05-06-2022
|
#766
|
قال ابن الجوزي رحمه الله - :
من كان داؤه المعصية،
فشفاؤه الطاعة،
ومن كان داؤه الغفلة،
فشفاؤه اليقظة،
ومن كان داؤه كثرة الانشغال،
فشفاؤه في تفريغ البال.
فمن تفرغ من هموم الدنيا قلبه،
قل تعبه، وتوفر من العبادة نصيبه،
واتصل إلي الله مسيره،
وارتفع في الجنة مصيره،
وتمكن من الذكر والفكر والورع والزهد والاحتراس
من وساوس الشيطان، وغوائل النفس.
ومن كثر في الدنيا همه،
أظلم طريقه، ونصب بدنه، وضاع وقته، وتشتت شمله،
وطاش عقله، وانعقد لسانه عن الذكر،
لكثرة همومه وغمومه،
وصار مقيد الجوارح عن الطاعة،
من قلبه في كل واد شعبة،
ومن عمره لكل شغل حصة.
فاستعذ بالله من فضول الأعمال والهموم
فكل ما شغل العبد عن الرب فهو مشؤم،
ومن فاته القرب من مولاه فهو محروم،
كل العافية في الذكر والطاعة،
وكل البلاء في الغفلة والمخالفة،
وكل الشفاء في الإنابة والتوبة .
|
|
|
|