وحيث إنه لا مقارنة بين خالق و مخلوق
إلا أن العادة قد جرت على أن المخطئ من البشر يتودد لمن وقع عليه الخطأ ليسامحه، وكلاهما فقير ضعيف،
أما الله وهو القوي الغني فهو الذي يتودد بفضله لمن أخطأ في حقه أن يستغفره،
ووصف نفسه بالغفور الودود مؤكدا على وجود الأمل العظيم،
ثم توجه إلى عباده بعد كل البشارات والتحذير بأرجى وأرحم وألطف خطاب ممكن أن تسمعه في هذا الوجود،
خطابًا نديا صادقًا يحشر الناس كل الناس إلى فسطاط الرحمة والرجاء
بعيدا عن اليأس والقنوط ولا يستثني أحدًا مهما تجاوز،
وأسرف على نفسه في المعاصي :