منتديات صواديف عشاق - عرض مشاركة واحدة - كبرياء الله وعظمته
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-20-2021
ريحانة القلب غير متواجد حالياً
Libya     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
وسام شكر وتقدير لرمضان

شكر وتقدير من صاحبة الموقع

الوسام الفضي

ملوكـ القمه

 
 عضويتي » 7
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (11:25 PM)
آبدآعاتي » 67,146
 حاليآ في » صواديف عشاق
دولتي الحبيبه »  Libya
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب ريحانة القلب
مشروبك   pepsi
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »  12

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

 مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي كبرياء الله وعظمته



كبرياء الله وعظمته كبرياء الله وعظمته


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد
وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:

فإن مما يزيد الإيمان في قلب المسلم، ويجعله يتذوق حلاوة الإيمان، ويقوي صلته بالله - أن
يتفقهَ في معاني أسماء الله وصفاته، فربنا جل جلاله له الأسماء الحسنى والصفات العلى؛
قال تعالى: ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )[الأعراف: 180]، ومن أسماء الله
الثابتة له: الكبير، والعظيم؛ قال عز وجل: ( فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ) [غافر: 12]، وقال
سبحانه وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )[البقرة: 255]، فالله جل جلاله هو: الكبير العظيم،
المتفرد بالكبرياء والعظمة؛ قال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله: "له الكبرياء نعتًا،
والعظمة وصفًا... الوصفان اللذان لا يُقدر قدرهما، ولا يبلغ العباد كنههما".

لقد تفرد جل جلاله بالكبرياء والعظمة، فمن نازعه فيهما قصمه وعذبه؛ قال الله سبحانه
وتعالى في الحديث القدسي: ((الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني شيئًا منها
عذبته))؛ [أخرجه مسلم]؛ قال الإمام النووي رحمه الله: "ومعنى ينازعني: يتخلق بذلك،
فيصير بمعنى المشارك، وهذا وعيد شديد".

فالواجب على العباد جميعًا أن يعظموا الله حق تعظيمه؛ قال عز وجل مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ
لِلَّهِ وَقَارًا ) [نوح: 13]؛ قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: "أي: عظمة، قاله ابن عباس
ومجاهد والضحاك، وقال ابن عباس: لا تعظمون الله حق عظمته؛ أي: لا تخافون من بأسه
ونقمته".

إن من تعظيم الله جل جلاله عدم إشراك غيره معه في عبادته؛ لأنه هو المستحق للعبادة
وحده، فمن سوى به غيره وأشركه في عبادته، فما عظمه حق تعظيمه؛ قال الله
تعالى: ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ
بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) [الزمر: 67]؛ قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:
"أي: ما قدر المشركون الله حق قدره حين عبدوا معه غيره، وهو العظيم الذي لا أعظم
منه، القادر على كل شيء، المالك لكل شيء، وكل شيء تحت قدره وقدرته".

روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما السماواتُ السبع والأرضون السبع في كفِّ
الرحمن إلا كخردلة في يدِ أحدكم"؛ قال العلامة عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله: "هذا
يدل على عظمة الله".

ومن تعظيم الله جل جلاله كما ذكر العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله: "أن يُطاع فلا
يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، ويُشكر فلا يُكفر.. وأن يُخضع لأوامره وما شرعه وحكم به،
وألَّا يعترض على شيء من مخلوقاته، أو على من شرعه، وتعظيم ما عظمه واحترمه من
زمان ومكان، وأشخاص وأعمال".

ومن تعظيمه ألَّا يعظم أحد من الخلق مهما عظم وكبر كما يُعظم الله جل جلاله.

ومن تعظيمه استحضار أنه سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء ذاتًا وقدرًا وعزةً وجلالة،
وأنه أكبر من كل شيء في ذاته وصفاته وأفعاله.

وعلى قدر معرفة العبد بالله عز وجل يكون تعظيمه له؛ قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
"فعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الرب تعالى في القلب، وأعرف الناس به أشدهم له
تعظيمًا وإجلالًا".

وأولياء الله هم أعرف بالله جل جلاله وأشد الناس تعظيمًا له، قد ملئت قلوبهم من عظمته؛
قال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله: "له التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه
وأصفيائه، قد مُلئت قلوبهم من تعظيمه وإجلاله، والخضوع له والتذلل لكبريائه".

فأولياء الله إذا شاهدوا آيات الله في خلقه، زادهم ذلك تعظيمًا لله في قلوبهم؛ قال الإمام ابن
الجوزي رحمه الله: "سرنا على طريق خيبر، فرأيت من الجبال الهائلة والطرق العجيبة
ما أذهلني، وزادت عظمة الخالق عز وجل في صدري، فصار يعرض لي عند ذكر تلك
الطرق نوع تعظيم لا أجده عند ذكر غيرها، فصحت بالنفس: ويحكِ، اعبري إلى البحر،
وانظري إليه وإلى عجائبه بعين الفكر، تُشاهدي أهوالًا هي أعظم من هذه".

وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "في خلق السماوات والأرض آيات،
والذي يطَّلع على ما صوَّره العلماء من هذه الآيات العظيمة، يتبيَّن له عظمة الله عز وجل
في هذا الخلق".
إن من عظَّم الله حق تعظيمه، فإن ذلك سيكون له حاجزًا من الوقوع في معصيته، ودافعًا له
على مجاهدة النفس في القيام بطاعته، وكما قيل: لو تفكَّر الناس في عظمة الله تعالى لَما
عصوه.

اللهم املأ قلوبنا من تعظيمك وإجلالك، ومحبتك وخشيتك والشوق إليك.
,

كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

كبرياء الله وعظمتهكبرياء الله وعظمتهكبرياء الله وعظمتهكبرياء الله وعظمتهكبرياء الله وعظمته

كبرياء الله وعظمته كبرياء الله وعظمته

الموضوع الأصلي: كبرياء الله وعظمته || الكاتب: ريحانة القلب || المصدر: منتديات صواديف عشاق

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





;fvdhx hggi ,u/lji





رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها ريحانة القلب
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
أسماء الطُرق في اللغة •₪•♔قسم التربيه والتعليم العام♔•₪• 0 3 04-26-2024 01:15 PM
قانون الظن ۞۩ قسم نفحات أيمـــانيــة ۩۞ 0 14 04-26-2024 01:01 PM
النفس المطمئنة ۞۩ قسم نفحات أيمـــانيــة ۩۞ 0 7 04-26-2024 12:58 PM
جمال الموف.. •₪•♔ أناقـــة بنات صواديف ♣ ♔•₪• 0 6 04-26-2024 12:43 PM
الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ ۞۩ قسم نفحات أيمـــانيــة ۩۞ 0 4 04-26-2024 12:36 PM