ريحانة القلب
12-01-2023, 03:15 PM
المجد لهؤلاء النساء اللاتى إختار الله لهن أن يعيشن بمفردهن
كل إمرأة سافر زوجها.. كل إمرأة توفى عنها زوجها.. أو إنفصلت عنه.. كل إمرأة لم تجد شريكاً مناسباً تتقاسم معه الحياة فعاشت وحدها
المجد لهؤلاء اللاتى تقوم قيامتهن ولا يشعر بهن أحد
هؤلاء العاجزات عن البوح بأعباء نفوسهن فى مجالس الثرثرة والأحاديث النسائية فمن سيتفهَّم شعورهن إلا من مرَّ فيه
هذا الكم الهائل من التفاصيل التى تعترض طريقهن يومياً وهن وحدهن ولا يملكن القدرة عن وصف ما يشعرن به فى كل موقف
المجد لهؤلاء اللاتي يتحملن أعباء ومتطلبات الحياة وحدهن ويؤدونها على أكملِ وجهٍ
يحسبهن الچاهل أغنياء من تعففهن عن وصف ما يشعرن به
هؤلاء هن اللاتى يُجدن إخفاء الشعور
هؤلاء هن المُحدِّثات الله كثيراً
يخبرونه عن كل يوم مرضن فيه وعالجن أنفسهن ولم يعلم أحد وكل يومٍ مرض أحد أبنائهن وطرقوا أبواب الأطباء ليلاً وحدهن
عن كل يومٍ أغلقن فيه باب المنزل ليلاً وهن يتظاهرن بالشجاعة
عن كل يوم طمأن فيه صغارهن وهن فى أشد الحاجة إلى من يطمئنهن
عن كل يوم شعروا فيه بتآكل أرواحهن من الداخل
هؤلاء هن من يفرحن وحدهن ويحزنن وحدهن يأكلن وحدهن ويضحكن وحدهن
هؤلاء هن من يطرق الحزن بابهن مراتٍ ومراتٍ عديدة ويصارعنه كثيراً ويتغلبن عليه كثيراً بجمالِ أرواحهن
هؤلاء ه اللواتي تمر عليهن مناسبات العام كلها وحدهن فيتأقلمن معها راضيات
تمضى لحظات كثيرة من أعمارهن تحمل مشاعر مختلفة فلا يجدن من يخبرنه فيتفهَّم شعورهن فى هذه اللحظات
هؤلاء هن اللواتى ابتُلُين بهذا الكم الهائل من الإدراك رغم حداثة سِنهن
فلا شيء يجعل المرء ينضُج مُبكراً مثل الوحدة
أكاد أُجزم أنه فى هذا العالم كله لا يوجد إمرأة شعرت بهذا الشعور الذى أحسته تلك التى تُغلِق بابها ليلاً وهى وحدها
فهى المؤنِسة التى فُطِرت على الونس تعيش عكس فطرتها..
يتغير إدراكهن.. تتغير درجة شعورهن عن باقى النساء
هؤلاء هن اللواتي إبتلاهن الله بالتفكير المفرط فى كل شيء
هؤلاء هن اللواتي تم إستهلاك مشاعرهن إلى أقصى حد
الله وحده من رأى هذا الكم الهائل من التفاصيل التى أنهكت أرواحهن وهن يمررن بها بمفردهن الله وحده من عَلِمَ بهذه الغصة التى تُحيطُ بقلوبهن فى كل مرة إضطررن أن يواجهن أقدار الحياة وحدهن فلن يبذلن مجهوداً معه لشرحها
المجد كل المجد لهؤلاء الصامتات عن حالهن فى الأرض مُحدِّثين السماء.. المكتفيات بذكر النِعم.. يُخبرن الله فقط بما يؤلمهن وكفى به عليما
كل إمرأة سافر زوجها.. كل إمرأة توفى عنها زوجها.. أو إنفصلت عنه.. كل إمرأة لم تجد شريكاً مناسباً تتقاسم معه الحياة فعاشت وحدها
المجد لهؤلاء اللاتى تقوم قيامتهن ولا يشعر بهن أحد
هؤلاء العاجزات عن البوح بأعباء نفوسهن فى مجالس الثرثرة والأحاديث النسائية فمن سيتفهَّم شعورهن إلا من مرَّ فيه
هذا الكم الهائل من التفاصيل التى تعترض طريقهن يومياً وهن وحدهن ولا يملكن القدرة عن وصف ما يشعرن به فى كل موقف
المجد لهؤلاء اللاتي يتحملن أعباء ومتطلبات الحياة وحدهن ويؤدونها على أكملِ وجهٍ
يحسبهن الچاهل أغنياء من تعففهن عن وصف ما يشعرن به
هؤلاء هن اللاتى يُجدن إخفاء الشعور
هؤلاء هن المُحدِّثات الله كثيراً
يخبرونه عن كل يوم مرضن فيه وعالجن أنفسهن ولم يعلم أحد وكل يومٍ مرض أحد أبنائهن وطرقوا أبواب الأطباء ليلاً وحدهن
عن كل يومٍ أغلقن فيه باب المنزل ليلاً وهن يتظاهرن بالشجاعة
عن كل يوم طمأن فيه صغارهن وهن فى أشد الحاجة إلى من يطمئنهن
عن كل يوم شعروا فيه بتآكل أرواحهن من الداخل
هؤلاء هن من يفرحن وحدهن ويحزنن وحدهن يأكلن وحدهن ويضحكن وحدهن
هؤلاء هن من يطرق الحزن بابهن مراتٍ ومراتٍ عديدة ويصارعنه كثيراً ويتغلبن عليه كثيراً بجمالِ أرواحهن
هؤلاء ه اللواتي تمر عليهن مناسبات العام كلها وحدهن فيتأقلمن معها راضيات
تمضى لحظات كثيرة من أعمارهن تحمل مشاعر مختلفة فلا يجدن من يخبرنه فيتفهَّم شعورهن فى هذه اللحظات
هؤلاء هن اللواتى ابتُلُين بهذا الكم الهائل من الإدراك رغم حداثة سِنهن
فلا شيء يجعل المرء ينضُج مُبكراً مثل الوحدة
أكاد أُجزم أنه فى هذا العالم كله لا يوجد إمرأة شعرت بهذا الشعور الذى أحسته تلك التى تُغلِق بابها ليلاً وهى وحدها
فهى المؤنِسة التى فُطِرت على الونس تعيش عكس فطرتها..
يتغير إدراكهن.. تتغير درجة شعورهن عن باقى النساء
هؤلاء هن اللواتي إبتلاهن الله بالتفكير المفرط فى كل شيء
هؤلاء هن اللواتي تم إستهلاك مشاعرهن إلى أقصى حد
الله وحده من رأى هذا الكم الهائل من التفاصيل التى أنهكت أرواحهن وهن يمررن بها بمفردهن الله وحده من عَلِمَ بهذه الغصة التى تُحيطُ بقلوبهن فى كل مرة إضطررن أن يواجهن أقدار الحياة وحدهن فلن يبذلن مجهوداً معه لشرحها
المجد كل المجد لهؤلاء الصامتات عن حالهن فى الأرض مُحدِّثين السماء.. المكتفيات بذكر النِعم.. يُخبرن الله فقط بما يؤلمهن وكفى به عليما