ارفِق على رُوحي فإنكَ بعضُها

‏واعطِفْ على قلبي فإنكَ فيهِ

وإنَّ الهوى في لَحظِ عينَيكِ كامِنٌ

كُمُونَ المنايا في الحُسامِ المُهَنَّدِ

خُذنِي إليكَ فإنّ العِشقَ أغرقَني

‏وأنت وحدَك تُنجي من بهِ غَرقُ

‏خِذني إليكَ فروحِي تَشتكِي ظَمأً

‏وأنّت زمزمُ والغَيثُ الذي يَدِقُ

‏وأَنت مِمنّ إذا ما عَاهدوا صَدقُوا

‏وأنتَ وحدَكَ مَنّ قلبِي بهِ يَثِقُ

ضمِّيهِ حبَّاً بِحقِّ الله ضُميه

‏بردٌ هوَ الشَّوق فاسْتَدفي ودفيهِ

‏لا تترُكيه على أعتابِ لهفتِه

‏يكادُ يهوِي صريعًا من أَمانيهِ

‏طالتْ به شَقوةُ الأيَّام فابتسمي

‏فليس شيئاً سوَى عينيكِ يشفِيه

تودُّ شَمسُ الضُّحَى لو كُنتِ بَهجَتَها
ووَدَّ بَدرُ الدُّجَى لو كانَ إيَّاكِ!

عجبتُ منك و منـّـي يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي
أدنيتـَني منك حتـّـى ظننتُ أنـّك أنـّــي