المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صعود وهبوط..


ريحانة القلب
08-11-2021, 12:10 PM
صعود الجبل وهبوطه، إرتفاع الموج ونزوله، يشبه تماما بلوغ قمة السعادة ثم الرجوع تدريجيا لفقدها، المرور بخيبات الأمل ثم الإنتعاش بأمل جميل، الوصول لذروة أحزاننا ثم انفراج أساريرنا بفرح جديد..
هناك نقطه دائما نصل إليها ثم نعود، ترتفع عندها الأحداث ثم تهبط، لا حزن يدوم ولا سعادة تظل، إنها حكمة الله عز وجل في هذه الحياة، يستحيل أن تستمر الحياة على منوال وحيد، سنة الكون التغيير لكن يبقى الإنسان صاحب ذاكرة قصيرة، ينسى نعم ربه في الرخاء فيذكره الله بها في فقر واحتياج، ينسى نعمة الصحة فيذكره الله بها في مرض، ينسى مقدرته على عبادة ربه ويبتعد فيُدنيه الله عز وجل بحدث جلل يهزه ويجعله وحيدا في دنيا شاسعة مترامية الاطراف لا يجد فيها من يناجي إلا الله، فيدعو ويبتهل ويتوسل ويقترب، وتمر المحنه فقط برحمة الله، بعدها يصبح الطريق أمامه اختيارياً هل ينسى أو يتذكر؟
إن داومت على تذكر نعمته سيجازيك عز وجل ويمن عليك بنعمٍ جزاء الصابرين، وإن نسيت سيردك برحمته وحبه لك مرة أخرى، ولكن لا تخلو الحياة من التغيير، أنظر حديث نبينا الكريم ليعلمنا اين الخير فيما يحدث، قَال صلى الله عليه وسلم: عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ، صدق رسولنا الكريم،
اعلم عزيزي القارئ أنه إن كانت سنة الله في كونه التغيير فإن نجاتك وفوزك في العبادة والثبات عليها، فلك الحمد ربي أن خلقتنا وأحببتنا وعلمتنا وابتليتنا ورحمتنا برحمتك في كل وقت يا أرحم الراحمين..

صواديف عشاق
08-13-2021, 06:41 AM
عواافي ع مااجلبته رائع جداً
طبتي بخيرروعافيه :icon15:hr3

ريحانة القلب
08-14-2021, 10:08 AM
:img_1489: صواديف عشاق :img_1489:

أسعدكِ الله على طِيب المرور
لاحرمت نوره
شكرًا