افتقد النَّبِي ﷺ صاحبه ثابت بن قيس في مجلسه،
فقال لسعد بن معاذ :يا أبا عمرو ما شأن ثابت أشتكى مرِضَ؟
فقال له سعد:إنه جاري ما علمت له مرضاً!
وذهب سعد إلى بيت ثابت يخبره أنَّ النبيَّ ﷺ قد لاحظ غيابه
فقال له ثابت: لما نزلت{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} حسبت أنها نزلت في،
فأنا أعلاكم صوتاً عند النبي ﷺ وأنا من أهل النار !
فذكر سعد ذلك للنَّبي فقال:بل هو من أهل الجنة..
لطالما أبهرني تأثرهم عند سماع القرآن إذ يبثون شجواهم
عما يجدونه في أنفسهم بعد سماع القرآن يتحدثون عن
شيء يحسون به كأنمه يلمسونه بحواسهم!
فكم مرة قرأنا القرآن وشعرنا أَن الآية نزلت فينا،
أمر أحدنا بآية عن التوبة فشعر أن الله يقول له: يا فلان تُب؟! أمر أحدنا بآية عن الصدقة فأحس أن الله يقول : يا فلان تصدق ؟!
أمر أحدنا بآية عن غض البصر فشعر أن الله يقول له: يا فلان غُض بصرك؟!
يقول محمد إقبال: أكثر نصيحة أثرت في حياتي هي نصيحة أبي كنت صغيراً أقرأ القرآن في عُجالة فأخذ بيدي وقال لي:
يا بني اقرأ القرآن وكأنه قد أنزل عليك
تعالوا نقرأ القرآن كأنه أُنزل فينا تعالوا نتعامل مع أوامره ونواهيه كأنه رسائل شخصية من الله لأحدنا