03-19-2024
|
#7394
|
الإنسان مصبوغ بالتقلب، داؤه عدم الثبات، معروف في طبعه عدم الاكتفاء، وعدم البقاء على حالٍ يريحه ويُقر به قلبُه !
يرنو إلى الشيء ويعوزه أشد ما تكون العوزةُ في النفس، يُوصل في التطلع إليه اليل بالنهار؛ وكأنه نجمة في سماءٍ واسعة تخلو إلا منها، وكأنه مغنمة عظيمة دونها الخُسران المبين !
وهو ومع ذلك ما إن يصل إلى حاجة نفسه وسويداء قلبه وغاية أمله، تراه بعد حين قد اعتادها، ألِفها، وربما يكون قد زهد فيها زهد من سئم واستغنى !
ثم يلوح له من جديد شيء آخر، فيجتذبه سمعًا وبصرًا وحِسّا، كأن لم يظفر من قبل بغيره وكأن لم يأخذه من قبل في غيره أمل و رجاء !
ويبقى المسكينُ على هذا الحال؛ بين أملٍ وتحصيلٍ وترك، ولا يقطع شريط أحلامه المُستمر إلا أجله الذي قضاه الله له.
ويبلى الإنسان ولمّا يُدرك آمالَه العريضة.
|
|
|
|