منتديات صواديف عشاق - عرض مشاركة واحدة

03-11-2022

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
فإنّ الله تعالى أرسل إلينا رسوله بالحق هادئ ومبشرًا ونذيرًا
وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا
فما ترك خيرًا إلا دلنا عليه ولا شرًا إلا حذرنا منه وتركنا
على البيضاء الليل والنهار سواء
وأمرنا بطاعته فيما دلنا عليه ومما دلنا عليه الإقتداء به
في عبادة ربه وبيّن لنا إن العبادات توقيفية .
فمن العبادة من لها فضل المكان ومن العبادة من لها شرف
الزمان ومن لها الأمرين معًا .
فيوم الجمعة أشرف الأيام في الإسبوع ويعتبر عيدًا للمسلمين
كما قال ابن العثيمين
وقال صلّ الله عليه وسلّم هو يوم خلق فيه آدم وفيه أدخل الجنة وفيه
أخرج منها وفيه تكون القيامة وفيه ساعة ما يصادفها عبدٌ مؤمن
يدعوا الله فيها إلا إستجاب الله له
وغير ذلك فله مزية عن سائر الأيام

كذلك الصلوات الخمس فرضت في السماء لبيان ميزتها عن باقي الفرائض
فهي صلة بين العبد وربه وقال صلّ الله عليه وسلّم وجعلت قُرة عين في
الصلاة
وفي الصلاة ذكر الله الصلاة الوسطى مزية لها عن بقي الصلوات
قال الله تعالى ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين )

كذلك فريضة الحج
جعل الله له أيامًا معلومات فلا يستطيع أن يحج المسلم متى شاء وفي أي وقت شاء
بل جعل الله الحج أيامًا معلومات وقد إجتمع في الحج شرف الزمان وفضل المكان

فيه الطواف بالبيت والسعي ورمي الجمرات والوقوف بعرفة
وفيه إن الله ينظر إلى أهل الموقف فيباهي بهم ملائكته
وإن من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه .

كذلك شهر رمضان جعل الله فيه مزية العبادة جعله الله خير الشهور ففيه أنزل الله
القرآن وفيه ليلة خير من 83 سنة وفيه الصوم الذي قال الله عنه
( الصوم لي وأنا أُجزم به ) فلو أراد الإنسان أن يختلي بنفسه ويفطر لما عرفه أحد

ولكن يمنع نفسه الأكل والشرب إبتغاء وجه الله أي أن الله يعلم من صام ومن لم يصم
فلذلك يجزي الصائمون بدخول الجنّة من باب الريّان

ولذلك جاء عن رسول الله صلّ الله عليه وسلّم أنه قال :
آمين آمين آمين فسأله الصحابة قالوا:
سمعناك تأمين يارسول الله قال : أتاني جبريل فقال رغم أنف إمرىء أدرك أحد أبويه
أو كلاهما ولم يدخل منهما الجنّة فقلت آمين
وقال رغم أنف إمرىء أدرك رمضان ولم يغفر له فقلت آمين
وقال رغم أنف إمرىء ذكرت عنده ولم يصلِّ عليك فقلت آمين

وغير ذلك كثي في فضل المكان والزمان في عبادة الله سبحانه وتعالى
ولا يعني ذلك أن الله لا يقبل توبة التائب ويستجيب دعوة الداعي في غير
هذه الأماكن والأوقات لا
ولكن يعني أن الله يزيد فضله وعطاءه ورحمته ومغفرته في هذه الأوقات والأماكن
لحكمة يعلمها هو سبحانه وليحث عباده على من بلغ هذه الأوقات والأماكن
أن يجتهد في الطاعة والعبادة

إلى هنا والله أعلم وصلّ الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سكبت الروعة بروعة مرورك شاعرنا أورنس
وزدت من جمال المتصفح بردك

أرجوا أن أكون أجبتك إجابة كافية على سؤالك وأفدتك
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

أنرت ولاحرمنا الله نور حضورك

صواديف عشاق معجب بهذا