المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استُروا أوجَاعَكم


ريحانة القلب
01-18-2022, 12:22 PM
فزَكريّا في وصْفِ القُرآن .. لَم يَزِد على أن ؛ { نادَى ربَّه نداءً خَفيّا } ..

همَس فيه بأرَقٍ ؛ خَبّأه في كلِّ سنوات عُمره .. { وكانَت امْرَأتي عاقِراً } !
لقدْ كان الهَمْس ليلاً .. في مكانٍ قَصيٍّ عن سَمعِ النّاس ، و فُضول النّاس ، وأسئلة الناس !
هَمْس بِحاجَتِه الفِطرية لِمن بيدهِ مَقاليد الأمر ، ومفاتيح الفرَج !

{ فَهبْ لي من لدُنك وليّاً } ..
هَمَس بها لله وحده ؛ دون أن يَهتِك سِتر ما بينه و بين زوجِه ..
بلْ قدّم في أول الدُّعاء ؛ ضَعفه .. فهو الذي ؛ { وَهَن العَظم } منه { واشتَعل الرَّأسُ شَيبا } !

وهذهِ قمّة الرِّقي في العَلاقة الزوجيّة ..
كأنّما يعتَذر عن زوجته ، ويَحمل العِبء عنها .. ويستر عيبها !
ويَصف ضَعفه .. ويسأل ربّه مَخرجاً ؛ لا يَنقِض العَلاقة العَتيقة بين القلبين !
سَتَر زكريا النّقص .. فأتمّ الله له الأمر على أجملِ ما يكون .. إذْ جاءه يَحيى { بَرّاً بوالِديه } !
كلاهما .. فقدْ استحقّ الزَّوجان برّ الولد ؛ لبرٍّ خفيٍّ بينَهما !
وبثَّ الشّكوى لربِّه .. فجاءَته البُشرى ؛ { لَم نَجعل له مِن قبلُ سَميّا } !
إذْ لا يَليق بموقِفه الذي ليْس له مثيل ؛ إلا طفلاً ليسَ له مَثيل !


الأنبياءُ مدرسةٌ في الحَياة ..
والقُرآن ؛ هو وثيقةُ التَّعليم ..
هو وثيقة الأدب الرفيع !


الدّكتورة :
كِفاح أبو هَنُّود ~

صواديف عشاق
01-19-2022, 06:18 PM
سلمت الاكف ع التدوين لبقيم
طبتم خيرا:5363[1]::img_1489:

برود اعصاب
01-20-2022, 02:19 AM
بارك الله فيك
ونفع بطرحك
وجعله في ميزان حسناتك

ريحانة القلب
01-20-2022, 12:27 PM
ممتنة لجمال حضوركِ صواديف
:5::5::5:

ريحانة القلب
01-20-2022, 12:28 PM
ممتنة لجمال حضورك برود أعصاب
:365::365::365:

برود اعصاب
02-23-2022, 06:08 PM
https://www11.0zz0.com/2022/02/23/15/223861995.jpg[/url