06-24-2021
|
#178
|
لم أجد سبيلًا للخلاصِ من مرحلة انقطاعي عن الدعاء ليأسٍ أو ضيق صدرٍ ،
الا بترديد "اللهم أرني عجائب قدرتك في جبري ونصري وإرضائي" ..
تلك هي الدعوة الوحيدة التي استطاعت أن تقتحم صمتي وتخترق جدران يأسي ،
ليس هذا وفقط ، بل هي الدعوة التي سيحضر فيها قلبك وتطمئن وأنت ترددها حتى وأنت لا تعلم ماذا تُريد ،
وما الذي قد يَنفع في علاجك مما أنتَ فيه...
لأنك مهما تخيلت سُبُل الاستجابة ، ورسمت بِمُخيلتك أقصى إمكانيات الفَرَج ، وتوقعت من كرمِ الله ما توقعت ،
سيظل كل هذا صِفرًا على اليسار نِسبةً الى ما يحدث فِعليًا خلف أستار الغيب ،
فكأنك حين تقول "اللهم أرني عچائب قدرتك" تقصد أن تقول لنفسك سيأتي بها ربي بطريقةٍ وتوقيتٍ وفرحةٍ وتدبيرٍ لم يخطروا لي ببال ،
فلا يجد الشيطان لقلبك مَدخلًا لتيأس من انقطاع الأسباب ،
لأنك من الأساس تعلم أنها ستأتيكَ بِـ غيرِ الأسبابِ المُتاحة التي توقعت ، ومِن غيرِ الطرقِ المحدودةِ التي رسمت..
وفي النهاية دائمًا أجدُ عجائب قدرة الله تُصيبُ الذين أطالوا التعبّد بحسن الظن فيه
وجاهدوا وساوس اليأس وقاوَموا وَهنًا أصاب أرواحهم في سبيله ، فقط في سبيلِه..
|
|
|
|