صدق وافقتي على اخووي سلطان اولا ..!؟

ريم ومازالت مو صاحيه : منهو سلطان بعد هذا .. ماأعرف واحد بها الاسم .. واللحين انقلعي هناك .. وقفلي
السماعه يالله

رنا : ريييييييييييييم وجع اكلمكـ جد .. تكلمي ريحيني .. مو مصدقه ..

ريم : أفففففف .. أي وافقت ..أرتحتي ..

رنا هنا قامت تصارخ ووتتكلم بصوت عالي وتبارك وجايبها طبلونها ومبسوووطه ..

ريم من كثر ماصوت رنا شق طبله أذنهاا ..خلت الجوال تحت الوساده عشان ماتسمع شيئ ..

رنا : ريييييم ..ريم ... أكلمكـ ؟

ريم وتوها ترفع السماعه : هي هي أنتي ترى بعده ماصار شيئ .. وبعده للحين الولد ماشافني .. ولاشفته

ماتدرين يمكن مايعجبني .. اويمكن حتى مااعجبه ..

أوكلنا مانعجب بعض ..

رنا : لاااااوش هالكلام فال الله ولافالكـ .. وبعدين هوبس يحصله يآخذ وحده مثلكـ .. ليش انتي مستقله بروحكـ

ريم وتوها تصحصح : احم احم أصبري خلي افتح عيوني زين وأنفخ راسي عدل ..

رنا : ضحكت ههههههههه .. يحق لكـ يختي ..

ريم : يابعدي والله .. ياناس والله طول عمري كنت اقول أنك صقيقتي الصقوق مايسمعووني ..

.. المهم أسمعي .. حيي ..انا انسانه دايخه وسكرانه وراسي هالكبر ماشبع نوم .. ونفسي تختشين على دمك

وتسكرين لأني بنام ..

رنـا .. نومه العوافي .. يالله سلااام أذا كذا .. وسكرواااا ..

بعد يومين بالضبط .. وبنفس الموعد اللي أتفقوا فيه سلطان ووليد .. حتى يجي سلطان ويشوف ريم

كنظره شرعيه يحق له فيهـــــا ..

ريم كانت قاعده على سريرها ومتربعه .. وصايره ترجف من الخوووف وقلبها يرعد رعد

ورنـا صديقتها قدامها .. وقاعده تنبش بدولابها .. وساعه تطلع بلووزه حمراء صارخه وأنيقه ..

مع تنوره سوداء .. وساعه تطلع لها بلوزه سوداء حرير راقيه .. مع تنوره ذهبي ..

وقاعده فوق راس ريم تزن عليهـا .. الا تغير ملابسها ..

ريم صرخت بوجهها : رنااااا لاتحاولين فيني تغيير ماراح أغير هاللي علي .. رضى بي اخوكي زين على زين

مارضى ياعله بقريح ..

رنا وبمحاولات جديه لأقناع ريم : ريووم الله يخليكي غيري اللي لابستيه .. والله أبي اخوي ينسفهه وينجن عليكي
..

ياحيي طلبتك غيري .. أقولكـ .. خلاص لاتغيرين ..حطي مكياج خفيف طيب ..

ريم : رنوه واللي يرحم والدينك فكيني .. تراني مو لمك بطني يمغصني .. وحالتي حاله .. أحس اعصابي تلفت

متى اطلع له ويشوفني وتخلص السالفه ؟؟

بها اللحضه دخلت مها عليهم بالغرفه ..

مها : وش قاعدين تسوون .. وبعدها التفتت لريم مستغربه .. وبعدين ريموه ليش للحين مالبستي .؟!



ريم : لاحوووووول جتنا الثانيه .. يختي الله يفكني منك انتي وياها ..وبعدين عمى هي السالفه ولاعمى

شايفتني عريانه قدامك مثلا .. واللي علي هذا مو مالي عينك .. آآخ يابطني بس ..

مها ومي مستوعبه : وصارت تتمقل بريم من فوق لتحت .. نعنبوكي طالعه لرجال اول مره بحياته يشوفك ..

بها البلوزه البيضاء والتنوره الجينز .. يختي هاللبس لخوالي تستحين تلبسينه ..

ريم : اصصصصص لاتحاااولووون فيني ..

رنا تحاكي مها : لالا ولاشوفي شعرها حاطته ذيل حصان .. على الأقل يابنت الناس فكيه ..على الأقل خليه

يشوف طول شعركـ .. ماتدرين يمكن مايعجبه وجهكـ يقوم شعرك يشفع لك ..

ريم وشوي وتصيح : انا انا ريم وش يقعدني عندكم أروح للحمام (ونتم بكرامه )أبرك لي

مها وتوها تتذكر .. نادت ريم .. أي صح ..ترى وليد يقول خلوها تنزل ..

ريم وخلاص خارت قواها .. آآآآآخ يابطني .. الحمام ياناس وين دلوني ..

مها : ههههههههههه .. يالله اجل أنا بسبقكم على تحت ..

ريم بعد ماانتهت من الحمام (ونتم بكرامه ) وطلعت .. لقت رنا قاعده على السرير تفكر .. وكأن شيئ

كبير شاغلها مآخذ تفكيرها ومنهمكه بالتفكير فيه !!..

ريم بجديه : رنووو ياحيي .. روحي أنزلي لخوكي قولي البنت هونت ماتبي تنزل .. وماتبي تعرس كلش كلش ..

رنا ومي مع ريم ابدااا وسرحانه ..

ريم .. رنااا .. رناااا ...

رنا وتوه تنتبه : لوجود ريم .. وأول ماشافتها وقفت .. وقالت : ريم بقولكـ شيئ قبل ماتنزلين ..

ريم ..أخلصي .. ترى مو وقت سواليفك أبداا

رنا بجديه أكثر ..: ريم اقعدي خليني اقولك ..

ريم حست الوضع فيه شيئ .. وحال رن ماطمنها .. على طول ريم قعدت على السرير .. وبجنبها رنا ..

رنا بعد فترة صمت قصيره قالت : ريم تخبرين الولد اللي قالت لك خالتك عنه

واللي كلمتينا عنه وكنتي تقولين أنه على قولك شاف نص بنات خلق الله ..

ريم ومي فاهمه : أي تذكرته .. بس وش جاب سيرته اللحين ..

رنا ومي عارفه شلون تجيبها .. اممم .. آآآ.. ريم .. بقولكـ شيئ .. وشيئ مهم بعد

وحتى ماتقولين أني غشيتكـ .. وعشان برضووو ماتنصدمين اذا ماصار نصيب .. ورفضك ..

هذاا أنا أقولكـ أن الولد اللي كنتي تتكلمين عليه .. هو نفسه اللي قاعد تحت ينتظر يشوفكـ

ريم شهقت شهقه كانت الروح تبي تطلع معها .. وضربت بأيدها على صدرها من هووول الموقف ..

ريم : ومتلعثمه .. ومتخربط فيوزز مخها .. هذاك هذاك ماغييير .. المزيون .. اللي ماأعجبه احد ..هو نفسه

اللي أنا ووجهي ..أبي انزله اللحين .. مستحييل .. لالا ماأصدق .. شلون يصير ..

لاكن الله يسامحك ياخالتي كاأنك دعيتي لي آخذه .. ورمت نفسها على السرير مصدوومه ..

وقالت : اقووول حفظا لمـا وجهي عند أخووكي ..ماراح انزل .. وقولي لأخوكي البنت

مي ناقصه تفشيل تراها متحطمه خلقه ..

رنا ريمووه بلاسخافه .. يلاقومي ..

ريم : قم اعصبك أقول .. ياهوو هذاكي أخوكي اللي يقولون عنه توم كروز السعوديه

ماراح يعجبه احد الا هيفـاء وهبي الزفت .. مو ريم سعد ..


رنا بقله صبر .. وخايفه من ان ريم تكون جاده بكلامها وماتنزل .. ريم الله يآخذ شيطانك قوومي

ريم : ونتي الله يآخذك .. توك تقولين لي .. وكملت تنووح .. ياعزيل عينك ياريم .. ياربي انا

وش مسووويه بدنياي حتى يصير ماااصار ..

بها اللحضه ناداها صووت وليد الجهووري .. اللي يخليها تنقز حتى ولو هي بسابع نوومه

ريم لا اراديا فزت من الخوف : طيب .. طيب ..

ريم تكلم رنا : رنا .. وش اسوي وش اعمل .. انجديني .. أحس اني بروح للموت مو بروح لخوكي

رنا وماسكه يد ريم تآزرها .. لاتخافين .. ترى والله الدعوى ماتستاهل .. قوي قلبك .. ولايهمك اخوي

عاادي .. خليكي قويه قلب مثل عادتك مايهمك أحد

ريم أي قووويه قلب ولي يرحم والدينك ..أنا بسه بها المواقف مدري وين ربي حاطني ..

رجع وليد نادها معصب رييييييييييم ..

على طول ريم بدون ماتفكر .. ركض لعنده ..

ريم بعد ماوقفت قدام وليد .. ورجلينها مي قادره تشيلها وهي هنا .. مابالكم لادخلت عنده ..

وليد : أمشي معي ..

ريم وقفته :: لااا لااا مابي .. قصدي .. مابي اروح معك .. وليد الله يخليك .. ادع لي ياسر او بدر خل حداهم
يدخل معي مو انت .

وليد رفع حاجبه مستغرب : والله لو اني وحش .. على العموم على راحتك .. واحترم رغبتها ..ونادا ياسر وبدر
اثنيناتهم عشان يدخلون معها ..

ياسر : يالله امشي معي ..

ريم رجعت لها النفضه من الخوف .. ماأبي ادخل هونت

بدر ومره مو هامه قال يبي يزيد الطين بله : ويبي يخوفها اكثر .. ياقرررررردك منه ..

تخيلي عيونه حمراء وكلها عرووق زي الأفلام ..ووجهه كنه مدعووك بفحم وكله شخطات خناجر ..

ولالا فاتك جسمه .. تقولين لووح .. صنم .. حيط .. مو انسان ههههههههههه

..ولالا فاتك بعد مقاس رجله .. قد مقاسك كلك خخخخخ

ريم : حسبي الله عليك يابدر سبع التحاسيب .. ضف وجهك .. ناقصه خرعه انااا

ياسر : ياريم طوولنا امشي ندخل

ريم بكل جديتها كل ماحاولت تتقدم خطوه ترجع عشر خطوات .. خلااص عجزت .. خلاص ياياسر ...

بجد اقوولها لك .. قله البنت ماتبيك رافضه .. هونت .. خله يرووح ..ما ابيه ..

ياسر : لااااحول الله .. يابنت الحلال هدي بالك ترى السالفه مي محتاجه .. انتي بس ادخلي ووزعي العصير ..

واطلعي فورااا

ريم مصممه : ماني يعني ماني

وليد مل من الانتظار ومن مطاطه اخوينه .. وقرر هو بنفسه يجيبها ..

وليد معصب :ريم يالله ساعه ..

ياسر : ماتبي تدخل .. اقنعها ..

وليد احتدت ملامحه اكثر وزاد تعصيبه .. ..شد على أسنانه حتى مايطلع صووته ..

وليد : امشي اشوف قدامي .. دام النفس عليكي طيبه ..

ريم يوم شافت وجهه كذا بدون حتى ماترد عليه بحرف .. على طوول سلمت نفسها للامر الواقع وراحت معه

وطبت اول بلاطه موجود بالمجلس وراسها ملزق بالأرض ماتبي تشووفه .. .. وحولينها أخوانها ..

ياسر ينبهها بعد ماشاف وجهها بالأرض .. ترى الطريق مناك ..

بدر مسك ضحكته .. لايقوم يضحك ويخربها ويجيب العيد ..

وليد بعد مادخل .. قعد قريب من خالد ..

اما عن حال ريم فحدث ولاحرج .. صارت تحس انها ماتمشي على ارض مستويه .. تحس ان الدنيا تدور بها

ومي ثابته ..أحساس صعب التفسير والوصف اعتراها .. ريم كانت عينها مابين الأرض والعصير ..

خايفه لاتكبه وتنفضح .. ويقعد أخوانها يعايرونها بها الموقف ليوم الدين ..

أول ماوصلت عند زوول أبيض لابس ثوب ...وشماغ .. وريحه العود اللي فيه تشمها من على بعد ثلاث امتار

أختبصت يوم حست روحها واقفه قدامه .. ماتدري هي توزع العصير .. ولاتتركه على الطاوله هم يوزعونه

كانت مرتبكه وهالأرتباك ماخفى على كل من بالمجلس .. سلطان رحم حالتها .. ووليد .. كان يطالعها

وريم .. طعم الموت كانت تحس فيه .. على طووول قررت تترك صينينه العصير على الطاوله وتطلع

واللي فيها فيها .. حطت الصينيه بكل هدوووء . .على الطاوله .. بدون حتى ماتشوف وجهه .. ولاكنها متيقنه

تماما بأنه كان يراقبها .. وشافهـا وفصفصها فصفصه بالنظرات ..

على طول كانت تبي تطلع وتنتهي من التعذيب النفسي اللي عاشته من دقايق .. وأستوقفها صووت بعمرها

وبحياتها ماسمعت مثله .. الخشونه .. والرجوله .. والعذوبه ..كلها تنتثر من صوته ..

سلطان بأبتسامه : شلونك ياريم ..

ريم اول مارفعت راسها بترد : شافت وجه مارأت مثله بالوجوود .. شافت فيه وسامه .. خلتها تبلم

أول ماشافته أبتسم .. ..كانت راح تدووخ لولا ستر ربي ..

ريم والصوت لأول مره تحسه يخونها ويالله يالله يطلع .. نزلت عيونها بالأرض غصب ومسكت راسهاا لاتطيح

..

الحمد لله بخير .وطلعت ..

سلطان يوم شافها حاطه أيدها على راسسها وكأنها شوي وتدووخ .. ضحك بينه وبين نفسه لا أراديا ..

شدته حركاتها العفوويه .. وشده أكثر جمالها وفتنتها اللي ماشاف مثلهـا .. حتى وهي لابسه ملابس

جدااا عاديه وسبووور .. أعجب بها النقطه لأنه من يومه ماكان همه يشوووف البنت ضاربه بالشيطان الرجيم

حتى ترضيه ويعجب بها .. هالبنت دخلت مزاجه كثييير .. ولمس فيها أشياء ماشافها بغيرها رغم بساطة
هالأشياء الا انها أشياء تعنيه .!

ريم اول ماطلعت .. رنـا أستلمتها تحقيق

رنا : اللحين اللحين قولي لي .. وش قالك .. وش سويتي ..وش رايك فيه ..

ريم كانت زي الخدرانه ورمت روحها على الكنب ..

آآآخ ياراسي .. وش هالآخو اللي عندك.. تدرين .. يوم أبتسم لي حسيت أن ينطبق عليه قول الشاعر

أن تبسم .. كن شمس الأصيل تبات .. بمبسمه ..

رنا ومابين انها تضحك ..ومابين خوفهـا الأكثر .من أن سلطان أخوها ماتعجبه ريم زي العاده .

رنا بحماس : بشريني .. وش قال .. وش حسيتي ردة فعله ..

ريم : انا عن نفسي حسيت روحي ماني على الأرض .. أخوكي هذا حسيته من الولدان المخلدون ..

لاكن اسمعي عاد ,, ووصلي لاخوكي تحياتي وأشواقي وقولي له تقولك ريم ..

أني انا اذا مااعجبتك .. يحق لك وهذا متووقع .. فصدقني أنه معك عذرك .. ولعلمك تراها تطق الصدر

وتقولك .. نعنبوك انت اذا تبيني انا أخطب لك بخطب لكـ ..


أمها ومها .. كانوا توهم داخلين .. وسمعوا اللي قالته ريم .. وضحكواااااا


أمها ومازالت فيها الضحكه على خبال بنتها اللي ماينتهي .. أقول اها عاد عن الخبال بس

وعن هالسوالف ..

الله يكتب اللي فيه الخير والصالح لك وله ..

رنا بها الحضه . دق جوالهــــا (سلطان ) .. وكانت متاكده أنه يبيها تطلع لأنه متفق معها

على كذا ..

على طوول خذت رنا عباتها وسلمت عليهم .. وطلعت مستعجله .. أحتارت من وين تطلع ..

وريم قالت لها تطلع من باب الرجال .. لانه أكيد أخوها موقف سيارته عند الجهه هذيكي ..

رنا تركت ريم .. وراحت للجهه اللي قالت لها عنها ..

سكرت نقابها .. وبدون ماتعدل عبايتها من السرعه طلعت .. وشافت سلطان قدامها واقف

وملقيهـا وراهـا .. أرتاحت يوم شافته واقف .. خافت يكون بالسياره يتسعجلها واخوها وتعرفه

لاعصب عليها مافي شيئ بالأرض يهديه ..

أسرعت بخطواتها بأتجاهه .. وشافته رافع السماعه وتوقعت انه قاعد يكلم ..

رنا من وراه مسكت كتفه وهي بعدها ماشافته ..

رنا : سلطان .. يالله نمشي ..

وليد كـــــان هو اللي يكلم وماانتبه الا بأيد ماسكته على كتفه من ورى ..

وصوت بنت عمره بحياته ماسمعه ..

وليد عقب ماكان منتظر أحد على الخط وساكت .. قفل السماعه .. وتنح نح ..أحم احم .. حتى تفهم البنت وترووح
عنه ..

رنا ماتدري من وين جتها الثواره .. وماركزت بالصوت اللي تسمعه ..

سلطااااااان .. وشفيك .. اطلع ولا لا .. أقولك بسبقك انا على السياره ..

وليد حس ان البنت بعدها مي فاهمه شيئ .. فاألتفت لها حتى تركز بالموضوع ..

رنا كانت تبي تمشي .. وأنصدمت باللي شافته .. صدمه ..ذهوول .. صاعقه ..

تلعثمت .. ماتدري وش تقول وش تفسر .. كانت تحسبه اخوها سلطان

لأن الهيئه من الظهر هي نفسها هيئه اخوها سلطان .. ماتدري شتقول تعتذر

ولاتسكت ..

رنا .. والحروف يالله تلطع .. انا .. انا .. آسفه .. وطلعت على طووول

وحمدت ربها وجه وقفا انها كانت متنقبه ووجهها ماكان واضح ..

ولاكااااااان كرهت روحها ليوم الدين ..

ركبت رنا السياره وقلبها كان يرجف من الخوف ..ويالله يالله تلقط نفسها ..

ركبواا .. وظلووو لحضات بالسياره هاديين ..محد تكلم

رنا بعد ماحاولت تتناسى الموقف السخيف اللي صار لها ..

بعد تفكيير قالت متردده .. رنا آآآآآ .. الا سلطان وش رايك فيها ..

رنا مسكت قلبها وخافت لاتسمع كلمته المعتاده ..أذا رفض وحده ..ماعليها كلام ..!!

سلطان بعد صمت قال : حلوووه ..

رنا ماصدقت : احلللللف يعني أعجبتك ريم !!

سلطان أبتسم على حركاته اخته ..أي ...

رنا بفرححححه : متى العرس ... !



مرت الآيام تركض وأتفقواااا على ان الملكه تكون بين الرجال فقط ..

والزواج امه وأبوهأ صروااا انهم يخلوونه بعد بعد شهر .. كل هذا خووف من اأن المده أذا طالت يمكن

ولدهم يكنسل الزواج .. ويغير رايه .. وسلطان مرضات لوالدينه وافق ..مع انه كان متمني لو أن الزواج يتاجل
شوي ..

ريم كــــــانت مي مصدقه ورافضه تماما يكون العرس بعد شهر وأصرت برفضها .. بس وليد ماقصر فيها

قعد براسها الين ماخلاها توافق .. وريم بقلة حيله استسلمت لزنه فوق راسها ..

وبحكم قصر المده .. ريم وأختها مها صارت تركض بها للسوق تبي تلحق الأيام قبل ماتمشي

وتفووت عليها وهي تشوف اختها ماشرت شيئ ..

ريم كالعاده بحكم ذووقها الصعب والصعب جداا تشري قطعه الا بطلعه الرووح وماتآخذ الشيئ

الا بعد ماتقعد عليه ساعه تفكر هل هو يناسبها ويريحها أو لا ..

وطبعا اختها مها تكفلت بالملابس الخصوصيه اللي ريم حلفت يمين وعظيم ماتقرب لها واللي على قولها

ملابس قلة الأدب ..

ورنا أيضا ماقصرت .. وبين اليوم الثاني تجي ريم .. وتطلع هي وياها .. ويقعدوون يقضون مع بعض

يوم كامل كله فرفشه .. ويطنشون الاغراض .. اما أذا كانت معهم مها أو امها يطبقون على نفسهم

ويحشروونهم عن الحركه .. ويخربون عليهم وناستهم ..


قبل العرس بأسبووع . مها كانت بغرفه ريم قاعده تعطيها دروووس عن الحياة الزوجيه ..وانها مبنيه على الحب

والتفاهم والتغاظي عن الأمور والعيوب التافهه .. وقعدت تفتح عينها على مسمى الزواج ..والأشياء الطبيعيه اللي

تصير فيه حتى ماتنصدم وتتأقلم مع الوضع ..

ريم شهقت : أول ماسمعت هالطاري .. بس بس .. ياشيخه الله يسد نفسك مثل ماسديتي نفسي ..

الله ياخذك زواجي بعد كم يوم ونتي توك تتكلمين .. كان قايله لي من قبل ..عشان استوعب الموضوع ..

مها وميته ضحك : هههههههههههههههههه عادي عادي يابنت الحلال .. وبعدين هذا شرع ربي

ريم صرخت وفزت من سريرها .. انتي أبفهم من اللي مسلطك علي هالليله

أنا اللحين وش ينومني بعد اللي سمعته ....أقول طسي عن وجهي . وينك يايمه

وقامت من على فراشها وراحت تركض لغرفه امها بجنوون

ومها وراها تضحك عليها ..

أمها منفجعه من فتحة ريم المجنونه : بسم الله الرحمن الريحم .. وش فيكم وش صاير ..

وليد صاير فيه شيئ .. ياسر وبدر بهم شيئ ؟!.. تكلموا لاتخوفوني ..

ريم وشوي وتصيح .. مابهم بلااا عيالك .. البلا بي أنا بنتك .. ياتلحقيني ياماتلحقيني

أمها مستغربه ؟ وشبك .. وش صاير لك ..؟!

ريم معصبه كتفت يدينها وقالت بحزم : يمه أسمعي هالكلمتين ووصليهم لأخوي الشقيق وليدووه ..

قولي تقولك أختك ريم : كلامن ياصلك ويتعداك .. ويروح لجده ويلقاك .. انا انسانه ماأبي اتزوج

أبي اقعد عندكم .. كيفي

مها وتوها داخله الغرفه والضحكه مازالت بين ثغرها .. يمه يمه طنشيها طنشي هالبزر ماعليكي منها ..

أمها تعاتب مها : وش قايله لها عشان تهون ..؟!

مها ومازالت تضحك : أبد بس قلت لها الدروس اللي حفظتيني اياها قبل ماأتزوج ..

أمها يوم سمعت هالكلام .. صفت مع مها وماقدرت الاتضحك ..

ريم بهستيريا : ياعالم ياناس تبون تجلطوني انتم ..أقول والله ماامزح .. ماأبي اتزوج .. ومو بكيفكم تغصبوني

أمها : يابنيتي .هذا لو قبل مايملك عليكي .. لاكن اللحين أنتي مملكه عليه وحسبه زووجته خلااص ..

ون تركك معناها طلقك بعيد الشر

ريم وكأنها خافت من هالمسمى .. لااااااااا وش مطلقه سم الله علي توي بزهره شبابي

طيب ..يعني شلوووون مافي حل أبد ..

مها ومازالت تضحك : عادي ارضي بالأمر الواقع ..وهالامور كبرتي ولاصغرتي

بيجي اليوم اللي تبي تفهمينها ..

ريم عصبت : افففففففففففففففففف .. وتركتهم ومشت .. وتمت مها تركض وراها تحارشها وتعلق عليها ..

/

/

هنــــاك على مكتبه الضخم والخشبي المحروووق بمكان عمله .. قاعد على كرسيه البني الغامق ..

ومتغمس بالأطلاع على أوراق فيها قضايا ..وحالات غريبه عجيبه .. ومشاكل وهموم .. مكنونه بسطور
هالأوراق ..

دق جواله .. وصحاه من غيبوبه العمل المتواصله .. كان راح يطنش ومايرد .. لأن الشغل والأوراق اللي عنده

حساسه ويبيلها تركيز اكثر .. بس اللي خافه من انه يكون المتصل أمه وتقلق عليه أذا مارد .. وخصوصا أنه

متأخر اليوم بالشغل .. طالع الرقم .. الا وهو رقم غريب ..مافكر كثير ..ورد على طوول

سلطان : هلاا ؟

المتصل : هلافييييك شلونك عساك بخير ؟

سلطان : وهو جاهل هالصوت .. بخير ياعلك بخير ..بس ولاعليك امر ..من معي ؟

المتصل : عالبركه يقولون بعد كم يوم بتصير عريس ؟

سلطان : الله يبارك فيك ويطول بعمرك .. بس أرجع وأكرر ..ماعرفتك ياخوي ..من معي ؟

فهد بحرقه قلب : معـاك الأنسان اللي خانته حبيبته وتزوجتكـ ..!!!!!!!

سلطان ومو قادر يستوعب اللي يسمعه والعصبيه بدت تفور دمه :وش قاعد تقول أنت وش قاعد تخبص ؟

احترم نفسك ..

فهد : للأسف مدري وش فيك زود عشان تفضلك علي .. طول عمري كنت احبها وتحبني وكنا متفقين على الزواج

لاكنها بالأخير كانت اوطى مما توقعت .,’ وتركتني بسهووله وتزوجتكـ

سلطان كانت اعصابه لاتعليق .. وداخله بركان ثاير يتفجر عند كل كلمه قاعد يسمعها ..

حاول سلطان يمسك اعصابه ومايعطي فرصه لمثل هذا بأستفزازه

سلطان قام يتكلم بأستخفاف وكأنه يعطي فهد على قد عقله ... ماشاء الله كنت تحبها بعد ..

طيب والمطلووب مني ايش ..

فهد : انا دقيت عليك عشان انبهك من هالانسانه الحقيره اللي دمرتني وداست على قلبي

وتركتني ..احسن مايجي بكرااا وتعظ اصابعك ندم من انك خذيتها .. انا انغشيت فيها

ومابيك تنغش فيها مثلي ..

سلطان وقلبه يشتعل نار .. ونار الغيره على هالانسانه حتى قبل مايعرفها .. لاكنها بالأخير

تظل زوجته حاليا .. وتحت أسمه ومايرضى أحد اين كان يتعدى عليها بكلمه ..

سلطان : صدقني هذا كلام واحد قذر ..انا اترفع من اني ارد على هالأشكال .. مو عشان اني

مو قادر أرد عليك وأأدبك ياكلب .. ولاكن أنا اخلاقي فوق من أني ارد على حثاله ..

وقفل السماعه بوجهه بعصبيه .. والنار تحرقه من داخل ومي قادره تستكين ..

رمى سلطان الجوال على الاوراق المرميه قدامه بعصبيه ونادا العسكري اللي برا ..

سلطان : ياعسكري ..

العسكري وقف قدام سلطان ودق التحيه .. سم طال عمرك ..

سلطان مد الجوال للعسكري وقاله يطلع معلومات هالرقم على السررييييع ...

العسكري : ابشر .. وطلع ..

سلطان كانت حالته زي المصعووق والمصدووم .. الافكار كانت تآخذه وتجيبه والكلام اللي سمعه بدى يصير
زي الكابووس على افكاره

.. وأختفت الفرحه اللي كان مخبيها بقلبه ليوم زواجه .. وتبددت كالثرى ..

من الداخل كان محترق ..وبراكين الغل والغيره قامت تتفجر ..

وبدت الوساويس تسيطر على راسه .. هل يمكن يكون الكلام اللي سمعه صحيح

معقوله هذيك البنت تكون بالوضاعه هاذي اللي تكلم شباب وتحبهم وتخوونهم فوقها ..

معقوله البنت الوحيده اللي أرتاح لها تكون بالمواصفات هاذي .. ووش معنى بالذات

يوم قرب زواجه اللحين يسمع عنها هالشيئ .. وأيش مصلحه هالآدمي بأنه يدق عليه وينبهه ..


قطع على حبل أفكاره اللي بدت تآخذ ألف مجرى ومجرى مسدووود الطريق ..طقت باب مكتبه

اللي نبهته ..

سعود رفيق درب سلطان .. وصديقه الروح بالروح وشخصيه قريبه جدااا من سلطان ..

سعود بعد ماقعد قدام المكتب : مساك الله بالخير .. يالحبيب .. نحنوو هناا

سلطان من دون نفس ومو رايق لأحد ابد اللي فيه مكفيه .. هلا هلاا ..

سعود حب يمازحه : انبسط ياعم وآخيرا كلها كم يوم وتنظم لشله المتزوجين .. يالله الفال لنا

سلطان بجديه : سعود واللي يرحم والدينك مو ناقصك

سعود رجع لجديته : مستغرب ..خير وش فيه ؟

دخل العسكري بها الوقت ودق التحيه ..

العسكري يكلم سلطان : الرقم من شريحه بدوون أسم ..ومالقينا أي معلومات عنها ..

سلطان معصب : خلاااص تقدر تنصرف ..

سعود : سلطان .. وش صاير ؟

سلطان طنش سعود .. وقام يرتب أوراقه ويصفها على جنب ..خلااص ماعاد قادر يكمل شغل

والأفكار مازالت مشوشه عليه ..وأستحاله معها بيركز ..

سلطان مارد على سعوود .. وخذا الجوال اللي كان على الطوله وطلع

وسعود معصب وراه : سلطانووه ..رد علي .. ياهو تراني خويكـ مو احد هالعسكر اللي تنفخ فيهم وتريح
..سلطان


/
/
وبالاخير يبقى السؤال ..


منهو الشخصيه اللي طلب أيد ريم ..؟! ووش علاقته بها ..؟! ووأيش قرابته منها ..؟!

ليش ريم ماأصرت أنها تنبش ورى الموضوع وتسأل أكثر امها عن اللي خاطبها ..؟!

هل ياترى بيتحقق اللي يتمناه فهد ..

وسلطان هل يمكن انه بيتخلى عن ريم بعد اللي سمعه عنها ؟!

رنا ووليـد ؟؟!!....... والنهايه ..!

/
/
/

ريم كـانتـ قاعده بالحديقه الخارجيه لبيتهم .,’ والمتواضعه الحجم .,’ ولاكنها غنيه بأنواع الورد اللي تحبها
واللي قضت عمرها تزرع فيها من صغرهـا .,’ كانت مسنده راسهـا على الكرسي الخشبي ,’ واللي بدى
الزمان يضعف هيكله .,’ كانت هاديه وسمووم الصيف تلعب بشعرهـا المنثور على اكتافهـا .,’
أطلقت العنــان لأفكارهـا وكانت متضايقه حيييييل ... أشياء كثير مضيقه صدرها وأشياء اكثر خايفه منها ..
بيدهـا جوالها وبين اللحين والثانيه ترجع تدق على جدتها هياء اللي بحايل .. وجدتها مي راضيه ترد عليهـا
الشيئ اللي كان مضيق صدرها أن ريم لهـا فتره طووويله تدق على جدتهـا .. وجدتها على غير العاده مطنشه
دقات ريم .. وريم مي عارفه وش السبب .. بلعاده ريم اذا دقت عليها .. على طوول جدتها ترد عليها وماتصدق متى تسمع صوتهـا .. وأذا كانت مي عند الجواال .. ترجع هي بنفسها وتدق على ريم .. أقلقها هالموضوع ومي لاقيه سبب يخفف عليها ضيقه أفكارها .. ريم أشتاقت لجدتهـا وسواليفها وأشتاقت لسماع صوتها .. وكانت تتمنى
لو تسأل جدتهـا عن الموضوع اللي سمعته من وليد عن الولد اللي خطبها .. صحيح ماحسته مهم لها ذاك الزوود
وولاكن فضولها هو اللي كان يدفعها لها الشيئ ... فكرت تسأل أمها عن الولد ..بس توقعت ماراح تستفيد شيئ
وأمها راح تدخلها من باب وتطلعها من باب وماراح تفهمها بالشكل المطلوووب وخصوصا أن وليد موصيها ان ريم ماتعرف الموضوع ..فشلون بتقولها ..,’.... غير ذلك تمنت ريم لو تسمع من جدتهـــــا كلمه مبرووك
وتبارك لها بزواجهـــــــــا .. هالموضوع شغل تفكيرها كثير وحاولت كثير تختلق الاعذار لجدتها وماتعتب عليها ..,’ قطع على تفكيرها رساله نبهتهـا (لديكـ رساله في صندووق الوارد )
والمرسل : المجهوول كالعاده .. واللي تعبت من رسايله اللي ماوقفها أبد .. وخصوصا بها الأيام زادت كثافتها
ورسايله تجيها بالهبل أشكال الوان ..

فرقونا أهلها جنو علي وعليها
خلوني آلقا الحزن وين ماروح

جبروها تبعد وابعد عن مماشيها
مادرو إن القلب بحبها مشفوح

الأصل عندهم والصوره عندي مخبيها
مستحيل أنساه ومستحيل آلغيري يروح

بصبر علي البعد نشوف تاليها
بصبر وبغير الصبر مالي مصلوح


ريم بدت تخاف جد من اللي قاعد يصير .. وأسأله كثير تنطرح ومي لاقيه لها جواب مريح ..

رجع دق جوالهـا وفز قلبهـــا خوووف .. ناظرت الأسم .. وأرتاحت لما شافت رنا ..
ريم : هلااا رنـا .. وينك لي ساعه انتظرك تجين ..؟!
رنـا : هذاني عند الباب افتحي لي ..
ريم : يالله جايه . وقفلت ..
ريم فزت من مكانها وراحت تركض لعند الباب بتفتح ..
بعد مافتحت الباب وسلمن على بعض .. قعدوا بالحديقه .. وبنفس المكان اللي كانت ريم قاعد فيه ..
ريم ووشوي واضح عليها ملامح الضيقه :
ريم : وينكـ ..والله خفت ماتجين ..
رنا أبتسمت .. لاتطمني هذاني جيت وبقعد على قلبكـ ..
ريم :سكتت .. ووجهت نظرهـا لجهه الشجر ..سرحانه
رنـا بعد ماانتبهت لهـا : .. وشبكـ وجهك مو عاجبني
ريم : بهدووء .. متضايقه .. يارنـا
رنا بلهفه ..:: وشبكـ .. وش مضايقكـ .. فضفضي
ريم : مدري .. كل شيئ ... وأولها جدتي هياء .. اللي مي راضيه تريحني وتسمعني صوتها
أقسم لك بالله أني احس هموووم الدنيا فوق راسي من هالسالفه
رنا متسآله ؟ .. تتوقعين أنها زعلانه عشانك مارضيتي بالولد اللي من طرفها .. واللي سمعتي
سالفته من وليد بالصدفه ..
ريم : مو اتووقع الأمتأكده ..عندي احساس كبير أنها زعلانه عشان هالسالفه .. والدليل أنها داريه
عن ملكتي ومادقت تبارك لي على الأقل .. واضح انها زعلانه .. ومآخذه بخاطرها بزياده علي
رنا : وسعي صدرك يابنت الحـلال .. وجدتك مصيرهـا ترضى عليكي دامها تغليكي
ريم متنرفزه ومي قادره تتحكم بنفسها : انا وش ذنبي تزعل علي .. ونا نفسي ماادري عن الولد اللي خاطبني ولاأدري عن اسمه ولا رسمه ..
هذا اللي ذابحني .. ليتها على الأقل تدري أني والله مو عارفه عن هالسالفه شيئ .. وجاهله تفاصيلها تماما
رنا متسآله ..طيب والولد هذاكي مازال يراسلك ..؟
ريم تأففت .. أي مازال وهذا مزيد حيرتي .. واللي مجنني أكثر .. أني بعد ماأرسلت له أخووي تراك غلطان
هالرقم مو انت اللي قاصده ..
تدرين وش رد ...؟
رنا :أيش ؟
ريم : قال أنا أذا كنت غلطان بشيئ .. فهو أني غلطت يوم حبيتك ودخلتك قلبي
أنا يوم قريت رد ه .. توقعته مازال غلطان ..وفاهم السالفه غلط .. قمت أرسلت له ونا ناويه أنها آخر مره أرسل له فيها .... كتبت .. أقسم لك باللي خلقني انك مخربط بالرقم اللي قاعد ترسل له وغاثه بالرسايل
ونا والله لاني اعرفك ولاتعرفني ..حبيت تصدق أهلا وسهلا ماحبيت مشكلتكـ .. وأرسلتها
رنا متحمسه .. أي وش رد .!!
ريم : أنا صعقني رده .. وجن جنوني .. يوم قريت رسالته ..
قاللي .. من قال ماأعرفك ياريم .. ومن قال اني جاهل بكـ
أنا مو غبي للدرجه هاذي عشان أرسل مشاعري لرقم وألعب عليه ..
رنـا من هوول صدمتها حطت أيدها على فمها منصدمه ..
رنـا : مووومعقووول .. هذا مليون بالميه يعرفك .. ياريم معناته رسايله اللي كان يرسلهـا
قاصدها .. معناته من قبل وهو يبيكي ويعرفك .. ؟!
ريم كانت هاديه .. أي ..
رنا .. ماحاولتي تسألينه من انت ..
ريم : أبدااا .. ماحسيت لي حق أسأله .. أو اعرف منهوو هو .. ولاأعطيته فرصه يتكلم اكثر ..
أنا اعتبرت روحي ماسمعت ولاقريت اللي قال .. وسكرت الجوال .. ..
رنا : لو كان يعرفك زين .. معناته اللحين عارف انك مملكه وبعد كم يوووم تبين تتزوجين ..!
ريم .أي داري .. والدليل الرساله اللي توه أرسلها .. ورفعت الجوال لرنا .. حتى تقراها

من جديد



رنا قرتهـا .. وسكتت للحضه مصدوومه !!..
رنا بعد صمت .. والحل !؟.. زواجكـ بعد كم يووم ترى ..!!..
ريم : عـادي الشريحه هاذي برميها بالدرج .. وبنساها .. وبطلع شريحه جديده
رنا : بعد تفكير .. ريم تتوقعين ألشاب اللي قاعد يراسلك هو نفسه اللي من طرف جدتكـ هياء ؟!
ريم : تبين الصدق.. عندي أحساس كبير أنه هووو نفسـه ..! .. هذا شيئ أكيد مو مجرد احساس فقط ..
رنا .. خلاص ياريم انسي .. وطلعي هالسالفه من راسكـ .. ووسعي صدرك
ريم ومازالت متضايقه .. ماني قادره أنسى .. خايفه من كل شيئ
من زعل جدتي .. من الولد .. من زواجي .. خايفه من كل شيئ ..
رنا أبتسمت .. أذا خايفه من سلطان فمن هالناحيه انا اطمنك .. أقسم لك بالله ان مافي مثل حنيه قلبه ..
ريم : مهما حاولتي تتكلمين عنه بتظل شهادتك مجرووحه فيه .. وماراح تشوفين بعيونك عيووبه ..
رنا : تدرين .. صحيح اني بعيده عن سلطان .. وماني عارفه تفاصيل شخصيته بحكم انه بعيد عني
من يووومه .. .. بس مهما كـان .. ومهما حاول تظل صفات بارزه بشخصيته مايقدر يخبيها
وأظن هالصفات كافيه تخلي أي انسانه تكون سعيده بالحياة معه ..
ريم بعد صمت للحضات .. الله يكتب اللي فيه الخير .. والله يعينني على هالقرار اللي مدري شلون خذيته ..

/
/
هنـــــاك بوسط زحمه الناس .. كان لحاله . ضايق مهموووم .. والأفكار تتضارب من داخله
ومي قادره ترسيه بمينا هادي .. كـان مكتووم ومقهووور .. ويحاول يلقى داخله الحل اللي يرضي ضميره
ويريحه .. حاول يلقى تفسير مقنع للي يصير .. ويحاول يلقى اعذار تبري ساحتهـا
فكر .. يطلقهـا ..,’ وتراجع فورا عن هالفكره .. وحس أنها فكره متهوره ومجنونه
صعب جداا يطاوعه قلبه وينفذها.. . فكر من ناحيه ثانيه بحل اكثر رويه ويناسب تصرفاته ..
وتم يفكر فيه .. البنت يتيمه ومايبي يظلمها .. واذا كان مو عشانها عشان اهلها واخوها وليد ..
قرر انه يتناسى هالفكره حاليا .. ويترك هالسالفه للأيـام تشرح نفسها بنفسها ..
سعوود رفيق دربه كان جنبه وقاعدين بالقهوه والشباب مالين الكراسي حوالينهم والأصوات طالعه ..
سعوود كان متحمس مع مباراه برشلونه وريال مدريد ... وسعود مقهوور من تقدم البرشا على الريال ..بهدف
سعوود وصوته طااالع اول ماجاااء هدف التعادل للريال صرخ بفرحه : ينصررررر دينك ياشيخ ..
سلطان صحاه صوت سعوود اللي انطلق من الحماس ..
والله انك فاضي .. اللحين انت جايبنا هنا عشان تتابعها ولاعشان نسوولف ..
سعود ومو لم سلطان ابد .. ومتحمس مع المباراة عطها ايااه .. شووتها يمين .. شمال ..... قووووووووووووووووووووووووول ..
سلطان قام معصب ... تابعها لحالك انا قايم ..
سعود ومبسووووووووط هددددددددددددددف ..ماااااايجيبها الا رجالها ...
سلطان كان يبي يمشي .. وسعود وقفه ..
خلاص خلااص تعال يبن الحلال والله اطنشها تعال اقعد لاتفكها عاد ..
سلطان سكت شوي وثم قعد ..
سعوود : يآخي انت بعدك عصبي مارووقت ..الله يعين اللي تبي تآخذك ..
سلطان : والله الله يعينني عليك انا .. اجل مآخذني من جمعه الشباب وجايبني هنا مقابل المباراة
سعوود : اللحين هذا جزاتي اللي مآخذك أبي أسألك وشفيك .. والله حالك مو عاجبني ..
سلطان مستغرب : وش شايفني ..ماشي بالشارع مضيع لي شيئ ومنجن .. مابي الا العافيه ..
سعود بجديه : لاوالله خويي وعارفك .. ماتكون بها الحال الا أذا كان مشغلك شيئ .. وشيئ كبير بعد ..
سلطان أحترم حركه سعود ..ويوم عن يوم يثبت له هالآدمي أن محد يفهمه غيره ..
سلطان سكت شوووي .. ثم قال ..والله مافيني شيئ .. هاليومين الشغل متعبني وزايد علي ..
هاذي كل مابالسالفه
سعود : تبي تقنعني ان الشغل مشغلكـ حتى ونت معنـا بوسط الشباب .. هذا والله لو اني ما اعرفك
سلطان حس ان سعوود لمس جرحه . وقرر يفصح عن اللي داخله وقال ..
متساآل ..
سلطان بعد فترة صمت قصيره.. ياسعوود .. وش الشيئ اللي تعتقد ان الرجال صعب يصفح عنه لاشافه من الانثى ..
سعود ومو فاهم شيئ .. الخيـانه اكيد .. !!
سلطان : طيب خليني أسألك .. لو أنت انسان .. أفرض مثل خلينا نقول ا أنك شفت وحده واعجبت فيها
وقررت تتزوجهـا .. وفجأه بيوم وليله .. يدق عليك واحد ويقول أنها كانت حبيبته ..؟!
وش راح تكون ردة فعلك ..!
سعوود ..وبعده مو فاهم : بعصب أكييييد ويمكن أتركهـا .. بس قبلها حرام أظلمها و بسأل عنها اكثر واتأكد من اللي سمعته .. وخصوصا لما أكون رايدها ومتمسك فيها والسالفه بتبقى سالفه عرض .. والبنت يمكن تكوون مظلومه

سلطان .. وأذا كنت مو لاقي اللي تسأله عنهـا ..
سعوود مدرري بس ماراح أقعد ساكت .. بحاول .أسأل أين كان .. حتى لو أضطررت اني أسألها من نفسهـا ..
سلطان : .. ,’ الوضع أصعب من كذااا .. والسالفه مو مثل منت متخيلها بالبساطه هاذي ..
سعود : وكأنه فهم ..يمكن البنت مظلوومه والشاب اللي كلمك عنهـا يكون يبيها لنفسه .. ويبي
يشيلكـ عنها .. هاذي حركه معرووفه عند الشباب لابغوا يخربون حياة البنت اللي يبونها ..
سلطان ومازال متضايق : المشكله مي أن كونه هو يبيها .... المشكله لو كانت البنت معشمه الولد بالزواج ..
وبعدهـا تركته ..وخذت غيره ..
سعود : بها الحال بتكوون متردد .. والحل الوحيد بها الوضع انك تترك الحـال مثل ماهي عليه
وتخلي الأيام تكشف النقاب عن نفسهـا .. ويتضح الخافي ..
سلطـان وزادت ضيقته ضيقه .. الله يعين ويسهلها . وسكت ....
/
/

الساعات كانت تركض .. والدقايق تمضي .. وهاذي الأيام تقرب المووعد ..
قبل زوواج ريم بيوم .. وبغرفتها تحديدا .. كانت هي وبنات خالتهـا ملتمين على بعض ....
وعايشين مع ريم آخر الدقايق اللي بتكوون فيها عزوووبيه قبل ماتنتقل لعش الزووجيه ..
بنات خالتهـا ماتركووها بها الليله تحديدا .. وتموا حولينها يآزرونها نفسيا يحاولن ينسنها لحضات الأكتئاب والخوف اللي من الطبيعي تعيشها العروووس قبل زواجهـا ..
على السرير ريم وكأنها مو شكل وحده زواجهـا بكرا .. ماسكه الوسايد وتضرب ببنات خالتهـا
كل مافكرت عيونهن تغفى وتنـام .. تبيهن كلهن حوولهـا .. ماينامن الا بعد ماتنام هي ..
أمل وعيونها كلها نووم : ريموووووووووووه الله ياخذ عدوك وأفتك منك .. أركدي بنااام ..
ريم : لااااااشيخه قال انام قال .. يختي انتي شلون يطاوعك قلبك تنامين قريره العين
وبنت خالتك العروووس للحين مانامت
نجوود بعيوون حالمه . وخاشه عرض ... يابنات تتوقعين شلون يبي يطلع شكلي لاأعرست ..
ريم : تستهبل : يبي يطلع شكلك مربع نيههههاي ..
نجود تستهبيلن انتي ووجهك .. هههه تضحكين ماشاء الله
منال : ونتي وها السؤال بعد ماعندك سالفه .. لو انتي قايله شلوون يبي يطلع فارس احلامي ..
شلون يبي يطلع ولدي .. بنتي .. كذااا .. اما شكلي .. كثري منها ..
ريم : تدرين عاد انتي وياها .. والله انكم كلكم ماعندكم سالفه .. كل وحده تبي تقرق بس ..
فاضيات سوالف ..
تماظر وكأن نطت براسها فكره .. نطت على حيلها وراحت جابت شرشف الصلاة ..
وحطته على راس ريم .. يالله يابنات خلونا نلعب لعبه عرووسه وعريس
انا العريس .. وريم العرووس طبعا ..
تحمسوا البنات على اللعبه .. رغم انها سحيفه وحقت بزران بس يبون يمضون وقتهم
ويفلوونهـا ..
ريم تحمست معهم وماكفتهـا لبس الطرحه ..
راحت جابت قلم الكحله وقامت تشخبط بوجهها وترسم الكحله بعربجيه وجابت الرووج
وطلعته عن حدوود شفايفها وطلعت عرووست صلب ..
البنات كانوا معها وكل وحده تخبص بنفسها وتهبب تهبيب أشكال آلوان ..
وهاتكـ ضحكـ وتعليقات على أشكال بعض .. وشوووي تصووير أشكالهم وأهبالهم
ماأكتفن بالأحتفال بالعروس والعريسه .. ووحطووا زفه على طريقتهم هم ..
نجوود تطبل بالسرير .. ومنال تغني : يامعييييرس عين الله تراااااك والقمر والنجوم تمشي وراااكـ
وأمل تزغرط لووووووووووووووووووووش ..
وريم ترقص بشعرها بحركات غبيه وتنثر شعرها على العروس اللي هو تماظر واللي كأن شكله حمقي وحمش .. ويضحكوون على بعض ..
أصوواتهم كانت طالعه .. وأم ريم كانت لهم بالمرصاد ؟؟
فتحت الباب وطار عقلها من اللي شافته ..
غرفه ريم مقلووبه قاعه أفراح .. مي غرفه نوووم .. والبنات مصهللات ولاهن لم النووم أبداا ..
أم ريم معصبه : مجانينن انتم ولا مجانييين .. تحسبونكم بيوم عطله وقاعدين تضحون وتستهبلوون
وبكرا وراكم قومه من صبح ربي لعند المشغل والكوافيرات .. وفوق هذا شلون بتقابلون الناس
ونتم عيونكم كلهـا نووم .. ماتستحوون على وجيهكن .. نامن اشووف
البنات طاحت وجييهم يوم سمعوووا المحاضره من خالتهم .. وسكتووا ..
نجود الملقووفه : ياخالتي قاعدين نرفه عن بعضنا البعض .. طفشانين ..
أم ريم بحزم : وهذا وقت طفشكم .. كل وحده لفراشها نامو ..
وألتفتت على ريم اللي كانت متغطيه ماتبي تسمع محاضره أمها :
أمها : ونتي الخبله .. بكرا عرسك وقاعده تتنططين وتلعبين .. وتحسبينها الدعووى لعب زي العاده ..
لاكن قومي ..والله ماأخليكي تباتين هنـا
ريم : يمه لاااااااا لااااتحلفين قسم بالله أعقل
البنات : خلاص خالتي والله ننام بس اتركيها .. والله حنى اللي جنناها
خالتهم : لاوالله تلقوونها هي اللي جننتكم وماخلتكم تناموون ..بنتي وأعرفها ..
ريم حلفت الا تقومي تنامين بغرفتي
ريم بخيبه امل قلت بدلع تبي أمها ترحمها : يمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممه
امها بحزم : لااااااااتحاولين .. امشي قدامي ..
ريم بقل حيله قامت .. وأشرت بيدها على بنات خالتها .. العرووس تطلقت يابنات عزووهـا
البنات ههههههههههههههههه ..
/
/من بكـــــر الجميع كان على أكمل أستعداد .. ووالدخون والعوود كـان معطي شكل ضبابي للقصر ..
والبنات مابين اللي تلبس فستانها ..واللي تحط اللمسات الاخيره على مكياجها ..واللي انتهت وتساعد بالتحضيرات ..
ريم .. بهاذي الليله تحديدااا أصرت أنها تخليهـا ليله غييير عن كل ليالي عمرها .. وتسويها مثل ماحلمت فيها
بطفولتهـا ..
القصر وأثـاثه قلبته فوق تحت .. ديكوور القصر كان متفاوت بين آلون الذهبي والآحمر الفخم
والكراسي لبستهـا قطايع حرير راقيه الشكل .. مع مفارش الطاولات الذهبيه .. ,’ واللي ينـاسب الكوشه
اللي حــــاطتهـا واللي كلهـا غرقـانه بورد الجوووري الاحمر .,’ القصر بالأجمـال كـانت ديكوراته مع الألوان رائعه ومعطيته شكل أسطووري فريد من نوعه ..
ماأكتفت بها الشيئ
وحتى الخدم .,’ لبستهم ملابس أسطوريه مثل ملابس أصحاب الحكايا .,’
..,’ انتهت من كل هذوولي .. وفضل لهـا تنتهي من نفسها ..الكوافيراا كانت فوق راسها تحط اللمسات الاخيره على مكياجهـا الناعم جدااا .,,
وأمهــــا فوق راسهـا عيوونهـــــا تدمع ..
ريم مافاتتها دمعة امها اللي ذرفت وحاولت تخفيهـا .. وراحت لعندهـــــــــا وتمت تناظر بعيون أمها
وأمها ترد لها النظره بعيوون كلهـا حنان ودفى وحب .. هلت دمعه ثانيه خارج سيطرتهـا ..
وريم مسحتهـا من عين امها بحب .. وأبتسمت ..
أكثر شيئ كانت تكرهه ريم هي انها تشوف بعيون أي انسان غالي عليها الدمعه او حتى الضيقه .. وماباكم أذا كانت هالدمعه نازله من عيون أمها ونور عيونها ..
حاولت ريم تمسح أكتئاب امهـا ببسمه تخفف عليهـــــــا ..
ريم : تبكين يايمه .. هذا بدال ماأشووفك تفرحيين ومبسووطه
أمها ومازالت تصارع دمعتهـا ...,’ مو بيدي يايمه .. مو قادره أصدق اشوفك عرووسه وكبرتي ..
ريم ضحكت : وقالت ممازحه .. الصغير مصيره يكبر .. وبعدين لمتى تبيني أقعد على قلبك ..
أمها : ياليت كل اللي يقعدوون على القلب مثلكـ .. حظ عين اللي يبي يآخذك .. والله ان امه داعيه له ..
ريم : الله يستر لايكوون داعيه عليه ورجعت لبسمتها
أمها أبتسمت ورجعت تتامل بوجه بنتهـا الطاهر ..: ونتي يمه ماأوصيكي .. هالبسمه ماأبي يجي اليوم اللي أشوفها غايبه عنكـ
ريم : لاتطمني .. بنتكـ جبل .. تقهر الحزن ببسمه ..
أمها بعد لحضات تأمل تتأمل فيها بنتها اللي ربتها بيدينها وتعبت عليهـا .. هاذي هي اليوم
كبرت .. واليوم خلااص بتودعهـا وتعطيهـا هديه لزووجهــــا .... أكثر ماتمنته بها اللحضه
هي انها تجيب أبووهـا يشوفها بها اللحضه .. ويشووف بنته .. كبرت .. وصارت زي الورده ..
تسر من شافهـا وجالسهـــــــــا .. ومستعده تعطر الكووون لو بيدهـا .,,
ريم : حست بقلب أمهـــــــــا .. وأستشفت من نظرتهـا الأمنيه اللي تمنتهـا أمها واللي ريم
قبلها تمنتها ...
ريم بهدووء وعيون غلب عليها الحزن غصبن عليها .. .. تمنيتي أبووي يشوفني موو ..
أمها أبتسمت لما بنتهـا كشفت اللي بقلبهـا ..وقالت
الله يرحمه ويغفر له ونتي ..الله يوفقكـ ويسعدكـ ..
قطع على لحضـــــــات أنسجامهم .. رنـا وهي بكامل زينتهـا .. ولابسه فستانهـا الأحمر
اللي معطيهــــــــا شكل مغري وأنثوووي ...
أول ماشافت ريم صرخت بأعلى صوتهــــا .. وراحت لريم وضمتهــــا بأقوى ماعطاها الله من حيل
وصارت تبكي
ريم : يااااليل هالدمووع اللي مو مو مفارقني اليوم .. أول شيئ مها وبعدين امي ..
واللحين انتي ..
رنا : مسحت بطرف أصابعها دموعهـا ..وقالت وهي تحاول تضحك : وجع من فرحتي أبكي
ريم كانت حاسه بأحساسهم .. وكان نفسهـا تبكي وتفجر هالدنيا بدمووع اكثر منهم بعد
بس مو بيدهـا .. دمووعها تستعصي عليهـا وماتجي بطووعهـــــــا ..
رنـا : ريووم يالله أستعدي ترى الساعه صارت 11 وشوي ويدخل سلطان ويآخذكـ
ريم هنـــــا حست بالدم بدى يوقف بعرووقهـا والوضع بدى يخووفهـا ويكون جدي ..
ريم وأوصالها ترتعش .. آخ يابطني .. .....
رنـا : أبتسمت بخبث .. خلاااص عااد .. سلطان أحق من أنه يقابلكـ اكثر مننا
ريم قلب وجههـا أحمر .. وقالت متضايقه .. رناا .. مو ووقتك ترى ..
رنا : هههههههههههههههههههههه تدرين والله يزيد ملحك لاأستحيتي ..
استحي أكثر هههههههههههههههههه
بعد ســـاعه طلعت ريم للمعـــــازيم مزفوفه لوحدهـا على صوت موسيقا كلاسيكيه هــــاديه وصلتهـا الين كوشتهـا المليانه بالورد الاحمر واللي يتوسطها كرسي ذهبي فخم ..أنزفت ريم لحـالها وسلطان رفض انه ينزف معهـا ..

كـان احساس ريم غريب وهي قاعده تمشي بخطوات متوزانه وواثقه .,’ شعور متخالط مابين
الخوف والرهبه والبرد ..شعور عجزت تلقى له مفرده تناسبه .,’ هي كـانت وحدهـا وتمشي والأنظـار حولهـا تطالع مبهووره .,’ مشت ريم .,’ بفستـانهـا الذهبي الرايق واللي مـــايل للنعومه أكثر من التكلف والزخرفه المسرفه
.,’واللي كـــان ضيق الين خصرهـا وبعدهـا يبدى يتوسع من عند الارداف ., وشعرها ماحسات فيه ولازادت .,’ بلعكس خلته منثور على اكتــافها ومكتفيه بتـاج ذهبي كبير يضفي عليهـا فخامه .,’ مع الطرحه .,,
امـا عن المسكه ففضلت تبدع فيهـــا .,’ من ناحيه أشكال الورود الغريبه وآلوانهـا .,’ واللي ملفوفه كلهـا بورق خيشه مضفي شكل مميز ورائع ..
ريم كـانت تؤمن بان ألجمـال مايقتصر على التكلف بلعكس كانت تؤمن ان الجمـال المايل للنعومه هو اللي يبرز الأنثى أكثر بمثل هاليوم .. وغير ذلكـ ماتكلفت لأن عمرهـا الصغير مايسمح لها بذلكـ .,’ والنعومه تعطيها شكل على قد عمرها
انزفت ريم بوسط أهلها وحبايبهـــــــا .وعين تشوفهـا فرحانه فيها .,’ وعين تلقاهـا حاسدتها على اللي عليه
شوي وبدو الناس يدخلوون عليهـا بيسلمون ويباركون .. خالاتهـا .. وبنات خالاتهـا .. وعمامها اللي جو من حايل عشــــــانها .. طبعا بأستثناء جدتهـا .. اللي ماحضرت .. وتحجججت بأنهـا تعبانه ومي قادره على السفر ..
وريم كانت مآخذه بخاطرهـا منهـا .,’
ريم كـــــــانت واقفه قريب من كرسيها الذهبي .. والناس بدوو يمرون عليهـا يسلموون ..
كانت واقفه ..وألأبتسامه اللطيفه والمدموجه بشوية خجل مافارقتهـا .. واللي مزيده من حلاها حلااا
وقفت قدامهـا مرت عمهـا عبد الرحمن .. وريم انتبهت لنظراتهـا اللي كانت تتأملها من فوووق لتحت
ونظراتها ماليها الغيره والمدموجه بالأستحقار واللي ماتعرف سببه ؟! .,, . وكأن ريم كلها على بعضها مو عاجبتهـا ..,,
أستغربت ريم من هالموقف ورفعت حاجبهـا ..؟!
.. بعد ماانتهت من التسليم عليهـا .. ريم سمعتهـــــا وهي تكلم وحده جنبها وتقول .,’ صحيح حلووه
بس مو لدرجه أنها تستاهل الولد يتعلق فيهـــا .. ..
ريم ألتفتت لاأراديـا اول ماسمعت هالجمله ..مستغربه .. ومي فاهمه مقصد الحرمه ..
على طوول ريم فسرتهـا أن المره مقصدها سلطان .. وأنها هي ماتستاهل سلطان يتعلق فيها ..!
ريم حقدت على الحرمه وتمنت ماتكوون عرووس حتى تعرف شلون شغلهـا معهـا ..
رنا جنبهـا .. ريم .. وشبك !..
ريم وتوها تنتبه : هممم .. أي معك معكـ ..
مر الوقت بسرعه .. ودخلت ريم لغرفتهـا وجت لحضه الصفر .. اللي كـــــل الطرفين كارههـا .,’..
ريم من كثر خوفهـــــــــــا بدت دقات قلبها تتخربط وتتزايد بسرعه جنوونيه .. حتى النفس بدى يضايقهـا ..
دخل وليد وياسر وبدر اخوانهـا قبل سلطــــان .. وصوروا معهـا ..,, وباركوو لهـا ..
أكثر انسان كان متأثر بزواج ريم بدرر ..
بدر مو معتبر ريم اخته أبداا .. بلعكس كان معتبرهـا خويه .,’ اللي يشاركه أفكاره الطايشه ومغامراته الجنونيه
واللي تأيده بالصح والغلط .. ودايم الدوم بصف واحد .. قرب منهـا وباسهـا على راسهــــــــا
والدمعه كانت راح تخوونه لولا رجوولته منعته .. قالهـا بصصوت هادي ممتزج مابين الفرح بسعادتها
والحزن على فراقهـا .. مبروك..و الله يسعدك
بدر اكثر واحد يبي يفقد أخته المجنوونه ..ورقالتهـا ورووحها اللي كـانت محييه البيت بكبره
..
ريم كانت منهاره نفسيا .. وماكان ناقصها الابدر .. وهالحروووف .. ماأستحملت اللي قاله
ورمت نفسها بحضنه وضمته بأقووى ماعطـاها الله من حييييييل ..
تبي تفقده حيل وتبي تفقد وجوده معهـا بحياتها اكثر ..
ياسر : خلاااص عاد خنقتي الولد ..
ريم بعد ماشالت روحهــــــــــا ... قالت ممازحه من بين دموعها اللي بدت تخونها : أبي أفقد الدبب ..
ياسر .: ونا منتي فاقدتني .. يالله لي الله
ريم : أكثر شيئ بفقده فيكـ .. صوتك لما تغني وكله نشاز
ياسر ضحك : يبي يغير الجوو .. بس لو ماكنتي عروسه كان أدبتكـ
دخل وليد عليهم بها اللحضه .. وقالهم سلطـان يبي يدخل ..
وريــــــم صعب أوصف لكم شعوورهـا .. دقات قلبها من كثر سرعتهـا بدت تحس الكل يسمعهـا
وجسمها كله بدى يعرق .. ورجلينهـا ماعادت قادره تشيلهـا .. الدمعه كـانت واقفه تنتظر أدنى موقف
حتى تنذرف فيه ..وأعصابهـا خلاص ماعادت ملكها
شدت على أيد بدر .. وكانها تبي منه يشيل عنها ولو شووي من خوفهـا ..
بدر حط أيد أخته بين كفينه يبي يطمنها بوجوده .. وحتى تهدى وماتخاف ..
سلطـان للأسف فرحته ماكانت مثل فرحه أي عريس بليله زووواجه .. بلعكس كـان أحساسه
بارد .. والكره كان سيد مشاعره بها الليله وتجاه هالبنت اللي يبي يتزوجهـــــــا ..
دخل سلطـان بهدووئه وهيبته الرجووليه والطاغيه على مظهره ..
أول ماحظنت خطواته غرفتهـــــــا رفع راسه وطاحت عينه بعينها .. وريم لاأراديا كسرتهـا ونزلتها للأرض
سلطــــــــــان انذهل من اللي قاعد يشووفه .. عجز يخفي بينه وبين نفسه حسن وفتنه هالانسانه
كـــانت مثل الاميره بفستـــــــانها الذهبي النـــــاعم .,’واللي موضح تقاسيم خصرهـا وجسمهـا الريان ..
رغم أن ريم ماتكلفت كثييير برووحهـا وكانت مقتصده تميل بستايلها للنعوومه .. اللي تناسب عمرهـا وشخصيتهـا الرايقه .. سلطـان انشدت عينه لهـا غصب وجمالها سحره أكثر .. قرب بخطواته لهـا .. حتى صار قريب لأنفاسهـا ..
وباسهـا على جبينهـا وبارك لهــــــــا ..
ريم بعد ماصار سلطـان قريب عندهـا .. حست رووحهـا ولاشيئ عنده ..
جسمه كـان عريض تقريبا .. وقامته اطوول منها بكثييييييير ..حست وهي جنبه انها نمله .. ولاشيئ ..
أمهـا كـانت وراهـا والدمووع عجزت تووقف .. ولسانها عجز يسكت من كثر مايدعي لهـا ..
أمها ومن بين دموعها اللي عجزت توقفها : طلبتك ياولدي خلها بعيونك وأنتبه لها .. تراماعندي بالدنيا أعز منها ..
سلطان كان منتبه لوضع امها واللي كانت شبه منهاره ورحم حالتها ..
وعقب ماكانت ملامحه جـامده وخاليه من أي مشاعر يقدر أحد يفسرهـا ..
حب يطمن قلب امها واللي كـان حالها مثل حال الام اللي تبي تفقد ضناها للأبد ..
سلطان بحنيه : تطمني ياخالتي .. بنتك بعيوني وأعتبريهـا ماراحت لبيت غريب ..
وخذاهــــا .. وطلعوااا ...

بالفنــــدق بعد ماوليد أخوهـا وصلهم بنفسه وسلم عليهم .. تركهم . وريم وسلطان توجهوا لغرفتهم
دخل كل منهم غرفه الفندق .. .,’ وريم دخلت قبله .. وأحتارت وش تسوي . هي تدخل الغرفه تبدل ملابسهـا
ولاتقعد .. قررت تقعد على أقرب كنبه موجوده ..وخصوصا ان رجلينهـا ماعادت قادره تشيلها من الخووف
والأرهاق النفسي اللي قاعده تتعايشه واللي أثقل حركتها .. ..سلطـان كـان وراهـا .,’ وحب يسألها أذا كـانت تبي شيئ محدد حتى يطلبه عشاء لها ..
ريم ومازالت ترتعد خووف ., واطرافهـا ترتعش .. حتى كفوفهـا صارت تنتفض غصبن عليها مو بأيرادتهـا ..: ردت عليه والحروف يالله تطلع من مخـارجهـا ..آآ .. لأ .. مشكور ..مالي نفس ..
سلطان أنتبه لكفوفهــــا اللي تنتفض وعيونهـا اللي كلها خووف وخاليه من أي شعوور بالأمـان .. حس باحساسها ورحم حالتهـا

سكت شوي وقالها :
سلطـان بملامح كلها جموود : انا نازل أطلب عشاء .. تقدرين تآخذين راحتك .. وتبدلين ملابسك .. أنا نازل ..
سلطـان حب أنه ينزل ويطلب العشاء من تحت .. مع انه كان يقدر يطلب من التلفوون .. بس هوو .نفسه
حب يرووح عنهـا .. حتى ترتاح اعصابهـا شوي .. وتهدى .. تركهــا ونزل .,’

ريم أول ماسمعت باب الغرفه تسكر ..حست براحه ماذاقتهـا طووول حياتها .. حست بدقات قلبهـا بدت ترجع طبيعي .. وأعصابها بدت شوي شوي ترتاح ..
من لحضات كـانت تحس بأحساس الحي اللي أندفن بقبره وكان راح يمووت .. وبعد ماطلع .. حست بأحساس الحياة اللي فقدهـا هالحي من ثواني ..,’
اغتنمت هالفرصه وراحت للغرفه وقفلت على نفسها .. تبي تحس بطعم الآمـان تبي تحس انها لحالها
وهالانسان ماراح تشووفه على الأقل بها اللحضات .... أستعجلت بحركاتهـا .. وعلى طوول بدلت ملابسها ..
وراحت للحمـام تآخذ لها دووش سريع يهدي اعصابها اللي بدت تفقد الاحساس فيها من هاليوم ..
ماأستغرق معها الدوش االلي خذته عشر دقايق .. وطلعت بسرعه جنوونيه .. وحاست بشنطتها تبي تطلع أستر فستـان شرته لها أختها مهـا .. وبعد تفكيير قررت تلبس فستان سكري ناعم .. طويله اكمامه .. وقصير شوووي ..
بس على الأقل مستووور من جميع النواحي .,’ وخالي من أي مظهر من مظاهر الأغراء اللي تكرهها ..
لبسته وتعطرت من عطرهـا اللي تعشقه .. باريس .. كلها لحضات وحست روحهـا جهزت ..
,. شوي وراحت تتحسس أذا سلطان رجع ؟.. وقررت تفتح الباب مع انه ماكان ودها ..
فتحت الباب وناظرت الصاله .. مالقت فيه أحد .. ورجعت لوين ماكانت من قبل .
راحت ريم لعند كنبه بيج فخمه المظهر .. وقعدت عليهـــــا .. وأرخت جسدهـا وأطلقت العنـان لأفكارها
يوم شــــاق ومليـان بزحمه الناس .,’’ مر على بالهـا أشخاص كثير ., امها واخوانها ..بنات خالتها ..
وصديقاتها .,’ كلهم اليوم شافت الفرحه بعيووونهم وكـان احساسها لايوصف بكميه الحب اللي يكنه قلبها لهم .,’
شافت دمووعهم وضحكاتهم .,’ وأتسعت الدنيـا بعينها .. سمعت حروفهم الدافيه وضحك قلبها فرحه قبل ثغرها .,’ حست انهـا أسعد انسانه بها الدنيــــا .. مو لأنها تزوجت .. لاا لأنها شافت بعيوونهـا .,’كميه الغلا اللي يكنها قلووب اللي حولها لها .. تذكرت دمعة امها .. وتعليقات بدر .,’ وعصبيه وليد .,وجنون ياسر .. اشتاقت لهم
وهي توهـا مالها ساعات مفارقتهم .. شلون لاقضت العمر من دوونهم .,’ الله يعين قلبهـا للأيام الجايه ..
والله يلهمهـا الصبر والقووه .,’ ويعطيها العزم على أسعاد هالأنسـان .. اللي للحين ماتدري عنه ادنى شيئ .,’
وماتشوووف فيه الا الجموود .,’
سلطـان كان توه جاي., ووقف عند باب الغرفه .. وأنتبه لها وهي سرحـانه وبعالم ثاني ..وواضح انها ماانتهبت لوجوده .,’
سلطـان انتابه شعوور غريب ., ماعرف يفسره .,’ حس بالغيره من الشيئ اللي قاعده تفكر فيه .
يمكن لانه خايف انها تتمنى لو كانت لغيره .,’ طعنت قلبه هالفكره اللي دخلها الشيطان بوساويسه ..,’
لعن الشيطان على هالفكره اللي طرت على باله .. ونادها .,,ريم ..!
ريم أول ماسمعت صوووتهـ .. كل الهدووء اللي كـان بادي عليها من ثواني أنمحق .,وحل محله توتر رهيب ..
عجزت ريم تضبط اعصابها .,’ مشاعرها مو بيدهـا .,’ بمجرد ماتشوفه او حتى تسمع صوته تجيها موجه
خوووف ماتقدر تسيطر عليهـا ..على طول ألتفتت له .,سم ..
سلطان : سم الله عدووك ..قومي .. العشاء جاء ..
قامت ريم بكل هدووء .. وقعدت هي وياه مقابل بعض .,’
وكل منهم كـان هادي .,’ يآكلوون .. ريم كانت نفسيتها مسدووده عن الاكل .,’ ..ولاكنه ماحبت تخليه يحرجها
ويقرب لها الاكل .. ,’ كانت معه .,’ والصحن قدامها كان فاضي ., ومافيه الا قطعه ورق عنب وحده
قاعده تلعب فيهـا .. وتفتحها .. والرزات الموجوده بالورق ., تمررها بالشووكه بانحاء الصحن .. تبي تضيع وقت ..
سلطان كان منتبه لها وتاركها على راحتهـا ., وساكت .,
فجأه قطع على هدوووئهم صووت رسـاله جت على جووواااال ريم ., وأفزعتهـا .,’
الجوال كـان قدامهـا على الطاوله .. وعجزت تجيها الجرأه تفتحها ..
سلطان مستغرب :.. وحاس انها مستحيه تفتحها قدامه .. قالهـا : أفتحيها ..!
ريم : هاااه .. أي داريه ..
على طول ريم مسكت الجوال .. وهي متوقعه ومتأكده انها رساله يابتكون من رنا او من أحد بنات خالتها ..
أول ماقرت الموجود بالرساله .,’ وجههــــــا بدت تغطيه الحمره .. والدم بعروقهـا بدى يوقف عن الجريان ..
وجمدت .. حست كفوفها ماعادت قادره تحمل الجوال ..ورجعت تنتفض ..
سلطان أنتبه لوجه ريم : اللي تبدلت ملامحه وتغيرت .. ناظرها بشك .. وسأل بفضوول ...مين ؟
ريم والأرض بدت تدوور فيهـا .. وتحس أن النفس شوي بيخوونهـا ويقطع اتصالها من الحياه ..
تلعثمت ..ماتدري أيش تقوول وأيش تبرر .. اللي قرتهـ قطع لسـانها عن الكلام ..
قالت متلعثمه :: آآآ .. آآ .. هااذي .. أممم .. رنـا ..
سلطان ومو عارف وش قاعد يصير .. قالهـا والشك يغلف تصرفاته .. أقدر أشووف ..
ريم : كان نفسها تجيهـا قوه آلاهيه حتى تعطيهـا حيل وتقدر تمسحهـا.. بس وضعها كان أصعب بكثير
مما تتخيل .. سلمت أمرها لله ..ومدت الجوال له مغلوب على آمرهـا ..
وتم يقرى ..

تدري وش اللي يذبح القلب ياقلب .,’
تشوف من حبيت في بيت غيركـ ونت ساكتـ ..,’!

وكتب تحتها ..احبك وراح اظل احبكـ لآخريوم بعمري .,’ وحتى لو فرقنا اللي خذيتيه مصيرك راجعه لي
وراح أصوونكـ واحفظكـ بعيووني .. لاكن رووحي ..وعيشي .. ومصير الأيام قصرت ولاطالت راح ترجعين
وساعتهـا بيتكـ اللي هو بيتي راح يكون مفتووح ..
وكاتب تحتها مجنونكـ فهدـ .,.,أحبكـ ..

لحضات وسلطان يقرى المكتووب .. وملامحه اللي كانت هاديه من دقايق أنفجر فيهـا سيل
فجر كل ملامح القسـاوه والصلابه والجموود فيهـا .. الدم كـان يغلي والعصبيه بدت تفووور فيه
من الداخل ثارت فيه نيران الغيره .. والكره .. والاحتقار .. ورغم هذا تم هادي بهدووء الأعصاراللي بعده ماثار
اللي قراه اكبر من انه يسكت عليـــــه .,’ اكبر من طاقته واكبر من احتماله .. شعور صعب لما الزوج يأكد بليله زواجه أن اللي خذاهـا تحب غيره ..او حتى غيره يحبهـا .. ,’ الكلام اللي قراه بالرساله كلام يقهر أي رجال
تنرسل له هالرساله ..وينفجر غيض أذا كانت مرسله لأحد محارمه .,’ مابالكم أن كانت هالرساله مرسله لأقرب محارمه له ..زوجته .. أحتـــــــا ..
يحانق ..يهزأ .. ينفجر فيها ..وهل ياترى كل هذولي بيفيدون .. .. ضاقت عليه الأرض والحيل .,, وشد أعصابه .. سكت ونزل الجوال على الطـاوله .. وكأن شكوكه اللي سمعها من هذاالولد ..بدت تتجلى وأصبحت بين يدينه يقين .. ..

كـان كارهها .. وزاد كرهه لها كره .. شبك يدينه ببعض يبي يمسك أعصابه لاينفجر بها الليله ويرتكب فيها جريمه ..
حاول يكون حليم بقد مايقدر ..
قالهـا بصوت هادي يعكس اللي داخله بعد مافكر ...: ..أسمعي يابنت الأجواد .. اللي صار اللحين أظن يشرح نفسه بنفسه
ومو محتاج تبرير أكثر منك ..
اللي شفته كان كافي يشرح لي كل شيئ ويوصل رساله اناتاكدت منها .,,

ريم قاطعته .. تبي تبرر اللي صار .. تبي تشرح الشيئ اللي هو مو عارفه .. وتوضح
قالت والدمعه بعينها : لحضه .. أصبر .. بعدك مو فاهم شيئ ..
سلطان رجع قاطعهـا وهو مايبي بها اللحضه الاسكوتها .. مايبي تبرير ..كافي اللي قراه ..
سلطان بهدووء .. أشششششششش .. ماأبي أسمع منك شيئ .. كلامك احتفظي فيه لنفسكـ .,
ووفري فيه لصوتك .,’ وأذا على نفسي .. فأنا طايبه نفسي منك من قبل .,’ ولايغركـ هدووئي
لأن وراه بركان بعدك ماذقتي حرارته وأفضل لك ماتذوقينه ..
أنـا من هاللحضه بعتبر رووحي ماقريت شيئ .. ولعلمك هالتغاطي مو عشانك ولالعيوونك ..
أذا كنت بتغاظى وأستر عليكي فهووو عشان أهلكـ .. اللي حطووكي برقبتي امـانه .,,
وأذا على نفسي فأنا مو عجزان أوقفك عند حدك وأربيكي مثل ماأبي وعلى طووعي ..
ريم كـان شعورها لايوصف .,’ جرح .,’ وألم ..وسكاكين القهر والظيم تنغرس بصدرها
مع كل حرف ..
مي قادره تستوعب اللي يصير ولا اللي قاعده تسمعه ..
كان نفسها تجيها بس قوه حتى تصرخ بوجهه وتشرح اللي صار ..
وماتسمح له يغلط عليهــــا ..
الدمعه وقفت بحنجرتهـا و صارت غصه بصدرهـا .,’’ وحروفهـا به الليله مي لهـا ..
كانت مثل الأخرس .. اللي اتهمووه بالقتل ..ومو قادر يبري ساحته ويحكي ..
ريم حاولت تتكلم . والقهر كان طاغي على صووتهـا : الولد مالي علاقه فيه أقسم لك باللي خلقني
..هو اللي يبيني ..ونا ماأبيه ..
سلطان: ومو مصدق ولاحرف من اللي قاعد يسمعه
و معتبر تبريرها تبرير واحد ..طبيعي يقوله بها الموقف ..
سلطان حب يحط حد لها السالفه اللي جرحة قلبه .: وخيبة آمـاله باللي جاي ..
قال . بس كافي قلت لك ماأبي أسمع شيئ ..
الشيئ الوحيد اللي أبيه .. أني ماأششووفك قدامي ..
ماأستحملت ريم اللي تسمعه وقامت لغرفتهـا تلملم بقايا كرامتها .. وش الفايده
من التبرير .. بوضع كل أصابع الأتهام موجهها عليه ..قامت لغرفتها .. تبي تبعد .. وتبي تنهي هالكابووس اللي
قلب صفووو مزاجهـا .. وعكر تفكيرهـا ....دخلت وقفلت الباب عليهــــا .. حست بالأمـان لثواني ..
وأن الوضع يبيح لهــــــا تكشف عن مكنوون دمووعهـــا .. وبكت دمع .. وظيم .. وقهر ..
قلبهـــا كان قارصهـا من هاالليله .. وهاذي هي مخاوفها تحققت .. وفهـد ماقصر فيهـا ..وكان عند الوعد اللي وعدها فيه .. صارت تبكي مقهووره وهالعالم بكبره حسته بها اللحضات ضيق عليهـا .,,
كل لحضـات الأمل اللي كانت متأملتهـا ببكرا تلاشت .. وكل لحضات الألم اللي ماكانت حاسبه حسابها
أنكشفت من هالليله .. لعنت حظهـا .. اللي خلاهـا تتزوج سلطـان .. ولعنت اليوم اللي فهد حبها فيه ..ولعنت الساعه .. اللي فكرت فيهـا بالزوااج ..
شلون طاوعهـا قلبهـا تتركـ حيات الراحه اللي كانت عايشتها وتغووص بتحدي كبير
مع الحياه بها الزوواج .. .. اللي صار أكبر من طاقتهـا .., عمرها وبحياتها ماتخيلت اللي قاعد يصير
حست روحها بحلم تنتظر أحد يفوقها منه .. اللي صار من ثواني شيئ اكبر منهـا ومن تحملها .. واللي قهرها اكثر
عدم قدرتهـا عن الدفاع عن نفسهـا .. صوتهـا راااح وطلاقتها تبددتت .. وظل الصمت هو سيد الموقف
ياليتهـا كانت أقوى من هالموقف وردة عليه .. وقالت اللي صار وشرحت .. فهد .. حسبي الله عليك يافهـد
الله يحرمك فرحه عمرك .. مثل ماحرمتني أبسط فرحه ..
من كثر مـاكانت تبكي بللت دمووعهــــــا .. أطراف الوساده وغرقت بدمووعهـا
وهمومهـــا .. .... بكت ريم .. الين ماعادت تحس بأي شيئ .. وراسهـا بدى يدوور فيهـا ... من ألأمس ماذاقت عيوونهـا طعم النووم .. .. والصداع بدى يثقل على عيونهـا .,’ ويزرع بعيونهـا الخدر غصبن عليهـا ..
لحضـات قضتهـا بين دمووعهـا ..وبعدهـا سلمت آمرها للي خلقهـا ..ونـامت ..
..
.. بالفجــــر .,’’ وبعد ماانقضت ليله من ليالي عمر كل انسان بها الكووون .,,
كـان صووت آذان الفجر يصدح بأنحــــــاء غرفتهـا ويآصل الين مسـامعهـا .. صحت ريم على صوت المؤذن .,’’
وخشع قلبهــا .,’ ورق لأعذب صوت ينذكر بها الوجود ..
ماخذت معهـا فترة أستغراقها بالنوم سـاعه ..,’ فتحت عيوونهــا .., وتذكرت اللي صار .. تمنت ريم
لوكـان اللي صار لها كابووس وتوها تصحى منه .. ياليته لو تقدر تحووول بعض مواقف الحياة
لاأحلااام تقدر تصحى منها مثل ماحبت .. ولاكن مو كل من تمنى تحقق له مطلبه ..
أستعاذت من الشيطان الرجيم .. وقررت تقووم تغسل وجههـا وتصلي وتطرد الشياطين عنهـا ..
وتكب كل اللي بقلبهـــا ..للآله اللي مايخفـاه شيئ لابالأرض ولابالسمـــــاء .. الوحيد بالدنيـا اللي يعلم
بطهر قلبهـا .. وصدق نيتهـا ...
فرشت سجادتهـا ..وصلت .. وبعدهـا رفعت كفوفها للسمـــــــاء باكيه ..تدعي من كل قلبهـا .. وعيونهـا
وقلبها تستجير بها الحي القيووم ..
دعت اليييييين ماحست عيوونهــــا نشفت دمع .. وقلبهـا أرتاح .. وكل اللي داخلهـا وكلته للعزيز القدير ..
حست ريقهــا ناشف .. وحبت ترتشف ولو قطرات ماء .. فتحت الباب بشووويش
ولقت سلـــــطان مرخي جسده على كنبه بالصاله .. وحاط أيده فوووق عيوونه .. تذكرة الموقف اللي صار أمس .. وحست مزاجها تعكر لها الذكرى .. قررت تتناسى ..وتطمنت لوجوده نايم .. وراحت تتسحب للمطبخ
مسكت قاروره الصحه ..وصارت تشرب الماء ملهووفه ..وكانها ظميانه وطايحه بالصحراء ..
وصارت تشرب .. شافت بالثلاجه قطعه شوكولاته ومعها بقيه من عشاء امس .. ..اغراها اللي شافته وحست بطنهـا فارغ .. وصارت تاكل الموجود ..
سلطان اللي كان قايم .. بعد ماانتبه لوجودهـا قام .. ووقف عند باب المطبخ وشافها تاكل على الطاوله والانوار مغلقه .. أستغرب من وجودهـا بها الحاله ..
اما ريم ماانتبهت لوجوده أبداا ..وظلت تآكل .. سلطــان حس انها مالاحظت وجوده ..وماهمه هالشيئ ..
الشيئ الوحيد اللي سواه .. قرب لعند اللمبات وفتحهـا ومثل مادخل بهدووئه .. طلع بهدووء . .. هو بس كان حاب ينبهها انه صاحي ..وناوي يطلع يصلي بالمسجد .
تركهـا .. وطلع ..
.. ريم بمجرد ماشافته شرقت باللي كانت تآكله
وحمرت خدودها حياء وحست بأحراج عمرها وبحياتها ماحست فيهـــا .. شكلها ماكان له داعي وهو داخل عليها ويفتح لها اللمبات .
من كثر ماكنت محرجه عافت الاكل ولعنت السااعه اللي فكرت فيها تتسلل للمطبخ وتبل ريقها بماء .. قامت على طوول وغسلت يدينها وتوجهت لفراشهـا .. ورمت روحهـا بعفويه ..
.,’ على الســــاعه عشر .., ونور الصبح تسلل بين زوايا الغرفه .. ريم سرقها النووم .. ونامت ..
أما عن سلطـان فعجزت عيونه تذووق طعم النوووم .. والتفكير كان شاغله .. ومرهقه ..
كـان مرخي اعصابه ويفكر بحياته الجايه .. ووشلون يبي يتعامل معهـا ويتعايش .. وينسى اللي صار واللي يعتبره غلطه كبيره شافهـا .. ماتنغفر لأي أنسان .. بعكس ريم .. اللي كانت رغم همها الاأنها فضلت تتناسى كل شيئ وتهرب من الواقع ..وتنام ..
ناظر ساعته وتذكر موعد طيارتهم اللي بتتجه الى أسبانيـا .. وقام يتجهز .. خذى له دووش .. وبعدها لبس شيئ خفيف بنطلون جينز مع بلووزه سوداء رجاليه وانيقه ..خلص من كل شيئ .... وبعدها توجه لغرفه ريم .. تردد قبل مايدخلهـا .. قلبه كان يمنعه .. وخطواته ..تستعجله .. قرر انه يدخل .. وفتح الباب بهدووء ..
\ دخل وشــافهـا غايصه بوسط الفراش اللي حسهـا غرقانه فيه.. .. لحضات وسمح لروحه يتأملهـا
شافها نايمه بأمان الله وكأنها طفله .. ضايعه بفراش اكبر منها .. شاف بملامحها .. برائه ماشافها بمخلووق
وكأن هالملامح تصف نعومه طفله مالوثتها الدنيا ,’ فكر انه شلون هالبرائه تطلع من جرأه بنت .,..
ووشلون الوجيه تخدع اللي يشوفها ..,’ تذكر اللي صار أمس .,’ وأوجعه قلبه على هالذكرى .. اللي سوت
شرخ كبييييير .,’ ماأظن بتداويه الأيـام .,’ كل النظرات الحالمه اللي كان يوجهها لها من ثواني تلاشت ..
وحل محلهـا نظرات أستحقار .. مو بكيفه يقدر يسامح .. قلبه اللي كن رافض يغفر وآثار الجرح مازالت موجوده
ناداهـا بصوته الجهوري .. حتى تقووم .. ريم .. ياريم ..
ريم أول ماتسلل هالصوت لمسامعها حست بكابوس يقوومها من لذة نومها . على طوول فزت وقعدت على حيلها
سم ..
سلطان بنبره حاده : سم الله عدووكـ .. قومي ألبسي .. الطياره بعد ساعه .. تجهزي على السريع مافي وقت ..
ريم مارفعت عيينهـا بعينه .. كان يكلمها وهي عيونهـا بالأرض .. ماتدري ليش مي قادره تحط عينها بعينه ..
يمكن لأنها تخاف من حدة عيوونه .. ويمكن لانها ماتبي تشوف بعيونه نظرات الاتهام والأستحقار اللي شافتها امس .واللي ماتتمنى تنعاد وتنزاح من ذاكرتها طول العمر ..
على طول قامت .. ولبست وتجهزت على السريع .. وطلعوا من هالغرفه اللي قضت فيهـا ريم وسلطان ..
أسوأ أيـام حياتهم ..
.. واتجهووا للمطـــار .. ومن بعدهـا طارووااا .. لمدينهـ من اجمل بقــاع الأرض .. أسبانيا ..
أمـاعن أسبـانيا فكان احساس ريم لاايوصف فيهـا .. ششافت جمـال عمرهـا وبحياتها ماشافته ..
الابالافلام الوثائقيه اللي تنقل حياة المدن وطبيعتهـــا .. انذهلت من المناظر اللي شافتهـا .,
أسبـانيا كلها على بعضهـا حستهـا بالفعل تنطبق عليهـا مقولة جنة الله في أرضه ..
رقي .. وتطوور .. وآثار ومعـالم .. وطبيعه ..وناس بعقليات خاليه من التخلف ..حست انه ماناقصهم الا شيئ واحد ..
الا وهوو الدين .. .,’ .. ريم بهذيكـ الرحله حست انهـا مسافره برووحهـا .. ومسافره مع جسد انسان بدون رووحه ., حست بعدم الامــــان والخوووف بالبدايه وخصوصا ان الفرحه كـانت ناقصتها .. بس مهما يكن ضغطت على نفسها وقوة قلبهـا .. وقررت تعيش هالأيــــام وتستمتع باللي تشووفه حتى لو كانت وحدهـا
مايهمها .. المهم تكوون سعيده حتى ولو كــان اللي حولهـا غرقانين ببحر ثاني عنهـا .. ..
أما عن سلطـان فكـان حاط لعلاقتهم ألف حـاجز وحـاجز .. عجز يزيحه .. عاش بأسبانـيـا أيام باهته ..
خاليه من أي حلاوه .. حس رووحه بها الوضع يقوم بشيئ واجب ..ومسافر لمدينه مغصووب عليهـا ..
وهالسفره كلها على بعضهـا ماحس ولالحضه فيهـا أنه مسافر بشهر عسل ومبسووط .,,’
سلطان وريم كـــــانوا قاعدين مقابلين بعض بأحد الفنـادق الراقيه بأسبانيا ..واللي تطل على بحيره
سلطـان كان مركز نظراته على منظر البحر وســاهي .,’ وعين ريم كـانت تتأمل فيه .,,
وتمت تطالع ملامح وجهه الرجووليه ., واللي يمتلي قلبها خوف منها بمجرد ماتناظرهـا .,’
بعد ماحسته ساهي ونظراته مي لمهـا ..قررت تسمح لروحهـا تتامله للحضات .. عيوونه الواسعه .,
وخشمه الحــاد .,’ والعوارض البسيطه اللي كـانت طالعه من اهمـاله لروحه ..وهذا شيئ واضح ..
دق قلبهـا .,’.. أول مره تكون قريبه منه بها الشكل وتدقق بملامحه للدرجه هـاذي واللي تمتلي خشونه وحده رجوليه .,’ ومنبعها الجمال السعوودي الأصيل ..
.. سلطـان فيه كل المواصفات الجماليه اللي تخلي أدنى بنت تطيح مغشي عليهـا من جماله ..وهذا شيئ مايختلف عليه أثنين .. خذتها الثواني بالتـأمل ..
فجأه تذكرت اللي صار وتذكرت عيوونه اللي تشوفها هاديه اللحين شلون كانت تنقط شرار عقب ماشاف رساله فهد الله لايوفقه دنيا ولاآخره .. ريم الشيئ اللي كان مشغلها هو انها كيف بتقول لسلطـان السالفه وتشرحها له بهدووء .. هي عندها أحساس كبيير انه ماراح يصدقهـا .. وخصوصا أنه واضح عليه شكاك وغيوور جداا ..
والغيوور مايصفح عن الأشياء اللي مثل ذلكـ بسهوووله ..
حست ان هالوقت مناسب انها تفتح قلبها وتستجمع شجاعتهـا وتشرح اللي صار ..
حاولت ورجعت فكرت .. ومن بعدها قررت تقووله اللحين
و بها الوقت .. جمعت عزمهـا .. وطاقتهـا ..
ونادته بتردد ..وبصوت هادي .. سلطـان .!
سلطــان اول ماانتبه لصوتهـا ألتفت عليهـا وناظرها ..وأول ماحست ريم ان عينهـا طاحت على عينه
طااااار كل الكلام اللي كانت مجمعه تقووله .. تلعثمت من وين تجيبها ولا ايش تقوول ...
ريم : سلطان ..أنا ..انا ..
سلطـان مازال يناظرها ومستغرب من ألموضوع اللي قاعده تقدم هالمقدمات فيه ..
ريم : سلطـان ..أنا أبي اتكلم وأبيك تسمعني للآخر ..
سلطان بهدووء .. تكلمي ..
ريم بعد ماشالت عيونهـا منه ..ماتبي تناظر لها حتى مايضيع الكلام ..وماتتشتت من الخووف ..
سلطان في شيئ كنت بوضحه لك من وقت بس مالقيت الفرصه اللي أقوله فيها ..
أنا حبيت أشرح شيئ انا نفسي بريئه منه ويشهد علي ربي ..

سلطان انت كنت فاهمني غلط ..
أقصد بخصوص الرساله ..
أول ماذكرت ريم طاري الرساله .. تبدلت ملامحه وزال فيها الهدوء وحل محلها قساوه وسكت ..
منتظر الكلام اللي تبي تقوله ..؟
ريم كملت : اللي أرسل الرساله انا ماأنكر اني عارفته .. بس برضو ماانكر اني ماأبيه ولاأطيقه ..
هو اللي كان يبيني .. وحتى هوو خطبني ورفضته .. واللي ماتعرفه انه يطلع ولد خالتي ..
ولمـا عرف برفضي .... هددني .. أنه راح يخرب حياتي بأي شكل من الأشكال .. وهذا هو ماقصر ..
سلطـان حس بصدق نبرتهـا لاكن قلبه موو راضي يغفر ويسامح .. والشيئ اللي كـان موجع قلبه زود
ومو قادر ينساه .. صوت الولد اللي كـان يتكلم عن ريم .,وكأنها احقر انسانه عرفها ..
سلطـان .,’ ركز نظرته بنظرتهـا ..وقالهـا بعد تفكير : اللي تبين تقولينه سمعته .. اللحين ماأبي شيئ الاأن هالســــالفه
تنطووي صفحتهـا وماتنفتح .. أذا ممكن ..
ريم : ماتدري هو صدقها اولا .. هالولد تركيبه عجيبه عجزت تفهم عليه .. الشيئ الوحيد اللي كانت متاكده منه
أن سلطان مو حاب هالسيره تنفتح مره ثانيه .. وتنغلق نهـــــائي ..
سكت كل منهـم ..ورجعوا لحال مثل ماكانوا بالاول عليه هاديين وساكتين ..
فجأه .. وقف عندهم رجـــال طوويل وأبيض .,, ., وأشقراني ..
ألتفتت سلطـان ناحيته مستغرب .,’ : وات .. ؟
الأشقراني وملقي ظهره لسلطان ..:وهو كـان يتأمل بريم اللي كانت متحجبه حجاب خليجي بطرحتهـا السوداء .. ومنبهر فيهــــا ..
سلطـان جن جنونه يوم شاف نظرات الرجال لريم : وقال معصب .. بعد ماوقف : ماذا تريد .؟.
الأشقارني وهو أبد مايناظر لسلطـان ومطنشه .. قام يكلم ريم ..
هل لي بصوورتن معكي ."؟
ريم اللي كـانت فاشله بالانجليزي وماتدري وين ربها حاطهـا فيه ناظرت سلطان تستنجد فيه حتى يعرب لها وش قاعد يقول ؟
سلطـان اول ماسمع اللي قاله الأشقراني ثارت فيه شياطين الأرض ..وومن دون مايفكر ..مسك كتف الأشقارني بقووه ..ولفه بأتجاه حتى يطالعه هو ويكلمه ..
سلطان وواصل حده ..
سلطان : زوجتي ليست تحفه آثريه تستمتع بالتصوير معهـا .. رجاء خذ معكـ ماأتيت به .. وأنصرف ..
الأشقراني : خاف من ردة فعل سلطان وأسلووبه المندفع ..أحترم رووح وهج ..
وسلطـان نادا ريم معصب : وانتي غطي وجهك .. وأمشي قدامي أشوووف ..
وراحوو للفندق .. وسلطان مازال ثاير وماهدى من اللي صار ..


مرت الأيــــــام تجري .,’ وكلها ماكانت تختلف عن بعضها بالسووء .. أيـام خاليه من مراسيم الفرح ..
ويسكنهـا الهدووء والصد من كل الطرفين .. سلطـان ماكان قادر يتقبل وجوودهــا ولايصفح ..
وريم كانت بعيييده ..ورافضه تخترق الحواجز اللي هوو حاطهـا بقلبه من خلال معاملته معهـا ..
ماأستغرقوا وقت كثير بالسفر ..وماأستمرت فترة وجودهم هنـاك الا أسبووعين ..وسلطان اللي قرر ينهيها ويرجع بعد ماتحجج لأهله أن عنده شغل ..ولازم يرجع عشـــانه .. وريم ماكان هامهـا فتره أقامتهـابأسبانيـا
بلعكس كانت شفقانه للرجعه للسعووديه ..وشفقانه اكثر لشووفه اهلها .. وأشتاقت لهم شووق الأسير لوطنه ..
بليله رجعتهم وبعد ماوقفت سياره سلطـان عند باب البيت نزلت ريم ..وحظنت نظراتها ارجاء الفله
اللي راح تقضي فيه حالي جزء من حياتها ..وتعيش مع اهله .. وقفت ومي قادره تصدق ان البيت اللي قدامها ..هو نفسه البيت اللي راح تعيش فيه .. تصميم الفله كان خراافي ., ومن ارقى تصاميم الفنون المعماريه
واللي واضح انه مصممها خبير وعالم بتصاميم الفخامه والرقي ..
شكل الفله ..وتنسيق الوانها ..ووضعيه الشجر ..وكبر المساحه ..كلها كانت اشياء مذهله لها .. وكل هالجمال الخارجي ماكان يقل ابدااا عن جمال الآثاث الداخلي ., وعن التصاميم والديكوورات ..ذكرت الله على اللي تشووفه ..,’ واستغربت لما عرفت ان رنا عايشه ببيت مثل كذاا .. كانت تدري ان رنا من عائله غنيه
وربي منعم عليهم ..ولاكن عمرها ماكنت تعرف أنها عايشه بمثل هالبيت ..
بالصاله التموو كلهم على بعض ..سلطان .. وعلى جنبه من قريب ريم ., وام خالد وأبو خالد .. ومعهم رنـا
رنـــا اول ماشافت ريم صرخت مي مصدقه ...راحت لعندهـا وضمتهـا بكل حيلهـا .. وريم ماكانت أقل منها فرحه بشووفهتها .. ريم اول ماشافت وجه رنـا حست بالامان وتطمن قلبهـا .حست فيه وجه تمون ومتعوده عليه موجود وأرتـــاحت لها الشيئ ..
سلطان بعد ماسلم على اهله ., وقعد .. صار ياخذ ويعطي معهم ويسولف لهم قطع عليه انسجامه معهم ..
جواله وأستأذن منهم وقام ..
ريم اول ماشافته راح .. وابعد عنها ... حست زي الشيئ اللي كاتم على قلبها وآنزاح .. ماتدري ليش يجيها هالشعوور..
ولاكنه شعوور لا أرادي .,’ ينبع من داخلها غصب عنها ..
ابو سلطان بلطف يكلم ريم : شلونك يابنيتي ..ووشلون صحتك ..ووشبلانا ماسمعنا صووتك ..
..
ريم وتوردت خدودها حياء : بخير ياخالي دامك بخير
ام سلطان : خلها ..لاتحرجها ..توها البنت ماتعودت عليك ..
رنا قامت تضرب بيدها ريم على خفيف .. ونتي هي وش جاكي ..وين اختفى صووتك .. وحسك .. صايره يختي بسه اليفه .. وش عندنا ..
ريم ابتسمت ابتسامه صفراء لرنا تتوعدها فيها .. وبينها وبين نفسها تقوول ..خليني بس افتك من هالوضع اللي انا فيه وبعدها اعرف شلون اسمعك صوتي زين
ريم ومطنشه رنا : لاياخالتي لا احراج ولاشيئ ..وش دعوى انتم اهلي ..وخالي حسبه ابوي الله يرحمه ..
ابو سلطان : تسلمين .. الاصحيح شلون سلطان معك عساكم مبسوطين ..؟
ريم وبينها وبين نفسها : اما مبسووطين فكثر منها ..آخ من سلطان واخ مني ..
ريم : تمام الحمد لله .. وسلطان مو مقصر معي
ام سلطان : : شلوون اسبانيا معكم ..حلوه ..!
ريم اول ماسمعت طاري اسبانيا كان ودها تتكلم عن هالمدينه وتمدح فيها الللييين مايبقى بها صووت ..
وصارت تتكلم لهم عنها وعن طبيعتها وعن وشوارعها ..وحياة الناس ....وعن كل شيئ ..
ابو سلطان قال يمزح : يمدحوون جمال الأسبانيات ..والله والعالم اني بلف لذيك الديره ..
ام سلطان طلعت عيونها وسوت روحها معصبه : تسوويها
ريم ضحكت : لاوالله ياخالي ..الاخالتي تسواهم وتسوا عشيرتهم ..
رنا : ايوااااااااااا بدينا دفاع من هاللحين .. اقولك .. يبه ولايهمك ..انا معك اعرس وتووكل ..خلي عدي يجيني اخوو اشقراني اكشخ فيه ..
امها عصبت :رنووه ووجعه : اسكتي لايجيكي ترمس هالشاهي ..
ابو سلطان قام يضحك :وقالها : عاد تصدقين فيني انا .. تدرين اني ما ابدلك بكنووز الارض افا عليكي
رنا بخيبه امل : افااا يبه ..توك معي ليه قلبت ..
ابوسلطان غمز لرنا : وقالها : ماحنى ناقصين ننام بدون مانتغدا اليووم ..
وضحكووااا ..
سلطان كان توه جاي على اصواات ضحكاتهم ..واستغرب : خير ان شاء الله وشفيكم
ريم اول ماشافت زووله أنخرست وكأن احد كتم نفسها .. ورنا كانت مثل حالتها ولأنها متعوده على هالشيئ ..
تهدى بحضووره ..
أبو سلطان :ابد ياابووووك ..قاعدين نتناقش على الغداء .اللي للحين ماجاء ..
ام سلطان قامت بعد ما ابتسمت .. : ثواني ..واقول للخدم يحطونه ..,’
بعد ماانتهوا من الغداء .رنـا خذت أيد ريم ..وعلى طوول راحت بها لغرفتهـا حتى تشوفها قبل حتى ماتشوف ريم الجناح اللي تبي تسكن فيه ..خذتهـا لغرفتهـا وقعدوا على السرير يسولفن ويضحكن ومو مصدقات اللي قاعد يصير وانهم خلااص راح يعيش كل منهم ببيت واحد وقريب لبعض .. ريم صارت تتكلم لرنا عن المواقف اللي صارت لهم هناك ..وعن قصه الأشقراني .. ورنا متسدحه ضحك على الموقف ..
رنا : والله اني رحمت هكا الضعيف ..زين أخووي مااعطاه كف يعدل فيه وجهه ويأدبه
ريم تستهبل : تدرين عاد قسم بالله عمري وبحياتي ماتمنيت اتعلم لغه انقليزيه الا بعد ماسافرت
يختي احس روحي بقره قاعده أدربي راسي وماادري وين ربي حاطني لو يحشون فييني ويقطعون جلدي
أبتسمت لهم وقلت مشكورين ..
رنا : أي أي ماش ماصرتي مثل صديقتك رنا تعرف ثلاث لغات ..
ريم ومستغربه ..من يومه تخبر صديقتها دبشه ومثلها وشرواها ماغابت عنها الا أسبوعين يمديها تتعلم فيها لغات .!
ريم مستغربه : شلوون !
رنا تستهبل : أفا عليكي بس .عدي معي ..أعرف سعوودي .. ومصري .. وسوداني ..
ريم صقعت رنا على راسها .. وضحكت .. الله يخلف احسب عندك سالفه ..
رنا : الاصحيح : ريموه ماعندك نيه توريني هديتي
ريم وتوها تذكر . ايييييييييييييي صح .. فاتك وش جبت لكـ .حزري ..؟!
رنا :امممم جاكيت .. ..
ريم : لااا بعدتي ..
رنا : آممم كمبيوتر ..
ريم :كبييره هاذي .. لالا .. بس قربتي شوي ..
رنا : يوووه وشوو تلفزيون مثلاا ..
ريم : ضحكت ومدت يدها .. ونتي الصادقه جبت لكـ حجار ريمووت .. عشان تقعدين تتبطحين عند التلفزيون
وتطقطقين بالريموت أليييييييين ماتطقين ..
رنا : لااااااااالااااااااااااااا انقلعي ..أبي هديه احلى ..
ريم : أي لاتخافين جبت لك شيئ ثاني ..واحلى منه بعد ..
رنا وفرحت : هاه بشري وشوو ..
ريم : طلعت من الشنطه قنـــاع ابووردقاء اللي بكراااش .. تاتاتاتاتااااااااااااااا
رنا طارت عيونها يوم شافته .. وشووو هااااااااااااذااا
ريم : هذا شبيهك .. تدرين يوم شفته ضميته .. عشاني تذكرتك خخخخخخخخخخخخخ
رنا ههههههههههههههههههههههه حيواااااااااانه ابردقا وجهك مالت
ريم ضحكت لاااااااااا عاد امزح معك .. جبت لك أشياء احلى .. بس هاذي دعابات ..خفيفه ..
وطلعت من شنطتهـا .,فستان أسبـاني أسود ببيج .,أنيق وراقي ومعه كذا قطعه صغيره .,,’
رنا : وااااااو ـ ذووووووووووووووووووووق وربي
ريم لعبت بحواجبها ممازحه : :دامني انا اللي شاريته أكيييد ذووق ..
رنا : أي هين ..
وكأنها تذكرت شيئ .. وألتفتت لريم متحمسه .. الاصحيح ريم ..
ريم تنتظرها تتكلم : هممم
رنـا : أنتي بعدك ماشفتي جنــاجكـ ..!
ريم صقعت راس رنا : احلفي بالله .. من جيت ونا مقابله خشتك .. وش يخليني أشوفه
رنا بحماس شدت أيد ريييييييم وراحت بها تشوف الجناح وتوريها بعض الأثاث اللي اختارته رنا على ذووقها .
وريم معها صارت تذم فيه وتسب عشان تقهر رنا .ويضحكن .,’ .. سلطـان كان توه داخل ..وانتبه لهم .,’
وشاف ريم ولاأول مره غرقـانه بضحكـاتها اللي تمتلي طفووله .. من عرفها ., حتى البسمه ماشافهـا منهـا .., أستغرب من تأثير رنا ..ولاحظ انساجمهم هي وياها .. فتح الباب بقوه بسيطه حتى يلاحظوون وجوده ..
أول مادخل سلطـــان سكتووواا .. وكأن طبت عليهم سكينه ..لاحظ سلطان حالهم اللي تغير .. ضحك من داخله عليهم ..
وحس نفسه حرامي داخل عليهم وخايفين منه مو واحد عارفهن وعارفاته ..
رنـا : انحرجت من مكانها وحست روحها قاعده بينهم غلط .. احترمت روحهـا وانسحبت ..
وبقى سلطان وريم بالغرفه لحـالهم ..ريم بعد ماانتبهت انها لحالها معه .,’ رجع لها نفس الأحساس اللي عاشته معه بأسبانيا ..احساس بالغربه والخووف ..والضياع والتشتت .. .وسلطان ماكان خافيه نظراتهـا هاذي ...
قعد سلطـان على احد الكنب .. ونادها تقعد معه بيكلمهـا .,’
ريم اول ماشافته نادها ويبي يكلمها ..حست الدم جمد بعروقهـا ., ماتدري ليش خايفه من اللي يبي يقوله
وعندهـا احساس كبييييييير انها راح تتضايق منه ..
ريم بعد ماقعدت قريب منه ..وناظرت فيه وكأنها تعطيه أشاره حتى يتكلم ..
سلطـان : قعد قعدته المعتاده وشبك أصابعه ببعضها .. وقالهـا : أسمعي ياريم ..انا بس حبيت أبين لكـ نقطه
يمكن انتي جاهلتها .. !
سكت شوي ثم قال ..الحياة ياريم ومشاكلها أسرار ..والامين مننا اللي يحفظ سره لنفسه .. ويكتمه بقلبه ويخبيه حتى عن أعز الناس
سلطان :احيان بعض الكتمان يريح اكثر من الشكوى .,, وأنا حياتي وحياتكـ ..أبتدت يمكن تكون من غلطه انا أرتكبتهـا
لمـا خذيتكـ ....مو عشان شيئ .. بس يمكن عشاني جنيت في حقك لما خذيتك لي .. يمكن اكون أنا اللي ماتمنيتيه بحياتكـ .. وخاب ظنك فيه .. .,’ المهم وبكلا الحالآتـ ..أن القدر جمعنـــــا ., ومايهم ان كان جمعنا على حب او كره .. المهم كل منا يكون وفي للثاني وشدد على كلمه وفي وكأنه يدق فيهـا وينبهها ..
ريم عرفت المغزى والمقصد من الكلام اللي يقووله .,وبدت داخلها شحنات الغضب تجري بأنحائها ..
شدت على أسنانها وسكتت وحاولت تتغاظى مع ان قلبها يحترق من نظره سلطان لها ..
سلطان : اللي أبيه منكـ اللحين .. ان اللي يصير بيننا مهما كان خير او شر .. مايطلع عتبت باب الجناح هذا ..وتعتبرين كل اللي يصير بيننا اسرار محرمه على أبن آدم يسمعها غيرنا ..
ريم عصبت اكثر .. وش قصده ..يحسبني للدرجه هاذي بزر ماادري وين ربي حاطني ومااعرف كيف البنت تحفظ وتصون بيت زوجهـا ..كلمـاته أستفزتها بشكل محد يتصووره وشوي شوي طاقتها على التحمل بدت تنفذ ..وقالت والنفس عندها واصله .... طيب فهمت أقدر أمشي ..
سلطان وكأنه مو عاجبته نبرتهـا : وهو ناوي الله لايعوقه بشر يأدبهـا :
سكت وثم طالعها وقال : تقدرين تمشين .. بس نبرتكـ هاذي ماأبيها تنعاد .. مفهوووم ..
ريم ثااارت فيها شياطين الأرض ..جن جنوونهـا .. أسلووبه يستفزها ..وكلمـاته كنها سم تتجرعه
ياليت كان بيدها ترد عليه .. .ولاكن صعب ..صعب عليها تتعدى على شخصيته الصعبه .. تكرهه وتكره كلامه ..حست ريم أن مالها حظ بحياتها كل الشباب اللي قابلتهم تكرههم مثل وأولهم ولد خالتها فهد .. وولد جيرانها محمد ..حتى معاذ ..واللحين سلطان .. ماتدري هو هل العيب فيها لأنها ماتستحملهم
ولا العيب فيهم هم اللي ماكانوواا ينحبوون ..

.مضى عليها الوقت وهي قاعده تعدد ذنوبها وقاعده بالغرفه وتفتح الشنط حقتها ومعصبه ..وتسب وتشتم بالثياب
وكأن الثياب لهم ذنب في اللي صار . طلعت لها ريم فستــــان أزرق غامق ., وقصير شووي . ماسكـ على جسمهـا ., وفيه محزم أبيض عريض .. سرحت شعرها وحطت مكياج ناعم وتعطرت وجهزت .. شوي وناداها سلطان حتى يوديها لبيت أهلها اللي وحشووهـا وأشتاقت لهم اكثر من أي شيئ بالدنياااااااا..
لبست ريم عبـايتها الكتف واللي شاريتها لها مها عشان زواجها وكلها تطريز بخيوط ذهبيه على شكل احرف عربيه ., ..مع ان ريم ماتطيق هالنوعيه من العبايات ألاأنها لبستها حتى تحلل قيمتها وتفرح اختها مها لاشافتها لابستها .. .. راحت لعنده ..حتى تقوله أنها جهزت ..ويوديها ..
سلطان يوم شافها جت .. تأملها للحضات وعقد حاجبه لمـا شافها طالعه بها العبات . سلطان اكثر شيئ يكرهه بالدنيـا
هالعبات .,’ ويكره البنت اللي تلبسها لأنها توصف جسدها ..وتفاصيلها ..
قالها بحده .. بعد ماوقف .. وريم مستغربه من نظراته وماتدري وش مخطيه فيه حتى يناظر لها بها الشكل
سلطان : هالعبــــات ماأبي أشووفهـا عليكي غير هالمره .,
ريم :ومازالت عصبيتها هي هي ماهدت ..وهالآدمي يبي يموتها ناقصه عمر .. كتمت غيضها حتى ماتتجادل معه
وحتى برضوو ماتزودها معه ويحرمها مايوديها لبيت اهلها .. أكثر شيئ خوفها هي هالفكره وسكتت مغلوب على آمرها وضيقت الدنيا فيها ..قالت : ان شاء الله ..
خذوااا روحهم ووداها لبيت أهلها ..

ريم بعد مامرت من احلى حي عاشت فيه أبتسمت ..
و أول ماحضنت خطواتها بيتهم .. اللي قضت فيهـــا كل حياتها وعاشت وذاقت فيه كل ذكرياتها
البيت اللي ياما حوى أفراحها وآحزانهـا .وياما قضت أسعد لياليها فيه ..دخلت وكان الجميع بنتظارهـــا
حست ان الدنيـــا كلها ضحكت لها بعد ماشافتهم ..على طووووووول راحت لأمها ونور عيونها وضمتهـــا
بكل قوتهـــــــا .. ضمه غلااا وحب وشوووق .,وحرمان ...أشتاقت لها الحضن وأشتاقت لدفاه ..
أشتاقت لسمـاع صوتهـا وهمسها وحتى خناقهـــا
أمها ومن بين دموعها وكأن بنتها غايبه عنها سنين ومي مصدقه متى رجعت لها .. صارت تصييح
وريم تهديهــا ..
سلمت ريم على الكل بلهفه .. وقلبهـا كان يعالي هامات السماء بالفرحه ., ,’ كلهم كانواا حولهـــــا .. ويسؤلونها عن السفره وعن أسبانيا .. وعن احوالها ..

ريم عقب ماكان’ احساسها ضايق.. انشرح وتبدد الضيق بالفرح ...
وحست الدنيا مي سايعتهـا .. سلطـان .. والعيشه اللي عاشتها قبل أسبووووعين معه قررت تنساها ماتتذكر الا شيئ واحد
الا وهوو سعادتها بها القعده ..
أمها سألتها تبي تتطمن عليها :شلون زوجك معك .. عساكي يايمه مبسووطه
ريم بعد ماأنذكر طاريه ..حست ان كاابوس هالآدمي ماراح يفارقها مهما هربت منه ..
أبتسمت ريم وقالت وهي تمثل وكأنها اسعد انسانه بها الدنيا من هالزوواجج .. الحمد لله بخيييييير
وسلطـان مافي مثله يايمه .. مدلعني .. ومو شااااايف بالدنيا غيري
أمها أنبسطت : يوم شافت سعادت ريم وهي قاعده تتلكم عنه .. أرتاح قلبها .. قلب الام العطووف ..وتطمن عليها
عسى الله يديم يارب ..
بدر جنبها ومشتاق يحارشها قام يعلق عليها : ياهووه تصدقين أستملحتي يوم رحتي لأسبانيا
ريم ضربته : مالت عليك /مملوحه انا من يوووم ربي خلقني .. يالشين .... مو كذا يمه
أمها : أي مااايبيلها
ياسر ضحك يبي قهرها : قال .. سألوا القرد اللي بالغابه قالوا من احسن مافي الغابه .. قالت القرده ولدي ..
الكل عجز يسكت وضحك ..
ريم : قرررررد وجهك ..مالت عليك وعلى وجهك انت الثاني
مها : وأنتي ياعمتي انتي انتي ماتغيرتي ..أعقلي بلاهبال .. يختي سوالفك خليها راكده .. خلي الولد يحبكـ
ريم : حبك أبليس .. وش شايفتني مااعرف اتكلم
مها : لااااسلامتك .. بس ماتعرفين تصيرين ذربه ..
ريم : تتغنج:وتسوي روحه شوي وتصيح : يممممممممممممممممه شوفيهم كلهم علي ..
بدر : ماشاء الله صايره بنت تعرفين تتدلعين ..
ريم : وجع قالولك ولد ..ياالجاثوم ..
وقامت عليه بتكفخه ..ودخل عليهم وليد اللي كان توه جاي متأخر من دوامه ..وشاف ريم على حركاتها
اللي تعودها منها ماسكه كرتون المنديل وقاعده تصقع ببدر ..وبدر زي العاده شادها من شعرها .وريم تستنجد بأمها يشيل يده عنها ..أبتسم لها المنظر .. وأبتسم لمـــا حس أن البيت رجعت له الحيــــاه برجعه اللي تحييه .. وليد صحيح كان بعيد عن ريم .. بس كان يحس بصوتهـا وحركـاتها اللي تملي الحياة والحيويه للبيت .. وتجننهم بشقاوتها وحركاتها وخبالها اللي ماتتركهـا .. دخل عليهم .. وريم ماصدقت يوم شافته وسلمت عليه بحراره ماتقل عن سلامها للبقيه ..
وقعدواا . وقضت معهم ساعات من احلى الساعات اللي ذاقتهـا من يوم تزوجت ..
على الساعه 9 عقب ماكاانت ريم توها منتهيه عشـــاء ..دق عليها سلطــــــان ..
ريم ناظرت للشاشه بملل ..وكان ماودها ترد .. بعد ثواني ..ردت : هلا ..
سلطان : هلابكـ .. يالله تجهزي .. 5 دقايق وجاي آخذكـ
ريم حست ان مزاجهـا تعكر يوم قالها انه جاي يآخذهـا .. وكأنه يبي يآخذهـا لسجن مو بيت زوجهـا ..
تمللت . وقعدت تنتظره متضايقه .. وليد كان بالصدفه مار من غرفتهـا ..وانتبه لحالتهـا ..وعلامات الضيقه على وجهها ..خاف عليهـا ..ولاكن زي عادته حاول مايوضح خوفه .. وراح لها يسألها أذا كانت تبي شيئ مثل فلوس او غيره ..ومستحيه لاتآخذ من سلطان وخصوصا انها توها متزوجه .. راح لها يسألها هالسؤال ..
وهو كان كل همه يتحجج بها السؤال حتى يعرف وش فيها .. راح لهـا .. وطق الباب اللي كان مفتوح بشويش ..
ودخل ..
ريم بعد ماكانت ملامحها مكشره أبتسمت .وكأن الضيقه اللي كانت فيها من ثواني ماصارت ..
هلا وليد
وليد قعد قريب منها ... وقالها ماقلتي لي .. شلونكـ مع سلطان ..
ريم أبتسمت منحرجه :: الحمد لله
وليد : محتاجه شيئ .. تبين اعطيكي شيئ ..
ريم : وبينها وبين نفسها قامت تقول .( محتـاجه راحه ونت ياوليد .. )..:
ريم :لاياوليد الحمد لله اللي معي مكفيني وزوود
وسلطـان مو مقصر ... وهذا هو شووي ويآخذني .. وعلى فكره قالي أنه يبي يسلم عليك اذا كنت موجود ..أنت وبدر وياسر
وليد : كان خايف على اخته اكثر من أي شيئ ثاني وخايف تكون مي مرتاحه ولاسعيده بحياتها وانه ظلمهـا
لما حن فوق راسهـا وخلاها تتبنى فكره هالزواج من أصرار منه .. سكت .. وقال على خير ..
دق سلطان على جوال ريم : ووقفت ريم .. ونبهت وليد انه جاء .. حتى ينزل ويستقبله ..ويدخله بالمجلس ..
نزل وليد وأستقبل سلطان مع بدر وياسر أخوانها ..سلطان ماطوول كثير ..قعد معهم شوي ..وخذى ريم وراحو
.بعد أيـام , على الســـاعه سبع الصبح كـانت قايمه ولاكنهـا منسدحه على فراشهـا ..تنتظره حتى يطلع لدواامهـ
ومن بعدهـا تقووم وتصحصح .,’ .شووي .... وسمعت صووت بـاب غرفتهم يفتح .. وبعدهـا حست بخطواته تنتقل بأرجاء الغرفه .حتى بدت تشم ريحه عطره اللي انتشرت بالأنحــاء ...
.. ريم حست بخطواته وهو يقرب .. للسرير .من الجهه الثانيه ..وكانه فتح الدرج اللي جنب راسه خذى شيئ ..وبعدهـا طلع .,’ .. وسكر الباب وراه
أول ماريم سمعت باب الغرفه اتسكر أرتـاحت .,’ وتاكدت لمـا سمعت باب الجناح يتسكرنهائي دليل أنه طلع خلاااص ..
على طول شالت المفرش من عليهـا .. ومسحت على عيوونهـا بتمحي آثـار النووم منهـا .. قامت ريم بحيويه تناسب طبيعتهـا ..وحست داخلهـا كتله نشـاط تبي تفرغه .. وقفت ولبست شبشبها الأبيض ..وراحت تمشي بشقـاوه لعند نوافذ الغرفه وفتحتهــــــا كلهــــــا ..حتى حست انســــام الصبح بدت تعانق خدهـا ..
صارت تشم نسـايم الصيف ... شالت انظـارهـا من النوافذ وحولت باتجاهها لعند المغاسل وغسلت وجههـا
وتنظفت ..ومن بعدهـا راحت لغرفه تبديل الملابس ..طلعت لها بنطلوون جينز أزرق مع بلوزه سوداء ماسكه عليهـا ومفتووحه من عند الصدر ..سرحت شعرها وفكته على اكتافها واكتفت بطووق ذهبي ناعم يمسك قصتها حتى ماتطيح على وجهها
تعطرت ..ومعها انتهت .. وطلعت من غرفتهـا
.. بعدها على طووول راحت لعند غرفه رنـا وشافتها غاااطه بسبات عميق الله وحده اعلم فيه
ريم بدوون ماتتفاهم شالت الغطى عن وجهها ..
ريم : رناااااااا
رنا :لارد ..
ريم :رنااااااااااااااااااا..رناااااااااا
رنا : ززززززززززززز
ريم عصبت :رنااا رنااا رنااا رنااا رنااا قوووووووووووووووووووووووووووومي
رنا وكأنهـا حست بصوت يناديها : افففففففففففففففففففففف
ريم : عجزت معهـا .. وراحت لعند المكيف ونزلت الريش على رنـا .. صديقتها وتخبرها ..ضب
ماتطيق البرد
رنا يوم حست بالبرد ..من دوون شعووور قامت معصبه .. وناظرت لفوقهـا ..الا ريم موجوده ..
رنا معصبه : ريموووووه يازفت أرفعي الريش برد
ريم ..أشرت براسها ..رافضه ..
رنا : رجعت رمت راسها على المخده .. رييييييييييييييييييييييييييييم أرفعييييه بنااام ..
ريم : والله ماعلي منك قايمه قايمه .الله لايعوقك بشر
رنا : ويالله يالله تتكلم من النوم ..اتركيني والله مانمت الامتآخر قسم
ريم : لاااااااااياشيخه الله يبشرك بالخير ..هاذي اللحين اللي قايله لي أننا بننام الليل .. ونقوم بالنهار ..
حتى يتساوى نومنا
رنا : قلتيهـا.. قلت .. واللحين هونت .. يالله حيي .. شيلي نفسك وتوكلي على غرفتكـ عند رجلكـ ..
ورجعت غطت رووحها
ريم : معصبه ماتدري وش تسوي بها ووشلون تقومهـا ..ماتبي تقعد لحالهـا بالبيت وبها الوقت ..
ريم أرتفع ظغطهـا .. وراحت بعربجيه قعدت على رنا بالسرير وتربعت ..
رنا ..بعد ماحست بالثقل اللي طب عليها .. صرخت . ريموووووووووووووووووووووووه
يامعفنه .. يالدباااا..اأنقشعيييييييييييييييييييي ..
ريم : ومصره ماتتحرك الين ماتقوم رنا : هزت براسها رافضه ..أي دوووونت نووو ..
رنا : ريوووووم تكفييييييين طسي .والله بي نووم
وريم : مازالت على اللي براسها ماتحركت ولاتزحزت ..
رنااااااا هنـــــا خلاااص حست النوم بدى يطير منها .. صرخت باعلى صوتها بعد مافتحت الغطا عن وجههااا
..الله يــلعنك ..ويلعني ..ويلعن اللي عرفني عليكي .. يامعفنه ..ياحيواانه .. يااللي فيكي ومافيكي
ريم ضحكت : هههههههههههههههههههههههههه .. سبي ..أشتمي .. ألعني .. مقومتك مقومتك الله لايعوق
هالراس بشر ..
رنا وشوي وتصيح وعيونها حمر .. طيب خلينا نتفاهم .. اللحين شلون تبين اسهر معك ونا فيني نووم
..وغير هذااا يختي ..وراي يووم طوويل وجدتي التحفه تبي تجينا ..وتبيني أسمرر عندهـا ..
انا وش اسوووي بروحي .أذبح نفسي ..انتحر .أبي انام ياناس أبي انام ...
ريم مستغربه : أي جده !!
رنا ويالله تتكلم : أي جده يعني ..جدة الجيران مثلا ..جدتي النقاقه .. ماقالكـ سلطان أنها تبي تجي ؟
ريم : ياما سمعت من رنا ..عن جدتهـا..وياما سولفت عنها وعن نقها وسوالفهـا .. وعمرها ماشافتها
ولاتخيلت بيوم انها حتى بتشووفهـا .. ؟!..أستغربت ريم ان سلطان ماقال لها ..وبعدها تذكرت أنها أساسا هي وياه ماقعدوا مع بعض يووم كـامل ..مع انهم بجناح واحد !!
سكتت ..ثم قالت ..ومتى تبي تجي ..
رنا : ونا وش دراني عنها .. ياعل عمرها ماتجي
ريم ضحكت وضربت على كتف رنا : وجع للدرجه هاذي ماتحبينها
رنا : يختي بعذرري .. من طوالت لسانها . يختي هاذي مي جده ..هاذي كتله ازعـاج
..على رادار يتصيد الاخطاء ..على شحمه قاعده على القلب .. اللي تبين
ريم: أطلقت ضحكتها الرنانه لا أراديا ..وقالت متحمسه .. والله شوقتيني اعرفهـا ..عاد تدرين ..
قم بالله يستهويني هذا النووع من العجز ..وه ياحبي لهم ..
رنا : أنتي ياعمتي متعووده على جدتك هياء وغثااها ..وعاجبك الوضع .لاكن انا يختي مااتحمل
أنا انسانه ماعندي قدره تحمل ..تطق طبله راسي منها ..ماتطيقني ..و24 ساعه ماسكه لي على الوحده ..
يارنا .. انتي قعدتك غلط توجع ظهرك .. يارنا : لاتآكلين من هالاكل مو زين لك .. يارنا .. قومي جيبي
الشيئ الفلاني .. يارنا .. أبي آخذكـ عندي اعلمك على الذرابه ..أقولك كلي على بعضي ماني عاجبتهـا
ريم : مااااش ماعندك سياسه مثلي ..خليني اعلمك ..واعطيكي دروس بكيفيفه التعامل مع العجز
أسأليني خبره ..
رنا : أذا انتي اللي بتعلميني عز الله ماتسنعت ..
ريم هههههههههههههههههههه .. قومي قومي اقول بلاكثر قرق ..وغسلي وانزلي خلينا نفطر ..
يالله قوومييييييي
..رنا : أقووم أقووم .. قال وش حدك على المر قال اللي امر منه ..
وقامت ..
نزلت ريم ومعها رنا اللي صارت تمشي زي السكرانه ..وماتشوف الأرض ..وريم كل دقيقه والثانيه
تصقع راسها حتى تصحصح ..
نزلوا ..وصاروا يفطروون وريم جابت لرنا كووب نسكافيه هالطوول حتى تصحصح معاها ..
بعد ماحست رنا انها صحصحت ..وصارت هي وريم يتحارشن شوي رنا تخرش ريم ..
وشوي ريم تكفخ رنـا ..وأصواتهم معبيه البيت بأوسعه .. نزلت خالتهـا ام سلطـان وشافتهم
قالبين المطبخ ساحة قتال .. الماء مكبووب على الأرض .. واكياس الخبز مفتووحه .. والفطورات ..
بأشكالها مطلعه من الدرووج ....والبيض .,’والقلايه ..والملاعق .. مرميه بالمجلا مااتغسلت ..
دخلت عليهم وصارت تضحك .. وقالت بينها وبين نفسها هذولي بيسووون فطور سوو كذاا ..
أشلون لابغوا يسون فيها عشـاء .. عز الله راح المطبخ ..
ريم ماانتبهت لوجود خالتها وكانت ماسكه الملعقه وتضرب بالكاسات اللي قدامها وتسوي مقطووعه موسيقيه تسمعها رنا
ورنا ساده آذانهـا : فااااااشله فااااشله لاتحاولين
ريم : والله الفاشل وجهك .. نعنبوكي لو بيتهووفن سمع هالمقطووعه .. سرقها مني ..
دخلت عليهم أم سلطان بأبتسـامه عريضه ..ومي قادره تخبي بين ثناياها ضحكتهـا .. السلااام ..
ريم ألتفتت مصدوومه يوم سمعت الصووت وحمر وجهها .. التفتت للمطبخ .. شافت شلون مخبصه الدنيـا
وقالبته فوق تحت ..وش تبي تقول عنها خالتها ونعم المره والله .. طاح وجهها واكتفت برد السلام ..
خالتهـا : ماشاء الله .. من اللي مفجر قنبله بالمطبخ ..
ريم حطت أيدها على عيونها ماتبي تشوف وجه خالتها من الحياء .. حست روحها مالها داعي
كعادتها دايم الدوم تهبب وبالاخير تتندم ..
رنـا : أقسم بالله مو بس انا اللي سوى كل هالدووشه .. ريم معي والله حتى انها وصخت اكثر مني ..
ريم : وتسن سنونها لرنا ..ألتفتت لخالتها .. لالا خالتي اللحين بننظف .. حنى بس قلنا نبي نفطر وبعدهـا
بنشيل كل شيئ
خالتها ابتسمت لريم مبسووطه فيها ..ومي مصدقه أليوم اللي شافت فيه مرت سلطـان ..
قالت : والبشاشه تملا وجههـا .. ماأكون ام سلطان ان خليتكـ تنظفين .. مرت سلطـان مالها الا الكرم والحشيمه ..
لاتخافين الخدم هم اللي اللحين بيقومون وبينظفون كل شيئ .. أستريحي ياعيوني
ريم انحرجت من كلام خالتها ودنقت راسها خجلانه : تسلمين ..
رنا : يااااااااااااسلااام .. هذا وهي توها تدخل البيت كذاا .. شلون لاجابت الولد لكم ..ظنتي والله بتنسون لكم بنت اسمها رنا
امها تمزح : ايي وكاد نبي ننساكي .. وبعدين البنت نهايتها عند زووجها ...
رنا : مار مين قايلكم بعرس ..لاوالله الا بقعد على قلووبكم ..
أمهـا : هني عيني ونا أشوفك مقابلتني طوول العمر .. لاوالله الا بزوجك ..وأفتك منك ..
رنا : صرخت : يمه انا بنتك حبيبتك ماتبيني
امها ضحكت : لاخلاااص ..مكفيتني ريم .. هي بدالك
ريم لعبت بحواجبها تقهر رنا ..وأبتسمت ..
ورنا : صرخت .. وسوت اعتراض وانقلاب على امهـا ..
,’
على الظهر تقريبـا كـانوا ريم ورنا ومعهم أم سلطان قاعده معهم بالصاله الواسعه ..
دق جرس الباب .. ومحد قام يفتح ..
أم سلطـان : رنوو قلبي قومي افتحي الباب .. يمكن أبوكي نسى لايآخذ المفتاح وطلع بدونه ..
رنا وماودها تقووم : يممممه ..وين الخدم ..؟!
أمهـا .أكيد انهم يصلوون .. ماتعرفين طبعهم .. مايصلون الا بوقت واحد ..
رنـا قامت مغلوب على آمرهـا .. ومشت لعند الباب بملل تبي تفتح .. وحتى بدون ماتتأكد
من كون مين اللي واقف عند الباب .. فتحت ووقفت قدام الباب وكأنها متأكده ان أبوها هو نفسه الموجود خلف الباب ..
فتحت .. ورفعت عيونهـا الناعسه بتشوف واللي أنكسر ت عليهاأشعة الشمس .. .. ..لحضات وتعلقت عيونهـا بتفاصيله ..من طوله الين رسمة وجهه .,وبشرته السمراء . جمد الدم بعروقها وحست روحها بلمت ..
ومي قادره تستوعب خافت أشعة شمس الظهر هي اللي أثرت عليها وصارت توهمها ان أبوها هو اللي قدامها ولاكن رجع شباب 20 سنه
أما عن نايف ..فكان مذهوول من اللي شافه ,’ رغم أنه كان لابس نظارات شمسيه الا أن النظرات
مامنعته من انه يشوف تفاصيلها بدقه ويحفظهـا .,’ من شعرها الأسود .,’ الى طولهـا المتساوي ,’
الى صفاوة بشرتها ودقة ملامحها .. اما عن رنـا ,, فحست نفسهـا اوقح مخلوقات الله ..فاتحه لهم الباب
بكل قوايه وجه ..وش يبي يقول عنها ولد عمهـا .. قفلت على طوووووول الباب بوجهه لاأراديا . ووجهها كلها أنصبغ احمر ..وجسمهـا ..كله بدى يحتر ويعرق ..فوق حر الصيف ..
..دق الجرس من جديد .. جدتهـامن ورى الباب ومعهـا ولد أخوهـا
.قالت بصوتها العالي ..::رنا .ياامي افتحي ماهنـا غريب هذااا ولد عمك ..
رنا سمعت صوت جدتها وصارت تقول ياثقل طينتك بس .. آآخ ياربي وين اودي وجهي ..الله يعني على تعليقاتكـ ....
ماتدري وش تتصرف .. بعدها قررت .. تفتح الباب .... وركضت للداخل حتى محد يشوفها
جدتهـا ..دخلت وماشافت أحد .. وكملت طريقها .. ونايف وقف عند الباب ..
منتظر سلطـان يجي ..لأنهم متفقين يشوفون بعض ..ونايف يسلم عليه ويبارك له ..
رنـا دخلت ووجههـا قااااالب احمر .. وقدامها امها وريم
رنا : يمه يمه يمه .. جدتي جدتي ..
امها ..؟!..وتوها تتذكر ..أي صحيح دخليها ..
رنا : أي ادخلها يايمه ومعها .نايف ولد عمي ..
أمها : مفتشله .. روحي طيب على السريع أفتحي مجالس الرجال حتى يدخل
رنا : يمه اخاف يشوفني .. لاامابي
أمها : هذا وقتكـ ..أسرعي أفتحيها ..
راحت رنا تركض .. مرتبشه وحالتها حاله ..
وخالتها على طوول راحت للمطبخ تقول للخدم يجهزون القهوه والشاهي ..
وريم تطالعهم وماتدري وش السالفه ..
دخلت جدتهم ..ولقت قدامهــــا ريم ..واقفه لحالها ..
جدتها دخلت بخطوات متمايله حناها كبر عمرهـا .. .ولاكنها مازالت بصحتها وعافيتها
لقت بوجهها ريم واقفه ....
جدتهم بوجهها الطاهر واللي غلب عليه الوقار وأنرسم عليه خطوط الكبر .. ..صارت تطالع ريم بنظرات غريبه ..
وريم تناظرهـا .. بأبتسـامه .. قربت ريم لعندها وسلمت عليها وباست راسهـا .. ومسكت أيدهـا حتى تسـاعدهـا
تتخطى العتب الموجود داخل البيت ..وقعدتهـا على أقرب كنبه ..
جدتها ومازالت مستغربه : هلاابكـ يمه .. بس انتي من ..أنتي بنت جيرانهم هدى ..!!
ريم أبتسمت أبتسـامتها اللي ترد الروح وبانت صفه أسنانهـا : لاياجدتي أنـا ريم مرت سلطـان ..
جدتهم طارت عيونهـا وتعلقت عيونهـا بريم مي مصدقه : لااااااااااااااااأله الا اللــــــه .. بسم الله عليكي
ماشاء الله .. عين الله تحرسك يايمه .. وثم قالت .. عز الله انكـ ياسلطـان صبرت ونلتـ ..
ريم طغى شعورحلوو على احساسهـا ..لما سمعت جدتها تتمتم بها الكلمـات ..شعور حلو مابين الفخر .,’ والخجل ..وقالت ..
ريم : تسلميـن ياجدتي ..
جدتهـا : أي يايمه ونا اقول هالحلات .. ماتطلع من بنت جيرانهم .. هدى
ريم ضحكت : بعيوونك والله ..
جدتهـا : أي يايمه أعذريني أنا ماشفتكـ . قبل كذاا .ولاحضرت عرسك ..مع أن منى عيني أحضره
وأفرح بولدي اللي ماجابه بطني..ولاكن ربي سبحانه ماكتب ..لأني كنت مسافره لديرة الغرب مدري وش اسمها وقاعده عند بنت ولدي أمل .. بعيد عنك فيها تكسر دم ورافقتها تعالج هناك ..
ريم : ماتشووف شر ..ومعذووره ..
جدتهـا : يايمه سلطـان ..رجلكـ تريه خووش رجال .. ونا أغليه من بد كل عيـال عيالي .. هو بالذات من بدهم
حتى اني اغليه والله اكثر من أبووه ..
ريم : وكان مي عاجبتها سيرة سلطان بس سكتت وأبتسمت حتى جدتها تكمل ..
جدتها : حنوون عسى الله يحفظه ويسعده .. أن ضاق صدري ..جاني وقعد عندي ومايطلع الين
مايوسع ضيقتي ..ون شافني تعبانه ..مايهدى الين مايتطمن علي ويوديني لأكبر المستشفيات ..
ون بغيت شيئ أو احتجت .. حتى بدون ماأطلبها منه ..يجيبها ..
ياعلني ماأذووق يومه ..وعسى الله لايحرمني أشووف ظناه وأفرح فيه ..
سكتت ريم لمـاسمعت كلمة ظنى .. يوووووه ياهي حستها بعيده .. ويووه ياكثر ماتحسهـا من سابع المستحيلات
تجيب لهم منه ظنى .. شلون وهي مازالت تكررهه وماتطيقه .. ولاترضى تغلط وتجيب ولد .. يكون عائق عليهم
ويتعذب بأنفصالهم .. اللي تعتقد انه راح يتم أذا فضلوا على هالحـال ..
ريم : الله يكتب اللي فيه الخير .. ,’
دخلت خالتها ام سلطان بها الوقت ومعهـا رنا وراها .. وسلموا عليهـا .. وقعدواا
ورنا ماسكه قلبها .. لايجيها تعليق من هنـا ولامن هناك من جدتهـا اللي تعتبرها مستفزه ..
ريم ضربت بكوعها على خفيف لرنا متسآاله عن حالها اللي مقتلب فوق تحت ..
رنا وواصله حدها : .. أششششش لاتغثيني بعدين اقولكـ ..
ريم أستغربت وسكتت ..
جدتهم . شلونك ياأم سلطان ..عساكي بخير يابنيتي ..
أم سلطـان : بخير ياعلك بخير انتي شلونك ..ووشلون رجلكـ عساها طابت ..
جدتهـا : لالحمد لله خف الوجع .. جاب لي سلطان ياعيني هو .. مشد رجل ..وكأنها خفت علي شوي ..
أم سلطـان وكأنها تذكرت : أبو سلطـان ..توه داق علي يسلم عليكي ويقول .. أن عندهم وفد جاي من اليابان
ومجبور يقعد معهم ..ومايقدر يجي الا على العصر .. عاد قال سلمي لي على امي .. وخليها تقعد للعصر
أبشوفهـا
أم سلطان عتبانه : اللحين الوفد صار أهم من امه .. اييييه الله يسامحه ويهديه من يومه
اكثر واحد بعيد عني .,.,غير اخوانه اللي كلهم حوليني ..
أم سلطـان سكتت :..وماتدري أيش تقول ..
سلطـــان اللي كان قاعد مع نايف وقت قصير ومن بعدها نايف سلم عليه وأستأذن ..
وسلطـان من بعدهـا دخل عليهم بيسلم على جدته ..
أول مادخل ..
جدته تهلل وجهها بشوفته ..وأتسعت بسمتهـا فرحه....
سلطـان أبتسم لما شاف أستقبال جدته الحار له : دخل وباااس راسها .. ياهلااا والله حيـا الله امي منيره ..
جدته : الله يحييك ويبقيك يايمه .. وعساه زواجن مبروووك ياوليدي ..
ريم قامت من جنب جدتهم .. حتى يقعد سلطان بمكانها جنب جدتهـا ..
جدتهـا يوم شافت ريم وقفت .. على وين يايمه ..
ريم انحرجت ماتدري وش تقول هاا .. لاا بقعد هناك بس ...
جدتهم .. تعالي يمه أقعدي من يميني ... وسلطان خليه بمكانكـ .. كلكم أبيكم جنبي .. أبي أحس بفرحتي فيكم
سلطان ضحك على حركات جدته ..وهو عارف حركات جدته لابغت تحرج أحد
تحسر فيه الين ماتطق طبله راسه وقال بينه وبين نفسه بعدك ياريم ماجاكي شيئ ..
سلطان بعد ماقعد ..:قال : اللحين يومنكـ ماتقولين لي أجيبكـ ..
جدته : يايمه ماأبي أكلف عليكـ .. وخليت نايف يوديني دامه طالع بطريقه ..
سلطان : لاكلافه ولاشيئ ..ان ماخدمتكـ .. مين أخدم اجل ..
جدته بعيون كلهـا حب : تسلم يايمه من يومك منت مقصر ..
سلطان متسـآل : شلون أمل .. عساها خفت ..
ريم كانت معهم مستمعه فقط .,’ اول ماسمعت سلطان يسأل عن هالبنت اللي ماتدري عنها شيئ ..
حست بشيئ زي الغيره .,’ نابع من شعوور الانثى الفطري ., ماتدري ليش جاها هالأحساس
مع انها ماتكن له ذرة غلاا .,.,’ ولاكن يمكن يكون شعور طبيعي لأي زوجه ..
جدته : بحسره .. ياقلبي قلبها .. متعذبه .. ماغير يغيرون بدمهـا .,’ وهالكينها بها الأبر ..
عسى الله يشفيها ويكشف ضرهـا
سلطان اللهم آمين .,’.,’
أم سلطان : حطت أيدهـــا على أيد سلطان ثم قالت .. ماشاء الله عليك يايمه بها البنت اللي خذيت ..
عز الله انك توفقت ..
ريم أنقلب وجهها ألون وحست بالاحراج يحاصرها من كلام جدتهـا .. واللي زادهـا
نظرات سلطان لما أرتفعت وطالعتهـا ..
جدتهم وهي مبسووطه على أحراج ريم وتستانس على هالشيئ .. قالت ..
يايمه قوومي .. حبي راس زووجكـ .,.,’ عشان يقولون لكـ المره أن قدرت زوجها بشبابه
يقدرها بمشيبه ..
ريم أول ماسمعت اللي قالته جدتهـا حست صااااااااااااااعقه شقت راسها نصفين .
حست روحهـا صنمت .. وعيونهـا شقصت وأطرافها بدت ترتعش .. وش اللي قاعده تخبصه هالعجيز . أي أبووس وأي خرابيط .. صنمت ريم بمكانها وماتحركت .. وانتبهت لبسمه سلطان اللي برزت من هالموقف
المحرج لهــــا .. وأنقهرت ..
رنـا كانت ماسكه ضحكتهـا لاتنفجر وتخربهـا .. وريم ألدمعه علقت بعينها .. وتتوعد برنا
جدتهم مستغربه من هدووء ريم : يايمه ماسمعتيني .. قومي لاتستحين هذاا رجلكـ ..
ريم كانت بها اللحضه تتمنى شيئ واااااحد بس .. الا وهوو ان الأرض تنشق وتبلعهـا وترتاح من هالموقف
وقفت مغلوب على آمرها واللي جبرهـا ..أصرار جدتهـا .. راحت بجنبه وباست راسه .. وكانت تبي ترجع لمكانها
ووقفتهـا جدتهـا مره ثانيه ..
بوسي يايمه خده
هنـا رييييييييييييم حست أحد سطرهـا كف حامي .. عقدت حجاجها ..وقااالت تبي تصرف ..
جدتي برووح أســــــاعدهم بالغدااا ..وكانت تبي تمشي
وجدتها ميته ضحك ههههههههههههههههههههههه تعالي تعالي خلااص يايمه أمزح معكـ بس تعالي أقعدي ..
ريم : وماهي ناويه تقعد ثانيه وحده هنا .. لااااااياجدتي خالتي تبيني ارووح لها .. شوي وأرجع لكـ
جدتها : أقوووول حلفت الا تقعدين .. الخدم يساعدونها ..
ريم وودهـا تصيح .. راحت تبي تقعد بمكانها ورجعت جدتها الغثاء تبي تحرجها زود .. لاتقعدين جنبي يايمه ..
روحي أقعدي جنب رجلكـ ..
مسكت ريم نفسها لاترتكب بها العجووز جريمه وتفتك منهـا ..وتذكرت كلام رنا عنها وعن حركاتها
وقالت الله يلوووم اللي يلوومك يارنا .. وقعدت جنب سلطان ..
سلطان :واثار البسمه مازالت على شفاته من اللي شافه .. مسك كاسة الشاهي وصار يشربها ..
أم سلطان :وكأنها تذكرت شيئ ..رفعت راسها على جهه ريم .. وقالت : سلطان رجلك يوم انه صغير كان شيطاني
وألتفتت بعدها على سلطان : تتذكر يومنكـ تدخل مطبخي وتدور كورتكـ اللي خذيتها منكـ وتصعد على رفوف اللي فيها القدوور .. ويوم جيت تبي تآصل لكوورتكـ ... ونت راقي .. طاااااحت عليك كل الرفوف مع قدورهـا
سلطان أول مامرت على باله هالذكرى : أطلق ضحكته ..وتذكر شقاوته ..ووش قد كان مجنن جدته
أيام ماكان صغير ..ههههههههههههههههههههههه
سلطان :والضحكه مازالت على ثغره .. قال : بس طلعت منها بسبع أرووااح وماجاني شيئ
جدته : من شطانتك الله يصلحك .. شااااق الأرض وطالع .,.
سلطان : قام يمزح مع جدته : عاااد هالوجه بالله عليكي يطلع منه شطانه
جدته : لاااااااااا أبد سلامه عمرك
سلطان هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ريم كانت منتبهه لسلطان وتتأمل فيه وهو كان يضحك بعفوويه مع جدته .,’ وكأن هالضحكه غريبه عليهـا
عمرها ماسمعتهـا منه ..وعمرهـا ماحست بحاله فرحان وسعيد قد هاليوم .,’
شافت انسـان ثاني ., انسان عفووي .,’ وبسيط .,’ وضحكته قريبه للقلب .,’ ويجامل الكل بكلمه طيبه ..
سلطان يمزح : جدتي ماودكـ القى لك عريس يوسع صدرك .,وتسندين عليه كتفكـ ..
جدته : وييييييين يايمه .. يالله برااد الجنه .. بعد ماشبت تبي تزوجني ..
سلطان : أبتسم : أفا عليكي بعدك شبااااب .. أنتي بس أشري والخطاب حولك
جدته ضحكت : لااااااايايمه مخليه الخطاب لرنـا .,’..
رنا يوم سمعت أسمها رفعت راسها عقب ماكانت مندمجه مع التلفزيون ..
رنا :ماتدري وش السالفه سوى انها سمعت أسمها ..وناظرت لهم
جدتها :بعد ماألتفتت بنظرها لرنـا تذكرت شيئ ..وكأن عرق العجز بدى يرجع يمارس هواياته ..
رنا مسكت قلبها وقالت الله يستر ..
جدتهم : الا يايمهـ .. انتي يوم أنك تسكرين بوجهي أنا ونايف الباب ..
رنا : بدى قلبها يدق .. وصارت تقول بينها وبين نفسها يارب ماتكمل يارب ماتكمل ..
جدتهـا : نايف يوم شافك فاتحه الباب وطالعه له ومن بعدها سكرتيه بوجهه ..قال وشبها هاااااذي
رنا حمر وجهها ..تلبخطت كلها على بعضها ماتدري وش تقوول
خلااااااص اللي كانت خايفه منه أتضح وجدتها ماقصرت فيها
زي عادتها جابت الأول والتالي والألعن من ذلك أنها قالت هالسالفه عند سلطان
اللي يعصب من هالحركات ومن طفاقة أخته اللي ياما قالها تضبطها ..
بها الوقت كان نفسها بس ترفع عينها وتشوف ردة فعل سلطان ....أنخرست وماردت .
وريم تناظر لها وماسكه ضحكتهـا ...دخلت أمها عليهم بها الوقت وأنجدتهـا
لما قالت لهم الغداا جهز ..قوموا ..

سلطان ماكان له نفس يآكل .. بس جدته قومته غصبن عليه ..وقام مغلوب على أمره ..
انقضى الوقت بسرعه ..ومن بعدها جاء ابو سلطان من دوامه وقعد مع امه شوي وخذاهم الوقت
وقالهم أن بكراا يبي يسوي ببيتهم عزيمه عشاء كبيره يبي يجمع فيها كل آخوانه .. بمناسبه زواج سلطان ..
ريم ورنا بعد ما كانواا جنب بعضهم ومندمجين مع يسولفون . أنتبه كل منهم للي قاله أبو سلطان
ريم صفقت وجهها على خفيف وشوي وتصيح
رنا : وشبك ..
ريم بوجه متحتطم ..أي عزيمه وأي خرااابيط ..انا عزايم خوالي ماأتحملها شلون عزيمه ناس غرب
لاااالااااا مستحيل مابي
رنا : هههههههههههههههههههه .. أحسن الله لايردك محد قالك تتزوجين يختي
ريم يوم سمعت اللي قالته رنا ..كلها ألتفتت لرنا معصبه .. بعذررررري .. وافقت من نقك انتي والمسعد اخووي
ولييييدووه ..أنا وش اللي يقردني بها الزواج .. ووش اللي بلاني فيه ياربي
رنا ضربته .. وجع قصري حسك لايسمعوونكـ . وبعدين ياللي ماتستحين على وجهكـ
قاعده تقوولين هالكلام بوجهي .. صدق ماعندك دم
ريم : أبن اللذين اللي قايل لك بوجهي دم مييييييين .. وبعدين وش يعني انتي ..أنا سابتك ولاسابه الزواج
رنا : لامو قاعده تسبيني بس قاعده تسبين الزواج اللي جمعكي بخوي ..يعني قاعده تسبين أخوي
ريم وبينها وبين نفسها كان ودها تقووول .,..ياهالزواج اللي ماخذيت منه غير وجع القلب ...
رنا رجعت : .. قالت لريم بجديه .. تدرين عاد والله اني راحمتك ؟!.
ريم مستغربه من جدية رنا :: ليش ترحميني شايفتني عوراء ولاعرجاء مثلا ..
رنا : وجع ريمووه أتكلم جد ..
ريم : مافهتمك ..
رنا :أنا قصدي الله يعينك على عمامي ..
ريم : مستغربه ليش ؟!..
رنا : ياريم اللي ماتعرفينه ..اننا حنى وعمـامي من يومنـا بيننا حزازيات ..بعدين بوقت ثاني أشرح لك بالتفصيل عنهـا ..

ولاكن الشيئ المهم اللي لازم تعرفينه اللحين وأنا حابه أقولك عنه .. .. هو أن قبل مايتزوج سلطـان
كانوا عمامي هم اكثر ناس يطلعون عليه كلام أشكال آلوآن وخصوصا لما صار يرفض البنات ..
وتعالي شوفي اللي يقولكـ عاشق له وحده .,’ واللي يقولك معقد .,’ واللي يقولك واللي يقولكـ يعني بالمختصر كلهم شمتانين فينا ..
وقلوبهم كلها غيض وقهر من سلطان بالذات اللي رفض بنات العائله كلهم وأصر أنه يتزوج من بنات العوائل اللي مايعرفهم ..
ريم بعد صمت وتفكير قالت .,’اللحين رنا بسألك سلطان ليش ماتزوج من بنات العائله
وش الحكمه من رفضه لها الشيئ ..؟
رنا : مافي سبب محدد ولو كان فيه أظن سلطان بيجاوبكـ عن هالسؤال أفضل مني .,,ولاكن أذا بتوقع .,’
اتوقع ان السبب اللي أنا أستشفيته .,’ لأن بنات العائله واللي هم كثيير كلهم يرمون نفسم عليه ويفرضون نفسهم فرض غير ذلكـ سلطان مايحب طريقة تربيتهم ولاجرأتهن بالكلام معه ..!..
ريم : طيب يعني اللحين بتقولين لي أن بكراا .,’ خايفه علي منهم ومن نظراتهم ..
رنا : أنا قاعده أقول الله يعينكـ وناأقصدهـا من كل النواحي .,’ الله يعينكـ .,’ من بنات العائله ونظراتهم
والله يعينك من عماتي وحريم عمامي وكلامهم .,’ .. الله يعينك من كل شيئ .,
ريم حست ان بكراا وراهـا يوم شاق ..حست بأرهاقه من كلام رنـا ., اللي زرع بقلبها بعض الخووف من بكرا ..
ريم أبتسمت : لاتخافين علي .,’ انا قدهـا .,’
رنـا ردة الأبتسامه وقالت : للمره الحادي عشر أقول الله يكون بعونكـ ..وضحكت
ريم : تعالي تعالي تعالي ..تذكرت .. وش اللي كانت تتكلم فيه جدتك من شوي وتصفق وجهك عليه
رنا مجرد ماتذكرت الموقف رجع وجهها انصبغ بالأحمر من الأحراج ..أصصصص لاتذكريني
ريم ههههههههههههههههه أنتي شوفي وجهك ووشلون صار من يوم أنطرت السالفه ..!
رنا اسكتي ..آآآآآخ ياريم .. تخيلي مو انا جيت بفتح الباب أنا وطفاقتي ..كنت أحسب اللي كان يقرع الجرس أبووي .. قمت فتحت الباب ومن غبـــائي وقفت قباله .. وحزرري من شفت
ريم منسجمه مع السالفه .. ايييي وبعدين ..
رنا : دنقت راسها مفتشله .. طلع بوجهي نايف ولد عمي .,, واقف قدام الباب ..
ريم لاأراديـا .أطلقت ضحكتها الرنانه ., بمجرد ماتخيلت موقف رنا بذاك المكان ..
وبعدها أنتبهت للي بالمجلس يطالعون لها ومن دون شعور كتمت ضحكتها .,,
رنا :أحسن خليكي .,’, عشان تعرفين شلون تضحكين علي
ريم وتحاول تلملم ضحكاتها بثغرها : الله ياخذ شيطانك قولي امين .قسم حسيت مالي داعي .,
رنا : المهم : ماعلينا منه
ريم : لاااوين ماعلينا منه .,’ هذا للحين ماخلصنا من سيرته .,
ومسكتها تحقيق .,’, شلون شكله ,’ مزيون ولاشين .,’ طويل ولاقصير .,’ وهكذا ..
ورنا : مصممه ماتفتح أفمها وتتكلم .,’ وريم فوق راسها تزن حتى تقوول ..
.,’ ..
من بكـــرا .. كانت قاعده بغرفتهـا ., وضيقة الدنيا فيها .. حسره وألم وخوف .,’ من كل شيئ وشعور
معتم يكتم على نفسهــــا .,, كانت توهـا مسكره جوالهـا من أمهــا اللي أعتذرت ماتقدر تجي لعزيمه اليوم
لأن خالتهـا رنداء تعبانه وبالمستشفى وقاعده جنبهـا .,’ ريم ضاق صدرها على خالتهـا .,’ وضاق صدرها زوود على شعور الوحده اللي أجتاح حواسهـا .,’ خلااص مالهـاأمل يجي أحد من اهلها غير مهـا أختها
اللي هي حتى للحين محتاره ماتدري هي تجي أولا ..!
أسندت ريم راسهـا على المخده وأنثرت خصلات شعرهـا عليها .. حتى تبدتت بكل مكـان .,,
طرحت راسهـا ومعهـا طرحت أفكـــارهـا ..وبعدها علقت نظراتها بالسقف اللي فوقهـا ..مشتت النظرات ..
دق جوالها من جديد وفزت لمـاقرت اسم مها يتصل ..
قامت على حيلهـا ..ووقفت .. وبعدها ردت .. تنتظر قرار مها بالجيه أولا ..
ريم .. بتوتر ..هلا مهااااوي ., وش صار عليكي ؟!
مها وماتدري من وين تجيبها .. كان ودها تجي وتكون مع اختهـا وخصوصا أن هذا اول لقاء راح تلتقي فيه أهل الولد ولازم يكون أحد جنبهـا من اهلها على الأقل ..
مها : ريووووم .. والله مدري وش أقول ولا ادري من وين اجيبها ..
ريم بصوت هادي .. ماراح تجين صحيح ..!
مها : ريوم والله كنت راح اجي حتى أني كنت مطلعه فستان وخلااص متجهزه ..
بس والله مهند .قاللي أنه راح يجوونه ضيوف من جده ويبي يستقبلهم بالبيت ..ويبيني أقوم بواجبهم
ريم : سكتت .. وخلاص خيط الامل اللي كان باقي لهـا ..انقطع .. والدمعه كانت غاصه في حنجرتها ..
ريم : خلااص ماصار الا كل خير .,’ ..
مها : ريوم والله صوتك مو عاجبني حسيتك زعلتي ..!
ريم أبتسمت رغم حزنها ثم قالت .. أزعل على الدنيا كلها ولاأزعل عليكـ ..بعد هالكلمات ..
فجـأه حست بلمسه كفوف تقرب لهـا .. وتآخذ الجوال منها بكل هدووء ..


يتبع

ريم أبتسمت رغم حزنها ثم قالت .. أزعل على الدنيا كلها ولاأزعل عليكـ ..بعد هالكلمات ..
فجـأه حست بلمسه كفوف تقرب لهـا .. وتآخذ الجوال منها بكل هدووء ..
ريم التفتت وشافت سلطـان بيدينه جوالهـا .. وعيونه كلها شكـ ..!
وريم تناظره بعيوون مصدوومه ..؟!!
مها : آلوو ..آلووو ..ريووم .!
سلطان بعد ماتأكد من الصووت ..هنـا أرتاح ورجع الجوال لهـا .. ومشى ..
ريم وبراكين الغيض بدت تتفجر فيها .,’ وخصوصا لما شافت بعيوونه سهام الشكـ من ثواني
وأنطعنت من هالشيئ .. !!!!!!
ريم : خلاص مها بأمان الله ..
..سكرت ريم ..ونبضات قلبها مازالت تدق وأطرافها ترتجف من الموقف اللي صار من دقايق
..وش اقسى من أنك تشوف أكثر واحد لازم يكون واثق فيكـ .,’ يطعنك بالشك بين اللحضه والثانيه
أذا ماكانت بأفعاله فكافي نظراته .. .وش اللي سواه من دقايق وايش صار ..قعدت ريم على أقرب كنبه تبي تهدى .. وتهدي أعصابهـا .. مازال الموقف مأثر عليها ..
بعد ماهدت . .. وحاولت تستجمع قواها حست ان مالازم تقعد ثانيه وحده هنا بدون ماتروح لمه
وتفهم وش مقصده من اللي سواه ...وتواجه ولوو مره بحياتها وتتناقش معه ..
طلعت ريم من غرفتهـا وتوجهت للصـاله الواسعه واللي مركون فيها مكتب سلطان بأحد زواياها
ريم بعد شافته ساند ظهره وراسه على الكرسي الموجود ورى مكتبه ..ترددت بخطواتها مابين تروح أو ماترووح .. أحتارت ومن ثم بعدها تشجعت وتقدمت بخطواتها الهاديه الين ماوقفت قبال مكتبه مباشره ..
ريم وعيونها ممتليه ضيقه وقلبهـا يتفجر قهر : قالت والألم كان داخلها ينبض ., أقدر أفهم وش مقصدك
من الحركه اللي سويتها من شوي ..
سلطـان رفع عيونه لهـا وناظر لها وهي بذروة غضبها وكفوفهـا تنتفض من شدة توترها ..
سلطـان ., بهدووء أقرب للبرود .,’ انتي فاهمه قصدي زين !..
ريم بعصبيه : انت قاعد تذبحني مو قاعد تشك فيني ..,’
سلطـان : هذا حقي بها الشيئ ....
ريم : لامو حقكـ .,, وأنا ماأرضى أحد يشك بذره فيني أو بأخلاقي ..
سلطان : يامدام هذا انتي قلتيها أنا مو أي أحد ..انا زووجكـ ..حطي هاللكلمه براسكـ .,’ولاتنسينها
ريم : وأذا .,’,... .. وبعدين أذا كنت حاس للحضه انك زوجي .فأنا أبداا مو حاسه اني زووجتكـ ..
سلطـان .,’ بدى يتنرفز من أسلوبهـا ويضيق ذرع بكلامها المندفع .,’
قال وهو مازال هـادي .,’ وهو ناوي الله لايعوقه بشر يروضهـا .. اولا قصري صووتكـ ماني بصغير عيالك .. ثانيا ..أذا انتي مو حاسه أنك زووجتي فهاذي مشكلتك؟ـاللي عن قريب بأذن الله بصلحهـا..
ريم ومي قادره تركز ..ولاتحط بال للكلام اللي تقوله ..ولاكنها حاولت تسيطر على نبره صوتها حتى تقدر تقول اللي بقلبها من دووون ماسلطان يعصب منها ويسكتها
ريم .. بعد تفكير لثواني قالت بملل : سلطان سؤال ..اتمنى أفهمه .. أنت ليش تزوجتني دامك مو طايقني ولاطايق عيشتي ..وفوق هذا تشك فيني ..
سلطـان : بأسلوب قاصد فيه يستفزهـا ....لأن عمرك صغير ..وقادر أربيكي .!
ريم ولحضه عن لحضه تفقد سيطرتها عن نفسها .. قالت ..اكرهك ..وأكره صووتكـ
واكره حتى وجووووودك بحياتي ..
سلطان مازال هادي ومو حاس أن هالكلمات غريبه عليه ..لأنها نفس الشعوور .. : مو ضروري تحبيني ... .!وأبتسم بأستخفاف ..
ريم زادت عصبيتها ..وأنقهرت من برووده اللي ماتعوودته منه .,وانقهرت اكثر من كلماته اللي ترد على كل كلمه تقولهـا ..بأسلوب باارد ..
راحت ريم بخطوات كلهـا غيض لعند غرفتهـا ..وسكرت الباب بأقوى ماعندهـا
وسلطان مبتسم ولاتحرك فيه طرف .. وهو بينه وبين نفسه كان مصمم يتعامل معها بها الأسلوب
اللي يخليها تعرف شلون ..تحط حدود لتصرفـاتهـا .. وتتعلم شلون تضبط أعصابهـا ..,,’,,ومعها يأدبها
بحلووول الليل .. صاروا عمـام رنا يتوافدون واحد ورى الثاني والبيت شوي شوي بدى يمتلي
وريم فووق قاعده على سريرهـا وفيها شوي توتر ..وهالتوتر مو عشانها بتقابلهم تحت ..لااا ..احساسها بالتوتر كان تجاه اللي صار بينها وبين سلطان .. وكل ماردت وتذكرت كلمـاته .. تنقهر من صميمها ..
كانت قــــــاعده ولابسه .,’ ومصلحه شعرها ..ومنتهيه من كل شيئ ..
رنا بعد وقت بدت تفقد ريم اللي بعدها مانزلت من غرفتهـا ..وراحت لعندها فووق تبي تستعجلهـا ..
بهدوء فتحت باب الجناح ومن بعدها راحت لعند غرفتها اللي كان بابها مفتوووح .. وانذهلت
رنا بعيوون بأنبهــــار : وااااااااااااااااااااااااااااو .. أش هذااا ..وربي طالعــــــــــه آميره ..
ريم :عقب ماكانت سرحانه انتبهت لرنا وأبتسمت .. ثم قالت شدعوى مو للدرجه هاذي
رنا بحماس : ماشاء الله عليكـــــي ..وربي من يومي وأنا ادري انك ملكة جمـــــال ..بس اليوم بالذااات
فقتي هالمسمى وربي شاهد علي ..
ريم : ضحكت .. طيب مشكووره على المجامله ..
رنا : يختي امووت انا بالتواضع .. ألمهم .. تعالي تعالي انزلي بسرعه خلي عمامي يشوفووونكـ
وينقهروون زوود ماهم عليه ..
ريم : رنا .. خلينا شوي والله مالي خلق انزل اللحين ..
رنا :ناظرت لعيوون ريم وصارت تتأمل فيها ثم قالت بجديه : ريم فيكي شيئ ..
ريم وداخلهـا بحر حزن مولاقي مينـــاء يرسي فيه ويكب فيه ضيقاته .. كانت تكـــابر وعيونها فضحتهـا كالعاده
ريم أبتسمت وحاولت تخبي كل مافيها ورى هالأبتسـامه .. وقفت وراحت لعند رنا وضمتها
ريم :وهي مازالت ضامه رنا قالت : قد قلت لكـ .أنا .اني أموووت عليكي
رنا ضحكت : يوووووه ياقدمك ..
ريم ردت الضحكه لرنـا ياشين الوثووق عاد .. وشالت رووحها .. يالله خلااص نمشي ..
ومشو وسكروا الباب ..
على الدرج وريم كــــانت تمشي بخطواتها المتوازنه على كعبهـا اللي كــان يقرع ويعلن حضورهـا
..والفستــان الفووشي الصارخ يتباهى فيهــا أكثر مما هي تتباهى فيه .. مشت وغصنهـا الريان يلعب بثنايا الفستان ويزيد من حلاها حلاا .وكنهـا ورده . .. كلهــا على بعضهـــا كانت تتفجر أنووثه طاغيه تجبر كل من شافهـا يتأمل فيها مذهوول من حسنها وفتنتها .,’ من آنـاقتهـا ,’ لطولهـا المتوازي ,’والمناسب لقدهـا المياس ..مشت تمايل كنهـا غصن انثنى وخصلات شعرها البني منتثره على كتوفها بعفوويه .,’
والكل كـانت عيونه متعلقه فيها تطالعها .. وعين تبارك مبهوره .. وعين تناظر مقهوره
بعد ماسلمت ريم على الجميع ..والأبتسامه اللي كانت مرسومه على ثغرها مازالت كما هي ..
نادتها جدتها : تقعد جنبهــا ..
ريم ماكان عندها خيار الاانها تنفذ اللي قالته جدتها وراحت لعندهـا وقعدت جنبها
بوسط زحمه الناس هاديه ....
جدتهـا .. بعد ماقعدت ريم جنبها وعيونها كلها فخر فيهـا ..مسكت على شعرها وكأنها طفله
جدتها بحنيه : ياوليدي لايضيق صدرك عشان أهلك ماحظروا ..حنى ترانا يايمه اهلك ونسد مكان أمك ونتي بنتنا
ريم أبتسمت لجدتها بحياء .: داريه ياجدتي ماتقصرون ..
جدتها :وهي مازالت تتأملها .. سبحان اللي خالقك يابنيتي ومصورك .. زينك هذا طالعه فيه على مين
ريم : ضحكت : طالعه فيه عليكي
جدتها هههههههههه : أي أضحكي على عقلي بها الكلمتين ..
من بعييد كانت شادن بنت عم سلطان ..وللي كانت أكثر وحده تتمنى سلطان يكوون لهـا ويفكر فيها كزووجه .... كــانت تناظر ريم بغيض وحسد وخصوصا انها كانت منتظره تشوف وحده تقدر تتشمت فيها وتطلع بها عيووب الدنيا تفاجأت لمـا شافت هالبنت اللي قاعده قدامهـا .. كلها كانت مكمله بعضهـا .,., من هالمبدع سبحانه
حتى وجههـا .. اللي كانت تبي تتحجج وتنسب جماله للمكياج اللي المفروض تحطه بكثافه بها المناسبه
مالقته !!.... جمالها كان طبيعي ..ووجههـا واضح عليه أن المكياج محطووط بأخف درجاته .. شدت على أسنانها بعيوون كلهـا غيره وغيض ..ومي قادره تقعد على بعضها وهي تشووف ريم تسولف مع جدتهـا وتضحك
وجدتها متجاوبه معها وكأنها مي شايفه بها العزيمه غيرهااا
شادن عقب ماكانت قاعده بوسط البنات واللي كلهم كانت سالفتهم مرت سلطان عن شكلها وحركاتها وشخصيتها اللي مايدرون عنها شيئ
ويتساآلون .. شادن طرت عليها فكره من أفكارها الخبيثه وقامت بغفله من الكل ..
وأتجهت لعند ريم اللي كانت قاعده بكل شمووخ ., بوسط المعازيم وكنهـا برنسيسه
شادن .قربت لعند جدتهـا وباست راسها : سلاااام ماميتوو
جدتها رفعت عينها وقالت معاتبه : لك ساعه جايه وقاعده .تسولفين وتضحكين ..وتوك تتذكرين ان عندك جده تسلمين عليها وتسألين عنها ..
شادن بغنج مايع : ماااااامييييي لاتزعلين علياا وبعدين ..والله البنات خذوني بالدوشه وانسجمت ونسيت نفسي
جدتها : ايييييه عاد صدقتك
شادن التفتت لريم وأبتسمت بخبث مبرووك ياعروستنا الحلووه
ريم رفعت حاجبها المبري مستغربه من الأسلوب اللي قاعده تكلمها فيه هالبنت .. !.وخصوصا أن ريم
حست بعدم الراحه تجاه هالبنت
ريم : الله يبارك بعمرك ...تسلمين
شادن على طول راحت لعند ريم وشدت أيدهـا وقومتهـا : تعاااالي معاااياا بليييييز ..خليني أوريكي بنات عموو
وعماتوو
شادن :ناظرت جدتها ..ممكن !
جدتهـا : ناظرت لريم :: روحي ياوليدي ..عند خواتك أدخلي بهم
ريم صارت تناظر لهم وكأنها آله تنفذ وبس وهم يتكلمون ويقررون عنها .. البنت تقول ابي اخذها ..وجدتها تعطيها الآذن
وهي وين رايها ؟!
تمتمت بينها وبين نفسها ..والله حاله
ريم كانت بترد على شادن وبتقول انها مرتاحه هنا ..وماتبي تقووم
ولاكن شادن ماعطتها فرصه وشدتها من أيدهـا وخلتهـا تاقف ..وتمشي اليين ماوصلتهـا لعند البنـــــات اللي
كانوا مجتمعين على بعضهم ..وريم سكتت ووقفت
شـــــادن نادت البنات بتنبهههم .. يابناااااااااااااااااااات شووفوفوواا من جبت لكم معااايااا
البنات كلهم التفتوا بوقت واحد وناظرواا لها وسكتووواا مستغربين .من الحركه اللي مسويتها شادن
وهم متخوفين من اللي جاي بعد هالموقف .. وخوصا أن سؤال صار يقرع بروسهم وش مقصد شادن من انها
تجيب مرت الأنسان اللي كانت تحلم فيييييييه ووتتمناه عندهم وتقدمها لهم بأحتفال وحراره ..
رنـا كانت معهم وماكانت أقل منهم أستغراب ومسكت على قلبها خايفه من اللي جاي
ريم تمت تطالع نظراتهم ومافهمتها وهي بينها وبين نفسها تقوول صدق عائله سبكـ ..
شادن خلت ريم تقعد جنبهـا ... وصارت تحاول تدخلهـا بسواليفهم حتى ريم تدخل معهم جووو
وتتأقلم .. وريم تمت تطالعهم مستمعه فقط .. سواليفهم أبد ماأعجبتهـا ولاأرتقت لطبعها وأفكارها وعقليتها
هاااذي تتكلم عن آخر شاب شافته بالسوووق واعجبها ورقمته ..وهاذي تتكلم عن أغلى حاجه شرتها من الماركه الفلانيه بالمبلغ الفلاني واللي قيمته تعادل مبلغ وقدره .,. وهذيكي تناجرها وتقول عن الغرض اللي شرته من الماركه الفلانيه واللي يطلع أغلى منها بالسعر واحسن منها ..
وريم تطالعهم ومرتفع ظغطها من سوالفهم السطحيه واللي كلهــــا مليانه غيره ..وحقد وحسد فيما بينهم
وكأن كل بنت فيهم تقوول أنا أحسن من اللي بجنبي ..
كتفت ريم يدينها وحطت رجل على رجل وتمت تناظرهم بملل ..
شادن التفتت لريم : وقالت بخبث : وش فيهـا مرت الغالي متضايقه
ريم بعد ماأستوعبت اللي سمعته من ثواني طارت عيونها ورفعت حاجبها مستغربه من اللي قاعده تقووله
>>الغالي ؟؟؟؟؟؟؟....من جد وقاحه !
ريم عدت هالكلمه وكنها ماسمعتها وردت بأبتسامه صفراء ..لامتضايقه ولاشيئ .بلعكس أنا بأقصى سعادتي
وأنا قاعده بجنبك <<قالتها بأستخفاف مقتصده هالشيئ
شادن شدت على أسنانها وحاولت ماتبين غيضها : شادن .. تدرين أنتي مرره تصلحين لسلطـان
يعني حلووه مثله ..
ريم بدت تلاحظ كلمات الأستفزاز اللي صارت توجهها هالبنت لها ..من كلمه الغالي .. لوصفه بالحلووو
وش هالجرأه اللي تطلع من هالبنت
ريم حست أن ورى هالبنت شيئ وتذكرت كلمات رنا لما قالت ان اغلب بنات العائله يتمنونه لهم
تأكدت ريم من هاللحضه ان اللي قدامها نموذج من النماذج اللي كانت تتكلم عنهم رنا ..
حست ريم بالتحدي وماقهرها هالشيئ للدرجه اللي تخليها تنفعل وقررت توري هالبنت المتغطرسه وجه ثاني
بعدها ماشافته ..ومره وحده تقضي الوقت اللي قاعده فيه معهم وتكسر من غرور هالبنت وتوقفها عند حدها
ريم : أهااا طيب ماشاء الله مشكووره
شادن وبقلبها كلام ماتدري شلون تفرغه قالت : سلطان قبل.... أيام ماكنا صغااار يحب يلعب معايا كثيييييير
وكنت أنا اكثر وحده يحب يلعب معايا ودايم الدووم مغامراتنا وألعابنـا مع بعض
نلعب ونضحك ومانتفارق أبد .. حتى تدرين أيام قبل كنـا أكثر لعبه نلعبها لعبه عرووسه وعريس ..
البنات كانوا يطالعووون شادن وهي تتكلم ..وكل منهم تقرص عينها للثانيه ويضحكوون
على ألأكاذيب اللي صارت تختلقها والكل يسمعها وهم كلهم عارفين ومتأكدين أن عمر سلطان مادرى عنهـا
وحتى يوم كانوا صغاار ..سلطان من يومه كان بعييد عن اطفال العائله ..ودايم الدوم مرافق أبوه
ريم : كانت تسمع هالكـــــلام وماتحرك فيها طرف ولاأهتزت فيها شعره
وقاعده تناظر لشادن بنظرات كاأنها تعطيها فيهـا على قد عقلها ..وهي تشووف شلون هالبنت
بها العمر وتتكلم بأسلوب البزارين هاذا
ضحكت ريم ببروود : وقالت ياخساره الصراحه كان المفرووض ياخذك بس يالله منتي بنصيببه
رنا صارت تضحك بينها وبين نفسهـا ..على أسلوب ريم البارد ..واللي كسر حدت السالفه
اللي المفروض كانت تسببها شادن بكلامها ..
شادن : رفعت حاجبها معصبه من أسلوب ريم ..ومن تصرفـاتها .. ومن نظراتها لها شادن ابدااا.ماكانت تتوقع
ان كل الملامح الهاديه اللي كانت واضحه على ريم ..يطلع وراهـا شخصيه قووويه وأسلوووب مستفز
أنقهرت من البروود ..اللي شافته من ريم ..وماتحرك فيها شيئ ..
شادن : بعد ماشالت من ملامحها علامات الطيبه المصطنعه وطلعت ملامحهـا الحقوده والغيرانه قالت
بعد ماقررت تغير السالفه وتجري بمنحنى ثاني لعل ريم يكون جرحها فيه وتاطاه
شادن .!؟الاصحيح أنتي كم عمركـ ..
ريم مستغربه من السؤال ..18 . ؟!. ..!ليه ..
شادن : يووووووه بالمره صغييره حرااام ..
ريم : الصغر صغر العقل مو العمر ..!
شادن .. بس أهلك ظلمووكيي بالمررررره يوووه بعدك حتى ماانبسطتي بحياتكـ ..
ريم وماتدري وش نهايه هالطريق اللي تمشي فيه شادن ولأيش راح توصلها له قالت بتجاريها ؟!..: محد جبرني ولاضرب على أيدي انا دخلت هالدنيـا بكيفي
شادن :بكلمات كلها سكاكين .. غريبه بس حنى سمعنـا كلام غير كذااا ..!
ريم رفعت حاجبها بحده .,’ مي فاهمه .. ليش ايش اللي سمعتيه ..!
شادن : هااا .. يوووه .. شكلي زلقت بكلامي ..,’,,
ريم ومازالت مستغربه : مافهمت ..!
شادن : امممم انا اقوولك .. حنى سمعنـا أنكـ يتيمهـ .. وأخوكي اللي مسؤؤل عنك هو اللي أجبرك تآخذين واحد اكبر منك بالعمر وشايب .... بس سلطان تعاطف معكـ وخذاكي مع انه كان رافض فكره هالزواج ..!
ريم :أنطعنت من هالكلمـات وأنطعنت من الاكاذيب اللي تختلق وتتروج عليهـــــا .
أحدت ملامحها اكثر وحاولت تكتم ضيقهـا .. وتحاول قد ماتقدر تخفي الألم اللي أنزرع بملامحها ورى قناع ماينكشف عند اللي تتمنى انكسارهـا .. طعنتهـا كلمة يتيمه اكثر من كل شيئ ..تكره هالمسمى وتكره احســــاسه وماتتمننى يجي اليوم
اللي تعيد فيه ذكرى هالاحساس ..احساس الخووف ..وعدم الامان ..احساس الضياع والتشتت والحاجه
انخدش قلبهـا .,. ورست فيه كتله كره تجاه هالانسانه .. شلون هالبنت تتجرأ وتقولهـا مثل هالكلام ..
ووشلون النــاس تنبسط بتبهير السالفه حتى تحلى وتصير قابله للنشر ..
قست على احساسها المر وقتلته داخلها وحاولت تبتسم ..
ريم : ..قالت بأستخفاف : الصراحه يعطف قلبي على الناس اللي يستمتعون بأختلاق الأشاعات
وييعطف قلبي اكثر ..على اللي يقولونها ويساعدون بنشرهـا ..قالتها وهي تقصد شادن !
شادن : فهمت مقصد ريم وقالت متنرفزه .. تقصديني بكلامك ؟
ريم ببرود : والله اللبيب بالأشارة يفهم ..
شادن هنا بدت أعصاب السيطره تتفلت منها : ..أنا وش دخلني .. هذولا الناس هم اللي يتكلمون
وبعدين أساسا معهم حق يقولون اللي قالوه ..
سلطـان أش معنى يتررك كل بنااات خلق الله ..ويترك بنات قريباته ويتزوجك انتي بالذات ..ولااااا فوقه بعد أصغر منه بالعمر وبزر مو عارفه من الدنيا شيئ .. الا اكيد لسبب قووي .. اما اللي قالوه الناس ..أو انه فيك بلا ويبي يستر عليكي
ريم : كانت تقدر ترد عليهـا بأسلوب مندفع وتزعق وتخانق وتخلي كل اللي حاضر بالعزيمه يسمعون اللي بينهم
ولاكنهـا قررت تسكت ..وتعتبر هالموقف اللي قدامها اختبار لاأعصابها ..والبنت أساسا هذا غرضها من هالكلام
غرضها تخليها تنفعل وأذا ريم تبي تنفعل وتجاريها ..بتخسر أخلاقهـا وكرامتهـا بها الوضع وبتطيح من عين الكل
قررت تتصرف بحكمه ..هدت ثم قالت .. تدرين أنا بأرادتي أرد عليكي وأهزأك واخليكي ماتسوين هالشبشب اللي تلبسينه ولاكن أذا بسويها بكوون اردى منك وأبي اطيح من عين نفسي .. لذلكـ انا اعتذر عن الرد على ناااس
مريضين غيره مثلكـ .. ,’,.. أكبري يابابا وخلي عقلكـ يكبر واخلاقك تترفع وأسلوبك يتعدل .. ولهذاك الوقت بتلقيني أحسن وحده بترد عليكي ..
رنـا كانت معهم ومي معهم ..كانت مع البنات وبوسطهم ولاكن عينها وأذنها عند ريم وشادن .. انتهبت لحدة الموقف اللي صار بينهم ..
وقامت رنا تبي تكسر حواجز الكهرباء اللي بدت تنشحن بينهم ..
رنا وقفت وراحت لعند ريم .. وشدت أيدها
رنا : ريـــــــــم ..تعالي سلطان يبيكي برااا ..

وشادن عيونهـا تنقط شرار وغيظ على رنا وريم ..
رنا كانت مقتصده تغيض شادن ..ومره وحده تزيح ريم من هالمكـان ..
ريم شالت رووحها وومشت الين مارنا خذتهــــــا الى حد الدرج المركوون بمكـان بعييييييد عن المعازيم
ريم رفعت حاجبها تكلم رنا : وش فيكي .. وسلطان وش يبي فيني !
رنا : بعد ماحست بالامان ومحد حولهـا ..قالت .. وش اللي صار بينك وبين الحيوانه اللي قاعده معك
ريم : ماصار شيئ .. كل اللي صار اني أعطيت هالبنت درس لعل وعسى ماتنساه
رنا : كفووو .. هالبنت من يومها متفرعنه ويبي لها كسرت راس
ريم مطفشه ومي رايقه لشيئ : اللحين وش علينا منها ومن سيرتها الزفت .. اخوكي وينه ..
وأيش يبي فيني
رنا : ابتسمت بخبث : يوووووه من يوم سمعتي سيرته ونتي مو علابعضكـ
ريم : والله انك فاضيه اخلصي تكلمي ..
رنا : امزح معك سلطان لايبيكي ولا أطراكي ..انا بس قلتها حجه أبي أقهر المعفنه اللي عندك
ريم : بملل : أففففف .. طيب امشي نرجع .. للمجلس .. ريم كانت تبي تمشي .. ووقفتها أيد رنا ..
رنا بملامح ششكـ : والله واضح انك متضايقه ..أكيييد من هالحيوانه شادن ..حسبي الله عليكي ياشادن
عسى الله يسلط عليكي ضيقات الدنيا مثل ماضيقتي على ريم صدرها
ريم : أبتسمت من ورى قلبها . يوووه يارنا .. قلت لك مو متضايقه .. امشي خلصيني
.,’
هنــــاك بقسم الرجال كـــــانت أصوات الرجال تتعالى وتصدح بأنحاء المجلس مابين نقاش وتأأييد ومعارضه
وسوالفهم تتنقل بين مواضيع شتى أغلبها بالأقتصاد العالمي وشوي بالأوضاع السياسيه والاحوال اللي تصير للعالم العربي وعن السووق وغلاء الأسعار واللي هد ميزانيات الأسره وأهلكها
وعن الأسهم وأوضاعهــــا ووشلون الناس بدت تصير عبيد لها ..وبمجرد نزولها
تنزل معهـا أروااح البشر والعالم .. وليد كان قاعد يتقهوى معهم .. وأبوسلطان كان جنبه ويسولف معه
أبو سلطان : حطه أيده على رجل وليد .. ونت ماقرصت جيبك الأسهم ؟
وليد ضحك على كلمه أبو سلطان .. لاوالله ماقرصتهـا الا والله ياخال أهلكتها وذبحتها ..
ابو سلطان : لاتقووول .. حتى أنت معهم كسرت ظهرك الأسهم
وليد : وش نسوي .. هذا حال اللي يدخل فيها .. يتحمل ماجاه ..
أبو سلطان .. سكت ثم قال ..الا صحيح : شلون شغلك يابوي عسى مريحك ..
وليد : اذا على التعب فهوو موجود .. ولاكن من ناحيه الراحه مرتاح .,’
أبو سلطان وش وظيفتك ياولدي ..
وليد ..مهندس معماري .,’..
أبو سلطـان : ماشاء الله عليك .. لاهاذي وظيفه كلن يطمح لها ويتمناها عسى الله يوفقك
وليد : تسلم ماتقصر .. وأبد أذا محتاج شيئ .تصاميم أو غيرها ..مكتبي مفتووح ..وبالخدمه
أبو سلطان : أي والله ياولدي محتاج .. في عندي أرض أبي ابنيها مزرعه ..وودي لو أبني فيها فله صغيره
وأبي لي مصمم أثق فيه .. ولا راح ألقى ساعتهـا مصمم أثق فيه غيرك..
وليد : الله يخليكـ .,’ وأبشر بعزك ماطلبت الا الرخيص ومايغلى عليكـ .. بأقرب وقت بأذن الله تلقاني
جايب لك التاصميم لعندك بالبيت ..تختار منها ماتحب .. بدون ماتكلف نفسكـ وتجيني
أبو سلطان أنحرج من كرم وليد : لاااياولدي ماأبي اتعبك
وليد : وش دعوى حنى اهل ..ومابيننا هالكلام ..ونت بحسبه الوالد ..
أبو سلطـان ..اعجب بالملامح الرجوليه اللي شافها بشخصيه وليد وآخلاقه اللي تبرهن على تربيه عاليه
وحسن منطق وأسلووب سلس ..
وليد قطع عليه صوت نغمه النووكيا بجواله .ناظر الشاشه .وطلع بعد ماأستأذن من أبو سلطان ..
وليد : هلا يمه ..
أمه : هلا والله فيك .,
وليد : سمي يمه .. وش بغيتي محتاجه شيئ .. خالتي فيها شيئ ؟
أمه بحنيه : لايايمه أنا ماأبي الا سلامتك .. وخالتك ماعليها خلاف خفت من فضل ربي ..
أنا بس يايمه كنت بسألك عن ريم؟
وليد مستغرب : وشبها ريم ؟
أمه بقلب الأم الحنووون : يايمه ضايق صدري عليها توي كلمتها وصوتها ماعجبني
قلبي يقوللي ان فيها شيئ ومتصايقه
وليد : لاشدعوى يايمه ان شاء الله مافيها الا كل خير .ولاتشيلين همها ..تلقينها بس تتدلع عليكي
وتبي أهتمامك بس
أمه : لاايايمه هاذي بنتي محد يعرفها غيري أعرفها لاضاقت من زعل ..ون ضاقت من فراغ
وأحس فيهـا ..شوفها يايمه ..تلقاها متصايقه عشان محد مننا جاء لعزيمه أهل رجلها وتحس بالغربه بينهم
وليد : أبشري ماطلبتي شيئ .. هذاني بناديها وأشوف وش فيها
أمه توصي : لاتخانقها ياوليد ولاتزعق عليهـا ..تراها تهابك ..وتخاف منك .. كلمها بلطف وهداوه
ولاتضايقها منك زوود ..
وليد : خلاص يايمه من عيووني .. تآمريني بشيئ غيره
امه : لايايمه مابي غير سلامتكـ ..بأمان الله
وليد بمان الكريم وسكر ..
وليد: رجع يبحث بقائمه الأسماء ..لقى أسمها . لحضات وصار ينتظر ردهـا ..
ريم ورنا كــــانوا قاعدين جنب بعض يسولفن وساعات كالعاده يتجادلن أو يتخانقن ..
والكل منتبه للدرجه اللي واضحه فيها انسجامهم مع بعض ..
وكأنهم توووأم .. قريبيات من بعض بكثير أشياء .. بالشخصايات ..حتى بالهيئه والطووول .. وبياض البشره
واللي قالها قبلهم البنات صديقاتها ايام ماكانوا بالمدرسه واللي الكل كان يحسبهم توأم ..لولا أختلاف لون الشعر والملامح .. أي أن كل منهم تشابه الثانيه .وتختلف عنها بأشياء بسيطه ماتستحق الذكر
من كثر ماكانن متشابهات ..أصرن حتى يتشابهن بجوالاتهن .. وكل منهم يملك نفس جوال الثانيه
نوكيا 95 / .. دق جوووال ريم ..وكان بجنبه على طووول جوال رنا على الطاوله .. أنتبهت رنـا
للمتصل .. (براذر ).. واللي مسجلته بأسم اخوها سلطان ومثلها ريم .. اللي مسجله وليد بنفس هالأسم ..
رنا كانت تظنه جوالهـا ..ورفعت السمـاعه بترد .. حاولت تسمع .. ماقدرت ..
زحمه الناس والبنات وسوالفهم كانت حاجبه الصووت عنهـا ويالله يالله تسمع ..
وليد : هلااا ..
رنا ويالله يالله تسمع الصوت وبدون ماتدقق : هلااابكـ ....
وليد : آلو . .ألوو .. تسمعيني !
رنا : لحضه ..ماأسمعك زين ..الوو
وليد مل منها وعصب وقالها : وش هالأزعاج اللي عندك .. أقولكـ .تعالي عند النافوره الموجوده بالملحق ..أبيكي
رنا وكأنها سمعت شيئ زي النافووره .. وتعالي .. ماسمعتكـ ..؟!
مالحقت تكمل تكمل كلامها الا وليـد قطع الخط .. طوط ..طوط ..
رنا : سكرت على طول بدون ماتنتبه ونزلت الجوال ..
ريم : مين ؟
رنا : يوووه شكله عصب ..
ريم متوقعه :سلطان ؟
رنا : أي ..يختي مدري وش يقول .. سمعت شيئ زي النافوره .. تعالي ..والله اني مدري عنه ..
ريم مستغربه : وش يبي فيكي مثلا .. غريبه !
رنا : علمي علمك .
ريم : وشبك للحين قاعده قوومي رووحي له قبل مايموتك ناقصة عمر
رنا : يووووه .. طيب ..طيب ..
طلعت رنا للملحق ومي قادره تلقى براسها سبب يخلي سلطان يناديها وبها المكان ..!..
وليد .. كان ماشيئ متجه للنافوره اللي كانت بمكان منزوي ..بعيد عن قسم النساء والرجال و..حتى يشووف ريم .بعيد عن الزحمه .. كان رايح .. وأستوقفه أحد الشباب الغثيث ..
ماجد : مسك وليييد .. تعال وين رايح ..
وليد وقف وانتبه لماجد وبينه وبين نفسه يقووول .. هذا وقتك ..(ماجد هذا انسان غثيث وينشب بحلق الواحد بسوالفه اللي ماتنتهي وتوجع الراس على الفاضي ) وليد يحاول يصرف رووحه ..وماجد مصر الاااا يتكم معه ..ومقعده غصبن عليه وقاعد يسولف عليه .. وولييد ماسك اعصابه لايرتكب بثقيل هالطينه جريمه ::وقاعد يجامل

رنــا ..توجهت لعند النافوور وأستغربت لما مالقت احد موجود !!.. دارت بنظراتها بأرجاء المكان ومالقت احد ..
دورت جوالها وتذكرت انها ماجابته .. كانت تبي ترجع وأستثقلت رجعتها ..قررت تقعد على النافوره وتنتظر سلطـان اللي كانت تعتقد انه هو اللي راح يجي ..
وليد بعد ماحاول بشتى الطرق يستبعد ويصرف هالأنسان .. وأخيرا وليس آخرا أفتكـ ..وقام بعد ماقال لماجد حجه يالله بالله فهمها .. ..وأستوعبها .. طلع وليد على طوول وهو راحم حال اخته اللي طقها حوالي الربع ساعه ..
طلع بالملحق الخارجي .. والدنيـا كانت أقرب للظلام ...لولا نوور القمر اللي كان كـاسر حدت العتمه .
.مشى وليد حتى قاربت خطواته تآصل للنافووره .. قبل مايكمل وقف .و رفع راسه وانتبه للي قاعد على طرف الدائره المحيطه بالنافووره .. شاف بنت قاعده كنهــا الملاكـ النازل فيها من ملامح النعوومه والهداوه الكثير
شافهـا حاطه رجل على رجل ..وفستـــانها ألأخضر القصير اللي وضح تفاصيل سيقانهـا النحيله
واللي درجه بياضها ماتختلف عن درجه بياض بشرة وجهها ويدينها . أنتبه لها وهي قاعده تلعب بالماء اللي كان ينبعث من النافوووره وتمسكه بين يدينها وترجع تنثره بشقاااوه ووجهها يضحك وكأن أحد يلاعبهـا ..
. لمح من بعيد حركاتها البريئه واللي أثارت فيه طرف أبتسامه مع نقظه اعجاب مرت على احساسه ..
وليد ماسمح لنفسه يتأملها اكثر وغص بصره عنهـا ..وتراجع بخطواته وخصوصا انه تاكد أنها مي اخته ريم
.. وليد بعد ماأبعد عنهـا وعن ذاك المكـان ..ورنـا أبدااا ماحست بوجوده ولادرت عنه ..دق عليها
وريم ردت فورا .!هلا ؟
وليد : هلا ريم ..وينك .!
ريم : ويني ..!!..أنا بالبيت قاعده .!
وليد .: وحاس أن بالموضوع أن ..وفي سووء تفاهم . قالها .. اللحين انا مو قايلك تعالي عند النافوره أبيكي ..
ريم :فجأه بدى الموضوع يتبرمج بمخهـا .. نافوره .. وليد .. الجوال ..رنا .. فجاه تذكرت لما رنا قالت لها أن سلطان
يبيها عند النافووره .. حللتها على السريع بمخها .. وضحكت لما انتهبت للخبطه اللي صارت بالجوالات ..
ريم وكأنها ماتبي تبين سووء التفاهم :: هاااا .. مدري ..خلاص خلاص هذاني بجيك هناك
وليد أستوقفها : لاتجين ولاشيئ .. خلاص ماعادت أبي شيئ .. وهذاني خلاص بطلع ..
انا بس كنت بشوفك وأسلم عليكي ..
ريم :أستغربت لما وليد ماذكر شيئ عن رنا ..معقووله ماشافها ؟!
ريم : الله يسلمك من كل شر .... .. سلم لي على امي ..بأمان الله وسكروا ..
وريم صارت بينها وبين نفسهـا تضحك عجزت تقعد على أعصابها أكثر .. وراحت بخطوات سريعه لعند النافووره وشافت رنا مازالت قاعده ..وباين عليها أثار التعصيب ..
ريم .. وهي مقبله عليها من بعيد وثغرهـا يوحي بضحكه مكبووته ..
رنا يوم انتهبت لريم : ريييم .. تعالي جيتي والله جابكـ ..طلبتك دقي على سلطان والله بديت اعصب لاطعني هنا أبن الحلال ومو حاس ..وخايفه أرووح ويهزأني
ريم أطلقت ظحكتها المعتاده واللي كنها ضحكه رقاصه ..تضحك على حال رنا ..وعجزت تسكت
ورنا مو فاهمه شيئ ..
رنا : ريم : وشفي ..وشبك تضحكين ..!!
ريم ومو قادره تسكت ومتواصله بضحكاتها اللي تهدى وترجع ترتفع ..ورنا واصله حدها وشوي وتذبحها
رنا صرخت : ريمووووووووه ..وجع وشبك ..
ريم ويالله تتكلم ..ودموع عيونها بدت تنزل من شدت ضحكاتها .. ريم ..آآآ..هههههههههههه
آآآخ يابطني ..الله ياخذ شيطانك أنتي وحركاتك الهبلا ..
رنا ومازالت مبلمه ..!!..تكلمي الله يلعن عدووك .. وش شايفه عشان تضحكين
ريم : وبدت تهدى من ضحاتها وتمسح عيونها : ياحبي لك يارنا .. آآه يازين البرآه بس ..
رنا : وشفيييييييييييي
ريم : رنا بالله عليكي ماشفتي أحد مر من هنـا .. ناظر لك من هناك ..
رنا ومي فاهمه .. مين راح يكوون .. المكان فاضي ماشفت أحد .. بس ليه
ريم : رجعت تضحك .. يااااااااااااحليلكـ بس ..اجل عز الله شافك ..
رنا وبدت تفقد اعصابها وهي مو فاهمه شيئ .. ملت من ريم وكانت تبي تمشي ..وريم استوقفتها .خلاص خلاص امزح معك عااد أبتكلم والله بس اصبري..
رنا : كتفت يدينها تنتظر ريم تتكلم
ريم : هذاااا الله يسلمك يااااااالفالحه .. وليد أخووي توه من دقايق دق علي .وقاللي وينك مو أنا قايلك تعالي ابيكي عند النافوره ..ابي اكلمك ..أنا قلت أي نافووره ..وبعدها تذكرت أنك انتي اللي رديتي على الجوال
اللي كنتي تحسبينه حقك ..وكنتي تكلمين وليد وشكلك من الصجه ماأنتبهتي للصوت وتحسبينه يالمسعده سلطان
رنا حست رووحها بلمت ..ومي قادره تستووعب ..شلوووووووووون .. يعني اللحين تبين تقولين لي أني انا رنا رديت على اخوكي وليد وكلمته ..و أن وليد جاء هنـــا ولما شافني مو أنتي رجع وددق عليكي
ريم ومازالت الضحكه باينه عليها ..هزت براسها ..نعم
رنا : هنا بدى وجهها يختبص الواان وأشكال حطت أيدها على وجهها وكأنها مفتشله من العالم كلللله ماتبي تشووفه
حست رووحه غبيه وبقره ..ومندفعه بدوون تركيز .. معقووله شافني ..وأذا كان شافني بأي هيئه شافني فيها
ريم :هههههههههه ليش أنتي وش مسويه هاااا ..اعترفي
رنا حطت كفينها بوجهها قوولي أيش ماسويت .. لااااااا لااااا قولي تمزحين ..ريم تكفين لااا ..والله أحسك مسويه فيني مقلب بذمتك قولي الصدق ..امانه
ريم وربي اني اقول الصدق .. ووليد يوم قلت هذاني بجي ..قاللي لااخلاص اساسا بطلع
وناحاسته أنه يكذب ..وكأنه مايبي يقوولي في بنت هناك ماأقدر أروح لذاك المكان
رنا : رجعت غطت وجهها بيدينها والدمعه على طرفها لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا مستحيل .. أنتي لو تشوفيني وش كنت أسوي
ريم : وش كنتي تسوين ؟
رنا وماتدري من وين تبدأ : ياترى شافني ونا اسوي ايش ولا ايش .. ياترى شافني ونا قاعده الآحق الحشرات ..ولا يوم
العب عته ..ولايوووم ولاايوووم ..يوووووه ..خلاص ابي انسى السالفه لاتذكريني فيها
ريم ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه احسن يازينها الله لايردك يالملقووفه محد قالك
تردين على جوالي يالخبله .. قال عته وحشرات قال ..
رنا عصبت وضربتها : ونا أيش تراني أجاليني قاااااااااصده
ريم تمزح : لالا اكييييييد قاصده تبين تشوفينه ..لاكن من اللحين أقولك ترى اخوي ثقييل ومايحب البنت الرقل اللي مثلك ..اتزني وأعقلي ماتدرين يمكن بعدين يفكر فيك ..
رنا صرخت : صرخت مااااااااااااااالت عليكي وعليه وعلي انا اللي قاعده معك .. ومشت معصبه
وهي تحس نفسها أسخف مخلوقات الله واغباهم بالموقف اللي صار ..
مرت احداث العزيمه ببطئ ..وكـــان يووم شاق لكل الحضوور اللي أولهم الانسانه اللي كانت قايمه على شرفها العزيمه .. بغرفتهـــا بعد ماصعدت ..رمت نفسها بعفويه على الكنبه الموجود بالصاله .. متعبه ومرهقه من يوووم ممل . ..وشاق بكل ماتحمله الكلمه من معنى .. فكت صندلهـا .. وصارت تتحسس ظهرها اللي بدى يألمها من الوقفه على الكعب .. وحطت ورى ظهرها كذا وساده تسندها .. كانت بتقووم تبدل ملابسها .. بس العجز بين الدقيقه والثانيه يقعدهــــــــــا .. .. بعد ماهدت .. لحضات وبدت أفكارهـا تعرض نفسها بنفسهـا.وتسترسل عليهـــا
وتشغل تفكيرها.. وريم مسلمه امرهـا لهـا ..شوي وبدت عيونها تتوزع بأنحاء الزوايا وتتنقل بنظراتها
مابين الكنب البنفسجي الموجود ..وبين المكتب المركوون والطاوله ..ومابين السقف العالي واللي برزت فيه أنواار الثريـا الصاخبه واللي معطيه ضووو معبي أرجـاء المكـان .. بداخلهـا كانت تناظر كل هالأشياء بتشتت وتتســآل بينها وبين نفسهـا ..ليش هالجدرااان اللي قاعده تتأملها بااارده ببروود احساسها وماتحس باتجاهها بأي شيئ ...
ياترى ليش ماتحس بالدفـــاء فيها والأمـان .. ليش كل الذكريات اللي عاشتهـا داخلها مؤلمه .. جفاف قلب .. وضياع أحساس .,’ وغلطة عمر ..
كــــل اللي قاعده تتعايشه بها الوقت هي ردة فعل لغطله رضت في انها ترتكب وبكامل رضـــاها
..ياليتهــــــــا تقدر تترك هالأشيــــاء بسهووله ....وترحل لملاذهـا بيتها اللي يدفي قلبهـا بعز البرد ..ياليتها تقدر تترك سلطـان ...والبيت.. وذكرياتها معه .. والأيـام اللي عاشتها وكـــل شيئ يتعلق فيه كل شيئ ماتبيه
بأستثناء رنـا اللي يستحيل تفرط فيها بكل تأكييييييد .. ياليتهــا عاشت عمرهـا وكملت حياتها ورجعت بنت ماتتحمل أي مسؤؤليه
همها بالحيــــاة وناستها وضحكتهـا ..وأهلها ورضى ربها ....تذكرت مثل هاليوم من السنه الفايته
بالاجازه الصيفيه .. شلون كــــانت أسعد بنت بالدنيــا .. شلون كـانت ماتعرف الضيق والزعل ولاكلمـه الأآآآه ..
ووآآآآآه من الزمن .. تذكرت شلوون كانت تحن فوق راس امها ..حتى تقنع وليد يسافرون بها لأي مكان
المهم تسافر .. شلوون سوت المستحيل وجننت فيهم الييين ماسافروا فيها ..وتحقق اللي براسها وقضت أحلى أيام من أيام عمرهـا .. كيف كانت أحلامهـا .. وكيف صارت احلامهـا .. ,’, حست بالضيق زوود لماتذكرت
النظرات اللي يطالعها فيها سلطـان واللي كلهـا شك .. وأحيانا أشمئزاز وكأنها احقر انســـــانه .. واللي يقهر اكثر من ذلكـ انها مظلوومه وأطهر من البيـاض نفسه .. الظلم شعوور قاسي مايحس فيه ولايتجرع طعمه الا صاحبه.. تذكرت شلوون كـــانت تدعي القوه والحزم قدام شادن وهي تسمعهـا كلام بحدة السكاكين وهي ولاكأن همهـــا مع انها كانت تتقطع من الداخل .... تذكرت نظرات الحقد اللي شافتهـا بعيوون عمام سلطـــان كلهم وكأنها ماخذه منهم شيئ ثمين يتحرون منها ترجعه لهم .. شعووور أقسى لما تحس أنكـ أنسان غير مقبوول وغير مرغووب فيه بين مجمووعه بشر ..
.,., أحاسيس صعبه أثقلت كاهلها وبدت تضيق على صدرهـا للحضات وتكتم فيها نفسهـا الحر ..
ماقدرت تكون أقوى من الاحاسيس اللي أعترتهـا وكسرت من لحضات قوتها بها الوقت ..ومعهـــــا
ذرفت دمـــــعه يتيمه ..أعطت الحريه للبقيه بالنزووول .. وبكتـ ..
سلطــان كـــان حاله لايقل عن حال ريم ., .,’ تعبان .. وظايق ..من يووم كله شقاء وملل ..كان يمشيئ بخطواته اللي كانت تشابه أحساسه و كارهه تتقدم اكثر ..وكارهه الأنســــانه اللي راح تلاقيها .. مشى الى حد ماوصلت خطواته لعند باب الجنـــــاح وفتحهـا بكل هدووء مناسب لطبعه ..
دخل ورفع راسهـ ..وطاحت عيوونهـ على جســـد تعود مع الأيـــام يلاقيه منثني على كنبه موجوده امـامه مبــاشره ., شـافها قاعده بكـامل حسنهـا .,وكأنها ناقصه حلا حتى تزداد منه بها الفستــــــان .,
طاحت عيوونه على دمعه ذرفت من عينهــــا ..مسحتهـا ريم بسررعه جنونيه بطرف أصبعها ..بمجرد ماأنتبهت لوجوده
لللحضـات حس أن قلبه أنكسر للي شافه بعيوونهـا .,’ وأحساس كله شغف يفهم السر اللي دفعهـا فيه تنزل دمعتهـا .. عجز يخفي بينه وبين نفسهـ بأحساس يشبه ذووبـان بعض الجليد على قلبه ..,’ ..
سلطــــان : سوى نفسه ماانتبه لشيئ .. ولاحتى غير بنظراته وكانت مثل ماهي عليه قبل مايدخل هالجنـاح
.. حسسها بعدم الأهتمام ناحيتهـا .. ومشى الى حد ماقابل ..أتجاه وجههـا ..
سلطان : السلام ..
ريم : صارت تأنب نفسهـا ..ياليتهـا حبست دمووعهـا .. أو حتى على الأقل خبتهـا لوقت ثاني .... ضاق خلقهـا اكثر ماهو ضايق بشوفته .. وضاق أكثر لما شافته انتبه لدمووعها
ماتحب تستعطف أحد بدمووعهـا ولاتطيق حتى احد يشووفهــــا .. بها الحال
شدت على اعصابهـا .وردت وهي مي طايقته ولاطايقه نفسهـا ..وعليكم الســــلام ..


/
/
أنتـــــــــهى .,’

وقرآه ممتعه


/
/
/


سلطــان كـــان حاله لايقل عن حال ريم ., .,’ تعبان .. وظايق ..من يووم كله شقاء وملل ..كان يمشيئ بخطواته اللي كانت تشابه أحساسه و كارهه تتقدم اكثر ..وكارهه الأنســــانه اللي راح تلاقيها .. مشى الى حد ماوصلت خطواته لعند باب الجنـــــاح وفتحهـا بكل هدووء مناسب لطبعه ..
دخل ورفع راسهـ ..وطاحت عيوونهـ على جســـد تعود مع الأيـــام يلاقيه منثني على كنبه موجوده امـامه مبــاشره ., شـافها قاعده بكـامل حسنهـا .,وكأنها ناقصه حلا حتى تزداد منه بها الفستــــــان .,
طاحت عيوونه على دمعه ذرفت من عينهــــا ..مسحتهـا ريم بسررعه جنونيه بطرف أصبعها ..بمجرد ماأنتبهت لوجوده
لللحضـات حس أن قلبه أنكسر للي شافه بعيوونهـا .,’ وأحساس كله شغف يفهم السر اللي دفعهـا فيه تنزل دمعتهـا .. عجز يخفي بينه وبين نفسهـ بأحساس يشبه ذووبـان بعض الجليد على قلبه ..,’ ..
سلطــــان : سوى نفسه ماانتبه لشيئ .. ولاحتى غير بنظراته وكانت مثل ماهي عليه قبل مايدخل هالجنـاح
.. حسسها بعدم الأهتمام ناحيتهـا .. ومشى الى حد ماقابل ..أتجاه وجههـا ..
سلطان : السلام ..
ريم : صارت تأنب نفسهـا ..ياليتهـا حبست دمووعهـا .. أو حتى على الأقل خبتهـا لوقت ثاني .... ضاق خلقهـا اكثر ماهو ضايق بشوفته .. وضاق أكثر لما شافته انتبه لدمووعها
ماتحب تستعطف أحد بدمووعهـا ولاتطيق حتى احد يشووفهــــا .. بها الحال
شدت على اعصابهـا .وردت وهي مي طايقته ولاطايقه نفسهـا ..وعليكم الســــلام ..

سلطـان : قرب لعند الطاوله الزجاجيه المتوسطه الكنب ..أ نحنى وحط جواله والمفاتيح .. وقرب لعند الكنب وقعد
وشال الغتره من على راسه وحطه جنبه ورجع خلل شعره الأسوود الغزير بأصابعه متعب ..
ريم : على طووول سحبت روحهــــا بتبعد عن مكـان تواجده تبي تهرب ...كانت بتمشي ..
وأستوقفهـا سلطان لماناداها ..ريم ..!
ريم عقب ماكانت معطيه سلطان ظهرها وبتمشي ..لفت راسهـا وجسمهــــا كله بناحيته ..نعم
سلطان ناظرهـا .. تعالي أقعدي ..أبي اتكلم معك ..!
ريم قعدت مثل ماطلب منها مع انه ماكان ودهـا : ورفعت عيونهـا له تنتظره يتكلم
سلطـان . بعد ماشبك أيدينه ببعض كحركه تعوود يسويها ..قالهـا ..
بكرا بأذن الله أمي منيره ..مع عمـاتي ناوين يجون يتغدوون عندنـا ..تجهزي لبكرا
ريم رفعت حاجبها وقالت معترضه : بس انا بكرا برووح لأهلي ..
سلطان ركز نظرته الحاده بنظرتهـا : أهلك تقدرين تروحين لهم عقب بكرا ..
ريم ومي مقتنعه أبداا ومعصيه راسها : شلوون ونا واعده امي أن بكرا بجيهـا ..وحتى خالاتي كلهم بيجتمعون عشاني ..
سلطان .. قال يبي ينهي السالفه ويقطع الجدال : قلت لكـ بكراا مافي.. وأنهي هالسالفه ..
ريم كـان داخلها يصرخ : وش بقى فيها من الصبر حتى تضمد فيه هالحال .. شدت على أسنانها وكتمت غيضها
وخصوصا أن سلطان بأسلووبه انهى النقاش معها ومااعطاها فرصه تتكلم .. خلااااص ماعادت
قادره تتحمل اكثر .. وماتدري متى صمام الصبر راح ينفجر .. وقفت وراحت على طوول لغرفتهـا ..
قضت ريم الليل بفراشهـــا .. السهر . لحافهـا والضيق مخدتهـا .. وعجزت حتى عيونهـا تذووق طعم النووم الا متأخر

صحاها صووت يناديها تقووم ..

رنا بجنب راسهااا .. ريم ياااخيشة النووم .. اللحين الظهر قوومي ..
ريم فتحت عيوونها بملل : افففففففففففففف .. طيب فهمت ..وبعدين
رنا : قامت تهز ريم : رييييييييييييييييييييييم قومي جدتي الغثاء جت وتسأل عنك هي وعماتي بعد
ريم : ماااااااني نازله .. قولي لهم ريم هجت ..انتحرت ..ان شاء الله مااااتت المهم مابي
رنا : ريم بلاأستهبال اخلصي قوومي .. يالله يمديكي تلبسين وتنزلين
ريم : حطت ايدهااا فووووق عيوننها وصرخت ..يااااناااس أبي انااام ماشبعت
رنا : ليش كم الساعه نااااااايمه ...
ريم : 7
رنا : اللــــــــــــــــــه .. لاتقولين سهرانه مع سلطان ماأصدق
ريم : سلطان بعينك .. سلطان أخوكي الله يسلمك .. راسه عنده حد أئتماني .للساعه 12 .ان تعداااه .. صابه شيئ ومات
رنا ههههههههههههه وجع سم الله على اخووي .. يالله عاد قوومي
قامت ريم ويالله يالله تسحب رجلينها ماودهـا تنزل وماودها تشووف أحد حتى ..
صارت تغسل وتلبس على البطيييئئ .. تبي الوقت يمشي .. ويرووح ..
بعد ماخلصت طالعت نفسهـا بالمرااايه .... كنظره نهائيه لشكلها ..
أبتسمت أبتسامة اعجاب على نفسهااا .. وبخت على جسدها كم بخه عطر ونزلت
. .. راحت ريم لعندهم .. بالصـــــــاله الواسعه .. ..
وعلى وجهها أبتســــامه امل ..وكأن اللي يشوف وجهها يحسبها أسعد انسانه بالكوون ..
ومااا كأنها كارهه كل اللي حولهـا وكارهه نفسها ....ومي طايقه عيشتهـا ..
جدتها عقب ماكانت منشغله وتسولف وقاعده تعطي بناتها الكبار محاظره وكأنهم بعدهم صغار
مو كل وحده عندها درزن عياال .. وبعض منهم هالعيال متزووجين ولهم احفاد .. ..
جدتها ..بعد ماشافت ريم قامت تهلي بها .. . ريم أستحت وراحت سلمت عليها ..وقعدت من بعدها بجنب رنـا
رنا : .. زين نزلتي ياعمتي ..
ريم : يختي عروووووووس كيفي ..
رنا : شف شف .. صدقت روحها المسكينه .. نعنبوو دارك لك شهر معرسه خلااص يعنني
ريم : يااااشين الغيرانين .. ياخي انتي لما تعرسين وأفتك من نقك .
رنا : لييييييييش هو في احد ونا قلت لااا
ريم : رنا رنا بالله وش رايك ازووجك أخووي وليد .. والله انه قدع وأبضاي
رنا .. سممممممممم الله على قلبي وديني .. تقصدين ماغير هذاك شريخان ..وبعدين ياخي لاتجيبين سيرته
أنا من بعد اللي صار امس .. يمين صرت أحلم فيه كوابيس
ريم ههههههههههههههههههه والله الكوابيس شوفتك .. هذاااااا ولييييييد اللي مايعرف الصقر يشويه
رنا : الله وكبررررر وش عندنا .نسينا السب والشتايم
ريم : ايييي هذاااك زماان أيام العزوبيه .. خلاص اللحين عقلنا .وش دراكي انتي
رنا : أفلقيني ..أقوول والله كل الناس تعقل الا انتي
ريم : هههههههه تهقين يعني أبد ماأحاول اسوي فيها
رنا ابداا ابداااا .. ههههههههههههههههه
ريم : رجعت تضحك ..وبعدها انتبهت لمرت عم رنااا .. تناظر لرنا بنظرات غريبه .
ريم : شالت عيووونها ..وألتفتت على رنا .
ريم : رنا رنا ..
رنا هاااااااااه وشووو ..
ريم . شوفي مرت عمك تناظر لك بنظرات غريبه عجيبه ...لاتطالعينها
رنا على طوول بلقافه رفعت عينها وأنتبهت لنظراتها ورجعت ألتفتت لريم : هاا .. أي والله وشفيها بنت الحلال
ريم : علمي علمك ..!
رنا : طنشيييهاااا ..!
.. ريم بعدين تعالي أنتم وش هالعزايم اللي تعزمونها .. حلاو هي ولاحلااو
رنا : ههههههه اللي بالوسط ..
لاوالله صدق .. هاذ الله يسلمك .. جدتي أمس داقه على سلطان وتقوول ابي اجيكم وأبي اجيب عماتك معي وحريم عمانك ..وسلطان طبعا ماعنده مشكله ..وأي كلمه من جدتي ردها آمري ولبيه ..
ريم : يااااااااااااااربييييي من جدتك هالتحفه .... اللي ودي أحيانا أكفخها
رنا : هه نطقتييييييييييييييها واخيرا .. ياناس تلوميني فيها هي وحركاتها الزفت .. وربي ودي الطشها
ريم هههههه اص عاد لاتسمعك ..وربي لاهي نفسها تقوم تلطشك
رنا : تدرين وش ودي
ريم : ايش ..؟
رنا : .. ودي أطير ..
ريم والله فاااضيه .. .. أجل انا تدرين وش ودي ؟!
رنا .. ايش ؟
ريم : ودي اقووم اساعد خالتي هالمقرووده ..أمشي قومي معي أشووف
رنا : ههههههه يالله قووو
.. راحت ريم لعند خالتها بالمطبخ .. وقامت تبي تساعد ..خربت الدنيا وبدال ماتكحلها أعمتها ^_^
وخالتها طرردتها من المطبخ ..
ريم بجنب جدتهـا ..كانو قاعدين على حلوول المغرب بالحديقه .. ..
وكل شوي تقووم .. وتصب القهوه للموجودين ..
جدتهـا دق جوالهـا وردت :
شادن : اهلا ماميتوووو .. الحقيييينااا بليييييز
..جدتها : مستغربه ..وشبك ..وش صاير لك .. انتي الثانيه بعد ..
شادن وتسوي روحها تبكي مامي أحلقيناااا .. انا والبنااات كلنا طالعين بالسوووق .. ومحد راضي يجي يآخذنا
جدتها : ونتي وبنات عمامك ماغير متنقعين بها الأسواق ماتشبعوون
شادن : مامي .. حنى وش ذنبنا .. دام محد راضي يسافر فينا ويوسع صدرونا مافي عندنا غير السوووق
نتونس فيه
جدتها : وين اخوانك .. ووين السواق حقكم
شادن بدلع : السواق انتي تدرين أنه مسافرمن كم يوووم.. وأخواني حالفين مايجون يآخذوننـا
جدتهـا : حسبي الله على عدوينك من بنت .. وين عيال عمك .. خلي حدى بنات عمانك اللي معك يدقون
عليهم .
شادن : كلناا دقينا محد رااااااضي يرد ومطنشين ..
جدتها بعد تفكيير : آآخ منكم بس .. خلااص أنا أدبرها لكـ ..!
شادن : وهي تنتظر الرد اللي يبرد قلبها ..؟!..هاا .مين .
جدتها : خليني اشووف ولد عمك ..سلطان ..يجي يآخذكم وكاد ان قلت له مو رادني
شاااااادن وشوووي وتطير من الفرحه : أي أي الله يخليكي .. خلاص هذانا بننتظره ..
جدتها :يالله اشووف وسكرت ..
ورجعت ألتفتت لريم ...
جدتهـا : الروويم
ريم انتبهت لها : سمي !
جدتها : وين رجلك يأأمي
ريم : وهي من قوومتهـا ماتدري عنه .. ولاكنه متوقعته كالعاده ..بهذا الوقت تلقاه يكوون راجع من النادي وقاعد يتروش .. ..
ريم : خافت تقوول لجدتها فووق وتقول لها رووحي لعنده ناديه ..
ريم : مدرري يمكن بالنادي ..
جدتها : دقي عليه ... قولي له خليه يجي أبيه ..!
ريم : ومتردده وتحاول تلقى تصريفه مالقت .. قررت تدق عليه وتسوي روحها عادي وطبيعي ..
لحضات ..وهي تنتظره يرد
سلطان : هلا ..
ريم أنقبض قلبها يووم رد : وتلعثمت ..هلابكـ ..
سلطان ينتظرها تتكلم !
ريم ..اآآآ..آمممم .. جدتكـ تبيك
سلطان مستغرب من ان جدته هي نفسها اللي مادقت ..!.. قال : طيب هي وينها .انا فووق
ريم : هاذي هي عندي ..تبيها ..
سلطان : لامايحتاج ..انتي قولي لها تروح لمجلس الرجال ..هذاني بنزل لها ..
ريم : طيب وسكرواا
.. ريم : جدتي سلطان فوق .. قال قولي لجدتي تدخل للمجلس ..هذاني نازل لها
راحت جدتها لهناك وأصرت تآخذ ريم معهـا ..وريم مي فاهمه شيئ
.. بعد ماقعدوا ..
جدته أصرت انها تشوف سلطان قبل ماتطلب منه ..لأنها عارفه سلطان عنيد ومايحب يودي ويجيب أحد وخصوصا بنات عمممه ولو بتقوول له بالجوال يمكن يتحجج او حتى يتهرب : سلطان يمه بطلبك لاتردني
سلطان : سمي
جدتها : تسلم .. بس قبل بسألك ..انت وراك شيئ
سلطان مستغرب : .. لاأبد .. ليش تبين أوديكي لأحد ....!
جدتها : لااايمه أنا ماأبيك توديني ولاتجيبني ..انا أبيك تجيب بنات عمك اللي بالسوووق .. ويبون أحد يجي ويـآخذهم
سلطان عقد حجاجه مو عاجبه الطلب ..!.. قال قبل ماجدته تكمل : يايمه انتي أكثر وحده تعرفين اني ماأحب لأأودي ولاأجيب أحد ..!ولاكن والله لو انتي طالبه غير هالطلب كان لبيته .. وبعدين خلي أحد أخوانهم يودونهم ..انا ماني بسواق احد
جدته : يايمه :شادن توها داقه علي تقول أن محد راضي يآخذهم ..وأخوانهم حالفين مايجيبونهن ..
يايمه لاتردني طلبتك ..عشاني هالمره
ريم كانت معهم .. أول ماسمعت طااري شادن .. فار دمهـا وشدت على أعصابها وخصوصا انها
فهمت اللي قاعد يصير ..وبينها وبين نفسها متأكده مليوووووون بالميه ان اللي قاعد يصير
مي الا حركه سخيفه قاعده تدبرها المتخلفه هذيكي البنت ..!
كتفت يدينها وصارت تحرك رجلينها بتوتر . وسلطان أنتبه لها ..!
ريم قالت من غيضها وكل منهم أستغرب ...!.أللحين خلصوواا كل عيال العائله مابقى الا سلطان تدق عليكي تطلبينه
..سلطان كان اكثر واحد منصدم لردة فعل ريم وكلمـتها اللي طلعت من صميمها بدون ماتحس
ناظر لها.. بنظرات تعجب ..مصدووم .. حاول يتناسى ومايدقق ..
سكت ومن ثم شبك يدينه .. رفع نظراته لجدته.. بعد تفكير قال : .. خلاص يايمه ....مالك الا طيبه الخاطر .. ورجع ناظر لريم : .. ونتي قوومي البسي عباتكـ ..وتعالي معي
جدته : أي يايمه .. الله يسعدك دنيااا وآخره .. ووييسرلك دروبكـ .. طوول عمرك تفرجها لي
ريم وقفت معصبه و قالت : ماني رايحه مع أحد ... رح لحاللك جيبهم .. .قالت هالكلميتن وطلعت برااا المجلس .. وراحت على طوول لفووق وهي واصله حدها ..
.. سلطـــــان أستفزته حركتهـا اللي ماألقت لوجوده أي اهميه .. وبعد ماطلعت جدته من المجلس . راح لعندها فوق . وسكر باب الجناح بعصبيه .. وراح متوجه لها
ريم كانت قاعده على الكرسي الموجود امام تسريحتـها وتمسك أقلام الكحله وتطلعها وترميها على التسريحه تبي تبرد غيضها ..
دخل سلطان لها .. بحضوور مندفع .. . ووجه متشبع عصبيه ..من طريقتها بالكلام معه ..
.. دخل ولقاها قاعده على الكرسي بطريقه متوتره وكأنه اول مره يشووفها بها الحال ..
سلطان بأسلوووب حاد قال معصب ..: وش الأسلووب اللي سمعته ..
ريم : وقفت وهي نااويه تخرب كل شيئ اليووم : والله هذا اسلوبي اعجبك اعجبك مااعجبكـ عسا عمره
سلطان ولحضه عن لحضه يفقد سيطرته على اعصابه .. مسك أيدها وشد على معصمهـا بقوووه
تساوي شدة غيضه من اللي قاعد يسمعه .. قال بأسلووب تحذيري من بين عصبيته : لثاني مره أقوولكـ
عدلي أسلوبك معي لاأوريكي وجه عمرك ماشفتيه ..
ريم تألمت من شدة قبضه أيده عليها .. صرخت وهي تحاول تفك نفسها من قبضته : شييييل أيدك انا ماأذنبت ولاتعديت على أحد بكلامي .. وثانيا ليش واقف .. يالله ررووح جيب ستات الحسن والجمال
اللي قاتلات رووحهم على ماياخذوونك ويحاولن يقربنك لهن بأي طريقه . ليش واقف يالله رووح
سلطان شال أيده من عليها : وناظرها بنظرات حاده ومو فاهم شيئ ..!
وقال بأستخفاف : تبين تقنعيني انك ميته علي وتغارين .. بدلي هالثوب موب لايق عليكي
ريم :زاد قهرها : أغار من أيش .. عمرك ماهميتي ولاحتى اعتبرتك بحياتي شيئ
أنت غلطه مصيرها تتعدل بحياتي ...
سلطان قال وبسمه أستخفاف على طرف ثغره .. واضح أنهم ماهمووكي .. وبعدين ..أذا كنت انا غلطه فأنتي اكبر غلطــاتي ..وأذا كنت انا بعدلهـا ..بعدلها وقت ماأبي بدوون ماحتى أنتظر منكـ تطلبن .
ريم : صرخت بوجهه : اناا اكرهك مااطيقك .. ليش مصر تمثل على الكل ..اني مهمه بحياتكـ ..
وأذا على الناس .. فكلامهم كذا كذا جااي .. طلقني وأرتاح وريحني
سلطان : بعد ماسمع كلامها ..رجع لهدووئه .. وقال : مشكلتك بعدك صغيره مو عارفه قيمه الكلمه اللي تقولينها ..
ريم : كل كلمه قلتها كنت أقصدها .. وعمري ماحسيت اني اقصد كل كلمه أقولها بقد اليووم ..
أنا صبرت بما فيه الكفااايه .. واللحيين خلاااص ماعاد فيني حييييل ..
مو كافي اني صابره على طبعك الصعب مو كافي أني قاعده أنقتل كل يوووم بكل نظرة شك وأنذبح معها مليوون مره .. وأنا أحس معها أني بنت ماأسوى شيئ .. ياليتني كنت ولاشيئ حتى أستحق اللي يصير لي .. انا وش ذنبي اذا ربي بلاني بأنسان مريض يحاول يخرب حياتي .. وش حيلتي وأيش السلاح اللي أدافع فيه عن نفسي .عمرك ماحسستني بالأمان وعمرك ماخليتني أتكلم وأشرح اللي صار .. أنا انسانه عندي قدرة تحمل .. خلااص ماعاد باقي بصبري شيئ يستحق
لذلك سلطان ولي يرحم والديك وش تبي مني اكثر .. خلاص انا ماعدت أبيك ..ونت من أول الطريق ماتبيني
مبقيني على ذمتك ليش ..
سلطـان : وكل كلمه كان يسمعها كان يحس بلمعتها بعينها ..وكأن العين تشهد على كل اللي تقوول ..
أستغرب من كل كلمه كانت تقوولها ومن أسلوبها المندفع واللي يشرح مكنون قلب
حس بالحيره .. انتابه شعور قاسي .. صحوة ضمير .. وأحساس يشابه ظلم اليتيم ..
خاف أنه يكوون ظالمها وخصوصا لما سمع كلامها اللي .. كان أقرب للصدق .
سكت ثم قال : مـــابي أسمع كلمه أكثر .. كل اللي ابيه ..تجيبي عباتك وتنزلين تلاقيني بسيارتي
ريم كعادتهـا بأسلوبها العنييد كتفت يدينها ثم قالت : بس أنا ماأبي ..
سلطان عقب ماكان ملتفت يبي يطلع .. رجع ناظر لها يوم سمع كلامها
وقالها بأسلوب تحذييير :ريم قلت لك مابي اسمع كلمه زييياده .. 5 دقايق وأبيكي مزرووعه تحت .... وسكر الباب
ريم كانت تحس أن فووق راسها جبااال .. فجرتها كلها بها اللحضات ..ماتدري شلون نزلت عليها الجرأه تقول كل اللي قالت ..وأيش اللي خلاهـا تقول كل هالأشيـــاء؟! .. قعدت على طرف السرير ودقات قلبها تنبض بشكل سريع .... رفعت ريم أيدها وحطتها على قلبها تبيه يهداااء من الدق .. حست روحهـا بوضع صعب ..
تذكرت كلمات سلطان الاخيره .. وخافت من نبرته وتحذيره ..راحت خذت عباتها ونزلت بهدوء مجبوووره ..!
بالسياره كانوا جنب بعض وكل منهم بأتجــاه ثاني ..
سلطان كـــان أحساسه هاللحضه غريب ..أحساس هادي يشابه حلاوه الراحه ..من داخله كان يتمنى ان كل اللي سمعه صحيح .. .. تشابكت الأسئله داخله وتعالى صووت واحد ينادي .. وظل السؤال
هل ياترى بينسى .. ويقدر يفتح صفحه جديده ولاقلبه راح يقسى مثل كل مره ..
أما عند ريم .. فكانت شتات قلب .مرمي ينبض داخل اعضائها ..ومو لاقي الراحه ..
سلطان بعد ماوقف عند بوابه السوق ..مسك جواله ..دق على رقم معين ومده لريم تآخذه
وقالها .. قولي لجدتي خليها تدق عليهم ويطلعون ..
..ريم خذت الجوال .. وقالت لها .وسكرواا ..
لحضات وكانواا ينتظروونهم .. شادن اللي حافظه سياره سلطان ومي مصدقه اليوم اللي تركبها فيه معه
.. من يوم ماعرفت من جدتها ان سلطان رضى يجي يآخذهم قضت كل وقتها تدعج الكحل بعينها وتظبط المسكره ..واللثمه .. مشت تهادى بخصرهـا مع عباتها اللي كانت موضحه تقاسيمها وتمشي فيها بكل جرأه بوسط الشباب .. ومتوجهه للسياره والبنات معهـــا ....
قربت للسيــاره أنتبهت للي راكبه مع سلطان ..توقعتها رنا !!..
دخلت :وقالت بمياعه وصووت ناااعم : هااااي ..
ريم وبينها وبين نفسها : هواء ينفخ بظنك ويريحني منكـ ..
شادن : شلوونك سلطان : ..
سلطان وشوي يذبحهم وحده وحده على اللي قاعد يشووفه .. نزل من السياره ..
وهو مطنش الصوت اللي يسمعه وقالهم بصووت عالي .. كل وحده تعدل روحها وتغطي نفسها ..
أحسن ماتكملون يومكم كله بالسووق ..
البنات .. كل وحده منهم احترمت نفسها وتغطت .. ومعهم شادن اللي من يومها تحب فيه كل شيئ
حتى طبعه الصعب والغيوور .. غطت عينهـا مبسووطه .. وسلطـان سكر الباب وقال دقايق وراجع ..
شادن سوت روحها مغمى عليها عند البنات وقالت : امووووت انا على الرجوله والهيبه
هند : هههههههههههههه أص اخته عندك اللحين تسمعك
شادن : ضحكت : لارنووو ..عارفه اللي بقلبي وماتزعل مووو ..
ريم :هنا نطقت وقالت بأستخافاف .. تتمتم بينها وبين نفسها .. أن لم تستحي فأصنع ماشئت ..
شادن أنصدمت ..!!!.. ريييم ..
ريم تستهبل : لاخيالهـا ..
سلطان بالوقت اللي غاب فيه راح لشلة شباب حس انهم موب صاحين .. فراح يشوف أيش سالفتهم
بحكم طبيعه شغله كشرطي وهاذي أمانه برقبته توجب عليه تطهير أشكال الفساد من ديرته ..
تاكد من اللي شافه وتطمن لماشافهم قاعدين يستهبلوون .. .... ورجع للسيـاره سكر الباب ومشى ..!
بعد مانزل كل بنات عمامه ببيت أبو شادن .على حسب ماطلبوواا ..و رجع سلطان ووصل ريم للبيت ..
ريم : كانت تبي تنزل .. وسلطان نبهها لمــــانادهـا ..
ريم ألتفتت متضايقه تنتظره يتكلم ..!
سلطـان : .. ريم ..أنا اللحين ماشيئ للبر ويمكن اقعد فيه اليوم وبكرا .... تبين أوديكي لبيت اهلك تنامين هناك ؟!
ريم : كـانت تعبانه وفيها نووم وخصوصا انها ماشبعت نوم اليوم .. وماكان نفسها تقابل أهلها بها الحال
ريم :بضيق قالت .. لاماأبي .. بنام هنا اليووم ..
سلطان على راحتكـ ..
وريم : سكرت الباب ومشت ..
دخلت ريم باب الفله وطاحت الطرحه على أكتافها .. .. مرت من عند الحديقه المتوسطه ملحق الفله
لقتهم قاعدين هنــــاك .. كانت من قلبها تتمنى تمر ومحد ينتبه لوجوودهـا لأنها مي طايقه تشوف احد ولا تتكلم مع احد بالدنيااا هاذي كلها .. حاولت تستعجل بخطواتهـا .. حتى مسكت كفها مقبض باب الفله .. ومن سووء حظها لقت خالتها ام سلطان بوجههـا .. خالتهـــا ام سلطان : هلاوالله الريم ..جيتي
ريم : هلابكـ ..أي هذاني جيت
خالتها أم سلطان : زين اشووا جيتي بوقتكـ .. هاذي انا بقوومهم للعشاء ..فكي عباتكـ وانزلي تعشي معنا
ريم : لاياخالتي والله مالي نفس
خالتها : أي مالي نفس ..شوفي نفسكـ ماأكلتي شيئ من قومتك ..حتى الغداء ماتغديتي زي الناس
حلفت الا تمشين معي
ريم وخلااااص خاطرها طايب من كل شيئ ولا فيها نفس تاكل ولافيها نفس لغير شيئ :
ريم بترجي :مسكت أيد خالتها : خااالتي تكفين لاتحلفين ..وربي تعبانه ومالي نفس ..أذا تبين راحتي
أتركيني اصعد أرتاح بغرفتي
خالتها ناظرت وجه ريم وأنتبهت لملامحها المتعبه رحمت حالهـا وقررت ماتضغط عليها : خلااص بكيفكـ
مع اني والله كان نفسي تجين معنـا ..
ريم : تسلمين .. عن أذنكـ أنا صاعده ..واتركتهـا ومشت
راحت ريم لغرفتهــــا ورمت عباتها مع الطرحه على الكنبه ومن بعدها غيرت ملابسها اللي حستها بدت تضيق على نفسهـا ..لبست بجامه حرير ليلكي واسعه ومريحه تبي تريح جسدهـا وتخفف عليها
حطت ريم راسها على المخده وماتبي الا شيئ واحد ..الا وهو ان الأفكار تخف عن راسهـــا وتبعد عنهـاولو للحضات حتى تقدر تنـام ..ولاكن هيهات .. وكان الصراع داخلهـــــا أقوى...
ما بين جفوونها المرهقه واللي ماتبي غير النوم
وبين أفكارهــــا اللي كانت الحاجر المنيع .. اللي تحــــــاصرهـا من كل اتجاه .. ولا النوم أصبح نومهـا ولا الحياة هي حياتهـا ..هم وغم ..وزهق ..وحياة من دوون طعم .. .. أشتاقت لأشياء كثييييره ..
.. أشتاقت للضحكه اللي تنبع من فرحتها .. وأشتاقت لطعم الراحه
أشتاقت للنســــــيان اللي تتمنى يمحي لها كل ماضيهــــــا .. كان نفسها القليل بس من جرعه النسيان
حتى تقدر ترتاح وتنـــام .. شلون تقدر تناسى صوتهـ ..وصورته اللي صارت مثل الشبح مخيم عليها ياليتها تقدر تنسى او حتى تتناسى . ..مضى عليها الوقت على هالحـــال والأرق ذبحهــا .. زوايا الغرفه ضاقت ذرع بها
ومي راضيه تخفي صوورته من خيـــالها اللي اتعبتها .. شالت الغطى عن وجهها وطالعت الساعه لقتها 1
... وقت طويل مر عليها وراسها مو راضي يريحها وينام .. شالت نفسها ومسكت مخدتها بأيدها
وماردها غير غرفه رنــــا .. طقت الباب بشووويش ...
رنا كانت توها منتهيه من تبديل ملابسها .. ووواقفه ماسكه الريموت تبي تشغل التلفزيون اللي بغرفتها
رنا : يمه ادخلي مايحتاج تطقين
.. ريم فتحت الباب ودخلت بهدووووء ..
رنا اول ماشافت ريم انفجعت : ..وقالت مستغربه ..رييييم !!
رييم رسمت على ثغرها طرف ابتسامه : وقالت بهدوء ..وشبك انفجعتي ..والله لو انك شايفه جني
رنا : ضحكت ثم قالت : لا الجني ارحم ..انتي ابليس
ريم : ومي رايقه تضحك .. دخلت ومن ثم قالت ..مالي خلقك اسسسس
رنا : وش عندنا طابه عليكي السكينه ..وبعدين تعالي على فكره وش عندك جايه وجايبه معك مخدتكـ
ريم : اممممم ..أبي انام عندك اليوووم ..ممكن
رنا رفعت حاجبها مستغربه ..وسلطان ..!وين..
ريم : سلطان بالبر ويمكن مايرجع الا عقب بكرا ...
رنا : صرخت مي مصدقه .. لالا ..جد بالله . وراحت لعند ريم وضمتها بأقوى ماعندها وصارت تنط نط
وآخيراااااااااااااا .. بتسوينها وتسهرين معي .. يختي الله يكثر من طلعات بر سلطان قولي آمين
ريم ضحكت ..ومكن ثم قالت : اللحين قولي لي وين بتنووميني
رنا تمزح : امممم .. اسمعي .. تشوفين باب الغرفه هاذا .. تطلعين من عنده .. وتوقفين على طول وتحطين عند الباب وسادتك وتعينين خير وتنخمدين هناك
ريم : عز الله تسوينها ياقليلة الخاتمه ..
رنا : هههههههه امزح معك افا عليكي انتي أن ماشالك السرير تشيللك عيووني
ريم ايوا كذاا .. ونطت على سرير رنا ..حطت وسادتها ..وقالت : يالله اللحين تصبحين على خير
رنا رفعت حاجبها : وين وين وين .. أي نوم واي كلام فاضي ..انا ماصدقت متى أخوي المحترم يتركك ونسهر انا وياكي للصبح ونقععد نسوولف .. ماني مافي نووم ..قومي على حيلك
ريم : ناظرت لرنا بترجي : تكفين يارنا مالي خـــلق والله ..خليها بكرا بأذن الله
رنا : ..كانت ملاحظه ملامح ريم المقلوبه ..وماخفت عليها لمعة الضيق بعيوونها .. من بداية اليوم كانت حاسه فيها شيئ .. واللحين تأكدت .. كان نفسها لو ريم تتكلم وتقووول كل اللي بقلبها وتكسر الكتمان وتريح نفسها وتريحها هي بعد وترتاح
: سكتت وأحترمت حالة ريم ... وقررت تتركها على راحتهـا مثل ماتحب وراحت أنسدحت جنب ريم
وبقواا أثنيناتهم جنب بعض .. كل وحده نايمه على مخدتهــــــــا ..والصوووت الوحيد اللي كان موجود بالغرفه
هو صوووت الهواء ....و نسمات الخريف وهي تلعب بالستــــــاير
بعد وقت .. ريم غمضت أجفانهــــا ..وهدت ..بهدووء الغرفه
رنا بعد تردد .. ريم .. تحسبيني ما اعرفك اذا صار في شيئ مضايقك وتحاولين تخبينه وتمثلين كانك طبيعيه
.. صدقيني تمثلين على العالم كله ولاتمثلين علي
ريم كانت تسمــع كلام رنا ومــــاردت
رنا :قامت على حيلها .. ليش مارديتي ..
ريم بعد مافتحت عيونها اللي صارت تدور بأنحاء الغرفه متشتته مثل احساسها ..
ريم : مافيني شيئ ..
رنا : طول عمرك عنيييييده .وتحاولين تتهربين من الحقيقه دايم الدوووم ..
ريم : رنا ابي انـــــام اتركيني
رنا : ماراح اتركك الين ماتقولين لي عن اللي بقلبك .. ياريم والله حالك مو عاجبني تدرين أحيان احسك
متضايقه وتمثلين علي انك مبسوطه .. احيان احسك ببعض اللحضات تعيسه وتدعين السعاده
ادري تبين تتضايقين من كلامي ..ولاكن هاذي الحقيقه اللي اشوفها بعيونك ..وهاذي حقيقه احساسي اللي بدى يحس بتأنيب الضممير
ريم بعد صمت وعلامة أستفهام بانت على ملامحها ؟.. وش اللي يخليكي تحسين بتأنيب الضمير ..أنتي وش علاقتك
رنا ... سكتت وماتدري من وين تجيبها .. علاقتي فيها اني احس اني انا اللي وصلتك لها المرحله
ريم .. مافهمتك
رنا .. أنتي فاهمتني زين ..أنااقصد سلطــــان ..اللي أنا كنت سبب من أسباب وجودكم مع بعض
ريم .. وش جاب سيرة سلطان يارنا ..

رنـا : لأن مافي سيره شخص تخليكي تتصايقين وتكتئبين الا سيرته ..
أناحاسه بها الشيئ .. لاوالله الا متأكده .. مهما تحاولين تمثلين تبقيييين ممثله فاشله قدامي ..

ريم : سكتت وحست أن شيئ من اللي داخلها أنفضح وهذا اللي ماتبيه ..

سلطان نصيبي .. ...ولاأنتي ولاغيركـ كان سبب من أسباب زواجي عليه .. .. الطريق الأول والاخيراللي وصلني له واللي وصله هو لي . هو النصيب فقط .. ورجاء يارنـا ... .. سكري هالسيره .. الله يسعدك
وخليني أنام ..

للحضات رجعت الغرفه لهدووئهــا ومن ثم صحاها صوت رنا تسأل .. ريم بسألك
ريم همممم
رنا: وش يعني لكـ سلطان ..
ريم .. يووووه ياهي حسته سؤالل صعب جدااا عليها .. وأصعب كثيييير من انها تجاوب بسهووله عليه ..
أحتارت بردها . مابين وبين . كانت راح تحكي احساسها وتقووول أنه شيئ .. عايش في حياتها ولاشيئ
ولاكن هالأجابه صعبه حاليا والصراحه فيها راح تزعل رنا منها .. ..مهما كـان يبقى سلطان اخوها وماراح ترضى عليه ..
ريم .. يهمك تسمعين الأجابه ..
رنا .أكيد !..
ريم .. بعد صمت .. سلطـــــان .. سلطان بعده انسان ممجهوول بالنسبه لي و بعدني ماأخذت ولاتعودت عليه
بس انا اللي بسألك ..ليش هالسؤال !
رنـــا ::حست أن ريم تدخلها من طريق وتطلعها من ثاني ..وهي عارفه أن ريم ماتتتكلم بها الطريقه الا أذا كانت
ماتحب تتكلم .. قررت رنا تنهي الحديث ..وماتتعب ريم معهـا أكثر .. وتخليها للأيام متى ماحبت تتكلم
هي نفسها راح تجي لعندهــــا وتقوول ..
سؤال عابر خلااص لاتدققين عليه وخلينا نسكر السالفه وننام .... وريم أيدتها ..
رجعت رنا انسدحت بجنب ريم ..وسكتواااا ..ونسمات الهواااء مازالت هي اللي لها السياده بالغرفه ..


.,’.. بعد يومين هنـاك بغرفتها .. ريم كانت طايحه بفراشها من آثار الأنفلوونزاا اللي صابتهـا وهدت حيلهـا
الحمى مافارقت جسدها المنهك والكحه الجارحه كانت ملازمتها و تجيها مابين اللحضه والثانيه ..
واللوز كان كافي بأن يسكر على حلقها ويطبق على نفسها ..حتى صارت أنفاسها تطلع بصعووبه ..
خالها أبو سلطان وخالتها ..تعبووا وهو يحاولون يقنعونها تروح المستشفى وريم أبدااا لاحياة لمن تنادي ورافضه قطعيا تفكر حتى ترووح للمستشفى ..حتى تعبوا منها وتركوهـا عند رنـا تكمل عنهم .. .. ورنا من فووق راس ريم تحاول فيها على الأقل تـــــآخذ دواء ..
ريم : ويالله تتكلم وعيونها حمراء وفيها آثار دمووع مانزلت من تأثير الحمى ..
قالت وهي بصعوبه تطلع حروفها : كح كح .. رنا .. الله يخليكي ياقلبي أنتي اتركيني بروحي والله ماأبي شيئ .. ..انا عارفه روحي لاجتني الانفلونزااا .. تقعد معي يومين وترووح ماتطول .. لاأحتاج مستفشات ولا ادوويه ..
رنا : أي اتركك انتي شوفي حالتك .. وشوفي وجهك شلون صاير .. وربي حالتك ماينسكت عليها ولا يبي لها صبر حتى ..
ريم : بملل .. مافيني شيئ يابنت الحلال ..وبعدين الله يسعدك اذا تبين تخدميني اطلعي وسكري الباب وراكي
رنا : حرااام عليكي ياريم ..يختي وأن لبدنك عليك حق .. مو معقووله كل ماتجيكي انفلونزا بتقعدين كذا بفراشك
تتعذبين ..ماتبين تروحين لمستشفى ..ولاراضيه تآخذين دوااء ..أقولك ..لاتشربين دواااء .. كولي على الأقل ..
أي شيئ .. ساندوتش .. شوربه ... عصيييير على أسوأ الحالات .. ..أرحمي روحك والله بكرا تموتين محد درى عنك
ريم كانت تبي تتكلم .. وزادت عليها الكحه وصارت تكح وتكح بصووت يألم ومي قادره تسيطر على كحتهـا
اللي بدى تتكرر لاأردايا فوق سيطرتها ..
...
سلطـــــان اللي كان توه جاي من البر ...دخل لما سمع أصواات الكحه واصله الى حد باب الجناح ..
دخل عليهــــم ببدلته السوداء ..والنظارات الشمسيه اللي على راسه .. راح لعندهم وطاحت عينه على ريم
وشــــــافها قاعده تكح بصوووت مبحووح يتعب اللي يسمعه ودمووعهــا تذرف مع كل كحه كانت تطلقهـا
ووجههــــا أصفر وذابل وعيونهـا الحمراء الراكده اللي تمتلي دمع ..مي هي نفس النظره اللي شافهـا منها
عند آخر مره شافها فيهـا واللي كانت تتكلم معه وتناظره فيهـــــا .. شاف نظره انكسار أنبعثت من جسد
مرمي ومتعب ..
وهي نفسها مسنده ظهرها على المخده ومتلحفه ببطانيه ثقيله وكأنها بتمووت من البرد مع أن الجووو بالغرفه كــان حار .. ومو محتاج ..
للحضه حس بشعوور يشابه العطف والرحمه .,’ مدمووج بتأنيب الضمير .. وخصوصا أنه غاب عنها يومين
ولاحتى فكر يرفع السماعه يسأل عنهـا ..
رنـــا أنتبهت لوجود سلطــــــان وتهلل وجههـا وحست بالراحه لشوفته . .. على الأقل كذا بترتاح اكثر وبتسلم ريم لسلطان اللي متأكده انه بيعرف شغله معهااا ..
ابتسمت لما شافت سلطان ..
سلطان قرب من ريم حتى صار جنب راسها ورفع حاجب مستغرب /
سلطان : .. التفت لعند رنـا :وسألها وهو متجاهل ريم تماما
سلطان : وش صاير لها ؟
رنـــا وكأنها ماصدقت سلطان يسألها هالسؤال ..
تعبــــانه من الانفلونزا .. نامت معي امس بغرفتي وأنا فتحت النوافذ .. وشكلها خذت برد من تقلب الجووو ومنها تعبت .. ومي راضيه لاتآخذ علاج ولاترووح للمستشفى مع ان أبووي تعب وهو يحاول فيها
سلطان رجع طالع ريم اللي كأنها ورده ذابله ووججهـهـا شاحب وفيه أصفرار وتحت عيونهها اللي كانت مغمضه خطووط سوداء علامات الأرهاق فوق المرض ..
ريم عقب ماكانت مغمضه عيوونها وتحاول تهدى وتبي تنـام حست بوجود أحد حولينها وقريب منها فتحت عيوونها بصعووبه
وشــــافت آآخر أنسان تتمنى تشووفه بها اللحضه .. على طووول قامت على حيلها وقعدت بصعوبه تبي تقنع سلطان انها سليمه وكأنها تقووول شوفني مابني شيئ .. .. تبي تحاول تسيطر على نفسها ماقدرت ورجعت لها نووبه الكحه المتواصله اللي تجيها بين وقت والثاني وصارت تكح وعيونها رجعت تغرق دمووع
سلطان ماكلم ريم حتى .. وقال لرنا : جيبي عباتها وانزلي انتي وياها انا منتظركم بالسياره ..وراح حتى بدوون مايتناقش معها ويسمع ردهااا اذا كانت ودها تروح اولا ..
رنا بعد ماراح سلطان ضحكت بمسخره تعاند ريم : تسمعييييييين اللي قال أنا مالي دخل
ريم وشووي وتصيح : ياااناس انتم ماتفهمون .. ما ابي اروح ولا اطس بأي مكان .. انا انسانه اكره ما اشوف المستشفيات والعلاجات .. حسو فيني .. اكرهها والله اكرههها
رنا : اقوول ترى سلطان قال لنا خمس دقايق واشوفكم تحت ماقال اقعدوا بربروا لما تشبعون وبعدين انزلووا
ريم بقساوة راس : مابي ارووح يعني مابي ارووح واللي يبي يسوي يسوي
رنا قامت مستعجله : ريم العني الشيطان وقومي .. انتي للحين ماتعرفين سلطان لاعصب ..
انزلي بكرامتك يابنت الحلال احسن مايجي هو ويشيلك غصب عنك وبدوون عبايه
ريم والعبره خانقتها : تكفين يارنا قولي له ما ابي اروح طلبتك
رنا كانت تبي تتكلم .. وسمعت صووت بوري سيارة سلطان البانوراما يستعجلهن ينزلن
على طوول رنا وقفت على حيلها وراحت تجيب عبات ريم المرميه على الكنب حتى تساعدها
وريم بقلة حيله قامت ولبست وطبعا لزمت على رنااا تجي معهااا لأنها خايفه من الررووحه لحالها مع سلطان .,
ركب كل منهم ومشوا على المستشفى ..
عند المستشفى .,فحص الدكتوور على ريم وانتهى .. وراح لعند سلطان يكلمه :
الدكتوور يكلم سلطان : ماتخفش يبني مراتك مافيهاش حاقه .. الكحه دي نتيقه التهاب بسيط بالشعب الهوائيه وواضح انها مخده برد قامد ..ومأسره برضو على اللوزوعامله انتفاخ فيهم ..
والسخونه ان شاء الله كلها يومين وتخف ..
سلطان الله يعطيك العافيه يادكتوور ومشكور ..واللحين خلاص نقدر نمشي
الدكتور أستوقف سلطان : لحضه وحده يبني .. وقام يكلم ريم اللي صارت تعدل طرحتها ..
يبنتي انتبهي لصحتك دنتي عندك فقر دم .. وواضح قداا أنك مابتكليش كوويس
شوفي وشك اصفر أزاي .. ونتي خساره عليكي بسم الله ماشاء الله زي التفاحه بقمالك وحلوتك
.. لازم تهتمي بنفسك كويس عشان يأوى عضمك وتأومي بسرعه ..
سلطان كان يسمع كلام الدكتوور وأعصابه تغلي من طريقته بالكلام معها وعيون الدكتوور شوي وتطلع وهو يتأمل فيها .. انشعلت شعلة غيره عليهااا.. ..رغم أن الدكتوور عمره كبيروريم اللي يشوفها يعطيها بقد بناته
..
سلطان عقد حجاجه علامه أن الوضع مو عاجبه : قال يبي يختصر بربره الدكتوور
.. دكتوور الله لايهينك .. ورقة العلاج ؟
الدكتور : لحضه وحده يبني قبل ما أصرف لك دواء .. عايز أكتب لك على حأنة هي بس حأنة مضاده ومنشطه بأزن الله
ريم هي سمعت كلمة أبره من هنــا وطار عقلها من هنـــــاك .. أنجنت وشدت أيد رنا اللي واقفه جنبها
ريم : رنا لااااااااااا ماأبي ماني مستحييييييل ..اكثر شيئ تكره بالدنيـــا المستشفيات ,’ العلاجاااات ..والاهم (الأبر
تكررره شكلها ولوونها .. وماتطيق تشوفها هاذي وهي تشووفها مابالكم وهي تنغرز بجسمهاااا
سلطان "مو مشكله .. بس وين تآخذها.. هنا.. ولاوين !
الدكتور : لأه بالأوضه التانيه
.. واعطى سلطان ورقة العلاج .. تقدروا تخروقوا دلؤتي
سلطان صافح الدكتوور ..يعطيك العافيه ماقصرت .. ..وطلعواا
ريم ورنا كانوا يمشوون ورى سلطان وماتسمع بينهم الا الهمس .. ريم قاعده تحاول تقنع رنا تقوول لسلطان انها ماتبي لا أبره ولايحزنوون .... ورنااا رافضه وماتبي تقووله ..خايفه يفشلها
سلطان التفت عليهم وقالهم يدخلوون بلغرفه اللي اشر عليها ..
و ماحب يدخل معهم ..وقرر يوقف ينتظرهم حتى مايحرج ريم ..وحتى يخليهم يآخذون راحتهم
بعد ماشافهم دخلووا .. أسند ظهره على جدار المستشفى وكتف يدينه ينتظر
ريم بالغرفه والسيستر ورنا يحاولون بريم تآخذ الابره .. وريم ولاهي لمهم ورافضه نهائيا الابره تلمس جلدها .. الا على جنازتها .. والسيستر شووي ويفرغ صبرها
سلطان : انتبه للساعه وشاف انهم طولوا لهم حوالي العشر دقايق بالغرفه ..والأبره كلها على بعضها ان طولت خمس دقايق .. قرر يكسر الانتظار ..وراح لعندهم بالغرفه يبي يشووف وش نهايتها معهم !!
دخل سلطان وشاف السيستر ماسكه الأبره والمعقم ..وتقنع ريم تآخذها وريم مكتفه يدينها وقاعده على السرير .. مطنشتها تسولف مع رنا
السيستر انتبهت لوجود سلطان وقالت له تستنجد : مااداام مافي ابقى آآكذ أبره ..انا ايس سوي
سلطان بينه وبين نفسه ارتفع ظغطه من حركات البزران اللي قاعده تمارسها ريم معه اليوم ....اول شيئ ماتبي المستشفى ..واللحين ماتبي تآخذ الأبره .. .. سلطان بدون مايرد على السيستر أو حتى يكلم ريم ويقنعها
.. قرب لريم بهدووء ..مسك أيدها اليمنى ورفع الكم ..ونادى السيستر عشان تريحه من قصه العذاب اللي عاشها
هاليوم معها
.. ريم استغربت من وجود سلطان وتوجهه بجهتها وقامت تطالع له مستغربه ..مجرد مامسك ايدها
ورفع كم العبات عنهااا حست روحههااا تشنجت وانشلت لدرجه انها حتى ماقدرت تشيل ايدها من لمسته البارده
.. لحضات وانغرزت الابره وريم كتمت صرختهاااا ولفت وجهها حتى ماتشووف منظر الابره المرعب اللي تكرهه منذوو نعوومه اظافرهااا
ماهيا الا ثوني وكل شيئ انتهى وريم العبره خانقتها وأمنيتها الوحيده تذبح هالشخص اللي بجنبهااا
صرف سلطان ورقه العلاج من أقرب صيديله وراحووا للبيت ..
بعد مارجعت ريم للبيت .. حست روحها صحصحت من تأثير عقار الأبره وبدت تمارس شغبها .. وتسولف براحتهــا مع خالها وخالتها وتضحك طبيعي .. حتى صارت الساعه 12 وصعدت حتى تنام ..
كانت بفراشهااا .. ولحضه عن لحضه بدى مفعووول الأبره ينتهي ورجعت لها كل اعراض الانفلونزا من أول وجديد .. وصارت تكح وتكح وتحاول تخنق وتكتم صوتها .. وكل ماكتمت تضاعف معها الكحه وتعلى أكثر
.. سلطـان بعد ماكان قاعد على مكتبه اللي تعوود يقعد عليه بها الوقت قبل ماينام ..ومنغمس بمراجعه بعض الأوراق اللي تتعلق فيه وبشوؤن شغله ..صحاه من غيبوبه العمل صووت كحة ريم .. اللي نابعه من
نبرة تجريح من صوتها .. خاف يكون صار لها شيئ ..وراح يشووفها
توجه لعندها وفتح الباب بشووويش ..وشافها على سريرها ودافنه راسها تحت المخده تحاول تكتم صووت كحتها
فتح النور وناداها ..
ريم بعد ما انتبهت له : فزت على حيلها ومسحت دمووعها : كح كح ..هلا
سلطان يستفسر : اخذتي دواكي ؟
ريم : هااا .. أي أاخذته من زمااان
سلطان حس من عيونه انها اكبر كذابه بالدنيا ..وقال يبي يشوف .. وين كيس الدواء طيب ؟
ريم : حست روحها انها تبي تنكفش ماتدري وش تقول .. ايييي بس .. آآ ..انت وش تبي فيه ؟.
سلطان هنا تأكد انها ماأكلته ولايحزنوون سلطان بصبر .. ريم وين الكيس
ريم حست انه مو مصدقها وخلااص اللحين تبي تنفقش وتتفشل قدامه ..العلاج جديد وماذاقت منه ولا حبه
كانت ريم بتقوم تجيبه .. وسلطان وصل للكيس قبلهااا .. وفتحه يتأكد ..رجع ناظر لها وأعطاها نظره ريم كرهت روحها منها ..وتم بينه وبين نفسه يقول ياليل البزارين اللي مايفهمون
مسك اعصابه لاينفجر فيها ..فتح زرووف الحبوب .وطلع من كل زرف حبه وحطهم كلهم بأيدها
يالله أشوف كوليهم
ريم خايفه : خلااص رووح .. انت انا آكلهم ..
سلطان بتحذير نادها .. رييييييم
ريم : خلااص مايحتاج تكمل هذاني أبي أكلهم .. وبلعتهم حبه ورى الثانيه.. وماتركها الين ماتأكد انها كلتهم
سلطان بعد ماأنتهى منهـا ومن قساوة راسها اللي أوجعته .. كان يبي يطلع من الغرفه .. وريم قامت وراااه ..
سلطان أنتبه لها وألتفتت .. على وين .. ليه ماتنامين ..
ريم بحركه عفوويه حكت شعرها بأصابعها .. اممم .. مابي نووم ..ابي اقعد عند التلفزيون زهقت
سلطان تركها على راحتها تروح وين ماتحب .. ورجع هو لنفس ماكان ..على مكتبه الخشبي المحرووق
يكمل شغله وريم قعدت على الكنب الموجود قداااامه بالصاله وماسكه الريمووت وتقلب بين القنوات بدووون هدف
حست ريم بين عيونها متعبه وأسندت راسهـا على الكنبه تبي تكب الثقل الموجود براسها عليها .. كلهــا دقايق وحست النوووم بدى يتسلل لأجفانها وسلمت امرها له وأستكـانت ونامت ..
بعد وقت .. سلطان رفع راسه من الأوراق اللي قدامه وقام يفرك عيونه بيدينه من التعب ورفع اصابعه
وخلل فيها شعره .. صار يحس بالصداع ..والتركيز عنده بدى يتلاشى ..مسك الاوراق .ودخلهم بأقرب درج ورفع راسه يبي يقووم ..وطاحت عيوونه على ريم اللي كانت نايمه بسلاام ..والريموت مازال بيدها
وقف وراح لعندها .. كان راح يقوومهااا حتى ترجع لفراشها ..بس خاف انها تقووم وماتعود ترجع تنام
نزل لمستواهاا ونزل الريموت من يدهااا ..وقرب لها أكثر وشالها بين ذراعينه بدوون مايحس بأي مجهوود لجسمها الصغير والنحيييل .. ريم اللي كانت نايمه بها اللحضات .. حست فجأه بيدين سلطان البارده تحت ظهرها
وجسمهـاكله فووق الأرض .. تأكدت انها اللحين بها اللحضه .. بين ذراعينه العريضه بالنسبه لها
حست بأحساس دافي خالج شعوورها الحر وأضفى لمسه حنوونه عليهاااا .. كان شعورها حلوو يشابه لذة الأمـان
عواطفهـا ألرقيقه كعاطفه أي أنثى .. تنتظر لمسه حب على الجرح .. وتشفي فيهااا كل اوجاعــــها ولووو كانت بليــــغه .. حست داخلها انها تعبته اليوم معها وهو مافتح افمه بكلمه ولاحتى علااا صوته عليها وأزعجهاا
كـان حنوون عليها بكل ماتحمله الكلمه من معنـــــى ..صدح داخلها شعوور الأمتنان .. وصحى قلبهــا
ينبأها بأمل ببكرا ... لعل بكرا أحلىىى من كل يووووم مر ...
.. ,’,.. على صلاة الفجر أم وليـــــد كـانت قاعده على سجادتهـا تصلي ورافعه كفوفههــا للحي القيوم
تشكووو لربهـا ضعف حالهـا وتطلب منه انه يمد بعمرها ومايحرمهـا تشوووف عيالهـــا عايشين ببساتين السعاده
والفرحه تطووق قلوبهم .. كانت شايله بقلبهـا هموووم كثييير .. حال بنتها ريم اللي ماتدري عنهـا شيئ
هل هي عايشه بجنه أو نــــار .. وحال بنتها مهـا واخوانها ياسر وبدر .. والاهم منهم ولييد .. اللي عمره قاعد يمضي وفكره الزواج بعدهـــا ماتبناها.. العمر يمضي والحياة تجري وكل من هم بعمره شق طريقه وتزوج وعنده ولد أ أولدين .. .. كل همها على وليد بكووم وهمها على ريم هالليله كووم ثاني ..قلبهـا اليوم كان قارصهـا على بنتها وقلب الأم الحنوون عمره مــاخاب .. طق وليد الباب على امه بشووويش ودخل ..
أمه بعد ماشافته مقبل عليهـــا ابتسمت وهو رد لها الأبتسامه .. قرب لها حتى انحنى لمستوى راسها .. باسه
ومن ثم قعد قدامها قريب من سجادة الصلاة ..
أم وليد : هلا يمـــه .. جيت من المسجد
وليد : أي هذاني طالع ..وقلت امر عليكي اذا تآمرينن بشيئ
أم وليد سكتت .. ومسكت السبحه وقالت بحلم .. يايمه لو بطلبك طلب تلبيه لي ؟
وليد : ليه هاذي يبي لها والله لو تطلبين القمر ..وأنا بمقدوري أجيبه لكـ وأحطه بكفكـ كان سويتهـــــا ..آمريني يالغاليه
أم وليد حطت عيونهـا بعيوون وليد ولمعت عيونها تترجــاه يسمع ويفهم اللي بقلبهـا ..
قالت .. وأن قلت لك يايمه الود ودي اليوم قبل بكرا تزوج .. وش تقوول
وليد سكت .. ماكان على باله يسمع هالطلب من امه بها الوقت فاجأته بطلبهـا مع أن هالطلب .. كانت أمه بين الحين والثاني تذكره فيه وتكرره عليه .. سكت للحضات وسرح بعيوونه لمدى بعيد ثم قال ..
يايمه الزوااج مو لي ..
امه ليش تتقول انه مو لكـ ..وش ناقصك حتى ماتصير مثلك مثل غيرك وتكوون بيت وتجيب عيال
وتتزوج مره تعينك على دنيـــــاك وتسعد قلبكـ
وليد حس أن أمه مافهمته ولاوصلت للنقطه اللي كانت مأثره عليه بها الجــــــانب
حس ان الشرح يطووول بها السالفه وماينتهي .. وامه يمكن ماراح تقدره بعذره ..
مالقى له رد سوى أنه مسك ايد أمه وقالها ..ماعليكي مني اللحين .. انتي زوجي ياسر قبل وأفرحي فيه
ومن بعدهـــا يصير خير
أمه : لااااااا يايمه نذر علي مايتزوج ولاأحد من اخوانك قبلك .. حتى لو يقضوون طول عمرهم عزابيه
ولايتزووجون وهذا علي نذر ليوم الدين
وليد : لاتقولين كذااا يايمه ..ولاتحرمين ياسر من فرحة عمره .. ياسر اللحين كبر .. وكون رووحه
ويقدر يآخذ اللي يبيها ..ونتي أكيد مايحتاج نعلمك بللي يبيها وعسى الله يهنيهم
أمه : داريه ..منال اللي يبيها تصبر .. الى حد ماتتزوج انت .. ..ومن بعدها يآخذها كيفه
وليد .. بس البنت اللحين كبرة وهي بالأساس اكبر خواتها والخطاب يايمه بكراا يكثرون عليهـــا وساعتهـا يمكن خالتي تضعف وتخاف عليها وتعطيها أحد الخطاب اللي يجونهـا .. وأذا علي انا فانا مسألتي يايمه مطووله ..طلبتك يايمه لاتخليني سبب رئيسي لزواج ياسر .. وعدمه ..
أمه : معنده .. ماعلي منكـ .. هاذي مشكلتكـ .. وأنت تقدر اللي تحلهـا
وليد ابستم لأمه لما فهم مقصدهـا .بها الكلام ..حتى تحرجه وتخليه يتقدم لوحده ويتزوجهـا
وليد .. الله يهديكي يايمه ..
أم وليد وكأنها تذكرت .. الاصحيح يا يمه ..أبيك من بكراا توديني لريم ..قلبي موجعني عليها
وليد : وين يايمه تروحين لها .. دقي عليها أحسن وتطمني
أم وليد : دقيت عليها لين ماتعبت ماردت .. ولما خفت كلمت خالتها ام سلطان .. وأم سلطان قالت لي أن جوالهـا يمكن طافي وانها طالعه طووول امس تتمشى مع سلطـان .. ونا حاسه أن خالتها تكذب علي وأن ريم بها شيئ
وهي نفسها بس ماتبي تخوفني ..
وليد تطمني يايمه ان شاء الله مافيها الا كل خير .. : .و العصر بأذن الله أوديكي لها .. واللحين عن أذنكـ .. بروح أنام لي شوي ..قبل الدوام ..
تصبحين على خير ..
امه : وانت من اهله يايمه ..

,على الظهر .. بعد ماتوسطت الشمس وجه السمـــا وأنثرت خيووط أشعتهـا على كل زاويه وركن بها الكوون
وكـــــل من خلق ربي تلقـــــــاه لاهي بدنيـاه ومشغووول بتفاصيل حياته .. ناس تمشيئ وتشوف بقلوبهـا الألم
ينبض .. وناس تلقا سنا الأمل فيهم مثل الصدى .. بقد مايتبدد ويروووح الصوت .. ولاكنه يرجع ويتردد بعد وقت
فتحت عيونهـا ( الناعسه ) واللي لمع فيهـــا لمسه أمل .. ناظرت الساعه لقتها على الساعه 12 .. حست انها طوولت بالنووم وواضح ان مفعوول الدواء جاب نتيجه قويه وخلاها تطب بغيبوبه عميقه .. شالت الغطى من عليها .. وحست للحضات بأحاس الراحه بعد المرض .. حست ان الحمى اللي كانت هادتها أمس خفت
وبدى جسمها يرجع لعافيته ..لاكن حلقها مازال يألمها وبرضو الكحه اللي بعدها تجيها بين وقت والثاني
..قامت من سريرها بنشاط وحيويه... اتجهت بخطوات هاديه لشباكهها وافتحته على اكمله مثل ماتعوودت تسوي
.. لحضات وحست انبثاق نسمات الظهر الحاره تتمرر على وجهها وتلفحها بهباتها الحاره
.. ناظرت للشوارع والأشجار .. وحست بطعم النعمه اللي هي فيها من صحه وعافيه
بالأمس .. لما كانت تعبانه كانت تناظر من هالنـــافذه وماتحس بطعم التأمل اللي قاعده تعيشه بها اللحضات
الصحه نعمـــه ومايقدرها الا فاقدهـا .. شكرت ربها ان اللي جاها ماكان شيئ ..قدام الامراض اللي بعض
المبتلين يعانون منها .. تشجعت تآخذ لها دووش يروقها ويريح لها جسمها .. انتهت ..ولبست لهـا فستان صيفي
أبيض منتثره فيه ورود صفره بكافه الأحجام ... وبدون اكمام .. سرحت شعرها وحطته ذيل حصان ..ولبست طووق أصفر ..تعطرت .. سكرت اللمبات ..ونزلت ..
على الدرج كانت نازله .. .. وشافت خالتهـا تناظرها وهي تنزل
ريم التفتت لخالتهـا وأهدتها أبتسامه لطيفه من وجهها البشووش
خالتهـا تهلل وجههـا : هلا والله .. لاا الحمد لله وجهكـ منوور غير عن امس
ريم : أي الحمد لله حاسه اني خفيت كثييييير ..
خالتهـا : الاصحيح ترى امس امك دقت علي وتقول انها تعبت وهي تدق على جوالك ونتي ماتردين
شكلها قلقلت عليكي .. وخافت .. انا قلت لها انكـ طالعه مع سلطان وشكلك ناسيه جوالكـ ..
ريم : أي ودي اكلمهـا بس اخاف تسمع صوتي المبحووح وتخاف ..امي وأعرفهـا خوافه .. اليوم بأذن الله برووح لهـا وتطمن علي هنـاك ..
خالتهـا .. على راحتكـ .. وقالت لريم ... تقعد ..وهي تبي ترووح تجهز الغداا قبل ماخالها ابو سلطان مع سلطان
يجوون ..
ريم كانت بتقووم معها وتساعدهم ولو بشيئ بسيط ..وخالتهـا قعدتهـا وقالت لها تقعد بس بمكانها وماتحركـ ..

.. دخل بها الوقت أبو سلطان ومن وراه سلطان اللي جوو بوقت واحد .. وسلموااا..
ابو سلطان بما انه كان تعبان وجيعان قرر ان يقلط على السفره بدوون حتى مايبدل ملابسه
بعكسه سلطان اللي كالعاده يستحيييل يرتاح قبل مايغير بدلت الضباط اللي عليه ..
دخل سلطان وكان راح يصعد .. وريم الفتت انتباهه وهي واقفه جنب الدرج .. صار يتأملها بنظرات
ريم أستغربت منهـا وعجزت تفهم مغزاها .,’..
سلطان ناداها تصعد وراه .. ومشى ..
ريم دق قلبها بها اللحضه : .. من نظرته ومن صووته ..!!ماتدري ليش خايفه ترووح له ..
قررت تكسر تسـاؤلاتها وتوترها وتروح لعنده وتعرف وش يبي فيهــــــــا .. دخلت الجناح بهدووء
لقته واقف ...
ناظرت له بعيووون كلها أستفهـام .. ريم : بغيتني ؟
سلطــــان ناظر لهـا من فووق لتحت وقال مستنكر .. عاجبك هاللي لابستيه .. !!
ريم رجع قلبها يدق .. ناظرت لبسها من فووق لتحت مستغربه ..مي بالعاده يعلق على لبسها وينقده
ريم بعدها مستغربه ..!! وشفي .. عادي هذا لبسي
سلطان : عاجبكـ وجهكـ الأصفر يعني وصحتكـ حتى تلبسين هاللبس .. رووحي بدليه بسرعه وأنزلي
ريم : رجعت حطت عينها بعيوونه وأفكارهـا صارت تسترسل وتسأل نفسهـا أسئله تطرح نفسها بنفسها .. قالت بينها وبين نفسهـا
هل ياترى هاللي قاعد يسوويه فيهـا اهتمــام نابع من حب وخوووف .. ولا مجرد فرض سيطره .. خذاها هالتسـائل لميناء ثاني وأبحرت بعيووونه ..!
سلطان : استغرب من تركيز نظرتهـا له واللي مايدري أيش مقصدهـا فيهـا .. الشيئ الوحيد اللي كان يدري ومتأكد منه انها سرحانه بعيووونه ..
نـاداها يصحيها ..
سلطان : سلطان سمعتي وش كنت أقوول ..ولا أعيد ..
ريم : أنتبهت لنفسهـا وكسرت سرحانها . هاا .. الا سمعت .. بسسسس .. أناصحتي الحمد لله تعافت
سلطـان .. أنتي ماتعرفين مصلحة رووحكـ .. روحي ألبسي ولاتناقشين ,. وتركهـا وراح يغسل بدون حتى مايجادلها اكثر
ريم : رغم انها انها ماكانت تحب احد يملي عليها شيئ أو حتى يفرضه كانت هالمره العكس ....
ماحبت ترادده أكثر وخصوصا أنهـا تنازلت عن هالشيئ مقابل معاملته اللطيفه معهــــا .. هذا شيئ أسعدهـا
بينها وبين نفسهـا .. وقدم نفسه مقابل لتعامله معها..
سكتت ..وأتجهت للغرفه بكل هدووء .. لبست بنطلوون رصاصي مع بلووزه سوداء أكمامها طوويله .. ونزلت قبله ..
بعــــد ماأجتمعت العائله كلهــــا على السفره .. وكل منهم كــان ساكت مشغول بأكلله ..
عداا ريم اللي كانت تتامل الصحن اللي قدامها ومي قادره تدخل لمعدتهـا شيئ ... قاعده تلعب بالملعقه كنها تآكل
حتى ماينتبه لها أحد ويقعد يعطيها محاضرره .. .. شووي الااحست بصداع اتبعه دووخه أضفت سواد معتم على عيونها ... غمضت عيووونهاا ورجعت فتحتها وصارت تناظر للي حولهـا بنظره ضبابيه ..حاولت تتماسك
أكثر ورفعت كاس المويا تبي ترتشف ولوو قطره .. ماقدرت قواها المنهكه تضبط مسكتها للكاس وطاح الكـاس
من أيدها على الأرض وانكسر .. الكل بعد ماكان هادي فزع من الصووت والتفت بعيوونه لهـــــا ..
رنا صرخت وقامت لعند ريم خايفه عليها .. والجميع ماكانوا أقل حال من رنا .. ..
حطت ريم أيدينها على راسها مي قادره تضبط نفسها والدووخه ماتركتها .. وباتت ماتحس بأحد
رنا راحت لعند ريم بخوووف .. ريم وش فيكـ ..وش اللي جاكي !!.
ريم ماردت سووى انها حطت ايدها بأيد رنا حتى تساعدها وتقووم ....
ابو سلطان بقلق : وشبك يابنيتي فيك شيئ ..تحسين بشيئ ..
ريم : وشووي يخف عنها الصداع وشوي يرجع لهـا ..قالت والحروف تطلع منها بصعوبه : مافيني شيئ
ياخالي .. كل السالفه دووخه خفيفه اللحين ترووح ..
سلطان قام من غداه وأستوقف رنـا : خليهـا يارنا .. أنا أسمي صاعد آصعدهـا معي ..كملي غداكي انتي ..
رنا احترمت طلب سلطان واتركتهـا معه مع انها كانت خايفه عليها .... وكانت متأكده بينها وبين نفسها ان سلطان بيكون عينه عليهـا ويهتم فيها اكثر منهــا .. ..
سلطان حط ايده بأيد ريم ..وخلاها تتسند على كتفه ومشاها وماتركهـا الين ماوصلهـا لعند أقرب كنبه موجوده بجناحهم ..تركها وراح يجيب لها كاس مويـا ..وساعدهـا حتى فيه .. لأن جسمها مازال مرهق ومافيه أي طاقه تمكنها من انها تقوم بأي مجهوود

..تركها وراح يجيب لها كاس مويـا ..وساعدهـا حتى فيه .. لأن جسمها مازال مرهق ومافيه أي طاقه تمكنها من انها تقوم بأي مجهوود .
ريم بعد ماحست بالمـاء يسري بين عرووقها حست براحه مامثلهـا راحه .. حست انها بدت ترجع لتوازنهـا
ورفعت عينهـا لسلطان وناظرته بأمتنان .. وقالت .. شكرا ..ادري تعبتكـ معي
سلطان مارد عليها ... ومشى وتركها ..شوي الارجع وبين يدينه صحن فيه فطاير تفاح صغيره
حط الصحن قدامها ..وراح للطواله فتح الدرج ..جاب كيس الادويه حقتها .. طلع الدواء المناسب
وراح لعندها ..وقالها قبل مايعطيها ..: كوولي قبل اللي بالصحن ..حتى يقدر جسمك يتجاوب مع الدواء
ريم : بس انا مالي نفس
سلطان بحزم :موبكيفك .. كولي خلصيني لاتتعبيني معك
ريم نفسها ماتواطن التفاااح كله مابالكم الفطيره منه .. وفووق هذا نفسها بالأساس تلووع يعني شلون لو أكلته
رجعت ناظرت لسلطان بترجي ... والله مالي نفس لاتجبرني ..
سلطااان ريييييم .. بتآكلين ولاشلوون
خافت ريم من نبرة صووته .. وكلت قطعه صغيره بس ..ومع أصرار سلطان خلاهـا تآكلهم كلهم وحده وحده

ريم :ومعدتهـا شوي وتستفرغ من اللي آكلته .. حطت أيدها على بطنهـا وقالتـ .. كافي لكذااا ..معدتي والله ماتتحمل ..
سلطان قال بفلسفه تناسب طبعه : اللي صار لك هذا نتيجه فقر دم حاد عندك .. والدووخه اللي تبعتها
ردة فعل طبيعيه لمثل هالحاله ..انتهي لروحك زين ..لأن الدووخه يمكن ترجع لكـ أذا أستمريتي على كذا مهمله نفسك
ريم ناظرت له مستغربه من الأسلوب الواثق اللي يتكلم فيه وقالت تمزح معه ولأول مره : أبتسمت ومن ثم قالت
كل هالمعلوومات تطلع من ضابط
سلطان رد لها الأبتسامه : ورد بأسلوب هادي .. كان المفرووض يكون هالأسلوب طالع من دكتوور
لو اني مكمل دراستي بالطب .. ولاكن .. هذا الطمووح وهاذي الأقدار
ريم بتعجب من اللي سمعته .. يعني تبي تقولي انك المفروض تكون دكتور
سلطان : هز براسه يأكد كلامها ..ثم قال .. درست بالطب سنه كامله ولاكن بعدهـــا ماقدرت أكمل لأن طموحي
وشخصيتي تشووف نفسها بالأمنيه اكثر ..
ريم : بتردد .. سلطان اقدر أسأل سؤال
سلطان رفع حاجبه مستغرب .. أسألي
ريم . بعد تفكيييير ... وش اللي خلاك تدخل الطب مع انه ماكان مناسب لك ولالشخصيتك وطموحك مثل ماقلت
سلطان .. سكت وراح تفكيره للمــاضي القديم وذكرياته وأيامه ..و ثم قال .. أبوي .. عشان أبوي ومرضاة له .. هو اللي كان يحاول فيني ويدعمني أدخل الطب
من دووون أي قسم ثاني .. وأنا أطعته ودست على نفسي بأول سنه وجربت .. وقلت بيني وبين نفسي لعلها خيره
ودخلت الطب .. وحاولت أنسجم ولاكن للأسف فشلت .. طبعا ماأقصد الفشل الدراسي لأني من يومي كان عندي حب للعلم وللتطلع ..لاني تقريبا كنت غاووي دراسه .. يعني تقدرين تقولين فشلت بتقبل روحي لها المهنه .بس لاأكثر
...... ريم تمت تطالعه وهو يتكلم وفي داخلهـا شيئ يشابه شعور الأستغراب .. هل ياترى هاللي قاعده تشووفه حقيقي .. سلطان رد عليهـا وسولف معهـا بسلوب طبيعي ..خالي من أي نرفزه أو شكـ .. وش اللي تغير وأيش اللي صار .. هل هي بوعيها ..أو بحلم تنتظر تصحى منه .. أشيـــاء كثير بدت تثير ألتســــائلات بنفسها
وماتدري أيش الاجابه عليهـا ..انتبهت أن سلطان انتهى من كلامه .. وقالت ..أهاا
.. فهمت عليك.. انت تقصد فشلت نفسيااا موو
سلطان : بالضبط ..
ريم بعد تفكير .. :أممممم .. تدري .. أساسا لابق عليك الضابط
سلطان مستغرب : ايش معنى ؟!
ريم قالت بترردد وخافت لايزعل .. مدري ولاكن يعني . شخصيتك شوي صعبه وأسلوبك حاد
سلطان ضحك لما عرف أنها مآخذه عنه هالنظره ..وقال : مو لها الدرجه .. بس يمكن أنتي ماشفتي مني
الا جانب واحد .. اللي هو هالجانب ..
ريم أتسع قلبهـا أكثر بها الضحكه .. وحست نفسهـا مسويه انجاز عظيم ..لما خلت سلطان يضحك معها ..!!.. شيئ جديد عليهاا وغريييييب .. شيئ بأحساسه يشابه أحساس أنجاز مبنى معماااري يضاهي عجايب الدنيا السبع
سلطـان ..اللحين لاتــــآخذيني بالكلام .. وخوذي اشووف علاجكـ
ريم بعد ماحست بمعاملته الحنونه معه .. تشجعت ترفض الدوااء .. وقالت ..
ريم .. سلطان ..والله ماأطيق العلاجات ولاأطيق طاريها ... تكفى لاتجبرني ..ماأبي
سلطان : سكت وسرح يتأملها للحضات من عيونها الناعسه اللي عشقهـا من يووم شافها وملامحها الطفووليه اللي امتلت برائه وحيـــــاة .. حس منها أنها بدت تآخذ راحتهـا معه بالكلام . وهذا هووو هدفه .. بعد ماقرر يطووي صفحه قديمه
ويعيش حيـــــاته وينسى ..
ريم عضت على شفاتها خووف .. لما شافته سكت .. خافت يكوون عصب .. ومسكت الكيس .. وطلعت من كل زرف حبه وكلتهـا ..
وهو مازال يطالعها مستغرب ..
ريم : خلاص لاتعصب هذاني والله كليتها
سلطان أبتسم ولحضه عن لحضه هالبنت تبين برائتهـا وشقاوة حركاتها
قالها .. ليش كليتي علاجكـ . مو من لحضه تقولين ماأبيه ..
ريم : .. مدري خفت تعصب .. قلت كوليه يابنت احسن لكـ
سلطان .. ضحك ضحكه هاديه على تصرفاتها .. وفجأه قطع عليهم .صوت دقت باب الجناح ..
سلطان :توقع اللي يدق الباب يابيكوون امه ياأبوه .. من دون رنا أكيد ..الللي عارف انها تستحتي تجي لها المكان بووجوده ..
سلطان .. ادخلوو ..الباب مفتووح ..
دخلت أميمه أحد خدم البيت .. وراحت لعند سلطـان .. : بابا سلتان هدا في ماما وأكوو مدام ريم في موجود تهت
ومدام جوهره (أم سلطان ) ..قولي أنزل تهت انت وهوااا

فز قلبهــا بها الطاري وفرحت ريم بها الخبر وخصوصا ان قلبهـا كان محترق شوووق لأهلها وطاريهم وبالذات امها اللي كانت محتاجه لآحضانها
وضمتهـا ..ريم وقفت .. وكانت تبي تنزل ..ونست وجود سلطان ومن بعدها تذكرت ..
وألتفتت له .. آآآ ..اممم ..ونت مو نـازل ..؟!
سلطـان .. هذاني ببدل وأنزل .. روحي أسبقيني ..
ريم تركته على راحته ونزلت ..
بعد ماوصلت ريم لعند أمها وسلمت عليها ....امها مسكتهـا وأستلمتها أسئله لما شافت وجههاالأصفر .. وشفيكي ووش صاير لكـ . وليش وجهك كذا ..
وليش نحفانه اكثر ...ووشلونك اللحين ..طبتي .. خفيتي .. أكيد بعدك تعبانه
وريم مي ملحقه على أسئله امها .. يمه الله يرضى عليكي تطمني ..لاتخافين علي ولاشيئ
بنتك بسه بسبع أرواح مايجيهـا شيئ ..
أمها : أستغفري ولاتعيدين هالكلام .. سم الله عليكي
خذاهم الوقت مع بعض .. وعند الرووحه ..ام ريم ..أصرت تآخذ بنتها معهـا .. وطلبت من سلطان هالشيئ
وسلطان طبعـا تركها على راحتهــــــا ..
..
من بعد يومين عند رنـــا .. اللي حست ان البيت فضى عليهــــا .. قامت من نومها بملل .. وقعدت بالصاله وحدهـا .. أسندت ظهرها على الكنب .. وبأيدهــــا كوووب قهوه تتصاعد منه خيووط البخار ..
حست بالهدوووء يجري بعروقهـــا .. ونسمات الهواء تستنشقها بروحانيه ..ولاكن فوووق هذا حـــــــال
بــــــارد خالي من أي حيــــــاة ..
ملل .. زهق .. فراغ .. لاجديد ..بحياتها حتى الآن
مستقبلهـا وماتدري عنه شيئ .. وهذا هي اللحين مازالت قاعده تنتظر رحمة الجامعه بالقبووول ..
حست أن آيـــــامها روتينيه .. واللي فتح عليهـا هالأفكار غيـاب ريم .. كـانت بها الوقت متعووده تقعد معهـا
تحارشهـا وتقوم هي وياها ويتاخانقن بمزح ولو حتى لاتفه الأسبــــاب .. وتتناسى هالأفكار معهـا ..
ريم عبت عليهـا جزء من حيـــاتها
وحققت أحد أمنياتهـا وخلتها تكسر الملل من داخلها وصارت تشاركها أفراحها وآحزانها وشقاوتها وملازمتهـا بأغلب الاوقات
عمرها ماحست بالضيق من وجود ريم .. وعمرهـا ماحست بريم الا الاخت اللي تساند اختها بكل وقت ..
شعوور حلووو عبى جزء من عواطفهـا . وبقى النصف الآخر فـــــــارغ .. طارت فيها التخيلات وحلقت بفضاء
المستقبل المجهووول .. ياترى أيش بيكوون واقعهـا بعدين .. هل ياترى بتتحقق أحلامهــــــــا الكثيييييره
والمستحيلة العد ..
آحلام بسيطه وخياليه ,,أنزرعت من أفكــــار حالمه وعقلية مراهقه ..
وصارت تسترسل بتذكر احلامهــــــا .. وطموحاتهـا ..
حلمـــي .. حلمــــــي يكوون شئن بالمجتمع وبصمه .. فنانه ..كاتبه .. رسامه ..مو مهم المهم ينطبع أسمي
وأحقق شيئ لذاتي .. أتمنى أدرس وأتعلم وأتوظف .. عادي مثلي مثل أي بنت .. اتمنى أبقى مثل ماانــا وما أتتغير .. اتمنى أعيش بسعــــــاده طوول العمر .. وأأأأأيييش بعد .. أي اتمنى وهذا الاهم
أتمنى ألقــــــــى انسان يحبني ويعشقني .. آآه .. هل ياترى هالامنيه راح تتحقق .. ولاببقى مثلي مثل غيري أتزووج زواج تقليدي .. بس أنا ماأبي .. انا ابي أتزوج انسان احبه قبل مايحبني .. موضروري يجي اللحين ولابكرا .. المهم اني رااح انتظر هالأنســـــان ولوو حتى أقعد العممر كله ..
متى راح يجي ومتى راح ألقــــاه .. آآخ من الاحلام وآآخ من تخيلاتهـــا ..وآخ من قلبي وطموحاته ..
دخلت أمها وقطعت عليها سلسلة أفكـــــارها ..اللي ودتهـا لعالم بعيييييييد منفصل عن الواقع
أمها مستغربه .. ليش قاعده هنا ..!
رنا بعد ماأنتبهت لأمها ..بلمت : ليش بعد قاعده هنا .. عادي .. وين تبيني اقعد
أمها : لاااماقصدت .. بس توقعتك قاعده عند عمامك بالمجلس
رنا بذهووول وتعجب : عمامي ؟..وش جايبهم ..ومتى جاييين ..!
أمها : مدري عنهم .. عمك تركي دق على أبوكي أمس وقاله انه راح يزووره بالبيت ومعه اخوانه وأنه يبيه بمووضوع مهم .. وهذولا هم جوو
رنا ومازالت متفاجأه .. ياترى عمامي وش يبون من أبووي .. معقووله يبون يرجعون يطالبونه بالأرض
اللي ورثها من جدي واللي هي من نصيبه وهم مالهم حق فيها ..!
أمها :لاماأظن .. أنا عندي احساس انهم جايين بموضوع ثاني ..!..
رنا : مثل أيش .؟1
أمها : مدري .. ولاكن الله يستر من اللي جاي ويعديه على خير
رنـا : يمه سؤااال .. عمامي ليش دائمـا بينهم وبين أبوووي عداااوااات .. ..!ومايحبونه ولايتمنون نجاحه
هالسؤال دائما يشغلني ..!
أمها : هذاأنتي قلتيهـا .. يعادوونه ومايتمنون نجاحه .. لانهم وبكل بساطه الطمع والغيره أعتمت نظرتهم وقلوبهم على أبووكي ..وحب المال .. للأسف خلاهم ينسوون الدم اللي بينهم
وحاربووه على هالأساس لأنه اكثر واحد ربي مرهي عليه ومعطيه .. بعكسهم اللي كل منهم دخله متوسط
وحتى يمكن مانقوول متوسط الا ممتاز .. ولاكن الطمع والغيره هي اللي بنت الحاجز وشوهت حب الأخوه فيما بينهم ..وكرهوه ..
رنا : يمه بس صحيح مشاكلهم كانت قبل .. اللحين تصالحوااا
أمها : ضحكت بأستخفاف من الواقع .. هم قاعدين يمثلووون دور صفاء القلووب ويدعووون النسيان
ولاكن اللي داخلهم العكس .وأرجع وأقول عسى الله يستر ..
/
هنــــــاك بالبيت اللي من يومهـــا تعشق زواياه وأيامه وذكريــــاته ..ويحيى قلبها بمجرد ماعيوونهـا تطالع جدرانه .. من يووم طبت رجلينهـا هالبيت .. وهي نفسها نست المرض والتعب والهم ..وماعادت تحس بشيئ غير المتعه والوناسه والود ودهـــــا لو تظل دايم الدووم بها البيت وماتفارقه .. تناست سلطان .. واهله .. وسيرته .. وماتذكرت الا شيئ واحد .. الااا وهو انها اللحين قاعده تستمتع بأيامهـا هنـا ..ونفسها تقعد أسبوع .. شهر . شهرين ..أذا مو اكثر ..
كانت بغرفتهـا وماسكه جوالهـا وقاعده تدقدق على كل صديقاتهـا ووتتقمص أخبارهم وآخر علوومهم ..زمان عنهم .. وعن سواليفهم اللي تقلب أكتئابهـا فرحه ..
ريم : نجلووووه خلااااص عااد تراكي طولتيها أبسكر ..
نجلااا .. ماني ماني .. أصبري بقت سالفه ماقلتها لك
ريم : ياليل البعارين .. صدق ماتنعطين وجه
نجلا : ريوووووم يختى لاتلوميني انا لاجات سيره محمد الود ودي لووو أقعد أسوولف عنه اليييين اخر العمر
ريم : صدق مبرزه ماتستحوون على وجيهكم .. انا ..انا المتزووجه .. استحي أقوول لرجلي ؟احبك
يالصايعه يالضايعه ياللي ماتنتخين
نجلا : ريييييييييييييم .. عاااادييي ويش يعني .. بعدين يختي هو يحبني وأنا ا أحبه .. لا والله الا اعشقه حتى .. شلون ماتبين نعترف لبعض ..
هو قالهـا .. ونا رديتهـــا له
ريم : يافرحه أهلك فيكي .. روحي روحي عند محمد قلبتي كبدي قلب الله كبدك ..
نجلا : ههههههههههههه .. طيب طيب بروووح .. اساسا والله يالسوالف معه تسووا السوالف معك مليون مره
ريم : لعن الله ابو ابوو هالخشه .. طسي اقووول ..
نجلا ضحكت : ريوووم ... نشووف بكرااا .. لما تطيح قاعتك عند رجلك وتقعدين تهذرين بالحب
وتهوجسين .. وانا وقتها اقووول اص يالمزعجه وطسي عن وجهي
ريم : لااااااا ماراح اقووول ...يالعله المستعله ..ون قلتها فهوو رجلي على الأقل مو حبيبي
نجلا : لاحوووول .. غثتنا هي ونصايحها .. ياشيخه ياجعلك ماتنصحيني
ريم : انااا داريه وقايلته من يوومي .. انتي اللي ينصح فيكي كأنه ينصح بجداار ..
نجلا : يو يوه .. ريم .. ريم .. هذا محمد جاء معاي خط بالأنتظار .. روحي روحي ماأبيه ينتظر
ريم : اللهم عافنا ..روحي روحي .. عسى الله يخلف على أمن جابتك .. وسكرن
وريم بينها وبين نفسهـا تضحك على صديقتهـا اللي بعدهم الا هاليوم مجانين وماتغيروا وكل وحده عقليتها مازالت على ماهي عليه ومحد منهم عقل
ريم كانت قاعده على سريرهـا .. ومقابلها مباشره مراية تسريحتهـا ..ناظرت لروحها بالمرايه وحست شعرهـا
طايح على وجهها كأنها مجنونه ظحكت على نفسها .. وكانت تبي تقووم تجيب الفرشه تسرحه ..
دق جوالهـــــــــا .. ناظرت للشاشه بدوون اهتمام ..وكانت متوقعه تكوون احد صديقاتهـا اللي لها ثلاث ساعات تكلمهم ..
طالعت الأســــــم : فجأه حست الدم جمــد.. ودقات قلبهـا بدى تزداد سرعتهـا بشكل مو طبيعي ..
حست بداخلها كله يرتجف بمجرد ماقرت أسمه على شاشه الجوال .. حست روحها متردده .. ترد او ماترد
.. شدت بيدها متردده ومن ثم خذت نفس طووويل و ظغطت الزر الاخضر ..
ريم : الووو
سلطـان : هلا ..
ريم وهي تحاول تعتدل بصوتهـا وكأنها ماتبي تبين صوووت دقات قلبها اللي أثرت على نبرة الصوت ..
هلافيكـ ..
سلطـان .. شلونكـ الحين .. أن شاء الله خفيتي
ريم بلعت ريقها : لاالحمد لله طبت مافيني شيئ
سلطان : طيب زين .. اجل تجهزي . هذاني جاي آخذكـ
ريم ضربت جبهتها وأنبت نفسها لما قالت انها طابت ماكان ودهـا يجي اللحين بعدها ماحست انها خلاص متهيأه نفسيا ترجع .. أستوقفت سلطان .. لالالا .. لاتجيني .
سلطان : مستنكر :! شلوون !
ريم : حست انها بدت تضيع .. ماتدري وش تقول .. ومن وين تجيبها حجه ..قالت .. لا أنا ماأقصد ..
قصدي يعني اناا ..لاتجي اليووم خلني شووي ببيت اهلي .. ممكن ..
سلطان :مستغرب .. ليش ؟!
ريم : لامو عشان شيئ .. بس ودي أقعد يومين زوود ...
سلطان : بعد صمت .. على راحتكـ .. تآمرينن بشيئ
ريم : لاسلامتكـ .. بأمان الله وسكرواااا
ريم : بعد ماسكرت حست رووحهـا مسوويه مجهوود عظيم .. حست حرارة جسمها أرتفعت وبدت تعرق بالرغم أن الغرفه بارده .. سكتت
وعجزت تنكر من داخلهـا بالاحساس الدافي اللي خالجهـا .. لحضات ..و مرت صورته مثل الطيف عليهـا وأبتسمت
بدر :شاف باب غرفه ريم مفتووح .. قام اتجه لمها ودخل لغرفتهـا بدفااشه ..وضرب بيدينه على الباب
ريم فزعت عقب ماكانت سرحـانه
دخل بدر عليها .. ومسووي روحه معصب
بدر : هييي هيي انتي .. من قاعده تكلمين
ريم تستهبل مكمله الدووور :سوت روحهـا خايفه .. انا انا .. ماسويت شيئ .. بس قاعده أكلم حبيبي
بدر مسوي ممثل سعوودي بطل : شد ها من شعرهـا بعصبيه مصطنعه .. تعااالي معاااياااا .. والله لاأقطعك .. والله لاأقتلكـ ... ياقليلة الادب ..
ريم أرتفعت ظحكاتهـا .. وكملت تمثيل البطله السعووديه .. بسيناريوو سخيف .. وتمثيل بايخ
آآه ..آآه ..أخويا .. سيب شعري .. خلاص والله مااعوود اكلم زوجي .. قصدي حبيبي
وضحكاتها مازالت .
بدر ومنسجم مررره بالدوور .. شدها من شعرهـا وخلاهـا تمشي على ركبهـا الين مانزلها تحت على هالحال ومكمل سب وشتم فيهااا.. لااااااا لاااااااااا
ماراح أسيبه ..انا أبغى أقتلكـ
ريم أوجعها شعرها صدق .. وشافت بدر مبسووط ومصدق رووحه .. بدرووه يالثوور وجع شعري
أتركنييييي .... وشافت امها جايه قامت تستنجد فيها .. يمه آآآآآآآآآآه
أمها يوم شافت ريم على هالحال ضربت على صدرها : بدر ياملا الصلاح اترك اختك
بدر: يمه يمه .. اصبري حنى قاعدين نتدرب على التمثييييل .. خلينا يايمه نمارس هوايتنا لاتقطعين علينا
ريم : الله يــــــآخذ هوياتكـ .. قل آمين ..اترك شعري نتفته نتف الله راسك
بدر : انتي اص ... اصبري لما نكمل المشهد
ريم : والله ماأكمل .. يمممممممممممممه الحقييييييييينيييييييي
امها ... راحت لعندهم معصبه وبينها وبين نفسها تضحك على عقوول عيالها المجانين ويالله بالله فكت
شعر ريم من قبضت يد بدر ولدهـا
ريم حست شعرهـا تنتف كل أبووه قامت تتلمس فروة راسها .. والدمعه خانقتها قالت بدلع تبي تستعطف امها
: يممممه شووفي شعري راااح
أمها .. مافيكي شيئ أن شاء الله ..
بدر يضحك : لاتخاافين .. موية المحيط الاطلسي تخلص وتنشف .. وشعرك هذااا مايخلص
ريم صرخت : وجع : قل مااشاااااااااااااااااء الله
بدر : ههههههههههههههههههههههههههههه ماني
.. دخل ياسر عليهم اللحضه .. بهدوووء .... ملامحه ممتليه ضيقه .. ونظرته كلهـا حزن مجهوول سببه ..
ياسر : السلام
.. الكل . وعليكم السلام ..
ريم بعد ماانتبهت لوجه أخوها دب الخووف بقلبهـا وقلقت على حاله ... ناظرت بدر وأشرت له مستغربه .. وكأنها تقول وشفي ..
وبدر يرد لها النظره ويهز اكتافه .. حاله حالها !!
..أمه .. أحط لكـ الغدااء يمه ..
ياسر : لامالي نفس .. أنا بطلع انام .. عن أذنكـ .. وصعد ..
ريم : يمه .. ياسر وشفي وجهه كذاا ..
أمها وضايقن صدرهـا زوود عليه وعارفه وش اللي بولدهـا ...
سكتت ثم قالتـ .. والله ياقلبي يبي يتقطع على حـال أخووكي ..ولاكن مابيدي حيله ..
ريم وكلها علامات أستفهام : ليه يايمه وش صاير ..!
أمها : أخووكي يبيني أكلم خالتكـ بخصوص منال .. وأخطبها له رسمي
ريم : طارت من الفرحه مي مصدقه : صدق عاد .. لالا مو معقووله وآخيرا ..
أمها : بس انا رفضت ..!
ريم ردت مي فاهمه : وقالت مستنكره : ليش يايمه ....!! ليه رفضتي .. ونتي أكثر وحده كنتي تتمنين ياسر
مايآخذ غير منال .. وش اللي تغير
امها : ومازالت اتمنى ..وادعي الله ليل ونهار مايـآخذها غير ياسر ..
ريم : أجل ليش ..
أمها : الموضوع يايمه .. أني أبي وليـد يخطب ويتزوج قبل ..ومن بعدهـا عاد ياسر ياخذ اللي يبيها هو حر
ريم : بس يايمه وليد مايبي يتزوج .. انتي عارفه هاالشيئ اكثر مننا
أمها : ادري .. عشان كذااا نذرت ..مايخطب أحد من أخوانه ولاحتى يملكـ قبل وليد ..
أبي حتى وليييد .. ينجبر ويقولي اخطب له وحده ويتزوجهااا .. وأنا نفسي أرتاح
ريم بعد مافهمت مقصد امها : اهااااا فهمت عليكي .. طيب اللحين يمه بسألك
وش اللي يخلي ياسر متصايق كذااا .. معقووله لها الدرجه مو راضي يصبر لمنال .!
أمها : لاطبعاا مو كذاا .. ياسر أخوكي متضايق عشان سمع من خالته ..أن منال متقدم لها شاب
أبووه صديق أبوو منال الرووح بالرووح .. .. وشكل أبوهـا ناوي يعطيه منال ومايرده فيها
ريم حطت ايدها على قلبهـا مصدوومه : معقووله يسويها .. ويزوج منال .. لالا منال أكيد راح ترفض
منال تحب ياسر مثل ماياسر يحبها .. وماأظن تبي ترضى وتوافق
أمها : سكتت .. أن شاء الله انها ترفضه ... وأن شاء الله أبووهـا مايجبرها ويزوجها أياه بالغصب ..
.. ريم سكتت ورفعت راسهـا وسرحت تفكر باللي جاي .,.. وملامح المستقبل
مازالت الظلمه طاغيه عليه .. ويعتبر الطريق بالنسبه لها.. مجهووول..؟؟
.....

بالصبح على الســــــاعه 8 ..كـان لابس بدله الضباط الرسميه لموقع عمله ومنتهي .. .. وناوي يروح بعد دقايق لشغله ..
أنتهى ..وكان راح يطلع ..
قبل مايطلع .. أنتبه أن أيده فاضيه ورجع .يلبس ساعته .. فتح أقرب درج .. يدور الساعه السوداء اللي تعود يلبسهـا .. دور بأنحاء الدرج مالقى شيئ .. توقع أنها بتكون بأحد الصناديق المركونه على الطاوله .. فتح صندووق خشبي ممتلي بأغراض ريم .. تنقل بنظراته يدور على اللي يبيه .. وطــاحت عينه على سلســــــــال محفور فيه أسمها و تعوود يشووفه على جيدها .. شال السلسـال .. وتأمل فيه للحضـات ..
وتذكر صاحبته .. مرت صورتهـــــا على باله وهي لابسه هالسلسال .. وتحرك شيئ بقلبه لها الذكرى
صوره مرت .. أنفتحت معهـــا مواقف وذكريات .. غزت على ساحه أفكاره .. تذكر آيــــامه معهـا
والعيشه اللي عاشهـا .. تذكر معاملته لهـا وقسووته اللي كان متعمد يقسووو فيها عليهــــا .. تذكر دمووعهـا اللي ياما شافـهـا تنذرف على مخدتهـا وظنا منها أنه مو منتبه لهـا.... تذكر ضيقاتها اللي ياما لمحها بعيوونهـا .. حس أنه عاقبهـا بما فيه الكفـــــايه وثأر لنفسه ..وقلبه أكتفى باللي سوااه لهـا .. وجاء الوقت اللي ينسى فيهـا المــــاضي .. ويعيش مع الأنســـانه اللي أستقبلها قلبه وحبهـا قبل ذاته .. كان داخله عزم على أن يغير كل حيـــاته ويعيش ويعيشها برضى أكثر .. مو لازم يخليها تحبه ولايفرض عليها هالشيئ .. كافي عليه من هذااا .. انه يعووضها عن جزء بسيط من اللي راح ..
رجع السلسال لمكان ماكان عليه .. وسكر الصندووق .. فتح صندوق ثاني .. لقى أول ساعه موجوده قدامه ومادور بالبحث أكثر لأنه تأخر على شغله .. وطلع ..
..
على الظهر .. كانت متربعه على طاوله المطبخ وأمها مقعدتهـا غصبن عليها الا بتعلمهـــا شلوون تطبخ
لأنها خابره بنتهـا فاشله بأغلب المهن اللي تمارسها بحياتها .. وريم .. ماسكه خياره وقاعده تآكل ومسوويه انها منسجمه مع امها وقاعده تفهم ..وهي والله بعالم وامها بعالم ثاني
أمها : .. وبعدين تـــآخذين الرز ومن بعد ماتغسلينه .. وتصفينه ..تحطينه بالقدر وتصبين فووقه كاس مويا
.. ريم : أها
أمها : عرفتي شلوون
ريم : أي أي .. افا عليكي بس .. حتى لو تبيني أسوي لك اسوي لك بعد
امها : لالا مابي تسوين لي ..أنا أبي بس تعيدين على الطريقه .. يالله أشووف
ريم هنا توهقت ..هاه .. اعيدها .. يمممممممممه خلاااص قلت لك فهمتها
أمها : أي هين صدقتكـ .. والله منتي بلمي ولاتدرين وش قاعده أقوول .. أقولكـ انزلي من الطاوله اشووف
ريم : لحضه ليش
أمها : اقوولك انزلي .. وماتركت ريم الين مانزلتها .. وأستملتهــــا شرح ..من جديد .. الييييين ماريم .. حست رووحها ريحه الطبخ عفنت فيها .. وشعرها بدى يزيت من حرارة المطبخ ...
أمها : يالله اشوووف .. قطعي البصل اللحين
ريم : صرخت .. بصل لاااااا ماأبي .. عندك مليكه الله يطول بعمرها تقطعه
أمها : مليكه قاعده تغسل الصحوون .. خليها بشغلها وقطعي وولا كلمه زياده ..
ريم : راحت مغلووب على أمرهـا وجاببت البصل وقعدت تقطع فيه ودمووعها اربع أربع ..وتحاول تستعطف امها .. وامها ..أبدااا مي راضيه تتركها اليين ماتعدلها وتخليها مره سنعه ...
بدر دخل عليهم يركض .. ريم ريم ريم ريم ريم
ريم فزعت يوم شافت بدر بها الحال ومقلع بأتجاهها وقاعد يناديها
ريم : وشفي وش صاير
بدر : بدوون حتى مايتفاهم معهـا شدها من أيدهــــا وطلع فيها برا المطبخ ..وهو نااوي يسووي فيها مقلب ماحصل
وريم ماشيه معه ومازالت البصله بأيدها اليمنى .. وبأيدها اليسرى سكين .. وقاعده تتحرك بالاتجاه اللي بدر قاعد يمشيها فيه وشااادها من أيدهااا يستعجلها عليه ..
ريم : أأخ بدر .. اترك ايدي .. اصبر شووي .. موديني على وين .. بدر .. بدر بدرررررر وجمدت بمكانهااا وطاحت السكين من يدها مع البصله .........!!!!!!!!!
بدر وقفهــا عند باب المجلس وصااار يضحكـ .. .
بالمجلس كان موجود وليد ومعـاه سلطان اللي جاء اليوم حتى يـآخذها ..
سلطان أنتبه ودقق بنظراته على تقاصيلهااا شافها جايه ببنطلوونها الجينز وبلورزتها البرتقاليه .. اللي تلوونت بأصناف الاكل .. بقع زيت .. وطحين .. شكل شعرها كان محيوووس والخصلات كانت نازله على عيونهااا ..
بأختصار كــــانت حالتهـا حاله ..
.. بانت على ثغره طرف أبتسامه .. سمحت لغمازتينه تبين على هالمنظر ..
ريم : بمجرد ماشافته حست كل خليه بجمسهــــا تعطلت عن الحركه وجمدت .. على طوول تذكرت أنه قالها بعد يومين راح يجي ويـآخذها شلووون نست .. وبعدها تذكرت الاهم من هذااا وهذاا( شكلها) !!!!!..ناظرت نفسهاااا
مصدوومه .. من رجلينها الى حد مارفعت عينها بعينه .. أنصبغ وجهها أحممر ..حست روحها أقذر أنسانه عرفهــا التاريخ .. تذكرت بدر ..وشدت أسنـــانها غضب لأنه كــــان نفسها تذبحه تعزره المهم تنهيه من الووجوود ..
سلطان ومازالت البسمه على شفاته : هلا ريم .. ..
وليد : حس باحراج ريم .. وناظر بدر بعيوون معاتبه على موقفه اللي كان ماله داعي أبدااا عند سلطان ..
ريم : انا ..انااا .. ابي أرووح .. والتفتت بظهرها تبي تطلع من المجلس والود ودها عن الوجوود كلللله ..
أستوقفها سلطان بنبرة صوته العاليه .. ريم ..
ريم .. بعدماكانت ناوي تطلع .. التفتت لمصدر الصوت وناظرت له
سلطان : .. تجهزي .. وجيبي أغراضكـ .. شوي وراح نمشي ..
ريم سكتت : ومافتحت حلقها بحرف .. ورجعت طلعت بكل هدوووء ..
.. مشت ريم بخطووات سريعه وداخلهــــا بركان غضب ناااويه تفجره بوجه بدررر وتسفل فيه الأرض ..
امنيتها الوحييييييييده بس بدر يطلع من المجلس وتقدرر تشووفه وتغسل فيه الأرض غسل ..
.. رجعت تذكرت حالتها .. وناظرت لأيدينها اللي تفووح منها ريحة البصلل .. قربت يدينها بتشمهم وكشرت ملامحها .. صرخت والدمعه خنقتهـا .. ياااربيييييي انا أيش اسووي برووحي.. اففففففففف
قامت على طووول وركضت لفووق تـآخذ لها حمام سريع يالله بالله يوخر عنها ريحة المطبخ وحووسته ..
ويالله يمديها تلف اغراضهــــا وتلبس وتتجهز ..

/
/
/
أنتهـــــــــى ...


نكمل .........












مسكت شنطتهــــا المركونه بزاويه الغرفه .. ورجعت تصفف اغراضهـا من جديد تبي تجدد رحيلهـا

من أنحــــاء هالبيت .. حطت شنطتهــا على رجلينهـا وسكرت السحـــاب .. وسكتت .. لحضات ولفت بعيونهـا بانحاء الغرفه تتأملها من جديد .. وكأنهـا ولأول مره تبي تودعهــا .. هالمره غير كل مره تجيهـا فيها .. هالمره أحساسهـا غير .. ومشاعرهـا غير .. وآيــــامهـا الجايه اللي تبي تصنعهـا بنفسهـــا غير .. من اليووم هذا بالذااات

قررت من داخلهــــا تعيش من جديد وتودع المـــــــاضي وتطووي أيامها معهـا وتتبنى عيشه جديده مفعمه بتأملاتهـا وأحلامها .. كــــانت عازمه من الداخل على تغيير مجرى حياتها والبداايه من الصفر ..

وهذا هدف ..وراح توصل له بأي طريقه ..

سلطان موب بذاك السوء اللي يخليها تكرهه .. بلعكس .. سلطان فيه مواصفات فتى أحلامها اللي حلمت فيه من سنين طفوولتهـا .. هاذي هي الشخصيه اللي تتمنى تسلمه مفاتيح قلبهـــا وتهديها له بكل طيب خـــاطر ورضى

هي كــــــافي أنها حبته .. وقلبها هو اللي أعترف بها الشيئ وماقدرت تتنكر وتكذبه .. . من اليوم راح يشوف أنسانه ثانيه

غير اللي عرفهــــا .. وهذا تحدي بينها وبين ذاتهــا ومصممه أنها تفووز فيه .. ..!

.. حطت شنطتها على جنب وكملت تتجهز .. مسكت صندلهـا .. ووقفت .. تبي تلبسه ..

من وراهـا انطق الباب بشووويش .. وريم لفت راسهاابتشوف مين ....أنتبهت الأ أمها قدامها وأبتسمت .. يمه ..!

أمها بعيوون حنونه .. خلااص بترووحين

ريم .. لبست صندلهـا وراحت من بعده بخطوات ثابته لعند أمهـــــا ومسكت كفووفها وضمتهم بين يدينها ..

ريم : ابتسمت ثم قالت .. .. خلااص مازهقتووا مني

أمها وعيونهـا وقلبهـا الود ودهـا لوتخلي ريم دايم الدوم جنبهـا ولاكن مو بأيديهـــــــا ..

سرحت بعيوون بنتها ريم الناعسه ..اللي أمتلت لمعتها حياة ...ومن داخلهـا كانت تتمنى لو ماأستعجلت بتزوويج بنتهـاوماطاعت ولدها وليد لما أصر عليها وحاول يقنعها حتى توافق ..

وخلتهـا عندهـا تحضنهـا وتداريهـا بكل وقت .. ولاكن بها الحضات الندم مايفيد .. واللي راح راح ..

والولد اللي اعطتهـا أياه يستاهل كل خير ولو بتدور لبنتها رجال ماراح تلقى أكفأ منه حتى يصوونهــــــا ..

ريم قالت تمزح بعد مامسكتـ جوانب تنورتهــا القصيره .. شلووون

أمها : الله يحرسكـ .. كل ماتلبسين يلووق عليكي

ريم ضحكت ..أي جاملي ..أنفخي بعد راسي شوووي ..خليني أصدق روحي

أمها : قابلكـ ربي بدوون مااجاملكـ ..

ريم: كانت تبي تتكلم .. ودق جوالهـــا .. ناظرت الشاشه وضحكت ..

أمها .. من اللي دق وقطع ؟!

ريم ومازالت الضحكه على شفاتها : هاذي رنـــا المجنووونه .. من صبحهـا وهي تدق وتقطع .. تعاندني

أمها بعد ماقعدت على طرف السرير .. ياحليلها هالرنـــا .. تدرين عاد فيها من طبعكـ كثير

وأن شفتهـا كني والله شايفتكـ

ريم .. ضحكت وراحت عند امها وقعدت جنبهـــــا .. تدرين حتى خالتي أم سلطان تقوول كذاا سبحان الله

أمهــــا : بعد صمتـ .. تدرين عاد كنت أفكر بشغله من يومين ..

ريم مستغربه .. أيش هي الفكره اللي مشغلتك؟

أمهـــــا : قبل ماتكمل .. اللحين أنا بسألكـ .. رنـا في أحد يبيها من عائلة رجلكـ ..يعني خاطبها او حتى حاجزهـا

ريم بعدها مافهمت .. جاوبت ومازالت علامات الأستغراب باينه عليهـا .. لااا مافي .. بس ليش هالسؤال !

أمهــــا .. أنا فكرت أخطبهـا لأخوكي وليد..!

ريم من قوووي الصدمه سكتت وقالت مصدوومه : تخطبينها !!

أمهـا : أي ليش لا ..انا فكرت ..لو بظغط على أخووكي وليد أكثر وأحسسه بتأنيب الضمير

وأقوله ان اخوك ياسر واقف زواجه عليكـ .. وانه لو بيأجله شوووي .. يمكن منال تروح عليه

وساعتهـا ياسر بيحملكـ هالذنب طوول عمركـ ..

وقتهـا وليد أتوقع بيلين من هالجانب .. ويبي يجبر نفسه يتزوج ..وانا متأكده ان وليد .. مافي براسه بنت ولاراح يهتم أساسا باللي راح يـآخذهـا ويبي يقووليي أخطبي لي على ذوقكـ .. وأنا ... ساعتهـا ماراح ألقى أحسن من رنـا

صحيح صغيره عليه .. بس ماعليه .. هاذي أنتي خذيتي سلطـان ونتي صغيره عليه ..ومع هذا مشيتي ..

وفكرت فيهـا برضوومن ناحيه ثانيه ..مره وحده أزووج أخوانكـ ..وتكون فرحتي فيهم وحده ..

ريم : مجرد ماحست ان الفكره واقعيه .. زاد أحساسها بالخوووف اكثر .. وليد ورنـا ؟؟؟ !!!

وليد اخوهـا غالي على قلبهـا

ولاكن عمرهـا ماراح تتهور وتخلي رفيقة دربهـا تعيش المعانات اللي عانتهـا مع سلطــــان

وتعيد الغلطه وتذووقهـا أيـاها ..

وخصوصا ان وليد أخوهـا .. مايفرق عن شخصية سلطـان بشيئ .. جامد ,’ وعصبي ,’ وقلبه صعب يبين

مقدار حب الانســان اللي قدامه ... تخوفت من هالفكره .. من عدة نواحي

وشيئ داخلهـا كان يصرخ مايبي ..

ريم : قالت متســــآله .. وش معنى رنا فكرتي فيهــا ..

أمهـا : سكتت ثم قالتـ ..مدري ولاكني ارتحت لهـا ودخلت قلبي هالبنت.. وصرت احس قدرهـا عندي بقدركـ

وحسبه بنـــــاتي .. وأفرح بشوفتهـا مثل ماأفرح بشووفتكـ ..

ريم : سكتت متردده .. مابين وبين .. شيئ حلوو لما تقرب رنــــا لها أكثر وتصير مرت اخوهـا

ويستحيـــــل معهــا تتفارق أذا صار الشيئ اللي تتمناه أمهـا

ولاكن شيئ قـــــاسي وأقسى من القساوه نفسها .. لما تكون سبب بتعاسه رفية دربهــا

وتزوجهـا أيـــاه ..

ياترى أيش الصح .. وأيش اللي ربي يبي يقدرهـا عليه

امهـا : ليش أحسكـ .. منتي مبسوطه بها الخبر

ريم : لاطبعاا مبسووطه ..ولاكن فاجأتيني ..

أمهـا : أجل توكلي على الله ولمحي لهـــــا بها السالفه

ريم : ..يمه شلوون ألمح لهـا .. وأخاف وليد مايبيها وأعشمهـا بشيئ ماراح يصير

امها من هالناحيه تطمني ..انا اعرف شلوون ..امسك اخوكي من الأيد اللي توجعه .. أنتي ماعليكي الا تجسين نبضهـا

ريم بعد تردد قالتـ ... مدري يايمه .. عندي أحساس أننا نبي نظلمهــــا ..

أمها مافهمت : شلون نظلمهـا ..

ريم : يمه رنا وين ووليد وين .. وليد شخصيه مختلفــــــه تماما عن رنـا .. وغير هذا وليد صعب

ورنـا دلوووعه .. أتوقع انهم ماراح يتفقووون ..

أمهـا ..ضحكت.. وتذكرت أبو وليد الله يرحمه . ووشلون كانت طبايعه مثل طبايع وليد وجديته نفسها ..

أمهـا .. اييييه يايمه .. واضح انكـ بعدكـ .. ماعرفتي تتعاملين مع الرجـال اللي مثل كذااا ولاقدرتي تدخلين داخلهم

.. اللحين بس تأكدت ..انك بعدكـ ماخذيتي على زووجكـ ومازلتي بعيده عنه

ريم أنحرجت وخافت من ان امها فهمت شيئ .. رفعت حاجب .. وقلبهـا يدق .. ليش وش اللي خلاكي تقولين هالكلام

أمها ضحكت من جديد ثم قالت .. ... أنا أقولكـ ليش .. لأني يايمه أنا صرت أشوووف بزوجكـ سلطـان نسخه ثانيه من طبايع اخوكي وليد ..أي انهم يتشابهوون . وأنتي بنظرتكـ هاذي لما وصفتي وليد بالصعب

أكدتي لي ..أنكـ مازلتي للحين تشوفين بسلطــــان الصعووبه نفسهـا .. ومنتي قادره تنسجمين معه

ريم ثار خجلها من جديد .. وبالتحديد لما امها لمست جرحهـــا .. وأفصحت عنه

ريم دنقت راسهــــا .. وماقدرت تتكلم ..

وأمهــا أبتسمت ورفعت دقن ريم بأيدهـــا .. وقالت .. لاتنزلين راسكـ ولاتنحينين خجل مني

.. يوم انا كنت كبرك مريت باللي مريتي فيه ...وأنا حاسه بأحساسكـ ..

يايمه صدقيني سلطــــان عمله نادره صعب تلقينها برجال هالزمـان ..

رجال عصامي كون روحه برووحه .. وشال نفسه عن الحاجه رغم أنه كان مقتدر

وكافي عن هذا وهذا سمعته ومرجلته اللي تنذكر بكل مجلس .. وبلسان كل من يطريه

صوونيه يايمه وحطيه بعيوونكـ .. وأعرفي شلون تـآصلين لقلبه

.. وبعدين في شيئ مانبهتكـ عليه .. وهاذا مفتاح بعدك ماعرفتيه .. الرجال ياريم سواء كـــنت اقصد بكلامي سلطان أو وليد كل منهم داخله هيبه رجل تعتقد كل أنثى أنهـا حاجز صعب التعدي عليه ..

الرجال الصعب تلقينـــــه صعب التعامل مع كل من يقــــابله .. بأستثناء أهله ..

ومثل منتي تشوفين .. وليد تلقينه حاد وشديد بطبعه عليكم ... بعكس طبعه معي ..وتعامله الحنون

وما أقول بهذا انه قاسي معكم ومقتصد هالشيئ .. قسوته هاذي هو كان مقتصد يحسسكم فيها

حتى يزرع بنفووسكم كلمه تنسمع .. وماتنحرفوون عن طوعه وخصوصا انه عاد رووحه الأبو والاخوو

بها البيت وشايل كل شيئ على راسه ..

مثله عند سلطــــان ..انا متأكده أن الغريب يشووفه بنظرتك اللي ذكرتيه من قبل .. ولو بتعرفينه زين

ماراح تشوووفين داخله الا حنييه قلب ..محتاجه لمسه دافيه بس تحسسينه فيها

ريم كانت مع أمهـــا وتسمع كل حرف ذكرته وعقلهـا بدى يعيد شريط حياتها واللي شافته من سلطان

أمها كـــانت صادقه بكل كلمه قالتهـا .. قساوه .. بعكسها حنان .. وصعوبه .. بعكسها بساطه

هذا بالفعل اللي شافته من سلطــان ..

كل القساوه اللي شافتها منه وكانت تعتقد وتجزم ان هالخصله صفه رئيسيه بطبعه

لولا مـا محاها وبدل هالنظره عنهـــا وعاملها بالعكس .. وهي على فراش المرض منهده

مستحيل تنسى لمسته الدافيه .. وعطفه .. واهتمامه فيهـا .. سكتت

..

أمها :أنتبهت لصمت بنتهـا .. ومسحت على شعرهـا بلمسه حنان .. يالله يايمه ماودك تنزليين لسلطان رجلكـ

مات الولد وهو ينتظركـ ..

ريم : ضحكت .. أي هذاني نازله .. شالت شنطتهــــا .. وراحت هي وأمهـــــا

نزلــــــــــت ريم حتى حظنت خطواتهـا أرضية المجلس .واعلن عطرهـا الفاتن حضورهـا ..

كـــل من بالمجلس .. رفع عينه عليهــــــا .. وأنتبه لتواجدهــــــا

سلطان : عانقت عيوونه عيونهــا وناظرهـا بأعجــاب عجز قلبه يخفيه ..

حضورهـا كان حضوور أنثى طاغي اندمج ببراءة طفله .. يوم شافهـــــا أقبلت .. وقف ..

سلطـــان جهزتي ..

ريم : أي خلصت ..

سلطــــان : أستئذن من الموجودين .. سلم عليهم وطلع .. وهي كـــانت معــاه .. ..





.... ... ... ... ... ..

رنــــا كانت قاعده بغرفتهـا تنتظر ريم .. لأنها عرفت من امها ان سلطان راح يجيب ريم ..

كانت منسدحه على سريرها وحــــــاطه سماعات الجوال وقاعده تسمع اغاني mbc fm

وهي نفسها مستمره بمحاولاتها تدق على ريم دقه وتقطع تبي تجننها تدري أن ريم تستفزها هالحركه



طق باب الغرفه عليهـــا .. ورنا ماأنتبهت للطق وأستمرت تردد ألأغنيه اللي قاعده تسمعها وخاشه جو

دخل أبوهـــا بعد ماشاف الباب مفتووح ومو مقفل ..

رنا مجرد ماشافته عدلت قعدتهـــــا وشالت السماعات من آذانهـا .. هلااا يبه

أبوهــــا : هلايبه .. هاه .. والله منتي بلمي .. فاتحه أفمك وغرقانه بها اللي قاعده تسمعينه ..

رنا هههههههههههههههه .. يبببببببه شسوووووي قاعده أقضي وقت وأتونس

أبوها : الا توأمكـ وين .. بالعاده أشوف راسكـ براسها ماتفارقون

رنا : الخاينه طوولت ببيت اهلها قالت لي يوم وأرجع وصكتها أسبووع

أبوها : ضحك .. أي خليهـا بعذرهـا مشتاقه لأهلها الله يلوم اللي يلومها

رنا : الاصحيح يبه .. غريبه مي بلعاده تسير علي بغرفتي .. بلعاده ماتقلط فيها الا بالمناسبات

أو أذا كان في شيئ مهم

أبوها رجع يضحكـ .. تعجبني نبــــاهتكـ ..

رنا : أممممم يعني في شيئ مهم

أبوهـا : أي في .. ولكذا انـــا جاي وبنفسي بعد .. من دون امكـ ..

رنا ؟؟! ... مافهمت

أبوهــا مسكـ أيدهـا وقالهـا أمشي معي وخلينا ننزل بالحديقه نسولف .. غرفتكـ تجيب الكتمه

مدري شلوون صابره عليها

رنا :ضحكت : يالله مشينـــــا ..

راحت رنا هي وأبوهـا يتمشوون بأنحاء الفله .. والمساحات الخضراء اللي كــــانت موجوده بالجهه اليمنى من الفله وأبوها يتمشى معهـــا ويــــآخذ ويعطي يبي يمهد لها الموضوع اللي كان ناوي يفتحه معهـا

رنــا : كانت مستمره تمشي بالمســـــاحات الخضراء وبين يدينهـا مجموعه من أوراق الشجر قاعده تلعب فيها

وتقطعهـا لقطع صغيره وترجع تنثرهــــا والهواء يطيرهـا ..

أبوهـا .. تعوودتي على ريم بالبيت

رنا ناظرت له مستغربه من هالسؤااال : اكيد طبعـــا .. أنا أساسا كنت متعووده عليهـا من يوم ربي خلقني

يعني بيننا اياام مستحيل ننساها واللحين عاد يوم تزوجت سلطـان .. مو بس صرت متعوده عليها

الا بلعكس تعلقت فيهااا ...زود عن قبل

أبـــوهـا : أبتسم بهدووء وهو قاعد يمشي وقال .. مصيركم تفترقون .. وكل منكم تنشغل بحياتها بكرا

رنـا مستنكره : لاطبعـا ..أستحاله هالشيئ .. ريم وأنا أخوتنا أكبر من ان الأيام تفرقهـا

أبوهـا : ألله لايفرقكم ولايكتب بينكم زعل .. أنا متاكد من أن علاقتكم قويه ولاكن كل مقصدي بأن الظرووف هي اللي راح تفرقكم .. هاذي الحيــاة وهاذي أخلاقهـا .. مافي شيئ فيها يدوووم .. أنتي مصيركـ بكرا تتزوجين

وهي مصيرهـا تلتهي ببيتها وعيالهــــا .. أنا اتوقع أن هاذي قاعده تجري على كل أبن آدم .. مافي رابطه تدوووم

على استمرارهـا مدى الحياة

رنـا : الضعاف يايبه مع احترامي لكـ هم اللي يستسلمون لها المنطق .. وهم اللي يخلقوون لحضات الجفا بين العلاقات

حنى البشر بيديننا نبعد وننشغل .. وحنى بيديننا نديم الرابطه ونقوويها ونخليهـا جسر متين ماتهدده عواصف الحياة وظروفهـــا .. .,

ريم وأنـــا .. صداقتنـا يايبه مي من سنه ولاسنتين .. حنى صداقه عمر ..وأخوة قلووب ... عجزت الأيــــام تبعدنا عن بعض وفشلت بها الشيئ ..



ابوهـا كان يمشي وحاط أيدينه ورى ظهره .. ويستمع لكلام بنته رنـا .. لحضات وشخص بصره على بنته .. وأرسل نظرات اعجاب بمنطق بنته وأبتسم بفخر .. ورنـــا ماخفتهـا هالنظره ..

أبوهـا :ومازلت عيونه متعلقه فيها : والله وكبرتي .. وكبر كل مافيكي

رنـا ضحكت : وراحت ظمت أبوهــــا .. أتمنى اكبر بعيوون كل خلق الله ولا اكبر بعيووونكـ ..

أنا طفلتكـ اللي بعدهـــــا محتاجتكـ

أبوهـا : ياعيووون أبوكي انتي ..

رنـا بعد ماشالت نفسهــــــا :

أبوهـا قالهـــــا .. صغيره بقلبكـ بعيني ..ولاكن كبيره يارنا بعيون اللي يبوونكـ وطالبينكـ مني ..وأبتسم

رنا : حست بشكة ابره نغزت قلبها .. ؟ وعيونها تمت تطالع مستغربه تنتظر تفهم ؟؟

أبوهـا : بعيوون حنونه .. عمكـ صالح خطبكي مني لولده نــــــايف ..

رنا : بعد ماكان وجهها باسم .. تلاشت البسمه بمحض ثوواااني ...وزادت علامات التعجب بوجههااا ..

..رنا تعلقت عيونها بعيون أبوها وقالت مصدوومه .. خطبني ..أنا

أبوهـا :قبل يومين عمامك كانوا عندي بالبيت.. وجايين كلهم مع عمكـ صالح اللي كان جامعهم وجايبهم حتى يطلبكـ مني .. وانا سكتت ..وقلت أسمع ردك قبل ..ومن بعدها أرد لهم

رنا ومازالت صدمة الخبر مأثره عليها .. نايف ولد عمها صالح خطبهــا ؟!! ..

مين نـايف .. ووش معنى هي بالذات خطبهـا .. نايف شخص مجهوول الهويه بالنسبه لها ..وماتعرف فيه الا وجهه .. وأنه هذاك الانسان ولد عمهـا فقط لاغير .. وعمرها بحياتها مااحتكت فيه ولاحتى هو نفسه عرفهـا ..!!!! شيئ يثير الأستغراب ..ويطرح الأسئله .. اللي مالها جواااب .. ..

.. أبوهــــا : يارنـا قبل ماتوافقين أو حتى ترفضين .. حبيت أقولكـ واحط براسكـ ششيئ .. لأني أخاف امكـ تأثر عليكي وخصوصا انها هي رافضه هالزواج نهائيا ..وكان ودها تمنعني من انه أفتح هالموضوع لكـ .. ولكن انا مانعت وأصريت أقول لكـ عنه .. هاذي حياتكـ انتي ..وانتي بكيفكـ تقدرين تختارين وتوافقين على الانسان

اللي يرضي قلبكـ ..

رنا : يبه قبل ماتكمل .. أنا رافضه نايف ولا أبيه .. انا بعدي ماأبي أتزوج ولاأفكر بها الموضوع نهائيا

كل همي الحين ادرس واتخرج .. وهالموضوع مو على بالي

أبوهـا حط أصبعه ألسبابه على فم رنا : وقال .. مابي أسمع منك شيئ اللحين ..أنا أبيكي تفكرين وتدرسين جوانب الموضوع .. وأنا واثق انكـ عاقله ..وتعرفين طريق الصح والخطأ بحياتكـ .. شاوري قلبكـ .. وعلقكـ ..

وناظري لنايف من جهه آخلاقه .وكونه ولد عمكـ .. ولاتنظرين له من نفس الزاويه اللي أمك شافته فيها

زاويه ولد عمكـ اللي حاربني أيام زمان .. نايف ماله ذنب .. غير ان قلبه مال لشخصكـ ويبيكي ..

رنا سكتت .. ..وأبوها كمل .. أنا بتركك اللحين وكلي أمل أسمع بعد كم يووم رد ..نابع من شخصيه حكيمه

وازنه المنطق .. وتجاوب عليه .. .. وعلى فكره .. كنت بنبهك لشيئ .. عمكـ لما قلت له ان البنت صغيره وبعدها

تبي تكمل دراستها .. قاللي نايف مستعد ينتظرهـا للوقت اللي تحدده هي بنفسهـا .. وهو مكتفي بس يحجزهـا ويملكـ عليها ..والزواج ..متى ماربي آراد ..

رنـــــــا .. ماكان بلسانها كلام اكثر .. رفعت عيونهـا للسمـــــــاء ..وتمت تفكر .. ومن بعدها قالت .. يصير خير يايبه ..

أبوهـــــا .. امشي خلينا ندخل الشمس حرقت راسي

رنــا أبتسمت لبووهـــــا .. ادخل يبه ..هذاني لاحقتكـ ..

أبوهـا .. على راحتك يابووكي ..انا داخل .. وراح وتركهـــــا تفكر على مهلها ..



/

/







بعد ايام طوويله مرت .. بفراشهـا عجز النوم يلازمهـــا .. كل الليل كــــانت سهرانه تفكر .. شلون تبدأ حياتهـا من جديد

ومن أي طريق تتوجه .. العبور لقلب هالانسان صعب .. والأصعب من ذلكـ خجلها اللي عجز يكسر

تعاملهـــــا ... رفعت راسها وناظرت للساعه لقتهـا الساعه ست .. بعدهـا قدامهـا وقت طووويل .. على مايقووم

فكرت بشيئ نفسهـــا تسويه ... وأتجهت للمطبخ المهجور الموجود بنفس جنـــــاحهم واللي ماتدخله الا أذا بغت تشرب مويــا فقط .. والأثاث فيه جديد .. دخلت المطبخ ..وفتحت الانوااار كلهــــــا .. وتمت تطالع انحاء المطبخ

بتشتت .. ياترى من وين تبدأ .. نفسهـا تسووي شيئ .. ولاكن أشيـــاء كثيره ناقصتها.. حطت يدينها على خصرهـا .. ونفخت خصله طاحت على وجهها .. وراحت تبدى تحضيرات .. نزلت على تحت .. لقت كل من بالبيت نــــــايم حتى الخدم .. راحت للمطبخ الموجود تحت .. وخذت الاغراض اللي محتاجتهـا .. اممممممم وصارت تعدد طريقه أكثر أكله تحب تـــآكلها وبوقت الزنقــــات أي بوقت الجووع وتسويهااا ..

كملت تعداد ..بيض .. طماط .. صرار .. ايش بعد ياربي .. امممم بس . كافي لكذا .. .. خذت اللي تبي ورجعت للمكــان اللي جت منه .. راحت لمطبخهــــا .. حطت الاغراض على الطاوله ..ورجعت رفعت شعرهـا كله عن وجهها ومسكته بشباكه حتى مايضايقهـا .. وراحت على أقرب كرسي .. تربعت .. وصارت تقطع الطماط على بصل ومعها الصرار وشكلهـا مبهذل .. ..رجعت نزلت خصله على وجههـا وجت تبي تشيلها عن وجهها وبيدينها السكين .. جت تبي ترفعهـا .. وطرف السكين الحاد ..خدش بشرتهـا الناعمه ..ونزفت ..

انتبهت ريم للدم اللي بدى ينزل .. تركت السكين وراحت تغسل أيدينها .. وتمسح الدم بمنديل معقم ..

حاولت تخفف الدم .. اللي نزل بقطرات غزيره الى حدن مـا .. لما حست الجرح بدى يلتئم نزفه .. تركته ..

ورجعت لمطبخهـــــــا تكمل ... فكت البيض ومن بعدها حطته بالقلايه .. وفوقها حطت الخلطه اللي قطعتهـا

حطت بهارات فوقهـــا ... ساعه وأنتهى كل شيئ .. ومعهــا أنهت تحضير الشاهي والقهوه اللي تعلمتهم بعد عناء طوويل من تدريس أمهـــا ..حطت كل شيئ على طااوله الأكل .. وتوقعت بها الوقت .. بتدخل الغرفه تلقى سلطـــان قايم .. وبتخليه يفطر معهـا ... فتحت باب الغرفه .. وأنصدمت لما شافت سلطـــان مازال بفراشه نــايم ..ناظرت الساعه لقتهـا 7 .. بلعاده بها الوقت قايم ..ومتجهز .. ويبي يرووح لدوامه ..

أستغربت ..معقووله ماعنده دوام .. او أنه نسى ؟!!

كتفت يدينها ماتدري شلوون تقوومه ماتبي تناديه بأسمه حتى يقووم ..لانها ماتعودت هالشيئ .. فكرت

وطرت على بالهــــا فكره .. وخصوصا انها تعرف ان سلطان نومه خفيف

.. على طوول راحت لعند الدرووج اللي قريب من راسه .. وراحت تفتحها وتسكرها بقوووه ..

حتى ينتبه للصوووت اللي يطلع ومعها يقووم ..

حس سلطان بالصوووت .. وشال الغطى من على وجهه .. وناظر الساعه اللي كانت على يده

..وانصدم لما شافهــــا الساعه 7 .. تأخر بالنووم ..لأنه كان تعبان وماحس بنفسه ..

رفع الغطى من عليه .. وانتبه لريم واقفه فووق راسه ..

سلطان : بعد ماصار يمسح عيوونه بأصبعه الأبهام والوسطى .. رفع عيوونه لهـا معاتب .. تآخرت بالنوم

ليه ماصحيتيني ..

ريم : صارت تقطع المنديل اللي بيدهـا متوتره ..أآآ ...... كنت احسبك متعوود تقوم بروحكـ ..

سلطـان : تركهـا .. وراح متجه يتجهز حتى يكسب وقت ويقدر ينتهي بسرعه ..

انتهى .. مسك مفتـاح السياره والجوال ودخلهم بجيبه ..

وطلع للصـــــاله .. لقى ريم قاعده على أحد الكنبات تنتظره ..

ريم أول ماشافتـه انتهى وطلع ..وقفت ..وراحت لعنده

ريم : بتردد ..طالع ؟!

سلطـان ؟؟ رجع ناظر الساعه .. أي تأخرت

ريم : والفطووور

سلطــــان وهو متعوود طوول عمره مايفطر .. قال مستغرب .. مي بلعاده أفطر ..انتي عارفه طبعي ..

ريم : قالت بخيبه امل .. على راحتكـ .. كنت احسبكـ بتفطر قلت أسوي لك فطور بنفسي

سلطــــان أبتسم : .. انتي ..!

ريم : ليش مايطلع مني ..

سلطــــــان .. لابس مستغرب .. ماقد سمعت أن يطلع منك شيئ

ريم : حست بتحطيم ..لها ساعه وهي قاعده تحووس بها المطبخ تبي تنتج لها شيئ لعل وعسى يشفع لها فيه

ويشووفهـا من منظوور ثاني ..ومايحسبها طفله مثل مايعتقد ..مي عارفه من الدنيــا شيئ ..

ريم كتفت يدينهـا .. وأبتسمت ..خلاص روح لاتتأخر عن دوامكـ ..

سلطــــان .. رجع يتأملهـــــا من جديد وكأنه لاول مره يشوووفهــــــــا .. ويراقب بسمتهـا اللي اعتلت ملامحهــــا

سرح بعيونهــــا اللي أبحر فيهــا ولمح فيها سحر ماشافه بمخلوووق .. عيوون تتكلم بصمت .. وبرائه تلمع فيها

أنتبهت ريم لنظرته اللي ماخفتهـــــا .. وأعتلت الحمره خدودهـا البيضـاء وتوردت .. ودنقت راسهـــا شعور لاأرادي لردة فعل طبيعيه ..

سلطـــــان رفع أيده وحطهـا على خدها .. ومرر لمسة أيده على ملمس الجرح ..وقال متسـآل ..أيش هذا ؟

ريم :حست بلمسة كفوفه البارده تعانق خدهـــــــا رفعت عيونهــــــا وحطت عيونهـا بعيوونه تبي ترد

وتبعثرت الحرووف ..والمشـــــــــــــــاعر تحكي .. دفى قلب .. بقرب هالشخص .. واحساس ثاني أنولد كالطفل بقلووبهم

تعــــانقت نظراتهم وظل الصمت ..

ريم جت بتحط ايدهـا على ملمس الجرح وحطت أيدها على أيده ..ونفضت أيدها وبعدتهـا بمجرد ماحست ان كفوفهـا لامست كفووفه حست بقشعريره اختلجت مشاعرهـــــا ..

ريم : جرح عادي .. لاتحط ببالكـ ..

سلطـــــان .. أنتبه لحركتهــــــا ويوم عن يوم يعشقهـا اكثر كل مازاد خجلهـا منه ....ولاكن بدون مايبين

هالاحساس بشكل صريح ..

ريم حست أنهـــا محاصره بنظراته بها اللحضه ومي قادره تفك نفسهاا من عيوونه ..

قالت تبي تفكـ أسرهــــا : سلطـــان .. تأخرت عن دوامكـ ..رووح ..

سلطان أبتسم وفهم عليهــــا .. طيب رايح .. .. ولاكن بعد ماأذوق أنتاج طبخك ..

راح سلطـــان ووقف قدام طاوله الاكل .. وريم صبت له كووب شاهي .. حتى يشربه على السريع ويطلع

سلطان وهو واقف .. ذاق طعم البيضه اللي كـانت مسويتها .. ناظرها وأبتسم .. لا لك مستقبل بالطبخ ..

ريم : مدت الشاهي وضحكت .. طيب حلووو ..

سلطان .. خذى منها كاسة الشاهي .وشربه على السريع .. وأستئذنها وطلع ..

....
بعد ماقامت رنـــا من نومهــــا نزلتـ لتحت عند أمهـــــا ..

رنـــا : صباح الخير ..

أمهــا . هلا والله .. صبااح النووم ..

رنـا : ومروووقه آخلاقهـــــا على الآخر .. أبتسمت .. .. وراحت تنادي شغالتهم هايدي تسوي لها كوب نساكفيه يصحصحها ..

رنا بعد مارجعت وقعدت قريب من أمها : الاصحيح وين ريم .. معقووله للحين نايمه ..!مي بلعاده ؟

.. أمها :لادقيت عليهــا .. قالت عندها شغل فووق تبي تخلصه وتنزل على طول

رنا :مستغربه : أي شغل هاللي تشتغله ؟!

أمها : مدري عنهـا ماسألتها .. ولاكن بكل الأحوال خليها على راحتهــــــا

رنا نطت لقافه .. ماني بروووح لها بشوف وش قاعده تهبب هالبنت

أمها : رنووه تعالي اتركيهــا ..

ورنـــا ماشيه ..وماتسمع امها ..

نطت رنا لغرفه ريم بشقاوه .. وهي داريه ومتأكده ان سلطان مو موجود .. فتحت باب الجنــــاح بهدوء حتى ريم ماتنتبه .. بعد مافتحت الباب تفـــــــاجأت بالصاله مقلوووبه فوووووق تحت .. وكل قطعه أثاث مغير مكانهـا

ومحطوطه بأسلوووب ثاني .. ومازالت بعض الأغراض متحركه عن مكـــانها ومثبته... تنتظر ريم تغير مكـانها

ريم كــــــانت مكمله ترتيبهــــا ومصره تغير كل غرض موجود داخل هالجنـــــاح ..وتحطه بلمسه ثانيه تناسب ذوقها .. أصرارهـا كان نابع من عزيمه على تغيير حيـــــاتها ومعها تغيير شكل هالجناح اللي يذكرهـا بمواقف

قديمه تضيق صدرهــا .. وبي تنساها وتمحي ذكراهـا بتغيير أنحــــاء المكان ..

رنا : قربت لعند ريم ..وصارت تهمس بخطواتهـا حتى ريم ماتنتبه لها .. مجرد ماحست ريم واقفه سرحـانه .

حطت أيدينهـا على كتوووف ريم من ورى .وصرخت تبي تخوفهــــا .. وشششششش قاعده تسوووووين ..؟!

ريم فزعت من الصووت ..والتفتت بخوووف : حسبيييييييييييييييي الله عليكي سبع التاحسيب ..وجع طيرتي عقلي

رنا : ههههههههههههههههههههههه خفتي هااا .. اخلصي اشوووف أعترفي وشش قاعده تسوين

ومهببه بغرفتك المقروده

ريم : حطت يدينها على خصرهــــا .. أفففف ..تعبت .. هذا انا الله يسلمك قررت اغير نظـــــام الجنااح كله

ونشبت ياليتني ماحركت شيئ

رنا : اهاااا يعني يعني قاعده تجددين شكل الغرفه

ريم : ايوااااااااااااا عليكي لمبه

رنـا : امممم طيب كملي

ريم : فكت شعرها وصارت تهويه لانها بدت تعرق .. مدري .. تعبت وعجزت اكمل

رنـــا : أقولكـ .. أمشي خلي أساعدكـ ..

ريم : لالا ولي يرحم والدينكـ .. روحي أتركيني أحسن مااطردك مثل ماطردت الخدم قبل شوي

رنا : مجنووونه .. ليش طردتيهم .. خلك أنكرفي لحالك اشوووف

ريم : رفعوا ظغطي .. أقولهم حطوا الكنب يمين يحطونه يسار .. أقولهم ارفعوا المنظر فووق .. ينزلونه تحت ..

عصبت وشوتتهم من الغرفه ..ونشبت لحالي بها الحووسه

رنا : عرضت عليكي المساعده ماتبين ..خلك

ريم : لااااا لااااا والله امزح معكـ .. تعالي طلبتك عاونيني .. سلطان اللحين والله ان رجع من الدوام وشافها على هالحال .. كسر هالأثاث على راسي

رنا : احم .. احم .. بس عشان تعرفين قيمتي .. يالله أشووف خلينا نبداا ..

وكملووا مع بعض يشيلون ويحطون .. وهياكلهم تكسرت من كثر الطيحات .. وشوي ريم تعاند رنا وتتعمد تطيحها ..وتضحك عليها والعكس صحيح .. وقضووا اليووم على هالحال ..

وهم مابين شد وربط .. وأصواتهم وضحكاتهم معبيه زوايا الغرفه ..

ريم ورنا بعد ماانتهوااا كل منهم رمت نفسها على الكنب .. تعبانات من يووم شاق لهم حوالي الخمس ساعات يشتغلوون بالغرفه ويرتبونها .. وماخلو غرض بمكـــانه .. كل قطعه موجوده بالجناح غيرت مكــــانها من الأثاث

الى الطاولات .. الى المناظر .,. والتحف ..

ريم : آآخ ياظهري .. تووووووووبه ماأعيدها خلاص

رنا : .. آآآ يارجوولي تكسرووااا ..

ريم : : ياااااااقلبي قلبكـ تعبتك معي

رنا : أي أي عطيني من هالكلام خليني أحس أن تعبي ماراح سداء

ريم ضحكت : عاد والله انك تستاهلين كرفتكـ كرف سنه بيوم

رنـا : الشكوى لله .. مشكلتي خدوومه

ريم : قولي آميـــــــن ياعساني أخدمك بعرسكـ يارنا يابنت خالي سليمان ..

رنا : سوت روحها استحت : احم احم .. متى هو يجي متى ..

ريم : أفااا عليكي موجووود ..أنتي بس وافقي

رنا ضحكت وخذتهـا على منهج المزح .. لاتقوووووووولين نايف ..

ريم مستغربه : من نايف ..؟!

رنا : ريم ..نايف نايف ولد عمي اللي خطبني

ريم بصدمه : خطبكي ؟!!!!!!!!!!!!!

رنا : عدلت قعدتها وصرخت : لاعااااااااد لاتقولين ماقلت لكـ

ريم : مازالت مي فاهمه . رنا وش صاير ..؟!

رنــا : فاااااااااااااااااااااتك مادريتي وش صار .. أي صحيح اثاريني نسيت لاأقولكـ

ريم بقل صبر : رنا بلاسخافه تكلمي وش اللي قاعد يصير

رنا : سكتت وتربعت بقعدتهــا وقالت بجديه .. هذا الله يسلمكـ .. نايف ولد عمي صالح خطبني

من كم يوم ..أيام ماكنتي ببيت اهلكـ

ريم بخيبة امــــل ..وصدمه تشابه الذهوول .. ريم كان مقصدهـا اخوها وليد ..ورنـــا راحت بوادي ثاني

وأبعدت .. والاغرب من هذااا نااايف ولد عمها خطبهـــا .. ياترى تقول لرنـا وتلمح لها انها ودها تخطبها لااخوها .... ووشلون راح تستوعب الموضوع .. وهو وليد نفسه .ماتقدم لها ولافكر فيها حتى .. والموضوع مو مجرد غير فكره خططوا لها هي وامها ..

سكتت وحست باحباط .. : ريم قالت متسـآله .. ونتي وش ردكـ ...وافقتي ؟!

رنا : سكتت : مدري ياريم ..انا رفضت بالبدايه .. أولا لاني ماأبي اتزوج اللحين ..وثانيا ..لاني متمنيه أخذ انســــان يحبني قبل ماأتزووجه ..

السبب الاول أعتقد اني لما أرفضه عشان هالسبب راح يكون منطقي ومقنع ..اما السبب الثاني ..فأنا ماأفصحت عنه لابوي طبعااا ..

وسكتت . ولاكني هو هدفي كأول شرط ارضى فيه للي يبي يـآخذني

ريم : من كل جدك يارنـا ..!

رنا : أي والله ..انا نفسي ياريم أتزوج انسان يـبــــيني لذاتي وشخصي ..ماأبي أنسان يـــــآخذني لسمعه ابووي بس

ومعرفتـه بها العائله ..

ادري ان هالشرط .. صعب ألقـــاه بالأنسان اللي راح اتزوجه ..ولاكني راح أصبر الين مايجمعني فيه ربي

بالحلال

ريم : وش قال خالي لما رفضتي ..

رنا : أبوي قاللي ان رفضك مو منطقي ..وأذا كان هذا السبب الوحيد لرفضك ولد عمك ..فعمك قايل ان نايف مستعد يصبر لي كل العمر ..وأنه مكتفي يحجزني فقط ..

ومن بعدهـا جيت أبتكلم ..وسكتني وقاللي فكري قبل ماتردين وبعد أيام أبي أسمع ردكـ ..

ريم بعد صمت ..ونتي وش قلتي ووشرايك فيه .. موافقه !!

رنــــا : فتحت قلبهــــا : وقالت مدري ياريم مدري .... نايف أنسان لاأعرفه ولايعرفني ..انا استغربت من تقدمه لي بالذات من بد كل بنات العائله ..وهذا الشيئ اثار أستغرابي .. ورفضت بس بكل الأحوال ..أنا مو رافضه قطعيا

بلعكس ..انا بديت أراجع حساباتي ..وفكرت ..لماهو نفسه قال مستعد انه يصبر طوول العمر لي

ومكتفي بحجزي .. هالشيئ ..كبر صورته بعيني وحطهـا ببرواز حلوو تأّمله قلبي بحب ..

وحسيت أنه مايستـــاهل رفضي

ريم ..: رنا تبين نصيحتي ..

رنا اكيد

ريم :: : تمهلي ..ولاتتزوجين بها العمر .. ..

رنـــا : بس ياريم أفرضي مثلا جاء الانسان اللي على بالي .. واللي حبني لذاتي ..أرفض هالشيئ

ريم :أفهم من هذا ان قلبكـ يميل لنــــايف ..لأنك تحسينه يحبكـ ..!

رنا : تقريبـــــا .... ريم انا ماحبيته ..انا بس أرتحت له

ريم : الا صحيح مو هذااا اللي شافكـ بالغلط تفتحين له الباب

رنـا بهدووء ..الا هووو ذاته ..

ريم : ابتسمت .. أجل مافي سبب يخليه يتقدم لك فيه وهو نفسه مايعرفك الا ذاك السبب

رنا ضحكت وفهمت على ريم .. قالت تمزح .. كنت احسبه ماعنده نظر .. بس لما خطبني تأكدت

أنه راعي نظر وعنده ذوووق بعد

ريم ضحكت : يااااااشين الوثوووق عاد ..

رنا : ههههههههههههه .. كيفي ياخي الولد يمكن طب وحبني .. ماتدرين

ريم : بلاه ماعرفك زين .. حبك لخشتك .. ماعرف طفاقتك ولارقالتكـ .. ولاكان عافك وهج

رنا : اها عاد لاأصحكك بكوب هالنسكافيه الثالج

ريم : عز الله مجرمه تسوينها .. أقولكـ انتي مار وش يقعدكـ بغرفتي ..يالله اشوف أقضبي الباب أستغنيت عن خدماتك

رنا صرخت الا يالخاينه ياللي مالك خاتمه .. صدق اذا اكرمت الكريم ملكته وأذا اكرمت الكريم تمرداا

ريم : ضحكت .. يوم شافت رنا وقفت .. تعالي تعالي امزح معكـ .. خلي عزة النفس بعدين

لاخلصنا سالفتنا ان شاء الله

رنا : هااه وش تبين .. خلصت السالفه .. من كثرها

ريم : عاد جد اتكلم ..انتي أبي ردك ..

رنا :وهي نفسها ماكانت تدري عن اللي بقلب ريم ولا عن فكرتها قالتـ .. بعد مارجعت قعدت ..

أنـــــا مااحس ان الموضوع جدي .. ماني قادره أستوعب ان ذاك الولد خطبني

حتى والله لما افتح السالفه مع احد ..انجبر أقولها بمسخره من دون أي جديه ..

مدري ليش ..يمكن عشاني حاسه روحي صغيره .. يمكن ماني قادره أستوعب الموضوع

شيئ داخلي يخليني أفكر اكثر من عدة نواحي ..

ريم ملت من الصبر .. ودها تسمع كلمه شافيه من رنا بموضوع خطبه نايف أما رنا توافق وتشيل فكره تقدم وليد لرنا من راسه .. وأما رنا ترفض نايف .. وريم تتبنى هالفكره وتعرضها على رنــا :: قالت بعد صبر ..

ريم : رنــــا .. حسسيني بالراحه بجوابكـ يااا أي أولا .. ابي اسمع منكـ كلمه

رنا : أستغربت من انفعال ريم بها الموضوع .. وفكرت يمكن يكون انفعالها لسبب ثاني يرجع لرفضها مثلا

: رنا : سكتت .. وصارت تسأل قلبهـــا وداخلهــــا .. امتدت نظرتها لريم من جديد وقالت ..

مدري ياريم ولاكن أظنـ .. مدام نايف راضي يصبر علي .. فاأنا راضيه اكون له

ريم حست بشعله داخلهـا أنطفت وراحت مع الريح .. ولاكن مع هذاا وبكل الأحوال

تتمنى من قلبها السعاده لخوية دربها حتى لو كانت بعيده عنهـــــــا ..أبتسمت ريم بحب لهـا

وثم قالتـ : هاذي حياتكـ .. وأنتي اللي تصنعين القرار فيها وأنا مني لكـ نصيحه ... شاوري قلبكـ يارنـــا مره .. وشاوري عقلكـ ألف مره..وأستخيري ..

هاذي نصيحيتي ..ومن بعدها عسى ربي يسهل درووبكـ

رنـــــــا : ردت البسمه لها :آمين اجمعين ..

رجعت رنا وقفتـ .. رنـا : يالله عاد مصختها ابي اطس لغرفتي بكرامتي ..قبل مايجي اخوي الحبيب ..ويشوتني شوت

ريم : ضحكتـ .. ..فمان الله .. وتوكلي ..

ورنا طلعت ..

وقفت ريم من بعدها .. وراحت تآخذ لها دووش يروق جسمهـا ..تبي تستعيد فيه طاقتها اللي تبددت بالشغل

وتريح اعصابهـا ..

أنتهتـ .. ولبست لها برمودا أسود مع بلوزه حمراء حرير .. وراحتـ لعند التسريحه تكد شعرهــا المبلووول .. وصارت تصففه وتنفض المويا من على اطرافه وجعدته ببلسم البانتين ..

راقبت الساعه .. لقتهــــــــا الساعه 3 الاربع .. حست الوقت سرقهــــا ..وبنفس الوقت سلطـان تأخر .. بلعاده يرجع على الساعه 2 .. لحضــــات .. وسمعت صوت باب الجنـــاح يفتح ..وأرتاح قلبهـا

.. ناظرت نفسهـــا بعد ماانتهت من تسريح شعرهـا .. اللي تركته مفكوك بعفوويه .. وأطرافه مبلووله ...

ضبطت الروج الأحمر ..على شفايفهـا .. وسمحت لنفسها بنظره اخيره على شكلهـا وطلعت ..وريحة عطرهـا تسبقهـا ..

سلطـــــان بعد مادخل .. أنصدم باللي شافه .. رفع حـــاجب مستغرب ..

من الأنقلاب اللي صاير بالجناح ..وبالصاله تحديداا .. وكأن اللي قاعد يشووفه مو الجناح نفسه اللي تركه الصبح ..

راحت ريم لعنده بوجه باسم يمتلي حياة .. وسلطــــان انتبه لهـا ..وعلامات التعجب والأستفهام باينه عليه .. وش اللي صاير ؟!

ريم : كانت متوقعه سؤاله قبل مايقوله ..ردت .. عادي .. بس حبيت أغير بالغرفه .. وأحط فيها لمستي ..

يعني تجديد لاأكثر ..

سلطان : سكت وأكتفى .. بهز راسه .. لأنه كان متعب كالعاده ومو قادره يركز ببعض الأشياء ..

سلطـان التفت لهـا وقال ..أنزلي أنتي تغدي ولاتنتظريني

ريم : مستغربه ؟وأنت

سلطان بعد مامشى بخطوت هاديه وراح لعند مكتبه ..وقعد وراه وأسند ظهره وراسه على الكرسي .قال بتعب .. .. مالي نفس لشيئ ..غير النوم ..والراحه .. روحي أنتي أنزلي ..

ريم : حست بملامحه المتعبه ... وبالمجهود اللي واضحه علامـاته عليه .. رحمة حالته ووضعه المنهك ..

كانت تتمنى تســـاعده بشيئ .. على الأقل ..ماتشوف هالضيقه بوجهه .. ووقفت ماتحركت ..

سلطان : بعد ماثنى راسه على كرسي مكتبه .. فتح عيونه الحاده ..واللي تحاول تتحدى الأجهاد وتكسره ..

ليش واقفه ..

ريم : متأكد ماتبي شيئ ..

سلطان .. متاكد ..

ريم ماحبت تتعبه أكثر .. سكتت .. ولفت ظهرهـا ..ونزلت لتحتـ ..

سلطــــان كان معتقد أنهـا نزلت تتغدى .. فقرر .. يـآخذ له غفوه بسيطه على الكرسي .. قبل صلاة العصر

وحتى بدون مايبدل ملابسه .. ريح راسه على الكرسي الموجودخلف مكتبه .. لحضــــــات وحس بالنوم بدى يتسلل لأجفــانه..

كلها دقايق وريم رجعتـ ومعها كاسة مويــــــا .. كانت حابه تعطيها أياه حتى يبل ريقه فيها على الأقل . لقته مرخي أعصاب وجهه ..وملامحه تدل على هدووء ساكن ..

شوي ..الادق جوال سلطان بنغمه النوكيا من جديد يصحيه وهو بعده ماكمل غفووته .. ....

صحى سلطان ورفع راسه بملل وناظر الشاشه ..ورد ..

ريم : رجعت ناظرت لسلطــــان شافته قاعد يتكلم مع شخص ..وواضح أنه مازال يتكلم بالشغل ..

وسلطان رغم حالته المتعبه ..مكمل يتكلم معه

.. حست أنه قعد يعذب نفسه ..مو قاعد يشتغل .. حياته أغلبهــا دايره حول محور مكان شغله

والاتصالات 24 ساعه تنهال عليه ومي معطته حتى فرصه يــــآخذ نفس ويتفرغ لحياته بعيد

عن العمل .. حتى بالبيتـ ..مو قادر ينسى كونه ضابطـ .. ويعطي نفسه وللي حوله اهتمام أكثر



سكر سلطان الجوال ..ورفع عيونه لهــــا .. وأنتبه لوججودهــــا ..

سلطان : بعدك مانزلتي ؟

ريم .. سكتت ماردتـ ..وراحت لحد ماصارت قربه ..ومدت أيدهـا وأعطته كاسة المويا .. لامانزلتـ .. أساسا شبعانه ومالي نفس

سلطان سكت وماجادلها اكثر ..سوى أنه : رفع أيده لهــــــــــا يبي يآخذ كاسة المويــا اللي حس أنه محتاجهـا أكثر من أي شيئ ..وناظرها بأمتنان . .. مسك كاسة المويا وصار يشرب ..

ثواني ..ورجع جواله يصحيه من جديد بمكالمه ثانيه ..

ريم لما سمعت صوت الجوال يردد النغمه من جديد .. حست انها مالازم لحضه وحده تبقى واقفه على هالحال

لأن طفح فيهـــا الكيل وخلاص ماعادت تتحمل ..

وقبل ماسلطان يمد يده ويـآخذ الجوال الموجود على سطح الطاوله .. ريم كـــانت أيدهـا الأقرب ..

خذت الجوال بحركه جريئه أستغرب منها سلطان ..وكتمت الصوووت ..

نــــاظرها سلطان بنظرات ...غلفهـــــا التسـآل والتعجبـ ..مو قادر يفهم اللي يشوفه !!..

ريم بعد ماحست روحهـا سوت الشيئ اللي أملى عليها قلبهـا أرتاحتـ ..وقالتـ .. حرام عليكـ كافي ..أرحم نفسكـ

ورجعت الجوال على الطاوله ..

سلطــــان ناظرهــــا مصدوووم وخصوصا أنه أبداا مااكان متوقع منها هالحركه .. حس أنها تصرفها ردة فعل

ناتجه عن شيئ داخلهـا .. توقع يكون مللهـــا من شغله .. ومن حياتها برضوو ..

سلطان . مارد سوى انه أكتفى بأبتسامه بانت رغم التعب على هالموقف البسيط ..ولاعلق .. .. نزل كاسة المويا على المكتبـ ووقف ..

ريم : بعد ماشافته وقف .. رفعت عيونها له .. حتى وصلت لمستوى عيونه وركزت بنظرتها عليه تنتظر تشوفه رايح على وين ....

سلطان .. راح لمهــــا ومسكـ أيدهــــــــا الدافيه .. ورفع عيونه لها

ريم بمجرد ماحست لمست ايدينه طوقت أيدينهـا .حست بقشعريره تسري بدمهـا وتمت تطالعه ...

سلطــــــان .. حط جواله بين يدينهــــــا .. .. وقالـ .. كله لكـ .. تصرفي معـــاه ..

وراح تركهـا ..

ريم :من داخلهـــــا عجزت توصف مدى سعـــــادة قلبهـا وفرحته .. رغم أنه ماسوى معهـا شيئ ..سوى أنه

كـــان جنبهـا .. وأهداهــــا بسمه أخترقتـ محيطــــــات قلبهـا .. وركزتـ

.. لحضات .. ورجعت نادتهـ يوم شافته مشى وتركهـا : ريم : سلطان .. أنا مااأقصد .. بس كنت أبي ..

سلطان : قبل ماتكمــل ..أستوقفهـا .. مايحتاج تبررين .. أنا فاهم مقصدكـ .. ومعكـ حق .. واضح اني وصلتـ

لدرجه صرت فيها مدمن عمل ومو قادر أطيب .. ..

على العموم .. ريم الله لايهينكـ .. روحي جييبي كاسة شاهي تروقني ..لأني طالع للحين النادي

ريم مصدومه ....: .. ريم : سلطان متأكد بتروح للنادي .. ونت بها الحال

سلطان :رفع حاجب .. ليش وشفي حالي

ريم : لابس .. شكلك تعبان ..وحتى النوم مانمت ..

سلطان : أبتسم .. أذا على التعب متعوود .. والنوم لاحق عليه .. أللحين يمديني أصلي العصر ..ومن بعدهـا

عندي نادي وموعد مهم ..

ريم ماشافت بحياتها بقد تحمل هالانسان .. سكتتـ .. ومن بعدهـا تذكرت شيئ ..وترددت تقوله .. وملامحهـا

كان باين عليها هالتردد

سلطان : عندكـ شيئ بتقولينه

ريم : ناظرت له وبعد صمتـ قالتـ .. لابس كنت بقولكـ .. عادي توديني لبيتـ اهلي بطريقكـ

سلطان .. : ..على خير .. تجهزي ..وانا بعد ماأصلي أخذكـ ونطلع ..

.,.ريم بعد ماشافت سلطان طلع .. لبست وجهزت .. وراحت من بعدهـــا لغرفة رنـا كانت بتطق الباب ومن بعدها تراجعت .. ومسكت مقبض الباب وشافته مفتووح .. وفتحته بهدووء بدون ماتدق ..

دخلت ..ولقت قدامها رنا قاعده على الكنبه ..ومتمدده .. وماسكه دفتر واضح انها قاعده تكتب ومندمجه مع اللي تكتبه

ريم : .. حبت ترجع لرنـا الحركه اللي سوتها فيها بغرفتهـا من قبل وتفزعهــــا .. صفقت بيدينهـــــا

وصرخت .. بوووووو ..

رنا : فزعت وطاح القلم من يدينها .. وحطت ايدينها على قلبها .. وجع ..جننتيني جنن الله راسك

ريم .. راحت لعند رنــــا .. وجلست مقابلها على الكنبه ..

أيوا .. وش قاعده تسوين ..

رنا .. أبد قاعده اخربش كالعاده ..

ريم : والله انتي الله يستر منك .. صايره تسوين حركات نص كم هاليومين ماينعرف لها ..

..

رنا ياحياتي ياأنا .. والله انا ماأعرف لحركات النص كم ..ولالحركات الكم طوويل .. طوول عمري عايشه على باب الله .. درويشه ياعيني اناا ..

ريم قالت تمزح : تعالي ..لايكون قاعده تكتبين خواطر بولد عمكـ .. !

رنا أبتسمت .. الاصحيح على طاريه .. ريم ... أنا قلت لبوي أني موافقه ..!!

ريم جمــــدت .. وعلقت عيونها بعيون رنا .. واختفت بسمتهااا .. وداخلهــــا رست لمحت حزن يعاكس محتوى الفرح اللي المفروض تكون فيه بخطبه صديقة عمرها .. حاولت تخبي ضيقتهـا وتتظاهر بأنها مبسوووطه :

ماشاء الله .. الله يوفقك يااارب .. ويسعدكـ ..تستاهلين كل خير

رنا رفعت حاجب وقالت بشكـ : ليش أحس أنك مو مبسووطه

ريم : اناا .. لابلعكس .. ولاكان مصدومه شوي ..وقالت تمزح

ماني قادره أستوعب أنك بتتزوجين وتبعدين عني ..

رنا : بس أنتي تدرين اني مارح اتزوج اللحين .. يعني كل السالفه خطبه لاأكثر ..

ريم : يووووه منكـ .. لاتدققين كثير عاد .. وبعدين .كانت بتكمل ..وقطع عليهــــا صوت جوالهـا ..

رقم غريب .. ناظرت الشاشه وكتمت الصوت

رنا : مين ؟

ريم : رقم غريب .. هالرقم ادوشني وأوجع راسي

رنا : لايكوون فهد ..

ريم : لاااااامستحيل ... هااذي ثالث شريحه أجيبها .. ومحد عرف اني مطلعتهـــــا الا انتي واهلي بس ..

حتى بنات خالتي مايعرفوونهـا .. يعني مااظن في امل فهد يوصلهـا ..

رنـا : الله يعينكـ ..

رجع جوال ريم دق ..

ريم : يالليل هالآدمي اللي غثني

رنا : هاتتي ..عطيني أياه .. أقسم بالله لاأمسح فيه البلاط ..

ريم : شوي شوي ياسوبر مان لاتخوفين الولد ..بس

رنا : أي اضحكي أضحكي .. والله لو يدق علي لأجعله يكره الساعه اللي فكر فيها يرفع السماعه يرد علي

ريم : يرحم امك فكيني ... المهم مي سالفتنـا انا ألله يسلمكـ اللحين بروح لبيت اهلي .. تجين معي

رنا : مجنوونه انتي .لاطبعـــا ....

ريم : والله اتكلم جد . البيت والله فاضي .. أمي الصبح مكلمتني . قالت تعالي عندي لك شيئ بيفرحكـ

وعيت تقولي أيش هالشيئ .. سألتها عن آخواني .. وقالت البيت خالي ..

رنـا : لاتحاولين ماأبي

ريم : لاحووول الله .. اسمعيني انتي قبل ..

انا أبي أخذك معي تونسيني .. والله عارفه نفسي بمل لحالي ..وخصوصا ان امي قايله ان اخواني

والله مو في بالبيت .. يعني الأجواء بتكون ممله وهاديه ..

وثانيا .. انا من قبل نفسي اوريكي غرفتي وتحوسين فيها .. ياحيي طلبتك لاتوجعين راسي أكثر

.. روحي ألبسي .. وتعالي معي

رنا بعد تفكير : مدري ..أحسه قلة ادب ..انا ويش يوديني لعندكم ..بصفتي انا مين

ريم : ياسخفك انتي وحساسيتكـ .. يعني بصفتكـ مين ... انتي تدرين .. اني متعوده عليكي اكثر

حتى من اختي مهـا .. وشهرتكـ بالبيت واصله حدهـا وكلن يعرفكـ .. يعني لاتسوين فيها

وامشي بدون ماتتكلمين ..

وقفت ريم .. وشدت أيد رنـا بدون تفكير .. ونزلت الدفتر من أيدهـا ومشت فيها الين ماوصلتها الى حد غرفه ملابسهـا ..

ريم : البسي .. على السريع .. ترى سلطان بالطريق .. وراحت وتركتهـا ..بدون ماتتناقش معهـا اكثر ..

رنا : كانت تمشي بأتجاه الغرفه وتضحك .. طيب طيب بشوووووووويش علي

ريم .. من برااااا .. اصصصص ولاكلمه زياده .. أبي اروح اجيب عباتي وأرجع لكـ

رنا : وقفت وخصرت يدينها ..وتمت تطالع الدواليب ..تبي تلاقي لها شيئ حلوو تلبسه ..

لحضات .. وسمعت صوووت نغمه جوال يدق من جديد .. تذكرت نغمة ريم .. أكيد ريم نست جوالهـا

واللعاب رجع يدق عليهــــا ..وهو خلقه ودها تتخانق مع احد وتبرد حرتهـــا

على طول راحت للجوال ..وردت بدوون ماتشوووف أسم المتصل ..

رنـــا : خير خير خير . . وش عندك انت غثيتنا بدقدقة الجووال ..

وليد .. مو مستوعب نغمه الصوت .. خاف يكون غلطان ولاكن من بعدها رجع وتأكد أنه داق على رقم ريم

.. وليد بشك ..:: .... هلااا .. من معي .! ..

رنا : والله خوووش .. انت اللي داق وتقول من معي .. لاياشيخ .. احلف بس

قلي بس وش تبي .. تبي اسمي ولاأسم أبوي ولاأسم جدي

وليد : وش قاعده تخربطين انتي ..

رنا : شوووف عاد ان دقيت على هالرقم مره ثانيه ماتلووم الا نفسك .. ياحيوان ياقليل الأصل والتربيه

طس شف لك بنات تلعب عليهن غير هالرقم .. وان رجعت ودقيت .وديني لاأجعلكـ تكره الساعه اللي ولدت فيها

فااهم

وليد : احترمي نفسك وعدلي أسلوبكـ ..جاء يبي يكمل ورنا مااعطته فرصه

رنا : ليش انت تعرف وجه الاحترام حتى تتكلم فيه .. ياخي انت اساسا لو محترم كان مارميت وجهك على جوالات خلق الله ..

وليييد هنـا طفح فيه الكيل من هالبنت الملسوونه واللي مايدري من وين طلعت له .. قال بينه وبين نفسه

صبرن جميل والله المستعان .. ومن ثم قالها .. من ماكنتي تكونين .. عطيني ريم وخلصيني

رنا يوم سمعت أسم ريم :: راح مخها بعيييييد : الا ياقليل الادب باللي ماتستحي على وجهكـ وتعرف أسمها بعد

انت أكييييييد واحد ماعندك شغل .. وراعي شوارع

وليد طقت كبده منهـــا وعجز لها .. مل من كثر مراددهـا ومن أسلووبهـا الوقح والجرئ ..واضح انها مخبطه بالموضووع .. ومي قادره حتى توزن ألفاظهـا ..

وليد قالهـا بعصبيه : مين ماكنتي .. المهم أن جت ريم .. حطي عندهـا خبر اني دقيت ..وسكر

رنا حست أنه اوقح انسان يمشي على الأرض ..قفل بوجهها ..وفوق هذاا يقول قولي لريم

أني دقيت عليها .. هذااا اكيد مليوون بالميه فهد ..

.. دخلت ريم غرفه رنــا وبين يدينها عباتهـا ..

ريم : يوم دخلت ناظرت لرنــــــا .. ليه للحين مالبستي ؟

رنــــا : اللحين داخله ألبس .. بس قبل تعالي خوذي جوالكـ .. دق عليكي اللعاب وغسلت فيه الأرض

تدرين ريم ..شكله فهد .. تخيلي يعرف أسمك

ريم :رفعت حاجبها مستغربه .فهد ..!.. عطيني الجوال ..

لحضات وريم صارت تدور بجوالها عن الرقم .. شوي .. وأطلقت ضحكتها الرنانه لاأراديااا

رنــــا : ريم .. وشفي ..؟

ريم : ومازالت ضحكاتها مي قادره توقفها .. .. بالله وش قلتي له

رنا : أفا عليكي اعجبك ..مسحت فيه الأرض خليته مايسووى .. احلف لك بالله انه ماراح يوطوط ويدق عليكي مره ثانيه ..

ريم : أستمرت تضحك ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

رنا : ريم وجع وشفيكي تضحكين

ريم : لاأبد سلامتـكـ .. بس اخوي وليد ..اتوقع انه اللحين حاطك من قائمه المطلوبين

رنا مافهمت ..وليد .. وش دخله

ريم : انتي حولا ولاحولا .. راده على الجوال يالمطفووقه وماتدرين مين ..هاذي وليد اخوي ياأذكى مخلوقات الله

رنا وكأنها فهمت .. وش تقصدين .. اللحين . يعني .. هو .. لاااااااااا تكذبين

ريم : ههههههههههههههههههههه الا والله

رنا انصبغ وجهها احمر وتبدلت ملامحها وتشجنت أعصابهاا مصدوومه .. اللحين وليد هو اللي

ريم تضحك : أي أي

رنا : صرخت : ريم لاااااااااااااااا .. اقسم بالله العظيم مادريت .. واللي خلقني اني احسبه غلطان

ريم دقي عليه .. قولي قسم بالله ماأقصد ..

انا والله احسبه الغلطان اللي دق عليكي .. حتى اني والله ماطالعت أسم المتصل

ريم : أبتسمت بخبث اييييييييييي علينااااااااااا .. يعني تبي تقنعيني انك ماشفتي ..الأسم

رنا رجعت وعيونها خانقتها الدمعه . .. ريم ياجعلني المووت مادريت

ريم : خلااص خلااص مو مشكله .. اللحين روحي البسي وبعدين نتفاهم

رنا قعدت ..ووجهها مازال متلوون .. أي ارووح انتي الثانيه ..والله مااعتب لبيتكم

وين ارووح وين احط وجهي ..

ريم : ومازالت تضحك : عادي عادي رنا :: ترى أخوي لايعظ ولاياكل

رنا : طسي عن وجهي انتي واخوكي الله لايبارك بالساعه اللي فكرت ارد فيها

ريم : يالله عاااااد رناا قوومي .

رنا : مستحييييييييييييييييييييييل.. والله لو تموتين ماتزحزحت ورحت معك

ريم : اقوووووووول والله لاترووحين وغصبن على خشمك

وقعدواا هي وياه بين شد وربط اللي حد مااااااريم حاولت بشتى الطرق وخذت رنا معهااا

بعد وقت .. كل منهن انتهى ..وراحن مع سلطـان اللي كان بسيارته قاعد

وحاط مقبض ايده على خده ..ولابس النــــظاره الشمسه ينتظر ...

ريم ورنـا بعد ماركبووا .. رنا على ورى ..وريم اكيد جنبه ..

سكركل منهن الباب ..ينتظرنه يمشي ..

سلطان التفت لريم وطالعهـا شافها فاتحه عيوونهـــا .. أشر لها بصبعه تغطيهـــــا.. ..اما رنا فحافظه الدرس

ومسكرتها من زمـــان ..

ناظرت ريم مستغربه ومن بعدها فهمت علييييييه .. وسكرتها قبل ماتطيح بمحاضره طويله عريضه معه ..

بعد وقت نزلهن بالبيتـ .. وكمل طريقه للنـــادي ..

بالبيت اول ماخطت رجلينهم عتبت باب الفله .. دخلواا وكان الجووو هادي وخالي من أي صوت

رنـا بشكـ : ريموه متأكده أن أهلكـ هنا أخاف طالعين ولاشيئ وماقالولكـ

.. ريم .. خبله انتي شلون طالعين وامي من شوي داقه علي ومصره أجي ؟!

رنـــــا .. والله ماأدري .../

ريم: أقولكـ امشي خليني نصعد فوق نشوف وش السالفه !

ريم ورنا مشينا ..

فوق بعد ماصعدوا ريم صارت تنادي ومحد يرد عصبت وصارت تمرر بخطواتها على الغرف

دخلت على غرفهـ أمهـــــا ومالقت أحد وبعدها راحت لغرفه اخوانها واحد واحد

ومازالت الغرف فاضيه زهقت وحست ان الموضوع فيه انـا ..

بس استغربت من امها مي عادتها

تسوي معها حركات مقالب ,, زهقت من التدوير وحاولت تفكر بأمكانيه تواجدهم ماخذى معها التفكير ثواني

وتذكرت مكان مادورت فيهـ .. على طول مسكت يد رنا وقالت تعالي وراحت لغرفه جدتهـاهياء اللي نادرا ماأحد يدخلهــــا ... ...

فتحتـ البـــــاب وبعدهـا صرخت ..........
ريم بعد مادخلت اطلقت صرخه من صميمها صرخه على أغلى انســــــانه تموووت فيها وتعشق الارض
اللي تـــــآطها راحتـ ضمتهــــا بكـل حيلها ودموع عينهـا خانتهـا ونزلتـ كنهـا السيل على خدهـا
قامتـ تبوسهـا من راسها وكفينهـا وتضمها أكثر واكثر لحد مااختنقتـ ...
جدتهـا هياء بعد ماتهلل وجهها بشوفه ريم ووأنكسر قلبها بعد ماشافت دموعها تذرف
يـــــــاهلا وغلااا ببنيتي ياعلي ماأعدم هالوجه شلونتس ياعين جدتتس
ريم ومازالت ضامه جدتهـا ... وحشتييييييييييييييييييييييييييييني وينكـ عنننا والله اشتقت لكـ
جدتها أبتسمت تشتاق لتس العافيه ياروحي .. بس الله يصلحكـ صكيتي على قلبي خلاص كافي
من جيتتس ونتي خانقتني بضمتكـ ,, ريم ضحكت وشالت روحها من جدتهــــــا وصارت تمسح دموعها بأطراف أصابعها
خليني أبي اشبع منكـ .. من يوم ماتزوجت ماجيتيني ولاشفتكـ ..
جدتها: تبين تشبعين مني شهر بقعد على قلبتس ...
ريم :صرخت مبسوووطه احلى قعده والله
ريم قالت معاتبه : حرام عليكي ياجدتي .. ليش ماشفتك ولاجيتي بعرسي .. حتى صوتك نفسه
زمــــان عنه .. كل هذا زعل مني .. بدوون سبب ..
جدتهـا :اللي راح راح يايمه ... ولاتعاتبينن اكثر .. انسى هالسالفه اللحين وقولي لي من اللي جايه معتس
.,.ريم ضربت جبهتهـا على خفيف أي نسيييييييت رنامعليه
والله نسيت نفسي يوم شفت جدتي ..
رنا ضحكت بلطف : من شاف احبابه نسى أصحابه
جدتهـا .. اييي هاذي اخت رجلتس رنا .. سمعت عنها
ماشاء الله تبارك الله مزيوونه الله يحفظها ..
رنا: أنحرجتـ وحمرت خدودها .. تسلمين ياخالتي بعيوونكـ ..
جدتها ياحبي لها تستحي وضربت على كتف ريم على خفيف ونتي يومنتس
ماتصيرين مثلها ,,ماشاء الله عليها فيها من طبايع قبل خجوله ..
ريم: ياسلام ويعني انا وسيعه وجه والصايعه وبعدين وش مدريكي انتي تراني استحي بس انا طايحه من عينكـ
جدتهـا :.. والله الله يصلحتس ماأشوف .. وبعدين شوفي طواله السانتس اعقلي اعقلي تراتس
اللحين كبرتي وصرتي مره رجال ..والرجال مايحب المره طويله اللسان والخبله أهجدي ياوليدي اهجدي
رنا تبي تقهر ريم قامت تضحك من بعيد تتشمت عليها ..
ريم كنها بزر جدتي شوفي شوفي اللي تقولين عنها عاقله تضحكـ علي اذبحها ياناس وبعدين تعالي ترى بعدك ماشفتيها تراها مثلي وشرواي بس اللحين مسويه عقل وثقل وكنها بسه
رنا ،،سم الله علي انا اشبهكـ الله لايقووول ..
جدتها ههههههههههههههههههههههه عز الله انكم تشابهون وحقنن لقى طباقته
ريم قامت تضحك جدتي تشوفين تشوفين لســــانها يلوط اذانها طلع الصدق
رنـــــا .. ماعليكي ياخالتي تراها بتشوه صورتي عندك اسمعي وطنشي
جدتها وووووه منكم ياجيل هالقوت كلكم واحد أدرتوا راسي ونا للحين ماكملت عندكم ساعه
ريم الاصحيح جدتي وين أمي واخواني ماأشوفهم
جدتها :امتس راحت مع وليد تبي تشري مقاضي البيت الليوم تبي تعزم خوالكـ لهنا ..
.. ريم ,,’’ أهـــــا .. الا صحيح جدتي .. عمامي وينهم . ليش ماجو من حايل معكـ .. زمان عنهم ماشفتهم
جدتهـا : عمامك لاهين بحياتهم .. الله لايلهينا عن ذكره .. وانا قلت بنفسي أجي أشوفتس .. والله أشتقت لتس وأشتقت لشوفتس وسواليفتس وعجزت أصبر ..
ريم : تشتاق لكـ العافيه .. وانـا والله ضاقت بي الدنيـــــا ..لما ماشفتك بليله عرسي .. وزعلت لما ماسمعت منكـ كلمة مبرووكـ ..ولاكن بكل الاحوال .. الاهم شوفتكـ
جدتها :اييييييييييه الله يعني .. الا يايمه وين رجلكـ بعدني ماشفته ترااا ..
والود ودي أشوف الولد اللي خذاتس مني ..
ريم أبتسمت .. لاجــــاء يآخذني أقوله ينزل يسلم عليكي .. انا ماكنت ادري بوجودك وجيتك ..ولاكان
قلت له ينزل يسلم عليكي ..
. جدتها / أي أنا قلت لأمتس ماتقولتس
قلت اسوي لك فيهـا على قولتهم سيوووربرااايز ..
ريم ضحكت : اخس جدتي .. قاعده تتكلمين عنقليزي منتي سهله .
.جدتها ضحكت :وش اسوي بعد نواف ولد عمك غثني بدراسته صاير مايسولف علي الا بالأقليزي يقول الا أبيتس تعلمين
ريم ههههههههههههههههههههههههه مو صاحي قسم . ..وتذكرت شي وقالت ببراءه من دون ماتقصد بكلامها شي .. الا صحيح هو كم عمره اللحين ..
جدتها .. 24 او 25 اذا ماكنت غلطانه ..
ريم ..ماشاء الله العيال كبرت.. الله وكبر تذكرت يوم كنا بحايل وبزران ..
كنت صغيره وهو بالمتوسط تقريبا وهو حبيبكـ من بدهم سبحان الله ... الا جدتي هو
للحين يدرس بحايل مانقل ولادرس برا ..
.. جدتها : اييي اكيد مثل منتي عارفه كل عمـانكـ بحايل ..
وعمكـ أحمد .. حالف مايدرس بغيرها .. مايبيه يتغرب مع انه سم الله عليه
ذهين ,,
ريم هههههههههههههههه ذهين .. ياحبي لحتسي حايل بس
جدتها .. وونتي وشو تراتس يابعد حيي منهم اصلكـ حايليه المفروض
عيشه الرياض ماتغيرتس ..
ريم مو بكيفي حياتي ثلاث ارباعها بالرياض مجبوره آصير مثلهم ..
جدتها :.. بس لو انتس مااعرستي
كـان والله ماياخذكـ غيرنواف ولد عمكـ .. وعشتي معي بحايل وتعودتي عليها
.. رريم ورنا طارت عيونهم .. صدمه من اللي قـــــاعدات يسمعنه ..!!!؟؟!
ريم ومازالت علامات التعجب على وجهها .. رفعت حاجب .. .. وش معنى عـــــاد نواف ...
عيال عماني ياكثرهم .. !؟ ليش قلتي نواف بالذات
جدتهـا ..,, لأني أنا دخلتس براسه ودايم أسولف له عنتس وحتى قلت له بخطبها لكـ
عشان تجين عندي بحايل ..
وحتى اني كلمتـ اخوكي وليد عن هالسالفه وامتس بس وليد قال بعدها صغيره على العرس
وهذا هو كسر كلمتي وزوجكـ على واحد مو مننا ونتي بعدتس صغيره .. وماسمع لي كلمه ..
ريم : كانت تسمع اللي تقوله جدتهـــا وداخلها ألف سؤال وسؤال .رجعهــــا للماضي
وتشابكت الأسئله .
. زعل جدتهــــا ..
والولد اللي خطبهـا واللي سمعت سيرته من أمها ووليد بالصدفه
ورفضهم من انهم يقولون لها ..
والولد اللي يرسل لهـــا ..أيام قبل ؟!
. كلهم كاانوواا خرز ..يحويه خيط !وتلف حوول شخصيه وحده الا وهي( نواف ). . تأكدت منها ان جدتهـا زعلانه عليها لها السبب .. وماكانت تدري ..أن ريم ماكان عندها علم بها السالفه قبل ماتصير ..
حستـ ريم انه أنكشف السر ..وتوضحت ألأجابات .. والدعوى بانت وانكشفت ..وصارت ألنظره أكثر وضوح .. وفهمتـ
رنا فهمتـ على مقصد جدتهـــا ..وماهمها ولازعلت منه بقد زعلهـا على الكلام اللي طلع من لسان جدة ريم
وكأنه ذم لأخوهـــا وعايلتهــــا
جدتها انتبهت انها غلطت بكلامها .. وشافت بعيوون رنـا لمحت زعل ..
جدتهم .. قامت تحاكي رنا يابنيتي تراني ماني قاعده اسب اخوكي انا بس ممنقهره
على وليد اللي كسر كلمتي ورفض نواف .. وزوجها غيره وحرمني من اني اشوف
بنت ولدي المرحوم سعد من انها تعيش عندي وأشبع منها
رنـــــا ,, أرتفع ظغطها .. وماتدري وش ترد مغتاظه من جدتها اللي فكرت بسس تآخذ ريم
لعندها بحايل ..ماقدرت تتخيل ابدااا ان ريم بيجيها يوم وبتتركها او تبي تبتعد عنها يستحيل
تنسى ذيك الايام اللي حاولت بكل مافيها تدخل فكرة الزواج لسلطان من ريم
وحاولت وسعتـ لمـا ربي حقق اللي تتمنى
ريم ورنـا روح بجسدين رفاقه عمر وخوات دنيـا جمعتهم ذكريات وماضي وحاضر
وللعمر ماراح تتركها .. بس ياخالتي هذا نصيب وهذا اللي ربي كتبه
ريم : ..قالت بشجاعه .. مع انها كانت مقتصده تكذب حتى تبري ساحه وليد وامهـا وترضي رنـا :
بس ياجدتي انا اللي رفضتـ نواف .. واخترت سلطان بأرادتي وبشووري ومحد اجبرني ..
وسلطان ياجدتي صدقيني اللحين يسوى عيووني ..ولو خذيت غيره مااظن فيه احد يبي يملاعيني
قده ..ويسعدني غيره ..
جدتهـــــا : ناظرت لعيووون ريم :: تبي تتأكد من صدق كلمتهـا ....
ورنا انبسطت لما سمعت كلام ريم وحست انه بلسم خفف عليها
حدت السالفه اللي سمعتها من شوي ..
جدتها: ابتسمت بحب الله يهدي سرك ويسعدك
يابنيتي انـا أمنيتي بها الحياه اشوفكـ من المسعدات بدنياكـ الله يوفقكم ويخليكم لبعض
ريم غصبن عليها استحت وخصوصا انها اول مره تحكي مشاعرها ورايها فيه بصدق قدام
أي احد...
انحنى راسها بشويش حيا .. وخجل طبيعي لردة هالفعل
جدتها انبسطت على ريم وقالت تبي تحرجهـا زوود .. تحبيته ؟!
ريم أبتسمــــــــت وقالت بخجل .. من اللي مايحبه ..
رنااا الله الله ايوا ايوا طلعي طلعي بعد وينكـ ياسلطان تسمع
قامت ريم عطت رنا كوع خفيف .,, وجع اسكتي ,,
رنا تصتحييي(تستحي ) ههههههههههههههه
من بعدهـــا حسوا الاجواء هدتـ .. وروقوا بعد ماطلعوا من توتر السالفه اللي انذكرت قبل شووي ..
وقـــــاموا يسولفون ويقرقون ووشوي يتخانقن وبعدين يتصالحن وعلى هالحال
لمــــــا جدت ريم تقلبت كبدها منهم وطردتهم لأن راسها صابه صداع مزمن منهم
طلعوا ثنيناتهم وراحو لغرفه ريم .. وريم بعدها استلمت غرفتها وقامت تنبش فيهـا وتطلع دفاترها وخرابيطها اللي أشتاقت لها ايام ماضيهم الاسود بطيلت مراحلها هبالهم وصورهم مع بعض
وسوالفم اللي حفروها ذكريات على مراييل المدرسه وصور اللاعبين والفنانين اللي يحبونهم
دفاتر مغامراتهم اللي كل تفاصيل ذكرياتها فيه .. كم وحده لعبوا عليها وكم شله تخانقوا معها
وكم معلمه تسببوا بتطفيشها من المدرسه وهجت والى هاليوم مايدرون عنها شيئ
كانن يتفرجن وشوي يضحكن وشوي يشتاقن وشوي يحزنن ..
اللحين تفرقوا وكل وحده لها حياتها وكل وحده دخلت قسم ثاني واللي نقلت خارج الرياض واللي أنخطبت
بالمختصر تشتتوا ...
ريم اسمترت بالتنبيش بغرفتها اللي تعتبر مستودع للأغراض وبكل شبر فيها
تلقى حوسه مكومه على ومزحومه على بعضها وكأنها تبي تنفجر
رنا ملت من الغرفه وقامت تبي تطلع .. قالت لريم ,, ريم عادي اطلع مافي احد
ريم .. الدار امـــــان .. وليد مع امي وبعدهم مايجون اللحين يالله على المغرب يجي
وياسر طالع البر مع اصدقائه وبدر مدري عنه مار ان شافك هو اللي يبي يستحي ويطلع مو انتي
رنا ههههههههههه يعني شلون هو موجود ولالا ... ريم اماااان يابنت الحلال مافي احد
رووحي بس خليني اخلص شغلي .. رنا تتشمت .. الله والشغل عاد تكفين بس
نعنبو دارك مي غرفه هاذي ,, هاذي مع احترامي لك مجمعه زبايل مكومه على بعضها
ريم عصبت احترمي نفسك ومسكت صندوق هديه فاضي ورمته عليهاااا
رنا حاولت تتحاشها وقامت تضحك وراحت .. وصارت تتمشى بأنحاء الغرف
بفضوول وبلقافه زايده تناسب طبيعتها .. دخلت على غرفه ياسر
وخافت منها كلهابنيه وقعده شعبيه مع اغراض قنص غريبه عجيبه أول
مره تشوفها .. ناظرت للجدار وانتبهت على شيئ معلق فيه
ذيبـ منزوعه احشاءه ومو باقي الا الفروااا ووجهه
خافت ,,يمممممه وش هالاجرامي قسم مو صاحي هذا الله والعالم غاوي بران
انتبهت لريحه غرفته ... اففففف حتى ريحه غرفته حطب ,, الله يخلف بس
طلعت منها بعد مانبشت ببعض الدروج اللي مالقت فيهـا شيئ يستحق الذكر
غير صووور له بـأشكال مختلفه ..صور تذكاريه مع مجموعه شباب ماعرفت شكله
بينهم بالضبط .. وصوره له وهو ماسكـ حصني ميت .. وصور له ماسكـ ضبان
وهكذا .. كانت تبي تطلع وانتبهت لرخصه سياره فيها اسمه وصورته وهو لابس
غتـــره .. تأملت فيه لحضات .. ماشاء الله مملوح ووسيــــــــم .. بس ابداا مايشبه ريم
فيه شبه من امه أكثر .. خلصت وطلعتـ
,,
مرتـ من غرفه كلهــــا حوسه والملابس طايحه على الارض وفوق بعضها وواصله لعند الباب
وأشرطه بلاستين بأشكالها مرميه تأكدت أن هالغرفه لبدر مافي كلاااام تذكرت كلام ريم
عن عشق بدر للبليستيشن وقفت شوي وحست
هالغرفه ماتشجع الواحد يدخلهـــــا ..
,, وقفت على الباب بس وتأملت فيها وطلعت .. بعدها راحتـ تتشمى ووصلتـ
لغرفهـ مسكر بابهـــا .. فتحت الباب بخوف وبشويش ماتدري ليش تحس ان ماودها
تدخلهــــا .. قوت قلبها اكثر ودخلت بهدوء بعد ماشغلت اللمباتـ
انتبهت لغرفهـ نظيفه وأنيقهـ ملامح الجديه واضحه من عناوينها لصاحب هالغرفه
طاوله عليها اوراق مصفوفه بترتيب وبجنبهـا كوب مـاء مشروب نصفه
الغرفه واضح انها بعدها ماترتبت ولاكن بكل الاحوال شكلها بالاصل نظيف
السرير عليهـا مفرش مختبص ترتيبه بشويش والثياب متعلقه على علاقه الملابس
وبعدها بأكياسها معلقه وواضح ان توها جايه من الغسال
وريحه الغرفه ريحه عطر رجــــــــالي من النوع الحـاد
دق قلبها لماشمت ريحه العطر حست بخووف من ريحه هالعطر
وبلقافه دخلت اكثر وراحتـ لمكتبـ مركون بزاويه الغرفه عليها اوراق وملفات كثيره
وقلم أسووود من نوع االاقلام اللي تبتاعه اصحاب الشخصيات المهمه اعجبها شكل القلم
بعد ماقعدت على الكرسي الكبير اللي ورى الطاوله نط فيها عرق الفضول كالعاده
وقامت تفتش بالدروج اغلب اللي شافته اوراق اوراق بأشكالها تخبص الراس
طفشت وأسندت راسها على الكرسي الموجود خلف مكتبه .. وتذكرت الموقف اللي صار معها من شوي معه
يوم ترد علييييييه وتهزئه .. انصبغ وجهها باللون الاحمر .. وحست بحراره نتيجه احراجها
من مجرد ماتذكرت ذاك الموقف .. يوووووه خلااااص ابي انسىىىىىىىىى ..
شالت ذيك السالفه من راسهااا .. وكملت تنبيش
مافي شيئ مهم ابدااااااااااا رنا ..... وهي كانت تدور
.. كانت بتسكر الدرج وطاحت عينهـــــا على صووره شاب بمقتبل الثلاثين
تذكرت أنهـا قد شافت هالأنســــان .. وليد الا وليد .. هو نفسه اللي شافته ببيت ريم لما سلطان جاء يشوفها
وطلعت وكانت تحسبه اخوهــــا سلطان واقف ينتظرهـــــا .. يستحيل تنسى ذاك الموقف السخيف اللي صار لها معه ..
.. وكملت تنبيش .. ..مالقت شيئ يستحق الذكر . يستاهل الواحد يفتش فيه ..
طفشت ومن بعدها مسكت القلم الأسود واللي أعجبها شكله جابت ورقه لعندهـــــا وقامت تخربش فيها اعجبها شكل خط القلم
وطريقه سيلان حبره وتشجعت تخربش اكثر شوي صارت تكتب اسمها
وشوووي بيت شعر . وشوي حكمه .. حبت هالقلم وتمنت تآخذه تخيلت روحها سارقته
وحاطته بجيبها وضحكت هههههههههههههههههه
اما لو اسويها ههههههههه .. رجعت القلم لمكانه بعد ماضحكت على فكرتها
اللي طرت عليها ...ملت من المكتب اللي قاعده عليه .. كله على بعضه مافي شيئ
يشبع فضضولها
قامت من المكتب وتوجهت للدروج اللي بجنب
راسه لعل وعسى تلقى شيئ يستحق الذكر تلقاه....
.بعد مافتحته
لقت الدرج فــــارغ ومافيه الا ـ دفتر بني غامق مغلف بجلد نـاعم وعلى أطرافه زخارف
أسلاميه ذهبيه ..... تحمست للدفتر وبسرعه البرق فتحتهـ بعد ماقعدت على السرير ..
اول صفحه (الاماميه ) كـان فيهـا صوره شـاب أعطته العشرينات من عمره
له صوور مختلفه على مراحل عمره .. بعضها ايام ماكان طفل وبعضها بصبوه شبابه
وبعضهـا بالاربعين من عمره مدخله بالألبوم بشكل منسق حاولت تخمن لمين هالصووور ؟!
وتذكرتـ أحد الصور توها شايفتها بغرفه ريم لأبوهـا ....! ,,أهاااا اذن هذا هو أبوها الله يرحمه
ويغفر له .. فيه شبه منهـــــــــــا كثير فتحت الصفحه اللي بعدها لقتـ صوره شــــــــاب
يشبه ريم بالضبطـ بس ريم ملامحها انوثيه وهو أكثر خشووونه .. صوره تشابه الصوره اللي شافته فيها من قبل بس هالصوره واضح انه فيها أصغر عمر ...
لحضــــــــات خذتهــــــــا ..
وتمت تتأمل بالصووره وتدقق فيها ... هذا هو وليد نفسه اللي ياما تمنت تشوف صورته زين وتدقق فيهااا راحت أفكارهـا وتذكرتـ كلام ريم عنه ايام قبل .. أيام ماكان بعمره صغير ومنع عمانها كلهم من انهم يآخذون حضانتهـا هي وبدر بعد وفاة أبوهم
. ووقف بوجيهم وردهم
..تذكرت كلام ريم عن يوم يتكفل بكلـ اهله بغياب ابوه ,, رغم صغر سنه
الا انه اشتغل بس عشان يصرف عليهـم ومايحيجهم لأحد
. كلامهـا عنه بذاكـ الموقفـ حبب رنـا برجولته وحستـ من داخلهـا
أنه رجل بكـل معنى الكلمه شهم وعصامي وخلوووق ..تذكرت ريم وش قد كانت تخاف منه ومن هيبته
ونظراته اللي كـانتـ تسبب له الرعب .. وقـامت تتكلم من داخلهـا .. بعذرها لو تخاف عيونه
حـاده كنها حدت الصقر ..
كملت تقرى ..وفتحت الصفحـــــات اللي بعدهــــا
لقتـ قصايد منظووومهـ ,,أغلبهـــــا رثاء لبووه .. وشكوى من الهم وعسر الحـــــال
قرت قصيده له فطرت قلبهـا وحست ان هالقصيده مكتوبه بأيدين اتعس رجل بها الحياه
القصيـــــــــــــــــــــده ...



يـبا شلونك ؟
مـلـل هالكون من دونك ........

وتمضي رحلة الدنيا..
بليـّا طلعة عـيونك

يـبا .. شلون المرض وياك ؟
بعد ما هدّك بدنياك ...
عساها تغمض جفونك؟

يـبا شلونك؟

تبي تدري عن احبابك؟ ...
عن عـيون ٍ تغنى بك

عـن قـلـوب ٍ دفـنها الشوق ...
و إذا جاها الغـفا ..جابك ؟

يـبا .. شلونك ؟
يـبا .. أمي تخيـّـل دوم ..
تـغـني لك مع الـقـمرا

يـبا .. والذي خذاك بـيوم
.. خذا بدريـّـتك بكرا

يـبا.. شلونك ؟

خذا و ياما خذا
وياما...... خذا ناس ٍ يحبونك...!

يـبا حنـّا وصرنا كبار.. توفـقنـا .. تخرجنا ,.,

يـبا.. شلونك ؟

يـبا ما عاد فيه صغار ..
يموج بالزمن كل شيئ
.. وحنـّا ما تموّجنا

يـبا .. شلونك ؟

على ذاك العهد نسري..
نبيع العمر والدنيا...
ولا تخلف بنا ظنونك

يـبا .. شلونك ؟

تـبي تدري عن أخباري ؟ ..
عن أفكاري وتذكاري؟

أشيلك داخلي جمرة ...
وبعـيون الحزن عـبرة
.. تغـرقـني وتحرقـني

يـبا .. شلونك ؟

أشوفـك .نجمة تجـبر..
. مراعـيها يراعـيها

أشوفـك .. للرجولة( رمز)
...إذا شدّ الزمن تـقسى

يـبا .. شلونك ؟

أحسك مـقبـل ٍ بكره...
وعيـّا لا يجي بكره..!

يبـا تذكر زمان ٍ مـرّ ؟
..إذا قالوا هذا ابنـك وليد كبر
.... هوأحلى ما بهذا العمر؟

يـبا .. شلونك ؟

يـبا.. تذكر مجالسنا؟
...... مقـلـّطنا ؟
ومجلسنا ؟
وحارتنا ؟
......... ومسجـدنا ؟

يـبا .. شلونك ؟

يـبا .. تذكر هدايا العيد ؟
.. صلاة العيد ؟ ..
وبشت العيد ؟

يـبا .. تذكر سوالفنا ؟
لاجل هذا .. وكل هذا ..

أقول اليوم.. يا يـبا

مـلـل هالكون من دونك ..
مـلـل هالكون من دونك

,, ضاق صدرها يوم قرتـ الأبيــــــــــات ومسحت دمعه يتيمه بيتم صاحب هالأبيـات
اعجبهـا محتوى هالدفتر اكثر وتحمست تقراه كله متناسيه الوقت وقامتـ تتصفحهـ ..
مر الوقت ..وعلى المغرب ..
وليد كــــان توه صاعد ومتوجه لغرفه ريم يبي يسلم عليهـا وخصوصا أنه عرف من امه
أنها جايه .. ,و وهو عارف انها عتبانه
عليه وشايلها بخاطرها لأن له كم يوم واعدها يجي يتطمن عليها ببيتها .. وماجاها من أشغاله .. كان يبي يدخل غرفتهـا بس جواله أستوقفه و نبهه بضعف البطاريه
(البطاريه ضعيفه ) قرر انه يروح لغرفته يشبكـ جواله بالشاحن ومن ثم يرجع لهـــــا
كان ماشي بأتجاه غرفته وأستغرب وصار يتساآل .. من فاتح لمبات غرفته ومبرهج الباب ؟!
وهو بالعاده محد يتجرأ يفتح غرفته من دون اذنه مع انه مايقفلها واهله كلهم عارفين هالشيئ
مشى ..ووليد نفسه ماكان عارف ان احد جاي مع ريم ولاأحد حط عنده خبر بالاساس !!؟!...أستمر بالمشي
لمـا وصلتـ رجله عتبت غرفتهـ وقف .................وانصدم باللي شافه ...........
بنت نــــــاعمه قاعده على سريره .. قد شاف ملامحهـــــا من قبل ..
... وتعبث بدفتر ابوه الله يرحمهـ ....
الدفتر اللي يكبـ فيه وليــــــد كل الضيق اللي بداخله ويرسم على سطوره أبيـــــــات الشوق والاحتياج
وانواع الهموم اللي صابتهـ طوال هالسنين
كـــــــــان راح يطلعـ ويتراجع أحترامـا لهـــــا وحتى مايحرجها ..,.. بس اللي حده عن ذلكـ
هو الشيئ اللي قاعده تسويه هالبنتـ ..أنذهل من جرأتهــــــا وعصب عليهـا لحد مااحتدت ملامحه
اللي رفع ظغطه اكثر ان طوال فتره وقوفه اللي صحيح ماتعدتـ الثواني .. ماانتبهت له وواضح
عليها اثار الاندماح باللي تقراه .. وليد بعد مارفع النظاره الشمسيه على راسه كتف يدينه وتنح نح
حتى هالبنت تستحي على دمها وتطلع !......
رنــــا كانتـ واقفهـ عند هالبيتـ ..مجرد ماشمتـ ريح العطر اللي شمته أول مادخلت على هالغرفه
يحتد ويزييييد انتشاره أكثر انتبهتـ ... بس طنشتـ وماأعطت هالموضوع اهميه ...
صحاها من قرايتهــا
لحضاات .. وسمعت صوت جبلي كله رجووولهـ .. يتنح نح .... رنــــــــا اول مارفعتـ طرفهــــــا وشافت اللي شافته
جتهــــا صدمه وصعقه وأرتجـــــــاف وذهووول وملامحها كساها اللون الاحمر وحراره جسمهــــا
تعدت المعقووول .وقفت وطاح الدفتر من ايدهـــا .. تلعثمت ماتدري وش تقول ..حست أنهــــــاأنخرست
ولساننها ولي أول مره بحياتها ماعاد يجيد الكلاااااام ..حست روحها قليله ادب وماعندها ذوووق
ومو متربيه ولقــــــــافتها كعادتهـــــا هي اللي حطتها بها المكان ..لعنت الساعه اللي فكرت فيها
توطوط على هالغرفه والساعه اللي فكرت فيهـــــــــا تترك ريم والساعه اللي فكرت فيها تفكر أساسا
تجي لها البيتـ .... احتارت ماتدري وش تسوي تصيح ولاتعتذر ولاتطلع ..
رجلينها ماعادت تشيلها
حست بالشلل بدى يسيطر على رجلينهـــــــــا كان نفسها تصرخ تقول والله ماكنت اقصد
لاتفهمني غلطططططط ... أستجمعت قواها وبدون ماتحط عينها بوجهه اللي يعتبر بالنسبه لها مرعب .
.شالت نفسها وبدون ماتشيل الدفتر مشت وهي ماتشوف الارض اللي تمشي عليها ماتشوف
الا السواد .. الدنيا أظلمت بعينها بعد هالموقف .. مشت والدمعه خانقتهـا وتحاول تكتمهـا
قبل ماتفجرهـا بوجهه ,,, على طول طلعتـ ,, بعد ماوليد تراجع بخطوته وخلاها تمشي
وطرف أبتسامه بانتـ على ثغره من حركـــــاتهـا ..... رنا اول ماحست روحهـا خلاص ابعدت عن
موقع الجريمه اللي صارت لهـــــا اطلقت العنان لدموعها بالسيلان
دخلت على ريم وهي تبكي ووجههــــا يكسوه الحمـــــار ريم خافت يوم شافتها
رنا بسم الله عليكي وش صاير لكـ ,, رنا على طول راحتـ لريم وضمتهـا وصارت تبكي
وش تبين اقولكـ ..حسبي الله على عدوينكـ انتي واخوانكـ .. آآخ ياربي كله مني انا ولقافتي
ياليتني مادخلت ,,قسم بالله ياريم ماكنت اقصد ,, انا بس دخلت بالغلط وقريت ونسيت نفسي
وش يبي يقول عني .. قوليه والله ماكنت اقصد وربي بالغلط سويتها ,,
ريم صارت تسمع وماتدري وش السالفه .. اخوانكـ ,, لقافتي ,, ماكنت اقصد ,,
بالغلطـ .....
ريم وخرت رنا عنها وقعدت وقعدتها قدامها .. وشفيكي .. مافهمت شيئ
وش اللي خلاكي تصيحين تكلمي خوفتيني ..
رنا وهي بعدها تصيح ولاكن خفت نبره الدمع عندها وبدت تهدى ,,’’
اخوكي وليد .. /ريم وشفيه ؟؟! ...رنا /ودموعها بعينها شافني ..
ريم مستسخفتهـا ,, أحلفي عاد وأذا يعني شافكـ تصيحين كل هالصياح قسم ماعندك سالفه
رنا ليش انتي سمعتي شيئ .. منتي فاهمه ؟ ,,, ريم عصبت .. وجع تكلمي وش صاير بعد
رنـا ومي قادره تحط عينها بعين ريم مفتشـله من اللي سوته ..
دخلتـ غرفتهـ ..
ريم .. شهقت هييييييييييييي خبله انتي نعنبو دارك هاذي عليها خط احمر
ممنوع الأقتراب ياللرقله وش اللي يخليكي تدخلينهـا .. أقولكـ عادي عادي تراه مايدري
اذا أحد دخلها او لا ../
رنــــا عصبتـ ..غبيــــه ماتفهمين هو نفسه شافني هناكـ
ولااا قاعده انبش بأغراضه بعد ,,,
ريم شهقت شهقه اقوى هييييييييييييييييي
جـــــــاك الموت ياتارك الصلاه ياعزيل عينكـ يارنا وش مسويه بدنياكي انتي
عشان يصيرلكـ اللي صار .. ياحرام اكيد اعطاكي كف خخخخخخخخخخخ
رنا ,,معصبه من ريم اللي مآخذه السالفه بمسخره ريم يالسخيفه بدال ماتخففين علي
تزيدينن .. الله ياخذكـ أنقلعي عن وجهي .. ريم ماقدر تحمل وأطلقت ضحكتهـا الرنانه
غصب عنهـــــا تبي تقهر رنا زوود .. ورنا شوي وتقطعها
رنا ,,ريم لاتستفزيني تكفين خففي عني قولي اني ماسويت شيئ واللي سوته عادي
قولي انه مو فاهمني غلط .. قولي انه يبي ينساها ومايتذكر
ريم ههههههههههههههههههههههههههههههههه خبله قسم وانتي يوم جيتي تغلطين
وتجيبين العيد ماجبتي العيد الا بخوي وليييييييد .. أمس مقفله بوجهه السماعه ..
واللحين شايفكـ تعبثين باغراضه .. رنا اقولكـ .. احسن لك روحي موتي خلاااص
رنا انقلعييييييييي عني والله ماأردى منك الا اللي يشكي لكـ
ريم قامتـ .. ورنا سألتها على وين .
. ريم بخبث ردت لعند وليييييييييييد
رنا ررجعت تصيح قولي له قسم ماني قاصده اسفه والله اسفه .. قولي له قسم اني
اخلاق ولقافتي متبريه منها .. ريم هههههههههههههههههههههههههه
هذا ان ماجاء قبلي ومعه الساطووور يجزركـ
رنا عصبت ريييييييييييييييم .. ريم صارت تضحك وطلعتـ
وليــــد بعد مادخل غرفه وهو مايدري يضحك ولايستسخف حركات هالبنتـ اللي مازالت لها اللحضه مجهووله له .. واللي ملامحهــــا مازالت مطبووعه بذاكرته من آخر مره شافهـــا فيها .. ياترى من هي هالبنتـ .. هاذي ثاني مره يشوفها فيهااا ؟! .. مافكر كثير بالموضوع ورجع.
نـاظر بغرفته بعد ماطلعت .. أوراق مكتبه محيوسه دليل انهـــا منبشه فيهـــا .. والكرسي متغير عن مكانه
والدرج اللي جنب راسه مفتووح .. أبتسم ... ومايدري ليش ماعصب ؟! .. راح للدفتر اللي طاح من يدها وهي
تقراه ورجعت بانت على وجه بسمه من الموقف اللي صار ..
.. خذاالدفتر ورجعه لمكــــانه وسكر الدرج .. وبعدهـا راح لمكتبه يعدل الحوسه اللي سببتها
ذيكـ البنت بغراضه مسك اوراق يبي يعدلهــــا وطاحتـ من يده الورقه اللي مخربشه فيهـــارنــــا .
وصاريقرى المكتوب .. رنـا سليمان.. الـــ.. وكااتبه تحته بيت شعر مفاده (أنـا يبن الحلال اصعب حكايه
كتبني الوقتـ لاكــــــن ماقرآني .. وكاتبه تحتهـــا اسم وليد بالكامل .. وراسمه وجه سمايلي مبتسم ولهـ
شوشه ـ .. وليد صار يتمتم بينه وبين نفسه .. الله يخلف ..
بها الوقت ريم خذت رجلينــــهـا وراحتـ لغرفه اخوها وليد .. دقه الباب بيدهـا دقه حافظهـا وليد لاخته .
دخلتـ وأول ماشافتهـ صرخت بصوت قصيير ولييييييييييييييد .. وراحت لعنده ..
وليـــــد بأبستامه عريضه .. هلاااااااا والله بالمجنونه ..
ريم راحتـ لعند وليد وقامت تسلم عليه ... سلمت عليه وحبت راسه ..
وضمته لأول مره بكـل قوتهـا الضعيفهـ ... .وداخلها شوق له ماقدرت تستحمله وخصوصا ان لها كم يوم من أسبوعين تجي لبيت اهلها وماتشوووفه أبداااا أما يكون مشغول أو طالع ..او مسافر .. كانت مشتاقه .. .. وماقدرت تعبر عن هالشوق الا بســــــلامهـا ....وليد ضحك ههههههه خنقتيني شوي شوي .. ريم .. والله وحشتنييييييييييييييييي
وليد مايوحشكـ غالي .. تعالي اقعدي سولفي لي عنكـ ,, وش علومكـ ووشلونكـ مع سلطان
ريم ووليد بعد ماقعدوااا .. ريمـ .. انـا بخير ولله الحمد وماعلي قصور .. وسلطان مو مقصر ..
انت وينكـ وحشتني ليش ماقمتـ اشوووفكـ ابد .. ؟! .. وليد .. والله مو بيدي الشغـــــل اتعبني ياريم
ولاانا لوبيدي كـــان 24 ساعه جنبكـ أسأل عنكـ وعن احوالكـ
ريم عتبــــانه ..لو أنـا هامتكـ صدق كــــان على ألأقـل .. تدق وتتطمن علي بالجوال
تشوفني انـا عايشه بجنه ولانــــار
وليد بعد ماسكتـ شوي ..رد .... لو انـا موواثق اني حـــاطكـ بيدين ..أمينه .. كـــــان مازوجتكـ ..وخليتكـ قدام عيني
هالرد وقف قدام قلب ريم قبل عقلهــــا ..وصار جوابه يتردد على أذنهـا ..لها الدرجه وليد واثق بسلطان
اللي يتكلم عنه كذا .. أخوهـا وليد وتعرفهـ .. مـايثق بأي أحد ..قبل مـأيـتأكد ويعرفه معرفه يكون واثق بكلمته عنه
..,, ريم مستغربه .. لها الدرجه واثق فيهـ .. طيب يمكن يكوون مو مهنيني
وليد .. لو مــــاكان مهنيكي .. على الأقل بيكون صاينكـ ..
وبألأكيــــــد أنتي فاهمه قصدي .. سكتت ريم ماردت
وليد .. انتبه لوجه ريم اللي مافهم تفسير معناه .. خاف انها تكون مو مرتـاحه .. وخاف أكثر أنه يكون
ظلمـــهـا يوم زوجهـا بها السن .. وليـــــد .. سلطان رجـال بكل معنى الكلمهـ ..وشهادتي وشهـاده كـل من يعرفه مجروحه فيهـ
وغصب عننـا مو مجاملهـ .. وكافي غير ذلكـ انهـ لأنذكر أسمه .. فزت رجــــال لهـ
أبتسمت ريم من كــــــلام وليد عنهـ .. مايحتاج يحببها فيه زود .. هي ومشاعرها وأحاسيسها بدت تهديها كلها له .
وليـــــد .. أنتبه لطرف الأبتسامه اللي انرسمت على وجهـ ريم وأرتـاح لهـا الشيئ .. وتبددت لحضات خوفه عليهـا .. اللـه يسعدكم سوى ..
ريم أنحرجتـ .. ولأول مره تحس روحهـــــا كبرت .. وصارتـ حرم .. لرجـال .. تعتبره مهم بحياتهااا
أمين .. شوي التفتت عليهـ ,, وبعد ماترددت سألت .. وليد بسـألكـ .. ليش رافض فكره الزواج ؟
وليــــــد سكتـ للحضاتـ أحتار بالجواب فيهـا رغم ان الاجـابه كـانتـ جاهزه ..
تهمكـ ألاجـابه .. ريم بأصرار اكيـــــــد .. وليد .. بهدوء تنــاسب طبيعته رد .. لأني بالمخـتصر
ماأبي أجيب لأمـــــي مره تضيق صدرهـا بالبيت
كـــــانت اجابته صـــــــاعقه لريم .. كبرتـ مقـــــــــامه بعينهـازود ...
سكتت ومـــاردتـ لان السكوت كــــان أبلغ بها المكان من الرد
ماردتـ بكلمـات تذكر سوى انها قامت لعنده وحبت راسهـ .. فخوره بها الأخ
اللي مـــــــاتعبـ من بر والدينهـ .. والتعبـ لاخوانه وخواتهـ .. ونسى نفسه بزحمه الناس
الله يخليـــكـ لنـا ولايحرمنـا منكـ ,, ولايحرمنـــــا نشوف عيالكـ يبرون
فيكـ ..مثل مابريت بوالدينكـ ... أستئذنت منه وكـــــانت تبي تطلع... لمـا وقفت عند باب غرفته
تذكرت شيئ وألتفتت .. وليد .. /وليد / رفع راسه ينتظرها تتكلم .. ريم ... آآآآآ أي ترى رنـــــا أخت سلطان
تعتذر منكـ على الأسلوب اللي ردت فيه عليــــك وعلى أنبراشها بغرفتكـ بدون أذنكـ
وليد ضحكـ ... وتوه يتذكر السالفه بعد مانساها .. هي وش كبرهـا قدك ؟
ريم وهي تضحك أي .. /
وليد ..أجل ماتتواخذ .. .
/ريم سوت روحها معصبه .. وش قصدك يعني أنا ملقوفه ومرجوجه مثل رنـا ..
وليد هذا انتي قلتيـــــهـا ..محد قال شيئ
ريم هههههههههههه حرام واله لوتسمعكـ تسبها لاتنهار .. البنت حاشره روحها بغرفتي
تصيح وليد وش مسوي لهــــا انت صاطرهـا كف مثلا
وليد أطلق ضحكه لاأراديا ..... خلها تستاهل
على الاقل تآخذلهـا درس وتتوب من حركات اللقافه
ريم .. أي وقسم بعد اللي صار واللي خلقني اظنهــــا تبي تنتحر مو بس تترك حركات اللقافه
وليــــــد .. زين قولي لهـا اللي (مو قد الحركه لايسويهـا .).
ريم ضحكت ..أن شاء الله وطلعت
لحضات .. وسرح خياله بزوولهـا .. وتفاصيلهـا اللي شافهـا .. هاذي هي نفسهـا الانسانه اللي شافها بالغلط
بعزيمه ريم ... ومازال عقله حافظ صورتها بأرشيف ذكرياته .. ولاكان كان مايعرف عنها شيئ
واللحين تجددت شوفتهــــا من جديد .. عجز يخفي أعجابه فيهامن قبل .. وعجز ينكر
تأثيرهـــا .. عليه . اللحين .. فكر ليش القدر حطهـا بطريقه مرتين
هل ياترى الحيــــــاة مصره من انهـا تخلي .. هالانسانه ركن أساسي بحياته وتربطها فيه مثلا
البنتـ ماعليها قصووور بالزين .. وكل مافيهــــا يجذب .,. ويخليه يفكر ويتبنى شيئ جديد لحياتها
أخطبهـــا .. وقفت هالكلمه براسه .. مايدري من وين مصدرها .. ولاكن قلبه قالهـــــــــا
. وخصوصـا ان صورتهـا بدت تغير نظرت الجموود بداخله وتحرك أحاسيس ثانيه بقلبه ..
تذكرصوتهــــا .. وقت ماردت عليه .. وعرف هالشيئ من ريم لأنها اعتذرت منه نيابه عنهااا
البنت شخصيتها قوويه .. ورغم طوالة لســـانها الا انها كافي انها وصلت له صورة البنت العاقله
اللي ماترضى بالخطااا ..ولاتقدر ترضى بحركات الشباب اللي تعتبر سيناريوو تعود الشباب يعيدونه ويمارسوونه على بنات خلق الله .. اعجب فيها اكثر من هالنقطه ..
وتذكر كلام امه أيــــام مافاتحته بالخطبه .. حس أن الوضع ماراح يكوون سيئ معهــــا للدرجه هاذي ومع هالانســــانه بالذات ....وخصوصا انها صغيرة العمر .. وسلس التعامل معهـــــا .. وفوق هذا على كلام امه
انهـــا راضيه فيهـا ..وتتمناها تكوون له .. خذااه الوقت بالتفكير الجدي .. وصارت أفكاره مابين شد وجذب ..!
.
.
.
.
.
أنتـــــــــهى ...
نكمـــــــل





راحت ريم لغرفتها ولقت رنا قاعده على سريرها تعدد ذنوبها وعيونها حمراءء من الصياح
ريم دخلت ..وأول ماشافت رنا بها الحال رجعت تضحك : لاااعاد من جدك للحين تبكين
قسم مابراسك عقل
رنا : والدموع مازالت .. ياشخه الله يلعن اللي يطاوعك ويفكر يجي معك ..انا انا وش سويت بنفسي
ريم راحت لعند رنا .. يالله عاد وش دعوى ..ترى السالفه ماتستاهل
تدرين . عاد .. . حتى وليد والله اللي توقعته يعصب ..صار العكس .. اليوم والله ولاأول مره بحياتي أشوفه رايق هالقد يابنت شكل أخووي روقت اعصابه بشوفتك
رنا : عصبت ورمت المخده على ريم : روق الله راسك .. اصصصصصصص خلااص مابي أسمع هالسيره ابي انسى ..
ريم تمتمت براسها : صحيح عين العقل والله .. يختي طوول عمري أقول أنك عاقله محد يسمعني
رنا : بدت ترجع لعنادها .. عاقله وغصبن عليكي
ريم : ايواااا هاذي ياناس رنا اللي اعرفها ..قومي قومي اشووف خلينا ننزل عند امي قبل
ماتقلبين علي وأبلش بكـ
رنا : ريم لااااااا ..مابي ..
ريم : ليش !؟
رنا : اخاف اطلع وأشوف وجه اخوكي من جديد ..عشان وقتها وربي ماراح تشوفيني الا من عداد الموتى
مغمى علي
ريم ههههههههههههههههههههههههههههههههههه خبله .. امشي اقوول ..وليد والله مو لمك
وشدت أيدها ونزلتهــــا
.. /
/
/
بحلول .. المغرب اجتمعت خالات ريم مع بعض .. ووقتهـــــــا صار الهدوء معدووم بنواحي البيت
وماتسمع الااااأصووااات البنــــات وصراخ البزارين ... اللي يصج الراس
ولسان يخانق ..ولسان يهدي ..
والبنات على بعضهم عند خالاتهم ورنـــا اللي كانت جايه مع ريم .. معهم ...
ومنسجمه مع شخصياتهم وماكان أحساسها بوسطهم الا وكأنها وحده منهـــــم
ريم : صارت تضرب بأصبعها السبابه تماظر اللي جنبها ....تعرف تماظر بنت خالتها ماتطيق هالحركه وتوجعها ..
تماظر :صرخت : أي أي أي .. ووجعه .. وش تبين خير
ريم : تتدلع : جيبي لي العصير اللي هناك
تماظر : لاياشيخه .. انتي بس ماقلتي لي تبين أجيبه لك بيديني ولابرجليني
ريم تستعبط : لالا وين برجلينك .. أكيد بيدينك
تماظر تستهبلين هاه .. تبين عصير اجل . اصبري خلي اناديه يجيكي
ريم ماني ماني جيبيه .. يممممممه يمممه شوفي تماظر ماتبي تجيبه
.!أمها : وتوها تنتبه لها هاه وش تبين ..
ريم : ابي عصير ..
امها : مدي خطاااكي وجيبيه ..
تماظر صارت تضحك بشماته على ريم .. تبي ترفع ظغطها
ريم : ابي عصيييييييييييييييييير احد يجيبه لي ياناس والله عجزانه .. ومشتهيته ..
أمل بنت خالتهــــا : صرخت : ريموووووه . لايكوون حامل ..وتتوحمين على عصير ..
البنات سمعوا طرف السالفه وكلمه حمل .. وكل منهم صرخ بحركه مرجوجه من حركاتهم العاده
نجوود : لااااااا احلفي .. حامل بالله ..
دلال : مبرووك ريمووه .. متى . الله ياخذ شيطانك ليه ماقلتي لنا
منــال : هاه بشري .. بنت ولا ولد ..
أما خلوود فزغرطت وخربتها كللللللللللللللللللللللللللللللللللووووووش
ريم : طارت عيونها من اللي قاعده تسمعه .. وصرخت بأعلى صوتهــــــا
هونت مااااااااااااااااابي عصيييييييييييييير .. مالت عليكم انتم وأفكاركم البطاليه ..
رنا ضحكت وقالت .. تبي تجنن ريم .. بنات لاتحرجون البنت تروها حامل بس مستحيه تقوول لكم..
ريم : ريم حمر وجهها .. ولاأراديا وضربت رناااا على راسهااا حتى حست رنا ان عقلها بدى يتخلخل ..
ريم :هييييييييييييييييي انتي وش قاعده تخبصين تراهم مجانين اللحين يصدقوون
خالة ريم رندا : الريم .. ماشاء الله لك كم شهر
ريم .. وخلاص شوي وتذبحهم ...البنات رووجوا أشاعه على ولاشيئ : ورب البيت .. وياجعلني للموووت اني موحاامل أشاعه والله أشاعه
الكل هههههههههههههههههههههههههه
من بعيد جت ريماس بنت أختهــــا مهـا اللي رايحه لعزيمه ببيت اهل رجلها وتاركه عيالها عند أمهـا ..
جت وراحت لعند ريم وعيوونهــــا كلها دمووع وتبكي ..
ريم : حضنت ريماس .. ومسحت عيونها بيدينهــــا .. له له له .. ليه الحلووو يبكي من اللي سيل دمووع
عيووني رس رس ..
ريماس وقاعده تبكي وتمسح دموعها ويالله تتكلم : فيسل ضلبني عساني ماأعتيته حلاووتي ..
ريم : اخووكي فيصلووه .. اييييييييييييييي عاادي .. ياماجتنا من الضربات من اخواننا
ماجاكي شيئ ..
المهم يادلبي هالوجه لاتصيحين .. اللحين اروح لعنده وأكسر راسه عشانه مد يده عليكي . وش تبين بعد
ريماس يوم سمعت كلام ريم تطمنت .. وأبتسمت .ببراءه من بين الدمووع اللي بعيونها
تماظر :تبي تحاااارش ريماس .. هي هي يالشينه .. اص لاتسبين خطيبي فيصل هذا حبيبي لوضربك أوكفخك تسكتين ولاتفتحين أفمك
ريم : فتح الله راس العدووو ... بس ولاكلمه .. ولاتزعلين رس رس .. <<(ريماس
ريماس تكلمت بعد ماحست ان ريم محامي الدفااع عنهــــــا ...
: وقالت تقصد تماظر : أنتي موو حلووووه .. حالو ليم (ريم ) بس الحلووه .. وقربت لخالتها ريم وباستها بقوووه
تماظر : لااا ريم شينه وانتي بعد شينه
ريماس عصبت : انتي وكوولوووه كوولوووه (تقصد كل البنات ).. مو حلوووين ليم (ريم ) بس حلووه
نجوود ضحكت : ودخلت معهم بالسالفه : وانا وأنا رس رس حلووه ولالا
ريماس : بعيوون معصبه .. لااااااااا . مو انتي حلوووه .. ليم بس حلووه
نجود أفاااااااااااااا
ريم يااااااااااااااااااابعدي ياناس هالوجه .. سميتي كفوو
منال بوجه ضاحكـ :: وأنااااااااااااااااااااااا .. حلوه ولالا ..
ريماس صارت تفكر : ومن بعدها قالت .. لااااا أنتي حلووووه .. عسان حالوو ياسل (ياسر ) يحبكـ
منال : جمدت عند هالكلمــــــه... وزاد توترهااا... وأرتفع معدل الضيق بملامحهــــــــا .. ؟!!
كلام هالطفلـــــــه فتح معهـا حاظر ..قررت تطوويه ..وتنسى صفحته .. حرووف كانت لها أثر كبير
بأنها تجدد ملفات قررت تركنها بمستودع الماضي وتنساهااا وتبدا حياتها مع أفكار ومشاعر جديده تغير نظرتهـا بكل شيئ ..
الكل فهـــــــم مقصد ريماس وتوجهت نظرات كل منهم لمنـــــــال .. اللي أعتلت ملامحهـــــا حمره مع هالطاري ..
ريم : أنتبهت لملامح منال اللي أنقلبت ثلاث ميه وستين درجه .. أستغربت من ردة فعلهــــا الاولى .. ومن لمحة الضيق اللي بانت عليهـــــا .. ليش حست منـــال تغير وجهها لما انذكر هالموضووع .. بلعاده تقعد تضحكـ ..
أو تحاول تسكتهم محرجه على الأقل .. حست أن كل الموووجود فاهم اللي قاعد يصير بأستثناائهـا هي
تمت التســـــاؤلات داخلهـا وعلامات الأستفهام خذت لها دوور كبير ووقفت فيه عند كل سؤال كان يتبادر لذهنهـــا
ريم : خلاااص رس رس .. رووحي قلبي ألعبي معهم .. وقولي لفصيل ياويلك من خالتك ريم
لانها اللحين تبي تجي تضربكـ وتكسر راسك ..
ريماس قامت مبسووطه .. وراكت تركض لعند البزران بكل انتصااار .. تبي تروح تهدد فيصل بالكلام للي قالته لها خالتها ريم ..
ريم : بعد ماحستـ ألأجواء بدت ترجع طبيعيه .. وكل بنت ملتهيه بسالفه .. والأصوات كثرت ..
وقفت .. وراحتـ لعند منال وأشرت لها تقووم على غفله من البنات ..

على طوول ريم بعد ماشافت منال وصلت لعندهــــا .. شدتها من أيدهـا وراحت بها لعند أحد المجالس الموجوده .. وسكرت الباب
منال بخووف : وشبك وش صايرر .. قسم ماسويت شيئ
ريم : أيوا ايو أستهبلي ..
منال رجعت لجديتهـا : وشبك يابنت .. وش صاير جد
ريم : بعد ماقعدت وقعدت منال جنبهـــــــا ... سكتت .. تدور لها مقدمات للموضوع
:مسكت السالفه من طرفهـا لأنها حاسه أن الموضوع له دخل من هالناحيه .. وقالت ..
ريم : ايوا ماقلتي لي .. شلونك مع ياسر ..؟!
منال رجعت لها نفس الملامح اللي أعتلت وجهها من شووي .. وقالت مرتبكه .. عاادي .. يعني من أي ناحيه
ريم : منال لاتحاولين تلفين وتدورين ..انا قصدي شلوون علاقتكم .. أنا داريه ومتأكده أنك انتي وياسر
على أتصـــــال وبينكم رسايل .. من زماان ..
منال سكتت ..وقالت بهدوء .... كنتـ ..وبطلتـ
ريم أنصدمت : مافهمتـ .. ؟
منـــــــــال : ريم أنتي مو فاهمه شيئ ولاتدرين عن شيئ
ريم : فهميني طيب وأشرحي اللي قاعد يصير ..انا احس رووحي بدوامه كلها علامات أستفهام
منال : ريم أنـــــا ..انا خلاااص .. نسيت ياسر ..وماعدت أفكر فيه
ريم أنصدمت اكثر من اللي قاعده تسمعه وقالت بأنفعال .: منال حنى قاعدين نتكلم جد لاتستعبطين
منال : وأنا عمري وبحياتي ماتكلمت جديه مثل هالوقت .. .
ريم : شلوون .. منال ياسر يعشق ترابكـ من يوم ماربي خلقه على هالدنيـا وعرف ان عنده بنت خاله أسمها منال
وقلبه مايهذري الا فيكي .. شلون قاعده تقولينها ببساطه... نسيته ؟؟!.. أنتي مستوعبه اللي قاعده تقوليته !!
منال : خلينا ياريم نتكلم بالوااقع والجد : .. ياسر على عيني وراسي .. ويحبني .. طيب وبعدين ؟
ريم : شلون بعدين .. الولد يبيكي على سنة الله ورسوووله .. وناوي مايتزوج غيركـ
منال : هاذي انتي قلتيها : نااوووي .. يعني مافي شيئ جدي .. تعبت من أنتظاره ..تعبت من الاحلام اللي قاعده اعيشهــــــا .. ريم غير هذااا وهذااا ..انا حاسه ان ربي ماراح يوفقني معه ..انا حبيته وتعلقت فيه ونسيت ربي
ونسيت عذابه وحرمة هاليشئ .. قولي لي شلون ربي بيوفقني .. غير هذااا أنا كبرت وتخرجتـ .. والخطاب
تعبت من كثر ماأرفضهم حتى الناس صارو يطلعون علي كلام اشكال آلوان ..
أنا تعبت .. وتعبت أكثرمن التفكييييييير .. قعدت مع رووحي بوقتـ ..و قررت انسى ياسر ..والماضي .. وأعيش حياتي
ريم : منال وش قاعده تكلمين .. ياسر .. منتظر وليد يتزوج ومن بعده على طوول يتقدم لكـ رسمي
لاتقولين مثل هالكلام اللي يضيق الصدر الله يرضى عليكي ..
منال : هاذاا الكلام تعرفينه أنتي وأنااا ..اما ألنااس ..مايعرفون الا الظاهر ويتكلموون فيه
كلنــــا تعبنا من كلامهم ..وأولنا أبوووي .. اللي فتح عيني لأشياء كثيره
ريم وكأنهــــا فهمتـ .. منال : تبين تفهميني أنكـ قطعتي الرجاء بياسر
منال بعزم وثقه .. : أيـ .. و للأبد ..
ريم : وياسر : وش وضعه .. يدري باللي قاعد يصير أولا ..
منال : اكيد يدري .. أنـــا فهمته ينساني ..لاني ماعدت أبيه .. ولاعاد ينتظرني
ريم وقلبهــــا بدى ينكسر بمجرد ماتخيلت احساس اخوهــــا :انتي ماعندكـ قلبـ ..ولاأنتي منال اللي أعرفهـا ..
منال رغم ان قلبهــــا كان متحطم اكثررر من كل شيئ كانت تدعي القوه وان كل اللي صار ماأثر فيها بشيئ
قالتـ : بلعكس عشان عندي قلبـ سويت اللي سويته .. عشان أحمي نفسي أو احفظ أخوكي صار اللي صار ..
ياسر فهم اللي قلت له .. وفهمته أكثــــــر ..لما قلت له أني وافقتـ على خطبه الولد اللي متقدم لي
ريم هنـــــــا حست أحساسها بدى يتلاشى ..مي قادره تصدق اللي تسمعه . طول عمرهــــــا ماكانت تتخيل
ياسر الا زووج لمنال ومنال زوجه لياسر ..عمرها وبحياتها ماكانت تحس أنه راح يجي اليوم اللي يفترقوون
وكل منهم ينزووي بحياة ثاانيه عن الطرف الآخر .. سكتت من صدمتهـــا ..
ومن بعدهــــــا قالتـ : لها الدرجه هان عليكي ياسر .. وتساهلتي بدووس قلبه
منـــال : وقفت الدمعه بعينهـــا وحاولتـ تخنقها حتى ماتبان .. مجرد ماينذكر أسمه يصرخ قلبهااا احبه
والله احبه .. بس كـــــافي وهالانسان مو لي .. قالتـ بعد ماشتت بنظراتهـا عن عيون ريم ..
مازال غالي .ومستحيل انكر هالشيئ ..ولاكن مصير الأيام تنسيني حبه .. وأتعود على حياتي من دونه
ريم : رااح تندمين
منال : راح اندم اكثر أذا ضاعت حياتي .. وتبددت سمعتي بلســــان اللي ماعندهم قلبـ ..
ريم سكتتـ ..ماعاد لســـــانها قادر على الرد ..
ومنــــال كانت لاتقل عنها حال : .. منال بعد ماأستجمعت قواهـــــا .. ريم ..حنى بنات خاله واكثر من الخوات
وماراح تتبدل علاقتنـا ولاراح تنقص باللي صار ..صحيح
ريم رغم ان قلبهــــــا كان شايل بالعتب على منـــــــــــــال : حاولت بها اللحضات تشد على نفسهااا .. وقالتـ صحيح ..
منــــــال لاحـظت على ريم اللي انقلبت فووق تحتـ .. حست انهاا قاسيه ومالها قلبـ صدق .. خسرت قلب ياسر .. وعلى حسب احساسهـــا خايفه تخسر ريم معه .. ضاقت بها الأرض أكثر ..ووقفت تبي تهربـ : وقالتـ ..امشي خلينا نطلع ..البنات اللحين يفقدووننـا ..
ريم : منال : خوالي كلهم يدروون مو ؟
منــــــال بعد صمتـ ..أي ..
ريم .. وامي .. ؟
منـال : الكـــــــــل ..
ريم : طيب اطلعي يامنال انــــا شوي ولاحقتكـ ..
..منال تركتها على راحتهـا وطلعتـ ..وقعدت ريم لوحدها تفكر باللي قاعد يصير وتحاول تستوعب الموضوع اللي مازالتـ مي مصدقته أبدااا ... خلاااص ماعاد ياسر لمنال ومنال ماعادتـ ليـــــــاسر
طرى على بالها اخوهـــا ياسر .. ياترى شلوون حالهـ .. بعد ماعرف باللي صار ..
أخر مره شافته فيهاا كان مروووق وطبيعي .. ياترى شلون تقبل اللي صار ..
الموضووع كبييييير .. كبييير فوق ماتقدر تتصوور ..
الموضوع موضوع حبـ وعشق سنين ..مي علاقه عابره مع الأيــــــــام تتبدد وتنسا جروحهاااا بكل سهوله ؟؟!
ياويل قلبي عليك ياخووي .. ياترى وينكـ . ووينها دنياكـ ؟! .. من وقت ما شافته .. ومقصره حيل بالسؤال عنهـ .. ولاكنـ السؤال مايكفي .. ياليتهـا اللحين تقدر تشوفه .. وتتكلم معــاه وتعرف اللي فيهـ ..
ياترى ضايق ولاأحوالهـ مرتاحه .. ..مبسووط ولامتكدر ..
خذتهــــــا الأسئله وأطلقت زفرة آآه على هالدنيــــــــا اللي مالها آمـــان وماتدري لبكرا أيش مقدمه لها
دنيـــا غريبه والبشر اللي فيها أغرب .. تقلبكـ على أوجه غريبه وتوريكـ اللي بعدك ماحسبت له حساااب ؟ وتذوقكـ من مرهـا أشكال .. واللي يصيب صاحبكـ اليوم .. لاتستغرب يصيبكـ بكراا ..!.!
ضاق خلقهـــــا من الأفكـار اللي شتت مزاجهــــا ..ووقفت تبي تطلع ..ولاكن مالها خلق تقابل ولاتشووف أحد بها اللحضات .. طرت على بالها جدتهـــا هيـــاء ..مافكرت كثير وشالت نفسها وراحت بخطوات هاديه لعند غرفة جدتهـا طقت الباب .بشوويش ودخلتـ .. لقت جدتهـا هياء قاعده على سجادتهـا تصلي ..
جدتهـا .. السلام عليكم ورحمه الله ...... السلام عليكم ورحمه الله
ريم : ومازالت واقفه .. تقبل اللهـ ..
جدتهـا أبتسمت .. منا ومنكـ .. تعااالي أقعدي .. ليش واقفه ؟
ريم على طوول راحت لعند جدتهــــا . وقعدت جنبهـا
ريم : جدتي ليش ماتنزلين تحت عند خالاتي .؟
جدتهـا : يايمه تحت أزعـــــاج .. والأصواات تغث البال ... وأنا القعده تحت أساسا ماتجوز لي
ريم : ليييش .. جدتي ترى والله خالاتي حبووباتـ ويوسعن الصدر .. وقعدتهم ترى تعجبكـ
جدتها : داريه والله .. خالاتك هذولي مافي مثلهن ماشاء الله عليهن .. يشرحن صدر الواحد
بشوفه وجيهن قبل حتى ماتسمعين سوالفهن .. ولاكني ياروويم .. خابرتني .انا ماأحب ألاألهدووء ..أنزلي أنتي لايفقدنتس بنات خالاتس ويصعدن لعندتس و يقلقن علي هدووئي ويلجن راسي ..
ريم : ماعليكي منهم خليهم .. هن لاحقه على شوفتهن لاكن انتي من وين ووين أشوفكـ ..
جدتهـا : ونتي الصادقه ..أبد أقعدي جنبي ياروح جدتس ..
ريم حستـ نفسها متضايقه للحضـــاتـ .. ضاق خلقها من اللي صار مع اخوها ياسر بالذاتـ .. حنت راسهــا
وحطته بحضن جدتهـــــا .. وأنسدحتـ على جنبـ ..وجدتهـــا صارت تمسح على شعرهـــــا ..
ريم وهي مسنده راسها على رجل جدتهـا وناثره شعرهاا : جدتي ..
جدتهـا : سمي ..
ريم .. متضــــــــــــــايقه ..
جدتهـا : سم عليتس من الضيقه .. ماعاش من يضايقتس ونا عايشه .. قولي لي عنه بس مين ..
أمك ولاحدى اخوانتس ..
ريم أبتسمت لاهذا ولاهـــذا ..
جدتها ..اجل مين ..
ريم بضيق : من الدنيــــــــا ..
جدتهـا بخوف : وش اللي جايكـ منها ؟
ريم : بعد صمتـ : جدتي .. دريتي عن ياسر ..
جدتهـا وكانها فهمتـ : ايييييي قصدك عشان ألبنت اللي يبيهـا أنخطبت ..
ريم :أي ..
جدتهــا : عادي يايمه .. اليـوم او بكرا يبي يزعل .. ومن بعده يمل و يطيب خاطره من ذكرها وينساها
ريم : بس ياجدتي ... ياسر يحبهااا من يوم كـــان صغير ومعلق كل آماله عليهـا .. .. تخيلي بيوم وليله كذااا
تنخطب وتوافق على غيره .. شلون يبي يستوعب قلبه هالشيئ ..
جدتهـا : تنهتتت .. .. يوم تذكرت حال نواف ولد اخوهـا اللي يشابه حال ياسر بها الوقتـ ..
صعب تنسى تأنيب الضمير اللي حست فيه تجاهه يوم عشمته ببنت عمه اللي هي ريم ..وخلته يعلق آماله وآحلامه عليهــا .. ومايتخيل غيرهـا زوجه .. ووش كثر كـانت تشوف بعيونه حمـــاس لاجابت طاريهااا
وتنتبه لفزته .. خلته يتعلق فيهااا من سوالفهـا عنهـا .. ومن كثر ماتتكلم عنها وعن شطانتهـا .. ومع هذااا حبهااا
من الأعمـــاق .. وأنصدم وتحطمت آحلامه يوم سمع انها رفضته .. وتزوجتـ غيره ..!
سهتـ بحال نواف وتذكرتهـ .. وريم انتبهت للحضـــات الصمت اللي كانت فيها جدتها
ريم : جدتي ..معي ؟
جدتهـا : أييييييييييه بس .. معك يايمه معتس .
ريم : فزت على حيلها وعدلت قعدتها يوم سمعت صوت جدتهـا مال لنبرة الحزن وقالت بلهفه ..
جدتي وشبكـ ؟ ..
جدتهـا :مابي شيئ يايمه .. بس تذكرت ولد عمتس نواف ..
ريم أستغربت وقالت : وش جابه على هالطاري !

جدتها : الا هو أســـاس هالطاري ..
ريم : مافهمتكـ .. شلون
جدتهــــا : تذكرت يايمه حاله عقب ماانخطبتي .. ووافقتي ..وسمع خبر زواجكـ .. حالته كــــانتـ ..أسوأ من الحال اللي شفت فيها اخووكي ياسر ..يوم عرف بالخبر ..
ريم سكتت للحضه وهي تكره هالسالفه وتكره ذكراهاا ومن كل قلبها تتمنى تنساها قالتـ : ياجدتي قلت قبل هالمره ان هذا النصيب ..ونتي ادرى فيه ..
جدتها : أدري يايمه انه نصيب ..أنا مو قاهرني أنكـ تزوجتي وخذيتي غيره ..انا مو قاهرني وموجع قلبي غير أني أنااا السبب اللي خليت فيه نواف يتعلق بكـ ..
ريم :بصدمه :أنتي !!
جدتها أي اناا ..انااللي علقته بتس ودخلتك براسه .. وكنت أسولف له عنك ليل نهــار .. .. ومن جنوني يايمه أني زدت الطين بله لما أعطيته صورتتس يشوفهــــا ..
ريم انجنت مي مصدقه : جدتي من جدك ..!! صوووورتي !!!!!!!!!!!!!!!
جدتها : أي صورتس .. كنت أظنتس له ومحدن ماخذك غيره ..ماكنت أحسب أن الدنيـا لها آحكامهاا
وأن النصيب يمكن يتبدل بين يوم وليله ..
سكتت ريم مي مصدقه اللي سمتعه .. نوااااف نفسه .. شايف صورتهـا ..ولااااا فوق هذا يمكن تكون الصوره عنده الين اللحين
ريم قالت بأندفـــاع لما تخيلت هالشيئ : جدتي وصورتي للحين عنده ..؟
جدتها سرحت وتذكرت موقفه يوم يجيهـا بعد ماسمع خبر خطبتهـا .. ويرجع الصوره لهااا :
جدتها قالت : الصوره يايمه كــانت عنده قبل ..وأنا اللي اعطيتها أياه بنفسي وأعذريني ياروويم ..لاكن بعد ماسمع خبر زواجكـ .. هو جـــاني بنفسه وقلبه منكسر وقال وهو يمد لي الصوره :خوذي صورتهااا ماعادت لازمه لي اللحين ..والله يستر عليهااا ..
ريم ماكانت قادره ترد .. أنســـان يحبها للدرجه اللي قالت عنها جدتهـا شيئ حلووو ولاكن مخيب للأمال ..
يستحيل تنسى رســــايله اللي كان يرسلهـا .. قبل .. ومستحيل تنسى الشعور الحلو اللي ينتابها لاقرتهـا
وهذا اكبر دليل على أنه مشاعره لها كانت صادقه وخصوصا مثل ماهو متعارف أن اللي يطلع من القلب يدخل القلب بسرعه وهذا يثبت صدق حبه لمــا مشاعرها أستقبلت كلماته برحابه صدر ..
ياترى لو كــــانت تدري عن حبه قبل ..كان رفضتـ سلطـان .. وعاندت أمها ووليد وافقت عليه .. !!
عرض نفسه بنفسه هالسؤال على أفكـــارها ورد أحساسها وضميرها يقوول .. سلطـــان مالي عيني
وهذا يكفي حتى لو كـــان الى الآن شعوره تجاهي عـــادي وأكثر .. على الاقل كافيني أني بديتـ اتقبله كزوج وأرضى فيه بعيوبه .. ومحاسنه

/
/


..,, هنــــــــاك ..بعيـد كـــان قاعد معهـــــم ومو معهـــم .. هادئ كالعاده بطبعهـ ..
وأصوات الرجـال بالمجلس تتعالى عن سوالف شتـــــى .. بجنبهـ صديق عمره سعود
معزووم معهـ وهو الثاني مطفش من القعده .. ومنتظر الوقت يمر وتنقضي هالعزيمه الممله على خيـر
سعوود .. ينادي سلطان .. يالاخوو وين رحتـ .. سلطان عطاه طرف نظره .. حولكـ وين يعني ..
سعود لاوالله منت بمعنى ولايحزنون ..,,’’ بالك بديره ونت بديره ..
سلطان معصبـ .. سعيدان ماودكـ تلفها وتسكت ترى النفس واصله ..
سعوود الله يالدنيــــا .. سليطين واصلة معهـ بعزبمه مثل هاذي .. اللحين مو انت اللي قعدة الشيبان
تروق لكـ . وتكيف عليهاا .. . ليش معصب .. ونفسكـ واصله ..هاه ..
سلطان .. سعود ..عويذا الله من شركـ .. وضف وجهكـ عني تراني مو ناقصكـ ..
سعوود .,،بالله هاتهــــا من قصيرهـا وقل شفيكـ
سلطان ..,’, ماكان متضـــايق قد ماكان مبسـوط .. مايدري ليش ماعاد يقدر يصف شعوره
ولايفسر تصرفاته اللي صار يستغرب منها .. ماعاد الاطاريهــــا موجود داخله وكل تصرفاتهـا
تمر عليــــه وتفرض وجودها بذاكرته مجبوور مو بكيفه .. صار يشتاق لهـــا ويشتاق لحسهـا ودلعهـا
يشتاق لصوتهـــا لانادته .. ويحن لبسمتهااا اللي تدفي قلبهـ
عفويتهـــــا .. بساطتها ..نظراتهـا .. برائتهــــا .. كلهــــــــا معاني عشقهـا فيهـا
أصبــــح دايم الدوم يشتاق لهـا .. ويكره بعـدهـاولو دقايق .. .. كل ذاكـ الشوق كـان بكوم .. وشوقه
لها اليوم بالذاتـ كووم .. طول عمره كـان ينبسطـ بالعزاييم اللي تكونـ بها النهج .. ويحب سوالف الشيبان
فيها اللي ينسجم معهـــا .. اليوم لأول مره بحياته يحس هالعزايم مالهـــا طعم .. او بالاصح هو نفسه
عجز يستطعم فيهــا .. على طوول قــــام على حيلهـ ,, وأستأذن من الموجودينـ يبي يطلع ..
سعود مستغرب .. سليطين على وين رايح .. أصبر خذني معكـ .. سلطان طنش سعود ومشى
ووراه سعود لحقه ..
سعود عند سياره سلطان .. أدفع نص عمري وأدري وش فيكـ
سلطان .. متقلبتن كبدي من شوفتكـ ياخي ارتحتـ
سعود .. أفا يذا العلم اللحين هالوجه الاطخم يقلب الكبد .. يمين ماعندك سالفه ... ..
سلطان .. خلصتـ ..
سعود .. لاماخلصت .. ودني معكـ بالسياره تراى سيارتي ملطوعه بالتصليح تنتظر رحمه ربهـا
وتطيب
خالد .. ياليل ليلكـ .. أخلص اركـــــــبـ ياذا النشبه
سعود بعد ماركـب أحم احم . لو سمحتـ تأدب معي تراني صديقكـ مو جندي عندك تنافخ عليهـ
سلطان .. أه بس لو انت عندي وقسم لاأكرفكـ أشغال ..لما افت حيلكـ .. لاكن وين اللي يسمع
سعود .. ياجعلك ماتصير مديري ..أخلص امش ودني لبيتي .. خل اقابل النتـ بدال مقابل وجهكـ
سلطان : هاللحين أبفهم مو انت اللي غاثني أودع العزوبيه وأعرس ..واعرس ., ونت بعدكـ ماأعرستـ
ياخي المفروض بدال ماتقابل هالنتـ .. تقابل لك مره ترعاكـ وتشوف واجبك ..
سعود / أنت غير وانا غير .. انت وضعكـ مستقر وماكان احد بقلبكـ وغير هذا اهلك يتمنون يشوفونك معرس
أما انا غيـر .. أهلي موب لمــــي ..وكل واحد عايش لحاله ابوي لاهي مع مرته وعياله
وأمي لاهيه مع زوجها وعيالها يعني بالله من اللي يبي يفتكر ولده سعوود .. ان كان بجنه اونـار ..
.. وأنا لولا سؤالي عنهم .. كان والله أموت بها الشقه مادروا بي ..
ثانيـــــا .. أنا اللي أبيهـــــــا ودعتـ الدنيــــا ومعهــا أنا ودعت هالفكره
اظن مايحتاج اكمل بعـد ..,,’’ خلها على ربكـ بس
سلطــان ضاق صدره .. ومسح على كتف خوي عمره ,, يبي يصبره ويحسسه بانه قربهـ
قال : ربي الغني عنهم ياخوك .. بس انت أستمر ولاتقطعهم وواصلهم تكسب على الأقل رضى ربكـ ..
سعود : يعين ربك ياأبن الحلال ..
سكت كل منهم ومن .بعدهـا مشى سلطـــان ووصل سعود للبيتـ وكمـل بطريقه لبيت أهل ريم يبي يـآخذهـا
بعد ماقرب لبيتهم ..رفع جواله يدق عليهااا ..
ريم كـــانت مازالت عند جدتهـا ..وسرقتها السواليف ونست نفسهــــا .. ومر الوقت بسرعه بدون ماتحس
ريم ووجهها منصبغ احمر : جدتييييييييييييييييييييييييي .. ياطلبتك كافي أسئله محرجه . خلاص مبسوطه بحياتي والله مبسووطه
لحضه ودق جوالهـــا .. رفعته .. وزاد توترهــا .. ناظرة لجدتهـا وشافتها تضحك عليهااا ..
وريم حاولت تتهجج عن نظرات جدتهااا وتعليقاتها : ظغطت على الرد .. بعد ماوقفت ..هلا ..
سلطـــان هلابكـ .. هاه خلصتي ..
ريم ناظرت للساعه لقتهـا 11 يووه ماحست بالوقت أبدااا .. قالت .. على راحتكـ متى ماحبيت تجيني تعال
سلطـان خلاص خمس دقايق وأطلعي انتي ورنا عند الباب ...
ريم قبل مايسكر نادته : سلطان لحضه .. آآ ..جدتي هيـا موجوده وأمس جايه من حايل وودهـا تسلم عليك وتشوفكـ ..
سلطان حيــاهااا ... خلاص مو مشكله لين ماأوصل أشوفهااا ..
ريم : على خير .. وسكر كل منهم ..
بعد وقت دخل سلطـان وسلم على جدتهـا .. وقعد معهـا .. خذاهم الوقت وهي تسولف معه وعجزت تنكر انه دخل قلبهـا ..وحست من منطقه أن عقله رزين .. ومنطقه منطق رجال نادر الكل يتكلم فيه ... حبته وأستانست بالسوالف معه
وخصوصا ان سلطان متعود على سوالف العجز ..ويعرف الطريقه اللي يتعامل فيها معهن ... ومعها قدر يدخل لقلبها بكل سهوولهـ .. بمعامله حنونه .. وكلمات طيبه .. خلاها تتعلق فيه ..
جابت ريم صينيه القهوه ..نزلتهـا ..وصارت تصب لكل منهم ..
جدتهـا طالعت لريم بأبتسامه خبث : عاشت بنت ولدي السنعه ..
ريم تدري أن جدتها تمزح معها وأنها مي لم السناعه ولايحزنون ضحكت بينها .. وبين نفسهاا ومن ثم راحت لعند سلطان ومدت الفنجال له .. . واللي ..كــــان يتأمل ...{فتنتها بالملابس اللي كـــانت مبينه حسنهـا .. طاحت عين ريم بعينه وشب داخلهـا ضوو أحراج من هالنظره .. اللي تربكهـا وتلخبط كيانهـــــا ..
سلطـــان نزل فنجاله :ووقف .. عاد عن أذنكـ ياخالهـ .. أنا أستئذن
جدتها : حلفت ماتقووم .. توك ماشربت الا فنجال ..
سلطان أبتسم .. والله متقهوي .. قبل ماأجي ..وماشربت هالفنجال الا لخاطركـ ..
جدتهـا : عسى الله يسعد خاطرك يايمه .. روحوا حافظكم ربي ..
ريم قـــامت تجيب عباتهـا وتنادي رنـا معهـا .. وقبل ماتطلع سمعتـ جدتهـا تقول .. لسلطان .. عاد يايمه مااوصيك وسع صدرهـا تراني توني مزعلتهــــا .. وشكلها مـآخذه بخاطرها
ألتفتت ريم على طول لجدتهـا .. وهزت راسها بشويش وحطت أيدها على عيونهااا مع طرف أبتســـامه ..ومعهـا كملت طريقها ومشت تبي تطلع ..
شدت هالحركه نظرته لهـــا .. وزادتـ بداخله رصيد الغلا بقلبه تجاهها ..
جدتهـا :نادته .. يمه ساعدني أبي أقوم اوصلكم للبــــاب ..
سلطـان : وين ياخالتي توصليننا الله يرضى عليكي أستريحي ماني غريب الله يهداكي
جدتهـا : أقول حلفتـ الا أطلع معكـ وأقوم معكـ بواجبكـ ووصلكـ لعند عتبت الباب .. أنت رجل ريم دلوعتي لاتستهين بقدرك عندي يايمه ..
ابتسم سلطـان وقال يمزح معها : الله يسامحك .. اللحين خاطري ماصار عالي الا عشان عيون بنت ولدكـ ..
جدتهـا ضحكت : لاوربي .. وعلى كثر غلاة ريم .. يمين أني أغليتكـ ..
سلطان أبتسم تسلمين ..
جدت ريم جت تبي تمشي وتطلع حتى توصلهم لعند الباب .. وسلطـــان قرب لعندهـا وأسندهـا على كتفه يعاونها بالمشي ..

رنـا هي هي هي انتي .. نعنبو دارك وينك اليوم كله ماشفتكـ ..
ريم : ماش طفشت من مقابل وجيهكم ..وقلت أقابل وجه جدتي السمح أبرك لي
رنا : والله ان ماعندك سالفه ...لكن ماينشره عليكي ياعجوز البنات
ريم : عجوز بعينكـ ..امشي أقول لأأفلع راسك بها الكعبـ وخلينا نطلع .. سلطان قال أسبقيني أنتي ورنا بالسياره ..على مايساعد جدتي هيـــــا .. وتوصل عند الباب ..
رنـا : يالله مشينـــا .. طلعتـ ريم ورنـــا .. وعدت خطواتهم عتب الفله .. متوجهين لسيارة سلطـــــان .. لحضاتت ووقفت ريم لااأردايـا ..
رنا : ريم وشبك وقفتي ..
ريم وعيونها متعلقه باللي ينــــاظر لهااا على بعد خطوات .. قالـــــت مصدومه فهـد ..!
رنا : امشي امشي لاينتبه لكـ ..ويسوي لك سالفه ..
فهــــد كـــان ينتظر امه وخواتهـ يطلعن حتى يــــآخذهن ..أبدااا ماتوقع انه يبي يشوفهـا أو حتى يلمحهــا ومن حسن الصدف عنده أنه قابلهـــا ..وعرفها من زولهــــا ..وشلون مايعرفها وهو يفرق زولها من بين ملايين البنـات .. تعلقتـ عيونه فيهـــا .. وصحى الشوووق داخلهـ عقب ماغفى ..
ريم نزلتـ عيونهـا بالأرض ..ومشت بكل وثوق وكنهـا ماانتبهت لوجوده ... وأسرعت بخطواتهـا وقلبهـا ينبض ..
فهد شافها تعجل بخطواتهـا تبي تبعـــد ..ماقدر يتركهـا ..وتجرأ وقرب لعندهـــــا بسرعه اكبر .. وشدهــــا من معصم أيدهــــا .. رييييييم ..
ريم انتبهتـ لمسكتهـ وجن جنونهـــــــا وصرخت .. فهد أنجنيت أنت اتركني ..
فهد : راح اتركك بس قبل أسمعي مني هالكلمتين الله يخليكي ..
ريم صرخت وحاولت بكل قوتهــــا تشيل قبضت أيده من عليهـــــــا .. فهد بلاااجنوون اتركني .. أي كلام وأي خرابيط ..
لحضه وأنتبه فهـــــــد لأيد ماسكته من وراه .. وتنزل أيده عنهــــا بكل قوه ..
ألتفت فهد على وراه يبي يعرف صاحب الأيد اللي نزلت أيده .. وطــــــاحت عينه بعين سلطــــان
اللي كــــانتـ ملامحه ثايره غضب وعيونه تملاهــــا الحده :
ريم مجرد ماشافت سلطــــان جنبهــا .. وشاف اللي صار ..وحالته كــــانت ثايره غضب ..تأكدت أن اليوم ماراح يعدي على خيـــــر ..وراح يصير شيئ مايحمد عواقبه .. أختنقت الدمعه بعينهـا وتلعثم لســــانها تبي تعبر ..
وسلطـان صرخ بوجهها : ريم روحي وبوجهك على السياره ..
نفذت ريم كلامه بدون جدااالل ..وحالتهـــــا كـانت أكثر سووء من حاله سلطـان نفسه .. اطرافهـــا صارت تنفض
خوف خارج عن سيطرتهــــا .. ماتدري وش راح يصير ..
سلطـــان حط عينه بعين فهد بتهديد وقال بنبره كلهـــا حده وتهديد : أيدك هاذي أن مديتهـا غير هالمره بكسرهـا ..سمعت .. وشدهــــا ونزلهـا بقرف ..
فهــــد تم يطالع سلطـــان بعيوون كلها حقد وكره وغيره من كل شيئ .. هالأنسان هو اللي خذا منه حبيبته وسرقهـا من عيوونهـ بيوم وليله .. يكرهه ويحقد عليه .. الاأنه ماقدر يرد على سلطـــان لأنه كان مفتشل من اللي صار .. لم لم فهد نظراته وشال نفسه يبي يبعد ..
وسلطـان ناداه قبل يبعد وقال بتهديد : صدقني أذا حاب تكون اتعس شخص بها الدنيــا .. حاول غير هالمره تقرب لريم ولو بأي شكل من الأشكال .. ساعتهـا أوعدكـ أنكـ راح تشوفني أول شخص يعزي أهلك .. فيكـ ..
ثارت موجة غيض داخل فهد .. وزاد حقده ... وتولدت داخلهـ دوافع الانتقــــام أكثر من أي وقتـ ..
وعزم يرد اعتبــــاره بأسلوب يناسب شخصيته وأفكاره اللي تملاهـــــا الخبث ..والحقد .. مارد على سلطان وكسر عينه ومشى ..

بعد ماوصلوا للفله .. ورنـا راحتـ لغرفتهـا .. مشى كل من أثنيناتهم للجنـاح الخاص فيهم ..
ريم أستحل التوتر مستعمره قلبها .. وشتتها الخووف بكل أتجــــاه .. استمرت تصعد بالدرج وقدامها سلطان سابقها تمشي ورجلينها ماودهـا تمشيهاااا .. خووووف من كل شيئ .. هدووء سلطان أربكهـــــاااا زوود
وحطهـــا بموقع الجاني اللي ينتظر يقصوونه ..ماله غير الأنتظــار .. حست ان هدووئه هو الهدووء اللي يسبق العاصفهـ ... ومنتظر الوقت اللي بس ـ تكوون هي معهـ بمكان منعزل .. وتبقى وحدهــا حتى يفرغ شحنات الغضب بوجههــــــــا .. ..
صارت نبضات قلبها تزداد بالدق كل ماتقدمتـ خطووه توصلهـا للجنـــــاح .. ..وظلت على حالهـــا
والخووف قتلهــــــا ..
دخل سلطان قبلهــــــا ..ومازال على هدووئه .. ..وريم وراه ..
دخل وحطـ مفاتيح سيارته وجوالهـ على الطاوله الزجاجيه اللي متوسطه صالتهم .. وراح من بعدهـــا
بخطوات أستمرت على وتيره هاديه وأتجه لغرفه الملابس الخاصه فيه يبدل ..
أستفهـــام كبير طووق تفكيرهــــا .. وتركهــــا واقفه بجموود تحاول تستوعب اللي قاعد يصير
سلطـــــان تركهـــــا .. ومشى .. لاصوتـ .. ولاحس .. مابقى غير الهدووء .. والصمتـ ..
ليش تركهـــــا ... ليش ماأنبهــــا .. عاتبهــــا .. زعق بوجههاااا .. (أستغراب )
.. صارت حالتها أسوأ من يوم اول مادخلتـ هالغرفهـ .. وشفيها ماعادتـ فاهمه شيئ .. وين راح ؟
ليش تركني !!!.. وقفتـ وتمتـ تطالع نفسـهـــا واقفه لحالها بالصاله الواسعــــــــهـ .. اللي برحابتها
تعكس رحابه الضيق بصدرهــــا .. أكيد يبي يرجع اللحين .. مو معقوولـ يتركهـــا كذاااا .. حتى الحرف ماطلع من صوتهـ .. معقولهـ .. للدرجه هاذي أنـا مكبره الموضووع .. ولاسلطان نفسه مافهم اللي صارر ..!!
سلطـــــان شاف فهد بعيوونه ماسكـ أيدي .. ولاتحركـ..ولاتكـــــلم ... جنوون فكري صابها وماعاد عقلهـا
يفكر أكثر ..
ريم .. ماأستحملتـ تكوون بنفس البروود اللي كان سلطان هو فيهـ .. فكتـ عباتهـا ورمتهـا ..وقعدتـ بملابسها تنتظره
.. أستحالهـ تخلي هاليوم يعدي كذااا .. بدون تبرير .. وبدوون حتى سلطان مايفهم شيئ
.. قعدتـ على أحد الكنبات الموجوده بالصالهـ .. وأعصابها المتعبه بدتـ تفقد تماسكهـا ..
وظلتـ تنتظر .. طلع سلطـــان من الغرفه .. وتوجه من بعدهـا للمغاسل .. غسل وجهه ونشفه ..
ومن بعدهــــا طلع حتى يقعد على مكتبه كالعادهـ المركون بأحد زوايا الصالهـ .. بحضوور طبيعي ..هو كان مستقصدهـ ..!
كان يمشي .. وريم تمتـ تتأمله .. تنتظر ردة فعل .. ..تشابه ردة الفعل اللي تشوفهـــا بعيووونهـ
كل الهدووء اللي ظــاهر فيه اللحين هي متأكده مليوون بالميه انه عكس اللي قاعد يخفيه
بعيوونه ثوره غضبـ .. وحده قاسيه .. ماتشوفها بعيوونه الا وقتـ مايكوون داخله شيئ كبيير محتاج تفسير ..
قعد وفتح الدرج .. وطلع أوراااق وحنى راسه بشويش حتى يركز بمحتوى سطورهــــا ..
ريم عجزتـ تستحمل اللي قاعده تشووفه .. وفاض فيه الكيــــل .. وماعادتـ تقوى على الصبر ..
راحتـ حتى وقفت قدام مكتبه بالضبطـ .. ونادتهـ حتى ينتبه لوجودهـــــا ..
سلطان ببرود يذبح .. ووعيونـ تنافس بحدت نظرتهـا ..حدة نظرة الصقر : رفع راسهـ وأسند ظهره على الكرسي
: ينتظرهــــا تتكلمـ ..
ريم : غمضت عيونهـا بصبر تبي تستعيد قوتهـا .. وشدتـ على مقبض أيدهــــا .. وداخلهــا يصرخ
كافي اللي قاعد تسوويهـ كافي ..
ريمـ بعد صمتـ : سلطان ليش ساكتـ
سلطــــان .. رفع عيونهـ لها وتأملهـــــا بنظراتـ تحتووويهاا وتحتوووي حسنهـــا .. أنتبه لأنفعالهــــا ..وضيقهااا .. وتصرفاتها اللي تدل على أستياء من اللي قاعده تشوفه منهـ .. وهذااا اللي كان يبيه!
.. كان مستقصد يتعامل معها بها الشكل .. حتى تتكلم هيـ ..ويظل هوو صـــامتـ .. مل من كثر الكلام حول هالموضووع ..
ومل من هالشخصيه اللي مصرهـ تخرب حياتهـ .. وتحاول تستفزهـ .. صحيح كان متضايق من اللي شافه اليوم
الاانهـ ماأعتبر ذاكـ الموقف شيئ يستحق أنهـ يثير غضبه عليهـ لأن صار متأكد ومتيقن مليون بالميه
أن ذيكـ الشخصيه .. غرضهـا الأكيد .. تخريبـ حياة هالبنتـ .. اللي أصبحتـ زوجتهـ .. واللي يبرهن على هالشيئ هوو مطاردته لهــــا بين كل يوم والثاني .. ودخول أسمه كطرف أساسي بمشاكلهم اللي صارت قبل ...
!! وهو مو ساذج للدرجه هاذي حتى يسمح لها الانسان بأستفزازه اكثر .. وخصوصا انه عارف هألشكليات اللي من شخصيه فهد . هذولا شباب
بدون ضمير وخالين من أي مرجله ومرووه .. .. وغير ذلكـ اللي شافه من ريم .. ومن تربيتهـا .. خلاه يستشف أن هاذي البنتـ قلبهـا أطهر من الطهر نفسه .. . ويستحيل شخصيتها البريئه .. تنطبق على شخصيه ذاكـ الولد الصايع .. وهذا اللي خلاهـ يعزم على أنه يفتح صفحهـ جديده ..!
حسبها بعقله قبل قلبهـ .. ياما مرتـ عليه بنـــــاتـ بمركز الشرطه وياما شاف بحياته قضايااا وشبهاتـ .. وبنات وصلن لعنده بقضاياا خلاوات غير شرعيه وأموور جنائيهـ .. وصلنـ لعندهـ والأوراق تثبت جنايتهن ..ولاكن عيونهن وصدق نبرتهن كانتـ تخليه يبحثـ ورى ذيكـ القضاياا وينبش فيهااا اليين ماصدق يثبتـ البراءه اللي شافها قبل بعيونهن .. ومثل هالمثال .. ينطبق على هالأنسانه اللي واقفه قدامه ..! .. شلـــون مايعطيها فرصهـ وهي
البنتـ اللي بدتـ تستحووذ على عقلهـ بشخصياتهاا .. وروحهــــا العطرهـ .. من خذاهــــا عجز حتى يشوف بعيونهـا لمحة الخبثـ .. والحقد .. عمره ماشاف منهـا الا البسمه الصادقهـ والضحكه البريئه والروح الطاهره اللي تفرض نفسهـــا على اللي قدامهـا يحبهـــــا بدون مايحس .. عجز ينكر أنهـــــا ذوبتـ الجليد اللي كان كاسي
أسوار قلبهـ .. حبهـــــا رغم انهاا بعيده عنهـ .. ووشلون لو سمح لهــــا تستلم مفاتيح قلبهـ .وتكون قريبهـ .. .وقتهـا كان متاكد انه بيكون أسعد انســــــان بها الدنيــا ..
قبل كان شايف فيهاا صورة البنتـ اللي أرضت غروره كرجل ..!
واللحيـــــن تاكد ان نظرته فيهـــــا قبل صدقتـ .. وماخاب ظنه فيهاا ..! بعد هذا وهذاا ..
مشكله أذا كـــان بعدهـا ماحست بهالشيئ .. ومشكله أن كانتـ تظن انهـا بعدها ماهزتهـ ..! ..
سكتـ سلطان وهو عازم يخليها تقووول كل اللي بقلبهـا هالليلهـ .. وترتاح هي نفسهـا .. مثل ماخاطره مرتاح ..!
سلطـــان وهو يحاول يلف ويدور معهـــــا : اتكلم عن أيش ..؟
ريم : حاولت تسمكـ اعصابهـــــا .. وتحاول تسيطر على انفعاالهـــــا اللي بدى يعلى من تصرفات سلطان الباردهـ .. .. قالتـ .. لاتذبحني بسكوتكـ
زعق .. خانق .. عاتبـ .. أي شيئ .. ولاتخليني على هالحال انتظر منكـ كلمهـ ..
سلطان : انا اللي عندي قلتهـ .. وجاء وقتـكـ اتي تقولينـ ..وانا أسمع منكـ ..
لحضه وريم بدت تناظره بنظرات مشتته.. ..مي فاهمه شيئ من اللي قاعد يقوولهـ .. ؟
سلطان أنتبه لهـا .. وفهم نظرتهـــا ووقف .. ومن بعدهاا مشى حتى وصل لعندهـــا ..
مسكـ ايدهـــــا البااارده .. ومشى فيها الين ماخلاهـا تجلس على أحد الكنباتـ .. وقعد هو قريب منهــــا ..
.. وريم عيوونهـا قاعده تشوف اللي يصير وبعدهااا مي فاهمه شيئ ..
سلطان : تكلمي .. هذا انـــا قاعد أسمعكـ
ريم بعيون غلفتهــــا الأستفهامات .. اتكلم عن ايش .. ..
سلطـــان : عن كل شيئ كنتي تتمنين تقولينه لي .. وماجاتكـ الفرصه ..
ريم سكتت .. وتعلقت عيونها بعيونهـ .. وأستوعبت الكلام .. ومع هذااا مي لاقيه بها الموقف كلمه تقوولهـــــا
رغم كثر الكلام اللي كان داخلهــا قبل ونفسها توصله له ..!!الاأنهـــا اليوم ماااعاد داخلهــــا شيئ ..!!..
شيئ يشابه بأحساسه جمع الكلام .. وبوقتـ الحاجه يرووح سدى ويتبخر ..!!..
ريم بعد تفكير .. : سلطان بس هذاا مو موضووعنــــــا .؟ ..
سلطــــــان رغم أن المشاعر البغيضه اللي كان يحملها لذاكـ الانسان .. مازالتـ موجودهـ الاأنهـ مصمم
مايطووي صفحه ذاكـ الشخص اليين مايسمح لهــــا تقوول كل اللي بقلبهـا عنه تحديداا .. داس على قلبه
وحاول يشد على مشاعره .. وتجرأ وقالهــــا : تكلمي لي عن فهــــد بالذاااتـ .. وش يبي ذاكـ الانسان منكــ ..!!؟
ريم مجرد ماأنطرى أسمه من جديد أكتئبت ملامحهــا وبدى الكره يغلف مشاعرهـا ..وعيونهــــــا
ولاكن سؤال داخلها أستثار . ليش مصر يتعامل معهـا بالهدووء .. وليش مصر يسمع سيرة هالآدمي منها .
من متى وهو يحبـ يفتح معهـا سيرت فهد .. ومن متى .. يناقشهـا بها السلاسه .. ياترى وش تغير ..
سلطان هو نفسه تغير .. ولا نظرتهـا الجديده اللي قررتـ تهديها له هي اللي غيرتـ التصرفات اللي قاعده تشووفها بعينهااا .. وأذا كان هو نفسه بها الرضى .. يستحيل تفتح سيرة فهد البغيض من جديد ..وتعكر مزاجها قبل مزاجهـ
ريم : سلطان : .. أذا كنت أنتـ نفسك ماتبي تتكلم .. فانا ليش اعني روحي واتكلم ..
سلطـــــانـ : أتركيكي مني اللحينـ .. وتكلمي عن اللي نفسك توصلينه لي .. انتي
ريمـ : بأندفاع وحده : أنا اللي عندي وصلته لكـ من زمـان وانتـ عارفهـ .... والموضووع بين أيدينكـ .. تقدر تحكم فيه على كيفكـ ..
ولاكن بكل الآحوال انا صادقه باللي قلتهـ ..وماهمني أذا كان فهد مصر يخليني بصوره العاشقه عندكـ ..
سلطــــــان : حس أنها مندفعه بالكلام معهـ .. وعرف انهـــا بدتـ تستنزفـ رواقتهــــا ..
قال يبي يهديهـا : ويطلعهـا من جو الشحنــــات اللي هي فيه ويريحهـا وخصوصا أنه ماله خلق يعصبـ ولايجادلها بنفس النبره .. : أرتــــــاحي واهدي ..
أنا عن نفسي ماعادتـ تهمني سيرته من عدمهـــــا .. وكل مقصدي بسؤالي .. ابي منكـ تطلعين الكلام اللي بقلبكـ
لعل ترتاح نفسكـ ..
ريم ناظرت سلطان بحيره اكثر من اللي تشووفهـ .. وعجز ثغرها ينطق بحرف أكثر ..
وعانقتـ عينهـــا عينه .. تدور لحيرتهـــــا اجوبه ..! ..
سلطــــان .. فهم مغزى هالنظره .. ولمحــات الحيره اللي بدى يتعوود على قرايتهـا من عينهـــــــا
وكأنها قدامه كتــــــاب مفتوح بدى يقرى حرووفهـ ...
سكتـ .. وشبكـ يدينه ببعضهــــــا .. وناظرها وقال .. ( كل الكلام اللي داخلكـ فاهمه .. والحيره اللي تحسين فيها مالوجودها معنـا .. لأن اجوبتهـــا تشابه الشيئ اللي قاعده تتعايشينه بها اللحضاتـ ..
. خليني أبسط لكـ المعنى اكثر .. بكلمتين .. أنسي الماضي .. وعيشي حاظركـ ..
ريم جمد نبضهااا عند هالحرووف .. اللي جذبتـ مشاعرها من كل صوب وأسرت قلبهــا بنطاق ضيق .. ولاكنـ مانطقتـ .. تبيه يتكلم تبيه يشرح .. تبي يحسسهـــا بانه صادق باللي قاعده تشوفهـ ..وأن اللي قاعد يصير حقيقه مو حلـــــم ..
سلطــــــانـ بجديه : شوفي يابنت الاجواد .. يمكن الأيام اللي راحتـ لعبتـ على قلبي وضربتـ على وتر حساس فيهاا
وخلتني أفقد سيطرتي بمجرد ماحسيتـ أن شيئ مكتووب لي طول العمر.. فسد ..
اعترف أن اللي شفتهـ خلا عقلي يوقف ثواني عن التفكير .. وسمحتـ فيها لوساويس الأنس والجنـ
يخربون فيهــــا ..يمكن يكون أعماني أنفـعـــالي عن الصح .. وخلاني اتبع الخطـأ وأقسى عليكـي
حتى أرد أعتبــــــار غيضي من اللي صار .. ولاكن بكل الأحوال طبعي الصعبـ يمكن هو اللي أصدر هالقرار ونفذ ... صدقيني ماني مجنون للدرجه هاذي حتى أسمح لأنفعالي
يثير بين اللحضه والثانيه بدون تفكيير .. ولاني حقود للدرجه اللي تخليني أجرح بنتـ وأطعنهــــــا بشكي
بكل وقتـ . .تصرفاتي هاذي كلهاا ..كانتـ توجهها غيرتي .. عليكي كزوجهـ نفسي تبيهااا لها وحدهـا ..
ومايشاركها بها ثاني .. وهذاا حقي بها الشيئ ..
..
لمعتـ عيون ريم العسليه آسى لأيــــام عدتـ تذكرت فيهااا ماضي أليم ماتتمنى تعيد ذاك السيناريوو بمسيره حيـــــــاتهـــــا كلهااا ...
عجزتـ تنكر أن كلمــــــات سلطـــــان كانت مثل الضمــــــاد والبلسم على قلبهـا المرهفـ .. وخصوصا انها محتاجه أحساس الحنيه بها الوقتـ تحديداا .. تمتـ تطالعهـ بعيون غلفهــــــا الحبـ والرضى .. والتفائل .. احساس عظييييييييييم فوق الوصف اعتراها بها اللحضات وخالج مشاعرهاا الحزينه ..ودمج فيهـــا بعض الفرح .. والخجل اللي كسر قلبهاا للحضاتـ تجرأت بحرووف خجوله وقالتـ .: من كـــــل قلبكـ هالكلام ..
سلطـــان أبتسم وقالـ : توقعتكـ نبيهه اكثر ..وتفهمين هالكلام قبل حتى ماأقوله ..
ريم : سكتتـ ..هي كانتـ حاسه بها الاحساس ..ولاكن مع هذاا خافتـ تكون تتبع احساس خاطئ وتتوهم مشاعر مزيفه .... وهذاا اللي خلاهـــــا ماتتأكد من احساسهـا ..حتى سمعتـ وتأكدتـ بأذانـهــــا ..
قالتـ .. النباهه تحتاج لأحساس يدعمهــا ..وناأحساسي باللي كنتـ أشوفهـ غلفه الخوف بالتأمل بأحساس كااذبـ ..
سلطــــــــان : بهدوء .. بعد كــــــذا لاتتبعين بحياتكـ الاأحساسكـ ..
أبتســــــــمتـ ريم بعيوون ملاهـــــــــــا الفرحه بحــــــاظرهاا وأمل بمستقبلهـــــــــــا ..
شيئ دافي لامس قلبهــــا ..وأجبرها تنكسر لشمووخ كلمـاتهـ ..
.. ولاكنـ مع هذااا ..خذاهـــــا العتبـ على اللي راح .. شيئ خلاهـا تتكلم .. وتفصح عن اللي داخلهــــــا ..
أحساسهـا بالأمـــــان جنبه شجعهــــا ..ترمي شباك عتبهــــا عليه .. قالتـ بعيوون تنبض عتبـ ..
بعد ماعضتـ طرف شفايفهاا علامه ترددها للحضات من اللي ودها تقوله : بعد لحضات قالتـ ..
بس أنتـ ماقصرت فيني .. قسيتـ علي بقلبـ جاير ..ومـاسمحتـ لنفسك ترفق بقلبي ولو بشوووي ..
ياليتكـ بس كنتـ تحس باللي احس فيه ولو ذره .. كان والله كرهتـ طعم الحيــــاة ..وتمنيت الموت فيهااا ..
سمع سلطــــان كلمـاتهـا .. وراقبها وهي تتكلم ... حس أن فيهـــا من العتبـ مايملى وطنـ ..
سكتـ يبيهــــا تكمل .. يبي يسمع حروفهـــا اللي صار يتمنى يشبع من سماعهــا .. لقلة ماتتكلم معه وتآخذ وتعطي
كل المجــــــــال اعطـــاه أيـــاه .. حتى تكب كل اللي بقلبهـا عليه وهو مستعد يوقف وقفة شجاع ويسمعهـــا ألين آخر يوم بعمره .. وان بغت يشيل عتبها وفووقه هموومهـا كلهااا لايشيلهــــــــا .. ولايقصر .
ريم : شيئ نفسي أفهمه .. ليش ماقد فتحت قلبك ولو مره بالغلط لي .. ليش كنت مصر
تسد كل المخاارج اللي تبري ساحتي .. يــــــاما تمنيت أكون بمثل هالموقف اللي انا فيه اللحين
واتكلم أكثر واكثر عن اللي معنيني .. حتى اني لو بقول لكـ ان اتعس أيـــــام عمري عشتهـا معكـ قبل ماكنت أبالغ بها الشيئ .. ذقتـ معكـ ظروووف عمر قلبي ماكان حاسب لهـــــــا حساااب .. عانيتـ ونت بتصرفاتكـ تعليت ومافكرت فيني ... يستحيل انسى كلمــــاتك الجارحه اللي كنتـ تدقني فيها بين لحضه والثانيه .. وفووق هذا مااكتفيت .. وظليتـ تقتلني بنظراتكـ اللي مالهـــا مبرر .. سكتتـ للحضـــات لأن الدمعه بدة تخنق حنجرتهـا .. كسرت عينهــــــا .. وحاولتـ تلملم لمعة الدمع اللي بانتـ على محوور عينهـــــــــــا ..
ريم: يـــاما شكيتـ لوسادتي من نظراتكـ وكلمـــاتكـ .. ونتـ ولاحسيتـ .. يامـــــا ذرفتـ عيوني دمع ضيق ’ وقهر ’
وظلم ..ولاأحد حس فيني بها الدنيــــــــــــا سوواااي .. شيئ أقسى منه هذا كله أنكـ تقول أني تسرعتـ بحكمي عليكي بكــــــل سهوولهـ .. !!
سلطــــــان أنكسر قلبه لدمعه ذرفتـ وبانتـ على خدهـــا الوردي .. حس أنه جــــاني .. وأنه كــــان قاسي عليهااا ..
شافها تبكي حزنـ .. وعيونهـــا الناعسه تحكي ركام معــــــاناتـ أيــــــام خلفهـــا هو نفسه بأستعجاله ..
هالدمعه يـــــاما شافهـــــا على خدهــــا .. وياما سوى نفسه مايدري عنها وهي تبكي .. ماتدري انه كـــــان يسمع ويحس بدمعــــاتهـا لادرجتـ و يعرفها من نفسهاا لابدى يتعالى من البكى ..وقلبه عليهاااا يتقطع ..ولاكن .. شيئ كان يمنعه ..
خدش ورده ..تملا وجههـــــا الحياة قبل ..وخلاهـــا شبه ذابله بين يدينهـ ..ولو طول اكثربتصرفـــاته كان قتلهـا
بالحيــــــاه .. مافي شيئ يعووض بها الدنيـا بموقف مثل هذا ..حتى الكلمـــات يمكن ماتداوي جرح خلفه موقفـ صعبـ .. عزم أنهـ يخلي الأيـــــام الجايه ضمـــاد حنون على قلبهـــــــا .. تابعهـــــــــــا وهي تحاول تمسح دموعهـا .. وتحاول بقد ماتقدر تحبس هالدمووع وتمنعهـــــا تنزل .. ضاق صدره
.. كان متمنى يخفف عليهـــا مايزيدهــــــــــا .. وقفـ سلطـــــان .. ومشى بخطواتهـ لعندهــــــــــا ..
ريم عقبـ ماكانتـ تلملم بقايا دموعهـــــــــــا بأطراف أصابعهـــــــا .. رفعتـ طرفهـــــا الساهي لقتـ سلطان واقفـ قدامهـــــا
مدأيده لهـــا ووقفهــــــا .. وريم بحيره تنــــاظر ....!
لحضـــــــات وقربهــا لقلبهـ وضمهــــــــا لعنـــــده بكــــل هدووء ..
ريم اللي كـــــــان داخلهــــا قلبـ مترامي متنـــاثر على احاسيس الزمـــــن . ومو لاقي لشخص يحتويه .. . لحضه وحستـ أن سلطـــان يحويهـــــا وطوقهـــــا بين يدينه .. عجزت تنكر الشعوور الدافى اللي أختلجهــــا اللحينـ وحستـ بقشعريره وأرتعشتـ أطرافهـا بقربهـ ... .وهو حس بحكرتهـا اللاأراديهـ اللي تعود يحس فيها لالقاها جنبهـ ..أبتسم بينه وبين نفســــــــه ..وقربهـا أكثر له وهمس لها بأذنهــــا ..أهدي ..
ريم : حستـ ان الهدوء .. خارج نطاق قلبهـــــا .. وداخلهـا مازال يصرخ ألم .. كلمة هدوء فكتـ حدود الحبس
وأطلقتـ معهـا ريم دموووعهـــــــا اللي زادتـ تنسكبـ بين اللحضه والثانيه .. وصارتـ تبكي حتى بللتـ دموعهــــا
بلوزة سلطــــــــانـ ..
سلطـان حس بدموعهــــــا ..ومع هذاا مافكـ أسرهـا من طوق يدينهـ .. بلعكس كـان يبيهـا تبكي وتفرغ كل اللي داخلهــــــــــا ..ولو حتى خذا معهـاالبكى يوم كــــامل .. رفع سلطـان أيده ومسح على شعرهــــــا .. وقالـ : لو كـان الدمع بينسيكي ..الاألم .. كـــان ماخليتكـ لحضه بعد هاذي دموعكـ ناشفهـ .. ولاكن اوعدكـ بعد هاليوم .. عينكـ ماتذوق الدمع بسببي ..
ريم : ذابـ قلبهـا .. بهمســـــــــــاتهـ .. وحستـ بالأمـان أكثر ..وان دموعهــــــا ماعادتـ لها لزمهـ .. شوي شوي وبدتـ دموعهــــــا تخف ..ونفسها بدتـ تهدى ..
شالهـا سلطـان عنهـ بشويش بعد ماحس أنهــــا هدتـ وأنتظم نفسهـــــا .. وخلاهـا قريب منهـ
ريم بعد مارفعت راسهااا حست بحراره تسري بجسمهــا من اللي صار ..وحمرة خجل بدى تندمج مع حمرة عيونهـا اللي خلفتهـا دموعهـا :
أنتبه سلطــــان للحمره اللي علتـ وجهها وخدودهـا بالذاتـ ..وهو يوم عن يوم يذوب فيها وبحيـــاها وخجلهـا
رفع سلطان بأيده اليمنى دقنهــا ..حتى تحط عينها بعينهـ .. حست ريم بلمسة ايده ورفعتـ طرفهـــا ورجعتـ كسرتـهـ ..
سلطـــــــان : أبتسم .وقالـ .. .أكسري هالحيا ..لاتذوبيني فيكي زوود ..
زاد أحمرار وجهـ ريم مع هالكلمات ..وحستـ انه بدى يحاصرهـــا من جديد ..
وعيونها الهاربه ماتدري لوين تلجأ ..
ولاكــــــــــن بكل الأحوالـ قلبهــــــــــــا العاني بدى يدق ..و يجهز مراسيم الفرح لبكــــــرا .. قررتـ تنسحبـ من الوضعـ .. وحاولتـ تبعد عنهـ ..
سلطان مسك ايدهـا وقالـ .. على ويـن ؟
ريم : ماتدري لوينـ ولاكنهــا تبي تهربـ .. طرى على بالهـا شيئ وقالتـ ببراءه : بروح أبدل ملابسي
أبتسم سلطـان بخبثـ وقالـ : مستعجلهـ ..
ريم أتسعت عيونهــــــــا لما أستوعبتـ المعنى اللي وصل له ..وماعادتـ تستحمل أكثر أحراج : قالتـ بأندفااااااع
لاااااااااااااااااافهمتني غلط ..
ضحكـ سلطان رغم التعبـ وبانتـ على ثنايا ضحكته غمازتيه ..وهو فاهمها ولاكن قالهـا يبي يلعبـ بأعصابها وخجلهااا .. اللي عرف طريق اللعبـ فيهـ ... رجع ضمهــــــا وطوق يدينه حول خصرها النحيل .. وريم أستسلمتـ
/
,
/
,
/
وغــــــاب اللليــــل...
وأسدل ستــــــــار الفجر طلتهـ .. ..!!
تحيي القـلوبـ الميتهـ .. وتثير أحســــــــــاسيسها .. .. وتستبيح العشق على شرع الحيــاة ..
نام الأســـــى .. وصحى الفرح يبشر بالنجـــــاح بكراا ..!!
قلبــه الجامد واللي كســـــاه الثلج ..لقى له بعد وقتـ
الشمس اللي تدفي كيـــانه وتحيي روحه .. وتحركـ مشاعر جمـــدهـا الزمـــــان .. وأنتثر قلبه بين أيـاديهــــــا ...
امـــا قلبهـا فكـان القلبـ المحتـــاج للي يلمه من غربه هالزمن وفوضويه هالحيــــــــاة .. كانت محتاجه للي ينتشلهـا
من واقعهـا .. ويحلق بها لعــــالم الخيـال اللي بناه فكرهاالعذري .. أحلام بدتـ تنرسم بيدين أحاسيسهم ..وحرووفـ
المودهـ من هالليله بدتـ تعرض نفسهـــا على قلوبهم ..والزوايــــا شاهدهـ .. .,’
وصحى نور الحيــــــاة على هالكونـ بأطلالة الشمس ..

/
/





صحتـ ريم وفتحتـ عيونهـــا للحيـــــاة من جديد ...على زوايــــا وجدران ثانيهـ ولأول مره تشوفهــــا بها اللون ..لون ثــــاني مختلف .. جديد على نظرتهــــــا البريئهـ .. .
نظره دافيهـ ممتليه حبـ ..وحياة .. تلمع بمحور عينهـــــــا .. ..
ريم شالتـ نفسهـــا ..وناظرتـ جنبهـا لقتـ سلطـان قايم وطالع لدوامهـ ..وكالعاده ماقعدهـا ..وخلاهـا تنام ..
شالت الغطى عنهــــا .. ورفعت ظهرهاااا .. وخللتـ شعرها بأطراف أصابعها ورفعت الخصل الطايحه عن جنبينهــــــا ...
تنفستـ براحهـ .. وللحضهـ مرتـ على بالهــــــا أحداثـ الليله اللي مضتـ .. وأبتسم ثغرهــــا لها الطاري بشويش
وأهتز قلبهـا .. . رفعتـ عيونهـــــا وظلتـ تـنـتقـل بنظراتها بأرجـــــاء هالغرفهـ ..
اليوم بدتـ تحس بطعم ثاني وشيئ بداخلـهــــا يشابهـ النبض المرتجفـ .. سلطـان .,., .. وأحساس طفل صغير بدى يكبر ..
راحتـ بخطوات هاديهـ .. وخذتـ لها دوش خفيف يروووق جسمهــا الكسوول .,’
ومعه لبستـ شيئ نـاعم وهـــاديئـ .. راحتـ من بعدهـا للتسريحهـ ..فتحتـ أحد الصناديق الخشب الموجودهـ .. وطلعتـ سلسالهـا اللي يحمل أسمهـا ..حنت راسهــــا وصارت تحاول تسكره وتشد وتقربـ حتى يدينهـا بدتـ تتعبـ ..وهي مازالت حانيه راسهـــا .. لحضهـ .. وحستـ بلمسه بارده تشيل يدينهـا عن السلسال .. وتسكره بنفسها
رفعتـ راسهـــــا .. وطاحتـ عينهـا بعين سلطـــان ....
ريم : بأستغراب .. سلطان ؟!
سلطــــان بأبتسامهـ : .. مثل ماتشوفين .
ريم رجعتـ لهــــا الحمره اللي تبان على خدودهـا بمجرد ماتحس ان عيونها عانقت زوله .. .. والحركه اللي سواها زادتها أحراج .. عضت طرف شفتهـا .. وحنت راسها وحكت بأصبعها طرف شعرها بعفوويه ..
وقالت متســــائله ؟! مارحتـ للدوام ..
سلطـــان ضحكـ على خفيف .. وراح لعند أقرب كنبه وقعد عليهـــــا .. وقالـ : أحد يداوم بيوم الخميس
ريم وتوها تذكر .. أبتسمتـ وهي تضحك بينها وبين نفسها على تفكيرها .. وقالتـ أحسبـ ..
كملتـ ريم .. وصارتـ تكد شعرهــــا المبلول والواصل لخصرهــــا ..والمنتثر على اكتفاهـا ..
وتم سلطـــان يتأملهااابنظره يملكهـاهو دوون غيره .. تحتوي ريم .. وملامحهـا ..وكل حركه تبدر منهـا ..
ريم أنتبهت لنظرتهـ وقلبهـا وعيونها ماتتحمل هالنظراتـ أبدااا .. وكالعـادهـ ..مالها غير الهرووبـ .
بعد ماانتهتـ ريم من كد شعرهــــا .. .. نزلتـ الفرشه .. وتعطرت .. .. وجتـ تبي تطلعـ ..
سلطـان : على وينـ ؟!
ريم : وماتدري وش تقوول ..امممممم .,أبي ..أشرب ماء
سلطـان : يعني انتهيتي .. ..
ريم مستغربه : أي !
سلطــــان : طيب أقعدي بكلمك ..
ريم بحيره قعدت مقابله بالكنبه .. سم
سلطان : سم الله عدوك .. بس كنت بقولك ترى بكرا عمي صالح مسوي جمعه بمزرعه العائله ..
. وقلت احط عندك خبر عشان تتجهزين ..
ريم ومره ماودهااا : يعني لااازم نرووح ..
سلطان طبعاا : ليش .. ماتبين ؟
ريم : لامو القصد .. بس مدري يمكن لأني ماتعودت على عمامك ..
سلطان بأبتسامه لطيفه :شوي شوي تتعودين ..كلها يومين ونرجع..
ريم صرخت لاأردياا : لاااااااااا تكذب
ضحك سلطان على انفعالهاا : .. وريم حست ان مالها داعي ..لااياخي مو القصد بس عليك عمام
يهبلون ماشاء الله
سلطان : خلصنا من رنا جيتينا انتي .. بلا دلع .. وتجهزي ..
ريم : بترجي : يـــــاعمري ياسلطان ماأبي ..لحضه وأسكتت
سلطان انتبه للكلمه اللي قالتهـــا ..وماعلق سوى ان البسمه بانتـ على شفتيه وأهداهـا نظره دافيه
قلبت وجهها وكيانها فوق تحت تمنت لحضتهااا تربط لسانهاا وماتخليه ينطق بحرف ..
من يومها متسرعه وماتعرف تسوي كنترول لنفسها . صدق غبيه .. ومالي داعي .. من كثر الاحراج حست وكأن مويــــا حاره انتسفت على جسمهــــــــــا ومافي شيئ تقووله يترقع ..
سلطـان : حس أنهاا انحرجت من الكلمه اللي قالتهـا ..وحاول يخفف عليها الجوو لانه بدى يشوفهـــــا تنزوي للصمت وهذا اللي مايبيه .. يبي يشوفهــا طبيعيه ..وتتكلم معه بدون قيوود .. مثل اللحضات اللي كانت تتكلم فيها معاه .. سلطان : ريم الله لايهينك جيبي لي كاس مويـا .. وبطريقكـ جيبي صندوق خشبي صغير تلقينه على مكتبي هاتيه ..وقفت ريم بتجيب اللي قالـ عليهـ فورا .. ورجعت وبأيدهـا كاس مويا .. وصندوق الخشب اللي قال عليه وشكله غريب عجيب مو مثل أي صندووق خشب عمرها شافته ..صندوق منقوش بطراز صيني وملفوف بشريطه حمراء اعطته المويا بأيده وحطت الصندوق على الطاوله الزجاجيه الموجوده بغرفتهم ..
نزل سلطان كاس المويـــا .. وقال لريم .. صندوق الخشب هذا لكـ ..
ريم : مستغربه لي ..
سلطــــان : هذا الصندوق من عامل صيني تعودت أعبي عنده بأحد المحطات ..لمادرى اني تزوجت اعطاني هالصندووق .. كهدية زواج ..حاولي تفتحينه وشوفي ايش فيه ؟!
ريم : مدت أيدها وخذت الصندوق .. بهدوء فكتـ الشريطه الحرير اللي كانت ملتفهـ حولينه ..وطاحت الشريطه بحضنهـا .. وحاولت بكفوفهـا النحيله تفك الصندوق المحكم الأغلاق ..حاولت بكل قوتهـا بشتى الطرق .. وعجزتـ ..حتى كفوفهـا البيضا بدت تغلب عليهااا الحمره من شدة الضغط على اجزاء الصندوق .
.سلطان كان يراقبها وعرف انها عجزت تفكهااا .. ..
قرب لها يساعدهـا لأنه حس ان الموضوع مو مستاهل الا ضغطه قويه وينفتح .. مد يدينه وحط أيده فوق أيدهـــــا ... لحضه وريم بدت تحس بجمود بأطرافهــــا من لمسة أيده ..حاولت بقد ماتقدر ماتبين ..ودنقت راسهاا تنتظر محتوى الصندووق يبان .. وبضغطه بسيطه من قوة سلطــــان أنفتح الصندوق بكل سهوله ..ورفع عيونه لهــــا .. وقال : مي صناعة طياره ...
.أبتسمت ريم .. وبينها وبين نفسها تنتظره يشيل أيدينه من على كفوفهـــــــا ..
سوت نفسهاا مي مهتمه لمسكته ..مع ان برودة أيدينهـا لاأرتبكت والأنتفاضه البسيطه اللي تصيبهاا فضحتهـــــا .. أنتبه سلطان لهـا ..وعرف أنها رجعت تنحرج منهـ ركز بنظرته عليهــــــــا .. يبي يتأكد .. شافهـــــا متلخبطه خجل مثل ماتوقعهــا.. حاولت ريم تشتت نظراتهـا وكأنهـا بعدهـا ماانتبهت لعيونهـ ..
وتمت تطــــالع بالتحفه الموجوده داخل الصندووق ..واللي هي عبـــاره عن رجال ومراه .. ماسكين أيدين بعض
ويرقصون رقصه كلاسيكيهـ ..وطريقة نحت شخصياتهم أكثر من رائعهـ .. وغايه في الدقهـ .. اعجبتهـا التحفه كثيررر .. ولاكنهـا حاولتـ تسحب أيدينهـــــا بشويش .. ورفعت راسهـــا بتقول انها حلوه ..
لقت سلطـــــان يتأملهــــا .. ..وتلاشى الحرف بلســــانهــــا .. وكسرت عينهــــا .. ومالهـا غير حلـ واحد الا وهوو الهروووبـ كالعاده عند مثلـ هالمواقفـ .. وقفت ريم ..وقالتـ .... بروح انزلـ رنا تنتظرني .. جتـ تبي تمشي .. ومرتـ جنب الكنبه القــــاعد عليها سلطــــــــان .. ومادرت الا أيـــــــد سلطان سبقتهـا.. شدهـــــــــــا ..وقربهـا لعنده وخلاهــــــا
ترجع لاأراديــــــــــا.. .. فقدت ريم توازنهـــا ..ومادرتـ الاأنهـــــا طايحه بين يدينهـ .. وصارت أقرب قريبـ لأنفـــــاسه .. وتعلقت بكل يدينهـا بملابسه .. وغمضت عيونهـــــا ..وصارت تستنجد .. سلطـــــان ..أتركني ..
سلطــــــان كان مقتصد بها الحركهـ يكسر حواجز .. ويجننهـا ويخيلهـا تتوب من الهرووب اللي بين كل لحضه والثانيهـ .. وكأنهـ غريبـ عليـهـا .. أبتسم لمـــا شافهاا متعقله فيه وتبيه يشيل مقبض أيده عنهاا ويخليها تقوم ..
قرب لأذنهـــــا وقالـ بكل لحضه بشوفكـ فيهااا تهربين ..بكون لكـ أقرب من انفـــــــاسكـ مثل هاللحضه ..
غمضتـ ريم عيونهــــا كأنها طفله خايفه ..وتمسكت اكثر بملابس سلطان وقالتـ : خلاااص اتووب ..بس أتركني
ضحك سلطـان بينه وبين نفسهـ .. لماشافهـا متعلقه فيه بها الشكل وهو معجبه الوضع .. ضحك اكثر لما شافها تبيه يتركهـــا .. وهو بالأساس شايل قبضة أيده من عليهـــا ..ومافي شيئ ماسكهااا اذا حبت تقووم ..
قالهاا : قومي من ماسككـ .. انتي اللي متمسكه فيني الحين
فتحت ريم عيونهــا العسليه وتوسعتـ ... لما شافت سلطـــــان بانت غمازتيه من أثــــار البسمهـ ..
أنضبغ وجههـــــــا بتدرجـات اللون الاحمر ..لما عرفتـ أنها تقدر تقووم ومحد ماسكهــــــا ..وهي اللي كانت متمسكه فيه بشده وخايفه تطيح ... حقدت عليه لمـا حطها مقتصد بها الموقف ..
ورفعت حاجب من بين حمرة خدودهـا .. ووقفتـ .. وعيونهـا عتبانهـ على اللي سواهـ ..أبتسمتـ ..وأنسحبتـ
بهدووء من الغرفهـ ..وسلطــــانـ .. قلبهـ لحضه ولحضهـ .. بدى يعشق تفاصيلهـــا كلهـا ..
/
/

ببيـتـ أهل ريم .. وليد كــــان قاعد بالصاله وحولينه عيـــــال اخته مهـا يلعبـ معهم ..
فيصل وريماس اللي كانوا ملتفين حولينـــهـ .. ويحاولون يحارشووونه ويلعبون معـــاه بشتى الطرق
وهو كان يماشي شغبهم ويمزح معهم.. .وكل ماقربوااا لهـ .. يقوم يمسكهم واحد واحد ويدغدهم وشوي يضربهم وهم مبسووطين .. وعجزوا يملوون .. وكل ماحسووا ان وليد تركهم ..راحو لعنده وصاروااا يركبوون فوق ظهره .. ويتلزقووون فيه عشان يرجع يضربهم ويدغدهم .. ووليد مستسلم لشطانتهم وقاعد يجاريهم باللعبـ ..ويضحكـ معهم ..ألييييين ماحس انه تعبـ ..
وليد : خلااااص ..كافي كذا تعبت
ريماس وبعدها هي واخوها ماتعبت : لالالالا .. حالووووووووووووو يالله لعبنااااا
فيصل أي أي ..
وليد : طيب معليه .. بس قبلها اللي يروح يجيب لي مويااا .. العب معه اول ..
كلهم اول ماسمع الطلب .. نط كل منهم للمطبخ .. يتسابقوون .. وهو قعد يضحك ..
أمه بحنيه : الله لايحرمني أشوفك تلعب مع عيالكـ ..
وليد من بين التعب أبتسم : أمين .. ويطوول بعمركـ بعد ..
أمه : هاه يايمهـ .. ماهداكـ الله ورضيتـ أروح اخطب لكـ ..
وليد : الشور شوركـ ..وعلى أيدكـ .
أمه انجنت مي مصدقه : صدق يمه .. يعني أخطبك لك خلااااااااااص .. قل بس انت من تبي .. ونا العصر تلقاني ببيت اهلها . أقولكـ .. وش رايك بأمل بنت خالتكـ .. والله ان كلها حلا وماعليها
وليد رفع حاجب مستغرب : أمل ؟! .. وش اللي غير رايكـ .. مو ذيكـ المره ناويه تخطبين لي وحده ثانيه
أمهـ : تقصد أخت سلطـــــان .. .! ؟! .. لايايمه .. هذيكي طلعت مخطووبه وتبي تملكـ قريب ..
للحضه .. حس وليد بشعوور سيئ ..وشيئ يشبه شعله أمل انطفتـ .. حاول مايبين اهتمامه ..وسوى نفسه طبيعي جداا .. .. الله يوفقهـا ويستر عليهـا .. لاكن أمل يايمه .. طلعيها من راسكـ .. الله يرضى عليكي
أمه : يايمه ليش أمل بنت خالتك ومن لحمك ودمك وكلها حلا ومانقصها شيئ ..
وليد : مو القصد .. وعلا الحلا ماهمني .. ولاكن أمل وغيرها من بنات خالتي غلاهم بغلا ريم ومهااا ..
يعني حسبة خواتي ..
أمه : على راحتك يايمه .. والشور شوركـ .. ولاكن قبل مااخطب لكـ ماقلت لي وش تبي مواصفاتها ..
وليد : البنت يايمه مو بزينها .. بأخلاقهـــــا .. دور لي علا بنت الحلال اللي تعجبك وترضين عليها
وساعتها أأكد لكـ انها تبي تعجبني وبرضى انا عليها ..
أمه :من يومي وناأقول تعبي بخلفتك ماراحتـ سدى .. (عسى الله يسعد ياولدي ويفتح لكـ أبواب السعد وينولكـ يايمه كــــــلـ ماتشتهي من هالدنيــــا .. ) قل آمين ..
ووليد : أبتسم آمين .. جو بها اللحضه .. ريماس وفيصل .. وبيدينهم أيس كريم ..ونسواا سالفة الماء
يوم شافوا أمهم مها اعطتهم هالآيس كريم ..
ضحك وليد يوم شافهم نسوا سالفته .. وقالهم كنه معصب .. والمويااا وين ..
فيصل وريماس وتوهم يتذكرون ايييييييييييييييييييييييييييييييييييي نسينا .. ورجعواا يركضون يجيبون ..
دخل ياسر بها اللحضه عليهم وتوه راجع من البر ..وحالته مبهذله .. والهم كاسي وجهه
وكأن اللي يشوفه يقسم أنه مو ياسر .. وجه ذابل ..وعيون مرهقه .. ودقنه كله شعر ..أي انه مهمل رووحه جدا
انتبه وليد لدخوول اخوه .. وناظره مستغرب : وعليكم السلام ..
ياسر .. التفت لأمه .. يمه انا صاعد أنام .. على الساعه سبع دقوا علي وقوموني .. سلام .. ومشى وتركهم ..
وليد رجع ألتفت لأمهـ : وشفيه بعد هذا .. ..وشب حالته مقلوبه ؟!
أمه :وحالها متضايق من اللي قاعده تشوفه بس مابيدينها حيله : لاحول ولاقوة الا بالله .. وش الجديد يايمه .. من يوم مابنت خالتك منال انخطبت ..ووافقت على غيره
وهو جان جنونه .. ويدخل ويطلع بنفس الحال .. حتى الآكل مايذوقه ..
وليد :انجن هذا .. عشان واحده ماتبيه .. يضيع عمره كذا ..
امه : وش تسوي فيه .. ومين يسمع ..
وليد وقف . أنا اللحين بروح أشوف وش فيه .. مي حاله اللي هو فيهاا
أمه : أي والله يايمه .. عين العقل .. رح كلمه يمكن يسمع لكـ ..
وليد .. سكتـ .. الله يعين .. ومشى متجه لغرفه ياسر ..
وصل لعندها ولقى الباب مفتووح .. وياسر ... قاعد على أحد الكنبات الموجوده بغرفته بملل ومسند راسه بتعب ..
طق وليد الباب بشويش ودخل على طووول ..
ياسر بعد مارفع عيونه وشاف وليد .. زاد اكتئابه وكأن داخله شحنه كره وغضب وده يفرغها بوليد ..
كان حاقد .. ومقهوور على الحلم اللي ضضاع بين يوم وليله والسبب .. وليد .. اللي أجل زواااجه ..
وترتب على هذااا .. تأجل زواج ياسر .. والنتيجه ضياع اللي يحبها من يدينهـ ..
ياسر رد من طرف خشمه : أهلا ..
وليد أنتبه للنبره والأسلوب اللي قاعد يكلمه فيهـ .. واللي ماأعجبتهـ أبد .. وحس أن الوضع مو طبيعي وفي شيئ ..
قعد مقابله بالكنبه اللي امامه .. وحنى ظهره وشبك يدينهـ .. وركز بنظرته على ياسر :
وليد : .. شلون البر معكـ ..
ياسر ببرود : تمام ..
وليد بعتب : .. وشفيك ترد من طرف خشمكـ .
ياسر بملل : والله هذا أسلوووبي عاد ..
تأكد هنــــا وليد .. من الحاله اللي واصل لها أخوه .. وقال يبيه يقول كل اللي بقلبه ..
أنت : انت ماتشوف نفسك .. وش اللي قالب حالك ؟
ياسر : أبــــد سلامتكـ .. بس بركاتـ وجودكـ بحياتي ..ياأخوي
وليد رفع حاجبـ : وش قصدكـ ؟!
ياسر بنرفزه أظن المقصد واظح .. مايحتاج تفسير ..
وليد وكأنه فهم : اللحيـــــن تبي تقولي كل اللي صاير فيكـ ..عشان بنت تركتك وخذت غيرك
ياسر : هي ماتركتني بأرادتهـا تركتني بعد مملت من الانتظار اللي ذبحهــــا ..
وليد بحكمه : لوكـــانت تبيكـ ياياسر كان صبرت لكـ العمر كله ..
ياسر : لاتحاول تقنعني بحجه باهته .. البنتـ بقد ماأنـاأبيها متأكد انها تبيني ..
ولاكن ماأقول الا حسبي الله على اللي كان السبب
وليد : سكتـ .. قاعد تتحسب على أخوكـ
ياسر بعصبيه : لوكنتـ خطبت وفسحت المجال لي .. كان تغير الحال ..وأمدى منال كانت من نصيبي
وليد : أنت يأنجنيت ياصار لعقلك شيئ ..أصحى
ياسر : ياليتني انجنيت ..على الأقل لاراح عقلي برتاح من التفكير ..
وليد : : هذا النصيب ياخووي ..ولو ربي كاتب لك أياها .. كان هي من نصيبكـ اللحينـ
ياسر : لاتقعد تكذب على روحك بها الكلام ..حتى تبري ساحتك ..كل الحق عليكـ ..
وذنبي بتظل شايله ليوم الدين ..
وليد : واضح انك بديت ماتحط لكلامك حدود .. امشيئ أفضل لي ..
ياسر : أكيد تبي تقووم .. تبي تروح وماتبي تسمع كلام اكثر ..لأن تأنيب الضمير اللي داخلكـ أقوى
وليد :انا أذا كنت أبي أقوم وماأبي أسمع فهو عشان شيئ واحد .. الا وهو عشان ماتطيح الأخوه من عيني
ياسر : لو كنت تعرف بحق وش احساس الأخوه .. ماكان عملت اللي عملت فيني
وليد حس ان ياسر بدى يتمادى بالكلام .. وماحب يرادده لأنه مقدر الظغط اللي قاعد يعيش اخوه
واللي يخليه مو مسؤل عن كلامهـ .. وليد بعد ماحاول يمسك أعصابه وماينفعل
: ماهمني وش قلت ..ولاايش تفكيركـ .. وكلامك اللي قلته انا متأكد بعد وقت تبي تصحى
وتندم عليه .. ولاكن شيئ واحد قبل ما اطلع بقووله .. تأكد أن المره بداله عشر .. بس الأخو ماتلقاه بكل وقتـ ..
صون كلمتك قبل ماتطلعهـا : وساعتها .. نادني حتى تتفاهم معي .. وطلع وتركـ اخوهـ ..

/
/

/
/
بجـــــوف الليل .. على الســـاعهـ 3 الفجر .. بأوقـات السكونـ والنزولـ الآلهــــي ..ناس ساجده للهـ تطلبـ عفوه
تبكي خشووع وتضرع .. وناس لاهيـهـ وغرقــانه بشهوات هالدنيـا وناسيه أن ورى كل حرف ينذكر ملكـ يكتبـ بيسار كلـ أبن آدم .. كـان قاعد بغرفتهـ غرقــــان بالذنوب ناسي عذاب اللهـ .. وناسي أن في رب يراقبـ .. وقبر ينتظر جثمـــــانهـ .. قاعد بغرفتهـ الواسعهـ اللي أمتلتـ ملذاتـ مسجل يصدح بأصواتـ المطربينـ .. واللوب توب على يمينهـ أنفتح فيه كذا أطـار ..من أطار الماسنجر اللي امتلا فيهـ عشرات الأيميلاتـ لأأشكال البنات
.الى اطار المواقع الأباحيهـ واللي تبث الفساد بأشكاله .. مجلاتـ طايحهـ .. وأفلام مركونهـ ..
ومن بينهن كــــــان هو قاعد .وبأيده اليمنى زقارهـ ..وبأيده اليسرى جوالـهـ اللي تعود فيه يذوب عقول البنات وقلوبهم بلســـــانهـ الذرب
ويبني لهم وطن خيـــــالي ساحري ويطوقها بأحلام ورديه ..ويصور روحه ذاك الفارس الأسطوري اللي يستحق وحده دوون غيره يمتلك قلبهـــــــــا .. وبغباء منهم يسلمووونـهـ سمعتهم وروحهمـ بكل سهولهـ ..
فهد : وينكـ بعد عمري ..ياروح فهد أشتقتلكـ ..
نهى بسذاجهـ وغنج : ضحكت بخفهـ ودلع تبي تلعب على اوتار قلبه ماتدري انه هو نفسه اللي يلعب عليهاا
قالتـ بصوتـ ناعم : معليه حبيبي كنتـ تعبانهـ شوي وماقدرتـ أسمعكـ صوتي هاليومين
فهد: بلهفهـ : تعبــــانهـ بجد ..
نهى : بالمره يافهووودي ..
فهد : عسى المرض فيني ولافيكي ..
نهى :لالا سم الله عليكـ يادنيتي ..اموتـ أنـا أن جاكـ شيئ ..
فهد : تخافين علي ..
نهى :ان ماخفتـ عليكـ أنتـ ..أجل على مين اخافـ؟!
فهد: يابعد قلبي والله ..
نهى بصوت حالم ورومنسي : أنتـ يافهد روووحي ..وقلبي .. ودنيتي كلهــــــا ..مستهين بقدرك عندي ..انتـ لو بغيتـ أبيع اهلي وروحي نفسهااا لاأبيعهم ولاأسـأل على نفسي ..
فهد : تسلم لي هالرووح وراعيتهــــــــــا .. بس انااا تدرينـ اللي أبيه صحيح ؟!
نهى :وكأنها فهمتـ .. فهد انت تدري انكـ لو تبي عيووني اعطيكـ أياهااا وكل شيئ أملكهـ .. ألاذاكـ الشيئ
فهد يجاريهـا :حبيبتي أنتي تدرين أني ماأبدل ألدنيــــــا بغيركـ وأبيع كل بنات خلق الله لاأجلكـ ..
شلون ماتقدرين تثقين فيني ؟
نهى : بس يافهد صعب اعطيكـ ذاك الشيئ .. بالمره صعب ..أول شيئ اخاف البنت تزعل ..
وثانياا أنا.. انا .. اغار عليك ..اخاف تكلمهـا وتحبهـا وتنساني ..
فهد يابنت انتي تدرين وش أبي منهااا وانا قايلكـ أن ذيك البنت أخت خويي اللي متخانق معاه وانا نفسي بيني وبينك ألعب فيهاا شوي واجننها كنوع من الانتقام منهـ ..فقط لاغير
نهى بعد تفكير : بس .. بس يافهد انا مااحس ان هذا السبب اللي يخيلكـ تطلب رقمهـا مني ..
أنت من يوم قلت لك عن قصة صديقتي شادن وأنها تحب ولد عمهـــا اللي تزوج وحده أصغر منه تجننت
وماعدتـ الا تبي رقمهــــا .. وتبي تكلمهااا بي شكل من الأشكال .. أنت قوللي يافهد وش السالفه بالضبط
فهد : نيهووو عمري لاتدققين بالمواضيع ولاتـآخذك الوساويس ..وبعدين مادامت الثقه موجوده بيننا تأكدي اني
ماراح اتركك ولاحتى اتجرأ أبدلكـ بملايين البنـــــاتـ .. أنتي بس تطمني واعطيني أياه
نهى : فهووودي بس أنا خايفه عليك ..وخايفه تتركني وأمووت
فهد بعد ماشافها تستضعفهـ : قرر يوريها أسلوب ثاني .. اللحين خلصينا بتعطيني الرقم ولاشلوون ..
نهى : لو الود ودي ..مااعطيك أيــــاه .. لأني متاكده انك لو بتسمع صوتهـا بتحبها اكثر مني وخصوصا انها غنوجهـ وريقهااا عسل اكثر مني
فهد : عصب : خلي الرقم عندكـ .. يالله سلام
نهى : فهد فهد .. لحضه دقايق أسمعني .. خلاص خلاص والله لاأعطيك اياه بس لاتقفل ونت زعلان
فهد وربي أن الدنيـا تضيق بي لاسمعت نبرة صوتكـ زعلانهـ .. ولااتحمل انام الليل وقلبك هاجرني ..
أحلف لك باللي خلقني انك اغلى علي من ذاتي ... لاتزعل حبيبي علي أرجووكـ
فهد : أنت تعرفين اللي يراضيني ..الرقم وينه ؟!
نهى بقل حيلهـ ..ثواني وأعطيكـ.. الرقم ..أصبر ..
فهد : انا بقفل اللحين وثواني وأبي ألقى الرقم محفوظ بجوالي .. أوكي حبيبي ..
نهى : والدمعه خانقتهـا .. من عيوني ..
فهد : يالله قلبي انا بقفل اللحين .. أرجع اكلمك بعد وقتـ .. باي .. وسكر ..
..بعد ماقفل الجوالـ رماه على السرير قريبـ .. أسند راسهـ على المخدهـ الموجوده ورى ظهره وصار يشفط الزقـــــاير بشراهه .. ويرجع ينفثهـ .. والضحكهـ الخبيثه بانتـ على طرف ثغرهـ ..
فهد : قربـ وجودكـ بحيــــاتي ياريوووم .. ورجع أبتسم بسخريهـ ..
لحضهـ ..ووصلتـ لعنده بطاقهـ فيهاا رقمهـا وأسمهــــا .. بعد ماشاف أسمهــا بدى يحس بداخلهـ بحيويه وحماااس
وشوي شوي .. والسناره تغرز .. ويجيب اللي يبيه ويسوي اللي براسهـ .. تشجع يكلمهـا اللحين ..
دق الرقم .. وبدى الخط ينتظر .. وقبل مايكمل .. قطع عليه الاجواء اللي قــــــاعد يعيشهــــا صوت امه
يصرخ بصوت مرعوووب .. فتحت الباب عليه باندفــــاع وعيونهـا تملاهـا الخووف ..
أم فهد : فهد .. قم الحق اختك منال طاحت عليناا ولاادري وشفيهااا .. قم بسرعه ودني معها للمستشفى خلني أشوف وشفيهااا
فهد بملل : سكر الجوال .. وناطر لهااا بطرف عين : خلي احد يوديهــــــا ماني فاضي لهاا
ام فهد : معصبه وحالتها حاله ومختبصه فوق تحت ويبي يجن جنونهـا من ولدها متبلد الاحساس : قم ودها ابوك مسافر ومافي احد غيرك يوديهـــــا .. خلصني قوم
فهد : وقف وصرخ بوجه امه .... انتي ماتفهمين ضفي وجهك وخلصيناااااااا ماني برايق لك انتي وبنــــــاتكـ ..
دف امه برااا الغرفهـ .. وسكرهــــا من جديد وقفلهــــــا .. ورجع للمكان اللي كان فيهـ من جديد ..بكل برود وكأن شيئ لم يكن
وامه من ورى البـــــــــاب دمعتهـا بعينهــا وصوتهــــا مخنوووق .. تعبت من هالولد ..وتعب لسانها يدعي له بالهدايه ..عجزتـ ..ومابقى لها من القهر خير هالحروووف .. .. حسبي الله عليك ونعم الوكيل من ولد ..
حسبي الله عليك ونعم الوكيل ..
خلود بنتهـا قامت مفزوووعه من النوم بعد ماسمعت ألأصوات العاليه اللي فوقتهـا من عز نومهـا خايفه ..
راحتـ بخطوات مرتابه وخايفه لعند امهااا اللي كانت واقفه قريب من غرفه فهد ...والدمعهـ بعينهـــــا بانتـ
مسكت قلبهـا ...وقالت لامهااا بعيوون تنـتـفض : يمه وشفيه وش صاير .. أبوي فيه شيئ ..
امهااا: يمه الحقيني مافيني حيل اتحركـ .. اختكـ منال .. طايحه بفراشهـــا .. مدري وشفيهـا ..روحي دقي على احد خالاتكـ ..خلي احد عيالهم يجون يودونهـــــا ..
خلود : مناااااال وشفيهااا ..؟! .. وفهد وينه ليش مايوديهاا
أمها معصبه : خلصيني روووحي جيبي الجوال مو وقت كلامك .. اختك طايحه ونتي قاعده تهذرين
رووووووحي بسرعه
راحت خلوود بسرعه البرق تلبي كلام امهـا .. راحت لغرفتهـا .. وبتوتر صارت تدووور بالأرقام ..
طلع معها رقم جوال خالتهـا موضي ..أم وليد .. لحضات .. وردت خالتهــــا وهي الثانيه مستغربه
من اللي داق بها الوقت ..
خلود : .. هلا خالتي ..
أمهاا : هلا خلود بنيتي ..
خلود بتوتر : خالتي ادري ازعجتكـ .. بس ..بس .. منال خالتي تعبانه مدري وشفيهاا .. وأبوي مسافر
وفهد طالع مدري وينه ..
خالتها بخوف : بسم الله عليها وشفيها وش صاير لهااا
خلود : مدري ياخالتي مدري ..أمي قالت لي روحي دقي على أحد خالاتكـ حتى حدا عيالهااا يوديهـا
خالتهااا : لاحول ولاقوه الا بالله .. يمه لاتخافين .. ثواني .. ونا اخلي وليد ولاياسر يجي يوديهـا ..
طمني امك ان شاء الله مابها شيئ .. .. مع السلامه ..وقفل كل منهم ..
سكرتـ ام وليد ..وقلبها يرقع خووف بها الساعه ومن يومها ماتطيق اخبار الفجعه ..تعوذت من ابليس
وقامت من على سجادتهـــا عقب ماكانت تصلي .. وكــــانت بترووح لأقرب غرفه موجوده تسوقها لهاا رجلهـا ..
قبل ماتكمل .. شافت ياسر ولدهـــــا ..بها اللحضه كان جاي وداخل البيت ..وعليهـ بدلهـ ..
على طوول راحت لعنده تستنجد فيهـ : وقالتـ .. ياسر ..جيت والله جابكـ .. امش ودني لبيت خالتك عبير
بسرعه
ياسر بأستفهام : يمه الله يرضى عليكي احد يرووح بها الوقتـ .. وش فيه وش صاير ؟!
امهااا : منال ببنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لها ومافي احد يوديها للمستشفى ..
وقالت لي أقول لحداكم ..انا بروح اجيب عباتي .. ونت روح أسبقني للسياره ..
راحت امه وتركتهـ .. واقفـ وعلاماتـ الجموود بانتـ عليهـ .. وظل صوتـ كلمـات امه يتردد على مسامعهـ
للحضاتـ .. ..منال بنت خالتك طايحه عليهم مدري وش صاير لهـــا ..
سرى الخوووف عليهااا بداخله مسرى الوريد .. والروح بدى يضيق نفسهـــــا يوم سمع طاري تعبهاااا ..
ولاكنـ رغم هذا وهذااا مازال الجرح اللي تركته داخله مازال ينزف ..
والنفس عزيزه ماتشري اللي يبيعهــــــا .. هو اللحين أذا كـان يبي يروح ويســـاعدهـا ..
ماراح يكون ذاك الموقف الا موقف انساني يقوم فيه بحياتهـ لاعشان خاطرهـا ولاغيرهـا ..
يحبهــــــــا ويعشق ترابهـــــا ..ولهذاا قلبـ ذاكـ الحبـ .. .. لشعوور أكبروأعز من الحبـ نفسهـ ..الاوهو الكرامهـ ..
جتـ أمه لابسه عباتهــــا ..وهو راح معهــــا يوديهـــــا ..لحضات .. ووقفت سيارتهـ قدام باب فلة خالتهـ وظل ينتظر مع امه ..لحضــــــاتـ وجتـ خالتهـــا .. ومعهـا منـال اللي كانت شبه عاجزه عن الحركهـ ..
واعضائهـاتتحركـ بشكل أقرب للصعوبهـ ومسنده نفسهـا على كتف امهااا بتعبـ ..
لحضات كان يتاملهاا فيهااا .. فطر قلبـــــه هالمنظر .. وعيونه عجزتـ تنكر انها كلها شوووق لزولهـا
وطيفهـا اللي مافارقهـ ولا حتى لدقيقه مهمــــا حاول يكابر ..
أنب نفسهـ لما حاول قلبه يرجع للحضه يتبنى شوقه لها من جديد ..
وشال نظرته عنهــــــا .. وحاول يششتته بالشارع الموجود قدام عينهـ ..انتظر كل منهم ألين ماركبـ ..
وراح فيهم بسرعه جنونيهـ لاأقربـ .. مستشفى طوارئ ..
دقايق .. وكانتـ منال تحت الفحص .. وخالتهـ عيونهـــا تبكي .. على بنتهـا ..
والدمع كــــان يغلب عليه القهر من ولدهـا ..وياسر يحاول يهدي فيهااا ...
ياخالتي أذكري الله ..ان شاء الله مافيها الا كل خير
خالته : كانتـ تبكي ضيق على وضعهـا من كل شيئ ..وماتدري عن أي سبب بالضبط لازم تبكي عليهـ ..
سكتت ماردتـ ..والدكتور لحضتهـــا .. طلع ..
وراح لعند ياسر : أتطمن يبني ..مراتك مافيهاش حاقه ..
سكت ياسر ..لما سمع الدكتوور يناديه يحسبها زوجتهـ .. وضحك بينه وبين نفسه على سخرية القدر ..حاول مايبين أي اهتمـــام ..وقال : وشفيها يادكتور ..طمن امهااا ..
الدكتور : ناظر لأم منال المنهاره وقالها : اللـهـ ..في أيه ياخاله دي بنتك مافيهاش الا أرهاق بسيط
سبب لهاادووخهـ ..وتلف شديد في الاعصاب ..هي مش ناأصه الا تغزيه كويسه وتبئى زي الفل ..
أم منــال ..بعد ماحاولتـ تهدى : وينهـا اللحين ..بروح أشوفهـا ..
الدكتور :أشر لها بالغرفه اللي وراه .. وتم من بعدها يكلم ياسر ..
الدكتور : تعال يبني ..هو صراحتن أنا ما بيني وبينك ماحبتش أخض والدتها عليهااا لاأنها واضح قداا انها منهااره بس اللي انا حبيت أأوله لك انت كزوق تهتم فيهاا هوأن مراتك تعاني من فقر حااااد في الدم ومحتاجهـ
نقل دم فورااا ..
ياسر بضيق : نقل دم .. : ليش هي كم فصيلة دمها يادكتور ؟
الدكتور : دلؤتي حنشوف فصيلة دمهـاأيه .. بس مش لما نشووف مين حيتبرع لها من اهلكـ
ياسر : مايحتاج تدوور ..انا فصيلة دمي o- وعلاظني أنها تقبل جميع الفصائل ..
الدكتور : حلووو برضوو .. بس لما نعمل اختبار التوافق ..
الدكتور كان بيروح يمشي حتى يسوي الاجراءتـ .. وأستوقفهـ ياسر وقالهـ ..
ياسر : دكتور ..
الدكتور التفت لياسر اللي استوقفه من جديد : أأمرني
ياسر : بتردد : شلونها الحين يادكتوور .. حالتها مره تعباته ؟!
الدكتور أبتسم :أتطمن ..ماتخافش .. هي حتكون بأحسن حال بأزن الله وكان يبي يمشي ..
ورجع ياسر أستوقفه من جديد :: دكتوور
الدكتور التفت ينتظر ياسر يتكلم
ياسر : ياليتـ لو ماتذكر طاري التبرع ولاحتى تذكر لأمهاا انها محتاجهـ .. خل الآجراءتـ تمشي بسرعهـ وبسهوله ياليتـ ..
الدكتوور ومستغرب ؟:!: حاضر يبني ..
وراح عنهـ ..
تسوتـ الآجراءتـ بسرعهـ .. وياسر شال خالته ـ ووداهـا للبيت ترتاح مع امهـ ..وجتـ بدالهـا .. خلود اختهـا ..
تقعد معهـا لأنها محتاجه تترقد على الأقل 12 ســـــــاعهـ ..
أما عن ياسر فكان يحرسهـــــا بكل ماعطــاه الله من حيــــل وقلبهـ هو اللي كان يسوق أفعالهـ مو بأيرادتهـ ..وعجز يرتـاح ..حتى شـــــاف الوقتـ يمضي .. وأستعادتـ جزء من عافيتهـــــا ..
الدكتوور بوسط الغرفهـ مع منال وأمهـا وخلوود ..وام وليد .. قام يكلم منال : لاأه الحمد للهـ .. وشكـ خف اهوهـ ..
منال ووجههـا مازال أصفر من التعبـ وتوهــــا تحس بالعالم وتتنفس طعم الحيـاة .. . فتحت عيونهاا و.حاولتـ بصعوبهـ تحرك شفايفها الناشفه تبي تتكلم .. والتفتت بوجههـا لعند امهااا وقالتـ بتعب .. يمه أبي اطلع ...
أمها : التفتت للدكتور : وش رايك يادكتور ؟!
الدكتوور : براحتهـاأزا كانت عايزه تخرق تخرق بس ياليتـ لو تحط بالها على صحتهاا
أمهاا :تسلم .. والله لايهينكـ ..
أنتهى منهم الدكتوور ..وطلع .. لعند ياسر .. يبي يقوله انه يبي يكتب لهم خروج ..
كـان ماشي ..وعيونه تدور ياسر .. لحضه ولقــــاه قاعد بكراسي الانتظار مسند راسهـ على الجدار بتعبـ ..وفاك الازارير الأماميه لبلوزتهـ بأهمال ..وعيونهـ تعبانه ..وقاعد مكتف يدينهـ بصبر ..
الدكتور ..راح لعند ياسر وناداه .. يجي.. لعنده ..
الدكتوور ..:بأبتسـامهـ .. واضح انك تعبان أوي يبني .ومحتاق علاق أكتر من مراتك
ياسر بأبتسامه بانت من بين التعب على هالدكتوور اللي مصر يخليهـا زوجتهـ .. : يادكتوور البنتـ مي زوجتي
الدكتوور انصدم : أهـا..عزرا يبني ..أمال تبأاا اخوها اكيد ..
ياسر ومازالت الأبتسامه باينه : ولاحتى اخوهـا
طارت عيون الدكتووور : الله ..تبأآآ أيه ؟!
ياسر : حس ان الدكتوور .. بدى يوسوس فقال لهـ : قبل مايروح فكره بعيد ولد خالتهــــا ..
الدكتوور :آهـااا .. ونعم أبن الخاله .. . دنت قدع والله
رد ياسر للدكتوور الأبتسامه وماعلق أكثر ..والدكتوور من بعدهـا قاله انه كتب لهم خروج ويقدرون يطلعوون ..
مشت منال بخطواتـ مرهقه تبين مدى الأرهاق والألم اللي قاعدهـ تعاني منه بها اللحضات .. رفعتـ عينهــا
بتشووف طريقهــــا .. وطاح نظرهـــــا على خياااال أنســـان .. يشابه ببعض لمحاتهـ الانسان اللي كــــــــان قلبهااا ونبضهـا ..ووجدانهـا يهتف بأسمه ليل ونهـــار .. تعلقتـ عيونهـــا فيهـ .. وتألم قلبهــا أكثر من الألم اللي قاعد يعيشه جسدهـــا .. ألم رووح ..وجرح نفس .. وضيق خلق .. كلهـــــا زادتـها تعبـ بعد اللي شافتهـ ..
ياترى وش اللي خلاه يصير بها الحــــال .. وش اللي قلبـ صورتهـ .. وش اللي خلى جسمهـ ينحل ..ووجهه يذبل
وملامحه تختلف .. صرخ داخلهـــا احساس تانيب الضمير .. وتمت روحها تمتمم .. أذا كنتـ انا سبب هالحـال فاأنا ماأستـــــاهلكـ .. ماكانتـ منـال تدري ..ان ألدم اللي يسري بجسدهـا ويغذي روحهـــــا
..هو دم الانســـان اللي قضى عمرهـ يتمتم بأسمهــــا ..وهي تركتهـ بكل بساطهـ ..خايفهـ من كلام الناس
باعتـ قلبهــــا .. حتى تشري سكوتهم .. وخوفهـا هو اللي حطم طمووحهـــــا ..
ياسر .. رفع راسه .. لقـــاهم مقبلين لعنده .. وشافهـــا .. وقلبه العاني لمح زولهـا ..ولاكن نظرة الشوق بها اللحضه انكسرتـ ..وحل محلهــــا ..نظرة بروود .. خاليه من أي مشـــــاعر .. باهتهـ ..
فطرت هالنظره قلب منــــال ..وللحضه حستـ بقهر مكبووتـ من أهمـــالهـ لها بها النظرهـ .. غمضتت عيونهـا
تحبس دمعهـ من النزوولـ ..وتكبتـ ضيق داخلي مايعلم فيه غير ربهــــا ..
مشى .. وهم كانوا معــــاه .. دقايق ..ووصلهم للبيتـ .. واعطى خالتهـ ورقهـ العلاج بعد ماعلمهاا عن المواعيد ..
.. ومشى بعد ما خالتهـ دعت له من قلبهــــــــا .. وشكرتهـ بأمتنان على هالوقفهـ ..
وراح ياسر وهو الود ودهـ ..يروح من هالدنيـــــا .. اللي تعب منهـــا ..


/
/

أصبحـ ألكونـ من جديد بأشراقة شمس بزغ نورهـــــا بها الأرجـــاء .. تجهز كل منهم ..ومن بعدهــــا
حظنتـ خطواتهـم أرض المزرعهـ الواسعهـ والفسيحهـ . واللي كــــانتـ مكسيه بالخضرهـ اللي غطت هالمســـاحات الكبيره . ومزروع فيهـا أشكـال الفواكهـ بأشكـــــالهـا .. والثمــار كانتـ تمايل على الاغصــان ..
ومعطيه شكـــــل طبيعي يبهج النــــــاظر ويسر العين .. مع الاجواء ونسمــــات الهواء البارده اللي كــانتـ تسرح القلبـ
.نزل كل من ريم ورنـــا ..ومعهم ام سلطان ..
تقدمت ام سلطان قبلهم ودخلت ..وظلتـ ريم ورنــا يمشن بخطوات هاديهـ ورايقهـ .. بصمتـ ..
والهواء البارد يلعبـ بعبــــــاياتهن ويكشفـ عن ملابسهنـ ..
ريم كـــــانتـ لابسهـ بنطلون جنز كحلي راقيـ مع بلوزهـ تايقر وفوقهــــا جاكيتـ
بني شامواه .. ..ولابسهـ جزم طويلهـ بنيهـ ..مثل الجزم اللي يبتـــاعهـا الخيـالهـ ..
اما رنـا فكانتـ لابسه بنطلون زيتي انيق .. مع بلوزه سبور مموجه مابين البرتقالي والأصفر
..ولابسه بوتـ أصفر ناعم ورايق
رنـــا وريم ظلو متمـــــاسكين وكل منهم ضامه أيد الثانيه .. وظلوا يتمشوون وناسين روحهم مع هالهواء
ريم : ظلت تتنفس الهــــــواء البارد وتستنشق شذى الورد الفواح .. لفت نظرهـا شجر ورد جوري مخملي لونهـ يآخذ العقل ويجذبـ العين .. ولاكنهـ مركون بمسافه بعيده ..
التفتت لرنـا بلهفه .. وقالتـ : امشي هنــــــاكـ نفسي بورد احمر مثل هذا من زمــان ..
رنـــا : رفعت ناظرهــــا تبي تشوف المكان اللي اشرت عليه ريم وقالتـ : لالالا انسي ...
وين مجنونه انتـــي ..ذاكـ المكــــان بعيد ..اخاف يطلع لنـا احد عيال عمي ولاشيئ ..
انسي أنسى ..وامشي خلينا ندخل لايفقدوننا
ريم بوزتـ وصارتـ تترجى رنا تبي تستعطفهـا : رنوووو ياطلبت ذا الوجه السمح أمشي معي ..
رنا :ماعلي منك روحي لحالكـ ..انا بدخل
ريم : صارت تهز يدين رنا : ماني ماني أبي ورد
رنا : اللحييييييين تاااركه كل هالورد القريب منكـ .. ورايحه تجيبين من ذاك الورد .. شلون يعني الدعوه مزاج ولامزاج
ريم :ماعلي منك صنقت براسي الا ذاك الورد ..
رنا : فكت أيد ريم وقالت .. صنقت براسك هاه .. يالله اشوف وريني روحي جيبي من ماسكك
ريم : رجعت تستعطفهاا رنوووووووووووو
رنا : مشت وتركت ريم .. انا رايحه . وصارت تمشي ..
وريم تحاول فيهااا تبي تمسكهاا ..ورناا لاحياة لمن تنــــــادي .. وقعدوا على هالحال الييين مابعدواا كثييير عن حوض الورد .. وريم معصبه على رنـــا اللي خلتهـــا تبعد عن شجر الورد اللي تبيه ..ومصممه ترجع للحوض حتى ولوكــــان بعز الليل
ريم : بعد ماوصلتـ .. صارت يالله بالله تلقط نفسهــا .. مسكت كتف رنا تبي توقفهـا .. خذت نفس ..
ورجعت قالت بتعب .. رنوه وجع اوقفي شوي
رنا بعد ماحست انها ابعدت كثير عن الورد .. ووصلت للفله .. هاه وشوو خير .
ريم : دفت ظهر رنا على خفيف وقالت : ماااااااالت عليكي أمشي هونت مار مابي شيئ
رنا ضحكت :احسن بعد .. وكملووا .الين مادلخووااا ..
بعد ماوصل كل من ريم ورنـا للفلهـ .. كــــان كل من عمــــات رنـا وحريم عمـــانها موجود ..
حتى انهم جايين قبلهـــــم بساعاتـ ..
رنا اللي كانتـ تمشي جنب ريم ..ضربت كتفها بكتف ريم على خفيف على غفله من الناس وقالتـ
:ماشاء الله الله والعالم الحبايب مجتمعين من فجرهم
ريم أبتسمتـ للناس اللي قدامهـا .. وتكلمت وهي شاده على أسنانها :أصصص الله يخسك لحد يسمعك
وامشي نسلم ..وكملن تسلم على المعازيم ..ومن بعدهــــا .. شالن نفسهن ..وقعدن مع جمعـة البنـــات
اللي كانن قاعدين قريبـ من المسبح المستطيــــــلي .. وتحديدا على الكراسي الخشبيهـ
اللي كانت ملتفه حولين المسبح ..
مشت ريم وكلهـــــا ثقهـ بأن لســان شادن راح يطوولهـا .ولاكن هالمره كانت مصممه تكونـ لها بالمرصاد وتكسر هالغرور اللي كان معتليهـــا .. قبل مــــاكانتـ مهتمهـ أذا شادن تحبـ سلطـان اوغيره لانهـا كانت ماتحمل ولاذرة مشـــــاعر له .. بعكس اليوم اللي كبر قلبهـــــا فيهـ .. وصار كبريــــائهـا درع منيع يصد كل من يقرب على مستعمرهـ حبهـــا .. مشتت بكل شمووخ .. وهداوه .. وقعدتـ على احد الكراسي الخشبيهـ .. وشالتـ النظاره الشمسيه عن وجههـــا .. ورفعتهـا على شعرهـا المنثور على اكتفاهـا ..
شــــادن اول ماشافتـ ريم مقبـــــلهـ ..رسمتـ على طرف ثغرها أبتسامه خبيثهـ .. ورحبتـ فيهـا بحراره
وكـأنهــــــاأعز انسانهـ على قلبهـــــا ..
ريم رفعت حاجبهـا المبري .. : وردتـ لشادنـ الأبتســـــامهـ الصفراء .. كمجاملهـ ..وقعدوا
شوي شوي بدتـ الاجواء تدخــــل ببعضهـا .. طبعااا بعكس ريم اللي كـــانــ بعالم ثــــاني .. والود ودهـا تسكتـ كل الأفواه السخيفهـ اللي قاعده تتكلم عندهـــا .. مي قاده تتقبل هالنوعيات من البنات ويستحيل ذلكـ ..
هاذي هي وهاذا طبعهــــا .. بقد ماهي أجتمـاعيهـ وتحبـ تدخل بالاجواء المشابهه لها الجمعهـ ..
الاأن مو كل انســان يعجبهـا ..ويدخل مزاجهـا الشبه صعب .. ..
كانتـ ريم سهيــــــانهـ ..تتأمل بأغصان الشجر اللي كان يتمايلـ من تـأثير الهواء
.. أجواء رائعهـ ..ونسايم ثالجهـ .. عانقتـ خدهــــا تبشر بقدووم فصـــل الشتاء البارد .. أنتبهت لطفل صغير
من بعيد يبكي .. وريم شد انتباهها هالطفل البريئ .. وخصوصا انه ذكرهـا بفيصل ولد اختهـا مها اللي تمووت فيه .. وقفتـ وراحتـ لعنده ونزلت لمستواه .. وقالتـ : ليه الحلو يبكي ؟
الطفل عقب ماكان يبكي سكت ..وظلت الدمووع تسيل على خده وتم يطالع ريم مستغرب ..
ريم : مسحت ريم دموع الطفل بأطراف أصابعهاااا ..وأبتسمت له ..يوم شافته سكت ..
قالتـ : من اللي بكاك قللي
الطفل : تم ساكتـ مارد ويطالع فيهااا ..
ضحكت ريم يوم شافته مصنم وقاعد يناظرهـــا .. ضمته لعندهـــــا ... وباست خده ..
ورجعت قالتـ : طيب قللي وش اسمك
الطفل : خـالد ..
ريم أبتسمت : تدري اني احب الاطفال الحلوين الي مثلك
أبتسم الطفل من بين دمووعهـ ..وريم حسته بدى يتقبلهاا
قامت قرصت خده على خفيف بدعابه وقالت : دريتـ ..انا وياك من اليوم نبي نصير أصحاب خلاص
الطفل : أيووااا ..خلااث
ريم وهي مازالت نازله لمستواه بقعدتها قالتـ : شف أي واحد يبكي خلودي أنا أبي اخانقه ..وانت أي واحد يبكيني
تجي تخانقه لانك صديقي
الطفل ومبسووط : انتي أسمك ليم ..
ريم ببسمه حنونه : أي ياروح ريم ..
قعدت ريم على الأرض المزروعهـ ..وخلتهـ بحظنهـــــا .. وهي مبسووطه اللي لقت لها احد تنبسط معاااه
بدال ماتقضي الوقت لحالهــا ..
ريم : تبي نلعب مع بعض ..
خالد وهو قاعد بحظنهـــا : أيوااا ..أبغى العب
ريم طبقت كفوفها على بعض وقالت يالله أفتح الصندوووق .تقصد يدينهااا
خالد ببراءه فتحهـا ..بكفوفهـ الصغيره
ريم امممم ... طلع من الصندوووق مقص .
خالد يجاريهااا ::وسوى نفسهاا ياخذ مقص .. ورجع ناظر لها مستغرب
ريم : أممم قص خشمك
خالد : سوى نفسه يقص خشمه والضحكه على طرف ثغره
ريم : طيب طلع ورده .. وخالد يجاريها ويطلع ورده
ريم : أللحين عاد شمهــــا أشوووف
خالد قربها لانفه الصغير وشار يشم ..
ريم صرخت بشويش وعضت أيده ..شلوون تشمهااا ونت ماعندك خشم ..وصارت تدغدغه وهو قاعد يضحك
ببراءه ..وضحكاته تتعالى ..
وشــــادن من بعيد كـــــانت تراقب ..وشاب داخلهـا ضوو .. ماتطيقهاا تكرهها .. كل مافيهااا يبغض ريم
حقد ..كره .. غيره .. أبجديات كانت تزرع داخلهـــا حب الانتقام من ريم ..
ولسبب رئيسي معروف الاوهو انها تعتبر ريم الانسانه اللي سرقتـ منها حلمها بالشخص اللي عشقته من مراهقتهــا .. وماراح تهدى ولايرتاح لهـا بال الين ماتشطب هالانسانه اللي قدامها من حياااة سلطــــان نهائيـا ..وساعتهـا راح تفضى لها الساحه من جديد
وبتظل تكافح الين ماتآخذ سلطــــــان ولو حتى كلفهـا هالشيئ أشياء كثير وغاليه ..
والطريق لفكـ الخلاص من ريم قربـ وبوسيله وحده جتـ لهــــــا على سجاده من ذهبـ .. فهد ..رجعتـ لهـا أبتسامة الخبث اللي تبان عليهااا .. بوقت ماتنشعل داخلهـا هالأفكار الشيطانيهـ ..
رنــــــا :: كانت قاعدهـ مع البنـات وتحاول تدخل معهم ببعض المواضيع حتى على الأقل تنسجم للحضـاتـ ..
وتقضي وقتـ .. ألتفتت بالصدفهـ لشادنـ .. لقتهـــا تطالع ريم بنظراتـ تملاهاالضغينهـ وتنقط شرار .. للحضه حستـ بالخوف لسبب مجهوولـ .. ماتدري ليش جاها هالاحســاس ..ولاكنها متاكده ان هالاحساس اللي داخلها ماانولد من فراغ ..
شادن حستـ بنظرة رنـــــا لهـا .. وحاولتـ تشتت نظرهـا عن ريم وكنهـا كانت تناظر لريم بنظرات بريئهـ ..
شادن :التفتت لرنا وقالتـ : ريم بعدهــــا ..ماحملتـ
رنـــا : لابعدهـــــا ..
شادنـ : لايكون عقيــــــم .... قالتهـا بأستخفاف
رناا رفعت حاجب وقالتـ : سم الله عليهـا ..ان شاء الله بعدائهـا ..وشددت على هالكلمهـ ..
شادنـ :سوتـ نفسهاا مافهمتـ شيئ وقالت تبي تغير الموضوع : الاصحيح ..مبروك ياعرووسه ..ولو انهـا جت متاخره المباركه
رنـا :تمت تتكلم من طرف خشمهـا : بددرري ..بعده ماصار شيئ
شادن : وين بدري وملكتكـ بعد شهر ..
رنا احتدت ملامحهــــا اكثروقالتـ بحيره :: أي شهر .. بعدني ماحددت لاملكه ولاشيئ ..
شادن :رنوو معقوله عمي ماقالكـ .. نايف اخووي قايل أنه يبيها بعد شهر وعلم ابوي ..وأبوي ..قال لنـا
أن عمي وافق .. وحنى بدينـا نتجهز من اللحين ..
رنا ومي قادره تصدق ولاقادره تخلي هالكلام يخش مخهـــا : قالت بدون اهتمام .. مستحيييييل .. أبوي ماذكر شيئ من هالكلام . .. وثانيا لو كان هالكلام صدق .. أظن البنت هي اللي تختار موعد الملكهـ .. مو ألولد
شادن : رنا من جد اتكلم ..انا احسب أن عندك خبر وتحاولين تصرفين .. وربي من كل جدي اتكلم
حتى روحي أسألي عمي .أحلف لكـ بالله انه وافق على انه يخليهـا بعد شهر ..
سكتت رنـــــا .. وتعلقتـ عيوها بشادن صدمه : معقووله يكون هالكلام صحيح .. شادن من كل جدها تتكلم وبأسلوب واثق .. يستحيل تقدر تصدق هالشيئ ..شلون شهر .. ولو كان هالكلام صحيح .. معقوله ان كل عمـــامها يدروون قبلهـــا .. قبل العروس نفسهااا .. رنا بأستفهام : شلون يعني .. تبين تقنعيني ان أنا ملكتي بعد شهر .. ولو أفترضنا ان هالكلام صحيح .. من متى عمي قال لأبوي ..ومتى خذيتوا هالقرار
شادن : قبل أمس .. أبوي بلغنـا ان عمي سليمان اللي هو أبوكي وافق .. والملكه راح تتم بعد شهر بالضبط
جمدت رنـا للحضـــات :وحستـ أن الموضوع بدى يقلب جد .. قلبهــــا يدق بسرعه جنونيه ..وحاولت تهدي نفسهااا .. ماقدرت ... بدت تستوعب ان الكلام اللي سمعته صحيح .. ويمكن ابوها نسى يقولهـــــا .. بس شلوون
ورأيهـــا وين راح .. ولا انا رجل كرسي ..او لعبه يلعبون فيها ويحركونها مثل مايحبوون .. أستفزها اللي صار
وجن جنونهـــــا من الكلام اللي سمعته ..وقالت بعصبيه :بأي حق اخوكي يتصرف مثل مايبي
ويختار الوقت اللي يبيه بدون علمي ..وبدون حتى ماعلى الأقل يقولك حتى توصلين لي وتآخذين رايي بالوقت اللي يبه ليش هو لحاله اللي يبي يملك .. وأنـــا جدار ..أطبق اللي يبيه وانا ساكته
شادن : أهدي ..لاتعصبين .. ماصار الا كل خير وأخوي لما حاول يقرب موعد الملكه كله عشان يبيكي ويبي يقدر يـآخذ راحته معكـ ويكلمك .. وماقصده لايطنشك ولاينقص بحقك..
رنا معصبه : قولي له اني مو موافقهـ ..ولاراح أرضى ..ولو تنطبق السما على الأرض ماملكت بعد شهر ..
ووقفتـ معصبه .. تبي تروح تبي و تمشي لانهـا بدتـ تحس أن انفســــاسها بدت تنكتم وتختنق ..
شادن : رنا : أصبري ..على وين ..خليني أفهمك ...
رنا ماردت عليها ومشت طنشتهـــــــا ..
شادن بينها وبين نفسهاا تمت تتمتم : قلعتك ..ان شاء الله عمرينك ماملكتي مالت عليكي وعلى اللي يآخذك
أخوي أصلا مدري ليش ذابح روحه عليكي .. وقفت بعد ماشافتـ رنــــا ابعدت ودخلت الفله ....
وراحتـ بخطواتها متجه للريم ..
اللي كـــــانت قاعده على العشب ..وحولينهـا البزارين الي أجتمعوا حولهــــا ..يبون يلعبون معهـا ..
وريم بوسطهم كأنها بزر معهم .. قاعده تعطيهم على قد عقولهم البرئيه وتلاعبهم ..
وتحكي لهم قصص من مختلق خيالها
..
راحتـ شادنـ حتى وصلت لعندهم ..وبعيونهـــا .. لمعه كره تلمع بمحور عينها وتحاول تخفيهاا ولاكن مهمـا حاولتـ العين تفضح صاحبهــــا ..وقفت قريبـ منهم وكتفت يدينهــــا .. وهي تطالعهم وتستخف بتصرفات ريم
اللي تعتبرهااا تخلف بالنسبه لهاا ..
قربت شادن اكثر لريم .. وريم كانت عارفه عن وجودهـا قريب منهااا .. بس حاولت ماتشيلها من أرضها ولاحتى تعبرهاا بنظره ..وتمت تكمل القصه اللي كانت تحكيهااا البزارين اللي كانت عيونهم متعلقه فيهاا وينتظرون يسمعون نهايتهــا ..
ريم : وبالاخيـــــــــــــر .. الذئب ندم لمـــاكان يحاول يطارد حيوانات الغابه ويخطط لأكلهم ..وكل من الحيوانات
كرهته وصاارت تهرب لما تشوف صورته .. وبقى الذئب لحاله ..محد يحبه .. وصار يقعد لحاله بالبيت ..
محد عنده .. يبكي لحاله ..ويآكل لحاله .. ماله صديق .. ويقعد بروحه .. وصار يبكي ..ويبكي ..
الين ماحيوانات الغابه عرفت انه ندم ..وانه خلااص قرر ماياكلهم .ولايطاردهم ..ولاحتى يسرق اكلهم
وقرروا يسامحوونه لأن قلبهم كبيييييييير .. وراحوا لعنده وقالواا اننا عرفنــا انك تبت ..وحنى رضينـا عنك
وقام الذيب يبكي ويبكي مبسوووووووووووط انه لقى له أصحاب من جديد ..
وحلف من بعدهااا يكون صديق وفي لهم ..وتوته توته ..وخلصت الحتوته ..حلوه ولافتفووته ..
كلهم بصووت واحد بعد ماكانوا منسجمين وصحواااا . حلوووووووووووووووووووووووووووه
ورجعووا يرددون من جديد : نبي قصه ثانيه نبي قصه ثانيه
ضحكت ريم بخفه .. وخالد كان مبسوط اكثرهم لأنه سبقهم كلهاا وصارت صديقته قبلهم .. وقف وصرخ بوجيههم .. لما سمع منهم انهم يبونها تقول لهم قصه ثانيه .. علا صووته وقال
خلااااااااااااااااااااااااااااااث مااافي قثه ثانيه .. هاذي صقيقتي انا بث ..بتقول لي انا لحالي ..
رجعت ريم ضحكت بصوت اعلى يوم سمعت أنفعال خالد .. وقربت لعندهاا وضمته اكثررر .. ياناااث ياحبني لكـ
شادن : نادت ريم حتى تنتبه لوجودهـا ..
وريم رفعت عيونهاا بملل : نعم
شادن : ممكن تقومي معي شووي .. خلينا نتمشى ..
ريم : أستغربت من هالطلب ..ولاكن مو كثير ..لانها داريه ومتأكده أن هاليوم ماراح يعدي الين
ماشادنـ تسوي لها او على الأقل تسمعها شيئ سخيف من سخافاتها المعتاده ..ماحبت ريم ترفض
حتى ماتعتبرها شادن : هاربه اوحتى خايفه منهـا ..وقفت ريم .. وشالت خالد بشويش من حظنها
ووقفت.....ووقفت خالد معهـا وقالت : .. حبيبي ..انا بمشي مع خالتو شادنـ .. شوي وأرجع ألعب معكـ ..
خالد ..تعلق برجلهااا .. ماني ماني لاتلووحين ..
شادن قربت لعندهم : وقالت بنرفزه : خلصنا ..روح لأمك ماني رايقه لكـ
خالد كشر بوجهه وصرخ بوجه شادن : أنتــي وعــــــــه
ريم رفعتـ عيونها بحده معترضه على أسلوب شادنـ الزفتـ .. رجعت نزلت لمستوى خالد مطنشه شادن
وقالتـ بعد مامسحت على شعره : عيب حبيبي هالكلام .. خلاص رووح ألعب مع البزران ..
ولاخلصت انا اجيك .. اتفقنا
خالد وكانه رضى : ..وسمع كلام ريم فوراا ..ومشى .. يركض ورى البزران ..
وقفت ريم ..وصارت تمشي ..وشــــادن جنبهــــا .. يتمشوون بأرجاء المزرعهـ الفسيحه
وريم ســـــاكته ومكتفه يدينها تنتظر الغثاء اللي بجنبهــــا تتكلم :
شادنـ : حلوهـ المزرعهـ ..
ريم ..بدون ماتناظر لشادنـ .أهاا ..حلووه ..
شادنـ : بقرف .. هاذي حلووه .. وع
ريم مستغربهـ : واللهـ كل انســــــان ومزاجهـ ..انا عن نفسي راقت لي آجوائها
شادنـ : انتي حبيتيهـــا لانكـ يمكن ماتعودتي تشوفين مزارع كبيره ..بالشكل هذا
ريم ضحكت بسخريه وقالتـ مشكله الناس : اللي يحسبون محد شايف خير غيرهم ..
شادنـ : لالا ماقصدتـ ..لاتفهمين غلط ..أنا كل مقصدي اني يعني كنتـ أقصد أنكـ ماقد دخلتي لمزارع بالكبر والحجم هذاا .. يعني مثل ماسمعتـ ..انكم بسيطين .. وماتملكونـ يعني مثل المزرعهـ هاذي
ريم : الملكـ للهـ .. وكل آبن أدم مكتووب له رزقهـ ومكفيه ... والمسكين الي يعتقد ان غنى المال هو راس مال السعاده بها الدنيااا
شادن : أللحين صحيح اللي سمعته أنكـ حايليه ..
ريم : أي صحيح .. بس وش الجديد بالموضوع ..
شادن : لااا انــــا بس كنت مستغربهـ .. يعني مو واضح عليكي ..
ريم وماتدري وش تقصد شادن بها الأسئلهـ ..جاوبتـ بعدم اهتمام : أصلي حايلي .. بس عيشتي كلهــا بالرياض
ومــــآخذه عليهـا..
شادنـ أبتسمت بخبث وقالتـ .. اللحين أنتي عندكـ خالهـ أسمهاا عبير على مااظن ؟
ريم التفتت مستغربه من هالسؤال : أي .. بس ليش
شـــادن : لااا بس على حسب ماسمعتـ .. أن عندهـــا ولد أسمه فهد اذا ماكنت غلطــــانهـ ..
ويقال أنه كان يبيكي .( وشددت على هالحروف ..)
ريم حست بأن قلبهاا للحضهـ وقف عن النبض يوم سمعتـ أسمهـ ..على لسـان البغيضه اللي جنبهااا ..
حاولت تخفي دقات قلبهـا اللي كانت تضرب داخل وجدانها بقووه جنونيه ..
حاولت بقد ماتقدرتسيطر على نفسهاا وماتبين انها معصبه ..اوحتى تبين لها أي ردة فعل .
.وحاولت تبــــان هاديه مثل ماكانتـ .
ريم قالتـ بهدووء : كــــــان .. وماحصل نصيب ..
شـــادن ومازالت البسمه الكريهه على شفاتهـا : وش معنى رفضتيه ..ورضيتي بسلطــــان ..
مع انهم خطبووكي بالوقت نفسهـ ..
ريم ناظرت لشــــــادنـ بأستفهام وحيره مستغربه من المعلومـــات اللي تملكها واللي بدت تزيد مخاوفهـا
وتقلقهااا ..: قالتـ :اول شيئ مااظنه شغلكـ ولايهم تعرفين ليش رفضت فلان ورضيت بالثاني
انــــا حرهـ ولي اختياري .. ثانيااا .. وش اللي يخليكي تتكلمين من راسك ..وتقولينها بوثوق وكأنك متاكده أنهم كلهم خاطبيني بوقتـ واحد
شادن : ضحكتـ بغنج مقرف وقالتـ : خفتي ..
ريم : ماأظن في شيئ يخوف .. ولاكن اللي متأكده منه انه في شيئ يحير
شادنـ : هو على مااظــــنـ أسمه فهد صحيح
ريم مسكتـ أعصابها : فهد ولازفتـ .. الخلاصه أيش ..
شادنـ رجعتـ تضحكـ تبي تستفز ريم : وقالتـ .. على هونكـ ..مافي شيئ يستــــاهل ضيقتكـ ..
ريم صحيح وصادقهـ .. مافي شيئ بالدنيـا يتساهل يخلي نفسي تتضايق على ناس فارغه ماتستاهل
شادنـ : من الفارغهـ اللي تقصدينهـــــا ..
ريم أبتسمت . وطبطبت على كتف شادن على خفيف .. سلامتكـ ..
شادنـ : حستـ انها وصلتـ الرساله اللي كانتـ تبي تحطهـاببال ريم .. وقالت بينها وبين نفسها أظن كذا كافي
حتى تفهم مقصدي .. قالتـ بعد ماشالتـ ايد ريم من عليهـــــا : شيلي أيدكـ .. أنـا بس حبيتـ احط هالكلمتين براسكـ ..
حتى تعرفين حدودكـ ..ومـأتاخذين اللي مولكـ .. لاأن مستواكـ ولد خالتكـ هذاك
ريم ضحكت بسخريهـ وقالتـ بملل : وغيره ..؟
شادنـ بدت شوي شوي تتنرفز وتضيق آخلاقهـــــا قالتـ بعصبيه : أنـا حبيت أقرص قلبك بها الكلمتين
لعلكـ تحترمين نفسكـ ..وتتراجعين وتتركين سلطــــان لي مادمتوا بأول الطريق . وألا .. وقسم باللهـ ..
لاأخليكي ياريم .. تكرهين الساعه اللي فكرتي فيهاا ترضين بسلطان زوج لكـ ..
تعالت ضحكات ريم اكثر واكثر على الكلام اللي تسمعهـ .. وشادنـ شالتـ نفسها بعصبيهـ ومشت بخطوات متنرفزه
على و راها تبي ترجع للمكان اللي كانت فيهـ ..
وبقت ريم واقفهـ .. ومازالت الضحكهـ بين ثنايا شفايفهااا ..وتمتـ .. تنــــاظر مشيتها وهي تبعد .. بعد ماحستـ أنها أبتعدتـ كثير عنهـــا وظلتـ ريم لحالهــــا
بها المكــــان الرحب .. .. لحضات وتلاشت الضحكهـ .. ..وحل محلهـــــا هدووء .. أختلج بشوي شكـ ..
الهوى كان يشبه احساسها المتضــــاربـ .. واللي أثار داخلهـــــا أسئلهـ ..انهلت على عقلهـــــا بشكل
مريب .. عجزت تنكر ..أن كلمات شادنـ أثرتـ على جزء من داخلهـــــا .. مهما حاولت تكابر .. مشاعرهـا كانتـ تحس بلحضـــاتـ الخطر .. اللي ماتدري وين مصدره بالضبط .. ياترى وش كان مقصدها بها الكلام ..
اللي انذكر .. وياترى أيش اللي جــــاب سيرة فهد .. معقوله ؟.!. للحضه جمد مخهـا وماحبت تفكر أكثر
باللي يمكن يصير .. كـــــــان قلبهـا خايف .. مايدري أيش اللي مقدم له بكرااا ..
وظل داخلهــــــا خووف .. محتــــاج لأمـان .. كتفت يدينهـــــا ..وحاولت تتناسى هالأفكار اللي تعكر المزاج
وتطلق آآهات الضيق بالهواء ..حتى يبعثرها بكل أتجــــــاه .. وظلت تمشي بروحهـــــا .. مابين انسام الهواء
اللي كــــان يلعب بخصل شعرهـا الضافي وينثره ويرجع يبعثره .. وريم مكتفه يدينهـا ومستمره تمشي بخطواتهـا الرايقهـ .. ..خذاهـا الوقتـ ..وأبداا ماحست أنهـا أبعدت كثيير عن الفلهـ .. رفعت نظراتهـا وكانهـــــا توهـا تصحي ..
لقتـ نفسهـا أبعدت كثير .. ومع هذا مااهمتمت ..لانها متاكده انها ماراح تضيع ..
لحضات ولقت نفسهـا قريبـ من شجرة الورد اللي كــــــانتـ تتمنى تروح لعندهـــــا من قبل .
.وكأن رجلينها ساقتها مصره تخليهـا تقطف من اغصانهــــا ورد ..
أبتسمت ومشتـ كم خطوهـ الين ماوصلتـ لعند شجر الورد الكثيف
وعند شجرة الجوري تحديدا ..ثنت ظهرها وقربتـ لعند مستوى احد ألورود المخمليه اللي جذبتـ ناظرهـا
قطفتـهـا بصعوبهـ لأن كـان غصنهـا متين .. وقربتهــا لانفهاا تستنشق عبيرهــــــا ..
.. ورى شجر الورد .. بعيد وتقريبـــا على بعد كم خطوهـ .. سلطــــان وثنين من عيال عمه ..كانوا يتمشون بأرجــــاء المزرعهـ .. ..كان يمشي وحاط يدينهـ داخل جيبوبه ..وهو الثاني .. كانـ الجوو معجبه وهذا اللي شجعهـ يتمشى .. لحضهـ وطاحتـ عيونهـ على شخص بعيد عنهـ .. ركز بالنظر أكثر .. وشالـ النظاره الشمسيه من على عيونهـ يبي يشوف بصوره أوضح .. لقـــــاها هي ؟!
.. نرفزه اللي صار ... والعصبيه بدت تسري بدمهـ .. وقف ..وأستوقف الشباب اللي معهـ ..
سلطــــان : أمشوا خلونـا نرجع .. كافي كذا
معــــاذ: تونــــا ماقطعنـا نص طريق المزرعهـ امش خلنا نكملهـا
سلطـان : يبن الحلال ..امش مليــــت ..
طارق : أمشوا ياشباب .. صادق سلطـــان ..وأنا بعد مليتـ ..وثانيا أمشوا الغداء تلقاهم حطوه .مشينا ..
مشى كل منهم راجع للفلهـ من الجهه الثانيه اللي كانت خاصه للرجـــال ..
سلطان كان ماشي معهم ولمــــاحس أنهم بعدواا عن المكان اللي كانت موجوده فيهـ ريم .. وقربوا للمدخل الخاص بالرجال ..
أستوقفهم .. وصار يمسك جيوبه كأن ضايع له شيئ
ناظره معاذ مستغرب : وشفيك ؟!
سلطـــــان : جوالي .. شكله طاح مني هنـــاك .. روحوا انتم أنا راجع أشوفه ..
معاذ : تبي اجي معك ..
سلطان : لامايحتاج .. وكان يبي يمشي ..
أستوقفه معاذ مره ثانيه : ومد له الجوال حقه .. خذ جوالي ودق على جوالك ونت تدوره .. كذا اسهل ..
سلطان خذاا الجوال : تسلم .. يالله عن أذنكـ ..تركهم ومشى.. بالأتجاه اللي كانت موجوده فيهـ ريم ..
وكـــان معصب وواصل حده ..
ريم كـــانت مازالت تتنقل بذاكـ المكـــان .. وتمت تقطف لهــــا مجموعهـ ورود صغيره راقتـ لهااا .. شالتـ الشريطه اللي كانت ماسكه شعرهــــا .. وأنتثر شعرهاا بحريه بدون شيئ يمسكه وربطت الورد فيهـ .. كـــانت تبي ترجعـ .. ورجع لفت نظرها منظر ورده أغرتهـا..تررددت للحضـات تقطفهـا أولاا ..وظلت تتاملها حيرانهـ ..
مادرتـ عن وجود سلطـــــان اللي كان وراهـــا .. ومتنرفز من اللي قاعد يشووفهـ ..
سلطان : ناداها بصوته الجهووري .. رييييم
ريم أنقبض قلبها والتفتت بخووف : سلطان .!
سلطــــــان : مسكها من معضد ايدهاااا بعصبيه ..تساوي العصبيه اللي كانت تسري داخله
.. . وش اللي جايبك هنــــا ..
ريم آلمتهـآ مسكتهـ اللي كانت شاده على أيدها ..ورفعت بصرها له بحيره وخوف . .. وشفيك .. قاعده اقطع ورد
سلطــــــان : هبلا انتي ولاتستهبلين .. ماتدرين أن هنــــا قسم الرجاال ..
ريم : أختنقت الدمعه بعينها من ألم شدت أيده اللي ماقدرت تحررهااا .. قالت بعصبيه : شييييييل ايدك أوجعتني
.. حس سلطان أنهـ قسى عليها بمسكتهـ ..وفكـ أيدهـــــا ..ولاكن مع هذااا ماهداا غيضه
قال :بصوتـ متنرفز : وش جايبك هنـــــا .. ماتشوفين الشباب يمشوون ...
ولولاأني كنت معهم وشفتك وصرفتهم ولاكان اللحين ياهانم شبعانين من شوفتك ..
ريم : مادريت أقسم لك بالله مادريت .. خربت الدنيـــا يعني .. غلطه وصارت ..
سلطــــــان :صرخ بوجهها : ريم روحي عن وجهي ..وادخلي خلصيني ..
مسكت ريم لســـــانها ماتبي ترادده اكثر .. : والورد اللي كان بيدهــــا
رمته على الأرض بعصبيه .. ومشت وتركتهـ .. وكــــأنهـا كرهت الورد كلهـ بعد اللي صار .
مشت ريم وحاولت تعجل بخطواتهـــــا تبي تبعد بقد ماتقدر .. ضاق خلقهــــــا من هالمزرعه الواسعهـ بعد اللي صار .. هذاا سلطــــان هو نفسه ..عمره مايتغير ..ولايمسك أعصابهـ عند الغضب ..
وألصوره اللي بنــــاهاا أحساسها له بأنه تغير ..طاحتـ وانكسر بروزاهـــــا ..
مشتـ الين ماحست روحهـا بعيد عن عيونهـ .. حاولت تبين طبيعيه وتمسكـ دموعهـــــــا ..
وماتخليهااا تذرف بوقتـ يشمتـ اعدائها فيهاااا ..
كتمت الدمعه بجوفهــــا .. وانضمت للبنــــــاتـ .. وكأن شيئ لم يكنـ ..
سلطان بعد ماحس أن غيضهـ طفى .. وقفـ .. ولعن الشيطـــان اللي خلى الغضب يغلب على تصرفهـ ..
حس بلحضـــــات من تانيب الضمير ..اللي يحس فيهـا عاده لمـــــا يقسى عليهـــا ..
وهذا اللي مايبــــيهـ ..
ماكان بيده شيئ .. لان انفعالهـ صار ..وانتهى .. رجع بخطواتهـ لقسم الرجـــــال ..
وداخلهـ أحساس شبه متضايق على اللي سواهـ ..
ولاكنـ مو بأيدهـ الشيئ اللي صار خلاهـ ينفعل لاأراديـا ..

/
/








أنتهـــــــــــــى .,’


/
/



/
/

,’,



سلطــــــان :صرخ بوجهها : ريم روحي عن وجهي ..وادخلي خلصيني ..
مسكت ريم لســـــانها ماتبي ترادده اكثر .. : والورد اللي كان بيدهــــا
رمته على الأرض بعصبيه .. ومشت وتركتهـ .. وكــــأنهـا كرهت الورد كلهـ بعد اللي صار .
مشت ريم وحاولت تعجل بخطواتهـــــا تبي تبعد بقد ماتقدر .. ضاق خلقهــــــا من هالمزرعه الواسعهـ بعد اللي صار .. هذاا سلطــــان هو نفسه ..عمره مايتغير ..ولايمسك أعصابهـ عند الغضب ..
وألصوره اللي بنــــاهاا أحساسها له بأنه تغير ..طاحتـ وانكسر بروزاهـــــا ..
مشتـ الين ماحست روحهـا بعيد عن عيونهـ .. حاولت تبين طبيعيه وتمسكـ دموعهـــــــا ..
وماتخليهااا تذرف بوقتـ يشمتـ اعدائها فيهاااا ..
كتمت الدمعه بجوفهــــا .. وانضمت للبنــــــاتـ .. وكأن شيئ لم يكنـ ..
سلطان بعد ماحس أن غيضهـ طفى .. وقفـ .. ولعن الشيطـــان اللي خلى الغضب يغلب على تصرفهـ ..
حس بلحضـــــات من تأنيب الضمير ..اللي يحس فيهـا عاده لمـــــا يقسى عليهـــا ..
وهذا اللي مايبــــيهـ ..
ماكان بيده شيئ .. لان انفعالهـ صار ..وانتهى .. رجع بخطواتهـ لقسم الرجـــــال ..
وداخلهـ أحساس شبه متضايق على اللي سواهـ ..
ولاكنـ مو بأيدهـ الشيئ اللي صار خلاهـ ينفعل لاأراديـا ..

/
/
أنضمت ريم للبنـــــاتـ .. وكتمت اللي صار بقلبها وحاولتـ بقد ماأعطاها الله من قدره تدوس على نفسها وماتبين
وجعهـا اللي تخفيه وراء صدرهاا ..
.. .. قعدتـ جنبـ رنـــا وحاولتـ تدعي الطبيعه ..وكأنـها رايقه وماااأثر فيها اللي صار شيئ ..
أنتبهت رنـــا لوجود ريم جنبهـا .. ناظرتـ لها ببرود ..ورجعت شالت عيونهــــــــا .. وشتتها بأرجاء المجلس
بدون ماتنطق بحرفـ ..
ريم أستغربتـ من هالنظره اللي حوتها عيون رنـــا .. صحاها أحساسها أن رنــا فيها شيئ مضيق خاطرها بشكل أو بآخر .. واللي أكد لهـا هالشيئ .. حالهـــا .. .. عاقده خلقتهـا ..
ومكتفه يدينهـا وكأن فيها شيئ كبير ماأفصحت عنه ..
.. حست ريم برنـــــا .. وهمست لهـا بصوتـ هادي ..بعد ماقعدت بجنبهـا ..
ريم: .. رنـــــا ..
رنـا رجعت التفتت بعيون متضايقهـ .. وردتت على ريم بضيقهـ ..هلا ..
ريم : بحيره .. وشبكـ ... ؟!
رنــــــا : سكتت للحضهـ ..وقالتـ بكلمـات خاليه من دون أي انفعال .. ملكتي بعد شهر
ريم بعد ماكانتـ ملامح وجهها هادي .. تلخبطت مذهوولهـ .. أيش ؟
رنـا : نايف طلب من أبوي ..وأبوي وافق بدون حتى مـايآخذ رأيي ..
ريم ومي قادره تستوعب اللي تسمعهـ ..ولولا حالة رنـا المقلوبه فوق تحت واللي واضح عليهـا أن معنيهـا شيئ
كان أيقنت انها تمزح معهــــــــــا ..
ريم : متى ووشلون .وكيف .. وليش
رنا : مدري ياريم مدري .. ضايقه بي الدنيــــا..واللي مزيدني ضيقهـ اني عرفت هالخبر مو من أبوي .. عرفته من أختهـ شادنـ ..
ريم أبداا ماأبدتـ أي تقبل لسيرة هالكريهه ..ومن صميمهاا يكتئب قلبهـا لاجابوا لها طاري ..
قالت بعد ماحاولت تتناسى اسمها وطاريها : ماعليكي منها .. اللحين انتي قولي لي عنك .. وش قلتي
بترضين باللي اتفقوا عليهـ ..ولابتأجلينهـا شوي ..
رنا بحده وتحدي : لاطبعـــــــا ..لو تنطبق السماء فوق تحتـ ماخليت الملكه بعد شهر
أصبري خلينا نرجع للبيت وأكونـ فاضيه لأبوي وأقولهـ .. الملكه يايأجلها شوي أو يلغيها نهاائيااا
وبلا هالزوااج ..
ريم : العني الشيطان يابنت .. وبيني وبينك ..انا أشوف سبب تقديم الملكه طبيعي جدااا وعادي ..
وكل الشباب كذاا يرغبون بتقديم الملكـ ؟!
رنــــا : لاتحاولين فيني .. وبعدين يختي انـاأسـاسا بديت اكره هالخطبه .كل أبوهـــــــا ..
ونهايتي بفكهــــــا ..
ريم أنتي يامجنونه يامجنونه : بنت بلاهبل ..انتي اعطيتي الناس كلمه .. ومو من الاخلاق تلعبين فيهم
الولد تعشم فيكي خير ويبيكي على سنة الله ورسوله
رنـــا حست أان حرووف ريم لامست جانب عاطفيي فيهـا .... سكتت ..
.ولكنهاا من قلب ماتقدر تنكر أن ذاكـ الانسان مازال صوره خاليه الملامح بالنسبه لهــــا ...
كـانت محتارهـ .. مابين وبين .. ماتدري أذا كانت تعمل الصح اللي يسعدهـا بحياتها للسنين اللي قدامهـــــــا .. والا انها قاعده ترسم وتبني احلام على قاعده مزيفه ..أحتارتـ
والجوانبـ مازلت مبهمه .. ماتحبهـ ..ولاتشعر بأي ذرة مشاعر تجاهه .. ولاكن اللي خلاها تتقدم بها الخطوهـ
وتوافق عليهـ .. هو تخيلاتهـا الورديهـ بأن تلقى لهـــــا شاب يحبهـــــا لشخصهـا .. وهاذي هي المواصفات اللي شافتها بنايف .. بس للأسف .. ليش مي قادرهـ تفز وتفرح ؟؟!!....
مالقت لها رنـا حروف ترد فيهـــــــا على ريم .. وفضلت الصمت ..والتفكير اكثر .. لعل يسعفهـا الوقتـ
وتلقى لها الجواب اللي يشفي حيرتهـا ..
ريم : مسكتـ أيد رنـا بعد ماحست أنهـا بدت ترجع لهــــا ملامح الضيقه وتنزوي على نفسهااا قالت بهداوه تبي تخفف عن رفيقة عمرهـــا : لاتضيقين صدركـ ..ولاتـآخذين بخاطركـ..واتركيهـا للأقدااار ولكتبة ربي
صدقيني مافي شيئ بالدنيــــــايستـاهل تتضايقين عشانه
أبتسمت رنــــا ..وناظرتـ ريم :: لقتـ بعيونها ضيق أكبر من اللي فيهـا وتحاول تكابر أبتسمت بشويش
وقالتـ : مشكلهـ لاجـاك متضايق يشيل هم متضايق ..
ريم ضحكتـ لمـا وصل لها مقصد رنـــا وقالتـ : على الأقل ..متصايق عن متضايق يفرق
نـــاس تتضايق بدون سبب ..تقصد نفسهـا .. وناس تتضايق لألف سبب
رنــــا :اهاا : بدينا فلسفهـ .. ولف ودوران
ريم رجعت تضحكـ : وبدتـ تحس بالروح ترجع لأنفـاسهاا : كافيها من هذاا ان قدامهــــا .. رفيقة عمر
تشرح القلبـ .. قالتـ : تدرينـ .. صدق مافي شيئ بالدنيـــــا يستاهل ضيقتنــــــا .. وسعيهاا وربي يفرجهـا .
ضحكتـ رنــــا بصفا نفس : وقالتـ .. أنا قايله من يومي انكـ دكتوري النفسيه محد يسمع ..
ريم : أحم حم داريهـ .. يختي والله يانهايه عمري بفتح لي عياده نفسيهـ .. بشهادة تزوير ..وأستقبل زباين
رنا تسوينها يالنصابه : اقولك اصبري لي لين أجيب شهادة علم النفس
ونتقاسم فيها مني الشهاده ..ومنكـ ..الخبره .. ويالله نصب على العباد ..
وقعد كل منهم يضحكـ على تفكيرهم الشبه غبي والبريئ .. ..
وأصواتهم تهتفـ / بعدكـ يادنيــــا ماتقدرين علينا .!
/
/
/

غـــــابتـ الشمس .. وغطى الليــــل .,’ أرجـاء المزرعهـ .الفسيحهـ .. والاجواء كـــــــــــانتـ بكل لحضه تتقدم فيها الساعه تتزايد بروودهـ ... بمنــــاسبة دخول فصـــل شتوي بارد وقـــــاسي .,’ يلفـ المملكهـ .,. ويجمد أجوائهــــــا وكل من المتواجدين كـــان يتســــابق يلقى له مكـان يحميهـ من ثلوجة النسمات البارده اللي كانتـ تلفح
أجسادهم اللي ماتقدر تقاوم شدة برودة الشتــــــــا ..
مجموعهـ منهم كـانوا قاعدينـ على العشب المزروع وكأنهم بقوتهم يتحدوون شدة بأس البراد ..
وملتفين حولين مجموعهـ من الحطب اللي كانتـ تشتعل داخلهـــــا ألسنة اللهب اللي تـآكل بعضهـــــــا
وريم ورنـا كانواا من ضمنهم .,
. رغم ان الاجواء كــــــانتـ بارده الا انها بالنسبه لهم كانتـ خرافيهـ
رحـــــــــــابة عشب .. ونسمـــــات هواء .. والنجوم الضاويهـ ./ مع شبة هالحطبـ ..
كــــــــانتـ معيطهـ احساس ثاني للي جالس ومستمتع فيهـــــــا .. وبين يدينهـ دلة قهوه .,’ يتوازعون فناجيلها
رنا ومعهـــا كذا بنتـ ملتفه حولهم قالتـ قاصده ريم .,’بعد ماركزت نظرهــــــا عليهاا وشافتهـــــا سرحـانه بعالم ثاني .,. ساكنهـ بشكل مريب على غير عادتهـــــا .. قالتـ لها بصوتـ اقربـ للهمس ..
وشبكـ ســــــاكتهـ ..
حست ريم بكلمـــات رنـا ورفعتـ عينهـا بكل هدوء مــــــحتارهـ مال لحالهـا أجابهـ .. .؟
داخلهــــا ضيقه مكبوتهـ .. متداخله ببعضهـا البعض ..وطابقه على نفسهــــا ..
شيئ يخلي دقات قلبهااا مي قادره تنتظم .. ! يشــــابه انتفاضة جسد بها البرد ..
ليش ماعادتـ قادره تسيطر على ظيقاتهـا مثل قبل .. ماعادتـ تقدر تكابر أكثر بحزنهـــا ..
وش اللي داخلهـا ..ومين سبب ضيقاتهاااا ..
(ومن غيره ؟! .. وليتهـ حس .. ! .. ليش اصبحتـ تكرهـ نفسهـــــا لاضايقتهـ .. او حتى هو ضايقهـــــا ..
ياترى ليش ماعادتـ تحس بالامان الا جنبهـ ؟! .. داخلهــــا غربة وطن .,’, وأنتفاضة شوق .,’ وعتبـ قلب ..
أبجديات متلخلبطهـ حواها قلب طفله بدتـ تكبر ... ركزتـ بنظرتهــــــا لرنــــا ...
وماعاد بلســــانهـا حروف غير الصمتـ ..
رنــــــا بجديهـ : ريم حالتكـ مي عاجبتني .. تعبانه ؟
ريم : تقريبـــا .....
رنـــا : طيبـ روحي أرتـاحي بأحد الغرف .. على الأقل نامي
ريم : مافيني نوم
رنـــــا : يوه وشبك تقولينها من طرف خشمك
ريم تنهدتـ بشويش وقالتـ : رنا واللي يرحم والدينك أتركيني بروحي ..
رنا : وشبك .. .؟! وكل أحساسها يقولها أن بريم شيئ مخبيته عنهااا ..وتحاول تكابر طول اليوم
ماكانت تدري عن السبب بالضبط .. وكل ظنها ان ريم يمكن تكون متضايقهـ
من وجود .. شادن حولينهــا ..مع انها متأكده ان ريم مايأثر فيها شخص تعتبره تافهـ
ويستحيل تعطيك اكبر من حجمه ..ولاكن مافي غير هذا السبب اللي تفكر فيهـ ؟!
خذتها التساؤلات ومالقتـ براسهـا غير أخوهــا .. سلطان ؟! .. من الممكن يكون مضايقها بشيئ
تحرك داخلها فضول ولقافهـ .. وسألتـ بشك .. ممزوج بمزح ..
رنـا : اممممممم .. وشفيك مطنقره .. تعالي لايكون خيي غاثك بشيئ
ريم أستغربت من أستنتاج رنـا .. اللي حسته فضحها للحضه ..ماعلقت سوى انها ابتسمت أبتسامه على جنبـ وسكتت
رنـا : بالله بالله وشفي .. وش قايلك اللي مخليكي معصبه من صبحك
ريم بتطنيش لرنــا : مو شغلكـ ..
رنا تستهبل : أكيد خارشك .. عاد اخبرك رهيفة قلب .. ماتتحملين ..
ضحكت ريم بشويش وقالت : يختي انتي مو موديكي بداهيه الا لقافتك
سدي حلقك لاأتوطى ببطنك
رنـــــا :يووه يووه .. لاوالله شكلهـ مو خارشك بس .. الا ساطركـ ..
ريم : رنووه ووجعهـ ابلعي لسانك ..
دق جوال ريم للمرهـ الثالثه .. وحطتهـ على الصامتـ .. ورنـا مازالت تتابع
رنـا : بأستفسار .. مين ؟!
ريم بملل : مو أحد
رنـا : ياشيخه بالله .. صدقتك عاد
ريم رفعت حاجب وقالتـ : يختي أنـا وش اللي يقعدني عندكـ ..
رنا : أرحمي هاللي قاعد يدق له ساعه ونتي طناش ؟
ريم : زهقتـ من أسئلة رنــــــا : ووقفتـ .. أقوول انا طالعهـ فوق بنـــــام
رنا : أيوا أيوااا .. انحاشي .. يالخرووع .. ياجبانه
ريم وقفتـ ومن بعدهــــا مشت وألقت بظهرها لرنـــا .. وعلى ثغرها طرف أبتسامه من تصرفات هالخبله
ورنـــــا مازالتـ تضحكـ على هروب ريم .. وخصوصا انها تأكدتـ ..ان سلطــــان له أيد بحالة ريم المزريه ..
والمقلوبه فوق تحتـ .. وقفتـ تبي تلحق ريم تكمل محارشهــا ... ونبههاا صوت مرتـ عمها عبدالله اللي كانت من ضمن الجلوس تناديهـــــــا
رنا عقب ماكانت ماشيه رجعت لوراهاا و التفتت لها مستغربه : سمي ؟
مرت عمهـا برجاء : رنوو ولاعليكي كلافهـ .. النار أحسها بدتـ تطفي .. جيبي لنــــا حطب من غرفة المستودع
أسمك ماشيه ..
أستحت رنـا ترفض لها هالطلب ...وأبتسمت بمجامله ..من عيوني .. مشت رنــــا تلبي طلب مرتـ عمهـــا
رغم انهـــا ماتطيق ذيك المنطقه الموجود فيها المستودع .. سواء كان بالليل أوحتى النهـــــار ..
راحت بخطوات مرتــــابه ..مبعده عن الجميع ..ومتجهه للجهه المظلمه الموجود فيها المستودع
وقلبهـــــا يضرب كنه الطبل خووف .. مشت بخطوات خايفه وحذره ..ولما قربت للمستودع المنزوي بأحد أركـــان المزرعه والبعيد عن مصادر الضووو .تمنت شيئ واحد ندمت عليه ..!
الاوهو .. ياليتهـا لو كانت جايبه احد معهـاعلى الأقل يخفف عليها خوفهـــــا ..
ولاكن وصلت لنص الطريق وماتقدر ترجع .. مشت حتى صار المستودع يبعد عنها بخطوات ..
ناظرته من فوق لتحت بعيون وجله .. شدت على أعصابهاا وحاولت تكتم خوفها قرت المعوذات وآية الكرسي .. وتشجعت وفتحت الباب بشووويش .. حاولت تدوور مصدر للضوو ..مالقت شيئ ...
المكان مافي غير السواااد .. الحطب وقدامهـــــا .. وش تنتظر ..مالقت نفسهاا غير تستعجل على اللي تبيه وتختصر الوقت وتجيب الحطب وتروووح عن هالمكان أرحم لهــــا ..
مشت ..حتى وصلت لعند الحطب .. قعدتـ على ركبهاا بشويش .. ومسكت قطعة خشب كبيره ..
وكل بالهاا ان القطعه الكبيره بتكون أسهل للحمل مسكتها بيدينهاا الصغيره والنــــاعمهـ ..
وأنغرزتـ كسرة خشب حاده داخل ايدهـــــــا ..وممن الألم طيحت اللي بأيدها على الأرض .. وتأوختـ ..
.,’........ من وراهااا ..
كــــــــان جاي هو الثــــاني يجيب حطب من نفس المكان اللي يعتبر مستودع شــــــامل للحطبـ ..
أستغرب لمـا شاف الباب مفتوح على غير العاده ..والانوار مسكره . مافكر كثير سوى أنه تقدم بخطواتهـ
حــــــــــتى وصل عند باب المستودع ... كانت خطواته هـــــاديه وماحستـ فيهااا رنــــا ..
وهو نفســـــــهـ أنتبه لظل شخص داخل هالعتمه ماتحددت ملامحه .. توقع يكون أحد عمال المزرعهـ ..
قبل مايقربـ للمبـــات ويفتحهاا .. انتبه لصوت نـــــاعم تأوخ بصوت عالي ..
ومع هالصوتـ سمع شيئ ثقيل طاح على الأرض .. فتح اللمبات على السريع يبي يكشف سر هالأصواتـ .. لحضــــات ونور المـكــــان بكبرهـ ..
رنـــــا مسكت ايدهاا من الألم .. ورفعت عيونهــــــا وشهقتـ لاأراديــــــــــا بوجه الانسان اللي شافتهـ ..
طاحت عينه بعينهـا .. وداخله أنتثر شعور ثـــــــاني يعكس الشعور اللي تحس فيه رنــــــــــا اطلاقااااا ..
شعور دافي ..وفرحهـ بصورة الانســـــــانه اللي قدامهـ .. من صميمه شكر الصدف اللي ساقتهـ لها المكـــــــان ..وصدح قلبه بنشوووه فضحتـ أحاسيسه ؟؟
أبتسم لهــــــــا بكل حبـ .. داخل هالمـــــكان المنعزل ...
ورنــــــــــا تمت مصدوومه تناظره بعيون غشاها الخوف ..., والرعب .., والأرتباك .. نست ايدهــــــا اللي كانتـ تنزفـ دم وقطعة الخشب مازالتـ فيهــــــا .. تدوور على مكــــان يسهل عليها الهروووب ..
نايف كـــان واقف على الباب .. وساد المخرج الوحيد من هالمكــــــــان .. حست روحهاا مكتفه ..ماتدري وين تروح وأيش تسوي .. وش الحل .. خلااص ماعاد فيها اعصاب ولاعاد فيهـــــا حيل .. وهالآدمي مازال واقف ..
قررت تمشي لعنده .. حتى يحترم نفسه .. ويشيل روحه من عند الباب ظناا منها انه بيستحي على دمهـ ويتحركـ لاشافها قربتـ .. ولاكن للأسف ..خاب ظنهــــا .. مشت وقلبها يدعي ينجلي الخوف اللي داخلهاا ويتلاشى وجودها من هالمكان .. قربت لعنده ..وهو مازال واقف ماتحركـ فيه طرف .. والأبتسامهـ مازالت مرسومه بكل هدوء ..
رنــــا : رفعت عيونها تستنجد يرحمهـا ويتحركـ .. ولامن مجيب .. قالت بصوت مرتبكـ : لو سمحت شوي ..
نـــــــايف : كيفك يارنـا ؟
رنـــــــــا : انحشر الدم بوجههاا وجمد الدم بعروقهـــــا يوم ذكر اسمهاااا .. صرخ صوت داخلهــــــا يبكي فكووو أسري .. قالت بصوت يهمس تبي تتخلص منه: بخير .. ورجعت قالت : خلني أمشي ..
نـــــــايف كـان داخله فرحه مايقدر يوصفها مخلوق بجنبهـــا : نسى نفسه وصار يتأملهـــــا ..من راسهـــــا الى رجلينهــــــــا .. احتواهــــا بنظرته وقلبه ملتهف لهـــــا .. للحضه حس انها شوي ويغمى عليهــــا .. وعيونها ترتجف .. حس نفسه مالهـ داعي وكان يبي يوخر عنها حتى تمشي .. شوي الا لفت أنتباهه دم ينزف من أيدهــــا .. رفع حاجبه ورجع ناظر لهااا متســـائل : وشبها أيدكـ ..
رنااا : حاولت تخبي ايدها ورى ظهرهاا ..وعيونها بالأرض ..مافيني شيئ .. خلني اطلع بس
نايف طنش كلامهــــا : وقرب لعندهـــــــا ..
ورنــــــا رفعت عيونهااا مصدوومه ومستغربه ..وش بيسوي ؟
مسكـ أيدهـــا بدووون أذنهـــــــا :: وفتح راحت يدينهـــا .. وتم يطالع الدم وهو ينزف بغزاره ..
ورناا تناظر بعيون شاخصه مذهوله من جرأته .. جمدت يوم شافته شد أيدهااا وكأن هالحركه خلت كل خليه فيهاا عاجزه عن الحركه ..
طلع نايف من جيب بنطلونه الزيتي منديل ..وتم يمسح الدم الموجود .. ومن بعدهـــــا قالها غمضي عيونكـ .. لاتطالعين ..
رنا رفعت عيونهااا وتعلقت عينها بعينه .. متسائله وكأنها تقول وش تبي تسوي ؟!
نايف أعاد كلماته بحده وقال قلت لك غمضي عيونك مانيب ماكلك ..
خافت رنـا وغمضت عيونها : شوي .. وحست .. بألم وصرخت لاأراديا من الوجع ..
شال نايف بأيده قطعة الخشب اللي كانت مغروزه بأيدهــــا .. وممتليه دم .. ورنا فتحت عيونهااا تناظر وش صار بأيدهـــــا ..
نايف : رجع لف أيدهاا بمنديلل .. وقال .. أنتهيناا ..
ورنـــــا :: متلخبط وجهها أحراج .. من مسكت أيده .. ومن وجوده .. ومن كل شيئ .. حست ان الكلمـــات وقفت بحلقهااا ماقدرت تطلعهـــا .. حاولت تتكلم .. مالقت غير كلمة مشكور ..موجوده .. وأنكتم صوتهااا
نايف : ماسويتـ شيئ .. وقال بخبثـ .. أن ماخدمتـ زوجة المستقبل مين اخدم
حست رنـــــا ان هالكلمـــات هزتهــــا هز من الاعماااق .. بمجرد ماحست روحهـــا فعلاا كزووجه ..
كبير عليهــــا هالمعنى .. وكبيره هالكلمه .. توها تصحى .. وتستوعب .. أن الامر جد ؟!
تلعثمتـ .. وقالتـ بربكه .. نايف خلني امشي
نــــــايف ..رحم حالهااا ..ومشى بعيد عن الباب حتى تطلع .. رغم انه ماكان وده الا يكون جنبهاا وقت اكثر ..
مشت رنـــــا بخطوات مستعجله تبي تبعد عن هالمكــــــان .. ورجع نبهها صوت نايف من وراهــــا ..
بسيطه ..كلها شهر ونرجع نلتقي .. (بالحلال ).. وشدد على آخر كلمه
رنــــا ظلت تمشي وماحاولت توقفـ أبداا وسوت روحهــــــــا ماسمعتـ كلمــــاتهـ .. تركت كل شيئ وراهـــا
حتى الحطب .. طنشتهـ ومافكرت ترجع تجيب .. مشت حتى حست روحهـا ابعدتـ عن ذاكـ المكـــــــان ...
وقفتـ وسط ظلمة الليل ..ومحدن حولهـا ناظرتـ حولينهـا لقتـ نفسهـــــا واقفهـ وحولينهـــــــــا جذوع الشجر واغصانهــــا ... بليل دامس أختلج مع غربة احساس .. طاحتـ على الأرض وضمت نفسها بيدينهـــــــــا ..
وأستحضر احســــاسها الدمع وصـــارت تبكي ..وتبكي .. ولاتدري عن سبب دموعهــــا بالضبط ..
شيئ خلاهــــا تبكي وتفضح دموعهــــا .. احساس يشابه جنون عاطفي أنتــــاب مراهقه ببداية عمرهـــــا ..
أصبح الأحســــــاس جدي وأكثر من كونه ونـــاسه وتغيير حياة .. أنتفض قلبها .. خايف من هالفكره ..
وكأنهـا طفله صارتـ تبكي ....

/
/
عند ريــــــم بعد ماصعدتـ للدور الثاني وتركت رنــــا .. متوجهه لأحد الغرف اللي مخصصينها للبنـــاتـ اللي ناوين ينامون بالمزرعهـ .. رمتـ نفسهـــــــا على أحد الأسره .. بملل ..وعلقت نظراتهــــــا بالسقف .. والهواء البارد يتنقل بأرجاء الغرفهـ ..والمنبثق من النـــــوافذ المفتوحه .. داخلهـــا أرق .. ونفسهـــــا .. تنام ..ولكن هيهات.. ! ..من وين يجيهاا نوم ..
دق جوالهــــا من جديد بأصرار من صاحب الرقم .. .. سلطان للمره الرابعه يدق عليهـــا .. وتطنشه ...
كــــان ضايق بالهاا منهـ ومعصبه لدرجه جنونيه من تصرفاته ..ولاكن مع هذاا بدت تخاف من ردة فعله بتطنيشهاا له .. كل شيئ كانت متوقعه يصير منه .. يمكن يثوور وينجن .. ومع هذاا قست راسهــــا
ورجعت لعنــــادهااا ..ولاكن هالمره قفلت الجهااز نهــــــائيااا ... ورمته جنبهـــــا ..
ورجعتـ أنسدحت بأحد الأسره ... خذتهـــا اللحضــــات وبقت هاديه وساكنه ماتسمع غير صوتـ الهواء ..
شوي وحست بوجود أحد قرب للغرفهـ .. قعدتـ ريم على حيلهــــا .. تنتظر الباب ينفتح ..ويدخل أحد ..
ثواني وأنفتح البــــــــــــاب .. ودخلتـ رنــــــا .. وعيونهـــا حمراء ..
أنفجعت ريم من منظر رنــــا .. واللي واضح على أن صاير لها شيئ .. وقفت مفزوعه وراحت عندهااا
بنت وشفيك .. ليش تبكين ..
رنــــــا ..راحت لعند ريم وضمتهااا ورجعت تبكي على كتف ريم وكأن صاير لها مصيبه تبكي عليهـــــــا ..
خافت ريم أكثر ..وهزت كتف رنااا بخوف .. رنا خلصيني تكلمي ..نشفتي دمي ..وش صاير لك
رنااا ومازال بعيونها دمووع .. مافيني شيئ .. لاتخافين ..
ريم :ثار أستغرابها أكثر ..ومافي براسهـا ولافرضيه تفرضهاا على أمكانيه وجود سبب تبكي عليه رنا ؟!
سكتت ..وانتظرت رنــــا تهدااا .. وتجف دموعهـــــــا .. وقعد كل منهم على السرير ..
وريم .. هاديه ..وبعيونهاا حيره ..وأسئله تنتظر جواب ...
رنـــــا وبأيدها منديل ..وتمسح فيهاا الدموع اللي قاعده تسيل على خدهــــــــا .. التفتت على ريم
شافت ريم تناظر لهااا بأستغراب .. وضحكهـا هالشيئ .. ضحكت من بين دموعهــــا ..
وقالت : حسيت روحي مجنونه صدق ..
ريم رفعت حاجب مي فاهمه شيئ ؟! .. قالت بعد صمت : طلعتي الدموع اللي براسك
رنــــا : ومازالت الدموع تذرف وثغرها يضحك مسحت على وجهها وقالت .. الجنون ماله دواء ياريم
ريم بجديه : رنا بجد اتكلم وشفيه ..؟
رنا وماتدري وش ترد ولا ايش تقول .. وش تقول ..ومافي براسها سبب معين تبكي عشانه
مجرد أحساس باغتهاا وخلاها تبكي .. بجنون ..
رنـا وهي تحاول تلملم حروفها وتوصل لريم اللي صار .. لعل ريم تحلل وتستكشف السبب اللي خلاها تبكي
حكتهــا عن كل اللي صار تحتـ .. الين آخر حرف همس لها فيه نايف ..
ريم بعد ماسمعت كل اللي صار .. أبتسمت من الموقف .. . ورحمت نـــــايف اللي حست انه بالفعل شفقان على رنـا ويبيها بالحلال ..
ريم : قرصت عينهاا لرنــــا ..وقالت أتذكر ان الوحده لاشافت واحد باللطف هذاا تفرح مو تبكي
رنـا : صارت تقطع بالمنديل اللي بأيدها وعيونهااا قريب للأرض .. مدري ..حسيت روحي سخيفه يوم كلمني
وقال هالكلام .. حسيت بخووف وجنون مو طبيعي ..لما صحااني على الواقع .. عجزت لاأتخيل من أني اكون بيوم وليله زوجه .. لشخص .. بيملك علي .. مدري خفت .. وصرت ابكي ..
هزت ريم راسهااا وقالت لاحول ولاقوة الا بالله .. لاوالله انتي شكلك تبين تتأزمين بحياتك المستقبليه ..
نصيحه مني فركشي هالزواج ..وعنسي ببيت اهلك
رنا صدقت كلام ريم وخذته على محمل الجد .. والله ياريم شكلي بسوي كذا
ريم : خبله وتسوينهااا .. أقول أركدي ..والله ياهالضعيف قطع قلبي
ولو بتأجلين هالملكه انا اللي بكسر راسك مو هو ..
رنـا : شلووووووووون .. الوقت مره قريب .. ماأبي ..
ريم : بنت بلا هبال .. والله الولد حبيب مو مثل اخته هالعقربه (تقصد شادن ) .. وشكله والله بيحطك بعيونه
أرحميه ولاتعترضين على شيئ وخلي الأمور تمشي ....والملكه تصير بعد شهر ..
رنـا : سكتت .. ماعندها رد .. وداخلهــــا شعور متنــــاقض .. يرفض التفكير
.. مو لاقي للشعور اللي داخلها جواب ..؟!
سكتت ريم برضووو ورجعتـ لهدوئهـــــــــا ..والتفتت للنـــــافذه وتمت مكتفه يدينهــــا .. وتتأمل ظلمة الليل ..
رنـــا : حست بريم اللي بدت ترجع لهدوئها المريب .. قربتـ لعندهـــــــــا ..
وقالتـ .. .. ماراح أسئل وش اللي فيكي لاأني متاكده وواثقه أنك ماراح تنطقين بحرف ..
شيئ واحد بس أبيهـ .. ألعني الشيطــــان وامشي خلينا ننزل ..
ريم : لاكان ودهـا تصعد ولاودها تنزل ..كل اللي كــــان ودهااا تطلع من هالمزرعه الكريهه وترجع للبيتـ وترتاح ..
قالتـ لرنـا : يابنت الحلال مافيني شيئ تراني متمللله لاأكثر من هالمزرعهـ .. روحي انتي انزلي ..انا دايخهـ ونفسي أنام
رنا ناظرت لريم وماجادلتها ..اكثر .. على راحتكـ .. وطلعت من الغرفهـ ..وتركت ريم لحالهـا مثل ماكانتـ ..
.. مضى الوقتـ بسرعهـ .. والعائلهـ اللي كانت مجمتمعه تحتـ .. شوي شوي ..بدى كل منهم يطفي ...
ويميل للتعبـ .. البعض منهم ركب سيارتهـ وتسهل على بيته ..والبعض فضل يقضي يوم ثاني بالمزرعهـ ..
واللي هم يشملون ابو سلطان وأهله وغيرهم ..
عند سلطـــان كان الود وده لو يرجع ويرتاح ببيته ولاكن مرضاة لجدتهـ .. نام مع الشباب الموجودين ..
وبقى سهرانـ عجز يجيهـ النوم .. كل الشباب اللي معهـ تعبواا من الاجهاد وخصوصا أن طول يومهم قضوه
لعب كوره قدم وطائره ..,,وورق بلوتـ .,,. وسوالف شباب .. حتى حسواا أنـ خلاص ماعاد فيهم حيل ..
نايف بعد ماكان يلعب معهم بلوت .. .. رمى الورق اللي بأيده ومسح على شعره من التعبـ .. خلاص ياشباب ماعاد فيني حيل أكثر ..ألنوم يناديني ..
منذر : ومعاذ ..وهم الثانين بدوا يقطون خيط وخيط من التعبـ .. رموا الورق .. ايواا الله تعبانين .خذنااا معكـ
بندر : على وين ياشباب .. بدري بعدهاا الساعه ماجات 2 ..اقعدوا تعالوا كملوا السهره
سلطــان : خلهم ..مو وجيه سهر متعودين على الدوامات الله يعينهم
بندر : اللي يسمعك يقول مافي غيرهم يدواومون ..كل منا راجع من دوامه وناوي يسهر .. هذا انتـ
من ربكـ خلقك ونت كرف أشغال .. ومحد يوقف جنبكـ لابغيت تسهر .. فيك حيل لاأله الا الله
ضحك سلطـان وقال : أذكر الله ..
بندر : ذاكره يبن الحلال .. لاتخاف منت بميتـ ..
سلطان : روحوا توكلواا .. وشيلوا معكم هالمقرود اللي نايم من صلاة العشاء .. يقصد ممدوح ولد عمه
بندر ضحك يوم ناظر لشكل ممدوح وهو نايم .. خصوصا انه طوويل على نحف.. ومعرووف انه نوااام ..
بندر بشماته : هذا أقص ايدي اذا ماكان يقوم 4 ساعات باليوم وينام الباقي
ضحك سلطـــان اكثر وقال : خله يبن الحلال ضعييف .. العسكريه ذابحته ...مايصدق متى مايلقى أجازه ويجي
عشان يدب نووم ويشبع ..
نايف والبقيه : يقصدون بندر وسلطان : يالله تصبحووون ....
سلطان وبندر : ونتم من هله ...
بقى سلطان وبندر .. وتموا يسولفون .. بمواضيع عده وخصوصا أن أهتماماتهم قريبه من بعض .. وعقولهم
متوزايهـ بمستوى التفكير والعقليه ..
بندر بدى شوي شوي يخدر ..والنعاس يتسلل لأجفانه .. .. رفع أيده وناظر ساعتهـ .. 3 ..
أوووف .. والله طولتـ .. والنوم بدى يسير علي
سلطـــان : لاياشيخ جانا الثاني ..
بندر : صار يفرك عيونه من التعب .. اقول بلا ثاني بلا ثالث .. النوم كافر ونا أخوك مايرحم
سلطان : .. رح رح .. والله ياحالتك قطعت قلبي ..
بندر : ونت منت قايم ؟
سلطــــــان : لاأنـا قاعد شوي ... ويمكن اتمشى .. لاجاني النوم بلحقكم .. انت ماعليك
بندر : على راحتك .. وقف وقال يالله : سلااام ..ومشى ..
بقى سلطان ببيت الشعر لوحده .. بعد ماتركه بندر .. أسند ظهره على احد المراكي الموجوده
وحط يدينه وراء راسه .. وبدى يغرق شوي شوي ببحر أفكــــــــــاره .. غمض عيونهـ ..
بعد يوم حافل من التعب ..
ولقى طيفهااا أول الزوار داخله .. لحضـات ..وبدى عقله يرسم ملامحهـــــا ..
ومشاعره بدتـ تهلي بضيفهـا الغالي .. تذكرهاا .. وتذكر آخر موقف صار بينهم .. ..
تذكر عيونها اللي كانتـ تبكي من غير دموع تستنجد فيه يفكـ ايده عنهـا ..
حس بلحضات من العتب على نفسهـ .. مهما يكن ولو كـانتـ هي غلطـانه من الاولى فيه لو تعامل معهـا بأسلوب أهدى شوي .. ولاكن مو بأيده اعصابه تفلتت وسوى اللي سواه .. غلطته أنه نسى أن بعدهـا البنت صغيره وتصرفاتها وان كانت طايشه بعدها مي مسؤله عنهاا .. غلط لما تصرف معها بقسوه ..ورجع لخشونته معهــــا ... مسح على شعره بيدينه يبي يشيل هالأفكـــار اللي بدت تزيد من ضيقة صدره ..
.. وخذاه الوقتـ يفكر فيها ... بتواصيفها .,’ بطبايعهـــا .,’ ببرائتهـــا .. مرتـ عليه صورتهـــــــا ..
وقتـ ماكان ماسكهــــا من أيدها بشده ويخانقهاا .. تذكر الدمعه اللي لمعت بعيونهــــــا .. وكابرتـ فيها مانزلت
دائمــــا ما يحس بأحساس الجاني تجاهها ويوريهـــا من وجيه قسوته وانواعهـا .. اللي صار يتمنى من قلبه ماتشوفها منه ..
كــــان متأكد من داخله .. أن فيها من العتب عليه مايكفي .. وهو اللي وعدهــــا مايضايقهااا وأخلف بوعده ..
أستشعر أحســــــاسه أنهاا مازالت صاحيهـ .. لسببـ واحد هو متأكد منه أذا صحت توقعاته ..
ولاكن مازال مو متأكد .. حس أنه محتـــــاج يشوفهاا على الأقل حتى يرتــــاح باله ..
رفع جواله ودق عليهــــــا .. وجاه الخط مقفل ... تذكر من وقتـ بعد مادق عليهاا أنها كانت متجاهله أتصالاته وبالأخير تذكر أنهـــــا قفلت جوالها .. برغم أن هالحركه أستفزته الا أنه مادقق عليهــــــا كثير ..ولاحاول
يعطيها أكبر من حجمهـــا بحكم أن معهـا الحق ولو تزعل .. وله الحق يداري خاطرهاا .. عزم ببالهـ على شيئ
ورفع الجوالـ ودق على أخته رنــــــا .. يبي يستفسر أذا كانوا نايمين ولابعدهم ..لحضــــــــــاتـ ..

..// .. عند البنــــات اللي كانوا نايمين بالغرفه .. ومتزاحمين فيهااا .. وبعض منهم نايم على الأرض
والبعض الثاني على الأسره الموجوده .. رنـا كانتـ من ضمن البنات اللي نايمين على الأرض ..
واللي كل منهم طبت عليها السكينه .. وغرقت ببحر النوم ..
من دونها اللي عجز يجيها النوم ... وملت من كثر ماتتقلب بسريرهــــا .. مي قادره تهدى ...
.ولاقادره تنام .. والليل الطويل مازال يساهرهاا ..
دق جوال رنـــا .. اللي كانتـ نايمه ودابه بغيبوبه هي الثانيه .. صحاها صوت جوالهاا ..
وحاولت بصعوبه تفتح عيونها ..حتى تشوف المتصل .. عجزت .. والجوال ماازال يدق ..
رفعت ريم راسهاا لما حست بجوال رنا يدق .. ورنـــــا سكرانه مي قادره حتى تفتح عيونها من النوم ..
حاولت رنا تستجمع قوتهااا وظغطت على الزر الاخضر .. وردت ..
سلطـان : السلام ....
رنا أول ماسمعت صوت اخوها سلطان تعدلت : وبدت تصحصح : هلا .. سلطان ..
سلطان :بعد ماسمع صوت رنا كله نوم .. حس أن توقعاته أخطأت هالمره ..ولو كانتـ ريم قايمهـ كان على الأقل
تأكد أن أخته رنـــــا بتسهر معهـا .. حسبها بها الطريقه .. وكان ظان أن حساباته خابت ..
.. ماكانـ عنده شيئ ضروري يقوله .. حاول يفهمها اللي يبيه قبل مايسكر ..
سلطان : واضح أنكـ نايمهـ وقمتكـ .. ماعلينـــــا ..ماكنت ابي منك شيئ .. سوى تحطين خبر عند ريم وقت ماتقوم قوليلها سلطــــــان يقولكـ .. جوالكـ لاعاد أشوفه مقفل .. لأني يمكن أكون محتاجه بشيئ
رنا رفعت حاجب مستغربه .. وطالعت بعيونهاا .. شافت ريم قايمه وواضح أن بعدها مانامت تناظر لهاا ماتدري وش قاعدين يقولون عنها ؟!
رنا ببراءه : سلطـــــان .. هاذي هي ريم قدامي تبيها ..بعدها مانامت
توسعت عيون ريم ..لماسمعت اللي قالت رنا عنها ..وضربت على جبـــينهااا مغتاضه من غبائها
سلطـــان : ..سكت ..لما سمع كلام رنـــــا .. وللحضه تطمن قلبه عليهـــا .. علا الأقل بيكون قادر يسمع صوتهـا
سلطـــان : بأستفهام .. ليش هي بعدها مانامت الى هالوقتـ ..؟
رنا : لابعدهـــــــــا .. وقالت بعد ماغمزت عينهاا لريم : تعبـــــانه شوي .. يمكن عشان كذا ..
رفع سلطــــان حاجبه وقال : ماتشوف شر .. قوليلها اللي قلت لكـ ..وخليها تفتح جوالهـــا .اللحين .. أبيها
رنا : أبشر .. وسكر كل منهم ..
ريم بعد ماشافت رنا سكرت ماكان ودها الا شيئ واحد تذبحها وتفتك منهااا ..
أي تعبانه وأي خرابيط وهي مثل الحصــــــــان ..
رنا : رجعت رمت راسها على المخده قبل ماريم تتكلم ..
وقالت : ريم سلطان يقول أفتحي جوالك ولاعاد تقفلين لاأسطرك وأبتسمت
ورجعت غطت راسها بالبطانيه تبي تكمل نومهااا بدون حتى ماتسمع رد ريم ..
ريم : حطت يدينها على عيونهااا ..ماتدري ايش تسوي .. رنا فضحتهاا .. وهي كل ودها ماتسمع صوته ولاحتى تشوفه .. ماتبي غير تنام ..والنوم ماجاها .. فكرت تطنش وماتفتح جوالها .. بس خافت من انه يعصب أكثر
وشلون ...وهي اللي صارت تعرفه ..أنه لاعصب مايعود يرحم أبداا .. أحتارتـ بها اللحضات .. ولاكن مازال داخلها تساؤل .. أيش يبي فيها بها الوقتـ .. حتى يكلمهاا .. وهي اللي مقفله جوالها هرووب منه ..
... ترددتـ للحضه .. ولاكنها تشجعت لما حست أنه مايقدر على الأقل سوى يوصل لها بصوته ..
فتحت جوالهــــــا ... وتركته جنبهااا .. وقلبهاا بدت تقرع دقاته بشكل سريع .. لحضاتـ .. ودق جوالهـــــا ..
وردت على السريع حتى ماتصحي البنات النايمين بالغرفه ...
حاولتـ تبين بقد ماتقدر طبيعيه .. وردت بهدوء .. ألو ...


حاولتـ تبين بقد ماتقدر طبيعيه .. وردت بهدوء .. ألو ...
سلطان بحده : أهلين .. ..
ريم وبصوتها عتب مابان .. : هلا ....
سلطــــان بجديه بدون مايتكم أكثر ... : وينك اللحين ؟
ريم أستغربتـ من سؤاله ..!جاوبت رغم انها مي فاهمه شيئ : بالغرفه ..!
سلطـــــان بأمر متناسي الوقت المتأخر .. : طيب ..أنزلي وتعالي قريب لقسم الرجال ..أنا ناطركـ ..
ريم بخوف من هالطلب .. وبها الساعه اعترضت .. بس أنا دايخه وأبي أنـام ..
سلطان بحده : وبدون مايعطيها فرصهـ .. أنا تحت ناطرك . وسكر السماعه .. بدون أي نقاش اكثر ..
غمضت ريم عيونهاا لماسمعت سلطان قفل الخط .. واطلقت زفره آه مكتومه ..من صميمهاا ..
.. الوقت متأخر .. والليل بآخره .. والناس نايمهـ .. شلون تبي تقدر تنزل لحالها بها الوقتـ ..
وسلطان وش يبي فيهـا ..؟!.. خذتها الأسئله اللي مالقت لهاا جوابـ .. وقررت تستجيب لسلطــان ..
وتشوف وش يبي فيهـــا .. رغم ان نفسها كانت رافضه ..
نزلتـ ريم لأرض المزرعه .. وصارتـ تمشي بالمســــاحات الواسعه بالمزرعه بهدووء .. والهواء الهايج كـــــــان يلفح شعرهاا ..ويزيد من أنخفاض حرارة جسمهـــا .. وبيدينهـــــا صارت تحاول تغطي روحهاا أكثر بوشاحهــــا الصوف الأبيض ..
حاولت بعيونها تدورعنه .. لقت سلطان واقف منتظرهـــــا ... ومسند ظهره على أحد الشجر الموجوده
وقفت للحضهـ .. متردده .. ومن بعدهـــا رجعتـ تكمل طريقها بأتجاهه ...وقلبها مازال يدق ..
ماتدري ليش خايفه .. ورجلينهـا ماودهاا تمشيهااا .. خايفه تسمع كلام منه يضيق لها صدرها زود
ويقعد يجادلهــــا .. وهي اللي مي مستعده تسمع حرف من مخلوووق .. كافي من هذا أسلوبه معهاا من ثواني ...
شافها سلطــــــان مقبله عليهـ .. وشال روحه .. ووقف منتظرهـــــا ..
جت ريم ورسمت علا محياهاا... تعالي مصحوب بشوية شموخ ... وكأن بعيونها تقول لاعاد تخطي علي اكثر ..
وقفت قدامه ..وظل سلطــــان يتأملها ويتأمل عيونهــــا اللي بانتـ على مراسمهـا خطوط التعبـ .. وبانت عليها لمعة تعـــــــــالي ..
أحســــاسه كان بمحله لمى كان متأكد أنها مازالتـ صاحيه ..والنوم يستحيل يجيهـــــا أذا كان بخاطرها شيئ
بدى يفهم طبعهـــا .. ويعرف اللي يزعلهـــا ويرضيهاا .. ماكان يبي منهـــا شيئ لما ناداهاا
.. سوى شيئ واحد ... يتطمن عليهـــــا .. على الأقل حتى يرتاح .. ويشوف عينها قبل مانفسه تغفى .. وتنام ..
ريم بحده وتعالي حتى بنبرة صوتهااا : سلطان .. بغيت شيئ ..
سلطــــان : دخل يدينه بجيوب بنطلونه .. ومازال صابر عليهاا ..ماحب يجادلهاا بكونها قفلت جوالها أو غيره
وحاول يتجاهل اللي صار .. قالهـــــا يسأل : وشفيك تعبـــــانه
ريم : بعدم اهتمام .. ماني تعبانه ولاشيئ .. رنــــا تبالغ ..
سلطــــان : أنتبه لأسلوبها المندفع وقال مكمل أستفساره . وآيدك ؟!
ريم فهمت على طول انه يقصد مسكت أيده لمـــا شدت على أيدها وآلمتهــا .. حطت كفهااا على مكان الألم ..
وقالتـ ببرود : مافيها شيئ برضو .. .
سلطــــان حب يتأكد بنفسه .. ومسك أيدها من نفس المكان اللي يبي يتأكد أذا كـــان آلمها فيه ..
مجرد ماحست ريم بمسكتـ أيده .. توجعتـ وشالت أيده عنهـــــا ..بكل هدوء ..
وقالت بصبر سلطان .. قلت لك مافيني شيئ ..
سلطــــان لمـــاشاف ملامحها تضايقت من مسكتهـ .. .. طنشها ومارد عليهــــا .. ونزع الشال من على أكتــــــافهااا .. وطاح الشال على الأرض ..مسك كم بلوزتها الصوف ورفعهاا ..
حتى يشوف آثار الوجع اللي سببه .. رفعها وشاف آثار أصابعهـ مرسومه باحمرار مازالت على بشرتها البيضاء
.. حس أن مـــاعاد باقي بلســـــانه كلام يقوله .. لأن اللي قاعد يشوفه يشرح نفسهـ
نــــــاظر لهــا وشافها مرخيه هدبهــــــا .. ماتبي تشوف أكثر .. رجع سلطان نزل كمهـــــــــا .. وحنى ظهره للأرض ورفع الشـــــال ..ونفض الغبار عنه ..وحطه على كتوفهــــــــــا ..
تلاشت من عيون سلطــــان الحده .. وبقى مكــانهاا لمسة حنان تدفي قلوب .. قال بنبرة أعتذار :
داري أن النفس طايبه وكلهـــا زعل على اللي مد أيده عليهــــا ..
وصل معنـــــى هالحروف لريم : وعجز لســــانها يتكلم .. كــــــانت بالفعل نفسها شايله من الزعل مايكفي
وخاطرهـــا طاب .. من العتبـ .. بمقدرتهــــــا ترضى وتستلم لحروفه وتنسى ..ولاكن هالمره القلب عيـــا
وعجز لايطيبـ بسهولهـ .. شالتـ عيونهــــا عنهـ .. وقالتـ تبي تبعد : سلطــان .. : أنـــــا بدخل .. تصبح على خير
كـــــانت تبي تلف ظهرها وسلطــــان مسك أيدها .. على وين ..
ريم :وهي تحــــاول تختلق أعذار.. تعبـــانه شوي ..وأبي انام ..
حس سلطـان انها مازالت ضايقه ومـــــاحب يتركهــــا بها السهوله أبدااا ..
حط أيده ورى ظهرهاا .. يبيها تمشي .... وقال .. بدري على النوم .. أمشي معي ..
ريم رجعت أستوقفتهـ خايفه بها الليل تمشي .. سلطان على وين ..
سلطان :أبتسم ..لاتخافين ..منتي ضايعه ..
ريم وتدعي القوه : ماأقصد .. بس .. مابي أحد يقوم ويشوفني اتمشى ويطلع علي كلام ..
سلطــــــان بهدوء .. ماعليكي منهم يقولون اللي يبون .. أمشي خلينا نبعد من هالمكـــــان بأتجاه ثـــاني
أستسلمت ريم لأيده اللي كــــانت تمشيهاا بأنحـــاء المزرعهـ ... ظل يمشي .. وريم هــــــاديهـ ..مطلقه أنفاسها للريح .. اللي كـــــان يحاول يطرد كل الهموم عن بالهـــــــا ..
وكل منهم ساكتـ .. أبعدوواا بخطواتهم ..وسلطان كان متعمد يبعد أكثر وأكثر عن حدود الفلهـ ..
حتى محد يقدر يوصلهم بنظراتهـ .. ظلوا يمشون ..والصوت الوحيد الســـائد .. هو صوت نسمـــات الهواء ..
شوي شوي ..بدت تقتربـ خطواتهم لظلمه حالكـــــــــه .. وكأنها قطعه من الليل مافيها ضو قمر ..
هنــــا ريم بدتـ تحس بالخوف أكثر وأكثر .. من يومهــــا تكره الظلمهـ وتخاف منهــــــا .. ماقدرت تكابر أكثر بخوفهــــا ..
وقفت ..وضمت أيد سلطـــــان بخوف .. وغمضت عيونها ماتبي تششوف أكثر ..
أنتبه سلطان لشكلهـــــــا اللي كان كنهاا طفله خايفه تضيع عن أبوهـــــا ..ومتشبثه فيه بكل قوتهــــــا
قالـ .. بعد ماأستنتج من تعلقهـا فيه ..أنهـا خايفه من الظلمهـ .. قالهـا بأبتســـامه : تخافين ..؟
ريم ومازالت دافنه راسهاا.. وتكابر :: لااا .. بس أبي أرجع ..
أستغرب منها وهو يشوفها تكــــــابر وكأنه يشوف من هالبنتـ .. جانبين ..
أحيــان... يحس أن فيهاا كبر أنثى وغرور مرأه تدعي القوه .. وأحيــــــــان ..مايشوفها غير طفله ..تحتاج لمعاني الأحتياج .. !
ريم برجاء : سلطان كافي كذا خلنــا نرجع ..
سلطان :وهو قاصد يثير خوفهـا أكثر .. مو قبل ..مانقطع هالطريق ..ومن بعدها نرجع ..
رفعت ريم راسهـــا راسهاا وركزتـ بعيونها على سلطان معاتبهـ .. وهي تشوفه كأنه يلعب بعصابهـا ..
وعلى وجهه أبتســــامهـ ..
شالت نفسهــــا بعصبيه .. وبعدتـ عنه على بعد خطوه .. وقالت ومـازالت تكابر بنفس زعلانه .. كيفكـ أمشي بروحكـ ..انا واقفهـ ماراح أتحركـ ..
سلطـان .. وباله رايق عليهـــا للآخر .. قالـ ببرود .. براحتكـ .. أوقفي ..هنـا ..ونا ماشي ..
ريم كان ببالها انه يمزح معهـــــا ..وقالت انه ماراح يسويهــــــا .. حتى شافتـ بعيونهـاااا سلطـان يمشي .
تاركهــــا ..
توسعتـ عيونهـــا .واختنقت الدمعهـ ..وقالتـ بعد ماشافتـ سلطـان يمشي بهدوء وتـاركهــــــا ..
سلطـــــــــان ..
سلطـــــان .. رد عليها بدون مايلتفت .. همم ..
ريم : .. تعال وين رايح ..
سلطان ألتفت ..مو توكـ تقولين أمش بروحكـ .. هذا انـا ماشي .. لاتخافين بقطع الطريق واتمشى شوي وأرجع لكـ ..وكمـــــل يمشي ..
وريم جـــــامده مكـانهااا .. تتلفتـ على يمينهاا وشمـــــالها ..وماتشوف غير الليل سيــــــد هالمكان
.. ودها تستوقفهـ .. ولاكن عزت نفسهاا خلتهـا تكابر .. طغى الخوف بقلبهــــــا
وظل قلبهاا يقرع بدقاته .. وعيونهاا ملاهــــــا الدمع اللي بعده مانزل .. لحضـات ..وشافتـ سلطان اختفى
ومــــاعاد غيرها موجود بها المكـــــــان .. نادتهـ بحروف متلعثمهـ كلهاا رعبـ .. سلطــــان ..
ومارجع لهـــــا صوتـ .. ..!
زاد خوفهــــــــــا بشكل جنوني .. وصـــــاريتخيل لهــــا أشكـال مخيفهـ .. وأصواتـ هي بالأصل مالهـا وجود ..مـــــــاقدرت تتحمل أكثر ..وعجزت تتمــــــاسكـ . وانكشف دمعهــــــا المخفي .. وصارت تبكي بهستيرياا ..
وظلت تبكي ..
رجع سلطــــان ..وشـــافهاا منهـاره على أرضها تبكي ... وهو مافارقها ولاأبتعد .. وكل الدقايق اللي تركهـا فيهاا كان موجود يراقب صبرهـا .. ألين ماحس أنها ماعادتـ تحتمـــل وشافهـا تبكي .. وجاء لعندهـا ..
شافهاا قاعده على الأرض ومغطيه عيونها تبكي .... مسك كتفهــــــــا .. وصرختـ خوف ..ورجعت أستوعبت
أنه سلطــــــــــان .. بمجرد مـــــــاتأكدتـ بعيونهاا الوجله والمليانه دمووع سلطان قدامهــــــــا تطمنت لثانيه كانت بتموت فيهاا .. وبجنون وخووف دفنت روحهــــا بحضن سلطان وتمسكت فيه بكل يدينهـــــــــا .. ودوعهــــا مبلله وجهها ..وعيونها ترتجف خوووووف .. ..ولسانهاا يصرخ يعاتبـ .. وظلت تتكلم وتتكلم ..
وسلطان يسمع ومبتسم .. ..ومانطق بحرف .. منتظرها الين تهدى .. ..
ريم بعد ماتكلمتـ وطلعت كل اللي بقلبهـــــا من كلام .. ودمووع ...
حست بعدهـــا بالهدووء .والأمـــــــان بعد ماتأكدتـ من وجوده جنبها .. وبدتـ تمسح دموعها اللي ماعادت تحس لوجودهــــــا داعي ..وكافي ماتبي تنزف دمع أكثر ..
حست برضو أنها تكلمت كثير وماسمعت صوته يرد عليهــــا .. ولاحتى يستوقفهـــــا .. ..
شالت نفسهـا بعد ماحست انها هدتـ ..و ردعت نفسهــــا على أسلوبهاا الفض وكلامها اللي ولأول مره ماتحط لحروفه حدود معه ..
أنتبه سلطــــان أنها بدتـ تهدى : وماأبدى أي ردت فعل منتظرهــــا تتكلم ..
ريم وهي تحاول تمسح الدمع بأطراف اصابعهـا .. وتحاول تبعد نظراتها عن عيونه .. و تجمع حروفها على بعضها حتى تتكلم : أنـــا .. اناا .. آسفه ..
سلطان : بوسع خاطر على أيش ..
ريم : وماتدري وش تقول .. أحس اني زودتها شوي بالكلام ... ..
بــــانت غمازتين سلطان على حالتهــــا اللي أقتلبت فوق تحت من بعد الدموع والصراخ الهستيري
الى بنت وديعه مفتشله من اللي سوتهـ ..
قالهــــا يواسي .. بسيطه .. ماصار شيئ ...
ريم بعد ماجفت دموعها وبدت تركز .. حست سلطـــان مطوول البال عليها اليوم على غير العاده ..!
قالت مستغربه يعني مو زعــــــلان ..
سلطان حب ينبهها وقال خليني أقولكـ شيئ ...خوذيه قاعده بحياتكـ عمومـا ..
: الكــــلام لاطلع من لســـان آلأبن أدم وهو معصب .. مايحق للواحد مننا يزعل عليه ..!
فهمت ريم مقصده ..والشيئ اللي كان حاب يوصله لهااا واللي هو بأن حالهـــا ....
لما عصبت وتكلمتت بدون حدود ..يشـــــابه حالهـ اذا عصب وخانقها
.. وهذا يخليه مقتصد يفهمهــــا ..ان مالها حق تزعل على كلام قاله ..بوقتـ
كان فيه هو معصبـ .. أو حتى غيره ..!
أبتسـمتـ ريم له بكل بحب لمــــاأستشعرت هالمعنى .. وتلاشت مع هالبسمه كل ذرة عتب كانت موجوده بقلبهـــــــا ..
أنتبه سلطـــان لبسمتهـــا الخجوووله الطاهرهـ .. اللي رجعتـ معهـــا على محياهـا .. وعلى ثغرهاا الخمري ..
أبتســـــــامه نابعهـ من رضى .. وصفاء نفس .. أرتـــــاح قلبه لها البسمه وردهـا لها بأبتســــامهـ دافيهـ ..
نزلتـ دمعهـ .. من ريم ..بدون مبرر .. ولاكنهـــااا كانت الأقرب من تكونـ.. بقايا دمع..
لحق عليهـــا سلطان بطرف أصبعه ومسحهــــا .. وقالـ .. ماأنتهينــــا ..
ماعلقت ريم .. وسلطان حط أيده ورى ظهرهـا وقال : نمشي ..!
ريم ردتـ له نفس الأبتســـــــامهـ .. نمشي .. بس على ورى مو قدام ..
ضحك سلطـــــــان من قلبه وقال بعد مارفع حاجبه .. :... خوافهـ ..
وخذاهـــــا ومشى مثل ماتحبـ ..
ظل كل منــهم يمشي .. بوسط هالليل الســــــاكن .. وأيد سلطــــان حاويه خصرهـا ..
الأجواء كــــانت شاعريه جداا .. مع نفحــات الهواء البـارد .. وتجـبر الواحد يطعن زمـــام الصمتـ فيها ويتكلم بكل أريحيهـ .. أمتدتـ عيون سلطـــان .. للمدى البعيد ..وخطر عليهـ سؤالـ عابر ..
سلطـان : تحبين الليـــــــــل .. !
ريم أستغربتـ من هالسؤالـ ولاكـــــنـ أبداا ماأبدتـ أي اعتراض عليهـ تكلمت بعد ماحستـ
أن حتى هي نفسها ودها تتكلم ..
قالتـ : أحبــــــــهـ .. بس ..بقد ماأحبه أخاف منهـ ..
سلطان حس ان جوابهـا فيه من الفلسفه الكثير وقال يبيها تشرح أكثر .. جواب متنـاقض ..!
ريم : بس بليغ ..
سلطــــــــان .. مافهمتـ ..
ريم : وهي تحـــــاول تستحضر حروف هالعالم ..حتى تتكلم عن اللي بقلبهـــــا .. قالتـ بشفافيهـ ..
أنـــــاأقولكـ .. أحب بالليل .. هدوئهـ .. سكونهـ .. لطفه على قلوب العبــــاد الضايقهـ ..
صدقني أحيــــان وحدتكـ بالليل تغنيـكـ ... عن اللغي بالكلام مع آلاف النــــاس اللي تشوفهاا وماتستاهل ..
يكفيكـ من هذا تقدرتكشف اللي بقلبكـ لرب العبــــاد ..وتشكي بالدمع ..
اما عن خوفي .. فمــــافي سبب يخوفني فيه غير أنــــــي أكره أحساسي فيه لاصرت بروحي ومحد جنبي
بظلامه وعتمتهـ ..
سلطــــان : تبين تفهميني انك تخافين تنامين بروحك ..
ريم أستوقفته لأنها حست أنه فهمها غلط .. قالت .. لااااطبعـااا .. مافهمتني .. خليني أقولكـ ..
أنا لما قلت اخاف اكون بروحي ..ماكنت أقصدها حرفيااا .. انا كل مقصدي أني اخــاف أكون بالليل لوحدي
بمكان مظلم .. ومايكون معي أحد ..يعني تعودت على الأقل يكون معي أحد احس تجاهه بالأمان ..
وماأقصد بهذا اني أخاف انام بروحي .. وهزت كتفها بعفويه .. هذا كل مقصدي .... !
التمس قلب سلطــــان حروفهاا الشفـافهـ وقالهـا بعد ماطرى على بالهـ سؤال ..تمنى تجاوب عنهـ ..بنفس
الصدق اللي تحسسه بحروفهـا اللحين .. قالـ .. واللحين مو خـــــــــايفه .؟!
التفتت ريم بعيونهـا وناظرته بأستفهـام ..!.. وجاوبتـ بجوابـ تكلم فيه قلبهـا قبل لسانهـــا ..
نطق فيه لسـانها بكل وثوق .. شلون أخــــاف ونت معي ..!
أبتسم سلطـــــان ..وفهم انهـا تعتبره من الأقليه اللي تحس تجاههم بالامـان ..وهالشيئ حسسه بالراحهـ
ووصل له رساله ..تهمهـ ! قال بعد ماأبتسم ..: شيئ طيب .. على كذا صرتـ أنا من الأقليه اللي تتكلمين عنهم
أستوعبت ريم فوراا مقصده .. وتوهـا يوصلهـــــا سبب سؤالهـ .. وأجابتها اللي قالتهـا
بدون ماتنتبه لها ... أستوعب احساسها حقيقة الشعور اللي تحس فيهـ .. وأنزوت على نفسها بخجل
.,.....
خذاهم الوقتـ .. حتى وصل الليل لآخره ..وأشتد البرد اكثر وأكثر .. وريم حستـ عظـامها
بدت تنتفض وتزيد برودهـ .. حس سلطـان بأرتـجاف ريم ..بين يدينهـ .. وقال : بردانهـ ..
ريم بعدم اهتمام ..: مو كثيــــر ..عادي ..
شال سلطان أيده عنهـــــا ..وفكـ جاكيتهـ الجلد .. وحطه على أكتــــافهـا ..قال : واللحين ..
ريم معترضهـ : وأنتـ ..!
سلطــــــان : لاتخافين علي ..متعود على البرد ..
ريم ومازالت معترضهـ .. سلطـــان اللحين تمرض ..
سلطان : أبتسم لها بخبث وقال بأسلوب هـــادي .. : خايفهـ علي .. ..
رفعت ريم حـاجبها المبري وقالت بأسلوب أقرب للدعابه : لاااامو خـــايفهـ عليك .. بس راحمتكـ ..
سلطان : حلوو .. اللي جاب الرحمـهـ .. يجيب بعد وقتـ .. غيره ..
.. ضحكت ريم من قلبهاا .. وقالت ولأول مره بهمس مجنوووووون
سلطان :نعم ماسمعتكـ ..
ريم : لاقـــاعده أقول حنووووون ..
ضحك سلطان بعد ماسمع تبديلها للكلمه وقال :أي خليكي على هـــــاذي احسن ..ومشواا ..
والليــــل الســـاكن .. والأجواء الشـــــــاعريه كانتـ تجبر كل منهم يطعن زمـام الصمت ..
ويتكـــــــلم عن المخفي ..وتموا يتكلموون ..
وكــــل منهم ظل يكشـــــــــف بعض الأسـرار المدفـــــــــونهـ ..والأهم المشاعر ..!
سرقتهم الدقــــــايق .. وحسواا من بعد وقتـ ان خطواتهم قربتـ تدخل حدود الفلة ..
حتى وصل سلطـان اللي كـــــــانتـ معهـ ريم .. لقسم الرجـــــال ...ووقف ...
.وقال .. اللحين تقدرين تروحين ..أفراج ..
ضحكت ريم بخجل وقالتـ تجاريهـ : شكرا ياسعادة النقيب ..
سلطان : جاهزين وبالخدمهـ ..
ريم : شالت الجاكيتـ من على اكتــافهاا وبقى عليهـ أثـــار عطرهـا وريحتهـا ..
قربت لعنده ومدتـ أيدهـا.. واعطتها أيـاه وقالتـ .. تحتاج هذا أكثـــــر مني .. نـام ..ونوم العوافي ..
وجت بتمشي ..وسمعت سلطان يكح .. وألتفتت بخوف .. وشفيكـ ..
سلطــان أبتسم : سلامتكـ .. كحه عابره .. وقرب لخدها وقرصهـ على خفيف وقال : يالله تصبحين على خير ..
ريم : انحرجتـ من هالحركهـ وتوردت خدودهــــا .. وماتكلمتـ اكثر سوى انها أبتسمتـ ..وتركتهـ ومشتـ
وظـــــل هو يتــــابع خطواتهــــا وهي تفـــــارق .. يحرسهــــــا بعينه حتى تلاشى زولهــــا ..ودخلتـ ...!!!







/
/

/
/
/
ببيتـ اهل ريم .. بغرفه وليد تحديداا .. كان قاعد على احد الكنبات الموجوده داخل غرفتهـ .. وغرقـــان بالتفكير
بشيئ معين .. وصوت التفلزيون عنده عالي .. ولاكنه أبداا مو معه .. وعقله مشوش بالتفكير
.. بالممر .. ياسر كان ماشيئ متجه لغرفته .. ومر من غرفه اخوه وليد .. أبداا ماكان ناوي يدخل وولاحتى يفكر بهذا الشيئ ..
ولاكن بمجرد مروره من جنب غرفته بها الوقتـ .. صحى فيه أحساس الندم ... وقف للحضهـ .. وسمع صوت التلفزيون دليل على أن أخوه موجود .. تذكر آخر مره كلم أخوه وليد فيهاا بأسلوب متطاول ..
تذكر شلون كان متمادي بالعتب .. وايش قد كـان مندفع ونسى نفسه .. كان متأكد أن أخوه شايل بقلبه
ولاكن متأكد أكثر أن عمر أخوه وليد مارده وكسر بنفسه أن رجع غلطان .. أحتار للحضاتـ ..ومن بعدها تشجع ..وطق البـــــاب .. مهما كان يبقى أخوه اللي عمره ماحس تجاهه الا بأحساس الأبو ..والرفيق .. عزة عليه نفسه
يكابر أكثر بالغلط ..ومايرجع يعتذر ..ولو ماكان بالأعتذار المباشر .. على الأقل بتسميحة الخاطر .. وحبة الراس .. الأحترام اللي يكنه لخوه أكبر من كونه أحترام الأخ .. أحترامه له يتعدى حدود العمر ومقاييسه ..
.. سمع وليد دقة الباب ..وتوقعهــــا بتكون امهـ ..لأن مافي غيرهــــا ..متعود تتدخل عليه بغرفته وتسولف معهـ ..
وليد : أدخلي يمهـ ..
ياسر : دخل وعلى وجه بشاشه حاول يراضي فيهاا اخوهـ ..
أستغرب وليد من وجود ياسر وملامحه مازالت مثل ماهي عليهـ حادهـ ؟:!
ياسر يمزح :مافي أدخل ..حياك .. قهوه شيئ ..
أبتسم وليد رغم التعب اللي تتعب جبال تشيله قال :ماتحتاج عزيمه هذاأنت دخلت ..
ضحك ياسر : وراح لعند وليد وباس راسهـ .. ووليد حاول يبعد راسهـ ..مايبي يصغر مقام أخوه ..
وليد : وش دعوى ياخوي .. مقامكـ أعلى ..
ياسر : ياليتها حبة الراس تكفي .. لوبيدي والله شلتك على راسي ..
قعد وليد .. وقعد مقابل منه ياسر ..
وليد : ماعليك من هالكلام .. واللي بقلبكـ عارفهـ ..ماعليك عتب ..
ياسر بجديه : العتب ياخوي على القلب .. اللي ماعاد قادر يحتمل من هالزمن شيئ أكثر
وليد بحمكه : هونهـا ... وماتدري لعل بها القدر خير لك ولهاا .. وبكراا عساك تلقى اللي أحسن منهاا
حس ياسر بالوجع يخترق قلبه بمجرد ماأنجاب طاريهاا وحاول يكتم اللي فيه ويغير الموضوع : الحمدلله على كل حال ..وعسى الله يسعدهاا
وليد : ماقلت لي .. متى ناوي تنقل للوظيفه اللي لقيتها بالشرقيه ..
ياسر : والله مدري ياوليد .. أحيان أتشجع أروح هنـــــاك ..حتى أبعد عن هالمكان وأنسى حياتي القديمه ..وأشوف مستقبلي بوظيفه أرقى هنـاك .. وأحيان تصعب علي الروحه ..وأشوف اني ماني قادر أفارق هالأرض ..
وليد : أستخير الله ..وأعمل اللي تشوف فيه مصلحتك .. وتجرد من عواطفك لأيام حتى تستعيد قوتك ..
ياسر : الله يكتب اللي فيه خير ..
وليد : رجع سرح للحضــــــات ..وأنتبه عليه ياسر ونبهه .. بأستفسار وشك .. فيك شيئ ؟!
كأن عندك شيئ ومو قادر تقوله ؟!
وليد بضيق .. حنى ظهره .. وشبك يدينه ببعضهاا .. وبعد تفكير قال : وش أقولك بعد ...
ياسر بحيره : تكلم .. وش اللي مضايقكـ ..!
وليد : بهدوء ... عمك ..!
ياسر ومو فاهم شيئ .. مافهمت ..؟
وليد : رفع راسه ..وركز بعيونه على ياسر وقال .. عمكـ حمد مو ناوي يريحناا من مشاكله
ياسر : ليش .. هالمره وش طالع فيه بعد ؟
وليد : عمك ناوي يبيع بيتـ العائله بحايل ..
ياسر بذهول : أنجن هذااا .. شلون يبيع ..هو بكيفه .. عمامي ماراح يرضون ..
وليد : منهم عمامك اللي تتكلم عنهم عمك ناصر .. الضعيف المحتاج أحد يساعده .. ولاعمك عبدالله اللي مايرد كلمه لعمك حمد .. وعماتكـ مايحتاج أقولك بعد .. تدري ان مالهم كلمه قدام اخوهم ..
ياسر : ليش هي الدعوى بها البساطه .. جدتي أكيد ماراح توافق .. ولو وافقت وين يبون يرمونهاا لاأنباع البيت
وليد : عمك هذا مو سائل عن احد .. وكل همه يشم ريحة الفلوس وبزيدهاا بخزينته .. ولاهمته أمه ولايحزنون ..
ياسر : أقولك خلهم يبيعونه ويرتاحون من المشاكل اللي كل سنه مسوينها عشان هالبيت ..
وليد : ليش أنا مهتم أصلا لرضاهم او زعلهم كلهم على بعضهم حبوا يتراضون او يزعلون ..مشكلتهم ..
كل همي أنا على جدتي اللي متأكد يبون يرمونها كل شهر ببيت .. ولو أبي آخذها عندنا بالرياض ..متأكد أنها ماراح ترضى .. غير هذاا .. في مشكله ثانيه .. طالع فيها عمك ..
ياسر .. اللي هي ؟!
وليــــــد : عمك الفاضل ..مو ناوي يعطينا شيئ من نصيب البيت .. وحجته أيش .. أن أبوك ..مات قبل جدكـ ..
والولد اللي هو أبوي ..على كلامه مايكون له نصيب بالورثـ ..اذا مات قبل ..
ياسر بنرفزه : هذاا ياخرف ياصار لعقله شيئ .. جدي وأبوي ماتوا بنفس الحادثـ .. ومثل ماسئلنا الشيخ قبل ..
أن يكون لنـــا نصيب بكل شيئ ... وهاذا حق من حقوقنـــــــا ..
وليد : وهذا اللي مزيدني عناء ياخوكـ .. أنا اذا علي .. بتركها لربن يجازيه .. وماأبي منه شيئ سوى أنه يكف
شره عننا .. ولاكن المسئله اكبر .. والمال مو مالي .. المال ..حق لك ..ولأخوك .. ولباقي العائله ..
ياسر : وش السواة ..
وليد : مسح على وجهه وقال : ماراح أسكتـ ..أكيد .. وبلاقي بدال الطريقه ألف ..حتى أوقف عمكـ عند حده
ولاكن ربك يعين ..
/
/
مضى شهر بتعداد أيــــــامه وســـــــاعاته .. وكل من أبطال هالقصه .. دارتـ فيه عجلة هالحـيـــــــاة
بخيرها وشرهـــــــــــا ..
ريم وسلطـــــــــــــــــان ..
شيئ أكبر من رابطـــــــة الزواج جمعهم .. وكبر معهم .. شوي شوي .. شعور ســــامي .,
(أحتوى كلمة الحب ) بين قلبين .. . ..
مشاعر شفافه .. وهبتهـــــا أحاسيسهم لهم .. و كسرت فيها حواجز متينه اخترقت أقصى قلب كل منهم ..
حبهــــــا بكل أخلاص وتفــــــاني .. وتقبلها بكـــــــــل مافيها .. بتفـــــاصيلهااا .. حبـ فيهـــــــا روحها الحيه ..
وقلبهـــــا الطاهر .,. وشقاوة نفسهااا .. حب فيهـــــــا البلسم .,, اللي تداوي ضيقته ببسمهـ .. وتشيل هموم هالدنيــــــــا من كاهله بكلمه ..
دخلت على حياته ..ورست على عرش قلبه بكل هدوء .. يواسيه الثبات .. صار يحس باهميه وجودهاا حوله .. كان يحس بكل لحضه يلقاها جنبه بأنه حصل على كلـ شيئ بحيـــــاته .. أصبحت طفلته اللي تعودت توسع خاطرهـ .. وتسليه بعفوية روحهـــــا .. علمته كيف يحيــــــــا الأنسان بدنيــــــــــــا أبسط مما كان متخيلهااا .
دنيــــــا تشبهها هي .. ببساطتهـــــــــــا ..
وعلمهـــــــا كيف تحيـا لأجل تلقى ..ورى هالشمس يوم ثاني أحلى .. .. !
شافت فيه ريم الشخص اللي تحتــــــاجه بين كل لحضه والثـــانيه .. والسند اللي تتكي عليه بوقتـ مالدنيـــــا تضيق .. حبت فيه رجولتهـ .. طيبتهـ .. حنــــــــــانه اللي كان يغنيها فيها عن الدنيـا ومن فيهااا ...
كل منهم كـــــان قلب ..منشطر نصفين .. محتاج للجزء الثـاني حتى يكتمل ..
أصبحواا عاشقين ..وكل منهم بداخل قلبه ..حب .. يشابه نبض الطفل .. يكبر يوم عن يوم ..
ولاكن مازال كل منهم يجهل الجـــــأي مع الأيام ..!

//
/
/
أمــــــــا رنـــــا .. فظلتـ تعد أيــــــامها عد .. تنتظر يوم أقترانهــــــا .. بالأنســـان اللي اختارها قبل ماتختاره ..
أستعدتـ لذاكـ اليوم .. بكــــــــــل مافيهااا .. وجهزتـ كل شيئ .. ومانقصهــــــا للأسف ..سوى أهم شيئ ..
الا وهي الفرحه .. اللي مالقتهـــــا داخل محيط قلبها ؟!! ..ومازالتـ تختلق أعذار لغيـــــابهااا ...!

/
/
منـــــــال ..وياسر ..
منـــــال فضلتـ تبعد عن أكثر انســـــان يمكن يكون عشقهـا على وجه الأرض ..وحبهااا حتى أكثر من أبوهـا وامهـا ماحبوهــــــــا ..ولاكن للأسف ..ماقدرتـ نعمهـ ..وهبها أياها ربي .. ويتمناها الغير ؟!
/
ياسر ..
فضل الهروبـ .. على التواجد .. بيوم ملكتهـــــــــــا .. أو بالأصح يوم موتهـ .. وأنهيــــار حلمه للأبد ..
وسافر بحجة أن البعد . ينسي ..؟!
//
//
وليـــــد ..
ودوامة هالحيـاة مازالتـ مشغلته ..ونسى نفسه بزحمة همومهـ .. ظل يأجل فكرة الزواج لأجل غير مسمى ..
وظل منشغل بأسترجاع حق أخوانه .. والسعي وراء الحق ..حتى يرضي ضميره .. ويرضي أبوه بقبره ..
والاجر ..على الله ..؟!

/
/

فهـــــد وشــــــادن
ومازالتـ .. شياطين البشرأمثالهم . تحاول تخترع أفكار تهدم فيهــــــا .. حياة أثنين ..
ماأذنبوا .. سواء ..أن القدر .. حطهم بطريق يشـــــابه الطريق اللي هم فيه ..
لكل يوم كــــــان يمر .. ويكبر الحبـ الموجود داخل ريم وسلطـــــــان ..
كان يكبر المخطط والعلاقه فيما بين فهد وشادن .. والغرض واحد ....؟!

/
/
بعد ايام ..
على مكتب وليد ..كان قاعد .وبها اللحضه انتهى من تصميم مبنى تجاري .. . بكونها هاذي وظيفته كمهندس معماري .. شال مجموعهـ من الرسومـــــــات وحطهاا بالدرج بشكل مرتب بعد ما انتهى .. حتى يلقاها وقت مايحتـــاجهاا ..
كان بيسكر الدرج .. ولفت انتباهه ورقه مخربش عليهاا .. شالهـــــا بأيده .. وأسند راسه على الكرسي ..وتم يقرى ..أنـا يبن الحلال اصعب حكــــايه .. كتبني الوقت لاكن ماقراني ..
وكاتبه تحتها .. رنا سليمان ..ال...
تأمل بها الأسم للحضـــــــات ..ورجعت فيه الذاكره لأسم مألوف .. ومن بعدهـــــا تذكر الموقف .. اللي صار له معهاا بها الغرفه .. أبتسم لاأراديــا .. على ذاك الموقف .. لأنها بالفعل ضحكته حركـاتهاا .. بس اللي أستغرب منه أكثر ..وجود هالورقه .. بين اوراقه ..
مااهتم بالورقه كثير .. ورمـاها بأهمال ..على سطح المكتب .. للحضه تذكر حاجه .. وضرب جبينه على خفيف علامة أنه نسى شيئ مهم جدااا .. تذكر أبو رنــــــــا .. والطلب اللي كان يبيه منه .. ونساه مع الأيام
تذكر وليد ..ان ابو سلطـــان طلب منه مخطط معماري .. وهو أعطاه وعد بأنه يجيه بأقرب وقت يشوف اللي يبيه ..
وكل منهم انشغل .. برغم كثر المواعيد اللي حددوهـا .. ويكون أحد منهم منشغل ويلتغي اللقـــــــاء ..
خذته الأيام بمشــــــاغلهاا .. ونسى أنه المفروض يكون السباق بخدمه ابو سلطـان .. بحكم أنه بمقام أبوه ..
ناظر للســــاعه لقاها بعدهـــــا على الظهر .. خطر على باله .. يزورهم بالبيت بوقت العصر
.. منها يتطمن على ريم ..ومنها يسلم على سلطان وأبوه .. ويخدمه باللي يقدر عليه ..
وليد رفع الجوال .. ودق على أبو سلطــــان .. لحضات وجاه الصوت ..
وليد : سلام ..هلا ..
أبو سلطان بعد ماعرف انه وليد : ياهلا فيك وغلا ...
وليد : شلونك ياخال عساك بخير ..وش علومك
أبوسطان .. بخير ياعساك بخير من فضل الله .. انت وش اخبارك وين الدنيا بك يابوك ..
وليد : العذر والسموحه : دارين والله مقصرين بحقك ..وحقك عليناا ..
ابو سلطـــــان : أبدااا ..فلاا أرضى عليك .. حتى تجيني وتقهوى عندي
وليد أبتسم : والله سبقتني ..كنت ناوي اعزم روحي عليكـ .. وأثقل
أبوسلطان : ولاتثقل ولاحاجه .. والله ياولدي ان ينشرح صدري بشوفتك .. ولو هي بيدي .. خليتك جنبي بالشركه
على الأقل ..اتطمن ان في أيد نظيفه تشتغل معي .. ولاكن انت الله يهديك .. معارض
وليد : تسلم ..ماتقصر .. عارف باللي عندك .. والله يعز مقداركـ .. ولكنك عارفني ..ان مكتبي تعودت عليه ومو بأيدي أغيره ..
أبو سلطان : المهم راحتك يابوك .. ونا بنتظارك بالبيت متى ماتحب ..
وليد : على خير .. على العصر ان شاء الله بكون عندكـ .. وبسلم عليك .. تآمرني بشيئ غيره ..
أبو سلطان :سلامتك ..وبحفظ الله وسكروااا ...
أبو سلطان بعد ماسكر .. التفت على أم سلطان وقال .. هالولد له بنفسي غلا مايعلم فيه الا ربي
ام سلطان : مين تقصد ؟!
ام سلطان : وليد .. اخو ريم مرت سلطان
ام سلطان :أبتسمت .. أي ماشاء الله عليه .. اشوف سلطان يمدح فيه ... الله يسعده ويخليه
أبو سلطان : الا سلطان وينه .. ماشفته على الغداء ..
أم سلطـــــان : عنده مناوبه اليوم .. ويمكن يتأخر مايرجع الا الليل ..
أبو سلطان : الله يكون بعونه .. ويقويه على اللي هو فيه ..
أم سلطان ليش تسأل ؟!
أبو سلطان : .. هذا الله يسلمك وليد أخو ريم .. حلفت عليه يجي اليوم يتقهوى عندي .. ونسولف شوي ..
وتمنيت لو سلطان موجود ..
.. أم سلطان .. : الله يحييه .. ..اجل خلني أقوم أجهز لكم شيئ ..
أبو سلطان أستوقفها : الااا رنـا .. وريم وينهم .. مي بلعاده ماأشوفهم .. بلعاده أصواتهم لاجه البيت ..
أم سلطـــــان : والله مدري عنهم .. تلقاهم اللحين .. ياتهاوشون .. يايضحكن مع بعض .. هاذي حياتهم
ضحك ابو سلطان : الله يصلحهم .. ومشتـ أم سلطــــان تكمل طريقهاا ..
.,’..
فوق بغرفه رناا .. اللي كـــــانتـ قاعده .. بكل راحهـ على كرسيها الهزاز ..المصنوع من الخشب
مسنده راسهـــا على على أحد المخداتـ اللي حاطتهـا ورى ظهرهـــــــا ...
وقـــــــاعده تنــــــاظر لدولابهـــــا .. اللي شرعتـ بيبـــــانهـ ... وحــــــــاطه فستــانها الذهبي ..
اللي نـــــاويه تلبسهـ بملكتهـــــــا قدام عينهـــــا ..
وتمتـ تطــــــــالع فيه ببرود .. .. وألف فكره وفكره براسهــــــــا .. قاعده تتمحور داخلـ عقلهـــا ..
خلاص ..هــــــــاذي هي الأيـــام تنطوي ..وكلهــــا أسبوع وتملكـ على ولد عمهـا ..نايف ..
ومشـــــــاعرهاا مازالتـ فارغهـ .. ماتحوي أي معنى من معــــــاني الفرحهـ ..
خوفتهـا هالمشـــاعر الفارغه والخاليه من أي احســـــــــاس للفرح
.. اللي تستحق تعيشه بها الأيـــــام ..مثلها مثل أي بنت تمر بها التجربهــــــــ بها الحيــــــاة ..
شــــــالت عيونهـــا من تفاصيل الفستــــان .. والتفتت لأحد المرايــــا الموجوده بغرفتهـــــا ..
مرآتـ تسريحـــــــاتهااا .. وتمت تطــــالع نفسهــــا بعيون حالمــــهـ .. وركتـ على نظرت عيونهـا اللي عكستهـا لها المرآتـ .. عيون نــــاعسهـ .. امتلتـ هدوء .. فارغة المعـــــــاني .. زادتـ حيرتهـــا من نفسهااا
ياترى ليش مي قادره تشوف الفرحه بعيونها .. ليش غايبهـ ..ومابانتـ .. الفرحه ذيكـ وينها اللي تعودتـ تشوفهـا بعيون صديقــــاتها لاقربتـ ملكتهم وأرتبـــــاطهم بشخص يعني لهم شيئ او حتى كـــان شخص تقدم لها بطريقه تقليديه ... ؟.؟!!...
زهقتـ من كثر التفكير .. الغير مجدي .. وتنهدتـ بمللـ .. ..
ريــــم كــــانت مثلها متمللهـ... هي الثـــانيه ولاكن بدون بدون سبب بعكس رنــــــا ...
مــــاسكه الريموت وقــاعده تتنقل بين القنواتـ بدون هدف .. وكل قنــــاة تثبت انها أسخف من القناة الثـانيه
وآلاف القنواتـ تتبرمج وتزيد يوم عن يوم .. وبدون فـــايده سوى النصب على العقول المتخلفهـ ..
ملتـ ورمت الريموت جنبهــــــــا .. بطفش .. ونثرت شعرها على المخده وأنسدحتـ وصارتـ عيونها بالسقف ..
وصــارتـ تتأمل الزواياا .. صاحبـ هالبيتـ مو موجود ... والجدران فـــــــــاقده وجوده مثل ماقلبهـــا فاقدهـ ..
ياترى وشلونه اللحين .. تغدااء ..ولابعده ..؟! .. تعبـــان من شغلهـ .. ولامازال بقوتهـ وصبره ..
فكرتـ تدق عليـهـ .. أشتـاقت لصوته بكم هالساعه اللي فقدته فيهـــا .. مسكت جوالها وتمت متردده ..
ودهــا تدق .. بس خـايفه يكونـ مشغول وتعطله عن شغله ...,..!
بعد تفكير قررت تدق .. على الأقل بس تسأله متى يرجع ..؟!
رفعتـ جوالهـــا .. لحضـــات .. وصارتـ تنتظر صوتهـ ..
سلطـــــان .. كان مجتمع مع مجموعه من العســــاكر وكان منهمك بأعطاء الآوامر .. والشرح ..
دق جوالهـ ..وقطع عليه تفــاعله مع عســـاكره .. رفع جوالهـ .. وشاف أسمها ولاكن ماقدر يرد ..
لأنه مــــازال مشغول .. وحط الجوال على الصـــامت ..وكمل كلامهـ .. وكل نيته يدق عليها بعد ماينتهي ..
ريم ..بعد انتظـار طويل ..قطع الخط عندهــــا ..وفهمتـ انه مـــــازال مشغول ..
تركته على راحتهـ .. وحطتـ الجوال بجيبها ..ووقفتـ تبي تطلع من جنـــــاحهـا .. وراحتـ لعند رنــــا ..
شـــافت باب غرفتهــــا مفتوح .. مشت بخطوات هاديه على أطراف أصابعهاا تبي تخرش قلب رنـا وتفجعهـا ..
دخلتـ وشـــافت رنـا مازالتـ قاعده على كرسيها الخشب الهزاز .. وتهز بنفسهااا ومغمضه كل من عيونها ..
وبأيدهــــا مازال كوب النسكـــافيهـ ..
ريم بهدوء قربتـ .. وصفقتـ بأيدها بصوت عالي متعمده تصحيهـــــا ... رنااااااااااااااااااااااااااااا
رنا أنقبض قلبها من الصوت وصحت مفجوعهـ .. حتى طاح من أيدها كوب النسكـــــافيهـ .. وأنتثر اللي في على ملابسهاا ..
وقفت وقالت بعصبيه : ريموه يازفت فجعتيني ..
علت ضحكات ريم الرنانه على منظر رنـــــــا ..والنسكافيه ملطخ ملابسهااا .. عادي عادي يابنتـ خلينا نغير جو وقعدت ..
رنا شدت على أسنانهـــــا.. ومغتاظه من برود ريم .. ناظرت لأيدها شافت الكوب مازال فيه شوية نسكافيه
على الأقل .. يكفي حتى تغسل فيه ملابس ريم .. نطت بسرعه جنونيهـ .. حتى وصلت لعند ريم ومسكتها من مقدمة بلوزتهـــا .. وصارت تناظر لها بعيون كلها شر ..
ضحكت ريم .. وقالت بخووف .. رنووه ألعني الشيطان لاتتهورين .. انا ريم حبيبتك تكبين علي النسكافيه ..
رنـــــا : حبيبتي هاه ... وجت تبي تكب .. وريم تحاول تشيل الكوب ..وقعد كل منهم يحاول يضرب الثاني
ويضحكووون .. كبت رنا كوب النسكافيه على ريم بعد صراع عنيف .. وانتهت الحرب فيما بينهم
وملابسهم كلهـــا تفوح منها ريحة النســــكافيهـ ..
قعدتـ ريم على الأرض بعد ماتعبت من الهواش .. وقالتـ وهي تلقط نفسهااا : حسبي الله على عدوينك من بنت
كانه ماينمزح معك ..
رنا قعدت جنبها وهي الثانيه تعبانه ومازالت تضحكـ على شكل ريم وهي مبهذله بالنسكافيه أكثر منهااا ..
ريم صقعت بأيدهاا راس رنــــــا وصرخت : ضحكتي من غير سنوووووووون كافي ضحك ووجعه
رنا ومازالت تضحك ومثل العاده لاضحكت ماتقدر تسكت .. هههههههههههههه آآخ ياطبنييييي
الله يـــآخذ شيطانك من بنتـ .. معدتي توجعني
ريم : من الحاله وأردى ..
رنا بعد ماهدتـ من ضحكاتهاا قالتـ .. عاد بالله اهوون عليكي يجيني شيئ ..
ريم : ياشين الوثوق .. أيييييي يهون علي . ونص وثلاث أرباع .. يبي لها بعد كلام ..
رنا : ياحياتي ياأنا لي الله .. محد يحبني
ريم : ضربت بكوعها ممازحه : محد يحبك .. وهالمقروود اللي ينتظرك بعد اسمه ..وش اسمه ..
رنااا : طفت ضحكتهــا يوم أنذكر أسمه وأكتفت بأبتســــامهـ .. وسكتتـ
أنتبهت ريم لحالة رنــــا :ورفعتـ حاجبها المبري مستغربه من اللي شافته بعيون رنـا وقالتـ : بنت وشبك طنقرتي يوم جبت سيرته .. لايكون منتي مبسوطه .؟!
رنـا أبتسمت ببرود : لالا مو القصـــــد .. بس عادي ..
ريم : من وقتـ ماسمعت بأذنهــــا خطبتـ رنـا ونايف صارتـ رسميه ..
عمرها ماحست بيوم أن رنـا رفيقة عمرها مبسوطه اوحتــــــى متحمسه لأرتبـــاطها بولد عمهاا ..
يوم عن يوم كانت تتعايش فيه مع الظروف اللي عاشتها رنـــا ماكانتـ تحس بلحظه أنهـا بجد راح تكونـ لنــــايف .. أحيانا كانت ترجع السبب لأمكـــانيه كون رنـا ماحسستها بها الشيئ ..وكونها دايما تتهرب تتكلم بها الموضوع ..ولاكن أحسـاسها الأرجح كـان يتوقع أنها مازالت مي متقبله الموضوع لاأكثر ..
ريم قالت تواسي رنــا : بكرا يابنتـ تتعودين .. عادي خليكي مثلي .. بالبدايهـ ماتقبلتـ شيئ .. ومن بعدهاا خلاص تعودتـ ..
أبتسمت رنـا وحاولت تغير الموضوع : اللحين بجد كنتي قبل مومتقبله سلطـان ..
ريم حست أنها زلت للحضه وقالت : لاموو قصدي مو متقبلته مو متقبلته .. كل قصدي مو متقبله فكرة أرتباطي
بشخص لاأكثر .. يعني عـادي .. مثلي مثل أي بنت تخاف من هالفكره ..
رنـا ماتدري ليش حستـ ريم تلخبطت وتلعثمت لما سألتها هالسؤال العابر .. شيئ خلاهـا تفكر لبعيد ..
وحسسهـا أن ريم قالت هالكلمه بصدق نيه وهي تقصد معانيهاا لمـا قالت مو متقبلهـ ..
أنتابها شكـ .. وسألت بأستفهــــام .. ريم أنتي اللحين مبسووطه مع سلطان .. ؟!

ناظرت ريم لرنا مستغربه من هالسؤال وقالتـ : ليش هالسؤال ..
رنـــــا بعد تفكير ..حستـ أن شيئ داخلها دفعها تسأل هالسؤال .. يمكن يكون تأنيب ضمير وخوف
من ان ريم تكون مو مبسووطهـ مع اخوهــــا .. واللي هي رنا تعتبرأحد الأسباب اللي جمعتهم بها الدنيـا ..
وحاولت بشتى الطرق وماأرتـــاحت حتى شافتهم ببيت واحد .. قالتـ مدري ..اعتبريه سؤال بدون سبب
أذا حبيتي جاوبي ..وأذا ماتبين ..انتي حره ..
ريم سكتتـ وقالتـ .. تدرين .. خلليني أتكلم معك بشفافيه أكثر .. وبصراحه .. يمكن تستغربين منها ..
صدقيني لو كنتي سألتيني هالسؤال قبل ...أيام بداية زواجي .. كان اختصرتـ لك الاجابه بكلمتين وقلتـ لا مو مبسووطهـ .. أمــا أذا تبين جوابي اللحين بها الوقتـ .. بقولكـ الجوابـ يطولـ ..
رنـا أستغربت من ردهـا وقالت بحيرهـ .. مافهمتـ ..
ريم : الحيـــــاة لما تستمر تتغير ظروفهـا من يوم ليوم .. وعمر الشقى والحزنـ مايبقى مخاوي لكـ دبر الدهر ..
كذا الأيــــام عودتني وعلمتني ..
رنـــــا : ريم لاتتكلمين بالألغاز .. وتكلمي برد يفهمني الله يخليكي
أنا فهمكـ .. صدقيني يارنـا لوكنتي ســــــاألتني هالسؤال قبل .. ببداية زواجي من سلطان بقولكـ ..
أني كنت اتعس انسانه .. على وجهـ الأرض .. وزهقــــانه مني ومن عيشتي ومن دنيــــــأي كلهاا باللي فيهاا ..
قبل كنتـ أحس اني انسانه على الهامش عايشه ببيت واحد غريب أعرف عنه أسمه
وأسم عائلتهـ ووبس .. كنت اعاني لأني كنت أكره أخوكي وأخاف منهـ .. كنتـ أحس ان صورته
داخلي ليست الاشبح أشوفه بمجرد مااني أقابله .كرهت ايامي وحقدت على وليد
اللي رضى يزوجني واحد مثل هـذا .. صدقيني كنت . ماني طايقته ولاطايقه نفسي بذاك الوقت
..بس طبعا كل هذا كان مجرد مـــاضي أعتبره أنتهى .. وفتحتـ بعدهــــــا صفحه جديده بمجرد ماشفت منهـ
جــــانب بسيط حبيته فيهـ ..وزرعت الأمل وتميت أهتم فيهـ حتى حسيت منهـ تغير مثل ماانا تغيرتـ
أنصدمت رنـا من هالأعتراف اللي ولأول مره تسمعهـ من ريم .. عمرها ماحستـ بيوم أن ريم تعيش صراع نفسي .. من زواجهــــا .. أو حتى كارهه أخوهـــــا ومي طايقه احد .. دائمـا ..كانت تحسها طبيعيه ..
عمرها مافكرتـ ان ريم تكون مي متقبله اخوهـا ومتضايقه منه و داخلها هموم مايعلم فيها الا ربي ..؟!
قالتـ رنا بعتب : بكل جدك تتكلمين ..؟!
ريم : طبعـا .. بس ليش مستغربه .. قلت لكـ شيئ فـــات وانتهى ولو كـان مازال هالأحساس حي بداخلي
كان ماذكرت لكـ شيئ عنه ..وظليت أكــــابر
رنا بعصبيه : يرتفع ظغطي منك لما تبسطين ألأمور الكبيره
ريم أبتسمت قلتـ لك ماضي يابنت ليش مو راضيه تفهمين
رنـــــا وبعدها ماشفت غليلها من الأسئله قالتـ .. واللحين بالله عليكي بذمتكـ .. شلونه معكـ ..

ريم ضحكت على لقـــافة رنـا ولاكنها أبداا ماأبدتـ أي ضيق من هالسؤال
وجاوبت بكل أنشراح وطيب ..: قالتـ .. لاللحين بنظري أنسان ثـــاني .. وشخصيه جديده تعرفت عليهــــا ...
عكس نهائيا اللي تزوجتهـا قبل ... تغيرتـ نظرتي .. مثل ماتغيرتـ حيياتي ..
قمتـ احب فيهـ أبسط تفاصيلهـ .. حنانه ,,طيبتهـ ..,, رجولتهـ .,, صوته حتى لمايزعل احبهـ ..
حتى لو يعصب ويزعق علــــــي ..تلقيني والله ..من داخلي بأقصى سعادتي .... قولي جنون قولي هبال قولي اللي تبين
تدرين يمكن ماتصدقين لو أقولكـ .. أني قمــــــــت أكره فراقه بها الايام .. أحب دايم الدوم القاه جنبي
حتى لو انــــام .. احيانا اصحى مذعوره .. خايفه أني اقوم وماألقاه جنبي .... سلطان أصبح درع الامـان
اللي يحميني من كــــل شيئ .. ضحكته تحييني .. وبسمته اعتبــــرها الحياه بكبرهـــــا
بعــــــد كل هذا مصيبه أن سألتي أكثـــــــر .. !.. لأن ماعاد فيه كلام ..
رنـــــا : تدرين أحس عيونكـ تلمع ونتي قــــاعده تتكلمين .. كلـ هذاا غلا
ريم : ياليت كلمة غلا توفي بمقدار سلطـــان عندي .. صدقيني اللي له بقلبي أكثر من هالكلمه ..
رنـــــــا أبتسمت بحب وفرحه وراحه ولأول مره بحيــــــاتها تحس أنها سوتـ أنجـاز يستحق
تفتخر فيهـ ..كافيهـا أنها جمعتـ اخوهــــــا .. وخوية دربهــــــا ..وأكثر من هذا وهذا أسعدهــــا
هو الحبـ اللي تشــــــوفه بعيون ريم بها الوقتـ .. من كل قلبهـــــا كانتـ سعيدهـ .. وقالتـ
الله لايفرقكــــــــــم .. قولي أمين
أبتسمتـ ريم بلطف وقالتـ آمين . وعقبــــــــــال مايبليكي ربي بواحد مثل سلطـــــــــــــان
وتطيحين على وجهك بحبه مثل ماطحت انا
تعالت ضحكه رنـا وضربت ظهر ريم بشويش : لاااااااااااااا زي سلطان اخوي مااابي
تبيني أتعقد بتــــــالي عمري
ريم عصبت وسوت محامي الدفاع عنه وقــــــامت ضربتها على راسها : ووجع وشفي سلطان
لاألطشك
رنا سوت روحها خايفه : نمزح ياناس نمزح ..دعاااااااابه ..أكوس واحد بالدنيا سلطان
رفعت ريم حاجبهـا .. وشمرتـ عن أكمامها وقالت :أيوااااا ..أحسب ..وضحكتـ
وقفتـ رنـا وقالتـ ..امشي معي خلينـا نغير ملابسناا وقسم احس روحي بزر ..انا وهالملابس الوسخه
ريم : يالله مشينـا .. غير كل منهم ملابسهم ..ونزلواا تحت يتمشووون بالحديقه ....
ظلوا يتمشوون بأنحـاء الحديقه ويتجاذبون السوالف اللي ماتخلص من عندهم ..
مشى كل من رنا وريم ..وواصلوا بمشيهم حتى صارواا ورى الفلهـ .. بمكـــــان ضيق ..مافيه غير التراب .
وعلى جــــــانبه سلم قديــــــــــــم .. وطويل جدااا وعـــــــالي يوصل الى حد سطح الفلهـ ..
وممسوك بحدايد مثبته وصووله الى الدور الأعلى ....
وقفت ريم عند الســـــلم وتمت تطالع فيه بأستغراب واول مره تشوفه ..مع انها كانتـ تقريبا يجي مرتين ماره من هنا وماانتبهت لوجوده ..تأملت فيه ولمست الدرج الحديد لقت ريحته كلها صدى وواضح عوامل الزمن
مقشره الطبقهـ الفوقيهـ ومطلعه هالريحه .... قالت بأستغرابـ ..
يختي أستغرب من وجود هالسلم .. ماأحس لوجوده داعي
رنـــــا : راحت لعند ريم .. ووقفتـ هي الثـانيه جنبها وقالتـ .. هذا الله يسلمك ابو سليطون حاطه للطوارئ
أما احد يحاول ينتحر من السطح ولاشيئ .. ويفكر يهون ينزل من السلم أبرك له خخخخخخخخخ
ريم :ضحكت : معذوور ..عنده بنت مثلك يتوقع منها أي شيئ ..
رنـا : يااااااااشيخه .. وليش ماتقولين ان عنده ولد بعد .... وش معنى أنـا ..
ريم : لأنك مريضه الله يشفيكي ..
رنا : تبين والله اصكك بها الجوال اوريكي المريضهـ ..
ماعلينـا ..تدرين عــــــــاد .. أقسم لك بالله أن امنيتي .. أصعد هالدرج .. ودائمـا أحاول ..
وألقى من يخرشني واحترم روحي وانزل ..
ريم .. وشايفه السلم مره ونــــــــاسهـ .. مجنونه انتي
رنـا : أيام ماكنـا صغار .. جيت بجربه .. بالخفـاء .. وكفشني سلطان ويغى يلطشني ..
جت ريم تبي تتكلم ورن جوالـها ..وأبتسمت
ريم : الطيب على طـــــــاريهـ .. ردتـ ..ومشتـ تاركهـ رنـــــــا .. ورنــــا ضحكتـ وتركت ريم تمشي .. ماعلقتـ
ريم : بأنشراح صدر.. ياهلا والله
أبتسم سلطان على هالترحيبـ وفرح بصوتهـا اللي خفف عليه شوي من حدة التعب .... قال ياهلابكـ ...
ريم : أدري أني مزعجه وغثيتكـ ونت بالشغــــــل لما دقيتـ ..
أبتسم سلطـان ولاكن مازال صوته المتعبـ باقي .. أحلى غثـــــاء على قلبي
ريم : أحلى غثـــاء ..هااا ..والله انك نصااااب .. .
سلطـان : يمزح معهاا ..سوى روحه معصب .. من النصــــاب ..
ريم ومسويه روحها تصرف : ..ولد الجيران ..
سلطان : منهوووووو ولد الجيران بعد ..
ريم ضحكت لمـا حشرهاا وقالتـ ... أبن امه وأبوه مو احد
ضحك سلطان على خبال هالبنتـ وقال: انتي ماعندك شغله طول يومك فاضيه ..
ريم : لاوالله عنــــــدي.. عندي واحد مضيق صدري أحاتيه أذا كان جيعان أو شبعان ...
أبتسم سلطان لمـا فهم مقصدهـا : منهو هاذا بعد
ريم ولد الجيران ..
سلطـان : رجعنـــــا لولد جيرانهاااا
ريم : من كثر ماأغليه أهذري فيهـ .. والله
ضحكـ سلطــــان بهدوء ..وقالـ ياحظ قلبهـ فيكـ ..
ريم : ياليته حــــــاس .. على الأقل رحم حالي وجاء تغداء معي
سلطـــــان : أعذريه .. مكرووف شغل أبن الحلال ..
ريم بجديه : كــــــل يوم شغل .. والله حرام عليــــكـ .. أرحم نفسكـ ..
سلطـــــان : موبأيدي .. يابنت ... هاذي وظيفيتي وانا اللي رضيت فيها ..
ريم بضيق : أنت ماتشوف صوتكـ .. شلون غرقـان تعبـ .. هذا وهو صوتكـ .. شلون جسمكـ ..
سلطـــان : لاتخافين علي .. حديد مايضرني شيئ . قالولكـ ريم .. اللي تسوي مصيبه لشكة الأبره
ريم كرهت نفسهاا لما أسترجعتـ هالذكرى .... ذكرى سلطـان يوم يمسك أيدهـا ويخلي السستر تغرز الأبره بجسمها لما كانت تعبانه بالمستشفى وهي ماتدانيهـا ..ولاتداني شكلهــــــــا ..
قالتـ : قاعد تضحكـ علي .. أشوفكـ فيكـ يوم ..
ضحك سلطـان أكثر وقالـ : شسوي أذا ربي بــــــلاني بطفله .. ماتفهم الا بالقوهـ ..
ريم :وأبداا ماتبي تعيد ذكرى ذيكـ الآيــــــام :قالتـ .. لاتذكرني أكثر بذيك آلأيام ..
سلطـــــان بهدوء : تكرهينها ..؟!
ريم : من كل قلبـــــــــي ..
سلطـــــــــان : تنـــــــاسيهاا ..
ريم : نسيتهـــــــــــــا ..بس انت الله يسامحك ذكرتني فيها ..
سكت سلطـان وتنهد بتعبـ .. وريم قالت بخوف : وشبك . فيك شيئ ..
أبتسم سلطان وقال يمزح .. مدري قلبي يوجعني شوي .. الله والعالم مابقى بالعمر أكثر مامضى ياريم
أكتئبت ملامح ريم وقالت بزعل سم الله عليكـ .. : سلطـــــــان .. ..أستغفر ..بعد عمرن طويل
سلطـــــــــان : محد داري عن الدنيــــــــا .. وعن أحكـــــامهاااا .. ومحد داري متى بتحين ساعته ..
ريم عصبت اكثر من أسلوبه وقالتـ : سلطان واللي يخليكـ .. اذا لي معزه لاتجيب سيرة الموتـ عندي ..
سلطــــــان أبتسم ..: الموتـ حق علينـــــا ياريم .. وكل منى ذايقه
ريم : أكثـــر شيئ يمكن يكونـ يهدم أفراحهــــا الموتـ .. حتى أنهـا دايم الدوم تطلب من الله وتدعي
من انهـا تموتـ .. قبل أي غالــــــــــي على قلبها ..حتى ماتذوق الحزن عليهـ .. كافي الدنيا خذت منها أبوهـا
وذوقتها المـــــــــــر .. ومرارة الذكرى على الميتـ ..وماعندهـا أستعداد .. تذوق طعمهـ على شخص ثاني
سكتتـ ..لان ماعاد فيهـا صوووتـ .. وأختفى همسهـا ..ومابقى غير نفسهاا ..
سلطــــــان حس بصوتهـا بدى يميل للحزنـ .. وحس انه ضيق صدرهـا بها السيره
قال : واضح أني بديت أشيل من الضيق اللي على قلبي وأحطه عليكي .. بدون ماأحس
أرتــــــاحي ولايضيق صدركـ كنتـ أمزح معــــكـ بها الكلمتين ..
ريم : بعد ما بدى يذبل صوتهــــــــا .. قالت من قلبهـــــا .. عسى الضيقه فيني ولافيكـ ..
سلطـان سكتـ .. مستشعر هالحروفـ .. اللي نفضتـ بحروفهــــا ضيقات الدنيا عنهـ ..
قالـ .. وين ألقى انا مثل قلبكـ ..
أبتسمت ريم : ماراح تلقى ..
سلطان : مشكله الوثوقـ ..
رجعتـ ريم لضحكتهـا وقالتـ .. يحق لي ..
سلطـان : يحق لك على مين ..
ريم رجعت للفها ودورانها قالت على ولد الجيران ..
ضحك سلطان : ياليل ولد هالجيرانـ ..
ريم : بعيون تضحكـ : خلاص سلطـــــان روح كمل شغلكـ طولت عليكـ ..
سلطـــان : شلون يعني تصريفهـ ..
ريم : والله اذا بتكمل لي عن ملحمة الموتـ وسوالف الخوف .. بقولكـ تصريفهـ ..
أبتسم سلطـان : يصير خير .. ويجي منكـ أكثر
ريم بدلع فطري : أمزززززززح معكـ ..
سلطان : يالله يابنت توكلي أشغلتيني ..
ريم :شلون يعني طردهـ ..
سلطــــــان : والله اذا بتقعدين تلجين راسي بولد جيرانكـ .. بقول طردهـ
ريم قالت تقلدهـ : يصير خير .. ويجي منكـ أكثر .... ورجعت تضحك ..
وهمس لهــــا سلطان : يـــــاعسى هالضحكه ماتموتـ ..
أحرجت هالحروف ريم ..وقالتـ : طيب أنتبه على نفسكـ .. وتعال مقدم ..لاتتأخر ..
فهم سلطــــان انها تضيع السـالفه وقال : خلي الدوام ينتهي ..ولي كلام ثــــاني معكـ لمـاأرجع ..
ريم : أبتسمتـ وخدودهـا توردتـ .. سوق بشويش .. وبأمان الله
سلطـان : حاضر .. وبأمان الكريم ...
غمضت ريم عيونهــــــــا .. أول ماقفلت الخط .. وقلبهـــــــا المرهف كـــان يسابق الريح بسموو فرحتهـ ...
وأحســــــاسهاا العذري ..ماعادتـ تملكهـ بروحهـا ..أصبح شخص يقــــــاسمهاا فيهـ ....
كـانت تبي ترجع لعند رنـــــا .. وأنتبهتـ لخالهـا أبو سلطــــان يطلع من باب الفله الداخلي مستعجل .. والشماغ حاطه على كتفه والعقال بأيده ..وكأن فيه مصيبه صايره .. وهو يركض يحلهـا .. مسكت قلبهـا ..
وعجزتـ توقف ساكتهـ ..على طول أتجهتـ لعند خالها قبل لايطلع .. وأستوقفتهـ .بخوف : خالي في شيئ .. وشفيكـ
أبو سلطـان اللي كـان مستعجل :اول ماشاف ريم ... تذكر شيئ .. قاللها .. لاتخافين ..مافيني شئ
بس الشركــــهـ .. صاير فيها مشكله كبيره ومحتاجين وجودي حتى احلهـا ..
أرتاح قلب ريم للحضه ..وكأن الدم رجع لعروقهـا..
أبو سلطان ذكرتيني ياريم بأخوكي وليد .. نسيت انه جــــــاي ..لعندي بالبيتـ .. من الربكه نسيت نفسي
ريم : مستغربه من جيته .. ولاتدري عن عن السبب اللي يبي يجيهــم فيه ماحبت تتلقف لأنها حست
أنه جاي لموضوع بينه وبين أبو سلطــــان .. قالت .. تبي مني ادق عليه وأفهمه اللي صاير
ويأجل زيارته
أبو سلطـــــــان .. لايابنيتي ..أنا اللي بدق عليهـ وأفهمهـ .. أنتي ولاعليكي .. وروحي أدخلي الجو بارد ..
..يالله يابوكي مع السلامهـ وطلع ..وهو ناوي يكلم وليد بالطريق ..
دق على وليد .. ووليــــد كان بالطريق جاي لهم .. ..وتفهم الموضوع ..
وماحب يرجع بطريقهـ ..كمل متجهـ لفلة ريـم
حتى على الأقل .. يسلم عليهـــا .. ويشوف اخبارهـا ..
مشتـ ريم .. وكـانت تبي تدخل .. وتذكرتـ رنـــــــــــا .. ماشافتها دخلتـ ..اكيد انها مازالتـ بالحديقه ..وبمكانها ماتغيرتـ .. رجعت ريم ادراجهـــــــا .. متجه لوراء الفله تحديداا .. بالمكان اللي تركتـ فيه رنـــــا ..
قربـتـ .. وشـــــــافت رنـا .. متعلقه بالســـــلم .. وقاعده تصعد درجه درجه بحذر .. وواصله نصف السلم
وعـــــازمه تكمل حتى توصل للسطح
أنقبض قلب ريم على هالمنظر وصرخت بخوووف .. رنــــــــــا .. وش قاعده تسوين
أنتبهت رنا لصوتـ ريم ينـاديها والتفتت وعلى وجهها أبتسامه مجنونهـ .. قاعده أصعد تعاليني فوق
ريم وقلبها يضرب بجنونـ ..وهي تشوف رنـا تصعد على سلم مي ثـــــابته قواعده .. ولاحتى جوانبه ..
ومكمله صعودهاا بكل تهور ..
ريم بخووف : رنــــا الله يخليكي انزلي بلا جنوون ..
رنا ومازالتـ تضحك ببرود ..ولامحرك صعودها بها السلم شيئ من الخوف بقلبهـا .. والله وناسه أصعدي جربي
ريم :وقلبها يصفق .. وينقبض بكل خطوه تمشيهـا رنا ..ومازالتـ تطلب منهـا تنزل ..ورنـــــا لاحياة لمن تنادي
ومقسيه راسهـــــــا ..
ريم : رنــــا .. طيب لاتتكلمين ..وشوي شوي ..
رنـــــــــا : ضحكتـ .. بصوتـ عالي .. وقالتـ : ريم ..جت بتكمل ..وشـــــــــافتـ صرصور يمشي على أيدهـــــــا..
صرختـ بـأعلى صوتهـــــــا ونفضت بأيدهااا الحشره ..ومعهـا اختـــــــــــل توازنهــــــــاا..
لحضــــــــــاتـ متبوعه بصرخــــــــــات عاليهـ ..وعيون شـــــــاخصهـ ..انرمى جسدها على الأرض
وتبعتهـا صرخه أعلى من ريم بعيون دامـعهـ : رنــــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااا ا .. !




أنتــــــــــــهى ..




مســــــــــــــــــــاء الفلـ .,..,..


يـــــــــــاعسى الله يسعد قلبـ كل من قرآني وحـظر .,’,,



هذا انا جيتـ على الموعد ...


لكم الجزء .. ..




/
/
/
تعاااالــــــت صرخــــــات ريم بمنظر يتقشعر له الأبداااااااان .. مـــــــاهي الا ثواني معدودهـ ..
تبعهـــــا صدمة خوووف وصرخه جنونيهـ من رنــــــــــا ..أنتهتـ .. بمنظر أليم ..؟! ..
طـــــاحت رنـــا من على بعد عشر أقدام عن الأرض وتوازى جسمهــــــا بمستوى الأرض ..
حتى حست أن أطرافهــــــــــــــــــــااااااااااااا شلهــــــا الخوف قبل الألم ... أحساسها بالشعوور ماكان الا ثواني .. ومن بعدهــــــــا بدى احساس الألم يتوزع بكل خليهـ بجسمهـــــــا النحيلل أحســــــاسهااا كان صعب الوصف وصعب التصوير .. أحساس محد يقدر يترجمهـ غير اللي عـــاشهـ ..
.. ألم يتمادى على مسمى الألم بحد ذاتهـ ..!
لحضــــــــــــات .. وبدى شعورها بالحـــــياة يتلاشى .. وعيونهــــا اللي طعنهاا صداع الألم بدى يتوزع فيهاا الضبـــــــاب .. وأختنقت الرؤيهـ ..
حتى اصبحتـ من بعدهـــــــــــاااا تنتقل بنظراتهااا مابين الشجر واللي حولهـــــــاااا ..وكأأنهـــــا تودعهم بعيونهـــــااا ... وأرخت اهدابهــــــــــــا ..
ومعهـــــــا أرخى السواااد ستـــاير الظلمهـ على أنظـــــارهـاااا .. وغمضتـ ..
..ومعهـا ... فرض الصمتـ الأبدى على انفــــاسهاا ..
..حتى أنقطع أتصالهـــــا بالحيـاة .. نهـائيـا !
..
خوف .. جنوون .. ذهوول انتـــــــــــــابهاااا .. ماكانتـ قادره تستوعب اللي تشوفه قدامهــــــــــا ... أطرافهــــــــــا جمدتـ بالمكان اللي كانت فيه ورجولهاا ماعادتـ قادره تطيعهـــــــا ... شريط اللي صار بسرعه جنونيه بدى ينعااد على مخيلاتها بثواني معدودهـ .. ومع خيالهااا بدى الرعب بزيد أكثر وأكثر
نادت بصوت متهدج كله خوووف .. رناااا .. رنااا .. ..!!!!!!.. ولامن مجيبـ .. سوى صوتـ الهوى ينوح .. على ذاكـ المنظر الكئيبـ ..!
تعالت نبضــــــات قلبهــــا .. وكأن شريط الحيـــــــاة وقفـ على ذاكـ المنظر اللي تشوفه من بعيد ...
خــــانتهااا الحركهـ ... وظلت واقفهـ كنها تنتظر يتبدل الموقفـ .. وتكذب عيونهاا ..
حاولت تمشي بصعووبهـ ..ودمووعهـــاا لاأراديــــاذرفت بدوون سبب معين ...
حاولتـ حتى صارت تستعجل بخطواتهـــــاا ..وألف فكره وفكره غزت راسهااا من كل أتجــــــاه ..
موتـ .. فراق .. ألم .. حزن .. أحداث بكل بساطهـ تقدر تكونـ نهايهـ لأحد المــــآسي ...!
زادت الوساويس وراسهاا امتلا خووف ومع ظغط الأفكــــار أنزرعت داخلهااا قوه خلتهـا تقوم من جديد
وتركض بكــــل ماعطـاهااا اللهـ من قوهـ وحيل ...
تركض .. بخطواتهـــــــااا وملامحهــــا من كل لون خذتـ ... متلخبطه كلها ووضعهاا مايتفسر ...
وتدعي من قلبهــــــااا .. يكون كذب .. كذب .. كذب .. وتوقف رناا من جديد وتضحكـ . .
تمنت تكون مزحـهـ ..او مقلبـ ..أي شيئ مو مهم ..المهم ماتكوونـ حقيقهـ ...
وصلت بخطواتهـــاا وعيونهااا تنتفض خووف وقلق ... حتى صارت لعند رنــــــااا تبي تتأكد ..
وبثواني مجزئهـ من الدقايق .. .. بلحضات صعبهـ نزلت ريم لمستوى رنـــا ...
وعيونهااااا كانت تسابقها الدمووع .. حاولت تصحي رناااا .. وبأيدهاا صارت تضرب بشكل خفيف على خدودها حتى تصحى .. ورناا بين أيــــــاديهااا شبهـ ميتهـ .. حاولت ريم تقومهااا بشكل ثاني ودموعهاا مازالت تذرف بشكل صامت .. والخوف بعده يضرب على اوتااار أحاسيسهااا بشكل جنوني
ويفقدها صوابهاااا ..
حطت ريم أيدهااا تحت راس رنا حتى ترفعه عن الأرض وتصحيهااا بشكل ثاني لعل تستجيب ..
لحضاااتـ .. وطبع على أيدهـــــــا سيل من الدم ... !!!!!!!!!!!!!
.............................. وقفهـ .! أستوقفت كل نبض يدق فيه قلب ريم ...
ومعهـــــــااا .. .. أستوقفت دمووعهـــــــاااااا .. وبدت الجديه تفرض نفسهااا ..
وماكان خياارهااا بها اللحظه والثانيه .. الا تتحرك تسنجد بأي أحد ..
تركت ريم رنـــــــا .. وبرجلينهااا صارت تسابق الريح .. وتحاول تخطى مساحات العشب
حتى توصل للفلهـ .. وصرخاااتهاا تتعالى وهي بعدها مادخلتـ .. .. خااااااااااااااااااااااالتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي ... خاااااااااااااااااااللللللليييييييييي .... وظلت تردد ولاتدري من بيساعدها .. ويجي ..؟
التفكير عندهااا توقف .. وأصبحت مثل المجنونه
تتلفت بين زوايا البيت .. وبكل ركن فيه وتنــــــــادي ولامن مجيــــــب ولاأحدن حولهــــــــــــا ...
وقفت وحطت يدينهاا على راسهااا ..خلاااااااااااص ماعادت قادره تفكر ولامين تنادي .. محد موجود .. ولااحد يسمعععع سوى الصدى يرد لهــــــا صوتهاااا ..
ماكانت تحس الا بأحساس المسجوون اللي مــــاله حيله يستنجد الا بالصررااااااااااااااخ ... هنــــــــا ماقدرت أكثر وقعدت على الأرض .. وماكان عندهـــــا شيئ يواسيهااا سوى دمعهــــــا ..
.. وصوتهاااا اللي مازال يصرخ .. !
من تنـــــادي .. ومين يبي يوصلهــــــا .. ومين يساعدهــــا بعز خوفهااااااا.؟!
هنـــــــــــاكـ .. كان الحكم الآلهي .. بتسيير قدر طريقه لهنـــــــــــاكـ ..
كان بطريقهـ جــــــاي لها البيتـ .. وأبو سطـــــان اعتذر منهـ .. وهو كان متفهم لعذر أبو سلطان وماتضايق لها الشيئ .. لأن المشاكل ..عمرهاا ماتحدد وقتهااا ..وتجي صدفه ..؟!
مـــــاحب وليد يرجع بطريقهـ .. وكمل لبيتـ أبو سلطان حتى على الأقل يتطمن على اختهـ ..
لمـــــا وصل لعند البيتـ .. دق عليهــــا .. حتى تفتح له الباب ..مثل ماتعوود أذا بغا يجيهااا ...
صحتـ ريم على دقة جوالهــــــــــــــا ... وبسرعه وكلهــــا لهفه على أمل يكون سلطان اوخالهـا ...
ناظرت للشاشهـ .. وبدونـ حتى ماتفكر ردتـ ...
وليد : هلا ريم ..
ريم وصوتهــــــــا المبحوح كله دمووع : .. وليييييييييييييييييييييييد ويينك الله يخليك الحقنييي .. مدري وش اسوي .. رنااا طايحه على الأرض .. والبيت فاضي ...
وليد وقلبه بدى يقرع فيه الخوووف من صوت ريم المتهدج اللي ينبأ بمصيبهـ : قالهااا بثوره .. وشفي .. وش صاير .. تكلمي
ريم :ودموعهاا تذرف .. وتعوووض الشلل والجموود الحركي اللي صابهاا : وليد الحقني ..رناا طايحه على الأرض وينزف راسهــــــــا دم .. ومحد بالبيت سوااااي .. ايش اسوي وايش اتصرف .. ساعدني
وليد : بعد مافهم الموضوع وبدون مايتناقش اكثر . انا عند الباب اللحين .. تعالي أفتحي لي ..
ريم وكــــــــــــأنهااا مي مصدقه الي تسمعهـ .. وين ؟
صرخ وليد بوجههها : خلصيني افتحي الباب ..
ريم والأمان بدى يلامس قلبهااااا لمااا حست أن وليد بالفعل موجود ..واعطاهااا قوه خلتهــــا تنسى الدمع ..وتركض بشكل جنوني تفتح الباب ..
فتحت الباب ..ووليد بوجهها قال باندفاع : وش صاير لهــــــــــا .. وبعدين سلطان وينهـ .. وخالتكـ وينهااا .. تصرفي دقي على احد منهم ..
ريم ونفسهـــــا مي متحمله اكثر : شدت على أيد ولييييييد بدونن تفكيررررررر ... ولييييييييد البنت بتموووتـ .. ولي يرحم والديك .. . ساعدهاااا ...
أستسلم وليد لأيد ريم اللي شدته باتجــــاه طريق معين .. وصار يمشي معهـــــا بخطوات عجوله .. حتى وصل كل منهم للمكـــــــان البعيد الموجودهـ فيهـ رنـــــا .. وصل وليد .. وبمجرد مالمح جسد مرمي على الأرض وقف مصدووم وانفجع من اللي شافهـ.. ..
جسد بنت مرمي على الأرض .. وبركة دم محووطهـ راسهااا من كل أتجــــــــاه ...
بها اللحضه مااسمح لنفسه بلحظه يفكر فيهــــــــــا ...
قرب لعندهاا ورمى الشماغ والطاقيه على جنب بالأرض ...
وشـــــــــــالهااا بكل قوته على امل يقدر ينقذ روح بنتـ شبه ميته ؟! ..
شالهــــا .. وصرخ بوجهه ريم .. ونت وش موقفكـ .. أركضي بسرعة جيبي عباتك وألحقيني على السيااااره .. .. ..
بعد وقتـ .. وصل كل من وليد وريم لقسم الطوارئ ..وبحركه سريعه تجمع عدد كبير من السيسترات
من كل اتجــــــاه حولين رنـــا .. وكل منهم بأيده شيئ يسعفهـا فيهــــــــااا .. حتى انتهى بهم الأمر
ودخلوهـــا بأسرع وقتـ للعنـــايه المركزهـ ...
عند ريم ووليــــــد اللي عاشواا لحضــــات صعبهـ .. تشـــــــابه اللحضات اللي تعيش فيهااا بكابوووس .. .. بقى كل منهـــــــــــم بالأنتظار ..
وليد كـــــان واقف .. ومكتف يدينهـ بصبر .. ينتظر .. وملابسه كلهــا ملطخه بالدم ..
ظل منتبهـ لحالة ريم اللي كــــــــانتـ .. ..منهــــــــاره بكى .. ومفجوعهـ ..خووف ..
اكثر مماااا هو ألم فقط ..
حس وليــــــد بحالة ريم الشبه منهـــــارهـ ..وعجزت نفسه تلومهــــا على كثر البكى ..!
اللي صاركان أكبر من كونهـ حادث بسيطـ .. يمكن يعدي بكل بساطه ..
كان مقدر .. وضع اللي صاير لها وكان حاس ان اللي صار ماراح يعدي على خير ..؟! ..
وكل أمنــــياتهـ من أن توقعــــاته تخيب ..
..سكتـ ..ومن بعدهااا حط أيده على كتف أخته ريم حتى يهديهــــــــا .. اهدي ..
البنت مافيهاا الا كل خير ان شاء الله ...
حست ريم بأيد وليد تطبطب على كتفهــــا ...وكأنه مقتصد فيهااا يخفف عنهااا بعض الوجع ...
ويريح بالهـــا بها الكم حرف .. سكتت .. !
ماقدرت تتكـــــــلم .. ودموع الكبت مازالت تنزف بشكل صامتـ ..كلهـ ..ألم ..
للحضه تذكر وليد شيئ راح عن بالهـ ومن سرعة الاحدااث ..وغاب عن تفكيره ... فورااا طلع جوالهـ من جيبهـ .. وبعد مانادى ريم قالهـا .. ان رايح أحط خبر عند خالكـ وسلطــــان عن اللي صار حتى يجون يكملون الأجرائـــاتـ عني وتركهـا .. وكمل يكلم ..!
//
//

.. مرتـ الأيـــــــام تمضي .. وقضى كـــــل فرد من هالعــــائلهـ .أيــــام ماترضي بعيشتهـا حتى العدووو ... الحزن خيم على نفوووس ذاكـ البيتـ .. والامل بالله تعلق بقلوبهم وكلهم رجـــــــــــاء رحمة هالواحد .. ومايبون سوى فرصهـ .. ترجع بنتهم للحيـــــاه ..
عانتـ رنـــا على سريرهــــا الأبيض .. حتى كــــــاد الموتـ يكون أقرب لهااا من انفـــاسهـا ..
صـــابهاا نزيف حـــاد براسهــــاااا حتى كان هالنزيف ينتهي فيهااا لدنيــــــا ثانيهـ ..
و يخطفهـا من اهلهـــــا ..!
ولو أنـ الله كتبـ لهــــااا عمر جديد .. ووقف النزيفـ .. بحلول وقتـ قصيرر ..كان أصبحت من عداد الموتى ..
حتى ان الدكـاتره انذهلو من الوقتـ القصير اللي وقفـ فيه النزيف .. وحسسهم هالشيئ
برســـــالهـ مفـادهاا ان روح هالبنت متعلقهـ بالحيـــاة حتى النهايهـ ..
... الجميع عـــــاش حرب أعصـاب .. ومن ضمنهم ريم اللي كـــــانتـ حالتهــــااا بحزنهاا تفووق حـــــــالهم ... وفوق ألم الحزن على رفيقة عمرهــا ...
حزن وجنون الموقف اللي عـــــــاشتهـ ..( وقت ماأنرمتـ رنــــا على الأرض قدام عيونهـــــا)
والدم ينزف من حولهــــا ..
ضحكـــــاتهـا .. وصرخــاتهـا .. وصوتهــــــا اللي كـــــان يصحيهــــــا كل ليلهـ من نومهــــــــــــا ...
حتى أصبح ... أرق نفسي ..وتعب قلبـ ... أنتــــابها بحلول الأيام اللي مضتـ ... وماقدرت من بعدها
تستطعم الوقت .. اللي صار كلهـ لحضـــــات انتظار ..؟!
كــــــانتـ على فراشهـــا الأحمر ... نـــــــايمهـ .. لســـاعاتـ قليلهـ .. لعل التفكيـــــر يبعد عنهـــــا لدقايق ... ولاكن هيهـــــاتـ ..
وشبح التفكير والكـــــــابوووس مازالـ موجود ..
اللي صار يتمحووور من جديد .. ويفرض نفسهـ بعقلهــــــــــااا ...
وكــــــالعـادهـ .. بدى عقلهـا يعيد سيناريووو كابوس المنظر اللي صـــــارتـ تشوفه بشكل يومي من وقتـ ماطاحت رنا بالمستشفى ..
مســــــــاحات غطاهــــااا الظلام.. وانبثق فيهااا بعض النووور ... وصوتـ رنااا يتردد بصرخاااات متتاليه ينـــــــاديهـا ...
ريــــــــــــــــــم ...
ريـــــــم ..
ريم ..
وجسد رنااا مرمي .. بوسط ظلمهـ ... ودم ملطخ أرجــــاء المكـــــــــــان ... ومتبعثر بشكل مخيف ..
شدتـ أرتبـــــاكـ المنظر زاااد من توترهــــــــــا حتى خلاا ملامحهااا بعز نومهــــا تكتئب...
أزاداد ظغط الكابوووس على راسهــــا .. حتى خلا جسمهــــا يبدى يتعرق .. وراسهـــا اللي كـان مستند على الوسـادهـ يتحركـ بشكل خفيفـ .. وتزاد ظيقتهـ ...
لحضه بلحضهـ ... حتى وقف فيهــــــــــــا الحـال وفزتـ من نومهــــــا مرعوووبهـ ...
وانتثرتـ خصلات من شعرهــــا على وجهههـــــا .. اللي أمتلت آلوان الهموم فيهـ .. صحت وجلست ظهرهـــــا .. ودقااات قلبهاااا تخفق بشكل يخلي كل اطرافهاااا يرجفـ مع كل نبض فيهـ ..!
سلطــــــــــان .. كان باللحضهـ هاااذي داخل على الغرفهـ . ..
وأنتبهـ .. لوجه ريم المرعووبـ ... بمجرد ماشفهـــــا بهااا الحالهـ ..
وواضح من هيئتهـا قايمهـ من عز نومهـا .. تأكد أن كــــــالعادهـ .. الكابوووس اللي ينعاد عليهـا بكل ليليهـ زارهــــــــا .. من جديد !!
شلوون مايعرف وش فيهــــا .. وهو اللي عــــــانى معهـــا ..وعاش معهاا كل ليلهـ بساعاتهاا ..
.. ومسح كل دمعهـ ذرفتـ من عينهــــــا ..!
دخل بحضوره الهـــــادي .. اللي يعكس هيبة وجودهـ ... وأتجهـ لعندهااا ..حتى قعد على طرف السرير .. شـــــــافهــــاااا ..معلقه عيونهــــا اللي أمتلتـ حزنـ فيه..
قالتـ وصوتهـا يوصف حالهـــــا ... سلطان ..جيتـ ..؟
سلطـان بعد ماقعد قدامهــــــا :: وصار يتأمل بحالهــــااا اللي مازال على ماهو عليهـ .. وجهـ أصفر ذابل ..وعيون بدتـ تغيب عنهـا شمس الحيــــــاة .. أنفطر قلبه رحمه على اللي يشوفهـ .. وهو نفسهـ مو قــــادر يطلعهااا من اللي فيهـ .. سوى أنهـ يآزرهـا بأحساسهـا ..المتعب ..
لعل تقوى .. وتحس بأن جنبهـا شخص يشاركهــا اوجاعهــــااا .. .. أحساسه بالضيق ..كان من ضيقهـــــا .. لماشاف الدمع بعينهــــااا رجع يذرف ..
رفع بأيده ومسح دمعهـــا اللي بدى يتمادى على خدودهـــــاااا ...
وقال بصوتـ ..دفى قلبهـا ... ماكفــــــاكي دمع ...
لامست حروفه فؤاااد ريم المغترب ..والمحتااج لأمـــــــان ..
ودفتـ معهـااا محيطــــــات البرد اللي كست قلبهــــــــــااا .. مو بأيدهـــــااا تسير دمعهــــــاااا ..
ومو بأيدهـــــا تكون مومتضايقهـ ..
كانت عيونهــــا الدامعه تستنجد فيهـ لمــــا شافت وجهه الطاهر
اللي يريح دقـــــــات قلبهـا .. أحتضنهااا الهدووء ..بمجرد ما تأكدتـ من وجودهـ .. وظلتـ تتأمل فيهـ ..وكأنهــــــاااا تتكلم بفم ســـــــــاكتـ ...
تعبته معهـااا .... وهو اللي مو نــــاقص ... وعمرهـ ماشكى أوحتى حسسهااا بالضعف ..
ماكان بالأيام اللي مرتـ .. الا الدرع اللي تحتمي فيهـ .. يوم ضاقت عليهــــا دنياااهاا وشنت جيوش الهموم حربهاا .. ناظرتـهـ .. بعيون كلهـــــــــــا أمتنــــــــااان .. يفوق بأمتنـــــانهـا وصف الحرف ذاتهـ ...
أنتبهـ سلطــــان لعيونهااا اللي كــــــانتـ تترجم الحرف اللي تبي تنطقهـ ... وأبتسم ..
وقرر يطعن الصمت الي ساد بأنحاء المكان لثواني ..
سلطان : شــــــــايفهـ كابوس كالعادهـ .. وقايمهـ تبكين ..!
ريم وكأنهــــا خجلانهـ من نفسهــــاا .. ومن الكابوس اللي ملت من كثر مايتردد عليهــــــا ..
وتصحى منه بروح فزعانهـ .. دنقت راسهااا لان مـــــــــــاعندهـا رد .. والجوابـ معروف .. !
أنتبه سلطان للحظة الانكـــــــسااار اللي صابتهــــا ..ورفع بأيده دقنهااا ..حتى ترفع راسهــــــــــاا ....
وقال وصوتهـ كلهـ جديهـ .. أرفعي الراس ياريم .. مافي داعي للخجل .. والألم بحول الله أيــــــــــام .. وبيزول ..
وقفت ريم عند حرووف سلطـــــااان .. اللي تشابهـ جرعة تفــــاؤل في فم مريضـ .. مــــــاكااان بداااخلهـــــااااا سوى الفراغ الللي محتااج احتواااء .. حستـ أنه محتاجه تكون جنبهـ ..
وأسندتـ راسهـــــا على رجلهـ ونثرت شعرهــــااااا حولهـــــااا ..وظلت ساكتهـ
أنتبه سلطان لوجودهـــا بين يدينهـ .. وحسسه هالشيئ بضعفهاا جنبهـ .. أبتسم ..
ومسح على شعرهـا بأيده بلمســــــ حنان ..
لحضــــــات صمتـ .. خلتهـــــا تغفى من جديد ..ويرجع لهااا هدوئهـــــااا ..
حتى سرق كل منهم الوقتـ .. وصحتـ ريم من بعدهـا ....
بعد ماخذتـ لهـــا غفوهـ ..!
رفعت راسهــــاااا من على رجل سلطان ..
وأنتبهتـ لسلطــــــان اللي كـــــان مسند راسه على وجه السرير ..
وتاركهـا تنام على رجلهـ ..أبتسمتـ .. لمــــــا شافتهـ ..
غفياان هو الثاني وجسمه قاعد وحاط ايده على راسهـ ..
شالتـ نفسهــــــــااا .. لماابدتـ تحس بأن الصدااع عنهـا خفـ بنسبه بسيطه . ..
وكانتـ بتغطيهـ حتى يكمل ينـــــام .. بمجرد ماسلطان حس بالغطاء على رجولهـ .... فتح عيونهـ
بهدووء وقــــــــام .. ..
ريم شافت سلطان قام وقالت له بأسلوب أقرب للأمر :: لاتقوووم .أرجع نــــــــــام وارتاح ..
سلطان بعد مـــــــامسح على شعره الأسوود بأيده قال .. لاكافي .. مافيني نوم .. بس خذتني الغفووه ..
ريم بأصرار : رمت الغطى على جسمهـ .. سلطااااااااااااان قلت لك نام لاتقووم ..
رفع سلطان حاجبهـ بتذمر : شلون يعني غصبـ ..
ريم بأبتســــامه بانت بوجه التعبـ : أي غصب .. وجتـ بتقووم توقف .. وأستوقفهــــــــــــا بمسكة أيده .. سلطان : على وين ؟
ريم مستغربه : بقوم أغير بجامتي ..وأغسل .. ليه ؟!
سلطــــــان : طيب .. خلصي أموركـ ..ولالبستي .. تعالي لي .. أنا قاعد على المكتبـ
حست ريم أن سلطان فيه شيئ لمــــاناادداها ..ولاكنهااا كانتـ جاهلهـ هالشيئ ..بأمكانية كونهـ أيش ؟!
رفع سلطان الغطى عنهـ .. ووقفـ على رجلينهـ .. وقالهااا بتنبيه .. أنتهي على السريع .. انا ناطركـ ..
ريم ومي فاهمه شيئ : أبشر ..
راحت ريم بخطوات عجولهـ .. خذتـ لهـا دووش يروق جسمهــــا لأنها بدتـ تحس بالخمووول يغزو أطرافهـــا ... مافكرت كثيير بالشيئ اللي يبيه فيها سلطـــــان ..ولاقدرت تتبنى توقعات بكونه أيش ؟.. .
. بعد ماطلعت من الحمام (أعزكم اللهـ ..) صارت تنشف شعرهـا .. وتنفض المويـــا عنهـ بأطراف أصابعهـــا ..
لبست لهـــا شيئ مريح بنطلون جينز مع بلوزهـ فوشيهـ صوف حتى يتلائم مع الأجواء اللي عايشينهااا .. تعطرتـ .. ومن بعدهـــا .. توجهت بخطوااتـ هـــاديه للمكــان الموجود فيهـ سلطــــان ..
وريحة عطرهـــا تسبق خطواتهـــا ..
دخلتـ الصـــــاله الموجود فيهاا المكتبـ .. ولقتـ سلطـــــان .. قاعد على مكتبهـ .. وبأيده كوب نسكفيهـ .. ومنشغل يناظر بشاشة اللوب توب اللي قدامهـ ...
مشت ريم لحد عندهـ .. وسلطـــــان .. حس بوجودهـااا لما شم عطرهااا يقترب منهـ .. رفع راسسهـ .. وأبتسم لمــاشافهااا واقفهـ قدامهـ .. وكأنها تنتظر منهـ شيئ .. نزل سلطان كوب النسكافي من ايدهـ .. ووقفـ ..
قال والبسمهـ تعلى وجههـ .. وشفيكي خايفهـ .. تعالي أقعدي ..
ريم كـــــان جسمهاا مازال متعبـ .. والصداع من راسهااا ماخف وبين الدقيقه والثانيه يضغط على راسهــــااا .. قالتـ بوجه متعبـ ... حاولت تتبسم فيهـ .. مو خوووف قد ماهوو فضول وأنتظار .. وش كنتـ بتقوولـ لي ؟!
راح سلطـــــان لعندهـــــا .. حتى صار مقابلهاا تماما .. وهو نفسه مو عـــــاجبهـ وجههـااا المتعبـ ..
اللي كان متوقع يرجع هالتعب للأرهاق النفسي اللي تعيشهـ .. مادقق عليهـا كثير ..وقال روحي جيبي عبـــــاتكـ .. وأمشي بنروح لرنا
وقفت ريم .. يوم تذكرت رنـــاا من جديد ... وحنت راسهــــاااا ماودهـــــااا ..
أبداا .. ماكان لهــــــا قلب تشوووف رنـــــا أكثر مرميه تنتظر رحمة الله بالعنــــايه المركزهـ .. كافيهااا حالة الضيق اللي صابتهااا مي ناقصه تزيد من هالضيقه ضيقهـ .. قالتـ بهدوء .. سلطان روح بروحكـ ..
أنا بقعد ..
سلطان بتعجب :متأكده ماتبين تروحينـ ؟!
ريم بأصرار : معليـــه سلطــــــــــان .. والله مالي قلب أشوفهااا من جديد بالعنــــــايهـ ..
رفع سلطـــان حاجبهـ .. وقال وهو متأكد أن هالخبر بي بث بعض الفرح لقلب ريم .. ومين قال لكـ أنها بالعنايه ..؟!
رفعت ريم راسهاا لمستوى وجه سلطــــــــان ..وتعلقت عيونها فيه تحاول تستوعب كلامه .. خنقتهااا العبره ..وماقدرت تتكلم
وسلطان كمل عنهــــــــااا ..وعلى محياه طيف أبتسامهـ ماأنمحت .. : أليوم طلعتـ من العنــــــايهـ .. وأمي وأبوي عندهـــــا .. وماناقص غيركـ يشووفهـــا ..
وقفت الحروف بحلق ريم من توتر الفرحه داااااااخل نفسهااا .. وراح التعب والصداع خلاااص بمجرد ماسمعت من سلطان هالخبر .. قالت بوجه يشرق فرح : لاعاد جد .. خلاص يعني قامت مافيهاا شيئ .. يعني اللحين سليمه .. سلطان لحضه شوي .. لحضه .. لحضه ..
عباتي وينهاا.. وصارت تتلفت يمين وشمالل ...ا صبر .. ثواني بجيبها وأرجع .....
مشت وصارت تنادي من بعيد ... سلطان لاترووح .. وكنهــــا بحالتهاا .. سقيم طاب من بعد المرض !
... .أضحكت حركاتهاا المجنونه سلطــــان .. ورجع لمكتبهـ .. وهو يتمتم بينه وبين نفسه .. مجنونه ..



,
.. بعد وقت قصير وصل كل من سلطـــــان وريم للمستشفى .. وتحديداا عند غرفة رنــــــا .. فتح سلطان الباب ..ومن وراه ريم اللي كــــان قلبهـا يرقع بشكل سريع بدون سبب ... دخلت بهدووء .. وعيونهــــــااا كلهـــا كانتـ شووق لشوفة رنــــــــااا ..
طـــاحت عيونهاا عليهــــااا ..بكل لهفهـ .. وناظرت فيهـــــا تبي تتأكد من سلامتهــــــــاااا
شـــــــــــافت رنـاا نـــايمه بجسدهاا المستوي على سريرهــــــا الأبيض .. بكل ســــــلام .. ســـــاكنه مافيهـــــا غير النفس يأكد لهـم على وجود شخصها بالحياة .. بهدوء نـايمه وشعرهـــــا الأسود متوزع على المخده اللي مسنده راسهاا عليهــــــــااا ..
وجه أصفر ذابـــــــــــــــل .. وعيون رسمت حولهــــــا خطوط السواد .. وتطمنتـ دقـات قلبهاا
على الأقل صــــارت تشوفهاا من دون أجهزه محاصرتهااا من كل مكـــــــان ....
مشت .. حتى راحت بخطواتهـا لعند خالتهاا ام سلطان ..
اللي كــــــانت ماسكه القرآن بين يدينهاا تقرى ..
وصــــــــامده بقلب قوي وصابر :.. خالتهااا لما حست بوجود سلطان وريم ..
سكرت المصحف وألتفتت باتجــــاههم .. راحت ريم لعندهــــــااا ..
وباست راسهـــــاا ..وقالتـ بوجه باسم شلونك خالتي ..؟!
أم سلطان بحنيه : بخير ياعين خالتكـ ..
سلطــان بعد صمت : سأل قاصد أمه .. أبوي وينهـ .. ؟!
أم سلطان بضيق اندمج مع بعض الراحه : عند الدكتور .. يتكلم عن حالة رنـــــا ..
سلطان بعد تفكير : قرر أنه يروح هو الثـــــاني لعند الدكتور .. حتى يكون عنده خلفيه بحالتهاا .
.كان يبي يطلع .. وتــــــفـاجأ بأبوه يفتح الباب ويدخل قبل ماسلطان يطلع ..
دخل أبو سلطــــــان ..وملامحه كاسيتهاا الضيقه ..وداخله ألم يلمع من عيونهـ..
أنتبه سلطــــــان لحالة أبوه اللي أبداا مااعجبتهـ ..
وثـــــــارت داخله الأسئله .. عن اللي يمكن يكون فيه ؟!
أبو سلطـــــان دخل بخطوات كلهاا وقار .. ونفسه مي قادره تتقبل اللي سمعهـ ...ماقدر يتحمل يكون واقف أكثر ..وراح لأقرب كنبه موجود بالغرفه وقعد .. ومن بعدهـــــا ..مسح وجهه بكل من راحة يدينهـ ..؟!
سلطـــــان قال يستفسر بأسلوب كله أستفهام .. بشر يبه .. وش قال الدكتور ؟!
أبو سلطان بعد صمت طويل قـــــــال بألم .. أختكـ .. ماتقدر تمشي بعد كذاا ...!
صدمــــــــــــــهـ ...!!! أصـــــــابت الجميع .وزلزلتـ كل مشـــــاعرهم الأنســـــانيهـ ...
أم سلطــــــــاااان حست بصاعقهـ ضربة راسهــــاا بمجرد ماسمعت هالخبر ... تزلزل كيــــانهـا من الداخل حزن .وظلت صامده من الخارج تدعي القوه .. وتتماسك بالصبر ..اللي مابقى لها غيره ..
قالت والدمعه تخنق صوتهــــا : لاحول ولاقوة الا باللهـ ..
أمـا ريم .. وقفتـ عند هالحرووف وكــــــأنهـــااا حي يتعزى بمصيبة ميتـ .. تلاشت أحاسيس الفرح اللي كــــــانت متخبيه بقلبهـــــــاااا .. ومابقى غير آخر دمعة حزنـ .. تبكي قصة نهايه ؟!
مــــــاقدرت تستوعب الكلام اللي سمعتهـ .. لانه خلااص أصبح فوووق طاقتهاا وفوق مستوى الدمع ..
هاذا قدر ..وواقع .. ولاكن أليم .. أزداد الظغط النفسي وزاد أكئابهـــــاا ..
ومعه بداا الصدااع يتعالى على راسهاا بشدة ... ولاكن هالمره بشكل
خلاهــــــااا تحس بالدنيـــــــا تتزلزل من تحتهـــــااا .. خافت من الصدااع اللي باغتهاا بشكل فجائي .. وحاولت تتمـــــاسكـ .و توقف بخطواتهـــــــااا تبي تبعد عن هالمــــــكان .. قبل محد يحس فيهــــااا وبأرهاقهااا ..
حاولت بقد ماتقدر تكون طبيعيهـ .. حتى وصلت لعند سلطان اللي كان مازال واقفـ ..
راحت لعنده وشدت بكفهااا الصغيره على ايده وكأنها تستنجد فيهاا .. أنتبه سلطــــان لمسكة ايدهاا اللي كنهـا تطلب منه العوون ..
فهم عليهـــــا وحاول يساعدهــــا بوقفتهــــااا .. بخطوات هاديهـ .طلعَهـــــاا ...حتى صاروااا بالممر الموجود برا الغرفه ..
سلطــــان بلهفه تسبق الخوف : وشبكـ .. فيكي شيئ ؟!
ريم ومي قادره تتكلم ..ولاقادره حتى تحس بنفسهــــــااا .. ضبــــاب أحتوى نظرة عيونهـا ..
وقبل ماتتكلم ..طاحت بين أيــــاديهـ ..!! وبحركهـ سريعهـ رفعهااا سلطااان ... ماقدر يوقف اكثر ..وشالهااا حتى وصل فيهـا لأقرب دكتور عـــــام .. يفحص حالهـــــــااا ..
بدقائق معدوده ..وبعد فحص وكشف مكثف .. خذاا منهاا تحليل دم ..وهي مازالت مستلقيه على أحد الأسرهـ ..
الدكتوور ..بعد ماانتهى .. راح متجه لعند سلطان .. اللي كان قاعد على احر من الجمر ..
الدكتور : أتطمن ..مرتك ..منيحه ..وبألف خير .. هلأ خدينا لهااا تحليل دم ..حتى بنعرف عن السبب الرئيسي بدوختاا ...
سلطان : شلونهـــا .. صحت يادكتوور ..؟
الدكتور : صحت ياخيي .. ومافيهااش ايت حاجه ان شاء الله .. أغلب الضن ..أنه فقر دم حــــــاد صايبهاا بس مش راح نتأكد الا وأت مابتطلع النتايج ..
سلطان : ونتائج التحاليل من وين نقدر نـآخذهاا .. من هنا ؟ّ
الدكتور : هلأ أزاا كنت بتصبر شيئ ساعه .. بتآأدر تـــــآخدهاا من هوني ..اما ازا كنت مستعجل .. تأدر تتوجه على قسم التحاليل .. عند الدكتوره مريم ..
وقف سلطـــــان .. ووقف معه الدكتور : أظن..نـــــآخذهاا من قسم التحاليل أفضل ..
الدكتور : على راحتك ياخيي ..
ريم كـــــانتـ مستمعه لحديثهم ..وبمجرد ماحست ان سلطـــان وقف ..
وقفت هي معهـ ..وراحت بأتجاههم ..
ألتفت سلطان على ريم ..يالله مشينـــــا .. ومن بعدهاا رجع للدكتور :
وقال بلطف : مشكوور ماقصرتـ .. عن أذنكـ
الدكتور بأبتســــامهـ .. أزنك معك ياخيي ..
وطلعوااا ..
مشى سلطــــــان وبين يدينهـ ريم تحاول تسند نفسها على كتفه .. ...
وكـــل منهم كـان ماشي بصمتـ .. حست ريم بهدوئهـ ..
وأستوقفته بســـــؤالهـا .. سلطـــــان وين مآخذني ..؟!
سلطــان : بوديكي عند أمي بالغرفه حتى تقدرين ترتـــــــاحين هناك .. وانا بنفسي بجيب التحاليل وأجيكي ..
وقفت ريم عن المشي .. .. واستوقفت سلطان من جديد معهــــا ماتبي تتحركـ أكثر .. ومصره تروح معهـ .. ماتدري ليش .. اليوم بالذاتـ ..كانت خايفه من الدوخه اللي انتـــــابتهاا فجأه من غير مبرر أو مرض .. حتى خلا هالشيئ يلعب بأوتار اعصابهااا ويزيد مخاوفهاا ..؟!بكونه يمكن يكون مرض خطير
يلخبط عليها حياتهاا فوق ماهي متلخبطه
قالت بأصرار : ..بروح معكـ أشوف التحاليل
سلطان بصيغه امر : أنتي مافيكي حيل تتحركين .. أمشي معي للغرفه ولاتتكلمين اكثر
ريم بعد ماشافته يحسسهاا بضعفهااا وقفت تكــــــــابر من قال اني فيني شيئ ..طبت خلاااص ..
رفع سلطان حاجبهـ : مافيكي شيئ ..لاني ماسكك بأيدي وأنتي مستنده على كتفي
ريم وكعادتهـــــا تكااابر : .. انت اللي ماسكني مافيني شيئ ..
حس سلطــــان انها بدت ترجع لقسـاوة راسهاا وتتفرعن بطبعهـا عليه ..وحب يجاريها شوي ..
وقف وقال : اوكي يعني متأكده لو بتركك بتقدرين تمشين لحالكـ ..؟!
ريم مــــاكانت متوقعه انه يسويهاا أبداا ويتركهـــــا لذلكـ قالت بكل وثوق : أي ..
أبتسم سلطان ..وفوراا شال أيده بهدوء عنهـــــــاا ..ومعهــــــا .. ريم اختل توازنهـا اللي بعده ماثبتـ وكانتـ بتطيح على الأرض ..لومـا أن يدينهـ سبقتهاا وشالتهاا عن الأرض
ضحك سلطان وريم بها الوقت عصبتـ .. قالت بعصبيهـ ..
رايحه رايحه الله لايعوقني بشر لو أيش مايصير
أرتاح سلطان لمـــــاشافها ترجع لطبيعتهـا وروحهـا العنيده ... رضخ لطلبهـا .. .. وظل معهــــا ..حتى وصل للقسم الخاص بالتحاليل عــــــامهـ ..
وقف أمام غرفة الدكتوره اللي عرف أن التحليل عندهـا ..ووجه بكلامهـ لريم ..:
أدخلي تأكدي من التحاليل .. أنا قاعد بالأنتظار ..
هزت ريم راسهـا ..ومن بعدهـــــــااا ..دخلت لغرفة الدكتوره اللي قالوا لها عنهــــــــــا .. ..
طقت الباب بشويش ومن بعدهــــا دخلتـ على غرفه بيضاء ..أبيض بأبيض ..أي .. كـــــاسيها البياض من كــــــل أتجاه ..
وريحتهاا تفوح مطهراتـ وعلى يمينهـا مكتبـ أسود .. جالسهـ عليهـ دكتورهـ متحجبهـ ..
ريم بأبتســــــامه صــــــافيهـ : السلام عليكم ..
الدكتوره ردتـ لريم الأبتاسمهـ ... وعليكم السلام والرحمه .. أهلا اختي تفضلي ...
قعدت ريم على احد الكراسي الموجوده
وقالت بأستفســــــار : لو سمحتي .. تحليلي موجود عندكـ ياليت لو تكرمتي تتطلعين عليه ؟
الدكتور : أبشري : بس ماقلتي لي اسم الكريمه ؟
ريم : ريم سعـد الـ ...
الدكتوره : ثواني بس .. ووقفت وصارتـ تفتش بدرج أمتلا بالملفـــــــات الصفراااء ..ملف ريم}
.. بعدوقت قصير لقتهـ ...خذته معها..وقعدتـ على المكتب .. وصارت تقرى فيهـ ..
وريم محترقهـ توتر ...!وضاربتها الهواجيس من كل اتجـاه ؟!
الدكتورهـ بأبتســـــامه بانت عليها وأستغربت منها ريم ...
نزلت الدكتوره الملف على الطاولهـ .. وقالتـ بأستفهام : متزوجه ياريم ؟!
ريم ومي فاهمه شيئ : اي !
الدكــــــــــتوره ومتابعهـ أسألتها : عندكـ أطفال ..
ريم بصبر : لاااا ..
الدكتوره : ليش كم لكم ونتم متوزجين ؟!
ريم وبدى يرتفع ظغطها من أسأله الدكتوره اللي ودهاا تكفخهاا قالت بأبتسامة مجاملهـ : من أربعة أشهر ..
ألدكتــــــورهـ هنـا أتسعت أبتســـــامتهـا ..
وقالت الله يزيدهــــــا ميهـ .. وتعيشون بسعــــــــادهـ .انتم والروح اللي بداخلكـ ..
دهشــــــــــه !!! أنتـــــــابت عقلهــــا .. سكرت كل مداخل و مخارج التفكير داخل راسهـــــااا ..
عجزت تستوعب الكلام اللي سمعتهـ حتى رفض مخها الأستيعـــــــاب ..!!!
قالت بحيره : شلونـ مافهمتـ
الدكتورهـ رجعتـ تأكد معلومتها اللي قالتهـــــا : مبرووكـ .. في طفل جـــــــاي بالطريق .. !!
تعلقتـ عيون ريم بالدكتوورهـ ..وانتــــــــابها الصمت المحير .. عجز احســــــــــــــاسهااا يميز حقيقة الشعور اللي تحس فيهـ ... مـــــــابين الخوف ..والفرحهـ .. شتـــــان بالأحساس !!...
عمرهـــــــا ماتخيلتـ نفسهـــــااا أم .. رغم جنونهـــــا بالاطفال ... يمكن يكون أحساسهاا بالحب تجاههم مايتعدى أحســــــاس الطفلهـ وحولهاا طفل !!!
حـــــــاصرتها الأفكار من كل اتجاه وتخيلاتهــــــا عجزت تتعدى حدود الواقع .. اللي مـــــاكان احساسها فيه الا الرفض ! ... معقووووله انها بتنجب طفل ..! هي بتكون امهـ .. وسلطـــــــــــان أبووه ...
شلون بتقدر تتقبـــــل هالشيئ .. صعب .. صعبـ جدااا .. وأحساسهـ أحساس مخيف ..!
تخيل أن داخلكـ طفل بتكونـ مسؤل عنهـ .. وبتعطيهـ كل حقوقهـ وعليكـ كافة المسؤليـــــاتـ ..
ثقل هالشعوور بالذاتـ .. عليهـا حتى خلاهــــا تحس أن الأرض ضاقتـ بهاا ..
.. أحساس المسؤليهـ .. كبير ..كبير عليهـــاا وعلى روحهـاا اللي تعودتـ تكون فيهـ طفلهـ لااكثر
تداعب تفـاصيل الحياة بروحهـــــاا المرحهـ ..والممزوجه بالفوضويهـ ...
أنتـــــــابهـا الصمتـ .. اللي مالقتـ له تفسير ..
وماخفى هالشيئ على الدكتوره اللي حست ان الوضع في شيئ ..
قالتـ بحيره .. :زعلانه على هالخبر ؟؟!
رفعت ريم عيونها بأتجاه الدكتوره وصارت تحاول تلاقي رد لسؤالهــــا
اللي هي حتى نفسهاا ماتعرف جوابه : قالتـ بهدوء ..مدري ..ولاكن أظن أنه موزعل .. قد ماهو مفاجأه لااكثر ..
ألدكتووره وكأنها أرتاحت : طمنتيني .. ورجعت تسأل .. زوجكـ وينهـ ؟
ريم : برا ينتظرني !
الدكتوره لما سمعت رد ريم وقفت بفرحه وكانت تبي تطلع تبشرهـ مثل ماتسوي أحيانااا ..ومعهـــا تآخذ البشاره من بعض الأباء اللي يفرحون بها الخبر .. قالت لريم : خليني أروح أبشره أجل .!
وقفت ريم وأستوقفت الدكتوره معهــــــــــاا قبل تطلع ..
..وقالتـ : لااا الله يخليكي ..أنا حابه أقوله بنفسي
أحترمت الدكتوره رغبة ريم : .. وريم من بعدهـــــااا .. حنت ظهرهاا وشالت شنطتهـا معهــــااا ..
وأستئذنتـ ..
طلعت ريم برااا الغرفهـ ..وعقلهــــااا مو معهــــــــاااا .. تذكرت سلطــــــان .. وصارت تتلفت بعيونهـا تدورهـ ... لمحت زولهـ من بعيد ..ومشت بأتجاهه .. لما أقتربت منهـ .. خذت لهــــــا نفس طويل
وحاولت تكون طبيعيهـ ..وهي نــــــاويهـ ماتحط عنده خبر ولاحتى عند أي مخلوووق بها الكونـ ..
حتى هي نفسهـــا تقدر تتقبل الطفل اللي داخلهــــــاا ..!
سلطان : بعد ماشافهااا قريبـ منهـ ..وقف وسألهـــــا : وش صار عليكي ..؟
ريم وتدعي اللامبالات بالتصنع : شفت مافيني .. قالوالي فقر دم .. أنتي بس كولي زي الناس ..
وأهتمي بنفسك .. وقولي لزوجك لايخانقك ..
أبتسم سلطان وقال : نسوا يقولون لكـ .. لاتتعبين زوجكـ معكـ ..
ضحكت ريم بشويش : لاوالله هاذي ماقالوهاا .. يمكن بالدوخه العاشره يقولونهاا ....
ضحكـ سلطــــــان ..ومن بعدهاا قالـ .. خلااص كافي كلام .. حتى ماتتعبين اكثر ..
ريم وقبل ماتمشي قالتـ : ياخي ليه دايما تحسسني أني طفله .. مره وحده بالغلط سويهاا وعاملني كني كبيرهـ ...سلطان : حسسيني أنك كبرتي ..واعاملكـ كنكـ كبيره ..
ماسمح له تتكلم أكثــــــــــر .. وحط ايده ورى ظهرهاا حتى تمشي ..
وصار كل منهم يمشي .. بنهج متساوي .. وبصمتـــــ !!!.. مشواا مسافات طويله بمساحات المستشفى ..وريم مافتحتـ أفمهـــــا بحرف .. أستغرب سلطان من الصمت اللي انتباها فجأه من بعد ماقال لها ماتتكلم .. توقعهـا تكون مطيعه بس مو لدرجه أنهاا ماتتكلم طول الطريق ..!!
أحســــــاسهـ كان يهس له بشيئ ..جاهله .. سأل بفضول وحيره : فيكي شيئ ..
ريم بعد مـــــــاكانتـ تشمي وسرحــــــانهـ .. صحااهااا صوتـ سلطــــان .. يناديها ويسألهـا ::
ريم : هاا .. لامافيني شيئ .. بس سرحانه شوي ..
سكت سلطان متفهم لهاا ..وتركهـــــا على راحتهااا حتى وصلواا لعند الغرفه الموجوده فيها رنــــــا ..

مرت الأيــــــــــام تمضي بســـــاعاتها وثوانيهـــــــاا ..ومعهــــا كانتـ رنــــــــاا مازالتـ مستلقيهـ على سريرهـا الأبيض .. وكأنهــــا ميتـ .. بروح حيهـ ...
ماتشوف بعيونهــــــــــا غير السواد المعتم ... من كلـ الزوايــــــــااا .. مضت لها أيــــام وهي مازالتت على ماهي علييهـ ..بوجههاا الأصفر الذابل .. تحاول تتعلق بكـــــل آمالهـا ..حتى تأصل لخطوط الحياة ..!
الظلمهـ اللي احتوت عيونهــــــــــــا طالتـ .. حتى ملت انظــــارهـا منهــااا ..
وصحاهاااا الوقتـ .. بأنبثــــــاق ضووو من وسط زحمة العتمهـ ... وكأن الوقتـ حان لتستعيد دورهــااا ببين اهلهــــــااا ... عيونهــــااا بعد ماتحسستـ أشراقة الضوو .. حاولتـ تسعى بكل طـاقتها الضئيلـهـ
تتحسس تفـاصيل الحياةـ من جديد ... بحركهـ كلهـا صعوبهـ .. ومليـانه هدوء قدرت عيونهاا تفتح من جديد .. ورجعتـ من بعدهــــااا أرختهـااا ... رفضت عيونهـا الضووو اللي كـان مزعج لعيونهــــــااا .. وبدتـ مع هالحركهـ .. تتحسس أطرافهـا ..وكل خليهـ بجسمهــــــــااا ..
حركت راسها بشويش .. وحستـ بثقل عجيب موجود فيه ..وكأن داخلهـ كتلة حديد رافضه الحركهـ ..
حتى صابهااا مع هالحركه صداع خفيفـ .. حاولت تستعيد انظارهـا وتفتح عيونهــــــااا من جديد ونجحتـ .. وتمت تنـــــــــــاظر بعيونهـــــــــا
لكل شيئ حولهــــــــــــــــاااا .. فتحت عيونهـــــا على حياة جديدهـ ..من بعد الموتـ المؤقتـ ...
جدران بيضــــــــــــاااا .. وأجهزهـ حولهـــــــــاااا ... واصلت أنظارهـــــاا ..حتى طاحت عيونهـا على أكثر وجهين تقــــاسمت معهم تفاصيل الحياة ..
أم سلطـــــان كانتـ قاعدهـ على يمينهـا ..وريم من يســــــارهـا ..وكانواا يتكلمون ومو منتبهين لهــــــــاااا ...
للحضـــــات حست بالأمان او بالأصح بالحياة جنبهمم .. قالتـ .. ولســـــــــــــــانهاا يحاول يستجمع قوة الحرف .. وينطق بصعوبهـ .. همست بحروفهاا .. يمه ..!
ورجعتـ رددتهـا .. بصوتـ أعلى من الهمس اللي أنطقت فيه اول مرهـ .. يمهـ ..!
تحسست أسماع أمهــــــــــــا هالكم حرف اللي ترددواا .. والتفتت بانظـــــــارهاا وكلهاا امل عيونهـا تصدق سمعهـــا .. ...
التفتت ومــــــــــــاصدقت اللي تشوفهـ .. تعالت دقــــــــــــات قلبهــــــــاااا لهفهـ ..
واهتزتـ معهـاا كل أحـــــــــــاسيس الأمومه فرحهـ تشابهـ فرحة المولود الجديد :
أم سلطان .. سمي يمهـ .. هذا انـــــا جنبكـ ..
كـــانتـ رنـا تبي تتكلم اكثر ومـــــــاقدرتـ ..لأن حلقهـــــا الناشف .. ماأسعفهـا بنطق الحروف .. على طوول .. راحت ريم لأقرب طاولهـ موجودهـ .. وصبتـ لها كاس مويــــــــا وجابته لعندهـا .. حتى تقدر تبل ريقهـا ... وتقدر تتكلمـ
أم سلطان بعطف الأم الحنون : شلونك يمهـ اللحين .. تعبانهـ .. يوجعكـ شيئ ..تكلمي ريحيني ..
رنـــا ومازالت تتكلم بصعوبهـ : بخير ..
أم سلطان التفتت من بعدهـــــا لريم وقالت برجــــاء : الريم ..لاعدمتكـ .. روحي جيبي لهـا شيئ تآكلهـ .. على الأقل تقدر تستعيد طاقتهـا ..وتوقفـ
ريم أبتسمت لخالتهـا : أبشري .. وراحت حطت عباتها على اكتافهـا .. ثواني وراجعهـ ..
أمــــــــا رنــا .. فوقــــــــــفـت عند حرووف أمهــــااا طووويــــــــل ...!!!
وصارتـ تحــــاول تلملم بقايا أحــــــاسيسهـا المكسورهـ ...
حتى تمـــادى فيهـا الحزنـ .. ونزلتـ دمعهـ يتيمهـ على وجههـا الطاهر
ثــــارت معهـا حروف بناهاا الضعف ..:
قلت رنا بأنكسار : وين أقوم يايمهـ .. ورجليني ماتطاوعني .. !
سكتت أم سلطـــــــان بحزن وقلبهـا يتقطع من الداخل تقطيع قالتـ وكلهااا أمل تواسي بها الحروف بنتهـا
أم سلطان : بتقومين يايمهـ ..أن شاء الله بتقومين .. بس رجلينكـ اللحين تعبانهـ ومحتاجهـ وقت حتى تحسين فيهـا ..وترجعين مثل ماكنتي ..
أبتسمتـ رنـــــــااا من بين الدمع لوجهـ أمهـــــــا اللي يحاول يختلق الأعذار ويكذب ..حتى ماتزعلهــــااا : قالتـ والحزنـ هد لحضــــات الفرح اللي عاشتها امهـا .. تكذبين على نفسكـ يمهـ ..ولاتكذبينـ علي .. رجليني لو يقطعونها ماحسيت فيهااا ..
هنـا ماقدرتـ ام سلطـان تتكلم أكثر وتركت المجال للصمتـ يــــآخذ منهااا الكلام ...
لأنها مـــاعادتـ لاقيهـ داخلهاا رد يواسي طفلتهــــاااا ..
وهي تشووف بعينهــــــــــــااااا دمعهـ قهر نزلت من دون ذنب.. أنكسر قلبهـــــااا.. } .. بها اللحضهـ ..
على بنتهـــا اللي صارتـ تشوفها تشكي العجز وهي بزهرة شبــــابهـااا .. طعنها الضيق والألم ..
وأهتز داخلهــــــااا دمع مكبوتـ من أيـــام ..وانفجر فيها صمام الصبر والتحمل ..وحل محلهـ ..
سيل من الدمع شق الطريق على وجههـــا بصمتـ ..

ماقدرت رنـا تشوف دمووع الرحمهـ من عين أمهـــــا أكثر والتفتت بيســـــارهاا عن أمهااا .. وصارتـ هي الثانيهـ تذرف دموعهـــا ..بصمت ..!
بها الوقت دخلت ريم .. اللي حاولت تختصر وقتهااا وتجي بأسرع وقتـ .. ... سكرت الباب من وراهــــا بهدوء .. وبأيدهاا كيس فطاير أقتصدت تجيبهـ حتى يكون أكله سهل وتتقلبه معدت رنــــــا ..
رفعتـ راسها بتكمل بأتجــــاههم وأنصدمت من المنظر اللي شــــــــــــــافتهم فيهـ ... خالتهـــــااا ماسكهـ راسهـا .. تبكي ..ورنـا هي الثانيهـ .. بنفس حالتهــــااا .. بمجرد ماشافتهم بها الوضع .. تأكدتـ بهاا اللحضــات من شيئ واحد
ألاوهو أن رنــــا عرفتـ عن حالتهــا الصحيهـ !
.. ضايقهـــــــا هالمنظر اللي شافتهم فيهـ ..
وحست أنهم بهاذاا كسرواا نصف فرحهـ كانت تبي تكتمل .. نزلت الكيس من ايدهاا ..وراحت باتجاههم ..
وقالتـ بعتب قاصده خالتهــــا : خالتي الله يهديكي .. وشوو له الدمعـ .. ونتي رنـــــااا .. وش صابكم ..!
اللحين ياجماعهـ بدال مانبكي ..وننزف ألم .. المفروض .. نروح نحمد الله على اللي أحنا فيهـ مهمـاكانتـ العواقب
رنـــا رفعت أنظارهـا لريم بيأس وقالتـ ووجههـا أمتلا دمع : ماراح أقدر أمشي بعد كذا ياريم ..!
أنفطر قلب ريم مع هالحروف .. وشدتـ على أعصابهـا ..وغمضت عيونهـا بهدوء تحاول تتمـــــاسكـ بكل مافيهااا
بوقتـ ماحست ان الكل ضعف .. ومابقى غيرهاا ..
قالت بحزم : حاليـــــا يمكن ... ولاكن بعدين أكيد تقدرين ..
رنا : لاتحاولين تضحكين على نفسكـ ياريم .. عمر العجز ماانلقى لهـ دواء ..
ريم بحزم : أكيــــــد ماراح يلقون لهـ دوااء ..دام في نــــاس بدون عزيمه مثلكـ ...
صمتـ أستحـــــل رنـاا بدقايق ضعفـ .. ..وحل محلهـ ..دمع رجع يذرف من جديد ..
ريم بهدوء وكلـ مقصدهــــا تقوي من عزيمة رنـاا الخـاملهـ وماتحسسهـا بأنها شفقانه على حالتهـا
حتى مــــايزيد كرهها للحيـاة .. وتضيع بهذا ثقتها بنفسهاا .. : صدقيني يارنا انتي اللي بيدكـ توقفين من جديد ..
ونتي بيدكـ تبقين طووووول عمركـ مرافقكـ عجزكـ ..
ماراح يكون هالشيئ سهل أأكد لكـ .. ولاكن مع القوه والثقهـ باللهـ .. بتقدرين ...
خليكي أقوى من المرض يارنــــا .. وأقتليهـ قبل يقتلكـ حيهـ ..
مــــاقدرت رنا تستحمل حروف ريم أكثر .. وحطت أيدهــــا بأيد ريم قالتـ بترجي ..
الله يخليكي ياريـــــــم كافي كذاا ... مافيني أستحمل أكثر ..
حستـ ريم بأحساس رنا للحضهـ ... وقررتـ تفكـ أسرها من ضغط الحروف اللي كانتـ تحاول تصحيهـا فيه ..
ريم : بسكتـ .. بس قبلها تذكري .. أن كل منـا معرض لمصيبه بدنيـاه .. وطيحة جسد .. والشاطر فينــــا
اللي يقدر يقوم بعد ماطاحـ ..
أم سلطـــان كانتـ متـــــابعهـ لكلام ريم .. بلحظات وقف دمعهاا ..و
خذاها التعجبـ ..من كلام يطلع من بنتـ .. بعدهااا بسنهاا صغيرهـ ..
أكتشفتـ بريم جــــانب ثاني عمرهـا ماشافتهاا فيهـ .. يمكن لانهاا تعودتـ تشوفهـا بمنظر البنتـ المجنونه لاأكثر !!
أبتسمتـ بحبـ .. وراح الدمع وتلاشى .. وبقى داخلهـا طمأنينهـ .. على وجود شخص مثل ريم على الأقل ..جنب رنااا
!..
...
/
/
بحلول الأيـــــــام اللي راحتـ .. وبعد ماتأجلتـ ملكة رنـا لسبب طبيعي ومتعــــارف ..لاجل غير معلووم ...
سرعـــــــان ماأنتشر خبر الحــــادث اللي صابهــــا بين كل لسان .. .. ومثله مثل أي خبر
بسرعهـ جنونيهـ تلقى كلـ شخص عـــــارف فيهـ .. بس الوضع هنـا يختلف بكونهـ .. تداول اكثر شيئ
بأنحـــــاء العــــــائلهـ ..بكافة الأعمـار ... !
هنـــــاك ببيتـ صـالح (أبو نايفـ ) .. ببيتهـ الضخم اللي كلهـ رحــــــابهـ .. تعكس رحابهـ أخلاق أصحاب ذاكـ البيتـ ..
كــــان قاعد بالصـــــاله الذهبيهـ ..اللي توسطتـ فلتهـ .. قاعد ومن حولهـ عيـــــالهـ ..
بعد نظرات صمت وتفكير : حس بغيــــاب أحد عياله ..وألتفت على زوجتهـ اللي كانتـ على يمينهـ ..
وسألها بأستفهـــــام .. نـايف وينهـ ماأشوفهـ قاعد معنــــا ..؟!
أم نــايف بعد مانزلت كاسة الشاي من أيدها على الطاولهـ قالتـ بغرور : .. مدري عنهـ .. قاعد بغرفتهـ ..فوق
أبو نايف : وليه مايجي ينزل يقعد مع اخوانهـ .. ولامي عاجبته قعدتنـــا ..
أم نايف : والله ولدك مدري وش صاير فيهـ .. من يوم طـــاحت بنت عمه بالمستشفى ونـاحاسهـ أنه مو على بعضهـ .. ومتلخبط عشانهاا ..
أبو نايف بكبر ..: هذا لايكون للحين حـــــاطهاا براسهـ .. ؟!
أم نــــايف : هو مو حاطها براسه بس الا معـــــلق كل اماله فيهـااا ..ويبيهاا للحين
أبو نــــــــايف بعصبيهـ : أقرب له نجووم السمــــــا يـآخذهااا .. هذا انجن ولاصار لعقله شيئ
أم نـايف : انت اللي حطيتهــا براسهـ .. وأنت اللي عليكـ تطلعهاا منهـ
أبونــــايف : .. كل شيئ راح مع وقتهـ .. وقبل غير واللحين غير ... قبل كانت بصحتهـا ..أمـا اللحين
مي الا وحده مشلوله ..مالها حول ولاقوه . وش يبي يقول عني النــــــاس .. أكبر عيـــال صالح الـ ..
متزوج وحده مشلولهـ ..
شــــــادن بعد صمت قالتـ بتأييد : صـــــــادق أبوي .. انا مدري وش اللي يخلي نايف
يفكر بوحده معـــــــاقه ..!
صحيه يبهـ .. لاتخليه يآخذها
زادتـ حروف شـــادن من ثورة أبو سلطــــــان ووقفـ ..
مــــاأكون صـــــالح ..أن خليتهـا بباله دقيقهـ .. ووقف وكله عصبيه .. ومشى بأتجاه الدرج ..
بخطوات عجولهـ وعيونهـ كلهـــــا شرار .. راح لغرفهـ ولده نـــــايف .. وبدون مايطق الباب .. دخل
بنفس هايجهـ .. على نـــــايف .. اللي كــــانـ قاعد على سريره ومريح ظهره على أحد الوســـــايد ..
وسرحــــان بالتفكير ..وبين أصبعينهـ ..زقارهـ .. يشفظهـا بشراهه ويرجع ينفثهـا بأنحاء الغرفه
.
دخل عليهـ أبوه بشكل خلاه يفزع للحضات .. ..ويثير معه أستغرابهـ ..
أبونــــــايف وصوتهـ كلهـ غضب : أنت وش يقعدكـ هنـــــا ... ليش ماتقعد عند اخوانك تحتـ ..
نـــــــايف ببرود : واللهـ اناا حر .. أقعد بالمكان اللي يعجبني ..
أبو نايف : حر لاصــــــار بيتـكـ بروحكـ .. وتقعد تسوي فيه اللي تبيهـ
نايف بأستخفاف : شلون يعني .. الواحد بها البيت مايآخذ راحتهـ ..
أبونـــــــــــايف : الراحه شيئ .. والأحترام شيئ .. لو انت مثل أخوانكـ ..كان قدرت وجودي
وجيتـ تشوف أحوالي ..ونا اللي لي أسبوعين ماشفت وجهكـ ..
نايف بصبر :هذا انتـ شفتني .. خلصتـ ..!
أبونايف ومتنرفز من أسلوب ولده اللي عمره ماتعدل ..:عدل أسلوبكـ معي ..انا أبوك اذا كنت ناسي هالشيئ
نايف : ومو طــــايق احد .. وبدى يطفح به الكيل .. طيب فهمت .. غيره ..
أبونـــــــايف ومكمل : وبعدين وش اللي تقوله امكـ .. لايكوونـ ..أنت للحين تبي بنت عمكـ وتفكر فيهاا!
نـــــــايف : بتحدي .. بنت عمي لي ومحد مـــــآخذهاا غيري ..
أبو نايف : بتحدي اكثر : أسمع عاد كلامن يآصلكـ ويتعداكـ .. البنتـ هذيكي واللهـ لو مايبقى غيرهـا بنت
ماخذيتهاا .. طلعهاا من راسكـ .. واختصرهاا علي ..
نـــــــايف وبدى يتنرفز من أسلوب أبووه اللي كلهـ امر : شال نفسه من على السرير
..ووقفـ وقال وعيونهـ كلهـا غضب : وليــــــه اللحين ماتبيني اخذهاا .. مو هاذي البنت
اللي قعدت فوق راسي حتى آخذهـــــا .. موهاذي البنت اللي بتقربكـ من عمي .. وبتخليكـ ..أقرب..
للنصب عليهـ . وسحب كم قرش من الشراكه معهـ .. مو هذاا كلامكـ .. ولاانا غلطان ولاناسي.. ياأبوي العزيز ..؟!
أبو نــــــايف ويسوي روحه مو هامه هالكلام : انت مو شغلكـ .. ومالكـ كلام معي ..
انت عليك تحط لسانك بحلقكـ ..وتنفذ اللي أقول وبس ..
نايف بأبتســـــامه أستخفاف : واللي يقولكـ .. أني ماراح آخذ غيرهــــا .. وأعلى مابخيلكـ أركبهـ ..
أبونــــــايف .. بعصبيه وهيجـــــان : قل الي تقولـ .. لكن وعد مني ماأكونـ .. صالح ..ان خليتكـ تآخذهـــا
ماسمح لولدهـ يتكلم اكثر .. وطلع وسكر البااب بقوه ضــــاربهـ .. تسوي قوة وشدة غضبهـ ..
/
/
تعـــــافت رنـا صحيا بمرور الأيـام اللي مرتـ .. وأستعادتـ جزء بسيط على الأقل من صحتهـا حتى خلا الدكـاتره يأذنون لهـا بالخروج .. ويسمحون لهــــاا تعـاود نشاطاتـهـا بشكل طبيعي مثل مــــــاكانتـ
بكل شيئ .,,’ الاشيئ واحد زاد عليهـا ..ألاوهو الكـــرسي اللي بيضل يرافقهـا مسيرة حيـاتهـا .,..
من وقت ماطلعت من المستشفى كــــانتـ بالفعل جسد عايش بقلب ميت .,. كـارههـ نفسهـا واللي حولهــا
أحساسهـا بطعم الفرح تلاشى ..وحل محلهـ خيبة امل بالمستقبل ,’ بالتفـاؤل .,’ بكـــــل شيئ ..
كــــانتـ بغرفتهـا قافلهـ على نفسهـا وهـاذي حالتهـا من يوم صابها اللي صابهـــــــا ,’,
مي راضيه تتقبل وجود احد ,’, ولاتتحمـــــل حتى تشوف نظرات أمها وأبوها اللي مليــانه شفقهـ
أنكســــار ... كسر كلـ ذرات التفاؤل والامل ,’ وتركـ كل المجـال للتشـاؤم والملل
قــــــاعده على سريرهـا ومغمضهـ عيونهـــااوشريط الذكريــــات مازال يدور براسهــــا
بجميع مراحل حيـاتهـا .,’ ومالهـا منديل يواسي غير الدمع ؟!
أنطق الباب عليهــا بشويش .. وبملل انزوت للصمت ورفضت ترد ...
فتحت ريم البـــــاب بدون ماتنتظر رد وهي متاكده ان رنـا موجوده وكالعاده تدعي النوم ..
ومطنشه وهاذا اللي بالفعـــــــل صار ..!!
دخلت بخطواتـ هـــــاديه .. وشــــــافت الغرفهـ كلهـــــا سواد ومظلمهـ ..ومافيهـا الاضوشمس الظهر
متسلل مــــابين الستاير بشكل خفيف ...
التفت بعيونهــــا للسرير الموجوده فيه رنــــا ...
وشـــــافتهـا مثل ماهي عليهـ كل يوم .. ملت من كثر ماتشوف رنـا بها الحال ..
وملت من الضعف اللي تشوفها فيه ..وكأنها مي صديقتهـا اللي عرفتهـا من سنين ..
أنســـــــانه كارهه الحياة بكل ماتحمله الكلمهـ من معنى .,’, حتى جسدهــــــــاا أنسل وضعف اكثر ..
وخالهـا وخالتهـا مولاقين لهـا حل رغم محاولتهم الوفيره واللي كلهـا بائت بالفشل ..
هنـا قررت ريم تحـط حد ..للي قاعد يصير .,. كـافي صبرت وسكتت على حالتهــــا كم يوم
مراعاة لمشـاعرهاا وان بعدهـا ماتأقلمت مع جو البيتـ من بعد غيبهـ .!
راحت ريم بخطواتهــــــا لعند الستـــــاير .. وفتحتهــــا كلهــــــــااا مع النوافذ .,’
حتى توزع ضو الشمس وأنتشر بكـــــــل مكــــــان ..
بعد ماحست رنا بوجود ريـــــــم .,’ وبحركتهـا اللي نزعت عليهـــــــا جوهـا الهادي اللي يناسب
ضيقتهـا ويريح نفسهــــــا .,’
رنا بأنزعـاج من تصرفـات ريم وهي تحـاول تحط أيدهـا على عيونهـا حتى ماتشوف وجه الشمس
اللي بدى يزعجها: قالت بأندفــــــاع : ريم ..وش قاعده تسوين أنتي ..
ريم ومطنشهـ كلمــــــات رنا ..ومكمله طريقهـــااا ترمي كلـ الصور والذكريـات على الأرض
اللي هي كـانت أكثر سبب رئيسي يزيد عليهاا تعب حالتها النفسيهـ ..
شالت كل الصور والاوراق بفوضويه وبدون تنظيم ..وحطتهـا بأحد الدروج ..
ومن بعدهــــــا اتجهت لرنـــا وشالت الغطى عنهــــا ..
وقال بصيغة امر .. يالله قومي
رنـا بعصبيه حاولت تكتمها : ريم اتركيني بروحي ومالكـ شغل ..وبعدين بأي حق تدخلين غرفتي
بدون أستئذان وأنا نفسي ماسمحت لكـ ..
ريم بصبر : رنــــــا لاتنرفزيني اكثر ..وقومي بلانقــــاش ..
رنـا بأصرار : مالي خلق أقوم .. مرتاحه بالقعده كذا ..
ريم بعصبيه : أي راحه اللي تتكلمين عنها ونتي محشووره بين أربع جدران مقـابلتهم 24 ساعه
وعجزتي تملين منهم ..
رنا وبدى ينفذ صبرها: ريم لاتتكلمين أكثر لأني مو طايقتك ولاطايقه أشوووف احد أبدااا ...
ريم : مو لازم تطيقيني ولاتتحمليني .. وأن قلت لكـ انزلي مو عشاني ولاعشان أحد غريبـ ..
يختي أنزلي عشان خاطر خالي وخالتي اللي مقطعين روحهم حزن عليكي ونتي ولاعلى بالك
رنــــا : محد له علاقه فيني .. واللي يبيني يجيني لهنــــــا ..
ريم وتحاول بكل جهدهـا توصل معهااا لحل : طيب مولازم تنزلين .. على الأقل ..كولي شيئ ..
كلميهم شوي .. انزلي ثواني بس خليهم يشوفونكـ .. ويحسون أنك صرتي بخير ويرتاحون ..
المسأله مي معقده للدرجه هاذي
رنـــا : مـأبيهم ولاأبي أشوووفهم ..ماااااااني محتااجهـ رحمة أحد .. ولانظرة شفقه من أحد
ريم .. بنت لايصير تفكيرك كذاا سطحي وتصيرين حساسه أكثر من اللازم .. رحمة أبوكي وأمك
شيئ طبيعي على بنت مريضه ..ومو مقتصد بهذا .. لمرض أساسي ..لو يشوفونكـ مزكومه اوملوزه
أنجنوو وسوو لكـ سالفهـ وخافوا عليكي وناظرولكـ بنفس هالنظرهـ ..
رنا ودمعهـ خنقت حنجرتها : لاتحاولينـ فيني .. لأن عمركـ ماراح تحسين باللي احس فيهـ ..
ريم بعد صمتـ .. صدقيني يارنا ..مشكلتكـ أنتي مو برجليكي .. مشكلتكـ بذاتكـ ونفسيتكـ ..
رنـا بعد ماضايقها كلام ريم اللي حسته أهانه لهـا : قالولكـ جنيت .. ولاصار لعقلي شيئ
أحترمي نفسك ولاتحاولين تتعدين بكلامكـ ..
أبتسمت ريم بأستخفاف وهي مكتفه يدينهـــــــا : مو قلتـ لكـ مشكلتكـ بنفسيتك وحساسيتكـ .. هذا انتي فسرتي
كلامي غلط .. وعلى عقلكـ ..
رنـــــــا : مو شغلكـ ..واطلعي من غرفتي مابي اشوفكـ اكثر
ريم : ماراح اطلع اليــــــن ماأخلص كلامي .. وأفهم عقلك المريض
رنـــــا بعصبيه أكثر : ريم اطلعي براااا
ريم ومطنشه نهائيـــــــا عصبية ونرفزة رناا .وواقفهـ بكل هدوء تتكلم ..
أنتي لايكون صدقتي روحكـ ..وبتظين طوول عمركـ كذاا .. عاجزه عقلياا قبل ماتكونين عاجزه حركياا
هي اصحي من اوهــــــامكـ ..وأصحي لنفسك .. قبل ماتموتين بالحياة ...
وأيش يعني رجولكـ ماعادتـ تتحركـ ... ناس غيركـ .. طاحو بمستشفيات من امراض خبيثهـ ومميته
وبقى يحاااربوون عشانهـــا .. ويتغلبون على المرض ..ونتي قاعده على سريركـ ..
تنتظرين الموت يجيكي ..
رنـــــا دمعت عينها وحطت أيدينهاا على أذانها ماتبي تسمع اكثر .. وصرخت باعلى صوتهــــا
عمرك مااااراااح تحسسسسسسسسسسين فيني لأنكـ متبلدة احساس ..
ماعندك غير تجلدين بحروفكـ بدون تفكير
سكتت ريم مصدومه من كلام رنا ولاكنها مازعلت كثير لأنها مراعيه نفسيتها : :
قالتـ .. مشكووره ماتقصرينـ .. يجي منكـ اكثر .. وفعلا يمكن أكون متبلدة احســــاس للأسف
وتاركهـ كل الاحساس لكـ ..
طلعتـ ريم برا الغرفهـ .. وتاركهـ صفعه بسيطه لرنـــــا ..لعل تصحى من بعدها ؟!
/
راحتـ ريم بخطواتهــــا بعد ماطلعت من عند رنا متجهه لجنــــاحهـا ونفسيتهاا مزداده سوء
بعد الكلام اللي صار بينها هي وياهـــا ..فتحت باب الجنـــاح حقها ..ومن بعدها دخلت بخطواتـ
هاديهـ .. وصارتـ تتلفت بعيونهـا حتى تأكدتـ ان سلطان موموجود ..وتوقعتـهـ بأغلب الظن
يكون قـاعد عند أبوه تحتـ ...
بعد مادخلتـ .. لجنــــاحهـااا اللي كـــــان مدموج من كلـ لون ومعطي فخــــامهـ راقيهـ لمنظرهـا
توجهت للصـاله المتوسطه الجنـــــاح .. حتى قعدتـ على كنبه سوداء طويلهـ تعودتـ تقعد فيهـا ..
أرخت جمسهـــاا بتعبـ ..وصارت .. تحاول تطرد التفكير عن اللي صار من مخها ماتبي تفكر اكثر ..,
لأن كافيهاا اللي فيهـا ومو متحملهـ اكثر .,’,
جسمهـا كان ينبض من كــل أتجـاه .. وشبه خامل ..
ومعدتهـا مي قادره تتقبل أي نوع من الأكلـ .. مهمـا حاولتـ .. !
بعد ماحست أنهـا هدتـ ...
للحضـاتـ ..خذاهـا التفكير لعـالم ثاني .,’,. عـالم بعدها مجهولهـ تفاصيلهـ ..
كانتـ تحس بلحظات من تأنيب الضمير على نفسهـا لان بعدهـا ماحطتـ خبر عند مخلوق بالطفل
الموجود داخلهـــا ...وبعدهاا مي قادره تتشجع وتعلن هالشيئ اللي بعدهـا مي متقبلتهـ .
بلحظات .. حطتـ أيدهـا على بطنهـا وكأنهـا تبي تحاول تتلمس بعض أحاسيس الامومهـ ..
لعل قلبهـا يحن شوي .,. وتقدر تتكلم ..!
أطلقتـ زفرة تعبـ من انفــــــاس محتارهـ .. وظلتـ صامتهـ ..حتى حستـ معدتهـااا رجعت للموال
اللي بين الدقيقهـ والثانيهـ يرجع لهــــاا .. أزدادتـ التقلبات بمعدتهـا .. حتى حطت أيدهاا على أفمهاا تحاول
تدفع الأستفراغ للداخل ومايطلع .. ماقدرت تصبر اكثر .. وراحت بخطوات عجوولهـ .. لأقرب مغسلهـ موجودهـ .. وصارت تستفرغ بشكل متكرر .. وجسمهـــا ينزف عرق .,’, ودموعهـــــا تذرف مع كل
قرصة ألم تنتــــابهاا .. جسمهـا الضعيف ماكانـ متحمل ولذلكـ كان ضغط الحمل عليهـــــا أكبر .,’,
لحظـــات وبدتـ ترتاح .. بعد ماحستـ .. أن خلاص مـاعاد بجسمهـا شيئ تستفرغ فيه ..
شدت بأيدينهـا على المغسلهـ .. وبعض من خصلاتـ شعرهــــا كانتـ طايحه بشكل مهمل .,,
حست شوي شوي بدى ينتظم نفسهـا ..ورفعت راسهـا حتى صارت تناظر لنفسهـا بالمرايه اللي قدامهـا
وعيونهـــــا كلهـا فراغ .. ودمع خايف !..
تمت تطالع نفسها وكأنهـا تحاول تلقى نفسهـــــا بين ثنايا وجههـا اللي أنتـابه بعض الذبول .,’
وأمتلا صفره .. نزلتـ راسهـــــاا ..ماتبي تفكر أكثر .,’ وفتحت صنبور المويـا على اعلى شيئ ..
وصارتـ تشيل بين راحة يدينهاا قطرات من المااء .. وتنثرهـا على وججههـا بشكل متبعثر ..
أنتهتـ .. وجابتـ منشفتهاا الصفراء ..وصارت تمسح وجههـا ..وعيونهـا ومتجهه بخطواتهـا للصـــاله ..
طلعتـ وأنصدمت لمــــا شافت سلطــــان موجود .. وقاعد بكل راحهـ على أحد الكنبـــات ..
صـامتـ مو منتبهـ لهـا : !!
ريم بصدمه : سلطـــــــــــان ؟!
//
//
هنـــــــــــاكـ بعيد بأحد المقــاهي الشبابيهـ اللي أمتلت ضجه من كـــــــل شكل بأصواتـ الشباب العـاليهـ
والزحمهـ مغطيهـ المســــاحاتـ الموجود بالممراتـ .. وريحة دخان الزقاير مع المعســــــل .,’,
معطيــــه بخور من نوع خاص بأنحـاء الصالهـ .,’ .. وكـل منهم قـاعد بالطريقه اللي تعجبهـ .’,
ونـاس تسولف .,’ ونـاس تلعبـ .,’,, وكــــلن واخلاقه ؟!
هنـاك كان قاعد على احد الكراسي الموجوده وقدامه طاولهـ .,’ على جنبها جراك معسل .,’,,
وفوقهــــا 4 جوالاتت من كل نوع .,’, والأرقام مرتبه فيهاا على الشكل اللي يحبهـ ويرضي مزاجه !
.,’ دقت احد الجوالاتـ .. ناظر الشاشهـ ومن ثم أبتسم ..
فهـد بترحيب حار : هلابووووووو .,’,,
.. : : هلابكـ اكثر ..
فهد برومنسيهـ : فديت انا هالصوتـ وراعيهـ .. ..
شادن بخجل مصطنع : تســـــلم ..
فهد : وين النــــــاس أشتقنـا للحبــــايب .. يافديتهم ..
ضحكت شادن بغنج وقالتـ : يويو .. مو قلنــــا أخوانـ موحبايبـ .. وكلن له مصلحته والسلام ؟!
فهــــــد بصوتـ كله حنان .. : مو بيديني.. اللي من امثالكـ يجبرون قلبي يحن لهم ..
شـــــادن : فهوودي خلاااااااااااص عاد ..
فهد : .. روح فهــــــد تحت امركـ .. تكلمي ؟!
شـادنـ : أبتسمت شادنـ .. طيبـ خلينا شوي من هالكلام وخلنا نتكلم جد ..أنا لقيت طريقهـ !
فهد : اللي هي ..؟
شـــــــادن : شوف .. أنا قلبتها براسي شوي .. وشفت أن ريم من الخامه الثقيله شوي ..
واللي ماينجاب بغبـــــاء .,’ ففكرت فيها شوي وقلت يبي لهـا شيئ كبير شوي حتى يهز ثقة سلطـان
فيها للأبد .,’ ويرميهــــــــــا !!
فهد : مــــافهمتكـ ..؟!
شادن بخبث .. يعني أقول .. أنتـ ولد .. ويعنيييييي !!!!
فهد بببرود : قصدك أعتدي عليها مثلا ؟!
شادن : لالالا .. مافهمتني مضبووطـ ..انا أقول .,’ انتـ ولد ويعني تقدر تدبر لكـ شقه حلووه
من الشقق اللي طايحين فيها العزابـ ..أووو ..
فهد بعبيصه وأندفااع : تبين أرمي البنت اللي أبيها بيدين وصخين بكل بروود ..
حست شادن بعصبيه فهد وخافت .. قالت تبي ترقع .. لاااا ..انا أقصد تكون معهــــا..تحميها يعني ..من بعيد ليا بعيد .. وتضبط لها كم صووره وانتهينــــــا ..وكلـ واحد منـا يآخذ اللي يبيهـ ؟!! ..
فهد وكأنه للحضات أقتنع : اممم .. يعجبووني الدواهي
ضحكتـ شادن بفخر : وقالتـ .. ومن كم نستفيـــــــــــد ..
فهد بخبث اكثر : ونتي ماودكـ تجين معهــــا .. تحميني يعني .,’,,
شادن بأستخفاف : هه .. ضحكتني .. حلم أبليس بالجنهـ ..
فهد بأبتسامه بانتـ مع أفكاار ماكرهـ : اووكي بس ..فات عليكي شيئ نسيتيهـ ..
شلون بتقدرين تقنعين ريم تجي ..؟
شادن وأبداا مافاتت عليهـا : أفـا عليك ..ألطريقهـ عندي ..انت بس ضبط الاوضاع وخبرني ..
ضحك فهد ضحكهـ عاليهـ وقـال .. احبـــــــكـ ..
شادن ومستغربهـ من هالضحكهـ : أووكي ..نسكر على كذااا ..
فهد : وماازال يردد : احبـــــــكـ ..
سكتت شادنـ وبان على طرف ثغرهـا أبتسـامهـ : باي .. وسكرتـ ..
سكرتـ الخط .. وفهــــــــــــد .. رجع يضحك بجنون أكثر ..
وكأن جننوون صـــــــابه ؟!!

،
،
،
أنتهـــــــــــــــــــى ..


مســـــــــــــــــــــــــاكم ورد





عدنـــــــــــا

>>صدقوني التأخير من النتـ




//
//

يالله لاأطولهـــا أكثر

البــــــــــــــــارت بين يدينكم



قرآه ممتعهـ




كانت ماشيه بخطواتها ومتجهه للصاله والمنشفه
مازالت مغطيه عيونهاا وتمشي برجلينهاا اللي حافظه الطريق
من دون ماتناظر ..
حست أنها وصلت للـــصاله ..
وشالت عن عيونهاا ووجهها المنشفه بهدوء .. يعكس الهدوء اللي كانت فيه بعد ماشافتـ اللي قدامهــــــــــــا ...
وقفتـ مصدومهـ .,’,جامده عن الحركه وعيونها متعلقهـ باللي قاعده تشوفهـ ..
سلطان .. قدام عيونهـــا وقاعد بكل هدوء على احد الكنبات ويتابع أحد القنوات الموجوده بالتلفزيون ..بسكون وصمت !
أنقبض قلب ريم لمـــــا تحسست وجوده .,’, وضربتها الأفكار من كل أتجاه .... بكونه يمكن يكون حس بوجودهـا
وحالتها لماكانت من دقايق عند المغاسل تستفرغ .. معقوولهـ
ماسمعهـا .,’.. ومعقوله هي نفسها ماحست فيهـ ؟!
تضاربت داخل عقلها الأفكار ونطقتـ بأسلوب أمتلا أستفهام :
سلطــــــــان ..؟! أنت هنـا ..!
حس سلطـان بصوت من وراه يناديه وألتفت لهـا مستغرب ..
هلا ..
ريم وكلهـا حيره مدموجه بخوف : متى جيت ؟!
سلطان ومستغرب من هالسؤال .. قبل دقايق.. ليش..؟!
ريم بعد ماكان قلبهـا ينتفض خوف .. أرتاحت بعد ماأستشعرت من سلطان الهدوء واللي واضح عليه ماحس بشيئ ..؟!
حتى أنتظمت دقات قلبها وتلاشى الخوف ...
وصارت تمشي متجهه لحد عنده ..وعقلهاا مشغول بالتفكير ..
قعدتـ بعيد ونادااهاا ..
ليش قاعده بعيـــــد ..تعالي جنبي ابيكي ..
مشت ريم برضاهاا وعلى ثغرهـا لمسة أبتسامه حتى قعدتـ عندهـ ..
وقبل ماتتكلم سبقهـــــا : كنتي وين .. انا كل ظني أنك قاعده تحتـ ؟!
ريم : وماتدري وش تقول .. أي صح ..كنت اغسل وجهي وأتوظى
سلطان بعد صمتـ .. رحتي لرنــا ؟!
سكتت ريم بعد ماسلطان رجع يذكرها برنـا والحاله الكئيبه اللي وصلت لهـا قالتـ : كنت عندهـا من وقتـ .. وكلي أمل لعل وعسى أصحيهاا من اللي هي فيه شوي ..بس لاحياة لمن تنــــادي .. مازالتـ مي طايقه احد ..!
سلطـان : كلهـا أيام شده وتزول .. بكرا تتعـالج بأذن اللهـ
وترجع مثلـ ماكانت
ريم وعيونهـا كلها يأس : الله يسمع منكـ ...ورجعتـ للصمتـ !
أنتبهـ سلطـان للسكونـ اللي انتـابهاا فجأه .. حتى لمح في ملامحهــاا تعبـ مازال ماأنمحى ..!
لمح صفرهـ بانتـ بوجه أمتلا صمتـ .. رفع أصبعه السبابهـ ..حتى لامس فيها خدهـا
وقال بشك : وشفي وجهكـ أصفر ؟!
أرتبكت اعصاب ريم عند هالسؤال اللي مالقت له عندها اجابه
قالت وهي تحاول تدعي اللمبالاة .. لااعاادي .. يمكن بس
من قل الأكل ..ماعليكـ ..وقالتـ وهي تحاول تصرف الموضوع حتى مايفكر فيهـ اكثر .. الا سلطـــــان .. بطلبكـ ..؟!قل ..تم ؟!
أبتسم سلطـــان : مو قبل ماأشوف الطلب بالأول ؟
ريم بترجي : ..ودي اروح لأهلي ..أشتقت لهم .. لي اسبوعين ماشفتهم ..
سلطان .. هاذي يبي لها طلبـ ..اكيد ومن حقكـ ..
متى مابغيتي قولي ..ونا جاهز ..
ريم ... على طول رفعت أيدها وصارت تناظر ساعتهـــا .. يصير اللحين ؟!
أبتسم سلطان .. يصير .. وليه مايصير ..
بأبتسامهـ وقفتـ .. ثواني بس البس على السريع وأتضبط وجـــايهـ ...
سلطــان بأبتسـامهـ عجزت تفهمها ريم ... على مهلكـ وبشويش بخطواتكـ ..
اهلكـ مو طايرين ..قالهاا بأسلوب أربك ريم !! ..
رفعت ريم حاجبهـا مستغربه وقالتـ تدعي الطبيعيهـ ..
.من عييوووننيي .. ومشتـ .. ماتبي تدقق أكثر على كلامهـ .. حتى مايلعب فيها الوسواس اكثر ..
دخلت غرفة الملابس .. ووقفتـ بوسطهــــــاااا .. وعيونهااا وأفكارهااا بدت
تلعب ببعضهاا لعب من كل اتجاه ..
جملة سلطان البسيطه خلتهــــااا ترتبكـ حتى انهـا كانتـ تحس انه مقتصدها حرفيـــاااا ..
وش قصده بشويش بخطواتكـ ..اهلك مو طايرين
معقوولهـ حس أن فيني شيئ .. معقووله أن عندهـ خبر اننننننييي ؟؟!!!!!
لالالالالا مستحيييييييل .. لويعرف .. يستحيل راح يسكتـ ..
فورااا ... طردتـ الأفكار عن راسهااا ماتبي تفكر اكثر .وكملت لبس على السريع ..


/
/
/
/

بحلول ساعهـ .. وقف سلطان عند باب البيتـ وأنتظرهـــا ألين مانزلتـ ...
.. دخلت من المفتاح اللي كان معها واللي تعودت تفتح فيه الباب من أيام ماكنت بالثانوي زمــــان ..
بحركه سريعه ..ومن دون علم احد دخلت بشويش بخطوات هاديه على غفله منهم .وكل ظنها ان في احد موجود بالبيت وبتسوي لهم مفــــاجأه .. دخلت ..وسكرت الباب وراها بنفس الهدوء اللي دخلت فيهـ ..
وعلى وجهها طرف أبتاسمه ..
مشت ..وصارت تناظر بعيونها وتتلفت بكل مكــــــــان ..
ولاووجود .. لأحد .. لا حسياا ولاصوتيـا ..؟! ..
مــــــاكان فيه غير الهدوء يضج داخل انحاء البيت ...
أستغربت من هالهدوء .. مي بلعاده يعكون البيت بالشكل هذا.. قررت تكمل وصارت تتسحب بخطواتها لحد المطبخ لعل وعسى تلقى لها احد ولوو.. على الأقل تلقى شغالتهم مليكه ..حتى هي وحشتها ومن زمان عنها عمرها ماأشتاقت لها بحياتها كلها منذو نعومة اظافرهاا مثل الوقت هذاا .. دخلت .. بخطوات شقيه تبي تفجعهــــــا .. وتفاجأت أن برضووو مافي احد ..
أنصدمت ..وحطت يدينها على خصرهااا .. ورفعت حواجبهاا مستنكره اللي قاعد يصير ..
مي حاله .. حتى مليكه مي موجوده ..
فورا مشت بخطوات مستعجله متوجهه للمكــــان اللي خطر عليه تفكيرهااا .. وقبل تصعد بالدرج .. شالت العبات من على أكتافهــــا .. وحطتهـا على احد الكنبات الحمراء الموجوده بصالتهم ..وكملت متجهه لفوووق .. بتنورتها الميدي الكرهـاتـ والمتداخله بألوان الأبيض والأسود والاحمر .,’,, مع بلوزتهـا البيضاء ..

صعدتـ للدور العلوي متوجهه لاحد الغرفه الرئيسه واللي تعتبر أكبر غرفـ هالبيتـ ...
تسحبت بهدوء ..وبدون ماتطق الباب .. دخلت على اطراف أصابعهاااا .. حتى صـــــاارت قدام أمهـا
اللي أشتــــــــاقت لشوفتهاا من صميمهـــــــا ..
لهـا أسبوعين كـــــاملين ماشافتهااا .,’,, وماربطها فيها الا الصوتـ يوصلهم ببعض ..
شـــــافت أمها نايمه ومتمدده بالسرير ولاحاسه بوجودهـا ..
قربت ريم لعند السرير حتى صعدت فوقه وصارت جنب أمهـا بالضبط .. وبحركه مجنونهـ باست خد امهاااا بقوووه
بشكل متعمده تصحيها فيهـ ...
أمها من بعد مـــــاكنت نايمه ..
تحسست ريحة عطر تعودتـ تشمه من شخصيه وحده ربت على يدينهــــااا ..
ومن بعدهـــــــا تبعتهـا حركه مجنونه من حركــات بنتها اللي عمرها ماتعقل .. كانت تبي تتأكد من صحت أحساسها اللي كانت من قلبهـــــا تتمنى مايخطي .. حتى فتحت عيونهـا
بصعوبهـ تبي تتأكد .. ولحظهـ ما عانقت عينهــــا خيال
بنتهـــــــااا ... توسعت عيونهـا .. ونشد قلبها فرحه ..
فزت من على سريرهاا وجلست ظهرها .. ..ووجهها الطاهر
حمل داخلهـ مراسم فرح أرتبكت مع مفاجأه : ياهلا وغلا بروحي الثانيه .. الروييم .. من وين ومتى جايه ..؟!
ريم وبدون ماتتكلم رمت نفسهاا داخل حظن امهاا وظمتها بكل حيلهااااااااااا : طبيت عليكم من السمــــــــاءءءءءءء ..
وحشتوووووووووووووووووووووووونننني وقسم بالله
أمهاا وتحاول تتنفس من ظمت بنتهااا اللي مغطيه على قلبهاا
وشاده بظمتهاا بشكل يساوي شووقهااا ...
قالت وووجهها يضحك : بشويش علي .. خليني اتكلم ..
ريم ومازالت ..ظامه امهاا ومطوقه يدينهااا حولين راسهااا .. : أمووون اموووووووووووون .. وبعدين خليني أرتووي حنـــــــان .. والله ناقصه يمه
أمهااومازالت تضحك : وش حنان وماحنانه ... بعد هالكبر حنان ..خلااص اللحين بتصيرين أم .. وبتعطين عيالكـ موتــــآخذين
أنقبض قلب ريم عند هالكم حرف اللي سمعتهم وكأن أحد مستقصد يذكرها بوضعهاا ..وكعادتها أدعت اللمبــــالات..
وشالت نفسهـــــــا من حظن أمها وكملت تستهبل ..
لاياشيخه ..اعطيهم ونــــا من وين لي ..انا عساني
ألقى أحد يعطيني
أمها ومقتصده تحرجها حبتين لعل تثقل شوي قالت بمزحه .. : وسلطـــان وينه لي مايعطيكي .. مايجي زوج على الفاضي ..
أنصدمت ريم من كلام أمهاا ..وثار داخلها أستغراب قبل مايكون صدمه .. كلمة أمهاا قويه حبتين ..
ولاكنها ضحكت ضحكتهـــــا الرنانه لأرادياا وقالتـ : لااااااايمهـ الحنان صاير غالي هاليومين .. محد يعطيه بلاش
ضحكت امهااا اكثر : وقالت بأسلوب رادع شوي .. وش هالكلام ..أثقلي بس عيب
ريم : ياسلام اللحين هالكلام عيب .. وكلامكـ خلي سلطان يعطيكي مو عيب
..ماقدرت أمها تسكتـ ورجعت تضحك وريم معهـااا
أمهـا : اللحين خذيتيني بدوشتك وماقلتي لي متى جايه
ومن جايبكـ ..
ريم : أبد والله .. هاذي دخلتي .. طبيت عليكم قلت يابنت لعل وعسى تلقينهم موجودين ... ويرحبون فيكي ..مار ماش
دخلت ومافي غير خيالي ينوح داخل البيت ..
حتى مليكه رحت ادورها بالمطبخ أشتقت لها بنت الذين مالقيتها !!!!!..
أمهـا بأبتسـامه حنونهـ : أي واللهـ البيت أصبح فـــاضي ..
ماعاد له حس ..بعد مارحتي أنتي واختك مهـا ..
ريم بأبتسامه .. : عشان بس تعرفون قيمة البنت بالبيتـ
.. مو االعيال اللي 24 ساعه قاعدين يصيعون بالشوارع
أمها : .. البنت نور البيتـ .. ياعسى الله يخليكم لي انتي واختك ..واخوانكـ ..
ريم : الاصحيح على طاري اخواني ..يمه أخواني ..
..ياسر وبديرووه وينهم .. بالعاده أسمع أصواتهم صاجه البيت
.. من وين طبت عليهم السكينه فجأه ؟!
أمها : وش صجته ياقلبي قلبكـ ذاك قبلـ .. أما اللحين كل واحد مايشوف الثاني .. كل منهم حاسب البيت فندق ..مايجيه الا للنوم ..
ريم بعد تفكير قالت ..: يمه يـــــاسر شلونه الحين ؟!..وكل قصدهاا عن نفسيته ..
أمهــــــــــا بهدوء تمتمت بينها وبين نفسهـا .. ربي يكون بعونه ويقويه على اللي فيهـ ..
للحظــــات صمت .. سرحت ريم وتذكرتـ .. حال أخوهـا ياسر والأيام اللي مضت عليهـ .. اللي كان فيها طيف انسان يعيش بها الحياة بدون هدف .. يستحيل تنسى ملامح الحزن والضيق اللي ياما شافتهاا فيهـ .. وهو يحاول بكل ماعنده مايبين ضعفهـ ..ورقة قلبهـ لأحد .. الحبـ ...
جعل منه أنسان يواجه ضربه من هالحيـــــــــــاة .. قبل ماكنتـ تحاول تكسره قوته ؟!
قالت بأستفهـام : يمه تدرين ملكة منال بعد اسبوعين ..
أمهاا : قالتـ لي خالتكـ .. الله يوفقهاا ويسعدهـا .. ويزق ياسر
المره اللي تجبر خاطره يارب
ريم : أمس دقت علي منال .. ونفسهاا بشويش مكسوره خجل مني
وقالت لي بتذكرني أن ملكتها بعد أسبوعين .. وتأكد علي حتى أحضرهاا .. ..
وكل بالهاا .. تحسبني زعلانه ياقلبي هي ..عشاني يعني أخت ياسر وهالكلام
حتى اني والله زعلت على حالهااا .. وسويت روحي بطير فرحه فيهــــا ابيها تصدق أني من جد مبسووطهـ .. وقلت لهـا
نبي نجتمع ببيتنـا الأسبوع الجاي قبل ملكتهـــا بأسبوع ..
بسوي لهـا حفلة توديع عزوبيهـ ..
أمها بطيبة قلب : على راحتكـ سوي اللي تبغينهـ ..بس انتبهي .. لاتعلمين ياسر أنها تبي تجي ..
حتى مايرجع يفكر فيهـاأكثر .. ويكمل سفرتهـ !
ريم : ليش هوو متى يبي يسافر ؟!
أمهاا : بعد ثلاث أيام اذا الله سهل له
أنصدمت ريم وقالت بضيق : مازال مصمم ينقل للشرقيه ويتركنـا ..؟
أمهـا بتأييد : خليه يايمه يشوف حيــــاته ويروح وين مايبي
على الأقل يمكنـ لمـا يسافر ويبعد عن الرياض ينسى ..ماضيه ولوو بشووي ..!
سكتت ريم ماعندهـا رد ..ولاكن كان داخل قلبها ألم ..
شلون الدنيـا بدت تشتتهم واحد ..واحد .!
حتى مهـا أختهـا من بعد ماكانت بين كل نهاية اسبوع وأسبوع تجيهم نقلت مع زوجهــــااا .. لمكه .. ومابقى الدور الا عليهـا
وعلى وليد ..ومن بعدها بدر ..!!!
أمهـا .. : اللي خلق منال خلق غيرهـــــــا ..
وبحول الله اني ماراح اتركهـ .. حتى أزوجه هو وأخوه وليد
وأفرح فيهم بسنه وحده ..
ريم : وليـــــد .!!.. . وليد يمهـ .. ماكذب لمـا قال أنه ماينفع للزواج .. من لما عرفتهـ وهو شـايل الدنيا فوق راسهـ ..ويفكر فينـا ..وعمره مافكر يلتفتت لنفسهـ
أمها بحنيه : .. ودعوه صادقه من القلــــــب .. عسى الله يسهل له دروبهـ ويحميه لعيني .. أنــــا لولا الله ثم هو كـــــان بعدني متت من الهم..
ريم : سم الله عليكي بعد عمرن طويييييل ..
أمهـــــــا : ..صدقتي ..أحيان والله بيني وبين نفسي
أقول هالولد ماله حظ بدنيـاه .. كل ماجت الفرحه تقترب لعنده أنزرع بذاك الطريق أل شوكه تعووق هالفرحه ..
حتى أنه لمـــــا قال أني ماأنفع للزواج كان قاصدهــــا ..
وكأن في شيئ واقف بطريقهـ .. كل ماجيتـ أبخطب له بنتـ ..
لقيت ألف سبب وسبب يبعدهم عن بعض ..
مرات تكون البنت مخطوبه ..ومراتـ .. رافضه تتزوج الين ماتكمل دراستهاا .. وآخر مره لما احدى البنات وافقتـ وبغينــا
نفرح ..وقف وليد وطلب مني اعتذر .. لانه مو متفرغ للزواج
بعد اللي صار بين عمكـ وبينه .. والمشاكل اللي ماتنحصي ..!
ريم .. الاصحيح وليد وينه ؟!
...
وليد بعد مـــــــاكان باللحظه هـاذي طالع من غرفتهـ ..
ولابس ثوبه الأسود ..مع غترتهـ البيضـــاء .. اللي معطيه منظره هيبه ..ورجولهـ .. كان ماشي وخطواته متجهه للدرج حتى ينزل لأن عنده مشوار ضروري ..
.. وقبل ماينزل سمع بالممر صوتهـــــا العالي
اللي واصل اليا حد عنده .. أبتسم لمـاتأكد أنهـا هي ..
وقرر يروح يشوفهـا ويسلم عليهـــــا ..وخصوصا أن له مده ماشافهـا ..
دخل عليهم بالوقتـ اللي ريم سألت فيه عنه ..دخل
ووليد ورافع حاجبهـ قال .. .. وشفي وليد بعد ..
تحسست ريم صوت وليد وألتفتت بأتجاه الباب تبي تتأكد
حتى شافته .. ومن بعدهــــا قامت بفرحه وسلمتـ عليهـ ..وباست راسهـ من باب الأحترام
وليد : تسلمين .. الله يعلي شانكـ ..
أمه وهي ومازالت قاعده على سريرهاا : الطيب على ذكره ..
توها ريم تسأل عنكـ ..؟!
وليد : بأبتســــامه بعد ماقعد على الكنبه الموجوده جنب سرير أمه .. وجلس ظهره .. قال بدعابه ممزوجه بمزح :.
غريبه مي بلعاده ريم تسأل وتشتاق .. بلعاده تبي الهجه مني
ضحكت ريم بشويش : وقالت تمزح لاااهذا قبل اللحين كبرت وصرت مره
وليد ومازالت الأبتسامه باينه على محياه : أي هين أما مره
واضح بالحيل
ريم : لاحرااااااااام عليكـ .. حتى شف صرت اعرف .. اطبخ ششاهي وقهوه .. واجيب كوب ماء
ضحك وليد على رجتها اللي عمرها ماهدت ولاتغيرت .. .. وقال الله يصلحكـ .. المهم شعلومكـ ..ووش لون سلطان ؟
ريم .: علوم خير الله يسلمكـ .. .وسلطان ماعليهـ ..
وليد : الله يديم .. ومن بعدهـا وكأنه تذكر شيئ وقال بأستفسار
الا أخته شلونهـا ؟
ريم بضيق .. على صحتها الحمد لله بخير .. من يومين طلعت من المستشفى .. بس نفسيتهاا بعد اللي صار لهـــا مازالت تعبانهـ ..
أمهـــــابرحمه : الله يكون بعونهــــــاا .. ويستر عليهـا .. ماتنلام
اللي صابهاا مو قليل .. مو سهل يتقبل الانســـان من بعد ماكان بصحتهـ بيوم وليله يكون مشلول ..
وقف وليد عند كلامهم اللي مافهم منه شيئ حتى ثار داخله سؤال محير .. تجرأ يسأله ؟
ليش هي وش صاير لها ..؟!
أمه .. البنتـ ماعادت تقدر تمشي .. وهي مازالت بزهرة شبابهاا
.. صمت مريب انتـــــاب وليد .. بنى داخله أحساس غريب ..
يشـــــــابه التعاطف ..ولاكن يختلف بأحساسه عن الشفقهـ ..
مايدري ليش حس للحظه بالحزن تجاه هالبنتـ وكأنها رجعت
من جديد تذكره بنفسهـــــااا ..وتفرض أسمهــــا داخل سـاحة خياله بشكـــــل ناعم مثل صورتهـا ..
عجز يلقى داخلهـ تفسير لذاك الأحساس اللي يحضر بحظور
سيرتهــــــااا .. لثانيه ماسمح لنفسه يفكر فيهـــــاأكثر ..لأنهـا عمرهـاماراح تصير له .. ولافي شعلة أمل
تقربهـا منه بأي شكل من الأشكــــــــــال وهذاا اللي مخليه
يزيد أستغراب من اللي قاعد يصير ...
من قلب مجهول .. دعى لهــــا بالسعاده .وتخفيف الألم ..
ومن بعدهـــــا وقف .. وقال : الله يكشف ضرهاا ..
يالله اجل عن أذنكم ..وألتفتت على امه .. تآمريني بشيئ
أمهـا : سلامتك يمه ..انتبه على روحك بس
أبتسم لها بدفاا : أبشري ..
ومن بعدهـا التفت على ريم .. وأنتي ؟
ريم وكأنهـــا ودها تطلب شيئ .. قرصت عينهاا وحكت بأصبعها طرف شعرهاا دليل ان ودها شيئ بس مستحيه
ضحك وليد لأنه فهمت حركتهـا لابغت تطلب شيئ بس
مستحيه منه ..وقال .. مشكلتك لابغيتي تطلبين شيئ
تصيرين بسه .. قوي قولي ماني برادك
ضحكت ريم لما تأكدت أنه فهم عليهااا وقالت وهي حاطه أصبعها السبابه على ثغرهاا ..أبييييي أبيييي ..
حلويااات .. كل شيئ كل شيئ .. كاكاوو .. حلاو حامض
ومن هالخرابيط
وليد :روحي لغرفة بدر تلقين سوبر ماركت كامل أنواع الكاكاو ..
وانـا أقول ياناس هالولد منو طالع عليهـ .. طالع على اخته ..
على العموم ولايهمكـ .. شوي وجايب لكـ اللي تبين ..
ريم : يااابعدي والله ..مشكووووور
وليد : يالله وش نسوي أنحسبتي علي اخت
ضحكت ريم .. ههههههههههههههه احلى اختت
وليد : الله يصلحكـ ويعقلكـ .. يالله سلام ..وطلع
ريم : بـــأمان الله ..
ورجعت ألتفتت على أمها بحمااس ..
يمه يمه يالله قوومي خلااص وغسلي وجهكـ ..
انا بروح للثيران اخواني .. وأقومهم .. حشى خياش نوم
مهم صاحين .
ونطت من سرير أمها بحركه سريعهـ .. وخطواتهاا متجهه بهمجيه بأتجاه غرفة يــــــاسر .. بدون مقدمـــــات وحتى عشانها تمون عليه .. طقت الباب بيدينهـــــــا
بأقوى ماعطاها الله من حيل .. وصااااااارت تناادي بصوت عالي .. ياااااااااااااااااااااااااااسر قوم قوم قوم قوم ... يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااسرررررررر قوووووووووووووم ..وكملت تردد على نفس الموال ..

وصلت ذبذبات صوت ريم اللي كانت تنادي بشكل مزعج
وبصووت متواصل لأذنه ومعهــــاا وصلت له الضربات المتتاليه على باب غرفته الخشب اللي خلته ينفجع من الصوت وييفز من عز نوومهـ ويصحى .
... ومن عصبيته ... صرخ بأعلى صوتهـ .. بغضب ..
ريمووووووه يالتبن أذلفي عن وجهي لاوربي أتوطى ببطنكـ
ريم .. : ومطنشه نهائيـاااا صوته..ومبسوطه من اللي قاعده تسويهـ .. يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااسر قووووووووووووووووووووم ..ورجعت تضرب بالباب بنفس الوتيره ...
الين ماياااسر خلاااص قفلت معهـ وقال يهدد ريم واللي خلقني
أن ماأنقشعتي وتوكلتي عن الباب لأقشعك بالغصب وأرويكي شغل الله
لما سمعت ريم صوتهـ وحست أنه بدى يصحصح ..تأكدت انه موجود وماراح يتضايق لو دخلت.. فتحت الباب
ولقته مو مقفل وكملت دخول بكل شجاعهـ ...
ومشت حتى وقفت فوووق راسهـ ..
وشافت ياسر ..مغطي راسه بالبطــــانيهـ .. ويحاول يتلمس الدفـــا من بين برودة الجوو ...
ريم .. يووووووويسرر قووووووووووووووم
قوووووووم ..
ياسر بعد ماحس أنها صارت قريبه منه ..
ومن صوتها واضح أنها فوق راسهـ .. على طوول شال الغطى عن وجهه يبي يعيد تهديده ..
قال وأصبعه تتوعد .. شوفي وربي يالعصلاا أن ماضفيتي وجهك عني ..لأأكرهك بالساعه اللي دخلتي فيهــــا هناا سامعهـ ..
ريم ببرود : وحاطه يدينها على خصرها ..وش تبي تسوي يعني .. تبي تضرب .. جرب .. وريني ..
ياسر ويحاول يمسك أعصابه مايبي يراددهها لأنه يدري
أن اللي يبي يراددها يتعب ..
قال بصبر .. لاماني بضضاربك بس بجرب طبعة ايدي على وجهك
ضحكت ريم ضحكه رنانه حتى خلته يتنرفز ..وقالتـ ..
أعرفك حبيب ماتسوويهـــــــا ..
وجت تبي تتكلم ولمحت على المكتب الموجود بغرفتهـ
دفتر أزرق .. جذب انتباههاا .. فوراا راحت بأتجاهه تبي تشبع فضولها ووتتفرج عليهـ ..
وقبل ماتووصل لهـ .. صرخ ياسر لهــــــــــــــــا
رييييييييييييييم لاااااااا ... فورااا شال البطانيه عنه ووقف على حيله يبي يســـبق خطواتها قبل ماتوصل له ..
ولاكن أيد ريم كانت الأقرب .. وضمت الدفتر لها وجت تبي تطلع .. وقبل ماتتعدى خطووووه سبقهــــــا ياسر
وشد بأيده شعرهــــــا حتى صااار يشد عليه ...وريم معهــــا
صارت تصرخ من الألم .. ايييييييييييييييييييييي ياااااااسر اتركني
ياسر بصبر : هاتي اللي بيدكـ .. لأقلب لك هالشعر اللي فرحانه فيه صلعاء ..
ريم والدمعه خانقتهااا من مسكت ايده وتحاول تحارب بكل قوتهااا .. طيب اتركني واعطيك ايااه ..آخ أي . ياسر ..وجع
ياسربعد ماحس أنه مانفع معها الطيب والكلام السنع .. قرر يسحب منها الدفتر بقوته اللي تعتبر عشرة أضعاف قوتهـا
وخذاه منهااا بكل سهووولهـ ..وهو مازال ماسك شعرهاا ويم تصارخ
ريم ودموعها بدت تنزل وتحاول تستعطفه .. آآآآآآييييييييييييي
خلااااااااااص طيب أتركني ..هذا الدفتر خذيتهـ ..
ياسر : أبيكي تبطلين لقـــــافه
ريم بترجي : خلاص اتوووووب ..والله اتووووووووووب ..
ياسر : أيواا .. وكمل يمشي ويدينه ماسكه شعرهـــا
ويمشيهااا بأتجاه الباب ..حتى تطلع بالغصب ..
وريم بكل قوتهاا تعاند تبي تقعد ...
قعدوا بين شد وجذب الييييين ماانتهى فيهااا الحال وأنطردت طرده محترمه برااا الباب ..وقفل ياسر على نفسه من بعدهـا
وريم شوي تضحك ..والدمعه اللي سببها ياسر مازالت باينه على خدهــــــاااا ..
ورجعت تطق على الباب بقوووووه ..
هيييييييييييييييييين والله ماأترككـ .. دقايق بس اروح أشوف اخوك ألثور وراجعه راجعه لك الله لايعوقني بشر ..
وصارت ماشيه بأتجاه الغرفه الثانيه..
وكل عيونهــــا شر وكأنهاا ماشبعت من ازعاج اخوانهاا اللي تتلذذ بتعذيبهم بالتقوويم ..
أول ماوصلت غرفة بدرررر بدوون ماتتفــــــــاهم فكت الباب بشكل مفجع ... بدون حتى ماتستأذن كعادتهااا ..
..مشت باتجاه سريره وشافته متكووم بسريره حتى ماصارت تدري
من وين رجلينه عن راسه ..وفوقه سبعه وسبعين بطانيه ..
حست انها تبي تتعب معهـ لذلك أختصرت على نفسهــــا ..
وراحت بأتجاه الداريش ..وفتحتهــــــا ..ومن بعدهاا جابت بخاخ ماء .. تخبر أخوهااا ضب .. شيئين يعقدنه بحياته كلها..ألموياااا ..والبرد .. ..
راحت من يمينه .. وصارت تجري برحلة البحث عن راسهـ ..
وتشيل البطانيات اللي تكومت فوقه من كل ثقل ..
وبالصدفه لقت .. شيئ متكوور أسود ..
شكت أنه كوره بس للأسف طلع راس اخوها لابس طربووش
ضحكت ضحكه شريره
وشالت الطربووش من على راسهـ .. وصارت تغسل شعره بالمويـــا .. وعيونها تضحك شر
لحظــــــــات وبدت برودة المـــــاء تسري وتمر على كل خليهـ من خلايـــا شعره وتحاول تتسلل وتمشي على أكتافه اللي أنلبس فوقها5 بلايز من البرد .. فورااا تحرك داخل عقله الصمــام اللي يكره ويرفض البرووده بكل شده
بشكل مجنون قام وصار ينفض الموويا عن شعره وعيونه مازالت مسكره من النوم مايشوووف شيئ قدامه ..
سوى أنه يحاول ينفض المويا البارده عنه بأي طريقهـ ..
فجأه ماقدرت تتحمل أكثر ورجعت تضحك بشكل هستيري
على شكل اخوهـا وهو قايم مفجووع من برودة المويا اللي مايدري من وين طبت عليهـ ..
بصعوبه حاول يفتح بدر أحد عيونه اللي كانت ممتليه نوم
حتى صار يحاول يركز حتى يشوف اللي قدامهـ ..
لما سمع ضحكتهـا .. تأكد هنـاأن الشر مايجي الا منهــــا
وبدون مقدمــــات وقف وسحب الرشاش من أيدهـا
حتى خلاها مايمديهـا تهج وتنحاش منه ...
ومسكهــــــــااا وشدهااامن شعرهاا وكأن ناقصهاا شد ..
ماقدررت ريم ترد الا بوسيلتها الوحيده للنجده الصراااااااااااخ
بدددددددددددددددررررررر .. وجععع امزح معكـ
بدر وبدون تفاهم .. وبمزح أدفش منهـا
نزل راسها على الأرض .. وفك بخاخ المووياااا وصبه فووق راسهاا الييييين ماخلااهااا تغسلل شعرهـــــااا مضبووط
وريم تحاول تلتقط نفسهاا ومابين الضحك والصرااخ ..
أنتهىى بدرر من ترويش شعرهــــاااا ..وريم قعدت تحاول تمسح المويااا عنهااا وتردد : حسبي الله عليييييييييييكم من اخوان كان مـــاينمزح معكـم .. ياشيخ الله يلعن عدوو اللي يمزح معكـ انت ويااه ..
بدر وتوه يستوعب .. من وين طلعتي لي انتي
ريم وهي تحاول تتلمس فروة شعرها تبي تتأكد أن مازال عندها شعر .. قالت بعصبيه : من الأرض يالزفتـ ..
بدر : أنـا داري .. لانكـ أبليس ماعليكي شرهه ..
يالله عاد توكلي لأمكـ بكمل نوومتييي ..
وقفت ريم وقالت بصوت زعلااان : أبليييييييييييس
راسكـ يالشيطــان الاكبر . لاكن انا اللي اقول مو الشرهه عليك
الشرهه علي انا اللي امزح مع عرابجهـ ..من شرواكم
وطلعت وتركتهـ ..وهي متبهذله فووق تحتـ ..
..نزلت تحتـ وعيوونهااا ويدينهاا على شعرهااا الللي تحسه
راح نصفه بيدين أخوانهاا الجزارين ..
أمهاا أول ماشافت شكلهاا أنخرعت :قالت باندفاع وشبك بعد
ريم بعصبيه : وشبي بعدددددد .. عياااااااااالك فروخ الشياطين هزأوني ونزلتـ
ماقدرت امهاا تمسك ضحكتاا أكثر وصارت تضحكـ .. على اللي قاعده تشوفه قدامهـــــــااا .. ريم واقفه قدامهـا وشعرهاا الغزير منفووووش
وكأن احد ماسكها ومنتف فيه شعره شعره ..ومعجونه غسل بالمووياا
مع ملابسهااا
ريم : أي اضحكي اضحكي .. مو انا صايره مسخره عندكم
أمهاا وهي تحاول تسكت لاتضحكـ اكثر : روحي يمهـ غيري ملابسكـ
اللحين يـــآخذك برد ..
مشت ريم .. تبي تصعد من جديد .. وصارت تتمتم بينها وبين نفسهااا بهمسات مسموعه . .. حسبييييي الله عليكم سبع التحاسيب ..كانكم ماينمزح معكم ..ومشتت وهي تردد هالجملهـ .. ومن وراها امها تضحكـ ..

/.. بوقت قصير أنتهت ريم من تبديل ملابسهاا وهي تدعي من جهه .. وتلعن من جهه .. لبست ملابسهاا وحطت منشفه على شعرهـا .. وكملت طريقهاا متجهه للصـــــــالهـ ..
اللي كـــانت فيهاا أمهـا ..
أمها : تعالي شوفي وليد وش جايب لكـ .. وأشرت بأيدها على اكيـــاس موجوده ...
أول ماشافت ريم الأكياس المحطوطه على الطاوله أبتسمت وحست بالرضـــــا ..
يابعد اخواني كلهم ياوليد
على طوول .. جابت الأكياس بين يدينهـا ..وتربعت بقعدتهاا على الأرض . وبشراهه صارتـ تآكل الشكولاتهـ بشكل مجنووون ...
أمهاا وخايفتن عليهاا .. ريوم ترى والله مو زين لكـ ..لاتكثرينـ ..
ريم : لاتخافين يمهـ .. حديد مايضرني شيئ بأذن اللهـ ..
وكملت تـآكل متناسيهـ كلام امهاا ... وعلى هالحال تفكـ
وتآكل .. ومن على يمينهااا علبة بيبسي .. تشرب منهــا..
بها اللحظهـ كان نـازل من الدرج بعد ماحس ان النوم تلاشى خلاص وطار من عيونهـ .. نزل وأتجهه للمكـان اللي تعود كالعاده يقعد فيه .. دخل ولقاهااا موجودهـ هي وأمهـ ..
مجرد ماشافهـا لافه المنشفه على شعرهااا ووجهها محمر من البرد ماقدر الا يضحكـ لاأراااديااااااا
قال بصوت ممتلي شمــــــــــاته : تروشتي مضبووط أجل
وكمل يضحكـ ..
رفعت ريم حواجبهــــا وصارت تناظر له من فووق لتحت
بقهر وكأنهااا ودهـا تتوطى ببطنه ..طنشته ماردتـ عليهـ ..
وأتجهت بعيونهـا تجاه التلفزيون وكملت تتــــابع برنامجها المفضل على ام بي سي فوور ..
بدر : أسممممممممممممع يقال زعلاااانهـ
ريم : لارد ..
بدر ومكملـ يحارشهااا يبي يرفع ظغطهااا حبتين : هي هي أرحمي الكاكاو اللي بيدكـ .. هلكتييه
ريم : موووشغلكـ ..
أمه : خلااااص عاد أنت وياهااا .. ياحبكم للمحارش ..
ريم : كللللللله من الثوور .. أجل تبين يجنن فيني وأتركهـ ..
بدر :ثور بعينكـ .. يالبقرهـ ..
ريم تستعطف امها : يممممممممممممه شوفيه يسبني
أمهااا ومن بين ضحكاتهاا مسكت راسهاا ووقفتـ ..
ياعساني ماأقعد عندكم ..أروح لمطبخي أبرك لي
بدر : أي يمه بالله .. وبطريقك .. بالله خوذي هالعنز معك
خليها تتعلم الطبخ .. بكرا يرميها زوجهااا عندنا .ويقول علموو بنتكم الطبخ وجيبوهاااا .. عصقلتي الآدمي المقرود
أمه : ماعليك منهااا .. أن شاء الله عمرها ماتعلمت ..
ريم بضحكة عنااد : مساكين اللي يلقطون وجيههم فشيله هههههههههههههههه
..
هزت امهم براسهااا وبينها وبين نفسهاا .. تضحك على
شطانتهم اللي عمرهاا ماتغيرتـ ..
وبالوقت اللي نزل فيه ياسر برضووو ..وأنضم لهم
ياسر وبأيده يأشر على أمه وهي ماشيه .. سلام ..
أمه بحنيه وهي بطريقها للمطبخ : هلا وغلا ..
وكمل طريقه بأتجاههم ..وهي كملت طريقهاا للمطبخ ..
ريم أول ماشافته تمتمت .. كملتـ ..! ياحبيبي
ياسر بأبتسامه : وأيده على رقبته يتلمس موضع الوجع اللي يحس فيهـ .. حسبي الله على عدوينك من بنت كانكـ ماخليتيني انام
ريم : نومة أهل ألكهف .. نعنبو داركم انتم متى تصحوون ..؟!
ياسر بعد ماقعد على أحد الكنبــــات ويحاول يجلس ظهره بهدووء.. آآخ ياظهري ..
أصصصصصص ماني برايق لأزعـاجك يالغثيث ..
ريم : والله الغثيث جابته أمكـ ..
ياسر رفع حاجبه لما حس انها تقصده .. وألتفت على بدر يستهبل : ماكنه طايل لسانها .؟
بدر : الا والله .. وش هقوتكـ السواة ..
ياسر : نعطيها مهله شوي ومن بعده تتكفخ
بدر : خلها علي .. أزهلها
ريم : هيييي هيييييي انت وياااه .. أحترموو روحكم عاد ..
كوره انا اللي يبي يشوت فيهااا ويمشي ..
فطس بدر ضحك لما تخيلهاا كوره وقال يستعبط : كوووووووره .. والله ونااااااااسه ..حففففففلللللللله
ريم : هههه .. تضحك ماشاء الله
ياسر بعد ماشاف قراطيس الكاكاو حولينهااا ..مرميه وواضح أنهاا صاكه على نص الكيس .. قال بحيره : بالله كل هالقراطيس هاذي أنت ماكلتهـا لحالك ..
بدر : الله والعالم مجوعهاااا سلطان .. وحارررمهااا الكاكاو ..
ولاكن بعذره ياخييييي شايفهااا بزر قال اللحين تسوس سنونهااا وتنشب بحلقييي
ريم بنرفزه . بزر بعينك يالبزررر ..
وألتفتت لياسر ياخي أذاا تبي انت وياه أقلطومحد مانعكم ..
لاتقعدوون اللحين تصكوني عين
ياسر : لااااااااااابس راحم معدتك اللي متحمله كل هالكاكاو
بدر ضحك بأستهبااال : خلهاااا شكلها تتوحم ..قالها بمزح
ومعهــــــــــــااا سكتت ريم وتغير وجههاا بمية لوون ولووون .. حتى حست أن مويـــــا حاره .. تنصب على جسدهـــا كامل
وتكسيه أحمرار ... حتى أن الحرووف اللي كانت بين لسانها
وجاهزه بكل وقت للرد عليهم كلهمم .. تلاشت .. وكأن أحد ..
ربط لها لســـانهاا ..
حاولت تتكلم .. ووجههــــا اللي أنكسى حمره غصب عنهااا
فضحهاا بشكل ثاني .. قالت ببرود يعكس حرارة خجلهاا
ههه سخييييييييييييييف ....
أنتبه بدر لوجهها اللي أنكسى حمره وفسره بشكل ثـــاني
بعيد عن مخاوف ريم .. وكل ظنه انهاا زعلتـ من مزحتهـ ..
: ياليييييييييييييييل .. زعلت البنت
ياسر ومتعاطف معهـــا : راضهاا لاتقووم عليك بالساطور
بدر ويضحكـ .. ريمووه زعلتي يالتبن
ريم ومطنشه .. يازين والله لو تبلع لســــــانكـ ..
بدر : أفاااااااااااا مااااااعااااااااش والله من يزعلكـ ..
ياشيخه يلعن ام اللي مايراضيكي ..
ريم وماتبي تبين لهم أن أثر فيهاا شيئ .. حاولت ترجع طبيعيه ..
يالله وررينيي اشوووووووف ..
بدر : تدلعي ياعمتي اشوووف
ريم : وترف رف برمووشهاا ..اممممممم ابي ابي ابي
أبيييي أتعشى براا ...
بدر : أبـــــــــــد تم .. مالك الا اللي يوديكي
بس عاد الحساب على الأخ العزيز يقصد اخوه ياسر
ألتفت ياسر له : يالله هنــــاك أنتي وياهاا .. أكد على عميان أناا .
ريم : والله مايجي اخوو بلاش ..
وبعدين ياخي تصدق شوي من راتبكـ .. على الفقارى اللي مثلنا تقصد هي وبدر ..
ياسر : والله انكم ماتنعطوون وجهـ .. ولاكن شسوي محسوبين علي اخوان ..
ريم بضحكه : كفووو والله خيييييييي مايردنااا
قللي بس متى عشان البس عباتي ..
ياسر .. نعنبو داركـ بعدنااا المغربـ .. احد يتعشى المغرب ..
ريم : وش دراك انت .. احلى عشاء عشاء المغرب ..
بهاا اللحظه جت مليكه وبين يدينهاا مكرونياا لبدر حتى يتغداء أو بالأصح يتعشى عليهاا
صرخ بدر : أنشههههههد أسألونننيييي ...عن عشاء المغرب
ريم وصارت تضحك بعد ماشافت شراهة بدر بالأكل ..
ومعهـا كملوا يدققون على بعض ويضحكون ..
.. حتى خذاهم الوقت .. بقعده حلوه تعودوا عليها.. كلهـا أصوات عاليهـ .. وتعليقات ماتنتهي !!
وقعدوا على هالحـال
حتى صارت الساعه على ال9 .. ومن بعدها عجزت ريم ترتاح حتى قعدت براس ياسر حتى يوديها ..ومن كثر ماصجت راسهـ وافق .. .
وخذاهم كلهم مع أمهم حتى يقعدون قعده عائليهـ ..
... وعلى حسب طلب ريم اللي مسوين لها طلباتهاا أوامر
على غير العاده ..راحوواا لمطعم الريف الأيطالي ..بما ان ريم تعشق أكله وجـــاء على طلبهاا ..
قعدواا على أحد الطاولات الموجودهـ .. وكل منهم صار ماسكـ المنيوو ويتنقى الاكل اللي على مزاجهـ ..
كانتـ ريم متعمقه بقراية المنيوو ... حتى صحاهـا
صوتـ جوالهـا .. رفعت شنطتها على الطاوله وصارت تدوور مكان الجوال اللي ضايع بوسط زحمة اغراضها
بصعوبه لقتهـ .. ورفعت الجوال ترد ..
ريم : هلا سلطـــــان
سلطـــــان : هلافيكـ ..شلونكـ
ريم : بخير ياعساك بخير
سلطان :
سلطان : سم الله عدوكـ .. وقال بعد ماحس أنه حاب يتطمن عليهـا وخصوصاا ان وجهها لماا كان معها بالظهر ماأعجبه .. شلونكـ اللحين .. اشوى ؟
ريم سحبت كرسيهاا ووقفتـ .. تبي تنسحب منهم حتى تتكلم براحتهــــــا ..
.. ريم .. لاشدعوى ..الحمد لله مافيني شيئ ..وأبتسمتـ وقالتـ
أتطمن
سلطـــــان .. : الله يديم .. الا ماقلتي لي متى تبين اجي أخذكـ
ريم : على راحتكـ .. متى ماتحب تعالني ..أنا ناطرتكـ
سلطان كان يبي يتكلم ..وحس بأصوات وأزعاج عندهاا قال يستفسر .. وش هالأزعاج اللي عندكـ ؟
ريم : عادي هاذي اصوات أزعاج الناس بالمطعم .
سلطان : ايييييش ..! (مطعم ؟!
ريم : ومستغربهـ من ردة فعله الجامده .. أي بمطعم الريف الأيطالي . ياسر عازمنــــا ..
سلطان : طيب ...
ريم : في شيئ ..؟!
سلطان : لامافي .. يالله سلام
ريم :سلطــــان لحظه .. متى تبي تجيني
سلطان : لاشرفتي لبيتكم نتفـــاهم ..
ريم وماتدري ليش أنقلب صوت وأسلوب سلطان ثلاث ميه وستين درجه وكأن في شيئ ..
قالت بأصرار : سلطان بالله عليك تكلم أذا في شيئ ..
سلطان : ريم .. بعدين نتفـاهم .. يالله سلام ..
وسكر السماعه بوجههاا قبل ماترد ..
... نزلت ريم من أذنهاا السمـــاعه وقلبها بدى يوجعهـا
ماتدري ليش حست في شيئ
أسلوبه معها ما ريحهـــــااا ..وكأنهاا حست انها مسويه شيئ غلط .. ولاكن ماتشووفهـ ..
تضايقت للحظــــــات ..وانضمت معهم للعشـاء ..
وجسدهاا معهم وعقلهــــا عند سلطان اللي ماتدري أيش فيه
حتى انهـا عجزت تـآكل زي الناس ..
بعد ماأنتهواا .. راح ياسر يحاسب .. ومن بعدهـا توجهوا للبوابه ومنهـــا للبيتـ ..حتى دخلواا ..
على الساعه 12 تقريبــــــااا .. وبعد وقت طووويل قعدت فيه ببيت أهلهـــــا .. جاء من بعدهـــا سلطان لبيتهم ..
حتى قعد مع امهـا واخوانهـا شوي ..
وقلبهـا مازال مو متطمن من تعامله معهـــا .. بأسلوبه الجاف .. خذاها بالسياره
وطول الطريق كـــــان ساكت ... مافتح أفمه بكلمه ..رغم محاولات ريم .. البسيطه اللي كانت تحاول فيهـ تجبره يتكلم
... وصلواا .. ودخلت ريم قبلهـ الجنــــــاح ... تنتظره يجي
ويتكلم لأنهـا خلاص بدت توسوس بألف وسواس ..ماتدري ايش عاملهـ ؟!
بعد وقت قصير .. صعد سلطـان بعد مالبق سيارتهـ ..
دخل الجنــــــاح .. وشافهاا قاعده على الكنبه السوداء .. سرحــــانه حتى ماحست بوجودهـ .. قرب سلطان لعندهـا
ومن بعدها صحت وأنتبهت
.. دخل عليها ومازال بملامحه الجــــامده
والمايله للجفـــاف اللي تكون باينه عليهـ اذا كـان في شيئ
مضايقه بشده منهـا ..
أنحنى بظهره وحط المفتاح والجوال على الطاوله الزجاجيه الموجوده .. وأتجه بخطواته لأحد الكنباتـ ..
قعد وحط شماغه وعقاله على جنب ..وفتح من بعدها ألأزارير الأماميه للثوب ..
لحظه بلحظهـ كانت عيون ريم تتبع خطواته .. وآنفاسهـا كانت تتعالى وبطنهـا يمغصهـا ماتدري ليش خايفهـ منهـ ..وخايفهـ من اللي فيهـ ...
أعصابها توترتـ وماعاد فيها للصبر .. قالتـ بعد ماشافته قعد قريب منهـاا .. وعاقد حاجبيـــنه..
ريم بتردد .. سلطــــان فيكـ شيئ .. !
انتبه سلطـان لهاا وناظر لهـا بعيون كلهـا حدهـ داخلهاا بحر ممتلي غموض .. قال من بين شدة عصبيتهـ اللي كانتـ من الخارج شبهـ باردهـ .. ليش انتي شايفه في شيئ !
ريم بحيره .. لاااا بس كأني حاسه فيكـ شيئ .. ؟
سلطان بحده : حلوو ان مـــازل فيكـ احساس وتقدرين تقيسين هالشيئ
ريم ومي فاهمهـ شيئ وتحس بالتشتتـ ..
ليش انا أيش عاملهـ ؟..حتى تتكلم معي كذاا
سلطـان بهدوء .. يمتلي ضجه من الداخل : مصيبهـ أذا بعدك ماتدرين ايش عاملهـ
هنــــــااا .. حست ريم بخدر يسري بأطراف جسمهــــاااا ويخدر كلـ اعصاب الاحساس الموجوده عندهااا ..
..قلبهـا عجز يوقف دق .. وزادت دقاتهـ مع هالكلمـاتـ .. أبداا ماكان ببالها شيئ تخاف منه سوى شيئ واحد الا وهو أن سلطان يمكن يكون عرف عن اللي ببطنهـااا ..؟!!!
.. قالتـ بعد ماحست أن ريقهـا بدى ينشف خوف ..
أنــــــا واثقه أني مااخطيت بشيئ .. وأذا كنتـ أنت حاس بشيئ من هذاا وماتبي تقوول .. مشكلتك ..
سلطان بحروف كلها جديه وأستخفاف .. : مشكله أكبر ..أذاا كانتـ ألزوجهـ الفاضله ماتعرف حقوق زوجهـــــااا ....؟!!
تلفت أعصاب ريم من كلمـات سلطان اللي ماقدرت تلاقي لهـا
معنى وقالتـ بنفس صابره .. سلطان الله يخليكـ تكلم
لأني صدقني مو شاطره بكلام الألغاز وأسلوب الدق اللي تتكلم فيهـ ..
سلطان بسخريه كلها جد : .. أنا بفهم .. انتي أهلكـ يوم زوجوكي
ماعلموكي كيف الواحد يحترم العلاقه اللي بين الأثنين
ويعرف واجباتهاا .. ؟!
ريم ومي قادره تحتمل كلام سلطان اكثر واللي يجرح بشكل
مايحس فيهـ ..
غمضت عيونهـا تبي تكتم غضبهـا اللي بدى يستنزفه سلطان
بكلامهـ القاسي .. وأكتفت بالصمتـ ..!
سلطـان : تقدرين تقولين لي وين طالعه ياهانم مع اهلكـ ؟!
ريم وماسكه اعصـابهـا وبعدها مي فاهم شيئ : ..
ناظرت فيهـ بأستغراب وتكلمت .. طالعهـ للمطعم ..
ليش فيها هاذي بعد شيئ
سلطان : تعتقدين انه من الطبيعي المره تطلع ..من دون أذن زوجها للمكان اللي تبيهـ
ريم بأستغراب : بس انـا رايحه مع اخواني مو مع ناس غربـ ..
سلطان : أخوانكـ كانوا اولياء امرك قبل ..اما الآن
فوراك زوج .. لازم على الأقل تحترمين وجوده ولو كان غايبـ ..وماتطلعين لمكان من دون شورهـ ..
ريم ..وماتدري ليش انتظمت دقات قلبها وبدت ترجع لهدوئهـــــا.. تحسس قلبها الامان بعد ماحستـ أن سلطان
معصب على طلعتهـا من دون أذنهـ مع أخوانهـا ..
رغم انها بالفعل حست انها غلطت بها الشيئ ..لانه من حقه
يعرف كل شبر تروح هي فيهـ .. ولاكنهـا من ناحيه ثانيهـ
مازالت متنرفزهـ ... من الأسلوب الغامض اللي كلمهـا فيهـ ..
قالتـ وهي تحاول تنهي هالموضوع ..لأن مال قلبهـا خلق تترادد مع سلطــــان اللي يجبر الواحد يسكت بوجوده أذا كان متنرفز .
.ريم : ..ماكنت أقصد والله ماكنت أقصد ..
لو كنت عارفهـ أن هذا الشيئ بيضايقكـ ماسويتهـ ..
سلطان .. وبدى يميل للهدوء .. قال بصوتـ ناصح
حتى تتعلم :.. السالفه ياريم مي سالفة ضيقه او غيره ..
السالفه سالفة مبدأ .واحترام .. ودين تعلمنـا عليهـ يوصي على هالشيئ ..
ريم ..ومي لاقيهـ رد لكلامهـ .. ومزاجهـا بدى يضيق أكثر
فوق ماكان متضايق .. قالتـ ولي ماتكلمت لما دقيت علي
وعرفت اني طالعهـ .. ليش ماعاتبتني بوقتها ليش اللحين
سلطان : كنت أظن أن فيكـ احساس .. وبتحسين من روحك ووتتكلمين
ريم .. كنت حاسهـ ولاكني ماظنيت ان الموضوع مضايقك بالشكل هذاا ..
سلطان : ليش أيش كان ظنكـ .. أجل ..؟
سكتت ريم ماتدري ايش تقول ..
وش تقول لهـ ؟ ..كنت خايفه تكون حاس اني حامل ..ومعصب على اني خبيت عليك هالشيئ .. .. ؟َ!
أحتارت من بين حروفهـا حتى اختارت الهروبـ .. !
ماكان ظني شيئ .. ووقفتـ .. واللحين بعد ماأعتذرت أقدر انام
ولافي بخاطرك شيئ أكثر ..
سلطان : أقعدي بعدني ماانتهيت من كلامي ..
ريم ومصره ماتقعد ثانيهـ اكثر .. سلطان فيني نوم بروح ..
ومشتـ متجاهله كلامهـ ..تماما
تنرفز سلطان اكثر من تصرفــــات هالبنت اللي ماتقدر
تفهم طبيعته ..واللي تزيد من ثورة عصبيته بتجاهلها لوجودهـ ..كـــــــانت ريم ماشيهـ .. وناداهاا بصوت يمتلي غضب
رييييييييم ...
ريم وهي ملقيه ظهرها بأتجاهه وتبي تكمل طريقها للغرفهـ ..
ونبههاا نبرة صوته الخشنه اللي امتلت عصبيهـ من علاوتهـا ..
ألفتت له .. تنتظره يتكلم ..
سلطـــــان .. وقافله معهـ منهاا : لمـــاأقول اني بكلمكـ تقعدين ألين ماانتهي من اللي أبيهـ ..
ريم بعد ماحست بغضب سلطـــان ونرفزتهـ .. تأكدتـ هنا
أنها اليوم خربتهـا زود .. ومي قاده تركز ..
حست بأجهاد نفسي من داخلهـا .. وتشتت مابين أنهـا غلطتـ معهـ .. وزودتهـا حبتين لمـا مشت متجاهلته..
وهي أكثر وحده تعرف ان هالطريقه تثير عصبية سلطان بشكل مايتصوره مخلوووق ..
قالت وهي واقفهـ .. وبعيون تستنجد .. وصوت مكسور .. سلطان وربي تعبـــانه ... لاتزيدني أكثر مافيني ..
سكت سلطــــــان .. حتى حس أن كلمتهــــا كسرت كل حواجز الغضب اللي بنـــــتهـا شخصيتهـ الحارهـ ...
وتكاتفت مع أحاسيس الرحمهـ اللي بداخلهـ ..وكأن داخلهـ
كبرياء رجـــــل .. ماينحني الاا لمشــــاعر أنثى !!!..
شبك يدينهـ ببعضهـا .. ولعن الشيطان بينه وبين نفسه اللي خلاه يعصب بدقايق معدودهـ ..
قالهـا بهدوء .. طيب تعالي أقعدي ...
ماقدرت ريم ترفض اكثر رغم أستنجادهـا فيه من أن يريحهـا من الكلام اللي تبي تسمعهـ منهـ ..
راحت لنفس مكانها بخطوات هاديهـ .. ومتثاقله ..
ريم بعد ماقعدتـ بصمت صارت تنتظره يتكلم ؟!
سلطان بعد ماحنى راسه وشبك يديبنه ببعضهـااا قال .. صدقيني اني أتضايق لمـاأتعدى بعصبيتي على احد أكثر ممـا يتضايق الشخص اللي اعصب عليهـ ..وتحديداا انتي..!
ريم ومستمره تسمعهـ ..من دون أي تعليق .. سوى أنهـا لامستـ بصوته لطف بدى يرجع من جديد ..
قالت بتعب .. والدمعهـ نزلتـ من مشاعر أنتثرتـ ضعف
.. بجانبهـ ... معليـــــه سلطان تحملني شوي
والله نفسيتي تعبـانهـ .. ومو قادره أركز من بين الصح والغلطـ ..
سلطان بشكـ ..وحنيهـ : ليش أيش اللي متعبهــــاا ..
ريم بصمتـ .. ولاحاجهـ ..
سلطان بعد ماكانت توقعـاتهـ كلهااا تراهن على جود شيئ مجهول داخلهـا رافضه تتكلم فيهـ .. ومو قادر يوصل له بسهولهـ ..لأنها مازالت بانيه حواجز صغيره تمنع الوصول لها الشيئ .. ..هو كان محترمهـــــااا ..
لوقتـ كتم على نفسه فيه وفضل يسكتـ وينتظرها الين مــاتعلن بنفسها عن الوقتـ ذاك ... حتى طـــــال صبره ومل ..!
للحضــــات كان معهـــــااا ... وعزم على أنه يسوي شيئ واحد .. هو أن يلامس مشاعرهاا الطفوليه ..حتى تتكلم ..!!
ناداهاا تقعد جنبه مقتصد يحسسها بالأمان
اللي يمسح على قلبها فيــــه أذاا بغى يطلع المحتوى اللي داخلهـ ..أستسلمت ريم لطلبهـ وقعدت جنبهـ حتى لمح خصل من شعرهااا طايحهـ
بشكل فوضوي .. وقريبهـ لعينهـا .. بأطراف اصابعه رفع الخصل المتبعثره والمغطيهـ على بعض ملامح وجهها النير .. رفعهـا وحطهـا ورى أذنهـا
وقال بصوت يمتلي حنيهـ .. تكلمي يالريم سامعكـ ..!
.. صمت انتــــابهااا .. حتى خلا عيونها تتعلق بملامح وجهه
اللي حفظت تفاصيله ... وتنزوي للسكونـ ..
ومشاعرهـاكلهـا تقول قولي لهـ عن السر اللي داخل قلبكـ وأرتـــاحي .. وعقلهـــا يقول .. صبركـ على الوقتـ ..ولاتتكلمين .!!..,’ تضاربت احاسيسها مابين وبين ..
وعيونهـا الناعسه مازالت متعلقهـ بعيونهـ ... تناظره بعيون كلهـــا شتات أمتلتـ حيرهـ .. تكلمتـ بعد لحظات صمتـ ...ومن بين أبتســــامهـ برزتـ من سبب مجهول ... لاتشغل بالكـ
صدقني مافيني شيئ ..
تم يطالعهـــاا ويطالع عيونهـا وهي تتكلم.. وكأن عيونها الناعسهـ .. واللي أمتلت معــــاني .. تكذب اللي يقوله لســــانهـا ... للحضـاتـ سرح مستغرب من شموخ الضمير اللي داخلهاا واللي رافض يبوح ؟؟؟!!
.. بأبتســــــامهـ مسك كفهـا الصغير وحطه بين كفينه العريضه ..حتى تحسست ريم لمسة يدينهـ الدافيهـ ..
اللي تزيد من ضعفهــــا ورقتها جنبهـ ...
حاولت تشيل ايدهـا بهدوء .. وحست أنه ماسكهـــااا بشده .. وأصرار ..
قال وعيونهـ عليهـا.. وأيده على أيدهـــــاا ..
ولمعهـ غريبه تشيل الف معنى ومعنى بانت بعيونهـ .. : صدقيني مهمــــااا قسيت عليكي بطبعي .. تذكري ياريم..أن راح يبقى لكـ صدري وطن .. متى ماحسيتي أنكـ قايدة هالمملكهـ . ..
تقدرين تجيني
وتتكلمين .. وساعتهـــا بهلي بكـ ..
أرتبكت ريم زود عند حروفهـ اللي كـــــانتـ تمتلي دفاء وتغذيها ثقهـ فيهـ ...
زاد توترهـــاا أكثر .,’..حتى أطرافهـا بدتـ ترجف لاأراديـا
علامة أأرتباكهاا ... من حروف هزتـ وجدانهـا من الصميم ..
حست ان كلمـــاتهـ كانتـ مثل الرسالهـ اللي تصحيهـا على شيئ .,’..,’, وتشجعهـــــاحتى تكشف الخــــافي ..!
ولاكن مازال قلبهـا يكابر ويرفض ..
.,’... أستفهــامات دارتـ بين أثنين حواهـا الصمتـ ...
أنتبه سلطــان لرجفة يدينهـا وتأكد هنـا أن حروفهـ آثرت فيهـ
وهذا اللي يبيهـ ...
بعد ثواني من الضغط عليهـــــاا .. شال أيدهــــــااا وحطهـاا على رجلهـــا وقال بأبتســــــامهـ ... كافي كذاا ..
واضح ان النوم بدى يغلب على عيونكـ .. قومي نــامي .
ريم وبالهــا سرحان بعالم ثاني .. صحاهاا منهـ
قالتـ بعد ماانتبهت لهـ .. لاا مـــاعاد فيني نوم ..
بقعد هنـا شوي معك ..
سلطان بعد تفكير .. .. مو حاسهـ بالجوع ؟
ريم أبتسمتـ .. شكلك انت جوعــــان ؟!
سلطان : ايوا اللهـ .. بكون ممنونـ لو تطوعتي ووسويتي لي شيئ
ريم برضى: .. بس كذا .. ثواني وأجيب لكـ شيئ ..
سلطان : ياليتـ ..
أبتسمتـ ريم .. من عيوني ... وقامت تلبي له اللي يبي ..؟!
سلطان : تسلميـن
.. أبعدتـ ريم بخطواتهـا حتى أختفى وجودهـا من الصـالهـ ..
ومن هاللحظه اغتنم سلطان الفرصهـ .. وبخطوات هاديهـ ..
مشى حتى اتجه لمكتبـه الضخم .. قرب لأحد الدروج وفتحها
طلع منهـا شيئ .. مغلف بشكل انيق وحطهـ فوق الطااولهـ .. ومعهـا مشى حتى اتجهـ للنـــافذه الواسعهـ اللي تطل على الحديقهـ .. وظل واقفـ .. والهواء قاعد ينفث الستاير الموجوده ويبعثرها بكل أتجــــاه ..
واقفـ وأيدينهـ ورى ظهره بصمتـ ...
بعد وقت قصير .. دخلت ريم وين يدينهـا صينيه.. فيهـا
كوب عصير .,. وقطع كيكـ جاهز محطوط بصحن .. مع بسكوتـ..
وقت مادخلت دورته بعيونهــــاا .. ولمحته واقفـ بصمتـ قدام النافذهـ ... مشت حتى وصلت للمكان اللي قاصدته وحطت الصينيه على الطاولهـ .. رفعت راسهـا تبي تنــــــاديهـ .. وجذب أنتبــاهها شيئ موجود على طاولة مكتبهـ ... حاجهـ وكأنهـا هديهـ! .. ملفوفهـ بقماشة مخمل سوداء وشريطهـ ذهبيهـ ..
ثــــار داخلهـا فضول وشكـ .. حتى نادتهـ .. سلطان
انتبهـ سلطان لوجودهـا وألتفت بأتجاهها وشــافهــــا تناظر للحـاجه اللي حاطها فوق الطاولهـ .. وعيونهـا كلهـا أستفهـام
تبي منهـ جوابـ ..
أبتسم سلطــــــان لما شاف عيونهـا ضايعه مابين الهديهـ الموجوده .. وبينهـ .. مشى بخطواتهـ حتى صار جنب مكتبهـ .. ونادها تجي تـآخذ الشيئ الموجود
ريم .. أيش هذا سلطان ؟!
سلطــــــــــان .. بهدوء .. شوفي بنفسكـ ..!
ريم ومي فـــاهمه شيئ .. أبدااا .. بفضول شالت الهديه بين يدينهـا وصارت تتأملهـا .. وعيونهـا مازالتـ مشتته مي قادره تفهم شيئ .. بحركهـ ناعمه فكت الشريطهـ من الهديهـ ..
وبسهولهـ شالتـ القمـــــاش الأسود حتى طاحت القطعهـ على الأرض .. وانكشفـ .. الشيئ الموجود .. داخلهـا بوضوح !!!!!.......
صدمهـ !.. خلتـ عيونهــــــــــــاا تتعلق بالشيئ الموجود بين يدينهـــــا ... وتهز فيهامشاعرهـا بشكل عنيفـ .. خلى دقاتـ قلبهـا تتعالى ..
ماكانتـ قادره تستوعب اللي قاعده تشوفهـ بعيونهـاااا ..
ملابس طفل .. مع جزم صغيرهـ ... لونهــــا أبيض ..
سكتت .. وكأنه بالفعل
صدق أحساسها اللي كان ينبئهـا بأن سلطان عارف بس كان يخبي .. !!!
مــــــــــاقدرت تتكلم أكثر .. لأن الصمت أبلغ من الكلام بها الموقفـ ... وتأكدت معهاا وأيقنتـ بعد اللي شــــــــــافتهـ ..
أن خلاص أنفضح كل شيئ .. وتبين ..
حست بحراره تسري بجسمهـــــاا خجل كلهـ انكســـار
وكأن سلطان أهداها صفعه بسيطهـ بالشيئ اللي بين يدينهـــااا ... ضـــــــاقت فيهااا الأرض .. حتى أنها تمنت تموتـ قبل ماتكون بها المكان اللي هي فيهـ اللحين .. حتى عيونهــــــــاااا
اللي يامــــا رفعتها شموخ ماقدرت الا الأنكســـــــار ..عند حدة نظرتهـ .... شيئ واحد كانتـ تتمنـــــاه من صميمهـا ..
وصعبـ تعوضهـ لأن اللي فات فـــــات .. تمنتـ تكونـ قدرت هي بنفسها تقولهـ قبل مايعرف بنفسهـ .. تمنت يوم لامس عواطفهـا بحنانهـ .. وأعطاها ثقتهـ ..تكلمتـ وأرتاحت قبل ماتكون بوضع صعبـ مثل هذا . .. بهدوء .. نزلت اللي بأيدهـا على الطاولهـ ... وحاولت بكل عزمهـا تتكلم مكسورة الطرف .. حاولت بلسـانها تجمع حروفها تبي تتكلم ..ولاتدري من وين تبتدي ولاأيش تقول .. أناااا ..أنااااا ..
سلطـــــان اللي كان يراقب تصرفاتها لحضه بلحظهـ ..ماخفت عليهـ .. نظرتـ الخجل والأنكسار اللي لمعت بعينهـــــااا ..
كان حــــاس فيهااا .. لدرجه خلته يصبر طوول هالوقتـ عليهـا حتى تتكلم هي من نفسهـــــااا ..ومل الصبر !
بعد ماشافها ضايعه بعيونهـا ..ومي قادره تحط عينها بعينهـ ..
وعاجزه تجمع حرووفهـا حرج ..
بهدوء ..يشابه طبيعته .. قبل ماتزبد بكلامهـــــــااا ..
حط اصبعه السبابه على ثغرهـا علامة انه مايبي يسمع منها شيئ . أكثر! ... كل اللي كـان يبيهـ .. يوصلهـا هالرساله بطريقتهـ ..فقط
رفعت ريم عيونهـا لما انتبهتـ لأصبعهـ تمنعهـا من الكلام
وعـــانقت عيونهم بعض .. بلهفة الصمتـ .. تشرح ألف كلمه وكلمهـ ..
احساس قاسي طغى على شعورهـا يشابهـ أحساس الكئابه ..
وهي اللي خذلتـ ثقته .. وماباحتـ عن سرهـا لهـ مع أنهـ كان عارف كل شيئ .. وســـــــاكتـ بصمتـ ينتظرهااا ..
وهي الغبيهـ اللي تعتقد انهاا أجادتـ فنون الذكاء .. قالتـ تدافع بعيون بدتـ تستدعي لمعة الدمع .. سلطان ..انت مو فــــــاهم شيئ ..
سلطان ومازال واقف قدامهـا .. ولااا أبي أفهم ..
ريم وتحاول تلاقي تبرير صادق من كامل شعورهـا .. وقبل ماتتكلم سألتـ ؟ من متى عرفتـ ؟!
سلطان .. بكلمـــات صعقتـ عقل وأفكار ريم .. (من وقتـ ماعرفتي انتي ) .. بس كان كلي طموح أعرف هالخبر منكـ وأشوف الفرحهـ اللي مالقيتهـا بعيونكـ ..
كسرت ظهر ريم هالكلمـــاتـ .. حتى سالت دمعه هشمت احاسيسهـا مع كل حرف قاسي طعنهـا فيه سلطان ..
قالتـ تدافع عن نفسهــــااا وتفهمه السر اللي منعهاا ما تقولهـ ... قالت ودمعهـ يتيمهـ سالت من قلبهاا اليتيم ..
ومع دمعها تكلمت بصوت مقهور ... سلطااااااااااااان أنت مو فااااهم شيئ .. وربي مو فاهم ..
لمح سلطان دمعتهـاا اللي درجتـ ونرفزتها بالكلام واللي ماقدر يلقى لهم تبرير سوى انهـ ينتظرهـا تتكلم ..
ريم وعيونهـا تحاول تتلفت من بين كل الزايااا .. وشاده على مقبض أيدهاا حتى تقدر تتكلم بدون خوف قدام جبروت هيبتهـ .. ريم ..خفت.. !!
خفتـ أقولكـ قبل ماتكتمل فرحتي ..
لأني ماقدرتـ أحس بأحساس الفرحهـ نفسهـا .. وخبيت عن الكل هالشيئ ..!! وأولهم أنت ..
سلطان : ومكتف يدينهـ .. وتعتقدين موضوع مثل هذااا يحتمل يكون سر ..! برري لي حتى أقدر أعذركـ ؟!
ريم وتدافع عن نفسهــــااا .. وتحاول تتكلم .. كنت راح أقولكـ
بس مو بالوقتـ هذاا ..كنت منتظرهـ الساعه اللي أحس فيهـا
أني أقدر أصير ام وأستشعر هالأحساس ..وبالوقت ذاكـ
على الأقل راح أقدر أقولهـــــا بحب وفرحه اكثررر ..من دون ترددد
سلطان بشكـ للحظهـ .. كارهه تجيبين طفل مني ياريم
دهشه خلت عيون ريم تتوسع مع هالحروف اللي سمعتهاا من سلطان ..واللي خلتهاا تنصدم من طريقة التفكير اللي فكر فيهااا
قالت باندفاع قبل حتى مايكمل .. عسى هالروح تصعد لخالقهاا
أن كاني قلت هالشيئ بيني وبين نفسي .. او حتى حسيت فيه ولووو لحظهـ ..
سلطــــان .. لعب فيني الشك حتى خلاني .. أتبنى مية فكره وفكرهـ ..
ريم .. يشهد علي ربي .. ماحدني عن أني أقولكـ سوى شيئ واحد .. خوووفي ..!
أستغرب .. أستغرب من عذرهـا الواهي ... ولايدري أن كان بالفعل قادر يصدق هالشيئ .. رغم أنه كان احساسه ؟!
ريم..ومكمله كلامهااا ...
بعدني ياسلطان مو متصوره روحي أم .. شايلهـ طفل !!!..
خوفي من أني أكون ام هو اللي خلاني أخذ من مرور الوقت حتى أستوعب ..
.. ومن بعدهـــــااا .. رفعت عيونها من جديد له وتكلمت
بفم صادق ... خفت ..أقسم لك بالله خفتـ ..
ومع هالحروف دمعتـ عينهـــااا من جديد ..
كان يسمعهـا بأذنهـ ..وعيونهـ وحواسه ومشـــاعرهـ كلهـا مع ذااتهـــاا شافهـــا رجعتـ تبكي .. وهو اللي مايكسره غير دمعهـا الطاهر .. صار يناظرهـا .. . يناظر طفلتهـ خايفهـ تكون أم ....
!!.. أبتسم لأنه هذا بالفعل السبب اللي كـــان متوقعهـ بينه وبين نفسهـ ولهذاااا ... قعد كل هالفتره صابر عليهــــــــــاا ..
مشى لعندهـــــااا .. وقربها لعنده وضمهـا .. وبهمس قالهـا ..
بسسس كافي بكاء .. البكاء للاطفال ..
أبتسمت ريم من بين دموعهـــــــااا .. وقالتـ .من قلب
ياليتنــــــــي طفلهـ طول حيــــاتي وماتعلمت أكبر .,’,
سلطان ومازالت ريم بين يدينه وعيونها تدمع ..
تعـــــاطفت أحاسيسهـ الرجوليهـ .. مع خوفهااا ..ولهذاا ماعتب عليهــــااا .,. وقدر كلـ دمعهـ وربكهـ ولحظهـ خوف شافها بعيونهااا بعد ماصدمهـااا بعلمهـ عن السر اللي كانت تخفيهـ .. حس انه محتاجهـ أحد يوقف جنبهـاا ..
بشويش شالها عنهـ ..وقــــــــال وعينهـا بعينهـ ..
أنا كلي لكـ ... ولو تكلمتي بالوقتـ اللي عرفتي فيهـ .. بنفسكـ ..
كان انا ماخليتـ لحظة التفكير بالخوف تطري عليكي ..
تطمني .. دامني انــاجنبكـ ..وأستكيني ...
عينهـــاا الدامعه كانت تنــــاظرهـ ..واحاسيها كلهـــــااا
كانتـ رويانه أمـان وراحهـ وهي من بين يدينهـ .. تكلمتـ بعد صمتهـــــاااا ... وراسهـــااا رجع يستند على كتفهـ ..
الله لايحرمني منكـ ..!!


بعد مرور أسبوع ..
بيــــوم رايق ..!
.,.. وعلى أنين الورق اللي كان يعزف موالهـ على أغصان الشجر
بليلهـ باردهـ .,’..
غشاها براد الصبــاح ونسمــــات الهواء الساكن والممتلي ضجة برودهـ ..
كانتـ مسدله شعرها الأسود على مخدتهـا وهذاا حالهـــــــاا
من يوم صابها اللي صابهــــــا ..
صمتـ .. وأنعزال .. وبرود نفسي ..!
وكأنهـا قاعده بمكـــــانهـا رافضه الحيـــــاة وتنتظر موعد مع الموتـ ..حتى ينتهي وجودهــــــا من كل بقعه بها الأرض ..
وجههـا ذبل .,’.وتغيرتـ ملامحهـــــاااا .,’. وكأن اللي يشوفهـا
قبل شهر .,’.. بروحهــا الحيه واللي كلهـا حياة ..
تنـــادي ..وتضحك وتزرع شقاوتهاا بكل زاويهـ بأرجــــاء هالبيت
مايصدق أنها هي نفسهاا اللي منسدحهـ على سريرها الوردي ..
ومكتئبهـ ..وتنــــــاظر الحياة بيأس !!..
.. أبوهـا وامهـا عجزوا معهــــا شتى السبل سووها حتى ترجع
مثل ماكانتـ .. من كل طريق حاولوااا ...وكل شيئ كانتـ تتمنـــــاه لبوه لها لعل وعسى تحس بأنهــــاا كل أهتمامهم وتحن عليهم .. وترجع مثل قبل ..تعيش بروح حيهـ !!..
بالوقت هذا بعد ماكان توه راجع من الشركهه حقتهـ .. بوقت مقدم على غير العــــاده ومتوجه بخطوات كلها لهفهـ لغرفة بنتهـ ...
وصل لحد عندهـا ودق الباب بشويش ...
حتى وصل صوت دقت الباب لحد عندهـــــاا .. وعيونهـا صاحيهـ ..
ورافضه ترد ..! ماتبي تشووف احد ولالهـا خلق احد ..كالعاده
رجع الباب أندق بأصرار .. ومعه صوت أبوها يناديها .. رنوو قايمهـ ؟!
..لارد ...
أبوها ومو قادر يصبرأكثر .. دق بأصرار وهو عارف ومتأكد أنها بها الوقت صاحيهـ ...
قال بحنيهـ الأب .. يارنا الله يرضى لي عليكي ردي علي .. عارف أنكـ قايمهـ ..
رنـا .. وعيونهـا بالسقفـ .. وتسمع صوت وحروف أبوهاا اللي أشتاقت لهـ ..
وقلبهـا للحضه كان يتألم على صوته المتعبـ ..ولهفته عليهاا ..
سكتت ..ومازالتت على صمتها ..!.
حس أبوهـــــا أنهاا رافضه كالعاده تقابل أو تسمع أحد ..
كان يبي يتركهـا على راحتهـا ولاكن اللي خلاه يتعلق بأمل شوفتها هو فرحته بالخبر اللي يبي يسمعها اياه ..

..تشجع يخترق عليها عزلتهـا ..وبدون مايسمع ردهـا فتح الباب بهدوء ..
وشافهـــــا مقابل الباب على فراشهـــــــااا ... مجلسه ظهرهااا .. ومسنده راسهــــــااا ..
أرتاح قلب أبوها لمـاشافها قايمهـ .. وقابلها بأبتســــامهـ حنونهـ ...
عجزت رنـا ترد عليهـا ..!
راح لعندها حتى قرب من فراشهااا .. وقعد جنبهـا ..
شلونكـ اليوم يابوكي ..!
رنـا وعاقده حواجبهـا ..ومكتفه يدينهـا بملل .. بخير يبه ..
أبوهـا ومو قادر يصبر قال بفرحهه : هـــاتي البشارهـ .. اليوم جاني فاكس
من مستفشى ألماني .. يطلبون يقابلون حالتكـ .. وخبروني انه بيسون لك عميله نسبه نجاح العلاج فيها
ستين بالميهـ ..
رنــــــا بصمتـ .. كانت تناظر الفرحه بعيون أبوهــــــااا .. وكلامه اللي كله تفاؤل .. قالتـ بممل ..وجواب مخيب للآمــــال ::ومين اللي قالكـ .. أني أبي أتعالج ؟!
أبوهاا بصدمه وأستغراب : وليش ماتبين تتعالجين ؟!
رنـــــا : ببرود .. وش أستفيد من شعلة امل .. مالهـا كرت مضمون ..
يمكن تطفي ..وتخيب آمالي ..
أبوهـــا : بس هم قايلين لي نسبه النجاح ستين بالميه ..ويمكن تكون اكبر
لو كـان عندك تفاؤل وتقبل اكثر للعلاج ..
رنا : يبه .. الله يخليك لاتوهم روحك بأوهام كاذبهـ .. عمر الشلل
ماأنلقى لهـ دواء ..
أبوهــــا بلطف .. الأمل ..مع الثقه باللهـ .. يطعن المستحيل يابنيتي
رنــــا ومالها نفس تسمع اكثر : يبه الله يسعدك أنا مرتـــاحه بحياتي كذااا
خلوني على راحتي
أبوهـــــا بعتب : شلون يعني .. تبيني اشوفكـ تموتين قدام عيني واتركك
على راحتكـ ..
رنـا : بعدني بخير يايبهـ .. وحيــــــــاتي كذاا عاجبتني .. ومرتـاحه فيها
أبوها بعصبيه : مو بكيفكـ ..أذا انتي مرتاحه بحياتكـ ..
فأنا وامك ماذقنا طعم الراحهـ ... هاذي مي حياتكـ لوحدكـ هاذي حياتنا كلنــــا .. وأنتي راح تتعالجين بأذن الله بأقرب وقتـ
وموعد السفر هم حددوه الأسبوع الجــــاي وأنتي راح تروحين .. وبكامل رضاكي
رنا ومتنرفزه من أسلوب أبوها اللي كله امر : ...
وأنا قلت ماراح أرووح ..ولاراح اتعـــــالج ..
أبوها وقف معصب : قاعده تراددين أبوكي يارنـا وتكسرين كلمته
رنـا : لوكنتـ أبو.. بصدق ماأجبرت بنتك على شيئ ماتبيه
أبوهـا وبدى ينزعج من أسلوبهـا : .. عمري ماحبيت أكسر بخاطرك بشيئ
أو أرد لكـ كللمهـ طول عمرك .. من دون اليوم .. لأن كلمتكـ مي بأيدكـ مثل ماأني أشوف عقلك اليوم مو براسكـ .. ماراح يكون لكـ كلمه بها الموضوع ..لان علاجكـ راح يتم برضاكـ أوحتى غصب عنكـ ..
صرخت رنـا بوجه أبوهـا : مافي شيئ بالدنيــــا غصب ..
ولو تنقلب الدنياا فوووووووق تحتـ ماراح أرضى أسافر ..ولاحتى اتعالج
انت مو بكيفكـ ..ولالك دخل فيني
أنصدم أبوها من أسلوبها وصوتها العالي اللي ولي اول مره تتكلم فيه معه ..
قال بعد ماطفح فيه الكيل وماوده يجرحها بالكلام ..: ويكسرمجاديفها اكثر مماهي مكسورهـ ... قال بصبر :
ماراح أرد عليكي لأني مقدر نفسيتكـ الصعبهـ
.. اللي خلتكـ تعلين صوتكـ على أبوكي وتراددينهـ .. مالي كلام معكـ ..
لأني ماراح أتراجع باللي بديت فيه وانا وياكي راح نكون بالموعد اللي حدده المستشفى الأسبوع الجاي .. ومشى تــــــاركهــا بدون ماترد بحرف ..!
سكتت رنـــــــا ..مي لاقيه رد ترد فيهـ على أبوهاا بعد ماحست للحظهـ
انهـــــا تمادت بالكلام بدون قيود .. وكأنهاا نستـ نفسهـا ونستـ روحهــا
شافته يمشي تاركهــا خايب النفس بعد ماكان مبهوج فرحه ..!
أستسخفت نفسـهـااا .. وقدرهـا ..
وهي اللي ماتقدر تنام الليل وعيون أحد والدينهـا عتبانهـ عليهـا ....
اليوم خربتهـا وطولت صوتهـــا عليهـ وكسرت كلمته وفرحته بكل بساطه ..!
بتعب حطت أيدها على جبينها وصارت تتمتم بصوت مسموع .. وش سويت ياربي ..
ضـــــاق صدرهــــااا فوق ضيقهـا .. ودمعه نزلت من عينهـا من قل الحيلهـ ..
ماكانت تدري وش تسوي .. تحس روحها ضايعه .. !
حاولتـ بقد ماتقدر تنسى اللي صار ... وحطت البطـــــانيه فوق راسهااا
تبي تنــــــــام حتى تنسى وماتفكر أكثر ..ولاكن هيهــــات ..!
قعدت تحت فراشهــــــااا لساعات وساعات .
.. وصارت تتقلب بكل أتجاه ..
والأفكــــــار اللي كانت تزن فوق راسها من كل اتجاه ماتركتهـا
مع تأنيب الضمير اللي تحس فيه تجاه اللي سوتهـ بأبوهــــــااا ..
عجزتـ ترتــــــاح ..ورفعت البطانيهـ عن وجههــــــا وكأنهـا صحتـ تبي
تنهي أفكــــارها ملللللللللللت وتعبببببببتـ .. ونفسيتهـا زادتـ تعبـ !!
كــانت واثقه انهـا ماراح تقدر ترتــــاح ولايهنى لها بال
الين ماتحس أن أبوهــــا مو شايل عليهـا ..وراضي الخاطر ..
مايستـــاهل اللي سوته فيهـ .. ولايستــاهل تقعد لحظهـ اكثر بمكانها هذا وماتروح تستسمح خاطره وتعتذر .. بحلول لحظات التفتت على الكرسي
الموجود قريبـ منهـــــااا ..وتمت تطالع فيهــــااا ... وتشجعتـ .. تقربهـ لحد عندهــــــااا ..وتستعين فيهــا بالحركهـ براا الغرفهـ ولأول مره !!!
وبالفعل نفذتـ اللي خطر على بالها بكل تصميم ..وحماس نبع من صميمهـا ... قربتهـ بحد عندهـا ... وحاولت بصعوبهـ تقعد عليهـ ونجحتـ ..
بحلول وقتـ قصير .. عدلت قعدتهـــــاا ..وقررت تمشي فيه ..
وصارت بيدينهـا تحاول تحرك الكرسي ..وتدفعهـ للأمــــام ...
طلعتـ من غرفتهــــــاااا .. ومن بعدها وقفتـ عن الحركه بمجرد مافتحت الباب وصارت تشوف جدران بيتهـا من برااا غرفتهــاااا ....
حتـــــــى انتابها احساس غريب ..
أحساس يشابه أحساس المغترب اللي أبتعد عن وطنهـ فتره طويله .. ورجع له بعد وقت طوويل وصار يناظر زواياه ...!
لما صارت بالممر وقفت عن الحركهـ ..
وسمحت لعيونهـــا تتنقل من بين زوايـــــا البيتـ وتناظرهـا بعيون تنتفض شوق ..
ياألله وش قد تحس
أن لهـــا وقت طووويل ماجت هالمكــان ..!!مع ان المده مي طويلهـ للدرجه اللي تخليهـــــا تحن بشكل هذاا !!..
للحظات طارت فيها الذكريات لدنيـــا ثانيه وعالم ثاني .. حتى بدت هالذكريات توجع قلبهـا من جديد وتزيدها تخاذل وتردد .. مجرد ماحست أن احساس التخاذل بدى يقترب و ينتابها من جديد ...
رفضت هالشيئ وحاولت بكل أرادتهـا تطرد هالأفكار ..على الأقل حتى تروح لعند أبوهــاا ..ومن بعدهـا تقعد تقلب بأفكارها بعزلتهـــا على راحتهااا ...
أستمرت بالمشي بالطريق اللي حافظهـ تفاصيلهـ ..واللي يودي لمكتب أبوهـا .. لأنها داريه ومتاكده ان المكــــان الوحيد اللي يلجأ له أذا صاقت فيه الأرض هو مكتبــــــهـ ...
قربت الين ماصارت عند البـــــــاب .. وبأبتســــــامه واسعهـ ...
رفعت أيدهـا تبي تطق الباب حتى تدخل ..وقبل ماتطق الباب ..
نبههــــــا صوتـ أبوهـــــا
يتكلم بصوت مسمووع واصل الياا حد عندهــــــا .. وباين من نبرته كله غضب ..!
ترددتـ تدخل وكــــــــانت تبي ترجع تمشي الى غرفتهااا لأنها حست واضح من أبوها انه مشغول ..!! لفت باتجااهها الكرسي وكـــانت تبي ترجع ..
وقبل ماتتحركـ خطوه اكثر سمعتـ أسمهـــــــــــااا مدموج بسياق السالفه
وأستوقفهــــا سمعهــــــااا !!!!!
أبو سلطـــــان وكلهـ عصبيهـ .. رنـــــا تسوى بنات جيلهـا ..وظفرهـــا يسوى عشيرة اللي يشوف فيها عيب .. ..
.....
أبو سلطــــــــان : الدعوى لعب عيال ياصالح ... ولدك نايف مره يبيهـا ومتعلق فيها ..ومره رافضهـــــاا .. ؟! بأي عقليه تبي تقنعني ..
....
أبو سلطــــــــــــان : .. على العمووم ماصار الا كل خير ..وولدكـ عندك وانا بنتي عندي .. والوجه من الوجه أبيض ..
...
أبوسلطان : لاتعتذر ولاأبي أسمع منك شيئ ... المسأله انتهتـ ..
والغلطه مني انـا لما وافقت اعطي بنتي ولدكـ ..
...
أبو سلطــــــان .. أنهي هالسالفه ياصالح ... ورنـــــااامصيرهاا يجيهااا اللي يستـاهلهااا ويسوى ولدك ...
....
أبو سلطان .. بسسس كـــــافي ... مابي اسمع اكثر وصكها سيره ...
ولاكن كلمتين ووصلهـــا لولدكـ اللي متأكد يبي يرجع نادم بعد مايشوفهــا رجعت وقفتـ من جديد ... لأن هذا اللي يبي يصير بحول والله ..
نذرن علي .. قدام الله وديني .. لو مـــــــــــــايبقى غيره ولد مااعطيتهـا أياه
..ويحرم عليهـــا عيال عمهــــا كلهم ..
...
..
..
شهقهـ كانتـ من ورى الباب ..خلتهــا تحط كفهـا على ثغرهــــااا ..
بعيون شاخصه صدمه ..!!...!!!
عجزت آذانهـــــا تصدق اللي تسمعهـ ..مع انه (واقع ).. ربي كتب لهااا تعيشه بالوقت اللي صار فيه ...!!!
.. فوراااا كـــــانت تبي تبتعد عن هالمكــــــاااان من دون أي أنفعال اكثر
حتى مايحس أبوهــا فيهـاااا ... ولاكن قبل ماتتحركـ خطوه .. سبقتهـا بالصدفهـ ..خروج أبوهــــا من مكتبهـ .. وووجهه ممتلي غضب ..
وأندهش لمـاشافهاا تحاول ترجع بكرسيهاااا بأتجاه ثاني ...
أستوقفهـــاالماا ناداهااا وعيونه كله أستفهــــــااااام : رنـاااا ... من متى ونتي هنــــــاااا ..
سكتت رنـــــااا ..ونزلت راسهااا ... وعجزتـ ترد ..
رجع سألها بأصرار .. ش جابكـ هنــــاااا ..
رنـا بعد صمت ..قررتـ تتكلم قالتـ بنفس هاديهـ ..
جيتـ اعتذر منكـ .. بس واضح أنكـ مشغوول مع عمي ..
قالت( عمي ).. مقتصده تحط عنده خبر ..انها سمعت كل الكلام اللي دار بينهم
حتى تختصر عليه الوقت ..ومايشيل هم أخبارها بها الخبر اللي سمعته .. !
أبوهـاا .. ومو متأكد بالضبط أذا كانتـ سمعت كل الكلام .. اللي دار بينهم
ولامجرد توقع هي أخترعتهـ ..؟! أحتار ..
حتى سألها بشكـ .. وش اللي يخليكي تقولينها واثقه أنه عمكـ ؟!
رنـا بأبتســـــامة حزن .. مايحتـاج يايبهـ تسألني أكثر .. انا سمعتـ وفهمتـ كل شيئ ... وماني متضــــايقه ..تطمن !
أبوهـا بضيق :.. نايف مايستـــــاهلكـ ولايستاهل يوصل شعره من راسكـ ..
الغلطه غلطتي يوم اني وافقتـ ..
رنا : يايبه أرتاح ولاتشيل ببالكـ .. والغلطه مي غلطتي ولاغلطتك ولاغلطت نايف حتى ...
الســــــالفهـ مثل مابدتـ ببســـاطه انهيناها ببسـاطه ومثل ماقلت لعمي ..
الوجه من الوجه ابيض
أبوها : ولايهمك .. ولاحتى تتضايقين .. أنتي تسوين نايف واهله كلهم ..
رنا وماتبي تحسس ابوها انهاا زعلانه او حتى هـامها هالشيئ ..
أبتسمتـ .. الله يخليكـ لي .. وانا والله قعدتي بها البيتـ عندكـ .. تسوى قعدتي
مع رجال الأرض كلهم ..
أبوهـــــااا وكأن جبل طاح من كتفهـ بعد ماشاف ردة فعلهـــااا بها الشكل ..
وتطمن بالهـ وأرتاح .. قال بأبتســاامه حنونهـ ..
أي خليني أشوف أبتســـامتكـ اللي أشتقت لهــــااا ياروح أبوكي ..
رنــــا .. ومازالت الأبتـسامه المتعبه باينه على محياهاا .. ماتبي غير أبتساماتي بس .. ماطلبت الا الرخيص .. عيوني لكـ مو بس ضحكتي
أبوهـا بأبتسامة راحهـ .. تسلم العيون وراعيتهــــاا ...
ومن بعدها قال .. .. : رنــــاا الله يرضى عليكي لاترديني ..امشي معي تحت وخليني أقعد انا وياكي بالحديقهـ ..والله الشججر أشتاقتـ لكـ ..
رنااا وماودهـا تكسر بخاطر أبوهاا ولاكن مو بأيدهـا تدوس على نفسهاا اكثر وتكابر .. قالتـ .. والله ودي .. بس تعبانهـ شوي .. نفسي انام
أبوهـا بخوف : وشفيكي تعبانهـ ...؟
رنا : لاتخاف .. مافيني الا كل خير .. بس صداع خفيف .. ساعه ساعتين نوم ويطير الصداع منهــــااا ..
أبوهاا ومايبي يظغط عليهاا .. على راحتكـ ..
رنا : .. عن أذنكـ ..
أبوها ..أذنكـ مععكـ ...
ومشتـ من بعدهـــــــااااا .. وكل لحظه كانت تحس فيهااا تتعدى مساحه ضئيله من الجووو .. يزيد أنكتـــــامهااا من النفس اللي تتنفس فيه ..
كتمت وكتمت ..حتى وصلت غرفتهااا دخلت وسكرت البااااب ...
وعجزت تتحمل اكثر حــــــــــــــتى نزعت عنهــــــااااااا قنااااع الكتمــــان
وأطلقت معهــاااعنــــــــــــــااان الدمووع ..
اللي نزفت .. قهر .. وضعف .. وحرمــــــــااان ...!
ضيييييق من هالكووون بكبره ..!
أبداااا ماكانت تبكي ... على نــــــــــااايف ..! لانه عمر ماكان همهااا الشغووف ...
وأبداا ماحركـ فيهاا شيئ رفضه لها من كل النواحي .. بأستثنـــــــاء ناحيه وحده ..
الا وهووو رفضه لهــــــااا بكونهـــــااا عاجزه ..
كسرهااا هالأحساس زووود حتى خلاهــــــــااا تكره نفسهاااا ..وتحس أن مـــــااعااااد لهـا قيمهـ أبدااا
وأن سعرهــــا بسعر الكرسي اللي قاعده عليهـ اللحين ..ضربت الكرسي بيدينهــــا الثنيتين غضبـ ... ورجعتـ على موالهـــا تبكي ..
بكتـ ..وبكتـ .. حتى حست عيونهـــــااا ملتـ الدمع .,’. وقلبهـــاااالمرهف عجز يستحمل كتمة الضيق اللي كـــانتـ فيه .,. , .,
قليلة الحيــــــله مكتفة اليدين ..... والقدر خلاهـــااا تذوق من طعم المعانات جرعهـ ..!
تحتـ .. عند
ريم .. اللي كــــانتـ قاعدهـ بالصالهـ مع خالتهـــااا .. وكل من بالبيتـ طبعااا عرف عن الطفل اللي جـــــاااي بالطريق .,’.. ومن ذاكـ الوقتـ وخالتها ام سلطان ناشبه بحلقهــااا ومي مخليه لها فكه بأي وجبه تحضرهـا بيدينهـااا
من كل صنف وكل نوووع ...
قاعداتـ .. وأم سلطــــان حاطهـ قدام ريم صحن رز مع لحم مسلوق ..وكوب لبن .,’.. وسلطــــه محطوط فيها من كل الخضار شكل ولون ..
طارت عيون ريم من اللي قاعده تشوفه قدامهــــاا ..توها تقوم من النــــــوووم .. وفطورها رز ... وين تصرفهاا هاذي
قالت وضحكهـ بانت على طرف ثغرهاا خالتي اشششش هاذااااا؟
خالتهااا : اقول العني ااشيطان وكولي حتى تتغذين ..
ريم وعيونها على خالتهااا : خااالتييي حرام عليكي توي اقووم من النوم المفروض افطر .. مو اتغدى ..
خالتهااا : أحد يفطر السااعه 3 الظهر .. بأي منطق هاذي
ريم وعيونها مابين الأكل وخالتهاا قالت بترجي .. والله مالي نفس خالتي
شبعـــــانهـ ..
خالتهااا وبدون ماتتفاهم : أقول خليكي من كلااام الدلع وكلووولي ..
مو بس عشانك عشان حفيدي حتى
ريم تمزح : ايييييييييييييه قولي كذاا خالتي مو لعيووني هالدلع لعيون حفيدكم ماااااااني زعللللللتتت .. خلووه يجي معصقل حتى تكرهونه
خالتهاااوتضحك : .. ماأغلى من الحفيد الاأمهـ ..أف عليكي بس
ريم : أي أي خالتي رقعيهـاا خلاص خلاص ماتترقع ..
خالتهاا هههههههههههههههههههه ... كووولي أقولل بلا هالدلع
ريم : الشكوى للهـ أبي أكل والله يصبرني
.. بها اللحظهـ دخل عليهم خالهــــاا ابو سلطــاان ... عاقد حاجبهـ ..ومبين على وجهه ان في شيئ مضايقهـ ..
كل منهن سكتـ بوجوده .. لمــــا أنتبهن للمحة الضيق الموجودهـ
بين ثنايا وجهه .. ...
..وصارن يناظرن لهـ .. حتى قعد ..
أم سلطان بحيره لما شافته نـازل من الدور الفوقي ..وهي كل ظنها أنه مازال بالدوام مارجع : متى جاي ؟!
أبوسلطـــان بعد ماأنتبه لها .. من زمــان ..
جيت مقدم وصعدت سيدااء على الدور الفوقي .. لكذاا محد أنتبهـ ..
أم سلطــــان وأحساسهـا كله يبرهن على وجود شيئ .. سليمـان
صاير للشركه شيئ .. فيك شيئ ..!
أبو سلطـان بعد صمتـ وتفكير قال .. المستشفى الألماني اليوم أرسل لي فاكس .. يطلبون فيهااا نجيب رناا عندهم ..
ام سلطان بفرحههـ .. بشررر .. عسى قالواا لهــــا علاج
أبو سلطـان بهدوء .. قالواا انهم بيسون لها عميلهـ ..ونسبة نجاحهاا حلوه
يمكن تآصل الستين بالميهـ ..
أم سلطـــان ووجهها متهلل فرح .. الله يبشرك بالخيررر .. ويريحك مثل ماريحتني ..
أبو سلطان : ..مي المشكله بالعلاج .. المشكله ان رنـــا رافضه العلاج ..!!!!!!
أم سلطان .. نععععم .. شلون يعني ماتبي العلاج ..
أبو سلطان .. والله أسألي بنتكـ ..
ريم كــــانتـ منصته لهم بصمتـ .. وسامعه كل حرف دار بين خالها وخالتهـا
قالتـ بعد ماحست انها لازم تتكلم .. لاتخــــاف ياخالي .. صدقني مجرد كلام .. مستحيل رنـا ترفض هالشيئ .. ولو رفضته مبدئيا
أبو سلطان : والله مدري عنها يابنيتي .. كلميهـا ..وأمها تبي تكملهــاا ..
ومع هذا يهديهـا ربي ..
ريم بعد ماكانتـ تآكل بالصالهـ .. حطت الملعقهـ اللي بأيدهاا على الصحن ووقفتـ ... أنـــارايحهـ أكلمهاا اللحينـ بشوف وشفيهاا ..عن اذنكم
.ام سلطان .. تعالي كملي اكلك قبل
ألتفتت ريم لها وقالت بأبتسـامه وأيدها على بطنهـا والله شبعتـ عن أذنكم ..
وكــــانت تبي تمشي .. ومن بين خطواتهاا اللي كانت متجهه للدرج ..
سمعت خالهـا يكمل كلامهـ ..
خالها ومكمل يكلم أم سلطان اللي كانت قاعده جنبهـ .. الله يكون بعونهـا على اللي فيهـ .. فوق طيحتهـا ..ووجعهـا .. نايف ولد عمهـااا ..
قايل لأبوه أني ماأبيهـا ..
ام سلطان بصدمهـ ..أيييش .. شلون مايبيهااا ..
أبوسلطان وأصابعه مشبكهها ببعضهـا .. هذاا اللي صـــــــــــاار ..
ام سلطان ومرتفع ظغطها من الأسلوب البارد اللي قاعد يكلمها فيه زوجهــا
ويقول الخبر بكل سهوولهـ وكأن هالخبر عادي
قالتـ بعصبيهـ .. شلوون .. وبنتكـ .. وفرحتهـــااا .. والتجهيزاتـ اللي كانت تعد لها لملكتهــــــااا .. والنــــــاس ... كل هذااا تلاشىى ..
بكلمه .. ماأبيها وبس ..
قلبه حديد ..حجر مايحس هذااا ..
ووليش اللحين مايبيهـــــاا .. يوم انهاا طاحت وماعادتـ قادره تمشي ..؟!
حسبي الله عليكـ ونعم الوكيلل .. حسبي الله ونعم الوكيل
وقفتـ مجبووره عند هالحرووف اللي سمعتهــــااا ..
ووقف فيها كل نبض مع كل حرف ..
معقووولهـ أن اللي سمعتهـ صحيح .. ورنــــــااااا معقولهـ عرفتـ ..!
على طوول ماسمحت لروحهـا تكمل اكثر .. ومشتـ تبي تصعد فورااا
الياحد عندهـــــــااااا ..ماتبي تصبر ثانيه اكثر ..!



/
/

أنتهى
قرآه ممتعهـ ...



/
/


خالها ومكمل يكلم أم سلطان اللي كانت قاعده جنبهـ .. الله يكون بعونهـا على اللي فيهـ .. فوق طيحتهـا ..ووجعهـا .. نايف ولد عمهـااا .. قايل لأبوه أني ماأبيهـا ..
ام سلطان بصدمهـ ..أيييش .. شلون مايبيهااا ..
أبوسلطان وأصابعه مشبكهها ببعضهـا .. هذاا اللي صـــــــــــاار ..
ام سلطان ومرتفع ظغطها من الأسلوب البارد اللي قاعد يكلمها فيه زوجهــا ويقول الخبر بكل سهوولهـ وكأن هالخبر عادي
قالتـ بعصبيهـ :شلووون هو لعب عيــــال
أبو سلطان :الولد قايل لأبوه مايبيها شلون يعني اقوله ألا خذ بنتي وأجبر بخاطرها
أم سلطان بهدوء ممتلي ضجه من الداخل : شلوون .. وبنتكـ .. وفرحتهـــااا .. والتجهيزاتـ اللي كانت تعد لها لملكتهــــــااا .. والنــــــاس ... كل هذااا تلاشى .. بكلمه .. ماأبيها وبس ..
من أيش مخلووق هذااا ... حجر مايحس .. ..
ووليش اللحين مايبيهـــــاا .. يوم انهاا طاحت وماعادتـ قادره تمشي ..؟!
حسبي الله عليكـ ونعم الوكيلل .. حسبي الله ونعم الوكيل
وقفتـ مجبووره عند هالحرووف اللي سمعتهــــااا ..
ووقف فيها كل نبض مع كل حرف ..
معقووولهـ أن اللي سمعتهـ صحيح .. ورنــــــااااا معقولهـ عرفتـ ..!
على طوول ماسمحت لروحهـا تكمل اكثر .. ومشتـ تبي تصعد فورااا
الياحد عندهـــــــااااا ..ماتبي تصبر ثانيه اكثر ..!
راحت لفوق مستعجله بأتجاه غرفة رنـــــاا .. وكأن مافيها صبر تقعد ثانيه أكثر ..
بخطوات عجله ..وصلت اليا حد عند غرفتهـا .. بحركه سريعه دقت الباب ومن دون ماتسمع رد على طول فتحت الباب .. دخلت .. وشـــــــافتـ قدامهـابالضبط
رنـــاا .. قاعده على الأرض .. والكرسي جنبهــــاا .. وقاعده تبكي بشكل هستيري .. يفطر القلبـ ...
سكتتـ ..وووقفت بمكانها ماتحركتـ .. وكأن جمود صابهــاااا مفجوعه من الشكل اللي شايفه رنــاا فيه ..!
أبداا ماكانتـ تدري السر الأساسي اللي يرجع سبب ورى هالدموع ..وماكانتـ تدري اذا كــــانتـ رنـا تبكي ..
على ايش بالضبط !..هل هو عشانهـا ماتبي تتعالج ..او عشـــان رفض نــــايف لهـا .!! ...
ولاكن توقعاتها كلها كانتـ تآيد الراي الثاني ..لأن عمر رنا ماراح تبكي بها الشكل عشان ..
كونها ماتبي تتعالج والسلام ...
أنتبهتـ ..رنـــا لوجود ريم وصرختـ بأعلى صوتها من بين دموعهــــــاااا بصوت عالي .. أطللللللللللللعيييييييي براااااااااا
وش تبين مني .. انتم كلكم وش تبون مني ..ماأبيكككككككمم
خلووووووووني بروووووووحي ..
ريم .. وخايفهـ على رنا اللي كانتـ تصارخ بشكل مجنون ودموعها مغرقه وجهها .. خافت للحضه يتفاقم معها الحال
ويصير لعقلها شي لاقدر الله !.. قالت بصوت هادي تبي تهدي فيهـ ثورة رنـا ..
أهدي .. مافيني شيئ بس جيت اتطمن عليكي
رنـا ومازالت بثورت عصبيتها وجنونها اللي يخليهاا تزعق
بأعلى حبل صوتي تتكلم فيه حنجرتهاا .. مابي أحد يتطمن علي ولايشووفنيييييي اتركوني بروحيييييي
ريم .. طيب على راحتكـ بطلع .. بس قبلها خليني اساعدكـ ..
وأقومك من الأرض ..
رنا : ماااااني محتاجه رحمتك ولاعطفك ربي مغني ني عنك وعن أشكاااااكـ ..
ريم : قولي اللي تبين لأني من الكلمه هاذي ماراح اطلع ..
ولاراح اعتب باب الغرفه حتى أساعدك توقفين
رنا .. انتييييييي ماتفهميييييييين غبييييييييه .. قلت لك طسي عن وجهي مابي اشوفك ..ولاأبي اشوف أحد منكم أطلعي برا الغرفه .. ولعلمك مره ثانيه لابغيتي تدخلين الغرفه هااذي طقي الباب لأني مااااانيييي طفله عندكم تدخلون وتطلعون من عندها مثل ماتبغوون
ريم بصبر : ان شاء الله .. وبعدين كلها بأذن الله كم شهر وتتعالجين وترجعين مثل ماكنتي وتفتحين للي يدق الباب بنفسك
رناااا ورجع لها جنونهااا بمجرد ماتذكرت نفس السالفهـ
مين قالك اني ابيي علاج اوغييييييره ..انا مابي شيئ اتركوني
ماااااااااااااابي الا الموووووت يجي وياخذنييي ورجعت تبكي
وعيون ريم تناظرهاااا بضيق وألم ..
حست ريم ان رنا رجعت تبكي ..ودموعهـا ترجعها لنفس الموال الجنونييي اللي كانت فيه اول مادخلت للغرفهـ ..
بهدوء تشجعت تقرب اليا حد عندهـــااا .. وأقتربتـ حتى صارت جنبهاا ..
قعدت ريم على ركبتينهاا على السجاده اللي قاعده عليها رنـااا
وبقت جنبهـااا ..وأيد ريم على كتف رنااا ..
ريم بصوت حنون عليها حتى تهدى : رنوووش العني الشيطان بعدهــا الدنيا مي مستاهله
رنا بصمتت ودموعهـا مازالت تذرف .. بصمت !
كملت ريم .. صدقيني العلاج هو اللي يبي يرجعكـ مثل ماكنتي .. ويرجع روحك للحيـاة .. السالفه مي محتاجه الى فرصه وتجربهـ ... ومن بعدها ترجع الامور طبيعي ..
وصدقيني راح تستسخفين هالأيام اللي قاعده تعيشينها؟!
رنـاا وأسمـاعها لريم ..بكلمه كلمهـ ..
ومع كل حرف كانت تتعالى شهقاتهااا وتبكي وتبكي ..
لحظات وبعد صمت الدمع تكلمتـ ...من نفس مغتاظه قهر
رفعت راسهـااا وعيونهااا تطالع بريم وتنتثر دمع
.قالتـ ويدينهااا تحتظن ريم وتكمــــــــــــل ببكى ..
وصوتها المتهدج بانتـ عليه أثــــار حرقة الصدر .. ..
نـايف ... نايف تركني ياريم !
سكتت ريم لماتأكدت هنا أن رنا وصلها الخبر
ريم : مي نهــــاية العالم ..ولاهو آخر الرجـال ...واللي خلق نـا يف خلق غيره
رنـا ومازال راسها على كتف ريم وقاعده تبكي
قهرني ياريم قهرنـــــــــــــي ..
ليش اللحين ماعاد يبيني ولاعـــاد يهتم لي ..
اللحين اللحين يوم اني اصبحت مشلولهـ ..أصبح محد يبيني ..!
ريم : تعــالجي .. حتى تقهرين نايف وغيرهـ ..وتكسبين ذاتك قبل ماتكسبينهم !
..رنااا .. ماأبي شيئ ..أبييي ...ارتـــاح بس من هالدنيا اللي مليت منهـا ..
ريم .. دنيـــاي ودنياكي ودنيا كل واحد من أبن ادم وحده ..
لكل منا فيهــــــاا .. موعد مع حاجهـ تكسره ..
ولاكن صدقيني قد قلتها وبقولهـاا ... القوي فينـا هو اللي يقدر ينجبر من بعد هالكســــــــر ..! خليكي اقوى من الظروف ولو مره ..
.. رنا ماكان عندهـا رد ..لأن خلاص ماعاد فيهــــااا حيل للبكى اكثر ...وأنزوت للصمت !
ريم بعد ماألتمست من رنا الهدوء ..
شالتهـــــااا من على كتفهــــااا ..ومدت ايدهاا لها تساعدهاا حتى تقوم ..
رنـاا ومن دون ماتعترض .. مدتـ أيدينهاا لريم .. حتى تساعدهـا بالحركهـ .وحتى على الأقل تقدر توصل الياحد الكرسيـ ..
ساعدتهـا ريم حتى خلتهـا تقدر تجلس عى كرسيها المتحركـ
ومن بعدهـا قالتـ ..
ريم بأبتسامهـ . باللهـ عليكي ماطفشتي من هالغرفهـ ..
أمشي معي تحتـ ..
رنا بأعتراض .. لاتكملين كلام لأن مالي خلق أتحرك شبر واحد ..ولاحتى أشوف مخلوق أكثر ..
ريم ...ومره طفشانه من العيشه اللي قاعده تعيشهاا رنا ومي قادره تستحمل تصبر وتسكت أكثر
قالت بضيق :.. عاجبتكـ بالله الجدران اللي تصبحين وتمسين عليها كل يوم ..
ولا عاجبك السرير اللي مره مريح ... ويزيد من تكوم هموممك فوق بعضهـا ..!
رنا .. ريم الله يخيكي ماني برايقه لكلامكـ اليوم ..
ريحيني الله يخليكي واطلعي ..
ريم ...!مصممهـ يعني ماتتحركين ..
رنا بأصرار هزت راسهـا .. أي
ريم بعد تفكير : أمممممم ولاحتى تفكرين تجين معي اليوم !
رنا ومي فاهمه .. على وين بتروحين
ريم .. بروح لبيت اهلي ..أليوم بنـات خالتي كلهم بيجوني وناوين نسوي لمنال حفلة توديع عزوبيه .. هاا ..تجين !
رنا .. لااطبعـاا مستحيل .. ..والله يوفقهاا ويتمم لها ملكتها على خير ..!
حست ريم للحظهـ ..أن كلمة الملكه ضايقت رناا ..حتى أنه بان على ملامحها ضيقتهااا .. قالتـ بشكـ ..رنا فيكـي شيئ ؟!
رنـا بعد مـــاكانتـ سرحانه بحلول هالثواني..و صحتـ بعد مانبههتها ريم بصوتهااا ..
رنا .. همممم .. وش قلتي ؟
ريم : قاعده أقول .. ماتغيرين رايك وتجين ؟
رنا بأبتسامهـ صفراء .. لالا ... شيلي من راسك بالمره روحتي ..
وفجأه تذكرتـ شيئ .. وقالت بأستفهام .. ريم بسألك ؟
ريم .. : هلا ..؟!
رنا : اللحين وقتـ ذيك الليله اللي طحت فيهــــاااا ...
ومن بعدها فقدت الوعي .. ايش صار ؟!
ريم وأكتئبت ملامحهـــــا لذيك الذكرى الححزينهـ
اللي أبدااا ماقدرتـ تتقبلهـا بأرشيف ذكرياتها وكلـ امنيـتها تطمسهــــــاا من ذاكرتها نهـائيااا .. من كل لحظه عاشتهـاوكل يوم قضته ..
ريم .. ليش هالسؤال ..!
رنا : مجرد سؤالـ .. طرى على بالي .. ليش تضايقكـ الاجابه عنه ...؟
ريم .. تقريبـا . ولكن عالعموم بقولكـ ولو أن ذكرى ذيكـ الليلهـ .. مااتمنى أعيدهـا او أتذكرهـاا ..
رنا .. اسمعك تكلمي ؟!
ريم .. وخيالها يرسم ملامح ذيك الليله بعقلهـا ويعيدها على بالهااا حتى تقدر تتكلم عنهـــا قالت بعد ماأستطردتـ ذكرياتهاا ..
وقت ماطحتي .. كنت أناا بروحي ..وماأدري ايش اتصرف .. بجد بجد كنت شبه مجنونهـ .ووقتهاا البيت كان فاضي حتى لو تتذكرين سلطان كان بالدوام ..وأبوكي برضوو كذااا صارت له مشكلهـ بالشركه وطلع من بعدها على طول..وبقى البيت فاضي علي ..!
حتى خالتي اللي كنت ادورهاا تجي تتصرف مالقيتهاا لأن كان وقتها هي برضوومي موجوده ..وطالعهـ ..!
صابني جنون عقلي حتى حسيت اني راح يغمى علي مثل حالتكـ .. ولاكن وقتهـــا كان من حظي أن وليد اخوي جاي بالطريق ...
ركزتـ رنااااا عند هالحروف تحديداً مستغربه من وجود وليد اخو ريم بالسالفهـ .. وكأنهااا بدت تخاف من تكملة الموضوع ..ويصدق أحساسهااا ..
ريم ومكملهـ .. دق علي ..وكنت وقتهااا قاعده على أعصابي مكتفه اليدين .. وقاعده أبكي مالي حيلهـ ..لأني بالفعل عقلي غاب حتى صرت ماأقدر أفكر ..
المهم ..فورا رديت على الجوال ..وخبرني وليد أنه عند الباب
..فورا ماقعدت ثانيه أكثر .. وصرت اركض بسرعة البرق
..حتى فتحت الباب .. وعلمته عن اللي صاير ..
وهو بحكم كونهـ رجل .. وجسمهـ .. قادر انه يشيلكـ ..
على طول شالكـ بكل قوتهـ ..ووداكي للمستشفى ..وصار اللي صار
رنااا .. وعيونها شاخصهـ بأتجاه ريم ..مي قادره تستوعبـ ..
ولاقادره تصدق اللي صاررر .. قالتـ مصدومهـ .. من كل جدك تتكلمين ..؟!
ريم ورافعه حاجبهاا : لااأمزح معكـ مثلا ؟!
رنا : ريم .. تبي تقنعيني ان اخوكي هو هو نفسه الليييي ..؟!
ريم : ايوا ايواا .. هو الليييي .. ليش غريبهـ !
رناا : ووجهها انكسى حمره : حتى حطت يدينهاا على وجههاا ..من شده الاحراج اللي كتم على نفسهااا وماقدرت تتكلم ..!
ريم : يابنت وشفيكي عاادي عادي .. لولا اللهـ ثم هو كان متتي وقتهـــــاا .. قولي الحمد لله على كل حال
رنا وبعدهـــــاااا دايخهـ حرج .. طيب ..طيب ..
ريم .. بأبتســــامهـ .. يابنتي عاديـ .. ترى مافيها شئ
رنا وبدت تنزعج ملامحهاااا : ..خلاص ياريم لاتذكريني
ريم .. طيب طيب هدي .. ياللهـ انا طالعهـ .. أشوفكـ بعدين ..
ياللهـ رنوووش .. باي ..
رنا بأبتســامه باهتهـ .. باي ..
طلعتت ريمـ .. وسكرتـ الباب من وراهـــااا ..
ومعهـــا رنا توجهتـ لسريرهــــااا ..وبصعوبهـ حاولتـ
تسند جسمهـا على السرير .. وبتعب .. أسندتـ راسهــا
على المخدهـ ...
وفوراا أول ماأسترجعتـ هدوئهـــــاا ..
رجعتـ الى نفس موالهـــا تقلب بذكرياتهـاا ..وتبكي!


توجهتـ ريم بعد ماانتهت.. للدور التحتي .. على أمل تقعد مع خالهــــا أوخالتهــــاااا ..!
نزلتـ ومالقتـ أحد موجود بالصالهـ ..! وأستغربتـ ..رفعت ساعة ايدها ولقتهاا 4 ..!
حستـ أنه بالفعل الوقت سرقهـا بغرفة رنــــاا ..حتى انهـا طولتـ الى هالوقتـ ..
.. وسلطان أكيد أمداه اللحين راجع من دوامهـ ونايم فوق ..!
حتى يقدر يقوم بعد وقتـ ويروح للنـــادي ..
... ناظرتـ حولهـــااا .. وتذكرتـ أنها لازم تروح لأهلها بعد شوي ...
أقلهاا حتى تنتظر سلطان يقوم ...
وألين ذاك الوقت بتكون فاضيه .. فقررت تطلع للحديقهـ
تشم هواء نظيفـ .. وبالفعل سوتـ اللي خطر على بالهاا .
طلعت من باب الفلهـ .. وصارت تمشي من على الدرج
الموجود بالخارج .. ومكتفه يدينهـــــااا ...
ومكملهـ تمشي .. بأرجــــــاء الثيل الواسع .. واللي كان الهواء البارد يلعب فيه من كل اتجـــــاه ...
وقبل ماتكمل طريقهاا وقفت .. لمالمحتـ زول سلطان من بعيد ..شــــافته واقف ببنطلونه الجينز مع بلوزتهـ البيضاء المكتوب فيها كلمات انجليزيهـ مدموجهـ ببعضهااا .. ... والنظاراة الشمسيهـ السوداء مغطيه مساحه واسعه من عيونهـ وملامحه الرجوليه الحاده ..
وقاعد بالملعب الموجود .. يطقطق بالكورهـ بشكل احترافي
شدهـــا منظرهـ .. حتى أبتسمتـ لوجودهـ ..وكملت طريقها بأتجاهه ..
سلطــــــان وكأنه أنتبهـ لخطواتها تقتربـ منهـ ... وشعرهااا البني يبعثره الهواء من كل أتجاه .. وتحاول تلملمهـ بأطراف أصابعهااا ...حتى أقتربتـ الياحد عندهـ ..ووجههــااا يبتهل أبتســـــامهـ ...
سلطان بعد ماكان يطوع الكورهـ .,.ويلعب فيهـااا .. أستوقفهاا برجلهـ ...
وقال بعد مارفع النظاره الشمسيه على شعره الأسود الغزير
.. وعيونه فيها لمعة عتبـ لأنه من وقت ماجاء من دوامه ماشافهاا ..
سلطان : بدرري .. من وين على اللهـ ؟!
ريم وهي مازلت تحاول تشيل خصل شعرها من على عيونهااا اللي بدى يضايقهاا فيه الهواء ..
قالتـ .بأبتسامه بانت على محياهااا ..
.. حرام عليكـ ..واللهـ كنتـ عند رنااا ..
سلطان ..اهااا.. وكمل يطقطق بالكوره متجاهلهاا
ريم : ومكتفه يدينها وقاعده تتكلم .. ياقلبي قلبهاا متضايقه
وماتبي لاتسافرتتعالج ولاغيره ..
سلطان .. لارد ..ومازال يلعب بالكوره !
ريم ومكلمهـ .. تتوقع سلطان تنجح عمليتهااا ..
سلطان .. من دون رد ومازال على ماهو عليه ..! من دون أي تعليق ..
ريم وبدت تتنرفز من تجاهله لهاا ..؟قالت باعتراض ..!سلطان قاعده اكلمكـ ..اناا
سلطان وكأنه توه ينتبه .هممم ... ماسمعتكـ ..
عصبت ريم ..وهي قاعده تشوفها تتكلم و هو يطقطق بالكوره عندهـــااا ..
ومو معطي وجودها اهتمام .. ولاحتى منتبه لكلامها ..
فورااا قربتـ الى حد عنده .. وشالت بيدينها الكوره اللي كان يمررها مابين مقدمة رجله .. والركبه ..
شالتهـــــا بيدينها بنرفزه ..وقالت بعصبيهـ مصطنعهـ ..
سلطان قاعده اكلمـكـ اناا مو قاعده اكلم جدار ..
سلطان بتحذير رجعي الكوره طيب .. وكملي كلامك
ريم بعنـــاد ماراح أرجع شيئ حتى تنتبه لي ..
سلطان بصبر.. يالله تكلمي سامعكـ
ريم .. وين بتروح أشوفكـ لابس ؟!
سلطان .. وبحركه سلسله وماكره سحبهاا من ايدهاا وكمل يطق طق بالكورهـ .. للنادي ..
ريم : طيبـ أذا كذاا .. خلني اروح اجيب عباتي حتى توديني لبيت اهلي
سلطان .. طناااش <<مايرد !
ريم .. وبدى الانبير عندهــــاااا يوصل اتش ..
صرخت .. سلطانوه قاعده اتكلم لاتجنننييييييي
... وقف سلطان عن الحركهـ ..
ورفع حاجب لهاا ..مين سلطانوه ؟!
ريم .. ولد الجيران ..
سلطان بتهديد : زين طيب ..احسب ؟!وكمــــل
ريم .. ومابيدينها شيئ .. خلاااص وصلت معهااا حتى تفلتت اعصابهـــــاا .. بعصبيه قربت من جديد ..وشالت الكوره وهالمره ضمتها بين يدنهـــااا ..بكل قوتهاا وجت تبي تمشي تاركتهـ .. مشت خطوتين تبي تبعد عنهـ ..ولاكن يدين سلطان سبقتهـــــــااا ومسكتها من بين ثناياا خصرهــــااا .. وشالهااااافوق ..حتى ماتبعد اكثر بالكوره ..
حست ريم بيدين سلطان ترفعهااا فوق .. حتى صارت تصرخ بعد ماحست روحها ترتفع فوق الأرض بمسافه عاليه بقد طول سلطان اللي يفوقهاا بالطول بالأضعاااف .. ... ..
صرخت .. سلطااااااااان بلااااااجنووووووون نزلنيييي
سلطان .. بأبتسامة خبث .. اللي مو قد اللعب مع الكباار لايلعب
ريم ومغمضه عيونهاااا ماتبي تشوووف شيئ
ووجهها متلخبط حمره .. ..وكل خوفهاا يجي أحد ويشوفهاا بها الحال
وخصوصااا انهم بوسط الحديقهـ .. يعني عين أي احد يمكن تطيح عليهم وتشوفهااا معه بها الحال
صرخت تستنجد .. سلطان الله يسعدك نزلني .. خلاااص والله انزل الكوره .. ..وربي مااعيدهااا خلاااااااص.. بس اتركني
سلطان ... ويدينه مازالت رافعتهااا فوق نزليهااا اشوف ..
فورا رمت ريم الكوره من يدينهااا .. خلاااص ماعادت تبيها ولاعاد تبي تمزح معهـ ... نهائيااا
... ياللهـ نزلننيييي خلاااااااااص ..
سلطان .. وناوي يجننها شوي .. ومصر ماينزلهااا الين مايروح صوتهااا صراخ كنوع من الأنتقام على أهمالهاا له اليوم..
ريم .. ومازالت مغطيه عيونهااا وتتحرك برجلينهاا حتى سلطان يحس بثقلها ويتعب ومن بعدها ينزلهاا ..
وصوتهــــــاا يصرخ وينادييييييييييييي سلطاااااااااان بلااااااسخااااااافه نزلننننييي
.. وسلطان بكل برود يضحك .. مطنش..
قعدت على ماهي عليه تحاول بكافة السبل سلطان ينزلهااا
وتنادي ..ولاكن لاحياة لمن تنــــــادي ... الينـ .. ماطاحتـ بالموقف اللي كــــــانتـ كل أحتمالياتهااا خايفه منه !!..
.. ابو سلطان بعد مــــاكان لابس وناوي يطلع مشوار مهم ..
مر من اتجاه الملعب اللي يعتبر بالجهه اليمين من الفلهـ ..
.. كان ماشي .ومو منتبهـ لهم ..حتى صحاه صوتـ ريم ..
العااااااالللليييي تنادي ..
التفت باتجاهههم وشــــافهم .. حتى طاحت عيون ريم على خالهـا اللي كان يناظرهم ومبتسم . وبدون مايعلق .. كمل طريقه وطلع ..
سكتت ريم وغــــــــــــاب صوتهااا وخنقتهااا العبره ...
ومعهـا سلطان نزلهـــــااا ..ومازالت الضحكهـ باينه على مبسمهـ ..
ريم ..ووجهها متصفق من كل لون ولونن .. وحرارة جسمهاا
شـــاعله نار خجل .. ناظرت لسلطان بحقد اللي خلاهـا تكون بها الموقفـ ... وشدة على مقبض ايدهاااا وعييونهاا معصبببه ..
قالت بنرفزه تحاول تشد فيهاا على أسنانها لاتطلع : .. أنبسطت كذاااا ..
سلطان ببرود .. وعاجبه أن السالفه نرفزتهاا .. بسييييييطهـ ..ماصار شيئ ..
ريم وشوي وتنجلط من تصرفات سلطان وبرودهـ ...
قالتـ ووجهها متلخبط .. وش بيقول خالي عني .. هاذي مابوجهها حيااا
سلطان .. ومكتف يدينه .. لالا ماعليكي .. بيقول
زوج وزوجتهـ .. وش لي عليهم ..
ريم : سلطااااااااااااان ..
سلطان بأبتســــــامهـ قاصد فيها يطفي غيضهاا .. عيونهـ .. ..
ريم .. ومعصبه اكثر على البرود اللي هو فيهـ .. ومطنش عصبيتهـــــااا .. ويكلمها برواقهـ ...
ثارت عصبيتها اكثر .. حتى احتدت ملامحهاا وناظرتهـ بطرف عينهااا زعل ..ومشت تاركتهـ ..
سلطان .. ويناديهاا وهي تمشي .. على وين
ريم .. لجهنـــــــم ..
سلطان ..ومازال يكلمهاا من على بعد مسافه وهي ملقيه ظهرهاا
... طيب.. لارجعتي من جهنم البسي عبـــــــاتك وألحقيني على السياره .. معك خمس دقايق حتى تروحين لبيت أهلكـ ..
عجليييي .. قبل مايروح الوقت وامشي ..
.. التفتت ريم له .. وشافته يتكلم جد مايمزح معهــــــااا
ونفسها مابين ودها تروح ..وودهـــــااا تكسر كلمته وتطنشش
و بعد تفكييييير تذكرت أن حاجتهااا معهـ .. واليوم لازم تروح لبيت اهلها ..!
..بقل حيله .. كملت طريقهــــــــااا للفلهـ ..
وهي بينها وبين نفسها خايفه يسوييها جد .. ويمشي بعد خمس دقايق
سلطان وخبز يدينهاا يسويها ماعنده مشكلهـ ..!
.. من دون ماتبدل ملابسهـــااا .. لأنها كانت متجهزه قبل .. جابت عباتهااا ونزلتـ .. بوقت قياسي
عادل الخمس دقايق ..
نزلت بعد ماتعطرتـ .. وكدت شعرهااا .. وحطت العباة على أكتـــــــافهااا ..
ومن بعدها طلعتـ برا الفله والطرحهـ ملتفه على وجههاا البيضاوي ..
وصارت تدور سيارته بعيونهاا ..اللي حاطها بالساحه الخارجيه للفلهـ ..
انتبهت له ..وراحت بأتجاهه
ولما قربت شافتهـ .. مسند راسه على ايده ينتظرهااا والنظاراتـ الشمسيه على عيونهـ ....
ركبتـ جنبه وظلت ساكته حتى التفت لها .. هاا نمشي ..
ريم : أي .. ..
سلطان .. بعد ماسمع صوتها وهي قاعده تتكلم بالغصب
رجع التفت لهــــااا من جديد وصار يناظرهاا بعيونهـ المتخفيه ورى نظارته الشمسيهـ .. مستغرب !..
سلطان .. وش فيك
ريم وكأن مازال داخلهاا قهر ماطفى .. مافيني شيئ
تم سلطان يناظرهاا وهي قاعده تهز برجلها دليل توترهااا وهي قاعده تكلمه ..
ومكتفه يدينهااا وكأن مالها خلق أحد ..
وحالهـا كأنه يوصف تبـــاهى بنت تدعي الزعل من بين ثورة غضبهــــاا!.. وطيشهـا ..
حتى بدت عيونه اللي كانتـ سرحاانه.. تركز بملامحهــــا اللي ياماا خفق لهااا دقاتـ قلبه ..! وأعلن بطوعهـ ورضــــاه حبهااا اللي غزى أطرافهـ وحركـ فيهـ كل عرقن حي ..
ومعهـااختلطتـ مشاعر الغلا ببعضهــــااا حتى تكونـ داخله احساس نادر .,.. صعبـ يبنى بقلب أي شخص بسهوله..!
أحساس يشـــابهـ أحساس العيون ببعضهـااا .. وروح النفس بروحهـــــــااا .. أحساس الحيــــــاة والحبـ ,, والحب والحيـاة ُ’’ أسمين بمعنى واحد ...!
ومعها أستشف احساسهـ اللي تعود يقيس فيه احساسهاا بكل لحظه يحياها معهــــاا بالزعل ...
عرفـ أنها مازالتـ معصبه من الموقف اللي صار لهــــا
وقت ماشافهـا ابوه وهي معاه
.. أبتسم على بساطة ذاكـ الموقف ..
مقارنه بشدة زعلهــــا وغضبها منه الآن ...!..!
مـــــاكان فيهـ عرق الا كـــــان يهتف بالغلا
وهو يشوفهـا جنبهـ تقاسمه تفاصيل ياما فقدهـــــــــااا
وش بقى فيهـ من احاسيس الا ملكتهـــــــاا .. غير أحساس واحد عجز الا يصرخ مشــاعر تنتثر من الداخل

/
تتمتم بحروفـ القصيد ..’’!



حبيــــــــــــــــــــبي

وانتـ ’’,, في قمة زعـــــــلك وثورتـــــــــــــك محــــــــــــلاك!
اتّبــــــــــــــــــــــــــاهى..{ بالزعل
مدري هو اللـي فيـك متباهـي

’’ولا احلـــــــــــــــــى’’

من زعلك بكل هالدنيا يا كود رضاكـ..!

ولا احلى من خطــــــــــــــــــاك

الا ارتعاشة عذرك الواهي!

(ولا احدٍ يشبهكـ...}..} عندي}

سواكـ .../ولاحـــــدن ..\ يســــــــواكـ ..
...

وانا في حبك افرقـ حتى

{انا}.... ماني مـن اشباهـي !!


احبـــــــــــــــــــــكـ "


(( كلمة ضاعت من اشفاهي قبل ما القاكـ..!

ويوم اني لقيتك صـار مـا بشفاهـي

( الا هـــــــــــي)

اذا ما قلت لك في يوم " احبــــــك واعشقــــــــــك واهــــــــواك "
احس اني جحود ’’..{لخالقـي فـي نعمـة اشفاهـي ’’..}

واحبك جنبي هنيّـــــــــــــــــا ,

واحبك لو نزحـت هنـاك..!

واحبـك سيـــــــــدي ومقيـــــــدي

’’والآمـر النـاهـي’’









/
/
أحـــــــاسيس تبعثرتـ داخل جوف أنســـــان ماقدر الاأفي داخل أعمــــاقهـ .. يتشجع ويحتفي فيهـــــــــــــــــا ..
مشاعر حيهـ ..عيتـ تموتـ ..خذت لها من الأيــــــام موعد ..
ومن الساعاتـ ذكريــــــــــــــاتـ .. ومارسخ فيهاا سوى
أسمن يتردد مابين أعمـــــــاقه وبينهـ ...!
كـــــانتـ ومازالتـ على وضعيتهااا مستنفره ومتضايقهـ
منهـ .. عجزتـ تحاول تحسس فيه بأنها زعلانهـ لعل يراضيهــــــا .. ومـاكانتـ تحس فيهـ من ردت فعل سوى البرود ..!
والمصيبه أنهـا بعدهاااما تدري أنهــــااابأبسط تصرفـاتهـا تلعبـ على أقوى عرق حساس فيهـ ..!
جــــاهله .. وبعدهــــا ماتدري بكبر ذاكـ الاحساس اللي بنتهـ بنفسها من دون ماتدري ...!
التتفتت بأتجاهه وحاجبهاا المبري انرفع غرور ..
يصير تمشي ..؟!
سلطـــــــــــان .. ومازالتـ الأبتسـامهـ مرسومه على مبسمه ..
والنظاره مخفيه عيونه ... نمشيي ...
وقبل مايمشي .. أشر له بأصبعهـ تطيح الطرحه على وجهها
حتى يطلع برا الفلهـ ... وفهمتـ ريم عليهـ ...ونزلتها بدون أي نقاش اكثر معهـ .. وطول الطريق ساكتهـ ... وقاعدهـ مازالت تهز برجلهــــاااا توتر ومكتفه يدينها ومافتحت افمها بكلمه معهـ .. ومع كل هذا ماخفى على سلطان أدق تصرفاتهااا ومنتبه لهـــــااا ..
ولاكن الوضع أبدااا مو مضايقه الا عاجبهـ وهو يشوفهاا
مازالتـ متوترهـ .. ويحترق دمهـااا ...
وكأنهـــاا هوايتهـ تعذيبهاا وتركها بها الحال ..
تركهـا على حاله يبي يستمتع أكثر وهو يشوفهـا تزيد عصبيه منه بكل لحظهـ تطنيش يهديها اياهـ .. وظلوا على هالحال حتى
وصللها سلطان لحد عند بيت اهلهــــااا .. وريم بلا مقدمات فتحتـ البابـ ... ومستعجله تبي تنزل ...

... فجأهـ أنتبهتـ ريم لباب بيتهم ينفتح ويطلع منه ريماس وفيصل عيــــال أختهااا ويركضوون باتجااهها مبسوطين ..
أنصدمتـ من الفرحه لمــــــاشافتهم .. وخصوصا أن لها زمــان عنهم من أيـــام ماكانتـ أختهاا موجوده بالرياض وقبل ماتنقل لمكهـ ...
ريم ومي سايعتهــــا الفرحهـ على طوللل ضمتهم بكل حيلهـــا
وصارت تبوس فيهم وهم مازالواا بالشارع ..
أنتبه سلطان لهم .. وقرر ينزل .. حتى راح باتجاهههمم ...
سلطان .. ويكلمهم .. شلون الحلوينـ ...
ريم وتقصد فيصل وريماس .. يالله سريع روحواا سلموا على خالكم ..
راحتـ ريمـــاس فورا باتجاهه ..أما فيصل فظل متعلق بعباتـ ريم خايفـ ..
سلطان وهو يحاول ينزل الى مستواهم حتى يقدر يكلمهم ..
باس ريماس على جبينها وخدهـا .. وسلم عليهااا .. ومن بعدهاا التفت بأتجاه فيصل يدوره ...
سلطان بأبتسـامهـ .. ونت يابطل ليش ماتجي تسلم
فيصل ومغطي عيونه بعبات ريم ومو راضي يتحركـ ...
منتفض خوف من سلطان ومو قادر يتحركـ .. ...
مجرد ماشافت ريم المنظر اللي قدامهـا ماقدرت تمسك نفسهاا وصارت تضحك لاأراديـــاااا ...قالتـ والضحكهـ بانتـ على صوتهــــااا ..
خلاص حبيبي أمش ندخلل .. مو لازم تسلم
سلطان .. ورافع حاجبه مو معجبهـ اللي قاعد يسمعهـ ..
قال بأصرار يكلم فيصل .. : تعالـ هنــــا حبيبي ماعليكـ منهااا
فيصل ومصر .. مايوطوط خطوه قدام الا مع ريم .. قال والعبره خانقه صوته الطفووولي : لاااااااا أنا ماأحبكـ
سلطان : ليش ؟!
فيصل بعفويه : لأنكـ صلطي (شرطي )
ضحك سلطان على براءه فيصل حتى بانت غمازتيهـ ...
سلطان .. بس الشرطي يحب الأبطال اللي مثلـكـ
فيصل ومصمم .. وصار يهز براسهـ رافض ومو مقتنع : هأه مابي
سلطان وبداا يحبـ هالولد العنيد .. قال وهو يحاول يجي معه بسياسة الاطفال ...
طيب تعال سلم علي وأخليكـ تسوق السياره وشرايكـ ..
طارت عيون فيصل فرحهـ .. وترك عباة ريم وظل واقف وده يتقدم .. بس متردد ..
سلطان بتشجيع .. هاا تجي .. ولاأركب ريماس لوحدهااا
فيصل معصب : لاااااااااااا ريماس بنت ماتسوق سياله
ضحكـ سلطان أكثر عليهـ .. ووقفـ حتى راح لحد عندهـ ..
وفيصل يناظر بسلطان المقبل عليهـ ... ومصنم بمكانه مايدري يهج أو يتخبى او يظل واقفـ ..
سلطان بعد ماثنى ركبتهـ ..ونزل لمستواه .. هاا هذا انا جيتكـ .. الرجال يجي للرجال
فيصل مستغرب : أنا ردال (رجال ) ؟!
سلطان .. أي أكيد .. وبطل بعد .. بس مو قبل ماتسلم علي سلام رجال
فيصل : سلووون (شلون )
سلطان ويمد كف ايده العريضهـ .. ويصافح ايد فيصل الصغيره .. كذااا
فيصل بعد ماصافح سلطان قال بأستفهام : يعني انا اللحين صلت ردال (صرت رجال )
سلطان بأبتسامة حنونه : ايواا ..
فيصل وينقز مبسوط ..أنا ردال أنا ردال .. ويطلع لسانه يبي يغيض اخته وسلطان مبسوط يضحكـ على تصرفـــــات هالطفل اللي خذى عقلهـ ..
أمـــــا ريم فكانت سرحانه بعالم وبحر ثاني غير البحر اللي هم فيهـ ... عــــالم بعيد
بنت فيه تخيلاتـ .. أستطردتها أفكارهــــا .. ورسمتـ لهـا خيال يشابه الواقعـ ..وكأنهـ حلم
واللي خلاهـــا تغرق بأفكارها سلطان ..!
اللي كانتـ ولأول مره تشوف تعاملهـ مع الاطفال ..وتستغربـ .. من قدرته على جذبهم بأسلوبه ... أبتسمتـ ..وهي تتخيل طفلهـــااا .. يلعب بحظنهـ .. ويمازحهـ مثل ماهو قاعد يمازح فيصل اللحين ...
طــــار فيهـ الخيال ..ولاكن مالبث الا صحاها منه فيصل من جديد لما صار يسحب عباتهااا وينادي .. صلت ردال ... صلت ردال
ريم وكأنها توها تصحى : هممم .. أي حبيبي شاطر ..
يالله عاد سلم عليهـ وخلينــــا ندخل
فيصل ويهز راسهـ رافض ..: هأه .. أناااا بلوح مع حالو سلتان
ريم : بتهديد .. فصيل لاتجنني وأدخل بلا هذره زياده
فيصل بقساوة راس صار يصرخ : مااااااااااااااااااااابي أنتي وعععععه
ريم .. : عيب تطول صوتكـ .. على اللي اكبر منكـ ..وأمشي قدامي أشوف ..
فيصل : وكأنه خجل من نفسهـ ... نزل راسهـ وسكتـ ..
سلطان : صار يطالعها وهي معصبهـ ..
وقال بعد تفكير : لاحلووو ماعليكي تنفعين ام
ريم وصارتـ تحس بأن اسلوبهـ فيه من الشماته شوي
.. ناظرتهـ ..بطرف عينهـــااا .. وقالتـ ..: قاعد تتمسخر هااا
... بدون ماتسمح له يتكلم أكثر.. مسكت ايد ريمااس .. وكانتـ تبي تمشي تدخل
وأستوقفهـــــاا .. مو مطاوعه قلبه يتركهاا كذاا تكمل يومهااا ...
فورا نـادى ريمــــاس اللي كانت ماسكه ايد ريم وتمشي معهـا ..
سلطان : ريمااااس ..
ريماس بوجه بريئ وطفولي التفتت بأتجاهه ..وأستوقفت ريم ..
سلطان : يالله معــــاناا نروح السوبر ماركت
ريماس كانت فورا تبي تركض وتمشي بأتجاهه ..
.. ولاكنهاااتذكرت خالتها ريم .. ورفعت عيونها لها وصارت تناظرهااا بعيونها البريئه وكأنها تسأل اذا تقدر تروح معهـ او لا ..
ريم .. ورحمت ريماس وحالهااا شفقان على الروحه ..
أشرت لها بقل حيلهـ .. خلاص قلبي روحي ياللهـ ..
فورااا ريماس تركت ايد ريم وصارت تركض بأتجاههم وعيونهاا تضحكـ ..
وبقهر ناظرتـ ريم لسلطان .. ومن بعدهاااا مشت بخطواتـ
مغتاظه ... وهي عاظه طرف شفتهــــاااا ...
... وسلطان من وراهـــــااا يحظر بينه وبين نفسهـ ..حاجه حب يسويهـا لهــااا ...!!!..
دخلت ريم بيتهم .. وعيونها فيها من الزعل شوي ..
وتوجهت بخطواتهااا حتى دخلت الفلهـ ... وسكرت الباب وراهـــــــــــاااا ..
دخلت ونزلت الطرحه على اكتـــــافهاا ورفعت عيونها الا شافت مهـــــا أختها اللي وحشتهاا هي الثانيهـ ...من صميم قلبهااا .. بدون مقدمات صرخة صرخه فرحهـ
وراحت بخطواتـ مستعجله اليا حد عندهااا وظمتهاااا بكل شووووووووووق
ريم : الله يـــــــــــآخذ بليسك يالسخيفففففففه قسم بالله وحشتيني
مهاا وهي قاعده تضحكـ : خوووش استقبال مالت عليكي
ريم .. أحسن .. والله انكـ ماتستاهلين حتى أسلم عليكي
نعبنو داركـ حتى ماكلفتي روحك تتعنين وتزوريننا
شهر.. شهر بحاااااااااااااله بمكهـ .. ماتتصلين الا من بعد وين ووين
مهااا : رييييييييييييييم خلااااااااص .. ظروف ظروف
ريم .. وهي قاعده تفكـ عباتها وتمشي ..اي هينـ ..
الينـ ماقعدواا .. وجتـ امهم انضمتـ لهم .. وقضوهااا سوالف ماتنتهي ...
مها : الله يقطع بليسك نسيتيني ..عياااااالي وينهم
ريم وتوها تتذكر .. ضحكتـ .. صباح الليل توك تتذكرين سلطان اخذهم شوي ويرجعهم
مها : آخيه فشيلهـ .. كان ماخليتيهم يروحون معه يعنونه
ريم : لاعنـــاء ولاشيئ .. بلعكس تلقينه منبسطـ ..
مهاا : الاصحيح .. بنات خالتي اليوم يبون يجتمعونـ هنــا
!!
ريم .. ايي .. توك تدرين
مها : لاياشيخه .. وليش ماأشوفك مستعده .. قومي طيب سوي لهم شيئ أكل ..شرب .. حسسيني أنكـ عازمتهم بجد
ريم : ياااااااااااابتنييييي عادي أي شيئ ..وبعدين الله يخلي المطاعم بعد شوي أطلب كل شيئ منهم
والقهوه والشاهي والعصيرات ماليه الثلاجه
مهااا : آآخ بس .. أطعميني شووي من برودكـ ..
ريم تستهبل : لاعذرااا .. حقوق الطبع محفوظهـ
مها : ههههههههههههههه الله يخلف على امن جابتك ياشيخهـ ..
ريم .. آآآآمين
... مهــــــــااا .. وكأنها تذكرت شيئ وصارت تفكر فيهـ ..
وأنتبهت فيه ريم عليهااا ..
ريم بأستفهام : وشبك سرحتي ..؟!وش قاعده تفكرين فيه
مهـا : لااا بس سهيت شوي بأفكاري .. قاعده اقول شلون منال تبي تجي اليوم هنـــا
وياسر بعده ماسافر
ريم بصدمه : هووو ماساااافر اليا حد اللحين ..؟!!!!!
مهاا : سلامات .. بدرري !
ريم : ليييييييش .. موبكيفه يطلع من البيت يعني يطلع
مها : شلون يعني توسدينه الباب
ريم .. لاجد عاد ليش ماسافر ؟! ..هو قايل انه راح يمشي قبل امس حتى اني كنت بجي أسلم عليهـ بس قاللي مو محتاج لأنه مو مطووول ..
هو بس يبي يسافر أسبوعين ومن بعدها يرجع للرياض
يقعد فتره .. ومن بعد كذااا عاد يبدأ الدوام الرسمي له ويظل بالشرقيه على طول ..؟!
مهـــــــا : الطياره فاتته .. وآجلهـــــااا .. للأسبوع الجاي
ريم : بس الأسبوع الجــــأي ملكتهااا .. أستغرب من أصراره على وجوده بالرياض..
صدقيني اتوقع لو يبي يقعد ويحظر ملكتهـــــاا .. بيجيه شيئ
مهـا : مسكينهـ .. هذاكـ قبل .. اما اللحين فما عادتـ تهمهـ ..وطلعهــــا من راسهـ ..
ريم : صدقيني مجرد كلام يقوله ..أني نسيتهااا والسلام
اما بقلبه مازال متعلق فيهـا حتى آخر عرق ينبض فيهـ ..
مها : هه .. لاوربي .. بعد اللي شفته منه ماأظنه كلام
ريم مستغربه من أبتسامة الأستخفاف اللي لمحتهاا على اختها مها وهي قاعده تتكلم .. قالتـ بحيرهـ ... ليش ايش شايفهـ منهـ ..
مهاا ..وعيونهـا على ريم .. ياسر رمى ماضيهـ ورى ظهرهـ ..
مثل مارمى ذكرياتهــــااا .. وكل حاجه تخصهـا ..؟!
ريم وبعدها تحس أنها قاعده تسمع ألغاز .. قالت لأختها بأصرار على امل تفهم المغزى الصريح ...
أي ذكريات ..؟! فهميني
مها .. يــــــاسر أعطـــاني كل هداياهاا للي أهتده اياهاا ..
ورسايلهــــاا ..حتى القصايد والذكرياتـ . اللي كان يكتبهااا فيهـا ..رماها بعلبهـ ... وقال أعطيها أياها اليوم ..
لاني ماعدتـ بحاجتهــــااا ..
صمت انتاب ريم .. يشابه الصمتـ اللي يكتم نفسهااا بمجرد ماتسمع خبر يصدمهااا ...
ريم بحزن .. مو حرام عليه اللي يبي يسويهـ ..
مهـا .. حرام عليهــــا هي .. ولاكن يبقى الذنب لاذنبه ولاذنبهــااا ... واللي صار كتيبة رب العالمين .. ماتستاهل أحد يتدخل فيهاا ..
ريم : صدقتي .. ومن بعده سألت بفضول .. فتحتيها ؟!
مها : طبعاا لااا ... أش حسبالك ريم
ضحكت ريم : يالخبللللله افتحيهاااا .. يمكن نلقى لنا قصايد مني ولا مني تنفع لرجالنا ونهديها اياهم
مها : لااااااياشيييييييييييخه ... خوووش حجه الصراحهـ .. بزعمك يعني تحاولين تقنعيني اللحين
ضحكت ريم أكثر بضحكتها الرنانهـ وقالتـ : لاااااااااابس قاعده أحاول فيك قلت لعل وعسى تطخ وتخلينا نشوف
مها : ههههههههههههههه .. يالله منـاك .. ماباقي الا هي
... بها اللحظهـ دق جوال ريم ... (سلطان ) ..
عقدت حواجبها مستغربهـ ..ماتدري وش يبي فيهااا
ومن بعدها تذكرتـ أن عيال اختها معاه واكيد يبي منهـا ..تجي تآخذهم ..
..فورااا وقفتـ ..متجهه بخطواتهااا لحد عند الباب ... تركض
ببنظلونهـا الأبيض المـــــاسكـ على خصرهااا ..واللي يبدى يتوسع من الفخذين .. الى نهاية الكعبـ ..مع بلوزتهـا الحرير الليلكي . ..
..
طلعتـ وصارت تركض بخطوات تنتثني لهااا الأرض أعجابـ ... .حتى وصلت الا عند الباب ..وفتحتهـ ..
مجرد مافكت الباب دخل كل من ريماس وفيصل ومعهم أكياس كثيره وألعــــــاب ..

مجرد مافكت الباب دخل كل من ريماس وفيصل ومعهم أكياس كثيره وألعــــــاب .. وبالونات بألوان مختلفهـ .. يعاندون بعضهم البعض ويضحكونـ ..
وريم تطالعهم مبتسمهـ ..
كانتـ تبي تسكر البابـ .. الا نبهتهــــــااا .. دقه أيده بالبابـ ..
رفعت ريم حاجبهااا لمـــــا شافتهـ سلطان وبأيده هو الثاني
أكيــــــاااس ماليهـ ايديهـ الثنيتين ..
أستئذنهااا حتى يقدر يدخلهم .. ومن بعدهااا دخل وحط اللي بين يديه على الأرض ..
ريم ومذهوله من حجم الاكياس الموجود : ايش هذااا ؟؟!!
سلطان .. مو قايله ان بنات خالاتكـ بيجتمعون عندك اليوم ..
خلاص هذولي شوية اغراض يلزمونكـ ..
ريم وهي تطالع الاكياس وتناظر بالموجود فيهم .. بس هذااا والله كثييييير ..
سلطان : تستاهلونـ... ياللهـ أنا ماشي
ريم تستوقفهـ .. وعيونهــــــااا كلهاا أمتنان .. ياويلي عليكـ
شسوي فيكـ انـــــــــــااا ..
أبتسم سلطان ..: لاتسوين فيني شيئ .. ابيكي تنبسطين اليوم
ريم وعيونهـا تتكلم أكثر من لسانهــا وتفوق بتعبيرهاا تعبير الحرف نفسهـ ... بوجهـ يمتلي حبـ .. قالتـ ياعســاني مااعدمكـ
سلطــــان .. وش دعوى ماسويت شيئ
ريم : تدري عاد أنكـ لحقت علي وأنقذتني لأني الله يسلمك ماأمداني اسوي لهم شيئ ..وكنت ناويه اجيب كل شيئ من المطعم
سلطــــــــان : أناااداري ... مو عشان كذااا جايب اللي بأيدي
ريم وحافظكـ .. نعمت كريم أ ن قدرتي تعتمدين على نفسكـ بكاس مويا تجيبيه ..
ضحكت ريم حتى بانت صفة اسنانهـــاا : حرااااااام عليكـ .. بس والله نسيت
سلطـــان وهو يناظرها تضحكـ ..وكأنها مي هي نفسهااا اللي من شوي كانت معصبه وحاقده عليهـ
... بكل المعـــاني كان يرددهـا ولاكن اللحين أيقنهـــااا ..
هالبنتـ قلب طفلهـ ماتدل طريق الزعل ...
مــــــــاقد شاف مثلها مخلوق .. ويوم عن يوم تزرع رصيد غلاهااا بقلبهـ وتعليهـ فوق المستطاع ..!
سلطان بلطف قرص خدهـــــااا .. بشويش .. ياللهـ انا ماشي
وقبل مايطلع تذكر شيئ .. لحظهـ .. وصار يتحسس بأيدينه
جيوب بنطلونهـ .. بأيده اليمنى طلع سلسـال ذهب ابيض
... جاب ايدها وفتح راحت يدينهااا ..وحط السلسال فيهـ ..
وسكر أيدهااا ... ركز بنظرته على عيونها و قال .. حسيت هالسلسال لكـ ..ألبسيه اليوم ...
فتحت ريم راحتـ ايدها وشافتـ السلســـــــــــال .. يلمع بحظن راحت الأيد .. .. عجز لســــــانها عن التعليق وأكتفت عيونهــــااا بالكلام عنهـااا ..
أنتبهـ سلطــان لنظره عيونهـــــا ومارد سوى انه أهداهـــــــــــــا بسمهـ.. وودعهـا وطلع ..
واقفهـ بمكانها ماتحركتـ ... تنـــــــاظر آخر مكـــان وقف فيهـ
ومن ثم أنتقلت أنظـــــــارهااا للسلسال نفسهـ اللي كان عبـــــاره عن نقشة وردهـ .. حاظنتهـا أنثى توضحت دقه ملامحهاا وخطوط خصل الشعر الطويله مرسومه بالذهب بشكل مهاري دقيق ... ضمت السلسال حتى حطتهـ قريبـ لقلبهـااا ... ودمعتـ عينهـاا معهـــاااا ..من دون سببب ..!!!
.. شالت السلسال من جديد ..وقررت تلبسه ...
بحركه سريعهـ سكرتهـ .. ونزلتـ عيونها تطالع فيهـ على نحرهـا ...
رفعتـ أصبعها ومسحتـ الدمعهـ اللي نزلتـ من عينهااا ...
وقررتـ تدخل ... وأحساسيهاا متلخبطهـ وكأنهــــــــــااا مي ملكها اليوم أبدااا ..!
... دخلت ولقت بالصالهـ .. أخوانهـا مجتمعينـ .. وأنضمت لهـــــــم ..
/
/
هنـــــــاكـ عند نايف اللي كان ضايج ومعصب .. وأعصـــــابه متفلتهـ .. وقاعد يصارخ بوجهـ أبوه ...بأي حق تتكلم بأسمي
أنـــــا قايلكـ أبيهـــــاا ومحد راح ياآخذها غيري
أبو نـــــايف : وهو قاعد بكل هدوء .. ومتجاهل نرفزه وعصبية ولده ... وقاعد يشرب كاس الشاي برواق ..
أبونايف : أنــا أدرى بمصلحتك .. ولكذااا جنبتك الاحراج
وقلت لعمك بنفسي أنكـ ماعدت تبيهااا .. وعمك تفهم هالشيئ
نـــــــــــايف ... أنتـ بأي عقليه تتكلم ..أقولكـ أبيهااا .. تقولي اجنبك الاحراج .... وبعدين .. مي مشكلتي أنكـ ماتبييني اتزوجهااا.. انا مايهمني غير ان نفسي تبيهااا .. وراح أخذها برضاكـ أو من دونهـ
أبونايف : يوم مره بحياتكـ طيعني .. وراح تشوف أن كلامي هو اللي يبي يفيدك
بحياتكـ ..أما ذيكـ البنتـ .. أنا بنفسي
عندي لكـ احسن وأغنى منهــــااا .. وبنت عز ..وأبوها تاجر ..
نايف بأستحقار : أنت مدري من ايش مخلوق ..
أبونايف .. : ومتجاهل كلام ولده .. الموضوع أنتهى وانا انهيته بأيدي .. أقطع حبل السالفه
نــــــــــــايف : ماراح أقطع حبل هالسالفه الين ماأآخذ اللي ابيهـ .. وراح آخذ رنـــــا وغصبن على اللي مو راضي
ابو نايف بوثوق : وريني اشوف شلون تبي تآخذهـــــا
نايف : وقفـ بعصبيهـ .. وشال معهـ شماغه اللي كان جنبهـ ..
أناااا اللي بروح لعمي بنفسي .. وأفهمه انكـ انت اللي رافضهااا
واني أبيها ومتمسك فيها لآخر لحظهـ ولو أن فيهـــــا من العيوب مايكرهها بشباب العالمين كلهم
أبونايف ومتأكد ومتطمن أنه ابو رنـا ماراح يعطي نايف كلمه تريحه .. وخصوصا لما سمع بأذنه
اخوه وهو قاعد ينذر ويحرِم على رنا عيال عمهــــا كلهم ..
أبو نايف : أللي بأيدك سووه أشووف ..
نايف ومحترق من الداخل ومقهوووور ... شال نفسه بعصبيه وطلع برااا الفله وسكر البــــاب بغضب ...
ركب سيارته وبسرعه جنونيه صار يسوق وأفكاااره منهاااره والنــــــــــار قاعده تآكل بجوفهـ أكل ..
ضايق ومخنوق من كل شيئ ومن هالكون اللي عجز يجي معه على هواه ولايعطيه كل مايبي ..
تعب من الحرمــــــــــــان .. وعجز يوصل ويحقق ولو شيئ من اللي يتمنى ..
نفسهـ يذوق طعم السعـــــــاده الراضيه بعيد عن وسخ هالدنيــــــااا .. وشهواتهـــااا ... والقلوب الفاسده ..
مايبي شيئ سوى حلم أصغر من عمره بكثييير .. مايبي غير أنسانهـ .. أرضته كرجل ... يعيش معهـــااا شبابه ومشيبه
ويبتعد فيهـــــــاااا بعيـــــــد عن هالمكــان وماحصل ...؟!
قام يمشي بأقصى سرعتهـ .. يحاول يلحق على حلم قبل ماينهدم ...
وصار يمشي حتى وصل حدود فلة عمهـ .. بحركه سريعه فكـ الباب ونزل منهــــا متوجهـ لباب الفلهـ .. وحالتهـ وملامح وجهه توصف ضيقتهـ ...
... تقابل هو وعمهـ .. ودخل معــــــاه لأحد مجالس الرجال الموجودهـ ..وأبو سلطان ملامحه مكتومهـ ومستغرب من وجود نايف معه بها الوقتـ ..
نايف وأبو سلطان بعد ماقعدوااا ..
نايفـ ويحـــــاول يدور طريق يبدى منهـ .. مكسور نفس
وخجلان من كلام أبوه اللي مالهـ وجهـ ولاتبرير يبري فيه ساحت ابوه
أبو سلطـــــان : نعم ونا عمكـ .. وش كنتـ باغيني فيهـ ..
نايف .. وهو يحاول يشبك يدينهـ .. وراسهـ بالأرض ..
قال من بين القهر الموجود داخلهـ : مدري من وين أبداا معكـ ياعمي .. خجلان من اللي صار ووصلك مني
أبو سلطان وكأنه فهم .. أستوقف نايف وقال : قبل ماتكمل..
أذاا كنتـ جاي لهنــــــا حتى تبرر موقفكـ ... أنا بستوقفكـ مسموح ..وبقولكـ لاتتكلم باللي صار اكثر .. لانها بكل بساطه سالفه انتهتـ ... وأذا قصدكـ تعتذر فانا أعفيكـ من هالشيئ ..لاني لازعلان لاعليكـ ولاعلى أبوكـ .. انا زعلان على نفسي .. لما شجعت بنتي توافقـ ..
نايف أستوقف عمهـ لما حس انه أبعد كثييييير عن الشيئ اللي كان قاصده فيه نايف ..
نايف : لااااااياعمي مو كذااا .. الله يخليكـ لاتستعجل علي
وخلني اتكلم .. أنا كذاا كذاا مو طايق نفسي .. ومخنوق
ابو سلطان .. ومو فاهم شيئ .. وهو قاعد يشوف لمحة الضيق
والقهر بعيون رجال .. قال متناسي العتب :
تكلم ونا عمكـ .. وشفيكـ مختنق ..محتاج شيئ .. تآمرني بشيئ
نايف وأيده على جبينهـ .. ياعمي ضايقه فيني الأرض .. وطالبكـ ماتردني ..
ابو سلطــــــــان : سم .. أطلب وأبشر باللي يرضيكـ ..
نايف وكأنه حس بالروح رجعتـ له لمـــــا شاف تشجيع عمهـ ..نايف : طالبـــــــالبكـ ياعمي تنسى الكلام اللي قالهـ لكـ أبوي
وترضى بملكتي تتم مع رنـــــــــــاااا ..
سكت ابو سلطـــــــان لماسمع طلب نايف وأصراره
وعجز يلقى رد وهو يشوف لهفه نـــــايف على هالطلب وترجيه لهـ ..
نــــــايف : الله يسعدكـ ياعمي لاتردني .. يشهد علي ربي
مارضت نفسي بغيرهـــــــااا .. ومافكرت بقبل ماآخذها بأحد ..
طلبتكـ ياعمي لاتكسر بنفسي .. وتكون بصف أبوي ضدي ..
أبوسلطان .. ولايدري وش يقووول .. !!
كرامتهـ وكرامة بنتهـ تقول لهـ يرفض بشكل قاطع ومايقبل يجادل بها الموضوع ...
..ولاكن الصوره اللي يشوف فيهاا نايف اللحين .. تخليهـ يستصعب الرفض ..!
وقفتـ الحروف بلسانهـ مابين وبين محتـــــــار وقال : مــــــاودي أردكـ ونا عمكـ ولاأكسر بخاطركـ .. بس البنتـ ماهيب لكـ .. أنساهااا ..انساهااا ودور غيرهااا
نــــــــــــــايف :لاتــــقـتلني ياعمي أكثر بها الكلام ... وأششفي غليلي بكلامن يرد روحي .. وأذا كان قصدك ترفضني عشان ابوي ... لكـ علي عهد .. أملك عليها واتزوجهــــــاا ..وأسافر فيهاا برااا .. بعيد عن أبوي .. وعن هالدنيــــــا كل ابوهااا ..
أبوسلطان : بعدكـ مافهمتـ علي ...
نايف ..: فهمني ياعمي .. تكلم
ابو سلطــــــــــان بعد صمت : انــااا بعد ماسمعت رفضكـ على لسان أبوكـ ..أغتاضت نفسي .. حتى نذرت أن مايمسهااا من عيال عمهاا احد ..ولو يصير ايش ماصار
صمتـ أنتـــــــاب نايف .. يشابه صمت الفجعهـ .. وضياع الحلم .. حتى عجز يتكلم وأكتفى بتنزيل راسهـ للأرض .؟!
أبوسلطــــــان .. : سامحني ونا عمكـ رنا مي لكـ .. والله يسعدكـ مع غيرهــــــــــااا
..نايف: بصوتـ مكتئب شلون ياعمي .. مافي أمل يعني ..
ابو سلطــــــان :.. الامل باللهـ ونا عمكـ ..
سكت نايف وشد على مقبض ايده ..ووقفـ بعد ماحس أن انفاسه بدت تحتنق ضيق فوق ضيقها ..
عن أذنكـ .. أنا طالع وماقصرتـ على كل حال
ابو سلطــــان : أقعد وين رايح .. بعدك ماتقهويتـ ..
نايف : واصلهـ .. وأسئذن عمه وطلع وهو في قمــــة أحزانهـ ..
وموقـــــادر يفكر أكثر ..!متلخبط على بعضه وضايج ... ورافض اللي سمعهـ ومو راضي لايستسلم ولايستكيييييييين ... ومصمم مايهدى الين مايوصل للي يبيهـ ... ولاكن الطريقهـ اللي يقنع فيهاا عمهـ كيف .؟! .. بس قبل مايفكر بالطريقه نفسهااا كان حاب يعرفـ من قبلهااا أن كانتـ رنـــــا هي مازالت تبيه صدق حتى يقدر يطالب فيهااا .. ولاخلاص عــــافتهـ وطاب خاطرهااا منهـ بعد ماسمعتـ اللي صار ؟.!
ولكن برضو الطريقهـ اللي يوصل فيهااا لرنـــــا صعبهـ .. وبعده مو لاقي حلقة الوصل اللي يوصل لهاا فيهاا حتى يسمع الكلام منها ذاتهـــــاااا .. ..
بالطريقـ ... كــــــان طول الطريق يفكر .. ولاهي ببنـات أفكاره اللي أجتاحتـ مخيلتهـ ... لحظات وخطرتـ على بالهـ فكره .. وفورااا .. باشر ينفذهااا بأقرب وقتـ ؟!
وصل لحد عنــــــــــد بيتهم .. نزل بسرعه جنوننيه متوجهـ للداخل ... مشى بخطاوت مفتوحهـ
بالدرج العــــــــالي متوجه لغرفة اختهـ شـــــــادن بحركه سريعه دق الباب بقوه تساوي قوتهـ ..
....
عند شـــــــادن اللي كانتـ تتمشى بأنحـــــــاء غرفتهـــــاااا المتموجهـ بآلوان التفــــاحي والوردي ... ومـــــاسكه الجوال بأيدهااا اليمين وقاعده تتكلم بكل راحتهـــــاااا وتضحكـ ناسيهـ نفسهـا وروحهــــــاااا ... لحظـات وفجعتهـا دقة الباب اللي كانت تضرب بشكل مزعج ومخيف ..
لاأراديا أرتبكت .. وقفلت سماعة الجوال بأرتباكـ وصرخت بخوف .. ميييييين ؟؟!
نـــــايف : ومازال يضرب الباب ويتكلم .. شادن افتحي انا نايف ..
لما أنتبهت للصوتـ .. تحركت بخطواتها متجهه للبـــاب .. وفتحتهـ .. وعيونهاا كلها أستفهام من الطريقه اللي يدق فيهاا نايف .. قالتـ بعصبيه .. وشفيك تدق الباب كذا فجعتني
نــــــايف بدون مايتجادل معهـا دخل غرفتهـا وقعد على اقرب كرسي موجود .. وناداهااا تقعد يبي يكلمهاا ..
شادن بعد مــــــاقعدتـ وهي الثانيه مي فاهمه شيئ .. وشفيكـ تكلم خوفتني . فيكـ شيئ ؟!
نـــــايف بعد ماخذى نفس .. وبدون مقدمات قال ..
نايف : اسمعي .. اللحين االلحين تشيلين نفسكـ وبوجهكـ على بيت عمي سليمان .
شادن .. ليش وش السبب ؟؟! وعشان ايش
نايف : أسمعي ولاتناقشيني ... اللحين ابيكي تلبسين وتروحين لبيت عمي لعند رنـــــــاا
وتسألينهاا اذا بعدهاا تبيني اولا ..
شادن بعصبيه ومي عاجبتهاا السالفه كلهااا : وليييييييش يهمك تسمع كلمتهااا خلاص ابوي ريحك منها وتسكرت السالفهـ ..
نايف : انا ماطلبت رايكـ .. ومومنتظر أسمع مشورتكـ علي ..انا ابيكي تنفذين وبس
شادن وقفتـ معصبه .. وكتفت يدينهااا .. خل أحد يروح بدالــــــــــي أماااا انــــــااااأغسل يدينك مني
وقف نايف بتهديد وتحذير وشدهاااا من ايدهااا : بتروحين غصبن على خشمك رضيتي فيهاا أولااا .. ولاصدقينييي ياشاادن واللي خلقننني لاتشوووفين مني وجهـ عمركـ ماشفتيهـ ..وربي
شــــــادن ومتوجعهـ من مسكت ايده قالت من بين آلمهـاااا:آآه .. أتركني عورت ايدي ..
نايف : ومكمل يكلمهاا بتحذير : تعااالي .. لايكووون حاسبتني ناسي بلاويكي ومصايبكـ اللي مخبيهااا عن أبووي .. لعلمكـ .. بكلمه وحده أقدر أوصل الموجز لهـ .. ومعهــــا توصلهـ
تصرفـــــات بنته القدوه شادن اللي رافع الراس فيهـــا وشايفهـااا . اطهر نساء الأرض ..
أرتبكت شــــادن عند هالكم كلمه اللي قالهاا أخوهـااا .. وفهمت انه يقصد الآيــــام اللي ياما
مسكوها فيهاا الهيئه .. وطلعهـا هو منهـاااااا .. وسكتوا فيهاا الموضوع ... خـــــافتـ ..
خافت يكون نايف جدي بكلامهـ .. ويقول لأبوها عن بلاويهااا وساعتهــــااا هي متأكده
بيكون الموت أقرب لهــــــاااا منه ...فكرتـ ..بأنهاا لازم ترضخ لطلبـــه مجبوره مو بكيفهااا
ومن بينهــــــااا أسعفهااا تفكيرها الشيطاني ..بأنها تقدر توصل لريم بشكل قريبـ لما تروح لرناا
أبتسمت بخبث
وقالت بانهزام : طيب فهمتـ .. وش المطلوب مني ..
نايف فكـ ايدهــــــــــــــااا .. وقال بغرور .. أيوااا كذااا ..
اللحين .. اللحين تروحين تتوكلين وتجيبين عباتكـ وتمــــشين معي لرنــــــــــــاااا .. وتقولين لها عن اللي بقول لكـ مفهوم ..
شادن ... طيب .. فهمممت ..
...

/بنفس الوقت ..
ببيتـ ريم على وقت المغرب تقريبـــــااا كانواا هي وعائلتها كعادتهم مجتمعين ولاكن هالمره كانوا مكتملين
وكل واحد بأتجاه .. وقدامهم القهوه الشاهي يتقههونـ منهــــااا ..
ريم وهي قاعده تكلم مهـــــا اللي كانتـ جنبهـااا ...
ومكمله تتكلم لمهـا اللي كانت تسأل عن رناااا .. وريم تجاوبهااا
ريم .. البنتـ ماعادتـ مثل قبل يامهـــاا ..احسهااا صارت انسانه كارهه نفسها وعيشتهااا
وكارهه الحيـــاة بكبرهااا.. عجزت أحاول معهـااا .. أحيــــان أتعمد أجرحهاا حتى تصحى
وأحيان أجي معهـا باللين لعل تطلع من عزلتهـــااا .. ومع كل هذاا وهذا
عجزتـ تسمع مني أوحتى ترد وتتأثر .. تصوري اليوم خالي جاي مبسوط يقول
لها أنه لقى لهاا علاج بألمـانيــــااا ... ورنا بكل برود وبساطه رفضت ومصره
ماتتعالج لااللحين ولابعدين
مهـــــاا : مو بكيفهــــا المفروض يجبرهاا ولايآخذ شورهاا
ريم : رنـا عنيده .. وخالي عمره ماحب يجبرها على شيئ ماتبيه ورافضته
مها ومتعاطفه معهـا .. ياقلبي عليكي يارنـا .. من جد هالبنت مدري وش صابهـا
ريم .. وربي أني أشد مااظيق لمــــاأشوفهـااا تزيد أنكسار يوم عن يوم
مــــــــاعادتـ رنـااا الطبيعيه والبسمه ماعادتـ اشوفها منها الا مجاملهـ ..
مهــــااا :لاتتركينهـااا ..وكوني جنبهـا ..هي مي محتاجه الا وقت وترجع مثل ماكانتـ
ريم اللهـ يعين ..
مهــــــــا بصيغة استفهام : الاصحيح ..ملكتهـا وش صار عليهـااا .؟!
متى بتصير
ريم بأبتسـامة استخفاف هه .. أي ملكـــــهـ ..!!
مهاا : ليش وشفي ؟
ريـــــــم : خلااص مـــــاعاد فيهـ ملكه ولاغيره .. ولد عمها حسبي الله عليهـ
تركهـــــــا مايبيهـا ..
مهاا وبدتـ تحس بالزعل وهي تتصور أحساس وموقف رنـا تجاه رفضه لهااا
قالتـ بقهر .. أذاا كذااا .. لاتلومينها اذا رفضت تتعــــــالج
الله يلوم اللي يلومها البنتـ أنكسر خاطرهـــاا .. .وبعذرها لوعافت الدنياا
ريم .بزفرة تعبـ .. آيــيييه .. ربكـ يعين ويكون بعونهـــــاا
... على بعد كم خطـــــوه .. كــان وليد قاعد يتــــابع حوارهم
اللي أنجذب أنتبهاهه له وبالخصوص عن محور الشخصيه اللي يتكلمونـ عنهــــااا ..
تحمس يسمع الحوار حتى الآخررر ..
لسبب مجهول .. مايعرفهـ سوى شيئ بينه وبين نفسهـ ..
كــــــان مستمع حرفياا للكلام اللي دار .. وشخصياا كان من داخلهـ
شيئ يحيي عزيمته .. ويشجعهـ على التقدم خطوه بعد ماألتمس
من بين الظــــــــلام اللي كان موجود نور .. يسهل عليه طريقهـ ...!
لحظــــــــــات وبدى صوت آذان المغرب يتردد على أسمــــاعهم ..
ويخلي القلوب الصـــــــاحيه تنحني خشوع ...
ومعهـ قام كل منهم متوجهـ للصلاة ..!
.. .. بعد وقتـ فضى البيتـ من آخوانهــــــاا اللي تسهلوااا كل واحد بطريقهـ ..
حتى يفسحون كل المجـــــــال والحريه لبنـــات خالاتهم .. ..


/
/

أما هنــــــــاكـ .. ببيتـ أبو سلطــــــــــــــان .. بعد مانايف .. فهم اخته على اللي يبيه منهـــــــا ..
حرفيــــــاااا ... دخلتـ شــــــادن لبيت عمها سليمــــــاااان ..
وقعدت وقت قصير مع أم سلطــــــان اللي رحبتـ فيهـا ومن بعدهـا سمحت لهــــــــــاااا
تصعد لعند رنـــــــااا حتى تزورهـا ..
ام سلطان ومعهاااا شادن ... وماشين باتجاه الدرج ..
أستوقفتـ شادن أم سلطان عند الدرج وقالتـ شادن : خالتــــــــــي .. مايحتاج تتعبين روحك وتوصليني
أم سلطان : لاشدعوى ونا أمكـ بعدني شباب ويني ووين التعب
أبتسمت شادن :: وقالت بدلع .. حلفت ياخالتييي ماتتحركين .. صدقيني حافظه طريق
غرفة رنا مايحتاج أتعبك معي .. وبعدين لاتحسسيني اني غريبه ..
ام سلطان بطيبة قلب : ولوو .. أنتي من اهل ألبيت .. ومن أصحابهـ
شادن .. خلاص اجل .. أتركيني .. أصعد لها بروحي حتى احس اني من جد من أهل البيت
أم سلطـــان بأستسلام : على راحتكـ ...
شادن بأبتســـامه مشت .. عن اذنكـ أجل خالتي بروح اصعد لهااا
ام سلطان .. اذنك معكـ .. ومشت بطريقهااا تاركه شادن تصعد للدور العلووي بكل راحهـ ...
صعدتـ شــــــادن .. وخطوات كعبهااااا تثير ضجة صدى على الرخــــام الموجود بممرات الدور العلوي .. ..كانت تمشي بعيوون تـــــايههه تدور بعيونهـــــــاااا الجنـــــاح الخاص بريم وسلطان
وخصوصــــــا لما تطمنت وسمعت من ام سلطان بأن ريم وسلطان مو موجودين بالفلهـ
وطالعين ... أنشرح صدرها بها الخبر وتحمست تبداا بتنفيذ مخططاطاتهاا قبل حتى ماتدخل لغرفة رنااا ... . ملت من البحث بعيونهااا داخل الغرف الكثيره الموجوده بالفلهـ ... وفجأه انتبهت لأحد الخدم قاعده تنظف بالممرات راحت شـــادن لحد عندهااا وقالت بدون مقدمات :
Where is room Reem Sultan(اين تقع غرفه ريم وسلطان )
الخادمه Located in other part of the upper floor in the right(تقع في الجزء الآخر من الدور العلوي في جهة اليمين)
شادن Thanks... ومشت فورا بالمكان اللي قالت لها عنه الخادمهـ .. كانت بالبدايه مرتبكه ..
ومتردده تروح لهناك خوف ..ولاكن الشياطين اللي داخلهااا كانتـ اكبر وتزيد من شجاعتهااا وتحمسها تتقدم .. وصلت لعند باب الجنـــــــاح .. ووقفت مازالت متردده وقلبهاا يرجف ... لسبب مجهووول؟!
بعد تفكير .. شدت على أعصابهااا ومسكت مقبض الباب وفتحتهـ .. دخلت بهدووء ولقت الآنوار طـــافيهـ .. وريحة البخووور والعود منتشره بأرجـــــاء الجنااااح .. للحظات سمحت لنفسهاا
تتأمل أنحاء الغرفه والأثاث بحسد نابع من أعماق قهر وكرهـ .. صارت تمشي بالزوايااا .. وطاحت عيونا على كــــااسات عصير أنشرب نصفهاا وبعدها ماأكتملتـ موجوده على الطاولهـ .. غرقت بآحلامهــا بها الكم ثانيه وقفت فيهااا بها المكان ...
.. بالفعل ياكم تمنت تكون هي صاحبة الكاس الثاني
وتشرب معهـ .. وتقضي طول عمرهـــــااا معـــاه .. كانت مستعده تبيع نفسهااا وحياتها وتشري فيهم سعادتهااا مع سلطــــان ... بغيض شالت نفسهااا ماتبي تشوووف ولاتفكر أكثررر .
. حتى ماتتهور وترتكب بالبنت ذيكي جريمهـ ...
تحركت ماشيه متجهه لغرفتهم الرئيسيهـ .. دخلتـ تبي تدور على الشيئ اللي كانت تبي تآخذه حتى تدين فيهـ ريم بخطتهاا .. راحت لعند صناديق الخشب الموجوده على الطاوله تبي تدور على شيئ مهم يخص ريم .. وطاحت عينهـا على سلسال ابيض مكتووب فيه أسمهــــــاااا تعودتـ شادن بكل وقت تشوف فيه ريم .. تلقاه لابسته على جيدهااا
أبتسمت بخبث وشالته بيدينها .. سكرت اللمبه تبي تطلع .. ولاكن استوقفتهاا أفكارهااا بحاجه اهم
وفكره يمكن تكون أشد فتكـ بريم ... ضحكتـ بجنون وبصوت خافت .. ومشت لعند غرفة الملابس ..
دورت بعيونهااا وطـــــاحت نظراتهااا على أحد قمصــــان النوم المصفوفه بترتيبـ بدولاب ملابسهااا ... وقفت محتاره تدور على أجمل ثوب أعجبهــــــاااا ... وقررت تختار قميص أسود ..
دانتيلل ... نــــــــــاعم .. ماتدري ليش حسته هو الأقرب لذوق ريم .. على طووول بدون تفكير اكثر شالته من المعلاق وصفطته بشكل صغييرر وحطتهـ بشنطتهـــــااا الحمراء ...
وشالت نفسهااا بسرعه حتى تختصر وقت ومحد يحس بوجودها بها المكان .. سكرت الانوار ..ورجعت سلسال ريم لنفس المكان اللي أخذته منه لانها ماعادت محتاجتهـ ...
خذت نفسهااا وطلعت بسرعهه وقلبهااا يرقع خووووففف .. سكرت البــــــاب بحركه سريعه .. وكانت تبي تمشي
وفجأه طلع بوجهها سلطان اللي كــــــــان ماشي متجه للجنــــاح الخاص فيه هو وريم ..
وفجأه ... لفت انتباهه وجودهــــــااا .. وعرف انها هي ..
ووشلون مايعرفهاا وهو اللي تعود يشوفهااا بكل وقتـ ويــــــاما تعمدتـ تبرز نفسهاا بكل مكان يكون هو موجود فيه ...
وقف رافع حاجبهـ .. مستنكر وجودهــــــــااااا .. ..
أما شــــــادن فكانت ماشيه ومو منتبهه لوجودهـ ... وتحاول بكل سرعتها تبتعتد عن هالمكان ..
لحظات وأنتبهت للشخص اللي كـــــــان واقف بطريقهاااا ..
كان ماشي .. وهي راجعهـ .. وألتقوااا ..
رفعت عيونهـــــــــــاااا .. وأنصعقتـ بالشخصيه اللي شـــــــــــافتهااا واللي كاااااااانت خاااارج تماماا توقعاتهاااا .. توسعت عيونهاااا وقلبهاااا قام يرجف حتى تصلبت رجلينهاا بمكانهــــــااا
بقد مــاكانت مبسوطهـ وبتطير فرحه من شوفتهـ بالصدفهـ .. بقد مـــــاكانت راح تموت من الخوفف لو شـــــــافهاا وش كانت تسوي من دقــــــــــايق ..
وقفت خطواتهاااا .. وعيونهااا تعلقت فيهـ بكل جرآه .. وقلبهااا يهتف شوق وحنين لملامح طلته وهيبته .. سوت نفسهااا منحرجهـ من شوفتهـ ... وحنت راسهااا ... ومشت بخطوات هاديهـ وكل ظنهـــــا بأن هدوئهـــــــا يبي يجذبها لهـ ..وهو اللي ماتحركتـ عينهـ بأتجاهها الا وقت ماشـــــافهااا ...
ورغم السؤال اللي كان داخله ويستفسر عن وجودهــــا بها المكان الاأنه ماكـــــان حاب يعطيهااا فرصه تــــآخذ وتعطي معهـ .. لذلكـ تجنب عن السؤال ..ومشى مكمل بالطريق اللي بداه متجاهل وجودهااا تمامااا ..
... وقفتـ شـــــادن لماا حستـ أنه مطنشهااا .. ومشى مكمل ..حتى دخل باب الجناح وسكره بكل هدوء .. وكأن وجودهـــــــا ماحركـ فيه شيئ ..
وقفت شادن معصبه ..ومغتاضه من تبلد أحساسهـ .. على الأقل كـــــانت تتمنى يسألهاا عن حالهـا
... أو حتى على الأقل يعبرهااا بنظرهـ ؟؟!!! جن جنونهـا ومشت معصبه بأتجــــــاه غرفه رنـا
تبي تقعد عندهاا خمس دقايق وتطلع من هالفله اللي بدى أصحابهاا يخنقونهاااا ...


مشت مكمله لعند غرفة رنا وجوفهـــا شاب نـار مو قادر ينطفي ... ..
حاولت تتمـــــاسك وتتناسى اللي صار .. وتركز بالجاي لانه هو الفرصه الوحيده بتطمينها على حياتهااا ..
دقة البـــــــــــــــاب بدقة بسيطه .. أنتبهت لهــــــــــــااااا رنــــــــــــاااا
رنا : مييييين ؟
شادن : ممكن ؟!
رنـا وكأنها تحاول تتذكر الصوت ماقدرت ... رناا .. ادخلييي ..
دخلت شـــــــــادن ببنطلونهااا الشااااد على جسمهااا .. ولابسهـ معهـااا جاليهـ بسيط بالكاد ماسكـ على صدرهـــــااااو ماأخجلت تتمشى فيهـ بأنحاء فلة عمهـا ..؟!
... دخلت وعلى وجهها أبتسـامه صفراء .. كلها مجامله ..هااااي
رنا ورافعه حاجبهاا ومستغربه من وجود شـــــادن بها الوقت وبها المكان .. ردت ببرود اهلااا
شادن بعد ماراحت وباست رنا على خدهاا وسلمت عليهاا قعدت على طرف السرير ..
وكملت تكلمهااا : كيفيكـ رنووش أن شاء الله احسن
رنااا وألف سؤال وسؤال طق براسهااا محتار عن وجود شادن بها الوقت .. ومحتار عن الشيئ
اللي تبيها فيهـ ... أبدااا ماطمنها أحساسهااا من اللي جاي .. وتكلمت بحده : : بخير
شادن وكأنها أنتبهت لردت فعل رنااا الحـاده ولاكنهاا حاولت تطنش وتكمل كلامهااا اللي هي جايتها عشانهـ ..
رنـــــــااا وقاعده تتكلم من طرف خشمهاا ومو طايقه شادن كلهاا على بعضهااا ولاطايقه
طاااري ذيكـ العائلهـ بكبرهـــاا قالتـ : وش بغيتي ..
شادن : يوه يوه ..هذا استقبال تستقبليني فيه رنوووش .. الله يسامحك
رنااا ومكتفه يدينهااا ومسنده راسهاا على سريرهااا وتتكلم بملل : لاصحيح لازم أستقبلكـ بالآحظان واحطكـ بعيوني ...
شادن : حبيتي رنووش وشفيكي علي .. عطيني فرصه اتكــــــــلم ..
رنا بأندفاع : .. وش تبين مني انتي .. ولالايكون جايه تكملين اللي بداه اخووكي علي
شـــــــادن وبدت تحس ان رنا مي معطيتهاا فرصه تتكلم
قالت طيب ممكن تسمعيني ومن بعدهــــــاااا .. لكـ كل الحق تتكلمين
رنااا : ... تكلمي
شادن .. رنووو .. انتي مو فاهمه شيئ صدقيني ... ولعلمكـ أخوي مارفضكـ ومازال يبيكي ورايدكـ .
رنـــــاا بعصبيه صرخت قبل ماتكمل شادن : الله لايبيـــــــــــه .. ولايخليهـ .. قولي له يحتفظ بها الكلام لنفسهـ
شادن وحاسه بأن رنــــا شاعله غضب ومي قادره تهدى : قالت .. طيب اهدي خليني اتكلم
نــــــــايف .. مو هو اللي رفضكـ .. أبوي اللي وصل هالكلام لعمي من راسه
رنا : أبوي أبوكي عمي عمكـ مي مشكلتيييييي .. روحححي بلغي أخوكي أني انااا اللي ماأبيهـ
شادن بشك : متأكده من هالكلمه يارنـــــــــــاااا ..
رنا بتحدي : متــــــأكده قبل مااعرفكـ .. رجاء وصلي هالكلمتين بطريقكـ له .. وقولي له تقولك رنــــا أنهاا نست أن لهاا عيــــــال عم .. وياليت أنتي وياه بعد تنسوننا مره وحده أفضل
أغتاضت شادن من الأسلوب المندفع والمستفز اللي تكلمهاا فيه رناا واللي حسته اهانهااا أكثر من اللازم
شــــــــادن ألزمي حدودكـ .. وتكلمي عدل .. وأذا علي فأنااا الغلطانه اللي تعنيت وجيت بنفسي
أصلح بينكم
رنــــــــــــــاا بسخريه : ليش أنتي تعرفين وش تعني كلمة الصلاح .. أصلحي روحكـ الله يخليكي
ومن بعدها فكري تنطقينهاااا
جن جنون شادن من كلمات رنااا حتى بدت تفقد أعصـــابهاااا وتتكلم بكل همجيه ...
أحترمممي نفسكـ .. ولاتتكلمين على الناس اللي اكبر من مستواكي ...
رنا : تــــاركه المستوى لاهل المستوى ياأم الآخلاق
شــــادن .. أخلاقي أحسن منكـ وغصبن عليكي . هييي انتي فاكره نفسكـ ايش
أنتبهي لكلامكـ لايكون فاكره نفسكـ حاجهـ .. ياهوه تراكي ولاشيئئئ
مجرد أنســــــــــانه مقعده أقدر أهينهااا باللي ابي ..ومافي مخلوق يمنعني
رنـــــــــــاااا : انتي أنســـــــانه أحقر من انهااا تطب رجلينهاا غرفتي ...
توكلي برااا .. الغرفه تستمح وجودكـ
وقفت شادن وشالت شنطتهــــــــــاا معهـــــاااا : بتندمين .. والله بتندمين على كل كلمهـ قلتيهـا وبتشوفين
رنـــــــــــــــــاااا : سكري الباب وراكي ولاعاد توريني خلقتكـ ماحيييتـ ..
شادنـ .. وقبل ماتطلع .. ضحكت بأستخفاف .. هه ..أكيييد ماراح أشوفكـ تدرين ليش
لأنكـ وقتهااا بتكونين بالتأهيل الشـــــامل يعالجون فيكي يالمريضهـ ...
قالتـ هالكلمتين اللي كلهم سم .. وطلعت برااا الغرفهـ مسكره الباب وراهااا بكل عصبيهـ ..
وتــــــاركه وراهـــاااا أنســـانه محطمهـ سهلة الكسر .. كسرهاا الزمان وماجبرهـــاااا ..
الا بالعكس زاد عليهـا أوجاعهاا وجروحهااا اللي بعدهـا مالقتـ لهاا من يداوي ..!
حروووف ..كانتـ كفيلهـ بأنهـااا تخليهـ جسد خــالي من دون احساس ..فوق الأحساس اللي تلاشى مع الأيـــــااام ..وأنتثر بمهب الريح ..
جسدها جسد عجز يستجمع قواه مع الوقت ويوقفـ .. حاول ولاكنهـ يتحطم قبل الوقووف وينكسر ثاني ؟؟!
مـــاكان عندهــــااااا غير الدمع يستر عورة جروحهااا ..ويكون المرهم لآثار أحزانهـا
بكتـ وبكــــــــتـ .. حتى أصبحتـ ... أنســــانهـ . بهشاش الورق الجاف ,’, سهل الكسر ..؟!
وخـــــــــــالي من لونـ الحيـاة ؟.!
لهنــــــا وبس عجزتـ تستكمل آيـــــامهـاااا .. وحروف شادن مازالتـ كنهااا الصدى تتردد على مســـــــامعهــــاااا .. طفح فيهــــــــااا الكيييل ..حتى وصلتـ لمرحلة الكبـــــــت
المنتظر ينفجر بأي لحظه .. ؟!
/
/
..أمـــــاببيت ريم .. بالوقت اللي كانتـ تبكي فيهـ رنــــــــااا ..كانتـ هنـاك ريم تضحكـ ؟!
وتستقبل بنات خالتهااا اللي بدو يجون وحده ورى الثانيهـ .. وأستفتحواا ..
يكملون سهرتهم اللي أبتدتـ منهـا ..
وخــــــذاهم الوقت بجمعتهم اللي كعـــــادتهاا يتسحيل أحد من بينهم يمل منهــا
قعدهـ مدموجهـ سوالف وضحكـ وأحاديث متجــــــــــاذبه ..
ومن الطبيعــــــي جدااا بحضورهم يتلاشـــــــى الصمتـ ويحل محلهـ الصجهـ
والضجه اللي تزلزل أركــــــــان ألبيت
خذاهم الوقت سوالف ماتنتهي .. ومن مكان لمكـان كانوا يتنقلون ..
ريم وهي قاعده تكلم منال اللي جنبهااا بصوت عالييي لأن ماكانت قادره تتكلم
بوسط المجلس اللي كانت اصوات الأغاني تردح فيه والبنات يرقصن
ريم .. : الا صحيح .. وش صار على فستــــان ملكتكـ ..
طلعته الخياطه ولابعدهااا ..
منال وهي برضو قاعده تعلي صوتها حتى تسمع ريم : اييييييي ايييي ظبط
حسبي الله عليهاااا
ريم لييييييييييش قاعده تتحسبين ..
منــــــااال شوووي وكانت تبي تخربه لي لولا ستر ربيييييي ..
فجأه طبت عليهم مهـــــــااا .. وسكرت الأستريوااا اللي كان مزلزل أركان البيت
وأسكتتت الجمييييييييييييييييييييع ..
بسسسسس كاااااااافي ... أطعمووني لحظات هدوووء ..
خلود وهي تسوي روحهـا ولد سكران وقاعده تصقع كاس البيره اللي كان بيديهااا
بكاس دلال بنت خالهاا تستهبل :
.. روقيناااا ياشيخه خلينااااا ننبسط
الكل : ههههههههههههههههههههههههه
مهـــــــااوهي حاطه يدينها على خصرهاا وتتكلم : أقول والله يازين
من صكك بها الكوب وراكي شغل اللهـ ..
قومي قومي العشاء له ســـــاعه جاي من المطعم تعــــالوا أنتي وياهااا كولوااا ..
لي ساعه ونا قاعده أاحظر فيه
تماظر من بعد ماكنت ترقص وأنطفاألمسجل ظلت واقفهـ تسمع لكلام مهـا ..
بعد ماأنتهت مهـــا من كلامهااا .. راحت على طووول لعندهااا
وباستهاااابقوووه .. ياحبنييييييييي لك ياماما مهاا .. يختي دائما ماينتابني شعور بالأمومه تجاهكـ
مهااا : أمكـ بعيييييينكـ بعدي شباب .. لعنت الله على أبليسكـ
تماظر ههههههههههههههه قلنا أحساس بسم الله كليتيني
مهااا وهي قاعده تضحكـ .. أي رجاء لاعاد تحسين وأمشي قدامي
تماظر ههههههههههه ان شاء الله ماما قصديييييييييييي مهااا خخخخخخخخ
... بلحظـــات قام كل منهم .. وكل وحده صارت تــــــآكل حتى حست أنها
بدت تفسق .. وتخبص بالآكل
وريم بما أنهــــا أبداا مزاعله الآكل وبطلعة الروح قدرت تآكل ..
كلت لهااا حبة فطاير جبن ..وأكتفيت بذلكـ ... وكملتهاا قعده معهم بكوب مـــــاء قاعده تشرب فيهـ
...فجأه أنتبهتـ لمنــــال بنت خالتها تنسحب و تقوم من طاولة الآكل
وتتسسلل من بينهم على غفله منهم ..وملامحهـا متلخبطه مي قادره تتفسربأي وجه وبأي لون
.ماأنتبه لذيكـ الملامح سوى ريم اللي طاحت عيونهااا فجأه على منال
وهي قاعده تنـــاظر بشاشة الجوااال
ومن بعدهــــــــــاا بانت عليهـــــااا ذيكـ الآثــااار اللي تدل على وجه غاضب
ومتضايق ..!
ثارتـ داخلها أسئله وفضوول مالقت له أجوبهـ .. قررت أنها تتناسى السالفه وماتدقق
كثييير باللي ششافته.. تبقى بعض الأشيـاء امور شخصيهـ .. مال علاقة شخص
بها الكون التدخل فيهـــــااا ...
قعدتـ ريم وقتـ طويل .. ومن بعدهـا أستفقدت منـــــاال اللي غابت طول فترة العشـاء
عجزت تصبر اكثر .. وقررت توقفـ وتشوف ايش فيهـ .. وخصوصا لما خذتها
أفكارهااا انه يمكن يكون ياسر اخوهاا له علاقه بالموضوع ..!
مشت بخطواتهااا لحد عند المغــــــــاسل حتى تغسل يدينهااا وكل ظنها بعد ماتنتهي
تشوف وش اللي صاب منال ..!!
كانت ماشيه بطريقهــــــــااا .. وفجأه قابلتهـــااا منال اللي كانتـ راجعهـ تبي
تدخل للصــــاله الموجود فيها طاولة الأكل ..!!!
تقــــــــــابلت كل منهم .. منال وريم .. وتعلقتـ عيونهم ببعض
ريم كـــــــــــــانت تنـاظر منال بعيون كلهــــــااا أسئلهـ .. وهي قاعده تشوف
وجهه منــــــــااال ممتلي حمره وخوووففف ..
ريم بشكـ سألتـ : منوول فيكي شيئ ..؟!
منــــــــــــاال وتحاول تشتت نظراتهااا مالها عين تناظر لريم ولاأيش تقولهااا
وقلبهـــــــاا مابين وبين .. متلخبطه أحراج ولاهي قادره تقول أو حتى تسكتـ
بكلا الحالتين هي الوحيده المتضرره ..!!!!
منال بأرتبك ولاهي عارفه ايش تقول ولامن وين تبدااا
منال : آآآآ ..امممم .ريييم ..انااااا ..
ريم ومي فاهمه شيئ : منال وشفيك تكلمي .. .؟!
منــــــــــــــال : وبصعوبه قاعده تتكلم .. أنااا مدررري .. يااسر ..ياسر يبيكي بمجلس الرجال ؟!
أتسعت عيون ريييييييييييم أكثثثر .. على هالسالفه اللي مي قادره تلقى لها خيوط
ياااااسر ..وهناااا .. وطالب من منااال نفسهااا تناديهااا له
شلووووون ... معقوله اخوهااا يسويهاا ويكون هو نفسه اللي كان مرسل لمنال
رساله يطلب منه يشوفهااا ..معقووله اخوهااا بها الحقاره حتى يطلب من بنت
تبي تملك بعد اسبوع بأنه يشوفهاااااا ... ضايقها هالتفكيررر حتى حست
ملامحها اكتئبت بمجرد ماتصورت الحال بوجودهم مع بعض بها البيت
قالت بشكـ .. ياسر ؟! ياسر يبيني ... ليش يامنال هو شايفكـ ...!!
منال ومتخربطه على بعضهااا ويالله تتكلم : لااا .. قصدي أي ..
ريمممم الله يخليكي رووحي شوفي وخلصيني ومشت بخطواتهااا بدون ماتتكلم اكثر
تاركهه ريم وراهــــــــاااااا .. معتفسه على بعضهااا وكلها أسئله ..؟!!
أما ريم ماقدرت تصبر أكثر واقفه وقررت تمشي للمجلس اللي قالت عنه منال
تبي تقطع الشك باليقين وتنهي هالأفكار اللي تجيها من كل صوب
على طوول خذت نفسهـــــاا متجهه لذاك المكـــــــان ..
مشت بخطوات ثــــــابتهـ ... ودقاة قلبهاا تقرع على اوتار أحاسيسها اللي كانت
تضرب بشكل متناقض مابين شك وخوف واحاسيس ثانيه ماقدرت توصفهاا ..؟!
تعالى نبضهااا بمجرد أقترابها للمجلس وماتدري وش السر اللي ينتظرهاا ..
حتى ضربتـ خطوات كعب ريم بالرخـــــام واعلنت حضورهـا وقبل ماتاصل للمجلس لمحتـ انواره شــــــاعله ومافي أي صوت واصل لعندهـا منهـ
تشجعت تقرب اكثر تبي تنهي هالحال اللي عايشه فيهـ .. وبالفعل كملت ودخلت للمجلس
وأول ماحضنت خطواتها اول عتبهـ من مقدمه باب المجلس
انصـــــــــدمت ! لمــــا ماشافتـ أي أحد موجود هنـا التفتت يمين وشمال
والمكان خالــــــــي! .. فكرت ريم انه مقلب من مقالب اخوهـا النكتي ياسر
وأبتسمتـ .. ألتفتت على جهة مكان الباب تبي تطـــــــــلع ..
وأنصعقــــــت باللي شافتهـ أكثر .. !!!!!!!!!!
بمجرد ماشافت زووله .. حســــــت بجموود .. والدم وقفـ ماعاد قدر يسري بعروقهـا
أتستعـــــت فتحة عينها اكثر وانعقد حجاجها لا أرادي باللي شافتهـ ..
ريم شـــــــــــافتـ
أخر مخلوووق تتمنى تشوفه على وجه الارض وأكره مخلوووق عرفته من يوم انخلقت بها الدنيــــــا
شهقت مذهووولهـ فهـــــــد !!!!!!!!!!!!!
فهد نــــاظرهـا بعين حادهـ كلهـا تعالي .. وخبثـ وسكر الباب قبل ماتاصل له ريم وأبتسم
ريــــــــــــم ..,, ومنصدمه باللي قاعده يصير .. فهد ,, وقدام عينهـا وفوق هذا مقفل الباب عليهـــم مع بعض
حست انها مصيبه بدت تثقل رجلينهــــــا ووشوي ويتخربط توازنهـا .. حاولت تتماسكـ ونادتهـ بصوت عالي كلـهـ خوف وقلق .. فهــــــــــد .. أفتح الباب بلاجنون .. وش قاعد تسوي انت
فهـــــــد ببرود من دون احساس : وش قاعد اسوي !!. اللي قاعده تشوفينهـ .. أبي أشبع من شوفتكـ .. موزوجه المستقبـــــل ويحق لي ذلكـ
ريــــــــم ووجهها كله اشمئزاز من اللي قاعده تسمعه وتشوفه : أنت مريض ومو مسؤل عن تصرفــــــــاتكـ .. فك الباب وبلا تخلف وخلني اطلع
فهــــــد طنشهـا مارد عليهـا .. وبعد ماأسند فهد ظهره على الباب برواقه .
.قال بصوت أقرب للهمس كلـــــــه هدووء ورومنسيه وعيونهـ الثنيتن معلقه بتفــاصيلها
من فوق الى تحتـ حتى حوطتهااا نظراتهـ اللي مليــــــانهـ خبث والشيطان أستحوذ عليهـا بكل ثوانيها
تدريــــــن أحلووويتي فووق حلاكـــــــــــي وثقل خصرك الريان حتى خدك المخملي نضج لونهـ ... ياليتكـ كنتي لي وحدي ومحد بها الدنيـــــا يقدر يطولكـ ولو بنظره ..
ريم .. ومي قادره تستوعب اللي يقوله .. فهد تمادى بكلامه .. بنظراته ..
حتى بوجوده معهــــــا ملت منه ومن وجوده بمخزون ذكرياتهاا اللي تعبت وهي تطرده منهاااا ويرجععع يعووود ..
صرخت بأعلى صوتهـا بكل غضبهااا تبي تصحيه من الحلم اللي عايش فيهـ
ومو قادر يستوعبهـ ..
فهد أصحـــــى .. اصحى من الحلم اللي قاعد تعيشه .. عمري ماراح أكون لكـ وعمركـ ماراح تطولني .. طلعنيي من راسكـ ..لأنكـ ماراح تطولني الا بأحلامكـ .. وعمري ماراح اكونـ الا للي خذاني ...
فهد ضحكـ بخبث ..وقال .. تحبينــــــــــــــــــــــــــــــه ..
ريم ردتـ بتعالي وبأسلوبها الحاد اللي كله وثوق .. مأظن يهمك هالشيئ
واللحين لوسمحتـ وخر عن وجهي لأني ماعدتـ طايقه أشوف تقاسيم وجهكـ ثانيه أكثر من كذا
فهــــــــــد تعالتـ ضحكـاته أكثر .. وهو داري ان ريم تبي تتنرفز اكثــــــر وبيجن جنونهـا ..
فهد :ردكـ بها الطريقه دليل أنك تحبينه ...لاكـــــــن صدقيني ,, وأوعـــــــــــــدكـ لاأخليكي تكرهين الساعه اللي سمعتي فيهـــــــــا طاريه .. وأوعدكـ لأخليه يرميكي لي بكل رضى وطيب نفسـ
ريم بنرفزه من الأسلوب المجنون اللي قاعده تسمعه :
ماأنخلق بعـده اللي يرميني .. واللي قاعـــــــد تتكلم عنهـ هذا صدقني ظفره يســــواكـ
كلك على بعضك .. ومــــــــاأبدلهـ بكنووز الأرض
فهــــــــد .. بتحدي .. مصيرنـــــــــا نتقابل ياريم .. لاكن وين بالنظره الشرعيه أن شاء الله
أبداا ماقدرت ريم ترد سوى أنها تضحك بأستخفاف تبي تستفزه . وترد له شوي من حركات الاستفزاز اللي قاعد يمارسها عليها . تبطــــــــــــــــي .. تدري قمت أرحمك .. خيالكـ خصب
فهد .. رد لها أبتسامه التحدي .. هذا مو خيـــــــــال الاحقيقه .. لأني مثل ماوعدتكـ أشوش عليكي حياتكـ بأول ليله من زواجكـ ..
أبي أقـــــــــــدر أنهيهــــــــــــــا بينكم..
ومثــــــــــــــل ماضيعت عمري بتحريكي شهوووووور والله لعوضهــــــا وأكسبكـ بيوم
ريم جن جنونهـــــــــا ماعادت تقدر تستحمل كلامه .. كل حرف كان ينطقه مليان تحدي وثقه
فهد وتعرفهـ دايم الدوم يتكلم وعمره مافعــــــــــل .. لاكن اليوم غير ....
كلامهـ كان مليــــــان ثقه
وحدة عيونهـ ترسم لشيئ هي جـــــــــاهلتهـ
فار دمهـــــــــــــا .. وزاد تعصيبها وماعادت تقدر تستحمل اكثر
صرخت بوجهه .. تمووت وماتلمس شعره منــــــــــــي .. وبكل قوه ماتدري من وين امتلكتهــــــــا دفتهـ
عن طريقهــــــــا ومشت والدمع كـــــــــان بيخونهـــــــــا ...
وفهد .. مازال بمكانه وأبتســــــــــــــامة التعالي والغرور باينه على محياه .. بجنون قام يمتم .. بسيططهـ .. هانتـ ... هانت ياريم ..
... عند ريم .. اللي كـانت تسرع بخطواتهـا تبي تبعد عن مكـان تواجده ..
عن حسه .. وعن صوته .. وعن كل شيئ له علاقه فيهـ .. ! وبقـــــد ماكان قلبها ينزف قهر بقد مــــاكانتـ تحس تنزف قهر أكثر على منال بنت خالتهااا اللي ضحكتـ على عقلها وأستغفلتهااا
وحطتهـــــــااا بموقف سخييييف يستحيييل تنساه ..؟!مالقت لمنال مبرر يبري ساحتهااا بها الحركهـ ... حتى أستضاقت الأرض فيهاااا وأجتـــاح قلبهـاااا الآلم والضيق اللي ماتدري
تلاقيهـ من منـــــال ولامن فهد .. ولامن وين ووين .. خنقتهــــــاا العبراتـ وهي تسمع حروف
فهد الدنيئئئه تتردد على بالهـــــــاا بنفس الأسلوب اللي قالها فيهـ ..!!! ..
مـــــــــــــاعاد فيهاا أستحمـال أكثر ..
ومع ضغط التفكير .. اسودت الدنياااا بوجههـا حتى ماعادت قادره تشوف طريقهــــــــا .. قررت فوراا
تدخل الحمام ( ونتم بكرامهـ) أختارت هالمكـــان .. تبي تبعد عن الكـــــل مـــاتبي تشوووف مخلوووق .. لأن بكل بســــاطه بدت تحس بظعف متراكم داخلهـااا يجبرهااا تنحني للبكى ..
..أبعدتـــــ عن الجمييييع .. ماتبي احد يشوف ضعفهـا ودموعهـا اللي رسمتـ خطووط الحزن على محياها أسندت ظهرها على باب الحمام وبكت .. بكت ودموعهـا قامت تذرف لا أراديا .. زعل وخوف وقهر وحزن وحرمان .. نظرات فهد الوسخهـ .. وكلامه الدنيئ ..وتصرفاتهـ المتخلفهـ ..
كلهــــــااا اجبرتهااا تختنق من كل هالأرجـــــااء ..وتبكيييي ..!!!! تبكي وداخلهــــااا يتسآل ..
.. ليش تبكي!؟ ..
وليش تحس أنهـــــــا محتاجته بها اللحضه تحديدااا ...
ليش تحس انهـــــااا ضايعهـ ومتشتتهـ ... وفاقده ألأمان بغيابه .. .
.تبيه ..!؟ تبي تسمع حسه حتى يرتـــــــاح نبضهـا ..
ليش .. ؟! .. ليش خايفه تفقده .. ليش خايفه من فهـــــــد ومن تهديده ..
عمرهـا ماخافتـ من كلامه وعمره ماأثر فيهـــــــــــــــا بشيئ ... ليش اللحين ماقدرت تتحمــــــل وأنهـارت ؟.. وكل كلمه قالها أثرت فيهـا
ريــــــــــــــــــــم بكتـ حتى عيونهــــــا الواسعه امتلت حمره من تأثير الدموع .. نزلت راسهـا
وقعدتـ على الارض مكسورة النفس وداخلهـا مشاعر متخوفه بجديه من بكرا ..!
.. دق جوالهـا وصاحاهـا من غيبوبه الدموع اللي سيطرت عليهـا من ساعه
ناظرت للشـــــــــاشهـ (سلطان يتصل بكـ ) ..ارتعشت اطرافهـا ..
وأحاسيس داخلها متضاربه ببعضهـا .. ماتدري هي ترد وتطفي خوفها بأمن صوته
او تمتنع عن الرد وتزيد حرقة قلبهاا حرقه .. .. ترددت للحضات
ونغمه النوكيـا تتردد على مسامعها ومازالت على ماهي عليه متردده ..
قررت تمسح دمعهـا بأطراف أصابعهــــــااااا .. وتحاول تعتدل بصوتهااا حتى تروح بحت الدمع
وترد ...
ريم :آلوو
سلطــــــــان .. هلا ريم
ريم بصوت متهدج واضح عليه الحزن وخالي من أي حس دعابه تعود عليه سلطان ..
هلا سلطان .. ..
سلطان : عقب ماكان مبتسم أول ماسمع هالصوت منهـا تبددت الابتسامه
قالهـا بصوت كله شك ؟ وشبكـ ليش صوتكـ كذا .
ريم ضاق صدرهـا اكثر من هالسؤال وحاولت تبتسم غصب عنها حتى يبان حالها طبيعي من صوتهـا مافيني شيئ .. بس صوتي تعبان شوي من العصير البارد اللي شربته تطمن
سلطان وكل أحساسه يقول أن بالموضوع لبس . وهالبحه ماتطلع من تعب بالصوت ..
.. ولاكن حاول يعديها لأنه مو وقت نقـــاش .. قال لها : طيب بس حبيت أقولكـ أني خمس دقايق وجايكـ .. لذلكـ ألبسي عباتك وأطلعي أنا ناطركـ ..
ريم وماودهاا يجي بها السرعهـ .. خمس دقايق .. !!
سلطان : بعد ماحس أنهاا ماودها تروح . قال لها .. ليش ؟!
حابه تقعدين أكثر عند بنات خالتكـ .. أذا حابه هالشيئ براحتكـ ..
ريم بهدوء : مو القصد .. بس من جد احس بتعب ..وموقادره أتحركـ ..
سلطان : تعبــــانه ؟!..
ريم : لااا مو تعب .. قصدي الا .. يوووه سلطان الله يسعدكـ كافي .. حست أنها اختنقت أكثرر
ومعهـاا رجعت لهـااا كم دمعهـ ذرفت غصب وزادت من بحت صوتهـــــااابصمت
هنــــا تأكد سلطان من أحساسهـ اللي خبره ان في شيئ .. وأن هالصوت ماينبع من تعب ..
زادت حيرتهـ ... وقالهــــاا ..أنا بسكر اللحين .. ومن بعدهااأطلعي وتعالي لي اللحين عند الباب لأني ناطركـ ..
ريم ومي قادره تتكلم ..بصعووبه نطقتـ ..طيب ..
سكر كل منهم السمـــاعهـ ...
وريم بسرعهـ جنونيهـ .. فزت على حيلهاا وراحت لحد عند المغــاسل وصارت تغسل وجههااا
بالمويااا البارده على امل تخفف حدة آثـــــار حمرة الدمع اللي بانت على عيونهـــــــااا
نثرت رذاذ قطرات الموياا على وجههها ومن بعدهااا طلعت وبوجهها جابت عباتهـااا
حطتهاا على أكتــــافهـااا .. وعلى غفلة من الجميع طلعتـ ..!


/
/

/
/
عنــــــد منــــال اللي كانت تحترق نار من فعلتهـــااا اللي أجبرهااا عليهـــااا فهد
مو بأيدهااا ولا بأرادتهـــااا ترفض .. فهد وآخوهـــــــااعارفته من يومهـاا أنســــان مايرحم
ومابقلبهـ من العطف ذره ... هو اللي قالهاا بصيغة الأمر .. ودبر هالموقفـ حتى يشوفهاا فيهـ ..
وينبهها من اللي جاي بلســــــــانهـ بكل حقاره .؟!
... قـــــاعدهـ على طاولة الاكل .. تنــاظر فيهم ... بغبطهـ .كيف بنات خالتهاا يضحكن
بوساعة صدر وهي تحترق من الداخل ... ماكان شعوور حسد ..قد ماهو تمني تكون بمثل قلوبهن
ومايكون عندهــــــااا شيئ تحترق علشانه
.. ملت من أقتباس دور البنت الطبيعيه واللي قاعده تتعشى مع بنات خالتهااا كنها مبسووطهـ
... ووقفتـ شبعانه وهي اللي ماطب فمهاا شيئ
غسلت يدينهااا .. وراحت من بعدهـــااا متجههه للمجلس اللي كانواا فيه ..تنتظر ريم تجي ؟!
وطــــال أنتظارهااا .. كــــــانت قاعده على أحد الكنبات الموجوده وحاطه ايدهاا على خدهااا
بصبر ..! فجأه انتبهت لصوتـ ينــــاديهااا من وراهاااا
منال وكأنها انتبهت لمصدر الصوت وأبتسمت : هلاا مهاوي ..
مهــــا بأبتســـامه مسكت ايد منـــــال : تعالـــــي معي فوووق بغيتكـ بشيئ
منال من دون أعتراض وقفتـ وهي مي فاهمه شيئ ... وكل ظنهاا أن مها يمكن
بتكون توريهـــــااا فستان شاريته أو حاجه تستشيرها فيه كعادتهم ...
منــــــال وقاعده تصعد على الدرج ومن جنبهاا مهااا .. مشواا حتى دخلت مهــــــااا غرفتهاا
اللي كنت تعتبر لهـا أيام ماكانت ساكنه بها البيتـ ..
فتحت الباب ودخلت ومن وراها منـــــال اللي كانت ماتدري ايش السالفه ؟!
منـــــــال بعد مادخلت الغرفه التفتت لمها متسائله : وهذاا حنى وصلنا وش بغيتيني فيه
مهااا : ومتجهه بخطواتهااا لدولابهااا البني المتلائم مع لون الغرفه البرتقالي ..
مها ومكمله تمشي وتدور بأنحاء الدولاب على اللي تبيه : اصبررري .. لاتستعجلين علي ..
دورت عن ذاكـ الشيئ .. ولقتهـ .. شالته بيدينهااا .. وسكرت باب الدولاب من وراهااا
وعيون منــــــال تناظر بالصندووق الموجود بين يدين مهااا ومازالت ؟؟؟؟؟؟؟؟
مهـــــــااا بملامح كلهاا جديهـ مدت الصندوق لمنـال : خوذي هـــاذي لكـ أفتحيهااا
منـــال كانت تعقتد أنهاا بتكون هديه أوحاجه من هالقبيل .. بأبتســـامهـ فتحت الصندوق
لحظـــــات صارت تناظر بالمحتوى الداخلي للصندووق .. ومن بعدهـا تلاشت الأبتســامه ..
مهـــــــااا ..هــــاذي هديتكـ من ياسر !
منــــــال بذهول ممتزج بحيره وضيق : يـاااسر ؟!
هزت مها براسها.. أي
سكتت منــــال ووجهت أنظارهاا للصندوق مره ثانيه.. وقعدت تنـــاظر بماضيهااا
اللي مخزوون داخل سطور الورق ومدفون بجعبة الذكريات ..
ومن بين الحظات اللي صارت تناظر فيها بعيونهاا وتنتقل من بينهم بآسى .. كانت مها تتابع منـــال وشافت لمعهـ غريبهـ تلمع من بين عيونها وهي قاعده تطالع بماضي قديم
.. حست بأحساسهــــااا ومشاعرهااا اللي أنحنت للماضي وكأنهاا حنت ..!
حست أن وجودها بها المكان بها اللحظــات بيشوش على منال لذلكـ ..أستئذنتهاا وطلعت حتى
تخلي منال تختلي بآوراقهـــا ...
مها .. أنـــــااا طالعهـ .. ومشت تاركهـ منــــــــــــــال ...
.. واقفهـ بصمتـ .. ممتلي أسئلهـ .. تناجي الماضي بالصندوق اللي بين يدينهـــــــاااا
واللي حوى .. مئــــات الأوراق .. أوراق امتلتـ طفوله ومراهقهـ ..وشباب ..
رجعتهــــــااا سنين ورى ... ومن بين هي بغرقة أفكارهــــااا شالت بيدينهــااا أحد الآوراق
اللي كــــــانتـ حلقة الوصل بينهم آيـــااام ماكان القلم والورق هو اللي يربطهم ببعض
فتحت الورقهـ ..وقامت تقرى .. رســــاله بخط ايدهــــااا
مكتوبه بشكل واضح أنهاا حاولت تنتظم فيه والخط متخربط ومبين عليه يرجع لطفله كانت بعمر
العشر سنين ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
ياسر.. ونا برضووو أحبك كثير كثير كثيير .. أحبك قد ماأحب أخووي فهد
لأنك دايمااا توديني للمكان اللي ابيه وماترفض ..
ودايمااا تدافع عني وتهاوش الي يخانقني ...
ياسر شوف الهديه اللي جوااا الظرف هاذاا قلم شريته لك من مصروفي عشان
تكتب فيه بالمدرسه وتتذكرني
أختكـ (منال
أنتهت من القرايهـ والبسمهـ أرتسمت على مبسمهـــــاا ...ومعها سرت دمعهـ يتيمه على برائتهم
يووووووه ياأنهـا أيام وذكرى ... آيــام ماكان الحبـ عندهااا يشابه حب الآخوه ...
قلبهــــــااا قلب طفله يحب ببراءه ....
عمرهــــاا ماكانتـ تنام الا وشايله هم بكرااا كيف بتقضيه معـــاه وتشوفه وتلعب معـــاه
هذااا همهــــاااا اللي ماتعدى عمرهـــــاااا .. ماكانت الا مشاعر كانت ترادوها ولاتدري وش المعنى الريئيسي لذيكـ الأحاسيس .. ....
سرحتـ ..وقررت تقفل الورقه اللي انتهت منهااا وتعيدها لمكانها وتنتقل لورقهـ ثانيهـ ... وياليتهـــااا ماتابعتـ
لأن المتخبي أكبرر .. ولو كــــانت قفلت العلبه ونستهـا لها افضل
فتحت أحد الاوراق من جديد ... وكملت تقرى ...
ياسر ... أنا مره مره مبسوووطه تدري ليييييييش لاني نجحت من أول متوسط
لأنها سنه بالمره صعبه ..ونت برضووو نجحت بنفس التقدير ونسبة نجاحنا زي بعض
96 شفت شفت شلووون قلوبنااا على بعض
أنت تكذب يوم تقهرني وتقوول قلبي يكرهك يانصاااب
هذا قلبكـ شوف شلون درس مثلي وجاب مثلي نتيجيتي
.... وكملت تقرى بورقه ثانيهـ ...
ياسر لاتزعل مني عشاني تغطيت منكـ .. أنا اليوم الأستاذه اعطتنا درس أن البنت لازم تتغطى
عن الولد اللي أكبر منهـــــاااا ... تراني للحين احب اشوفكـ .. عشان كذاا دايما تعال مع خالتييي
بس شوي وروح عشان بس اشوفكـ
... سالتـ دموعهااااا اكثر وأكثررر ... ومبسمهاا مازال على ماهووو عليهـ كله تناقض
مابييين دمعهـ الماضي وحنين البسمهـ ...
لحظهـ وانتبهتـ لحـــــاجهـ
وشالتهـــاااا بيدينهــــــاااا مصفوفهـ بقطعة منديل .. بهدوء شالتها وفتحت المنـــــديل ...
وشافتـ خصله من شعرهـــااا ترجع لتسع سنين ورى وأسترجع الماضي نفسه من جديد ..
أيام ماكانت تبكي وهي قاعدهـ .. عشان امهااا قصت لهـــــاا شعرهااا اللي كان واصل لخصرهااا ..وقصرت منه شوووي ...
... قاعده على أحد الكنبات الموجوده بالصاله وشعرهاا منثور حولين أكتافهااا وكفينها الصغيره
مغيطه عيونهااا ومكمله بكى ...
لحظات ومر ياسر اللي كان بالوقت هذااا داخل الفلهـ تعبـــان من اللعب ويبي يشرب موياااا ..
وبين يدينه كوره ماسكهاااا ... مستعجل بخطواته يبي يكمل للمطبخ ... وانتبه لوجودهـــــاا
فورااا راح لعندهااا بقلب خايف ...
ياسر : منال وشفيكي .. من اللي بكاكي ؟
منال ..وعيونهاا حمراء .. وملامحها غرقانهـ دموع ... أمي قصت لي شعررري ..
وممدت يدينهاا له بخصلة شعر من بقايا شعرها المقصوص وكأنها متحسره على الخصله المقصوصه
أبتسم ياسر وخذاا منهااا خصلة الشعر اللي بين يدينهاا وقالهااا : بس أنتي شعركـ
لمااا أنقص أحلى .. ..أحلى من قبل
منال بعقلها الطفولي .. جد .. يعني انا كذا حلوه
ياسر : اييي أسااسا انتي دايما حلوه .. وبعدين وشرايك اخذ الخصله هـــاذي منكـ
واخليهااا عندي .. عشان خصلات شعرك اللي ماأنقصت تغار من الخصله اللي معايا وتطول بسرعه
منال بأبتسامه بريئه : يعني اذا خذيتها خصلات شعري بتطوول
ياسر ويرد لها الأبتســــامه : اييييي ..
لهنا وبس .. خلااااص ماعادتـ قادره تستحمل أكثررر تعالت دموعهـااا حتى بدت تحس شهقة الدمع بانتـ على صوتهــــاا
عجزت تستحملل ضغظ اكثر وهي تشووف المــــــاضي يضغط على مخيلتهـا ويخليهـااا
بدائرة الأنســـــانه الحقيره اللي ماصانتـ وولاأكرمتـ قلب من حبهـــاااا .. دائره تحوط فيهـا معنى واحد .. الخيــــــانهـ ... أي نعم خانت مشاعره اللي ياما تعشمت فيهـــاااا ..
وبنى أحلام عليها للأسف على قــاعده من زجاج سهلة الكسر .. بالفعل أنهـا ماتستاهلهـ ..ولاتستـــــاهل حرف واحد ينكتبـ لها فيه عشانهااا .. أغرقهــــااا الندم حتى بدت تعوم وسط ســـاحل الماضي تدور من الغرق مجداف ينقذ مشاعرهاا فيهـ ..
... كذاااابهـ بعدهـــــاا تحبهـ وتعشق ترابهـ ..
غبيهـ .. غبيهـ يوم أنهــــااا داست على نفسهــــااا ورضت بغيره ...
ماتدري من وين كـان قلبهـا يشجعهـــاا تتركهـ ... ماكان عندهـــا مبرر غير شيئ واحد
يمكن يكوون أنهـــــااا حبت تقيس غلاها عنده بغبــــــــــــــاء همجي
ضاقت عليهااا الأرض وقررت بعصبيه تقفل الصندوق اللي أتعبهــــااا كل حاجهـ فيهـ ..
سكرت الصندوووق ولقتـ كرت أخير موجود بواجهة الصنندوق ..شالتهـ بكفهاا تقراهـ
ولقتـ كم كلمهـ زادتـ من تحطيم كل عرقن حي فيهـــاااا ...!
كتب لهــــا بخط أيدهـ ..مــــاعاد لها الورق مكـــان ياسع عالمي ..
كلهم لكـ ... !
..ماأظن محتاجه مني كلام اكثر .. المعنى واضح ..
وسهل الله دروبكـ ...
..
كلهم كم حرف ولاكن معـــانيهم كبيره ..بكبر المعنى اللي تفجر داخلهــــــا وهز أوصالهـــا هز
أرتجفت أطرافهـــاااا ...لاأراديااا وطاح الصندوق من بين يدينهااا وطــــاح الورق اللي فيهـ
وأنتثر على الأرض بشتاتـ ... شتــــات يشابه أحاسيسهـــــا..
طاحتـ هي الثانيه جنبهـ ... وحنت راسهــاا وصارت تبكي بجنووون متواصل .. هي اللي وصلت نفسهااا لها المكان وهي اللي خذت هالقرار بيدهـــــااا ومـافي شخص تلومه على اللي هي فيه
غير نفسهــــــــــــااا .. ندم أستحلهــــااا حتى خلاها تعض أصابعهااا على اللي فاتـ واللي عمره ماراح يعوود .. ياليتهـــا تقدر ترجع ... وتصلح المــــــاضي ..وتعدل غلطتهـــــــااا
..ولاكن وييييييين والوقت فات ..والأسبوع الجاي ملكتهــــــــــــــــاااا...
بكتـ وبكــــــــــــتـ .. ...
وكأن كــــــل ... أصحــــــــــاب هالليلهـ ..أتفقواا كلهم على الدمع اليوم ..!




... عند ريم
اللي طلعتـ من بـــــاب بيتهم كارهه نفسهـــااا عكس مادخلتـ ...
راحت متوجهه لسيارة سلطان ورجلينها متثاقلهـ .. مستثقلهـ ردت فعل سلطان بعد ماحس فيهااا
دخلت السياره سكرت الباب ... بهدوووء ...وقعدت بصمت تنتظره يمشي .
سلطان : وقلبه قلقــــان وكله شكـ ... التفت لهااا همم ماقلتي .. وشفيكي تعبانهـ
ريم بهدوء مافيني شيئ .. لاتآخذ على بالكـ
سلطان : متأكده ..
ريم : أي ..
سكت سلطان وعدل وجهته للطريق .... وحركـ سيارتهـ ومشى .. وهو مصمم مايهدى الين
مايدري اش فيهــا وبما أن السياره مو وقت نقاش فضل الصمتـ .. لحين مايوصل ..
مشوااا ..حتى وصلوا لحد الفلهـ .. كانت ريم تبي تفتح الباب وأنتبهت لجوال سلطان يدق
سلطان ويناظر بالشاشهـ ومن بعدها رد .. هلااا سعوود .. وأشر بأيده لريم تنزل تسبقه على فووق .. أستغلت ريم هالفرصه وكأن اللي اتصل منزل عليهــــا من السماء ..
حتى تصعد لفوق ويمديها على الاقل ترمي نفسها تحت الفراش قبل ماسلطان ياصل ويستجوبهـــــــا ..
ريم أول ماصعدت لغرفتهـا على طول راحتـ لغرفه الملابس وقفلت على نفسهـــــــا تبي تبدل ملابسهـا
بسرعهـ .. حتى تروح لفراشهـا وتنام .. لاكــــــن ماأمداهـا لأن سلطان سبقها وأمداه صعد لفوق
ريم سمعت صوت باب الجنـــــاح يفتح .. وحست انهـــــــا مخنوقه فرصتهـا بالهروب ضاعت
ومافي مجال من الهروب الى سلطان ...!
ماكانت تدري أن سلطان قاعد محترق على نار ينتظرهـا تطلع .. حتى ملابسه نفسها عجز يغيرها..
طولتـ حتى قعدت بالساعه واكثـــــر . بدلتـ ملابسها وأسندتـ ظهرها على الدولاب
تنتظر الوقت يمضي وسلطان ينام .. لاكن لللأسف اللي ماكانت تعرفهـ أن
سلطان منتظرهـــــا بالصاله ... وماعاد يطيق صبر اكثر يبي يعرف ش فيهــــــاحتى يقدر يهدأ وينام
اللي آثــــار فضوله أكثر حركاتها اللي عجز يفهمهـا من وقتـ ماكلمهـا وحالها اللي موطبيعي
ومومعجبهـ أبدااا .. لما شاف ريم قضت هالوقت بالغرفه وطولتـ تأكددت شكوكه ان داخلهـا
شيئ ماتبي تقوووله وتبي تهربـ منهـ .. والدليل قعدتهـا طووول هالفتره بالغرفه ..
سلطان خذذا نفسه وراح لعند باب الغرفه ودق بشويش .. فيكي شيئ ياريم !!
ريم أول ماسمعت صوووته أنتفض قلبهـا .. وأرتبكت .. كل هالوقت كانت منتظره منه ينام
وخابت ظنونها للأسف ..
ضاق صدرهـا أكثر وأختنقت الدمعه داخلهـا .. وقالت بصوووت
متلعثم .. خلااص رووح نام انا شوي وأطلع ..
تركهــــا سلطان على راحتهـا لأنه عارف أنها دامهـا معصيه راسها ماتبي تطلع فمعنـاته ماراح
تسويها وتطلع الا وقت ماتحس انه نـام .. يعرفهـا عنيده
تركها سلطان على راحتهـا وبعد مابدل ملابسه راح لفراشهـ وآرخى جسده عليهـ ونـام
بعد ساعتين تقريبــــا بحلووول الفجر فتحت ريم الباب بكـل الهدوء وهي حاسه ومتأكده أنه مستحيل بعد هالوقت تلقاه قايم وخصوصا ان سلطان وراه دوام والنوم عنده من الاشياء المقدسه قبل يوم دوامي متعبـ ... طلعت
.. وشــــــافتهـ مسند راسه على وساده عاليهـ .. وعاقد حجاجهـ حتى وهو نــــايم
أستغلت هاللحضات .كتفت يدينها وصارت تتـأمله من بعيد .. أبتسمتـ لما حستهـ جنبهـــــا كافي انها تشوفه قدامها حتى ولو هو نايم ومو حاس بهـا لحظات ختها وصارت تتأمله ومشاعرهــــا تنتثر بداخل عيونها حب ...
كل مافيه تحبه حتى عبوووسه وملامحه الرجوليه المايله للخشوونه
تحب صلابته وصعوووبه ملامحه .. .. قرت بوجه سلطان تفاصيل تحبها فيه من يوم عرفته
قرت الشهامه والقوه والثقه وحده النظره .... قرت الامـان والحنان الدافي بنظرته ..
{{قــــــــااسي بطبعهـ أي نعم ..ولاكنهـ حنون }}
كـان ودها شيئ واحد بها اللحضه .. ودها تصرخ وتقول سلطان طفلتكـ ضايقهـ محتاجتكـ .. أبيك بس تقعد بجنبي وتخاويني بضيقتي .. زي ماعودتنــــــــــــــي ...
فجأه طرى عليهــــــا فهد ونظراته الخبيثه وكلمـاته الحاقده لهـــــا وتهديداته اللي علقت داخلهــــــــاوصارت تتردد عليهاا ...
وبين الدقيقه والثانيه ... تتذكرهـا وشعووور قاسي يدفعها تبكي غصب
غصبن عليهـا تسللت دمعه يتيمه مسكتها بطرف كمهـا وأدارت بوجههاا تجاه النافذه البعيده
فتحت الشبــــــاك بيدينهـــــاا .. ..
والهوى بلحضات سريعهـ ..انتشر بنسمات بارددده تبرد الاطراف وتتبدد بأنحاء الغرفه... وبوقت مافكت الشباك فكت معها أفكارهــا وخيالاتها اللي صارت توديها وتجيبها
ومع هالهواء ... نشفـ دمعهـــــــااا .... وماعاد باقي بصدرهـا غير الهدوء الســـاكن
خذتهــــاا أفكارهاا تودي وتجيب ..ورافضه تستكين وتسمح لهــــــــاا تنسى ... والأسئله صارت
تعرض نفسهااا ...
ليش فهـــــد كلمهااا بها الطريقهـ اليوم .... وبها الأسلوب الواثق .. معقولهـ أنهـ جاد بكلامهـ ..
ومعقولهـ أنه يقدر يزرع لحظه فراق بيني وبين سلطــــان ..
بس شلوون وياترى شلون يبي يقدر يوصلهـــــــــــاااا .. ..
وصلتهــــا الآجوبهـ من داخل ضميرهاا تخاطبهاا بصيغة الواقع المرر ..
ليش لأ .. وليش تستغربهـــــااا منهـ وهو اللي سواها معاها قبل لمـــــااا طيحهاا بموقف صعب
مع سلطان لما أرسل لها رساله غراميهـ ليلة زواجهاا ..خربت ولخبطت عليها حياتهاا لمده مي قصيره ...
شلونـ تقدر تتسآل عن الطريقه اللي يبي يوصلهاا فيهـــاااا وهي عـــارفهـ أن داخل أعماقه شيطان
يقدر يوصل لهـــــا بأي طريقهـ .. والدليل الطريقه الواطيهـ اللي شافها فيهاا اليوم ...
عنـــــاها التفكير أكثر ... حتى زاد أحتيـاجها وضمت نفسهاا بيدينهاا البارده .. وتمتـ تطــــالع للمدى البعيد ...حتى أطلقتـ زفرة آآآه نــــــابعهـ من جوف مكتوم ...
سمعهــــــا من وراهاا قلبها الثاني اللي كان موجود ومي حاسه فيهـ
ناداها بصووته الدافي ..ريم ..
وأنتفض ذاك السكون اللي ركد من دقايق التفتت له وكلههها ذهول ..وتعلقت عيونهااا فيه
سلطان ..مانمت ؟؟؟؟؟؟؟؟
سلطان بعيون أمتلتـ حيره ..:اللي قـــــــاعده تشوفينه ...
صمتـ دار بينهم ... حتى أصبح كل منهم يتسآال عن الثاني ...
ريم بهدوء .... كنت اظنك نايم ..؟!
سلطـــــــان بهمسات دافيهـ مدموجه ببسمهـ ..وشلون يطاوعني النوم وحــــالكـ كذاا ..
سكتت ريم وعيونها متعلقه فيهـ .. ..ماعندهـــااا كلام ..لأن الصمت أبلغ أذاا أعتلى المعنى المكنون بقلبهــاا عن الحرف نفسه .. يوم عن يوم يثبتـ لهـــــــــاا هالأنسان الواقف قدامهــا
أنه عالمهـااا وروحهـــــــااا والنبض اللي يسري بدمهـااا .. تحبهـ لاوالله تعشقهـ حد الجنون ...
شلون؟.. شلون ماتخـــــــاف من بكرا ..وهي الموعوده بفراقهـ ... حستـ أنها خايفه ومشتتهـ ..
وقبل ماتدمع عينهــــــااا راحت متجههـ لمهـ وضمتهـ وأسندت راسهــــــــااا على كتفهـ
وكنهـــــا طفله خايفه تفقد أبوهـــــااا .. ..
حس سلطان بدموعهــا تذرف على كتفه من جديد ..ومع كل دمعهـ تزيد حيرته منهـا أكثر
مــــــاودهـ يقسى عليها بالأسئلهـ ولاكن الفضوول ذبحهـ حتى يعرف عن اللي داخلهـــااا
احساسهـ يقول لهـ أن بـاقي فيها شيئ .. وعمر أحساسهـ ماخذله ..أنتظرهــااا الين
ماحس أنهـا بدتـ تهدى .. وشالهـااا متجهـ فيها للكنبه الطويله الموجوده بالغرفهـ
خلاهــــا تقعد لأنهـ بدا يحس أنهـا متلخبطهـ مي قادره تلاقي نفسهاا بوسط زحمة هالدمع ..
مسح دموعهــا بأطراف أصابعهـ ... وعيونهــــا تناظر لهـ بهدوء ... رافضهـ الكلام ..
قال لها : ..وش صاير لكـ يالريم ..
ريم ومـــــازالت مثنيه راسهاا بالأرض ..ودموعهـا تذرف ..
تحس أنهــــاا مكتوومهـ وضايقه وكل مافيهاا ضايع بأتجـاه مجهووول ..
قالت برجــــــاء بعد مارفعت عينهـــاا لسلطان وركزت بنظرتهااا عليهـ ..
مافيني شيئ ..
سلطــــــــــــان بشك .. شلون مافيكي شيئ ..
ريم ومي طــــــــايق تسمع ولاتتكلم ..قالت بترجي طلبتكـ ياسلطان أتركني بروحي
مالي خلق اتكلم .. ماأبي شيئ منكـ .. غيرشيئ واحد بس!
خلنــــي جنبكـ ولاتتركنــــي أبد .. وكررتها .!!! أوعدني ياسلطان .. ماتتركنـــــي
سلطان تم يطالعها .. مستغرب .. من كلامهــــا .. ومن نظراتهـا المتشتته .. حس بالفعل أنهــــا
مي على بعضهــــــا مـاحب يكتم عليهـــــــــا بالكلام ويتعبهـا .. على الاقل اليوم .. ولبكــــرا
حـال ثاني بأذن الله .. تم يطالعهـــــا وتعلقت نظراتهم ببعض وكل واحد منهم كانتـ عينه تتكلم أكثر من لســـــــانهـ
مارد عليهــــــــا .. سوى أنه طوق رقبتهـا بذراعهـ وقربهــــا لهـ أكثر .. يبي يحسسهـا
بالأمـــــــــــان وحتى تدفى اطرافهـا الجامدهـ .. ريم بعد ماحست بطعم الدفــا
استكــــانتـ وسلمتـ وذاب برد الشتــــــا بأعضائهـا .. كافي أنهـــــــا اللحين بروضه من ريـــاض
الامـــــان الحانيه .. تغنيهـــــا عن هموم الدنيــــــاومافيهــــــــا .. غمضتـ عيونهـا بعد ماحست بطعم السكون بجانبهـ ... وحــــاولتـ تنـام .. .
.بعد مابداا النوم يتسلل بعيونهــــا .. سمعتـ سلطان يهمس لهــــــا بصوته الهادئ
أرتـــاحي يالريم ونـــــامي بعدكـ صغيره على العنـــــــا والضيق ..
هالحروووف كــــــانتـ أخر ماصدح به مسمعهـــا منهـ .. ونــــــــــــــــــــــاااااااامتـ
وأنقضى ليلهم على هالحـــــال حتى تجلى الليل وأنكشفـ الفضــــــــا


’’ ,, ’’
’,’’
’,’


/
/
على صلاة العصــــــر لبس ثوبهـ الأبيض مع الشمـاغ اللي كان معطيهـ منظر رجولي فوق اخلاق المراجل اللي داخلهـ .. لبس ساعتهـ السوداء ..وتعطر من عطرهـ ديور اللي تعود عليهـ .. خذا نفسهـ وطلع متجههـ لغرفة أمهـ ..
.. كـان ماشي وأنتبه لباب غرفة أمه مفتوح .. بهدوء قرب ودق الباب دقه بسيطهـ حتى تنتبه لهـ ..
أمهـ بعد ماكانتـ ماسكهـ مصحفهـا وتقرى... ..حست بوجودهـ .. أنتهتـ من الآيه اللي وقفتـ عندهـا وسكرت القرآن
وحطته جنبهـاا ورفعت عيونهـا له ومبسمهـا يهلي فيه .. هلا يمهـ ..
وليد وخطواتهـ تتحركـ بأتجاهها حتى وصل لحد عندها وثنى ظهره ومن ثم : باس راسهــــــاا ..
قال لها بعد ماوقف : مابغيت أزعجك بس كنت مار عليكي بقولكـ أني اللحين رايح لأبو سلطان .. أذا تبين مني شيئ بالطريق آمري ..
أم وليد : تبي تروح تخطب البنت من أبوها اليوم ؟ .. اللهـ ييسر لكـ يايمهـ ويجعلها من نصيبكـ
وليد بأبتســـامهـ : آمين .. يالله تآمريني بشيئ ..
أمهـ : سلامتكـ .. وعسى ألله يحفظكـ ..أنتبه لطريقكـ أهم شيئ
وليد : أبشررري .. وأشر له بأيده .. يالله عن اذنك .. وطلع ..
/
/
عند ريم اللي كـانت جاهله ماتدري عن نية أخوهـااا ورغبته بالتقدم لرنــااا .. وخصوصا ان وليد أصر يخلي
الموضوع بينهـ وبين أمهـ فقط أليــــن مايحط على الأقل خبر عند أبو سلطــــــان ويشوف ردة فعله تجاه هالموضوع ...
على وقتـ العصر.. كانتـ قاعده قريب من خالتها اللي بالمطبخ وخالتها تحوس بالأغراض .. وتســــاعد الخدم ببعض الأمور البسيطهـ .. حتى تضبط الأستقبال للضيوف اللي يبون يجون أبو سلطان ..واللي حتى أم سلطان نفسهاا ماتدري عنهم شيئ .. ..
وريم قـــــاعده على الطاوله الزجاجيهـ مكتفيهـ بالسوالف مع خالتهـا ...
خالتهــــااا .. وبأيدينهـا تأشر على الخدم يسوون الشاهي والقهوه ..ويسون الحلويات اللي تطلبهـــااا ..
ريم وأيدها على خدهـا وتسأل خالتهـا : آلاخالتــــــي .. مين هم الضيوف اللي يبون يجون خالي ..
ام سلطان : ..والله ياريوم مدري عنهم شيئ .. خالكـ ماقال لي الاأنهم ضيوف يبون يزورونهـ وبس
ريم : أهااا اممممم ... طيب خالتي تبيني أساعدكـ بشيئ اسوي شيئ . تراني وربي طفشانهـ ونفسي أحس أني قاعده اسوي شيئ مفيد بحياتي بدال القعده..
وشرايكـ ..أصلح الشاي والقهوه لهم؟
ضحكت خالتهاا بشويش : ياحبني لكـ لاواللي يسلم راسكـ أبي سلامتكـ انتي بس عليكي تآكلين وتغذين اللي ببطنكـ .. وترتاحين
ريم : يووو ياخاااالتييي بعده صغييييراللي ببطني ماينحكى فيه
خالتهــــــــاا : حتى ولو برضوو ولو كــان نطفه محتــــاج يتغذى
ريم : خالتي تصدقين عاد وش اكتشفت .. أكتشفت أني ماينفع لي الدلع .. كل ماتزيدوني دلع .. أشتاق للدفاشه بالمعامله معي .... ياخي نفسي أحد يهاوشني يصرخ علي .. كافيني دلع واللهـ كافيني
خالتها والأبتســـامه بانت عليهاا : والله ماعرفنالكم ياهالجيل .. اللحين ندلعكم مو عاجبكم نصرخ عليكم برضو مو عاجبكم
ريم : هههههههههههههههههههههه .. لاصرخي علي ... بالله خالتي حاولي تهاوشيني نفسي أذوق هالشعور
خالتهـــــااا وقاعده تضحكـ : وتحاول تسوي نفسه معصبهـ : .. خلصيني أشوف قومي على غرفتكـ
قعدتكـ هنا مالها نفع ولاشفع
ريم ومازالت الضحكه باينه عليهااا وتحاول بخالتهااا : أكثر خالتي أكثر ..
خالتهااا : ماقدرت وقامت تضحكـ .. حسبي الله على عدوينك من بنت جننتيني .. قومي قومي اشوف
آلهيتيني بسوالفكـ عن شغلي ..
ريم : ورافضه تتحركـ وأيد خالتهــــا ماسكتهاا تقومها غصب عنهااا وريم بدلع يالله يالله تتحركـ
خلاص خلاص واللهـ أقوم ...
خالتهـــــا وأبتسامتهـا على وجههــااا وبأيدها تطلع ريم .. وفورا سكرت الباب وراها بعد ماطلعتهااا
وريم تضحكـ من برا المطبخ من وراء الباب : بسيطهـ ياخالتي .. قاعده قاعده على قلبكـ ... بس اروح آخذ لي لفه بالفلهـ وراجعهـ لكـ .. ومشت ومازال مبسمهـــــااا يضحكـ على اللي صار ..
وبخطواتهاا صارتـ تمشي وتدور بانحاء الفلهـ بمـــــلل ... البيتـ فاضي عليهاا ومافي أحد يونسهـــــاا ..
كل واحد لاهي عنهــــــاا .. سوى رناا اللي مازالت بمكانهاا بمربعهــــــاا اللي تعودتـ تقعد فيه من يوم رجعتها
من المستشفى .. خذت نفسها متشجعهـ وكلهــــــاا حماس .. تروح لرنــــا وتطلعهاا براا هالغرفهـ
اللي ريم هي نفسهاا بدت تكرهها .. راحت بخطواتها وكالعاده دقت الباب ودخلتـ بهداوه ..
رنـــااا وهالمره قــــاعده على كرسيهــــا وقاعده تتأمل بالنــــافذه اللي تطل على حديقة بيتهم ..
جتهـا ريم من وراهاا بخطوات هـــــاديهـ .. وحطتـ أيدهاا على راس رنـــــاا
رنـــااا أول ماأنتبهت لللأيد اللي فوق راسهــــا أبتسمت .. هلا ريم
ريم : لاااااااااا الآخلاق اليوم متسنعهـ الحمد لله
رنا بأبتسـامه صفراء .. قاعده تتمسخرين
ضحكت ريم : ولووووووووأنا انا أتمسخر ماعاذ اللهـ ..
رناا : طيبـ مشكوورهـ ..
ريم : العفو ماسوينـــا شيئ ..
رناا بعد صمـــت ... .. طيب زين جيتي تعــــالي خليني أتكلم معك ..
ريم بعد ماحست أن بأسلوب رناا شيئ جدي .. قعدت جنبهااا .. هاا ..وش فيه ؟!
رنا وعيونهـا تناظر لأغصان الشجر اللي قاعده تتمـــايل .. وتتكلم ..
: قبل يومين لمـا كنتي ببيت أهلك زارتني شادن !
ريم بمجرد ماوصل لأسماعهـا هالآســــم أكتئبت ملامحهـا وكأن حواسها كلها ترفض وجود هالأسم ..
قالتـ بحيره : وش تبي منكـ .؟!
رنا بعد صمت .. تسألني أذا أنا مازالت أبي نــــايف ؟
ريم ومستغربه من هالسؤال .. .. ليش وش يهمها فيه هالجواب .. سواء بغيتيه اولا
رنا : نــــايف طالب منها تجيني وتسألني أذا مازالت أبيهـ أولا ..
ريم : تبين تقولين أن نـــايف مازال يبيكي وطالب من هالعقربه تسألك أذا انتي برضو مازالتي تبيه اولا ؟
رنا :أي
ريم : الله لايبيه .. وش يبي منك هذاا .. هو مو قايل أبوه لخالي انهـ خلاص يبي يلغي الملكه وماعاد يبيكي
رنا : شادن تقول أن عمي هو اللي مطلع هالكــــلام وأن نايف مصمم يآخذني
ريم بعصبيه : وش رديتي عليها .. لايكون حسستيها انكـ تبينه او من هالكلام
رنا : .. لاطبعاااا ..
ريم : تكلمي وش قلتي لهاا ..
رنا : أساسا من يوم دخلت علي بغرفتي ونا حـــــاسه ان الدنيا ضاقت بي من يوم شفت وجههاا ..
تراددت أنا وياها وقلت لها أاني ماأبيها ولاأبي أخوهــــا ولاأبي طريق يوصلني فيكم
عصبت مني .. وكل منـــا تمادى بكلامه ألين ماطردتهـــاا براا الغرفهـ .. وطلعت
ريم .. أففففف .. الله يـــآخذها بنت .. واللي خلقني ماقد كرهت انسانه قدها ..
قومي قومي .. وربي ضاق صدري من طاريها من بعد ماكنت مروقه
رناا : على وين أقوم
ريم بعد ماوقففت أشرت بأصبعهاا السبابه بتهديد : أسمعي عاد سالفة مانيب طالعه .. دايخه .. طفشانه ..مهيب ماشيه معي اليوم ...
اللحين اللحين بين تنزلين معي تحت وكلمه وحده مابي اسمعها منكـ ..
ضحكت رنا بشويش .. وأستسلمت لأيد ريم اللي كانت مـاسكهـ كرسيها وتمشي فيهـاا
..حتى ريم صارت تمشي بالممرات ومستمره تتكلم على رنــــااا اللي كان مزاجهـا هي الثاني رايق نوعا ما اليوم
...رنــــا : رريم أمشي سيداء على الحديقهـ ... أشتقت للقعده فيهاا
ريم كانت ماشيه وتبي تلبي طلب رنا وتتوجه للحديقهـ .. .. . بس تذكرتـ الضيوف اللي تكلمتـ عنهم خالتهـا
وقفـــــــت .. وبأيدها ضربت جبهتها على خفيف : يووووه نسييييت .. ماينفع نطلع للحديقهـ ..
رنا مستغربه : ليش ؟
ريم : شلون نطلع .. وفي رجال عند خالي .. آخاف يطلعون ويشوفوننا ..ماينفع
ضربت رنا بجبهتهاا على غباء ريم وقالت :ياناس أنا قايلهـ انكـ أنســـــانهـ فيكي جرعة ذكاء زايده
محتاجه علاج محد مصدقني
ريم وتحس رناا تتمسخر عليهاا : مدري ليش احسك تتمسخرين
رنا : لاياشييييخه .. أجل تحسين هااا ... بالله شلون يبون يشوفوننا ..ومدخل الرجال
غير عن مدخـــــل النسااء
ريم وتوها تتذكر : اممم ... أي صح . بس برضووو .. يقدرون يوصلون لنـــا
رنا بملل : ريم ..
ريم :: هممم ..
رنا : تعرفين تمشين ولالا
ريم : طيب طيب .. هذاني بمشيي ياللهـ ..
طلع كل منهم للحديقهـ .. اللي كـــــــانتـ آجوائهـا ترد الروح بكل مافيهاا من هواء وخضره ..تسر العين ..
وقفتـ ريم على الثييل الموجود بالمسـاحات الواسعهـ خارج الفلهـ واللي تحوطتـ بأنواع أشجار الورد ..
أشتــــاقت ريم للقعده على الأرض ...
ألتفتت على رنـــــــااا .. وشرايكـ نقعد هنـا
رنا من بعد مـــــاكانتـ سرحــــانهـ بذرات الهواء اللي كانتـ تداعب خدودهـــا أنتبهت لكلام ريم ورفعت حاجبهااا
نقعد هنااا ..وويين ؟
ريم : هنـــا هنـــا .. وشفيكـي .. ماعليكي انتي ..انتي بس ساعديني وحاولي تقومين..
رنـا وهي تشوف ريم ماده يدينهااا حتى تساعدهاا تقوم ... قالت برفض .. لاتحاولين ماراح أقوم ..
ريم بأصرار .. رفعت حاجبها هي الثانيهـ .. بتقومينـ يعني بتقومين ..
رنا : لاترفعين ظغطي .. ولاتخليني أندم اني طعتك ونزلتـ
ريم ومطنشهـ .. رنـــاا .. وبيدينهـــااا تشد أيد أيدين رنااا .. ورنااا قاعده تصرخ على جنونـ ريم .شلون تبيها تترحكـ على هالحال ..
وبين الشد والجذب ..أختلت قوى رناا .. حتى طاحتـ من الكرسي على الأرض ..
طـــــــاح كل منهم وأنرموا على الأرض .. ناظرواا لبعض ... وبعد صمتـ .. أنفجروااا مره وحده ضحكـ على بعض حتى صــــارت ضحكاتهم تتعــــــــالى بأرجاء المكــــان ....
ضحكــــــهـ بضحكهـ وبصوتـ يتردد بآنحـــــــاء المكان ... ومن ثم هدت ضحكاتها وبقت البسمهـ اللي تعبر عن سكونـ ثغر ضاحكـ ..
رنا وهي منسدحه على ظهرهااا وشعرهاا منتثر على العشب ..وأيدهاا على بطنهـااا من آثار الضحكـ اللي صابهاا من لحظــــــــــات .. وعيونها الواسعهـ تعلقتـ بالسمــــــا ... بعد صمت لثواني قالتـ ... تصدقين من وقـــــت ماضحكتـ مثل هالضحكهـ ..!
ريم ... وهي الثانيهـ منسدحهـ جنب رنـــــا وناثرهـ شعرهاا على العشبـ ... قالتـ : كلكـ على بعضكـ لكـ وقتـ
مختفيــــــــــــهـ مي بس ظحكتكـ
رنا بهدوء تكلمت من دون ماتلتفتـ لريم : وش الشي اللي آختفى عندكـ غير ضحكتي !
ريـــــــم : كـــــــــــل شيئ ... وعلى راس القائمهـ شخصيتكـ ...
سكتت رنــــــا ماعندهـا رد .. شلون ترد وهي اللي فعلن تحس بآنهـا هي نفسهاا غريبه عن نفسهـا
وكأنهـا شخص ضيع هويتهـ ... عجزتـ ... وياما حاولتـ ولاكن ماقدرتـ ... كلهــا على بعضهـا أصبحتـ من الداخل
شخصيه من دون هويهـ ... آنســـــانهـ ماعاد باقي فيهـاا سوى ذرآتـ من الآحساس تتآمل فيهم لعل يجعلونها تعيش لبكرااا اللي آصبح مجهــــول مثل مستقبلهـاااا ...
ريم بعد تفكير : أنتي عارفهـ آن الدراسهـ باقي لهـا شهر وتستجد دوامـــاتها
رنـــا بحزن : عــــــارفه ...
ريم : بعد شهـــــــر راح تفتح الجـــامعه اللي أنقبلتي فيهـا ؟..ومو هـامكـ
رنــــــا : مـــاعاد بها الدنيــــا حاجهـ تهمني ... ودراستي ماراح أكملهـا
أبد ماأستغربت ريم من هالرد لأنهاكانتـ متوقعه هالآجابهـ منهـــــااا ..وماكان غرضها بها السؤال
سوى أنهـــااا تصحيهاا على حاجهـ تخص هالموضوع ..
ريم .. رفعتـ راسهاا عن العشب وجلستـ ظهرهاا ..لأنهاا كانتـ مصممه تفتح هالموضوع وبجديه مع هالبنت
اللي بدتـ ماتعرف شلون تتصرف بحياتهـا :
ريم بجديهـ : شوفي .. يمكن يكون لكـ الحق تتخذين قرار بمثل هذااا ..وخصوصا أنهـا تبقى دراسهـ .. وفي كثير
مننــا مايكون عنده ذاكـ الأصرار اللي يكملهـا .. ولاأبرئ نفسي لأني أكبر مثال يدل على هالشيئ لما قررتـ
أكتفي بشهادة الثـانويهـ ...
ولاكــــــــن بغيرها من المواضيع .. اللي تخصكـ أنتي ..وتخص غيركـ هاذي أبداا مالكـ الحق بأنكـ تآخذين القرار فيها
رنـــــاا ...حست بأن ريم تقصد شيئ ببالهـا قالتـ وهي مازالتـ منسدحه على ظهرهـــا : تكلمي بوضوح اكثر
ريــــــم : كلامي واضح وانتي فاهمتهـ زين ..أنا قصدي مسألة علاجكـ ..
فوراا أول ماسمعتـ رنا هالسيره قررتـ تقطعهـا لأنهاا مي مستعده تناقش بموضوع منتهيه منهـ : صكي السالفه ياريم ولاتكملين ..
ريم : مـارح أصكهـا وراح آذكركـ فيها حتى تملين منها
رنـــا : ريم هــــاذي حياتي ومحد له خص فيهاا
ريم بعد تفكيـــــر ولحظات صمتـ قالتـ :تخـــــــافين تروحين تتعـاجلين .. ويفشل علاجكـ موو ؟ ..
... مــــــاكان عند رنــــا رد .. لآن ريم فضحت اللي داخلهـا وقرت آفكارهـاا ..نـــــاظرت لريم للحظـــات
وكأنهـا تقولها ..قريتي آفكـري صحيح بس بعدكـ مافهمتيني ...
ريم : صدقيــــــــــني يارنـا أكثر أنسانهـ يمكن أنهـا تقراكي من دون ماتتكلمين آنــــا .. يمكن مايكون لسبب معين
ولاكن يمكن لآنكـ تشبهيني من الداخــــــــل ..
رنـا بأصرار : قفلي على الموضوع ... مالي خلق أتكلم فيهـ ..
ريم بنرفزهـ ..أنتي ماعندكـ قلبـ .. ماتحسين بوالدينكـ اللي قاعدين يحترقون من الداخل
ألف مره ومره عشــــانكـ ..لنتي اللي حـــــاسه فيهم ... ولاهم اللي حـابين يجبرونكـ على حاجهـ ..
رنا بعصبيهـ قعدت ظهرهاا بعد مـــاحستـ أن ريم حاصرتهـا بالكلام حتى خنقت أنفـــاسهااا قالتـ بضيق ..
ريم ســــاعديني بقوم ..
ريم بعد ماحستـ أنهـا قستـ على رنـا بها الكلمتين سكتتـ ..ولاكنها أبداا مااأندمت لأنهاا كانتـ مقتصده تصحيهاا
من هالجانبـ :
بهدوء وقفتـ ريم ونفضت العشب عنهـا ..وساعدتـ معهـا رنـا اللي حبت ترجع لعزلتها المعتـادهـ ..!
/
/
/

/
/
/
/
هنــــاك قريب .. عند مجلس الرجـــــال اللي ماكان موجود فيه غير وليد أخو ريم وأبوسلطــــــــان
يتجاذبون أطراف الحديث من دوون التركيز على موضوع معين ... وأبو سلطان متعمق بالسوالفـ مع وليد
اللي كــان يشوف فيهـ شخصية رجل نــــادر يلقاها بزمـــانهـ .. أسلوبهـ وعقلهـ .. وأبسط الأشيـاء فيه تزيد من كبر غلا وليد بقلب أبو سلطـــــان ..وتعليه بعينهـ ..
أبو سلطــان .. ونـــا خالكـ ... السوق تعبــــــان والبضـــايع اغلبهـا تكديس بالمخازن ..ومافي الشاري ..
وليد ومستمر مع أبو سلطـــان بنفس الموضوع : صدقتـ .. رغم أني مــالي خبره بها المجـــال ألاأن الأوضاع
كلن يشتكي منهـــا ..
أبو سلطـــــان : غير هـــــذاا آللحين صــــارت المصنوعـاتـ تستورد من براا .. وأغلبـ الزباين يشري
المستورده .. على اساس ان ظنهم أن المستوردهـ أفضل من الصناعه السعويهـ ... وهذا بلا أبوك ياعقاب ..
مو مخسرنــــــا ومسبب لنـــااا طفح بالمخزونـ .. غير هالعلهـ ...
وليـد بصيغة أستفهــــام : اللحين ..نوعية المصنوعـات اللي عندكم أيش ؟!
أبوسلطــــــــان : أجهزه كهربـــــــائيهـ .. وغيرهـا من الكهربائيـــــات ..
وليد : طـــيب ليش ماتحاول تصدر للخـــارج
أبوسلطان : لاوين ونـا خالكـ .. المنتجــــات السعوديهـ قليلة الطلب ...
وليــــــــد : جرب منت بخــــاسر شيئ .. وخصوصاا أن ترى بعض الدول تثق بكل أنتـــــاج سعودي
ويمكن تطلبهـا أكثر من سكان السعوديهـ نفسهاا ..
أبوسلطان بعد تفكير : واللهـ ..ماقد فكرت فيهـــــااا .. ولاخطرت على بالــــي .. ولاكني بدرس هالفكره بأذن اللهـ ..
وليد : .. وبأيده ينزل الفنجال على الطاولهـ ويحط أيده فوقهاا كرد على أنه مكتفي من القهوه
أبو سلطان .. هــــات فنجالكـ ..
وليد .. بسس ياخال .. عساهاا قهوتن دايمهـ ..
أبو سلطان .. يدوم عزك ونا ابوك .. .
وليــــــد بعد مــــاحس أن هذا هو الوقتـ اللي المفروض يتكلم فيه قال : كلفت عليكـ ياخال بها الجيهـ
أبو سلطـــــــــان .. وين كلفت ونا خالكـ .. الشـــــاهد الله ياشوفتكـ تسر الضـــــــايق .. وتشرح الصدر
وليد : يسلم راسكـ .. هذا من طيبكـ ...
وليد بعد صمتـ للحظات قال .. مايخفــــــاك ياخال أني جــــــايكـ وقاصدكـ بطلب ..
أبوسلطــــــــان .. أنت تآمر ونا خالكـ ماتطلب .. قوول ولايردكـ الا لســــــانكـ ..
وليد .. ياعســــــاك سالم ... ومن ثم قال ... أنــــــا جاي اليوم و(طالب منك القرب ببنتكـ رنا )!
أبو سلطــــــــان من بعد مــــــاكانتـ ملامحهـ هـــــــاديهـ .. تجعدت للحظات من آثار صدمة الكلام اللي سمعهـ
لاأراديــــــــــا سكتـ منصدم من الطلب اللي طلبهـ منهـ وليد واللي فاجئهـ بشكل ماتوقعه أبداا
وماخطر على باله .. حتى أن الصدمه أجبرتهـ يطرح داخلهـ أسئله عن السبب اللي يرجع ورى هالطلب ..
وليــــــد .. يطلب أيد رناا للزواج ... وبها الوقت هذا تحديداااا ...
وقت ماهي فيه بصحتها وعافيتهاا ..؟!
فجأه أنتــــــابه شعور بأن وليد طـالب أيد رنـا من باب الشفقه والرحمه على حالهااا ..وكأنه ظان أنه بها الطلب يقدر يخفف عنه حمل بنته رنا اللي يمكن يظنها انها عاله عليها ..
أبو سلطان حس بالأرتبـــاك من هالطلب .. حتى أيدينه شبكهاا ببعضهاا والحروف داخله بدت تبعد عن بعضهااا
..ماوده يتكلم بغضب ويعــــاتب وليد على الشيئ اللي قاله عليه أحساسهـ .. وخصوصا أن لوليد معزه خاصه بقلبـهـ .. وماوده برضوو يرضى بكل بســــاطهـ ويحسس وليد أنه فرحـــــان بها الطلب ...
أبوسلطان بأرتبــــاكـ : والله ونـا خالكـ مدري شقول لكـ حيرتني ...
وليد وكأنهـ حس بردة فعــــــل أبو سلطان الخاليهـ من أي طبيعيهـ ..أبداا مافاتتهـ لمحة الظيق اللي قراها بوجهه
وكأنهـ ماخفى عليه الأحســــــاس والشيئ اللي يفكر فيه أبو سلطان ..
وليد قبــــــــل ماترد علي .. ياليتكـ لو تسمح لي أكمل كلامي
أبوسلطان : سم ...تكلم ..
وليد .. سم الله عدوكـ .. وليد ... الشـــــاهد الله علي ياخال أني أعزكـ بمعزة الوالد رحمة الله عليهـ تحت ترابهـ ..
وأني أعتبركـ أبو قبل ماتكون خـــــال لي أو حتى اعرفكـ ... كافيني منكـ سمعتك الطيبه اللي تعطر أسمكـ ..
وقلبك الطيب .. وهذاا اللي خـــــــلاني وشجعني والله أقترب لكـ وأتقدم أخطب منكـ ..
ولعلمكـ وهذا ربي شـــــاهدن علي .. أن بنتكـ كنت أنا باغي أطلبهــــاا من قبل ماولد عمها يتقدم لهاا .. ولاكن أنشغلتـ .. وسرقها النصيب مني
وآمنت بأن ماصار مقدر ومكتوب .. وسكرت على الموضوع نهائيا لما تأكدت أن ملكتهـا من ولد عمهااا كانت تبي تتم ..لولا الأحداث اللي صارت وقلبت الموضوع على بعضهـ ومعهــــــا أنفصلوااا ...
أنا لما وصلنـــــي هالخبر .. حسيت أنهـــا مازالتـ نصيبي .. وتشجعتـ أجيكـ وأخطبهـــــا..وهذاني مازالت منتظر
ردكـ قبل ردهـــــــاا ..
أبوسلطان : بس أنتـ بعـــــــدكـ تجهل البنت وشفيهـااا ولاتدري عن آوضاعها ونفسيتهاا
وليد : مـــــــايجهل الســائل .. عن أمرن بغاه ..
أبو سلطــــــان وكأنهـ فهم من وليد بها الجملهـ أنهـ عارف عن كل اللي فيهــاا ..
وهالشيئ زود الطين بله عند أبو سلطــــــان اللي مازال يحس بان بنتهـ مي محتاجهـ رحمة أحد ..
وليـــــــــــد .. : أنـــــا طلبت رضاك قبل رضاهــااا ... ومن كل قلبي أتمنى ماتفهم بأن تقدمي لبنتكـ
هو لمجرد الشفقه عليهـــا والرحمهـ ..
أبو سلطان بأبتســــامه بانت بوجه التعب : داري ونـا خالكـ وعارف باللي عندكـ .. ولعلمكـ أني اتشرف
فيكـ ولد ينرفع الراس فيهـ .. وأذا بتجي علي أنـــــا فأنا موافق .. ولاكن من نـــــاحية البنتـ ..
أنـا عارف جوابهــــــا قبل ماتقولهـ ..
وليــــــد : أن كـــــــان رفضها لي يبي يرجع ورى سبب انها عاجزهـ عن المشي .. فأناا مو معتبر هذا عذر
ومصر عليهـــــا
أبو سلطـــــان بعد ماشاف الأصرار بعيون وأسلوب وليد ..حس بشيئ يشـــــابه البروده
والراحه اللي غطت قلبه ...
كل الود وده يوافق وخصوصـــــا أن ولد مثل وليد بعينهـ ماينـــــرد ولو تبي تجي عليهـ أعطاه أياهاا من دون مهر ... ولاكن الموضوع أصعب من كذااا ...
أبو سلطـــــــــان : أسمعني ونا خالكـ .. أنــــا اللي خلاني أتأكد أن البنت رافضتكـ قبل ماأشاورهــــــا
هو نفس السبب اللي يخليني متأكد من أمتنـــــاعهاا عن العلاج نفسه
يعني مابالكـ ببنتـ رفضت تتعالج .. ومصره تعيش بوضعهاا الحـــــــالي . .. تعتقد يعني أنها تبي تهلي
بموضوع مثل الزواج
وليد بعد صمت ... أذا على الزواج والآقتران بشخص فهذا شيئ يخصهــــاا ... ولاكن أسمح لي ياخال
مو بكيفهــــا تتركهـا على هالحـــــال ... دام العلاج موجود مال لرآيهاا مكــــان ...
ألح عليهاا حتى تتعالج ..
أبو سلطان بقل حيلهـ .. الود ودي ونا خالكـ ولاكن البنت عنيـــــــــــده ..ونا عمري ماجبرتها على حاجه ماتبيهــا
وليــد وداخلهـ أصرار ..وعزم عجيب على هالبنت هاذي بالذاتـ ... كــــان متوقع هالرد من آبو سلطــــان ومع هذاا ماأستسلم .. ومصــر مايوقف عند خطوة الرفض اللي متوقع يسمعهـــــــااا ..
وليــــد : .. الآمر بين يدينكـ .. ولــــي الحق أنتظر ردهـا ... ولعلمكـ ياخـــال تراني جايكـ وريم جاهله عن الموضوع تمــــاما ..أنا حبيت أخليكـ أول منـ يكون عنده خلفيه بالموضوع .. وكــــان ودي أسمع ردكـ
بها الموضوع قبل رد البنت نفسهـــــــا
أبو سلطان : ونا وربي شاهدن علي أتشرف فيكـ ..وبمنـــــاسب شرواكـ ...
وليد : تســــــلم .. عسى الله يعزك ويرفع مقدراكـ ...
أبو سلطــــــان : وياكـ ... وولايهمكـ ..انا بأذن الله بقعد مع البنتـ ... وبأذن الله تسمع الجواب اللي يرضيكـ
وليد : على خيرة اللهـ ... ومن ثم وقفـ مستأذن ... اللحيـــــن آنـا آستئذن أوأكيـد بيننا أتصــــال
أبو سلطــــــان .: توك ونـــــا خالكـ بعدني واللهـ ماشبعت منكـ
وليد بأبتســـــــامهـ : الجـــــايات أكثر .. ولاكن والله وراي مشاوير مهمهـ أبي أقضيهااا ولاقعدتكـ
ماتنـــعاف
أبو سلطـــــان : على راحتكـ ...ونا خالكـ مابي أجبركـ .. وبغيت أنا آقولكـ سواء تم الموضوع أو غيره
تبقى ولدي اللي مـــاجبته
وليد : عســـــاك عمركـ طويل ..والله لايخلينااا ...
أبو سلطان .. ووقفـ هو الثـــــاني حتى يوصل وليد لحد عند الباب ...
وليـــــد بأصرار : أستريح ولاتكلف على نفسكـ .. أنـــا دال طريقي . عن آذنكـ ... وأشوفكـ على خير
أبو سلطان : بمــــــان الكريم ..وحفظ اللهـ ..

/
/
/
بيــــــوم الأثنين من منتصفـ الأسبوع كــــــانتـ مسويهـ بــــــارتي ضخم بمنـاسبة عيد ميــــــلادهـاا اللي كملت فيه الثلاث وعشرينـ مجتمعين وصوتـ المكــــــــان يضج بالديجي اللي كانتـ تصدح آصواتـ الأغاني فيهـ وتهز المكـــانـ من راشد الماجد الى عبد المجيد آلى أصـالهـ ... وبكافة اللهجـاتـ من مصري آلى أفريقي ..
والبنــــــات من كل شكل ونوع كملــــــوا آالحفلهـ بكـــافة الأستهبال والرقص الخليجي والمصري والرومنسي حتى ...
والبوفيهـ اللي أمتلى من كـــآفة أصناف الآكل مرتبـ بالشكــــل الكلامسيكي الغربي وسط الحظور ...
أي أنهـ بمتنــــــاول الجميع بكل وقتـ ...
ومن بيــــــن آصــــــواتـ الأغاني اللي كانتـ تزلزل أرضيهـ الأستراحهـ وأصواتـ البنــــــــــــــاتـ ..
فجأه وآنطفــــتـ كل حــــــاجهـ .. وبذهول سكتـ الجميع وتطفتـ الآنوار ...بلحظات آستغراب منهم ..
لحظــاتـ .. ونزلتـ شادن من درجهـا بعد مــــاغيرت ملابسهـا اللي حظرتـ فيهـا بداية الحفــــــلهـ ..
ولبستـ فستـــــان أسود مـــــاسكـ على تفاصيلهاا ومغطي بكل بســــاطهـ آجزاء بسيطهـ من جسمهــااابالكاد تسترها ..وشعرهـااا الأشقر جعدته بكشل جنونيي مع لبسهـااا الفـاتن ... وكأنه صايره بها الفستان
صوره من صور غلاف لأحد المجلات الاجنبيهـ ...
أولـ مانزلتـ من على الدرج .. سطع بقعة ضوء على وجودهــــــاااا ... حتى الكــــل ينتبه لهـاااا ..
ومعهـــا أشتغلتـ أغنيه أجنبيهـ صاخبه .. والآنوار بدتـ تتلون بكل مكـــــانـ وكأنهم بملهى ليلي هي مقتصده هي بنفسهاا يكون بها النظـــــام ... وآصواتـ صراخ البنـــــــات تعـــالت وهي من بين ضحكاتهـا المتغنجهـ تنزل ...
و من حولينهاا كلهم تجمعوااا .حتى تقطع الكيكهـ اللي هي عباره عن ثلاث أدوار مغروس فيها 23 شمعهـ على عمرهــا ... وصارواا يغنون لهـــااا الأغنيه المعتـاده بحفلة كل عيد ميلاد ويرددونهاا بصوت عاليييي
ومن بعد ماأنتهواااا .. نفخت الشموع ... وأنفتحت الأنوار على تصفيق وضحكـــات الجميع
شــادن بأمتنان : يسلموووووووو ..
صديقتهـا ومن حولهـااا كلن ماسكـ كوب العصير .. والبقيهـ يقطع الكيكهـ .. ويوزعونهـاا ..وشادن
مكتفيهـ بالوقوف جنبهمم ..وتكلم صديقاتهـااا اللي ألتموا عليها
لجين : وااااااااااااااااااو شكلكـ خطير يابنتـ ..كأنكـ من جد من ممثلاث هوليوود
شادن بغنج : ميرسي ... بعيونكـ قلبي
الجوهره وهي الثــــانيه مهووسه من الحفله والآجواء الخرافيه اللي طاير عقلها فيهااا .. واااي ياشادن
حفلتكـ جدااا راقيهـ غير عن كل حفله حظرناهاا
شــــــادن بغرور : أكيــــــد غير .. لأني غير ... وبعدين أنااأللي أصريت تكون غير عن كل حفلهـ ..
ولااااا برضوو بعدكم ماشفتوا شيئ .. الجاياتـ أكثر ..
نهـال بغيره .. أي حلوه حفلتكـ ... بس ناقصهاا ألتنظيم
شادن رفعت حاجبهااا وناظرتـ لنهال بطرف عينهااا : جيبي مثل هالحفلهـ ... ومن بعدهاا تكلمي عن التنظيم
أنخرستـ نهــــال ماعندهاا رد ..
والجوهره حستـ أن الوضع بينهم أرتبكـ شوي .. فوراا مسكت الجوهره آيد شــــادن .. وقالت لهاا تعالي
أبيكي بحاجه ضروريهـ ..
شادن : وراسهاا بالسمـــــاء وحاجبهااا مرفوع غرور .. رجعت ناظرت لنهال بكبيرياء ومشت مع الجوهره ..
الجوهره بعد مامشت وقعدت على احد الكنبات بمكان بعيد تقريبا عن الحضور .. قعدت .. وقعدت جنبهاا شادن
وهي حاطه رجل على رجل ...
شادن ومعهااا كاس العصير : همم وش بغيتي
الجوهره بحماس : وشفيكي على البنت حرام عليكي فشلتيها وبعدين ماتعرفين انها غيوره من يومهاا
يعني وش الجديد
شادن ومن طرف خشمها تتكلم ليييش انا بعدني سويت فيها شيئ
الجوهره : حرام عليك .. أتركي البنت تراها ضعيفهـ .. ودائماا تتكلم كلام أكبر منهاا
شــــادن :ضحكت بسخريهـ .. يستهويني اللعبـ بها الشخصيات ..أن ماربيت غيرتها ماأكون شادن ..
الجوهره بخوف : ياويلي منكـ تخوفين
ضحكت شادن ضحكه عاليهـ .. بعدكـ ماشفتي شيئ ..
الجوهره وكأنها تذكرت : آلاصحيح شـــادن خويكـ فهد اللي شفناه أخر مره بالمول وينه ؟! ..ماعاد قمتي تجيبين سيرته مثل قبل ..
شادن بملل : يوووه لاتجيبين سيرت هالكلبـ .. نفسيتي رايقه مابي أعكرهاا فيه
الجوهره ليييش .. الولد شكلهـ جنتل مـــان .. ووسيم ..وولد ناس ..معقولهـ مافكرتي فيهـ ..
شادن : آنــا ..آنـــا شادن صالح أفكر بواحد سلتوح مثل هذااا ... هذااا واحد قاعده آجاريه عشان
آوصل للي أبيهـ ومن ثم أدوس عليهـ ..وأمشي ..
الجوهره : بس جد يابنت شكلك دخلتي مزاج الولد .. ولاكان مايترجاكي بها الشكل من بين اليوم والثاني
حتى بس يلمحكـ ..أو يشوفكـ بعيونهـ ..
شــــادن : مــــاهزني لو تغزل فيني ... آنـــــا مايهزني غير شخص واحد ... أن ماكان لي ماراح يكون لغيري
الجوهره : تقصدين ولد عمك سلطـــــان ..
شادن برومنسايه ليه من في غيره قلب كياني وجننني ..آحبه ..أعشقهـ ..أموت بترابهـ فوق ماتتصورين
الجوهره : بس هو متزوج ... واللي سمعتهـ أنهـ يموت على الآرض اللي تمشي فيهاازوجته
شادن بعصبيهـ : بخليهـ يكرهها ويطلقهــــا ويرميهاا زيها زي الكلبب ... وساعتهاا راح أرجع من جديد أحتك فيه ألين ماآخذ قلبهـ ويحبني
الجوهره وخايفهـ من تفكير شادن الخبيث قالت بفضول : وش تبين تسوين لهم ..
شادن بسخريه ضحكت هه .. بخليهـ يكرهـ الساعه اللي شافهاا فيها
الجوهره شلون ... ؟
شـــــادن : بخليهـ يشوف بأم عينه البنت اللي عشقهــــــااا ..خاينهـ قدامهـ .. ومافي شيئ بالدنيااا يهز الرجال غير الخيانه ..وخصوصااا عند شخصية سلطان تحديداا ..
الجوهره : وضحي أكثــــــــر ..
شادن : أنا والكلب فهـــــــد ..أتفقتـ معـــاه يدبر لي شقه حلوه من تبعهم اللي مش ولابد ... والبنت اللطيفهـ
تكون ضيفه ممتعه لهم ..... ونخلي الزوج العاشق يجي يشوفهم ..وتنتهي القضيه .. الآمرهين
الجوهره : بس المسأله مي بسيط بالدرجه اللي تتصورينها .؟!
شادن : بلعس أبسط ممــــا يكون .. المسأله مي محتاجه الا طريققه أجر فيها البنت لذيكـ الشقه
الجوهره : وأيش هي الطريقه اللي تفكرين فيهاا ..
شادن بأبتســـــامة خبث :: بعد كـــــم يوم ملكة أخت فهد .. وريم بما أنها بنتـ خالته وخالتها فمن الطبيعي
جدااا تكون من الحضوور .. اللي بكون آنــــا برضوو منهم ..من الليلهـ ذيكـ ..
آنــــا كل اللي علي أوصلهاا لفهد .. وفهد يتدبر البــــــاقي ...
آنذهلت الجوهره من التفكير الخبيث اللي تفكر فيه شــادن .. وقالتـ بذهول .. يمه منكـ تخوفين ..
ضحكتـ شــــادن أكثر واكثر ..وقالتـ بسخريهـ .. اللي يبي يوقف بطريقي يتحمل ماجاه ...
.. لحظات ودق جوالهــااا بنغمة أغنية محتـــاجك لماجد المهندس ..رفعت شاشة الجوال وصارت تنـظر بالأسم
(الكلب فهد )يتصــل بكـ .. بسخرية أبتسمتـ على طرف ثغرها ووقفتـ وردتـ ...
شـــــادن : آللووو ..
فهـــــــد : يـامساء العطر .. والذوق
شادنـ بغنج :آهلين فهووديـ ..
فهــــد : يـــــاحلووو هالآسم من شفـــاتكـ .. ياعسى مايناديني غيركـ ..
ضحكتـ شادنـ بشويش .. ومن ثم فهد كمل : كـــل عـــام ونتي بخير..
شادن .. أنتـ عارفـ أن ميــــلادي اليوم ؟
فهـــد :أن ماعرفت آنــــا ..آجل مين يعرف ..
شادنـ وكأنها خجلانهـ ... يسلمووووو
فهــــــــد .. آعرفكـ وآعرفـ كل شبر تحطين رجلكـ فيهـ .. وعارف ومتأكد اللحين أنكـ اللحين بحفلة عيد ميلادكـ بالأستراحه الفلانيهـ ..

: آنصدمتـ شادن لمـــا شافته عارف عن كل هالتفاصيل اللي هي نفسهاا كانتـ متعمده تخبيهاا عنه وقالتـ .. للدرجهـ هــاذي مهتم فيني ..
فهـــــد : مادمتي تهميني لحد اللحين .. فتأكدي أني بكون آقرب لكـ من ضلكـ ..
شادنـ ...: أوككي أهتم ... ولاكن تذكر أنـ موعد أنفصـــــالناا بيتم بالوقتـ اللي ننفذ فيهـ ذاكـ الشيئ ..
فهد بأبتســـامة خبث : اللي تبينهـ . بيصير ...
شـــــادن : آوكي ..طيبـ آنا كذا بستآذن .حتى أكمل البــــارتي تبعي
فهد : لحظه ..لحظه ..وين ؟
شــــــادن وشفي ..
فهد .. تعــــالي ..أبغى أشوفكـ اليوم
شادن : لامايصير اليوم .. وقتـ ثاني فهودي
فهــــــد .. بس آنـــــــا مصمم .. وبآصرار
شــــادن بعد صمت لثواني وتفكير ..أمممم ..
طيب بعد ماينتهي البارتي آروح معــــــاكـ
فهــــــــــــد : مستحيل ... آبغى اللحين ....آنــــا اللحين واقفـ عند باب الأستراحه الخلفي ..
أطلعي لي من هنــاك
شادن .. جنيييييت انت .. وين اللحين صعب كذاا
فهـــــــد .. آفتحي الباب برضاكي لاآطب عليكي و من دون آذنكـ .. خليكي فاهمه وآفتحي الباب أنا ناطركـ وقفل السماعه بوجهها ..
شادنـ بعد ماشافته قفل الخط أغتاضت نفسهــــا ولاكنها مجبوره تنفذ آي حــــــاجهـ يطلبهاا منهـ ...
مدام حاجتها بأيده فأن هي مالها الا التنفيــذ من دون آعتراض ...
مشت شادن تاركه جواهر ...
وراحتـ لفوق تجيب عبـــــاتهااا حتى على الأقل تحطها على أكتـــــــافهاا ..خافت على نفسهااا .. هالولد مجنون
ومـــاتستغرب منه آي شيئ ...
توجهت لحد عند الباب الخلفي ..وبهدوء .. فتحت البـــاب حتى يدخل
فهد بعد مادخل ..ناظر لهــا بأبتســـامه شيطانيهـ بعد ماشافهاا كاشفه وجههاا.. والعبـــات تكاد تستر الجزء العلوي فقط
شادنـ بغرور : .. هاا وش بغيـــــت .. بسرعه
فهــــــد : وشفيكي مستعجلهـ .. خلينا ماورانا شيئ ... الليل طويل
شادن : يوووووو فهد .... بليز مو برايقهـ .. قول وش بغيـت خلني أمشي
فهــــــد ببرود : قــــــام يناظرها من فوق لتحتـ ..ويشوف لعبـاتهاا أللي أنفتحت من الأمــــام وأنكشفـ لبسهـا ..
فهـــــد .: أووووفـ ... وش هالحلا ...
شـــــادن : بغرور .. مشكوور .
فهــــــــــــد .. ويناظر لكفوفهـا اللي تلونتـ فيها المناكير الحمراء والخاتم الذهبي أنلبس فيهااا
قالهـــا بغزل .. ياليتني خـــــاتم بأصبعكـ يلامس كفوفكـ
شـــــادن وتسوي نفسها منحرجهـ .. فههههد .. بلييز أطلع ..واللهـ مو حابهـ البنات يشوفوني بها الوضعيه
فهــــــد : يووو .. ماآمداني أشبع من شوفتكـ ..
شادن وحاطه أيدهاا على ظهره حتى يطللع .. بعدين بعدين .. اللحين اطلع ارجوكـ
أبتسم فهــــــد ..وسلم نفسه لأيدها اللي كانت تدفه لخارج الأستراحهـ ..
فهد ..أوكي الجــــاياتـ أكيد أكثر .وغمز لهـا وطلع ...
/
/
/
... هنـــاك عند منال اللي كانت حابسه نفسها بغرفتهااا.. ضــــــايقه فيها الآرض
والدنيــا بكبرهــا.. ومسكره على نفسهــا البــــــــــاب والأنوار ..ومـــــافي غير الظلام ممتلي بآجواء الغرفهـ ...
ضــــايعه .. ومتشتتهـ .. ولاعارفه أيش وجهتهـــــااا .. داخلهــــــــا ضوضاء يعكس جو الهـــــدوء اللي حولهـا .. مــــابين حيـــاتهاا اللي ضـــــاعت من بين قلـــــــب متعلق ... ومستقبل مجهول ...
لحظــــات وأنتبهتـ للبــــاب ينفتح وتدخل عليها أختهـــــااا خلود اللي كانتـ لابسه وكـــــاشخه ..وداخله تـآخذ الأستشوار وتطلع ... دخلتـ وبوجههاا على التسريحه حتى تـآخذ اللي تبيه وتطلع ...
خذت بأيدها الآستشوار ..وفجأه التفتت وأنتبهتـ لمنــــال اللي كانتـ قاعده على سريرهااا وسرحانه ..
خلود بأستغراب : حسبتك نــــــايمه ؟
منـــــــــــال بملل وضيق : لاأ
خــــلود وبدت تقرب بخطواتها لعند منال : طيب وشرايكـ تطلعين معـــــاي .. صديقاتي مسوين عزومه
بسيطه ونادوني أجي.أمشي تعالي معي ننبسط ..
منال : مالي نفس
خلود : وشفيكي تقولينها من طرف خشمك
منال بعصبيه : يووووووووووه يآخي فارقي عن وجهي ماني برايقه لكـ
خلود : اللحين هاذي جزاتي اللي قلت لكـ حتى تطلعين وتوسعين صدرك معاي .. لاكن مو الشرهه عليكي الشرهه علي وجت تبي تطـــــلع ونادتها أختها منال ..
منــــال : خلـــــــــــود
خلود بعد ماوقفت : خير
منـــــــال وحاطه أيدينها على راسهــــا وتحس بلخبطه داخل مخها مي قادره تركز : معليه أعذرني
والله مدري وشفيني ..أنا نفسي مو طايقتهاا مابالك بأحد يجي يكلمني
خـــــلود سكتت .. ون ثم رجعتـ لعند منال وقعدت على طرف السرير .. حاسه بأختهاا ومقدره الوضع اللي قاعده تمر فيه ..
خلــــود : ولــــــيش مو طايقه نفسكـ ..
منــــــال :وتطلق زفرة الآآآه من صميمهــــــاا آآآآآه ... خليها على ربكـ ..
خلــــود : فضفضي .. يمكن ترتاحيـــــن ..
منـــــــال : ياليتهــا الراحه بالفضفضهـ ..كان كل منى شكه همه على رفيقه وبرت علتهـ ..
خــــــلود : صحيح يمكــــن الفضفضه ماتبري العلهـ .. ولاكنهـــــا تخففهـا ..
منـــال ..بعد صمتـ .. خلووود .. الدنيا مدري لوين تبي توديني
خــــــــلود : وين يعني تبي توديكي .. .. أنشاء الله لطريق السعـــاده
منــال : ماظنتي بكون سعـــــيده .. وتأنيب الضمير يقطعني ..
خلـــــــــود .. تقصدين ياسر!!!!
منال : لي في غيره
خــــــــلود : شوفي يامنال صدقيني يمكن مــــاأكون أكبر منكـ حتى يحق لي نصيحتكـ .. ولاكني آبقى شخص له وجة نظر بالموضوع ...
صدقيني خوذيهـــــــا مني نصيحهـ ... وأنسي كل لحظهـ تعيسهـ بمــاضيكي وعيشي مستقبلك بحلوه ومره
حبي حـــــياتكـ الجايهـ .. وآنسي ياسر لأنهـ خلاص ماعاد لكـ ولاعاد يبي يفكر فيكي حتى وأن كان مازال يحبكـ
طعنت هالكلمـــــات منال من صميمهــااا وخصوصاا لماا رجع شخص يذكرها من جديد بأن ياسر ماعاد لهااا
ضـــــاق صدرهاا أكثر وأكتئبت ملامحهاا فوق أكتئـــابهاا ...
وخلود كملتـ .. لاتضضايقين من كلام الحق .. وواجهي الواقع أين كـــــان ... كل منا يخطي ... ومجبور غصبن عليه يتحمل غلطته ..
سكتتـ منــــــال ماعندهـــا رد ... وكـــلام خلود بكثر ماكان واقعي بكثر ماصدمهااا بعقلانيتهـ ... وواجهها بالحقيقه اللي كانتت تهرب منها ومي راضيهـ فيهــــا ..
خلود : وعلى فكــــــره لاتنسين تراضين ريم .. لأنهـا صدقيني بعد الحركه المجنونه اللي سويتيها فيهاا ماراح
تغفر لكـ خطأكـ بكل بساطه ..وتتناساه ..
منال والدمعهـ خنقتها : أدري ...
خلـــــــود ..ونتي تظنين أنها بكل بساطهـ راح تحظر ملكتكـ بعد اللي سويتيه
منــال رفعت عيونهاا لخلود بحيره : تعتقدين أنهـــا تسويهاا وماتجي ...
خلود : هه ..أنا أككد لكـ أنهــــا ماراح تجي .. مي ريم اللي تشوف الناس تدوس على طرفهـا وتتناساها لهم بكل سهولهـ ..
منـــــــــــــال : ورجعت حطت يدينهااا على راسهااا من ضغط التفكير ودموعها بدت تذرف مو بيدي والله مو بيدي فهــــــد الزفت أجبرني ..
خلود : كـــــان طنشتيه ومارديتي عليهـ .. أنتي أكثر وحده عارفهـ أن أخوكي أنسان متخلفـ .. ولاتستبعدين يسوي فيها أي شيئ .. تخيلي .. لو قدر اللهـ .. وضرها بحاجه . ساعتهاا وين بتروحين أنتي من عذاب ربكـ ..
منال : بس كااافي .. مابي اسمع ..
حست خلود أنهــــااا قالت من الكلام مايكفي فيه حتى تصحي منــــــــال ...
وقفتـ تبي تطلع ... أعتذري منهــــا .. قبل ماتخسرينهـــاا .. ومشت طالعه وتاركه منـــــال وراهااا
تتآكل من التفكير ... خـــــــلود صحتهااعن اليشئ اللي كانت متناسيتهـ من ناحيه ريم ..
عشرة عمـــــر بينهم وخوت زمـــان .. معقوله يضيعهااا موقفـ مثل هذااا ... ؟!
ماأستحملت تفكر أكثر ورفعتـ جوالهـــا تدق على ريم ...
لحظــــات وبدى جوال ريم يدق بنغمة النوكيـــااا.. رفعت جوالهـــا وأنتبهتـ للأسم رفعت حاجبها وكأنها أبداا
مي مبسوطه من الشخصيه اللي قاعده تدق .. كتمتـ الصوتـ ...
ورجعت ألتفتت تكمل المسلسل اللي قاعده تشوفهـ بصـــالة بيتهم ..

/
/
.. أنفتح بــــاب الفلهـ ودخل سلطان اللي كان توه راجع ومتوجه للدرج حتى يصعد ..
وأنتبهـ فجأه لوجود ريم قاعده بالصـــاله تحتـ ...
غير وجهته ومشى بأتجـــاههااا ..
رفعتـ عينها ريم لهـ .. وأبتسمتـ .. آهلين .. جيتـ .. !
سلطـــــان : هلابكـ ... ومن بعد ماقعد قالها .. وش عندكـ قاعده هنا مي بلعاده ..؟
ريم : حرام عليكـ والله 24 ساعهـ متوسده هالصالهـ وجدرانهاا
سلطـان بأبتســامهـ .. طيبـ .. وين أبوي وأمي .. مالهم شوفه بلعادهـ يكونون موجودين هنـا ؟
ريم : أي موجودين فوق . من وقت قصير صعدوااا ..
سلطان : آهااأطيب
ريم : أممممممم .. جيعان تبي آآجيب لكـ شيئ تآكله ..
سلطان .. أي والله كأنكـ حاسه فيني .. جيبي حاجه خفيفهـ اكلها ولاعليكي امر
ريم : بأبتســامهـ .. من عيوني ..وجت تبي توقفـ وسلطان أستوقفهـا.. تعالي مو اللحين ..
خليني بكلمك بحاجه قبل ...
رفعتـ ريم حابجها المبري بحيره وقعدتـ .. : سم
سلطـــــان : بعد ماشبكـ يدينهـ دليل انه يبي يتكلم عن حاجه مهمهـ قالهــا ... جهزي أغراضكـ الأسبوع الجاي
بوديكي لبيتـ آهلكـ ...
شخصت أنظار ريم بوجه سلطان ولاتدري ليش بدت دقات قلبهاا تتحرك بها الشكل المريب ...
قالتها بأستفهام : بس ليش ؟
سلطـــان : اليـــوم تبلغت أن عندي مهمه رسميه أبي أقضيها بالشرقيه من بداية الأسبوع الجاي أن الله آراد
ريم بضيق : .. مو مشكلهـ .. أنا بقعد هنـا بالبيتـ الين ماتنتهي المهمه وترجع ..
سلطـــان : بعدكـ مافهمتيني ..
ريم : ... ؟!
سلطان ..: المشكلهـ هنـا أن المهمهـ يمكن تطول أكثر من الوقت اللي تتخيلينه
ريم : يعني تقريبـــــا كم
سلطــــــان : الوقت ماراح يكون قليل أبداا .. يعني بحلول الشهر تقريباا
شهقت ريم لاأراديااا وقالت بصدمه : شهر ..
سلطـــــان : أي شهر
ريم وآحزان الأرض تجمعتـ فوق رآسهــا وضيقت كل عرقن كان مستريح فيها من ثوانيييي... ماتدري ليش دقــاات قلبها كانت تدق بها الشكل الجنوني ولاتدري ليش صــــــابهاا هالحزن الفجائي ..
فكرتـ أن يمكن انه عشانه عمره ماغــــــاب عن عينها شهر كامل ولذلكـ أستوطن الضيق مشاعرهاا قالتـ بحزن ..والبسمه اللي كانتـ من دقايق أنمحت : ... متى تبي تســــافر ..؟
سلطان : يوم الخميس بأذن الله
سكتت ريم ..ووقفتـ .. تبي تروح للمطبخ طيبـ آنـــا رايحهـ أجيب لك حاجه تـــآكلهاا
أبداا ..ماخفى على سلطـــان لمحة الضيق اللي أنرسمت على ملامحهــــااا .. وضيقت صدره معاهاا .. مسكـ ايدها قبل ماتمشي ...
ريم ودمعه بعينهـا حاولتـ تخنقهــــا وتكابر.. دنقت راسها وماناظرتـ فيه حتى مايكشف لمعة الدمع اللي ياماقراهاا
قالها : تعــــــــــــالي أقعدي
ريم : وتحـــاول تبعد عيونهاا عنهـ .. طيبـ .. بس ثواني بروح أجيب لكـ اللي تبيه وراجعهـ
سلطان ..بتعبـ .. تعالي أقعدي ياريم ولاتتعبين معكـ اكثر الله يصلحكـ ..
ريم من بعد مـــــاكان كل ودها تهرب بعيد عنهـ على الأقل كانت تبي تفرغ هالدمع اللي تعلق بحنجرتهـا
ومضيق عليهاا .. بعد مـــاشافته مهموم هو الثاني ويناديهاا بترجي تجي تقعد ... أستسلمتـ لأيده وقعدتـ ..
سلطــان ... لايضيق صدركـ ..ولاتهتمين .. كلهاا آيــــام ..وماتدرين الاأنها انتهتـ
ريم من كثر ماكانتـ كابته الضيق داخلهاا أنفجرتـ .. بس هــــــذاا شهر .. شهر ياسلطان مو بقليل
سلطـــــان وحب أنهـ يغيرأتجاه الموضوع ..حتى ماتنفجر فيه البنتـ وتبكي .. ريم وعارفهـــاا .. تشتاق للدمع
لاصارت معهـ .. قالها بأبتسامه قاصد يمازحهـــا : أثاريني غالي عندكـ وماتستغنين عني
رفعت ريم حاجبهـــاا بعد ماشافتهـ يمازحهاا وقالتـ جاده : .. حسبي اللهـ على الشغل اللي يـبي يآخذكـ مني
أبتسم سلطــــــان وناظرهـا بعينن أحتوتـ حسنهااا .. قالهـا .. لومــاكانتـ مهمهـ رسميهـ .. وواجب وطني أن كان مارحتـ .. ومارديت عليهم ..ولاكن الموضوع أكبر من كـــــذاا .. وشيئ مفروض علي
ريم ... سلطــان .. آآآ ..اممم ..
سلطان بعد ماحس بلســانها المتلعثم ... سمي وش بغيتي
رفعتـ ريم عيونهــا له وقالتـ ... وأعمـــاقهاا كلهاا تتكلم قبل لســــانهـ وتعكس مكنون الغلا بلمعة عيونهاا
قالتـ بلســــان صادق ..ودمعهـ .. سلطـــــــان أنا من دونكـ ولاشيئ ..}
سكـــــــت سلطان يتسمع لحروفهاا و يراقب عيونهـا اللي أشتدتـ فيهاا لمعـة الحسره والضيق ..تبسم لهــــا يبي يطمنهـا ويطمن قلبها الخايف ...
رغم أن هالكلمهـ آثـــــرت فيه من أعمــــاقهـ ...
( كـــــــــــل منهم كــــان يتكلم .. والآحاسيس هي اللي كــانتـ تتبعثـر من دون حدود توقفهـــــــااا ...
كل منهم ماكانـ داري عــــن اللي مخبي له بكرا من آحداثـ ومصــــــايب ..آلأ أن قلوبهم ...
كانتـ تحس ببعض الحزنـ مجهول السببـ ... !!
مسحتـ ريم الدمعهـ اللي درجت على خدها المخمل .. ووقفـتـ .. خلني أجيب لكـ شيئ حسيتكـ جوعان
سلطـــــان : ياليتـ ... ريم : ثواني بس وراجعهـ ..
مشتـ ريم للمطبخ .. حتى أبعدتـ وحستـ أنهـــا بعيده عنهـ ... سكرت الباب وراهاااا وصارتـ تذرف دموعهاا بصمتـ ..تبي تشيل لو شيئ بسيط من أكوام الضيق اللي تكومت داخلهااا ...
أنتبهوا الخدم لحــال ريم .. اللي كانت غرقانه بدموعهاا .. اللي خانتهاا وصارت تنذرف فيها لاأراديااا ...
حست أنهاا فرغت حاجه بسيطه بها الدموع اللي أرتاحتـ معـــــاهم .. بأطراف أصابعهاا رجعتـ تمسحهم
.. وبأيدها أعطت آوامرهاا للخدم حتى يجهزون لسلطـــانـ حــاجه يآكلهااا ...
آنتهى ألخدم من التحضير ..وهي اللي كانت تساعدهم ببعض الأشيــاء أنتهت معهـم خذت الأكل بصينيهـ ..
وطلعتـ حتى راحت لعنده حطتهـا قدامهـ ..
ريم : سم
سلطــــــــــان : تسلم يمينكـ ...
... جـــاء يبي يمد يده ويـآكل .. دق جواله عليه ورد ...
سلطــــان : هلا أبو خالد ..
... سلطـــــان : ايوااا .. حلوو ..وينه فيه اللحين ..؟
سلطان : طيب طيب هذاني جــــــايكم .. أنتظروني مسافة الطريق بس . قفل الجوال ووقفـ
ريم مستغربه : وش صاير وشفي ..؟
سلطــــــان : القسم طالبيني ضروري بشوف وشفي .. يالله عن آذنكـ .. وطلع ..
وتركهـــــا وراه ؟ ..هاذا هو حاله من يوم خذاهاا .. شغلهـ وواجبه يــــاما ويااما خذاه عنهااا بالليـــــالي والأيام ..ولو كــــان بغمرة راحتهـ وآجازتهـ ... يقطعهـا عند مكالمهـ لواجب وطن ..
نـــــاظرت بالأكل اللي ماأنلمس فيهـ شيئ ... وتركتهـ على مـــــاهوو عليهـ ... ووقفتـ
تبي ترجع لغرفتهـــــااا متمللهـ ..
وخصوصا أن موضوع سفرة سلطــــــــــان زادمن تعكير مزاجها اليوم ... مسكت جوالهــــااا .. وناظرت بالشاشه لقتـ 16 مكلمه لم يرد عليهاا ...من منال بنت خالتهااا .. شالتـ الصامت وحطته على العام ..ومشت بطريقها تبي تصعد .. وقبل ماتتحرك خطوه دق جوالهــــااا للمره السابع عشر.. (منال ).. تررددت ترد ..
وخصوصـــــا أنها ماعادتـ طايقه تسمع طاري هالآدميه من يوم صار اللي صار ...
لحطات تفكير خذتها ومن ثم قررت ترد .. ألووو ..
منــــال وصوتهاا المبحوح يثبت نبرة حزن متغلغه بأعمــــاقهااا .. بدون مقدمات قالتـ .. للدرجه هاذي
مو طايقتني ياريم حتى تخليني أدق أليـــــن ماأيدي تتعبـ
ريم : وش بغيتي يامنال ؟
منــــــال بعد صمتـ لثواني ... :شلونكـ ياريم ؟
ريم بضيق : .. دامكـ بعيده فتأكدي أني بخير ..
زاد ضيق منـال من هالكلمات.. حتى خنقتهـا الدمعه .. لذي الدرجهـ شايلهـ بقلبكـ ..
ريم: .. ليش انتيي حاسه أن اللي سويتيهـ .. حاجـهـ بسيطهـ
منـــــال وعذرهاا يسبق كلامهاا .. : واللي خلقني ياريم مو بيدي ..مجبوره مو بكيفي
ريم : مــــاظنتي أن حاجه بمثلل هاذي فيها اجبار للأسف ..هقيتهــــا من الكل ماعداكي .. وخذلتيني
منــــــــال : ريم انتي اكثر وحده عارفه فهد ومن يومك وتدرين أنه اكثر أنسان قادر يسوي أي شيئ
مايخطر على البال ... هددني وخفت .. وربي خفت
ريم : اللحـــــين تبين تقنعيني أنكـ خفتي من أخوكي وماخفتي علي ... بالله عليكي لاقي لكـ عذرأفضل

ماقدرت منال تتحمل كلام ريم القاسي اللي كله عتب وزعل .. قالتـ بصوتهاا المبحوح ...
أحـــــــلف لكـ بها الواحد أنها أجبرني .. ولاتضنيني أبي لكـ الضر .. ريم أذاا كنتي ناسيه
أننا قبل مانكون بنات خاله حنى خواتـ من طفولتنــــــــــــاا .. وأن كان على بالكـ أن اللي صار يمثل لكـ موقفـ أنا متعمدته .. وحاسهـ أني بالفعل طبعي طبع النذالهـ اللي أخلي بنت بكل بساطه تروح لولد مثل فهد
فهــــــذا شيئ يحق لكـ أنكـ تنسين فيه عشرتي والعرق حتى اللي يربطنـا ببعض
سكتت ريم ودهااا تطيّح العتب ولاكن مو بيدها وقلبها بعده مارضى ... !
... ماكانت تبي شيئ .. ماكانت تبي غير حاجه تفنعهاا ببراءة منال : تكلمي وش الشيئ اللي يمكن يهددك فيه وتخافينه .. أقنعيني حتى احس أني ماأستحق أزعل على موضوع مثل هذاا ..
صمـــــــــــــــت انتاب منال .. أستغربت منه ريم .. وحست فيه أن منال ماعندهـا عذر يشفع لهـا
كانت تبي تتكلم ومنـــــال سبقتها ... لو بقول لكـ وش هددني فيه ماراح تصدقين !!!
ريم رفعت حاجبهاا .. تكلمي ايش ؟
منـــــال ...... وتحس بالخجل من أخوهااا اللي عمره ماكان رجل بعينهاا ..
هددني أن ماخليته يشوفكـ بذاكـ المجلس .. راح يحط خبر عند طارق خطيبي بأني كان لي ماضي طوييل مع ياسر وبها الطريقهـ كل ظنه راح يكسر حلمي .. بالله عليكي أنـــــا وش فيني أسوي قدام موضوع مثل هذا
عجزت ريــــــــم ترد .. مو لأن العذر أقنعهاا أو حتى ماقدر يقنعهااا .. سكتت من كبر الكلام اللي قاعده تسمعه
عن فهــــــــــد.. من يومها وهي تحسه أحقــــر أنسان شافته بدنياهااا .. ولاكنه أثبت لهاا هالمره العكس
هالآنســــــان عمره ماراح يكون انســـــان .. هذا حيوان بصورة أنســــان تتبرآ منه الأنسانيه بكبرهااا
مــــــاكان عندهاا تعليق لأن الصمت أبلغ من الكلام ..
منــــال : لاتلوميني ياريم .. غضب عني وعـــــارفه أن هالعذر حتى مايبري ساحتي
ريم ومــــاودهاا تتكلم أكثر : أنسي يـــــــامنال أنسي .. ولاعاد تجيبين هالطاري
فهمت منال مقصد ريم .. وألتمست بصوتهاا طيّح العتب ...
قالت وهي تبي تحاول تغير الموضوع : ريم تراها ملكتي يوم الخميس ..
ريم وكأنهاا فهمت تذكير منــال أبتسمتـ وقالتـ ..: بأذن اللهـ .. والله ييسر لكـ أموركـ ويوفقكـ ..
منــــــال بعد ماتطمنت وحستـ أن ريم .. رضى بالهـــاا ..ماحبت تطول معاها أكثر وتضايقهـــااا
قالتـ ... طيب تآمريني بشيئ
ريم : ســـــــــــلامتكـ ..
منال : مع السلامهـ ..
ريم : بمــــــــــــــان الكريم ..
.... ومشت مكمله طريقها لفوق ... ! ... تمشي على ساحات الدرج وعقلهــــااا وتفكيرهـاا رايح بوادي ثــــاني
بعيد عن الوادي اللي هي فيه اللحينـ .. وادي أمتـلافيهـ أشخصاص .. وأنعرض فيهـ أشكال ظروف الحياة
أو ما مازل أكثر موضوع شاغلها هو سفر سلطان للرياض ... ماتدري ليش موجعهـا قلبها من هالسفره ..دائما ماكانت تردد ... { قلبـ المؤمن دليله وأحساسهــا بالفعل عمره ماخذلهااا وهذا السبب الرئيسي اللي يخليها مي قادره تستكين وترتاح وهي مـــازالت تحس بأحساس الخووف من بكرا .؟!
شغل بالها برضووو ملكة منـــال اللي بتكون يوم الخميس ..آي أنهـ باليوم اللي يبي يسافر فيهـ سلطان ...!
من أعمــاقهاا كانتـ تتمنى تعتذر لمنال عن المكلهـ حتى ماتجي .. ولاكنهاا ماقدرت تتكلم ...
ومابين وبين .. ضايقتهــا الأفكار وأسرفت بالتفكير فيهـــااا حتى بدتـ آخلاقهاا تضيق أكثر ...
أستعاذت من الشيطان ... ووقفتـ قدام بــــاب جناجها حتى تدخل وترتاح وخصوصا أنها بدى جسمهــااا
يحس بأرهاق مو طبيعي ... ولاكنـ هيهــات من وين تجيهــــا الراحهـ ... والدنيـــا بعدهااا مـــاورتهاا حـــاجه
من اللي مخبيتهـ لهـــــــــــــااا ...
مسكت مقبض البــــــــــــاب وكــانتـ تبي تدخل ... وفجـــــــأه ..
أنتبهتـ .. لشخص مقبل عليهــــااا بالمممرر ... !!!!!!!!!!!!
أنصـــــــدمت من المنظر اللي شافتهـ .. رنـــــا تمشي باتجاهها بكرسيهاا المتحركـ ... ووجههـا متغرق دمووع
وتنـــــادي ريم بصوتـ عالي كلهـ عتبـ ... فورااا ريم حطت أيدهاا على قلبها لاأراديـــا ماتدري وش باقي لها بعد
من آخبــــــار تضيق الصدر ... ريم بعيون خايفه وتصرفات مرتبكه قالت بحيره لرنـــــااا ... رنـااا وشفيكي تكلمي ؟
رنـــا ومازالتـ دموعهـــا تذرف من دون ماهي تسيرهــا دموع ضيق ووجعـ .. دموع بنت أنذرفت لأجل أحساس
اللي حولهـــــا تجاهها بالشفقهـ .. مــــن يوم صار اللي صار لها وهي تبتعد عن الكـــل حتى تهرب من لمعة الرحمه اللي تشوفها بعيونهم .. وتقيسها بتصرفاتهم تجاههها .. اكثــــــــر شيئ كان يكسرهــا هالشيئ
ويزيد من آلمهـــــا آلم ... أي أنهــــا ماكنتـ تتحمل تشوف الرحمه بعيون والديهــــــــــاا .. مابالكم
لوحستـ بها الآحســـــــاس من شخص غريب عليهااا ... تصبح كارثه داخل قلبـ هالبنتـ ...
رنــــــا ..ويدينها تحرك كرسيهااا وتقرب فيه لريم .. وتنادي بصوتهـــاا اللي بانتـ عليهااا آثار الدمع
رنا :: وبصوتها العالي تصرخ ..رناا : مااااااني محتاااااااجه لكم كلكم .. لاأنتي ولاغيركـ .. ولاحتى أخوكي ...
عقدت ريم حواجبهااا ومازالت دقات قلبهااا تقرع بشكل سريع ومي فاهمه على رنا شيئ ولاعن الموضوع اللي مخليهاا تبكي بها الشكل الجنوني ..
ريم : آي آخووو ... وش السالفه .. وش قاعده تتكلمين انتي
رنـــــــا : لاتستهبلين وتسوين روحكـ بريئهـ ... أنتي .. انتي اللي خليتيه يجي ... ماراح أســـــامحكـ
ولارح أســـــــامح كل من عطف علي
ريم : آخوكي ... لاتستهبلين .. يجي ..! أختلطت هالمعاني ببعضها ولالقت لها تركيب يركبها
ريم ... شوي شوي وخليني افهم .. وربي مو قادره أفهم شيئ ..أهدي يارنا ..أهدي ..
رنا بعصبيه وأعصـــــابها كلهاا تفلتت من هالموضوع ... من وين آهداء ونتم مو تاركيني بروحي
خلاااااااااااااص مليييييييت تعبببببت ماعاد أبي أحد ولاأبي أحد يبيني . خلوني بروحي
زهقتـ منكم كل آبوكم
ريم .. وتحاول تسيطر على اعصاب رناا حتى تخليها تتكلم بهداوه وهي نفسها تقدر تفهم
مين حنى .. ؟ ومن اللي مضايقك قولي لي ؟
رنااا : قلتتت لك ماااااااااابي منك شيئ .. ولامن آحد ... وآخوكي قولي له أن رنا مي محتاجه شفقة أحد عليهااا
ولووووووو مايبقى غيره ماااااراح أرضى فيه .. ومو عشاني عاجزه يعتقد أني بكون سهله وماراح أصدق أحد يجيني غيره ..حطي هالكلمتين عنده .. وذكري نفسك فيهم قبل ماتقولينهاا له
ريم : آي آآآآخ فيهم تكلمي
رناا : آخوكييي ولييييييد اللي تظنين ياهانم أنك بتزوجيني منه حتى تفتكين مني .. أووو أنه علشان آخوكي
الولد المسوي فيها مثــــالي مالقى بنت ترضاه فيه طول هالسنين .. قال أتزوج وحده مشلوله حتى أقدر أتسيطر عليها ...
ريم وعقلهــــــــا خلااااص ماعاد قادر يستحمل ... عجزت تفهم .. أو أنها ماتدري اذا انها هـــي اللي ماتبي تفهم
حاولت تستوعب وليد آخوهــــااا ... ورناا مي راضيه فيهـ .. معقوووووله ؟؟؟؟؟!!!!
ريم بشكـ .. ليش هو وليد متقدم لكـ حتى ترضين أو ماترضين فيه ؟؟
رناااا بسخريه مو لايق عليكي دور البريئه بدليييه أفضل لكـ ...
ومشت تاركه ريم وراهااا ....
واقفهـ مصدومهـ .. مذهولهـ ... ضيق .. كبت ... دهشه .. ماتدري أي منهم يوصف أحساسهااا بالضبط
يمكن يكون كلهم ويمكن يكون احساس يفوق تصويرهم .... !
... من كل اللي جرى مـــــالقت الا تفسير واحد من خلاصة اللي صار ...
وشيئ واضح وأكيد ... وليد متقدم لرنـــا ؟! .. ولاكن متى .... وو شلون ... هاذي اللي كله مي فاهمتهـ ..
فورااا ماكان لها الا خيار واحد الا وهوو تسأل أمها اللي مليون بالميه راح يكون عندها خلفيه بالموضوع !!!
/
/
...

وتمضــــــــي الليالي ..

يـــــــــــــــــوم

يــــــــــومين ...

ثــــلاث ..!

وتشـــرق معــــاها شمس يوم الخميس .. اللي أنوعــــــــد كل شخص موجود هنا فيه بها القصهـ ..
بلقــــــاء مع الضيقــــــات اللي مالها تــــــالي من جديد ... هي هكـــــذا حكمت الحيـــاة وداواماتهــــااا ...
عمرهـــا ماأستكانتـ ولاهدتـ !... ولكل منـــا موعد مع بكرا بآفراحهـ وآتراحهـ ... أوحتى آحزانهـ ...
كــــــل منهم مازال يبحث عن آمل بكرا .. لعلهـ يجي .. لعلهـ يجي ... !
وتظــــــــــل كذا الساعاتـ تمضي وحنى بالأنتظــــــــار ...
أووو آه يالأنتظــــــــــــــــــار .. ياهو بالكثير ... ضار !
ورغم الآحزانـ بقو ... جميعهــــــــــــــم من دون أستثنــــــــاء ...{ وليـــــد .. اللي بعدهـــــا الحياة
ماصرفت له كـــــــامل حقوقهـ .. من بنكـ الأفراح .. ومازال يسعـــــــــــى ورى شمعة أمل لعل تكون
هي البدايه اللي تهدي وتنور له طريقهـ ... للبسمهـ خالية البال ...
وينهــــــــا تسمع .. وهي المجنونه اللي أصبح مرضهـــا بعقلهــــااا مو برجيلهـــااا ....
للآســـــــــــف وياكثرهم منـــا لاطحنا تتعبـ أنفسنــــــــا قبل أجسادنـــا ولمتى نبي نشفى بعقولناا
حتى نقدر نركز على آمراض أجســـــــادنااا .. خلااااااص ماعاد باقي بها شيئ ..
سوى جســـــدهاا .. ونفسيتهــــا المتدمره ..؟! ..
أمــــــــــا هنـــاك عندهم ثنينهم اللي غربتـ عليـــــــهم شمسهم وهم مـــــازالواا يحــــاكون الماضي
باللي فيه ويتسجدون ذكــــــرياتهم وكأنهـا صارت للتو .. بعضهـــا يبتسمون عليهـــــاا وبعضهااا تدمع عيونهم لهااا .. ثنـــــــــــــــين .. وكل منهم بأتجـــاه ومكان بعيد كل الكــــــــل عن المكــــان الثاني ...
الكــــــل يعشق الثاني .. ولاكن للأسف يحــــــاول يتناسى ... هي كذا فعــــــلا الحياة مو دائمـــــا
تعطينـــا مانبي ..ومانشتهي .. وياكثرهــا الآحلام اللي بنينا آفراحنــــــا وسعادتنــــا عليهاااا .. وتدمرتـ
بنسمه خفيفه من ظروف قاسيه ..وينتهي كل شيئ فيهــــــاا .. ومايبقى فينا سوى الذكرى
توقف على الأطلال القديمه .. وتناجي نفسهـــــــااا ...
خلاص أقتــــــــــربتـ النهايه وكلهــــا ساعاتـ وتكون أنســـــانهـ .. مأسورة تحتـ عقد شرعي ...
ومعهــــــــا بتودع الماضي باللي فيهـ آلى مـــــــــــــالا نهايه .. ومن دون رجعهـ .. هي كذا تعمدت تستطرد ذكرياتها القديمه الليوم حتــــــــــى تودعهـــاا ببسمهـ آلم .. وكف فراق ...
دخلتـ عليهــــا أمها الغرفهـ وهي على فراشهـــــــااا .. والورق منثور حولينهااا
أمهـــــا بعد مادخلت مستعجله قالت بعصبيه : للحين قاعده انتي .. قومي أشوف ... أبوكي ينتظرنـا تحت يبي يآخذناا للكوافيرا .. يالله على السريع جيبي فستــــانكـ وتعالي ...
منـــــال وشعرهاا المبلول منثور على آكتافها دليل أنهاا من وقت قصير متحممهـ .. قالت بعد ماشالت الآوراق
عن عيون أمها بحركه سريعهـ .. يالله نازاله .. خمس دقايق بس ..
أمهــــــااا .. قومي يالله اشووف .. قدام عيني ماراح أروح الين ماتنتهين وتمشين معي
منال : يمه روحي نادي خلود خليها تنزل ... أنا شوي ولاحقتك .. يعني مثلا بطير منك الله يهديكي
أمهاا : خلوووود نايمه متت وناا أقومهــاا ولاحياة لمن تنــــادي .. كيفهاا خليهااا تنطق بالبيت أنا حلفت
أذا هي ماقامتـ من نفسهاا بمشي وتركهاا وخليها هي أشووف تدبر نفسهااا وتآخذ درس
منال : حرام عليكي يمه .. آآآ
قبل ماتكمل صرخت امها بوجهها : خلاااااااص ولاكلمه زياده تبي تجننوني أنتم ولاتبي تجننوني
كلمه وقلتهـــا وأنتهت السالفهـ . .. أنا بطلع .. وخمس دقايق ان ماشفتك نزلتي .. أقسم يمين وعظيم
بتنطقين هنا عند اختك وزيني روحكـ بنفسك لملكتكـ .. وطلعتـ برا الغرفه وهي مازالت
معصبه وتلجلج وتلعن جدران البيتـ ...
منال وعلى ثغرها طرف أبتســـــامه من عصبية امها اللي مالها مبرر .. نادر ماتشوف امها بها الحال
ولاكن واضح أن تفكيرهاا بالملكه وبتجهيزهاا خذت أهتمامها حتى بدت تحس بالتوتر وفرط الأعصاب
وقفت بسرعهـ تبي تسرق الوقت قبل مايسرقهــــااا .. بكفوفهـــاا شالت الأوراق من بين يدينهـــااا
ولمتهم بحظنهــااا .. وراحتـ فيهم لآقرب زبـــــــــــــالهـ .. حتى تحط حد قاطع وخط أحمر يحرمهــــا
ترجع للوراء خطوه ..؟!وتفكر فيه
أمـــــا هو فياليتـ النوم يحن عليـــــــهـ ويطعمه ثواني حتى يرتـــــاح فيهااا .. يومين...!
يومين .. عجز يذوق طعم النوم فيهم
مــــــــابين الآرق .. والهم .. والتفكير .. كـــــان الحرب داخله وينــــــاظل بسكين الصبر .. اللي يجرح مايدواي
عجز يحاول يتنـــــاسى وماقدر .. اليوم .. اليوم بالذاتـ ..تمادى وجودها معهـ .. ومافارقته ..
يمكن لآنهـ اليوم .. اليوم بالذاتـ ... راح تنتهي آمـــاله فيهااا آلى زوالـ هالدنيـــــــــــااا ...
اليوم من المفترض تكون ملكتهـ وياهاا بدال ماتكون ملكتهــــا مع غيره .. بس وووين يتمنى وهي الي أختارتـ؟
أو أه يالذكــــــــــــــريات .. خفي على بعض البشر .. موكلهم قادر يتحمل .. وينسى !
ياكم تمنى بينه وبين نفسها يلقى للنسيــــــــــان دواء ينشرب ... حتى على الآقل يقدر يعالج فيه أفكاره ويرتــــــــاح للأبد ..
كذاااااااب .. وينه تناساهاا وهي مازال طيفهــــــــا لليوم قدامهـ ... وصورتهااا مطبوعه مابين الجفن والعين !
حــــــــــــــارت الدمعهـ بعينهـ .. ومامنعهـــا سوى رجولتهـ !
خلاص مــــــــــــــل .. من كل شيئ ... مل من ذكرياته ..أفكاره .. الناس اللي حولهـ .. حتى نفسه اللي هي نفسه
ملهــــــا وزهق منهاااا ... حاول يترفع عن البكي ودمعة فراقهـاااا ... ويبدلهــــــا بعزم وتجديد على تحدي نفسهـ ...!
اليوم بيروح ويحظر ملكتهـــــــــــااا حتى يعاند نفسه .. ويشوووف بعينه اللي ياما تمنتهاا
أنهـا خلاص ماعادت لهـ ..
حتى على الأقل لما عينه تشوووف تخبر قلبه عن اللي صار .. ومعهاا تستحي نفسهـ التفكير بمحرم غيره ..!
شــــــــــال نفسه ومابقى منهـ .. متجهـ يلبس الثوب اللي يبي يهني زوجهــــــا فيهـ ..!

.. كثــــــــــــــــار هم ولاكنهــــا من بينهم كــــــــــانتـ الآكثر تعــاني .. ودقـــاتهااا دقه بدقه تضرب
على كل وتـــــــر داخل عروقهااا وكأنهــــا ساعهـ .. تدق ثانيه بثانيهـ وتحسسها بالأقترابـ من النهـــــايه
.... آآآه ... ياويل قلبهـــا من أحساسهااا .. وياويل قلبهــــااا من فراقهـ اللي مـــــــاقدهـاا ذاقتهـ ...
مـــــسكينهـ ماتدري أن هالمره فراقهم بيطووول ..
بيطوووووووووول ... فوق تعداد الآيــــــــــــام ..؟!
ودعيــــــــه ياريم .. وودعي بسمـــاتكـ معهـ .. لآن القدر قدر يعطي الشــــاره الخضراء للشر ..
يمشي .. ويقطع عليكـــــــــــــــي مسيرة حياتكـ اللي بعدهــــــا ماأبتدتـ ..
وهاذي الدنيـــــااا ... يــــــــــاكبرهااا الدنيـــــــا بعيون الأحبــــــاب .. وياصغرهــــــااا بعيونهم لاصارتـ فراق !
قدر محتــــــوم .. ويارب عونكـ من اللي بعده ماحصل ...
تكـــــــــــــاتفت داخلهـــــااا جيوش الهموم وأستضــــــــــــاقت فيها ركون القلبـ والنبض بعده ماركد
مازل يخفق بدقات مجنونهـ ماتبي توودع ...
قــــــــــاعده .. قاعدهـ على الكنبه السوداء اللي تعشق الجلوس عليهــــــاا تآكل نفسهااا بنفسهـــــاااا ..
وووقتـ كبت دموعهــــــا بدى ينفذ ...
طلع عليهـــــا .. وبأيده شنطة سفر رسميهـ .. ولابس ثوبهـ الأبيض .. اللي كسى شخصه رجوله ...
وقفتـ على رجلينهـــــــــــاااا أول ماشـافتهـ ... مالهــــااا حيله والفراق أقوى من آمـــال بعض البشر البسيطهـ ...
أبــــداا ماكانتـ الأرض هي اللي حظنت خطوات سلطـــــــــــان .. قلبهاا هو اللي كان يحظن خطواتهـ خطوه بخطوه ... خــــــــلاص فاض فيهاا كيل الصبر .. وعيونهـــااا أمتلت دمع بعده مانزل ..
قالت وصوتهـــااا المتهدج يحكي مـآسي ضيقهــــــــااا : خلااااص بترووح ..
نـــــاظر لهااا بأبتســـــــامهـ مايبي دمعهاا يجرح خدها المخمل ... نزل من ايده الشنطه اللي كانتـ موجوده .
ومشى الياحد عندهـــاا ..ومازال يحاول ببسمتهـ يمسح آثار الحزن اللي رسمت نفسهاا بنفسهـــــــاا مابين
ملامحها الطاهره ...
شــــــاف عينهاا اليمنى تستهل الدمع .. وبراءة نظرتهااا أختفتـ مابين ستـــــــــار دموع غرّق عيونهاا
كســــــــرت قلبه دموعهـااا حتى عجز يعبر عن اللي داخلهـ ..
وهو الثاني شيئ يمنعه من الداخل على فراقهااا ولاكن وين .. وهو مجبووور يسافر مو بكيفهـ ...
ذابتـ أحـــــاسيسهـ .. وتفطر قلبهـ .. رفع أيده وبآطراف أصـــــــابعهـ بدى يمسح دمعهـــــاااا ..
قالهــــــااا : ماأنخلق بعده اللي يبكيكي يالريم ...
ثاااااارت دموعهــــا آكثر وأكثر وطغى جنونهــــــا ماتبي توادع ولاتبي تسمع أكثثثثر
مــــــــاتبي هالدنياااا من دونهـ ... كلهااا للنــــــاس .. هو وحده تبيه فيهــــاااا بس
ووشلون من تبيه يمشي تاركهــــــااا..!
مــــاعاد فيهاا قدره على التحمل أكثررر ... بجنون راحتـ ضمتهـ بكل مــــــــاعطاهااا اللهـ من قوووه
وأنفــــــــــاسهاا تشهق دموع وبكى وخووووف ... قالتـ وهي مسنده راسهاا على صدره ودموعهـــا
تذرف بشكل هستيري تكلمت بترجي لاترووح ياسلطان تكفى لاترروووح ...
عجز يستحمل لمـــــااا شافها منهــــــــاره على صدره بها الشكلل .. ضاقت آخلاقهـ ... وهو يشوفهاا تترجاه
مايتركهـــــااا ولايبتعد عنهــاا .. خاف .. وخاف عليهــــااا أكثر لما شافهاا تبكي بها الشكل الهستيري وكأنه عمره ماشافهااا تبكي مثل هالمره ... ! بصمّت طوقها بيدينهـ حتى تهـــــــدى .. وترتاح دقات قلبهــــاا اللي صار يحس بنبضهــــا المضطرب وهي مازالت من بين يدينهـ .. مسح على شعرهــــااا ..
سلطان .. أهدي يالريم أهدي ..
منـ وين تهــــــدى وآجراس قلبهااا تنذرهااا بالشيئ الخـــــافييي وتكبس على آنفـــــاسهااا ..
من وين تهدى وهي تحس بأنهـــــااا ماعاد تبي تشوفهـ ... وتبي تنحرم منهـ ...
مـــــــاكان لها قلب تعترف بها الآحاسيس لهـ حتـــــى هالآحاسيس ماتتجرا تصدق!
بكتـ وبكتـــ .. ومازالتـ ضامتهـ بكلـ حيلهـــــــاااا ... تبي تودعهـ ... توديعة النهــــايهـ ...
بكتـ على صدرهـ بمـــا فيه الكفــــــايهـ حتى أنه قرى نبضهاا اللي كان يدق بجنونـ ..
شالتـ نفسهـــاا بعد ماحستـ أنهـا طولتـ بالبكى .. وخذت عليه الوقت وهي متمسكهـ فيهـ ...
بأطراف اصابعهااا صارت تمسح مابقى لهاا من دموعهـــاااا ...
قالتـ وعين الحزن تحكي فراقهـ اللي بعده ماحصل : أدري غثيتكـ معي ..وطولتـ ..
سلطــــــــــان وهو قاعد يناظرهـــااا بصمتـ وعيونهـ كلهاا متعلقهـ بعيونهــا الناعسهـ اللي حتى وهي متغرقهـ بالدمع فــــاتنهـ ... يحبهــــــا بكل حالتهــــااا .. بصيفهـا وشتــــــاهااا ... وبكــــافة فصوول شخصيتهــااا
اللي عشقهــــــــاااا .. وماعشق غيرهـــــااا ... شافهاا بعيونه تذرف الدمع على فراقهـ وكأنه هالشيئ
يرفع بداخله مقدارهــــا اللي عمره من يوم عشقهـــــا ماهبط ... تخالطت مشاعرهاا مابين الحزن
وتآنيب الضمير .. وهو يشوفهاا تبكي عشانهـ ماتبي فراقهـ وهو مجبور يتركهـــاااا ...
بأيده رجع يكمل مسح دموعهــــااا اللي بعدها ماأنتهتـ قالهــــااا الكلمهـ اللي ياما رددهاا عليهااا
لابكتـ ... سلطــــــــان بأبتســـــامهـ ... كافي بكى .. خلي البكى للأطفال
كـــــان يتكلم وعيونهــــااا هي الثانيهـ مازالت تعــــــانق لمعة الحنان اللي ياما شافتهـا بعينهـ ....
أبتســــمتـ غصب عنهااا عشـــــانهـ .. وخصوصاا أنهـا بدت تقرى بملامحه ضيق يحاول يخفيهاا
بها الأبتســــامه اللي أهداهااا أياهااا ...
ريم ومازال طيف الأبتسـامه موجود قالتـ وعينهـا لمحت على ثوبهـ بقايا دمعهـــا اللي انذرف
رفعت أيدهـــاااا وقالتـ بخجل : ... بللت لك ثوبكـ بدموعي ...
سلطــــــان :: فداكي الثوب وصاحبهـ ... خليهــــا دموعكـ عليهـ .. لعل تبقي لي حاجهـ منكـ معي
ريم ... بأبتســـــــامهـ ... قالتـ وهي تحس أن الكلام عندهاا خلص ولاكنهااا مازالت مي راضيه تتركهـ ...
لاتطووول ياسلطــــانـ ..
سلطــــــــــــان ... بأذن اللهـ راح أرجع بأقرب وقتـ ... وقرب لعنـــــــــدهااا وبـــاس جبينهــااا
أشوفكـ على خيـــــــر ...
تبعثــــــــــــرت أحسايسهـــــــاا عند هالحروف اللي خنقت داخلهــــا آالف دمعه ودمعه بعدهـــــا مانزلتـ
حاولت عندهم بقد ماتقدر تكبتهم من النزول حتى على الآقل يروح ومــــــاتزعجه فيهم ...
قالتـ وملامحهـــــــــــا ترفض الوادع وتكبت دمعهـــــا بعيونهـــــاا ..
بمــــــــــــــــــــان الكريم ...



/
اشوف الــــــــــــــزين ناوي عالسفر؟.!


.... عسى ربي{ يحفظه} في المسير ....

عـســــــــــــى ما يطـول الغيبة..

/ شـهـر!!

. . ويتـركنـــــــــــي عـلى نــار السعير


{رعاك الله}

’’ يــا نـور البـصـر . ,,’’


تجـي وتـروح {حبـك} بالضمير


غيـابـك يــــــــــــوم يــالغـالي دهــر!!


. . غيـابـك يجعـل ’’,, الخاطر كسير ,,’’


اخــاف يشاغلك غيري {{ بـشـر}}


. . وتنـسى مـن بحـــــــــــــــــك

/ يسـتـجيـر ’’


وانـــــــــــــا على ‘‘العـهد ‘‘

بـــــــــــــــــــاقي {{ مسـتمـر }}


. . (محال القلـــــــــــــب )

يرضى بحب غير ?!

مليـك الروح....! يـا عـالـي القدر]


. . انـا لـــــــــــك فـي الهـوى

/ دايم اسير|

ابـي تــذكر حبيـــــــــــــبٍ {منـتـظـر} . .


تعـــــــــــــــــود

ورجعتك على القلب خير؟!
/
/
/

.,.,. تنــــــــاثر الدمع وماكفكفهـ سوى كفينهــاااا اللي أصبحت منديل مدامعهــــاا ..
وظلتـ بـــــــاقيهـ تناظر هـــالزوايااا اللي بدت جدرانهاا تستوحش فراقهـ ... بدت تشتـــــاق والله يعين قلبهااا من حر الأشواق اللي بعدها ماأبتدت تشعل لهيبها ... وتحرق صدرهـــاااا ..
تبـــــاكت عيونهــــاااا ورمتـ نفسهااا على ذاكـ الكنبـ اللي ياما خاواهاا ومسح لها فيه دموعها ..
رحــــــل ... والفراغ أستحـــــــل .. ومابقى غير الدمع يكفكف القلب الحزين ...
خذاهـــــااا الوقتـ وهي مـــازالتـ على مــــاهي عليهـ ..وكأن اللي يشوفـهـاا يحلف بأن اللي صايبها مصيبهـ ]..
مي مودعهـ شخص مسافر ...
مضى الوقـــــــتـ حتى أختفى ضوء النهــاار وشرع ستـــار الليل ظلامهـ ...
حتى تجرجرتـ خيوط المســـــــاء ..
وصدح صوت آذانـ المغربـ بـــأركان الغرفهـ خشع سمعهـــاااا وهي تسمع الآذان يترردد وينبههــااا
بحلول المساء ...
صمــــــت .. وهدوء .. وفراغ أمتـلا فيهـ صدرها الللي أستضاق بها الليلهـ
بتعـب أطلقت زفرة آآآآآآآه من صميمهـــــااا ...
ضــــــايقه .. فيه ركون الأرض ومالهاا قدره حتى على تحريكـ راسهاا من آلم الصداع ..
لحظـات وبدت تحس بحركة الباب حولهااا ... رفعتـ عينهااا وشافت قدامهاا رنــــــا تناظرهااا ..
سكتت ريم وشــالت نفسهاا وعدلت قعدتهــااا .. وبالمنديل اللي بأيدهاا قامت تمسح آثار دموعهــاا
راحتـ رنا لعند ريم وهي الثـــــانيه كانت هــاديه وصامتهـ وكلهاا خجل من ريم بعد اللي صار بينهم من قبل كم يوم مترردده ماكانت ناويه تجي من الأساس لهنــــااا .. ولاكن بعد توصية سلطـــان لهم عن ريم حست انهاا مالازم تقعد ثانيه وحده ماتروح لهااا ..
رناا وماتدري من وين تبدأ وهي الثانيهـ فيهــا من تعب النفس مايكفي .. صغار وهدتهم الدنيــــا !!
رنا : ريوم فيكي شيئ
ريم بعد صمت : لا
رنا من بعد تفكير .. اليوم مو ملكة بنتك خالتكـ منال ؟
ريم : أي
رنا ... طيب ليش للحين قاعدهـ قومي ألبسي
ريم : مــــالي خلق
رنا : ريم انتي من كل جدك تتكلمين ؟ .. قومي ألبسي هاذي بنت خالتك مي بنت الجيران حتى تفكرين تروحين أولا
ريم بملل أسندت راسهااا على المخده ... تعبااانه .. تعبانهـ يارنا
رنا : ألعني الشيطان وقومي ..
ريم :: لااارد ..
لحظات وجوالهــــــا دق .. فز قلبهاا وكل آمــالهااا يكون سلطــان اللي يدق .. رفعت الشاشهـ .. ورفعت حاجبهاا وردتـ .. آلوو
خــــــــــلود وصوتهاا كله بكى من دون مقدمـات قالت : ريم وينك الحقيــــــــني الله يخليكي
ريم بخوف رفعت راسهاا وعدلت قعدتهااا .. خلود وشفيكي تكلمي
خلود : وتشهق من دموعها ووتتكلم تركوني ياريم ونا بالبيت وحدي .. ماني عارفه اسوي شيئ
ولا ايش اسوي .. ؟
ريم : من اللي تركك ؟
خلود : أمي ومنال تصوري البيت فاضي علي وتوي اقوم من نومي لاتروشت ولالبست ولاسويت مكياجي ولاشعري والملكه مابقي لها الا كم ساعه ونروح للقاعه ماني عارفه ايش اسوووي ريييييم
ريم : طيب اهدي وبسيطه اللحين قومي تروشي على السريع وسوي مكياج خفيف وأستشوري شعرك
مي قضيه
خلود : احد يروح لملكة أخته بمكياج خفيف وأمة لاأله الا الله موجوده .. أتركي كي من هذاا
أنا حتى مكياج خفيف ماأعرف .. أقولك خطة الكحل ماأضبطهااا .. تعاالي الله يخليكي ساعديني
مابي شيئ كافي تحسسيني في أحد موجود جنبي
ريم وأيدهاا على راسهااا قالت بتعب : بس خلود .. والله اني تعبانه ومالي خلق حتى اروح للملكه
خلود : ريييييييييم لااااااااااااااا الله يسعدك اتركي هالكلام وتعالي وربي دقيقه زياده وانهاااار
حسبببببببببببببي الله عليكي يامنالوه سبع التحاسسيب الحيوانه ادق عليهاا ماترد
ريم وتحاول تلاقي لنفسها حجج : .. بس خلود أنا للحين حتى ماتجهزت ولاسويت شيئ
خلووووود : طلبتك ياريم لاتزيديني فوق اللي فيني بها الكلام .. معليه جيبي كل آغراضك ونلبس مع بعض
الله يسسسعدك تعاالي
ريم بعد ماشافت خلود تترجى بها الشكل اللي قطع لها قلبهاا عجزت ترفض وأستسلمت ..
قالت بهدوء .. عطيني ساعه طيب أبي آتروش وألبس على السريع وأجي ..
خلوووووود : ياااااااربيييي طيب مو مشكله حلفتك بالله ماتتأخرين اكثر
ريم :من عيوني .. يالله سلام وسكروااا
قفلت ريم السماعه .. وتأفففت بتعب .. افففففففف
رنا : تبي تروحين ؟!
ريم هزت براسهاا بآجابة نعم .. عشان خاطر خلود .. ولا واللي خلقني مالي خق أشوف أحد
رناا : طيب يالله تحركي على السريع مافي وقتـ ..
ريم بملل قامت طيب ..
رنـــا : طيبـ .. آنا رايحهـ لغرفتي
ريم ومازالت واقفهـ قالت وهي عارفه الآجابه قبل ماتسأل .. منتي حابه تروحين معي ؟
أبتسمت رنــــــــااا من دون رد على هالسؤال وقالتـ .. ماأظن أنكـ متوقعه مني اجابه شافيهـ ..
روحي أنتي وانبسطي عليكي بالعافيهـ وطلعتـ ...
.. مر الوقت وريــــم بكل قدرتها حاولت تختصر آوقـــــاتهـااا .. خذت لها دوش بخمس دقايق
بالرغم من مللها والأفكار اللي كانت تحوم داخل مخيلتها الاآنها حاولت تتناسى كل شيئ .. وتركز على الوقتـ
اللي كانتـ تحاول تسرقه قبل مايسرقهـااا عشان خاطر خلود .. طلعتـ من حمامهـااا واتجهتـ لغرفة ملابسهــاا ولبستـ أكثر فستــان قريب لنفسهـــــااا فستـــان حريرأندمج فيه اللون الآسود والاحمر ممسوكـ على صدرها الياا حد خصرهاا ومن الأرداف يبدااء يتوسع وفيه فتحه اليـا حد الركبـ مفتوحهـ .. لبستـ عقد الآلمــــــاس على جيدهاا وأكتفت بأستشوار شعرهاا المنثور حولين اكتفاهاا حتى تتصرف فيه بعفويهـ .. حطت لهاا مكياج سموكي بأسرع مايمكن .. آنتهتـ وشــالتـ نفسهااا وطلعتـ .. فكرت مع مين تبي تروح لبيت خالتهااا .. فكرت تدق على آخوها وليد وتذكرت أنهـ مســـــافر هو الثاني لعند عمامها بحايل ... فكرت تدق على ياسر ولاكن أستصعب عليها الموضوع وخصوصا أنها ومتأكده ان ياسر بمثل هاليوم ماراح يكون رايق .. حتى وهي عارفه انه لو تبي
تطلب منه يجي أن كــــان جاء ومارفض ولاكنهاا ماحبت تزود على اللي فيه وتركته ... قررت تدق على السواق يطلع لها حتى يوديها لبيت خالتهـــاا ..
.....
أمـــا رنا آاللي كـــــانت للحظه هاذي طالعه من جناح ريم وقاعده تمشي بنفسهاا بملل وضيقة خلقـ ...
مــاتدري ليش كان نفسهاا لو قدرت تمشي وتروح مع ريم .. وتحظر الملكه عااادي ..
عاادي مثل ماتعودت أيام قبل تروح ووتلبس وتكشخ وترقص ألييين ماتحس أنها قضت ليلهـ
من ليالي طيشهاا المجنونهـ ... ياليتهاا ترجع .. ؟
ياليتهاا ترجع ذيك الآيـــام وترجع رناا مثل ماكانتـ .. رنا اللي كانت تعرفهاا مي رناا اللممله هاذي ..
بضيق كسرت عينهااا من السرحان حتى تقطع التفكير وصارت تمشي تبي تتوجهـ لغرفتهــااا
عالمهـــا الأول ...
لحظــــــــــات وبالصدفه مرت من الصاله المتوسطه الدور الثاني واللي بالغالب يندر الجلوس فيهااا
ماتري ليش ساقتها أفكارهاا لمهاا .. وياليتهاا ماساقتهاا ..
كــــانتـ تبي تكمل ... وأستوقفهـــــاا صوت أمهــــااا اللي كان واصل الياحد عندهاا .. وتكلم شخص جنبها
أم سلطان وهي قاعده على الكنب : الله يجبر كسر هالبنت من يوم ماصابها اللي صابهاا وهي
مي بنتي اللي أعرفهاا
أبو سلطــــان : لاتلومينها اللي صابها مو شوي .. بأذن الله راح اضغط عليها وأخليها تعالج وراح تنفك
عقدتها بالعلاج بحول الله
ام سلطان : لاتكذب على نفسك ياأبو سلطان أي علاج تتكلم فيه .. عمر الشلل ماأنشفى الا بمعجزه
من هالعلي القدير
ابو سلطان : ربك كريم ويفرجهاا
أم سلطـــــان : أنا هالبنت مي مخليتني انام الليل ولا النهار من كثر مابالي مشغلو فيهااا
لاحياة تحس فيها .. ولامستقبل تحلم فيه .. كلهاا محتاجه من يرممها
أبو سلطــــــان : صدقتي .. آنا فكرت آجيب لها دكتور نفسي لعل يطلعها من اللي هي فيهـ ..
ام سلطان : ياليتهــــا ترضى
أبو سلطان .. آو أفكر برضو أسوي أصنصير بالبيتـ حتى يكون سهل عليها الطلوع والنزول
أم سلطــــــــــان .. هذا المهم .. ياليتك لو تبدأ فيه بأقرب وقتـ ...
صمــــــــــــت .. مع تحطم نفس ... وآنهيـــــــــــــار آخر ذراتـ العزم الموجوده ...
كــــل الحوار اللي دار... كان حولين مسامعهـــاا .. من متى وهي ينقالـ لها محتاجهـ دكتور نفسي
يشخص حالتهــــــــااا .. ليييش .. وهي بعدهاا ماأستجنت ! ...
عــــــلاج .. أي علاج تقنعيني فيه يمه ونتي بنفسك مو مؤمنه بعلاجي ..!
رحمــــة آبو ... وأصنصير يســـــاعدهاا على تحريكـ عجزهــــااا !!!
بصمت ... أبتسمت على طرف ثغرها بسخريهـ .. ودمعه يتيمه نزلت على هالقدر اللي وصلهـــــــاا لها المرحلهـ ... خلااااااااااااااااااااص طفحت فيهاا كل طاسات الصبر ومـاعاد لنفسهااا صبر أكثرر
تكــــاتفت دموعهااا تواسيهاااا .. ومامسحها سوى خصلات شعرهااا البني
تسلللت من بينهم ومشت لغرفتهااا من دون مــــــامخلوق يحس
سكرت الباب وراهاااا ودموعهــــــااا تسكب قهر .. ظيق .. وآلم .. !!!!
تعــــــالتـ شهقات دموعهــــااا المجنونه واللي أنذرفت من نفس بنت مـلللللللت من كل اللي حولهاااا
وخلااااااااااااص ماعادت تبي شيئ منهااا سوى الأختفاء من هالوجود
غــــــــاب أيمانهااا وخاوتهاا شياطينهاا حتى شجعتهااا تتركـ الدنيــــــا بصمت
توجهت للحمــــام وعقلهــــااا وآفكــــــااارهاااا كـآنهااا كلهــــاا راحت مع الدمع اللي طاح على كف الأرض ..
وماعاد لهم وجود
صبت لها بكااس كوب كلوركسسسس ومن دوووووووون تفكيييييير حتى ماتترررد وتخااف من المووووتـ
شربتـ كلـ كــــــــــااااسهااااا

وطـــــــــــاحتـ

طـــــــــــاحتـ مثل غصنن ذبـــــل من كثرة آحــــــــزانهـ ..!



أمــــا ريم اللي مــــــاكانتـ عارفهـ عن اللي قاعد يصير ولاعارفه عن الشيئ راح يصير !
.. نزلت لبيت خالتهااا ..ومن كثر ما كـــانت مشغوله بتفكيرهاا ماأنتبهت أبدااا لسيارة فهد الواقفهـ أمام فلة خالتهاا .. دقة الباب .. وفتحتـ لها خلود .. وبوجههم توكلوا على غرفة خـــــــــلود ..
قعدت ريم على السرير وفكتـ عبايتهاا اللي ضايقتها على جنب ..
خلود ومــــــاسوت بنفسهاا حاجه سوى أنها خذت لهاا دوش وقعدت تنتظر ريم
ريم .. ونتي ياعمتي هذا اللي قدرك ربي عليه تروشتي وقعدتي بمكانك
خلود : مو بأيدي وربي الخوف ذبحني .. أسمعي دقات قلبي وربي للححين ترجف من الخووف
تخيلي طلعت امي هي اللي ماقومتني وطنشتني مو منال
ريم : أبتسمت .. تستاهلين .. أكيد انها كالعاده خالتي تعبت من كثر ماتقومك قامت تبي تعطيكي درس
خلتك تكملين نومتك بفراشك
خلوووووود : مو ذنبي وربي كنت سهرانه وومو حاسه بنفسي عشان كذا ماسمعتها وهي تقومني
ريم : طيب طيب .. مو مشكله اللحين قبل مايروح علينا الوقت امشي أستشوري شعركـ ..
وخلينا نضبط فيه .. ومن بعدها أحط لك المكياج يالله ..
قعدوا على بعض ووريم تزين بخلود وخلود مو عاجبها العجب وتتشرط .. وشوي تستهبل على ريم
وتجننهاا .. حتى حست ريم أن خلــــود طيّحت كثير من الضيق اللي كان جوا قلبهااا .. وخلت البسمه ترجع لها
من جديد بخفة روحهااا .. أنتهت ريم من اللماسات الآخيره لمكياج خلود ..
ومن ثم قالت : ناظري بالمرايه شلون اللحين ؟
خلوود :: امممممم أصبري كأن العين اليسرى كحلها أثقل من اليمنى
ريم بنبرة تهديد قالت : خلوووووود
خلود : بسم الله علي طيب أمزح معك
ريم بأبتســـامهـ أي اشوى ..
دق جوال ريم من جديد وقامت تدور فيه من بين أغراضها اللي كانوا بشنطتها الحرير الصغيره ... ماتدري ليش ماكان على بالهاا مين رفعت الجوال تناظر بالمتصل ..
مجرد ماأنتبهت للمتصل ...فزت كـــــــــــل آعماقهاا معهـااا تهلي بصاحب الرقم اللي يدق
أنشرح صدرهاا وخــــــاطرهااا وكل عرقن حي فيهااا وقامتـ ..
ريم .. انا طالعهـ يالله آالبسي على السريعـ .. ومشت مسكره الباب وراهااا
ريم بعد ماسكرت الباب ردت بأبتســــــامه .. هلا سلطان
سلطان : هـــــلا بكـ زود ... شلونكـ ؟
ريم : بخير الحمد للهـ
سلطــــان .. بعد ماألتمس بصوتها الهدوء والراحهـ أرتاح معهـا وماحب يذكرهاا بحالة جنون الدمع اللي شافها فيها من قبل مايطلع .. قالها .. زين طمنتيني
ريم وبأيدهاا كانتـ تلعب بسلسالهـا الآلمــاس وتمشي بالممرات الموجوده آمام الغرف بالدور الفوقي وآبداا ماكنتـ
حاسه بنفسهاا ولاعــارفهـ عن الشخص اللي حس بوجودهـا وقام يسمع لهاا وهي قاعده تتكلم .. حرفيا
ريم : بصيغة سؤال .. وصلتـ مطار الشرقيه ولابعدك ؟!
سلطــــان .. آي هذاني توني واصل بمطار الملك فهد ومتوجه للفندق وقلت اطمنكـ
ريم : طيب أنتبه لنفسكـ ...
سلطـــــان : حاظرين .. تآمرين شيئ غيره
ريم : تغطى زين .. ونام زين .. وقوم مقدم
أبتسم سلطان حتى بانت غمازتيهـ : أن شاء اللهـ .. باقي شيئ ؟
ريم وتحاول تتذكر قالتـ ... لاتطول
سكت سلطـــــان .. حاظر .. ياللهـ أمنتكـ الله
ريم .. بمــان الكريم وسكر كل منهم الخط .. وقفتـ ريم بمكـــانهـااا .. سرحانه ..وتحس براحـــــهـ هبطت عليها من السماء بمجرد ماسمعت صوتهـ .. حست أن صوتهـ كنه الجرعهـ اللي أعطتهـا لحظاتـ قوه
كل على بعضه مرهم لجروحهـــا وآحزأنهـا حتى وهو بعيد ولو كان بآخر الدنيا .. كل مـــــاحولهااا هادي
ولوحدهــــــااا موجوده تمشي .. أستوقفتهــااا أحدى المرايا الراقيهـ الموجوده بفلة خـــالتهـااا راحت بخطواتهاا
وكعبهـــا الأسود يطرق بالرخام ويعد مشيتهـــــااا .. وقفتـ
وقــــامتـ تنـــااظر لنفسها بالمرايه الموجوده آمــــــامهـااا .. لحظات خذتهااا وقامت تناظر بعيونهــاا لنفسهـــاا وكأنها جاهله هالآنســـــــانه اللي واقفه قدامهـاا ماتدري وش تغيرفيها بالضبط ولاكنـ اللي متأكده منه هو ان اللي تغير فيهااا حاجهـ داخل آعمــاقهـاا ...
أبدا ماكنتـ تدري عن العين اللي كـــــانتـ تراقبهاا وتراقب تفاصيلها وخطواتهـــاا ...
واللي كان مستمع لحروفها حرف حرف واللي فهم وتاكد منها أن سلطان مســـــــافر فيهااا ومو موجود
حس أن هالموقف للحظـات مو بصالحهـ وخصوصا أن مخططه بها الحاله راح يفشل شلون وهو اللي كان مخطط يوديهاا للمكان اللي اتفقواا عليه .. ومعهــا ينادي زوجهاا حتى يشوفها بذاكـ الوضع وتنتهي بكل بساطه مشكلته .. تعقدت الأمور وتخربطت على بعضها وصار بينه وبين آفكاره يخطط لحاجه جديده يتبنى فيها
مخطط خبيث ملائم لها الآنســــــهـ اللي يوم عن يوم تزيد رغبته فيهااا وبأصرار يبي يوصلهاا
لحظـــات خبث والشيطــان اللي كان جاهز للحضور بكل وقتـ دبر مكيده جديده وآهداها على طبق من ذهب
لفهد .. وبالتحديد مكيده تناسب الوقت والظروف اللي هو فيهاا اللحين .. أبتسم بخباثهـ على هالفكره
ومن دون تفكير آكثر قرر ينفذهاا .. فتح جزء من الباب .. شافهـــــا قدامهـ .. واقفهـ عند المرايا بكــــامل حسنها
وفتنتهـــــااا .. ومرخيهـ شعرهاا على جنب وتحاول تسكر بسلســــــالهاا الآلمــــاس اللي آهداهـا آياه سلطـــان
مشغوله بنفسهاا ومي منتبهه لفهـــــد اللي كان رافع الجوال وقـــاعد يصورها بكل هدوء وروقان وعيونهـ عليهاا بتفاصيلهااا .. ركز على حركتهاا وهي تسكر السلسال وأفكاره تخطط لحاجه حقيره يدبرهاا
طلعتـ بها اللحظهـ خلود وهي لابسه فستــــــانها اليلكي .. ومتجهه لعند ريم ..
حس فهد بوجود خلود وحركه ريم .. وقرر يتراجع بخطواتهـ ويسكر جزء من الباب حتى محد منهم يحس فيه ..
أو أكتفي بوجوده وراء الباب يتابع بصمتـ ومازالت كاميرة الجوال متابعه برضو تصور ..
خلود وبكفوفها ماسكه أطراف ثوبهااا وقاعد تتمختر فيه قدام ريم .. شلوووني اللحين بالله مو برنسيهـ
ضحكتـ ريم لاأرادياا على هبال خلود .. بضحكتهاا اللي بينت صفت أسنانها اللولو
ريم : مجنوونهـ
خلود ومبسوطه من نفسهااا قدام المرايــــااا راحت لعند ريم وضمتهــا بكل حيلهااا ...
يختي ياجعلنيييي ماأعدمكـ وربي لولا الله ثم انتي أن كانني
اللحين أصفق الكف بالكف وأصيح حسره على نفسي ...
ريم : وش دعوى .. اللي يسمعكـ يقول خبيرة التجميل الفلانيه مضبطتكـ .. كلها كم خطة كحل ورسمة عين
ومعهم ضربة بلشر ..وآنتهتـ السالفهـ ..
خلود : يختي أموت أن على التواضع ... أمشي امشي بس لايآخذنا الوقتـ وخلينا نلبس عبايتناا
اللحين أمي بتمرناا حتى نروح للقــــــــاعهـ .. وشدت أيد ريم ومشواا ...
غـــــــاب وجودهم من المكـان .. ومعهــا سكر الكاميرا وحفظ المقطع بشريحتهـ ...
ومن بعد مـــــــاكان لابس وناوي يطلع حتى يحظر الملكهـ ... تراجع .. وقفل الباب
ووشيــــــاطين الأنس والجن فوق راسه تشجعهـ على كل حركه تطري على باله ويقوم يسويهاا
وبما انه خبير كمبيوتراتـ .. مسكـ المقطع وبأبتســــامة قام يركب فيه ..
جاب الفيديو الموجود فيه صورة ريم وهي قاعده تضبط سلسالهــااا وركب معـــاها صورة شخص
وسيم .. وكأنه يســاعدهاا بتسكير عقد الألمـاس .. ومن بعدهاا لما رفعتـ عينهاا وقامتـ تناظر لجهه معينهـ
وتضحكـ لخلود خلا شخص يكون بمكـــــان خلود وكأنهاا تضحك للشخص الواقف أمامهاا ..
وثــاالث مقطع اللي كان مركز كل شغله عليه ريم لمـــا ضمت خلود .. وريم مبسوطه وهي اللي قاعد تضحكـ بكل رحابة صدر ...
بعد ماخذا معه الشغل وقت طويل تقريبا قفل على المقــــاطع وحفظهاا وقام متجه يكمل خطتهـ .. !
/
/
/

وتبقى الأسئلهـ ..


ياترى وش نهـــــاية مـابقى من رنا .. ؟!
,’
يــــــــــــــاسر .. وش اللي بقى ينتظره من القدر ؟!
,’
وليــــــد ... ! وش اللي ربي راح يقدره عليه ويسويه عشانهـا ؟!
وهل ياترى هو اللي راح يكون مفتاح لحزنهـا ؟!
ولامـــــاراح يمديهـ لآنها بذاكـ الوقت بتكون فارقت هالدنيـا ؟!
,’
نـــــــايف : .. ياترى بيوقف معنا الياحد هنا وننتهي منه .. ولاماراح يهدى وبيضل يكمل مابدى ويتعلق
بالحلم اللي حلم فيه ؟

,’
ريــــــم .. وش بعد باقي لكـ مع من عشقتيه ؟!
وهـــــــل ياترى بهالدنيـــــا راح ينكتب لكم كرت فراق ...!
,’

سلطـــــــــــــان ...آييييش ردك على ماصار ؟! ...
,’
آشخــــــاص مجهولهـ .. راح تدخل وبيكون لها بصمه .. وتغيير محوري .. ياترى مين هم ؟!!!




{ أستودعكم اللهـ ....}

قرآهـ ممتعهـ





























/
,
/
,
/


تعبـــــــــــــت آشد من حيــلي!!

.......... وطااااااح / الحيل!!

............... تبعثـــــــــــر لين صــار اشلاء .. ..

فوق اشلاااء ...!
























,.,. ... كـــل منهم غرق باللي فيهـ .. آلااا هــــــي غرقة ببحر المــــوت بيدينهااا من دون محد يجبرهــــااا
مــــازالتـ على مكــــانهااا ماتحرك فيهــااا طرفـ ... سوى آن آمعــــائهـااا أو آنفــــاسهاا بدت تحارب الموتـ
كـــــل مافي داخلهااا أصبح يتقطع ألـــــم وكأنهاا شفرات سكاكين تخدش ذراتـ الحيــــاة بكل عنفـ
طـــــايحه على آرضهـا ومرميهـ كنهـاا عصفور أنكســــر بأحســـــاس يتيم .. ...
آنفــــاسهاااصارتـ تعـــــالى والعرق غطى جسدهـــــــاااا وسكـــراآآتـ الموت
بدت تستضيف نفسهااا على روحهـا من جديد ...
كـــــل هذااا وبــــاب غرفتهااا يندققق بشكل متواصل ولامن مجيــــــب ... !
فورا خدامتهاا فتحت الباب وبين يدينهـــــااا صحن الآكـــل اللي تعودتـ كل يوم تجيبه بها الوقتـ ...
دخلت ودورت بعيونهـا رنـــا بأرجاء الغرفه الواسعه ومالقتهـااا .. أستغربتـ ..ولالقت تفسير ؟
ولاكنها مع هــــذا مافكرت كثير أو أكتفتـ بوضع صينية الأكل على الطاولهـ ...
كــــــانت تبي تطلع ..وماتدري آيش أللي آستوقفهـــااا؟ وكآن الصدف آحيـــــان تنققــذ أشخاص وأشخاص
شدتهـــاا ريحة الكلوركس القويه .. ومشت بأتجاه الحمــام تبي تعرف مصدر الريحهـ القوييهـ ...
دخــــــلتـ ... وجمدت عيونهـــــا وأعصاابهااا بالمنظر اللي شافته ..
لاأراديـــااا صرختـ بأعلى صوتهاااا لمــــــاشافتـ جسـد طايح وحولهـ جيـك الكلوركس بالكــــــــامل مكبوب حولينهــــااا ...
جن جنونهــاا لما شافت المنظر وراحت بخوف تهز كتوف رنااا حتتى تتحركـ وتحس فيهااا ...
ورنــــــاا على ماهي عليهـ جسد مرمي مو قادريحس باللي حولهـ .. والآلم اللي داخلهـا آقوى ..
ولاحيـــــــاة لمن تنــــادي ..
عجزت سوما تنتظر أكثر .. وبوجههااا راحتـ لعند أبو سلطااان ... اللي كان مازال قاعد هو وأم سلطان
بالصـــاله المتوسطه الدووور الثــــــــاني ..
بخوف وربكه تكلمت .. بابا .. ماااما .. رناااا رنااااا ...
أبو سلطااان ومخترع من الحاله المجنونه اللي جايتهم فيهااا سرياتي صرخ بأعلى صوته وشفي تكلمي ؟
سرياااتي: ... بابا .. هداا في رنااا تيـــــه على آرض مدري أنا سسوي تآآل بسرأه شوووف
فز أبو سلطـــــان على حيله قبل ماتكمل سرياتي كلامهااا وبوجهه لغرفة رنـــــااا وعيونه كلهااا
خووف وقلبه يرجف رجفة الأب الحنون على ضنـــــااه ...
دخــــــــــــل وشافهااا بمكانهااا .. ولاكـــــــــــن بدونـ آنفــــاس وشفايفهاا غــــاب لونهااا وكســاهااا لون المرض
وضيـــاع الحياة ...
صرخت ام سلطـــــــــــان على المنظر اللي شافتهـ وقامت تنادي وتصرخ وكـأن أحساسهاا يقولهــا هالمره بنتكـ ضاعتـ ...!
من دون تفكير أكثــــــــــر شالهااا أبووها بكل قوتهـ وطــــار فيهــاا لأقرب مستشفى وآنفـــــاسه وقلبه تنادي وتطلب رحمة الرحمن ..
ســـــــــــــاعه وســـــاعتين وثلاثـ .. ومازالت آعصابهم محروووقهـ .. نشف دمهم .. والصبر وينكـ يالصبر
والخــــــوف من الموتـ ماعاد فيه أي مجـال للكلام ...
ظلتـ ام سلطــــان على ماهي عليه دموعهاا تذرف ولسانهااا يطلب بتوسل رحمت هالعالمين ..
وآبو سلطــــــان أظنـاه التعبـ على البنت اللي ماجاب غيرهــــــااا ...
عجز يتحمل ويدينه مازالت على ماهي على عليه تصفق الكف بالكف .. ويتمتم بينه وبين نفسه الله يجيب العواقبـ سليمهـ .. خذاهم الوقتـ .. وكــآنهاا آرواحهم أصبحت مرهونه بها الوقتـ اللي مضى ...
لحظــــاتـ .. وطلع شخص من الغرفهـ ... مكتئب وحـــــاجبينهـ أنعقدتـ دليل نفوره من الحـــــاجه اللي صارتـ
مجرد ماأبو سلطان لمح زول هالدكتووور تسابقت رجلينه لعنده .. وبخووف الأبوو قام يتكلم
بشر يادكتوور وشفي وش صاير لهااا ..
وقف الدكتــــور لما شاف أبو سلطان يستوقفهـ .. تم ينــــاظر بأبو سلطان وعيونه على مـــاهي عليه
كلهـا أستحقار ..
الدكتور : انتـ آبوهــااا ؟
أبو سلطـــــــان ...أي أنااا تكلم الله يسعدك وشفيهاا ونا ابوك ترى ماعاد فيني حيل
أستغرب الدكتور من لهفة أبو سلطان وقال وأسلوبه مازال على ماهو عليه كله أستحقار : للأسف ماتستاهل تكون آب .. وهذا وضع بنتكـ !
أبو سلطان ومازال الخوف ينهش قلبه : وشفي وضعهااا ؟
الدكتور : بنتكـ ياأستـــاذ ياقدير .. شاربه كميه كبيره من الكلوركس كادت تذوب لها مريئهاا وتقلص من فرصة حياتهاا وهـذا ماله الا نتيجه وحده وغرض واحد الا وهو مقصد الأنتحار
جمـــــــدت أطراف أبو سلطـان وهو يتمتم بينه وبينه نفسه .. كلوركس .. أو أنتحــــاار ..!
الدكتــــــور :البنت بعدهاا بزهرة شبابهااا وبعز نضوجهاا ومستحيل تتقدم بها الأمر بشكل طبيعي الآ أذا كـــانتـ
متخلفه نفسيااا .. هل هي مريضه ؟!
آبو سلطان ومازال مو مصدق .. لاحوول ولاقوة الا بالله .. لاحول ولاقوة الا بالله .. لايادكتور مي بمريضهـ ...
الدكتـــــتور ومازال قاسي على آبو سلطان قال بغضب : أجل من الواضح انكـ ماعرفت تربيهااا
.. رجــــاء انا مالي كلام معكـ .. والآجراءت الأمنيه هي اللي تبي تتفاهم معكـ .. ومشى تــــــــاركـ أبو سلطان
وكأن آبو سلطـــان ناقصه كلام هالدكتوور وكافيه اللي فيه .. عجز يتحمل وجع على وجع ..
مايدري من وين يجيبهاا آو يآخذهاا .. هو يـآخذهاا من هالبنت اللي عجز يرتـــاح من همهااا ...
من عجزهــااا .. آلى نفسيتهااا .. آلى نهــايتهاا هالأنتحار .. كل شيئ يغتفر آلى هالحاجه اللي سوتهااا !
.. مسكـ راسه بيدينه وهو يتذكر كلام الدكتوور حرفـ حرف ... وكأنه صدى يتردد على مسامعه ..
[[[ آجل من الواضح آنكـ ماعرفت تربيهـا ]] .. كل اللي قاله كوم وهالكلمـــات كوم ثانييي ..
بضيق ردد بينه وبين نفســــه .. عز الله اني ماعرفتـ أربيهااا ..
بنتــــهـ اللي يــاما شافهاا بعينه مثل كــامل لكمال العقل .. خذلتهـ وكسرت كل آمــــاله فيهااا ..
ندم لمــــاأعطـاهاا كل الحريهـ وخلا كلمتهـــــاا عنده ماتنرد .. ياليته كان شديد معهـا على الآقل
كان قدر يروض جنونهــــااا .. وكان على الأقل قدر يصحيهاا من أنهيار النفسيه اللي كانت تمر فيهااا
للأســــــــــفـ توه يصحى .. ولاكن متى ؟ّ!!! ... بعد وقت متــــآخر!
ولولا لطـــــف هالواحد آن كـــــانه اليوم فقدهاا للأبد ...
على كثــــر ماكان خــــــايف عليهااا على قد ماأنه عزم من بعد هاليوم يقســـــى عليهاا ولايعطيهاا مجال
واحد تحس فيه بآنهاا صاحبة راي نفسهـــــاا .. عزم بنفسه على تغييير كل شيئ ..
ومن هاللحظهـ ... !
راح برجلينهـ ..ودخلواا هو وام سلطـــــان على غرفتهـــااا .. وشـــــافوهااا منومه .. وظلوااا عندها ينتظرونهـاا
ينتــــظرونهـا تصحى من جديد .. لعلـ يصحيهم آمل فيها من جديد .. ويقدرونـ يتسببون بقدرهـــــا
ويغيرونـ ولو حـــــاجهـ من اللي ماقدرواا يغيرونها فيها طول هالسنين ..!
/
/
/..
لي متــــــــــى !
..والزمن قاسي وطبعه صعـب !
...........>> لي متى !
.. والفــــــــــــــــراق أردى رفيق ٍ حضـر؟!

... وذاكـ الفراق ,’ ..وهذا الزمــــان ... ولهنــــااا بدت هالدقايق والساعاتـ تنطوي ..!!
/
/









عنده هو الللي لبس ثوبه الأبيض مع الغتره ... وهذا هو برجلينه يبي يمشي على ليلة وفـــــاة قلبه .. ويعزي نفسه فيهاا باقي هالعمر ...
... على الموعـــد حضر .. بالقاعه الللي سمع فيها حتى يكون آول الحاظرين لملكتهــاا على الشخص اللي بعده آلى هاللحضه ماعرف منهوو ولايعرف عنه حــــاجه سوى أنهـ هو اللي سرق منه حلم تشيدت صروحه
من سنين داخل آعمــــاقه ... وصل لحد القاعه ودخل ... أي نعـــــم كان يمشي ولاكن الله يعلم بالشيئ اللي
كان يمنع خطاوته لاتقترب أكثر ..!! يمشي ورجلينه تقول لاتوديني !!
دخـــــــل للقــــاعه بنفس مجروحهـ تحاول تكابر وتضغط على قلب الألم ... سلم على الموجودين .. وبعيونهـ عرف من بيــــــن جميع الجالسين العريس !!..
اللي لمح تفاصليهـ كلها بعيونه من بعيد ... شخص و واقفـ ولابس الثوب الأبيض وفوقه البشتـ مع الغتره ..
رجال متوسط الطول
ولونه مايل للبياض .. واقف يستقبل التباريكـ والبسمه مي مفارقه شفــــاتهـ ..
لاأراديــــا أغتــــاضت نفسه .. وأنشعلت داخله براكين الغيره اللي عجز يكبتهـــااا ضيق وآلم ..
ودمعهـ وقفتـ في حلق رجال عجز يصبرررر .. غمض عيونه وشد على مقبض ايده يبي يمسك ماباقي فيه
من أعصـــــاب ..
موبيده ؟! .. وهالأحساس اللي صــــابه آكبر مما يتحمله مخلوووق ..
أحســــاس يشابه الضياع في زهرة شبــــــاب ..خنقته العبره وهو يتمنى ولو كــــان هوو اللي واقف ويستقبل التباريكـ .. ثارت داخله الغبطهـ والقهررر ..وآآه من القهر لاطاح على كتف رجال ...!
أبداا مــــاكانت الأعصاب تحت آرادتهـ حتى يقدر يطوعهـا ويهديهااا كله على بعضه أصبح ثاير
ومــــــــــــع هذاا مالقى لأحساسه الميت عزى .. سوى أن اللي يبيهااا هي اللي باعته قبل مايبيعهـااا
حاول يخاطب نفسه لعل يلقى لخفوقه حاجه تهبط غضبهااا وتهديهااا أكثر ...
مـــــالقى .. وآستضاقت فيه الأرض أكثر وآكثر ..
مـايدري ليش بدى يحس بالأنهزام داخله وهو واقف بها المكان وقـــــاعد يتفرج ... !
يمكن عشـــانه حس بالتخاذل وهذا اللي مايبيه وهو مصمم مايجي هالمكــــان
الا عشـــــان يكسر ثورة جنونه فيهــاااا ويتناساهااا...’
بكل ماعطاه الله من قوه حاول يطرد كلـ فكره تشتركـ فيها منال من راسهـ على الأقل الى هالليلهـ ...
راح وخطواته تتوجهـ لحد عند العريس وعيونهـ مازالت على ماهي عليه تمتلي حدة معــــــاني أنبعثت من نفس رجاااال شبه أنكسر !!...
صافح ياسر طـــــارق خطيب منــــااال ....
وبــــــارك له الآأن عيونهم كـــــانتـ هي الأحر بالسلام والمعرفهـ ... !
عجز طارق يفهم هالمعنى اللي بعيون يـــــــاسر ... مايدري أن عيونه أمتلت قهـــــر
ياسر : عسى الله يباركـ لكـ فيهاا ..!!!! ومشى
كــــــــــانتـ حروفن نطقهـــا آلا ان معــــانيهاا زلزلتـ آركــــــانهـ وبددتـ كل نبضن فيه
تزلزتـ مشــــــــاعره وشال بقاياه قبل مادموعهـ تخون رجولتهـ ويطيح من عين نفسـهـ ... وطلع ...!!!
/
/

بنفس القــــاعه كان هو الثانــي موجود .. مشغوول بمصايبهـ وأفكاره اللي عمرها مانظفت ولاتعدل حالهااا
ونــــاس تباركـ ومبسوطه من القلبـ لها الزواج ... وهو الثاني بعـــالم ثانيي مبسووط من الشيطـــان اللي قاعد يمشي معاه خطوه بخطوه ومو مفــــارقهـ ... خلاص آنتهـى من ترداد المقطع على عيونهـ الثنتين اللي ماتدري أن وراهـا رب يبي يحـــاسبهاا ... بسهولهـ ضغط أرسال الى الرقم المعين .. لحظات ..وتم الآرســـال ..
وحده ورى الثـــانيهـ .. وثالثتهم رساله مرسله بصيغة بنتـ حتى يحاول بقد مايقدر يوصل لعقل سلطـــان
ويحوز على تصديقهـ ... محتواها [ شووف بعينكـ البنت المحترمه وش تسوي بغيبتكـ ] .. وتحتهـا كلام آكثر ] ..
/
!!!!!! كلهـــــا كلمـاتـ والله يعلم وش راح يكون وراهـــااا من هموم ومصـــــايب ...!
/
هنــــــاك كان قــــــــــاعد على آحد الكنبات الموجوده بغرفتهـ بالفندق اللي حجز فيهـ هو ورفيق عمره سعود ...
كـــان متعبـ والصداع براسهـ عجز يرتـــاح من نبضهـ ....
بتعب جلس ظهره على ظهر بطن الكنـــب وكلهـ آمل يطعم نفسه لحظــات من الراحه اللي بدى يحس بفقدهااا
... ,بآطراف أصابعه خلل شعره الأسود الغزير .. وسمح لنفسهـ بلحظــات راحهـ حتى يهدى ..
سعود وهو باللحظه هاذي دخل عليه وبين يدينهـ كوبين شاهي .. راح لعند سلطان وحط أحد الكاسات قدامه
وقعد هو جنبه وصار يشرب من الكاس اللي معهـ
سعود : وشفيكـ يبن الحلال .. تعبان ؟
سلطــــان بتعبـ : مدري ونا اخوك ياسعود .. أحس بألم براسي مو قادر يهدى ولايستكين
سعود : خذلك بندول يهديكـ ..
سلطــــان : خذيت مانفع ....
سعود : طيب رح أرتـــــــاح لكـ شوي وخذ لكـ على الأقل غفووه ترى بكرا وراناا يوم طويل كله شغل
سلطــان ومايدري ليش حس أن كلمة الراحهـ بعيده عنهـ وبعيده عن أحاسيسهـ .... مايدري ليش مو عارف
يهدى ولايرتـــاح وداخلهـ آحاسيس غريبه عجز يفهمهـااا لخبطت له راسه فوق اللخطبهـ اللي يحس فيهااا
سلطــــان ... خلني على راحتي .. ماأبي شيئ
سعود : طيب أشرب لكـ كـاسة الشاهي اللي قدامكـ
سلطــــان بهدوء .... يبن الحلال فكني من شركـ .. وأطععمني سكوتكـ
سعود ومروق على الاخير وفاضي لمحارش سلطــــان ...
الله والعــــالم الخاطر مشغوول بالمدام يبن الحلال كلهــا شهر وترجع لهااا
رفع سلطان حاجبه معصب : تنكت انت ووجهكـ .. ووقف :آقول مو بالشهرهه عليكـ الشرهه على اللي
مآخذ غرفه معكـ .. خذ شماغه بيده .. وراح لغرفه ثــانيه مو طـايق يشوف سعود اللي دبل كبده هو وكلامه .... وسعود من وراه : مبتسم وكأنه مبسووط على حرقة أعصـــاب سلطان ...
راح سلطان لغرفته ... وأنسدح على ظهره ... لحظــات وسمح فيهااا للهدوء يعـــم بين ثنـايا أفكـــاره ... ماعاد له خلق شيئ ولاعــاد له خلق كل هالعــالم ...
يبـــــي لحظات صمت تشـــابه شخصيته اللي أمتزج فيها الحده مع الصمـــت ..
الكـــــل غـــاب ماعـــدا سواهاا .. اللي قدرت تتسلل على قلبهـ كمــا النسمه اللي تشفي الضايق سيرتها
أبتســـم لحضور طيفهـااا .. حتى صارت دقـــات قلبه تهلي بهاا ...
وكأنه أشتــاق لهاا شوق الغريب اللي أبتعـــد عن موطنهـ ... لسنيــــــــــــــــن .. ماكأنه ليوم !
هي نفسهــــاا موطنهـ .. ودنتيهـ الي رحل لمهاا ومـــالقى الآخــــلاص آلى لهـــااا ..
ياعشقهــا اللي بدد ركون وعزوم قلبهـ اللي عمره مـــــاخفق الا لغيرهااا ..
وعمره مــاهزه سواهاااا .. وكـــــأنهاا من يوم خذاهاا مـــاكانتـ الا شعلة دفى ذوبت لهـــا
محيطــــات البرود اللي امتلا فيها قلبه من آزمـــــاان ... سبحـــانه اللي غرز حبها بقلبهـ .. عشقهـــااا !!
.. عشقــــهـــاا حتى أصبحت هي الدفاااا وهي الربيعـ .. هي لهفة الضــامي لاحان الجفاف ..
هي الحيـــــاة وياما كان يرددهـــاااا .. هي الحياة !!!...
ياويــــــل قلبكـ ياسلطــــــان وبعدك ماتدري عن الخـــافي ولاعن اللي جـــــاييي ... يافراقهـــم خفي على قلوبهم
ترى مــــاعاد فيه أحتمــال ... مـــاكن يدري عن سكــين الغدر اللي يبي يطعنه فهد فيهــــــااا ...
موذنبهـ أن كـــان أكبر من هالتصرفـــــات أو اكبر من آفكــــار بعض البشر ... هي الدنيا كذااا
محـــدن يمر فيهاا من دون مايذوق من سموم بشرهاااا ! .. حتى وأن كنتـ كبييير كبييييير بنظرهم !
... ثواني .. ودق جواله علامة وصول رســـالهـ ..
أبتسم قبل مايمسك جوالهـ وكـــــــل ظنه انهاا هي .. !
... رفع جوالــــــــه .. وياليتـ كانتـ هالدقايق اللي فتح فيهااا ممسوحهـ من الكـــــــــــــون ومن الوجود كله
.,. لحظه بلحظــــهـ ...
كان يتابع اللي قاعد يصير بجوالهـ والمقطع ينعرض على عيونهـ ... والقلب يصرخ
كذبـ .. والعين تحـــــــلف ماشافت الا الصدققققق .. نيــــران هــــايجه أشعلت فتيلهــاا داخل موطن أنســـان
ماتعوود ينطعن بكــــــل سهولهـ وبغبـــــــــــاءءء أستثــــــارت داخله جنون الأرض ومن عليهااااا
والجنون أقرب من التصديق من اللي قاعد يشووفهـ ....
صرررخاااات تررردت بداخله وش اللي قـــــــاعد يصييير ... كــــــــــلللن سكت داخلهـ ..!
ومارد الا صوت الــــواقع والغيره ... الحبيبه خــــــــــانتـ ..!
خــــــانت غيــــابكـ وياكبرهااا في نفس رجال ماتعووود ينخان؟ ....كــــــل مافي اهتز من الداخل
وكــأن الليــــــــــل نفسه بدى يخاف من اللي قاعد يصييير ..
جنون صابه .. أحرق أعمـــاقه وشب داخله ألف شعلة غضب وغضب مايقدر يهديهاااا مخلووق يذكر
مـــــاكااان يهمه سوى الأحساس الساذج اللي يحس فيهـ .. شلووون يكون بقمة هالغبــــاء
وهــــي تمثل عليهـ بأنه حبيبـ قلبــــــــــــهــاااا اللي ماقدرت عيونهاا اليوم تفــــــارقهـ ...
أبــــــداا ماكااان يحس بالدنيـــــااا وهو يشوووفهاا بعينهـ تضم على قلبهاا واحد مـــاشافته الا عينهـ ...
أنتفض داخله جنون العقل اللي يصيب أي شخص بالكــــون وهو يشووف من عشقهاا تخونهـ
غـــــــــــــابت الأفكار وحضر الجنون بها المكــــان اللي نطق أكثر من غيره ..
شال نفسهـ وجوالهـ ..وحط شمــــاغه على كتفــــــــهـ يبي يشوووف بعينهـ مسرحية هالخيــــانهـ ..
اللحين راجع للريـــــــــــاض ولو حتى كلفه هالشيئ يمشي فيهـ على رجلينهـ ..
طلع بعيون غضبــــــــــانهـ ونفس هــــــــايجه مي لاقيه لآنفاسهاا لحظه هدووء ..
انفجع سعوود من منظر سلطــــــان وووقفـ خايفـ ... وشفيكـ وين رايحـ ..؟!
سلطـــــــان ومو معطي سعوود أي أهتمــــام وكأنه مـــاعاد شايف قدامه سواهااا ...
قال بعصبيهـ : طالع مشوار وراجع .. طلع وسكرالبــــــااب وراه ..
وبوجهه وكل نيتهـ يمشي للريـــــــاض اللحين وبها اللحضهـ ... ومـــاهمه وش يصير بعديين .
... هنـــاك كـــانتـ قاعده بفستــانها الأسود وماتدري عن اللي قاعد يصير من وراهــــــا
مــــاتدري أن البشــــر تكاتفت على تدمير آحســـــاسهااا .؟!
ولاتــــــــــدري عن الجــــاي حاجه سوى أن دقات قلبهـــــااا مازالتـ آلى هاللحضهـ تقرع أجراسها
وتنبههـــاا بخطوات الآلم اللي قاعد تمشي وراهـــــااا وتبي تعترض طريقهاا
قــــــاعده بسكوون .. تعكس ضجة الآحساس اللي داخلهـــااا .. تناظر باللي حولهـــاا بملل
والبسمهـ وأن حضرت تتـــــلاشى من بين ثغرها بثوانيهااا ..ولاتدري عن السبب ..؟!!!
واقفهـ .. وبأيدها كاس العصير اللي عجزت ترتشف منهـ سوى كم قطره حتى يبلون لها ريقهـــااا ...
أبـــدااا مـــاكنتـ منتبهه لعيون شادن اللي كـــــانت تراقبهااا ..
واللي وصلهاا من فهد كل الأحداث اللي صارتـ
واللي بالبدايهـ ضايقتهاا لأن بأعتقــادهاا أن مقطع فيديو ماراح يكون كفيل بتخريبـ علاقه قويه بين قلبين
ولاكن لمــا شرح لها فهد فايدة هالمقطع وتآثيره على وتر حساس بغيرة سلطـــان أقتنعتـ وسلمت الأمر لهـ
وهي من جهتهـــااا كل اللي عليهــااا تحط قميص النوم بشنطة ريم .. وبهذاا تكون أنتهتـ من اللي عليهــــاااا ..
بأبتســـامة خبث وقفت وراحت باتجاه ريم اللي كــانتـ واقفهـ ...
شــــادن بأبتســامه طلعت من نفس شيطانيهـ : مشت وكأنهـا بالصدفهـ شافت ريم وراحتـ بأتجاهها
شادن وتمثل الصدمهـ : يووووه .. ريم أنتي هنااا؟
رفعت ريم حــــاجبها فورا بمجرد ماشافت صورة الانسانه اللي قدامهـااا ... ومعهـا رجعت دقات قلبهااا تتعــالى
آي نعـــم ماكذب أحساسهــا الطاهر بكلاب الآوادم يطاردونـهـا .. !
وكأن وجود شادن يآكـــد لهاا نبراس الألم القريبـ ..!!
شادن قربت لريم وباستهااا وسلمت عليها بحرارهـ ... تصدقين فرحت كثير بشوفتكـ ...
أستغربت ريم بينها وبين نفسها من هالسلام الحار اللي بدر من شادنـ .. شلون وهي بآخر لقاء معهااء
كــانت هي وياها بين شد وجذبـ ونفوور من بين كل منهم!! استغربت حتى صارت تتمتم بينها وبين نفسها
سبحان مقلب القلوب ...
شـــــادن : كيفكـ
ريم ومازال حاجبها المبري مرفوع تعجبـ : بخير ياعساكي بخير ...
شادن .. اكيد مستغربه من وجودي بالملكه مووو ... أنا عازمتني صاحبة منـال وقلتـ آجي دامكـ فيه
ريم ومي بالعهـ هالشخصيه اللي قدامها كلها على بعضهاا قالتـ ببرود : اهاا .. طيب
شادن وعين على ريم وعين على شنطتهـــا .. أمشي خلينا نقعد ليش واقفهـ ..
ريم وبينها وبين نفسهاا قامت تتمتم: ياصبر الأرض على الي قدامهـــااا ...
اليوم هي نفسها مي طايقتهاا شلون تبي تطيق وحده مثل شـــادن ...
راحت ريم تبي تسكت ثغر هالآدميه اللي أقلقتهـا راحتـ وقعدتـ على أحد الطاولاتـ وحطتـ شنطتهااا عليهاا قعدتـ ..
وقعدتـ من جنبهــا شادنـ ... اللي ماسكتت من قعدتهــا وهاتكـ ياتحقيق وكـلام ماينتهي
وريم مــــاسكه نفسها وآعصــــابهاا وخلاااص ماعاد فيهاا حيل تتحمل آكثر .. آختنقـت حتى حستـ أن كــــــل هالقاعهـ بكبرها مي قادره توسع ضيقتهــــا كان نفسها من قلب تشم هواء وتطلع برااا .. وقفتـ ..وأستئذنتـ
تـــــــاركهـ وراها كل هالقعدهـ لشـــادنـ ...
شادنـ بأبتســـامه ودعتـ ريم وبينها وبين نفسهاا نشوة فرح على نجــاح تكتيكاتها بتطفيش ريم منهــــاا
أستغلتـ هالفرصهـ ... وجابت الشنطه الياحد عندها وحطتها بحظنهاا وبحركه سريعهـ فتحت السحاب الخلفي حتى يكون الشيئ الموجود بعيد عن عيون ريم ... حطتهـ وسكرت عليـــهـ ..
أقتصدت تحطه بها المكان حتى على الأقل عيون ريم ماتنـــتبه للحاجه المحطوطهـ ..
تذكرت تعليمات فهد اللي أعطاها أ ياها .. ومسكت جوال ريم ...
وكتبت رسايل لأرقام شباب تعرفهم أول رساله كانتـ تقدر تجي اليوم أنـــا فاضيه وزوجي مسافر .)
الثــانيهـ ( هههههههههه يسلمووووووو خليتني من جد أنبسط اليوم )
(حبي لاتخــــــاف الجايات أكثر .. وبكل سفره لزوجي بيكون لنا لقى ) ...
أبتسمت بأنتصـــــار ..... وحستـ انها آنتهتـ من اللي بيدينهـاا واللي عليهـــا سوته وعلى آكمــــل وجهـ !
سكرت الجوال ورجعتهـ بمكـــــــانهـ .. وكأن شيئا لم يكـــــن ...


/
/
/
مضى هالوقتـ ... ويــــــاسر مازال بركون الشــــوارع يدور لضيقاته أنشراح ضـــاقت فيه الأرض
وضـــــاقت فيه الزوايـــــااا وظل يمشي مختنق .. مايدري وين يروح ولا وين يتجه
ضــــاعت أتجـــاهاته وأصبح كنه الغريب اللي ضيع دروب طريقهـ ...
الآمـــاني وتبددتـ .. والآحـــــلام ولاعاد لوجودهــاا مكان .. والقلب هذا هو مازال بمكانه ولاكنه عجز ينسى
ياليــت القوب تسيرها آرادة الأنســــان أن كان محدن مننا عشق ولا تعلق وأفترق !
أنـ كانها هالحيــــــــــاة بآحاسيسها تســــاوتـ ووجود آصحـــابها من عدمهم واحد ...
أختنقـ ولاهو عـــــــارف على وين يبي يتوجه كل اللي يعرفهـ آنهـ يبي يبعد يبي يبعد عن الكـــــل ومايبي يشوف مخـــــلوق يذكر يبي يضيع.. يتووه ... يمحى من هالوجووود . المهم! مــــايتذكر آحد ولاكن هيهـاتـ
ولاهي تجي بالكيف ...
ومـــازال على ماهوو علييييه يمشي بسيارتهـ الآكورد يمشي من بين الطرق يدوور على المكــان اللي يامااا
خــــــاواه بضيقــــاتهـ .. أبتعد عن آنوار الشوارع .
وكأنها أصبحت هالحيــاة آنوار مسرحيه يبي يبتعد عنهاا
وقفـ بذاك المكان .. وأستوقف سيارتهـ ونزل منهـا .. سكرهااا بغضبـ ..وصـار يمشي من دون هدف
حتى من ضيقتهـ فكـ الآزارير الآماميه لثوبهـ ... وقعد .. قعد على طرف ذاكـ الجبل بليلة الظلمـــــاء ..
اللي تشــــــابه الظلام اللي قاعده تعيشه آحاسيسهـ بها الكونـ .. ياصغرها هالكون بعيونه اليوم
ويـــــاكبرهااا بعيونهـ ذاكـ .. ذاكـ اللي خذاهـــــاااا ...
’..
ذاااكـ ... اللي من بين الزغاريط وضحكـــات الأهل دخل عليهـــــاااا ..
دخل وآعصــــابهاا هي خلاص مــــاعاد لها أحتمـــااااااال ..
خلاص أصبحت زوجتهـ على سنة اللهـ ورسولهـ .. بعقد شرعي أنكتـــــــب هالليلهـ ..
وماراح يتم زواجهــــم الرسمي آلا بليلة زواجهم اللي بتكونـ بعد كم شهر ...
كــــانتـ واقفهـ وآطرافهاا ترجف خوووف وقلبهاا يصرخ لاتقترب آكثر ماآبيـــــكـ ... ووينكـ ياللي تبيهـ ..؟!
واقفهـ بفستــــانهـااا الوردي اللي زادهـــا آنوثه فوق الآنوثه الطــاغيه اللي بانت على ملامحهـــااا
وعيونها تناظر باللي يقترب .. والدمعهـ لولاااا كرامتهــااا أن كـــانتـ أنزلت بها الليلهـ ...
آي نعم هي اللي جنت على نفسهاا
وآختـــــارت هالآمر بيدهاا وبأرادهـــــــااا وهاذي هي من اليوم تبي تدفع ثمن غلطتهــــــــااا اللي عمرهاا مارح تتصلح .. وآن تصلحتـ فأن ثمنهــــــــاا كبيييييييير !! ..
راح بأتجـــاهها ببشته الأسود وثغره مبتسم ... مبسوط وعيونهـ كلها على بعضهاا تبي تآكل تفــــاصيلهااا
عجزتـ عيونهـ تنشال منهااا .. قعدوااا وقعدت هي جنبهـ والعالم مــــــاهدت من الزغاريط والأغـــاني ..
وكأنهــــم كلهم على بعضهم بعــــالم وهي وحدهاا بعــــالمن ثاني !!
آلا هو كـــانت عيونه تراقبهااا وقلبه يخفق سبحان من خلقهـــــاا ...
وهي عيونهــااا مارفعتهـــااا ومــاعانقتـ آي شخص سوى الأرض اللي تحتـ رجلهــــــــااا ...
رافضه ماتبي تشوووف مخلوووق
وكل ودها لو تصرخ وتطرد الكــــــــــــــل ..كذب من قال انه يوم فرحهااا ؟!
طــــــارق وكـــل ظنه أن مـــــلامح الحزن اللي بانت بين ثنايا وجههااا .. ماهي الا ملامح خوف من هاليلهـ
أمتزجتـ مع خــــجل ...
طارق بعد ماقرر يقطع حبال الصمت تكلم : مبروكـ !
تحسست منال بآسمــــاعهاا هالحروفـ ورفعت عيونها النجلااء وناظرت فيه وكأن قلبهاا وده يتكلم
تبــارك على آيش ؟! ...
ولاكـــــن مع هذاا ماحبتـ تزيد اللي حولها أحساس بحالتهاا الكئيبهـ قالتـ وهي تدوس على قلبهااا الله يبارك فيكـ ...
طـــــــارق بأبتســـامهـ : آي كــــذا سمعيني هالصوتـ ..
حاولتـ منال تبتسم غصبن عنهاا خلاص هذا هو الواقع وهذا هو الأنسان اللي أختارتهـ ..
وحرامن عليها تظلمهـ وهو مـــاله ذنب سوى أنهـ خطبهاا ووافقتـ ..
منال وبالكاد حروفها تطلع : تسلم
طـــــــــارق وهو مازال يتآملهـاا قالهاا : سبحــــــان من صوركـ .. وينكـ انتي عني من سنين
ماقدرت منال ترد ولاأراديا غضت طرفهاا خجل وقلبهاا صار يرتجفـ وهي تشوف أنســــان غيره يتغزل فيهـااا ولأول مرهـ ...!
ماردتـ ورجعتـ لصمتهـــااا مي قادره ترد وكل ودهـا تقوول تكفى لاعاد تكمـــــل !
طارقـ وبينه وبين نفسه بدى يحس أنه يبي يتعبـ معـــاها وخصوصا لما أستشف فيهاا الحيويهـ الباينه عليهاا
قالهــــااا يبي يحاول ويآخذ يعطي معهااا .. لااااولي يخليكي كلش ولا الحيـــاء ..
يابنت تراني صرت زوجـكـ !
كانت كلمهـ .. وهزتهااا من الآركــــان حتى حست معهــاا أن كل آطرافهاا ترجفـ وجسدها بدى يتقشعر
مسكـ آيدهـــــااا اللي كانتـ مازالت ترتجفـ يبي يهدي هالأرتجـــاف اللي صابهااا
مايدري آنهـ زادهــا رجفهـ حاولتـ منال بهدوء تسحب آيدهاا ولاكنهـ منعهــااا .. ناظرتهـ .. وآهداهاا آبتســـــــامهـ ..ومعهــــاا أنخرس لسانهـا!
كمــــلوا من حولهم الحضور الزغاريط وخصوصا من جهة أهله اللي كانواا فرحانين فيهـ ..
وهو من بين اللحظه والثـــــانيه يستقصد يحرجهاا ببعض الحركـــــاتـ حتى ينفكـ عرق الخجل
اللي عقدته فيه .. شوي يمسكـ آيدهاا .. وشوي يقربها لهـ وشوي يوقفهــــااا ويصور معهــاهاا..
ويكون آقرب لها من آنفــــاسهاا ...
آليــــــــن ماحست منـــال بلحظــــات آنهيـــار عمرها مامرت عليهااا بكل سنينهــــــاااا ...!
وريم من بين الحضوور متغطيهـ ..
تنــــاظر بمنال من بعيد وثغرها يبتسم وقلبهـــــا يتقطع على آخوهـــا
اللي عــــــارفهـ ومتأكده بأنه بحــــاله مايعلم فيهــــاا الا رب العالمين ... آي نعــــــم فكرت بيـــــاسر ..
ونســـــــت لاتفكر بسلطــــــان اللي مـــاتدري أنه كـان يقطع مســــافات الطريق عشـــــانهـااا ...
مر الوقتـ ....
وكلن على مـــــاهو عليهـ ناس قلبها ترقص فرح وناس قلوبهاا تضرب حزنـ ..وكلن وآسبابهاا ...!
على الســـــــاعهـ ثنتين آنتهى الصراع النفســـــي عند منـــال وودعهــــااا طارق ..
وطلع رغم أنه ماكان نفسه يوادعهــااا
... طلع .. وبقتـ على كرسيهــــااا والمعــــازيم نصفهم تسهل على بيتهـ ... بقت مازالت على كرسيهاا
بعيونهــــــااا اللي أمتلتـ شتاتـ .. وقلبهـــــــااا الفارغ من آي لحظة فرح !
راحت ريم اللـــــي كانتـ هي الثانيه متبعثره من الداخـــــل
ولاهي عارفهـ عن حاجه سوى أن أحساسها ضايق !
ضايق من كل شيئ وهالضيقه عجزت تفـــارقهااا من بداية يومها ....
راحتـ ريم لحد عند منـــــال وعباتهاا على آكتــــافهااا قالتـ وهي تضم منـــال .. مبرووك مره ثانيه وللعشر ..
والله يسعدكـ بكل خطاوي حياتكـ
كــــانتـ منال ببداية الآمر هــــاديه ولاكن هالحروف حركتـ داخلهااا أوتار الدمع اللي كانت ساكنه وماسكه نفسهااا
..ماقدرت تصبـــــر آلين توصل بيتهم وحست انها بين يدين ريم وكأنهاا محتاجه أحد يسمعها ويحس بدموعهـــااا
بداية الطريق دمعهـ .. وجرت من وراهاااا عشرات الدموع بعدهااا ..
شالت ريم منال عنهاا وقالتـ بزعل : ليهـ الدموع يامنـــــال
منال : ودمعاتهاا بدت ترسم على ملامحها أبيات الحزنـ .. سكتت ماعندهاا رد..!
سكتت ريم هي الثانيه ..وماعندها الجرأه حتى تفتح سيرة ياسر من جديد ..وهي تشوف منال من هاليوم محرمه عليهـ
قالتـ تبي تذكر منـــــــال وومعهــا تهديهــــــــااا ..
ريم .. بعد صمتـ قالت بحزم ..تذكري آن كـــل حــــاجهـ ولها حد ونهــــــايهـ
خلي هاليــــوم هذاا أكبـــــر حد لنهـــاية أحاسيسكـ وانسي .. وكررتهااا .. أنسي يامنــــــال أنسي
ترددت كلمة النسيــان على آسمـــــاعهاا تصحيهااا وناظرت منال بريم بغرقة دموعهــــــــــاااا وكأنها تقول
ياسهلها الكلمه لاأنقــــالت وياصعبهااا لافكرتـ فيها !..
ريم بأبتســــامهـ حتى تحاول تبعد منــال من الل هي فيهـ قالتـ : آنا رايحهـ اللحين تآمريني بشيئ
منال بضيق أستوقفت ريم .. على وين ؟
ريم : بروح لبيتـــــــي ...
منــــــال : مو زوجك مســــافر تعالي نـامي عندي اليوم ..
أبتسمت ريم : والله ودي .. ولاكن ياســر قايل لأمي أنه ناطرني اللحين برااا ومابي بعد ماعنيته أرجعه
سكتت منــــــال لما سمعت طاريه من جديد وكأن حروف أسمه بمجرد ماتنذكر تحيي داخلهـــا
ألف ذكرى وذكرى ..حاولت تتناسى وتسوي نفسها ماأهمتمتـ قالت ... على راحتكـ
رجعت ريم باست منـــال وقالت .. يالله بالتوفيق ... مع السلامهـ وأشوفكـ على خير ..
منــــال بمان الكريم .. وطلعتـ ..!
طلعـــــــت ريم مع يــــــــــاسر اللي كان وجهه يحكي معاناته مهما حاول يدعي هو الثاني اللامبالاة ...
قال بعصبيه بعد ماشافهاا ركبتـ جنبه .. ساعه على ماتطلعين
ريم وتحاول ماتدقق على أسلوبه وتعذره على النفسيه اللي هو فيهاا قالتـ : هذاني طلعتـ وشفيكـ ..
ياسر ومازال غضبان .. ساعه أدق على جوالكـ مقفل وينك عنه انتي ..
أستغربت ريم .. مقفل ؟! ... ماتخبرهاا قفلتهـ ... فورا طلعت جوالهــــاااوشافته بالفعل مغلق ..
من ســــــوء حظهــــا هالليلهـ علق وأنقفل ومن سوء حظهــــــا أكثر أن عشرات الأتصالاتـ جتها من سلطان
بالوقت اللي كـــــان فيه مقفل وهذا اللي خلا بداخله شكوكه تزيد ويزداد جمر الغضب المحترق داخله
ياسر بعد ماحس أنه شوي ضايقها بأسلوبه قال بهدوء ..
ليش مصره تنــامين ببيتكـ اللحين مو قلتي أن سلطان موفيهـ ..
ريم بهدوء وأصرار .. ذاكـ بيتي وماراح آفارقه للموتـ !!!..
سكــــــت ياسر تـــاركها على راحتهــــااا مايبي يجبرها على حاجه وهو نفسه مو طايق نقاش مع أحد ..
مشــــــى بسيارتهـ وهي جنبهـ ... كــــــل منهم كان هـــادي وسارح بهمهـ .. ومايتكلم سواء صوت الهواء اللي كـــــان يضج بآوساط الشوارع ...
فـــــاتحهـ نــافذتهاا وقاعده تتآمل هالطرق اللي تمر على عيونهــــــــــااا والهـــــواء هو سيد الاحساس ...
ليلة بـــــــرد والهواء عيــــا يستكين ويضرب نفسه بنفسه ويعلن حـــــــالة ضجيج ! ..
ضجيج يخوف قلــــــوب وينذر قلــــــوب عن اللي جــــــاي مازالت على ماهي عليه مسنده راسها وتتأمل وقـــاعده تتسآل عن سر هالخووف اللي يزداد بكل ماقربت خطوه اكثر لبيتهــــــــااا ...
مــــسكينهـ مـــــاااتدري أن كـــــــــــــل هالعالم تكاتفواا على تدميرهــــــااا ووحدهـاا المكسوره !
خطــــوه بخطـــــوه كــــــانتـ تمشي مع آخوهــــــاااا ...
/
وهو نفسه بالطريق الثـــــاني كان يتعدى المســـــافاات والسرعهـ كانتـ مرتفعهـ على آعلـــى شيئ
حتى قدر بكل أرادتهـ يختصر الطريق ويخليه يوصل بثــــــــــلاث ساعاتـ .. آنفـــــاسه كانت تدعي
بآن مــــــاشاف كذب ... وبعيونهـ اللحين بتمنى لو يدخل البيت ويشوفهـــــااا موجوده مــــاتحركتـ ولاطلعتـ
ماكان يتمنى الآيشوفهـــــااا بفراشهاا نــــايمه .. ومستعـــــــد يكذب كل اللي شــــــاف بعيونهـ
وصـــــل قبلهاا الفلهـ .. ودخل والبيــــــت فارغ !!... ماكان يعرف عن اللي صار لرناا ولاعن والديه اللي هم الللحين عندهاا ...
ولاسأل عن آحد وفكر ســــــــــواء أن رجلينه كانتـ تختصر عدد اعتـــاب الدرج ويصعد بسرعه جنونيــــــــهـ ... .. بعصبيه فتح الباب .. والأســـــــــــوأ .. لقى الظلام هو الســــــايد !
فتح الانواررر وبرجلينه أتجه لغرفتها لعل يلقـــــــــــاهااا ... ولاووجود سواء للأثــــــــــــاث !!!...
شد على مقبض أيده يحــــــــاول يمسك أعصــــــابه ويحاااول يهدي من هيجان النـــــــــــار اللي داخلهـ ..
..مـــــــاقدر والنار كل مالهـــــــــا وتزيد من آحتراق صدره رفع جوالهـ ومــاعاد فبيه للصبر ذره
ودق عليهـــــااا للمره العشرين ... لعل ترد وتتكلم عن وين آراضيهــــــــــااا فيهـ ...
اللي للحين عجز لايسمع لها صوتـ ولاعرف عن مكـــانها وين وهذا اللي خلاه يزيد فوق الحاله اللي فيهـ ..
.. وصلت ريم لحد عند البـــــاب ونزلها ياسر .. ريم قبل ماتنزل تصبح على خير ..
أبتسم يــاسر لها أبتســـامة بانت بوجه التعب وقال ..أنتبهي لنفسكـ .. أو انتي من اهلهـ .. سكرت ريم البابـ ...ومشى يــــاسر من هنـــــااا .. ومن هنـــا دق جوالهــااا ... دخلت باب الفلهـ ..
شــــافت الرقم وبأبتســــامه وترحيبـ ردتـ : هلا وغلا سلطـــــ
قبل ماتكمــــل حتى حروفهاا صرخ بوجهها : وينك فيه اللحين
صمت أنتـــــابهااا وخوف رجف باطرافهاا من نبرة الصوت الحاده وكأن حاجه تهمس بأذنهااا في مصيبه جايه بالطريق ...
قالت بهدوء وأرتباكـ وهي مي فاهمه شيئ .. أنا بالبيت اللحين .. انت وشفيكـ ؟
فهم سلطان أنها موجود فيه اللحين بالبيتـ وقال والحده مازالت باينه على صوتهـ ..مافيني شيئ وسكر السماعه بوججهها من دون كلمه أكثر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.؟
طوط ..طوط ... وتقفل الخط بوجههـــــــااا وهي واقفهـ وسط الفلهـ ومي فامه شيئ .. والأسئله
بدت تطرح نفسها بنفسهاا وشفيييييييييييه ؟! .. رجعت دقت عليه ..ولارد !
وهذا اللي خوفهاا اكثر أو اكثــــر آو غرقهاا بدوامهـ امتلت أستفهاماتـ مي قادره تلقى لروحهاا طووق أجابهـ
ينجيهااا من الحيره اللي بدت تآكلهاا ...
صعدت بهدوء بالدرج ومازالت على ماهي عليه سرحانه وتآكل نفسها بنفسهاا من شدت الأرتباك ونبضات الخوووف اللي قاعده تضرب داخل أحشاء قلبها تزعجها ..
فتحتـ الباب بهدوء ..وانصــــــــدمت لما شافتـ الآنوار مفتوحـــــهـ ...!!
لحظــــات وصدمت عيونهـــااا أكثر شوفة سلطــــــان اللي كـــان قاعد على أحد الكنبات الموجوده مثني راسه ومشبك آيدينه ببعضهاا بصبر
أول ماعـــــــــــانقت عيونهـ عيـــــونهـاا ... نطق لســــانهااا مصدووووم ..سلطااااااااان!!!!!!!
/

فتحتـ الباب بهدوء ..وانصــــــــدمت لما شافتـ الآنوار مفتوحـــــهـ ...!!
لحظــــات وصدمت عيونهـــااا أكثر شوفة سلطــــــان اللي كـــان قاعد على أحد الكنبات الموجوده مثني راسه ومشبك آيدينه ببعضهاا بصبر
أول ماعـــــــــــانقت عيونهـ عيـــــونهـاا ... نطق لســــانهااا مصدووووم ..سلطااااااااان!!!!!!!
سلطان ومن دون مقدمـــــات تكلم .. من وين جايه تكلمي ؟
ريـــــم بصمت مشت خطوه بخطوه وسكرت الباب وراهــــــــــاااا ويدينهاا بدت تنتفض خوف لاأرادياا
قالتـ ونبرة صوتهااا تبين خوفهــااا كنت بملكة منـــال بنت خالتي وشفيك ؟
سلطـــــــــــــان بأستحقار تكلم مو هاذي الملكه اللي كنتي ماتبين تروحين لهاا وش اللي غير الراي
ريم بعد صمت وأرتباكـ .. ... عاددي غيرت رايي ورحت .. أنت وشفيك تتكلم معاي كذااا أذا فيك شيئ تكلم
سلطــــــان بعصبيه وقفـ .. ماشي باتجاههاا وريم تناظر فيه ماتدري ليش يمشي بأتجاهها وعيونه تنقط شرار ألين ماصار يمشي بأتجاههااا ..
وعيون ريم ضايعه بتفاصيل ملامح سلطان المجهولهـ واللي ماتدري عن أيش تعبر ..؟
قرب... وبحركه مستغربهـ .. مسكـ عبــــــــــاتهااا بيدينه وفكهاااا بغضـــــــــــــــــــب... شافهااااااا ..!
شــــــــــــافهااا وآنكــــــــــسسسرت آمـــــاله وهبط من عينهـ كـــل القدر العالي اللي كان حاطهاا فيهــــااااا
أستضـــــاقت أنفاسهـ وثار فيه القهر أكثر أو أكثر
لمـاشافهاا بنفس الفستـــــــان اللي شافه عليهـ بالمقطع اللي وصلهـ ...
حطــــــــــــــــــــام نفس وحطــــام آمال والقهر ماهدى الأ شب ناره وأحرق فتيل هاليلهـ اللي أبتدت معـــــالمها من آولهااا ....
آووو آآه ياليتهـ ماشــــــافها بها الفستـــــــــــااان وآآآه ياليته ماشافهاا بدنيـــــاه كلهااا وياليتـ قلبهـ ماعرفهاا ولاذاق من سكر عشقهـــا كاس شد على أسنـــــــــــانه بغضب وريم تنـــــــاااظره بعيون بريئهـ مي عـــــارفه عن البركان المنفجـــــر في داخل آعمـــاقه شـــــــــــــدهااا من معصم آآآآآآيدهااااا ورمـــــــااهااا على الآآآرض وهو يصرخ آآآآآآآآآآلااااا يالواطيهـ ... ! صرخت ريم وشعرهااا اللي كان منثور
غطى وججهها بعد ماطاحت على آلآرض
قالتـ ودمعهـ طــــــاهره درجتـ على خد طفله مي فامه شيئ سلللللللللللللطان واللي يرحم والديكـ تكلم وشفيكـ
وشفيهاا حالتك كذااا ..آنا وش سووويتـ ....
سلطــــــــااان والغضب معمي عيونهـ والقه ر محرق فتيل قلبهـ من نيران الغيرهـ وآحساس الخيــــــانه اللي طغى عليه بها الليلهـ قالهااا وعيونهـ الحـــــــاده أمتلت غيض وكرهـ وسطع فيهاا لمحة الأشمئزاز من هالأنسانه اللي قدامهـ ...
تكلم وراسه بالسمــــااا وهوو يناظر لها بالأرض وكأنه بدا يحس بسعرهااا مايفرق كثيير عن سعر هالأرض اللي يآطهـا وكأن الغضب والغيـــــره أعمتـ عينه عن كــــــــــل حاجهـ ...!
وعيونه ماقامت تصدق وتشوووف الا اللي قاعد يصير قالهــــا والحروف كانت تقطر كأنها السم ... جـــــــــــايه منهمم بعد ماطلعتي اللعب اللي براسكـ ..!
ريم وعيونهاااا الثنتين تنــــــاظر بالشخص اللي قدامهااا وكنه مو هو اللي تعرفهـ لاوووربي موو هووو
مــــــــي هيي الملامح اللي تطرد ضيقــــاتهااا ولاهي الملامح اللي تمسح الدمع منهــــــــــااااا تلاشتـ من ملامحه
كـــل مراسيم الأمــــان وأختنق فيهااا صوت الحقــــد والأشمئزاز عمرهـــــــااا ماشافتهـ بها الحالهـ الهايجهـ
وعمرهــــــــــــاااا ماحســــت بخوووف من الجاي مثل هاليوم والسؤال مازال بداخلهاا وقاعد يترردد وش جاب سلطان اليوم ووش اللي قــــــــــــاعد يصيييير .. وأي لعب قاعد يتكلم عنهـ ...
بكل ثقـــــهـ ماتدري من وين جابتهـــا وقفتـ تبي تترفع عن هالأرض اللي وطتهــــــــاااا
قالتـ أي لعب اللي قاعد تتكــــــــلم عنهـ ....
سلطــــــــــان : آي لعب قاعد أتكلم عنه ؟!!... أسألي نفسك ياآنســــــــــــــهـ ؟!
ولافي مره صـــــاحيه تقعد آلى هالوقت برا بيتهااا وبغيــــاب زوجهااا
ريم بخوف : بس أنا قلت لكـ أني جايه من ملكة منال بكذب عليك يعني
ضحكـ سلطان للحظات بسخريه وهو يشوفهاا تزيد أصرار على خطأهاا اللي مقتنع فيه بعينهـ
تكلمي من الوقح اللي جــــــــابك منهم ووصلكـ لها البيت اللي رجلكـ النسجه ماتستحقهـ ...
حرف حرف كــــــــــان زي السم تتجرعهـ وكبت الصدمه مازال يضرب على آوتار قلبها وعقلهاا بشكل مجنوون : من هم هم .. ومن النجس .. وشفييييييييييك .. أصحى ياسلطان آصحى ..
هــــاجتت النيران أكثر وهوو يشوفهااا تستهبل عليه وتدعي البراءه اللي أصبح مو طـــايقها بوجهها ولاطايق
يسمع حروفهـــــــــــاااا ...
وووشلون يبي يسمع والجنــــــــــــون سيطر عليه !
غضب أجتــــــاحه وبجنون رجع مسك معصم ايدهاااا وشدهااا بعصبيه وريم تمشييييي وتتألم من مسكت ايده
اللي ضغطت على آعصـــــــابهاا فوقق ضغط الخوووف اللي قاعده تحس فيه ..
تعـــــــــــااالت نبرات صووتـه وهوو يرميهااا على ظهر الكنب ويمد الجوال قــــــــــدام عينهااا
وكأنه يبي بس يلمح بعيونهااا اللمحه اللي تشفي غليله وتثبت التهـــــــمهـ عليهااا مالقاهااااااا ...
مقطع ورى مقطعع والصرخــــــات اللي كلهااا ذل تتابعت على أذانهـــــــااا من لسان سلطاااان .. صرخت بآعلى صوتهــــــــــــااا كذذذذذب واللي خلقني كذببب ميييب أنااا
ومنهم هم .. ورب البيت ياسلطان مو أنـــــــــــاااا
سلطااان وصوته العالي يبين جنونه : آجل ميييييييين خيالكـ ولاجنونكـ اللي قدرتي توهميني فيهم بطهركـ وبرائتكـ ....أخلععععي هالوجه البريئ موب لايق عليكييي كلك على بعضكـ واطيه قدرك بقدرهم
ريم وعيووونهـــااا مي قادره تصدق اللي قاعده تشوووفه ولا اللي قاعده تسمعه من سلطان ..
وعاجزه عن التفكيييير من وين جت هالصووور وكيييييييييييييييف ...
تشنجت أفكااارهااا مي قادره تستوعب والدمووع البريئه غطت على ملامحهـــــــااا
ولســــــــانها الصادق ماكان عنده حيله غير يستنجد بهااا الواحد لجل يثبت صدق برائتهـ ..
: آحللللللف لك باللي خلقني موب أنـــــــااا
سلطاااااااان وهو نفسسسسسسسه وده لويلمح دليل يبري ساحتهااا مالقــى وهو يشوفهااا ماغير تحلف
بكذب هاللي قاعد يصييير مااااااكان يبي شيئ سوى تبرير ..
تبرير واحد على الآقل يخفف من قسى قلبه عليهااااا ويطهر صورتهااا اللي تلوووثت بعيونه وآعمـــــــاقه كلهاا وهو يشوووف كل الآدله ضـــــــدهااا
ومافي حاجه تبريهاااا سوى هالنظره اللي بعيونهاا اللي عجز يلقى لها تفسييير .... ماقدددر
وعيونه وآفكاره مازال يتردد عليهاا ذاك المقطع اللي آهان رجووولتهـ وطعن فييييييييه من الأنسانه اللي مادخل قلبه غيرهاااا وهذااا الألم !!!.... كـــــــل كلام صاحب الرسااايل كان يتكرر صداه عليه حرف بحرف وعجز يتناساه بكل اللي فيهـ ... عجززز ... وبعصبيه ومازال تيار الجنون يقسى عليها من دون رحمه مسك شنطتهااا وشدهاااا من أيدها بكل قوه وفتحهـــــــاا وياليته مافتحهـــــــــــاااا .. ولاااشااف .. !
فتح السحابات الخلفيه للشنطهـ .. ومسك بين يدينه قميصهـــــاااا الأسود . صمتتتتتتتتتت .. ونظره دونيه ناظرها فيهاااا ... وطاح اللي بين يدينه على الأرض
أبدااا ..ممـــــــااااااااكااان فيه على الكللام اكثثثر لأن التعليق هنا وقفـ عند حد اللاتعليـــــــق !
مــــــــــابقى بعيونه لهاا ذرة قدررر .. مابقى سوى نفسن كانتـ تبيهــــــــــــاااا وعافتـ الماضي لجل هاللي قاعده تشوووف .. طيح الشنطه من ايده وعيونه الثنتين اللي أمتلت أشمئزاز قاعده تتابع اللي يصصصصصيررر بصمت أقرب لصمت بركان .. مسك جوالهااا وقام يقلب بالرسااايل على حسب كل الكلام اللي سمعهـ من صاحب ذيكـ الرسايل .. قام يدوور بالرسايل من صندوق الوارد الى الرسائل المرسلهـ وقرى ... وياليتهـ ماقرى .... قررررى ماأنكتبـ بصمتـ ...... لحظات ورمااه بوجههاا بقرف حتى تقرى
فسري لي وش قاعد يصيييييير ...!!!!!!!!!!!!!!!!!
قرت أي نعم بعيوونهـــــــــــــــــاااا قرتـ وآنفـــــااسهااا بدت تشهق من حدة الظلم اللي اتعب نفسهااا
مارحمووهــــــــــــااا ولارحمواا قلبهاا وآحساسهاا اليتيم .... سالت دممووووع من شدة الألم بصمتـ ..
خلاااااااااااااااااص أصبحت بحكم هالدنيـــــــــــااا ظالمهـ .. وقاضيهاا سلطــــــــــان ومافي مخلوووق يقدر
يبريهاااا سوى خالقهـــــــــــــــــــاااا ... ياااارب عونكـ وش بقى فيهـــــــــــــــاااا .. وش عندهــــــــــــااا رد
وتفكيرهااا أصلااا مــــــــاعاد موجود حتى يفكر عنهااا ويساندهــــــــــااا الكل غاب عنهااا وخلاهااا
وماصدق معهــــــــــــاا سوى أحساس الألم والقهر وهي تشوووف كل أصابع هالخلايق عليهــــــــــــــــــــااا
وهالخالق يشهد أنهااااا أطهر من البيــــــاض نفسهـ .. وش تقوول ... وش تبررر .. من وين جاء قميص النوم؟
ومن اللي تجرأ حتى يرسل من جوالهاا هالرسااايل؟ .. من صورهااا وأييش ذاك المكــــــــــاااان ؟...
يــــــــــــــارب صبرك على اللي قاعد يصييير .. عجزت تستحمل وعجزت حتى تستوعب هاللي قاعد يصير
أن كـــــان حلم أو واااقع ... أبدااا مـــــــاككانت الا تتمنى حاجه وحده فقققط .. كانتـ تتمنى لو انهــــــااا تغمض عيونهاا وتصحى من النــــــــــــــــــــوم وتلقى كل اللي صار كـــابوس وصحت منه
ولاااكن وين والواقع أمر والحــــادث أليم ..
بصمت حطت ايدهاا على راسهااا ودمعتين درجت معهم أحرقوااا لهاا صدرهاااا
موووب أنــــــااا .. وربي موب أنااا كذب والله كذب
عجزت هالحروووف ترضي أسمــــــاع سلطااان وهوو اللي يبي حاجهـ تضميه من عطش جنونه ومالقى
رفض عقلـــــــــــه التصديق وحكم هالواقع عليييييييهم بالفــــــــــــــــراق!
قال والرحمه تخلت من كل حرووفهـ ::
أنتــــــــي أيش .. أنتي وحده أوطى من أن رجّلكـ توطى عتب هالبيـــــــت ...
صرخت ريم ماااااااااااااانيب واطييييه .. وأقسم لك بها اللي خلقنييي ماقد خنتك ولا تجرأت على هالشيئ
كل اللي صااار ظلم وربي ظلللللللم .. ولاأعرررف عنه شيئ
سلطااااان : ألظـــــــلم أنــــتي أخلي وحده خاييينه ماقدرت بيتهاا ولازوجهااا تصيير أم لولدي ...
وأبتسم بسخريهـ وأشمئزاز .. وهذااا أن كـــــان ولدي ...
كبييييييرررره .. كبيييره بالحيييل عليهاااا هالكلمهـ ومعــــــــانيييهاااا ... كان نفسهااا تسكت ثغره عن الكلام
ولوو لحظااات كان نفسهاا لحظااات تختلي مع نفسهاا حتى تقدر تتكلم ماكنت تحسس
الا بسسسوااد بدى يغشى عيونهاا
: قالت بغيض مع أن لمعة الدمع مازالت ساطعه بعيونهاا أنــــااا .. آناااا ياسلطــــان ينقال عني كذاا ..
سلطـــــان ومازل لسانهـ سليط يضربها من دوون سوط بحدة معانيهـ : مــــانيب لايمكـ .. الا بلوم نفسي اللي أمنتكـ على بيتـ ... وعلى أحساس مــــاتستحقينهـ .... ياليتكـ متّي قبل ماتنكـــشف حقيقتكـ الوصخه قدام عيني ...
وياليتـني ماشفتك بدنياي ..
... ريم بترجيييي : بسسسسسس كاففففييي مابييي أسمع اأكثر تعبت
سلطــــــان بكبـر تمادى فيهـ حتــــى نسى فيه كل الصور الطاهره اللي ياما شافهاا فيهـــــااا
وكأن كل ذيكـ الصور أنمحتـ من عينه هالليلهـ ومـــــابقى قدامه الا ذيكـ الصووور
اللي حطمتـ صورتهاا بعينهـ وبقلبهـ ....
قوووميييي موب لايق عليكي دووور البريئهـ اللي انظلمتـ .. قوميي وروحي عند أهلكـ اللي ضيعوا سنين التربيه فيكيييي ... بيتي يتعذركـ .. هالبيتـ ماتستـــاهله الا بنت الشرف .
خلاااااااااااص لهنــــــا وبسسسسسس طفح فيهـــــااا آحتمالها وترجيهااا وذلهااا لهـ .... لهناااا عرفتـ
أن خلاااااااص الأمووور بلغتـ مواصيلهـــــــــــااا والخطوط تعدتـ حدودهــــــااا...! تماادى بكلامه عليهااا
وصار يجرحهــــاا من دووون رحمهـ وهييي اللي تتحاول تترجى فيهـ وتستضعفه حتى يرحمهاا ويخف عليهــــــاا ولاكن ويييييين ورحمة هالبشررر مافيهاا ضمـــــان .. ...بسسسس وكااااااااااافييي !
وهالليلهـ أعلـــــنتـ ان ماعاد للقصهـ بـــــــــــاااقي .. !
وش بقى أكثر من أنه يطعن بشرفهـــــاا وتربيتهااا وهي ساكته ! ,...
وش بقــــى من أنه ينقص بقدررهاااا ويطردهااااا .. كاااافي يالدنياااااااا عليهـــــــــــااااا !
كااااااافييي يالألم .. وكــــااافيييي يالذل ماعاد فيني ذراتـ احتمـــــــاال .... رجفت أطرافهاااا من حرقة الدمعع اللي ســـــــــــال على خدهاااا وهي تودع غلاااه بهااا الدموووع اللي بقــــــــــــــــتتتت ...
ثــــــــــــــــارت فيهااا عزة النفس عن هالدنيااا ومافيهاااا ...
وأستفزت العزه حروفهــــااا وووقفـتـ مقابله بكل شمووخ .... خلااااااص قال كل اللي عنده وماقصر فيهـــــااااا ... كلللللل حــــــاجهـ ... ووش بقى اكثر من أنه يطردهـا ؟!.....
يطردهااا من هالبيتـ اللي أخلصت لهـ ورجعت له حتى بغيـــــــابهـ ... ولاكن من يقدر ؟
ومن يشوووف والنـــــــــــاس عمرهااا ماكان من أطبـــاعهااا الى القسى على المظلوم ..
قالتـ وحدة عزة النفس بينتـ قوة شموخ الحرف بعينهااا : نـــــاظرت فيه وكأنه غريبـ ..مو كأنه اللي يامااا تدفت عينهااا من وجودهـ ...
قالتـ .. لهناااااااااااااا وبس كافففي ... لعلمكـ أني ماخنتكـ ولاحتى فكرت بيووم أخون هالبيت اللي وطت رجلي عليهـ ... ولووو حتى كل هالعــــــــالم كـــــانواا ضدي وظلموونييي
مااااااراح يحرك فيني هالشيئ شيئ .. خلاص ماعاد أبي منكـ تصدقنييي ولاعــــــاد أبييي منكـ سوى ترتاح
وتصدق اللي تبي ..كلل حاجهـ صدقهااا سوى أنييي أكون ماتربيييتـ ودنست نفسيييي ... ونااا واثقهـ ان
عمر كلاب البشر ماطالونييي من يووم عرفتكـ وحتى قبلهـــــااا ...
أرتــــــــــااااح أنااا اللي بطلع بكرامتتتي
ولاكــــــــــــــــن قبلهاااا كلمه وآبي أسمعهــــــااا منكـ حتى ترتــــاح مني ... طلقنـــــــــــي !!!طلقني ياسلطـــــان ... ]

كـــــــــان جااامد كالصخر مايحسسس كل الحروووف اللي قالتهااا ماهزتـ فيه شيئ سوى هالكلمهـ ...
فراقهـــــــــــااا يعني طلاقهاااا ... كان ودهـ ولاكن يشهد عليه لســـــــانهـ أنه ماقدر ولايدري عن السببـ ... ؟
صــــــــــــمتـ وضجيج دار بين عيونهم وهو كل منهــــــم غضباان بنظرتهـ ....
قال وطرف أبتسامه بانتـ بأشمئزاز تبين أطلقكـ حتى يخلى لك الجووو معهـــــم وتعيشين على راحتكـ .. ...
ريييم : أحترم نفســـــــكـ ... مو أنــااا اللي آلي ألحق وراكم ولوو كثرتوواااا ... أقتصدتـ تحط أسمه معهم
حتى تستفز غيظهـ وتهينه ولو بكلمهـ من كبـــــرر اللي ألأهاناتـ اللي أهداهـــــااا أيااهااا
سلطــــان :: مو انتـــــي اللي تطلبينهـــااا .. أنااا وبالوقتـ اللي أبيه برسلهــــــاا لكـ ...
واللحين لكـ للصبح بها المكــــان وبعدهااا مابي اشوفكـ رقعة وجهكـ بحياتي كلهـــــــاااا ...
قال هالكلمتين ومسك شماغه وحطه على كتفه ومشـــى يبي يطلع برااا هالجنـــــاح اللي بدى يخنقه ...
ريم وبعدهـــــا ماانتهتـ أستوقفتهـ وقــــــــــالتـ بحزم : اللحييييين طالعه وتاااركه هالبيت باللي فيه لكـ
ولاكن تذكر مصيره يجــــييي اليييوم وأن طـــــااال اللي يبين برائتي فيه ولاكن وقتهـــــــااا ماراح تلقانني
راجعهـ ... وكلمه وأسمعهـــــــــــااا حتى لسانني يشهد على رجلي وماتعود ترضى برجعتييي ..
يحررررررم علي قـــــــــــدام الله وهالجدرااان رجلي تدوووس هالبيت غييير ماداستهـ ...
أرتــــــــــاح وعش حيــــــاتكـ .. مثل ماني بعيشهــــــــــااا ...
ناظرهااا سلطـــــــــــااان ومازالتت نظرتهـ مالانت عليهااا ولو شوووي ... وطلللع مسكر الباااااااب وراه بكل قووتهـ .. !
.......... هدى المكـــــــان ! ... واختفى سلطــــــااان من آنظــــــارهااا ..
وآنتهى كــــــــل شيئ ... !

الغــــــللاااا ... والقددررر .. والاحترام ... ومابقى سوى الكره .. والذل ... والفــــــــــراق !...

أختفى من عيـــــــونهـــــــااااا .. وطـــــاحت على الأرض جالسهه من بعد مابذلت كل قوتهــــــااا ووقفتـ قدام سلطااان ... أنهـــــــاارت قواهااا مثل ماأنهــــارت أعصابهاا وتكلمت دموعهــــــااا بكت وبكــــــــــتـ الين ماحست دموعهــــــااا آحرقت معهااا جوفهااااااا وهزتـ آركـــــــــــــاانهاااااا ....
كثــــــر ماتكلم ألدمع كثر ماأستصرخ الألم من بين آمعـــــــاائهااا..
حطتـ أيدهااا على بطنها تتحسس الألم وتشهق من بين دموعهــــــــــــاااا بدى الألم يشتد عليهــــــاااا ... مــــاكانتـ تقدر تنسى قوة ايد سلطان لما رمتهـــــــااا على الأرض ونبضـــــــات الألم من ذاك الوقت بدتـ تحس فيهاااا .. كانت تحاول تشد على نفسسهااا و تتنــــاسااا
حتى مايفكرها سلطان أنها تتهربب منهـ بأستضعافهااا لهـ بالألم ...
تعــــــــــــــااالى الألم عليهااا فوق آلم القلب اللي كانتـ تحس فيهـ ... صرختـ من وجعهــــااا آآآآآآآآخ ...
وبصعوبه تحركتـ حتى تجيب جوالهـــــــااا .. وبصعوبه اكثر قدرت توصل له ... ومن دون تفكيييير دقت على ياااسر وقالتـ ودموعهــــــــاااا خانقه صوتهــــااا : ياااااسر تعـــــــااالنييي اللحين أرجووكـ ..
ياسرررر وهو اللي ماكان نــــــــــايم وكان يمشي بالشوارع ضايع مثل أحساسه الضايع ...
خاف عليهااا من نبرة الصوتـ وقالهاا : خيير وشفيكي ؟
ريم وتحــــــاول تضغط على نفسهااا حتى ماتخوفهـ : مافيني شيئ .. بس تعـبانه شوي .. تعال الله يخليكـ خذني
ياسر : ثووانييييي وناا عندكـ .. سلام .. سكر الســـــــمـــــااعه منهــــــااا .. ومثل البرق بسرعتهـ قام يسابق الريييييح الين ماوصل لعندهـــــــااااااا ....
أستجمعت ريم قواهااا وأيدهاا على بطنهــــــاااا اللي كان يتقطعع ألم وكنهـ سكاكيييين تنغرز فيها من دون رحمهـ .. حطت العبــــــــاة على اكتــــــــــاافهاااا كانت ـ تبي تطلع ... ولاكن قبلهاا وقفت تبي تودع هالجــــــدران اللي مابقى فيهاا من اليوم سوى الذكريـــــــاااتـ ...
مـــاكان نفسها الا حاجه وحده تجمع هالجدران والزواايااا من بين يدينهااا وتضمهـــا حتى توادعهـــــاا للنهــــــــــايهـ .... حاولت بقد ماتقدر تمليي عيونهــــاا من شوفة هالبيت اللي ياماا كان عــــــامر بفرحهـاااا ... رغم الوجع كـــان الأهم عندهاا توادع هالبيتـ ولوو كــــــانتت حتى سكرات الموت تمنعهااا ... ناظرت بأشيـــــائهااا وحلفتـ ماتآخذ منهم حـــــاجه حتى ماتتذكر سلطــــان اللي جرحها ومارحمهاا فيهم ...
تركــــــــت كل حاجه على حالهاا وطلعت والطرحه على راسهـــــــــــــااا وقفت لحد عند الباب والوداااع آقووى
عليهــــــــــــااااا ...
دنقت راسهااا ودمعتـ عينهاا دمعة فراق .. وماكان بيدها سوى تتمتم بحروفهااا بكلمتين كانوا أقرب للهمس .. الله يسـامحك ياسلطــان ..! .. مسحت دمعتها بطرف أصبعهاااا وسكرت الباب وراهـــــااا وطلعتـ ..
طلعتـ من الجنـــــاح ومن دنيـــــــــــــاه ..ووللأبد ..!

... نزلتـ ليــــاسر اللي خذاهـــــااا مثل البرق لأقرب مستشفى واللي يتعذب لحال أخته وهو يشووف دموعهــااااا تعبر عن الألم اللي كان يقطع أحشائهاا أكثر من الصوووتـ ...
بقسم الطواارئ أستقبلووهــــــاااا ووبحركه سريعه من الاطباء والممرضاتـ ..
اللي كان كل منهم يركض بأتجاه لماااا بـــــان معهم نزيف داخلــــــــــــيييي في الرحم
واللي يكاد يقتل روح الطفل ... !
كـــانت على سريرهــــااا وتتعذب من الألممم وتبكككيييي كـــــــانتـ تبكييي من كل شيئئئ من كـــــلل حاجهـ
بهالدنيـــــــــــــاااااا سمعت من الدكاتره حولهاااا بتخوفهم من النزيفـ وان الطفل يمكن تتلاشى فرصته بالحيـــاه بها الوقتـ ... صرختت تسترجيههههم الا ولدددي لاايمووووووتـ .. خووذواا روحي واعطوهــــا أيااه
أنــــا اللي ماعااد لي نفس بها الحياة كلهااا ..
ياسر ومن جنبهاا وماسكـ آيدهـــــــاا وقلبه يتقطع رحمه عليهاااا لاأراديااا نزلت دمعه من عيونه عليهااا وهو يشوووف أختهـ ولأول مره بحــــــييياتهـ تبكي بها الانكــــــسار وهي اللي عمرهاا مافارقت البسمه مبسمهــاااا
ماكان يدري باللي صايبهــــــــااا ولايدري عن الألم المعنوووي اللي كانت تحس فيهـ فوق هالألم ...
قال يبي يهديهاا ...: أهدي ياريم أهدي .
صرخت ريم من جديد بترجي ... يااااااااسر قوولهم والله ماابي حياتي خلهم يعطونهــــاا آياه بس لايموووتـ ..
ياسر ووبدى يشد على ايدهاااا وكأنه يبيهاا ترحمه وتسكت من هالكلام اللي قطع له أوصال قلبه ..
مااارح أحد يمووتـ بأذن اللهـ .. ارتاحي ياريم أرتاحي ..
الدكتور وبدى يعطي آوامره لياسر حتى يطلع وياسر أحترم هالشيئ وبسرعه طلع ولاكن قبلهااا
وصى الدكتوووور بترجيي عليهاااا .. تكفى يادكتوور حط بالكـ عليهاا .. وانتبه لها
الدكتور : لاتخاف بأأذن الله مو صاير الا كل خير .. وحط أيده على كتف ياسر تطمن ..
سمع ياسر هالكلمتــــين ..وحاول يتفائل بكلام الدكتور وطلع يوقف برا بالأنتظــــار ...
/

أنا من طين .. وأحلام السعآدة ..
كلها من ( طين ) ..!





/
/

طـــــلللع سلطااان يمشيي ..
يمشي بالشــــــــــوااارع مخنووووققق من هالحيـــــــــــــــاة ولايدري عن نصفه الثاني
مرميـــــهـ بالمستشفى وتصــــــارع الموتـ ... وتناضل للحياة هي واللي ببطنها بسبتـــهـ .. ..
مــــاكانـ ينلام عن الجنـــون اللي صابهـ ....
.وآآآآي شخص وأن كــــــان بمكانهـ ان كــــان يمكن تكلمت أيده وسبقتـ لســـــــانهـ ولاكن أنهـ اكتفـــــى فيها العقلل حتى صـــــــب مـــافي داخله من القهر والغيض
آييييي نعم قسى عليهـــــــااا وآي نعــــــم مارحمهــــــــااا لأنهـ مـــــاكان سلطان اللي وقف قدامهـــــــــــــااا
كاان شخص ثـــــــــــــــانيي ثــــارت فيهااا نخوة الغيره وحس بسكـــــــين الخـيــــــــــانهـ
تطعنـــــــــــــهـ وهذااا اللي أستفــــــــزه وآحرق معهـ جوفــــــــــــهــ .... وجننهـ وخلاه مـــــــاعاد يشوف شيئ
سوى فكـ الغيض فيهااا وآهــــــانتهــــااا .. رجولتهـ هي اللي تكلمتـ أكثر من احاسيسهـ ..
وآحاسيسهـ وينهــــــــــــــااا آحاسيسه اللي آلى هاللحظهـ وهي شاعلهـ نــــــــــــــــــــــــــــــار ..
مستغرب شلووونـ وهو بقمتـ كرهه لها مشتــــــــــاق لهاااا ؟.. بدرري بعدكـ ماذقت من حرقت الشوق شيئ!
يكرررههاا يكره مااااضيهااا وأسمهـــــــــــــــــــااا عافهاااا وماعاد يبييي سوى النســـــــــــيان
ووينكـ يالنسيانـ ؟
مستحيييل أنه يحل الا بمرور الحـــــــــــلللم وعمر القلبـ أن حــــــــب من الآعمـــــــاق ماقدر يكره !
مــــــــااازال آلى هاللحظهـ مخنوووق مخننوووق من غدر هالحيــــاة اللي غرتهـ لذتهـــــــاااا
دنية فنـــــــــــى وآخرهــــــااا فرااااق ... ولاااكنـ الغدر والخيـــــــانهـ أآآآشد أو آمر بآمررراااار من الفـــــــراااق !
أحســــــــــــــــاس كان قاسييي عليييه أشعل له فتيل قلبهـ آكثر وآكثـــــــــــــــرررر ...
وكأنه بدور الأنسان الي يستغرب من آاحاسيسه اللي من بعد مــــاكانتـ بقمة عشقهـــــاا وجنونهااا
فجآه كذا ومن دوون موعد تتلـــــــــــوث ذيكـ الآحـــــاسيس بالكرهه وتندمج ببعضها وكل منهم يصارع الثاني وياتررى مين راح يطغى على الثــــــــاني من بينهم بقلبهـ ! ....
صورتهـــــــــــــااا مافارقتـ عينهـ رغم المســــافااات اللي كان يقطعهااا بآرجااء الشوارع وكثر الوجيه اللي مرتـ .. ماتعلق داخل ناظره سوى صورتهــــــــــااا مع دموعهــــــــــــااااااااا ...
ياكبرهااا بعين رجال ثقـــــيل مايحب الااا بآخلاااص ...
خلاص تســـــــــــاوت الدنيااا بعينه بها اللحظهـ..بغاياتهـــــــااا و بملاذاتهـــــــاااا
ومــــاعااد يغريه فيهاا شيئ يوم ان آحســــــــــاسه فقدهااا .. ويقووول كرههاا ... ! ياصعبهــــــــااا من كلمه !!!...
رغم الخيــــــــــانهـ اللي شافهاا بعينه مازال أحساسه ينبض فيهااااا .. هذا العشق ...
. ماااااكان وده سوى يقتل أحاسيسه كلهاا كلهـا حتى مايعود يحس وحتى مايذكرهــــــــــــــاا يبي يطردهااا من قلبه وآحســــــــــــاسهـ .. ويعوود من دوون قلبـ ينبض مثل مــــــاكان ولاكن هيهـــــات !
كـــــان يمشيي وصوتهــــــااا الدافي مـــــــزااال يتردد على أسمــــــاعه كالصدى وهي تترجى
ودموعهــــــاا اللي كلهاا أنكســـــــاار مافارقت عينه لحظهـ ...
من شدت غيضة والقهـــــــر ضرب أيده بالدركسون بكل قووتهـ ... ضيق .. وآلم ..
ومشــــــى .. مشى بدرووب هالحيـــــاة اللي مايدري الى وين تبي توديهـ ...؟!
/
/
/


هنـــــــاك كانوووا هـــــم .. ثنين تجردتـ منهـــــم كل معــــاني الآنســــانيهـ وقاعدين يضحكون ناسين الدنيــــــااا ومبسووطييين بلذة الأنتصــــــااار وماقاعدين ينتظرون سوى النتــــــايج تحل على يومهم
ضحكـــــــااات تعـــــــااالتـ بأرجاء السياره اللي كان يسوقهاا فهد ومن جنبهـ شـــــــادن اللي ماحسبتـ
حساب اليووم اللي مصيرهاا تندم فيهـ ... آي نعــــــم الشــــررر أعمـــــــاهم وأبليس غرهم بقوة أفكــارهم
وخباثت منطقهم كــــانواا يحسووون بالفخر والقوهـ .. مايدرون أن كـــــــــل قوي فيهـ ربن أقوى منهـ ...!
شادن هههههههههههههههههههههههههههههههههه ... آآآآه يابطننني من جد أحس ألدنيـــــااا مي سايعتني من الفرحهـ .. أحس نفسييي أنسىى هالعـــــــاالم وأفكر باللي جاااء .. عنددي تفائل بسلطان موطبيعي يافهد
فهد بأبتســــــامهـ بانت من ورى جدران صمت مجهولهـ : من جد مبسووطهـ ..
شادن : من قلـــــب ..ماتتصور كيف
فهد وعينهـ على الطريق : حلوووو ..
شـــــادن ومستغربه من الهدوء اللي يتكلم فيه فهد واللي مايبين أي ردتـ فعل قالتـ بفضوول : ونتـ مو مبيسوط ؟.. خـــلاص ريم بتصير لكـ ...
أبتسم فهد أبتسامهـ على طرف ثغره فيها من السخريه والغموض الكثر وقال : عمرهـــااا ريم ماراح تكون لي
رفعت شادن حاجبهاا مستغربه من هالأسلوب اللي يكلمها فيهـ : شلون عمرهاا ماراح تكون لي مو هاذي البنتـ
اللي كنت مستعد تدفع الغالي والرخيص عشانهاا ؟!
فهـــــد : ومازالت عينهـ على الطريق وهو قاعد يتكلم .. أنتي تعتقدين وحده مثل هاذي تكره الساعه اللس تشوفني فيها تبي ترضى تتزوجني .. هه ..أنااااا و آن كنــــــت بدفع الغالي والرخيص عشانهاا فموو عشــــان أن نفسي تبيها وبسسس ... لااا .. أنا كنت آبيي أدفعها ثمن رفضهاالي و أكســـرهااا وأكسرهاا هي بالذاتـ لأنهــــااا الوحيده اللي ماقدرت تجي تحتـ طوعيييي ...
شادنـ .. كلامكـ يخوف ؟!
رجع فهد أبتسم نفس أبتسامة الغمووض وقــــال .. مـــافي مخلووق يوقفـ بوجهـ فهــــــد ويتحــــداه ..
ونا تحديتهـاا وهذاني أنتصرتـ ..
شــــادن وماتدري ليش بدت تخــــاف أكثر من فهد اللي ولأول مره تشوفهـ بها الحــال .. قالتـ ..
طيب ممكــــــن توصلني للبيتـ .... لكذا وبس أنا حاسه أني تآخرتـ ..
فهد : لاااوين بيتكم .. بعدهاا الليلهـ بآولهاا ... وبعدين هذا آخــــــر لقى بيني وبينكـ مو !
شــــادن ... صحيح ... ولاتنسى العهد .. كل واحد يروح بطريقه وينسى الثــــــاني ..

فهد : آوووكييي .. طيب أذا كــذا خليني أعزمكـ على عشاء رايق بها المناسبهـ ..
شادن باعتراض : لاااعشاااء كثييير .. خليها كاس عصير
فهد : برضووو مو مشكـــــــلهـ .. أتفقنـــــااا ...
وكملوواا طريقهــــــــــم ألين فهد وقفـ عند آحد المطـــــــاعم الراقيهـ بمدينة الرياااض
نزل ونزلتـ هي معــــــاهـ ... وماسكين أيدين بعض بكل وثوقـ ...
دخل فهد .. وآختار طاوله مغلقهـ للعوائل ... وقعدوااا ثنينـــــــاتهم .. وراحت القعده بينهم مابين
مزح وجـــــد ولحظات رايقهـ ...
فهد .. وبيدينهـ تعمـــــد يرمي المفتاح من أيده على الأرض بجهتهـــــااا وكأنه من دون قصد ..
فهد : أووو مفتـــاحي طاح من عندكـ بالله جيبيهـ ..
برضى ثنت شـــادن راسهــــــااا .. وفهد بحركه سريعه أستغفلهـــــــاا وحط حبه داخل عصيرهـــاااا ...
ورجع أيده وكأنه ماعمل حاجهـ !!!...
شادنـ وبأيدهاا مدتـ المفتاح ... تفضل
فهــــد بأبتســـامة حنـــــان ورومــــانسيه تسلم يمينكـ ..
شادن : ولوو مــاعملتـ حاجهـ
فهـــــــــــد : تدرين ؟
شادن وبأيدها رفعت العصير وصارت ترتشف منهـ : هممم ؟
فهــــــــد : هالعيون مــايتساهلهـا سلطـــــان ..
خجلتـ شادن وقالتـ بغنج : يسلمووو
فهـــــــــــد : ياليتني كنتـ ولد عمكـ ولا ولد خــــالكـ ..
رفعت شادن حابحهاا: ليهـ
فهــــــد : لوكنتـ أحد منهم آن كـــــان يمكن قدرتي تحبيني ...
زاد قلب شادن خوف من هالأسلوب اللي يكلمهاا فهد فيهـ .. وقالتـ ... تبي تضيع السالفهـ ..
مسكت شنطتهـا ووتكلمتـ ..فهد الساعه اللحين ثلاث ونـــا حاسهـ آني تآخرتـ ...
أبتسم فهد وقال .. راح نمشي ولاكن مو قبل ماتكملين العصيرر ..
ماكنتـ تدري شــــادن عن الحبهـ اللي تضيع الراس اللي حاطها لها فهد بالعصير ومستقصد هالشيئ ..
كانتـ تعتقد أن أصراره على تكميلهااا للعصيييرر ماهي الا حجه حتى يقعد معها وقت اكثرر ..
بحركه سريعهـ مسكت كـــــــاس العصييير وحاولت تتغصب تشربه دفعهـ وحده ...
خذت نفس ووقفتـ .. هه هذاني أنتهيتـ ..
فهد وعينه مازالت عليهاا وتراقبهاا بشكل غامض ومخيف قالهــــااا .. أووف كل هذا هروب مني
شادن بأصرار : فهـــــد خلينا نمشي ..
فهد بأبتســـامه خبيثه ووقفـ .. أووكيي مشينـــــــاا .. شال نفسهـ ومشي وهي مشت معــــــاااه ..
وطووول مـــــاهو بالسياره كـــــان يمشي ويدخل بآحياء وممرات غريبه عجيبهـ ولآول مره تشوفها شادنـ ..
شادن : وراسهــــااا بدى يآلمهــــااااا وبدتـ تحس بآحاسيس غريبه بآعصابهااا قالتـ وأيدها على راسهاا وتحاول تركز بالطريق .. فهد وين رايح مو هذا طرييق بيتنــــــااا...
فهــــد : خليكي ساكتهـ وأنتظري الحبه تــــآخذ مفعولهـااا ..
آلتفتتـ شادن بحركه سريعه لفهد : آآآآي حبهـ ..
فهد بجنون قااام يضحكـ .. الحبهـ اللي حطيتهااا لكـ بكاس العصير
شادن وراسهاا بدى يضغط عليهاا من الآللللم ... آآآه راســـــــــــــــــي وش سويت فيني يالخسيس أي حبه
فهـــد بخبث : الحبه اللي تطير عقلكـ ... وتخليكي تسهرين معي على روااااق ...
صرخت شاااادن وبأيدهاا صارت تضرب فهـــــد وآآلام راسهااا كل مالها تفقدها تركيززهاااا ..
وفهد لاحيااة لمن تناددييي يشووفهااا تهز بكتفـــــهـ وضحكـــــاتهـ مازالـــت على مـــااهههييي عليه
يضحكـ بصخب وبجنوووون من دوون آيي عقل
وآفكاره كــــــأنه تحيييه من آنتصاااار لآنتصــــــــــااار!!
وشـــــادن تصااارخ ماتبببي تفقد تركيزهـــااا وكآنها بكل آرادتهاا تحااوول تحارب مفعول الحبهــ ...
وتصااارخ وتسب فيييه وتشتمهـ .. وبكل يدينهااا قامتـ تضرببه حتى يوقف عن السرعهـ الجنونيه اللي كان يمششي فيهااااا ... خطوه بخططوووه وصــــررررخااات تعالتـ منهـــــااا وضحككاااتت أمتلى فيهاا ثغر فهـــد ..كــــــــــــان الله آقووى منهــــــــــم ومن عظمتـ عبــــــــاااده .. بالســــــاعهـ ثلاث بالليل ... كــــان الحكم الآلهــي لهم بتعجيـــــل عقــــــوبة الجرم اللي أرتكبووه بحــــــــق طفلهـ عمرهــــــااا ماكــــانتـ الا البياض بصورة أنســـــان .. ظلمووهــــااا وهتكووااا حقهــــــااااا .. وحرموها من أصغر فرحه قدرت تفرحهــــااا
بحيـــــــاتهــــااا .. يتيــــــمهـ مالهااا وآآآلي .. غير رب هالعبــــاد الوالي بآمره وقدرتهـ ....
مــــــــاكانتـ الا لحظـــــاتـ والأمر يوقف بين يدينهـ بعد الكـــاف والنون {وأن قال كن فيكونـ }...
بدقــــايق كنهـــاا لمحة بصررر أعتــــــرضت طريقهــــم سيـــــــاااررره كــــانت بسرعتهـــااا
مـــــاتقلل عن سرعه فهــد اللي كااااان يســــــابق الريح بسرعتهـ
.. صـــــررخااات .. ولحظـــــــاات أصطدام آليمهـ .. طيــــــرت كل سيااره منهم بآتجاااه وقلبت اللي فيهــــــــــااا فووووق تحتـــ ... !!... لحظات ركود }
!!!!!!!!!!!!....
ومابقـــــــــــــــــــــــى سوى الصمتـ ... والدم ... وسكررراتـ الموت تستنجـــــد وتصــارع آنفاسهم للحيـــــاة .... وقــــــت قصييير وتبع بعدهــــــاا لحظــــــــات تجمهرر وآنتهــى كل شيئ !...






وين الأمــــــــان ...!

لا صوت نسمــــــع لااااااا ولا نعرف له مكان ؟!

تـــــــــــاهت الخطوة وضاعت {رحمة الانسان }



..,,يا رحمة الرحمن ,,..


آآآآه يا دنيا آآآآه


ضعــــــــــــــــــــنا في دربك وتهنا!!

......يا دنيا !

{القــــــــــــــــــــدر محتوم }

ومن غدرك شربنا /

شوفـــــــــــــي وش سويتي فينا ؟؟؟!

شوفـــــي منك وش خذينا ؟؟


يا دنـــــــــــــــــيا.....


{وين الصبر؟...

يكفي صــــــــــبرنا دوم !

ما عاد فــــــــــــــيك {الوفا}...


صرنا نحسه في يوم !

ياما عطيــــــــــــــــنا ....وما خذينا ؟!!!


|غير الحزن وهموم/




{هذا طعــــــــــــــمك}



هذا لــــــــــونك !!




والالـــــــــــــــم



داير في {كونك }


والفــراااااااااااااااق






{اللي نخافه كل واحد منا شافه}

/
/
وهــــــــذا هو الوقت يمضي ... ومازال هو بالأنتظــار والساعاتـ تمر ومازالتـ ريم تحت رحمة رب العـــــااالمين
هي واللي ببطنهــــــــــاااا .. كان ياسر قاعد على كراسي الأنتظـــــار .. الأنتظــــار اللي كانتـ ثوانيه متعبهـ
بشكل مايعلم فيهـ الا ربي .. كان رافض أنه يحط خبر عند أمه باللي صار عن ريم
حتى ماتخــــاف عليهااا وخصوصا أن أمه وعـــــــاارفهـا خوفهاا على ريم بالذات مو طبيعي وجنونييي ...
مـــــر الوقتـ والنــــــااس حولهـ مازالت رايحهـ راجعهـ ..
آو آنفــــاسه متعبهـ ماتدري متى تبي تلقى لهاا مع الراحه موعــــــد .؟.
. صمـــــت آجتاح المكــــــان ومن ثم تردد صوتـ آذانـ الفجر من بين جدران هالمستشفى
ينبــــــــآ ببزوغ فجر يوم جــــديد .. ومنه محد يدري مين اللي يبي ينكتب له فرصة حيات جديدهـ ..
ومن اللي يبي يوادع هالــــدنيـــاا بها اليوم ؟.!؟

راح وخطواتهـ تسبقه للمغاسل توضى وراح يوقف مع مجموعة المصلين بمسجد المستشفى وقفـ وتابع مع الآمام
صلاته .. صلى .. ومن سلم على يمينهـ .. ومن ثم على شمــــــاله ...
من كثــر مااكان متضايق ماحب انه يطلع من هالمكـــــااان على الآقل هنــااا كافي طهارة المكان اللي هو فيهـ ...
أسند راسه على آحد الجدرانـ بتعبـ ... وكآن اللي يشـــوفه يقسم آن هموم الآرض شــــايلها فوق كتفهـ .. !
كــــان من بعيد يتابعه شخص .. ويشوف تصرفات ياسر اللي تصـــف شخص يــــــائس من كل هالدنيااا
ويشوووف الحزن بنظرتهـ ... تشجع الرجال يوقفـ وراح بأتجاه ياسر ...
أستغرب يــــاسر من الشخص المتجه لهـ وقاعد ينــــاظر فيه بأبتســـامهـ ...
شخص باين عليه انه بالسبعيناات من عمره ملتحيي ..
وأغلب الشعر الموجود باللحيهـ بان فييه البياض والشيب ...
الشايب : ممكن ونا ابوك اجلس جنبكـ
ياسر ومازال مستغرب ومن دون اعتراض قال : تفضل
الرجال بصعوبه قعد :وهو يقول .. زاد فضلكـ ..
... صمت للحظات ورجع تكلم من جديد ..
........ : أنـــا آبو خالد ..
ياسر : هلا وغلا تشرفناا ياعم ...
ابو خــــالد .. ممكن آسألك سؤال ولاعليك امر
ياسر .. سم ؟
ابو خـــــــالد ... لاتعتبرني فضولي ونا آبوك ولاكني بودي لو آسآلكـ .. آنا بالصلاة كنت واقف أصلي جنبكـ ..
ومن بدت صــــــلاتك آلين ماآنتهـــت ونت وجهـــكـ عابس ... متضايق من حاجه ونا عمك ؟ ..
أبتسم ياسر لاآرادياا على تحليل الشايب اللي قدامهـ .. ومستغرب برضوو من هالسؤال اللي قاعديسأله
يـــــاسر : آي نعـــم متضايق .. وعسى الله يفرجهـا معي ..
الشــــايب :فضفض ونـــا عمك ... تكلم وش اللي فيك يمكن آقدر آساعدكـ بشيئ
يـــــاسر : ماآظن في مخلوق يقــدر يساعدني باللي ربي بلاني فيه ...
الشايب وكأنه فهم غلط : يعني أنتـ مدمن
أبتسم ياسر وكآن هالشايب الله مرسله له حتى يقدر يخليه يجدد أبتسامته اللي قرب ينسى طريقتها ..
ياسر ... لاالله يهديك راح مخك لبعــيد ... بس المرض ..وفقد الغوالي ..
مافي مخلووق يقدر يساعدني ويرجعهم لي ..
الشايب بفضول : مين المريض ..أنت ولاغالي عليك ؟
يــــــاسر : لامووأنا .. آختــــي الله يكشف ضرهاا بالعنــــايه تحت رحمة ربي هي وطفلهاا اللي ببطنهاا
الشايب : لاحول ولاقوة الا بالله الله يكشف ضرهاا ... ومن ثم كمل أسئله ... ومين فاقد من الغوالي
ســـــكت ياسر ..مايدري شلون بيرد ولاكيف يبي يتكلم ....
الشايب .. بعد ماحس بصمت ياسر قال .. آذا يضايقك هالشيئ لاتتكلم فيه
ياسر . لا ياعم مي سالفة آنها تضايقني .. ولاكنيي انا اللي مدري كيف آقولها لكـ ...
ولاكن اسمعهاا بآختصــار .. آنا ياعم ربي بــــلاني بحب بنت خاله من يوم ربي خلقنيي
ومن يوم كنت انا جاهل مأعرف من الدنيا سواهـــــاااا حبيتها ..
راح عمري آنا وياهاا وبالآخير راحتـ لغيري وفقدتهـا ..!
الشايب : وليش تتركها تروح لغيرك ونا ابوك ؟
ياسر : هي اللي آختــــــــارت ...
سكت الشايب وهو يشووف بعيون ياسر حزن كل مـــــاله يزيد أمرار بلمعة عيونهـ قال بأستفسار أستغرب
أنك تكلمت عنها بآختصار رغم آن اللي يحب دائما يتكلم عن اللي يحبها بآسهاب
أبتسم ياسر مآيد ابو خالد بها الشيئ وخصوصا انه بالفعل كان دائما لما تنجاب سيرتها يحب يتكلم عنهاا آلين
مايعود فيه صوت ..ولاكن ذاك الكـــــلام قبل ...!
يـــاسر : صدقت ... ولاكن بالفعل ذاك الكلام كــان قبل لمـا كنت أتوهم انها لي .. آما اللحين فهي ملك غيري
ومحرمه علي ..ومالي عليها سوى اني احاول آتناساها .
كـــان ابو خالد يتابع كلام ياسر حرف حرف ... ومايدري ليش من شاف هالولد حبه قلبـــهـ .. وزاد غلاه
لمــا شاف منطقه وغيرته عليها حتى وهي متزوجهـ ...
الشـــايب : شكلك من أهل أكرام ونعـــــم والله بأبوك اللي رباك
أبتسم ياسر من جديد وردد : آلله يرحمــــهـ ..
صدم هالشيئ الشايب .. وقال بعد ماقدر الوضع .. الله يرحمه ويغفر له ويغفر لجميع موتى المسلمين
ياسر: آميـــن ..
الشايب : تسمع نصيحتي !
ياسر : آكيــــد ..
الشايب وحط أيده على رجل ياسر وقال ... اسمع ونا عمك آنــا عشت بها الدنيا آكثر مما انت عشت
وشفت فيهـا الحلو والمر .. والضيق والفرح .. وتعلمت منهاا ومن دروسهااا مايكفي بآن يخليني شايب
أنتظــر براد الجنه اللي عسى الله يرزقني فيهاا بعد ماأموت
ياسر : الله يعطيك طولة العمر .ولايحرمك ماتتمنى من الدارين
الشايب : تسلم ... ولاكني كنت بقولك ونـــا عمكـ عمر السعاده ماوقفت على شخص بها الدنيـــــااا وعمر الحياة
ماوقفت عند فقد غالي آوغيره ... لاتضيق ونا آبوك مادمت حيي حتى لو آن هالدنيا بكبرهاا شنت جيوشها عليك
خليك واقف قدامهاا مبتسم ... لاتهتم على مين راح وعلى مين بقى .. كلهااا دنية فنى مصيرها وآن طالت بآفراحها وآحزانهاا تاليها قبر يضمك ونا آبوكـ ... عيش هالحياة راضي متفائل ترا كل يوم يمر يبي ينقص من عمرك يوم وبيزيد من عدد عمرك ...
لكذاا خله يزيد ويمررر ونتـ مبسوط ومستمع فيه بحدود رضى رب هالعالمين ...
نصيحتي لكـ هاللحين ياولدي لاتزعل على اللي راحت لغيرك وتركتكـ لآنها ونا آبوك
اللي ماوفت لك ورضت فيك .. عمرها ماراح توفي لكـ بحياتك معهـــااا .. لاتنساهاا لآنك تبي تنساها وبس
آنســــــاها لأنك تبي تعيش حيات ثانيه من دونهااا حاول تغيرررر كل شيئئ كنت تذكرها فيه ..
وجدد حياتكـ ..
وخل الأمل الكبيــــر برب هالعبــاد اللي قادر يعوضك اللي آحسن منهـا ..
وتفـــــــائل بشفى أختكـ .. فالله سبحانه يقول (أنا عند حسن ظن عبدي بي )
أحسن الظن فيه حتى تلقى مايرضيك ..
يـــــــــــاااسر ومايدري ليش كلام هالشــــايب زرع داخله راحهـ وآنشــــراح بددت معها كل الحزن اللي فيه
قال بعد صمت وراحه نقيه بدت تغسل هموم قلبه وتبدلها بتفــــــــــائل ..
والنعمه بالله الواحد الأحد ..
الـــــــــــشايب .. بأبتســــــامهـ وجهها لياسر .. وعينه على نافذة المسجد الموجوده
اللي بان عليهااا سطعة ضو النهـــار ... قال بعد ماحس أنه طول ..
أدري أزعجتكـ ونا ابوك ولاكـــن يعلم الله آن قلبي آرتـــاح لك
وماهان علي أطلع من عتب هالمسجد ونا مانصحتكـ ..
ياسر : الله يســــامحك آي أزعـــاج؟ .. يشهد الله علي بها المكـــان آنك زرعت بداخلي
راحه مايعلم فيها الا ربي بكلامكـ ... صدق من قال القلوب عند بعضهاا .. الله يجزاك كل خير ويريح قلبك بشوفة ماتتمنى من الدنيا
الشايبـ . تسلم ... والله ونـا آبوك أن ودي أتكــــلم معكـ لبكرا ... ولاكن بنتي الوحيده مترقده بالمستشفى أو أنا اللي مرافقهاا ..أوأكيد أنها اللحين ضاقت ماودي اتركها لوحدها ..
ياسر : مــــاتشوف شر ان شاء الله .. والله يخليها لكـ ..
أبو خالد تسلم .. ولاكن تدري آلجايات أكثر .. اعطني رقمكـ حتى آقدر أشوفك غير هالمره ونلتقي
ياسر : آبشر ماطلبت شيئ ... يشرفني والله زود معرفتك ياعم
.. كل منهم آعطى رقمه الثاني .. ووقف الشايب يستآذن .. ووقف معه ياسر يصافحه ويودعهـ ...
مشــــى الشايب من طريق .. وومشى ياسر من طريق ثاني متجه للمكـــان اللي كان ينتظر فيه ريم ..
كـــــان ماشي .. آو آحد الدكـــاتره المشرفين على حالة ريم صادفه بالطريق ..
ياسر بلهفه راح لعند الدكتور : السلام ..
الدكتوروكأنه تذكر وجه ياسر اللي كان بالأمس يوصيه على آختـــــهـ .. وعليكم السلام والرحمه .. أهلااا
وبعدين كانه تذكر وقال .. مو آنت آخو المريضه اللي بالأمس جتنا حالتهاا ..؟!
ياسر : الا يادكتـــــور .. هااا بشرر الله يسعدك وش صار عليها طمني ؟
الدكتــــور بعد صمت .. والله ياآخ مدري شقول لكـ ... ولاكن آختك فقدت جنينها
ضاقت آخلاق ياسرر وسآل بلهفه أكثرر .. كيف الجنييين .. آختي شلونها كيف صارت ؟!
الدكتـــور ومازال على هدوئهـ .. آن شاء الله أنها بخير .. ماآخفي عليـك أختك بوضع حرج الآن هي بغيبوبه ..
من هنـا لأربع وعشرين ســــاعه قدام ويمكن تطول أذا تفاقم الأمر ... خل آملك برب العالمين وأدع لها بالشفاء ..
سكت ياسر ماعنده رد سوى أنه بدى يردد : لاحول ولاقوة الا بالله .. الله يجعلها أكبر المصايب ...
الدكتور : آمين .. عن آذنكـ ..
ياسر ..آذنكـ معـــكـ ...
/
/
على سريرهــــا الأبيض اللي قضت فيه يومين غــــابيه عن العــــالم من بعد ماكنتـ تظن آنهــــــــااا مااعادت تبي تشوف ضوء النهـــــاء أكثر من كذاا ..
فتحتـ عيونهــــــاا الواسعهـ .. وناظرتـ بآمهــــااا نايمهـ جنبهاا
كانت تحس في ابوها وآمها ولاكنهــا تتعمد ماتصحى حتى ماتشوف بعيونهم العتـــــب على اللي سوته بنفسهاا ...
آلى هاللحظه ماتدري ليش تهورت وتقدمت على هالخطووهـ .. مـــاتدري وين راح عقلهااا ...
وليش غــاب أيمـــــــانها .. كل اللي كانت تعرفه بذيك اللحظه ..آنهـــــااا كانت تحس بآنهيار نفسيييي
كرهت فيه كل شيئ وحبت فيه الموتـ ...
دخل عليهــــــاا آبوهااا فجأه ولقااها صاحيــــــــــــهـ ..
كـــــانت تناظر فيه بصمت .. تنتظر منه كلــــــــمه .. مالقت سوى نظرة عتــــب بانت من عين الأبو اللي ياماا
آرواها حنـــــــان ... ماكانت نظرة العتـب باينه على عينه من فراغ .. كانتـ باينهـ من قسى طبع
صمم يمــــــارسه عليهااا حتى تندم على الخطوه اللي نزلت فيها راسه الأرض ...
طنشها بنظرته و نادى بصوته أم سلطـــان حتى تقوووم ...
أم سلطان بتعب فتحت عيونهـــا وناظرت فيه .. سم ..
آبو سلطـــان .... يالله ياأم سلطان قومي الدكتور كتــــب لها خروج صحيهاا وجهزوا أغراضكم
أنا أنتظركم برااا ...
دمعــــة عينها وهي تشوفه مو معطيها ذرة أهتمام ونادته بصوتها المبحوح .. يبــــــهـ ..
وقفـ أبو سلطــــــان غصبن عليه مو بأيده ينتظرها تتكلم ..
رنـــــــاا : ودمعتها على عينهـــاا قالت بصوت مخنوق .. آسفـــــــــــــهـ ..
مارد عليها آبوهاا وطلــــع .. وزادهـــــاا هالشيئ وجع قلب وقامت تبكييي وآمهـــــا جنبها تهديهااا ..
أهدي يايمهـ .. آهدي ..
رنــــــــااا وضامه أمهـااا وتبكي على صدرهاا : والله ماكنت بوعيي لما أنتحرت يمه آعذريني ..
أمهااا وتحاول تهديها بمسحة آيدها على شعرهااا .. عاذرتكـ يايمهـ أنتي اللي بس لاتبكييين وتطمني
رنا : ومــازالت دموعهـــاا تذرف .. أنتـــــي عذرتيني بس آبووي ماأظن يبي يعذرني
أمهاا ... : خليكي من آبوكي وأنسي هالكــــلام أنتي مازلتي تعبانه
رنااا ... يمـــه ..انتي ماشفتي نظرته .. يمه أبووي كرهنيي
أمهـــــا : لاياعين أمكـ .. آبوكي واضح بس عليه أنه شايل بخاطره شوي .... أللحين ماعليكي وقومي
تجهزي عشان نطلع من هالمكان اللي يضيق الخلق ..
رناا وتحاول تمسح دموعهــــــااا .. ولاتدري عن اللي منتظرها بعدين! .. مسحت دمعـــــاتهاوحاولت بصعوبه تتحرك حتى تقعد على الكرسي المتحرك الموجود لهــــااا .. .. مر الوقت .. وخذاهم آبو سلطـــان ..
وطول الطريق كان صامتـ ..ووجهه مافك منه العبوس .. رغم محاولات رنا البسيطه بأنهاا تستضعفه بالكلام حتى يرحمهـــــاا و يتكلم معهاا ولاكن لاحياة لمن تنادي ..
دخلتـ البيــــــت ... ويدين أمهـــــا تحرك الكرسي حتى تصعد فيهاا ..
أستوقفها آبو سلطــــان وقال قاصد أم سلطـــان : آسمعي .. شيلي كل الآشياء الحاده حولهـــــااابغرفتها
آويفضضل لو مــاتحطينها بغرفتها مره وحده .. حطيها بآحد الغرف الفارغه للضيوف ..
أنصدمت رنـــــــــــا من كلام ابوهااا اللي كان فيه من تصغيرلشآنها الكثيير ماتدري ليش حست نفسهااا
صغيييره صغيييره لدرجة أنهـــااا أصبح ينحط عليها رقابهـ ...
حست بأستحقار لنفسهـــااا ومع هذاا
ماقدرت تتكلم سوى أنها قالت قاصده أبوهااا :بس آنــا ماراح آنام الا بغرفتي ..
أبو سلطـــــان .. ومطنش رنا وقاعد يكلم زوجتهـ : نفـــــذي اللي قلت لكـ عليهـ وغرفتها راح يتطلع منها كل ملابسهااا وراح تبقى مسكره محد راح يدخلها اليــــن مايسهلها الله وآلقى لها البنت صرفه .!!!
ورجع قال بتهديد وآنذار : كلااامي يتنفذ ياأم سلطان سامعهـ ... انا طالع اللحين ..وطلع وسكر الباب ..
كــــــانت تتــابعه يتكلم .. وعينهـا لاأراديـــــــااا رجعت تدمع بضعف ..
بعد مـــــاشافت آبوها يقسى عليها فوق قساوة هالدنيــــــــاا من دون رحمهـ ... كل اللي سمعتهـ منههـ كوم .. والكلمه اللي آثرت فيهاا كوم ثانييي ..
قالت ودمعتتهااا رسمتـ على خدهاا طريقهااا .. يمهـ وش يقصد آبوي بكلمته لما قال آليـــن ماآلقى لها البنت صرفه فهميينييي ...
وآمهــــا هي الثانيه مصدومهـ من كلام آبو سلطــان ومتخوفه من معنى الكلام اللي يقصده
ولاكنهاا ماتبي تخوف بنتهـــــااا .. .. قالتـ تبي تحاول تطمن رنا
لاتحطين ببالكـ .. آبوكي من عصبيته مو عارف وش يقول .. خليه كم يوم آلين مايهدى ومن بعدها آنا بتكلم
معاه ونتفاهم
رناا .. رفعت عينها لآمهـــا وتكلمتـ .. واللحين وين بتوديني
أمهــــــااا ومجبوره مو بكيفهــــااا .. خليني أللحين آوديكي لغرفة الضيوف حتى مـــــايجي ويعصب منكـ
أكثر ويشوفكـ تكسرين كلمتهـ ...
رنــــــــاااا غمضت عيونهــــــاا تبي تكبت غيضهاااا ... شدتـ على آسنانهـــــاا وسكتت ..
وآمهـــــــااا كملت طريقهــــاا فيها لفوق ...


//
بعـــــــــــيد .. بمكان ثـــاني خارج مدينة الريــــاض ..,’,
..كان مسافر لحايل اللي تعتبر أنتمــــائه
وأصله وآجـــــــداده فيهــــــااا ... ومو عـــــارف عن اللي صاير هنـــــاكـ بالرياض ولايدري عن حاجهـ ...
كان قاعد ببيتـ جدتهـ ... آللي أصرت تشوفهـ وتصلح اللبس والآختلاف اللي كان بينه وبين عمه ...
واللي كن بسبب أصرار عمــــه على بيع البيت اللي تسكن فيه جدتهـ .. واللي يهضم هذا حق جدته فيه ...
قاعد .. وحولينه قــــــــــاعد نواف ولد عمه اللي يعتبر بأغلب آلآوقات مايفارق جدتهـ بما أنها متعلقه فيه ..
(نواف )اللي كــــــان متقدم لريم قبـــل مايتقدم لهاا سلطـــان
زمــــان آيــــــام ماكانت جدتهـ علقته فيهـــا وخلته يتآمل بأن أنهااا بتكون زوجتهـ .. ولاكن رفض وليــــد أوأمه
كــان الأسبق من رفض ريم لآنهم ماحبواا ريم تعيش برااا الرياض بعيد عنهم ..زمــــــان ..
وآنتهــــــت ذيكـ الآيام
... و أنتهى كل شيئ فيهـــــــــــــااا .. وماعاد ذاك الكلام مذكورالا بالمـــــاضي .. ..
نوافـ وقـــــاعد يمازح وليد : .. شلــــــون براد حـــــايل معكـ ... ماطقطت ظلوعك منه بالله
ضحكـ وليــــــــد : آنا أشهد أن يافيها براد يفوق براد الريــــــــاض بأمرار .. ربي يعينكم عليها والله
جدتهم وقاعده قريب من الحطب وقاعده تسخن الدله وتصب لهم القهوه .. آيييييييه وش دراك أنت وياه والله يابرادهــااا هو ملحها وجنتهـا
وليــد : آكيـــد مايمدح الولد ألآ أمهـ .. عشـــانها ديرتكـ ياجدتي
جدته : أماهي ديرتك بعـــــد .. يمار حايل كل من عرفهـــااا زين وعرف أهلها حبهـا
ربي قابلهـــــا ومحليهاا بعيون الخلق
أبتســـــم وليد : الله الله كل هذا غلا لهــــا
جدته : وآشد ... جنّت دنياي هــــاذي وياجعلني فيها من حيلي لقبيري
وليـــــد : بعد عمر طوويل ياجدتي .. ’
.. لحظــــــات وقطع عليه صوت جواله .. ناظر بالشاشهـ ..ووقف مستآذن حتى يكلم ..
تركهم وطلع برا بيـــــت الشعر اللي كان قاعد فيهـ ...
وليـد بأبتســــامهـ : هلا وغلا والله
أبو سلطـــان .. هلا وغلا فيك ..وحي الله هالصوتـ ..
وليد : الله يحييك ويبقيكـ .. شلونك ياخال عساك بخير
أبو سلطــــان : بخير ياعلك بخير .. أنت شلونك وشعلومكـ
وليـــــد : طيب ماعلي خلاف ..آبد مبسوط بحايل ..
أبوسلطـــــان .. ماشاء الله انت هنــاكـ .. وشلونها حايل ..سمعت أن برادهاا شديد بالشتاء ..
وليد عز الله صدقتـ .. آبد هذاني والله بالفروه ويالله بالله الدفى يوصلك فيها
آبو سلـطـــان ضحكـ .. انتبه بس على نفسك ونا آبوكـ .. لاتموت عليهم
ضحك وليـــــد .. وقال لاااياخال أبد تطمن محدن يموت الابيومهـ ...
أبوسلطــــــان الله يعينكم يارب ..
وليد شلون الريــــاض .. والله يااني أشتقت لها ..
أبو سلطـــــان بخير باللي فيها ..
ومن بعدهـــــااا سكت للحظات وقال : ماسألتني ونا آبوك ليش أنا داقن عليك ؟
وليـــد أبتسم : هذاني منتظركـ تقول .. سم ؟!
أبو سلطـــــان .. سم الله عدوكـ ... الآماقلت لي ياوليـــد للحين انتـ عند كلمتك وباغي بنتي زوجتن لكـ !
أستغرب وليــــد من كلام آبو سلطـــان بها الموضوع من بعد ماكان يتذكر أن البنت رفضتهـ ...
وليـــــد : آكيـــــد عند كلمتي ولو تبي اليوم أجي للرياض وآجيب مهرهــــا ماقصرت وجيتـ
آبو سلطــــــان : آجل بس أعتبر بنتـــــي جاتكـ .. ومتى مابغيتـ حدد موعد الملكه
وليـــد ومازال منصدم من اللي قاعد يسمعهـ ومو فاهم وش قاعد يصير ..
قال : ... لي الشرف والله .. وآبد كلها كم يومين وآنــــا جاي للرياض وبآذن اللهـ نتفاهم على كل شيئ
أبو سلطـــــان على خيرة اللهـ ...! ,’, تـــــآمرني شيئ ونا آبوكـ ..
وليد آبــــد سلامتكـ ..
أبو سلطــــان : نتشاوف على خير أجل .. مع السلامه
وليد : بـــــــآمان الله ..!
سكر وليـــــد السماعه .. وآلى هاللحظهـ منصدم من اللي سمعه من آبو سلطـــان ... ظل واقف بمكانهـ ..
حتى خذته الأسئله توديه وتجيــــــــبه ... !
أستغرب من هالبنتـ اللي بيوم وليله توافق من بعد مــاكانت رافضه . ..؟!!!!!!
آحتـــــارت الأسئله ومالقى آجابه سوى الصمــــــت .. وآنتظار الجاي ...’’,,
حتى انهـ من بعـــد ماكان مقرر يطول بـحــايل ويزيد بالقعده أكثر تراجع ..
وقرر أنهـ مايقعد أكثر من يومين هنــــاا ..ومن بعدهـــــاا يرجع للرياض .....
/
/


أنتهـــــــــــــــــــــــــــــــى



صبحِيـّة .. {البــَـَـَـَـَـَــرررد ~
.. شيييينه وانت ,, بلحـِـِـِـِـآآلك !!

كنّك على كثر ../ نَآسِكـ
عـآآيِش بـ منفــِـِـِـِـِـِـِـِـى ,!
















بـــــــــــــــرد وهواء يضفضف الآجواء وأغصـــــان الشجر هاذي هي تنحني للهواء اللي كـــان سيد هالشتاا ..
وهذا هو يوم صباح البرد .. تجلت شمسه من جديد ليوم آخر ..
وكل من عاش فيه آلتحف للدفى شال .. وتسابقت خطــــــــاوتهـ لظلال نيران المدافي ..
وكــــــلن على ليلهـ عــــاش ..
هــــــــواء بـارد ولاكن يعكسه حرارة قلوب .. وضيق أنفــــــــــاس ..
برد قــــاسي والأقسى منهـ المشاعر الظالمه اللي ماتنصف ولاترحم ...
بــــــرد ومو غريب ولو أستوطن الاحيــــاء وعم الشوارع والمدنـ ..
وغطــــــــى عليهم بالسكونـ الممتلي ضجهـ ...
شتــــــــــاء موحش
وكلهـ خوفـ ..يشــــــــابه خوف الغريبـ لاحل بديـــــره غريبهـ ..
وكأن مايتكلم فيهـ !
سوى آحســـــــاس الوحده ...
وهاذي هي الوحدهـ لاعمـــــــت آرجاء القلبـ اللي حولهـ النـــــــاس ..
كــــــــل منهم كــــان عايش أحساس الوحيد اللي فقــــــد موطنهـ ..
وفقد ديرتهـ اللي يعتبرهـا أنتماء أحساسهـ الحي ... والسببـ .. جيش الجنون اللي كـــــان داخل القلوب المريضهـ اللي خطتتـ ونفذت وكســــــــــرت فرحة الأيام فيهم .. ..
..

آيــــــــــام مرتـ .. .
آلم .. وآشكال العنـــاء قاسواا .. .. مابين الألم والضيـــــم وأشكال الآسى الجـــارح )! ...
..
/
عــانت حتى كان الموت اقرب لهاا من ثيابهااا اللي كـانت كاسيتهـا ... ومابينهـا وبينهـ سوى الشعره !
بكل ثانيه كانتت تدق فيهـا الساعهـ .. كــــانتـ خطوات الموتـ تزحف بطريقهــــاااا ..وآنفاسهاا تقاتل بقوه وتبتعد .. .. عانت وعــــــانت وتجرعت مفاهيم الآلم حتى جسدهاا اللي عمرهـ ماتحمل شكة الأبرهـ .. قرب للانهزام
آبدا ماكنت سوى أنثـــــى رماها كف القدر بهـــــامش الحياة بيوم وليلهـ ..
والسبب هالبشر اللي كــــانت الآوفى لهم بروحها وطهر نيتهــــــا.. !
ولاكــــن وين والواقع هو الــــــواقع ..
ومازال هو الجسد نفسهـ مطروح على فراش التعــــــــــــــب ...
كانتـ هنـــاك بغرفتهـاا اللي أستضافتهاا مده أبدا ماكنت قصيره .. مرخيهـ غصنهـــــااا وشعــــــرها الأسود منثور على مخــــدتهـــــااا ..
ونـــــور الشمس مغطى هالمكــان وكأن هالنور يعزيهـا بضوهـ على ظلمة الأيام اللي أقبلتـ عليهااا ... .. هـــــدوء .. والصمــــــــــت هو سيد هالمكــــان اللي أمتلى ريحة مطهراتـ ..
والاجهزه من حولها بكل شبر ... وحيدهـ صحتـ بلحالهـــــــاااا ..
وبصعوبه فتحــــــــت عيونهـاا بعد سباتـ كان أقرب للغيبوبهـ أستمر معهـااااأسبــــــوعينـ ..
صحـــــت وعيونهــااا الناعسهـ تفتحتـ بعد السواد اللي كان يغشاهاا ومعتم على نواظرها
كلـ مـــــافيهاا كان صــــامتـ سوى عيونها اللي كانت تنتقل بآرجــــــاء هالغرفهـ اللي حولهـا اللي أمتلتـ بياض .. ســــــــكونـ .. وأصوات الاجهزه هي اللي كـــــانتـ تقرع على مسامعهاا بين اللحظه والثانيهـ ...
وكــــــــأنهاا توهاا تصحى من جديد ..وعقلهـــــــــــــــــاااابدى من هاللحضهـ يسترجع الماضي القديم ..
أنســـــــردتـ الآحداث على عقلهـــــااا تذكرها بكل لحضهـ مرتـ وصـــــــــــارتـ ..
تذكرتـ وياليتهاا ماتذكرتـ ....!
لاأراديـــــــااااا غرقت عيونهاالثنتين بالدمع وحطــــــت آيدهااا على بطنهـــــاااا تعزي نفسهاا بطفلها اللي ماعـاش سوى كم شهر ببطنهــــــــــــااا .. وآغتالتهـ الآقدار ...
طفلهـا اللي كان شغلها الشاغل بآحلامها كيف بيكون ..وكيف بيصير وكيــــــف بتربيهـ ..
كل تفكير الأمومهـ وآحاسيسهاا تلاشـــــــــــــــت ووللأبد .. بتلاشي وجودهـ ..!
راح ..ومــــــاعاد عندها سوى الدمع ترثيهـ فيهـ ..
راح ومو وحــــــده هو اللي راح .. حيــــــــاتهاا بكبرها وآحلامهـــــــااا اللي ماكانتـ تتعدى سوى الراحهـ والآمان راحـــــــــــت .. والسبب مين !..
سلطـــــــــــــــــــــان .. سلطـــــان اللي كسرهااا ومارحمهــــــــااا ..
سلطان اللي أذلهاا وآذل دموعهاا وداس عليهااا بكل جبروت .. ..
ومو وحـــــــده كل هالبشر كانوااا عليهـــــــــــاااا .. !
وينكـ ياسلطــــــــــــــان؟ ... حتى بقمة قهرهاا نادتهـ .. مو بكيفهــــــا قلبهاا هو اللي نادى عليه ...
كل روحهــــــــــــــااا كانتـ تعاتبـ طيفهـ اللي حضر بحضور طاريهـ ...
نفسهـــــــا تصرخ بكل صوتهاا كيف هنــــت عليكـ ياسلطان وسويت اللي سويتـ ..
دمعه قهر صرختـ .. ودرجت على خدهــــــــااا وغطت معاها جفونهـــااا.. وكان عيونهــــــــاااا
منديــــــــل يستر عورة دمعهـــاااا ...
آحاسيس مقتولهـ تكاتفتـ داخل قلب أنســــــــــــــانهـ عشقتـ ووفتـ حتى آخر نبض فيهــــــــــااا
وماكنتـ تظن بيكونـ هذا جــــــــزاها من الوفى ... ؟
بصمت غمضت عيونها وتمتمت بينها وبين نفسهااا .. ..
آكــــــــــــــــرهكـ .. مو لسانهااا اللي أختار هالكلمهـ .. آلاعزة نفسهاا هي اللي أختارتها .. ..
رددتهـــــااا بلسانهااا حتى صدح فيهــــــااا آحساسهـــااااا ..
أكرهكـ
أكـــــرهك
أكرهـــــــكـ
وكملتـ دموعهــــــــــــاااااا تحكي أكثر من صوتها وضعهــــــااااا ..
وجروحهـــااا اللي تآلمهاا آكثر من آلام جسدها ..
ضلـــــت على على حــــــــالهاا مثل ماهي عليهـ ..
آلين مابدى احســــاسها يحس بخطوات تقتـــــرب من غرفتهـا .. كلها ثواني وأنفتح الباب بهدوء ..
ودخــــــلت عليهـااا أكثــــر أنسانهـ محتــاجتهااا بها اللحظهـ ..{ أمهــــاااا} ..
دخلت امهــاا ومن وراهاا ياسر ..
امهاا وبعدها ماا اأنتبهتـ لريم أستمرت تكلم يـــــاسر وصوتهـا غلب عليه نبرة الحزن ..
يايمهـ آلى متى واختكـ
على هالحـــــــااال نشــــف دمي وأنا أشوفهاا طريحة هالسرير لاحول لها ولاقوه
ونا مابيديني شيئ اسويه لها
ياسر : وسعي صدرك يالغـــــاليهـ .. أن شاء الله شده وتزول ..
أمهااا تمتمت بينهاا وبين نفسهـــااا الله كريم ..
كـــــــل هذا كان يدور على أسمـــــاعهااا وعيونهـــااا
مازالتـ على ماهي عليه ساتره نظرها بجفونهـا ومسكرتها ..
حســـــت بوجودهــــــم .. وعيونها الناعسه كانتـ تصرخ مشتاقه لشوفتهم ..
ولاكن أحساس داخلها يمنعهاا تفتحهم ..
آحاسيس كثيره كانتـ تمنعهاا وأولهاا أحساس الخوفـ من الحيـــــاة الجايهـ ..
خـــــايفه تفتحهم وتندم ..! تندم على ماضيهــــــا وحاظرهااا وعلى كـــــــــــل حاجه !
خــــــايفه تفتح ويرجع لهــــــــاااا الواقع اللي كـــــانتـ تهرب منهـ بغيبوبتهــــا الآيام الماضيهـ ..
ترددت آحاسيسهـــــــااا مابين وبين .. وقرر قلبهــــا ينهزم للواقع وتفتح عيونهـــا للحياة من جديد ..
اليوم أو بكـــــــرا مصيرهااا واحد .. والجروح اللي صابتهـــــا ماراح تطيب آلا آذا واجهتهـاااا هي بنفسهـا
وحاربتهــــااا مع الآيام ..
بكــــــل الآحوال هي اللي بتكـــون كبيره بعين نفسهـااا لو حاولت وقدرت !...
لحظـــات مرتـ ومن بعدهـــا قررتـ شمس النظر بعيونهـــــا تشرق بنورها وتشـــيل غشاوة الظلماء عنهاا
فتحتـ عيونهـا الناعسهـ بهدوووء ...
وعيــــون امهــــــــااا كانتـ تراقبهــــــــــــــــااااا .. وكلهـــــــااا لهفهـ ..
طـــــــــــاااار قلبهااا فرحهـ وأستهللل وجههااا وعيونهــــــــااا دمعت من الصدمه والفرحه أللي اندمجت
ببعضهــــــاا يوم شافت عيون بنتهاا تفتح ...
جمله وحده نطقتهـــــــااا قبل ماتنطق أي حرف على لســــــانهااا ورددتها ... اللهم لكـ الحمد .. اللهم لكـ الحمد ..
بلهفة الأم قـــــامت وراحت لحد عندهاا بالسرير .. ومسكت أيدهااا وعيونهـــــااا اللي أمتلت رحمه وحنان حظنت
عيون بنتهااا اللي خافت تفقدهاا ..
امهااا .. هلا .. هـــــلا واللهـ .. ياعين امكـ قاعده تشوفيني اللحين ؟
كـانت تراقب ريم عيــون امهااا ولهفتهااا عليهـــــااااااا مـــاتدري ليش حنان أمهاا عزاهااا
على ظناهاا اللي فقدته أكثر من أي شيئ ..
بعــــــدهاا هي نفسها آلى هاللحظه محتاجه حنان ..
والمحتاج عمره ماأعطى أحد من نقص ..
شلون تبي تعطيي طفلهاا لوكان عايش ولو ربع من اللي قاعده تحس فيه اللحين ..
هـــــزت ريم راسهاا بصمت من دون أي كلمه تآكد أنهاا بخير ..
أمها .. وشبك يمه فيكي شيئ .. يآلمك شيئ
مـــازالت ريم على صمتهـــــااا ودموعهااا الليي سرت على خدهااا هزت براسهاا تنفي ..مابها شيئ
امها بخوفـ .. وشبك ماتتكلمينـ .. ياريم سمعيني صوتكـ !
مـــاقدرت ريم ترد على آمهـــــــااا لآن الحرف عمره ماراح يسعفهـــــاااا
عن التعبير عن النيران اللي كلتـ كل الآحاسيس والامانييي والفرح داخلهاااا ..
مـــــات فيهاا كل شيئ .. وماراح تحيى من جديد الا برجوعهم لها ...
والصــــمت من اليوم وطالع هو اللي راح يكون لهجتهــــــــــــــاااا ..
حتى ماأحد يسألهـــــــــــاااا عن اللي صابهاا ..
وحتى تكون كــــــــل الآمور تكون مجهوولهـ ..
وحتى ينســــاهاا الجمييييييع !!
بخوف ألتفتت امهاا ليـــــاسر ودمعه درجت على خدهاا قالت ... ياياسر أختكـ ماتتكلم ..
ياسر .. تطمنيي .. أنا اللحين بنـــــادي الدكتور يشوف وشفيهــــــااا ..
طلع ياسر فورااا تاركهـم وراه ..وحالته ماتقل من حالة أمهـ ... خايف من هالصمت اللي صابهااا
وخاف أكثر من أنه يكون صمت نهائي ..
أستمر يمشي بخطواته بممرات المستشفى وباله على ماهوو عليه مشغووول باللي صار لأختهـ ..
خطواتهـ تســـــــــير وبلحــــظات عيونه اللي كانت تتنقل بأرجاء الأماكنـ
وقفـــــــــــــــت رجليه عند أحد الغــــرف اللي كــان بابهاا مفتوح بالغلط ...
لحضات ..وطــــــــــاحت عيونهـ على آجمل أنســــــــانه رآتهاا عينهـ على وجه الأرض .. !!!
شـــــــاف أنثى نــــايمه على أحد الأسره البيضاء بالغرفهـ واللي مقابله للــــباب مباشره ...
أنثــــــى تفجرت فيها كل معالم الآنوثه وتعجز العين والأحساس عن وصفهااا ..
.. شافهااا نايمه و نــــاثره شعرهااا الأشقر على مخدتهـــاا البيضاء والبيـــــــاض
بلون بشرتهااا تعدى مسمى البياااض نفسهـ .. بياض يتعدى سخط البياض..
والحمار فيه أندمج بلونهــــــــااا .. و سطع بلون خدينهــــااااا ..
تصلبت رجولتهـ ووقــــف لاأراديااا وعيـــــونه من بعد ماكانتـ منشغله عجزت تشيل نفسهااا من هالآنثى
اللي لولا وجودهـــــا على الآرض ان كــان حلف انهــــاا من الحوور مي من هالبشر ...
لحــــظات وصحى فيهااا وتذكر الجنون اللي قاعد يشوفه اللحين والغلط اللي تعدى فيه بنظرتهـ ..
غض بصره عنهاا وأستغفر بينه وبين نفسه على هالنظره اللي الشيطان كان راح يتسعوذ عليهـ ..
مشى بأتجاه الباب .. وهو مازال غاض بصره .. وسكر البــــــاب ..
مايدري وش كـــان الدافع اللي دفعهـ على تسكير الباب ..
ولاكن الغالب ان الغيره والنخوه اللي داخله هي اللي خلته يتقدم ويسكر الباب حتى أنظــاره وآنظار غيره ماتطيـــــح عليهااا ...
سكر الباب ..ورفع عيونه يبي يكمل طريقه ..
فجأه أنصــــــــــدم بالشخص الواقف قدامهـ ..!!!!
ياسر بصدمه : آبووو خــــالد ..!!!
أبتسم آبو خـــــــــــــــالد ..
ويــــــــــــاسر قلبه مايدري ليش بدى يخفق خوف للحظاتـ ..
ياسر بأرتباكـ مايدري وش سره .. : مد أيده يصافح أبو خالد .. هلا وغلا ياعم عساك بخير
أبو خالد ومازالت الأبتسامه الهاديه على وجهه وبأيده يصافح ياسر .. .. هلابك زود .. بخير ياعلكـ بخير .
حس ياسر أن هالغرفه اللي واقف قدامهااا تعني شيئ لأبوي خالد لذلكـ قرر ينسحب منهااا ومن آعماقه
كان يتمنى لو ان أحساسه خاطئ ..
ياسر قال يبي يصرف :: والله فرحت بشوفتكـ ... ولاكني مستعجل أختي تعبت ومحتاج أنادي لها الدكتور عن أذنكـ
أبو خالد : ونا أكثر .. ولاأبي أأخركـ ..
ياسر ورجع يصافح أبو خالد .. اشوفك على خير عن آذنكـ ..
أبو خالد ومازال هدوءه على ماعليه .. أبتسم ..وناظر بياسر ..آذنك معكـ .. والله يسترك بالدنيا والآخره ونا ابوك
هنـــا حس ياسر بحراره أحرقت صدره من الاحراج .وتآكد بعد هالكلمه أن آبو خالد يقصد فيهاا ستر ياسر على
الانسانه الموجوده بالغرفه ..
أنحرج ياسر حتى لســـــانه عجز يتكلم ... وتبرمج مخه فورا لما تذكر كلام أبوخالد قبل لما قال له أن بنته موجوده بالمستشفى وهو مرافقهاا ...
أبو خالد رجع يبتسم وكأنه يبي يخفف على ياسر لحظات الاحراج اللي قاعد يعيشهااا ..
ياسر .. وبدى جسمه يتصبب عرق .. قال هذا الواجبـ .. ورجع أستئذن ومشــــــى بعيــــــد
وهو قاعد يأنب نفسه على النظره اللي أنجبرت عينه تشوووف فيهاا ذيكـ الأنسانه ..!

/
|فكري شتات ..
ونظــرتي تحكي الجرح !
وقلبي حزين! ..
ومظهري مثل ماكــــــان
فترة .. يعيش الصبر ..!
بالجمع والطرح!
وفترة .. على صدر الورق!
.. ما له الوان
وآخر بقايا الحرف.. في موجز الشرح
كنّي
.. سراب الحزن
.. في هيئة انسان !







؛
؛
؛










بعيـــــــــــــد .. كان هو موجود ! ..
على ذاك البحــــــر يستطرد ذكرياته بعــــد ذيك الليله اللي عدتـ بمآسيهاا
فورا .. رجع للشرقيه حتى يكمل المهمه الرسميه اللي أنطلب عشانهاا بها المكـــــــان .. داس على نفسه وعلى جروحه وحاول يكابر رغم ظروفه اللي كانت تكسر الظهر وتهد الحيل
مــــارس مهمته وقام فيها على أكمل وجهـ وهذا هو مستمر فيها آلين ماينقضي الشهر ويرجع للرياض ..
كـــــان يقدر يتركـ كل شيئ وراه ويترك المجال لأي شخص يقوم بالمهمه غيره ..
آلا آن الأيد اللي حطت النجوم على كتفه وخلته ضابط ماحب يخذلها ويتركها
ولو حتى بأصعب أيـــامه وظروفه اللي مرت عليهـ ..
جـــــــالس على صخره .. والبحر قدامه يلطم أمواجهـ اللي كانت تضرب بالصخر
من شدة الريح والهواء اللي كان عام الآرجاء ...
قاعد والجروح اللي داخلهـ مالقت لهاا آلى هاللحظه من يداويهاا حتى الأيام الماضيه اللي مرت
ماكانت الا كنها السم يتجرعهاااا ويعيش ساعتهاا المهمله ..
ووين اللي يقول من عادت طوول الآيــــام تداوي.. من يقولها ؟ ... ويشوف حاله
اللي أصبحت طوول الآيام تزيد الملح على جروحه وتحرقه بالآلم أكثر وأكثر ..
كـــل شيئ يغتفــر بها الكون آلا الخيـــانه بعيون رجال ماتعود ينخدع ويستغفل ..
ضــــــــــايقه فيه الوسيعه والصدر مقهوور ومـافي أشد من القهر لاأحتـد بصدر رجال ...
قــــاعد على ظهر الصخر.. وعيــــونه تراقب هالفضـــــا الواسع .. هالفضـــا اللي ضايق عليه
يشكـــــــي ماصابه من جروح هالدنيـــــااا لعل البحر يسمع ويحس أكثر من آذان البشر
والبحـــــــر يلبي وكأنهـ يعبر عن ردهـ عليهـ بهيجــــــــــــــاان أمواجهـ ..
ونـظـــراته هاذي هي مازالت تتابع منظر الموج وهو يضرب بعضه البعض ..
رجع يتذكرهااا ..وكأن صورتهاا مافارقتهـ بطول هالأيام ..وكنه من ساعه شايفهااا ..
تــــــــذكر مبسمهـــــااا لارسم وجه الحياة على ثغرها .. تذكرضحكتهــااا اللي ياما أطربت مسامعهـ ..
تذكر راسهاا العنيــد وقوة باسهااا ..
تذكر آيــــــــــامهااا بتفاصيلهـــا كيف عاش فيهاا مخدوع ... عجز عجز من داخلهـ يحدد الشعور اللي داخل أحساسهـ ..
موقادر يكرههـــــااا ولاقادر يرحمهـااا ويعفيهااا .. شعور صعـــب كله تناقض والأصعب فيمـــــا بينهم
أنهـ مو قــــــــــادر يحس آلا بالطعووونـ .. اللي ينزف منها احساسهـ ..
أزدادت حدة الضيق داخله حتى فك آلآازارير الأماميه لثوبهـ ..
بدأ يحس بأختناااق من جديد يكتم على آنفاسه
ويضيق عليه دنيــــــاه ..
وهذا حالهـ .. عيون مقهوره ونفس محترقهـ خيانهـ .. وجسم رغم الصلابهـ آلا أن التعب باين عليهـ ..
وملامحهـ ماكنه صاحبهــــااا .. ملامح أمتلا داخلها غموووض .. ويعجز مخلوق يفسرهااا ..
والشعر من الأهمـال بان على دقنهـ .. يوصف شدة الحـال اللي وصل لها وضعه الشبهـ ضايع ..
آلا هاللحظــــهـ يدري بوضعهــــااا ووجودهــــا طريحة الفراش بالمستشفى آلا انه رغم هذا أستكثرت
عزة نفسه ترفع السمــــاعه حتى وتتطمن عليهــــــااا ..مو قادر ولاهو بيدهـ ....
عـــــــرف أن الطفل اللي كـــان يجمعهم أصبح اليوم ميت يتعزى فيهـ .. وماذبحه أكثر
آلاخوفــــــــــه من كون هذا الطفل هو اللي من صلبه .. وياهي موجعه ؟!
آلا هاللحضه مــــاكان مخلووق عـــارف باللي صار بينهم غير ثنينهم وربهــــــم ...
كـــان مصمم يطووي صفحتهــــــااا بهدوء ويستـــــر عليهاا رغم كل اللي جاه منها
خلاص عــــافتها نفسه حتى وأن عقله مازال باقي وجودها فيهـ ..!
ومــــاعاد لاطايقهاا ولاطايق غيرهــــــــــاااا ..
ماكان منتظر الا الوقتـ اللي يخلص فيه اللي بين يدينهـ ويرجع للريــــــاض .. حتى ينفيهاا من أرض حياتهـ
مثل مــــازرعهاا فيهـ .. وللأبد
بهدوء شال نظــارته السوداء عن عينهـ .. بعد ماحـــس بشمس هاليوم تغربـ .. وتقترب للزوال ...
وقف وكله عــــــــزم .. تكون هالليلهـ نهــــــايه للذكرياتـ اللي رماها بها البحر ... ومصيرها تتلاشى
/
/

أما الوضع عند وليد بعد مارجع من حـــــــايل.. وعرف عن حالة ريم بالمستشفى
وعـــــاش مع اهله يوم بيوم مع وضعهـــــــا اللي كان أصعب من الوصفـ
وهم يعيشون ساعه بساعه كلهـاخوف على حــــالهاا اللي كان
بكل دقيقه ينزل الى الأسوأ ... لذلك قدّر أبو سلطان حـــــــالة وليد .. وأعتذر بالنيابه عنه بموضوع رنا
وطلب من وليـــد يخلي موافقة أبو سلطــــان على زواج وليد من بنته رنــــــا سري ومايذكره حتى لأهله
آليـــــن ماتخف ريم وبذاك الوقت يشرح له ليش طلب منه هالطلب ..
رنــــــــا وقدامهاا أمهاا اللي أصبحت مثل الظل عليها وماتفارقهااا بعد اللي الجنون أللي أرتكبته رنا بحق نفسهااا ...
على طــــاولة الأكل .. كــــانت قاعد تناظر بالأكل الموجود قـــدامهاا وتتأمل فيه بصمت وأيدها على خدهااا
متضــــــايقه ونفسهااا لو أحد والدينها يحس فيها ويفهمهااا .. بعد صمت طويل
قررت تتكلم ..
رنا :: يمــــهـ ..
أمهااا بعد مارفعت عينهاا لها .. هلا ..
رنااا : وماسكه الملعقه وقاعده تلعب فيها بالصحن الفـــاضي اللي قدامهااا .. ودهاا تتكلم بس مترددهـ ..
رنا : يمه ..امممم آآآآ ..أناااا ..
أمهــــــا : وشفيك تكلمي ؟
رناااا : رفعت عينهاا لأمهاا وقالتـ : يمه لمتى ببقى على هالحـــال ريم مرميه بالمستشفى وأبوي رافض أني
أزورهاا أو حتى أطلع برا البيـت ..
أمهــــــااا : نزلت راسهاا وكملت أكلهااا .. حنى منتهيين من هالموضوع .. وبعدين ريم أنــــا أمس رحت لهاا
وهي قــــامت من الغيبوبه من فضل الله ..
توسعت عيون رنااا وقالت وقلبهاا طاير فرحه : جد عاد .. يمه طلبتك شلونهاا .. يعني شلون قامت خلااص وطابت .. طيبـ .. طلبتك يمه نفسي اشوفهااا .. تكفين
أمهـــــــااا : يارنااا مو بيدي أبوكي أللي رافض ولا أنا الود ودييي لو أخليكي تشوفينهاا .. وتشوفين حالها
رنااا هدت للحضات وقالت بأستفهام .. ليش تقولينها بها الأسلوب .. ليش يمه .. ريم فيها شيئ ؟!
رجعت أم سلطان لهدوئهـــــااا الخالي من أي فرحهـ : الله يقومهـا بالسلامهـ ويحفظهااا
رناااا وبدت أعصابها تتوتر .. وشفيك يمه تكلمي وش صاير لها
أم سلطـــــان .. مافيها شيئ .. قامت وصحتها بألف خيـر ..بسس
رنا : بسسس وشوو ؟
أم سلطـــــان .. بس نفسيتهــــا مي بخير .. ماكنها ريم اللي أعرفها ..
سكتت رنـــــا : وكل منهم هدى ..
رنا : تعتقدين يمكن عشانها فقدتـ جنينها ؟
أم سلطــــان .. مدري يايمه الله وحده أعلم ..
رنا : يمــــه وسلطـــان وش قال لماا خبرتيه أن ريم فقدت اللي ببطنها ..
أم سلطــــان رجعت لصمتهاا وكأن عقلهاا مشغوول بأشياء محتاره فيهاا .. قالتـ .. ماأهتم .. وماقال سوى ألله يقومها بالسلامه ..
رنااا : أحتارت أكثر من كلام امها : شلون مااهتم .. تقولين له ولدك مـــات .. ويقول الله يقومها بالسلامه
أم سلطــــان .. ياليته على كذا وبس .. أسبوعين من طيحتها بالمستشفى مافكر يرفع السماعه ويتطمن عليها
لامني ولامن أمهاا ..
زادت حيرة كل منهــــــــــم .. وأنشغل تفكير رنااا وهي تحاول تلقى مبرراتـ وعجزت !
رنا : تعتقــــــدين وش اللي صاير ..؟
أم سلطان ومازالت تتكلم وهي سرحــــــانه .. مدري والله مدري .. ولاكن قلبي قارصنيي وولدي وعارفته
مايتكلم باللهجه اللي سمعتهااا آلا أذا فيه شيئ مهماا حاول يخفيه ..
ولاكن هاذي الأيام جايه ومصيره الخـــافي يبان .. والله يستر .. !

/
/
/



آلبنتـ

ضــــــاعــــــــــــــــــــــــــت ..

وآهلهــا’..

ضيعوووهــــــــــــــــــا
ضيــعووهـــــــــا
ضيعووهــا













بالفلهـ ... !اللي امـــــتلت فيها كافة مقومـاتـ الثــــــراء اللي تعكس صورة أصحــابها
اللي يعتبرون من الطبقه المخمليه فاحشة الثراء ..
أي .. الغنيــــــــــهـ بالمال .. والفقيره للأسفـ بالثقافه الآخلاقيهـ
ضــــاعت سنينهم يركضون ورى مــال .. وجاه .. ومناصبـ .. وصوره حسنه وبرستيجيه لأسم العائلهـ .
نــــاسين أن الوقـــــــت اللي ضاع ورى هالأشياء .. له ثمن .. وثمن غـــــــالييي .
عرفوااا كـــافة أساليب الحيّل والكسب التجاري .. ونسواا كافة أساليب التربيه والرقي العقلاني ..
وهـــــــاذا هم اللحين يدفعون ثمــــن الأهمـــال والركض ورى وصخ الدنيـــــــــــا..
ولاكن الثمن هنــااا كان قاسي أكثر من كونه غـالي ..
دفعواا ثمـــن الحريه المطلقه اللي أهدوهــــــااا لعيالهم اللي ربتهم شهوات الدنيااا وكبرتهم حتى
أصبحواا نـــــــاس من دون قيود .. طاحوو بفخ الرذيله بكل سلاسه وسهوولهـ ..
وهــــــاذي هي اول ضحــــــيهـ طاحتـ الطيحه اللي ماتغتفر لبــــــنتـ .. الطيحه اللي تشوه الصوره
وتدنس أسم العــــائله ..
بغرفتهـــــــااا الواسعه .. كانت قاعده على سريرهااا والشاش الأبيض غطى راسهاااا وبعض أماكن جسمهااا ..
والجروح ماليه وجههااا وآثار الكدمـــات بعد الحادث بعدهاااا باقيهـ ...
جالسه على سريرهاا وضامه رجوولهااا وقلبهاا ينتفض خووف ورعب وبالدقيقه ترجف أعصابهاا آلف رجفه ..
لحظـــــــات وسمعت صصووت آبوهــااا يصررخ وصوت الصدى يردد يوصل الكلام لآذانهااا
وينهااا .. وينهاااا الفااجره الوصخه اللي ماعرفت اربيهاا وينهاا وصوت امهااا يتردد عليهاا وهي تحاول
تهديييه وكأنهاا تحاول تمنعه من دخول الغرفه ..
وهييي الدم اللي بعروقهااا بدى يجمد وخلااااااص ماعاااد قادر يتحركـ ..!
أكييييد الشيئ اللي كانت مخفيته أتضح .. والمــــوت بيكون أقرب لهاا بها اليييييوم
ثانيه بثانيه وصوت أبوهاا اللي كان يصرخ ويسب ويشتم يقرب لمكان غرفتهاااااا ودقات قلبهاا بكل ثانيييه
كانت ترتفع بشكل جنووونيييي ..
لحظااااااات وباب غرفتهااا أنفتح بشكل مجنووون وعيونهاااا اللي كلهاا خوف تعلقت بصورت ابوهااا
اللي كاااااااان ثاير وهايج وعيونه كلها شرار ..
دخل أبوهااا وبين يدينه آوررررررراااااق وبوجهه راح لعندهاا وشدها مع شعررررررررررهاا ورمااهاا على الأرض الااااا يالفاجره يالوصخه .. رمى الورق اللي بين يدينه بعصبيه على وجههها خوووذي خوووذي سواد وجهك الله يسوود وجهك ويآخذ روحكـ وأفتك منك ..
طاحت شادن على الأرض متألمه ودمووع الندم بدت تذرفهاا ..تبكييي ..
أبوها ومازال مثل النـــار الهايجه اللي مي قادره لاتستكين ولاتخفففف
وصوته العاليي مازال يفجر الغضب اللي داخله ..
رجع مسكهاا مع شعرهااا بكل قوه وقال والسم يقطر من بين حروفه
وشادن من بين يدنه تتألم على شعرهااا اللي كان أبوهاا يشد عليه بكل كره وحقد ..
تدرين آلآوراق هاذي أيش .. هاذي آوراق سواد وجهك يالوصخه يابنت الحرام ..
هاذي الآوراق اللي تثبت أنك مو بنتـ بشهاادة المستشفى ...
صرخت شااااااااااادن بأعلى صوتهااااا ودمووعهااا مغرقه وجهههااا ...
طاحت على الأرض وباست رجلين أبوها وهييي تصرخ سامحنيي يايبه .. آبوس رجولك سامحنييي
عاررفه اني غلطتت وعارفه ان غلطتيي ماتغتفررر مابي شيئ بس سامحنييي وآرحمنيي
أبوهاااا ودموع عينه بانتـ من لمعة عيونه ....
الشــــــرف وضااع منهاا والسمعهـ وضــــــاعت
وهو يشووف فضيحتهااا بكل لسان بعد ماصار لهاا حادث مع الولد اللي مايدري من وين طلع لهم
ماكان يدري يندب حظه على ايش ولاآيييش!!؟
واللي تكسر الآن قدام عيونه عمره ماراح يتصلح ...
مــــاكان يتمنى بها اللحظه آلا موتهــــــــاااا ودفنها تحت التراااب حتى يسكت الأفواه ويمحي ذكرهااا وفضيحتهااا ..
أششتتدت أعصااابه وهووو يتذكر كل كلمه جاته تشمت فيه وبعرضه وتطعن فيه وبتربيته
من آعدائه وآقاااربهـ ...عجزز يستحممللل وبرجله ضربهااا بذل ومهاانه ..
صرخ بأعلى صوته الله يآخذك يالفاجره
الله يسود وجهك وظل يرددهاا .. ألين ما مسك عقالهـ وقام يضرب فيهاا من دون رحمه .. ومن دون أحساس وأمهاا هي الثانيه دموعهااا تذرف وتحاااول بكل قوتهااا تمنع أبوها يضربهاا ولاكن وييين وأبوهاا موشايف الا النار قدامه ...
ويضرب ومابين عيونه الا موتهااا والخلاص منهااا ..
وشادن على ماهي عليه تنضررب وآلآلم من كل اتجــــاااه يحاصرهااااا
ضرب وضرب حتى الدمم بدى يسيييل على جسدهااا اللي بدى يفقد الآحساس من كثرة الضرب
..
وآلأصوات بالغرفهـ صارت مابين صراااخ أبوهااا وترجي امهـــاااا .. ودمووعهــــــااا اللي كانتـ تدفع
كل لحظة ضيـــــــاع مرت عليهاا بعمرهااا .. وبعد أييش الندم ؟! ..
وآبوهــــــــــااا بدري على الصحوه .. !
وآمهاا مالهاا غير العزى .... !
طــــــــــاحت شادن على الآرض من دون احساس والدم مغرقهااا وملطخ ملابسهااا ... والآحساس فيهاا غابـ
وصوتهااا مازال يردد .. سامحنييي ... سامحني يايبهـ .. !
أبوهاا بعد ماحس أنه طفى ولو جزء بسيط من النار المحرقه ضلووعه وجوفه ... شافهاا مرميه على الأرض ..
وجسمهــــــــااا من الدمم طاح مغشي عليه .. رمى العقال جنبهااااا ... وقام يصارخ على زوجتهـ ..
هالواطيه مابي أشوفهاا تعتب درج البيييييت .. وجوالهااااينجاب لي حتى اشوف الحثاله اللي ضيعوهااا
الله يضيعهااا بناار الجحيم ويفكني منهااا .. والكلب اللي كـــــان معهااا أنا بشووف معهـ صرفه
بس عسااني أشوفه حي ويصحى من الغيبوبه وأخذ روحه قبل مايآخذهاا الموتـ ..
قال اللي عنده وطلع مسكر الباب ورااااااه بعصبيه تتعدى الجنون ..
/
/


...

/



.. على صــــــــــلاة العصر كانتـ قاعده وسط أهلها عند أمهاا وأختهـــــــــــااا ..
أمهـــــااا اللي دموعهـــــااا ماجفتـ ولسانهاا ماوقفـ من الأدعيهـ .. من آعمــــــــاقهااا تدعي ربهاا
يرجع لهــــــاا ولدهـــــااا اللي أصبح بها اليوم بين الحياة والموتـ .. ويصارع للحيـــاة بغرفة العنايه
وهـــــاذي حاله من يوم الحــــادث الفاجع اللي صار له ... ميـــــت دماغيااااا
والجسد مافيه داخله الا الروح تنبض ... والكـــــــــــــل يطالبه بالحياة لغرض ..
أمــااا للأنتقــــام من شخصه اللي لعب بأعراض بنات خلق اللهـ ..
أو أمـــــا عقاب على أقترافهـ للبلاوي السوداء اللي كان يمارسها بحياته
آلا( هي ) ماكـــانت تبي منه شيئ
سوى شوفته طيـــــــب وبخير ويرجع لها سالم !
.. رغم أنه عمره ماحفظ حشيمة برهاا وطاعتهااا رغم ان لسانهاا ياما تحسب عليييه
آلآ ان مع هــــــــذاا ماقدر قلب الأم يقسى .. ومازالت الرحمه والخوف تنبض فيه
ولو كانت الحياة تهدى !
ان كــــــــانتـ اهدته روحهاا يآخذهاا .. ولو حتى كلفها هالشيئ موتهـــــااا ..
منـــال وقاعده على الكنب الموجود بالصـــالهـ وتحاول تخفف على أمهـــا وتصبرهاا ..
منال : يايمهـ وسعي صدركـ .. كافي دمووع شوفي شلون حالتك صايره يايمه ..
أمهاا ومازالتـ على حالهااا ودموعهـــاا وأن وقفت بســـاعه وحده تتابعت بالساعات الباقيه من اليوم ..
تعبتـ منال منها ... ووقفتـ ونزلت على راس أمها وباسته ..
يايمه الله يخليكييي لاتكسرين قلبي أكثر.. ووالله هالدنيا بكبرها ماتستاهل دمعه تنذرف على خدكـ ..
رفعت أمهــا ناظرهاا لبنتهاا وأبتسمت من بين دموعهــــااا ..
رفعت أصابعها وقامت تمسحهم ..ومن ثم تكلمتـ .. مو بيدي غصبن عني ونا امك ..
منال رجعت تبتسم تبي تخفف عن قلب امها ومن ثم قالتـ .. أنا صاعده فوق تآمريني بشيئ ..
أمها سلامتكـ ..
سكتت منال ومن ثم خذت نفسهااا وصارت تمشي بخطواتهاا تبي تصعد وتبتعد عن جو الاكتئـــــاب
اللي قاعد يعيشه بيتهم ...
كــــــــل الآخبار اللي تضيق الخلق واللي تهم القلب تكاتفت على قلوبهم بمرور هالآايام اللي مضت
وماتدري هي من وين تجيبها ولاتوديهـــــااا .. داخلهاا خوووفـ من آحزان الموتـ تقترب لعندهم ..
خايفهـ يكون فهـــد يعيش آيامه الآخيره بالمستشفى ومن بعدها يغيب أسمهـ ..
مهماا حصل لها منه من آذى
ومهمـــــا كاااان قاسي ونذل معهـــااا بتبقى تحبهـ وتعزهـ لأنه يبقى آخوهاا اللي من لحمها ودمهـــا
وطفولتهـــاااا وحياااتهاا كلهاا قضتهاا معاه بتفاصيل ذكريــــــــاتهــــاااا .. ..
لحظــات خذتهااا وطارتـ لآيام الماضي تسترجع ذكرياتها مع آخوهــــااا فهد ..
فهد اللي كـــــان اطهر القلووبـ .. وآرحمهم .. شلون كـــانواا ووشلون صار !..
شلون تبدلت روحهم الوحده آلى شتــــــاتـ ..
أشياء كثيير كانتـ تجمعهم زمااان ..
شلونـ .. تغير وابتعد .. والآكيـــد أن شهوات هالحياة هي اللي غيرتهـ والرفقه .. !
الرفقه اللي دمرت أفكارهـ
وحرفــــت مساار عقلهـ .. وخلتهـ مايعوود شــــايف غير طريق ألخطأ وبسس ..!
.. تذكرتـ بنت خالتهــــا ريم ووضعهــا هي الثانيهـ ..
تذكرتـ نفسهــــــااااا .. نفسهاا اللي ماقدرتـ من يوم ملكتهااآلى هاللحضه تذوق لحظه فرح أوهنـا فيها ..؟!
زادتـ ظيقــــــاتهاا اكثر وأكثــــــررر .. وحست آنفاسهاا وأفكاارهاا بدت تتزايد ضيقه مع ضيقة صدرها ..
وصلت لعند غرفتهاا وفتحت الباب ودخلت بهدوء ...
وبخطوات متوازنهـ وهاديهـ راحتـ لفراشهـا ورمت نفسهاا بملل ..
وكل اللي كان ودهــــا بها اللحظه تطرد كل ألأفكاار والهمووم براا عقلهـــــــــــااا ..
وتبقى هي وحدها بلحالها مــــــاتبي أحد موجود لابعقلها ولابأفكارهـــــاا ولااااااحتى بقلبها !...
لحظــات صمتـ خدتهـــــااا بالهدووء السـاكن بغرفتهـا ...
ثواني .. ونبهها صوتـ نغمة جوالهــــااا .. رســــالهـ .. آلمرسل .. طارق
فتحتهـا وصارت تقرى ..




لا توقدين النار ,,
قولي { ,, أحبك بس
كل الشتاء
ينهاار ,, }

/



؛


/
.... لحظات صمتـ ومن ثم رمت الجوال جنبها بمللل .. وتآفف من الآعمــــاق ..آفففففففف ...
موبيدهاا ..!
تضــــــــيق أذا حسسها بوجودهـ .. مي قادرهـ تحبهـ؟ ..ولاتدري عن السببـ .. !
موبكيفهـــــــا ولابأرادتهاا تسير عواطفهاا .. حاولتـ تحبه وتدخله قلبهــــــااا ولاكن قلبهااا رفض !..
وهذا مو بأيدهــــــــــااا؟! ..
أحتارتـ .. ماتدري ليش كل مــــاتحسه أقترب لهـــا خطوه .. هي بنفسهــــا تبتعد عنه آلف خطووهـ .
ماتدري عن السبب اللي يرجع ورى هالشيئ .. ولاكن الآكيد أن قلبهــــــــااا ماعاد فيه حيل يحبـ ولايشقى ..
بعدهـــــــااا آلى هاللحظهـ تعتبر نفسهاا أكبر خاينه تجااههـ والسبب أن ذكر ياسر مـــــازال داخلهــــاا
ولو حـــــاولت تكذب على نفسهاا بقولت نسيتهـ ..؟!
.. من يوم ملكتهم آلى هاللحظه وهو يتواصل معــــاهااا ويحاول يكسب أهتمامهاا وهذا الشيئ
اللي قدرت تستشفه من كلامهـ لاصار يكلمهـــا والرسايل اللي يرسلهــــــااا ...
ملتـ... ! ملت منهـ .. ومن حياتهـــااا .. ولاتدري متى صمام الصبر يبي ينفجر فيهــــااا ...
ودهــــااا لو تحبهـ ودها لو تبــادله ولو بعض المشاعر اللي يبادلهـــا آياها..ماقدرتـ ...!
نفسهــــاا لو تعيش مثل عيشة أي بنتـ تنبسط بخطيبهــــاا .. ويعيشوون آيام الملكهـ وحلاوتهاا
وتبقى بذاكرتهم ..طوول هالعمر..
حستـ ان حظهــــــا ردي .. والعمر والظروووفـ بحيـــاتهاا كلهم كانوا ضدهاا ووصلوها للي هي فيه الحينـ ..
لحظـــات وقطع عليهاا صوت رساله ثانيهـ

المرسل (طارق )







كـنـت احـسـب انـي ’ شـي , فـي مـاضـي الـوقـت
واشـوف نـفـسـي | حـي | مـا يـشـبـهـه حـي
حـتـى عـرفـتـك مـن ~ وقتـ ~
ثـم تعـلقــت ؛؛؛؛
لـيـن اكـتـشـفـت انـي بـدونـك ولا شـي!!

/
/









رجع لهـــا ركود الصـــمتـ وسالت على الخد دمعه تستنجد الأحســــاس يرحم هالانســان
يـــــــــــــارب كن بعوني ... تعـــبت !..
.. ماخذتـ ثواني تمسح دموعهــــــااا آلا وجوالهــا من جديد يرن ولاكن هالمره مكـــــالمهـ ..المتصل (طارق )..
نـــــاظرت بالشاشه مترددهـ .. ماوودهااا ترد عليه ..ولاتبي تسمع صووتهـ .. تعبت من كثر ماتتهرب منهـ
مره تتحجج بتعبهــــاا ..ومره تتحجج بنفسيتهاا .. ومره تتحجج بظروفهم اللي يمرون فيها .. آلخ ..]
ترددت صوت نغمة جوالهاا على أسماعهااا ومازالت مترددهـ ..
كانتـ ماراح ترد بس خافتـ يحس بالفعـــل بهروبهاا منه ويفهمه بمعنى خطأ ..
بعد تفكير سلمت أمرهاا وقررتـ ترد .. ضغطت على الزر الأخضر وردتـ .. آلوو
طــــــارق بهدوء .. وآخيـــرااا
منال حاولت تبتسم وتدعي الطبيعيهـ .. هلا طارق
طارق .. يامســــاء الورد على هالصوتـ وصاحبتهـ
منال محرجهـ ومرتبكهـ : تسلم ..
طــــــارق : كيفكـ ..
منال :بخير
طــــــــــــارق .. أشتقتـ لكـ .
منال: .....
طارق .. منوول ..
عضت منال طرف شفتهـــــا ماودها تسمع هالأسم على آسماعهـــااا .. ماتبي تسمعه من شخص ماتعودت عليه
طـــــارق : حبيبتي معي ..
منال وتحاول تدوس على قلبهــــا .. معكـ
طارق .. فيكي شيئ
منال : لا
طــــــــارق .. تدرين
منال : آيش
طــــــــــــارق : ماجنني فيكي آلا هدووئكـ والحياء اللي ألتسمهـ بصوتكـ دايم الدوم
منال : ....
طارق .. ماأستغرب من صمتهــــاا لذلكـ كمل ..
طارق :منـــــال أنا أحب وأعشق الهدوء بالبنتـ واعتبره صفهـ نـــادره تنلقى بالبنت بسهوله ولاكن يامنال
ماتلاحظين ان هدوءك وصمتك معي زايد عن حده ..
منال وبدت تخاف من أسلوبهـ قالتـ .. مافهمت
طارق : قصدي واضح ونتي فاهمتهـ .. آقصد الهدوء والصمت لما أدق عليكي وأكلمكـ ..
يامنال انا اللحين زوجكـ على سنة الله ورسولهـ .. وناا قصدي بها الشيئ ان أي كلام يدور بيننا فهو في نطاق الحلال .. يعني حتى الخجل ماله معنى بها الوقتـ
رفعت منال حاجبهاا مستغربه من اللهجه اللي يتكلم فيها طارق قالتـ .. يعني وش المطلوب مني
طارق .. لحظه.. لايرووح فكركـ بعييد .. آنا مقصدي بالكلام العـــادي اللي يدور بين أي شاب وبنت مخطوبين
أو بالأصح مملكين على بعض .. أنا مابي سوى انكـ تبادليني محاور الحديث .. تكلمي عن شخصيتك
طبايعك .. حياتكـ .. يعني تصوري لناا وقت طوويل من يوم ملكنــا واناا أبسط الأشياء عنك ماأعرفهاا
تعتقدين هذا الشيئ يصح بحق علاقتنـــا ..؟!
حست منال بواقعيه كلام طـــارق وهي عارفهـ وتدري عن تقصيرهاا بأشياء كثييير ..
ماقدرت ترد ورجعت لصمتهاا
طـــــارق قال بحيره سؤال صعقهــــا : منال أنا أبي أسألك .. هل أنتي مجبوره على زواجك معي
أو بقلبكـ أحد ثاني تبينهـ غيري .. أوحتى كارهتني وندمانه من أرتابطك معي .....؟؟؟؟
فورا كان الرد من منال : لأأ.... لاأطبعاااا ... لاياطارق وش جاب سيرة هالكلام ..
طارق : أجل أيش ؟ فهميني
منال بعد تفكيير قالت مرتبكه ولسانها متلعثم ولاهي عارفه ايش تبرر وأيش تقول ..
منال : طارق أنا ..انااا
طارق ..أنتي أيش ..
منال : طارق ..
طارق : سمي ..
منـــــــال : ياطارق صدقني أنك عزيز على قلبي وأحترمكـ .. ونت اكيد عارف هالشيئ ومتأكد منه
شوووف يمكن اكون بالفعل قصرتـ بتواصلي معكـ .. ولاكن صدقني الظروف يمكن اللي مريت فيهاا أنا
هي اللي كانت اصعب مني وهي اللي خلتك تحس بها الشيئ ... أعذرني ياطارق .. أعذرنيي وحاول تتفهم وضعي ولو شووي.. ولاتطلب مني الكثير الله يسعدكـ ..
وأن كانكـ صدق تقدرني أعطني الوقتـ حتى اقدر أتكلم لك عن اللي بقلبي ..
سكتـ طـــارق .. وكأنهـ متعود على سيناريو الأعتذار اللي تعود يسمعه عنهاا .. وعن ظروفهااا ..
ضايقه هالشيئ حتى بدت أعصابه تتوتر وتميل للحده .. آهاا ..ظروفكـ طيب ..
أووكيي اناا مابي أطول عليكي تآمريني بشيئ
منال وبدت تحس بأسلوبه المتنرفز أستوقفته : طااارق فيك شيئ
طارق بأسلوب متنرفز لاااء .. يالله سلام .. وسكر بوجهها ...
بهدوء .. نزلت الجوال عن أذنهااا وغمضت عيونهــــــــــــــــاااا ...
ومابقى فيهــــا على التحمل أكثــــــر .. تعبــــت ..!
،
،




/
/
/






أنا من طين .. وأحلام السعآدة ..
كلها من ( طين ) ..!
تهدم / كلّ ماهبّت ( مواجع ) .. والتحفتك .. شآلـ ..!

أشوف الحزن فــ عيون الصبآح ..
وطلّة - ( التشرين ) -
و .. ابعثرني على مينا الجروح .. و أسمِعِك (يامال) ..!

واجي ببكي .. ولكنّي ..
اذا اتذكرت ...: ( لاااااااتبكين ) !
....... أردّ الدمعة لـعيني .. | .. و أقول : ( البكي للأطفال

البكـــــــــــــــــى للأطفــالـ
ألبكـــــى للأطفال





،
،
،


... على وجهـ النهــــــــــااار اللي يشبهـ نور وجههـــا الطاهرر مازالت باقيه على سريرها ...
ترددتـ الكلمـــات اللي ياما رددها على مسامعهـــــاااا لابكتـ ..
البكى للاطفـــــال .. ويمسح دموعهـــــااا
آلا هاليــــوم اللي بكتـ فيه ومالقت احدن يمسح دمعهاا آلا أصابعها البريئهـ ...
تهللتـ دموع عينهـــــااا اكثر واكثر تسكب على خدينهـــاااا ... وكن الدموع تعـــــاند عينهاا وتذرف
تبي ألأيد اللي ياما لامست وجنتينهــــا تمسحهااا ..
ومالقتـ .. !
سوى هواء بـــــــرد الشتاء يجفف دمعهــــــااا .. ويحــــاول يبرّد أنفاسها اللي اشتعلتـ حزنـ
أنفتح الباب عليها من جديد ودخل وليـــــد ..
دخــــل وشـــافهاا على حــــالهاا ماتحركتـ من يوم تركهاا .. وكنهاا جثه هامده ..
مافيهاا سوى الروح ينبض بجسدهـــاا
والدموع هي نفسهـــــا ماجفتـ ...
كسرظهره منظرهــــا و دموعهــــــــااا اللي مايدري وش سرهـــاااا ..
واللي كل ظنه يمكن تكونـ لحزنهـااعلى الجنين اللي فقدتهـ .. مايدري ان ورى هالدمع حاجه اعظلم !..
دخل وراح لعندهـــــــــــااا ومسح على شعرهاا بحنــــان ورحمه .. قالهااا وهو يدري انها تسمعهـ ..
ياريم أنكـــــتب لكـ خروج اليوم من المستشفى .. تحبين تطلعين ..
ريم .. والصـــــمتـ مازال على صوتهــــااا وحسهااا .. آلتفتت بهدوء بأتجاه وليد ..وناظرتـ فيهـ ..
ومن ثم هزت راسهـــــااا عن ودهااا ..
وليد .. ورفع راسه بأتجاه أمهـ اللي كانت جنب ريم ..
وليد : يمه ولاعليكي أمر .. جهزي آغراضهـــــــااا وأستعدوا حتى اجي آخذكم ونطلع سوا ..
انا رايح أكمل آجراءت الخروج وراجع لكم .. تركهم وطلع ..
طلع منهم وهو يكذب مو مقصده يكمل الآجراءتـ .. طالع مقتصد الدكتور المشرف على حالتهــــااا..
طق وليد الباب على غرفة الدكتور .. سمع الأذن بالدخول .. ودخل ..
وليد بأبتسامه دخل ..ومشى بأتجاه الدكتور وصافحهـ ..
الدكتور رد له الأبتسامه .. أهلن تفضل ..
وليد بعد ماقعد .. أنا أخو المريضه اللي عندكم ريم سعد الـ ...
الدكتور فورا تذكرهاا وتذكر صورة وليد : هلا فيك أي أتذكركـ .. سم آمرني
وليد بعد ماقعد : سم الله عدوكـ .. دكتور مايخفاك وضع اختي وخصوصا أنك الدكتور الثاني المشرف على حالتهااا ... أنا حبيت أستفسر عن الحــــاله اللي تمر فيها اختي ..
الدكتور وكأنه مافهم .. من أي نــــاحيه تقصد ..
وليد : مقصدي عن الحــــاله النفسيه اللي قاعده تمر فيها .. هل هي ياترى ردة فعل طبيعيه للحاله المرضيه اللي تمر فيها .. ؟!
الدكتـــور : .. .فهمتـ عليكـ .. أسمع اخوي صراحة مابي أكذب عليـــكـ .. أختكـ من وجة نظري شخصياا ..
تعبــــانه نفسيااا ..
رفع وليد حاجبه وكأن مو عاجبه الكلام .. قال شلون مافهمت ؟
الدكتــــور : ثواني لاتستعجل على مقصدي بالكلام ..
انا مقصــــدي أن حااالاتـ مثل اختكـ مرت علينااا كثير .. والحاله النفسيه اللي يمرون فيهاا بعد
سقوط الطفل وفقدان الجنين ردة فعل طبيعيه ومقيوسه نسبيا ..
آلا بالنسبه لأختكـ اللي تعتبر الحاله النفسيه عندهااا بأزدياد شوي ونا أظن ان في سبب ثاني يرجع
لورى هالحاله النفسيه السيئه لها ..
أختكـ ياأخ وليد تمر بحالة شبه انهيـــار نفسي لولا بعض التماسك اللي
اللي أحسه فيهاا ..
زادت حيرة وليد أكثر وهو يشوووف كلام الدكتور يآكد شكوكه اللي كان هو الثاني حاس فيهاا .. سكتـ ..
ومن ثم قال : والحل تظن ايش
الدكتـــــــور : خلوهاا تتكلم عن سبب مشكلتهااا .. حتى تقدرون تساعدونهاا وأن كان مساعده معنويه على الأقل .. ولاكن اختكـ آللي يحير فيها أنها آلى هاللحضه رافضه تتكلم ..
وليــــد : تعتقد آلي متى راح يستمر هالصمتـ ..
الدكتــــور .. أظن بالوقت اللي بتحس فيه أختك بالأمــــان النفسييي .. غير ذلك من علاجات أظن مافي
لأن ألمريض أذا ماقدر يساعدناا بالجزء الأولي من العلاج .. صعب نساعدهـ ..
سكت وليد ومن ثم قال .. مشكوور يادكتور ماتقصر ..
الدكتور : العفو هذا الواجبـ .. والله يقوم أختكـ بالسلامهـ ..
وليد بعد ماوقف .. آمين .. مد آيده من جديد للدكتور وصافح كل منهم الثاني وأستئذن وطلع ..
/
/
طلع وليـــد من غرفة الدكتووور متجه لغرفة ريم حتى يآخذهـــــااا ..
دخل وســـــاعدهم بالأغراض .. وحاول بأيده يمسك ريم حتى يسندهاا عليهـ وتقدر تمشي ..
مـــــر الوقتـ .. وطلعوا من المستشفى .. وطلعتـ ريــــم .. من هالمكـــانـ اللي مالقتـ فيهـ غير الألم والهم ..
وصلهم وليد آلى حد البيتـ .. ونزلوااا ..
ومشت ريم بأتتجـــــــاه غرفتهــــاااا ..
وأمهــــااا معهـــااا تســــاعدهاا بالمشي .. مشت ريم بخطواتهــا متجههـ لغرفتهــــااا وملامحهــا
على مـــاهي عليهـ خاليهـ من آي آحساس سوى آحســـــاس السكونـ .. !
السكونـ اللي يغشى ملامحناالاآنظلمنـــــاااا ومابقى بيديننــــــااا سوى حفنات الصبر .. ووينكـ يالصبر ؟
مشت ريم بأتجـــــاه سريرهـــااا اللي يامــا حظنهـــاا بفرحهـــا وآحزانهــــــااا وبكل حـالاتها بالليالي آلآوليهـ
الليالي اللي كــان فيهـا اكبر همهـــــاا مللهــا وهوشات آخوانهــــــاا
وهــــاذي هي اليوم ترجع لهـ .. ولاكــــــنـها رجعتـ مي هي نفسهــــااا ..!
مي ريم اللي تعود على همومهـــااالعــــاديهـ ..
وآفراحهـــاا الطفوليهـ .. آي نعــم تركتـ هالسرير أنســـــانهـ بقلب طفلهـ ..
ورجعت لهـ أنســــــــانهـ بقلبـ آنثى ناضجهـ ولاكنها مكسورهـ !..
شيبتهـــا الأيام وتكاتفت على تحطيم آحساسها
كســـــــرهاا كل اللي حولهـــا من آيام وظروفـ ..
وخذلتهـــــــــــاااوجيهـ البشر اللي كــــــانتـ تخلص لهم بصفاء نيهـ !..
أنكســــرت ولاكن هالمرهـ كسرهـــــــااا كـــانـ على ظروفـ أكبر من تحملهــــــااا ...
ومـــافي آقوى من الأنكســــــار آللي يقــــــــــلب موازين الحيــاة بلحظات تشبه لمح البصر !..
أرخت ريم جسدهـــــاا على سريرهــــاا .. وناظرتـ أمهــــاا وكأنهـا تتوسل لها بعيونهــــــــــــاا تتركهـا لحالها
فهـــمتـ أمهــااا آحساسهـــــااا .. حتى تكلمتـ ..
أمهـــــاا : أنـــــا بتركك اللحين ترتاحين .. ون بغيتيني يايمهـ بس ناديني تلقيني جنبكـ ..
هزتـ ريم براسهــــــــــــاا بتعب ..وعيونهــــااا مازالتـ هي نفسهــــااا اللي غابتـ عنها شمس الحياة ..
سكتتـ امهـــا وتركتهــــا محترمهـ آحساس بنتهــــــاا اللي وصلهـا ...وسكرت الباب وراهــــــــــــا..
سكرتـ امهـــا الباب من هنـــــــــاا .. ومن جههـ ثـــــــــانيهـ ..
حســــــــت ريم بأحساس الحريهـ اللي يخليهــــــــــــــاا تفتح كل طاقــــــات الكبت اللي خزنتهـاا داخل روحهــــاا .. ..ومحد راح يستنشق هالهواء غيرهــــــــــااا ..
وكأنهــــــا تستقصد بهذا تدوووس على جروحهـــــــاا وتزيد الطين بللهـ وهي بعدهــــا ماطابتـ ...
بضيق أسدلت شعرهاا على فراشهاا وحظنت مخدتهــــــــــــااا بقهررر ..
ودهــــــــا تصرخ ..ودهـــا تتكلم ..ودها تشكييي لها العــــالم عن كبر ماصابهـــــــــــااا
داخلهــــــــــااا جبااااااال تبييي من يطيحهـــــاا داخلهـا سكاكين آلألم اللي جرحــــــــت
آحســـــــاسهاا .. ومشــــاعرهااا ... كرامتهــــــااا .. آيامهـــــــااا ومستقبلهــــااا..!
مستقبلها اللي أصبح اليوم كـــــــــــلهـ سواد ومـاعاد فيه للنور شعلهـ ...
فيهـ ضيق تعجــــــز حروووف الكون من ترجمتهـ .. فيها آلم .. وفيهاا سيل دمووعـ بعدهــــا مافجرتهـ..
تكلمـــــــت من بين آنفســـــــاس الظلم... والقهرنبع لهــــــاامن آلأعمااااقـ ..
يــــــــــــــــــــــــارب وش ذنبي أنــــــااا ...ووش سويتـ بدنيتيييي حتـــــــى تذلنيييي الدنيــــــــاا
لقلـــــــوب البشرر ...
يــــــــــار آنكـ تعــــــــــــلم بآني أطهـــر ممايظنونـ ..
آلهــــــــي ياربـ تقدرنيييي على كتم آلألم وتعوضنيييي...
ورددتـ ..
آلهـــــــــــــــــــــــي .. لاتحرمني العووض ... وتعووضني !
كـــــانتـ ... نهــــاية هالكلمــــات دمعهـ ..
ومن بعدهـــــــا تكاتفتـ سيل الدموع حتى فاضت على بعضهـــــــاا بمسرى خدودهــــااا
خدودهـــــااا اللي آجتــــاحها جفاف الحزن .. اللي يشبه جفــــــاف قلبهــــــااا
بكتـ وبكــــــــــتت وكأن ماعندهــــااا سوى الدمع يواسي قلبهــــــــــــااا.. قلبهــــاا
اللي أنطعـــــــن .. ومن وين .. من آعز من دخل فيهـ ..
سلطان!...
وويــــــــــنكـ ياسلطان تحسس .. ووينكـ عن الحقيقهـ ... ليش تركتنييي .. ليش صدقتهم ..
ليش دستـ عليي وطعنت بآخلاقي
كــــل شيئ كانت تتوقعهـ منهـ بيوم آلآ آهــــانتهـــااا بذيكـ الطريقهـ اللي رماها فيهـــــــــاااااا
مــــارحمهــا ولارحم توسلهــــــااا ... مارحم دموعهـــااا وحروفهااا الصادقه وهـــــانتـ عليهـ
رغم كـــــل عشرة الآيــــــــام اللي قضوهــااا ..
تذكــــــــــــرت صورتهـ بآخر لقـــــــى اللقى اللي كــــان الفــــاجعهـ اللي ييستحيل ينساها قلبهـــــااا
ماراحــــت من بالهــــااا عيونهـ اللي كــــانتـ أشعلهـــــا الغضبـ .. ولســـــانهـ اللي كان
يطعن فيهـــا ويشتم تذكرت دمووعهــــــااا وصراخهاا اللي كانت تستنجد فيهـ ويكذّب كل اللذي صارر
تذكرتــــ أقسى حروووفـ سمعتهـــــااا ... لماا طردهـــــــااا .. ياكبرها بعيونهــــاا وهي اللي ماتعودتـ تنهانـ
وكأنهـــا حثالهـ ماتسوى الآرض اللي توطاهااا ... !
أحــــــتد الآلم .. وظلتـ على ماهي عليهــ ترثي وظعهــــــا وترثي حزنهـــــــاا..
وترثييي آيـــــامهـااا آللي قضتهــــــااا ... شيئ واحد كانتـ تتمنـــــــاه ..
وهو الآصعــــب من بينهم .. تمنت بس لو تدرري عن الشخص اللي سعى على تحطيم حياتهـــا بها الصوره الحقيييرهـ ...
نفسهــــــــــــا لوو تقدر تغير شيئ أو حتـــــى تدافع عن نفسهــــــــااا .. ومابين يدينهــــااا حاجهـ ..
طغــــــــى على قلبهــا آحساس المظلوم .. اللي حدتهـ الدنيــــا على حياة الذل وصار يحترق
ومــــــاله الا الصبر .... !
..
كـــــــان شخص واحد واقف من بين كل آلآســــــامي .. فهد ...
رجعـــــت غمضت عيونهــــــــاا بحرقهـ ورفعت راسهــــــــااا للسمــاء وكفوفهـــا وجة للقبلهـ ..
رفعتهــــــا وهي تدري آن مافي مخلوووق يبي يحس فيهــــا و باللي داخلهـــــــااا سواهـ ..
رفعتـ وصارت تردد ..
آلهــــــــــي مابي من الدنيااا شيئ ولابي من هالمخـــــاليق حاجهـ ..
آلهــــــــــــــي سوى تآخذ بثاري منهم ... , وتطهرني بعيووونـ اللي ظلمنـــــــــــــيييي ..
آلهيي أنــــــي عشتـ على آرضكـ عزيزهـ ... وعزيت هالنفس اللي خلقتهــــــااا لي
فلاتجعلني ياربـ ذليلهـ لهم ..
قالت هالحروف ومن بعدها حنت راسهـــاااا ..وغمضت عيونهـــــااا ... وتتالى الدمع
يفضفض مابقى بداخلهــــــــــــااا من عنااء!
/
/
؛
؛


/
/
مـــرتـ آلآيـــام على ماهي عليهـ .. بطيئهـ ومملهـ وكـــآنهـا تشابهـ خطواتـ المتثاقل من التعب لامشى ..
وكلن على حــالهـ بقى ...
وليــــد .. ومازال محتار من الحــــالهـ اللي صابت اختهـ كذا فجأهـ ... ومازال آلى هاللحضهـ يدور عن مبرر ولالقى ... وظل على حــــاله مابيدينهـ سوى الصبر على هالآيام اللي تعدي لعل الله يفرجهـــــــااا...
ولأنهـ مصمم يكونـ قد الكلمهـ اللي قالهــــا لأبو سلطان بخصوص رنــــــــــــاااا ...
قرر يتحرك بآمر زواجهـ منهــــاا وخصوصـــا أنـهـ حب يستعجل بالآمور ويآخذهــــا
قبل ماتصيــــر حاجهـ آكبر من كذا وتبعده عنهــــــاا وللأبد !..
كــان على قد كلمتهـ لمـــــا طلبهاا من آبوهــــــااا .. وهذاا هوو اليـــوم يبي يروح لأبو سلطـــــان
حتى يتفــــــاهم معاه على بداية الموضوع ... آللي أتفقواا يكون بينهم هم آلآثنيـــــنـ فقط
آليــن ماآبو سلطان يشرح لوليد سبب اصرارهـ على جعل الموضوع سري بينهم على الآقل هالفترهـ ..
.. بالمجلس كــــان آبو سلطـان ووليد موجودينـ
وليـــــد : آكيد ياآبو سلطـــان وآلى هاللحظهـ آنـا مصمم آخذهاا وعند كلمتي
وآتشــــــرف آنا واللهـ بها الشيئ ..
آبو سلطـــان بآبتسـامهـ : الله يزيدكـ شرف ويرفع مقامكـ ونا آبوكـ ... ونا والشاهد اللهـ يشرفني
أكسب ممن هم مثلكـ وشرواكـ يناسبوني ولو بدور على بنتي رجل يآخذ ها مانيب لاقي أحسن منكـ
وليـــــد : تسلم ياخال وماعليكـ زود ... وبعد لحظات صمتـ رجع وليد تكلم ..
وليـــــد : آلا تسمح لي ياآبو سلطـــان بسؤال ..
آبو سلطان : سم ؟
وليــــــــد : آقـــــــدر آعرفـ ليش آصريت انكـ تخلي سالفة آرتابطي ببنتكـ سريهـ وبيني وبينكـ
وماأتكلم فيهااا آلا وقت ماتستقر الآوضاع ..!
آبو سلطــــــان بهدوء ووقار تكلم .. ليش أنتـ وش متوقع يكون السبب ورى أصراري بجعل الموضوع
سري بيني وبينكـ بالفتره الماضيهـ ..
سكت وليد للحظــــات وقال : آعذرني ياآبو سلطــــان .. ولاكن فضولي آني أعرف المبرر هو اللي خلاني
آسأل هالسؤال لاأكثر وآذا ضايقكـ هالسؤالـ سكر عليه واعتبرني ماسألتهـ ..
رجع آبو سلطـــان لهدوئه وصمتهـ .. وقال : آسمع ياوليــــد ..
وليد : سم
آبـــــو سلطان : شوفـ .. ياوليـــد آبيكـ تسمعني للآخر .. وآبيكـ تحط نفسك مكانيي وتحكم بالقرار !
/
... يجوز اللحين تنصدم من الكلام اللي يبي يدور بيننا واللي يبي يبدر مني ولاكن تآكد
آني مااقررتـ اتكلم فيه وأتخذه آلا لمصلحة بنتـــــي ..
آولا .. الحقيقهـ آن بنتي مازالت رافضه الزواح بتاتااا ..
أنصدم وليد من الجمله اللي سمعها ورفع حاجبهـ ثم قال .. مافهمتـ
آبو سلطــــان : آمهلنيي حتى آبين لكـ الصورهـ .. ثم كمل .. آول حاجهـ أنتـ مو عـــارف عن الظروف اللي صارتـ واللي أجبرتني أتخذ هالقرار عنهـــــا لآنهـــا بالفعل أثبتت لي انها مو عارفه مصلحتهــــا
آكثر شيئ كـــنتـ انت عارفهـ هو رفضهاا للعلاج .. ومن بعدهــــا رفضهاا لأكمال الدراسهـ ..
وبالأخير رفضهــاا لمبدأ الزواج ..
كل هذوليي أنا مااأهتميت فيهم وداريت خاطرها وقدرت موقفهااا فيهم واحترمت مشاعرهاا اللي تخليينييي
بموقف الأب اللي من داخله يبي بنته تعيش على راحتهــــا من دون مايضايقهاا وحتى لو كااان رفضها
لها الأشياء مو من مصلحتهـــــااا .. آلأعظـــــم من هذاا بعد كل تقديري لمشاعرهااا تصدمنييي
بالأخيــــــــر وآلقـــــاهاا تثبت لي بيوم وليلهـ بقل تربيتي لهـــــا
وليد ومازال مو فـــــاهم مغزى هالكلام ... ولاكن شدتهـ آخر جملهـ بكلام آبو سلطان ..
وكان منتظر بحيرهـ تكملة الكلام اللي يبين سبب نطق آبو سلطان لها الكلمات ..
آبو سلطـــــان : بنتي ياوليد حــــــــاولت تنتحر بالآيام اللي مضـــــت وكانت راح تموت لولا ستر ربي
سكت وليد فجأه مصدووووم ومتعجب
!!!... شلونـ بنت بزهرة شبابها تفكر بها التفكير وتتقدم عليــهـ معقولهـ ... !
وليد :ولاهو لاقي كــــلام يرد فيهـ على آبو سلطـان سوى الصمت اللي يوسع المجال لأبو سلطان
حتى يكمل كلامهـ ..
آبو سلطان : ياليتنــــــي كنت مقصر بحقهــااا حتى أستاهل اللي شفتهـ منهـــــــااا ..
بنتي ياوليد كسرتنيي باللي صار حتــــــى طابت نفسي من دلعهـااا .. وقررتـ آغير أسلوبي معهــــااا..
وآعلمهــا على دروس هالدنيـــــا اللي ماظنتي تبي تعلمهــــا مادامهاا تحت جنــــــاحييي
عشان كذا قررتـ آزوجهــــــــا الرجال اللي يعلمهــــا ويصحيها من اللي هي فيهـ ..
ويشهد الله مانيب لاقي آرجــــل منكـ اللي أحمــــلكـ ثقل بنتي ..
مـــــازال على هدوئه يتابع كلام آبو سلطــــان وآفكاره متضاربه باللي يسمعهـ
تفاجأ ببداية الموضوع لماعرفـ أن رنــــا بالآساس مازالت على رفضهــــــا
واللي صدمه أكثر رغبة أبو سلطان بتزويجها له مثل ماحس غصبن عليهااا ...
وليد : شهــــادتكـ ياآبو سلطان على عيني وراسي .. آو مثل ماقلت لكـ انا اللي ارفع راسي فخر
بكوني آخذ بنتكـ ولي الشرف بهذاا والشاهد الله على ماقلتـ ...
بسس.. بسس ياآبو سلطان آنا مثل مافهمت من كلامكـ آن البنتـ
مازالتـ على رفضهـــــا .. وآنا ماآرضاهااا على بنت آخذها مغصوبهـ .. ومن دون طوعهـــااا
آبو سلطـــــــان : آول شيئ أبيــــكـ تتركـ سالفة أنها مجبوره عليكـ على جنب ..
لآني آنا بقدر أقنعهـا ولو كـــان بأسلوب قاسي عليهـــــااا ..
آنـــا آللي آبيــهـ عليكـ تصمم على قراركـ .. وتوافق على هالشيئ ..
آوأنــــا متآكد أنكـ بتقـــدر عليهـــا وتقدر تروض جنونهــا وتعقلهـــــــااا ..
حس وليد بالتناقض مابين وبين... وزاد أحراجهـ .. آصرار أبو سلطان على وليد حتى يآخذهــــااا..
آبو سلطـــــان : آنت أكثر واحد تدري أني موب أنــا اللي آعاف بنتي وأرميهـــــااا
بها الطريقهـ .. ولاكن تآكد أني لما رميتهــــــااا قررتـ أرميهـــاا ببحر آيامكـ حتى تقدر تنجيهاا من هالغرق اللي عايشه فيهـ .. أدري أني أكلفكـ بحاجهـ أكبر من أطبـــــاعكـ ولاكن آبيك تقدر موقفي ..
وتحترم رغبتييي فيكـ .. لآنيي أنا اللي شاريكـ قبل ماتشريني ياولدي ..
رفع وليد راسه بعد الكـــــــــــلام اللي سمعه من آبو سلطان وقال : أبشر ... وأعتبرني شريتهـا على سنة الله ورسولهـ قبل ماتبيعهــــا ..
أبتسم آبو سلطان : كنت عارف أنكـ كفووو ومنت برادنييي ..
وليــــد : تسلم .. وماعليــــكـ بأذن اللهـ بنتكـ بالحفظ والصونـ .. وصدقنيي أني بحطها بعيوني
وأعزهــــا .. وعساني بآذن الله بكون وفيت جميلكـ علي ..
آبو سلطانـ ... هذا الكــــلام اللي كنت داري اني بسمعهـ منكـ .. وعارف من قبلها انكـ منت خاذلني
والملكــــــهـ تحب متى تحددهــــااا ..
وليد : دام حنى تبي نستعجل ... الأسبوع الجاي أذا ربي آحيــــــاناا ..هو الوقت المناسب
آبو سلطان بأبتســـــــامهـ :: الله يطرح لكم الخير ويوفقكم عزالله أنكـ ولدي اللي خذى بنتي ..
وعلى خيرة اللهـ ..
/
.... كـــــــل اللي صار كــــــان من وراهــا ولاهي عارفهـ عنه شيئ
جــــــاهلهـ .. رغم الخوووفـ اللي بدت تتحسسهـ من تصرفـــــات أبوها الجافه معهـــــــا
وكانه مو آبوهااا الحنون اللي عرفتهـ ..
قاعده بالغرفه اللي آبوهاا حطهاا فيهاا وأصبحتـ ملاذهااا اللي تعودتـ عليــــــهـ وعلى عيشتهـا ..
وكأنه قاصد يعيشهـــــا بسجن !..
مازالت آلى هاللحضهـ عنيدهـ وعلى آطبــــــاعهــااا .. متمللهـ من نفسهـــــا وعيشتهـــا
رغم كل اللي صــــــــار ...
كـــــانت تفكر بحالهــــااا .. وعالمهــــا الفارغ .. آيامهـا مثل بعضهـــااا
وآمسهــــــااا زي بكرا .. ولحظاتـ الحيــــــاة ماعادت تتذوق لها طعـــــم ..
داخلهاا قلق على حـــــالة رفيقة عمرها ريم ..
اللي آلى هاليووم .. مي قادره تشووفهــــا والسبب آبوهــــا اللي أصبح ..
شخص جاهلته تماما ماتدري ليش يعاملها بها القســــــــاوه .. حتى الكلام معهـــا يتجنبهـ ..
ياكثر ماأشتاقتـ لهـ ولاحس فيهـــــــااا .. كانت تدري انها غلطتـ لمـــا فكرت تنتحر
بس أبدا ماتوقعتـ ان ردة فعـــــــــــــل آبوها بتكون بها الصلابهـ ..
آصبح مـــايثق فيهاا وأنعــــدمت كل جسور الحنان اللي كانت تستشفهاا بتواصلها معاه
لحظـــات وباب غرفتهـــا اندق عليهـــــااا بهدوء ..
صحت رنا من بعد ماكانت سرحانهـ وردتـ .. آدخلي يمهـ ..
قالت يمهـ .. لآنهـــــااا مستبعده فكرة وجود أبوهـــا تماما ..
لحظـــــات وتفاجأت بوجود أبوهـــــا يدخل الغرفهـ ..
بـــــانت الصدمه على عيونها وتكلمتـ .. يبـــــــهـ !..
أبوهــــا ومازالت ملامحهـ الجامدهـ على ماهي عليهـ .. دخل ماشي بأتجاههـا ..
بأبتســــامه رحبت فيه وفرحتـ مي مصدقه أنه رضى عليهــــــاا وقرر يجي يتكـــــلم معااهـــاا
فورااا تســــابقت حروفهاا من اللهفه عليهـ : كـــــنتـ ادري ان قلبكـ طيب وتبي تســــــامحنييي
آبوهـــــــااا بهدوء جاب كرسي وقعد آمـــامهـا مباشرهـ .. ومن ثم قال ..
بعدني ماسامحتكـ على اللي جنيتيهـ بنفســـــــكـ ولاراح أسامحكـ آلين ماأشوفكـ بنتي رناا اللي أعرفها
تحطمــــت أفراح رنا اللي بنتهاا من ثوانييي وبان الحزن على وجههاا اللي كان راح يكسر قلب أبوهاا
لولا مــــاتمـاسكـ وأدعى الجديهـ ..
رنا : بضيق تكلمتـ .. يايبهـ أعتذرت لكـ قبل هالمره آلفين مرهـ .. ووعدتكـ ان اللي صار مايتكرر دامني
رجعت للحيــاة وعشت .. احلف لكـ يايبه كانت لحظة تهوور وطيش مدري جنون المهم انهـا كانت ساعة
ظعف الشيطــــان وافقني عليهـا وآرتكبتهـــــااا .. وعدتكـ وانا عند وعدييي .. غير كذاا
أسوي لكـ آيش حتى ترضى عنــــــــي وتسامحنيي قول لي وأحلف لكـ اني راح أسويهـ من دون ماأفكر
آبوهــــــــااا من بعد ماكان ناوي يجبرهــــا على الموافقه من دونـ مايجادلهــا تغيرتـ نظرتهـ لماشافهـــااا بها الضعف بعواطفهــا ولو طلب منها الموافقه على وليــــد ..
توقع أنهـا ماراح تكون بذاك الموقف الرافض ..!
آبوها متآكده لو بطلب منكـ آي شي راح توافقين وماراح تعترضين....!؟
أول شيئ خطر على بال رنــا وتوقعتهـ يكون هو طلب أبوهـــــااا .. هو علاجهــــا
توقعت أبوهـا يطلب منهـــا تتعالج .. لذلكـ أبتسمتـ .. ومرضاة لأبوهـا مستعده تتعالج بس عشان ترضيهـ ..
رنـــــــا : آي شيئ تطلبهـ .. آوعدكـ راح أنفذهـ ..
آبو سلطـــــان : هاذي بنتيي اللي اعرفهـــــا وربيتهـا ماترفض لي طلبـ ..
رنا : انتـ مستقل بقدركـ يايبهـ .. والله لو تطلب روحي عطيتكـ آياهاا ومافكرت بنفسي ..
آبو سلطـان : عسى روحكـ لطولة العمــــر .. آنـا مابي منكـ سوى حاجه وحده ..
الا وهي توافقيــــــــــــــن على الولد اللي خطبكـ ..
من بعد مـــــاكانتـ ملامحهـــا راكدهـ .. احتدتـ .. ورفعت حاجبهاا معترضهـ ومصدومهـ من اللي سمعتهـ
تبـــــيني آوافق اتزوج ؟!
آبــــــــوهــــا : آذا تبين رضاي عليكي وافقي .. وغيرهـ ماراح آرضى عليكي ليوم الدين ..
رنااا مصدوومه من الكلام اللي تسمعه من آبوهــا والدمعه بدة تخنق صوتهـا قالتـ ..
بس آنـــا مابي آتزوج أبي أبقى معكـ ومع آمييي .. ولاأبي حاجه من غيركم ..
آبوهااا : انـــــا ماطلبت منكت تجادليني ولاتتناقشين معي بالموضوعـ ...
آنـــا حبيت أجي معكـ باللين وكل ظني راح تحسبين لي قدر وتوافقين بس واضح ان رضاي مو هامكـ
ومصممهـ تكونين عنييده وراسكـ يابس ..
نزلت دمعه على خد رنا تسنجد بآبوهــــا : قالتـ كل شيئ سوه فيني آلا تزوجنييي
انا ماأبي اتزوج ولاأفكر بها الشيئئئ .. مستعده أسمع كلامكـ وأتعالج وأذا تبيني أرجع لدراستي وأنا على كرسيي اللي تشوفه راح أرجع لها عشان خاطركـ ..آلا الزواج مستحييييل آرضى فيهـ ..
وقف أبو سلطان معصبـ .. دامكـ عنيدهـ ومصره تكسرين كلاميي .. أجل أسمعييي ..
آلأسبووع الجــــــأي ملكتكـ من وليد الـ ..... برضاكي ولامن دون رضاكي راح تآخذينه
والأفضل يكوونـ برضااكييي ولا واللي خلقـــني يارنـــــااا لاتشوفين مني وجهـ عمرك ماشفتيهـ بحياتكـ
صرختـ رنااا ودموعهـــــا بانتـ ..
يبه واللي يخليييك لاااااتحملنيي فوووق طاقتتييي على حاجه ماأبيهــا
أبوهــــــااا : آذا أنتـــــي فعلا حابهـ ولو مره ماتكسرين كلمتي راح توافقين .. والخياار لكـ ..
أمـــا توافقين عليه وتكسبين مرضاتي أو أمـا ترفضينهـ وتتزوجين غصبن عنكـ وتخسرين مرضاتي
قال هالكلمتــــــين وطلع مسكر الباب وراه بكل قوتهـ ..
وتــــــاركهـا للصدمهـ .. والحيـــــــره اللي لخبطت تفكيرهاا ..
/
/













مني وعد يا [ الريـاض | أن الله احياني
....................................... لـ اعيـش لكـن بدون : [ احـب | او اكـره ] !






.. وهذا هو اليوم يرتب آغراضهـ ويصف مـــــلابسه بشنطة السفر نــــاوييي يبدأ حياة جديدهـ
براااا الريــــــاض وهواهــــــااا .. اليوم يبي يسافر للشرقيهـ حتى يبدأ أولـ آيــــام دوامهـ بالوظيفهـ
اللي رضى فيهــــــــاا هناكـ .. يبي يشتــــاق للريـــاض .. والأكيد راح يشتاق لأهلهــــــــــــــا وريحتهااا
وطـــــيّب ثراهـا .. كلـ تفاصيل حياتهـ أنولدتـ هنــــــــــااا .. بآفراحها وآترحهــــــــــااا..
ولاكن الفراقـ آرحـــــــم من اللي عايشن فيهـ ..
آختــــــــــــاريبتعد حتى يحياا؟!
حــــــاول يعيش حياتهـ وينسى ماوراهـ ماقدررر ...
لذلكـ ماكان عنده قرار الاا الرحيـــل حتى يبدأ حيـــــــاة جديده برااا آسوااار الريـــاض وذكرياتهـــااا
كـــــل هاللحضات اللي قضــــاهاا بالتفكيرر كــــان واقفـ على نـــافذة غرفتهـ يتــــــآمل بالرياااض وكأنهـ يودعهـاااا الآكيـــــد راح يزورهـــــا ولاكنـ عمرهـ ماراح يفكرر يرجع يستووطنـ فيهـا على الدوووم !...
تم ينـــــــاظر يبي يشبع منهــــــــاا ويتنفس هواهـــــــاا..
أو أمهـ من وراهـ دخلتـ ..
أمهـ بحزن : خلاااص اليوم تبي تروح يمهـ ..
ألتفتت ياسر لما سمع صوتـ امهـ وراه وبادلهـــا بأبتســـــــامهـ .. ومشى باتجاههــــااا..
حتى نزل على راس امه وباسه.. وقبّل كفينهــــااا ..
أي رايح اليـــــــــــوم ... آدعي لي يايمهـ ..
أمه ودموعها على عينهــــا: الله يسهل دروبكـ وبحفظكـ .. الود ودي امنعكـ ..
ولاكن دامكـ تشوف مستقبلك هناكـ
روووح عسى الله ييسر لكـ كل صعب ويفتحها بوجهكـ يايمهـ ..
ياسر .. رفع راسهـ ومازالت الأبتسامهـ على وجههـ ... ماأبي منكـ الا رضاكيي ... وهالدعوات الصادقهـ ..
أمه ومازالت دموعها تذرف ... طيب أمش معي يايمه كل لكـ شيئ قبل موعد الطيارهـ..
ياسر استوقفهااا..ومسكـ آيدهـــــااا .. بس يايمهـ الله يسعدكـ مالي نفس ..
وثانيا موعد الطياره قربـ ومافي وقتـ ..
انا بروح آسلم على ريم ..
آمهـ .. روح لهـــــــا يايمهـ .. ونا بنادي الخدامه تنزل الشنطـ ..
مايحتاج يايمهـ انا نزلهــــااا... أبتسم لها وطلع من غرفتهـ .. متجه لغرفه ريم ..
دق البـــــاب بشويش .. وكالعادهـ توقع لااارد !!...
بهدوء فتح البــــــــــــــاب .. ووقف عليه ..
شافهــــــا على حالهــــــااا .. قاعدهـ على سريرهــــــااا وضامهـ مخده بين يدينهــــــاااا ...
وغرفتهـــــــاا أمتلتـ ظلمـــــــــــهـ .. وومافي وجه نوور بها المكــان آلا نوور الشمس يحاول يتسلل من خلف الستاير ..
مشى ياسر بأتجـــــاههــــاا..
وشافهاا على حالهـــــا حتى ماكلفت نفسهـــااا تحركـ آنظــارهاا وتناظر فيهـ ...
ضـــــــاق صدره لما شافها على هالحـــــــــــال اللي عجز يلقى له نهايهـ ..
تعبـ معهــــــااا ..وتعب كل من زارهـــــا معهــــــــــــاااااا...
حـــالهااا كل غرابهـ .. وصوتهــــــــــا ماعاد ينسمع ... والسكوونـ بملامحهـــــا مازال على ملامحهــــــااا..
وكأنها مي أختهـ ريم؟!...
وينه ضجيجهـــــــــــااااللي يملا البيت ويعبي الزواايـــــــــــاا والكل يتعب منه وهي ماتتعبـ..
وينهــــــا ضحكاتها المجنونهـ اللي كلهــــا حياااة بكل وقــــت..
وينهـااا شقاوتهــــا طيشهااا بسماتهــــــاااحروفهــــــــاااا .. !
كــــــــــل منهم آختفــــى ومابقى فيهم آلا جسد مهمل طـــــايح على فراش التعبـ
موراضي يتكلم عن اللي فيهـ ... والعيــــــــون من حولهــــا كلها أستفهــــــــام والود ودهم لو يعرفون
عن آلســــــــــر اللي بدى يصبح عندهم حـــاجهـ مجهوولهـ رافضه ريم تفصح عنهـــــا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..مشى ياسر وراح لحد عندهـــا وقعد على الكنب الموجود جنب سريرهــــــــــــااا.. لعل تعطي وجودهـ اهتمام..
يــــــــاسر بضيق تكلم : ريوووم ..
ريم ... ومازالتـ على حالهـــــــــــــــااا ولاتحركـ فيها طرفـ .........!
ياسر : تسمعيني ياريم ...
ريم ............
ياسر ومازال يناظر بعيونهــــــــــااا الليي تعلقتـ بالفراغ بصمتـ
قال بعد لحظات الهدوء اللي صارت بينهم بها الثواني .. ..
مـــــاكنتـ آبي شيئ بس كنت مار أسلم عليكي قبل آســـــافر للشرقيهـ اللي بقعد فيها على طوول ...
صـــــــــــدمهـ أجبرتهـا تلتف براسهـا بأتجاههـ ... تعلقتت عيونهـا بعيونهـ ..
ومن بعد مـاكنتـ عيونهـا الناعسه هاديهـ .. سالتـ دمعه يتيمه منهـــااا أربكتـ هالهدوء اللي فيهــــــــااا
كان نفسهـــــــا تتكلم .. تمنعهـ ... تبين لهـ أي ردة فعل ماقدرتـ ..
كل شيئ فيهــــــا سكتـ سوى دمعهـا اللي أصبح لغتهـا وأنجبر يتكلم ...
ياسر بعد مــــاشافهاا آلتتففـ بآتجاههـ وسالت دمعه على خدهــــــــــــــااا .. رق قلبهـ لها
وتحمس يتكلم معـــــاها لعل تتجاوب معـــــاهـ ولو أن الوقت بيدينهـ قصير ..
وقفـ وراح حتى قعد على طرف السرير وصار آمامها مباشرهـ ..
مسح ياسر على شعرهــــــــاااا .. ومسح معها دمعتهــــــااا وقالـ ..
ياريم .. لاتتلكمـــــين براحتكـ .. وصدقيني مافي مخلوق يبي يتجرأ يجبركـ تتكلمين ..
ولاكن أنتي شوفي حالكـ
هاذي باللهـ عليكي حيــــــــاة .؟!
. شوفييي نفسكـ شلون صايرهـ جسمكـ نحل وملامحكـ ماعادت آلا باهتهـ..
تكلمــــي مو عشاني ولاعشــــــان خاطر احد فينــــاا..
تكلمي ولو على الآقل عشانـ آمي .. باللهـ عليكي ماتشوفين حالهـــــــاا ... !
بالله عليكي تظنين أنهـا تستاهل تتضايق والسبهـ هالصـــــــمتـ اللي مالقينى لهـ دواء ..
تكلمي فضفضيييي .. وش اللي صاير لكـ ووش اللي مضايقكـ .. وآنـــا آحلفـ لكـ أن كلنــــا بنكون عونـ لكـ
ونبي نسمعكـ ..آنتي بس تكلمييي
..كــــــانتـ تسمع كلامهـ حرف حرفـ ... ومافيهــــااااعرق داخلهــــــاامانبض وتضايق ..
كــان نفسهـــــا تصرخ تتكلم بس الآلم آكبر من الحرووفـ اللي تبي تنطقهـــــــــا ولو سمع من فيهـا
أحدن من هالبشر مــاراح يحس ولو بنقطه من بحر المعــاناتـ اللي تحس فيه هي بذاتهـــــــــــا
تكاتفت دموعهــــــا على بعضهاا من جديد تغطي ملامحهـــــــــــــــاااا ...
نزلت راسهاا على ركبتينهـــــــااا حتى شعرها البنييي نزل على وجهها و ستر ملامحهــــــــاااا ...
حس ياسر ان مــــــافي أمل فيهـــــااا.. وخصوصا انها مي المحاوله الآولى اللي يحاول بها فيهـا حتى تتكلم ..
ياسر : لاتبكين ولاتتضــــــــــــايقينـ ... خلاص آرتــــاحيي ..
على الآقل خليني أشوفها عيونكـ نــــــــاشفه من الدمع قبل آسافر ..
سمعت حروفهـ ..
ولحظــــــــــــات ورفعت راسهاا وناظرتـ فيهـ ..
أبتسم ياسر لهـــــــــــــااا .. لمى شافهاا تناظر فيهـ ..
ريم ومازالتـ على صمتهــــاا ردت لهـ آلأبتســــــامهـ من بين ملامحهـــا الحزينهـ ..
.. ورفعت آصابعهــــا حتى تمسحهـا ..
ياسر .. وقفـ .. وباس راسهــــــــــاا ..ومن ثم قال ياللهـ آشـــــــوفكـ على خير ...
مـــــاكان عندهــــا رد ..
لأن مــــاعاد فيهاا صوتـ يقوى على الوادع آكثر ..
ولآن صــــــــورتهـ اختفـــــــــــت وطلع تاركهــــاااا
/
/
/
كــان السفر نصيــــب ياسر بالرحيل .. ومن جهه ثـــــانيهـ كان السفرمن نصيب جدة ريم اللي
ماقدرت تقعد دقيقه وحده بحايل وسافرتـ للريــــــــــاض بعد ماسمعت عن الحـاله آللي صابت ريم
واللي مابقى شخص بالكوون ماتعجــــب منهــااااا ...
وكــالعاده وبماا آن نوآف أقرب حفيـــــد لقلبها طلبت منه يسافر فيهاا للرياض تبي تتطمن
وتشووف ريم حتى ترتـــــاح ...
وصلت جدتهــــــاا الرياض .. بعد يومين
بالبيــــــت كانوا مجتمعــــين ..وتحديداا بالصالهـ ..
جدتهــــااا كانت قاعده وعلى يمينهــــا نوافـ وقدامهـــا وليد ...
وأم وليد قاعده متغطيهـ عن نواف اللي كان جـــاي مع جدتهـ ..
نواف .. بعد ماتذكر قال : مبروكـ الخطبه ياوليد .. والله يتمم لكـ على خير ..
وليد : الله يبــــــــارك فيكـ .. وعقبال عندكـ ..
جدتهـ معاتبه قالت .. اللهم آمين ويوفقكم آثنيين ..
بس ياوليد ماتلاحظ أن الظروف مي مناسبه للملكهـ… كان آجلتها شوي ..
ولييد : وكأنه متوقع من الآستغراب اللي يبي يكون بعيوون الكل بخصوص أستعجاله بالملكهـ..
قال بهدوء .. آولا ياجدتيي ماظن في ظروف حاليا تمنع أي واحد فينا يكمل حياته عاديي ..
وأذا قصدك على ريم فريم هاذي الحمد للهـ قامت بالسلامه وماعليهاا شر والآكتئاب اللي تمر فيه
مصير الآيام تمحيه بأذن اللهـ .. لأنها مسألة وقت لاأكثر ..
وآذا علي فأنـــا ألبنت شاريها وماودي أنهــــا تروح لغيري لذلكـ أستعجلت بأمر الملكه ..
جدته : مدري وش اقول ياولدي غير الله يتمم لكـ على خييير ...
كـــان من ضمنهم موجود يسمع الحوار عن الآنسانه اللي كــــانت بيوم مطلب تمنى يحققه ويآخذهاا ...!
أستغرب من آيـــــام هالحيااة شلوون تدوور .. وكأن ألماضي ..
أصبح أمس يتذكر آحلامه اللي تعلقت بالصوره اللي شافهـــا وكان معتقد آنهــا بتكون بيوم له !!!...
مازالت آلى هاللحظه صورتها متعلقهـ بين عيونهـ ..
ولاكن أحترامــــا لأرتباطهــاا وزواجهـاا حاول بكل قدرته يتناساهــــــااا
.. وبالفعل قدر ينسى وتنـــــاسى ... ولاكن هاليوم وطاريهــــــااا من بعد مانسى رجع يجدد رسمة صورتهاا على عيونهـ .... !!!

/
/

،
،
،

بالمستشفى كـــــــــــــــانواا موجوديين يزورونهـ ويتطمنون على حالتــــــهـ
آللي أصبحــــت خاليهـ من آي خطوة تقـــــــــــدم ..ولاايزال مرمي على سريره مثل الجثه الهامدهـ ...
أبوهـ كان موجوود أو آمهـ وخواتهـ آللي أصرن يشوفونهـ ....
وطارق أيضا اللي آصبح معتبر نفسهـ من هالعائلهـ... كان موجود ..
ومنـــال قاعده ... ومن جنبهـــا آختهـــا خلود ..
وطارق قريب منهم ينتظر أبو أو ام منال يطلعون من غرفة العنايهـ ...
ووواقف قريب من الكراسي الجالسين عليهــــا منال وخلود ..
خلود وكأنهـ وقت أستخفاف دمهـا قالتـ : منال مناال شوفي شوفييي ..
منال من بعد ماكانت مكتفه يدينهـا بملل .. ألتفتت بهدوء لخلود : هاااا وشتبين ؟
خلوود : شوفي شوفي الولد اللي هنــــاك ياملحهـ ..
منال بملل : رفعت عيونها لاختهـــا وقالت : بالله عليكي عاد ؟! ورب البيت رايقه ومو وقتكـ ..
تدرين عاد يازينكـ لو بالعهـ لسانك ومنقطتني بسكووتكـ ..
خلوود بتحيطم رجعت سكتت : آفففف .. طيب ...
خلود وماتدري ليش بدت تحس بالملل من هالمكــــــان وتمنت لو أنها مافكرت حتى تجيهـ ..
وتشوف آخوهـااا .. من كثر ماشافتـ ناس مريضه .. وناس تمشي على كراسييي
وكل منهم يشكيي من حاجهـ ألله بلاه فيهــــاا ...
كــــــانت تتأمل ألماشي والجااي بملل حتى لفت أنتبــــــاههاا صورة واحد تعرفهـ من بعيييد ..
طارق .. آلاطــــــارق ...
شــــــــــــــافت طارق بعيد عنهــااا على بعد خطواتـ وأنتبهتـ للأبتســـامه آللي بادلهـــا
آحد البنــــــات آللي كانت متحجبهـ وكاشفه عن وجههــــاا وتناظر فيها باعجاب ..
صدمتهــــــاااا هالحركهـ ... وصدمتهــا أكثر لما وقفـ مبتعد عنهم ومازالت عيونهـ تناظر فيهــــااا..
لاآراديااا تكلمت خلوود من صدمتهااا ..منال منال
منال اللي ماااكانت منتبهه بتاتاا قالت معصبه : خلوود وزفت وشتبييين ؟
خلوود .. مصدوومهـ من اللي قاعده تشووفهـ لحظه وندمت انها نادت أختهاا ومن ثم قالت .. لالا ولاشيئئ خلاااص ..
منال ومي فاهمهـ شيئئ ويوم حست بصدمة خلوود توترتـ أكثر ..
منال : خلود وش فيكي يابنتـ ..
خلوود .. وقفت فورااا .. وقالت لاخلااص مافيني شيئئ .. انا رايحه لدورات الميــــاااه بعدل
طرحتي وآرجع .. قالت هالكلام وهي تكذبـ ... وكل قصدهاا تروح تدور طارق آللي اختفى من آنظارهم ..
حست خلود انها أبتعدت عن أختهاا منال اللي كانت ماتبيها تحس باللي قاعد يصييير ..
مشت خلووود .. تدور عن طارق آللي ماتدري وين آختفى فجأهـ ..
بوسط آلنــــاس اللي كانت معبيه زوايا المستشفى...
يأست من آنهـــــا تلقاه .. ولحظات وطرى على بالهاا تروح تعدل طرحتهــــاا ونقابهاا صدق
بدورات الميــــاهـ ...
كانت ماشيه متجهه لذاك المكان ولأن الصدف خدمتهـــا ..
تفاجأتـ بوجود طـــــــــــــــــارق .. وآنصدمتـ !!!
واللي زاد صدمتهــا زوود وجود البنــــــــت واقفهـ على بعد عشر خطوات
منهـ وماسكين جوالاتهم .. ويتبادلون النظراتـ ..
صعقهــــــــا هالمنظر حتى رجلينهااا وقفت وماعادت قادره تتحركـ .. من ذهول الصدمهـ
أنقهرت من داخلهاا وهي تشوفهم بكل بروود يتبادلون الآرقام والأبتســـــامه الساذجه على وجييههم
جن جنونهااا ولاتدري ايش تتصرف ولا ايش تتكلم .. ؟؟
هل هيي تحسس طارق بأنها شافته على الوضع اللي هو فيه اللحين وتخليه يندم على الساعه اللي شاف فيه هالبنت ...
ولاااا تسكت وتكتم بقلبهاا وتكتفيي بتعليم منال عن اللي صار ..!
آو أنهــــا تكف آيدهـــا وماتذكر ولاتتكلم لأي مخلووق عن اللي حصل نهائياا ..
أحتارت ماتدرري .. وقررت تمشششي وتبتعد قبل مايحسوون فيهـــــاااا .. وتفكر بعدين على مهلهاا ..!!
رجعت خلوود آدارجهاا وبالهاا مشغول يفكر بالحل الصحيح وكأن صاير لمخهاا شايرر ومي قادره تنتبه
لوجه اللي قدامهــا
وصلت خلود وقعدت جنب منال ومازالت آفكارها متضاربه مابين تقوول او تسكت
منال وكأنهاا حست بأن أختها فيها شيئ قالت
.. منال : خلوود فيكي شيئ ؟!
خلوود وتوها تنتبه لصوت أختهــا : هاااه .. لامافيني شيئ .. لا آلا فيني شيئ ..
لحظه .. خلاص مافيني شيئ
منال وبدت تعصب : خلوود لاتجننيني تكلمي وشفيييك
كانت خلوود تبي تتكلم . وفجأه انتبهتـ .. لأمهاوآبوهااا جايين بطريقهم .. ومعهم طارق ..
خلود : بعديين بعديين ..
وقف كل منهم لأنهم يبون يطلعون برا المستشفى ..
طلعووااا ..
وأبوهم خذا خلوود او أمهم ..
وطارق أصر على منـــــال تروح معاه .. وآبوهاا طبعا ماأعترض على هالشيئ !
بالسيــــاره عند طارق ومنال ..
منال الي كانت قاعده على آعصـــــابهااا وتحس بالوقت واقف مايمشييي من كثر ماهوو ثقيل على قلبهاا
هالمكـــان اللي هي فيه اللحين معاه ..
طاارق ومنال من بعد ماكانت آغنية تامر حسنيي تتردد على مسامعهم بصوت رومنسي وعذبـ ...



حبيبي تعالـــــــــــــــى بناديلك تطمني.. تريحني... متسبش ايدي من ايدكـ
حبيبي تعالــــــــى بناديلك تطمني ’’تريحني.. متسبش... ايدي من ايدك !!

متبعــــــــــــــــدش عني ولا سنيه.. احضني نسيني الدنيا..
ووعدني طول مانت معايا متسبش ايدي من ايدك !!

متبــــــــــــعدش عني ولا سنيه... احضني نسيني الدنيا ..
ووعدني طول مانت معايا متسبش ايدي من ايدك !..

معاك حقدر أمشي واكمل ولو مين جرحني حتحمل!..
علشان عيونك ياحبيبي دانا اموت بـــــجد ولا اسيبك؟!



ومنال مـــــاسكه نفسهـــــاا .. وآعصابهــا ماعاد فيها تتحمل آكثر نفسها تنزل من هالسياره بأقرب وقتـ ...
قاعد مرتبكه .. واللي آربكها زياده نظرات طارق بين الدقيقه والثانيه وهي كأنهاا مسويه نفسهااا ميب منتبههـ ..
وقلبهاا يرعد رعد ...
طارق .. بهدوء رفع ايده وسكر المسجل ..حتى أصبح الهدوء هو سيد المكان ومن ثم تكلم ..
طارق : .. وكأنهـ بدى يحس بآرتباكها من تصرفاتهــا وصمتهااا
قال بصيغة أستفهـام : فيكي شيئ ؟
منال مستغربه من هالسؤال قالت بهدوء من بعد ماكانت مسويه نفسهاا سرحانه : هممم .. لامافيني شيئ
طارق : مدري كأني احســـــك مو مرتاحهـ معييي
منال وتحاول تخفي توترهاا : هاا .. لابلعكس عادي ..
طـــــارق .. وهو قاعد يحاول يفتح معها مواضيع حتى تتناقش معاه وتآخذ عليه بدال الصمت قال
.. عارفهـ بأذن الله أذا ربي سهلنا الزواج وين تبين تسكينين؟
منال بهدوء .. عادي أي مكــان أنت تختاره انا راضيه فيه
طارق : لاموووب أي مكـــان ... بأذن الله راح تكون شقـــه واسعه لوحدناا ..
منال :بأذن الله ...........
طارق مكمل : الشقه كذاا أنتهت من كل مستلزماتها ومابقى ناقصها آلا آلآثــــاث اللي راح تختارينه أنتي بنفسكـ
منال : ماأظن تحتاج رأيي ..أنت على ذوقك اختار اللي يناسبك
طارق : شلوون يعني مايهمك تأثثيين بيت حياتكـ على ذوقكـ ..
منال : ياطارق قلت لكـ الشيئ اللي يعجبك يبي يعجبنيي!
طارق : بس انا مصر أخذكـ وآخليكيي تختارين آلأثاث اللي يناسبكـ ومن آرقى الآماكن أذا تحبين ...
منال بصدمهـ رفعت حاجبها وكأن كلام طارق مو عاجبها ..يآخذهااا ؟ّ!
شلوون وهي آللحين مي قادره تتحمل وجودهاا معاهـ هالربع ساعه اللي قعدت فيهم جنبه بالسياره .
مابالها لو يآخذها وقت أكثر من كذاا ... كان مصيبه ؟!
.. بها الوقت اللي يتكلمون فيهـ ..وقفت سيارة طارق عند البيت وحست منال آن آللهـ فكها
من سجن مدميي ماهوو من سيارة طارق ..
فورااا مسكت الباب وقبل ماتنزل قالت بأسلوب جاد وحازم .. قلت لكـ آختار اللي تبيهـ وعلى ذوقكـ ...
..عن آذنك مع السلامه .. قالت هالكلمتين وشالت نفسها وطلعت مسكره الباب وراهاا حتى قبل مايرد عليهـا
بأي كلمهـ ..!






/
/
/
/



آوو آنقضـــــــى الشهر بآكمله .. وكلن على حالهـ لايزاآآلـ ... !
مابين هموم القلوبـ .. وآيــــامهـااا اللي تحاول بكل قدرتها تمحيهـــــاا ..
باليوم.. والأسبوع ..والأسبوعين ..آلى حد الشهــــــر ..
لازال كــــــلن يعانييي .. وكــــــل واحد معهـ همهـ على قده أو آكـــبر .. !
.. أنتهــــــى تعداد آيام اللي مضتـ .. أو أقبل عليهـم وجهـ الشهر اللي وراهـ ..
وهــــكذاا على حال عجلة هالدنيا اللي مستمره تدوور... والأموور تسيـــــر والآيام تمضي
آنتهـــــى سلطان من الشغل اللي كلّف فيهـ ورجع لموطنهـ ولديرتهـ الريـــــــــــــاض ..
رجع ومــازالت الجروح اللي داخلهـ ماطابتـ ولالقتـ من يطيبهــــــــــــاا ...
جــالس .. وآبوهـ آمـــامهـ .. وقاعد يتكلم معــــــاه ..
وسلطان مرهق وآثار التعب مــــازالت باينهـ على ملامحهـ ...
ولاكنهـ يحاول كالعادهـ مايبين التعب اللي داخلهـ ويدعي الطبيعيهـ ..
آبو سلطـــان ولازاآل هو وولدهـ يتبادلون الحوار ... وآم سلطان موجودهـ بالصــــــالهـ ...
آبو سلطــــان : ومن بين المحاور اللي ذكروهــــا وتكلموا فيهاا تذكر آكثر حاجهـ نساهــــا
وقال لسلطـــان عن ملكة وليد من رنا اللي بتكون بعد يوميـــن ...
أم سلطـــــان آللي كانتـ اكثر انسانهـ محتجه على اللي قاعد يصيير تضايقت من طاري الموضوع
اللي صار غصبن عنهـــا وغصب على بنتهــــــا واللي كانت رافضه بتاتا يكون بها الطريقهـ
اللي تعتبر آجبار لبنتها على عيشه ماتبيهاا ...
لما شافت آصراره .. ماكان بيدهاا شيئ تمنع زوجها فيهـ ..
وخصوصا أنه زوجها وتعرفه أذا أصر على حاجهـ وحطها براسه يسويها من دون مايذكر
أي مبررات للكـــــــل ..
وهذا اللي خلاها الى هاللحضه مي قادره تقتنع أو تتقبل الموضوع
لذلكـ شالت نفسهاا وقامت تاركتهم ...
أنصــــدم سلطان من اللي قاعد يسمعهـ .. مو قادر يستوعب اللي أنذكر .. !
وكذا سؤال تردد على ذهنه .. شلوونـ بها السرعهـ... ومتى صار .. وليش وليد بالذاتـ .. ؟؟
سلطــــان ومازال مصدوم تكلم : متى صار هالموضوع وليش بها السرعهـ ..
آبو سلطان : الموضوع صار قريب .. آوآنـــا بنفسي طلبت من وليييد .. يستعجل بالملكه ..
زاد تعجب سلطان من اللي قاعد يسمعه وكأنه مو مستوعب اللي قاعد يصير وكأنها كذبه
لولا الجديه اللي يتكلم فيها آبوه ...
سلطــــان رغم أنه كان مصدوم ومستغرب آلاآنهـ أبدااا ماكان رافض وليد ..
وخصوصــاأنه يحترم وليد وبالفعل يشهد لهـ بالطيب والرجولهـ
سلطان وآلى هاللحظه باقي على صدمته وحيرته : ومتى صار هالشيئ ..ونا ماعندي خبر ؟
أبو سلطـــــان كل شيئ صار بشكل سريع ...
وماآمداني أقولكـ لآني مابي آلهيكـ عن شغلكـ بها الآمور العاديهـ ..
سلطان : آلأكيد أنت أدرى بمصلحتهاا ... بس ماتلاحظ أن الموضوع غريب أنه يكون بها السرعهـ
وكأنكـ ترميهاا مو تزوجهاا ..
أبو سلطــــــــــان : ألموضوع ياولدي أكبر من كذا آو أو انا متأكد لو أبي أذكره لكـ
لكـ راح تقدر موقفي لماطلبت من ولييد بنفسه يستعجل بالملكه
فوررااا دب الشكـ لقلب سلطان وقال بأستفهام : ليييش رنااا صاير منها شيئ .. ونا جاهل عنه ؟
أبو سلطان : فورااا نفى هالشيئئ : لاتروح آفكاركـ بعيد .. لان الموضوع بسيط بأذن الله ولاكن محتاج
وقت ثاني أتكلم لكـ وأشرح لك فيهـ ..
سلطـــــان ماحب يصّر على آبوه يتكلم : آولا لانه عارف أبوه مايتقدم بأمر ويجزم عليه من فراغ
وثانيااا لأن التعــــب أضناه وماعاد فيه يسمع مشاكل أكثر ...
سلطان : آنت آبوهـــــا وآدرى باللي يناسبهااا ومالأحد كلمه بعد كلمتكـ ..
ومن ثم تذكر وقال بأستفسار ..آلأهم : رنا موافقهـ ..
أبوسلطـــــان : آي نعم موافقهـ ..
سكت سلطان وتمتم بحروف هاديهـ : آلله يتمم على خير ويوفقهم .. وليد رجال يستاهل كل خير
أبو سلطـــــــان :آمين
آبو سلطان وكأنهـ بدى يحس بعلامات الآرهاق على ولده .. قال .. قم ونا آبوكـ آرتاح لكـ
شوي قبل صلاة العصر ..
سلطـــــان أول ماسمع كلمة الراحه .. حس هالأحساس بعييييييد عنه ببعد السماء عن آراضيهـا
ومع هذا وقفـ بعد ماحده التعبـ على الرجعهـ لجناحهـ ..ومن ثم قال : هذا آنا بصعد آستأذنك ..
آبوه .. آذنكـ معكـ ..
سلطــــــــان تركـ كل شيئ وراه وأستمر ماشي على أعتاب الدرج ..
ورجلينهـ كنها ماودهــــا توديهـ لذاكـ الجنــــاح!
وهو داري من وين يبي يروح عن ذيكـ آلصوره ! ... وقفـ آلى حد باب الجناح
وأيده ماسكه المقبض .. ونفسه مترددهـ تدخــــــــل ..
غمض عيونهـ بهدوء وشد على آعصــــــابهـ اللي ماعاد فيهاا على التعب آكثر ..ودخل
دخـــــــــــل حتى خطواتهـ حظنتـ آرض المكـــــــان ...
آلمكــــــان اللي ياما جمعهم مع بعض ... ناظر بعيونهـ الآرجــــــــــاء اللي كلهـــا آجتاحها
الظلام اللي يشبهـ ظــــــلام قلوبهم هم آلآثنين ...
.. السكـــــون بادي على هالآثــــــاث وعلى حالها جــــامدهـ تشبهـ آحساسهـ الجامد والصلب واللي مو قادر يلين
فتح آلأانوار .. وأستمر يمشي وآفكارهـ تحاول بكـــل أستطاعتهــــــا تتناسى صاحبــــــــة وسيدة هالمكان ...
قعد على آحد الكنبـــــات الموجوده بالصالهـ آللي كان آخر مكان شــــافهاا فيهـ ..
قعد وشال الشماغ من عليهـ وحطهـ على جنبهـ .. وفكـ آلآزارير الأماميهـ لثوبهـ لعل هالآختنــــاق اللي يحس فيه يخف ..
بتعـــــبـ آرخى ظهرهـ بهدوء على وجه الكنب .. وغمض عيونهـ يبي يهدى
ولاكـــن وين والهدوء أصعبـ من الوصول لهـ بهاا الوقـــــت اللي قاعد يتعايشه احساسه الضايج ...
لحظـــات وتعلقتـ عيونهـ الثنتين واللي آضناهــا التعبـ ومع هذا بقت على حدتهاا بسقف هالمكــان .. تراقب آرجــــاء الزواياا
اللي مـــــــابقى فيهاا سوى رفاتـ الذكريــــــاتـ والماضي ....
غرّق قلبهـ الحنيــــــــن لثنواني وهو يشووف بقاياااهــــــااا ..
من عطرهـــــا لفستانهــــــــــــــا .. ولصوتهــااا..!
صوتهــا آللي آصبح يتردد على آسمـــــــاعهـ وكأنهـ يذكره بقصه موجعهـ .. كانت نهايتهــا مآسي قاسيهـ!
مايدري عن نوع الآحساس اللي باغتهـ آن كــان فعلا حنين ولا تحسر على الماضي وعلى آيــــامهـااا...
وهو يشوف من وين مايحط نظراتهـ على مكـــان يشوف لآثارهـــــاا لمسهـ ..
عيونه كانتـ تنــــاظر بها الآمــــاكن اللي آمتلتـ فرااغ ..وكأنهاا تتمتم كلهاا كذب وخداع !.. ...
آحاسيس تداخلت ببعضهـــــا مابين لحظات الحنين .. ومشـــاعر والكرهـ الطاغي ..
أمتزجت هالآحاسيس ببعضهــــاا حتى طغى الكرهـ والآحتقاار وهوو يشوفـ نفسهـ ساذج قدر يصدق
آشيــــــــاء كانت أقرب للمسرحيهـ ولاكن صاحبتهــااا أتقنتـ الدور ببراعهـ بنظرتهـ ... !
أشيـاء كثيره كان يحسهــا ويتسآل عنهــــا ولاهو عارف من آجابتهاا شيئ ..
سوى حـــاجهـ واحده آلاوهي آن نفســـــهـ آكتفتـ من اللي صار وعافتهـــــــاا وللأبد ..
والآنفصال هو الحل الوحيد اللي يبي يريح ضميـره آمام عزة نفسهـ .. آللي أعتبرهـا أنهانتـ على يدين بنتـ عبثت فيـــهـ بكل سهولهـ ..
رغم مقدار الآلم اللي كان يحس فيهـ من طعم خيانتهـــااا آلا أن رجولتهـ رفضتـ حتى تفضح سرهـــااا
عند آهلهـــــااااا ...
ماكان عنده آلا قرار واحد آلاوهو الستر ... وعلى الخسارهـ .. فالعوض كفييل بأن تجيبه الآيام ..
ولاكن الأصعب من هذا وهذااا شلون يبي يختلق سبب حتى يبرر فيهــــا آنفصالهم
ويكسب رضى نفسهـ بستره عليهــــاا ..ويقتنع بالداخل أنهـ آدى ماعليهـ ..
وفوووق هذاا زاد الموضوع تعقيييد لما تفاجأ بملكة رنا من ولييد اللي مايدري وين يبي يلقى لهـا حل
أنكتمـــــت أنفاسهـ وتزاحمــــت أفكاره على بعضهــاا حتى حس آن داخلهـــــاااا تعبـ يهـد جبال بركونهـــــااااااا...
كــــانتـ لحظات عاشهــا داخل آلآم آلذكريات الموجعهـ .. والصوره اللي آغتالت آيامه ..
حتى صحــــاه من اللي فيهـ ...
صوت باب الجناح يندق .. بهدوء رفع راسهـ .. وسمح للموجود بالدخوول
أمه بعد ماسمعت صوتهـ دخلتـ ... وعيون سلطـــــان تناظر فيهاا مستغربه من وجودهـــا؟
بأبتسامه حاول يصنعهاا على وجهه تجاه آمهـ ... هلا يمهـ .. حياكي ..
دخلت أمهـ ..ومشت حتى قعدت على الكنبه الموجوده امامهـ ..
سلطان بعد ماعدل قعدتهـ .. وشبك آيدينهـ ببعض .. سمييي آمرينيي ..
أم سلطان بحنيهـ : ماأبي شيئ تطمن .. أنا بس كنت جايهـ ... آشوفكـ آذا تبي شيئ آو محتاج شيئئ
سلطان : عسى الله يخلي لي راسكـ سالم .. مابي غير سلامتك ..
أم سلطان وكأن بلسانها شيئ ومتردده ... من وين تبدأ فيه
وسلطان حس بها الشيئ وظل صامت منتظر أمهـ ؟
أم سلطــــــــان : يمه أنا جيت آسألكـ آللحيين ريم منت ناوي تجيبهـــــا من بيت آهلهــــاااا؟
هنا سلطان حسس بسكين أنغرزت داخلهـ بمجرد ماحل طاريهــا
أو أمه ماخفاهــــا ملامح وجههـ وهو يحاول يخفي داخلهااا حاجات مجهوله عجزت تفهمهاا ... !
سلطان ويبي يحاول يساير أمهـ : بأذن الله راح أجيبهاا ..
أم سلطـــــان : ليش يمه آنتـ يايمهـ مادريت عن اللي صاير لهـــــــا
سلطان وآلى هاللحظه يحاول يمسك نفسهـ ويكابر بعدم المبالاتـ
قال ببرود : وش صاير لها
ام سلطـــــان : ليييش أنت ماكلمتهاا ولاتطمنت عليهااا
سلطان : آلا وليد كلمني وطمني عليهاا .. وقاللي أنها تعبانهـ شوي .. ليش في حاجه غيرها صايره ؟
أم سلطان : ومستغربه من البرود اللي يتكمل فيه وكأنها حاجه ماتعنيهـ ..
قالت : ماتدري أن زوجــــتكـ منهاره نفسياا وأمهـا تقول أنهــــا من طلعتها من المستشفى
مي راضيه تتكلم ...
سكت سلطان وهو يسمع هالكلام عنها ولأول مره وتفاجأ فيه .. !
ولاكنهـ ماقدر يسعفهـ الآحساس بالرحمه تجاهها .. حتى باغتهـ شعوور آقوى ..
يشابه السخريه من اللي قاعد يصير.. أكيييد ماراح يكون لها وجهـ تتكلم !...
ماخذى معهـ السرحان لثوانيي حتى ومن ثم رفع راسهـ وتكلم ... آلله يكشف ضرهاا
أم سلطان بعد صمت .. سلطان ... في حاجه صايره ونا ماعندي علم فيهاا ..؟
سكت سلطان حتى تعلقت عيونه الشبه مصدومه من هالسؤال... بعيون أمه اللي امتلت حيرهـ ...!
لحظـــات وحاول يبدد نظرتهـ بأبتسامه وقال..
صدقيني لو كان في شيئ ان كان آول من راح يدري فيهـ..أنتي ياأم سلطان ..
أم سلطان وماتدر ليش كلام ولدها اللي يطمن يعكس أحساسهاا الخايف ومو قادر يهدى ..
سكتت .. وهي تدري بأن الآيــــام وآن كان فيه شيئ .. كفيله بأنها تبين آلخافييي ...

...
بيوم آلآحد ... تحديداا ..
بليــــــــلة الملكهـ ..
أشرقت شمس النهــــــــــااار وبقت هي نفسهاا على ماهي عليهـ تبكييي
ولاتدري على آيش بالضبط تبكييي ..
على كـــــــــــــــل حاجهـ ... وعلى كـــــل لحظهـ .. وعلى هالووجود ..
وافقــــــت مجبووورهـ حتى ترضي آبووهـــــــــــــــااا ..
وقلبهــــاا من الآعمااق رافض فكرة الزواج بتاتااا
عجز فيهــــ التفكير يآخذها ويجيبهاا ولا تدري عن أصرار ابوهــــا على هالزواج ومن هالشخص بالتحديد
ماتدري وش اللي صار لبوهـــا ولاتدري عن اللي يفكر فيهـ ..؟
ماتدري وش اللي قلب حاله فجأه وأصبح مو أبوهاا اللي كان يكره الدمعه بعيونهـــااا والآن لو تبكي الدم
ماحس فيهـا ولاأهتز ..
أصبح شخص متبلد آحساس تجااهها وكأنه مستقصد يمارس عليها دور السجان
القاسي والصلب واللي مايرحم ..؟!
قاعده وفستــــــانها الازرق اللي تبي تلبسه لملكتهـــــــا جنبهـــا وبين يدينهـــا منديلهااا تمسح دموعها ..
مهي متقبله الوضع .. والفرح من حولهـــــا مي قادره تحس فيهـ ..
ماتدري هل هو حظهــــا اللي ماقدر يصدق معهــــــــااا ولا الأقدار عجزتـ تجيهـــا على ماتبي ؟!...
حتى ابسط آمــــانيها اللي تمنتها بها الليلهـ واللي هي تشوووفـ من حولهــا فرحانييين فيهــااا
ماتحققتـ ... تمنت لو تحس بآحد حولهـــا وجنبهااا بها اليييوم ... !
الكــــــــــل آختفى ومابقى آلا ظلهـا يرافقهااا ويونس وحشتهـــــــااا ويواسيهـا !..
حــــاجه وحده تمنتهــا تغمض عيونهاا وتفتح وتلقى كـــــل من يعزهـ قلبها حولهاا !!....
حتـــــى ريم توآم روحهـــــااا مالقتهاا جنبها بأكثر وقتـ محتـــــاجتهاا هي فيهـ ...
تمنت تلقى صديقــــــاتهـــاا .. بنات خالاتهاااا .. عماتهااا آي آحد ...
آلمهم يخفف عنهــــا الثوانيي آللي كنهاا بثقلهااا تشابهـ ثقل آلهم على كتووفـ المكسوور ...
قاعدهـ على آرض غرفتهـــا بأهمال والكرسي المتحركـ آللي أصبح رفيقهـــا جنبهـــااا
ونظراتهـــــــــااا مهملهـ بآرجـــــاء الزوايااا كلهااا فراغ .. وبعض دموع ..
.. لحظــــــاتـ أو دق جوالهـــــــااا اللي كان جنبها ...
بكل بروود طنشتهـ مي ملقيه لصوته أي اهتمام
.. دق ودق .. حتى سكـــــــت ... لثوانيي ورجع يدق بأستمرااار ..
ورناا على حالهاا لاتزال مطنشهـ .. آلييييين ماحسستـ صوت الجوال يتكرر على مسامعهـااا
حوال الربع ساعهـ ... وكأن صاحب الجوال مصر يسمع صوتهـــــــااا..؟
فورا رفعت بأيدينهــــا جوالهاا تراقب اسم المتصل ..
لقـــــــت .. رقم خالي من آي تفاصيل وغريب عليهـــا ؟!...
من كثثر ماسمعت صوت الجوال يتردد عليهـــا حست بأن صاحب هالرقم ماراح يرتاح آلين ماترد عليهـ
من دون تفكيييير آملاعليها آحساسها ترد ..
بصمــــــت ضغطت على الزر الأخضر تنتظر تسمع صوت الشخصيهـ آللي آزعجتها بالآتصال ..
كلهــــا ثواني وجـــاهاا صووتـ رجال آمتلى خشونهـ ولاكن هالصوت مو غريب عن آسماعهـــااا..!

/
/
/
،،،
،،
،

......







ألا يابرد
ألا يا بـــرد
ألا يا بــــــــــرد جاوبني !
" و سكّن رجفة ضلوعي ": ورقّد فيني سهادي ،/!











،
،
،


... هنـــــاك بعيد من جهتها كــانتـ قاعدهـ بالحديقهـ الخارجيهـ لبيتهم على آحد آلكراسي الخشبيهـ
آللي ضعف هيكلهــا من مرور آلآيام وألمركونهـ بآوســــــاط ملحـــــق بيتهم ...
قاعدهـ ..وضامهـ رجلينهــااا على آحد الكراسي وبأيدها فنجان قهوهـ
دافيي لعل يدفي لهــا آنفاسهــاآللي آهلكها آلبراد ..
قـــاعدهـ ..وتحاول... بمعطفهــا الصوفيي آلأخضر تدفي نفسهـــاأكثر من برد آلشتــــــااا آللي جمد لهـا عروقهــــاااااوعظـــامهـا آللي أصبحتـ صعبة الحراكـ ..
وتحاول بكل آرادتهـــااا تتلمس آنفاس آلدفى من بين هبووبـ آلرياح آلباردهـ ..
وكأن من يشوف جلستهاا بها المكــــان يــيقن أنها تتحدى نفسهــــــــــااا ..!
جالسهـ وأنظــــارهــــا بصــــدر السمااء آللي آمتـــــلت غيم .. وماعاد لخيوط الشمس آثر بالوجود !..
تنـــــــاظر بها الفراغ .. وبهاا الــــــعالم بنظره ثانيهـ لها آلف معنى ومعنىى ...
داخلهـــــــا آحاسيس آجتــــاحها آلخوفـ ...
داخلهـ غربـــــــهـ وطن! .. وتشتتـ !.. وخيبة آمل بمن حبتـ ..!
مشـــاعر متلخبطهـ آبت آلا تعرض نفسهاا بنفسهـــــا بوقتـ سكونـ هدتـ فيهـ آنفــــاسها من بين ضجة البرد ...
حتى حســـــت آن قلبهـــا محتاج يفضفض للغيم وللدنيـــــا بكبرهــــااا..
دموع عينهــــــا جفتـ وملتـ كثر البكــــــــى ..
ومابقى فيهــــــــااا سوى مشاعر تحاول تلتئم وتضمد جروحهــــــــااا..
والآيام ماقصرتـ فيهــــــا ساعدتهــااا بتضميد بعض آلآم آللي حاولتـ تتناساهااا ..
بعمرهــــــــا ماقدرت قيمة آلصمتـ بكثر آلآيــــام آللي عاشتهــــا هاذي ..!
شهــــر مر آلى هاللحظهـ .. وماعاد موجود داخلهــــــا سوى ذكريات قديمهـ رغم مآسيهـــااا
عاشـــــت آحاسيس صعبهـ .. حتى حست انها بالفعل كبرتـ عشرين سنهـ عن عمرهــاا وشـاب قلبهـا ...
وهاذي هي موجودهـ .. !
.. تنتظر آللي مـــــابعد جاهـا من مفاجآت....
وهي داريهـ آن بعدهـــا آلدنييا مخبيه لهــا الكثيررر ..
ومثل ماآآمنتـ بمكر الحياة.. آمنــــت آيضاا آن آلفرح لايمكن يدوووم ..
ومثلهـ بالحزن آللي آيضا لايمكن يستمر و مصير آلآحزان وآن طـالتـ تجيها يوم وتنمحيي ..!
ولا هي غريبهـ آن خذلتهـــــــا آلليالي ؟!!
آلغريبهـ لو طولتـ بوفـــــــاها معهااا ؟
رجعت ريم آنظــــــــــارها ترتفع للسمـــــا... حتى ردد آحساسهــــــااا ..
ياترى وش بعـــــد باقي يادنيااا ...!

صمــــــــت رجع يستكين بكل حواسهـــا ويطلق العنــان لكل خليهـ بجسمهـــــاا تستنشق آنسام آلهواء
البـــــارد من دونـ ذرة تفكير آكثر ...
هدت آنفســــــاهاا ... وخذتهـــا آفكارهـــا تفكر باللي حولهـــــاا..
آليوم ملكــــــــة وليد آخوها آللي من لحمها ودمهــــاا ... والغريبـ .. آنه يبي يآخذ رفيقة دربهااا ..؟!
والآغرب من هذا وهــــــــــــــذا .. غيابهــــااا بها اليوم ..
لاآراديــــــــــا آبتسمت من سخرية القدر ..
حــــــاجات كانت تعتقد انها مستحيلهـ آصبحــــت واقعيهـ ...
ولا من يعتقــــــد آنهااا بتوصل آلى هالحال بيوم ؟!
دنيـــا غريبهـ .. على قد ماتضحكنـا آيام تبكينـا شهووور ؟!
كــــان نفسهاا بآقل آلآحوال تكونـ جنب رنـا بها اليوم ..
كان نفسها تقتل الصـــــــمت وتتجرأ وتروح لهاا ... فورااا .. آرعبتهاا هالفكرهـ ..
ورجع آحساس الخوفـ .. بذكرى ذاكـ آلبيت آللي تركتهـ ..
واللي لو على روحهــــــااا .. ماعادتـ خطاويها آليه ...
... وآليوم مصيره بكـــــل آلآحوال يمضي باللي فيـــــهـ ..
ورنـــااا مصير آلآيام تجمعهـــــم مع بعض .. ومصيرهــــااا تبررلهـــا آسرار آلغيــــــــاب ..
كلهـــــا مسآلة وقتـ .. !
... آشــــتد البرد .. والهواء أعلن ضجيجهـ أكثروأكثر ...
وقفتـ وحطتـ كوبـ القهوه اللي كان بأيدهـــــا على آلطاولهـ آللي آمـــــامهـا ..
ومسكت معطفهــ آلأخضر وحطته على آكتافهــــــاا ...
وقررت تتمشى وسط آغصـــان ألشجر آللي آذبلهـــا برد الشتاء ... وموّت ورودهـــاا ...
تمشيي بأهمـــــال من دون هدف وعيونها تراقب آلأغصان ألذابلهـ ..
وخصلات شعرهـــا آلبنيهـ أصبح آلهواء هو آلآآمر أللي ينثرهااا بكل مكان..
/
.. بعيــــــــــد ... كانتـ عيونهـ واقفهـ على ألشبــــاك آللي تطل على الحديقهـ ..
آللي سكن فيهــا بغياب صاحبها ياسر ..
نوافـ ومازال واقفـ ولابس جاكيتهـ الجلد .. وماسكـ آلزقارهـ وقاعد يتتن بشراهه ..
ودخــــانهاا آللي ينفثه يتبعثر بأرجاء المكـــــان ..
لحظـــــــات وعينه آللي كانت تراقب المكــــــان ببرود ..
لمحتـ زول آنثى .. آنكسرت عينهـ لهاا غصبــ وخارج آلأرادهـ .. حتى صارتـ عيونهـ تراقبهــا
وتراقب تفاصيلهـــــــااا .. من لمحـــاتهاا .. آلى آدق تصرفــاتهاا آلعفويهـ ..
شافهــــااا ملتمه على بعضهــا وسط ضجيج آلهواء مكتفه يدينهـــــاا وعيونهــا الساهيهـ ماتدري
عن آلعين آللي بعيد تشوفهــــا!
شافهاا .. وخصلات شعرهــااا كأنهـــااا تلعبـ بعبث ملامح طفلهـ ..
تشـــــــابه آلملامح آلطفووليهـ آللي شافهــــــــااا بعيونهـ ..
شاف آبرئ ملامح آنرسمـــــت على وجه آنثى .. وجسد آثبت وجوده على آلآرض آللي تآطهاا
وكأنهـ يحس آلآرض لوكــــانتـ تكلم آن كان فخرتـ بآنهـا حظنت خطواتهـــــااا
سرح فيهـ آلخيـــــــال وهو يتخيلهـا لو كــانتـ هي آلآن آلأنســــانه اللي تشاركه حياتهـ آلآن ...
شلوونـ مايعرفهــــا وهو اللي ياما قضى آلليالي يتخيلهـــــا ويتمنـــاهاا ؟!..{يم }
ولاكن وييين والقدر أنتشلهــا منهـ وسرقهــااا لحظوظ غيره ..!
.. رغم حدود آلخطا آللي أصبح يحس آنه تجاوزهـ ..
آلأ انهـ كان عذره بها الموقفـ .. يرتوي من شوفتهـــــــاا لاآكثر
..مجـــــرد ماصحى ورجع لذاكرتهـ من عقب آلخيـــال آللي عاش فيهـ ..
وقفـ على آرض الواقع.. آللي صحـــــاه بحقيقة آنهـا من سابع آلمستحيلات تكون لهـ ..
صحى ... وشــــال أنظاره من البنتـ آللي مــاكان يحس آلا الصبــــاح يشرق من وجهها آلنير ..
وآبتعد عن شبــــاكهـــاااا قبل مااايزداد آلقهر داخلهـ آكثر ..
/
/
آبداا مـــــــاكانتـ تدري ريم بوجود عيونـ نوافـ آللي كانتـ تراقبهــــــــااا ....
تمشي ونظراتهـــا كانتـ تراقب آلآرض آللي تمشي عليهـــــــــــااا ...
لحظـــــاتـ ..
وسمعتـ من خلفهــــــــــااا صوتـ يناديهــــا بآسمهـااا..
ريييم ...!!؟؟






{والجـــــــــــزء قبل آلآخيـــــــــــــير بين يدينكم }









/











يآخـــــــــــــذكـ ,‘..يادمعتن]/!

؛{طاحــت} ؛

[،،علــــــــى خد المــــواجــهـ ،،]

{ما عرفتي}

‘,’ تصبــرين اليــن ما عينــه تروح ؟



؛
؛








.. بعيــــــــــد ... كانتـ عيونهـ واقفهـ على ألشبــــاك آللي تطل على الحديقهـ ..
آللي سكن فيهــا بغياب صاحبها ياسر ..
نوافـ ومازال واقفـ ولابس جاكيتهـ الجلد .. وماسكـ آلزقارهـ وقاعد يتتن بشراهه ..
ودخــــانهاا آللي ينفثه يتبعثر بأرجاء المكـــــان ..
لحظـــــــات وعينه آللي كانت تراقب المكــــــان ببرود ..
لمحتـ زول آنثى .. آنكسرت عينهـ لهاا غصبــ وخارج آلأرادهـ .. حتى صارتـ عيونهـ تراقبهــا
وتراقب تفاصيلهـــــــااا .. من لمحـــاتهاا .. آلى آدق تصرفــاتهاا آلعفويهـ ..
شافهــــااا ملتمه على بعضهــا وسط ضجيج آلهواء مكتفه يدينهـــــاا وعيونهــا الساهيهـ ماتدري
عن آلعين آللي بعيد تشوفهــــا!
شافهاا .. وخصلات شعرهــااا كأنهـــااا تلعبـ بعبث ملامح طفلهـ ..
تشـــــــابه آلملامح آلطفووليهـ آللي شافهــــــــااا بعيونهـ ..
شاف آبرئ ملامح آنرسمـــــت على وجه آنثى .. وجسد آثبت وجوده على آلآرض آللي تآطهاا
وكأنهـ يحس آلآرض لوكــــانتـ تكلم آن كان فخرتـ بآنهـا حظنت خطواتهـــــااا
سرح فيهـ آلخيـــــــال وهو يتخيلهـا لو كــانتـ هي آلآن آلأنســــانه اللي تشاركه حياتهـ آلآن ...
شلوونـ مايعرفهــــا وهو اللي ياما قضى آلليالي يتخيلهـــــا ويتمنـــاهاا ؟!..{ريم }
ولاكن وييين والقدر أنتشلهــا منهـ وسرقهــااا لحظوظ غيره ..!
.. رغم حدود آلخطا آللي أصبح يحس آنه تجاوزهـ ..
آلأ انهـ كان عذره بها الموقفـ .. يرتوي من شوفتهـــــــاا لاآكثر
..مجـــــرد ماصحى ورجع لذاكرتهـ من عقب آلخيـــال آللي عاش فيهـ ..
وقفـ على آرض الواقع.. آللي صحـــــاه بحقيقة آنهـا من سابع آلمستحيلات تكون لهـ ..
صحى ... وشــــال أنظاره من البنتـ آللي مــاكان يحس آلا الصبــــاح يشرق من وجهها آلنير ..
وآبتعد عن شبــــاكهـــاااا قبل مااايزداد آلقهر داخلهـ آكثر ..

/
/
آبداا مـــــــاكانتـ تدري ريم بوجود عيونـ نوافـ آللي كانتـ تراقبهــــــــااا ....
تمشي ونظراتهـــا كانتـ تراقب آلآرض آللي تمشي عليهـــــــــــااا ...
لحظـــــاتـ ..
وسمعتـ من خلفهــــــــــااا صوتـ يناديهــــا بآسمهـااا..
ريييم ...!!
... ثوانيي وتردد صوتهـ على مسامعهــاااورفع فيه دقات قلبهـــاااآللي أصبحت متلخبطه
وبحالة ضجيج ...
آلتفتت براسهااا بسرعه جنونيه على جهة مصدر الصوت اللي كان خلفهااا ... حتى خصلات شعرهاا من سرعة آلتفافها غطت ملامحهااا ..!
جمــــــــدت عروقهـــــااا .. ونبضاتهــــااا ..وكل خليه حيهـ فيهــــااا...بتفاصيل آلشخص آللي واقفـ قدامهـــا
حتى من آللهفهـ تعلقـــت عيونهـــا آلثنتين فيهـ وكأنهـا بعدهــــا مي مصدقه بوجوده آمامها بها اللحظهـ والثانيهـ
تزاحمـــت مشاعرهااا مابين الشوق ..والحنين .. واللهفهـ .. حتى تنـــــاثرت آبجدياتهاا على كفوووفـ آلهواء
آللي صارت تبعثرهـا بكل آتجـــــاهـ ..!
مازالتـ على وقفتهــــاا آللي تسمرتـ بركون آلآرض وظلت عيونها آلناعسه معلقهـ كل آنظـارهااا فيهـ
وكان السؤال آخذهـــــا ياترى هو حلم ولاحقيقهـ .....
مابين هالسؤال والنظــــــره ...
وقفـ كل منهم مقـــــــابل آلثــــانييي وسيــــادة آلصوت للهواء ..
آما عن آلأحساس فكــان الشتات هو آلآقرب لحـــــــالهم ... !!
أستمرت تنــــاظر فيهـ وكأنهـا للحظهـ بدة تلخبطـ وتنكر آنه مو نفسه سلطـــــان !...
يستحيل هذا آلآنســــــان آللي فارقتهـ من شهر ..
مـــــاكان آلأشبه خيال لهيئة انســــــــانـ .. واقف أمامهـاا وآيدينه آلثنيتين مدخلها بجيوبهـ ..
والجسم نـــــاحل ومابقى فيهــا سوى هيبة طلتهـ .. وملامحهـ آللي بقت على حدتهـاا وآمتلت ظيق ...
آبداا مــــــاكان نفسهاااا آلاتنسى كل شيئ ... آلعتــــــب .. وجرح آلكرامهـ .. وآلألم ..
وتســـــــآلهـ وشفيكـ .. ياعسى التعب فيني ولافيكـ .. ؟!
مستعـــــــده تنسى كل حاجهـ .. وكل اللي صار ..وأن بغى تنسى آلدنيـــا ومافيهااا آذا يرضيه هالشيئ
بشرط آللحين يعتذر منهــــــااا ..وهي مستعده ترمي حروف العتب وراهااا وترضى ..
وتمتم وتقول حصل خير .. !
مـــــــايهم كل شيئئ آلأهم آنهــــــا تكون جنبهـ ... آلاهم تبقى تشوفهـ على الدووم ... آلآهم هو وحده !
تحبهـ ..لابل هالكلمـــــه قليله بحق مشاعرهـــاا .. شلون وهي مستعده تدووس على نفسهـــاا بها آللحظه عشانهـ ..
نفسهــــــاااا تنسى كل هالعـــــالم وتتذكره هو !...
غرقـــــت عيونهــااا بالحنين آللي فضح لون نظرتهـــــااا وكانتـ دموعهــااا تبي تخونهـااا لولا تمـــاسكهاا ..
آبدااا مـــــاكانتـ مشاعرهاا وحدهاا هي آللي تنـــــــاثرتـ ..
مشاعره هو الثاني كانتـ تنزف .. ولاكن بآلم ..!
آلم بدى يطغى على آحســــاسه وهو يشوف قلبهـ يدق جنبهـــا وهي اللي ماتستحق النبض ..
نزف طغى على مسمى آلنزفـ وكأن آلسكـــاكين هي آللي تجرح آحساسهـ .. مهي شوفتهــااا!
من كثر ماكان التناقض حليف آحســــاسهـ حس ولآول مره آن آلحروف قـــاربت تخونهـ ..
ومع هذا ظل صـــامد على هدوئهـ وعيونهـ كانتـ على سكونهاا بنظرتهـ ..
اللي تشابهـ سكون نظرتهـا
وكأن كـــل منهم يكابر!..
قطـــــع على صوت آلهدوء صوتهـ .. آلسلام ..
تعقلت الحرووف بثغرهــــااا وكأن نفسهــــااااترد .. تتكلم... تحسسه بوجودهـــاا..
عجزت..وظلت صامتهـ..!
أنتبه سلطان لردة فعلهــــاااا .. وغير نظرتهـ حتى شاف كراسي قريبهـ بها آلمكان ..ومشى
..وهو قاعد يتكلم ..
تعــــــاالي آقعدي آبي أتكلم معك ..
شـــــافته قدامهــااا يمشييي ويتكلم ..ونظرتهـ كلهاا لامبالات لوجودهـــــااا...
مـــاكانت مصدومهـ كثير من آللي شافتهـ لآنهـا من هنــا آيقنــــت آن آللي جـــــاي عمره ماراح يطمن آحساسهاا
غمضت عيونهــــااا تخفي حرقة آلدمع آللي بدت تدفي عيونهـااا ...
وبحركهـ حاولت تكون بعيده عن آنظاره..
رفعت آصبعها ومسحت دمعهـ أتعتبتهـــااا ...
رفعت راسهـااا معهاا ورجعت ضمت يدينهــااا وكأنها تبي تحسس قلبهــــاا بالآمان من جوو آلخوفـ آللي بدت آجوائه تخلخل آلآمان داخل جوفهـا ..
مشت بخطواتـ تنــــــــاسب نعومة ملامحهـــــاااا ..
وقعدت على آحد آلكراسي الخشبيه آللي تبعد عنه على بعد كم خطوهـ .. ومقابله وجهه تمامااا ..
قعدتـ وصارت تناظر فيهـ وكأنهـــــااا تنتظر منه يستعجل بالكلام لأن آعصــــابهااابدى يتلاشى تماسكهاا ..
ناظرت فيه وكأنهــــااا من هنا بدت تطلب منه يتكلم ..
سكــــت سلطان .. وشبكـ آيدينهـ ببعضهـــااا ..
وحدة النظره آللي بعيونه آحتوت نظرتهــا آللي فضحهاا ربكه التوتر ولمحة آلخوفـ ..
حس للحظه أنه مو قادر يتكلم وهوو يشوفهـــاا بها آلحال ..!
نفسهـ لو يتمادى أحساسه بالقســـاوه أكثر.. ماقدر وهو يشوف بعيونهـــــاا خوف طفلهـ ...!
كـــان راح يخونه آلتردد لولا ماحزم آمره وتكلم بحده حتى يقطع آلتفكير فيهــا أكثر ..
سلطان : شوفي ياريم أنا مابي أطلب منك تتكلمين ولاأبي أجبركـ على ذلكـ آنا آللي عندي كلمتين بوصلهـا
لآسمـــاعكـ حتى آحط للموضوع حد وحد نهائييي ...
أولااا على آللي جــاني منكـ فأناا مانيي مصلح حتى أصلح آعوجاج بعض آلبشر .. وأصلحك معهم
ولانيب واطيي حتى آنشر ماضي لكـ أترفع عن ذكرهـ ..
ريم هنـــا تعلقت بالحلق دمعهـ .. وظلت على صمتهاا ...
أنا آخترت لكـ آلستر ومو عشان خاطركـ .. آلاعشان خاطر آلآجر فيكي وبآهلكـ ...
فأذا كنتي تظنين انهـ تغاظي تآكدي أن عمر سلطـــان ماتغاظى عن زله ماتغتفر..
لذلك أنا جاي هنا حتى أنهــي كل آللي صار بكلمه وحتى تروحين آنتي بحال سبيلكـ وساعتهاا أعبثي بدنيــاكي على ماتبين ومن دون قيود تمنعكـ ...
كل آللي قاله حرف بحرف .. آشعل فيهــــــــا نيران آحرقتهااا آكثر وآكثر .. كبت زاد على كبتـ
ومــــــاعاد عندها رد بسوى دمعــــه شجاعهـ خانتهاا ونزلتـ وكأنها تثبتـ له أن ماعاد بالدنيــا
من يستـــــاهل يرتفع بعينيي وكلهم مصيرهم ينزلونـ مثل هذا آلغلا آللي نزل بنزول دمعهـ !
كانت عيونه تراقب الدمعهـ ... ومعهـا آبى آلواقع آلى آلفراق وتكلم
..أنتي( طــــــالق) ..
ترددت هالكلمه على مسامعهـا وصرخ آحســــــــــاسهااا كافي يادنيااا علي ... !
ومابقى من دمعهــــا وقف ولآول مره معهاا ورفض ينزل على أقسى آحســــــــــاس ...
رفعت راسهاا ...
بعد ماأدركت آن هالليلهـ هي آخر ليلهـ تلتقيهـ فيها ....
وكأن آلله وهبهــــــا قوه ورفعت عيونهاا حتى تلاشى آلأنكســـــار من نظرتهااا وأصبحت كلهاا قوهـ ...
ريم بعد الصمـــــت آللي غطى لياليهـا قررت هنا تقطع حبـــــــال السكوت وتكلمت
وثغرهاا مبتسم أبتسامة حياة وكأن كلهاا أصبح يكابر ..روح آلله يسهل دروبكـ ..
مارضى صوتهـــــااا يتكلم بقساوه آكثر .. حتى قالتـ .. مايحتاج تخبر أهلي بطلاقي ..
أنا آللي بخبرهم بنفسي ...
سلطان ببرود : يكون آفضــــــــل ..وقف لأن مــاعاد لوجوده حق بها آلمكـــان ولأنه وصّل لها آللي كان يبيهـ ...
مشى تـــــاركهاا وراه من دون حتى كلمة وداع ...
حتــــــــى تقطعت حبال الوصل ... وحل آلفراقـ ..!



وإنتهينا ,
والزمن يضحك علينا ..
لا بكينا !

والوداع { اللي دريت إنه نصيبي ..
يا حبيبي ..
مو بيدينا !

ما علينا ..أدري ظروفك قويّة يا
حبيبي
يا حبيبي .

من زمان اتخيل إحساسي وانا أودعك .. \ راحل ..
للحنين !
لآخر حدود المدينة والسواحل ..
{ للسنين !
اللي مثل جسمي وأنا .. \ ناحل ..
يا حبيبي ..

يا أعز إنسان يطعني وأنا راضي عليه ..!
يا أحن أحضان ضمتني وأنا غارق بعيبي .. قول: ليه !

ليه أحس إنك تحاول من زمان ..

وآخر أيامك قدرت !

لين بان ..

نظرة الواقع بعينك ..
صورتي وآنا أدور عنك وينك ..!
قلي بس .. وش صار فينا !

وين كل وعودنا ؟
وين آثار البكى بخدودنا ؟
وين حلفك لي :
إذا طاري على الهجران طاري ..
ما تصد !!

{تشرح أعذارك ..}وأنا والله مسامح !!

ما علينا ..!!
يمكن العشق القديم يظل فينا !

أو يموت إليا بكينا ؟!

المهم ..

إنّا إنتهينا ..
والزمن يضحك على باقي حكينا ..!

والوداع اللي دريت انه نصيبي !
يا حبيبي ....
مو بيدينا !
مو بيدينـــا!
موبيدينـــــا!


...............................



...
بيوم آلآحد ... تحديداا ..
بليــــــــلة الملكهـ ..
أشرقت شمس النهــــــــــااار وبقت هي نفسهاا على ماهي عليهـ تبكييي
ولاتدري على آيش بالضبط تبكييي ..
على كـــــــــــــــل حاجهـ ... وعلى كـــــل لحظهـ .. وعلى هالووجود ..
وافقــــــت مجبووورهـ حتى ترضي آبووهـــــــــــــــااا ..
وقلبهــــاا من الآعمااق رافض فكرة الزواج بتاتااا
عجز فيهــــ التفكير يآخذها ويجيبهاا ولا تدري عن أصرار ابوهــــا على هالزواج ومن هالشخص بالتحديد
ماتدري وش اللي صار لبوهـــا ولاتدري عن اللي يفكر فيهـ ..؟
ماتدري وش اللي قلب حاله فجأه وأصبح مو أبوهاا اللي كان يكره الدمعه بعيونهـــااا والآن لو تبكي الدم
ماحس فيهـا ولاأهتز ..
أصبح شخص متبلد آحساس تجااهها وكأنه مستقصد يمارس عليها دور السجان
القاسي والصلب واللي مايرحم ..؟!
قاعده وفستــــــانها الازرق اللي تبي تلبسه لملكتهـــــــا جنبهـــا وبين يدينهـــا منديلهااا تمسح دموعها ..
مهي متقبله الوضع .. والفرح من حولهـــــا مي قادره تحس فيهـ ..
ماتدري هل هو حظهــــا اللي ماقدر يصدق معهــــــــااا ولا الأقدار عجزتـ تجيهـــا على ماتبي ؟!...
حتى ابسط آمــــانيها اللي تمنتها بها الليلهـ واللي هي تشوووفـ من حولهــا فرحانييين فيهــااا
ماتحققتـ ... تمنت لو تحس بآحد حولهـــا وجنبهااا بها اليييوم ... !
الكــــــــــل آختفى ومابقى آلا ظلهـا يرافقهااا ويونس وحشتهـــــــااا ويواسيهـا !..
حــــاجه وحده تمنتهــا تغمض عيونهاا وتفتح وتلقى كـــــل من يعزهـ قلبها حولهاا !!....
حتـــــى ريم توآم روحهـــــااا مالقتهاا جنبها بأكثر وقتـ محتـــــاجتهاا هي فيهـ ...
تمنت تلقى صديقــــــاتهـــاا .. بنات خالاتهاااا .. عماتهااا آي آحد ...
آلمهم يخفف عنهــــا الثوانيي آللي كنهاا بثقلهااا تشابهـ ثقل آلهم على كتووفـ المكسوور ...
قاعدهـ على آرض غرفتهـــا بأهمال والكرسي المتحركـ آللي أصبح رفيقهـــا جنبهـــااا
ونظراتهـــــــــااا مهملهـ بآرجـــــاء الزوايااا كلهااا فراغ .. وبعض دموع ..
.. لحظــــــاتـ أو دق جوالهـــــــااا اللي كان جنبها ...
بكل بروود طنشتهـ مي ملقيه لصوته أي اهتمام
.. دق ودق .. حتى سكـــــــت ... لثوانيي ورجع يدق بأستمرااار ..
ورناا على حالهاا لاتزال مطنشهـ .. آلييييين ماحسستـ صوت الجوال يتكرر على مسامعهـااا
حوال الربع ساعهـ ... وكأن صاحب الجوال مصر يسمع صوتهـــــــااا..؟
فورا رفعت بأيدينهــــا جوالهاا تراقب اسم المتصل ..
لقـــــــت .. رقم خالي من آي تفاصيل وغريب عليهـــا ؟!...
من كثثر ماسمعت صوت الجوال يتردد عليهـــا حست بأن صاحب هالرقم ماراح يرتاح آلين ماترد عليهـ
من دون تفكيييير آملاعليها آحساسها ترد ..
بصمــــــت ضغطت على الزر الأخضر تنتظر تسمع صوت الشخصيهـ آللي آزعجتها بالآتصال ..
كلهــــا ثواني وجـــاهاا صووتـ رجال آمتلى خشونهـ ولاكن هالصوت مو غريب عن آسماعهـــااا..!
....آلووو ...
رنــا بشكـ : نعم
نــــــــــايف بصوت ملاه الظيق : رنا ؟
رنا وآيدها على قلبهاا : أي .. من معي ؟
نـــــايف بصوت متهدج .... آنـــــاا نايف ولد عمك !!!!!
توسعت عيون رناااا وتسارعت دقات قلبهاا خووف : وش تبي مني يانايف
نـــــــايف : بترجيي ... راح آقولك وش آبي بس آوعديني تسمعيني للنهايه ولاتقفلين ...
رنا ......
نايف .. أنا ..اناا آنـــــــا يارنااا واللي خلقنيي آبيكي ولاآبي غيركـ ...
بتقولين مجنوون ووش قاعد يقول هاذا بليلة ملكتيي بقولك أي نعم قولي اللي تبين
ولاكني أحبك وأبيكييي ولو حتـــــى مستعد آتحدى آلكل وآخذك ...
عطيني فرصه يارناا ولوو مره .. وأرفضي وليييد ...
رناا : ومي مستوعبه اللي قاعده تسمعه : آنت جنيت ولاصار لعقلكـ شيئ وش قاعد تقول
نـــــــــــايف ... ماعلييي من كل ماتقولييين .. آنا اليوم بالصدفه عرفت بملكتك وجن جنونييي
بكيييييت ونا اللي ماأبكيي ... رناااا قولي أنك تبينيي وآوعدك آوقف بوجه عمي وآبوكــــــي وآخذك
آبيي كلمهـ ... بس كلمه .. قالهااا والدمع كان باين على صوتهـ ...
كسرهــــــا صوته وترجيهـ .. كسرها ذله وهو يبكي يبيهااا وهي اللي عمرهاا ماتخيليت
أنه متمسك فيهاا للدرجه هـــــــــــاذي !..
صدمتها الحقيقهـ بوقت متأخر ... صعب تتراجع فيهـ !
رنااا : ومازالت الحروووف واقفه بحلقها مذهولهـ من اللي وصل لآسمــاعهااا من نايف
نايف : آترجـــــاكي يارنااااا .. عطيني كلمهـ ... بس كلمه
ريحينيي وريحيي جنونيي اللي ماهدى ... قولي آبيك وآوعدكـ مايآخذك غيري اليوم !..
رناا بعد صمتـ وتفكيير خذاهاا لمينـــا ثانيهـ ...
مينـــــــاااا كلها واقعيهـ بعيد عن آلخيال اللي قاعد يفكر فيه نايف .. آي نعم صحيح
حن قلبهــــا لنايف وحن لصوتهـ آللي كــــان كله ترجي لهاا خوف من فقدهـــــااا
وعجزت تنكر آلآحساس آللي آحياه نايف بترجيه ... وقتله واقعهـــااا ؟!
حزمــت أمرهـاا رغم أن قلبهاا ماكن يآيد اللي نوى فيه لسـانهاا
وقالت الجمله اللي قطعت فيهـــاا كل خيط آمل تعلق فيه نايف ...
آنســــــى يانايف أني آكون لكـ ...!
/
/
/
،


آآجســـــــــــــــاد ... نحيــــــــااا ...

بشعوور [ متــــوفييي !!









؛
؛
؛





بالغرفه آللي كانتـ مغلقه عليهـــا ومحرومه فيهاا من كــــافة آلاتصال آلخارجيي
كانت قاعده بالظلمهـ وآطرافها ترتجفـ .. والوحشه والخوف غلفهـــا من كل مكــــــاااااان ...
تحس بسواد يغشى نواظرهـــــــــــــااا وقلبهــــــاا ..تحس آلكون كله خالي وبــاهت ومظلم بظلام هاليلهـ .....
داخلهــــااااا حطام آنثى صعب ينجبر خسرت كــــــــــل شيئ وماظل عندهاا آي آمل بشيئئئ ...
فراغ مملوء سواد ...وآيام كلهــــــــا غموض ماتدري آلى وين تبي توديهــاااا ...
بعمرهــا ماحست بالصحوه آلا بهـــا آلآيام .. عمرها ماتخيلت آن نهــــــــــــايتهااااااا فضيحه وسيره ملوثه على كل لسانـ ...
آلكــــــــــــــل تخلى عنهــا حتى آللي قتلهـا!....
طارت فيهــا آلذكريات بآيـــــام كانت كابوس حلت بليله من ليالي آلواقع ...
مبسووطهـ بحفلتة عيد ميلادهااا آللي جمعت فيهااالبنات من كل صنف وكل نوع .. بآحد آلآستراحــــات ..
شادن ومعهــا صديقتها الجوهره آللي كــانتـ تظن آنهـاا آلبنت آلقريبه لهــــا ..
شادن بتعب قعدت على آحد آلكنبات آلموجودهـ بالصالهـ ... وقاعده تناظر لصديقتهاا الجوهره بملل
شادن : ييووهـ كـــان يوم متعب وآخيرا آلبنــــات ذلفواا عن وجهيي من جد بنات عمرهم ماشافوا خير ..
الجوهرهـ : وليش قلتي عنهم ماشافوا خير .؟!
شادنـ وتتكلم بقرف يوووهـ يختي ما شفتي كيفـ تجمعوا على البوفيه والآكل مثل آلنمل
يختي جدااا حسيتهم ناس بيئه ..
.. ولاشفتيي كييفـ لبسهم آلمزري ولاااا تعاملهم .. يوووه بس لاتذكرينيي الله يخليكييي
لاني جد آحس نفسي متقرفه من هالحلفهـ ...
الجوهره: آهااا ..سكتت للحظه ثم رجعت قالت ...
آلجوهرهـ .. شادنـ ماقلتي لي آنتي اليوم بالفعل رحتي شفتي فهد عند باب الأستراحهـ ..؟
شادن ومازالت على مللها : .. آيواا ..آلمجنون آصر يشوفنيي وعشاني
آبيي أسايره آلين ماآوصل للي آبيهـ قابلتهـ شوي وبعدين صرفتهـ ... وآنقلع براا ...
الجوهرهـ ..آهاا .. طيب منتي خايفه من خويكـ ناصر يدري بأنك قابلتيهـ ..
ضحكتـ شادن بسخريهـ وقالت بغرور .. يخسي آخـاف منهـ ... مو شادن اللي تخاف منهـ آو غيرهـ ..
كانتـ هاذي آخر حروفهـــــــــــااا ..
لحظات وسمعت صوتـ ناصر من خلفهـــــــــــااا نازل من الدرج ..
ناصر: ماسمعـــــت من آللي يخسي .. عيدي ...
فورااااوقفت شادن من ذهوول الصدمهـ ... وحروفهـــاا كلهااا تلخبطت متلعثمهـ وعيونهاا كلها آسئله عن وجوده بها المكان ... ناآآصر ....
ناصر نزل حتى صار قريب منهـــــا وطرف آبتسامة خبث ... بانت على ثغرهـ .. آي ناصر ليش مو مصدقهـ ...
شخصت آبصار شادنـ وهي ماتدري وش اللي قاعد يصيير ...
ووش آللي خلاااا ناااصر يدري أنها بها المكـــان فورااا آلتفتت على آلجوهره بخووفـ
شافتـ الجوهرهـ لاتقل عن حالة ناصر بشيئ .. وآبتسامة السخريهـ تعلوو ملامحهــــاا....
عجزت تفهم ... معقووولهـ !!...
ناصر مد آيده لجيبهـ ... وطلع مبلغ مو قليل بأيدهـ .. ورمــــــاه على الآرض قريب من الجوهرهـ ..
ناصر : هذااا حقكـ ..... واللحين فاارقي ..
صرخت شاادن بجنونـ الجوهره وش اللي قاعد يصييير ... تكلمواااااا
شالت الجوهره نفسهـــــاا ونزلت للآرض تآخذ الفلوووسـ .. ورفعت راسهـــا لشادنـ ...
والأبتــســــامه آللي آمتلت غرور على محياهااا ... هه .. للحين مو فاهمه وش قاعد يصيير ..!
طيب هاذي هدية ميلادكـ آهديتهــــــا لكـ بها آلليلهـ .. ياللهـ سلام ... وطلعتـ تاركهـ وراهاا شادنـ
تصرخ ومـــــــــــالآذن تسمعهــــا سوى آلجدارن آللي حولهــااا...!
رجعت تبكي وتبكي على ذكرى آغتيــــال آنوثتهـــــااا آللي ضيعتهـــــــااا بطيشهــــاا
تبكيي ضيــاعهاا ... تهــاونهاا ..وتهورهــاا ...
كـــــــــــــــــل شيئ ضيعتهـ بيدينهــااا ... ومابقى لهااا آلاالذكرى !
أنفتح عليهــــا الباب فجأه يصحيهـــا من غيبوبة دموعهـــــــــــــــا ويفتح آلآنوار عليهـــااا...
أمهـــا آول ماشافت بنتهـــا قاعده بآحد الزوايا بغرفتهــــا على آلرخام خافت وهي تشوف قاعده وكأن هيئتها تشابه هيئة المجنونهـ ... ..
مشت بخطواتها متجهه لعند ظـــــل بنتهاا ...
راحت عندهــــا وقعدت قريب لها على آلآرض آللي كنهـا من برودتها جليديهـ! ...
ومازال هدوء المكان على ماهو عليه
امها : بعد صمت طوويل وتردد بالحرف .. ؟ شلونك حبيبتي .. !
فورا آلتفتت شادن بعيوون كلهااا حقد وخوف وكره وتكلمت بصوت كله صراخ ..
وقالت من دون مقدمات : أنتم وش تبوون مني خلونننييي بروحييي
ماأبيكم ولا ابي اشوف وجيهكم .. براااااااااااا اطلعيي براااااااا
أمهاا : طيب طيب راح اطلع ... انتي أهدي
شادن ومازالت على جنونها صرخت بأعلى صوتهاا ويدينها على شعرهااا برااااااا قلت لك برااا
ماأبيكي ولاأبيكم كلكم أتركوني بروحي مابي اشوف احد ..
أمهااا وبدت تخاف على حالة الجنون اللي صابت بنتها فجأه .. وأرتبكت ماتدري وش تسووي
بهدوء مدت ايدها تبي تمسح على شعرهاا حتى شادن تهدى ..
... شادن وشفيـ .. رفعت ايدهـا وقبل ماتلمس آيدها شعر شادن ..
وقفتـ شادنـ بجنون ونفضت أيد امها من عليهااا: أنتييي ماتفهيمن
قلت لك برااااااا ماأبيكي .. فارقي عن وجهييي اكرهكـ .. وآكرهكم ماأبيكم وعسالله ياآخذني وأفتك منكم ..
أمها بهدوء : سم الله عليكي ... لاتقولين كذا .. يايمـ .. ...
قاطعتها شادن : وهي مازالت على وقفتها وتناظر بأمهاا بعصبيه : أنا أبي أفهم وش تبون منييي
مو سجنتوني ..موضربتوني .. وش بعد باقي ....
أتركونيي خلاص ماعدت ابي منكم شيئ .. آنسوا ان عندكم بنت اسمهااا شادن ..
أقولكم أقتولونييي وريحوني منكم ..انا اللي ماعدت طايقتكم .. الله يآخذني وآرتاح منكم
أمها :لايايمه لاتقولين كذاا ... كلنا نحبكـ ..
وحتى ابوكي يحبكـ بس يمكن كان قاسي معك عشان اللي صار
الله لايعيدهـ ..بكرا يابنتيي آبوكي يرضى عليكي .. والناس تنسى ... وترجعين مثل قبل عادي
كتفت شادن ايدينهااا تسمع وبعد ماسمعت اللي قالته امهاا ضحكت بصوت عالي وكنها مجنونه
مين مين قلتي لي ينسى .. الناس ! ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أو أوووو أبوييي هااه .. أممممم .. لالا أبوي راح ينسى لالا اكيد يبي ينسى ..
أقولك أساسا أبووي نسى اللي صار ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وصارت تصفق كفها بكفهاا الا خلاص يمه أبووي نسى صحيح .. وناسه !
كل الناسسس نسواااا ... حتى انا نسيت .. خلاااااص كل شيئ انتهى ...
كلنا راح ننسى .. يمه تخيليهااا كلناااا نسينااااا ... خلاص ماعاد به شيئ يسود وجه أبوي
أو أو أو ولاعاد به شيئ يضيق صدركـ ولاااا يخليكي تتفشلين عند صديقاتكـ المتكبراتـ ..
أو اووو اناااا خلاااااص برجع طبيعي بكراااا .. بكرااا بروح الجامعهـ ... مو يمه عادي
أروح الجامعهـ زيي زي أي بنت ... زي زمااان ... هنا عجزت تكمل كلامهاا أكثر...
وسكتت وماقدرت آلا عينها تكمل مابقى من كلامها بالدمع ! ..
أمهاااا خافت من اللي قاعد يصيرر ووقفتـ فورا حتى راحت لحد عند بنتهااا وضمتهاااا على طووول ...
أبداا ماأبدت شادن أي أعتراض وحست انهااا ولاأول مره محتاجه لحضن أمها يضمهـــــــااااا
وبكتت ... وبكت على كتفها آلين ماحست أنهـــــا محتاجه تغرق آلعالم بآسرهـ ببحر دموعهــــاااا
شادن وتتكلم وأنفاسهااا تشهق من الدمع ... آناااا ماغلطت والله يايمه ماغلطت هم اللي قتلوونييي
هم اللي ذبحونيييي .. انا اللي كنت الضحيه بيدين ناس وصخييين ... يمه .. يمه قولي لأبوي اني اني
مالي ذنب... مابيه يسامحنييي .. أبيه يفهمنييي بس
كانتـ أمهاا تسمع هالكلام بصمت ومي فاهمه شيئ ... قتلوني .. ذبحونييي ... ماغلطت .. وصخين !!!!!!
حست أن في كلام كثير باقيي ماأنسمع من صوت بنتهــــــااا وحست أنه هذا هو الوقت اللي تقدر تتكلم شادن فيهـ
بهدوء حاولت تهدي آنفاس بنتهاا حتى تحسسها بالآمـــان وتشجعهاا تتكلم ...
.... لحظــــات بقوا فيها على حالهم وأمها ضامتهااا تبيها تهدى .... بعد وقت قصير
وبعد ماحست امها بهدوئهااا
شالت شادن عنهاا ... ومسكت آيدها وقعدتهـــــاا على سريرهـــــا وقعدت قدامهـــااا
أمهـــااا : آقعدي ... وتكلمي لي شوي شوي عن كل اللي كنتي تقصدينهـ ..
من اللي قتلوكييي .. ومين الوصخين .. ووش اللي صاير ماني فاهمهـ ...
شادن وهي تحاول تمسح عيونهــــــا : بتردد قالت ممممافي شيئ ...
آمهاا بتعب : ياشادن تكلميي .. لاتقهريني زوود ...
سكتت شادن حتى نزّلت راسهــــا على آلآرض ... وكلها تردد
أمهــــــــااا بعد صمت قالت تشجعها ... آنا آسمعك ؟!...
دقايق خذتها تفكر وبعد وقت .. رفعت شادن عيونهـا لآمهـاا وقررت تتكلم ..
تكلمت شادن عن كل آللي صـــــار لهـا بذيكـ آلليلهـ آللي تعتبر آسوأ آيــــــــامها وكيفـ دبروا لها المكيدهـ
ونفذوهــــا بكل بجاحه وقل ضمير ونخوهـ ...
شهقت آمهـا من هول الصدمهـ ... يعني اللي صاير لكـ مو من فهـــــد ..
هزت شادن براسها تنفي فهد من الموضوع ...
أمهــــــــــــاااا : وناصر هذا الزفت وينهـ .. عطيني رقمهـ انا اتفاهم معهـ ..
آبتسمت شادن بسخريه : ماراح تلقينهـ .. ولااا راح تلقينهـ
امها : وليييه ماآلقاه ؟ وين يبي يروح .. والله لا آنجيبه وأخلي ابوكي يربيهـ وراح يتزوجكـ غصبن عليه
شادن : حاولت قبلكـ أدق عليه مره ومرتين وعشره وكل من يعرفه سألته عنهـ ... مالقيتهـ ...
أمهـــــــــــااا : انتي ماعليكييي عطيني رقمه وانا وأبوكيي نتفاهم مع الرقم ... هاتي
شادن : أبوييي لااا ... لايايمه الا ابوووي .. تكفيين لاتقولين له عن اللي قلت لكـ ..
أمها : وليييش .؟
شادن : مممممدري .. المهم أبوي مايتذكر من جديد اللي صاررر ... أبيه ينسىى
أمهـــــــا حطت ايدها على أيد بنتهاا تبي تطمنهـا ...
تطمني صدقيني هالخبر راح يفرح أبوكي ماراح يضايقهـ .. ناظرت شــــــادن لأمهـا بحيره كلهــــــا خوف ..
ماتدري آذاااا آلموضوع بيكون بها السهولهـ
اللي تتكلم بها آمهـا ولاتبي تتعقد آلآمور ...!!!!
وبقى تســــــــائلها ؟!
...
/
/
؛
؛



بالمطـــــــــــار بأيدهـ شنطتهـ وواقف بوسط آلحشود آللي كانت بالدقيقه واصله آلى مطــار الملكـ خالد بالرياض ...
وصل للرياض جاي من الشرقيه من بعد ماسمع عن خبر ملكة وليد المفاجأه حتى تركـ كل شيئ وراه وجاء
يفرح بآخوهـ آللي كــــان له حسبة آلآبوو والآخ ... وآكثر !.
خذى ياسر شنطتهـ وتوجهـ للبوابهـ على طوول بثوبهـ آلأسود وغترتهـ آلبيضـــــــــــاء .. آللي كانت تلائم الآجواء لشتويهـ لمدينة الرياض ..
وبما أنه ماحط عند احد خبر برجعتهـ لأن سبق وقال لهم أنه عجز يلقى اجازهـ حتى يسمح له بالرجعهـ
فمـــــاكان آحد موجود يستقبلهـ واللي حصل أنه بآخر الوقتـ
لقى وحجز على أول طيارهـ تجيبه للرياض ومرهـ وحده تكون مفاجأهـ ...
طلع عند البوابهـ وصار يدور بعيونهـ سايق تاكسي .. ومن بين آلاف سيارات التاكسي اللي كانت قدامهـ
راحت رجلينهـ لأقرب سيارهـ .. طق النافذهـ بشويش وفتح الباب حط شنطتهـ وراهـ بالمراتب الخلفيهـ ..
وقال وهو يكلم الهندي اللي جنبهـ ..
ياسر : لو سمحتـ سيدااء على حي ألـ ......
هز الهندي براسهـ بعد مافهم كلام ياسر ..وحرك المفتاح وكان يبي يمشي لولا عيون ياسر اللي لمحت
حــــــاجه وأستوقفت الهندي ..؟؟؟!
ياسرفورا تكلم : وقف وقف لاتتحركـ ... فتح باب السيارهـ وخذى شنطتهـ ...وطلع
ياسر مد يده للهندي بأعتذار :: ثانكيوا .. ومشى على طوول لصورة الرجال اللي شافهـ
ياسر ومازال مو متأكد ولاكن الشبه هو نفسهـ .... ياسر من وراهـ ..
الســــــــلام ..؟!
آبو خـــــــــــالد اللي كان يشتغل على سيارة تاكسي وواقفـ ببشته البنيي يناظر بالعالم
اللي كانت تدخل وتطلع أول ماسمع الصوت اللي وراه ألتفت وشــــــاف ياسر !...
أبووو خالد هلاااااااااا والله .. ياسر ؟!
ياسر : هلابكـ زود والله ..وسلم عليهـ وباس راسهـ شلونك ياعم عساك بخير ووش علومكـ
ابو خالد بفرحهـ : بخير ياعلك بخيير .. والله اني بخير ونعمه انت وينك يابووكـ ماتنشاف ..
ووش اللي جابكـ بالمطار ووش الشنطه اللي بيدك ... تبي تسافر ؟!
ياسر : لاوالله ياعم آلأ واصل من السفر ..
أبوخالد : كنت مسافر !.... اذا كذا الحمد لله على سلامتكـ أجل أقولكـ أمش معي خلني أوصلكـ
ومره وحده نسولف على مهلنـــــا بالسيارهـ ..
ياسر : على خير .. يالله مشينا
ركب ابو خالد وركب جنبهـ ياسر ... وخذتهم السوالف بالطريق ..
آبو خــــالد : آبد ونا عمكـ آنا خذيت على التــــاكسي من وقت ماتقاعدتـ ...
آلملل وقعدة البيت كلتني ونا عمكـ حتى قررت اقعد على هالسياره منهـــــا آقضي وقتي ومنهــــا آشوف العالم
وأحتكـ فيهم ..
ياسر : الله يعطيك الصحه والقوه ويقويكـ عليها ..
آبو خالد : آلا ونـــا آبوكـ معليه على هالسؤال ولاكن على وين كنت مسافر ..
ياسر : لاولوو عادي تمون ياعمي .. آبد والله أنا طال عمركـ كنت جاي من الشرقيهـ ..
هنـــــاك ربي وفقني بوظيفه وراح أقعد فيها على طوول أذا ربي آراد
آبوخالد وكأنه تضايق : آفااا .. مغترب بعيد عن آهلك عشان هالوظيفهـ ...
آقولك ماعليك عطني شهاداتكـ وآوراقكـ
ومالك آلا اللي يجيب لكـ الوظيفه اللي تبيهااا وبوسط مدينة الرياض لايغركـ اني على هالتاكسي
ترى عندي واسطات ومعارفـ تجيب وتجيب
آبتسم ياسر : أفا عليكـ بس داري واللهـ ... ومشكووور الله يكثر خيرك ماتقصر وعلى وظيفة الرياض
كانت موجوده بس أنا بنفسي دورتـ وظيفهـ خارج الرياضر رغبه بأني ابتعد عنهـــا
أستغرب أبو خالد اكثر من تفكير ياسر وتكلم متسآل : ليش ونا آبوكـ ؟
ياسر : آبد والله ياعميي .. طابت نفسي من عيشة الريــــــاض .. وماعدت طايق أكمل فيها
سكت آبو خــــالد من دون مايناقش اكثر
وتكلم ياسر : ماسألتني على آي حي تبي توديني ؟!
أبوخــــــالد ومن قايل لك بوديكـ لبيتكم .. آقول حرام بالله ماتعتب رجلك لبيتكم آلين ماتذوق قهوتي
ياسر : تكفى ياآبوخالد لاتحلف .. والله شبعان ومتقهوي بالطياره ..خذني بس لبيتنا آلله يسعد وجهكـ
آبو خـــــالد : آبدااا ... دام الله جمعنا بالصدفه مره ثانيه والله الآ ترووح معي وآذوقك من قهوتي وتقعد عندي ..
وبعدها آوديك براسي للمكان اللي تبيهـ ...
أنحرج ياسر ومايدري وش يقول الرجال وحلف ... واليوم وملكة آخوه وخايف يفوتهاا لاقعد عند آبو خالد ..
سكت مغلووب على آمرهـ ... وماعنده كلمه يرد فيها ..
وكملواا الطريق ...
وصل ابو خالد لبيته آللي كـــــان عباره عن فلـــــه من مستوى راقي وتعكس دخل أسره دخلهاا المادي جيد وأكثر
وهالشيئ هو اللي آثار آستغراب ياسر !! .. نزل كل منهم ..؟؟؟!!
وأستقبل ابو خالد ياسر بحفاوه وترحيب ببيت الشعر اللي كان موجود بالملحق الخارجي
اللي مغلفه نوافذه بالزجاج ..
قعد ياسر منحرج من ترحيب ابو خالد وكأنهـ واحد من آقرب الناس لقلبهـ مو شاب تعرف عليه من وقت قصير ..
آبو خــــالد أنا رايح آقول لبنيتي ساره تجيب القهوهـ ..أنت استريح
ياسر : الله يسلمك وشوله ياآبو خالد تكلف على نفسكـ ووتعب أهلك
ابو خالد : لاأبد تعبك راحه .. عن آذنك خمس دقايق بس ..
ياسر آذنك معكـ ..
قعد ياسر لحاله ببيت الشــــــعر اللي كانت آلوان آلأسود والأحمر فيه من كل آتجـــــاه ومرتب بلباقه وتنظيم
والآباريق والدلال ألقديمهـ مصفوفهـ على أحد الجوانب ومن يمينهاا جلد ذيب متعلق ..
وشبة النـــــــار والحطب قريب منهــــاا ...
أعجب بياسرر بمنظر الجلسه للحظات وتنسيقهـــــا وخصوصا أنها عشيق بر ويعشق البداوهـ وآغراضهـــا ...
شوي وحس بالبروده تنهش آعظـــامهـ فراح قريب لشبة النار اللي كانت وسط بيت الشعر
حتى يتدفى منهـــا ..
.... أبو خـــــالد من وراه وهاذي القهوهـ ..
آلتفت ياسر بعد ماحس بوجود ابو خالد ووقف فورا حتى يآخذ صينية القهوهـ عنهـ ..
خذاهـــــا وحطها على الآرض وقعد كل منهم ..
آبو خالد بعد ماقعد .. مسك ياسر دلة القهوهـ وصب فنجال لأبو خالد
آبو خالد : تسلم ..
ورجع صب له هو وقعد جنبهـ ..
آبووو خــــــالد وبأيده فنجالهـ بعد لحظات صمت تكلم ..
هاذي قهوة بنتي ساره ماشاء الله عليها تظبطهــــــــا...
حتى تصدق عاد أني صرت والله مااطيق القهوه آلا من يدينهــا
آبتسم ياسر : الله يخليها لكـ ..
آبوخــــــــــــالد : آمين الله يخليهــــــاا والله ونا آبوك آني من دونهــــا ماأسوى شيئ .. كلهم تركوني
ومابقى لي آلا هي راس مالي بها الدنيا
أستغرب ياسر من كلام آبو خالد حتى أنه عجز يفهم المقصد !...
ياسر : مين هم .؟!
ابو خـــــالد : أمها وآخوانهـــــا ...
هنا فهم ياسر على طوول المقصد .... وسكت أحتراما لمشاعر أبو خالد ... الله يبعث لكـ آلعوض
آبو خــــــــــالد : عوضي فيهم بجنات النعيم ونا آبوك لاشفتهم ...
... ياسر بعد ماحس بالحزن وتظايق : الله لايحرمك شوفتهم ..
آببو خــــــــــالد ماسألتني عنهم ؟
ياسر : دام هالشيئ يضايقكـ فمالي أنا فيهـ
آبوخالد لاونا آبوكـ بلعكس سيرتهم حتى وهم موتى تفرحني ..
ولاكن آنا حاب آقولكـ قصتهم وآذا كان لكـ وقت أسمعهـا
ياسر : آكييييد ... سم .!
ابو خالد : هاذا ونـــــــا آبوكـ بآحد الليالي من خمس سنين ربكـ سهلنا وكتب لنـــا عمره لبيت الله بمكه ..
وفعلاا نوينــــــا لهاا وتجهزنــــاااا أنا وزوجتي وعيـــــــالي خالد البكر وحسام ومتعب وبنتي ساره ...
وبالفعل مشينا لطريق مكه بآحد ليالي الفجر وبما آنه الوقت كان بعده ليل والفجر مـــــاباان نورهـ
شــــاء الله أن يعترض طريقناااجمل ... وآنا اللي كنت اسوق فيهم وتخلخل توازن طريقي ووآنحرفناا عن المسار
حتى صار اللي صار ... وراحت آرواح الغوالي ومابقى فينا آلا أنا وبنتي ساره اللي ربي كتب لنا حياة ...
وهاذي هي ...
تضايق ياسر لهــــــا الطاري حتى حس بحجم مــــآساة آبو خالد وكبر بلواه تخيل تكون عندكـ هالعائلهـ
وبلمح البصر ينتشلهم منك القدر بيوم وليلهـ ... !
ياسر : واللحين عايش لحـــــالكـ مع بنتكـ ..
ابو خالد : آي والله ونا ابوك
ياسر بعد تفكير ... : مافكرت تتزوج ؟!
آبتسم آبو خــــالد بعد هالكلمه اللي تعبـ من كثر مايسمعهـــا وحس أن عمر من قالها
ماحس فيه ولا حس بحجم مأساتهـ
... قال بعد الصمت اللي خذاه لثواني والأبتسامه على وجودهـــا بين ثنايا وجهه الوقور ...
... ماظنتي بلقى اللي يعوضني عن آم خـــــالد ... ولاكن ماآقول آلاعسى مواطيها للجنهـ ونا آبوكـ ..
وعسى عيني ماتشوف غيرهاا من البيض آلين ماآلقاها ..
هنــــا ..عجز ياسر يعبر عن حجم الشعور الغريب اللي جاهـ مشاعر كلهـــا وفا تماثلت داخل
قلب شايب ... شاب فيه الزمان قبل يشيب عمره ! وخذا منه أعز مايملك الوالد من دنياه ....!
ياسر : ياليت مثلكـ الكثير ياآبو خالد ..
آبو خالد : مانيب لحالي .. فيه الكثيير مثلي ...
ياسر : لا والله ياعم .. نادر ماتلقى الوفاء حي بوسط القلوب ..
آبو خــــــالد الوفى موجود وحي مادام هالخلايق حيه ..
ياسر بتعب وينه هالوفاء ياعم ... ليه أكثرنا ماعاد يشوفه بها الوقت ...
آبو خــــالد حط يده على رجل ياسر وتكلم : خل آملكـ باللهـ كبير ... وآصبر لبكرااوالآيام
ومصير قلبك الوافي .. يبي يلاقي شبيهه من بين القلوب ... وخذها من عمكـ ...
سكت ياسر حتى سرحت عيونهـ للحظـــــــات بزوايا المجلس يفكرا بكلام آبو خالد .....
آبو خالد : يوجعك طار الفرقى
ياسر بعد ماألتفت .. مين مايوجعه هالطاري ..
آبو خالد : كـــــــلنا مصيرنا الفرقى اليوم أو بكرا ... دنية فناا ماتسوى شيئ
ياسر : ماخبرت ان كلامك كله يآس ياآبو خالد ...
آبو خالد : هذا مو يأس .. هذا واقع ونا ابوك
ياسر : الحياة بعدهــــــــــا قدامنا وأن شاء الله مثل ماقلت لي مصير الآفراح بيوم تضحك لناا ولا لأ ياآبو خالد ...
آبو خالد بأبتســـامهـ ... آلا صح ... تدري !
ياسر سم ؟
ابو خالد : آحيان نفسي أكون اناني وآخذ العزيمه وروح الشباب من داخلك وآهديها بنتي ..
آبتسم ياسر مستغرب : وليش قلت هالشيئ ..
آبو خــــــالد : آبد والله ياآبوك .. يعجبني تصرفاتك بالحيــــاة وصبركـ وتعاملكـ مع ظروفكـ ...
بعكس بنتي اللي نفذ صبرهااا وعزيمتها من كثر الظروف اللي صابتتهاااا ...
علمتهاا كل شيئ وكل مــــا قوآني ربي عليهـ آلآ قوة القلب عجزت علما آبياها..
ياسر : يبو خـــــالد انت مدرسه .. وصدقني تبي تقدر
ابو خالد : صدقني ياولدي بعمري ماعجزت عن شيئ بقد عجزت عن تطليع بنتي من حزنهـــــااا
بنتي تآلمت بدنياها آلييين مافقدت آلأمــــــل بكل شيئ وأستسلمت أعصابها للانهيـــار بكل لحظه وموقفـ ...
ياسر : ليش وش اللي يخليهـــــا تنهار على أبسط آلمواقف وتتلاشى آعصابهــــــا
آبو خالد لاتلومها ياولدي : ولا وش ظنــــكـ ببنت تفقد حظن أمهــــاااوجمعة آخوانهــــااا اللي تربت معهم
وفرقتها عنهم ساعتهم الموت بلمح البصر ..
وبالآخيير يجي القدر ينتشل منهــــا فرحة عمرهـا وهي بزهرة شبابهـا
ويروح آلولد آللي قضـــــت عمرها تنتظرهـ يرجع من دراستهـ .. ويموتـ بليلة فرحهـا وزواجهاا عليه
أنصدم يــــــــــاسر اكثر من اللي قاعد يسمعهـ وعجز يتسوعب يبي يسمع أكثر ...
كــــــانت متزوجه ؟!
هز آبو خــــــــــالد راسهـ ... متزوجه بالأسم ...
ســـــاره كانت تحب ولد عمهـا ماجد آللي كان يدرس براا واللي قعدت
تنتظره سبع سنوات آلين مارجع للسعوديهـ
وكل منا انـــا وعمها كان موافق وأساسا هم كانوا لبعض من يوم كـــــانواا صغار ...
جت آيام على ســــــــاره كانت مثل الموت على قلب حي بفراق أمهــــا وآخوانهــــــا
حاولت أغطي مكانهم وبالفعل نجحت بتغطية ربع المساحهـ ... أما الباقي فعجزتـ ...
حتى آحاسيسهـا اللي كانت كلها قوه آصبحت متبعثره وسهلة الكسر ..مرت آلآيـــــام
وتجددت آفراحهـا برجعة ولد عمهااا الللي كان مستعجل على الزواج فيهـا وأصر يكون زواجه منها
بعد رجعتهـ من برا بشهر ..وبالفعل رضينا ... وتمت التجهيزاتـ ... وبليلة زواجهـــــــاااو فرحتهــــــاااا
صعقهـــــــا آلقدر بالضربه اللي كسرت كـــــل آمانيها وآحلامهــــــــاااا ..
ولد عمهــــــا مات بحادث بليلة زواجهــــا فيه ... وهي تنتظره بفستـــــانها آلأبيض !
مـــــــات ماجد... ومعهــــا ماتت ساره بالحياة بموتهـ ..
وآلى هاليوم مـــــــاعاد باقي فيهااا سوى جسد يمشي ..ومعرض بكل ثانيهـ لأنهيـــــــــــــار
..... عبره أختنقت داخل آنفـــــــاسه وآلم فظيع أثقل صدرهـ وهو يسمع قصة عائلهـ
أشبهـ بكـــــــابوس !وكأن اللي يشوفهم يستغرب انهم مازالو بعد اللي صار بالحياة وماماتواااا..
تكــــــــاتف آلاحساس معهم ... وضاق الصدر بها الدنيــــــا اللي ماأطعمت هالشايب آلا المر ..
والغريب مع هذا يتكلم بنفس صابره ومتحملهـ ...
حس ياسر بصغر آلآمهـ وسخـــــــافتهـا قدام اللي سمعهـ ... وحس أنهـ آيضاا من هاللحظهـ أنه
ولدهم ومنهم وفيهم ..واللي بدا يحس بآحاسيسهم ...!
ياسر : قال تعالى (أنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )... آلله يعوض صبركـ آجر ياعم ويخيلكـ لبنتكـ
ويخلي بنتكـ لكـ
أبو خالد : آمييين ..و تسلم ..{ ضيقت صدركـ بكلامييي ياولدي بدال مااوسع خاطركـ
ياسر : بلعكس .. وكافي أنكـ فتحت قلبكـ لي ياعم هذا بحد ذاتهـ يعني لي الكثير ...
آبو خـــــالد : والله ياولدي أني أشوف فيك ولدي خالد اللي فقدتهـ لذلكـ من يوم شفتكـ ونا صدري منشرح لكـ
وحاببكـ ..
ياسر : الله يحبكـ ويسعد قلبكـ ... ووالله ودي أقعد عندكـ أكثر ولاكن اليوم مثل ماقلت لكـ ملكة أخوي الكبير
والضروري تجيي ...
آبو خــــــالد : آعذرني ياأبوكـ بهاذي
ياسر: آفا ياأبو خالد تردنيي ونا اللي ظانكـ حاسبني ولدكـ ..
أبو خالد آبتسم : على راسي ولاأردكـ ..
وقف ياسر ووقف معه ابو خالد ..
آبو خالد يالله اجل خلني أوصلكـ دامني جبتكـ لهني
ياسر : ماودي والله اتعبكـ
أبو خالد : لاتتعبني ولاشيئ .. يالله مشيــــــنـا ...... ‘,‘,

/
/
.... ‘,‘,

/
/
/
هنــــاك كانت واقفه متوترهـ وتمشي وترجع بصالتهم بأرتباك ماتدري أيش تتصرف ولا آيش تعمل
طارق جننههـــــا وقرب يطلعها من طورهـــــــااااا ...
آليوم .. عمرها من وقت مامملكت عليه ماااشافتهـ بمثل هالحال اللي هو فيهاا
... صوتهـ كان ضايج وواضح آثار العصبيهـ الآنفعاليهـ عليهـ ..
ومن يوم مارفضت تطلع معـــــاه وهذا حالهـ .. مره يتهمهااا انها ماتحبهـ ...
ومره يتبلاهـــــــــــااا بانها تكرههـ .. ومره يشككهـا بنفسهــــااا وبآحساسهـ انها تحب غيرهـ ...
عجزتت وهي تنفي هالآحاسيس من راسهـ ..وهو لاحياة لمن تنادي ومصر على تسآلاتهـ اللي عجز يلقاها لها آجوبهـ من آحاسيس منال تجاههـ ... ؟
عجز وهو يحاول يحسسهــــــا بوجودهـ وهي جماد قلبهــــااا خالي من آي ردود فعل ...
آليوووم وواضح وصل حدهـ منهــــــــــاااا وهي من اللحظهـ هاذي بدااا تآنيب الضمير يراودها ويتعبهـــاااا
جتهـــا خلود اختها اللي كانت توها طالعه من المطبخ وبأيدها كاسة عصير فروالهـ ...
وصارت تناظر بمنال بأستغراب وهي تشوف آختهااا ولأول مره بها الحال قاعده تآكل نفسها بنفسهاا
والجوال بأيدهـــــا وكأن عندهــــا حاجه مقلقـتــهــــااا
خلوود : منيييل وش عندك هااه ؟!
منـــــــــــــال وقاعده على الكنب وقاعده تهز برجلها بتوتررر والجوال بأيدهـــاااا وشادهـ عليه بعصبيهـ
ومطنشه خلود ...
قربت خلوود مي فاهمهـ شيئ وهي بدت تحس ان في حاجهـ مهمه صايره وبدا قلبهااا ينقبض خوف
خلود بخووف : منال الله يخليكي لاتخوفيني آذا في شيئ قولي خلصيني
رفعت منـــــال عيونهـــــاااا والدمعهـ بعينهـــااا : مافيني شيئ
حطت خلود الكاس اللي كان بيدها على الطاولهـ بسرعه جنونيه وقربت لمنال يوم قاربت تحس ان بالموضوع (أنا )
وماراح تهدى وترتاح آلين ماتدري وش اللي صاير فيهـ ...
خلود :منال الله يسعدك تكلمي والله آعصابي بدت تتلف ..
منال بتعب : يوووهـ ياخلوود خلاااص مانيب ناقصتكـ
خلود : ماعلي منكـ آقول تكلمي
منال بعد ماملت من نق آختهـــــا قالت والدمعهـ بعينهاا : طااارق ..
رفعت خلود حاجبهاا : وشفيييه ؟
منال بضيق : زعلان ...
خلود خذت نفس من بعد ماكانت كاتمه على نفسها من الخوف : آشواااا ... زيييييييييييين
خوفتيني احسب عندك سالفهـ ..
منال : لاتآخذينها بمسخره .. ياخلود وربي هالمره زعلان غير عن كل مرهـ ...
حتى اني من يوم ملكة عليه ماشفته بها الحالهـ؟!
خلوود : واللي آلى آلآن مخبيه عن منـــــال اللي شافته بالمستشفى وكل خوفهــااا تكون سبب بمشاكلهم
ويمكن آنفصــــــابهم وخصوصا أنهــا بدت تحس بأختها منال بالفعل مي طايقه طارق
ومنتظرهـ أبسط سبب حتى تنفصل عنه وهم بعدهم ماتزوجوااا ..
أختارت الكتمـــــــــــان لمصلحة آختهـــــــاااا والآن تشوف أختهااا محروقه عليهـ وهو بالأساس مايستاهل
خلوود : طنشييييييه قلعتووه يزعل ويطق راسه بأقرب جدااار ...
منال بملل من عقلية اختهــــــــااا الفوضويهـ والخاليهـ من آي تفكيررر ...
أفففففف منكـ .. عمرك ماراح تفهمين شيئ ... قالت هالكلمتين ومن بعدهااا وقفتـ تبي تمشي
تاركهـ اختها وراهـــــــااا ..
خلوود : وتناظر بأختهااا اللي صارت تمشي متجه للدرج ومطنشه وجودهـــا قالت ..
خلييييه لاتعطينهـ وجه بالطقاق اليوم يزعل و بكرا يرضى ...
منال بملل : غبيييه عمرك ماراح تفهمين ... وكملت خطواتهاا صاعده ...
وبأيدها الجوال ... ومازالت آلى هاللحضه بأصرار تدق عليه لعل وعسى يرحم توترها ويرد عليهـــــــــــااا
وكأن الحال آنقلب وآصبح هو اللي مطنشهاا... ومستقصد بهذا يضغط عليهــــا ؟!
مللت منال من كثر ماتدق عليهـ .. ويايطنش مايرد .. وياتلقاه مقفل ... ومره مشغول وكم يوم على هالحال !...
ملللت حتى دمعة عينهـــا من قلة الحيييلهـ محتاااره ماتدري عن اللي قاعد يصير لهااا
ياترى من اللي بينهم غلطــــان ...
طارق وأصراره على انه يطلعها معاه .. ويبادلها التواصل ..
ولاغلطهــا هي الجامده والخـــــاليه من الآحاسيس وردود الفعل تجاههـ ...
فكرت قبل هالمره اثنين وثلاث ومــــــــــاطلع معها نتيجهـ .. والحيره وزحمة التفكير
بدت تتعبهــــــــااا وتفقد تركيزهااا من بين الصح والخطأ ...
لحظـــــات وقطع عليهـــا صوت جوالهاا بنغمتها المعروفهـ ..
بحركه سريعه كلهاا لهفه مسكت الجوال
لعل وعسى يكون طارق المتصل .. وبالفعل ماصدقت وردت فورااااا ....
طارق : السلام ..
منــــــال وتحاول تملك اعصابهاا : وعليكم السلام والرحمه .. وينك ياطارق متت ونا آدق عليك
طارق ببرود : وليش وش تبين مني ..؟
سكتت منال وكأن لهجته معها مي عاجبتهااا وحاولت تعديهـــــااا ...
منال : وش آبي منكـ .. !...
آللحين آنــا لي آسبوع آحاول اتصل فيكـ ومحرقه نفسي عشانكـ ماترد وبالآخير تقولها بكل برود وش تبين مني !.. مشكوور
طـــــــــارق برواقة بال : خفتي علي !
منال :.............
آآآ ... مو القصد بس ليش ماترد مع انك تقرى آسمي من ضمن المتصلين !
طارق بحزم : بس انتي تدرين أني زعلان ..وتدرين آكثر ليش انا زعلان ...؟
منــــال : طـــــارق ... انت للحين مانسيت السالفه !..
طــــــــارق : ولاراح انساهـــــا ... يامدام أذا انتي ماوثقتي فيني الآن متى راح تثقين فيني ...
منال ورجعت لقساوة راسها: قلت لكـ ياطارق مستحيييل آطلع معكـ هالسالفه شيلها من راسكـ
هنـــا رجعت العصبيه لطارق آكثر وقال متنرفز : طيب فهمت .. آذا كذا يالله سلام
حست منال انه رجع لعصبيته ويبي يرجع لنفس السيناريووو آللي جننها فيهـ بتصرفاتهـ .
قبل مايسكر أستوقفته : لحظه ياطارق لاتسكر ...
طارق : نعم
سكتت منــــــــــــــال للحظهـ ماتدري آيش ترد .... فكرت آن طارق يمكن آعطــاهاا آكثر مما تستحق
من آهتمــــــــام حتى آملا عليهاا آحساسهــــا تقدّره ولو حتى على الآقل بتلبية هالطلب ...
رضت ولامارضت هذا نصيبهـــــااا وراح تحبهـ غصبن عليهاا موب رضاهـــــــــــــــا
قالت مستسلمهـ بصوتـ أطلقت فيها آنفاسهاا المتعبهـ وبهدوء قالت : خلاص ياطارق أنتظر آلين ماأستئذن
من آمي او أبوي قبل ماأطلع معكـ ...
طارق : بس انتي زوجتي ومالأحد له كلمه عليكي .. وثانياا خالي وخالتي متأكد أنه مستحيل يكون عندهم
مانع ويمكن انتي تحطينهم عذر لرفضكـ لخروجك معي !...
منــــــــــال : شلون يعني تبيني أطلع معك من دون علمهم ...
طارق لاطبعـــــا أكيد نبي نحط عندهم خبر .. وعشان ترتاحين آنا بنفسي راح أحط خبر عند خالي ...
أنتي مالك آلا تتجهزين اليوم .. عشان آخذك يابنت وآخليكي تختارين العفش اللي يروق لمزاجك لبيتنا بأذن الله
ومره وحده خليني أقعد معاكي ساعه على بعضهاا من دون ماتهربين مني ...
تبسمت منـــــال ولاتدري السر النابع ورى هالآبتســــــامهـ ... قالت بأستسلام اللي تشوف .
طارق : آيوااا كذااا فرحينييي فديتكـ وفديت هالصوتـ ...
منال : طيب آنا بسكر أللحييين
طارق : لالالا وين تسكرين أخاف اسكر منك وماعاد اسمع صوتك وتسحبين علي اليوم بكبرهـ ..
لالا ابيكي الحين تروحين تتضبطين وتبلسين عبــــاتكـ وتمشين معي ياحرم الآستاذ طارق
منال : آللحين ... .؟؟؟!
طارق : لاااا بعد ســــــاعهـ ...
منال : بس كذا ماراح يمدي أحط عند أمي خبر لأنها مي موجودهـ ...
طارق مو مشكلهـ.. كافي انا أحط خبر عند خالي .. أوكي
منال بقل حيلهـ : اوكييي
طارق : يالله ياقمر .. على السريع تجهزي .. ونا بعد ساعه بمر وآخذكـ .. حلووو ...
منال : طيب ..!
طارق يالله سلااام ...
منال : بمان اللهـ .. وسكرت !
سكرت وهي آلى هاللحظـــــــــــــــــه ماتدري وش قاعده تهبب بنفسها !!!!!!
حطت الجوال جنبهاااا ومسحت على شعرهاااا آلأشقر بتعب ....
وتمتمت بصوت آقرب للهمس : مدري وش آخرتها معكـ ياطارقـ ..؟!
وقفت متجهه تبدل ملابسهـــــااا وتلبس عباتهـــااا حتى تروح معــــاه وتطيح اللي براسهـ وتفتكـ ...
بوقت سريع خذت لها دووش سريع ولبست لهـــا حاجه ناعمهـ ....
لبست عباتهـا فوقها وحطت الطرحهـ على آكتافهـا
سكرت الآنوار ونزلتـ بكعبهـــــاا آلآسود العالي ...
حتى أصبح صدى صوت كعبهـــا هوآللي يتردد بآرجاء المكــــان ..
خلود اللي كانت قاعدهـ بالصـــــالهـ ومندمجه مع المسلسل التركيييي وخاشهـ جوو بالآحداث
لحظات وأنتبهت لصوت كعب منال وراهاا وألتفت وقامت تناظر بمنال وعلى وجهها آلف علامات آستفهام ؟؟؟؟!!!!
خلوود بأستفهــــــام قامت تكلم منال : وين على اللهـ .. لابسه العبات ..؟!
بتروحين لفهد بالمستشفى ...؟
منال بعد ماقعدت : لآ
خلود ومازالت على أستفهامهاا ...: آجل وين ؟!
منــــــــــــــــاال : بطلع مع طارق ..!!
شخصت أنظاار خلوود حتى تعلقت بعيوون منال مصدومهـ من اللي قاعده تسمعهـ : وين وين وين وين ؟!
طاااارق ؟؟؟!!!!!!
منال : آي طــــــــــــارق !!
خلود بأندفااع : هيي انتي مجنونهـ .. وين تطلعين لالا أكيد أنتي تمزحين !!
منال : لاموب قاعده امزح ... واللحين جايني بالطريق ..
خلود ومي قادره تستوعب قالت بأرتباك .. منال .. منال .. لالا من جد انتي مجنونهـ شلوونـ ... قبل ماتكمل كلامهــــااا ...
قطع عليها صوت جوال منال يدق المتصل طارق .. يبي منها تطلع ..؟!
وقفت منـــــال قبل ماخلود تكمل ...
حتى توترت حركتهاا .. ...
منال : خلوود ... طارق عند الباب أنــــا طالعهـ ..
وقفت خلوود معهااا : تبي تتكلم ... ولاكن منال ماعطتهاا فرصهـ وطلعت فورا !!...
طلعتـ وكأن منــــال آللي داخلهـــا نامت وبدى يصحى داخلهــــااا تصرفات مولودهـ بدت تشق طريقها للحياة ...
وبرغم الخطوات المتردده مشت وراسهـــا يمشي بعلوو وكأنهــــا واثقهـ من اللي قاعده تسويهـ ...
قررتـ تتغير .. وراح تبدى من هاليووم رحلة التغيير !!..
مشت بخطوات واثقهـ ... حتى توجهتـ لسيارة طـــــــارق السوداء ...
فتحت باب السيارهـ .. قعدت جنبهـ وسكرت وراهـا البابـ ...
منــــال : السلام
طااارق وكانه مو مصدق نفســــــــــهـ من الفرحهـ والأبتســــــامهـ ماليه ثغرهـ : وعليكم السلام والرحمهـ ..
آهلين .. ياهلا وغلا ... وآخيييرررااااا ..
نزلت منال راسهــــا منحرجهـ من آحتفالهـ بها الطريقهـ .. من دون ماترد بأي حرفهـ
طارق ومازال على حــــاله مو مصدق الدنيـــــــاااا .. فورااا قفل السياره من كل آتجاهـ ...
حتى حست منال بصوتـ آقفال السياره بكبرهــــاااا
وآلتفتت له بخوووف : طااارق وشفييي !!!
قابلها طارق بأبتســـــــامهـ : وشفييييييييك ماسويت شيئ بس قفلت السياره بكبرهاا حتى ماتحاولين
تهربين مني مثل كل مرهـ ...
فوراااا آبتسمتـ منال بنعومهـ وقالت منحرجهـ ... طيب يصير نمشي !...
طـــــــااارق : آكيييد ياعين طارق نبي نمشي ...
حركـ السيارهـ ومشى .... وطوول الطريق ماسكت من كثر مايتكلم عليهـــاا وكأنهـ مو مصدق وجودهـا
معهـ ولااا تجاوبهاا آللي ولأول مره يحس فيه من تجاهها .. قعدوااا على هـــــالحال
وطــــارق ماصدق ودار جميع مراكز الرياض للأثاث مركز مركز
... كلهـ بس عشان يرضي ذوقـهــــا ومامل ...
منـــال وبدت تحس بتعب من اليوم الطويل اللي مر عليهــــااا ... قالت متعبه : طارق كافي كذاا اليوم
والله ماعاد فيني حيل
طارق : لاااا بعدنا ماأنتهيناا خلينا نمر كذا محل زود .. يمكن نلاقيي آثاث أحلى تختارينهـ
منال بترجي : تكفى ياطارق بس والله تعبت
طــــــــــارق : تعبتيي ..!
منال : شوي
طارق : عساه فيني ولافيكييي
زاد أحراج منال من هالكلمه آلين مابدت تحس الجوو البـــارد بدى يقلب حراري ويخنقهــــاااا
منال : وتحاول تغير السالفهـ بعد ماحست بطارق بدى يميل بكلامهـ لباب الغزل اللي تعتبرهـ
أذا أنفتح مستحييييييل يتسكر عندهـ !
منال : آآآ.... طارق ياليت توديني البيت اللحين .. حاسه أننا تآخرنـــــا كذاا ...
طارق : لابدري ... خلينا نتمشى شوي
منال : مره ثانيه ياطارق .. اللحين رجعني للبيت الله يخليكـ
طارق : مره ثانيهـ ...امممم .. توعدينيي طيب وأفك سراحكـ وأرجعكـ
منال بأبتســــامه وبعد لحظات صمت .. آوعدكـ . اللحين خلينا نرجع ..
طـــــارق : طييب دامكـ وعدتينيي فانا هالمره بفكـ آسركـ رغم انه ماودي ..
والود ودي أقضي معك وقت زود
سكتت منــــــــال ماعندها رد .. سوى بعض الآحاسيس الغريبهـ آللي بدى قلبهـــا ينبأ بأقترابهـــا
لمستوطنة آحساسهــــــاا اللي قارب يكسيه الجليد الصلب ..!
كملواا يتجاذبون آطراف الحديث حتــــــــى وصلهاا لبيتهــــااا وودعهـــااا
وكأن نفسهـ ماودها توداعهــــــااا ...
دخلت منــــــــال بيتهم بعد ماودعت طــــــــــارق ... وداخلهاا أصبحت آحاسيس متلخبطهـ
متشتتهـ .. ومتنــــــــاثرهـ .. وآغلبهـــــا حاملهـ داخلهـا نبض طفل صغير بدى يكبر ! ..
/
/
/







بعــــــــيد .......
وليـــــــد ... ياسر ... نواف .... وبمقابلهم سلطــــان وآبوهـ ... وغيرهم من الحضور اللي غطى الكنبــات
الموجوده بالصــــاله آللي كـــانتـ آلآانوار فيهـــــااا مشعشهـ بالأرجــــاء ....
والشيخ متوسطهـــــــــــم ...
عــــــم الهدوء ... وخذت آلآجراءتـ طريقتهــــا بكتابة عقد الزواج ...!
كلهــــــا كانت شخطة قلم ...!
وآنتهى كل شيـــــــــــئ ... وآصبحت زوجتهـ ...!!
لحظات ورجع الصوت يتعالى من بين زوايـــــا المجلس الضخم ... والناس قامت وأصبحت تباركـ ..
وقف وليد لهم والآبتســـــــامهـ على محياهـ يستقبل التبريكـــــــاتـ ... شخص شخص ...
حتى وصل سلطــــان له ومد آيدهـ يصــــــــافحهـ
رفع وليد عيونهـ يناظر بسلطــــــــان وآلأبتســـــامهـ آللي نبعت من قلب سعيد بانت عليهـ
بعكس البسمهـ آلجـــامده آللي غابت رسوم الحياة عنهاا على وجه سلطـــان ..
سلم كل منهم على الثانييي وسلطان يباركـ ...
.... كلهــــا وقت ... وأنسحب الحظور بعد ماأدوو الواجبـ ...
وبقى وليد وحده ...!
سلطـــــــان وقف ومن بعدها تكلم قاصد وليد اللي كانواا آثنينهم الوحيدين الباقين بالمجلس
سلطان ... : دقايق وآنــــاديهـا تجي .. عن آذنك ..
وقف ومن ثم مشى تــــاركه ومتجهـ لحد عند غرفة رنا ....
طق الباب بشويش وناداهاا ... يارناا
... وصلهــــــــــــا الصوتـ ...وهي قاعده على وجه السرير وضامه مخدتهــــااا وتبكي وكحلهــا آلآسود
راسم خطوط الدمع !...
رجع دق الباب من جديد وناداهاااا بتكرار ..
رناااا وهي تحاول تمسح أثار دموعهـــااا بأصابعهاا بعد ماتحسست آسماعها الصوت اللي يناديهاا ..
ردتـ ... ميين ؟!
سلطــــــان : ..اناا
رنــــا : آدخل ...
وصل لسلطــــان صوتهااا المخنوق وفتح الباب بهدوء ... حتى طاحت عينه عليهــــــا وهي قاعدهـ
على سريرها بفستــــــانهـاا وشعرها منثور على وجهها بأهمال والكحل بانت آثارهـ على محيط عينهـــــااا
وخدودهـاا ..
أنصدم من المنظر آللي قاعد يشوفهـ ..!!!!! حتى خذاه التساؤل للحظه
وقرع داخل قلبه الخووفـ من اللي قاعد يصير ... شلون بنت بليلة ملكتهــــــا يكون هذا حـالهـا
قاعده ومنظرها كلهـ ملاه اليآس ..وآلدمع اللي مهماا حاولت تخفيهـ بانت آثارهـ عليها ..!!!
من دون مايتكلم بأي حرف .. راح لعندهـــــــــــااا وجلس قريب على أحد الكنبات الموجوده بغرفتهـــااا
ورنــــــاااا منزله راسها بالأرض مي قادره تبرر ولاترد ..
وهي عارفهـ آن آخوهــــا يبي يسأل عن اللي فيهــــااا والأمرّ من هذاااا مي قادره تلقى مبرر تقول له عليه ...!
قعدت بتوتر تنتظر حروف سلطــــــان آللي من الطبيعي تكون كلها تسآل ...
وآنصدمت بالعكس ...
سلطـــــــــــــــــــان بعد ماقعد شبك يدينهـ ببعضهـــــااا
.....وبعد الصمت اللي كان مستكين بآرجاء الغرفهـ تكلم وقطع حبال الهدوء بصوته .. ...
آذا آنتي مو حـــــــــــابهـ آومو مستعـــــده تنزلين الآن مافي أحد يبي يجبركـ ...
صدمهـ أذهلتهـا من ردة فعل سلطـــــان !!.... حتى رفعت راسهااا وعيونهــــا بأتجاهه تناظر فيهـ
مي مستوعبهـ آلكلام اللي سمعتهـ آذانهاا !!....
سلطــــــــان : مقـــــدر وضعكـ ونفسيتك بها اليوم تحديداا ... والكلمهـ بالأخيره ترجع لكـ ...
آذا بتقدرين تقابلينهـ آلآن أنا بساعدكـ بها الشيئ .. وآذا رافضهـ تكلميي ..
ونا مستعد آخلي وليد يتفهم الوضع ويطلع ..
آلى آلآن صــــــــــامتهـ ماتكلمت بحرف ..ومي قادره تصدق آللي قاعده تسمعه من سلطـــــان
سلطـــــان بنفسهـ يعطيها الحريهـ بمثل هالموقف تحدد الللي تبيهـ !!.. حاجهـ عجز عقلها يستوعبهـا!
رنااا وكأنهــــــــا بدت تحس بأن الله آرسل لهـــا قلب يحس فيها بمثل هاليوم تكلمت فوراا ..
بس آبوووي ماراح يرضى لو آبي آرفض أقابل وليد ...
سكت سلطـــــان للحظه ومن ثم تكلم : آبوي بالآساس موموجود ... وهو نفسه الي كلفني آجيبكـ
حتى تقابلين وليد ...
ولاكن خليكي من هالكلام ... وآنا آلآن آبي أسمع كلمهـ .. آنتي حابه تنزلين ولااا ؟!
رنا من دون حتى ماتفكر ردتـ : لااااا ... ماأبي أنزل ولاأبي اشوفهـ ... الله يخليكـ ياسلطـــان خليه يطلع
مابي اشوفه ولاأبي اشوف احد ..ورجعت دمعة عينهـــــااا ...
زادت آلأسئلهـ داخل مخيلة سلطـان ... رغم آنه عارف آجابتهـــا وعارفـ ليش آبوهـ يتعامل مع رنا بها الطريقهـ
ولهـــــــذا حب يكون هو الجانب اللين اللي على آلأقل لازم يتعاطف معهــــا .. وخصوصا أنهـ حس
أن الفرحهـ آللي تعيشهـــــا آي بنت بمثل هاليوم مسلوبهـ منهااا ! .. ...
وقف وثم قال : طــــــيب دام هذا اللي تبينهـ فهو اللي راح يصير .. آنا نازل أعتذر لوليد .. ووليد متأكد
انهـ أنســــــان متفهم وماراح يزعجهـ هالرد ... ياللهـ عن آذنكـ ..
ألتفت وكـــــان يبي يطلع ...
ورنــــــــــــا ماقدرت تتركـ آخوهــــا بعد ماآلتسمت فيه جـــانب حنون تجاهها بها الليلهـ ..
قالت والدمع مازال مغرق عيونهــــــا بترجي ... سلطــــــان ...
آلتفت سلطان بعد ماسمعهاا تناديهـ ..؟!
رنااا بترجي : تكفى ياســــــــلطان ودني لبيت ريم آبي آشوفهــــــــاااا آرجووكـ ....
آسم كان بمثابة طعنهـ أنغررزت بصدرهـ لطاريهــــــا ..... سكت ماعنده رد ..
ورناا كملت بترجي : سلطان والللي يخليكـ .. هذا أنا رضيت بكل مايرضي آبوووي ..
واللحين خلااااص اكيد يبي يسمح لي أطلع برا البيت وأشوفهــــــاا .. سلطان وربيي أشتقت لهااا
خلني اشوفهـــــــاااا تصور من يوم طـــاحت بالمستشفى عيني ماشفتهـــــــااا ..
آلله يسعدك وافق ووودنيي ...
مـــــــــــــــــــاكان عند سلطان آدنى رد ...
سوى آن الضيق رجع يملا آركــاî4 وجههـ آللي أمتلا حدهـ وجمود ...
هز براسهـ ثم قال يصير خيرر ... وطلع تاركهــــــــا..!!!
.. نزل سلطــــان لوليد اللي كان قاعد بالمجلس لوحدهـ ينتظر !...
دخل سلطــــــان بروحهـ ...
ووليد فورا وقف وآلى آلآن مازال مستغرب ؟!
سلطـــــان بعد ماوقف قدام وليد تكلم ... والله ياوليد مدري شقول لكـ ..
وليد : خير آن شاء الله ؟!
سلطـــــــــــان بعد صمت : آنا اقول ياليت لو تأجل شوفتك لها ليوم ثاني .. آما الآن فالبنت مو مستعدهـ
وأكيد أنك بتقّدّر هالشيئ
آبتسم وليــــــــد : آكيد .. وماصار الا كل خير .. ولو ان آبو سلطــــان قايل لي من زمانـ هالشيئ
أن كان ماصبرت وبلعكس كان قدّرت موقفهــــــا ...
على كل حـــــال .. آلجايات آكثر بأذن الله ... وآنا اذا كذا مالي قعده أكثر هنا وآستئذن ..
سلطــــان : طيب على خير وآذنكـ معكـ ..
وليد : مع السلامهـ ...
سلطـــــــان : بمــــان اللهـ
........

طــــــــلع وليد من هنـــــــااا ... متجهـ للبيت آللي آصبح كل من فيهـ بدوامهـ من دوامات الحياة
ومحتاج الخلاص منهـــــااااااا .... كل منهم .. هوو .. ريم ... ياسر !...
يـــــــــــاسر آللي آصبح اليوم آنســــــــــــان آخر بنفس الملامح ولاكن بشخصيهـ غيّر ملامحها الزمان .....
طلع ياسر من الملكهـ بعد ماحضر فرح يوم آخوهـ ... آخوهـ آللي كان يضن آنهـ بيطووول
على مايلقى البنت اللي تناسبهـ وخابت ظنونهـ ... ولقاهـــــــاااا ..!
يمشي بشوارع الرياض آللي حس أنه آشتـــــــاق لهـــاااا بقلب قارب على آن يكون فارغ ...
نسى كل العالم وراهـ ... وبدا يتراجع مع نفسهـ ذكريــــــاتهـ من الطفولهـ للمراهقهـ للشباب ..
وهو يشوف نفسهـ يامــــا مشى بها الشوارع ..!
لحظــــات مرة ... ومن بعد ماكان البــــــال فاضي ... مر على ذهنهـ آبو خــــــالد ..
حتى خذت آفكــــــاره نفسهاا وغرقت بحياة ذاك آلآنســــــــــان وبنتهـ ...
فوراااا تذكر صورتهــــا وهي مرميهـ على فراشها الآبيض بالمستشفى ...
ومعهــــــــا آنسردت على باله قصة مأســــــآتهاا...
وكأنه عجز يصدق .. بنت بذاك القدر من الجمال
ينسلب حظهــــا من الفرحهـ بآيــــــامهااوسنينهاا .. آوجعت قلبه قصتهــــــــااا
وهو يشوفهـــــا يتيمة الفرحهـ من يومهـــــــــــــــااا .. من وفاة آمهااا .. آلى آخوانهـــــــــــااا
آلآ الآنســــــان آللي أنتشله القدر منهـــا وسرقه الموت بليلة زواجهـــــــا فيهـ ....
مجرد تخيل ذاكـ آلأحســـــــــــــاس رماه ببحر حزن غرق فيهـ ...
وهو يشوف آي قلب هذاا اللي يبي يتحمل اللي ماجاه !.. ..
تذكر كلام آبوهــــــــااا عن لحظات الآنهيار النفسي
اللي كانت تتعايشهـ بين كل فتره وفترهـ ... ومين يقدر يلومهــــــــــااا .. وقلبهاا مااجاه أكبر منهـ ..
رحمهـ .. عطف ... تكاتف انسانييي .. كلهاا كــــــــــــانت مشاعر فاض فيها فؤاده تجاه ذيكـ آلأنثى (سارهـ )
أنشغلت آفكــــــــاره فيهـــــــااا وكأنهـــــااا أفكاره بدت تبني صرح آحساس جديد ... !
وتهــــــدم صرح ذكريــــات قديم آمتلا مآســـــــــــــاتـ ...
خذاه التفكير بذيكـ آلآنثى اللي بدت تستحوذ على جزء كبير من آفكاره بقصتهـــــا هي وآبوهــــــــــاااا...
حتــــــــــى بدت آفكاره المهلمهـ تآخذ لهــــــا مسار ثانييي ببحرر آخر وعـــــــــــــالم جديد ..
وكأن هاليـــــوم آبى آلا يكــــــون ولادهـ لآحاسيس جديدهـ لقلـــــــوب ودعت الماضي ...
وبدت تتبنى آلمستقبـــــــــــل ...؟!
ويبقى آلتحدي بينهم على قدرة آلقـــــــــــلوب على النسيان ؟؟!.....
/
/




الصبـح ودع!

و المسـاء يحضن ...{

[الشمـس]

و الأرض تنزل!

و[ السمـاء] ترتفع فوق!

’’’عيـــــــني‘‘‘! [ على بكرة]

و[ قلبي] مع الأمس!

فيني..[ تناقض ]...ما لقيته بمخلوق!

......










وآنقضــــــى آلليل بعد ماأنتهتـ ليلهـ من ليالي هالشهر ...!
على الساعهـ 3 بعد ماآرخى آلليل ستـــــــاير الظلمــــاء ومابقى آلا ضو القمر يضفي لمســـــــة النور على مساحــــــات السماء ..
وآلفجر بالليلهـ آلظلمــــــــاء بداا شوي شوي يجرخطواتهـ ويقترب للبزوغ على آرجاء الكوونـ ...
بعيد كــــانت قاعدهـ بنهاية الليل وبدآية الفجر فــــــــــاتحه نافذتها الزجاجيهـ آللي كانت تجذب الهواء البارد
وتبدده داخل الغرفهـ ...
قاعده على طرف آلنافذهـ وتتأمل الفضـــــــــــــــاء والكون بكبره ...
وتحاول تلملم آفكـــــــارهــــا آللي أصبحت مثل الرمــــل متناثره ومتبعثرهـ وبعدهاا مالقت الكف
اللي يجمعهـــا فيهـــااا ..
وحيـــــــــــده ماعاد باقي فيهـــــا شيئ .. سوى لاشيئ ... عينهـــــا على بكراااا آلفارغ من كل شيئ
لاطموح .. ولامستقبل ... ولاحبيب !...
وقلبهـــــــاعلى آمسهــــــاااا آللي أصبحت مشاعرهـــا المتبعثره مرهونهـ فيهـ ...
وهي فيما بينهم ضايعهـ ... تدور من يلاقيهـــــــا ولاتلقى ...
وش بعد باقي فيهـــــــاااا ... كلهــــا على بعضهـــــــــاآصبحت آنثى شاب فيها الزمان قبل وقتهــــــــاا...
كلهـــــــا متشتتهـ وتحاول تلاقي من بين آعمـــــاقهـا حاجه تشجعهــــااا على الحياة لبكراااا ...
وكأن الآسئلهـ بدت تنهال على مخيلتهــــااا البريئهـ .. .. هل ياترى بكراا بيكون آحلى ...!
ويتردد السؤال متسآل آكثر ...
.. وهل ياترى هو في أحد يستاهل تعيش عشــــــانهـ بالفعل .. بعد ماراح عنهــا
الللي علقتـ فيه آسم الحيـــــــــــــــــاة ....
سكــــــــــــت كل مافيها مستغرب من تفكيرهااا المتشــــــــــــــــــائم وكأن كلهااااا يتساآل
ريم الحيـــــاة وينهـا ؟!.....
ميب ريم آللي تنتظـــــــــــــــر من العالم يهدونها الحياة ..
وميــــــب ريم آللي تستلم للحزن وتجـــــــــــــربهـ مرت ... والأكيد آنتهتـ ...
ميــــــــــــــب ريم الللي تلتحف شال الصمـــــت خوووفـ من الواقع !!...
سؤال بسؤال كان يقرع على مســـــــامعهـا وكنهــــا آجراس تصحيهـــــــااا !...
بصوتـ واحد ..وينهـــــــــــا ريم ... !!!
وردتـ بحروف صـــــــــــــــامتهـ هي آناااااا ومن في غيرهــــــــــاااا ... ...
مع هالأسم نبت فيهـــــــا بذرة آمل يسقيهــــــــا آحساسهـا آللي كان على وشكـ آلجفـــــــــــــــــاف ..
وكأن الليل اللي كـــــــان على وشكـ ألزوال ويهدي هالفجر كل السيـــــــاده لنورهـ ينبأها بشيئ ...
آلى وأن آلليــــــــل وآن طــــال ... مصير الفجر ونور الصبـــــــاح يجلي هالظلام وينهـــــي وجودهـ
والحزن .. والآلم .. ومرارة التجربهـ آيضـــا كذااا وأن طــــــــالت ..
مصير ..الفرح ... والبسمهـ ... والآمل يـــــآخذ لهـ مكان بسماء آيـــــامهـــــاااا .. بعد ظلام آلماضي !..
وهي هكذاا الدنيا تعلمهــــــا آن دوام آلحــــــال من المحــــــــــــــال ...
ومثل ماعلمهـــــــا شريكـ القلب زمان .. مصير آلليل وأن طــــــال يتبعهـ شمس ويوم أخر وأمل آخر !!...
آبتســـــــــمت بينهـــــا وبين نفسهــــــــــــاااا وكأنهــــــــــا بها اللحظهـ صحــــــت من غيبوبهـ آليمهـ ..
وقفـــــــــــــــــــت ... وحست بنور الصبــــاح عانق السمــــــــــــااا والشمس آقتربت للشروق ...
مــــــــــاحست بالوقت آللي خذاهــــا لعالم ثانيي ...
صحتـ وصحّت فيهـــــا ريم آللي كــــــــــــــانت نايمهـ ....!
من اليوم كل حــــــــاجه بيديهــــا وتقدر تغيرهــــــــــــــــــــــــاااا ...
وقفتـ وبرد آنســـــــام الصباح يعانق خدهـــــــــــــــــااااا ويداعبهاا حتى ترد تبتسم للدنيـــــــــــا
من جد وجديد ...آبدااا مــــــاخذلت الشمس في صبــــــاحها وآبتسمت ..
آبتســـــــمت للشمس ...
ووللكــــــــــــــــــــــــــــون ..
ولريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم !!....
ووقفت بوجهـ النـــور وكأنهــــــــــــا تتحدااا آلعالم من اليــــوم ...
ولصفحــــــات الماضي آن الآوان آنهــــــــا تطوى وتنســــــــــــــــاهااا ..
مـــاجرى كـافي لهـــااا .. والحزن طوول وحـآن رحيلهـ ...!


/
/

وبعد ماشـــــرّع آلصبـــــاح آبوابهـ بيوم آخر ... وآمل آخر ... وقلــــوب آخرى ؟؟؟!!!....
آبداا عيونهـــــا آلنجلااء مــــــاكانت نايمهـ ... ولاذاقت طعم النوم ..
وقضت هي الثانيهـ سهرانهـ طووول ليلهـــــا
تنتظر هالليل يعدي ...!
كل آللي وراهـــــــــــــــااا قررت تنســـــاهـ اليوم تحديدااا ..
وتتذكر حاجهـ وحده بس رفيقة عمرهاا ريم !!...
آكيـــــد سلطان ماراح يخذلهــــااا وراح يوفي بكلمتهـ ...
كانت مصممه تشوووف ريم .. بأي شكل من الآشكــــــــــال آلمهم عيونهـا هي وياها تلتقي حتى وأن
كانت ريم آلى هاللحظهـ رافضه تقابل أي مخلوق يذكر وتتكلم معاه ...!!!
ومافكرت ولاأهتمت أبدااا بكون وليد بيكون موجود بنفس البيت ولاغيرهـ لأنه بالآساس مايعنيها آرتباطها فيه شيئ ...
وكل همهــــااا كان تشوووفـ آختهـــا وتوآم روحهـــاااا .. ونصفها الثانييي ...ريم ..
ماصدقت متى ماحست بالنوور يغذي آطراف السمــــــاء ... ويشعشع بالاجواء ..
فوراا خذت لهـــــا حمام وغيرت فستــــــــانهـاااا آللي آصبحت تكرهه من ذكرى الليلهـ الكئيبه
اللي عاشتهـــــا فيهـ ... أنتهت وبعد مالبست ملابسها قعدت قدام تسريحتهاا ...
أنطق الباب عليهـــــااا وهي قاعده تكد شعرهـــــااا الأسود المبلول ..
رناا مستغربه : آدخل ..!
أمهــــــــــا بعد ماقررت تجي لبنتهــا وتتطمن عليها وخصوصا أنها تركتها بالأمس وهي بوضع يرثى له
وكل ظنهـــــــا جايه وتبي تخفف عن بنتهــــااا وتتطمن عليها !...
وآنصدمت عيونها باللي شافتهـ .. ولاكنها حاولت ماتبين صدمتهااا
رنا بأبتســـــامهـ : هلا يمهـ .. صباح الخير
أمها :وعقلهاا سرحان .. صباح النور
ألتفتت رناا لأمهاا وقالت في شيئ يمه ..؟!
أمهاا : هاا .. لا يايمه مافيني شيئ بس جيت آتطمن عليكي .. آنتي متأكده انك بخير !
حست رنا بتصرفات أمهاا المستغربه !... حتى بدت تفكر انها يمكن تحسبهاا مجنونهـ
وهي تشوفهــــــا أمس غرقانه بكى واليوم تستقبلهـــــا بآبتســـــامهـ ..
رنااا بعد ماوقفت من كد شعرهااا ونزلت راسهاا وتكلمت بعد لحظات صمت ...
تحسبيني يايمه تجننت !!..
أمهاا : لاحشاكي مو القصد .. أساسا وش اللي خلاكي تفكرين هالتفكير ....
رنا : مدري عيونكـ آللي آحسهــــــااا تتكلم !....
ولاكن آذا بتستغربين من حالي مابين أمس آلمنهـــاره واليوم النشيطه بقولك الوضع يختلف ..
وبكل آلآحوال آنـــافكرت ان ملكتي ماراح تغير فيني شيئ .. وأبوي أذا يبي يعتقد ان هذا الشيئ
اللي يبي يكسرني فيهـ ويخضعني تحت كلمته او كلمة رجال غيره فماا راح يفلح
وأنا هي انااا ماراح تتغير حاجه فيني وبيشوف أنه راح يندم اللي زوجنييي ... ويااأنا ياهوو !
أمهــــا : لايايمه لاتفكرين هالتفكير .. آبوكي يبي مصلحتكـ
رنااا ومي مقتنعه بتاتا بكلام آمهـــــااا طنشت وقالت متسآلهـ : يمهـ سلطان وين ..آبيه ؟
أمهااا : موجود ..شوي وبيروح للدوام .. انتي وش تبين فيه ..؟!
رنـــــــــــااا : آبيه يوديني آشووف ريم ... وماأظن هالشيئ ممنوع
أمهاا : طيب .. بكيفكـ .. ولاكن آنا آقول لو تصبرين لأبوكي آلين مايصحى ويوديكي هو بنفسه آفضل
رنااااا : ماأبي من آبوي شيئ ... آناا قلت لسلطان يودينيي وهو مارفض ..
أمهـــــا : براحتكـ ... آنا طالعهـ ومشت تاركتهــــــااا ..
... طلعت امهـــــا من هنااا .. ورنـــا بكرسيها المتحركـ ... حطت فرشة الشعر اللي كانت بأيدهاا على التسريحه
اللي أمامها وطلعت برااا غرفتها هي الثانيهـ .. متوجهه لجناح سلطان تبي تلحق عليهـ قبل يطلع لدوامه ويتركهـــااا
كــــــانت تبي تدق باب الجنــــــــاح ... وقبل ماتمد أيدهــــا فتح سلطان اللي كان لابس بدلة الضباط
ويبي يطلع لمقر عمله الباب وشافها قدامهـ ورفع حاجبه مستغرب ...
تفاجأت رنــــــا بوجوده .. وتلعثمت ...
رنااا .. آآآآآ .. آآ.. صباح الخير
سلطان : صباح النور هلا ... وش جايبكـ هنا ؟
رناا منحرجهـ منهـ :: أممم ... موو أنت قلت لي امس بتودينييي آزور ريم
رجعت علامات الغضب على ملامح سلطان بطاري هالأسم : وقت ثاني يارنااا مو اللحين ...
رناااا بترجييي : سلطاااااااان واللي يخليك آبي اشوفهــــــــــااا
واللي خلقني أشتقت لهااوتعبت من كثر ماأطلب منكم تودوني لهــــااا ومحد يرد علييي ..
سلطـــــان بعصبيه : قلت لكـ وقت ثــــــانييي مو اللحين ...
حست رنا بتعصيبهـ عليهااا ... ورجعت كتمتّ ملامحهـــــــا ...
رناا : طييييب مشكووور .. ومشت بعيييد راجعهـ مكسورة الآمال كالعـــــاده .....
طنشها سلطـــان من دون مايستوقفهااا لأن حتى الوقت اللي طلبت فيه تروح لهاا مو مناسب
وغيرهذا .. هو نفسهـ مو مستعد يوديهـا اليوم ... مشى حتى طلع برا الفلهـ متوجه لسيارتهـ البانوراما
جلس على مقعد السياره وقبل مايسكر الباب ..
رجع أحساس تأنيب الضمير يحاصرهـ واللي ماأبتعد عنه من يوم كسر بخاطرها
أنبه ضميره وخصوصااا لما تذكر لمعة الترجي اللي شافها بعيونهــــــــــااا .. !
كسرته ذيكـ النظره حتى ثارت الرحمهـ داخلهـ .. تردد يرجع لهــاا .. ويرضيها .. ولايتسمر على كلمتهـ
اليوم ويخلف كلمتهـ قبل ...! مافكر آكثر .. حتى رجع فتح الباب السياره وطلع منهاا ..متوجهـ لرناا ....
رنـــــــــــــااا بغرفتها ..وبأيدهــــــااا كتب قاعده ترميهـــــا بعصبيه ...
ماتدري لييش ولاكن الآكيد تفريغ شحنـــــــــــات غضب قاربت تفجركل هدوء آعصابهاا ...
دخل سلطـــــان عليها الغرفهـ بعد ماسمع الضجيج اللي آصدره جنونها
فتح الباب ...وشافهاا مكملهـ رمي كتب حتى حست رنا بوجوده ووقفت عن حركتهــــــــــــااا
دخل سلطان عليهــــــااا بهيبتهـ وبعد ماشافهاا هدت عن حركاتهــــــــــا
نزل للأرض وشال منها آحد الكتـــــــــــب المرميهـ عند الباب ....
واللي كان كتاب لروايهـ ماذا فعلت بقلبي !...
رفع راسهـ وناظر لها وقال متسآل : والكــــــــتب وش ذنبهااا ...
رنااا ومازالت معصبهـ .. سكتت لايجن جنونهاازود وتتهور وتزيد الطين بلله حتى مع آخوهــــا!
ماردت وأكتفت بتكتيف يدينهاا ..
أبتسم سلطــــــان لما شافهاا آلى آلأن معصبه وآخلاقها براس خشمهــــــــــااا
وقال ومازالت خيال آلآبتســـــامه على محياه ...
زين أسمعي آليوم ألعصر لما آجي من الدوام راح آخذك للمكــان اللي تبين ... أنتي تجهزي
رنااااومن كثر ماهي مو مصدقه سكتت وتعقلت عيونهـــا فيه : جد؟ !
سلطـــــان : آكيد ... يالله أنا طالع اللحين .. سلام .. وطلع تاركهــــــــــــا !!
لاآراديـــا تلاشى آلأنفعال اللي داخلهاااا وحل محلهـ نشووهـ نابعه من القلبـ ...
عجزت تستحمل وهي قاعده تنتظر ألساعه وهي قاعده تمشي ببطئ ... ساعه ساعتين وثلاث وأكثر !
داخلهــا حماسس مو طبيعييي داخلهاا فرحه .. شوووق ... بآختصــار جنون أنفعالي عجز يهدى !
قاعده وتضرب بأصابعهاا الطاوله الموجوده بالحديقهـ .. وعباتهـا جنبهــــاااا ... ومتملله من الساعهـ اللي تمشي ببطئ ! ...
كل اللي ودهاا الآن تشوف سلطـــــــان رجع من دوامهـ ... ..
رناا بملل : أففففففف سلطان تآخر بدوامهـ هالمره .. متى يبي يرجع ياناس ....؟
قبل ماتكمل كلامهــــــا أنفتح الباب الخـــــارجي للفلهـ ..ودخل سلطــــــــــان ..
رنا بفرحهـ :: يوووه .. آخيراا جاء ..
سلطـــــان بعد مادخل ومر عليها بالحديقهـ : سلاام
رناا : وعليكم السلام ...
رنااا على طوول تكلمت بعدهاا : يالله سلطان شوفني تجهزتـ .
سلطان : على وين !
رنااا : سلطان على بيت ريم .. وشفيك نسيت ؟!
سكـــت سلطان ... ولو هي راجعهـ عليه ماراح يطيع رنا وأن كان ماطب الشــــــارع
اللي يوصل لذاكـ آلبيت بعد اللي صار ..
ولاكن آصرار ولهفة رنـــااا : أجبرت القدر تحطه بها الوضع ..
سلطــــان : طيب مو مشكلهـ .. يالله آلبسي عباتكـ وخلي الخدامه تروح معكـ حتى تساعدكـ ..
رنا : بسيطه .. اللحين آناديهــــــااا... طلع سلطـــــان ...
ومن بعدها بوقت قصير ... طلعت وراهـ رنـــا اللي كان معها خدامتهـــا حتى تساعدهـا بالحركهـ ..
... كلهـــا وقت ووقفت سيارة سلطــــان قدام البيت آللي أصبح يكرهـ من أن وجد فيه !
وقف وهو تعبـــــان من يوم متعب بالدوام كالعاده ... حتى أصبحت جبال داخله تشيل تعب جسد
على تعب نفس !.....
نزلت رنـــــــا بمساعدة سلطــــان ...
ونزلت معها الخدامهـ حتى تساعدهـا بالحركهـ آكثر ...
سلطان وهو مازال واقف بنظارتهـ الشمسيهـ تكلم ...
بعد ســــاعه راح اجي آخذكـ ...
رنااا: خلني آكثر الله يخليكـ ...
سلطـــان ومو رايق يتناقش اكثر .. براحتكـ ..أنا ماشي .. وبعد وقت عطينيي خبر حتى أجي أخذكـ
رناا : طيب ..
سلطان ويكلم الخدامهـ : تعالي ساعديهــــااا ..
جت الخدامهـ وكملت شغلهــــــــــــاا ..
وسلطــــان ركب سيــــــــارتهـ وآبتعد ...
بمجــــــــــرد مابقت رناا لحالهااا واقفه أمـــــام باب البيت ... حست أنهاا صحت !..
دب الخووف بقلبهـــــــااا والتوتر من {تســــــــآل } ..راح عن بالهااا ...
شلون لو تدخل وتلقى وليد قدامهـــــــــــااا آلآكيد آنها ماحسبت حساب هالموقفـ ..
والآكيــــــد انه راح عن بالهــــــــــــــــا ...
ترددت لدقايق .. حتى خدامتهاا مستيااتكلمت: مدام ريم أنا سوي دوقي باب ؟!
ألتفتت رنـــــا لهااا بعد صمت وهزت راسهــــااا وكانها تعطيهاا المجال حتى تطق الباب بدال عنها ...
اندق البــــــــاب ...
وأم ريم اللي كان عندها خبر بجية رنـــــــااا .. كانت مستقبلتهـــــــا ..
حتى هلّت فيهــــااا بترحيب وحب وخصوصااا ان أمس ماكان عندهــــــاااا فرصه تشووف رنا وتباركـ لها بالملكهـ
اللي صارت بوقت مضغووطـ ... وماقدرت فيها تشوفهــــااا..
رنا بعد ماسلمت على خالتهاا منحرجهـ ومن ثم قالت : خالتيي أقدر اشوف ريم ...
آبتسمت خالتهااا : أكيد تقدرين تشوفينهاا بس قبلهــــاا ونا أمكـ امشي خلي اخليكي تسلمين على جدة وليد
ومهــا آللي منتظرينك داخل ..
هنا رناا فورا مسكت أيد أم وليد بترجيي : خالتييي .. تكفييين مو اللحين .. كل أللي أبيه وجايه عشانه
اشووف ريم .. آ لله يخليكييي مابي أشوف أحد ...
مقدره طلبك بسسسس .. خليها وقت ثاني غير اليوم ...
سكتت أم وليد للحظهـ من بعد ماسمعت طلب رناااا ..
واللي كان كله اصرار على أن ماتشوف أحد غير ريم ...
رنااا بتكرار : عارفه اني أزعجتك بها الطلب بسسس بسس خالتي آعذريني هالمرهـ .. وآوعدك أجي
غير هالمره بأي وقت ثاني غير هالوقتـ ...
أم وليد اللي حست للحظهـ أن فرحتها طفت .. ولكن مع هذا حاولت تقدّر وضع رنـــااا وخصوصا انهاا
عارفه أنها جايه لها البيت بها اليووم عشان خاطر ريم ...
وأنحراجهــــااا من آهل الولد اللي أصبح زوجهـا شيئ طبيعي ...
خالتهـــــــا : آللي تبينهـ يابنيتي .. آقولكـ آمشي معي من الدرج الخلفي ... خليني أوديكي على طول للدور الفوقي
من دون ماتمرين بالصالهـ ...
آبتسمت رنا بحب وامتنان : آلله يخليكي ياخالتييي .. تعبتك معي ..
أم وليييد : يهوونـ التعب لمرت الغالي أفا عليكي يابنيتي ..
أحمرار غطى ملامحهـــــــــــــــــاااا عند هالكلمه حتى حسسست أن وجودهاا بالفعل بها اليوم ماله داعي
وأكبر غلط .. وكأن عقلهــــــا راح .. وتفكيرهااا أنمحى .. وماعادت تفكر بأنهاا راحت لبيت الولد اللي تملكت عليهـ .. وهي اللي كــــــــان كل همها وأفكارهاا تشوف ريم ..! تذكرت هالشيئ ونست كل شيئ غيره ...
رنا وأم وليد اللي كانت تمشي بالأدراج الخلفيه متوجهين للدور الفوقييي ...
حتى رنــــا تزور ريم...
وأمهـــا تعمدت تخفي هالخبر عن ريم حتى يكون مفاجأه لهاا وهي متأكده أن زيارة رنـــــــااا
بتفرّح ريم ويمكن حتى تنسيهـــــــــــــااا الأكتئاب آللي أصبح ملازم ملامحها ......
ام وليد بممّر الدور الفوقي ... وقدامهااا رنا ..
أم وليد : تقدرين تدخلين لغرفة ريم .. شوفيها يايمهـ .. أكيد انها تبي تفرح بشوفتكـ ..
مــــاكان عند رنا رد سوى ألآبتســامه اللي مرت على ثغرهــــااا ..
ومن بعدهااا مشت لحد غرفة ريم .. دقة الباب بشويش ودخلت رنا بحس هاااادي!..
ريم آللي كـــــانت لاتزال بغرفتهــــــــــااا ..
وقاعده على آلسجــــاده آلزرقاء المفروشه على أرض غرفتها الرخام ... قاعده على السجاده وبجنبها الدفايهـ ... وحولهــاااا آوراق مرميهـ ... وبأيدها اليمنى قلم آسود ..
وبحظنهــــا دفتر نثرت كل آنظــــارهاا وتركيزهـــا على الحروف اللي قاعده تكتبهــــا فيهـ ....
حست ريم بالأيد اللي دقة الباب بشويش .. وتوقعت الآكيييد بتكون { آمهــــــــــا }...
رفعت آنظــــــارهاا تنتظر الشخصيهـ اللي تدخل من ورى البـــــــــــــــــــــــاب ..
كلهــــــا ثوانييي وعيونها الناعسه تعلقت بعيون وتفاااصيل من وقف قدامها !
لحظة صمت .. وصدمهـ خلت آفواه كل منهــــــــــــم تسكت مو مصدق !!....
وقفت ريم لاآراديــــــــــــــااا حتى طاح الدفتر والقلم من حظنهــــــــــــااااا
تركت كل شيئ وراحت بنفس مشتـــــــــــــــاقه وطاحت على رنااا حتى ضم كل منهم الثانييييي
شووق ولهفهـ ...
رنااا: وبدت عيونهــــا هي الثانيه تغرق دمع ... تكلمت بأنفعاال ريوووووووم وللي خلقني اشتقت لكـ ...
ماتكلمت ريم بحرف سوى أن راسهــــــا اللي كان مرمي على كتف رناااا مـــــــازال يبكييي
تبكييي بعيونهــــــا وتشكييي بصمتهــــــــــــــااا على كتف آنسانه يامااا وياماا حست فيهااا ...
بكـــــــــــــت وكأنها تحكييي بدمعهــــــــــــااا عن ماصاب قلبهااا ..
تبكي وكل اللي نفسها تفضفض عن اللي داخلهااا وتلقى من يسمعهــــــــــــــــااا ..
ومافي غيرهاا وحدهاا تحس فيها رفيقة عمرهااا اللي فقدتهاا بها الآيام ومالقتهاا ...
ريم بظيق ...وأنهيار دمع تكلمت بعد مـــــــــــاكانتـ مختاره الصمت لهجتهـــــا
قالت وآلعتب داخلهــــــــااا آبى آلا يحكيي قهر : وينكـ يارنااا وينكـ ...
قالت هالجملهـ وهي مازالت على كتف رنااا تبكييي
تحسست رنــــا صوت ريم على كتفهـــــــــــاااا وهي مي مصدقه اللي تسمعه ..!!!
رنااا وتحاول تشيل ريم عنهــــــااا :: قالت ... ريييييييييم ... مين قال عنكـ رافضه تتكلمين ...
شالت ريم نفسهــــــــااا وصارت تمسح دمووعها بأطراف اصابعهــــــااا
بعد ماحست آن شوفة رناا نستهـــــا نفسهاا ورجعت لهاا الدموع اللي حاولت تفارقهاا ..
وللأسف دموعها ماأفترقت عنها كثيير ورجعت لهاا بشوفة رناا ...
رنااا : رييييم شلونك .. وشفيك .. وش صاير لكـ .. تكلمييي قولي لي
ريــــــــــــم ومازالت تمسح الدمع من عينهــــــاا وقفت .. وقالت بهدوء ... أنا بخير
رنااا : أي خييير .. ريم .. ريم وشفي وجهكـ ووشفيه حالكـ ! ليش جسمك ناحل ووجهكـ مختفييي
وش الي صاير فيك تكلميي آبي اسمع منكـ وماعلي من كل اللي سمعته منهم ...!
ريم بعد ماجلست على طرف سريرهـــــااا ... وأستمرت تسمع بهدوء كل اللي تقوله رناا
انتظرت رنــــا آلين ماأنتهت من كلامها ومن ثم قالت بعــــــد لحظات صمت ...
آلقصه طويلهـ يارنــــــــااا ... آللحين مو وقتهـ
قربت رنااا لمكــــان ريم على السرير وقالت : آذا مو اللحين متى ...؟!
لعلمكـ سمعت كل اللي قالوه عنك .. قالوااا تعبانه نفسيااا.. قالواا لي ماعادت تتكلم ..
قالواا ليي ماتقبل أي أحد يزورهااا .. كل هذا سمعته ومااهتميت ... لأني متأكده بمجرد ماأشوفكـ راح تكونين لي ريم اللي اعرفهااا
وعمرك ماراح ترفضين شوفتي أو وجودي
ريم بهدوء ولمحة عتب بانت على صوتها : ... ونتي وينك عني كل هالفتره ...
وينك يوم أني كنت محتاجتك ومالقيتك ...
سكتت رنـــــاا للحظات ... بعد ماحست أن الآجابه طووويلهـ والشرح آطول ...
قالت بعد ماحطت عينها بعين ريم .. برضووو القصه طوويلهـ ..
آبتسمت ريم بتعب : نبي نقضيهـــــا آلغاز ... وكل منا عنده قصه طويلهـ ومو قادر يبدأ فيهاا ...
رناا : تكلمــــــي آنتي بالآول ... لأن ماعاد عندي قدره على تحمل الآسئله اللي أهلكت أفكاري
وماني لاقيه أجابه لهــــــااا .. وش اللي صار لكـ بعد ماطحتي بالمستشفى ...
وليش رافضه تتكلمين مع احد بعد مافقدتي طفلكـ من دون سبب ! ... قولي لي تكلمييي ....
ريم : ياليتهـــــا توقف على روح فقدتهــــــا وبس ..!
آلموضوع يارنــــــــا آكبر بكثير مما تتوقعين .. وآكبر مما يتخيله تصويركـ ...
رنااا : وليش ؟
ريم : لآن اللي صــــــار أكبر مما ينذكر يارنا ..
رنا : ترعبني جديتك بالكلام بها الشكل .. ليش وشفييي تكلمييي ..
ريم : مستعده تسمعين ؟َ!
رناا : آكيد ..
ريم : آجل آسمعيي .....
قعــــــدت ريم اللي كانت آمامهـــا رنا تتكلم عن كـــــــــــــل الماضي آآللي كان آشبه بكابوس
بلليله مخيفهـ .. حكتها عن كـــــــــــــــــــــل اللي صار لهاا مع سلطــــان حتى آخر كلمه نطقهاا بحقهاا
وآنتهى !...
صدمـــــــــــــــــــهـ .. واكثر! رسمت معالمهاا على وجههــــااا آللي كان كله ذهول وعجز عن التصديق ...
آلكلام اللي سمعتهـ اكبر من تصديق عقلهـــــااا وتفكيرهااا ..يستحيييل يكون هالشيئ صاير يستحيلل!
ويستحييل يكون كــــــــل منهم قادر على الصمت عن اللي صار بكل هالفتره .. معقوولهـ ..!!!
مييين اللي دبر هالمكييده لريم ... وووش لون قدر سلطـــــان يكون بها القساوه ...
ومن وين قدرت ريم تجيب الصبر على كــــــــــل اللي فات وتتكلم عندهااا بهــــــا آلبرود ..
رنااا من دون آي تجاوب أو تصديق : مستحيييييييل .. يستحييييل اصدق اللي قاعده اسمعه ...
آكيد آنك تبــالغين ...!
ماكان عندها رد .. سوى آبتســــامة سخريه بانت على وجه القدر ...
هـــــــذا هو الواقع .. شئت ام آبيت ...
رناااا وبدى راسهااا يصدع من ثقل آلأفكاار حتى حطت كفوفها الثنتين على راسهاا :
رناا : ريييييييم .. شلون اللحين ... معقوله خلااااص انتي وسلطان !!!!!
ريم برد بـــــــارد وقلب يشتعل نــــار : آي ...
رنااا : ريم سلطاااااان طلقك وتقولينهااا بكل بروود اييي .. أنتي أكيد مجنونهـ ..موب طبيعيه
لااا واللي خلقني منتي ريم !
ريم ومازال الهدوء مرافق ردودهـــا بعكس رنا اللي كانت أنفعاليهـ .. آخوكي اللي اختار هالشيئ مو أنا ...
رنا بعصبيه : انتي ايش جماااد ماتحسين .. حسسيني ان هالشيئ يهمك لاتقولينها ببرود ...
ريم انتي مستوعبه وش معنى سلطان طلقك .. يعني خلاااص ماعدتي زوجته .. يعنيي خلاااص
بتكونين لغيره وبيكون لغيركـ ..
يعنييي الغلا اللي كنت اشوفه بعينك له راح وانمحى وترجعين وتقولينهاا ببرود! ,
مـــــــــازالت على صمتهاا .. وماتكلم فيها سوى دمعه يتيمه سالت على خدهـــــا غصب عنهاا
وماحاولت اصبعهـــا تمسحهـــــــااا
سالت من كثر الكبت اللي زادت حموله عليهــــــــــــااا ومحد قادر يحس فيها ويرحمهــــــاا.. حتى رنا !
سالت من حرقة القـــــلب وقلة الحيله ... والقهر اللي قطع قلبها لأشلاء ماعادت قادره تلم فيها!
حتى أصبحت آحاسيسهـــــا المتبعثره ... آدق من الشعرهـ وسهل أي حرف يخدشهـــــــــــــااا !...
كلااام رنـــــا سيناريووو طبيعي لردت فعل آي شخص يبي يسمع منها اللي صار !
وماأنصدمت ولاأستغربت من ردهـــــــــــااا .. سوى آن الخوف أنتابهــــــــاا وهي تشوف
أن ردت فعل رنا كانت بها الشكل مابال ردة فعل أهلهــــــــا لما يعرفونـ ....!
رنااا ومازالت قاسيهـ على ريييم وهي ماتشوف منهااا سوى صمت ودمعهـ بانت على خدهااا
قالت بعصبيه : لاتسكتين دافعي عن نفسك .. ألأكيد سلطـــــــان غلطااان ..
ولاكن لاتسمحين له يهينك حتى وان كـــــــان آخووي .. ريم شوي شوي ...
خليناا نفكير من اللي له مصلحه يسوي هالشيئ مييين؟
مجرد ماأنتهت رنا تكلمت ريم بعصبيه : بسسسس كافي .. مابي اسمع شيئ .. ولاأبي أعرف ميييين
رناااا الله يخليكييي أتركينييي أنا خلااص مــاعدت آبي آتذكر آي شيئ ..
سكتت رناا بعد ماحست بأنفعال ريم وعصبيتهـــــــــــــــااا وآنفجار الصمت اللي بان عليهـا
رنا .......... !
ريم : ياارنااا عمركـ ماراح تفهمين .. وعمر أحد ماراح يحس فينييي ...
أنــــــــــا خلاااص على كثرر الي صااار ماأبي اتذكر شيئئ ابي انسى .. آبي أطوي صفحة أخوكيي
مثل ماطوانيييي .. آبي آلملم نفسي وآلاقينييي ...
رناا بعد صمت ... : أخوي ... ! هه ...
كنت متأكده في حــــــاجه صايره بس عمري ماتخيلت أنها بتوصل لها الحد !..
وعمري ماتخيلت آخووي مـــــاعنده قلب للدرجه هاذي ..
شلون يصدق كل هالمسرحيه اللي مدري مين دبرهاا ؟!! ووشلون يصدق فيكي ؟!
ريم بأندفاع : سلطـــــــــــــان ماله ذنب .... مثل ماأنا متأكده مالي ذنب باللي صار ..
لاتسيئين الظن باخوكيي .. سلطــــــان طيب وعمر قلبه مـــــاكان حجر مثل ماأنتي تتخيلين ..
سلطــــان معذور ... والله يسامحهـ ...
رنااا كانت ساكته وماكانت الا تراقب عيون ريم وهي تتكلم بألم :
رناا بحيره !: على كثر ماجاه منه لكـ بعدك تتدافعين عنهـ .. وتقولييين أبي أنسى ؟!
ريم بتحـــــدي : مو معناتهـ آني مازالت أحبه .. أبي أنسى اللي صار لي منهـ ؟ ...
ريم رغم ان الحروف بدت توقف بحلقهـــــــااا من الدمع والضيق قالت :
آي نعــــــم آحبه .. ويمكن آظل أحبه لآخر يوم بعمري ولاكن عمر حبي له
ماراح يخليني آنسى آلذل اللي ذلني فيه ... وعمري ماراح آنسى آلروح آللي كانت داخليي
ومــــــاتت والسبب هو ! ...
تآكدي يارناا أن الآيام اللي خلتنا نجتمع فيها وقفت آلى هنــا وبس
ومهمـــــا آلطرييق اللي جمعنــــــــــا طال أنا آآكد لكـ أكثر أنه أنقطع هنا ..
وفووق آللي صار والآذى آللي جــــــاني منه صدقيني أني مسامحه أخووكـي لأن اللي بدّر منه غضب عنهـ
وخلااااص لهنـا وماعادت آبي منه لاخير ولاشر( آبي آنســــــاه وراح آقدر) ..
وهــــــــــــاذ الآيـــــام والسنين بيننا ...
وأخووكي مصيره يمضي بعمره وراح يبـــان الحق قدام عينهـ ...
ولاكن لســـــاعتها آحلف لكـ بأن عمره ماراح يلقاني أنتظرهـ
رناا : مـــــاعرفتك قاسيهـ ياريم ..
ريم : القســــاوه حرفه تعلمتهــــــــا من الزمن ومن آطباع اللي حولي ..
رنــــــــا : لاواللي خلقني منتي بريم ...
ريم : وليش منهي هي ريم ؟! ... ريم مــــــات نصفهــاااا .. وبقى النصف
لعل يسعفهاا هالنصف وتكمل حياتها فيه ..
مـــــــاكان عند رناا رد ترد فيه على ريم ... وحست نفسهــا عاجزه للحظهـ عن ترميم آحاسيس
مكسوورهـ داخل جووف ريم اللي عمرهــــــــــااا ماحستهاا بها الظعف اللي هي فيه الآن ..!
ريم وتحاول تمسح دمعهــــااااا : ضيقت صدركـ
رناااا بأبتســـــامهـ : وشلون اظيق دامني شفتكـ
ريم وتحاول تتصنع الآبتســـــامهـ : يابعد عيني
رنااا ....... : حتــــى آبتســامتكـ ماتت !
رفعت ريم آنظــــــارهاا وبعد لحظات صمت قالت : لاتبالغين ...
رناا : صدقيني ببالغ لو قلت لك مبسووطهـ وبسمتك من القلب !
ريم وتحاول ماتدقق على كلام رنااا قالت وهي تحاول تضيع السالفهـ : شووفي مابي آسألكـ ولاااا عن أي حاجه
صارت لكـ ولاليش غبتييي ... ولاأبيكي تسألين ليش مقفله جوالكـ .. ولاغيرهـ ..
لأن كل الوقت قدامنـــــا بعدين وأكيد لاحقين نتكلم فيه على رواااق ...
آللحين قولي لي : وش قلتييي بأخوي وليــــد ... ؟
تلخبطت ملامح رناا من جديد وقالت بانزعاج ... ريم قفلي السالفهـ
تفاجأت ريم من ردة فعلهااا وقالت بحيره وليش أقفلهاا ؟!
رنـــــــا : لأنك مو فاهمه شيئ ... وآخوكي وافقت عليه مو برضاي
دهشه وأستغراب أصابهاا هي الثانيهـ وخصوصا انها جاهلهـ كل الآحداث اللي صايره بغيابهاا
من ليلة انتحار رنااا آلى ليلة ملكتهااا وبماا أن رنا مجبوره تبرر تكلمت عن كل اللي صــار بآحداث مختصرهـ
رناا : آبووي ماأعطاني أي مجال للموافقهـ آو غيرهـ .. آبوي فرض هالشيئ فرض مقابل حريتيي
ريم مذهولهـ من اللي سمعت ولاتدري عن آي تسآل خطر على بالهاا تسأله ... ونتي وين عقلك يوم تنتحرين ..
وخالي معذور بكل اللي سواه فيكي .. انتي مجنونهـ من يسوي سواتك
أنحرجت رنا وهي تدري أن اللي سوته جنون ولاكن ماعندها رد لأن وضعهاا بذاك اليوم آشبه بضياع
قلب وعقل ..
رنا : مدري .. مدري .. ولاتسأليني ليش ...
ريم بعد تفكير : وليش متضايقه عشانك تملكتي على وليد .. صدقيني وليد حبووب ونادر من بين الرجال
وأنا اشهد بها الشهاده مو بس عشاني أختهـ آلا هاذي الحقيقهـ
رنااا بأندفاع وزعل : أنـــــا مو رافضه أخوكيي أنا رافضه مبدأ الزواج كلهـ ..
خلااااااص ماعدت آبي شخص يشاركني حياتييي ... ياريم انا مليييت احس بتعب ..
آحس أني مازالت الى هاللحظه بخووف
من كــــــل هالبشر ... يمكن تكون ثقتي بنفسي أنتزعت .. ويمكن نايف يكون نزعهاا بأول رفض لي
بسبب عجزي .. ماأدري عن السبب بالضبط .. كل آللي آعرفهـ .. آني بديت من هاللحظه ماأهتم
لمين جــــاء لحياتي ولمين راح .. وآخوكي عمري ماراح أتقبل وجودهـ
ريم بأبتســـامهـ : لاحظي أنك تتكلمين عن اخوي
رجعت رناا أبتسمت : مجنونهـ !
ريم : يمكــــــن ...
رنااا : ورجعتـ غرقت بأفكــــــارهـا آللي حستهــــااا خذتهــــااا لبعيييد لآيــــام ماضيهـ
كانوااا فيهــــا خالين من الهم والكدر .. آيـــــــام ماكانت أبسط همومهم كتب ودفاتر وهموم معلمات ...
آيــــام ماكانت قلوبهم صغيرهـ وأصغر بكثييير ممـــا يتخيلون .. قلوب أطفال أمتلتـ حياة ..
والأن شــــاب فيها آلزمان ..رنا تكلمت وعيونهــــا سرحانهـ : كبرنااا ياريم ..؟!
ريم بعد صمـــــــــــت ... كبّرنــا آلزمان ..
رنــــــــــــاااا : بتظلين على حالكـ كذااا .. وبعدين ؟
ريم : حالي !..... مصيره يتغير .. كل اللي ينقصني الوقت وشوي نسيـــــان وآعيش
رنا: وغيرهـــــا؟
ريم : تبي تنصدمين لو آقولكـ
رنا : : آيش ؟
ريم : راح آكمــــــــل دراستي
أنصدمت رنـــــــا مي مصدقه ..!!! أنتيي تكملينهاا ؟!!!!!!
ريم آبتســـــمت : آي نعم بكملهاا .. وراح آكمل بالجامعه انتســــــــاب ...
بجتهد حتى أجيب المعدل المنــــاسب وأكمل نظامييي ... وراح أجيب الشهـــاده ..أوعدكـ
رنااا : ماني قادره آستوعب ... وماكنت آتوقع بيوم راح تتشوقين لدراسه ؟!
ريم : خليني آحــــــــاول ...
رنا : وشلون جت على بالكـ وليش فكرتي تكملين ونتي حتى ماتطيقين الكــــتب
ريم : ذاكـ زمــــان .. آيام ماكنت أظن آن آلفلاحهـ والنجـــــاح أساسه نجاح بالحياة وبس
أمــــــا آلآن آكتشفت ان الحيــاة رسبتني من عينهـــا .. قلت خليني اجرب الدراسهـ
يمكن هي اللي تعطيني حقي وآقدر اآتفوق فيهـــــــــــااا
رنااا ومي قادره تصدق أن اللي قاعده قدامهـــــــــــا ريم ... آي نعم نفس الملامح
وتفاصيل الجسد لاكن الروح ... والآفكـــــــــــــار.. آبداا ماكانت هي
رنا : تغيرتــــــــــــــــي ؟!
ريم : مو دائمـــــا التغيير سيئ موو ..؟!
رنـــــــااااا ... مدري .. !
ريم : وشفيك
رنــــــا وتحاول تغير السالفهـ .. آللحين وش علينــا من هذااا ..أمشي معي خلنا نروح لخالتي
واللي خلقني تبي تفرح لاشافتكـ تتكلمين ومبسووطهـ ...
سكتت ريم للحظهـ : حرام عليكي أنا ماأنطرمت حتى تقولين عني كذاا
رنا ماأنطرمتي ولاكن صوتكـ راح ومــــــاعاد أحد يسمعه
ريم بعد ماأبتسمت بسخريه : يبي يسمعونهـ بها البيييت كثييييييير تطمني !
لحظـــــات ورجع اندق الباب عليهم من جديد .. ودخلت أمهااأللي كانت جايبه بأيدهــا أكواب عصير
لثنينهم مع قطع كيكـ ..
رفعت ريم ناظرهــــــا لأمها بأبتســامه .. ووقفتـ حتى خذت الصينيهـ من آيد امهــــااا
ريم : هاتي عنكـ ..
مجــــــــرد ماأمها سمعت صوت غـــاب عنهـااا للياليي ماعلقت سوى عيونهــــا
آلثنتين اللي فاضت حنـــــــان أمتلت دمع ...
راحت ريم فوراا لعند أمهـــا ومسحت بيدينهـا دموعهـاااا : حرام الدمع على خدك ...
أمهااا ومسكت راس بنتها وضمته لصدرهــــاا : ياعساني ماأفقد هالصووتـ ...
رنااا : وتحاول تكسر آلآجواء قالت بأبتســامه لخالتهاا : شفتييي خلية هالدلوعه تتكلم ..
ريم ورافعه حاجبها :شووف البنت صدقت نفسها ..
ضحكت امهاا للحظه ومن ثم قالت : مو كل يوم آشووف جمعتكـــــم بها الشكل ..
أمشواا معييي لتحت ..
وألتفتت على رنا ودامك شفتي ريم : فتراكي تبين تنزلين معي تحت لجدة وليد .. خلناا كلنا نفرح فيك ...
رنااا وتحاول تختلق آعذارجديده وكله للهروب منهم .. آآ
قبل ماتتكلم قطعت ريم عليهـــــــااا : ماعليكي يمه منهــــااا آللحين ننزل
أمها بفرحهـ : خلاص أذاا كذا انا بسبقكم لتحت ...
رنا بعد ماطلعت أم وليد من الغرفه قالت لريم وهي منزعجهـ .. ماراح أنزل لاتحاولين فيني
والله لو تنقلب السماء على آرضها ماسويتها ونزلت .. بعدين انا أساسا رايحه اللحين
ريم : ومطنشه تمـــــاما رناا مسكت كرسيها وقالت رنااا حنى ماقلنـــــااا ترى أطلعي لوليد ..
كل اللي قلنا أنزلي سلمييي .. أصصص لأن ماعندك خيار وراح تنزلين
مشت ريم بكرسي رنــــا : ورنا طول الطريق تترجى ريم تعفيهاا على الأقل هاليوم بس
لأن حتى لبسهـــــــااا ماتهيأت فيهـااا لشوفتهم ...
.. دخلت ريم ومعهـــــا رنا للمجلس ..
حتى مهــــا وجدتهاا فرحواا فيهــــــم آثنيناتهم ...
بفرحة الأم ..كانت جدة وليييد مبسووطهـ بشوفة رنااا مرت وليد ..
وبحنانهــــــاااا مي قادره تصدق اللي شافة ريم قدامهـــا واقفه من جديد وتكلمهم عاديي ...
؛
آلمفــــــــاجأه هنا كـــــانت أم وليد مجهزهـ سفــــــره كاملهـ من كافة الحلويات
وكلهـــا لعيون رناا أللي حبت تفرح فيهاا من يوم ماسمعت بخبر زيارتهــــااا ...
ومضبطه بعض الآجواء مع آنوار الصـــــاله الهاديهـ ... حتى على الآقل تعوضها ولو بجزء قليل من الفرحهـ ..
أمتلت ألصالهـ ضجيج للحظه مابين اصوات جدتهم ومها وأمهم .. وريم ..
ريم اللي حست بصوت باب بيتهم ينفتح وأنسحبت على غفله من الكــــــــــــل ...
فوراا مشت بخطوات هاديه حتى ماآحد يحس فيهـــــاااا .. وراحت لمصدر الصوت وكل آمالهاا
يكون الشخصيه اللي تنتظرهــــا وماخاب ظنهـــــــااا ...!
فتح وليد باب الفلهـ ... من دون مايمر بالصالهـ .. وريم أستوقفتهـ ...
تفاجأ وليييد بريم اللي كانت قدامهـ وقاعده تكلمهـ ... حتى سكت متسغرب ..
أبتسمت ريم اول ماشافت الحيره والصدمه على وجه وليد وقالت قبل ماتتكلم بأي حرف زيادهـ ..
وليد .. تعال جدتي تبيك بالصالهـ وقالت ناديهـ لي ...
وليد من بعد مــــاكان داخل للحظه هاذي البيت وراجع حتى يآخذ كم شغله من غرفته ويطلع على طوول
تكلم بعد مارد لريم الآبتســــامه بوجهه المتعب : دقايق بس آخذ كم شغله من فوق وآنزل لهااا أشوف وش تبي...
ريم بأصرار : مدري بس كأني سمعت انها تبيك ضروري
سكت وليد ومن ثم قال وهو مغلوب على آمره .. طيب جاي أمشي قدامي ..
مشت ريم قدامهـ وداخلهـــا ضحكه مكتومهـ من لحظه تفكير مجنونه رجعت طرت على بالها ..
بالصاله من بعد مـــــاكانواا موجوديـن ..
أم وليد من بعد وقفت مــــدت آيدهاا لرنـــــاا بصندوق كحلي مزخرف بزخارف ذهبيهـ ..
وبنفس.{ هاللحظهـ ... دخل وليد .. !
... من الدهشـــــــهـ ... هدى ألكل بحظورهـ ... !!! وسكت !
كل منهـــــــم كان له آنطباع بها الموقفـ ! ..
ماعدا آثنين كــــــــــان لهم آنطباع آخر بعيد كل البعد عن كل آنطبــــــــــاع ...
تعلقـــــــت عيوون رنااا باللي قدامهــــاااا حتى تخدرت كل خليهـ حيهـ داخل جسدهـــــاا
وكل منها تعذر عن الحركه اللي آصبحت مرهونه بغياب اللي واقف قدامهــــــــــــــــااا
سكت كل مافيهـــــــا عن آلتعليق !... حتى تعلق الدمع وحده بحنجرتهـــــــــــــــــــاااااا
وظلت آنظارها فيه شاخصه !...
وقفـ وليــــد بمقدمة الصاله حتى أنتبهـ للمتواجدين واللي كانت هي من بينهم على كرسيهــــااا
عرفهـا فورا !.. ووشلون مايعرفها وصورتهاا من آول ليله شافهاا فيهاا بذاك البيت آلى هاللحظه بفستانها الآخضر مازالت باقيه بعقلهـ ...
فهم وليد على طول مقصد ريم لما جابته لها المكــــان ...!
ووجه نظرته المعـاتبه لعيون ريم وهو يشوفها حطت البنت بموقف لاتحسد عليه بمثل هاليوم
ولوو هي عليهـ مو مهتــــــم ولاراح يآثر فيه هالموقف شيئ ..ترك ريم
... ورجع وليد آلتفت لرنا .. حتى شافها وشاف تفاصيلهـــــا وشاف آنكسار عينها عن شوفتهـ
وهذا آللي آثر فيه ! ...
تكلم حتـــــى قطع الهدوء : آلسلام ...
آلكل : وعليكم السلام ...
تكلمت أم وليد وآلبسمهـ على ثغرها والفرحه اللي داخلها أصبحت كنهاا طير
تعالى بالجوو وعجز يوقف من التحليق بصدر السماا من الفرح ! ... كانت فرحــانهـ وزادت وكملتها
شوفة ولدها هالفرحه !
آم وليد وقبل مايتكلم الكــــــــــل راحت لوليد ومازال الصندوق الكحلي بآيدهـــاا ماآمداها تعطيهـ رنا
مدت آيده له ثم قالت بآبتســـامه: مكتـــــوب مايلبسها شبكتهــا غيركـ !
ألكل معهـــا ..شجع هالشيئ ..
ومو داري عن الآنســــــــــــــانه آللي آشتشل كل عرق فيهـــــــاااااا
من كثر مــــاكانت تحس أن سواد الموقف أربك آنظـــــارها أصبحت حتى ماتحس باللي قدامهــــــا
وكل اللي تمنـــــــــــــــاه لو أن الآرض تتعذر منها بها اليوم وتنشق وتبلعهــــا وتخفيهاا من الوجود ..
من بين الآصوات حطت رنــــــا كفينها الثنتين على وجهها تخفي دوخهـ آصابتهــــــــــااا
من ذهول اللي هي فيهـ ..وكلمه نبعت من قلب مقهوور حسبي الله على عدوينك ياريم
كانكـ خليتيني بها الموقف ...
بنفس مكانه رفع عينهـ لهــــــــــــااا والود ودهـ لو حتى بآقل الآحوال يشوف عيونهـــا
آن كـــانت راضيه بها الشيئ ولارافضهـ ... وماوصله الرد ..
وهوماعارض ..! .. وآذا على الواقع البنت أصبحت زوجتهـ وله كل الحق يشوفهــــــــااا
وحتى من الحق عليهـ يلبسهــــــــــا ... أقترب بخطواتهـ من بين صوت جدته اللي كانت تعلق على كل لحظهـ ...
وهو يشوفهـــــا قاعده على كرسيهـااا ببنطلونهـا آلجنز وجـــاكيتهـا الآحمر المخمل آللي موضح بياض
بشرتهـــــاا ... وفاكهـ شعرها الآسود على آكتفاهـاا
رنا هنا عجزت تتحركـ وعجزت عيونهاا الثنتين تشوف شيئ غير الآرض اللي كانت تحتهــــــــــــااا
آحســــاس آخر لما آقترب منهـــاا ووقف جنبهــــا بطوله اللي كان يفوقها فيه بأضعــــــاف ...
وأحســـــــاس آخر لمـــا كانت البسمهـ تملا وجههـ وهو يرفع شعرهااو
يفكـ طوق الآلماس ويحطهـ على نحرهــــــااا
آللي يعكس فخر الآلمـاس بالنحر اللي لامسهـ ... نزل لمستواهــــــــااا وهو يراقب تصرفاتهــا
وردود فعلهـــــااا ويحس بآنفاسهــــا اللي كانت تتضارب توتر وعجز عن الحركهـ تجاه موقف
كـــــــان مالهاا آي قدره على تغييرهـ ..
مسك كفهـــــا الباردهـ اللي زادت برودتهــــا من آجواء الشتااء ومازالت على نعومتهــــــااا
ولبسهــــا الخاتم .. وتمتم بحروف مسموعهـ : مبروكـ يارناا ...
عجز الحرف يسعفهااا حتى حاولت بعيونهـــــــــــاا تناظر فيهـ وترد ..
بشجاعه رفعت عينهــــــاااا تبي ترد ..ناظرت فيهـ واختفى وتلاشى الحرف ...!!!
مهــــــــــــااا .. رجعت بصوتهــــاا أطلقت آحلى زغرووطهـ من جديد ...
ورجعت أم وليد الحنون تبكييي .. وجدتهـ تحاول تعلق على دموعهـــــا آللي دائما ميب ملكهـا
ملك آحاسيسهـــــــاااا ...
آستئذن وليد منهم بعد ماحس انه قعد بما فيه آلكفـــــايهـ .. وطلع وقبلهــا آهدى ريم نظرهـ
مدموجهـ بتهديد وبسمهـ ... !
!!.,’...

...................


صحت منـــــال على صوت جوالهــــا من جديد يصحيهــــــــــاااا...
تحسست آسمــــــاعهااا صوت نغمة الجوال حتى صارت ايدهااا تتحرك بأتجاه الطاوله تحاول تدور
جوالهااااا وعيونهــــا مازالت مغمضه مي قادره تفتحهااا من ضغط النوم والصداع !...
بصعوووبهـ قدرت تمسكهـ ... قربتهـ لحد عيونهــــااا آللي آثقلها آلنوم .. ومن دون ماتقرى أسم المتصل
ردت بصووتـ كلهـ نووم : آلووو
طــــــــــارق بعد ماسمع صوتهااا آللي آمتلا نووم قال : صبــــــــاح النوم ...
منال بعد ماعرفت صوت المتصل تآففت بينها وبين نفسهـــا : وقامت على حيلهــــا
حتى قعدت وعيونهـا مازالت مغمضهـ ... هلا طارق
طـــــــارق : آزعجتك وقومتك من نومتك ؟!
منــــال : لاعادي ماأزعجتني ولاشيئ .. وآساسا كنت بقوم اللحين طولة بالنوم ...
طــــــــــــــــارق : ... آهـا .. طيب ياعيني قوميي كافي نوم ... وآصحي ووغسلي وجهكـ
ومن بعدهــــــا تجهزي حتى نطلع مشوارناا
صحصحت منال عند هالكلمات ورفعت حاجبهــــااا : آي مشوااار .. ووين نطلع ؟!
طــــــــــــــارق : لاااا بتزعليني منك كذااا ... نسيتي وعدك لي ؟!
فورااا رجعت ذاكرة منال وتذكرت وعدهـا لهـ .. حتى حست بخيبة أمل وندمت لها الوعد
منال بترجي : خلها وقت ثاني ياطارق ... اليوم شوي تعبانه
طــــــــــــــــارق : لالا تحاولين ... لعلمكـ أنتي وعدتيني قبل آسبوع وكل يوم تتهربين
من هالموعد ... لها الدرجه أنا مورعب ..
منال : مووو القصد ياطارق .. بسسسس
طـــــــارق قبل ماتكمل كلامهاا : لابس ولاشيئ .. أنتي وعدتينييي وناا ماراح آتنازال عن هالوعد
واللحين معك ساعه وبعدهـــــا بمر آخذكـ ..
منال بقلة حيله : طاااارق آرجووكـ ..آآ
طــــــــارق : مابي اسمع كلام آكثر ... يالله مع السلامهـ .. وسكر !...
نزلت منال جوالهــــــــــــــــااا بمللل ... وحطت يدينهــــــا على راسهااا ...
تحس بتعب وصداع .. وملل .. ومي طـــــــــــايقه مخلوووق .. ولاطايقه تجامل أحد لاطارق ولاغيره !..
وآلآن مجبووورهـ ...! ومن دون رايهــــــا تبي تسمع كلام طارق وتنفذه !
بقل حيلهـ رفعت بطانيتهاا عنهــــــا ...ونزلت على الآرض تبي تغسل وجهها وتصليي
ومن بعدهاا تتجهز حتى تروح مع هالبني آدم آللي آهلك قواهــــــــــااا ... !...
ببطئ كانت تتحركـ حتى سرقهــــــا الوقت وهي بعدها مازالت بغرفتهـــــــــــــاااا....
بعد ساعه وآكثر .. دق جوالهااا ... (المتصل طارق )..
وردت : هلا طارق
طارق : آنا عند الباب آنتظركـ ..
توسعت عيون منــــــــــــــــــــــــال وناظرت بنفسهاا وهي بعدهااا حتى مابدلت ملابسهاااا ..
منال : آآآ.. آآآ .. طيب ربع ساعه وانزل ...
طارق : ربع ساعهـ .. يوه يامنال كثييييير عجلي ..
منال : طيب طيب .. يالله مع السلامهـ ..
سكرت من طارق .. وبسرعة البرق لبست أول ملابس طاحت بين يدينهااا من الدولاب ...
ووبتوتر طاحت على الآرض حتى صارت تلبس كعبهـــا العالييي ...
ومافكرت حتى تلبس شيئ اكثر ولاحتى تكد شعرهاا اللي كان مبلوول ...
تحركت بحركه سريعه حتى لبست عباتهاا وحطت الطرحه على آكتافهااا ..
شالت نفسهاا وطلعت فوراااا من غرفتهاا حتى صارت تنزل بحركه سريعه من بين آعتاب الدرج
وخطواته مستعجلهـ ... طلعت حتى من دوون ماتحط خبر عند آهلهــــاااا اللي آبداا ماشافتهم بطريقهـــاااا
فتحت باب فلتهم .. وطلعت مسكره الباب وراهـــــــاا .. ومتوجه لسيارة طارق ..
دخلت سيارتهـ ...وسكرت وراهاا البــــــــــــــــاب ... لحظات وسمحت لنفسهااا تآخذ نفس
طارق : ياهلاااا ..
منال وتحاول تلقط آنفاسهـــــا حتى تهدى ... : السلام
طارق :وعليكم السلام ... يالله نمشي ..
منال : اللي تشووفـ ...
سمع طارق كلامهــــــــاااا وحرك سيارته ومشى فيهـــا...
طــــــارق : وين تحبين نروح ؟
منــــال : لآي مكــــــــــان تحب مايهم ...
طارق متأكدهـ آنك بترضين بأي مكــــان آوديك فيهـ ... ؟!
منـــــــــــــال ببراءه ومن دون ماتفهم مقصد طارق الخبيث .. آي متآكده ...
آبتسم طـــــــــــارق آوكيي ..!
سكتت منــــــــــــال من دون ماتعلق اكثر ولاحتى تسأل عن المكــــان اللي يبي يوديهااا آياه
وكل ظنهـــــا راح يوديهااا لمكـــان يشربون فيه شيئ او حتى يوديهاا لأحد مراكز الآثاث اللي ملّت منهاا !..
حطت راسهاا على مرتبة السياره بملل ... موكله كل الآمر لطـــــــارق .. وقاعده بصمت ....
بعد وقت وقف طــــــــــــــــارق بأحد الآحياء الموجوده بمدينة الرياض ... ولبق سيارتهـ
بالمواقف الخاصه بالسيارات وألتفت لهـــــا .. يالله أنزلي ...
منال ومن بعــــد ماحست بسيارة طارق توقفـ قالت بحيره وربكه : ليش وقفت ؟
طـــــارق : بعدين آقولكـ آللحين أنزلي ...
منــــــــــال وعلى وجهها آلف أستفهام وداخلهاا آلف سؤال وسؤال ولاتدري عن اللي قاعد يصير
... وين آنزل ؟!
طـــــــــــارق : آمشي أنزلي معاي .. بوريكي حاجه
منال : طــــــــــــــارق آي حاجه اللي بها الحي وقدام هالعماره ؟!
طارق : مو انتي قلتي خذني لأي مكــــان تحب ..؟!
منال : طيب
طــــــــــارق أهااا هاذا آنــــــااا خذيتك للمكان اللي بتعيشين فيها بآذن الله .. شقتك
دب الخوووف بمشاعر منال للحظه : حتى حست آن شعر جسمهـــا وقف من تفكير مخيف
طرى على بالها بوقت خاطئ ..!
منــــــــــــــال : لأ ... لاياطارق ماأتفقناا على كذااا .. أنا كل ظني بتآخذني
لأي مكـــان .. غير هالمكان
طــــــــــــارق : ليش وشفيه هالمكــــان .. منتي حابه تشوفين شقتكـ بعد ماحطيت آلآثاث اللي آخترناه فيها
منال بآرتباكـ : آي .. لآ ... مدري .. المهم ماآبيي آنزل وآبي أبقى بالسياره . رجعني ياطارق لبيتي
طـــــــــــــارق : منال وشفيكي ...؟! ليش حسيتك آرتبشتي للدرجه ذي .. في حاجه ؟
منــال وماتبي تبين أكثر خوفهـا : لامافيي .. بس حسيت اني تعبـــانه شوي ....
طـــــــارق : طيب مو مشكلهـ .. خلينا ننزل خمس دقايق وأوعدكـ ماأنطول وش قلتي
منـــــال برد حازم : مـــــاأبي
رفع طارق حاجبهـ بأستنكار ثم قال : لايكون مو واثقه فينييي
آرتبكت منال زود ثم قالت بخجل : مو القصد
طارق : آجل آنزلي ولاتجادلين آكثر .. قال هالكلمتين وفتح باب السياره وطلع منهـــا
حتى يحط منال عند آلآمر آلواقع وتنزل ..
منال من بعد ماكنت متمسكهـ بمكــــــانهـــااا ومصره ماتنزل من السيارهـ ..
مجرد ماشافة طارق تركهـاخافت وهييي تشوووفـ آنواع الشباب اللي يمشون بالشارع
بقلة حيلة فتحت باب السياره تستوقف طااارق ..
نادتهـ .. وهو ماشي ..
طارق ..!
ألتف لهــــــا طارق ...
منــــــال : أنتظرني ..
آبتسم طــــــــارق لهاا .. ومشى معهـــااا بجانبهــا... وهي مازالت على حالهااا تحترق
من الداخل خووف .. ورعب .. وآرتباكـ ..
توجهت خطواتهــــــااا بآدراج آلعمـــارهـ وهو قاصد يستغل الدرج حتى يتكلم معهاا ويهدي آعصابهاا
اللي يحسهاا مشحونهـ ...وقعـــد على هالحال آلين ماوصلت خطواتهم قدام الشقه تحديدااا ..
آبتسم طــــــارق لهااا .. وهذا حنى وصلنــــــا ...
لاآراديااا مسكت آيدهااا المرتبكه آيده من الخوووفـ ... وآرتاح طارق لها الحركهـ
حتى آنهـ تمنى لووقف على هالحــــال طوول اليوم وهو مو مصدق تقدمهاا معهـ
بمسكة آيده مره وحده !
فتح بــــــاب الشقهـ .. وخلاهاا تدخل قدامهـ ..
مشت بخطوات وجلهـ وهاديه وبين كل ثانيه وثانيه تناظر فيه بعيون مازال الخوف مستوطن فيها
ومي راضيه تستكين وتهدى !...
دخل وراهاا مسكر الباب ...
وآلتتفتت فوراا عليهـ حتى قالت بآندفاع .. لأ ... لاتسكر البــــــــاب ...
طارق : وشفيكي يابنت ..
منال : طارق لاتسكر الباب .. مو انت قلت ماراح نطوول
طارق : وحتى يجاريهاا فتح البـــاب .. طيب ولايهمكـ هذا الباب فتحتهـ .. آرتاحي !..
هدت منال للحظـــات ومشت معــاااه .. حتى خذاهـا وصار يوريهاا الغرف الموجودهـ والصاله اللي أثثهاا
وشرايك .. منال وكأن بدت آعصابهاا تهدى .. حلوهـ
آبتسم طارق بحب لهــــا : آكييد ... ولاتجاملين ذوقي اللي آختار الصالهـ ..
ردت منـــال اللي كانت مكتفيه بللف الطرحهـ حولين وجههـا ..
ردت له الآبتســـــامهـ الهاديهـ.. لاآكيــــــد ...
طــــارق ومازالت آنظـــاره عليهاا .. قال برومانسيهـ يافديت هالبسمه وراعيهاا ...
بانت حمرة الخجل على خدودهــــــااا .. ومعهاا توسعــــــت عيونهــــاا..
من جرآة نظره شافتهاا بعيونه ..
وآنكتم صوتهـــــــااا وهي تشوف هالنظره ماريحتهـــــــااا..
.. دق قلبها للحظهـ وحاولت ماتبين الخوف اللي هبط عليهاا بها الثانيهـ .. ...
منال : طارق .. موكنـا تآخرنــــــــــــااا؟
طارق بآبتســـــامهـ .. لا ماتآخرنـــــااا... لأننـا بعدنا ماقعدنا ولاحتى شوي مع بعض
مسك آيدهـــــااا ومنال لاآرادياا نفضت آيدهااا من آيده
طارق : وشفيييك
منــــــــــــــال : طااارق .. خلينا نطلع ...
آبتسم طارق بخبث طيب ..آهدي وروقي ... وعلى غفلهـ منهــــا مسك طرف طرحتهــا وفكهااا
.. كذااا أحلى
ضايقتهاا هالحركهـ جدااا وزودت من توترها ..بخووف مسكت طرحتها بين يدينهـــــااا
وآملا عليهــا قلبهاا تطلع قبــــل ماطارق يتمادى معها آكثر ...
منال وماسكه بآيدها اليمنى طرحتهــــــاااا وملتفهـ تبي تطلع ... آنااا طالعهـ ..
قبل ماتكمـــــل طريقهـــــــااا مسك طارق آيدهـــــــاااا وسحبهـــا لحد عنده حتى آصبح
مابين آنفاسه وآنفاسهـا الآ آدق من الشعرهـ ...
بجنون دفت منال طارق بعنف وغضب وهي تصرخ انتتتتتت مجنووون آصحىىى
طـــــــــــارق: مجنوون .. معتووه .. قولي اللي تبين ..آلمهم ان قلبي يبيكـ ...
ضربت منال بأيدينهاا الثنتين صدره وهي تحاول تفك نفسهاا من قبضة أيدينهـ
اللي ماسكه معاضد أيدينها الثنتين صرخت والدمعهـ بانت ... وخررررر عنييي
أستمرت تضرب أليييين ماحست أنه قدر يفكها من آيدينه
بسررررعه جنونيه آستغلت هالفرصه تبي تهرب .. تطلع ... المهم ماتقعد هنا ثانيهـ ...
تحركت خطواتها بآتجاه الباب وقبل ماتوصل .. وقف طــــــارق بوجهها بآبتســـامة خبث
على ويييييين ....
ضـــاقت فيها الآماكن آكثر وآرتبكت آعضائهـــــا اللي بدت تحس أنهـــاااا مشلولهـ
وقاعده تتعايش حلم .. كابوووس المهم انه مو حقيقهـ
تحركت ولاتدري لوين بخطواتهاااا المهم تبتعد عنهـ ... مشت بآتجاه الغرف بحركه سريعه
قبل ماآيده توصل لهاااا ... وقدرت توصل بخفة حركتهااا لأحد الغرف الفارغه وطارق وراهااا
بحركه سريعه سكرت الباب وراهااا وقفلته ... وقعدت على الآرض
وعيونهـــــــــــاااا الثنتيييييين صاح فيهم الدمع وأصبحت آطرافهــــا ترجف
وقف كل مــــافيهااا وتعطلت حتى آفكــــــــارها وتلاشت ماعادت موجوده ..
وش تسوي بنفسهااا .. ووش الجنوون اللي سواه طـــــارق ...
وميييييييين تنااااديييي ..
صرخ قلبهـــــــــــــا ناديهـ ... !
رفعت جوالها بلمح مرور الثواني ..
وبغيــــاب تفكييييير .. وغيــــاب عقل ..تكلم العاطفهـ ... حتى صرخ صوتهـا يستنجد !

/
/
/



آبو خـــــــــــــــــالد : آكيد آنتظركـ ..
ياسر على خير ... فمان اللهـ ..
آبو خـــــالد فمان الكريم !... وسكر كل منهم الجوال ...
ساره وقــــــــــــــاعده بصمـــــــــــــت ...
آلتف عليها آبوهــــا : سارونتي يابعد راس آبوكي قومي جهزي القهوهـ ..
ســــــاره ومن دون ماتسأل آبوهـــااا عن الشخصيه اللي كان معاه بالجوال
ولاااااا حتى كلفت نفسهاا تسأل ليش آبوها طلب منها القهوهـ ..
بطــــاعه قالت : آن شاء الله يبهـ ... ووقفت تبي تنفذ اللي طلب منها آبوهاا ...
آبوهاا ورجع نـــــــاداهااا : يبهـ ... ليش ماتبدلين الثيـــــاب السوداء اللي عليكييي وتغيرينها بآلوان فرايحيهـ
مامل قلبك من الحزن ونا آبوكي ؟
ســــــــــــارده بهدوء وخيال آبتســـــامهـ : آن شاء اللهـ ..
آبوهـــــا : عساني ماأعدمكـ ..
ساره تآمرني شيئ غيره ..
آبوها : سلامتكـ ...
..مشت ساره تاركهـ آبوهـــــا من جهه .. ومن جهه ثانيهـ دق البـــــــــــاب
وقف آبوخــــــالد وراح مستقبل ياسر .. بحفاوه وترحيب ..
قعد كل منهم حتى صاروا كالعاده يجاذبون أطراف السوالف وهالمره بتعمق ومعرفه أكثر ...
حتى نسوا الوقت ونسى يـــــــــــاسر حتى الموضوع آللي جاي على شانهـ ..
آبو خـــــــــــالد : كم ناوي تقعد يوم هنا قبل ماترجع للشرقيهـ..
ياسر : اللحين لي آسبوع موجود بالرياض بقى لي يومين ومن بعدها آرجع أتسهل للشرقيه آذا ربي آراد ؟؟؟
آبووخالد : الله يكون بعونكـ ... ويقويكـ ..
ياسر ..آمين ياعم .. ولكذا زرتك اليـــــــوم وقلت آتطمن عليك وأشوفكـ ومره وحده آشوف رايك
بالموضوع اللي عندي ؟!
آبو خــــــــالد : سم ونا عمك .. آي موضوع ؟!
يـــــــــــــاسر ويحاول يمهد بمقدمه بسيطه للموضوع اللي يبي يتكلم فيهـ ...
موضوع جيتك آنا عشــــــــــــانهـ .. وكلي آمل ماآلقى منك الرفض والرد ..
ابو خـــــــالد ومازال مو فاهم : مــــــاعاش اللي يردك ويرفضك .. تكلم ولاعليك
ياسر وبعد صمت لدقايق .... تكلم : آنــــــــا طالب بنتك ساره حليلتن لي ...؟!!!!! ...
لحظه صمت ... وفجأه أذهلت أبو خالد من هالطلب ...!
حتى من حيرته سكت لثوانيي ...!!
آبو خـــــــــــــــالد : والله ياولدي يشرفني هالشيئ ... وطلبك على عيني وعلى راسيييي ...
والشاهد الله لو تبي تجي علي آنـــــا حتى ماأفكر آسأل عنكـ وأعطيك آياهاا حلالن لكـ
بس .. بس ونا آبوكـ آلمووضووع أتوقع أنه أصعب من كذاااا ...
وتقدمك لبنتي عندي آحساس كبير ..اني عارف الرد عليه قبل ماأكلمها فيه
ياسر : وليه عندك احساس كبير بمعرفة الجواب ... ليش البنت ماتبي تتزوج ...!
آبو خـــــــــــالد : مدري ونا ابوك ولاكن الآكيد آي .. ماتبي .. ومثلكـ طلبوهــــا كثييير وردتهم
ياسر بعد لحظات تفكير تكلم : مازالت الى الآن محتفظه بذكرى ولد عمهاا ؟
آبو خالد بظيق : ماأخبي عليك ونا ابوكـ .. آي .. ولاظنتي تبي تنساه ..
ياسر : بس أنــــــا مصّر عليهااا .. وماأبي آخذ غيرهااا .. وآبيها ؟
آبو خـــــــالد ماودي آردك : ولاكــــن الآكيد آني بسألهاا وبيكون عندكـ الخبر !
ياسر بفضول سأل : ياعم ودي لك بسؤال ؟
أبو خالد : سم ؟
ياسر : اللحين ولد عمهـــــــــــا كم له ميت ؟!
آبو خــــــــــــالد : من سنه تقريبا ..
سكت ياسر ومن ثم تمتم بينه وبين نفسه .. الله يرحمه ويغفر لهـ ومن ثم قال ... هذااا طلبي منكـ
وآبي آسمع جواب .. موب الحين ولاباكر .. عندهـــا شهر كامل آذا يريحها تفكر فيهـ ...
آلمهم آني شاريهـــــا .. وشاريك ياآبو خالد ..
آبو خـــــــالد ... عسى الله يسلمك ويعز مقدارك .. ونا آن شاء اللهـ أبشرك باللي يسعدكـ ..
ياسر : تسلم .. ومن ثم وقف .. عساها قهوتن عامره ...
آبو خالد ووقف معهـ : بدرري ونا آبوك ماقعدناااا ..
ياسر : مستعجل واللهـ ... عن آذنكـ وآشوفك على خير .
آبو خالد .. على راحتكـ ... آذنك معكـ ..
ياسر : مع السلامه
آبو خالد : فمان الكريم
.......................
طلع يـــــاسر.. بعد ماتركـ آبوو خــــالد وقال له كل اللي عندهـ ...!!!
طلع وهو مــــــايدري ليش تقدم بها بها الخطوه بعجالهـ ... ليش .. وكيف .. ماكان يدري ولاكن آلآكيد
آن عقلهـ هالمره هو اللي آملا عليهـ هالقرار ...
يمكن تكــــــون مشاعرهـ حنّت لصورة ذيك الآنثى .. ويمكن كثيير حبتهـــــــــــــااا...
والآكيد قصتهــــااا هي اللي آثرت فيهـ .. وآعطتهـ آحــــساس بأنهـ هو القادر على تغيير قدرهاا وحيــــاتهـا
آنســــــــانه كسرها الزمان .. والوقت .. والحب ... بالظبط مثل ماكسرت هالأبجديات ذاتهـ ...!
مجرد مــا آستشعر قلبه آقتراب ولادة هالأحســـــــــــــاس فوراااا مافكر حتى يتراجع !...
وكمل الخطوه حتى مــــا يتراجع فيهاا !...
كل هالأفكار كانت تتراود عليهـ ... بالوقت اللي كـــــان يمشي فيه بالشوارع بنفس امتلــــت هدوووء ..
وقاربت على نسيــــــان الماضي ..!
آلمــــــــــــــــاضي اللي رجع له صدى صوتهـ بها اللحظهـ !
دق جوالهـ : ورد بلحظهـ كـــــانت شبه صدمه عليه بعد ماقرى اسم المتصل !...
منــــــــــــــال : يااااااااااااسرررر آلحقنييييييييييي الله يخلييييييك
كـــــل مافيهـ صرخ : وشفييييييييك ... وش اللي صاير
منال ................................
/
/
من دوووون تفكييييير هب يلبيهـــــــــــــا ولاعقله ..ولاأفكاره... هو الثاني كانت معهـ ! ... ولاحتى العاطفهـ ...
كـــــــل ماهمهـ هنااا هو صيانة عرض ! .. من آيدين عــــــــــــابث محتاج يآخذ درووس ..
شلوون وهوو آللي نســــــى العادات والتقاليد .. وكسر كل الحواجر !
بجنووون علىآ من سرعتهـ على اخر الطبلون ...حتى صار يمشي بسرعة الريح ...
رفع جواله ودق على آبوهـــــااا حتى يلحقه بنفس المكان ويشهد على اللي يصير ...
بنفس العنوان والمكـــــــــــــــــــان وكل تفصيل ... وصــــــل وخطواته المجنونهـ اللي كانت ماتشوف اللي قدامهـا
وكلهــــا غضب وصل ومن دووون مايتعنى بفك البــــــــــاب لقاه مفتوح بكل جرأهـ وزاد الغضب داخله بالضعف ..
مشى بوجهـ امتلا شراسه وعصبيهـ .. من دون حتــــــــى مايتكلم أكثر اول ماشاف قدامهـ الشخص آللي حافظ تفاصيلهـ !
راح لحد عندهـ
طــــــــــارق اللي كان مرتبكـ وشاف قدامه ياسر تكلم وهو يتلعثم : من .. من آنـــــــتتتتت ؟!
ياسر ومسك طـــــارق من طووق رقبتهـ آلا يالواطي يالخسيسسسس منال وينهااااا ؟
طــــــــارق ويحاول يفك ثوبه من مسكة يااااااسر .... وخررررررعني وتكلم من انتـ .. ولااا أمسك الباب وطس برااا
ياسر : مــــــايخسى مثلك وشرواك يطردونيييييي .... تكلم لااااااواللي خلقنيي أخلى هاليوم آخر يوم بعمركـ ..
مجرد ماسمعتـ صوتهـ حست بالآمــــــان حتى تلاشى الخوف و فتحت الباب فورااااااااااااا
وهي تصرخ من وراه يااااااسر جيييت ..
ألتفت ياسر بآتجاهها حتى تآكد من وجودهــــــــااا... وزادت النار داخله آشتعالهاا لمـــا شافهاا أكثر !..
يااسر وعيونهـ أمتلت غيض وقهر نابع من صدر رجــــال مقتول !...
وربييييي ماأكون يـــاسر أن خليت اللي سويته فيهــــا يعدي على خيييييير ... قال هالكلمتييييين ورمى طاااارق بعصبيه
على الكنب اللي وراه ..
راح لمنـــــال وبآشمئزاز قـــــام يناظر فيهااا .. وهو يشوفهااا جايهـ برجليهــــــا معااه ولمكــــــان عجز يعلق عليه !...
حست منـــــال بنظرتهـ وصغر صورتهــــــــــــــااا .. وهي تدري أنهاا تستاهل اللي يصير لهاا
واللي راح يصيييير لهــــــــــا...
ياااسر ومازال بجنونهـ مسك آيدهـــــــااا وشدهاااا براااااا الشقااااا ونتي خلصينيييي أمشي قدامييي
آشووف الله يسود وجهك ...
صرخت منال وهي مازالت تبكي بآنهيــــــــــــــــار .... مالي دخل .. هو اللي آجبرنيي وجابني لها المكاااان
أحلف لك بالله مو ذنبييي ...
ياسسسسر بس كافي ماأبي اسمع نفس .. وحسابكـ مع آبوكي أمــا آنا رسوول بأدي اللي علي ..

/
/ ... بتردد كــــــانت واقفه قدام باب غرفة آخوهــــــــاا وليد ...
واقفه وقلبهــاا دقاتهـ تتعالى متردده ومرتبكه وكلها [خوف] من اللي جاي و[خوف] من اللي يبي يصير
وبالذات من ردة فعل وليد...!
وهي اللي أصبحت تشووف مر من الوقت بمـــــا فيه الكفايهـ حتى تآخذ آنفاسهاا وتقرر تفضح
هالسر اللي خبتهـ عن الكل..!
دقت الباب بشوويش وقلبها مازالت دقاته تتعالي ومي قادره تهدى ...
وليد ... اللي كان قاعد على مكتبه وفاتح اللوب توب ومندمج فيهـ كعــــادته بها الساعهـ ...!
بعد ماسمع دقت الباب رد وهو جاهل الشخصيهـ اللي براا ... أدخل ؟!
فتحت ريم الباب بعد ماسمعت آلآذن منهـ ....
ورفع وليد عيونهـ لهـــــااا .. ريم ؟ .... أهلين ..
ريم ومازالت واقفه : آآآآآ.. مشغووول ؟!
رفع وليد حـــــاجبهـ من دون مايرد ... سكر الاب توب ..وووقفـ ... ثم قال : لاماني مشغول ...
تعالي أقعدي ..
آستغربت ريم لمــــاشافت وليد سكر الاب توب فورااا ووقف متجه لمكــان الكنبات الموجوده بغرفتهـ واللي قعد على آحداهااا ... ..
وكأنهـ كان منتظرها تتكلم .. آو حاس بها الشئ ؟!
قعدت ريم على الكنبه اللي أمــــــامه مباشره .. وهي ماتدري من وين تبدأ ...
ومازالت محتاره من تصرفات وليد !
وليد قبل ماتكمل ريم تكلم : كــــنت ناطرك تجين وتتكلمين .. تكلمي آسمعكـ ؟
ريم وماتدري ليش تصرف وليد زاد من آرتابكها وعقّد فيه لسانهاا اللي كان معقود خلقهـ !
قالت وتحاول تلف وتدور !..: آتكلم عن آيش ... مافهمتك
وليد بعد مارفع راسه وركز نظرتهـ بعينهــــــــــــــا.. آنتي فاهمه مقصدي زين ..!
ولاتحسبيني بكــون آعمى للدرجه هاذي حتى أكون مصدق أن كل اللي صار لكـ مجرد آكتئاب
من دون آسباب أنـــا متاكد اني جاهلها ... وأنتي مخبيتهااا عن آلكل ؟...
آيش اللي صاير لك ياريم ؟! تكلمي
سكتت ريم للحظهـ : بعد ماحست أن وليد فاهمهــــــاا وكاشف آوراقهــــــــــااااا ..
حتى يمكن حست آن هالشيئ سهل عليهـــــــااا بها اللحظه تحديداا تبدأ تتكلم ...!
ريم بعد لحظـــــات صمت تكلمت بظيق : وليد... آنت ليش زوجتني ؟
أستغرب وليد من هالسؤال اللي ماله مبرر ثم جاوب بهدوء وهو مو فاهم ! : آكيد حتى آشوفك سعيده ومبسوطهـ
ريم والعبره خنقت صوتهــــــــااااا : وآذا قلت لكـ آني مــــــــاذقت طعم السعاده من يوم ماتزوجت وش بتقولي لي
صدمــــــــهـ أجبرت وليد على الصمت حتى تعلقت عيونهـ المذهوله بعيون ريم من الحروف الي سمعهااا ...
ريم من دون ماتسمح لوليد يجادلهاا كمّلت كلامها والدمعهـ درجت من عينهــــا : وليد أنا.. آآنا تطلقت .!
أفتعل الجنووون داخله ونيران الغضب من كلمه آفقدتهـ من كل خليه عصبيه متماسكهـ ...!
تكلم وصوتهـ امتلا غضب :.. تطلقتي ؟ شلوون
ريم وتحاول تمسك توازنهـــــــااا بعد ماحست بالشرار ينبع من عيون وليد : أنااا اللي مليييت
وطلبت من سلطــــــان يطلقنييي .. وسلطان مارفض ..
وليييد بعصبيه ووجهه بان عليه الغضب : أنتي وش قاعده تقووليييين وتخبصيييين ...
آي طلاق ؟ ...
ريم وشاده على مقبض آيدهااا من كثر التوتر وتحاول بكل آرادتهــا تدعي الطبيعيهـ والقوه ..
قالت بترجي : هدي آعصابك ولاتنفعل .. ولاتخليني أندم آني قلت لك بنفسي
وليد ومازال على عصبيته ومطنش كلامهـــــــــــاااا : انتي مستوعبه اللي تقولييين ...؟!
شلون تطلقتي .. ومتى .. وليش ... آنااا ابي افهم ؟
ريم : تطلقت من وقت وليش لأني بكل بساطه عجزت اعيش مع سلطان أكثر مليييييت وتعبت
ومـــــــاعادت آبيه
ولييد : ليش هو الزواج لعب عيـــــــال حتى متى مامليتي تتركينه وتقعدين ببيتك
أساسا كلامييييي مو معك .. انا كلامي مع سلطان اللي يبي يفهمني عن اللي قاعد يصير ..
وقف وليد فورااا وناوي يروح لسلطان بعد ماوصل حدهـ والعصبيه مازالت مسيطره على كل تصرفاتهـ ..:
فز قلب رييييييم خووف من مبرر سلطان آللي أكيد ماراح يكون يشابه مبررهااا ..
صرخت وعينهــــا آللي ماذاقت غير طعم الدمع نادتهـ وكل مــــــافيهااا يستوقفه ...
آنت اللي آجبرتنييي عليهـ .. ونت اللي زوجتنييي واحد آكبببر مني وعمره مافهمنييي
آنا اللي ايش اسوي بنفسيي تعبت .. تعبت من كل شيئ منه من جنونه من عصبيتهـ ..
تعبت من كثر ماآشوووف نفسي صغيرررره بكل شيئ وماني قادره أرضي غروره ...
هاذي غلطتك أنت .. لييييييش تزوجني ونا بعدنيي ماعرفت ولاتعلمت الصبر على ظروف الدنيا
وقف ولييييد لاآرادياا وهو يشوف آنفعال ريم .. ودموعهــا آللي كانت تصرخ بحرمـــــااااان
وهي تلقي كل العتب عليهـ بعد مــــاكان هو آبرز الآسباب اللي قربت سلطان لريم وجابته على حياتهاا !..
تنــــــــاقض آلآحساس داخله مابين عصبيهـ آشعلهاا الكلام اللي وصل آسماعهـ ..
وتآنيب ضمير طغى على كل مشاعرهـ آللي كانت واقفه قدام الواقع بصمت ...
ومابين الرحمه اللي كسرت ظهره بعد ماشاف دموعهــــــــااا تبكييي ظيق .. وآلم وحرمـــان والسبب هو !..
لعن الشيطان بداخلهـ حتى تمــــادى آحساس الرحمهـ على كـــــل آلآحاسيس اللي باغتتهـ ...
وليد : ودامك كنتي متضايقه منه ومن حياتكـ ليش ماتكلمتييي ليش ماكان عندي خبر بها الشيئ
وليييييش هاليشئ ماكنت آحسه بينكم
ريم ومازالت واقفه قدامهـ .. ووجههــــا آللي تعب من ظييق هالكونـ وآبجديات آلآمهـ تكلم ..
تكلمت ومشــــــاعرهاا ولمعة عيونهــــــااا كلهاا كانت تكذّب كل حرف قاله لسانهـــــــــــــــــاااا
ريم .. صبرت بمـــا فيه الكفايه وحاولت أتحمل .. ظغطت على نفسسييي .. مثلت على آلكل أني
أسعد آنســـــــانهـ حتى تفرحون وتنبسطون وماتظيق صدوركم ... بسس كل شيئ وله حــــد ونهايه
وكّيّل الصبر طفح وماعاد فيني صبر ....
وليد ومايدري ليش عجز عن آلرد أمـــــــــــــــام آخته آللي سلمهــا سلطان وكل ظنهـ
بتعيش برضــــــــى وتكبر بحياتهـــااا مع أنسان بيكون شريك العمر للمات !..
وليييد وبدت آعصابه الضايجه تهدى وتنكسر قدام دموعهــا : بسس ياريم ..
كفي الدمع وماعاش من يبكيكي دام راسي عايش
آرتاحي ... وبدال الرجال آلف ولايظيق صدرك
ريم بترجي : كافي ! ... ولاآبي من الرجال آحد ... آنا ابي اعيش ببيت آبوي
بالبيت اللي ربيت فيه وآبي آمووت فيهـ ...
جلس على كرسي مكتبهـ بظيق بعد ماكان واقف ... ثم قال ... آقعدي ياريم
ريم : مـــــاراح آقعد آلييين ماتعطيني الآمان وتتركني براحتي آختار العيشه اللي آبيهااا وماتجبرني
أرجع لسلطان
وليد : مـــاني وليد آن رجعتك لأنســـان طابت نفسك منهـ ... تطمني آنا قبل مااكون أخوكي
أبوكي اللي يشري راحتكـ بعييد عن كل شيئ ..
قعدت ريم بعد ماحست بلحظات آرتياح ولاتدري أن كـــــانت هالراحهـ تبي تدوم وبالفعل وليد
يبي يصدقهـــــااا !..
وليد : آنتي آلآن قولي لي وش تبين ؟
ريم : مــــاعدت آبي شيئ سوى الراحه
وليد : طيب .. سلطــــــان متى حصل وطلقك ؟!...
تلعثمت ريم محتاره عن الوقت اللي تبي تختارهـ: ... آآ .. من وقت !
وليد ويحاول مايدقق ثم قال : ورقة طــــــلاقك وينها ؟!
نزلت ريم راسهــــا ثم قالت : بعدهـــا ماأوصلتني
وليد وقاعد يدور ببالهـ آفكار بعيده عن مخيلة ريم : آها ... طيب وليش توك تتكلمين
عن طـــــلاقك ...
ريم : لآن من قريب آتفقنا على آلطلاق .. وطلقني بهدوء ...
سلطــــــان : قريب يعني متى .. ؟
ريم وبدت تحس آسئلة وليد تحاصرهااا غمضت عيونها ثم قالت من كم يوم
وليد : ولمــــا طحتي بالمستشفى وفقدتي جنينك ... من آيش كانت الحادثه ..؟!
ريم وبدت تتلعثم : آآ.. آآ كنت وقتهاا جايه من ملكة منال .. وأنت كنت وقتهاا مسافر ..
وسلطان برضوو مسافر ... انا رفضت آرجع للبيت هناا .. وآخترت آنام ببيتي بيت سلطان !...
البيت كــــان فارغ .. وطحت من الدرج لأني كنت تعبانهـ وناديت ياسر اووو .. آآ صار اللي صار !
وليد : آهاا .. وبعد صمت وتفكير قال :
وليش كنتي رافضه تتكلمين ياريم ..؟
سكتت رييييييييم حتى حست آن ملامحهــــــا قربت تفضحهــا عند وليد اللي ماهدى من آستمرار الآسئلهـ
ريم : مو كل شيئ أقدر أجاوب عليهـ ...
سكت وليد .. وهو يناظر فيهــــــــــــــــاا وكأنه ينتظر منهااا زلهـ ولو بحرف حتى ينكشف
الشيئ اللي مازال يحسه موجود وجاهلهـ ...!
طيب ياريم براحتك .. ونا ماآقدر آجبرك على شيئ .. هاذي حيــــــــاتك .. وهذاا قراركـ ....
ونتي بأيدك تختارين الطريق اللي تبينه ونا واثق أنك أنسانه فاهمه وتعرفين تفرقين بين الصح
والخطأ .. لاحظي أني حطيت كل ثقتي فيكي ....
وتأكدي اني ماوثقت فيكي آلالأني ولو مره آبي آوهبك الثقهـ ... ولاكن آنتهبي أكتشف بيوم
اني حطيت هالثقه فيك ونتي ماتستاهلينهاا !.. فاهمتني !
ريم وبدت آعصابهــــا تتلف من وليد آللي كـــــان مثل طوق السور حولهــــاااا بتتابع آسئلتهـ
ودقّه بالكلام ...
ريم : تطمن ... ولاكن آنا آبي منك طلب واحد ....
آبيك تتركني آتفاهم مع سلطـــان وننفصل بهدوء من دون ضجه
ولا لخبطه على حياتك وحياة رنا!
وليد بعد تفكير .. آلأكيد ماراح يآثر هالشئ على بنت الناس اللي خذيتهـــــــا ...آنا موب رجعي
ولامتخلف حتى آترك بنت آخترتهـــا عشان مشكله ماتخصني !...
ولاكن سلطـــان من حقي آقعد معـــاه ونتكلم
ريم بأندفاع : لاااااااااااا ... لاوياوليد أنت وعدتني تتركني على راحتيي وأتصرف بحياتي
على الشيئ اللي يرضينييي ...
حس وليد بآندفاعهاا وهذا الشيئ اللي زاده فضول ولاكن مع هذا آحترم رغبتهــــــااا
وليد : طيب .. ماراح يصير اللي يرضيكي ..
ريم : أكيد !
وليد : عمري عطيتك كلمه ورجعت فيها
ريم : لاااا
وليد آجل آرتـــــــاحي وتطمني ... ولو اني مازالت عندي الرغبه أقعد مع سلطـــــان
ولكن عشانك بترك سلطــان بنفسه يفاتحني بها الشيئ !..
سكتت ريم وخيالهــــا مازال محتار ولاكن الآكيد آحاسيسها متطمنه من ناحية وليد
اللي خذت منه كلمه متأكده أنه يستحيل يرجع فيها ...
وقفت ثم قالت : طيب ... آنا آبي آستآذن ... عن آذنك
وليد : آذنك معكـ ..سمعت ريم رده وشالت نفسهــــــــــا وطلعت
طلعتـ وهي مـــــــاتدري متى الدنيا تبي تكتفي من التعذيب فيها وتنســـــاهاا !!



الحـــزن . . طـوّل
ولـيـت الحـزن لا طــوّل[ يـمـل ]

مثــل البشــر ويفــارق احبابهـ

طلعت مسكره الباب وراها ..حتى رجعت مدامعهــا الحزينهـ تهل ... ظيق وحيره وشتات ...!
طلعت وهي تمشي بالممر الللي كان بين غرفتهـــــــا وغرف آخوانهـــــــااا ...
ماشيه من دون ماعيونهــا الناعسه آللي غرقت دمع تنتبه لطريقهـــــــــــااا ..
كانت ماشيهـ .... ومي منتبههـ آبداا لياسر آللي كان هو آلثــــــــــاني مكسور من الوقت وهالدنيــا الغريبه !...
شـــــافها تمشي قدامهـ ودموعهـــااا آللي آصبحت كل عين تشوفهــــــا ..على خدهـــــــاااا...
نــــاداهااا بعد ماخاف من الدمع والظيق اللي بان على ملامحهــــــاا وهو اللي كان ظنهـ ظيقها ..
كانت فتره وأنتهـــــت ...
.. ومن بعد آللي شافه تآكد آن حالتهــــا المجهولهـ مازالت باقيهـ ...! وعمرها ماأنمحت ..
كانت ماشيه قدامه ونــــاداااهااا .. رييييم !
خافت ريم من مصدر الصوت للحظهـ .. خوف من يكون نوافـ حولهـــاااا وهي اللي تمشي
بالممر بكل حريه ونست وجوده ببيتهم !..
وقفت ورفعت راسهاا تبي تتأكد : لقت قدامهـــا ياسر !
ياسر :.. وشفيييييك ؟!
ريم وتحاول تمسح دموعهاا بعد ماتأكدت من وجود ياسر لوحده ..: مافيني شيئ ..
ياسر بعد ماحس انها جايه من غرفة وليد وخاف يكون وليد مزعلها كالعاده
قال !... وليد مزعلك بشيئ ...؟
ريم بأنفعال قلت لكـ مافيني شيئ ... ووليد ماله دخل بالموضوع
قالت هالكلمتين وكملت تبي تمشييي .. ولاكن آيد ياسر
مسكتهـــــــااا .. مانعتهاا من تكميل خطواتهـــــــــــااا .. على وين رايحه ؟
ريم وتحاول تفك آيد ياسر : ياسسسر الله يخليك اتركنييييي بحاليي
ياسر ومطنش ترجيهاا تمامااا ... ومازال ماسك آيدهاا حتى مشى فيهـــا
بآتجاه الصاله الموجوده بالدور العلوي ... قعد وخلاهاا تقعد جنبه وبأصرار ...
تعالي ... وشفيييييك .. ليش تبكييين ...؟
ريم وبدت تحس أنهـــا تطلع من دوامه وتدخل من دوامهـ ... آي من دوامة وليد آلى دوامة ياسر
آللي كــــــلهم آصبحت آنظارهم عليهـــــااا ويراعون مشاعرهاا بالوقت اللي تتمنى فيه
ينســــاها الكل ومايفكر فيهااا !
.. رجعت مسحت دمعهاا على طووول حتى ماتخوف اخوهااياسر
آلليي كانت لمحة القلق والخوف باينه عليه بعيونهـ ... أستمرت تمسح دمعها حتى قالت ..
مافيني شيئ ... عادي كلها دموع ظيق من لاشيئ
ياسر بعد لحظـــــات صمت وهو يدري أن في شيئ ولاكان مابكت !...
ياسر : خلاص ماراح آسآلك وشفيك .. ولاآبي آسمع منك شيئ ... أنا كل اللي عندي لك..( رأي)
وشرايك تقبلين فيه ؟!
ريم بعد ماعيونهــــــــــا بدت تجف من الدمع: آي رأي ؟
يــــــــــــــاسر : آنا بعد بكرا مسافر .. وشرايك أحجز لك معاي للشرقيه ...
منهـــــا تغيرين جوو .. ومنهـــــا تهدى آعصابكـ وترتاحين ...
ريم بعد صمت : وآمي ميب رايحه ؟
ياسر : آمك ميب قارده تترك ولدها وحبيبها وليد لحاله
آبتسمت ريم : بسس بدر ..جدتي .. مهاا ... شلون نتركهم ؟
ياسر : اللحين أتركينا منهم لاني ماسألتهم ... آنتي جاوبينيي تروحين ولالا ..
ريم : طيب معليه ..
آبتسم ياسر : يعني احجز لكـ .. مو لاجاء الصدق هونتي وقلتي آبي آمي
انشرح صدر ريم من كلمات ياسر اللي حست أنه مستقصدهاا حتى يخفف عليهـــــــــــااا..
تبسمت وهي تشووفـ كل من حولهــــا يسعى لرسم البسمه على محيــــــاهااا
وكأن الدنياا تملي عليهم بها الشيئ حتى يردون لهـــــا جميل الآبتسـامه
اللي ياما حاولت ترسمهـــــــــــااا على وجيههم !...
ريم : وين ماتبي ودنييي .. مو مهم ..
ياسر : آووكييي تجهزي بعد بكرااا حلووو !...
ريم : حلوو
/
/
{مســـــــاحهـ ,×

عندما تلتقي القوه الشيطــــانيه وآساليبهـا الفكريه المنحطهـ في تدمير قلوب عانقتها الوفاء والحب يوماا
والسعي على جعلهـــا مجرد آنقاض قلوب ... كل من ذلكـ لمــــا يقف ... آمــــام قوه جباره آلهيهـ
فأنهـ دائمـــا ماتتلاشى كل قووهـ آمـــــام هاذه القوه الآلهيهـ آلتي شــــــــاءت الحياة ام أبت
آلا آن تنصف الحق .. وتزهق البــــاطل حتى ولو بعد حيييين ؟!....
ولآن آلكثير ممن آجتباه الواحد الأحد بتعجيل العقوبهـ في الدنيـــــا لتطهيره من الذنوب
وللصحوه بعد الغفلهـ في الحيـــــاة الدنيااا وقعوا في شر آعمـــــالهم ... وهو كذلكـ كان منهم !...
؛
؛




صحـــــــى من بييين كوكبة آجهزة غلفة كل شبر فيهـ !... صحى بعيونهـ آللي أتعبهـــا السبات
وآرهقهــــــا آلآلم آللي كان مستحل كل أجزاء جسده اللي كانت بيوم بقوتهــــــا !...
وهالقوى آصبحــــــــــــــــــــت منهارة ! ..
جسد مرمي .... آحتل آلعجز والآلم على كل شبر فيه .! حتى تهاوت آعضاؤه وتعذرت جميعهـــا
من الحركهـ !...
رجلينه ويدينهـ ماكنت آلا كلهــــا بياض ببياض الشاش اللي لفهــــا ؟!...
والوجهـ آختفى فيه الشبـــــــــــــاب وبانت مواضع الحادث والكدمـــات اللي شوهة ملامحه !...
صحى وآول آسم نطق فيهـ بعد مـــــاحس بالروح رجعت آليه .. سلطـــــااان ... نادواا لي سلطان ...
آلسستر فورااا لما تحسست صوت من آلجسد اللي كان مفقود كل الآمل من رجعته للحياة
وكل آعتقادهم أن الروح كانت معلقه بالأجهزه اللي حولهـ بسبب الموت الدمــــــاغي اللي آصابه !...
السستر بفرحه آنسانيه : .. شالت نفسهــــا ونادة الدكتور اللي كان مشرف على حالته
بدقايق معدوده جاء الدكتوور يعاود الفحص عليهـ ...
فهد ومــــازال صوتهـ مختفي ويحاول يتكلم بصعوبه من بين حنجرته الناشفه
... سلطـــان !...
مافهم الدكتور شيئ .. وكله ظنه يكون أسم قريب له ويناديهـ ...
الدكتور : آهدى .. ولاتحاول تسوي أي مجهود ...
فهد ومن بين المكـــــان اللي كان بضيقه يشبه ظيق القبر وهو فيه وحده
!..وعيونهـ الثنتين اللي صحت بها اللحظه فتحت ..وآسترجعت الماضي!
.. تكلم من بعد ماكسرته دمعه !
وقال وهو يحاول يستجمع قواه والدمعه سايلهـ : نـــادوو لي سلطان !!!....
/
/
/



(.............}

عندمــــا تكون الطبقــــات هي الفارق اللذي تصنف فئة تواجدنــــا بهاذا المجتمع
فامــــا نكون من ذلكـ آو تلكـ ..
عندمــــــا تكون القوانين الحياتيهـ دائمــــا ماتكون لهــــا السياده عند تلك الآشخاص
اللذي يكون لهم مكانتهم العريقه جداا بالمجتمع .. فيتكلموون وحدهم ويحق للجيمع غيرهم [الصمت !...
وآلآنخراس عن المطـــــالبه بالحقوق المشروعهـ لهم مادامو آسفل منهم !....
/
/

؛


آبو شـــــــاده وحاط أيده على راسهـ خلااااص تقفلت كل الآبواب بوجهه
والفضيحهـ أصبحت على كل لســــان وماعاد فيه من يسكت الآفواه
آبو شادن : مصيبه وحلت على راسي .. وين أروح ووأيش آسوي
ام شادن بخوووف : ليش وش صاير بعد
أبو شادن : نـــــــاصر الزفت .. ماعاد له حس بالوجود ... رحت لأبوه .. عمه وقبيلته كلهاا
والكل مو ملقي لصوتي آذن ....
تعبت .. وتعب فينييي الوقت ونا مكسور المجاديف .. وعجزت ..
حتى أحد أصدقاءه اللي بالصدفه قدرت آوصل له
خبرني آنه مســــــافر برا المملكه ورفض يقول لي وين ويذكر لي شيئ غيره !...
أم شادن : شلووون .. يعنييي خلاص نبي نكتف يديننا ونقعد نصيح ونبكي وننتظر هالناصر
ألين مايبان ويستر على بنتي ...
آبو شــــــــــادن ووجهه امتلا عبووس : ماأبأيدي شيئ .. وناصر من الواضح انه ماراح يعديها
على خير هو وآبوه اللي حتى ماآهتم لجيتي .. وصرفني ...
آم شادن : مااايصييير ... تكلم للشرطه .. للهيئه أي مكـــان ولاتسكت
آبوو شادن : ولوو تكلمت ماراح ينفع !... الولد مو بها الدييره ومن وين يبون يجيبونهـ
وآهله مسوين فيهاا حتى نفسهم مايعرفون مكانه !
ام شادن بقل حيله : ياويلي عليكي يابنتي ظعتيي بيدين اللي مايخافون الله
آبو شـــــــادن : ماراح تضيع ... راح أدبرهااا بأي شكل من الآشكال راح أدبرهااا
ألمهم مايكون أسم بنتيي موجود على كل لسان ويعبث فيه
آم شــــــادن : ووشلون تبي تدبرها وهي خلاص ماعادت تتدبر
آبو شادن : لاافييييه .. وفيه الرجال اللي يبون يسترون عليهااا .. عيال عمها موجودين !
وآذا هم رجــــــال بيتقدمون لهاا ويطلبونهـــا عشان ستر أسمها وآسم عائلتهــــــااا
ام شادن : وينهم لييييييش للحين من يوم صار اللي صار محد منهم تكلم !...
آبو شـــادن : آنا راح امسكهم واحد واحد ... وأطلب من آحدهم الطلب واكيد أبي آلقى
اللي يوقف وقفة رجال ... تطمني !..
/
/
/




عندما يكون آلآلم جزء من الأمل القـــادم .. فان هناك بالتأكيد يوم آخر ... وحياة آخرى ؟!
قــــادره على تغيير مجرى ميــــاه الحياة آلتي أستطاع أحتباسهاا سد آلشك وبذلك جفاف آراضي قلوبنا
رغم ذلك تآبى الآيام آلا الصحوه من غفوتهاا لتجلب الآماني بأنهيار ذلك السد
.. وآتاحة الفرصة لتلكـ القلوب لعل تكون قادره على الحيــــــاة مره آخرى
برجوع وجريـــــــان مياهها ... !.

من بين دوامة العمــــــــــــــل أللي آصبحت شغله الشاغل للهروب والنسيان من واقع أليم سرق منه
حلم .. وفرحه ... وأمل !
.. أختار الركون داخل زاوية عمـــــــــــــــل لعل يكون هالشيئ فرصه للآبتعـــاد
عن آلتفكير !..
من بين هالدوامهـ .. رن جواله !... برقم غريب
صحى سلطــــان للحظهـ من آندماجه بالآوراق اللي قدامهـ .... ومسك جواله يبي يسكت نغمة النوكيا
اللي كانت تتردد على مسامعهـ .. ناظر بالشاشهـ .. آلاوهو رقم غريب !
من دون مايفكر للحظهـ ...
أسند ظهره على كرسيه الجلد بتعب ورد ... آلووو ؟؟
... المتصل : السلام عليكم
سلطان : وعليكم السلام والرحمهـ
..ألمتصل : سلطان سليمان الـ ....؟
سلطان : آي نعم أنا معك .... سم ؟!
ألمتصل :معك آبو فهـــــد ...
سلطان ومو جاهل تماما صاحب هالصوت : تشرفت .... آمرني ..
أبو فهـــــد : آنا ياولدي قاصدك لذاتك ... وأبيك تجيني آذا عندك وقت بمستشفى (.... ).. آذا ممكن
سلطـــــان : طيب مو قبل ماأعرف من انت .. وليش تبي مني اجي ؟!
آبوفهد : في مريض مصّر أنه يشوفكـ وطلب مني آطلبك بالآسم ...
سلطان بحيره رفع حاجبهـ : مين هو هالمريض ؟
آبو فهـــــد : لمــــــاتجي للمستشفى .. أكيد راح يوضح لك هو بنفسهـ كل شيئ ...
سلطـــــان : قلت لي ابو فهد المين ؟...
أبو فهد: ... انا أبو فهــــد الفلاني ...!
سلطــــان وكأن آسم هالعائلهـ ماره عليهـ : طيب يصيرخير ...
على وقت الزياره بكون موجود .. وآرجع أدق على هالرقم حتى نلتقي وآشوفك آن شاء الله !
أبو فهــــــد : الله يسلمك ويخليك ياولدي ... آذا كذااا نلتقي اليوم آذا ربي آراد
سلطان : على خيرة الله ...
آبوفهد : مع السلامه ...
سلطان فمـان الله .... !
سكر كل منهم حتى ترك سلطان الجوال اللي كان بيدهـ على آلطاولهـ آلضخمهـ اللي كان قاعد قدامهـــاا
وآلف سؤال آنطرح بآنغلاق المكالمهـ اللي تمت من ثواني !...
فورا تسآل بينه وبين نفسهـ ؟ ... مين المريض اللي بيكون طالبه بالآسم ..؟!
ووش يبي فيهـ ...؟! وأسم العائلهـ آكيد ماره عليهـ بس راسه المتعب مو قادر يفكر عائلة مين بالضبط !
خذتهـ آلحيره للحظــــات حتى صحى من بحر تفكيرهـ ... ورفع آيده يناظر الســاعهـ ... 2ونص الظهر
حس آنهـ خذاه آلوقتـ والتعب كان هو نصيب جسده اليوم وتفكير ايضاا ...وآكتفى بها القدر
... مسح على شعرهـ ووجههـ بكفوفهـ العريضهـ
وكأنهـ يتمنى لوكـــانت كفوف الراحهـ والهدوء هي اللي تمسح عليهـ ...
نظّم آوراقهـ بترتيب حتى متى مارجع يشتغل فيها يلقاهـا على حسب تنظيمهـ ... آنتهى
ومن بعدهــــا آرجع الكرسي وراه ووقفـ .. شال بأيدهـ جوالهـ ومفاتيحهـ ..
وطلع من حجرة مكتبهـ الواسعهـ واللي تعكس مقــــر دوام رسمي ... وسكر الباب وراهـ ...
/
/

{...........}

آن نفقـــــد آشخاص بقرب آنفاسنــــا أليناااا فهــــذا قد يعني للكثييير بآننـا بلغنا نهاية الدنيا وآوشكنا
آلى الهـــــــلاك ... !
قـــــــد نجزع .. نبكي .. نتألم ... رغم هذا وهذااا سنبقى !...
.. سنبقى .. وسنحيا آلى دنو المنــــــاياااا
فالدنيـــا لم ولن تقف على آشخاص أستوقف بهم قطار الحيــــــاة ليسمح لهم بالنزول آلى الحياة آلآبديهـ ..
سنسييييييير .. شئنا آم ابينــــــــــاااا ... ورغم آنفنـــا وآحزانننا !...

/
/



من اللحظهـ آللي ذكر آبوهــــا فيهـ طـــــاري الزواج والخطبهـ رجع حالهــــا المنتكس ووحدتهــــااا
وخوفهــــــــــااا .. ! حتى آصبحت بالليالي آسيره دآخل آحضـــــان آلليل المظلم
اللي يشبهـ ظلام آيــــــامها وظروفهاا !..
دخل عليهاا آبوهـــــــــــــــــااا بها اللحظهـ وهي سرحــــانهـ بعالم ثاني ..
وبعالم آخر... بعيييد كل البعـــــد عن الدنيــــــــااا !
قـــاعده وعقلهــا وخيالهااا وكل مافيهاا ينـــــاجي قلب آنســـــان رحل ومــــاعاد موجود !...
آنسان تحت آلثرى .. ترثيهـ ... وترثي غيــــــــــــــــــــابهـ !.. وصورتهـ آللي مابيوم وفارقتهاا
مــــــــات ... ومعه مات نبضهاا .. صوتهااا .. آمالهاا .. حتى فرحتهــــــاااا ...
مـــــات الحبيب وشريك الروح .. آللي رحل بآغلى لياليهـا حتى من دون مايودعهــــــــــا
وينكـ ... وياكثر مارددتهــــااااا بالصوت ...!
حست بآبوها جنبهــــــااا وآلتفتت له بصمت!
آبوهـــــــا .. شلونك يايبه عساكي اليوم آحسن
هزت ساره براسهاا بعلامة نعم تطمن ابوها عليها
آبوهـــــــــــــااا : الحمد لله هذا المهم ..
رجع سكـــــت لفتره ثم تكلم : للحين ونـــا آبوكي رافضه الولد اللي تقدم لكـ
ســــاره ومازالت على هدوءها : آنت تدري ان هالموضوع ردي فيه واحد مايتغير !
آبوهـــــــــــــــــــااا : يابنتي لمتى تبين ترفضيين ولمتى تبين تقعدين عندي .. آناا كبرت والزمن شاب بي
ولاآدري متى الله يبي يكتب لي يومي .. ووقتهــا قولي لي مييين يبي يبقى لك !...
.... نزلت ساره راسهاا وهي تدري عن حديث الموت هو آعظم مايقتلهااا ...وماردت
آبوهـــا ومازال مكمل وخصوصاا أنه كان متمسك بياسر تحديدااا اللي حبه من الآعماق ...
يايبهـ والله اني حــــاس فيكيي وعــــآرف أن قلبك مرهون عند اللي فقدتيه بس يابنيتي الحياة
ماشيه واللي تبينه راح وماعاد له رجعه .. هاذي الحقيقه اللي منتي قادره تقتنعين فيهااا
دمعت عيييين ساره وقلبهـــا آصبح كنه صدر طفل أمتلاا طعون موجعهـ ...عجز يتحملهااا ..
تدري انهـ واقع .. وآن وجوده مستحيييييل ومازالت متعلقه بالحلم !...
آبوهـــــــاا : آصحي ياساره ووافقي .. الولد أنا اشهد لك فيييه وبآخلاقه اللي تشترى ماتنباع
ولد رجـــــال ومن عائله كريمه ومتمسك فيكيي ويبي يصونك
وافقي .. وآنسى الماضي اللي عايشه فيه وعيشي ياساره ..
رجعت دمعه حــــــــــــــارقه نزفت على خد آلآلم ورفعت عينهاا لآبوهــــــــآآآ...
يايبه القلـــــــــــب خذاه اللي راح .. وراح ! ... من وين آعيييش معاه ونا مالي قلب موجود
تبيهـ يآخذني جسد من دون رووح .. تبيهـ يـــآخذ مسمى آنثى من دون حياة
شلوون ترضاهــــا عليه
آبوهــــــــاا : آذا كــــان يحبك يبي يحييكي ويبي يقدر ينسيكي آياه
ســــــــــــاره : بس آنااا مــــابي غيره ...
آبوهـــــــــــــــا .. ولمتى بتبقين على هالحال ؟
ساره براس أنكسسر حزن : آلييين مــايآخذني ربي معاهـ وماعاد أحيا
آبوهـــااا : تغلينهـ آكثــــــر من آبوكي ياساره
فورا التفتت ساره عليه .. آنت تدري أن عمر مخلوووق ماكان بقدر غلاك ....
آبوهــــــــــاا: آذا كنتي تغليني صدق ياساره وافقي ...
لحظــــــــــــــــــــات صمت مرت ... وقفت فيهااا ساره قدام حروف هزتهاا وهزت آعماقهاا
وكسرت كل صمودهــاااااا!
مشـــاعر صعبه تصادمت مابين غلاا روحهاا وحياتهاا آللي بالآساس عايشه عشانهـ
ومابين طـــــــــــــــلب أكبر من قدرتهاا وتحملهاا بكثيير ...
رجحت فيهــــــم الكفه !..حتى تكلمت ...ودمعهاا اللي نبع من عينها كالسيل
آللي تشوفهـ لي مناسب سووه
آبوهــــــاااا : مافهمت ؟!.. آبي آسمعهاا
ساره وهي تبكيي بحرقة أكثر وتحاول تكتم آنفاسهااا : آنــــا موافقهـ عشانك
آبوهـــا بفرحه ضمهاا وباس راسهااا يابعد راس أبوكييي .. آيييه هاذي سارهـ اللي اعرفهاا
ماترد لآبوها طلب
ساره وقاعده تنقتل من الداخل بصمت قالت : مالي كلمه عند كلمتك ... بس تآكد
ماغيرك اللي من المخاليق يعنيني .. آنت النفس يايبه اللي اتنفسه .. تدري وش معنى النفس؟
يعنيي الحياااة ...
وآبوهــــــااا : عسى حيـــــــــــاتكـ لكـ باقيهـ ... ويشهد الله انيي مبسوط وفرحان فرحه
ماذقتهاا من سنين
نزلت ساره راسهااا ...
وآبوهـــــــااا تكلم : آنا طالع وبعد كم يوم بآذن الله ببشر ياسر ..
ســــــــــــــاره : آللي تبيهـ ..
طلع آبوهــــــــــــــا... وكـــــانت الروح لها هناا أقرب للطلوع من أللي حصل ...
طاحت على آرضهاااا وشعرهاا انتثر حولهااا يغطي ملامحهاا وحزنهــــــــاااااا
وافقت مجبوره .. وبنفس الوقت بآاردتهاا !
نااادتهـ تصرخ بروووح شبهـ ميتهـ ... مااااااااااااجد خذني لعندكـ ماأبينيييييي ...
ماآبيـــــــني
ماآبيني
حتى تردد صوتهــــــــااا بأنحاء الغرفهـ ..
ومانطق فيها أكثر سوى الدمع !
/
/
/
؛



بالفلــــــــــه ... لبس ثوبهـ ومعهـــــا غترتهـ ونزل بعد مـــاريحة العطر الرجالي أعلنت حظوره
على آعتـــــــاب الدرج ..
نـــازل ...
وكل نيتهـ يتوجهـ للمستشفى حتى يقابل المريض ..اللي آصر يشوفهـ !..
مسك البـــاب الزجاجي يبي يطلع .. وآستوقفه صوت أمهـ من وراه تنــــــــــــادي سلطان ..
آلتتف سلطان لها : سميي ...
أمه :سم الله عدوك ... آبوك يبغيك بالمجلس ومعه عمك صالح !
رفع سلطان حاجبهـ مستنكر وجود هالأسم الآن بها الوقت ... ووش يبي عمي جاي بها الوقت ؟
أمه : علمي علمك .. روح يمه لهـ ..
سلطان : تآمرين .. عن آذنكـ ...
مشى سلطـــــان متجه للمجلس الموجودين فيهـ ومــازال متسآل عن السبب اللي يبي يخلي عمه يجي
وهو داري ومتأكد أن عمر عمه ماجاء لها البيت زاير آلا وجايب معاه يامصيبه ياخبر ...
دخل ... ووقف له عمه بالمجلس يرحب فيهـ بوجه مكسوور ومخذووول وأمتلا ذل ..!
جلس سلطان حتى آبوه نـــاظر له وتكلم قاصده : عمك ياسلطان قاصدك بطلب ...
سلطــــــان ومو فاهم شيئ .. التفت على عمهـ .. سم !
عمهـ ومازالت عيونهـ الثنتين مو قادر يرفعهااا ويتكلم فيهااا بموضوع بنته اللي سوّد وجهه
بين الخلايق والعالم ...
عمهـ بذل : يـــــــاسلطان الناس ذلوني وكلوو وجه بنت عمكـ اللي آصبحت سيرتها على كل لسان
سلطــــــــــــان وفوراا فهم عليه وخصوصا أنه عارف كل اللي صار ..
ثم تكلم بقساوه :.. تستاهل مايجيهاااا وهي اللي جابت لنفسها هالضر
عمه : لاتزيدني ونا عمك كافيني اللي فينييي
سلطــــــان ومازال على صلابته وجموده بالكلام : لو عرفت تلمهـــااا من الشوارع وتربيهاا
ماكان طاح الفاس بالراس وصفقت الكف بالكف ياعمي
آبو سلطــــان كان ساكت محترم كلمة ولده اللي كان مقتنع فيهاا ويعتبرها حقاينهـ ..
ولاكن رغم هذاا ماكان وده سلطان يقسى على عمه بها الشكل ! ..
ومع هذا وهذا ظل صامت منتظر نهاية حوارهم حتى يحط رآيه فيه ..!
عمه : مـــــاهقيتها منك ياسلطان
سلطان : ليش وش كنت ظان بي .. !
تظن ان آنيي بسرد آبيات المدح فيها وبتربيتهاا وبأسم العائله اللي رفعته ماشاء الله عليهاا
بها المصيبه اللي جابتها لنفسها
عمه : هــــاذي بنتي ياسلطان من لحمي ودمييي مايكسرني أنا الا اللي يذمهااا
سلطان .. هاذي الذبح فيهـــا آبرك
عمه : بس ياسطان كسرت ظهر عمك بكلامكـ ...
سلطـــان : تستــــاهله مادمت أنت اللي زرعت تربية بنتك وخذ حصادهااا
عمه: هاذي بنت عمك ياسلطــــــان الآولى بك تستر عليهاا ...
خذهــــا ياسلطان وأستر عليهاااا طلبتكـ ...
سكت سلطــــــــان لاآراديا من صدمة الكلام اللي سمعه !...
عمه مكمل ترجيه : كل عيال عمهـــا اللي ظنيت منهم رجال ويدورن الستر على بنت عمهم
رفضوهــــاااا وذموهـــا ووقفوا بوقفة الغريب اللي يذمهااا ...
بس انت ياسلطــــان غيررر وأنا واثق من هالشيئ وداخل علييييييك ماتردني وتآخذهاااا
وتسكت اللي يتكلمون .. تكفى ياسلطان تكفى ... هذا أنا أعرض بنتي عليك وأبي ردكـ
عجـــــز سلطان هنــا عن الرد وهو يشوووف ترجي عمه وتوسله له بها الطريقهـ اللي كلهاا
ذل !.. ترجـــاه بكلام آكبر من رفضهـ! ... ودخل عليهـ ..وهو اللي مايرد من يدخل عليهـ ...
أثقل هالطلب كتفه اللي ياما شال من العنــــااااء ... ولو كـــان عليهـ أن كان رد عمهـ
مو عشان أنه رافض الستر على بنتهـ .. آلا عشــان يرد له المذله اللي ذوقهــــا أخته
رنا يوم تكلم بأسم ولده نايف ورفضهــــــااا ...!
كان قادر على آنهـ يتكلم ويعاتب آكثر .. ويذل أكثــــــــــر
آلا أن شخصيتهـ ورجولتهـ امتنعت وأكتفتـ بالصمتـ ...!
سلطــــــان يستوقف عمه : آعتبر أني خطبتهااا .. وحدد وقت الملكه بالوقت اللي تبيه ..
تهلل وجه ابو شــــــادن فرح مو مصدق وثم تكلم : بالوقت اللي تبيه وتحدده ..
وحتى لوبغيت من بكرا أجيب الشيخ وأملك لك عليهااا وأخليك تآخذهاا ماعندي مشكله
سلطــــان : خلهـــا بعد آسبوع الين ماآرتب أموري ... وبآذن الله مايصير الا كل خير .
آبو شــــادن والعبره خنقة صوته : الله يخليك ياولدي لشبابك ويعلي شانك ويقدرنيي على رد جميلك
اللي يبي يبقى برقبتي آلين ماآمووت .. آنا آشهد ان اللي يطلبك ماينخذل ...
سلطــــــان بجمود : لاجميل ولاغيره .. هذا واجب وأنفرضت عليهـ ..
ولاكن حط خبر عندهـــــا ان عيشتي عمرهاا ماكانت مثل عيشة آبوهـــــااا ..
واللي يبي يكون بها الفتره مجرد ملكه مثل ماطلبت انت
وبعدها يحلها الف حلال ...
عمهـــــاا : آبشر باللي تبيه ... وهي تخسي مالهاا راي ولاكلمهـ ... وهي لكـ لو تبي
تآخذها لحم وترميهااا عظم مسموح ... ...
...... طول هالحـــــوار كان آبو سطــــان ساكت معطي كل المجال لولدهـ ..
وحتى بعد ماأنتهــــى رفض يعلق .. لأن ماعاد فيهـ تعليق ..!
ومــــاخاب ظنه بولده اللي كان متوقع بيكون هذااا هو ردهـ ..!
/
/

طلــــع عمه ..ومن بعده طـــــــلع سلطان لمشـــواره اللي كــــــان ناووي عليهـ ومتجه للمستشفى (... ! )
ظل ماشي بالشوارع وبين الآرصفهـ والممرات وعقله وآفكــــــــاره مازالت شارده ..
وكلهــا ظيق من الموقف أللي حصل وآنجبر فيهـ يآخذ بنت عمه وهو اللي طــابت نفسه من النساا كلهم
ومو قــــادر حتى يتخيل يعيش مع آنثى غير .. وتجربه جديده .. وياليتهاا تجربهـ تتحمل النجاح
آلا تجربه مكتــــوب عليها الفشل من بدايتهــــــــــــــاا..
من كثر مالظيق حس أنه بدى يكتم على آنفاسه .. فتح آلآزارير الآمـــــاميه لثوبهـ وظل ماشي
حتـــــى فتح باب زواجهـ من بنت عمهـ ذكرى ! ...
ذكرى بنت آستحوذت على كـــــل نبض ينبض فيه قلبهـ آللي مارضخ وآهتز آلا لهااا ...
لاآراديـــا رجعت آنرسمت صورتهااا على نــــاظرهـ ترجعهـ لمـــاضي آنفتح ويجدد الذكرى
بعد ماقرر يتنساها ... مـــافرح كثيير بذكراهااا آلااا زاد ظييق وقهر !
وماآقسى من القهر لاطاح على صدر رجال ...
تعكـــــركل مافيهـ .. وكأن هاليـــــــــــوم مكتوب عليهـ آسم الشقى
مشى ولايدري وش نهـــــــاية هالطريق آللي يعيشهـ ويعيش ظروفهـ ولايدري عن آلخافي والمفاجآه
آللي تنتظرهـ بالمستشفى !..


/
/

ببيتهـــــــا آللي ربت فيهـــــــــــاا.. وبعد مــاعرف الجميع عن خبر طـــلاقهااا آللي كان شبه صدمهـ
من دوون تبرير! .. الجميع سكـــــت ولزم الصمت آحتراما لمشــاعرهاا وولاحتى فكر آحدهم ..
يجادلهـا ويسألها آكثر عن سبب هالطلاق .. آلجميع تركها على حريتهـــــااا ..
تاركين الآسئله اللي عندهم للوقت الجــــاي بعد ماتتلمس آحاسيسهم هدوئهـــا ورجعتها على الآقل مثل ماكانت طبيعيهـ ..!
منســـــدحه على رجل جدتهــــا وناثره شعرها آلبني حولهـــاااا وعيونهـــااا آلناعسه آظنــاها التعب
وقل آلنوم .. ولاتدري عن اللي يدور وراهــــــــــــااا ولاعن سلطــــان آللي قرّب يدّخل على حيـاتهـ آنثى غيرها!
ســـــــاكته ومسلمه آمرها لآيد جدتها اللي كانت تمسح على شعرهااا بحنيهـ
جدتهــااا : جـــاتس النوم ياعين جدتتس
آبتسمت ريم من بعد ماكانت سرحـــــانهـ وآخذها الصمت لثواني ... همم .. لااا ماجاني بس سرحت شوي
جدتهاا : آللي خذى عقلتس يتهنى بووه ..
رجعت تبسمت ريم من دون رد وسكتت ..
جدتهــــــــــــااا وقاعده تراقب حالهاا قالت بظيق : حسبي الله على اللي كان السبب
فهمــت ريم المغزى اللي ترمي له جدتها: حتى شالت نفسها وعدلت قعدتهــــــــا..
ريم بعيــون ضايقه : على مين تتحسبين ياييمهـ
جدتها : على اللي خلى حالك رديه ... وخلى هالوجه يذبل ... لاكن ماآقول الا عسى الله لايوجه له الخير
ويرزقك باللي يسواه ..
فوراا آستوقفت ريم جدتهااا بعد ماعرفت الآنسان اللي مستقصدته جدتها بدعاويها
آستوقفتهاا بظيق : لاااااااايايمه .. لاتدعين عليهـ .. حست بنفسهاا آندفعت ثم قالت ...
آلله يســــامحه وهو عمره ماكان له ذنب
جدتهاا : يايمه تضحكين على مييين ... ترى عجزنا نفهمتس ... مره تقولين لنا ماآبيه وكرهته
ونجي نبي نصدقتس نلقــــــاتس سارحهـ وطاير عقلتس بدنيتن ثانيهـ والوكاد فيه ..
ريحينا يايمهـ وش اللي قاعد يصيير ..
ريم بهدوء .. مو قــــاعد يصير شيئ ... وقالت وهي تحــــاول تبعثر طاري هالسالفهـ ...
آنـــا كل اللي فيني يايمهـ ظييق وملل ... نفسي والود ودي آطلع لآي مكـــان وآبعد عن وجيه البشر
تعبــــــانه يايمهـ وآبي من يبعدني ...
جدتهـــــــااا : ودتس بالطلعه والتمشي ؟
ريم : محتــــــاجهـ آكثر ! ... نفسي لوو آبعد عن هواء الريــــــاض ولو هالفترهـ وآسافر
جدتهاا : آيييه يايمه أصبري كلهـــا ثلاث شهور وتطلعين للمكان اللي تبين
مافهمت ريم شيئ حتى رفعت حاجبهاا : وليه ثلاث شهوور !
جدتهـــــااا : هوو !... ويلي يابنيتيي هاذي عدتس لازم ماتطلعين فيها من بيتس مادام مطلقتس رجلتس ..
تفـــــــاجأت ريم حتى صارت ماتدري وين راح عقلها ونست هالشيئ ...
ريم ... وياسر اللي حجز لي حتى آروح معـــاه!
جدتهـــــــااا : مايصير يابنيتي ... هذا الشرع والدين ....
زاد هم ريم فوق همهـــــــــــــــاا .. وقالت وهي كلهــــــا آحزان وخيال بسمهـ بانت عليها
وتقولييين يايمهـ وشفيني ! [رديــــــة حظ من صغري !
جدتها : لاتقولين كذا يايمهـ سم الله عليتس
قبل ماترد ريم ... دق جوالهــــــــــــاا آللي كان جنبهــــا ..( رنا )
رجعت تبسمت ريم لجدتهـــــــــــااا ووقفتـ عن آذنك يمهـ ..
وقفت ريم حتى طلعت برا غرفة جدتها اللي كانت فيها
: وردت ..
ريم .. هلا رنــا
رنــــا وصوتهـــا كله ظيق هي الثانيه .. هلا ريم
ريم وتنتظر رنا تتكلم !
رنا بلهجه جديه وينك فيه اللحين ... ؟
ريم بخوف من طريقة رنا بالكلام بالبيت .. ليش ؟!
رنــــا : مو عشـــان شيئ بس بغيت آعلمك بحاجه قبل ماتعرفينها من غيري وتنصدمين !
ريم ورجعت دقات قلبهـا تتعالى : آعرف آيش ..؟!..
رناا : طيب آهدي ..وراح آقولك
ريم وآعصابهـــا قربّت تتلف ...
رنــا : سلطــــان
ريم بخوووف أكثر .. وشفي ؟










آنتهـــــــــــــــــــي ...



















بغيب " عنك " كثر ماكنت .. بايدينك








مســـــاء موحش وبـــارد...].. والهواء مجنــــون !... والقلوووب بعـاد ...!
مرت ليالي الآغتـــراب .. بساعاتهاا .. بدقــــايقهاا وثوانيهـــــااا ...
ومازال كلن على حاله ... طــايح كسير الحظ ! وظروف الليالــــي ...
تمـــــادى هالهــــم والظيق وآجتــــــــــاح الوجود حتى خــــــــذى من طبع الشتاا
القسا ...وقل آلدفـــــااا..والخوف !
آلخـــــوف آللي كــــان له كل السيــــــاده على نبضهم بآيــام آصبح آمن البشر فيهاا قليل !..ونادر
ضــــــاقت شوارعهــــا وآرضيهـــااا هالرياض .. فيهم !..
وضـــــــــــاقت قلوبهم من مرار آنتظــــــار ... وحلم .. وفراق !...
آلفـــــراق اللي مــــــــازال باقي !... وراح يبقى !!...
وقفت تـــــاركه جدتهـــا وراهااا بعد ماشافت جوالها يدق عليهـــــاا .. وقفت .. حتى مشت بعييد
ومن ثم ردت ..!
ريم .. هلا رنــا
رنــــا وصوتهـــا كله ظيق هي الثانيه .. هلا ريم
ريم وتنتظر رنا تتكلم !.
رنا بلهجه جديه وينك فيه اللحين ... ؟
ريم بخوف من طريقة رنا بالكلام بالبيت .. ليش ؟!
رنــــا : مو عشـــان شيئ بس بغيت آعلمك بحاجه قبل ماتعرفينها من غيري وتنصدمين !
ريم ورجعت دقات قلبهـا تتعالى : رنااا وش صاير ..؟!..
رناا : طيب آهدي ..وراح آقولك
ريم وآعصابهـــا قربّت تتلف ...!!!
رنــا : سلطــــان
ريم بخوووف أكثر .. ! وشفي
رنــــــا: بعـــــد صمت ... خطب !
.....................
كـــانت كلمهـ ولاكن الله يعــــلم بآن كل حرف فيهــا كان مثل السكين اللي ينغرز بآحساسهاا
اللي مـــاعـاد فيه يتحمل آكثـــــــــــر .....
صمت !... وقلــــب آغتالت آمانيهـ حفنات البشر .. وصوت مــــــــات بمووتهـا من كلمه ! .....
آحســـــاس صعب فوق أبجديات الوصف تمـــادى فيهــا من كل آتجــاه ...!
ووقف قدام غــــيرة آنثى عشقت حتى آخر عرق احساس فيهـــــا وآهدت الحب بعطى
ومـــــــــــاجنت منهـ سوى الكسر ... والظييم ... وغصات الحب رغم الآلم !...
آنثـــــــــــى وهبها الله قوى وخــــارت قدام ظل آنســــان حبته الحـــب الل ماحبتهـ لبشر !..
وش بعــــد باقي فيها يحتمل وآخر فتــــافيت الآمل طاح من يدينهااا وماعاد باقييي !!
بآنكــسار غمضت عيونهاا الثنتين اللي بدت تفقد تركيزهاا
... ومسامعهاااا بدت تبرمج كل حرفن وصلهااا ....!
آرتجف كل مـــافيهااا ... من كل صوت .... وكل قوه ! .... حتــــى ماباقى غير الضعف !
صمـــت وجنون عاطفي آهتز داخلهاا ...
وآهتـــــزت ... آهتزت آلهزه اللي قضـــت على نصفها آلحي ....
طاحت وطاح اللي بآيدهــــــــــاااا .... بعد ماتلاشى فيهاا كل الصبـــــر وماعادت القوه هنا تسعفهاا
تكمّل....
طـــاح جوالهاا الآسود على الآرض اللي حظنت وقفتهاا... وطاحت معــــــــــاه !
طاحت على الآرض برجليــــن عجزت توقف فيهم أكثر ...!
رنااا بخووف بعد ماسمعت صوت آرتطام جوالها بالآرض : آلوو ..ريم .. وينك ؟ !
ريم وبعدهــــااا قواها متبعثره على الآرض ومي قادره تتمــاسك .... والدنيــــا حولهااا
مازالت تلف وكأن الآرض اللي قاعده عليهاااا مي قادر تثبت فيها وتشيلها ...
تعكرت الرؤيهـ حتى مــاكانت تحس بشيئ سوى السواد اللي بدى شوي شوي يغطى على عيونهااا
ويخنق الشوف ...
بصعوبهـ رجعت مسكت الجوال بعد ماحست أن الضغط والدوران حولهاا بدى يخف
ريم بصوت كله تعب ويلقط آنفاسهـ .. : رناا بعدين اكلمك مشغوله اللحين .. وسكرت على طوول ...
حطت جوالها على الآرض وحاولت من جديد توقف على رجلينها على الآقل حتى تتحرك من المكان
اللي هي فيه وتقعد على الكنب الموجود وتستريح آلين مابآقل الآحوال ترتاح آعصابهاا
وتقدرتشوف اللي قدامهااا ...
حاولت توقف ولاكـــن هالمره ماقدرت ! ورجع عليهــا نفس الظغط اللي صابهاا من خمس دقايق
ولاكن بشكــــــــــل آقوى خـــــــــــلاهاا تفقد آحساسها بنفسهـــا وتطيح على الآرض من دون آدنى حركهـ !!
طــــاحت على الآرض من دون ماخليه فيهــــا تتحرك ومابقى فيها سوى آنفاسها ...
فيصل ولد مهــا اللي كان يلعب بالحـــــديقه وجــاي ..دخل الصــــاله اللي كــــــانت فارغهـ من وجود
آي آحد سواهــــــــــــــــااا...
طاحت الكوره من آيده لماا شافهاااا وبخطوات طفوليه بريئه صار يركض لهــــــــــاااا بخووف
صار يهز كتوفها وينادي خالتوو ليم .. خالتوو ليييم دومي دومييي ...
ينـــــاديهااا وهي من دون صوت ولاحتى حركهـ حتى قلبه الخـــــايف آزدادت دقاتهـ ....
وآرتبك ببراءه مايدري وش يسوووي ...
ببراءة طفــــــــل وقف مبتعد عنهـــــااا وهو يركض يناديهم ...
وبمــاأن الدور التحتي ماكان فيه آحد ..صار يركض بالدرج ينــــــــادي آمه وخواله ....
آول غرفه كانت قدامه غرفة خاله ياسر . دخل عليها من دون تفكيييييير
وعيونهـ الواسعه مازالت مغترقه بالدمع اللي سال على وجهه الطفوولييي ..
وصوته على ماهوو يردد ... خالووو ليييييييم خالووو لييييييم
يــــــاسر ونواف اللي كان كـــــل منهم قاعد بغرفة ياسر نفسها ....
دخل عليهم فيصل بها الشكـــــــل حتى فز قلب ياسر بخووووف
وخصوصا لما شاف دموع فيصل .... وشفيها ريم ؟
فيصل خالتوو ليم ماتت .. ماتت ...
وقف ياسر مفجوع .. وش قاعد تقووول .. وينها ريم !
فيصل ومازال يبكي بخوووف .. تحت
فورا ياسر طنش فيصل وصار يكلم نواف ... خلني اشووف وش صاير عن آذنك ..
نزل يـــــــــاسر بعد ماترك نواف وحده ..
واقف بحيره .. بعد ماسمع آسمهـــــا من جديد ....!!!!
لحظة خووف.... وشعور كله آرتبــــــــاك لامست آحاسيس آنســـــــان كـانت ولازالت
تعني له البنت الكثير !
مـــاتمنى بها اللحظه آلايكـــــون ولو حتى من ضمن آهلهاا ويتطمـــــن عليهااا
مو مهـــــم آلأهم تكوون بخير !
نزل يـــــــاسر اللي كان نازل من الدرج بخطوات سريعه ... وشــــــافهاا على الآرض ..!
بسرعه جنونيه راح لهاا وهو يحاول يصحيها بآيدينه اللي صارت تضرب خدودها بشويش حتى تصحى
وفيصل من فووقه مازال يبكي بخوف طفل ومستمر ينادي ... خالووو ليم ماتت ... خالوو ليم ماتت
كـــــانت دقايق وكل من بالبيت حس بصراخ فيصل اللي ماوقف ... وآلتمووا حولهــــــااا بخووفـ !
ومعهاا شالهـــا ياسر اللي قطع حدة الموقف وآسعفهــــا ...!
/
/
/

بالمستـــــــــــــــشفى !


كـــــانت خطاوتهـ تمشي بممرات الآقســـــــام الطبيه ....والمرضى من حوله من كل آتجاه وكلن وعلته !
قرى اللوحه المطلـــــوبهـ وعرف أنه وصل للمكـــــان اللي طلب منه الشخص يشوفه فيه ....
عند البوابهـ .. ناداه شخص بحدود الخمسينات من عمره ... أخ سلطان ..
آلتف سلطــــــان له بعد ماكان واقف يدور الرجــــال اللي يبيهـ .. آلتفت وشـــــافه ..
وعرف فورااا آنه هذا الرجال اللي طالبه ...
آبو فهـد بعد مامد آيده مصافح : معكـ عبد العزيز عبد الله الـ ...... (آبو فهد )
سلطــــان وعيونهـ تناظر بآبو فهد وكلهــا شكـ وحيره : سلطان بعد ماصافحه تكلم ... حياكـ ياآبو فهد ...
..ثم تكلم بعيون محتاره .. شايف انـا هالوجه بس مو ذاكر وين ..؟!
آبتســـــم أبو فهد له ثم قال ... آكيــــد بزواجك ...
سلطان ؟!.. زواجي .... يمكن !
آبوفهــــد : آنــــا زوج خـــــالة (حرمتك)
فوراا فهــــــم سلطـان عليه وتذكر الأسم ... آبوو(فهد) .. !
وكـــأنه رجع على طوول بالذاكره ... وتذكر ان هذا أبوو فهـد ولد خـالة ريم ووشلون ينساه !!...
سلطان رغم آن هالرجال يعتبر أبوو رجال مايطيق سيرته الا أ نه قابله بترحيب وخصوصا
لما قرى بملامحه الطيبه !
هلا وغلا حياك ... معليه العتب على النسيــــــان لاتواخذني ..
آبوفهـــد : هلاوغلا فيكـ تسلم .... ولاشدعوى عـادي ونا آبوكـ ...
سلطــــان : آلا... ســــــم .. ماقلت لي وش بغيتني فيه ؟!
آبوفهـــــد بعد صمت .... مـــايخفاك ياسلطان الليله اللي ولدي فهد سوى فيها الحــادث مع بنت جماعتكم !
صمــــــت بادله صمت .. وحيره أكثر .. !
آبو فهـــــد : ولدي كــــانت آثار الصدمه عليه شديده حتى دخلته هالحادثه بغيبوبه ماصحى منها الا
من كم يووم وطلب مني بآصرار يشوفك ؟!
سكت سلطـــان عند اللي سمعه ...! كان يدري بالحـادث المروري اللي صار لبنت عمهـ ولاكن
عمره ماسأل بالكشوفات عن آسم الشخصيه اللي كــانت معها ولاأهتم بهاذا ...!
من دون مايرد ... تكلم أبو فهـــــد ... ولاعليك أمر أدخل الغرفه هاذي ... هي قدامكـ .....
سلطـــــان برزانهـ كـــــــان صامت من دون مايسأل أكثر !
ومن دون رد مشى بخطوات ثقيله ...
ثقيلهـ تنـــــاسب ثقل شخصيتهـ ... والآفكار داخله هنا ابتدت تضارب نفسها ... !!!
بها اللحظه كـــانت خطواته تبي تدخل الغرفه ورجع آبو فهد آستوقفه من جديد
ولاكن هالمره آستوقفه بعيون كلها ترجي ثم قال : تكفى ياسلطـــان سامح ولدي ولاتضيقهاا عليه
زود ماهي ضايقه !
فضول زاد على فضول !!...
ولمعت الدمع اللي شافها بعيون آبوو فهد زادت خوفهـ من أحساس مجهول...!
خووف من دون مايدري مصدره ايش!!... ذبحه التساؤل حتى عجز يرتاح وهو مصمم
يفهم وش اللي قاعد يصير ...
دخل سلطـــــان بهداوه ! ... حتى حظنت خطواته آرضيــــــــة الغرفه آللي آصبحت ريحة الموت فيهاا أقربـ !
دخل وعيونهـ آصبحــــــــت تراقب جســـد مـــاتت آبجديات الحياة فيهـ!!...
جســـــد ملقى على فراش آبيض بــــانت تفاصيله ولاكن مابانت فيهـ ملامحهـ !..
وقف ... وهو يشوف نفس الولد اللي آلى هاليـــوم يذكر ماضيه ... معهاا ..!
أقترب بخطواته .. حتى وقف جنب السرير اللي يشيل فهد ...
كــانت ثواني وهو يشوف وجهه فيه !... ولوووكــــــان أبوه ماقال له أن الشخص الموجود بالغرفه
فهد أن كان صعب عليه يعرفه !
كل ملامح وجهه آختــــــــفت من بين جدران المرض اللي كانت مغيره صورته !...
رغم كل اللي صار الاأن آبى قلب سلطـــــان الا الشفقه الآنســانيه
والرحمه على روح شـــــــاب كان بيوم بزهرة شبابه وصحته
تكلم بعـــــــد صمت ... الســــلام ..
حس فهــــد بالصوت يوصل مسمعه حتى بصعوبه صار يحاول يفتح عيونه اللي آثقلهاا الآنتفاخ
والكدمـــــات ... فتحها وشاف قدامه سلطان واقف ورجع غمض عيونه وصار يتمتم بنفس متعب
آللهم لك الحمد .. !!
مـــافهم سلطـــان حاجه ولاحتى تكلف يسأل .. مـــاتشوف شر آن شاء الله ..والحمد لله على سلامتك
فهـــــد : ودمعه نزلت من عينه بحرقه وهو يسمع صوت سلطـــــــان يتحمد له بالسلامه
وهو اللي مايتســــاهل ربع كلمه بعد اللي سواه فيه وبحيـاته .....
فهد بظيق ... ماأستاهلها ياسلطــــان لاتقولها ..
سلطان ..؟! .....
فهــــــــــد ومازال يتكلم بصعوبه : ياليتك دخلت علي وبآيدك سكين كـــان آرحم على قلبي من هالكلمه !
سلطـــــــان : ...... ومازال ساكت ينتظر يسمع من فهد اللي يبيه فيه !
فهـــــــــــد ... عـــاديتك .. وكســـــرت حصون بيتك ... وسيّرت رغباتي على زوجتكـ
بطيش وغباء وتتهوو
نسيت نفسي ياسلطان وغرتني دنياي ...!
سلطـــان وكل ظنه فهد يقصد الماضي قال بعد ماحط ايده على كتفه ...
آرتاح ونا أخوكـ .. وآذا كنت تقصد بها الكــــــــلام ماضي فمـاعليك شرهه فيه ومسامحكـ ...
فهــــد والظيق يزداد اكثير داخله كل ماسمع ردود سلطــــان اللي تغلب عزمه على البوح ...
فهــــد .... تســـــامحني على آيش ياسلطــــان ...ونت مو عارف ماجنت نفسي بحقكم !...
تســـــــامحني على وصـــــاخة نفسي ... ولاعلي آفعالي الرديه ..
رفع سلطان حـــــاجبه بآستفهام : مـــافهمت
فهــــــــــــــد : وعيونه بدة تستبيح الدمع تكلم .... راح آفهمـكـ ولاكن قبلهـــــااااآبي آقسم لكـ
بها الواحــــد اللي آشـّل فيني كل عضوو بجسميييي آني تــــــايب وآبي غفران من رب العالمين
ثم غفرانك .....
(تكلــــــم فهد بكل اللي صــار لحظه بلحظه وبآدق التفاصيل من وقتـ ماشافهـا بالغلط ببيتهم بليلة سفرة سلطــــان
... آليــــن ماشــادن كتبت الرسايل بآيدها من جوال ريم وآرسلتهم لجوالات شباب تعرفهم ...!
من كـــل ناحيه كنت حاسب حساب هالخطه حتى بآبسط الآشياء ماتهاونت فيهاا وآرسلت لكـ كل المقاطع
من شرايح من دون آسم حتى لمـا تفكر تسأل عن آصحابهاا ماتلقى ....
بكـــــــل ماسويت ماكنت وحدي ... بنت عمك شـــادن كانت الآيد اللي تشجعنيي على طرد هالبنت من حياتك
وكأنها تبي من هذاا ترد زوجتك لي وتردك لهـــا .... كانت تبيك لدرجة أنها كانت مستعده تسوي آي شيئ
ولو حتــــى ترتكب بزوجتك آكبر جريمه بحق طهر شرفهااا ....
كــــــل منى فكـّر حتى صــار اللي صار .. آحتفلنـــا .. وآنبسطنـــــاا...
لأني كنت وقتها واثق باللي أسويه أنه محبوك الحبكه اللي تقدرنييي على تفريقكم .... ودريت آني قويت !!!.....
ولاكني وقتهااا نسيــــت ..... نسيت أن في آيد
أكبرمن آيدي الوصخهـ ... آيد تبد تبطش وتنصف الحق وتعليهـ فوووق ... ولو حتــــــــى آجتمع
كيد آبليس وآعوانهـ معييي .....
وجزاي باللي سويته وصلني ... وصلني بآسرع ممــــا كنت آتخيل ...
وهذانــــــــــي قدامك ... حي بجسد ميت مايتحرك فيه سوى راسه وكفّينه .....
/
حرف بحرف كــــان يوصل لمسمعهـ ويزيده ذهول من اللي قــاعد يصير !...
صدمه لاااااوالله آلا كـان معنى يتعدى هالمسمى .... قهرآلااا أكثر بآمرار...
صمـــــت واجه مســـامعه اللي سمعت حقيقه قتلته {آلفين مره} وجردتهـ من كــــــل آحساس يتخيله !
آحساس طاغي قتل فيها مظلــــــــومه بكل جبروت بليله كــــانت من كوابيس هالسنه
آختنقت آلآنفــــــــــــــــاس فيه حتى صوته آللي كــــــــان هادي آنقتل
مــــــــاكان يهمه سواهاااا ... سوى ذيكـ البنــــــت آللي جنى عليهااا ووقف معهم ضدهــااا
لعبهـ حقيره كـــــــــــانت... ولاكنهاا كبيره .. كبيربحقهـ ... وحقهااا ...
وحق هالزمن !.............
وقـــــــــــــــف كل مافيه وهوواللي لو بأيده الموت آهداه هالنـــــــاس اللي ماخافت الله بقلوب هالخلايق
مــــاكان همه هوو .. كل همهـ عليهــــــــــــــااا .. وش ذنبهاا يوم آنها وقفت قدامه
ومـــــاآخطت بشيئ .... سوى أنها رضت تكون له زوجهـ ......!
آشتد الظيق حتى فاح القهر من الصدر ... تكلم ونفسه الغضبانهـ رغم آشتعالها مازالت حافظه توازنهااا
...............: لاحشى من مثلكم مايستاهل رحمه ولا من يسامحهم
فهــــــــــــد بآنفاس كلها ترجي تكلم يستوقفه .. آلآ هالكلمه لاتقووولهـــــــاااا ...
مـــــاأبي منك شيئ سوى كلمه تسامحني فيهـا ... آدري باللي جنّة يديني ولاكني تــــايب
تكفى ياسلطــــــــان سامحنييي ... ورددها ودموعه آللي هلّت على وجهه بانت .. سامحنيي ..
غمض سلطــــان عييونه بتعب وكأن الدنيــــا بدت تدور فيه من حقيقه هدت حيله ....
شــــــــــال نفسه بهدوء من دون مايرد وطلع براا هالغرفه اللي خنقت آنفـــــاسه فوق خنقتهاا ..
طلع وهو يمشيييي ضايج .. ولايدري وين يروح ....
حتــــــى هي صعب يروح لهاا وهو يدري آن مــــــــال نفسه طـاقه يشوفهاا بعد ماسواه فيها !
يمشي وعقلـــــه آللي كــان ملكهـ قرّب يفقده ....
حثــــــالة بشر وتجمعواا ... خططوا .. ونفذواا مسرحيهـ أنعرضت بآتقــان حتى آستغفلوه فيهاا !....
ويـــاهي قويهـ ..!
طلع من المستشفى ضايق ومخنوق وملامحهـ آلحـاده آزدادت حدتهاا حتى آنحرق جوفه كتمهـ
عجزت تطفيهــــــااا نسمات الشتاا .. ركب سيارته وآسند ظهره وراسه على المرتبهـ
بتعب وكأن هالدنيــــا بكبرهاا آلليله ظــــاقت عليهـ بمواسعهااا ... والكل تخلى ومابقى فيها سواه ...
كل مـــافيه كان يحترق قهر وآحساسه اليـــوم عيا ينصفه ومتكاتف عليهـ
و وهو يشوف نفسهـ آلمجنـــي والجاني والظــــالم والمظلوم ...
وهو الظــــــالم آللي مارحمهااوصدقّ عيونه وكذّب قلبهـ اللي كـــان يبرّيها ...
وهو المظلووم .. وويش بآيده بعـــــد ماكانت كل آلآدله تديّنهـــــــــــااا....
على كـــــبر خطاه آلآ آن النفس كانت ترد وآيش بيدي مــــــادام القدّر كتب على هالنفس
من صغرهاا الشقى ... وقلبــــه اللي كــل مايغفى من الراحه يصحيه التعب
حط آيده على جبينه حتى مسح فيها على راسهـ اللي بدت تثقله هموم آلآيـــــام اللي عجزت تكتفي فيه وتنساه !
.... وبنت عمهـ ..! هاذي هي اللي كـــانت تمناه !... وخذتـــــه !







/
/

ياسر : وشفيهــــــا يادكتور ؟
آلدكتـــور : تطمن ان شاء الله مافيها آلا كـــــل خير ...
يـــاسر : من آيش فقدت أختي وعيها ...
آلدكتور : هي آختك ؟
ياسر : آي نعم ؟!
الدكـــــتور بحكمه .. آحد مضــــايقها آو مسمعها كلام ماتتحمله ؟..أو سامعه خبر مفجع لاسمح الله ..!
ياسر بشكـ : لاآبدااا ماأظن يادكتور !
آلدكـــــــتور : ولاكنــــــي أنا آظن .. لآن مـــافي شخص ينهار عصبيا من دون سبب نفسي
ياسر : آنهيار عصبي ؟
آلدكتور :آي نعم آنهيــــــار ونوعية أنهيار آختك تثبت آنهـا متعرضه لصدمه نفسيه آحدثت لها آختلال
بخلاياها العصبيه نتيجة تصادمها بواقع او يمكن مشكله ؟آو انه بالفعل يمكن يكون نتيجه لترسبات هموم
ومشــــاكل نفسيه عجزت فيها خلاياها تتماسك آكثر وآنهارت !
ياسر : طيب كيف حالها اللحين ؟
الدكتــــــور : حـــالها آفضل بعد المهدئـــات .. اليوم تقدرون تخلونهـا هنا حتى على الآقل تستقر حالتها
نفسيا وصحيا .. وبكرا لكم كل المجال تخرجونها ...
ياسر بعد صمت ... أوكي بآذن الله ... ثم قال : على كـــــل حال مشكور يادكتور..
آلدكتور .. آلعفوو .. عن آذنك
ياسر .. آذنكـ معكـ ..
.....
نواف بعـــــد مادق باب غرفة جدتهـ :
جدته : من عند الباب .. آدخل يمهـ ...
فتح نواف البـــــــاب عليهاا بآبتســـامه.. حتى مشى وباس راسها وقعد جنبهاا ...
جدته : عسى راسك سالم يمه ...
نواف بعد ماقعد قال بروح فكاهيه يمزح مع جدتهـ : شلون رووح نواف اليوم
جدتهـ مبتسمه : عسى روحكـ ماترووح .. بخير ياعيني انت
...
جدتهـ وهي تشووفه يتكلم معها بلسان ذرب كالعاده مازالت على آبتسـامتهاا حتى
ضربت على كتفه بشوبش ...ويليييي منكم جيلن فاسد
ضحك نواف اكثر : آفاااااااااااا هاللحين هالوجه السمح فاسد
جدته : لاحشــــاك ... بس هالحتسي خله لبنت الثمن طعش اما أنا ونا امك راح علي الدلال
نواف : آقول ياشيخه وربي أنك تسوووين جيييل بنات الثمن طعش والعشرين
جدته : آيه آضحك على عقلي بها الكلمتين خلني آصدق
نواف مقاطعهااا بغزل
.... : لايغرك شيبهـــا ولاحتى كبرهاا ... هي كبيره بآجلالهاا ومصـلاااهاا
لاعنود ولا هدى ولاحتى مهـاها .... شيخة العقل والحكمه عساني فداهاا
ولاسألنـي سائلي نواف منهي هياا ... وش غيرهاا اللي أدعي واطلب رضاها
تبسمت جدتهـ برضى وخجـل آمتزج وبـــان من بين ملامح وجهها الوقور
واللي بانت عليه آثار الكبر: غلبتنـــــــــــي زي عــــــادتك بلسانك .. مدري من وين تجيب هالكلام ..
نواف : مو منـــي هالكلام .. من قلبي اللي مادخل فيه غيركـ
جدته .. ويلي منكـ يانواف وشفيك ..مجنون انت
نواف : مجنووون فيكي وبغـــــــــــلاكي ...ياعسى كلي فداكي
جدته : لاحشى منت صاحي
ضحك نواف اكثر .. ثم قال .. خليني ياجدتي ذبحني الفراغ العاطفي ..
جدته بعد ماضحكت : ياهالعواطف اللي غاثني فيها كل ساعتن وثانيه .. تدري!
الوكاد اني بزوجك وآجيب لك مرتن تغزّل فيها بليلك ونهارك بدال منت صاجني
أبتسم نواف : لاولي يخليكيي ... دام فيها زواج عاجبني الفراغ العاطفي اللي أعاني منه
ومابي لازواج ولايحزنون ...
آبتسمت جدتهـ بمكر : لاآنشـــــاء الله أنه يبي يعجبك الزواج ...
آستغرب نواف من سر آلآبتسامه الغريبه اللي بانت على وجه جدته لاكنه ماتسآآآأل كثير عنها !
نواف : آلا صحيح وش اللي صاير اليـوم كأني سمعت دوشهـ بالبيت .. آحد صاير له شيئ ؟!
جدتهـ : آيييه يمه .. ليش ياسر ماقال لكـ .. ؟!
نواف : لامــاقال لي ..وآساسا آنا كنت طـــالع وماشفته .. ليش وشفي ؟!
جدته : الريم ياعيني عينهــــــا تعبت وطاحت علينا وودوها للمستشفى ويقولون أنه آنهيـار مدري أنهمار
والله مدري ونا أمك المهم آنها اللحين مرقده بالمستشفى وبكرا يطلعونها آن شاء الله ..
نواف وقلبه المكسور تحركـ بظيق : ماتشوف شر آن شاء الله ..
جدته بقهر : مـــاأقول آلا حسبييي على اللي ماخـاف ربه فيهـــااا.. ياعيني عينهااا لو تشوفهاا
لاحيـــــاة .. ولاآكل ولانوم زي النـــــاس .. وجهها اللي اللي كـــان حي مات ... وضحكتها اللي كانت
ماتهدى مــاعادت موجوده ... حالتها حـاله كلها ظيق .. وماتشوفها غير الهم بوجهها ...
نواف ومـــازال يسمع بصمت ... الله يعينهـا .. ولاكن هي معقوله ماقالت لكم وشفيهـا
محدن تكون حاله بها الشكل من فراغ ؟!
جدته : آلأ قــــالت لي تقول زوجها ماريحهاا ومجنن فيهاا ومهي طايقته
نواف بعصبيه : وليه مايطلقهــــا .. دامه مايبيهاا ومذوقها المر يتركها ويريحها وترتاح
جدته : ومين قالك ماطلقها ...؟!... ريم مطلقه من كم آسبوع
... تفاجأ نواف بها الخبر حتى آرتسمت على ملامحه آلتعجب من خبر ولآول مره يعرف عنهـ ..!!!!
.. تطلقت !
جدته .. آي طلقهاا ياعسى حسبي عليه
نواف : وليش متضايقه أنه طلقهـــــــا .. هو اللي خسرها هي ماخسرت
جدته .. يايمه ماتشوووف حــــالهاا ووضعها .. البنت واضح أنها تبيه وتحبهـ وتبي اللي ينسيها أياه
قالت هالكلمتين متعمده .. حتى توصل اللي تبيه لنواف بشكل مو مباشر !
نواف : ريم تستــاهل اللي يسواها .. ومصيرها تنســـاه دامه مايبيها ..
جدتهـ وتبي تزرع بداخله العزم حتى يرجع يتمسك فيها ويآخذها .. آيييه الله يعوضها ياعيني هي
مـــــاذاقت بعمرها يومن سنع يهنيها .. ولاكـنها توها شباب وتبي تلقى اللي يخطبها بكراا
وهي مانـــاقصها حلا .. وياسعد حظ من يملكها ..
رغـــــم كل اللي كان يسمعهـ كان ســــــــــاكت وأبدا مافاتت عليه تلميحـــات جدته اللي من يومه فاهم عليها
تبسم لهـا ثم قال : الله يوفقهاا ... آللحين أنا صاعد فوق آبي ارتاح شوي بالغرفه .. تآمريني شيئ
جدته بآبتسـامه : آبي سلامتك يايمهـ
نواف : الله يسلم لي راسك ... يالله عن آذنك ومشى بآتجاه الباب حتى طلع برا الغرفهـ متجهـ بخطواته للدرج
وقبل مايكمل خطوتين من غرفة جدته .. لمحت عيونهـ لمعة سلسال طايح على آلآرض !!!...
آثنى ظهره ومسك بآيده السلسال ...
حتى قرى حروفهـ من بين راحة يدينهـ ..Reem.. !!!
لحظـــــات خذته النظره حتى تعلقت عيونه بآحرف السلسال اللي بين يدينهـ وكأنه تآكد من تكون صاحبتهـ ...!
من دون مايبعـد فيه التفكيرآكثر ... سكر راحة يده ... وحط السلسال بجيبهـ ... !
وكمل طريقهـ ....

/
/





آســـــــــــــف ,, آذا كانـي غلطـت وجيت عكس آيرادتكـ
وآآسفـ ..أذا كـــــاني خـــذلتك دون قصــــــد ,, وبختصـــار ! ..,

؛














ولآن الآســـــــــــف عمره مارجّع لنــــا ماضي .. ولاعمّر لنـا حاضر ...
يبقى ... ويظــــــــــل حروف نتمتم فيهـــاااا....
لاوقفنـــــااا قدام آخطــــائنا وزلاتنــــــا آللي يمكن صعــب نحصيهااا ....
لعلنـــــا لاوقفنا وقلنااها تمسح لنـــــــا ركام ماجنتّه يدينـــــــــــاا بقلوب الخلايق ...
وهكـــــــذا نبقى بشر آلكـــــــل يخطى .. والبعض تبقى هالحروف زاده يسقيها من بغى عند كل زلهـ وخطى
والبعض صعب ينطقهـــــا ويمنعهـ غروره وكبريائهـ ... آآسف
كذاكنــــــا وراح نبقى ...
ولاكن الآلم مو بآننــــــــا نعتذر يبقى الآلم داخل حنايا ذيكـ آلقلووب آللي آنهـــدم فيها آمال وعشق طفلهـ
بدت تكبّر ... تنـــــاثرت وطاحت جبال الفرح قدام عيونهـــــااا وهي واقفهـ قدامهـــا وقدام الزمن
تنتظر مايسوي فيهـــا أكثر ... حتى تــــــاهت .. وضاعتـ ... وكـآن الوطن اللي كــــان لهااا مسكن
نفـــــــــــاهاا .. بقسى !... لايغتفر !...‘
ولآن الخطــــــــــــــــــــى موجود .. كان الآعتذار بــــاقي .. ولاكن آلآكيد مو كل الآعذار تغسـل قلوب الآودام .............
ولآن الدنيــــــــا قفّلت بوجههـ آبوابهــــا عجزت رجلينهـ ماتجيهــــا بعز ضيقهـ وآلآم قلبه اللي كانت
توآم آلآمهـــــاا....
دخـــــــل ذيك الغرفه اللي حوتهــــــاا بعز ليلهــاا...
شــــــافهاا بعد غيبه طويلهـ بعيوون كلهــــــــــا تعب وآظناها شتات الآيام وبعثرة سنينهـ ...
دخل بهيبة حظوره على خيــــــالها اللي كان مسجون داخل غرفهـ مظلمهـ ...آستحل فيهـا الهدوء ..
و مافيهاا سوى شعاع الفجر آللي كـــان يحاول يتسلل من بين فتحات النوافذ ..
دخل بجســــــد رماه آهمال الوقت .. وقلب عجـــــز يلقى نسايم الراحهـ ....
والظيق كاتم عليهـ من كل نفس ...
مــــــاكان يبي يكلمهاا ..
كل اللي كان يبيه يشوفهــــــا .. يشوف البنت اللي عاشت داخلهـ شهور وآيام
حتى آصبحت لها كـــــــل السياده بمستوطنة آحساسه المتعب ...
دخل مترامي ... وكأن قلبـــه الصــلب اللي عمره ماطاح بين آيادي بشر .. طاح بين يدينهااا بضعف
ورجع لهــــــــــــــــااا بقلب يشكي عناء الآيام والوقت ...
قعد جنبهـــــااا ... وهو يشوفهـــا طريحة فراش آبيض طـــــاهر بطهر ملامحهاا العذيهـ ...
شـــافهاا وآنكسر فيه الظيق أكثر وآكثر .... وهو يشوف ملامح حنون طاحت من ركام الهم ...
صرخ فيها قلبه آشتقت لهــااا!
وآنفتحت فيه ذيك المشـــــاعر معها اللي كانت تعيش جنبها وتحيى بحيــى
بسمتها .. وخجلها .. وذيك الشقــــاوه اللي آستحلت بالخفوق وعاشت فيه ...
يحبهـــــــااا .. يمكن يكون هالآحساس قليل الوصف بحق رجل صلب حب ولآول مرهـ
يعشقهــــــــــــا يمكن يكون هالعشق هو اللي دمرها فيهـ ورماها بقلب كان يبي ينتقم لأحساس نفسهـ
..... !
شافهــــا....
شافهاا طريحهـ بجســـد نــــاحل ووجهـ مرهق بقت فيها بيض النوايـــــــــــــاا رغم التعبـ
نـــــايمه بســــلام من دون آدنى آحساس بوجودهـ ...
شـــاف الطفلهـ آللي خذت آحساسه معاها وتركتهـ .. مثل ماتركهـــاا بلحظة ظعف !..وجنون
تآملهـــــا بقلب مترامي وعيون عاشق كانت تبي تخون نفسهـــــا وتدمع من كبت آلعنى والهم اللي آثقل كتوفهـ
تآمل عيونهـــا الناعسه اللي غفت بســلام.... وآثنت جيوش آهدابهاا راضخه للنعـــاس ...
واللي تمنى تشرق الشمـــس فيها بلحظه وتفتحهــــاا حتى يشوفها ويقتل ظلامن عاش فيهـ وآستوطنهـ ..آياااام
أمتدت آيده حتى لامست آصبعه آلبـاردهـ خدهـا آلنــاعم والدافي ....
حتى تحسس آحساسها لمسه لامست وجنتهااا !!
كـــــانت دقايق وآحساسها الغافي صحاها بمهّل ... حتى بهدوء حاولت تفتح عيونها المتعبهـ ....
وفتحتهـــــااا بهدوء بعد ماتحسست لمستهـ ... وتعلقت العين فيه بصمت ....
تعلقت بصوره تنتفض لها مشاعر بين الضلوع العوج تحييها ....
تعلقت النظره فيهـ .. وهي تدري آنــه حلم .. وطيف زايرهاا مثل مايزورها كل ليلهـ بآحلامهاا
وخيــــالاتها المتعبهـ ... زادت دقات قلبها الراكده ... حتى غمضت عيونهـــــااا وسالت على الخد دمعهـ !
تلاحقتها آيد سلطـــان وتلاشت ...
آربكتهاا هالأيد ... اللي مسحت دمعتهاا .. حتى رجعت فتحت عينهـــــا بهدوء ولقت وجوده لايزال
.... مثل ماقلبهاا كــان متآكد آنهـ حلم موواقع ..كانت تعتقد أنها تعيشهـ ...
ولآن هالدمعهـ ماتدري وش آلجبال اللي حركتهاا داخلهـ تكلمت ........... وينكـ تحس فينيي ...
تآكد سلطـــان آنهـاا ميب وعيهاا ومــارد عليهااا سوى آنه حط آيدهـــــــا آليمنى بكفهـ
ومسح بآيده الثانيهـ على شعرهاااا بصمــــت !..
حتى هدى فيهـــــااا النبض المرتبك ورجفة الآيد اللي كانت محتاجه من يهدّيها ...
ورجعت غمضت عيونهــــااا بهدوء بعد ماآستشعرت الآمـــان ... وهي تدري أنهااا ثواني
ويتلاشى وجوده وصورتهـ ... ويتركهاا وحدها بها المكان الموحش .... قالت بترجي
وهي ماسكه آيده وحاظنتهــــــااا... وفاتحه عيونهاا تناظر فيه بضعف ..
تكلمت بحروف نابعه من جوف دامع ... لاتخلينيي عشــــاني !
غمض عيونهـ من دون رد ... ودمعه هنــــا آعلنت ضعفها وطاحت وهو يشوف
على كل مـــــاسوى فيهاا تنااديهـ ... وتحتاجهـ ...
للحظه حس بزعل وهو يشوف نفسهـ آستغلهـــا بلحظة ضعفهــــا وكشف أحساسها اللي كان يتراود عليها بآحلامهااا وينــــاديهـ .... !
وآنقضى طووول هالليل معهــــــــااا... ليـن آعلنت شمس هالكون آطلالهـــا .. ثم تركهاا ... !



/
/
/




كلهـــــــــــــــاااا ... كانتـ آيـام مرت بآستدارة عقارب الساعهـ حولين نفسهـــــا من خلال برنامج
زمني تعودنــــــــااا نتعايشهـ بتكرار ساعاتهـ ... ولاكن نتعايشهـ بلحظـــات ودقايق وآيام متجددهـ !...
صحــــى قلب كلـ من فيـــهم بعد غفوهـ ..
يبي يحيا ...ويعيش ... من جديد, بعد مامل من ركــــام الآيام
.. وظيــــــق الفجاج ... وعناء الهم !..
صحـــــــى كل نفس فيهم بليله كـــــــــانت آبرد .. آيام آلشتـــــــااا... حتى المطر آعلن هطولهـ
وبدى يغســــــــل الآراضي ... والماضي معــــاه باللي فيهـ ! ... لعل آحزانهم تتبدل ..
وتنقلب معاييرهـا لزخات فرح !...
ومــــــــازالت السمـــاء تنثـــــــــــر رذاذ الغيم .. وتسقيــــــهـ ثرى الآرض ..
حتى يبتل ريق الجفـــــــاف ... وتغرد البسمهـ على وجيهـ آلبشــــــــــــــــر فرحهـ بضيف الشتاا ..!
كــــــــل منهم كانتـ رجلينهـ حاظنهـ آرض الريـــــاض الغاليهـ ... بليلهـ ممطرهـ ضج فيها البراد ...
يتعايش اليوم اللي كانت فيه السمــــــــــــا تهطل مطر .... !
؛
سلطــــان وريم ... وكل منهم لايزال .........!
/

آبو سلطــــــان ووليد بعد ماكانوا متفقين يكون الزواج بعد شهـــــــر ... هذا هو الشهر ... بدت آيامه تنطووي
وبدت الســاعات تقرّب رنــــا ... من وليد !


/
رنــــــا ..ولآن آصبح مالهاا كلمهـ عند آبوهــــا خضعت للآمر الواقع...!
وبما آن أبوها كان يبي الزواج
يكون كبيـــــر .. ومعلنّ عنهـ ... عاندت بها الشيئ ووقفت بوجهه تبي زواج عائلي ورفضت
حتى بس تآخذ ولو ربع حقهاا .. وبالمره تكسر كلمته ولو مره وحده بها الموضوع اللي كان كله
من أوله لآخره من تدبيره ...
ورضى !
/
/
يــــــــــاسر ... آنتشر خبر خطبتهـ ... وساره ماكان عندها مانع من طلب ياسر اللي كان
يبي ليلة زواجه مع اخوه وليد بيوم واحد ... ومافرقت معهـــــاا.. لآن ماكان بها الشيئ حاجه تعنيها ...

/
/
منــــــــال .... تطلقت !,,
بعد ماعرف آبوهـــا وشاف بعينه ياسر وهو يجيبها لعنده من طارق !
جن جنونهـ ..... حتى حلف ماتكون منال زوجتهـ بعد اللي سواه فيها ... وصارت مشكلهـ
حتى بالأجبار طارق طلقهــــــــــاا...
/
/

سلطان .....آللي كــــــــــانت نفسه ببداية الآمرلاتزال مي قادره توقف قدامهـــــــــــــــا تبدي
مابداخلها من عذر
ويعتــــذر .. !
وهو يدري أن المســـــآله بها الوقت أصبحت مي نطق آعذار ..
المسآلهـ آكبر بكثييير من من كذاا ..ومن كلمة عذر تجبر الخاطرو ينتهي كل شيئ ..
آلمســــآلهـ مسآلت جرح ... وظلم .. جناه بحقهــــااا من دون مـــايقصد ...!
وكأن كل الصعوبهـ مجتمعهـ ... .. لاوقف قدامهــــاااا وقــــالهااااا آرجعي لي !...
.. وليد ... وصــــــــــل له من سلطان كل لحظه عاشوهــــاااا .. هو وريم !...
وبـــــان الرد واضح عليهـ .. رغم العتب والزعل ..
تبقى زوجتكـ رغم كل اللي صار والكلمه الآخيره ميب لي ولاآحد مننا ...
آلكلمه لـــــــــــريم بالرجعهـ ..
......

سلطـــــان ... آبي آشوفهـــا هي وينها ... !
وليـــــــد وقاعد قدام سلطــــان بالمجلس ... موجوده .. ولاكن آظن آنها مازالت تعبانه ياسلطان
وخصوصا أنها من يومين طالعه من المستشفى ... ولهذا آتوقع ردودهـــــا بها آلحاله النفسيه المتعبهـ
ماراح ترضيكـ ..
سلطـــــــــــان والنفس متعبهـ مازالت قال بآصرار .. ماعليكـ ياوليد .. آنا مصّر آشوفها اليوم ...
وليــــد ومازال العتب باقي بعينهـ ..ولاكن بحكمه وزنها وهو يدري أن آي شخص بيكون بمكان
سلطان آن كان سوى آكثر ممـا سواه سلطان بآمرار .. آلا بلعكس سلطان للحظه كبر بعينه زود
ماهو كبيير وهو يشوفه كتم اللي صاير بقلبهـ ... وماأبداه لشخص رغم ان آلكتمان يذبح أكثر من البوح
وأختـــار آلستّر عليهــــاااا يوم آنه ظن بيوم أنهـا خاينهـ ! ...
وليـــــد : بنـاديها لكـ ... بس قبلهـا آمهلني وقت .... وراجع لكـ
سلطـــــان : خذ راحتكـ ..
وقف وليد تارك سلطــــــان ... وهو مازال مصدوم من اللي سواه ولد خالتهـ الواطي فهد وكلهـ قهر ...
حاول يدورهــا بغرفتها مالقاها.. حتى صار يدورها بآرجاء البيت ...
أمهـ : وش فيك يايمهـ .. تدور على حاجهـ ..؟!!
وليد : ... ريم وينها ؟
أمه شوفها بغرفتها ..!
وليد .. رحت لغرفتها .. ميب موجوده ؟
امهـ ... آجل آكيــــد تلقاها بالحديقه الله يهديهـــا... الدنيا مطر ومن الصبح ونا أحاول أمنعها تطلع
حتى ماتتعب زود وهاذي هي شكلها كسّرت كلامي وطلعت ...
وليد : ..طيب أنا رايح اشوفها ..
امه تستوقفهـ .. ليه وشفيهـ .. وش تبي بها
وليد .. لارجعت آقولك .. عن آذنك
أمه .. روح يمه آذنك معكـ ...
....
بالحديقهـ ...
تحت المظـــــله كانت موجودهـ لابسه جاكيتها الجلد الكحلي ورافعه كل شعرها بذيل حصان
.. .. وتتأمل المطر اللي كان ينزف بكثافهـ ويتنــاثر على الأرض
قاعده وماسكهـ كوب قهوهـ دافي .. تحاول فيه تدفي آنفـاسها الباردهـ ...
وبدر قاعد جنبها تحت المظلهـ ...
بدر ويحاول يحارشها كالعاده ... هيه .. هيه صدق تبين تكملين دراستك يالعوباء
وتبتدين تداومين ..
ريم بملل : آي ...
بدر : وجع أنتي وآخلاقك التجاريهـ ... لاتكلميني بطرف خشمك ...
ريم : بديروه اطلع من راسي مانيب رايقه لكـ ...
بدر : ماقلتي لي بس أطلع من آي باب خخخخخخ
تبسمت ريم وهي ماسكه ضحكتهـا ماتبي تضحك ويقعد يكملها على راسها طول اليوم تنكيت ..
بدر : تبسمت .. والله تبسمت .. لالا مستحيل مش ممكن ..
ضحكت ريم لاأراديا على آسلوبهـ : مجنووون ...
بدربجديه : تدرين ..!
ريم : آيش ...؟
بدر : ببداية الترم آلثاني بســـافر .. آكمل دراستي برااا ..
ريم وتلاشت ضحكتها على طوول ... براا ..وليش!.. آلقسم اللي سجلت فيه مو عاجبك ..؟!
بدر : آلا عاجبنــــي ... بس ماآشوف روحي فيهـ ... آنا آبي آصير طيار .. وسمعت من آحد الشباب
أن فيه جـامعه بالآردن تخرج الطيارين هنـاك ..آفضل من اللي بالممكلهـ ...
ريم بظيق : لاااا لاتروح ... ماراح آحد يسمح لك وانا آولهم
تبسم بدر بشويش ثم قال بمزح .. : يعني أفهم من هذا أنك مثلا مثلا تبي تفقديني ..
ريم ومي رايقه لمزحهـ ... جد فاضي ........
بدر : ياحظي أثاري في أحد يبي يفقد ثقالة دمي ...
قطع عليهم وليــــد ... من بعيد يناديهـــااا .... ريم !
آلتفتت ريم بآتجاه وليد اللي كان يناديها من بوابة البيت بعييد عنهـــــــاااا ..
بدر : آركضي شريخـــان يناديكي ...
ريم بعد ماوقفت ...وألتفتت لوليد ...
وليد .. تعـــــــــــالي ...
بدر : جاكي الموت ياتارك الصـــــــــــلاة ويلكـ ..!
تبسمت ريم .. وفتحت المظله الصغيره اللي كانت جنبها حتى تتظلل بها لاجت تمشي داخل البيت ...
دخلت .. حتى وقفت قدام وليد ... هلا !
وليد بهدوء ... تعــــــــالي معي ... ومشى قدامهاا من دون مايجادلها ...
ماكانت ريم فاهمه شيئ ومشت ورى وليـــــد بطـاعه من دون ماتسآل آكثر ... !
مشى وليد بآتجــاه مجـــلس الرجال .. ومازالت الى هاللحظه تمشي وراه ساكته !..
دخل وليد آحد المجــــــالس الكبيره .... وريم دخلت وراه بهدوء ....
حتــــــــــــى رفعت عيونهـــااا وشافت الشخص اللي كـــــــانت شوفته آخر توقعاتهاا !!!!!!!!!!!!!....
تعلقت عيونهــــا آلثنتين فيه صدمه من اللي قاعده تشوفهـ ....
وهي ماتدري بعدها عن السبب اللي يخلي سلطــــان موجود بها المكـان ...!
آلتفتت بعيونها لوليد تبي تفهم وش قاعد يصير
وليش جابهـــا هناا ... وكأنها بدت تخاف يكون وليد هو اللي جاب سلطان لعندها حتى
يرجعها له غصبن عنهــــــا مثل ماكانت خايفهـ .....!
قالت بخوف .. وليد ليش جايبني هنا ؟
وليـــد بعد ماشاف نظرتها آللي آمتلت حيره وآرتباك .. قال يطمنها
.. سلطــــان يبي يتكلم معك ... أقعدي .....وانا طالع حتى تآخذون راحتكم ..
ريم بزعل قالت بآعصاب حاده ومتنرفزه .. وليد أنت وعدتني ماتجبرني على حاجه ماأبيها ...
هنــــاسلطان اللي كان ساكت تكلم بعد ماوقف .. ريم ..
آلتفتت ريم لهـ وكأنها ضايعه بينهم
سـلطان : آنــــا آللي طلبت من وليد آشوفك وأتكلم معك ..!
سكتت ...
ونظراتها مازالت متعقله فيهـ ...
حتى وليد أنسحب من المجلس وتركهم بروحهم .....
...بصمت وقف كل منهم مقــــــــــــابل الثاني .....
سلطان ومازال واقف.. تكلم .. آقعدي ليش واقفهـ ..
ريم ومازالت عيونها الثنتين اللي بـــانت عليهم لمحة الخوف والربكهـ تناظر فيه ..
وكأن الآمان مازال مختل عندها .. وخايفهـ من آنها تسمع حـــاجه أكبر من طاقتها وتنهار أعصابها
اللي آصبحت على آبسط الآشيـــــاء تختل وخصوصا انها ماتدري وش يبي سلطان فيها ... ..
قالت بحده وهي مازالت واقفهـ ... آنا كذا مرتاحه .. وش بغيت ياسلطان ...؟
سلطــــــان وبدى يحس بآندفاعها ولاآستغرب من هالشيئ قال بتعب .. يـاريم أقعدي ...
حست ريم بصوتهـ الهــادي وكأنه الهدوء اللي يسبق العاصفه اللي بعدها ماسمعتها ... !
وخـــافت من الركود ... اللي تشوفه بنظرتهـ آللي بعدهـا مازالت مي فاهمهـ السر اللي وراهاا ...
حاولت تهدي أعصــابها بعد ماشافت التعب بعيونه.... وقعدت على حسب ماطلب منها ....
جلست ريم على آحد الكنبات السوداء اللي أنرسمت فيها الزخارف الذهبيه .. واللي بعيده عنهـ ..
وعيونهـا الثنتين آللي أمتزجت فيها الحيره والخوف أصبحت تنتظرهـ يتكلم ...
جلس سلطان ... حتى شبّك آصابعه الثنتين ببعضها ... يحاول يلملم كلامهـ ... ويتكلم ..
وقبــــــل ماينطق بحرف تـسابقت حروف ريم تتكلم ... ليش جيت ..؟!
سلطان بعد مارفع راسهـ لها وآهداها نظره تشيل آلف معنـــى!
...لعل يوصل ربع معنى من هالمعاني لها ولآحساسها .... جيــــــــــت لك ...
ريم : ماتفارقنــــــــــــا..!
سلطان : بعدك آلا اليـــــــوم ملكي
ريم : مانيب ملك آحد
سلطان : قبل .. قبل ماتكونين لي كنتي موب ملك آحد ..
ريم ومي فاهمهـ آسلوبهـ الهادي .... ولاحتى نظرتهـ الغريبهـ ... ولاحتى طريقة كلامه معهاا ..
!ولاتدري وش يبي منهــــــا؟؟ ... وكأنه مو سلطان آللي آخر مره شــافتهـ !
ريم بحده : .. لايكون جيتني حتى تسمعنى كلام نسيت تقولهـ بآخر مره شفتني فيها .... !
آو يمكن بقى كلمتين ذم مناسبين لي قلت آجي آسمعهم أياها ... فعلا خساره قولهم لاتتردد
هذا أنا آسمعك .. ولاتخاف ترى ماعاد شيئ يعنيني ....
سلطـان كــان يسمعها بصمت وينتظرها تقول اللي عندها .. حتى تكلم .. آنتهيتي !
ريم : ماآبتديت حتى آنتهــــــــــــي ...
سلطان : آنا ما جيت عشان آفتح آبواب مقفلهـ ... ولاجيت آذم آو حتى آمدح
ريم وكأن سلطان بدى يشتتها ويبعثر تفكيرها حيره !... مافهمت .!
سلطـــــان : بهدوء قالهاا ! ( .. جيت آرجعك لبيتك) !!
وقفت هالجمله براسها تتردد مي قادره تستوعبها وتفهمهاا ... ترجعني !!
سلطــــان ... آللي سمعتيهـ
تبسمت ريم بسخريهـ من اللي قاعده تسمعهـ .... ثم قالت ليش ناقصك خدامه حتى تجيبني ؟!
ولافعلاااا يمكن ناقصك حيط أو بالأصح وحده تلطش فيه متى ماروقت وتهينها وتذلها ...
آسمها وحده واطيه مثل ماكنت تقول لي ... وهذاا قدرهااموو
سلطــــان ومقتصد يتركها تتكلم على راحتها حتى يشفط كل الغيض
اللي داخلها وتهدى .. وبكذا يتمهد له الموضوع حتى يتكلم قال : محشومهـ ...
وقدرك كـــان ولايزال بالبيـــت عالي .. ونتي صاحبته ...
ضحكت ريم بشويش بضحكه مصطنعهـ : صاحبتهـ ! وكملت تضحكـ .....
لاااااااااا آلبركه بخطيبتك بنت آلعـــــم ..(تقصد شادن ).... على الآقل هي الشريفه آلنظيفهـ ...
. الطاهره ياآستاذ سلطان !
هي البنت اللي تلووق فيكـ ... وتستاهل آرض بيتكـ
موأنــــــــاا ألحقيره الواطيهـ ....! .
سلطان! قولي وش تبي مني؟ .. ليش جاينييي ؟ ... ماكفاك أللي سويته فيني
جاي تردني لبيتك حتى تكمّل الناقص عليي .... مره وحده بحياتك سو حاجه صح ياسلطان
وأتركني بخيري وشري .... وخلني ماعاد أبي أشوفكـ .....
سلطــــان وحاس فيها وبنار الغضب اللي كانت تنبع من جوف مقهور والكلام اللي كانت
تقوله من دون تفكير ... وماعليها ملام ....
ظــــــايقه للحظهـ كلامها ..وآنفعالها آللي ماتمنى يوصل آلى هالحد ..
حتى خاف عليهــــا..... ريم ... آهدي !
وبعدين آلى آلآن ماقلت كل اللي عندي ....
آسمعيني ولاتقاطعيني !....
سكتت ريم بعد ماحست أنها آندفعت بكلامها ... وتركت كل المجال له بعد ماهدت ....
سلطــــــان ... ياريم أنتي هي صاحبة بيتك وعمرآنثى ... ماراح تشاركك فيه
وولاحتى تلمس خطواتها آرضه ... هذا بيتك ... وبيت زوجك ... وآن كان هالراس عايش
فيحرم على مخلوقه تدخله غيرك وتشاركك فيهـ ...
وشـــــادن اللي تتكلمين عنها أي نعم بتكون زوجه لي ولاكن بالآوراق والأسم لأني مجبّر ...
فتره وتنتهي ! ....هذا أن كـــان ظنك بتكون زوجتي ..
ريم وكلام سلطان بدى يزيد تشتتها .. وهو يكلمها بها الأسلوب الغريب عليه !....
مي فـــــاهمه ليش يكلمها بلطف .. ولا ليش يبرر موقفه من الخطبهـ ولا ليش يطلب منها ترجع ....
وكأن كل اللي صار نساه ومو مهتم لهـ
ريم بعد صمت وتفكير قالتـ : آفهم من هذا أنك تبيني أرجع ياسلطـــان ...؟!
سلطــــان : أكيد ...
ريم : بكـــــــل بساطه كذاااا !!!!.... نسييييييت كل شيئ سويته أنا ..! وجاي ترجعني بطيب خاطر !
كذااا... كذاااا نسيت كل حاجهـ ... وجاي لعندي.. ونت اللي تقول مو سلطان اللي يغفر آلزلهـ ...!
وينه كلامك ... !
سلطان : ماأخطيتي ياريم عشــــــان أغفر لكـ خطاكي ..!
ريم وآنشـــــل تفكيرهاا أكثر من اللي قاعده تسمعهـ ومـــــــاعادت قادره تسآل أكثر
من كثر التساؤلات اللي فيها !!!
حس سلطان بعلامات التعجب اللي بدت تنرسم على وجهها وهي تزيد حيره منه على كل كلمهـ
لذلكـ كمّل كلامهـ ...
سلطـــــان: أن كان فيه احد آخطى فهو آنـــــا .. مو آنتي ... وآن كـــان فيه شخص
يبي يطلب من الثـــااني غفران فهو صدقيني ( آنـــــــــــــا) ...
ريم ........................ وعيونها المحتاره واللي أمتلت آسئلهـ تعلقت بعيونهـ ألحادهـ لعل تستشف
راحت النفس فيهـــــا ويتكلم آكثر ويفهمّها .....
وقف سلطان بعد ماشاف عيونهـــــااا ألمحتاره ضايعهـ محتاجهـ من يلاقي لآسئلتها آجوبهـ
حتى صار يمشي بآتجاهها ... وهي متبعثره ماتدري تظل بمكانها ولاتوقف ....
كانت ثواني تفكر فيها ومن بعدهــــا وقفت بعد ماشافتهـ مقبل عليهــــــــــا ......
حتى صار قدامهـــــاا ومقابلهـا !...وتكلم
..... : مالي عذر سوى أن آصعب الآشياء صارت غصب عني وآنخدعت ....
ريم ...........!
سلطـــــــــــان : طيحوكي بلعبه قذره ... آنتي آكبر منها يالريم ...!
ريم ومازالت دقات قلبها تتعالي رفعت عيونها لسلطان .. مين هم !
سلطـــــــــــان : مومهم من هم الآهم آنهـــا مسرحيه أتمنى لو مايهمك أصحابها
ريم بآصرار ... سلطان مين هم !!
سلطــــــان : متأكده تبي تعرفين ..؟!
ريم .. آكيد ...
سلطان ... فهد ... فهد ولد خالتك .. وشادن !...
وصلتّ آلآسمـــاء لآسماعها .. وكأن آحساسها ماخاب ...
سكتت من ذهولهــــااا وهي بعدها ماعرفت التفاصيل ولاحتى فكرت تسآل عنهااا ...
بصمت آثنت راسها وآبتسمت آبتســامه مافهمتها عين سلطان ...
آثنت راسهاا لآنها ماكانت تبي سلطان يلمح لمعت الدمع بعينها اللي خنقت صوتهاا ...
وبانت على نظرتها ... والأبتســـامه الغريبهـ ماكان لها سر سوى ... بعض رذاذ الفرح
اللي لامس قلب طفله وآستشعرت فيه الراحهـبعد تعب أيـــــــام مرت
غمضت عينهاا .. ومازال راسها منثني للآرض ...
وآيد سلطان كانت آلآقرب حتى مسك دقنها ورفع فيه راسهاا حتى تناظر له
سلطان وعينه بعينهـــا اللي مازالت لمعة الدمع باقيه فيهـ .. ماعاش من يخلي راسك نازل ....
تجمع ألدمع اكثر مع هالحروف اللي نطقهـــا يغطي وراه عيون آحتواها آلعتب ........
سلطـــــان بعيون مازال مظنيها العناء ومحتاجه لراحتهاا... تكلمي .. عاتبي ... عللي صوتك آن كان هالشيئ
يبي يخلي آلآمك تطيب ... وهالدمع اللي بين النواعس ينذرف راحهـ
ريم وعيونها الناعسه تناظر فيه : وش يفيد ألعتب عند وجع الجرح ياسلطـــان ....
سلطان ... آلجرح يبرى مع الوقت ...
ريم : والخطـــــــــــــى
سلطان : لـــــــــــــه قلوب تغفر
ريم : بس أنت علمتني ماأغفر الزلهـ ... وجرح الكرامهـ ....
سلطان .... مــــاكانت جـــــارحك بآيد متعمده ... كنت مجبر مو مخير ...
ريم ... لو كـــان قلبك عارف من آنــــا .. ماجنى اللي جنى ...
سلطـــــان : هذا القـــدر ... وأحنى بشر كل منى مو معصوم من الخطى ...
ريم : مو كل خطى يسمى خطى ... وبعض الخطى آكبر من الرضى ...
سلطــــان ويقصد نفسهـ ... : حتى وآن كــانت الروح تهدي من جرحتها آعتذار .. !
ريم ..... مـــاتقبله نفسي ... والجرح اكبر
سلطـــــان: بداويكي أن كـــــانت آيامي معك ....
سكتت ريم ومازالت آنفــــاسها اللي واجهت حقيقه مرّه واقفه بجسد صـــامد آمامهـ
وقلـــــــب متبعثــر مازال محتـــاج لحنانهـ وكلهـ ضيـــــاع يدور له وطن ...
ولاكــــن وين والوطــــن اللي محتـاجه لآمـانهـ نفاها بســـاعة آلظعفـ ورماها بقسى من دون رحمهـ
وكـــــــأن عيونها الثنتين بين كل لحظهـ وثانيهـ تذكّرها بالصوره اللي ذلها فيها وطردها برا ذاك
البيــــــــــت أللي ماكانت تكن له غير الوفى منها !...
ولو كـــــــان قلبهــــا المتعب يبيهـ ويشتريهـ .. نفسهـــــا المجروحهـ عمرهاماراح تطيع هالقلب
اللي مـــاجاب لها غير العناء والهم ...
قالت بظيق .... تظن أنهـا آيـــامي بترضى تجتمع معكـ ...!
سلطــــــان .. مــــاهوب ظني ... ولاكنه مرادي ونتي تدرين النفس مازالت تبيكي وآكثر من قبل
ريــــــــــــــم : ماهيب نفسي أللي ترجع لبيت أنمسحت كرامتها فيه بيوم.. لاواللي خلقني ميب أناا
ولاهي أنـــا آللي ترجع ليدين رجـــــالن باعهاا بســاعه وطعن بشرفهاا ... وفوق هذا ذبح فرحتهاا ...
تدري وش معنى ذبح فرحتها !...
يعني انك ذبحة الروح اللي كــانت داخلي بيدينك .. وبجنونك ... بكل برود ..
وتقول ردي !... ياسهلها بالحرف
سلطـــــــــــــان بظيق ... لو كـــانت جروحك تغطيها الآعذار مابقى بالأرض عذر ماأهديتك آيــاه ..
وآدري وعارف عن مـاسويت .. ولانيب محتاج تذكير يالريم ...
كل اللي محتــــــــــــاجه ... سمــــاح ... ونتي اللي تدرين بالحـــــال وعيني اللي ماشافت الراحه من بعدك
ريم بقســــــى : راحتي ماأشوفك ...
سلطـــــــان بهدوء تبســــم .... ثم قال بعد ماناظر لها ... تقولينها من قلبك ...
ريم : تشك بها الشيئ
سلطان ..آشك ... دامنــــــــي مازالت آشوف الرجفه بيدينك معي ...
سكتت .. وهي اللي تدري ان دقات قلبها ورجفة آطرافها فضحتهاا ... والتعب لايزال ..
قالت وهي خايفه من الظعف أكثر جنبهـ ... سلطـــان آتركني بروحي .. وآطلع
سلطــــان : راح أطلع .... ولاكن قبلها تآكدي ياريم أن القلــــب بيتك ...
وألروح والعين تشهد ماتبي غيرك ومحتــــاجتك أكثـر من آول ... كافي غياب خليني آداويكي
وآرجعي .. آرجعي لعينن ماتبي غير شوفك ..
ريم : عمر الملح ماداوى الجروح ...
سلطـــان : ألملح مايدمي الجرح وأن أوجعهـ
ريم : بس آنت آدميتني ...
سلطـــــــــــان : آدميتك من غلاكـــــي .. ونتي تدرين !
آستشعرت حروفهـ ... ولازالت تتكلم ويرّد عليهــــــــا بقلب ثابت وحروف تزلزلهاا وتهز كيــانهاا
آجتـــــاحها الظعف حتى قلبهــــا العاني بدت دقاته تزيد والود ودها تصرخ ... وتفضفض الكبت
وتنـــــــاديه من جديد ويلبيهـــا .. وتنسى كل مامضى ومعها ترفع كل الحواجز والقسى
وترجع .. ترجع للوطـــــن آللي ياما أحتاجتهـ ...
كــــانت آماني تمنتها وهي تدري آن الآماني عمرماطالتها الآيادي ...
وآصعــــــــب كثير من آن نفسها المتعبهـ ترضى بهاا ... ولأن النبض مازال يتحرك
فالمـشـــــــاعر كلهـا كانت بحالة ضجيج عند وجوده ...
زادت بعثرة أحاسيسهـــــــاااا ... وكأن نفسهاا الوجله بدت تخــــاف من الظعف أكثر
وهي تشوف الدمع بدى يغرّق عيونها الناعسه قالت بترجي تتوسلهـ
.. بس وكـــافي واللي يخليك ..آرحمني ياسلطان وآطلع
سلطـــــــان ... وبعد ماحس بآنهيار مشاعرها اللي كـانت كلها قوه من دقايق ....
ماحب يزيدهــا ولو آن نفسه الود ودهـــــــــــااا ماتتحرك خطوه من دونهـــــا ...
أقترب لهــا بصمت حتى بــــاس جبينهـا وأيدينه مازالت ماسكتهااا ...
هذا أنــــا بطلع .. ولاكن تآكدي آني نـــاطرك .. مو اليوم ولابكرااا .. آلا العمر كله ...
كــانت آذانها تسمعه ... وروحها الخاضعه لمسكة آيده مازالت ماتحرك فيه طرف
آليــــــن ماتركهـا وفك حصــــــار وجوده .. تاركها وراهـ ..... !
طلع وخطواته اللي غادرتهـــــاا زادت قلبها ضيق وحرقة شووق ...
وكأن الشـــــوق بينهم أصبح ضـــــامي ... ماأرتوى !
جلست على أحد الكنبات بعده بهدوء .. يعكس الضجيج اللي أمتلت فيه نفسها العشقانه
وهي تصرخ .... ياليت يلقى لجروحك دوى ... وياليت أسمك ماعرفتهـ
وليت لي قلبن آقدر على ترويضهـ ...... وأكرهك !
طاحت الدمعهـ وتتالت وراها سيل من الدمع ....
وهي مازالت تردد ..... ياعسى !




.......

..
أمهـــا من فوقهاا وماسكه العبــــــاة يايمه قومي معي ... وخلّي عنك قساوة هالراس وأمشي معي للسوق
على الآقل آشري لك فستــــان أبيض ..وطرحه ! ... زواجك بعد آسبوعين وآلى الحين حاجه وحده ماشريتيها
رنااا وقاعده تناظر للتلفزيون بملل وتتكلم : وليش ابيض ؟!... آنا آقول لو تروحين انتي بنفسك للسوق
وتشرين فستان أسود لي اتوقع بيكون ألبق لها المناسبهـ ...
....... آمها : آنجنيتي آنتي .. آستغفري حسبي الله على عدوك
رنا : وليش آستغفر ... !
آنا مدري على ايش اساسا فرحــانه ومتحمسه أشري ملابس لزواج مؤقت بيكون كم شهر وآرجع فيه لبيتي
آمها وبأيدها ضربت على صدرهاا : عز الله انك تسوينهاا ...
آبوهــــا آللي دخل عليهــــــم بخطوات هاديه ماحسوا فيها تكلم ....
آيش هو الشيئ المؤقت يارنا !
تعلقت عيون رنا بآبوهــــــــــــااااا مصدومهـ بعد ماحست انه سمع الكلام اللي دار بينهم ...
عجزت ترد .. لآن صوتهــــا آختفى .. وملامحهاا لخبطها آحراج الموقف !
آبوها من دون مايجادلها وهو يدري أن عمرها ماراح تعرف مصلحة نفسهــــااا ....
آلتفت على زوجته أم سلطــــــان بعد ماطنّش رنا .....
فستــــــــــان زواجهاا .. آنا راح آشريه بنفسي ... وبقية الآغراض كلهم راح تشرينهم انتي لهــــا
من دون ماتآخذين رايها وراح تلبسهم غصبن عليهــــا...
وبمــــاأن اليوم الدنيا مطر .. آجليها بعد كم يوم ...
أم سلطــان : سم .. وآبشر ...
عصبت رنــــــــا من اللي قاعد يصير قدامها وهي ساكته ...
ليه يحسسونها آنها بزره ... ومــــالها آي راي عندهم وكلمتها وعدمهاا سواا عندهم ..
آبوهــــــا خلااااااص طفح فيها الكيــــــــــل منه .... وماعاد لها قدره على آستحمال تصرفاته
المستفزه فيهاا أكثر ...
آحتدت آعصـــــابهاا حتى آنشعلت النار داخلهاا غضب ....
مسكت لسانها لاتتماددى فيه على آبوهاا أكثر .. ويعاندها ويحلف يحط الزواج بكرى حتى يقهرهااا ..
شالت نفسها ومشت معصبه ومغلوب على أمرها تاركتهم وراها ....
/
/


,’.....










/
,’.....


من جههـ آبعــــــد كانت عيونهــــا تبكي دمع .. يشابهـ بكى السمــــــاء مطر ....
واقفهـ .. وكأن جسدهـــــااا مستسلم لزخات المطر اللي أصبحت تتناثر عليها بغزاره وتلطخ ملابسهاا
حتى آصبحــــــــــت ملامحهاا مثل ملابسهاا مغسولهـ بمــــاء المطر ... وكأنها بهاذا تتعمد تعذب نفسها
وتأنب روحهـــا وجسدهاااا .. آللي أصبح ينتفض من شدة البرد ... ومازالت ثابته بمكانها ماتحرك فيها طرف !
.... خلود أختها أللي كانت تدورها بكل آرجاء البيت ومالقتها .. طلعت للملحق (الحوش ) ... تستفقدها أن كانت موجودهـ !... ولقتهااا ..
شافتها .. وآنصدمت من الحال اللي شافتهاا فيهـ .. ملابسها وكلها غرقانه بالمويا ... والجوو بارد بقوهـ !
خافت عليهـــــاا .. وخافت يصيبها شيئ لاقدر الله .. بخطوات مستعجله راحت لها وهي تنادي ..
منال .. منال ... ومنال تسمع الصوت من خلفهــــــاااا .. من دون ماترد ..
خلود لما شافت منال مطنشتها تشجعت تروح لهااا تحت المطر .. تبي تخليها تدخل
بدال الجنون اللي قاعده تسويه بنفسهاا ...
خلود .... وأيدها ماسكه منال ...
خلود : منال وش قاعده تسووين أنتي ..أمشي معي آدخلي لايصيبك شيئ
نفضت منال أيد خلود وكتفت يدينها وعيونها مازالت تبكي :.. آتركينييي بروحييي...
خلود بعصبيه : مجنونه انتي ماتفكرين .. الجوو بارد وملابسك مبلوله ادخلي قبل ماتنمرضين
منــــــال ومازالت عيونهاا متعلقهـ بمســــاحات الآرض اللي قدامها من دون ماتلتفت لخلود تكلمت
بهدوء .. قلت لك خليني
خلود بعد ماحاولت تهدي أعصابها قالت ... طيب وش تستفيدين لاجلستي تحت المطر
وصــــابتك حمى .. آمش ولاتكونين عنيده ...
منال ... خلينيي .... وخلي المرض يجيني يمكن ينسيني
خلود ... وتدري باللي قاعد يصير لآختـــهـا والآيام الصعبه اللي قاعده تمر فيها قالت ناصحه
ماراح تستفيدين شيئ لو عذبتي روحك ... ولاراح يغير هاللي قاعده تسوينه بنفسك من الواقع شيئ ...
آرضي بنصيبك وأحمدي الله على كل حـــــــال
منــــــــــــال وقلبها محرووق ونيرانه مي قادره تطفيها أمطار الشتاا .... نصيبي ...
نصيبي الحظ الحظي الردي ...وقلب عاثر
خـــــــــــلود : ... آنسي
منـــــــال .. وشلون آنسى ... وذكراه لازالت عايشه فيني ....وأنا اللي ماآستاهله ...
خلود : ربي بيعوظك خير منهـ ...
منال بعيون أحمرت من شدة الدمع آلتفتت لأختها ثم قالت ... آبيهـ هو دوون غيرهـ ...
خلود : ............ والكلام ضاع منهاا ..!
منـــــــــــــــال وبدة تزيد شهقاتها ودموعها تظغط على آنفاسهاا ومحتاجه من يهديهاا ..
فورا خلود لمــــا حست بحالة الدموع الهستيريه لآختهاا راحت لها وضمتها لعل تهدى ......
حست منال بيدين آختها تحظنهااا حتى رمت راسها على كتف خلووود ...
وتكلمت بحرقه أكثر.. زواجه بعد آسبوعين ياخلوود .. وصارت ترددهااا ...!

/
/
كــــانت ولازالت على حــــالها آلا أن الراحهـ بدة تقترب لآنفـــــــاسها وخصوصا بعد
ماسمعت بآذنهـــااا براءتهـــــــا من جرم ماأقترفتهـ نفسها الطاهرهـ ...
شعور الظـــــــــــــلم .. تلاشى نصفهـ .. وبقى فيهـ الآلم لايزال .. آلم جرح الآيام ويديهـ !
...... كلهـا كانت آيام مرتـ .. وكل من العائله عرّف بطلب آسترجاع سلطان لريم ...
وريــــــم مازالت على ماهي عليهـ ... تبتعد عن طـــــاري هالسيرهـ ..
وماتحاول تجادل فيهــــاا .. ولاتقبل آي نقاش .. ومصممه نفسها ماترجع لذاك البيت آللي اصبحت
أرضه تحرم على رجلينها دخولهـ ..... كل منهم حاول فيها .. يناقشها ويكلمها .. وهي كنهـا جبل
راضخ لأمرعقلهـا .. ورافض الرجعهـ .. ولو حتى قلبهـا كـــــان مازال يحن لذاك البيت ...
أختـــــــار عقلها الرفض ... لأن النفس طابت من ماجرى ... وماعادت قادره تتحمل آذى نفس
وجرحن جديد ........ ولهــــــذا كانت رافضه تشوف سلطـان .. بشتى محاولاته اللي حاول يشوفها فيها ...
تبي تنسى ... وهالنسى ماراح يصير آلا آذا آبتعد عن عينهـــــــااا..
تبي تقسى .. وهي تدري أن مـــالقساوتها كلمه عند حضورهـ ... اللي يلغي قساوتها ويبعثرها ...
لذلكـ .... آختارت تغيب عن سمــــــــــاا حياتهـ .. وراح تحاول .. وتبي تقدر !
كــــافيها ماجاها منهـ .. وكافيهــــــااا دموع أنذرفت عشانه من غلاهـ .... ولأن القلب مازال ينبض فيه
مــــــــــاراح يقتل هالنبض غير البعد .... والعيشه من جديد .. من دوون آنسان يشاركها آيامها ! ..
آختارت طريقها ولآول مره من دون ماتسمع لرآي آو مشورة أحد ......
تبي تلملم نفسهـــــــا .. وتداوي جروحهاا ... لعل مقبلات الآيـــــــــــام ترجّع لها آفراح ماتت
وتحييها من جديد !....
كانت تمشي بآتجاه الصالهـ .. وعيونهاا تترقب الآنحاء تبي تتأكد أن كان نواف موجود فيها حتى تقدر تدخلها ..
تأكدتـ من عدم وجوده .. ومن بعدهاا مشت بخطوات هاديهـ .... حتى أنتبهت لأخوانها وليد وياسر جالسين
وكأنهم يتكلمون بحــــــاجهـ .... ماتدري ليش قال لها آحساسها أنهم يتكلمون عنها !...
تقدمت حتى دخلت عليهـــــــــــم .... وأنتبهوا لها .. وكل منهم سكت ...
ياسر : هلا ريم ..
ريم ومازال الشك يلعب بهاا قالت بآستفسار بعد ماقعدت ... وشفيكم سكتوا يوم جيت ...
أبتسم وليد ثم قال : قاعدين نتكلم عنكـ ..
ريم من بعد مارفعت حاجبها : وشفيني اناا ...
وليد : طلبت من يـــــــاسر يرجع يحجز لك للشرقيه أنتي وامي وكلكم حتى تغيرون جو كم يوم
قبل زواجي وزواجهـ ...
ريم : بس أنا ماأبي اروح .. وآساسا مايحق لي اروح ...
وليد : لايحق لكـ .. وآذا على سلطان فهو بنفسه طلب مني آسافر فيكي حتى ترتاح نفسيتك
وتغيـــــرين آجواء البيت ..
ريم بحده بعد ماأنذكر أسمه : قل له ماني مجنونه ولا متخلفه حتى أحتـــاج مكان تتعدل فيه نفسيتي وصحتي
وليـــــــد بحده : بتروحين .... ومن دون ماتجادلين ...
ريم وبدى وليد يستفزها : بالغصب يعني
وليد : آن مــــــاكان بالرضى بيكون بالغصب ....
زاد تعصيبها وهي تشوف وليد رجع لآستفزازها بتصرفاتهـ : وقفت قبل ماتتمادى وتطول صوتها عليه
وهي تدري لو تقعد ثانيه أكثر هنـــا ... يمكن تفقد سيطرتها على نفسها وترادد وليد ...
أحترمت نفسهاا ووقفت تاركتهم وراها وخطواتها تبين نفسها آلمستنفرهـ ...من اللي قاعد يصير
ياسر : كنك قسيت عليها شوي
وليـــــد بجديه : ريم رجعت لطبعها العنيـد .. وصدقني محد يقدر يروضها آلى آسلوبي القاسي معهاا
خلهـا .. وتوكل على الله وأحجز لكم كم يوم .. حتى جدتي أبيها تروح .. وأطلب وأصر على نواف
يروح معكم بعد ..
ياسر : آبشر ...
/
/
/
مشت ريم تاركتهم وهي مازالت على ملامحها آللي بان عليهاا الضجر والتطفيش من اللي قاعد يسويه فيها وليد
مشت وحواجبها المبريه آحتدت بآحتداد رسمت عينهاا اللي بان عليها لمحة الزعل ... صعدت آعتاب الدرج
بعصبيه وخطوات شبه سريعه وآنفاسها مازالت ضايجه ... دخلت غرفتهاا مسكره الباب وراها بغضب
جالسه على كرسيها الآزرق المخمل بتعب .... رمت راسهاا عليه وحطت آيدها على جبينهاا
متملله وضجرانهـ .. ومشـــاعرها مازالت بحالة ضجيج
داخلهاا فوضى .. و ربكة خوفـ ... ماتدري وش سرها ... داخله أكتضاض محتاج فضفضهـ ...
وجروح مـازالت باقيهـ ... مادثرتها الآيام والوقتـ ..... متعبهـ وأكثر ... وودها تستريح
ولاتدري من وين تجي الراحهـ !
محتــــــــــــاجه هدوء .. ونسمـــات راحهـ .... وقلــــــــب خالي !
ومن وين يخلى والمشاعر الحيه بين الثانيه والدقيقه تشتاق وتحن لأيد اللي طعنتها وتزيد تعذيبها
وتفتل تناقضها مابين آبيهـ ومـاآبيهـ ... !
غمضت عيونهــــا من بين زحمة مشـــاعرها تبي تنطوي على نفسها للحظات .... ويهدى نبضهااا
آثنت هدبهـا بتعب من بين ركــام آلآم مازالت مستوطنه بالحشى تثيرالجرح ... لاآنذكر اسمه...
سلطـــــــان ...
بتعب آطلقــــت زفره من بين آنفساها تبين مدى آرهاق تفكيرهاا .. وقلبهـا ... وحواسهـا ....
تكــــــذب على نفسها لو قالت ماأشتاقتـ ... ولا آحتاجت ... وهي اللي كل مافيها آحتياج لهـ! .. وتكابر
تكـــابر على حساب عزة نفسهاا ... وياليت ماكانت هالعزه موجودهـ ... وتلاشت فيهااا ..
وآختصرت الخطوه ورجعت بآرادتهــــا لهـ ولملمت كل الماضي وشالت غلطاته بين يدينها ورمتها
ورى كتفهــا وآنتهى كل شيئ .. ياليت آلحياة أبسط من كذاا .. والجروح تجينا يومين وتطيب
ولاكن وين والواقع أكبرمن تصورنــا والمشاعر بنت حواجز يصعب على النفس آختراقها
وتعديها ! ... كلهاا كانت حروف تتراودها .. وتزيد تعذيبهاا
...وهو اللي مـــاغاب من البال لحظهـ ... والقلب مازال يناديهـ ... والعين تبكي على فقدهـ .....
ومـابين الرجى .. والرفض .. هي اللي كانت موجودهـ تتقطع من الداخل آلفين مرهـ وتزيد المعانات ...
ضـــــاقت الآرض فيهاا ...والود ودها تصرخ بوجه طيفه حتى يتركهــــااا ولو مره حتى ترجع تقدر تعيش
من دونهـ !
وميــــــن يسمع ... والقلب مازال على ماهو عليهـ .... وكأن الصراع بداخلها بدى يتمادى
مابين عشقهــا الطاهر لهـ .. ومابين عزة النفس ... وهي المقتوله بينهم !
ومــابين عيونها السرحـــــانهـ والغرقانهـ بسمى همومهاا ... تحسست للحظهـ آيد ناعمهـ ...
ترفع خصله من شعرها عن عيونهـا .. فتحت عيونهـــا بهدوء ....
حتى نــــاظرت بالشخص اللي قدامها وتبسمتـ له بنعومهـ .....
فيصل بآبتســــامه طفوليه : آنتي تبعانه (تعبانهـ ) خالتو ليم
ريم بحب قربته لعندها وضمته بكل حيلهاااا ... ياعيين عين خالتوو أنت .. وياحبي لك ..
لاياروحي ماني تعبانهـ
فيصل ببراءه : يعني مله (مره ) ثانيه ماتتيحين بالألض وتموتين
فورا ضحكت ريم عفوياا... وخصوصا لما شافته خايف عليها تموت مثل ماكان يظن عند اخر مره
طاحت فيها من التعب
وكأن صوته لازالت تذكره وهو يبكي ويصرخ يظنها ماتت وهي شبه فاقده الوعي بذاك اليوم ....
رجع هالموقف لذهنهاا .... ومن دون ماترد شالته من الآرض وخلته يجلس بحظنها ...
ويدينها مطوقه بطنه ... لااا يابعد خالتك ماأموت أن شاء الله ... وآبي أكبر ونكبر سوى
وآدخلك بيديني للمدرسه .. وآدرس فييييك آليين ماتتخرج وتصير كبييير ... آلين آشوفك تدخل المدرسه
والجامعه وتتزوج .. وآفرح فيك
فيصل بفرحه : يعني أصيل تبير معت ... وماألوح مع ماما وبابا بمكه
ريم بآبتســـامه : أي بخليك تدرس معي بالرياض بس بشرط .. تكون مؤدب وشاطر وتسمع الكلمه
فيصل بوجه طفوولي تهلل فرحه بانت على لمعة عيونه الواسعه ولسانه صار يردد بلهفه
واله آصيل مؤدب وساطل واله واله
ريم بآبتســـــامه بانت على محياهاا راحهـ وكأن هالولد عنده قدره عجيبهـ على زرع الآبتسامه
على ثغرها بكل سهوله ..
لحظات والفرحه اللي كانت موجوده على وجه فيصل تلاشت بشكل حست فيه ريم !!
وعيونها صارت تناظر فيه مستغربه من بسمته اللي طفت فجأه !
وشفيكـ ياروحي ..!
فيصل بعد ماآختفت البسمهـ وأمتلت عيونه حيره بريئه : وخالو سلتان تتلكينه وتخليني معت
سكتت !!! وعيونها الثنتين تعلقت بعيونه آستغراب من السبب اللي خلى فيصل يقول اللي قاله !
ريم بآستفهام رفعت حاجبها : وشفيهـ خالو سلطان !
سكت فيصل من دون مايرد وآثنى راسه بالأرض ....
ريم : فصولي ... فيك شيئ !
فيصل : وحط يدينه الصغيره على عيونه ... ماما تدول أن خالو سلتان يبي يآخذ خالتو ليم عنده مله ثانيه
ريم : وأنت ليش زعلان ....؟!
رفع فيصل راسه وقال لها بزعل : آنا ماأحب خالو سلتان لأنه يبي يآخذت مني
سكتت ريم ... حتى رجعت الأبتسامه تنرسم على ثغرها : ونت تبيني أرجع لخالو سلطان ولالا
فيصل : لاااااااااا ... ماأبيت تلدعين له ... آبيت تصيلين دايم عندنا وتلعبيني
عجز صوتها عن التعبير حتى رجعت ضمته بقوه أكثر : آآخ يافيصل ... وآخ من خالتك آآه
فيصل بآصرار شال نفسه من حظنها : وقال : دولي ماأبي الوح معك ... آبي أقعد عند فيسل
دولي دولي
ريم بعد صمــــــــت .....! قالت ويدينها حاظنه خدينه :ولايهمك ماراح آروح .. وراح أقعد عند فيصل
فيصل : دوليي والله ... ؟!
ريم بآبتسـامه : والله ...
فيصل : هئه .. دولي وعد .....!
ريم ومازالت البسمه باينه .. وعد ...
بفرحه تهلللت على محياه نط عليها وضم راسهاا بيدينه الصغيره وباس خدهاا .. ومن بعدها شال نفسه
يبي يخبر الكــــل من فرحته .. آستوقفته ريم ...
فصووولي تعال على وين رايح ؟
فيصل : آبي آلوح أدول لليماس وأدولهم كللللللللللهم خالتو ليم تبي تدعد عنتنا
ريم ... لأ يافصولي !...كذا بزعل عليك
فيصل : لييس ! وس سويت ...
ريم .. تعال لعندي بقولك شيئ
مشى فيصل لعندهااا .. وريم قربّت لآذنه حتى صارت تهمس له بصوت قصير ... آللي قلته لك سر !
والولد الشاطر مايفضح الآسرار مووو !
فيصل : مووو ..... حلاااس ماأدووول لأحد
حطت ريم يدينها على راسه وصارت تلعب بشعره الحريري الأسود يالله اللحين روح آلعب ياعين خالتك
أبتسم ببراءه لهااا ... ورجع يركض بآتجاه الباب حتى طلع تاركها ....
تركهـــــــاااا حتى بقت وحدها ...... ورجعت آنطفت البسمه اللي كانت موجوده على محياها من دقايق وكنهـا شعله ماأمداها تشتعل الا تنطفي !
بهدوء رجعت رمت نفسها على آلكنبه ..... وصمت !.. وتعاودت معهـا الآفكار تسرد نفسهاا وتحاصرها
من جديد .. وبقــــــت !
بتعب آمتدت آيدها على جوالها حتى صارت تتنقل مابين الصادر والوارد والسجــــــل !...
22مكالمه لم يرد عليها من سلطان طوول هاليومين اللي مضت !
ورســـــــايل بعدها موجودهـ .... آمتلى فيهـا جوالهااا ....
فتحت على آخر رســـــــــــاله جتهـا منهـ ... والقلـــــب تشجع يقراها من جديد .. وكأنه هالقلب مايدري
أن كـــــل مالامست هالحروف الاحساس .. آزداد ضمى النفس لشوفتهـ !
قرتهـا ... بنبضـــــــات هاديهـ .... حرف بحرفـ .. وكأنه آحساسها لآول مره يقراها


) ...







زرعت الشــــــــوق كلـه بأنتظـارك!..
و أخذت الأنتـــــظار .. و جيت عاني ]
نسيت الناس لكن .. [ مـا نسيتـك
عجزت أنساك حتـى لـو ثوانـــــي!
مليت الكون . ، . و أشغلت الجوارح
نظر عيني .‘. سماع أذني .‘. لساني
عطيتك شيء ما هو عند غيـرك!
و لا قصـرت .. لكنـك أنانـــــــــــي )
انـا {أحبـــــــــــــــك} .. و اذا ودك تأكـد!
((شف الله كيف بيدينـك هدانـي ؟))
غيابك صعب !...... و الأصعب وجودك!
و انا فالحالتين أتعـب و أعانـــــــــــي
حبيبـي لا تواخذنـي .. و لكـن!
{......أبيك تحـط نفسـك فـي مكانـي.....}
اذا جيتـك و انـا مشتـاق)} تقفـي)}
تجاهلنـي ؟!...و كنّـك مـا تـرانـي"....
و اذا صديت عنك و قلت أبرحــــــل !
وقف ( قلبـــك ) على البـاب و دعانـي .,’
و لو سويت نفسـي مـا اشوفـك !
يميل القلـب صوبـك و يحدانـي
مضى عمري و تقـدر تعتبرنـي
..... [غريب ]...... و في زمن ماهو زماني
تعـــــــــــــاال .. و طفّ بيدينـك حنينـي]
تملكني .. و أنا أشعل لك حنانـي
تعال .. و ضمـــــــــــني يا تـاج قلبـي ‘
دخيلـك !
>.........[[[لا تخلينـي .. عشانـي]]].......<
( و ما نيـل المطالـب بالتمنـي
و لكن شوفتـك كـل الأمانـي )







تبعثــــــــــــر الآحساس آكثر .. وتعالى ألندم أكثر وآكثر يعاتب نفسهـــا اللي تشجعت تقراهاا من جديد !
ســـــــالت على الخد دمعهـ ... وآطلقت معه زفره الآهـ ... نابعهـ من جوووفـ مجروح يعشق .. ويكابر !

...







وبقــــــى لايزال مترامي مابين آشيـــــائها وبقاياا ... حتى أختنق !....
أختنق من بعض الذكريات الموجعهـ ...
! .......... تارك كل الجنــــاح يفضفض عنهـ مابقى من عناء
... حتى طلع تــــارك كل حاجه وراهـ ...!
نزل للحديقهـ بعد ماحس أنه محتـــــاج لهواء بارد يطفي حراره مازالت مستوطنهـ جوفهـ ....
فك البــــــاب الزجاجي للفلهـ حتى طلع يمشي بجـــاكيته الأسود .. بين ضجيج الهواء وآفتعال البرد
...... وآيدينه الثنتين داخله بجيوبهـ تحاول تلتمس الدفى ...
دق عليهـ جواله بنغمة النوكيا ورفعه حتى يرد ...
سلطان بآبتسامه : هلا سعود ...
سعود : هلا سليطان ....
سلطان : يالله مساء خير .. وش بغيت
سعود : تعال سريع للقهوه أبيك بسالفهـ ...
سلطان من دون أهتمام بكون السالفه ايش !... قال ...اللحين عاد .. آجلها لبكرا
سعود : واللي يرحم والديك مو وقتك وتعال ..
سلطان : طيب .. طيب ..نص ساعه على ماأبدل ملابسي وأجيك
سعود : يالله عجّل .. سلام ... وسكر كل منهم
.. سكر جواله من هنا .... وآمه من جنبه صارت تكلمه من جهه ... تبي تطلع !
سلطان بعد ماتفاجأ بوجود أمه بالحديقهـ !.. آي أن شاء الله هذا انا بطلع .. ولاكن مستغرب من وجودك
من متى هنا !
امه : من وقت ماطلعت من الفله ... لأني كنت أبي أكلمك شوي لحالنا ...
سلطان بجديهـ : موضوع... ؟ آمريني ...!
آمه تعال نقعد ... ... وبعده تبي تفهم كل شيئ
سكت سلطان من دون مايعلق على كلام أمه .. ومشى للكراسي الموجوده بالحديقه راضخ لطلبها
قعد .. وقعدت هي قدامه .. وصار يناظر فيها يتتظرها تتكلم !
سلطان : سمي ...
أم سلطان : سم الله عدوك .... سكتت للحظات تحاول تلقى مقدمات للموضوع اللي تبي تتكلم معاه فيهـ
ثم قالت .... يمه شلونها آمورك ... مرتاح !
أستغرب سلطان من سؤال أمهـ : حتى تكلم بحيره .. آموري ماشيهـ ... والراحه موجوده دامني أشوفك
يالغاليه بصحه وعافيهـ ..
تبسمت أمه بحنان وعيونها عليه .... عسى عيني ماتبكيك
سلطــــان : وحط آيده على آيدها ... تسلمين ولاكن بعدني مستغرب من سؤالكـ !
أمهـ .... مدري والله ياولدي ليش سألت هالسؤال .. ولاكن الآكيد آن حالتك مي مطمنتني
وقلبي يقول ان فيك شيئ !
سكت سلطان حتى تبسم لها بهدوء .... مافيني الآ العافيهـ ..طمني بالكـ ولا عليكي من هالوساويس ...
أمهـ .. الله يطمن قلبك برضاه ... ثم قالت .. آلا صحيح يايمهـ ريم شلونها بعدهـــا يايمه رافضه ترجع ...
سلطان وكـآن آسمها مو راضي يفارقه لو تناساه ... يرجع اللي حوله يردده ويذكره فيها !
سلطان ... : بخير ... وحالها على ماتركتها بعدها مي راضيهـ ..ومحتاجه وقت ..
أمه : آلله يهديهـا ... ويجمع قلوبكم ..
سلطان : آمين ...
أمه بحيره وشكـ قالت : سلطان يايمه لو بسألك بتجاوبني ..؟!
سلطان : سمي .. !
أمه بحيره أكثر ... وش السبب اللي خلاك تطلق الريم؟.... ولا تقول لي زي كـل مره ظروف
حتى تسكتني وتقطع النقاش بها الموضوع ....أنا ودي أفهم وماراح أتركك آلين ماأفهم وش اللي قاعد يصير
ووش اللي مخبيه عني وعن آبوكـ .. وريم رافضه تقوله
سلطان بآتزان : يايمه الكلام بالماضي لايقدم ولايآخر .. وآللي صار بيني وبين ريم مشاكل عاديه
تصير بين أي زوج وزوجتهـ ولاكن يمكن أني بلحظة غضب غلطت الغلطه اللي ماحسبت حسابها
وطلقتها ...هذا كل اللي بالموضوع
أمه ومازالت مي مقتنعه قالت بشك : أنت ولدي سلطان .. ومو سلطان اللي يتهور ويغلط غلطه
مثل الطلاق من دون مايفكر بعواقبها ...!
سلطــان : محدن معصوم من الخطا يايمه ...
سلطـــــان : الخطا وارد .. ولاكن خطاك لازم يكون له آسباب وماظنتي أسبابك تبي ترجع
لآختلاف رآي او مشاكل عاديه وبسيطهـ ...وصدقني ياسلطان كنت بصدقك لولا ماشفت بعيني حالة ريم
المنقلبه فوووق تحت من قبل كم يوم .... واللي زادني حيره ياسلطان حالتها اللي تلخبطت بمجرد
ماجيت أكلمها عن الرجعه لزوجها ..... تآثرت بأسمك حتى حسيتهاااا كارهه عيشتك لدرجه يايمه
ماتخيلها ...
سكت ... لآن آلأحساس اللي كان خايف منه بدى يصدق ! ... حتى تآثر للحظهـ من كلمه وآحساس غريب
سلطــان وهو يدعي اللا مبالات : خليهـا يايمهـ .... قلت لك ريم محتاجه الوقت حتى ترتاح
وتقدر تفكر بها الموضوع بشكل جدي .... خليها وأنا بحول الله بحاول فيها بالشكل اللي آقدر عليه
أمه بظيق : حاول فيها يايمه ولاتخليها .. ريم بنت حلال وتستاهل والله اللي يتعب على رضاهاا ...
آلأكيد أنهـــا تعزك وتبيك وبعيني ياما شفت هالشيئ ..
آستحملها حتى لو تعّبتك معها شوي
وحاول بقد ماتقدر ترضيهــــا والبنت ماهيب محتاجه شيئ غير كلمه حنونه منك ...
وقلب تحس أنه يبيها ...
سلطــــان وبينه وبين نفسهـ آحساس أكبر يتكلم وهو يدري أن مي كلمة الحنان ولا العطف
هي اللي تبي ترجعها له بهـا السهولهـ وهي اللي تعود عليهـــــــا عنيده وماترضى بسهالهـ ..
ولا يدري أن كانت يدينه تبي تقدر تقدم لهـا حاجات الرضى اللي تخلي الطبع العنيد اللي فيها يخضع
سلطـــــان : عسى الله يعين .. ويسهل
أمه بصيغة آستفهام : طيب وأن رضت ريم يايمه ترجع ... شـــــادن بتجيبها عندها بالبيت وتسكنها معهاا ...
سلطان بعد صمت وأمتداد نظره تدل على تفكير تجهله أمه : شــــــادن !.....
شـــــادن ماراح تكون زوجتي حتى أسكّنها مع ريم ]
أمه بآستغراب !!!!! ..: مـــــافهمت !؟
سلطــــــــان : شادن ماراح يكون آرتباطي فيها آلا على الآوراق وبالأسم فقط لوقت آآدي اللي فيه علي من واجب ... وينتهي كل شيئ ..
أمه ... : بحسن نيه من دون ماتدري عن اللي سوته شادن ... حرام عليك يايمه البنت مالها ذنب
وتبقى بنت عمك لاتذلهـا فوق مذلة النـاس ... صحيح أنها غلطت .. وغلطتها الغلطه اللي ماتغتفر
بسهاله ... ولاكن فوق هذا تبقى بنت عمك مهما يصير وقلبك آكبر والسماح من طباع الأخيار
سلطان وداخله مازالت نـار شاعله مي قادره تخمد وآلود ودهـ يرد ولو نقطه من غيظهـ
ويرد آعتبــــار ريم لعل هالنـــــار اللي داخله تهدى وتستكين ... !
ولاكن صعــــــب ... وآلصمت والكبت آبلغ أحيـان من التمـادي بآمور ماراح تفيدهـ ....
قال بهدوء وحلم : وترضينها يايمهـ لريم تكون شريكه لوحده
أمه فورا : لاااا والشـــاهد الله ... آن مو ذابحني بالموضوع ألا أن ريم بتكون لها شريكه
وهاذي اللي ماترضاها المره فينا ولا تقبل فيه ..
سلطـــــان : وهاذي انتي قلتيها ... شريكهـ !... وتظنين أن ريم تبي ترضاها لي وترجع لاعرفت أني
بتزوجها وأجيبها
سكتت أمه بعد ماحست أن بكلامه واقع مقنع ... وقالت : والله ماأدري يايمهـ .. غلبتني !
وآنت من يومك آدرى بآمورك ... أعمل اللي تشوفه صح وآكيد هو اللي بيكون خير لك
سلطان بآبتســـامه :آكيد بآذن الله ... آما اللحين يايمه أبي آستآذنك ... بروح أبدل ملابسي
وآلحق على سعود اللي ينتظرني بالقهوه .... تآمريني شيئ
أمه بحنان : آبي سلامتك بس
سلطان : الله يسلم راسكـ ويخليكي .. عن آذنكـ ....




/
/
بالقهوهـ سعود كــــان قاعد على أحد الطاولات ومازال منتظر سلطان اللي طّول عليهـ ...
مرت النص ساعه وآقتربت تمر الساعه كامله ومازال سلطان متآخر ...
مــــلّ من كثر الأنتظار وبدى صبره ينفذ حتى صار يهز رجله ويتأمل الناس حوله بملل
ومابين الدقيقه والثانيه يناظر للساعهـ ...
سلطان واللي كان بها الدقيقه داخل باب القهوه اللي آتفقوا يتلاقون فيها ... دخل حتى صار بعيونه يدور
رفيق عمره سعود .. لقـــــاه .. ومشى بخطواته بآتجاهه ...
سلطان بعد ماقعد قدام سعود .. السلام عليكم ...
سعود بوجه معصب : لاياشيخ بدري .. بنقالي آنا لاطعني ساعه ونص
سلطان بتمهل : قلنا السلام
سعود : وعليكم السلام قبل ماأشوف وجهك
سلطان ومره مو رايق لهـ ... : يجي منك اكثر ... أخلص وش بغيتني فيه ..
سعود : وش عندك تأخرت ؟
سلطــــان : آبد والله .. آستوقفتن الوالده وقعدت اتكلم معها شوي وخذاني الوقت
سعود : ووش تبي منك ؟!
سلطـــــــان : آبد ونا أخوك كالعاده اللي قاعد يصير مو عاجبها ومصره تبي تعرف
وش السبب بطلاقي
سعود : ونت الله يهديك ليش ماتقولهم عن كل اللي صار وتريحهم وتريح نفسك
سلطان يبن الحــــلال على أيش يرتاحون ...!! والدعوى كبيره ومتشربكه وبيزيد تعقيدهـا
وتبي تتفتح بيبان بديت آسكرهــــــا ....
أنا ماراح يلحقني ضر وأدري .... ولاكن الضر بيطول أهل زوجتي ويمكن يتحسسون من اللي صار
ومايتفهمون الموضوع على حسب ماهو مطلوب
سعود تبي تفهمني :أنا حتى أهل البنت بعدهم مو عارفين من اللي صار شيئ ؟
سلطـــــان : آي نعم .. محد منهم عارف باللي صار .. سوى آخوها الكبير اللي تكلمت معه
وفهمته بالموضوع تفصيلا والولد طلع على هقوتي وسكّر على السالفه وقال هي بينك وبين زوجتك
وأنا ولا غيري له على احدكم كلمه ...
سعود : ماشاء الله عليهـ ... تعجبني دوم عقلية هالآدمي
سلطـــــان بتعب ..: ... وليد آلله باعثه ياسعود نعمهـ ومـاآكذب عليك لو قلت لك آي أحد لو كان بمكانه
أن كــــــان مارد علي بالرد اللي سمعني آياه .. وآختصر الطريق وقطع حبل الموضوع بدون تفاهم
ومــارضى بآن أخته ترجع .. ولاكن الله يشهد أن طيب أصله ومعدنه خلاه يحط نفسه مكاني
وقدّر الموقف وفضل كتمان كل اللي صار ...
سعود : آنا آشهد انه رجال ونعم ... هو ماعنده خوات غير زوجتك عساني أخطبها
تبسم سلطان لسعود وهو يدري ان سعود آخر مشاريعه الزواج بعد البنت اللي كان يبيها وتوفت
لاوالله مــــالك حظ ....
سعود بأسلوب جدي ممتزج بمزح وش الجديد .. دام من خلقتي ماصفت معي دنياي ومالي حظ ...
سلطان : وبدى يحس بآسلوب سعود يميل للجديهـ وحزن النفس قال : لاتندب الحظ .. وبعدك الى اللحين
ماتدري وش اللي مخبيته لك دنيــــــاك ..
سعود : مــــاهقوتي بتزين معي على تــــالي العمر ... وش تقول بعد غير عساها للتساهيل
سلطـــــان بحلم: تتسهل الدنيا ونا أخوك.. تاليتها تبي تتسهل ... وقال قاصد يقطع حبل
هالسالفهـ ويغير الموضوع ..
سلطــــان : آلا صحيح ماقلت لي اللحين مستعجلني وعندك موضوع ومتأخر عليك ..
ولي ساعه معك مانطقت بشيئ !
سعود : وهـــــاللي قاعد أتكلم معاك فيه وش تسميهـ ؟!
مافهم سلطان عليهـ ... وقال بحيره : وش تقصد ...
سعود ..... خلك معي وجاوبنيي .... بنت عمك آللي طلب عمك منك تتقدم لهـــا ووافقت وش صار عليها
سلطــــان وكأن سيرتها ماأعجبتهـ نهائي .. وش جاب طاريها ياسعود
سعود وحس بردة فعل سلطــان قال : على خبري أنك كنت موافق عليهـا وعلى أساسا ملكتك منها قريب
وش آللي غيّر رايك وخلاك تآجل ملكتك منها .. للشهر الجاي
سلطان وبدة ملامحه تحتد : ماأظن ياسعود آحتاج أشرح لك السبب ونت تدري بالخافي ..
وعن تآخيري ... وأنا اللي نفسي ماهيب طايقه سيرتها ولا حتى آسمها بعد سواتها
سعود : وعشــــاني آدري ياسلطان ..كنت متعمد أسألك حتى أتأكد عن رآيك فيها
سلطــــــان وبعده مو فاهم ليش سعود يلف ويدور ..قال : تبي توصل لأيش ياسعود ؟!
سعود بعد صمت .. قال بخوف من ردة فعل سلطان : أنا ناوي أخطب شادن بنت عمك !
!!!!!!!!!!!! ... أجبرت سلطان يوقف مصدوم من أخر جمله سمعهااا !..
تعكرت ملامحه أكثروقال بعصبيه ... وش قاعد تقول آنت لاحشى منت بصاحي
سعود : آهدى ... وخلنى أتفاهم معك بهدوء من دون نرفزه
سلطان ... وفاهم على مقصد سعود لمـاطلب منه يسمح له يتقدم لبنت عمه بغرض أنه يشيل
الحمل عن سلطان ويتزوجها ..
سلطان بحزم قال : أنهي هالموضوع ياسعوود .. من دون ماتفكر تجادلني فيهـ ... وأنتهى
سعود : لاتصير عجوول ياسلطان وخلنـــي آجرب حظي وأتقدم بها الخطوه ...
وبنت عمك صدقني على أني عارف عن كل سيرتها ألا أني قادر عليهـــــــا ... وماتدري
يمكن هي اللي تنسيني الماضي وتشغلني فيها ...
سلطـــــــــــان ومازال متمسك على رآيهـ : لاياسعود عـارفن باللي عندك .. وعارف بحسن نيتك
ومقصدك !...
وصدقني أني مقدر لكـ هالموقف وأنا أللي أدري انك آخوو لو أبي منك الروح آهديتها
وماتبيخلت .. ولاكن ونا آخوك أنا اعطيت كلمه ... وألكلمه أبي أوفي بها برضاي أو بالغصيبهـ
ولوو ياسعود كنت أحسبك عارفني ...
سعود : عشاني عارفك وعـــــــارفن بآمورك ... كنت آبي اكون لك العون
سلطان ومو قادر يعبر عن قدّر هالأخو اللي قدامهـ .... وأيش يعني لهـ ... وهو يشوفه يوم بيوم
يثبت له أنه نعم الآخو اللي ماجابته أمهـ ...
سكت لأن الصمت أبلغ ... وحاول بعدها بقدر الآمكان يغير آتجاه الموضوع حتى سعود يتناساهـ ..!

/
/
/

......




/
/
/

......

رنــــــا وجالسهـ على سريرهـــــــاااا والآغراض اللي أمها شرتها لها حولهااا ...
وهي تبكي بوسطهم .. ظيق .. وقهر ... وكره من الآعماق من آحساس المغصوب على أمر مايبيه
ورافضهـ بشــــــده ... آمها تعبت منهــــــااا .. وآبوهـــااا ماكان يلقي لآي من دموعهــا ردة فعل
ويعــــاملها بجمود آحساس من دون تعاطفـ ... وهذا اللي كان يزيدها غيض وعذاب .......
كرهت أسمهـ من قبل ماتعيشهـ ... وكرهت عيشتهــــــا من قبل ماتكون ببيتهـ ...
كرهت نفسهـــــــااا .....وآيامهااا .. والدقايق أصبحت ما كنها ألاسنين تمر عليهـــــــاا ....
والخوووف من الجــــــاي مازال يربكهـا ويبعثرهااا ويزيدهاااا ررجفهـ ....
بعصبيهـ وجنون آمتدت آيدينهاا للآغراض الموجوده على سريرها وقامت ترميهم عنهاا
وهي تصرخ بسخط وتبكي ..... وكأن عقلهـــا بدى يرجع لحالته الهستيريه وجنونهـ
مسكت جوالها بتهور ودموعهاا اللي كانت تستفز شهقاتهـا مازالت على صوتهـــــــــــاا
دقت على ريم .... كلها كانت ثواني ووصلها الصوت ...
ريم : هلا رناا !
رنــــــــــا : من دون مقدمات وآنفاسها اللي كانت تعبر عن مدى مقدار الدموع آللي ذرفتهاا
ريم ... ريم واللي يخليكي آقنعي أخوكي يتركنييي ماأبييه ... يطلقني .. يكرهني ..أي شيئ المهم ينساني
تعالت دقات قلب ريم مذعوره من آسلوب رناا .. وكلامها .. وصوتهااا .... شوي شوي ..
خوفتيني يابنت وش فيكي ؟!
رناااا ومازالت على حالتها الهستيريه ماهدت : آللي قلته واضح .. ريم واللي يوفقك
قولي لأخوكي ماأبيه خليه يطلقني ...
ريم : مجنونه انتي ولا قاعده تستهبلين .. رنااا أصحي وحاسبي على كلامك
رنا : لايطلقني خلاص .. قولي له طيب يآجل الزواج شهر شهرين سنه مو مهم المهم
مايكون بعد اسبوعين تكفين
ريم وآبدا ماكانت مصدوومه من طلب رنا ولاآسلوبهااا .. وهي اللي تدري أن رنا مي طايقه
ولا متقبله هالزواج بتاتا ورافضتهـ .... ورافضه أخوها ومجبوره عليهـ
سكتت ريم ماردت ... تنتظر رنـــــا تخف دموعهــــا وتهدى آنفـــــاسهااا ... لآنها تدري عمرها ماراح تقدر
تتفاهم معها وهي بها الحال الهستيري ومي حاسه بنفسها ولا بكلامهاا ...
تتابعت دمووع رنا بصمت وشهقاتهـــــا مازالت باينهـ مابين ترتفع وتهدى ...
وكل منهـــــــــــم ساكت !...
حست ريم بهدوء آنفـــــــاس رنا وركود دموعهـا آلين ماحست أنه جاء الوقت اللي تقدر تتكلم فيه
ريم بعد صمــــــــت طويل : هديتي !
رنا :..........................
ريم : خلينا نتكلم بهدوء ... من دون نرفزه ممكن ...
رنا : .............
ريم : طيب ليش تبين تآجلين الزواج وانتي بالآول والاخير بتكونين له !؟
رنا : مدري ... آلمهم مايكون قريب
ريم : وليش ؟
رنا والدمع مازال مآثر على صوتها : بعدها نفسيتي تعبانهـ .. ومحد راضي يقدّر أن الزواج فوق قدرتي
ورافضته
ريم : لو كــــان الوقت هو اللي يبي يخلي نفسيتك تهدى !.. فالوقت كان عندك طووويل ..وماهدت !
رنا بنرفزه : عمركم ماراح تفهمونيي
ريم : شوفي يارنا يمكن أنا بالفعل هالمره ماأكون فاهمتك ... ولاكن الأكيد حاسه فيكي ...
رنا : لو كنتي حاسه بربع أحساسي أن كان طلبتي من آخوكي يتركني على راحتي ويآجل الزواج
ريم بتحدي : لوكـــــانت عندك الشجاعه .. قوليها بوجهه !
سكتت رناا : ........ وريم أكملت كلامها : وليد اللحين زوجك ... وأنتم الآن تعتبرون بفترة الملكه
ولكي كل الحق انتي وياه تتكلمون ... ولو تجرأتي وكلمتيه بنفسك صدقيني ماراح يثني لك كلمه !
رنا وهي اللي تدري لو على حياتهاا ماسوتها ورفعت السماعه عليه وكلمته .. وريم كانت مقتصده
تقول هالفكره حتى تسكت رنــــــااا .. وترضيها بالآمر الواقع ...
رنا : ... انتي أخته ولو تكلمتي معاه وفهمتيه بحالتي ماراح يعترض
ريم : ماراح يسمع مني ... والآكيد أنه ماراح يقتنع آلا آذا سمعها منك !
رنا : ...................
ريم : وين صوتك ؟!
رنا : مستحيييل ... ولو حتى فيها موتي ماسويتها
ريم :أجل تحملي مايجيكي وآستعدي لزواجك ...
تنرفزة رنااا وقالت بآنفاس مقهوره ...... قاعده تقهريني ياريم زود قهري !
ريم : ماهيب أنا اللي أقهرك .. ولاكني مستقصده أكلمك بها الآسلوب حتى يارنا تستلمين
للواقع وترضين بنصيبك من دون سخط
رنا بعصبيه : وليد مو نصيبيي ولاني نصيبهـ ... وأن كنت رضيت فيه فأنا رضيت مجبوره
ريم : .... يارنا وبعدين !
رنـــــا : ..........
ريم : آلله يخليكي يارناا آهدي وخليكي من قساوة الراس والطبع العنيد اللي مايودي ولايجيب
بها الموقف ... رضيتي يارنا ولا مارضيتي أنتي لوليد ووليد لكـ ...
آرضي .. آرضي بنصيبك ولاتصيرين متهوره وتخسرين فرصتك مع وليد بكل سهولهـ
صدقيني وليد نعم الرجـــال وهو اللي يبي يسعدك
رنا بحزم : ممكن تسكرين سيرته !
فهــــمت ريم فورا هروب رناا وأحترمت رغبته بانه ماتسمع عنه شيئ أكثر ....
ريم : طيب راح آسكت ..
رنااا :..............
ريم وتحاول تغير الموضوع قالت : بعد كم يوم مسافره !
رنا بآستغراب : على وين !
ريم : للشرقيه مع ياسر .. نبي نقعد كم يوم ... ونرجع
رنا : متى راح تمشون ..!
ريم : بكرا بآذن الله ....
رنا ..بكرا .. ؟!
ريم : آي
رنا : متى راح ترجعين ؟
ريم بملل: مدري يارنـــــا .
رنا! .. كأني أحسك ماودك تروحين !
ريم: صدقتي
رنا : ليش
ريم بشتات : برضو مدري ..!
حست رنا بآسلوب ريم المتشتت ومازدات آسألتهاا حتى ماتزيدها فوق اللي فيهااا ...
رنا بعد صمت تكلمـــــت !.... وشرايك تزوريني ياريم
سكتت ريم حتى زادت دقات قلبهـااا من مجرد التفكير بذاك البيت اللي طلعت منه آخر مره بحاله خلتها
تكرهه وتكره سيرته !!..... آزوركـ ... !
رنا : أي .. ضايقه ياريم .. ... والود ودي أقعد معك آلين بكرا وأفضفض لك كل اللي بقلبي
تبسمت ريم بصمت : .... فضفضي لي اللحين هذا أنا اسمعك .. مايحتاج آزورك !
رنا : قاعده تتهربين !
ريم : ...............
رنا : بعدك مصّره على رايك ورافضه ترجعين !
ريم : آكيد ...
رنا : لاتصيرين أنتي والزمن على آخوي ياريم
ريم : ظلم الزمن طالني أكثر من آخوكي وأنتي تدرين
رنــــــــا : ..... ومـاتدري آيش ترد ... وهي تشوف نفسها واقفه بين أخوهـا وغلطتهـ أللي بدرت منه
بالموقف آللي انحط فيهـ ... ومابين ... رفيقة عمرهـــا وموقفهـا .... والحزن اللي تجرعت سمومهـ
بكبت ...!
رنـــا : مدري من اللي يستحق أوقف معهـ من بينكم ... !
رنا : لاتوقفين مع آحد .... ولاتفكرين بهااالموضوع
رنا : وشلون ماأفكر فيهـ !
ريم : ........... بعدين راح تفهمين
رنا بآستفهام : آنا آبي أفهم اللحين
ريم .... بترجي أذا تعزيني يارنا خليني أسوي الشيئ اللي يرضيني ويرضي ضميري بصمت
من دون ماأدخل بيني وبين سلطـــان أحد !
فهمت رنا طلب ريم .. وآحترمت هالشيئ
ريم : آنا بسكّر .. تآمريني بشيئ !
رنا : سلامتك ... أنتبهي لنفسك
تبسمت ريم : آن شاء الله .. مع السلامهـ .. وسكّر كل منهم ...
مسكت ريم جوالها بآيدها ... وقامت تناظر بريماس وفيصل اللي حولهااا
وكل منهم ماسكين من ملابسها بآتجاه ...
وأول ماأنتبهوا أنها سكرت نادوهاااا .. تبسمت لهم وهي من داخلها تضحك على آشكالهم وهم متشبثين فيهاا
بآصرار وكانهم خايفين من أنها تتحرك .. ...
ريم وبعد ماأنتهت نزلت لمستواهم قالت والبسمه مازالت على محياها .. هلا .. هلا ...
عيوني آلثنتين.. لبيه !
ريماس وجت تبي تتكلم باللي يبغونه منهاا وفيصل قاطعهااا ... فيصل : آنتي وخلي آنا بتكلم
ريماس بعصبيه دفته عنهااا بوجه طفولي معصب وقامت تبي تتكلم آناا أناا .. خالتو ليم
وقبل ماتكمل دفهاا فيصل من جديد ... ونشبت بينهم ! ..
حتى قعد كل منهم يتهاوش مع الثاني يبي يتكلم قبل ...
لاآراديا آضحكتها أشكالهم وآساليبهم حتى ضحكت ضحكتها الرنانه اللي صدحت بآرجاء المكان
.... بالوقت آللي دخل فيهـ نواف بهدوء للبيت ..!
وآنتبه لوجودهم بالحديقهـ ... وسمع ضحكتهاا ..! وقف لاشعوريا عند صوتها ... حتى عيونه اللي كانت
سرحانه وغرقانه بآفكاره آنشّـــــدت لهاا .....
مـــــاكانت ريم منتبهه لوجودهـ لأنها كانت معطيه الباب ظهرها وبعيده عنهـ آلى حدن ماا
ريم وبآيدينها الثنتين فرقتهم عن بعض ومازالت الضحكه على مبسمها باينهـ
.. خلاص خلاص .. عيب كذا حبايبي .. وبعدين أنا عندي لكم رآي ... وشرايكم ندخل داخل
وواحد واحد يتكلم علي برواقه .....
فيصل وريماس : آي .. آي .. ...
تبسمت لهم بحنيهـ وحطت كل من يدينها الثنتين على شعورهم مثل ماتحب تسوي معهم دوم هالحركه
وتلعب بخصلات شعرهم بآصابعها ...
ووقفتـ حتى تععدل ملابسها من بعد عيال آختهاا آللي جننوها بمسكتهم ...
عدلت وقفتها حتى آرتفع قوامهـا وعدّلت ظهرها وكتوفها .. آلتفتت على وراها تبي ترجع ..
وبآطراف آصابعها رفعت خصل الشعر اللي كانت بعضها طايحه على عيونها حتى تشوف طريقها ..
كــــانت تبي تمشي .... ورفعت عينها قدامهــــــــــااا ... حتى طاحت عيونهــــا عليهـ ..
وتعقلت النظره لثواني بينهم ... لاآراديااا ثبتت آطرافهاااا وآستشلت عن الحركه !
نواف ومـــــازالت عيونه ظميانه لشوفهـــــــااا .. حتى لهفة النظره فضحتهـ وهو واقف يتآملها لثواني ...
تبسم لهــــا بهدوء الآبتســـامه اللي بانت على طرف شفاته وماخفت عن عين ريم !...
غض طرفهـ ... حتى آبعد عيونهـ عنهـــــا وكمل طريقهـ قبلهاا حتى مايزيد من آحراجهــــــــاااا....
... كلهــــــــا كانت تعداد ثواني مرت بسرعة البرق .. ولاكن تآثيرهـا واللخبطه اللي صارت بينهم
آكثير بكثييير من مقدار هالوقت ....
تلخبطت ملامحهـــــــــــــاا وآرتفع منسوب الخجل حتى حمرت خدودهـا آحراج من موقف
هي نفسهـا حطت روحها فيه والخطأ راكبهـــــاا... حطت آيدها اليمنى على عيونهاا
حتى بدت تحس بصغرها وآستحقارها لنفسها بها الموقفـ ... وريماس نادتها ..
ريماااس : خالتوو ليييييييم .. خلينا ندخل ...
ريم ومازالت آلدنيا تلف فيهـــااا ... قالت مستوقفه ريماس .. آستني ياريماس شوي ... وندخل
!!...

/
/

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.!



بالســــــوق اللي كان ممتلي ضجهـ .. وآودام من كــــافة الأعمـــار من البنــات آلى الشباب ..آلى الأطفال
وآجتمـاع العوائل ...
وكل منهـــــم يقضي حاجتهـ ويتنقل من بين آلمحلات الموجودهـ بالســـــوق ...
كـــانت مع آبوها تمشي بعباتهــا بملل وعيونهـــا الواسعهـ تتنقل بآنظارها بين آلمحلات بفراغ
من دون لهفه على الأغراض ولا على المنتجـــات ..!
آبوهـا اللي كان يمشي معهـا ويحاول بحنية الأب يحمسها على الأغراض الموجودهـ
وبين كل لحظه وثانيه يآشر على فستان .. أو شنطه .. أو حتى صندل أو بلوزهـ ...
وهي تمشي على حسب مايوجهها وكل مايشوف حاجه تعجبهـ ...تسمح له يآخذها من دون ماتفكر
آن كانت تناسبها أو حتى تعجبها
...... مازالوا ماشين يتنقلون حتى آبوهـــا آنتبهـ لحاجه .. ومسك آيدها بحمــــاس .. تعالي لها المكـان معي ..
دخلت وراهـ مستغربه من حماسه آللي كــان آكثر من آي حماس حسته فيه !
وآشر بآيده على فستـــــــــــان أبيض غايهـ بروعة التفــــــــــــاصيل وآلآنـــــــــــاقهـ ...
واسع ... وآلشك والتطريز ألناعم تدل على مصمم بارع بمـجال التصاميم ...
..... وقفت قدام الفستــــــــان حتى تعلقت عيونهـــــا فيهـ ... وآختفى فيها الأحساس وغاب ...
وطفــــــــــى بعيونها شعلة هدوء .... تثير داخلهــــــااا أمواج حزن كانت راكدهـ ....
وكأن الذكرى رجعت برجوع هاللون لعيونهــــــــــــــااااا .. تذكرهابليله موجعهـ ...
من آيــــــــام لياليها الموجعهـ ... تبعثر آحساسهـــــــــــااا
حتى الذاكره آسترجعت صورتها بفستـــــان آبيض.. وبسمه... وفرحه ببداية النهـــــــــــــار ....
وآحترقت الصورهـ بعبــــاة سوداء ... وموتـ .. وعزى .. ودموووووووع ... وفراق آبدي..
ووفــــــــاة آحساس بوفاتهـ !!!!
طاحت الدمعهـ من عينهاا ورى برقعهـا وحاولت تخفيهـــــااا عن آبوهاا حتى ماتكسر
الفرحه اللي تشوفهـــــا فيهـ ...
آبوهـــــا بآبتســـامه : هاه وشرايكـ ...
ســـــاره وهي قاعده تدوس على قلبهاا وتدعي الفرحه : روعه
آبوهـــــــــــــاااا : خلاص آذا كذااا تعـــــالي قيسيه ... حتى نشوف آذا يناسبك .. وبعدها نشريهـ
ساره بآندفاع : لاااااا .. لأ ماراح أقيسهـ ... آشتريه أنا متأكده أن هذا مقاسي
آبوهـــــا : متآكده يابوكي !
ساره بهدوء : متآكده ...
آبوها : على خيرت الله ... آنا رايح للمحاسب شوي وراجع لكـ .. تركها ومشى ...
وهي لاتزال عيونهـــــا متعلقه بتفاصيل الفستان بشتـــــات ... وبعثرهـ ! وعيون غرقانهـ حزن
تتخيـــــل الموت داخل هالفستـــــــان .. ووشلون مايصبح موت ... وهي بنفس الليلهـ بتكون
لواحد غيره وتنقتل فيهــــــــــــااا آخر آمانيهاا وتمووووت !!!!....
......







بالبيــــــت آللي حواهم وآمتلا فيهم ... بنبضـــــاتهم ... بهمومهم .. وآحزانهم وآفراحهم ...
وثوانيهم بكل الفصول الآرربعهـ .. ربيع وخريفـ وصيف .. وشتــــــــااااا ....
الشتـــــا آللي مازالت رجفة بروده مستوطنه آنحـــــــــــاء الرياض ....
قاعده على كرسيهـــــااا وضامه كفوفها عند ثغرهاا حتى تدفيهم ..... بصباح يوم ثلجي بارد ...
آلكل آجتمع تحت مستعــــد للسفرتهم اللي بتكون للشرقيه بعد ســـــاعه ... من دونها آللي كانت
لاتزال بغرفتهااا قاعده وشنطتها الصغيره اللي حطت فيها بعض ملابسها جنبهااا ....
آليـــــوم عدى على ذكرى فراقهـ شهر وآكثــــــر ... وبعد كم يوم يكتمل تمام الشهرين !...
يوووه ياطولهــــــااا .. وياسرعها الدنيــــا لامضت ... تسرق منى ساعاتناا ... ومعها تنطوي وتزيد آعمارنا
يوم .. بيوم مر عليهــــاا ..وكنهـ سنه ! كل يوم من الآيام اللي مضت كانت تنام ودموعهاا تغسل عينهاا
قبل النووم وتبكييي آليــــن من العين تتعب وتنـام .... ولا غفت هالعيــــن وآشرق عليها الصبح
تتثاقل جفونهـــا تنفتح مره ثانيهـ .. وكأن ألود ودهـا تقضي تعب وحزن الأيام اللي مضت بالنووم
وماتحـــــــــــس بشيئ ... سوى آلآحلام اللي تراودها لانـامتـ
آيــــام ممله .. تكرهها .. وبجنون .. وتكره ذكراهاا آللي يكسر هيبتها وأحلامهاا وطفولتهـــااا .....
والعمـــــــر يعدي !
وبعد كم شهـــــر آقتربت تكمل التسع طعش ..! تسع طعش بس .... وآحساسهـا سبقهااا وكبّرها عشرين سنه !
آحســــاس الطيش اللي كان داخلهاا يحيي مراهقتها طفى ..... وماعاد فيه سوى الركود ...
آحســــاسها نضج قبل عمرها وكبـــر آكبر بكثير منهـــــا !...
آمتدت النظره للسمــــاا اللي كانت تناظر لها من النــــافذه ولمحت عينهــا صورته اللي لاتزال موجوده
ورى نظرتهاا وتخبيههــــا عن عيون الكل ... مجرد شووق بين قلب ونفس خافي !.. بصمت .......
... الأكيد آن آموره بخير .. والآكيد مايعاني كثر مــــاأعاني وهذا المهم ......
وهاذي هي سوالفها بينها وبين نفسهاا تحكي عزيمه على الوداع ... مع ذكرى لازالت حيه تطلب له السعاده
من آعمــــــــــاقها على كل اللي حصل منه .. ولاكن بعيد عنهاا ....
كانت ثواني ... حتى قطع على بحر آفكارهاا صوت ياسر يناديهـا .. يبي يستعجلها تنزل وتنضم لهم
حتى يمشون للقطــــار اللي يبي يوديهم للشرقيهـ ...
ريم : طيب جيت .....
بهدوء سكّرت نافذتهاا .. وآثنت ظهرها حتى شالت شنطتها متوسطة الحجم بآيدها اليسرى
.. وبآيدها اليمنى شنطتها البيضاء المخططه بآلوان الطيف ....
نزلت لهم وآنضمت لأمها وجدتها ومها آختهـــــاااا مع عيالها .. مستعدين للسفر مع ياسر أخوهاا
وبدر ومعهم نواف ...
... كل منهم طلع برا البيــــــت ... متجهين للقطار اللي تبي تكون وجهته للشرقيهـ ...
كل منهم ركب بمقعده .. وقعدت هي قرب النافذه ومن جنبها آختها مها ..
وقدامها على طول ريماس وفيصل أللي كانوا لأول مره بحياتهم يركبون القطار ومبسوطين .....
ومن جهه ثانيه كانت موجوده أمها مع جدتها وقدامهم ياسر ونواف ...
أما بدر فكان قاعد عند آحد الركاب بعيد عنهم ...
كانت دقايق ... ومن بعدهــا مشى القطار متوجه للشرقيهـ ..... !
وكلن بمكـــانه لايزال .. ريم كانت مسنده راسها على النافذه بهدوء ... ومهاا حاطه السماعات بآذانها
ماتبي تسمع صوت آزعاج عيالهــا اللي كانوا بين الدقيقه والثانيه يتهاوشون وشوي يتراضون .....
فيصل بعد مامّل من الهواش مع أخته قام يكلم ريم اللي كانت قاعده قدامه ومابينه وبينها الا الطاوله
خالتو ليم خالتو ليم ..
ريم من بعد ماكانت سرحانه : هممم ...!
فيصل : غني لي
ريم : فصولي هذا وقتك !
فيصل : ماني ماني غني لي
ريم : فيصل حبيبي قلت لك مو اللحين
عصب فيصل واحتدت عيونه وكتف يدينه معصب ثم قال بأصرار تيب دولي لي قثه (قصه )
حطت ريم آيدها على عيونهـــــــاا وقالت بتعب اللهم طولك ياروح .. فصولي تعبانه حياتي انا
بعدين أقولك .. اللحين أقعد زي ريماس الشاطره ... أو نـام الين مانوصل ...
وقف فيصل من مكانه بعد مازاد تعصيبه هئه مانيييي أبي قثه يعني أبي قثه
رفعت ريم حاجبهاا وماودها ترادده ويسوي لهم دوشه بالقطار .... وانا قلت مافي
طلع فيصل لسانه معصب وقال بغيض مو لاذم .. آنا آبي الوح لخالو ياسل (ياسر ) يدول لي
مشى تاركها .. وريم صارت تناديه خايفه يروح ويضيع أو يصير ه شيئ لاسمح الله
مها ببرود : خليه يولييي ... ماعليكي منه
ريم : لاحشى منتي ام مالت عليكي ..
مها بلا مبالات رجعت حطت السماعات بآذآنهاا .. وغمضت عيونها بتطنيش
فيصل من بعد ماتركهم وراح يدور بآرجاء القطار يدور مكان خاله ياسر .. ماطول كثير ولقاهم على طول
فيصل : خالو ياسل .. خالو ياسل ...
ياسر مستغرب .. فيصلوه وش جابك هنا ! ..
فيصل : ديت أبيك تدول لي قــــثه (قصه ) ...
ياسر : تعال آقعد بابا .. وخلك من آلقصه ....
فيصل : وزادت تعصيبه حتى طــال صوته : مانييي مانيييي دولو لي قثه
ياسر بحزم : فيصل قلت لك آقعد ....
كل هذا كــــان يدور قدام عينه حتى تبسم لما شدته حركات هالطفل اللي عمره ماأختلط فيه
نواف : تعال عندي أنا أقولك أحلى قصه ..
فيصل بحماس : لاآرادياا راح لفيصل ... ونواف شاله بين يدينه وخلاه يقعد على الطاوله اللي قدامه ...
فيصل : يالله دوول دووول .. آثمع آبي قثة الأسد والعصفول
رفع نواف حاجبهـ : آسد وعصفور !... بعدني ماقريتها والله
فيصل وقاعد يفكر : أمممممم ... تيب آبي قثة البقله(البقره ) .. والمحاحه (الحمامه )
توسعت عيون نواف اكثر : بقره .. وحمامه !.. والله ونا خالك حتى هاذي بعد ماأعرفهااا ...
فيصل وكأن نواف مو مالي عينه قال ببراءه : يووووه أنت قثثك وععععه .. خالتوو ليم
تدووول لي كل ثيئ
قرع أسمهاا على آسماعه من جديد .. وكأنها تذكره بنفسها بين الوقت والثاني حتى مايتناساهاا
تبسم لاآرادياا عند هالأسم .. ثم قال طيب وشرايك نترك قصص الحيوانات على جنب
وآقولك قصة الأمير البطل والأميره الحلوه ....
فيصل بحماس : هييييه هييييه أي أي دولها دولهاا ..
نواف أوكي آقولها لك ولاخلصت احكم آيهم آحلى قصتي ولا قصة خالتك
فيصل وعيونه البريئه كله حماس وتنتظر نواف .. تيب
نواف وبدى يسرد قصته ... كان يامكان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان لاحتى كان ..
كان في رجال بطل يساعد الناس ويحبهم والكل يحبونه .... ولاكن الولد كان فقير ...
ومـاعنده فلوس ولابيت .. كان يعيش بكوخ صغير موجود بآحد الغابات مع آمه العجوز
اللي كانت كبيره بالعمر .. وبكل صباح تشرق فيه الشمس كان يطلع من الكوخ ويروح للمدينه
حتى يبيع الحطب اللي كان يقطعه من آشجار الغابه .... وفي أحد الأيام أنتبه أن الآخشاب اللي كانت معاه
خلصت فقرر يروح للغابه حتى يقطع أخشاب جديده ويروح يبيعها حتى يجيب فلوس
مسك الفأس بين يدينه وصار يضرب بالأشجار بيدينه اللي كانت قويه والعرق من جبينه
كان ينزل ويمسحه ويرجع يقطع ... وفجأه حس بالعطش وراح يشرب من النهر الموجود
من بين الأشجار ... ترك الفأس من يدينه ومشى متجهه للنهر حتى يغتسل ويشرب ...
راح للنهر وصار يجمع المويا راحة يدينه ويشرب ويشرب لأنه كان عطشان كثيير
ومن بعد ماأنتهى صار يجمع المويا بين يدينويه من جديد وينثره على وجهه .وفجأه !
انتبه لصوت بنت كانت تغني بصوت ناعم .... حتى الولد الوسيم اللي كان أسمه ريتشارد راح يدور
على مصدر الصوت
ولقـــــاهااا ...
لقى بنت كـــانت آيه بالجمال قاعده بفستانه الأبيض الناعم على البحيره من الجهه الثانيه وقاعده تغني
للعصـــافير والحيوانات اللي حولها والكل كان مبسوط ومستمتع لها الصوت
آلولد حب صورة البنت آللي كانت بجمالهااا أجمل من نســــاء الدنيا كلهاا
وماقد شاف مثلهاا أبداااا ... وقف مبهوور من حسنها الفتان وعذوبتها ورقة صوتهاا
... حتى نسى التعب اللي كان يحس فيه
ووقف حتى يستمتع بالصوت اللي كان يصدح بآرجاء الغابه معهم .....
آنتهت البنت الفاتنه من أنشودتها اللي كانت تغنيهااا ... وريتشـــارد الوسيم كان يراقبها بآبتسامه
أرتبكت البنت لما شافت ريتشارد ووقفت ...
ريتشـــــارد بعد ماراح لها ماتكلم : سوى أنه مد لهــــا ورده حمراء كانت تشبه جمالهاا
بآبتسـامه وذوق خذت البنت الورده الحمراء من آيده .. وتشكرت منه بلباقه ....
كــــانت البنت تبي تمشي والشاب آستوقفهاااا وقال : آسمي ريتشارد
تعلقت أنظار البنت بصورة الشاب الوسيم وقالت آنا سيدني
كـانتت هاذي الطريقه اللي تعرفوا فيهاا ومن بعدها طلب الشاب من البنت الحلوه تجلس
حتى يتكلم معهاا ويعرفها أكثر ... مارفضت البنت وقعد كل منهم يتكلم ويتكلم ..
الشـــــاب حب البنت كثير وأعجب بشخصيتها وجمالها وحلاوتها ....
بينما البنت ماكانت تدري ان الشاب الوسيم اللي اعجبها أخلاقه حبهاا !...
مر الوقت سرييع وكل منهم ماحس فيه آلين مالشمس بدت بالغرووب والظلام بدى يتسلل شوي شوي
ويغطي على الشمس
أنتبهت البـــــــنت للشمس اللي كانت على وجه الغروب وحست أنها تآخرت
وقفت البنت حتى قالت له انها تآخرت وتبي ترجع لبيتهاا ..
والشاب الوسيم اللي حبّها طلب منها يوصلها للبيت
لأن الظلام بدى يغطى الغابه وخايف عليها من الحيوانات المفترسه واللي يمكن تآذيها وسألها وين بيتهم ..
والبــــــــــنت آشرت بأصبعهاا على قصـــــر كبييير .. كان هو قصر الحاكم !
ومن هنا عرف ريتشارد ان اللي حبهـــا كانت الأميره !... أنصدم ... ولاكنه مابيّن هالشيئ
ورافقها حتى وصلها لقصرهــــــــااا وتركهـــــــاا ...
ومن ذاك اليوم والشاب أصبح يفكر بالأميره اللي شافهااا وكل يوم يروح للبحيره
لعل يشوفها ويلتقي فيهاا .. ولاكن للأسف ماكان يلقاهاا !!....
يوم بيوم كان حب الاميره يكبر بقلب الشاب الوسيم وداخله بدى يزيد أصراره على أن يصير غني
ويتزوجهاا ... وبآحد الأيام قال لأمه أنه يبي يسافر وبالفعل سافر بعيييد ....
لبلاد الهند حتى يصير تاجر ويجيب فلوس ويتقدم لهااا
وصار غني وتـــاجر كبير والكل آصبح يعرفه وآخيرا جاء بآحد الأيام وكان فرحان ومبسوط
وجايب آلألماس والذهب والدينارات وراجع لأمه حتى يطلب منها تروح للحاكم وتطلب ايد بنته ...
..ولاكن للأسف فرحته ماأكتملت لما أمه قالت له عن الخبر الصاعقه ...
وان الأميره تزوجت الأميــــــر .... يوم كان مسافر للهند !!!!!!
طووول الوقت كــــان فيصل منسجم ومتعاطف مع الشاب الوسيم واللي كان فقير ...
حتى قاطع فيصل نواف وتكلم : تيب تيب ليس مو ليتشالد يلوح يذبح الاميل (ألأمير) ويتزودها
نواف : مايقدر يذبحه لأنه ماآذنب
فيصل تيب ليش مو ليتشالد يآخذ الأميره من الامير ...!
نواف ... مايقدر ... مايقدر لأن آلأميــــــر قدّر على قلب الأميره وخلاهـا تحبه !
فيصل بحزن : لأ لأ ... أنا آبي ليتشالد يتزود الأميره
آبتسم نواف وقال بصوت أقرب للهمس ..... ان شاء الله يتزوجهاا .... !!!!!!!!!
ومن ثم بعدها قال : ماقلت لي شلون القصه حلوه ولافتفوته !
فيصل : حلووووووه كثيييييييييييييل ...
فيصل : طيب تعال خلني اقولك شيئ بآذنك
فيصل بحيره قرب أذنه لنواف .. ونواف قال بصوت قصير ..... لاتنسى تقول هالقصه لخالتك ريم طيب !
أبتسم فيصل بطفوووله : تيب
غمز نواف لفيصل وثم قال وشرايك نصير أصحاب ...
فيصل ويحاول يقلد نواف وصار يغمز بطفوله : خلاااث نصيل أصحاب .....
/
/

....... كلها كانت ساعات .. ووقف القطـــــار عند المحطه الموجوده بالشرقيه ووصلوااا ...
مهــا وبآيدها صارت تهز كتف ريم الغفيانه بشويش ... ريوم قومي
حست ريم بآيد مها وصحت ....
مهـا : يالله أمشي وصلناا
ريم ومعدتهـا مازالت تتقلب ومي متقبله القطار اللي يعتبر ولآول مره تركبه وراح تكون آخر مره ...
بعد آلآم الفظيعه اللي سببه لها ... حطت آيدها على بطنها ثم وقفت ...
ونزّلت مع اختها مهاا ...
نزل كل منهم من القطــــــــاااار .... وألتموا على بعض ...
آستوقف يـاسر سايق آجره .. طلب منه يوديه لمنتجع الهولدي أن ... اللي راح يقعدون فيها كم يوم ...
.. وصلواا .... حتى حظنت خطواتهم شـــاطئ نصف القمر اللي كان يبعد عن الخبر بمسافه ...
آستأجر ياسر شاليه ينـــاسبهم ومتكامل بشكل راقي على البحر
آللي كان منظره خرافي بالآجواء اللي كانت غيم ومظهر الموج اللي كان يلطم نفسهـ .....
آذهلهــا روعة الاجواء مع المنظر آلأكثر من رائع
وآجبر نواظرهاا تتعلق فيهـ ....
آستأجر ياسر شاليهين الأول لأمه وخواته مع جدته .. والثاني له مع اخوه ونواف ...
حتى كل منهم يآخذ كامل راحتهـ ... !
الكــــــل منهم دخل للشاليه الخاص فيه حتى يتفقده ... ويرتاحون فيه بعد السفر .. سواها ...
اللي كانت لاتزال واقفه مستمتعه بالأجواء ....
بدر من بعد ماتفقد الشاليه وأعجبه طلع وكل نيته يروح لشاليه خواته اللي كان ملاصق الجدار
بالجدار الشاليه اللي كانوا موجودين فيه ... طلع وتفاجأ بوجودها قدام وجهه ..
بدر : ريمووه .. ورى ماتدخلين انتي وخشتك ..
ريم وتوها تصحى : هممم ... ماسمعتك
بدر : لاااا العمه غرقانه بوادي وأنا بوادي .. ثم قال بمزح ... آقول أدخلي الله يصلحك لاأكسر راسك ..
ريم :.. وحست بنفسها سرحت لاآرادياا ونست نفسها وهي واقفهـ ...قالت معليه والله سهيت اللحين بدخل
بدر : بلا والله مقطعتك الرومنسيه ...
ضحكت ريم من تعليق أخوهـا ثم قالت .... وجع لاتتمسخر ... وبعدين ش دراك أنت بفن تآمل الطبيعه يالجلف
بدر بدعابهـ .... : جلف الله مخك .. آقول أدخلي لابها العقال
ضحكت ريم أكثر .. شوي شوي خوفتنيي .. وبطاعه لكلام أخوها دخلت حتى تنظم لأهلها الموجودين داخل الشاليهـ
... والقاعدين بالصاله الآنيقه الموجودهـ .... وبوجهها انتبهت لفيصل وريماس اللي كانوااا
يتطاردون بداخل الشاليهـ ....
دخلت ومن بعد ماتأملت آرجاء الشاليهـ .. رمت نفسها على أحد الأسره الموجودهـ وكأن آلام بطنها
اللي ثارت عليها بالطياره رجعت عليها بها اللحظات ...
حظنت احد المخدات وحاولت ترتاح تاركه آهلها وراهااا .. تبي تلتمس الراحهـ وتآخذ لها غفووهـ ....
...... مر الوقت عليهم سريييع ... وكل منهم آستمتع باليـــــوم بآكمله ....
مابين الشباب اللي آستغلوا الفرصه وكل منهم فرّغ كل حماسه بالألعاب اللي كانت موجوده
من كورة الطائره للسله ومابين النادي الصحي
وبنفس الحال عند ريماس وفيصل اللي ماهجدواا من الحركه مابين اللعب بالبحر والمسبح
والألعاب ... حتى جدتها وأمها ومها آستغلو الفرصهـ وآستمتعوا بالموج ومنظر البحر اللي كان يستكين
وفجأه يثوور ... ومتروا الشاليهات ماشين راجعين يتمشون .... دونهـا !
اللي كــــــــانت لاتزال نايمهـ من دون ماتحس بنفسهااا ..ورفضت تقوم
بكافة الأشكال اللي حاولوا أهلها يقومونها فيهــــا ولاحياة لمن تنادي ....
صحت ..... حتى صارت بصعوبه تفتح عيونهااا .. وأمتدت آيدها لجوالهاا حتى تشوف الساعهـ ...
شافت الســـــاعهـ ... 9 الليل ... وآلتفتت للنافذه حتى شافت الظلام متسلل من النافذه
لاآرادياا ... توسعت عيونها بعد ماحست بنفسهاا سرقهاا الوقت حتى طار النوم من عيونهاا وعدّلت قعدتها ...
آنبت نفسهــــــااا للحظات على الوقت اللي خذاها نايمهـ ... وخلا اليوم بآكمله يروح عليها ..
شالت نفسها وعيونها الناعسه لاتزال خدرانهـ ... تدّور أحد موجود بالشاليهـ ... ولاآحد موجود ...
بملل تآففت .... بعد ماتأكدت ان الكل تركهـــــاااا ...
آستسلمت للواقع وبقل حيله راحت تغسّل وجهها وتتوضى حتى تقضي فروضها اللي فاتتها ...
أنتهت وشالت مصلاها .. وراحت تبدل ملابسهاا وتلبس ملابس أكثر راحهـ ...
غيرت ملابسها ولبست بنطلونها الجنز الأزرق مع بلوزتها الصوف الرماديهـ ... لبستها
بالرغم من آن أجواء الشرقيه بلعاده ماتكون بذاك البروده ولاكن عشان قربها من البحر
كانت درجة الحراره منخفضهـ والأجواء أكثر برودهـ ...... رجعت ريّحت ظهرها على
احد الكراسي الموجودهـ
وصارت تشرب بأيدها اليسري كاس موياا .. وبآيدها اليمنى رافعه جوالها تبي تكلم آختها مها ....
كانت ثواني وقطع عليها آصوات آهلها باللحظه هاذي داخلين آلشاليه آلتفتت بآتجاه الباب
وشـــــافتهم مقبلين عليهاا .. سكرت جوالها على طوول وراحت لهم ....
ريم وقاعده تكلم آمهـــــا : .. ليش ماقعدتوني وتركتوني نايمه والله مالكم داعي ..
مهــــــااا ... : وخاشه عرض ... نعم نعم .. ماقعدناكي ...! وصوتي اللي راح وش تسمينه
حسبي الله على عدوينك من بنت نعنبو دارك اللوز عندي ورّم ... وعيالي أنبحت اصواتهم
وحنى نقعّد فيكي ونتي صنم ماتتحركين ولا تسمعين ...
ضحكت ريم : آووف موب للدرجه هاذي .. وبعدين والله ماحسيت فيكم
مهاا : بلا والله من قل آلأحساس
جدتهااا : تعال بس يمه اقعدي جنبي خليكي منهم نوم العوافي ..
راحت ريم لعند جدتهااا وقعدت جنبهاا ... وبعد وقت ... جابو الشباب العشــــاء
وجدتهم طلبت من ياسر يحط العشاء على البلوكونه اللي تطل على البحر .. وكل منهم يجتمعون حولها
ويتعشون سوااا .....
آنحط العشـــــــاء اللي كان عباره عن آكل بحري بكافة آصنافهـ .... وألتم الجميع حول السفره
من نواف لياسر وبدر .. وأمهم وجدتهم ومهـا وريم اللي كانوا قاعدين يتعشون بعباياتهم ...
ومعهم على كراسي منفرده فيصل وريماس ...
آلكل بدى يتعشى ويآكل ومعهـا يتجاذبون آطراف السوالف والتعليقات كجمعه عائليه ممتعهـ ... على هواء البحر




آلكل بدى يتعشى ويآكل ومعهـا يتجاذبون آطراف السوالف والتعليقات كجمعه عائليه ممتعهـ ... على هواء البحر
عينهـــــاا كانت تراقبهم بصمت ومكتفه يدينهـــــااا .. تتآمل الأكل اللي قدامها وتسمع لسواليفهم بهدوء
ياسر : وقاعد يمزح مع جدته ماودك يايمه أشري لك بدلة سباحه تطبحين فيها بالبحر
ضحكت جدته حتى ضربت آيدها على صدرهاا : ويلي سم الله على عقلي وديني ... لاا وييه
قال آسبح هاذا اللي باقي
نواف بدعابهـ : أنا أقول هوني وأسبحي ..لأن ترى بموية البحر آفاده لرجلينك وجسمك
حتى يقولك اللي يغطس غطسه مره وحده يرجع شباب عشرين سنه
جدتهم مصدقه : ويلييي صدز عاد
لاآراديا كل من ياسر ونواف ضحك مع الجيمع ... على طريقة جدتهم اللي واضح أنها تقبلت
الفكره على طووول ...
جدتهم : آها عاد أنت وياه لاتخليني أسويها وآغطس قدام هالآوادم ....وآخربها
بدر بفكاهه : سويها جدتي بس قبلها قولي لي حتى أجهز كاميرا الجوال وقسم لأسوي لك اطلق بلوتوث
آلكل ضحكـ ...
جدته قاصده بدر : آبوو هالراس يالموذي تسويها ...
أمهم : بديروه ووجع أترك جدتك .....
بدر معصب اللحين نواف وياسر لهم ساعه ينكتون على روسكم ويشمتون ماقلتو شيئ
وأنا يادوبك خشيت بالسالفه وقلت كلمتين كليتوني .. ياوجع قلبي بس صدق من قال الدنيا مقامات
جدته وقاعده تضحك : ياعين جدتك زعلت ... لاأبد والله مااعاش من يزعلك ...
بدر : آيه ايه .. أضحكي على عقلي المسكين بكلمتين ...
جدته بمزح ضربة على كتفه بشويش وضحكت : الله يخس شيطانك .. لسانك متعوذ منك
........... بنفس اللحظات كانت تتآمل بدر وآلأبتسامه على محياهاا تضحك من ورى نقـــابها اللي كان
مبرز وسع عينهـا على لسان بدر اللي مايضاهيه لسان
.... وأبدااماكانت تحس بالعيون اللي تسرق النظرهـ وتخطفها من عينهــــــاااا على غفله من الكــــــل ...
..... كانت عين نواف عليهــــااا وتناظر لها مابين الدقيقهـ على غفله من دون ماعين تنتبه لهـ ...
مـــاكن مستقد يناظرهاا ولاكن العين هي اللي كانت تشده وتجبر عينهـ تناظرهـــــا
وخصوصا أنه ولاول مره بحياتهـ يجتمع فيهاا بمكــان واحد ... وقدامهـ !
وشلون يبي يمنع نفسه وهو اللي كله لهفه عليهــــا ......
لحظات وبدت عيونهـا اللي كانت مركزه على بدر تحس بعيون تراقبها بين اللحظه والثانيهـ ...
لاأراديا حركّت عينهــــــــااا ... وأنتبهت له حتى طاحت عينها بعينهـ ... !!!!!! كانت ثواني مثل لمح البصر
وفورا شالت عيونهـــا وآبعدتهاا وكأنها ماأنتبهت نهائيا لنظرتهـ .. آرتبكت من الداخل حتى حست
أن كل مابداخلها أهتز من نظرتهـ الغريبهـ واللي آبداا ماكانت طبيعيه ومثل آي نظرهـ ...
زاد آرتباكهاا حتى أصبحت ماتدري وين تحط عيونها حتى تهرب من نظرتهـ ... ماكان عندهاا حل سوى
أنها... آثنت راسها على صحنهاا وحاولت تركز على الأكل الموجود فيهـ.... متجاهله اللي صار تماما ..
وتحاول ماتعطي اللي حصل آي أهتمام ... وكأن دقات قلبها بدت تدق خوووف من آحساس مجهول !
/
آمهاا كالعاده بقلبها الحنون اللي كانت قاعده تناظر لأكل عيالها واحد واحد وتشوفهم آذا محتاجين حاجه
حتى تقربها لهم ويآكلون منهاا .. آنتبهت لريم
اللي كانت ماهيب معهم آبداا وبوادي ثاني وماسكه الشوكه والسكين وقاعده تلعب بالسمكه والخضار
الموجود بصحنهاا وتحاول تآكل قطع صغيره من دون شهيه حتى تشغل نفسها بحاجهـ ... بالرغم من آن
آلآكل ماكان عاجبها ومو داخل مزاجها
آمهاا بصوت قصير بعيد عن آسماعهم : يمه وش بك ماتآكلين .. مو عاجبك الأكل
ريم وبعد ماحست بصوت أمها آلتفتت ... : لاياحياتي يايمه والله عاجبني بس مالي نفس ...
أنتي كولي ماعليكي مني
أمهاا . وتسكت شوي .. وترجع تتكلم ... آجيب لك صياديه !
ريم بآبتســـامه يايمه ياعيني والله ماآبي شيئ ولاني مستحيه لابغيت مديت آيدي ...
جدتها بآنبراش : وشبكم ...!
أمهــــــااا : آقولها كولي تقول مالي نفس
جدتها : وييييه آي نسينا آن ريم ماتحب السمك ... وثم آلتفتت لياسر ونواف ليتكم جايبين لها دجاج او لحم على الأقل الله يهديكم ...
ريم مستوقفه جدتهاا : لامين قال .. بلعكس عادي آكل السمكـ.. ولاكن مالي ذاك الشهوه فيه
نواف ..... : آلمطعم قريب آذا تحبون آجيب حاجه منه غير السمك آنا حاضر ...
جدتهـ : آي والله ياولدي ياليتك تجيب لهااا ...
قطعت كلامهم ريم مستوقفتهم ... لأ .... لايجيب حاجه لي آنا شبعت ..
حست انا آندفعت ومن ثم رجعت تكلمت بهداوهـ ... أنا شبعت ... آذا انتم تحبون يجيب حاجه لكم
فأنتم أحرار أما آنا فخلصت ووقفتـ
جدتهـ : تعــــالي على وين رايحه ...
ريم : معدتي شوي تعبانه بروح آرتاح فوق عن آذنكم .. ومشت تاركتهم ...
دخلت وفكت نقابها والطرحهـ ...ومعهم العبات ورمتهم على الكنب الموجود داخل الشاليهـ بملل
وراحت لنفس السرير اللي كانت موجوده فيه ورمت نفسها عليه من جديد .....
بتعب فكت شعرهاا وحطت آيدها على بطنهــا وكأنها تبي تهدي الآم معدتها بلمستها اللي تروح وتجييي
شووي وبدت أنفاسها تهدى والآلام بدت ترجع تخف ..... غمضت عيونها بهدووء ......
ومن هنا طارت فيها لحظات الذاكره على أخر ماحصل !!!....
تذكرت الموقف اللي صار لهـــا على آلعشاء ...... نواف ........
ونظرتهـ الغريبه اللي شافتهــــــااا داخل عينهـ لما تعانقت نظرتها بنظرتهـ ..... !
ومـــاكانت هي النظره الوحيده ! ... نظرتهـ لمـا شافها قبل كم يوم بالحديقهـ كانت تشابه هالنظرهـ
ومو وحدهــــا النظره اللي بدت تخوفهـا آلا آيضا البسمه اللي شافتها بالحديقه من شفاته لهاا
ماكان لها مبرر .... وضربت معها آلف سؤال بسؤال على الذاكرهـ .........
تذكرت صورته لما كان راح يقوم يجيب لها آكل من المطعم !.... وتصرفاتهـ أللا طبيعيه
آللي بدت تبـــان من ناحيتهـ ...!!!! ....
زادت حيرتهــــااا أكثر حتى خذاهـا آلسؤال .. هل ياترى كل مــــاشافته من نواف
تصرفات مقتصدهـ .. يقصد فيها شيئ ! .... ولا مجرد تصرفات بريئهـ آربكتهـااا ...
وهي فهمتهـــا غلط ..لأنه كان قبل هذاا يبيهـاا ويعتبر آحد خطابهااا !!!................
آحتــــــارت ماتدري .... وقعدت لاتزال بين هذا وهذاا ....!!
/
/
/
مرّت الأيـــــــــــــــــااام ..سريعه .. بآسرع ممـــاكانوا يتخيلون ..... مضى أسبوع كامل على تواجدهم
بنفس الشــــــاليهـ آللي عاشوا فيه آيـــــاام غيـــر عن باقي الآيــــــااام .. كانت فرصه للأستمتاع
من ناحية بعضهم .. ومن ناحيتهــــــا كانت فرصهـ للنقـــــاعه والنسيــــــاان ........
بالفعل حاولت تتنــــــاااساه وقدرت ... ولاكن ماقدرت بالشكل المطلوووبـ ...
على قـــــد ماكانت تتناساه بنهــــارهـاا وتضحك حتى تسلي خاطرهــــــــااا مع آللي حولهـاا وتبعده عنهااا
... يبعـد بالفعل .. ولاكن مايطوول البعـــــد حتى يرجع لها طيفهـ بالوقت اللي تركد آنفاسها فيهـ
وتستلم للهدوء ... ويغيـــــــب الكل ويبقى هوو .......
مرت آيام الأسبوع عليهـــــــااا .. حتى غيّرت فيهـا بعض ملامحهاا ورجع وجه الحياه لمحياهاا
اللي كــــان يحكي سيرة آنثى
بدت ترجع لها مراسم الراحهـ .... والبسمهـ ... وهدوء نفس ...آللي فقدتهـ من آيــــــــــــاااام ...
حتى جوالهــــــااا آقفلته .. وأبعدتهـ عنهااا ..وآبعدت معه نفسها عن كل اللي يعرفها
وكلهــــاا كانت عزيمهـ على آستغلال كل ثـــــانيهـ تقضيها بها المكـــان ...
وتقعد فيها مع نفسهـــا حتى تراجع آوراقهـــــااا ... وتتراضى مع روحها
بالفجـــــــر على وقت الساعهـ 5 آلكـــــــل كان نايم بســــلام بفراشهـ ... آلا هي
آللي مازار النوم عيونها الناعسه ..... رغم آن بالهـــا كان خالي وماأشغله مخلووق بها اليوم ...
غمضت عيونهـا لساعات .. ولاكن عبث ! عيى لايزورها النوم .........
بهدوء فتحت عيونهــــااا .. وبدت تتملل من التمدد على السرير .. حست أنها ودها تمشي
أو تتأمل آلبحر بأقل الأحوال ..... شالت بطانيتها عنها .... وجلست ظهرها
حتى لبست شبشبها الآبيض ... ووقفت .. ومن بعدها مشت متجهه لباب البلكونه آللي يطل على البحر ...
بخطوات خفيفهـ مشت بفستـــانها الوردي النـاعم اللي كان خالي من آي تطريز وتكلف ..
وقصير آلى حد سيقانها ... تذكرت حاجه ! ورجعت حتى جابت شالها الصوف آلأصفر لأن الجو بالفجر أكيد
راح يكون بارد ....
راحت وبلمسات ناعمه فتحت باب البلكونهـ حتى ماتطّلع صوت وتقوم أهلها من نومهم ....
أنفتح البــــــــاااب .. ومعهـ آنطلق الهواء داخل الشــــــاااليه يبعثر غطى الستاير ......
خافت على أهلها يبردون لذلك طلعت وسكرت الباب وراهاا ....
وأكتفت بالقعده على أحد آلكراسي أللي كانت تحوط آلطاوله آلموجودهـ .....
جلست بصمت وحطت الشال على أكتتافهــا وكتفت يدينهــــااا تحاول تلتمس الدفاا ....
ومعها رفعت عيونهــــــــااا حتى أمتدت تراقب آلمنظـــــر .... آللى آذهلهاا ....
اللي يحكي منظر آلسمـــــاء المظلمهـ وخيوط الفجر المتسلله مابين آنحـــــاء الفضاء واللي معطيه السما
تدرجــــات اللون الآزرق بين المسافات ...
والغيم الآبيض من بين ثنايا الفضــــــــــــــااا !
كـــــــــــان متبعثر وسط صدر السمــــــاء بشتات يعكس صورت منظر شتوي .. بليله ساكنهـ ...
آلآجواء كلهــــــــااا على بعضهاا ... كانت هاديهـ وطاغي عليها الركود ... ومساحات الشاطئ كانت فارغهـ
من كل حس وكـــــل صووتـ .... وآلهدوء مستوطن ... والموج لايزال يتحرك بمهل ويقرع على آسماعهاا
بصوتهـ آلمتناغم ....
خذتهــــــــااا الدقايق تتأمل بصمت حتى آغراهـــا آلمنظر وجذبها ...
وتجرأت تقترب للبحر وخصوصا أن آنظارها طّمنتهـــــــاااا آن الشاطئ فاارغ ...
بجنون طرأ عليها وقفت تبي تتقدم للبحر ...أكثر ...
ومشت على الرمل ... وعيونها تراقب خطواتهــــــااا ..
خطوه بخطوه آلين مــــــــاوصلت برجلينهــــا آليا حد حدود البحــــــــــــــرر.....
آقتربت أكثر حتى البحر بدى يلامس رجلينهاا ويغسلهاا ...
بنعومه آثنت ظهرهااا وصارت تجمع قطرات البحر بين يدينها وتبعثرهااا بالسماء برحابهـ ....
والبحرلايزال يمتد والموج يتقدم لهـــــاااا ...... وقفت ... حتى خافت الموج يثور عليها آكثر ..!
وأبعدت عنهـ على بعد كم خطوهـ وقعدت على الرمل مفضله التأمل على آلعبث بالمويــــــاااا ......
.......
خذاها الوقت أكثـــــررر .. وسرحت مابين الخيـــــــال والواقع .... والآمال اللي كانت فيما بينهم
هنــــــا كان الفضااا واسع ...... وهنـــــا كانت العيـــــن تتآمل ! ....
ومعهـــااا تجردت الآحاسيس والمشـــــــاعر من السكون وتعرت! ...
حتى آنكشف كل اللي بدواخلهــــاا قدام هيبت هالبحـــــــررر ....
آلبحــــــر اللي كان ودهــــــــااا ترمي كل آحزآنها عليه .. وأعطاها كل السيــــــــاده .... ....
آلتعــــــــب آللي كان داخلهاا تلاشى وأصبح ماضي ...
والآلام طـــــــــــــابت ! ...
. حتــــــى آلجروح ! قربت تبرى ....! ، ولاكن هوو ...
هو اللي مالقت لنسيــــــانهـ حل أو طريق تمشي فيهـ .. وهو اللي يرافقها بحلهـــا وترحالهااا ......
والغــــــريب آنه آلوحيد آللي حاولت تتناساه ومارضى قلبهـــــــــــاااا .. ولاتدري ليه
سلطــــــــان .....
آسم عجزت تحاول تقنع قلبها فيه حتى يكرهه ماقدر ... ليش .. ولاتدري !..
ولاكن الأكيـــــد لأن اللي بداخلها مشاعر أكبر من قدرتها على نسيانه بها السهوله
رغــــــــــــم آنه ياماا تناساهااا ..
ويامااا عذبهــــاا ..
ويامااا قضت من آلليالي تنوح وتبكي على حظها آلعاثر اللي جمعهـا فيهـ ...
وهي اللي عمرها ماراح تنسى أول ليله من زواجهاا آللي جمعتهم ببيت واحد ....
وكأن ذكرى ذيك الليله بثوانيها لازالت باقيه بذاكرتهاااا ...محفوره !
شكوكهـ .. غيرتهـ .. جنونهـ ... حتى حدة مزاجهـ وطبعه ألصعب ... آللي ذاقتها فيه بالأيام اللي عاشتهاا
معاهـ .. كل هذووول عجزوا يخلون قلبها يكرههـ ...
وهو آللي بكلمه حنونه ينسيهـــــــاا شقى سنين ....!!! وهذا اللي موجعهـــااا وكاسر مجاديفهاا ....!
وبين هذا وهذا كــــانت هي الآحاسيس آللي تكلم وثغرهــــا صامتـ .... !
أحاسيسهـــا آلمتبعثرهـ .. اللي تشابه الغيم .. لامن تلملم على بعضهـ وتكاتف! وبلحظهـ تلقاه يتشتت
ويتبعثر بكل آتجـــــــــــاه ...
وكأنهم يشبهون مشاعرهـــا لامن تكلمت عنهـ داخل ذاتهــــــااا ...
سلطان حي وموجود داخلهــــاا يتنفس أنفاسهـــااا ... ويرتوي من نهر ذاكرتهــــــاااا ...
وهي اللي ود ودهــــا تجمع كل مفردات القساوه وتهديها قلبها حتى يتجرأ يقتلهـ من الذاكرهـ
وينفيهـ من سما حيـــــــاتها زي مانفـــــاها بيوووم !
كـــانت آمــــاني والأكيد آنها بتعداد الآمــــاني مستحيلة الوصول ....
والقلـــــــب لامنهـ عشق مايقتل ! والعيـــــن لامنهـــا آشتاقت تفضح ... !!!
...... بنفس الآحاسيس كانت تتقلب كما الموج داخل محيط ذاتهاا ... حتى بدى قلبها المتعب يستشعر
آحاسيس غريبهـ .... من دون سبب ولا مبرر ... ! لحظــــــااات
وأثنت راسهااا تناظر للرمـــــــل المبلوول ..... آللي آغراهــــاا ..
وبآصبعهاا بدت تكتب ( أحبــــــــــــــــكـ ....... وصارت تتأمل بآبجديات هالكلمهـ ...!
حتى بآيدهـــــــااا فجأه مسحت الألف ! ... وبقــــى مكتوب ..... ( حبـــكـ !!!.....
غمضت عيونهـــاا تستشعــــر كل من هالمعــنى آللي كان بيوم مايعني لها شيئ
وآصبح اليــــــــوم يعنييي لهــــا كل شيئ .... تآملت بالكلمهـ بعد مامسحت بآيدها (الألف )
وتــابعت تناظر آبجديات حبكـ ...... من دونها هي ... !
وكأن الآلف هنا تعني فيها نفسهاا لهــــــذا محتهااا ........ وآبعدت هالحرف عنهـ !
شالت عيونهــــااا حتى أمتدت النظره بعيييد تسبح لنهــــــاياات المدى ...
بعيـــــــن حيرانهـ وداخلهاا فتات أمــــل ... وآنفاس متعبهـ تطلب من هالبحـــر نجدتها .....
تتــــــابعت تتآمل وتراقب ... الموج! ... وخطوط الفجر اللي بدت تسطع وتغطي ستار الظلام بنورهــــااااا
لحظـــــاات وهدوء الموج تلاشى ... وبدى لحظه بلحظه يمتد ويثور تحت سلطان الهواء اللي كان يسيرهـ
ويزيد من هيجـــانه وثورتهـ .... آشتد الهوااء والبرد آكثر ... حتى بدت آطرافهاا تجمـــــد
وبآيدينها بدت تحاول تلملم الشال عليهاا وتغطي فيه نفسها آكثر حتى تدفى ... ولاكن عبث
وآلبرد لايزال يهز آطرافهـــــــــــــــااا وبدت آيدينها ترتجف
ثواني وفـــــــاجأتها لمست آيدين حطت على آكتــــــــــافهاااا حاجهـ ..
بخوف آرتبكت ووقفت بهدوء ملتفهـ حتى تعرف صــــــــــاحب هاللمسهـ ...
شـــــــافتهـ ! بكــــامل تفاصيلهـ .... حتى آنفــــاسهاا ودقات قلبهاا تعــــالت
وعيونها الثنتين تعلقوو صدمه من صورت الآنســــان اللي قدامهااا قالت وعيونها مذهولهـ : سلطــــــــان !!!!!!!




وعيونها الثنتين تعلقوو صدمه من صورت الآنســــان اللي قدامهااا قالت وعيونها مذهولهـ : سلطــــــــان !!!!!!!
سلطان بهدوء يعكس تماما آرتباك ريم : جبت لك عباتك لآني آظن أنك تبين تحتاجينها بها المكان ...
تلاشى الـــــــــــــــرد عندهاا ................ ! لآن العين مازالت مي مصدقه اللي قاعده تشوفهـ
والآسئلهـ أختلطت ببعضهــــااا مابين وش اللي جابه ؟ وليه جاي .. ومتى .. وكيف ؟!
آنكتــــــــــم صوتهاا قدامهـ ومازالت واقفهـ .. وعيونهاا لاتزال متعلقه فيهـ تحاول تستوعب
الصدمه اللي جتهاا من دون مقدمات .....
سلطــــــــان وبدى يقرى بعيونها حجم المفاجأه آللي آبداا ماكان يحب تكون بها الطريقه
اللي تصدمهــا ولاكنه آنجبر لمــــا شافها بعيونهـ طالعهـ ... لمكـــان خالي من كلمة أمان
ولو حتـــــــــى ملاه الفراغ ...
سلطان : ... آلبسي عباتك
ريم وبدت تصحى لنفسهـــا وتستوعب كلامه وهو آللي لايزال وجوده صدمه لهااا ..
ولاكنها بآقل الآحوال عرفت عن سبب جيته بها آللحظهـ تحديدااا.... وخجلت من نفسها لثانيه
بعد مافهمت على مقصده حتى تغطي نفسهـاااا ... آثنـت ظهرها وشالت العباة من الارض ..
اللي كانت طايحه من على أكتافها بعد ماتفاجأت بشوفتهـ .... ...
بهدوء رجعت لبستهــــا حتى تستر مفاتنهـــا ...
وعيونها لاتزال تبتعد عن عيونه خجل من الموقف اللي حطت روحها فيه وكالعاده ...
لاتزال مجنونه بتصرفاتها اللي تسويها
وبلحظه تندم عليهاا ...
ريم بعيون حاولت ترفعها وتبدي طبيعيتهاا قالت : من متى وأنت موجود ؟
سلطان : ... وعيونه تنتقل مابين البحر وبينهــــــا قال .. آمس الليل كنت واصل
ريم بحده ....وعتب : وش اللي جابك ...؟
سلطـــــــان ببرود متعمد قال ...: آشتقت للشرقيهـ ... وهو اللي يدري أنها فاهمه مقصد جيتهـ !
ريم : ..... بهدوء غمضت عينهـــــــااا ... ثم رفعت راسها وقالت طيب آنا بدخل عن آذنكـ ....
مشت خطوهـ وقبل ماتكملهاا مسكتها آيد سلطــــان .... على وين ؟!
ريم وقاعده تناظر آيده اللي ماسكه آيدهاا.. رفعت راسها ثم قالتـ : بحدهـ ... مو شغلكـ ....
رفع سلطان حاجبهـ من الآسلوب المتذمر اللي قاعده تكلمه فيهـ ...رغم أنه بالأصل ماكان متوقع
أحسن وآفضل من هالأسلوب تكلمه فيه لذلك ماآستفزته هالكلمه نهائياا ..
... قال بجديهـ : .. مــــاتكبدت العناء وجيت لها المكان آلا عشانكـ ... ومانيب مستعد آرجع
بيدين خاليهـ من دون ماآسمعع منك الكلمهـ آللي أبيها ....
نفضت ريم آيدها من آيد سلطان اللي كانت ماسكتها بعصبيهـ وكتفت يدينهـــــاااا ...
وبغرور رفعت حاجبهـاا ...
ثم قالت ... كـــان الآولى بك ماتعنى .. ولاتجي .. وآنت تدري بكلامي اللي تبي تسمعهـ .. ومايحتاج آقوله
.. سلطــــان : يعني شلون ..!
ريم ..... آرجع ياسلطـــــــان للمكان آللي جيت منه .. ومــــالك كلام معي وآنت تدري أن معـاد بقى شيئ
بيننا يربطنــــــــاا .....
سلطـــــــان برويه من دون آي آنفعال : ... ومين قال ماعاد فيه شيئ يربطنا وآنتـي اللي مازلتي على ذمتي
ريم : ... لاتنسى آنك طلقتنــــــي !
سلطان : ..... وهذا أنا جيت آسترجعكـ
ريم :... وآذا قلت لك آن نفسي ماعادت تبي ترجع لاأليوم ولا بكرا .. ولا العمر كلهـ
سلطـــــان ومازال هادي : ... تظنينها بها آلسهولهـ ....!
ريم : ماهيب بالسهوله .. ولاكنهــــا بالوقت !
سلطــــــان : ونفسي آللي تبيكي ...
ريم : لهــــــا قلوب تعوضها ....
سلطــــــان بجديهـ آمتدت نظرتهـ بعينهــااا حتى تكلم بجديهـ أكثر : بعدك مو عارفهـ مصلحتك ومتهورهـ
حتى بكلامكـ !
تبسمت ريم بغرابهـ .. ثم قالت بغرور ... مشكلتك بعدك تشوفني طفله وعمري ماراح أكبر بعينك
سلطــــــان بعيــــن آجبرها الحنين تدفى ... قال بعد لحظات صمت .... : آي نعم مازلتي ... !
مازلتي طفلت آلقلــــــب والعين ... واللي مازالت الروح تحتـــــاجهاا ....
تعلقت عينهــــــا فيه للحظهـ .. مصدومهـ من حروف دافيه نثرهـــا لسانهـ بلحظات كانت
آحاسيسهـــا كلهااا جامده وتحاول تلملمها حتى تكون حائط صد رادع لصورتهـ وحرووفه ... وماتضعف ......
رفعت عينهـــــا الناعسهـ تنــــاظر فيهـ بعد كلمات نطقتها شفاتهـ ......
رفعتهـــــاا وتعلقت النظرهـ ...! وآنتثرت آحاسيس نايمهـ وصحــــــاهاا الحرف .....
آزدادت دقات قلبهـا ونبضاتهــاااا وبدى الخووف داخلهــاا ....
حتى آستمر كل منهم واقف ... يناظر بمحور العيــــــن آللي تفضح حكايا الخفـــــــــاا
وآبيــــــات آلشووق .. آللي تهز آسوار الغيـــــاب اللي كان بينهم
نزّلت راسهـــا حتى تشيل عينهـــا عنه وحتى مايقرى نظراتها آكثر ويفضح آسرارهـــااا
آللي تعتبر مثل الكتــــــاب قدام عينه ويامافهمها وقراهـــااا !!...
سلطــــــــان .... وفهم هروب عينهـا منهـ ... قال وهو يتآملهــــا بدقت ملامحها الطفوليهـ آلناعمهـ
آللي آصبحت تبعد نظرتها الخجلى عنهـ ...
...... يتآمل الصوره آللي فقدهاا شهور ..وآيام !
وآظنــــاه التعب وهو اللي ماكان يتخيل بيوم يكون بها الحال المعدومه بعدهـــاااا ......
يشهد علي المولى ياريم مــــــاذبحني آلا غلاكي ... وماخلاني آجي لها المكان مجبر آلا راحتي والهنى
آللي فقدتهـم بفقدك ... وانتي آللي آستحليتي الروح والنفس .. والقلب اللي سلم لك الآمر بخضوع ....
وماأتلفه آلا العنــــى ونا اللي أصبحت آعيش اليوم مابين تآنيب الضمير بظلمك
ومــــــابين حرقة القلب وأنا اللي ضيعتك بيدينييي ... !
آرفعــــــــي عينك .. آرفعيها وناظري لعيني وآنتي تدرين بقدرك وصورتكـ آللي كانت ولاتزال
عايشه داخلييي ... واللي قاعده تقتلينها بكم حرف طايش تظنين أنك تبين تكسريني فيهم !
طوول الوقت كـــــانت تسمع حروفه اللي وصلت لآسمـــــاااعاهاا وعلى حالها لاتزال مثنيه راسهاا ومبعده
نظرتهااا عنهـ ومنصتهـ لصوتهـ آللي آندمج بصـوت الموج ...
والهواء يبعثر خصلاتهااا وينثرهاا على وجهها وكأن الهواء آنعم عليهااا يوم نثر شعرهاا على عيونهـا
حتى تخفي برق نظرتها ..... وآلظيق اللي حواهاا
سلطان ....... تظنين آني مو فاهمكـ ! .. ولافاهم هالهروب ..والآسلوب اللي قاعده تكلميني فيهـ
وآنا اللي متحمل عشاانك ....... كافي ... والله كافي وآتركي الطبع العنيـــــد وآرجعييي .......
أبعدت ريم عنه حتى آلتفتت تنــــــاظر للبحر ومعطيه سلطان ظهرهـــــــاااا وهي مكتفه يدينهـاااااا
... آبعدت نفسهـــااا وركزت بوجه البحــــر حتى مايشوف دمعتهـاااا آللي طاحت منه ... وعليهـ .....
بلســـــــانهاا كلام كثـــيير الود ودهــــا تقوله ولاكن للآسف تلاشى مع الريح بعد مــــاكسرها ببداية كلامه
داخلهــا عتب لايزال .. ودمووع محتـــــــاااجه تنذرف أكثر وأكثر ولاتوقف .... داخلهااا ركام
ودهاا تنفضه من قلبهــــااا للملاا وتبووح فيهـ .. ولاتقدر..... عانقت نظرتهاا البحـــرر ...
...... حتى سلطـــــان حط آيده على كتفهــاااا يصحي فيهــا آحاسيس جديدهـ وتكلم ....
مـــــاخلصت فصول الغيــاب وحان آلوقت اللي ترجعين فيهـ .......
سمعت حروفهـ .. حتى حست بآيدهـ .. وغمضت عيونهــــــــــــــــــــاااا ..... رجوع !
ياهي صعبه عليهــاا .. وآصعب بكثيير من قدرتهـــاا .....
آلتفتت بآتجاهه عند آخركلمه سمعتهااا وعيونهاا الناعسه لاتزال غرقـــــانه بالعتب وظيق النفس
تكلمت ودموعهــــااا بانت على خدهـــــاااا وتكلمت بآنفاس متعبه : ........سلطـــــان أنا ماأبيك ....
مابي آشوفك بحياتي .. ولاعاد آبي اعرفك ولاأعيشك .... وآبي آنساك
آتركني.. آتركني آلله يخلييك وأبعد ... آبعد عن دنيتي وعيشتيي ولاعاد تذكرني فيكـ .....
آنا خلاص كرهت نفسي وكرهت عيشتك وماعاد لي قدره أعيش وآجرب وأنجرح من جديد .. تعبـــت ..
والله العظيم تعبت حس فينيي ولو مرهـ ... حس بآحساس البنت اللي أنقتلت قبل ألمره آلف
حس بآحساس البنت آللي ماذاقت بحياتها غير الشقى والكبت وميب محتاجه اكثر
صدقني آكتفيت بكذا وآكتفيت بحظي ونصيبي ... وآبي آعيش لحالي من دونك ومن دون ماأتعبك ياسلطان
ولاتتعبني ولاتضايقني وأضايقك وآبكي علييك .. خلنــــــي بعيده وعيش .. عيش دنيتك مثل ماتبي من دوني
وآحلف لك ماراح تكون صعبه عليكـ
سلطــــــــان ومازال يسمع عتابهاا اللي كان نابع من صميم أنثى مجروحه حتى النزف وكابته حتى آلحزن
قطع آشلائهــــااا .... ! بعمره مـــاكانت حرفت التجريح هوايتهـ ... ولاهي من طبايعه حتى
ولايدري ليش معهـــا بالذات يمارس هالفن ويبدع فيهـ .. معهاا بالذاتـ ...!
وهو يجرحهـا على آلزلهـ من شدت غلاهـــــاا وغيرته المجنونهـ آللآراديهـ عليهـــااا .....
لآنهــــا آول من دخل قلبهـ ... ولآنها آول من آستوطن ذاته وآستحلهـ .... لأنه عشقهاا حتى الجنونـ
من دون مايحس ولايشعر .. يحبهاا ..آلا مفتون فيهـااا ..وهي آللي أصبحت نصفه ....
آزداد ضيقهـ مــــــــابين وبين ... وزادت الضيقه لمــــاشافها تبكي بهستيريهـ
وتحاول بآطراف أصابعهاا تلملم دمووعهــــــــــــــــــاا .....
وهو يناظرهـــاا ... وضجيج الهواء واقف بينهم ....... بهدوء قربها لهـ حتى ضمهـــا من دون مقدمـــات
حتــــــى تهدى ... وحتى يطفـــــي البرد !


وو آضــــــمك حيل!

..... و اهدا l بك

و آبد ......

ما همني l عتآبك

و لآ همتني دموعك ,’

ابي آرتــــاح

و l آدفابك ....




لحظـــــات صحت فيهـا ... ومالقت نفسها آلا بين يدينهـ ودموعهـــا تنذرف على آكتفافه ..
فورا شالت نفسهــــــا بهدوء ..... وهي من داخلها عتب على نفسهــــاا وهي اللي كل ماتبعد
عنهـ آمتــــــــــار .. بخطوه يوصل لها !...
ريم .......ورفعت عيونهـا له ومازالت العين آندمج فيها أحمرار الدمع وسألت سلطان
سؤال غريب من دون مبرر ... تحبني !
آبتســــــم سلطان من غرابة السؤال ثم قال بحيره .. تشكين بها الشيئ ..
ردت آلآبتســــامه له حتى أصبحت ملامح وجهها ماتنفهم مابين بسمه غريبه ودموع سايلهـ ....
ريم ... لوكنت تحبني من قلب .. آتركني !
تلاشت الآبتســــــامه من شفاه سلطان وأحتدت آلنظره على طلب رافضه نهائيااا
...... آطلبــــــي قد ماتمنين وآوعدك آنفذ .... غير هالطلب !
ريــــــــم : ..... مومهم توافق عليهـ .... آلمهم تفهمه وتستوعبهـ ....
رفع سلطــــان حاجبه : ماراح يصير اللي تتمنين
ريم بتحدي : آوعدك راح يصير ... قالت آخر حروف هالكلمهـ ... وناظرت فيه تودعه بعينهااا
حتــــــى مشت تاركتهـ وراها ... يناظر خطواتهـــــااا ألمقفيهـ ...


حتــــــــــى أنكتبــــت .... !





على غفلة وانا آراقب مدى وادي الظـلام بصمـت

تسلل بالخفـى ظـل الحبيب مـن ورى ظهـري



وأنا في كل عزي فـوق صخـرة قصتـي ماقمـت

دريـت أنـه وراي ولابغيتـه لا قــرب يــدري



لعلـي أكسـره بـأول كلامـي لامـن إتكلـمـت

وأنا أخاطب ضميره وآتشكى مـن وجـع كسـري



عمدت أكتب ( أحبك ) عـالتراب بلا ( ألف ) مادمت

أعرف إن ( الألف ) تعني ( أنا ) وتطيح من قـدري



بديت أهمس بإذن جوفي نسيـم يصيبنـي لاهمـت

تناهيد ٍ بـدت تحبـي ألـم ليـن أصبحـت تجـري



على كبـر الخيانـة والتناسـي والكـذب قاومـت

شهر وآيام لا طـب ٍ يعيـن ولا دوا يـبـري!



أجـل أتـرك مكانـي للغيـاب وهقوتـي أجرمـت

وأجي وألقى الجريمة من يدين أجناب في صـدري








وانا ياويل حالـي قبـل أغـادر دنيتـك صممـت

أعـود بـلا عتـاب ولا مـلام وخافـق ٍٍ عـذري


من اول ما عرفت إن البحر دمعة قهر بـه عمـت

إلين أصبحت في جوف الورق غرقان في سطـري



أتمتـم بالكـلام اللـي كتبتـه وأمسحـه لانمـت

أخاف أحلـم وأكمـل ماكتبـت وينفضـح سـري



ويدرون الملا عن ماحبستـه بالحشـى وأقسمـت

أخبيـه لذبـول آخـر ورود الحـب فـي حجـري



ومر الوقت وإحساسي مابين آلمـت / مـا آلمـت

وظهـري يرقبـه عيـن ٍ تلـد تشـوف مايجـري



وفجأة .. خالط الموقف شهيق المذنب اللـي لمـت!

ونبظاته بـدت تزعـج حشـاي وتقتـرب حـدري.,’,



مسك كتفي وهو يهمس ( تراني في غيابك صمت )

{وحظنـــي وأنفتح دفتر دمـوع ٍ مـن شهـر مقـري}



[... لشاعرها .. آلبكر ؛عبد اللهـ ...











.................................................. ........................................
!





.................................................. ........................................
!
كانت آيــام مرت وآنطوت على بعضهـااااا .. ومضــــــت بكل مافيهاا من تفاصيل
وثواني .. ومعهاا ..آقتربت المواعيد .... تنذر من آجتمــــاع قلوب .. وفراق قلووبـ .....
من الشرقيهـ ودّعووو .... ودعو آيــــــام عمرها ماراح تغيب من الذاكره ..
وهاذي هي الآيام توفي بوعدها مع أصحــــــابها .... ! ؛ من جههـ ...
آقتــــــــــرب موعد زواج ياسر آللي لقـــــــى له مع صدف الآيـــــام آمل جديد ....!
ووليــــــد آللي لقى له وطن آنثى بعد آغتــــرااب سنين بـــــآيام العزوبيهـ ....
بعد ماكانت هي نفسها بيوم من الآيام آحدى آمــــــانيه البسيطه ... آصبحت حقيقهـ ...
وتحققت بطريقه أغرب من الغرابه نفسهـــــاااا!
وهو اللي كان يتمناها وتركهــــــــــااا عشان ولد عمهاا ..... والنصــــــيب ساقهاا له !
وكأن الدنيــــــا يوم بيوم .. تثبت لنا كل ماتقدمنــــاااا وعشنـــــااا بعدناا راح نشوف من غرابتها الكثييير !
ومن جههـ ثــــــانيهـ ...
حزمت آمرهــا على الغياب التــــام والرحيـــــــــــل من دنياا...
عاشت بهـا آحلى آيـامها وبنفس الوقت آتعسها !.......
لأن النفس طــــــــابت والخاطر عيى ينجبر كسره ! .....
قبل ليلة زواجهـــــــــــــم بالصالهـ أمه وجنبها وليد ..
أمهـ : هاه يايمه عســــــاك خلصت آمورك .. والشقه آللي تبي تسكن فيها جهزت ....
وليد وماسك فنجال القهوه ... : آي نعم جهزت .. وظبطت امورها وهي آساسا مي محتاجه شي ..
وآثاثها حلوو نوعن ماا وآنا تعمدت آتركها على هالحال حتى تجي البنت نفسهـــا وتأثثها على ذوقها ...
آمه : عســـــــى الله يسعدك يايمهـ ويوفقك ويسخر قلوبكم لبعض
وليد آمين ... ثم قال مستفسر .. ياسر وين !... من الصبح ماشفته ؟!
أمه : ..... والله مدري عنه يايمه ....
لحظـــات ودخل ياسر عليهم بوجه متظايق وكــــــاسيه الهم .... حتى خافت أمه من الصوره
اللي شافته فيها
ياسر : السلام ...
... وعليكم السلام
من دون مقدمات تكلمت آمه بلهفت الأم الخايفهـ على ظناها .. وشفيك يايمهـ ... ووش فيه وجهك !
بهدوء آنظم ياسر لهم حتى جلس على آحد ألكنبات القريبه لأمه .. شال الشماغ من على راسه
وحطه جنبهـ ... ثم آلتفت لأمه وتكلم ... : مافيني آلا العافيه تطمني ...
وليد وهو الثـــــاني بدى الشك يلعب بآفكاره وهو يشوف حالة آخوه مقلوبه فوق تحت
وخاليه من آي طبيعيهـ ... ! وينتظر يسمع وش اللي فيه !
أمه : ... تعبان يايمه !
ياسر .... ماهو تعـــب يايمه قد ماهو ظيق وعسر حال ...!
وليد بشك : ... وش اللي صاير لك ؟!
ياسر بعد ماآلتفت لوليد قال : .....آنا آلغيت زواجي ...
آلكل انصدم .... حتى أمه شهقت مفجوعهـ ..... وش اللي صاير ياياسر تكلم هديت عظامي ...
سكت ياسر مارد ... ووليد كمل كلامهـ ! وش السبب اللي خلاك تلغيه ؟!
ياسر بعد صمت ... تكلم .. آبوســـاره تعبان وبالمستشفى ... !
سكت وليــــد وهو يتمتم .. لاحول ولاقوة الا بالله ... ليش هو وش فيه ؟!
ياسر : آرتفع عليه السكر أمس حتى دخل بغيبوبه ساعيهـ ..وهذا أنا من الصبح وأنا قاعد عنده
الين ماصحى وشبه تحسنت حالته شوي ...
وبنته منهاره رافضه تتزوج وآبوهـا بها الحال وعذرها معهاا ...
أمه .... اللي كانت منصته مع وليد ... تكلمت .. يارب سترك وعفوك .. والحمد لله آللي جات على كذا ..
وليد .... عساها خيره وأنا آخوك ... ولاكن كم الفتره اللي تبي تآجل زواجك فيهاا ...؟!
ياسر وبدى يفرك جبينه من الهم قال .. يمكن آسبوعين آو شهر .. ويمكن آكثر الله وحده أعلم ...
وليد : عسى الله يعيين
ياسر .. آنا آلغيت اللي آقدر عليه .. والباقي أنت آدرى فيه ... وعسى الله يوفقك ....
للحظـــــات حس وليد بظيق يكتم على آنفــــاسه وهو يشوف آخوه آللي كان ظنه وآمنيته
تكون ليلة فرحهم وحدهـ .. وخذله الحظ والظرف ! ...
وكأن الفرحه آنسلبت من قلبه ... بعد ماأنسلبت الفرحه من قلب آخوهـ ...
آمهـ قاصده ياسر : لاتظيق يايمهـ ... وربك يبي يفرجها ويزينها معك بآذن الله
تبسم ياسر بسخريه مابين وجهه المهموم ثم قال .... الله خلق لك ولد يايمه حظوظه رديهـ ..وماعمرها زانت
فهـــــمت آمه كـــــامل مقصده ..وهي اللي تدري أنه ذاق من كاس الهم وردى الحظ مايكفيهـ ...
آستغفر ولاتقول هالقوول ... وماتدري الحكمه باللي ربي كاتبه لكـ ..
ياسر وبدى يتمتم .... اللهم لا آعتراض .. ثم وقف وقال عن آذنكم آنا أبي آرتاح شوي ...
أمه مستوقفته : يايمه مو الواجب نزور ساره ونشووف واجبها لعلها محتاجتناا
ياسر .. ماأظن يايمهـ .. آلبنت عند آبوهــــااا .. وظنتي ماتتحمل تشوف أحد بها الحاله النفسيه
المنهاره اللي شفتها فيهاا .. نأجلها كم يووم آلين مايتعافى آبوها أحسن .. ومن بعد يفرجها الله ...
آمه : عسى آن شاء الله
ياسر : يالله .. أنا بحاول أرتاح لي شوي وانام تصبحون على خير
كلهم .. وآنت من آهله ...
/
/
ريم ... ورنااا ... ومازال كل منهم رافع الجوال... تكلم الثانيهـ ...
رنـــــــــــــــــاااا : لاتقفلين .. واللي يخليكي لاتقفلين سولفي معي شووي لاتتركيني
ريم وكل خمس ثواني تتثاوب فيها نوم وعينها تدمع ...وهاذي هي لها حوالي الأربع ساعات
متحمله تسوللف مع رنااا
ريم نعنبو دارك قربت اصك الخمس ساعات سوالف معك وماشبعتيي
رناا: بترجي .. ريم آنا صديقتك .. خويتك .. رفيقة عمرك ... تتركيني بيوم مثل هذااا .. قسمن بالله
أن تركتيني لاأكمل اليوم كله صياح .....
ريم ببرود : صيحي يقولون البكى يغسل العين
رنــــــاااا : ريييييييييييم .. بلا سخافه .. أتكلم جد
ريم : ياليل ليلك .. واللي خلقني أنتي ليلك طوويل ...
أسمعي رنوو أنتي انسانه واعيه وفاهمه وتقدّرين وآللحين الساعه ست الفجر...
وآنا آنسانه فيني نوم وتعبــانه .. خليني أنام ساعه .. بس ساعه أطفي الصداع اللي براسي
وآريح عيوني .. الله يخليكي
رناا : لاياشيخه ساعه هاه .. آقول ريم وأعرفك والله ان نمتي على تعب ماقمتي ألى بكرا
ريم :وياله يالله تتكلم من التعب وصوتها المبحوح وراسهــا اللي مو قادر يشوف
من الصداع اللي لايزالون معذبينها قالت : آنتي آلعني الشيطان وخليني انام .. وكلها كم ساعه
قدام ونلتقي بالمشغل ... وآقعدي تكلمي على راسي آلين ماتقولين أمين ..
رنااا وكأنها أقتنعت .. تهقين !
ريم .. آهقى ونص.. آنتي بس طيحي اللي براسك وأنخمدي مثلي الين مايجي عريس الغفله
أخوي ويآخذك
رناااا ورجع صوتها خنقته العبره يوم تذكرت اسمه ... رييييييييييييييم
ريم : ياليل نسيت أنك ماتحبين آسمه .. ولاكن يارب يارب يكسر راسك ويفكني منك قولي آمين
رنا : سخيفهـ .... تقلعي نامي أقول
ريم ....... آحلفي يعني اسكر خلاص
رناااا .... آي ..
ريم بدون مقدمات يالله مع السلامه
أستوقفتهاا رناا : ريييييييييييييييييييم
ريم : الله يلعن ريم قولي امين ... وشتبين
رنااا ... وجع ماصدقت تبي تسكر ..
ريم ...وكأن قلبها رحمها ... : خلاص تدرين عاد ! .. ماراح اسكر .. يالله قاعدتن لك والشكوى لله
رناا ....... لاخلاص سكري عاد وجع أمزح معك .. مع السلامه ..ونلتقي بكرااا
ريم .. وغمضت عيونهـــااا .... وخلااص ماعاد فيهاا قدره على مقاومت النوم قالت ... طيب رنوو
أن شاء الله بمان الله ..... وسكر كل منهم ..
فورا رمت ريم الجوال على تسريحتهــــــــااا ورمت راسهاا على المخده بشوووق للنوم
وكأنها مي مصدقه أنه خلااص ... صار لهــــا كل المجال تنام ... غمضت عيوونهااا وشوي شووي
بدى يتسلل النوم لجفونهـــــااا كـــــانت ثوانييي وفجعتهــــــاااا آيد فيصل تفتح الباب بقوه
ويركض بآتجاههااا .. فزت من نومهاا حتى فتحت عيونهاا مذعوره ...
وماحست الا بفيصل يرمي روحه عليهاا ويضمهااا .....
ريم وبدت أعصـــــــابها تتلف ولاكن مع هذا مسكت نفسهااا وماحبت تهاوش فيصل
اللي كان متحمس وجاي لعندهـــــاااا ..
ريم : وفيصل ضامهاا .... قالت بتعب ...بعد ماشالته عنها وخلته يقعد على بطنهاا ....
فصووولي حبيبي خالتك فيهاا نوم ... وقت ثاني نلعب ..والله مو وقتك
فيصل : لأ لأ ... أللحين اللحين .. ليماس ذعلانه وماتبي تلعب معايا
ريم ومن التعب غمضت عينهااا ثم قالت : يابعد عيني يافصوولي .. يابعد راسي ويابعد آهل الرياض
كل ابوهمم طلبتك آبي انام شووي والله تعبـــــــانه ...
فيصل وصار يناظرها ببراءه : آنتي تبين تنامين
ريم وقاعده تهز راسهاا بكلمة نعم .....
قال متحمس :: آدالي خليني أدوللت قثــــــــــــه ...
بحركه غبيه حطت ريم آيدها على عيوونهــــــــــــاااا .... يابابا مو وقت القصص
والقصص للي مافيهم نومم .. آناا خلاااص خالتك تبي بس تغمض عيونها وتنام على طول
فيصل بآصرار : ماني ماني آبي أدولت قثـــــة خالو نواف آللي دال لي دولها لخالتو ليم ..... )
لاأرادياا بدى مخها يحاول يستووعب كلام فيصل حتى توسعت عينهاا مصدومهـ ... آي قصه ؟!
فيصل : تخليني أدولها ماتخانقين ...
ريم وتعيطه الآمان : قولهاا ؟!
فيصل وبعد مــــاسمع آلآذن ..كمل قصته باللهجه آللي مالها قاموس آلا بعالم الأطفال !...
ومن حسن آلحظ ريم أحدى مترجميه لذلك حاولت تفهم اللي تقدر عليه من قصته اللي شبه قالها متلخبطهـ
ولاكن المغزى منهــــــــــــــاا وصل بالمعنى كامل !!!.......
ريم وكأن النوم بدى يطير من عينهـــــا قالت ولاتزال علامات التعجب على وجهها :
وخالو نواف هو اللي قالك تقول لخالتك ريم هالقصه
هز فيصل براسه .. آي ...
ريم ومي قادرت تستوعب .. رمت راسهاا من جديد على مخدتهــــااا حتى تعلقت عيونهااا بالسقف
تحاول تلقى أي معنى ثاني غير المعنى اللي وصل لهـــــــــــااا... !
كان ودها تكذب على نفسهاا وتلقى أي مبرر ثاني يخلي نواف يطلب من فيصل ينقل هالقصه لهاا
مالقت !!... مافي آي مبرر .. سوى هالمبرر ... ومعنى القصه هو آلدليل !!!.....
زادت حيرتهــــــــاااا ..... حتى بدت تخـــــــاف من تفكير نواف فيهااا من جديد !!...
وهي اللي خلاص مــــــــاعاد لهاا خاطر لابالزواج .. ولا بتبني مشاعر جديده !!!...
والتجربهـ آللي مرت عليهــــــــــا كفت ووفت !
تمتمت بصوت يكاد يطلع من بين شفاتهاا .. ياترى وش ناوي عليه يانواف!!!...
/
/
!!............
على الساعه 2الظهر جوالهـــا عجز يسكت من كثر الأتصالات اللي كانت تتكرر عليها وهي آبداً !
لاحيـــاة لمن تنادي ... ولاقادر آحساسها يوصل لها الصوت من كثر التعب اللي بعيونها وقل النوم .....
ثواني ووأنفتح باب الغرفه ودخلت مهـــــا بهدووء ....
دخلت وصارت تنــــاظر بالغرفه اللي كانت مظلمه من كل آتجاه حتى شعاع الشمسس كان مختفي ورى
غطى الستاير .. ! ومن بينهم ريم ضامه بطانيتها تحاول تلتمس الدفى مابين آلآجواء الباردهـ ....
والدفــــايه جنبهــــاااا مطفيهـ ....
راحت مهـــا لحد الستاير وفتحتهــــــااا .. ومعها فتحت النوافذ حتى يدخل البرد آكثر وتحس ريم بنفسها
وترحم رنــــا آللي قاعده تدق من صبح ربي على ريم .. ويوم ماشافت حل ماكان بأيدها آلا تدق
على آختها مهــــا تقومهااا ...
مهـــــــااا وبدت معها بالطيب وصاارت تناديها لعل تحس على نفسهاا : ... ريم .. ياريم !
بالكاد وصلها الصووتـ ... ولاكنها كالعاده آبدا ماأبدت آي أهتمام تاركهـ لنفسها مجال تستلذ بالنوم آكثر ...
مهــــا وقاعده تهز أكتاف ريم بآيدينها لعل تصحى !!.... ......
............ لارد ...
من دون مقدمات حطت يدينها على خصرهاا منزعجهـ وقالت وهي تتوعد .. أنتي التقويم فيكي ضايع
أنا اللي آنادي لك اللي يقومونكـ ... ثم صرخت تنادي ...
فصوووليي .... رس رس ... تعالواااااااااااا خالتكم تبيكم تقعدونهااا .........
ريم ! ...... ولاتزال ماتحس بنفسهـــــااا ... كانت ثواني وفيصل وريماس ماصدقواا خبر وجووو راكضين
بأكبر ماعطاهم الله من سرررعهـ وبوجيييهم طبووااا على رييييم ...
آول ماحست ريم بثقلهم على جسدها النحيـــــل تشنجت حتى بغت تنقطع آنفااسهاااا ....
ومابين عيونها اللي كانت مي قادره تفتح من النوم .. وصوتهاا المبحووح من التعب تكلمت بعصبيييهـ
وجـــــــــــــــــع .. وشفيكم !!!..
مها وقاعده تضحك ببرود .. قالت قاصده فيصل .. فصولييي قوم أشوف أنقز على خالتك ريييم
سمعت ريم الجمله وقبل مافيصل ينقز صرخت .. لاااااااا ... لااااااااواللي يرحم والديكم جسمي متكسر
مو محتاج خلاص أقوم والله آقووم ...
مهـــــااا : قومي حسبي الله على عدوينك وشوفي رنـــــااا تنتظرك تردين عليهــاااا ..
ريم والنوم لايزال بوجهها ومو معطي مجال لعيونها تفتح .. رناا .. وينهاا.؟ ..
مهـا : ببغداد ..!! وينها يعنييي .. شوفيها بالجوال كلمتني وقالت خلي ريم تقوم وتكلمني أبيهاا
ريم : آي صح تبيني آروح معها للمشغل .. نسيت
مهـــا : قومي وش ناطره
ريم .. تروحين معنا ؟
مهــــاا : لأ ماأبي أحرجهاا .. آنا بروح مع أمي وبنات خالتيي لمشغل ثانيي آنتي خليكي معها
ياقلبي ياهالبنت واللي خلقني حاسه فيهاا ....
ريم :... هالبنت أنا اشهد أنها معانات ..... خليها على الله بس ...
مهاا : تدرين !
ريم .. آيش !
مها بجديهـ : يـــــاسر آلغى زواجه آليوم ...!!
ريم وعلامات الصدمه بانت عليهاا : آلغاه .. ليش ؟!
مهــــاا : آبو ساره تعب وأمس تنوم بالمستشفى
ريم ... ومازالت مصدومهـ حتى تمتمت .... . لاحول ولاقوة الا بالله .. ياعين ياخوي وش هالحظ اللي عليهـ ...
مهاا : أنتبهي تحسسينه بها الشيئ .. وأساسا زواجه اليوم .. أو بعد شهر واحد ..
وحتى وأن آلغاه اليوم .. ماراح يغير شيئ ..
ريم بظيق : عسى الله يزينها معاه ... وتتحسن أموره ولو مره !
مها : ربك كريم .. اللحين قومي تروشي وألحقي على رنـــــااا .. لاتتركينها ..
ريم : آي هذا أنا بقوم ..... يالله

............ شالت البطانيه عنها وقـامت وجسمها مازال متكسر وكلها نوووم ..
وقفت حتى صارت تمشي بكسل .... غسّلت وصلت ومن بعدهـا .. خذت لهـــــا حمام دافيي يروّقها
ويدفي عظــامهـا .... لبست لها شيئ نــاعم ومريح .... وصارت تكد شعرها المبلول ومن بعدها
لفته على بعضه بذيل حصان ... تعطرت ... حطت عباتها على آكتافها ... وطلعت برى غرفتها ...
بتروح مع ياسر حتى يوديها للمشغل عند رنا ...
.... وقّف سيارته عند آسم المشغل المطلوب .. ونزلت ريم من السيارهـ ...
حتى دخلت لمبنى المشغل الضخم .....
ريم وكعبهاا يعلن حظورها على الرخــام الموجود ... وآمتدت بنظرتها حتى شافت
رنـــــا قاعده على آحد الكراسي بين النساا اللي كان كل منهم منشغله بنفسها ومع الكوافيراا خاصتها .....
ورنــــا واللي كانت قاعده بعيــــــد عنهم وجالسه بهدوء وتنـــــاظر لهم بملل .. و تنتظر ريم !...
راحت ريم لحد عندهااا.. حتى رنا أنتبهت لوجودهـــــــااا ...
ريم بآبتســــــامه ... آلسسسلام ...
رنا بعيون آندمج فيها الحزن والعتب ... بدري
ريم .... والله النوم غلبني يارنا ... وقعدت جنبهاا ومن ثم قالت المهم خليكي مني وقولي لي وش راح تسوين
آللحين ... ومن آلكوافيرا آللي آخترتيهااا ....
رنـــا بلامبالات .. ماأخترت شيئ !
رفعت ريم حاجبها : ووش قاعده تنتظرين !...
رنا : قاعده آنتظرك ...
ريم وحاسه بحجم برود رنــا وصورتها آللي آبدا ماتعكس صورت آستعداد عروس لليلة زواجهااا
ماحاوالت ريم تعلق على رنا وتزيد همها هم ... مسكت الكتالوج الخاص بالتسريحات والموجود على الطاولهـ
وصارت تتصفح .. آلين مـــالقت .. تسريحه حلوه وجذبتهـا ..
ريم بحماس : شوفي هاذي ... تسريحه حلوه ورايقهـ .. وبعدين حلاوتها أنها ترفع كل الشعر عن وجهكـ
وتبرز ملامحك ...
رنا وقاعده تناظر للتسريحه بملل .... اللي تبين !
ريم ومازالت ماسكه أعصابهـا : طيب أستني خلينا ندور مكياج حلوو ..
رنا : مايحتاج تدورين وتتعبين .. الكوافيرا تسوي لي أي حاجه مناسبه لي ...
ريم .. أووكي برضو عـادي .. وأساسا مكياج هالمشغل مره راقي .. وكل شغلهم حلوو ...
رنـــا :....
ريم : طيب أمشي معي خلينا نختار كوافيرا تبدأ شغلها فيكي
رنــا : ...........
ريم وصارت تناظر لرناا آللي لون وجهها شاحب وكاسيه الهم وبالموت تتكلم !
ماأستغربت ريم كثير من الحاله اللي قاعده تتتعايشها رنـــــا واللي عارفه سببها ....
مسكت ريم آيد رنـا حتى تكلمت ... بالله عليكي هذا وجه وحده بليلة زواجهـا والله حرام عليكي
آبعدت رناا عيونها آللي بانت عليها لمة الحزن والدمع اللي بعده ماسال ....
وش تبين مني آكثر !
ريم : ماقلت لك أنا اضحكي ..آو أرقصي ... آو حتى قومي تشقلبي من الوناسه ..
كل اللي آبيه منك على الأقل تفردين وجهك ... وتشيلين هالظيق اللي بعيونك
رنـــــــاا : لوكنتي بمكاني ! .... آن كان عرفت حقيقة هالشعور ياريم وماقدرتي تلوميني !
سكتت ريم فورا بعد مافهمت مغزى كلام رنا ... ! واللي هو بعيد عن كونها متزوجه بالغصب
مشــــــلولهـ وماتقدر توقف وتتحركـ !..
ريم : ...... حطي ببالك آخوي لوكان تهمه هالأشياء اللي براسك كان ماتقدم لك وتمسك فيكي !
رنــــــا ومازال كلام ريم ماخفف عنهـا : ....................
ريم ... آنا بروح أختار كوافيرا شاطرهـ ... ووقفت حتى مشت تاركه رنا وراها على حالتهاا ...

.. مر الوقت سريييع والشمــــس بدت تغيب عن آرض الرياض ... ومراسيم الفرح بدت تقترب
لأحد آفراد هالعـــــــــائلهـ ....
كل منهم كـــان مستعد لها اليوم ....
وآلشبـــــــاب آكتفوا بالأستعداد النفسي ... آما البنـــات فكانواا كالعاده يستعدون شكليا أهم من كونها
نفسيا بهــــا المناسبهـ ..
آنتهـــــــت ريـــــــــــم من شعرهاا آللي طلبت من الكوافيرا تسوي لها آياه غجري ومفرود على وجهها بعفويهـ حتى تتحكم فيها براحه .... ومعها أنتهت من مكياجهـا الكويتي المرسوم بآيد خبيرة تجميل فنانهـ
واللي مبرز رسمة عينهـا الواسعه ومعطيها شكل أنثوي فاتن ...
لبست فستــــــانها التايقر آللي كان مشدود بحزام أسود عريض على منطقة خصرهــــاا وواسع من تحتـ ...
...وبالأخير.. آلقت على نفسهـــا نظرت آعجاب آخيرهـ ...
ومشت متجهه لرنــــا حتى تشوفهاااا آذا آنتهت من كل شيئ ولا بعدهــــــاا ....
دخلت .... وانصدمت بصورة رنــــــــــااا وهي لابسه فستاانهـــااا الأبيض ....!!!
حتى تعلقت عيونها فيها وصارت تناظر لها بآنبهـــار وذهول ممتلي أعجاابـ ..... واااو
رنــــــــــا : وبالكاد تتصنع الأبتســــــامهـ ... وشلون الفستـان ! حلوو ...
ريم ولاتزال عيونهاا مبهوره بشكل رنــــا
آللي كـــانت تتدفق أنوثه داخل فستــــــــــــانها الأبيض الساطع ومبين تقاسيم جسمهــا
أكثر ممــــاهوو واسع ومخفيهـــاا ... ومع مكياجها الوردي وروجها الفوشي ..
وشعر رنـا المرفوع ...
آطلقت ريم كل نظرات الأعجاب فيهاا ...
ريم : وربي خرافيهـ ... الله يآخذ شيطانك اللحين هذا الفستان اللي آشتراه لك خالي ومو عاجبكـ
وربي عنده ذوق أكثر منكـ ...
لاآراديـا .. آبتسمت رنااا ...
والكوافيرا اللبنانيه معهاا .. حتى خشت عرض وتكلمت معهم .. سماالله علياا هيي اللي محليي الفستان ..
مش هوي
:تبسمت ريم لهــا ثم قالت .. ......
صحيح الله يسلم يدينك .. وربي شغلك ذوق وتستحقين فوقه أكثر من حقه
آلكوافيرا .. بعيونك حبيبتي ... وطلعت بعد ماآستئذنت منهم ..
رنـــــــــــــــا ومازالت ملامحها عابسهـ وآنتبهت ريم لهـا !
وهي اللي حاسه فيهــــاا وبالشعور الصعب اللي تعيشهـ ..... قالت تبي تلطف الجو على رناا ...
ريم ... ناظري لي اشووف ... يووهـ تصدقين عاد تحلوين آكثر لاشانت اخلاقك
رناا : قاعده تتمسخرين !!
ريم : لالا أفا عليكي حاشاكي ..أنا اتمسخر ماعاذ الله ...
وبعدين صحيح على الفستــــان ماتلاحظين أنه معريكي اكثر من اللزوم ؟!
آحمر وجه رنـــا حتى قالت بترجي : ريم واللي يخليكي فكيني من تعليقاتك
تبسمت ريم بخبث وهي تناظر لرنـا حتى قالت ... يختي والله ياخالي طلع تفكيره منحرف وقعدت تضحك
عصبت رنااا حتى بدت تتلخبط ملامحهااا ....
وبعصبيه صرخت بوجه ريم : واللي خلقني أن ماسكتتي
لأأقعد أبكي وآخرب هالساعات اللي قضتها الكوافيرا تزينها فيني وخلي أخوكي يآخذني كذا
ريم : لالا خــــــلاص .. سكتنااا كلش ولا البكى خليه شوي بقلبك الله يخليكي .. أقلها الين
ماأخوي المسعد يشوف وجهك وبعدهاا أبكي آلين بكراا ... ! المهم ماعليناا ...
حنى اللحين كذا أنتهينــا .... وخالتي (تقصد أم سلطان ) كلمتني وقالت لي أنها أنتهت من الكوافيرا
اللي جتها بالبيت ...
وقعدت تسألني عنك شوي ... ثم قالت أنها سبقتنا للقصر وتنتظرنـا هنـاك ...
و خالي هذا اللحين راح يجي يآخذنـا ...
رنا وبدت تحس الوقت يمر والظيق والخوف يزداد .. : طيــــب ....


/
/
/




/
/
/
هنــــــاك .. بآحدى قــــاعات الرياض آلراقيه كــــانت ليلة زواجهم ! .....
وبــــالقـــــاعه آللي كــــانت فخمه ألى درجة فوق الروعه والفخامه بآنوارهـا ..ودقة تصميمهااا
حظروا المعــــــــــازييم آللي تتالى حظورهم ... وشوي شوي بدت آلصـــــاله تمتلى بالأصوات
مـــابين أهل وليــــــد .. وآهل رنــــــاا .. وحبايبهم ....
كــــــانت ليله هاديهـ تناسب ظروفهــــا ... لزواج عائلتين مايجيدون فن البهرجه... والتشهير بها المناسبهـ
رغم قدرتهم على آحيـــــاء زواج يشهد فيه آهل الرياض ....
والكراسي كـــــلها مملؤؤه مابين نساء آلفئــــــات العمريهـ الناضجه ... مـــابين عمر الطيش
...وزهرة الشبــــــاب ... وآلمتزوجات .. وكبيرات السن ... وصوت المطربهـ حولهم تحيي القاعه
وكلن وحمـــــاسه وقدرته على جذب الأنتبـــــاه أكثر .. ومابين ضحكات البنات ...
والأغاني اللي كانت تتردد ... مضى الوقت سريع .... ولحظات الرعب مرت على رنــاا بلقى وليد
تشـــابه رعب لحظات سكرات الموت بالحيـاة ... وكأن روحها وقفت مابين الرفض النفسي التام لها الليله
ومابين رعب الموقف آللي كـانت فيه بلقى آنسان غريب عليهـا ......
ودعت ريم رنا آللي سلمتها وليد ....
وآنتهـــــى آلجزء الأصعب من هالليلهـ .... !
من دون شعور سالت دموعهــــــااا من شعور غريب مابين الفرحه لها والخوف عليهاا ...
وهي اللي كل آمـــــانيها مايكون حظ صديقتهـا يشابه حظها مع سلطان ....
بطرف منديلهاا حاول تمسح أطراف عينها حتى مايخرب المكياج ....
مسحت دموعهاا ... وبقد ماتقدر حاولت ترجع طبيعيهـ .... ناظرت لنفسها بالمراياا ...
ومن بعدهـــــا رجعت للحظوور وهي تمشي بخطوات ثـــــابته تنثني لها الأرض آعجاب
دخلت وآنضمت لآمهـــا وأختها وبنات خالتهاا آللي كانوااا مبسوطين ....
قعدت ريم مابين مها أختها ومنال اللي على يمينهاا ....
أمهــا وهي الثانيه توها مخلصه سيل البكى آللي ذرفته على ولدها من ساعهـ قالت ...
راح أخوكي يايمه ...
ريم بهدوء ... آي يايمه راح ...
أمها وقلبهاا مابكى الا من الفرحه ... عسى الله يسخر له ويسعده ...
ريم .. آمين ...
سكت كل منهم وتمت ريم تنــــــاظر المنصه ولبنات خالتها اللي قاعدين يرقصون قدامهاا
وتبادلهم الآبتســـامهـ ...
لحظات وألتفتت ريم لمنــال السرحانهـ واللي واضح عليهـا غرقانه ببحر ثاني ...
بشويش نادت ريم منال ...
ومنال بعدها ماحست فيهاا رجعت نادتها بصوت آعلى وأنتبهت
منال : هممم .. هلا ريم
ريم ..... وشفيك ماقمتي ترقصين معهم
منال : مالي خلق
ريم بمزح : غرييييبه .. لاحشى ماهيب منال اللي تجي مناسبه وماتقوم ترقص فيهاا ...
ضحكت منال ضحكه ..هاديهـ ... تبين مدى الضحكه اللي أنضحكت من ورى قلبهاا ...
قالت بآبتســامه ... حرام عليكي والله أنك ظالمتني
ريم وآنتبهت لضحكة منال الباهته ثم قالت .. فيكي شيئ !
منــــــــــال ومازالت آلآبتسـامه على محياهاا ..... تطمني مافيني شيئ ...
تركت ريم كل آلنـاس آللي حولهـا وكانت ناويه تقعد مع منال وتعرف وش فيهاا ولاكن ماأمداهااا
وقطعوا صديقاتهاا عليهـا ......
نجلا ومعها فاطمهـ ..... رييييييم آنتي هناا ... يوه وينك لنا ساعه ندوركـ ...
ريم بفرحهـ أنصدمت أول ماشافتهم ..... ومن دون شعور راحت تسلم عليهم بلهفه وشووق
وهي اللي لها من أآيــام المدرسه ماشافاتهم ......
تكلمت بفرحه ... وينكم ليش توي اشوفكم ... نور .. وحسناا .. حتى العنود ونوف حظروا وشفتهم
آلآ أنتم قالوا لي البنات ماتقدرون تجوون ...
نجلا : آي حنى قلنالهم مايقولون لكـ حتى نسوي فيها مفاجأه ....
.. بس بالله شلونها مي مفاجأه حلوه ...!
ريم بمزح : قولي مفاجعه ..حسبي الله على ابليسكم .. ثم قالت : آووه يابنات وربي وحشتوني
شلونكم .. وش عاملين .. ووينها دنياكم ...
فاطمه ... دامنى شفناكي فتأكدي أننا للحين بخير ...
تبسمت ريم لها .. ثم نجلا سحبت آيدهااا .. آللحين وش عليكيي من هالكلام وتعالي
عند البنات نبي نجتمع ونسولف وننبسط زي زمـــــان ...
مشت ريم معهم بخضوع .. بعد ماأستذنت من منال ... وكملت معهم على الطاولهـ !..
بعد ما كل شلتهــــا وصديقات عمرهــاااا آلتفوو حولهـــــااا ..وهي اللي لها شهوور ماشافتهم
وخذتها ظروف الآيـــــام عنهم وقعدوا على حالتهم وكل منهم مابين اللي تذكر حياتها بعد
مادخلت الجــــامعه .. وذيك تتكلم عن آيام ملكتهاا .. والثانيه مازالت على مشاكلها وهمومها
مع مرت أبوهاا وزوجة آخوهـــــــاااا ... وكأن اللي قال كلن معه همه على قده ماكذب !
نـــــــاظرت فيهم بصمت وحده وحده تبي تعرف وش تغير فيهــــــــااا
لقت كل منهم لاتزال على شخصيتهاا وعفويتهــــا وبساطتهااا حتى ضحكتهم وخبالهم
لايزال رغم آكثر الهموم اللي يمرون فيهــــااا ... تماما مثل ماتركتهم ماتغير فيهم شيئ !
صحتها نجلا بسؤالها : صحيح ريييوم ماقلتي لناا شلون زوجك عساكي مبسوطه ..
حسناا مقاطعتهاا : آي صحيح ... شلونه وبشري مافي بيبي صغنون بالطريق
نوف ...... يييوه يابنات تتذكرون يوم كانت تتكلم عنه وتتمنى تتزوجه ...
فاطمه وقاعده تضحك ...... أي صحيح حتى أتذكرها يوم قالت ياشيخه لو يخطبني قسم لااعطيه أنا المهر ...
ألكل ضحكـ ...
وفطوم بعصبيه قاطعتهم : بس يابنات خلاص خلوها تتكلم .. قولي ريم يالله ماعليكي منهم .....
.....طول الفتره كانت تسمع لهم .. وتسمع تعليقاتهم .. وعيونها ضايعه فيما بينهم وهم يتكلمون
عنها بحمـــــاس وبراءة نيه ولايدرون بمدى تآثير سيرته عليهـــــــــــــــااا .... !!
لاأرادياا ظاق خاطرهـا وبدى هالشيئ على نظرة عيونهـااا .....
قالت بهدوء بعد ماكتفت يدينهاا .. وطيف آبتسامه على وجهها .. آنا ... آنا تطلقت !!
آلكــــــــــــــــــــــل سكت ! .... وعجز يرد مصدووم
ريم وتدعي الطبيعيهـ ... يوه وشفيكم سكتواا .... تروني قلت تطلقت مامتت ....
ماصار بالدنيــــا شيئ ....
فاطمه وبعد ماشافت ريم رجعت طبيعيهـ قالت تمزح :: لالا بس الصمت ردت فعل
لصدمه عصبيه أثرت حتى تغلغلت بالآعماق ونتج عنها مانتج ...
نجلا : شف جتكم دكتورة علم النفس ... آلكل ضحكـ ...
وكملواا قعدتهـــــم بعد ماحسوا الأجواء رجعت طبيعيهـ وقضوها مابين شد وجذب ومزح بالسوالف ...
حتــــــــــــى خذاهم الوقت ونسو آنفسهم ... ونست ريم نفسهـا معهم ....
على الساعه أربع رفعت ريم ساعتهاا الذهبيه المحفوفه ببعض قطع الآلماس ...
وحست أن الوقت بالفعل خذاهاا ... من سوالف صديقاتهاا .. وقفت بعد ماآستئذنت منهم
وبعيونهـــا صارت تدّور أمهـــاا ..آو حتى على الأقل جدتهاا ....
أم سلطان من وراهــــااا : ... هلا ريم .. تدورين عن شيئ !
ريم بآبتســـامه ... هلا خالتي .. لابس كأني فاقده امي .. ماشفتيها ؟!
أم سلطان .. أمك .. آي صحيح توي شفتهم من عشر دقايق جاء أحد أخوانك وخذاها مع جدتك وأختك
ريم بآستغراب ! وماهي قادره تصدق أمها أللي تتركها كذاا من دون ماتحط عندها خبر !
ريم بحيره ! .... ماقالت لك شيئ ... معقوله نسوني ! ماهيب العاده امي تسويها !
أم سلطــــان ضحكت بشويش : لايايمه كانت تبي تقولك بس عاد أنا يوم شفتك مبسوطه
مع صديقاتك قلت لهم يروحون ماينتظرونك .. وأنتي ترجعين معي مع خالك ابو سلطان
..... رفعت ريم حاجبهاا لاآراديااا ... وكأنها بدت تحس في حاجه مي طبيعيهـ
ماحبت ريم تزعل خلاتهاا وحاولت تبتسم .... طيب مو مشكله ... بس على متى راح يجي خالي يآخذنا !
خالتهاا : يمكن ربع ساعه أوأقل .... على كلن تعالي معيي ... ومسكت آيد ريم .. وقالت ...
آقعدي جنبي ... قعدت ريم ..وجنبها قعدت خالتهاا ..
خالتهااا بشووق ... قولي يايمه .. شلونك ووش أخبارك ..ولهـانه عليك والشاهد الله الود ودي
أقعد معك للصبح ...
ريم بلطف : وآبتسامة تقدير .... آنا بخير وآلف نعمهـ .... ومو ناقصني من فضل الله شيئ ...
وبعدين مين قالكـ وحدك الولهانهـ ... وآناا وش تقولين فيني اللي فقدت شوفة أمي الثانيه كل يوم
خالتهـا بحنيه : عساكي ماتفقدين غالي .. ياحبي لك ... وياحبي لشوفتك لاصرتي مبسوطه
ومثل قبل
ريم ...... وفهمت على خالتهـا آللي تقصد نفسيتها آللي بدت ترجع طبيعيهـ ....عجزت ترد ..
.... وأكتفت بالبسمهـ ..
خالتهــــا بسؤال مفــــاجئ : مــــاحن قلبك لبيتك وآصحابهـ !
رفعت ريم عيونهـــااا ...ووقف الحرف بصوتها للحظهـ ... والجواب معروف قبل ماتنطقهـ ...
آي نعم آشتــــــــــــــاقت ..... ولاكن موب ذاك الشوق اللي يردهااا
ريم وتحاول تلف وتدور .... أكيد فقدت أهلي فيكم ... حتى خالي وحشني
ثم قالت تضيع السالفه .. آلا صحيح آنا حاسه أنه تآخر ...!
خالتها وفاهمه عليهـــــــــــااا :.... واللي يفقد هله يايمه .. يبعد عنهم ويبيعهم
مــــاخفى ريم تلميح خالتها بها الجملهـ !.... ووقف الكــــــلام .. ولاتدري وش ترد
وهي اللي مـــاعندها حجه علانيه تتكلم فيهـااا وتقولهم ليش ماتبي ترجع !
وش تقولهم !.... ولدك طعن فينييي بلحظة جنون .. ولاعشان ولدك طردني من بيته مثل بنت الشوارع !
ولااااااامــــاعمل حاجه سوى أنه ذبح الطفل آللي ببطني آللي كانت شوفته أصغر أفراحي !
عمرهم ماراح يفهموون .. ولاراح يحسوون .. حتى وأن تجرأت وتكلمت بصوت عاليي !
ريم بظيق : ياخالتي السالفه مي سالفة لابيع ولاشرى .... وآنتي وخالي تدرون بعظم قدركم وغلاكم بقلبي
وكلمتكم اللي ماأتجرأ أثنيهـــااا لأنكم عزيزين وعلى راسي ... ومــــــاأنكر لو قلت حتى
سلطان أسمه على راسي وله كل الاحترام والتقدير ولاكن .. كأخ بعد اليوم ....
مو كزوج ياخالتييي ...
أنصدمت خالتهاا بها الكـــــلام واضح المعنى ..... ثم قالت ..
أفهم من هالكلمه يايمه ان ماعاد لك رجعه على زوجك؟!
ريم ...... وأبعدت عيونهااا ...... هــــاذي أمنيتي ورغبتي وأن كنت أنا بالفعل ينتنكم
فأكيد راح تحترمون أمانيها وتتركونها لرغباتها ...
خالتتهاا : بس هالأمنيه ماترضي رب العالمين يابنتي ولاترضي ملته
ريم وقلبها مازال يتقطع من آسلوب العتاب اللي تلقاه بوجه كل من قالت له عن آنفصالها بنفس
آلسيناريوو ....
ريم بحزم : هــــاذا قراري ورغبتي ... والحيــــاة عند سلطان ماراح توقف على ريم أو غيرهااا
هو رجـــــال ومصيره يلقى بآذن الله اللي تسواني ... آما انا وياه فأيامنا ياخالتي مع بعض خلصت
خالتها بظيق وقهر ..... حسبي الله على اللي كان السبب .... وحسبي اللي خلى حالتك تنقلب
وكأنك مو ريم آللي أشوف بنور عينها سلطان !
ريم وتلاشى الــــــــرد .... لانه الصوت خنقته دمعهـ ... رافضه تبوح فيهاا
قطع عليهم صوت الجوال ... وخالتها آلتفتت لريم ... يمه روحي جيبي عباتك خالك جاء ...
ريم : آن شاء الله ... وقفت ومن بعدها صارت تمشي بكعبها الأسود آللي صار يقرع بصوته على الرخام
وهواء القاعه اللي كان يدخل من البوابهـ واقف بوجهها ويبعثر آطراف الفستــــاااان ......
وماشيه متوجهه للصناديق الخاصه بالعبي ... شالت عبايتها بآيدهاا ومعهاا جابت عبات خالتها ....
كانت تبي تتحركـ وقبل ماتتعدى الخطوهـ آنتبهت لأيد تمسكها ... تستوقفهاا ...
آلتفتت ريم لهااا بحيرهـ !
والمرأه ...... مدت آيدها تصافحها السلام ...
صافحتهاا ريم ولاتزال رافعهاا حاجبها المبري مي عارفه هالأنسانه اللي قدامها !
تكلمت المرأه اللي كانت بين نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات ! ...
معك ... مــاجده عبد العزيز آلـ .........
ريم : بترحيب ... هلا تشرفنا !
ماجده : بس عفواً كنت بسألك عن آسم الكريم !
ريم ولاتزال مو فاهمه شيئ وكل ظنها المره مشبهه عليهاا .... معك ريم سعد آل.... !
آمريني في شيئ !
مــــــاجده وأول ماسمعت الاسم تفاجأت ... آنتي بنت موضي عبد الرحمن آل... والله ونعم
مــــاشاء الله تبارك الله ...
... هنا قاطعتهم أم سلطان آللي كانت تعرف مـــاجده ...
أم سلطان : ماجده ! ...
ماجده ومتفاجأه من شوفة ام سلطـــــان هلاا وغلااا .. وقعد كل منهم يسلم على الثاني
وخصوصا أنهم معرفة سنين وزماله قبل
مــاجده بعد ماشافت ام سلطان واقفه جنب ريم وواضح عليها انها تعرفها تكلمت
...... : وش تصـــير لك ريم ياأم سلطان
أم سلطـــــان ... برد متعمد .... يوه هاذي مرت ولدي سلطان ماعرفتيها !
مـــــاجده بخيبة أمل : هــــاذي هي مرت سلطان !... مشاء الله تبارك الرحمن
سمعنــــا أنها حلوه بس ماتخيلنـــاها بها الصوره وكنها حوريه
تبسمت ريم بمجاملهـ وشوية خجل ... وداخلها ملل من هالووقفهـ ... ونقاشهم
ام سلطــــان : صحيح عشانك ماحضرتي زواجها لكذا ماعرفتيها
مــــاجده : آي والله ماحضرتهـ .. وسبحانه مال لأخوي نصيب فيهاا وأنا اللي كان ظني أخطبها
أم سلطــــــــان : حصل خير .. وعسى الله يرزقه بنت الحلال
ماجده : آمين .. ماأطول عليكم لأني شكلي عطلتكم .. يالله عن آذنكم ... وآشوفكم على خير ....
تركتهم !...
ومعها ام سلطان احتدت ملامحها وكأنها زعلانه للحظه من كلام ماجده
وكل خوفهــــــــاا من ريم لاتتبنى فكرة الزواج من غير سلطان ...وهي اللي ماتدري
أن أخر همومهــــــا تعيد التجربه وتغلط نفس الغلطه !
لبس كل منهم عباتهـ ... ووقفت أم سلطان على البوابه ومعها ريم
ريم وقاعده تناظر للسيارات ومي قادره تشوف سيارة خالهااا .. كانت تبي تسأل خالتهــا
ماني قاعده اشوف سيارة خالي ....؟! آلا تفاجأت بوجود سيـــــــارته السوداء توقف قدام البـــاب
وهو الثـــــاني مايدري عن وجودهاا !....
فورااا فهمـــــــت ريم مغزى أم سلطان وكأن أحساسها ماخاب واللي كانت خايفه منه تحقق !
آلتفتت ريم لخالتهاا وداخلها لحظات عتب ...... وبقلبهاا تكلمت سويتيها فيني ياخالتي !
خالتهاا بعد مامشت كم خطوه وانتبهت لريم الواقفه ...... سكتت ثم قالت ...
عشـــــان خاطري لاترديني وتعالي معيي !
لحظات تفكير خذتهاا وهي واقفه ومعهااا تحركت بخطواتها عشان خاطر خالتها
بالسيـــــــاره كان موجود ! وبعــــــده مايدري عن اللي عينه آشتاقت لها قريبه منهـ ...
مسند راسهـ على كرسي السيــــــاره بهدوء بغترته البيضاء وثوبه الآسود ....
لحظــــــات ولمح بعينهـ أمه ومعهاا أنســـانه ثانيهـ شال عينه عليهااا فورا من دون مايركز النظر فيها
توقع تكون آحد صديقــات أمه آللي آحيان تطلب منهم يجون معها وتوصلهم بطريقها .......
وآبدا مـــــاجاء على باله تكــــون هي جايه برجلينهــــاا معهـ ! كانت ثوانيي
وآنفتح بــــاب السيــــاره وآنتثر ريحة عطرهاا بآرجاء السيـــــــارهـ ... ريحتهاا آللي يفرقها
من بين عطوور الدنيـا كلهاا.... شم ريحة العطر والآمــــاني داخله لاتزال حيهـ
وهو آللي آبســـــط آمانيه يشوفها بمثل هالليلهـ .....
جلست أمه جنبهـ ... وسكر كل من ريم وأم سلطان الباب بنفس الوقتـ ....
آم سلطان : آلســــلام ...
.. سلطان .. هلا ..وعليكم السلام ...
آم سلطــــــــان بآبتســـامهـ .... جبت معي آلريـــــــم ياسلطان !
صمــــــت ... وآحساس متخفي ..(صدق) ...والأثبـــــات عطرهاا وكآن ظنه فيها هالمره مــــــاخاب
ودق القــــــلب مع آسمهاا ! ... دقات بعدد لهفته وشووقه .... وحنينهـ ... ومعهاا
فـــــرحه آشعلت الحيـاة داخل محيط قلبـه اللي آظنــــاه ألجفااا
ومع هذا ماقدر يتمادى بفرحتهـ !
وكأن حـــــاجه داخله تطفيهــــا .... ! وكأن هالحاجه تشابه وجودها ولقاها بها الليلهـ
آللي تفاجأ فيهـ ... وهي اللي يستحيل تكون رضت تجي معه بها السهولهـ ...!!
ماحاول سلطان يعلق على شيئ ..... ولايبالغ بترحيبه .....
حتى تكلم : ... حيــــــاهاا ..
....نزلت ريم راسهــــااا ...... بدون رد !...
ومن دون ماأحد منهم يعلق أكثــــــر .. مشى سلطـــــان ... حتى آستمروااا يمشون طول الطريق
والسيـــــــــــاده كلها للصمـــــــت .... وبعض صوت الهواء اللي كان يدخل من فتحات النوافذ ......
... آقتربواا للبيـــــــــــت حتى وقفت سيارة سلطان البانوراما قدام الفلهـ .....
ومعها ام سلطان فتحت البــــــاب حتى تنزل وقبلهاا آلتفتت تكلم سلطان : ....
هاذي هي قدامك تفاهمواا الله يرضى عليكم
وبعدها قالت لريم .... العذر والسموحهـ منك يالريم وآعذري عيني اللي الود ودها تشوفكم مع بعض !
.... آستئذنت منهم وطلعت مسكره باب السياره وراها ومتجهه للفلهـ .....
وبقـــــــــــى كل منهم بمكانهـ ...........



وبقـــــــــــى كل منهم بمكانهـ ...........
سلطــــان .. : ليش مانزلتي ؟!
ريــــــــم : ماهوب ببيتي حتى أنزل فيهـ ....آظن أنك تدري بها الشيئ !
سكــــــــــت بعد ماعرف أنهـا لاتزال ماتغير فيها شيئ .... وفهم أن أمه هي اللي أجبرتهاا
وهذا اللي ماكان يتمناه ....
سلطـــــان بجديهـ .. آنزلي وتعالي قدام ....
ريم بحده : مريحني هالمكـــــــان ...
سلطان آسمعي الكلام وتعالي جنبي ..آحسن ماأجبرك تباتين هالليله هنــــــــــاا...
حست ريم انه يمكن يسويهـا .. لذلك بقل حيله فكت الباب ..ونزلت ..
وركبت جنبهـ ... سكرت الباب .. ومن بعدها تكلمت .... ودني ياسلطان لبيتي
سلطــــان ..... ومن دون مايرد عليهــــا حرك السياره !
وصــــار يمشي وطوال الطريق كل منهم لايزالون ساكتين !
سلطـــــان كان مستقصد هالشيئ .... لأنه مخلي كل الكلام لوقت ثاني
وريم ... ماتكلمت لأن سلطـــان ماآبتدى ... حتى تكمل !
بعد نصف ساعه وقف سلطان سيـــــــارته قدام آحدى الفنادق ومن دون مقدمات نزل من سيارتهـ ....
من دون حتى مايبرر لريم وش قاعد يصير .. وأيش ناوي عليه ....!
حط سلطان مفتاح السياره بآيدين موظف الفندق ....
ولمـــا أنتبه لها بعدها مانزلت ... فتح بابهـــــااا وريم لاتزال متفاجأه !
مسك آيدهـــــااا ... وشدهاا بهدوء حتى خلاهاا تنزل السيارهـ وسكر الباب وراه ...
وقفت ريم بوسط الشــــــــــارع .. سلطان .. جنيت انت !... ليش جايبني لها المكـــــــــــان ...
سلطـــــان أمشي معي وبعدها أقولك
ريم بحده : ماراح أتحرك خطوه وحده آلين ماتقول لي ليش جبتني لها المكــــان ....
سلطان وبدى يفرغ صبره ... شد آيدهاا وتكلم وهو شاد على آسنانهـ قلت لك امشي من دون ماتناقشين
شد آيدهاا حتى حست آنها آوجعتهاا ... ومشت معه راضخه لطلبه تبي تشوف وش نهايتها معهـ ....
مشى وهي صارت تمشي معه بخطوات مغروره ومتنرفزه من تصرفاتهـ ....
.... لحظـــات وصار يمشي وهي تمشي وراه !.. دخل مكـــــان واسع بآحد آدوار الفندق
ودخلت ريم وراه ... وفهمــــــت مقصده !
طلب سلطان طاوله طعام هـــاديه ... ومغلقهـ حتى يقدر يآخذ ويعطي معها ويستغل فرصة وجودهـا
لعل وعسى تكـــون هالليله ليله رضــــاها !.... ويرتاح
آستقصد سلطان يجي هالفندق ... لآنه هادي وبعيـــــد عن الضجه حتى يآخذ راحتهـ .....
طلــــب كاسات كوفي دافي .... قعدت هي على الطاولهـ ... وقعد هو قدامهــــــااا ...
وبقوا هم وحدهـــــم ....
فكت ريم طرحتهـااا ... وبددت شعرها على أكتفاها .. وناظرت فيه تنتظره يتكلم .....!
سلطــــــان : ... للحظهـ مجرد ماشافهـا ... نسى كل ألكلام اللي كان يبي يقوله ويبدأ فيهـ
وكأنه غلبتهـ من البدايهـ .. تبسم لهـــــا بأعجاب من دون مايتكلم ويعبر لها فيهـ ...
ريم .. وتحاول تبتدي .... وتبرر موقفهـا آللي خلاهاا تجي معه ...
حتى مايفهمهـا أنها جايه عشــــانهـ ... ثم قالت مترددهـ ... خالتي هي اللي خلتني آآ
قبل ماتكمل قاطعها بهدوء .. آدري .. لاتبررين
ريم .......
سلطان وبعد صمت ...قــــــاطعها بسؤال مفاجئ مايذكرك تاريخ هاليوم بشيئ !
ريم وحـــــــاولت تتذكر تاريخ اليوم 4/1 ..... لحظات وتبســــمت وهي مكتفه يدينهاا
بعد مافهمت مقصده !
سلطـــــــــــــان أكمل عنها ... : يــــــوم ميلادك !
ريم ورفعــــــت عيونها له ..... وش يهمك فيه هاليوم !
سلطـــــــــــان : بعد صمت ... كنت أفكر لوتكــــــون مناسبه ترتبط بميـــلاد قلبك !
فهمـــت ريم مغزى كلامهـ ..... ثم قالت موضروري ! ......
وماتقتصر ميلادة الأحاسيس والقلوب على يوم ! لأن ببساطه بكـــــل يوم لنا ..
تنولد بقلوبنا بآحاسيس جديدهـ
سلطــــــــان : يمكن ! ولاكن الآكيد مو دائمــــا تنولد داخلناا آحاسيس باره بمشاعرناا ....
وأغلب ماينولد باليووم ... يكون عاق وطـــايش وأن أنولدت أغلبيتها تموت بساعتهااا ....
ريـــــــــــــــم .... بنظرهـ أمتدت وكلهـــا حيره ..... يهمك تكون بــــار بمشاعركـ
سلطــــان : آكيد ..... ولاتنسين آن آلبر مايستحق آلا ناس تصنفهم قلوبنا ! ... ولاأنا غلطان ! ...
وقفــــــت هنـاااا مهزومهـ ...! عندهـ ...!
حتــــــــــــى غلبها بالفعل........ ويمكن يكون كسر كل عزمهاا!
وآنتصـــــر مثل ماينتصر عليهـا كل مره ...لآنه آقوى منهــــااا بآسلوب أقناعهـ ولأن قلبها أضعف
بكثييير ممـــــا تتخيل قدام هيبتهـ وصوتهـ .....
ناظرت فيهـ بصوره غلفهــــاا آلغلا ... آللي عمره ماطاح من عينهـا ..حتى وآن كابرت بنظرتها !
تعـــــــب معهـــااا .... ويــاما شافت بعيونه... وتصرفاته آلصبر.. والحلم ... وتطويلة الخاطر ....
حتــــــى وآن جرحت فيهـ ...ينسى !
ولو صدت مـــــايتعب .... ! ويمشي وراهـــاا ويحاول يستغل كل السبــــل حتى يطيح طبعها
آلعنيـــــــد ويرضيهااا !!... بالفعل عمرهاا ماكانت تتخيل بيوم آنها تعيش وتلقى انســــــــان
على قد ماتتعبهـ.. وتجننهـ ...
على قد مايتمسك فيهــــــا بآصرار من دون ملل وعزيمهـ ........ !
طــــاحت حصون ليــــــــالي الصد بها الثوانيي ...... وسلمت آمرها ونفسها لهـ ......
وكــــــــانت راضيه ترجع .... وبها اللحظــــات ماراح يوقف بينها وبينهـ ..آلا شرط
كانت تبي تسأله آيـــــاه .... ومنه راح يثبت لهــــــــــــــــا .. قد آيش هوو قادر يضحي عشانها !
ريـــــــــــــم ..... سلطـــان
سلطــــان : سمـــي !
ريم سم الله عدوك .... نزلت راسها وبصعوبهـ وتردد سألت .... ليش جبتنا لها المكان !
سلطــــــان : .. تسألين هالسؤال .. وآنتي عارفه أجابته ياريم !
ريم ...... آنا آبي آسمعها منك ...آذا مايضايقكـ ....
سلطـــــــــــان .... وكأنه حس آنهـا بها السؤال ترمي لشيئ ... حاول يسايرها حتى يفهم ...
وتكلـــــــــــــم ... الأكيد أني آبي منك ترجعين عزيزه مكرمهـ لبيتك ......
وآن كـــانت نفسي ... مع الأيــــام لك دوى .. نبي نداويكي !
ريم ومازالت على هدوئهـــا تكلمت ..... وشــــــــادن !
سلطــــــان ومازال مايدري ريم تبي توصل لأيش ... تكلم !
: آرتبــــاطي فيها وقتي .. حتى آوفي بالكلمه اللي عطيتها عمي
ريم بعتـــــــــــب ... وترضاهاا علـــــي ! .. تحطني جاره لبنت طعنت بشرفي وفرقت بيني وبينك
سلطــــــان وهالموضوع لايزال يعكر له مزاجهـ ..وكأنه يكره ذيك الذكرى آكثر من آي شيئ ثاني ....
تكلم ! .. مو انا آللي آرضاها عليكي ياريم ... ولاكني آلشاهد الله أني أعطيت كلمه لأبوها وعند الجماعه
قبل مــــاأدري أن كل ماصار من سواتهـا ...
ريـــــــــــــم .... طيب ياسلطان مستعد تسمعني !
سلطان : آكيد .....
ريم بعـــــــــــد لحظات صمت حاولت تجمع فيها نفسهاا وأنفاسهاا
قالت بتحدي : وآذا قلت لك ياسلطــــــاآن أني مستعده آرجع .. ولاكنها قبلها بشرط !
رفع سلطان حــــاجبه منتظرهاا ... آللي هو ! ...
ريـــــــم : تختــــــــــار مابيني وبين شــــــــــــادن ....
آمـا أنـــــا ... وتكسر كلمتك بخصوص شــــادن وتضحي عشاني
وأمـــــا شادن .. وتكسب كلمتكـ .... وتنســـــاني !
............ عجز عن آلتعلق وهو اللي يدري أن ورى هداوتهـاا معنى ! وهذا هو آتضح
سلطان .. بعد ثوانيي سرح فيهاا بعيونهــــاا ... قاعده تمسكيني من آيدي اللي توجعني ياريم !
ريـــــم ... مامسكتك من آيدك اللي توجعك آنا مسكتك من آيد الحقيقهـ .... والتكافئ ....
وحتى آضحي أنا بكرامتي آللي كسرتها أنت ببيتك وآتنازل وآنسى ....
مطلوب منك آنت برضو تضحي وتكســــر كلمتك عشاني ... وبكذا نكون نتساوى ...
سلطــــــــــان : ...... أنتي أكثر وحده تدرين آني ماأكسر كلمه قلتها
ريم .. بتحدي ... وآنت آكثر واحد تدري أني عنيده وماأتراجع عن قراري .......
سلطــــــان : وآخـــــــر كلامك
ريـــــــــــــــم : ياأنا ... يـــــاهي ... ! وتأكد أن مافي مخلوق يغير كلمتي
سلطـــــــــان .... آذا بتعلقينهاا بين هالخيــــارين أنتي تدرين أننا ماراح نجمتع
ريم : مو مهم ... آلأهم كل منى ماتنكسر له كلمه ... موكذا ! ولاأنا غلطـــــانهـ ....!
هنـــــــــــــا عرف آخر كلمه ... من آخر قرار ....
وهو اللي يدفع عمره ولايكـــــــسر كلمه قالهاا وآعلنهاا ....
ريم : آظن آلأفضل نقـــــــوم ... وكل واحد ويروح بطريقهـ ... ووقفت
وقف سلطان معهــــــااا ثم قال : ..... أنتظري ...
لحظات وطلع من جيبهـ صندوق صغير وفتحهـ .. خــــــاتم ناعم بسير نحيف
سلطـــــان : كنت راح أعطي هالدبله لياسر أمس وهو يعطيكي آياهاا تلبسينهـا بها الليلهـ
حتى ماأحد يخطبك ... ولاكني نسيت ! ومازال موجود بجيبي ... خوذيهـ لأنه آنشرى لك
من دون مقدمات مسك آيدهاا .. ولبسها الدبلهـ بآصبعها البنصر النحيلهـ ...
ثم قال أعتبــــريها أي شيئ .... وبالأصح هديه من آنسان قديم كان لك ذكرى معهـ ...
قفل العلبهـ ..وحطهاا على الطاولهـ ... وآهداها آبتســــامه آخيرهـ ...
بعد ماشاف عيونها آلناعسه تنـــــــاظر فيهـ ببعثره ....!
طلع ... ومن وراه كبتت حزنهاا وهي تحاول تمسك نفسهاا ...
رمت الطرحه على وجههــــااا ..
وطلعت وراهـ ......
حتـــــــــــــــــــى آنتهى !







.................................................. ... !
بعيــد بالفندق بعد ماوصلوا .... كـــــــانت هي قاعده لاتزال بشرعتهـــــااا على آحد آلكنبـــــات الحمراء الفاخرهـ والمحفوفه بالزخارف الذهبيهـ .......
قــــــــــاعده بآنفاس مي قادره تستكين وتهدى ودقات قلبهاا لو كان لهاا صوت كــــان آزعجت وليد آللي
تركهــــا وراح يصلي ركعتين حتى يبارك له الله بها الليلهـ ...
وكأن آلوقت صار يمضي على قلبهاا مثل السيف يجرحها ! بكل ثانيه ودقيقه تمر وتزيد تعذيبها تعذيب
والدمع داخل عينهــــــا وقف لاينزل ولايرقى ولايزال واقف بين الآحداق ......
كره.. وخوف نفسي رهيــــــــب من شخص عارفه نهايتها معـــاه من آول ليله .....
وهي اللي بين آلدقيقه والثانيه تتذكر كل كلمه قالتها ريم عنهـ وعن قســـاوته وصلابة طبعه زمان
وهذا آللي زادهــــا خوف فوق خوفهاا وخلاهـا تحس بحجم التحدي وياه .. أكبر من حجم آي تحدي ....
آنتهى وليد ... ودخل عليهــا حتى شافها لاتزال بمكـــانهاا ... حست رناا بوجوده
وهنـــــا دقات قلبها آللي هدت رجعت لثورت ضجيجها بعد ماشافتهـ ....
بهدوء قعد قدامهــــااا .... وهي لاتزال مبعده عيونها عنه وضامه كفينها ببعضهم البعض ....
وليد ... مبروك يارنـــــا ....
رنا بوجه مازال باين عليه العبوس تكلمت من طرف خشمها: الله يبارك فيك
وهي اللي قلبهـــــا يقول عكس هالكلام ... !
مـــاحاول وليد يعلق حتى بينه وبين نفسه على ردهـــا وآعتبره رد عابر ...
كمل وليد : ..... وهو عارف الجوواب مسبق ولاكن سأل لزيادة الأخذ والعطى معها وحتى يشوف رأيها
أنا رايح آطلب العشى .. تحبين آطلب لك شيئ معين ....؟
رناا : لأأ ...ماأبي شيئ ... كل اللي آبيه آرتاح بالغرفه وحدي ...
رفع وليد حاجبهـ من آسلوبها المتذمراللي فاجأه .... وتأكد معه أنه يبي يتعب بترويضها !
.... ولأنه كان عارف برفضها له قبل ... وآبوهـا آللي أجبرها عليه ويمكن هو اللي خلاها تكرهه
وهذا الشيئ طبيعي .... ولهذا كان مستعد ومتحمل.... ومن اليـــوم محتاج لآكيال صبر معها ...
حتى يقدر يكسبهــــا برضاها ...
وليـــــــد بهدوء ... على راحتك ... ثم قال وهو متردد ! مابين كلمه بخاطره وخوف على مشاعرها
أن كانت تتحسس ....
وليد : ..... تحبين آساعدك حتى توصلين لغرفتك ...!
زادت آختناق من هالكلمهـ حتى غمضت عيونهاا وقالت وهي ماسكه نفسهاا ...
ماني محتاجه رحمتك ولامساعدتك ....
وليــــــــد :ولاهو قادر يدخل معها بمدخل تفهم عليه فيه .. وقرر يتركهـا لعل تكون بالفعل مي محتاجه
مساعدتهـ ... وقف ثم قال .. آنا نازل نص ساعه شوي وراجع ..عن آذنك ... ومشى تاركهــــــــااااا
.... مجرد مافضت الغرفه من وجوده وسمعت بآذنها صوت البــــاب يتسكر وراه .... آرتاحت
ورجعت آنفــــــــاسهاا تهدى .....ومعهاا غمضت عيونهــــــــااا بتعب وكأن آحساسهاا يقولهاا
أن بعد تعـــــب هاليوم ماانتهى .. وآستغلي ثواني الراحه اللي أنتي فيهااا .......
مضت ربع ساعه وهي بمكــــانها ماتحركت قاعده على نفس الكنب ...... ناظرت لنفسهـا وتذكرت فستانها
اللي لايزال عليهـا آثنت راسهاا على ظهر الكنـــــــب بقل حيله وحطت آيدينها على رجولهـــااا
وهي اللي ماتقدر تتحرك خطوهـ .. آلا بالكرسي اللي معهاا وكأن هالموقف ... زاد من ضعفهـا أكثر
وكأنها بدت تكره نفسهـــــااا أكثر من آي شيئ ثــــانييي .....
بقل حيلهـ .. حاولت تتناسى الضعف للحظات ... وقدرت تقعد على كرسيها المتحرك بصعوبهـ ....
أتجهت للغرفه اللي كانت تبعد كم خطوه عن الصالهـ ..... دخلت وسكرت الباب وراهـــــااا.....
حتى تفــارقه ومــــــاتشوفه قدرت توصل للسرير الذهبي ...آللي قعدت عليهـ ...
ومن بعدهاا رمت الكرسي بعيــــــــــد عنهااا ... آجتــــاحها آلضعف .. ومعها أجتاحتها آحاسيس سوء هاليوم بآكملهـ ...
وكـــــــــآن ماعندهاا حاجه تخفف عنها وتعزيهـا بفقد فرحتهاا غير الدمع اللي تتالى على خدهاا ....
...
بعد ساعه كاملهـ رجع وليد أستقصد يتآخر فيها حتى يعطيها كل المجال والحريهـ ....تآخذ وقت اطول
حتى ترتاح ولو شوي ...آنفتح بـــــــاب الجناح .. ودخل .... كان متوقع يلقاها بأقل الأحوال
قاعده بالصالهـ ... ولاكن خابت ظنونهـ .. ولقى آلمكان فاضي ...
آعتبرها فرصهـ .... وسمح للنادل يدخل العشاء ... دخل النادل وصف الأكل بترتيب متناسق
ومعها آستئذن وطلع ...
مجرد ماتسكر الجناح .. راح وليد للغرفه يتفقدهــا !... طق الباب بشويش
رنـــــا وقاعده تسمع صوت قرع الباب .... وماردتـ ....
لما ماسمع صوتها توقع أنها بتكون على الأقل بالحمام (أعزكم الله ) .... لهذا حاول يفتح البـاب
ولقـــاه مقفل !
توقع أنها تحب تــــآخذ راحتها كــان يبي يمشي تاركها ولاكن قبلها لفت آنتبـــاهه صوت بكى !
تآكد هنــــا أنها موجوده وماتبي تكلمه ولاترد عليهـ .... ومع هذا وهذا ماحب يزيدها ويظغط
عليها على الآقل هالليله ويعطيهــا كل المجال لحريتهااا ....
وليد وهو يدري انها تسمعهـ تكلم ... آلعشا وصل آذا أنتهيتي آطلعي آنا منتظرك ...
رنا ....................
تعـــــب وليد وماعاد فيه أكثر .. ونفسه بالأساس لاهي طايقه عشـــا ولاغيرهـ ....
شال شماغه من عليهـ وحطه على الكنب وقعد هو بآحد الكنبات المنفردهـ بتعب يفووق تعب
هالبــــــــنت آللي يدري آنه يبي له بال طويل معهاا ومحتـــاجه وقت ...
مرت ســـاعه وفوقها نص وكمــــلت الساعتين وقربت تصير ثلاث وهي لاتزال مقفله آلغرفهـ ....
للحظــات عجز ينكر آلخوف آللي كان يراوده عليها ..... وكأنه خايف يتركها بروحها وقت أكثر
وتسوي بروحهـــا شيئ !....
وهي المجنونهـ اللي حاولت تنتحر فطبيعي مايستغرب منها آي شيئ ... كان وده يرجع يستفقدهاا
ولاكن حس أنه بكذا بيعكر عليهـا عزلتهاا آللي متمسكه فيها لها الوقت ومقفله الباب عليهاا .....
زادت وساويسه للحظهـ .. ومعها لعن الشيطان وطرد افكاره الوسواسيه وبقد مايقدر حاول يحسن الظن
ويتركهـــااا للساعه آللي تحب تطلع فيها ....
مر آلوقت على حالهم .... وكلن بمكــــانهـ لايزال ......
وآلدقايق تمضي ..... وكل منهم له نصيب من التعب ... وثقل هاليوم عليهـ !
بالدقايق اللي غفـــــت عينه فيهـا .. تسلل لآسمـــاعه صوت الآذان يصحيهـ ....
صحى حتى فتح عيونهـ بتعب .... وجلس ظهرهـ .. وبكفوفهـ صار يمسح على وجههـ ...
والصداع براسه بدى يزعجه ...
راح حتى صار يتوضى ونزل يصلي تــــــارك رنا وراهـ لاتزال منسدحهـ على سريرهــــااا ...
وضـــامه نفسهـــا وآثار الكحل اللي سال مع الدمع اللي جف مرسوم على وجهها ... ..
وكأن التعب غلبها ... وسلمت نفسهـا للنوم آللي سرق ســــــــاعاتهـااا ... !
على آلســــــــــــاعه 6 ... ماقدر وليد يتحمل خوفهـ .. حتى جاب مفتاح سبير من آدارة الفندق ....
وفتح بــــــاب الغرفهـ يبي يطمن نفسهـ على هالبنت آللي سلمها له آبوها أمانهـ برقبتهـ ....
دخل بهدوء ... وشــــــــافها نايمهـ ومنطويه على نفسهااا ولاتزال بفستـــــانها الأبيض !...
رجعت آنفـــاسه هدت لما تطمن عليهـااا ... وماحاول أبد يزعجهاا ... آنتبه للغرفه آلبااردهـ
آللي زاد على جوهـا آلبارد هوى المكيف ألمركزي ... جاب آحد البطانيات الموجوده بالدولاب
وغطــاها فيهـا .... ومعها خذى الأغراض اللي محتاجها من الغرفهـ ... وآطفى الانوار تاركهـا ..
راح حتى خذى له دووش سريع ومعهاا لبس بنطلونهـ مع بلوزتهـ البيضاء الماسكه على عضلات أيدهـ ...
حــــس آنهـ آنه انتهى من نفسه وناظر للساعهـ حتى يشوف كم باقي على الرحلهـ ... شاف باقي ساعتين ...
وبالكــــاد يمديهـ يصحيهــااا حتى تتجهز ....!




هذا هو اليــــــــــوم مضى ومعـــــهـ مضت خمـــــس آيام من ليلة آجتمـــــــاعهم !
ورنـــا مابين الصد والتطنيش ..والغرور ! .. ووليد مابين الصبر والتحمــــل وطولة البال .... !
على البحــــــــــر..... ] ـ آللي كــــانت آلوانه متدرجهـ بلون الآزرق والأخضر والسماوي
آلمدموجييين ببعض ومتدرجـات بشكل خرافي بتقنيهـ آلهيــــــــهـ
آبدع بتصويرها سبحـــانهـ ....
وقـــاعده تتأمل ... من نــــافذة الفندق اللي تطل على البحر على بعد مســــــافه .....
وتنتقل بالنظر مابينهـ وبين آلشـــارع ... اللي يحاذي آسوار البحر ... واللي آجتمع فيهـ
مختلف الأشكــــــال والآعمار اللي يمرون فيهـ بسيــــاراتهم على الشوارع ...
ويمشون فيه بآرجلهم على الأرصفهـ ....آللي كانت محفوفهـ بالأشجارالخضرااء المتنـاسقهـ
واللي معطيهـ للمدينه شكـــــل حضاري متناسق مع الطبيعهـ ...
بها اللحظهـ آنفتح الباب ... ودخل وليد ببنظلونه الجنز وبلوزتهـ آلرصاصيهـ اللي كانت آكمامها قصيره
وتناسب جو آوكرانيــــا آلمعتدل ....وبآيدينهـ أكياس جايب فيهــا فطور
.... دخل بنظارتهـ الشمسيهـ .. وحط الآكياس على الطاولهـ ...... وآنتبه لهاا !
..ومن على بعد كم خطوهـ حست رنا بوجودهـ ..... وماأبدت آي آهتمام ولاتحركت .... وأستمرت تناظر
بآجواء البحـــر مع زحمة العالم مطنشه ! ...
وليــــد ومن وراها قاعد ينـــاظر لها وهي معطيته ظهرهاا لاتزال ومكملهـ تناظر من النافذهـ !
مشى بآتجاهها حتى وقف فوق راسهااا ... فك نظارتهـ بآيده اليمنى ثم تكلم بعد مااأمتدت نظرتهـ
يبي يشـــــوف الحاجات اللي متعمقه رنا بشوفتهاا ..... !
وليد ومن دون مايناظرها تكلم ... مـــــاتحبين تفطرين !
رناا ومتضايقهـ .... من وجوده قريب لهــــااا .. ! تكلمت بعد صمتـ ... مـالي نفس
وليــــد : وبعد ماشال نفسه وناظر لهـــا ... والفطور اللي جايبهـ !
رنا بملل : آفطر فيه لحـــــالك ......
من دون مايعلق وليــــــد آكثر على كلمتها اللي نطقتها بشكل نرفزهـ
..... أقفل النافذه بهدوء وفوقهـــا الستــــــاير ... ثم قال بتحدي : ولاكن آنـــا حاب آفطر فيه معكـ ...
رنــــــا وقاعده تناظر فيه بكرهـ .... وأنــا قلت مـابي ....
وليد ومطنشهــا تماما .. من دون مايرد عليهــاا لأنه يدري ان النقاش مع دلع وغرور هالبنت ضايع ...
ومــاينفع معها آلا ألأاجبار على الشيئ حتى تستوعبهـ ..وتنكسر حدة طبعهاا وآسلوبها المستفز .. !
راح لعندها ومسك كرسيها من الخلف ..حتى يمشي فيها ويوصلها لمكان الطاولهـ .....
آفطــــري ومن بعدهاا آقعدي بها المكان قد ماتحبين ....
رنــــااا وخلاااص قربت تنفجر من هالآدمييي آللي تعبتره بغيض ... وخلاص مي قادره تحتمل
تصرفاته معهاااا وهو اللي يطلع لها بكل موقف ... ويزيد كرهها له كرهـ .....
كــان نفسهااا تصرخ ... تبكيي ... تفرغ كل اللي داخلهاا من كبت الغضب عليهـ
ماقدرتـ .... وجرأتهاا تخذلهاا لاوقفت قدامهـ
جلس وليد على الطوالهـ .. ومن قدامه هي جلست ومـــازالت شاده على آسنانهاا من شدة الغيض
............ ووليد نهـائيا عكسهاا اللي كان جالس بآعصاب مرتاحهـ .. ووملامح طبيعيهـ
مستقصد فيها مايحسسها بآهتمامهـ .. رغم أنه كان منتبه لفوران الدم والغيض اللي كان باين على ملامحههاا ....
آبتدى وليد يآكل .... ورنـا قدامه مكتفه يدينهاا رافضه تآكل رغم أن بطنهــــااا كان فارغ
وكانت متلهفه للأكل .. وخصوصا أن لهاا يومين ماطب معدتهاااا حاجه غير العصير والمويا ....
ومع هذا كـــــابرتـ ... وبقساوة راس رفضت تآكل ....
آبدااا ماطلب وليد منها تآكل ..... ولمـا جابها قدام الأكل كان قاصد يكسر عنادهااا
ويخلي جوعها يغلبهـا .. وتآكل ! .. ولما شافهاا ماكلت تآكد معها آنه مازال قدامه طريق طوويل
حتى يلين راسهاا ....
... بعد صمت تكلم .. ! أحسبي حسابك بعد مانفطر راح تروحين معي للمستشفى
لاآرادايااا تفاجــــــــأت حتى عيونها الواسعه تعلقت فيها بآستفهام ... ليش !
وليد ومازال يتكلم برواقه بال وبرود : آلأطبـــاء اللي أرسلت لهم حالتك وتقاريرك الطبيه
حابين يشوفونك !
آزدادت دقات قلبهاا بخووف ... وهنا فهمت فورا مقصد ولييد .... وهي اللي من يومها مستعده
تقعد طوول عمرها مشلوله ولاتتقدم وتسوي عمليهـ نسبة فشلهـــا آعلى من نسبة نجاحهااا ....
قالت بصوت بان عليه رجفة الخوف : بس آنا مو محتــاجه .. وماني راضيه أروح ...
وليــــد : وبدى يحس بخوفهاا من هالفكره اللي فاجأهاا فيهاا قال يبي يهدي روعتهاا ورجفتهاا ....
.... كــــل اللي نبي نروح عشانه هو الفحوصات اللي يبون يآخذونها لك وبس ..؟!
رنااا .. ومازالت مرتبكهـ شالت عيونها عنه بضعف وتكلمت ....بس أنا ماأبي
وليد بتفهم : بس هاذي مصلحتك والآولى بك تحرصين تتعالجيين آكثر من حرص اللي حولك
رنــــــــا : بظيق .... آلشلل عمر ماكان له علاج !
وليد وظاق صدره لما شافها تتكلم بيأس .. ومن قالك مافي له ؟!
رنـــــا : آلواقع ...واللي قاعده أشوفه
وليــــد ... مافي حاجه بها الدنيا مالها علاج .. غير الموت !,, والطب تطور وعلاجك انتي آنا واثق
أنه بآذن الله بها المكــــان
رناا ومافهمت على مجمل كلامه ! .. شلون بها المكان ؟!
وليــــــد ... آنا آرسلت آوراقك الطبيه ونتائج فحوصاتك لدكتور شاطر خبير بعلاج الحالات اللي مثلك ...
طمنّي وذكرلي أن حلات كثيره تشابه حالتك آنشفو منهاا.. ومي محتاجه آلا عملية زرع جذعيه
رنااا والدمعه خنقت صوتهااا ..... وزاد آكتئابهاا لمــاذكر وجود عمليهـ ...
وكأن شوي والدمعه تخونهـــااا ...... عجزت ترد ..!
ومعهـــا عرف أن لو يبي يتكلم كلمه آكثـــر ! آنهارت البنت عليهـ وبكت ...
ومـــاكان عنده حاجه يخفف عليهاا فيهاا سوى الصمـــت .. وهو اللي ماأستقصد يتكلم
آلا حتى يحط عندهـا خبر باللي منتظرهـــااا وحتى تتقبل الفكره من هاللحظهـ قبل مايروحون للدكتور !
......
مر الوقت .. وآنتهى من الفطوور .. وهي لاتزال سرحـــانه ومنشغل تفكيرهــااا ....
صحــاها بصوته من جديد .. بعد ماشافها مستمره وغرقانه ببحر أفكارهـــــااا ..
وليـــــد بعد مارحمهاا ... تحبين آجيب لك آي حاجه ثانيه تاكلينهااا ..
رنــا ومازالت على أضرابهاا ... مالي نفس .....
سكت وليد ... وشــال بآيدينه الفطوور ولملمهـ ثم قال ....آنا رايح آرمي الاكل ....
رنـــا ومعدتهاا تتقطع جوع ولازالت تكابر .... سكتت ..
ووليــــد تركهاا وبآبتســــامه شال الأكل بآيدهـ ..... وآعطاهاا آحد آلعماله اللي اللي يدينون بالديانه
الأرثوذكسية اللي طقوسها غريبه وأغلب للتخلف من آلعقل والواقع مثل غيرها من الديانات
..... ومعها يبي يشووف نهـــايتهاا آلى وييين يبي يوصل مع رنا جوعهـــااا .... وتتكلم !
رجع وليد .... وبعد ماغسل من يدينه وبدل ملابسه طلب من رنا تتجهز حتى يتوجهون للمتستشفى !
........ تجهز كل منهم وطلعوا .. وبعد فتره وقفت سيـــارة الأجره اللي كانت تتنقل فيهم
قدام مبنــــــــي ضخم والنـــاس حوله بجماعات وآزدحام ....
ساعدها حتى تنزل .... و صار يمشي فيهـا.... آلين وصلوا البــــــوابه أللي كان حجمهــــا
أكثر من كلمة كبيــــره وفقط ...
توجهوا للدكتور المطلوب ..حتى قدروا يوصولون له .. وبكل خطوه كانت دقاتهاا لاتزال تتعالي ...
مضى الوقت حتــــى الدكتور آستلمهــــااا ورجع يآخذ لها الفحوصـــات بنفسهااا بكشف
خــــاص مع مجموعة آطبــــــاء مختصين ! ....
وهي من بينهم خـــــارت قواهااا من كثر الفحوصات اللي كانت بكافة الأشكال ...
.. ومـــاعاد لهاا قدره على التحرك خطوهـ وكأن جسمهاا أصبح خالي من آي قوه لأن
آساسا ماكان فيه حـاجهـ تساعده وتغذيه حتى يتقوى ... !
وآصواتهم فوقهـاااا مستمره تترردد وهي ضايعه بوسطهــــــم مي قادره تفهم على لهجتهم آللي حتى
ماكانت آنجليزيه ...
أنتهــــــــت .... ومعهاا هم آنتهووا بعد يووم طوويـــــــــل ومتعب ...
وبقـــــى وليد ...اللي ترك رناا تنتظر بالخارج
ودخل على الدكتــــور حتى يتفاهم معاه ...
وليد وقاعد يكلم الدكتور باللغه الانجليزيهـ ...
والدكتور قدر يفهم عليه ومعهم أستمر الحوار ... (مترجم )
.... ألدكتور وجــــــالس على طاولته الزجاج ... ومممعن النظر مابين ألأوراق الطبيه والكشوفات
اللي وليد سبق وآحضرهـا لهـ ... ومــــابين الكشوفات والفحصوات الطبيه الأخيره
آللي اجراها بنفسه لها تم يناظر لكل منهم ... وكأن في حاجه محيرته مابين الاوراق وقاعد يحاول
يربط بينهااا !
وليد بعد مامل صبره تكلم : ماهو التقرير النهائي للمريضه؟
آلدكتـــور بحيره : آمورها جيده ...!
وليــــد : كيّف ؟
الدكتور : .... بآعتقادي أن هنــاك خلل آود آن آولّم به !
وليد بآستفهام ! : مـــاهو :
الدكتور : تلك الكشوفات التي تم آحظارها لاتطابق ماأعلنت عنه كشوفاتي...
وليـد ومازال مو فاهم ويبي توضيح أكثر : .... لماذا ؟! ...
وماللذي تتكلم عنه كشوفاتك فضلا عن آلكشوفات التي تم آحضارهاا ...
آلدكتور : هناك فارق أكبر بكثيـــر ! فمـاتقوله الكشوفات التي تم آحظارهاا آنهـا تعاني
من أصابه في النخاع الشوكي وعلى ذلك تم تشخيصي لها بأنها محتاجه آلى زرع خلايا جذعيه
.... بعكس تماما .. الفحوصات اللي تم آجرائها الآن .. !
وليـــــد بشّك : آلتي هي ... ؟!
الدكتور مكمل : آلتي تثبت صحة زوجتك الجسديه وانها لاتعاني من آي ضمور بالنخاع الشوكي
وبصحـــــه جيده ....!
تفــــــــاجأ وليد ... حتى سكت مصدووم .. مابين شعورين تضاربوو ببعضهم وتم على هدوئه يسأل ...
وليد بحيـــره : كيف بصحه جيــــده وهي غير قادره على السير ؟!
آلدكتــــــور .. لاأعلم تماما ولاكن من المؤكد أن عدم القدره على السير آتت من آزمه نفسيه
شديده آنتقلت من كونها نفسيه آلى آلام جسـد يتصورها المريض .. وهاذي تحدث بالنادر !
وليييد ..... ومو قادر يصدق اللي قاعد يسمعه ... هل أنت متآكد يادكتور
آلدكتور : قطعــــاً من دون شك آنا آثق بتلك الفحوصات التي أجريتها لهاا وآثق تماما
أن هناك خلل وخطأ فادح من ماتم تبليغي به من قبل أوراقك ....
وليد .... ومازال داخله شعلة حمــــاس ... ورغبه شديده يسمع أكثر ....
وكيف يتم بظنك .. التعامل مع الحـــاله التي تعتريها الآن ...!
آلدكتــــور : .... في عامة الدراسه .. قيل آن من تصيبه هاذي آلحاله التي يتم آنتقال الآلم
فيها من النفس الى الجسد ... فهو أما قد يكون مر بموقف بالغالب شديد الحزن أو صدمه مفجعه
بحيث يكون شعور أحداها أكبر من الطاقه الموجوده بالجسد وبهذا تلقي بجميع أتراحها النفسيه
آلى آجسادنا وتستلم لها أحد الحواس أو الأطراف معلنه آحد آمراضهـا ...
وبهذا لن تجد العلاج آلا بآحدى
آلطرق فأما أن نقوم بأخبار المريض بحقيقة الواقع حتى يصطدم بنفسه ويحاول الخروج منهاا
ولاكن غالبااا أن المريض لايستطيع الأقتناع .. وقد يصبح آشد تمسكا بالمرض من معالجته
بنفسه ... لذلك من الأفضل لوقمنــــا بتدريج آخبار المريض بآشكال آخرى
وليــــد : مستقطع الدكتور : عذراا ولاكن هل لوقمـــت بجعلهااا تتقدم بآرجلها لتحاول السير
يضـــربذلك صحتها الجسديه ...
آلدكتور: قطعااا : لاا .. لايضر .. ولاكن يستحيل جعلهاا تتقبل الامر فورا .. لذلك من الأفضل
لوذهبت بهـا آلا جلسات طبيعيه جسديهـ .. قد يسهل عليك ذلك وتقطع به شوطا كبيراا
ولاكن ! هذا أن أستطعت أقناعهــــااا ... بشفائها ..!
وليــــــد .. ومازال كلام الدكتور باقي براسه حرف بحرف ..... بآمتنان شكر الدكتور
وأنتهـــــت جلستهم ...
وطلع وهو لايزال مصدوم من الكــــلام اللي سمعه ! ...
طلع ... وصار يدورهاا .. حتى لقاهــااا قاعدهـ بعبايتهـا الكتف .. ومكتفيهـ بالحجاب
مع نظارتهــــااا الشمسيه ... ...
وليد .. تأخرت !
حســــت رناا بوجودهـ .. ومعهــاا رجعت آنفــــاسهااا تهدى اللي كانت مشدوده خوف
من آلنـــــــاس الغرب اللي حولهــااا ... وآللي آصبحت من وسطهم شاذه بعبايتهـا !
رنــــا بهلفهـ لاآراديهـ ... جيــــــت ! ....
وليـــد : آي هذا أنا توي طلعت من الدكتور ...
رنـــااا واللي تعب هاليوم خذى من عزمهاا وقوة باسهاا نصيب وصـــارت من التعب
أنثى آليفه ... قالت بترجي الله يخليك خلنا نطلع من هالمكـــان ....
فهم وليد عليها .. وفورا توجهوا هو وياهاا برا المستشفى .... بعيــــد عن العيون
اللي كـــانت تناظر فيهاا بغرابهـ ...
ومجرد ماركبوا السياره ... سألت وليد اللي كان جنبهاا بآرتباك .. وش قال الدكتور ...؟
وليــــــــد بهدوء ... عـــــادي .. ماذكر شيئ مهم ... !
رنــــا ومي مستوعبه كلام وليد اللي مايركب مع الواقع ... قالت بحيره
ســاعتين قعدت فيها ومـــاقال شيئ !!
وليد :.... أنا ماقلت أنه ماذكر شيئ ... أكيد تكلم .. ولاكـــن كلها آشياء ماتهمك
رنــــا بأصرار : آنا آبي الهم ...
وليد ... المهم فيه ! ...أنه قال لي راح يسوي لك العمليه بعد آسبوع ...
رنـــــــــــااا ورجعت الدمعه تخنقهاا : آسبووع ...!!
وليــــد ويدعي الجديهـ .... آي ... ومن آلأن مطلوب منك تستعدين لهاا ...
مــــــــاردت عليه ... لأصوتها اختنق أكثر ...... وبدت تبلع الدمع داخل حنجرتهااا حتى ماينزل
وليــــد وداخلهـ آبتســـــامه عجز يخفيهاا ........ لحظات ومروا من آحد الشوارع اللي كانت
مزحومه بالنــــاس وتبيع حاجات خفيفهـ .. يآكلونها المـــاره ...
آستوقف السيــــارهـ .. وبتعامل لطيف حاسبهـ وآستئذن .. ومعها نزل وخلاهـــا تنزل معاهـ ....
...... على وقـــــــت آلعصر ... صـــار يمشي ويـــــاهاا .. وآلشمس كــانت خفيفه
والغيــــم هو الأقرب آللي مضفــي على الاجواء لمســـات دافيه ممزوجهـ ببرودهـ ....
وبمـــاأن أجواء اوكرانيا عمومـــا باردهـ جداا ... ولاكن لأن الموسم اللي قاعدين يتعايشونه
صيفي فكــــان الجوو معتدل وآقرب للدفء .. بعيد عن الحراره تماما ...
ومضـــو يمشون بالشـــوارع ومابين آلأجنــــاس اللي كانت تختلف بلونهـا وطبايعها وآعمارهااا
والطبيــــــــعه الربـــانيه حولهم من كل آتجاه ...سرح وليد بآلآجواء الساحره
وآنشدة نظرتهـ للتــــــأمل ....
بعكس رنا ! اللي كانت ... سرحــــانه بعالم ثــانيه ومي قادره تتغلب على آحاسيس الخوف
آللي بدت ... تزيد ربكتهاا من آلآيــــام الجـــــــــــايهـ ....
لحظات ووقف وليد عند محل لأحد آلآكلات الشعبيه الآوكرانيهـ آللي تجذب بمنظرها
..... لأنه بدى يحس آن البـنت لو بتظل على هالحـــــال من دون مايطب معدتها حاجه تآكلها
الأكيد بيصــير لها شيئ وهذا شيئ طبيعي ....
وقـــــف وآستوفهاا ..... قدام المحل .. وطلب منها تختار الحاجهـ آللي تبيها ونفسها تآكلها
رنـــــا ومازالت تكابر بجوعهـااا رغم أن مصارين بطنها بدت تتقطع ....
.. رفعت عينها له وقالت بملل .. مالي نفـــــس .... سكت صوتهــا .. وهنااا تكلمت معدتهـــا
آللي فضحت جوعهـااا وصرخت تسنجد .....
سمع وليد آصوات بطنهـااا .. حتى آبتســـــم .. ومعهاا رنا سكت صوتهــاا من موقف
غبي ومحرج حطت نفسهـا فيه قدامهـ ... من دون مايشاورها أختار لها اكله خفيفه تشبه أكلتهـ
وآعطــــاهاا آيااهاا ....... ماتجرأت ترفض الأكل آكثر .. وخذتهـ ..
خذاها حتى وصل عند آحد آلكراسي الطويله اللي محطوطه للعـــــامهـ .... وقّف كرسيها
ومن دون مايشاورهـا مسكهامن تحت آيدينهــا وشـــالهااا حتى تقدر توقف وتجلس على الكراسي
الموجوده وتترك كرسيهااا ...
رنــا واللي كانت مستسلمهـ لأيدينه اللي ساعدتهاا وخلتهـا تقعد على الكرسي الطوويل وقعد هو جنبهاا
جلسوو .. وأختارواأحد الكراسي البعيده عن آلآزدحام وآستمر كل منهم يـأكل بهدووء وصــــمت
والصـوت كان للهواء وبعض الاجناس اللي كـــانت تتتمشى قدامهم ...
رنـا وكلت لهـا كم قطعه صغيره من الأكل الغريب العجيب اللي عجزت تعرف ايش مكوناتهـ ...
وبعدها أكتفت معدتهاا وماقدرت تكمل ..
وليد وبعد ماانتبه لها : مااعجبك الأكل ؟!
رنــــا : لاا مين قال .. بس شبعت .....
وليـــــــد واللي كان ملاحظ هبوط نفسيتهاا من وقت ماذكر لهاا طاري العمليهـ ... وكأنه بدى يحس
بالأستسلام النفسي والركود على تصرفاتهاا ... والهدوء حتى بآسلوبهاا .... لثواني حس بتأنيب الضمير
داخله على الكذبه اللي كان مستقصد يكذبهـا حتى يزيد خوفها وتحتاجهـ أكثر !......
وبهــــذا يسهل عليهـ جزء كبير من التعب اللي يبي يتعبهـ معـاها وهو آللي كان مصّر
مــــايرجعهـا لأهلها آلا وهي تمشي على رجلينهــــــا ... ويرجع ربع الجميل
آللي وهبه آيــــــاه أبوهـاا ... لماا عرض عليهـ رنـــا كزوجهـ وهي اللي آشغلت فكره وجذبة عينه لها
من ليله عفويهـ شـــــافها فيهاا بالغلط ... مــاكان يحبهاا ولاكنه كـــان يفضلهـا عن كل بنات الخلق !
مـــــاكان عارفهاا! ولاعــــارف عن دقايق شخصيتهاا شيئ ومع هذا كان متمسك فيهااا ....,!
لسبب ... عجز يصنفهـ .. ولايستوعبهـ ... ولاكن الأكيد أن آلروح آختارتها وتعلقت فيهـا ! ,’.
مـــاحب يغتنم خوفهاا وضعفها وآحتياجها بها اللحظهـ بها ...... وآجل الفرصهـ لوقت ثاني ..
ويوم آخر ....


/
/
/




/
/
/


أصبح الصبح عليهم ! ....
ومعهـــــا صحى قبلها بنشاط وحيويه أكثر ... وكله أستعداد ليـــــوم طوويل يبي يقظيه معهااا ...
بسس بشكـــــل ثاني ! ...
خذى له حمام سريع حتى يزيد نشـــــاطه وحيويتهـ .. لبس ملابسه وأنتهى من تجهيز نفسهـ ...
ومـــــابقى ألا هي .....
دخل للغرفه .. وشافهاا لاتزال مستسمله للنوم بمــــلامح ظايقه ومكتئبه بانت حتى وسط عز نومهااا ....
راح لعندهــــااا .. وبهدوء نــــــاداهاا حتى تصحى ...
وأصبحت رنا تسمع صوته وتدعي ألــــنوم ...... ومن دون رد ! ...
مافكر كثير يناديهااا .. وفوراا شـــــــال الغطى عنهاااا ... حتى حست رناااا ببرودة الجوو .. وصحت !
وفتحت عيونهــــاا ..
قابلها وليد بآبتســـــــامه دافيه .. صباح الخير ..
رنـااا ببرود ..شالت نفسهااا وعدلت جلستهـــاا ..من دون رد !....
وليد مكمل كلامه ... يالله قومي جهزي روحك وبالمره جهزي أغراضك والشنط
لأننا نبي نطلع من الفندق
رنـــا بأستفهـــام : ليه على وين راح نروح ؟!
وليـــد ... ومن دون مايرد عليهاا راح حتى وقف قدامها ومد أيدهـ ... بعدين تعرفين كل شيئ ..
اللحين هاتي أيدك وخليني أساعدك تقومين ...
كــانت رنا راح تعترض ولاكن فوراا تراجعت ..لأنهاا تدري أن مالها شور عنده وأن
عارضت وعاندت بيطنشهاا وبيقوم يساعدهاا غصبن عنهـــااا وبترجع تتألم وهي مغصوبه .. ...
كانت بتمد أيدينها وقبلهاا تكلمت بترجي .. لعل تتفاهم معاه ويتركهاا على راحتهاا هالمره ..
رناا : وليـد ... وليد والله ماأقدر..
وليد بهدوء : لاتقدرين .... أنتي أعطيني أيدكـ وأنا بساعدك بشويش .. شوي شوي ألين ماتتعودين
رنااا بترجي أكثر لعل يحس فيها ... ويرحم حالتهاا آللي ماتحتمل الألم .. دمعة عينها لاأراديااا
ثم قــــــالت .. ماأقدر .. أفهمني
سكــــت وليد لما شاف دمعتهـــا ااا ....ومع هذا ماحاول يضعف لترجيهاا .... وليد بحزم وشوي لين
: هاتي أيدكـ ..ماراح يألمك هالمره شيئ ...
مسك أيدهااا وشدها بشويش ....حتى ساعدهاا توقف .. وآبتدأ معها أول خطوهـ وهو هالمره
راح يبدأ بوثوق أكثر بعد ماتأكد من سلامتهـــااا .. حتى وأن كانت تتألم ...
أبتدت أول خطوه عندهااا حتى رجعت لهاا نفس الآلام .. لما وقفت أخر مره ولاكن بشكل أخف شوي
مشت خطوه بعدهاا وهو مازال يساندهاا بتشجيع على المشي أكثر ..وبأيدينه الثنتين متمسك فيها ...
ورنا مابين الآلم ومابين تحريك رجلينهاا.. وبينه .. خطوه بخطوه ألين مارجعت الآلام تزيد
ورجلينهاا تخدر وبدت عضلات رجولها تتشنج ..... وقفت لهناااا ..ومعهااا بدت تبكييي
بسسس عجزت .....
وليد ..: ومازال ماسكهاا ورافض يرجعهاا ...أمشي بعد كم خطوه وبعدها نكتفي ..
ورناا وخلاااص وقاعده تتقطع من الألم ودموعهااا تزييد ... رفضت ووقفت بمكانهااا
وهي متعلقه فيه بترجييي يرحمهااا ويتركهاا حتى تقعد حتى لو على الأرض ....
هنــــا عجز يتحمل ترجيهاا وتجاوب معهااا حتى شالهاا بنفسه وساعدها حتى تجلس على الكرسيي ..
رنا ومازالت تبكيي ووجهها مصبوغ أحمر من الألم ....
وليد ....كافي كذاا اليـــــوم ..
رناااومازالت تتألم وأيدينها على رجولهـــااا ..وداخلهاا غيض وقهر من هالأنسان اللي عمره
ماحس فيهااا وكأنه حجر ..... ماحاولت تعاتبه ولا حتى تناقشه عن تعذيبه لهااا
وبهدوء طلبت منه يترك الغرفه لوحدها حتى تتجهز .... تجهزت ....ولبست ملابسهاا ...
ومعهاا شــــالت الشنط اللي ساعدها فيهــــا وليد .. وغادرو ...

..... وليــــد واللي كان ناوي يتوجه لمنطقة (خاركوف ) اللي تعتبر أجمل البقاع الخضرى
بآوكرانيــــااا ... واللي تغلب على صفاتها الطبيعه والهدوء.. أكثر من التطور وضجيج المدينه .....
.. ركبوا على أحد السفـــــن .. وأستمرت السفينهـ تمشي بعرض البحر ...
رناا ولاتزال تبعد عيونهــــااا عن البحر اللي كانت حاطه أيدها على قلبهااا من خوفهاا
منه وخصوصــــا أنها بالعموم تكره تسّلم نفسهــــــا لسفينه تركبهاا أو حتى باخره ..
أو بالعمووم تدخل البحـــر اللي تشوفه بالفعل غدار ومايتأمن له ...
بعكس وليد اللي كـــان يعشق ركوب هالأمــــاكن !...
وليد واللي قاعد جنبهــااا وقاعد يكلمهاا وعيونه على البحــــــــر ...... تكرهين البحر ؟!
رنـــــــا وبعد ماأنتبهت لسؤاله : قالت ببرود وهي مازالت حاقده عليهـ بعد اللي سواه فيهاا
.... لااااا ...
وليد وعارف أن الجواب العكس .. أبتســـــم يجاريهاا وقال قاصد يعاندهاا شوي ..
وليد .. حلو..و دامك ماتكرهين البحر .. فأكيد ماراح تمانعين لو قعدنا كم يوم بها السفينهـ ..
على فكره .. تراها سفينه سياحيهـ .. وفيهاا غرف للسياح ...يعني شبه فندق متنقل ....
لذلك لو بقينا فيها كم يوم ماراح يصير شيئ
رناا مستوقفته وخايفه من هالفكره يطبقها ويسويها صدق : لأاااا .. لأاا مابي
وليد : ليه ! ... عادي أحسبيها بحساب نقاهة الفندق
رناا بأستسلام ... ماأطيق البحر .. ولاأطيق أنام فيه ...
وليد .. مو توك تقولين لااا ماأكرهه ..؟!
رنااا بأنهزام ..: أي غلطت ...
وليد وأنبسط لمــــــا شافها ولأول مره مهزومه قدام الغلط .. وماتحاول تتعابط معــاه ..
حب هالشيئ للحظه وحس فيهـــا أن راسهاا شبه قرب يلين ....
وليد وبعد ماغير وجة الموضوع .. تكلم ! ... متظايقه عشان العمليه !
رنــــا وكأن وليد لمس جرحهاا .. سكتت ...
ووليد عرف الجواب من سكوتهــــــــــــــا ....
..وتكلم حتى فاجأهــا ... تحبين ألغيهـــا !
فهمــــت رنااا أنه يقصد يلغي العمليه أذا هي تحب هالشيئئ بلهفه رفعت عيونهاا وصارت تتكلم
متناسيه كل الحواجز اللي بنتهـا بينهم ...
أي ... أي ياليت .. تقدر ياوليد على هالشيئ !
وليــــد واللي كان مستغرب من ردة فعلهاا ولاكن ماحب يبين هالشيئ ...
لازالت أبتســــامتهـ موجوده حتى تكلم .. أقدر ... آذا ساعدتيني ؟!
مافهمــت هالمره عليهـ .. لهذا تساآلات بعيون محتاره .. شلون أساعدك !
وليـد من دون مقدمـــات .. تتركين الكرسي !
رناا مصدومه : أترك الكرسي !
وليــــــد بهدوء ... نصف علاجك متوقف على فراقك للكرسي ...
رنـــاا بحير أكملت ...والنصف الثاني !
وليـــــد : عزيمتك ... لوكـــانت عندك عزيمه للمشي من جديد ..أن كان قدرتي
رنــــــاااا .... وبدت لاأراديا ترتاح بالكلام مع وليد ... الموضوع أصعب من كذا
ومو مثل ماأنت تتخيل بالكــــــلام !
وليـــــد : ... بيكون كلام لو وقف من دون تنفيذ !
رنــــــا مقاطعه وليد : ياوليــد هذا عجز فوق الأراده .. ومو بأيدي ...
وليد : على أي أساس قلتي مو بأيدكـ ؟!
رنـــــــا : على أساس الاطبـــاء !
وليـــــد وبعد صمـت .. وأذا قلت لكـ أن الأطبــــاء سبق وأن قالوا لي نصف علاجها بآيدهاا
... ولوو كانت عندها عزيمه على المشي .. أن كان قدرت تختصر كل العلاجات وترجع مثل قبل !
سكــتت عند هالكلمـــــات ولاتزال محتاره هي تصدق كلامهـ أو تشك !
وليــــــد : ناقصك ثقه .. ثقه وهي اللي تبعدكـ من العجز ... للطبيعه ...
رنـــــــا وأستمرت تناظر بوليد بخووف ... خوف من فكرة الثقهـ وهي اللي ماتقدر !
........ مـــااردتـ ...
وبها الوقت أستقرت السفينه عند المينـــاء اللي وصلهم لمدينة (خاركوف) ....
وليد وهنـــــا تكلم !... وش أخترتي ...
ننزل مع الكرسي ولابدونهـ ... !
وقفــــــــــــت هنـا عينهااا .. وآنفـــاسهااا ..فأمــا تثق بوليد وتسلمه نفسهااا وتقرى الننتايج !
أو ترفض .. وتتمسك بالكرسي ومرضهاا ..وتنهزم قدام أول الفرص اللي جتهـــااا....
رفعت عيونهــــااا وبأبتســـامهـ صادقه نطق فيها محياها لأول مره تجاهه ...
أظن لو أنزل من دون آلكرسي أفضل ...
بفرحه نبع فيهـــــاا صميمهـ .. شالهــــا من بين يدينهـ ... تارك الكرسي وراه ....
ونازليــــن من دون أحد أقرب الأشيــــاء لهاا !
وكـــــأنها نقطه فاصلهـ ... أبتدت ...
مـــــاتركهاا وليد من ذيك النقطهـ .. وأستمر يســـاعدهاا حتى أخر نفس فيه ....
عــــانت كثييير .. مابين آلاام .. دمووع ... وأعصاب قاربت تتلف من تعامل وليد معهاا
اللي كــــــان مستقصد يقصد يقسى عليهـا فيه حتى تتشافى بأسرع وقت ....
ومن منطقه لمنطقهـ أستمر .. مابين البحر .. والبر... والغاباتـ ...
وبين لحظـــــات الراحه .. خلاهاا تستعمل العكاز .. كبديل عن الكرسي ... ونجحت ..
نجحــــــــــت وأخيراا بعد آآتعــــــاب ذاقوهاا كل منهم ...
وكأنهـــا عجزت تنسى التعب اللي سواه عشـــــــــــــانهاااا ... واللي رفعه بعينهااا منزله
أكبر بكثيير مما كانت تتصور .. وأستسلمـــــت له ! .,’,
... بآحدى الغـــابات على أحد البحيرات اللي كانت مغلفتها الشلالات اللي كانت تنهمر
من أعلى الجبل بشكل أنسيــــااابي رائع وهي على راس الصخره كانت جالسه بفستانها الصيفي
وكلها متبلل لأنها للتو طالعه
من البحيره اللي خلاهاا وليد تسبح فيهاا معـــاه حتى تفك عضلات تشنج أعصابهاا وخصوصاا
أن مويتهــــا دافيه ومفيده ... وهي من على الصخره مكتفيه تتأملهـ بدفى ....
طلع وليد من البحيره بعدهــــااا ....حتى صار يمسح على شعره المبلول ....
ثم راح لهـــــــااا : ... أتعبتك اليوم كالعاده !...
رنـــــــاا: بلعكس !
وليـــــــــــد بأستفهام ... : تحبين نمشي ؟!
رنــــــــاا وعيونهـــا تناظر فيهــــا بنظرات عجز يفهمهـا وليد .. تكلمت من دون مقدمــــات ..
.. ياتـــــــرى بأيش أجازيك ياوليد ....
فهم وليد مغزى نظرتهاا بعد ماتكلمت ... لهذا أبتسمــــم ثم قال ...
مـــــاينتظر زوج من زوجتهـ جزى !
توردت خدودهـــــااا .. حتى أقترب منهـــاا ثم مسك يدينهـــااا ... خلينـا ننمشي ...
رفعت عيونها وناظرتـ فيه ... رجعت أبتسمـــت ثم أستسلمت لأيده ووقفتـ ......





/
/








بــــــــــــــاكـ













/
؛
/




كــــــــــــــذا الآيــــام مرت حتى آنطوى شهرين بأكملهم وبكـامل مفردات أحداثه ..... وتفاصيله
آللي فــــــــرّقت قلوب .... وجمعـــــت قلوب ...... وقتلــت قلوب ! ,’...
لأنهــــــا ليالينـــا وآيامناا فمن الطبيعي تمضي علينــــااا ونتجرعهاا بحلاوتهاا ومرارتهاا ...
ورغــــم آكبر الآحداث اللي تمضي علينا وآقــــــساهااا .... نعيش !
نتحـــــطم ! وكل ظننا ماعاد باقي لنــا جبيره تجبرنااا ، ... نظيق .. ونظن أن مافيه شخص
يضـــــاهي ضيقاتنااا ... نهتــــم : وكأن الهم ماجاء غيرنـــا وماذاقه غير آرواحنا .....
نتـــــآلم .. نحــــب ... ونكره ... وتضيع المفردات وتكثر! ... وبين هذا وهذا تمضيي ......
تمضي رحلة الآيــــــام بنـا أو من دوننــــاا ... شئنــــا آم آبينـــــااا ....
حتــــى تنسينـــــااا .. ويصبح الماضي ذكرى ! ...
وحتـــــى نعيش ... ونلقى الآمـــــال الجديده ....!
وهكـــــــذااااا حتـــــــى تفني الاعمــــــــــاار وتنطوي سنيننا على الأرض ومايبقى سوى الذكرى ...!
... آلذكـــرى فقط !

آعلــــــــــــنت ميـــــــلاد جديد ..... مودعه آغلا الذكريـــــات القديمه وآجملهاا معــــــاااه ...
ومتنـــــــاسيه كل الجروح والآم اللي كــــــان بيوم مخلفهاا على آثار نفسيتهااا ...
حتــــى بقــــــــى ... بقى ذكرى خـــــالده يستحيل قلبهـا نسيانهـااا ....
ومن أعداد ذكرى المـــــــاضي .....
؛
آنفتحــــــــــــت آبواب الجامعات من جديد ..... مشــــرعه بيبانهـــــا لهاا ولروحهااا
آللي كـــــــانت عازمهـ على تحقيق شهاده تليق فيهاا حتى وأن كلفهـــا هالشيئ الكثير
من وقتهــــا وجهدها ...

وآقتـــــــــــرب منهاا طيف رجــــــال .... كان مصمم يستعيدهـــــــااا لأنهـا آغلى آمانيهـ
لذلك آصبح قريب مرافق لظلالهــــــااا ... وطلـــــب ينقل مقر عمله للريـــــاض .....
حتـــــى يذكرها فيه بين الثانيه والدقيقهـ .. ويحــــــاصرآفكـــارهاا ... ويشدهاا لهـ
وهو اللي تركـ كل آهلـــه وآنتقــــــــــــــــل للرياض وضحى عشانها وعشــــــان مبسمها ورضاها
وروحهــــــاا آللي عشقهاا قبل مايعيشهـــــاا ..... !



يـــــــــــــــــاسر !
والآيـــــام آللي عجزت تصدق معه بوعودهــــااا ..... ووصل معها لآخر تجربهـ آنهت وقطعت
كل خيط آمل كـــــان متشبث فيهـ لحيـــــــاة زوجيه جديده مع أنثى يمتلكهااا .....
لأنه عرف حظهـ .. وقف آلياحد هنـــا مستسلم وكـافّ كل يدينهـ من التفكير والعبث
بتجارب جديدهـ .. ورجـــــــــع للرحيـــل من جديد لهواء الشرقيهـ !



منــــــــــــال ...!


بعـــــــد ماعاشت أسوأ لياليهــــــاا بليلة زواجهـ .... وكانت آقرب للأنهيـــــار ....
صحوهــــااا بصبيحة اليوم اللي بعدهـ قبل ماتجف دموعهــــااا ...
وخبروهـــا عن الخبـــــــر اللي صعقهاا زود بموت ســـــــــــــــارهـ !
وكأنها نست حزنهاا ..... وحزنت عليهـ ... بعد ماأنضرب الضربه الثـــانيهـ على قلبهـ
وهي تتسأل أن كـــــان بالفعل قادر يعيش بعد آسوأ تجاربهـ ...!



رنــــــــــا .... ومعها وليد ....
وحتــــــى يصاغ الحرف .. فمن الآولى يجتمعــــــون حتى بآبجدياتهــــم .....
وكأن آلأختصار آبلغ .. آذا أنذكر .... آن نفسهاا المغروره سلمـــــت أمرهاا لروحهـ
آللي آنتشـــــلها فيهاا من حيــــــاة ألموت ... لتذوق طعم الحياة من جديد .....
مـــاكانت تبالغ أبد آن قـــــالت أن آغلا هديهـ آهداها آيـــــاها آبوهاا بكل عمرهاا
وليـــــد ....
رغــــــــــــم كل آكوام الكره آللي كانت مستوطنه بداخلها له ...
تلاشت كلهاا وآنتثر كل مافيهاا من غبار الكره على الأرض يبدي ويبرق مشـــــــــــاعر أغلى
أهدتها آياه ...

..............
سلطــــــــان ...
لاشيئ قدر يمتكله ســـــــــــوى الثبــــــــات
وآيـــــام عاديهـ كــــانت تمر عليه وتختلط بآغلب نكهـــــــــاتهاا ذكراهااا ....
آنتهــــــــى كل شيئ معهـــااا .. حتى بقاياها من هالبيت تلاشت !
ومـــابقى سوى ريحة المـــاضي تعطر الغرفه ...
تمــــــت ملكتهـ من شــــادن بآحد آلليــــــــالي اللي مضت عليهـ بآحساس يشبه أحاساس اللي يدوس
على الجمر برجلينه رغم آلآلآآم اللي يحس فيها وتقتله بالثانيه والدقيقهـ ... ومع هذا تحمل وصبر
وآصبحــــت على ذمتهـ ... وهو آللي كـان شرطه تصير ملكه وزواج على آوراق بصوره علنيه
من دون مايشوفهاا وولا حتى يقابلهـا ..... وماجاه منها يكفيهـ وهو اللي يدري لو بتكون تحت يدينه
عمره ماراح يرحمهـا ويبي يخطي بحق نفسهـ وحق الشرع ....



......
بعيـــــــد .. عند باب الجــامعه طلعت من بين شدة الآزدحام ... ودفترها الوردي تبع المحاظرات بين يدينهااا
وواقفه جنب مجموعة بنـــااات وآنفاسها بالكاد تلقطهاا من تعب يوم شاق .. وبعيونهاا صارت تدور
سيــــارة آخوها وليد آللي آتفقت معه يجيهـــااا .. صــــارت تدور !
وعبــــث ! .. عجزت تلقاهـ .... وكأنها شوي وأعصابها تتلف وهي اللي متعوده
على تأخير أخوهااا والأيـــام اللي ياما لطعهاا فيها تحت الشمس ...
بملل فتحت سحاب شنظتهااا البنيهـ وطلعت جوالهااا .. كانت تبي تدق ! وفجأه
تفاجأت بســــيارة نواف توقف قدامهــااا ...
فتح النـــــافذهاا وناداهاا حتى تركب ....
رفعت ريم حاجبهاا بآستنكااار من وجوده بدل وليـــد ؛ (ولأن ياسر بالأساس هو وبدر كل منهم أصبح بديرهـ )!
ريم وقبل ماتركب تكلمت وهي اللي تعودت بالأيام اللي مضت تآخذ وتعطي معـــاه .....
... نواف !...... وش آللي جابك ووليد وين .... ؟!
نواف ومازالت النظاره الشمسيه على عيونهـ .... آركبي وبعدها أفهمك ...
راحت ريم حتى فتحت باب السيــــــــاره الخلفي .. وآنتظرته يتكلم ! .....
نواف بعد ماألتف لهاا تكلم .... وليــــد ماقدر يطلع من دوامهـ .. وطلب مني أجيبك بدال السواق
ريم وكأنها متعوده على هالسيناريوو من وليــد هو ودوامت شغله اللي ماتنتهيي
ومخربطه وقتهـ ..
سكتت ...
ومعها نواف عدل جلستهـ ... ووجه أنظاره للطريق وحرك السياره ومشى ...
.... وطول الطريق كل منهم ساكتت ....
وريم بصمت وهدوء مسنده راسها من صدااااع مرير من محاظرات وكتب وسوالف آلخ
نواف مستقطع الهدوء .... شلون الجـــــامعهـ ....
ريم بعد صمت طوويل وتحاول تختصر كلامها معه : زينه
نواف ... ماأبتدت آمتحاناتك ؟
ريم وتجاوب على قد السؤال حتى تبتعد عن الحوار معه آللي خايفه يتمادي فيه ويوصل للنقطه
آللي تبتعد عن النقاش فيهاا وكافيهاا جدتهاا آللي بين اليوم والثاني تذكرهاا بنواف اللي لايزال يبيها
حتى تفكر فيه وتتبنى فكرة الأرتابط من جديد ...... لأ
نواف ورافع حاجبه : ... وشبك تردين من طرف خشمك !
ريم بصبر ... مارديت من طرف خشمي بس تعبــانهـ شوي يانواف ومالي خلق أتكلم
نواف بخوف لاآرادي ... وش اللي متعبك
ريــــــم : نواف مافيني شيئ
.. فهم نواف آسلوبها اللي كانت متعمده تتكلم فيه حتى تقطع النقاش معهـ ...
وأحترم هالشيئ وفضـــل الصمت .......
مضى الوقت على صمتهم .. حتى وقف بسيارته عند باب البيــــــت ....
ريم وجت تبي تفتح باب السياره حتى تنزل وآستوقفها نواف ..
نواف ... ريم !
وقفت ريم عن الحركه وآلتفتت بآتجاهه .. تنتظره يتكلم !.....
نواف : ومد قدامهــــــا سلسالهــــا أللي كان محتفظ فيه ومحفوره فيها حروفهاا ....
ظنتي هالشيئ يخصك !
تفــــــاجأت.. حتى تعلقت عيونهاا بحروف السلسال مصدومهـ وهي آللي تعبت
من كثر ماتدور عليه ولالقتهـ .... وتفاجأت أكثر لمـــــا شــــــافته عند نواف وبين يدينهـ ...
فورا مدت أيدهاا وخذت السلسال
وقالت بعتب ... وش جاب سلسالي عندك يانواف ...
نواف بهدوء ... طــــاح عليه عيوني بالصدفهـ .. وآحتفظت فيهـ ....
ريم : ... وداخلها غيض لايزال .. على آي أساس تحتفظ فيه وهو مايخصك
نواف :بآبتســــــامه مكر .. يمكن مايخصني ولاكن تقدرين تقولين يعني لي الكثير !
أحتدت عيونهـا وهي تناظر بعصبيهـ ومصدومه من بروده وهو يقولهااا ...
تمتمت بحروف مسموعه وأقرب للهمس .. مستفز...
رجعت فتحت البــــاب وحطت رجلهاا على الشارع تبي تنزل ...
ورجع مره ثانيه آستوقفهاا .. لحظه ...
ريم بقل صبر .. وش بغيـت بعد
نواف برزانه وجديهـ .... صدقيني كنت ناوي أرجعه لصاحبته من زمان بس ماكان فيه فرصه
على كل حال آعذريني ...
سمعت آخر كلماتهـ وماردت ... ونزلت مسكره الباب وراهااا ولاتزال حركة نواف مستفزتهااا
طلعت المفتاح من شنطتها ودخلت البيـــت .... حتى طاحت الطرحه على أكتافهااا ...
ومازالت ملامحها تدل على آنزعــــاجهاا .. فورا من دون ماتمر ولاحتى تسلم على أمهااا
توجهت للدرج حتى تصعد لغرفتهاا خطوه بخطوه ..آلين ماوصلت للدور الفوقي جت تبي تفتح باب
الغرفه : ... وتفاجأت بآيد تضرب على كتفها بشووويش .... ريمووه ورى ماتسلمين أنت وخشتك
آلتفتت ريم لمصدر الصوووتـ ... وصرخت صرخه مجنونهـ كلها فرحه لمـــا شافت رناا قدامها
واقفه على رجلينهـــااا وخصوصاا أن لهــا آيام من بعد رجعتهاا من آوكرانيااا تكتفي بالمشي
بالعكازات اللي يحاولون يساعدونهاا تدريجيـــــــااا ..
آلين اليوم اللي فاجئتهــــااا بوقفتهاا على رجلينهــــا من دون حتى عكااز يساعدهاا ...
بفرحه نابعه من الصميم ضمتهااا بكل حيلهااااااا ..... وهي مابين دمعة فرح على آخت لهاا ....
ومابين ضحكااات هستيريهـ نابعه من نفس متفاجأهـ ....
رنا : وجع شوي شوي علييي توني مافرحت أترك العكاز ويادوب أوقف ....
ريم بعد ماشالت نفسهاا والفرحه لاتزال بمحياهااا : مالت عليكي هاذي جزاة اللي يبي يفرح فبك ...
رناا : يووه أنجرحت مشاعرك يالحساسه
ضحكت ريم ضحكتها الرنانه أي خدشتي المشاعر تبعي .. ومسكت أيد رنااا .. ودخلتهاا معها الغرفه
يختي تعالي تعالي براسي سوالف للصبح ودي أقرقها عليكي ...
رناااا : آلله يستر من سوالفك .. قووولي ..
ريم وقاعده السرير .. ومخليه رنا تقعد قدامها على كرسيها الهزاز .....
أولا شلونك ... ووش اخبارك .. ووش عامله مع وليد .. ومتى جيتي ...
رنــــا : خليكي من لوني وأخباري ووليد .. لاحقين عليهم ....
وعلى الجيه آلله يسلمك جايه لهنــا من الساعه 8 الصبح وكل ظني أبي الحق عليكي وآوريكي
رشاقة مشيتي بعد العكاز بس مـــاش ماأمداني ...
ريم بمزح : الله عاد وزين المشيهـ ... يارشاقة الملعقه
رنا : ههههه سخيفه ومالغه
ريم .. تصدقين حتى انا حسيت كذا ...
رنا : لاتعيدينهاا
ريم : آبشري ...
وقعد كل منهم يضحك ... ريم وجع عاد جد ... شلونهــــا آيامك عساكي مبسوطهـ ...
رنـا ورجعت معها للجديهـ .... الحمد لله مرتــــاحه
ريم بشك : مرتاحه وبس !
رنـــــا . بعد صمت ..وآكثر !
ريم .. يعني ؟؟؟
رنـــــــا ... يعنـــــي عايشه براحه مــاعاشها قلبي قبل هالوقت
ريـــــم ومبسوطه من التقدم اللي قاعده تعيشه رنـا ........ ووليد !
رنــــــــا وبعد تفكير تكلمت بوثوق ! ... حــــاجه أكملت علي فراغـــــات النقص حتى أمتليت
وماعاد ينقصني شيئ ...
ريم بشك سألت .. حبيتيهـ !
رنــــا بعد صمت : وعين لمعـــــت معاني .... موحب ! قد مـــاهوو جنون بنت تولعت بأنســـان
أعطــــــاها وماخذى
ريم والفرحه بدت تغرق قلبهاا وكأن فرحة رفيقة دربهـــا تكفيهـااا ...... تكلمت
وش يبي وليـــد آكثر من اللي قاعده تقولينهـ عنهـ ...
تبسمت رنا بخجل ثم قالت .... مسكين ..جننته .. وطفشته ... وتثيقلت دمي عليه ... وبعمره مامل
وكـــنت اشوف الصبر بعيونهـ وبتعـــامله معي وطول باله !
ضحكت ريم بشوويش .. ياحبني له خيي من يومه قووي راس ولابغى حاجه جابهااا
مثل ماجاب راسك اللحين ...
رنـــا ولأول مره تحس بالأنهزام ... آي واللي خلقني آنه جـــاب راسي وآنا اللي كنت آظن اني بغلبه
ريــــــم بآبتســـامه هاديهـ وهي اللي كان داخلهاا أمنيه من آعماقهـا لهم
مايفترقون .. ويوقف بينهم ناس ماتخاف الله مثل اللي وقف بينها وبين سلطان وفرقهم بيوم
ريم بدعوه صادقهـ .... عسى الله لايفرقكم ..قولي أمين
رنا بخجل : آمين ..
ريــــــــــم ... مغيره أتجاه الموضوع ..آلا صحيح مادريتي ؟!
رنا بحيره : آيش !
ريم ومطلعه سلســــــــالها اللي كانت فاقدته من شنطتهاا ... شووفي
رنا وقاعده تناظر للسلسال بحيره أكثر .. يووووه وين لقيتيهـ ؟
ريم بعد صمت .. مع نواف !
رنا متفاجأه ... نوااااف !
ريم ببرود .. آي
رنـــــــا معصبه : وش اللي جاب سلسالك عنده ؟
ريـــــــم .... وشفيك عصبتي ! .. الولد كـــــــــــان لاقيه مرمي على الأرض وأحتفط فيه
واليوم لمــا جابني من الجامعه ولقاها فرصه أعطاني أيــــاه ...
رنـــا بعصبيه أكثر : وجــــــايبك من الجامعه بعد .. يابرودك .. ريم لأ انتي موطبيعيهـ ..
ريم : يوه رنا وشفيك !.. وآذا يعني جابني .. زوجك المسعد كان مشغول وطلب من نواف يجيبني
بدال السواق آللي تدرين وليد مايثق فيه ولا عمره سلمنا له بالسياره ....
رنا ولاتزال معصبه .. مابين وجود نواف بالموضوع اللي عندهاا علم برغبته بخطبة ريم
وخوفهــــا من ريم لاتتقبل الفكره وتبدى تحب نواف من كثر آحتكاكه فيهاا ووجوده حولها
ماكان عندهاا رد وتمتمت بصوت متذمر : برضوو ولووو ...
ريم ! وبعدهاا مصدوومهـ من نرفزة رنـا اللي ماتدري وش سرّهاا ! قالت ..
خليكي من نواف اللحين وخلينــا ننزل نتغداء لأن مصارين بطني تقطعت من الجووع ...
وقفت ورفعت شعرهاااللي كان منتثر على أكتافهاا بفوضويه بشباكه حتى صارت أغلب الخصل
متناثره على وجهها وعيونها ... مسكت أيد رناا .. يالله سرينا على تحت ...
رنا وقاعده تناظر بملابس ريم الجامعه ...! منتي مبدله ملابسك ..
ريم ببرود : يابنتي بعدين ..آمشي معي اللحين لأن الجووع والله كافر وماعندهـ وقت ..
نزلوا تحت وأنضموو للموجودين حتى آلتموو على السفره
أم وليد .. وقاعده تكلم رناا : يمه زوجك متى قالك يبي يجي !...
رنااا بلطف ... والله مدري كم بالضبط ياخالتي لاكن تقريبااا قال أنه راح يجي متأخر
وطلب مني أقولك حتى ماتنتظرونه على الغداء ...
أم وليد : آلله يحفظهـ ...
ريــــــــــم وبعد صمت مطوول تكلمت تصدقوون .. آشتقت للمّت بنـــات خالتي
وحشووني
جدتهــــــا آللي لاتزال باقيه بالرياض وكأنها بدت تتعود على حياتهاا هنــــــا ...
قالت ... يوحشونتس على أيش ياحظي بلا والله من الصراخ وطوالة اللسان والمصاله
اللي فيكم لاأجتمعتوااا
ضحكت ريم من تعليق جدتهاا اللي متعوده تقوله كل ماأنجابت سيرتهم
ريم : حرام عليكي جدادا .. والله أننا حبوبات ووش حليلنا لااجتمعنااا أبد ولا فطافيط كناري
جدتهــــا : لاوالله الاالله يصلحكم ثيران وبقر لاعقل ولاثقل ومطافيق
زادت ضحكة ريم الرنانهـ اللي تتحرك بأقل كلمه من جدتهاا ... كافي كافي ياجدتي شوهتينا
الله يهديكي ...
أمهـــــــاا بدعابه قاصده تعاند جدتهم .... آي والله انك صادقه ياريم .. كأني أشتقت لخواتي
وودي آشوفهم ...تهقون اليوم اناديهم ...
جدتهم وهي اللي تثير جنونهـا لاأجتمعت عائلتهم من كثر الازعاج اللي يصيبهاا
لاألتمووا على بعض حتى أصبحت تكره أجتماعاتهم وبقووه
....... جدتهم ومن دون ماتعلق اكثر قالت لرنااا ..
آقول ونـا أمتس عندكم مكانن فاضي بشقتكم لأني الله والعالم يابنيتي ببات عندتس اليوم
كل من على السفره فهم مقصدهاا ولاأرادياا رجع يضحكـ ....
آنتهــــــى كلن من غداه .. ومعها توجه كل منهم لغرفته حتــــــي يرتاح ويآخذ قيلولهـ .....
لبست ريم بجامتهااا حتى ترتاح ورمت نفسهاا بسريرهااا تبي تناام
رناا بعصبيه : ريموه يالسخيفه تبين تنامين وتتركيني
ريــــــــم .... أي بنام .. يختي أنا أنسانه جايه من كرف دوام وتعب وهدت حيل
مو مثلك اللي طاخه نوم ومرووقه لاتعب ولاغيره ...
رنااا .... نامي نامت عليكي طوفهـ .. أنا بنزل
ريم ببرود : سكري البــــاب وراكي ...
عصبت رنااا وطلعت مسكره الباب بأقوى ماعطاها الله من حيييل ...
ولاتدري وين تروح .... والبيـــت فضى عليهااا ... كانت تبي تنزل
ولاكن آستوقفتها حاجهـ !









آلتفتت حــــــــــتى صارت تناظر لبــاب أحد الغرف اللي ذكرها بذكرى قديمه
(غرفة وليد )...... وكأن عمرها ماتنسى حركتها المجنونه لما دخلة غرفته بجرأه وصارت
تنبش بآغراضهـ ... والأتعس من هذا يوم شافهاا بعيونهـ بالجرم المشهوود وسط غرفته مآخذه راحتهاا .....
آبتســـــمت لها الذكرى .. وكأن من يصدق أنها بها اليوم اصبحت زوجته !...
بخطوات هاديه راحت للغرفه حتى فتحت البــــــاب ودخلت .....
فتحت آنوار غرفتهـ .. وتمـــــت تناظر فيهـا ... وكأن ماتغير فيها شيئ ولاتزال متذكره تفاصيلهاا ....
ألمكــــتب البني ..وفوقه الاوراق ... وسريرهـ ومفرشه آلأسود والاحمر ...
والأثـــاث ... ونظافة وترتيب الغرفه ... وحتى عطره !
مشت باتجاه المكتب حتى قعدت على كرسيه آلجلد ... تتذكر بدقه نفس التفاصيل اللي صارت
شــــافت القلم آللي كـــانت تفكر بمزح تسرقه لأنه كان عاجبهااا .... مسكت القلم بآيدهـا
وجــــابت آحدى الآوراق الفاضيه اللي كانت موجوده على الطـــاوله ...
حتى أحتارت وش تكتـــــب بعد ماأصبح هالمكان مملكهـ يحق لهااا القعده فيهـا قد ماتحب
ومن دون خووفـ .... مــاكانت حافظه آبيــات .. وبالأساس ماعندها قريحه شعريهـ
لهذا آختــــارت تكتب كلمات عفويهـ بها القلم ...
وكملــــــت تكتب !
وتســـــــألني من آنــا ؟!...
آنـــا ياسيدي ..(بآختصـــــــار ) !
طفله ؛تفقد براءتها عندما تحـــــــــــب .... !
نقطه .. وتركت القلم من يدينها حتى طاح على آرض الصفحهـ ....
آثنت راسهاا على الكرسي بهدووء ... ومعهـــاااا بدت تستكف الأوراق لعل تلقى بهـــــااا
حاجه مهمهـ .. رغم آنهـا آصبحت تدري كره وليد للعبث بآوراقه وآغراضه ...
ماأهتمت وحاولت بفضوول من جديد تدور مابين الأدراج اللي لاتزال ممتليه بالآوراق
آللي تعبتر عندها مي مهمهـ ... بملل وقفت عند أحد الأدراج السفليه للمكتب ..
واللي كــــانت فارغه نوعن ما ومافيهــــــــااا سوى كم ورقه متبعثره .... بالصدفه طاحت بيدينهـا ورقهـ ..
آنصدمـــت من وجودها آللي لايزال هنـــــااا ....
وصارت تقرى خط آيدهــااا على ورقه قديمه كتبت فيها من وقت طوييل بها المكان ...
وكملت تقرى المكتوب
{..آنــــا ياسيدي أصعب حكايهـ .. كتبني الوقت لاكن ماقراني ....}
يووه هالبيـــت قديم وكانت تحب ترددهـ .. ولاكن الغريب اللي زادهاا آستغرابها
وجود هالورقه لاتزال حيهـ بها المكـــااان !!!... ناظرت لأخر حاجه كانت كاتبتهاا
آسمها رنااا وكاتبتهـ بششكل زخرفي تستهبل فيهـ ....
تمتمت بحروف مسموعه والبسمه لاتزال على محياهاا .. من جد آني مجنونهـ ...
تركت الورقه على الطاوله مسكره الأدراج وراهااا .. بعد ماأسترجعت مـاضي
وأكتفت باللي شافتهـ .... وقفت وهي لاتزال تتنقل مابين جدران الغرفهـ وكأن الود ودهااا
تفهم آســــــرار هالأنسـان الغامض أكثر والود ودهاا تلقى حاجات اكثر تكتشفها فيهـ .. ومالقتـ ....
وقفت جنب السرير .. وطاحت عيونهاا على الطاوله اللي جنب سريرهـ ......
ألدفـــــــتر !
ووشلون تنــــسى ! .. فوراااا راحت بخطواتها للدرج وفتحتهـ ... ولقـــــت الدفتر بنفس المكان ...
من دون تفكير خذته بين يدينهـا ووقفت .. نفس الدفتر لايزال !وبنفس آلزخرفهـ .. وريحة العود
فتحت أول صفحه اللي هي صورة أبوه .... وهكذا صارت تسترجع تقرى الآشعــــــااار
آللي كــــانت كلهاا رثاء لأبوه ... واللي كانت تستغرب شلون آنســـان بها الصوره اللي يهابها الكل
يكون داخله آحســـاس ومو أي أحساس ..آلا آحســـــاس شاعر ..
صرخ آبيـــات يتفطر لها القلب ظيق وبكى ! ......
مرت من الصفحــات اللي كانت قاريتهاا زمان ولقـــت معها قصايد جديدهـ بصفحــــات ثانيه
مــــابين آبيات الشكوى .... والفضفضهـ ... والتفاؤل رغم الألم ... لقت من بينهم
آبيــات عرضيهـ مختلفه تماما عنهم باللغه العربيه الفصحى .. ولوحدهـا .. وكملت تقرى !

) وما كنت ممن تفتنه النســـــا… و لكن من يرى تلك الآنوثة يفتنو
... تعجبت من هالبيت للحظهـ !! ... وكأنها بدت داخلها تتسلل غيرة آلأنثى الطـبيعيهـ
بحيره رجعت تقرى آبجديات هالكم حرف وكلها تساؤل عن صاحبتهم .. وليش آنكتبوا بالصفحه
آلأخيره ..بعيد عن كل الآبيــــات .... لازالت بتساؤلهاا حتى سرحت داخل كوكبة أفكارهاا
لعل تلقى عذر ثاني لوجود هالأبيات .. غير عذر آنه رأى آنثى وآنفتن فييها !
وليــــد !
.. آللي دخل البيـــت بها اللحظه .. ومالقى نفس موجود غير الآثــــــاث ! ...
توجه فوراا للدور الفوقي ...
لعل يلقى بطريقه أمه .. آو على الأقل رنـــــا .... صعد وكان بنيته يتوجه لغرفة أمه ..
ولاكن آستوقفته أنوار غرفته المفتوحهـ .. بهدوء غيّر وجتهـ .. وصار يمشي بآتجاه الغرفه حتى وقف
قدام البــــــــاب اللي كان مفتوح.. شافهاا ! ...
وأبتســــم لاآراديااا ...... لما شافهاا واقفه بنفس المكان آللي شافهــــا فيه بها الغرفه زمان
وملقيه ظهرها للباب ...
وفوقهــــا ماسكه آلدفتر آلخـــاص فيه ومي منتبهه لوجودهـ ... وكأن الصوره على عيونهـ
آنعــــادت بنفس آلتفاصيل ... لولا أختلاف الوقت والظرف ! ..
ماحاول يحسسها بوجوده ....هالمره ويصحيهــــااا ... آلا مشى بخطوات هاديه حاول فيها حتى ماتنتبه له
وتحس فيهـ ...
حتى أصبح وراها تماما ... ويناظر الصفحه آللي تقراهاا ...!
وليد .... وبدى يتنحنح ..أحم .. أحم ..
وصلهـــااا صوته حتى آرتبكت لاأرادياا وطاح الدفتر منهاا على الأرض وناظرت فيهـ ...
نظره .. ولاكن من دوون خوف او أحراج.. الا بالعكس تبسمت بخجل بعد ماحست أنه
كفشها للمره الثانيه وأثبتت له حب تطفلها على آغراضهـ .. مازالت الأبتسامه على محاياها
حتى تكلمت .. جـــــيت
أنحنى وليد وشال الدفتر من الأرض ثم قال وهو يتصنع الجديه والزعل : بطلي عادة اللقافه لأني ماأحبها
رنـــا وبعد ماشافة وجهه قلب جدي وكأنه زعل .. آنحرجت وحست نفسها جد هالمره مالهاا داعي
قالت وهي خجلانه ... والله ماكنت اقصد ..بسس .. بس الفضول خلاني اتصفحه
وليــد : آي مره ثانيه لاتطيعين فضولك ياشاطره وتوبي
رناااابزعل : طيب آسفهـ ...
وليـــــد ... بآبتســـــــامه آنتهيتي من قرايته ولا بعد لسى !
رفعت رناا عيونهاا وناظرت فيهـ ... وشــــافته مبتسم ومو هامه وهي اللي صدقت أنه زعلان
قالت وهي رافعه حاجبهاا .. لاخلااص ماعاد آبي آكمل .. حتى ماتظيق أخلاقي أكثر !
فوراً فهم وليد مقصدهاا وفهم زعلها من آخر بيـــت ...
قبل ماتتحرك وتطلع برا الغرفه مسك آيدهـــــااا ..تعالي
وقفت رناا ومازالت نظرتها العتبانه على عيونها وتنتظره يتكلم !
وليد .. ماودك تدرين من صاحبة بيت الشعر اللي قريتيه ...
رنـــا ببراءه .. وأبداا ماجاء على بالها أسم وقالت بعدم آهتمام .. لاماأدري ولاودي أدري
وليـــد ... بعيون ركزت نظرتها عليها .. نــاظري التاريخ وتدرين مين !
مد قدامهاا الدفتر حتى تقرى ... وقرت التاريخ 22/6 ...!
مـــــافهمت شيئ وناظرت له بحيره وعيون مي قادره تفهم .... وش يعني هالتاريخ !
وليد ... 22/6 .. هي آلليله اللي كنتي واقفه فيها بها المكــــان ..... ولانسيتي !
صــــمت ... وحروف وقفت بالصوت .. وعيون محتاره تعلقت فيهـ .. لما فهمت أنها الشخصيه
آلمقصــــوده ... آللي أنكتبت فيهااهالآبيـــات من وقت طوويل ....!
شعور غريب أجتاحهاا!
وكأنها بدت تفهم آن وليـد من آللحظه اللي شافها فيها آعجب بهاا ..وهاذا اللي ماكانت تعرفه !
أندمج شعورهاا مـابين الخجل .. والبسمه اللي محت كل العتب اللي كان
باين على محياها من لحظات ....
وليــــد .. بنظره تحكي قلب رجل ... عرفتي اللحين !
رنـــا : وتحاول تبعد عيونهـا بخجل وهي تعض طرف شفتهــاا .. آهاا
وقالت تمزح بعد ماطاب خاطرهااا بس برضوو قصيره .. آبي بيت آطوول ...
وليد بآنفاس متعبهـ ... راح حتى قعد على أحد كراسي الكنبات المنفردهـ ...ولايهمك
لك آللي تبين ولاكن بوقت ثانيي أمـا آلأن فالنفس تعبانه
راحت رنـــا عندهـ حتى قعدت على ممسك الكنب جنبه وقالت بغنج تتدلع عليهـ : ماني ماني أبي اللحين
وليـــد وقاعد يناظر لنظرة عينها اللي تفضح ثقل دلعهاا وتغنجهـــا

بعد تفكير آبتســـــم ثم قال ...
وآذا سألو كل البشـــــر .. ياناس من آحلى البنات ؟!
ردو البشر من غيرهاا .. رنا رنا .. رنا رنا
وآذا سألوها ثم قالوا هيــــــــه ياسكر نبات !
من تطلع الحلوه رنا ؟ .. قالت بخجل هاذي أناا ..

زادت حمرة خدودهااا مع هالأبيــــات وكأن رسمة الفرح بانت على محياهاا ...
ياليتني شـــاعره.. وأقدرعليك ..وأحآول أغلبكـ ...
وليد .. بهدوء ..وطيف أبتســـــامه ..ونظره عميقه بعيونهاا آلنجلاء ..
ماأبيـكي شاعرهـ ... وكل آللي آبيه منك تكوني ملهمه وبس !

هنــا وقف الكلام .....

وآمتــــــدت آلنظره بينهم ...!

وغــــــــــــــــــــاب الصوت ...


/
/

على آلليل ... نفذت ريم اللي براسهـــا وجمعت بنات خالتهــــا من جديد الجمعه اللي مر عليهاا
وقــــت وماذاقوا حلاوتهــــا بعد ماكل منهم آلتهت بدنيـــاهاااا ...
وكـــــأن بآجتمـــــاعهم يحظر الشيـــــطان وتســـــتلج الانفاس...
لكل مالذ وطــــاب من آلمحظور آلى المرغوب! .,’,
من سوالف... وضجه ...ووناسه.... وهبال لامحدوود .... !
حتــــــى كالعاده جدران البيت هي الضحيهـ ....
ومــــــابين ضحكات بريئه .... وتصرفات غبيه ... وشقاوه مجنونه أكملوا سهرتهم
آللي تمت آلى نص الليل .. مابين هوشات مزح ... ورقص ...آلخ ....
ومن بعدها بدوو ينسحبوون وحده ورى الثانيه رغم شحاذة ريم لكل وحده فيهم
حتى كلهم ينامون عندها اليووم وخصوصا أن البيت فاضي ...
ووليد الوحيد الموجود بها البيت حتى ماراح يقعد فيه ويبي ينام بشقته ....
وكل منهم عندهاا عذرهاا.... اللي وراها بكرا أمتحان .. واللي أبوها كالعاده يرفض
واللي تعبــانه وماتقدر .... وهكذاا ..
آلين مابقى منهم غير رنــا .... ومنال ..وأختها خلود ... ودلال
ريم : ووجع أنتي وياهاا والله لو أني اشحذكم الجنه ... انخمدوا ياملا المنيب قايله
دلال : شف ..آلا تبينا ننام بالغصب .. مانبي ...
ريم : انتي أص أص محد كلمك وأبن اللذين اللي قايلك نامي مين ..
لاحظي أنا قاعده اشحذ رنا ومنال وخلود ...
خلوود .. وخايفه من خرشة ريم حطت يدينها على وجههاا ثم قالت : عندي أمتحان بكرااا
ريم وماسكه أعصابهاا ... أنتي الثانيه بعد أص مو لازم تنامين ...
ألتفتت على رناا ومنال آخر أمالهااا وقالت لهم بترجي ... لاتفشلوني الله يخسكم
وتضيعون شحاذتي على الفاضي ...
رنااا : ..... وقاعده تلعب بحاجبهااا .. قالت تمزح .. والله انا آنسانه ماأقدر أفارق بعلي
... كانت تبي تكمل ودق وليد عليهاا يطلب منها تطلع ...
رنا : وواقفه .. هه هذا هو بعللي جاء ... وقالت لريم اللي واقفه بطريقهاا ..
وسعي وسعي أشوف ابي امشي قبل مايروح
ريم معصبه .. مالت عليكيي ثم مالت عليكييي ...هييين
ريم وملتفته لآخر آمالهاا منـــال بعيون تترجي ..... وأنتي !
منــــــاال بعيون راحمتهااا ... آبي آنام ..
صرخت ريم وراحت ضمتهااا ياااااااااابعدي والله وياخلايف جدي ياشيخه ...
.. ظحك كل منهم ومعهــــا رناا ودعت ريم .. وووراها دلال وخلود ...
وبقــــت ريم ومعها منال بالغرفهـ ...
ريم ولابســــــه بجامتها الحريريه البيضاء المخططه بالأسود ...
وبمــــا أن آجسامهم تتشـــابه بالطوول والنحف ... أعطت ريم منال آحد بجاماتهاا
وقعدو بالصــــاله العلويه حتى يطالعون التلفزيون ... وخذاهم الوقت ...
حتى تنــاسوا التلفزيون وصـــاروا يسولفون ...
وبالرغم من منال أكبر من ريم بالعمــــر !
آلا أنهم يتشــــابهون كثير بالعقليه والطبايع والشخصيات لهذا من يومهاا
كانت منال الأقرب لهامن غيرها من بنات خالتهاا ...
ومـــــابين سوالفهم الجديهـ المطوولهـ والمزح ... آشرقت الشمس وهم بعدهم ماحسوا
بآنفسهم ....
منــــــــــــال وعيونهااا خلااص ماتبي غير النوم قالت بصوت مبحوح وهي منسدحه على الكنب
وقاعده تتثاوب وعينها تدمع .. يمدحوون النووم والله
ريم ومازالت مصحصه وهي اللي غابت من جامعتهاا عشان منال ... لاااتحاولين
والله ماأخليكي تنامين اللحين لوتنطبق السماء على الأرض
منال بترجي .... والله جاني النوم وتفككت حنوكي من الثواب
ريم ومطنشه منال تكلمت : تصدقين أحس اني جيعانه
منال :لاأله الا الله ... لاوالله منتي ريم الا قارضه ... نعنبو دارك بها السهره هاذي بس
مافي بسكوت وكيك وكاكاو ومكسرات الا جبته وكليتيه وفوق هذا جيعانه
ريم وقاعده تحك شعرها بطرف أصبعها : صحيح .. يختي مدري وشفيني قامت شهيتي
مفتوحه على الأكل ... ولاأبشرررك مادريتي بعد
منال : وشوو
ريم بحماس : تعلمت للطبخ
منال وقاعده تضحك : لاااااااااياشيخه ماتسوينهاا
ريم وقاعده تضحك : آسكتيي وش دراكييي أنتي ياشيخه والله صرت ولا الشيف رمزي
منال : لاتتهورين يالشيف
ريم : اسمعي اسمعي اقولك من كم يوم شفت بالتلفزيون طريقة آكله لمنال آلكون أمممه تحفه !
منال مستقطعتهاا : منال الكون .... !!أممم .. قصدك منال العالم.. أها طيب
ريم : يابنتي كله يعني الكوره الأرضيه وش يفرق يعني .. المهم آللحين ابي أسويهاا وآذوقك أياهاا
منـــــال بترجي : ريم واللي يرحم والديكي فكيني من تجاربك الفاشله ماأبي
ريم : ... لاياحيي طلبتك خليني اسويهاا والله تعجبك .. وآساسا خلطتها سهله وماتآخذ ربع ساعه
منـــــــــال بآستسلام سويها والشكوى لله ..
وقفت ريم بحماااس .. طيب بروح للمطبخ وأسويها ربع وساعه وأرجع !..
آسمعي لاتنامين ... وآن جيت وشفتك نايمه واللي خلقني مايصير طيب
منـــــال : كش بسم الله .. خلاااص روحي ماأنام ..
حطت ريم يدينها على خصرهاا وقالت بتهديد ... نشوووف ...
ومشت متجهه للمطبخ اللي بالدور الأرضي لأنه كان أوسع والأغراض الموجوده فيه أكثر ...
راحت ريم من هنااا .. و هناامنال رمت راسها على الكنب من جديد ....
ولايزال النوم باقي بعيونهااا وقاعده تتصارع هي ويـــاه .. مرت خمس دقايق ...عشر ...
ربع ســـاعه ..نص حتى أكتملت ساعه وقربت تكمل على النص وريم بعدهااا ماجت
خلااااص خــــارت قواهااا والنوم شوي شوي بدى يتسلل ....وغفت .. غفت ربع ساعه
ومعهاا صحت ولقت لريم ساعتين غايبه .... فتحت عيونها من جديد ...
وآلآنتظــــار هنا خلاااص عندهاا نفذ ووصلت حدهاا ... شالت نفسهااا وبوجهها توجهت للدرج نازله
وكلهاا غيض وعصبيه وتبي تفجر كل الغضب اللي براسهاا بوجه ريم
اللي لاطعتهاا بدال الربع ساعه ساعتين وماخلتها تنام ....
ولأنها تدري أن البيــــت فاضي ولها كل الحريه تتحرك فيه نزلت من دون ماتفكر
أن في احد يمكن تقابلهـ ...نزلت من أخر عتبه وكانت تبي تمشي للمطبخ ...
لحظه .. ولفت آنتبـــــاهها جسد مغطى ببطانيه ونـــــايم ....
من دوون تفكييير فهمـــــت أن ريم سوت بها مقلب ونــامت وخلتهاا...... ومافكرت كثير
بتفاصيل الشخص اللي يمكن يكون نايم ... لأنها متأكده ان مافي بالبيت الا ريم وأمهاا
وجدتهاا : وهالجسد النحيف اللي متغطي كلهـ ... ماله صاحب آلاريم ! ...
بخطوات متنرفزه راحت و مسكت طرف البطــــــانيه وشالتهااا بقوه وهي تخانق
ريموووه يااا .......................!
تشنجت كل آعصــــــابهاا هنااا وخلااياااهااا حتى وقف جريان الدم بعروقهاا وأنكتمت آنفاسهااا ...
كــــان نايم بها المكـــان لأنه بالفجر جاء من الشرقيهـ ومن بعد ماكان ناوي يصعد
وسمع آصواتهم بالصاله ماحب يضايقهم .. ورجع كمل نومتهـ هنــــــا ...
أنصدم ياسر من الأسلووب العنيف اللي أنشــــالت فيه البطانيه واللي مايدري من صاحبه
ومن بين نومه اللي ماكان له اكثر من أربع ساعات .. صحى على صورتهـــــاا
وصوتهااا اللي كان يزعق ....
ريم وتوهـــــــا تطلع من المطبخ .... وبآيدها صينية الأكله اللي فيها من كل صنف خضار
وفاكهه متقابسين مع بعض رفعت عيونهـــــااا ...
وأنصدمت بالمنظر .. ومن شوفة يــــــــــاسر اللي توها تنتبه له ...
بحماااس وفرحه : ياااااااااسر ....
هنـــــا ... ماعاد باقي لها ملامح تنوصف داخل محيط وجهها الأبيض ... ولاعاد لحركاتهاا
كلمه عند صدمه عصبيييه خلتهــاا توقف قدام موقف غبي حطت نفسهاا فيه
آبداا مــاتدري من وين جاتهاا القدره تتحرك ...
وحركت رجلينهاا اللي كانوا مسمرين بها المكان من فجعة الموقف ....
فوورااا أبعدت وشـــــالت نفسهاا من دون حرف ودون صوووت ...........
حتـــــــــى كرهت نفسهاا ..... !
راحت ريم عند يــــاسراللي لهاا اسبوعين ماشافته ومبطيه عنه وحطت الصينيه على الطاوله
وسلمت عليه بحماس وفرحه من دون ماتعلق على الموقف اللي صار ... متى جيت ... ؟!
يـــــاسر وكأن بعد اللي صار طـــار النوم من عيونهـ ...
حط يدينه على وجهه وقال بتعب .. حوالي الفجر تقريبااا ...
ريـــــم : شكلك جيعان .. أصبر بالله خل أقرب لك طبختي .. والله تشبعك يوم كامل لاتفوتك ...
يـــــاسر بأبتســامهـ يمازح : دام آيدينك اللي طابختهــا ماأبيهاا ..
ريم بآبتسـامة مكر : يعني يعني لوو آيد ثانيه طابختهااا كان آكلتهاا ...
فهـــــــم ياسر مغزى كلامهاا على طوول من بسمة المكر .. وضحك بشويش على أخته المجنونهـ
أللي راحت بتفكيرها بعيـــــد !


/
/





/
/
بالقهـــوه كان مكان أجتماعهم .. ولايزال ....
سعوود : طلقتهــــا ..!
سلطـــــان ببرود : آي نعم
... سعود : ياليـــتك ماخذيتها ولاتعنيــت ..ياسلطان !
سلطــــان ومازال يكره طاري ملكته منهاا ... اللي صار صار وأنتهينا منهـ ..
قفل على هالسالفه ياسعود الله يخليك
سعود : ........طيب وش اللي ناوي تسويه اللحين ! ... للحين جازم تسافر للبعثه اللي جاتك
سلطـــــان بعد صمت .... : بآذن الله
ســــــعود وماوده من صميمه سلطان يسافر : وش لك بالبعثــــــه يبن الحلال ووجع راسهاا .. آرفضها !
سلطـــــان : ... هالبعثه جت بوقتهــــــا .. ويمكن آني محتاجهاا آكثر من رفضها
سعود وفاهم على سلطان اللي كان قصده بآحتياج الراحه ...... مصمم !
سلطان مكمل ... وسفرتي بنهاية الشهر !
سعود منصدم : قريب !...
سلطان : آذا ربي سهل ....

/
/




على فراشهـــــاا ... آستمرت تفكر فيهـ ..... !
تفكــــــر بالأنسـان اللي لايزال آلى هاليــــــوم متعلق فيهاا ويبيهـــااا .... وموراضي هالقلب يحس فيه
رغم أنه يستــــــاهل ولو قليل أحساس تهديه آيــــــاه ...
بين يدينهاا جوالهاا!
وآلرســــــــــايل منه ماتنتهي وكلهاا أراده ... وآصرار على كلمة ..... يبيهـــــــا .....
عشرات الرسايل آمتلى فيها الوارد ... حتى صارت تقلبهم من جديد وتقراهم ...

..!








وينك ؟ / ذبحني الحنين وجيت لك كلي !
ــــــــــ ع ط ش ان / جايع ! ,’ و أنفاسي .. تناثر عليك !

لا يا بعد حي! / يا دنياي / يا ملّي .. !
ـــــــــــ ما قلت لك .. كل [ نبضه ] من عروقي تبيك ؟

,/
/

منت فاهم يااغلى من مر بعيوني ..
عاشقك سلّم امره للغرام ..
شفت فيك العمر .. يالقلب الحنون
من عرفتك .. وآنا عايش في هيام

انسى هالعالم ولو هم يزعلون
ماعطيت اليوم غيرت إهتمام
عجزت عيوني على غيرك تمون
ماعرفت انطق لغيرك بالسلام ..

لك انا خطوه .. وأوصل للجنون
بك ترى العاقل على عقله يلام
بك انا بافخر على العالم وأكون ..
أسعد اللي حب .. وأجملهم كلام






/

مارجيت من الفرح إلا رضاك ..
وما بكيت إلا على شأنك قهر !!

لا تجرب وش يسوي بي غلاك ..
ضيقتك | مني ملت عيني سهر !




وآستمرت على هالحـــــال آلين ماوصلت عند آخر رساله أرسلها لها قبل يومين
بعد ماجابها بسيارته من الجامعهـ ..!
وقت ماكان يتكلم معااهاا وهي تتحاشاه وتتحجج بالتعب حتى ماتتكلم !


وبدت تقراهـــا

عشَآآن الله يا هـ التعب خفّف علِيها شويّ ..
ترى هذي الحبِيبه , يَاتَعَب .. لآ عَاد تقرَبهَـاا!


وقفت هنـــا .... لأنه بدى آلتعذيب عندهــا يبتدي .. قدام آنـسان شافت بعينه ... وبصوته
وكل حركه يسويهـــاا شدت تعلقه فيهـــــااا.... واللي يزيدها تعذيب هو أنه كان يحبهاااا
من زمــــان ... من قبل ماتلتقي بسلطـــــــان .... وكأنها ماكانت قادره تصدق
أن المجهوول اللي كـــــان يرسلهاا هو نفسه .. نواف !
وتمت تفكر فيهـ .... وكأن كل ماتذكرت آنه لايزال يلاحقها الى هاللحظهـ ...
ونـــــاقل للرياض عشانهاا وعشان لما يتقدم لها ماترفض يزيد الظيق داخلهاا ..
وهي اللي ماتستاهل اللي قاعد يسويه عشانهاا
ومنهي هي ... !
نواف بحــــــــــر... بحر من المشـــــاعر .. وآنســـان نادر ... وصاحب آخلاق ماتنلقي بكل رجال !
ولاكن القلب ... القلب اللي مو راضي فيه !.. ولاتدري وش تسوي فيه !
آحتـــــارت وأحتارت أفكاارهاا معهـــــااا وهي اللي ظغط جدتها عليها من مكـــــــان ...
وظغط نواف من مكـــــان ثاني .... وهي الضايعه فيما بينهم ... !
لحظـــات خذتها حتى أصبحت تفكر بمحاور حيــــــاتهااا وتتأمل أهلهاا وحالتهم !
وهي اللي بقت وحيده وسطهم ..... وكل منهـــــــم بدى يعيش !
كلهم !
من أكبــــــرهم وليد آللي وأخيرا آستقر بحياتهـ بعد سنيــــــن ... وآبتعد عن هالبيت !
يــــــــــــاسر ..... آللي كان ولايزال رحـــــاله وبعيد عنها !
حتى بدر .. شـــــــاف مستقبله ... ولقاه بالغربه .....
ومهــــا .. مها وينها وهي اللي راحت مع زوجهــا لمقر عمله وتركت أهلهاا ...مجبره
لرضـــــى زوجهــــا ... وهاذي هي بمكه حتى عيالها ريماس وفيصل صارت محرومه منهم !
كلهــــــــــــم .. ماعاد لهم وجود قريب .. وكأنهم كانواا عقـد لولو وأنتثــــر على الأرض متفرق !
وبقى هي .. وحدهــــــااا ... من دون محد يحس فيهاا
سوى أنسـان !...
لايزال ينتظرهـاااااا !.. ويبيهااا
فكره غريبه راودتهـــــــــــــــا .. وكأن العقل أختارها من دون مايشاور القلب وتبناهاا !
........... وكأن بدت تفكر بفرصه قريبهـ ... وتجربه متردده بآختيارهااا ..
مرهونهـ بكم حرف ..م و ا ف ق ه ..... ويتم كل شيئ .... !
تبنــــت هالفرصه لأن نواف يستحقهـــــــااا .. وحتى وأن كانت ماتحبهـ ... كافيه أنه يحبهاا
ويمكـــــــــن بالفعل هو النصـــــيب اللي يبي يقلب لها موزاين حياتهااا
وهي بالنهــــــــايه تجربهـ !
ثواني ورفعت آيدهـــــــااا وقامت تناظر بالخــــاتم آللي آهداها آياه سلطان بآخر لقى
دبلتهــاا ..واللي آبدا مافارق أيدها من اللحظه اللي لبسها أياه فيه ...... !
وكأن العيــــــن والعقل بدى يقرر من دوون شور القلب ....
فأمـــــا ألدبله والماضي ..... وآما نواف و الحــــــــــاضر!
وقررتـ ........ !


/
/

عند نواف بشقته اللي كان ساكن فيها بآحد شقق الريــــــاض وباللحظهـ هاذي كان جاي من الدوام
متعــــــــب ... وماكان يتمنى سوى النوم !
آطفى الآنوار .. وحط راسه على المخده .. وقبل مايستسلم للنوم .. دق جواله ....
بهدوء رفعه ... ورد وهو مازال التعب مآخذ من جهده نصيب .....
جدته من دون مقدمات بفرحه كـــــانت مي قادره تشيلهااا ...
نواف يمه وينك تعال وين ماكنت لأبيك بسرعه
نواف ... ومغمض عيونهـ : آللحين ! .. آجليها يايمه للعصر وقت ماأنام لي شوي وآبشري
أمه ... : يايمه مو وقت نوم ... آبيييك .. وودي أقولك بشاره تبي تفرحك ...
شوي وبدى نواف يحس بحماس جدته وبدى متساآل عن الفرحهـ اللي فيهاا ...
خير آن شاء الله وش اللي صــــــــاير !
جدته ومي قادره تصبر ... هـــــات البشاره يايمه .. ريم وافقتـ ....!
صحى ! .. حتى تلاشى النوم من عيونه يصحيهـ على حاجه عجز يستوعبهااا ومو قادر يصدقهااا
وكأن الحلم المستحيل ..أصبح قريب !....... ماسمعت عيدي !

/
/


رناااا معصبه ومي قادره تمسك نفسهاا : ..... آنتي مجنونه أكيد وعقلك مو براسك
ريم وقدامها علبة المناكير الأحمر وماسكه الريشه وقاعده تلون آظافرها وتحاول تلتهي
وتدعي البرود قدام رناا اللي بان عليهاا ثورة العصبيه ومي راضيه عن قرار ريم ...
ريم .... وقاعده تناظر لأظافرهااا وتمسح عليهم وتتكلم ... هاذي حياتي يارناا
وأنـــا هذا قراري ...
رنااا : أي نعم قرارك ولاكنه قرار متسرع وماأخذتيه وأنتي بكامل قواكي العقليه
آكيد جدتك ظغطتك عليكي .. ريم .. ريم بالله عليكي فكري شوي .. ولا تتسرعين
هاذا زوااج وأستقرار جديد .. مع رجال ثانييي انتي مستوعبه هالشيئ ...
ريم ... ماجبتي شيئ جديد .. وآنا عارفه .. وماأخذت هالخطوه ألا أني متأكده ميه بالميه
أنها تفيدني وتهمني ...
رنااا وآلى الآن تتقطع غيظ ... نواااف عاد !
رفعت ريم راسها مناظره لرناا بحده : آي نواف .... وشفيييه !
رنــا .. مافيه شيئ ... بسس .. بس مو كنتي ماتحبينه ورافضه فكرة الزواج بعد ماأنفصلتي
مع سلطان وش اللي غيررايك .. وبها السرعه !
ريم بعد صمــــت ... تاركه ريشة المناكير وسط العلبه ... ومازالت ساكته ماعندها رد !
لأنهـــا بالفعل ماتدري ليش أختارت هالقرار بها السرعهـ .. رغم أنها من كم شهر رافضته وبشده
ولاكـــــن مع هذا مقتنعه برايهـــا وبقووه ولاتدري ليش !...
ريم ... والله مدري يارنااا .....
رنــــاا : ريم لاتجننيني شلون ماتدرين ومين اللي يدري ...
ريم ..... وبعد مارفعت راسها وناظرت لرنااا .... نواف يستاهل يارنــــاا ... يستاهلني ...
رنـــااا :تحبيــــنه !....
ريم : يمكن مو كثيــــر ولااكني أحترمه ..وأغليه وكـــافي من هذا أنه يحبني وراح يحببني فيه
رنااا بحكمه ريم لاتفكرين بها الطريقه وخليكي واقعيهـ .. شلون تتزوجين أنسان ماتحبينه
ريـم ... بعد صمت .. رنااا !.......( آلحـــــــب موكل شيئ !
رناا : آلا كل شيئ .... وحنى اللي لولا الحب ماعشنــــــا ...
ريم : حب عن حب يفرق ...!
رنا : وآنــــــــــا قصدي حب الحبيب !
ريم : ماعـــــاد لي هوى بموال الحب .. والحبيب .... آنــــا خلصت
ومــــاعاد آبي غير آلأستقـــــرار يارناا ...
رنااابظيق .. وسلطان !
سكـــــتت هنااا بظيق ..... حتى تكلمت من جديد ... آصبح مـــــاضي ...
رنااا : تقدرين تخلينه حـــــاظر ويعود !
ريم : مــــو أنا اللي اكسر كرامتي ..عشان واحد مارضى يكسر كلمته ... وهو آللي آختار ...
وفراقنـا خيره ...
رنــــااا بعصبيه ونظرات كلهاا زعل ... وآللي خلقني منتي ريم
ريم .. ليش .!
رنـــــــــــااا : مـاخبرت ريم ماعندها قلب للدرجه ذي وماترحم ماأنتظرت ريم ألين ترد
وخذت عباتهااا اللي كانت على الكرسي وكانت تبي تطلع ..
ريم مستوقفتهااا ... على وين !
رنــــــــااا .... آلآولى بي آرجع لبيتي من أني اقعد معك ساعه وحده أكثر وأفقد اعصابي ...
وطلعت مسكره البـــــاب وراهاا .. ولاتزال نفسيتها متظايقه ...ومي قادره تستوعب
كيف بيكون حــــال سلطان لاعرف عن ملكتهـا اللي بتكون قريب ....
من كثر ماكانت سرحانه ماحست بطريقها ألــين ماأصطدمت بوليييد .....
مسكها وليد بعد مااختل توازنهاا وهو يناظر بملامحها المنزعجهـ ...
رنـا : أوووه ماعليه ماأنتبهت ...
وليد ..بحيره !... وشبك ؟!
رنــا بظيق مافيني شيئ ... وقالت بخجل ..بس وليد ودي لو توديني لبيت أهلي .. يظايقك هالشيئ !
وليد ومــــازال مايدري وش فيهاا !.... تكلم ... أللحين عاد توك جاينه لهناا من ساعه !
رنــــا بترجي .. الله يخليك ياولييد ودنيي .. والله ضايقه ومشتاقه لأمي ...!
مــــافكر كثير وليد باللي فيهـا .... ولبى لها طلبهااا بعد ماحس بالفعل بحجم الظيق اللي داخلهـااا ...
وقّف سيارته قدام الفلهـ .. حتى نزلت رنــــا بكعبهاا العالييي ... ودخلت لبيتهم ....
مرت من عند الحديقهـ وكانت تبي تكمل خطواتهـــااا ... ولفت أنتبـــاهها سلطان اللي كان
واقف وقـــاعد يتكلم بجوالهـ ...
أستمرت واقفه بمكــــــــانها تنتظرهـ .... وهي اللي شافتهاا فرصه تتكلم آلآن باللحظــات اللي تحس
فيهااا كبت ظيق وودها لو أحد يحس فيهااا .... ومافي أحد بيحس فيهاا وبيحل مشكلتهاا غير سلطان
آللي تبيه يمنع هالزواج بأي شــــــكل من هالأشكال ...
أنتهى سلطان من الجوال .. وبمجرد ماسكرهـ وآلتفت حتى يرجع آدراجهـ ...
رفع عيونهـ ولمح من بعيد رنـــا مقبله عليهـ ... ... وقف بمكانه حتى دخل آيدينه الثنتين بجيوبهـ
منتظرهـــااا بعيوون حيرانهـ !
سلطان بعد ماأقتربت رناا .. هلا رناا ... من متى جايه ؟!
رنـا .. هلابك ... هاذا أنا توي أجي
سلطــــان .. ومازال يحس بعيونها كلام وودهـا تقوولهـ وكأنهاا ماتدري شلوون !
بحيره اكثر تساآل ؟ .... صاير شيئ !..
رنـــــااا : ................ وماتدري من وين تبدأ .... آي !
سلطان وفوراا حس أن الموضوع يتعلق بوليد .... صاير بينك وبين وليد شيئ لاسمح الله ...
رنا .... لأ ...
سلطان ..أجل ؟!
رنـــــــــااا والدمعه بدت تخنقهـااا ... ريم !
سلطــــان بخووف بدت دقات قلبه تتعالي مع هالأسم ... وشبهاا ؟!
رنــــــاا ..... آنخطبت ....
سلطــــــان ومازال مستمع وخايف من الكلمه اللي بعدهااا !
رنــــا مكمله .. وملكتهاا قريب ....
صــــــمت .. وصدر أنشعلت براكين النـــار داخله وقلب تفجرت فيه آبجديااات الغضب
وأعلنت ثورتهـــااا .... وآنتهـــــــــــى الحلم !...
وكـــــأن شدة هدوئه تعكس شدة آشتعال نار الغيره داخلهـ .... مـــــاكان عندهـ رد !
وآللي كان خايف منه صــــــار .... بهدوء ورزانه تكلم ... آلله يوفقهاا
رنااا ومصدومه من ردة فعل سلطان اللي ماتدل على أي أنفعال ... بسس .... الله يوفقهاا
يعني عادي مو هامك ...ومنت مسوي شيئ !
رفع سلطان حاجبهـ ثم قال : ليش وش المطلوب مني أكثر
رنــــا ومي مصدقه بروده هو ألثاني تكلمت بزعل وقهر : لاتتركهاا تسوي اللي تبيه
كلمهاا .. قابلهااا .... سو آي شيئ المهم آسترجعهااا.. صدقني ياسلطان ريم ماتحب نواف ولد عمهاا
ولاأدري ليش موافقه ..وكأن عقلها مو براسهاا ومي قادره تفكر بين الصح والغلط
تكفى ياسلطان لاتسكت وتخليهاا ... طلبتك
مـــــــازال يسمع .. حتى عرف أسم اللي يبي يآخذهـــــااا .... وفهم !
سلطان ..... بعد صمت .. ريم آصبحت حره ! وآنا ماعاد لي كلمه عليهـــــااا وهاذي حياتهااا ...
قال آخر حرووف ..... ورنـــــــا ماعاد عندهاا رد من آزدياد صدمتهاا ! ....
حتى مشى سلطان تــــــــــاركهااا وراه ! ....


!
....... نواف
وكأن آلدنــــيا بدت تضحك له من جديد وأكتفت بالعبووس والظلام اللي أظلمت فيها لياليهـ ...
آبدااا مــــاكان قادر يصدق آللي قــــــاعد يصير وكأن الحلم آلمستحيل ... اللي ضيع شبابه فيه
بدى يصير حقيقه وواقع وشيئ ملمووس .... تجددت الحيـــــاة داخلهـ ... وكأن لحظات التعب
والهم والظيق اللي قضاها بآنتظـــــارهاا ماضاعت سدى ... سعى حتى يآخذهــــــــاابكل آرادتهـ
وبكـــــل قوتهـ ... وبكل مفردات عزمه آللي نبع من آعمـــــاق قلبهـ وهو اللي عجز يرتــــاح
ولا يهنى له بال يوم شـــــافها تطلقت .. والفرصهـ الوحيده آقتربت فأما يستغلهااا ...
وأمـــــا لايحلم بها من جديد .......... مــــــاضاع شيئ ... وبســــاعة الفرح اللي سمع فيها موافقتهااا
نسـى كل سنيـــــن الششقى اللي قضاهاا وهو يطالب بهـــا ...
يحبهـــــاا .. آلا يعشق الآرض آللي تمشيئ عليهــــــاااا ...... مهووس .. مجنون ...وعاشق ..وأكثر
حتى أخر نفس فيهـ لهــــااا .... من شدة فرحتهـ .. أصر يخلي الملكه قريبه مو مهم الزواج
آلمهم يضمن تكـــــون له بأقرب وقت .... ماكانت ريم بالبدايه راضيهـ على قرب موعد الملكه
لاكن آلحــــاح ولهفت نواف ..أجبروهــــا ترضى .... !
قـــــاعدهـ ... ومن جنبهـا آختها مهاا اللي حضرت للرياض بآول ماسمعت خبر ملكة ريـــم ....
وآلتمــــوووااا كلهم .. حتى ياسر ..وبدر حضر ! .... من غير وليد اللي كان بشقتهـ
بدر وبدت ملامحهـ تكبر ..ولاكن لايزال على آستثقال دمهـ ...
ريم وقاعدهـ تآخذ رايهم بقصه شعــــرهاا اللي كانت توها راجعه من المشغل ومقصره فيه شعرهااا
اللي كـــــان طويــــل آلين آخر ظهرهـاا ... وأنقص نصفهـ ....
بطريقهـ مقصقصه فيه طباقاته بشكل عفوووي بالموس و معطيتها حلاوه اكثر
بدر ومو خاشهـ مخهـ قصتها وقاعد يحاشرهاا اللحين بالله عليكي عاجبتك قصتك !
ريم ... بعصبيه .. أنت مو شغلك ..انا قاعده اشاورأمي ومها وياسر ..
أمهــا بزعل وهي اللي ماكانت راضيهـ على ريم تقص شعرها نهائياا ....
... .. ليتهم قصوو يدك قبل مايقصون شعركـ ...
بدر ولقاهاا من الله وبخهاا ضحــــــــــك حتى ينرفزهـا أكثر .. بالله لقطي
ريم بأحساس متحـــطم : .. ياسخفكم لييييييش ..موزييين شعري !
ياسر وقاعد يرفع من معنوياتهاا .... شوفييي هوو زييين .. بس أنا نفسي أسأل هو ليش مشووك كذاا ؟
ريم وقاعده تضرب نفسهااا كف من أخوهااا اللي مايدري وين ربه حاطه بالموضه هذااا مو مشووك
ياذكييي هذاا ستريت
مهـــــاا وبعكسهم كلهم .. اللي كانت عاجبتهـاا .. ماعليكي منهم ماعندهم سالفه وربي ...
ذووق والله ومغيره شكل وجهكـ ...
بدر وقاعد يعاند زوود .. يــامها .. ياأختي... ياحبيبتي ... آفنيتي عمرك بالمجاملات معهااا
مره وحده طقيهاا بوجهها وخلك شجاعه
مها وقاعده تمزح .. ومكمله مع بدر .. وكنها تتكلم بصوت واطيي .. ظربت رجله على خفيف ...
ثم قالت : اسكت خلني اضحك على عقلهـاا ماتدري ..
ريم وقاعده تضحك من الداخل عليهم ومسويه معصبه ... ماااالت عليكم وعلى اللي يشاوركم
انت وياه ووياهااا .. تقصد أخوانهاا !...
وقفتـ .... ثم قالت أروح لجدتي هي اللي عندها ذووق والله ... وصارت تمشي تبي تصعد لهااا ...
ناداهااا بدر من بعيييد .... آكرم لوجهك لاترووحين لأنهاا تبيي تمسح فيك البلاط بها القصهـ
مشت ريم مكملهـ ومطنشه أصواتهم اللي كانت تعلق عليهــااا ...
وهي من الداخل تضحك لاتزال ... وصلت الياحد غرفة جدتهااا وطقتهاا بشويش ثم دخلت ....
ريم بمزح .. وشششش قاعده تسوووييين !
جدتهاا واللي كانت للتو منتهيه من صلاتهــااا ... وشافت ريم وأبتسمت بترحيب ..هلا والله يمهـ
ريم ... بعد ماسكرت الباب وراهاااا .. وقفت قدام جدتهاااا ... وقامت تلعب بشعرهااا ....
وشراايك جداداا ...
جدتهاا وكأنها ملاحظه عليهاا شيئ متغير ولاتدري أيش وتسمع ريم قاعده تآخذ رايهاا !
جدتهـا .... وقعدت تناظر لعيونهـااا حاطهـ عدسات ! ... آي يايمه تهبل عليكييي
ريم : لأ لأ ... أنتي انتبهييي شووفيي وشفيني متغير !
جدتهااا ومازالت تناظر ... آييييييييييييييه حاطه زمام بخشمك ! ..
آي والله حلووو ...
ريم بزعل .... يمـــــه .. شوفي شعريي توني قاصتهـ !
جدتها : آهااااااا .. آي يايمه يآخذ العقل ... آللحين خليكي من شعرك وزين جيتيني
قبل ماأجيكي أناا ...
ريم ومي فاهمهـ .. ليش وشفيهـ ... !
جدتهــا : أصبري .. تركت ريم وراحت لدولابهــــــاا الخشبيي ..وفتحتهـ وطلعت منه
كيــــــس مخمل أحمر كبيـــــر ... بشكل يلفت النظر ...
ريم ... وراحت عند جدتهــــاا .. حتى تساعدها وتشيل عنهــــاا ..
شالته وحطتهـ على السرير ....
وجدتهـــــا طلبت منهاا تفتحهـ ....
ريم ولاتزال علامـات الأستفهام بعيونهـــاا .. فتحت الكيس بنعومهـ .....
حتـــــــــــى شــــــــالت بين يدينهــــا فستــــان ذهبي بتطريزهندي ملون ... خرافي !
حطتهـ ريم على السرير ... حتى عيونهــــــااا تعلقت فيه من روعة تصميمه ..آلى دقة تفاصيله
آللي مجتمعه مـــابين الفخـــامه .. والأناقه ..والذوق الكلاسيكي المتكلف شوي !
ريم بعيوون مبهوورهـ ... واو .. أش هذاا
جدتهــــا بآبتســـــامه حنونهـ : هذا لــــــك !
ريم مصدومه : لي !
جدتهـــــــــــــــا مكمله : هــــــــاذي هدية نواف لكـ .. لليلة ملكتك اللي بتكون بعد يومين
ريــــــــــم .. والصدمه آجبرت صوتهـــــــاا يروح .. حتى أصبحت لاتزال
تنـــاظر بالفستـــــان بنظرات حايره بين التفاصيل ... وعيون غلفهـــا الأمتنان من أنســــــان
ماتكفيهـ كلمة شكــــر ....
جدتهـــــــا : وش قلتي فيهـ ؟!
ريم .. وش بعد باقي آقوول !! .......
جدتهــــــاا : راح تلبسينه للملكهـ ؟
ريـــــم للحظات مترددهـ .. والفستــــــان اللي آشتريتهـ ؟!
جدتهــــا ... خليه يلزمك بعدين وآلبسي هــــاذاا
سكتت .. حتى رفعت عيونها ثم تبسمت لجدتهـــا ..أن شاء الله



............




آكتفــــــى بكـــــذاا من كل شيئ ... والأفضل هنـــــاا يجدد رحلتهـ للغربهـ ..اللي تعود يذوقهااا
وأن مـــــاكانتـ غربه بالمســـــافهـ ... كانت أغتـــراب بالقلب .....
وكأن هـــــو مع آلدنيـــــاا .. لايزال بتحدي ! .....
وهو اللي مايخضع لأنكســــاارات الوقت ..حتى لو أنحنى راسهـ ......
وهو الغريــــب آللي كان ولايزال عـايش بزمـان ماهو زمـانهـ ... ولا الوقت وقتهـ
ولا الهنــــى فالهـ ..... وكأنه تعوود على التعــــــب .. لأنه سلطان ... !
وهو اللي يـــــاما هدت ظهره آلليــالي وآلآلام ..ومع هذا ظل واقف .. وراح يمشي
...مــــــانســــــاهااا ... ولاتجرأ حتى بنسيــــــانهاا ... لأنها آلغايهـ ... ولأنهاا روح عاشت فيه
وبنّت داخلهـ مستوطنهـ ... بقت مهجورهـ من دون ملكهـ ...
مــــازالت حيهـ .. ولايزال ذكرهـــاا حي ... حتى بعد الفراق آللي راح يكون من بداية آرتباطهـااا
طـــــوويل !.... طويـــــل آلى درجة آنهــــــا ماعاد بتكون لاحاظر ولاماضييي لأنهاا ماعاد بتكون
من حقهـ ....
وكأنهـــــــاا بالأساس عــــاشت معه مثل الحـــــلم الدافيي اللي نتذوقهـ بلحظات ثم نصحى .....
والفرق هنا واضح ... وبدال اللحظـــات كانت شهوور .....
يوم بيوم ..آصبح يمـــــــر ..واليــــوم آللي أصبح يتمنى مايعيشهـ بدى يقترب ....
ضيعهـــــا من يدينهـ بلحظات كان مجبّر فيهــــــــاا ..
وهو اللي ماكان يتمنى حتى نسمة الهواء تجرح طرف خدهــــاا ...
وجرحهـــاا ... جرحهــا هو بنفسه حتى آدمــــاهااا وأصبحت تنزف كره له ... ماكان يلومهااا
آلا كــــان يلوم نفسهـ ... وآلنـــاس ... والوقت .... خلاااص وأنتهى !
وآلواقع هو الواقع ..... وهي مــاعادت له وآختارت طريقهـــا بعيد ... مـــــاكان حاقد
لاوربي .... ولاكارهها .. آلا بالعكــــــس كان يتمنى لهاا آلحيــاة الأفضل أللي لعل يعوضها فيها
اللي خذاهـــــــاا ..
لأنه يحبهــــاا .. كان متمني لهاا من الآعمـــــاق السعاده ..حتى وأن كانت
على حســـــاب نفسه اللي لاتزال تبيهـــاا .... آقتـــــربت الملكهـ .. ومعهــااا أقترب آلسفـر للغربهـ ...
أندق الباب عليهـ ودخلت أمه .... سلطان بآبتســـامه حاول يبينها رغم التعب ... هلا ...
آمه بظيق وقاعده تتحجج بجيتهـا له عشان الغداء ... هلابكـ .. ثم قالت مترددهـ ...
أحط لك الغداء يمه ؟!
سلطـــان : وهو بالأساس قايل لهـا مايبيي .. وحس أنها جايه لهنـا عشان شيئ ثاني !
سلطان وصار يمشي بأتجــــاهها حتى مسك آيدينهـــاا .. وطلب منها تقعد ...
ثم قال بآبتســــامهـ ... لاياأم سلطــان مابي ...
أمه ومي قادره تغلب الدمع اللي مازال واقف بحنجرتها وقاعده تكابر فيهـ ..
بعد صمـــت تكلمت ....... متى موعد رحلتك
سلطــــان : بـــالليل على الساعه تسع أذا ربي آراد ...
أمه وقاعده تتقطع من الداخل ..... خلاااص تبي تسافرمصمم !
سلطـــــان بعد سكوت لثوانيي .... آن شاء الله
أمه وقلبهـــــااا مو قادر يهدى من كثر الأحاسيس اللي تخنقهاا خوووف ومي قادره تستكين
وهيي اللي بدت دقــات قلبهاا تنذرهاا بحـــاجه مي قادره تتكلم عنهاا ..
أمه بترجي : .... وش تبي تآخذ من الغربه غير الغربه يايمهـ .. غير رايك .. عشان خاطري ياسلطان
لاتســـــــافر وأرفض البعثه
سلطان ... وكأنه شاف بعيون أمه خــــوف ماقد شافه بعيونهـا غير هاليوم ...
خـــاطرك على العين والراس ياأم سلطــان ...ومــــاأقدر أرده .. ولاكن خابرك أنك تبين
راحتـــــي ... وتبيني اشوف مستقبلي .. وهذاا أنـا رايح أرتاح وآكمل طموحي بالخارج ...
وثــــانيا تطمني عيشة الغربه متعود عليهـــاا .. وعايشهـاا زمان لذلك ميب جديده علي
أمهـ .... طيب ... لاتسافر اليوم ..آجلهــا عشان خاطري اليوم مطر....
والهواء والغبار هاز الرياض هز ... طيعنيي الله يرضى عليك وآجلهـاا ...
آبتســـم سلطان لما فهم المغزى ثم قال بعد ماشبك يدينهـ ببعضها .... تخافين علي من الموت !
أمه بزعل .. لاتطريه وسم الله عليك بعد عمرن طووويل ...
سلطـــان ولايزال على آبتســــامتهـ وكأن هالمعنى مو مأثر فيه ... محدن يموت بغير يومه يايمهـ ....
أمه ..... أدري ولاكن خلك ... خلك اليوم ولاترووح حتى خانهاا الدمع وبكت .....
زاد ظيقه ظيق .. لمــا شاف دموعهااا ... حتى وقف ومسح دموعها وباس راسهـــااا ...وقعد قدامها
سلطــــــان .... يايــــمهـ الله يهديكي اللحين تظنين لوكــــان يومي هو اليوم .. بتقدرين تمنعينه أنتي
لاأجلتي سفرتي لبكراا ؟!
مـــازالت عيونهاا تدمع ... ومــــاعندهااا رد ... وهي اللي ماأجبرها تتكلم ألا قلبهاا اللي أصبح يحترق
سلطان وماسك آيدهااايحاول يطمنهاا وكأنه بدى يعزيها بنفسه وهو عايش من دون مايحس ...
مـــاخبرتك ياأم سلطان ساخطه ومــاتؤمنين بكتيبة الأقدار ... حتى وأن كان القدر فرقى غوالي
ماقدرت أمه تتحمل حتى أنفجرت وأجهشت بالبكى أكثر وفقدت سيطرتها على نفسهاا ...
زاد ظيقه أكثر لما شافهاا تبكيي حتـــى ماعاد قادر يتكلم زياده ...
أمه واللي لايزال وجهها الطاهر غرقان بالدمع ومن بين عيونها بدت تشوف الظيق
اللي كتــــــم على ملامح ولدها وهو يشوفها ومابآيدينه شيئ حتى يمنعهااا غير السكوت
أمه وبدت تمسح دموعهااا وتحاول تكبتها ....
تكلمت بصوتها المبحوح .. سامحني يايمهـ من ظيقيي وأنا بفقدك وماعاد بتكون قدام
عيني لاسافرت ...
سلطــــــان يطمنها... وش دعوى أكيد أني بزور آلرياض آللي طال الوقت ولاقصر
بتردني الليالي لهاا ...
آمه .... وماتدري وش تقووول والكلام خلص عندهاا .. قالت بترجي وطلب أخير ...
طـــــيب عشانيي أنزل تغداء معي الله يرضى عليك ..
آبتسم لهـا ثم قال ... بس كذا .. هاذي هينهـ ... ومانيب رادك فيهااا ....
أمه ... أجل قووم ... هذاا أنا طلبت من الخادامات يحظرنه .. قوم معي ..
سلطان : آبشري ...
نزل معهـــــااا .. حتى تجمعوا على السفره ومعهم رنــــاااا اللي طلبت من وليد تنام
عند أهلها بمثل هاليوم ومع ألحاحها رضى ..
..... أنتهوااا ...
حتى وقف سلطــــان وكان يبي يغسل .. وطلب من رنا تلحقه بعد ماتنتهي لغرفته يبيهااا .....
.....أنتهت رنـــــاا .. وبعد وقت دقت عليه البــاب وطلب منها تدخل ....
رنــــااا بحيره وهي بعدها ماهي فاهمه شيئ ...
سلطــــان وأول ماشاف رنا دخلت وقف .... ثم توجه لمكتبه وفتح أحد الأدارج
وطلّع منهــا ظرف أبيض متوسط الحجم ..... طلب منها تقعد .. ثم قعد قدامهااا ..
سلطان وقبل مايعطيهاا الظرف ... قال بقلب حاول يكابر فيهـ ....
آليـــــــوم ملكتهااااا ..؟!
فهمــت رنا أنه يقصد ريم وهي اللي ضايق صدرهااا عشان هاليوم .. هزت براسهاا ..
أي ....
سلطـــــــــــــان ... ومسك الظرف ..ومده لرنااا .. خوذي !
رنـــا ولاتزال كلها آستفهامات خذت الظرف بيدينها ثم قالت .. وش هاذا ؟!
سلطــــــان بدون مايتكلم أكثر : أعطيـــــه ريم
رفعت رنا عيونهااا اللي ملاها التساؤل لسلطان والود ودهااا تدري أيش الموجود فيه
ولاكنهــــا ماحاولت حتى تسأل ..!
سلطــــــــان بعدصمت ... لاتعطينه آيــــــاهاا ..ألا بعد ماتملّك تسمعين !
رناا : أن شاء اللهـ


/
/



هنــــــاك بغرفتهــــااا على وقت العصر كانت قاعده وكل بنــــات خالتهـــــــااا حولهـــااا
والكوافيراا موجودهـ ... والبنــــات مابين قاعدين يتزينون ومــابين يسولفن كالعااده
وبكل آرادتهن يحـــاولن يخلقن جوو ثـــــانيي بضحكاتهن العفويه وبعض التعليقـــــــــــات ...
وهي من وسطهم ... تمر عليهـــــا الضحكه كنهاا علقم مر مي قادره تتجرعهااا بسلاسه
والبسمــــــه وأن حضرت تنكسر بالثانيه اللي حضرت فيهاا وتتلاشى .. ولاتدري ليه !....
كـــــان نفسهاا تفرح .. تضحك .. تعيش هاليوم وتستمتع ..ماقدرت !
ماقدرت لأن في حــــــــاجه وأحساس أكبر يمنعهاااا ..........
توقعت يكون هالأحســــــاس نابع من كونهـــــا رضت ترتبط بآنسان ثانيي !
وهالأحســــاس يمكن يكون طبيعي ......
جالسه ولاتزال تنتظر رنـــــا اللي عجزت تجيي وتفرح بريم ..وهي اللي مي راضيه
نهاائيااا عن اللي قاعد يصيير .... ومجبوره تحضر الملكه عشـــان خاطر عشرتهاا هي وريم وبس
ولا الزعل والعتب مازال باقي بقلبهاا ...
للحظه خـــــافت من رنا ماتجي لليلة الملكه اللي بيسوونها بها البيت ...
وبتكون من أصلها مقتصره على الملكه بين الرجال ... مع حفله بسيطه عند الحريم ...
.... ألكوافيرا الكويتيه من فوق راسهـاا ... هاا ريم نبتدي بالمكياج !
ريم وتوهـا تصحى من سرحانهـا .. آبتسـمت لها ثم قالت ... آي ياليت ....
... مــــــر الوقت ... حتى أنتهــت ريم من مكياجهـا اللي طلبت يكون هالمره نـاعم مثل ماتحب
ومايكون مبالغ فيه حتى شعرهااا طلبت من الكوافيرا الثانيه ترفعه عن وجههااا بشكل هااديي وعفوي
بحيث تكون بعض الخصل طـــايحه على وجههـا ومرتخي بالتثبيت لأن آلفستـــان بالأساس
كـافيي فخامتهـ ومو محتاج تكلف بالمكياج والشعر ....
آنتهـــــت على الســــاعهـ سبع ..... وجلست على أحد كراسي غرفتهاااا ... تلبس الباقي من أكسسوارتهااا ...
فتحت صنــــدوقهاا الذهب وصارت تناظر بأكسسوارتها اللي كانت متفرقه بكل آتجاه وتختـــــــااار ....
وقبل حتى ماتبتدي ... طـــــاحت عينهااا على الدبله ..آللي آهداها اياها سلطان واللي فسختهااا
بمجرد ماتمت خطبتهــــاا ..... أمتدت أيدها حتى مسكت الخاتم الذهبي بين يدينهااا وصارت تتأمله
وكأن الود ودهـا لوترجع تلبسهـ
لأنه بالأســــاس متلائم مع فستانهاا .. وغير هذاا مـــازال هالخاتم غالي عليهاا ....
فكرت تلبسه وفوراا تراجعـــت لماا حست أن التفكير فقط بأنها تلبسه بها الليله هـــاذي أكبر خيانه
لنواف اللي يبي يصير زوجهــا !....
رجّعت الخــــاتم للصندوق .. وبنفس اللحظه دخلت رنــــــــــااا .... السلام !
رفعت ريم عيونهااا ..حتــــــى آبتسمت آبتســـــامه نابعه من صميم غلا وهي اللي تدري ان
عمرها رنا ماراح تخذلهــــااا بيوم مثل هذا ! ...
رنـــاا ... جيت عشــــانك
وقفت ريم حتـــــى راحت لهاا وضمتهااا .. كنت واثقه والله بجيتك ...
شــالت كل وحده نفسها من الثانيهـ .. وقعدواا على الكراسي ...
ريم ... وقاعد تآخذ راي رنـاا ..وشرايك !!
رفعت رنـــا راسهاا وهي تناظر فيهاا ... وهي اللي تشووف ريم حلووه حتى من دون ماتتزين
قــــــالت مشكلتي شهادتي مجروحه .. حتى وأن كان شكلك متبهذل قلت حلوه
ريم ...وتسوي نفسها زعلانه ... وجع يعني يمكن يكون شكلي متبهذل
رنااا وقعدت تضحك بشويش ... حتـــــــى بلمح البصر أختفت ضحكتهااا وهدت وحست ريم عليهاا
ريم بشك : فيكي شيئ !
رنــــا وقاعده تكابر : لاطبعـا ... مافيني شيئ .. صحيح أمي تحت وتوها تسأل عنك !؟
سكــتت ريم وهي اللي مصدومه أن أم سلطان جايه لليلة ملكتهاا
على ولد غير ولدهاا ....... خالتي جايه !
رناا : آي نعم .. قلت لها لاتجي ولاكنها أصرت .. وقالت هالبنت بنتي وأبي أفرح بهاا حتى
وأن صارت ماهيب زوجة ولدي
ريم وشعور غريب بدى يزيد ظيقهــــا وهي اللي من اليوم مي قادره ترتاح
وكأن في حاجه كاتمه على آنفــــــاسهاا !... ياحياتي ياخالتيي
رنـا بعد صمت ..... : آنتهيتي
ريم .. آي ... بس بعد باقي آلبس آكسسوراتي ...
رنــــاا .... وبعد صمت فكت من آيدهــــااا آسوارة الذهب اللي كانت لابستهاا .. عادي تلبسنهاا !؟
ريم وقاعده تناظر بحيره لآيد رناا اللي مـــاده لها آسوارتها الذهب .. ليه !
رنـــــا .. كذا ... ولاكن أظن وديي لو على الأقل حــاجه مني تفرح فيكيي من قلب ..
بدال نفسي آللي مي قادره تفرح ... يعني بكذاا هالأسواره اللي أحبهـــا هي اللي تبي تسد
المكان بالفرحه وتعوض .....
آثر فيهــــا هالكلام .. حتى صارت ضــــــايعه ومتشتته اكثر وكأن ناقصهاا ظيق
حتى تظيق من كلام رنـا .. حاولت ماتبين هي الثانيه وأبتسمــت ثم مدت آيدهااا
لبسيني آيــــاهااا طيب ...
فوراا حاولت رنا تسكرها على أيدها ونجحت ....
........ خلص كلامهم ثم قالت رناا لريم .. تحبين ننزل عندهم ولابعد شوي
حطت ريم أيدهاا على بطنهااا من الخوف اللي بدت تحس فيه بمجرد مارنا رجعت ذكرتهااا
بأنها لازم تنزل وتشوف أهل نواف وتسلم عليهم (أللي هم حريم عمامها )
.بظيق تكلمت : .. ! لأ ... لأ مو اللحين
رنا : براحتك .....
ريــــــــــــم وبعد صمت .. رفعت راسهاا لرناا ثم قالت ! تحسين أني تسرعت ؟!
رنـــــا ومو عاجبهاا هالسؤال اللي أبداا ماجاء بوقته ..
رنا : ريم .. لاتحاولين تفكرين بآشياء مالها داعي .. وأنسي لأن خلاص اللي صار صار
ولاتفكرين ألا بشلون تلتقين بنواف وبس .....
....... رجعت ريم سكتت .... ورنااا معهـــــااا
آللي كانت مقهوره لاتزال على أخوهــــا سلطــــان وهو اللي صورته المتظايقه
مي قاده تفارق عينهــــااا باللحظه اللي أعطاها فيها الظرف واللي بعدها جاهله عن اللي فيه
رناا بعد صمت تكلمت .. تدرين سلطــــان بيسافر لأمريكاا !
سكتت ... حتى رجع زلازال قلبهااا عند أسمه وزاد توترهااا عند هالخبر .....
ريم بقلــــــب حاولت هي الثانيه تكابر فيه .. الله يوفقه
رناا : اليــــوم راح يسافر ....
ريم .........
رنا : آووووو .......!
ريم وكأنها حست أن بلسان رنـا كلام وودها تقوله ! ... أوو آيش ...
رناا ومتردده مابين تعطيي ريم الظرف الآن وتكسر كلام أخوهاا ومابين تحترم رغبته
وتأجلهاا آلين ماتتم الملكهـ ... وكأن حــاجه أكبر بداخلهاا تجبرها تكسر كلامه
والود ودهااا تعطي الظرف ريم الآن .... !
....

تحــــــــــت كانت الرجـــــال مجتمعه بالمجلس اللي كان ممتلي .. من عمام ريم اللي جايين من حايل
آلى آقاربهـــاا وغيرهم من المعارف المقربين اللي بالريااض .....
حظــــــر آلشيخ .... وحضــــر معهم آلشهـــــود ... وبدت تبتدي الآجراءتـ ...
لحظــــــات وقطع على وليد صووت جواله .... فورااا أعتذر منهم ووقفـ حتى يتكلم براا !!؟؟
وليـــد ومااقام من الحظور الى لأنه كان مستغرب من أسم المتصل !..
هلا !...
سعوود بصوت بان عليه تأثير بعض الدمع ... السلام .. وليد !
وليد .. هلابك سم ؟!
سعووود وبعد ماأبتداء يسلم عليه تكلم ...
سعود : ...... سلطان ..؟!
وليد بخووف من لهجة سعود : وشفيهـ ...
سعود وزاد آختنــــــاقه ومو قادر يكمل ... سلطـــــان راح ياوليد !!
أنصدم حتى صار يتكلم وهو بعده مو فاهم شيئ .. سلطــــــان راح ...!! وش اللي صاير ؟!
هنـــــا بدر اللي كان طالع من المجلس هو الثانيي .. وشده آخر حروف نطقهاا وليد ووقف مجبور
يتسمع ....
سعـــــود : سلطــان حصل له حـــادث وهو اللحين بالمستشفى وحالته خاطره
وليد .... ومازال مصدووم لااا من متى ؟! .. ووشلونه اللحين
سعود مكمل : الحادث بها الساعه صايبه والطوارئ بدت تجري أجرائتهااا وقبل مايفقدالوعي
رفض يدخل غرفة العمليات وطلب منيي يشوف ريم بها الساعه قبل مايدخل !
وليـــــد ومو قادر يستوعب اللي سمعه ولا يرد !... يشوفهااا !..
سعود : هاذي رغبته قبل مايدخلونه العنايه ... !
وليييد ... بس ياسعود اليوم ملكتهاا وشلون تجي ....
سعود وموقادر يتكلم من غصة الدمع اللي بصوته : سلطـــان بين الحياة والموت ياولييد
والواضح أنه مايبيهـــا عشان يسمعهاا ..آلا يبيها عشان يوصيهـا ... هناا خنقه الدمع وسكت
وليد ووقف محتار مايدري أيش يقول ولاأيش يتصرف وبين نارين ... آعذرني ياسعوود ماأقدر
آلا بحالة أني اخليها تملك وتجيي
سعوود بظيق وزعل : مو مهم .. المهم أنهاا تجي بأسرع وقت ...
وليد : آبشر .. أنتظرني ولاكن قبلها بأي مستشفى موجود ...؟
سعود .. الـ ...... وسكر كل منهم ..
ألتفت وليد وكان يبي يرجع وأنتبه لوجود أخوه بدر اللي واضح عليه انه سمع كل شيئ ..
وليـــــد من دون مقدمات تكلم بعد ماتأكد أن بدر فهم كل اللي صار ...
وليد : .... كل اللي صاار ماأبيك تذكره لريم الا بعد ماتملك .. تسمع ..
بدر بهدووء .. أن شاء الله .. دخل وليد حتى يكمل الآجراءت .... وبدر من وراه ....


/
/

فوووق بالغرفه
ريـــــم : رنـا وشفيه تكلمييي الله يخليكي !
رنــــــاا وآلى الآن مازالت على ترددهــــااا .. شوووي وتشجعت ومسكت شنطتهـاا
وفتحتهــــا وطلعت الظرف ومدته لريم بآيدهــــاا .. خوذي !
ريم ومسكت الظرف بين يدينهاا وقاعده تتأمل فيهـ .. وش هالظرف ؟!
رنـــــااا : هذا من سلطان !
ريم مصدووومهـ .. سلطااااان !!...
رنا : آي نعم .. وطلب مني ماأعطيك آيـــاه آلا بعد ماتملكين .. لاكني عجزت لأن احساس
بداخلي يقوللي أن هالظرف يهمك الآن !...
شالت ريم آنظارها من رنا بعد ماأنتهت من كلامهاا وأنتقلت فيها للظرف ...
حتى مسكت بدايتهـ وحاولت تفكه ....
آنفك الظرف ... وطلــــعت بين يدينهاا الورقه العريضه اللي كانت مصفوطهـ .... ؛
بحيره بدت تفتح آجزاء الورقه المصفوطه .. وبدت تقرى حرف .. حرف ... حتى أنتهـــت عند
أخر كلمهـ ... وطــــــاحت معهااا على الخد دمعه ....
رناا وماتدري وش سر هالورقه آلى الآن .... سألت بلهفه بعد ماشافت ريم تبكيي ...
وش المكتوب بها الورقه ياريم ؟؟
ريم ومازالت الورقه بين يدينهــــــاا .... ومي قادره تــــرد من الذهول اللي صابهااا ....
وكأنها تجمدت للحظهـ ... وماصار يتحرك فيها سوى الدمع
رنااااا بخووف بدت تهز ريم بآيدهاااا .. ريم واللي يخليكي وشفي !
ريم بعد صمــــــت ..... مدت آلورقه لرناا حتى تقرى لأن مافيها حيل تتكلم
خذت رنا الورقه وبدت تقرى بلهفه تبي تفهم وش قاعد يصييير ... أنتهت
وبدال ماتدمع ..آبتســــمت !!
رنـــــــااا ...... كتــــــب لك الفله اللي بنــــاها بأسمك !
ريم وبدت دموعهااا تخرب رسمة الكحلل ........ مسكت ورقه ثانيه أخيره موجوده داخل الظرف
وكملت تقرى ....
... سلطان ... هالفلّه أنبنت عشـــــــانك .. لذلك هي من حقك ! ( وهاذي هي بأسمك ... )
موفقه بحيـــــاتك ....
؛ ألأكيد أنك ماقريتي هالأوراق الا بعد ماتمت ملكتك .. لذلك ... مبروك .
وأنتهى !



طاحت الورقه من يدينهـــاااا على الأرض حتى أستهل الدمع أكثر على خدهااااا
وخرب معهااا كل مكيااجهاااا من آثار الدموع اللي خلفتهااا كلمــــات سلطان البسيطه ....
خــــــارت قواااهااا .. وقاربت تنهــــاااار والدمع مازال يتتالى على خدهااا ...
بها اللحظه اندق الباب عليهــــااا ... بدر !
رنااا ووقفت حتى تتكفل بالموجود عند الباب كــانت تبي تفتح ..
وبدر تكلم من ورى البــــــاب .. ريم أنا بدر ...
وقفت رنااا لما سمعت صوت بدر .. وألتفتت على ريم ... رنا : ريم هاذا بدر ؟!
فوورااااا حاولت ريم تمسح دموعهاا بآطراف اصابعهااا ووقفت حتى فتحت الباب وطلعت لبدر
بدر وهو الثاني كانت ملامحه مكتمه وكأنه مو على بعضه ....
ريم ومي قادره تتحمل أعصابهاا أكثر .... وشفي يابدر ؟!
بـــــدر بظيق : وليد تحت طلب مني أناديكي حتى يسمع الشيخ موافقتك ... !
أنكتمت انفـــاسهاا اكثر ! وكأن الود ودهــــااا تصرخ .. تتراجع .. تلغي هاليوم أي شيئئ
ألمهم أنها تآخذ وقت أكثر تفكر فيه ...... وكأنهاا بها اللحظه بدت تحس بأنها تسرعت
وبدى أحساس الندم يتمادى عليهااااا ....... ويطغى ويظلم على ملامحهاا ...
بدر وعجز يسكت يوم شـــاف ملامح ريم زاد اكتئابهاااا وكأنه بدى أحساسه يصدق بالفعل
وهو اللي عارف أخته وحـــافظهاااا... وأكثر واحد متأكد من أنها لاتزال تحب سلطاااان وتبيه........
ولايدري ليش اختارت نواف ..... !
بدر وقرر يتكلم ويقتل الصمــــت وهو يتذكر صوت سعوود اللي كان يسمعه وهو يتكلم عن حالة سلطان
اللي واقفه بين الحيـــاة والموت ... وحتى أن ماكان يمديها تلحق عليه وتعيش معه
على الأقل يمديهـــــا تودعه وتشــــوفه ولو بسـاعاته الآخيره ...!
بدر.... ريم قبلها خليني أقولك شيئ أنتي ماعندك علم فيه ......
رفعت ريم عيونهااا ... حتى صارت تسمع ...
بدر بعد صمت بصوت مخنوق تكلم : سلطـان .... سلطان سوى حادث ياريم وحياته مابين شعره
ووصيته يشوفك قبل مايدخل العمليات ....
تعلقـــــت عييييونهاااا فيه حتى آسمـــــاعهااا نفسسسهااا كانت رافضه تصدق وتوصل اللي
وصل لها .... لعقلهــااا .... حرف حرف .. ألين مابدت تستوعب مجمل المعنـــــى ....!
فهمت .. حتى بدت الدنيــااا تسود بوجهههااا .... والأرض ماعادت قادره تشيلهاا ....
وكأن آلآم صدمتهااا تفوووق حد آحتمالهااااا ....
من دون شعر طـــاحت على الأرض .. لأن رجلينهاا ماعادت قادره توقف .. وجلست
حتى أطراف يدينهاا بدت ترتجف وعيونها بدت تستهل الدمع ...
بدر مكمل : سعود طلب من وليد يجيبك الآن .. لأن سلطان مازال يصارع المووت
ومصمم يبي يشوفك ... ووليد رفض يقولك الا بعد ماتملكين ...
أنا سمعت كل شيئ ووليد حذرني أقولكـ .... ولاكن ماعليكي منهم ... وردي علي !
أنتي تبين تروحين اللحين .... وتشوفين سلطان ... ولاتكملين ملكتك ..آختاريي !!!
.......... كان نفسهااا تتكلم ماقدرررت .... وكأن جمووود عصبييي هزهااا هز
حتى صاااارت شبه منشله ..
بدر بعصبيه : .. ياريييم تكلمي خلصيني ...
عند هالحروف حاولت ريم تستجمع قواهاا حتى بس تقدر تتكلم وتوووقف .....
ريم ووجهها متغرق دمع : سلطان .. ودني لسلطان يابدر الله يخليييييك ....
مسكت أيد بدر بترجي ثم وقفت .... أبي سلطـــان .. أبي اشووفه لايمووت ....
أللحين .... اللحين ودنييي .. حتى انهارت نفسيتها وهي تتكلم الله يخليك يابدر ودني ....
بدرر :جيبي عباتك وأمشي معي أنا عارف هو بأي مستشفى ... أسرعي مافي وقت ....
من دون شعوور تحركت بحركات هستيريه وهي بفستانهااا الضخم اللي كانت صعب تتحرك
فيه بسهووله ومع هذااا بدت ترفعه عن سيقانها حتى تتحرك بسرعه اكثثثر ..
دخلت وهي منهاره أكثر وطلبت من رنا تأخذ عباتها وتجي معهااا من دون ماتتتفاهم ..
كانت دقااايق وسيااارة بدر كانت تتعدى المسافات بسرعة البرق من دون مايحاذر على طريقه ولا يتمهل
بسرعه جنونيه كان يسووق حتى وصل بحلول الدقايق ... وكأن هالدقايق سنهـ تحرق القلوووب
وتقتل الأنفــــــــاااس ... وتخنق بقايا ألامل اللي كانواا يتمنون أنه مازاال موجود ..
عرفت رنااا عن اللي صااار حتى كـــــانت الفاجعه بالنسبه لهااا وهي اللي كل ماتتذكر كلام
أمهــا وخوووفهـــاااا تؤمن ...بآن سلطـــــــــــاااان ... ماعاااد باقي !
وبدت تبكييي ... وتذرف الدمع على روحهـ .... آللي ماتدري أن كانت قادره تودعهااا مع ريم
ولا يبي يخطفهـــااا الواحد .... !
نزل كل منهم ريم ورنا ومعهم بدر حتى توجهوا لقسم الطوارئ اللي من الطبيعي يكون موجود فيه ......
تحرك من هنااا وهناااك يدوور .. من بين كوكبة الناااس اللي كان فيها كافة الأصناف تتألم وتعانيي .... عبـــــثث ... ! مالقاه ...
وريم من ناحيهـ ثانيه نست نفسهااا ... وتركت بدر وصارت بأصرار تدوور
وكنهـــااا مجنوونهـ وهي تدخل وسط الغرف .. غرفه غرفه ... ومن بين كل الدكاتره
الموجوديين كانت ضايييعه تسأل ...وهي لاتزال تبحث .. وتدور ... وتنتقل مابين كل مكااان ... وعجزت !
عجــــزت .... وكأنها بدت للحظات تفقد الامل ...
وصار أبسط طمووحهـــاااا تشوووف صورته ..ألمهم صووورتهـ ..حتى وأن روحه راحتت ....
صرخت بأعلى صووتهاااا تردد وتناااديه بصووت مخنووق أمتلا دمع .. سلطاااااااان ....
وكنهاا تبي أي فرد بها الأرض يسمع صوتهاا
ويحس بالنااار اللي ثارت داخلهااا حززن ...... مـــــالقتهـ !
لأنه مـــــاعاد موجود .....
بدر بعد مالمح سعوود بالصدفه ... ركض لناحيته حتى تكلم بآرتباااك .. سلطااان ويييين ...؟!
سعود وكـــــأن رجولته خـــانته لما شاف قدام عينه رفيق دربه يمووت الموت البطيئ
وصار يبكيي .. يبكي من حزنه .. ومن ظيقه ... ومن فقده اللي يمكن يطووول .....
سعود وقاعد يمسح دموعه بشماغه : سلطان !..... سلطان ماعاد موجود ...
بدر بخوووف : وش صاار ؟! ... سعود واللي يرحم والديك تكلم وينه ! زوجته تبي تشوفه ....
سعود : مــــاقدر ينتظرهــااا ... ماقدر ينتظرهاا وانا أخوك..
بدر ودقات قلبه تعـــــالت وكأنه خايف من الكلمهـ : مـــــــات !
سعود : آلمووت أرحم له .. ياليت كانت روحه انرفعت ومات قبل ماأشوفه يتعذب بالصووره
اللي شفتها بعيوونييي ....
بدر ... : وينه اللحين ...؟!
سعود : آدخلوه العنـــــايه لأنه فقـــد الوعيي من النزيف الحاد اللي براسه ... ولو تأخر ثانيه ينتظرهااا ...
أن كان محد منا لحق عليه ..... أدعي له .. أدعي له يابدر وقل لها تدعيي له لعل الله بمعجزه من معجزاته
يحييهـ .............
...........

وصل لهـــااا تفاصيل اللي صار من بدر
حتى أنهارت من جديد وطاحت على الأرض ....
لأن مــــااعاد عندهاا مقدره تتحرك الخطووهـ وهي اللي تلاشت فيهااا كل قوهـ ...
... وكل حركهـ .. وكل صوووتـــ ... ! صوتهاا الليي أنبحت نبرته من كثر ماتنادييه .....
ومـــاعاد أحد يرد عليهاا سوى صدى ممرات المستشفى ..
بكت .. بكت حتى أخر دمووع كانت باقيه بمحجر عينهاا ... وهي اللي بكل ثانيه
ولحظهـ تمــر ... كانت تدعييي من آعماااقهااا وتتوسل ربي يحفظه ويرجعه لهــــــــــااا ...
وســــــااااعتهااا أن ربي عافاه ... نذرن عليهااا ماتتركه حتى لو تركهااا .....
بــــــاعت كل اللي وراها بها اللحظهـ .. نوواف .. معازيمهــااا .. وأهلهـــــااا
وكل اللي ينتظــــرونهـــااا ... وآختــــــارت ترافقه هوو ... !
هو اللي لايــــــــزال بينه وبين الموت خطوه ........... قظت ليلها بالأنتظــــار
ورفضت تتزلزل خطوووهـ عن هالمستشفى ..... آليييين مايقوم ..حتى وأن طوول ....
....................
مرت الأيــــــــــــــــام .... حتى صحى نواف بليلة الملكه على الصفعه اللي كانت على وجه آيامه ..
وآلمتهـ .. ألمتهـ ... حتى مـــــات القلب قهر يوم شافهاا تركتهـ باللحظه اللي كان المفروض تكون له فيها
وراحت عنــــد سلطان !!...... أنكسر ... حتى أنكسر فيه رذاذ أخر الحلم وبقاياه ....
وهو يشوووفهاا متمسكه ومي راضيه تفارق المستشفى اللي أحتــــواه ... حتى بغيابه عن الوعييي
ومحد قادر يشيلهااا ويمنعهـــاااا ....
أنتهــــــــــى كل شيئ عند هناااا .... لأنه حتى لو غاب سلطــــان .. ماعاد يبي يقدر يآخذ
قلـــــب أنثى مفتونه بآنســــان آلى حد الدرجه اللي شافهاا فيهااا .......
آلكل أنصدم باللي صاار وأنفجع !.... ك ل منهــــم !
وهي على حالهــــــا بقت ... لاكلّت ولامـــــــلّت .. ومتمسكه بآلأمل رغــــــم ضعف الكل
وهم يشووفون آيـــــــامه تمر وهو لايزال بغيبوبته من دوون تقدم ...وولا حتى خيط أمل يفرحهم
ويطمن قلوبهم !
وهي مابين الدعى.. والترجيي ..اللي كانت تتوسله بصوتهاا ودموعهاا وعباداتهااا للخالق
بآنصـــــــاف الليل ... وبأفجاج الفجوور .... وبأطهر الأيام ... وكأن داخلهاااثقهـ مزروعه
برب العباد مخليتهـــاااا متأكده أنه راح يصحى وأن طــــال الوقت ... وهو اللي عمر
ربي ماراح يضيع دعواتهــااا وصلواتهاا ... ومرّتـ ...
شهـــر .. شهرين .. ثلاث وأكثــــــــــر .... والحياة لاتزال سايره وتمضي بغيابه عن الوعي
ومـــــاتوقفَت .... عاشووااا ... عاشووااا حتى كانت قلوبهم أقرب للأنهزام والأستسلام
لروحه آللي كانت مرميــــه على سرير آبيض ومايربطه بالحياة سوى الأجهزه و الأسلاك
آللي مقيده حركته وملتفه حوولهـ من كل آتجــــاه ... ماتركته أبدااا ....
وهي اللي مابين اليوم والثاني تجي وتزورهـ ... رغم أن الأطباء طالما رددوااا
مافي أمل يحـــــس ... وهي كانت مطنشتهم وتدخل حتى تقرى القرآن فوق راسهـ ...
وتظـــــل تقرى حتى تجهش بالبكــــــى ويروح صوتهااااا ... ومن بعدها تودعه وتتركه
وعلى هالحــــــــال ....
آلين ماانقضت خمـــــس أشهر .... !
......
ريم .. وقاعده بغرفتهـــا ومن ســـاعه راجعه من الجامعه مبسوطه .... بعد مابلغوهاا
بالمعدل المرتفع اللي حاصله عليهـ ...
كانت مبسوطه .. ولاكن مو لدرجة أنهــا كانت مي قادره تمسك نفسهاا من الفرحه ...
رغم أن المعدل المرتفع اللي جابته صدمهـــا وكان من الطبيعي يفز قلبهااا فرحه بعد نجاح
عمرهااا ماحققتهـ بالصوره هاذي !
غيرت ملابسهـــااا ... وبعدها فرشت سجادتهـاا حتى تصلي صلاة الظهر آللي كانت تبي تصليها
ومن بعدها تبي ترجع لفراشها حتى ترخي جسدهاا وتناام بعد سهر يوم متواصل ...
أنتهـت وسلمت على يمينها ثم شمالها ... رفعت كفوفهـــاا .. ودعت دعواتهااا اللي ياما رددتتها
ثم وقفتـ .... وسفطت السجادهـ .. وفكت الشرشفـ ...
مسحت على شعرهااا ... ومن ثم راحت حتى تطفي الأنواار وتستعــــد لطقوس النوم الخاص فيهاا ....
كانت دقايق ...ورمت روحها على الفراش بتعــــب .... وقبل مايتسلل النوم لعيوونهــــــاااا ....
دق جوالهــــااا ....
ريم بتأفف من دون ماتعرف أسم المتصل .... غطت راسهاا بالغطى وكانت تبي تطنشش صوت جوالهاا
اللي كان يدق ..واللي كانت متوقعته بيكون أحد صديقاتهاا كالعاده ... والأكيد يبون يباركون لهاا
أووكالعاده يقرقون معهاا..... طنشت !
وهو مـــازااال مستمر جوالهاا يدق بأصرار .. مره .. ومرتين .. وثلاث ومو مخليها تنام
عصبت .. حتى شالت الغطى من على وجهها ... ومسكت الجوال حتى تحطه على الصامت ...
كـــانت تبي تحطه .. ولاكن قبلهااا ناظرت للأسم ... وووقفتـ ... (خالي آبو سلطان )يتصل بك ....
من دون ماتفكر لحظه ردت على طوول وعدلت جلستهاا ...
ريم :هلا
خالهـــــااا بعد ماسمع صوتهاا : هلا وغلا .... شلونك يابوكي
ريم : هلا بك زود .. بخير ونعمه من فضل الله..... انت شلونك عساك مبسوط .....
خالهاا بصــوت واضح على نبرته الفرحه : بخير وعزالله اني مبسوط يوم أني سمعت صوتك
ريم ومازالت مستغربه من آتصاله : كملـت تسأل .. شلون خالتي ... وسلطان ! .. سلطان
عسى فيه أخبار تطمن عنه ...؟!..( سألت هالسؤال كصيغه سؤال تعودت تسأله أياه طووال هالفتره )...
خالهـــــااا : سلطــــان ... وقام يتكلم والفرحه مي سايعتهـ .... سلطان بخير وألف نعمه
... ريم وبعدهاا مي فاهمه شيئ .. وهي تشوف خالهاا يتكلم عن سلطان بأسلوب كله لهفه
وفرحه .... ويطمنهاا عنهـ .. دق قلبهااا .. حتى كملت تتمتم مستغربه .. سلطان بخير !
خالها : آي بخير ونعمه .. وهاذا أناا كلمتك قبل الكــل أبي ابشرك بسلامته ...
سلطان صحى .. صحى ياريم ولله الحمد ودقيت آبشرك وأنا اللي ادري انك تبي تفرحين
بقد فرحتي فيه أنا وأمهـ .........
ريم ومن ألذهووول والصدمه والفرحه معهم أرتبك الحرف بلساانها .. صحى .. سلطان صحى
خالي يعني سلطان قاام من الغيبوبه .. يعني يعني لحظه .. وضاع الحرف
ضحك أبو سلطان لاآرادياا من آسلوبها اللي كان مرتبك من شدة الفرحه ....
آي يايبه هـــــذا هو صحى ... وهذا أناا عندهـ .... والدكاتره حوله يتطمنون على صحته أكثر .....
ريم وخلاااااااص تبعثرت مشاعرهاا من كل اتجاااه .. فرحه .. جنون .. لهفه وأمتنان ......
وغطى على فرحتهااا دمووعهااا ..
خالهاا تعالي زوريه آتوقع أنه راح ينبسط بشوفتك ...
ريم : اكيييييد ... أكيد آبي أزوره .. اللحين انتظرنيي وراح أجيي ... وقفل كل منهم ....
من دون شعور رمت الجوااال منهااااا وشالت الغطى عن جسمهااا ....متناسيه كل النوم
وووقفت .. وهي لاتزال مرتبكه .. ومتبعثره ... والفرحه فرقت مشاعرهااا حتى أصبحت
ماتدري أيش تتصرف ...
من دوون شعوور راحت لسجادتهاااا وهي تصليي ركعتين الشكر ومستمره تبكييي... وتبكييي!
.. تبكييي من نشوة الفرحه اللي آعلنت آعيـــــاااادهــــااا ..
ومو مهم كل مامضى ..والتعب
ومو مهم كــــل الحزن وظيق الحــــــال ... والأهم الفرج وأتســـاع الحال ...
وكأن بالفعل نفوووس البشر عند الفرج مــــــآيآخذ الظيق منها ساعه ! ...
شالت نفسهاا بعد ماأنتهت ... وهي لاتزال بثغر بــــــاااسم ..
تتنقل بآرجااء البيت .. نزلت فوراا من أعتــــاب الدرج حتى ألتقت بأمهاا
وريم بجنووون صرخت وراحت لأمهااا ضامتهاااا .. يمـــــــااااه سلطااااان صحى
يــــاناااس ياعالم ياهووه صحى ورب البيت صحى ...
أمهااا وعلى وجههااا ومستلمه لأيدين ريم اللي كانت ضامتهاا بكل قوتهااا وتصارخ عليهااا
بكلمات .. بلكـــاد فهمتهااا ...
ريمم ولاتزال بنشووتهااا : قلت لكم راح يصحى .. والله العظيم راح يصحى !... وصحى
يمــــه .. أمشي معي نزوره .. الله يخليكم خلوني أروح اشوفه ...
أمهاا وبعد مافهمت من ريم سلامة سلطان تهلل وجهها حتى صارت تعبر عن فرحتهاا بهدوء
وتمتم بأمتنان ... اللهم لك الحمد ..
اللهم لكـ الحمد ....
يـــــاسر واللي كان موجود بالرياض ... وكان داخل بها اللحظه للبيت ....
ماأمداااه يدخل أول عتبه .. حتى أنتبهت ريم لوجوده وصرخـــــت مره ثانيه بجنوونـ ..
ياااااااااسر ... جيت والله جااابك ....
ياسر : ومو عارف وش الي صاير .. وشفيكم !
راحت ريم لحد عنده بلهفه وصارت تتكلم بحماااااس ... ياااسر أبي اروح للمستشفى اللحين عند سلطان
رفع ياسر حاجبه : اللحين عاد ! ... وقت ثاني
ريم : .... من دون مقدمات .. سلطان صحى .. صحى من الغيبوبهـ ياياسر ! ...

/
/

كـــــــان لايزال بالعنـــايه ومن لحظات قدر يتنفس للحياة بعد سبـات طويل ....أستمر شهور وأيام
وبعـــــد الصبر ! .... تم الشفاء .....أخيراا !
وهذا هو الدكتور المشرف على حالته مازال مع مجموعه من الاطباء موجودين...مع السسترات
ومستمر يفحص حالته ويتطمن .....
سلطـــــــــــــان ولاتزال صعوبه الحركه والنطق مآثره فيه وخصوصـا أن له من وقت طوويل
لاتحرك ولانطق حرف ... ومأسور داخل هالنطـــاق على سريره الأبيض ..........
ولاكن الآحســـاس بالمجمل بدى يصحى .... وهو يحاول يسترجع الذاكره لآخرلحظه كان يتذكرهاا ...
.... ضبــــاب ... وآصوات سيارات .... وفجأه شاحنهـ أعترضت الطريق ......!
صدمه وضربـــااات موجعهـ .... خلفت وراهاا آلاااام من كل آتجاه ... وصورة سعود اللي كان يبكي
وهو من قدامهـ ... يناديهاااا ويوصي سعود عليها ... !
فتح عيونهـ بها اللحظه ... وأصبح يشـــــوف من فوقه الأطباء ! .....
الدكتــــور : حمد الله على السلامه أخ سلطان ..
سلطان : بعد صمــت طوويل تكلم بصعوبهـ : الله يسلمك .....
الدكتــور: آلوالد يبي يشوفكـ .. آسمح له يدخل !
سلطان مستوقفه ..أنتظر .... لأ ماأبي أشوف أحد سوى سعود .. أطلب منه يجي اذا ممكن ...
الدكتور محترم طلبهـ : آبشر ...
طلع الدكتـووور ... وتكلم مع أبو سلطان اللي كان موجود بالخارج ينتظر يشوف ولده
بعد مايتطمنون عليه ... وقال لأبو سلطان عن رغبة ولده اللي يبي يشوف فيها سعود
اللي جابه لها المستشفى ..... أحترم ابو سلطان رغبة ولده ..مع أنه كان متمني يشوف سلطان
ويتكلم معه ولاكن مع هذاا لبى طلبه وطلب من سعود يجي ...
حظر سعود فورااااا ......! وهو اللي ترك كل شيئ وراه وفز من حيله بعد ماسمع الخبر
اللي ينتظره شهوور عن رفيق عمرهـ ....
بالغرفهـ الي حطوه فيها بعد ماطلع من العنايه ..... سعوود حوله و قاعد يتطمن على
سلطان والفرحه مازالت باقيه على محياهـ ......
سلــطان .... : من متى صار الحادث !
سعود : من خمس أشهر .. والحمد لله أن الله عداها على خير وقمت
سلطان وبعد صمت .... وقاعد يتذكر الليله اللي تم فيها الحادث واللي كانت تصادف ليلة ملكتهااا
ومــــازال وده يسأل عنهـا وعن آحوالهاا ومتردد ... خوف من الأجـابه اللي تبي تزيد ظيقه ! ....
سعوود : كأني أحسك ودك تسأل عن حاجه ومتردد ....!
سلطــــــااان ومازالت آثار التعـب على ملامحه .. آبتسم رغم الوجع ثم قــــال ....
آبيك تتكلم لي عن اللي صـار بذيك الليله .... (كل شيئ تذكره )..!
سعود : أبشر .... وبدأ يكمل ....
بالليله اللي كنت متوجه فيهاا للمطار .. صار لك حادث ...
وبماأني كنت انا أخر من كلمك على الجوال .. ورقمي موجود بسجل جوالك ..
تم تبليغي ... صار كل شيئ بسرعه وحظرناا بالطوارئ وحالتك كانت حرجة
لدرجة أني ماكنت أتوقع أنك قادر تعيش أكثر مما عشت .. حتى أنت من كثر ماكنت تحس
أن سكرات الموت أقتربت لروحك طلبت مني تشوف زوجتك .... انا فورااا لبّيت طلبتك
ودقيت على وليد أخوها
وقلت له كل شيئئ ... وبحلول النصف ساعه جـــت زوجتك معها أخوها بدر ...
ولاكن بوقت متأخر ! ...
وقـت مافقدت أنت الوعي وأنجبرواا يدخلونك غرفة العمليات .. وهذا كل شيئ بآختصار
سكـــت سلطان حتى رجع يسأل السؤال الفاصل .... والملكه !
فهم سعود على سلطان لذلك كمل كلامه ... مدري وش اقولك ياسلطان ... !
سلطان .. وكأنه عرف تكميلة الكلام ....! بس ياسعود لاتكمل ...
سعود بآبتســامه : الملكــــه تفركشت ... !
ألتفت سلطان لسعووود .... حتى وجهه لاأرادياا تهلل وكأن الحيـــاة بها اللحظه رجعت له
سلطان .. كمل وش صار ... ؟!
سعود ... زوجتك الشاهد ألله أنهــــااا كانت مثل المجنونه وقت ماحظّرت للمستشفى ..
وكأنها بغت تنجن أكثر لما شافتك تدخل غرفة العمليـــات من دون ماتشوفكـ ... ماتركتك ..
ومن ذاك اليوم بنت الحلال ماقصرت فيك.. وهي اللي على حسب ماسمعت أنها مابين كل يومين
تجييك وتقعد عندك وقت طويل ثم تروح ... وعلى هالحــال ...
سلطــــان وكأنه هنـا آصبح يتذكرر صوتهااا آللي كـــان يحس فيه ولمى صحى ظن آنه حلم .....
سعود وقاعد يمازح سلطان حتى يخفف عليه : لاكـــن مع أحترامي لك ولها ماقد رأت عيني
زوجه مجنونه قد زوجتك !
سلطان ومازالت لمحت التعب باينه : ليش !
سعود : جننت الدكاتره ياخوي .... تخيل أنهاا طول فترة وجودهاا
آحيـــان .. تقعد تسولف وتتكلم معكـ وأنت غايب عن الوعي .... !
حتى الأوادم شكوو بقدراتها العقليه وكل ظنهم مجنونهـ ....
ضحك من آلداخل .. حتى أبتسم ثم صار يناظر لسعود بنظره رادعه حتى يفهم
ومايتكلم عنهاا ...
سعود بآبتســـامه ... نمزح ياهوه نمزح ... سكت كل منهم
ثم سلطان أكمل كلامه .... سعود
سعود : سم !
سلطـــان : ... ... أسمعنــــي ! ؛ ....................
/
/




/
/
طلع سعود بعد ماودع سلطان .. وطلب من الدكتور يحظر لأنه سلطان يبيه ......
الدكتــور بعد ماسمع طلب سلطــــان .... ! أنصدم .. ثم قال بآعتذار ..
مستحيل وأعذرني أنا طبيب وهاذا يخون وظيفتي المهنيه .... !
سلطان ومازال على هدوئه ..يادكتور أنا ماطلبت منك تخربط بالتقارير الصحيه وتلفق كلام من
عندك .. وتخون مصداقيتك ... وكل اللي أطلبه منك وأبيه هو تكــون معي ... كمأيد على
على عمى البصر اللي أبيك توهم فيه أهلي وكأنه نتج من الحادث فقط ....
الدكتور وبعد حوار طويل عريض مع سلطـان وكأنه أستسلم وبدى يقتنع بكلام سلطان :
...... متأكد أن هاذي رغبتك ..!!
سلطان ومازال على هدوئهـ ..آكيد ..
ألدكتـــور بآبتســــامه رغم أني مازالت مستغرب من هالطلب أللي ولأول مره يطلبه مني مريض
ولاكن آبشر : ..
سلطــــان بآمتنـــان ... ! الله يخليك تسلم ...
أستئذن الدكتور وطلع .... بعد مااتفق مع سلطان على الطـلب اللي طلبه منه ...
ومضت .... حتى من خلال ساعات آلكل عرف عن خبر عمـــــى سلطان ...
/
/

للمستشــــفى أتجهوو ... حتى كانت ريم تحترق بطول الطريق وتنتظر تشوفه .. تشوفه بس بخير
وغيره مايهم ! ....
كـــــانت مسافه وأنطـــوت ! ... حتى وصل ياسر اللي كانت معــــاه ريم ...
وتوجهواا للقسم حتــــى تزوره .....
.....عرف ياسر عن وجود سلطان بالغرفه اللي كانت موجوده بآخر المـمر .....
حتى أقتربت ... وأصبح ماعاد يفرق بينهــم سوى باب قدامهــــااا ... وينزاح ..وتشوفه !
وقفت لاتزال قدام الباب ودقات قلبهااامازالت مستمره تتعالي .....
ياسر : آدخلي ... وآنا راح انتظرك هنــااا ..ألين ماتتطمنين عليه لوحدك ...
ومن ثم أدخل أناا بعدك أتطمن عليه ....
...حطت ريم أيدها على مقبض الباب وكانت تبي تفتحه ... وتراجعت
لماشافت أبو سلطان باللحظه هاذي طالع من الغرفه ... بوجه ظايق !
ريم .... خالي !
رفع خالهاا عينه لهااا وقال بعد مارحب بهاا ... جيتي يابوكي ؟!
ريم :..... أي ... وبعدين بشك صارت تناظر فيه ... خالي فيك شيئ ...!
قال لهاا ابو سلطان عن حالة سلطان .. حتى للحظه أختنقت الفرحه اللي كانت داخلهااا ولاكنها ماماتت !
من دون شعووور تركت كل شيئ .. وفتحت البااااب بلهفه ...
تبيه .. وتبي تشووفه بعيوونهـا ...
فتحت الباب .. دخلت ... وشـــــافته .. حتى طاحت عيونها الثنتين عليه وتعلقت فيه .. !
سلطــــــان كان باللحظه هاذي مثني راسه على الوساده ومسطح جسمه على الفراش حتى يرتاح
وخصوصااا انه مازال متعب ومحتاج وقت أكثر حتى يسترد عافيته وقوتهـ ......
مجرد ماغمض عيونهـ ...... حس بالبـــاب ينفتح بشكل غريب ......
حتى سمع صوت كعبهـا يقرع على رخـــام الغرفهـ .....!
حس فيهـــاا .. حتى فتح عيونهـ .. وتأكد !
من دوون شعـــــور تعلقت عينهـ المتعبه فيهـــا وهو ينـــاظر لوجهـ آفتقده شهووور وآياام
بهدوء من دون آنجذاب أو حتى لهفهـ مستقصدها أستمر يناظرها !
.....حتى أصبح كل منهم يناظر للثـــاني بصمت .....
بهدوء سلطان تكلم وكأنه جاهلها !... مين ؟!
مـــاردت .. حتى أكملت خطواتهااا ووقفت جنب راسهـ وبعد سكوت طويل تكلمت بتردد
خوف من ردة فعله آللي ماتدري كيف بتصير !..
آآآ....آنا ريم !
.................... دون رد ! ثم أكمل بحده وش بغيتي !
ريم وبدت تحس أنه مازال عتبان تكلمت ..... حمد لله على سلامتك
سلطان : الله يسلمكـ ....
ريم ومازال لسانهااا ثقيل والود ودهاا تتكلم اكثر ومي قادره !....
جت تبي تتكلم وتتطمن عليه أكثر ..آآآ ... وقاطعها سلطان ... أظن كذا أنتهت الزياره
تقدرين تنصرفين ...
رفعت راسهاا بآتجاهه ...! حتى تجمع الدمع بعيونهـا ... مصدومه من طرد سلطان لهااا !...
وهي اللي كانت مي قادره تشيل نفسهاا من فرحتهااا فيه وبالأخير يقابلهاا بها الأسلوب البارد ....
وفوق هاذا يطردهاا !
.. ومع هاذا مازعلت ولاحتى فكرت تشيل بخاطرهااا ..!
وداست على نفسهاا رغم الدمع اللي بدى يخنق صوتهاا وتكابر فيهـ ..
آستمـــرت تناظر فيهـ ..وهي اللي كل ظنهــــا مايشوفهـــــــااا ..وفاقد هالبصر !
حتى بطرف أصبعهاا مسحت دمعه حاولت تسيل على خدهاا وتلاحقتهاا ....
ثم تكلمت : .. مشكور وماتقصر !
وأنا ماجيت الا عشان أتحمد لك بالسلامه وأتطمن عليك ....
سلطـــان : ومازال متجاهل نظرتهااا ومشتت نظراتهـ الهاديهـ بعيد عنهااا ...
أبتسم بسخريه ثم قال .. تتطمنين ! لا فيك الخير
ريم بزعل ... آي اتطمن .. ولاكن الواضح أني مو مرحب بي بها المكان ....
سلطان ومازال على هدوئه ... : زين انك فاهمه ... والوضع بالفعل مثل ماقلتي
ريم وبدت تغتاظ أكثرمن أسلوبه اللي لايزال ماتغير ..... مسكت نفسهااا لأنهاا ماجت لها المكان
حتى تتجادل معاه .. أو حتى تزعل على كلمه قالهاا ... ومازالت مقدره الحاله اللي قاعد يعيشهاا ...
. بهدوء تكلمت من دون انفعال ....
واضح أنك مـــازلت تعبان ...وواضح أكثر اني جيت بوقت مو مناسب ..
على كل حال أنا أعتذر .. وأظن أني أجيك بوقت ثاني افضل ..عن آذنك
جت تبي تطلع ..وسلطان استوقفهااا ...... هالمكان ماأبي رجليتك تطبه غير ماطبته وأظن أنك تفهمين .. !
بظيق ناظرت فيه ..وهي اللي بدت تتكسر من الداخل ! ....
وكأن الفرحه أصبحت فرحة يتيمه تشابهها وعمرها ماأكتملت ....!
ماحاولت تزعل رغم أنها من الداخل كان بيخنقها الزعل ......
تكلمت بصوت مازال باقي عليه الهدوء .. مع السلامه .. وطلعـــت مسكره الباب وراهااا ....
تسكر البــاب من هناااا ..... وغمض سلطان عيونه من هنــــاا بتعب ...
وكأنه من دقايق كـــان عايش بحرب مابينه وبين ذاتهـ وهو قاعد يستقصد يزعلهاااا
ويكسرهاا ببداية الكلام وهو قاعد يغامر .. .... حتى ماتستعطف معهـ .. وحتى يتأكد من مدى
تعلق ريم فيهـ !
فأن رجعـــــــت رغم كل الأختبــــارات اللي حطهــــا لهــا !....
فهي بالأكيــــد ... لاتزال ريم اللي يعرفهـااامن زمـان .....
وآن آبعـــدت .. فأنه الأكيد مايستاهلهااا وهي اللي تستـــــاهل غيره ...
........... وأنقضى هاليوم ... !
حتى أتسعـــت الدائره والكل عــــرف عن صحوته من الغيبوبهـ ..............
(بعد يوميــــن ) ... كان لايزال مستلقي على سريره الأبيـــــض ......
ومن دنيــــاه ..
بدت شمس النهـــــــااار بها الساعه تعلن آشراقهـــااا .. وتعلن صحوتهـــــاا بعد الغفوهـ ...
شووي وبدى يصحــــى ..والتعب لايزال باقي ببعض أطرافه وماتشـــــافى ...
بصعوبه حاول يفتح عيونهـ .. وفتحهــــاا وهو بعدهـ ماأنتبه لهاا .... !
رفع أيده بنفس التعب اللي يحس فيها آن تحرك ... حتى صار يمسح فيهاعلى على شعره الأسود الكثيف
! لحظهـ ....
وعيونهـ آنتبهـــــــت لهـــاااا .... وهي جـــالسه على كرسي جنبهـ ...
وحاطه يدينهااا تحت راسهاا اللي كــــان غافيي على نفس سريرهـ ...... لاأراديااا أبتســــــم !
وهو اللي كـــان متأكد أنها تبي ترجع ! وماخاب ظنهـ ........ألااا رجعت بوقت أسرع مما كان يتخيلهـ
لحظـــات حتى تلاشى النوم والتعب من عينهـ وجسمه ... يوم شافها جنبهـ ...وتحت عينهـ !
نـــــايمه بسلام .... !
وكل مــــافيها مستسلم لنعـــاس عينينهاا الخادره ..... من ثغرهااا لصوتهـا لحتى آنفاسهاا ....
بسكــــــون ... وكن كل منهــم خاضع لفرعنة طبعهاا العنيـــد اللي أمتزج بآحساس الطفولهـ ......
مــاحاول يصحيهاا آبداا .....وأغتنم فرصة ركودهاا ... حتى خذاه الوقــت وهو يتأملهــاااا ..
يتأمل وجه الأنســـــــانهـ
آللي ببســاطه لاتزال تمتلك كل مـــافيه ! ......
مرت الســــاعه هنااا كنهاا دقيقه عليهــــااا وهو غرقان لايزال بذكرى ماضي قديم
صحــاه فيه شوفتهااا شال عيـــونهـ من عليهـــااا ...مغمض جفونهـ ... !
وكأنه آلى هاللحظه مو قادر يسامح نفسه على ذيك الليله آللي آهانهاا فيهـااا غصبن عليهـ !
صحت ريم بعد ماحست أن النــوم غلبهااا .... رفعت راسهاا وحطت أيدها على رقبتهااا
لأن النوم بها الطريقه أتعب راسهـــاااا ......
صحـت .. حتى طاحت عيونهاا عليهـ .. وشافته مغمض عيونهـ وكل ظنهـا أنه لايزال نايم !
وقفت حت شالت نفسهااا وراحت تغسل وجههـااا وتتوضى حتى تلحق على صلاة الفجر اللي فاتتهاا ....
حسس بوجودهــاا لهذاا مـاحب يحسسهاا بأنه صاحي .. وظل على سكونهـ بعينه الغافيهـ .....
راحت حتى غسلت وجهها ثم توضت .. ومن بعدهــااا فرشت سجادتهاا ..وصلت الفرض
حتى أنتهـــــت !
ومن بعدهاا رفعت كفوفهـــااا وأكملت دعواتهـااا اللي رددت تدعيهــــااا ...
ولاكن هالمره بخضوع أكثر ..وعين دامعه تترجى رحمتهـ
.. سمعهـــــــااا .. حتى سمع دعواتهـــااا الراجيه اللي كانت تدعيهاا بأسمهـ هو !
ونزف دموعهـــاا اللي بدى يتحسسه من صوتهــاااا الباكي .... أهتز !
حتى عجز التعبير نفسه يعبر عن كبر قدر هالأنســـــــانه ... آللي تتعب الحروف بذكر محاسنهاا
وهو اللي يتقطع من الداخل محتار ياترى بأيش يقدر يجزيهاا على صبرهاا !
أنتظـــرهاا الين مايجف دمعهـــاا وتهدى وتوقف دعواتهااا ........ حتى يصحى
ومايكشف دموعهااا الراجيه اللي كانت تسترهاا ...
مسحت ريم عيونهااا ومن بعدهاا وقفت حتى فكت عبايتهااا .. تبي تآخذ راحتهاا أكثر !
وخصوصـــاأن الربيع حلّ ... والعبــات خنقتهـاا ...
فكت عبايتهــــا حتى بقت لاتزال بفستـــانهاا الأزرق الصيفي اللي أنربطت فيه
حول الخصــــر شريطه بيظاء عريظهـ ... وقصير حتى موضح دقة نحف ساقهاا ...
وقضت وقتهاا حتى صارت تتجول بزوايا هالغرفه اللي ماتعتبر بذيك المســـاحهـ ....
وقضت وقتهاا مابين تطل بعيونهـا على النافذهـ .. وهي مستمره تتأمل بصمت
ومـــاسكه بآيدهــااا كوب مــــاء بارد تشرب منه مابين الوقت والثاني ....
ملّت ..حتى سكرت هواء النـــــافذه اللي كان ينقل لها النسمــات الدافيهـ ....
وشــــالت نفسهاا وهي ناويه تقعد عند التلفزيون الموجود بالغرفهـ !
....... بطـــول الوقت كان لايزال مستلقي بهدوء ومكتفي
بآحساسه فيهــاااا .... لحظـــات وأعلن صحوته ..
حتى آلتفتت ريم وحست فيهـ ......
شافتهـ صحـــــى وآرتبكت ! وهي اللي لاتزال خايفه من ردة فعله لاعرف أنها هي الموجودهـ
وهو اللي على حسب ماسمعت من خالتهــااا مو راضي حتى أحد يرافقه بالمستشفى لأنه مو محتاج
ومـــاباله لو يعرف أن في احد مرافقه اليوم ..... ولافوقهاا هالمرافق ريم !
كانت تظن أنه راح يزعل لذلك خافت
حتى أصبحت لاتزال واقفه بمكــانهااا محتاره وماودها تتحرك ... ..
سلطـــان وبماأنه كان عارف عن وجودهاا ويحاول يستغبي ....
شوي وصار يحــاول يدور عن جهاز النداء اللي يخص طلب السسترات أذا كان محتاج شيئ ...!
أول مافهمت ريم بحثــــه ... راحت على طوول بأتجاهه ... وقبل مايمسك الجهاز ... مسكت أيده تستوقفهـ
سلطـــــــــــــان ...
حس بلمستهــــــااا .. ووقف !
ريم بتردد وصوت متلعثم ... أناا موجوده .. آمرني ؟!
من دون صد ... ولاحتى تعليق تكلم ... جيبي لي كاس مويـــا ...
شووي وحست ريم بالأستغراب من ردة فعله الهــــاديه واللي ماتعكس أي ردة فعل عكسيه ...
فوراا لبّت طلبهـ ... وجابت له كاس المويـــااا .... حتى صارت تســـاعده فيهاا ...
وماحاول يمنعهـا !
سلطــــــان .. بعد ماأكتفى .. شال الكاس عنهـ ... وعدل جلستهـ .. تسلمين ...
ريم ولاتزال !!!!!!!!!! ....
سلطان بعد صمت لدقايق ... : من متى جـــايه !
ريم .... من الليل .. بس واضح أنه كان التعب مأثر فيك لذلك ماكنت تحس بأحد ولابوجودي
سلطان ...: آهـــا ...
ريم : بتردد ... شلونك اللحين اشوى !
سلطان .. الحمد للهـ .....
ريم ومازالت خايفه ومي متطمنه عليه وخصوصا أن حالته امس أنتكست فجأه ورجع له التعب
قالت بترردد .. وهي خايفه أنه مازال تعبان ويكابر زي عادته : ... متأكد انك بخير !
سلطان .. تطمني أكيد
ريم وبعد ماحست بلطفه معهااا كملت بلهفه تترجاه : سلطان الله يخليك خلني أنادي الدكتور
! والله وجهك مازال تعبان ..
سلطان بآبتســامه تطمنهاا .. تعب خفيف لاتآخذين بالك
ريم بآصرار .... كانت بتقول عشــــا .... ني ولاكنهاا وقفت من خوفها أن ما بقلبه لها شاآن ....
فهم معنى الكلمه حتى قال مستوقفهاا قبل تكمل كلمتهااا ... نــــاديه عشانك ....
سكتت مصدومه أكثر ومي قــادره تفهم على سلطــــان اللي ضيعهاا !
مـــابين وبين ! ................ بهدوء وقفت حتى طلبت من السستر بالجهاز تنادي الدكتور
.... ودقات قلبهااا مازالت متلخبطه والود ودها تفهم .... وتهدى !
أندق الباب ورجعت ريم لبست عبايتهـــــا لأن الدكتور حظر ... وبدى يبدأ يفحص سلطان
.. أنتهى وطلب من السستر تغيير بعض العلاجات
... ثم صار يكلم سلطان : لاماعليك شر آن شاء الله .. معافى !
سلطـــان ومستلقي على سريره... الله يعافيك .. وتسلم
الدكتور : ومكمل يطمن سلطان .. تطمن التعب اللي تحس فيه رد فعلي طبيعيي لنهوض جسدك
للحركه بعد تبلد حركي من آثار الغيبوبه .. لذلك لاتتحرك كثير ولاتحاول تجهد نفسك
لأنه مازال جسمك مرهق .. والأفضل تخفف الزيارات .... وأذا تحب أنا أعطي أذن بالمره
حتى أمنع الزيارات من عندك ... ماعندي مشكله
سلطان مستوقفه .. لاطبعااا ... مشكوور وخل الحال مثل ماهو عليه
الدكتور بلطف : على راحتك ... يالله أنا كذا أستئذن وماتشوف شر ..
سلطان : الشر مايجيك .. وآذنك معكـ ... طلع الدكتور من هنـــاا ...
وريم تكلمت بزعل من هناا : شفت ! ..... طلعت تعبان
مــــارّد ..سوى أنه آبتسـم طيف أبتســامه ...
ريم ورجعت تســـــكت ماتبي تسولف معه أكثر وتتعبهـ .. وكافيها نصايح الدكتور!
سلطــان بعد مـــافقد صوتهاا .... وشــــافهاا مكتفه يدينهـــااا ومكتفيه تناظر فيهـ
وهو اللي يحس بعينهااوهي تناظره .. ويدّعي عمى النظر ...
بعد صمـــت تكلم ..... بعد شوي أرجعي لبيتك آرتاحي
ريم وفهــمت المعنى غلط وكل ظنهاا يطردهاا من جديد .... قالت بظيق : للدرجه ذي مو متحمل قعدتي !
حس أنها فهمته غلط هالمـــره ! حتى تكلم
سلطان بتعب : موب هذا قصدي .... وآنا كل مقصدي راحتك لأن واضح أني أتعبتك
ريم بعد مافهمت كلامه وكأنها أرتاحت شووي ... طيب
سلطــــــــان ...... تظايقتي
ريم ...... لاعادي
عرف من ردهــــــااا زعلهـــاا حتى طلب منهاا تعطيه أيدنهـــاا... هــــاتي أيدينك
مافهمت ليش طلب منها هالطلب ... حتى تكلمت ..ليه !
سلطان بأصرار ومازال على هدوئه .... هاتيهم
ريم ووقفت حتى قعدت جنبه على سريره .. ومدت يدينهاا حتى تمسك فيها كف أيده ...
حس بأيدينهـــــااا .. وشالهم بكل كفينهـ .. حتى عدّل جلستهـ وضم كل من كفّينهاا
بين راحت كفوفه .. وقربهم وباســــهم وهو يتكلم ... تسلم يمينك ويمين من على الطيب رباكي ....
من دوون شعوور تبعثـــرت يوم شافته يقبّل كفّينها ... حتى رجعت رجفة آيدهاا اللي تبان لاأرادياا
من لمسة آيده ..ماقدرت ترد ..وخجلــــت حتى ضاعت الحروف من عندهاا ...
وأنكتم الصوت ...... بهدوء حاولت تسحب كفّينهاا من بين يدينه اللي حظنت يدينهاا ....
وعيونهاا الخجلى اللي أنكسرت حيى كانت تظن عينه ماشافتها
وهنا سلطــــان حس بآرتباك آيدها وآنتفاضها لمى حوى يدينهاا ...
وكأنها هي هي ماتغيرت والدليل رجفتها .... زادت آبيـــــات الغلا .. ومعهاا زاد الشوق
يجدد الموعد !
وتكـــــــتب صفحة آمل جديده بها اليــــوم ...........
وقفت ريم .. وتظايقت لما شافته تحرك عشانهاا ... وصارت تساعده حتى يرجع يجّلس ظهره
ريم : لاتتحرك ياسلطان تتعب ....
سلطان ومستسلم لمساعدتهااا ... حتى عدّل جلسته وأسند ظهره على مجموعة المخدات اللي وراهـ ..
رجعت قعدت على الكرسي .. وهو رجع يتكلم ... بعد آسبوعين بآذن الله راح أطلع من المستشفى
هذا طبعـا على كلام الأطباء ..
ريم مقاطعته قبل يكمل .. كثير موو !
سلطــــان : هذا على حسـب كلامهم ...( ثم تكلم عن مغزى كلامه اللي مستقصد يجس نبظها فيه ) ..
وبعدها أن شاء الله راح أطلع على طول لأسبــانياا حتى أبدأ أعالج ......
فهــمت ريم مقصده بالعلاج ( واللي هو علاج نظره اللي أصبح فاقده )...........
ريم بظيق : خالي اللي يبي يروح معك ؟
سلطــــان : لاسعود ..
ريم ومن يومهــــا تغار من سعود اللي من عرفته وهو يشاركها بسلطان ....
ثم قالت بغيره وطفوله : ... أللحين كل شيئ سعود .....
سلطان وماسك آبتســـامته ... ليش وشفيه سعود !
ريم بمزح وعفويه : لامافي شيئ .. بس أحسه جارتي مو صديقك ...
لاآراديا ضحك بشويش ..... ثم قال ليش ماتبينه يروح معي ...؟
وريم وضايعه بنظراتها المنحرجه وودها تتكلم وتقول ليه مو انا أروح معك .. بس حست أنها تبي
ترمي نفسهاعليه مهمـا يكون مالها داعيي : ... لاعادي بكيفك ..المهم انت ترتاح
سلطـــــان : برضو مو أكيد أروح ويمكن تتأجل لأن سعود يمكن ماراح يقدر يروح معي
لأن عنده دوره مهمهـ ... مايقدر يأجلها ولايلغيها ....
ريم ..ومازالت متسائله ... يعني كذا راح تختار خالي !
سلطــان بآبتســــامه : ليه مو أنتي ....
أنحرجت أكثر جملته ! ... وماتدري ليش حسته بها الآبتســامه قرى أفكارهاا اللي
كانت تدور على هالشيئ رجعت سكتت .... وضاع الكلام
سلطــــــان ....وفهم صمتهاا رفض ! محد راح يجبرك على شيئ ...آذا ماكنتي تحبين
ريم مستوقفته : لأ .. لااا طبعاا مو القصــــد ..... بلعكس أن مارحت معك أروح مع مين !
.... سلطــان وكأن أنفـــــاس الراحه بدت ترجع له .... حتى حس أن كل التعـب تلاشى
من آخر كلمـــــه قالتها شفاتها ...!

/



/
أتفقووا على هالشيئ ...!
حتى رجعــــــت ريم لسلطـــان وأخيــــــــــــراا ...... وآنعلن هالشيئ على الوجه العام ....
وهي مستمره ماتركته ... وحوله بكل وقــت .. وبكل ساعهـ ...
غايتهااا راحته ؛ومونــاها شـــفاءه وقومته بالســــــلامه ..وغيره مايهم ..
آلمهم يعود (سلطــــــــانهــا )...
شوي شوي تمــــاثلت صحته للشفى واللي ساعده على هالشيئ وجودهــــــــــــا
اللي كان يكفيه حتى وأن مـــاعاد فيه دواء .. لأنها هي الدواء ...
طلع من المستشفى ... حتى ماقعد يوم أكثـــر بالرياض آلا حجز على آسبانيــا معاهااا ....
وخذاهـــا حتى سافر للمدينه آللي خذاها لها ببداية زواجهم اللي كان يظن
أنه أتعـــس زواج وخالفته الحقيقه مقاطعه تفكيره بذيك الأيام اللي كان مصمم يعوضهاا
فيهـــــــاا ... ويبتدي هالمره بأسلوب ثــــاني يستحق أسمهـاا ....وتعبهاا ... وينسيهاا
ليــــالي المر والعنى .. اللي ذاقتهاا من تحت يدينهـ ...
وحتـــــى يبتدي ....
كــــان الآولى يبدأ من نقطة البدايهـ ... آسبــــــانياا آللي سبق وجمعتهم وهي ببراءه نيه
مشـت معـــاه ولاتدري عن النيــــه اللي قاصدها ...!
واللي هو حب يعــــيشها فيها لحظة العمـــر اللي ماعاشتهـــا ريم مثل ماأي بنت ....
ســـــافر... حتى يبتعد ويختلي فيهاا من عيون الخلق وحسادها ...!
وســــــافر حتى هي ماتفكر تبتعد لحظه وتتركهـ
مثل ماتركتهـ أمرار ... وكــــــافيه .. كافيي وراه هم السنين المتعبه ...
وصلـــــواا ..لأجمـــــل بقاع الأرض ..آسبــــــانياا .. !
تحديدا (برشلونه ) .. حتى آستقـــــــروا فيهـااا ..... على منتصف الليل ...
وحظـــــنت خطواتهــــم آراضيهـــــــا اللي كانت جنـــهـ من جنـــــان الله في آرضهـ ....
من دون شعــــــور نست نفسهاا حتى أصبحت تتأمل آسوار هالمدينهـ آللي لاتزال
زوايــــاها وآراضيهـــا وخضارهاا بالذاكره ماأنمحى منها شيئ .... وكأن عيونها مفارقتها
بالأمس مو سنــهـ ! ....
وبــــالفندق اللي كان أسطوره من آســـاطير الفن المعماري ..أستقرواا ....
ريم ومـــــازالت متكفله بكل خطوه يخطيهـــا سلطاان ... ومصدقه تماما تمثيله عليهـــــا
جــــالسين ... وريم مستمره تسأل عن مكان المستشفى .. وأسمه .. وعن يوم موعده ... الخ ؟!
سلطـــــان بعد ماحس ريم حـــاصرته بكثر الأسئله اللي حاول يرد عليها
بالشكل اللي يقدر عليهـ ... وهو اللي كل ماحاول يهرب من هالأسئله تلحقه فيهــاا ....
وبدأ من هاللحظه يآخر المواعيد ....
وبعده موعارف وجاهل تماما عن ردة فعلهاا لما يكشف لهاالحقيقهـ .. ويبين فيها سلامته !
هي كانت جالسه على التسريحه وقاعده تكد شعرها بفرشتهااا .. ومازالت تستفسر
عن آشياء كثير شاغلتهاا ... !
سلطـــان واللي كان مستلقي على السرير ويستعد للنوم قال بعد ماتعب منهاا :
...ماتعبتي من كثر الأسئله ياريم ... . كافي
وقف ريم هنـــا ووقفت عن كد شعرها حتى ألتفتت بآتجاهه بعد ماحست أنها بالفعل
ثقلت عليه بآسئلتهاا...
ريم وزامه شفايفهاا .. تحس أني تعبتك وغثيتك بكثر آسألتي موو !
أبتسـم لها ثم قال : آي آتعبتيني ... ولاعاد تسألين عن حاجات ميب وقتهاا ....
ريم بزعل مصطنع : طيب آسفه ....
سلطــــان ومازالت الأبتسـامه على محياه : آي كذا ياشاطرهـ .. وبعدين تعالي نامي
لأن ورانـا بكرا يوم طويل ...
ريم ومافيها نوم بالمره ... سلطان مافيني نوم .. نام انت وأنا شوي لاخدرت رجعت أنام
سلطـــان وهو اللي يدري لو يبي يتركهاا تنام على كيفهاا ماراح تنام
الا لوجه الفجر سكت ثم قال .... : طيب تعـــالي ....
فهمت ريم أنه يقصد تقعد جنبهـ .. وراحت حتى قعدت جنبه على السرير .... هلا !
سلطان ومجرد مـــاشافهاا قريبهـ .. مسك آيدهااا حتى قال لهـاا .. راح تنامين .. يعني راح تنامين
.. ولاتصيرين عاصيهـ ونـامي أشوف ....
ريم بترجي : سلطاااان والله مافيني نوم !
سلطان وأنا وش قلتـ !
ريم بأبتســـامه ... طيب خلاص راح أحاول أنـام ...
سلطان .. طيب يالله ..
ريم : ياسلام وأنت ليش ماتنام !
سلطــــــان .. لاأنا أبي أنتظرك الين ماتنامين أخاف تخونين وتسوينهاا وتقومين بعدي
ضحكت ريم بشويش ... ثم راحت لحد عنده حتى حطت راسهاا على كتفهـ ... وهي تقول
طيب قول لي قصه عشان انـــام ..
ظحك سلطان هنـــــا ثم قال : قالولك بابا سلطان أنا ...
ريم بآبتســامه : والله ماعلي منك أنت اللي قلت لي طفلتي وخليتني أصدق روحي ... يالله اشوف خذ النتايج ..
مازال يضحك حتى تكلم من بين ثنايا ضحكته .. بسييطهـ ... أقول ووش وراي ..
بس قبلها يابابا غمضي عيونك حتى تعيشين القصهـ ...
أبتدأ ..حتى صار يجاريهااا ويذكر لهـا أحد القصص الأسطوريهـ وأنتهــــى ....
وهويشوفهــا بعدهاا مانامت ....!
ريم ومازالت صاحيه ... ... ماودك تقولي غيرها .. ماش هاذي ماجابت نتيجه !
ضحك سلطان أكثر ثم قال .... لاااأ أنتي ليلك طويل !
ريم : وش أسوووي مافيني نووم ..أنت ناام ..
سلطان بهدوء .. طيب غمضي عيونكـ .. وحاولي ماتفكرين بشيئ وأكيد بتقدرين تنامين
ريم : وأنت !
سلطــــــان بأبتســـامه : آنا بظل أحرسك حتى تنامين !
ريم بنفس الأبتســـامه : تسويهاا !
سلطـــان بوثوق : جربيني وتشوفين ...
تحمست ريم ثم قالت بمزح ..طيب نشوف ترى موعدنا الصبح ..وأبي اشوفك صاحي !
سلطـــان : أتفقناا ...
رجعت حطت راسهاا على كتفــــهـ .. وخذاهم الصمــت ساعات .... ؛
حتـــــى سرقهااا النوم منهـ على كتفهـ ..وأستسلمت لسلطان النوم .,’..
سلطــــــان .. ولايزال صاحي وعجــــز يجيه النوم من كثرت تقليب أفكارهـ ...
لحظــــات وحس بثقل جسدهاا اللي وضح عليه أستسلامه للنوم ...
نــــاظر فيهااا .. وشافهـــا نايمهـ ...
حتى أبتسم بينه وبين نفسهـ بمجرد ماتذكر تحايله عليهاا عشان بس يمديها تنام وتصحصح لبكرا ...
شالهــــاا .. حتى خلاهاا تعتدل بنومتهاا وتنـــام على مخدتهااا حتى مايألمها راسهاا ...
عدّل غطـــــاهااا .... ثم أرخى نفسهـ حتى هو الثاني ينـــــام .... ونام !
وأنتهت أولى لياليهم ..!
حتـــــى مضى سكون الليل وعتمتهـ عليهـــــم داخل حدود الفندق بعيـــد عن ضجيج المدينهـ ...
وشوارعها !
اللي كانت تصدح بالصوت بكــــل ساعهـ والصوت فيهـا مايغيب .....
ومضت .... حتى صحـت من جديد آنوار هالمدينــــه على شعاع الفجر آللي بدى ينشر النورالطبيعي
بين الشوارع ويسكر الأضواء ... كسيناريوو طبيعي نعيشه مابين غياب الليل وصحوة الصبح
والعكس ..... !
صحى على الفجر .... وأكتفى بالساعتين اللي قضاهم بالنوم ... وكأن عيونه عجزت تنام أكثر !
شبع نوم حتى عدل جلسته وألتفت لهاا ... وآنتبه لروحها اللي لازالت مستسلمه للنوم ...
شال نفسه حتى راح يغسل وجهه ثم يصلي ... انتهى ومن ثم رجع لفراشه لعل النوم
يزوره ولو ساعه أكثر !.... ولاكن عبث !
عجز يجيهـ النــــوم من آزدحــام الأفكار وبعض القلق اللي كان يراودهـ من ردة فعلهــا
اللي يمكن تكون تعتبر هالشيئ اللي سواه تحايل عليهـــا وكذبه ماتغتفر ....!
أستمـــر يفكر !.. وهو لازال يتأملهـــاا وهي نايمهـ .... وكأنه الود وده بها اللحظهـ
يكشف الخفاياا ويتكلم عن سر مازال يخفيهـ ........
وهي بصمـــت نايمهـ وضامه أحد المخدات الصغيره بسكوونـ .....
وكأن تأنيب الضمير بدى يرجع على آحساسه اللي مازال يستغفلهـا ... ويخدعهاا بكذبه
وهميه أختلقهــا حتى يعرف مـــدى قدرتهـا على تحمله رغم عيوبهـ .. وحتى أن كان هالعيب
مثل العمى وفقد أغلى الحواس ! ....
وعرف أو بالأصح تأكد وآرتاح ضميره من جهه .. وآلتاع من جهه ثانيهـ ..
بصمـت ... أمتدت أيده حتى صار بآصابعه يرفع خصل الشعر اللي كانت متناثره على وجههـا
وظل يسبح بمحيط ملامحهــااا الراكده كهوايه تعود يمارسهاا لااا أرتكزت عينه على محياهاا ....
وبقى على هالحـــــال حتى أشرقت الشمس بصدرالسما وأعلنت بداية يومهـاا .... وهو لايزال يناظرهاااا !
حس أنهــــا طولت بالنوم .. وكـــافيهاا كذاا ... لهذا بداا يصيحهـاا ويناديهــااا ...
حست ريم بصوتهـ و بدت تفتح جفونهـا بهدوء وكأنه النوم بعده غالبهاا وماشبعت ...
فتحت عيونهااا ورفعت نظراتها حتى قابلت عيون سلطان اللي كانت قدامهاا وكأنها تناظر لهــــــااا ...
ماشكت فيه للحظهـ .. وآبتسمت بمجرد ماشافتهـ .. ثم قالت ... خلني شوي ماشبعت نوم .....
ورجعت ضمت مخدتهااا وغمضت عيونهــاا ..
سلطان ... بهدوء وهو لايزال يمسح على شعرهااا ويهمس بصوته .. يالله عــــاد !
ماشبعتي نــــــوم ... محبوبك يبيكـ .....
رجعت فتحت عيونهااا عند هالكلمـــــاااتـ ثم قالت بآبتسـامه ! ....... مازلت صاحي !
سلطــان : مثل ماتشوفين ...
ريم : لايكون سويتهـــا وحرستني طول الليل صدق ...
ضحك بشويش ثم قال ... قت لك آسويهـــــااا ... ! رجع سكت شوي ثم
شال الغطى عنهـــا ... وقال .. يالله أستعدي وخلينا نقوم !...
طـــاعت كلمتهـ .. ثم شالت نفسهااا وآبتدت تتجهز ....
آنتهــــى كل منهم .. تاركين الفندق وراهم ..
مسكـ آيدهـــــاا وآبتدأ يتجول فيهــــا مابين آروع الســـاحات .. ساحات كتالونيا..
آللي تنذهل لهـــــا العين ... ويشخص البصر مبهور بروعة المعــــــالم والمباني الأسطوريه
آللي أجتمعت مــــابين التـــاريخ والحظاره ..ومنـــــاظر الطبيعه اللي غلفت صورتهـــاااا
... وهم مابين آلاف أصنـــــاف البشر والسيــــاح يتنقلون ..... وآيده حاويه خصرهااا .....
وهي مكتفيه بالمشيي وتســـاعده على الطريق ....
ومـــابين شعاع الشمس مضوو ... وسط المتـــاحف اللي كانت متنوعه بآشكالهاا
من المتاحف البحريه الا المتاحف التجريديه الى متاحف اشهر الرسامين والنحاتين وغيرها
من دور الآوبراا
وهي معهـ لاتزال .. وبكل آرادتهااا تحاول ماتعطي اللي قاعده تشوفه أهتمام زايد
وماتحاول تنبسط أكثر من اللازم .. حتى ماتظايقهـ وهي تشوف نفسهـــا قادره تنبسط
وتتأمل بعكسهـ ! وكل ظنهـــا محروم ..لذلك ماقدرت تكمل فرحتهـااا ...
ومابين الممرات والشوارع ....تكلمت ريم بعد صمـت قاصده سلطان اللي مازال كل منهم
متمسك بالثــاني ويمشون بهدوء ..... !
ريم ومن دون مقدمـــــات تكلمت ...... غريبــــــه هالدنيـــــا !
سلطــــان ومتعجب من هالكلمه اللي مايدري وش مبررهاا .. ليهـ !
ريم بآبتســـامة سخريه ....: ومكمله كلامهاا من سنه دور هاليـوم كنت أنـا بسن الثمن طعش
مع انســـــان أكبر مني مارّين بها الشــــارع .........
وكــــنت آكرهه لدرجة أني أتمنى ماأتعدى خطوه معهـ !
بعكس اليوم .... آللي أكره أتحرك خطوه من دونه !
فهم عليهـــا : حتى أبتسم ..وهو اللي تعود عليهـــا صريحهـ وشفافهـ بشفافيهـ
ألمــــاء لاأنحط بالكاس وكأنه ينقل لكـ الحقيقه كامله بس بأسلوب خاص فيه !
سلطــــــان ومكمل يسألهـا : .... عانيتي ؟!
ريم : فوق ماتتصور .....
سلطــــــــــــان : للدرجه ذي !
ريم : وأكثر ......
سلطــــــــان : دامك كنتي تكرهين أيــامه بها المدينهـ ..كان المفروض منك تكرهين
هالمدينه نفسهـا .. ولاأنا غلطان ؟!
ريم : مــــــاكنت أكرهه .. لذلك ماقدرت أكره هالمدينه !
سلطــــــــــان بآستغراب ... أنتي قلتي بنفسك كنتي تكرهين تمشين معه !
ريم : آكره تصرفاته .. مو أكرههـ ....
سلطــــــان وسكت حتى يبيها تكمل وتتكلم عن اللي داخلهـا أكثر ...
ريم : كــــنت أكره غروره ... وشوي حدة طبعه .. ولاكني بكل الآحوال كنت معجبه فيهـ
كأعجــــاب آي بنت بشخصية رجل له هيبه بحظوره .... وثقل بطبعه ... وصلابه بكلمته ...
... وماكنت أظن أن ورى هالثلاث صفات !
صفـــات أكثر تبي تعلقني فيه ..... حتى بالفعل تعلقت .... . وأصبحت مجنونهـ
سلطـــــان بأبتســـامه : أتعـــــبك !
ريم بنفس الأبتسـامه : كثيــــــــر ... بس كل شيئ يهون لعينهـ ...
...سلطـــان : حتــــى هي ماقصرت فيه وتعبته ....
ريم بمزح : شووي .. مو كثير !...
تبسم لهاا ثم غير وجة الموضوع ... وكان يبي يتحرك ويكمل مسيرته معهااا
بين هالساحات ويوريهاا .... مناظر أكثر ويتنقل بها مابين الأسواق .. آلا انها أمتنعت وأكتفت ..
ريم ... بسس كافي لهنـــا ياسلطان ..
سلطان بحيره .. ليش ؟ .. مليتي !
ريم : لا مو القصد .. بسسس .. بس خلنــــا نتنقل بين هالأماكن بوقت ثاني
سلطان :..أوكي على راحتكـ .... نجيهـا بكرا آذا تحبين
ريم مستقطعتهـ .. لأ .. ولاحتى بكراا ..... بعدين .. بعدين حتى تتشافى صحت شوفك
ومن بعدهاا نروح للمكان اللي تحب أنت وتــــبي ....
فهــــم سلطان عليهـــــاا ... حتى تأكد من شعوره اللي كــان يحس فيهـ بنقص فرحتهاا بها اليوم
واللي عرف مصدره ... !
سلطــــــان ... تقصدين علاج شوفي !
ريم وكأنها حست أنها تسرعت ....... سكتت ! وهو أكمل ....
سلطـــان بآبتســـــامهـ .. آلعلاج يمكن يطوول وماهوب بها السرعه !
ريم بظيق ... يعني يطول بمقدار كم !
سلطـــــــان ... بحلول الشهر آذا مو أكثــــر ... ومثل ماقلت لك ماهيب بها السهوله وهالسرعه
أستظاقت اكثر ... حتى قطعت كلامهـ .. وطلبت منه يرجعون للفندق ...
رجعوا فورا للفندق .... ومعها آسئذنت من سلطان .. تبي تنام ..
سلطان ..تعالي على وين !
ريم بهدوء ...أحس أني تعبانه شوي ...وودي أنام !
سلطــــــــان ... وحاس بنبرت صوتهاا المخنوقه اللي ماتتكلم فيها ريم آلااا وأن كان في حاجهـ مضايقتهـا
أستوقفهااا لأنه عارف عن الشيئ اللي مضايها .... بدري على النوم .....
ريم بتعـــب بان على عيونهاا .... لاموبدري ..عن آذنكـ ... ومشت قبل ماتسمع من سلطان رد ....
فكت شعرهاا وبتعـــب رمت نفسهاا داخل الفراش حتى حست أنها بمكان آآمن ...شوي وآستباحت الدمع!
حتى صارت تبكي بصمتـ .....,, ....
/





آنقضـــت عليهم آسبوعين على هالحـال مابين سلطـــان اللي كان يحاول بشتى أستطاعتهـ
تعويضهــــا .. ومابين ريم اللي كانت حـــاسه بحجم اللي يسويه لها سلطان واللي ماتدري أيش مبررهـ ...
ولاكن بطول لياليهـا عجزتـ ... عجزت تكتمل أفراحهاا .. والسبب واضح وأن أدعت ألفرحهـ ...,’,’
باأحـــدى الحدايق كـــانواا يتمشون داخل أسوارالخضره اللي كانت مطوقتهــــــــم ...
ريم ... وببراءه ماسكه أيد سلطان بقوه وقاعده توصف له الخضره اللي قاعده تشوفهـــــااا
مثل أي مكـــان يروحون فيهـ ... وتتكفل هي بالوصف اللي تتكلم ريم فيه من دون
ماسلطان يطلب منهااا ... وبمـــاأن آبسط ألأشياء ترضيه منها كــان تاركهاا يستمتع بدقة وصفهاا
لأبسط الأمور ....
لحظـــــات ومر من قدامهم طفل بجمال أوربي وشعر أسود .. تماما مثل جمال الأسبـــــان
الممزوج بين العربي والأوربي .,’..... لفت أنتباهها هالطفل اللي كان يبتسم لهــــــااا ...
ريم : .. وقاعده تكلم سلطـــــان .... سلطان شوف في طفل يآخذ العقل وقاعد يبتسم لي ..
ثم ألتفتت على سلطان مستوقفته ... خلينا نروح له ..
سلطـــان مستلم لأيدها ... على راحتكـ ...
مشت ريم مع سلطان حتى وقفوا عند الطفل اللي كان يلعــــب لوحده بين المراجيح ...
نزلت ريم لمستواه وبأبتســـامه باسته على خده ..
ماحاول الطفل يخاف أو حتى يهرب ... ألا بالعكس كان مرتاح لهــاا وماحاول يبعد عنهاا ...
ريم : هاااي !
الطفل : وقاعد يتكلم أسباني مكسر ... وريم نهائيا مو فاهمه عليه وقاعده تستعين بسلطان
اللي يمكن يكون خبير أكثر منهاا ...
سلطان ورغم أنه مو شاطر كثير بالأسبانيه الى أنه فهم بعض الكلمات الأنجليزيه اللي تكلم فيها ...
سلطــــان بأبتســـامه ... آلولد يشوفك تشبهين أمه ....
ريم وبعد مافهمت عليه .. ياحبي له أناا يشبهني على أمه الأسبانيه .. لاصراحه عنده ذوق هالولد ..
ضحكت ثم ضمتهـ بغلاا ..
وسلطان أكمل يسأل الولد عنه أمهـ ...؟! لأنه كان مستغرب من وجود الطفل لحاله بالحديقه !...
الطفل واللي كان عمره مابين السبع والثمان سنين ... ومو واضح عليه العمر لأنه جسمه جداا صغير ...
.. تأثرت ملامح الطفل لما فهم على لهجة سلطان الأنجليزيه .. ثم تكلم وقال لسلطان أن أمه متوفيه ...
ريم بحيره يوم شافته حزن ..... سلطان وش فيه ؟!
سلطان ... أمه ميته !
حزنت ريم معه أكثر ... حتى حست بظيق وهي تحس بأحساس هالطفل اليتيم ...
ماحاولت تزيد الطفل حزن .. وحاولت تبتسم .... قالت بعد صمت تغير الموضوع .....
ريم و تكلم سلطـــان ... سلطان أنا بقوم أجيب شيئ وراجعه ...
سلطان بخوف عليهااا ... تعالي على وين رايحه ؟!
ريم : آبي اروح اجيب له أيس كريم , أنت أقعد عنده شوي .. ماراح اطول ...
سلطــــــان ومازال خايف عليهـا لأنه محل الأيس كريم بالأساس يشوفه بعيد ...
مشت ريم حتى أبتعدت عنهـ .. وبمـا أنه محل الأيس كريم بالجهه الثانيه اللي يفصل بينهم
شــــــارع .... صارت تمشي بخطواتهاا تبي تقطع الشـــارع اللي كان طويل حتى توصل للجهه الثانيهـ
أحتــــرق قلبه وهو يناظر لهااا تبتعد .. وكأن الخوف عليهاا يزداد بكل ماتزيد وتمشي خطوه ..
عجز يتحمل وأحســــاسه ألحي أنذره حتى وقف يتبعهـــااا ...
ترك سلطان الطفل .. وهو يمشيي ومازال يشوفهاا بعيونه تقطع الطريق ويراقبهـــــااا
هنـــا وكأن أحســـــاسه مـاخااااب ... وبنهاية الطريق صار يشووف سيــــاره طايشه قاعده تمشي بتهوور
بشكل مجنوون .... تأكد أحسااسه حتى صااار يصرخ بصــــوت عالييي نسى فيه نفسه ...
ريــــــــم أنتبهي ....
لاأراديااا أستوقفها صوته وألتفتت تنااظر فيه وقبل ماتستوعب صوته وهو ينادييهـــــااا
فجعهاااا منظر السياره اللي كانت مقبله عليهــــــــــااا وهي من دون شعووور أشتشلت أطرافهاا
لاأرادياًمن الخوووفـ .. ومن الفاجعه عجزت تتحركـ ....
جن جنوونهـ أكثر وهو يشوفهاا واقفه ماتحرك فيهااا طرف قدام حتفهاا المحتووم اللي راح يصير
لامحاله أن ماتحركتت ... كمل يصرخ يناديهاا .. لعل تحس ... لعل تصحى .. عجز ...
وعجز يستحمل ..ومن شدة جنونه صااار يركض بكل قدرتهـ
وبكل ماعطاه الله من قووهـ ...وكأنه خلااااااص أصبح يشووف الموتـ ... وكأن مايفصل بينهاا وبين
فرقى الحياة ألا خمس خطوووات .. وصل للشارع بأنفااس متقطعه بذلت كل قوتهااا حتى صرخ
وأبعدهااا بيدينه عن السيــــــــاره اللي كانت تمشي من دون ماحاجه توقفهاا
اللي كان فيهاا مجموعة شباب طايش سكرانين ... حتى طاحت هي وأياه على الأرض...
لحظــــات وبدى يحس بالروح ترجع له ...!
من موقف أقرب لقتل الأعصـــــاب بالحياااة..... من دون مايفكر شال نفسه ووقفـ ...
وأستوقفهااا حتى يبتعد عن الشــــــارع اللي كانت أشكال السيارات تمر من عندهـ ...
وصل لجهة الحديقهـ .... وكمل بصووت معصب نسى فيه نفسه : مجنونه انتي ..ماتشوفين
ريم ولاتزال بحاله هستيريه مع سيل دموعهااا اللي صارت تبكيهم ومي قادره أبدااا تستوعب
اللي صاااار ومازاااالت كل أطرافهاا ترتجف خوووف وأيدينهااا على راسهاا تحاول تفهم
ماقدرت ...لأنهاا عمرهاا ماأستحملت هالمواقف آللي تنهي كل أعصابهااا وتفقد سيطرتها على نفسهاا
مــــاردت ..لان صوتهااا مازال مصدووم .. وكل أعصـــــابهاا متبعثره !
حس سلطــــان بحالتهااا ... وعرف أنهاا مازالت ماأستوعبت اللي صااار ....
بهدوء قربهاا لحد عنده حتـــــــى ضمهاا على صدره يهديهـا ................
مجرد ماحست ريم بآيدينهـ تحظنهاا ألتمســـت الأمان حتى أطلقت باقيي كبت الدموع
اللي لايزال مكبووت داخلهااا ... بكت وبكت حتى نست نفسهااا وهي ماتدري تبكي على أيش
ولاكنه أحســــاس نابع من جووف مفجوع ! ..يحاول يتسوعب وش اللي قاعد يصيررر ...
لحظــــات وبدت تهدى .. وبدت تستوعب أنه لاتزال بين يدينهـ ..من بعد حادث كان راح
يطرحهــــا ميته لامحاله .... ولمااهدت وأطمئنت بدت تسترجع اكثر الأحداث وتتذكر ...!
صوتـــــهـ .. صورتهـ .... ومســــاعدتهـ ! سلطــــان ساعدني ؟؟؟؟؟؟!!!
سلطــــان كان يشوفنيي !... سلطــــــان كذب علي ؟! .....
فوراا شــــــالت نفسها من يدينهـ .. ومازال وجهها غرقااان بدموعهـــــااا....
بصـــــمت ناظرت فيه وهي لاتزال ترتجف ومي قادرت تستوعب وهي تشوف سلطان
فاك ألنظاره وأصبح يشوفهـــــااا ..وعينهاا بعينهـ ...... وهي اللي نفسهااا تفهم !
ريم بصوت مبحوح قالت بترجي !.... : وش اللي قاعد يصير ياسلطان .. ؟!
سلطــــــــان .... وهنا وقفت الحرووف وخلاص ماعاد باقي شيئ يخفيهـ .... مثل منتي تشوفين !
ريم بعيون حايره ......... قاعد تشوفني وعيونك سليمه !
سلطــــــــان : وماحب يكذب عليهـا أكثر لأن بالأساس مـــاكان راضي تمام الرضى عن هالكذبهـ ...
بأستســــلام تكلم ..... ماكانت مريضه بالأساس !
فوراا وصــــــــــــل المعنى لهااا .. وتعلقت عينهااا بعينه حتى صارت تناظره بعتب ......
كنت تكذب علي ياسلطان !
سلطـــــان ... ومازال يناظرهــــا .. وآكتفى بالصمت ...
شالت عيونهاا عنه بعد ماعرفت الجواب من صمته .... مغمضتهااا بظييق وهي اللي
تكـــره الكذب بكره الموت !
وأنكــــــذب عليهااا .. ومن مين !.. من سلطـــــان اللي كانت تظن أنه أصدق رجل شافته بحيـــاتهاا
وبعمره ماكذب حتى بأظيق الظروف ...... ألا هالكذبه ! ماتعبتر كذبه وبس !
الا هاذي آستغفــــــال .. خدعه .. ولعبه أبدااا عجزت تتقبلهـــــاااا ........
ريم وقاعده تتمتم قاصده نفسهاا وكأنهاا تعاتب روحهاا قبل ماتعاتبه .... غبيه
أستوقفهــا عند هالحروف .. وهو يشوفهاا تذم نفسهــا قبل ماتذمهـ ...
قال لهــــا بلين ....حاشاكي عن هالصفه .... وموذنبك لاوربي موذنبك ...
ذنبي أنــــا آللي كنت مستعد أخســـــر كل شيئ ..حتى أكسبك !
ريم بحده: كسبتني بلعبه كنت تظن أنهاا هي اللي تبي ترجعني ؟ ..
سلطــــان : ... مثل ماقلتي كــان ظن .. وحبيت أتأكد
ريم ومازال الدمع ينذرف منها ....... شكيت فيني ..لأن عمرك ماوثقت !
سلطــــــــان : لو ماكنت واثق برجوعكـ ... ماتكبدت أحمال هاللعبه
ريم بعصبيه : .... لعبه سخيفه ... لعبتها فينيي وكنيي غبيه صدقتهااا .....
بس تصدق ... الغلط مو عليك ... الغلط على عقلي اللي عمره مايتعلم
من دون شعوور شالت نفسهاا وكانت تبي تبعد.. تمشي .. تروح .. ولاتدري لوين
ألمهم نفسهاا تفااارق سلطـــــان وماتشوفه لحظه زيااده ...
قبل ماتبتعد مسكـ أيدهااا رادعهااا : تعـــــالي ...
ريم بعصبيه .. أبعدت آيدهااا عنه .. وخر عنييي ومالك شغل فينييي
شالت أيده من هنـــــااا وصارت تمشي من هنــــااك مبعده عنهـ ...
تركهــــاا سلطان تمشي رغم أنه يدري أنه مو لصالحها تبعد ... ولاكن أحترامااا لحالتهااا
فك سراحهــــاا .. وخلاهاا تمشي بقدر اللي تحب .... وهو بيكون قريب .. ويبي يقدر يلقاهاا
لاحســـت بالغربه ...
مشت ريم تاركته بين المساحات وهي اللي تمشي بظيق من دون ماتحاسب على طريقهااا ولا تنتبه على وجهتهااا
وهي تبكـــــييي وتعـــــاتب كل لحظه غبيه عاشتهاا هنـــا مصدقه المسرحيه اللي سواها لهــــااا
وكأن شعور آلأستغفال عكر عليهـــــا وقتل كل لحظه حلوه عاشتهاا بها المكان ....
أحســــاس صعب ... مايفهمه الا اللي يقدر يعيشهـ ....!
شوي وبدت تحس بغرووب الشمس وظلمة الليل اللي بدت تطغى على أحســــاس هالحديقه
آللي قربت تخلى من كل صووتـ .. والناس تنسحب تاركينهاا لوحدهـــاا ...
هــــــدت هنـااا دموعهــااا .. ومن هنااا بدى ضجيج دقات قلبهــــــــااا ...
كلمه نطقتهااا بوسط الخوف ... سلطان !... سلطان وينه ؟
آلتفتت تحـــــاول تلاقيه لعل يكون قريب منهـــــــــــــــــااا ... وآبدااا ....
مــــاكان فيهاا حيل تبكي لأن النهــــار اللي أنقضى عليهاا كان كافيي بكب كل دموعهاااا
بهدوء مشــــــت حتى قعدت على أحد ألمراجيح اللي تشبه الكراسي ...
.... وكأن التعــــب خذى منهاا كل قوتهاا .... وأكتفت بالصـــــمت ...
وهي ضامه رجولهااا لصدرهااا ...... ومازالت هاديهـ ...
من وراهـــــــاا ... حظر يمشي بخطوات هاديه ... آبتســـــم لما شافهااا قاعده على المراجيح ...
ومن دون مايتكلم ..أنتظرهـــا ..حتى تحس بوجودهـ
..حست ريم بخطـــــــوات قريب منهااا .. لهذاا رفعت راسهاا تشوف مين .. وشافته !
من دون أي ردة فعل سكــــــتت ...
سلطـــــان يمازحهاا .. : مبسوطه بالمراجيح ..!
آلتفتت ريم عليهـ وهي تتكلم بهدوء .. أكثر من أنبســــاطتي بأيامي اللي راحت
سلطـــــــان .. ومازال يجاريهاا وهو اللي يدري انها مستقصده هالأسلوب حتى تطفشه
بعكسه اللي كان رايق .. ومبسوط لراحته أنها عرفت الحقيقهـ ...
حلوو زين عرفت أنبســـاطتك بآيش.. عشان لما أفكر أشري مراجيح لبنتي أشري مراجيح لأمها
من الداخل كانت تبتسم على أسلوبه اللي كان يسخر منهاا كالعاده وهو يقارنها بالأطفال ...
آبتســمت لاآرادياا .. وماردت ..
سلطــــــــــــان ومازال يمازحهاا : لااا لااادامها أبتسـمت معناتها رضت على أبوها ..
ريم بحده :لامـــازالت الطفله زعلانه على أبوها اللي كذب على راسهاا .. !
سلطــــــان ومصر يكسر كل حدة الموضوع ....
قال بعد تفكير مكمل يمازحها :
تظنين الطفله تبي ترضى على أبوهــــا أن شالها ...!
رفعت ريم حاجبهااا وهي تناظر فيه ... خايفه يسويهاا صدق ...
ناظرت فيه ... وهو أبتســـم لها أبتسامة خبث يأكد لها فيها أنه يسويهااا ... !
ريم ... ووقفت فوراا تبي تبعد عنهـ ...قبل مايتهوور ويشيلهاا من مكانهاا.....
وقفت وقبل ماتبتعد عنهـ خطوه ... شالهــــــاا من بين يدينهـ ...حتى صرختت .. سلطاااان بلا جنونـ !
سلطان بهدوء وهي لاتزال قريبه منه وأقرب لأنفاسه ..... ماقلت لكـ أسويهاا !..
ريم بزعل ومتمسكه فيه : طيب نزلنييي
سلطـــــان ببرود وأبتســـامه : ماراح أنزلك ألين ماترضين ...
ريم ومازالت معصبه وهي اللي ماتحب سلطان يجننها بها الحركاات ... نزلنييي بالأول قلت لك
سلطان .. يووه لاكذااا بتقعدين معي للفجر أذا بتقسين الراس ....
ريم ... بترجيي وهي اللي تحس مالهاا داعي رغم أن الحديقه شبه فاضيهـ .. ومافيهاا
الا ناس ينعدوون على الأصابع ....
قالت وشوي ودمعتهااا تخونهاااا .. خلاااص رضيت والله رضيت ..نزلنيي ...
سلطــــان ولما سمع رضاهاا ..أبتسم ثم قال عيديهااا ...
ريم ... وشفيك قلت لك رضيت
سلطان .. لاأبيهاا من قلـــــب ...
آبتســــمت ريم هناا برضى ثم قالت .. قسم بالله مجنون ...راضيهـ ... راضيه ياسلطان بس نزلني !
هنـــــا سلطان تطمن ونزلهــاا وهو لايزال يناظرهاا بأبتســـامة الخبث : بس لو مارضيتي
أن كان صارت علووم
فهمــت ريم عليه حتى توردت خدودهااا من تصرفاته المجنونهـ ...
سلطـــــان بحزم : يالله عاد أشوف قدامي !
ريم وماتدري وشفيه قلب عليها فجأه .. قالت ببراءه : على وين !
سلطــــــــــان بنـــظره دافيــــهـ .... خذى نفس طويل ثم قالت بتعــــــب وهو ينــــــاظرهااا بغلاا ...
:.... آبــــــي أعيّشكـ عمـــــــرن جديد ....
ريم ..وعيونها عليهـ .... والمعاني ضاعت ...... قالت بنظرات حيرانهـ ...
توعــــدني ماتضيعني !
سلطــــــــــان : عسى تضيع الروح أن ضيعتكـ ......
ريم بآبتســـــــامه ... عساها ماتضيع ألا وروحي معهـــا ...
سكـــــت ... وحط آيده ورى ظهرهاا ثم قال وعيونه عليهــــا : نمشي !
ريــــــم وتناظر فيهـ ..أبتسمت من جديد ثم قالت ... نمــــشي ...


،





أنتهـــــــــــــى !












خــــــلاصة أبجديات .,’... عاشت بين أحظان متصفح وقلم !



؛
؛

( رنا , وليد )


( ليـــــــست كـــــل المصــــــائب سيئه .. فالغالب منها يأتي بالخير )
؛
هكذا هندسة الحيــــــاة .... وهكذاا بأختصــــار نمضي .....
هي كـــــانت أحلامهااا مع أنســــــان كانت تظن أنه حلم حيـــــاتهااا حتى تعلقت فيه (نايف )
وبـــــــنت الاماني ... وبوقت الأنكســــــااار! ..طاح صرح هالأماني عليهـــــاا حتى خسرت كل شيئ !
وأصبحت عميـــــااا .... وأهداهااا للطريق هوو !




(نواف )
(ليس دائــــــــما نحصل على كل مانريده من الحياة ) ....
؛
: ... آبتدت قصته معهااا كتعلق أي شـــــــاب ببنت ... وحبهاا ..حتى وصل للحب
اللي كـــــان مستعد فيه يضحي بكل شيئ عشـــــانهاا .. عشان بس تكون له ...
لاكن للأسف .. ماحصل ! ... لأنه ببســـــاطه مو كل الأماني تنطال بالأيادي ...
ومو كل آحلامنـــــاا تترجم كواقع ... !
رحل منهــــاا .. لمــــا عرف رحيلهااا ورجعتهـــاا للأنســــان أللي كانت معلقه قلبها فيهـ ...
وآستسلم ! ....آستسلم قدام آخر فتـــــافيت الحلم اللي تبعثر أو بالأصح تلاشى ...
ولأنها كـــانت كسرة زمــانه على آيدهـــااا { ... كره فكرة الزواج .....}
وكره هالمسمـــــــى ... لأنه أصبح بالأخير مايثق لابمسمى الحب ....
.... ولافي حواء عمومـــا !
.... وهكذااا .. ألين مامضى بالحيـــــاة لوحده !







/
/




(يــــــاسر ومنال )...
(ألكـــــــل كذب منــــهم ... وصدق بينهم النصـــيب ) ....
؛
حبوا ... وتعلقوااا .... وبلحظه جنون من آحدهم تفرقواا ..... وكل منهم خذا طريق ثاني
وعـــــاش التجربه .. وبالأخير آلتقوووااا بنفس الطريق اللي جمعهم ..(وأجتمعواااا )
حتى تم زواجهــــم من آشهر ... !
هــــاذا هو ألنصيب ... لهــــذااا دائمــــاا ماعلينــااا نرمي الأشرعه بالبحــــــر ...
وآلهـــواء بكل الأحوال هو اللي راح يودينـــــااا لليابس ... ومايكون بشرط قاصدين مدينه معينه !
تمــــاما مثلهم .... رمواا الأشرعه رغم أنهم كـــــانوااا عارفين مرارة الضياع ...
وضاعوااا ببحر الحيـــــاة ... حتى أوصلهم هواء الأقدار ..للنصيب !





/
/






(ســـــــاره ) ...
(هنــــــــاك الكثير ممن تخذلهم الحـــــياة دوما ... وهي كانت منهم) !
؛
يمكـــن يكون آختبــــــار ... شدة ... والأكيد مكتــــوب ...
حرمتهــــاا الحيـــاة ... الأهل ... والحــــب ... اللي هم غذاء أنفسنا .... حتى ماتت ...
روحيــــاً .. قبل ماتموت بالجسد !
وآنتقلــــــت بالآخير للحيـــــاة الأخرى ! لأنها وصلت لمرحله تعلقت فيها
بروح آلأنســـان الميت ... حتى خذاهـــااا لعنده ..!



/
/




(بدر, ومهــــا , سعــــود )
(دائمـــــا مايكون حولنــــا أناس يصنعون بعض زخارف الحيـــاة الجميله لنـــــا) ..
هم كانوااا ...



/
/




(فـــــــهد )

(آليــــوم آوبعد غد ... لابد لآمثــــــاله يوماَ يقعون فيه ) ....



/
/



( شــــــــــادن )



(لكـــــــــــل جرم عقوبهـ ...! وكمــــــاتدين تدان ! ...

؛


(ريــــــــــم .. وسلطان )

(كونــــــــواا على تمام الثقه .... بمن يستحل قلوبكم ولأول مره ... ) ...!


أجتمعــواا بزواج تقليـــــدي ..... مثل مايجتمع أي فرد من آفراد المجتمع السعودي بالغالب ....
هو كـــــــان صعب الأرضـــاء ... وهي كــــانت بسيطه !
معادله طبيعيه كــــانت نتايجهاا مامضى ! ....
حبهــــا ... تعلق فيهـــــاا ... لأنها أنثى غير !
وحبتـــــه ... وتعلقــــــت فيه ... لأنه رجل غير !
.. عاشوااا ... حتى أنزرعت آلمـسافات بينهم وآبعــــــــــــدووو حتى أصبحت بأحد الأيام رجعتها مستحيله !
وأطلقهــــــاا تعيش .. لأنه كان يردد .. آذا أردت شيئ بقوه فأطلقه فأن عاد فهو ملكك
وأن لم يعد فهي لم يكـــــن لكـ بالأصل ! ...
........! أطلقواا مــــــاتحبون ليعود ...!






[ بـــــــــــــــــــأمان الله وحفظهـ ] ؛

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





ls; ;jtd ,ils jvhkd fydhf; wlj fydhf; ,ils




 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صواديف عشاق
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
لاتضع حدود لنفسك تعيقك •₪•♔ ضفاف العام الحر♔•₪• 0 42 03-26-2024 04:59 AM
دعاء في 14 رمضان ۞۩ قسم نفحات أيمـــانيــة ۩۞ 1 20 03-24-2024 11:14 PM
13رمضان ۞۩ قسم نفحات أيمـــانيــة ۩۞ 2 28 03-23-2024 06:14 AM
عندما تبكى النزوة •₪•♔ ضفاف العام الحر♔•₪• 2 78 03-18-2024 05:59 AM
لوك جميلتنا ريحانة القلب اهداءمني صواديف عشاق... طلبات الاعضاء وتغيير النكآت والرمزيات♔ 3 12 03-14-2024 07:10 AM

قديم 08-04-2023   #2

سبحان الله

الصورة الرمزية سموالروح

 
 عضويتي » 67
 جيت فيذا » Jul 2023
 آخر حضور » منذ 3 أسابيع (09:03 PM)
آبدآعاتي » 2,600
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » سموالروح
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا My twitter

мч ммѕ ~
MMS ~
 

سموالروح غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت أناملك على الطرح الجميل
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
ننتظر كل جديد يفيض به قلمك

لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الاحترام


 توقيع : سموالروح



رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023   #3


الصورة الرمزية ملكة الحنان

 
 عضويتي » 8
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » 01-24-2024 (07:36 AM)
آبدآعاتي » 4,442
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ملكة الحنان
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 

ملكة الحنان غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت أناملك على الطرح الجميل
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
ننتظر كل جديدبكل شوق


 توقيع : ملكة الحنان



رد مع اقتباس
قديم 08-07-2023   #4


الصورة الرمزية ملكة الحنان

 
 عضويتي » 8
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » 01-24-2024 (07:36 AM)
آبدآعاتي » 4,442
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ملكة الحنان
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 

ملكة الحنان غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت أناملك على الطرح الجميل
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
ننتظر كل جديدبكل شوق


 توقيع : ملكة الحنان



رد مع اقتباس
قديم 12-17-2023   #5



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (03:21 AM)
آبدآعاتي » 72,157
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق غير متواجد حالياً

افتراضي



منورين الاحبهه لكم


 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تراني, بغيابك, وهمس, كتفي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 11:33 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009