08-09-2021
|
#1373
|
كيف يضيق العبدُ وهو يعلم أن الله هو الواسع!
ما تركتَهُ لأجل الله سيعطيك ما هو خَيْرٌ منه، لا تحتج بقلِّة الخيارات المتاحة، ولكن تعلَّق بسعة فضل الله..
العبد لا يتعلق إلا بما يراه، ولله في خزائنه من الخير والفضل ما لو علمه العبدُ لرأى أن ما تركه حقيرٌ أمام جزاء الله وحسن خَلَفِه!
النفس مولعةٌ بحب العاجل
ولا يتعلق بالعوض الآجل إلا مؤمن يعلم أن وعد الله حق، والله لا يخلف وعده أبدًا، وتأخرُ العوض أمارةٌ على عِظم الجزاء..
مهما تأخر العوض، فاعلم أن لله في ذلك حكمةٌ، وهي خَيْرٌ لك، وإذا أذن الله بحلول عطائه رأيت كيف أن نفحة عطائه تمحو إجهادك وآلامك الطويلة!
وأعظم الخَلَف أن يترقَّى قلبك في محراب العبودية درجات، ويفتح عليه من معارف الإيمان وأحواله ما هو خَيْرٌ وأعظم من الدنيا وما فيها
|
|
|
|