06-25-2021
|
#212
|
أعلَمُ أنَّها أيّامٌ ثِقَال ، وأنَّ أغصان صَبرك قَد مَالت مِن اليأس،
وأنَّك تَشتَاق لِقميص يُوسف كي تَحتضن البُشرى ، تتمنى أن يَسقُط عليكَ مِن السماء ،
أو يُلقي بهِ أحدٌ في وَجهك حتى تَرتدَّ بَصيرًا ، أو تجدهُ أثناء سيرك..
تحتاجه بِشدَّة كي ينتشِلك مِن غَيَابَةِ الْجُبِّ التي ألقت بِك الدُنيا فيها ،
وَوصل بِك الأمر أنك تبحث عنهُ في سجودك..
اِعلَم أن اللّه قادرٌ عَلى كَسر قُيود هَمَّك وتحريرك،
ومُقتدرًا على تَحقيق ما تتمنى ، وعَليمٌ بخبايا نَفسك..
فاترُك ضيق الدُنيا واذهب لمُتَّسع اللّه ، دَعكَ مِن عِظم الأمرِ وفكِّر في قوّة الرَّب ، فَوّض أمرك لِمَن بيده الأمر..
تَذكّر أنَّ حاجتك عِند اللّه ،
وقضائها بـ بَسط صوتِك بالدُعاء ، حتى يَقبُض اللّه دُعائك ، ويُغيثُ قَلبك بالبُشرى..
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ، ووعدُ اللّه آتٍ لَا مَحالة ، فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ ، فَانتَصِرْ ..
قال ربِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا..
فقال لهُ : يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ..
فبِسمِ اللّه عَلى قَلبك ، وبِسمِ اللّه على رَوحك حتى تُبشَّر..
|
|
|
|