09-09-2022
|
#891
|
و الذي يجد راحة اليقين في قلبه يجد في الآيات مصداق يقينه ، و يجد فيها طمأنينة ضميره .
فالآيات لا تنشئ اليقين ..
إنما اليقين هو الذي يدرك دلالتها و يطمئن إلى حقيقتها ..
و يهيء القلوب للتلقي الواصل الصحيح .
|
|
|
09-09-2022
|
#892
|
إن أمام الإنسان طريقين اثنين لا ثالث لهما :
طريق الله .. و طريق الشيطان .
أن يستمع إلى وعد الله أو أن يستمع إلى وعد الشيطان .
و من لا يسير في طريق الله فهو سائر في طريق الشيطان .
ليس هنالك إلا منهج واحد هو الحق ، المنهج الذي شرعه الله ..
و ما عداه فهو للشيطان و من الشيطان .
|
|
|
09-09-2022
|
#893
|
و هكذا نحن في هذه الحياة الدنيا نتحرك .
تحركنا أشواق و هواتف ، و مطامح و مطامع ، و آلام و آمال .. و إن هي إلا الأسباب الظاهرة للغاية المضمرة ، و الستار التي تراه العيون لليد التي لا تراها الأنظار ، و لا تدركها الأبصار .
يد المدبر المهيمن العزيز القهار
|
|
|
09-09-2022
|
#894
|
فمتى اتصل القلب بالله ، و اتجه إليه بالعبادة .
متى ارتبط بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها .
متى أيقظ في روحه النفخة العلوية فأشرقت و أنارت ..
فلا سلطان حينئذ للشيطان على ذلك القلب الموصول بالله ، و هذا الروح المشرق بنور الإيمان .
|
|
|
09-09-2022
|
#895
|
و من يدري .
إن الغيب لمحجوب .
و إن الستار لمسبل .
فما يدري أحد ما وراءه .
و قد يكون على قيد خطوات ما يذهل و ما يهول .
إنما العاقل من يحذر ، و من يتهيأ و يستعد في كل لحظة لما وراء الستر المسدول
|
|
|
09-09-2022
|
#896
|
ذلك بأن الله هو الحق المبين
كل شيء غيره يتبذل .
و كل شيء غيره يتحول .
و كل شيء غيره تلحقه النقصان و الزيادة ، و تتعاوره القوة و الضعف ، و الازدهار و الذبول ، و الإقبال و الإدبار .
و كل شيء غيره يوجد بعد أن لم يكن ، و يزول بعد أن يكون .
و هو وحده – سبحانه – الدائم الباقي الذي لا يتغير و لا يتبدل و لا يحول و لا يزول .
|
|
|
09-09-2022
|
#897
|
إن الذي يكتب الله له الهدى و الخير يضع في قلبه الحساسية و الحذر و التلفت و الحساب .
فلا يأمن مكر الله و لا يأمن تقلب القلوب .
و لا يأمن الخطأ و الزلل .
و لا يأمن النقص و العجز .
فهو دائم التفتيش في عمله ، دائم الحساب لنفسه .
دائم الحذر من الشيطان .
دائم التطلع لعون الله .
و هذا هو مفرق الطريق بين الهدى و الضلال و بين الفلاح و البوار
|
|
|
09-09-2022
|
#898
|
إن الإنسان ليعجل ، و هو لا يدري ما وراء خطوته .
و إن الإنسان ليقترح لنفسه و لغيره ، و هو لا يعرف ما الخير و ما الشر فيما يقترح .
" و يدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير و كان الإنسان عجولا ".
و لو استسلم لله ، و دخل في السلم كافة ، و رضي اختيار الله له و اطمأن إلى أن اختيار الله أفضل من اختياره ، و أرحم له و أعود عليه بالخير .
لاستراح و سكن
|
|
|
09-09-2022
|
#899
|
فمن كان الله معه .
فلا شيء إذن ضده .
و مهما يكن ضده من شيء فهو هباء لا وجود – في الحقيقة - له و لا أثر .
و من كان الله معه فلن يضل طريقه ، فإن معية الله – سبحانه – تهديه كما أنها تكفيه .
و من كان الله معه فلن يقلق و لن يشقى ، فإن قربه من الله يطمئنه و يسعده .
و على الجملة فمن كان الله معه فقد ضمن ، و قد وصل ..
و ما له زيادة يستزيدها على هذا المقام الكريم
|
|
|
09-09-2022
|
#900
|
فالعداء بين الدنيا و الآخرة ..
و الافتراق بين طريق الدنيا و طريق الآخرة ..
ليس هو الحقيقة النهائية التي لا تقبل التبديل ، بل إنها ليست من طبيعة هذه الحياة أصلا .
إنما هي عارض ناشئ من انحراف طارئ .
إن الأصل أن يكون الطريق إلى صلاح الآخرة هو ذاته الطريق إلى صلاح الدنيا
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |