10-14-2022
|
#401
|
10-21-2022
|
#402
|
|
|
|
10-21-2022
|
#403
|
{وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَال}ِ..
هُنا نون المعية لمن انفردوا في ثبات العَزائم!
تُرى، هلْ كان الثبات رغم توقّع الاحتمالات الخائبة هيِّنًا؟
هلْ كان الثَبات رغم ضَجيج الرغبة المُنهِكة هيِّنًا؟
هلْ كان الثبات على رحلةٍ مَطلعها الكهف وآخرها أقدار مَجهولة هيِّنًا؟
{وَنُقَلِّبُهُمْ}..
بذاته العليّة..
فمِن أين يا كلّ هذا الحُب تغمرهم، مِن أين؟!
أولئك فتية كانوا في الحُب راسخون..
فهل يَنسى الله الراسخين في الحُب؟!
تُرى ما هو الحُب؟
الحُب خفقٌ والمواقف تُثبِت!
{وَنُقَلِّبُهُمْ}..
تلك مواسم لا تهبُّ إلا على القلوب المُشرَّعة لها..
والأزمانُ القاسيةُ إنما هي رفعة للمَقامات!
يُشرق الودّ في الكهف.. شيءٌ ما هنا خارج نظام النَهار..
تضطربُ الأشياء خارج الكهف، وهُم في السبات الآمن..
والشمس ظلّت ترافقهم حتى يستيقظوا مِشكاةً لنا..
وفي نومهم كانت تَخيط لهم الأقدار الضّوء بالضّوء رغم غابة الليل!
أولئك فتيةٌ دوَّنوا على الرَقيم حكاية الهجرة واللهُ رَأى!
{وَنُقَلِّبُهُمْ}..
كل كلمةٍ كَونٌ في اللغة من الأحاسيس والتَفاصيل والصور..
فرغم ازدحام الخَوف كان الله يحمي منهم خفَقان القلوب وعافيةَ الجسد!
فإن ابتغيتَ (نونَ المعيّة) في تقلبك؛ فلا تترك قَلبك من النيات عاريًا ثم تَشكو الصقيع!
ثم تَشكو فقْد العناية الإلهية!
|
|
|
10-21-2022
|
#404
|
• {فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَظ°ذِهِ إلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىظ° طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ}
آيةٌ تختصرُ خطة عمل المُستضعفين في مراحل قُوة الطُغيان، حيث تبدأ بالاختباء والتَواري، ثم التلطّف في بلوغ الغاية.
التلطّف، وإلا ستكون الوجهة العَراء!
"وليتلطّف"..
فالباب باللُّطف بعد الباب يُفتَح !
وفي حكمة اللُّطف ما يكفي كيْ تُزحزح الليل دون أن يقتُلك!
"وليتلطّف"..
اقتبسْ من معاني الوَحي نصّك..
اقتبسْ، وشُدَّ من الفَهم ما ارتخى!
"وليتلطّف"..
حتى لا يزيد الشَرخ شَرخًا!
"وليتلطّف"..
إذا كاد الجدار أن ينقضّ أو يتهدّمَ!
"وليتلطّف"..
إن كنت غريبًا..
ولَئن تَزاور الشمسُ عنك خيرٌ من أن تَجفَّ!
"وليتلطّف"..
لا تنسَ الوصية حتى لا تظلَّ مهاجرًا من الجُرح إلى الجُرح!
|
|
|
10-21-2022
|
#405
|
• {وَكَذَظ°لِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ}
يجتازون زمن الرّقود..
ثمّة زمن لا يُقاس!
ثمّة إحساس غريب لديهم بأنهم في الثلُث الأخير من العمر!
لا بأس، فلا زالت نياتهم تَصحو على أداء فريضةِ الطُّهر.. فريضةِ الثَبات.. وفريضة القيام!
• {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ}
يُعرِض القرآن عن ذكر الأسماء، ويعبّر بكلمة الَّلبث عن غموض الإحساس بطول مدة النوم!
• {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}
يكتنفُ الحوار غموض الفترة، وغُموض الأسماء، وغموض العدد، وغموض المُنتَظر.
لتخبرك القصةُ بأنَّ العلمَ البشري محدودٌ بما يتّصل بأحوالهم، فكيف بما هو أعلى من ذلك؟!
• {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ}
"رَبُّكُمْ".. يا لِله كيف تصبح القلوب شواهد وقد قيل وفي رجع النّبض ارتجاع السّمت!
فالمرء يُبعث على ما انطوى الباطن عليه..
إذ لا شيء عند الله ينتهي!
كل ما استقرّ فيك يُبعث على هيئة نور أو عَتمة.
وبعض النيات تمهّد الطريق للسالكين..
أما النيّات المُرتعشة فلا تصنع خُطا مستقيمة!
"رَبُّكُمْ"..
يرتشفون بها الطمأنينة ارتشافًا..
غائبةٌ أرواحُهم عن الجهات كأنّها خارج أسوار اللحظة، والقلب لا زال مَشغولًا بهمس البَوحِ لله!
فقد نامت الذاكرة على الله واستيقظت على الله..
تحزّم بالحذر..
ففي المحن دومًا تسير وَحدك!
في مرحلة من الطريق يكونُ الخفاء قَدر الجذور..
ودومًا الجذور لا تنمو في السّفور المعلَن!
لا تنمو إلا في خَفيّ اللُّطف؛ فتنبّه لمعاني القصة..
لمَعنى الحكمة في وجود المَراحل والفواصل!
|
|
|
10-21-2022
|
#406
|
{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا } ..
يرتقُ لهما خُدوش الأيام بالدُعاء .. وفي غيب الدعاء لا تتلاشى الَودائع !
( وكان ) بفعل ماضٍ انتهى ..
ومَع ذلك ؛ نجّى اليتيمان رغم الغياب ..
نجّى اليتيمان ؛ بسبب صَوت الصَلوات في الهَزيع الأخير من الّليل !
كأن الآية تخبرك أنّ المؤمن ليس له إلا عُمْر ..فإذا مَـاتَ ؛ تظلّ بركة أعماله تَحوطه ..
وإذا نقصَ له شيء ؛ أتَى القَدر ليُكمل عنه المهَمّة !
|
|
|
10-28-2022
|
#407
|
10-28-2022
|
#408
|
10-28-2022
|
#409
|
10-28-2022
|
#410
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |