المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة لعله خير


صواديف عشاق
11-13-2022, 11:40 PM
https://modo3.com/thumbs/fit630x300/18907/1518955517/%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%87_%D8%AE %D9%8A%D8%B1.jpg
قصة لعله خير
كان عند الملك وزير يتمتّع بحكمة كبيرة، ويثق أنّ كل ما يقدّره الله للإنسان هو خير، وفي يوم من الأيام خرج الملك برفقة الوزير لصيد الحيوانات، وكلّما فشل الملك بإصابة شيء قال له الوزير (لعلّه خير)، وأثناء مسيرهما وقع الملك في إحدى الحفر العميقة قال له الوزير (لعلّه خير)، ثمّ نزف من يد الملك دم كثير، فذهبا إلى الطبيب وأمر بقطع الإصبع حتّى لا يتضرر باقي الجسم بسببه، فغضب الملك غضباً شديداً ورفض الخضوع لأمر الطبيب، إلّا أنّ إصبعه لم يتوقف عن النزيف مما أجبره على قطع إصبعه، فقال له الوزير (لعلّه خير)، فسأل الملك الوزير (وما الخير في ذلك، أتتمنى أن ينقطع إصبعي؟!) وغضب بشدّة وأمر حرّاسه بالقبض على الوزير وحبسه، فقال الوزير (لعلّه خير)، وقضى الوزير فترة طويلة داخل الحبس. في يوم من الأيام خرج الملك للصيد مصطحباً معه حرّاسه، فوقع في يد جماعة من الأشخاص الذين يعبدون الأصنام، وقد أخذوه بهدف تقديمه قرباناً للأصنام التي يعبدونها، وعندما عرضوا الملك على قائدهم وجد إصبعه مقطوعاً فأمر بتركه وإعادته من حيث أتى وذلك لأنّ القربان يجب أن يكون صحيحاً بغير علّة، ثمّ عاد الملك إلى القصر مبتهجاً لنجاته من الموت بأعجوبة، وطلب من الحرّاس أن يحضروا الوزير إليه، ثمّ أحضروه وروى الملك له ما حصل معه، واعتذر منه عمّا بدر منه، ثمّ سأله عن سبب قوله (لعلّه خير) عندما أمر الحرّاس بأن يسجنوه، فأخبره الوزير الحكيم أنّه
لو لم يحبسه لكان سيصطحبه معه في الصيد كما يفعل عادة، وسيكون قرباناً للأصنام بدلاً منه،

وأخبره الوزير أنّ الله عندما يأخذ من الإنسان شيئاً فإنّما يكون ليمتحنه الله
ولخير يجهله العبد، ففرح الملك كثيراً وقال: (لعلّه خير).

الحكمة من القصة

إنّ الإيمان بقضاء الله يحقّق للمؤمن السعادة في الحياة، وهذا ما حدث مع الحكيم، حيث إنّه كان مطمئناً سعيداً رغم أمر الملك القاضي بحبسه، ولم يُقابل أمره ذلك بالاستياء أو الغضب إنّما بالإيمان بأنّ الله سيختار له الأفضل، كما أنّ الإيمان بقضاء الله يدعو إلى التفاؤل عند اشتداد المصاعب وذلك لأنّها تعني اقتراب تحقّق الفرج والنصر وفقاً لوعد الله سبحانه، وذلك حصل عند وقوع الملك بأكثر من مشقّة قبل نجاته من الموت، بدءاً من وقوعه في الحفرة ثمّ إصابته بالجروح، ثمّ الأمر ببتر إصبعه، ثمّ تعرّضه للخطف وللقتل قرباناً للأصنام، كما أنّ المؤمن بقضاء الله لا يخشَ من قول الحقّ لأنّه يعلم أنّه لن يُصيبه إلّا ما قد كتبه الله له، ويتمثّل ذلك في دور الحكيم في القصّة، حيث لم يتردّد في قول الحقّ للملك أنّ ما أصابه من مكروه في قطعِ اصبعه خير رغم استياء الملك منه.

ريحانة القلب
11-16-2022, 12:13 PM
سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم
:img_17::img_17::img_17:

ملكة الحنان
01-20-2023, 08:58 PM
الله يعطيك العافية تسلم الايادي
على هذا الطرح رائع كروعتك
الله مايحرمنا وجودك وجديدك الشيق

صواديف عشاق
02-04-2023, 01:40 AM
منورهه ارقاق حياك ربي

طبتي خير لك:rooh5(36):

صواديف عشاق
02-04-2023, 01:40 AM
ملكة اهلين حياك ربي

طبتي خير لك:rooh5(36):

سموالروح
08-17-2023, 02:47 AM
سلمت أناملك على الطرح الجميل
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
ننتظر كل جديد يفيض به قلمك

لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الاحترام