03-22-2022
|
#4518
|
كلما اقتربت من الطبيعة أكثر ، اقتربت من الله أكثر ، لأنه سبحانه وضع بكل ما خلق شفرةً تؤدي إليه بشكلٍ أو بآخر.. تنفس الهواء بكامل رئتيك ، انظر للسماء ببصيرة أعمق من عينيك ، انصت لنسيمٍ يداعب أوراق الشجر ، طِر وحَلّق بروحِك مع ضياء القمر..
إن خطواتنا التي نخطوها تحملنا على رؤية مختلف أنواع الحياة من حولنا ، ورؤية سنن الله في الكون..
الحوائط الأربع التي نحيط بها أنفسنا قد أخفت عنا الكثير من الجمال الكوني ، وتركتنا في صراعٍ مع دواخلنا الرتيبة..
إن السير في أرض الله ، تحت سماء الله ، نستشعر نعيم الله بكل نسيم عليل ، وكل منظر جميل ، وكل موقف جليل ، يجعلنا دائمًا على اتصالٍ بخالق هذه النِعم..
ولعلنا أدركنا هذه النعم بعدما سُلِبنا إياها..
سأظل أتوقف عند قوله تعالى "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه"..
وأستشعِر أن الرزق الذي يؤكل بعد السعي في الأرض ليس شرطاً أن يكون طعامًا للبدن فقط ، بل قد يكون غذاءًا للروح أيضًا..
|
|
|
|