منتديات صواديف عشاق - عرض مشاركة واحدة - لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-05-2024
ريحانة القلب غير متواجد حالياً
Libya     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
وسام شكر وتقدير لرمضان

شكر وتقدير من صاحبة الموقع

الوسام الفضي

ملوكـ القمه

 
 عضويتي » 7
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (08:50 AM)
آبدآعاتي » 67,158
 حاليآ في » صواديف عشاق
دولتي الحبيبه »  Libya
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب
مشروبك   pepsi
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »  12

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

 مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا



﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]،
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16]
﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]
إن الإنسان ليتعجب، إن ما يسود في الأرض في هذا الأوان من فساد وظلم وفحشاء لا يتصوره عقل، وكلما زادت البشرية
في تقدمها الحضاري، زاد معها هذا الفجور والخروج عن طاعة الله، فلو نظرتَ فقط إلى وسائل الإعلام وما به من جنون
بعرْضِ كل الفواحش والتفنن في إغراق البشرية في وحل الجنس، والتسلل إلى كل إنسان وكل بيت وكل وقت
بوسائلَ شيطانية لتُغرِق العالم في الفواحش.
هنا يدور في العقل لِمَ لا يصب الله على البشرية جام غضبه ويبيدها على الفور؛ فإن الله قادر على كل شيء؟
ولكن ما نراه في واقع الحياة أن الله يُمهِل البشرية، ويرسل بعض الآيات لتذكير الناس بأن هناك ربًّا يُدير هذا الكون
بقدرته، وفي نفس الوقت برحمته، فقد رأينا ما أصاب البشرية كل فترة بنوع معين من الآيات، ولنأخذ نوعًا واحدًا من هذه الآيات
في الفترة الأخيرة؛ إنه الفيروسات: فيروس (ساس)، (إنفلونزا الطيور)، (إنفلونزا الخنازير)، (الإيبولا)، (زيكا)، وأخيرًا (كورونا).
ما العلة في ذلك؟ انظر في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴾ [الأنعام: 42]
وقوله: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ﴾ [الأعراف: 94]
وكأن الله يرسل هذه الكوارث على البشرية رحمة بهم؛ لعلهم يعودوا إلى ربهم ويتضرعوا إليه.
فلم يُبِدِ الله البشرية على ما تقترفه من هذا الفجور.
ولكنك - أيها المسلم - عليك أنت أن تعلم أن ما يجب عليك عمله في هذه المعمعة أن تجتهد في سعيك لطاعة الله، وأن تتقي الله
ما استطعت إليه سبيلًا؛ ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [التغابن: 16]
فالله لا يكلفك فوق طاقتك، وفي هذا القيد: ﴿ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ يتجلى لطف الله بعباده، وعلمه بمدى طاقتهم في تقواه وطاعته.
عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه
وما أمرتُكم به فأتُوا منه ما استطعتُم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرةُ مسائلهم واختلافُهم على أنبيائهم))؛ [رواه البخاري ومسلم].
أيها المسلم، إن ربك بك رحيم ورحمته واسعة، رغم ما نشعر به هذه الأيام من ضيق يدٍ، وقلة الحيلة والوسيلة
وزهوِ الباطل وأهله الذين يظنون أنهم قادرون على فعل كل شيء في الأرض: ﴿ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ﴾ [يونس: 24]
رغم ذلك فإن ربك يقول: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156].
فالإسلام يعترف بالإنسان إنسانًا ويفرض عليه من التكاليف ما يُطيق، ويراعي التنسيق بين التكليف والطاقة بلا مشقة ولا عناء لا يتحمله:
﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ
عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286].
فيا أيها المسلم، لا يضيقنَّ صدرك، ولا تستثقل ما أنت فيه، واطمئن إلى رحمة ربك وعدله في هذا الكون، ولا تتبرَّم من قدر الله وكونه يضعك
في هذه الحياة التي تموج بهذا الموج من المشكلات، فأنت قادر على أن تسير فيها وإلا ما وضعك الله فيها، ولو لم تكن في طاقتك، ما فرضها عليك.
وما عليك إلا أن ترتقيَ في سعيك لتقوى الله حتى تلقى الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]، أيها المسلم، دقِّق في الآية:
لم يحدد الله في الآية درجة اليقين التي يجب أن تصل إليها أنت، بل تركها غير محددة رحمة بك لتجتهد أنت للوصول إلى ما تصبو إليه.
فاليقين - أيها المسلم – درجات، كلما تطور المسلم في عباداته وعلمه، انتقل إلى درجةٍ أفضل في اليقين، ومن هذه الدرجات:
علم اليقين: هو العلم والمعرفة بالشيء دون شكٍّ.
عين اليقين: هو مرحلة متطورة عن علم اليقين، وفيها يكون تشكل اليقين نتيجة المشاهدة والاكتشاف.
حق اليقين: هو أتم اليقين، وفيه نتج اليقين من المخالطة والتمييز.
إن تدرُّجَ المسلم في مراتب اليقين قد يحتاج إلى مدى عمر الإنسان، فانظر كيف سعى إبراهيم عليه السلام للسمو بدرجات يقينه؛ فسأل ربه:
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ
ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 260]، هنا وصل إبراهيم عليه السلام إلى مرتبة عين اليقين
ثم ارتقى يقينه إلى حق اليقين عندما نجاه ربه من النار: ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الأنبياء: 68، 69].
إن تدرُّجَ المسلم في درجات اليقين لا يكون إلا بجهاد النفس وأشواقها، والحياة وأشواكها؛ مما يستلزم معه الصبر:
﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142].
وهكذا يكون تصور المسلم رحمة ربه وعدله في التكاليف التي يفرضها الله عليه، وفي ابتلائه في خلافته للأرض، وفي جزاء ربه على عمله في نهاية المطاف.
فمن شأن هذا الاعتقاد واليقين فيه أن يستجيش عزيمة المسلم للنهوض بتكاليفه، فإذا ضعف مرة أو تعب مرة أو ثقل العبء عليه
أدرك أنه الضعف واستجاش عزيمته، ونفض الضعف عن نفسه، وهمَّ همة جديدة للوفاء لاستنهاض الهمة، كلما ضعفت على طول الطريق!
وعلى كل مسلم أن يدرب نفسه على علو الهمة وعدم اليأس، فيخوض معركته في هذه الأمواج، واثقًا من ربه
ومن نهاية الطريق، في جنات النعيم، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ربُّوا أولادكم على هذه الهمة، وهذه الغاية.
﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].

_ أ. د. فؤاد محمد موسى.

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





gQh dE;Qg~AtE hgg~QiE kQtXsWh YAg~Qh ,EsXuQiQh dE;Qg~AtE YAg~Qh ,EsXuQiQh





رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ ريحانة القلب على المشاركة المفيدة:
 (01-05-2024),  (01-07-2024)

اخر 5 مواضيع التي كتبها ريحانة القلب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
قيمة الفاصلة •₪•♔قسم التربيه والتعليم العام♔•₪• 1 15 04-27-2024 02:02 PM
إبداعات بقلم الرصاص •₪•♔ الصور المنوعة ,غرائب وعجائب ♣ ♔•₪• 1 14 04-27-2024 01:28 PM
تناسق يفوق الوصف •₪•♔ الاثاث والديكور ♣ ♔•₪• 1 8 04-27-2024 12:39 PM
ديكورات رهيبة •₪•♔ الاثاث والديكور ♣ ♔•₪• 1 8 04-27-2024 12:30 PM
ديكور مرايا حلو ومميّز •₪•♔ الاثاث والديكور ♣ ♔•₪• 1 9 04-27-2024 12:24 PM