منتديات صواديف عشاق - عرض مشاركة واحدة - لــ جْ ـــــل الـــو عَ ـــــــــد
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2023   #14



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (03:19 AM)
آبدآعاتي » 74,561
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق غير متواجد حالياً

افتراضي




مرام : ايه خل السوق بحاله تدري شكثر محتاااجة اغراض ..
خالد : الي يسمعك يقول انتي الحامل مو اختك !
مرام : ياسلام وماتروح السوق الا الحامل ؟؟؟
خالد : لا بس الحامل تحتاجه أكثر لها وللي ببطنها ..
مرام : احمد ربك ياقلبي اني ماتقضى الا اذا نقصتني حاجات ولا اعرف ناس ينزلون يقضون لأنفسهم اسبوعيا وبشكل دوري !
خالد : يعني انك أحسن ؟؟
مرام : ايه ولا شرايك ؟؟
خالد : رايي ياقلبي ننزل من السيارة .. لأننا وصلنا !

التفتت مرام وشافت السيارة بالمواقف وضحكت .. ابتسم لها ونزل ونزلت اهي ومشى معها للسوق وأهو يقول : بتطولون ؟؟
مرام واهي تطلع جوالها : والله مادري عن منى شكل ودها تقش السوق كله بس ان شاء الله مانطول ..
دخلوا السوق ودقت مرام على اختها وقالتلهم المحل الي هي فيه وراحولها .. وصلها خالد لوين مالبنات واقفات وطالع بمرام وقال : حياتي لاتفرقون أمشوا سوا ..
مرام الي شبعت من هالوصايا وقالت بتنهيدة : ان شاء الله ..
تجاهل خالد تنهيدتها وقال : ولايطلع حسك !
هزت مرام راسها تبي تخلص
خـالد : ودقي علي أول ماتخلصون ..
مرام تبي الفكة : ابشر ياخالد من عيوني حبيبي ..
خالد واهو يدور عنهم : سلام .. (( ومشى عنهم وقبل لايطلع المحل ماقدر يمنع نفسه يلتفت ويعطي مرام نظرة أخيرة وبعدها مشى عنهم ..

عبير واهي تضحك : ياويل حااااالك ياخووووي لآخر لحظة بيتطمن ..
مرام : أوووف ياشيخة مرات حكرته تجنني !
منى : مو حكرة مرام هذي غيرة ..
مرام : وش ماكان مرات يزودها وأطق عاد .. المهم وش شريتوا ؟؟
عبير : مابعد والله قاعدين نتفرج واختك مو عاجبها شي ..
مرام : أساسا انتوا ليه بهالمحل ؟؟ تعالوا لمذر كير عنده ملابس بيبهات تجنن وحتى ملابس حمل !
منى : لا ملابس حمل ماااابي خلاص اكتفيييييييت ..
مرام واهي تضحك : إشري بعد عشان اذا حملت أستفيد منها ..
منى : انتي اتركي الموانع وخلوا عنكم الدلع واحملي ويحلها ألف حلال !
مرام واهي تمسك حدا الملابس : لا ياعمري شايفتني مصروعة مثلك انتي وحنانوه !
منى : انطمممممممي أنا وحنانوه طبيعيات تزوجنا بعدكم وحملنا قبلكم مو مثلكم صارلكم كم وللحين تحسبون أنفسكم معاريس ..
مرام : هههههههههههههه أبوووك يالغيرة .. بس الحمدلله مو بس انا حتى عبير وفتون مثلي !
عبير : لالالالا انا ماخذ موانع .. بس للحين ماوصلنا الدور !
مرام : واختك لاتقولين ماتاخذ ؟؟
عبير: اختي ماعليك منها للحين تقول نبي نفهم بعض ههههههههههههههههه
مرام : هههههههههههههههههه سنين واهم يفهمون بعض يالله لك الحمد
منى ترفع ايدها : يااااارب بهالليلة تحملين ياعبير وبكرا الصباح تدقين تبشريني !
عبير : هههههههههههههههههه شهالحمل المفنتك الي يبان بليلة وحدة ؟؟
مرام : ههههههههههههه خبلة اختي ..
عبير : يالله بس لايروح علينا الوقت واحنا نسولف .. امشوا نروح مذر كير ..

طلعوا من المحل وراحوا للمحل الي يبون وراحوا بعده لأكثر من محل وثلاثتهم انهوســــوا على ملابس البيبيهات وتأججت مشاعرهم وأهم يتخيلون النونو ..

آآآآآآآخ ياحلو النونو ! <<<< الي يسمع يقول ماعمرها جابت نونو !

بعد ساعتين تعـبت منى ووقف واهي تمسك ظهرها وتقول : خلااااااص ذاتز إنف ..
مرام : تعبتي حبيبتي ؟؟؟
منى : اي والله خلاص وأنس كل شوي يدق يقولي كاااافي ..
دق جوالها وقالت واهي تضحك : شفتوا الحين بيهاوش !
ضحكت مرام وقالت : هين رجلك الهواش والسوالف عنده واحد ..
منى : اقول انطمي انتي ومجنونك المخفوف ..
مرام : وججججججججججججع .. زين ذكرتيني بمجنوني بروح أشوفله هدية ..

ضحكت منى وردت على أنس وقالت بضحكة : أنس حبيبي يالله تعاااااااال !
أنس : لا والله .. تتغدين فيني قبل ماتعشى فيك ؟؟
منى : ههههههههه والله تونا خلصنا وأنا مافيني من نزل أكثر من مره ..
أنس : لا حياتي انا عندي تنزلين أكثر من مره على خفيف ولا انك تتعبين عمرك بمره وحده ..
منى : لا ان شاء الله مافي تعب .. خلاص تعال ..
أنس : اوكي يالله مشوار الطريق وانا عندك ..
منى : أوكي أستاك
أنس : اقعدي لاتوقفين ..
منى بحبور : ابشـر ..
أنس : يالله سلام

سكرت منى بالوقت الي سكرت عبير من تركي واختارولهم حدا الطاولات يقعدون فيها ينتظرونهم ..

شوي الا جتهم مرام ماسكة بإيدها كيس " وجوه " صغير وداخله عطر ..
قعدت إلا منى قالت : شالمناسبة ؟؟
مرام واهي تهز كتوفها : بس كذا الهدية بدون مناسبة تطلع أحلى ..
عبير : صح والله تفرحني أكثر من لو فيه مناسبة محددة ..
ابتسمت منى وماعلقت يمكن لأنها تفتقد هالحركات ..
بعد شوي قالت : بنات شلووون فتون والله لي كم عنها !!
عبير : بخير الحمدلله الصبح مكلمتني بس ماشفتها لي أكثر من اسبوع ..
مرام : ياعمري عليها اهي وفيصل ليل نهار مع ساره ..
منى : مالومهم ياقلبي واهم للحين حاسين بالذنب ..
عبير : الله يشفيها حبيبة قلبي هالسوسو ..
منى ومرام :آآآآآمين يارب ..

" وانتوا أمنوا ^ _ ^ "

وصلوا الرجاال بنفس الوقت تقريبا وطلعوا البنات سوى ..
شافوا الرجال واقفين يسولفون مع بعض ويوم شافوا البنات توادعوا وراح كل واحد لسيارته

عبير أول ماسكرت الباب اتنهدت من خـــــاطر !
تركي واهو يشغل السيارة : يالطيييييييف شعندك ..
عبير : ماشفت الي انا شفته !
تركي : وش شفتي علميني ؟؟
حكته عبير ملابس البيبهات وأغراضهم وألعابهم وحكته عن منى وجنونها بالسوق وماتركت شي الا وشرته وكانت تضحك واهي تحكي وتركي يرد عليها باقتضاب ..

فجأة قالت : آآآآآآه عقباااالنا ..
التفت تركي وطالعها واهو مضيق عينه فيها ..
ابتسمت وقالت : شفيك ؟؟ قول آمين .. !
تركي متجاهل كلامها : عبير إلى أي مدى ممكن تتمسكين فيني وماتتخلين عني ؟؟؟؟
عبير الي تعودت على أسئلته هذي بالفترة الأخيرة وماتدري شمكنونها .. وقالت : لأبعد مدى تتصوره !
هز تركي راسه ورجع يطالع الطريق .. استغربت عبير لصمته وقالت : تركي ليه تظن اني ممكن أتخلى عنك ؟؟؟
تركي : لأنه ممكن تسوينها ..
عبير بصدمة : أسويها ؟؟؟؟؟ انا ممكن أتخلى عنك ياتركي ؟؟؟
تركي بهدوء مختلف عن العواصف الي داخله : اوكي مو انتي .. بس لو وحده مكانك يمكن تسويها !!
عبير : وحده مكاني ؟؟؟ ليه .. انا شفيني .. انت شفيك ؟؟
وصل تركي البيت وطفى السيارة وقال : انسي ياعبير خلاص .. انزلي
عبير بانفعال : شالي انسي ياعبير .. مشيها ياعبير .. اتجاهلي ياعبير .. لمتى بتعيشني بهالغموض ياتركي تراني مليت .. ؟؟
تركي بنفس الهدوء : قلتي بتتحمليني طول العمر .. مسرع مليتي !!
عبير : لأني مو دارية عن شي .. لأنك فجأة تقلب وفجأة تزعل وفجأة تتضايق من مواقف تصدر مني او كلام ماشوف فيه أي شي غلط !!!! بالله هذا مو شي يقهر ويملل ؟؟ لو انا دارية شفيك وشالي يدور ببالك كان راعيت بكلامي وحركاتي ..
تركي : وانا هذا الي مابيه .. هذا الي شايل همه .. خايف تدرين وتجامليني وتضغطين على نفسك . !
عبير برجاء : لاااااااااا لااااااااااا انت مافهمتني (( وكملت وعيونها تدمع : تركي .. همي وهمك واحد .. انت ليه ماتصدق ؟؟؟؟
نزلت راسها وفتحت الباب ونزلت .. وتركي ظل مكانه يصارع حيرته وألمه وعذابه .. ليه أقولها وأعذبها وأنسف أحلامها وطموحتها ؟؟؟؟
هاه أجل زين أظلمها ؟؟ وأعيشها بأوهام وسراب ؟؟؟
لازم تعرف .. زين منها صبرت وتحملت تقلبات نفسيتي وتعبي لهالوقت .. !
حتى يوم فكرت تطلع من البيت قتلت فكرتها بمهادها .. وبلا سبب مقنع .. لأنها ماتدري عن شي ..

لا تركي .. انت تعذب نفسها وتعذبها معاااك ..
ليه ماتريح عمرك وتزيح هالهم عن صدرك .. وخلها تعرف بالي فيك ..
لا ماقدر اتحمل صدمتها .. دموعها .. آلامها ..
بس أهي تحبني .. وعدتني ماتتخلى عني .. ياويلي لو اتخلت عني شبيصير فيني .. ؟؟
لا مو عبير الي تسويها .. عبير حياتي .. دنيتي .. مهجتي .. روحي .. بسمتي .. وانا لها دنيتها وحياتها ..
عبير عاقلة .. عبير طيبة ..
ايه ياتركي كان لازم تفكر كذا من زماااااااان .. يمكن تنصدم الحين أكثر لأنك خبيت عنها الموضوع كل هالمدة !
ياويلي شلون مافكرت كذا من قبل ؟؟؟؟؟

كااافي يااتركي .. كل لحظة محسوبة عليك الحين ..
آآآآآآآآآه خلاص عبير .. بقولك .. وياويل قلبي من صدمتك ياروح تركي إنتي .. !

نزل من السيارة وسكر الباب ومشى واهو يحس انه بيهد الأرض بثــقل الهم الي بصدره ..
لقى الباب مفتوح من بعد مادخلت .. سكر الباب ومشى لجناحه ..
لقاه اهو بعد مفتوح .. ياقلبي انتي ذوق وربي.. حتى واهي معصبة .. مولعة .. تحترمني بتصرفاتها .. فديت ذوقك وقلبك عبير ..

دخل وسكر الباب .. ومشى بالجناح لين شافها رامية نفسها بميلان على الكنب .. وتحاول تبعد عيونها لاتطالع فيه ..
اتأملها واهو يفكر كيف يكلمها .. تركي كلمها بالأسلوب الي يطلع معاك عاد .. مو عبير الي تخطط وتحاسب بكلامك معها ..
نسيت منهي هالملاك الي قدامك ؟؟
الملاك الي عذبته بقسوتك وتعاملك وغموضك .. !!

اتنهد ومشى وقعد جمبها ..
اتعدلت عبير بقعدتها واهي تطالع بالتلفزيون وماتدريي شالي ينعرض فيه بس تبي تشغل نفسها عنه ..
حست فيه يقرب منها .. ومسك إيدها .. وضغط عليها بخفة ..
التفتت عليه وشافت بعيونه مئاااااات الكلمات والعبارات .. حست انه بيقولها شي .. حست من نظراته وملامحه واهي الي تفهم كل حركة ولمسة منه ..
طالعته بنظره شرحت صدره .. نظرة يبرق فيها الأمل .. نظرة شجعته يفجر المكبوووت داخله سنين!
شد على إيدها أكثر وطالع بعيونها وقال : عبير ................................. !

::

توقعــــــــــاتكم
آرااااائكــــــم
تعليقــــــــاتكم
ياعيون
المحظوظة
انتوا



*******


الجزء الرابع والعشرون

أصعب المواقف وقت تصارح حبيبك بأمر تدري ان بمصارتك له راح تطعن عمق قلبه بكل عنف ! لكن وقت تجبرك الظـروف .. ويجبرك حقيقة ان هالشخص شريكك وحياتك ودنيتك .. يكون اعترافك واجب .. ويكون اعترافك أصعب ..

كان هذا حال تركي وأهو ينزع الكلمات من لسانه نزع ليقدر يوصلها لعبير بلغة تفهمها بوضوح حيث انه اهو نفسه واجه صعوبة ليفهمها ..
كان ماسك إيدها ومركز عيونه بعيونها الي تطالعه بنظرات تشجيع تبث الراحة بداخله .. وقال : عبير في أشياء تصير بحياتنا تمر وتروح مانحسب حسابها ولا تظهر نتايجها الا بعد عمر طويل ! عبير احنا صارلنا حادث سيارة واحنا مسافرين بر من جده للرياض .. وقتها ماكان في غير أبوي وامي الله يرحمها كانت حامل بمنال وأنا كنت 5 سنوات .. أبوي وأمي الحمدلله ماصابهم شي لأن الانقلاب كان برمل والله حمانا .. بس الي صار ان شباكي كان مفتوح وانا كنت صغير فمن اول انقلاب طحت من الشباك واتقلبت بالرمل والحصى .. أذكر هالشي الحين زي الحلم .. أذكر اني بكيت من الخرعة بس لكني ماكنت موجوع .. وابوي خاف علي وأخذني المستشفى وسولي فحوصات وأشعات وقتها كان كل شي سليم .. بس مع الوقت ويوم كبرت صارت تجيني آلام .. ماقلت لأحد عنها لأنها كانت تجي وتروح .. الا امي الله يرحمها حست فيني بس كانت تعبانة ذاك الوقت ووصت ابوي علي .. أخذني أبوي المستشفى وسوولي فحوصات وتحاليل وبذيك الفترة ماتت أمي .. عاد ماهتمينا وقتها لا بتحاليلي ولا بنتايجها وانشغلنا عنها بموت امي وحزننا ومع الوقت نسيناها .. وأنا ماهتميت لأن الآلام بدت تختفي تدريجيا .. (( أخذ نفس طويل وكمل : قبل كم سنة ابوي كان يحوس بمكتبه وأوراقه وطاحت بايدينه نتايج تحاليلي .. وقتها ماكنت موجود .. أخذها ابوي المستشفى وخلاه يفهمونه كل شي فيها .. ويوم رجع البيت ناداني وقالي النتيجة ..
عبير الي كانت تسمع بانصات واهي تنقل بصرها بين عيونه وقالت بخنقة : .......... وش النتيجة ؟
أخذ تركي نفس عميق وشرحلها مشكلته الحساسة .. طيحته بهالحادث ماكانت الا سبب أجبــره ياخذ تحاليل وفحوصات شامله ويعرف الحقيقة الي انولد واهي فيه ..
عيب خلقي بالجهاز التناسلي مسبب عنده ضعف !!

كيف ماوصل الكلام لعبير .. وكيف ماشرحه لها وفهمها ..
المهم انها استوعبت بالآخر .. وسحبت ايدها من ايده وغطت فمها بايدها وعيونها تشخص بصدمة ..

قرب تركي منها ومسك إيدها الا هي ابعدتها واهي تقول بغصة : خلني ياتركي لحالي شوي ..
طالع بوجهها المخطوف .. فقد كل البريق واللمعة .. حتى الدموع الي أهّب نفسه ليشوفها تنفجر من عيونها .. انخطفت ! حس انها منهارة من داخل .. بركان انفجر داخلها اتمنى لو انفجر عليه وفيه .. مو انكتم بداخلها ومايدري أي نوع من البراكين تحرقها .. تهدها ..
مد ايده لخدها ومسح عليه وطبطب عليه بخفة وقال : طلعي الي بخاطرك حياتي .. لا تسكتين قولي الي تبين ولاتفكرين بالكلام الي تقولينه من حقك تعبرين عن شعورك وانا باسمعك وبافهمك ومو صادك ابد عبير ..
غطت عبير وجهها بإيدها واهي تقول : انا مادري شقول تركي .. بس ودي أكون لحالي الحين ..
طالع فيها تركي لحظات بعدها وقف واهو يقول : على راحتك .. (( ومشى عنها .. تاركها تكابد لوعتها وتعارك عذاب صدمتها ..
أي نوع من الصدمات الي تحس فيه ؟؟ ان كان بسبب الحقيقة الي عرفتها فيكون ماعرفتوا عبير انتوا .. !! عبير بهالشكل الي ماشفتوه .. عيونها ضايعة بالفراغ وفرجه بين شفاتهها مفتوح تنم عن كبــر صدمتها .. معقول تكون عبير ماتوقعت شي من هالقبيل ؟؟ كون انها تلاحظ عليه تغييرات عجيبة بين فترة والثانية .. ومزاج متقلب ياما شد ياما رخا .. ومدة طويلة عاشوها سوى ما حملت .. معقولة تكون ماشكت ؟؟ ماحست ؟؟
يصير شسبب انهيار انسانها ولوعة خاطرها بهالوقت ؟؟

دخل تركي لغرفة النوم وترك الباب مفتوح ..
رمى نفسه على السرير وفتح أزارير ثوبه واهو حاس بالضيق .. مرر ايدينه بشعره واهو يتنهـد من خاطر قلب مصعوق بصدمة عمر ..
سند ظهره على السرير واهو يحاول يتخيل وش بيكون مسار حياته من اليوم ورايح بعد ماعرفت عبير الحقيقة ..
عبير تحبني صح .. بس لو تركتني محد بيلومها .. من حقها تعيش حياتها مثل أي بنت تحلم بطفل وتستمتع بأمومتها الي ربي فطرها عليها ..
طيب مو المفروض أنا أسهلها طريق البعاد ؟ انا أعرض عليها تبعد عني وتتركي لو تبي ..؟؟ أتحمل معاناتي لحالي بس أعذبها معي لاء ..!!
لكن لا .. وربي ما أقوى ..!
يمكن غيري يسويها ويترك لها الخيار تعيش معه أو تتركه بس انا لا !! .. بحياتي كلها ماصرت أناني بس هالمرة انا بقمة الأنانية أعترف ..
غمض عينه بقوة واهو يحس قلبه يتقطع .. مابيك تتركيني عبير أرجوك اتحملي صدمتك واتقبلي قدرك وعيشي معاي والله لأسعدك طول عمرك وأصيرلك خاتم باصبعك بس لاتتركيني الله يخليك ..
ياويلي لو هي طلبت الفراق .. وش بسوي ؟؟
هز راسه بالنفي .. ماراح أخليـــــــها .. ! ماراح أرضى .. أفا عليك تركي شهالأنانية الي فيك ؟؟ مو من حقك تعيشها معاك وانت ينقصك شي يهز حياتك .. !
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. يااااالله حلها من عندك ..
ظل يمكن ساعه أو أكثر وأهو ضايع بمتاهات حيرته ولوعته ..
عقد حواجبه بضييييييق يوم وصل لمسامعه صوت أنينها وهي تبكي .. !! دور وجهه للجهة الثانية واهو يتنهد بألم .. كل شهقة تشهقها تطعن كيانه .. كل أنين تونه يكوي قلبه .. ! شالي تفكر فيه طول هالوقت ولوين وصلت ؟؟

اتعدل بقعدته واهو يحس انه شوي ويصرخ ويقولها بـــــــس ! الا دموعك عبير ..

فتح فمه كنه بيقول .. يمكن كان بيقول أي شي ولا انه يسمع بكاها ويسكت .. من متى يتركها تبكي واهو بعيد عنها وعاقد ذراعينه بعجز ؟؟
جا يبي يوقف بس اتيبس مكانه يوم سمع صوت يبين انها وقفت عن البكي وكنها قامت من مكانها ..
قعد يراقب الباب لحظات وسمع صوت خطواتها تقرب من الباب وشوي وشافها دخلت ..!

اتعلّقت أنظاره فيها وهو يتأمل وجهها الأحمر وينقل بصره بين عيونها .. وقبل مايتحرك أي حركة مشت عبير بسرعه لعنده وقعدت جمبه ملاصقة فيه وضمــــــته واهي تقول من بين دموعها : ليه ياتركي .. ليه حرام عليك ؟؟
لمها تركي بذراعيه أكثر واهو يقول بخنقة : لا تلوموني عبير مو بإيدي الي صار ؟؟ هذا قضاء ربك !
أبعدت عبير راسها ووجهها صار مقابل وجهه وقالت بهمس : أنا ماسألك ليه انت مريض .. ولا أبكي عشانك مريض .. ولاني مجروحة ومصدومة عشان هالسبب أبد !
تركي : ............ أجل ؟
عبير : ليه ماقلتلي من زمان ؟؟؟ ليه قاعد طول هالسنين تعاني بروحك ؟؟ ليه كتمت هالشي بصدرك وعيشت نفسك بعذاب وصراع كان ممكن ينتهي قبل مايبتدي لو انك قلتلي!!
سكت تركي لحظات يحاول يستوعب كلامها .. مصدومة وتبكي الحين مو عشاني مريض ..؟؟ عشان ليه كنت أعاني لحالي .. وأتعذب لحالي .. طول هالفترة ؟؟
قال والحيرة بعيونه : ولو قلتلك ..... كنا بنتعذب ونعاني سوى .. خليتك انتي تتهنين بدل ما أصدمك من بداية حياتنا .. كنت بصراحة خايف من ردة فعلك خايف تتركيني ..
عبير : لأنك مجنوووووووون .. تدري عن هالشي ولا لاء ؟؟
ابتسم تركي وياحلو هالكلمة على قلبه .. دامها منها وبهالوقت ..
عبير كملت : مجنون لأنك حسبتني متهنية طول الفترة الي راحت لاني مادري عنك .. تحسبني عايشة بالعسل ومتهنية وأنا أدري ان في شي مخبيه عني ؟؟ شي معذبك وشي مكدر خاطرك .. طول الوقت أقول ياربي شالي صايبه .. شالي هاد حيله .. شالي مضايقه .. ؟ تدري لو قلتلي عن هالشي من زمان كان ارتحنا احنا الاثنين
تركي واهو مضيق عينه فيها : قصدك تعذبنا ..
عبير : لالالالا ياقلبي مو اتعذبنا .. كان ارتحنا واتهنينا لأني بامحي فكرة الفراق من بالك لأنها مو بكيفك .. لايكون انت من النوع الي يقول خلاص يابنت الناس عيشي حياتك وعندك الخيار تقعدين معي ولا تبعدين ؟؟
تركي : لا حياتي انا مو من هالنوع .. انا أبيك .. وأبيك ترضين فيني بعيوبي تستمرين معاي .. وغصب عليك بعد !
عبير بضحكة : لا والله ؟ وان قلتلك مابي ؟؟
تركي : يرضيك أموت باليوم ألف مره عشان غيابك .. أهون ياعبير ؟؟
عبير بتنهيدة : ياعيون عبير وحياتها وفرحتها وحزنها ودموعها بعد .. لأنك ماتهون علي زعلت الحين وبكيت وانصدمت كيف ساكت طول هالفترة ماشاركتني عذابك الي كان بانهيه من حياتنا من زمان .. ليه عذبت قلبك وعذبتني معاك مدة طويلة ماريحت خاطرك وريحتني ..؟
تركي : أشياء كثيرة منعتني عبير .. خوفي من ردة فعلك ولا أملي ان الموضوع ينحل ومايحتاج أقولك ولا خوفي أقتل أحلامك من أولها .. يعني أشياء كانت تعكسني بكل مره أفكر أقولك والي صار صار ياقلبي .. وهذا أنا وقلتلك .. مابي توهميني انك عادي ومايفرق معك لأن هالشي مستحيل !
عبير : طبعا مستحيل .. ماراح أكذب عليك وأقولك ماهمني يكون عندنا طفل يربطنا وأحس بشعور الأم زي مانت ودك تحس بشعور الأبو .. اكيد يهمني بس اهي شغلة وحده ياتركي اذا الطفل الي اتمناه ماجا منك وصرت انت أبوه مابيه !! انا ماتمنيت ولا حلمت بطفل الا عشان يعيش بيننا ويربط بيننا أكثر ويقوي علاقتنا أكثر .. وأملنا بالله كبير .. الحين ولا بعدين .. ربك كريم ومايخيب أحد ..
ضمها تركي أكثر لين صار أنفه يلامس أنفها وهمس : توعديني حياتي يكون هذا قرارك طول العمر ؟؟
عبير وعيونها مغرقة بالدموع : أوعدك حبيبي ..
تركي : حتى لو .. ماكان في أمل علاج ؟؟
عبير : حتى لو .. انا باستمر معاك مو لأني مأملة بالعلاج .. بظل معاك لجلك انت ياتركي ولجل حبنا ولجل الوعد !
باسها تركي من قلب متولع بكل شي فيها .. وقال : ويلوموني فيك ! أحبـــــــــــك عبير ..
عبير : وأنا أحبك ياقلبي بس أبي منك انت وعد ..!
تركي : أوعدك بالي تبين .. انتي آمري ؟
عبير : أوعدني ماااااا تخبي عني شي مره ثانية .. تشاركني بكل صغيرة وكبيرة بحياتك نفرح بكل شي سوى ونحزن بكل شي سوى .. !
ابتسم تركي على طلبها وقال يبي يناكفها : لا عاد .. في أشياء مهما كان انتي مايصير تعرفينها ..
أبعدت عبير عنه واهي عاقدة حواجبها وقالت بزعل : تركي وبعدين معاك ترا والله أزعل ؟؟
تركي : وتسحبين وعدك ؟؟
عبير : مالك ومال وعدي هذا مو عشانك انت بس .. عشاني انا الي ماقدر على فراقك مالت علي ..
تركي : ههههههههههههههههه لا والله مالت على عدوينك مو عليك يابعدهم كلهم ..
ماردت عبير ولفت وجهها على الجهة الثانية انها زعلانة ..
تركي بضحكة : والله عجيبة انتي ياعبير أمور أتوقع انها بتزعلك وتكدر عليك أشوفك معها عادي .. وأمور تااافهة تقلب مزاجك !
عبير : نفسية مريضة عاد الله بلاك !
تركي : شدعووووة عبير حياتي .. يالله عاد أمزح معاك أنا .. ولا انتي اتذكري بحياتنا الي عشناها كلها عمري خبيت عليك شي غير هالموضوع .. ؟؟
سكتت عبير شوي واهي تسترجع .. عمر تركي ماخبى عنها شي حتى الأمور التافهة الي تحصله مع الناس وبالشغل يقولها ويحكيها .. ابتسمت ولا ردت ..
ضحك تركي وقال : شفتي ؟؟ ومع ذلك أوعـــــــدك حياتي ماخبي عليك ولا شي .. وأقولك عن كل صغيرة وكبيرة لين تملين انتي وتقولين بس عاد ترا زودتها ..
ضحكت عبير ووقفت واهي تقول : لا صدقني مو قايلة (( ومشت عنه بدون سبب محدد .. واهو طالعها واهي تبتعد وتروح للجناح وتركها على راحتها تروح وتجي ..

ان كان ابتسمت وضحكت بوجهه مو معناه ان صدمتها تلاشت .. عبير مو من النوع الي تظهر كل شي وتكدر خاطره وتقلقه عليها ..
قام وخذا ملابسه ودخل الحمام واهو يتمنى اللحظات الجاية تمر وتنتهي بسرعه ويسلكون حياتهم من جديد وبشكل جديد ..

سمعت عبير صوت الحمام يوم اتسكر وبعدها بشوي سمعت صوت دش الموية ..
رمت نفسها على الكنب واهي تسترجع كل الي دار بينهم اللحظات الماضية ..
لقت نفسها تضحك وعيونها موسعة بصدمة وتقول : خلاااص ماعاد أحلم بنونو .. ههههه معقول ؟؟ .. (( اتجمعت الدموع بعيونها ورفعت ركبها وضمتها بذراعينها .. يارب انت كريم وماراح تخيب راجينك .. يارب يارب ..
سندت راسها على ركبها وتركت المجال لمدامعها تنزل وتغسل جروحها .. مو قادرة تستوعب هالحقيقة الي كان يراودها الشك فيها بعض المرات بس تحاول تنفيها .. هالحين صارت واقع يصرخ ويتردد صداه بكيانها .. !!
رفعت راسها واهي تعصر باقي دموعها .. تحس الضيق يخنقها .. يالله اشرح صدري مابي أبين لتركي صدمتي وضيقي يارب ساعدني ..
قامت بسرعه قبل مايطلع تركي ولبست شرشفها وكبرت وصلت ركعتين لله وصارت تدعيه من خاطر ان الله يتمم عليهم بالسعادة ويلهمهم الصواب وينزل الرضى بقلبوهم ويبعد عنهم السخط والكدر ..

قامت وبدلت ملابسها .. وشوي وطلع تركي من الحمام ومشى لعندها وانتبه لوجهها الي مبين شكثر كانت تبكي .. ابتسم بحنية واهو يدري بخاطره انها تحاول تخبي عذابها عنه زي ماتعود منها دايم ! قرب منها وباس جبينها وقال : تبين نطلع مكان ؟
عبير : على راحتك ..
تركي : يالله بصلي ونطلع ..
هزت عبير راسها واهي تحاول ترسم ابتسامة ناعمة على شفاتها .. مشى تركي عنها وفرش سجادته وكبر وصلى .

()
كل منا قلبه على الثاني ..
لو ضحك واحد .. " فرح وتبسم الثاني "
ولو انجرح وحزن واحد مننا صرخ :
آآآه يعلني فدى نصفي الثاني ..
احنا ترى غير البشر !!!
احنا ترى " تومين "
الواحد مننا روحه وحياته رهن للثاني
()

دق جوال عبير هالوقت وماكان لها خلق ترد لو ما إن الرنين كان خاص لفتون ..

اتنحنحت تحاول تعدل صوتها ومسكت الجوال ومشت لصالة الجلوس وردت : هلا حبيبتي ..
فتون بمرح : هالووووووووووووو بيبي .. شلونك عبير ؟
عبير : الحمدلله .. شلونك انتي ؟
فتون بلا مقدمات : ليييه تبكين شفيييييييييك ؟؟
عبير : بسم الله .. لا أبكي ولا شي ..
فتون : لاتكذبين اعرف صوتك انتي بدون ماتبكين كنك مزكمة مو عاد اذا بكيتي تنسد خياشيمك مره وحده ..
عبير : هههههههههههههههههههههه يخس ابليسك ضحكتيني وانا مالي خلق ..
فتون : وليه مالك خلق عبير رحتوا السوق اليوم ؟؟
عبير : ايه ولفلفنا وتعبنا يمكن عشان كذا تعبانة ..
فتون : أهاااااااااا أبوك يالنصب ! عبير بتقوليلي شفيك ولا ترا بدق على تركي !
عبير بتنهيدة : فتون خلاص بعدين اقولك .. الحين تركي هنا ..
فتون : يعني فيك شي ؟؟
عبير تحاول ماتبكي : ايه .. خلاص بعدين ..
فتون : يابعد عمررررررري انتي وربي هالساعه بس افكر فيك حاسة ان فيك شي لايكون انتي توأمي بس انا عمّرت ببطن امي ؟؟
عبير : هههههههههههههههههه اقول اسكتي يالخبلة عاد التوائم يحسون ببعض لهالدرجة ؟
فتون : اي والله وحتى الي يحبون بعض حيل يحسون ببعض اذكر انا وعهود كنا كذا نحس ببعض دايم .. (( وبتنهيدة : آآآآآه يرحم أيامك ياعهود ..
عبير : مانسيتيها ؟؟
فتون : ابد والله .. شلون أنساها واهي كانت اختي الثانية .. ولادري وش بخاطرها علي الحين
عبير : ان كانها جد تحبك وتغليك وتعتبرك اختها المفروض ماتلوم ظروفك ولاتشيل عليك ابد ..
فتون : ........... أتمنى !

()()

همـــســ ــــ ــــ ـــــ ــــــ ـــة

لكل صديق .. وصديقة
فرقتهم الدنيا .. بلا مقدمات
فصلت بينهم .. آلاف المسافات
أحرقت قلوبهم .. دموع وآهات
لم يكن الفراق بأيديهم ..
بل تحت
ضغوط
وتحديات

كم جميـل أن تبقى بخواطرنا أحلى الحكايات ..
فقط أجمل الذكريات

وأن نلمس العذر لتلكمُ الصديقات
وندعوا لهن بخالص الدعوات

()()

عودة * _ ^

فتون بتنهيدة : آآآآآآه يالمحظوظة لاتقولين والله اني أدعي لعهود ليل نهار بس هذي الدنيا وسواياها
عبير : ياقلبي الله يعيننا عليها ..
فتون : طيب عبير كلميني اول ماتفضين والله قلقتيني عليك بعرف شفيك ..
عبير : لاتقلقين ياقلبي .. انا الحين بطلع مع تركي وبكلمك بعدين ان شاء الله ..
فتون : أوووووووكي ياقلبي أستناااك .. باااي ..

سكرت فتون واهي تحس بالقلق .. عبير من النوع الي مايحزنها أي شي ولاتزعل من أي شي .. شكل فيها شي كبير ياقلبي عليها .. يالله ان شاء الله أعرف قريب وأحله لها عاد مصدقة عمري انا أعرف أعالج الصدمات ! يالله ان شاء الله تطلع وتتونس ..
ياسلام هذا واهي كانت بالسوق بتطلع الحين بعد ؟؟ شحالي انا الي من اليوم بالبيت لاطلعت ولا رحت مكان !! لا والله بطلللللللع .. رمت الجوال وفزت من مكانها وركض على غرفة نومها ..
فتحت الباب ولقت فيصل على مهو عليه من كم ساعه نايم على ظهره ومغطي راسه بالمخده من كثر مازعجته فتون واهي تصحيه .. فتحت النور وقالت وهي تمشي للمكيف: فيصل خلاص باستخدم معاك أساليب ثانية ..(( وصكت المكيف .. ومشت وطلعت فوق السرير وسحبت الغطا بقووووووة من فوقه ..
فيصل ووجهه مدفون تحت المخدة : فتون اعقلي ..
فتون : ليه انت خليت فيني عقل؟؟
وجرّت المخدة من فوق وجهه واهي تقول : فيصل قووووووم
فيصل واهو مسكر عيونه بقوة : افتحي المكيف وسكري النوم وبقوم ..
فتون : هههههههههههه لا حبيبي انت تحلم ..
وصارت تنط على السرير بقوووة واهي تغني : فصووول حبيبي فصووول .. فصول حبيبي .. فصووول حبيبي فصووول .. فصول حبيبي ..
فصوووووول فصوووووول
قوم اقعد من النوما .. قوم اقعد من النوما .. يافيصل فصوووولي ..
فيصل : يووووووووه يافتون اهجددددددددي ..
فتون : مو هاجدة لانك لازم تقوم وتطلعني بعد ولاّ بخلي تركي وعبير يمرون علي !
فيصل : كنتي تصحيني عشان اقوم أصلي اتحولت الدعوة لطلعة ماشاء الله ؟
فتون : ايه قوم صلي وطلعني خلاص فيصل شوف كم لك نايم وتاركني وربي انا كسرت خاطر نفسي وانت ماهتميت ..

اتأفف فيصل وفرك عيونه وفتحها وشاف فتون واهي واقفة قدامه على السرير بفستان شباحات ليموني .. ماسك على جسمها لين الركبة .. ومطلع شكلها طفلة واهي حاطة يدها على خصرها ومنزلة راسها على الجمب وتطالع فيه ..
كان بيهزأها على ازعاجها بس ضحك بخاطره عليها وقال : الزوجة الحبوبة تصحي زوجها بهدوء .. ببوسة .. تخليه يقوم واهو رايق مو منزعج ومنقرف !
شهقت فتون وقالت : الحين انت منقرف مني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل : مو منك .. من هالصحيان ..
فتون تهز راسها بغرور : انا ماعطي بوسات لواحد نايم مو حاس فيني ..
فيصل واهو يطالعها من فوق لتحت : وهذاني صحيت !
فتون : برضو نصك نوم ومالك خلق .. قوم صحصح وصلي وطلعني واذا رجعنا لك الي تبي ..
فيصل : يقطعها من مذلة !!! يالله وخري بس لاني قايم ولافيه طلعة ..(( وقلب على الجهة الثانية ورجع المخده فوق راسه ..
فتون بزعل : فيصــــــــــل يالله عاااااااد ..
فيصل : سكري النوم وافتحي المكيف واطلعي ..

جت فتون ترد بس سكتت وصارت تطالع فيه وتفكر بكلامه ..
ودها تبوسه .. بس شي يمنعها .. ولا اهي ودها تصحيه بحب مثل مايبي بس شي يصدها .. يمكن غرورها .. عنادها ..
كم مره كانت تتأمله واهو نايم ودها تقرب منه .. بس خوفها من انه يصحى ويحس فيها يرددها .. طيب ليه أنا أكــــــــــابر ؟؟ ليـه مابيه يحس بحبي له وجنوني عليه ؟؟

نزلت بهدوء من فوق السرير وفتحت المكيف وسكرت النور وطلعت وسكرت الباب !
انتبه فيصل لحركتها وانسحابها بهدوء واستغرب .. أبعد المخدة عنه ودورها بعيونه يحاول يخترق الظلام يمكن مسوية مقلب يمكن تمزح معاه .. فتح الأبجورة بجبمه ومالقى لها أي تواجد !
عقد حواجبه مستعجب .. مو من عادة فتون تزعل ولا تطلع بدون ماتجننه مثل كل مره !!
أخذ جواله يبي يطالع الساعه .. إلا رن فجأة .. !

بنفس اللحظة كانت فتون تدور بالصالة والجوال باذنها قررت تتصل فيه وتسوي حركة داااااااااايم كانت تفكر فيها وتأجلها .. !!
والحين حست ان جا وقتها يوم ارتخت مشاعرها فجأة وأخذها الحنين له واهي تحس انها شوي وتنفجر من مشاعرها الي كابتتها طول هالفترة !
وأكثر من مره بتعليقه عليها تبينله ان بقلبها مشاعر شوي وتفجرها ويضحك عليها وعلى قوتها بالكتمان !

رد عليها وصوته مبين انه مبتسم : هلا ..
فتون : هلا حبيبي صحيت ؟
فيصل : ايه وأحد يقدر ينام مع هالازعاج ..
تجاهلت فتون رده وقالت بدلع : فيصل .. أحس اني بانفجر !
فيصل لو ماصوتها الرايق والي فيه شبه ضحكة .. كان فهم انفجارها من الضيق ولا الزعل .. بس شي بصوتها خلاه يفهم انها تقصد شي ثاني وقال : أوكي نفسي عن عمرك .. طلعي الي بخاطرك مع اني أترقب هالانفجار من زمان .. !
فتون: اوكي ودي .. بس مادري شلون .. ماحس اني أقدر!
رجع فيصل راسه لورى واهو مبتسم .. وقال بصوت هادي اقرب للهمس واهو يتخيلها قدامه : اول شي اقعدي .. بعدين خذي نفس .. ولا تترددين .. لاتفكرين كثير .. غمضي عينك .. واتكلمي ..
فتون سوت الي قاله وغمضت عينها واهي تسمع صوته كنها أول مره تسمعه .. وقالت بهيام : فيصــل أنا ...
فيصل بهمس : .......... لاتترددين !

فتون : .............. أحبـــك .. !
ودفنت وجهها بمسندة الكنب واهي تحس وجهها مولع زي النار ..

*................. صمت ................*

لحظات من الصمت سادت بينهم مايقطعها الا صوت أنفاسهم الملتهبة ..

وبعد لحظات قطعت فتون هالصمت واهي تقول بنعومة : شفيك سكت ؟؟
فيصل كان مغمض عينه وعاض على شفته يسترجع صدى كلمتها وقال بهدوء : معليه مو قادر أستوعب بليز عيديها مره ثانيه !
ضحكت فتون واهي تحس وجهها شاااب ضو وقالت : ليه مو قادر تستوعب ؟؟؟
فيصل : الحين انتي .. بجلالة قدرك .. وعلو مقامك .. تقوليلي أنا .. أحبك ؟؟
فتون واهي يالله يطلع صوتها : ههههههههههههه ايه حبيبي وليه ماحبك .. ؟؟ والله أحبـــــــــك .. وأموت فيك بعد !
فيصل ماتحمل وصرخ : ياويل حااااااااااالي ذبحت قلبي ياناااااااااااااس ..
فتون : هههههههههه اسم على قلبك حياتي ..
فيصل : لا ماقدر على هالكلام مره وحده .. أنا جاي ..
فتون واهي تضحك : فيصل ماشوفك الا بعد ماتصلي ..
فيصل : أستغفر الله العظيم .. الله لايشغلنا الا بطاعته
فتون : هههههههههههه آمين
فيصل : بصلي وأطلع لأني ان طلعت وشفتك مدري وش بيصير !
فتون بدلع : انتظرك على جمر .. باااي

سكرت ورمت الجوال جمبها واهي تتنهــــــــــد بارتيااااااح ..
قلتها .. قلت أحبك .. شلون قلتها كيف طلعت مايهم ..
المهم قلتهـــــــــــا
أحبك .. كلمة من أربع حروف شكثر كانت مثقلة على صدري .. تطلع من أعماق قلبي وتضيع من شفاتي .. كلمة أخيرا طلعت وخلفت بعدها مئات الكلمات .. لو حكيت وحكيت .. ماظن بينتهي الحكي .. آآآه ملكتني فيصل !

بعد عشر دقايق طلع فيصل ولقاها قاعدة على الكنب بميلان والحمار معتلي وجهها ماكان يشوف هالحمار الا اذا عصبت ..! بس هالمره مبين انه من الحيا .. ومشاعرها الثايرة ..

قعد جمبها وسحب الريموت من ايدها ورماه .. قرب وجهه منها ومسك دقنها ورفع راسها وطالع بعيونها وقال : يامجننتني انتي .. قوليلي من متى ؟
فتون وقلبها يدق بعنف : من زماااان ..
فيصل : زمااان ؟
فتون بضحكة تغني : زمااااااااااااااان ..قلبي استحلاك من زمان ..انت الأحلى كنت تكوووون بالعيون واشتاقوا لعيني .. مجنون وصرنا اتنين هههههههههههه ..
كانت ضحكتها كنغم موسيقي بهاللحظة .. قرب فمه وباسها وياكثر ماباسها بس هالمرة يحس بوسته غير .. قلبها وقلبه غير .. شعور غير لما تحس ان الي قدامك يبادلك نفس الشعور .. ويعبرلك عن هالشعور ..

حس الدنيا من حوله تبرق .. تتوهج وهج .. مايشوفه غيره اهو وفتون .. وده يحضنها ويحضن معاها كل فرحة .. وكل بهجة .. وكل حب .. وينسى بعدها الدنيا وسنينها .. سنين الشقى والدموع .. ينسى الألم .. وينسى الجروح .. والليالي الي بعثرت بقايا الروح .. دام قلبه احتضن قلبها .. واحتضن الوجه الصبوح .


*******

طلعت من الغرفة تسبقها كرشتها واهي ماسكة ظهرها وتنادي : أنـس ..
كان أنس يشتغل على اللاب توب ورد بدون مايلتفت : هلا ..
منى : يالله تعال اتعشى ..
أنس وعيونه على الشاشة : يالله ..
ظلت منى واقفة مكانها لين التفت أنس وقال : شفيك واقفة روحي اقعدي الحين جاي !
منى : مافيني أقعد وأرجع أقوم مره ثانية أناديك .. بوقف هنا عشان اذا تأخرت ناديتك مره ثانية ..
وقف أنس فجأة واهو يقول : هذاني قمت ..
ابتسمت منى ومشت ومشى وراها .. وقعدوا على طاولة الأكل الصغيرة ..
سمّى أنس بالله وبدا ياكل .. ومنى تلعب بالملعقة وتعبيها على شوي شوي ومبين ان مالها نفس ..
طالع أنس فيها وقال : ليه ماتاكلين ؟
منى : آكل ..
أنس : أكل العصافير هذا تسمينه أكل ؟؟ كلي غذي ولدي مابي يطلع نتيفة ..
منى : اهاااا يعني هذا الي هامك ولدك وبس ..؟؟
أنس باستهبال : لا يعني وانتي بعد لو تاكلين وتستصحين عشان يصير فيك حيل تشيلين ولدي هالشهرين الباقية ..
منى : ردينا لولدك ؟؟ والله ماكنك قلت شي !
أنس : هههههههه شدعوة منوووو تغارين من ولدك انتي ..
منى : ما أغار بس اهتم فيني مثل ماتهتم فيه على الأقل
أنس : تنكرين انك تهميني ؟
منى : لا ماأنكر .. بس ودي تبين زي ماتقول عن ولدك ..
أنس : ياعمري أنا ماهتميت وفرحت بهالولد الا لأنه من حبيبتي منى الي مكانها قلبي وفوق راسي ..
ابتسمت منى بحبـور وقالت : فديت هالراس وراعيه ..
أنس : كلي يامنى والا تبيني أأكلك بنفسي ؟؟
منى استحت وقالت : باكل باكل بس بقولك شي ..
أنس : هلا
منى : بكرا بنادي البنات يجوني .. صارلهم كم يبوني أجتمع معاهم وانا مافيني حيل أطلع وأتجمع بقولهم يجوني البيت
أنس : حلو ..وبتقعدينهم هنا ولا بمجلس أهلي؟
منى كان خاطرها تقعدهم بجناحها عشان ياخذون راحتهم وقالت تبي تشوف وجهة نظره : فيه مشلكة لو قعدتهم هنا؟؟
أنس : لا مافي .. بس مو أحسن تقعدين ضيوفك بمجلس ؟
منى : لا أنس مو ضيوف ذولا أمون عليهم خواتي وخواتك وبنات خالتي ..
أنس : والله على راحتك يامنى سوي الي تبين

ارتاحت منى واهي ماتبيه يفهم انها بتنعزل عن بيت أهله..

وقف أنس واهو يتحمد على النعمة وقال واهو يمشي للحمام : ايه و وش بتقدمينلهم لاتقولين من زود الميانة مو مضيفتهم ؟؟
منى بضحكة : لا عاد مو لهالدرجة بس مافكرت ..
أنس : اذا بغيتي أي شي قوليلي ..
هزت منى راسها ودخل أنس الحمام .. واهي على طول قامت بحماس وأخذت جوالها ومشت للكنب وقعدت وصارت تتصل بالبنات وحده وحده تعزمهم ..

طلع أنس من الحمام وشافها واهي تكلم وتضحك بالجوال .. تركها ورجع للاب توب يكمل شغله .. بعد دقايق جت منى ووقفت عنده وقالت : أنس مطوّل ؟
أنس : شوي ليه ؟
منى : ودي أقعد معاك قبل ماانام ..
أنس : خلاص عزمتي البنات ؟؟
منى : ايه والي ماردوا أرسلتلهم مسج ..
أنس : أحسن شي ..
مشت منى وقعدت على الكنب الصغيرة الي بجمب اللاب توب .. وصارت تطالع بملامح أنس المكتسية كل جدية وجمود واهو يشتغل .. فجأة طالع فيها بطرف عينه ووجهه ثابت على الشاشة ..
ابتسمت منى من نظرته واهو لانت ملامحه شوي ..

شافها تتثاوب وحس انه طوّل واهو تاركها ومنى اتعوّدت من عشرتها معه انها ماتزن فوق راسه لايعصب ويبطّل يسوي الي تبيه .. لذلك ظلت قاعدة تنتظره بهدوء بعد ما أبدت رغبتها بالجلوس معاه .. لين سكر اللاب توب ودور الكرسي وقال : سكرت عشانك والله .. ولا هالشغل يسحب وراه ألف شغلة ..
منى : ياعمري الله يعينك ..
وقف أنس واهو يقول : امشي نقعد هناك ..
طلعوا من الغرفة وقعدوا بالصالة وأنس قال : يووووه نسيت أرسل ايميل لسعود
ابتسمت منى وماعلقت ..
أرخى جسمه ومد رجله واهو يكمل على نفسه : اذا قمت الصبح بارسله ماعاد لي خلق الحين ..
منى : أخباره سعود من زمان مدري شي عنه ولا عن زوجته ..
أنس : تمام الحمدلله .. طيب اعزميها بكرا فرصة ..
منى : اممممم مدري .. علاقتها مو ذاك الزود مع عبير وفتون وحنا نبي نستانس بدون توتر !
أنس : أكره شي عندي لاختربت علاقة المرة بأهل زوجها وخواته ..
منى : مرات تكون بسببها مو بسبب أهل الزوج ..
أنس : وين ماكان السبب .. المفروض يفهمون انهم أهل وان مرة ولدهم وحده منهم ويتحملونها واهي تتحملهم يعني يكون شي متبادل من الطرفين ..
منى : صح .. انا الحمدلله ربي رزقني بحماة لو أدور العالم مالقى زيها ..
أنس بابتسامة : واهي ربها أنعم عليها بمرة ولد مامثلها بهالدنيا ..
منى بدلع : بس إهي ؟
أنس : إهي والمحظووووظ ولدها .. بس يالله عاد لايكبر راسك علينا شيطلعه من الباب .. احنا بحلانين بهالكرشة مو عاد يجينا الراس ترا ماله غير الكسر !
وسعت منى عيونها فيه بصدمة ! هذا الي قلب فجأة بس ماقدرت تسكت : :ههههههههههههههههههههههههههههههههههه انت مااااااتقدر تكمل احسانك ههههههههههههههههههه
ضحك أنس .. وبكذا مضت ليلتهم ماتختلف كثير عن باقي لياليهم ^ _ ^

::

بالغــــــــد

طلع أنس من مكتبه بالشركة متوجه للبوابة .. وقبل مايطلع انتبه لسعود وخالد واقفين آخر السيب .. أشر لهم بإيده وأهو يقول : مسا الخير ..
أشروله بإيدهم ومامشوا .. حس أنس ان بينهم موضوع مهم تركهم وطلع .. مشى للسيارة وأهو يطلع جواله ودق على منى ..
بعد شوي ردت : أهليـــــن ..
أنس : هلا منى شلونك ؟
منى : بخير الحمدلله .. انت شلونك طلعت ؟؟
أنس : ايه توني .. بغيت أسألك تبيني أمر أجيب شي لعزيمتك ؟؟
منى : والله ياقلبي ودي .. احس مافيني أقوم أسوي شي ..
أنس : ماقلتلك اذا بغيتي شي قوليلي ؟؟
منى : الا بس مابغيت أتعبك وانت توك طالع من الدوام ..
أنس : ليه أنا باطبخ ؟ بمر آخذ كل شي جاهز وخلاص ..
منى بمرح : أوكي حبيبي (( وقالتله الشغلات الي تبيها كلها ووافق وأول ماسكر منها وركب السيارة دق جواله ..

رفعه ولقى سعود المتصل ..
رد واهو يشغل السيارة : هلا سعود ..
سعود : هلا وين رحت ؟؟
أنس : رحت لسيارتي بعد وين بروح ؟
سعود : بس انت شايفنا شدعوة أشرت وطلعت ؟؟
أنس : ياخي انت وأخوك تسولفون لحالكم أحشر نفسي بينكم ليش ؟
سعود : مالت عليك اذا سويت راعي ذوق .. يعنى أنا بخبي عليك شي ؟؟
أنس : يمكن سالفة ماتخصك انت تخص أخوك ..
سعود : اقول يالحبيب لاتعيدها بس .. وقولي شعندك اليوم ؟؟
أنس : ناشب فيك أنا اليوم مطرود من البيت ..
سعود : ههههههههه أجل طاردينك أهلك شمسوي ؟؟
أنس : ابد ماغير منى عازمة البنات وتبي تقعدهم بالجناح .. ومالي مكان ..
سعود : وليه مايقعدون بمجلس أهلك وانت ارتاح بجناحك
أنس : حسيت ان خاطرها تقعدهم بالجناج يبه كيفها عاد هي مو كل يوم تعزم خلها تسوي الي تبي هاليوم ............ ^ _ ^ وهـ بس فديت قلبك أنوس .. ^ _ ^
سعود : خلاص أجل تعالي البيت بسولف معاك شوي ..
أنس : ان شاء الله ..
سعود : سلام ..

راح أنس للمحلات الي تبيها منى واشترى الأغراض الي طلبتها ورجع البيت ..

مر الوقت بسرعه لين جا المغرب وطلع أنس لسعود ..

ومنى كانت بجناحها تضبط آخر الحوسة الي لابد يخلفها أي رجال بعد مايطلع ..

بعدها قعدت على الكنب ودقت على لينا أخت أنس .. وشوي وردت عليها : هلا منايا ..
منى : هلا لينا وينك ..؟؟
لينا : جوك البنات؟؟
منى : لاتوهم بس لايكون تنتظرينهم يجون عشان تشرفينا حضرتك؟
لينا : والله يامنى شوفيني لابسة وقاعدة أصحي بهالسلطان مو راضي يصحى ..
منى : ياسلااااام يعني شلون بالله .. متى بيتكرم ويصحى ويجيبك ؟؟
لينا : مااادري عنه ياشيخة رافع ضغطي طول الليل سهر ويروح الدوام مواصل ويجي ينام النهار كله ..
منى : يالطيف شهالحال المقلوب وعلى ايش يسهر .. ؟؟
لينا: أسهر معاه انا بس حدي ثنتين ثلاث بالكثير وانام واهو يقعد على النت للصبح !
منى : يوه لينا مو حلو كذا حاولي تغيرينه
لينا بتنهيدة : عجزت ياشيخة والي قاهرني اني من أمس قايلتله بطلع ويوم جا من الدوام ذكرته وشوفي الحين مو راضي يقوم ..
منى : آآآآآخ من هالسلطان هذا .. بس بيني وبينك حاله هذا أزين من قبل يوم كان أغلب وقته برا ..
لينا : ذاااااااااك أول الحين خلاص اتعلق هههههههههه
منى : : هههههههه أبوك يالواثق .. يالله يالينا تذكرين يوم كنتي تبكين أيام الملكة وتقولين مابي ولد عمي ليه يغصبوووني .. وأقولك يابنت الناس بتحبينه مع الوقت ويحبك .. تقولين لالالالالا والله يوم قالي أحبك بغيت أسطره !
لينا : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لالالالالالالالا كذابة انتي ماكنت أقول كذا
منى : هههههههههههه تنكرين الحين ؟
لينا: آآآآآآآآآخ الحين انا الي أقول أحبك وأقول كل شي ولا حس اني أوفيه ..
منى : ياقلبي الله يخليكم لبعض .. (( وبعصبية : بس والله سخيف روحي الحين عنده صارخي وجننيه خلي يصحى غصب ويجيبك ..
لينا : ههههههههه طيب ..
دق جوال منى وقالت : يالله ياعمري معاي خط باااي

سكرت منها وردت ألاهي مرام وصلتها إهي وفتون مع بعض وطلعوا رجالهم بسيارة وحده .. وبعدهم جت حنان .. وعبير.. وبالأخير شرفتهم لينا واجتمعوا كل البنات ..

طول القعدة وعبير تحاول تنسجم بالحكي معاهم وتعيش أجواء المرح والضحك وتنسى الي فيها .. يمكن أوهمت الكل ان مافيها شي بس ماقدرت توهم فتون الي عارفة طبع اختها الكتوم ..
قامت فتون وقعدت جمب عبير واهي تقول : يابنت شفيك ؟؟
عبير وعيونها على البنات : اسكتي بالله يعني بقولك الحين ؟؟
فتون : ايه يالله قاعدين يسولفون محد منتبه ..
عبير : ولو مابي يشكون ان فيني شي اصلا..
فتون قربت من راسها وقالت : طيب بس قوليلي هو شي صاير بينك وبين تركي ؟؟
عبير : ايه .. بس مو مشكلة ..خبر قاله وضيق صدري ..
فتون : وشووووووو ؟؟
عبير واهي تدفها بكوعها : انتي لاتجرين الكلام غصب قلتلك بعدين فتون ..
فتون بعناد : طيب رؤس أقلام واشرحيلي بعدين ..
عبير : لاحول ولاقوة الا بالله ..
فتون : يالله قوليلي عشان بحكيك آكشن صارلي مع فيصل البارح .. !
التفتت لها عبير وقالت : ياكثر آكشناتكم انتوا مو شي جديد ..
فتون بحبور : لالالالالالالا ياعبير آكشن أمس غير غير آكشن رومانسي يجنن ..
عبير واهي رافعة حواجبها : صدق ؟ هههههههههههههههههههههههههههه حركات فتون تطورنا !
فتون واهي تسبل عيونها : أمس حسيت أخيرا بأنوثتي ..
عبير : هههههههههههههههههههههههههههه شوقتيني قوليلي شصااار ؟

التفتوا البنات لضحكهم وقالت مرام : شعندهم خوات رجلي يتسرسرون ؟؟
فتون لمت كتوف عبير وقالت بغرور : مو كل شي ياخت رجلي لازم تعرفينه ؟؟
منى : والله ياخت رجلي انتي ببيتي ومن قوانين هالبيت ماتخبين عن أهله شي !
مرام : ولا عن ضيووووفه ..
فتون : خوات رجلي فزعوا لبعض .. فديت قلب أخوهم..
ضحكوا عليها .. وحنان قالت : لايسمعك فيصل ينخبل واهو منخبل بدون شي ..
فتون بهيام : يابعد عمري يافيصل ..
مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه شعندك هايمة بفيصل الحين
فتون مسكت قلبها وهي تقول باستهبال : خلاااااااااااص لاتقولون اسمه كثير أتعب أنا !
ضحكوا عليها وخذتهم باقي التعليقات والسوالف لين حطوا العشا ..
طلعت منى من الجناح ومشت للتلفون السنترال بغرفتها ودقت على صالة الجلوس ببيت أهل أنس ..
شوي وجاها الرد ..
رفعت السماعة بحماس واهي تقول : هلا خالتي ..
أم أنس : هلا منى
منى : وينك خالتي بغيتك تجين تقعدين معانا شوي حطينا العشا ماجيتي
أم أنس : والله ياقلبي مابي أحرجكم انتوا بنات وخل تاخذون راحتكم بدوني ..
منى بعتاب : أفا عليك خالتي شهالكلام ؟؟؟ الحين انا فرحانة فيك وماغير أقول خالتي وخالتي ولو تشوفون خالتي والحين تجي خالتي وبالأخير ماتجين !
ابتسمت ام أنس بفرح وقالت : يالله ولا تزعلين بجي أسلم عليهم بس ها ماتحرجيني وتقولين أقعد !
منى برجاء : ودي تتعشين معانا ..
أم أنس : ياقلبي توني ها قايمة من السفرة أنا وعمك ..
منى : صحة وعافية ..
أم أنس : الله يعافيك .. يالله دقايق وأنا عندك
منى : ننتظرك ياقلبي ..

وسكرت منها ومشت واهي متونسة بعلاقتها الحلوة بين أهل زوجها والي كسبتها بصبرها وتحملها ولين تعاملها وكلامها ..
ولا وين كان وضعها بالبداية واهي دخلت غريبة بهالبيت .. لقت أم أنس بشخصيتها الحنون بس فيها قوة بإنسانها المكنون .. في حزم وفيها عطف .. فيها شدة وفيها لطف .. قدرت منى تبعد عنها شخصيتها القوية وتتعامل معها بحنية وسوية .. لما تغاضت عن أمور كثير .. وتساهلت عن أمور كثير .. واعتبرت ان هالانسانة أمها الثانية .. وصار أي شي يصدر منها قبل مايضايقها تفكر لو صدر من أمها وش بيكون موقفها ؟؟ خاصة اذا كان شي يتعلق بأنس وهذا ولدها !! بكرها !! سندها وعزها ! .. حست مع هالمقارنة براحة كبيرة .. كانت كل ماراحت ولا سافرت وجابت هدية لأمها تجيبلها .. بمناسبة أو غير مناسبة .. كانت تحرص تجيب الأشياء الي تدري انها تحبها وتسعدها .. حسستها انها ببالها على طول .. ماكانت من النوع الي يخبي حياته الشخصية بكل تفاصيلها .. كانت تحاول تشاركهم أفراحها وأحزانها قد ماتقدر .. لين حسوا انها وحده منهم وفيهم وصارت وسط عيونهم وفوق راسهم وبس خلاص هذا الي تبيه .. كسبتهم بلين تعاملها وطيب كلامها وصاروا لها أهل وخوات وأم ..
خصوصا لينا صديقتها من الصغر .. وأخت زوجها بالكبر .. ويالله تدوم أيامهم شهد كل العمر ..

دخلت للبنات والابتسامة معتلية وجهها .. ياحلو الرضى والقناعة .. تحسسك بالارتياح والفرح بكل أمور حياتك ..

قالتلها لينا أول مادخلت : بتجي أمي ؟؟؟
منى : ايه بس خسارة اتعشت اهي وعمي والله كان نفسي تتعشى معانا ..
لينا : المهم تجييييييي هذي امي ماعاد تحب تتحرك من البيت ..
مرام : ياحلوها عاد من زمان عنها ..

دق باب الجناح ومشت منى وفتحت الباب واهي تقول : ياهلا ويامرحبا تو مانوّر المكــــــــان !
ابتسمت ام أنس وسلمت عليها ومشت للبنات الي فزولها باحترام وسلّموا عليها كلّهم ..
استلمت ام أنس بنتها لينا بالعتاب والبنات يضحكون عليها ..
لينا : بس يممممممه فشلتيني قدامهم ..
أم أنس : خل يسمعون عشان يعرفون أهم بعد ان هالشي غلط ومايصير .. البنت تجي لبيت أهلها تطلع على طول لبيت أخوها ماتمر تسلم على أمها وأبوها !!
فتون شهقت وقالت : ياخزياااااااااااه !! لا والله مالك حق لينووووه
لينا : انتي أوووص عاد الي يسمع يقول البر مقطع بعضه عندك ..
فتون : والله والكـــــــل يشهد ان مافي مثلي مع أمي .. شوفي أمي ماغير تعاتب عبير تقعد كم يومين ثلاث ماتكلمها وانا زهقتها ذبحتها باليوم أربع خمس مرات ادق ..
عبير بضحكة : انتي هشششش بلا فضايح..
أم أنس : الله يهديكم ويصلحكم يارب ..
لينا : اقعدي يمه انتي ليش واقفة ؟؟؟
ام أنس : بانزل خلاص وانتوا اتعشوا لايبرد عشاكم ..
لينا : طيب باتعشى وأنزل لكم لاتناموووون ..
ام أنس : يالله بس تبين تسهريننا عشانك .. تدرين أنا وأبوك ننام بدري لو يهمك تقعدين معانا كان جيتي مبكر..
لينا : يمه والله سلطان ذبحني عيا يقوم اسأليهم آخر من جا أنا ..
ام أنس : للحين رجلك ماتعدل نومه ؟؟
لينا تتمسكن : لا والله شفتي يمه مو ذنبي ..
منى : لقت عذر .. هههههههههههههههههههههههههههه
وسعت لينا عيونها بمنى الي ضحكت عليها أكثر .. وأم أنس ودعتهم وطلعت ..

قاموا البنات للعشا واتعشوا وبعد ماخلصوا قعدوا يكملون سوالفهم وينتظرون رجالهم ..

دق جوال حنان ويوم طالعت لقت صالح المتصل ..
ردت بنعومة : هلا والله ..
صالح : هلابك حناني .. مليتي وودك أجي آخذك موو ؟؟
حنان : ههههههههههههههههه ليه انت مليت من سعود ؟؟؟
صالح : أنا طالع من عنده من زماااان وقاعد ألف بالشوراع ..
حنان : بالله عليك ؟؟ خلاص يالله تعال ..
صالح : يالله وترا باخذك ونروح نزور أهلي قبل أمس بغوا يطردوني يوم ماجبتك معاي
حنان : ههههههههههه يالبى قلوبهم بعد عمري ..
صالح : احم احم
حنان : والله ماأغليهم الا من غلاك ..
صالح : ياقلبي انتي الحين ارحميني من هالحكي واجهزي ..
حنان : ههههههه أوكي حبيبي ..
وسكرت منه .. الا تسمع مرام تقول لفتون : انتي ليه زوجك ماخذ زوجي آخر الدنيا ؟؟
فتون : والله الي أعرفه ان زوجك الي آخذ زوجي لآخر الدنيا !

مرام : لا والله خالد مايحب درة العروس ومنطقة البحر الي هناك مب راعي هالأماكن الا فيصل من صغره ..
فتون واهي حاطة ايدها على خصرها : مسكييييينة والله ماعرفتي خالد الجرّار .. كل يوم والثاني واهو جار فيصل مرة للبوت مره للدرّة ..

حنان كانت لابسة عباتها وواقفة عند الباب تطالعهم وقالت : مالت عليكم ماكن كل كل وحده زوجها أخو الثانية .. صدق خاقات هالبنات ..!

ضحكوا عليها ودق جوال فتون أتبعه جوال مرام وألا رجالهم عند الباب ..
طلعوا البنات وفتون مشت لخالد وفيصل واهي تقول : سؤال صريح مين الي أخذ الثاني لدرة العروس ؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل واهو يرفع ايده باستسلام : والله انا رايح بسيارة خالد وأهو الي كان يسوق ..
مرام : مايهم ياحبيبي بس الفكرة كانت فكرة ميييييييين ؟؟
خالد واهو يسند ظهره على السيارة : طول عمره فيصل الي يفكر وأنا الي أنفذ
مرام : لا والله حبيبي بريييييييئ ..
خالد يتمسكن : شفتي شلون انا مايخربني الا هذا ..
فتون بانفعال : انتوا وبعدين معاكم كم مره قلنالكم دروة العروس ماتروحونها بدووووووننا ..؟؟؟
مرام بنفس الانفعال : اتوقع البحر والصيد والدبابات موجودة بكل مكان ليه تروحون الدرة بالذاااات ..؟؟؟
التفت فيصل لخالد وقال : مو كاننا عطيناهم وجه بزيادة !
خالد : خلهم يبه يطلعون الي بقلوبهم وانت شعليك منهم ..
طالعت مرام بخالد من فوق لتحت ومشت للسيارة وفتحت الباب وركبت ..

وفتون قالت : أحسن عساها تزعل وماترضى عليك أيام وليالي ..
خالد : عساه بفيصل ولا فيها ..
فيصل : وجع انا شدخلني ..؟؟؟
خالد : ههههههههههههه لوم زوجتك اهي البادية .. يالله سلام ..

وتفرقوا كل واحد بسيارته

ومثل كل مره تزعل قلوبهم .. بلمحة جفاء
ترجع ترضى بهمسة .. ولمسة صفاء

^ _ ^


************

(*)
تعــــــال وانقلني على القبر بسكوت
تعـــــال حقق في مماتي مناتي !
ما أبيك تبكي ولا ترفع الصوت ..

لي الشرف
لو جيت تحضر وفاتي
(*)


طلعت من غرفة الدكتور واهي حاملة كيس الأدوية .. وتبتسم بسخرية .. هالحين قرحة بالمعدة بكرا اش بيصير فيني أكثر ؟؟ همومي صارت تهد حيلي .. تهد صحتي .. يالله يمكن هذا قدري أتعب لين الله ياخذ عمري ..

طالعت داخل الكيس تشوف المضاد الي صرفه الدكتور والي أكّد عليها بشدة انها ماتاخذه على معدة فاضية .. يااااه .. صارلي كم يوم معدتي فاضية .. !! ولو مالآلام القاتلة الي حسيتها ببطني كان مافكرت أروح المستشفى ولا آخذ دوا ..
بس ألم يذبح .. كل آلامي قاتلة وتذبح .. مافي ألم يجيني هيّن ويروووح !

ركبت السيارة ورمت كيس الأدوية جمبها .. وشغلت السيارة وانطلقت بشوارع‏ ‏المدينة‏ ‏واهي‏‏ ‏تسوقها‏ ‏ولاتدري‏ ‏كيف‏ ‏تسوقها‏ ‏..‏ ‏ولأي‏ ‏مسار‏ ‏تاخذها‏ ‏..‏
‏تاهت‏ ‏مساراتها‏ ‏بطريقها‏ ‏الي‏ ‏مايختلف‏ ‏عن‏ ‏تيهان‏ ‏حياتها‏ ‏..‏ ‏كل‏‏ ‏طريق‏ ‏تسلكه‏ ‏يمشيها‏ ‏بضياع‏ ‏..‏ ‏ودها‏ ‏لو‏ ‏توصل‏ ‏لنهاية‏ ‏الدرب‏ ‏..‏
‏حتى‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏مسدود‏ ‏..‏ ‏المهم‏ ‏ينتشلها‏ ‏من‏ ‏متاهات‏ ‏الدروب‏ ‏..‏ ‏ويطفي‏ ‏بها‏ ‏نار‏‏‏لو‏ ‏ظهرت‏ ‏لاحرقت‏ ‏كل‏ ‏القلوب !
وقفت‏ ‏السيارة‏ ‏بأحد‏ ‏المواقف‏ ‏البعيدة‏ ‏ونزلت‏ ‏..
مافاتتها‏ ‏نظرات‏ ‏البعض‏ ‏لسيارتها‏ ‏الكشخة‏ ‏وموديلها‏ ‏

كثر‏ ‏الله‏ ‏خيرك‏ ‏ياسعود‏ ‏تركتلي‏ ‏سيارة‏‏ تلفت‏ ‏الأنظار‏ ‏‏!‏
ظنك‏ ‏هذا‏ ‏الي‏ ‏بيسعدني‏ ؟؟ ‏ليتني‏ ‏بهالسيارة‏ ‏أقدر‏ ‏أجول‏ ‏العالم‏ ‏وألقاك‏ ‏..

مشت‏ ‏تجر‏ ‏ركب‏ ‏جروحها‏ ‏خلفها‏ ‏..‏ ‏تمشي‏ ‏لآخر‏ ‏من‏ ‏بقى‏ ‏لها‏ ‏بهالبلد‏ ‏..‏ ‏هالانسانة‏ ‏المسكينة‏ ‏..‏ ‏الي‏ ‏ماحلمت‏ ‏ولا‏ ‏بأبشع‏ ‏أحلامها‏ ‏انها‏ ‏بتظل‏ ‏أخر‏ ‏عمرها‏ ‏مثل‏ ‏حالها‏ ‏..‏ ‏مقطوعة‏ ‏من‏ ‏شجرة !!

مشت‏ ‏لامة شنطتها لصدرها وحاضنتها ‏بين‏ ‏ذراعينها‏ ‏كنها‏ ‏تحتمي‏ ‏بها‏ ‏من‏ ‏غدر‏ ‏الزمن‏ ‏..‏ ‏وصلت‏ ‏الباب‏ ‏المنشود‏ ‏ودقته‏ ‏بخفة‏ ‏..

ظلت‏ ‏واقفة‏ ‏مكانها‏ ‏تنتظر‏ ‏..‏ ‏والتفتت‏ ‏بتلقا‏ئية‏ ‏تطالع‏ ‏المارّة‏ ‏..‏ ‏أطفال‏ ‏ورجال‏ ‏وحريم‏ ‏..‏ ‏الي‏ ‏مبتسم‏ ‏والي‏ ‏عابس‏ ‏والي‏ ‏جامد‏ ‏ولغة‏ ‏العيون‏ ‏تحكي‏ ‏..‏ ‏
اتنهدت‏ ‏ومدت‏ ‏إيدها‏ ‏تبي‏ ‏تدق‏ ‏الباب‏ ‏مرة‏ ‏ثانية‏ ‏الا‏ ‏سمعت‏ ‏خربشة‏ ‏قريبه‏ ‏وشوي‏ ‏وانفتح‏ ‏الباب‏ ‏مصدر‏ ‏صوت‏ ‏مزعج‏ ‏يبين‏ ‏قدم ‏هالباب‏ ‏والبيت ..

جاها‏ ‏صوت‏ ‏حنون‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏اتفضلي‏ ‏يابنتي‏ ‏..‏ ‏
مشت‏ ‏بخفة‏ ‏ودخلت‏ ‏واهي‏ ‏تقول بحنية‏ ‏:‏ ‏السلام‏ ‏عليكم ..
أم‏ إياد ‏:‏ ‏عليكم‏ ‏السلام‏ ‏هلا‏ ‏يابنتي‏ ‏كيف‏ ‏حالك
سلمت‏ ‏وعد‏ ‏عليها‏ ‏واهي‏ ‏تقول‏ ‏:‏ ‏بخير‏ ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏انتي‏ ‏كيفك خالتي
أم‏ إياد ‏واهي‏ ‏تسكر‏ ‏الباب‏ ‏ورى‏ ‏وعد‏ ‏:‏ ‏بخير‏ ‏حبيبتي‏ ‏..‏ ‏شو‏ ‏فيه‏ ‏صوتك‏ ‏تعبان‏ ‏وشكلك‏ ‏دبلان‏ ‏لايكون‏ ‏تعبانة‏ ‏يابنتي‏ ‏؟
وعد‏ ‏:‏ ‏والله‏ ‏شوي‏ ‏ياخالة‏ ‏..‏ (( ‏ومشت‏ ‏معها‏ ‏للصالة‏ ‏الصغيرة‏ ‏وقعدت‏ ‏وأم‏ إياد ‏تقول‏ ‏:‏ ‏سلامتك‏ ‏ياقلبي‏ ‏..‏ ‏ ‏أسويلك‏ ‏شي‏ ‏تشربيه‏ ‏يريحك‏ ‏صوت تعبان كتييير ..!
بلعت وعد ريقها بصعوبة وقالت : لاتتعبي نفسك ياخالة انا جاية بس أسلم وأتطمن عليك ..
أم إياد : مافي تعب يابنتي أنا مثل أمك .. والجود من الموجود ..
وقامت بإصرار تسوي مشروب دافي لوعد ..

مسحت وعد وجهها بإيدها واهي حانة على هالمرة المسكينة .. جد اذا شاف أحد مصيبة غيره تهون عليه مصيبته ..
هذي أم إياد لا زوج ولا أهل ولا حتى مال وراحة ! ومع كذا صابرة ومتحملة وتحاول تعيش وتربي ولدها ليكبر ويبر فيها ويعوضها الي فاتها ..

ماطرا على بالها هالولد الا شافته يركض بالصالة وأول ماشافها وقف مكانه مستحي ..
ابتسمت وعد وقالت بصوتها المبحوح : أهلين إياد حبيبي ماشاء الله كبرت ..
إياد : يس .. أنا رجال الحين ..
وعد : هههههه ماشاء الله .. تعال سلّم ..
جا إياد بمرح وسلّم عليها وقعدت تسولف معاه عن مدرسته وفتحت شنطتها عطته كم باوند ومهو شي جديد عليها حتى بعز فقرها كانت تزور هالناس وتعطيهم الي تقدر عليه ..

شق إياد الضحكة بفرح وطاااار لغرفته ووعد تطالعه بابتسامة ..

شعور رائع لما تسعد الي حولك .. وتكون السبب برسم الابتسامة على وجيههم ومسح الهم من عيونهم .. تحس انك حققت شي بهالدنيا .. كان هذا شعور وعد واهي تفكر برضى ..

جتها أم إياد حاملة صينية فيها صحن كعك وحليب دافي ..
شكرتها وعد وأخذت الصينية عنها .. كانت مو مشتهية تحط بفمها أي شي بس هاللحظة حست للأكل والشرب طعم ثاني .. يمكن لأنه مقدم من هالانسانة الي تحبها والي بقت لها بهالدنيا بعد ماتركها القريب والبعيد ..

طالعتها أم إياد بحنية وقالت : ياوعد ياحبيبتي انا مابغى أتدخل بخصوصياتك يابنتي .. بس بقولك كلام من تجربة عشتها بهذي الدنيا ..
وعد بابتسامة مريحة : اتفضلي خالتي احكي ..
أم إياد : ياوعد لاتندمي على أي شي صار بحياتك .. لاتقولي ليتني سويت وليتني ماسويت .. أي تجربة مريتي منها أكيد بتعطيك خبرة بهذي الدنيا .. لاتندمي لارتباطك بزوجك .. حاولي تتعلمي من هذي المرحلة الي عشتي فيها .. عشان تعرفي كيف تواجهي ظروف شبهية بالمستقبل .. العمر قدامك طويل يابنتي .. وانتي لسه صغيرة يابنتي .. والفرصة تروح ويجي غيرها .. بس انتي لاتيأسي .. ولاتقنطوا من رحمة الله .. وتفائلوا بالخير تجدوه .. امسحي ياقلبي هذا الحزن من عينك .. عيشي اللحظة الي انتي فيها يابنتي .. انا كنت ابكي وأندم على كل شي يصير في الماضي .. بعدين اتعلمت ان الدموع والحزن ماراح يغيروا شي .. صرت أعيش اليوم الي أنا فيه بدون ماخلي الماضي يحرقني ولا المستقبل يخوفني .. وكذا تمشي الحياة يابنتي ..
وعد واهي حاسة باللوعة : صح ياخالتي بس اذا كنتي تشوفي مستقبلك خاوي.. مجهول لازم تفكري !
أم إياد : وليه تشوفيه خاوي ياوعد ..؟ عشان زوجك مارجع ؟؟ الله أعلم بظروفه يابنتي ولاتطالعي مستقبلك بعين مظلمة .. سلطي النور عليه وبتشوفي أشياء حلوة بحياتك وبتلمسي العذر لزوجك ..

ابتسمت وعد تحاول تمنع جرح نزف هاللحظة .. وين النور عشان أسلطه على مستقبلي ؟؟ وين الأعذار عشان ألتمسها لزوجي .. بحياتي كل شي حولي وهـْم ! أشوف الدنيا كلها وهـْم .. أحلامي وهـْم .. ابتساماتي وهـْم.. حتى دموعي وآهاتي .. حتى الكرسي الي أجلس عليه وهـْم .. والخطوات الي أخطوها بطريقي .. كلهـ ـ ـا وهـ ـ ـم !

ماتنكر ان حكمة أم إياد لقت طريقها لقلبها.. يمكن ريح جزء من هموما .. يمكن ضوى بصيص من الأمل الخفي بأعماقها .. شكرتها .. وودعتها ..

وطلعت اهي وإنسانها الخاوي !
رجعت تمشي بذاك الدرب الطويـــــل .. لمت قبضة ايدها .. وطالعتها بحزن .. الفراغات الي بين صوابعي انخلقت لتملاها أصابع ايدينك حبيبي .. وينك حبيبي ؟؟
رحت وتركت الفراغات بإيدي .. وبحياتي .. وبكياني وروحي !

ركبت السيارة واهي تحس بالألم يكوي معدتها .. توقعت تتحسن بعد الأكل بس شكل لابد من الدواء .. جت بتشغل السيارة الا دق جوالها .. ماتبي تكلم أحد تبي ترجع البيت تاخذ دواها قبل ماتفتك فيها آلامها .. بس شي جذبها للجوال .. يمكن أملها الوهمي الي انولد بلحظة حنين داخل قلبها .. طلعت الجوال .. ويوم طالعت لقت رقم شهد .. ابتسمت وضغت زر الرد وأول مانفتح الخط جاها صوت رفيقة دربها ..

شهد‏ ‏: وعووووووودة‏ ‏حبيبتي‏ ‏وحشتيني ..
وعد‏ ‏انشرح‏ ‏صدرها‏ ‏بسماع‏ ‏صوت‏ ‏اختها‏ ‏الي‏ ‏ماجابتها‏ ‏أمها‏ ‏وقالت‏ ‏بصوت‏ ‏مبحوح‏ ‏صار‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏طبيعتها‏ ‏:‏ ‏هلا‏ ‏وغلا‏ ‏شهد‏ ‏والله‏ ‏انتي‏ ‏أكثر‏ ‏كيفك؟
شهد:‏ ‏الحمدلله‏ ‏بخير‏ ‏مشتااااقتلك‏ ‏ياقلبي‏ ‏طمنيني‏ ‏عنك‏ ‏وعد‏ ‏أخبارك؟؟
وعد‏ ‏وإهي‏ ‏ترخي‏ ‏راسها‏ ‏على‏ ‏شباك‏ ‏السيارة‏ ‏بهيئة‏ ‏كسيرة‏ ‏:‏ ‏أخباري‏ ‏نفس‏ ‏أخباري‏ ‏يمكن‏ ‏تعودت‏ ‏على‏ ‏الوضع‏ ‏وصار‏ ‏شي‏‏ ‏عادي‏ ‏أصحى‏ ‏ألقى‏ ‏نفسي‏ ‏أبكي‏ ‏أنام‏ ‏وأنا‏ ‏أبكي‏ ‏فجأة‏ ‏بالشارع‏ ‏وأنا‏ ‏أمشي‏ ‏أبكي‏ ‏!
شهد‏ ‏:‏ ‏ياعمرررري‏ ‏ياوعد‏ ‏والله‏ ‏حالك‏ ‏مو‏ ‏مريحني‏ ‏لا‏ ‏أنا‏ ‏ولاماما‏ .. ‏وعد‏ ‏فكري‏ ‏بالموضوع‏ ‏الي‏ ‏قلتلك‏ ‏عليه‏ ‏مره‏ ‏ثانية‏ ‏بليز‏ ‏!
وعد‏ ‏:‏ ‏مستحيل‏ ‏ياشهد‏ ‏الي‏ ‏تطلبينه ..
شهد‏ ‏:‏ ‏ليه‏ ‏مستحيييل‏ ‏؟‏ ‏قوليلي‏ ‏جالسة‏ ‏لمين‏ ‏بلندن‏‏ ‏..‏ ؟؟ ‏والله‏ ‏تعالي‏ ‏عندنا‏ ‏مصر‏ ‏احنا‏ ‏اهلك‏ ‏ياوعد‏ ‏ومايرضينا‏ ‏حالك‏ ‏ليه‏ ‏مستحيل ؟؟
وعد‏ ‏بخنقة‏ ‏:‏ ‏ولو‏ ‏جا‏ ‏ومالقاني‏ ‏؟
شهد‏ ‏بضيق‏ ‏:‏ ‏لسه‏ ‏عندك‏ ‏أمل‏ ‏فيه‏ ‏ياوعد‏ ‏‏!‏
وعد‏ ‏:‏ ‏أملي‏ ‏بالله‏ ‏ياشهد‏ ‏..‏ ‏هو‏ ‏الي‏ ‏فرقنا‏ ‏وهو‏ ‏الي‏ ‏قادر‏ ‏يجمعنا
شهد‏ ‏:‏ ‏وليه‏ ‏تبغيه‏ ‏ياوعد‏ ‏بعد‏ ‏الي‏ ‏سواه‏ ‏فيك‏ ‏ورماك‏ ‏ولا‏ ‏سأل‏ ‏عنك‏ ‏وعد‏ ‏انتي‏ ‏تركضي‏ ‏ورى‏ ‏سرااااب‏ ‏استوعبي‏ ‏دا‏ ‏الشي‏ ‏‏!‏
وعد‏ ‏بصوت‏ ‏مذبوح‏ ‏:‏ ‏لا‏ ‏شهد‏ ‏..‏ ‏أنا‏ ‏صرت‏ ‏أفكر‏ ‏أقول‏ ‏لايكون‏ ‏مريض‏ ‏!!‏ ‏لايكون‏ ‏صايرله‏ ‏شي‏ ‏!!‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏صعب‏ ‏أتطمن‏ ‏عليه‏ ‏مايعني‏ ‏اني‏ ‏ماستناه !
شهد‏ ‏:‏ ...........‏ولمتى‏ ‏؟
وعد‏ ‏واهي‏ ‏مسكرة‏ ‏عينها‏ ‏بألم‏ ‏:‏ ‏......... حتى لو طول‏ ‏العمر‏ ‏‏!‏

سكتت‏ ‏شهد‏ ‏بصدمة‏ ‏‏!‏‏!‏‏ ‏حست‏ ‏إن‏ ‏وعد‏ ‏ماعادت‏ ‏غير‏ ‏رماد‏ ‏شعور‏ ‏..‏ ‏كنها‏ ‏بقاقا‏ ‏الوعد‏ ‏تحاول‏ ‏تلم‏ ‏أشلائها‏ ‏وتكوّن‏ ‏منه‏ ‏إنسان‏ ‏يحيا‏ ‏باقي‏ ‏العمر‏ ‏..‏ ‏

سكرت‏ ‏منها‏ ‏واهي‏ ‏تبكي‏ ‏عليها‏ ‏..
وعد‏ ‏الي‏ ‏كانت‏ ‏جبل‏ ‏‏مايهزها‏ ‏ريح‏ ‏..‏ ‏صارت‏ ‏عواصف‏ ‏مشاعرها‏ ‏تلعب‏ ‏فيها‏ ‏وتشكلها‏ ‏وتبعثرها ‏وتحرقها‏ ‏وترمدها‏ ‏‏!‏‏!

‏‏ ‏مسحت‏ ‏دموع‏ ‏ملتهبة‏ ‏أحرقت‏ ‏جفونها‏ ‏واهي‏ ‏ماتدري‏ ‏ليه‏ ‏كل‏ ‏شي‏ ‏انتهى‏ ‏من‏ ‏حياتها‏ ‏الا‏ ‏الدموع‏ ‏بأنواعها‏ ‏بقت‏ ‏‏!‏
مشت‏ ‏بالسيارة‏ ‏ورجعت‏ ‏بيتها‏ ‏..‏ ‏موطن‏ ‏أجمل‏ ‏الذكريات‏ ‏وأقساها‏ ‏..‏ ‏عجيبة‏ ‏هالذكريات‏ ‏الي‏ ‏تحمل‏ ‏مواقف‏ ‏كانت‏ ‏تضكنا‏ ‏..‏ ‏بس‏ ‏ذكراها‏ ‏يهد‏ ‏الحيل‏ ‏ويبكي‏ ‏العين‏ ‏!!

ليه‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏راح‏ ‏ماياخد‏ ‏معاه‏ ‏الشوق‏ ‏والذكريات‏‏ ‏..‏
ينهي‏ ‏الأسى‏ ‏والحكايات ‏
ليه‏ ‏كل‏ ‏شي‏ ‏يموت‏ ‏الا‏ ‏الحزن‏ ‏يكبر‏ ‏ويولد ‏‏بجوفه‏ ‏طعنات
ليه‏ ‏حظها‏ ‏تنكوي‏ ‏بأول‏ ‏البدايات‏ ‏وتحترق‏ ‏بآخر‏ ‏النهايات‏ !!

حست‏ ‏بالاختناق‏ ‏..‏ ‏من‏ ‏أول‏ مادخلت البيت ‏وخطت خطواتها‏ ‏‏..‏ ‏مشت‏ ‏بسرعة‏ ‏لبالكونة‏ ‏الصالة‏ ‏وطلعت‏ ‏ووقفت‏ ‏وأخدت‏ ‏نفس‏ ‏عمييييق‏‏ ‏..
فتحت‏ ‏عيونها‏ ‏بوهن‏ ‏وضاع‏ ‏بصرها‏ ‏بالمساحات‏ ‏المظلمة‏ ‏..‏ ‏مشت‏ ‏بخفة‏ ‏لين‏ ‏وصلت‏ ‏للسور‏ ‏واتكت‏ ‏عليه ..

بهالوقت‏ ‏خذها‏ ‏الحنين‏ ‏للي‏ ‏ماشافته‏ ‏عينها‏ ‏..‏ !! ‏للي‏ ‏انحسب‏ ‏عليها‏ ‏" أب‏ " ‏بس‏ ‏ماتدري‏ ‏عنه‏ ‏ولا‏ ‏يدري‏ ‏عنها !!
صار‏ت ‏تناجي‏ ‏السيل‏ ‏‏وقمر‏ ‏السما‏ ‏ونجم‏ ‏الليل ..
وينك‏ ‏يابوي‏ ‏؟‏؟ ‏غريب‏ ‏الشوق‏ ‏واللهفة‏ ‏الي‏ ‏تاخذها‏ ‏لمن‏ ‏هي‏ ‏قطعة‏ ‏منه‏ ‏وماتعرفه‏ ‏!
.. بابا ..
لو‏ ‏تدري‏ ‏عن‏ ‏وضعي‏ ا‏لحالي‏ ‏..‏ ‏ ‏عايشة‏ ‏بين‏ ‏همومي‏ ‏ولحالي !
‏ترضى‏ ‏تتركني ‏بهالحالي ‏؟؟؟؟‏؟؟؟؟

::

تبعثرت‏ ‏نداءاتها‏ ‏بهالنسمات‏ ‏الي‏ ‏تهب‏ ‏على‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏استوحد‏ ‏بهالدنيا‏ ‏يناجي‏ ‏ربه‏ ‏..‏ ‏وقلبه‏ ‏..‏ ‏
نسمات‏ ‏تحمل‏ ‏معانـ ـ ـاة
تتطاير‏ ‏بين‏ ‏المسافـ ـ ـات
وصلت‏ ‏لشخص‏ ‏ثاني‏ ‏واقف‏ ‏بأحد‏ ‏البلكونـ ـ ـات‏ ‏..
جافت‏ ‏عيونه‏ ‏النوم‏ ‏.. ولاعرف السبـ ـ ـات

حس‏ ‏بالضيق‏ ‏يخنق‏ ‏صدره‏ ‏ويدوش راسه .. يحس‏ ‏بنداء‏ ‏ينزع‏ ‏روحه‏ ‏ويشل‏ ‏حواسه
دخل‏ ‏من‏ ‏البلكونة‏ ‏وسكر‏ ‏الباب .. مهما عبى صدره بالهواء الا انه يحس بالاختناق !! على هالحال سنوات وسنوات .. متى تجي اللحظة الي ينهي بها همـه ويطوي صفحات العذاب والأنين .. وينتشل من هالعذاب قلوب قطعها تمزقت نياطها على قارعة السنين ..
مشى طالع من غرفته متوجه لغرفة ولده الأكبر .. وليد .. ‏ ‏متجاهل أو متناسي مايدور بخاطره من ألم وحنين ..
دق الباب ودخل واهو ينادي بصوت هادي : وليد ..
جاه صوت ولده من غرفة داخلية : سـم يبه !
أبو وليد : تعال وانا أبوك أبيك شوي ..
وليد : ان شاء الله جاي ..

طلع أبو وليد للصالة وأهو يمشي وصلت لمسامعه أصوات مشاعل وثامر وأهم يلعبون بلايستيشن بالصالة .. وأنوااااع الازعاج !
دخل الصالة ومشاعل تصرخ : يالنصاااااااااااااب يالغشاااااااش انا ابي اعرف انت مين مربيك على هالحركاات ؟؟
ثامر : اقول انطمي هذي انتي لاخسرتي صرت انا الغشاش وانا الي ماعرف ألعب .. يالله قومي بس عطيتك وجه زود اليوم ..

أبو وليد من وراهم: والله شكلك انت وياها بتقومون أبي أقعد باالصالة ..
مشاعل واهي تضحك : اقعد يبه انت شعليك منا ..
أبو وليد واهو يمشي بالصالة الوسيعة : وانتوا تخلون الواحد يقعد برواق .. ابي أحكي أنا ووليد بمواضيع مهمة ومعاكم انتو الواحد مايقدر يحكي شي ..
ثامر وأهو يوقف : انا طالع أصلا مواعد أخوياي ..
مشاعل : ياويل حظي صفت علي .. خذني ثمور باطلع معاك !
ثامر : أقولك مواعد أخوياي اتخيلي شكلك وانتي منتصة بيننا ..
مشاعل : ههههههههههههه طيب لاتروح معاهم خلنا نطلع احنا نتمشى

أبو وليد : وانتي ماتفكرين الا بالطلعات ؟؟ ودي يوم أدخل ألقاك ماسكة كتاب تقرين ولا تذاكرين .. ماغير على هالنت ولا التلفزيون ولا طالعة ياكافي ..
مشاعل باستهبال : اصلا قعدتي على النت كله بحوثااات انت شدراك بس ..

ثامر : ههههههههههههه ايه طوّروا البحوث وخولوها عن طريق سوالف المسن هاااااه ؟؟
مشاعل واهي صاكة على سنونها : انت انننننطم ..

رفع ثامر حواجبه بطريقها تكيدها وراح عنها .. بدخـلة وليد ..
مشى وليد بالصالة وأهو يقول : مشاعل أمي تبيك ..
وقفت مشاعل واهي تقول : وينهي ؟
وليد : بغرفتك ..
وسعت مشاعل عيونها بصدمة .. أمي بغرفتي ..!! وتبيني !! ياويلي شتبي فيني !! مشت واهي قارصها الخوف .. ياربي انا شفيني خايفة وش انعدام الثقة هذا الي فيني .. يوووه من آخر شخص كلمته بالمسن مييييين ؟؟؟ يوووه ياويلي انا بعد تاركة اللاب توب مفتوووح !! يالله مشاعل ريلاااكس .. انتي ماسويتي شي غلط .. ايه امي تبيني عشان تسألني عن فستاني الي أبي أصلحه ..
دخلت الغرفة ولقت أمها قاعدة على السرير وقالت واهي تصطنع المرح وتقول : مااامي بغرفتي .. تو مانورت والله (( وعيونها ضربت على اللاب توب ولقته على شاشة التوقف واتنهدت بارتياح ..
أم وليد : عن الحكي الفاضي ادخلي وسكري الباب ..
دارت مشاعل لتسكر الباب واهي رافعة حاجب بشك ! شكل فيك شي يام وليدووووه الله يستر بس ..
التفتت ورجعت لأمها واهي تقول : شوفي يمه كل شي بالهداوة حلووو ..
أم وليد : اي هداوة وأي حلوو .. يعني تعترفين بالي سويتيه ..
مشاعل طاح قلبها يوم شافت جوالها جمب امها .. لالا امي أكيد ردت على أحد ياويل حالك يامشاااااعل رحتي فيها خلااااص ضاااع مستقبلك ..
قالت واهي شابكة ايدينها ببعض : انتي قوليلي وش تعرفين طيب عشان أنا أفهمك كل شي !
أم وليد بانفعال : شالي شاريته انتي وملاكوه من بوتيك نادية ؟؟
سكتت مشاعل شوي تحاول تستوعب .. ماهمها الي شرته قد ماهمها ان الي عرفته أمها مو شي من صرقعتها وخرابيطها ..
ارتااااح خاطرها لدرجة خلتنها تنفجر ضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياحلوووك يمه يابعد عمررررررري أحبببببببببببببببببببببك ههههههههههههههههههههههههههه
أم وليد بصدمة : مشاعل بلا استهبال أنا أكلمك جد ..
مشاعل واهي تضحك : وانا أتكلم جد يمه والله أحبك هههههههههههههههههههههههههههههههه
طالعتها أمها وهزت راسها بضيقة حيلة من هالبنت المصرقعة ..
ومشاعل متونسة انها جت على كذا ولو انها بعد ماكانت تبي أمها تدري .. وقالتلها السالفة واهي باختصار ان مش مش الحلوة شرت فستان ب، 5000 ريال عشان تحضر فيه حفلة تخرّج صديقتها
^ _ ^

نتركهم بجدالهم الروتيني ..
ونروح لوين مابو وليد بالصالة يسولف مع ولده الأكبر وليد ..

وليد وأهو يطالع بالأوراق الي عطاها اياه أبوه : يعني تبي الاجتماع الليلة ؟؟
أبو وليد : ماظن بتتسهل الليلة بس بالكثير بكرا .. دق عليهم وأنا أبوك وقولهم اجتماع عاجل بعد احنا مانبي نطول بالرد على شركتنا لأنها فرصة عمر ..
وليد : ابشر يبه .. هذا عمي سالم وأبو فيصل والدكتور أنس .. في أحد ثاني ..؟؟
أبو وليد : ايه ياوليد .. الدكتور سعود ..
وليد : بس الدكتور سعود بنفس الشركة مع الدكتور أنس ..
ابو وليد : نفس الشركة بس كل واحد شخص له أفكاره وآرائه الي لها وزنها وقيمتها ..
وليد : خلاص بكلمهم اليوم وان شاء الله يناسبهم الاجتماع بكرا ..
أبو وليد : وانت عاد رتب المكان المناسب ..
وليد : ابشر ان شاء الله ..

ومضت الساعات تلو الساعات لين حل المساء ..
عيون استسلمت لسلطان النوم .. وعيون أرقها السهر وكثر الهموم ..

لين تتصبح على نهار جديد بداية يوم جديد مع حزن وهم جديد ..
كان هذا حال البعض .. وليس الكل ..

زي سعود أول مابثت الشمس شعاعها فز من السرير كن هالشعاع فرج من قيود وعذاب السهر ..
بدل ملابسه بسرعه وانتبه لمنال واهي صاحية بسريرها وتطالعه بصمت .. همس واهو يقفل أزارير ثوبه : صباح الخير ..
منال بهمس مماثل : صباح النور .. مو كنك طالع بدري ..
سعود كان فعلا صاحي وطالع بدري يمكن يبي يهرب واهو مايهرب غير من نفسه لنفسه ..
قال بهدوء : عندي كم شغلة بخلصها قبل الدوام ..
منال : الله يعينك ..
شال سعود شنطته واهو يقول : توصين شي ؟؟
منال : لا سلامتك ..
مشى سعود عنها بس شي فيها خلاه يلتفت ويقول بحنية : اذا صحيتي ورقتي دقي علي ..
ابتسمت منال بحبور وقالت : ان شاء الله ..
سعود : فمان الله .. (( وطلع من جناحه متوجه لباب الشارع .. كان عادة يمر على صالة أهله يسلم على أبوه الي غالبا يكون صاحي بهالوقت بس مو عشان الشركة .. الشركة سلمها لعياله يدورونها واهو منشغل بأمور تجارته ..
اتوقع انه ماراح يشوفه هالوقت لأنه طالع بدري ..

ركب سيارته ومر على ستار بكس بالطريق وطلب كوفي .. وكمل طريقه للشركة .. وقف السيارة ونزل واهو حامل شنطتة بيد ويشرب الكوفي بايده الثانية .. كانت المواقف فاضية بهالوقت والشمس مابعد توهـج ضوئها .. مشى وكن هالوضع مو غريب عليه .. يمشي بين المواقف الفاضية وينفتح الباب قدامه وتظهر منه ملاك قلبه وكيانه ..

هدت خطواته فجأة يوم انرسم طيفها أمامه ..!!
حس طيفها يدور حوله .. يناديه .. يلومه .. يبكيه .. يزيد همومه .. يرجيه .. يسأل عن علومه .. حس بأنينها يكويه .. يشعل غمومه .. من متاهات روحه .. ونزيف جروحه .. سمع صداها يناديه .. يتردد بكل جزء بكاينه .. يبث الرعشة بشفاته .. بأوصاله .. يضيق صدره .. يلوم قدره .. تشهد دقات قلبه .. ونبضات عروقه .. انها ماتغيب عن باله .. وصورتها دايم بخياله ..
صورتها آخ من صورتها .. تنسف كيانه .. تهد حيله .. تبدد طريقه .. تثقل حتى مرور وقته .. وأهو يبي الوقت يمضي .. والزمن يجري .. يمكن تنقلب الأقدار .. ويرجلها وترجعله ..
قال من خاطر ملتاع .. يارب ..

دخل الشركة متوجه لمكتبه .. رمى شنطته على المكتب وطلع منها أوراقه ورمى نفسه على الكرسي ومسك الأوراق بقوة وركز عيونه فيها يبي ينغمس بين حروفها وينسى لوعة خاطره .. مر الوقت وأهو على هالحال وطلب من السكرتير مايدخل أحد عليه .. وبعد فترة دق الباب ودخل السكرتير يوسف ومعاه أوراق ..
عصره قلبه واهو ينقل بصره بينه وبين الأوراق .. له فترة ماوصله شي منها وهالشي ريحه وخوفه بنفس الوقت .. حتى ايميله الي كانت توصله رسايل منها غيره ولاعاد فتحه ..!!

اتمنى يسمع شي عنها وشي بداخله يهرب من طاريها ..
قطع هالأفكار كلام يوسف وأهو يقوله انها أوراق القسم .. وبعدها قاله الدكتور أنس يبي يقابله ..
سعود : خله يدخل يايوسف هذا أنس ..
يوسف : قلت أسألك أحسن ..
سعود : مشكور خله يتفضل ..

طلع السكرتير وشوي ودخل أنس وسكر الباب واهو يلقي السلام ..
رد سعود السلام وأنس مشى وسحب كرسي وأهو يقول : شعندك ماتبي تقابل أحد ؟؟
سعود : مشغول شوي ..
أنس : علينا ؟؟ حتى المكالمات مانعها عنك شهالشغل الي نزل فجأة ؟؟
سعود متجاهل سؤاله : أي مكالمات ؟؟
أنس : دق علي وليد ولد الـ .......... يقول يبونا باجتماع الليلة بصالة الربيع .. وقالي أبلغك لأنه دق عليك وقاله يوسف انك مشغول ..
سعود واهو يشبك ايدينه فوق الطاولة : ايييه .. وخير ان شاء الله منهو هذا وش هالاجتماع ؟؟
أنس : هذا وليد ولد زميل عمي أبو فيصل .. وفي تداول بين شركتهم وشركة ألمانية يبونا نتشارك فيها حنا وشركة عمي .. ومن كلامه حسيته شي مهم ويفيد شركتنا بكذا مجال ..
سعود : أها .. وأبو وليد هذا وش اسمه ؟؟
أنس : اسمه راشد شفيك ناسيه ؟؟
سعود : راشد ولد الفلاح اي والله نااااسي .. ومتى الاجتماع ؟؟
أنس : الليلة بعد المغرب ..
سعود : حلو .. خلاص نروح سوى ان شاء الله ..
أنس : ان شاء الله.. وانت سعود .. عسى ماشر ؟؟
سعود بتنهيدة : الشر مايجيك .. تتوقع يا أنس اني بعيش مرتاح ومتهني وأنا رامي زوجتي ولادري عنها .. ؟؟
أنس : سعود أنا مابي اتكلم عن الماضي وأصحح أشياء فيه لأن الي فات مات .. لكن الحين ماشوف غير انك تحاول تمحيها من حياتك وتنساها !!
سعود : لا والله ياصديقي .. ماعرفت تشور علي !
أنس : الراي رايك ياسعود .. لكن انت شايف الوضع قدامك مستحيل .. ولا انت الي طلقتها ولا انت الي رجعتلها .. معلقها ومعذبها ومعذب عمرك يبه والله ماتسوى عليكم ..
سعود بخنقة : الطلاق هذا مستحيل .. لو على جثتي ما أطلقها ..
أنس : ........... والحل ؟؟
سعود : أفكر أروحلها ..
سكت أنس شوي وبعدها قال : مقدر أعارضك .. ذي زوجتك ولها حق عليك .. ولاقدر أأيدك ذولا أهلك ورضاهم واجب عليك ..
سعود : كثر الله خيرك .. ناقص حيرة أنا ترا الي فيني كافيني ..
أنس : خلاص يبه .. مالي شغل .. بس استخير ياسعود قبل ماتقدم على أي خطوة ..
سكت سعود .. وضاع بفكرته الي بدت حواسه تتشبث فيها !

طلع أنس واهو يغرق بأفكاره لين انتبه على صوت جواله يرن وشكله للمره الثالثة يرن واهو مو سامعه ..
اتنهد واهو ياخذ الجوال ويوم طالع لقى منال المتصلة .. لا منال مو انتي بهالوقت مابي أقسى عليك !
طالع الجوال شوي واهو مواصل رنينه وبالآخر استسلم ورد بصوت حاول قد مايقد يخليه هادي : هلا منال ..
منال: أهلين سعود .. معليه تأخرت عليك ..
اتذكر سعود انه قالها تتصل فيه .. اتذكر بعد السبب الي خلاه يقولها تتصل .. شلون بلحظة نساها ونسى حتى الي لفته فيها .. وقال : عادي قلبي انتي شلونك ؟؟
منال بضعف : بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟
سعود : تمام .. أحسك تعبانة !
منال : والله شوي .. أحس حلقي يوجعني ومعي شوية حرارة ..
سعود : سلامات والله ..
منال : الله يسلمك ..
سعود : فطرتي ؟؟
منال : لا والله توني ..
سعود : افطري منال وخذي مسكن لايزيد معاك التعب ..
منال : ان شاء الله ..
سعود : واذا حسيتي انك تعبانة أكثر وتبيني أجي دقي علي ..
منال : اوكي حبيبي ماتقصر ..
سعود : يالله فمان الله ..

سكر منها وفرك وجهه وأهو يكابد ضيقة شوي وتفتك بصدره !

::

على المغرب
كان سعود متجهز ينتظر أنس يمر عليه .. عدل شماغه واتعطر والتفت يوم سمع صوت باب الحمام طلعت منه منال ..
قال واهو يراقب ملامحها : ها شلونك الحين؟؟
منال واهي تقعد على الكنب : أحسن شوي ..
سعود : أوكي منال اطلعي عند أهلي غيري عن الجناح شوفي مرام عندهم يمكن مع القعدة والسوالف تحسين انك أحسن ..
منال كان هذا آخر شي ممكن تفكر فيه خصوصا بوجود مرام الي ماتطيقها من الله وقالت : لا مافيني سعود باتمدد عند التلفزيون أحس فيني النوم ..
سعود : منال أنا ألاحظ انك ماتروحين لأهلي وتجين منهم إلا معاي .. ودي تزيدين علاقتكم وتخلينها أحسن من كذا ..
منال بحزن : سعود أحس أهلك مايحبوني واهم الي مايبوني ..
سعود : لا يامنال أهلي مايكرهون أحد .. اذا شافوك داخله فيهم بيحطونك وسط عيونهم ..
دق جواله ويوم طالع لقاه أنس .. قال واهو يرجع الجوال جيبه : لنا تفاهم ثاني بعدين .. انا ماشي الحين ..
منال اتضايقت لسبب ما وقالت : لاتتأخر سعود ودي اروح لأهلي ..
سعود : مو تعبانة وبتنامين ..؟؟؟
منال : ايه بيت أهلي غير .. آخذ راحتي فيه كنه بيتي ..
سعود : أها ! يصير خير .. يالله سلام

طلع عنها بدون مايشغل باله بأسلوبها وكلامها الي مايحس له ذيك الأهمية بخاطره .. لقى أنس ينتظره بسيارته ركبوا وانطلقوا سوى لأبهج القاعات ..

وصلوا المكان ونزلوا .. كان المكان مفتوح ومبرّد .. وموزع الطاولات فيه .. مشوا لوين ماطاولتهم محجوزة .. واهم يمرون بين رجال مبين أغلبهم رجال أعمال ..
نقل سعود بصره بينهم بابتسامة دبلوماسية .. كان أبو فيصل قاعد بوقار وجمبه شخص اسمه سالم هذا لأول مره يشوفه .. جمبه أبو وليد شافه من كم سنة ودار بينهم كلام بسيط بس مايعرف شي عنه .. والشخص الي بجمب أبو وليد خمّن انه ولده وليـد ..

سلّم عليهم وقعد أهو وأنس ودارت بينهم سوالف وديه .. بعدها دخلوا بسوالف الشغل والشركات والتداول .. أبو وليد كان مُعجب حيل بفكر أنس وسعود واهتمامهم بشركتهم .. بس أكثر شي عجبه بسعود صراحته .. وقت وضـّح مبادئ الشركة وقوانينها واذا كان الشراكة بتكون وفق هالقوانين بيوافق ينضم معاهم وان كان لاء بينسحب بكل حبية ..
بالآخر وصلوا لاتفاق ودي مرضي للجميع ..

وبعد الاجتماع
طلب سعود من أبو وليد نسخة من الأوراق عشان يوريها أبوه ..
أبو وليد : من حقك ياسعود تاخذها وتاخذ كل التفاصيل بعد .. أنا بيتي قريب من هنا ان كان ماوراك شي تعال معاي أعطيك اياها ..
سعود واهو يطالع بأنس : انا ماعندي مانع بس ..
أنس : بوصلك ياسعود ماعندي مشكلة
وليد : شدعوة يبه تعال معاي بسيارتي وأوصلك انا بعدين ..
سعود بابتسامة ودية : مشكور ماتقصّر بس الوقت اتأخر ومابي أكلّف ...
وليد قاطعه : أفا عليك ياسعود تعبك راحة وترا يسعدني تشرّفني بسيارتي

أوقات الواحد يتعب ويمل من هالرسمية بس لابد منها خصوص بين رجال الأعمال والمصالح المشتركة بينهم .. وعلى هالأساس اتفرقوا وراح سعود مع وليد وأبوه ..
بالطريق كان الحديث ودّي وأبو وليد يسأله عن الشركة الي اشتغل فيها بابريطانيا وكيف نظامهم وأسلوبهم .. وسالفة جرّت سالفة لين سأل سعود بتلقائية : عمي انت درست بابريطانيا من زمان موو ؟
أبو وليد واهو يحاول يخلي صوته طبيعي : ايه درست واشتغلت ..
سعود : ماشاء الله ..
وليد بضحكة : سواها أبوي قبل ياخذ أمي ولا لو خذاها معاه كان الحين انا ابريطاني..
سعود : شتبي فيهم ذولا خلك سعودي وافتخر ..
وليد : أكيد بافتخر بس مدري ابوي كيف اتحمل ست سنوات بروحه !
ضاق ابو وليد من هالسيرة ولف وجهه للشباك واهو يقول: الي فات مات ولو رجعت الايام والله ماكنت بروح من الأساس !
سعود : والله مالومك ياعم الغربة مو سهلة ..
وليد : انت دارس الدكتوراة بامريكا سعود ؟؟
سعود : دراستي كلها بامريكا من الجامعة وانا هناك ..
وليد : ماشاء الله عليك لا حنا أبوي الله يطول بعمره فارض قانون يمنع الدراسة برا !!
ابتسم سعود وماعلّق .. يمكن لأنه ماحب يتدخل بهالخصوصيات .. أو يمكن احترم صمت أبو وليد الي لاحظه عليه خلال حديثهم ..

وصلوا البيت وطلبوا من سعود يدخل بس اعتذر منهم بكل لباقة .. ودخل أبو وليد وولده البيت وخلال دقايق طلع وليد الشارع ومعاه ملف فيه الأوراق الي يبيها سعود وركب ووصل سعود بيته وشكره سعود بامتنان وتوداعوا على موعد ولقاء ثاني ..

دخل سعود البيت متوجه لصالة أهله .. كان يبي يشوف أبوه ويوريه الأوراق ويفهمه كل شي دار بينهم .. دخل لقى الصالة فاضية مافيها أحد ..
نادى بصوته محد رد عليه .. وشوي وجته الخدامة قالتله ان أبوه وأمه راحوا بيت جدُه ..

قعد سعود على الكنب وفصخ شماغه ورماه جمبه .. فتح الملف بتلقائية يبي يشوف الأوراق ويعيد النظر فيها ..
مسكها بإيده وصار يقلبها ورقة ورقة .. بكل ورقة كان ختم الشركة وتوقيع أبو وليد تحت اسمه بالكامل ..
ضيق نظره واهو يطالع التوقيع ويتأمل الاسم .. طوّل النظر بالاسم لين توسعت عيونه وتسارعت دقات قلبه والاسم يحسه يكبر .. ويكبر .. قدامه !!

الّي يعرفه ان أبو وليد اسمه راشد ابن فلاح .. !! بس الي يشوفه قدامه .. اسم ثالث ورابع يتبع فلاح ..!

رفع راسه وفرّت بباله ذكرى يحس صورها حيّه قدامه !!

####

أول مانتقل سعود ووعد لبيتهم الجديد الي كان عبارة عن دورين .. دور تسكنه أم وعد ودور لوعد وسعود ..
دخل سعود وشاف وعد تغني وجمبها سلة مهملات مليانة أوراق مقطعة .. وبإيدها مجموعة ثانية من الأوراق تقطعها وترميها ..
سعود : أشوا الحمدلله اني مو الأورااااق !
وعد : هههههههههههههههههه أقطع إيدي ولا أقطعك ..
قعد سعود جمبها ولمها وأهو يقول : شهالضحايا الي معاك ليه تقطعينها ؟؟
وعد : هذي أوراق قديمة عند ماما يوم نقلنا قالتلي اتخلصي منها .. كلها تتعلق بالماضي وبعضها تخص زوجها ..
سعود بابتسامة : أبوك ..
وعد بتنهيدة : الي هو ..
مسك سعود أحد الأوراق وطالع فيها وقال : تاريخها قدييييييم ..
وعد : ايه من قبل ما أنولد ..
وأرخت راسها على كتف سعود واهي تطالع الورقة معاه وقالت : اسم بابا أحسه علم !
قرا سعود اسم أبوها وقال : صحيح ..
وعد : ياترى هالاسم فوق الأرض ولا تحت الأرض ؟
رمى سعود الورقة وضمها لصدره وقال : اذا الله كاتب لكم تتلاقون حياتي بيصير هاللقا ان شاء الله بيوم من الأيام .................................................. . !

####

اتذكر الاسم بالكامل .. نفس الاسم الرباعي !!!!
تطايرت كل الذكريات الي تتعلق بهالشخص قدامه .. سوالفه عن ابريطانيا .. صمته وضيقه الي يلاحظه عليه بعض المرات .. التاريخ الي كان يدرس ويشتغل فيه بابريطانيا ..

طاحت الورقة من إيد سعود وشخص بصره واهو يقول : معقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


بنفس الوقت بمكان ثاني بالبيت .. تأففت منال واهي ترمي الجوال جمبها .. ودها تدق عليه بس ماسكة نفسها بالقوة .. خايفة يكون لسه بالاجتماع وتضايقه باتصالها واهي ماهمها الا خوفها يزعل ومايوديها لأهلها .. طالعت الساعه وشافت الوقت تأخر .. اتوقعت الاجتماع يكون خلص وانه مع أنس بأي مكان ..
ماترددت وأخذت الجوال واتصلت .. رن الجوال لين فصل .. محد رد .. رجعت تتصل مره ثانية الا انقفل الخط بوجهها ..
عقدت حواجبها باستغراب وقبل ماتفكر بشي انفتح باب الجناح ودخل سعود ..
وقفت واهي تقول : أهلين وينك تأخرت ؟؟
مشى سعود وقال متجاهل سؤالها : السلام عليكم ..
منال واهي تتبعه بعيونها : عليكم السلام
رمى سعود الملف على المكتب وراح للعلاقة يبي ياخذ ملابسه ..
لاحظت منال تهجّم وجهه وانه مو على طبيعته .. بس فكرة انها تقعد بالبيت مهي قادرة تتقلبها كلش وقالت : سعود بتبدّل ؟؟
سعود : ايه .. في شي ؟؟
منال : انا من أول أنتظرك ابي أروح بيت أهلي ..
سعود بضيق : لازم الليلة يامنال ؟؟
منال : ليه شالمشكلة لو رحت ؟؟
سعود : مافي مشكلة بس انا تعبان ومافيني أطلع ..
منال : وانا تعبانة بعد وابي اطلع بغيّر جو ابي ارتاح ..

سكت سعود شوي مايبي يضايقها واهي تعبانة اليوم .. طالعها وقال : جاهزة ؟؟
منال : ايه بس ألبس عبايتي ..
سعود : يالله .. إلبسي !
ابتهجت منال بانتصار ومشت لعبايتها ولبستها واهي تراقب سعود بطرف عينها ولافاتها شروده والضيق الواااضح بعيونه ..

لفت طرحتها وقالت : سعود شفيك ؟؟

انتبه لها سعود وقال : ولا شي .. يالله مشينا ..

وقف ومشى قبلها ولافكر يلبس شماغه .. مشت وراه وسكرت الجناح ..
خاطرها تعرف شفيه .. يمكن تهديه يمكن تشفيه .. بس عشرتها معه علمتها بعض الجفا .. علمتها كيف توئِد خواطرها .. ومنها تعفيه .. !

ركبوا السيارة ومشوا وسعود طلّع جواله ودق على عبير ..
شوي وجاه صوتها الناعم يهلّي : هلا وغلا سعود عمري ..
انشرح صدره لصوتها وابتسم واهو يقول : هلابك ياقلبي شلونك ؟؟
عبير : الحمدلله تمام انت أخبارك ؟؟
سعود : بخير دامك بخير ..
عبير : وينك كنك بسيارة ؟؟
سعود : ايه والله انتي بالبيت ؟؟
عبير : ايه ..
سعود : أنا جايكم بالطريق ..
عبير بفرح : صدق ؟؟؟
سعود : ايه منال تبي تجي وقلت اشوفك مره وحده زمان عنك ..
عبير : حيـــــــااااك ياعمري .. يالله احتريك ..
سعود : زين .. سلام
عبير : هلا والله ..
سكرت منه وقامت بسرعه بدلت ملابسها .. طالعت الساعه واستغربت الوقت كنه متأخر شوي شعندها منال تبي تجي الحين ؟؟؟
هذي اذا حطت براسها شي لازم تسويه ! يوووه استغفر الله ليه أسيئ الظن فيها أنا بعد .. يمكن فيها شي تبي شي .. يالله ماعلينا المهم بشوف أخوي ..

طلعت من الجناح ومشت لصالة البيت .. مرت من المطبخ وشافت نوال واقفة عند الثلاجة تطلع أغراض وتحط أغراض..
قالت بهدوء : نوال شلونك ؟؟
التفتت نوال وطالعتها وقالت : بخير .. غريبة طالعة هالوقت ؟؟
عبير بابتسامة : سعود جاي ..
منال بنبرة غريبة : لحاله ؟؟؟
عبير : لا جايب منال ..
هزت نوال راسها ومشت تكمل شغلها .. مشت عبير للكنب ولقت نهى تطالع التلفزيون بصمت .. قعدت جمبها وهي تقول : أخبارك ياحلوة ؟؟
نهى بهدوء صاير غريب عليها : تمام .. أخبارك انتي ؟؟
عبير : ماشي الحال .. شلون دراستك واختباراتك ؟
نهى : طفشتني والله خلاص أفكر أنتسب !
عبير : يوه يانهى هذا وانتي أول سنة تقولين كذا .. وبعدين من قالك الانتساب مريح شوفيني اذا جت الاختبارات تطلع كل الرااااحة من عيني ..
نهى : الله يعينك خلاص هذا آخر تيرم موو ؟؟
عبير : اييييييييه أخيرا ماصارت جامعة هذي كل هالسنوات لو داخلة طب أحسن ..
نهى : مو عشانك سحبتي ورجعتي كذا مره ..
عبير : ايه الله المستعان ..
رمت نهى الريموت جمبها وطلعت منها تنهيدة !
ابتسمت عبير وقالت : شفيك متضايقة .. الحين بتجي منال ..
نهى : اممم كلمتني .. ويمكن هذا إلي مضايقني ..
عبير باستغراب : شدعوووة ؟؟
نهى : لايروح تفكيرك بعيد انا مستحيل أتضايق من اختي .. بس مرات يصير شي تتوقعين يغمر حياتك بالفرح .. لكن تتفاجئين ان هالشي قلب حياتك حزن وهموووووم !
عبير واهي تسند دقنها خلف كفها : صح .. وانتي صادفك شي زي كذا ؟؟؟
نهى : لا مو شرط أنا .. يمكن ناس حولي .. وهالشي أكيد بيأثر علي ..
عبير واهي مضيقة عينها فيها : ناس زي مين ؟؟
نهى : بدون تحديد .. ناس بهالدنيا أهم أنفسهم مايدرون انهم يمشون بدرب مظلم !
عبير : أووه ! و وش علاقة هالناس وهالكلام بضيقك من جية منال ؟؟
نهى قرصها قلبها يوم حست ان عبير حكرتها .. اهي تدري وتحلف بعد ان عبير على علم بكل شي .. ويمكن عبير شاكة ان نهى تدري .. بس خل الشك يبقى بالقلب ويبان بالعيون ولايظهر بوضوح وباعتراف .. لأنها ماتدري أي مسار بتاخذ حياتهم اذا هالسر ظهر على أرض الواقع .. !!
انرحمت من هالمأزق يوم طلعت نوال من المطبخ واهي تقول : عبير وين زوجك ؟؟
عبير : طالع مع أخوياه .. ليه ؟؟
منال : لا بس أسأل .. ((ومشت لمجلس ثاني آخر الصالة ودخلت وسكرت الباب ..

استغربت عبير هذي شتبي تسأل عن زوجي ؟؟ ماهتمت كثير وأخذت جوالها بتدق على تركي تشوف ان كان يمديه يرجع ويقعد معاهم ..
بس دق الجرس هاللحظة وقامت اهي ونهى بنفس الوقت .. نهى فتحت الباب من الأنتركوم وراحت للدولاب أخذت طرحة طويلة ولفتها على راسها .. وعبير فتحت الباب الداخلي وقعدت عنده تنتظرهم ..

دخل سعود ومنال .. وعبير رحبت فيهم من خاطر .. شوفتها لأخوها وان كان شافته قريب الا انها تبهج روحها وتسعدها ..
سلمت عليهم ودخلوا ولافاتها تعب منال ..
قالت واهي تسكر الباب : عسى ماشر منال تعبانة ؟؟
منال واهي ماسكة حلقها : اي والله شوي شكلها بداية فلونزا
عبير : سلامتك ياقلبي ..
منال : الله يسلمك (( ومشت لاختها وسلمت عليها ونهى تحاول ماتحط عينها بعيون سعود عن لايفضحها كرهها وحقدها الي شايلته بخاطرها عليه .. !
قعدوا سوى وكانت منال تسولف مع نهى .. وعبير قعدت جمب سعود وصارت تسأله عن أخباره وشغله وأموره ..
حست انه بالقوة يحكي وكن فيه شي مثقل على صدره همست بحنيه واهي تراقب عيونه : شفيك ؟
طالع سعود فيها وحكت عيونه وماحكت شفاته ..
عرفت عبير ان فيه شي وقالت بنفس الهمس : تبي نروح غرفتي ..؟؟
سعود بهمس : لا .. بعدين أنا بكلمك ..
هزت عبير راسها واهي تبتسم بحنان ..

في المجلس المجانب طالعت نوال نفسها بالمراية وابتسمت برضى !
فتحت الباب وطلعت ومشت ورفعت عيونها وطاحت على سعود ومثّلت الصدمة وغطّت وجهها بإيدها واهي تقول : يووه مادرييييييت .. !
ودارت خطواتها مره ثانية راجعة للمجلس ..

منال مدري كيف أوصفلكم شعورها .. كان هذا آخر شي تتمناه .. انها تشوف نوال مو عاد تطلع نوال عليهم بهالطريقة بلا حجاب ولا شي !! اتوقعت يوم دخلت البيت وماشافتها انها نامت !! وارتاحت ماكانت تبي تشوفها هالوقت بالذات ..
قالت بنبرة مولعة : هذي شتسوي بالمجلس ؟؟؟
نهى : مدري عنها ياشيخة ..
قامت عبير وأخذت من الدولاب شرشف واهي تقول : يمكن ماتدري انكم جيتوا .. (( وراحت للمجلس ..
كشرت منال بضيق واهي ماتدري ليه تحس ان حركة نوال متعمـدة .. !!

سعود الي ما أعطى لهالحركة أي اعتباااار !! عمره مايهتم ولايركّز بأشكال البنات .. اهي وحده بس وكانت أول وآخر وحده لفتته ووقع بهواها واحترق وذاب بعشقها ولاعاد عرف وحب غيرها ..!!

قربت منال من سعود ومسكت إيده وسعود طالعها وابتسم بخفة ..

طالعتهم نهى واتمنت تسحب ايد منال من إيده وتقولها إصحــــــي يانـــــــايمــة !!

كبتت غيضها بصدرها والتفتت للمجلس يوم شافت نوال طالعة بالشرشف ومو مبين عليها أي حرج من الموقف وتمشي وتقول : حيا الله من جانا .. حيا الله سعود ومنال ..
منال ماردت ولافكرت ترد وسعود قال بهدوء : الله يحييك ..
مشت نوال لوين مامنال قاعدة ومدت ايدها واهي ترسم على وجهها ابتسامة وديعة ! وقفت منال غصب عنها وسلمت عليها ونوال تسأل : شلونك منال شخباااارك ؟؟
منال باقتضاب : بخير ..
ابتسمت نوال لها ولسعود ويوم جت تبي تقعد وقفت واهي تقول : يووووه ماضيفتوهم شي ؟؟؟؟
نهى بدون ماتطالعها : ذولا مو ضيوف ..
نوال : ولو مايصير .. ذي منال الغالية مرة الغالي ! (( ومشت للمطبخ تحت نظرات الاستغراب والتعجب لهالترحيب والوداعة الي مهي من طبع نوال ولا اتعوّده منها ..

منال الي كان ظنها بترتاح عند أهلها شدت إيد سعود وقالت : سعود أبي أمشي..
طالعها سعود ببرود وقال : بدري !
منال ووجهها مولع من القهر : معليه خلاص مابي أقعد ..
سعود : على راحتك .. يالله ..

وقفت منال ونهى قالت : بتمشووون ؟؟؟
منال واهي تهمس بعصبية : ايه ومره ثانية اذا سألتك وين نوال إعرفي وينها !
نهى : والله كانت طالعة تنام يامنال .. كنا سوى بالصالة وطلع أبوي ينام الا قالتله الحين ألحقك ومدري شفيها راحت المجلس وماطلعت ..
منال واهي تلبس عبايتها : انتي ماتدرين بس أنا أدري ..
عقد سعود حواجبه من هالحوار العجيب .. بس ماعلّق واهو الي بداخله أعظم من انه يلقي أي بال لهالأمور ..
وعبير ابتسمت بوجهه تبي تبين ان هالي يصير عاااااادي وزي مهي تعودت اهو لازم يتعوّد ..

طلعت منال وسعود وعبير همست ورى سعود : أستنى اتصالك ..
التفت سعود لها .. وهز راسه وطلع بصمت .
صمت يختلف تمام عن البركـــان المنفجر بداخله بكل عنفـــوان


********

طلعت مرام من الحمام وإهي لافة المتشفة فوق راسها .. مشت لتسريحتها وخذت كريمها الي برائحة المسك .. وعصرت منه على إيدها وصارت تدهن ذراعينها ورقبتها وكفها وإهي تغني بروقان : كل يوم بعمري بيعدّي وانتَ معايا .. فيك بحس إني بيزيد إحساااااس جوايا
وألقى غصب عني باشتاق لعنييييك ..
وصلت أنغام صوتها الناعم لوين ماخالد قاعدبالصالة وطالع بالباب مايدري يضحك ولا يعصّب ! والله رايقه واحنا متأخرين الناس بيتغدّون وذي تغني !

قام يشوفها وفتح الباب شافها وإهي ترمي المنشفة على السرير ..
خالد وإهو يعقد ذراعينه : ماخلّصتي ؟؟
مرام تكمل غنى وإهي تأشر عليه : أجمل الليالي أنا لما تشوفك عيني .. كل شي في بالي بانسااااه أول ماتجيني .. دانتَ عندي غالي وبفكر فيييييك ..
ضيّق خالد عيونه وفيها وإهي ضحكت من نظراته وقالت : ياويلي أموت من هالنظرة أنا ..
خالد : مرام ترا مو وقت حركاتك الحين .. يكفي أمس مارحت لأهلي بسبتك ..
مرام : يالله عاااد لاتقول بسبتي ..
خالد واهو يطالعها من فوق لتحت : إلا بسبتك وانتي دارية بهالشي ..
مرام : هههههههههههههههههه زين غمض عينك يالله أبي ألبس ..
خالد : احلفي بس .. (( ورمى نفسه على السرير واهو يقول : اخلصي قبل لانام ترا ان نمت مافيه روحه ..
مرام خافت لأنه سواها قبل : لالالا خالد قوم بليز .. تعال صكلي هالسلسة ..
خالد : انتي تعالي مافيني أقوم ..
خذت مرام السلسلة وجت جمبه وقعدت وعطتها اياه ..
قعد خالد وحاوط بطنها بذراعه وسحبها عليه مافيه يتحرك كلش ..
ضحكت مرام عليه وأهو أخذ السلسلة ولفها على رقبتها وصكها بسهولة .. خدّره عبير عطرها الهادي وأبعد شعرها عن رقبتها وقرب راسه وباس رقبتها .. وقال : قومي ياعذاب خالد خلصينا ترا شوي وأكنسل هالروحه ..
قامت مرام بنعومة والتفتت وقالت بابتسامة تذوّب الحجر : شعور متبادل حبيبي ..
طالعها خالد بنظرة حرقتها .. وبعدها نزل عينه لساعته وشاف الوقت واتنهد .. رجع طالع فيها شاف ابتسامتها الي تذوّب ..مسك ايدها وسحبها واهو يقول: هي خاربة خاربة ..

::

بنفس الوقت بمكان ثاني ..
نزلوا فيصل وفتون من السيارة وفيصل قال : ياني شايل هم أبوووووي !
فتون : لييييش ؟
فيصل : بيعاتبني ليه أتهرّب من اجتماعات الشركة هذي الي بالشني فيها ..
فتون : زين وانت ليش تتهرب ؟؟؟
فيصل : والله مالي خلقها بعد غصب هو ؟؟
فتون : لا حبيبي وحريقة بالاجتماعات والشركة بس لاتعصب علينا ..
ضحك فيصل وغمزلها .. وفتح باب الشارع بمفتاحه ودخل أهو واياها الحوش ومنه لباب البيت ..
أول مادخلوا شافوا مشعل قاعد على اللاب توب وساره جمبه تتفرج وتضحك .. وأم فيصل تكلم بالتلفون وابتسمت لهم وإهي تسولف ..
سلّموا عليهم وفيصل شال ساره وقعد على الكنب وحطها على رجوله وأهو يقول : شلون حبيبي ؟؟
ساره بنعومة : كويسة ..
باسها فيصل وقال : دوووم يارب ..
والتفت لمشعل وقال : شعندك تأنتر ؟؟
مشعل : ياشيخ هذا واحد غثيث كل ماسويت له بلوك سوى اييمل ثاني وضافني ..
فيصل : ماشاء الله وصاير لك ايميل وماسنجر بعد .. وش ايميلك ؟؟
مشعل واهو يرفع حاجب : كايدهم ..
فيصل : أحلى .. انتبه بس لايكيدونك أهم ..
مشعل : ماعليك أخوك ذيب ماينخاف عليه ..
ضحك فيصل عليه والتفت لأمه الي سكرت وقالت : هذي أمك يافتون ياحيل الله ساعه أحاول فيها تجي مدري شفيها صايرة تنبلة ..
فتون : هههههههههههههههههه ايه امي صايرة عجاااازة هاليومين أمس بالشيل والحط رضت تروح معاي السوق ..
أم فيصل : لايكون هي الي أكبر مني وأنا ناسية ..
فيصل : لالا لاتحاولين تتهربين .. انتي العجوز ..
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
أم فيصل : ايه استلمتوني مالت عليكم .. تدور الدنيا ويتمسخرون عليكم اخوانكم ..
فيصل : هههههههههههه شدعوة يمه مانتمسخر عليك احنا ..
ام فيصل : ايه باين ..
فتون بضحكة : أفا خالتي والله اني أحببببببببببك حب ماحبه بشر ..
فيصل واهو يضحك : انتي اذا انفجرتي تنفجرين على الكل مره وحده ..
ضربته فتون بكوعها واهي تهمس : اسكت يافضيحة ..
ضحك فيصل الا سمع صوت أبوه وأهو ينزل الدرج ويقول : ياكريم ..

طالعوا فيه وأهو يمشي لهم كاشخ بثوبه وشماغه ومعه شنطته .. وصلهم وهلّى ورحب فيهم وسلموا عليه ..
قعد أبو فيصل وصار يمازح ساره ويلاعبها ..
همس فيصل لفتون : تشوفين الحين يخلص من ساره ويستلمني ..
ما أنهى جملته الا أبو فيصل طالع فيه وقال : انت وينك ياولد ؟؟؟؟
مسكت فتون ضحكتها بقوة .. وفيصل قال مصطنع البرائة : موجود يبه ..
أبو فيصل : وين موجود وين ؟؟ كم مره أرسلك مواعيد الاجتماعات وأماكنها .. واروح واترقب الباب طول الوقت .. ونخلص ونطلع وانت ماجيت .. وين الي موجود ؟؟
فيصل واهو يحك راسه : يبه ماقريت رسالتك الا متأخر وانت بعد الله يهديك يود دقيت عليك بعدها ماقلتلي
أبو فيصل : بتحطها فيني يعني ؟؟ وهي مب رسالة وحده الي أرسلتلك كم مره أرسل وانت مدري وين الله حاطك .. (( وانحنى ياخذ شنطته
فيصل همس بصوت ماتسمعه غير فتون : كل الشباب الي مثلي كذا ..
أبو فيصل : طالع وليد ولد عمك راشد .. وين مايروح أبوه يروح معاه ويقوم عنه بأغلب أموره الشركة .. ودي لو تصير ربعه انت بس ..
فيصل ضحك ضحكة مكتومة وهمس واهو صاك سنونه : توني أقول كل الشباب مثلي أجل مالت علي ..
فتون غطت فمها بإيدها ودورت وجهها الجهة الثانية لأنها شوي وتنفجر ضحك .. وصارت بأم فيصل الي تنقل بصرها بين فيصل وأبوه وضحكت على شكلها اهي بعد .. كانت مكشرة كنها خايفة تزيد النار حطب بس ارتاح خاطرها يوم وقف أبو فيصل واهو يقول : يالله هذاني من الحين أقولك .. بعد المغرب بنجتمع ببيت عمك سالم .. انا معزوم على الغد الحين واذا صار المغرب بروح واتمنى اشوفك هناك ..
دار عنهم للباب وفيصل عفس وجهه بضيق .. التفت أبو فيصل فجأة وقال : ها شقلت ..؟؟
فيصل : صار ..
أبو فيصل : فمان الله .. (( وفتح الباب وطلع ..

فتون : ههههههههههههههههههههههههههه ياويلي انت ليش مسيب كذا ؟؟
فيصل مسك المخده وضربها فيها يطلع حرته ويقول : ماااابي أرووووح ماااابي ..
فتون : هههههههه آآآآآآي .. انا شدخلني هههههههههههههه

أم فيصل : أفا عليك يافيصل وليش ماتبي ..
فيصل : لأنها رسمية ترفع الضغط وحكي مدري شلون يركبونه ..
أم فيصل : طيب شفيها يافيصل جاريهم ومع الوقت بتتعوّد وتشاركهم
فيصل : مابي يمه والله مو غصب ..
أم فيصل تفتعل العصبية بطريقة تضحك : إلا غصب .. خل أبوك يفتخر فيك مثل باقي الرجال وتشيل عنه بعض الحمل شوي ..
فيصل : ياوييييييييييل حالي هالكلام كنت اسمعه وانا صغير ماتغيرت الاسطوانة ..
أم فيصل : لان ماكو فايدة لافيك ولا بولد خالتك هالخالد .. وينه يالله أهو والتبلة مراموه .. ؟؟
فتون : اي والله وحنان بعد وينهي ؟؟
أم فيصل واهي تسبل عيونها بتمثيل : تقول مقدر أترك صالح يتغدا لحاله ..
فتون : ههههههههههههههههه ياحلوك ياخالتي اذا قلدتي أحد ..
أم فيصل : دقي يمه على خالد وعلى أمك وانا بروح اشوف الغدا ..
فتون واهي توقف : ان شاء الله ..

دقت فتون على أمها ولاهي جاية بالطريق .. وخالد ومرام محد يرد !

مامرت دقايق الا وأم سعود واصلة .. وركضت عليها فتون الي يشوفها يقول لها شهر عنها .. ضمتها واهي تقول : وحشتيني أوي ..
باستها أمها واهي تضحك عليها .. وسلمت على الباقين وقعدوا بالصالة ..

جت ام فيصل وقعدت ودارت بينهم سوالف .. ومشعل مَل من النت وقام لمعشوقه البلايستشن وشغله وقعد يلعب فيه ..
أم فيصل : يوه يامشعل اقصر صوت الموسيقى هذي ازعجتنا ..
مشعل : خليها يمه هذي موسيقة اينديان أحلى موسيقى غربية سمعتها ..
مشعل : أقول اقصره بس الله يتوب عليك وعلينا ..
مشعل : ياربيييي .. ( وقصره شرطة وحده .. تعب نفسه الحلو ..

دق جوال فتون ويوم طالعت لقت مرام المتصلة ..
ردت واهي تقول بانغعال : وييييييييينكم ؟؟
مرام : هذاني أركب السيارة .. انتوا جيتوا ؟؟؟
فتون : من زمااااااان ياقلبي متنا جوع واحنا نحتريكم ..
مرام : لا ياشيخة انا قايلة لأمي اذا اتأخرت اتغدوا لاتنتظرونا ..
فتون : وانتوا ليه تتأخرون أصلا ..
مرام : ياربي انا شهالبلوة الي انا طحت فيها .. فتون انقلعي باي ..
فتون : هههههههه باي ..

وبعد ربع ساعه وصلوا الحلوين أخيرا ..
دخل خالد ومرام .. ولقوا الكل مجتمع بالصالة .. استلموهم بالعتاب وخالد يمثل انه دايخ وتعبااان ! ومامشت عليهم لأنهم عارفين حركاته ..
سلموا عليهم ومشت مرام لأمها باست راسها وإيدها .. وسلمت على الباقين .. ووراها خالد سلم ويوم وصل لأمه واهي واقفة حضنها وباس راسها وايدها وباستهبال نزل كنه بيبوس رجلها ..
مسكته أمه من ثوبه ورفعته واهي تقول : عن الحركات القرعا ياخلّود تدري اني ناوية عليك !
وقف خالد وصار يغني : ناويلك على نيـه .. بس انت اصبر اشويه ..
أم سعود : انطم بس .. انت ماتستحي على وجهك تواعدنا أمس تجي تتغدا معانا وننتظرك ولا حس ولاخبر ؟؟؟
خالد يهز كتوفه على موسيقى البلايستيشن ويرقص بحركة بطيئة ..
ضحكوا كلهم عليـه .. وأم سعود مسكت ضحكتها واهي تقول : اقول اهجد واسمعني .. ! خلّود وبعديين ؟؟؟
مسك خالد إيدها وصار يرقصها غصب ويرقص معاها .. ضحكت أمّه وسحبت ايدها وإهي تقول : مالت عليك من ولد .. (( والتفتت لمرام الي نااااقعة ضحك وقالت : تضحكين على هالمهبول .. والله ماقول غير الله يصبرك على جنونه ..
مرام : هههههههههههههههه أحبه بجنووونه خالتي ..
كشت ام سعود عليها وضحكوا كلهم .. وخالد قعد جمب امها وباس راسها واهو يضحك ..
ضحكت ساره بمرح وخالد وغمزلها .. وقرب منها وشالها وطيرها بالجو ..

قامت أم فيصل واختها ومعهم البنات يحضرون الغدا
وساره كانت تلعب بجيب خالد العلوي وتطلع اوراقه وقلمه وتحوس وخالد مو منتبه لها يسولف مع فيصل ..
أشر فيصل بعينه وأهو يضحك على ساره واهي تشخمط بالقلم على أوراقه ..
طالعها خالد وعفس وجهه واهو وده ياخذها منها بس قلبه مو مطاوعه ..
همس لفيصل : انت قولها ..
فيصل : سوسو حبيبتي رجعي القلم حق خالد وانا باعطيك قلم ثاني ..
ساره بضحكتها الناعمة : ابي نفس هذا ..
فيصل : من عيوني بدورلك نفسه ..
رجعت ساره القلم لجيب خالد وحطت الأوراق بطريقة معفوسة
باسها خالد واهو يقول : شكرا ياشطوووورة ..
ضحكت ساره الا شوي جت مرام واهي تقول : ساره تعالي معاي حبيبتي المطبخ ..
ساره : طيب .. (( ومدت إيدها لمرام .. مسكتها مرام من تحت ذراعينها وخالد يقول : تقدرين عليها مرام ؟؟
مرام : ايه سوسو ريشة فديتها ..
جت تبي تشيلها الا ساره تقول : أبي أمششششي ..
مرام : لا حياتي أخاف علييييييك ..
فيصل : خليها تمشي مرام وعاونيها الدكتور قال لازم تتدرب على خفيف ..
مرام بخوف : اييييييه بس تكفى مو معاي والله قلبي مايتحمل ..
ساره : مشعل دايم يمشيني وماطيح ..
مرام بحنية : ياعمري زين يالله .. (( ولمتها من تحت ذراعينها من الخلف ورفعتها على خفيف وصارت تمشي على حبه حبه وعيون الكل عليها بترقب ..
مشت ساره لين وصلت المطبخ وهناك صفقولها كلهم بتشجيع ومرح خلوها تشق الضحكة من الفرحة ^ _ ^

ابتسم خالد وقال : الحمدلله الي عافاها .. يالله وين كنا ووين صرنا ..
فيصل : الحمدلله .. والله يتمم عليها برحمته وترجع ذاكرتها كاملة ..
خالد : بالتدريج يافيصل وربك كريم ..
فيصل : خالد كني سامع ان الي يفقد الذاكرة ممكن ترجعله اذا شاف مكان الحادث الي صابه او شي يتعلق فيه ..
خالد : اممم صح .. بس ساره كم مره ركبت السيارة ومشت بهالشارع لاحظتوا عليها شي ؟؟
فيصل : لا بس مو هذا الي أقصده .. اقصد تشوف طلالوه بنفسه .. عند بيته القديم !
خالد مكشر : يابغضيله هالطلال وبعدين من وين بتجيبه بالله؟؟ هذاهم نقلوا عسى الله مايردهم بس وين عاد ماندري ..
فيصل : نسأل عنهم معارفهم بهالحارة مو مشكلة .. ولو ان ابوي مايبي منهم لاخير ولاشر بعد الي صار بينهم ..
خالد : فكة ياشيخ .. والله ان شاء الله يتمم عليها بعافيته عاجلا غير آجل ..

فتون من بعيد : شباااااب يالله همممممي

قاموا وقعدوا كلهم سوى على الطاولة .. وخالد يقول : حنان مو جاية ؟؟
أم فيصل : لا بتغدّي زوجها ويمكن تجي بعدين وثقلانه بعد هاليومين ..
مرام : ياعمري ياخالتي دخلت الثامن اهي مووو ؟؟
فتون : لا آآخر السااابع ..
مرام : لا قبل اربع أيام قالتلي ان باقيلها كم يوم وتدخل الثامن ..
فتون : أجل بكرا بتدخل الثامن واليوم آخر يوم لها بالسابع (( ومدت لسانها لمرام..
مرام : مسكينة انتي والله انا حاسبتلها بالملي وأترقب ولادتها على جمر

أم سعود : الله يجيب اليوم الي تحسبين لعمرك يامرام ..
مرام : ها .. لا انا مو كذا قصدي انتوا وش فهمتوووا ؟؟

فتون : ورطة ههههههههههههههههههههههههههههههه

أم فيصل : عاد انتي الي يسمعك يقول عندك درزن بزران ما أخس منها الا انتي ..
فتون : ياربي شفيكم علينا احنا تونا عراااااايس ..

فيصل : لاحبي خلاص انا وخالد قررنا قرار ..
مرام نقلت بصرها بين خالد وفيصل وقالت : وشو ياحظي ؟؟
فيصل : بعدين تعرفون ..
فتون : خالد وفيصل الي قرروا عز الله رحنا فيها قووووول وشو ؟؟
خالد : خلاص يبه قلنالكم بعدين تعرفون..
مرام : يتعلق فينا ولا لاء؟؟
فيصل : لا يتعلق ببنات الجيران الحمد والشكر ..
مرام : زين قولووووووا وشو ..

فيصل : ياهم نشبة هالبنات ..
فتون : تستاهلون ليه تشوقونا وماتقولون ..
خالد : عشان لاتغصون بالأكل بعد نخاف عليكم احنا ..
مرام : وشووووو ؟؟ (( ورفعت حاجبها واهي تقول : شكل القرار مو شي !

هز خالد كتوفه وأهو ياكل ببرود ..
فتون : كيفكم لاتقولون ...

مشعل : إلااااااااااااااا !!!

طالعوا فيه باستغراب واهو قـال : مالت عليكم من اليوم عيني طايرة فيكم متحمس انتظر القرار وماقلتوا قولو ابي اعرف وش السالفة ؟؟؟

ضكوا عليه ومرام قالت : ههههههههههههههههههههههه ياويلي شهاللقافة ؟؟
خالد : هههههههههه لعيونك بس يامشعل بنقول ..
مشعل بغرور : احم احم .. اتفضل وأنا أخوك ..
خالد مصطنع الجدية : تقول يافيصل ولا انا اقول ..
فيصل : لا اتفصل انت ..

خالد : خالتي .. يمه .. انا وفيصل قررنا نتزوج .. شكل حريمنا بيحرمونا من الأبوة طول عمرنا واحنا طلع الشيب بروسنا ونبي مرة ودود ولود تخطبونها لي ويكون لها اخت ياخذها فيصل!
ام سعود اكتسبت الجدية وعاشت الدور وقالت : خلاص وانا أمك متى تبون الزواج ؟؟
فيصل : بأقرب وقت ممكن ..
أم فيصل دخلت معاهم وقالت : ابشري ياوليدي .. والتفتت لام سعود وقالت : تعرفين بيت الـ ........ الي ساكنين ورانا ..
ام سعود : ايه ايه عرفتهم ..
ام فيصل : عندهم بنات يطيحون الصقر من العالي .. جمال وكمال وأخلاق .. والي تبين ..
أم سعود : خلاص وانا اختك كلميهم الليلة بعد خير البر عاجله ..
أم فيصل : خلاص ان شاء الله والله مايصير خاطركم الا طيب ..

فتون : ومن الحييييييين اقول ألف الصـــــلاة والسلام علييييييك ياحبيب الله محمد .. ورفعت ايدها اهي ومــــــرام وزغرطوا : للولوولولولولوولولولولولولو لااااااي .. وقاموا من الطاولة ومشوا للصالة يضحكون ..

ضحكوا على هالمستهترات الي ماتحركت فيهم شعره ..
لحد يلومهم واهم دارين بسحرهم الي رابطين فيه قلوب عاشقينهم ..

بس مايعني هذا ان الي دار على الطاولة ماترك مفعول بسيط بخواطره ..
الا بالعكس .. وصلتهم الرسالة !

بعد الغدا قعدوا سوى بالصالة الا أم سعود تقول لفتون : فتون نسيت اقولك المغرب بنجتمع ببيت جدك وصارلهم فترة يسألون عنك .. تعالي خل يشوفونك ..
فتون : بعد عمري عمااااتي اشتقتلهم والله ..
ام سعود : انتي الي قاطعتهم يخس عليك ..
فتون : لا والله كل ماروح اسلم على جدي وجدتي مالقى أحد بس خلاص شكلي بروح معاك اليوم .. (( والتفتت لفيصل وغمزتله يعني وافق وانت ساكت ..
ابتسم فيصل وماعلّق الا شوي قالت فتون : دقيقة بس مابي اروح بهاللبس !!
ام سعود : يالله عاد وش يفرق بيت جدك عن هنا ؟؟؟
فتون : من زمااااان ماشفتهم يمه بعد انتي تقارنينهم ببيت خالتي ..
أم سعود : يوه عاد وش بتسوين ..

طالعت فتون بفيصل وقالت : حبيبي فيصل بيرجعني البيت ألبس ويوصلني أهو بعدين ..
فيصل : حبيبك فيصل متورّط باجتماع ابوه هذا نسيتي ؟؟
فتون : اممم صح .. طيب وش اسوي ..
فيصل : روحي بلبسك الحلو حلو لو صحى من النوووم ..
فتون : هههههههههه حلوة بس برضو ماقنعتني ..

فيصل وأهو يوقف : كيفك انا بادخل أريّح شوي ..
فتون : لا تعاااال فيصل لاتتركني عطني حل ..
فيصل : شتبين يافتون؟؟
فتون : ودني البيت الحين عشان يمديني ألبس وأخلص وتوصلني قبل الاجتماع ..

اتأفف فيصل بملل ..
فتون بدلع : عفية عليك فيصل انا فتون حبيبتك أهون عليك يصير شكلي مو شي قدام الناس ..؟؟
طالعها فيصل وضحك بخفة على كلامها الي تاكل عقله فيه ..

مشى واهو يقول : البسي يالله وخلصينا ..
ضحكت فتون وقامت متجاهلة تعليقاتهم وبسرعه لبست عبايتها وطلعت اهي وياه للسيارة ومشوا للبيت ..

أول مادخلوا رمى فيصل نفسه على الكنب واهو يقول : اذا خلصتي نبهيني ..
فتون : حبيبي شفييييييك ؟؟
فيصل : مكسل شوي وشايل هم هالقلق الاجتماع ..
مررت فتون صوابعها بشعره واهي تقول : لاتتغلى ياقلبي والله مالوم أبوك فيك..
مسك ايدها الي على راسه ونزلها لفمه وباسها واهو مسكر عيونه ..
ابتسمت ومشت لغرفتها تتجهز ..

أول مافتحت دولابها دق جوالها .. مشت لشنطتها وطلعته لقت سعود المتصل ..
قعدت على السرير واهي ترد : هلااا والله وغلا ..
سعود بهدوء : هلابك حياتي .. شلونك ؟؟
فتون : بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟
سعود : الحمدلله .. وينك يابنت الناس اشتقنالك ..
فتون : والله وانا واكثــــــــر ياقلبي بتجي بيت جدي اليوم ..؟؟
سعود بتنهيدة : ان شاء الله ..
فتون : حلوو يصيراشوفك .. بس سعود صوتك مو عاجبني شفيك ؟؟
سعود : وين فيصل ..؟؟
فتون : برا بالصالة وانا بغرفتي .. احكي سعود شفيه ؟
سعود : اكتشفت شي هد حيييييلي وحيرني يافتون ..
فتون : وشوووو ياسعود قلقتني ..؟؟
حكاها سعود كل شي .. وانه محتاااار يواجه ابو وليد ولا وش يسوي بالضبط !
فتون بحماس : كلمه ياسعود والله هذي فرصتك جتك من الله تلقى طريق يرجعك لوعد ..
سعود بألم : ماودي أتأمل كثير ..
فتون : بس انت متأكد انه ابوها ياسعود ؟؟؟
سعود : يافتون طول الاسبوع الي فات وأنا أبحث بتفاصيل وحياة هالرجال وأقارنه بمعلوماتي الي عن أبو وعد لين اتأكدت مليون بالمية انه أهو ماغيره ..
فتون : خلااااااااص أجل واجهه .. كلمه .. سعود حبيبي لاتضيع الفرصة ..
سعود : والله شكلي باستخير وأكلمه ..
فتون : اي والله خير ماتسوي حبيبي والله يكتب الي فيه خير ..
سعود : ان شاء الله .. يالله حبيبتي اشوفك اليوم .. سلام

سكر منها وسرح بفكرته الي بدت تتبلور براسه .. بيستخير .. وبعدها بيكلمه ويصير الي يصير ..

كان متوضي وقام وفرش سجادته وصلى ركعتين بنية الاستخارة .. وبعد ماسلّم رفع ايدينه ودعى : اللّهم إني أستخيرك بعلمك .. وأستقدرك بقدرتك.. وأسألك من فضلك العظيم.. فإنك تقدر ولا أقدر.. وتعلم ولا أعلم.. وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن مواجهتي لأبو وليد بالأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي .. وإن كنت تعلم أن مواجهتي لأبو وليد شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه .. واقدر لي الخير حيث كان ثم رضِّني به ..

" هذه صفة الاستخارة كما أخرجها البخاري "

قام بعدها وأخذ جواله وطلع للحوش .. دور رقمه عنده وطالع فيه شوي بعدها دق عليه .. وبعد كم رنه .. رد ابو وليد عليه بصوته الجهوري ..
كلمه سعود ومن حظه ان أبو وليد كان فاضي اليوم وقاله يجيه بعد العشاء .. كان مبين ان ابو وليد يحسب سعود يبيه لأمر يتعلق بالشغل لأنه عرض ان يكون وليد متواجد ..
بس اتفاجئ يوم قاله سعود انه يبيه لحاله !

دخل بعدها البيت لقى منال جاهزة .. بدّل ملابسه وطلعوا وركبوا السيارة وقدامهم كانت سيارة أبوه وأمه ومشوى سوى لبيت الجــــــد ..

وصلوا وكان أغلب الأهل واصلين .. دخلت أم سعود خلفها منال لقسم الحريم وسعود وأبوه لقسم الرجال ..
سلمت أم سعود على الكل ومنال وراها لين وصلت لفتون واتصافحوا بابتسامة كون انهم يشوفون بعض دايم بس شعليييييها هالشوفة لو ماتصير يكون أحسن ..!
قعدت مع نهى وبشاير ووجدان يحكون ولحظوا على وجدان هدوء غريب ..
قالت فتون : شعندك جوجو مستنعمة اليوم وهادية .. ؟؟
وجدان بدلع : بعد شوي تعرفييين ؟؟
فتون : شفييييييييييه قوليلي يادوبا !
بشاير : لا لاتعلمينها هذي يوم انخطبت ماعلمت ولاحد الا يوم اتحددت ملكتها ..
وجدان : هههههههههههههههههههه ياخبلة فضحتينا
فتون : دقيقة دقيقة .. شتقصدين انتي ..
قامت وجدان واهي تقول : يووووه إحراااج انتوا ..
مسكت فتون ذارع بشاير واهي تقول : قوليلي وش السالفة ؟؟
بشاير : اصبري بعد شوي بيدخل جدي وتعرفين ..

بنفس الصالة كانت عبير تسولف مع بنات عماتها المتزوجات وجوالها كل دقيقة يرن بمسج ..
طلعت جوالها بعد ما أزعجها بمسجاته واهي تهز راسها لسالفة بنت عمتها انها معها وفتحت .. الجوال ونزلت عيونها تلقائيها تشوف .. لقت حروف مقطعة غير مفهومة مرسولة من تركي ..
شافت الرسالة الي بعدها والي بعدها ولقته مرسل بمسج : أح
وبمسج ثاني أم
ومسج ثالث : أح
ومسج رابع أم

والمسج الخامس كتب : ياعمري مدري أكتب أحبك ولا أموت فيك ؟؟

ضحكت عليه هذا الي تارك الرجال بحالهم وقاعد يرسلها ..
جت بترد بس انفتح باب الصالة ودخل الجد مبتسم .. فزوا كلهم بهيبة ومشوا لعنده وسلموا عليه بس للأسف ماعطى أحد فلوس <<< وحده حلوة بس الي بتفهم قصدي هنا ! :s_009:

وبعد ماقعدوا قال بصوته الضرغامي : باركوا للغالية وجدان بنت الغالية سعاد على خطوبتها من الدكتور عبدالله ولد الـ ...... !
التفتت عبير بسرعة لوجدان واهي تطالعها بنظرة تشع بالفرح .. كانت تنتظر هالخبر سنوااات وياكبر فرحتها هاللحظة ..
طالعتها وجدان بابتسامة وغمزتلها وقامت عبير سلمت عليها وضمتها وكلهم باركولها وباركوا لأمها ودعولهم بالتوفيق ..
مر الوقت وطلع الكل من البيت ..
فتون رجعت مع أمها لبيتها لأن فيصل بالاجتماع هع * _ ^

وسعود دق على منال وقالها مستعجل يبي يمشي ..
طلع قبلها وركب السيارة وقربها من الباب وطلعت منال ومشت وركبت .. سلمت عليه ورد السلام ومشى بالسيارة ..
منال : دريت عن وجدان ؟؟
سعود : ايه ماشاء الله .. الله يتمملها بالخير ..
منال : آمين والله هذا الي تستاهله وجدان مو المطافيق الي كانوا يجونها قبل ..
سعود : مطافيق ؟؟ ليه شكانوا ؟؟
منال : وظايف خايسة الي يشتغل بمكتبة والي يشتغل بسوق بعد هذا الي بقى ..
سعود : هذا مو عيب يامنال ان كان الرجال أخلاقه زينة ليه ينعاف ؟؟
منال : صح الأخلاق مهمة بس هم بعد الواحد بيعش مرتاح بحياته ومتنغنغ والله نهى مستحيل أرضالها تاخذ واحد مثل ذولا ..
سعود : لاتوقفين بوجه نصيبها .. شتبي بواحد وظيفته مرموقه وتعامله خايس ..
منال : لا ان شاء الله يجيها واحد كامل من كل الجهات ..

سكت سعود ومارد ولاحب يرد ويجادل بهالموضوع واهو الي شاغل باله الحين اللقاء الي بينه وبين أبو وليد ..
قال يبي ينهي السالفة : الله كريم .. المهم أنا بوصلك الحين وباطلع مواعد واحد ..
منال : منهوو؟؟
سعود : واحد من الشغل ماتعرفينه ..
منال : ومتى بترجع ؟؟
سعود : مادري يامنال اذا خلصت بدق عليك اشوف اذا تبين شي ..
منال : والله لو ادري انك طالع مارجعت البيت ..
سعود : وليه ماترجعين البيت انتي ماتعرفين تقعدين بالبيت اذا كنت برا ؟؟
منال : سعود أزهق !
سعود : مو لأنك حاكرة عمرك بين أربع جدران .. ولا لو تطلعين وتقعدين مع اهلي وتروحين وتجين معهم ماحسيتي بهالزهق ..
اتأففت منال من هالسيرة ولادرت .. وسكوتها كان مطمع سعود بهالوقت بالذااات ..
وصلها البيت ونزلت .. وانطلق فورا بالسيارة لوين مايقابل رجل ماتوقع بيوم من الأيام انه بيقابله .. ولهالغرض بالذااات !!!!!!!

وصل سعود لمنزل أبو وليد أو قصره بالأصح .. اتأمل البيت كنه أول مره يشوفه .. كانت له نظرة غير بعد ماعرف صاحب البيت .. صاحب هالقصر والغنى والحياة الراهية .. عجيب يادنيا عجيب !! يعيش بك مرتاح ويتعذب بهالراحة الغريب .. هكذا الدنيا .. حظ ونصيب !

دق على جوال أبو وليد وقاله انه وصل .. رحّب فيه وطلب منه يدخل سيارته البيت ..
انفتح الباب الكبيـــــــر وحرك سعود سيارته ودخلها وسط الحوش الوسيع ..

نزل من السيارة وأول مادار شاف باب كبير على اليسار مزخرف بالطراز الذهبي والتركواز .. انفتح الباب وظهر أبو وليد واهو يقول بوجه مبتهج : حيا الله ولد الغفيل .. هذي الساعه المباركة الي شرفت بيتنا .. ارحب وانا ابوك .. حياك ..
سعود واهو يمشي ناحيته : الله يحييك ويبقيك ..
سلم عليه ودخله وسكر الباب ومشوا ناحية مجلس أشبه بقاعات الأفراح .. كان سعود يمشي خلفه ويطالع المكان ويحس بسخرية القدر هالوقت .. لو زاره وقت ثاني لسبب ثاني ماكان بيعير كل الي يصير أي اهتمام ..

بس أهو الحين بوضع يخليه يلاحظ ويدقق بكل تفاصيل وحياة هالشخص الي أمامه ..
قعد أبو وليد وقعد سعود بجمبه .. كانت الطاولة المزخرفة تتوسطها القهوة والحلويات .. حلف سعود على أبو وليد مايقوم .. وقام أهو صب لنفسه وصب لأبو وليد معاه الي شكره بامتنان ..
وبعد السوالف والشكليات الي ببداية كل حديث

قال أبو وليد : ان شاء الله أبوك وافق على شراكتنا وارتاح للموضوع ؟؟
سعود : لا أبشرك الحمدلله وافق وأيّد بعد ..
أبو وليد واهو مايدري أجل شالي يبيه سعود فيه وقال : أجل تبي تسألني عن الخطوة الجاية ؟؟
ابتسم سعود وحط فنجاله على الطاولة وقال : لا ياعم ..بصراحة انا مو جايك عشان موضوع يتعلق بالشغل ..!
عقد أبو وليد حواجبه وقال : أجل شعندك .. آمر !
سعود واهو يتفرس ملامح وعيون أبو وليد : أنا جاي أكلمك بموضوع أتمنى ماكون تجاوزت حدودي فيه .. موضوع بنتك الي بابريطانيا.. بنتك وعــــــــد !

::

بايبااااااااااااااااااااي


*******
الجزء الخامس والعشرون

هل من الممكن أن يكون الصمــــــت بحد ذاته .. كقنبلة تدوي بالمكان !
كان هذا وضع أبو وليد وسعود بلحظات الصمت التي سادتهم بعد مارمى سعود السؤال الأصعب على أبو وليد !

كان شكل أبو وليد وأهو شاخص بصره ويبلع ريقه بصعوبة ويحاول يفهم كلام سعود ويستوعبه .. دليل كافي بالنسبة لسعود انه أبوها بلا شك وان سهمه صــــــاب وصوّب
لكن المفاجأة كانت يوم نطق أبو وليد أخيرا وقال بتكشيرة : شهالخرابيط ؟؟؟ بنتي وعد ؟؟ بابريطانيا ؟؟؟ انت من وين جايب هالكلام ؟؟؟
سعود بابتسامة خفيفة : مايحتاج أقولك ياعم .. انا ماجيت أحقق معاك أنا جيت أستفسر منك عن هالبنت وشالي بخاطرك عليها .. ؟
أبو وليد بلعثمة : انا يااا .. يا سعود ماعندي لا بنت بابريطانيا ولااا .. ولا ولد ولا شي .. انت الله يهديك شقاعد تخربط ؟؟
سعود حز بخاطره حييييييل نكران أبو وليد لبنته بهالشكل وقال يبي يمشيها له : يمكن انت ناسي .. اتذكر .. أيام دراستك وشغلك من زمان .. ماتزوجت ابريطانية ؟؟ ماجابتلك هالابريطانية بنت ؟؟
بلل أبو وليد شفاته وقال بانفعال : هالكلام مو صحيح .. الي قايلك هالكلام كذاب ابن كذاب ..
سعود بهدوء : محد قالي يابو وليد أنا عرفت من نفسي ..
أبو وليد بنفس الانفعال : شلون عرفت ؟؟؟ (( وانتبه لكلامه ورجع قال : حتى لو عرفت فهالكلام كذب ومهو صحيح .. انا لاتزوجت ولا لي بنت لا بابريطانيا ولا غيرها .. هذا الكلام الي عندي وماعندي غيره ..
سعود بنفس الهدوء : عمي انت الحين ليه معصب ؟؟
أبو وليد : تقولي تزوجت وعندك بنت وهالكلام الفاضي وماتبيني أعصب ؟؟؟ (( تأفف شوي وشرد بصره وقال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
سعود : استهدي بالله يابو وليد .. انا ماجيت ارفع ضغطك وأضايقك بكلامي .. اهي معلومات عرفتها عن هالبنت وتربطها باسمك .. وجيت أسألك عنها ..
أبو وليد وأهو يأشر بإيده : ماعرفها ولا لي علاقة فيها .. تلقاه تشابه أسامي وبس .. الي خلق راشد خلق ألف غيره ..
سعود : جايز ! (( واتأمل ملامح ابو وليد المنقلبه وقال : طيب ماودك أحكيك عن هالبنت بشي ؟؟
أبو وليد : قلتلك مالي علاقة فيها ياسعود انت ليه مو مصدق ؟؟؟؟
سعود : كوني أحكيك عنها مو معناه ان لازم يكون لك علاقة فيها ..
أبو وليد : سعود ياولدي أنا مابي أغلط عليك ومحترمك لأنك ببيتي .. الحين ارجوك سكر هالموضوع مابي أسمع عنه شي .. هالبنت مالي علاقة فيها وبس .. وقفل السالفة الله يسلمك !
هز سعود راسه بخفة واهو مضيق عيونه فيه .. وش يبي أكثر من كذا ليتأكد مليون بالمية انه أبوها .. انفعاله واصراره على تقفيل الموضوع وعدم رغبته بسماع شي عنها !
بس ليش يابو وليد .. ؟؟؟ هذي بنتك .. قطعة من دمك ولحمك .. ؟؟ مو كافي انك رميتها طول هالسنين ؟؟؟ ظنيت انك بتفز عند طاريها .. بتتحرك مشاعر أبوّتك .. بيفيض الحنان بعيونك .. بتتمسك فيني وتبي تعرف كل تفاصيل حياتها .. ! بس صدمتني بموقفك يابو وليد الله يسامحك .. الله يسامحني ويسامحك !
التهب كيان ابو وليد من نظرات سعود وصمته .. وقال : قوم وانا أبوك داخل أكيد حطوا العشا ..
حاول سعود يبتسم بصعوبة وقال : لا الله يسلمك انا مو جاي عشان أتعشى .. انا بامشي وان شاء الله نلتقي قريب على خير ..
أبو وليد : شهالكلام ياسعود تجي بيتي وماتتعشى لا والله ما أرضاها على نفسي ..
سعود : حسبة ولدك انا ياعم وماله داعي الكلافة .. انت اتعشى مع أهلك وانا أهلي ينتظروني .. (( وقام ومشى وباس راسه وقال : سامحني ان كاني كدرت خاطرك ..
وقف أبو وليد واهو يحاول مايطالع فيه وقال : حصل خير ياولدي ..
ومشوا سوى للبوابة وسعود كان يمني نفسه لآخر لحظة ان ابو وليد يغير كلامه ويقوله أي شي عن الموضوع .. لكنه طلع بدون ماتتحقق أمنيته ..
ركب السيارة وسكر الباب وضرب على الدركسون بقوة واهو يقول : أقسم بالله انك أبوها وتنكر .. ليش ياراشد لييييييييش ؟؟؟
شغل السيارة بسرعه ودعس على البانزين بقوة الحمق الي بقلبه وشخط بالسيارة مبتعد ..

بنفس الوقت رجع أبو وليد لمكانه ورمى نفسه فيه .. لفت الدنيا ودارت ياراشد وجا الي ينقش ماضيك من أول وجديد ! ويلاااااااه .. والله وانفتح لي باب ماحسبت له حساب !! هذا سعود شريكنا بالأعمال الجاية كلها .. وبحتك فيه كثير .. من وين والله باهرب منه ومن نظراته الي أحسها تخترق صدري وقلبي .. ياخوفي يجي يواجهني مره ثانية .. اخاف تفضحني عيوني وتطلع كل المكتوم بصدري .. اييييه يالدنيا والله مافيك أمان !
فرك وجهه بضيق وأهو يحس انه دخل حرب كان يهرب منها سنوات وسنوات .. وقام وطلع من المكان واهو يحس الضيق شوي ويفتك بصدره .. !

::

دخل سعود الجناح بعد ماقعد ساعة يدور بالسيارة من مكان لمكان يبي يهرب من مواجهة أي شخص بالبيت .. دخل لقى النور مسكر ماعدا أبجورة صغيرة جمب السرير .. ومنال نايمة .. حمد ربه بخاطره حيث انه ماله خلق يرسم أقل ابتسامة على وجهه .. مشى بهدوء وبدّل ملابسه وقعد على الكنب ونظره ضايع بالفراغ .. !

ألومك يابو وليد ولاّ ألوم نفسي .. ؟؟ ومن وين لي الحق أرمي أي لوم وعتب عليك وانا ماختلف عنك بذاك الاختلاف !! شدعوة أنا اهتميت فيها ومارميتها مثلك !! ياترى لو دريت اني زوجها واني تاركها بروحها .. بترضاها على نفسك .. ترضاها على بنتك ؟؟ ولا ماراح يفرق معاك نفس حالك طول ماضي عمرك ؟؟؟

بوقت ماحس سعود بالعجز عن مواجهة ماضيه .. لجأ لأبو وليد لعل أبو وليد يكون أحسن منه وأقوى !! ماكان يبي يرمي الحمل على شخص بداله .. إلا كان يبي ينقذها من ركام حياتها بواسطة شخص غيره لين الله يفرج حاله ويقدر يغير من حياته معها ..
وعـ ـ ـد !
ياترى شقاعدة تسوين ياوعد ؟؟؟
سند راسه على الكنب وغمض عينه وانرسمت صورتها بأحلى هيأة قدامه .. بشعرها العسلي الناعم منسدل على كتوفها وابتسامتها إلي تاخذ عقله وملامحها الناعمة وعيونها الخضراء الناعسة الي يسكن فيها الحزن مهما ضحكت .. !
تسارعت دقات قلبه واهو يتنهد من لوعـة خاطر .. وحشتيييييييييني حياتي ..

وحشني /صوتك/ الحانــــــي
وحشني/حضنك/ الدافــــــي
تعب قلبي وأهو يعــاني
" خــلاص "
كافـ ـ ـي
! والله كافي !

لو بتشفعله دموعه .. كان ترك العنان لمدامعه ..يمكن تغسل همومه.. بس من متى الدموع تنهي الأسى وتنهي الجروح ؟؟
الدموع اهي أحاسيس من الكيان .. وللـكيان .. خلها تبقى بخواطره .. تعذبه .. تشفيه .. تموته .. تحييه .. لين تشرق حياته بالقدر .. وذاك القدر اهو الي بينهي الحزن وليل السهر !

كيف مرّت هالليلة الي حسها أطول ليلة بحياته .. كم قعد ساعات يفكر واهو متمدد على الكنب .. مادرا ان كان نام أو مانام لأن صورة وعد كانت بعيونه حتى وان سكرها .. ولو كان نام فهو أكيد حلم فيها .. لأنها ماغابت عن عيونه ولا لحظة ..

ناديتي... خانتني السنين ... اللي مَضت راحت
ناديتي ... ماكن السنين ... اللي مضت راحت
كنا افترقنا البارحة ...
البارحة .... صارت عمر ...
ليله ... أَبَدْ عيٌت تمرٌ ...
ياجمرة الشوق( الخَفي ) ...
نسيت أنا
وانتِ
وجرحك ( وفي) ...

وصله صوت آذان الفجر .. كان مسكر عيونه ويردد مع المؤذن لين انتهى وقام للحمام خذاله شاور سريع .. وطلع يلبس ملابس العمل مره وحده يبي يطلع .. اتأمل منال وإهي نايمة .. لحد يظن انه حس بكره ولا بُغض ناحيتها .. كون ان وعد مسيطرة على مشاعره وتفكيره !
إلا بالعكس .. حس بالرحمة تجاهها .. بس أهو متأكد من مشاعره السلبية ناحيتها من قبل لايسافر ابريطانيا وتوقع عيونه على وعد .. !
سكر أزارير ثوبه ومشى لساعة المنبّه ووقتها على الصلاة وحطها على الطاولة بجمب منال عشان تصحى تصلي .. عدّل الغطا عليها وغطاها زين .. ودار عنها ومشى وطلع ..

وصل المسجد على وقت الإقامة .. وصلى الفجر .. وبعدها قعد واهو الي عادته يرجع البيت يفطر .. سند ظهره على جدار المسجد وصار يطالع المصلين وإهم يغادرون من المسجد واحد ورى الثاني ومهو من كثرهم للأسف الي يصلون الفجر بالمسجد !
قعد يسبح ويستغفر ومر الوقت مو حاس فيه لين انتبه للساعه المعلّقة بجدار المسجد الي نبهته على وقت دوامه .. وقف واهو يحس براحة كون انه مر الوقت استفاد منه بالتسبيح والاستغفار ..
والله زين الواحد يبعد ساعات عن هالدنيا ويقعد بالمسجد يكسبله أجر بقراءة قرآن ولا تسبيح .. يالله لاتشغلنا إلا بطــــــاعتك
ركب السيارة ومر كالعادة على كوفي خذاله كاس قهوة وانطلق للشركة ..
دخل الشركة يمشي بهدوء ويلقي السلام على كل من يمر عليهم .. بطريقة وديه تخلي الواحد غصب عليه يرتاحله ويعزّه ..
دخل المكتب ووقف السيكرتير بابتسامة ..
وسعود كعادته قرب منه وصافحه وقال : جيبلي جدول الاجتماعات الله يسعدك ..
يوسف : ابشر ..
دخل سعود مكتبه ومامداه يحط شنطته وأوراقه الا ودق يوسف الباب ومعاه الأوراق المطلوبة .. شكره سعود وأخذها وقعد على المكتب يشرب الكوفي ويقرا ..
لفته أهم شي شافه وأهو اجتماع قسمه مع قسم أنس بحضور "أحمد" مندوب شركة أبو وليد.. الساعه 12
ضيق عيونه واهو يطالع اسم الشخص .. اتمنى ابو وليد الي يحضر بنفسه .. لو لقائه مع أبو وليد ماهو البارح كان حلف ان أبو وليد متعمّد يرسل أحد بداله ومايجي .. !

اتنهد واهو يقرا باقي المواعيد .. الا وصل مسج لجواله ..
طلعه ببرود وفتحه الا لقلى مسج من منال تقول :

" صباح الخير حبيبي .. وينك مارجعت بعد الفجر قلقت عليك ؟؟ "

قرا الكلام بسرعه وبنفس السرعه سوى رد وكتب :

" قعدت بالمسجد اتطمني ياقلبي مافيني شي والحين أنا بالشركة "

أرسل ورمى الجوال جمبه بإهمال .. وصل مسج مره ثانية بس تركه ولا فكر يفتحه ويشوفه ..
طلع من المكتب أهو وسكرتيره يسوون راوند على الأقسام .. وبعد مامروا على أغلبها وصلوا لقسم خالد ومالقوه موجود .. !
التفت سعود للسكرتير وقاله : خلاص يوسف ارجع المكتب وانا شوي وأجي ..
يوسف : على أمرك ..
ومشى عنه ودخل سعود مكتب خالد وقعد على الكرسي ينتظره.. مرت ربع ساعه والأخ ماشرف .. طلع سعود جواله ودق عليه ..
شوي وجاه الرد : هلا سعود
سعود بهدوء : هلا خالد وينك ؟؟
خالد : بالشركة بعد ويني..
سعود : داري انك بالشركة بس وين ؟
خالد سكت شوي بعدين قال بصوت مبين فيه ضحكة : أول قولي انت الي وين ؟؟؟
سعود : بالمكتب .. " قال المكتب عشان يخليه جوابه مبهم "
خالد : آه أوكِ وانا بعد بالمكتب ..
سعود : يالنصاب مافهمتني انا بمكتبك ..
خالد : ههههههههههههههههههههه وانا اقول شهالنور الي معبي المكان أنا متأكد ان الستارة مقفلة ..
سمع سعود صوت خالد جمبه وسكر الجوال واهو يلتفت وشافه يمشي واهو يرجع الجوال جيبه ويضحك ..
سعود واهو رافع حاجب : وين كنت ؟؟
خالد وأهو يقعد : شوف انا بقولك السالفة من البداااااية .. أول شي طلعت باعطي عمي أوراق مهمة يبيها ..
سعود : ليه ماأرسلتها مع السكرتير ..
خالد : انت خلني أكممممممل .. !
سعود : خااااااالد .. ! يعني أنا ماعرفك .. دام الدعوة فيها عمك خلصنا .. تقابلتوا وخذتكم السوالف وعزمك على قهوة ومدري وشو ذا موالك انت وياه حفظته زين ..
خالد : هههههههه زين ريحتني من الحكي ..
سعود : خالد انت وبعدين معاك ترا مو حلوة كل ماحد يجيك مكتبك يبيك مايلقاك ! انت شتبيهم يقولون عنا ممسكين عيالنا رئاسة الأقسام وأهم من جمبها !
خالد : الي يسمعك يقول كل شوي أحد جاي يبيني تدري ان قسمي مايمره أحد كلش ..
سعود : يعني صح الي تسويه ؟؟؟
خالد : لا مو صح بس اسمع تراني باتغدا ببيت أهلي اليوم تعال خلنا نشوفك ..
سعود : يقطع أبو تغيير السالفة الي كذا ..
خالد : هههههههههههههههههههههاااااي .. جاك العلم حبيبي .. لاتنسانا
وقف سعود وأهو يقول : خير .. يالله انا عندي اجتماع بعد دقايق وانت اركد مكانك ..
خالد باستهبال : ولو .. انت تامر أمر !
وما مدى سعود يطلع الا مسك خالد السماعة ودق على صالح ..
شوي وجاه صوت صالح واهو يضحك ويقول : هاه بشر ..؟؟
خالد : ههههههههههه عدت سليمة بلا اصابات ..
صالح : ههههههه الحمدلله ..
خالد وأهو يسند ظهره : ايه كمل ياشيخ وش كنا نقول ؟؟؟؟
* _ ^

الساعه 12
حضر الاجتماع كل المطلوبين فيه .. كان نقاش طويل عن بعض التجديدات والشراكات الي اشتركوها مع الشركات الثانية .. واستمع سعود لآراء الموظفين بكل احترام ..
وبنهاية الاجتماع ..
طلب أحمد مندوب شركة أبو وليد يقابل سعود وأنس لحالهم ..
استضافه أنس بمكتبه وقاله أحمد : ماكان ودي أتكلم قدام الموظفين لأني أتوقع ان فيه خصوصيات تفضلون انها تكون بينكم وانتوا عاد براحتكم اذا تبون تنشرون اي شي للموظفين بعدين ..
أنس : خير ماسويت يا أحمد الله يبارك فيك .. اتفضل قول ..
أحمد : عمي راشد على مراسلات مع الشركة الفرنسية وعرف منهم ان فيه مؤتمر كبير بيحضرونه أغلب مدراء الشركات الكبيرة .. ووكّلني أحضره وأنا من خلال مشاهدتي لبرنامج شركتكم شفت انه يناسبكم وأفضّل انكم تحضرونه اذا مايمانعكم شي ..
سعود : ومتى المؤتمر يا أحمد ؟؟
أحمد : تاريخ 5 الشهر الجاي ..
أنس : أوه كلها اسبوعين مابقى له شي .. زين عندك معلومات عنه وعن مكانه وحضوره ؟؟
أحمد : بارسلكم ايميل بكل المعلومات الي عندي ..
سعود : ماتقصر يا أحمد وان شاء الله اذا كان في فرصة بنروح ..
أحمد بابتسامة دوبلوماسية : وهذا الي أتمناه ..
وسلم عليهم وودعوه بودية وطـلع ..

قعد أنس وأهو يقول : ممكن تروح ياسعود ؟؟؟
سعود وأهو يفرك دقنه : ماتدري انا شفكر فيه هاللحظة ؟؟
سكت أنس شوي واهو يطالع فيه .. بعدها قال : عرفت ! تفكر تقلب السفرة من فرنسا لابريطانيا ..
سعود : مو بهالشكل بس قربت ..
أنس اتجاهل السالفة وقال : الي يهمني الحين ان لو ناسبتنا المعلومات والسفر لازم نبلغ أبو وليد والعم سالم عشان يأجلون الشغل لبعدين مانبيهم يسون شي بدوونا ..
سعود : انت كلمهم .. انا مابي أقابل أبو وليد الا للضروري حيل ..
أنس : ليه ؟؟ خير ان شاء الله ..
طالع سعود بأنس وقال : انت ماتدري شصار معاه البارح !
أنس باستغراب : مع أبو وليد ؟؟؟؟؟
سعود: ايه ؟؟
أنس : شصااار ياشيخ قلقتني ..
اتهند سعود وحكـــــــــاه كل شي صار بينه وبين أبو وليد .. لين قال أنس وأهو منصدم من الخبر : والله هالدنيا صغيـــــرة !!!! سبحانك يارب ! بس والله انك جريئ انت الي صارحته بهالشكل ..
سعود : يا أنس حتى لو مو عشاني انا وياها مهما كان ذا أبوها ولازم يعترف فيها ..
أنس : وانت ماكنت متوقعه ينكر ويتهرّب ؟؟
سعود : لا والله .. اتوقعته يطلعني من الموضوع ويرفض تدخلي او شي من هذا .. أما انه ينكرها تمام والله قوية ..
أنس : ماتدري الرجال شيفكر فيه وخايف من إيش لو اعترف وإش ممكن يجري على حياته .. كلن له ظروفه ياسعود مع ان السالفة توجع القلب بصراحة .. ناس عايشين لهواهم وبس ومحد يفكر بالقادم والمستقبل !
طالع فيه سعود بنظرة سخرية .. يحس ان الكلام عليه .. أهو الي تبع هواه واتساهل أي صعوبات تعثر طريقه لين وقع بالآخر ولاقدر يقوم ..
أنس انتبه لنظرة سعود وفهم الي يدور بخاطره ولا أنكر عليه شعوره .. يحب سعود من كل قلبه بس مايعني هالشي انه يجاريه على أخطائه .. وقال يغير السالفة : خلاص اترك علي التبليغ وانت استلم الايميلات من أحمد اذا هي مناسب نروح بس انا مقدر أقعد أكثر من اسبوع .. تعرف المدام حامل ومايهون علي أتركها
سعود : توها يبه مادخلت التاسع تخاف تولد ..
أنس : لا ان شاء الله تولد بموعدها بس مهما كان هالفترة كله تعب والثقل متعبها وودي أكون حولها أغلب الوقت أعاونها ..
سعود وأهو يهز راسه : الله يعين ويسهّل .. (( وقف واهو يقول : يالله أشوفك على خير ..
أنس : على خير .. بيننا اتصال ان شاء الله ..
سعود : ان شاء الله .. سلام
وطلع عنه
بعد مانتهى الدوام رجع سعود البيت .. دخل جناحه مالقى أحد .. استغرب واهو يدور فيه ومالقى أثر لمنال .. طلع جواله بيدق عليه وانتبه لعلامة رسالة واتذكر انه وصلته رسالة ومافتحها ..
فتحها بسرعه لقاها من منال تقول :

" أوكِ سعود أنا خالي بيمر علي الظهر وبروح أتغدا عندهم "

عقد حواجبه هذي كيف راحت وأنا مارديت عليها بأوكي .. ؟؟ ولا عشاني مارديت قالت سكوتي علامة الرضى .. ! تأفف من الوضع اهو ماهمه تروح ولا ماتروح بكيفها بس مو تستهون فيه بهالشكل ..
جا يبي يدق عليها وكشر ورمى الجوال خلاص يبه بكيفها ..
دخل الحمام وخذاله شاور ولبس ملابس البيت وطلع .. لم راسه بسبب الصداع الي فيه .. أهو من قلة النوم ولا من التفكير الي بيهد كيانه .. !
فتح حدا الأدراج الي بمكتبه وأخذ حبتين بندول ورماهم بفمه وبلعهم بدون مويه !
مشى وطلع لأهله ..

قبل مايفتح الباب سمع صوت أنثوي ميزه لكثرة سماعه بهالبيت وعرف انه صوت مرام .. فتح طرف الباب واتنحنح ..
شوي الا قالت أمه : ادخل ياسعود ..
دخل سعود ولقى بالصاله أمه وأبوه وخالد ومرام وقال : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام ..
مشى وسلم على راس أبوه وأمه وقعد جمب خالد وأهو يهمس : أعلّم عليك ؟؟
خالد بنفس الهمس : إبلع لسانك أحسن لك ..
سعود : ههههه جبان ..
سمع سعود ضحك أمه والتفت بتلقائية لقاها داخلة بسوالف وضحك مع مرام .. وأبوهم يقلب بالأخبار ويبتسم لهم شوي ويعلق عليهم شوي .. مايدري ليه حز بخاطره ان عمره ماشاف هالمنظر مع أمه ومنال .. !
وده يوم يدخل يلاقي منال قاعدة بين أهله .. الي أبوه عمها وأمه مرة عمها .. يشوفهم يسولفون ويضحكون .. حلم ماشافه ولا بمنامه ..
لف وجهه عنهم الا أبوه قال : وين مرتك ياسعود ..؟؟
أم سعود بادرت بالحكي : راحت لأهلها ..
عقد سعود حواجبه وقال يستفسر : أهلها ؟؟
أم سعود : ايه .. كنت جاية من السوق ألاهي طالعة وقالت بروح لأهلي ..
سعود : ............ ايييه .. ايه صح أرسلتلي مسج قالتلي ..
هزت أم سعود راسها ولافاتها تغير وجه سعود وحست ان فيه شي مو عاجبه ..
قامت إهي ومرام وحضروا الغدا .. وأثناء ماهم يحطونه .. اندق الباب الخشبي الكبير وكانت مرام عند طاولة الأكل قريبة من الباب ..
مشت مستغربة بس اتوقعت انه أحد من القرايب لأن عنده مفتاح باب الشارع .. فتحت الباب الا شافت منال خلفه ! ماعندها مفتاح الباب الداخلي حيث ان جناحها له مدخل خاص ..
فتحت مرام الباب بوسعه واهي تقول : أهلييييييين منال ..
دخلت منال وإهي تقول : هلا مرام شلونك ؟؟
مرام وإهي تسلم عليها : بخير الحمدلله .. انتي شلونك ؟؟
منال : تمام ..
ومشت عنها للصالة .. والتقت عينها بسعود الي كان يطالعها واهو مضيق عيونه فيها وحست ان نظرته فيها شي ..
تجاهلته ومشت لعمها وسلمت عليه .. وقعدت جمب سعود ..
قال سعود بهمس : هلا والله نورتونا .. !
التفتت منال عليه وقالت : تسخر ؟؟
سعود : افهميها بطريقتك .. شجابك ؟؟
منال : من الصبح وانا عندهم واتغدينا وكان خالي بينام قلتله يرجعني لأني أخاف يتأخر على مايصحى ..
سعود : أها .. خير ان شاء الله ..
منال : شفيك انت متضايق ؟؟؟
سعود : نتفاهم بعدين ..
وشاف أبوه يوقف ويمشي للطاوله .. وقام وراه ومعاه خالد .. اضطرت منال تجاريهم وقامت معاهم بطلعة مرام وأم سعود من المطبخ ..
أم سعود : هلا والله منال جيتي ؟؟
منال : ايه توني ..
أم سعود وإهي تقعد : شلون أبوك واخوانك .. ؟
منال حست بحرج وقالت وإهي تحاول ماتطالع بسعود : بخير .. الحمدلله
مرام بضحكة : شلون عبير أمانة أدق عليها من كم يوم ماترد تطنش شفتيها اليوم ؟؟
حست منال الدم صاعد لوجهها وقالت وعيونها بالصحن : انا رحت لخوالي مارحت بيت أبوي ..
أم سعود : يوه مو قلتيلي رايحة لأهلك ؟؟
منال : وبيت خوالي زي بيت أهلي ..
أم سعود : ايه .. صح !! (( وابتسمت بسخرية ولا علّقت ..
اتضااايق سعود من الموقف .. وأبو سعود قال بحنية : شلون خوالك يمه وعيالهم ان شاء الله بخير ؟؟
منال : طيبين الحمدلله .. (( وبنبرة كنها حزينة : ياعمري ياعم انت الوحيد الي تسأل عنهم ..
أبو سعود : خوالك حسبة أهلك وجمعتنا عشرة طويلة الله يذكرهم بالخير ..
حست مرام ان الجو توتر شوي وقالت يقال انها بتلطّفه : تجنن كبستك ياخالتي لو أسوي نفس الطريقة بالضبط ماتجي ربعها اعترفي شالســر ؟؟؟
خالد : النفس فديت أمي وأنفاسها ..
مرام : ههههههههههههه والله نفسي ولا أحلى منه بس مايضبط معاي الرز بالذااات ..
أم سعود : المره الجاية لاتجين على حطة الغدا .. تعالي أبدر وندخل نسويه سوى ..
مرام : اوووووكي بخلي خالد يحطني وأهو رايح الدوام ..
ام سعود : شتبين تصحيني من صباح الله بعد تبيني اعلمك تسوين الفطور ..؟؟
مرام : ههههههههههههههههههههههه والله ما أكره ياخالتي انتي حتى فطورك غير شكل ..
أم سعود : هههههه علينا الحكي ..
منال كانت تسمعهم وساكته .. ودها تشاركهم وتضحك معاهم بس مهي قادرة .. إهي ماتذكر انها بيوم دخلت مع أم سعود المطبخ وسوت معها شي وإهي ساكنة معها بنفس البيت .. حست بنظرات سعود بينها وبين أمه ومرام .. حز بخاطرها فكرة انه يقارنها بمرام .. اهي مو مثل مرام .. ولاتبي تكون مثل أحد .. اهي ذاتها وبس ذاتها .. ومقتنعة وراضية بذاتها !!

بعد الغدا دخلت منال الجناح بدون ماتحكي مع أحد .. وسعود قعد شوي يسولف مع أبوه وخالد لين طلع أبو سعود لغرفته يقيّل ..
قام سعود وراح لجناحه .. دخل لقى منال قاعدة على الكنب وبإيدها علبة مناكير تدهن أظافر إيدها .. مشى وأهو يقول : ممكن تتركين الي بإيدك شوي ..
نفضت منال الريشة ببرود ورجعتها داخل العلبة وسكرتها وحطتها على الطاوله ورجعت راسها على ورى تبعد خصلة من شعرها كانت على جبينها وقالت : هلا !
سعود : ليه اللف والدوران حتى بأتفه الأمور مع أهلي !!
منال : يووووه ياسعود لا تكبر السالفة وتقول لف ودوران وهالحكي ترا ماصار شي ..
سعود بانفعال : شلون ماصار شي ؟؟؟؟ أمي مو بزر عندك تسكتينها بأي حكي !! تقوليلي بتروحين لخوالك وتقوليلها اهي رايحة لأهلك يعني وش بيضرك لو قلتي الحقيقة ..
منال : أولا انا ماحب كل مين يعرف انا وين رايحة ومن وين جاية .. وبعدين أمك عمرها ماقالتلي اهي وين رايحة عشان تجي تسألني الحين !
سعود بتهديد : منال حسني اسلوبك لما تتكلمين عن أمي .. هذي مو فتون ولا مرام تتكلمين عنها كذا ..
كشرت منال ودارت وجهها عنه وسعود كمل : وبعدين انتي شوفي شلون معيشة نفسك وصاكه على عمرك من وين بيعرفون يتعاملون معاك ويشاركونك امورهم وانتي بهالحياة .. وحتى لو حصل يوم وسألتي امي وين رايحة ولأي مكان أحلفلك انها بتقولك الحقيقة وماراح تكذب عليك مثلك !!
وطالعها من فوق لتحت وقبل مايمشي قال : ولو سمحتي مره ثانية ماتتحركين من البيت الا اذا خذيتي اذن واضح مني !!!!
ومشى عنها لغرفة النوم وين مامكتبه هناك ..
قعد على الكرسي وأهو يتنهد بضيق .. مو ناقص اهو مشاكل وقلق من هالنوع وهو الي فيه مكفيه ! .. اتأفف واهو يفتح الكامبيوتر .. وفتح ايميله ودخل عليه .. لقى ايملات متعددة لفته أهم شي وأهو ايميل من أحمد عن المؤتمر الي قالهم عنه ..
دخل وقرا كل شي يتعلق فيه .. حس انه مناسب حيل لهم .. رفع سماعة التلفون الي جمبه ودق على أنس وقاله عن المعلومات .. أُعجب أنس فيها وعطاه موافقة مبدئية للسفر لين يشوف أموره .. سكر سعود منه بعد ما وصاه يبلغ أبو وليد وباقي الشركاء !
قام من مكانه ورجع للغرفة ومشى بدون مايطالع بمنال .. يحس بصداع وتعب ويبي يرتاح لو ساعه .. ترك كل شي لمنال زي ماهو النور والتلفزيون مافيه حتى يقولها تسكر شي ..
اتمدد على السرير وغطى وجهه ومنال التفتت وشافته وقصرت صوت التلفزيون شوي حبيلها * _ ^

وسعود كان من التعب انه ماحس بشي ونااام مو داري عن نفسه .. !


******

صباح يوم جديد .. مر بصعوبة على كل من يعاني بهالدنيا أنواع المعاناة .. نبعد عن المعاناة العاطفية .. ونلقي الضوء على المعاناة النفسية الي بسبب الامتحانات ! * _ ^

طلعت نهى من القاعة وإهي تقول بانفعال : مفرتيييييين كل هالأسئلة والأوراق على ساعتين بس !!! هذا اسمه تعجيييييييز والله !
وفاء زميلتها : هم يبون يقضون علينا بواسطة هالضغط الله يحسبي عليهم ..
نهى واهي تمسك راسها : صدع راسي قسم بالله ووراااي امتحان ثاني بعد ساعتين أوووف !
وفاء : استهدي بالله ياشيخة وتعالي نشرب لنا شي تروقين وتستعدين لامتحانك .. وانتي تعالي معانا نادية ..
نادية زميلتهم : لا انا بروح النادي .. المادة شايلتها شايلتها ليش أتعب نفسي ..
نهى : يوه روحي انتي تخربيني وانا عاد مايحتاج واصلة حددددي

ضحكت عليهم وقالت واهي تمشي : دقي علي نهى وانتي رايحة القاعة لا ياخذني الوقت وانسى ..

وراحت وهم طلعوا من المبنى ومشوا بشوارع الجامعة .. لمحت نهى وجه وحده تعرفها زين واقفة تحكي مع مجموعة بنات .. وابتسمت فورا ونادت : فتووووووووون ..
التفتت فتون وشافت نهى وأشرتلها بجوالها ورجعت لفت عنها تحكي مع مجموعتها .. !

ضحكت نهى عليها وحستها مشغولة .. مرت من جمبها وقالت : شلون اختبارك ؟؟؟
فتون : زفت ولله الحمد ..
نهى : مثلي أجل ..
فتون : يوووه وانتي كل شي مثلي ؟؟؟ لا انا تمام بس اقول كذا عن العين ههههههههه
نهى : ههههههههه وجع كل ذا عشان مااصير مثلك .. انقلعي ..
فتون واهي تمشي عنها : سي يو ..

مشت نهى ووفاء تقول : بنت عمك شكلها مغرورة ..
نهى : لا بالعكس عسل وحتى لو مغرورة مالومها بيني وبينك الكل مدلعها ..
وفاء : مايهم الكل أهم شي زوجها ..
نهى باستهبال : يووووووه بس خليني ساكته لو مهي بنت عمي كان دربكت على زوجها وأخذته منها ..
وفاء : يمممممه منك يالنجسة لهالدرجة عاجبك ؟؟؟
نهى بهيام : يجنن يا وفاء لو تشوفينه بس وتشوفين شلون يعاملها قدامنا واحنا ببيت جدي ماتلوميييييييني ..
وفاء : اقول اذكري الله لاتحسدين بنت عمك ..
نهى : هههههههه شدعوة مو لهالدرجة عيني حارة ..
وفاء : اخت عبير اهي مو .. ؟؟؟
نهى بتكشيرة : ايه ..
وفاء : ههههه وليه تقولينها بدون نفس ..
نهى : ياشيخة بنات عمي كانوا يسوون عيوني بس من بعد سعود زوج اختي والي عرفته عنه كرهتهم كلهم يمكن فتون مو مره لأني ماشوفها كثير بس عبير لانها عندنا خلاص مب طايقتها ..
وفاء : وانتي لمتى بتعانين بهالخبر خلاص اختك وزوجها مرتاحين انسي ..
نهى : اقصري صوتك بالله ترا هالخبر فيه قطع رقاب .. تدرين ماقلتلك إلا من ضيق حيلتي ..
وفاء : ياعمري خلاص هونيها وتهون ..
نهى : والله لو تشوفين كيف اختي ميتة عليه وماتبي أحد يقول فيه شي كان مالمتيني .. ودي انها تعرف بس مادري شلون أخاف أقولها يذبحني ابوي مادري وش أسوي !
وفاء : طيب سعود شلون يعاملها ؟؟؟
نهى بتكشيرة : يعني طيب معها وحنون بس أحس ماله خلقها ويمشيلها الي تبي عشان يسلم ..
وفاء : اي بس لا تنسين ترا اختك قوية والي براسها تسويه زين منه متحملها ..
نهى : حتى لو كان تبقى اختي ومارضى انها تنخدع .. !

وصلوا الكفتريا واتقفلت السالفة وقعدت نهى على حدا الطاولات واتكفلت وفاء بالشراء
ونهى طلعت ملزمتها ورمتها قدامها بضيق وعيونها دارت بالبنات الي تارسين الكافتريا .. الي ماسكة كتابها كنها تذاكر وسرحانة .. والي تحكي عن اختبارها واهي معصبة .. والي تضحك بهيستريا مهلوسة بسبب الاختبارات .. اتنهدت وسحبت ملزمتها واهي تحس راسها بينفجر من الصداع والازعاج !

جتها وفاء ومعها الفطور واهي تسب بهالزحمة والفوضى <<<< تراني أحكي عن الجامعة بأيامي يعني عام 2001 السنة الوحيدة الي درستها بالجامعة ومادري اذا اتعدلت الحين او لاء ..

فطروا على السريع ونهى حاولت تقرالها كم كلمة شوي وتسولف مع وفاء شوي وتطالع البنات شوي لين جا موعد اختبارها الثاني و ودعت وفاء وطلعت تمشي ودقت على نادية وأول ماردت عليها قالت ناديه : يووووووووووووه ..
نهى : اقول بلا يوه اتركي اللعب وامشي يالله الامتحان ..
نادية : يووووووووووووه مالي خلق ليت احد يروح يختبر عني ..
نهى : مب صاحية يابنت امشي اتحركي باقي دقاااايق ..
ناديه : يووووووووووووووه يالله جاية..
سكرت نهى وإهي تضحك عليها ومشت لآخر مبني بالجامعة واهي مقهورة من هالتوزيع الي موزعين فيه قاعات الاختبارات ..

وصلت ودخلت واختبرت .. وطلعت بنفسية ماتختلف عن نفسيتها الي قبل .. !

دق جوالها دقة وحده وسكر وعرفت انه السواق ماغيره وصل .. لبست عبايتها وطلعت .. وشافت سيارتها قريبة مشت وانتبهت لوائل راكب جمب السواق ..

فتحت الباب وأول ماسكرته قال وائل : نهى ترا والله انا مافيني حيل يوميا اطلع من المدرسة وأجي آخذك !!
نهى : يعني اش تبيني اسوي ؟؟؟؟؟
وائل : ياختي تفاهمي مع ابوي ترجعين لحالك مو انا اطلع من 10:30 أضرب مشوار للجامعة آخذك .. ولا ما أمداني أرجع البيت بريّح الا أطلع مره ثانية أجيبك ماصارت !!
نهى : الي يسمعك ياوائل يقول شي جديد تدري ان ابوي لو أطلع السما وأنزل مو مركبني مع السواق لحالي ..
وائل : يعني والحل خلاص ترا مليت من هالمشورة أنا ..
نهى بانفعال : وانا مو بايدي شي مو عاجبك الحال كلم أبوي ..
وائل بنفس الانفعال : انتي الي كلميه وقوليله مايحتاج وائل يجي ياخذني لأنك تدرين اذا قلتله بيعيي ..
نهى : عاد انا الي بيوافقلي على طول بيقعد يقول لييييييييه شعندددددددك ماتبين وائل يجي يااااااخذك وعاد نوال مو مقصرة بتزين الشكوك لاتكفى فكني بالله ..
وائل : يووووووووه منكم كلكم وبس ..
نهى : وائل تراني مصدعة وواصل حدي تكفى اسكت وخلنا بساعة رحمن ..

برطم وائل وسكت .. وظلوا على هالحال لين وصلوا البيت واثنينهم معصبين من بعض ..
فتح السواق الباب ودخلوا الحوش ومنه للصالة ..
رمى وائل شنطته على الأرض وفتح التلفزيون وقعد
نهى : شيل شنطتك بالله وقوم اتروش قبل مايجي ابوي ..
وائل : بعدين ..
نهى : شالي بعدين ترانا جايين متأخر مب زي كل مره عشان تقول بعدين ولا ناقص انت هواش مع أبوي ؟؟؟
وائل : خلااااااااااص يانهى مالك شغل فيني انا الي بانهاش مب انتي ..
نهى : لا ياحبيبي اذا انهشت انت ابوي يبدا يعصب علينا كلنا .. قوم بالله اتحرك ترا نص ساعه ويجي ..
وائل : اقول انقلعي يانهى لا أحط حرتي فيك !
نهى : ارمي حرتك بالبحر شعلي منك انا مابي مشاكل مع ابوي عشان لايعصب علينا احنا ..(( ومشت للتلفزيون وسكرته ..
عصب وائل وقام ونهى تقول بصراخ : وااااااائل بلا قلة حيا عاد .. ياحبك للمشاكل ..
وائل : انتي الي تبدين بالمشاكل ولا لو انقلعتي فوق كان انا طلعت من نفسي بس عناد فيك مو طالع ..
نهى : لأنك سخييييييييف وغصب عنك بتطلع ..
وائل واهو يسحب ايدها : اقووووووول وخريييييي ..
نهى : وجع ياحمار لا تشد ايدي ومنت مشغلة يعني منت مشغلة (( وراحت تفصل الفيش ..
وائل بصراخ : نهى أحسن لك اتركيــــــــــه لاأفتري فيك طق قسم بالله ..

" بسم الله الرحمن الرحيم .. خير ان شاء الله شهالتصاريخ ؟؟ "

التفت وائل وشاف نوال واهي نازلة من الدرج واتأفف وقال : شي بيني وبين أختي ..
نوال بسخرية : احلف ياشيخ .. ! واذا هو بينك وبين أختك تصارخون بهالصوت ؟؟؟
وائل واهو مو ناقصها : ايه نصارخ زي مانبي بيتنا واحنا حرين ...
نوال : اقول احترم نفسك اذا اختك سمحتلك تصارخ عليها تراني ماسمحلك ..
وائل : وانتي احد حاكاك ولا ناداك ؟؟ خلاص خليك بحالك ولاحد بيصارخ عليك ولا بيكلمك ..
نوال : انطم عسى لسانك القص .. وفارق لغرفتك أشوف لا أعلم أنا أبوك عن حركاتك ..
وائل : لا والله خوفتيني .. علميه الي تبين ترا ماعاد يهمني شي .. والي ماتوصلينه بإيدك أوصليه برجليك !

شهقت نوال وهي توسع عيونها فيه ونهى خافت السالفة تكبر أكثر وقالت : بس ياوائل انت بعد خلاص اطلع وفكنا ..
وائل عننننند وصار يقول بصوت تقطعت انفاسه من العصبية : مو طااااااااالع يعني مووووو طالع .. ووروووووووني وش بتسووون !
نوال : اقول لاتقعد تسوي فيها رجال وانت قسم بالله بزر .. بزر بمعنى الكلمة الجسم يكبر والعقل يصغر ..
وائل : أحسن منك يالسعـــــــــلوة ........ !

نوال بصراخ : انا ياسعلوة ياقليل الأدب !! (( ومشت عنده تبي تضربه الا نهى وقفت بينهم وهي تقول : خير يانوال بعد بتمدين ايدك عليه يعني ؟؟؟؟
وائل : وخري خليني اشوف وش بتسوي هذي ؟؟ مدي ايدك يالله عشان أكسرها لك كسر ..
نوال : لأنك قليل أدب وماتربيت ولا لقيت مين يربيك ياوقح ..
نهى : خلاااااااااااص احنا قليلن ادب و وقحين وماتربينا .. تكفين روحي نوال الله يخليك ..
نوال : لأني مانزل مستواي لهالأشكال المنحطة لكن حسابك عند ابوك ياوائل ان ماعلمته على كل شي ماكون نوال ..
وائل : أعلى مابخليييييييك اركبيه .. قايلك ماعاد يهمني شي لو وش ماتسوين
نوال : خلاص نشووف يالواثق اذا درا أبوك عن كل شي .. قال ماعاد يهمك شي !

نهى بقهر : بـــــــــــــس خلااااااااااص !

وسحبت يد وائل غصب عنه وجرتها وطلعت اهي وياه الدرج .. ولاشعوريا سالت دموعها أول ماوصلوا الدور الثاني ..
وائل بحمق : ليش تبكين ؟؟؟
نهى وإهي تبكي : وش الي قلته ياوائل الله يهديك الحين وين بتروح من ابووووي ؟؟
وائل بتمثيل : تحسبيني خايف منه .. ؟؟؟ لا ترا انا مب خايف .. ترا انا ماخاف من أحد !
نهى : حتى لو ماكنت خايف يعني وش بتسوي ؟؟ بيجيك ويلعن ابو سكافك ويمكن يضربك بعد ! ليه تحد نفسك لهالمشاكل ياوائل ليه ؟؟
وائل : ها اجل تبيني ضعيف وأسكتلها ؟؟؟ انتي ماسمعتيها شتقول لا والله ما أسكتلها لو تطير ..
نهى : مو ضعف ياوائل بس ليه ماتصير مثل ماكان تركي دوبه دوب نفسه ومسالم معها ويتحاشاها قد مايقدر .. شوف عمره ماتمشكل مع ابوي وانت كل يوم والثاني مشاكل مع ابوي .. ليه تعاند ياوائل وتعصب وانت تدري انك غلطان .. ليه توقعنا كلنا بمشاكل معاك ياخوي ليه ..
عقد وائل حواجبه بضيق من كلام نهى ولف وجهه عنها ونهى كملت : تدري اننا مانرضى أحد يدوسلنا بطرف على طول ندافع عن بعض بس مو معناه اننا صح .. الي سويته خطأ يا وائل ومن جد الله يستر من ابووووووي

سمعوا صوت خبط الباب من تحت وعرفوا انه أبوهم وصل وترااااكضوا لغرفهم بسرعه وسكروا الباب ! << هذا وائل الي يقول تو مب خايف * _ ^

دخل أبو تركي ولقى نوال بالصالة قاعدة تهز رجلها بعصبية ووجهها مولع .. ألقى السلام وردت عليه بنفخة ..
عقد حواجبه وهو يقول : شفيك كن على راسك الطير ..
نوال : ومن وين الواحد بيتهنى واهو مو لاقي غير الإهانة بالبيت لا ووصلت للسب بعد !
أبو تركي : خير ان شاء الله شصاير بعد ؟؟

سمعوا فتح الباب الداخلي ويوم التفتوا ألاهو تركي وعبير جايين من جناحهم..

تأفف نوال الي كان خاطرها تطلع كل الي بقلبها .. ودارت وجهها عنهم وتركي قرب منهم وأهو يسلم .. وسلم على أبوه وعبير سلمت على عمها الي طالعها بحنية وهو درا ان تركي صارحها بوضعه وكيف انها تقبلت الموضوع برحابة صدر .. وقال بحنية : شلونك ياقلبي ان شاء الله بخير ..
عبير : الحمدلله انت شلونك ياعم وكيف الشغل معاك ..
أبو تركي : نحمد الله ونشكره .. (( ومشى وأهو يقول : يالله باطلع أبدّل ونتغدا سوى ..

وطلع عنهم وتركي انبته لنوال وشكلها المولّع الي مايخفى على أحد .. أشر لعبير بعيونه على نوال وانتبهت لها هي بعد .. همس لها تركي تكلمها وأهو مشى لمكتب ابوه ..

مشت عبير وقعدت جمبها وابتسمت بوديه واهي تقول :شفيك نوال ؟؟؟
نوال بنفخة : مافيني شي ..
عبير : شلون مافيك شي شكلك معصبة ومتضايقة عسى ماشر ؟؟
نوال : وهو انا عمري شفت الخير بهالبيت عشان ألقى الشر ؟؟؟ خلصنا من منال وطولة لسانها وقلة حياها جانا وائل الحين .. واحد قليل أدب لا عنده احترام ولا حشمة لو شفتيه قبل شوي وش سوى بغى يمد إيده علي لو ما وقفت نهى بيننا !! وسبني سب الله لايوريك انا أستحي اقوله بس هين ان ماعلمت أبوه بكل شي ماكون نوال !
عبير : يوه الله يهديه ويصلحه الحين أهو بفترة صعبة يانوال تعرفين وقت المراهقة شلون يصير الواحد كله معصب ومايبي أحد يغلط عليه ..
نوال : انا ماغلطت عليه ياعبير نزلت على تصاريخه هو ونهى وجيت ابي أتفاهم معاهم بهدوء إلا قام يسبني ويشتمني ويصارخ علي .. !! بس لا خلاص انا ماعاد أتحمل أكثر عمك لازم يدري عن كل شي ويحط حد لهالمهزلة !
عبير : نوال .. ترا عمي مو ناقص مشاكل ووجع راس .. خلي الأمور تنحل بيننا وأنا مستعدة أكلم وائل وأخليه يعتذرلك بعد .. بس لاتدخلين عمي بالموضوع تعرفينه كيف عصبي ومايتحمل ..
نوال : لو الموضوع عادي كان قلتلك أوكي بس دام وصلت للسب ورفعة اليد لا حبيبتي عمك لازم يتدخل ..
عبير بحزن : بيضربه يانوال .. !
نوال بحمق : خلييييييه وانا هذا الي أبييييييييه ! لازم يذوق الطق على أصوله عشان يعرف ان الله حق !
ضاق صدر عبير حيل من الموضوع واهي تدري ان عمها اذا عصب بيضرب ونهى ماراح تتركهم بتتدخل ويمكن يكمل عليها وينقلب البيت حريقة ..

سكتت عبير .. ونوال بعد سكتت .. وصاروا متنحين بالتلفزيون وكل وحدة أفكارها توديها يمين يسار ..
طلع تركي من المكتب والتقت عينه بعبير وشاف الضيق بوجهها وعقد حواجبه واهو ينقل بصره بينها وبين نوال الي باقي على شكلها ..

اتجاهلها وقعد جمب عبير ومسك الجريدة وقعد يقلب فيها .. شوي الا نزل أبوه وقامت نوال وإهي مكشرة للمطخ .. قامت عبير معها وغرفت معها الأكل .. عادتهم ياكلون بروحهم بس هالمره اشتهى تركي يتغدا مع أبوه وضاق صدر عبير يوم طلع اختيارهم بيوم مشاكل !!

جهزوا طاولة الأكل بصمت .. وقام أبو تركي وتركي للطاولة ..
نزلت نهى بعد ماخذتلها شاور .. وسلمت على أبوها وتركي وعبير .. وقعدت بصمت ..
أبو تركي : وين وائل ؟؟
بادرت نهى قبل ماتحكي نوال : نايم .. (( وبرحمة : تعب من المشورة اليوم ياعمري وكان مصدع وطفشان واختباره شوي صعب واتنكد بسبته عشان كذا رجع البيت معصب وتعبان واتروش ونام ..
ابتسمت نوال بسخرية وإهي فهمت شقصد نهى من هالمحاضرة ..
وأبو تركي : يالله هانت باقى اسبوع بس الله يوفق الجميع ..

تغدوا بهدوء اتعودت عليه عبير .. وماعاد صارت تستنكره زي قبل حيث انها كانت تقارنه بوضعها يوم انها عند أهلها وقت الغدا أنواع السوالف والضحك الي ماتطلع الا وأهم على الغدا ^ _ ^

بعد الغدا
قعد أبو تركي يقلب بالجريدة وقعدوا كلهم بالصالة ..
أبو تركي : شخبار أهلك عبير ..
عبير : بخير الحمدلله طيبن ..
أبو تركي : خلاص سعود تمت روحته ؟؟
عبير : ايه ان شاء الله يوم الأحد رايح ..
أبو تركي : الله يسهل دربه يارب ..

التفتت نهى لعبير وقالت و دقات قلبها متسارعة : وين بيروح ؟؟
عبير بابتسامة : فرنسا .. عنده شغل ..
رفعت نهى حواجبها وماتدري ليه مارتاحت للسالفة .. حست ان سفرته مو بس شغل .. حست انه مخطط ورى هالسفرة شي ثاني وطالعت وجه ابوها لقته مو مبين عليه أي شك ولا ضيقة ..
قامت بحجة التعب وانها بتنام وطلعت لغرفتها وسكرت الباب ورمت نفسها على السرير وإهي مولعة من القهر ..
أحلف انك بتروحلها ياسعود .. !
فرنسا ؟؟؟؟
تروح فرنسا وابريطانيا جمبك .. وماتروحلها ؟؟؟
بتكون مجنون لو ماسويتها !!!!

ياربي .. اهديني للي في خير .. ياربي انقذني من حيرتي !

أصعب شعور وقت تحس انك بين نارين ! وش ماكان الموقف الي انحطيت فيه ..
فكرة تعذبك.. وفكرة تكويك .. نار تسعر بصدرك .. تموتك وتحييك .. !

من جهة ثانية بعد ماطلع ابو تركي ينام .. استغلت عبير الفرصة وقالت لتركي بحضور نوال ان وائل الله يهديه غلط على نوال ولازم يعتذر .. تدري ان نوال ماراح تضى بالاعتذار بحد ذاته بس حبت تدخل تركي يسيطر على الوضع قبل مايكبر .. عرف تركي السالفة وطلع لوائل يتفاهم معاه ويقنعه ينزل يعتذر لنوال !!
ولا ان أبوه يدري ويسوي فيه شي مايتسوّى .. وبعد الترجي والاقناع أخيرا وافق ..

وعبير حاولت بنوال ترضى باعتذاره وماتقول لأبو تركي .. ووافقت عشان تسكتهم وترضى باعتذار وائل قدامهم ..
بس اهي حطته براسها .. تبي تطلع حرتها الي من كل البيت فيه أهو .. !

بعدها رجع تركي وعبير لجناحهم وأول ماسكرت عبير الباب قال تركي : والله وكبرت ياوائل وبدت معاك المشاكل الي مادري متى بتخلص من هالبيت ..!
عبير : تركي تعرف فترة المراهقة شلون النفسية تكون ويحس وائل انه رجال مايبي أحد يغالطه ولا يرفع صوته عليه .. انا ماقولك انه على صح بس يعني راعوه شوي ..
تركي وأهو يقعد : أي مراهقة وأي بطيخ ياعبير انا بهالفترة الي يقالنها مراهقة ولازم يتراعى الواحد فيها بهالفترة ماتت أمي الله يرحمها وانهار أبوي وانعزل بالبيت وصاروا اخواني فجأة مسؤليتي وحالتهم حاله تدارين هذا وتسكتين هذا وتصبرين هذا وانا كتمت الي بقلبي ودفته عشانهم بالله وين مراهقتي ؟؟
ابتسمت عبير بجنية واهي قاعدة جمبه ومدت إيدها لخلف رقبته وقالت وإهي تمسح عليها : انت غير ! انت بكل شي غير .. لاتقارن نفسك باحد ..
لمستها الي كالسحر خلته يبتسم غصب عنه ويقول : شكلي غير بكل شي .. الزين شين عندي والشين زين عندي ..
عبير : لاه.. الحين ليه تفهم كلامي عكس؟ والله ياتركي جد أحكيك انت غير عن الناس حتى عن اخواني ! أقارن ردود أفعالهم بردود أفعالك وتكون المواقف نفسها .. ومو بس اخواني حتى فيصل وعمي وعيال عماتي .. انت غييييير انت تاخذ الأمور بروية انت نظرتك بعيدة انت تبدي الكل على نفسك انت ........ آه منك انت وبس .. !
تركي وأهو يضحك : ياويلي من هالآه .. طلعي بعد خليني أعرف منهو تركي بنظرك ..
عبير : ومن بيكون يعني وربي انك نادر من نوعك وصفاتك حياتي فلاتقارن أحد فيك ..
تركي : عشانك تحبيني تقولين هالكلام ..
عبير : لا والله هذا مو بس رايي أنا حتى أهلي يمدحونك ويقولون هالكلام ..
تركي: وبعد لأنك تحبيني .. ولا أجل ليه أنا بعد أحسك نادرة وصفاتك مامثلها باحد ؟؟
عبير : هههههههههههههههههههه لأني جد كذا ..
تركي بابتسامة تذوب الحجر : ولأني أحبك .. ( وضمها بحنية وباسها وقال : وهالكلمة ماتوفيك ياقلبي ..
استحت عبير وتركي ضحك وأهو يقول : انتي للحين تستحين ؟؟
عبير بضحكة : شسوي انت حركاتك تحرجني ..
تركي : ياعمري خليك دايم كذا .. يسحرني هالوجه اذا ولع حيا ..
عبير : بكون كذا وبكون لك دايم مثل ماتبي تشكلني زي ماتبي بس الحين قوم ودني مابي أتأخر ..
تركي : بل بل .. هذا الي هامك ؟
عبير : ههههههه محد يهمني غيرك حبيبي بس عاد فشلة ملزمين علي واتأخر عنهم ..
تركي : لا عاد شدعوة وخصوصا هالمناسبة ..
عبير وهي توقف : ياحياتي ياساره مشت كم خطوة وسولها حفلة وربي مالومهم وهم عانوا معها لين قالوا بس ..
تركي : ربي مايخيب احد الحمدلله ..

لبست عبير وطلعت اهي وتركي ووصلها لبيت خالتها .. الي كانت بشاير الفرح مبهجة كل البيت بزيناتها ..

البالونات معلقة على الباب الخارجي على شكل قلب .. بأحلى الألوان وأبهجها .. وداخل البيت الجدارن معلقة البالونات بحرف s .. والدرج من أوله لآخره بالونات .. والزينات مزينة الأسقف من أولها لآخرها .. الي سوى كل هالبالونات مشعل ومرام وفتون ..
ضحكت عبير بفرح أول مادخلت واهي تطالع البيت وتقول : شهالروووووووووووووعة ..
ومشت للصالة وسلمت على أمها وعلى الباقين .. وفتون ومرام الي يتباهون بجهودهم وكل وحده تنسب الابداع لعمرها ..

قعدت بحجابها حيث ان فيصل موجود وقالت وإهي تشيل ساره وتحطها على رجولها : أجل هالحفلة لك ياحلوة ؟؟؟
ساره : ايه لي انا وفتون ..
عبير : ياسلام وشمعنى فتون ؟؟؟
ساره بمرح : هي الي خلتني أمشي ..
ضحكوا عليها وفتون قالت : ياااااااابعد عمري ياسوسو ربي الي خلاك تمشين مو أنا ..
ساره : يعني انتي علمتيني ..

مشعل : وانا وين رحت بالله ..؟؟
فتون : هش بس انت كله تصارخ انتبهيييييي لا تطييييييييح انتبهي لا تووووقع محد جرأها وحط فيها الثقة غيري ..

غمز‏ ‏لها‏ ‏فيصل‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏ياعيني‏ ‏..
فتون‏ ‏بضحكة‏ ‏:‏ ‏عندك‏ ‏شك‏ ‏؟
فيصل‏‏ ‏باستهبال ‏:‏ ‏ابد‏ ‏..‏ ‏فتون‏ ‏احسن‏ ‏وحدة‏ ‏بالعالم !

مشعل‏ ‏ ‏بتكشيرة‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليها‏ ‏بالخمس‏ ‏..
خبطه‏ ‏فيصل‏ ‏على‏ ‏راسه‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليك‏ ‏انت‏ ‏يالسنجاب ..
مشعل‏ ‏:‏ ‏فزع ‏زوجها‏ ‏يبه‏ ‏لاتخاف‏ ‏على‏ ‏مرتك‏ ‏هذي‏‏ ‏وحدة‏ ‏عن‏ ‏عشر‏ ‏ياكافي ..
فتون‏ ‏:‏ ‏عمت‏ ‏عينك‏ ‏اذكر‏ ‏الله‏ ‏ياعلة ..

خالد‏ ‏:‏ ‏انتوا‏ ‏بس عاد‏ ‏ويالله‏ ‏دقوا‏ ‏على‏ ‏الباقين‏ ‏شوفوا‏ ‏وينهم‏ ‏..

جت‏ ‏مرام‏ ‏بتقوم‏ ‏الا‏ ‏مسكها‏ ‏خالد‏ ‏وقعدها‏ ‏..‏ ‏قالت‏ ‏بهمس‏ ‏:‏ ‏شفيك‏ ‏بدق‏ ‏عليهم‏ ‏‏!‏
خالد‏ ‏:‏ ‏انا‏ ‏قلتلهم‏ ‏أهم‏ ‏يدقون‏ ‏مو‏ ‏انتي‏ ‏..
مرام‏ ‏:‏ ‏واذا‏ ‏انا‏ ‏دقيت‏ ‏شتبي‏ ‏فيني ؟؟
خالد‏ ‏:‏ ‏كذا‏ ‏يبه‏ ‏كيفي‏ ‏شكلك‏ ‏عاجبني‏ ‏وباتأملك !
مرام‏ ‏:‏ ‏ياربي‏ ‏ياخالد‏ ‏مو‏ ‏وقتتتتتك‏ (( ‏وجت‏ ‏بتقوم‏ ‏مسكها‏ ‏وقعدها‏ ‏بقوة‏ ‏الا‏ ‏فتون‏ ‏ضحكت‏ ‏واهي‏ ‏تقول‏ ‏:‏ ‏انت‏ ‏شفيك‏ ‏عليها‏ ‏ها‏ ‏مرام‏ ‏تبين‏ ‏فزعة‏ ‏أعضه‏ ‏أمخشه‏ ‏أبكسه‏ ‏انتي‏ ‏آمري‏ ‏بس !

مرام‏ ‏:‏ والله تطلعين حرتي بصراحة لكن مو كن خياراتك عنيفة شوي ؟؟
فتون وهي تضحك : ويااااااااالله يفيد معاهم .. اسأليني أنا بس ..

خالد : ياويل حااااااالك يافيصل انت شلون عايش أمانة ؟
فيصل واهو يطالع فتون بشماتة : ماعليك منها هذي مالها غير لسانها ..

عبير وهي تنقل بصرها بين مرام وفتون : والله انا أشوف ان كل هالثنتين يبيلهم قص لسان !
مرام : ليه انا شسووووووويت ؟؟؟
عبير : ابد البرائة تفيض من عيونك ياحلوة ..
مرام وأهي تسبل عيونها : أدري مايحتاج تقوليلي ..

ضحكوا ودقت أم فيصل على منى وحنان .. وأم سعود دقت على سعود تسأل وينه وقالهم جاي بالطريق ومعاه منال ..

مامرت نص ساعه الا والكـل مجتمع وسط أجواء مفعمة بالضحك والمزح بدّدت ليالي الدموع والحزن الي عانوها مدّة طويلة ..
منال كانت أغلب الوقت ساكتة تحس نفسها غريبة بينهم مع انهم ماحسسوها بهالشي وأم فيصل استقبلتها بحفاوة .. حتى فتون حاكتها عادي بابتسامة .. بس أساسا ماكان خاطرها بهالروحة خصوصا ان الوضع بينها وبين سعود جاف من بعد الخلاف الي صار بينهم !! لاهي حاولت تكسر الجمود ولا هو أعطى لهالجمود أي بال واهتمام !

جابوا الكيكة الي كانت إبداع بشكلها .. !
طابعين عليها صورة ساره .. وحاطين عليها شخصيات كرتونية من الي تحبها ساره ..

ضحكت ساره بمرح وإهي تطالع الكيكة .. وفيصل قال : يالله سوسو مو مقطعين الكيكة لين تورينا شلون تمشين .. !
استحت ساره وقالت : طيب غمضوا عيونكم !
ضحكوا عليها وعلى برائتها وفيصل قال واهو يضحك : اذا غمضنا شلون بنشوووووف ؟؟؟

ضحكت ساره بحيا وشجعوها تقوم .. وفتون مسكت إيدها وقفتها وقالت : يالله حبيبتي سمي بالله وارفعي راسك وقولي الي تعلمناه ..

منى : شتعلمتوا بعد ؟؟؟؟

فتون : الحين تشوفين ..

أسرعت حنان بكاميرتها ووقفت قبال ساره من بعيد وخلّت الكامرا عليها وقالت بحنية : يالله حياتي .. بسم الله ..

رفعت ساره راسها ومشت خطوة وحده وقالت بمرح وإهي تطالع الكامرا : أنا قوية ..
ومشت خطوة ثانية وقالت : أنا أعرف أمشي ..
وكملت خطواتها وهي تقول : انا بارجع أحسن من أول .. وأمشي وأسبق كل صاحباتي ..

وكملت باقي الخطوات بثبات واهي رافعة راسها ليييييييين وصلت حنان .. وحنان سكرت الكامرا وضمت ساره بقوة وإهي تقول : شطوووووورة حبيبتي سوسو أحسن وحده بهالدنيااااااااا .. (( وسالت دموعها غصب واهي تحمد ربها وتشكره على هالنعمة .. وأم فيصل هاجت مشاعرها واهي تشوف بنتها الي بغت تفقدها بلحظة .. تمشي بثبات قدام عيونها .. وسالت دموع الفرح من جفونها ..

تعالت التصافيق والبنات قاموا لسارة يصفقوووون ويصفرووون ومشعل صار يناااقز ويتشقلب باستهبااااال .. ونزل الاستهبال على الكل كملوه بتفقيع البالونات ..

جاب مشعل دبوس وصار يفقع البالونات .. واتحمست فتون وجابت لها دبوس الا مرام لحقتها وجابت لها وللكل وقاموا كلهم يفقعون حتى أم فيصل وأم سعود .. * _ ^
بعدين تركوهم باستهبالهم وراحوا المطبخ يحضرون باقي الأكل ..

أخذ خالد بالونة وقربها من مرام الي كانت دايرة ظهرها ومانتبهت وحطها عند اذنها وفقعها
صرخت بخرعة واهو قال : قلعتك هذا الي تقول أبطلع حرتي فيه .. ليييييه هالحرّه أصلا .. ؟؟

وأخذ بالونة ثانية وصلت جمبه مع الربشة الي صايرة ورفعها يبي يفقعها عند وجهها واهي صرخت وركضت عنه وإهي تضحك ركض وراها الا صدمته فتون راح فقها بوجهها وافتك ..

صرخت فتون وإهي تضحك وصارت تدور بالونة ثانية مالقت الا المعلقات بالسقف وكان فيصل الي علقهم ..
سحبت كرسي طاولة الأكل وهي تقول: والله لا أوريك ياخلّوووود اصبر ..
وطلعت على الكرسي ومدت إيدها وماوصلت .. وصارت تناقز عليه عشان توصل ..

انتبه لها سعود الي كان شايل ساره يمازحها وقال : فتـــــون ياخبلة بتطيحين !!
فتون واهي تناقز : لا ان شاء الله بس اجيب هالبلونات ..

فيصل : هــــــي انتي .. ! انزلي يامجنونة لاينقلب فيك الكرسي ..

مرام : ههههههههههههههههه وتناقز بعد والله أرقوووووووووز ..

ضحكوا عليها وفيصل عصب منها ومشى واهو يقول : انزلي وانا بجيبها ..
فتون رافعة راسها واهي تناقز وتحاول تسحب البالون بإيدها : لا والله انا بجيبها تتحداني بنت اللذينا بس والله يا أنا ياهي .. شوف شوف الحماره كل مامسكتها تبعد !!!

ضحكوا عليها وفيصل لمها من رجولها ورفعها وقال : يالله جيبيها وخلصينا ..
ضحكت فتون واستــــــــانست يوم وصلت للسقف وسحبت البالونات كلها ومشى فيصل فيها وأهو شايلها واهي تضحك وتقوله ينزلها .. مشى لين دولاب بالصالة ورفعها وحطها فوقه وإهي تصارخ وأهو أبعد ..

فتون : فيصل نزلنيييييييي حرام عليك ..
فيصل طالعها بنظرة خبث وقال بصوت واطي : ليه .. تخافين يطلعلك فار مثلا .. ؟؟؟
سكتت فتون وطالعته واسترجعت موقف قدييييم وقالت : ههههههههههههه ليت يطلعلي فار وانط عليك وتضمني ياااي بتطلع الحركة هالمرة أحلــــــى !
فيصل : أجل أحلى ها .. ؟ يالله خليك اذا طلع الفار ناديني ..
ومشى عنها واهو يضحك وهي قالت :أورييييييك يافيصل .. سعوووود اخوي حبيبي تعال نزلني ..
ضحك سعود وأهو يطالعها ويطالع فيصل الي قعد وقال : اتركها أمانة خلها تتوب عن حركاتها ..

سعود : معليه ياقلبي فتون ماعاد لي كلمة بوجود زوجك ..
فتون : مالت عليكم الله لايحوجني لاحد .. (( ودارت للجدار وقعدت على ركبها .. ونزلت رجل واهي متمسكة بطرف الدولاب .. ونزلت رجلها الثانية .. واتمسكت بالدولاب أكثر .. وقلبها يخفق بخوووووف بس ماتبي تستسلم وتضعف .. دلدلت رجولها من فوق الدولاب واهي مسكرة عيونها بخوف وسمت بالله وفلتت الدولاب وطاحت على الأرض .. !

كل هذا صار تحت ضحك البنات وصراخ وتشجيع مشعل وأول ماطاحت اتعورت بس فزّت واقفة ماكن فيها شي وميلت راسها على الجمب واهي تقول بضحكة : ...... ماااا تعوّرت !
فيصل : هههههههههههههههههههه اييييييه صدقتك ..

جابت أم فيصل واختها العشا وحضروه على الطاولة والتموا جميعهم حول الطاولة ..
ومسكت حنان ايد ساره وحطتها على السكينة ومسكت إيدها من فوق وقالت : قولي بسم الله ..
ساره بضحكة : بسم الله الرحمن الرحيم ..
ومشّت حنان إيد ساره بالسكينة من أول الكيكة لآخرها .. وصفقوووولها كلهم .. وبعدها كملت حنان التقطيع ..
مشعل : هههههههههههههههههه قطعناك ياساره قطعة قطعة شفتي يوم اقولك بنقطعك ماصدقتي ..
فيصل : انت هذا الي هامك ياكافي وتتحراه من اليوم ..
مشعل : ايه وليت نكملها بفتون بعد ههههههههههههههههه ..

فتون كانت منزلة راسها تفرك كوعها ورفعت راسها على كلامهم وقالت : شفيكم علي انتوا كلكم خلاص ارتاحوا الي خاطركم فيه صار وانكسرت إيدي..

أم سعود شهقت وقالت : الحمدلله تفاولين على عمرك .. ؟
فتون : والله تو نطيت من فوق الدولات وطحت وانكسرررررررررت ..

خالد : لو انكسرت بتصيحين ياحلوة ومانشوفك بيننا تحاكين بلاك ماجربتي الكسر ووجعه ..
فتون : عاد انت الي جربته .. !
خالد : ايه نسيتي يوم انكسرت ايدي وانا صغير ..؟؟

سعود : ههههههههههه يوم تستعرض عضلاتك قدام اخوياك ..

مرام : ههههههههههههههه وربي ما استبعدها من خالد شسوييييييت ..؟؟

خالد واهو يضحك : أخوياي تحدوني أكسر قارورة البيبسي بايدي .. وفكرت انا لو باضربها بايدي ماراح تنكسر !! قالي عقلي الذكي أضرب ايدي فيها ! وخذيت القاروة ورفعت ايدي لأعلى شي وطرررررررررررااخ ضربت ذراعي .. وانكسرت القاروة وانكسرت ايدي معها !

ضحكوا عليه ومرام : ههههههههههههههههههههههههههه وانت ليه ماضربتها بالجدار طيب ؟؟؟
خالد : فرد عضلات انت شدارك بس ..

مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه متى هالكلام كم كان عمرك ..؟؟

خالد واهو يتذكر : مدري الظاهر بالابتدائي ..

أم سعود : لا ياعمري بالمتوسط ياحظي فيك ..

ضحكوا عليه وفتون قالت : ياربي ياخالد وبكيت ؟؟؟؟
خالد : هههههههههه الصراحة إيه أقووووولك كسر وربي تشوفين الموت من الألم ..

عبير : انتوا الرجال ماتتحملون الألم مب مثلنا احنا الحريم .. لو تشككم إبرة ولولتوا ..

فيصل : بس احنا عواطفنا أقوى منكم ونتحمل المصايب والصدمات انتوا لو شفتوا أحد يبكي بكيتوا قبل تعرفون السالفة ..

منى : هههههههههههههه خلنا نضعف من هالناحية ونقوى من ناحية الألم بعد ورانا آلام ولاااااادة وتعب الله يستر بس ..
حنان : يووووه اسكتي لاتذكريني انا من الحين اذا اتخيلتها اتألمت ..
منى : والله حركاته واهو ببطني ورفسه لحاله يالله نتحمله ..
مرام : بالعكس حلوووو .. (( وكنها بيبي : تحثينه كتكوت يلافس وهـ يدنن ..
فتون : انتي جرررررررربي بعدين اتكلمي ..
مرام : انتي اسبقيييييييني بعدين اتفلسفي ..

ضحكوا عليهم وعبير حست بخنفة واهي تسمعهم وحاولت ترسم ابتسامة باهته تخفي وجعها وعيونها ضايعة بالكيكة وقامت اخذت الصحون وصارت تشيل القطع وتحطها فيها وتناولهم واحد واحد .. وتحاول تهدي نفسها وتتناسى وجعها الي تحسه كل ماسولفوا عن الحمل والولادة والبيبي ..

بعد العشا قالهم سعـود عن سفره لفرنسا .. طبعا بالبداية ثارت فتون وهاجت يوم حسبت انه سفر طويـــــل .. بس هدت يوم قالها كلها اسبوعين وراجع ..

توادعوا بالأخير كل واحد لبيته .. وطلعت فتون الحوش واهي شايلة شنطتها .. وفجأة طاحت منها على الأرض ..
التفت فيصل مستغرب وقال : شصار ؟؟
فتون واهي ماسكة كوعها وتقول بألم : أقولكم انكسرت ماصدقتوني حتى شنطتي مو قادرة أشيلها ..
ابتسم فيصل ومشى لشنطتها وانحنى وشالها .. ووقف قدامها وقال : وين يوجعك..؟
مدت فتون ذراعها وأشرتله على المكان .. مسك ذراعها ومسح على مكان الوجع وقرب فمه وباس المكان .. وغمزلها واهم يبتسم ..
ضحكت فتون وقالت : اختفى !
فيصل : ههههههه مو تقولين كسر ؟؟
فتون بدلع : لا لا وجع بسيط .. واختفى يوم لمستني ..
فيصل واهو رافع حواجبه : آه يامعذبتي .. قدامي يالله ..
ضحكت فتون بدلع ومشت ومشى معها ..

^ طيور الهوى ^
.. بدنيا الحب .. وفصول العسل ..
^ عايشين سوى ^
(*) عشق .. وقرب .. ولعب .. وخجل (*)


******
كســـــروا ~ العشـــاق ~ بابي ...
قطعوا لحمي ثيابي .....
وخلعوا الأدراج ....
طاحت (مزهرياتي الجميلة) شققوا جفني كتابي وسألوا :
" وين الجديلة ؟؟ "
! ودمعة العين الكحيلة !
مالقوا في بيتي إلا .. وما لقوا في صدري إلا .. وما لقوا في قلبي إلا ..
^ أمنياتي المستحيلة ^
و اني أحـــلم
~ برجوعك ~
بـــس أحلــــم

بتكمل ثلاث أيام وإهي بالبيت تناجي طيفها بوحدتها .. زاروها بعض معارفها بس ماكانوا يطولون عندها لأنها كانت تعبانة .. ومبين التعب بوجهها وعيونها ..
تحس بالبرد يخترق عضامها مع ان الجو دافي .. مشت بضعف للنوافذ تحكم إغلاقها .. وراحت لغرفتها لبست بلوزة صوف فوق البلوزة الي عليها .. وجعت بطنها البرودة وإهي مو ناقصة شي يوجع بطنها كافي القرحة الي ذابحتها ..
خذتلها غطا ثقيل رمته على ظهرها وشدته من فوق كتفها ومشت للصالة واهي تكابد دوختها ..
قعدت على الكنب ولاب توبها مفتوح قدامها .. والتلفزيون بعد .. بس ولا شي من هذا قدر يقتل فراغها ويملى وحدتها .. غيره أهو ...... !
أهو ذاته .. بوجوده و بكلماته .. أهو نفسه .. بحضوره وبهمسه ..

تشابكت ذكرياتها بتشابك روحها مع حزنها وجروحها .. مانتبهت الا على صوت الباب .. استغربت وإهي تطالع الساعه .. وقامت بوهن واهي تجر الغطا معها وطالعت من ثقب الباب وشافت ساعي البريد ..
اتنهدت بارتياج واهي ماعادت تحس بالأمان .. ليلها ونهارها تعاني خوفها ونار الحرمان ..
فتحت الباب ومدت ايدها واستلمت ظرف البريد وسكرت الباب ..
طالعت فيه بملل .. ظرف مرسول من الشركة الابريطانية الي كان يشتغل فيها سعود .. مجرد ماترجمت عيونها اسمه خفق قلبها بعنف واهي تدري انها رسايل عمل ! بس شوفتها لاسمه تفجر أحاسيسها بكل أجزاء كيانها ..

رمت نفسها على الكنب وفتحت الظرف وطلعت أوراق من داخلها ..
مقدمة عن الشركة وانه تم استبدال المدير ويشكر على معاملات .. ويطلب توقيع معاملات ثانية .. قعدت تقرا بلا هدف بس شعورها شعور الظامي الي يبحث عن أي قطرة تبث الروح بأوصاله ..
انتبهت آخر الورقة على أسامي الشركات المتعاملة مع هالشركة الابريطانيا والي لفتها أكثر أسامي هالمواقع على النت !
وسعت عيونها واهي تطالع بأسامي الشركات ومواقعها وأبعدت شعرها بسرعه ورى إذنها لين لقت غايتها الي خلتها تشهق من الفرحة يوم شافتها .. موقع شركة الغفيل بكل وضوح على الورقة .. !!
قامت بحماس وآخ من هالحماس إلي مرات يقلب الأشياء فوق تحت ! << ماتقصد شي
قعدت بسرعه قدام اللاب توب ومدت إيدها النحيلة وكتبت اسم الموقع واهي تبلع ريقها وعيونها مركزة على الشاشة بترقب ..
انفتح الموقع مظهر صورة الشركة من بُعد .. وعلى الجمب أقسامها ونبذة عن الشركة وعن كل قسم ..

كنها فرحة .. أو أمثال الفرحة .. ماعادت تمير هالشعور لأن صار لها زمــــــن عنه !! من هنا تقدر تعرف أخبار سعود العامة على الأقل .. ولا ان كان هو حي ولا ميت ..
اتمنت لو هالموقع يتعدا أخبار الشركة ويوصل لأخبار رؤسائها وحياتهم الشخصية .. بس مالقت غير نشاط الشركة واستراتجيتها ومساهماتها ..
لا غيره .. أبغى غير كذا .. سعود أخباره .. وينه بهالدنيا .. تدري ان الي تدوّره مستحيل بس ماتبي تفقد الأمل لآخر لحظة .. !

شعور متعب وقت ماتبحث عن أي بصيص للأمل .. يمين يسار هنا ولا هنا أي شي يحسسك ان نصفك الثاني عايش بهالدنيا بخير .. يمكن هذا الشي بحد ذاته يهدّي قلبها ويخفف من لوعة خاطرها ..
فز قلبها يوم انتبهت بآخر الصفحة لكلمة " اتصل بنا "
ضغطت عليها بسرعه وطلع لها رقم الشركة ..
ويا كيــــــف أوصفلكم شعورها .. ؟؟؟
لما تكون تــــــايه وسط صحرا ونار الشمس تكويك ..
تمشي حافي الأقدام وشوك الأرض يدميك .. !
وتلقى ضوء يسطعلك عسى يظهر وينجيك ..
ترجي الأمل يبرقلك أهو بس إلي يحييك

مسكت جوالها وبأصابع تحاول تضبط ارتعاشتها .. دقت الرقم .. ماحسبت الوقت هاللحظة بس كانت تبي تتأكد ان الي حصلت عليه مهو وهم من حدا أوهامها ..
انتظرت ليشبك .. وانتظرت .. وانتظرت .. ! تسارعت أنفاسها وصارت تخبط الطاولة بقبضتها واهي تنتظر أي صوت يدل على انه رقم يوصلها لسعود ..!! ماشبك وبالآخر جاها رد يقولها الرقـــــــــم مقطـــــــــوع !

صرخت بلووووووووعة : للللللااااااااااا ..
رمت الجوال بقوة على الأرض واهي من ضيقتها وخيبتها حست الدنيا تدور فيها .. !
ليتني مامنيت نفسي .. ليتني مالقيت الرقم .. أكيد غيروه وجابوا رقم ثاني لأن مو شي واقعي اني أحصل على أمل يسعدني ! انا حياتي كلها خيبات بخيبات كيف ظنيت ان ممكن تبتسم الدنيا بوجهي كيف عشمت نفسي بهالشي ولو حتى لحظات .. !!

دفت الطاولة برجلها بقوة وقامت واهي تجر الغطا وراها تجر معاه روحها وجروحها ..
رمت الغطا بقوة على السرير واهي تصرخ : كذااااااااااااااااب ..
رمت نفسها على السرير واهي تبكي بصوت عالي وتشاهق : كذاااااااب .. خاااااااين .. ظااااااالم .. قااااااااااسي ..

وكان هذا فوق احتمالها خلاص !!
حست بلوعة تكوي بطنها وحلقها وكل جسمها .. لكنها لمت ركبها لبطنها وتكورت على نفسها واهي تضغط على بطنها أكثر يمكن يخف الألم شوي .. وظلت على حالها تبكي وتشاهق بصووووتها من آلام جسدها وآلام قلبها وكيانها .. حست ان قواها خارت .. وصارت تبكي بصمت ..
مرت ذكريات سريعة ببالها ..
ذكريات كان سيدها حبيبها وعذابها سعود ..
بكل ليلة وكل لحظة كان يطربها بالوعود ..
وعود انكتبت على رمال البحر !
تبعثرت بأنسام السحر !
تشكلت مع ضوء القمر !

هزت راسها واهي تبكي وتقول كيييييف صدقتك .. ؟؟
أستاهل كل الي يصير فيني !! انا السبب انا الي حبيتك وصدقتك .. شهقت وعضت شفاتها تبي تمنع شهقاتها ..
ارتخت ذراعينها وذبلت عيونها .. وماتدري نامت .. ولا داخت .. !

حست بعد فتــــرة بآلام تكوي بطنها .. قامت واهي مكشرة بألم وتبلع ريقها بصعوبة وتحس بحموضة وغثيان ذباح ..!
أسرعت للحمام ولا تدري من وين جاتها القوة الي خلتها تقدر تقوم وتتحرك واهي تحس بالانتهـــــاء ! تمسكت بالمغسلة بقووووة واهي تصدر منها آهات ألم .. وشوي الا حست بالحموضة تزيد وحستها بفمها وتحت لسانها ..
حاولت تبلع ريقها ماقدرت .. وصارت ترجّع وانتوا بكرامة وشالي بترجعه واهي معدتها خااااوية !
حست روحها الي تطلع مو كنه ترجيع .. وفجأة شهقت وشخص بصرها لما شافت سيــل دم طلع من حلقها ولوّث المغسلة بحماره المخيف !! غّطت فمها وإهي تشهق وفتحت المغسلة بسرعه تبي تبعده عن عيونها .. وأوصالها ترتعد من الخوف .. !!

داهمتها دوخة قوية بسبب الضغط الي صابها بعد الترجيع .. وطلعت من الحمام وإهي متمسكة بالجدار تحاول تمنع ترنحها وطيحتها ..
شافت الموت بعيونها !!
عمرها كله مر بلحظة قدامها .. !
سالت دموعها على وجهها مختلطة بآهات السنين ..
كانت يالله تتحرك ويالله تمشي .. والدنيا كل شوي تظلم بوجهها ..
أخيرا وصلت التلفون داهتمها آلام ودوخة خلتها تفقد توازنها وتطيح على الأرض ..
صرخت تستنجد بالمجهول ..
وماكانت تسمع الا صدى صوتها ..
محد يرد عليها الصوت !

صرخت بآهـ ـــ ـــ ـات وإهي تبكي ..
مدت ايدها بقوة تسحب سلك التلفون بأصابعها المرتعشة ..
كانت تلهث كنها تنازع ..
قدرت تمسك السماعه .. وجرتها لين وصلها التلفون
استجمعت آخر مابقى لها من قوة ..
ودقت أصابعها المرتعشة الرقم ....... 911 !!
ماقدرت ترفع السماعة لإذنها ..
دفتها لين صارت قريبة من وجهها .. وأول ماوصلها صدى الرد ..

صرخت بكل ألم : هـِـــــــــــــلـْب مــِــــــــــــــــــــــــــي !!


******************



نهار يوم مشرقة بأشعة الشمس الساخنة .. يخترق شعاعها الأماكن ويبث الأمل ببعض النفوس ..
انتهت مرام من تجديل شعرهـا وحطت البروش على التسريحة .. بنفس الوقت إلا سمعت صوت الموية انقطع بالحمـام .. قامت ناحية الدولاب تطلع ملابس لخالد .. طلعت له ثوب مبكر تبكيرة حجازية مع شماغ بيج .. ورتبته على السرير .. بها اللحظة انتبهت أن نور جوال خالد الموجود على الكومدينه ينوّر .. عقدت حواجبها باستغراب !
ليه خالد حاط جواله على السايلنت ؟؟ هو حتى لما يكون نايم جواله على العام ! وش معنى يعني !!
رفع حاجبها وإهي تسترجع .. صار لي كم يوم ملاحظة أن جواله كله على السايلنت !! هذا شسالفته ؟؟

كانت ناوية تاخذ الجوال وترد وتشوف مين المتصل والي مُصر يدق على خالد بها الوقت وخالد حاط جواله على السايلنت ! لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة لما سمعت باب الحمام انفتح ..

حاولت مرام تبين قدام خالد أنها عادية .. ابتسمت بوجهه أول ما طلع وقالت : صبـاح الخير
خالد وهو هيمان بشكلها مع الظفاير كأنها بيبي : صباح النور (( ومشى لعندها وأهو يقول: أو تدرين .. صباح عيونك الحلوة .. صباح عيونك إلي تستفز شوقي اذا سلهمت .. صباح الذوق والرقة .. صباح خدود محلوة .. (( وقرص خدهـا لأنه شوي وياكلها بخدودها المورده وشكلها البيبي ..

حاولت مرام ترسم ابتسامة على شفايفهـا وهي تناظر بعيون خالد إلا تلمع .. في شي بقلبها يقول أن خالد عنده شي .. وراه شي .. معقولة !! .. معقوله !!
غمضت عيونها بضيق .. تبي تطرد الأفكار إلا تجتاح خيالها بها اللحظة ..
قربها خالد منه أكثر : حبيبتي شفيك ؟؟
مرام : ما فيني شي .. (( حاولت تفك يده عنها وإهي تقول: بروح أسويلك الفطور ..

وطلعت بسرعة من الغرفة قبل لا يلحقها .. لأنها تدري بجنون خالد .. حاولت تلهي نفسها بتجهيز فطور بسيط .. رتبت الأطباق على الطاولة إلي تتوسط المطبخ .. ونادت على خالد : حبيبي تعال يا الله أفطر قبل لا يبرد الأكل ..
طالعت الساعة وهي ترسم ابتسامه عريضة .. حشى فطور الساعة 1 .. هذا مو فطور هذا غداء .. كله من جنون خالد إلا يسهرها طول الليل !

جا خالد وقعد وحط جواله على طرف الطاولة .. وأثناء ماهم يفطرون قطع حديثهم رنين جوال خالد ..
انتبهت انه سحب جواله وناظر بالرقم لثواني .. وبعدين قام من على الكرسي وفتح الباب الزجاج إلا يطل على الحديقة .. يكلم برا .. اتأففت مرام من تصرفه .. ماتبي تشوف منه أي حكرات من هالنوع ماتبي تشك فيه .. اتضايقت حيل من تفكيرها .. وضيقت عيونهـا وإهي تطالعه ونار الغيرة بدت تشتعل عندهـا وهي تطالعه واقف برا وماسك الجوال يكلم والهواء الخفيف يلعب بشعره إلا فيه رطوبة خفيفه .. معقولة رجع لحركاته القديمة ؟؟ معقولة يا خالد ؟؟ عقلي رافض يصدق .. لكن حركاته المريبة لشك .. ليه جواله على الصامت .. ليه يطلع برا ما يبيني أسمع مكالمته .. منهو هذا الشخص إلا يكلمه ؟؟ قامت من السفرة ترفع الأطباق .. ومن القهر شوي وتكسر الصحون على راسه !

حاولت تشغل نفسهـا بغسيل الصحون وهي تسترق البصر لخالد إلا مازال موجود برا ويكلم ..
وش ها الشخص المهم إلا ما زال يكلمة برا .. طول عمره خالد إذا بيكلم أخواياه يكلمهم قدامها أو قريب منهـا .. والله يا خالد والله لو شميت رائحــة خــ ـ ـ

" حبي بإيش تفكر .. ؟ "
انتبهت أن صار لها ساعه فاتحه الموية وإهي تصب وبيدها الصحن !
رمشت عده مرات تحاول تغير من تفكيرها وقالت : أفكر فيك حياتي
سند خالد خده بإيده وقال : وبإيش تفكرييييين ؟؟
حاولت مرام تغير الموضوع : إلا أنت مين كنت تكلم ؟؟
تلعثم خالد من سؤالها المفاجئ وقال : هـاه .. كنت أكلم خويي
ابتعد عنهـا عده خطوات وقال قبل ماتسأل أي سؤال ثاني : مروم تراني بطلع بعد شوي اذا تبين أوصلك مكان قوليلي ..
رفعت حواجبها تكلم خويك ! وبتطلع بعد .. قالت واهي تتفرسه بنظراتها : على وين ان شاء الله ؟؟
حك خالد أنفه وأهو يقول : اممممم .. ناصر يبينا نطلع البحر .. تجلسين بالبيت ولا أوصلك بيت أهلك
فكرت لو جلست بالبيت أكثر راح تاكل بنفسها وتنفجر .. خلها تروح بيت أهلها يمكن تنسى تفكيرها .. لأن تصرفات خالد اليوم راح تقتلهـا ..
مشت للغرفة وسكرت الباب .. مشت للدولاب وفتحته بقوة وخاطرها تخلعه من مكانه .. سحبتلها أو بلوزة صادفتها مع بانطلون بيج وسكرت الباب بقوة .. مالها مزاج لخالد وتعليقاته .. فدخلت الحمام تلبس فيه ..
طلعت لقت خالد لابس الملابس الي جهزتها وقاعد يطالع جواله ويبتسم .. تسارعت دقات قلبها وش قاعد يشوف شي بالجوال مخليه يبتسم ولا حتى يطالعني .. فجأة رفع عينه وطالعها وقال بابتسامة تذوّب : جاهزة ..
مرام : ايه بس .. مو انت تقول رايح البحر ؟؟؟
خالد : ............... ايه .. !
مرام : أوكِ خلني أطلعك جينز وتيشرت أريحلك ..
خالد : لالا .. عادي احنا بنقعد على الشاطئ مو داخلين البحر ..
مرام : آه .. اوكِ .. يالله !
خالد : يالله أنا بطلع أسخن السيارة على ماتجين .. (( وطلع عنها وإهي تبعته بنظراتها ..يوووووه وشالي عاجلك تسخنها قبل ماأجي ؟؟؟ شوراك مستعجل .. مين الي كلمك ورجك بهالشكل !!! آه ياقلبي .. اتأففت وسحبت عبايتها بسرعه ولبستها .. وشالت شنطتها وطلعت من الشقة وسكرت الباب ..
أول مامشت للسيارة شافته يكلم بالجوال أسرعت خطواتها تبي تلحق عليه قبل لا يسكر يمكن تسمع لها كم كلمة تريّح خاطرها .. فتحت الباب وأول ماركبت سمعته يقول : على نفس الموعد .. يالله سلام
سكر والتفت لها وأهو مبتسم وقال : مروم شكلك مو حلو اذا كشرتي فكيها ..
مرام : عادي مافيني شي انت ليه تحسني زعلانة ؟؟؟
خالد : لأنك شكلك يقول كذا ..
مرام بابتسامة مصطنعة : لا اتطمن حبيبي مافيني شي ..
مسك خالد إيدها وضغط عليها بخفة وظل ماسكها طول الطريق .. انتبهت مرام بطرف عينها انه مسك جواله وقفله ..! لا وتقفله بعد ؟؟ خلصنا من السايلنت صار قفل الحين ؟

قالت بصوت حاولت تخليه طبيعي : امممم .. فيصل بيطلع معاكم ؟؟
خالد يبي يصرفها : ايه ان شاء الله .. (( قال الكلمة ببساطة وماحسب حساب أي شي ثاني ..

وصلوا البيت ونزلت وخالد انتظرها لين دخلت ومشى !

دخلت البيت وسلمت على أهلها ووجهها متهجم .. حاولت ترسم ابتسامتها قدامهم وتكون طبيعية قد ماتقدر .. وشوفتها لحبيبة قلبها ساره يمكن سلتها شوي ..

::

.. في منزل الجد ..
قام أبو سعد من على السفرة وأهو يحمد الله ويشكره على النعمة .. ومن بعده قامت زوجته أم سعد وصالح وحنان الي كانوا متغدين عندهم ..
بعد ماغسلوا جابت لهم الخدامة صينية الشاهي .. وكان أبو سعد وصالح يطالعون الأخبار الي تشد الواحد غصب .. كلها معاناة اخوانا المسلمين بالعراق وفلسطين الي لمجرد سماعنا لمعاناتهم نتألم فكيف أهم الي يعايشون هالمعاناة .. !

قربت حنان تصب والجده أم سعد تقول : اقعدي ارتاحي لاتحنين ظهرك وانت ياصالح صب عنها ..
صالح كان مهو مع أحد ويطالع الأخبار بضيق ..
وحنان قالت : شدعووووة خالتي مافيني الا العافية أنا .. (( ومسكت الابريق تصب ..
أم سعد بصوتها الحنون : والله مابي أتعبك يمه وانا ادري بهالشهر الوحده ودها ماتتحرك كلش ..
حنان بابتسامة : لا عادي خالتي أنا طيبة مافيني شي وتعبكم راحة والله ..
مدت الشاهي لعمها ولخالتها .. وصبت ثالث لصالح ومدته له وأخذه وعيونه على التلفزيون وقال بتلقائية : مشكورة ياعمري ..
أخذت حنان فنجالها وقعدت جمب صالح وصارت تطالع الأخبار وإهي مكشرة بحزن..

أم سعد : عساهم الماحي هالكفرة الفجرة .. يعل ابليسهم مابقى مسلم الا ذبحوه ونتفوه عسى الله يورينا فيهم عجايب قدرته ..
أبو سعد : الله ينصر المسلمين بكل مكان .. مهو بس الي يطلع بالاعلام .. حنا الي يطلع بالاعلام نتفاعل معاه وندعيله والحقيقة ان المسلمين يتذبحون بكل مكان ..
صالح : حسبي الله على من كان السبب .. الله يرحم ضعفنا بس ..
أم سعد واهي متألمة حيل من الي تشوفه : ياويلي !! غيره غيره الله يسلمك بعد عندنا الانبية حامل مب زين تشوف هالمناظر ..
سكره أبو سعد وأهم يبتسم لحنان .. وحنان قالت : والله شي يحزززززن ..
أبو سعد : مالنا غير ندعيلهم الله يرحم ضعفهم وينصرهم ..
كلهم : آمين ..

حطت حنان إيدها على بطنها بتلقائية الا قالت أم سعد : شفيك يمه عسى مايوجعك ؟؟
صالح باستهبال : يالله ولادة أكيييييد ولادة ..
حنان : هههههههههههههههههههههههه لا مافيني شي بس يوجعني اذا اتحجر بمنطقة وحده ..
أبو سعد : الله يهوّن عليك وتجيبينه بالسلامة يارب ..
صالح : تجيب سيف ولد السيف ..
أبو سعد : لا ياصالح انت داري اني مابي ولا أحد منكم يسمي علي ..
صالح : شدعوووووة يبه .. ؟؟؟
أبو سعد : بدون ماتسأل .. انا مابي أحد يسمي علي واخوانك سمعوا كلامي ولا سموا
صالح : وانا شعلي منهم يبه والله أساسا هالاسم عاجبني من قبل ماعرفك !
غطت حنان فمها بايدها وفرطت ضحك: ههههههههههههههههههههههههه !
أبو سعد : الحمد لله اقول اسمي ومابي احد يسمي عليه طيعني زي ماطاعوني اخوانك ..
صالح بعناد : يبه والله هالاسم عاجبني لو هو اسم تكروني بسميه .. يالله عاد لاتشوف نفسك علينا الحين عشان اسمك حلو !
ضحك أبو سعد غصب على ولده صغيره الي من صغره مايقدر يكسر خاطره مثل باقي اخوانه الكبار ..

وبعد السوالف طلع صالح وحنان تاركين العجوز والشايب يريحون ..

ركبوا السيارة ومشوا وقالتله حنان يوصلها بيت أهلها ...
صالح : بوصلك وبروح لسعود سفره طلع فجأة ويبيني أعاونه ببعض الاجراءات ..
حنان : أوكي حبيبي وانا يمكن أطلع مع أمي السوق عندي نواقص بجيبها ..
صالح : اوكي مو مشكلة بس لا تتعبين نفسك بالله عليك ..
حنان بدلع : ان شاء الله .. مادري من خايف عليه ..؟؟
صالح : عليك حياتي والله مافكرت بحد غيرك .. ولا مين من كان بهالدينا يجي مكانك..
حنان : هههههههههه لاعاد مو لهالدرجة بعد ولدك له نصيب ..
صالح : انتي جيبيه بالاول واذا شفته وجازلي فكرت أخليه ينافسك مكانك ..
حنان : يابعد عمري أخاف ياخذ مكاني كله ..
صالح كنه سوداني : هدا الموستحيل بيزاتو ..

ضحكت حنان وضحكلها .. ووصلوا البيت ونزلت واهي ماتدري بوجود مرام .. فأول ماشافتها فرحت فيها ومرام شوفتها لخالتها أبهجتها حيل ..
قعدوا سوى بالصالة يسولفون .. ومرام تناست هواجسها بعض الشي .. جت أم فيصل وقعدت معاهم .. وأغلب السوالف كانت عن حمل حنان والي تعانيه من تعب وعن حركات البيبي ..
قعدت مرام وساره جمبها وصاروا يحسون بطنها وحركات البيبي وساره مع كل حركة تفز وتفرط ضحك ..
اتحركت مشاعر مرام بالشوق للنونو والحمل .. خصوصا مع الاحساس الرائع الي يجمع الزوجين أثناء الحمل ..
مع التفكير نست وجعها وليد شكوكها العقيمة .. واخذت جوالها واتصلت على خالد تشوف أخباره .. دق الجوال لين فصل مارد .. دقت ثاني ولا رد .. !
استغربت وأهو نادرا مايترك جواله بعيد عنه ولا يرد .. انتظرت عشان يرجع يدق عليها .. مرت نص ساعه مادق !
رجعت دقت مره ثانية برضو مارد .. هنا قلقت عليه .. صار القلق يلفحها قبل أي شعور ثاني ..
دقت على فيصل .. حيث ان خالد قاله بيطلع معاه ..
شوي وجاه الرد ..
قالت : هلا فيصل ياقلبي شلونك ..
فيصل : تمام الحمدلله .. أخبارك انتي ؟؟
مرام : بخير الحمدلله .. (( سمعت صوت فتون جمبه وعقدت حواجبها وإهي تقول : فيصل انت بالبيت ؟؟
فيصل : ايه ليش ؟؟
مرام : ماطلعت مع خالد ؟؟
فيصل : لا زوجك هالنذل مادري وش شاغله ادق عليه توني بشوفه يصرفني ويقول مو فاضيلك شفلك أحد غيري تطلع معاه !
بلعت مرام ريقها بصعوبة واهي تحاول تستوعب وش يعني هالكلام .. خالد مو طالع مع فيصل ولا هو طالع مع أحد .. خالد رد على فيصل وكلمه واهي يوم دقت مارد عليها ولا رجع دق ! ومشغول بإيش مشغول .. من متى خالد يشغل باله شي ويهتم بشي !! وأخوياه مو معاه لا خاااااالد انت شقاعد تسوي !!

" بتردين ولا بسكر .. ؟؟ "

انتبهت مرام لفيصل وقالت : ها يافيصل ..
فيصل : أسألك انتي وين شكلك عند أهلي ..
مرام : ايه ايه .. عند أهلي .. يالله فيصل بغيت أسلم عليك وسلملي على فتون ..
فيصل : يوصل ياقلبي .. سلام

سكـــرت مرام واهي تحس الدنيا ضيــــــــقة فيها .. دقات قلبها شوي ويسمعونها الي حولها .. تحس خدودها مولعة زي النار وماتبي أحد ينتبهلها .. مشت كنها بتروح الحمام .. وراحت عند المغاسل وطالعت وجهها بالمراية وشافت شكثر محمر ..

لا يامرام الي تفكرين فيه مو صحيح .. خالد مستحيل يخونك مره ثانية .. اهو بس منشغل عنك بـ بـ بـ .................
بإيش ؟؟؟ بإييييييش منشغل ؟؟ مافي شي يشغلك عني ياخالد الا بلاويك وبس !!

حسبي الله ونعم الوكيل .. ليه ياخالد تشككني فيك بتصرفاتك ؟؟ ليه من يومين طلعت بروحك ورفضت تاخذني معاك ؟؟ ولاهو من عوايدك هالحركات !! انت دايم تلزّم تاخذني معك كل مكان ولو عليك أخذتني معاك دوامك بعد ! الحين بديت أستوعب ..
وجوالك سايلنت .. والحين ماترد علي ومختفي بروحك ..
شالي قاعد تلعب فيه من وراااااي خالد لا !!
لاتجرح حبي من جديد .. ترا صعب أسامحك هالمره !! صعب !

انتبهت على خبط الكورة بالجدار الي جمبها وفزت من مكانها مفجوعة والتفتت شافت مشعل يركض للكورة ويضحك وانفعلت تصرخ فيه : انت متـــــــى بتكبـــــر وتعقل ؟؟؟؟ متى تبطــــل هاللعب وسط البيت ؟؟؟؟
مشعل : بسم الله ! انت شفيك تصارخين !
مرام : لا والله تشاوت الكورة بالبيت وتبيني أضحك ؟؟؟ اخذ الكــــورة وانقلع الحوش يالله !

أم فيصل من الصالة تقــول : شصاااااااير .. شفييكم ؟؟

مشعل : مادري عنها هذي تصارخ بدون سبب ..

مرام واهي صاكة سنونها : أقول انقلع من قدامي لاحط حرتي فيك .. !

مشى مشعل وأهو يقول : الحمدلله والشكر ..

فتحت مرام حنفية الموية .. ورشت وجهها بالموية الباردة تبي تهدا .. سمعت دق جوالها بنغمة خالد .. سكت الحنفية بسرعه ومشت لجوالها أخذته وردت وهي تمشي بعيد عن الصالة : الوووو ..
خالد : هلا حبيبتي ..
مرام بانفعال : ويــــــنك ؟؟؟ ليش ماترد علي ؟؟؟
خالد بهدوء : معليه حياتي كنت مشغول شوي ..
مرام : مشغول بإيــش ومع مين ؟؟؟
خالد بضحكة : أعصابك ياحلو .. يالله اطلعي برا ..
جت بترد بس لقت الجوال تسكر .. قبضت عليه بقوة شوي وتكسره .. مشت للصالة ولبست عبايتها ولافاتهم شكل وجهها المحموق .. بس محد حب يدخل نفسه ..

سلمت عليهم وطلعت .. ومشت وركبت السيارة وأول ماركبت السيارة قالت : خالد ممكن أعرف وين كنت ؟؟
حرّك خالد السيارة وأهو يقول : أنا ماقلتلك بروح البحر ؟؟
مرام : إلا بس انت مارحت البحر ..
خالد : شدراك ؟؟
مرام بعصبية : لأني يوم دقيت عليك كذا مره ومارديت قلقت ودقيت على فيصل لقيته ببيته ولايدري عنك وعن طلعتك ..
خالد ببرود : ايه صح فيصل ماكان معاي ..
مرام : بس انت قلتلي بيطلع معاك ..

التفت لها خالد وضيق عيونه فيها وحاول يقرا خواطرها من عيونها ..

مرام : شفيك تطالعني خالد معليه أنا أبي تفسير لحركاتك ..
رجع خالد يطالع الطريق وقال بهدوء : أي حركات ؟؟
مرام : خالد لاتسوي نفسك برئ ومو فاهم ..

التفت لها خالد وأهو يقول : حبي والله مو فاهم تقصدين أي حركات ..

رجع يطالع الطريق وصادفته سيارة واقفه بسبب حادث ودعس فرامل بقووووة هزت السيارة بقوة على قدام بعدين ورى ..
اتأفف خالد واهو يحاول يسيطر على السيارة .. وبعدها غير مساره وأهو يقول : عسى ماتعورتي ؟؟
كانت مرام مسكرة عيونها بقوة وقلبها يخفق بعنف بين ضلوعها وإهي مو ناقصة شي يزيد عليها توترها وفجعتها ..
شافها خالد بهالحال ومد إيده ومسك إيدها وأهو يقول : كله من عصبيتك حياتي .. أشغلتيني وخليتيني ماشوف الطريق ..
ولعت مرام .. بعد يحطها علي .. وعصبيتي هذي شسببها ..؟؟ مو حركاتك الي مالهى معنى وتصرفاتك المريبة ؟؟؟
اتنهدت وظلت ساكتة لين انتبهت فجأة ان خالد ماخذ طريق غير عن طريق بيتها ..
قالت بضيق : خالد ترا مالي خلق أروح مكان تكفى ودني البيت ..
خالد : بنروح البيت لا تخافين .. بس بمر أعطي واحد شغلة ونروح ..
مرام ضايقتها رموزه بس ماعاد فيها تدوش بالها بالتفكير ..
وسكتت لين وقف خالد أمام شاليه عام .. طالعت مرام المكان باستغراب ! وش الشغلة الي بهالمكان ؟؟؟

نزل خالد وسكر الباب ومشى لعند بابها وفتحه .. وقال : انزلي ..
مرام : ليه ؟
خالد : أبيك معاي .. انزلي ..
نزلت مرام وسكر خالد الباب وابتسم لها ابتسامة تذوب الصخر .. شعلت مشاعرها بقلبها عنها ..
مسك إيدها ومشى فيها للشاليه وانتبهت ان بإيده الثانية كيس .. خمنت ان هالكيس الي يبي يوصله لأحد ..
دخلوا الشاليه ومنه لمكتب المحل .. قالها تنتظره عند الباب ومشى للموظف أعطاه ورقة ..
بعدها طلع الموظف واهو مبتسم ومشى قدامهم ومشوا وراه ومرام مو فاهمة شي ؟؟
هذا وين بيوديها ووش يبي الموظف فيهم ؟؟؟
مشت وإهي ساكته لين وصلوا أحد الأبواب الي كان على هيأة " دولفين "

فتحه الموظف وأشرلهم بإيده يدخلون ..
دخل خالد وشكره ودخلت مرام وسكر الموظف الباب
استغربت مرام من المكان واهي تتلفت فيه وتطالعه بمزيج من الانبهار والاستفهام ..

كان المكان مزيّن بالبالونات والزينات .. ورائحة الورد منتشرة بكل مكان ..
انصدمت مرام وإهي تحاول تستوعب شهالمكان و اش علاقتهم فيه وقبل ماتنطق بأي كلمه فتح خالد شباك داخلي وطلّع راسه وقال بصوته : حـــــــرّك !

استوعبت مرام أخيرا انها وسط بوووت .. وان خالد حجز هالبوت لهم وطلب منهم يزينونه بهالشكل !

طالعت بخالد واهي مصدومة .. وفرجة بين شفاتها تنم على كبر صدمتها !
مشى البوت بخفة وخالد مسى ناحيتها واهو مبتسم ابتسامته الي تذوّب الروح ولم خصرها بذراعيه وقال : شرايك ؟؟
رفعت مرام راسها وطالعت بعيونه .. شافت الصدق والعطاء والحب وكل الوفاء ..
تجمعت الدموع بعيونها وإهي ترفع إيدها وتمسح على خده ..
ضحك خالد واهو يقول : ليه الدموع مرام ؟؟
ضحكت مرام بخفة ودموعها تسيل غصب عنها .. نار الندم حرقتها هاللحظة .. كيف شكت فيه وأهو ما انشغل عنهـــــا إلا بهـــــا .. وعشانها .. تألمت حيل من تفكيرها ودموعها مارضت توقف واهي تطالع عيون خالد وابتسامته الي تسلب قلبها ..

قالها وأهو يضمها أكثر : مروم انا خططت لهالمفاجأة من كم يوم عشان أفرحك ياروحي مو عشان أشوف هالدموع ..
بلعت مرام عبرتها وقالت : دموع الفرح حبيبي ..
مسح خالد دموعها بحنية وأهو يقول : ولو مابيها وماحبها .. يوه مرام مو حلو شكلك اذا بكيتي يخررررع ..
ضحكت مرام ورمت راسها على صدره وهي تقول : حبيبي آسفه .. سامحني ياقلبي ..
كانت تعتذر عن شكوكها وظنها السئ فيه ..
لكن خالد باس راسها وقال : عصبيتك وانفعالك عسل على قلبي ياقلبي .. بس لاتكثرين منها ..
لصقت مرام فيه أكثر ورفعت راسها وباسته وقالت : شالمناسبة ؟؟
خالد : أبد ياروحي خاطري أفرحك .. احنا حياتنا كلها مناسبات ولا موو ؟؟
مرام : بالعكس .. حسستني انك سويت كذا عشاني وعشان حبنا .. مو عشان مناسبة محدده ..
مسك خالد إيدها وشال الكيس بإيد ثانية .. ومشى معها لباب صغير أول ماينفتح يواجههم سور يطل على البحر .. وتحاوطه جدران البوت ..
كان منظر البحر واهم يمشون فيه من انعكاس الشمس بوقت الغروب منظر آسر ساحر آخاذ جذاب يسلب القلب والروح ..

طلع هديتين من الكيس .. وحطهم قدامها .. أشرلها على وحده منها وأهو يقول : هذي هديتك ..
وأشر على الثانية وقال : وهذي هديتي ..
ضحكت مرام وقالت : جايب هدية لنفسك بعد ؟؟
خالد : طبعا وهدية أحلى بمليون مره من هديتك ..
مرام : شمعنــــــى !!؟؟؟
خالد واهو يهز كتوفه : حظي حلو ..

ضحكت مرام وفتحت غلاف هديتها .. وظهر لها كارتون جوال أحدث نوع كانت مهووسة فيه وإهي تطالعه بموقع نوكيا وتحكي لخالد مواصفاته ..
صرخت بفـــــرح وإهي تقول : واااااااااااو
ضحك خالد وقال : انتبهي لايطيح بالبحر تراه نادر بالسوق ..
مرام : أماااانة يااااي ياحظي (( وضمته بذراعينها من رقبته وباسته وقالت : الله لايحرمني منك حبيبي ..
خالد : ولامنك ياعمري .. يالله احم احم .. نشوف هديتي ..
أبعدت مرام وإهي تقول : شهديتك ياعيني ..
خالد : هدية يامرام نزلت لي من السماء ! أنا الوحيد بهالدنيا كلها الي أملكها !
مرام : وشهيييييييي بسرعه شوقتني ..
خالد : انتي افتحيها ..

مرام اتحمست وأخذتها وفتحت غلافها .. واتسمرت إيدها مكانها وشخص بصرها وإهي تشوفها !
كانت هديته عبارة عن بــرواز يحمل بداخله صورة لمـرام أخذها لها قريب واهي مبتسة ابتسامة ناعمة ..
رفعت عينها من على الصورة وطالعته واهي مصدومة وهمست : صورتي ؟؟
خالد : ايه .. (( ولمها من الجمب وأهو يطالع الصورة معها وقال : انتي أحـلى وأجمـل وأروع هديـة بحيـاتي !

وكانت الهدايا ربيع القلب .. والحب والغرام ..
والكلمات شهد الأمس والهمس و الأيام
والشوق والوفاء .. يشرق مع الشمس ..
ويهيح مع الموج ويا العشق والهيام

*********


والله الجفا برد .. وقل الوفا برد ......
( والموعد المهجور ) ما ينبت الورد ....
يا ~ حبي المغرور ~ .. ياللي دفاك اشعور
رد القمر للنور .. وأحلى العمر .. " في وعد "
! بردان !
.. بردان أنا تكفى .........
’’ أبي احترق بدفا ’’
يا أول الحب .. شفتك أنا مره
وأهديت لك ( قلب )
ورديت لي ( جمرة )
ومن يومها ................
كان الرحيل
وليل الشتا ....... القاسي .. الطويل !

فتحت عيونها بضعف وإهي تحس جفونها ثقيلة حيل .. طالعت بعيونها المكان بدون ماتحرك راسها واستوعبت انها بغرفة بالمستشفى ورجعت تسكر عيونها وإهي تتنهد بتعب ..
ماحست إلى على إيد حانية تمسح شعرها خلتها تفتح عيونها مره ثانيه وتلتفت لوين ماحست مكان الإيد ..
صادفها وجه سموح مبتسم بحنية خلاها غصب عنها تبتسم وتقول ببحة تعب : أم إياد؟؟
هزت أم إياد راسها وإهي تقول : الحمدلله على السلامة يابنتي ..
وعد : الله يسلمك .. (( وبلعت ريقها وإهي تحس ألم بحلقها بسبب المنظار الي سولها وقالت : كيف جيتي هنا وكيف عرفتي ..؟؟
أم إياد واهي تمسح على راسها : جيت أزورك اليوم الصباح ومالقيتك دقيت على جوالك مقفل سألت عنك جارك قالولي جا الاسعاف ونقلك وخفت عليك والله وجيت طايرة المستشفى أشوفك ..
وعد : تسلمي ياخالة والله مره آسفة قلقتك وتعبتك ..
أم إياد : لا تعبتيني ولا شي انتي الي شكلك تعبانة مره ياقلبي قوليلي شو صار معك؟
عدلت وعد قعدتها وإهي متألمه من حلقها ووخز الإبر الي خذوها لها من دخلت المستشفى وقالت بصعوبة : أمس بالليل تعبت مره وصرت أرجع دم الله يكرمك وحسيت بدوخة وألم شديد ببطني دوخني وطيحني وبالقوة اتصلت على 911 وقلتلهم يجوني وبعدها مدري شصار .. أحس زي الحلم انهم جو واني غطيت نفسي وبالقوة فتحت الباب وطحت ونقلوني بالاسعاف .. بس افتكر يوم جيت دخلوني الطوارئ حسيت بألم فضيع ببطني وحموضة قوية بحلقي .. فرجعت دم مره كثير حتى الدكتور المناوب شكله انفجع .. وسألوني أسئله ما قدرت أجاوب إلا على شي بسيط منها لأن الكلام يا دوب يطلع مني ..
أم إياد بضيق : ياقلبي يابنتي وبعدها شو عملولك ؟؟
أخذت وعد نفس وكملت : ركبولي المغذي ولقوا نسبة الهيموجلوبين عندي واصله 6 لأني رجعت نسبة دم كبيرة .. ونقلوا لي دم ولما استقرت حالتي على الصباح عملوا لي منظار عن طريق فمي ولقوا القرحة زادت عندي وصارت تاكل بجدار المعدة وسببت لي نزيف من المعدة والمرئ !
هزت أم إياد راسها باستياء ووجها مشكر بألم وقالت بحزن : ماتشوفي شر ياقلبي سلامتك والله ألف سلامة ..
وعد بضعف : الله يسلمك ..
وربّتت أم إياد على كتفها كنها تدري بشالي بخاطرها وتهوّن عليها .. ابتسمت لها وعد بذبول وإهي تحاول تكابد دمعتها لا تسيل وتفضحها ..

مر اليوم وإهي بالمستشفى تحت الملاحظة وأم إياد بقت معها ماتركتها وعاونتها بقومتها وقعدتها لين كتبولها خروج بعد ماعطوها وصايا شديدة تنتظم على الأدوية وتمشي على حمية معينة لأن خروج الدم من المعدة أمر مو سهل ..

رجعت بيتها بعد ماودعت أم إياد وشكرتها واتفقوا يتلاقون بوقت ثاني ..

دخلت البيت وشافت آثار الركام الي خلفته وراها البارح .. جوالها مرمي على الأرض ولابتوبها طايح من فوق الطاولة وأوراق متبعثرة بكل مكان ..
ابتسمت بسخرية على هالركام .. ركام مهو غريب عليها .. يماثل ركام حياتها ومشاعرها ..

مشت بتثاقل وانحنت ترفّع الأغراض .. ترفّع دمار أحاسيسها .. نتاج عنفوان شعورها .. حست بالسخرية من نفسها .. لمتى بتظل على هالحال ! خلاص لازم تقطع على نفسها عهد بالنسيان .. لازم تمحي الأمل بمحاية أشوقها .. هدّت حيلها الخيبات .. واذا اتماسكت دمعتها ولا طاحت .. دارت وطاحت هي كلها ! لازم تودع الماضي .. وتشطب على ذكراه ..

كان هذا تفكيرها .. صعب حيل على قلبها .. بس لازم تزرع فيه شعور القسوة الي ماعرفت يوم تتحلى فيه .. مابتنفعها بهالدنيا دموعها وضعفها ..
لين متى صدري بتحترق حناياه ؟؟ ولين متى جنفي بيسقيك من ماه ؟؟ خـلاااص ! اتذكر النسيان ياقلبي وانساااااه .. ! وانسى الجروح الي مع الوقت تشفى !

رمت نفسها على الكنب ولمت راسها بين إيدينها ..
تطايرت أمام عيونها أجمل صور سعود بالوقت الي هي تبي تنساه ولاتبي من هالذكرى شي .. تذكرت فنون الحركات وروعة الكلمات ..
على ذاك القارب جلسنا.. جدّفنا وأبحرنا .. أبعدنا ولاوصلنا .. تهنا ولا ضيعنا .. كنت أغني بعواطفنا .. عواطف حبنا المفتون .. وكان يحكي سوالفنا .. سوالف وعدنا المجنون ..
رجعنا أو مارجعنا ..كنا زي ما احنا .. ولكن حبنا يكبر .. ووعدنا الوهمي تبخـّر !
وأقول بانساك ؟؟ .. ياكيف انساك ؟؟
وانت الي وعدتني .. بنجم الضي وبالقمرا .. وتركتيني .. لجرح الماضي وللذكرى .. ورسمت لي الهوا بسمة .. تشرق في ظلام الأمس ..وقلت لي مراكبنا بتوصل لو مواني الشمس ! وانا من فرحتي باحلم .. وأصدق حلم أيامي .. أخذي الحب ما أعلم .. عن الدرب اللي قدامي !
كفايه .. انك وعدتني .. !! وعدتني حبيب العمر .. تقاسمني الهنا والجرح .. وتركتيني لحيرة عمر .. خذت مني المنى والفرح .. حبيبي ما ابي لأجلي .. ولا حتى لقمر ليلك ..فقدت بغربتي إسمي .. وقلت أنسى أناديلك .. ونسيـــــــت إنك نسيت اسمي !

وانا بارحـ ـل ! عن أحلامي .. وذكرى الحب .. وآلامي .. وبانسى انك ياعمري .. جنة روحي وغرامي .. بانسى الوعد .. مثلك انت .. وبخلي جفاك قدامي .. وهجرك ياعذاب اليوم وبكرا وكل أيامي !

مسحت دموعها بخلف كفها كنها تمنع سقوطها من هاللحظة الي خذت بها عهد البُعد والنسيان !!


******

.. يوم سفر سعود وأنس ..

سكرت منى الشنطة وسندت ظهرها على الجدار وطالعت بأنس وضحكت على شكله ..
أنس : وتضحكين بعد ؟؟؟
منى : هههههههههههههههههههه شسوي فيك انت ليه معصب ؟؟؟
أنس : لأني أتعامل مع وحده غريبة أقولها روحي لأهلك اقعدي عندهم وقت سفري ترفض وتبي تقعد ببيتها وبروحها!
منى بحالمية واهي تضحك : انا ماراح أكون بروحي ..(( وسبلت عيونها واهي تأشر حولها : طيفك بيكون معاااي .. وبحسه حولي .. واتخيلك جمبي .. وبنام مكانك .. و
قاطعها أنس وأهو يقول : عن الحكي الفاضي شايفتني شبح عندك ؟؟ أنا شايل هم تعبك وحملك وأبي أحد يرعاك وينتبهلك وانتي طيفك وماطيفك ؟؟
منى : شبح ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا تقول شي انت اسمع واسكت لاتعيد وراي مااااتعرف تقول شي ههههههههههههههههههههههه
أنس وهو يضحك : خلاص أجل ريحيني واسمعي الكلام ..
وقفت منى وقالت واهي تمشي لناحيته : أنس ياحياتي صدقني بارتاح ببيتي .. وبعدين خواتك اختبارات وغايصين بكتبهم وخالتي طول الوقت بروحها خلني باقعد معاها وان شاء الله مو قاصرني شي ..
أنس : والله يامنى مدري شقولك .. يسعدني انك بتكونين بالبيت وعند أمي وبنفس الوقت شايل همك وخايف عليك ..
قعدت منى جمبه وقالت بابتسامة ناعمة : لاتشيل هم ياقلبي انا اذا حسيت بتعب واني مو مرتاحة بشيل بعضي وبروح لأهلي ..
قرب أنس منها وباسها بجبينها وهمس : باشتاقلك حياتي ..
منى ولعت خدودها وهمست : وأنا أكثر حبيبي ..
قرص خدها وأهو يغمزلها وقام يضبط آخر تجهزاته .. دق جواله ويوم طالع ألا هو سعود .. رد وأهو يدخل أوراقه بشنطته : هلا والله
اتنحنح سعود شوي وقال بصوت مبحوح : هلا أنس شلونك ؟
أنس : بخير الحمدلله .. انت شلونك شفيه صوتك ؟؟
سعود : شوية تعب ماعليك .. بس بغيت أقولك صالح دق علي وقال بيوصلنا .. تجي علي ولا شلون ؟؟
أنس : لا لا انا رجل اختي بيوصلني مره وحده المطار ..
سعود : خلاص اجل اشوفك هناك ..
أنس : ان شاء الله وانت خذلك دوا ولا شي مو تسافر بهالتعب ..
سعود : الله يعين .. يالله سلام ..

سكر سعود ورمى الجوال جمبه وفرك وجهه بتعب .. له كم يوم طايح بفلونزا أبد مو وقتها وأهو على وجه سفر .. !
والوضع الي هو فيه مابين ترتيب سفرته وشتات تفكيره .. ولوعة خاطره بسبب موقف أبو وليد معاه .. وزود عن كذا وضعه مع منال ووضعها مع أهله .. والقشة الي قصمت ظهره هي زوجته وحبيبه الي بيسافر لوين مابتكون قريبة منه مايفصله عنها الا مسافة بسيطة !
اتنهد من خاطر قلب ملتاااااع .. طالع الساعه لقاها 5 العصر .. الساعه 10 لازم يكون بالمطار ....
كان قاعد على السرير .. انسدح بتعب وغمض عيونه .. خاطره يرتاح ساعه بس ليكون فيه حيل لهالسفرة الطويلة .. ارتخت ذراعينه وبين لحظة والثانية غطــس بالنووووم ولا حس على نفسه ليــــــــن صحى فجأة على صوت جواله يدق .. !
قام لقى الدنيا ظلام .. ومالقى منال حوله .. !
مسك جواله لقى آخر رقم لأنس .. وطالع الساعه لقاها 7:30 !
قعد على حيله بسرعه واهو متضايق شلون نام كل هالوقت ومنال ماصحته .. اتضايق والتفت يبي يناديها يعاتبها بس اتنهد وسكت ما يبي يحـــــاكيها كلش لا بخيــــر ولا بشر !
كلها كم ساعه ويسافر ومايبي شي يكدر خاطره أكثر من ماهو متكدّر ..

دق جواله واتوقع انه أنس وجا بيتركه عشان يقوم يصلي وبعدين يرجع يدق عليه ..
بس عقد حواجبه يوم شاف الاسم مو اسم أنس !!
كان اسم شخص ماتوقع ولا بأي حال من الأحوال يدق عليه ..
كان أبــــــو وليــد !!

جا يبي يرد بس اتذكر الصلاة واتعوّذ من الشيطان وترك الجوال ومشى بسرعه للحمام ..
مر من الصالة لقى منال على الكامبيوتر .. مر من عندها بصمت ودخل الحمام واتوضأ وطلع ومشى من قدامها بنفس الصمت ..

فرش سجادته وكبّر وصلّى .. وبعد ماخلّص انتبه لمنال بطرف عينه تمشي ناحيته .. قام وقف ودار عنها ومشى لجواله وأخذه وقال وأهو متوجه للباب : ياليت تصلحيلي قهوة عندي اتصال أخلصه وأجي..

طلع ومنال رفعت حاجب وقالت بسخرية : عشتوا ! وليه هالاتصال مايصير هنا ؟؟
طنشته ومشت لوين ماهو مخصص بجناجهم طاولة لعمل قهوة سريعة .. صلحتها بالطريقة الي يحب .. وجهزتها بالبرّاد وخلتها على الطاولة وقعدت تقلب بالتلفزيون وتنتظره ..

هناك بالحـــــوش وين ماطلع سعود واتصل بأبو وليد ..
كان يحس صوته غريب ونبرته هاديه وأهو يسأله عن أحواله وعلومه ..
بعدها سكت أبو وليد شوي وقال : سعود ياوليدي انا من آخر مره شفتك وحكيت معك وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار !
خفق قلب سعود بقوة وأهو رافع حاجب ويستمع بتركيز لكلام أبو وليد ويترقب كل كلمة وكل حرف ..
أبو وليد كمل : اعذرني يوم انفعلت عليك واتضايقت من كلامك بس كان صعب علي أواجه هالحقيقة بعد ما أعميت عيني عنها كل هالسنوات .. !
سعود : أتفهم موقفك يابوليد .. وزين انك راجعت نفسك حتى لو كان هالشي متأخر ..
أبو وليد : يمكن تستغرب ياسعود لو اقولك حسيتك صفعتني وصحيتني وأجبرتني غصب عني أعيش وضعي والتفت لماضي حياتي وأراجع نفسي .. (( اتنهد بصوت مرتعش وقال : ايه ياسعــود .. وعـ ـد .. بـ ـنتـ ـي .. !
سكر سعود عينه بقوة وأهو مكشر بألم .. اهو عارف عن هالشي ومتأكد منه بس كونه يسمع اسمها .. بلسان أبوها .. وبغيابها .. واعتراف أبوها فيها .. خلت النار تسعر بصدره .. وقال بخنقة : وتدري عنها .. حية .. ميتة .. عايشة مو عايشة ؟؟؟
أبو وليد رد عليه بسؤال فاجأه : انت شتصيرلها ؟؟؟ .. أنا طول الأيام الي راحت أفكر من وين عرفت عنها وقلت أكيد جمعتكم الصدف بابريطانيا .. بس حاس ان الي بينكم شي أكبر من هالصدف ياسعود .. قولي ..
ابتسم سعود بسخرية وقال : محســوبك زوجهــا يابوليد !
ابو وليد ابتسم وهز راسه واهو كان متوقع شي مثل كذا .. دارت الدنيا ليسوي سعود بوعد مثل ماسوى أهو بأمها .. !
وقال بضيق: اتوقعت .. تزوجتها فترة شغلك .. ويوم خلصت رميتها وتركتها .. مثل ماسويت أنا بأمها ..
سعود بغصة : لا يابوليد انا مو اني تركتها مابيها .. انا تركتها ووعدتها أرجعلها بس أشوف وضعي مع أهلي .. ويوم رجعت صارحتهم بزواجي وانصدمت برفضهم وغضبهم واهم كانوا خاطبينلي بنت عمي .. اتزوجت بنت عمي وأنا كلي أمل ان تتحسن الأوضاع فترة وأقدر أرجعلها وأجيبها بس ماشفت غير العثرات بطريقي ..
أبو وليد : وتدري عنها الحين .. ؟؟
سعود ماحب يحكي مع أبو وليد بهالموضوع الحساس لأنه هو نفسه مو راضي على الي يسويه وقال : ان شاء الله انها بخير ..
أبو وليد : شوف انا مالي حق ألومك على أي شي .. لو بارمي اللوم على أحد بارميه على نفسي .. بس ياسعود أنا بنتي ضاعت مني من طلعت لهالدنيا وسكرت الباب على الماضي وماظنيت بيجي شي يفتح هالباب بيوم من الايام ..
سعود : اعذرني يابو وليد انا يوم عرفت ماقدرت أتحمل وبغيت أواجهك عساك تقدر تصلح ماضيك بانك ....
أبو وليد قاطعه وأهو ياقول : لا ياسعود الماضي مايتصلح خلاص .. أنا أطلب منك انت وارجوك انت انك تتحملها عني .. لاتسوي فيها الي انا سويته .. لاتكرر غلطتي وانا ابوك .. انا غلطان وستين غلطان بس مكتوب علي أعيش غلطتي طول عمري ..
حس سعود بارتعاش صوت أبو وليد وقال بهديه : لو علي يابو وليد ماتركتها ولا لحظة .. بس ظروفي كانت أصعب مني وتعرف انت نظرة مجتمعنا لمثل هالأمور .. لكن لازال عندي أمل ان الله يفرجها عما قريب ..
سكت أبو وليد شوي بعدين قال : سعود .. متى بتسافر ؟؟
سعود : الليلة ان شاء الله ..
اتنهد أبو وليد وقال : سعود أنا مالي حكم عليك .. ولا لي وجه أطلب منك شي يخص زوجتك الي هي بنتي وأهملتها .. بس اسمحلي أطلب منك .. تروح تشوفها .. تكفى وأنا أبوك !

تسارعت نبضات قلب سعود بجنون وحس الدموع تتحجر بعيونه .. هل هو من طلب ابو سعود الي حاكى مشاعر سعود نفسها ؟؟ الي لامست خواطره الولهانة المتلهفة لها .. ولا من طلب أبو وليد وإحساسه ببنته بعد طول الجفـــا والعنا !!

قال وأهو يكابد لوعته : ماطلبت يابو وليد .. انت تامر أمر !

وبكذا انتهى اتصالهم وظل سعود فترة برا ..
كان يفكر بكلام أبو وليد ويفكر بدوران الزمن وغدره !!
وكيف صار أهو الآن بمحل أبو وليد .. وهل بيظهر مثل حاله طول عمره ؟؟

فكر بكلمته الي عطاها أبو وليد .. وسفرته لها .. وشوفته لعيونها بعد طول الغياب !
حس بنيران شوقه هاللحظة تكوي كل جزء بكيانه ..
اتنهد من خاطر .. حس كن بركان منفجر بصدره ..
مشى بخطوات يحسها ثقيلة .. ودخل البيت يكمل أموره .. ويستعد لسفره الي مايسحه سفر عمل ولا بأي حال من الأحوال !

.. وقت السفر ..
وقف عند باب الجناح وكانت منال تسكرله شنطة اللاب توب وأعطته اياها ..
أخذها وأهو يقول : متى بتروحين لأهلك ؟؟
منال : الليلة أو بكرا .. بشوف ..
سعود : انتبهي لنفسك .. (( وقرب منها وسلم على خدها وشال شنطته وطلع عنها لصالة أهله يودعهم ..
سكرت منال باب الجناح وسندت ظهرها عليه واهي تحس بضيقة وندم .. اتمنت لو انها حسنت الوضع بينهم قبل مايسافر .. مرت اسبوعين وأهم جافين مع بعض وبسببها !
انقهرت حيل من نفسها وصارت تحترق بلو اني سويت كذا .. وياليت اني ماسويت كذا ..
ياليت ماتعمّر بيت .. !

’’ ملخص السفر ’’

ودع سعود أهله وطلع مع صالح للمطار .. وهناك اتقابل مع أنس وكملوا اجراءات السفر من قص بوردنق وهالأمور .. مامرت ساعه الا وأهم بالطيارة .. الي أقلعت فيهم لبلاد فرنســــــا ..

مرت الرحلة طويلة وماحس بطولها غير سعود وأهو الي يحس كل لحظة تلهب كيانه لسبب مجهول ..
مايدري ليه كل مافكر بوعد هالوقت يجيه احساس ... انها تعبانة ببعدها .. انها ضايعة محد حولها .. انها منهارة لوحدها ! حس بقربها وزولها ! ..
خنقت روحه الهواجس .. واهو بخاطره يتمنى هاللحظة يقلب مسار طيارته ويروحلها !

وصلت الطيارة أخيرا ونزلوا منها .. كيف ماوصلوا وطلعوا وراحوا لفندقهم واستقروا فيه ..

وبنفس اليوم .. يمكن حتى نفس الساعه .. الي استقروا فيها الفندق !

ماقدر سعود يصبر أكثـر ! كيف صبر كل المدة الي راحت.. ؟؟
وهالمره ماقدر يصبر أيام !
رتب مع أنس يحضر عنه بعض الاجتماعات وأهو يحضر آخرها المهم يبي يمشي لابريطانيا بأقرب وقت .. بحث بالنت عن موقع محطة القيطار الي تنقل من فرنسا لابريطانيا .. وأخذ المعلومات وحجز على أقرب رحلة كانت الفجر .. !

اتمنى لو لقى مقعد بالرحلة الحالية بس أمنيته مستحيلة
كان الليل أصعب ليل وأقسى ليل .. وأهو يحس طيفها يبكي ويناجيه ..
مرت عليه بثقل الصخر .. تهيج المشاعر كموج البحر


‘ حانت اللحظة ‘

ركب سعود سيارة الأجره وانطلق فيها لمحطة القيطار .. وأول ماوصل نزل بسرعه وسوى إجراءاته .. وركب القيطار مع وكب الركاب المستعدين للسفر من فرنسا لابريطانيا وأهو يحمد ربه الي سهله الرحلة ولا كان بيموت بحرقته آلاف المرات ..
قعد مقعده ورمى شنطته الصغيرة جمبه .. ماحتاج يكثر أغراض وملابس لأنه ترك كل شي يتعلق فيه ببيته بابريطانيا .. واحساسه يقوله ان كل شي باقي بمكانه .. زي ماخلفها ..
بيلقاها .. مو بس ملابسه .. أغراضه .. حتى زوجته .. وذكرياته .. ووعوده .. !
نغزه قلبه لذكراها .. وإهي الي ماغابت عن باله .. بس إحساسه انه بيلقاها .. تشفى عيونه بمرآها ..مايبي يفكر بموقفها .. ولا شسوى غيابه بشكلها .. بحياتها .. أي الألوان اكتستها .. وأي الرسوم رسمتها ..
اتنهّد واهو يحس بلوعة .. لوعة من نوع ثاني !

\
/
\
/

وعد .. يا حبيبي ..
في ليلة ما تهجر .. ( وعد )
في ليلة ما تغدر .. ( وعد )
أبطفي ،، قمرنا ،،
وامحى ،، صورنا ،،
وأنكر بعد ،، هوانا ،،
~ يا حبيبي ~
أشوفك بتبعد ................. في عتم الطريق ..
وتوقد ما بينك .. وبيني .. حريق!

سكرت وعد السماعة بعد ماطلبت من الموظف يسعالها بالموضوع بأقصى سرعه ممكنة .. مشت للمطبخ واهي تحس انها ميته من الجوع .. بس مافيه وقت تاكل ولا تشرب وفرصتها ممكن تتم بأي ساعه !!
لازم تجهز نفسها هالساعة .. لأن بأي لحظة ممكن تحين هالفرصة !

فتحت الثلاجة وطلعت علبة العصير الوحيدة الموجودة بالثلاجة .. ماكان فيها تطلع كاس وتصب .. فتحت الغطا وشربت العصير ورى بعض وخلص كل الي بالعلبة ورمتها وهي تمشي بالزبالة وطلعت وإهي تحاول ترتب أفكارها ..

شالي لازم تبدا فيه ؟؟ وشالي يحتمل التأجيـ ـل .. ؟؟
الوقت يمضي ويمضي .. ولازم تستعد .. للرحيـ ـل .. !

\
/
\
/


طول ماهو بالقطار واهو يشوفها بعيونه .. حس انها تسكن بوجه كل من يمر قدامه .. غمض عينه وبرضو شافها وابتسم ..
اتمنى هاللحظة أمنية ماكان يتمناها الا وأهو طفل صغير !
انه يكون له جنحان ويبقى طير يغني ويطير !
كان طارلها ..
بعد هالهجر الطوييييييل ..
ماعاد فيه يتحمل الثواني تمر ! طالع الساعه واتنهد .. ماله غير الصبر .. !

\
/
\
/



،، حانت اللحظة ،،
لحظة كنت أرميها ..............
في دروب المستحيل !
جاء .. الي يحييها..........
جت .. لحظات .. الرحيل !

سكرت دولابها بعد ماطلعت كل أغراضها الي تحتاجها وتبيها .. رمت نفسها على الأرض وطالعت شنطها واهي مفتوحة قدامها .. أصعب شعور لما تجهز رحيلك بنفسك وانت كاره الرحيل .. ! (( اتذكرت شعوري اذا عبيت أغراضي وانا راجعة من السعودية لكندا ))

عكس الشعور الي تجهز أغراضك للسفر .. ولقيا الأحباب ..

شعور مقيت .. لكنه واجب .. أمام هالحال المميت ..
سحبت شنطتها قريب منها وصارت ترمي الأغراض وسطها بعشوائية .. وترتيب بسيط ..

وكل مادفنت شي بالشنطـ ـة .. تحس انها تدفن روحها بالحيـ ـاة !

\
/
\
/

مرت الدقايق لهيب .. كنها سهم يرمي ويصيب .. وبالأخير .. أعلن كابتن القيطار عن وصول القيطار خلال دقائق من الآن وطلب من الركاب الاستعداد للنزول ..

سعود الي من ركب وأهو مستعد للنزول !
طالع الشباك وشاف أراضي ابريطانيا تلمع بعيونه .. تسارعت دقات قلبه لمجرد احساسه انه بأرض وحده تجمعه أهو ووعد !

رفع شنطته ورماها بحضنه وأهو مضيق عيونه بالشباك ..
تسارعت حتى أنفاسه وأهو يفكر ...
ياكيف بيكون لقاؤه معها بعد طول الهجر والبعاد ؟؟


\
/
\
/


سكرت شناطها أخيرا ووقفتهم بنص الغرفة .. دق التلفون وإهي الي طول الوقت تترقبه يدق ..
مشت بسرعه وردت بلهفة : هالوو ! ............. يس ................. ثــــــانكيو سو ماتش ............. باي .....!

سكرت واهي تبتسم ابتسامة باهته .. ماتدري تفرح للخبر ولا تحزن !!
قرار رحيلها لمصر جا فجأة .. وبنفس اليوم سوت كل حجوزاتها وأمورها ومن جهة ثانية شهد كانت تساعدها وتكلملها الي تقدر عليهم وتعاونها ..

دقت بسرعه على شهد .. وثواني جاها الرد .. : هلااااااااا وعد طمنيني ..
وعد : آآه ياشهد .. خلاص تم ..!
شهد بفرح : تأكد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعد : ايوا ..
شهد : الحمدلله .. يالله دحين اطلعي المطااار ..
وعد : يبغالي والله لأنه شنطي كثير .. يالله حبيبتي ان شاء الله مايجي الليل الا وانا عندكم ..
شهد : نستناااااااك بكل لهفة وشوووووووق حبيبتي ..

سكرت منها وراحت تضبط آخر تجهيزاتها ..
شالت شنطها وحطتها عند الباب ..
رتبت البيت بسرعه وإهي كل شوي تطالع الساعه تخاف تروح عليها الرحلة ..
ومع مرور كل دقيقـ ـة .. تحرقها هالحقيقـ ـة .. !


\
/
\
/

نزل من القيطار واهو يدرو بعيونه سيارة الأجره الي طلبها تجيه بهالوقت ..
شافها واهي تقرب من المحطة ومشى بخطوات سريعة .. دار بينه وبين السائق كلام سريع وبعدها ركب ..
سكر الباب ودقات قلبه تضطرب .. !
حس بصعوبة الأنفاس .. وثوران شعوره والاحساس ..
وبعينه صورة لأعز الناس ..

انطلق السائق بالسيارة بعد ما أخذ من سعود ....... عنوان بيته .......... !


\
/
\
/

اتذكرت وأهي تنهي تجهيزاتها انها تحتاج شنطة يدوية معها بالطيارة غير شنطتها الصغيرة .. لمحت شنطة مناسبة فوق الدولاب .. مشت بسرعه ومدت إيدها وسحبتها وفتحت سحابها ولقت وسطها أشياء .. قلبتها وكبت الي وسطها على السرير ..
و ..
وكان هذا آخر شي تتمنى تشوفه هاللحظة ..
تناثرت صور لها إهي وسعود بأمكان متنوعة بهالبلد وبالبيت وبأوضاع مختلفة .. طالعت الصور بعيونها وتسمرت ايدها مكانها .. ماقدرت تمدها وتلتقط الصور .. مو بهاللحظة بالذات .. غمضت عينها وإهي تهز راسها بألم وبسرعه شالت الصور بدون ماتطالعها .. ومشت لأحد الأدراج ورمتهم وسطه ..

بس ياسعووود بس .. حرام عليييييييك ..!!
حتى وانت بعيد معذبني بخيالك وطيفك ووجودك .. أحسك حولي ومعاي وتشوفني وتعاتبني وتلومني ..
طيب انت الي رحت وتركتني وهجرتني وبكل دمار حطمتني .. !
مررت إيدها بضيق على شعرها ورقبتها وبوهلة كانت بتلغي السفر وتنسى الرحيل .. ترددت خطواتها وتبعثرت آهاتها .. وتاااااهت أفكارها .. !

بس ياوعد هذا الي كان لازم أسويه من زمان .. انا مالي قعدة بهالمكان .. نفضت أفكارها الي تسعر صدرها بنارها .. ومشت بسرعه لباقي أغراضها ورمتهم بالشنطة .. سكرتها وحطتها فوق الشنط الكبيرة ..

تأملت المكان بنظرة أخيرة .. وتنهدت بضيق وعضت على شفاتها بكل ألم !
عمرها ماتوقعت ان تكون هذي آخرة حياتها ! كابدت دموعها لاتنزل .. غطت عيونها بإيدها وإهي تبلع ريقها وتحاول تمنع دموعها ..
ماتبي تبكي .. ولا تحتار .. تخشى انها تطيح ولاّ .. تنهار !
لبست حجابها استعداد للخروج .. وفتحت الباب وشالت الشنط بإيدينها النحيلة .. وحده ورى الثانية لين طلعتهم .. وحطتهم بالفسحة البسيطة الي تفصل بين باب البيت وباب الشارع !


\
/
\
/

اتمنى يفتح الباب ويرمي السائق ويركب مكانه ويطير بالسيارة طيران .. !!
كره هاللحظة كل النظم والقوانين .. وبلا شعور منه صار يخبط طرف الباب بمقبضه .. حتى السائق التفت يطالعه باستغراب .. !
وانتبه للتنهيدات الي تطلع من سعود بين فترة والثانية واهو يراقب الشارع من الشباك
تنهيدة تجمع مابين توتره .. وشوقه لحبه ودنيته .. وخوفه وحرقته .. وعشقه ولهفته ..

هز راسه كنه يصبر نفسه .. كلها دقايق ياسعود .. وتشوفها .. اكيد بتشوفها .. !


\
/
\
/

مشت بالبيت تتأكد من إحكام النوافذ وكل شي .. ومشت للأبواب وسكرتها بالمفتاح .. وبعدها سكرت كل الأنوار ..
ويوم اتأكدت من أمان كل شي ...........................

مشت لباب البيت وطلعت ومسكت المفتاح تبي تقفل الباب .......................................

^ _ ^

صوت مفتــاح ثاني يدخــــل ببـــاب الشــارع الي وراها ويفتح القفـــل .. !

تسااااااارعت دقات قلبها واهي معطية باب الشارع ظهرها .......... !

تسمرت مكانها واهي عاقدة حواجبها وقابضة المفتاح بأصابعها بقوة .......................!!

سمعت صوت الباب وأهو ينفتـ ـ ـ ح .........................

فقدت التركيز وعجزت حتى من التفكير .. وإهي تحس بدخول شخص وراها ................!!

دارت ناحية الباب .............

و


ت
ا
ب
ع
و
ن
ي

الجزء السادس والعشرون

أمطر الغيم بعيونها .. ضباب كثيف داهم جفونها ..
ولا الأرض تزلزت من تحتها وبركان اندلع داخل كيانها ..
كل الظواهر الطبيعية حستها هاللحظة وظواهر أخرى ماشافها ولا حسها أحد غيرها ..
دار الكون فيها ولف بها العالم بثوااااني خبطها بالجبال والأراضي والسحب وبالآخر رماها مكانها ..
شاخصة بصرها بالكيان الوهمي الي قدامها .. حست دقات قلبها بتوقف بأي لحظة من شدة عنفها .. حست كل كيانها ينبض بهالدقات ..
وأكيد عملاق الأسى الي قدامها سمع هالدقات ..

لا يامحظوظة ماسمع !!
<< ليه ياوعد ؟

لو سمع كان اتحرك .. لكن هو مو موجود أصلا .. انا بلحظة فاصلة بين الموت والحياة ..
لحظة وهم حسي .. بفيق منه بعد لحظات .. هذا ان كان ظليت حية لين تمر اللحظات .. !!

آآآآآ ه زلزال ... !! بركان .. !! مطر !! رعد !!

انت ! ياموقد النيران ومطفيها ..
تشوف النار تسعر فيني ؟؟ تعال قرب اطفيها .. أنا أحترق .. لو كنت موجود ليه ماتتحرك ؟؟
ما تشوفني أتهاوى بالزلزال ؟؟ تعال مدلي إيدك انقذني من الهاوية ؟؟
تشوفني أغرق بالطوفان ؟؟ تعال احضني .. لمني .. ضمني .. دفيني ..

انت حقيقة أو خيال .. ؟؟
آآآآآآآآآآآآآه ياعذااابي ..
وينك ........ ؟ ليه رحت .... ؟؟
توك قدام عيوني .. وين اختفيت ........ ؟؟ ليه ماعاد أشوفك ... ؟؟
ليه ماعاد أشوف ولا شي ........ ؟
آآي شالي صااااار ...

كأنها ..
كأنها ذراعينك حاملتني ....... !
كأنها كفوفك تخبط وجهي ......... !
كأنها قبلاتك تمطر وجهي وكفوفي ...... !

هذا انت ياجنوني .. ؟؟
هذا صدرك الي ضامني فيه .. ؟؟

ياعيوني .. مالك غفيتي .. ؟؟ واختفيتي .. !
خلني مغمضة عيوني .. ولو كان هذا حلم .. ياعساني ماصحى منه .. !

بس عيوني خانتني .. ومن بهالدنيا ماخان .. حتى التراب الي عشقته بيمحيني ويدفني ..

فتحت عيونها بضعف .. لقت نفسها بين أحضانه .. ضامها حيل لصدره .. لام وجهها بين راحتيه .. وأنفاسه الساخنة تختلط بلهيب أنفاسها وتلفح كيانها المهدود ..
نقلت بصرها بين عينيه .. لهاللحظة تحس روحها بحلم .. والي يصير حولها وهم بوهم ..
كان قاعد على الكنب وإهي بحضنه ويقول بانهيار : وعد ردي علي حياتي !
ماستوعبت .. واهي تحاول بكل ماتملك من بقايا الاحساس تستفيق ..
كني أسمع صوت أو يتهيألي .. !
أرد عليك ؟؟ ... أحد ناداني ؟؟؟ .... كيف ماسمعت ؟؟
ماقلتلكم بافقد حواسي بيوم من الأيام .. !

قرب سعود وجهه وباس جبينها وأنفاسه صارت لهثات ..
مسح على خدها وأهو يقول برجاء : وعد .. حياتي .. انتي صاحية ياقلبي ؟؟ تشوفيني .. تسمعيني ؟؟
وصلت كلماته كالناقوس يطرب آذانها .. طلعت آهة ألم من بين ركام كيانها وقالت : آآآآآه .. سعود !
ضمها سعود لصدره أكثر وأهو متألم ومحترق على حالها .. آهاتها .. وشكلها وضعفها ..

بغى يطير مخه يوم شافها تتهاوى على الأرض قدام عيونه !!
وأهو أول ماشافها اتيبّس مكانه ...... هل من تأهبها للخروج .. للرحيل .. ؟؟
ولا من اختفاء كل معاني الحياة من وجهها وعيونها ..
ولا من بقايا وعدالي يشوفها .. مهي وعد .. !

وهل كان يتصوّر حال أحسن من هالحال ؟؟؟
ماكان يدري ان الموت طرق بابها أكثر من مره .. وبرحمة من رب العالمين ولّى عنها وراح ..

شاف مفتاحها طاح من إيدها ..
أتبعته شنطتها الصغيرة .. أتبعهم كيانها الرقيق .. !
كل هذا صار بغضون دقيقة ..
ولقى نفسه يتحرر من قيود صدمته ويركض ناحيتها ويشيلها بين ذراعيه !
وينحني وياخذ مفتاحها ويفتح الباب ويقعد على أول كنب صادفته ..

مسح على خدها وأهو ينادي بمرارة : حياتي .. طالعيني .. حسي فيني .. أنا سعود ياوعد !
طالعته وعد بنظرة تيهان صابت عُمق قلبه ..
لهاللحظة تحس انها عايشة بحلم .. حلم جمعها مع حبيبها وعذابها .. لاشعوريا ارتسمت ابتسامة باهته على شفاتها .. نفس ابتسامتها الجريحة بكل ليلة تحلم فيها برجوع سعود
وتقتل الابتسامات حرقة الآهات ..!
شاف التيهان والضياع بعيونها .. حسها مو واعية ولاهي مستوعبة ..
نادى بكل عطف وحنية : وعـد ..
سمعت نداه يتردد صداه بكيانها وهمست بدون تصديق : سعود !
سعود : ياروح سعود انتي .. حياتي انا معاك .. طالعيني زين .. حبي أنا جيتك .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني ؟؟
كانت كلمات مهي غريبة عليها .. تسمعها كثير بأحلامها وسط منامها .. سعود يجيها ويحضنها ويردد على مسامعها سمفوانية حبه وعشقه .. وبهالشكل لقت نفسها تبتسم مره ثانيه وتسكر عيونها بوهن وتهمس : خليك سعود .. حبيبي .. مابغى أصحى !

انعصر قلب سعود بالألم واهو يشوف استحالة تصديقها لواقع وجوده ..
واحساسها انها بحلم من عداد أحلامها ..
هزها وأهو يقول : وعدي .. حبيبي .. هذا مو حلم .. أنا مو حلم .. أنا سعود معاك وعندك .. افتحي عيونك وشوفيني .. حسيني ياقلبي .. بتلاقيني قدام عيونك ..
وعد بصوت مرتعش : ........... طيفـ ـك ...
سعود : لا حياتي مو طيفي .. انا سعود بشحمي ولحمي اصحي وعد ياروح قلبي انتي ..

بلعت وعد ريقها واهي تلتفت لوجهه .. وطالعته وشبح ابتسامة ترتسم على شفاتها بذبول .. مدت ايدها لخده تتحسسه تبي تزيد احساسها يقين وصدق بحقيقة وجوده ..

مسك ايدها من على خده وسحبها لفمه وباس أصابعها واحد واحد وأهو يطالع بعيونها الي تحجرت فيها الدموع ..
همست بصوت منتهي : سعود .. ؟
هز سعود راسه وأهو يقول بحرقة : ياااعيــــون سعود ..
بلعت وعد ريقها واهي تحس بالجفاف .. كيانها يرجف بين إيديه .. ضمها أكثر يبي يهدي من رجفاتها ..
طالعته ولازالت علامات عدم التصديق تكسو ملامحها وقالت:
كيف .. جيت على بـ ـالك ؟؟

سعود : حبيبتي انتي مارحتي عن بالي ولا لحظة ..
وعد واهي بالقوة تطلّع الحكي وتقول بارتعاش : انت .. عايـ ـش ؟؟ حـ ـي ؟؟ من رحت و .. وخليتني .. قولـ ـي انت كنت .. عايـ ـش ولا ميـ ـت ؟؟
سعود هالمره اهو اتحجرت الدموع بعيونه واهو يشوف الشتات بملامحها .. انعقد لسانه على الرد واهو يطالع بالدمار والحطام والدماء والأشلاء بعيونها ..
غمضت وعد عيونها بألم ورجفة كيانها تزداد .. رجفة انتقلت لقلبها وروحها .. واهي تقول بانهيار : كنت عايش .. حياتك بدوني .. وانا كنت .. أموت باليوم ألف مره بدونك .. ليه .. ؟
ليه .. يوم .. قررت أعيش و .. وانساك جيتني ؟؟ ليه تبغاني .. أعيش عذابك .. لآخر لحظه بعمري ..؟؟
سعود بمرارة : وعد انا ولا شي بدونك .. صدقيني انتي كل شي بحياتي ودنيتي وهواي وأنفاسي بس انا الظروف حكمتني ..
وكأن هذا آخر شي اتمنت وعد انها تسمعه !! فاقت واستوعبت لتتلقى أقوى صفعة خلتها تنهار أكثر من وتقول بإنكار : : لاااااااااااااااا .. (( وانفجرت مدامعها وصارت تبكي وتشاهق واهي تقول : لاتقولي ظرووووووفك .. قووولي انك كنت تحت الأرض قولي كنت فوق السماء .. قولي حاربت الكل عشاني وانهم أخفوك عني وعن الدنيا عساني أقبل سبب غيابك بس لاتقولي ظروووووف .. (( واتحولت مشاعرها الملتاعه لعنف وقهر وصارت تخبط صدره بقبضتها وتضرب كتوفه واهي تشاهق وتصرخ : دمرررررتني ياقااااااسي .. تعبتنــــــي .. حطمتنــــــي .. هلكتنـــــي وانا أستنى رجووووعك .. أستنى يجي اليــوم إللي تفي بوعوووودك .. شفت الموووووت ياسعود .. واتمنيتـــــه يجي وياخذني .. بس حتى الموت خاااين مثلك !! تركني زي ما انت تركتنــــــي .. !!
حتى الموووووت اتخلى عني ومايبغاااااااااني .. خاااااااين زيييييييك ياخااااااااين .. ياقااااااااسي .. ياظاااااااااالم ..

كانت صرخاتها طعنات تطعن قلبه وروحه وكيانه وصرخ وأهو مو متحمل انهيــــــارها : وعـــــــــــــد !! (( ومسك إيدينها يبي يوقف ضرباتها لكنها سحبت ذراعينها وإهي تصرخ وتقول : لييييييييه رجعت الحين ؟؟؟ اش تبغى فيييييني .. ؟؟؟ فكني خليني بروووووح عساني ما أرجع .. انا انتهيت من اللحظة الي تركتني فيها خلااااااااص .. !!

مسك سعود ذراعينها بقوة واهو يقول برجاء : وعد ياحياتي اهدي .. لاتسوين كذا ياقلبي اهدي .. خليني أفهمك كل شي .. اهدي ياروحي ..
وعد واهي تناهج : شتفهمني ؟؟؟؟ انك تركتني .. وسط نيراني.. بسبب ظروفك ؟؟؟؟؟ انك تركتني أعاني .. وأتجرع المر والعذاب .. بسبب ضعفك و هروووبك ؟؟؟
سعود بألم : غصب عني ياوعد .. غصب عني حياتي ..
مسكت وعد راسها بإيدها واهي تقول باستيااء : لاااااااااااا .. لاااااااا.. لااا
ورمت راسها على صدره وصارت تخبط صدره واهي تشاهق وتقول : لييييييه سويت فيني كذا ياسعود حرام عليك .. كثييييييير الي شفته من بعدك .. رحت عني ولاعاد رجعتلي وتركتني لحالي .. محد حولي .. لا انت .. ولا أم .. ولا قريب .. ولا صديق .. ماحاولت حتى تتطمن .. انا عايشة ولا ميتة .. انا فوق الأرض ولا تحتها .. أنا شسويت بهالدنيا عشان تجازيني بهالشكل ياسعود ليييييييييييه ..؟؟؟
ليييييييييه تركتني كل هالمدة لحاااااالي ... لييييييييه ؟؟
تركتني ورحت .......... وشهد تركتني ورااااااااحت
اتمنيت الموت .. ويوم جا أخذ أميييييييي وماخذنييييييييييييييي .. ليه ماخذني مع أمي ليه تركني أعاني عذابكم كلكممممممم ليييييييييييه ..؟؟ .. الي شفته كثييييييير ياسعود كثيييييييييييير والله ماقدرت أتحمل الي شفته وعانييييييته ..

كانت ضرباتها على صدره مفترض توجعه وتؤلمه ..
بس كلامها كانت ضرباته وطعناته أقوى بكثيـــــــــــر !!
شخص بصره واهو يسمع كلامها
ويتلقى الصفعة ورى الثانية !!

مسك وجهها بين كفوفه ورفعه وطالع بعيونها وقال وضربات قلبه تكاد توقف.. : وعد .. شتقولين .. أمك ......... !! (( وعجز لا يكمل ..
وعد ودموعها مغرقة وجهها قالت بصوت انبح من الصراخ فصار أقرب للهمس : مـ ـاتت .. ! أمي ماتت من كم شهر .. تتخيل ؟؟ تتخيل حياتي من دون أمي ؟؟ تتخيل صدماتي وانهيار الكون كله فوق راسي وانا لحالي ؟؟
هز سعود راسه بالنفي وفرجة بين شفاته تنم عن عدم تخيله لمدى العذاب الي كانت عايشة وسطه زوجته وحبيبته .. !
وعد : وانت .. وينك عني ؟؟ ماسمعت صياحي ؟؟ ماوصلك فيضان دموعي ؟؟ ماقشعرت بدنك آهاتي ووناتي ؟؟

بس !! لهنا وماعاد اتحمل سعود أكثر
ودمعت عيونه .. !
لا مادمعت بس !
حضنها بكل قوته وبكى !!
كانت دموعه وآهاته تطعن كل جزء بكيانها !
حضنها .. ورجع مسكها وطالع بوجهها وعيونها وهز راسه بانكار وألم من أنواع وأصناف العذاب الي يصرخ بعيونها .. قرب وباس جبينها وكل جزء بوجهها وكفوفها ..
واهي مثل الدمية بين ايدينه خاوية جوفاء منهارة ..

قال من بين دموعه بصوت متقطع من الألم : آآآآسف حياتي .. أدري أسفي مايوفي وأخجل من نفسي وأنا أقوله .. بس .. بس .. سامحيني يابعد هالدنيا .. ياكل هالدنيا .. سامحيني وعد أرجووووك ..
وعد بضياع : ....... على إيش ؟؟
سعود : على كل شي .. رميتك بدوامة عذاب ودمرتك يانظر عيني .. تركتك تعانين لحالك صدماتك انا وين اروح منك .. وين أروح من ربي !
وعد : انا مابغاك تعتذرلي .. (( وبرجاء : انا ابغاك ترجعلي سعود .. مابغاك تتركني مره ثانية .. انا ما أضمن أعيش لحظة وحده من بعدك لو تركتني .. !!
ضمها سعود وأهو يقول بكل ألم : ولا أنا ياروحي مابي أتركك ولا أقدر أتركك ..
وغمّض عيونه لتنعصر دمعته وأهو يقول : أحبك وعد .. أحبك .. وحشتيــــــــني يا وعـ ـدي وروحـ ـي .

()

! وليت الزمن يقف عند هذه اللحظة !
لحظة تعانقت بها ~ الأرواح ~ قبل الأجساد ..
‘‘ تضج بالمكان آهات الشوق ‘‘ وأنين الوله ‘‘ وحنين الغرام ‘‘
! ليت حتى الفكر يقف !
فلا يستبق أحداث تدمّر أجمل وأرق مشاعر هاجت لحظة اللّقيــا ..

ماذا هناك يادنيــا ... ؟؟


 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس