05-10-2023
|
#25
|
حكي أن أعرابية أخذت جرو ذئب صغيرًا يتيمًا،
وجدته طريحًا يكاد يموت من الجوع؛
فأخذته وأرضعته من حليب شاةٍ أثيرة لديها
و ربته في بيتها وصارت تحدب عليه
وتمسح على شعره
وتفخر بأنها ربَّت ذئبًا وخلطته بالغنم
حتى صار ربيبها وقريبًا منها وقالت :
إذا ربيته مع الشاه أنس بها فيدافع عنها ويكون أشد من الكلب
ولا يعرف طبع أجناسه،
فلما قوي وثب على الشاة التي ترضعه - والمرأة غائبة - ؛
فيعقرها ويبقر بطنها ويأكل كبدها.
وإذا الذئب والغٌ في دم أمه من الرضاعه - الشاة -
وكبدها بين أسنانه فلطمت وجهها وفرّ الذئب بالكبد.
وبعد أن فُجعَتْ الاعرابية بما حصل،
واستعرضت ما فعلت مع الذئب،
و ما فعل هو معها، قالت :
عقرت شويهتي و فجعت قلبي
و أنت لثديها ولدٌ ربيبُ
غُذَّيتَ لبانها و نشــــــــأتَ فينا
فمَن أنباكَ أنّ أباكَ ذيبُ ؟
إذا كان الطباعُ طباعَ ســــوءٍ
فلا أدبٌ يُفيد و لا أديب
|
|
لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..
|
|