تاجرا من الكوفه قدم الى المدينه المنوره
بخمر جمع خمار بألوان مختلفه
فباعها كلها وبقيت السود لم تقبل عليها النساء
فبقيت بضاعتا كاسدتا في وجه صاحبها
وكان التاجر صديقا لشاعرا مكيا في المدينه المنوره
اشتهر بشعر الغزل وكان له حظ من الغناء
ثم مالبث تاب وأقلع عن الغناء ولاعاد يقرض
شعرا غزليا .
شكى التاجر لصديقه ماكان من أمر تجارته
فقال له صديقه المكي سأبيع لك تجارتك
فأنشد قائلا :
قل للمليحة في خمار اسود
ماذا فعلتي بناسكن متعبدي
قد كان شمر للصلاة ثيابه
حتى وقفتي له بباب المسجدي
ردي عليه صلاته وصيامه
لاتفتنيه بحق دين محمدي
فأنتشرت الأبيات بين الناس فأقبلن
النساء على شراء الخمار الأسود
وباع الكوفي تجارته .