ريحانة القلب
07-14-2021, 07:16 PM
في حُجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير صاحب السبع سنوات حياة متواضعة.
يأكلان الخبز الجاف، يلبسان فقط مايستر جسديهما الضعيفين، يفترشان بعض الخرق القديمة.
ومع أن ظروف الحياة كانت صعبة إلاَّ أنّ هذه الأسرة الصغيرة كانت تتمتع بنعمة الرضا والقناعة.
ولكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط المطر في فصل الشتاء، فالغرفة تتكون من جدران أربعة وباب خشبي فقط، لكنّها ليست مسقوفة بغطاء يحمي من المطر.
وكان قد مرَّ على سكنهم هذه الغرفة ما يقرب من سبع شهور بعد وفاة الزوج ولم تتعرّض هذه المدينة إلاَّ لزخَّات مطر قليلة وضعيفة، أمّا هذه المرة فكانت تُنْبِئ بمطر غزير.
وحين تجمعت الغيوم في الصباح، أدركت الأم أنها ستواجه مع صغيرها ليلة لم يشهدها من قبل.
ومع ساعات الليل الأولى ونزول المطر الشديد نظر الولد إلى أمّه نظرة حائرة واندسّ في حضنها، لكن جسم الأم كان مُبتلاً أيضاً.
فلم تجد الأم ما تفعله سوى أنها أسرعت إلى باب الغرفة المتهالك فخلعته ووضعته مائلا على أحد الجدران واختبأت وطفلها أسفل هذا الباب اتقاءاً للمطر الشديد.
ونظرت إلى صغيرها في أسى لتفاجئها ابتسامته ..
فتعجبت وقبل أن تسأله عن سر ابتسامه في مثل هذا الموقف قال في سعادة وهو يمسح من على وجهه بعض قطرات المطر في بأصابعه الرقيقة :
"الحمد لله أننا لسنا فقراء يا أماه .. ترى ماذا يفعل هؤلاء الفقراء الذين ليس عندهم باب مثل هذا يقيهم من المطر" ؟!!
قال الشافعي رحمه الله:
إذا ما كنت ذا قلب قنوع .. فأنت ومالك الدنيا سواء
يأكلان الخبز الجاف، يلبسان فقط مايستر جسديهما الضعيفين، يفترشان بعض الخرق القديمة.
ومع أن ظروف الحياة كانت صعبة إلاَّ أنّ هذه الأسرة الصغيرة كانت تتمتع بنعمة الرضا والقناعة.
ولكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط المطر في فصل الشتاء، فالغرفة تتكون من جدران أربعة وباب خشبي فقط، لكنّها ليست مسقوفة بغطاء يحمي من المطر.
وكان قد مرَّ على سكنهم هذه الغرفة ما يقرب من سبع شهور بعد وفاة الزوج ولم تتعرّض هذه المدينة إلاَّ لزخَّات مطر قليلة وضعيفة، أمّا هذه المرة فكانت تُنْبِئ بمطر غزير.
وحين تجمعت الغيوم في الصباح، أدركت الأم أنها ستواجه مع صغيرها ليلة لم يشهدها من قبل.
ومع ساعات الليل الأولى ونزول المطر الشديد نظر الولد إلى أمّه نظرة حائرة واندسّ في حضنها، لكن جسم الأم كان مُبتلاً أيضاً.
فلم تجد الأم ما تفعله سوى أنها أسرعت إلى باب الغرفة المتهالك فخلعته ووضعته مائلا على أحد الجدران واختبأت وطفلها أسفل هذا الباب اتقاءاً للمطر الشديد.
ونظرت إلى صغيرها في أسى لتفاجئها ابتسامته ..
فتعجبت وقبل أن تسأله عن سر ابتسامه في مثل هذا الموقف قال في سعادة وهو يمسح من على وجهه بعض قطرات المطر في بأصابعه الرقيقة :
"الحمد لله أننا لسنا فقراء يا أماه .. ترى ماذا يفعل هؤلاء الفقراء الذين ليس عندهم باب مثل هذا يقيهم من المطر" ؟!!
قال الشافعي رحمه الله:
إذا ما كنت ذا قلب قنوع .. فأنت ومالك الدنيا سواء