عن أمراض القلق والتوتّر والضّغط النّفسي؛ جهازك العصبي لا يغفر اختيارك للكتمان، ولا يتحمّل اختيارك للكبت وتجاهل مشاعرك وعدم اتصالك بها...
وإن وجَد أنّ التّعبير النّفسي غير كافٍ؛ فسيعبّر باللغة التي تفهمها أنت وكلّ المُحيطين، فإذا كان الألم النّفسي خفيّ ويمكن كبته وإخفاءه.. فسيتحدّث الجهاز العصبي بلغة الألم الجسدي التي لن تستطع تجاهلها أو إخفاءها...
الإرهاق العام، رَعشة الفمّ، آلام المفاصل، القولون العصبي، الصّداع النّصفي، الأمراض الجلدية المختلفة، وحتّى تخدير الجلد والإحساس، وقد يصل للشلل والعمى دون وجود أي خلل حقيقي بالأعضاء أو الأعصاب، كل ذلك وزيادة.. بسبب اختيارك للكبت والهروب من المشاعر، نسمّيها في المجال النّفسي بالـpsychosomatics - الأمراض النّفسجسميّة.
هي طاقة.. وحتمًا ستبحث عن مَخرَج، وعليك الاختيار؛ إمّا أن تنفّس عنها بمَحض إرادتك، وأن ترفق بنفسك، أو تترك جهازك العصبي يُنفّس عنها بالطّريقة الأنسب له.