08-20-2023
|
|
|
|
خِبءٌ من عملٍ صالح !
خرجَ المسلمون يوماً لقتال الروم ، فلما التقى الجيشان خرجَ فارس من جيش الروم يطلب المبارزة، فخرج له رجل مُلثَّم من جيش المسلمين فبارزه حتى قتله !
ثم خرج فارس آخر من جيش الروم يطلب المبارزة ، فخرج إليه نفس الرجل الملثم من جيش المسلمين فبارزه حتى قتله !
ثم خرج فارس ثالث من جيش الروم يطلب المبارزة ، فخرج إليه نفس الرجل الملثم من جيش المسلمين فبارزه حتى قتله !
فاجتمع عليه المسلمون يريدون أن يعرفوا من هو ؟!
وهو يمسك بلثامه خشية أن يعرفه أحد.
فقام رجل يُقال له أبو عمر ، ونزعَ اللثام عن وجهه فإذا هو عبد الله بن المبارك !
فقال لأبي عمر : ما حسبتكَ ممن يُشنِّعْ علينا يا أبا عمر !
أراد عبد الله بن المبارك أن يكون جهاده خبيئة بينه وبين الله تعالى ، لا يدري بها أحد من خلقه ، واعتبرَ أن كشف وجهه من قبل أبي عمر فضيحة له !
إلى هذا الحد بلغَ به الإخلاص !!
أراد أن يبقى جهاده في سبيل الله سراً بينه وبين الله مخافة أن يرى الناس حسن صنيعه فيثنوا عليه !
الخبيئة الصالحة : هي عبادة تفعلها ولا تُطلع عليها أحداً من الخلق تُبقيها لكَ ذُخراً إلى يوم تُبلى فيه السرائر .
اكثروا من الخبايا فإنَّ الله يُحبها !
تاريخ بغداد / الخطيب البغدادي (٤٠٠/١١)
على خطى الرسول / أدهم شرقاوي
|
|
|
|
oAfxR lk ulgS whgp ! whgp
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ريحانة القلب على المشاركة المفيدة:
|
|
|