ريحانة القلب
08-29-2023, 09:21 PM
الصحابيّ الجليل والإمام الزاهد العابد عبدالله بن عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي (١٠ ق.هـ - ٧٣ هـ)
كانت ولادته في مكّة الكرمة ، في عهد الإسلام في السّنة الثّالثة للبعثة ، وأمّه هي زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون رضي الله عنهم ، وأخته هي حفصة بنت عمر رضي الله عنها إحدى زوجات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
أسلم وهو صغير ، ثم هاجر مع أبيه قبل أن يحتلم ، واستُصغِر يوم أُحد ، قال عن نفسه : عُرِضتَُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يُجزني ، وكانت أول غزواته الخندق ، وهو ممن بايع تحت الشجرة ، قَدِمَ الشام ، والعراق ، والبصرة ، وفارس غازياً ، وشَهٍدَ فتح مصر
صَحِبَ النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلفاءَه الراشدين ووعى عنهم علماً كثيراً ، ظهرت آثاره في حياته التي تمثّلت في الزهد ، والورع في أعلى مراتبه ومعانيه ، وكان أشدّ الناس اقتداءً بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم.
أثنى عليه جمع من الصحابه كابن مسعود رضي الله عنه الذي قال فيه : "إنّ من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبدالله بن عمر".
وقال جابر رضي الله عنه : " ما منا أحد أدرك الدنيا ، إلا وقد مالت به إلا عبدالله بن عمر ".
وقال عنه تلميذه نافع : " ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد ".
وقال سيد التابعين في زمانه ابن المُسيّب : " لو شهدتُ لأحدٍ أنه من أهل الجنة ، لشهدتُ لعبدالله بن عمر ".
ومن مواعظه رضي الله عنه التي كان يُربي بها تلاميذه ، ما حدّث به تلميذه مجاهد بن جبر رضي الله عنه قال : " كنتُ أمشي مع ابن عمر فمرَّ على خربة ، فقال : قُل يا خربة ما فعل أهلك ؟
فقلت : يا خِربة ما فعل أهلك ؟ قال ابن عمر : ذهبوا وبقيت أعمالهم !.
ومن مواعظه رضي الله عنه : " إذا طابَ المكسبُ ، زكت النفقة " .. وفي هذا الحديث إشارة إلى أنه لا يُقبل العمل ولا يزكو إلا بأكل الحلال.
قال نافع : قال رجل لابن عُمر رضي الله عنهما :
يا خير الناس و ابن خير الناس ، فقال ابن عمر : ما أنا بخير الناس و لا ابن خير الناس ، ولكني عبد من عبادِ الله أرجو الله و أخافه ، فو الله لن تزالوا بالرجلِ مُعظمينَ حتى تهلكوه !
ومن مواعظه رضي الله عنه : " أحقّ ما طهّر العبدُ : لسانُه ! ".
وهو يشير بذلك إلى كثرة ما يعلق من آثام بسبب هذا اللسان السبع الضاري الذي كان يهابُ أثره الصالحون من عباد الله.
كانت وفاته رضي الله عنه في نهاية السّنة الثالثة والسبعين للهجرة ، وقد بلغ من العمر سبعاً وثمانين سنة، وقيل خمساً وثمانين سنة ، وكان بذلك آخر من مات من الصّحابة في مكّة المكرمة ، رضي الله عن الصحابيّ الجليل والإمام الوَرِع الزاهد عبدالله بن عمر وجزاه الله عنا وعن الإسلام وأهله خير جزاء.
المصادر / حلية الأولياء لأبي نعيم / الزهد للإمام أحمد / مواعظ الصحابة د.عمر المُقبل📚
كانت ولادته في مكّة الكرمة ، في عهد الإسلام في السّنة الثّالثة للبعثة ، وأمّه هي زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون رضي الله عنهم ، وأخته هي حفصة بنت عمر رضي الله عنها إحدى زوجات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
أسلم وهو صغير ، ثم هاجر مع أبيه قبل أن يحتلم ، واستُصغِر يوم أُحد ، قال عن نفسه : عُرِضتَُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يُجزني ، وكانت أول غزواته الخندق ، وهو ممن بايع تحت الشجرة ، قَدِمَ الشام ، والعراق ، والبصرة ، وفارس غازياً ، وشَهٍدَ فتح مصر
صَحِبَ النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلفاءَه الراشدين ووعى عنهم علماً كثيراً ، ظهرت آثاره في حياته التي تمثّلت في الزهد ، والورع في أعلى مراتبه ومعانيه ، وكان أشدّ الناس اقتداءً بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم.
أثنى عليه جمع من الصحابه كابن مسعود رضي الله عنه الذي قال فيه : "إنّ من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبدالله بن عمر".
وقال جابر رضي الله عنه : " ما منا أحد أدرك الدنيا ، إلا وقد مالت به إلا عبدالله بن عمر ".
وقال عنه تلميذه نافع : " ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان أو زاد ".
وقال سيد التابعين في زمانه ابن المُسيّب : " لو شهدتُ لأحدٍ أنه من أهل الجنة ، لشهدتُ لعبدالله بن عمر ".
ومن مواعظه رضي الله عنه التي كان يُربي بها تلاميذه ، ما حدّث به تلميذه مجاهد بن جبر رضي الله عنه قال : " كنتُ أمشي مع ابن عمر فمرَّ على خربة ، فقال : قُل يا خربة ما فعل أهلك ؟
فقلت : يا خِربة ما فعل أهلك ؟ قال ابن عمر : ذهبوا وبقيت أعمالهم !.
ومن مواعظه رضي الله عنه : " إذا طابَ المكسبُ ، زكت النفقة " .. وفي هذا الحديث إشارة إلى أنه لا يُقبل العمل ولا يزكو إلا بأكل الحلال.
قال نافع : قال رجل لابن عُمر رضي الله عنهما :
يا خير الناس و ابن خير الناس ، فقال ابن عمر : ما أنا بخير الناس و لا ابن خير الناس ، ولكني عبد من عبادِ الله أرجو الله و أخافه ، فو الله لن تزالوا بالرجلِ مُعظمينَ حتى تهلكوه !
ومن مواعظه رضي الله عنه : " أحقّ ما طهّر العبدُ : لسانُه ! ".
وهو يشير بذلك إلى كثرة ما يعلق من آثام بسبب هذا اللسان السبع الضاري الذي كان يهابُ أثره الصالحون من عباد الله.
كانت وفاته رضي الله عنه في نهاية السّنة الثالثة والسبعين للهجرة ، وقد بلغ من العمر سبعاً وثمانين سنة، وقيل خمساً وثمانين سنة ، وكان بذلك آخر من مات من الصّحابة في مكّة المكرمة ، رضي الله عن الصحابيّ الجليل والإمام الوَرِع الزاهد عبدالله بن عمر وجزاه الله عنا وعن الإسلام وأهله خير جزاء.
المصادر / حلية الأولياء لأبي نعيم / الزهد للإمام أحمد / مواعظ الصحابة د.عمر المُقبل📚