ما فاتك قد يكون فاتك لأنه شر لك ، والذي معك لا تتعلق به ، لأنك لا تضمنه..
لا يوجد شخص ولا أي شيء مضمون مهما بدا أنه بين أيدينا ..
الخير لا يعلمه إلا الله..
في منعه علم وحكمة ، وفي عطائه كرم ورحمة..
من أجل ذلك عليك أن توازِن بين فرحك وحزنك ، على إقتناء الأشياء وفقدها..
{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ}
يجب أن نعيش بيقين هذه الآية..
﴿وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾
اليقين بالله جهاد نفس ، وجهاد النفس من أعظم العبادات ..
تخيل الظاهر لك إبتلاء وشر وحرمان من أشياء تحبها وأشخاص ظننت أنهم أهل لعلاقتك بهم وأبعدهم الله عنك..
والمطلوب منك أن تجاهد نفسك ويكون عندك يقين أن هذا هو الخير..
حتى لو الأسباب الباطنة لم تظهر لك ، تظل على يقين أن هذا هو الخير..
فيكون صبرك ويقينك وجهادك لأفكارك أن هذا خير لك ، وقدر الله الذي لا يأتي إلا بالخير = ثواب عظيم..
إنتظار الفرج = عبادة..
والله يعلم وأنتم لاتعلمون..