المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خُطوبٌ لغويّةٌ قاتلة


ريحانة القلب
07-12-2021, 03:05 PM
قولُ أحدِ الخُطَباء : استوْصوا بالنّساءِ خيراً فإنّهنّ عَوانٌ [هكذا] عندكم، برفع النون وليس بكسرِها، فرَفَعَ النونَ وأخرجَ النساءَ
من حَضيرةِ الإنسانيّة وهو لا يشعُر. والمعلومُ أنّ كسرَ النون يجعلُ الكلمةَ تُفيدُ جمعَ عانيةٍ، وفي الحديث: أَلاَ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ
خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ . أَي أَسْرى أَو كالأَسْرَى، وواحدة العَواني عانِيَةٌ ، أمّا "عَوانٌ" بضم النون فيُفيدُ معنى النَّصَف، في البَقَر،
التي هي بين الفارِضِ وهي المُسِنَّة وبين البكر وهي الصغيرة ، وشتّان ما بين المَعْنيين، وليس يميّزُ أحدَهُما عن الآخَر إلا تغيير الحَرَكَة

وروى بعضُ مَن يوثقُ بهم قالَ: قال خطيبُ حَيِّنا المُرتجِلُ: (مِن مَقامات الصَّبرِ عندَ أهلِ التَّربية: الصَّبرُ عَلى المَعاصي)، قالَها وكَرّرَها،
ولو سمعه أهل التربية الذين قوَّلهم نقيضَ قصدهم، لَشَكوْه إلى خالقهم تعالى، والصواب: الصّبرُ عَن المَعاصي. أي إمساكُ النّفسِ عنها.
وما هي إلاّ لحظات حتّى قالَ في حديثِ الغيث: (ولولا البهائم لم يُمطِروا) بكسر الطاء، والصواب فتحُها، فجعل الناس بزلّته مُنزِّلينَ للغيثِ ، والعياذ بالله

وروى آخَر قالَ: من لطائف ما وقع ايضا -سترنا الله في الدنيا والآخرة- قولُ بعض الأئمة في خطبة عيد الأضحى لا تَذْبَحوا قبل أن يُذبَحَ
(بضم الباء)الإمامُ. وقالَ آخر في مُناسبةِ زَواجٍ: فَاظفَرْ بذاتِ الدَّيْن (بفتح الدال) تربت يداكَ...

ومثلُ هذه الآفاتِ والخُطوبِ كثيرٌ جداً

صواديف عشاق
07-13-2021, 08:34 AM
جميل جداً ماانتجته كفيك ابدعتي
لك السعادهه والعافيهه :08_222:https://s-eshq.com/vb/images/smilies/1%20(2).gif

ريحانة القلب
07-14-2021, 05:27 PM
:5: صواديف عشاق :5:

حضور راقي
واطلالة للتميّز
وبصمة للجمال حازها متصفحي
فائق التقدير والود
أجمل التحيات

ملكة الحنان
08-23-2022, 02:59 PM
طرح رائع
وانتقاء مميز وذوق
يعطيك العافية و تسلم الايادي
على هذا الطرح
في انتظار لكل جديدك دوم

ريحانة القلب
08-24-2022, 11:33 AM
أنرتِ متصفحى بعطر وجودكِ وشذاه ملكة:rooh5(36):
فلا حرمني الله نور اطلالتكِ المميزة