المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغموض وعدم الصدق في التعامل


ملكة الحنان
06-20-2021, 03:08 PM
الغموض وعدم الصدق في التعامل

قد يظن بعض الناس أن أسلوب الغموض وعدم الصدق في التعامل مع الآخرين
هو الأسلوب الأنفع والأمثل، فهناك فئة من العاملين لا يمكن أن يعطي لك حقيقة
وضعه إطلاقاً في أمور العمل لأسباب تافهة، وهناك فئة من المعلمين في بعض مستويات التعليم
لا يعرف طلابه ما يريد من أول الفصل الدراسي وحتى نهايته، فيكون الطالب في وضع نفسي
غير جيد حتى نهاية العام، وإعلان نتيجة امتحانه النهائية، وهناك فئة من القياديين يميل دائماً
إلى عدم الوضوح، وربما الكذب أحياناً ليظهر نفسه بالقائد الإداري الناجح والمحنك.
إن ضعف الوضوح وعدم الصدق في تعاملات الناس المختلفة، يسبب سوء الظن
بين الآخرين، ويضعف العلاقة الايجابية بينهما، وينعكس ذلك على ضعف الإنتاج
وانزواء الإبداع، الذي يكون سبباً رئيساً في رقي الأمة وتقدمها.
ولا شك أن هذا سلوك خاطئ لا يليق بالمسلم؛ لأن الإسلام بكمال تشريعاته يحث
على الوضوح والصدق في الأقوال والأعمال حتى مع غير المسلمين، قال الله تعالى:
ï´؟ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ï´¾ [1]
أي: مع كل الناس مسلمهم وغير مسلمهم، وقد ورد عن علي رضي الله عنه أنه قال: يعني الناس كلهم[2].
قال تعالى: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ
فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ï´¾ [3]
وهو توجيه عام، ومحكم لكافة المؤمنين كباراً، وصغاراً، رجالاً، ونساء بأن يتقوا الله تعالى
وأن يتحلوا بالصدق فهو من الأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها خيار الناس، وفضلاؤهم
وفي مقدمتهم الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام، وأولهم نبينا محمد
عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم، فهو الملقب: الصادق الأمين[4].

[1] سورة البقرة، آية رقم: 83.
[2] البيهقي، شعب الإيمان، باب: فيما ورد من الأخبار في التشديد على من اقترض
من عرض أخيه المسلم شيئاً بسب أو غيره، ج 114 ، ص 196.
[3] سورة التوبة، آية رقم: 111.
[4] الحازمي، عبدالرحمن، هكذا يكون الرقي بالأمة، ص 123.

د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي

صواديف عشاق
06-20-2021, 08:05 PM
عواافي لقيم جلبك والفائده المرجوه منهه
طبتي بخير وعافيةة:icon15:

ريحانة القلب
06-21-2021, 02:53 PM
جزاكِ الله بخير الجزاء والجنه
باركَ الله فيكِ ونفع بكِ
وجعله في ميزان حسناتكِ

ملكة الحنان
07-08-2021, 01:00 AM
صوديف
يسعدك ربي ياغلا على روعة تشريفك مرورك بمتصفحي
ربي يحفظك ويسعدك بالدارين
ومايحرمني تواجدك الرائع

ملكة الحنان
07-08-2021, 01:00 AM
إرقاق
يسعدك ربي ياغلا على روعة تشريفك مرورك بمتصفحي
ربي يحفظك ويسعدك بالدارين
ومايحرمني تواجدك الرائع