منتديات صواديف عشاق - عرض مشاركة واحدة - لَذَّةُ الْعَطَاء
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-23-2022
ريحانة القلب غير متواجد حالياً
Libya     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
وسام شكر وتقدير لرمضان

شكر وتقدير من صاحبة الموقع

الوسام الفضي

ملوكـ القمه

 
 عضويتي » 7
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (02:32 PM)
آبدآعاتي » 67,158
 حاليآ في » صواديف عشاق
دولتي الحبيبه »  Libya
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب
مشروبك   pepsi
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »  12

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

 مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي لَذَّةُ الْعَطَاء




هل جرّبت يومًا أن تمنح أحدهم شيئًا يُسعده ويُدهشه فيتعجّب منك كيف لك أن تمنحه له؟،
شيئًا قيّمًا وغاليًا لديك، معطفًا قد تكون زهدتُ فيه وتوقفت عن ارتدائه وأنتَ ذاهب للعمل، أو حذاء ثمين قلّ استخدامك له وما عُدت ترتديه وأنتَ في طريقك للجامعة، قميص جديد لم يمسّه جسدك، رداء فاخر لم ترتدينه قطّ، أو ثوب مخمليّ تُحبّينه لكنّكِ طلبتِ رضا الله ونظرته في هذا الموطن، موطن العطاء بلا خوف، المنح الكريم الحاتميّ، الإيثار، الصّدقة الأنيقة الّتي تُطفئ غضب الرّب، هل جرّبت هذا؟ هل ذُقت لذّة العطاء؟ تُري كيف سيكون شعورك عندما تتغلّب على نزعة الـ"أنا" الّتي تتملّكك؟ لا ريب أنّه شعور رائع، أن تُنفق وتبذل مما تحب لأجل نظرة رضا ممن تحب.
نمرّ في حياتنا بنفوس أنهكتها الحاجة، ونهش الفقر من لحمها نهشًا حتّى باتت تسير في الطرقات كأخيلة باهتة لولا مقلتاها المتذبذبتان ما أدركنا أنّها على قيد الحياة، أحذية مهترئة، ثياب بُليت لكنّهم يلملمونها في وجل، شباب يدرسون في الجامعات ولا يملكون سعر المواصلات للجامعة، فيمضون سيرًا كلّ يوم في طريق طويل حتّى تذوب أصابعهم في أحذيتهم ويفقدون الشّعور بالمكان والزّمان وهم لا يعلمون هل هذا بسبب قلّة الطعام أم إرهاق السّير الطويل!، ورجال أحنت السّنون ظهورهم وهم يحاولون سدّ أفواه أبنائهم وبالكاد يُكملون الشّهر على فتات خبز وأكواب من الشّاي غير المُحلّى، وأمّهات كفوفهن لا تنخفض إلّا لكفكفة الدّموع فليس لهنّ إلّا الدعاء، هذه تُخيط الملابس، وتلك تنظّف الخضراوات، يقف الموظف الأنيق أمام بائع الفواكه ويسأل عن سعر الفاكهة ويجادل طويلًا معه كما يُجادل مع بائعة الخضراوات، وهو نفسه يدخل المقهى الأنيق ليبتاع منه كوبًا من القهوة سيئة المذاق بمبلغ قد يُطعم البائعة وصغارها ليومين، لكنّه لا يجرؤ على الفصال، فهذا مقهى، أم هناك على الإفريز، وحيث تربض تلك المرأة وأمامها أكوام من سلعتها البسيطة فيعلو صوته ويجادل، ولا يمنحها إلّا ما ترضاه نفسه، ويعود منتشيًا وكأنّه فاز في معركة عظيمة.
مرّ عُمر بن عبيد بن معمر بشاب يأكل عند حائط (أي بستان) في المدينة المنوّرة، و بين يديه كلب، فكان كلما أكل لقمة طرح للكلب لقمة!
فسأله: أهذا الكلب كلبك؟
قال: لا.
قال عُمر: فلماذا تُطعمه مثلما تأكل؟
قال: إني أستحي من ذي عينين ينظر إليّ أن أستفرد بالطعام دونه.
قال عُمر: أحُرّ أنت أم عبد؟
قال: أنا عبدٌ لبعض بني عاصم.
فأتى عمر ناديهم فاشترى هذا العبد و اشترى الحائط (أي البستان)،
ثم جاءه فقال: هل شعرت أن الله قد أعتقك؟
قال: الحمد لله وحده، ولمن أعتقني بعده.
قال عُمر: وهذا الحائط لك.
قال: أشهد الله أنه وقف لفقراء المدينة.
قال عُمر: ويحك!، أتفعل هذا مع حاجتك وفقرك؟
فقال الشّاب: إني أستحي من الله أن يجود لي بشيء فأبخل عليه!
كان هذا حال عبد لا يملك شيئًا من الدّنيا، لكنّه يعرف ما هي لذّة العطاء، لقد ذاقها بالفعل، فكيف حالنا ونحن غارقين في بحار من النّعم؟


بقلم/ حنان لاشين

مما قرأت فأعجبني فأحببت نقله

الموضوع الأصلي: لَذَّةُ الْعَطَاء || الكاتب: ريحانة القلب || المصدر: منتديات صواديف عشاق

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





gQ`~QmE hgXuQ'Qhx




 توقيع : ريحانة القلب











رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها ريحانة القلب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
قيمة الفاصلة •₪•♔قسم التربيه والتعليم العام♔•₪• 0 13 04-27-2024 02:02 PM
إبداعات بقلم الرصاص •₪•♔ الصور المنوعة ,غرائب وعجائب ♣ ♔•₪• 0 11 04-27-2024 01:28 PM
تناسق يفوق الوصف •₪•♔ الاثاث والديكور ♣ ♔•₪• 0 6 04-27-2024 12:39 PM
ديكورات رهيبة •₪•♔ الاثاث والديكور ♣ ♔•₪• 0 6 04-27-2024 12:30 PM
ديكور مرايا حلو ومميّز •₪•♔ الاثاث والديكور ♣ ♔•₪• 0 8 04-27-2024 12:24 PM