ريحانة القلب
08-29-2023, 09:03 PM
إسلامه :
عمر بن الخّطاب بن نفيل القرشي العدويّ
وُلِدَ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مكة سنة ظ¤ظ* ق.هـ ، الموافق ظ¥ظ¨ظ¤م ، وهو رضي الله عنه من قبيلة عديّ ، الذين تولوا السفارة والتحكيم في الجاهلية ، وكان عمر في الجاهلية تاجراً مشهوراً من أشراف قريش ، سفير قريش ورسولها في الحرب والسلم والتحكيم.
ولما بُعِثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ، كان عمر من أشد الناس إيذاءً للمسلمين ، فلما هاجر المسلمون الأوائل إلى الحبشة ، اشتد على عمر الأمر ، فقرر أن يقتل محمداً صلى الله عليه وسلم ومَن معه ، ولكن وأثناء سيره التقى به نعيم بن عبدالله فأخبره بإسلام أخته وزوجها ، فتوجه عمر إلى بيت أخته فاطمة ، والغضب يكاد يُذهب بعقله ، وكان عندها وزوجها قوم يقرأون القرآن خفية ، رعباً من عمر ومن قريش ، فلما دخل عليهم ضرب أخته ، وضرب زوجها وبرك على صدره ، ولكنه حين رأى الدم يسيل على وجه أخته أشفق عليها واقترب منها ، وقد ذهبت عنه حدته وثورة غضبه ، وقال في هدوء :
" أريني الصحيفة التي كانت معك ، ولكنها رفضت أن تعطيه الصحيفة حتى يتوضأ ويتطهر ، قائلة له : " إن القرآن لا يمسه إلا المطهرون ".
فقام واغتسل ، فأعطته الصحيفة فقرأها.
قرأ عمر رضي الله عنه في الصحيفة قوله تعالى :
" طه غ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى غ إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى غ تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى غ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى غ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى غ وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى غ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى ".
[سورة طه]
أخذت عمر رضي الله عنه رعدة الإيمان بالله فقال في هدوء : " ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ! ".
وإذا بعمر رضي الله عنه يرفع الصحيفة ويقبّلها وهو يقول :
لا ينبغي لمن هذه آياتُه أن يكونَ له شريكٌ يُعبَد معه ، دلُّوني على محمد ".
وهكذا أشرق الإسلام في قلب عمر رضي الله عنه وعقله ، فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن إسلامه بالله العزيز الجبار ، وتصديقه بنبوة سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
وطاف عمر رضي الله عنه بأندية قريش وهو يقول : " لقد أسلمتُ وشهدتُ أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ".
وحمل عمر سيفه وقوسه ، وأسهمه في يده ، ودخل الكعبة ، وأشراف مكة بفنائها ، فطاف سبعاً ، ثم صلى ركعتين عند المقام ، ثم دار حول أشراف مكة واحداً واحداً ، وقال لهم :
" مَن أراد أن تثكله أمه ، ويُيَتّم ولده ، وتترمل زوجته ، فليلحقني وراء هذا الوادي ".
فما تبعه أحد !!
إزداد الإسلام بإسلام عمر ، وحمزة بن عبدالمطلب ، عم النبي صلى الله عليه وسلم عزّاً ، ومنعة ، وحمى.
وكان إسلام عمر رضي الله عنه في السنة الخامسة أو السادسة من البعثة بعد الهجرة الثانية إلى الحبشة.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : " ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر ".
وقال عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه : لم يزل الإسلام في اختفاء حتى أسلم عمر ".
المصادر / الطبقات الكبرى ابن سعد / صحيح ابن حبان /صحيح السيرة النبوية للألباني / من عظماء الإسلام د.راغب السرجاني
عمر بن الخّطاب بن نفيل القرشي العدويّ
وُلِدَ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مكة سنة ظ¤ظ* ق.هـ ، الموافق ظ¥ظ¨ظ¤م ، وهو رضي الله عنه من قبيلة عديّ ، الذين تولوا السفارة والتحكيم في الجاهلية ، وكان عمر في الجاهلية تاجراً مشهوراً من أشراف قريش ، سفير قريش ورسولها في الحرب والسلم والتحكيم.
ولما بُعِثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ، كان عمر من أشد الناس إيذاءً للمسلمين ، فلما هاجر المسلمون الأوائل إلى الحبشة ، اشتد على عمر الأمر ، فقرر أن يقتل محمداً صلى الله عليه وسلم ومَن معه ، ولكن وأثناء سيره التقى به نعيم بن عبدالله فأخبره بإسلام أخته وزوجها ، فتوجه عمر إلى بيت أخته فاطمة ، والغضب يكاد يُذهب بعقله ، وكان عندها وزوجها قوم يقرأون القرآن خفية ، رعباً من عمر ومن قريش ، فلما دخل عليهم ضرب أخته ، وضرب زوجها وبرك على صدره ، ولكنه حين رأى الدم يسيل على وجه أخته أشفق عليها واقترب منها ، وقد ذهبت عنه حدته وثورة غضبه ، وقال في هدوء :
" أريني الصحيفة التي كانت معك ، ولكنها رفضت أن تعطيه الصحيفة حتى يتوضأ ويتطهر ، قائلة له : " إن القرآن لا يمسه إلا المطهرون ".
فقام واغتسل ، فأعطته الصحيفة فقرأها.
قرأ عمر رضي الله عنه في الصحيفة قوله تعالى :
" طه غ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى غ إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى غ تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى غ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى غ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى غ وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى غ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى ".
[سورة طه]
أخذت عمر رضي الله عنه رعدة الإيمان بالله فقال في هدوء : " ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ! ".
وإذا بعمر رضي الله عنه يرفع الصحيفة ويقبّلها وهو يقول :
لا ينبغي لمن هذه آياتُه أن يكونَ له شريكٌ يُعبَد معه ، دلُّوني على محمد ".
وهكذا أشرق الإسلام في قلب عمر رضي الله عنه وعقله ، فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن إسلامه بالله العزيز الجبار ، وتصديقه بنبوة سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
وطاف عمر رضي الله عنه بأندية قريش وهو يقول : " لقد أسلمتُ وشهدتُ أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ".
وحمل عمر سيفه وقوسه ، وأسهمه في يده ، ودخل الكعبة ، وأشراف مكة بفنائها ، فطاف سبعاً ، ثم صلى ركعتين عند المقام ، ثم دار حول أشراف مكة واحداً واحداً ، وقال لهم :
" مَن أراد أن تثكله أمه ، ويُيَتّم ولده ، وتترمل زوجته ، فليلحقني وراء هذا الوادي ".
فما تبعه أحد !!
إزداد الإسلام بإسلام عمر ، وحمزة بن عبدالمطلب ، عم النبي صلى الله عليه وسلم عزّاً ، ومنعة ، وحمى.
وكان إسلام عمر رضي الله عنه في السنة الخامسة أو السادسة من البعثة بعد الهجرة الثانية إلى الحبشة.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : " ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر ".
وقال عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه : لم يزل الإسلام في اختفاء حتى أسلم عمر ".
المصادر / الطبقات الكبرى ابن سعد / صحيح ابن حبان /صحيح السيرة النبوية للألباني / من عظماء الإسلام د.راغب السرجاني