ريحانة القلب
07-24-2021, 04:44 PM
لا يُمكن لبساط الحياة أن يزهر فجأةً إثر دعْكٍ لفانوسٍ سِحريٍّ ، أو رمية زهْرٍ..
إنما الحياةَ حصادُ ما نغرسُه في محيطنا الصغير من بِذارٍ.. وكيفما يكون أصل البِذرة البِكر ، كيفما تصيرُ النَّبتة النَّامية ، إمَّا شجرة طيبة كريمة الثَّمر ، و إما خبيثة تسلب خيرَ الأرض مهما أغدقنا عليها مِن رعاية وسقاية..
نُسِيءُ الغرس لأننا نتعجَّل الاختيار ، ولا يسترعينا نشاز البذرة عن سيماء الروح ، وطِينة الشغف..
يفزعُنا الخوف من الوحدة ، أو يُوهِمُنا أمانُ الاندماج واللحاق بالرَّكب ، وإن لم نكُن مُدركين إلى أين يأخُذنا..
و إن فكَّرنا لحظةً ، يطبقُ علينا ضباب الحيرة.. نتلفَّتُ في كل إتجاهٍ ، بحثًا عن علامة ، إشارة ، أي دَلالةٍ على الطريق.. نُحبَطُ ، ونغفَل - في خضم ما نغفل - أنّ عدم وجود علامةٍ بَيِّنةٍ هو - في حدِّ ذاته - علامةٌ..
تُنادينا حيرتنا بالمُكوث ، ويخبرنا إبهام الطريق بأن نتريَّث قليلًا ، وأن نُوقن بحكمة ورحمة التوقيت..
أن نلْزمَ أماكننا بُرهةً دُون قرارٍ ، وأن نترقَّبَ إلى أن تنجلي أمامنا الأمور شيئًا فشيئًا ، و تتَّضِح لنا الرُّؤى..
في لحظاتٍ كهذه ، تتسنَّى لنا فُرصة مُراجعة أنفسنا.. أن نتأمل حال مُحيطنا الصغير ، ونكتشف ماذا نريد ، وعن ماذا نتخلَّى.. أن نُلملم جمعنا المشتت ، ونرسم شمس شغفنا نصب أعيننا ، ونهزَّها مِن كتفيها..
في لحظاتٍ كهذه ، لا ينفكُّ القدر يعمَل من أجلنا ، ويحيكُ لنا الظروف والأحداث التي تتسق مع صالحنا..
لسنا في حاجة إلى انطلاقات كبيرة في كل لحظة.. اختيارٌ واحدٌ صغيرٌ يُوافق أرواحنا ، وفي توقيته المناسب ، يمكنه أن يُجاوِزَ بنا وثباتٍ طويلة إلى الأمام..
لا تستعجِل خُطوات اللحظة ، و لا تتعجَّل اختيار الوِجهة لمجرد أنه الخيار الوحيد.
امكث على رئة الصبر ، و استرِح ، وثِق دائمًا في أنَّ التوقيت لا يخيب ، وعنده - فقط - ستُحسِن الاختيار ، وتغرسُ البذار التي يزهو بها بساط روحك ، وتحت شمس شغفك ، لِتجنِيَ مِنه ثمار الحياة من الرضا والسلام..
إنما الحياةَ حصادُ ما نغرسُه في محيطنا الصغير من بِذارٍ.. وكيفما يكون أصل البِذرة البِكر ، كيفما تصيرُ النَّبتة النَّامية ، إمَّا شجرة طيبة كريمة الثَّمر ، و إما خبيثة تسلب خيرَ الأرض مهما أغدقنا عليها مِن رعاية وسقاية..
نُسِيءُ الغرس لأننا نتعجَّل الاختيار ، ولا يسترعينا نشاز البذرة عن سيماء الروح ، وطِينة الشغف..
يفزعُنا الخوف من الوحدة ، أو يُوهِمُنا أمانُ الاندماج واللحاق بالرَّكب ، وإن لم نكُن مُدركين إلى أين يأخُذنا..
و إن فكَّرنا لحظةً ، يطبقُ علينا ضباب الحيرة.. نتلفَّتُ في كل إتجاهٍ ، بحثًا عن علامة ، إشارة ، أي دَلالةٍ على الطريق.. نُحبَطُ ، ونغفَل - في خضم ما نغفل - أنّ عدم وجود علامةٍ بَيِّنةٍ هو - في حدِّ ذاته - علامةٌ..
تُنادينا حيرتنا بالمُكوث ، ويخبرنا إبهام الطريق بأن نتريَّث قليلًا ، وأن نُوقن بحكمة ورحمة التوقيت..
أن نلْزمَ أماكننا بُرهةً دُون قرارٍ ، وأن نترقَّبَ إلى أن تنجلي أمامنا الأمور شيئًا فشيئًا ، و تتَّضِح لنا الرُّؤى..
في لحظاتٍ كهذه ، تتسنَّى لنا فُرصة مُراجعة أنفسنا.. أن نتأمل حال مُحيطنا الصغير ، ونكتشف ماذا نريد ، وعن ماذا نتخلَّى.. أن نُلملم جمعنا المشتت ، ونرسم شمس شغفنا نصب أعيننا ، ونهزَّها مِن كتفيها..
في لحظاتٍ كهذه ، لا ينفكُّ القدر يعمَل من أجلنا ، ويحيكُ لنا الظروف والأحداث التي تتسق مع صالحنا..
لسنا في حاجة إلى انطلاقات كبيرة في كل لحظة.. اختيارٌ واحدٌ صغيرٌ يُوافق أرواحنا ، وفي توقيته المناسب ، يمكنه أن يُجاوِزَ بنا وثباتٍ طويلة إلى الأمام..
لا تستعجِل خُطوات اللحظة ، و لا تتعجَّل اختيار الوِجهة لمجرد أنه الخيار الوحيد.
امكث على رئة الصبر ، و استرِح ، وثِق دائمًا في أنَّ التوقيت لا يخيب ، وعنده - فقط - ستُحسِن الاختيار ، وتغرسُ البذار التي يزهو بها بساط روحك ، وتحت شمس شغفك ، لِتجنِيَ مِنه ثمار الحياة من الرضا والسلام..