09-12-2022
|
|
|
|
|
تحياتي للمرحومه كلمة ( عيب)
تحياني للمرحومـة كلمـة (عيـب)
كلمة عيب : كانت قآئدة
و رائدة في زمن الابآء و الأجداد .
حكمت العلاقات بالذوق
و وضعت الحجر الأساس لأصول
التربية السليمة .
تحياتي لتلك الكلمة التي عرفناها من أفواه الأمهات و الابآء .
تقبلناها بحب و تعلمنا
أنها ما قيلت إلا لتعديل سلوكنا
فاعتبرناها مدرسة مختزلة في أحرف .
تحياتي لأكاديمية (عيب)
التي خرّجت زوجات صابرات ،
صنعن مجتمعات الذوق و الإحترام
و تخرج منها رجال بمعنى الكلمة
كانوا قادة في الشهامة و الرجولة !!!
أبجديات (عيب) جامعة بحد ذاتها
و حروفها المجانية بألف دورة
مدفوعة التكاليف .
بحروفك يا كلمة عيب : قدَّر الصغير الكبير
و احترم الجار جاره ،
و تداولنا صلة الأرحام بمحبة و شوق .
كان الأب يقف و يقول عيب ...
عمك ، خالك ، جارك ، سَلِّم ، سامح
إنه العيب .
حروفك يا عزيزتي (عيب)
نطق بها ءابآؤنا ليعلمونا تعاليم الدين
و إقامة أركان الإسلام و تأدية الفرآئض .
كان يقال للبنت : (عيب) لا ترفعي صوتك
عيب لا تلبسي كذا
فتربت البنات على الحشمة و الستر و الأدب .
و تربى الشباب على غض البصر
عيب لا تنظر للنسآء .
و تربى الصغار على عيب
لا تنقلوا سر الجار و الدار .
( عيب ) كانت منبراً و خطبةً
يرددها الأهالي بثقافتهم الدينية البسيطة
لم يكونوا خطبآء و لا دعاة أو مُفتين
و إنما هي كلمتهم لإحياء
فضيلة و ذم رذيلة .
كلمة (عيب) ثِرنا عليها ذات يوم
عندما قلنا عَلَّمُونا العيب قبل (الحرام)
و تمردنا عليها ظناً منا أننا
سنعلم الجيل بطريقة أفضل .
فنشأ جيل جديد
لم نفلح في غرس كلمة "عيب"
و لا شقيقتها الكبرى "حرام"
في التفاهم مع سلوكياته
أو مع التطوير و التزوير المستمر
في العصر و المفاهيم و القيم
حتى ماتت كلمة عيب
و انتهت من قاموس التربية .
إنا لله و إنا إليه راجعون .
تحياتي من القلب للمرحومة كلمة (عيب)
و لكل الأجداد و الابآء الذين
استطاعوا أن يجدوا كلمة واحدة
يبنوا بها أجيالاً تعرف الأدب
و التقدير و الإحترام في الوقت
الذي أخفقت محاولاتنا بكل أبجديات التربية
المتطورة
كل الحب والاحترام للجميع
jpdhjd gglvp,li ;glm ( udf) jpdhjd udf)
|
|