روآية نصف عذراء في أحضـــان المجهول - منتديات صواديف عشاق

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات صَـوَادِيِفْ عُشَـاقْ )  
     
     
   

 

{ ❆فَعِاليَآت صواديف عشاق ❆ ) ~
                      

 

 


الإهداءات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-28-2022

صواديف عشاق متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
الحضور المميز

الوسام الذهبي

الترحيب بالاعضاء الجدد

الوسام البرونزي

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 19 دقيقة (11:40 PM)
آبدآعاتي » 72,165
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي روآية نصف عذراء في أحضـــان المجهول

Facebook Twitter


روآية : نصف عذراء في أحضـــان المجهول
للكــآتبة / أملٌ لاينتهي ..


قمت من النوم وجلست على السرير لغاية ما تعودت عيوني على جو الغرفة دخلت الحمام (وانتم بكرامة) جددت وضوئي وصليت وجلست أقرأ القرآن وبعد ما خلصت رددت بعض الأدعية وحصنت نفسي زي ما أنا متعودة كل يوم ، وجلست على مكتبي وسرحت بأفكاري بعيد ، رجعت بذاكرتي ثلاث سنوات وتذكرت أمي وتنهدت بحزن
: آه يا ماما
حطت يدي على رقبتي وطلعت السلسال من تحت ثيابي وجلست اتأمل كيس القطيفة الي متصل بالسلسال وانا أتحسسه بحنية
هذا السلسال معلق برقبتي من يوم ولادتي هدية من أمي ..
كل ماحنيت لهاطلعته وجلست أشكي له همومي وأحزاني
ثلاث سنوات من يوم وفاتها وانا اكلمها كل يوم أحس براحة ، الشي هذا يخفف شوي من حرماني منها
: صباح الخير يا حبيبة قلبي كيفك ماما ؟
: أدري انك بخير، خلاص ياماما ماراح تخافي عليا أنا صرت كبيرة صار عمري 17 سنة واقدر اعتمد على نفسي ،لا تشيلي همي اطمني يا حبيبتي،
تنهدت بقوة ونزلت من عيوني دمعة حارة
:تخيلي يا ماما ...ناصر تزوج !! تزوج وهو بعيد عنا!!
هو كلمني من يومين وقلي انه تعبان وحزين ومتضايق من هذا الوضع و قلي انه محتجلي مرة صوته كان يقطع القلب انا لازم اتكلم معا بابا في موضوعه لازم يسامحه لازم ناصر يرجع يعيش بينا هذا مهما صار ناصر حبيبك لازم يسامحه على الاقل عشانك!!
ورفعت السلسال وبسته ودخلته مرة ثانية تحت ثيابي
: احبك يا ماما الله يرحمك ويسكنك الجنة .
وسرحت في خيالي في حال ناصر ...
ناصر هذا اخويا الكبير لكن اخويا من امي كان ولد ماما الدلوع ..
كانت ماتقدر تقله لا، وتعامله معامله مميزة عن بقية اخواني
لانه يتيم و شاف عند ابوه سنين سودة قبل ما يموت ويجي ناصر يعيش معنا كان عمره 15 سنة يوم جانا وانا كان عمري 7 سنوات طبعا انا كنت اكثر وحدة لاصقة في ماما وكنت اشوفها كيف تحن على ناصر اخويا وكيف تدلعه فنتقل حب ناصر من قلب ماما لقلبي وتعلقت فيه وصرت ما اقبل على ناصر أي شي وهو دمه خفيف وجلسته حلوا ويخلي الواحد يتعلق فيه بسرعة ..
طبعا كان اغلب وقتي اقضيه معاه هو وماما ..
ولما كبرنا شوية صار بابا وماما يمنعوني من أني اجلس معاه واختلفت معاملة بابا لناصر 180 درجة ..
على طول يهزئه ويلومه ويعاتبه ..انا ماكنت اعرف ليه ابويا يعامل ناصر بالشكل ذا!! وكنت ازعل من بابا لما اشوفه يهزئه وكنت اضايق اكثر لما اشوف ماما توقف في صف بابا ضد ناصر..
ولما كبرنا أكثر زادت مشاكل بابا وناصر وفي يوم صارت زعلة كبيرة بين ناصر وبين أبويا يومها كان عمري 12 سنة وما كنت فاهمة شي كل الي كنت اسمعه صريخ وصوات ...
يومها ماما طلعت بي الغرفة وجلستني معاها وقالتلي إن في مشاكل بين ناصر وابويا وراح تنحل ان شاء الله ...
بعدها عرفت ان ناصر ترك البيت..
انا يومها تعبت وحبست نفسي في الغرفة ورفضت اكلم أي احد ..
وكم مرة بابا حاول يكلمني بس انا ماكنت ارضى ابدا ما كنت متخيلة البيت من دون ناصر ..وبعدين ماما اتكلمت معايا واقنعتني ان الي سواه بابا مع ناصر لصالحنا وقالت لي ان بابا مضايق كثير من زعلي عليه واني لازم اتسامح منه واعتذر له ..
انا يومها ماكنت فاهمة وش قصد ماما بكلامها عن ناصر لكني عديت النقطة ذي ورحت اتسامح من ابويا لانه مهما كان حبي لناصر ما يعادل شي من حبي لبابا ..ومن يومها ما شفته غير بعد 3 سنوات في عزا ماما الله يرحمها وكان عمري 15 سنة يومها جا وقلب البيت ودخلو هو وبابا وجلسو في المكتب حوالي ساعتين وكل شوية أصواتهم تعلى وطلع بعدها ناصر وهو ماسك اوراق ويسب ويلعن في ابويا
وقله كلمة انا مافهمت معناها غير بعد سنين طوال قله: إن ما حرقت قلبك وبكيتك بدل الدموع دم ومرمغت انفك في التراب ما اكون انا ناصر..
وطلع وصفق الباب وراه بقوة انا يومها زعلت على ناصر كثير..
كيف يقول لبابا هذا الكلام !! هذا مهما كان رباه واهتم فيه وزعلت منه لانه ما جا وحظني وبوسني زي ما يعمل في كل مرة يشوفني فيها..
ومنها وانقطعة اخبار ناصر عني ولا صرت اشوفه ..
كل الي اعرفه عنه اخبار طايرة اسمعها من بابا لما اسأله عن ناصر ونصها سب فيه واني لازم انسى ان لي اخ اسمه ناصر! بس انا فين اقتنع عمري ما نسيت ناصر دايما كنت اتناقش مع بابا في موضوعه وهو دايما كان يقابلني بالصد لكن انا ما كنت ايأس هذا مهما كان حبيب ماما ودلوعها. وبعد سنة جاني ناصر وقابلني عند المدرسة واعطاني رقم تلفونه وقلي اكلمه عليه وعطاني كيس كبير
قتله بإستغراب: وش ذا؟؟
قلي بتوتر ماكنت عارفة سببه :اسمعيني كويس يا صبا ..الكيس هذا بخليه أمانه عندك .. وإياني وياك تفتحيه..تراه أمانة لغاية ما اطلبه منك
وانتي عارفة يا صبا جزاء الي يفرط في الأمانة ...أنا واثق فيك يا صبا..بتكوني قد هذه الثقة؟؟
قلتله: أبشر أمانتك في الحفظ والصون...
وفعلا خبيت الكيس في خزانة في دولابي ...ومن يومها نسيت حكايته ...
وصرت انا وناصر على اتصال ببعض وكان دايم يشكيلي حاله وانه نفسه يرجع يعيش بينا وانه مشتاق لنا حيل كنت اصبره و اهديه لانه مابيدي حيلة...

ومن يومين دق عليا ناصر وقلي انه تزوج !! انا انصعقت
قتله بحزن : تزوجت يا ناصر!!
قلي : ايوا من اسبوع
شهقت وبكيت من الفرحة والحزن
قلي بحزن: صبا حبيبتي ليه تبكي ؟ انا ابغى افرحك تجي تبكي!! كنت متوقع انك بتفرحيلي مو تبكي؟؟
قتله وانا احاول اكتم بكايا: آسفة والله يا ناصر بس حز في خاطري انك بعيد عنا ومافرحنا فيك في مناسبة زي ذي ..وبعدين مسحت دموعي وقتله: الف الف الف مبروك الله يوفقك يا ناصر ويكتبلك الي فيه الخير ويجمع بينكم على خير
قلي: الله يخليك ليا يا صبا ويرزقك ولد الحلال الي يستاهلك ويسعدك يارب ...بس مبروك من بعيد يا صبا ما تنفع لازم تجي وتباركيلي وتشوفي زوجتي وتتعرفي عليها كمان ..ولا ناصر ما يستاهل؟
قتله من بين دموعي: كيف ما تستاهل وانت اخويا وحبيبي الي ما اقدر على زعله ..بس يا ناصر انت تعرف ان ابويا مانعني من اني اتصل فيك او حتى اجيب سيرتك
قلي بزعل: صبا انا اخوك ومافي أي احد يمنع اخ من انه يشوف اخته! وعمي ماله حق بالي جالس يسويه! ..ولو انتي فعلا مشتاقة لي زي ما انا مشتاق لك كنتي سويتي أي شي ..ولا لاني اخوك من امك ما يهم؟... وجودي او عدمه واحد !!
قتله بلوم: الله يخليك يا ناصر لا تقول كذا أنا عمري ما عاملتك على انك اقل من صالح ومحمد ومؤيد و انت تدري قد ايش انا اعزك ..بس مابيدي حيلة !!
قلي بخيبة امل: خلاص يا صبا خلاص عرفت قدري عندك ..واذا على زوجتي بقلها ماعندي اهل ..كل اهلي ماتو ..وآسف لاني ازعجتك
في امان الله ...الله يرعاك وقفل السماعة في وجهي
قلبي انفطر من كلامه وبكيت بصوت عالي: ناصر لا لا والي يسلمك لا تقول كذا لا يا حبيبي كيف تقول كذا ..انا اهلك وناسك مو انت دايما تقلي ان انا ابوك وامك و حبيبتك! ..ليه تسوي كذا؟ ليه تقسى عليا يا ناصر؟ حرام عليك ..
انهرت ابكي في مكاني :حرااااااااااااام الي جالس يصير حرام ...لا يا ناصر ...ما راح اتخلى عنك وراح اتفاهم مع بابا ولازم يرضى ولو حكمت اني اهرب من البيت واجيك راح اسويها...(صبا عنادية والي في راسها لازم تسويه ..من دون ما تفكر بالعواقب)

انتبهت من أفكاري وطليت على الساعة لقيتها صارت 6 الصبح أخذت لي لبس ودخلت الحمام مرة ثانية ( وانتم بكرامة ) اتروشت وطلعت
ولبست لبس المدرسة وتعدلت ونزلت تحت ..
..........................

نزلت لقيت ابويا وعمتي مريم في الصالة ومعاهم صالح
(عمتي مريم هي الأخت الوحيدة بين ثلاث رجال...أبويا(منصور) وعمي علي الله يرحمه وعمي سعود..عمتي مريم مطلقة وعايشة معنا من زمان عطوفة وحنونة وتحبنا زي عيونها ..هي عقيم ..وبعد ما اطلقت انخطبت كثير لكن هي رفضت ..وقالت انها رضت بحظها من الدنيا..
وعمي على الله يرحمه مات وانا لسى صغيرة ..مات في حادث هو وزوجته وهم راجعين من مكة لجدة بعد ما ادو العمرة ولهم ولد(غازي وعمرة 22 سنة خريج إدارة عامة ويشتغل مع بابا) وبنتين(وداد 20 سنة ثالت طب ..وهالة 16 سنة ثاني ثنوي)
وهم كلهم أخواني من الرضاعة ..مدري وش صار لماما كل ما ولدت زوجة عمي جات أمي ورضعته مع أحد من أخواني!! ههههههههه يلا مالنا نصيب نتزوج من بيت عمي علي ....
نجي لعمي سعود آخر العنقود ...متزوج وعايش طول عمره في ألمانيا يشتغل في منصيب كبير في السفارة هناك ..ومانشوفه غير نادرا بحكم عمله ..وعنده توأم (خالد وخلود..10 سنوات)يختي عليهم الإثنين ذولا يجننو ربي يسعدهم )..

كانو جالسين يفطرو قربت منهم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ردو عليا :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رحت وسلمت على ابويا وبسته على راسه
وقتله : صباح النور والعطر والزهور صباح الخير يا أحل بابا في الدنيا
بابا بكل حب ممكن يكون في الدنيا كلها : صباح النور يا عيون وروح بابا هلا بنور عيوني صبا
ورحت بوست عمتي على خدها : صباحك عسل يا عسل
عمتي مريم : هلا ببنتي صباح النور عسا نمتي تمام امس ؟
قتلها وانا انط على صالح : يوووه احلى نومة وبسته من خده : موووة صبااااح الفل على سيد الشبااااب وجلست جنبه
صالح ببسمة رائعة : صباح الخير يا أحلى نصابة في الدنيا كلها
ضحكت: طيب طيب أبو صلوح انا نصابة ها؟
صالح : احلى وأطيب نصابة وباسني على خدي
قتله: لني بس أحبك راح أسامحك ويلا الحين قدامي ودني المدرسة
عمتي مريم: صبا خلصي فطورك وبعدين روحوا لسى بدري وناولتني كاس عصير
قتلها وانا آخذ كاسة العصير من يدها : لا عمتي والله ما عندي نفس يدوب كاسة العصير ذي
وشربتها في نفس واحد
والتفت لصالح : يلا صالح
صالح : يلا يا غلسة قدامي
ورحت وبوست راس بابا : باااي
قلي : لا حول ولا قوة إلا بالله اسمها في امان الله!!
قتله : اووه ولا يزعل علينا القمر في أمان الله يا سيدي وتاج راسي
قلي :هههههههههه في حفظ الله
وقبل ما اطلع من البيت : بابا !
قلي : قلب وعيون بابا
قتله : ممكن أروح اليوم بعد الظهر عند ناصر أخويا انت ............
قاطعني بحدة : صبا روحة مافي ولا تناقشيني (دايما كنت أستغرب من بابا عمره ما يعصب عليا ..ولا يزعل مني مهما سويت ..ودايما يلبيلي كل شي أبغاه ..إلا في موضوع ناصر كان ما يقبل اني اتناقش معاه ابدا ويقطع عليا الحوار من بدايته )
قتله بترجي: والي يسلم عمرك يا ابوصالح أسمعني والله ناصر تغير يا بابا ومن يومين كلمني وكان تعبان وحالته حالة والله لو سمعته ترحمه حرام يابابا كفاية قطيعة اصلا انا مو عارفة سبب المشكلة الي بينكم بس حرام والله
صرخ في وجهي بحدة : متى كلمتيه ؟؟ مو انا منعتك من انك تتصلي فيه باي وسيلة كانت؟!
قتله بحزن: يا بابا ناصر اخويا كيف تمنعني عنه!
قلي : صباااااااااااا آخر مرة تعصين فيها اوامري فاهمة ؟؟؟ والحين
لا تجادليني كثير روحة عنده مافي ويلا لا تتأخري على المدرسة.
قتله وانا ابكي: لا تنسى ان ماما قبل ماتموت وصتنا على ناصر إنا نهتم فيه ونسأل عنه ولا نقطعه وطلبت منك انك تسامحه !! ولا لان ناصر مو ولدك تعامله كذا !
قلي بصوت عالي : صبااااااا !!!!
خجلت من كلمتي وقتله: اسفة يا بابا بس والله واحشني ناصر
قلي : ياصبا أخوك منتهي خلاص إقطعي فيه الأمل وبعدين أنا ما أضمنه عشان أخليك تروح عنده
قتله بترجي: بابا والله ..
قلي بحدة وعصبية نادرا ما اشوفها : صباااااااااااااااا هي كلمة وبس لا تجادلين ويلا على مدرستك!
لكن بدل ما اسمع كلامه قلت وانا أبكي : والله حرام كذا تخلي ماما تتعذب في قبرها والله حرام والله ناصر صار واحد ثاني انت ماسمعته كيف يبكي في التلفون
انت منت قاسي يا بابا ليه قاسي على ناصر؟؟ ليه؟؟ حرام حراااام..
وطلعت اجري على غرفتي وانا ابكي بصوت عالي: فيك يا ماما فينك رحتي وسبتينا ودخلت غرفتي وقفلت الباب وارتميت على السرير وجلست ابكي
وانا متأكدة ان بابا بيجي بعد شوية يراضيني ادري انه ما يستحمل يشوفني ابكي وهذا هو الي مدلعني ومخليني امشي الي براسي وبعد شوية جاني صوت ابويا : صبا حبيبتي
مارديت عليه بس رفعت صوتي بالبكا أكثر عشان يسمعني
قلي بحنية : صبا حبيبي أفتحي
كمان مارديت عليه
سكت شوية ورجع قلي
: صبا افتحي وبعدين معاك!
قتله وانا ابكي: لا ما راح افتح انت ما تحب ناصر ليه يا بابا ليه ؟
ماجاني منه رد رجعت ابكي وقتله: شفت ان عندي حق!!
قلي : طيب يا صبا راح اوديك له بس مو اليوم
لما قلي كذا وقفت بكا وقمت وفتحت له الباب وانا مادة بوزي شبرين: ليه مو اليوم ؟
قلي : انا اليوم مشغول يا صبا وما اقدر اخليك تروحي لوحدك
رجعت ابكي: ادري يا بابا انك ما راح توديني ادري ان جالس تقلي كذا بس عشان ترضيني
قلي وهو يحظني ويرفع راسي بيد وبالثانية يمسح دموعي: كذا يا صبا ما تصدقي بابا! خلاص انا قتلك اني راح اوديكي يعني راح اوديكي
مارديت عليه لسى مادة بوزي : ............
قلي بحنية : ها حبيب بابا لسى زعلان !
ماكنت ابغى اضايقه اكثر فحركت راسي يعني لا
قلي وهو يبوسني على راسي : الله لا يحرمني من هذا البوز يارب
ماقدرت غير اني اضحك : ههههههههههههه
وحظنته بقوة وبوسته على بطنه وانا ادري انه يموت في هذه الحركة مني فضمني بكل حنية وضحك: هههههههههههه الله لا يحرمني من هذا الدلع يارب
قتله : ههههههههههه آمين ولا يحرمني منك
قلي: يلا حبيبي لا تتأخري على المدرسة
قتله : طيب في امان الله ونزلت وانا فكر في الي حصل وكيف اقدر اروح عند ناصر لانه واحشني مررررررررررة...

ابوصالح....
آآآآه يا صبا لو تدري عن أخوكي كان عذرتيني...آه لو تدري عن البيوت الي دمرها والأعراض الي هتكها..والجرايم الي ارتكبها في حق نفسه وفي حق الناس كان عذرتيني..
ناصر هذا مو أنسان هذا شيطان من شياطين الأنس لو تدري انه الحقير حتى امه ما سابها وحاول يتحرش فيها..حتى انتي يا صبا ماكنتي راح تسلمي منه لولا إني وقفت له بالمرصاد وطردته من البيت ..وتبغيني أسامحه ...لا يا صبا عشانك ما راح اسامحه ولازم تعرفي كل شي لازم تعرفي حقيقة اخوكي الفاسد السكير الواطي ...سامحيني ياحلا بنتك لازم تعرف الحقيقة ..ما راح اقدر اوفي بوعدي معاك ما راح اقدر اسامحه ..لازم احمي بنتي من ناصر ..لازم تعرف حقيقته ..وراح اقلها الحقيقة اليوم ان شاء الله ...
..........................

في المدرسة ...
طلعت صبا من البيت وهي منكدة وزعلانة ... هي عازمة انها تروح لناصر وتباركله على زواجه ....ومتأكدة ان ابوها ما راح يخليها تروح له لو ايش ما سوت ... وجلست تقنع نفسها: خلاص انا قررت ..راح اهرب اليوم من البيت ..لازم بابا يفهم ان ناصر اخويا وحبيبي واني معاه في الف امان...لازم يفهم ان ناصر يخاف عليا اكثر من نفسه.....وطول اليوم وهي تفكر كيف تدبر مسألة هروبها من البيت لكن ما وصلت لحل ...
رجعت صبا من المدرسة وطلعت على غرفتها وهي لسى تفكر في خطة تهرب بيها من البيت
:فكري يا صبا !! كيف تقدري تتخطي الموجودين في البيت !!اووووه وحطة يدها على راسها وارتمت على السرير
:أف ايش الورطة ذي يا ربي !!...
دق باب الغرفة ..ردت بطفش: ادخل
ودخلت الخدامة : آنسة صبا ..انهم ينتظرونك في الأسفل..الغداء جاهز
ردت عليها صبا : حسسنا أنا قادمة ....


يا ترى ...إيش راح تكون خطة صبا عشان تهرب من البيت ؟؟

بين اليقين والمجهول ....

الفصل الثاني ....

نزلت صبا وجلست على السفرة ساكتة مو زي عوايدها تضحك وتسولف ...
ابوها لاحظ سكوتها وقال في نفسه: اكيد لسى تفكر في ناصر ...
لا انا لازم اتصرف بسرعة لازم أكلمها اليوم
وقلها: ها صبا ..ايش سويتي اليوم في المدرسة !!
صبا ما كانت معاه ..
ناداها كذا مرة ..لكن صبا مو معااااهم ابدا لغاية ماحطت عمتها مريم يدها على كتف صبا الي انتفضت في مكانها ..
قالتلها عمتها مريم : بسم الله عليكي ..وش فيك يا صبا ابوك من اول ينادي عليك وانتي ماتردي !! ..
التفتت على ابوها بإحراج : أسفة بابا ..ماكنت منتبهه
هز ابو صالح راسه بأسف وقلها : صبا وش تفكري فيه حبيبتي؟؟
صبا بتوتر : ولا... شي بس... مصدعة شوية..الحين آخذ حبة بندول وارتاح ...ماتشيل هم ...
ابو ناصر بحب: ما تشوفي شر يا بنتي
ردت عليك: الشر مايجيك يارب
وجلست على حالها تتابع الي يدور حولها بصمت ...
مريم: منصور اذا ما عندك مانع انا اليوم الساعة 8 المسا معزومة عند وحدة من صديقاتي وبخلي السواق يوديني
قلها ابو صالح :افا عليك بس يا مريم ...اكيد روحي ونبسطي وروحي عن نفسك ...
وطل على صبا وسكت شويةوبعدين قال:وياريت صبا تروح معاك !!
العمة مريم: ياريت يا صبا والله ...صدقيني بتنبسطين...
صبا الي لفتها الحوار ولمعت في ذهنها فكرة طبعا كانت لها مخططات ثانية
فردت بسرعة : لا يا عمتي روحي انتي وانبسطي ..انا بصعد غرفتي وارتاح لاني مصدعة شوية وبناااااااااااااام ..مرة ثانية ان شاء الله
ابو صالح ومريم بحزن وعطف: على راحتك
بعد ما خلصو الغدا ابو صالح : صبا تعالي معي ابغلك في المكتب
ودخلو المكتب وجلسو ..ولسى ابو صالح بيفتح فمه ..إلا التلفون يرن وقال في نفسه: يوووه هذا وقتك!!
ابو صالح : الو السلام عليكم
.......................
ابو صالح: ايوا خالد ( سكرتير مكتب ابو ناصر )
...........................
ابو صالح:هو موجود عندك الحين !!
.......................
ابو صالح: خلاص انا جي الحين..
وقفل الخط والتفت على صبا وقلها بأسف : مضطر إني أأجل الكلام الحين
لكن ان شاء الله لما ارجع بتكلم معاك ..الموضوع مهم ولازم تسمعيه وتتفهميه كويس..
صبا في بالها: وي فين لما يرجع بنكشف !! لالالا
وقالت لابوها بتعب مصطنع: ان شاء الله يا بابا بس بعد إذنك لو تأجل الكلام لبكرة إن شاء الله !!
وقف ابوها ووقفت معاه وحط يده على راسها بحنية: زي ما تحبي حبيبتي ..والحين اطلعي وارتاحي ..وبكرة ان شاء الله نتكلم وباسها على راسها
طلعت صبا من عند ابوها وعلى طول صعدت غرفتها ...ولا فكرت أصلا في الموضوع الي يبغاه ابوها فيه..
وعلى طول قفلت على نفسها الباب و دقت على ناصر أخوها ....
ناصر : الووووو
صبا : الو ناصر حبيبي!!
ناصر الي شبه سكران: ياا بعد حبيبك والله
صبا المسكينة على بالها ناصر عرفها: هلا يا أحلى اخ بالدنيا وبدأت تبكي: ناصر آسفة والله آسفة ما كنت ابغى ازعلك وانكد عليك فرحتك ...سامحني والي يسلمك !!
ناصر الي دوبه انتبه انها أخته: ها؟ ... أأاهلا أهلا صبا حبيبتي كيفك
صبا بحزن: وااحشني يا ناصر وابغى اشوفك وأشوف زوجتك
ناصر بتريقة: وايش الي ماسكك تعالي !!
صبا بحزن اكثر: والله لو عليا اجيك الحين بس انت تعرف بابا
ناصر في قلبه: تقوليلي اعرفه الشيبة ماحد يعرفه مثلي لكن دواه عندي
صبا : ناصر ناصر انت معي
ناصر : ها؟ ايوا حبيبي
وبصوت كله تريقة وخبث ما تعرفهم صبا: لازم حبيبي تسمعي كلام بابا
صبا المسكينة : بس انت واحشني وابغى اشوفك !
ناصر: وش رايك تجين وطنشي كلام الشيبة هههههههههههه
قالها بكل خبث
صبا ببراءة : هذا الي انا راح اسوية وبعدين لا تقول عن بابا شيبة والله ازعل!
ناصر بخبث: طيب اسف ولا تزعلي ها بتجي متى؟
صبا : اليوم بالليل
ناصر: كيف يا ام العريف
صبا : ماعليك خليها على ام العريف المهم اليوم الساعة 8 يناسبك؟
ناصر والشياطين تلعب براسة : حلو ومية مية
صبا بفرح : اوكي يلا حبيبي اليوم الساعة8 خليك مستنيني بعيد شوية عن الفيلا
قلها ناصر: وش ناوية عليه يا مجنونة ؟؟
قالتله: ماعليك انت بس استناني في الموعد.... أشوفك باااااي
وقبل ما تقفل صبا :صبا صبا !!
صبا: هلا ناصر بغيت شي؟؟
قلها: فاكرة الكيس الي اعطيتك هو من فترة ؟؟
صبا كانت ناسية حكاية الكيس...وجلست فترة تفكر امممممممممم الكيس؟؟ امممممم : اها ايوا الكيس الي اعطيتني هو عند المدرسة؟؟ تصدق كنت ناسية موضوعه !!
قلها: ايوا هو ذا... ابغاك تجيبيه معاك
قالت له: اوكي صار ....ها أي أوامر ثانية؟؟
قلها: سلامتك وانا في انتظارك ..سلام
صبا : الله يسلمك..مع السلامة
ناصر ..........
هههههههههههههههههه والله طلعت ممثل من الدرجة الاولى ..المسكينة صبا بلعت الطعم ...خلها ..الي راح يصير لها حلال في ابوها ..ان ما دفعتك ثمن كل الي سويته فيني يا منصور الكلب ما اكون انا ناصر ..
انا تسجني !! انا تبلغ عني ..السنة الي قضيتها في السجن ما راح تعد بالساهل وبطلعها منك دموع وذل وقهر
صح هي ما ضبطت مع حلا لكن بتضبط مع بنت حلا هههههههههه ( قصده امه...بالله شفتو نذالة وخسة أكثر من كذا؟؟) وهي الي جات لغاية عندي والله جابها..
ومسكت السماعة ودقيت على زبوني الدائم هارون
ناصر: صباح الخير يا بو الشباب ؟؟
هارون : اف يا الله صباح خير ها وش تبي؟؟
قتله: هههههههههه اي صباح ..داخلين على العصر ..وتقلي صباح !!
قلي بإنزعاج: إخلص وش عندك...خير ؟
قلت في نفسي : يلعن أم الغرور إلي انت فيه
وقلتله : الخير في وجهك يالحبيب ، اليوم لك عندي صيده سنعة هههههههههه ( ضحكة صفرة )
قلي : اقول انا اعرفك واعرف صيداتك وريح على عمرك
قتله: اسمعني بس ذي غير عن كل مرة وراح تدعيلي واليوم بالذات أنا محظرلك مفاجأه..وراح أبسطك ياعم هههههههههه
هارون الي عجبته الهرجه : أكيد ولا ؟
قتله: من غيرولا شي انت تعال وحضر فلوسك وما راح تندم
هارون :متى
ناصر اليوم الساعة 9:30 الليل
هارون: خلاص لكن ياويلك لو كنت تاكل بعقلي حلاوة
ناصر: من غير ما تقول شي تعال وجرب
هارون: اوكي سلام وقفل على طول
ناصر: اف والله قهر والله لولا فلوسك كان لي معاك كلام ثاني لكن هين نهاية غرورك على يدي يا...يالحبيب..ههههههههههه ...

هارون....
رجعت رميت نفسي على السرير وحاولت أنام ..لكن مافي فايدة أزعجني : الله يلعنك يا ناصر الكلب طيرت النوم من عيني ...وياريت بفايده !!إلا بيجبلي وحدة خايسة زي شكله لا بارك الله فيه ..ولا في اليوم الي عرفته فيه..
طليت على الساعة لقيتها 3:30 الظهر:لسى قدامي ساعات على بال ما يجي الليل ..قمت من السرير دخلت الحمام الله ( الله يكرمكم)..غسلت وجهي ...وطليت في المراية... وكالعادة مالقيت هارون ..من سنتين هجرت هارون... هجرت هارون الإنسان ورافقت هارون الشبح..بقايا هارون.. ..داست عليا وياريت ألتفتت تشوف الحطام الي خلفته وراها ... وأخذت من الموية ورشيتها على المراية وانطمست معالم الصورة زي ما انطمست معالم الأصل ..
رحت المطبخ ..كانت حالته حالة زي بقة البيت ..أكواس شاهي وقهوة وسخة على صحون على معالق..قشر بيض على الطاولة والارض .. دواليب المطبخ مفتوحة .. علبة الشاهي في مكان وغطاها مدري عنه...فوضى فوضى في كل مكان ...فوضى داخلي وفوضى من حولي ...
انسدت نفسي من منظر المطبخ... رجعت غرفتي ولبست ثوب وأخذت الغترة وحطيتها على كتفي ومسكت العقال في يدي وجيت بطلع إلا ويدق التلفون
رديت: الوو
الطرف الثاني: يا بعد قلبي هاالو وصاحبها
وحشني هذا الصوت : هلا يما
ردت عليا وهي تبكي: هارون حبيبي كيفك !!
رديت: انا بخير يما ..انتي يما كيفك!!
قالت وهي تبكي : ماني بخير يا هارون...دامك بعيد عن عيني يما
قلتلها بترجي : يمااا والي يسلمك لا تبدي
قالتلي : لكن يا هارون ....
قاطعتها : يما كم مرة بنتكلم في ذا الموضوع !!
قالتلي: لغاية ما ترجعلي هارون الاولي ...هارون حبيبي ..نور عيني
عصبت : يما ارحميني ..ارحميني ..خلاص يما لا تزيديها علي تراني تعبان تعباااااااان
ما جاني رد بس كنت اسمسكينة أمي قلبي يتقطع عليها..هارون مو راحمها محرق قلبها عليه.. طيب هذيك غلطت في حقه... وش مع صوتها وهي تشهق..إنهرت على الكرسي وحطيت يدي على راسي وجلست أمسح عليه بعصبية وقتلها : سامحيني يما ...ما قصدي اعصب عليك..سامحيني يالغالية
قالتلي من بين بكاها: مسموح يا حبيبي ...مسموح يا غالي
قتالها ابغى أنهي المكالمة : ها تمريني بشي؟؟
قالت بحزن: سلامتك يما...الله يحفظك ويرعاك
قتلها: في امان الله...
بسببها بعدت عن كل الدنيا ...أنغمست في دنيا مهي بدنيتي...وعشت جو غريب عني......بعدت عن أهلي وناسي في محاولة إني أنسى...لكن ما قدرت انسى ...كيف أنسى؟ وانا اشوفها في كل أنثى تنام في حظني ..كلهم صنف واحد الخيانة شي اصيل عندهم..
طلعت من الغرفة ومن الشقة كلها.. وودي لو أطلع من الدنيا كلها ...ودي ارتاح واريح الي حولي ..ركبت سيارتي...وانا مخنوق ..
أمل ....
ذنبنا يقسى علينا !!..وش ذنبنا يحرمنا منه ؟؟
آآآه يا هارون.. واحشني يا اخوي...الله لا يسامحها الي كانت السبب ..بعدتك عنا ودمرتك ..
التفتت على أمي الي كانت تبكي بقهر ..وحرقة..على حال ابنها قربت منها وضميتها بحب: يما ادعيله ان ربي يهديه ويصلح باله..وينتقم له من الي كانت السبب..من الي كسرت فرحته ...الله لا يسامحها يارب
ردت امي بحرقة: آآآمين يارب العالمين
وسألتها : كيفه هو؟؟
قالت وهي تبكي: أنا خايفة على أخوك يا أمل ..ولدي تعبان..انا ادري فيه .. هارون ..مو هارون .. ولدي ضاع مني من سنتين ..ورجعت تبكي بصوت عالي: حسبي الله ونعم الوكيل...حسبي الله ونعم الوكيل..ورفعت يدها للسما بترجي: ياارب أحفظه لي..واهديه..وابعد عنه عيال الحرام..يارب أحفظه..
وطيت وبست يدها: آآآمين يارب العالمين..
طلعت من الغرفة ورحت لغرفتي ..جلست على مكتبي مسكت الكتاب وفتحته قدامي وجلست اقلب فيه من دون وعي ..أفكاري كلها مع هارون..جلست افكر في حال هارون....هارون الي كان كله حيوية وحركة...كان ينظر للدنيا بعيون نادية.. حبيبته...حبها حب جنوني...مع ان هارون كان مطمع كثير من البنات..وسيم ومثقف وذكي ... وطبيب ...إلا انه ما كان يشوف غير نادية من بنات حوا
..كان طاير فيها طير..وقبل اسبوع من الزواج ...إختفت نادية ...فين راحت ؟؟
هربت..سابت هارون قبل اسبوع واحد من زواجهم..جرحته طعنته في كرامته..في رجولته..حطمت قلبه ..وكسرت فرحته...بعد ما هام بحبها ...إكتشف انها كانت تحب واحد غيره وعلى علاقه بواحد غيره...وعشانه سابت كل شي وهربت معاه...من يومها ...هارون صار انسان ثاني...اعتزلنا ...ساب كل شي ...مهنته ....حياته ...ترك البيت..ما فادت معاه دموع امي..وحزن ابويا وتوسلاته...هجرنا ...وراح يعيش لوحده ....حبس نفسه في مملكت الحزن ....دفن نفسه في احظان الماضي...سنتين ما شفته فيها غيراربع - خمس مرات...وكلها ما تتعدها الدقايق...بس دقايق كانت كافية عشان اشوف الذل والانكسار في عيونه...عيونه الي عمري ما شفت فيها غير التصميم والإرادة ...الي كانت تلمع بنظرة حب ودفئ وعطاء وذكاء ..
هارون صار انسان خامل..ماله هدف في الحياة...حطمته نادية وداست عليه بقوة وعجرفة..
: بخخخخخخخخخخ
نطيت من مكاني :وجع ...وش فيك انتي ؟؟
سراب: ههههههههههههههه اخس ...طلعتي جبانة
قتلها بقهر: سراب !!....انتي وبعدين معاك...ترى حركة ثانية زي ذي واروح فيها...تبغي تموتيني وانا لسى صغيرة !!
ضحكت: ههههههههههههههههه فين صغيرة....ونتي زي البقرة
قلت بعصبية: انا بقرة؟؟ لو فيك خير اوقفي ..وقمت عشان امسكها لكن مافي أختفت في ثواني
قلت بصوت عالي عشان تسمعني : هين ان ما طلعته من عيونك ما اكون انا أمل
قالتلي وهي تضحك: ههههههههههههه اذا تقدرين لا تقصرين..
هذه سراب أختي دلوعة البيت حبوبة ودمها خفيف..لكن احياننا تزودهاعليا انا بالذات...
وشوية إلا وسراب راجعة تجري وقالتلي : أمل أمل...الحقي !.....تمااااااااااااضر !!!

مين تماضر ؟؟
وإيش حكاية كيس ناصر؟؟
وهل تقدر صبا إنها تهرب؟؟
ويا ترى إيش راح يكون مصير صبا بين يد هارون وناصر ؟؟

....................
وشوية إلا وسراب راجعة تجري وقالتلي : أمل أمل...الحقي !.....تمااااااااااااضر !!!
انفجعت من منظر سراب..لونها كان مخطوف وملامحها ما تطمن ...جريت وراها ..اشوف إيش الي حاصل ...
وسمعت صوت أمي تصرخ..قلبي ضرب من الخوف ومن صوات أمي : ياربي تماضر وش فيها!!
رحنا على جناح تماضر..اول مادخلت الغرفة ..انصدمت من المنظر الي قدامي..تماضر جالسة بين الحمام والغرفة ومركية ظهرها على الجدار ويدها كلها دم وثيابها غرقانة بالدم...وكانت تأن أنات مكتومة : آآآه أاممممم ..وشادة على يد أمي.. كانت ملامحها تقطع القلب وجهها أحمر والعرق ينزل من كل مكان في جسمها...وعضلات وجهها تتقلص بشكل فضيع...جريت لعندهم وسألت أمي بخوف وانا اطل على تماضر: ماما وش فيها تماضر؟؟؟
قالتلي وهي تصرخ: مو وقته الحين ...أمل بسرعة دقي على الاسعاف...بسرررررعة يا أمل!!
دقيت على الاسعاف وانا انتفض ...شكل تماضر يموت من الرعب...مدري وش حصلها!!...وإش هذا الدم...رحمتك يارب ..
جو الإسعاف وأخذوها وركبت أمي معاها..
وانا وتماضر ركبنا مع السواق.. وطلعنا وراهم
كانت سراب تبكي بقوة وما ني عارفة كيف أهديها وانا يبغالي الي يهديني مسكت يدها وشديت عليها...
قتلها: سراب إيش الي حصل ؟؟
قالت : تماضر طاحت في الحماام
شهقت: طاحت؟؟
قالت وهي تهز راسها: ماشفتيها يا أمل ..الحماام كله دم
زاد بكاها وقالت: تماضر بتموت يا أمل ...أنا خايفة عليها
انتفضت في مكاني من كلام سراب وقتلها بعتاب: سراب!! حرام عليك إش هذا الفال؟؟..اذكري الله وادعيلها ...
قولي:اللـهـم رب الـنــاس اذهــب الـبــاس واشــف انــت الـشــافـي شــفــاء لا يـغــادر سـقـمـا
قالت وهي تبكي:اللـهـم رب الـنــاس اذهــب الـبــاس واشــف انــت الـشــافـي شــفــاء لا يـغــادر سـقـمـا ..
جلسنا ندعي لها ونسأل الله انه مايورينا فيها غير كل خير..
تماضر طيبة زي الملاك...زي النسمة..ما تأذي أحد...وتحب الكل...كلنا في البيت نحبها...حبيبة رحيم ..حبيبة الطفولة والمراهقة..مو شايف في الدنيا غيرها..( تماضر تصير بنت خالتي ماتو أمها وأبوها وهي عمرها 7 سنوات وجات تعيش عندنا...ابوها كويتي واعمامها كلهم عايشين في الكويت ومالها أحد في السعودية غيرنا) من يوم جات و رحيم متعلق فيها ومو شايف في الدنيا غيرها وما كان يرضى إن أحد يزعلها او يقلها شي ..وياويله الي تزعل منه تماضر..رحيم يطلع عينه...وحتى لما كبرنا وصارت تماضر تغطي من أخواني...كنت المح الحب واضح في عيونهم الإثنين.....اصلا رحيم ..كان معلنها للكل..ان تماضر له.. وانه بيتزوجها اول ما يخلص دراسته...وفعلا تزوجو..وكانت ليلتهم اسطوريه..رحيم كان طاير بها من الفرحة..كأنه مالك الدنيا بيده..وصارت تماضر كل شي بحياته..زوجته وحبيبته ودلوعته..ويوم عرف رحيم إن تماضر حامل ..جن جنونه من الفرح..صار يخاف عليها حتى من الهوا الطاير..شايلها من الأرض شيل...مايخليها تلمس شي..كل طلباتها مطاعة..ولما أكتشفو إنها حامل بتوأم ..ما اوصفلكم فرحة رحيم..
وتذكرت ان رحيم ما هو عارف بالي حصل:يوووه لازم أدق عليه...
وصلنا المستشفى وعلى طول دخلو تماضر لغرفة العمليات..
رحت عشان أكلم رحيم وأبويا ويحيى ..عشان يجو المستشفى
شفت سراب واقفة وماسكة التلفون وتقول وهي تبكي: رحيم إلحقنا تماضر بتموت إلحقنا !!
خطفت السماعة من يدها وقتلها بعصبية: يخرب بيتك..تبغيى تجنني الرجال..الله لا يبارك في إبليس ..وأخذت منها السماعة وأنا مو عارفة إيش أقول له !!
رحيم .....
صوت سراب ضرب في راسي : رحيم إلحقنا تماضر بتموت إلحقنا
فزيت من مكاني زي الملسوع وقتلها بجنون: إيش فيها تماضر؟؟
الووووووو ...سراب !! ردي !!
سمعت هواش ودوشة..وبعدين جاني صوت أمل: لا تخاف يا رحيم بس
زوجتك..(وسكتت شوية)
أعصابي فلتت مني: أمل إنطقي !!! وش فيها تماضر!!
صوتها كان يرتعش: مافيها غير العافية.. بس جاها الطلق و....
صرخت فيها: وشوووووو... الحين؟؟لسى بدري على موعد الولادة ... ورجعت قتلها: أمل وش فيها تماضر!! زوجتي وش حصل فيها؟؟
ما جاني رد منها.....
قتلها بعصبية:أمل !! ردي وش في ؟؟
قالتلي وهي تبكي :تعال إحنا في المستشفى
صبري نفذ ..قتلها بسرعة : في أي مستشفى إنتو؟؟
قالتلي: في (..........)
رميت السماعة على طول يدي وطلعت أجري زي المصروع..كنت أجري وماني شايف شي قدامي غير تماضر ...شفتها وهي تبتسم لي زي الملاك ..وشفتها وهي نايمة في حظني وعلى وجهها براءة الطفال...كانت صورتها تمر قدامي زي الطيوف..تماضر لو جرالها شي أنا بموت ...ما اقدر اعيش في هذه الدنيا من غيرها..يااااااااااارب إحفظها ليا ..يارب هذه سعادتي ...يارب لا تحرمني منها ..ياااااااااارب ..ياااااااااارب
لو بيدي كنت طويت الأرض طي عشان أوصل لها..كنت سايق بأقصى سرعتي..وشاد على الدركسون من التوتر بكل قوة وأخيرا وصلت للمستشفى ورحت للرسبشن عشان أسأل عنها...إلا واسمع صوت وحدة تصرخ بكل صوتها : لاااااااااااااااااااااااا بنتي .....بنتـــــــــــــــي
ما قدرت أميز الأصوات بس حسيت بقلبي سقط من بين ضلوعي مدري ليه حسيت إن الصريخ هذا على تماضر..رحت أجري وانا كل خلية في جسمي تدعي إن ربي يخيب ظني وما يكون حصل لها شي...
وصلت لمكان الصرخ...إنشلت حركتي ..جمد الدم في عروقي...كانت أمي الي تصرخ..كانت طايحة على الأرض...وأمل حاظناها وتبكي ..سراب جالسة بجنب أمي ..وهي الثانية كمان كانت تبكي...تأكدت إن شي حصل لتماضر...وقبل ما انطق بحرف شفت ممرضين طالعين من غرفة العمليات الي قدامي وهم يجرو قدامهم عربة ...وكانو مغطينها كلها بالأبيض... ضاع الكلام..جوارحي كلها تعطلت...مو مستوعب شي...خانتني رجولي..إنهرت على الارض... سودت الدنيا في عيني ..وغاب كل شي من حولي....مدري وش حصل ما عاد سمعت شي ولا شفت شي ...ماشفت غير سواااااااد...و...غبت عن الدنيا ..!!
.................................
بين اليقين والمجهول....
الفصل الثالث
صبا......
طبعا الكل فاهم إني تعبانة ومحتاجة للراحة وقلتلهم اني بنام وما أبغى اي أحد يزعجني...حتى العشا ما ابغاه ..وبكذا أظمن انهم ما راح يكشفو امري...لانهم ماراح يجوني غير الصبح..يكون ناصر رجعني ...
جلست في الغرفة بعد ما قفلت على نفسي الباب ارتب خطة الهروب...كنت متوترة مدري ليه حسيت بخوف غامض وقلبي مو مطمن.. انا ادري إن الي اسويه غلط ...لكن أنا مضطرة لشي ذا ..لازم بابا يفهم أن ناصر أخويا ومن حقي إني اشوفه من دون ما حد يمنعني !! ...صح هو بيزعل مني لما يعرف اني رحت له من دون علمه..لكنه بيغير رايه في ناصر..وراح يتأكد أنه أهل للثقة...وانه مافي داعي انه يخاف عليا لما اكون معاه..رحت لدولابي وفتحت الخزانة وطلعت الكيس الي اعطاني اياه ناصر وحطيته على السرير..وجيت بطلع لي ثياب عشان اغير بها بدل البجامة بس رجعت وغيرت رايي : انا فين رايحة يعني ؟؟ بيت أخويا..يعني الرسميات مالها داعي..وبعدين حركتي في البجامة بتكون أسرع وأخف فصرفت نظر.. وطلعت عباتي وشيلتي وحطيتهم على السرير جنب الكيس ..وجلست جنبهم.. جلست اتأمل الكيس: يا ترى وش فيه ؟؟ أكيد مافيه أوراق لانه ثقيل بعض الشي..وانا وش دخلني وش فيه !!.. مهما كان الي فيه فهو مايخصني هذه أمانة ناصر ..وماعليا غير أسلمها له..
دق الباب ..إنتفضت كل شعرة في جسمي : من ذا ؟؟ يا ويلي لا يكون ابويا ويبغا يتكلم معي الحين !! ورفعت يدي أشوف الساعة لقيتها 7:35 ...لااااااااا مافي وقت
وجاني الصوت: صبا حبيبتي نمتي !!
بلعت ريقي: هذا صالح أكيد جا بيطمن عليا ...يوووه ....مو وقتك أبدا يا صالح !!
رجع صالح يناديني: صبا !!
قلت في نفسي: أطنشه!! ...لا بيرجع مرة ثانية يدق عليا .. وبتنكشف الحكاية ..أحسن شي أني ارد عليه..
وبالقوة لقيت صوتي: ايواااصالح !!
قلي: صبا كيفك الحين ؟؟
قتله عشان أصرفه : تماام الحمد لله.. بس أرتاح وأنام والصداع يروح
قلي :طيب أفتحي الباب!!
فتحت عيوني بقوة وقلت في نفسي: أفتح الباب!! وعلى طول نزلت عيوني على الكيس والعباية الي على السرير ..وفي ثواني دخلت الكيس في الخزانة ورجعت العباية ورحت أفتح له الباب كان مو صالح لوحده كانوالثلاثه كلهم قلت في بالي :بسم الله وش فيهم !! لا يكونو بس عرفو بشي وجاين يمنعوني وطليت عليهم وابتسمت بتوتر
على طول محمد حط يده على جبيني وسألني بلهفة : صبا من جد مافيك شي !!
طليت عليه بحنيه: لا يا حبيبي ..والله مافيني شي ..
قلي صالح وهو يمسك يدي:لا وجهك أحمر وجسمك حار ...روحي البسي عباتك ..بوديك المستشفى..
قلت في نفسي : أكيد بيكون وجهي أحمر ..وجسمي حار..الإنفعال عامل عمايله معي
وأنتبهت على مؤيد يقله: انا بجيب عباتها ونوديها الحين !!
حنيتهم أثلجت صدري وحطيت يدي على يد صالح بحنيه: ربي لا يحرمني منكم ولا من حنيتكم يا رب
حط مؤيد يده على راسي وطبطب عليه بحنيه:ولا يحرمنا منك يا روح البيت
طليت عليهم وجلست أتأملهم حسيت بشي غريب إقبض قلبي حسيت اني ما بشوفهم مره ثانية غصب عني دمعت عيوني ..ما اتصور أبد اني ممكن أنحرم منهم قرب مني صالح ومسح دمعتي بيده وحظني وقلي : صبا حبيبتي ليه الدموع؟ ...
قتله: أحبكم ..ربي يخليكم لي
وقلي محمد: حبيبتي لا تخوفينا عليك!!
بعدت من حظن صالح بهدوء ومسحت وجهي وابتسمت لهم بحنية: والله مافيني شي ..بس إمكن الصداع أثر على مخي هههههههههههههههه
كلهم ضحكو: ههههههههههههههههههههههههه
قلي مؤيد: طيب أدخلي الغرفة وارتاحي ..
وقرب مني وباسني على راسي:تصبحي على خير
وكلهم سو زيه ..
رديت عليهم: وانتو من أهل الخير..
ودخلت الغرفة مرة ثانية ... بعد الي صار بيني وبين أخواني فكرت إني اكنسل كل شي..مدري توتري زاد وفكرت إني راح أنحرم منهم سيطرة عليا أكثر...لكن رجعت تذكرت ناصر:حرام بيجي وبيستناني..وهو ماله ذنب...مو كفاية انه تنكد في أسعد ايام حياته وإحنا السبب!!
رفعت يدي عشان أشوف الساعة : يووووه مافي وقت ..ورجعت أخذت عبايتي وشيلتي وحطيتهم في كيس ورميتهم من الشباك على الحديقة وطلعت من الغرفة بعد ما قفلت النور و تسللت من فوق لغاية ماوصلت باب الفلة الداخلي حمدت ربي إن ما حد شافني وطلعت بسرعة ورحت أخذت الكيس الي حطيت فيه العباية ولبست العباية والشيلة وتسللت لغاية ما صرت قريبة من البوابة الخارجية ..تخبيت ورى شجر كثيف بحيث مايشوفني أحد وجلست لغاية ما شفت آخر سيارة من البيت طلعت
جلست مكاني لفترة....عارفة ان الحارس مايقفل باب البوابة غير بعد الساعة 9 جلست في مكاني وفي غفلة من الحارس طلعت من الفيلا وأخيرا وصلت لشارع ..تنفست بقوة وحطيت يدي على قلبي لاني حسيته بيطلع من مكانه من كثر ماهو يضرب غطيت وجهي بالشيلة و تلفت ولقيت سيارة واقفة بعيدة شوي وشفقت أحد واقف جنبها..دققت في ملامحه كويس كان ناصر ....رحت عنده وأول ما شافني : تأخرتي !!
قتله بسرعة: متأكد إن ماحد شافك؟
قلي :اطمني ما حد شافني
قتله واناأفتح باب السيارة: طيب حرك بسرعة قبل ما حد ينتبه علينا... وبعدنا من البيت في لمح البصر...
التفت على ناصر وقتله بفرح: وااحشني يا ناصر..ياااااااااه أخيرا شفتك ؟؟
ضحك وقلي : هههههههههههههههههه اخيراااا
قتله بفرح: الحمد لله مو مصدقة أني الحين جالسة جنبك وأتكلم معاك!!
ومسكته من كتفه: واحشني ...كثير كثير ..يااااه خمس سنوات محرومه منك!!
التفت لي و قلي بطريقة ما قدرت أفسرها: البركة في ..ابوكي !!
نزلت راسي بحزن وقتله: الله يسامحه ...
ورجعت رفعت راسي له وقتله بحماس: بس خلاص راح يعرف انه غلطان في كل الي كان يسويه ..وصدقني راح يجي هو يطلب منك إنك ترجع تعيش معنا..بعد ما يتأكد انك صرت انسان ثاني..
ابتسم وسكت..
بيني وبين نفسي حسيت بشي غريب الجو ما كان مريحني ..مدري امكن لاني أول مرة أجلس معاه من خمس سنوات..طردت هذه الأفكار من راسي
والتفت له وسألته : كيفها زوجتك؟
قلي وهو يبتسم : تمااام الحمد لله بخير ..قتله : ما قتلي إيش إسمها
قلي: عفاف
قتله : وااااه إسمها حلو ...أكيد حلوة زي إسمها !!
قلي وهو يضحك : هههههههههههههالحين بتشوفينها ..
و رجع قلي وهو يغمز لي : صدقيني راح تحبيها كثير هههههههههههههه
ضحكت : ههههههههههههه أكيد راح أحبها مو زوجة اخويا وحبيبي!!
قلي وهو يضحك : ههههههههههه أكيد..
وقف السيارة عند عمارة شكلها قديم مرة.. ونزل وقلي: تفضلي آنسة صبا.
نزلت وراه وجلست أطل على العمارة بإستغراب: ساكن هنا ؟
قلي: على قد حالي..
حزني مرة ..وقلت في نفسي: الله يسامحك يا بابا ..إحنا عايشين في قصر وناصر المسكين مرمي في ذي الخرابة..
وصلنا للشقة فتحها ودخل ..مدري حسيت رجولي جمدت ما قدرت أدخل ..
قلي: إدخلي يا صبا !! ..ولا مو قد المقام !!
حسيت بخجل ..ودخلت ..شلت الشيلة من على وجهي والتفت له وانا مبتسمة:فينها عفاف !!..ترااااني مستعجلة أبغى أشوفها هههههههههههه
جلس يطل عليا وهو ساكت
قتله وانا أحرك يدي قدامه: هييييييييي ناصر !!
قلي : ها؟؟ تفضلي تفضلي..الحين بتجي عفاف
دخلني ناصر غرفة صغيرة فيها يا دوب كنبة صغيرة وكنبة ثانية متوسطة الحجم وطاولة صغيرة في النص و....بس..
جلست أطل على الغرفة بتأمل..كان شكل الغرفة مو مرتب أبدا..وريحته ما كانت حلوة..وقلت في نفسي: كيف عفاف سايبة بيتها كذا ؟؟ مو مهتمه فيه...شكلها مهملة !!
وبعدين ظحكت من نفسي : هههههههههههههه إبتدا شغل الحموات حتى قبل ما اشوف العروسة ههههههههههههه

ناصر ......
لثواني حسيت إنها حلا ( أمه )..حسيت إنها طلعت من قبرها وجاتني..نفس ملامح حلا نفس الجمال نفس الجاذبية ..لكن الي واقفة قدامي أنوثتها طاغية..بغيت أهجم عليها ..وتذكرت الزفت هارون خلاص ما باقيله شي ويجي ...
: أنا وش الي خلاني اقله يجي في هذا الوقت !! ...لازم أنا أنالها الاول وبعدين ارميها له زي الكلبة.. الحين بدخل أكلمه ما يجي الحين ..
وانتبهت على صوت صبا وقتلها:ها؟؟ تفضلي تفضلي..الحين بتجي عفاف
ودخلتها الغرفة ورحت دقيت على هارون عشان يتأخر لكن مالقيته الكلب : اف وش ذا الحظ الحين بيطب زي القضى المستعجل..
رحت المطبخ وسويت لها كاس عصير وذوبت فيه منوم وحطيته في التبسي ورحت لعندها..
دخلت عليها..وشفتها تتأمل في الغرفة ..قلت في نفسي: ايه بنت ابوها ما عجبتها الخرابة ..وكيف تعجبها وهي عايشة في قصر..
ابتسمت لها وقربت منها العصير وقتلها تفضلي..أخذت كاست العصير ..
و رحت جلست على الكنبة الي قبالها وقتلها : شوية وتجي عفاف..إنتي عارفة حركات العرايس ههههههههه
قالتلي وهي ترفع كاسة العصير لفهمها : على راحتها..يحقلها ههههههههههه
وفجأة شهقت بقوة وتحركت لقدام بقوة حتى العصير كان بينكب من يدها وقالتلي بحزن : يووووه ناصر نسيت الكيس!!
نسيتيه يا بنت الكلب لكن هين وقتلها: مو مشكلة في وقت ثاني ولا بتحرمي تخشي بيتي بعد اليوم ؟؟ ههههههههههههه (
ضحكت : هههههههههههه افا عليك بس ...انا اروح لك ...حتى لو كنت ...في سجن بو غريب هههههههههههه
ضحكت على غبائها : ههههههههههههه
وشربت من العصير..وجلسنا شوية نتكلم..وانا مستني إن قرص المنوم يا خذ مفعوله
وفعلا حسيت إنها مو مضبوطة في جلستها وشوية وحطت يدها على راسها عرفت إنها بدأت تدوخ ...
قالتلي : ناصر مو كأن عفاف تأخرت؟؟
وقفت بسرعة وقتلها : ايوا صح أنا بروح استعجلها وطلعت من الغرفة بسرعة..لكن وقفت ورى الباب..مستنيها لغاية ما يغمى عليها ..
وبعد شوية جاني صوتها وكان باين انه ثقيل : ناااصـ....
وسمعت صوت جسمها وهو يطيح على الارض..
دخلت الغرفة وشلتها بعبايتها ووديتها غرفة نومي ورميتها على السرير...الغرفة كانت مبهذلة وحالتها حالة وحتى السرير كان وسخ ومليان بقع عصير ودم يعني كانت حالته حالة ( السرير ياما شاف بنات وليالي عربدة وفجور )جلست بجنبها على السرير وبدأت أحرك يدي على وجهها وشعرها.. وضحكت وانا أتخيل شكل منصور وهو جاي عندي مكسور مذلول زي الكلب ..خلاص يا منصور قربت ساعة الإنتقام..وبنشوف يا أنا يأ إنت يا حقير ..
وقربت من صبا و.............................

....................................
ناصر.....
دخلت الغرفة وشلتها بعبايتها ووديتها غرفة نومي ورميتها على السرير...
الغرفة كانت مبهذلة وحالتها حالة وحتى السرير كان وسخ ومليان بقع عصير ودم يعني كانت حالته حالة ..( السرير ياما شاف بنات وليالي عربدة وفجور )..
جلست بجنبها على السرير وبدأت أحرك يدي على وجهها وشعرها..
وضحكت وانا أتخيل شكل منصور وهو جاي عندي مكسور مذلول زي الكلب ..خلاص يا منصور قربت ساعة الإنتقام..وبنشوف يا أنا يأ إنت يا حقير ..
وقربت من صبا و.............................
وشلت عنها العباية ومديت يدي لى بجامتها و .....
دق الباب..إنتفضت في مكاني: الله يشيلك يا هارون ...
قمت من عندها وأنا ساخط على هارون وعلى نفسي..:يعني لازم أقله يجيني بدري!!
رحت طفيت اللمبة ونزلت الستاير..الغرفة صارت غرقانة في الظلام وطلعت من الغرفة ..رحت فتحت له الباب..لقيته واقف قدامي
.................................................. ..............

في أحضان المجهول ....

الجزء الأول
ناصر بطفش:إدخل
جاوبه هارون بتريقة : لا كنت تأخرت كمان !!
قله ناصر بتريقة : هذه أوامر حضرت جنابك..لازم أظلملك الغرفة (هذا طبع هارون انه يشيل الي يبغاه من غير حتى مايعرف شكل الي قضى معاها ليلة كيف..دايما يقول إنهم زي بعض ...حيواااانات ( هوان مابعده هوان))..
قله هارون:خلاص فهمت وسابه ودخل الغرفة..
...............................
هارون...
دخلت الغرفة طبعا الغرفة ذي أنا حافظها كويس ...وأقدر إني اتنقل فيها في الظلام بسهولة جلست أخلع ثيابي ..
إستغربت وقلت في نفسي: غريبة ذي لغاية الحين ماقالت ولا كلمة في العادة كلامهم كثير ويزهق الواحد قلتلها بحسم عشان أختصر الموضوع من أوله : طبعا مافي داعي إنا نتعرف على بعض وإنسي حكاية إنك تجلسي طول الليل تزهقي أهلي باسئلة لاني ما بجاوبك..فاهمة!!....
ماجاني منها رد قلت بطفش :أحسن والله ولو تفضلي طول الليل ساكتة تسوي خير وتريحيني من الصداع ..الي يجيني من كلامكم الكثير..
خلعت ملابسي ومابقيت غير ملابسي الداخلية ..حتى الفلينة الداخلية خلعتها وحطيتهم على كنبة صغيرة ورحت للفراش الي هي عليه جلست جنبها....
مدري ليه اليوم بالذات طفشان ومو طايق شي ..إلتفت على الجسم الي بجنبي وانا اقول لنفسي: هذه وش فيها !! من وقت ما دخلت وهي كذا
ومديت يدي وهزيتها: هييي !! ..إنتي !!
لكن ماجاني منها جواب :يوووووه.... وهذه إيش فيها كمان!!
قربت منها أكثر لغاية ما صرت لاصق فيها...أول شي شدني ريحتها... إنها من دون عطر!!....غريبة !!..أنا دايما متعود على بنات تفوح منهم ريحة العطر بشكل مبالغ فيه..الوحدة منهم تكتمك بريحة عطرها من كثر ماهي غرقانة في العطر وياريته يخفي ريحة الفجور والنجاسة إلي عالقة في بالي...وقربت إنفي منها...ريحتها غريبة...حلوة !! ...
أستنشقت بكل قوة وصرت أحرك إنفي بين صدرها ونحرها ...ريحتها شاداني كثيــــر...
إستنشقت مرة ثانية بقوة ..وبعدت عنها شوية ..مديت يدي لصدرها عشان أخلع ثيابها وتفاجأت: بجامة!! غريبة اول مرة ...
بس رجعت ضحكت : ههههههههههههههههههههههههه لا يكون البجايم موضة الأيام ذي!! ههههههههههههههههههههه....
كنت أحركها بين يديني زي اللعبة..إستغربت منها: معقولة هذا كله نوم!!...وش فيها ذي؟؟ ..جاية عشان تنام!!...أكيد سكرانة..وهذولا وراهم شي غير السكر...والضياع!!
خلعت كل ثيابها ورميتهم على طول يدي..
وقربت منها...لكني رجعت تباعدت عنها ...نومها العميق هذا ما ريحني..مديت يدي على عنقها عشان أشوف نبضها ..وجات يدي على سلسال على رقبتها..تحسسته ..لقيت في نهايته قطيفة كبيرة نسبيا...
مدري أيش الي خلاني أحل السلسال من على رقبتها وألبسه أنا !!
جلست أتحسس السلسال بيدي :غريبة البنت ذي..حتى سلسالها غريب زيها !!
قربت منها ومررت يدي على خدودها وجسمها...في اللحظة ذي حسيت بمشاعر متضاربة...نشوة غريبة حسيتها لما أستنشقت ريحتها ...ريحتها ونعومة جسمها يبث فيا شعور حلو ...وفي نفس الوقت ...متردد ..ما ابغى ألمسها...
قربت إنفي منها مرة ثانية إستنشقت ريحتها وغمضت عيني .
قمت من عندها ودخلت الحمام(الله يكرمكم ) وكان في نفس الغرفة..
بعد ماخلصت جيت بطلع بس لمحت السلسال المعلق على صدري العاري وجلست أتأمله: القطيفة المعلقة فيه شكلها مو تعليقه عادية كأنها كيس حافظ شي في داخله و خلعت السلسال من على رقبتي ومسكت كيس القطيفة وفتحته وفعلا لقيت فيه رقعة من الجلد عرضها بطول صباعي الصغير تقريبا ومثبت من النص برباط من نفس لون القطيفة حليت الرباط عن الورقة وفتحها وقرأت الي مكتوب على القطيفة ..بهت كأن أحد صفعني على خدي ... إرتعشت بكل قوة قريته مرة وإثنين وثلاث ..!! ..وما استوعبت شي !!

بسم الله الرحمن
الرحيم.....
بسم الله الحامي ،
بسم الله الحارس ..
بسم الله الذي
لا يضر مع اسمه
شيء وهو السميع ا
لعليم...
إليك أكتب هذه الكلمات
وأنتي في عمر الطهر
والبرأة ..
وإهديها لكي
في الساعات
الأولى من عمرك ..
وانتي على ما انت عليه
من طهر ..
فليس هناك أطهر
من قلب الوليد ..
أهديها لكي الان
لتكبري على هذا ا
لطهر ..
لتكبري ملاكي الطاهر ..
لتكبري روحي الطيبة
......................
اللهم هذه وديعتي
إبنتي ..
إستودعتك إياها
إحفظها وصنها
واقر بها عيني
يا ارحم الراحمين


أمك
دارت بي الأرض من تحت رجولي..تكيت على حوض المغسلة ..قوتي خانتني..
ماني قادر أستوعب الموقف: إيش هذا المكتوب!! ..
:وليه لابساه في حلقها وهي جاية هذا المكان!!...معقولة في بينت جاية تبيع نفسها وعفتها وطهارتها..تجي وهي لابسة هذه الرقعة!!..
وشي لمع في راسي زي البرق:نوم البنت العميق..ريحتها..بجامتها ..وضربت بيدي على المغسلة بقوة..البنت ملعوب عليها ..يا مخطوفة..يا إن أحد أستدرجها.!!..
:آآآآآآه يا ناصر الكلب يا حقير يا كلب ياكلب..الحقير ..
رفعت راسي وطليت في المراية: مو ناصر لوحده الحقير ..أنا حقير زيه..البنت كانت بتضيع تحت يدي..معقولة يا هارون الوضع إلي وصلت نفسك له ..
خجلت من نفسي ..خجلت من ربي..خجلت من البنت الي نايمة برى وماتدري بكل الي جاري حولها...
رجعت طويت الرقعة ودخلتها في القطيفة..وانا افكر في البنت الي نايمة برى..
البنت ذي لازم تطلع من هنا وهي زي ماهي ..
طلعت من الحمام و انا مصمم على شي..
طليت على البنت الي نايمة على السرير..
ماكنت أشوف غير خيال جسمها ..رغم ضألة حجم جسمها..
إلا إني أشوف نفسي أصغر منها بكثير..
الحين عرفت سبب غرابتها في وجهة نظري..البنت غريبة على هذه الأجواء النجسة..غريبة على هذا الجو الملوث..
حطيت السلسال على الماصة ورحت لبست ثيابي ..وانا أغلي من قهري ..وحقدي على ناصر الكلب..
فتحت باب الغرفة بقوة وناديت عليه بغضب: يا كلب يا حقير...ناصر ياااااكلب !!
جاني وهو يادوب قادر يسند نفسه وقلي بلسان ثقيلة: خخخيرر!! ووشش عــ...عنندكك!!
ورمى نفسه على الكنبة
رحت له ومسكته من ياقة ثوبه وقتله: عمري ماقابلت حقير زيك !!
قلي : ههههههه وشش ماااا عججبتك الززبوونة ...ههههههه حتى هي بكيييسها!! ههههههههه
الدم ضرب في راسي : يا حقير كنت عااارف !! وجايبها لي !!
يا واطي !! ..من فين أستدرجت البنت !!...خاطفها !!
قلي وهو يفك نفسه من قبضتي: هوو ذا ...ايوا خخااطففها
وجهت له بكس حملته كل حقدي وكرهي له: آآه ياكلب يا حقير
سال الدم من فمه ..وطل عليا بنظرة نارية : أنا تضربني يا نجس !!
قتله وانا اديه البكس الثاني: النجس هو انت يا كلب يا معدوم الأخلاق
وقف ناصر على حيله : دواك عندي يا هارون...إن ما دفعتك الثمن ..إن ما دفعتك الثمن....
.....................................
رحيم....
أسمع أصوات حولي من دون ما أميزها..حاولت أفتح عيوني ..أبغى اشوف انا فين!!..
بالقوة فتحت عيني ....ماشفت غير ضباب..وأشباح تتقرب مني ...
قفلت عيوني وفتحتها مرة ثانية ..بدأت أستوعب الموقف...حركت عيوني وشفت أهلي واقفين حولي...أول ماشفت أمي تذكرت صراخها..تذكرت تماضر
جلست على السرير بسرعة:تمااضر ..جيبولي تماضر ..فين تماضر!!
قرب أبويا مني وقلي : رحيم صلي على النبي يا رحيم..هذا قضاء الله لا تعترض ..
قتله بإنكار: وش تقول يبا ..وش قاعد تقول..فين تماضر ..!!
والتفت على أمل: أمل حبيبتي ناديلي تماضر..أكيد هي واقفة برى ..
شفت أمل ولقفة تبكي حاطة يدها على فمها ..
: وش فيكم تبكون!!.تماااضر ورفعت صوتي أناديها..
إرتفع صوت أمي بالبكي..قتلها: يما وش فيك ؟؟وينها زوجتي؟؟
قالت وهي تقرب مني وتحط يدها على كتفي : رحيم ..يما ..إدعي لزوجتك بالرحمة .. زوجتك بتقابل وجه كريم ..هو قادر إنه يرحمها ...هذا الي انت تسويه يما حرااام!!
قتلها بلوم : ليه يما تقولي كذا..!! كيف قدرتي تقولي عن تماضر حبيبتك كذا!!
ومسكت يدها بترجي: يما..والي يسلمك لا تقولي كذا..لا تسوي فيا كذا!
امي شهقت بقوة وقالت: يا قلبي على ولدي ..حسن شوف ولدي بيضيع مني ؟؟
قرب مني ابويا وقلي: رحيم أستغفر الله..واطلب لها الرحمة ....خليك قوي وانا ابوك ..اولادك في حاجة لك ..خلك قوي..حرام الي جالس تقوله وتسويه !!
قلت بحرقة: ما ابغى أولاد ما ابغى ..ما ابغى أحد ..ما ابغى غيرها ..ما ابغى غير تماضر...تمااااضر !!...ليه سبتيني !!...
:كيف بعيش من دونك..كيف بعيش من دونك..وانتي حياتي..وزادي ونفسي الي اتنفسه..تمااضر!!!....
وجلست أبكي بحرقة ..: إطلعو برى ما ابغى اشوف احد اتركوني لوحدي ..اطلعو ...
طلعو من عندي وامي ماسكة في يد يحيى وتبكي ..
كنت اسمع ابوي يقول بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله ..إنا لله وإنا إليه راجعون ..
إنسدحت على السرير وانا ابكي بقهر وحرقة: ماحد فيهم يدري بالقهر الي في قلبي !!...
تماضر حبيبتي...تمنياتها العمر كله...وماعشت معها غير سنة ..سنة !! وماكملتها ...آآآآه ..حرام والله حرااااام
غمت عيني وغبت في عالم ثاني....عالم تماضر ....
..............................................

قامت من نومها وهي حاسة كأن في فوق راسها جبل من كثر ماهو ثقيل وانها ماهي قادرة ترفعه..
جلست على السرير عشان تاخذ على جو الغرفة الغريب لاول وهلة حست انها في غرفتها في سريرها بس بعدين تذكرت انها مو في البيت ..
فتحت عينها بقوة عشان تتذكر الي صار : انا فين؟؟ ......ايوا انا في بيت اخويا ناصر بس وش جرالي !!....
تذكرت آخر شي كان كوب العصير الي اعطاها اياه ناصر عشان تشربه وبعدين غابت على الدنيا مرة وحدة ..
حست ببطنها يألمها مرة وانها تبغى ترجع ورجع ألم راسها مرة ثانية وحطت يدها على راسها لما صحصحت شوية انتبهت انها بلا ثياب وانها ............ :لالالالالاااااااااااااااااااااااااااااا؟!
:وش الي حصل وش الي جرى ياربي لالالااااااااااا ...بس مين الي فسخ لي ثيابي!! وعلى طول قامت بسرعة وجلست تدور على مكان النور وفتحته.
واصدمت للي شافته الغرفة مقلوبة وحالتها حالة والسرير ! السرير اول ما حطت عينها على السرير بحركة فجائية حطت يدها على جسمها تغطي جسمها وبكل الم..( من ربكتها وخوفها ما انتبهت لاني البقع الي على السرير قديمة )
وصرخت بألم : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا لاااااااااااااااااا مستحيل لا انا احلم انا احلم!!
وضربت على خدها وجسمها وراسها :لالالاااا انا في حلم والي اشوفه مو صحيح انا يتهيأ لي لا رحمتك يارب هذا كابوس اكيد هذا كابوس؟؟
وبعد شويا انتبهت انها من غير ثياب وبسرعة وبخوف راحت ولبست ثيابها وهي تبكي بالم :يارب سامحني يارب اغفرلي انا ايش حصلي يارب!! ..سبحااانك لا إله إلا انت اني كنت من الضالمين ....سبحانك لا إله إلا انت اني كنت من الضالمين
وتعالا صوتها ببكاء مرير :سبحااااانك لااا إله إلااااااا انت اني كنت من الضالمين .
وهي في وسط ضياعها سمعت صوت برة صوت خناق وقفت وقربت من الباب وفتحته بهدوء وحذر وهي تحاول تكتم شهقاتها وحاولت قد ماتقدر انها تركز في الكلام الي ينقال..
شافت اخوها ناصر ووجهه كله مضروب ورجال ماسكه من رقبته شافت بس نص وجهه وقدرت تشوف جرح كبير في رقبته جرح قديم ..
بعدين شافت الرجال وهو يرمي اخوها على طول يده ..
شافت ناصر قام ومسكه من أكتافه وهو يقله : على فين يا حلووووووووو خلاص انت دورك خلص هات فلوسي وانقلع!!
وفجأة ما شافت إلا اخوها ناصر طاير في الهوا والرجال ماسكه من رقبته وصارت الحين تقدر تشوف وجهه بشك واضح لانه صار مقابل لها ويتكلم بصوت كأنه رعد: والله والله ان مابعدت عن طريقي لاارتكب جريمة فيك !!
سمعت صوت أخوها ناصر وهو يضحك : ههههههههههه وانت لسى ما ارتكبت جريمة هههههههه والي مرمية جوة في الغرفة زي الذبيحة و تسمعها تصارخ
واشر على غرفة صبا
ورجع يكمل: ولا الجريمة الي صارت جوة ماهي محسوبة لا لا لا!! هذي مو جريمة هذي انبساط ههههههههه
ورجع يقول مرة ثانية : ثمن الليلة الي إنت قضيتها يا حلوو راح تدفعها الطاق طاقين وقال وهو يضحك ضحكة حقيرة : تراها ....ههههههههههههههههه بكيسها..
خلاص صبا ما عاد قدرت تشوف شي قدامها:هذا هو الي هتك عرضي وبمساعدة من مين؟؟ من اخويا!! اااااااه ليتني مت قبل هذه الساعة....
وحست ان رجولها مو قادرة تشيلها ورجعت تضرب وجهها بيدها وهي تبكي بحرقة :اااااااااااااااااااه انا ضعت انتهيت اللهم اغفلي هذا جزاتي ااااااااااه ليتني سمعت كلامك يا بابا ..
وترجع تضرب راسها بقوة ..كيف كيف كيف؟ وانتبهت على سلسالها الي على الطاولة وجريت وأخذته وأخذت الشنطة الي كانت كمان على الطاولة..
وعلى طول حطت السلسال في الشنطة وراحت لبست عبايتها الي كانت مرمية على الارض جنب السرير وجلست متحينة الفرصة عشان تشرد من الأنذال الي برى...
وماكانت عارفة ايش راح يسون فيها..
قالت :لا انا لو جلست الحين راح يذبحوني لازم اشرد ..
ورجعت ووقفت عند الباب وهي تتحين الفرصة انها تشرد من وسط الحيوانين الي واقفين برى ..

هارون ....
انا كنت واقف مصعوق ولا قادر اتحرك
النذل الحقيل وش جالس يقول!!
شكيت إني ماسمعت الي قاله: وش قلت؟؟
قلي : ههههههههه إذا مصمم إنك تدخل مرة ثانية إدخل بس بشرط..أدخل معاك ..وتعطيني ثلاث أضعاف الي اتفقنا عليه..
قربت منه وقتله بإزدراء: أكيد هذا السكر لعب براسك !!
ناصر : وش فيك متفاجئ !
قتله بغضب: انت حيوان !!!!
قلي: هههههههههه لا تسوي لي الحين فيها شريف!!
يا الله هذا واحد حقير وانت ياهارون ! احقر منه والبنت كانت راح تروح في شربة موية بسبب ناس معدومة الضمير ينا اااااه يارب لولا لطفك كنت برتكب ابشع جريمة سامحني يارب!! ...
البنت هذي لازم ما تجلس مع هذا النذل في وسط المزبلة ذي ولفيت بجسمي عشان أروح لها وأطلعها من احضان هذا الجو الحقير..
لكن ناصر ما تركني ومسكني من وسطي: فين!...
:إذا بتدخل أنا قبلك!! او اعطيني فلوسي وااتكل عشان انا كمان آخذلي دور!!
الجمني كلامه ماعرفت كيف ارد؟؟
كل الي سويته انه جمعت كل احتقاري وغضبي في قبضة يدي ووجهت له بكس خلاه يترنح ويطيح وماسبته رحت وهجمت عليه وجلست أركل وأضرب فيه بكل قوتي وبكل غضبي ...
صبا..
لما شفت الكلاب الي برة جالسين يتعاكون عليا عرفت اني لازم اهرب الحين ولا ماراح تشرق عليا شمس لا اخويا بيسيبني ولا الغريب بيرحمني عفوك يارب ...
وعلى قد ما أقدر تمالكت اعصابي وفتحت الباب بكل هدوء وانا متغطية بعبابتي ويادوب وصلت لباب الشقة وقبل ما افتح باب الشقه سمعت صوت ناس واقفين عند باب الشقة وينادون بكل غضب :ناصر يا حقير يا نذل ناصر يا كلب أفتح الباب لا نكسره الحين انا ماعرفت ايش اسوي وشفت الباب وهو ينهز : راح يكسرون الباب ايش العمل !!! وماقيت حل غير اني اوقف ورى الباب وانا ادعي انهم مايشوفيني
ووقفت روآية عذراء أحضـــان المجهول وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأخشيناهم فهم لايبصرون ) جلست أكررها في قلبي وانا كلي رجاء من الله اني اطلع من هذه الشقة عايشة..
وكسرو الباب..(الباب كان من النوع الي ينفتح بسهولة ) وضربت بظهري في الجدار وتألمت بس بلعت صوت ألمي...
هجمو على طول على جوى...
وانا ما كذبت خبر وطلعت من الشقة في لمح البصر وانا اتشهد واستغفر وهي ثواني وانا في الشارع
وعلى جلست أركض وانا احمد ربي اني عايشة
وفجأة سمعت طلق نار من شقة ناصر وقفت في مكاني وانا ...لكني رجعت اجري واجري واجري واجري من دون ما اشوف قدامي كنت اجري بكل قوتي من دون ما اتلفت وراي اصلا خفت اني اتلفت واشوف الكلب او الكلب الثاني وراي وسرعت جري
مدري كم جريت و فجأة حسيت بنفسي طايرة في الهوا وبعدين ضربت على الارض بقوة وانا اسمع ناسمن حولي: لا حول ولا فوة إلا بالله
:يا ساتر!!
:اللهم سترك..البنت راحت فيها!!
وبعدين غابت الاصوات والمرئيات عن عيني ولا صرت اشوف إلا سواد وبس ....
هارون ..
بعد ما فجرت فيه كل طاقه الغضب الي اجتاحتني رحت لغرفة البنت عشان اشيلها معي واوصلها لبر الامان لانها صارت أمانة راح انسأل عنها يوم الدين..
وسألت نفسي بندم :يوم الدين !!يارب اني اعوذ بك من عذابك..
وانا في طريقي للغرفة سمعت صوت ناس يدقون الباب بكل همجية ويصرخون على ناصر من ورى الباب..
عرفت انه مسوي مصيبة خصوصا لما سمعته يقلي بخوف: لا تفتح لهم يا هارون والي سلمك لا تفتح لهم وانا مستعد اني اعطيك الي تبي..
: اذا تبيها خذها حلال عليك بس لاتفتح لهم..
وشفت صفار في وجهه كأنه صفار الموت وهو يقلي : راح يذبحوني راح يذبحوني !!
انا احترت ايش اسوي اروح له ولا اروح أشوف حكاية هذولا الي يدقون الباب !!
ولا اروح للبنت الي كل شوية ويجيني صوت صراخها وبكاها
:آآآآآآآآآآآآآآآآه قلبي يتقطع عليها كل ما سمعت صراخها ..بس الحين راح افهمها انه ماحصل شي وانها زي ماهي..
و رحت لغرفتها و شفت باب الغرفة مفتوح ودخلته وناديت بكل صوتي : يابنت يابنت؟؟
مافي مجيب..
رحت للحمام ودقيت عليها امكن تكون فيه بس لارد
قلت :اكيد خايفة
وفتحته بس مافي احد : لا حول ولا قوة إلا بالله ..فين راحت ؟؟
وجيت بطلع من الغرفة سمعت اصوات كثيرة في الصالة وصوت منهم يقول : قتلك مصيرك بتطيح في يدي وهذا انت شوف حالتك زي الفار..
وقبل ما اتحرك أي حركة سمعت طلق نار وصوت احد يصرخ ..
انا طلعت زي المجنون برى....وانصدمت من المنظر الي شفته؟؟
شفت ناصر ممدود وغارق في دمه و صوت ركض عند باب الشقة طلعت أجري ورى الي طلعو ..
شفت الناس مجتمعه في الشارع وماسكين ثلاثة رجال وواحد فيهم ماسك مسدس وهو يصرخ ويقول: قتلته بعد ماقتلتها الكلبة .. الكلب الكلب وبدأ الرجال يصارخ بصوت هستيري ...
وفجأة شفت اثنين هاجمين عليا وكتفوني وواحد يقول: هذا اكيد صاحبهم الرابع انا شفته طالع من الشقة
: امسكوه لا يهرب لغاية ما تجي الشرطة..
هنا دارت الارض من تحتي...



في أحضان المجهول

الجزء الثاني...

في بيت صبا...الساعة 11:30
الأجواء كانت هادية ....السكينة عامة كل أرجاء البيت ..الكل نايم في أمان..
وفجأة دق التلفون...وكسر الهدوء الي مخيم على جو البيت...وكان أول من صحي هو أبو صالح ...لانه لسى ما راح في النوم ...قام ورد من غرفته..
ابو صالح.......
صحيت على صوت التلفون..قمت من مكاني وأخذت السماعة وقلت بصوت نايم: الوووو
الخط الثاني:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو صالح: وعليكم السلام
الطرف الثاني:لو سمحت ممكن أكلم صاحب البيت؟؟
ابو صالح: خير يا ولدي وش فيه؟؟
الطرف الثاني:انا أكلمك من مستشفى(...........)....جتنا من شوية حالة...
سمعت الرجال سكت شوية وبعدين كمل:حادث...والمصابة بنت ...دورنا في أغراضها ولقينا معاها أجنتة تلفونات...ولقينا هذا الرقم ومكتوب فوقه..بيتنا...آسف يا والدي...بس لازم تجي الحين .!
انا ما كنت مستوعب:إنت وش قاعد تقول...أكيد مخربط في الرقم..!!
قلي بهدوء: يا والدي..رقم بيتكم ******* !!
قتله بعصبية : من فين جبت رقم تلفوني!!....أنتو ماتخافون ربكم !!...تزعجون الناس في هذا الوقت...ماتخاف الله!!
قلي الشاب بهدوء: يا عم..انا والله موظف بمستشفى (.......) وانا داق عليك الحين لانه شكله بنتك أو أحد من أهلك مسوي حادث ...والمستشفى تستدعيك بأقصى سرعة لان حالة البنت في خطر ..
قتل بعصبية: انت وش جالس تخرف...!!أقلك بنتي نايمة ..في غرفتها...بنتي نايمة ..من بدري...وش جالس تخربط !..
.رميت السماعة وطلعت زي السهم من الغرفة وانا اصرخ بأعلى صوتي: صاااااااااااالح.....محمممممممد...مؤيد..........صاا ااااااااالح!!...
رحت غرفة صبا..ودقيت عليها بكل قوة : صبا!!!....صبااااا!!
ماجاني رد...رجعت دقيت بكل قوتي ورفعت صوتي : صباااااااااا!! إفتحي الباب....كمان ماجاني رد
مسكت مقبض الباب عشان أفتحه..لكن كان مقفول من جوى
صرت أضرب على الباب بيدي ورجولي وجسمي كله بعصبية: صباااااااا!! ردي ...قومي أفتحي البااااااااب....صباااااااااااااااا!!!.....ردي..... إفتحي يا صبا...أنا أبوك .
كل الي في البيت جا على صوتي قرب مني صالح وقلي بتوتر: ابويا وش فيك !!...مالها صبا!!
التفت عليه بألم: أختك ...أختك مو في البيت !!
شفت الصدمة على وجهه وعلى وجيه الكل
وشهقت مريم وقالت لي: اذكر الله يا رجال !!!
وقلي صالح بنبرة المكذب: وش قاعد تقول يبا الله يهديك !! صبا في البيت ..انا وأخواني جينا مسينا عليها وماسبناها غير لما دخلت غرفتها...وش جالس تقول يبا!!
ووقف عند باب غرفتها ودق بقوة: صبا!!.......صبا!!!....إفتحي الباب
كمان ماجاه رد ...
قتله بصراخ:شفت!!...... لو هي موجودة ليه ماترد...ليه ماطلعت لغاية الحين!!!
قلي بألم وخوف واضح: يبا إستنى ...صبا كانت تعبانة طول اليوم...إمكن البنت جرالها شي ..وإحنا نا جالسين نظلمها !!
محمد قال بحزم: بنكسر الباب...
وكسرو الباب...أنا كان عندي بصيص من الأمل إن صبا بنتي في البيت وإن موظف المستشفى مخربط في الأرقام...صح الامل ضعيف لكني كنت زي الغريق الي متمسك بقشة وعشان ما أخسر هذه القشة وقفت مكاني ماقدرت أدخل معاهم عشان أتأكد..
دخلو كلهم....وطلعو وكلهم وجوههم سودة من الصدمة والقهر و.....خيبة الأمل....
كانت مريم تبكي: ياربي وش جرى لك يا بنتي!!..البنت فين راحت يا منصووور!!
تمسكت في كتف صالح لا أنهار على الأرض وقلت له بألم : أختك مو في البيت... موظف من المستشفى دق عليا وقلي إنها عندهم وإن حالتها خطيرة..
:صبا ضحكت على دقونا كلنا وإستغفلتنا وهربت...اختك هربت..
غصب عني نزلت دموعي قلت بحرقة : آآآآآآآآه يا صبا كسرتي ظهري.......ليه يا صبا !!! .....ليه !! ليـــــــه !!.....حسبي الله ونعم الوكيل....
ماحسيت غير بيد مريم على يدي وقالتلي وهي تبكي: صبا في المستشفى وحالتها خطيرة !!!....وش حصل للبنت يا منصور !!....بنتي إيش حصل لها؟؟
قتلها بقهر وإنكسار: ليتها تموت...ليتها تموت وتريحني من سواد الوجه
شهقت مريم بخوف: وش تقول يا منصور !!...هذه صبا !!...صبا نور عينك!!
جلست على الأرض وقتلها من بين دموعي: لانها صبا..لانها حبيبة قلبي..نور عيني... كسرتني....صبا ماباتت في البيت.....صبا ...أستغفلتني وهربت...ليه يا صبا... كيف هربتي؟؟ ومع مين هربتي !!!
مر شريط اليوم كله قدام عيني وتذكرت كلاها وإصرارها على روحتها لناصر وقلت بصوت عالي : ناصر الكلب!!...
قلي صالح بسرعة : وش فيه ناصر!!
قتله وانا اقوم: صبا هربت مع ناصر ...ماشفت اليوم الي حصل يا صالح؟؟
أختك كسرت كلامي وهربت عشان تقابل أخوك الخايس..أخوك الكلب!!
وقلت بصوت عالي وحازم: روحو غيرو بنروح لها للمستشفى...بسرررررعة
ماقدرت أخلي مريم لوحدها في البيت ولا بتجن من القلق على صبا قتلها : مريم روحي غيري بسررررررعة
رحت للغرفة وانا أفكر في داخلي : والله لو ناصر مس من صبا شعرة والله ثم والله ..ما يكفيني فيه عمره ..والله لأقلب حياته جحيم...وويل
آآآه يا ناصر الخسيس والله ما بتركك تتهنا بيوم في حياتك...

كانت المسافة من البيت للمستشفى مو قليلة ...طول الطريق وانا أدعي إن الله يقوملي صبا بالسلامة...صح أنا في غضبي وألمي تمنيت .......
الله يسامحني بس : يارب أغفرلي إلي قلته...يارب لاتستجيب مني..هذه صبا ...هذه حياااتي هذه أملي ...نور عيني....يارب أشفيها ...يارب قومها بالسلامة ..اللهم يا من كشفت البلاء عن أيوب...أكشف البلاء عن بنتي صبا...سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين...
صالح....
أنا كنت بين شعورين متضادين...كنت خايف على صبا...
وكيف ما أخاف عليها!! صبا لو أفديها بعمري ما اتردد ثانية...صبا بنتي واختي وصديقتي..رغم تباعد العمر بينا..إلا إن صبا تقدر تحتوي الواحد بحنيتها وطيبتها وعقلها المتفتح..كيف ما أخاف عليها وهي دلوعتي..
لكن كنت وفي نفس الوقت ساخط عليها..وواصل بغضبي للذروة..كيف قدرت تتخطانا كلنا!!...
كيف قدرت تواجهنا اليوم لما رحنا نشوفها قبل ما تدخل غرفتها..كيف أستمرت تتصنع الالم!!...ما شافت خوفنا علياها!!...
في ايش كنتي تفكري يا صبا!!
وتذكرت دموعها...:دموعها كانت صادقة ...
: يا ترى ليه بكيتي يا صبا؟؟
: كنتي حاسة بخطورة الي راح تسويه!!
: او إن دموعك ذي كانت تكفير مسبق عن الخطأ الي نويتي ترتكبيه!!
آآآآآه يا صبا ..آآآآه

وصلنا للمستشفى...ورحنا سألنا عنها
ابوي: لو سمحت يا ولدي...موظف من عندكم دق وقلي إن....
الموظف ماخل أبوي يكمل وقف من جلسته ومد يده لأبوي وصافحه
وقال لأبوي بتعاطف واضح: أيوا يا عم ...أنا الي كلمتك ...وانا أعتذر عن الإزعاج الي سببته لكم...بس تدري هذه وظيفتي ..
ابوي كان باين عليه انه مرهق وتعبان مرة ....إمكن هذا الشي الي خلا الموظف يتعاطف معنا ..
قله أبويا وهو يهز براسة: انا آسف يا ولدي...لكن انت مقدر موقفي
سكت الشاب ومارد على ابوي ..
سألت الموظف: لو سمحت نبغى نشوف البنت
شفت الموظف طل على اوراق قدامه وبعدين قلنا: تقدرو تتوجهو لغرفة د. سليمان غرفة رقم
(243)... ودلنا على الغرفة ..
رحنا للغرفة وإحنا شبه نركض ..
وصلنا الغرفة ودقيت على الباب جانا صوت من جوا: تفضلل
دخل ابويا ووراه عمتي مريم وإحنا وراهم
وسأل ابويا بصوت مضطرب: د. سليمان !!
ابتسم لنا الدكتور بهدوء وأشر على الكرسي إلي قدامه : تفضل
قله أبوي بسرعة وهو لسى واقف: انا أبو البنت الي جاتكم في حادث سيارة !!
شفت معالم الطبيب إنقلبت 180 درجة وأشر على الكرسي مرة ثانية
وقل لابوي : تفضل يا عم..
ابوي طبعا حس إن حالة صبا خطيرة بالحيل ..راح وجلس على الكرسي وجلست عمتي مقابلة له
وسأل الطبيب بسرعة: كيف حالتها يا دكتور؟
شفت الطبيب وهو يلعب بالقلم في يده ومركز نظره على أشعة وأوراق قدامه ..
وبعد شويه رفع نظره لابوي وقله:ماراح أخبي عليك ...البنت نزفت دم كثير و..... وهي الحين تحت العناية المشددة ....في غيبوبة
وعندها كسور خطيرة في ظهرها ...ومضطرين لااننا نسوي عملية لها في أسرع وقت ممكن. ...ورجع سكت شوية وكمل
:البنت إحتمال أنها تفقد القدرة على الحركة..بسبب الكسور الي أصابت الظهر..
معالم الحياة إختفت من وجه أبويا
ووقفنا مصعوقين...كأنا جالسين نهوي في بئر عميق ماله نهاية
صبااا!!.....وتذكرت دموعها اليوم...حسيت ببرودة تسري في كل أطرافي
سألت الدكتوربصوت يرجف: إيش كان سبب الحادث؟؟
قلي: الي وصلوها المستشفى قالو إنها خبططت في .........شاحنة
شهقت عمتي بقوة ...وبعدين .........سكوت غريب .....هول الصدمة ألجمنا .....شاحنة خبططت جسم صبا الصغير!!.....
ماكنت متخيل المنظر..عجزت أصلا على تصوره....
وانتبهت على صوت الدكتور: الشاحنة الظاهر كان فيها حديدة...او شي حاد تسبب للبنت بنزيف ...
وكمان البنت ما حصلت الإسعاف الازم في الزمن الي أستغرق نقلها من موقع الحادث للمستشفى..فوصلت المستشفى بعد ما نزفت كية كبيرة من الدم...أدى الشي هذا بهبوط حاد في الدم و...............
خفت من سكوته...
كمل الدكتور: والشي هذا إحتمال يسبب .......فشل كلوي للبنت
هذه كانت الصاعقة..كانت الطامة.....صارت عمتي مريم تبكي بصراخ حتى ابوي ما قدر يتماسك نفسه صرخ بكل صوته: يا الله يااااااااااااااااااااا الله.......بنتي..الطف ببنتي ياااااارب
انا تجمدت مكاني....
المصيبة الي نزلت على روسنا..سلبت منا حتى الحركة...شلل وفشل كلوي...!!ولمين ...صبا!!....صبا !! ...ماراح تستحمل كل هذا الهلاك... صبا ناعمة مرة ورقيقة مرة....أي شي يخدشها أي شي يكسرها..... يارب إرحمنا برحمتك الواسعة ...
لااله الاالله العظيم الحليم لااله الاالله رب العرش العظيم لااله الاالله رب السماوات ورب الارض ورب العرش الكريم...
رحنا مع الطبيب للغرفة الي منومين فيها صبا طبعا ما دخلونا خلونا نطل من برى بس ..
الي شفتها ماهي أختي ...ماهي صبا !!...شفت شبح ...
خيال مختفي وسط أكوام من الشاش الأحمر...
وجهها ما كان باين منه غير جزء بسيط...كان كافي إني اشوف فيه الألم...
من قبل أقل من 6 ساعات صبا كانت إنسان ثاني والحين خيال إنسان...سواد تحت عيونها...وازرقاق شفايفها وصفار وجهها.....يا الله !! كل ذاالتغير في 6 ساعات؟؟
مر عليا لحظات تصورت فيها إني لو ضربت نفسي بالكف راح أصحى من النوم...وراح يتبدد كل هذا الكابوس...لكن للأسف هذا مو كابوس هذا واقع...كل السخط الي كان في قلبي عليها...جاب من بركان الألم الي تفجر داخلي من حالها .
نقلت نظري من صبا لابويا ما شفت إختلاف نفس صفار الوجه الي شفته في وجه صبا.. نفس ملامح الألم والمعاناة الي كاسية وجهها ...انا متأكد ان ابويا يتألم بنفس القدر الي جالسة صبا تتالم به....الله يعينك على ما بلاك يا ابويا...ويعينا أجمعين يارب ..أبوي كان ساند نفسه على محمد أخوي وهو يطل على صبا بألم وحزن على حال بنته..وانا كنت ساند عمتي مريم بيدي..الله يعينها هي كمان...عمتي مريم عمرها ماحسستنا غير بأنها أم ثانية لنا.. وعارف انها الحين جالسة تصارع الأمرين في داخلها ...حاسس بكتلة اللهب الي مشتعلة في جوفها..لانها مشتعلة في جوفي أنا كمان ...دمعت عيني..منظر صبا وهي وسط هذه الأجهزة وهذا الشاش قطع قلبي
آآآه لو بيدي أنزع قلبي من بين ضلوعي واعطيك إياه...بس إنتي تقومي....وترجعيلنا صبا حبيبتنا نوارة أيامنا
ماحد فينا تزحزح من مكانه ...كلنا كان واقفين ومركزين نظرنا على صبانا...وماحسيت غير بيدي ابوي على كتفي جزء من يد أبوي لامس خدي حسيت ببرودتها..وحسيت بأن كل نقطة دم حارة هربت من عروقي..إلتفت له شفت الحسرة والإنكسار في عيونه ..
قتله: إن شاء الله تقوم بالسلامة يبا...ومايبلغنا فيها غير كل خير ...
غمض أبوي عيونه بقوة ونزلت من عيونه دمعة ..حرقتني ..
عمري في حياتي ما شفت أبوي يبكي..اليوم بس شفت دموعه الحارة على صبا..
رفت يدي ومسحت دمعته وقتله: أذكر الله يبا..صبا تحت رحمة الكريم..صل على النبي و أذكر الله
قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله
وقرب مني أكثر وقلي وهو يشد على كل حرف: صالح ...ناصر هو السبب ورى الشي الي صبا فيه ...
صبا ما هربت غير معاه..أنا أعرف صبا كويس...
قتله : إيش الي تفكر فيه يبا؟؟
قلي : ناصر مو لازم يفلت من بين يدي...لازم أجيبه...لازم يدفع الثمن
وأشر على صبا بقهر ...
ولاني عارف أبويا كويس ما ناقشته...
الي في راسه يمشيه..حتى لو طبقت السما على الأرض ..
هارون........

كنت ساكت...عجزت حتى أنطق بكلمة وحدة أدافع فيها عن نفسي ..
الثلاثة الي قتلو ناصر مدري ليه جرو رجلي معاهم .!! مع إني أول مرة أشوفهم...
الضابط الي جالس يستجوبنا...غلب حماره معي وهو يحاول يعرف سبب تواجدي في منزل ناصر في هذا الوقت ...كان بإمكاني أقول إني صاحبة ..معرفة ..لكني فضلت السكوت...إحساسي بالذنب تجاه هذيك البنت وفكرة إن سجني هو العقاب الوحيد إلي أستحقه سيطرت عليا...مع إني ما لمستها...إلا إن إحساسي بالذنب متمكن مني...لان الصدفة البحته أكيد بعد مشيئة الله تعالى ..هي الي أنقذت البنت من أنيابي..كنت على وشك إني أهجم عليها زي الحيوان..لولا لطفك يارب...
الي قاهرني إن البنت هربت من دون ماتعرف الحقيقة...
رجعت راسي لورى وغمضت عيوني بقوة وأنا أتذكر صراخها وبكاها.....لولا ناصر الكـ....
استغفر الله العظيم...لولاه كنت قدرت أهديها وأعلمها بالحقيقة..إنها طاهرة ..إنها عفيفة...إن وصية أمها هي الي حمتها...
مر قدامي ظل جسمها وهي نايمة بجنبي....
هالة طهارة وكومة نجاسة...شتان بيني وبينها..يا الله...يا غافر الذنب وقابل التوبة إغفر لي ذنبي....الي حصل اليوم كف عنيف...كان كفيل إنه يوعيني ..كان كفيك إنه ينبهني للوضاعة إلي وصلتلها...آآآآه يا رب العباد..إغفر لي ذنبي...البنت غابت عن عيني لكن خيالها مصاحبني..ريحتها...نعومة جسمها...صراخها..بكائها..
وش مصيري معاك يا بنت الناس؟؟
هل ممكن يجي يوم ونلتقي مرة ثانية؟
هل ممكن المجهول الي إلتقينا فيه يتحول ليقين؟؟
كيف...!!حتى ناصر مااات!!
وانا ما املك ولا خيط واحد يوصلني لك؟؟
إلتقينا أو افترقنا...ماراح تفارقي خيالي ...
: هي إنت تحرك قدامي
طليت على العسكري الي كان ماسك كتفي ويحركه بعنف ..ومشيت معاه وانا ساكت
ودونا الحجز أنا والثلاثة وماكان في في الغرفة غيرنا ...دخلت وجلست بعيد عنهم
جلسو الثلاثة بجنب بعض ...كانو يتنلقشو مع بعض بصوت واااطي جدا أنا ما قدرت أسمعه...وبعدين علي بينهم النقاش وأحتد واحد من الثلاثة : إسمع كان إتفاقنا إنك تخلص عليه هو وبس...فاااهم ولا لا؟؟
الثاني: الكلب ما يجمع عنه غير كلاب وأشر عليا !!
انا التفت له بهدوء وطليت عليه: كنت عايف كل شي في هذه اللحظات كنت عايف حتى إني أدافع عن كرامتي
قله الاول: سعد إسمع انا راح أول للضابط الحقيقة...الرجال ماله دخل...وراح نطلعو منها زي ما دبسناه..
شفت سعد هذا هاج وماج وصار كأنه ثور وشاف قماشة حمرة توجه لي وجا بينط علي لولا إن الي معاه مسكوه وكتفه...ما أستغربت كيف قدرو يكتفوه..لانهم من نفس العينة ونفس الحجم
كانو الأثنين ماسكينه ويسحبوه عني لوى والثالث يقله: سعد ..إترك الراجل في حاله هو ما أذانا ...الي أذانا أخذ حقه
سمعته يقول بحقد: كيف ما أذانا ...وأذا ما أذانا..أنا متأكد إنه يماما ناس تأذو منه...يما أعراض تهتكت بسببه..إلي يعرف ناصر لازم يكون زيه...وأشر بصبعه عليا: وانت لازم تعرف إن الله حق...لازم تاخذ جزااااك...يا حيوااانات..!!...
كلام الرجال كان صوت يضربني ..الرجال ما يعرفني..وجابها على الوتر الحساس...إلي يعرف ناصر لازم يكون زيه....وانا كنت زيه...لكن ما بستمر زيه....أغفرلي يا غافر الذنب وقابل التوبة....إرحمني يا من وسعت رحمته كل شي ...مرت قدام عيني كل ليالي الفجور والعربدة الي كنت أسويها...بكيت...بكيت خشية من الله...ماهمني الثلاثة الي معي..إلي همني في هذيك اللحظة شي واحد وبس...إن الله يقبل توبتي ...إن الله يغفر ذنبي...اللهم أنت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء
لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت
يا ترى إيش راح يكون مصير هارون ؟؟
وصبا هل راح تفوق من الغيبوبة ...ولا بنطوي صفحتها للأبد؟؟
وأبو صالح إيش هو العقاب الي محضرة لناصر؟؟

الكثير من الغموض سينجلي والكثير من الغموض سيبدأ في الأجزاء القادمة

الجزء الثالث...

وداد.....
قمت على صوت دق قوي على باب غرفتي قلت بفزع: مين!!
جاني صوت أخويا غازي : وداد قومي قومي !!
قمت من على سريري مفزوعة فتحت باب الغرفة وشفت شكل غازي ما يطمن مرة...
حسيت إن في مصيبة حاصلة وقتله : غازي خير إيش في؟؟
قلي بصوت متوتر: بسرعة ياوداد غيري ثيابك بنروح المستشفى..
اول شي جا ببالي إن هالة تعبانة أوحصل فيها شي طلعت من الغرفة وقتله بخوف: هالة فيها شي؟؟
قلي : لا مو هالة ......وسكت شوية حسيت أنهم دهر..
قتله بشبه صراخ :إش فــــــــــي؟؟؟؟
قلي:بيت عمي سو حادث.
شهقت : ايش ؟؟؟مين الي قلك؟؟
قلي: مؤيد...هو الحين دق عليا وقلي إنهم في المستشفى...يلا غيري بسرعة وانا بروح أصحي هالة...
دخلت الغرفة وانا مو مستعبة الكلام الي قاله غازي..!!
بيت عمي سو حادث؟؟....سترك يارب...
يارب إلطف فيهم ...لا يكون حصل لهم شي؟؟...
بدلت ثيابي وأنا ادعي ربي أنه يلطف بهم ويكشف عنهم البلا...
وصلنا المستشفى ولقينا مؤيد مستنينا عند الرسبشن ..شكله كان مايطمن مرة ..قلبي طاح بين ظلوعي..يا الله لا يكون أحد فيهم جرى له شي!!
هو أول ما شافنا جا علينا ..
سأله غازي بسرعة: مؤيد إيش في إيش الي حصل!! ...
كانت معالم وجهه ما تبشر بالخير ابدا ..
قال عشان يطمنا: خير ..خير إن شاء الله...
أنا خوفي زاد لان نبرة صوته تقول انه مو خير أبدا
قتله بخوف: مؤيد... عمي أو أحد فيكم جراله شي؟؟
سكت وبعدين قال: تعالو كلهم هناك..ومشي ومشينا وراه
رحنا لعندهم...ولما وصلنا أول شخص شفناه هو عمي جريت عليه أنا وهالة وارتمينا في حظنه ..ماهمنا كل الناس الي واقفين والي كانو يمشو في الممرات..أهم شي إنه بخير..عمي أغلى عندنا من كونه مجرد عم هذا ابونا
إحنا ماعرفنا أبونا ولا شعرنا بحنانه ..لكن عرفنا عمي وحسينا بحنيته وحبه لنا...
قتله وانا أبكي:يبا ...إنت بخير؟؟
حط يده على راسي ومسد عليه بحنيه أنا بخير ..الحمد لله....
سمعته يتنفس بسرعة وقلبه يضرب بقوة ..
إلتفت على بقية أخواني شفت حالتهم نفس حالة مؤيد قلبي أنقبض
لما شفت كلهم واقفين ...ما عدى صبا !!
التفت على عمي بسرعة وسألته بصوت يرجف: عمي فينها صبا ؟!هي كانت معاكم؟؟
ماجاني رد من عمي..كل الي شفته دمعة حايرة في عينه...
صار قلبي يضرب بعنف ورجعت التفت على أخواني وسألتهم بخوف:إيش فيكم؟؟....صبا فينها!!....صبا إيش حصل لها؟؟
قلي صالح بصوت كله رجفة: صبا.....في العناية المركزة
حطيت يدي على فمي من الصدمة:يالله!!!
قربت مني عمتي مريم وحظنتني وانا استسلمت لحظنها : صبا يا عمتي في العناية المركزة؟؟ إيش جرى لها ؟؟ليه منومينها !!
والتفت على صوت عمي و شفت الدمعة الي كانت حايرة في عينه عرفت طريقها ونزلت على خده :صبا سوت حادث وحالتها خطيرة....
قتله: كيف !!....كيف حصل الحادث !!...ومن كان معاها !!
جاني صوت محمد الي كان طول الوقت ساكت: ماحد كان معاها ....صبا سوت الحادث لما .....
شفته نزل راسه وما كمل ...
قتله بصبية: لما إيش؟؟
ماجاني منه رد...
التفت مرة ثانية على عمي: لما إيش يبا!!
قلي بحرقة : لما هربت من البيت....لما هربت من البيت !!
انا تصنمت في مكاني..صبا تهرب من البيت!!!.ليه!!...إستحالة صبا ما تسويها
ضاعت الكلمات مني ماعرفت حتى أسأل السؤال...مريت بنظري بين أخواني صالح ومحمد ومؤيد كانو معلقين نظرهم على ابوهم وباين في عيونهم القهر والحيرة وغازي حالته زي حالي مصدوم ..عمتي وهالة ماشفت ملامحهم لانهم مغطين عيونهم..لكني متأكدة انهم مو أحسن حال مني...وخصوصا عمتي مريم الي تشوفنا كلنا عيونها ...أكيد قلبها محروق على صبا ....
إلتفت على صالح إلي كان قريب مني وقتله: صالح ابغى أشوف صبا!
قلي بتعب:هي الحين تحت العناية المشددة..تقدري تشوفيها بس من برى!
هزيت له براسي ..يعني موافقة..رحنا انا وغازي وهالة عشان نشوفها
وقفنا عند غرفتها......وشفتها ..وياريت ما شفتها...هذه مو صبا...ولا حتى تشبه صبا!!....صبا الي وجهها يتفجر حيوية ..ومكسو بلون الحياة..وجهها الحين لونه أصفر...وهالة من السواد تحت عيونها..لالالالا..ذي مو صبا!!
وقفت أتأملها قلبي حن عليها مرة شكلها كان يقطع القلب .. تمنيت أدخل واحظنها..أحسسها بدفئ حظني بدل برودة الأجهزة الي عليها...
بكيت وأرتفع صوت بكايا..
حظني صالح وقلي بصوت كله ألم: أدعيلها إن ربي يخفف عنها وياخذ بيدها..إدعيلها إن ربي يرحمها..هي الحين أحوج ماتكون فيه لدعانا
قلت من وسط جزعي وخوفي: اللـهـم رب الـنــاس اذهــب الـبــاس واشــف انــت الـشــافـي شــفــاء لا يـغــادر سقما...
سألته : صالح إيش الي حصل!!...ليه عمي يقول إن صبا هربت !! هي من جد هربت ؟؟
هز راسه يعني أيوا..
قتله وانا أبكي: لا صبا ما تسويها..كيف تهرب!! ومع مين هربت!!وإيش الي حصل!!
قلي صالح : طيب تعالو نروح نجلس وأحكيلكم الي حصل ..
رحنا وجلسنا وجلس يحكي كل شي ...
أنا كنت فاتحة عيوني على آخرها..أدري إن صبا ذكية ..وعنادية..لكن ماكنت أعرف أنها ماكرة ...من فين جابت الحيلة ذي كلها!!!!
لا بارك الله فيك يا ناصر ...كله منك إنت إلي لعبت بعقلها..الله لا يوفقك ...
قله غازي: عمي غلطان وانتو كلكم غلطانين!!...كان المفروض تفهمو صبا حقيقته ...ماتخلوها على عماها!!...وانتو أكثر ناس عارفين إن صبا راسها يابس وماتسوي غير إالي هي مقتنعة فيه وبس..
قله صالح:ابوي كان ناوي يفهمها على كل شي اليوم ..لكن هي قالت إنها تعبانة ..وسابها ابوي على اساس انه يقلها بكرة..
ورجع قال بقهر: ماكنا عارفين إن تعبها هذا كان حجة عشان تهرب
سأله غازي: طيب الحين إنتو متأكدين إنها هربت مع ناصر ؟؟
قله: أكيد مع ناصر...مافي غيره!!
قله: طيب هو الحين ناصر فينه !!
قله صالح بعصبية: مدري عنه..انا لو شفته بذبحه
غازي:كيف ماتدري عنه !!...إمش معي نروح نسأل هو في أي قسم؟؟
قله صالح بتعب: لا تتعب نفسك....صبا لما نقلوها نقلوها من الشارع...مو من سيارة...وكانت لوحدها ما معاها أحد ....وحتى في ضابط جا وجلس يسألنا..لكن ماحصل منا أو من الي كانو في موقع الحادث أي شي وطبعا ماجبناله حكاية الهرب أبدا ...وهم الحين منتظرين صبا نفسها تصحى عشان تحكي كل شي بالزبط..
سأله غازي: طيب وصاحب السيارة إالي خبطت صبا!!
جاوبه صالح : مو سيارة...شاحنة
سالت بخوف: شااااحنة؟؟؟؟؟
هز براسة يعني أيوا
قال غازي: لا حول ولا قوة إلا بالله......طيب وصاحب الشاحنة إيش سو فيه !!
قال صالح: ابويا على طول تنازل عن حقه..لان كل الشهود قالو إن راعي الشاحنة ماله ذنب ..وإن صبا هي الي طلعت في طريقه فجأة
شفت غازي ساكت وجالس يتأمل في وجه صالح وبعدين قله: صالح مو ملاحظ إن في حلقة مفقودة في الموضوع كله؟؟ الحين ناصر فينه من الحكاية هذه كلها!!إذا هربت معاه زي ما تعتقدون؟؟؟
شفت صالح طل على غازي بنظرة من نار: وش قصدك؟؟؟
قله غازي: صالح لا تطل عليا كذ!!ا...صبا أختي زي ماهي أختك...لا تنسى الشي ذا !!..لكن إلي أنا أبغاه إنا نفهم الوضع بالصورة الي هو عليها!!
قله صالح بعصبية: وإيش هي الصورة؟؟... صبا طلعت من البيت عشان تروح تقابل ناصر..هذا الشي إحنا فاهمينه كلنا ومتأكيد منه...ولو عندك شي ثاني إحتفظ فيه لنفسك
قله غازي بهدوء ( وهذا طبع غازي ..لما يشوف أحد عصبي قدامه..عشان يمتص غضبه)
: طيب يا صالح..أنا معاك..لكن إنت قلت إن الشهود قالو إن صبا طلعت قدام الشاحنة فجاة!!..الشي ذا ما يعنيلك شي !!
شفت صالح ساكت ...كمل غازي: يا إما صبا شافت الشاحنة ومع هذا طلعت قدامها..او إن صبا كانت هربانة من شي !!
وبعدين ناصر فينه من هذا كله !!...معقوله ما شاف صبا وهي تصدم!!..
جانا صوت عمي من ورانا : غازي كلامه سليم ...
غازي....
جانا صوت عمي :غازي كلامه سليم ..
التفتنا عليه وقله صالح بنفس العصبية:كيف يعني سليم يبا!! وجود ناصر الزفت أو عدمه ما يثبت شي..إحنا متأكدين إن صبا هربت معاه...

كنت عاذر صالح في عصبيته...أنا ادري هم كيف يشوفون صبا...صبا بالنسبة لهم ملاكهم الطاهر...في قلب كل واحد فيهم..وفي قلبي أنا كمان..
هي بنت عمي وأختي ..وما اشوفها غير مثل هالة ووداد...
كنت أبغى افهمهم إن صبا لما طلعت قدام الشاحنة إحتمال كانت تفكر بالإنتحار ...لكن سكت لاني ما احب ارمي الكلام جزافا..وكفاية العصبية إلي صالح فيها والحالة إلي هم فيها..

قله عمي: أنا أكثر واحد فيكم يعرف صبا كويس ..وانا عارف ومتأكد إنها لايمكن تغلط..ومتأكد إنها هربت مع ناصر...ومع هذا لازم أتأكد
صالح: وكيف راح نتأكد؟؟
عمي: من ناصر نفسه
صالح: تعتقد يبا بعد إالي حصل بتلاقي ناصر؟؟
عمي : إترك مسألة ناصر علي أنا ...ولا تنسى إن أبوك له إتصالاته ومصادره ..
والتفت على وداد بحزم :وداد روحي إنتي وهالة عند عمتك وقوليلها إن إحنا رايحين مشوار وما بنتأخر.. وخلي مؤيد ومحمد يجوني ..
راحت وداد من دون ما تسأل..لان شكل عمي الصارم ماكان يحتمل حتى السؤال..
فضلت أتأمل ملامح عمي...عمري ما شفته غير قوي ومتماسك...حتى في أقوى لحظات حزنه..ألمح الإصرار والقوة في عيونه ..لكن اليوم...بالرغم من ملامحه الصارمة ..إلا انه الضعف باين في عيونه...صدمته في صبا مو قليلة...صبا مع إنها هربت مع أخوها..إلا إنها كسرت كلام عمي ..الله يكون في عينه...والله يقومك يا صبا بالسلامة..
بعد لحظات جونا محمد ومؤيد ...وطلعنا من المستشفى ..عمي خلانا نروح كلنا في سيارة صالح ونترك سياراتنا مكانها عند المستشفى..
ماكنت عارف إحنا فين رايحين لكن كنت مخمن إنا رايحين لناصر ...كان الصمت هو سيد الموقف..ماكان يكسر صمتنا غير كم كلمة يقولها عمي عشان يوصف لصالح إلي كان يسوق ..فين يدخل وفين يروح...لغاية ما وصلنا لحي من الأحياء القديمة...
سأل صالح : فين جايبنا يبا؟؟
قال عمي : مكان ما الزفت ساكن !!
محمد: ناصر ساكن هنا؟؟
قله عمي :وفين كنت متخيله يسكن!!... هذا أحسن مكان بالنسبة له..
ونزل عمي ونزلنا وراه طبعا ماقدرنا ندخل بسيارتنا داخل الحارة لان الحارة أولا ضيقة ..وثاني شي كان في تجمعات وزحمة ..فوقنا السيارة بعيد شوية وكملنا بقية الطريق مشي..لغاية ماوصنا لعمارة قديمة مرة شفنا سيارة إسعاف وسيارات شرطة والدنيا واقفة على رجل وحدة ...
عمي سأل واحد من الي واقفين: إيش في يا ولدي!! ليه الإسعاف والشرطة هنا؟؟
قله الشاب: والله ياعمي علمي علمك بس يقولو إن في واحد إنقتل
قلنا: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
وقلت في قلبي:اليوم هذا شكله يوم المصايب..
طبعا ما أستفسرنا أكثر..لانا عارفين إنا الي بيوصلنا أغلبه من تأليف إلي واقفين..كل واحد يسمع كلمة ويزيد من عنده عشرين ..وبعدين إلي فينا مكفينا..
فتعدينا الواقفين ووصلنا بالقوة لمدخل العمارة لكن إثنين عسكر وقفونا: لو سمحتو ممنوع..
شفت كمان عسكري واقف عند باب الشقة إلي على اليمين..يعني الجريمة حصلت في هذه الشقة..فألتفت لعمي:خلاص يا عمي..نروح الحين ونرجع مرة ثانية!!
قلي عمي بعصبية: لحظة يا غازي ..ناصر ساكن في هذه الشقة..وأشر على الشقة إلي واقف عليها العسكري ..
قله صالح بسرعة: إنت متأكد يبا؟؟
قله عمي بنفس العصبية..إيش إلي متأكد!!..ناصر ساكن في هذه الشقة.
وقال للعسكري: لو سمحت !!...أنا أقرب لصاحب الشقة ذي ..
طبعا الشرطي دخل عمي بس ..وإحنا وقفنا قريب شوية من مدخل العمارة مستنين عمي..مرت ساعة ونص تقريبا وعمي لسى داخا .. إحنا وصل بينا القلل مواصيله..وصرنا نضرب أخماس في أسداس..وأخيرا طلع عمي وكان باين عليه إنه مصدوم...كانت حالته حالة ..يجر رجلينه بالقوة ..أول ماشفناه رحنا لعنده وهو أول ماشافنا مسك في يد صالح بالقوة...
سأله صالح بخوف: إيش حصل داخل يبا!!
شفت عمي يطل علينا بنظرات زايغة...
ولما كررناا عليه السؤال قال بصعوبة وبصوت مكتوم:مات!!...مات!!..قتلوووه..
رحيم....

كنت صاحي وسامع صوت أمي وهي تقرأ قرآن وحاطة يدها على راسي كنت حاس بدفء يدها..لكن مافتحت عيوني...وليه أفتحها ؟؟مين راح أشوف ؟؟
راح اشوف الكل غيرها..خلاص راحت ما راح اشوفها مرة ثانية..إلي ماكنت أشوف غيرها في الدنيا ..راحت وتركتني لوحدي..سابتني لوحدي..ليه يا تماضر!!..ليه خلفتي بوعدك!!مين راح يربي اولادنا معي!!..ليه تركتيني ليه ؟؟؟.
آآآآآآآآآآه ...قلتها بصوت عالي..غصب عني فلتت مني..
: رحيم !!..أستخلف الله في مصيبتك..أنت مؤمن..أستخلف الله يا رحيم..
هذا كان صوت ابويا...
فتح عيوني وهي مليانة دموع ..يا جماعة قلبي محروق..نار في قلبي..نااااار ماتنطفي..ما حاد حاس فيا..
قتله بحزن وألم: تماضر راحت يبا؟؟..ليه تركتني؟؟ليه ليه ليييييييه؟؟
قلي أبويا:استغفر الله يارحيم..حرام ..أنت تعترض على حكم ربك..
خلك مؤمن وأطلب الخلف من رب العباد..استغفر الله العظيم ..وقوم صل ركعتين..واطلب من الله انه يثبتك في مصيبتك..قوم وانا ابوك...قوم الله يهديك..
قلت من وسط دموعي وحرقتي: استغفر الله العظيم..استغفر الله العظيم..أغفر لي يا رب زلة لساني..استغفر الله العظيم.. إنا لله وإنا إليه راجعون..اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منا ..اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خير منها ..
حط ابويا يده علي وقومني وقلي: خير من أستخلفت يا ولدي والنعم بالله..والحين قوم وصل ركعتين..
جلست على السرير..وحركت نظري بين الجالسين..وجات عيوني في عيون امي..كانت عيونها زي الدم..وكانت تبكي بصوت مكتوم..قمت من على السرير ..ورحت لها وبوست راسها ووطيت بوست يدها وقتلها وانا ابكي: سامحيني يما..سامحيني..
رفت جسمي بيدها ومسكت وجهي وقالتلي: الله يسامحك يا ولدي..ويثبتك ويثبتنا كلنا يارب..وباستني على كتفي ..
انا ضميتها لصدري وبستها على راسها وسبتهم ورحت أتوضى ..
صليت وحسيت..بهدوء وخشع قلبي..جلست أدعي ربنا وأستغفره...
بعدين إلتفت على أبويا وقتله: يبا أبغى أشوفها !!
شفته التفت على امي بسرعة ورجع ألتفت عليا وهز راسه يعني..طيب
.....
قربت منها ...كانت ملامحها هادية..زي ماتعودت عليها ..للحظة تصورت أنها نايمة مو ميتة ..قربت منها أكثر وملت عليها ...جلست أتأمل ملامحها الباردة..ملامحها إلي راح أنحرم منها طول حياتي... نزلت دموعي..وكيف ماتنزل!!..وهذا آخر عهدي بها!!...كيف ماتنزل..وانا راح أودها للأبد..
: آآه ياحبيبة القلب...ياعشق الروح.. ....ارحمها يا أرحم الراحمين..اللهم أجعل قبرها روضة من رياض الجنة..اللهم أسكنها فسيح جناتك .. ...يارب يامالك الملك..أرحمها..يارب أغفر لها..
قربت منها أكثر..وأهديتها قبلة ساخنة أنطبعت على جبينها البارد...ماقدرت أقاوم رغبتي في إني ارتمي بين أحضانها الباردة..ارتميت وأنا أبكي حبيبتي..ودلوعتي...وأنا أبكي على حياتي إلي راح أفقدها للأبد : آآآه ياتماضر راح توحشيني يالغالية..راح توحشيني...
صالح....
لا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...ياربي..وش هذا اليوم إلي شكله ماراح ينتهي !!...
الخيط الوحيد إلي كان الفروض يدلنا على الحقيقة إختفى...وناصر مات!!
وصبا حالتها زي ماهي ..لسى طايحة في الغيبوبة...وإحنا محنى عارفين شي!!...وانا الشياطين بدأت تلعب براسي..تفكيري بدأ يشيلني ويحطني..معقولة تكون صبا ماهربت مع ناصر؟؟ أنا وش جالس أقول!! استحالة صبا تسويها..
طيب لو هربت مع ناصر..كان فين وقت ما حصل الحادث؟؟والحادث أصلا كيف حصل لها!!..كانت هربانة من شي !!
وفجأة خطر ببالي خاطر خلى الدم يضرب براسي...
والتفت على غازي الي كان جالس بجنبي وقتله بسرعة : انت فكرت في هذا الشي كمان..صح !!
قلي بإستغراب : في إيش !!
قتله: لما قلت إنه إحتمال تكون صبا هي إلي طلعت للشاحنة!!...إنت فكرت إن صبا تكون فكرت في .....الإنتحار!!
غازي ماعطاني رد إلا إني عرفت من نظراته إن كلامي صح...
إلتفت أشوف أبوي ..كانت حالته حالة كان باين عليه حزن الدنيا كله..الله يكون في عونه ..
رجعت كملت لغازي وانا لسى مثبت عيوني على أبويا: غازي!!...إيش إلي يخلي صبا تفكر إنها تنتحر !!
قلي غازي بصوت متردد: صالح..لا تخلينا نستبق الأمور ..كل شي راح نعرفه من صبا!!
قتله بعصبية مكتومة: صبا!!..وكيف نعرف منها الحقيقة وهي طايحة في غيبوبة..والله العالم تطلع منها ولا لا؟؟وبعدين أنا إيش إلي يصبرني..يا غازي أنا الشياطين جالسة تلعب في راسي...ظهور صبا للشاحنة له عندي الف تفسير وتفسير ..يا إنها كانت خايفة من ناصر الكلب وهربت منه لا يسوي فيها شي..يا إما انه تمكن منها وهذا الشي هو إلي دفعها إنها تطلع قدام الشاحنة ...يا إما ......وسكت مقدرت أقول الإحتمال الثالث لاني ماني متخيل مجرد التخيل إنا صبا ممكن تغلط..
غازي فهم أنا أبغا أقول إيش وقلي: صالح..إصرف عن راسك كل هذه الأفكار وأدعي لاختك إن الله يلطف فيها وياخذ بيدها..
قتله بحرقة: أنا في قلبي نار ..نار ما راح تنطفي غير لما أعرف الحقيقة..
قلي غازي بيأس: وكيف راح تعرف الحقيقة !!..إحنا مافي بيدنا غير إن صبا تقوم بالسلامة وتحكيلنا على كل شي ..
في لحظة لمعت في راسي فكرة والتفت عليه وقتله بإصرار: لا في يدي في يدي إني أتأكد الحين..من طهارة أختي ..
فهمني غازي وقلي : إنت اتجننت؟؟
قتله : ليه إحنا في المستشفى..وإي طبيبة نساء تقدر ..
ماخلاني أكمل وقلي بعصبية : وأختك في هذه الحالة!! ..وابوك في هذه الحالة !!صالح..إستهدي بالله وأصرف هذه الأفكار السودة من راسك؟؟
قتله بقهر وبصوت عالي: الأفكار السودة هي السبب فيها ..والحالة إلي إحنا فيها هي السبب فيها ... مسكني غازي من يدي وقومني بالقوة وقلي : إمش معي إمش ؟؟
وطلعنا من المستشفى وقلي بلوم: حرام يا صالح إلي انت جالس تسوية ..ما شفت حالة ابوك!!..ما شفت حالة عمتك وأخوانك!!
انا نزلت عيوني في الأرض وسكت
حط يده على كتفي وقلي: ماتشوف إن الحالة إلي فيها أبوك تكفي!!...مو كفاية الهم إلي هو فيه..بنته الوحيدة..إحتمال إن يجيها شلل وفشل كلوي في يوم واحد ..هذه المصيبة لوحدها ما تكفي؟؟....أستهد بالله وأذكر الله..
مافي فايدة الفكرة سيطرت على راسي وقتله بإصرار: أنا رايح اشوف أي طبيبة نساء...لازم أرتاح..
وجيت بتحرك من مكاني جاني صوت أبويا زي الصاعقة: خلك في مكانك يا ولد...والله ثم والله لو عدت هذا الكلام مرة ثانية ماتلوم غير نفسك...انت ماتخاف الله في أختك؟؟ ..مو كفاية الحالة إلي هي فيها!!... والله ماحد يقرب من بنتي وراسي يشم الهوا...إنت تفهم؟؟؟؟
قتله : يبا..لازم نتأكد؟؟
قلي بحزم: انا متأكد من بنتي..متأكد من طهارتها..هذه صبا يا صالح..صبا إلا كلهم ربيتوها معي...كيف قدرت إنك تشكك ولو للحظة في طهارت أختك ...خاف الله ..خاف الله ....
منظر ابوي قطع قلبي..وصب على كل غضبي وناري موية باردة..قربت منه ووطيت وبست يده: سامحني يبو صالح..سامحني يبا..انا ما قصدت شي..انا بس تعبتني الحالة إلي شفتك فيها..هذا الشي إلي خل راسي يشرق ويغرب...
قلي ابويا بحزن : الله يكون في العون الله يكون في العون ..... ..............................
هارون....
فتحت عيوني ولقيت نفسي مرمي على الأرض في الصالة..مدري كم لي وانا نايم بهذه الطريقة..حاس إن راسي راح ينفجر..يومين ما انام..يومين والبنت ذي في خيالي..صوتها وبكاها وصريخها مو قادر يروح من بالي
: يارب عفوك وصفحك يارب..تسببت في أذية بنت مالها ذنب..يا يا مالك الملك وواسع المغفرة أغفر لي ذنبي..يارب....
قمت من مكاني ودخلت غرفتي رميت نفسي على الكنبة رمي ..مو مستوعب كل إلي حصل..اليومين إلي مرت عليا أطول يومين في حياتي..
حطيت راسي بين يديني...لسى لغاية الحين كلام الشاب إلي كان معي في السجن يضرب في راسي...عمري ماتوقت إنه بيجي عليا يوم وأحد يقلي كلام زي ذا واتركه في حاله...
عمري ماتوقعت انه بيجي عليا يوم واحد يقلي الكلام ذا وما اثور لكرامتي ورجولتي..
أي كرامة!!...الأفعال إلي انا سويتها تصدر من رجال عنده كرامة؟؟..للأسف انا اول من داس على كرامتي ..
كيف قدرت اغيب مخي!! كيف قدرت أنسى تربيتي!!..فين كانت مبادئي لما كنت اخطو من معصية للثاني؟؟ فين كان خوفي من ربي؟!
:انا متأكد انك ..ماراح تكون غير واحد وضيع ونذل زي ناصر بالزبط..انت كلب زيه..انا راح اعترف بالحقيقة مو عشانك..عشان إلي انا إلي سويته هذا انا وسام افتخر فيه..وما يشرفني..إن نجس زيك..يتقاسم معي هذه الكرامة..
كانت هذا الموقف مع هذاك الشاب آخر عهدي بالسجن...وبعدها المتهمين أعترفو إني ماني معاهم وانهم ما يعرفوني...
أنا ماكانت تفرق معي إني ابقى في السجن او أطلع منه..كل إلي خايف منه..إني أتسبب في أذية إنسان بريئ....آآه يا بنت الناس..إيش حصل لك!!..
يارب تكوني عرفتي الحقيقة..يارب تكوني عرفتي إني مامسيتك بسوء..وإنك طاهرة ..
سامحني يارب..سامحني يارب…أرحمني يا أرحم الراحمين…
طلعت لي ثياب نظيفة ودخلت الحمام (الله يكرمهم)أخذت لي دش حار..وطلعت…على طلعتي من الحمام (الله يكرمكم) سمعت صوت المؤذن…يأذن لصلاة الفجر ..نزلت من البيت ودخلت المسجد..حسيت بإحساس عظيم ماحسيته من سنين.. صليت الفجر حاضر ..بكيت..صوت الإمام الخاشع ..خلى قلبي يرجف من خشية الله…
بعدت عن الله..نسيت الله فأنساني نفسي..ولكن آن الآوان أن أبوء بذنبي..وأعترف بخطيئتي..
اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري،وتكشف بها همي وغمي، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي...
يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي،وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين.
…………
شهر مر وهارون على حاله معتكف في المسجد..يدعي ويستغفر ربنا ..عن كل الآثام إلي ارتكبها مرة وعن الإثم الأكبر الي كان راح يسويه في هذيك البنت البريئة عشر مرات..وصراخ البنت وريحتها...والسلسال والرقعة إلي فيه..عالقة في باله..ولاه قادر ينساها..بالعكس كل يوم تعلق بباله أكثر وأكثر
شهر مر عليه وهو ما عارف عنه أهله شي ولا أهله عارفين عنه شي...
شهر مر ورحيم منهار وحزين على زوجته..حتى أولاده بطلوع الروح رضي إنه يشوفهم...كيف يشوفهم وهم السبب في موت حبيبته تماضر؟؟..لكن أول ما شافهم ذاب كل الي كان في قلبه..بإبتسامة بريئة من فم أكرم ..وبي همهمة طفوليه من نغم..نسي كل الزعل..وصار أكرم ونغم وذكريات تماضر..هي كل حياة رحيم.. شهر مر وصبا في الغيبوبة.. شهر مر عليها وهي في أحضان المجهول...
وأهلها من حولها لا حول لهم ولا قوة ..لا يملكون غير الدعاء لها والإلتجاء إلى الله.....
شهر مر وحمل لهذه الأسر حزن دامي..وجراح ملتهبة...والله وحده أعلم إذا كانت هذه الجراح سوف تندمل ...

إنتظرو الجزء القادم..

فهو يشكل منعطف جديد في حياة شخصيات هذه القصة...



جحيم الواقع ....

...))الفصل الأول((...

أبو صالح....
رحمتك وسعت كل شيء يارب العالمين...رحمتك وسعت كل شي....
مر أكثر من شهر وأنا فاقد الأمل في إنها تصحى من هذه الغيبوبة..رغم كلام الدكاترة المطمن ليا في إن إستجاباتها الحيوية كويسة إلا إني كنت يائس من إن صباي ترجع لي من جديد ...واليوم بس رجعت لي الحياة... رجع لي الأمل...أحمدك يارب وأشكر فضلك..أحمدك يارب..
كنت جالس عند راسها أقرأ القرآن..وهذه حالتي من أكثر من شهر ..
أجلس عند راسها وأمسك يدها وأبدأ أقرأ ....وأقرأ ..و أقرأ...مالي ملجأ غيره...هو الوحيد العالم بحالي...هو الوحيد المطلع على إلي بقلبي...هو الوحيد إلي وكلته أمري وشكيت له همي....هو أرحم الراحمين..
وأثناء قراءتي..حسيت بيدها تضغط على يدي...وقفت قراءة..وإلتفت لها بسرعة..وقربت منها أكثر وناديتها بكل لهفة وخوف: صبا!!...صبا!!
رجعت ضغطت على يدي مرة ثانية...صرخت بكل صوتي من الفرحة: صالح!! صاااااااالح!!....
كلهم جو...وقلي صالح بخوف: خير يبا خير !! صبا جرالها شي؟؟
قتله بسرعة: صبا!! ..صبا تحركت ...تحركت!! ...حركت يدينها الحين !!
قرب مني بسرعة وسألني فرحة : من جد يبا!!.. من جد !!
من الفرحة ما عرفت إيش أسوي..كل إلي قدرت عليه إني قربت منها أكثر وقتلها وأنا أبكي: صبا !! حبيبتي ردي عليا ..!! تسمعيني !!
جاني منها صوت مو مفهوم... زي همهمة خفيفة : همممم....
حسيت الدنيا صغيرة صغيرة وماهي سايعاني من الفرحة ..صرخت فيهم مرة ثانية: نادو د. سليمان..صبا صحيت .!..نادوووووه!!
جانا الدكتور والممرضات في لمح البصر ..
أول ما شفت د. سليمان قتله بفرحة ما توصف: صبا تسمعنا !! ..ناديتها وردت عليا يا دكتور..!! بنتي رجعتلي ..حياتي رجعت لي..ماقدرت أكمل دموع الفرحة ألجمتني..
الغرفة كانت مرة رجة الكل كان فرحان ومبسوط..والاولاد جالسين يحضنو في بعض من الفرحة ...
طبعا الدكتور أنزعج وقلنا: لو سمحتو يا جماعة ممكن تستنو برى!! عشان نعرف نشوف شغلنا....من فضلكم!!....
أنا كنت أول من طلع من الغرفة وعلى طول رحت مصلى المستشفى صليت ركعتين شكر لله..بكيت من الفرحة..من فرحتي نزلت دموعي أضعاف ما نزلت عليها وهي في الغيبوبة..ماحسيت غير بيد تمسح دموعي كان صالح...
قرب مني وحب راسي وكتفي وقلي بفرح ممزوج بلوم: ليه الحين هذه الدموع الغالية يبا؟؟
قتله : هذه دموع الفرح يا صالح..الحمد لله يارب..اللهم أحمدك وأشكر فضلك ..اللهم لك الحمد كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك ..
قلي وهو يحب راسي مرة ثانية: تستاهل سلامتها يالغالي..وجو بقية الشباب وسو زيه..
ورجعنا لغرفة صبا ..ووقفنا ننتظر الدكتور عند الباب..
بعد شوية الطبيب طلع من عند صبا ..وما كان باين على وجهه أي تعبير ..
رحت لعنده وسألته بكل لهفة: بشرني يا دكتور!!
قلي بهدوء: الحمد لله البنت بدأت تسترد وعيها...
قلنا كلنا بصوت واحد: الحمد لله...
رجع الدكتور كمل: لكن بتاخذلها فترة على بال ماترجع لحالتها الطبيعية...
الحين تقدرو تدخلولها ..لكن واحد واحد وبهدوء..ولا تطولو عندها..ولا تحاولو تتكلمو معاها..لانها لسى ما استردت وعيها بشكل كامل..
وسكت شوية ورجع قلي:عم منصور ممكن تجي معي ..!!

رحت معاه وانا مو مطمن...كنت متأكد إن ورا هدوء د. سليمان شي كبير ..
دخلنا مكتبه وقلي وهو يجلس ورى المكتبك: تفضل يا عم ( الدكتور سليمان..إنسان بمعنى الكلمة متفاني ومخلص في مهنته...بالإضافه لكونه طبيب ممتاز..تحس إنه صديق مقرب لك..يحسسك بإهتمامه..متفهم متواضع..مو زي بعض الأطباء ..إلي يكلمك من طرف خشمه وما يكلف نفسه حتى إنه يطل في وجهك..بإختصار مثال مشرف للطبيب السعودي)جلست بهدوء وانا مركز نظري عليه..مترقب للكلام غلي بيقوله ..
مسك قلم وبدأ يحركه في يده..صرت عارف إن الدكتور سليمان لما يسوي هذه الحركة معناته إن في خبر سيء راح أسمعه الحين منه ...
سلمت أمري وجلست ساكت ..فضلت إنه يقلي هو الخبر إلي عنده بالطريقة إلي يشوفها هو مناسبة..وما طول سكوته..قلي : الحمد لله على سلامة صبا ..
قتله بصدق وإمتنان:الحمد لله..هذا كله بفضل الله ..ثم إهتمامكم بحالة صبا..جزاكم الله عني وعنها الف خير
قلي : ما سوينا غير واجبنا..
وسكت شوية...و رجع قلي:بالنسبة لحالة صبا ..الحمد لله تجاوزنا المرحلة الأصعب..
وهي الغيبوبة..
قتله: الحمد لله
قالي:لكن يا عم صالح البنت..تعرضت لكسور شديدة في العمود الفقري...ونتيجة لهذا..
قاطعته بيأس: صبا بتعيش طول حياتها مشولة؟؟
قلي:خل أملك في الله كبير... كل شي بيده..ومافي شي يصعب عليه سبحانه..
قلت بقنوع: والنعم بالله.
رجع قلي: إحنا مبدإيا راح نسويلها عملية...
قتله بسرعة: والعملية نتيجتها مضمونة..؟؟
قلي: كل شي بيد الله تعالى ..لكن ماراح نجري لها العملية الحين....بنستنى ونشوف مدى إستقرار حالتها ...وساعتها راح نتكلم أكثر في تفاصيل العملية..
سكت لكني شفت باقي في عيونه كلام ..
قتله بتسليم: د.سليمان قول كل إلي عندك مرة وحدة..أنا إنسان مؤمن بقضاء الله وقدره..
قلي :كنا خايفين من إحتمال حدوث فشل كلوي ..لكن الحمد لله ..قدرنا بأعجوبة نتدارك الموقف ...لكن ...كمية الدم إلي نزفته صبا..سبب لها إلتهابات في الكلى ..وراح..... تعيش بقية عمرها على الأدوية..
سلمت امري لله في حال بنتي الوحيدة: الحمد لله على كل حال..
من يوم طيحة صبا ..وانا حاط أسوا الإحتمالات في بالي...بالرغم من إن قلبي يتقطع على حال بنتي..إلا إني وكلت امري لله...وربنا تعالى قضاه كله فيه خير ..
خلصت كلامي مع الدكتور ورح وانا قلبي سابق خطاي عشان اشوف صبا..بالرغم من كل شي..إلا انها رجعتها لي تسوى الارض وما فيها...
شفتهم كلهم واقفين عند غرفتها ..اول ما شافوني ..أبتسمو ابتسامة ردت لعروقي الدم...ما قدرت أسألهم..تعديتهم بسرعة ودخلت عندها ...قربت منها ..ولميت كفوفها الصغير بيدي وبيدي الثانية مسدت على شعرها..
قتلها بحنية: الحمد لله على سلامتك يا صبا ..ووطيت عليها وبستها على جبينها ..حسيت بيدها تضغط على يدي بخفة..وفتحت عيونها ببطأ ..اول ما حركت عيونها..عرفت ان الدنيا من دون صبا ما تسوى عندي ولا شي..وإنه على شان نظرة من هذه العيون ..أسوي أي شي..وأستحمل أي شي....
جاني صوتها ضعيف مرة ويادوب قدرت اسمعه: بابا !!
دمعت عيوني ..كلمة بابا واحشاني منها ..آآآآآآآه ..مرت عليا ايام كنت اتخيل فيها هذه الكلمة من صبا..
رجعت لي الحياة بعد ما كنت روح من دون جسد..رجعتلي روحي برجعت صبا..بالقوة تماسكت نفسي وقتلها بحب: عيون بابا..روح بابا..
جاني صوتها الضعيف: انا فين ؟؟
قربت منها وملت عليها أكثر : إنتي في حظن بابا..
شفتها ملامحها ارتاحت اكثر ....وغمضت عيونها مرة ثانية...
............
سعود.......
اول ما سمعت نبرة صوته ..ارتحت..سبحان الله..فعلا ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال...
قتله بفرحة: تستاهل والله قومة صبا بالسلامة..الف مبروك يا ابو صالح..الحمد لله على سلامتها..
قلي بصوت كله فرحة : الله يبارك فيك يا سعود..ولا يفجعك في عزيز عليك ابدا ..
حسيت من دعوته قد إيش قلبه كان محروق على إلي حصل لصبا
...وكيف ما ينحرق وهذه بينته الوحيدة...بنته إلي يشوف الدنيا بعيونها..
عمري ماشفت أب يخاف على بنته زي منصور..
صح إن منصور حنون..ويحب كل عياله..لكن حبه لصبا فوق الكل..
في يوم جلسنا نتكلم عن خوفه الزايد على صبا ..
قلي يومتها:لانك ما تعرف صبا إيش بالنسبة لي...كل العشق إلي عشقته لحلا ...تحول لصبا..جمعت حبي لها وحبي لأمها..صارت حياتي ودنيتي..
حبيتها لانها بنتي..وزاد حبي لها..لاني كل ما شفتها شفت حلا قدامي..والله ما اشوف الدنيا حلوة غير لان صباي فيها..هذه بنتي ودلوعتي ودنيتي..
سبحان الله...الراحة بانت في صوته...
لسى أذكر نبرة صوته يوم بلغني الخبر...والله حسيت بروحه راح تطلع مع كل حرف يطلعه...
يومها الخبر نزل عليا زي الصاعقة...على طول وقفت كل أشغالي ونزلت جدة..
كان لازم اوقف بجنب منصور..هذا أخوي الكبير..ولولا توفيق الله ثم وقفته معي ما وصلت للي أنا فيه الحين....
لما وصلت المستشفى ...انصدمت ..هذا مو منصور أخويا..القوي الصلد..إلي واقف قدامي إنسان ثاني..انسان لا حول له ولا قوة...والله ما الومه..إلي حصل هزه من الأعماق..إلي حصل هزنا كلنا..فكيف هو؟؟..
.......
خلصت مكالمة مع منصور وطلعت الصالة ..كانو خلود وخالد جالسين يتفرجو على فلم كرتون...وعلى ملامحهم بسمة الطفولة البريئة...وعرفت معنى كلمة منصور لما قال ..إنه مايشوف الدنيا غير بعيون صبا...فعلا عنده حق...لان خلود وخالد عندي بالدنيا وما فيها ...
جاني صوت سلمى: سعود يلا حبيبي الغدى جاهز !!
ابتسمت..مو بس خلود وخالد ..خلود وخالد وأمهم..
جاني صوتها مرة ثانية : إيش هذه الإبتسامة الحلوة؟؟فررحني معاااك؟؟
التفت عليها لقيتها مبتسمة لي وتطل عليا بنظرات حب..عمرها ما بدلتها من يوم صارت لي حليلة..قربت منها مرة وقتلها بلا مقدمات: أحبك
ضحكت ومدة يدها وحطتها على جبيني: هههههههههه وانا احبك
بس وش فيك اليوم؟؟ مسخن !!
سحبت يدها وبستها بحنية وقتلها بلوم مصطنع: يعني لما احبك اكون مريض؟..إذا كذا مستعد اكون طول حياتي مريض
قربت مني بسرعة ورفعت يدي وباستهم : بعيد الشر عنك!! عدوينك وإلي يكرهوك ...
قتلها : سوسو...تحبيني؟؟
رجعت ضحكت وقالت: ههههههههههه لا
كنت متأكد إنها تمزح بس حز في خاطري إنها قلت لي لا ...وكمان حبيت إنها تدلعني شوية ..
سحبت يدي من يدها ..
وقتلها وانا اعطيها ظهري: ما ابغى غدا ..إتغدي انتي وعيالك ..وانا سيبيني لوحدي ورحت غرفة المكتب..
دخلت المكتب وانا اضحك في قلبي عليها..المسكينة راح تفكر إني زعلت منها من جد...ههههههههههه أحسن ..عشان تحرم ...
دخلت الغرفة وجلست على المكتب ...وانا متأكد إنها راح تلحقني ..وفعلا لحقتني و اول ما حسيت بخطواتها سويت نفسي اني مشغول بالأوراق إلي قدامي ..
شفتها بنص عيني وهي تقرب من المكتب وبعدين وقفت قدامي وطولت الوقفة..رفعت راسي لها وشفتها تطل عليا بإبتسامة هادية..
رجعت نظري على الأوراق وقتلها : قتلك ما ابغى غدا ..روحي تغدي وسيبيني اشوف شغلي!!
تحركت من مكانها ولفات لغاية ما صارت واقفة بجنبي عند الكرسي وقالت لي: انا ابغى أتغدى بس انت مانعني
التفت لها وقتلها بإستغراب مفتعل: انا!!
ميلت عليا وقربت وجهها من وجهي وركزة عيونها على عيوني :وليه مستغرب !!ايوا... إنت تدري إن نظراتك تغديني وتعشني ..نظراتك زادي ..ومع هذا تبعدهم عني ..وحطت يدها على وجهي وقالتلي بدلع: ها مانعني ولا لا؟؟
يا ناس !!!!!.....إيش مسوية فيا..مجنناني ...وقفت وضميت يدها وبوستهم بحب وقتلها : سلمى احبك...
قالتلي: وانت عارف إني اموت فيك ..واحبك وأعشقك...بس تبغى تدلع عليا من وقت للثاني
ضحكت: هههههههههههه اتاريك كاشفاني
سلمى : هههههههههه من زماان
رجعت قالتلي: قلي من جد..ليه مبسوووط
ضربت بكفي على جبيني بحركة خفيفة : يووووووه نسيت!!
سألتني: إيييش؟؟
قتلها بفرح : صبا قامت من الغيبوبة !!....الحمد للله ...
لمتني بسرعة: الحمد لله حبيبي...الحمد لله على سلامتها
قلتلها: الله يسلمك من كل شر يا قلبي ..
سألتني: منصور كلمك؟؟
قتلها: ايوا الحين كلمني..وبشرني..
رفعت عيونها ليا...إنصدمت لما شفتها..كانت مليانة دموع ..
رفعت يدي ومسحتهم بسرعة و سألتها بعتب: سوسو حبيبي ليه الدموع ؟؟
قالت:صبا المسكينة مرت بتجربة قاسية مرة عليها..مدري كيف حالتها الحين؟؟
لميتها بحنان:ربك ثبتها وثبتنا كلنا …الحمد لله على كل حال
قالت لي : سعود أحبك…ربي لا يحرمني منك..
مسكت خدودها بيدي وقتلها بحب : ولا يحرمني من هذه الخدود الحمر
ضحكت: ههههههههههه....آآآآمين...
................................

صبا.....
كنت أسمع صوت رتيب عند إذني بإستمرار...هذا الصوت كان الشي الوحيد إلي شادني للواقع...
ولما ينقطع عني هذا الصوت كنت ارجع أهوي لعالم الغيبيات....
ما كنت مميزة إيش طبيعة الصوت هذا بالزبط..لكني كنت أرتاح كل ماتكرر..
الصوت هذا كان بمثابة اليد إلي أنتشلتني من السواد إلي كان حولي..
وبتدريج ...بدأت أميز الصوت أكثر صوت مألوف ..صوت أحب أسمعه...
بدأت المح إلى جانب الصوت..هالات من نور..تكسر الظلام الرهيب إلي كان حولي..
الصوت صار مسموع أكثر وواضح أكثر...
هذا صوت أبويا !!...أيوا صوته..لكن هو فينه؟؟...ليه ما اشوفه !!...ليه ما اشوف غير عتمة وسواد!!...
حاولت أناديه لكن ماقدرت...صوتي مكتوم...وكأن في أحد طابق على فمي...وجسمي...ثقيل ...مو قادرة أتحرك..
بالقوة حركت يدي..حسيت بدفء يتسرب لكل جسمي...ورجع صوت ابويا مرة ثانية..حسيت إنها فرصتي الأخيرة ....عشان أطلع من العتمة إلي أنا فيها...حاولت اناديه...لكن لك إلي طلع معايا همهمة مكتومة..ماقدرت أتكلم..بعد شوية الأصوات كثرت حولي ...وفجأة سكتت...ورجعت لعالمي الغيبي من جديد....
...............

أمل.....
دخلت غرفة أكرم ونغم..عشان اشوفهم..ياقلبي عليهم..يوحشوني كثير..
وقفت عند باب الغرفة...المنظر إلي شفته ..حرك كل شعرة في جسمي ..
أمي كانت شايلة نغم في حظنها وباليد الثانية تهز أكرم..وكانت تبكي بحرقة
والله حالتها تقطع القلب..قلبها مشطور بين حزنها على رحيم..وفراقها لتماضر إلي كسرها وكسرنا كلنا... تماضر إلي كانت ماتشوفها غير بنتها الثالثة ..وبين خوفها عن هارون إلي مر أكثر من شهر وإحنا مو عارفين عنه شي...تلفوناتنا مايرد عليها..ومحنا عارفين له طريق..حتى الشقة إلي أخذها من سنتين ما نعرف مكانها... من جد شي يخلي عقل الواحد يشت..الله يكون في عونك يا أمي...
قربت منها وبست راسها ..وجلست جنبها وشلت أكرم ..لانه بدأ يبكي بصوت عالي ..قتلها : وبعدين يالغالية !!..لغاية متى هذه الدموع!!
قالت لي بصوتها الباكي: لغاية ما يرجعولي عيالي..لغاية مايرجعلي هارون ورحيم زي زمان!!...
قتلها : يما فترة وبتعدي..لا تسوي بنفسك كذا!!...ترى صحتك أغلى علينا من كل شي ..
بدل ما اهديها بالكلام ذا...شفتها زادت ..وقالت بحرقة: لكن انا مافي أغلى عليا منكم!!...آآآه يا امل الهم إلي بقلبي مايعلمه غير الله سبحانه ..إيش يا امل تبغيني أسوي..وانا اشوف هارون ورحيم ...على هذه الحالة!!.
كيف أهدأ..وانا اشوفهم الإثنين بيضيعو مني!!..
سكتت ورجعت قالت بصوت يقطع القلب: يارب لك الحمد..انت ارحم الراحمين..يارب لك الحمد..
حظنتها وصرت أبكي معاها ..ماقدرت أكتم الغصة إلي بقلبي..هارون وااحشني كثير..جمعتنا كلنا مع بعض واحشااني مررررة..يارب متى نرجع نجتمع مرة ثانية...يارب أرؤف بحالنا..يا ارحم الراحمين ..
بعد شوية جانا صوت سراب المزززززعج مامااااااا!!..اماااااااال!!.. رحيييييييييم.. ..كلكمممم تعالو تعالو !!..
فجعتنا بصوتها ..البنت ذي متى راح تعقل!!
سألتني أمي بفزع: وش فيها سراب تصرخ كذا!!
قتلها: مدري عنها!ّ! بروح اشوف إيش عندها..وحطيت أكرم وجيت بقوم إلا وصوتها مرة ثانية: ماما !! مااامااا!!...هارون رجع ..هاااارون هنا...فينكم؟؟
ما كنت مصدقة إلي تقوله..إلتفت لأمي بفرحة: يما سمعتي؟؟
هارون رجع!!
أمي من الفرحة تخشبت مكانها...
هزيتها بيدي بخفة: يما يما !!هارون رجع!!
التفتت عليا بذهول..وكأنها مكذبة نفسها..
حظنتها بقوة وقتلتلها بفرحة: رجع يما رجع!!..
إعطتني نغم ..وقامت..طلعت من الغرفة وهي لسى ماهي مصدقة..والذهول لسى باين في ملامحها..
أنا على طول أعطيت نغم للمربية وجيت بطلع ..لكن رجعت وأخذت نغم وخليت المربية تاخذ أكرم ..جا ببالي إن هارون بيجي دقايق ويسلم علينا ويمشي..ففكرت إنه إمكن لو شاف أكرم ونغم يحن قلبه ويغير رأيه ويجلس معانا..
صح تفكير عبيط..لكنها محاولة ياائس..لانا صراحة تعبنا من هذا الشتات إلي عايشينه..
طلعت من الغرفة وانا أسترجع ملامح هارون ..لأكثر من سنتين وأنا ماشفته غير دقايق...وصلت للدرج وطليت بعيوني لقدام..وقفت مكاني..جسمي كله أرتعش..
هارون جالس علىنهاية الدرج على ركبه وماسك يد أمي..وأمي جنبه ماسكة بيدها الثانية وجه هارون ..كنت أسمع شهقاته وشهقات أمي في نفس الوقت
المنظر وصوت هارون وهو يبكي ويقول لامي بندم: سامحيني ..سامحيني يالغالية..
المنظر يخلي الحجر ينطق..
........................................

هارون...
يااااا الله ...وااااحشني هذا الوجه..وااحشني هذا الحظن الدافي...وااحشني لمتها الحنونة..كيف قدرت أبتعد عنهم!!
..قلتلها وانا ابوس راسها ويدينها
: واااحشاااني يما.. واااحشاااني !!..
طلت في وجهي وعيونها كانت تقول الكثير..شفت فيها حزن وزعل و...فرح..
حطت يدها على وجهي وقالت بصوت غلبته الفرحة والبكاء في نفس الوقت..
وكانت تشهق بين الكلمة والثانية: طولت عليا يما!!..تعبتني يا هارون ببعدك عندي؟؟
نزلت دموعي..ما قدرت أقاومها ..
جلست على ركبي قدامها ولميت يدينها وبستهم وقتلها وانا ابكي : ساامحيني يما!!...سامحيني يا أم هارون..ما راح ابعد عنكم ثاني..ما راح اسيبكم مرة ثانية..سااامحيني ..سامحيني يالغالية..
جلست أمي بجنبي ورجعت مسكت وجهي بيدها : وانا من متى زعلت عليك..يا حبيبي!!..قلبي راضي عنك..
سحبت يدها إلي كانت ماسكة وجهي ولميتها مع اليد الثانية وبستها بحب..وقتلها: الله لا يحرمني من هذا القلب الطيب ياااارب..
قمت من على الأرض وقومتها معي..
شفت أمل كانت واقفة وهي ماسكة طفل في يدها..واول ما شافتني أطل عليها أعطت الطفل إلي في يدها لسراب وجريت عليا وهي تبكي: هااارون...واااحشني..ورمت نفسها عليا..وهي تقول بصوت عالي: لا عاد تسيبنا ..الله يخليك يا هارون..لا تسيبنا...واااحشني..واااااحشني ..
لميتها بحنية وبستها على راسها وقتلها : وانتي واااحشاني يا امولة..والله كلكم واااحشني..
قالت لي وهي لسى في حظني: الحمد لله على رجعتك لنا بالسلامة..
قتلها وانا امد يدي الثانية لسراب إلي كانت واقفة قريب منا وتبكي : الله يسلمك يالغلا..
حسيت والثنتين في حظني بمدى الفراغ إلي كنت عايش فيه..حسيت بالدفء..إستحالة اسيبهم مرة ثانية بعد ما رجعت لهم..
وقبل ما أسأل عن بقية إخواني وأبويا جاني صوت....واااحشني كثييير: هااااااااارووووون
رفعت بنظري شفت رحيم واقف على بداية الدرج من فوق ..وفي لمح البصر صرنا في أحظان بعض...استمرينا حاضنين بعض مدة طويلة ..ما اعرف كم مر علينا...كل إلي كنت عارفه..إني من سابع المستحيلات إني ابعد عنهم مرة ثانية...
بعدين دفني من حضنه بخفه وقلي بلوم مخلوط بحزن ماعرفت سببه: يا نذل!!...كذا تتركنا وراك ولا تسأل عنا !!
شديت على يده بالقوة وقتله: خلاااااص...مااااا راح أفارقكم مرة ثااانية...
شفته ساكت ومبتسم نص إبتسامة..
اول ما طاحت عيني على رحيم حسيت بشي غريب..هذا مو رحيم أخويا إلي أعرفه..لا شكله ولا روحه..كانت حالته حاله..مرررة مبهذل..وطالعاله لحيه..مكبراه 20 سنه فوق عمره..
سألته بإندهاش: من متى ربيت هذه اللحيه..عهدي بك لحيتك صغيرة مرة..مو كذا؟؟
شفت الكل ملامحه تغيرت..رحيم نفسه..مزاجه تبدل ..
طليت على امي بإستغراب..ماني فاهم القصة ..
شفت رحيم راح شال الطفل إلي بيد سراب وتقد مني ومد لي الطفل وقلي بفرح مخلوط بحزن: شوف بنت أخوك؟؟....عروووسة صح!!
حسيت الدنيا مو سايعاني من الفرحة..هذه بنت رحيم!!..قتله وانا اشيلها بحرص..لانها كانت صغيرة مرة: اللهم صلي على النبي..بسم الله الرحمن الرحيم..
كان وجهها صغير مرة وأحمر مرة ..مسكت يدها..كانت صغيييرة مرة ..كأنها إصبع من أصابعي ...ما شاء الله عليها.. قتله وانا اقرب يدها الصغيرة من فمي: والعروسة إيش اسمها ؟؟
قلي : نغم..والعريس أخوها أكرم ..رفعت راسي له لقيته شايل طفل ثاني في يده..كأنه كربون من البيبي إلي بيدي..ورفعت عيوني فيه بدهشه: توم؟؟
هز راسه وابتسم بهدوء..
ضحكت من الفرحة: هههههههههههههه..الله يخليهم لكم يارب..ويفرحك وتماضر بهم ..آآآمين ..وتشوف توائمهم كمان هههههههه
ولا أحد ضحك بالعكس حسيت إن الجو توتر مرة ثانية..وكمان ملاح رحيم رجعت تغيرت ..حسيت بشي غلط في الموضوع ..
قربت مني أمي وشالت نغم من يدي: إدخل يا حبيبي وقفناك على الباب ..من الفرحة والله تربطنا وما عرفنا أيش نسوي ..
وطيت عليها وبست راسها: الله يخليكم لي يالغالية..
وجلسنا في الصالة ..سألت عن أبويا ويحيى..جاوبتني أمي إنه ماباقي شي على جيتهم ..
طبعا ما خليت أحد يقلهم ..بغيت أخليها مفاجأة..
بعد شوية قامت امي وشالت سراب وامل ..وجلسنا انا ورحيم لوحدنا..
قمت من مكاني ورحت جلست بجنب رحيم ..وحطيت يدي على كتفه وقلتله بفرحة: والله ولك وحشة يا بو أكرم..
شفت ساااكت ولا رفع راسه ليا حتى..إستغربت من حال رحيم..إيش الحكاية!!..
قربت منه وسألته: رحيم!!..إيش فيك..مالك متغير!!
رفع راسه وفاجأني منظر عيونه الحمرا إلي زي الدم وقلي بمرارة حسيتها من صوته: ما لحقت تفرح فيهم!!..مالحقت أفرح معاها!!..جابتهم ليا وراحت!!..تركتني لوحدي وراحت!!..ليتني رحت معاها..
إنصدمت..تماضر ماتت!!...لا حول ولا قوة إلا بالله ..الله يعينك يا رحيم..شفته ينتفض في مكانه ..وقبل ما أواسيه أو أقله ولا كلمه..إنتفض من مكانه وطلع يجي وهو يبكي..ناديته : رحيم!!..رحيم!!...ما رد عليا..
جيت بطلع وراه إلا وأسمع: فينه ؟؟...فينه!!!
.......................................

أرجوو إنه الجزء يعجبكم
وانتظروووني في الجزء القادم



هذا وقت رجعة أبو هارون ويحيى من الشغل ... يرجعو البيت ياكلو لقمة سريعة ويرتاحلو لهم شوية ويرجعو على الشغل (ابو هارون ماسك منصب حساس..وما شاء الله له معارف من كل الطبقات والشخصيات المهمة في البلد...بالإضافة إلى مؤسسته الخاصة..وتعتبر من اكبر المؤسسات في جدة .وإلي ماسكها رحيم ويحيى..وحاليا الشغل كله فوق راس يحيى الله يعينه ..عشان حالة رحيم )..وهم داخلين البيت لفت نظرهم السيارة إلي كانت واقفة برى قدام مدخل الفيلا ومو موقفه في الجراج..قدم يحيى من السيارة وجلس يتأملها...وبعدين سال ابوه: سيارة من ذي؟؟
قله ابوه:والله مدري ..بس السيارة ذي مو غريبة عليا كأني شايفها من قبل
قرب يحي من السيارة..وجلس يدور حولها ويتأملها وفجأة وقف وضرب راسه بكفه بخفه: سيارة هاررون...والله سيارته..يبا هارون رجع..هارون هنا!!..ودخل الفيلا يجري وهو مهو مصدق نفسه من الفرحة : فينه !! فينه!!..
لقيه واقف قدامه..هارون أخوه بشحمه ولحمه ..
حال ابو هارون ما كان احسن من امه..المسكين كان قلبه كمان منفطر على حال عياله..لكنه قادر يتحكم في اعصابه وفي إنفعالاته ..
اللقاء بين هارون واخوه وابوه..كان حميمي وكله شجن..ما يفرق عن لقائه بأمه وأخواته..مع فارق كمية الدموع إلي نزلت طبعا..
تغدو الكل..في جو غلب عليه السعادة والفرح..لكن ما زال مشاب بالقليل من الحزن..لانهم كانو كلهم مجتمعين ما عدى رحيم الغارق في بحر أحزانه...
...............................................

جحيم الواقع...

))الجزء الثاني((

العائدة من عالم المجهول ..إلى ارض الواقع...
فتحت عيوني...غشاااوة ..ما أشوف شي !!..غمضتها مرة ثانية ..ورجعت فتحتها..ببطئ..في البداية ما شفت غير عيون مركزة عليا...بعدين بدات أستوعب..هذا بابا ..صالح..محمد....عمة مريم..وداد!!..كلهم....ليش مجمعين حولي بهذه الطريقة!!....تلفت حولي ببطء..فين أنا؟؟....ليش هذا التعب إلي أحس فيه ...جيت ابغى أتكلم.. أسألهم..لكن لساااني ثقيلة...ثقيلة مرة..
غمضت عيوني و حركت راسي بتعب وملل..ماني قارد أتكلم..لساني ثقيلة مرة...
جاني صوت أبويا :صبا حبيبتي تسمعيني؟؟
فتحت عيوني والتفت لأبويا ببطء ثبت عيوني على وجهه..ملامحه واحشاني كثيييييييير
ليه هذا الحزن في وجهه!!
استغرب من نفسي..حسيت إني لي فترة طويلة ما شفت أبويا..مع إني امس طول اليوم كنت معاه واكلمه!!....
لالا..انا كنت بعيدة عنهم!! طيب فين كنت ؟؟ليه أحس إني تعبانة كذا!!
رجعت مرة ثانية اتلفت في الغرفة.....هذه مو غرفتي..فين أنا !!....وإيش إلي جابني هنا!!.....وكيف جابوني وانا مو حاسة!!
حاولت أرفع يدي لكن ما قدرت.غمضت عيوني مرة ثانية ...آآآآآآآآآآآه ...شكلي قلتها بصوت عالي..لانه على طول جاني صوت أبويا: سلااامتك يا صبا ....سلامتك يا حبيبتي ..صوته كان دافي ..كان باين فيه إنه خايف عليا..مدري كيف أو من فين جاتني القوة ..وقلت بصعوبة: بـ...ابـ..ا....أنـــ...ا...فـ.....ـيـ....ن؟؟
مسك أبويا يدي..ماحسيته لما مسكها!!..لكني شفته..قلي: صبا إنتي في المستشفى!!
إيش اسوي في المستشفى!!..إيش إلي حصل!!
قتله بنفس الصعوبة:لـ..ـيـ..ـه!!
جاني صوت صالح..من غير ما اشوفه..لاني كنت مركزة بصري على أبويا: صبا !!..حبيبتي...منتي متذكرة شي!
قتله بتعب: إ..ـيـ..ش!!
جاني صوت أبويا : أي شي !!...
غمضت عيوني ..ماني قادرة أفكر ولا في شي !!...إيش إلي حصل!!.
حسيت بإرهاق..الألم إلي أحسه زاد..ألم في كل جسمي...أبغى أنام..أنااااام...
رحت في عالم ثاني..المرة ذي..أشوف صور و أشخاص ...واسمع اصوات واضحة... ابويا وهو حاضني..الله لا يحرمني من هذا الدلع يارب..وصوت ضحكته إلي تردد في راسي كذا مرة....
صالح ..ليه وجهك أحمر ..
مؤيد...اروح اجيب عبايتها !!
ورجعت الصور تتكرر قدامي......ناصر...اسمها عفاف ...ههههههههههه
اول ما مرت قدامي صورت ناصر جسمي كله توتر..وانفاسي ما صارت تطلع..اختنقت....إختنقت..صارت الصور تمشي قدامي بسرعة .....بسرعة مخيفة..وصوته يجي من هنا ومن هناك...وضحكته تفزعني هههههههههههه...بتشوفيها وبتحكمي....إنتي عارفة حركات العرايس..هههههههههههه....العصير..العصير..العصير... ..لا لا لالا لااااااااااااااااااااااااااا...إيش إلي جابني هنا...لالالاااااااااااااا...لسى بكيسها....لسى بكيسها ..لسى لسى لسى بكيسها ...ههههههههههه ههههههههههههه ههههههههههههه .....لالالالالالاااااااااااااااااااااا....آآآآآآآآ آآآآآآآآآآآه...
فتحت عيوني...لكن الصور ما اختفت لسى تمر قدامي...هذا حلم؟؟...لا انا سمعت الكلام هذا من قبل..وشفت الأحداث كمان...تذكرت ...يا الله!!..الشي هذا حصل من جد.... بدأت أرتعش وابكي....ابكي ابكي وابكي...تذكرت كل شي..كل الأحداث إلي مرت فيا..رجعت لأرض الواقع..رجعت للواقع المر..الحقيقة القاتلة..إن ضعت ..مستقبلي...تحطم....آآآآآآآآه يارب..يارب....تجمعت الدموع والحيرة في عيوني..وعجزت لساني إنها تبوح عن مكنون قلبي..إستغثت بأبويا بعيوني....طلبت حمايته بدموعي....وفعلا لبى ندائي..
قرب مني وضم يدي بيده..صح ماحسيت بيده..لكن وجوده جنبي يكفي..وحط يده الثانية على جبيني وبدأ يقرا عليا قرآن...إستكانت روحي..وهديت اعصابي..ودخلت في نوم هادي بعض الشي...
..................................
محمد....
حالتنا حالة...ليلنا صار نهار ونهارنا نهار..حتى النوم ما قمنا ننام ..يادوب غمضة عين...ومن فين نجيب النوم؟؟....وكيف تجي راحة البال...وراحة بالنا ونور عيونا هذه حالتها!!...
:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
حتى ابويا ترك كل شي ..ترك كل الدنيا وصار ليله ونهاره في هذه المستشفى عندها..وصالح ومؤيد وغازي هم إلي حاملين هم الشغل كله فوق روسهم ..وبالليل يروحو المستشفى .. وعمتي مريم عند أخواتي لانهم يكونو طول النهار واغلب الليل لوحدهم وانا اجلس عندهم بعض الأحيان ..
هذه حالتنا من يوم طيحتها..والله مضغوط..والله تعبان..راسي يفكر في الف فكرة ..أختي..ولا الكلية ولا بحث التخرج ..ولا ولا ولا!!
:قلبي معاك يا محمد ...الله يعينكم يا أخوي..إحتسبو الأجر عند الله
قتله: يا حاتم إلي إحنا فيه أكبر من تحملي...والله صرت على آخري..همي على أختي إلي يمكن ما تقوم وترجع زي زمان...وهمي على ابوي إلي عمره ما شفته غير قوي ومتماسك ...وهمي على أخواني إلي حالهم زي حالي ...
مسكت راسي بيديني الثنتين وقلت بحزن وتعب ويأس: ليه يحصل فينا كذا!!...إحنا ما أذينا أحد ...ليه!!
حسيت بيده على كتفي وشد عليه بقوة: تماسك..يا محمد..وشد حيلك..الرجال تمر بظروف أصعب من كذا..أهم شي إنهم ما يستسلمون..ولا ييأسون من رحمة الله ....وبعدين هذا قضاء ربك..
قلت بتعب : لا إله إلا الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم..استغفر الله العظيم ..
قلي وهو لسى شاد على كتفي: أيوه هذا محمد إلي اعرفه مؤمن...وقوي ومتماسك..
إلتفت عليه وقتله: الله يجزيك خير يا حاتم...حملتك همي ...وصدعتك بمشاكلي...لكن سامحني ..ماعندي احد اقدر احكيله واشكيله همي غيرك...
قلي بسرعة: افا عليك يا محمد ...هذا الكلام بينا!!...ياخي إنت مو بس صديقي...إنت أخوي ورفيق دربي..إياني واياك تعيد الكلام هذا..ترانا أخوان..ومابين الأخوان هذا الكلام!!
قتله بصدق: ونعم الأخ والله...
سكتنا شوية نشرب العصير وبعدين قلي: محمد عندي لك إقتراح..
قتله: إقتراح إيش؟؟
قلي : إنك تسحب هذا الترم..
قتله: لكن يا حاتم كذا بتأخر سنة..وانت عارف إني من قبل ساحب ترم ..يوم إنكسرت رجلي!!
قلي حاتم: وإيش يعني .. لو تأخرت سنة ما راح تخسر شي ..لكن لو أستمريت وانت على هذه الحالة..كذا راح تتأثر!!والهندسة صعبة ويبغالها تركيز...وإستمرارك وانت في هذه الظروف راح يضرك!!

سكت شوية ادورها في بالي...والله حاتم عنده حق...من يوم طيحة صبا..وانا حالتي حالة..حتى درجاتي أبدا مو في المستوى المطلوب..
وقتله: توكلت على الله..شكلي ماقدامي غير السحب خصوصا إن درجاتي هذا الترم أبدا مو بالمستوى المطلوب ...
قلي : خلاص توكلنا على الله ...واترك الإجرائات عليا ...والحين يلا مشينا
خلينا نلحق المحاضرة ...
مشيت معاه..وانا افكر في هذا الإنسان الرائع..إلي عمري ما مريت بي شده ...إلا ولقيته جنبي ويده بيدي...13 سنة وإحنا أصحاب...عمري ما شفت منه غير كل رجولة... ووفاء...في كل لحظة يكبر بنظري..مافي لحظة حزن ..او ألم إلا وشاركني فيها...و في فرحي يكون اول من يفرح معي.. في كل لحظة يتأكد لي مدى روعة هذا الإنسان..
هارون....
بعد ما خلصنا الغدا جلست مع أهلي..لاني مشتاااق لهم مرررررة... كانت الجلسة حلوة ..و سوالف سراب وامل إلي ما تخلص...كنت معاهم لكن بنصي بس ونصي الثاني مشغول بالحزين إلي معتزل الناس وجالس لوحده فوق ...
بعد شوية إستأذنت منهم وطلعت لرحيم...وانا في طريقي لجناحه جلست أتأمل كل قطعة وكل جزء في البيت...وكأني اشوفه أول مرة....شي طبيعي لما الواحد يغيب عن المكان ويرجع يشوفه بعيون مختلفة وبروح مختلفة...رجعت أحس بمشاعر كنت متخيل إنها ماتت...لكن الحمد لله..وإن شاء الله يرجع كل شي لأصله..
وصلت لجناح رحيم ودقيت عليه الباب...ما رد...دقيت مرة وإثنين..وبعد كذا دقة رد ...
جاني صوته كأنه نايم: نعم!!
قتله: رحيم انا هارون تعال غرفة أولادك ابغى اتكلم معاك ..
وتحركت من عند باب غرفته قبل ما اسمع رده...لاني توقعت إنه بيرفض...على حسب قول أمي..إنه ما يبغى يكلم أحد..عسى بس يلحقني وما يطنشني..

رحت غرفة أكرم ونغم..كانت المربية عندهم في الغرفة..طلبت منها تطلع وتسيبهم عندي..
كانو في سريرهم الهزازي صاحين وجالسين يحركو رجلهم واياديهم..دليل على انهم متضايقين شلتهم وحطيتهم على السرير الكبير جنب بعض لكن بالعكس...احب منظر التوائم وهم بالشكل هذا...شكلهم يشرح القلب....
يا قلبي عليهم الشي الوحيد إلي مخليني أفرق بينهم هو الحلق الصغير إلي في إذن نغم..
إيش هذا حتى اللبس زي بعض!!
قربت من نغم وفتحت اللفه إلي كانت مغطية جزء كبير منها لقيت البربتوز حقتها مرسوم عليه قلوب صغيرة..وجيت شفت بربتوز أكرم كان نفس بربتوز نغم بس مرسوم عليه نمر صغير ههههههههههههه ..أيوا كذا عشان يطلع حمش...
رجعت مرة ثانية اتأملهم صغار صغار مرة يعني إلي يشوفهم ما يقول الحين عمرهم أكثر من شهر...شي طبيعي إنهم يكونو بهذا الصغر لانهم خدج ..
جلست اراقب حركاتهم..شفت أكرم تثاوب ..مافي ثواني إلا ونغم تتثاوب هههههههههههه يا سبحان الله....
شكلهم تحفه وهم يفتحو فمهم الصغييير ويشدو نص وجههم هههههههههه.... والله لو اجلس اراقبهم من الحين لبكرة ما امل منهم..
حسيت بنفس أحد معايا في الغرفة...إلتفت لقيته رحيم..
جلس قبالي من الجهه الثانية جنب أكرم وقلي ببسمة باهته : لحقت تتعلق بهم!!
قتله وانا ادخل إصبعي الصغير في يد نغم عشان تمسكه: يجننووووووو ..ما شاء الله لا قوة إلا بالله..الله يحفظهم
تمتم بهدوء وبصوت خافت لكن مسموع بعض الشي: آآآمين..
عم السكوت بينا..وحولت تأملي من أكرم ونغم لرحيم...
شكله كان مأساوي لابعد حد...حاله تخلي قلب الكافر يرق له.. كان يهرب من إن عيونه تلتقي بنظراتي المدققه ..
قمت من مكاني وشلت نغم وأكرم وحطيتهم في مكانهم ورجعت جلست في نفس مكاني وقتله : لغاية متى يا رحيم!!
رفع عيونه عليا بسرعة وجلس يطل عليا وهو ساكت..
قتله: لغاية متى الحالة إلي انت فيها بتستمر !!
ملامحه تحجرت وإنقلبت وقام من مكانه ..لكني رميت عليه كلمه خلته يتصلب في مكانه....قتله: انا كنت في السجن ..شفته وقف وألتفت لي و
جلس يطل عليا بإستغراب...كانه مكذب كلامي
رميت عليه القنبلة الثانية: في جريمة قتل !!...
قرب مني ببطئ وجلس وهو مصدوم....كان يطل عليا وكأني جاي من كوكب ثاني...
عدلت جلستي وصرت مواجه له ومركز عيوني عليه ..
قتله: جلست في السجن يومين كانها دهر
قلي بإستغراب وانكار: إنسجنت في جريمة قتل يا هارون !!
هزيت راسي وقتله :إسمع قصتي..
وحكيته كل شي حصل من لحظة دخولي بيت ناصر إلى لحظة خروجي من السجن...
فكرت ...إني لو حكيت له مصيبتي والهوايل إلي شفتها ..راح تهون عليه مصيبته..
حكيتله كل شي..حتى الوصية إلي كانت مكتوبه في الرقعة ...قلتها له بالنص..لاني كل حرف فيها أنحفر في عقلي قبل قلبي..
كانت ملامحة تتغير مع تغير الأحداث..مرة ألم ومرة حزن..ومرة إندهاش ومرة غضب...
وانا أحكيله ما قدرت أسيطر على نفسي ..بكيت...دموعي كانت تنزل مع كل كلمة انطقها ...كان كل شي يمر من قدامي بالصوت والصورة ..ماكنت أحكيله حدث..كنت عايش الحدث..كانت ملامح وجهي تنقبض مع كل موقف مريت فيه انا وهي..
حكيتله كل شي...وكنت احس بروحي تطلع مع كل كلمة ...
ما تخيلت إني راح أنفعل بهذا الشكل..كنت اتنفس بسرعة..وكانت دموعي تنزل بغزارة..
خجلي من إلي حصل ومن ربي...وخوفي على البنت ...كل هذه الاشياء أستثارتني..
رحيم ..على طول قام وقفل باب الغرفة بالمفتاح..لانه لو أي احد دخل علينا وشاف حالتي كذ....راح ينزلو عليا بأسئلة مالها اول من آخر..
وجا وجلس جنبي..وحاول يهديني...
قتله بألم وقهر : صدقني يا رحيم...إن الموت أرحم من إنك تشوف إنسان قدامك غرقان في دمه وما بيدك شي تسويه له..الموت ...ارحم من صرخة طالعة من فم بنت بريئة كل ذنبها إن حقير زي ناصر أستدرجها لمجهول ...الموت أهون ..الف مرة من إنك تحس في كل لحظة وفي كل دقيقة إنك قتلت إنسان...قتلت فيه طموحه..مستقبله..هدمت حياته..
البنت كانت راح تروح في شربة موية لولا ستر الله والرقعة....كنت أرتكبت أكبر خطيئة في حياتي..
لكن شوف رحمة ربك..لولا ظهور هذه البنت في حياتي و الشباب إلي كنت معاهم في السجن..ماكنت تبت عن ذنبي واستغفرت ربي...
حكم ربك كله عدل..كله رحمة..لكن المشكلة فينا إحنا إلي ما نستوعب الرسائل إلي الله سبحانه وتعالى يوجهها لنا من خلال المصايب إلي تحل علينا ...
لو بس آمنا بقضاء الله وحكمه..كنا إرتحنا من الشقى والعذاب إلي عيشنا أنفسنا فيه..
والحين ربنا وجهلنا إحنا الإثنين رسالة....وجالس يختبرنا..يختبر صبرنا وقوة إمانا به عز وجل..وبحكمه وقضائه...عشان كذا..إستفيد من محنتك وحاول تنجح في إختبارك ولا تنسى إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا...
طول كلامي كنت مركز عيوني عليه...شفت ملامحه لانت..والتوتر إلي كان باين عليه إختفى..
وقفت وقتله يلا انا بروح غرفتي واااحشاني كثير ..وقبل ما أوصل لباب الغرفة جاني صوته: هارون!!إلتفتت عليه وماستوعبت غير ورحيم في حظني ويقلي وهو يبكي: كنت محتاااجك يا هارون...إنت أكثر واحد كنت محتاجه..مافي أحد يفهمني غيرك...
وبعدين بعد عني وابتسم إبتسامة تشبه إبتسامة رحيم الأولية وقلي: وحشتني يالدب
ماقدرت غير اضحك من وسط دموعي: ههههههههههههه...والله وانتو كلكم وااحشني...لكن خلاص...إستحالة اترككم مرة ثانية...
وضحكت وانا أأشر على اولاده إلي في السرير:خصوصا بعد ماشفت الفيران هذولا هههههههههههههههههه
ضحك رحيم بصوت عالي: هههههههههههههههههه الله يقطع شرك...لا تقول عن عيالي فيران هههههههههههه...
وقفت مبتسم وأتأمل ملامحه...بغض النظر على شكله واللحيه إلي طالعة له ...هذا هو رحيم أخويا إلي أعرفه...الحمد لله ...صدق من قال ..هونها وتهون ..
...........................
صالح....
أكيد كنت فرحان...إن صبا قامت بالسلامة ...لكني كمان متضايق..كيف يعني مو وقته إنا نسألها!!...طيب بنسكت لغاية متى؟؟
أنا خلاص...طفشت من الإنتظار وابغى اعرف الحقيقة ...عشان ارتاح...
حاولت أهدي نفسي ...لكن مو بيدي ....الافكار والظنون إلي براسي وحش ينهشني نهش...
ابويا مو راضي يفهمني ولا راضي يسمعني...فين اروح من أفكاري فين؟؟
: إيش فيك يا صالح!!..شايل الدنيا فوق راسك وماشي ..
هذا كان صوت مؤيد ..
التفت له وقتله بعصبية: يعني ما سمعت كلام ابوك!!
صبا وصحيت...والكلام الحمد لله تحسنت وتقدر تتكلم...وانا ما ابغى منها غير كلمة وحدة وبعدها ارتاح ..مو بس أنا إلي راح ارتاح كلنا بنرتاح...كلكم تعبانين من التفكير زي بالزبط لكنكم تكابرو ...
وابوك ماعنده غير ....مو الحين...أتركوها الحين...لمتى !!....ابغى اعرف لمتى!!
قلي بصوت هادي: جالس من الصبح تقول صارت تتكلم...وصارت تتكلم.. إنت شفت حالتها...شفت لسانها كيف ثقيل..تسمي الحرفين إلي طلعو منها بطلوع الروح كلام!! يا خي إرحم البنت حتى حركة ما تقدر تتحرك... صلي على النبي وهدي يا صالح..مو كذا...إنت جالس تضايق ابونا بطريقتك ذي....خف عليه وعلينا..إيش فيك !!..عمري ماعرفتك كذا!!...

قتله بتعب وإنكسار: انا عمري ماعرفت نفسي كذا!!..إنت تفكر إني ما اتقطع على حالة صبا!!...صبا إلي اغلى من عيوني!!...انا كل الإنفعال والتوتر إلي أنا فيه من خوفي عليها...خوفي عليها من إلي هي فيه الحين وخوفي عليها..من المستقبل..ابغى أطمن عليها...ابغى ابرد النار إلي بقلبي...الخوف بيقتلني..خوفي عليها بيجنني...هذا الي فيا ...عرفت إيش فيا !!...
مؤيد كان ساكت....انا عارف إنهم كلهم يفكرون في إلي جالس افكر فيه...
وجاني صوت مؤيد : طيب وإحنا بيدنا شي ما سويناه!!..على يدك ماهدينا ولا دقيقة من يوم الحادث وإحنا نسأل ..من المنطقة إلي حصل فيها الحادث لصبا لغاية العمارة إلي ساكن فيها ناصر..وغازي مهو مقصر..متحمل هذه المهمة على عاتقه....
وقرب مني مرة وبصوت واطي قلي: شايف ابوك!!...شايف كيف وجهه!!شايف كيف حالته!!...الحين تعتقد في إيش يفكر!!... يعني كل الأفكار إلي مرت في راسك وراسنا ما دارت في راسه هو أول واحد!!..لكن ابوك...الحين اهم شي واهم من كل شي عنه هو سلامة صبا...إنها تصحى وتصير طيبة وسليمة...هذا اهم واول شي ابوك يفكر فيه...
ماقدرت اقله شي...لان كلامه صح...ومية مية..ففضلت إني أسكت الحين وأنتظر مثل ماهم منتظرين....
………….
سراب....
لالالالالالا...ما صدقت عيوني...وقفت متصلبة في مكاني لغاية ما راحو ونطيت من مكاني من الفرحة وعلى طول رحت لغرفة امل وانا اناديها بصراخ..ماني قادرة اتحكم بصوتي ..صوتي عالي من الفرحة : أمل ..امااااااااااااال..أمل ..أمل !!
دخلت الغرفة..شفتها جالسة على سريرها وماسكة كتابها ..
اولما شافتني قالت بملل: خير خير!!
جريت عندها ورميت نفسي عليها..هههههههههه ..المسكينة توجعت...
دفتني بعيد عنها : وجع إيش هذا !!..وجعتيني
قنلها: ههههههههههه اموووولتي حبيبتي انا فرحاااانة.. اليوم يوم مو عادي ..تخيلي يا امل إيش شفت !!
رجعت مسكت الكتاب وقالت لي بتريقة:أكيد صورتك حاطينها على عبوة بيف باف
ضحكت من تعليقها: ههههههههههههه..مالت على هذا الوجه ..
ورجعت رميت بنفسي عليها : لالالا ..من جد ..قولي إيش شفت !!
صرخت : أي أي أي...إيش فيك إنتي على بالك نحيفة!!..ما تشوفي نفسك!!...كل شوية ورامية الجثة البقرية ذي عليا !!
بعدت نفسي عنها : هههههههههه الله وأكبر يالغزال !!...
قالت بملل: خلصيني إيش عندك!!
عدلت نفس وجلست قدامها وقتلها بفرح: رحيم نزل يصلي حاضر مع هارون في المسجد!!
قالت بفرح: من جدك!! ..الحمد لله ...
وحظنتها بقوة وقتلها: وكان محلق لحيته و مرتب نفسه ..تخيلي!!
قالت بفرحة : لاااااااااااا!! من جد!!
قتلها بفرح : والله والله ....وكان يتكلم مع هارون والإبتسامة على فمه ....يااااااااااااه شهر كامل ما شفته يبتسم....ياريت هارون جا من اول...
قالتلي أمل: تعتقدي إن جية هارون هي إلي غيرت رحيم!!
قتلها : لا الكلام إلي قاله له هارون هو إلي غيره
قالت لي بإستغراب: أي كلام !!
قمت من على السرير وقتلها: ما ادري إيش قله بالزبط..لكن هارون جلس مع رحيم في غرفة اولاده...وجلسو يتكلمون حوالي ساعة ونص
قالت لي أمل بفرحة: الحمد لله ..الحمد لله ...إن كل شي رجع لطبيعته...يارب لا تفرقنا مرة ثانية
قلت بصدق: آمين يارب العالمين
ونطيت من مكاني وقلت: بروح أبشر أمي....وفي نفس الوقت بطلب منها إني اروح السوق...أكيد من الفرحة بتتخربط و بتوافق بسرعة هههههههههههه
قتلها: ههههههههههههه ايواااااااااا..هذا هو إلي يهمك...
طلعت من الغرفة وانا أضحك ورحت ابشرها...وانا فرحانة برجعة هارون...لانه برجعته رجع كل شي لأصله...الحمد لله ...الحمد لله ...
إنتظرو الجزء القادم

ففيه ستتعرفون على شخصيات جديدة ..

وأحداث جديدة
هارون......
دخلت الغرفة...فتحت النور...ووقفت في مكاني أتاملها....مسحتها من شرقها لغربها..حتى السقف ...ما سبت قطعة غير وحسست عليها بنظري...باين إن أمي وأخواتي أخفو كل معالم الماضي...الماضي إلي غيبني عن حياتي...لأكثر من سنتين...لكن خلاص الماضي إندثر ..إختفى...قدرت المجهولة في ساعات على إلي ما قدر عليه اقرب المقربين لي في أكثر من سنتين ...
نستني الماضي المؤلم..نستني جرحي..طلعتني من غفلتي..من فسقي..لكنها دخلتني في دوامة ثانية..في دوامة خوفي عليها...صارت محتلة كل تفكيري...من هذاك اليوم وهي مستوطنة عقلي...معقولة إني تعلقت بها!!
هل يعقل إني أتعلق بإنسانة ما أعرف عنها ولا شي!!كل إلي أعرفه منها ظل جسمها الصغير وريحتها إلي أشمها كما لو كانت قدامي!!
وليه لا!!...ليه ما اعشقها وهي ملاكي المنقذ!!...كيف ما اعشقها وروحها الطاهرة أنقذتني من إثمي!!...كيف ما اعشقها وهي المنقذ الوحيد إلي أنتشلني من حزني ومن آلامي!!
آآآآآآآه ... كيف أوصلها !!...كيف الطريق لها !!...مين يدلني عليك يا ملاكي الطاهر!!..
طفيت النور ورحت ارتميت على سريري ...حاولت أنام لكن ما في فايدة...بدون قصد مني أفكاري تتجه نحوها....
عدلت نفسي وحطيت يدي تحت راسي ..وسرحت بخيالي..لقيت نفسي عندها ..بجنبها...ريحتها مالية المكان...غمضت عيوني وأستنشقت بقوة..شايفها قدامي..صح ماني شايف غير ظلها..لكن مايهمني..ظلها يكفيني..ريحتها تغنيني..ملمسها يدفيني..نعومتها تحيني..
وتخيلت نفسي في أحضانها ..واستنشق أكبر قدر من شذاها ...أنقطع الإحساس بكل شيء..ما صرت أحس غير نعومتها...
تجسدت قدامي..حتى إني تخيلت إني لو فتحت عيوني راح اشوفها ..صدقت نفسي..وبدأت أفتح عيوني ببطئ على أمل اشوفها قامي..
:ههههههههههههههههههههههه
كأني هويت من سابع سما لسابع أرض ..كسر مزاجي الله يكسر راس عدوه ...
دفيته من قدام وجهي وقمت أعتدلت على السرير وقتله وأنا اغلي من زعلي: وجع !!..إيش تبغى ..إنت ووجهك العكر ذا !!
قلي: ههههههههههههه ...سلامتك..بس دقيت عليك الباب مافتحت ...ولما فتحت عليك الغرفة لقيتك نايم ..جيت بطلع إلا واسمعك تتنشق (وسوى نفسه إنه يتنشق مثلي)..ههههههههههههه..قربت منك شفتك مقفل عيونك بشكل غريب....هههههههههه بس..
قلدت ضحكته بتريقه: ههههههههههه بس....تقوم تلصق بالشكل ذا !!..
ضحك: ههههههههههههه إكيد تمنيت تشوف خلقة أحسن من خلقتي ...(وغمض لي) صح؟
جابها على الجرح...قتله بحزن: يا ريتني أعرف ملامحها ..او حتى إسمها ..كل إلي أملكه ..ظل..خيال في خيال ...وبس!!
قلي بإستغراب: معقولة تكون حبيتها يا هارون؟؟
قتله: وليه ما أحبها...صدقني لو أملك شي أعظم من حبي لها منحتها هو من دون تفكير...
قلي: إنت تربط نفسك بخيال...كيف تحب إنسانة مجهولة!!...كيف تتعلق بأوهام !!
قتله بعتب: مهي أوهام يارحيم...هذه واقع...واقع جميل..أجمل شي مر بحياتي..لو أوهام..ما كنت شفتني قدامك هارون..اخوك..هارون إلي تعرفوه ..أنا من قبل شهر تقريبا ..ماكنت إنسان...كنت أي شي..وحش ..شبح..إلي تبغاه..لكن ماكنت إنسان...لغاية ماظهرت في حياتي رجعت لي إنسانيتي..رجعت لي هارون إلي أعرفه ..هارون إلي كلكم تعرفوه...وتقلي أوهام!!
قلي: لكن يا هارون حتى إسمها ما تعرفه!!
قتله : عارف يا رحيم...وعارف إني حتى ما املك أي يخيط يوصلني لها ...كل إلي املكه آمل وأحلام ...بقدرت الله تتحقق...ولو ظليت عمري كله مستنيها ..ماراح اتخلى عن أملي ..وحلمي معاها..
سكت ...وجلس يتأمل فيها..كاني كائن أسطوري قدامه!!
ضحكت من شكله كيف يطل عليا : هههههههههه..إيش فيك!!..كأنك شايف مخلق غريب قدامك!!
قلي :كأني!!..انا فعلا شايف مخلوق غريب..
ضحكت بتريقة: ههههههههههه..يلا الحين بلا مطرود...ابغى انام بكرة ورايا قومة من الصبح..
قلي وهو يقوم من على السرير: خير إيش راك؟؟
قتله :إن شاء الله برجع أمارس وظيفتي...وقدامي مشوار طويل..واوراق وإجرائات
إلتفت لي وقلي والفرح كان باين على صوته: تتكلم جد!!
قتله بنبرة جادة: أكيد جد
قلي بفرح وحماس: الف الف مبروك...بالصراحة ..الله يوفقك يارب
وسكت ورجع أبتسم بقوة وقلي:الله يخليها ويبارك لها في حياتها
قتله بإستغراب: مين ذي؟؟
قلي: حبيبتك!!
بكلمته حسيت بمشاعر غريبة..حسيت إنها قريبة مني ..كأننا نتكلم عن إنسانة معلومة..ارتعشت كل شعرة فيا ..وبان عليا..
حتى رحيم صفر بصوت عالي وقال : لاااااا حالتك ميؤس منها...شكلك غرقااان ههههههههههه
وسكت شوية وقلي بنبرة جادة: الله يسعدك يا هارون..ويكتب لك كل خير ..ويجمعك فيها ..ياارب العالمين
أمنت بصدق وبحرارة: آآآمين
طريقتي خلت رحيم يضحك مني.....وقلي : تصبح على خير
قتله : وإنت من أهله
وقف عن باب الغرفة وقال: مع إني متأكد إن الصباح بيطلع عليك وانت صاحي وتفكر وهيمان ههههههههههه
رميته بالمخدة إلي كانت بجنبي...لكن ما جات فيه..طلع بسرعة...
وعكس ما قال رحيم..رحت في نوم عميق..
السبب الأول..لأني كنت فرحان ..لان رحيم حالته تغيرت ..مع إني متأكد انه ما راح ينسى تماضر أبدا..وانه في قلبه حزن دفين عليها...بس على الأقل رضي بالامر الواقع وسلم بقضاء الله تعالى....
والسبب الثاني..إني مرتاح نفسيا وانا بين أهلي ..وما راح انام زي كل ليلة لوحدي..
والسبب الثالث.......إنها معايا..على الأقل في افكاري...طيفها بس ...يحسسني بالأمان....................................

الجزء الثالث....

ثريا.....
صـمـتي ودمـوعـي.........وعــجزي
أبـثـهـا إلـيك أنـت مـنـجـدي رحـمـاك
تجف دموعي ويبقى عجزي وصمتي
أأعذب لقدري وأجلد لعجزي!رحماك
رحماك ربي..مللت صمتي ومـلـنـي
ومالي في حياتي غير المشتكى وسواك

دق الباب ....قفلت مذكرتي الصغيرة وقمت فتحت له...شفته قدامي بإبتسامته....إبتسامته...إلي مخففة عني الكثير..لولا وجوده جنبي ..كنت أنا أنطحنت..كنت رحت في الرجلين...إبتسمت له
قلي: صباح الخير..على أحلى وجه
رديت عليه بطريقتي: صباح النور..على أحلى أخ
قلي بالإشارة: نمتي كويس !!
جاوبته بإبتسامة: تماام الحمد لله..
سألني بنفس الطريقة: لسى متضايقة من الــ...
قاطعته بيدي ما خليته يكمل و أشرت له : ما يهمني شي !!...مادامك موجود جنبي
أبتسم وقرب مني وحط يده على كتفي وطبطب عليا بحنان: الله يسعدك يا ثريا ولا يحرمني منك
أشرت له : ولا يحرمني منك يااارب..
قلي : طيب انا استناك تحت ....إجهزي وألحقيني..عشان ما تتأخري عن مركزك ..ولا أتأخر على الجامعة..
أشرتله على عيوني ..يعني من عيوني ...وقتله بالإشارة : ثواني وألحقك...
لولا وجود حاتم معي...وبجنبي..كنت انا الحين خدامة...تحت رحمة عمتي ..هو الوحيد إلي أخذ بيدي...هو إلي ساندني...لولاه ما كنت أنا الحين أكمل تعليمي....
صح عمتي ...وبنتها.. مهم سايبيني في حالي حتى مع وجود حاتم ...ولازم يحرقو بدني كل يوم على طريقتهم..لكن....كل شي يهون مادام حاتم ...أخويا واقف بجنبي وشادد من أزري...الله يخليه لي ولنفسه ولا يحرمني منه....يارب..
هو الوحيد...إلي واقف في وجه زوجة أبويا...هو الوحيد إلي حاميني منها...حتى أبويا..رغم حبه ليا..وعطفه عليا إلا إنه ما يقدر يوقف في وجهها..يحبها بطريقة غريبة..متحكمة فيه...مدري كيف قادرة توجهه على كيفها....رغم ان ابويا ..كان يحب امي الله يرحمها...لكن ..حبه لأمي ما يعادل نصف حبه لنوره...ما ادري كيف أستحوذت على قلبه بهذه الطريقة....
ولان سعادة أبويا تهمني... ما احب اعكر عليه وأجي كل شوية وأشتكي له من عمايل نورة فيني
الله يخليلي حاتم...هو إلي يعرف ياخذ حقي من عيونها وعيون بنتها..
تجهزت ونزلت ...وانا نازلة لقيت العلة غادة في وجهي ...اللهم طولك يا روح...
طبعا أنا بالنسبة لغادة في الحضيض...طااايحة من عيونها بالمرررة...
اول ما شافتني...رفعت حاجبها بعجرفة..هذه هي طريقة غادة لما تحتقر أحد..او تستهين بأحد ..وحطت يدها على عيونها وقالت بتصغير وتريقة: يا الله ما ابغى اشوف اليوم عاهات ومآسي...لا يا ربي ما ابغى مزاجي يتعكر..
هذه عينة من معاملة غادة ليا...
غادة تصير بنت عمي ...لما مات عمي الله يرحمه أبويا تزوج أمها..وإلي تصير بنت عمه ..يعني من لحمي ودمي وأمها ن لحمي ودمي...
تمنيت غادة تكون أخت ليا...لكن للأسف من يوم ما جات بيتنا وهي معتبراني عدوة...انا في اعتقادي....إن غادة تشوف كل الناس أعداء لها...
استغليت فرصة إنا واقفين لوحدنا واعطيتها ضربة على ساقها خليتها تروح تون زي البسة المدعوسة ههههههههههههههههههه...
الله يخليك يا حاتم..لولا دروس الكراتيه والجودو إلي يعطيني هي..كنت انا زماني تحت الرجلين..دايما يقلي..ان الإنسان لازم يعوض النقص إلي عنده ويعزز نقاط قوته...وعشان كذا درسني كاراته ..عشان اقدر ادافع عن نفسي بقوة اليد...إذا كانت فاقدة قوة اللسان ..
طبعا انا ما اعطي لغادة فرصة إنها تحقرني او تتريق عليا...صح انا فاقدة النطق..لكن ماني عبيطة او هبلة ...او ظعيفة...واعرف كويس كيف اوقفها عند حدها...لكن لما تتكالب عليا هي وأمها...اروح بينهم..وتنهد كل مقاوماتي الدفائية...وما يخلصني منهم غير حاتم...
وأحيانا قوتي..لكني ما أحب أستقوى على مرأة كبيرة...وأضطر إني أحشمها ...مع إنها ما تستاهل الحشيمة...
جاني صوت عمتي نورة يهز البيت هز: يا معوقة يا قليلة الحياء...كيف تسمحي لنفسك..إنك تمدي يدك علي غادة...والله انك ما تجي غير بالضرب...
وجات بتمد يدها عليا...كنت مضطرة إني استخدم القوة معاها..عشان انهي المسألة بسرعة..لانه ورايا مركز...والمسكين حاتم مستنيني..
فمسكت يدها إلي رفعتها بالقوة..وضغط عليها بقوة...حتى وجهها حمر من شدة المسكة..ونزلتها مكانها وطليت عليها بنظرة نارية..وكملت طريقي ومشيت...جاني صوت عمتي..يسب ويلعن ويتوعد..
سمعت غادة تقلها : ماعليكي منها يا ماما...تعالي معي اوريكي الفستان إلي بلبسة لما نروح نبارك لبيت عمي على رجعت هارون حبيبي لهم بالسلامة....
والله حسيت بإشمئزاز من غادة مو طبيعي..الحيا ممسوح من وجه البنت هذه بالمرة..
من جد حال غادة..يدعو للشفقة... استغفر الله العظيم..اللهم أهدي العاصي..وطلعت لحاتم إلي مستنيني برا....
.................

غازي...
صراخ ..صراخ ...ما عرفنا إيش نسوي.....
صراخها جاب كل المستشفى...جانا الدكتور..وطلعنا من الغرفة بعصبية...ماكان في أيدينا غير إنا نسمع كلامه....
عمي كان معصب...وثاير...كانت نظراته نار ..رصاص موجه لصالح...صرخ في وجهه...بكل غضب..كان زي البركان الثاير...
قله بكل غضب : عجيب حال أختك!!....انا كم مرة قلتلك مالك دخل فيها...ليه مصمم إنك تضيعها من يدي؟؟...ليه !!...انت ما تخاف ربك!!
قله صالح بصوت كان باين عليه الغضب..بس كان غضب مبطن..عشان لا يستفز عمي أكثر: ما توقعت إن هذا كله راح يحصل فيها ..لما تعرف إن ناصر مات!!....ما توقعت ردت فعلها....
كل إلي كنت أبغــ....
قاطعه عمي بغضب: إنت واحد أناني...لو تحس بإلي أحنا فيه...ماكنت تصرفت هذا التصرف الغير مسؤول...
اسمعني يا صالح...وهي كلمة وما راح أثنيها....والله والذي لا إله إلا هو..لو تصرفت مرة ثانية في أي شي يخص صبا..من دون علمي..لأحرمك ..وماتكون ولدي..من اليوم ليوم يبعثون..والمرة ذي أنا قاصد كل إلي جالس أقوله...
لانت ملامح صالح..وتجمع كل الحزن..وخيبة الأمل في وجهه..كلام عمي جرحه وأثر فيه..كان قوي عليه..
لكن عمي معذور..إلي حصل قبل شوي..خوفنا مرة..صبا كانت كأنها على وشك إنها تموت...كانت تصرخ وتسكت فجأة وجسمها كله يرتعش وترجع تصرخ بقوة...كانت زي إلي يلفظ أنفاسه الأخيرة...أنا في لحظتها سلمت إن صبا راح تموت..
: آسف يا أبويا...ما كنت قاصد إلي حصل لصبا...(هذا كان صوت صالح..كان باين عليه إنه على وشك إنه راح يبكي)..
قله عمي بجفأء: آسف!!...والله لو صبا جرالها شي ..ما راح اسامحك يا صالح...تسمعني!!...ما راح أسامحك!!
صالح ما نطق بولا حرف…كل إلي سواه…إنه راح ووطى على يد عمي وباسها
وقله …وهو يحاول يمسك نفسه بالقوة: سامحني يا بو صالح…وإلي يسلمك…وإلي يقوم صبا بالسلامة سامحني…
وطلع يجري بكل قوة…خفت لا يروح ..يسوي بنفسه شي..جريت وراه…
ركب السيارة وهو معصب..و….كان يبكي…ركبت معاه..
إلتفت لي بسرعة وقلي بعصبية: إنزل!!
قتله : لا ما راح انزل..
ضرب على مقود السيارة بعصبية: غاااااااااااااااازي!!!!
قتله بعناد وإصرار: ما راح أنزل …يا تسوق ..يا نجلس هنا لغاية بكرة …
صفق الباب بقوة ..وشخط بالسيارة….
حسيت إنا جالسين نطير مو في سيارة…تشهدت في داخلي
حاولت أهدي عليه …قتله: صالح..عمـ….
قاطعني بعصبية: غازي !!...ولا كلمة..
مالقيت قدامي غير إني أسكت…صالح طيب…لكن لو عصب … ما يعرف أحد ..يعني مو بعيدة ..إنه يرميني من شباك السيارة الحين..
السكوت ..وأنفاس صالح..هي إلي سادت على جو السيارة…أرتاحت نفسي..لان الطريق كان يوصل لبيت عمي..
وصلنا للبيت ووقفنا السيارة عند باب الفيلا…لكن صالح مانزل..فجلست في مكاني…طال الصمت ..وبعدين جاني صوت صالح: كانت بتموت!!....كنت بقتلها!!…
وارتفع صوته:والله ما قصدت أأذيها…كل إلي سويته ..إني اخذت خطوة ..الكل كان …خايف منها…ما توقعت هذه النتيجة…
:صبا لو حصلها شي..أنا ما راح أسامح نفسي..لو ما…غلبه البكا..ماقدر يكملها..كان يبكي زي الأطفال..
اول مرة أشوف صالح بالشكل هذا…طول الفترة ذي..كان هو أقوى واحد فينا..اليوم إنفجر…
رجع كمل: لو حصلها شي…ما راح أقدر أطل في وجه أبويا مرة ثانية..
قدرت إن هذه اللحظة صالح يفضل يقضيها لوحده...عشان كذا سبته…ينفس عن نفسه….ما حاولت أقاطعة…
كان يبكي ويدعي بكل صوته…إن ربي يقوم صبا بالسلامة وياخذ بيدها..ما كان بيدي غير إني أأمن في سري…
جلسنا في السيارة فترة لغاية ما هدي صالح..وبعدين طلب إنا نرجع للمستشفى...ورجعنا لانه كان مصمم..
رجعنا المستشفى…ووصلنا لغرفة صبا…كلهم كانو موجودين غير عمي..كان معاها داخل الغرفة
صالح سأل مؤيد:كيفها الحين صبا!!
قله مؤيد:الحمد لله الدكتور يقول حالتها مستقرة الحين..بس لازم نحاول نبعدها عن أي توتر…وإنفعال..
ووجه كلامه ليا: واحد دق ويقول إنه من طرفك
اكيد طلال…ماحد يعرف رقم تلفون المستشفى غيره…قتله بسرعة: طلال
هز براسه…يعني نعم
سألته بسرعة: عنده أخبار!!
قلي: في البداية ما رضي يقلي شي…ولما عرف إني ولد عمك ..قال..
قتله وصبري بينفذ: وإيش قلك!!
قلي: يقول….إنه فعلا في يوم الحادث …في رجال شاف بنت طالعة تجري من بيت ناصر…قبل ما ينقتل بدقايق..
على طول وجهت نظري لصالح….كان مركز عيونه على نافذة غرفة صبا…قريت فيها الكثير...وأثرت فيا الدمعة إلي نزلت على خده بسرعة ..
رجعت سألت مؤيد: طيب الرجال هذا جاب سيرة للشرطة!!
قلي مؤيد: هذا اول سؤال سألت للرجال ..والحمد لله ما جاب سيرة ..
تنهدت بارتياح…ما نبغى المسألة تكبر …نبغاها ملمومة …
سألت مؤيد: بلغت عمي ؟؟
قلي: بلغته…وما علق بأي شي…مجرد سكت وبس
ردت فعل عمي كانت متوقعة…وجودها عند ناصر ممكن يعرفنا مكان تواجد صبا ليلتها..ويأكد لنا هروبها مع ناصر…لكن أبدا ما يطمن…بالعكس كل الأحداث إلي حصلت في ذيك الليلة..والنية الي كان اناويها ناصر…تخلينا نتوه أكثر في بحر الخوف…والوحيدة إلي عندها الحقيقة..لا حول لها ولا قوة…رحمتك يا ارحم الراحمين

صبا.....
تحولت عيني من صالح لأبويا....تمنيت إن ابويا يكذب كلام صالح... تجمعت الدموع فيها لما شفت ملامحهه ..يعني كلام صالح صح..ناصر مات!!..مات؟!
إيش أقول لهم!!...مين إلي أغتصبني!!..أنا ما اعرفه!!...حتى إسمه ما اعرفه ..إيش أسوي!!...لا يارب...ليه؟؟...خلاصي كان بيده.... هو الوحيد إلي عارف طريقه إستحالة يموت...كيف مات!!..إيش الحل إيش الحل..لا لا ..لااااااااااااااااااا...الدنيا ضاقت عليا...ضاقت..كيف المخرج من هذه المصيبة..لا يارب...لا يارب..الحين كيف اواجههم بالحقيقة..كيف المخرج!!...كيف الحل بعد ما مات!!..رحمتك يارب...خلاص انا مستقبلي ضاع...حياتي ضااعت
شرفي لعب فيه ناصروالغريب..حطموني..أبغى أموت ..لازم أموت
.ليتني أموت...آآآآآآآآآآآآآآآه...
الآه إلي طلعت مني تحولت لصراخ....صراخ بصوت عالي..وبالتدريج نفسي بدأ يضيق..وكأن في حبل مربوط حول رقبتي ..وينشد بالتدريج..ما قمت أتنفس..الهوا انعدم..روحي بتطلع.. كنت أسمع أصوات تناديني...بطلت أسمعها... انعدم إحساسي بكل من حولي..رجع السواد يتمثل قدام عيني...رجعت أهوي وأهوي وأهوي....
.................................
أمل...
اف ...يا ذا الخشم ...الله يجيبك يا طولة البال...
شوف كيف جالسة!!..ولا كأن في غيرها..يا أرض أنهدي ما عليك إلا أنا!!..
أصلا ما نشوفها غير ...لما يكون هارون هنا..حتى يوم ما كان هارون بعيد عنا..ما كنا نشوف وجهها ..يا دوب ..في المناسبات..وتجلس دقايق..كأنها يا لطيف جالسة على شوك!!..لكن يوم ..ما كان هارون عايش معانا...يووووووه كانت منقوعة في بيتنا..ههههههههه المسكينة كانت تجلس بالساعات..وهارون ولا عاطيها وجه ..أصلا ولا جايب خبرها ...
لا وأمي تقلي عيب..لازم أنزل أقابلها ..هذه أصلا تعرف العيب!! ...والله لولا زعل أمي ...ووجود ثريا..ما كنت نزلت ...سبحان الله خلق وفرق..عايشين في بيت واحد ..لكن هذه طبع...وهذه سبحان الله طبع ثاااني...سبحان الله..اللبن له دور هههههههههه...
: كيفك يا أموولة.....واحشاني!!
هذا كان صوتها..يا الله على المساخة ..
قتلها بطريقتها: والله لو كنتي تبغي تشوفيني...كنتي جيتي..محد ماسكك!!
ضحكت ضحكة تفقع المرارة: ههههه ههههه ههههه..معليش حبيبتي..لكن الجيات أكثر من الرايحات ...
أيوا أنا عارفة إلي في راسك لكن هين وقتلها بملل: إيه ومن اليوم ورايح ..الجيات كثري منها..خلاص..أكيد بنشوفك كل يوم..هههههههه مسمار جحا ههههه
طبعا ..ما كان في أحد غير أنا وغادة الغثة وسراب وثريا..وبقية بنات العيلة لسى ما جو..عشان كذا واخذه راحتي..ونازلة شرشحة في غادة ههههههه
رفعت حاجبها وقالت بزعل ما قدرت تخفيه: إيش قصدك!!
ضحكت ببرود: هههههه أمزح معك..
قالت بعجرفتها: طيب مرة ثانية ثمني مزحك!!
طبعا..مع أجناس غادة الواحد لازم يكون تلج قدامها..
وعشان كذا قتلها ببرود:والله إذا على المزح ..عادي نثمنه مو مشكلة ..بس المشكلة في بعض الناس..إلي مو قادرين يثمنو نفوسهم..
وجهها خلال ثانية تلون ألف لون..وقالت بعصبية : إنتي وحدة قليلة أدب..
وانا إلي أستاهل لاني جالسة معاكي!!...
قتلها بنفس برودي: ههههههه ومين قلك إنك جالسة معايا..إنتي جالسة في ملكوت لوحدك..ههههه الله يعينك بس ..
قالت بصوت عالي: لااااااا ...أنا سكت لك كثير..
حطيت رجل على رجل وبنفس البرود : إيش بتسوي يعني!!
هنا سراب قالت بصوت عالي: هههههههه والله انكم تحف...والله إلي يشوفكم يقول طباين ههههههه ...نهايتكم بتتزوجو رجال واحد...ومن الحين راح أترحم عليه..
عاد انا إستغليت كلمة سراب لصالحي: لا لا لا بهذه إنتي غلطانة ..إذا بنتزوج رجال واحد..يعني ما بيكون هارون..واعتقد إن غادة ناوية يا تعنس..يا تتزوج هارون..والإحتمال الأول للأسف هو إلي بيحصل..

مع إنها فاقدة النطق إلا إنها عندها عقل وحسن تصرف..أكثر من ألف واحد طبيعي وعادي..حتى أكثر مني..قالت طبعا بالإشارة:إستغفري الله يا أمل...لان الله هو إلي يقسم الأرزاق وما تعرفي نصيبها فين ..ولا نصيب أخوك فين..ولا هي تعرف ..
سكتتني بكلامها...
طبعا كانت سراب هي إلي تترجم إشارتها..سراب وثريا صديقات الروح بالروح وما يفترقو أبدا وعشان ثريا سراب اتعلمت تتكلم بلغة الإشارات..
ورجعت أشرت لي..فألتفت على سراب عشان تترجملي..قالت: تقلك,,, على فكرة..وصلت للدكتورة سؤالك...وأعطتني الجواب..وكتبته في ورقة..لانه طويل شوي..ذكريني بعدين أعطيك هو..
صح انا ما افهم لغة الإشارات بس في كم حركة لقطهم... وقتلها بالإشارة: شكرا يا قمر..
وكملتلها من دون إشارة: ربي يسلملي هذه العيون يارب..
أبتسمت بهدوء...
السؤال إلي طلبته من ثريا..هو إستشارة في الطب النفسي ..وهذا كان واجب مكلفانا فيه الدكتورة إلي تعطينا كورس الأمراض النفسية في الطب..وعرفت من سراب..إن المركز إلي فيه ثريا فيه دكتورة أمراض نفسية..عشان كذا طلبت منها تسألها لي..
جلسنا أنا وسراب وثريا داقين سوالف مع بعض..وغادة ما كانت حابة جلستها معانا ..وكل شوية تتملل وتتأفف..
انا ما أكره غادة...اصلا هذه من لحمي ودمي ...ما اقدر أكرها لكن هي مستفزة..وحركاتها ما تعجبني...وتثورني..حتى أحيانا احس من كثر ما اتجادل معهاها ..واجلس لها على الوحدة..إني صغيرة عقل..مع إني مو كذا أبدا..لكن غادة تخلي عقل الواحد يطير..بعجرفتها..وبرودها...انا عارفة إني مزيداها مع غادة حبتين..لكني معذورة..
انا تزاملت مع غادة أيام الثنوي..وللأسف..إكتشفت بالصدفة ..إنها مصاحبة واحد.. يعني واحد لتسلية وبس.. صح العلاقة ما تعدت بينهم غير التلفون ..بس في النهاية ..إسمها علاقة..من يومها وهي طايحة من نظري..لكني ما قلت لأحد ..
وعلى طول رحت و تكلمت معاها ونصحتها..لكن هي أنكرت وهزأتني...ومن يومها وهي شايلة في قلبها عليا..مع إني سترت عليها..سبحان الله
انا عارفة انها تحب هارون...وهذا باين عليها ..لكن ..إستحالة تناله..غادة ما تنفع له...أو بالأحرى ما تستاهله..وأنا إلي راح اوقف في وجهها..
بعد شوية..جو بقية العائلة..الكل عارف حكاية هارون...وبعده عنا...عشان كذا فرحو كثير لما رجع لنا... وجو يسلمو عليه...
المفاجأة إلي ما حد توقعها هو جدتي غالية ..جات من الشرقية..هي ساكنة هناك مع عمتي سعاد..بنتها الوحيدة..
كانت فرحتنا كبيرة مرة بجية جدتي غالية..لانها وااحشانا مرررة..يا دوب شفناها في جنازة تماضر الله يرحمها..وباتت عندنا بس يومين ورجعت الشرقية....لكن اليوم ..أكيد بتبات..أكيد.... هذا هارون حبيب قلبها...
طبعا جلسنا كلنا مع بعض..حول جدتي..نسمع كلامها وسوالفها..وفطستنا ضحك على سوالفها مع بنات عمتي سعاد..
وبعد شوية..جات أمي تقول إن هارون بيدخل يسلم على جدتي والبقية...كل البنات تغطو..عدا غادة..في العادة هي حجابها زي وجهها..مكشوف..لكن بالنسبة لهارون ما تغطي..ابدا..هو عادي بالنسبة له.. أصلا ما يشوفها غير أخته..سواء كشفت أو غطت..
ودخل هارون ..أول ما شاف غادة كاشفة..ارتد لورى
وقال بصوت عالي: لا حول ولا قوة إلا بالله...
وقال بصوت عالي: يما خلي إلي مو مغطى يتغطى!!..
كل إلي في الصالة ألتفت على غادة..
طبعا الموقف كان قمة في الإحراج لغادة وامها..غادة وجهها تلون بألوان الطيف..وحسيت إن عمتي نورة تمنت الأرض تنشق وتبلعها..
أنا نفسي إستغربت من حركة هارون..هو صح ما يفكر في غادة..بس كان ما يهتم..لحكاية غطاها...وكانت المسألة عادي بالنسبة له..اصلا أنا ملاحظة إنه متغير..بس مدري إيش إلي مغيرة..الشي الأكيد..إنه متغير للأحسن..وهذا إلي يهمنا...
غادة بحركته ذي إستحت على وجهها..ويادوب حطت الشيلة على راسها.. ومسكت طرف الشيلة وحطتها على فمها..ديكور يعني..ودخل هارون في وسط ضحكات البنات المكتومة..على الموقف المحرج إلي حصل لغادة..هههههههه بالصراحة كسفة معتبرة...
كون إن جدتي تجلس سنتين وأكثر ما تشوف هارون..ولا تسمع فيها حتى صوته..أو تعرف إيش أخباره..شي صعب عليها...
جدتي صح تحبنا كلنا لكن حبها لهارون..شي غير...هارون سمي جدي هارون الله يرحمه..و اول حفيد لهم..هذا بحد ذاته يعزز حبه في قلبها لانه فرحتها الأولى بأحفادها..
وعشان كذا...جدتي اول ما شافت هارون لمته لحظنها وبكت كثير..كانت محرموه منه سنتين..واكثر..بصراحة الموقف كان مأثر..الكل تأثر حتى غاة تأثرت..والله إني غريبة..أكيد بتتأثر ..ما هي بشر!!..
بعد ما سلم هارون على جتي ..سلم على عماتي وخالاتي ..ورجع جلس جنب جدتي..لف ذراعة اليمين حول جدتي وبدأ يتكلم معاها ويمازحها..وإحنا ميتين ضحك على منظرهم...
أكثر شي واحشني في جلست هارون مع جدتي..دلعه لها..هههههههههه والله يدلعها بطريقة تقول أنها بنت عشرين سنة...وطبعا الشي هذا يبسط جدتي..ويفطسنا ضحك..
هارون وهو لسى لافف ذراعه حول جدتي: تصدق يا عسل إنك أكثر واحد واشني فيي اللمة ذي كلها
كلنا: هههههههههههههههههههه
خبطته جدتي وقالتله بعتاب: ايه باين..مكسر عتبة بيتي بمغاديك عندي..
ضحك هارون: ههههههههه السموحة يما..لكن خلاص..ما بسيبك يا قمر..يا تجين تسكني عندنا يا اروح انا واسكن عندك في الشرقية..والله يعين عمتي عليا...
قالتله عمتي سعاد بصدق: والله لو ما شالتك الارض اشيلك في يوني...
قلها هارون: والنعم والله بأم عامر..ما تقصرين والله
جدتي إلي ما صدقت: خلاص ..أجل بترجع معي الشرقية..
قرب منها هارون وباسها على راسها: والله كان ودي يالغالية...لكن وش أسوي بشغلي...و ارتباطاتي!!
زعلت جدتي وقالت له:ايه..الحين بطلعلي حجج من الصخر..ودفته عنها...وقالت: قم قم عني...
ضحك هارون..ولصق فيها أكثر:ههههههههههههههه افا والله ما ازعل قمري ...لك على ذا الخشم (واشر على انفه) إنه لأزورك وما اقطعك أبدا يما.. بس ما ابغى اشوف هذا البوز الحلو ممدود..
كلنا : هههههههههههههههه
هذا كله وهارون ولا رفع عيونه على غادة..ولا معتبر لها وجود..كنت كل شوية أطلع في غادة..المسكينة كانت مركزة عينها على هارون..واحيانا تنزلها على يدها لكن مسرع ما ترجعهم على هارون...غادة هي إلي جايبة الكلام لنفسها ومخلية كل البنات يتريقو عليها...الله يهديها بس...
بعد شوية هارون وجهه كلامه لنا وقال: كيفكم يا بنات!!
كان الرد تمتمات بسيطة من فم البنات..إنهم بخير
الحق ..إنه مو بس غادة إلي حاطة عينها على هارون..بنات كثير من العيلة...بس ..ما عندهم الجرأة إلي عند غادة...ولا يقدرو يصرحو زيها..
طبعا غادة إستحالة تفوت فرصة زي ذي وقالت بدلع: تمااام بشوفتك..انت ايش اخبارك...والحمد لله على السلامة!!.
رد عليها هارون : الله يسلمك..
هارون عارف مدى تعلق غادة فيه..وعشان كذا يحاول إنه ما يعطيها وجه..عشان ما تتعلق فيه زيادة..
ورجع سأل البنات: ها؟؟ ما في وحدة من البنات ناوية تصير زميلة معي في المهنة!!
رديت عليه: إلا أنا هههههههههه
طلع ليا وقلي: أنا قلت من البنات..ما جبت سيرة العنز
مالت عليهم كلهم ضحكو ..حتى انا : هههههههههههههه
قالت له سراب: لا للأسف مافي دخاترة في العيلة غيرك إنت والعنز خخخخخخخخخخ
ضحك بتريقة : ههههههههههه فرحانة بخفة دمك !!ذاكري وافلحي وجيبي معدل عشان تدخلي طب.. وتصيري دختورة ولا ما تبغي!!
اشرت على نفسها وقالت بإستغراب مفتعل: انا سراب ..تبغاني اصير دختوووووورة !! لا لا لا نو وي... انا ان شاء الله بتخصص علم نفس زي توتي حبيبتي..
قلها بإستغراب: ومين توتي !!
سراب : ثريا بنت عمي جمال ..(وأشرت على ثريا لي كانت جالسة بجنبها)
شفت نظرات الإعجاب في عيون هارون..هو أصلا دايما معجب بطموح وإصرار ثريا...
سألها : وليه أخترتي علم النفس بالذات يا ثريا؟؟
ردت عليه وسراب كانت تترجم لها: تقول.... لانها تحب تعرف كل شي..يتعلق بنفسيات البشر..وطرق تفكيرهم .. و حتى لو ما فقدت النطق كان كمان ...إختارت هذا التخصص...
قال لها هارون: الله يوفقك يارب...ويوفققكم كلكم ..وسلم على جدتي والبقية وطلع...حسيت إن عيون غادة طلعت معاه..
وكملنا سهرتنا...وجدتي قررت إنها تقضي على الأقل أسبوع عندنا..قتلها بمزح: الله يا يما...عشان هارون ترضين تجلس معانا...وإحنا نحاول فيك..ما ترضي!!..ليش محنى أحفادك زيه!!
هههههههههههههههه..قالت : انت فاضية..احبكم كلكم..ولا تكثري هرج...
ههههههههههههههه كسرت عضمي وقامت.....
..................
غادة.......
ايش اسويله يعني...ولا كأنه شايفني قدامه...ليه ..يا هارون ما تحبني؟؟..ليه بس أنا إلي انكوي بحبك؟؟...انا غادة ..إلي عمري ما استنيت أحد...عمري ما تمنيت أحد بالعكس الكل يتمناني...وانا بايعة الكل ...ولا سائلة في أحد...كيف اغير نظرتك..كيف !! كيف أخليك تحبني!!
لكن ما راح أيأس....انت من نصيبي..وراح تكون ليا...مهما كان الثمن...
لا والمعوقة واخذه راحتها وجالسة تاخذ وتعطي معاه في الكلام...وتتفلسف كمان!....
انا اوريها دواها عندي...بطلع ضربة الصبح والي اليوم سوته عليها ثالث ومثلث...خلينا بس نوصل للبيت...

طبعا ماكان في البيت غير أنا وأمي...وعمي طلع على طول ينام وطلعت أمي معاه ..اول ما وصلنا...
هذه فرصتي...رحت لعندها وكانت واقفة في نص الصالة... دفيتها على الارض بقوة ...وقتلها وانا اطل عليها من مكاني بإحتقار: على بالك نسيت إلي حصل الصبح!!...انا يا معوقة تضربيني!!...لا وكمان..حاطة عينك على خطيبي!!...إنت ما تستحين !!..لكن اوريك..
كانت تسوي حركات وتأشر بيدها بعصبية...ما فهمت ..إيش تبغى تقول..وأصلا ما يهمني أفهم..خليها تأشر زي القرد...
جات تبغى تقوم لكن أنا رجعت دفيتها بقوة على الارض...سمعتها وهي تتأوه...
ابتسمت في شماته..خليها احسن...ورفعت رجلي ورفصتها بكعب الجزمة (الله يكرمكم) على ساقها...ههههههههههه صارت تون بصوت مكتوم...هههههههههه منظرها برد غليلي..
وقتلها: وش فيك..تتألمين!!...دافعي عن نفسك..وريني الكراتيه..حقك ..إيش بيسوي..ورفصتها مرة ثانية في نفس المكان...هههههههههه ..
المرة ذي..دمعت عيونها من الألم..والدم أحتقن في وجهها شكلي كسرتلها عظمها..خليها أحسن ..حلال فيها ووطيت عليها عشان أمسك شعرها...
لكن ما شفت نفسي ..غير وانا معلقة في الهوا من شعري...حسيت شعري راح يطلع من مكانه..
صرخت بألم: آآآه...سيبني يا حماار...كنت عارف ..إنه حاتم...
مسك شعري بقوة أكثر..وصار يرفعني ويوطني ..وانا أزيد صراخي: يا نذل..إتركني!!..
قرب مني وهو لسى شاد شعري وقلي بالحرف: والله..ثم والله..لو مرة ثانية..تطاولتي ومديتي يدك عليها....لأذبحك..وما راح يخلصك من يدي ولا أي مخلوق في الدنيا..فاااهمة !!.. وتأكدي إني قول فعل...
ودفني بقوة..حتى إني كنت بطيح... ورجع يقلي:وقد أعذر من أنذر...
بصراحة خفت..شكله كان ...يرعب...خوفني...انا اعرف حاتم كويس ...لو قال شي ينفذه...كل إالي سويته..اني ..طلعت لغرفتي أجري..وانا اسب والعن فيه.. وفي أخته..واتهدده...
أول مرة في حياتي..أحد يمد يده علي...وما راح أعديها له بالساهل..وبيشوف.......................

حاتم....
قربت منها...كان شكلها وهي مرمية على الأرض وشعرها منثور من حولها..يحنن قلب الواحد...منظرها..يحزن..يقطع القلب..جلست جنبها على الارض..ومديت يدي وحطيتها على كتفها وناديتها بحنية: ثريا!!...حبيبتي قومي ....ما جاني منها رد..قربت منها أكثر وشلت راسها وحطيته بين يدي ورفعته لجهتي...كانت عيونها حمر..حمر زي الدم..وملامحها متألمة..ما استحملت منظرها..ضميتها لصدري...حرام إلي يحصل لثريا هذا..ليه هذا العنف!!...جسمها كان يرتعش في يدي زي الورقة..حطيت يدي على راسها ومسدت عليه بحنان وقتلها: سامحيني يا ثريا..المفروض ما اتركك لوحك معاهم...لكن اوعدك مرة ثانية الزفت غادة ما راح تمسك بشعرة وانا إلي راح اوقف في وجهها...
رفعت وجهها ليا وقالت لي: انا ما سويت لها شي!!..هي دايما إلي تبدأ في المشاكل معي...
وحكتلي الكلام إلي قالته الزفت غادة...
هذه ما تخاف الله!!...ما تعرف إن هذا حكمه..استغفر الله العظيم!!...
حطيت يدي على ظهر ثريا وقتلها: تجاهليها يا ثريا..تجاهلي كل كلامها..وكل تعليقاتها..هذه وحدة متخلفة..مريضة نفسيا
أشرتلي: انا ما أحتك فيها..حتى اليوم لما..رمت عليا هذاك الكلام ..ضربتي لها كانت خفيفة..عشان بس ابعدها من طريقي..ما كنت أبغى أأذيها!!...مو زي...ضربتها!
تقلصت ملامح وجهها وحطت يدها على ساقها..
قربت من ساقها ورفعت التنورة عشان اشوف ساقها..انصدمت من المنظر..ساقها كان ينزف بغزارة..مالقيت غير إني أشيل الشماغ من على راسي ..واسد به النزيف...
كانت تتالم..الله يشيلك يا غادة..هذا مو قلب إلي بين ظلوعك...هذا حجر...
وقفت وشلتها...عشان ..أوديها المستشفى..خليتها تضغط مكان النزيف وإحنا في طريقنا للمستشفى..ولا دمها راح يتصفى!!..الشماغ ..لونه صار أحمر..الله لا يبارك فيك..يا غادة..لكن ..اوريك..أنا إلي بوقفك عند حدك..
في المستشفى..خيطولها الجرح..الجرح كان صعب..لانه كان ثقب مو شق..والطبيب قال..إنها ضربت في شي حاد ومسنن ...وأعطوها مرهم عشان الرضوض ..إلي أصابت العظم...
رجعت شلتها لغاية ما وصلتها السيارة..
حطيت يدي على كتفها وسألتها بحنية: كيفك الحين!!..لسى حاسة بألم..
هزت راسها يعني لا..
قتلها :ثريا..لازم..اوقف غادة ذي عند ..حدها..انا راح اكلم ..أبويا..لازم يشوف زوجته وبنت زوجته إيش جالسين يسو في بنته الوحيدة!!..
مسكت ذراعي بقوة..وأشرت بسرعة: لا يا حاتم..عشان خاطري...لا تنكد على أبونا..إنت شفت حالته من سنة ..كانت كيف؟...
ابويا ما عرف الفرح..غير لما دخلت نورة بيتنا..الله يخليك..لا تقله..عشان خاطري يا حاتم..لو تحبني..لا تجيب له سيرة!!..
قتلها : لكن يا ثريا..كذا أذية غادة وأمها راح تزيد عليك!!..وانا ما راح اكون معاك طول اليوم...
أشرت بسرعة: لا ..لا تخاف...هذه أول مرة غادة تمد يدها عليا ..وصدقني آخر مرة..لكن لا تجيب سيرة ..لابويا..الله يخليك ..يا حاتم..وشدت على ذراعي بالقوة...
ما قدرت غير أوافقها...لكن ؟..بيكون لي تصرف ثاني مع غادة...
وصلنا البيت ..
وكانت غادة في الصالة..مدري إيش كانت تسوي في الصالة لكن كويس ..عشان أقدر اتفاهم معاها..طبعا غادة ما تغطي مني..حتى الطرحة ما تكلف نفسها..إنها تحطها على راسها وجسمها..لا حول ولا قوة إلا بالله..الله يهديها...
شكلها انفجعت لما شافتنا..لكن رجعت تمالكت أعصابها و طلت عليا من فوق لتحت...وانا شايل ثريا
وسألت بتريقة: من فين جايين!...وليه شايلها كذا!!...
ما رديت عليها..و كملت طريقي وطلعت ثريا غرفتها..لانها ما تقدر تمشي على ساقها...
ونزلت بسرعة..وانا ادعي في سري..إن غادة تكون لسى في الصالة..والحمد لله لقيتها....
كانت جالسة...اول ما شافتني أقرب عليها..وقفت...
قربت منها..وقربت..لغاية ما صار يفصلنا عن بعض..أقل من نص متر...ومن دون مقدمات..اعطيتها كف خليتها..تترنح وتطيح على الارض...
قتلها وانا واقف مكاني وبصوت زي حد السيف: هذا عشان ثريا...ولو في أمك خير!! ...روحي إشكي لابوي...وانا اطربقها..على راسك...وعلى راس امك....ولثاني مرة أحذرك...ابعدي عن طريق ثريا...ولا بتندمين..
وسبتها مرمية على الارض وطلعت غرفتي...وانا ارغي وأزبد في داخلي..
عمري ما تصورت..إني..أضرب أحد...وخصوصا إمرأة...لكن هي ..إلي اجبرتني..لازم أدافع عن ثريا...ولو ما سويت كذا غادة وأموها راح يستوطو جانبها كل شوية...انا ضربت غادة...وماني ندمان..ومستعد اسوي أي شي...ولا اشوف ثريا تنهان..او تندعس وتروح في الرجلين...
وطول ما انا حي..ما راح أسمح لمخلوق يهينها او يظلمها....
………………..
يحيى....
آآآه..قد إيش عذبني..هذاك الوجه...كل يوم أتعلق فها...كل يوم..حبي لها يكبر...ويزيد...ابدا ما راح...انسى وجهها...كيف حبيتها...وليه ..ما ادري!!من دون أي مقدمات لقيتها ساكنة بفكري...طريقي معاها طويل..وصعب..لكن الحين...راح أكتفي بحبي الصامت لها...لغاية ما اوثق الحب هذا..بميثاق شرعي...متى!!..وكيف!!العلم عند الله...كل إلي أعرفه إني أبغاها..تكون ليا..ليا لوحدي وبس..

: هيييييييييييييييي!!..فين رحت..دورك..يلا إرمي..!!
طليت على الأوراق بيدي..وقلت لهم:ما أبغى ألعب..
وحطيت الأوراق..وقلت : خلي أحد يجي بلعب بدالي..وقمت وسبتهم..
طلعت من المجلس رحت وقفت قدام المسبح الخارجي جلست أتأمل سطح الموية الراكد..
نفس النقاء إلي في وجهها..لكن مو نفس الهدوء..حبيبتي جمالها جامح..عنيف..يأسر الواحد....
تنفست بقوة..أبغى أدخل أكبر كمية هوا لرئتي..كنت مخنوق...شوفتي لها...رجعت كل الماضي..هيجت كل المشاعر..لمتى بستمر أكتم!!..لمتى..أسكت..وأداري!!...
ليه هي الوحيدة من بين كل البنات إلي لمحتها؟؟...ولا لان عيوني ما تشوف غيرها...عشان كذا شفتهم كلهم..وفي نفس الوقت ما شفت غيرها!!
حسيت بيد أحد على كتفي..إلتفت لقيته..عامر..ولد عمتي سعاد..
ابتسمت له بالغصب وقتله: هلا عامر..إيش إلي مطلعك!!...الجو داخل ما عجبك!!
شال يده من على كتفي ووقف جنبي: لا بالعكس ..الشباب جمعتهم حلوة..بس الجلسة ناقصك!!
رجعت نظري للمسبح وقلت له بهدوء: شوية وراجع لكم..
قلي: يحيى!!..انا اعرفك..في شي إنت مخبيه عني!!...إيش فيك!!
إيش أقله!!...ما ينفع!!..التفت له وابتسمت ..وحاولت أصتنع المرح ..وقتله: ياخي طفشت منكم!!..ومن خلقكم العكرة..قلت أجي هنا..أغير المناظر
وما اعطيته فرصة..مسكته من كتفه..ورجعت دخلت معاه المجلس..
إلي في قلبي لازم يضل في قلبي..ما لازم يطلع منه..على الأقل الحين..
.......................
وداد.......
مر حوالي أسبوعين...وحالة صبا كل مالها تتحسن حتى إنها بدأت تتكلم أحسن من أول بكثير...
لكن خبر موت ناصر مأثر على نفسيتها ...من يوم عرفت بموته...وهي كل يوم تجيها كوابيس آخر الليل...وتنتهي بصراخ..يهز أركان المستشفى هز...
وفي يوم كنا جالسين أنا وهي بس ...ما كان في أحد...فاجأتني من دون أي مقدمات..
قالتلي بصوتها التعبان: مالي أحد غيرك أثق فيه..
انا تفاجأت من جملتها..وعلى طول رحت وقفت بجنبها وحطيت يدي على يدها عشان أهديها وقتلها: صبا حبيبي إحكيلي إيش في!!
قالت : اول شي روحي إقفلي الباب ..
ورحت سويت زي ما قالت..ورجعت وقفت عندها..
قالت: روحي جيبي المصحف وتعالي..
وسويت زي ما قالت وأنا مستغربة من طلبها..إمكن تبغاني أقري لها من القرآن!!..
لكن قرآءة القرآن ما تتطلب إنا نقفل باب الغرفة!!...الحين بنشوف..
قالت : طاهرة!!
هزيت لها راسي وقتلها: دوبني صليت قدامك!!
قالت: حطي يدك اليمين على المصحف..
تبغاني أحلف!!...على..إيش؟!...
قتلها بإنكار: على إيش تبغي تحلفيني يا صبا؟!
قالت بتعب..وشكلها تضايقت..إذا تبغيني أحكيلك..فنفذي ..إلي طلبته منك..وإذا ما تبغي..خلاص إنت حرة..ولفت بوجهها على الجهه الثانية..
مالقيت حل غير إني أنفذ إلي قالت عليه..لاني متأكدة إن الكلام راح ينفس عليها ..عشان كذا قلتلها بصوت عالي: خلاص يا صبا راح أحلف..
ألتفتت لي وقالت: حطي يدك اليمين على المصحف!!
وسويت زي ما قالت..
قالت لي: قولي..أقسم بالله العظيم..وأسمائه الحسنى..وصفاته العلى..إنك راح تكتمي ..كل كلمة..أقولها لك وتصونيها ..والله لا يسامحك..في دنيا و ينزل عليا غضبه في الآخرة..إذا خنتي الأمانة والعهد!!..
لا حول ولا قوة إلا بالله...اليمين صعب..لكن ...إن شاء الله أصون العهد وقلت بصدق: أقسم بالله العظيم ..وأسمائه الحسنى..وصفاته العلى..إني راح أكتم ..كل كلمة تقوليها وأصونها ..والله لا يسامحني في الدنيا ..وينزل عليا غضبه في الآخرة ..إذا خنت الأمانة والعهد..
أرتاحت ملامحها...وقالت: بيني وبينك عهد وذمة..مسؤولة عليها ليوم الدين!!..
هزيت راسي يعني نعم...وأنا خلاص قلبي طاح من ضلوعي..المسألة شكلها كبيرة..كبيرة مرة!!..

بدأت تحكي..ببطء وبتعب: يوم هربت ورحت بيت ناصر على أساس أقابل زوجته ....
وفعلا وداني بيته..وجلست في الصالة مستنياها وأستنيت واستنيت ...وبعدين ..جابلي كاسة عصير...و.........
مستحيل!!...إلي أسمعه هذا خيال..!!..مو لهذه الدرجة توصل النذالة والخسة...بالإنسان لهذه المواصيل..
كيف قدر!!..هذه عاره..أخته..شعر لحيته..مستحيل..إلي أسمعه ما يتصدق..صبا بدأ صوت بكاها يعلى بالتدريج...وجسمها كان ينتفض..ودموعها..كانت تنزل زي الشلال..لما وصلت لنهاية القصة..شهقت بقوة..الشحنة الي كانت داخلها فرغتها..ولا كانت على وشك إنها تنفجر...
حرااام والله حرام ...يحصل فيها كل ذا...في شرع مين!!...في شرع مين الأخ ينتهك شرف أخته..
قربت منها وحظنتها بقوة..لانها بدأت تصرخ..بطريقة عشوائية..حظنتها..عشان أحسسها باآمان..
ضميتها بقوة..وقتلها بحنان: صبا حبيبتي..إهدي...لا تخافي إنتي الحين عندي..ما في أحد راح يمسك بشعرة ..خلاص يا صبا..إهدي حبيبتي..إهدي ..أنا معاك وحولك راح أحميك..لا تخافي..لأا تخافي..صرت حاضناها زي ما الأم تحظن طفلها بالزبط...وصرت أمسد على شعرها ووجهها..وانا أقرأ عليها القرآن..
دموعي غرقتني وغرقتها..معقولة!!..صبا يحصل لها كل هذا!!..
ليه!!...حرام...ليه صبا!!...
ناصر الوحش..كيف سمح لنفسه ..إنه يقتل برآتها!!..كيف أفترس..طهرها!!..
الله لا يسامحك..يا ناصر..الله يجلدك..في جهنم..الله ينتقم منك..
إيش أسوي ياربي!!...إيش الحل!!..صبا ما حكتلي الحقيقة..غير لانها..ماهي قادرة تلاقي حل!!..
وإيش هو الحل في مصيبة زي ذي!!..استغفر الله العظيم ..
طليت عليها وهي كيف نايمة في حظني زي الأطفال..والدموع متجمعة في عيونها..مسحتهم لها..وانا دموعي..زادت..
آآآه يا صبا..حملتيني حمل ثقيل..ساعدني يارب..كيف الحل!!..أنجدني وأنجدها يارب!!...يا رب..خلصها من المحنة والكرب إلي هيا فيه..برحمتك يا أرحم الراحمين..
بعد شوية جا عمي ..وكان معاه..صالح وغازي...أول ما جات عيوني في عين صالح...عرفت ..إن صالح ما راح يسكت إلا لما يعرف كل الحقيقة ..آآآه يارب..إسترها..يا ستار..يا أرحم الراحمين...
وبعدين طليت لعمي...ملامحه كانت مسالمة..كان يطل على صبا وهي في حظني بحب وحنان...
قرب مني وقلي: كانت تنام في حظني زي كذا..واشر علينا ..وهو يغالب دموعه..لكن دمعة غلبته..ونزلت بسرعة على خده...
كان شكله مأثر مرة..بدأت دموعي تنزل من جديد...الله يصبرك يا عمي على ما بلاك..الله يصبرك...
عمي كانت في عيونه لمعة..لمعة فرح..إستبشرت خير قتله: خير يا عمي..وجهك يقول..في أخبار طيبة!!
راح وقف عند راس صبا من الجهة المقابلة وحط يده على راسها وقال بفرح باااين عليه: خير يا بينتي..الطبيب قال ...بعد ثلاث أسابيع راح نسافر..ألمانيا... عشان نسوي لصبا عملية ضهرها...والدكتور سليمان...بشرني ..بالخير!!
فرحت..لكن فرحة مكسورة....ما حبيت أبين لعمي حزني..عشان كذا ..دنيت على صبا مرة..وقتله..من بين دموعي: الحمد لله يا عمي..الله يبشرك بالخير..وبسلامة صبا يارب
قال بحرارة: يارب يا بنتي...يارب...

بعد دقايق من السكوت..إلتفتت لصالح..ملامحهه كانت جامدة...حسيت بشي مو مريحني...مدري ليه قلبي..إرتجف ..
في السيارة..كنت اتأمل ملامح غازي..كان باين إنه يفكر في شي..قتله..: غازي!!..إيش في!!..ملامحك تقول إنك مخبي شي؟؟...قول إيش عندك!!
التفت عليا بهدوء وقلي: في البيت راح أقلك شي
خفت..المسألة فيها حكايات..وروايات!!..الله يستر..

وصلنا أخيرا للبيت...خلاص أعصابي على آخرها..ماني حمل صدمات جديدة...ووجه غازي أبد ما يبشر بالخير...
قتله بنفاذ صبر: ها يا غازي...ايش فيه!!...ترى سقطت قلبي!!
جلس على الكنبة إلي مقابلة لي وقلي : صالح مدري كيف أكل عقل عمي..ومدري كيف أقنعه..بإنا نفتش صبا قبل السفر!!
سألته بإستغراب: كيف يعني تفتشوها!!
قلي بطولة بال: نكشف عليها!!
ماني فاهمة شي..سألته بتعجب مع خوف: ليه الطبيب قال إن صبا فيها شي ثاني!!
قال بصوت عالي: وداد إيش فيك إنتي؟؟ صالح بيخلي دكتورة نسا تكشف على صبا!!..
فهمت..ويا ريتني ما فهمت..يا ريتني ما سمعت شي أصلا...
إيش المصيبة ذي..دكتورة نساء..يعني..موت مستعجل...طامة كبرى!!....
لا لا..مو معقول...الله يسامحك يا صالح..ما راح يهدا غير لما ينبش كل الموضوع..
طبيبة نساء معناته إن صبا راح تروح في الرجلين....إيش الحل..إيش الحل!!..راح أجن..
ما عرفت أيش أقول لغازي...الحين مافي في بالي أي شي...تفكيري مشتت..وتركيزي ضايع..لازم أختلي بنفسي..
و على طول إستأذنت وطلعت غرفتي..أفكر في المصيبتين...إلي جات على راسي في يوم واحد...آآآآآآآآآآآآآآه يا صبا......والله ما راح تتحمل كل هذا...
وعمي كيف رضي بكذا!!....استغفر الله العظيم..حكمتك يارب..حكمتك يارب..لا إعتراض على حكمك ...
ما جاني نوم...سهرت الليل كله أفكر في حل..النوم طار من عيوني..الله يحرمك طعم النعميم يا ناصر إنت والغريب إلي معاك....ومن كثر التعب..نمت وأنا جالسة على المكتب..ومادريت بعمري...

ثريا..لمتى راح تستحمل أذى غادة وأمها؟؟
وغادة..كيف راح تنتقم من حاتم؟؟
ويحيى من هي حبيبته المجهولة؟؟شخصيات جديدة سوف اظهر
ووداد...هل راح تلاقي حل لمشكلة صبا؟؟

الأجزاء القادمة كفيلة بالرد...
الجزء الرابع.....

سراب.....
قررو بيت عمي محمد وبيت عمتي سعاد إنهم يباتو..وبكرة العصر يرجعو الشرقية ...
كنا جالسين في غرفة أمل أنا وأمل وبتول بنت عمي محمد ونجوى وعبير بنات عمتي سعاد والبقية روحو بدري...أمل ونجوى وعبير دخلو ينامو بدري...عشان أمل وراها دوام..ونجوى وعبير..سهرانين من أمس...
..وإلهام ما رضيت تنام معانا..ما تقدر تنام غير في حظن ماما..طبعا يحقلها آخر العنقود...
إلهام عمرها10سنوات..لكنها متعلقة في عمتي سعاد مرة...وما تنام غير معاها في نفس الغرفة....فأضطرينا أنا و بتول إنا نوديها عند عمتي سعاد في الملحق....ونزلنا ورحنا وديناها...ورجعنا غرفتي...جلسنا أنا واهي سوالف...
قتلها: وإنتي ما تبغي تنخمدي زيهم !!
ضحكت وقالت: ليه شايفاني دجاجة زي أختك وبنات عمتك!!
ضحكت على تعليقها: ههههههههههههههه والله صادقة..هذه مشكلتي مع
أمل...يا أختي تعز النوم زي عيونها...ما شاء الله عليها منتظمة في نومها..
ضحكت :ههههههههههههه هاذولا هم الدكاترة ...ما يجي الساعة 9 المسا...إلا وهم منخمدين..
وجلسنا أنا وياها لغاية ما أذن الفجر...صلينا...لكن كمان ما جانا نوم...قلتلها: بوبو!!...ما نتي جيعانة....انا بموت جوع!!عصافر بطني تصوصو !!
ضحكت وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله أخيرا نطقتي....أنا عصافير بطني ماتت ههههههههههههههههه
ضحكت عليها: هههههههههههه يالدلخة!! ..ليه ما تكلمتي من أول..لازم أعزم على جنابك يعني!!
رمشت بعيونها وقالت بدلع: أيوا تراني خجولة
قتلها: إيه خجولة مرة ..إلا وجهك مغسول بمرقة سمك...هههههههههه
خبطتني بشويش على كتفي: مرقة سمك في عينك...مشي قدامي لا أبلعك الحين
قتلها: يما!! تسوينها ...
بتول برغم كل الظروف إلي مرت فيها..إلا إنها إنسانة مرحة..ومتفائلة..وتحب الحياة ...عمري ما شفتا غير وهي تضحك...قلبها ابيض وطيب....ومع هذا عزيزة نفس ...وكرامتها عندها قبل كل شي ..وتعرف متى تثور لكرامتها وعزة نفسها في الوقت المناسب ...
نزلنا أنا وياها المطبخ....نلقط لنا كم لقمة من عشا أمس..
طلعنا الباقي من أكل أمس ...
قالتلي بتول : عارفة!! ما ابغى هذا كله ...
قتلها: وانا
قالت تدري أنا في إيش نفسي !!
قتلها وانا ارجع الأكل في التلاجة: في إيش!!
قالت بحماس: بيض مقلي وكوب حليب بالشوكولاته...يممممممم ..والله إني أسوي شوية بيض تاكلي أصابعك وراه
ضحكت على شكلها وهي تتكلم بحماس : هههههههههههه شهيتيني والله ..
وبدأنا نحظر الفطور....
بتول حظرت البيض وانا سويت شوكولاتة بالحليب..وحطيناهم على الطاولة وبدأنا ناكل...
البيض كان مررة طعم قتلها: اممممممم يسلم يدك..والله إنك طباخة جبارة
ضحكت وقالت: بالهنا يارب ...
بعدين قالت: سروبتي..فين الشوكولاتة إلي أمس ضيفتونا منها!!..ابغى قطعة !!
ضربت بيدي على جبيبني: يوووووووووه إنتي لسى تلغوصي في الأكل ...هههههههههه
ضحكت: هههههههههه إي والله...ما تشوفيني كيف قد الفيلة !!
قتلها وانا أقوم من مكاني: ههههههههه لا والله جسمك حلو..ما شاء الله...تنحسدي عليه..
ورحت للدولاب وطلعتلها الشوكولاتة إلي طلبتها وحطيتها قدامها وقتلها: تفضلي ... سبحان الله على طبعك!! ...مدري كيف تقدري تاكلي بالشكل ذا!!...
ضحكت : ههههههههه كل إلي يعجبك ...
قتلها: على قولتك..أصلا اللغوصة ..وراثة في العائلة..عامر كما...
وبترت كلمتي ..بتول وججها تلون وتغيرت ملامحها...
قتلها بصوت واطي : ما قصدي أجيــ...
قاطاعتني بصوت مضظرب: عااادي ...أدري إن عامر يحب يلغوص....
وسكتت شوية وكملت: مثلي ...
سكتنا وجلسنا نكمل أكلنا ..لكن بقابلية أقل من أول ..

بعد شوية جانا صوت أحد يتنحنح من برى...شكله واحد من الشباب ..نزلنا أنا وبتول الغطا على وجيهنا..وقلت للي واقف برى: تفضل !!
أول ما شفته وقف الدم في عروقي..مو وقته أبدا ...بحركة لا إرادية طليت على بتول...كانت منزلة راسها ....رجعت رفعت راسي له ووقفت وقتله: هلا عامر...تامر بشي!!
كان مثبت نظره على بتول... كان يطل عليها وكانه شايف كل قطعة فيها...عيونه كانت تلمع...وبعد شوية نزل نظره على الارض و قال بصوت مرتبك: ما يامر عليك ظالم ...لكن سامحيني....مين إلي تكلمني!!
طليت على بتول إلي لسى منزلة راسها: انا سراب
قال: هلا والله سراب.....كيفك ؟؟
قتله : الحمد لله بخير..وانت عساك طيب!!
رفع نظره ورجع ثبته على بتول وزادت لمعة عينه: الحمد لله تماام
قتله: دوم يارب
قلي: دمتي ودام راسك ...
ووجه كلامه لبتول : كيفك يا بنت خالي!!
معقولة عرفها!!...أكيد يعرفها مو كانت زوجته في يوم من الأيام!!
ردت عليه بتول بهدوء وبصوت واضح: الحمد لله يسرك الحال...
حسيت إنها شدت على كلمتها الأخيره..
قلها بحزن: جعله دوم يارب
رجع نزل نظره وقال:ياريت إذا ما عليكم كلافه تسولي فطور!!
قلت له: على أمرك...إيش تـــ...
ما خلتني أكمل وقفت وقالت بهدوء:المطبخ قدامك.... سوي لنفسك...
طل عليها وقال بتريقة: مشكورة..يجي منك أكثر..
طنشته وما ردت عليه
إرتبكت من الموقف ورد بتول وقتله بإرتباك: السموحة منك يا عامر .... أيش تبغى تفطر!!
أشر على طبق البيض وقال: زي ذا بالزبط...ورجع طل على ثريا
قتله عشان اصرفه: دقايق وارسله لك..
قال بتحدي: إذا ما عليك كلافه...سوي الحين وأنا واقف...
وبعدين!!...إيش هذه الورطة؟!...انا ما اعرف أسوي البيض زي كذا
قتله: إنت روح ارتاح وانا بسويه وبرسله لك
سحب كرسي وجلس عليه وطل على بتول: انا كذا مرتاح...ياريت تسوووه (وشد على كلمة تسووووه)بسرعة لاني جيعان
عجيب والله و يتشرط كمان!!...اف والله انه ثقيل
قالت له بتول :ايش فيك إنت ما تفهم!!...البنت قالت لك بترسله...يعني تفضل !!
واشرت على باب المطبخ إلي يودي للحوش
قلها بتريقة: لا والله...هيا كذا قصدها!!
قالت بتول بزهق: أف اللهم جيبك يا طولة البال ...وبعدين !!
قلها بحدة: لا تتأففي في وجهي...فاهمة!! سويلي البيض وإخلصي
قالت له بعصبية: كمااان!!..
أشر على بقية البيض والشوكولاتة إلي في صحن بتول وقال ببرود: ولا تنسي الشوكولاته!!
خلاص بتول الحين بتنفجر في وجهه قالت له:ترى زودتها!!... هي إنت لا تنسى نفسك!!
جلس يطل عليها بنظرات غريبة وبعدين قلها بصوت مجروح : انا نسيت نفسي من زمان....والبركة فيك!!
بتول صوتها إضطرب وقالت: لو سمحت....لا تبدأ ...تبغى فطور!!..الحين بيوصلك...لكن تفضل من هنا!!..
رجع لصوته العصبي: لا بتسويلي الفطور الحين..
قلت ببالي الحين بتول بتترك المطبخ ..اعرفها ما تحب أحد يتحداها...
أنصدمت لما شفتها راحت وفتحت باب التلاجة وطلعت منه البيض...يعني بتسويله!!....إستغربت من تصرفها...ووقفت مكاني اطل عليهم...
كانت تسوي البيض بعصبية..وتخبط بكل شي يجي بيدها...يعني معصبة..طيب ليه تسويله!!...غريبة!
ورجعت طليت على عامر...كان يطل عليها بحنية غريبة...وكانه مافي في المطبخ غيرهم...شكله مو جايب خبري
وسوتله البيض وحطت له من الحليب بالشوكولاته إلي سويته وحطته قدامه وقالت: تفضل ...
طل عليها وقلها:تسلم يدك يااارب...ليتني ما انحرم من هذا القلب الطيب..
إنصدمت لما شفته حط يده على يدها...إيش هذا تجنن؟؟
بتول دفت يده بالقوة وقالت له بجفاء: لا تنسى نفسك..تراني محرمة عليك !!
قلها بحتدي: وبتكوني محرمة على كل الرجال..لانك ما بتكوني لأحد لو ما رجعتي لي...فاهمة !!
قالت له بتحدي: انت تحلم...وما بيجمعني فيك سقف واحد مرة ثانية...
قلها بتحدي: بتول...لا تتحديني...ترا سكوتي عنك ماهو عجز ...وانتي عارفاني كويس..
قالت له بإستخفاف: عمري ما عرفتك كويس...
قال لها بصوت كله ضعف: ليه يا بتول تسوي فينا كذا!!...ليه تعقدي الأمور عليا وعليك!! مايكفي عذاب وبعد...سنة ...انكويت بنار الفراق والبعد..وانتي !!...قلبك ما رق!!....ما حن!!
قالت له بإرتباك: لا تعيد نفس الكلام...!!
قلها:حرام عليك يا بتول...انا مالي ذنب !!
قالت بصوت باكي: اجل ذنب مين!!
قلها: انتي عارفة ذنب مين؟؟
قالت له بصوت حاسم: إنتهى يا عامر إنتهى ...وطلعت من المطبخ تجري..

انا على طول طلعت وراها...لكني سمعت صوته وهو يقول بحسرة: حرام...والله حراااام ....
دخلت الغرفة ورمت نفسها على السرير...وكانت تبكي بحرقة: ليه تسوي فيا كذا!!...ليه كل ما أحاول انسى ألقاك في وجهي!!
رحت جلست بجنبها على السرير وحطيت يدي على ظهرها ومسدت عليه بهدوء: لا تسوي في نفسك كذا يا بتول...
قالت : ليه ما يبغى يرحمني!!
قتلها: إهدي...صلي على النبي....ورجعت امسد على ظهرها عشان الإرتباك يخف...
بعد ما هديت شوية جلست وصارت مقابلة لي وقالت لي بخجل: آسفة يا سراب على إلي حصل اليوم قدامك!!
شديت على يدها وقتلها: لا عادي حبيبتي..اهم شي إنتي لا تعصبي نفسك
وسكت وبعدين رجعت قتلها بحرج:ممكن أسألك سؤال؟
قالت وهي تمسح الدموع من وجهها: إسألي!!
قتلها: ما ني فاهمة ليه سويتيله البيض!!...مع إني عارفة إنك تموتي ولا توي شي بالغصب !!
وجهها حمر وقالت بخجل: بالصراحة نفسي ما طاوعتني..إني ما اسويه له.......وخصوصا إنه شافني وانا آكل منه...وهو يحبه بهذيك الطريقة...
قتلها: بتول إنتي لسى تحبيه...صح!!
رفعت عيونها فيا وقالت بحزن: ايوا لسى أحبه...لكن إلي حصلي.....منه (قالتها وهي تشهق من البكا) أكبر بكثير من حبي له
قتلها بعتب: حراام عليك يا بتول...هو مظلوم معاك في كل إلي حصل !!ليه تظلميه زيادة؟!
قالت بحزن: أظلمه!!....انا ما ظلمته...أنا إلي انظلمت !!أنا إلي أنكسرت فرحتي في أحلى ليلة في حياة أي وحدة منا...ما حد حس بالمرار زي ما حسيته انا ...وكل شي حصل قدام عيونكم !!
قتلها: خلاص يا بتول إنسي ...انتي كذا تتعبي نفسك....!!
قالت بقهر: وانا ابغى أنسى....وكل ما احاول انسى يظهر هو في حياتي يقلب كل المواجع!!
ورجعت تبكي ...جلست أتكلم وأحاول معاها لغاية ما سكتت ...وبالعافية غمضنا عيونا ونمنا...أنا عني نمت...لكن بتول..مدري عنها شكلها والله يعلم ما نامت...الله يجبر كسر قلبها ويريح عليها وعليه...لانهم الإثنين مظلومين..
.................................

بتول.....
آآآه يا عامر......ياعذابي....لو بيدي أنساك....لو بيدي أكرهك...لكن...كيف السبيل!!....دايما أوهم نفسي إنك صفحة وأنطوت من حياتي..إنك أختفيت من عالمي...وتطلع لي من جديد....عشان تهد كل السور الوهمي إلي أبنيه حولي..بنظرة حانية منك...او كلمة طيبة ...أتمنى بعدها إني ارتمي في حظنك ...واقلك إنه مافي في قلبي غيرك حبيب ...
لكن كبريائي يمنعني...فرحتي المجروحة تمنعني....لا يمكن أنسى ....
هذاك اليوم...كنت في قمة سعادتي...كنت...شايفة الدنيا من حولي بأحلى الألوان... كنت مهيئة نفسي..إني أعيش معاك طول العمر وجا وقت الزفة....
وشفتك زي الحلم ...يقرب ...ويقرب...ويقرب..الحلم أصبح حقيقة...ويدي فيدك...عاهدت نفسي في هذيك اللحظة إني امنحك الحب السعادة ...امنحك نفسي...امنحك كل شي ....إني أحبك...وأذوب في عشقك لغاية آخر العمر....وتمت الزفة..وفرحتي ما تعادلها فرحة....ونزلت من الكوشة لكن قلبك فضل معي...وانفاسك خالطت أنفاسي ....
وجو أهلي وأهلك...عشان يباركو هذا الحب...ويشهدو على فرحتي الأبدية....لكن فرحتي تدمرت...حلمي صار كابوس...
حريم كثير كثير لابسين أسود...قربو مني لغاية ما وصلو للكوشة ووراهم عروس ثانية غيري!! لابسة فستان فرح!!...
جروني من مكاني وجلسوها هي....وبعدين جاني الصوت من المكبرات الموجودة في الصالة حطم كل شي ...هدم كل الأحلام: هذه عروسه ..هذه بنت العرب...بنت عمه ..أما ذي دخيلة...لصقوها فيه أهلها بالغصب...سامية هي إلي في قلب عامر...
كنت أتلفت.... ماني فاهمة شي !!هذه إيش جالسة تقول...عروسة مين!!...طليت على العروسة إلي جالسة مكاني ... الوجه هذا انا اعرفه هذه سامية ...إي هيا سامية بنت عمه...إيش جالسة تسوي !!
قمت من كماني وقلت باعلى صوتي:إيش جالسة تسوي هنا !! إنتي مريضة مجنونة....إطلعي برى....وقربت منها وحاولت أجرها ...لكن حريم يخوفو...جروني من الكوشة وضربوني ...قطعو فستاني...حاولو أهلي يساعدوني...لكن كيف يوصلولي...وخمس حريم وحوش تحلقو حولي ونزلو فيا ضرب وبهذلة....ماقمت أسمع شي..ولا أشوف شي.....جاني صوت عامر زي الحلم...فتحت عيني عشان أشوفه...لكن
من كثر الضرب...وتأثير الصدمة أغمى عليا...
لغاية آخر لحظة كنت مكذبة كل شي...أول ما فتحت عيوني ناديته...كنت أبغاه جنبي...أبغاه يكذب كل الي حصل...يطمني...إني كنت في كابوس...
ناديته بصوتي التعبان...وبقلبي المجروح: عامر!!..
قرب مني وحط يدي بين يدينه الثنتين...
إلتفت له وقتله من وسط دموعي وتعبي : عامر!! قلي إن إلي حصل كذب...قلي إن كل إلي مر كابوس
كان ساكت...و وباين عليه الحزن ....
قتله بصوت مجروح: قلي إنك ما تزوجتها!!
قلي : بتول الموضوع مو زي ما انتي فاكرة!!
صرخت فيه: ما يهمني أي موضوع...قلي إنك مو متزوج من غيري؟؟
قلي بترجي: بتول خليني أشرحلك المـ.....
صرخت في وجهه: انت متزوج سااامية!!
قلي: بتول اسمعيني!
صرخت في وجهه : اسمع إيش !!....إطلع برا...ما ابغى اشوفك...ما ابغى اشووووفك...برا...إطلع من حياااتي!!
.................................
عامر.....
ترجيتهم يسمعوني...حلفتلهم إني مالي ذنب....إن كل شي تم بسرعة وغصب عني.....أقسمت لهم إنه ماكان في يدي حيلة...لكن ما حد سمعني...بتول هي أول من صد عني....ليه !!...ليه تعاقبني من دون ما تسمع دفاعي عن نفسي...
وجتني الضربة القاضية...بتول تبغى الطلاق!!رحت عندها...حاولت أكلمها ما رضيت حتى تقابلني!!....
كلمت خالي شرحت له ظروفي وقتله إني طلقت سامية في هذيك الليلة ...ترجيته يفهمها يقنعها...لكنها مازالت مصرة على الطلاق...
أجلت وأجلت...وحاولت أشرح...مافي أمل...ما زالت مصرة....طلقتها...غصب عني...كتبت شهادة وفاتي بيدي...وبتول وقعت عليها...ليه يا بتول بقدر ما انتي طيبة...بقدر ما انتي قاسية!!...ليه سمحتي لكبريائك انه يوقف حاجز بيني وبينك!!....ليه سويتي هذا وانتي عارفة إن ما في القلب غيرك ؟!.....
ليه ينغدر بنا من قبل أقرب الناس لنا!!....
ليه الطعنة إلي تجيك في ظهرك ما تيجيك غير من إنسان كنت تتخيل إنه هو إلي حامي ظهرك!!...
ليه يا عمي حطمتني!!...عشان أطماعك !!....
لسى ذكرى اليوم المشؤوم ساكنة بالي...
إتصال غريب جاني من سامية ....وكان باقي على زواجي بس 3 أيام....كان باين عليها إنها خايفة....كانت تكلمني من رقم غريب...وكانت تصرخ في التلفون: عامر !!!...إلحقني يا عامر ...إلحقني...!! أنا سامية
صوتها خوفني...كان باين إن في شي كبير حاصل سألتها بسرعة: إيش في !!...إيش حصل!!
قالت : أبويا !!...إلحق على أبويا!!
سألتها : إيش فيه عمي!!
قالتلي: ما في وقت يا عامر...تعال بسررررعة...أنا في حي ........
ووصفتلي الحي والعمارة ورقم الشقة.......
طلعت زي المجنون...صوتها يخوف ...الله يستر!!...
وصلت ..ودقيت الباب...على طول فتحتلي هي الباب ...من دون أي مقدمات دخلت وأنا أسأل : فينه عمي إيش حصل !!...
أشرت على غرفة...دخلتها ما شفت أحد
إلتفت لها أسألها بإستغراب: فين عمي!!...مافي أحد...
في لمح البصر قفلت سامية الباب وشالت المفتاح....وحطته في ملابسها الداخلية!!....
هذه إيش جالسة تسوي!!......
قتلها بحدة: إيش جالسة تسوي إنتي !!
ماردت...كل إلي سوته إنها فسخت العباية...وكانت لابسة ثياب نوم...شفافة...مبينة كل مفاتنها....انا وقفت في مكاني ...بهتت...في غلط في المسألة ....هذه إيش جالسة تسوي؟؟
وقبل لا أستوعب الموضوع...سمعت دق قوي قوي على باب الغرفة
و كان باين صوت عمي : إفتحو يا .......!!....
وفي نفس اللحظة ...سامية نطت عليا ...وسحبت الغترة ...ومسكت ياقة ثوبي...لكني مسكتها ودفيتها بقوة لغاية ما طاحت على الأرض...وكان صوت الدق على الغرفة يزيد...رحت لعندها ومسكتها من شعرها...شديتها وقتلها بغضب:إني تجننتي!!وصلت بك الوضاعة لهذه الدرجة!!
هاتي المفتاح يا كلبة....
مسكت في رجولي وصارت تصرخ بكل صوتها: عامر أنا أحبك...لا تتخلى عني!!....
إيش جالسة تقول ذي !!....رفستها بقوة وبعدتها عني
رجعت وقفت من الأرض ورمت نفسها في حظني بقوة...وأنكسر الباب....
ودخلو....
عمي وإثنين من أخوال سامية
شفت الدم في عيون عمي.....كان يطل عليا بنظرات...كلها إحتقار....وكل إلي سواه إنه قرب مني...وتفل ( الله يكرمكم) على وجهي....
كيف أرد عليه!!...كيف أدافع عن نفسي!!....في لحظتها...تفكيري توقف...
إيش هذه المصيبة إلي أنا فيها...كانت كل العيون تدينني بجرم...انا طاهر منه....لكن ...إيش أقلهم وبنتهم...او بنتنا في حظني!!...كيف أدافع!!...ومين راح يصدق !!....
جاني صوت عمي بلهجة حاسمة آمره :ما راح أقتلكم وأفظح نفسي...انتو إلي زيكم حرام اروح فيهم....لكن ما راح تطلع من هنا غير وانت عاقد عليها...ولا من شاف ولا من سمع....
أعقد على مين؟؟...انا ما سويت معاها شي !!
قتله بترجي: عمي أسمعني...والله إني ما سويت شي !! وبنتكم والله ...والذي لا إلاه إلا هو ما قربتها...ولا لمستها!!
جاني صوتها وهي تبكي : يا واطي!!...تغلط معي وتتخلى عني!!
قلت لعمي بسرعة: كذابة يا عمي!!
قلي عمي بكره: الحين تنكر غلطتك يا حقير؟؟ الحين تتنكر لها!!...كيف وهذه عرضك !!...بنت عمك!!
جلست أطل على عمي..وعلى إلي معانا في الغرفة من غير لا حول ولا قوة....
جاني صوت عمي زي الرعد: قسما بالله العظيم....لو ما عقدت الحين...لأقلب زواجك إلي راح يتم بعد ثلاث أيام لحزن...وصدقني....راح أطلع منها نظيف....
تحلقهم حولي...وتهديدات عمي...أجبرتني إني أنصاع لأوامرهم....
وفي خلال ساعة كانت سامية زوجتي...
وبعدين أنكشف لي المستور... لما جاني صوت عمي بإستهزاء: كذا لمينا فضيحة بنتنا...لكن....مين إلي بيلم فضيحتك!!
ما فهمت إيش قصده سألته وأنا منهار: إيش قصدك!!
قال بإستهزاء : عروسك !!...ما أظن إنك تبغى زوجتك تعرف بمدى وضاعة زوجها !!
قتله بخوف ما قدرت أخفيه: زوجتي إيش دخلها في الموضوع !!
ضحك وضحكو إلي معاه : ما راح ندخلها...لكن لكل شي ثمن!!
رفعت عيوني لسامية لقيتها واقفة وسط أخوالها وأبوها وعلى فمها إبتسامة نصر...
وأنجلى السواد من على عيوني ...خطة!!...رسمو خطة ...واوقعوني في الفخ...
قلت بغضب : آآآه يا عيال الكــ....
عمي قاطعني بصوت عالي: لا تقل عقلك وتطول لسانك...ترانا راسمينها صح...وألف من يشهد عليك...واولهم حارس العمارة...
خلاص بلعت الطعم وصرت في مصيدتهم ...ومافي قدامي غير أنفذ....قلت بإستسلام: طلباتكم؟؟
قلي عمي بتريقة: أيوا كذا....خليك عاقل!!
قلت بعصبية: خلصني إيش تبغى؟؟
أشر بيده وقال: خمس مليون ...ما أظنها كثيرة عليك...اللهم لا حسد ...هههههههه وضحك بأسلوب بغيض ...
قتله بعصبية : خمس مليون؟؟...أكيد جالس تخربط!!....
قال: لا بالعكس..ترى الخمس مليون ماهي كثيرة في سبيل سعادتك ؟؟
قتله بتحدي: ولو ما دفعت الخمسة مليون إيش بتسوي؟؟
ضحك وقال: بسيطة...بنسوي إعادة للمشهد إلي شفناه أول ...لكن مع إختلاف في وضعياتكم والمشاهدين ...والأدوات جاهزة...وأشر على واحد من أخوال سامية...شفته فتح شنطة وطلع منها إبرة مخدرة...
جاني صوت عمي : شفت إن الحل سهل !!
ما قدرت أتمالك نفسي...تفلت عليه( وانتو بكرامة ) وقتله بإحتقار: كيف ما كشفتك على حقيقتك من زمان!!...كيف كنت قادر تخفي حقيقتك..!!...انت مو بشر إنت إبليس..الله يلعنك...انت حقير..
ضحك ومسح وجهه وقال: بعديها لك بمزاجي...لكنك بتندم على حركتك ذي وبتشوف...
وأعطيتهم إلي يبغوه... وانا فاهم إن كل شي إنتهى...ما أدري إن تهديد عمي الأخير بيحققه أسرع من مل توقعت...
...........................
وداد...
فتحة عيوني..لقيت نفسي جالسة على مكتبي...يوووه هذه جلستي من أمس...حطيت يديني الإثنين على ظهري....آآآه يا عظمي..جسمي مرة مكسر...طليت على الساعة ...لقيتها ..سبع الصبح....مع إني هلكانة مرة بس لازم اروح الجامعة...ورايا بحث لازم أسلمه...ومحاظرات اليوم مهمة ما اقدر افوتها...استعنت بالله...دخلت الحمام(الله يكرمكم) مافي غير الموية الحارة..هيا إلي راح تنشطني..تروشت..وجددت وضوئي..وطلعت..قضيت الفجر...إستغفر الله العظيم نادرا ما افوت صلاة الفجر حاضر...

نزلت لقيت غازي جالس يفطر...جلست قباله وقتلت: صباح الخير
قلي : صباح النور..
وابتسم وقلي :ماهي عوايدك تتأخري!!
مسكت قطعة توست وقتله: تعبانة شوية..كنت سهرانة طول الليل..وسكت شوية ..ورجعت كملت: سهرانة أذاكر..
هز راسه وكمل فطوره..وانا فضلت ماسكة قطعة التوست..ومبحلقة فيه..لكني مو شايفاه... عقلي..جالس يلف لف..
كنت أفكر في كلامه وكلام صبا..والله إني في حيرة...إيش الحل!!..حتى في نومي كنت افكر فيها...لازم ارجع اسمع القصة مرة ثانية من صبا...سبحان الله ..امكن تكون نسيت شي ..يكون هو طريقنا للخلاص من هذه المصيبة!!...الله يكون بعونك يا صبا...فين كان متخبي لك هذا كله..والله ما تستاهلي إلي حصلك...قلبي معاك يا بنت عمي...
:هييييييييييييييي ناوية تتصوري معاها!!
إنتبت على صوته وقتله: مين ذي!!
قلي: ههههههههههه قطعة التوست...إلي من الصبح وانتي ماسكاها..
رفعتها لفمي بسرعة وقتله بارتباك:لا لا أبدا..جالسة آكل !!
قلي وكأنه يستجوبني : وداد..إيش فيك!!..ما انتي عاجباني!!...من امس وحالك مقلوب!!..
وكيف ما ينقلب وهذه المصايب كلها فوق راسي!!
وقفت وقتله: ابدا يا غازي...هم المذاكرة ..وانت عارف ...الإمتحانات قربت!!
فضل جالس في مكانه ومركز عيونه عليا وقلي: طول عمرك وانتي تختبري...ما عمري شفتك بالحال هذا!!
رجعت جلست قتله : طبيعي يا غازي...الظروف إللي نمر فيها..أثرت علينا كلنا..وشي طبيعي إني اقلق من الإختبارات وإحنا نمر بهذه الأزمة..الفترة إلي فاتت ما سويت كويس!!
شكله أقتنع..وقف وقلي: الله يعين.....يلا مشينا
شلت شنطتي والبالطو وطلعت وراه...

في الجامعة ما كنت طايقة أجلس مع أحد...كنت مهمومة...والله لو جلست في البيت كان أحسن...لاني ما ستوعبت ولا كلمة في كل المحاضرات..تركيزي ضايع..اووووف حاسة بجبل فوق صدري...
: انتي هنا وانا قالبة الكلية عليكي!!
هذه كانت نوال ...أعز صديقاتي..معايا من أيام الروضة....وأمها كانت صاحبة أمي الله يرحمها الروح بالروح وصاحبة عمتي حلا..الله يرحمها كمان...وجيرانا..بيتهم قريب مرة من بيتنا...وهي وحيدة أمها وأبوها....
قتلها بملل: طفشانة ...وابغى اجلس لوحدي....
جلست بجنبي وقالت بأسلوبها المرح: اجل بجلس على صدرك....انكد عليك زيادة
جاوبتها بتعب: الله يحيك..
قربت مني وقال بجد: وداد!!....إيش فيك!!....اليوم مو طبيعية أبدا..قوليلي!!
قتلها: ما في شي جديد...
قالت بحزن: صبا!!
هزيت راسي....وما قدرت أمسك نفسي..دمعت عيوني..خلاص تعبانة...ماني قادرة أستحمل..الهم أكبر مني...
قربت مني نوال..وضمتني لها..وقالت بحنان: وداد...إيش فيك حبيبتي!!...إهدي...في شي جديد حصل!!
سكت..ما اقدر اتكلم...قبل العهد...هذه بنت عمي..ما اقدر افضحها...صبا مني وفيني!!...ما اقدر افضح نفسي!!الرحمة يا رب...
سحبت نفسي منها بهدوء..ومسحت دموعي وقتلها: لا مافي جديد..بس حالتها كاسرة خاطري...
قالت لي: الحمد لله يا وداد...إحنا كنا فين وصرنا فين!!...الحين الحمد لله صارت تتكلم...وإن شاء الله..بالتدريج..ماتلقيها غير وصارت تمااام وصحتها عال العال...
قلت من قلبي: يارب يارب ..الله يسمع منك يا نوال..
قالت : آآآمين....
وقامت ...وقالت:راجعالك..
قتلها: فين رايحة!!
قالت: بروح أكلم ماما...عشان اذكرها تعدي عليا...اليوم بنروح نتغداااااا براااااااااا....
وبعدين قالت بسرعة: وش رايك تجي معانا؟؟
ابتسمت لها: تسلمي حبيبتي....ما اقدر ...غازي بيعدي عليا عشان نروح لصبا ...بالعافية يارب...
قالت: على راحتك حبيبتي...طيب ثواني وارجع لك....

جلست لوحدي أفكر في حال صبا وفجأة لمعت ببالي فكرة.... وكأن لمبة ولعت في عقلي...فين كانت تايهة عني!!...الله لو الفكرة إلي ببالي تزبط !! لو توافق ...وصبا توافق...بتنحل المشكلة في غمضة عين..لكن لازم أقنع الثنتين...بحاول..وإن شاء الله انجح...

إيش الخطة إلي تفكر فيها وداد؟؟
وإيش راح يصير بين بتول وعامر ؟؟
وغيرها من الأحداث في الأجزاء القادمة
هارون.....
سبتهم كلهم أمس سهرانين...ونمت أنا بدري...اليوم عندي مشوار...كان لازم أسويه...أول ماطلعت من السجن...
زي ما طيف ملاكي ملازمني...هو كمان كلامه ملازمني...ولاصق في بالي...إمكن كان عنيف معي... أمكن كان حاقد عليا...لكن ...ما أقدر أنسى إن لكلامه الأثر الكبير...في إني أصحى...وأفوق...وأرجع لنفسي...
قليل من الناس إلي تعيش معه ساعات والأثر إلي يبقى في نفسك منهم ...يعيش معاك لشهور...وإمكن يستمر طول العمر ...وسعد يعتبر من القلائل هذولا...وعشان كذا قررت إني أزوره اليوم....
أنا عارف إنه راح يرفض إنه يقابلني....لكن ...ما راح أيأس...راح أستمر في زيارتهم...
للأسف سعد الرجال الصح في الزمان الغلط والضروف الغلط...
: أخ هارون....تفضل معي
هذا كان صوت الضابط....رحت معاه ووصلني لغرفة صغيرة ...مافيها غير شباك صغير نوعا ما...عليه قضبان حديدية....رحت ووقفت ورى الشباك...
جاني بعد شوية ...خالد أخو سعد...كان يتقدم ببطء ويطل عليا بنظرات بارده...كان كل ما تقدم...أحس ببروده نظراته أكثر...لغاية ما وقف وصار مقابل لي...وما يفصل بينا غير القضبان الحديدية....
كنت أنا أول من بادر بالكلام...قتله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد عليا السلام ببطء: وعليكم السلام...
قتله: كيف أحوالكم...عساكم بخير!!
رد:الحين جاي عشان تسأل عن أحوالنا !!
إيش عليك بأحوالنا !!...إخلص إيش تبغى!!
كنت متوقف هذا الرد...عشان كذا...فضلت على هدوئي وقتله: ما ابغى غير سلامتكم...وما جيت غير أشوفكم وأسلم عليكم ....وبس!!
قلي بشك: تطمن...إحنا في أحسن ما يكون...ورجاء...لا عد تعيد الزيارة وتتعب نفسك...لانه المرة الثانية...ما راح نقابلك...
قتله: لكم حق...يكون هذا موقفكم مني...وما لومكم ...لو نظرتولي بنفس النظرة إلي كنتو تنظروها لناصر!!...أنا ما أنكر إني في فترة من الفترات...كنت زيه...وإمكن أفضع منه...لكني تبت إلى الله...واعترفت بذنبي...ومازلت ليل وأنهار...أبكي ندم..على كل لحظة قضيتها في معصية الله..
شفته كان ساكت ويطالعني بتأمل فيه نوع من التشكيك بكلامي...
كملت: دايما الناس تقول...إن الإنسان في السجن...ما يتعرف غير على المجرمين...حتى لو كان بريء او مظلوم...راح يطلع من السجن مجرم وجبار...
لكن أنا حصل معايا العكس...في هذا السجن...تعرفت على ثلاثة الشبان...كانو أحد الأسباب...في تحويل حياتي...من الأسوء للأحسن...
كلام أخوك سعد...أثر فيا كثير...وغيرني...إمكن إنتو كرهتوني...لكن...انا حبيتكم.... في وجه الله...وعلى هذا الأساس أنا جيتكم اليوم...وكنت أتمنى أشوف سعد...وأسلم عليه...لكن إن شاء الله أشوفه في المرة الجاية..واسلم عليه ...على العموم..إنت وصله ووصل لفيصل سلامي....
إختفت نظره البرود إلي كنت أشوفها في عيونه ..وقلي : الله يسلمك...يوصل...
قتله: توصيني على شي قبل ما أمشي!!
سكت شوية...حسيته يبغى يقول شي لكنه كان متردد....قتله:خالد!!...قول إلي عندك...انا تحت أمرك....
قلي: كنت أبغى ......كنت أبغى أطمن على الوالد....كان يزورنا فتره وبعدين قطع عنا...وماندري إيش إلي حصل!!...فإذا كنت تقـــ....
ما خليته يكمل...وقتله بسرعة: عطني العنوان...وإن شاء الله...بكره يكون عندكم الخبر...وربي يطمنكم عليه....
حسيت بإحراج في صوته....: الله يجزيك خير...
قتله: يجزيني وياك....
أخذت منه العنوان...وسلمت عليه...وطلعت من السجن...وتوجهت على طول على العنوان إلي وصفه لي....
الحي إلي كانو ساكنين فيه...كان حي متوسط...أغلبه بيوت شعبية...وسألت على بيت أبو سعد...ودلوني على بيت شعبي...قديم شوية....دقيت الباب...وبعد شوية جاني صوت كان باين عليه...إنه صوت حرمة كبيرة في السن: مين!!
قتلها بصوت عالي شوية: السلام عليكم...هذا بيت العم أبو سعد!!
ردت: وعليكم السلام....إي نعم هذا بيته...مين يبغاه!!
جاوبتها: أنا من طرف سعد....وأرسلني عشان..أطمن عليكم...وأشوف إذا محتاجين شي!!
ماجاني منها رد...وبعد شوية أنفتح الباب ...وقالت: حياك يا ولدي...تفضل!!...المجلس على يدك اليمين
وقفت عند الباب شوية...وبعدين دخلت...ورحت للمجلس....
كان عبارة عن مجلس أرضي...بسيط جدا...دخلت وجلست فيه...وبعد شوية ...دخل عليا ولد...تقريبا عمره 10 سنة او أقل...وكان ماسك دلة قهوه...ووراه حرمة عجوز وجها مغطى...سلمو ورديت عليهم السلام...
وقرب مني الولد..وصبلي قهوة وناولني : سم
مديت يدي وأخذتها : سم الله عدوك...وجلس في الجهة الثانية مقابلي...
كانت ملامح الولد حادة...لكن فيه وسامة.... يشبه كثير سعد...كان يطل عليا بنظرات ثاقبة كأني شايف سعد قدامي ....وبعد شوية سألني: تعرف أخوي سعد !!
جاوبته: أيه ...أنا صديقه....أرسلني...عشان أطمن على الوالد...يقول له فترة ما يزوره!!
شفت الولد سكت وطل على الحرمة العجوز...إلي جاني صوتها: إي والله يا ولدي...أبو سعد له أكثر من أسبوعين منوم في المستشفى...
لاحول ولا قوة إلي بالله...وسألتها: سلامات ...خير إن شاء الله!!
ردت عليا بصوت حزين: الحمد لله......طاح علينا...ووديناه المستشفى...وقالو إن عنده جلطة
قتلها بحزن: طهور إن شاء الله...وإن شاء الله يقوم بالسلامة...
ردت: الله يسمع منك ياولدي...الله العالم إنه مابقى لنا سند في هذه الدنيا غيره بعد الله....وانت اعلم بالحال!!
وأي حال!!...شباب زي الورد...ضاع مستقبلهم وخسرو حياتهم...عشان حقارة حيوان وضيع زي ناصر...الله واعلم كيف أستدرج بنتهم...وأي وسيلة حقيرة أستخدمها معاها...ورجال عاجز...أنكسر ظهره...بعد ما ضاع شرفه و هيبته...وخسر سنده في هذه الدنيا ....وحرمة عجوز...ضعيفة الحال...ضايعة بين قهرها على بنتها إلي ضاعت من بين يدها...وقهرها على زوجها ....وحزنا على عيالها...قوتها..وعكازها في هذه الدنيا... والله إنه هم يهد جبال....
قتلها: العم أبو سعد في أي مستشفى!!
أعطتني إسم المستشفى...والقسم ورقم الغرفة إلي منوم فيها....
وجلست شوية...وبعدين طلعت من جيبي كل المبلغ إلي كان معايا ....ما أعرف حتى هو كام بالضبط...وحطيته على المسند إلي جنبي...
وقبل ما ارفع يدي عن المسند جاني صوت العجوز....وكان فيه نوع من الحدة: وش ذا يا ولدي!!
قتلها: هذا يا خالة مبلغ كنت مستلفه من سعد...ورحت لعنده اليوم عشان ارجعها له...قلي وصله لامي....وهذه هي الأمانة وصلتك...والحين أنا أستأذن...وأمانة يا خالة إذا محتاجة شي أو قاصر عليك شي...إنك تتصلي عليا...وطلعت من جيبي كرت مكتوب عليه كل أرقامي...وحطيته فوق الفلوس....
جاني صوت العجوز: جزاك الله خير يا ولدي....وكثر من أمثالك..

وقفت ...ووقفو معي...العجوز ظلت في المجلس والولد وصلني لغاية باب البيت...وقلي قبل ما أمشي: حياك الله...
قتله: الله يحيك...لكن ما تعرفنا على الشيخ!!
حسيت إن الكلمة عجبته...بانت على ملامح وجهه أثار الإفتخار
قلي بنبرة رجولية كبيرة على سنه: معاك عيسى....
مديت يدي له: والنعم....
رد عليا: ينعم بحالك...وحياك الله مرة ثانية يا عم...
قتله: وانا هارون....
رد عليا: والنعم....
قتله: ينعم بحالك...إنت أخو سعد!!
قلي بإفتخار: إيه أخوه
قتله : ما شاء الله....وسنة كم يا عيسى!!
قلي:سنة خامس...
قتله: ما شاء الله .....ها وشاطر في المدرسة!!
قلي بإفتخار: انا الأول على سنة خامس
قتله: ما شاء الله....الله يوفقك يارب
ورجعت سألته: إنت أصغر واحد من أخوان سعد!!
شفت على وجهه ملامح إستغراب وشك....وقلي: كيف صاحب سعد...وجالس تسأل هذه الأسئلة كلها!!
عجبتني فصاحة الولد...وثقته في نفسه وهو يتكلم معي...وقتله: انا صاحبه....بس بغيت أسولف معك ....والحين في امان الله (لو جلست معاك أكثر بيكشف الموضوع كله) وزي ما قلت يا عيسى...إذا أحتجتو أي شي...تراني موجود...
رد عليا بنفس الصوت الرجولي: حياك ..
طلعت من عندهم وأنا راضي عن نفسي أكثر...ومتعذب على هال هذه الأسرة....
و حسيت إني صرت من الحين مسؤل عن هذي الأسرة البائسة..المنكوبة....
حكمتك يارب... كل يوم يظهرلي الخير...والحكمة من كل إلي حصل...وكل يوم يزيد تعلقي فيكي أكثر يا ملاكي الطاهر..
.....................
وداد.......
كنت أنا والممرضة لوحدنا في الغرفة نغير لصبا....وبعدين طلبت من الممرضة تطلع من الغرفة وما تخلي أحد يدخل......هذا هو الوقت المناسب إني أتفاهم مع صبا.....
جلست على السرير مواجهه لها وقتلها بهدوء: صبا أبغاكي تعيدي كل الي حصل لك في هذيك الليلة بالتفصيل...وحاولي تذكري أتفه الأشياء..
كانت تطل عليا بتعب وبعدين قالت بصوت واطي: كل إلي حصل قلتلك هو!!
قتلها : أكيد يا صبا!!...حاولي تسترجعي الأحداث...مانسيتي شي...وحتى صغير وفي نظرك مو مهم!!...إمكن يفيدنا يا صبا !!
حركت راسها بملل وتعب: ماني فاكرة شي أكثر من إلي حصل..!!
حطيت يدي على يدها وطبطبت عليها بحنية وانا اهز راسي...
وبعدين سألتي صبا وكان الخوف في صوتها: إيش الحل يا وداد؟!..ماني قادرة انام...كل ما احط راسي عشان أنام..ما اشوف غير كوابيس...كلها عن ناصر ..والغريب إلي معاه...وداد انا خايفة!!
كانت عيونها مليانة دموع...كل شي فيها عاجز عن الحركة ...إلا عيونها الخايفة...ودموعها إلي عرفت طريقها على خدودها...
قربت منها وحظنتها ...وقتلها : لا تخافي يا صبا...ما دام ...أنا معاكي...تأكدي إنه إن شاء الله...ما بيصيبك أي أذى...وإني راح أفديكي بعيوني...
حركت راسها يمين ويسار وقالت وهي تبكي: بس أنا خايفة من بابا!!...وصالح!!...صالح...يطل عليا بنظرات غريبة مخوفاني!!...
آآآآآه من صالح ...قتلها: ولا أي مخلوق يقدر يسويلك شي ..خليكي واثقة من كذا
و بعدت عنها وركزت عيوني على عيونها وقتلها بهدوء وانا آنتقي كلامي كلمة كلمة: إسمعيني يا صبا ....الحين راح اقلك على شي ...بس أبغاكي تكوني هادية ...وتستوعبي الكلام إلي راح أقوله ...طيب !!
هزت راسها ..يعني طيب
قتلها: أمس غازي كلمني وقلي ....إن عمي منصور وصالح....( ومسكت يدها أكثر) راح يكلمو الطبيبة تكشف عليك!!
كانت تطل عليا مستغربة ...باين إنها مافهمت..
رجعت قتلها بهدوء: طبيبة نساء....عشااان يتأكدو إنـ......
ما كملت لانها بدأت ترتعش وجسمها برد بشكل مو طبيعي...وكانت تتنفس بسرعة....(يارب ساعدني)....ووجهها شحب بشكل مخيف
قتلها: لا يا صبا...لا تسوي كذا!!....الله يخليك!!...لا تخافي...مافي حاد راح يكتشف الحقيقة....صدقيني ...أنا معاكي ...لكن أنا أبغاكي تكوني هادية ومتماسكة!!...
انا في بالي خطة...وعشان الخطة تتم بالشكل الصحيح...لازم تكوني شجاعة...
سامعاني يا صبا!!
كانت تطل عليا بخوف..
حطيت يدي على جبينها ومسحت العرق إلي عليه..وبدأت امسد بيدي على راسها: راح أطلب منك أشياء...وأبغاكي تنفذيها ...طيب!!
هزت راسها ...
قتلها: عارفة خالة..نجلاء...أمل نوال صديقتي!!
هزت راسها وقالت : ايوا عمة مريم ...قالت إنها جات زارتني لما كنت في الغيبوبة..وإنها دايما تسأل عني..
قتلها: تماااااااااااام ...خالة نجلاء لازم تعرف بالي حصل...
شهقت بقوة...حتى إن جسمها ارتفع مع شهقتها لفوق ...وجمدت نظراتها....وزاد حجم عينها....ورجع جسمها يرتعش بقوة....
قمت من مكاني بسرعة ورحت وقفت عند راسها وملت عليها ولفيت يدي اليسار حول جسمها بحنية وقتلها: صدقيني يا صبا..خالة نجلاء هيا حلنا الوحيد...إنتي عارفة إنها طبيبة نساء وولادة...وعارفة كمان إنها كانت صديقة ماما وخالتي حلا الله يرحمهم...وإنها تحبنا زي بنتها نوال تمااام....أنا فكرت فيها هي الوحيدة..لاني عارفة إنها الوحيدة إلي راح تصون سرنا...وما راح تفضحنا...هذا شي...والشي الثاني إن عمي منصور وكلهم عارفينها....وراح أقدر اقنعهم بسهولة إنها أنسب وحدة عشان تكشف عليك...وأنا متأكدة إنهم راح يوافقو....لانهم راح يفضلو إن وحدة قريبة منا... وتعتبر منا وفينا بحكم الصداقة والعشرة والجيرة...بدل ما يلجأو لطبيبة نساء غريبة..الله واعلم هي قد الأمانة ذي أو لا!!....وأول واحد راح يفكر بالمنطق ذا عمي...وهو إلي يهمنا رأيه!!... وانا قبل ما أقلها أي شي ...راح آخذ منها ميثاق قدام الله إنها ما تطلع شي من إلي راح يحصل بينا إحنا الثلاثة ....وما راح أقول بإسمك غير لمى ..توافق على الي راح أتفق عليه معاها ....ها موافقة!!
قالت لي بخوف:وعلى إيش راح تتفقي معاها!!...
حطيت يدي على يدها وقتلها: إنها تقول لعمي وصالح والبقية الكلام إلي يريح قلوبهم وقلبنا!!
سألتني: وراح توافق!!
قتلها: إن شاء الله راح توافق...وربك عالم إنك مظلمومة....وما راح يسيبنا...راح يوقف معانا!!
بكت زي الأطفال وقالت: أنا خايفة يا وداد؟؟.....لا تسيبيني!!..الله يخليك!!...مالي حد غيرك!!...
قلبي تقطع عليها....وملت عليها أكثر وبستها على جبينها: أنا معاك يا صبا!!...وما راح أسيبك أبدا...وصدقيني ..راح أظل معاك...لغاية ما نعرف طريق الكلب هذاك فين...وإن شاء الله راح نلقاه...لان الله ما يتخلى عن عبادة المظلومين...توكلي إنتي بس على الله..
حسيت إن الرعشة إلي صابتها خفت...وحتى ملامحها أرتاحت أكثر ...
والله صبا صغيرة..وما تتحمل هذا الهم كله...عمرها ما شالت الهم...حتى هم نفسها كان دايما في أحد ثاني يشيلو عنها...كيف الحين راح تقدر تشيل هم مصيبة زي كذا؟؟...رحمتك يا ارحم الراحمين...أوقف معانا..مالنا غيرك!!
قالت لي بصوت واطي: ومتى راح تكلميها!!
رجعت وجلست على السرير وقابلتها: اليوم إن شاء الله...راح أتأكد من نوال إنها في العيادة ....وراح اروح عندها وأكلمها...
ومديت يدي وحطيتها بحنية على خدها: ربك راح يسترها....وإن شاء الله كل شي يتم بهدوء...
رجعت نظرة الخوف في عيونها وقالت: وأبويا!!...وصالح!!...إلي كل شوية ويسألني إيش إلي حصل في بيت ناصر!!...إيش أقلهم!!
هذه أثقل نقطة في الموضوع...وراح تكون أثقل على صبا من أي شي...
قتلها وأنا متخوفة من ردت فعلها: صبا!!...عشان تقدري تطلعي من هذه القصة بسلام....لازم....لازم ناصر يطلع لهم إنه بطل!!
ردت فعل صبا أدهشتني....ما انفعلت ولا ثارت...كل إلي سوته إنها غمضت عيونها بقوة وتنهدت تنهيدة عميقة وقالت بعدها بصوت يقطر حزن وقهر وألم: طوال الإسبوعين إلي مرت..كنت أفكر....في الرد على سؤالهم ....ولقيت إن الحل الوحيد...إني أطلع ناصر شهم...وإنه هو إلي حمى عرضي...الجواب المنطقي لسؤال صالح..(ليه كنتي هربانة من بيت ناصر!!) الجواب المنطقي ..إني أقول ..إنه في هذيك الليلة لما هجمو علينا الثلاث رجال وكسرو الباب شافوني عنده....وإنهم فكرو في إنهم ينتقمو من ناصر بإنهم يغتصبوني....وقام ناصر ودافع عني وحماني بدمه وهربني وأنقتل ...وإني من خوفي منهم كنت أجري زي المجنونة من غير ما اشوف قدامي
ومن الطبيعي إن الشباب هاذولا ما راح يجيبو سيرة هذه القصة في التحقيق إلي تم معاهم وإنهم راح ينكرو القصة من أساسها ...يعني عشان أنجي أنا من العذاب إلي راح يستناني ...لازم أقلب الأحداث والحقير يطلع شريف والشريف يطلع نذل...
سكتت تنهدت بقوة وتجمعت الدموع في عيونها ورجعت قالت: آآآآآآآآآآآه صراع داير داخلي .....لكن ما في حل غير هذا...النذل يطلع شهم...والشريف يطلع حقير...معادلة غلط...لكن هي الحل الوحيد لخلاصي ...
أنصدمت منها!!..رتبت الأحداث بشكل مذهل ...وقلبت الحقائق كلها لصالحها .....طول الفترة إلي مرت كانت تفكر...صح جسمها كله أنشل عن الحركة لكن عقلها لسى زي ماهو...لسى عقلها هو نفس عقل صبا ...نفس ذكائها
وجلست أطل عليها بتأمل... عمري ما عرفت صبا غير قوية...وما زالت قوية...إمكن لو أي بنت ثانية كانت الحين لسى في الغيبوبة...وتعتبر في عداد الموتى...
أعترف إن عمي أفرط في دلعه لصبا...وفي دلاله لها....لكنه مع هذا عرف كيف يربي فيها ثقتها بنفسها...عرف كيف يخليها قوية...ما تنكسر بسهولة....أنا عني لو إلي حصل لصبا حصل لي... الله العالم كانت كيف نفسيتي الحين...
أرتحت...نفسية صبا مدتني بدفعة إضافية من القوة ...إن شاء الله انا وصبا راح نتخطى كل المصاعب بروح قوية...وبإيمان أقوى...وإلي غلط لازم يدفع ثمن غلطه بالكامل مهما طال الزمن أو قصر..
بستها على راسها وطلعت من الغرفة سبتها ترتاح ...اليوم بذلت مجهود كبير....
لقيت عمي واقف لوحده...أول ما شافني قرب مني بسرعة وسألني بلهفة: إيش فيها صبا؟؟...ليه كل هذا الوقت عندها؟؟
أبتسمت له ....عشان أطمنه وقتله: الحمد لله ما فيها شي !!....
وقربت منه أكثر وقلت له: بس قلت أجلس أتكلم معاها...أمكن تقلنا شي !!
قال بلهفة: وعرفتي حاجة؟؟
هزيت راسي بخيبة أمل....وقتله بصوت واطي: لا...لكني حاسة لو أصريت عليها شوية راح توافق...
شفته نزل راسه ...وقال بحزن: لا حولا ولا قوة إلا بالله...
بالصراحة..أشفقت على عمي...لكن ما في يدي حيلة...سلامة صبا الحين أمانة في يدي...ولازم ألتزم السكوت..
جاني غازي...ورجعنا للبيت.....وعلى طول طلعت على غرفتي....
ودقيت على نوال..
جاني صوتها: الو نعم!!
قتلها: نعم الله عليكي....كيفك يا حلوة؟؟
قالتلي: هلاااااااااا انا تمااام....خير إيش تبغي !!
قتلها: وجع لبليس!!....أحد يكلم الناس كذا!!!
قالت : أخلصي إيش عندك....انتي ما تدقي غير إذا تبغي شي!!
ضحكت: هههههههههههه دايما كاشفاني!!
ضحكت وقالتلي: شفتي!!...المهم كيفها صبا!!
قلتلها: الحمد لله أحسن من أول.....أقول نوال....محاضرات اليوم ما فهمت منها ولا شي...وابغاكي تشرحيها ليا....يمديكي!!
قالت: أكيد حبيبتي...
قتلها: اجل انا بعد ساعة بجيك أوكي !!
قالت : تمااام...وانا في إنتظارك...
قتلها:اوكي....
ورجعت سألتها : كيفها خالة نجلا!!
قالت: الحمد لله بخير...تسلم عليكي....
قتلها: الله يسلمك ويسلمها ....ها كيف اليوم الغدا!!..إن شاء الله أنبصتوا...
ضحكت : ههههههههههه والله انا انبسطت...لكن ماما...هههههههه أبدا...كل شوية وتطل على ساعتها....حسيتها شربت الأكل شرب ..هههههههه
ضحكت: ههههههههههه أكيد مشغولة..
قالت: مشغولة وبس!!.....يا دوب رمتني عند الباب...وخلت السواق يشخط بالسيارة شخط....تقول اليوم عندها شغل كثير في العيادة....
قتلها عشان أتأكد: يعني هيا الحين في العيادة!!
قالت: ايوا في العيادة
قتلها عشان أنهي المكالمة: الله يكون في عونها....والحين سلام...وأشوفك
قالت: اوكي سلاام....
وقفلت معاها... وأستنيت حوالي ربع ساعدة عند التلفون ورجعت دقيت عليها: الو نوال!!...اسمعي ما اقدر أجيكي اليوم....خليها في وقت ثاني..
سألتني: خير !!
قتلها: خير....لكن انا راجعة عند صبا....وما اعتقد يمديني أمرك...
قالت: خلاص على راحتك...
قتلها: طيب حبيبتي...توصيني شي!!
جاوبتني : سلامتك..
رديت: الله يسلمك ...سلاام...

وقفلت التلفون...وعلى طول رحت غرفة غازي...وانا ادعي إنه يكون في البيت...لانه الايام ذي...نادرا ما يجلس في البيت....
دقيت باب غرفته: غازي!!
ما جاني رد منه...لكن بعد ثواني....فتحلي الباب وكان لابس ..وباين عليه إنه يبغى يطلع ....
سألته بسرعة: طالع!!
قلي: أيوا....ليه تبغي شي؟؟
قتله: ايوا ...ابغاك توصلني في طريقك...
قلي: فين؟؟
قتله: عيادة خالتي نجلا ...عارفها صح!!
قلي: يووووه يا وداد...كذا بتأخريني!!
قتله بترجي: الله يخليك..والله المسألة مهمة !!
قلي بإهتمام : خير إيش في!!
قتله: مو وقته الحين لما أرجع أقلك...الله يخليييك!!
قلي: طيب طيب...يلا في ثواني تكوني جاهزة وانا بستناك ...بسرعة...إلا والله أروح واتركك
قتله وانا أنط من مكاني: لالا.....بس أجيب عبايتي...وثواني وراح تلقاني قبلك في السيارة....
وطرت على غرفتي وجبت عبايتي....وفي ثواني وأنا جالسة بجنب غازي في السيارة.....
سألني: يعني ما تبغي تقوليلي...إيش عندك...في عيادة خالة نجلاء!!
قتله: راح أقلك...لكن لما أرجع إن شاء الله ....
هز راسه وقال: طيب....
ووصلنا للعمارة إلي فيها العيادة ...
ونزل معايا غازي....ووصلي لغاية باب العيادة....
قتله: تعالي بعد ساعة...أو خلي أي أحد من أخواني يجي إذا ما تقدر...أوكي !!
قلي: ان شاء الله....في امان الله
قتله: الله يحفظك...ودقيت الباب ودخلت ....
كانت العيادة....ما شاء الله تبارك الله...مليانة حريم كثير....يووووه....متى راح أدخلها !!
ورحت لحرمة كانت جالسة على المكتب: السلام عليكم...
ردت عليا: وعليكم السلام..وأعطتني رقم وأشرتلي على كرسي فاضي: تفضلي لغاية ما يجي دورك...
قتلها: لو سمحتي يا أختي...ممكن تقولي للدكتورة نجلا..إن وداد تبغاك ضروري!!
وقفت وقالت : طيب لحظة لو سمحتي
ودخلت غرفة من الغرف...ورجعت بعد شوية وقالت لي: طيب تفضلي...هي الحين عندها مريضة ...لما تخلص منها راح أدخلك عليها..
قتلها: شكرا...........وجلست...
مرت ربع ساعة وأنا جالسة...وافكر في الكلام إلي راح أقلوله لها.....سااااعدني يارب...
وجاني صوت الحرمة: تفضلي...الدكتورة مستنياك...
ودخلت وانا أقدم خطوة...وأأخر خطوة......
............................

د.نجلاء...........
إستغربت لما عرفت إن وداد برا....في العادة لما تجيني ...تكون نوال قايلالي عشان...اكشف عليها بدري وما تضطر إنها تستنى كثير....سبحان الله ...إمكن نوال نسيت...
دق الباب: تفضل ..
أول ما دخلت قالت : السلام عليكم
رديت عليها السلام: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....هلا حبيبتي وداد ...تفضلي!!...
دخلت وجلست ....
وقفت وقتلها: إستنيتي برى كثير!!...
قالت: لا ابدا...
رحت جلست قبالها على الكرسي الثاني: نوال الله يسامحها ما قالتلي إنك جاية....شكلها نسيت!!
جاني صوتها واطي: نوال ما تدري ....إني جايالك....وما ابغاها تدري
إستغربت من طلبها....وحسيت من نبرت صوتها إن في شي خطير ...
ملت لقدام شوية وقتلها: خير يا وداد!!!....حاسة إن فيك شي !!
قالت لي بخجل : خالة نجلا....أنا طالباك في خدمة ....وياريت ما ترديني!!
من جد خوفني أسلوبها...وقتلها بإهتمام: أكيد حبيبتي...إذا كان بمقدوري...من عيوني !!
تنفست وبعدين قالت: راح أحكيلك قصة ....لكن في البداية ...أبغى منك وعد وميثاق قدام الله ....إن الكلام إلي راح أقوله لك...ما راح يطلع لبرى أبدا!!
الموضوع شكله كبير مره .....قتلها:الموضوع يخص نوال؟؟
هزت راسها ...وقالت: الموضوع يخصني أنا
قتلها: وعد قدام الله أنسأل عنه يوم القيامة إن الكلام ما راح يطلع بينا...بس قولي إيش القصة...والله خوفتيني !!
قالت: أسمحيلي جرائتي يا خالة .....لكن انا جيتك اليوم....وانا طالبة معونتك....وما في عندي بعد الله أحد ألجأ له غيرك....والموضوع إلي راح أحكيه لك....يتعلق بشرف ومصير بنت بريئة...لقيت نفسها بين يوم وليلة...في هم ومصيبة ما يعلم حجمها غير الله
وما في إنسان يقدر يطلعها من همها غيرك!!
زاد خوفي .....قتلها: قولي يا وداد وانا أسمعك!!
وحكتلي الحكاية......ما كنت مستوعبة .....أبدا...صبا!!....صبا حصل لها كل هذا!!
ولا أحد يدري !!....ومن مين...من أخوها!!....لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...وصلنا لآخر الزمن...اللهم أحمينا...وأستر عوراتنا وعورات جميع المسلمين ....
قتلها: طيب صبا تأكدت ...إنها .....
قالت: أنا عدت عليها السؤال هذا أكثر من مرة...وفي كل مرة كان جوابها...إنها شافت البقع بعيونها ...وكانت من غير ثياب ...لما صحيت من نومها!!
قتلها: طيب...في كذا سؤال لازم أسأله لصبا نفسها...
هزت براسها....
قتلها: طيب الولد إلي سوا المصيبة ذي...ما عرفتوله طريق!!
قالت لي: انا سمعت كلام من عمي لأخواني...إن يوم مقتل ناصر ماكان موجود في الشقة...غير الشباب إلي قتلو ناصر عشان أختهم....
وهذولك الشباب...صبا شافتهم قبل ما تهرب من الشقة بثواني....يعني...إلي سوا فعلته...شكله هرب بعد هروب صبا على طول!!....وناصر...هو كان الخيط الوحيد إلي كان راح يوصلنا له!!
قتلها: طيب يا وداد...قوليلي إيش بيدي وانا مستعدة أسويه!!
شفت وجهها تغير وملامحها بدأت ترجف....وقالت بصوت واطي: صالح أقنع عمي منصور....إن طبيبة نساء تكشف على صبا...وعمي وافق
لا حول ولا قوة إلا بالله....وقتلها:لكن هذا الشي راح يأثر على نفسيتها!!
قالت لي بسرعة: وعشان كذا أنا جيتك اليوم!!
قتلها بإستغراب: ما فهمت!!
قالت لي: خالة...أبغاك تسمعي كلامي من أوله لآخره...وتنظري لصبا...كما لو كانت بنتك!!
قتلها بصدق: والله يعلم يا وداد...إنكم سواء إنتي او صبا أو هالة ما أشوفكم غير بناتي!!
قالت لي: جزاك الله خير...ولولا عشمي...أنا ما كنت جيت !!
وسكتت شوية ورجعت كملت: إنتي جيتي كذا مرة المستشفى وشفتي حالتها الصحية.....لكن ...الله يعلم إن حالتها النفسية...متدهورة أكثر من حالتها الجسدية...صبا كل يوم تصحي كل إلي في المستشفى على صريخها بسبب الكوابيس إلي تشوفها....صبا كل يوم تموت خوف وقلق...من عمي...أو إخوانها...ومن نظراته المتسائلة لها...وإلي تشوف فيها...إتهامهم لها...وفعلا خوفها في محله...لان صالح مصر على حكاية الطبيبة...وعمي تحت إصراره وافق...وانا جيتك اليوم......جيتك عشان ....عشان!!
كانت خجلانة ...وخجلها مانعها إنها تكمل....
عشان كذا أنا كملت بدالها: عشان...اتظاهر قدامهم...إني كشفت على صبا...وانها سليمة ...!!
قالت: خالة نجلاء....إمكن الشي إلي إحنا نبغاه منك يخالف مبادأك...لكن راح ينقذ بنت بريئة...طاهرة...كل ذنبها إنها وثقة في أخ...للأسف طلع ذيب...وأول ما نهش نهش عرضه!!
انا جيتك اليوم...وانا طالبه..إنسانيتك..قبل علمك...وكل أملي ورجائي بعد الله...فيك...يا تنقذينا..من هذا الظلام...والضياع يا إما تسترينا...
كانت طول الوقت تتكلم وهي موطية راسها ولامة يدينه لصدرها...وفي آخر كلامها...رفعت عيونها ليا...وكانت مليانه دموع..ورجاء...
قدام دموعها...والرجاء إلي شفته في عيونها....ما عرفت إيش أرد عليها!!
وقفت ورحت جلست في مكاني وكانت عيونها تراقبني....وقتلها بعد ما طال السكوت بينا : ما ادري إيش اقلك يا وداد!!
قالت بسرعة: فكري يا خالة...انا ما ابغى ردك الحين ....لكن ...الله يخليك ...ردي عليا بسرعة....لان صبا وعمي منصور بيسافرو في خلال هذه الأسابيع على ألمانيا....وراح يكشفو عليها قبل السفر!!
هزيت راسي ببطء وقتلها: إن شاء الله يا وداد..
قامت من مكانها وأنا قمت ورحت وقفت عندها...حطت يدها على يدي وقالت لي:إنتي على وعدك يا خاله!!..إذا ما قدرتي تساعدينا...أسترينا
شديت على يدها بقوة: في أحد يفظح بناته!!
تجمعت الدموع من جديد في عيونها...وحظنتني بقوة....طبطبت على ظهرها بشويش وقتلها عشان أطمنها: أبشري خير يا وداد...وربك ما يظلم أحد!!
طلت عليا وقالت: انا عطلتك....أعذريني...
قتلها:ماعليك حبيبتي...وربي ييسر إلي فيه الخير...
سلمت عليا وطلت...
جلست بعدها فترة لوحدي... أفكر في الكلام إلي دار بيني وبين وداد....ما أستقبلت ولا حالة...وبعدين رجعت كملت شغلي...وصبا لسى ببالي
وداد حملتني مسؤلية كبيرة...خايفة ...أقول لأ...والبنت البريئة هذه يحصل لها شي!!...ساعتها ما راح أسامح نفسي..
كملت الشغل في وقت متأخر
ورجعت على البيت ...وأول شي سويته إني ...طلعت غرفت نوال...وفتحتها بهدوء...ودخلت الغرفة كانت نايمة ...رحت لعندها....وجلست واقفة على راسها ....ما أشوف منها غير ظل جسمها...قربت أكثر وفتحت الأبجورة...وجلست على السرير أتأمل ملامحها الصغيرة....وجا ببالي صبا..شفتها وهي طفلة رضيعة بنت يوم...وشفتها وهي تكبر ...وتكبر... بحكم صداقتي بحلا وأم غازي الله يرحمهم ...عمري ما شفت نفسي غير أم لصبا وهالة ووداد...ومسؤلة عنهم
يعني أنا الحين قدام نفسي مسؤالة عن صبا...البنات هذولا أنا عشت معاهم لحظات سعادتهم...وشاركتهم فيها....واليوم...انا مسؤالة قدام نفسي عن مستقبل وحدة منهم ...وقبل كل هذا...أنا طبيبة...وأقسمت قدام ربي...إني أحافظ على حياة الناس...وأصون أسرارهم..وأساعدهم...
أنا بمساعدتي لهذه البنت البريئة المغتصبة...راح أنقذ روح...روح بريئة...من الظلم...عند هذا الحد...وقفت أفكاري...وطلعت بنتيجة...ما راح أتخلى عن صبا....
قربت من نوال وبستها على جبينها وقفلت النور وطلعت من الغرفة...وعلى طول دقيت على وداد...
بعد أول رنة جاني صوتها: ألو....كان باين عليه اللهفة....مانامت...سهرانة جنب التلفون ....مسكينة يا وداد ...تحملتي أمانة عظيمة...من جد أفتخر...إن بنت زيك...هي صديقة لبنتي ...الله يسعدك ويعطيك على قد نيتك وقلبك الطيب...وقتلها: هلا وداد...أنا خالتك نجلا!!
قالت بلهفة: هلا خالة نجلاء.....
قتلها: مانمتي لغاية الحين!!...مستنياني!!
ماجاني منها رد....قتلها...عشان ابرد النار إلي في قلبها: وداد ....شوفي متى يناسبكم...وانا تحت أمركم
ما سمعت غير شهقات .....
قتلها: وداد..حبيبتي...ليه البكا الحين.....خلاص إن شاء الله ...كل شي يتم على خير....
أستمرت تشهق...وتبكي.....ياربي ...صوتها قطع قلبي...
قتلها: وداد ...خلاص حبيبتي...
وجاني صوتها: خالة نجلاء...الله يجزيك خير.....ولا يوريك في نوال مكروه...ويسعدك....يارب العالمين... ويستر عليك دنيا وآخره... زي ما سترتينا...
قدام كلامها...ونبرتها الصادقة...ما قدرت أحبس دموعي...صرت أبكي وأسمع صوت بكاها على الطرف الثاني...بكايا يزيد....أبدا ما تخيلت في عمري...إني ممكن أمر بموقف زي ذا....وحسيت لحظتها إن ربي سخرني ...عشان البنت البريئة ذي....وزدت إصرار على إني أساعدها....وأوقف بجنبها ...لغاية ما تنجلي هذه الغمة عنها....وفرج ربنا قريب إن شاء الله ...
...........................

غازي.....
حال وداد مهو عاجبني أبدا الأيام ذي....أغلب وقتها سرحانة....وتفكر....صحيح ...كلنا نمر هذه الأيام بحالة نفسية صعبة....ما يعلم فيها غير الله....لكن....ما كانت وداد في هذه الحالة من الشرود...وكل ما أسألها إيش فيك ...تقلي الإختبارات وصبا!!....وروحتها اليوم لعند خالة نجلاء....كمان غريبة!!تكون تعبانة أو عندها شي وانا ما اعرف!!....وقمت من على السرير وطلعت من غرفتي....أبغى أروح أفهم منها الموضوع...
لقيتها قدامي...وتطل عليا بإبتسامه ...وبعدين قالت: كنت عارفة إنك ما راح يجيك نوم...غير لما تعرف ليه كنت عند خالة نجلا!!
قلتلها بجدية: مو بس كذا!!....أبغى أعرف سبب الشرود...والسرحان إليه إنتي فيه من فتره!!
طلت عليا لفتره ...وبعدين نزلت راسها...ورجعت طلت عليا وقالت:راح أحكيلك على كل شي ...بس تعال غرفتك...
دخلنا الغرفة ...وجلست هيا على طرف السرير وجلست أنا على طرف المكتب وربعت يدي وقتلها: قولي أنا أسمعك !!
قالتلي:لو لاحظت التغير إلي حصل لي والشرود إلي كنت فيه..بدأ معي من يوم ما قلتلي على إلي صالح ناويه... يعني من ليلة أمس!! صح!!
هزيت راسي وقتلها: صح...
قالت :من أمس وانا أفكر في حال صبا...وتأثير الشي هذا على حالتها النفسية...
هذا شي....والشي الثاني....كلنا عارفين إيش كانت نوايا ناصر بالنسبة لصبا!!...وصبا كانت عنده!!...يعني إحتمال يكون ناصر قدر يسوي فيها شي!!....وهذا الشي هو إلي دفع صبا إنها تطلع قدام الشاحنة!!
ووقفت وقالت: أنا عارفة إن الكلام هذا إنت عارفه...وكلنا عارفينه....
لكن أنا عدت هذا الكلام ...عشان أحط كل الحقايق قدامنا...وعلى الاساس نتصرف....لكن صالح جالس يتصرف بطريقة عشؤائية!!
ما فهمت إيش قصدها...قتلها: وداد...إيش تبغي تقولي بالزبط !!
قالت: الحين كلنا ...سواء انا ..او انت او صالح...وبقية أخواتي..في في راسنا فكرة وحدة..وإلي هي إنه إحتمال...لا سمح الله ناصر...يكون نال صبا لا سمح الله بمكروه صح!!
قتلها ونا حاس أعصابي راح تفلت مني : صح!!...وبعدين!!
قالتلي: صلي على النبي!!...انا جاياك في الكلام!!
طيب ما دام هذا الشي إحنا متوقعينه...ليه ما نلم المسألة!!
قتلها بإستغراب:كيف يعني نلم المسألة!!
قالت: إن الكشف على صبا يكون في إيطار ضيق!!يعني..بدل ما تكون طبيبة..غريبة هي إلي تكشف عليها..والله يعلم إيش راح تكون نتيجة الكشف...والله كمان يعلم...هذه الطبيبة كيف أخلاقها..وهل عندها أمانة أو لا...نخلي وحدة منا وفينا...وعارفينها وعارفانا..وتعتبر وحدة منا وفينا..وأكيد ما راح تفضحنا...لو لا سمح الله...
قتلها: خالة نجلاء!!
جاوبتني: وانا اليوم كنت عندها...وكلمتها في الموضوع....وهي ما عندها مانع...ولا تنسى إنها صديقة أمي وخالة حلا الله يرحمهم..وتحبنا وتشوفنا زي نوال بالزبط...يعني...هيا خيارنا الأحسن!!
جلست أطل عليها...كيف ومتى لحقت تفكر في كل هذه الأمور!!فكرت في شي غاب عن بالنا كلنا...
لما طال تسكوتي...جاني صوتها: غاااازي!!...فين رحت!!
قتلها: متى لحقتي تفكري وتخططي!!
رجعت جلست وقالتلي: هذه صبا يا غازي!!....يعني أختي الثالثة...او بنتي الثانية...
وسكتت ورجعت كملت: المهم ...متى راح تكلم عمي منصور !!
قتلها: بكره إن شاء الله....راح اتكلم معاه...
وقفت وقالتلي: خير إن شاء الله...والحين اسيبك تنام...تصبح على خير
وقبل ما تطلع من الغرفة ناديتها: وداد!!
التفتت وكانت على فمها إبتسامة صغيرة....قتلها: الله لا يخلينا كلنا منك ومن قلبك الكبير....
زادت إبتسامتها ...وقالت لي: ربي لا يحرمني منكم يارب.....ويقوم صبا...بالسلامة وترجع زي أول وأحسن... تصبح على خير...
قتلها:وإنتي من أهله ...
هذه هي وداد...عقلها أكبر من عمرها....وقلبها أكبر من الدنيا كلها....دايما تحسسنا إنها أمنا..ما تحسسنا إنها أصغر منا في العمر...على العكس...دايما هي إلي شايلة همنا...لو واجهت أي واحد فينا مشكلة...ما نلقى أحن ...أو أكبر من قلبها...عشان يستحملنا...ويستحمل مشاكلنا..ربي يسعدها ويوفقها في حياتها...يارب العالمين..

وثاني يوم.....كان أول شيء سويته إني إتصلت بعمي...وطلبت منه إني أبغى أجتمع فيه هو وصالح ومحمد ومؤيد...
وأجتمعت فيهم...وعرضت عليهم الفكرة والكل وافق على وجهة نظر وداد...وأيدوها...وطبعا لان خالة نجلا تعتبر صديقة مقربة للعائلة ...وحتى زوجها صديق عمي...فما كان في إعتراض من أي شكل...بالعكس الكل كان شايف إن د. نجلاء هي أحسن وحدة....وأتفقنا على إن صبا هي إلي راح تمهد الموضوع لصبا...

ونقلت لوداد موافقت عمي والبقية....وإنها لازم تمهد لصبا في البداية..
وأتفقنا على إنا بعد المغرب نروح لصبا ...وتجلس وداد معاها ....وتفهمها على الموضوع..
..................
وداد........
كلنا كنا متواجدين عند صبا في الغرفة ....وكل العيون كانت مركزة عليا...متى أعطيهم الإشارة...عشان يسيبوني ...أنا وصبا...لوحدنا...
وفعلا أشرت لعمي...هو فهمني وطلع من الغرفة...والكل طلعو معاه...حتى هالة...غازي سحبها من الغرفة وطلعها معاهم....
رحت لعند صبا وجلست جنبها...على السرير
كان باين في عيونها القلق....قتلها بهدوء: امس كنت عند خالة نجلاء...وكلمتها في موضوعك...بعد ما أخذت منها الأمان والعهد قدام ربنا..ووافقت
كانت طول الوقت عيونها تهتز بشكل مهو طبيعي...من كثر القلق...
ولما قلتلها كلمتي الأخيرة...توتر عينها خف...وحل بداله لمعه غريبة ...تحولت لدموع...ووجهها صار لونه أحمر مثل الدم...
ملت عليها وقتلها بصوت حنون: ليه يا صبا ...هذه الدموع الحين!!
ردت عليا بصعوبة من بين دموعها: أنا عارفة إن إلي جالسين نسويه إحنا غلط ...وعارفة وتأكدة إني بالطريقة ذي راح أدخل في دوامة ما يعلم بنهايتها غير الله سبحانه وتعالى....لكن ما بيدي حل...وكشف الحقيقة...معناتة...نهايتي....او تقدري تقولي...نعي نهايتي...لاني انا كذا أصلا منتهية...وأشرت بعيونها على جسمها...بحرقة
حطيت يدي على يدها وقتلها وأنا أحاول أبان قدامها متماسكة: لا تكوني يائسة يا صبا من رحمة ربك....وان شاء الله الفرج قريب....وبالنسبة لموضوعنا.....
قاطعتني: قصدك موضوعي أنا....
قتلها بعتاب: إخس عليك يا صبا!!...ليه تقولي كذا!!
قالت بنبرة خجل: لاني دخلتك في هذا الموضوع....وحملتك مسؤليتي...وانتي مالك دخل ...ومالك ذنب!!
قتلها بعتب: كيف مالي ذنب!!...كيف وانتي بنتي وحبيبتي وصديقتي وبنت عمي وأختي!!...
وما قدرت أتحكم في مشاعري...ودمعت عيني...لكني مسحتها بسرعة وقتلها: وبعدين يا صبا...لو انا انحطيت في هذا.....
قاطعتني بسرعة : الله لا يقولها....بعيد الشر عنك!!
ملت عليها أكثر وحطيت يدي على خدها ...وقتلها وانا امسح الدموع إلي غرقت وجههاوسألتها: هل ساعتها راح تقولي...هذه مشكلتك إنتي يا وداد!!...ولا راح توقفي جنبي وتساعديني!!
بدأت تشهق بصوت عالي....سبتها تنفس عن نفسها....ولما هدأت ...قالت: وداد!!......احبك يا وداد....احبك.....ربي لا يحرمني منك يااارب....
طبطبت علي يدها: ولا منك ياااارب....
وكملت : والحين إسمعيني....الحين راح أطلع لعمي وأقله إنك رضيتي تتكلمي....وإنك راح تحكيلنا الحكاية من الأول...وطبعا .....راح تقوليلهم على الكلام إلي أتفقنا عليه...طيب يا صبا!!
ولا تجيبيلهم سيرة عفاف ...أو العصير...أحكيلهم القصة زي ما إتفقنا عليها بالزبط
هزت راسها ...يعني طيب...
قتلها : وحاولي تمسكي نفسك شوية ....ما نبغاهم يشكو في الموضوع ....طيب يا صبا!!
رجعت تبكي من جديد: لا تتركيني لوحدي يا وداد...الله يخليك!!
قربت منها مرة وحظنتها وقتلها: ومين قال إني راح أسيبك...انا معاك يا صبا...وما راح أتركك أبدا...وبستها على خدها.....
وطلعت ناديت عمي والبقية...وقتلهم ...إن صبا تبغاهم...

إنتظروني في الجزء القادم----->>
..*)) في أحضان المجهول من جديد((*..

مع أحداث جديدة....
ومرحلة إنتقالية...في حياة صبا...
وكل شخصيات هذه الرواية.....


في أحضان المجهول من جديد....

الجزء الاول....

صبا........
ساااامحني يارب....راح أظلم شباب أبرياء مالهم ذنب....لكن إنت عارف إني انا كمان مالي ذنب انت العالم بمدى المعاناه إلي جالسة اعانيها الحين!!..يارب لو في حل غير هذا الحل إهدني له!!...رحمتك يا أرحم الراحمين....

دخلت وداد ودخلو وراها....وجلسو وجات وداد ووقفت عن راسي ....
ومالت عليا وقالت لي بهدوء: صبا حبيبتي كلنا نسمع!!...
حسيت ببرودة تجتاح كل جسمي....حتى لساني قام يرجف....وداد كانت حاسة بيا...قربت مني وحطت يدها على يدي وطبطبت بهدوء....
حركت عيوني بينهم....صالح...غازي...مؤيد...عمتي مريم....بابا....
أول ما جات عيوني على أبويا ...تذكرت آخر موقف كان ليا معاه...كنت أمثل فيه دور المريضة....وكانت في عيونه لهفة وخوف عليا...والحين أنا ما افتعل المرض...انا مريضة فعلا...عفوك يارب... هذا إنتقام منك لاني كذبت علي أبويا....وعصيته!!
جاني صوت وداد: صبا حبيبتي ...تبغيني أرفعلك السرير !!
قتلها بصوت واطي: ياريت
ورفعتلي السرير.....كذا أحسن...عشان ما أطل في عيونهم مباشرة...
وكزت عيوني على حجري وبدأت أحكي ببطء: بعد ما هربت من البيت....(وسكت شوية.....عارفة إن وقع الجملة عليهم ثقيل وصعب ...لانه لولا هروبي...ما كان حصل شي من إلي حصل !!....)
وكملت: ركبت مع ناصر السيارة...ووصلنا لشقته...و
قاطعني صوت بابا بحزن: ليه هربتي يا صبا!!
ماقدرت أرفع نظري فيه...قتله بخجل...وأنا أبلع ريقي بين الكلمة والثانية :كنت أبغى أثبت لك إن ناصر أخويا وإنك تقدر ....تقدر تطمن عليا معاه....وإني معاه في أمان!!
قلي بعتب مخلوط بحزن: وأثبتي!!!
ساعدني يارب...قتله ببطء: أيوا يا بابا...لان ناصر...(حسيت بروحي راح تطلع قبل ما أطلع الكلمة...تنهدت بقوة وبعدين كملت له): ناصر حماني بعمره!!!
عارفة إن الكلمة قلبت كيان كل الموجودين في الغرفة...وأولهم أبويا ....
كملت وأنا لسى على وضعي: لما كنت عنده......فجأة إندق الباب....وبعدين تحول الدق لخبط قوي على الباب.....
قلي ناصر ساعتها بخوف: صبا !!...إدخلي الغرفة...ولا تطلعي منها غير ..لما أنا أقلك!!
وقبل ما أتحرك من مكاني أي خطوة ...إنكسر الباب...ودخلو علينا...ثلاثة ...مدري أربعة شباب...ناسية كم عددهم بالزبط !!....
ناصر أول شي سواه...إنه حماني وسحبني...وخلاني ورى ظهره...
كان باين عليهم إنهم هايجين....وإنهم يبغو ينتقمو من ناصر...وبعدين...حاولو إنهم يسحبوني ..وحاااولو...إنهم....إنهم.....لكن ناصر منعهم...و....و.....وتحارب معاهم....و....وهربني.....و....طلعت من البيت أجري ....وأنا في الشارع سمعت طلق نار...خفت أرجع....وجلست أجري وأجري ....وأجري....و....
ما قدرت أكمل ...مو لاني متأثر من الموقف....لا...لان الحين كل واحد فيهم...معتبر ناصر...بطل شجاع....خانتني دموعي...ونزلت...صارت تنزل زي المطر على وجهي ....وجسمي بدأ يرجف....فجأة حسيت بيد...على خدي...رفعت نظري ...كان بابا....نفس النظرة الحنونة...الخايفة....قلي : خلاص يا صبا ...إنتي الحين هنا معايا ....(قرب مني وحظني)....وكمل: في حظني.....ومافي مخلوق في الدنيا يقدر يمسك بسوء!!....
غمضت عيوني....وتنهدت بقوة.....كنت أبكي زي الأطفال...آآآآه قد إيش أنا محتاجة لحظنه!!....لحنانه...
طبطب عليا ...وقلي: خلاااص...إهدي حبيبتي....خلاص.....
قتله وبندم: سامحني يا بابا....سامحني!!....أنا......أنا...ماكنت ....أبغى أحطكم في هذا الموقف....سامحني يا بابا...سامحوني كلكم !!...الله يخليكم سامحوني!!
كنت أشهق بين كل كلمة والثانية....
قلي: خلاص يا بابا....كل شي راح لحاله....أهم شي إنك رجعتيلي!!...وما
أبغى شي أكثر من كذا!!
وجلس حاظني لفترة...لغاية ماهديت روحي وأستكانت....
وبعدين نادا وداد وطلعو برى...
..............................

وداد......
سألني عمي: كيف تشوفي حالتها!!
رديت عليه: لا أحسن من أول بكثير....ومادام قدرت إنها تتكلم وتحكي إلي حصل.....يعني نقدر نقول إنها بدأت تتماسك نفسها...
قلي بقلق: تعتقدي!!
جاوبته: صبا يا عمي قوية...وإن شاء الله راح تتخطى هذه المرحلة ...لكن يبغانا نوقف معاها...ونشد من أزرها!!
قالي بسرعة: والله يا وداد...مستعد أدفع عمري...وارجع اشوف صبا زي زمان!!
حطيت يدي على يده وقتله بحنان: إن شاء الله يا عمي...انت بس قول يارب!!
قال بخشوع وتضرع: يااااارب...
وقرب مني وقلي: طيب وموضوع الدكتورة نجلاء!!
قتله وانا احاول احافظ على هدوئي: تكلمت مع صبا....وقالتلي...إذا الشي هذا يريحكم...فهي موافقة.....
شفته سكت وهز راسه....وبعدين قال:أجل كلمي الدكتورة وشوفي متى يناسبها....
قتله: الحين أروح أكلمها....

ورحت بسرعة ودقيت على دكتورة نجلاء على عيادتها...وبعد رنتين جاني صوتها: الووووو
قلت وانا أحاول اتحكم في أنفاسي من فرط الإنفعال: الووو دكتورة نجلاء....أنا وداد!!
جاني صوتها: هلا وداد حبيبتي...كيفك!!
قتلها : بخير الحمد لله......
وسكت عشان ابلع ريقي ....ورجعت قلت: خالة نجلاء....كلمتهم ....ووافقو!!
جاني صوتها الهادي: تمااام...الحمد لله
قتلها: متى يناسبك!!
ردت عليا:أنا الحين ما ورايا شي.....أقدر أجي الحين إذا يناسبكم!!
قتلها بسرعة: أكيد يناسبنا.....أجل خلاص بنستناك....بروح أديهم خبر....
قالت: أجل على خير إن شاء الله....الحين بجيكم...في أمان الله
قتلها: وإحنا في الإنتظار...مع السلامة...

رحت عشان أقلهم....أخيرا...راح ينزاح جزء من الحمل.....يارب.....يارب....يسر هذا الأمر بسرعة.....واستر علينا يارب...إنت عالم بحالنا!!
وقلتلهم إن د.نجلاء بتجي الحين.....وجلسنا منتظرينها....كلهم كانو برى....ماكان في غيري مع صبا...كنت جالسة أهديها...وأطمنها....إني متفقة مع دكتورة نجلاء على كل شي......
قالت لي بخوف وعناد: ماراح أخليها تكشف عليا...فاهمة!!.....لا تحاول معي!!
قتلها عشان أطمنها: خلاص يا صبا....أنا متفقة معاها....والجلسة ما راح تتعدى كام سؤال راح تسألك هوا الدكتورة.....وراح تطلع تقول لهم إنك سليمة.....خليكي واثقة فيا!!
تجمعت الدموع في عيونها وقالت لي بإنكسار: انا خايفة يا وداد!!
قتلها بعتاب: يالله عليك يا صبا!!...قتلك مافي داعي للخوف!!
غمضت عيونها بقوة....وسالت دموعها...وقالت لي بألم: أنا خايفة...من بعدين...من بكرا.....كيف راح أعيش حياتي!!....هل الناس راح يسيبوني في حالي!!....أهلك راح يسيبوني في حالي!!...إيش أقلهم لو جو يبغو يزوجوني!!...أرفض!!.....لغاية متى!!
امكن إلي راح نسوية راح يريح بالهم...ويغظ عني انظارهم...لكنه راح يرميني في أحضان مستقبل موحش....مستقبل معالمه مشوهه....ليتني أموت في هذه اللحظة...ليتني أمووووت!!....
وبدأت بكي بحرقة....
حظنتها بقوة........وقتلها: لا تسوي في نفسك كذا يا صبا!!....ربنا عالم إنك بريئة ومظلومة.....وربنا ما يرضا الظلم....وإن شاء الله راح يفرج كربتك....وهمك....لكن إنتي إصبري وأحتسبي الأجر عند الله....
ربنا ما أختارك وأمتحنك هذا الإمتحان إلا لحكمة هو أعلم بها...أحتسبي الأجر يا صبا...وتوكلي على الله..
قالت بحرقة: حسبي الله ونعم الوكيل...حسبي الله ونعم الوكيل...

وجات اللحظة الحاسة......وقت الكشف......
ما كان في في الغرفة ...غير أنا ود. نجلاء...وصبا طبعا....
قربت د. نجلا من صبا......وحطت يدها على يد صبا بحنية....بدأت صبا ترتجف وتبكي ....قربت منها من الجهه الثانية وقتلها بحنية: إهدي يا صبا...إيش فيك!!
رفعت ليا عيونها...وكانت نظراتها ضايعة..متشتتة....قتلها عشان أهديها: د. نجلا تبغى تسلم عليك بس!!
وجانا صوت الدكتورى نجلاء: كيفك يا صبا!!......الحمد لله على سلامتك!!
ماردت عليها...لساتها ترتجف....ومثبته عيونها فيا.....
شات د.نجلاء يدها من عليها وقالتلها: وداد حكتلي على كل شي!!....مافي داعي يا صبا لهذا الخوف كله!!....ما راح أسويلك شي!!....بس أبغى أسألك كم سؤال...وبس!!
التفتت لها صبا وقالت لها بخوف: ما عندي شي أقوله...كل إلي حصل قلته لوداد!!
قالتلها د.نجلاء: لا في كم سؤال أبغى أسألك عنهم...أكيد وداد ما سألت عنهم!!
رجعت صبا طلت عليا بخوف ورجاء...قربت منها اكثر...وحظنتها وقتلها بهدوء: حاولي يا صبا...هذه بس مجرد أسئلة!!نزلت عيونها وهزت راسها...يعني طيب
وبدأت د.نجلاء ..تسأل أسئلتها على صبا.....سألتها أسئلة أبدا ما جات ببالي....يعني سألتها عن أشياء حساسة مرة!1....لكن للأسف...صبا ما أعطتها جواب شافي على ولا سؤال....
لا حول ولا قوة إلا بالله....الخوف كان مسيطر عليها مرة...معذورة...إلي شافته مو قليل ابدا!!
بعد ما عجزت منها الدكتورة ....قامت من مكانها وقالتلي : وداد تعالي شوية!!
ووقفنا أنا وياها في مكان بعيد صبية عن صبا...
طلعت من شنطتها ورقة وأعطتني إيها وقالت لي : الورقة ذي...حافضي عليها كويس..
أخذتها منها وقتلها بإستغراب: إيش الورقة ذي!!
قالت: الورقة ذي...إثبات حالة إغتصاب......
سألتها بفزع: إيش!!
قالت لي:إمكن الورقة هذه ما تكون مفيدة كثير...لكنها على الأقل تثبت إن صبا بريئة ومالها ذنب!!..و إحنا محنا عارفين بكرة إيش راح يحصل.....عشان كذا خلي هذه الورقة معاك...وإن شاء الله ما نحتاج لها أبدا.....ونقدر نوصل للي سوا فعلته!!
قربت منها ومسكت يدها وقتلها بحب: قد إيش إنتي عظيمة ...يا دكتورة نجلاء!!......مدري فين أروح من جميلك ووقفتك معانا!!...الله لا يوقعك في ضيقة...ولا يهزن قلبك أبدا في يوم من الأيام....وحضنتها بقوة...
وطلعت طمنتهم إنت صبا سليمة .........
طبعا الكل بانت على وجهه معالم الراحة وخصوصا صالح....ما عرفت ساعتها ألومهم أو أعذرهم....سبتهم ورجعت لصبا.....حضنتها بقوة....وجلست اهزها زي الرضع....خلاص من الحين صرنا أنا والهم وصبا في وادي...والبقية كلهم في وادي ثاني ....الحين هيا محتاجالي جنبها أكثر من أي وقت مضى!!....وانا ما راح اتركها ....راح أساندها بكل مافيا من قوة...
...............................

ثريا......
جالسة في غرفتي .....بين أوراقي ومشاعري إلي ما أقدر أعبر عنها إلا في الورق..
حتى الغدا...مانزلت أتغدى معاهم...ماني طايقة أشوف غادة...كفاية إلي سوته فيا أمس!!...أتغدى مع حاتم لما يجي إن شاء الله...
وبعد شوية دق الباب...وقمت وأنا أعرج ...لغاية ما وصلت للباب و فتحته ...كان أبويا ..
أشرت له بيدي: هلا يبا!!....
ووطيت على يده وبستها....
حط أبويا يده على راسي بحنية وقال: الله يبارك فيك....
وبعدين سألني:اليوم ما شفتك!!....حتى الغدا ما تغديتي معانا!!
قتله: ماكان لي نفس يبا!!....راح أتغدى مع حاتم لما يرجع إن شاء الله...
قلي بحنية: على راحتك حبيبتي....طيب تعالي إجلسي معانا تحت!!
أشرت له: إن شاء الله...راح ألحقك بعد شوية...
قلي: أجل أنا مستنيك تحت....وطلع....

بابا قلبه طيب وحنون...ويحبنا ...وما يرتاح غير لما يشوفنا أنا وحاتم حوله...لكن الله لا يسامحها...نورة...من يوم جات ...وهي قالبة راس بابا على حاتم...مدري إيش السم إلي صبته في إذنه من ناحية حاتم!!...حسبي الله عليها....والله كنا مرتاحين....وبيتنا مايعرف المشاكل...لغاية ما شرفت نورة وبنتها....
قفلت دفتر مذكراتي ونزلت....

كنت أنزل على الدرج ببطأ....وماسكة يدي بساقي وادفها على قدام بشويش..الجر في نص ساقي...وأي حركة...راح تفتح الجرح من جديد...وأستمريت أسحب ساقي لغاية ما وصلت للدرجة الثالثة....تفاجأت بصوت أبوي من نص الصالة بفزع: ثريا!!...إيش فيها رجلك!!
وقبل ما ارد عليه ..قال بسرعة: خليك مكانك!!.....وطلع الدرج ...بابا ما شاء الله تبارك الله...رياضي مرة ومحافظ على صحته....ويبان أصغر من عمره بكثير...و في لمح البصر كان واقف عندي...وما أعطاني فرصة إني أحتج او أعترض...مال عليا وشالني...ونزل بيا...وجلسني على الكنب وجلس قدامي وقال لي بخوف: وريني رجلك إيش فيها!!....إيش حصل!!..
كنت محرجة وفي نفس الوقت فرحانة.......محرجة من جلسة أبويا قدامي...كذا!!....وفرحانة لان بابا كان خايف عليا مرة...ولان الشي هذا حصل قدام العقربة وبنتها...عشان يعرفو مكانتنا في قلب بابا...وإنهم ما يقدرو مهما سو إنهم يبعدونا عن بعض....
رفعت نظري في غادة وأمها شفت فتحت عيونهم زي الفناجين هههههههههههه....خليني ألعب بأعصابهم شوية .....ووقفت ووقفت أبويا معايا وقتله: راح أحكيلك على كل شي بس إنت تفضل إجلس.....
وجلس وجلست معاه....قال بنفاذ صبر :إحكي إيش حصل!!
قالت نورة بسرعة : إيش حصل يعني...أكيد كانت تجري على الدرج...ومتصربعة زي عادتها وطاحت!!
قلها أبويا بحدة: إنتي عارفة إن هذه ماهي عادت ثريا!!....إسكتي خلي البنت تفهمني إيش إلي حصل!!
طليت على غادة بنظرات تعمدت إني أخليها ماكرة ....وبعدين ألتفت لبابا و أشرت له: أمس بعد ما رجعنا من بيت عمي حسن...جلسنا أنا وغادة في الصالة....وبعدين هيا دخلت المطبخ....وبعد شوية سمعت صوتها تصرخ وصوت قزاز يتكسر في الأرض...أنا نطيت من مكاني بسرعة....ودخلت المطبخ...عشان أشوف إيش فيها...وما انتبهت إن في موية مكبوبة على الأرض...وتزلحقت فيها...وغنجرحت بالقزاز إلي كان على الأرض....وكان حاتم دوبه راجع من بيت عمي....شالني ووداني المستشفى....وبس!!
والتفت أبويا على غادة وسألها: ليه كنتي تصرخي!!
هههههههههههههههه طبعا غادة زي الأطرش في الزفة...ماهي فاهمة شي من إلي جالسة أقوله....المسكينة نشف ريقها...على بالها إني حكيت لبابا على إلي حصل...لاني طول ما كنت أحكي الحكاية كنت أأشر عليها....
أشرت أنا على بابا وقتله: تخيل يا بابا.....غادة شافت تمرة طايحة في الأرض...على بالها صرصور....قامت صرخت....ههههههههههههههههه
ضحك بابا بصوت عالي: ههههههههههههههه...الله يقطع شيطانك يا غادة....تصرخي من تمرة!!....هههههههههههههههه
والتفت لها وقال : الحين ما تعرفي تميزي بين التمرة والصرصور....شكلك يبغالك نظارة!!
طلت عليا بحقد.....وقامت من المكان كأنه قرصها عقرب...ههههههههههه...أحسن حلال فيك حرقة الدم....
.................................
غادة.....
طلعت غرفتي وأنا أرغي وأزبد!!...والله عال!!....أمس أخوها الثور يمد يده عليا ...واليوم هيا البقرة تتريق عليا!!...أنا غادة...إلي عمرها ما أنهانت...ولا إنداس لها على طرف!!...يجي اليوم إلي ثريا وأخوها...يتطاولو عليا فيه!!
ما رضي يغمض لي جفن...وبت طول الليل وانا أفكر في طريقة أنتقم منها من أخوها ...وفي نفس الوقت تريحني منهم....
ولمعت في بالي فكرة...مافي غيرها.....هي إلي راح تقدر تفيدني ....إعتماد مافي غيرها....
وأخذت التلفون ودقيت عليها...
إعتماد : الو نعم!!
رديت عليها بتريقة: ما شاء الله لقيتيلك وظيفة بعد الثنوي!!...
ردت عليا إعتماد: هههههههههههه... وانتي الصادقة مالي شغلة ومشغلة غير هذا التلفون....الوقت يمر عليا من دون ما أحس هههههههههه
قالتلها: هههههههه وكيف الجو معاك!!
جاوبتني: مغلبني يا غادة....ما يعجبه العجب!!...ماني عارفة إيش أسوي معاه !!
رديت عليها : سوي إلي تبغيه....بس خليكي حذرة!!
ضحكت : هههههههههه لا كثر خيرك....ونعم النصيحة..هههههه
مالت عليك .... وقتلها : قوليلي....كيف حال أخوك خفيف الطينة!!
ردت عليا بطفش: حاله زي وجهه....مالت عليه...بس غريبة تسألي عنه!!
قتلها بإختصار:إسمعي أبغى من أخوك خدمة....
صفرت وقالت: وهو مستعد يخدمك بعيونه....وإنتي عارفة!!
اللهم طولك ياروح....قتلها بزهق: مقابل خدمته لي راح أعطيه فلوس...ولا يحلم بأكثر من كذا!!...فاهمة!!
قالتلي : إيش فيك عصبتي!!...فاهمة
قتلها: اجل فهمي أخوك.....
ردت عليا: اوكي .....أيش هيا الخدمة!!
قتلها : أبغى أخوك يدبرلي شوية فضايح مشكلة!!
جاني صوت ضحكها: ههههههههههه ...إنتي قلتي خدمة...ما قلتي ساندوش!!
قلت ضحكتها بتريقة:هههههههههه.....إنتي غبية...أخوك راح يفهمني...
قالت :طيب...أوامر ثانية!!
قتلها: أيوا... يجهزها ليا....وألقاكم عند المطعم إلي أجيبك فيه دايم...تعرفيه!!
قالت : أيوا أعرفه..
قتلها: أجل خلاص بكرة الساعة 9 الصبح ألقاكم هناك.....يلا سلام....
وقفلت معاها.....
وثاني يوم الصبح قمت من النوم....وأول شي سويته...إني دقيت على إعتماد عشان أأكد عليهم وعشان أعرف المبلغ إلي يبغاه أخوها ....وجع يوجعه...طلب خمس آلاف ريال....ما كان قدامي غير إني أوافق!!....طلعت من البيت....في البداية عديت على البنك...وسحبت الـ 5,000 ريال...وبعدين رحت قابلت إعتماد وأخوها.....أخذت منهم الأغراض.....وأعطيته الفلوس....ورجعت البيت....
المشوار ما أستغرق مني أكثر من نص ساعة...وماحد دقق على طلولي ....
وجلست مستنية اللحظة المناسبة.....وتسللت على غرفة حاتم...وحطيت الأشياء تحت سريرة...وشلت منهم كم قرص حبوب...وكيس بودرة وحطيتهم في جيب بلوزته...وحطيت البلوزة مع الثياب الوسخة....وطلعت من الغرفة...وبكذا.....صارت الأمانة في ذمة حاتم ههههههههههه....وبالعافية على قلبه.....
سراب.......
أول ما فتحتلي باب الغرفة....أرتمت في حظني...تبكي بصوت عالي...جسمها كان حار.. وجهها أحمر زي الدم....
دفيتها لقدام شوية...وسألتها بخوف : ثريا إيش فيك!!
ماردت ...بس صوت بكاها أرتفع زيادة....
سحبتها وجلستها على الكرسي وجلست قدامها...وقتلها: فهميني إيش الحكاية!!....الخدامة لما دقت عليا مافهمت منها شي!!...
ماجاني رد...قتلها بصراخ: ثريااا...تكلمي...إيش حاصل!!....وعمي ماله معصب!!
أشرتلي وهي تبكي: حاتم ...حاتم!!
قتلها بنفاذ صبر: إيش فيه حاتم!!فهميني
رجعت أشرت لي:اليوم بعد الغدا سمعت صوت كركبة وصوت بابا وهو يزعق ...طلعت من غرفتي...وشفت بابا ونورة في غرفة حاتم...قالبينها فوق تحت...وبابا شكله كان جالس يفتش على شي....وبعد شوية...شفت بابا مطلع من تحت سرير حاتم...كيس ....كانت فيه أشرطة...وسجاير...وحبوب وأشياء غيرها...
سكتت وهيا تنتفظ...مسكت يدها وقتلها: كملي...!!
قالت: طلع بابا من الغرفة...وهو يسب ويلعن في حاتم....ومتحلف إنه يطرده من البيت!!
وسكتت...وأنا جلست أطل فيها...لكن عقلي ماهو معايا بالمرة...مخدرات وأشرطة في غرفة حاتم!!....معقولة!!
وأنتبهت على ثريا وهي تمسك يدي بالقوة...وتأشرلي: أنا متأكدة إن حاتم مايعرف عن هذه الأشياء ولا شي...أنا متأكدة إن غادة...هي إلي حطت له هذه الأشياء في غرفته...حاتم يخاف من ربنا!!...ولايمكن يسوي شي غلط!!
وسكتت شوية ورجعت قالت: أنا خايفة على حاتم من أبويا!!...أبويا إستحالة يسمح بأشياء زي كذا تدخل البيت...ماراح يرحم حاتم...أنا خايفة عليه!!
قتلها بتردد: طيب معقولة غادة تقدر تسوي شي زي كذا!!
أشرت بعصبية: إنتي ما تعرفي غادة إيش ممكن تسوي!!
وجلست على السرير ورفعت التنورة....وكان في شاشة بيضة على نص ساقها...شالتها...وبان من تحتها جرح....كبير ...شكله يخوف...شعر جسمي كله وقف...إيش هذا الجرح!!...قربت منها وسألتها بخوف: إيش هذا!!
أشرت لي: غادة سوت فيا كذ أمس ...بعد ما رجعت من بيتكم!!
شهقت وحطيت يدي على صدري......معقولة...توصل فيها المواصيل لهذه الدرجة!!....
سألتها: غادة سوت كذا!!
هزت براسها وهي تبكي...وحكتلي على الحكاية كلها......أنا ماكنت مصدرقة!!...لا هذه ماهي بشر!!.....قلبها ميت!!
وسألتها: وعمي عرف بالحكاية!!
أشرتلي: لا...ماقتله لا أنا ولا حاتم....
قتلها بغضب: كان لازم يعرف!!...الحين غادة راح تنكر كل شي!!
هزت راسها بعصبية وأشرتلي: ما يهمني الحين ....غير حاتم...بابا إيش راح يسوي فيه!!
ماعرفت إيش أسوي!!....
مالقيت قدامي غير أدق على البيت...لازم يدخلو في الموضوع...ويتصرفو!!
وقلت لثريا: طيب أنا راح أكلم البيت ....لازم بابا يتفاهم مع عمي!!
أشرتلي براسها ..يعني طيب
رحنا لغرفة حاتم....ولقيناها مقفولة بالمفتاح...الله يستر عمي ناوي على الشر!!
نزلنا تحت ودقينا على البيت ...إلي رد عليا هو يحيى...قتله بسرعة: الو يحيى...بسرعة بسرعة أعطني بابا!!
أنفجع من نبرة صوتي وقلي بخوف: سراب!!...إيش حصل !!...
رديت عليه: يحيى وإلي يسلمك أعطني إياه !!
قلي بحدة: وبعدين معاك...قولي إيش في!!
حكيتله الحكاية .....كلها....
طال سكاته....ناديته: يحيى!!....يحيى!!
: ...............
صارخت بقوة: يحيى ىىىىى
تغيرت نبرة صوته وقلي: طيب أقفلي الحين!!
وماعطاني فرصة...قفل الخط......

حطيت السماعة ورجعنا لغرفة ثريا......ما كان في في يدنا شي غير إنا نستنى.....
وبعد أقل من ساعة...سمعنا صوت سيارة...طليت من الشباك....كانت سيارتنا .....نزل منها هارون ويحيى ورحيم وأبويا...أول ما شفت أبويا تنفست براحة......عمي يسمع كلام بابا....يعني إن شاء الله القصة راح تعدي بسلام.....ونزلت أنا وثريا تحت....

دخلو المجلس وجلسنا إحنا في الصالة والكلام كله كان يوصل لنا...لانهم كانو يتكلمو بصوت عالي...وعمي كان ثاير...ومتعصب مرة....
وأبويا يحاول يهديه...لكن عمي أبدا...
وبعدين سمعنا صوت سيارة ....وجانا صوت عمي بحدة: الضايع جا!!
جانا صوت أبوي: إهدى يا جمال...خلينا نفهم من الولد....إصرف عنك الشيطان!!
قال عمي بحدة: كيف!! والشيطان ساكن معي في البيت!!
إلتفت على نورة وغادة ...كانت ملامحهم باردة مرة ...وهادية مرة...وفي لمعان غريب في عيون غادة...لمعة فرح وشماتة....صادق عمي ..الشيطان ساكن مهاهم في نفس البيت ...لكن مهو حاتم الشيطان...هذه العقربة غادة هي الشيطان...حسبي الله عليها....لو كانت ناوية تأذي حاتم!!
............................
حاتم.........
رجعت على البيت تقريبا الساعة 9:30 الليل.....دخلت البيت شفت ثريا وغادة ..ووحدة جالسة ومتغطية شكلها سراب بنت عمي....ونورة
إستغربت من هذه الجمعة...نادرا ما يجلسو مع بعض....
وبعدين سيارة عمي واقفة برى...خير إن شاء الله!!
وطليت على ثريا...ملامحها كانت غريبة..شكلها كانت تبكي....وكانت لابسة طرحة وحاطة نقاب ومرفعاه على راسها...أول ما شافتني أنفجرت تبكي...قلبي أكلني...وحسيت إن في شي حاصل...نفسي أنقبضت!!
لكني قربت منهم وقلت: السلام عليكم!!ثريا!!..إيـ...
قاطعني صوت أبويا بعنف: لا سلام ولا رحمة على أمثالك!!
وجيت بلتفت لأبويا أشوف إيش الحكاية!!
ومن دون إي مقدمات...جاني كف ...من قوته ومع غفلتي طحت في وسط الصالة !!
وسمعت شهقات من الجالسين
وجاني صوت عمي حسن بعصبية :جمااااااااال!! مو كذا يا رجال!!
حطيت يدي على خدي..والتفت على أبوي....والدموع متجمعة في عيوني....ليه أبوي يضربني !!...عمره أبوي ما مد يده عليا!!...لا وأنا كبير...ولا وأنا صغير!!...ليه الحين يضربني..أنا إيش سويت!!...رجعت وقفت ....وقتله بصوت متألم...متسائل: ليه يبا!!...أنا إيش سويت!!
قلي بغضب: ولك عين تسأل كمان!!..
سألته بإصرار:إيش سويت يبا عشان تضربني!!
قلي بصراخ: مخدرات!!...هذه آخرتها يا حاتم...مخدرات...ونجاسة في بيتي!!!
كأن أحد صب عليا موية باردة....رددت نفس الكلمة بإستغراب: مخدرات!!
ورجعت قتله: أي مخدرات !!...عن إيش جالس تتكلم يبا!!!!
قلي بصوت عالي : لا تنكر!!.... ولا تسوي نفسك منت عارف شي!!
قتله بسرعة عشان أدافع عن نفسي: والله يبا....ما ني عارف شي!!....ولا أدري عن إيش جالس تتكلم!!...
رفع يده ...وكان ماسك كيس وقلي بغضب:عن هذا!!...
وفرغ كل محتويات الكيس على الأرض.....وهو يقلي بصوت عالي رج أركان البيت رج: هذه النجاسة....كيف جات غرفتك!!... طارت وحدها ....وجات على غرفتك!!....قول...تكلم!!
كنت واقف مكاني زي الصنم....أطل على الأشياء إلي كانت في الكيس أشرطة فديو...شكلها قديم....وحبوب..أشكال وألوان...وسجاير....وأكياس نايلون صغيرة...فيها بودرة بيضاء....إيش هذه الأشياء!!...كيف أبويا يقول إنها كانت في غرفتي!!
جاني صوت أبوي زي الصاعقة: رد....من فين جبيت هذه النجاسة ...يا كلب!!
رجع صوت عمي حسن: صل على النبي يا جمال....خلينا نسمع رد الولد!!
رفعت راسي لأبويا ....وقتله بقهر:تسألني أنا يبا!!..أنا ولدك!! تربيتك!!...تشك إني لي علاقة بأشياء زي ذي!!
قلي بصوت عالي وجاف: أجل أسأل مين!!
وجهت نظري لنورة وغادة...كنو يطلو عليا بنظرات باردة...وغادة معالم الشماتة باينة في وجهها
أشرت عليهم وقتله بعصبية: إسأل إلي جابها!!....إسأل زوجتك المصون...وبنتها التعبانة!!...إسألهم!!
قلي : يا حقير ....أنا شكلي ما عرفت أربيك.....
قتله بصوت عالي....ودموعي تسبق حروفي: للأسف يبا....أنت مو أبوي إلي رباني...
وأشرت عليهم مرة ثانية...وكملت بحرقة: قدرت الحية إلي جالسة ...أنها تغيرك...عليا...قدرت إنها تقلبك...وتقسي قلبك عليا...قدرت تلعب فيك!!
قلي عمي بحدة: عيب ياولد....
جاني الكف الثاني : أسكت يا كلب يا حقير....إنت خلاص فلت عيارك....أنقلع من بيتي ياكلب....مالك مكان بينا!!لا إنت ولدي ولا أعرفك!!
في هذه اللحظة ...شفت عمي حسن وهارون ويحيى ورحيم...كلهم طلعو من الغرفة...وجو وقفو بيني وبين أبويا..
وقله عمي حسن بعتب وغضب: إستهدي بالله...مهما حصل هذا ولدك!!
أذكر الله وإطرد الشيطان عنك!!
رد عليه أبوي بجفاء: هذا ماهو ولدي ولدي ما يطاول علي!!...ولا يعرف هذه النجاسة!!...هذا واحد تعبان!!...ضايع!!
قاله هارون: ياعمي...ماهو بهذه الطريقة.. نتعامل مع هذا الموضوع!!...لازم نتأكد !!
رد عليه أبوي: من إيش تتأكد!!.....كل شي قدامكم وقدامي!!...وجالس كمان يتهم الناس بالباطل عشان يبرئ نفسه!!ويطول لسانة كمان؟؟
ورجع قلي بصوت عنيف زي الطلق: إنقلع من بيتي...قسم بالله العظيم..ما تبات فيه ولا لحظة وحدة!!...إطلع ..لا بارك الله فيك يالخسيس!!
في هذه اللحظة ...جات ثريا ومسكت يدي بقوة...وكانت مغطية وجهها...وكانت تأشر بيدها بحركات سريعة..وهي تهمهم..وتشهق بصوت عالي...
قرب منها أبوي وسحبها عني بعنف وقال بحدة: أتركيه ينقلع من بيتي...هذا مو ولدي!!
وأشر على الباب:إنقلع يا كلب!!....
وطت ثريا على يد أبوي...وعلى رجوله وهي تبكي...وتشهق بصوت عالي.... شفت عيال عمي دارو بجسمهم...وعمي كان يطل عليها بحسرة وحزن...وقال لأبوي : حرام عليك يا رجال!!...إرحم هذه البنت!!
باعد عنها أبوي..وطلع على الدرج...ووقف قلي بحدة : لا أشوف وجهه...هنا...لاهو ولدي ولا أعرفه ..
طلعت وراه ثريا...ومسكت يده...وباستهم وهي تبكي...كانت تترجاه بدموعها...بهمهمتها...لكن مافي فايدة...أبوي سحب يده بالقوة منها وطلع فوق...
………………
هارون.....
كلنا عارفين حاتم كويس.....حاتم ما يعرف هذه الخرابيط....إنسان يخاف الله...ومحافظ على الصلاة......حتى الدخان ما يدخن...!!
قلبي مايل لكلام سراب ...ومصدقها.....أكيد غادة لها يد في الموضوع....لكن من فين لها غادة هذه الأشياء !!....من فين جابتها!!...لو فعلا هي إلي دبرت هذه الأشياء....فالمصيبة أكبر وأعظم من لو كانت هذه الأشياء فعلا تخص حاتم...لانه ...لو غادة هي إلي مدبراهم...يعني البنت ملتمة على مجرمين!!...
ومر على بالي منظر ثريا ....يا الله....مسكينة ثريا.....كان منظرها يخلي الحجر ينطق!!...الله يسامحك يا عمي....كان قاسي مرة مع حاتم....طيب حتى لو فعلا حاتم يملك الأشياء ذي...او مدمن...المفروض عمي يحتويه...ويحاول يساعدة...ما يطرده ويحرمه!!...
حتى منظر ثريا وصراخها المكتوم ...ماحرك قلبه!!....

بعد ما حلف عليه عمي إنه يطلع من البيت.....وما يبات فيه...طلع حاتم من البيت يجري...لحقناه...ومسكناه...كان شبه منهار ...كان يصرخ : ليه أبويا يسوي كذا!!.....والله إني مظلوم...والله أول مرة أشوف الأشياء هذه!!...والله حتى الدخان..عمري ما دخنت!!
قله رحيم: كلنا عارفينك يا حاتم!!....ما يحتاج تحلف...أصلا ...ما شكينا ولا لحظة فيك!!
قال بحرقة: وليه أبويا يشك!!...كيف يشك...وهو أكثر واحد عارفني!!
قتله: لحظة غضب وتعدي!!...وانت عارف عصبية عمي!!...بس هو محتاج إنه يهدا ...وكل شي راح يرجع ...إنت بس إهدا!!...وصل على النبي
قلي والدموع حايرة في عيونه: تتوقع!!
قتله بعتب : إيش فيك يا رجال!!...أكيد.....أنت ولده والظفر عمره ما يطلع من اللحم!!
جلسنا نهدي فيه ....ونخفف عنه ....
وبعد شوية طلع أبويا ...قرب منا وحظن حاتم...وطبطب على ظهره....وقله بحنان: شيطان يا ولدي...وراح ينصرف بإذن الله....!!....وراح تصفى النفوس....لكن إنت لازم تعذر أبوك ...وأنا عمك مالك غيره وماله غيرك!!
قله حاتم بصوت باكي: أبوي على عيني وراسي ...لو يقطعني...ما اشيل عليه...لو أفديه بعمري...مايكثر عليه!!
شد أبوي على يده: الله يبارك فيك....هذا الأبن الصالح...الله يهدي الأمور بينكم....ويلا الحين بتمشي معنا...
قله حاتم: بعد إذنك ياعمي...مخنوق....بلف بالسيارة شوية...حاس إني محتاج أجلس لوحدي شوية!!
قله أبوي : على راحتك....الله يهديك يا ولدي....
والتفت لنا وقال: أختكم اليوم راح تجلس مع ثريا....وبكرة يصير خير إن شاء الله...
شفت حاتم بان الحزن عليه...وقال وهو منزل راسه: وإلي يسلمك يا عمي... سراب لا تترك ثريا....الحين حالتها ...مايعلم فيها إلا الله!!
قله أبوي: من غير ماتقول يا حاتم....وثريا...شوية وراح تهدا...لا تشيل إنت هم!!
قال: جزاكم الله خير....والله ماني عارف إيش أقول!!
قله رحيم: لا تقول شي!!...إنت بس إمش معنا!!
قال : راح ألحقكم...لكن زي ما قلت لعمي....أبغى أجلس مع نفسي شوية..
قله أبوي: زي ماقتلك يا حاتم...لاتزعل ولا تاخذ على خاطرك...هذا أبوك!!...هو بس راح يجلس مع نفسه....ويهدأ ويعرف إنه غلطان!!
هز حاتم راسه .....
رجع قال أبوي: إحنا الحين راح نتركك لحالك...لكنا ما بنام...بنظل مستنينك ...خلاص وانا عمك!!
قله حاتم ببطء: إن شاء الله...
سلمنا عليه ومشينا.....لكن قلبي ما طاوعني نتركه لوحده...وقفت مكاني وناديته: حاتم أبغاك شوي!!....وأشرت على الباقي يروحو.....
ورجعت لعنده...ومديت يدي وقتله: هات مفتاح السيارة!!
قال بطفش: الله يخليك يا هارون...أبغى أكون....
قاطعته:حاتم...أنا عارفك!!...ما راح ترجع البيت....وانا ما راح أتركك لوحدك!!...إن شاء الله نبات الإثنين واقفين في مكانا!!...
ورجعت قتله بإصرار: هات المفتاح!!
مد يده في جيبه وطلع المفتاح وأعطاني هو وقال بزهق: خذ ....فكني يا شيخ!!
أخذت منه المفتاح وركبنا السيارة ومشينا وقتله: بالله قلي....كنت فين رايح تدج بعمرك!!
جاوبني وهو منزل راسه: كنت رايح أبات عند صديقي محمد...
جاوبته بإستنكار: يعني عندك إنك تروح تبات عند الناس...ولا إنك تجي بيت عمك؟؟...والله إنك.....إيش تبغاني أقول بس!!
جاوبني بسرعة:لا مو كذا يا هارون...اولا محمد أهله كلهم ماهم في البيت....في المستشفى!!....وثاني شي....
سكت ما كمل...
قتله : ثاني شي إيش!!
قال بحزن: ما أبغى أكون السبب في قطيعة بين أبوي وعمي!!
قتله بإنكار: لا ياشيخ...ما راح توصل لكذا إن شاء الله!!....يومين ...وكل شي يرجع لحاله!!
هز راسة بإستنكار: لا يا هارون....هذا أبوي....وأنا عارفة كويس....
قتله عشان اخفف عنه: مهما كان...عمي قلبه طيب!!..وإنت إبنه...وراح تشوف ...إنه يومين وراح يرضى...
قال بصوت واطي: الله كريم!!
.....
ماحبيت السكوت إلي عم السيارة...وقتله عشان اطلعه من الجوإلي هو فيه: قتلي إن أهل صديقك في المستشفى!!
جاوبني: إيه..
قتله: وعسى خير!!
قلي بحزن: لا والله ماهو خير!!
قتله:يا ساتر!!...ليه؟؟؟
قال: بنتهم حصل لها حادث...وجلست في غيبوبة لمدة شهر وهي الحين داخلة في الشهر الثاني....وماتقدر تتحرك!!
قلت بفزع: يالطيف اللطف!!....ليه إيش حصلها!!
قال : خبطت في شاحنة....
قلت بفزع: يا ساتر!!...شاحنة!!
هز راسه وكمل:وحصلها كسور في ظهرها ...ونزيف....تسبب لها ....بإلتهابات في الكلى!!....حالها والله يقطع القلب...والبنت صغيرة...يعني تقريبا عمرها 18 سنة ...حتى ما كملتها!!
يا الله....!!....الله يعين أهلها.....قلت بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله...الله يشفيها ويصبرها ويصبر أهلها يارب العالمين...
دخلت في عالمي.....نسيت حاتم إلي جالس جنبي...ونسيت الدنيا كلها....مدري ليه في هذه اللحظة...تذكرت ملاكي الطاهر!!...إمكن لان فكرة إنها الحين جالسة تعاني من إلي حصل لها مسيطرة عليا....عشان كذا لما سمعت عن معاناة هذه البنت ....جات ببالي ملاكي!!...أو أنا إلي أتذكرها في كل الأوقات وكل المناسبات!!...
الله يا حبي العذري....فين القاك!!...كيف القاك!!...
هل راح ألتقي فيك في يوم من الأيام!!....ولا راح أضل طول عمري...أصبر نفسي بذكراك...وخيالك...وريحتك وأحلامي فيك...في يقضتي ومنامي!!....يارب...يا أرحم الراحمين...أجمعني فيها!!...يارب....إجعلها من حظني ونصيبي...يارب...زي مادخلت حياتي فجأة من حيث لا أدري ولا أعلم...أجمعني بها مرة ثانية...من حيث لا أدري ولا أعلم...انت على كل شي قدير...
: هارون ...هارون!!
هذا كان صوت حاتم...إلي خرجني من بحر أفكاري...
قتله: هلا حاتم!!
قال: الحمد لله على السلامة!!...فين وصلت!!
حسيت بإحراج...بدل ما أخفف عليه همه...غطست أنا في همومي...قتله: أعذرني...ماكنت معاك!!
قال: أدري... فين كنت!!
وقفت السيارة عند مدخل العمارة وقتله عشان أنهي الموضوع: شوية مشاغل...يلا إنزل!!
جلس يتلفت وبعدين قلي بإستغراب: أنزل فين!!
نزلت من السيارة وقتله: أنزل أول!!
ونزل......ودخلنا الشقة...وقتله: حياك!!
وقف مكانة...يتفحص الشقة...وبعدين قلي: شقة مين هذه!!
جاوبته: هذه الشقة إلي كنت جالس فيها!!
جلس يتمشى في الشقة...وبعدين قال: تصدق إن ذوقك حلو!!..تحسس الواحد إنه مسافر وجالس في صالة الإنتظار في المطار..
له حق يتريق لان الشقة شبه فاضية من الأثاث: هههههههههههه...وهذه أصلا حالنا ...مسافرين..والدنيا بكبرها صالة إنتظار!!
قال مصدق على كلامي: عندك حق والله....
رحت لعنده وأعطيته مفتاح الشقة...تفضل...الشقة تحت تصرفك...
حسيته خجلان ومرتبك....مديت يدي وحطيت المفتاح في جيب ثوبه الي فوق...وقلتله:ماحبيت أغصبك..ترجع معنا على البيت...لاني عارف إن راسك أصلب من الحجر الصوان...
قال بصوت متأثر: والله ماني عارف إيش أقول!!...تعبتكم معي و...
قاطعته بسرعة: ولا كلمة....إحنا أهل...وعيال عم...يعني لحم ودم واحد...لا تحط في بالك إنا كذا جالسين نحملك جميلة..فاهم!!...وقفل على الموضوع...وانطق روح نام...وخلني أنام...
قلي بإستغراب: بتنام هنا!!
جاوبته: لا هناك!!...إيه هنا!!
قال لي بسرعة: انا الحين أحسن....وأقدر أجلس لوحدي لا تخاف عليا!!
قتله: ماني خايف عليك!!...لكن أبغى أونسك!!
قلي: لا إرجع لعمي وإعتذرلي منه...
وقفت وقتله بتأكيد: متأكد!!
هز راسه بحركة خفيفة....
مديت يدي وقتله : أجل هات مفتاح سيارتك...عشان ارجع!!
رجع قال: ولا أقلك أجلس أحسن....
سكتنا شوية وبعدين : ههههههههههههه....
وطلع المفتاح وقال: في أمان الله
أخذته منه : يلا تصبح على خير...الله معاك.....
وطلعت من الشقة...وأنا حزين على وضع حاتم....لكن إن شاء الله تنزال هذه الغمة عن قريب....
.....................

يحيى.........
حرام....ليه كل شي يلصقوها فيها!!....أي بلوة تحصل...غادة!!...أي شي غادة!!....أدري إنها فيها كل العبر...وإنه مافي أحد إلا وتأذا منها...لكن ما تصل لدرجة المخدرات!!....مهو معقول!!...مهما كانت عيوبها...ومساوئها الكثيرة.....المخدرات لا!!....من فين جابتها!!....منهو إلي مولها فيها!!...يا الله!!...لو فعلا غادة هي إلي سوت كذا!!....معناته إنها منتهية...وإني لازم...أمسحها من قاموسي...لالالالا... أنا أتوهم!!....إمكن البنت بريئة!!...إمكن كلهم يضلموها!!
: ولا إنت إيش رأيك يا يحيى!!
انتبهت:ها!!....مدري!!
قالتلي بإستغراب: إيش إلي مدري!!
قلتلها بتأفف:إيش تبغي الحين يا أمل!!
رد عليا رحيم: إيش فيك معصب!!
ارتبكت...لكني حاولت أخفي إرتباكي: مافيني شي!!
رجع رد عليا: طيب ليه ساكت...في العادة...إنت أول من يتكلم...ويقول رأيه!!
يا ذي البلشة...قلتله: أبدا..كنت أفكر في حال حاتم...إيش راح يسوي!!
قالت أمل بحزن: والله حرام ...حاتم..طيب وما يستاهل!!...غادة ذي....حية لدغتها والقبر...
جاوبها رحيم:عندك حق... إلي يشوفها...وما يعرفها..ينخدع فيها...إستغفر الله العظيم...على قد ما أعطاها الله جمال..إلا إن قلبها...مشوه...شيطان..في صورة ملاك!!....
خلاص خلاص...ما أقدر أتحمل أكثر...وقفت وقلت بعصبية: غادة...غادة...صدعتونا بسيرتها...ينعل غادة...على كل المصايب إلي تجينا من تحت راس غادة!!...خلاص قفلو على سيرتها!!
شفتهم يطلو عليا بإستغراب...أنا كنت معصب مرة...وفي نظرهم...عصبيتي هذه مبالغ فيها كثير.....ما يدرو إني معصب عشان خاطر غادة...مو منها!!
شفت رحيم طل على أمل وسألها بإستغراب: إيش فيه هاذا هاج مرة وحدة!!
رفعت أكتافها مع يدها لفوق..ولوت فمها دليل على إندهاشها...وقالت: أنا أدري عنه!!....
وبعدين قالت: والله يا يحيى ما كنت أعرف إنك تعز حاتم لهذه الدرجة!!....خلاص ولا يهمك...راح أطلعه من غادة مثنى وثلاث ورباع...أصلا أنا ليا شغلة..غير إني ألطش فيها!!
وضحكت وضحك معاها رحيم......وانا الدم ثار في عروقي أكثر...
لا هذه قاصدة تعاندني!!...قلت بصوت عالي: أف....والله أنكم.....إنكم...غجر!!
وسبتهم وطلعت من عندهم ...ورحت غرفتي وأنا ما أشوف قدامي...
ماقدرت أستحمل.إن رحيم جالس يتغزل فيها...وفي نفس الوقت يذمها!!..
ليه!!...ليه هي من بين كل البنات إلي حبيتها!!....إيش حبيت فيها!!...عمري ما سمعت أحد يجيب سيرتها بخير!!...الكل يكرها!!...الكل متضايق منها!!...
وضحكت بمرارة....وياريت المشكلة وقفت عند هذا الحد!!....لا...الكل عارف..إنها مجنونة بهارون...وإنها مسعده تسوي أي شي عشان ترضيه!!
ليه يحصل معي كذا...كيف أقدر أكرها!!....كيف أمحي حبها من عقلي!!...
هل هذا هو جنون الحب!!...إن الواحد يحب الإنسان بكل عيوبه!!...
أنا فعلا ماني قادر أكرها!!...رغم كل عيوبها...إلي إني أحبها!!..اعشقها!!...
يارب ساعدني...يارب إصرفها عني إذا كان في وجودها في حياتي شر ليا..أو للي حولي.....
و نمت وانا أفكر في غادة...وفي النار إلي ماهي حارقة أحد زي ماهي حارقة قلبي....
آآآآه يا غادة...ليتك تختفي من حياتي...ومايبقالك ذكرى...أو ذكر في حياتي كلها...
...................................

غادة......
دخلت غرفتي وأنا حاسة بنشوة الإنتصار...هههههههههههه...هذا هو ردي يا حاتم جاك.....عشان تعرف...من تكون غادة!!...ومين تكون إنت!!
ورحت رميت نفسي على السرير....وأنا أضحك....مبسووووطة حيل...
وجاني صوت دق على الباب.....:غادة!!....غادة!!
قمت من على السرير ورحت فتت الباب: هلا يما...
قالتلي: صحيتك من النوم!!
فتحت لها الباب أكثر وقتلها: لا...لسى مانمت!!
دخلت....وجلست...وقالتلي: قفلي الباب وتعالي إجلسي...أبغى أتكلم معاك
قفلت الباب ورحت جلست بجنبها....وقتلها: خير يما !!...إيش في!!
شفت ملامحها صارت صارمة...وقالتلي بنبرة حازمة...ماتعودتها منها: غادة!!...إنتي لك يد في إلي حصل اليوم!!
ملامحها ونبرة صوتها خلتني أقول: دخل كيف يعني!!
مسكت يدي بقوة...وقالت من بين أسنانها: إنتي إلي حطيتي المخدرات في غرفة حاتم!!
سحبت يدي منها...وقمت من عندها وقتلها بعصبية...عشان أخفي خوفي وتوتري: إيش فيك يما!!.....طبعا لا!!
قالت بحدة: والله يا غادة لو إكتشفت إنك لك دخل في هذا الموضوع...لا أطربق الدنيا على راسي وراسك......سامعاني!!
قتلها بصوت عالي: إيش فيك قايمة علي!!....قتلك مالي دخل!!
قامت من مكانها بسرعة....وحطت يدها على فمي...وقالت بصوت واطي: قصري صوتك!!....لاحد يسمعنا!!
سحبت يدها من على فمي وقتلها: له حق حاتم يشك فيا....إذا إنتي أمي وشكيتي فيا!!
قالت بصوت رقيق: أنا خايفة عليك يما!!....لا حاتم ..وأي احد في هذه الدنيا يهمني....ما يهمني أحد غيرك!!
رجعت جلست على سريري بطفش وقت : خايفة عليا من إيش!!
رجعت جلست جنبي وقالت: إحنا نضرب ممكن....نزعق ممكن...نكذب ممكن....لكن توصل المسألة للمخدرات...لا يا غادة!!....هذا طريق مليانة شوك....وراح تضري نفسك إنتي أول وحدة...قبل ما تضري أي أحد!!...كله إلا المخدرات يما!!
قتلها : الله يهديك يا ماما!!....أنا من فين لي المخدرات!!....مين إلي راح يجيبها ليا يعني!!....
قالت بتشكيك: غادة!!
قتلها: لا تطلي عليا كذا يما!!....أنا أصلا أخاف أروح أماكن زي كذا!!....مو أنا يما...احلفلك إنه مو أنا عشان تصدقيني يعني!!
قامت من مكانها وقالت : راح أصدقك يا غادة......لكن إسمعيني كويس!!...الأيام ذي خفي على ثريا شوية!!....ترى كل العيون...والشكوك حايمة حولك....سامعاني!!
قتلها بعصبية: عساهم في حريقة ...وأنا إيش لي فيهم!!
قالت بحدة: غااادة!!!
قلت بزهق: طيب...في شي غيره!!
قالت: تصبحي على خير...وطلعت من الغرفة...
رحت وقفلت الباب وراها ...ورجعت رميت نفسي على السرير....قال خايفة عليا قال....فين كان خوفك عليا....لما تخليني أسوي كل شي أبغاه...وكل شي يدور في راسي!!....فين راح خوفك عليا...وإنتي ماتعرفي مين مصادقة...ومع مين أجلس!!....جاية ذحين تحاسبيني وتعاقبيني!!...
ورفعت جسمي و يدي بالقوة وقلت: فكينا يا شيخة....أمهات آخر زمن....وضحكت على نفسي ههههههههههههه
ورجعت رميت نفسي على السرير .....
في أحظان المجهول من جديد....

الجزء الثاني.........

أيام مرت في حياة شخصيات هذه القصة.....حاملة بين ثوانيها ولحظاتها الفرح لقلوب.....والكآبه لقلوب ثانية......

فبعد....ماعانت.....وذاقت الأمرين....من غدر الأخ وظلم الغريب....تحمل لها الأقدار....لمحة من أمل....وسافرت على المانيا....سافرت لعلاج جسدها…وهي تدعي الله وتتضرع له…أن يتكفل بعلاج روحها المريضة ..!!
.................................
وداد......
الفرحة ألجمتني....كان ردت فعلي ......السكوت....
جاني صوت عمتي مريم الباكي الضاحك :ايوا يا وداد........العملية نجحت ....الحمد لله ...الحمد لله!!...
تجمعت الدموع في عيوني...كل إلي قلته: اللهم لك الحمد...اللهم لك الحمد...كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك....اللهم لك الحمد!!..
جاني صوت عمتي: ما تتخيلي يا وداد....كيف كانت حالتنا.....الحمد لله رب العالمين....
سألتها بلهفة: وصبا!!..... كيفها صبا يا عمتي!!
جاوبتني: هي الحين تحت الملاحظة.....والطبيب يقول إن مؤشراتها الحيوية ممتازة....وإنها خلال الثلاث السنوات الجاية....إن شاء الله راح تقدر تمشي...وتتحرك.....
يا الله ثلاث سنوات؟.....
ماقدرت اخبي نبرة الحزن....وخيبة الأمل في صوتي...لما قتلها: ثلاث سنوات!!
جاوبتني عمتي: الحمد لله يا وداد...إحنا كنا فين وصرنا فين!!....اصلا كنا فاقدين الأمل بالمرة....في إن صبا راح تقدر تمشي مرة ثانية...اللهم لك الحمد..
رديت عليها: اللهم لك الحمد....اللهم لك الحمد والشكر.....
رجعت سألت عمتي: فينه عمي منصور؟؟
جاوبتني: راح مع عمك سعود جامع قريب عشان يصلو...وأنا جالسة الحين مع عمتك سلمى..
سلمت على عمتي سلمى وباركتلي وباركتلها ...

بعد ما قفلت من عمتي مريم…طلعت أجري على الدرج زي المجنونة
: غازي!!.......هالة!!....فينكم!!
طلعو من غرفهم مفجوعين
غازي بخوف: إيش فيه!!
اول ما شفتهم: قووولو مبروووووووووووووووووووووك..نجحت عملية صبا!!.....نجحت العمليااااااااااااااااااااااااا!!....
جو وهجمو عليا وضموني بفرحة ....
يومها قضينا....اول ليلة من بعد فترة طويلة ....من دون حزن...

...................
سراب..........
: حرام يا بابا!!......إلي جالس يحصل.....ما يرضي أحد!!
جاوبني أبوي بقلة حيلة:إنتي شايفة إن بقي في يدي شي ما سويته!!
قلت بسخط: ليه عمي يسوي كذا ....ما اعرف عن عمي إنه ظالم!!
قلي ابوي بحدة: سراااااب.....عيب عليك.....هذا عمك!!
قتله بخجل وبصوت واطي:آسفة يبا!!....الله يخليك لاتزعل مني!!
لكن يبا...إنت شايف حال ثريا!!....قلبي يتقطع عليها....وكلامي معاها ما قام يهديها!!....ما راح يهديها غير إنها تشوف أخوها!!....ثلاثة شهور وهي بعيدة عنه.....لا قامت تاكل ولا تشرب!!....وماأشوفها غير وهي تبكي.....بحرقة وقهر!!....والله حرام!!....ثريا ما تقدر على هذا كله!!
جاوبني ابوي بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله .....والله هذا إلي يحصل ما يرضي ربنا!!
نطيت من مكاني....ورحت جلست بجنبه...ومسكت في ذراعة ...وقتله بترجي: والي يسلمك يبا....كلم عمي مرة ثانية....حاول معاه!!..سبحان الله!!..يمكن المرة ذي يسمع منك!!
كملت أمل بسرعة: إيه يبا!!.. ما اعتقد إن قلبه راح يفضل قاسي على حاتم طول العمر!!
كملت..... وأنا لسى ماسكة ذراع أبوي:ولو مارضي يسامحه....على الأقل يسمح لثريا تزوره...وتشوفه!!...مو كفاية إنه مانعها من إنا تجي عندنا....عشان ماتشوفه!!( وهزيت ذراعه بترجي)..وإلي يسلمك يبا إقنعه!! ....حاول معاه....إن شاء الله راح يرضى المرة ذي..عشان خاطر ثريا....الله يخليك !!
حط يده على راسي وقلي: إن شاء الله ...بكرة أروح وأكلمه....ويصير خير....
هزيت ذراعة أكثر....وقتله بترجي: وإلي يخليك يبا...اليوم...الله يخليك!!
الله يخليك!!
رد عليا بإستغراب: الحين!!...في ذا الوقت!!
ردت عليه أمي: إيش فيها يابو هارون!!....هذا أخوك!!....وبعدين لسا بدري!!...(ورفعت يدها وشافت ساعتها )...لسى الساعة 9:30 !!
قال ابويا بقلة حيلة : طيب طيب...خلاص اليوم اليوم...
وقفت وحبيت على راسه وقلت بسرعة:الله لا يحرمني منك ياغالي...
.... اجل بروح ابدل والبس عباتي....

دقيت عليها باب غرفتها...لكن ما جاني رد: ثريا...افتحي!!
بعد لحظات فتحتلي الباب....يا الله!!...في كل مرة أشوفها فيها أحس هالة السواد إلي حول عيونها تزيد....ياحبيبتي يا ثريا...ألله لا يسامح إلي كان السبب..
وبدون مقدمات حظنتني...وصارت تبكي بصوتها المكتوم....
طبطبت على ظهرها بشويش ...وقتلها: أبشري خير يا ثريا!!....بابا هنا....وهارون معاه.....وان شاء الله....راح يقدرو يقنعوه....على الأقل تروحي تشوفيه!!
بعدت عني.....و هزت راسها بالقوة وأشرتلي: كل مرة....تقولي نفس الكلام.....وكل مرة...يطلعو من عنده من دون فائدة.....أنا خلاص...ما اقدر أستحمل...حرام....3 أشهر ما اشوفه ولا حتى اسمع صوت!!....في شرع مين ذا!!.....ربنا مايرضى بالظلم!!...
مسكت يدها وقتلها بحنية: اصبري يا ثريا.....أكيد ربك راح يحلها!!...ربنا عارف إن حاتم مظلوم....وراح يوقف معاه...وينتقم له!...توكلي على الله...وأصبري!!...
أشرتلي بعصبية : أصبري...أصبري!!......ما تحسون بالي في قلبي!!...هذا حاتم!!....ما حد يعرف إيش حاتم عندي!!....النار في قلبي أنا !!...أنا وحدي....لاحد يقلي إصبري....ما راح أصبر أكثر من كذا!!
سألتها بخوف...إيش ناوية تسوي!!
طنشتني وراحة أخذت عباتها ونقابها وطلعت من الغرفة.....
لحقتها وناديتها : ثريا!!.....ثريا!!
لكن مافي...ولا كأنها تسمعني!!....
نزلت على الدرج وهي تلبس عباتها ونقابها.....ووقفت عند باب المجلس رحت ووقفت جنبها ....صوت عمي كان عالي مرة....وغضبان.......كانت منزلة راسها
حطيت يدي على كتفها بهدوء....وقتلها: ثريا!!...مو كذا...هدي..و....
ما خلتني أكمل!!..حركت نفسها لورا فجأة....حتى إن يدي هوت بقوة....وأشرتلي بعصبية
: أبوي ...خلاص...ما ينفع الكلام معاه....انا ما ابغى اجلس في بيته بعد اليوم من دون حاتم!! ...ما ابغى ما ابغى!!هذا مو أبو...في أب يتهم ولده من دون دليل!!....خلاص ....زي ما قال حاتم...نورة اكلت عقله!!....
وقفت مكاني مصدومة!!....هذه إيش جالسة تقول!!....أكيد مو عارفة إيش جالسة تقول...قسم بالله لو يشوفها عمي...ما راح يرحمها....عمي عصبي...وما يحب أحد يكسر كلمته...او يعصيه...وهذه جالسة تعيد نفس كلام حاتم!!......
قربت منها ومسكت يدينها الإثنين وقتلها بخوف وترجي: طيب إطلعي معايا فوق...خلينا....!!
ما اعطتني فرصة....فتحة الباب بقوة ودخلت ....كل إلي في الغرفة سكت والتفت لها.....
بدون أي مقدمات.....اندفعت على ابوي...ومسكت يده وباستهم...ووطت على رجله (الله يكرمكم) ...وهي تأشر بحركاتها...
أبوي في البداية تفاجأ... وبعدين جلس معاها على الارض.....ورفع راسها بيده بهدوء....وقلها بصوت يقطر حنان وحزن: الله يهديك يا ثريا....إيش جالسة تسوي يا بنتي!!
سحبت يده بسرعه...وجلست تبوسهم...وهي تأشر بحركاتها...وتهمهم بصوت عالي....
شفت معالم الحيرة بانت على وجه ابوي...لانه ما فهم هي ايش تبغى تقول..
التفت على عمي......وشفته منزل راسه....ليش منزل راسه !!...حاس بالذنبَ!!.....قدام إلي جالس يسويه في ثريا وحاتم!!الله يهديك ياعمي....ويصلح بالك ويرشدك لسواء السبيل...
رجعت التفت لأبويا... إلي كان يطل عليا في حيرة...
بدأت اترجم له...وانا احاول ما ابكي....لكن حال ثريا...يبكي الرضيع!!!...
.........................
ثريا.........
توسلت.....وغسلت وجهي...واقدامه بدموعي...عشان يسامح حاتم...لكن من دون جدوى.....كأن توسلاتي تزيد قلبه قسوة...وصلابه!!...ما كان في يدي حل...غير إني أدخل على عمي...استجير به...إمكن أبويا يحن على حالي...
امكن يقدر ضعفي...وأنكساري
أستجرت في عمي...لاني عارفه إن جيرتي فيه...راح تنصفني....على الأقل راح اقدر اشوف حاتم...مو لازم يرجع البيت...اهم شي اشوفه بعيوني!!...اسمع صوته... احظنه..... اشتكيله... ابكي له....أقله قد إيش هو وحشني...قد إيش أنا تعبانه من دونه!! ...
قلتله: الله يخليك يا عمي...ارحمني!!.....الله يخليلك أولادك...ويفرحك فيهم...خليه يرحمنا!!.....انا ما اقدر ابعد عن حاتم أكثر من كذا....حرام حاتم ينظلم!!....والله يا عمي هو ماله دخل!!....فهم أبوي!!....كلمه...إشرح له!!....ابوي مو راضي يسمعني!!....ما التفت لدموعي....خليه يرحم ضعفي!!....أبوي طرد حاتم وما التفت لي!!......ما التفت لوحدتي....ابات كل ليله ابكي في غرفتي.....وهو......دموعي آخر شي تهمه!!...
إسأله ليش صار بهذه القسوة؟!.....اسأله كيف قدر يستغنى عنا؟!
كيف قدر يستغنى عن جلستنا حوله؟!
عمتي نورة...وبنتها غنوه؟!!
وإحنا!!......مين يغنينا عنه!!.....مين يغنينا عن حنانه!!...لو قسي علينا...مين بيرحمنا!!.....
ورجعت بست يد عمي ...و أشرت له : الله يخليك يا عمي.....خليه يسمحلي بس أشوفه!!....بس اشوفه!!....قله يا عمي...إن هذا حاتم..إلي ياما شكيتله حزني!!...حاتم إلي ياما دافع عني....من ظلم غادة وأمها....ظلمهم وإفترائهم على حاتم ...قدر يقسي قلبه عليه...لكن قلبي...انا جالس يتقطع!!
رميت نفسي على الارض منهارة....تعبت من التأشير....وتعبت من التوسل....ليه ما يحن قلبه!!...ليه ما يرق!!
حسيت بيد ثقيله على اكتافي.....ارتعشت....التفت بسرعة ...
كانت يد أبوي....وجهه كان احمر....وعيونه كانت تلمع....هذا هو أبوي الي اعرفه....هو ابوي...هذه هي طريقة بكائه علينا...يبكي بكاء مكتوم...تلمع عيونه من دون ما تنزل ولا دمعة!!....
وقفني ووقفت معاه.....والتفت على هارون بهدوء....وقله بهدوء غريب: حاتم عندك!!
جاني صوت هارون: ايوا عندي يا عمي....
قله ابوي ...وانا مازلت مركزة عيوني عليه:ودها له...
وتركني وطلع من المجلس ببطء.....لحقته.... همهمتي له وقفته.....قربت منه...وصرت مقابله له....ووطيت على يده وبستها بالقوة...واشرت له: سامحني يبا؟!...انا قلبي مجروح على حاتم.....الله يخليك يبا لا تزعل مني!!.....انت عارف يبا...اني افديك بروحي.... ومستعده أضحي بكل شي...وارتمي تحت رجليك!!.....لكن هذا حاتم يبا!!....اخوي الوحيد...وسندك...ارحم حالنا!!
قربني منه أكثر....وباسني على راسي.....وطبطب بيده على خدي...وقلي بنبرة قطعتني: روحي شوفي أخوكي...وتطمني عليه.....
وسابني وكمل طريقه....

ماني مصدقة إني راح أشوفه!!......أخيرا!!.....يا الله ثلاث أشهر مرو عليا اطول من الدهر نفسه...آآآآآآه الله يعلم قد إيش ملهوفه عليه....
مدري إيش راح يسوي لما يشوفني !!....اكيد راح يطير من الفرحة ....
هوا الحين صاحي ولا نايم!!....رفعت ساعتي عشان اشوفها...الساعة كانت 11:00 أكيد نايم .....وتذكرت ايش كنت اسوي فيه عشان اصحيه من النوم......كنت...افتح باب الغرفة عليه واجري وارمي نفسي عليه بكل قوتي ..هههههههههههههههه....كان دايما يقوم من النوم مفجوع...ومتألم ....وبعدين يمسكني ويحشرني بين ذراعه.....ويضحك على شكلي...وانا اتوسل له انه يتركني....
أفففففففففف متى راح نوصل!!.....
شكلي اتأففت بصوت عالي.....
عشان كذا جاني صوت سراب بإستغراب: ليه الحين جالسة تتأففي!!
اشرت لها...وهي لفت بجسمها لجهتي عشان تشوفني: مو كأنا طولنا!!.خلي هارون يسرع شوي !!
قالت بتريقة: اقول انثبري بس.....تبغي الرجال يطير يعني !!....عشان تطير ارواحنا معاه....ويصير بدل ما تقابلي حاتم ...نقابل منكر ونكير!!
سمعت هارون يضحك بصوت عالي:ههههههههههههههههههههههههههههه خفي...على البنت...الله لا يبارك في لسانك!! هههههههههههه...
الله يسود وجهك يا سراب....يعني كان لازم هذا اللسان كله!!....كان قالت ان شاء الله وخرست وانا كمان راح اخرس...الله يفشلك...اوريها!!...
بعد شوية جاني صوت هارون: هذه سيارته...يعني في البيت
قلت في بالي: وصلنا!!
جاني صوت هارون: إنزلو
نزلت بسرعة ومشينا وراه....
فتح باب الشقة...ودخل ودخلنا وراه ....اشر على كنبه متوسطة في الصالة وقال: أجلسو هنا....وانا بدخل اصحيه...
انا مسكت ذراع سراب بالقوة....التفتت وقالت لي: ايش!!
أشرت لها: أنا أقدر أصحيه!!
ضحكت سراب: هههههههههههه الله يخلف عليك.....
والتفتت لهارون وقالت: تسألني إذا تقدر تصحيه!!
شفته ابتسم....وأشر على غرفه من الغرف.....وقال: اكيد تقدري...
سبتهم واقفين وتوجهت للغرفة زي السهم....وقفت عندها وتنفست بقوة....عشان احاول انظم نفسي....وفتحت باب الغرفة بهدوء ...وقلته ورايا ..كمان بهدوء...كانت الغرفة منورة....حسيت بإحساس غريب...بس ما قدرت أحدد طبيعته بالزبط...
ارسلت نظري على السرير الوحيد الموجود في الغرفة....شفته مغطي جسمه كله حتى راسه....شكله رايح في النوم....تخيلت ردت فعله....لو رميت نفسي عليه....زي كل مرة....وضحكت...على الفكرة بصوت واطي.....
وخلعت الطرحة والنقاب....وحطيتها على طاولة كانت جنب الباب
وعديت في داخلي...1 ....2....3....وفرررررررر بكل سرعتي ...ورميت بقوتي كلها على جسمه...هههههههههههههههههههه....المسكين تأوه بقوة....لكني صلبت مكاني فوقه....لما سمعت الصوت: يا حمار....يا غبـ...وسحب الغطا عن وجهه.....وبتر كلمته...وبهت....
أجزاء من الثانية مرت علينا....هو ممدد على السرير...وانا رامية عليه كل جسمي...ووجهي موازي لوجهه .....ونطل على بعض...بنظرات إستغراب...وانكار...شفت وجه....غير إلي توقعت أشوفه......هذا مو حاتم!!....مين هذا إلي أنا في حظنه....أو بالأحرى فوقه!!
وأستوعبت الموقف....وصرخت في وجهه....مدري هوا في إيش فكر لما مسكني من أكتافي بقوة!!....وجا بيقوم..لكن انا تحركت بعنف...
وطحنا الإثنين من فوق السرير...على الارض بقوة.....وأنعكست الصورة....صرت انا تحت...وهوا عليا بكل جسمه...حركت رجولي ويدي عشان ابعده عني.....وانا اصرخ بعنف...وقوة.. ..شكلي ضربته في أماكن حساسة.....لاني شفته....تكوم جنب رجولي ...ومسك على بطنه وهو يأن بألم...ويقلي كلام...لكني ما فهمت منه ولا شي...كنت خايفة وأصرخ...اصرخ ...اصرخ....لان ما بيدي شي غير الصراخ...سمعت صوت أنقذني من خوفي....صوت هارون...إلي جا زي الرعد: اتركها يا حيواااااااان!!....
وسحبه من عند رجولي..ورماه بعيد بكل قوته ...
ومسكني بيد وحدة وشدني ...وبحركة وحدة صرت ورى ظهره...
انا كنت واقفة في مكاني أرتجف من الخوف ومن الصدمة ...
وسأله بحدة: مين إنت وكيف دخلت هنا!!
انا كنت ورى ظهر هارون...وما اشوفه ....ماسمعت غير صوته....وهو يتكلم بسرعة: انا محمد صاحب حاتم!!
يا مصيــــــــــبتي!!!! تمنيت الارض تنشق وتبلعني...هذا صاحب ااخويا حاتم!!....يا سواد وجهي!!
تلفت اشوف فين حطيت شيلتي ونقابي.....شفتهم على الطاولة.....كويس يمديني آخذها من دون ما يشوفني....وعلى طول نطيت وأخذتهم...وطلعت من الغرفة ...إلا وحاتم في وجهي!!
..................
محمد.......
: أقسم لك بالله يا رجال إني محمد صديق حاتم !! وإني مالي دخل في إلي حصل!!
قلي بحدة: كيف يعني مالك دخل؟!....هيا يعني إلي رمت نفسها عليك!!!
قتله بسرعة: والله العظيم هذا إلي حصل!!...هي إلي رمت نفسها علي...أنا كنت نايم وما ادري عن شي!!
شد مسكته لياقتي وقال بصوت عالي يفلق الصخر: ياعديم الرجولة...يا جباااان!!
فجأة جانا صوت حاتم العالي: إيش في!!...إيش إلي حاصل !!..هارون سيب الرجال...هذا حاتم صديقي!!
ودخل بينا ...وحاول يفك قبضته من عليا
لكن مافي فايدة لسى ماسكني وقال بصوت عالي : هذا الحيوان!!...صديقك !!
سحبت نفسي عنه بعصبية...لانه بالصراحة زودها كثير وقتله: إحترم نفسك لو سمحت...وإفهم الموضوع الأول!!
وقبل لا يتحرك أي حركه...مسكه حاتم وقله: هارون صل على النبي!!...وخلوني أفهم إيش الموضوع!!
وحكيتلهم القصة زي ما حصلت ....ولما خلصت ألتفتت على حاتم وقتله: وتقدر تسأل البنت!!
حاتم كان ساكت ومركز بصره على هارون...بعدين قال بهدوء:
مافي داعي....انت صادق في كل كلمة قلتها..
سأله هارون بإنكار مخلوط بعصبية:إيش إلي صادق!!...بالله هذا كلام يدخل العقل؟!
جاوبه حاتم بهدوء: إيه صادق...لانها أختي وأنا عارف ليه سوت كذا..وخلاص إنتهى الموضوع!!
شفت هارون قام من مكانه بعصبية وقال: لا ما انتهى...ومن حقي أفهم !!
طل عليا حاتم حسيت بخجل وإحراج في نظراته نزل عيونه ورجع طل على هارون وقال: طيب إجلس وانا افهمكم...
بعد ماخلص حاتم شرح الموضوع....ساد السكوت....
وبعدين جاني صوت هارون يعتذر: حقك على راسي يا محمد...وأكيد إنت مقدر ..أنا ليه سويت كذا!!
قتله بتقدير : تكرم والله...والله مالمتك...لو كنت مكانك...ماكنت تصرفت غير نفس تصرفك!!
ابتسم وهز راسه بهدوء...قال: طيب ..انا الحين لازم أمشي..
قله حاتم : ليه جالسين!!
قام وقمنا معاه..وقال: إنت عارف يا حاتم..ورايا مناوبه..ولازم أمشي الحين..مرة ثانية...(والتفت لي وابتسم)..وإن شاء الله أشوفك في ظروف احسن من اليوم!!...وسعيد إني تعرفت عليك (ومد لي كفه)..
مديت كفي وقتله: أكيد...وأنا أسعد إني أتعرفت عليك!!
هارون له هيبة...ويقدر يفرض إحترامه على الي قدامة...أصلا أنا انعجبت فيه من كلام حاتم عنه...وزاد إعجابي فيه اليوم...
طلع هارون...وانا ما طولت كثير ...طلعت بعده بدقايق...
وفي الطريق..جلست أفكر في كل إلي حصل لي اليوم!!....
في بداية الأمر تخيلت إني أحلم....وأن الحورية إلي كانت في حظني راح تختفي....يااااه عيون مالها مثيل في الجمال والحزن!!..لكن لما شفت نظرات الفزع في عيونها وسمعت صراخها ...عرفت إنه مو حلم ...
يا الله كل هذا الجمال ...وخرساء!!...صادق حاتم ...العين إلي جاتها ما صلت على النبي...سبحان ربي إلي خلقها...خلق وابدع...
رجعت البيت وانا في عالم ثاني...شايف الدنيا كلها حلوة قدامي..شايف كل شي جميل بنفس مستوى جمال عيونها...لحظات سحرتني...ارتميت على السرير وحظنت المخدة...وغمضت عيوني ...ورحت في عالم ثاني...تخيلتها هي في حظني...خيالي مدري فين وداني!!..فتحت عيوني فجأة ورميت المخدة عني..واستغفرت ربنا...استغفر الله العظيم...حسيت بالخجل من نفسي...استغفرت ربنا من جديد...وقمت توضيت وصليت..ورجعت رميت نفسي على السرير..عشان أنام ..وانا أحاول أطرد طيفها من بالي.....
...........................

جمال..."أبو حاتم"........
رجعت ثريا من عند أخوها حوالي الساعة 6 الفجر ....كنت مستنيها في الصالة...ماقدرت انام...اول شي...بنتي بعيدة عن نظري...والشي الثاني كلامها إلي قالته امس الليل...طير النوم من عيوني...كان زي الكف إلي صحاني من غفلتي!!...
دخلت وأول ما شافتني وقفت في مكانها ما تحركت...كانت مركزة عيونها عليا وفيها مزيج من العتب والخوف ...
قربت منها بهدوء وسألتها: ليه تأخرتي كل ذا!!
ما جاني منها رد...
سألتها: أخوكي إلي وصلك!!
هزت راسها ...يعني أيوا
رجعت سألتها: كيفه؟...بخير؟
طليت عليا بإستغراب وهزت راسها بسرعة...يعني بخير
قلت : الحمد لله....
ورجعت قتلها: ثريا تعالي إجلسي أبغى أتكلم معاكي...

كان كل كلامي معاها عن أخوها حاتم...وعن إلي حصل ...وعن الكلام إلي قالته قدام عمها منصور...
حكتلي عن كل الأشياء إلي كانت تسويها فيها نورة وغادة...وعن موضوع الجرح الأخير...
يا الله...انا فين كنت عن أولادي؟...فين كنت عن ثريا ...وغادة ونورة يسو فيها كل ذا ؟؟
لازم كل شي حصل غلط في ذا البيت إنه يتصلح....
الحين تأكدت إن حاتم ماله دخل بكل الأشياء إلي شفناها عنده ...وفي النهاية توصلت لنتيجة....هذا البيت تزلزل من يوم مادخلت فيه نورة وبنتها...حتى علاقتي بأولادي تزلزلت !!....لازم اعدل كل شي...ما في شي في دنيتي ذي أغلى علي من أولادي....

وقررت شي في بالي ونويت إني انفذه ...
طلعت ثريا غرفتها وأنا عدى عليا الليل وأنا جالس في مكاني في الصالة....وطلع النهار...
وأخيرا نزلت نورة...اول ما شفتها ناديتها ودخلت معاها المكتب: نورة... إسمعيني كويس...طول عمري وأنا عايش حياتي وأولادي في حظني...ما عمرنا أفترقنا...او بعدنا عن بعض....طول حياتي كنت فرحان وأولادي الإثنين حولي...مالين عليا دنيتي....
لغاية مادخلتي إنتي وبنتك حياتنا...لا يجي ببالك إن إلي سويته في ثريا وحاتم...ما وصلني!!....
جات بتقاطعني ...لكني قتلها بحدة: إسمعيني!!...أنا الحين تأكدت إن حاتم ماله دخل بكل الأشياء إلي لقيتها في غرفته...ظلمت ولدي والسبب مين؟؟السبب إنتي وبنتك...لا بارك الله فيكم!! ..
قالت بصوت خايف ومرتجف: يا بو حاتم أ...
قاطعتها بصوت عالي: نورة!!!...وجودك في حياتي خربطها....وكان راح يخسرني ولدي الوحيد.....وأنا ما عندي أغلى من أولادي...
وقمت من مكاني وقتلها بحسم: عشان كذا....إنتي طالق...والله لا يسامحك على كل إلي سويتيه في عيالي...بدل ما تكوني أم لهم...صرتي عليهم عدوة...الله لا يسامحك ولا يسامح بنتك....
وسبتها وطلعت .........


وبكذا أختفى جرح من الجروح...ورجع حاتم لبيته..ولأخته وأبوه وظلل الحب على هذا البيت مرة ثانية .....لكن إيش مصير نورة وغادة ؟؟.
الأيام كفيلة بالرد...
...............................
ومرت الأشهر تطوي الأشهر.....
هارون........
انا اليوم بين أهلي وناسي وكل إلي يحبوني!!...وإنتي يا ملاكي ...صحيح ما اعرف عنك ولا شي!!..لكني على الأقل اتنفس نفس الهوا إلي تتنفسيه..وبعد 24 ساعة راح تفصلنا دول وبحار...وساعات وايام..لكن إنتي ساكنة في قلبي....في عقلي...مهما بعدت عنك أظل قريب منك....مهما فرقتنا الساعات...إلي أحمله في قلبي لك...أقوى من أي شي!!....5 سنوات...راح تكوني انتي ليا فيها الحبيبة والصديقة...وكل شي في حياتي...آآآآه يا عشقي المجهول...
كنت جالس على مكتبي وماسك الورقة إلي كتبت فيها الكلمات إلي كانت موجودة في سلسال ملاكي الطاهر... بالرغم من أن الكلمات انحفرت في ذاكرتي أول ما شفتها..إلا إني كتبتها...لاني حبيت أجسد أي شي متعلق فيها في أرض الواقع.....واظمه لصدري ...وإن كان مجرد حبر على ورق!!
جاني صوت دق على الباب:تفضل!!
كان رحيم...شايل بنته نغم ...دخل والتفت لبنته وقال بمرح: هذا هو خالك الدب جالس هنا!!
طويت الورقة وحطيتها في وسط كتاب من الكتب ...وقمت من مكاني..وشلت نغم منه..وبستها على يدها وقلت: ياا هلا بالقمر بنت الثور
ضحك: ههههههههههههههه الله يسود وجهك...بتخرب سمعتي قدام بنتي!!
ابتسمت ووجهت كلامي لنغم: شايفة إن ابوكي ثور!!
جلس على السرير وقال: ها كيف المعنويات!!
جاوبته ببرود: الحمد لله..
وجلست على طاولة المكتب وانا العب مع نغم...
جاني صوت رحيم مستغرب: وليه تقولها كذا !!...فيك شي؟!
جاوبته من دون ما ارفع نظري عليه : لا مافيني شي!!
رجع سال بإصرار: قلي إيش فيك!!
رفعت نظري عليه وقتله بحزن :إلي فيا!!...إني متعلق بوحدة ماني عارف عنها ولا شي !!...مجرد خيال..وكم كلمة... والمشكلة إني كل ما مر عليا الوقت أتعلق فيها أكثر ...والحين ...انا بكون في ديرة وهيا في ديرة..وخايف نضيع مني؟؟...او تكون أصلا ضاعت مني؟!
قالي بهدوء: انت جايب لنفسك الهم!!...إنساها يا هارون!!...لازم تنساها...لاتربط نفسك بوهم !!
قتله بحدة: الف مرة قتلك إنها مو وهم؟!
نغم كانت جالسة تحرك يدها الصغيرة على وجهي..وانا نسيت نفسي واحتديت..لما شافتني كذا..بحلقت فيا شوية..وبعدين فتحة البوابة وماعاد سكرتها!!
قام رحيم من مكانه بسرعة وشالها من يدي وقلي بزعل: حسبي الله عليك..بتجنني البنت!!..هاتها لا بارك الله فيك من عم!!
وجلس يهزها ويمسد على راسها ويدها عشان تسكت...ويالله يالله سكتت...
قلي رحيم: يالا الحين اسيبك ترتاح ....بكرة وراك سفر..
قمت من مكانه بسرعة وقتله: وين وين!!...إستنى ابغاك!!
ورحت وفتحت درج المكتب وطلعت منه ورقة ...ومديتها له...شالها مني وسألني:إيش ذي!!
قتله : هذا عنوان بيت أهل سعد...أعتقد تذكره!!
هز راسه وقلي: اكيد اذكره..
جاوبته: حلو...في غيابي يا رحيم ابغاك تحل محلي!!...كل اسبوع تزورهم وتشوف طلباتهم..وإيش ناقصهم...ماظل لهم أحد بعد الله غيري...تراهم أمانة عندك!!
ابتسم لي وقال : ولا يهمك يا هارون....ما راح اخلي شي يقصر عليهم...انت تطمن...واعتمد
قمت لعنده وحطيت يدي على كتفه وشديت عليه: كفو والله ابو اكرم...
قال: يلا الحين..تصبح على خير
رديت عليه: وانت من اهل الخير...
وطلع وسابني لوحدي ...ورجعت مرة ثانية اسبح في عالمي المجهول...
.....................
رحيم......
الله يهديك ويصلح حالك يا هارون!!...متعلق في خيال!!...
ليه ما ينساها!!...ينساها ويشوف حياته!!
وانت يا رحيم قدرت تنسى تماضر!!...قدرت تشوف حياتك!!..سنة مرت عليك...وانت في كل يوم تجدد حبك لها...مع إنك عارف إنه لايمكن ترجع لك في يوم من الأيام!!...لا تلوم هارون إذا تعلق في حبيبته المجهولة ..هيا على الأقل عايشة..وفي احتمال ...حتى لو قلنا جزء من المليون بالمية إنها تجتمع فيه ..لكن على الأقل في أمل!!...
إرحمه يارب...واجمعه فيها...وريح باله...يا ارحم الراحمين...
وأجبر كسري...والهمني الصبر ياااا رب...
........................... تابع الجزء الثاني.....

وداد.......
كنت جالسة معاها..في الغرفة...واحشاني مرة...ما صدقت متى رجعت!!..صح قلبي متقطع على حاتها ...وهي على هذا الكرسي...لكن الحمد لله ..كنا فين وصرنا فين!!...الحمد لله على كل حال...
ماكان في أحد في البيت..غازي وعيال عمي..عطلعو يقضو كم شغلة!! ..بعد ماوصلو هالة للبيت..لان بكرة عندها إختبار..وتبغى تذاكر!!...حتى عمي منصور وعمتي مريم...ماهم في البيت ...
كنت أسولف معاها..وبعدين حطيت يدي على راسي وقلت: يووه كنت بنسى..جبت معي الورقة!!
سألت ببطأ: إلي أعطتني إياها دكتورة نجلاء!!
هزيت راسي ..يعني أيوا!!
سكتت شوية وبعدين طلبت مني إني أخبيها في الخزنة إلي في الدولاب..
فتحت الخزنة عشان اخبي الورقة...طبعا ما قدرت أتجاوز فضولي لما شفت الكيس الكبير إلي في الخزنة....
سألتها: صبا!!...إيش هذا الكيس!!
جلست فترة تطل على الكيس وهيا ساكتة....وفجأة شهقت...خفت عليها...رحت لعندها بسرعة...وسألتها بخوف: صبا إيش فيك!!
ماردت عليا...لسى مركزة عيونها على الكيس....ودموعها بدأت تنزل بصمت...
فجعتني عليها..قربت منها أكثر وحطيت يدي على يدها وسألتها مرة ثانية : إيش الكيس هذا يا صبا!!
التفتت لي وكانت عيونها زي الدم....قالت بصوت واطي ومخنوق: هذا ...الكيس أعطاني .....إياه ناصر...ورجع طلبه مني يوم....
سكتت ماكملت لكن جسمها كان يرتجف بقوة ...جلست على ركبتي عند رجولها وحطيت يدي الثنتين على يدينها: خلاص يا صبا ناصر راح...وصار بين يد المنتقم الجبار ...وهو إلي راح ينتقم لنا منه ..لا تسوي في نفسك كذا!!
هزت راسها ...وفضلت ماسكة يدها لغاية ماهدأت ....
ورجعت قالت لي بصوت واطي: وداد هاتي الكيس..
أعطيتها الكيس... أخذته مني ...وحطته على حجرها...وحركت كرسيها لغاية ما وصلت للطاولة...حطت الكيس عليها...وطلبت مني إني إجي أجلس ..
رحت جلست مقابلة لها...وسألتها: راح تفتحيه؟؟
هزت براسها ببطأ...
فتحت الكيس.....وكان فيه 6 أشرطة فديو...وكاميرا فديو...حديثة مرة ...مسكتها...كانت الكاميرا من النوع إلي يصور في الظلام ...سألتها بإستغراب :واحد زي ناصر..إيش يبغى بكاميرا زي ذي!!...وبعدين...من فين جاب حقها؟!....شكلها غالي مرة...أكيد قيمتها ثروة...
ردت عليا صبا بحقد: أكيد سرقها....الكلب إلي زيه....بالنسبة له كل شي مباح ...الحلال والحرام عنده نفس المعنى...
حطيت الكاميرا على الطاولة وشلت شريط من الأشرطة...وكان مكتوب عليه بالأحمر"هارون"
قلت لصبا: مكتوب ...هارون!!
ردت عليا : وكمان عندي نفس الإسم !!
كانت كل الأشرطة مكتوب عليها ...هارون...
شالت صبا شريط من الأشرطة وحطته على حجرها...وراحت لجهة التلفزيون...
سألتها بإنكار: بتشغلي الأشرطة؟!
ماردت عليا...كل إلي سوته إنها دخلت الشريط في الفيديو ...وأخذت الريموت ...ورجعت لمكانها...
قتلها مرة ثانية: بس يا صبا..مانعرف الشريط إيش فيه؟؟
قالت بعناد :بنعرف الحين..
وشغلت الفيديو....وكان إلي فيه صدمة ليا....شفت مناظر...أعوذ بالله...إيش هذا!!...صرخت بحدة: إيش هذا!!!!
في نفس الوقت إلي صرخت فيه صبا....لكن صراخها ما وقف ..إستمرت تصرخ ...وبعدين شالت الريموت ورمته على طول يدها...وهي لسى تصرخ بصوت عالي...مافهمت سبب إنفعالها هذا كله...صحيح المنظر إلي شفناه بشع...ويأذي المشاعر بس...ردت فعلها ما كانت متوقعة !!...
قمت لعندها وحطيت يدي على فمها...حاولت أهديها...ماقدرت كانت تصرخ وتحرك يدها بقوة....
مسكت يدها...وقتلها بصوت عالي...وأنا خلاص واصلة على آخري من الخوف: صبا!!...صبــا!!...إهدي...
إيش فيك إيش إلي حصل؟!....
صراخها تحول لبكا بشكل يخوف...كانت تبكي وتشهق بصوت عالي....في لحظة حسيت إن روحها راح تطلع...صرت أبكي..وأنا أتوسل لها إنها تهدأ
ياربي إيش حصل لها؟!...
بعد شوية جاني صوتها المكتوم:هو!!...هو!!
مافهمت مين هو!!....
رجعت سألتها:مين؟!
رجعت جاوبتني وهي تشهق بين الكلام:إلي ....كان ...مع ناصر...ليلتها!!
بحركة لا إرادية مني إلتفتت على الفيلم الشغال....هذا هو!!....هذا هو الحيوان إلي اعتدى عليها؟!
في هذه اللحظة إندق الباب ..طبعا رحت فتحته بعد ما قفلت التلفزيزن...
وكانت وحدة من الشغالات...جات على صوت الصريخ...قتلها إنه مافي شي وإن صبا تعبانة شوية...ولاني عارفة إن كلامها كثير حذرتها إنها ماتجيب سيرة لاحد أبدا...وبعدين رجعت لصبا...إلي كانت حالتها مايعلم فيها غير رب العالمين...وقضيت أنا وياها ليلة ما يعلم فيها غير الله....

.........................
في أحضان المجهول من جديد....

…الجزء الثالث…

ومرت ثلاث سنوات ....
صبا.....
الكل منطلق في حياته.... الكل عايش حياته...وسعيد فيها...إلا أنا!!...انحرمت من حقي في الحياة...سلبني كل شي حلو أملكه...طهارتي!!...برائتي!!...حتى الضحكة!!...مابقالي غير حطامي...وهذا الكرسي!!...مابقالي غير عجزي ومرضي!!....الله ينتقم منك يا هارون الكلب ...الله يدمر حياتك زي ما دمت حياتي!!...حسبي الله ونعم الوكيل!!...
الله يجمعني فيك...عشان أكيل لك العذاب أشكال والوان...واسقيك المر كاسات...
دق الباب: تفضل....
كانو أبوي...
وانا كنت نايمة على سريري...أول ما شفتهم اعتدلت في جلستي...
وقتله: هلا يبا...تفضل!!
قرب مني أول وجلس بجنبي على السرير...وحط يده على راسي وسألني : لسى مصممة ماتروحي معانا!!
نزلت عيوني في حجري وقلت بصوت واطي: روحو إنتو بالسلامة يبا!!
قالي بعتاب : كيف نروح ونسيبك يا صبا!!...وكيف بنحس بالفرحة...وانتي منتي معانا!!
تجمعت الدموع في عيوني وقتله بقهر على نفسي: ما راح أستحمل نظرات الشفقة من الغرب!!...كفاية إنتو!!...خلاص
شال ابوي يده من على راسي وقلي بحزن: الله يسامحك يا صبا!!..
حطيت نظري عليه وقتله بخجل: لا تزعل مني يبا!!...لكن انا تعبت..تعبت!!..
قرب مني وباسني على راسي وقال بحزن وحسرة: الله يريح بالك يا بنتي...
وتركني وطلع ..
بعد شوية دخل عليا محمد....شفت نظرات لوم في عيونه...رجعت نزلت عيوني على حجري....على قد ماني متحسرة على نفسي على قد ماني مقهورة منها...ليه ياربي!!...اليوم ملكة أخوي وما احضرها!!...آآآه يا هارون الكلب!!...الله يحرق قلبك زي ما حرقت قلبي وقلب اهلي...الله لا يسامحك ولا يكتبلك الخير في حياتك!!...
جاني صوته وكان باين عليه إنه زعلان ومعصب: يرضيكي إلي انتي جالسة تسويه ياصبا!!...تقهري ابوكي في ليلة زي كذا!!
كلمته خلتني انهار...رفعت عيوني فيه وقتله بإنكار: أنا اقهر أبوي!!...انا مستعدة اوهبه عمري!!...نور عيوني!!...تقلي أقهره!!
لانت ملامحه لما شاف حالي وإنهياري وجلس بجنبي وحط يده على يدي وقلي بحنية : أجل عشان خاطره وخاطري..تعالي معانا!!...
مارديت عليه...كل إلي سويته إني سحبت يدي من يده بهدوء..
قلي بلوم:يرضيكي افرح وانتي بعيدة عني!!...كيف بيجيني قلب!!..كيف بيجينا كلنا قلب..مو كفاية خطوبتي ما حظرتيها يا صبا!!
كلامه كان زي السكينة الحامية..إلي تقطع لحمي وفي نفس الوقت تكويه...
ما قدرت اقله ولا شي...عنده حق...بس انا كمان ...ما اقدر ...والله العظيم ما اقدر...خليني اجلس هنا بين احزاني وشتاتي..إيش ذنبهم إنهم يغتمو !!...انا لو رحت معاهم راح انكد عليهم...ما بيدي حيله ..ما بيدي حيلة!!...كنت ابكي من غير صوت...لكن جسمي كان يرتعش بقوة...ويلي على حالي!!...وويلي على فرحة أهلي المكسورة...
لما عجز مني ...تركني وطلع...

الدمع نديمي في العذاب........وكاسات المر خمري
ألا ليتني تحت التراب........ألا ليتني عدمت عمري

موقف اليوم..رجعني لورا ثلاث سنوات....رجعني لليوم المشؤم...
كذبة زواج ناصر....آآآه من الويل إلي ذقته منك يا ناصر!!....مافي أحد في الدنيا حبك زي...وماي أحد كرهك زي...ومافي احد ذاق منك إلي ذقته أنا!!....حسابك عند ربنا عسير!!...حسابك عسير....الله ينتقم لي منك...اللهم أحرقه يارب...واحرمه الشفاعة...واحرمه الجنه....يارب احرق قلب هارون زي ما حرق قلبي...واجعل حياته نار ودمار زي ما دمر حياتي...انت عالم الغيب وما تخفي الصدور...
....................

وداد.............
قلبي محروق...وفرحتنا كلنا مكسورة ...حسبي الله ونعم الوكيل على إلي كانو السبب ...الله لا يوجه لهم الخير فين ما راحو...
انتبهت على صوت أمل...بنت عم العروسة: إيش رايك نطلع فوق عند ثريا!!..
التفت لها وابتسمت: ينفع..!!..أخاف تتضايق!!
مسكت يدي وقال بمرح: أفا عليك بس....إمشي معي!!..
طلعنا غرفة ثريا ...ولقيت هالة مع بقية البنات فوق...ما شاء الله عليها بسرعة اخذت على البنات والجو...
سألتها بتريقة: ها شايفاك هنا!!
ردت عليا بنفس الأسلوب: تصدقي !!...حتى أنا شايفاكي!!
كل البنات: ههههههههههههههههههه
قربت من ثريا....كانت جالسة وبجنبها سراب...ما شاء الله تبارك الله...كانت زي القمر..قلت بإعجاب: ما شاء الله ..اللهم صلي على النبي...يا بخته أخويا فيك!!
مافي ثانية ...إلا وصارت خدودها مصبوغة أحمر!!...ضحكت على شكلها...مدري ليه ذكرتني بفلونة..قلت بضحكة: هههههههه دخلنا عليها وهيا سنووايت...والحين صارت فلونة...باقي لما يدخل محمد!!
ضحكت سراب وقالت: بتقلب على طمطوم..
كل إلي في الغرفة ضحك...وثريا زاد احمرار وجهها...ههههههههههه يا حليلها الله يسعدها....
جلست أطل عليها وهيا كيف تتعامل مع بنات العائلة...ابدا ماهي حاسة بالنقص...وهما كمان مو محسسينها بإنها أقل منهم...
وتذكرت يوم جا محمد وفاتح عمي بموضوع ثريا...في البداية عمي فرح لكني إنصدمت لما إختلف موقفه ..لما عرف إن ثريا خرساء...حتى عمتي مريم ..كانت متحمسة وبعدين خف حماسها ..
عمي بصوت حاد: قلت لا يعني لا!!...انت انهبلت!!...تبغى تحمل نفسك مسؤلية وحدة خرساء!!تبغى اولادك يطلعو خرس زيها!!...يعني بنات الدنيا كلها خلصو ...ما عاد في غير اخت صاحبك ذي!!
قله محمد بلوم وأسف: ليه يبا!!...انت الوحيد إلي ماتوقعت ردت فعله تكون كذا!!...إنت إنسان مؤمن..وعارف إن إلي ثريا فيه هذا ماهو بيدها ولا بيد أي احد في الدنيا!!...وبعدين لو خايف على أولادي زي ماتقول...لا يطلعو زيها...فمافي داعي للخوف!! ..لان خرس ثريا ماهو وراثي..البنت انولدت طبيعية...وأهلها لفو فيها عند كل الأطباء...والكل قال إن إلي فيها ماهو عضوي!!...تقريبا هيا صابتها عين يوم كانت صغيرة...ولنفرض إن إلي فيها وراثي..هي إيش ذنبها..هذه حكمة رب العالمين..وانت مؤمن يبا!!
عمي ما اقتنع بكلام محمد...واصر على موقفه...وانا حمدت ربنا من قلبي إن صبا ماهي موجودة معانا وسمعت هذا الحوار...ولا كانت انصدمت بموقف عمي...وفي نفس الوقت أنا مستغربة من موقفه...عمي ما عمره اعترض على خلقة ربنا او عاب فيها!!...ليه الحين يسوي كذا!!...أكيد فيه سر!!
وفعلا طلع فيه سر...
قال بألم وحزن: ومين قال إني معترض على حكم الله...لكني ما ابغى لعيالي الشقا!!...ما ابغى محمد يعاني معاها..ولا أولاده يعانو!!...كفاية وحدة من عيالي جالسة تعاني!!
قربت من عمي وحطيت يدي على كتفه وسالته بحنان: يعني هذا هو السبب....صبا!!
سكت ...ما اعطاني رد لكن عيونه ردت...
قتله : لا يا عمي...الأمور ما تأخذ بالشكل ذا!!...ولا تنسى إن بكرة او بعده صبا راح يجيها نصيبها...وإحنا ما عرفنا لغاية الأن حالة صبا لفين واصلة !!...هل راح ترضى إن زوجها او أهله يحكمو عليها بنفس الحكم!!...إنظر لثريا يبا بنفس العين إلي تنظر فيها لصبا!!...
يومها عمي وافق على ثريا...وفعلا أنخطبت ثريا لمحمد...واليوم بتصير زوجته...الله يهنيهم يارب...
....................

محمد....
ثلاث سنوات وهي مالكة عرش قلبي....خطبتها من غير ما اشوفها..وكيف أشوفها وانا أصلا كل يوم وكل لحظة اشوفها قدام عيني...وبعدين حسيت إن حاتم راح يعتبرني استعبط...ففضلت إن ماتكون فيه نظرة شرعية....دخلت ...في البداية كنت نتبه للي حولي...لكن أول ما طاحت عيوني عليها..انعدم الإحساس بأي شي ...غيرها... قربت منها لغاية صرت مقابل لها...وقفت مكاني أطل عليها..وانا مأخوذ بجمالها ونعومتها...جمالها زايد!!...ولا انا يوم شفتها ما قدرت القط كل تفاصيلها!!...حطيت يدي الثنتين على أكتافها...وطبعت قبلة ناعمة على جبينها ...وبعدت عنها بالتدريج...وجهها صار زي الطماطم من الخجل ..
قتلها بصوت واطي : الف مبروك !!
رفعت عيونها فيا ...يا الله...هذه هيا العيون إلي حرمتني طعم النوم...
: مطول على ذا الحال !!
دوبني انتبهت إن في أحد واقف معانا !!
قلت لها بإستغراب: بسم لله إنتي من فين طلعتي !!
سمعت ضحكات من بعيد ...حسيت بالخجل ...
قربت مني وناولتني الشبكة وقالت بتريقة: الحمد لله والشكر .. أقول!!...دام لسى باقي فيك عقل..لبس البنت الشبكة...ولا بنظل هنا لغاية بكرة !!
كانت عمتي مريم واقفة..بجنبها من جهة اليمين..ووحدة متغطية من جهة اليسار ...
لبستها الشبكة...والزغاريط طلعت من كل مكان...
.......................
بتول......
رجعنا على بيت عمي حسن...بعد ماخلصت الملكة...وجلست أنا وامل نحكي...ماكان في على لساني غير ذكره...
قتلها بحزن:اتمنى أشوفه....ولو حتى من بعيد!!...دعيت ربي إني اشوفه...مع إنا ساكنين في الشرقية في نفس المدينة!!...لكن الفرصة الوحيدة لإني اشوفه هي عندكم!!
قالتلي أمل بصوت واطي: والله أمرك غريب يا بتول!!
الكل عارف إنك لسى تحبيه .... وفي نفس الوقت مصرة على الرفض!!
قتلها بحزن: إلي حصل كان مقدر ..وانا معاكم!!...لكن انا في بداية الأمر كنت زعلانة وثايرة لكبريائي ...والزعل راح لحاله...ولو طلب مني إني ارجعله ..ما راح أتأخر دقيقة وحدة!!
ابتسمت إبتسامة واسعة: هذا هو الكلام صح...فرحتيني يا شيخة !!
قتلها بحزن: لكن هوا أصلا مو سائل فيا!!...بطل يرسل وسايط حتى إنه بطل يسال عني!!..شكله طفش...او نسي!!
قالتلي بعتاب: يا غبية!!...إيش جالسة تقولي!!هو إلي بينكم ...ممكن يتنسى!!....صدقيني قريب إن شاء الله راح يرجع يفتح الموضوع ...ومابتشوفي غير وعمتي غالية جاية تكلمك...وبتقولي أمل قالت!!
قلت بترجي: ياريت يا أمل!!...ياريت
في هذه اللحظة جانا صوت عبير أخت عامر: ثريا!!...أمي تبغاكي في المطبخ!!
حسيت بفرحة مالها مثيل...التفت على أمل وقتلها بفرحة : معقولة!!
ضحكت وقالت: ياريتنا ذكرنا الجنة!!
ضحكت أنا وياها: ههههههههههههههههه
قمت من مكاني بسرعة وقتلها: الحين جاية!!...
واخذت الطرحة وحطيتها على أكتافي وطلعت...ولاني متأكدة إن عيال أعمامي محترمين ولا يمكن إن حد فيهم يطول نظره ...ولان اصلا كل الشباب في المجلس برى...حطيت الطرحة على رقبتي وصارت زي الشال...
انا كنت لابسة فستان ازرق حرير قطعة وحدة ماسك على جسمي من عند خصري لغاية تحت أكتافي وماسك على صدري بلا أكمام..ومن تحت واسع مرة..ومفتوح لغاية الركبة..وبروش فضي في النص على الصدر..دخلت المطبخ وانا بطير من الفرح والبشر وقلت: هلا عمتي !!...ناد....
ماشفتها في المطبخ...لكن فجأة يد أنحطت على فمي.. وأنقفل الباب وسحبتني لنص المطبخ بقوة ... رجع صاحب اليد دار..لغاية ما صار مواجه ليا ...عيوني صارت قد الفنجان من الخوف والمفاجأة !!.... عامر!!...هذا إيش جالس يسوي!! تجنن!!...
قلي بصوت واطي وهو لسى حاطط يده على فمي بالقوة: إسمعيني...الله يخليكي لا تفضحينا!!...أنا ما ابغى منك شي!!...اسمعيني يا بتول...
انا كنت احرك جسمي بالقوة...عشان ابعده عني...لكن هو مافي فايده ...محكم مسكته...
ماقدرت أستوعب ولا كلمة من إلي قالها..جسمي قام يرتجف بقوة ودموعي نزلت ...
هو لما شاف حالتي كذا...رخى قبضته ..وقلي بترجي : لايابتول لا تخافي مني!!...إنتي عارفة إني ما أقدر أأذيكي!!
لما رخى يده عليا..اندفعت لورى بالقوة...وجلست أطل فيه وانا ساكتة...ودموعي غرقت وجهي....
قرب مني ...وانا بعدت عنه...جاني صوته: بتول..إفهمـ....
صرخت في وجهه: إسكت إسكت...انت!!...إنت حقير!!...ليه سويت كذا !!
وفتحت باب المطبخ وطلعت أجري ..على غرفة أمل...
ليه يا عامر؟؟ ...ليه هديت كل شي!!...آآآه يا قلبي...ليه كل ما افرح ينهد المعبد على راسي!!....ليه تصرف بالشكل ذا !!...كنت خلاص بوهبه نفسي...ليه ضيعني!!...خلاص عامر اليوم كتب آخر سطر في قصتنا...
خلاص انتهى...
انفتح الباب عليا ودخلو أمل وعبير أخته ...أول ما شفت عبير ...قمت من مكاني...وأديتها كف..جمعت فيه كل حقدي وسخطي...
من قوة الكف ارتدت لورى ...ما جاني منها رد... طلت عليا بسخط وطلعت من الغرفة..
سألتني أمل بتوبيخ: إيش سويتي!!!
التفت لها بحدة وقلت: الحقير !!...هو وأخته مسوين لي فخ!!...
سألتني بإنكار: فخ!!...إيش إلي حصل...قوليلي!!
................
عامر.............
الصدود أرهقني...ما راح احتمل صدها أكثر من كذا...كنت أبغى أتفاهم معاها...ما كنت ناوي على أي أذا لها!!...اصلا كيف أقدر أأذي نفسي!!...
يااا الله قد إيش جميلة!!...كانت زي الملاك!!...
الحين كيف افهمها!!...يا الله ليه يحصل معانا كذا!!....ليه كل ما احاول اقرب منها خطوة ترجع لورا الف خطوة!!...
وانا في وسط حيرتي رن جوالي وكانت عبير...
رديت عليها بتعب: نعم عبير!!
سألتني وهي تبكي: إيش إلي سويته مع بتول!!
سألتها بخوف: إيش فيها بتول!!...عبير انطقي!!
جاوبتني...جالسة تبكي وتصرخ وتسب فيك ...و..
سألتها بعصبية: وإيش!!
جاوبت: وادتني كف!!...وانا مو عارفة ليه!!
سألتها بإستغراب: كيف!!...ضربتك بالكف!!
جاني صوتها وهي تبكي: ماني فاهمة ليه مدت يدها عليا!!...
سألتها: عبير إيش حصل بالزبط!!
قالت: بعد ما كلمتني..اروح اشوف بتول..لانها طلعت من عند أمي وهي زعلانة ومعصبة ...رحنا أنا وامل ندور عليها...ولقيناها في غرفة أمل...اول ما شافتني ..قامت من مكانها معصبة...وضربتني كف!!..
قلت لها : طيب!!
قالت بعصبية: إيش إلي طيب!!...انا طلعت من الغرفة ودقيت عليك!!
سكت شوية ..ورجعت قتلها بحنية : أمسحيها في وجهي يا عبير...بتول زعلانة...ولها حق تزعل!!...لان....
قالت لي: لان إيش!!
قتلها وانا خجلان من نفسي: أنا لما طلبت منك تقولي لها إن أمي في المطبخ..كنت أكذب...امي في الملحق..وانا إلي كنت مستنيها في المطبخ!!
صرخت بقوة ...حتى حسيت إن طبلت إذني انفقعت: إيــــــــش!!
مارديت عليها..
قالت لي بلو: في أحد يسوي إلي سويته يا عامر!!...لها حق تزعل!!...ولها حق كمان تفهم غلط!!.
سألتها : طيب الحين إيش الحل!!
قالت بعتاب: الله يهديك يا عامر!!...أبدا ما توقعت إنك تتصر زي كذا!!...إيش حصلك!!...الحين راح نرجع للي كنا فيه من أول وجديد!!
قلت بعصبية: أوووووه وبعدين معاك !!...عرفت إني غلطان!!...أنتهى!!
جاوبتني : طيب طيب!!... بروح أشوف إيش أقدر أسوي...قفل الحين!!
وقفلت منها ...وانا الوم نفسي!!...غلط إلي سويته!!...مهما كان إلي كنت أفكر فيه...ما كان لازم أسوي شي زي كذا!!...ما كان لازم!!...فين كان عقلي قبل ما اتهور!!...لا يمكن بتول تعديها بالساهل!!... الله يستر...
بعد شوية دقت عليا عبير...وكان باين من صوتها إنه مو خير أبدا!!
سألتها بلهفة: ها إيش حصل!!
ردت: مارضت تسمع مني ولا كلمة ..ابدا مارضيت!!...وطردتني من الغرفة!!
سألتها: مين الحين عندها!!...
جاوبت: أمل!!
قتلها: طيب خلي أمل تكلمني!!
ردت عليا بغباء: لا والله!!
قتلها بعصبية: عبير!!...راح ادق عليكي بعد دقيقتين...تكون امل عندك..فاهمة!!
وقفلت منها..
وأستنيت دقيقتين ...ورجعت كلمتها: أعطيني أمل!!
بعد شوية جاني صوتها: تفضل عامر!!
قتلها بسرعة: اسمعيني يا أمل!!...انا عارف إن إلي سويته مع بتول غلط... لكن انا تعبت من كثر صدها ليا..ولاي أحد ارسله عشان يكلمها..أنا كل إلي كنت أبغاه إني أكلمها...إني أفهمها!!...
قالتلي: انا عارفة يا عامر!!...لكن بتول!!...والله إنها مجروحة!!
قتلها بترجي: الله يخليكي يا أمل ..حاولي معاها!!...في عندي كلمتين أبغى اقولها لها..
سألتني بحيرة: وأنا ايش في يدي !!
جاوبتها ..كل إلي ابغاه منك إنك تدخلي عندها الغرفة وتشغلي السبيكر...!!
قالت لي: بسس يا عاامـ...
قاطعتها: الله يسعدك يا امل!!..سوي إلي قتلك عليه!!
قالت بقلة حيلة: على كيفك!!..خلك معي...
وبعد شوية جاني صوتها: تقدر تتكلم الحين..
قلت: بتول!!...أول شي عبير مالها دخل في الي حصل...انا الي قتلها إن أمي تبغاكي!!...هيا مالها ذنب!!..
وسكت شوية وانا احاول انظم نفسي..ورجعت كملت: أنا عارف إني غلط في إلي سويته!!..لكن يا بتول..أنا تعبــ....
جاني صراخها: إسكت أسكت..ولا تجيب إسمي على لسانك!!
ورجعت كملت وهيا تشهق بين الكلمة والثانية:
إنت ضيعتني من يدك...ليه سويت كذا!!..انا كنت ناوية أرجعلك..ارتمي تحت رجولك..لكن لو طلبتني بالطريقة إلي تليق فيا وفيك!!..والحين بعد إلي حصل!!...لاتفكر في يوم إني راح أسامحك...خلاص إنت انتهيت من حياتي!!..وما عاد لك مكان فيها ...
ما استحملت أسمع أكثر من كذا!!..قفلت الجوال ورميته على طول يدي..وطلعت من بيت عمي...ركبت السيارة..وأنا مو عارف فين أروح بعمري!!...بتول سودت الدنيا في وجهي!!..
......................
صبا........
ماجاني نوم ....كنت جالسة على الكرسي المتحرك ماسكة كتاب...قلت القراية راح تسليني
راح تنسيني إلي انا فيه!!...لكن فين انسى!!...بمجرد ما اختلي بنفسي ارجع للماضي...اعيشه زي ما هوا...ارجع لنفس الآلام...كيف انسى!!...ولا شي في الدنيا راح ينسيني هذه الذكرى!!
إندق الباب..جاوبت: إدخل!!...
كانت وداد...دخلت وقفلت الباب وراها..وجات جلست على الكرسي إلي مقابلني وقالت وهي مبتسمة: إزيك يا أمر!!
هزيت راسي بهدوء...وجاوبت: الحمد لله!!
سكتت وجلست تتأمل ملامحي ..انا ما عجبني الجو..عشان كذا سألتها عشان أغير الجو: كيف كانت الليلة!!
ابتسمت وحطت يدها على يدي وقالت بحنان: كانت ناقصاكي!!
يوووه..ذي ما تبغى تعدي الليل على خير...سحبت يدي منها بهدوء ورجعت سألت: وثريا كيفها!!
قالت : ما شاء الله عليها يا صبا!!...قمر ..الله يحفضها
هزيت راسي ...
رجعت كملت بحماس: والبنات حبوبات مرة...ما شاء الله عليهم...وبسرعة أندمجنا معاهم!!
قلت بصوت واطي: طيب كويس ...الحمد لله
رجعت كملت: لكن أكثر وحدة ارتحت لها كانت أمل ...ههههههههههههههه
وعمتك مريم كمان ....مانزلت عيونها من عليها!!...
سالت ببرود:مين أمل!!
جاوبتني بحماس: بنت عم ثريا..الله يحرسها البنت ذي ...جمال وخفة دم...وأهم من ذا كلة..انا تدرس طب!!
قلت بتريقة: قلتيلي!!...كنت قلتي كذا من أول!!
ضحكت:ههههههههه لا والله..بس من جد..ياريت امل تكون من نصيب صالح!!
سألت بإستغراب: إشمعنى صالح يعني!!
جاوبتني: عمتي مريم تبغاها له!!...بالصراحة..تحسي انهم لايقين لبعض!!...بس يا خسارة؟؟
سالت: ليـــه!!
جاوبتني بملل: اخوكي!!...راسه يابس!!..قال إيش ما يبغى يتزوج!!
قتلها : كلام !!...لو دخل الموضوع في الجد راح يغير رأيه !!
حطت يدها على راسها وقالت: يا ويلي ياويلي يا صبا!!...ما شفتيه كيف عصب في السيارة لما عمتي مريم تكلمت معاه في الموضوع!!
ماعلقت على كلام وداد...لاني عارفة موقف صالح...ادري انه ما يبغى يتزوج وانا في هذه الحالة...
قلت بقهر: ياريتني مت...ولا عشت و...
حطت يدها على فمي بسرعة وقالت: اسكتي!!...إسكتي!!...إنتي إيش جالسة تقولي!!...وبعدين عدم زواج صالح ماله دخل فيكي لا من قريب ولا من بعيد!!...عندك محمد...اهو تزوج...!!...إنتي بس إلي حساسة زيادة على اللزوم!!..
قلت بأسف وحرقة..من وسط دموعي : صالح غير!!...طول عمره شايل همنا!!...أنا عارفة في إيش يفكر!!...لكن أنا ما في يدي حيلة..مو قادرة أتعايش مع وضعي..ولا مع جرح كرامتي!!...
قالت لي وداد : لا تفكري كذا يا صبا!!
عصبتوضربت بيديني الثنتين على الكرسي بقوة وقلت بصوت عالي: كيف تبغيني أفكر! ..وانا ما اقدر اتحرك غير بهذا الكرسي...كرهت نفسي..كرهت حياتي..
مع قوة حركتي طحت من على الكرسي تكاومت على نفسي وقلت وانا ابكي بحرقة: ليتني أموووت ..ليتني أموووووت...ليتكم ترتاحو مني...آآآآه يااااااارب!!
جاني صوت أبويا المفجوع: صبا !!...صبا!!...إيش حصل لك!!...كيف طاحت!!
رفعت راسي لجهته وقتله بصوت مكتوم: ابغى اموت!!...ابغى اريحكم مني!!
ماحسيت غير وانا في حظن ابويا....ضمني لصدرة بقوة... وقلي بصوت فيه بكا: وتسيبيني لمين!!...كيف أقدر اعيش من بعدك!!...انتي نور حياتي!!...انتي ضحكتي في هذه الدنيا!!...ليه يا صبا تسوي فيا كذا!!...ليه يا صيا!!
قلت بقهر: انا تعبتكم معايا..تعبتكم معايا!!
هزني بحنية وقلي: بس يا صبا ..إهدي يا بابا..نامي الحين!!
قضيت الليل كله في حظنه..يقرا عليا....بصوته العذب..إلي دخل السكينة على قلبي...

في أحضان المجهول من جديد....
الجزء الرابع ....

أمل......
قمت على صوت خافت عند إذني.....كان زي الحلم...لكن إلحاح الصوت زاد...وحسيت بأحد يهزني..فتحت عيوني...وشفت خيال أمي...
قلت بفزع: خير يمـ....!!
بسرعة حطت يدها على فمي وقالت بصوت واطي: بتول لا تصحى من النوم!!...وتعالي نتكلم برا!!...
قلبي دق بسرعة!!...خير اللهم اجعله خير!!...صوت امي ما يطمن ابدا...
طلعت وراها وقفلت الباب بهدوء...
التفت لها وسألتها بقلق: خير يما إيش حصل!!
كان القلق باين على وجهها...قالت لي :عامر!!
سترك يارب سألتها: إيش فيه!!
جاوبتني بصوت واطي مرة: سوا حادث!!
قلت بفزع: يالله!!
كملت: وحالته خطيرة مرة!!
شهقت وحطيت يدي بسرعة على فمي والتفت للباب...ياويلي!!...بتول بتموت لو عرفت!!
قربت من امي وقلت بخوف: ياويلي على بتول لو عرفت!!...والله بتروح فيها!!...يما انا مقدر ابلغها!!
سألتني بحيرة: والعمل!!...!!
قلت لها بحيرة اكبر: مدري يما مدري!!...فينه أبوي!!
جاوبتني: أبوكي وعمك...وأخوانك في المستشفى!!
سألتها: أحد عرف غيرك!!
جاوبتني: لا ...ابوكي الحين كلمني!!
قتلها: اجل يما راح نسكت الحين!!...لغاية مايجي ابوي وعمي...وهم إلي يقولولهم!!...
جاوبت امي بخوف: الله يستر ...يارب عافيه!!...والله أمه بتروح فيها!!...مالها في الدنيا ذي غيره!!
مسكينة يا عمتي!!...الله لايوريكي فيه غير كل خير...آمين يارب!!..
ونزلنا أنا وامي تحت في الصالة...ماراح نقدر ننام غير لما يطمنونا عليه!!
: يا ويلي !!!....
سألتني امي بفزع: ايش فيكي!!
فزيت من مكاني وقتلها بخوف: جوالي فوق !!...بروح اجيبه!!
وطلعت بسرعة لغرفتي...أخذت الجوال وحمدت ربي ...ان ابوي ما اتصل!!.....
ودقيت على ابوي ...صوته كان تعبان مرة
سالته بخوف: كيفه عامر الحين يبا!!
جاوبني : والله لسى حالته خطيرة يا أمل !!...
قلت بخوف: يا الله !!...إيش قلك الطبيب!!
جاوبني:الطبيب يقول ادعوله!!...وان شاء الله تمر الاربعة وعشرين ساعة ذي على خير !!
قلت بسرعة: يارب يبا يارب!!
ورجعت قلت له : يبا ترى ماحد يدري في البيت غيري انا وامي!!...وما راح نخبرهم غير لما ترجعو!! ...أخاف نخبر عمتي غالية تطيح علينا!!
قال : خير ما سويتو !!...ويارب يلطف فينا وفيه!!
جاوبته: آآآمين يارب ....
قفلت من أبويا...ورحت جلست مع أمي...جلسنا ندعي..إن ربنا يكشف عنه البلا ويقومه بالسلامة!!
بدؤو أهل البيت يصحو... وأول من صحي عمتي غالية وجدتي ..
حاولنا أنا وأمي إنا نكون طبيعين ..لكن التوتر كان باين علينا!!
طبعا عمتي غالية سألت عن ولدها!!...
ردت عليها أمي: طلعو هو والشباب...من بدري يقولو عندهم مشوار راح يسووه ويرجعو إن شاء الله!!
حسيت إن الجواب ما أقنعها...لكنها سكتت...
بعد شوية حطينا الفطور وجلسنا نفطر أنا وجدتي وأمي وعمتي غالية ...
والبقية لسى ما صحيو...
انتبهت عمتي غالية لملامح أمي ...وسألتها : إيش فيك يا ام هارون!!...تعبانة!!
جاوبتها أمي بسرعة: إيه... الله يبعد عنك الشر إن شاء الله....من أمس ماسكني صداع مو راضي يفارقني!!..لكن أمل اعطتني حبتين..شوية و ارتاح
انا طول الفطور كنت ساكتة وأحاول إن عيوني ما تجي على عمتي غالية..
ومر علينا الوقت ..ولا حس ولا خبر!!...تأخيرهم ما ريحني ...
رحت بعيد شوية ودقيت على أبوي..
جاني صوته: أيوا يا أمل!!
سألته بسرعة: إيش فيكم يبا!!...ماحد دق يطمنا!!
قلي بتعب: خلاص إحنا وصلنا ..
سألته بفرحة: عامر معاكم!!
جاني صوته : عامر!!...إدعي له الله يلطف فيه...قفلي الحين..
وقفلت وانا حاطة يدي على قلبي...الله يستر من التالي!!
...............................
بتول...........
وأنا أنزل آخر درجة وقفني صوت أحد يشهق وخبطة قوية على الصدر..!!
بعدين جاني صوت عمتي غالية وهي تقول بصوت عالي : يا قلبي على ولدي!!...إيش حصله !!
تجمدت مكاني...سودت الدنيا في عيوني!!...عامر ايش حصله !!...عمتي غالية ليه تبكي!!...يا الله !!...يا الله !! ...ارحمني ...
حسيت إن رجولي مو شايلاني!!...والارض قريبة مني حيل وتدور فيا..وانقطع إحساسي بالي حولي...

فتحت عيوني وانا في حظن عمتي غالية ...وهي تبكي وتمسح على وجهي
أنا إيش حصلي!!...راسي ثقل فجأة وماعد حسيت بولا شي!!...وتذكرت ...صراخ عمتي غالية...وبكاها!!..عامر !!..عامر!!..
جلست بسرعة ومسكت يد عمتي غالية وقتلها وانا ابكي: عامر!!..إيش حصل لعامر!!
ما جاني منها رد !!...كانت تبكي!!..
قربت منها اكثر وشديت على يدها بالقوة : يما ليه تبكين!!..عامر إيش حصل فيه!!ردي عليا يما والي يسلمك!!...عامر إيش حصله!!
جاني صوت ابوي : عامر في المستشفى ...!!
رحت لابوي زي المسروعة ومسكت يده وقتله وانا اشهق وابكي: ليه عامر في المستشفى يبا !!..ودني له يبا..الله يخليك ودني له!!
قلي بحزن: الله يهديكي يا بتول!!..كيف اوديكي له!!
قتله: عامر زوجي يبا !!...انا رضيت ارجع له!!..عمتي غالية فاتحتني وانا رضيت ارجع له!!..إسألها يبا ..
وتركت ابوي ورجعت مسكت يد عمتي غالية وقتلها بترجي: قوليله يما إني وافقت!!..وديني له يما !!..الله يخليك ابغى اشوفه!!..الله يخليكم !!..
حظنتني عمتي غالية بقوة وقالتلي وهي تبكي: عامر محتاجك الحين يا بتول...محتاج دعاك..!!..كلنا بنروح له..ادعيله يا بتول إن ربنا يرجعه لنا بالسلامة!!
دفنت نفسي في حظنها وانا ابكي بقهر: آآآمين يارب...آآآآمين !!...

كلنا واقفين وقلوبنا بين أيادينا...الكل ساكت والكل عيونه تحكي على الخوف إلي داخله...وانا ما كنت شايفة شي قدامي غير عامر....أنا السبب !!...انا السبب في كل إلي حصله !!...يارب يا حبيبي ..خذ بيده ...قومه ليا بالسلامة ...قومه لامه بالسلامة ...يارب مالها احد غيره ..يارب
: يااااااارب...ياااارب ...
قلتها بصوت عالي شوية وانا ابكي ...
حسيت بيد ماسكة يدي...التفت كانت يد امل....
قتلها وانا ابكي: انا السبب يا امل!!...انا السبب !!...ما راح اسامح نفسي لو عامر حصل له شي!!...
شدت على يدي وقالت بصوت واطي: هذا مكتوب يا بتول!!...ربك قدر عليه...بدل ما تلومي نفسك ادعي له!!...هذا هو إلي محتاج له الحين!!
غمضت عيوني وجلست ادعي له وانا ابكي على حالي وحاله.....
مرت علينا ساعات كأنها الدهر...وأخيرا طلع من غرفة العمليات..وحطوه تحت العناية المركزة...فرحنا فرحة ما تتوصف..لما طمنا الطبيب إن حالته مستقرة..وانه تجاوز مرحلة الخطر....
الكل دخل عليه إلا أنا..ما راح اقدر اشوفه من دون ما ارتمي في حظنه!! واطلب منه إنه يسامحني..ولاني ما املك هذا الحق !!...فضلت إني ما ادخل ...وقفت في مكاني و أنا في بالي شي وراح أنفذه إن شاء الله...
...................
غادة.........
بعد ما طلقها عمي ...إنقلبت علي....كل شوية تهزيء...كل شوية قلة قيمة...وفي كل لحظة تتهمني إني أنا السبب في إلي حصل لها!!....
كرهت البيت وكرهت أجلس فيه...بسبايبها....كنت قبل ما يسافر هارون أروح بيت عمي ...مع إن ما كان فيهم أحد يعبرني...إلا إني كنت أمتع عيوني بشوفته....آآآآآآه يا هارون....ثلاث سنوات وانت مسافر....ولا فكرت في مرة إنك حتى على الأقل ...ترسلي حتى سلااام!!....ليه هذا التجاهل!!...إيش سويت فيك!!...أنا حبيتك!!....الكل أرتمى تحت رجلي...وانا مستعدة أرتمي تحت رجولك...انت...انت وحدك....مستعدة اوهبك نفسي....بس ريحني....آآآه لو تعرف النار إلي بقلبي ...
ما صار لي غير إعتماد وكم وحدة من صديقاتي أيام الثانوي...والفلة والمطاعم والملاهي..كل يوم لنا طلعة...وكل يوم...لنا جمعة في بيت وحدة
واليوم دوري إنهم يجتمعو عندي...
كنت في غرفتي...جالسة استشور شعري..دخلت عليا أمي زي الصاروخ...ومن دون إي مقدمات:لساكي مصممة ماتروحي تزوري عمتك وتتطمني على ولدها!!
قتلها ببرود: لا اليوم مشغولة ..بجتمع أنا وصديقاتي..
قالتلي بصوت عالي:انتي وبعدين معاكي!!...صايعة من مكان لمكان؟....ما كأن لك بيت يلمك!!
طفيت السشوار والتفتت عليها ببرود وقتلها: والحين إنتي داخلة كذا....عشان تسمعيني هذه الكلمتين؟؟....لا ريحي نفسك...اليوم ما ببالي طلعة...البنات بيجو عندي...
قالت لي بحدة وبصوت عالي: وانتي هذه شغلتك...يا مطاعم يا جمعات بنات!!...وانا إلي مرمية هنا لوحدي طول اليوم...مافكرتي حتى تسألي عني!!
اديتها ظهري ورجعت فتحت السشوار وقلت ببرود: ليه يوم كنتي تطلعين وتجتمعين عند صاحباتك...ماكان عندك بنت تسألين عنها !!
قربت مني وقالت بعصبية: غادة!!...لا تكلميني بالاسلوب ذا...تجننتي إنتي!!
رديت عليها بنفس البرود: آسفة...
قربت مني أكثر وقالت: طفي هذا الزفت ...
وسحبت السشوار من يدي وطفته ورمته على الكرسي وقالت: بنت عمك وما حضرتي ملكتها..مع ان عمك رغم كل إلي سويناه فيه وفي اولاده جا وعزمك...وقلت ماعليه تعدي..خليها على راحتها!!...والحين ولد عمتك المسكين مرمي في المستشفى ..ماتروحي وتتطمني عليه!!...انت إيش قلبك هذا حجر!!
طليت عليها ببرود وقتلها: تقدري تقولي شي زي كذا...
قتلها بحدة :صديقاتك ذولا لو جو بطردهم...فاهمة!!
هبيت من مكاني وقلت لها بصوت عالي: وبإنكار: إيش؟؟
ربعت يدينها الثنتين على صدرها وقالت: زي ما سمعتي!!
رحت وأخذت السشوار وقتلها بتهديد: قسم بالله العظيم لو سويتيها...إنك ما بتشوفي وجهي بعد اليوم ...وسويها وشوفي!!
صرخت في وجهي بعصبية وقالت: إنتي إيـــــــش!!..ماتحسي!!...ما لك كبير يكسر راسك!!..ما تخافي ربنا!!...حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا غادة...حسبي الله ونعم الوكيل...
وطلعت من الغرفة وهي تسب وتدعي على بكل الأدعية إلي تعرفها...

ما اهتميت للي قالته....والله!!...ما تبغاني اجلس مع صاحباتي كمان ؟؟ هذا إلي ناقصني!!...انحبس في البيت!!...يا شيخة روحي!!...وشغلت السشوار وكملت سشوار شعري....
.........................

عامر...
فتحت عيوني...وانا اتمنى اشوف وجهها قدامي...قد إيش حسيت بخيبة الأمل لما ما شفتها !!
ليه مو موجودة!!..ماجات معاهم!!...معقولة إن قلبك طاوعك يا بتول!!...حياتي ما صارت تهمك!!...لهذه الدرجة زعلانة مني!!...
فعلا قدرتي تطلعيني من حياتك؟!...آآآآآآآه
جاني صوت أمي بكل حنية الدنيا : سلامتك من الآآآه ...ليتها فيا ولا فيك!!
التفت لها بتعب وقتلها بلوم: بعيد الشر عن قلبك يالغالية..لا تقولي كذا يما!!
جاني صوت خالي حسن : طهور إن شاء الله ...والحمد لله على سلامتك
جاوبته بتعب: الله يسلم عمرك يالغالي ...
رجع جاني صوت خالي خالد: الحمد لله على قومتك لنا بالسلامة يا ولدي!!
رديت عليه: الله يسلم من كل شر...
وغمضت عيوني ...آلام جسمي تهون ..قدام الم روحي...
خالي حسن وخالي خالد وبقية الشباب تركوني معا أمي واخاتي عشان ياخذو راحتهم...ويطمنو عليا !!...
بعد شوية جانا صوت خبط على الباب...
قالت أمي: ادخل
ودخلت...مع إنها كانت لابسة اسود...لكن حسيت كأن ملاك داخل علينا...يا الله!!...بتول هنا!!..
وقفت ورا الباب وهي حاطة عيونها على الارض...وبعدين رفعتهم وركزتهم عليا...كانت زي الدم...تمنيت اقوم لها واحظنها واقلها ...إني مستعد اتخلى عن عمري...عن حياتي ولا اشوف دمعة وحدة في عيونها....لكن ما بيدي شي...كل إلي سويته إني غمضت عيوني بهدوء وانا اتخيلها بين أحظاني واطبطب عليها...
جاني صوتها مرتجف : الحمد لله على سلامتك !!
حسيت قلبي طار من ظلوعي وراح لها ..فتحت عيوني وركزتها على عيونها : الله يسلمك ...ويبعد عنك الشر...
قربت أكثر ..لغاية ما صارت عند طرف السرير وقالتلي بنفس النبرة لكن بصوت أوطى: عامر!!...لسى تبغاني!!
سؤالها حيرني!!...
قتلها : بتول إنتي....
قالت بسرعة: إذا لسى تبغاني زوجة لك..إطلب من أبويا الحين إنه يعقد لك الحين!!....
وسابتني وطلعت من الغرفة بسرعة!!....
ناديتها: بتول بتول!!...يما شوفيها..خليها ترجع!!
طلعت أمي من الغرفة...ورجعت بعد شوية ..
اول ما شفتها: ها يما!!...
جات امي وجلست على السرير بجنبي وقالت: تقلك إنها حطت الموضوع كله بين يدك!!...واذا كنت لسى تبغاها ..وراغب فيها...اطلبها الحين من خالك..واعقد عليها الحين!!
فرحت طرت من الفرح....بتول لسى تحبني!!....لكن ليه تبغاني ارجعها الحين!!...آآآآه يا بتول ....يا اكبر حيرة في حياتي وأحلى شي في حياتي...

كلمت خالي ...وأصريت على اني ارجع بتول الحين...صح هوا في البداية استغرب!!...وتربس شوية!!..لكن مع محاولة امي وخالي ..وقدام موافقة بتول أقتنع ...وعقدنا العقد...وصارت بتول زوجتي....سبحان الله...طلقتها في ضروف غريبة ورجعتها في ضروف غريبة !!...لكن اهم من ذا كله...انها الحين زوجتي...زوجتي...ياااااه أخيرا يا بتول اخيرا!!
..........................
بتول.......
مدري هم طلعو من الغرفة...ولا أنا انعزلت عن العالم ..والإحساس بالي حولي أول ما حطيت عيني على عيونه !!
كانت عيونه تناديني!!..قربت منه وأنا خفوقي يسبق خطايا..جلست على ركبي قدامه ..وشلت يده وظميتهم بحب لصدري...كانت باردة...وأنفاسي كانت ملتهبة...ودموعي كانت حارة ...قربتها ومررتها على وجهي..وانا أبوسها بين اللحظة والثانية ...تمنيت الزمن يوقف وانا أفضل كذا عند رجوله....
بيده الثانية مسك دقني ورفع وجهي..لغاية ماتلاقت عيوني بعيونه...
أبتسم لي بتعب وقلي : هذا حلم ولا حقيقة !!
جلست بجنبه على الكرسي وحطيت يدي على جبينه ومسحت عليها بشويش ...وانا لسى ماسكة يده بيدي الثانية ...وامررها على وجهي: حقيقة...حقيقة يا روح بتول...ياعمر بتول...يا ناري وجنتي..
مسك يدي إلي على جبينه وباسها برقة....مدري كم مر علينا وإحنا ساكتين...وفي نفس الوقت كل شي فينا يفصح للثاني عن مكنون قلبه...
قلي بصوت واطي : وحشتيني!!
بست يده بحنية وقتله: وانت رعبتني عليك!!
اعتدل وجلس على السرير و قرب مني مرة...وماصارت تفصلنا عن بعض غير كم سانتي مترات...وركز عيونه في عيوني وقلي بتعب : بتول !!...ليه سويتي كذا!!....!!هو كأنك إستــ
رفعت يدي لفمه بسرعة وقتلهبصوت واطي: إششششش...ولا كلمة ...واسمعني!!..
ومسكت وجهه بيديني الإثنين وقتله بصوت واطي:لما كنت في العناية المركزة(نزلت دموعي ...لما تذكرت الأحداث إلي مرينا فيها... عشنا ساعات كأنها دهر) لمت نفسي الف مرة... ...غروري صورلي إني اقدر استحمل بعدك عني !!...كنت كل ما اشوف عمتي جالسة بجنبك وماسكة يدك أفكر إني اجي واسحب يدك واضمها لصدري انا!!...لكن!!...
بأي حق!!....او بأي صفة!!..كرهت نفسي ...لاني سمحت لغروري إنه يحرمني من حقي فيك...من الحق في إني اطبطب عليك...وأظمك لحظني ..لكني الحين أقدر!!...ومافي شي في الدنيا هذه كلها يقدر يفرقني عنك..
وحظنته ...وغمضت عيوني ...راحة غمرت قلبي وهو قريب مني ...مدري كم مر علينا من الوقت...كنت طايرة من الفرحة...عامر في حظني!!...يكلمني واكلمه!!...قد إيش انا غبية...كنت راح أحرم نفسي من السعادة...عامر هو سعادتي ...هو دنيتي..ما ابغى غيره في هذه الدنيا كلها..
بعدت عنه شوية ..ورجعت مسكت وجهه بيديني وقتله وانا اطل في عيونه بحب: عرفت الحين ليه؟؟
مسح دموعي بيده ...ومسك يدي الثنتين بيدينه وباسهم ...وقلي بصوت تعبان: ربي لا يحرمني من هذا القلب الطيب!!....أحبك يا بتول...اعشقك....آآآآآآه يا بتول لو تدري ...أنا كيف عشت وانا بعيد عنك....
ما خليته يكمل...قربت منه اكثر وبسته بسرعة ..وبعدت عنه بسرعة
ضحك وقلي : آآآه منك بس....جننتيني...أحبك يا بتول...احبك....والله العظيم أحبك!! ...
رجعته ينسدح مرة ثانية على السرير وقتله: طيب حبني على راحتك...وانت مرتاح على السرير ...
وقبل ما ابعد يدي من على أكتافه..مسكها وباسها وظمها لصدره ورجع أنسدح على السرير وقلي وهو لسى مبتسم: أعتقد إني أول واحد يفرح لانه سوى حادث!!
قتله بحزن: الله يسامحك!!....لو تدري كيف كانت حالتنا ما قلت كذا!!
باس يدي ...وقلي برقة: آسف يا بعد روح وقلب عامر

قتله بعتب: أي آسف!!!...قلبي على زوجي انفطر وقلب زوجي عليا حجر!!
ضحك بصوت عالي: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ملت عليه وبسته على راسه : جعني ما أخلى من هالضحكة وصاحبها يارب......
..........................

ومرت السنوات....
سافر على أساس إنه راح يدرس في كندا خمس سنوات ويرجع ..الخمس سنوات صارت 7 سنوات....ورجع هارون...إلى أهله ووطنه...وحبه إلي ما قدرت لا المسافات ولا السنين إنه يمحيه....طبعا حاولو اهله كثير إنهم يخطبوله...وغادة ..حاولت معاه أكثر...لكن فين هارون ينسى ملاكه الحارس!!...
..........................
بعد ما اقتنع أخيرا بمسألة الزواج...وخوصا إن صبا حالتها الصحية تحسنت كثير ...خطب أمل ... إلا إن أمل طلبت تأجيل ا لزواج لما أخوها الكبير يتم دراسته ويرجع...الموضوع جا مع مزاج صالح...ووافق ...وفي هذه الفترة أمل خلصت دراستها وتخصصت ..نساء وولادة...
............................
وقفت حياتها كلها ...ورفضت أي ارتباط ...من أي نوع...وكيف تقدر..وبنتها وصديقتها وحبيبتها ...في هذه الحالة!!...طبعا أهلها مو قادرين يفهمو سبب رفضها لمسألة الزواج...لكن كفاية عليها هي وصبا إنهم عارفين السبب!!....وفي هذه الفترة خلصت البكالريوس وتخصصت طب أطفال....
............................
بعد الهجران والألم...والفراق..اجتمع شملهم وأزدانت حياتهم بأحلى ضحكة في الدنيا ..."عزام " عمره4 سنوات و"حنين" ....يادوب عمرها شهور...
............
بتول..........
قمت من نومي على صوت بكاها ....
يوه هذه ما تبغى تنام !!....قمت بكسل ورحت لعندها ..يا حياتي أول ما شافتني أبتسمت...ماقدرت غير أبتسم...
وطيت عليها وحطيت يدي عل دقنها :وبعدين معاكي.!!...ليه ما تنامي ..ها!!
يا حبيبي البنت شافتني قامت تحركلي رجولها ويدها...وهي تبتسم ...وتناغيني ...ماقدرت أقاوم شكلها إلي يجنن...
شلتها من سريرها وحطيتها على سرير النوم...وجلست ألعب معاها....
: يووووووووووووووووووه وبعدين معاكم!!....بتوووول...شيلي بنتك وأطلعو برى!!!...ابغى أنام!!
قتله بدلع: ومين إلي ماسكك !!...نام....
كان معطيني ظهره...قلب على الجهه الثانية وصار وجهه من جهتي وقلدني :مين ماسكك نام ....شيلي بنتك الدلوعة...وأطلعو عشان أنام!!
قتله بدلع: عمووورة: يرضيك ...تطردني ...أنا وبنتك!!
قرب مني أكثر وحط راسه على فخذي وقلي بصوت نعسان: إيه يرضيني...لاني مصدع...وبكرة ورايا قومة من الصبح!!
حطيت يدي على راسه وقمت أضغط عليها بشويش وقتله بحب: ما عاش الصداع..اوكي حبيبي طالعة...(وملت عليه وبسته على جبينه)..
وجيت بقوم من على السرير لكنه مسكني من خصري... وقلي بعتب: الحين أقلك مصدع!!...تتركيني وتطلعي!!
طليت عليه بحيرة: عامر!!...مو توك تبغاني أطلع ؟
قرب مني أكثر وقلي: خلاص أمري لله أنطقي ..إنتي والقردة ذي هنا ...
خبطتته على كتفه بشويش وقتله: لا تقول على بنتي قردة!!
ضحك: هههههههههههههههه من عيوني ...
رجعت حنين تبكي...ضغط بيدي على راسه بقوة وقلي بصوته النعسان: وبعدييييييين؟!....سكتي بنتك؟؟
قلتله بملل: سبحان الله...مو توي قتلك بطلع معاها إنت إلي ما رضيت!!
شال يدي من على راسه وباسها ودفني بشويش ...وقلي : ضفي وجهك إنتي وبنتك؟!
قتله بدلع : متأكد!!
طل عليا وقلي بغرور: أكيد...يلا ..يلا ...ابغى انااام!!
وجيت بقوم..لكن هو رجع مسكني من خصري ..ضحكت على حركته: هههههههههههههههههه...شفت إنك ما تقدر تستغنى عني!!
جلس وصار وجهه مقابل وجهي وقلي بكل رقة وحب: استغنى عن روحي...يا أغلى من روحي ولا أستغنى عنك....
قربت منه أكثر وقتله : أحبك
رفع الساعة إلي في يده وقلي بنبرة جدية: تهقين أمي الحين صاحية؟؟
ضحكت وقتله بدلع : لا ما اظن...أكيد نايمة!!
شال حنين وقام من على السرير وقلي: لا لا أكيد صاحية ...بروح أودي حنين عندها...هنا برد عليها...وغمز لي وطلع من الغرفة.....
.............................
الصدفة البحتة جمعتهم...عشان يكونو الرابط إلي يربط العيلتين ببعض!!
حبها وذاب فيها برغم العارض الصحي إلي تمر فيه ...سمع نبض قلبها العذب...وماهمو أي شي بعد كذا!!...وعاشو في سعادة...وجا هشام وزادت سعادتهم....
...............................
غابت عن حياته....لكن ذكراها ما فارقته لحظة...وكيف ينساها وهو يشوفها في كل لفته من نغم...وكل ضحكة من أكرم!!...كيف ينساها !!..
حاولت امه معاه...حتى هارون حاول معاه...لكن تماضر ساكنة عقله قبل قلبه...دايما يقول...انا اخذت نصيبي الحلو من الدنيا....والسعادة إلي عشتها مع تماضر في سنة...تكفيني طول العمر....
…………………
قلب معذب...هام عشق...وشبع عذاب...هي كل يوم تزيد عنه بعد...وهو كل يوم يذوب في حبها أكثر وأكثر...ومعتبرها في حياته لعنة...او عذاب سلطه الله عليه!!...ومافي سبيل إلا إنه يدعي الله إنه يكشف عنه هذا العذاب...
وهي مو شايفة في الدنيا غير هارون...ومستعده تبيع الدنيا كلها عشانة وترتمي تحت رجليه...بس هوا يأشر لها ...في يوم من الأيام ظلمت...وتجبرت...ومافكرت في عذاب الله ومكره ....ورجعت ذاقت من الكاس نفسه ....ولقيت نفسها من دون شعور..منغمسة في عالم المخدرات..
لكن لغاية متى راح تستمر تسقط في الهاوية؟!...
الأيام كفيلة بالرد.....
................................
وداد.....
اليوم الفرحة مو سايعانا...اليوم ملكة امل وصالح....واهم شي ان صبا معانا!!...الحمد لله رب العالمين ....مرت علينا ايام صعبة…وخصوصا على صبا…لكن الحمد لله قدرت إنها تتجاوزها…وتتخطى الإعاقة..لكن الشي إلي لايمكن تتخطاه هو ثارها…ورغبتها من الإنتقام من هارون مرت سنوات وطوتها سنوات وحقدها كل يوم يتجدد..وغضبها كل يوم يزيد عليه...الله ينتقم منه …
جاني صوت سراب: وداد !!...تعالو فوق عند امل...
جاوبتها: يالله الحين جاين...
وحطيت يدي صبا...كانت يدها باردة مرة...حتى لونها متغير..قربت منها وسألتها : صبا..حاسة بشي!!..آلام الكلى قامت عليك!!
هزت راسها ...يعني لا..
وقالتلي بصوت مضطرب: بس أحس قلبي يدق بسرعة...وإني مخنوقة!!
قتلها بخوف: بسم الله عليك!!...إيش فيك !!...
قالت بصوت واطي: مدري يا وداد مدري !!
حطيت يدي على ظهرها وقتلها بحنية عشان تتطمن: إتعوذي من الشيطان...وهدي بالك...شيطان ويروح...استعيذي منه!!
هزت راسها بهدوء...
وطلعنا عند أمل...الثانية كانت يدها باردة ومرتبكة ...لكن هذي عرفنا سبب إرتباكها...اليوم بتقابل حبيب القلب..
ملت عليها وقتلها بلؤم: تصدقي صالح متحاف فيكي!!
هههههههههههه البنت عيونها كانت راح تطلع من مكانها ....قالتلي بصوت واطي: امل والي يخليك أسكتي..مو ناقصة!!
قتلها بضحكة:وانا صادقة !!...عذبتيه سنوات وشهور!!...قال إيش ماتتزوجي غير لما يخلص هارون دراسة!!
جاوبتني بخجل: يعني انا كنت بطير!!
غمزتلها بعيني وقتلها وانا اضحك: لا انتي سلامة قلبك!!...عقل اخويا هو إلي طار..والله يعينك على إلي راح يجيك منه !!
ههههههههههههه المسكينة وجهها صار زي الطماطم...
حضنتها وتمنيتلها حياة سعيدة مع صالح...

في الغرفة مع صبا كنت جالسة انا وياها نتكلم عن الملكة...وكانت هالة جالسة معانا ..لكنها راحت في النوم ونامت على سرير صبا...
: زي ما قتلك البنات مرة حبوبين ..وتاخذي عليهم بسرعة...لكن غادة ذي ما ارتحت لها!!
جاوبتي: حتى انا ما ارتحت لها..
قتلها: سبحان الله مع إني اول مرة أشوفها!!
رجعت سكت شوية وقتلها بصوت واطي: بس إنتي تعالي هنا!!...إيش إلي حصلك هناك؟!..
جاوبتني بإستغراب: تصدقي مدري!!بس...لما سمعت إسمه!!...
سألتها: هارون!!
هزت براسها يعني أيوا
رجعت قتلها: بس غريبة من جد !!...إسم هارون إسم نادر...ومو كثير ينسمع!!...
قالت بالم: ومع إنه غريب بس يوم مايظهر في حياتي يظهر مرتين!!...عشان افضل طول حياتي اذكره..
وحتى لو ما ظهر في حياتي مرة ثانية...إسمه يضل موجود فيها...عشان ينغص عليا حياااتي كلها!!...حكمتك يارب!!
سألتها بحنية:سنين مرت عليك يا صبا!!...8 سنوات وما نسيته!!
إنسيه يا صبا!!...إنسيه!!
قالت بحسرة: كيف!!...كيف انساه!...وانا محرومة من إني اعيش حياتي الطبيعية!!...كيف انساه ....وإلي سواه دمرني!!...ما اقدر انساه....ما اقدر!!....
قربت منها وبستها على جبينها: الله ينتقم منه....هو إلي ما يغفل ولا ينام!!
جاوبت بحرقة:أمين...آآآمين يارب العالمين...
ونمنا انا وهيا...بدري...مع إنا متعودين كل ليلة نطيحها سهرة الصبح....لكن بكرة معزومين في مزرعة أهل أمل...وورانا قومة من بدري...
……………


توقعاتكم...
وأنتظروني...

الفرار من أحظان المجهول.........

الجزء الأول...

صبا......
وصلنا على مزرعة أهل أمل حوالي الساعة 11 الظهر...كان في استقبالنا رجال كبير في السن...ومعاه اثنين شباب ...عرفت واحد فيهم...حاتم أخو ثريا ...لاني شفته يوم زواجها ...يوم دخل...وكمان شفته كذا مرة في الصور مع حاتم...وواحد ثاني ما عرفته ...
وصلنا قبل محمد وثريا...
أول من استقبلتنا سراب أخت أمل...ما شاء الله صارو صحبة هيا وهالة...
سلمت علينا كلنا بحرارة...لكن حسيت إن سلامها معي كان ابرد من البقية...مدري ليه حسيت كذا!!...هل انا صرت حساسة زيادة عن اللزوم!!..
او إمكن لانها ما تعرفني كثير ولسى ما اخذت عليا!!...
على العموم لها حق...يادوب هذه ثالث مرة اشوفها فيها!!...مع إنها على قولة وداد وأختها امل..لاصقة لثريا اربعة وشرين ساعة!!
وبعد شوية جات أمل....أمل إستقبالها ليا كان غير عن إستقبال سراب...حسيت إنها رحبت فيا زيادة عن اللزوم..ههههههههههههه ...غريبين...يا طخه يا اكسر مخه...امكن امل كانت متعاطفة معي شوية لانها عارفة حالتي الصحية!!...
ماعلينا الحق ينقال..امل بنت حبوبة مرة...من جد الله يهني صالح فيها...قمة الذوق والأدب...
وبعد شوية جات ثريا....وجات بتول بنت عم أمل وبقية العيلة....
الجلسة كانت مرة حلوة ..حتى أنا فكيت معاهم...وطلعت من مود الكآبة إلي كنت فيه...
سراب: يا شيخة ارحميني وشيلي ابنك القرد هذا من عليا !!
ضربتها بتول على كتفها بزعل وقالت لها: وجع في شكلك!!...لا تقولي على ولدي قرد يالبقرة!!
ضحكت سراب: والله مدري مين البقرة انا ولا انتي!! بالله عامر ما لاحظ الفرق!!...يا ختي أخذتي الرجال من هنا وانبعجتي مرة وحدة!!
كلنا ضحكنا: ههههههههههههههههههههههه
ردت عليها بتول بتريقة: راح اشوف فيك يوم...لاتفكري انك طول عمرك راح تضلي رشيقة كذا !!
قالت امل : وي وي ..إنتي جالسة تخوفيها ولا تخوفيني !!...حرام عليك انا الحين تحت دائرة الخطر!!
وداد: هههههههههههههه هين الحين صالح صار خطر ها!!
احمر وجه امل وقالت : الحين انا جبت سيرة صالح !!
حطت وداد رجل على رجل وقالت: ايوا...اهربي اهربي !!...
خبطت سراب بيدها على صدرها وقالت باسلوب يموت من الضحك: يا قلبي على اختي ...البنت انفقعت من الخجل!!...لا يكون صدقتي يا هبلة!!
كلنا ضحكنا: ههههههههههههههههههههه
خبطتها امل على كتفها وقالت: ما هبلة غيرك!!
ضحكت على شكلهم وقلت: مدري ليه لغاية الحين عندي احساس ان سراب اكبر من امل !!
قالت لي سراب بسرعة: مالت عليك !!...من فين خليتيني اكبر منها!!
ضحكت عليها: هههههههههههههههههه
جاوبتني امل: ايوا ذي لسانها اطول منها....انا إلي اسمي اختها ...احسها احيانا جدتي !!
ضحكنا كلنا: ههههههههههههههههههههههههه
الجلسة كانت عال العال...لغاية ما جات غادة...حسيت الجو تكهرب نوعا ما!!....لكن ما اسرع ما رجعنا لجلستنا ...وللوناسة...
بعد شوية دق جوال امل: هلاااااا هارون!!
اول ما انقال الإسم انقبض قلبي!!...حسبي الله ونعم الوكيل...
كملت امل: من عيوني ....الحين جاية !!
جانا صوت غادة بدلع: هذا هارون ولد عمي!!
جاوبتها سراب بنفس اسلوبها: لا هارون الرشيد!!
ما قدرت امسك نفسي من الضحك: ههههههههه
حاولت اكتم الضحكة..لكن غصب عني انسمعت....يا لطيف..غادة كانت راح تاكلني بنظراتها!!..
طنشت تعليق سراب وكملت: طيب ليه ما خليتيني اسلم عليه!!
جاوبتها امل وهيا تقوم: والله لو تبغي تسلمي عليه دقي عليه وسلمي!!..
كانت سراب جالسة بجني وقالت بصوت واطي: وهيا عاتقاه!!
التفت لها بإستغراب..ابتسمت لي وقالت بصوت واطي : لا تنفجعي !!
إحنا كذا مفاضيح...
ضحكت عليها : هههههههههههههههههههه
سراب دمها خفيف مرة...ولا يمكن تخلي شي في قلبها وماتقوله...
غادة المرة ذي ما اكتفت بالنظرات.. التفتت عليا وقالت : اف وبعدين معاكي انتي !!
انا استغربت...هذه ايش فيها هبت فيا فجأة....
ردت عليها وداد ببرود: خير احد كلمك!!
ما ردت عليها....لكن قامت من مكانها بسرعة..كأن عقرب لسعها!!...استغربنا منها...لا البنت ذي مو طبيعية!!
مالت عليا سراب وقالت: سيبيكي منها !!
سويت زي ما قالتلي سراب....نسيت امرها...لكن هيا ما نسيت امري..!!

بعد ما تغدينا رحت عند المغاسل عشان اغسل يدي...وكانت امل واقفة بجنبي ...
جاني صوت من ورا...طبعا عرفته انه صوت غادة..
قالت: اف ناقصين إحنا معوقين!!
التفت لها بسرعة ...مو مستوعبة!!...ذي تكلمني أنا!!..
كانت تطل عليا وعلى فمها نص بسمة وحاجبها مرفوع بكبر..قتلها: نعم !!...تكلميني!!
قالت بتريقة: ما اظن ان في معوقة غيرك قدامي الحين!!...
طليت عليها ببرود وقلت: الحمد لله الذي عافانا...وماصرت معوقة عقليا زيك!!
وسبتها واقفة مبلمة ومشيت!!
ردي عليها ما شفى غليلي....تمنيت امسكها وافرشها في الارض!!...حسبي الله عليها وعلى إلي كان السبب!!
كنت تعبانة...وكان لازم آخذ دوايا!!...سبتهم وطلعت للجناح إلي مخصص لنا ...اخذت دوايا وباقي المرهم تبع ظهري ...خليته لما تجي وداد راح تحطلي....وانسدحت على بطني...
بعد شوية جا دق على الباب اعتدلت وقلت : تفضل!!
كانت امل ...دخلت وقالت بإبتسامة: ازعجتك!!
ابتسمت لها وقتلها: بالعكس !!
قفلت الباب ودخلت وجلست على السرير وصارت مقابلة ليا وقالت: ما ابغاكي تزعلي من غادة!!..ترى هذا هو طبعها!!
قلت بسرعة : طبعها على نفسها !!...المشكلة اني ما سويت لها شي !!
قالت: لكنك ما قصرتي فيها...تستاهل...والله لو ما رديتي انا كنت شرشحتها لك..
سألتها بإستغراب: كيف تتعاملو معاها!!
هزت راسها بهدوء وقالت: راح تتعودي عليها !!...
هزيت راسي يعني لا وقتلها: ما اظن راح اتعود...ويكون احسن إني ما اتعامل معاها من اصله!!... تركب الهوى....
ضحكت أمل : هههههههههههههه إيش قلتي!!
خجلت من اسلوبي وقلت: ماعليه!!...بس عصبت شوي!!
رجعت ضحكت وقالت: بس إيش معنى تركب الهوى!!...
هزيت راسي وقتلها: تصدقي ما لها معنى!!...بس هذه كلمة اقولها لما اعصب!!
قالت أمل: على العموم هيا راكبة الهوى من زماااان!!
سألتها بإستغراب : إيش قصدك!!
جاوبتني: بما انك صرتي من العائلة !!...راح احكيلك ...يا ستي غادة عقلها وجنانها أخويا هارون..ومو شايفة في الدنيا غيره...وياما جوها خطاب ...لكن ما في في القلب غير هارون!!
سألتها بإستغراب: لهذه الدرجة !!
قالت: يوووه وأكثر!!
سألتها: طيب وهو ما يبغاها؟!
هزت راسها : هارون رافض فكرة الزواج من اصله...إلي شافه من نادية مو قليل!!
سألتها بفضول: مين نادية ذي!!
ابتسمت ...
قتلها بإحراج: ملقوفة صح!!...إنسي السؤال..
ابتسمت اكثر وقالت: لا عادي..راح احكيلك الموضوع من اوله...يا ستي
نادية ذي تصير طليقة هارون أخويا..طلقها وكان باقي على زواجهم أسبوع...
وحكتلي قصة هارون ...يا الله من جد مسكين!!...تعاطفت معاه مرة...لكن لو بس اسمه مو هارون..!!.سبحان الله...شتان بين هارون وهارون!!...
وطالت السوالف بيني وبين أمل وبعد شوية
دق الباب ..جاوبت امل: ادخل!!
كانت سراب...قالت بضحكة: يا عيني يا عيني!!...ها امل!!...بدينا!!
سألتها امل بتريقة: بديتو إيش!!...
قالت: لاصقة في صبا...وراسك براسها...مدري ليه عبسي( حدسي ) يقلي انك جالسين تحشو في صالح!!
ضحكت عليها: هههههههههههههه ما شاء الله كيف عرفتيها لوحدك!!
ابتسمت وغمزت لأختها امل وعضت على شفايفها وقالت : يا لئيمة تتعرفي على حبيب القلب ..قبل....
مخدة امل سكتتها..وقالت: انتي وجهك بإيش غسلوه!!...ما تستحي !!
قالت بدلع: ماعلينا مو موضوعنا....بتنزلو تحت ولا كيف!!

..........................
أتفقو البنات إنهم يلعبو..وخصوصا ان مو موجود غير البنات..اما الحريم الكبار فطلعو عشان يرتاحوو غادة جلست معاهم شويا وطلعت غرفتها ولاعد خرجت منها....
قالت سراب بطفاقتها: وش رايكم نلعب الغميضة !!
ضحكت عليها بتول وقالت : ههههههههههههه يا فشيلتنا!! حريم اشطولنا اش عرضنا نلعب الغميضة!!
جاوبتها أمل: والله ..إذا انتي شايفة نفسك حرمة ..إحنا لسى بنات وبنلعب!!
بتول: لا لا ..ما عليه بلعب ...
قالت سراب: حلو !! وصبا هيا إلي بتدور علينا!!
قالت صبا بإحتجاج: لا ليه أنا!!
دفتها وداد بشويش وقالت بفرحة..لان صبا اندمجت في الجو:من اولها!! يلا ..اعطينا ظهرك ولما نقلك تبدئي تبدئي....
كل وحدة من البنات راحت تدور لها على مكان تتخبى فيه ... سراب وهالة دخلو للمطبخ ...
و وداد مع امل راحو يتخبو تحت الدرج...وثريا ورى الكنبة ومعاها عبير ونجوى والهام أخوات عامر
ماعدى بتول وقفت حايرة ومو عارفة في تدج بعمرها راحت مع امل ووداد ...
قالتلها امل بصوت واطي: بتوووول ضايقتينا!!..يعني خلصت الاماكن مالقيتي غير هنا!!
جاوبتها بتول بعناد: ايوا عشان ما انكشف لحالي!!
امل: يختي حشرتينا!!
بتول: والله انا عاجبني هذا المكان !!...اذا تبغي انتي غيري..على الاقل تخف الزحمة !!
أمل: إحلفي بس!!...اقول انتي وذا الكرش إلي بيفضحنا شوفيلك مكان غير هنا!!..
ضحكت وداد : ههههههههههههههههه
طلت عليهم بتول وقالت : مالت عليكم!!...انا بتخبا هنا اذا مو عاجبك غيري مكانك!!...
وحشرت نفسها بين الثنتين..صرخت امل بصوت واطي : بتول وجع خصري!!
بتول: وجع يوجعك..هذه مي يدي يالحولا..هذه وداد!!
أمل: مو حظرتك السبب..حاشرة نفسك حشر!!
وداد: هشششششششش بتفضحونا...

في المطبخ سراب كانت متخبية ورى الباب ( اما عليهم اماكن!!) بعد ماخبت هالة في دولاب الخضار ...مدري كيف حشرتها!!..المهم إنها تتخبا ههههههههههههههههه....
في ذي اللحظة دخل هارون من باب المطبخ الخارجي
...وكان يتكلم في الجوال:انا نصحته !!...لكن ايش اسوي ...الله يهديه !!
.....................
هارون: ايه يما جبتهم !!...
سراب كانت ورى الباب منحشرة : الحين هذا ايش جابه!!
راح هارون وفتح التلاجة وحط الأغراض إلي جابها معاه في التلاجة:إيه خلاص حطيتهم
إن شاء الله...
وطلع له ابريق موية وحط جواله على جنب وشرب...وطلع من المطبخ...
لكن بعد ثواني تذكر انه نسي جواله: يووووه على ذي النسوة نسيت الجوال جوا!!...
في هذه اللحظة دخلت صبا عشان تدور على البنات..
....................
هارون............
رجعت عشان آخذ جوالي ...وفجأة ظهرت قدامي!!...وقبل ما انزل نظري .. .او أسوي أي حركة شهقت شهقة فضيعة ...وطاحت على الأرض!!
سمعت صراخ من برا ومن جوا!!...بسم الله الرحمن الرحيم إيش حصل في الدنيا!!...
مشيت بسرعة لجهة البنت عشان اشوف إيش جرالها!!..في هذه اللحظة سمعت أكثر من صوت يقول: صبا إيش حصلها !!
وصوت ثاني ميزته إنه صوت سراب: هالة خليكي مكانك!!
وقبل ما اقرب منها دخلت أمل ودخلت معاها بنت ثانية...البنت أول ما شافتني ارتدت لبرى ..
قربت منها امل بسرعة وسألت بفزع: إيش فيها البنت!!
جاوبتها بإستغراب: والله مدري...فجأة شهقت وطاحت!!
وقبل ما اخطو أي خطوة ثانية ...جلست جنب البنت عشان تشوفها!!...
انا لما شفت امل عندها درت وجهي للجة الثانية ..دام امل موجودة ...فمافي داعي إني أكشف عليها...
بعد لحظات سالت أمل : أمل إيش في!!
جاوبتني: البنت مغمى عليها!!
سألتها: تتنفس!!
جاوبتني: تتنفس ببطء!!
قتلها: طيب اضغطي على صدرها براحة يدك أكثر من مرة ...وخلي وحدة من البنات ترفع رجولها لفوق...
مع إني متأكد إن أمل سوت الشي هذا من دون ما اطلبه منها...لكني قلته بغريزة الطبيب ..
وبعد شوية رجعت سألتها: ها فاقت!!
جاوبتني أمل بسرعة: لسى ما فاقت !!
قتلها : امل ابعدو عنها راح اشيل البنت ..بوديها الصالة...
سالتني بإنكار: راح تشيلها؟!!
جاوبتها:لا نخليها طايحة كذا !!
وقربت من البنت وملت عليها وشلتها ...وانا رافع نظري لفوق...وابدا ما حاولت إني اطل عليها...
وجيت بوديها للصالة ..جاني صوت وحدة تقول بسرعة: خليه يوديها فوق..
سألتها أمل: مو الصالة أحسن!!
البنت قالت بإصرار : لا فوق أحسن..
قالت أمل بإستغراب: طيب ودها فوق!!...
طلعت الدرج وانا اتحاشا قد ما اقدر اني ما اطل على البنت...وانا مستغرب من قريبتها!!...
في هذه اللحظة ظهرت آخر وحدة تمنيتها تظهر!!...غادة...الحين ايش يفكنا من لسانها !!...اف !!!..
طنشت نظراتها المشككة والغاضبة والمستغربة ..وكملت طريقي
اشرتلي امل على غرفة من الغرف ..مشيت لمكان ما اشرت لكني وقفت لما قالت بسرعة وخوف: لحظة لحظة !!عمتها في الغرفة !!تعال الغرفة الثانية!!
ورجعت اشرت على غرفة ثانية..رحت لها..وانا العن حظي إلي خلاني اترك المجلس واروح المطبخ...الله يسامحك يما..
واخيرا وصلنا للسرير...حسيت البنت بدأت تتحرك في يدي...حطيتها بسرعة وطلعت من الغرفة ...وانا ازفر من الطفش ..والموقف الصعب إلي انحطيت فيه !!...
وزي ما توقعت لقيت الغثة غادة واقفة في الصالة وتطل عليا بنظرات حسيتها زي طلق الرصاص..كملت طريقي وانا مسوي نفسي إني مو شايفها..لكن صوتها الساخر استوقفني: كذا على عينك يا تاجر!!
قتلها بطفش من دون ما التفت عليها: غادة تراني مو فاضي لغبائك!!
قالت بصوت عالي خلاني التفت لها بقوة: لا والله!!...اجل فاضي تشيل حبيبة القلـ....
قاطعتها بحدة: غادة احترمي نفسك!!...إنتي انخبلتي!!
قالت بحدة:وكيف ما تبغاني انخبل!!...وانت تصرفاتك ما حد يرضاها!!
اشرت لها بيدي بطفش وقلت : يا شيخة روووحي!!
وسبتها وطلعت من الفيلا كلها...
ما رجعت للمجلس...رحت جلست عند المسبح...كل افكاري كانت منحصرة في الموقف إلي مريت فيه اليوم ...
..........................
وداد...............
هذا الوجه انا اعرفه!!...مو غريب عليا ...فين شفته !!رجعت طليت من باب المطبخ لقيته داير وجهه للجهة الثانية !!...
ياااااا الله !!!! مستحيل مو مصدقة عيوني!! هو نفسه..والله هو !!...نفس الندبة إلي وصفتلي اياها صبا...
طليت على صبا المرمية على الارض :يا الله ياحسرة قلبي عليك يا صبا !!...ما استحملت المفاجأة!!...اي مفاجأة !!...هذه مصيبة !!....هارون ما يطلع غير هارون!!...وطول الوقت هذا إحنا فاكرينه تشابه أسماء!!
بهت مكاني لما قال إنه راح يشيلها!!...بس رجعت فكرت فيها بسرعة!!..صبا راح تفضحنا لو فاقت وهم كلهم حولها....مو بعيدة تجلس تصارخ لغاية ما تلم علينا كل البيت ...عشان كذا لما قال إنه بيحطها في الصالة قلت أنا بسرعة: لا خليه يوديها فوق !!
وطبعا ما كان في مجال إني أخلي أي احد من البنات يجلس في الغرفة
صبا بعد شوية راح تصحا وتقلب الدنيا....فطلبت منهم إنهم يسيبونا لحالنا..حتى هالة طلعتها من الغرفة ...كانت صبا أبتدت تفوق
جلست عند راسها امسد على شعرها....عدي الليلة هذه على خير ياااارب!!
بدأت صبا تصحى ...كانت تقول بصوت واطي: هو !!...هو!!...
قربت منها حيل وانا متوقعة الخطوة الجاية إلي راح تسويها...
جات بتصرخ لكن انا حطيت يدي على فمها بسرعة وقتلها بسرعة بصوت واطي وبخوف: صبا!!...لا تفضحينا!!...إحنا في بيت ناس غرب!!...الله يخليكي لا تفضحينا!!...وحاولي تتحكمي بأعصابك!!...الله يخليك!!...
كانت فاتحة عيونها على وسعها من الخوف....ويدينها كانت باردة زي التلج...وترتجف بقوة...
قتلها بتحذير: الصراخ ما راح يفيد يا صبا!!....حاولي تهدي!!...الله يخليكي!!...عشان خاطر نعرف نفكر!!
تجمعت الدموع في عيونها وصارت تنزل زي المطر...قربت منها أكثر وحظنتها بقوة....وقتلها وانا امسد على راسها: إهدي خلينا نفكر بهدوء!!...لاتخلي تخطيط هذه السنين كلها يروح على الفاضي!!...
إهدي وخليكي قوية زي ماعرفتك طول حياتك!!...
بعد ماهديت تماما وارتاحت سألتها: والحين على إيش ناوية!!
جاوبتني بقهر: لو بيدي اروح له الحين واطلع قلبه من مكانه وافعصه برجلي !!...
مسكت يدها وقتلها : صبا!!...خلينا نتكلم بهدوء....
هزت يدها بقوة وقالت: من فين أجيب الهدوء!!...وهو معي في نفس المكان!!....سبحانك يارب!!...8 سنوات وانا دعيك إنه تجمعني فيه...ويوم تجمعني فيه...تجمعني فيه في بيته!!...
رجعت سألتها: على إيش نويتي!!
جاوبتني بتعب: الحين عقلي متجمد!!...الي حصل اليوم كثير عليا!!...كثير عليا يا وداد!!
وبدأت تبكي من جديد...حظنتها وسألتها: صبا !!...تبغينا نرجع!!..أروح اكلم صالح وعمي!!
هزت راسها بقوة وقالت: لا!!...اخواته راح يشكو!!...وهو كمان راح يشك!!...
سألتها: طيب إيش تبغينا نسوي!!
جاوبتني: اول شي نقل للبنات إني تفاجأت بس من طلوعه قدامي فجأة ...خلي اليومين ذولا يمرو وبعدين لكل حادث حديث...

بعد شوية دخلو علينا البنات..عشان يطمنو على صبا...وكانت غادة معاهم
وكان باين في عيونها الشر...
بعد ما البنات تحمدو لصبا بالسلامة ..رمت غادة القنبلة ...قالت بسخرية: يعني انا ما اشوف إن حالتك مستدعية إن هارون يشيلك لغاية الغرفة !!...على العموم سلامات..
صبا ما استحملت ..حطت يدها على فمها بقوة...عرفت انها على وشك إنها تستفرغ !!...
جريت لها ومسكتها من اكتافها وقلت لامل بسرعة: فين الحمام!!
جريت امل ناحية الحمام وفتحته ...على طول دخلتها الحمام..الله يشيلك يا غادة ....
كانت صبا تستفرغ بقوة...حتى حسيت إن روحها راح تطلع ...وانا كنت ماسكة على ظهرها ..
لما رجعت كل إلي ببطنها غسلت وجهها بالموية ومسكتها من خصرها وحيت يدها على كتفي لغاية ما وصلتها للسرير وسدحتها عليه ...وغطيتها ...
كلهم طلعو ما بقي في في الغرفة أحد غير امل وهالة ....
قربت من أمل وقتلها بخجل: سامحينا يا امل ...مـ
قالت بسرعة: لا تقولي كذا!!...إحنا اهل ...وبعدين قبل ذا كله انا طبيبة...ومقدرة وضع صبا!!...ما عليكي انتي ...خليها ترتاح الحين..
وطلعت من الغرفة..وشالت هالة معاها...
انا رحت لصبا...وكانت مغمضة عيونها والألم باين على ملامحها والدموع مغطية وجهها وحضنتها وجلست اهزها بهدوء...وانا ادعي بقلب محروق على هارون الكلب.....

طبعا بعد إلي حصل صبا موازينها انقلبت 180 درجة .....حسبي الله عليك يا هارون !!
ماصدقت كيف اندمجت مع البنات وبدأت تضحك ...يرجع الماضي يتجسد لها في صورة هارون !!...حسبي الله ونعم الوكيل !!...لمتى راح يستمر هارون في تنغيص حياتها وتحطيمها!!...
مر يوم كامل عليها وهي في الغرفة الكل لاحظ انعزالها المفاجئ !!...لكن انا تحججت لهم انها تعبانة وان الكلى قايمة عليها شوية !!....
الله العالم إنها ما كانت حجة ....صبا كانت تتلوى من آلام الكلى وكانت تحاول تخبي عليا !! ...
دخلت عليها الغرفة عشان اشوفها واقلها تنزل تجلس معانا ويوم دخلت عليها كانت ممددة على الفراش وماسكة على خصرها بقوة ....وهي تإن بصوت واطي ...
جريت لعندها وسألتها بسرعة وفزع: صبا !!...إيش فيكي !!
كانت شادة على لحاف السرير بقوة...وجبينها يتفصد عرق !!
قربت منها أكثروقتلها بخوف: الكلى قامت عليكي!!
ماردت عليا...لكن أنينها زاد!!...
قتلها بسرعة: الحين بروح اكلم عمي لازم نرجع جدة الحين !!
وجيت بقوم من مكاني لكن صوتها المتألم وقفني: وداد!!...الحين راح اصير كويسة !!...
قتلها بخوف ممزوج بغضب: إيش الي تصيري كويسة !!....راح اكلم عمي الحين !!
وكلمت عمي.....
على طول رجعنا جدة ونقلناها للمستشفى في لمح البصر...وهناك سولها غسيل كلى ...
كنا جالسين برة في الإنتظار...طبعا عملية غسيل الكلى يبغالها ساعات..
عمي كانت حالته كرب مرة...جلس صالح بجنبه وقله :هدي نفسك يبا!!...وادعي ان ربي ياخذ بيدها!!...
جاوبه عمي بحزن: كيف أهدا!!...وهذي هي حالت أختك!! ...حسبي الله ونعم الوكيل على إلي كانو السبب!!...الله لا يغفر لهم ولا يرحمهم ولا يوجه لهم الخير !!...

متى راح تنزل علينا رحمتك يارب!!....حرام حال صبا!!...والله إلي فيها ما يرضي أحد!!...لمتى راح تستمر في هذا العذاب!!...استغفر الله العظيم..استغفر الله العظيم...سامحني يارب!!...لكن انت الوحيد العالم بالحرقة إلي في قلبي عليها!!....خذ بيدها يارب وخفف عنها...وفك كربها يا ارحم الراحمين.....
......................
غادة.......
ما كان ناقصني غير صبا!!...يعني مو كفاية إنه مو معطيني وجه...عشان تجي صبا الزفت ذي وتطلعلي في النص!!...
قال عندها كلى قال!!...ليتها في ذا الحال واردى...
يوووه وليه الزفتة الثانية تأخرت !!...يا الله ماني قادرة استحمل !!
خلاص ماني قادرة أستحمل حاسة بسكاكين جالسة تقطع في لحمي ...ليه تأخرت الله يشيلها هيا واخوها !!
دقيت عليها : فينك انتي ليه تأخرتي!!
ردت عليا ببرود: يلا جاية إيش يعني اطير !!
قتلها بحدة: ايوا طيري !!...مو كفاية اني سبت المزرعة ورجعت جدة عشان الزفت ذا!!
جاوبتني بتريقة: والله مو كاسر خاطري غير ذي الشغالة والسواق إلي مشحتطاهم معاك من مكان للثاني!!..
رديت عليها بعصبية: وانا إلي جسمي راح يولع الحين مو كاسر خاطرك!!
جاوبتني بنفس البرود: والله!!...انا قتلك خذي معاك كمية كافية!!..
قتلها بنفس العصبية: إعتمااااد!!!...إخلصي ولا تطولي ...بسرعة استناك !!
وقفلت عنها ..
الله ياخذها هيا واخوها الكلب....الله لا يبارك فيهم وفي الساعة إلي عرفتهم فيها...
دخلت عليا امي الغرفة : غادة يلا انزلي الغدا جاهز ...
جاوبتها بتعب: لا يما انا ما ابغى اتغدى ...مالي نفس !!
جلست فترة تطل عليا وبعدين دخلت الغرفة وقربت مني وقالت بحنية: يما غادة انتي الايام ذي حالك مو عاجبني !!..تعبانة يما !!..تشتكي من شي!!
سؤالها وترني..قلت بسرعة: أنا !!...لا يما ماني تعبانة ولا شي!!...
قربت مني أكثر وسكت وجهي بيدها وقالت: لا يما حاسة إنك متغيرة!!..حتى التعب باين في وجهك!!..اخلي هارون ولد عمك...
ماخليتها تكمل ...قمت من مكاني وانا انفخ بطفش: يوووووه ..قتلك مو تعبانة!!...إيش يعني تتعبيني بالغصب!!..مو تعبانة !!..ما تفهمين!!
قامت من مكانها وقالت بقلة حيلة: على راحتك يما....الله يهديك !!...
وسابتني وطلعت من الغرفة...
: اف مو ناقصني غير حنت أمي الحين!!
مسكت الجوال ورجعت دقيت على الزفت إعتماد...
اول ما ردت قتلها بصراخ: انتي فينك!!...هذا كله في الطريق!!
.....................................
مر على هذه الحادثة اسبوع....و هارون مو قادر يطرد وجه صبا من باله طبعا عرف كل شي عنها من أخواته...وعرف إنها أخت صالح...وانها عندها فشل كلوي ....
: يا الله كيف الجسم الصغير هذاك يقدر يقاوم آلام الكلى!!.....الله يكون في عونها!!
: ليه انا مهتم بالبنت ذي!!...ليه اسأل عنها!!مدري لكن نظراتها ليا كانت غريبة
ليه هذيك النظرات إلي شفتها في عيونها!!...
ورجع مر في باله وجهها ...صحيح انه حاول انه ما يطل عليها لكن غصب عنه نظره جا عليها!!...
:ليه حسيت بشي غريب وهي بين يديني!!...اف ...وانا ليه شاغل بالي!!...موقف حصل وراح لحاله ...
وفعلا اسبوع طوى اسبوع...وصورة صبا في ذاكرة هارون بدأت تصبح شفافة ...اصلا عقل هارون مرصود....ومافي أي أحد في الدنيا يقدر يفك الرصد عنه غيرها ...لكن هيا فين !!....
هذا السؤال إلي محير هارون وتاعبه في حياته...
سنوات يدور عليها ...وهيا اقرب مما يتصور...حتى إنها كانت بين يده ..
..............................
اما صبا..فمرت عليها الاسبوعين وهيا في عالم ثاني....عالم الماضي المؤلم...الماضي إلي آن الآوان إنه يتصلح...الشي إلي مو قادرة تستوعبه أبدا إنه كل هذه الفترة قريب منها ...اقرب مما تتصور..وهيا سلمت بإنها عمرها ما راح تشوفه مرة ثانية ...سبحان الله له في تدابيره شؤن!!
ورجعت للموقف الأخير إلي حصل بينهم...وجا ببالها سؤال: معقولة ما عرفني!!...معقولة نسيني!!...أكيد راح ينسى...الحقير أخذ مني إلي بغاه ورماني ورى ظهره...يعني هوا راح يتذكر وجه كل بنت نام معاها!!...وما اكثر إلي نام معاهم...والشرايط تشهد...
حست بقرف لما تخيلت نفسها مكان وحدة من إلي في الأشرطة...ما قدرت نفسها قامت عليها
جرت بالسرعة إلي تقدر عليها على الحمام وهي حاطة يدها على فمها ...كل ما تذكره يجيها القرف...مجرد اسمه مو قادرة تنطقه! ...
: هين يا هارون!!...إن ماخليتك تجي عند رجلي وتعتذر على كل شي سويته فيا من غير ما اقلك ما اكون انا صبا!!...راح اكرهك في عمرك زي ما كرهتني في نفسي...راح اشوهلك حياتك زي ما شوهت حياتي!!
ثمن كل شي حصل لي راح اطلعه منك ثالث ومثلث...
………………
وداد........
قفلت الجوال وسألتها : خلاص ارتحتي!!...كلمتها وقتلها إنا جاين ...ممكن أعرف الحين انتي ناوية على إيش !!
قامت من على السرير وراحت فتحة الدولاب وقالت: اوكي يا ستي !!...الحين راح احكيلك !!
كانت عيوني توسع مع كل كلمة تقولها !!لا ذي مو صاحية!!...
قتلها بإنكار :انتي مجنونة تروحي لعيادته وتهدديه بحياة أخته !!
طلت عليا بملل: بالله هذا هو إلي فهمتيه من كلامي كله!!
قتلها بعصبية: وانتي إلي قلتيه ينفهم!!...ليه مصعباها على نفسك!!...احكيله كل الحكاية ..واطلبي منه انه يصلح غلطه...
صفقت باب الدولاب بقوة وقالت بعصبية: هبلة إنتي!!...يعني بالعقل كذا!!...اروح اقله بالله يا زفت... إنت إغتصبتني ..تعال صحح غلطك وتزوجني!!...لنفرض إني عبيطة ورحت قلت له الكلام ذا!!...وهوا على هذا القدر من الخسة والنذالة...( واشرت على الفديو.. تقصد الأشرطة)هل راح يوافق على طول ويتزوجني!!...اقلك ما عرفني!!...ما عرفني!!..
قتلها بخوف: طيب وطي صوتك !!....
ورحت جلست على السرير وانا افكر في الخطة إلي قالتها ليا ...وسألتها بإستغراب : انا ما فهمت ليه راح تدخلي عليه بإسم غير إسمك!!
جاوبتني: انا هارون ما اظمنه...لو دخلت عليه على أساس إني صبا...إمكن يأذيني بأي طريقة..وخصوصا إنه يعرف أهلي..وهذا واحد لئيم إمكن يقلب الدنيا كلها على راسي !!..فخليني أول اتمكن منه..واسيطر عليه ...وبعدين لو ما نفعت معه الأشرطة ..ساعتها اقله بأسمي ...وادخل في الحل الثاني!!
قتلها بغباء: تصدقي عندك حق..انا ليه ما فكرت فيها !!
طلت عليا وابتسمت...
رجعت سألتها بتشكيك: يعني إنتي الحين أول شي راح تضغطين عليه بحكاية الأشرطة..صح!!
جاوبتني بملل: صح
رجعت سألتها: ولو ما فرقت معاه !!
جاوبتني : مع إني استبعد فكرة إنها ما راح تفرق معاه ...لكن اكيد ابوه راح تفرق معاه !!
سألتها بفزع: ايش قصدك ...بتقولي لأبوه!!
قامت من مكانها وراحة جلست جنبي وحطت يدها على كتفي وقالت بتريقة: ابغى افهم انتي كيف تخرجتي من الطب !!...ليني التنك ذا شويا !!
ضحكت على اسلوبها في الكلام من زمان ما تكلمت معي بالطريقة ذي: هههههههههههه...الإعتراف بالحق فضيلة...على قد منتي طيبة على قد ما تكون لك احيانا نزعات شريرة تخوفني !!
ضحكت بس حسيت ضحكتها فيها غصة الم وقالت: انا اتعامل مع شيطان يا وداد!!...
حطيت يدي عليها بحنية وقتلها: وراح تقدري عليه بإذن الله ...
ورجعت سألتها: ها راح تقولي لأبوه!!
جاوبتني بحيرة: مع اني ما كنت ابغى ادخل أي طرف ثالث في الموضوع واتمنى اني ما ادخل ابوه في الموضوع لكني راح ألجئ له كحل أخير ...وربنا يستر !!
قلت بصدق وبخوف: آآآآمين ...آآآآمين يارب ...
وتجهزنا ووصلنا بيت أهل أمل في الموعد....حمدت ربي إن الزفت غادة مو موجودة ...
وجلسنا انا وصبا وأمل من موضوع للثاني ...لغاية ماجات الفرصة سألتها بإندهاش مفتعل: عندك كل أغاني كاظم في الجوال!!
قالت : أي أغنية تجي على بالك ..
قتلها : تمااام ارسليها ليا الحين !!
مسكت جوالها وقالت: ابشري ..إفتحي بلتوثك...
قتلها: اجل على بال ما تتحمل بقية الأغاني قومي جيبي بقية الذاكرات!!
قامت من مكانها وقالت: يلا ثواني....
اول ماطلعت من الغرفة قربت مني صبا وأخذت جوال أمل وبدأت تدور فيه ..
بعد شوية قالت بسرعة: اكتبي اكتبي ....******* 055
هذا جواله .....كتبت الرقم وسيفته ...
رجعت قالت : اكتبي...****** 026 هذه عيادته ....
كتبت الرقم الثاني ..وسيفته ...ورجعنا نحكل تحميل الأغاني ...
وعدت الليلة على خير ....
لما وصلنا البيت رجعت فاتحت صبا في موضوع أمل...وياليتني ما سويت كذا!!...
صبا.............
سألتها بقهر: الحين يا وداد تجي وتتخلي عني!!
قالت بحرقة: الله يسامحك يا صبا!!...انا اتخلى عنك!!...
سالتها بعصبية: اجل إيش تفسري كلامك!!
جات لعندي وقالت بترجي: يا صبا ...انا بس ...
ما خليتها تكمل...ضربت بيدي على الطاولة بقوة وقتلها بشبة صراخ: وبعدين معاك!!..قتلك..رايحة يعني رايحة!!..وبكرة ..فهمتي!!
جلست قدامي على الطاولة وقالت لي بهدوء: وانا ماقتلك لا تروحي!!..وانتي عارفة إن رجلي قبل رجلك في المشوار ذا!!
قلت لها بعصبية: أجل...لاتناقشيني في موضوع أمل!!..إلي في راسي راح أسويه!!
ردت عليا بقلة حيلة: لو ما مشيتي إلي في راسك ما تكوني صبا.....بس أنا كل إلي ابغاه إنا نتأنا!!إمكن نتطلع بحل احسن!!
قتلها بألم وقهر:نتأنا!! ليه 8 سنوات مو كفاية؟! ...وبعدين لا تقوليلي حل أحسن .... لو في حل كنت فكرت فيه!!....كان جا ببالي!!...
وقمت من مكاني ورحت وقفت عند الشباك...أتأمل الفراغ إلي على إمتداد نظري وقلت بحسرة ما قدرت اخبيها:الموضوع ماهو وليد أمس او اليوم...!!...ثمان سنوات وانا افكر!!..وكل الحلول مطروحة قدامي...ومافي حلول غيرها!!...انتي على بالك إني راح أدخل عليه كذا من الباب للطاقة وأقله ترى لو ما تزوجتني راح ادمر حيات أختك؟؟
أنا أتمنى إنه ما يضطرني هو إني استخدم أمل في ضعطي عليه..
انا أدور على ستري صح!!...لكن كمان...ما راح استر نفسي على حساب كشف ستر إنسانة مالها ذنب!!....كل إلي راح اسوية هو إني أخوفه بمستقبل أخته مجرد تخويف...وانتي عارفة إني ما اقدر اسويها!!... وبعدين أنا راح ألجأ لهذا الحل في حالة لو ما فادت الأشرطة!!
قالتلي بحزن: تعتقدي راح يسلم وينفذ إلي نبغاه؟!
طليت عليها بسرعة وقتلها بخوف: هذا أكثر شي راعبني!!...هارون وناصر من نفس الجنس...وخوفي زي ما ناصر باعني ....الحقير الثاني يبيع أخته!!
قالت بخوف: تعتقدي يسويها؟
قلت بحزن: يفضل قدامي الحل الأخير!!...وربك يستر!!
قالت بخوف: طيب ولو كمان ما فاد!!
رديت عليها بحقد: ساعتها راح اشفي غليلي منه بيدي وابرد ناري..وارتاح
شفتها جمدت في مكانها ...تطل عليا بإنكار ...
وبعدين قالتلي بخوف: إتجننتي!!
جاوبتها:8 سنوات وانا في الذل والقهر ....
في الصمت والعذاب...
8 سنوات استحملت فيها إلي ما يستحمله انسان
في وسط أهلي وناسي ....وحاسة بالخوف
خوف من الناس...خوف من الأهل
من الأخ من الصديق من القريب قبل الغريب
كرهت الجلسة مع أهلي...وكيف ما اكرها!!....وهم في كل لحظة ينذكر فيها ناصر الكلب...يترحمو عليه....ويطلبوله المغفرة....
نار تولع في قلبي لما يتكلمو عن شهامته وبطولته ...
والمضحك المبكي....إن ناصر ما صار بطل في نظرهم غير لما حطم حياتي....لما هتك عرضي....وما تبغيني أتجنن!!
8 سنوات و هارون الكلب هو هاجسي...
وانا ادعي عليه في كل لحظة وكل ساعة
8 سنوات وانا العنه في اليوم الف مرة
8 سنوات وانا اجدد في كل ليلة حقدي وبغضي له... 8 سنوات وانا ادعي ربي إني اجتمع فيه عشان أكسره وأذله وأسترد كرامتي ...
ومن رحمة ربنا إنه أستجاب لدعايا وحطته الأقدار من جديد في طريقي...لا وأخو أمل!! عشان أحطمه زي ماحطمني...عشان أواجهه وانا الأقوى وآخذ حقي منه ...وفي لحظة إحتمال يفلت من يدي ومن عقابي!!...وما تبغيني أتجنن ؟؟
قامت من مكانها وضمتني و قالت لي بحنان: الله كريم...وإن شاء الله كل شي يتم زي ما خططنا ...بس كمان أمل...
قطعتها بعصبية وبعدت عنها وقتلها بصوت عالي: يووووه يا وداد!!...تبغيني كم مرة أقلك..إني عارفة ان أمل مالها ذنب!!...واني انا كمان زي زيها مالي ذنب!!...لكن مااا بيدي حيلة...امل هيا الوسيلة إلي راح اضغط فيها على أخوها الكلب !!وبعدين أنا ما راح ااذيها ولا أقدر أأذيها!!.......فهمتي ولا ارجع اعدلك!!
قالت لي بعتب: طيب هدي!!...ليه معصبة كذا...وصوتك عالي!!
قتلها بقهر وبألم: لاني تعبت!!...خلااااااص!!...مافيا اتحمل اكثر من كذا!!...لازم نتحاسب....وكل مخطي يا خذ جزاه...لازم يشرب المر إلي شربته...لازم يدفع ثمن حياتي إلي انهارت!!
ماتمالكت أعصابي....بكيت...حطيت يدي على وجهي وبكيت بقهر..وأنهرت على الأرض
وماحسيت غير وانا في حظن وداد...وهي تمسد على شعري بيدها...وجاني صوتها الحنون
: إهدي حبيبتي..ربك كريم...وعالم بالي إحنا فيه...وما راح يخذلنا...هو قادر على كل شيء
قتلها بحرقة من وسط بكايا: أنا يا امل ما ابغى غير ارد كرامتي...ما ابغى غير إن الكلب يدفع ثمن كل إلي سواه فيني!!....
قالت لي وهي لسى تمسد على شعري: كل شي راح يتعدل...وهارون راح يدفع الثمن ...وراح يتم كل شي ..وانا بجنبك ويدي على يدك!!..
خجلت من صراخي على وداد....مهما كان هذه وداد...استحملت معي إلي ماحد إستحمله...لوجلست طول عمري اسدد لها بعض من إلي عليا لهما ما راح اقدر....وأجي الحين واصرخ في وجهها!!....كله من هارون الكلب...ظهوره في حياتي مره ثانية وترني....
بعدت نفسي عنها شوية وقتلها من وسط خجلي ودموعي: سااامحيني يا وداد...الله يخليك لا تزعلي مني...والله ما قصدي اصرخ في وجهك أو أزعلك!! ...
حطت يدها على وجهي ومسحت دموعي وقالت لي : على إيش أسامحك....هو أنا اقدر ازعل منك يا مجنونة!!
زاد بكايا ...سحبت يدها من على خدي وبستها وقتلها: ما ادري لولاك بعد الله إيش كانت حالتي!!...أنا لو أعيش على عمري عمر ثاني...ما وفيت لك ولو جـ.....
قاطعتني بسرعة: صبا لا تكملي!!....إنتي إختي...وبنتي وصديقتي...فاهمة !!...ولا تكرري الكلام هذا مرة ثانية!!
ارتميت في حظنها مرة ثانية....هذا هو الحظن إلي تحملني ...وتحمل كل همومي....مدري من دون وداد كيف كانت حالتي!!
………………..
ثاني يوم.........

هارون...
أول ما طلع المريض من عندي دخل عليا الممرض أحمد
:دكتور هارون !!....في حرمتين برى...يقولو يبغو يدخلو عليك الحين !!
قتله بتعب : أحمد...إلي عليه الدور يدخل!!
رد عليا: يقولو إنهم ما يقدرو يتأخروا أكثر من كذا...وأساميهم آخر شي!!
رديت بزهق : وليه ما يقدرو يستنو!!
جاوبني: البنتين لوحدهم...ويبغو يخلصو بيدري لانهم جو بتكسي وراح.....
قاطعته : خلاااص...راح تحكيلي قصة حياتهم!! دخلهم..
وبعد شوية دخلو البنتين...كان باين عليهم إنهم في العشرينات...
وكان وحدة فيهم تعرج بشكل ملحوظ ...
أشرت على الكرسين : تفضلو ...
وجلسو ..
سألت:من فيكم هدى أحمد !!
جاوبتني البنت إلي تعرج: انا هدى
نبرة صوتها!!...ما أدري إيش إلي حسيته...شي غريب...إحساس ما تحسه مع أي أحد!!...إحساس مو عادي...ليه حسيت إني أعرفها!!
غلطت نفسي ...إيش هذه التخيلات!!...من فين اعرفها يعني!!
التفت لها وسألتها :إيوا أخت هدى...من إيش تشكي!!
استمرت البنت ساكتة حوالي دقيقة...وكانت تطل على البنت الثانية إلي قدامها ....وبعد شوية إلتفتت عليا ببطأ ورفعت راسها...قدرت ألمح عيونها...نفس الشي رجعلي نفس الإحساس الغريب...ما قدرت أغض البصر...تمنيت تفضل ساكتة ...وانا أفضل ساكت...واطل في عيونها وبس!!عشان احل كمية الأسرار إلي شفتها فيها!!...نظراتها كانت غريبة مالها تفسير..مدري ليه حسيت إن العيون ذي انا شفتها قبل كذا!! ...
ومع إني أول مرة اشوفها في حياتي...لكن من نظراتها ليا ونبرة صوتها ...شعوري بإني اعرفها زاد!!...حتى إني فكرت أسألها إذا كنا تقابلنا قبل كذا!!...
لكن بدل كذا قتلها: تفضلي أسمعك !!
رجعت ركزت نظرها على البنت إلي معاها....لاااا كذا ما راح نخلص...
قتلها بهدوء: يا أختي في ناس برى ومستنية دورها عشان تكشف!!
رجعت ألتفتت لي مرة ثانية....يوووووه!..بتقضيها لفتاات!!...إذا عني أنا مافي مشاكل على العكس...بس الخلق إلي مستنيا برى...!!
التفتت للبنت إلي معاها وسألتها بطولة بال: من إيش تشكي!!
وقبل ما ترد قريبتها جاني صوتها : أنا......
وسكتت !!
قتلها عشان احثها على الكلام: تقدري تتكلمي....مافي حرج من أي نوع!!
فجأة قامت من مكانها كأن لدغها عقرب ...وقالت بسرعة: أنا ابغى امشي!!
حسيت إن البنت خايفة او مرتبكة...فوقفت مع وقفتها وقتلها بهدوء عشان اطمنها : اخت هدى!!...مافي داعي لكل هذا التوتر والخوف!!...ممكن تهدي عشان اعرف...إيش المشكلة!!
ألتفتت ليا لكن ما ردت....كل إلي سوته..إنها طلعت من الغرفة بسرعة...ومن دون أي مقدمات!!..
تبعت حركتها بعيوني...وحتى لما طلعت من الغرفة وقفت في مكاني أتأمل الفراغ!!
غريبة البنت ذي!! إيش حكايتها!!...إيش مشكلتها!!... إيش سر شعوري الغريب نحوها!! ...حسيت بفضول فضيع ..وبرغبة غريبة في إني اعرف سرها!!
إلي طلعني من إلي كنت فيه دخول المريضة إلي كسرت عليا الفراغ إلي كنت أتأمله....رجعت لشغلي...لكن صورة البنت كانت تنط في بالي بين اللحظة والثانية وانا في وسط إنشغالي!! ....
................
وداد....
طول الطريق كانت ساكتة....ومتصلبة في مكانها...لا التفتت لا يمين ولا يسار...حتى شكيت إذا كانت عيونها طرفت !!....حطيت يدي على يدها لقيت يدها باردة...متلجة!!...حسبي الله عليك يا هارون....الله لا يسامحك في إلي سويته في البنت......الحالة إلي تحصلها كل ما تشوف هارون تقطع قلبي عليها....لسى أتذكرها...يوم شافت هارون اول مره بعد الحادث...كان في الأشرطة إلي كانت معها...وثاني مرة ...يوم شافته وجها لوجه في مزرعة أهل امل...يا الله!!...لهذه الدرجة تكرهيه يا صبا!!...وكيف ما تكرهه وهو سبب كل العذاب إلي عاشته كل هذه الفترة !!
إنتبهت على صوت رزعة الباب...كانت هذه صبا إلي نزلت من السيارة...نزلت وراها بسرعة ودخلنا البيت....
كانت عمتي مريم وهالة موجودين في الصالة...
صبا طلعت غرفتها اول مادخلت ...عمتي مريم ما أستغربت تصرف صبا...لانها تعودت عليها من يوم الحادث إنها تجلس لوحدها طول الوقت...
لكنها مسكتني وطيحت معي تحقيق ماله أول من آخر...
سألتني عمتي : كيفها نجلاء!!
رديت عليها بتوتر...حاولت ما ابينه: الحمد لله...بخير!!
رجعت سألتني: وصبا!!...إيش طلع عندها؟!
جاوبتها:تقول مجرد إضطرابات عادية...
يووووه بالعافية خلصت من عمتي مريم وعلى طول طلعت لصبا..
يا قلبي عليها....كانت رامية نفسها على السرير وتبكي...وأنينها يقطع القلب
قربت منها وحطيت يدي على ظهرها وقتلها بعتب حنون:وبعدين يا صبا!!لمتى هذه الحالة؟
ما جاني منها رد...رجعت قتلها : كذا ما راح نقدر نسوي شي!!...لازم تتماسكي نفسك أكثر!!...
رفعت راسها وقالت بقهر بصوت عالي: أكرهه أكرهوووووووو...ما أقدر أستحمل إني أجلس معاه في مكان واحد ...أختنق...أموت...الله ياخذك يااا هااااارون الكلللللب!!!
حطيت يدي على فهمها بسرعة وقتلها: ششششش بتفضحينا؟!...كلهم في البيت!!!
عدلت جلستها وصارت مواجها وقالت: الحقير ...النذل!!...مسوي فيها إنسان محترم....وهو أحقر ما خلق ربي!!...
قتلها بلوم: وبعدين يا صبا!!...بكذا ما راح نوصل لشي!!
قالت بألم:ما أقدر أستحمل ما أقدر!!... ممكن إنتي تشوفيه قدامك إنسان...أي أحد راح يشوفه إنه إنسان...لكن انا...لما دخلت عليه اليوم...ماشفت غير شيطان ... عذابي...كل مر السنين إلي شربتها من تحت راسه ....كل لحظة إحتقار وتقزز من نفسي مرت عليا...كل نظرة شفقة ألمحها في عيون إلي حولي... شفت نفسي وأنا بين يده..وانا لا حول لي ولا قوة...تخيلت كيف .....
شهقت بقوة....ما كملت ....قربت منها بسرعة وحظنتها بقوة
بعدت عني شوية ورجعت كملت من بين دموعها:هذا إلي شفته...تمنيت اذبحه بيديني واشفي غليلي..واخلص من عذابي....آآآآآه يا وداد...صعبة إنك تشوفي الشخص إلي ظلمك عايش حياته ...وناجح فيها...وإنتي حياتك ضاعت من بين يدك بسببه!!...
ماقدرت اقلها شي....انا صح محروق قلبي عليها...لكن حرقة قلبها على نفسها أكبر...الله لا يوفقك يا هارون....الله ينتقم منك...ياااارب العالمين..
كانت تطل عليا وعيونها مليانة دموع...وإنكسار...كل إلي سويته إني حظنتها مرة ثانية ....حظنتها بقوة...
...................
أمل........
: أحبك
اختبص حالي ....والعلة سراب ذي ما تترك أحد في حاله
أول ما شافت حالتي كذا قالت بالعنية عشان تزيد إحراجي: يا قليلة الحيا!!...إيش قلك خلاك تختبصي كذا؟!
سمعت ضحكته : هههههههههههههههههههه
من إرتباكي قفلت الجوال في وجهه....
جاني صوت سراب : هههههههههه يخرب بيتك!!...يا هبلة ليه قفلتي الخط؟؟
صرخت في وجهها بعصبية: سرااااب!!...إنقلعي برىىىى!!!
حركت حواجبها عشان تقهرني: ايوا تبغي تصفي الجو...اتاريكي منتي هينة!!...ياما تحت الساهي دواهي!!
رن الجوال ...(يامسهر عيني)....
قالت بتريقة: ردي على إلي مسهر عينك...الله لا يبلينا هههههههههه!!
رميتها بالمخدة إلي كانت على حجري وقتلها بزعل:اطلعي أحسلك!!
ضحكت بصوت عالي: ههههههههههه طيب ساندريلا هانم طالعة....
وسابتني وطلعت من الغرفة ...على طول انا رحت وراها وقفلت الباب بالمفتاح...عارفتها الملقوفة راح ترجع تغث أهلي...
جاني صوتها من ورى الباب:هههههههه قفلي قفلي...ياااابختك...عقبااالي يااااااااارب !!...
ضحكت على هبلها...
رجع الجوال يرن مرة ثانية...رديت بسرعة: ماكان قصدي أقفل في وجهك!!
بعصبية: لا والله ؟!وليه حظرتك ما تردي ؟!...كمان ماكان قصدك؟!
صوته كان عالي..إرتبكت وما عرفت إيش ارد عليه...تميت ساكته
جاني صوته: أمل؟!
جاوبته بزعل...من طريقة كلامه معايا: نعم
قلي بضحكة :نعامة ترفسك!!
ضحكت على كلمته....وقتله بعفوية: هذا وإحنا لسى في اولها ...الله يستر من تاليها!!
ضحك بصوت عالي: ههههههههههههههههههههههههههههههه
وقلي والضحكة لسى في صوته: تاليها !!....راح أخليكي تشوفي النجوم في عز الظهر!!
قتله بتريقة : بالله!!...ممكن تشرحلي كيف؟؟
قلي : راح اطلع عينك!!
ضحكت وقتله: هههههههههههههههههههه إذا بطلع عيني كيف بشوف بعدين النجوم!!...ويك ويك ويك ...
قلي : ويك ويك ويك ها!!....هين يا أمل...الوعد بعد ثلاث أسابيع وبيجيكي العلم...
فهمت قصده...وحسيت إني ذبت من الخجل...حسيت جسمي مولع...صالح جريء مرة...ومع إني كمان جريئة...بس لما يكلمني اتلعثم ويضيع مني كل الكلام....
جلسنا ساكتين فترة
وبعدين قلي: أمل!!
جاوبته :هلا
قلي: تصدقي أسمعها!!
قتله بإستغراب : إيش ذي إلي تسمعها!!
جاوبني: دقات قلبك!!...
من جد أنا كان قلبي يدق بسرعة وقوة....فما استبعدت إنه يكون سمعها
أبتسمت ....وتميت ساكته...
جاني صوته : حلوة إبتسامتك
بحركة لا إرادية تلفت حولي...حسيته إنه معي في نفس الغرفة!!...بسم الله هذا جني ولا آدمي!!
رجع قلي: أمل!!
في هذه اللحظة سمعت خبط على الباب وصوت أكرم: عمة أمل!!..إفتحي لي الباب قلت بعفوية: هلا حبيبي!!
وقمت من على السرير والجوال لسى على اذني...
جاني صوته: عيون حبيبك...حياته...عمره....دنيته...وكيااانه..والله...
انصدمت ...ياويلي فهم إن "هلا حبيبي" قلتها له!!
فتحت الباب لأكرم ..وانا مو في عقلي....
دخل أكرم و مدري إيش قلي...وطلع زي الصاروخ ورزع الباب وراه...وانا زي ما أنا ...مصنمة في مكاني...
جاني صوته: طالعة من فمك زي العسل....بس خسارة ...العسل مو من نصيبي!!
إرتد نفسي...بعد ماحسيت إن روحي راح تطلع...يعني فاهم الموضوع صح...
رجع قلي:مع إن الكلمة ما كانت من نصيبي...بس ما تدري إيش سوت في حالي!!...خبلتيني يابنت!!...
حسيت بشي قوي يشدني ناحيته...مشاعري فاضت...غصب عني...قدام فيض مشاعره...قلتله بكل راحة وحب: وإنت إيش!!
قال : اممممممممممم زوجك!!
رديت عليه بدلع:انت حبيبي
تم ساكت ماجاني منه جواب...ضحكت على حاله...من الصبح وهو نازل فيا مغازل وانا ماغير أسكت...الحين أنقلبت الأية...هههههههههههههه
بعد شوية جاني صوته: إنتي جالسة تكلميني!!
قتله بدلع: أجل أكلم أكرم!!
جاني صوته: والله يمكن!!
قتله بعفوية: لا حبيبي أنا جالسة أكلمك إنت ...
في آخر الجملة عضيت على لساني...
:ههههههههههههههههههههههههه
جاتني صوت ضحكته...وزادت خجلي خجل..
جاني صوته: أمل...بعد ثلاث أسابيع...راح تكوني في بيتي....حياتي وروحي وزوجتي...ودنيتيي كلها.....أحبك ...ربي لا يحرمني منك يااااارب...
قتله بفرح وحب: ولا يحرمني منك ...ولا من فرحتي فيك يااارب...
.....................

هارون.............
أسبوع مر...وانا في كل يوم أنتظر دخلت هذيك البنت عليا....مدري سر إهتمامي المفاجئ فيها...من 8 سنوات ومافي أي وحدة قدرت تشغل بالي وتسرق تفكيري غيرها ملاكي الطاهر...ليه الحين هذه أهتميت فيها؟؟
إمكن لان نظراتها أستفزتني!!...مدري ليه حسيت إنها تكرهني !!
غريبة البنت ذي...وإهتمامي فيها أغرب....
كان المرضى يدخلو عليا واحد بعد الثاني ....وفي كل مرة تمنيت إنها تكون وحدة منهم....
لغاية ما دخلت عليا....أول ما شفتها غصب عني وقفت....أخيرا !!
كنت خلاص راح أقطع الأمل في إنها ترجع مرة ثانية....
أشرت لهم على الكرسي....وقتلهم بحماسة ماقدرت أخفيها: تفضلو...
وجلست بعد ما جلسو...
وبكل جسمي توجهتلها وسألتها: كيفك اليوم!!...إن شاء الله بخير!!
ما جاني منها رد!....
لمت نفسي على إنفعالي وحماستي الزايدة....إيش يا هارون؟؟....وش فيه حالك انقلب؟؟....
عدلت جلستي وحاولت أرجع لهدوئي....وسألتها:الحين أقدر اعرف من إيش تشكي؟؟
شفتها ساكتة وتطلع على حجرها ...وبعدين قالت لي: لا ...أنا جيت عشان اعرفك إنت من إيش تشكي!!...
تفاجأت في صلافة ردها معي....وتفاجأت أكثر من عبارتها
سألتها وانا مو مستوعب : عفوا!!...مافهمت ؟؟
لفت راسها لجهتي وركزت عيونها في عيوني وقالت بجفاء: جيت اليوم عشان أقلك إنت من إيش تشكي!!...ولا تقلق ....لاني جبت كمان الدوا معايا!!
عصبت وفي نفس الوقت إستغربت من هذه البنت الي تتكلم بهذه الطريقة!!
لكني حاولت أتمالك أعصابي وقتلها: خلينا في مشكلتك!!...وتفضلي قوليلي من إيش تشكي!!
غصب عني نبرة حواري تحولت في آخر الحوار وصارت جافة...
ريحت ظهرها على الكرسي وحطت يدها اليمين على مكتبي وحطت رجل على رجل...وقالت بغرور: ما ينفع تعالج الناس من مشاكلهم وعللهم وإنت أكبر علة!!
أستفزتني طريقة كلامها معي...وقفت وقتلها بحدة: إطلعي برة...إنتي وحدة...
قبل ما انطق كلمتي ضربت بيدها على الطاولة بعصبية ووقفت وقالت بحدة: قبل لا تغلط....وتندم ..( وشدت على كلمة تندم)...شوف هذا الكيس...( وحطت كيس صغير على مكتبي)وبعدها لكل حادث حديث ..واعتبر إن إلي في الكيس هدية مني ...عربون محبة (وطلت عليا ا بنظره باردة) لاننا راح نتعامل مع بعض كثير وحبيت ان بداية تعاملنا محبه...
قتلها بحدة: إنتي وحدة فلتانة...إنقلعي برا!!
قالت بتريقة : انا ماشية بس اعرف ان حياتك تحت يدي ....ولنا القاء قريب....
وتركتني وطلعت هيا وقريبتها...
فكرت إني أروح اخنقها بيدي...إني اشرشحها قدام خلق ربي...بس تماسكت اعصابي ...وجلست على المكتب وانا اتنفس بعصبية...وعلى طول رفعت السماعة...وطلبت من أحمد إنه ما يدخل عليا أحد الحين....
تركتني في حيرة....مين البنت ذي؟!
وليه تكلمني بهذه الطريقة!!
الحين تاكدت إن إحساسي كان في محله...طيب ليه؟!...ليه هذا الكره؟؟...وحدة عمري ماشفتها...إيش السبب إلي يخليها تكرهني!!
جا نظري على الكيس إلي تركته...فتحت الكيس وتفاجأت انه شريط : شريط !!!
وكان معاه كرت مكتوب فيه :

ان شاء الله يعجبك شريط المنوعات
واذا حبيت راح نرسلك كل الاجزاء كاملة
واذا تبغى كمان بنرسل للحبايب
عشان تعرف انه بالفعل رقبتك في ايدي
ملاحظة:
مشاهدة ممتعة... ******056

زلزلتني العبارة....إيش هذا الشريط!!...وإيش فيه عشان تستغله في الضغط عليا؟؟...وهيا أصلا إيش تبغى مني!!
أسئلة راح أعرف جوابها لما اشوف الشريط....
خذت الشريط وحطيته في الشنطة وخلصت كشف بسرعة وطلعت من العيادة...
كنت في السيارة ...وبين فترة والثانية أمسك الشريط وأتأمله....وأرجع أمسك الكرت وأتأمله...حسيت إن الشريط هذا راح يفتح عليا أبواب أنا قفلتها من سنين....
أخيرا ...وصلت البيت وعلى طول طلعت غرفتي وشغلت الشريط شفت نفسي في اوضاع لا يرضيها لا شرع ولا عرف
وقف الزمن في نظري تصلبت شرايني ااااااااااااااااااااااااه الماضي مو راضي يتركني في حالي اااااااااااااه.....
جلست في الغرفة....حتى عشى ما تعشيت معاهم....تذكرت كل شي...كل الجرائم إلي ارتكبتها في حق نفسي قبل أي أحد مرت قدام عيني زي الفيلم ..
ليه الحين...وبعد كل هذا الوقت يرجع الماضي !!...
وإيش علاقة البنت ذي بالماضي هذا!!....
مسكت الكرت إلي كان مع الشريط ورجعت أقراه....
مرة وإثنين وثلاثة...عقلي تعب من التفكير...في النهاية سيفت الرقم الموجود على الكرت واعدمته مع الشريط....ورميت نفسي على السرير رمي...


هل هارون راح يدق على صبا!!
وامل هل حياتها مهددة من قبل صبا!!...ولا هذا مجرد تهديد زي ما قالت !!
الفرار من أحظان المجهول ...

الجزء الثاني...

صبا......
ثلاث أيام ولا جاني منه خبر ...معقول طنش!!...معقول ما همه!!
إيش على باله ما راح اسوي شي!!...والله لاقلبها على راسه وراسي ولا يهمني!!...
أكلمه انا!!...لا كذا راح يستقوى أكثر!!....طيب وبعدين إيش اسوي!!..
كنت ماسكة الجوال في يدي...رميته على السرير بقهر وقمت أحوس في الغرفة ..حاسة إني راح انهار...وبعدين خلاص مافيا أعصاب!!
في اللحظة ذي رن جوالي...رحت وأخذته من على السرير زي المصروعة ...رقم غريب!!..أكيد هو ...تنفست ثلاث مرات بعمق..عشان انظم نفسي ....ورديت
: الو
جاني صوته جاف: طلباتك !!
أسلوبه وترني ...كذا على طول طلباتي!!
سكت لحظات ورجعت قتله: إن شاء الله اعجبك الشريط !!
رد بصوت عالي: اخلصي معي !!....إيش تبغي !!
جاوبته بحقد: ابغاك تسدد الدين إلي عليك ليا!!
جاوبني ببرود: ماعندي ديون لأحد !! .....
قتله: راجع حساباتك كويس ...وراح تعرف إن عليك دين !!
جاوبني : اقول وش رايك تتركين عنك الفلسفة والف والدوران ..وتقولين إيش عندك !!
جاوبته ببرود: تجي تخطبني من أهلي ...وتصلح غلطك معي ...
فاجأني فضحكته: هههههههههههههههه انتي شاربة شي !!
جاوبته : لا شكلك إنت إلي شارب عشان كذا مو قادر تستوعب كلامي كويس!!
قال وهو لسى يضحك: هههههه يعني انتي الحين تبغيني اتزوجك!!
قتله عشان أستفزه: وراح تتزوجني غصبا عليك !!
قال ببرود: العبي على قدك!!...وضفي وجهك..
سألته : يعني مو خايف !!
قال بحدة : اذا انتي مستقويه بالأشرطة الي تحت يدك فأنتي غلطانة مو هارون الي يحني راسه ابد امكن زمان تقدري تستغلي الوساخة الي عندك وتلعبي ضدي لكن الحين انا تبت ومن زمان وتوبتي هذي بيني وبين ربي واذا تبغي تنشوريها انشروريها عل ربي يطهرني من ذنوبي الي اقترفتها بالي انتي راح تسيه بس اذكري ان فيه اعراض بنات راح تنتهك وراح تنفضح عوائل ربي ساتر عليها لكن بالنسبة لي سوي الي تبغيه ماراح تتحرك فيا شعره
اما بالنسبة لك دوري زين بتحصلي الغبي إلي راح يلم الموضوع لكن انا للاسف انتي غلطانة في العنوان..
قتله بسرعة عشان لا يسكر: وأمل!!..أختك!!...مو خايف عليها!!
قال بعصبية: إيش علاقتك بأختي !!
جاوبته ببرود: حياتها تحت يدي!!...إذا ما تبغاني أخرب عليها نفذ إلي أمرتك فيه!!
قال بإحتقار: ما تقدري تسويلها شي!!...وقسم بالله العظيم لو مسيتي فيها شعرة ..لأخفيك من على وجه الأرض ...وإسألي عن هارون الـجهري إذا ما تعرفيني !!
قتله : لا مسألة إني ما أقدر أسويلها شي فأنا أقدر ونص !!...واذا عليك .....طز فيك ...
قال بحدة: انا الغلطان إني اتكلم مع وحدة زيك ...ولاتفتكري إن كلامك حرك فيا شي !! روحي العبي بعيد !!
قتله بسرعة: وصالح !!
سكت ما جاني منه رد...
كلت : انا مو هدى أحمد...انا صبا منصور العثماني..تعرف هذا الإسم!!
جاوبني بإندهاش: أخت صالح!!
جاوبتي بتريقة: شاااااااااااااطر !!...شوف إنت انا إيش أقدر اسوي !!...وتخيل لما اروح أحكي لصالح عن حقيقة أخو زوجته...وعن إلي سواه في إخته الوحيده!!
قال ببرود قتلني: لو فيكي خير روحي إحكي لأخوكي !!...وقوليله إنك كنتي عشيقة أخ زوجته في يوم من الأيام ...وانا أبغى اتفرج وأشوف!!...وإلي ما تقدري تطوليه بيدك وصليه برجولك !!
قتله بكل حقد ممكن يكون في الدنيا: يا حقير يا نذل يا واطي!!...هين..بتشوف انا اقدر اسوي إيش !!...ومصيرك ترجع عند رجولي...بيوصلك الرد يا هارون. الكلب!!...
وقفلت الجوال..ورميته في الجدار...وارتميت على الارض ابكي...
ابكي قلة الحيلة إلي انا فيها !!...ابكي كسرتي...
لكن هين يا هارون...ما بتبات الليلة وانت منتصر عليا...وبكرة راح تجي تخطبني...ورجلك فوق رقبتك ...
وقمت من مكاني زي المصروعة...دقيت على وداد...ما صدقت وداد ردت عليا ...قلت بكل حقد وكره في الدنيا: بذبحه يا وداد بذبحه !!!
جاني صوتها بخوف: صبا إهدي إهدي الله يخليكي!!..هو كلمك!!
جاوبتها بقهر: الكلب يقول ما يهمه!!..
رجعت سألتني : وموضوع أمل !!
قتلها بصراخ: يقول ولا شي يهمه!!...راح احطمه !! ..خلاص بكلم أبوه!!...ماباقيلي غير هذا الحل !!
قالتلي بترجي: طيب يا صبا إهدي الحين انا جاياكي..اليوم ما عندي مناوبه ليليه ..بجيكي الحين !!
قتلها بإصرار: لا... لا تجي خليكي انا بجيلك !!
قالتلي بإندهاش: كيف يعني تيجيلي !!
جاوبتها بتحدي : والله ما ابيتها له... اليوم..بكلم أبوه !!
قالت بكل قوتها: إييييييش!!..انتي مجنونة !!
قلتلها بعناد: لو ماجيتي معي ...راح اصير مجنونة !!
قالت بخوف: صبا إستهدي بالله!!...لا تخلي زعلك يسيطر عليكي!!..تحكمي في اعصابك ..والي يسلمك!!
قلتلها بحسم: انا جاياك المستشفى ...لو ما حصلتك انا بروح لوحدي ...إن شاء الله تنطبق السما على الارض!!
وقفلت معاها من دون ما اسمع ردها.... ورحت اخذت شيلتي وطرحتي ...وشريط هارون ...وطلعت من البيت ...
إلي انا فيه ما حد يحسه!!...ما انكر إن أسلوب هارون الكلب أستفزني ...وعصبني!!..لكن مو هذا هو سبب إنفعالي واستعجالي!!... السبب الحقيقي هو إن زواج صالح ما باقيله كثير!! ...فلو ابو هارون ما قدر يسويلي شي في موضوع ابنه...ساعتها انا راح اقول لأبويا وصالح على كل شي....والتهديد راح يصير فعل...وساعتها عليا وعليك يا هارون الكلب راح تنقلب الدنيا....

وصلت للمستشفى وكانت وداد مستنياني ...كان باين عليها ؟إنها معصبة ..اول ما ركبت السيارة قالت لي بعصبية: لمتى راسك هذا راح يفضل حجر!!...ليه ما تسمعي غير نفسك وبس !!
ماعلقت عليها ولا بشي ..عارفة إنها زعلانة ومعصبة ..راح تقول الكلمتين إلي عندها..وفي النهاية إلي ابغاه أنا راح يصير ..
قالتلي بشبه صراخ: هيي انا اكلمك!!
داخلي كان يغلي لكني حاولت اتماسك اعصابي
قتلها بطولة بال: وداد ما في داعي للصراخ...وانتي عارفة إني راح اسوي إلي ابغاه !!
قالت بعصبية: إلي تبغيه!!...طيب كنت سويتي إلي تبغيه من دون ما تكلميني...وتعبي نفسك وتجي لغاية هنا!!
التفت لها بكل جسمي خلاص ما قدرت اتحكم في اعصابي عشان كذا دموعي سالت ...وقتلها بصوت واطي عشان السواق ما يسمع: انا مو قادرة اتحمل هذا الوضع أكثر من كذا!!...ما اقدر اتحمل وانا شايفاه قدام عيوني!!...إلي انا فيه لازم ينتهي اليوم قبل بكرة ..مهما وصفتلك ما راح تحسي بإلي أنا فيه!!..عشان كذا يا امل لا تجادليني كثير...وعلى العموم إذا تبغي ترجعي ..ارجعي !!...مافي داعي تحسسيني إني متفضلة عليا!!
حطت يدها على يدي وشدت عليها بقوة: آسفة يا صبا!!...الله يخليكي لا تزعلي مني!!...ولا تفهميني غلط!!... انا خوفي عليكي خلاني اقول إلي قلته!!
هزيت راسي وسكت ...

أخيرا وصلنا!!...المؤسسة كانت كبيرة مرة ما شاء الله...حسيت إني لو دخلتها بضيع!!
اول ما دخلنا رحنا على الأستقبال ..
سألت الموظف: لو سمحت كيف اقدر اقابل الشيخ حسن!!
الموظف: تبغي تقابلي الشيخ حسن !!
حسيت بنبرة تريقة في اسلوبه..التفت على وداد ...
إلي قالت: لو سمحت ممكن تبلغه إن بنات اخوانه يبغوه!!
الموظف في البداية كان يكلمنا من دون ما يطل علينا..ولما قالت له وداد كذا طل علينا بسرعة وأشر على كرسي وقال : طيب تفضلو هنا وانا الحين اديه خبر!!
رحنا انا و وداد جلسنا وملت عليها وقتلها: بنات اخوانه مرة وحدة!!...
قالت : يعني ما شفتيه كيف يكلمنا!!...وبعدين ما فيا خلق للتطويل والتقصير كفايا انك جاراني من المستشفى لغاية هنا !!
حطيت يدي على يدها وقتلها بصدق: من دونك والله اضيع!!..الله لا يحرمني منك ...
جانا صوت الموظف: لو سمحتو تفضلو...
وأشر على موظف ثاني: معاهم يا توفيق لمكتب الشيخ حسن ...
توفيق: على راسي...شرفو!!
وصلنا الموظف لغرفة واشر على الباب: تفضلو...
وتركنا وراح ....دخلنا..وأنا حاسة إن قلبي راح يطلع من مكانه من كثر الإنفعال ..
مسكت يد وداد وقتلها بتوتر: خايفة يا وداد !!
شدت على يدي وقالت: لا إن شاء الله فالنا طيب!!...وبعدين على حسب كلام صالح وعمي منصور العم حسن إنسان محترم مرة!!...وأكيد ما راح يرضيه إلي سواه إبنه !!
قلت : إمكن ما يصدقني!!
قالت: إهدي !! وإن شاء الله ما يصير غير الخير !!
قلت بخوف: الله يسمع منك !!
فجاة أنفتح الباب وظهر لنا رجال كبير في السن ...كان على وجهه معالم الإنزعاج والخوف ...كان ناوي يقول شي!!...لكنه سكت لما عرف إنا مو بنات أخوه...ووقف يطل علينا بإستغراب !!...
قلت بصوت حاولت إني اخليه طبيعي : العم حسن!!
جاوبنا الرجال بهدوء: وصلتو!!
كملت: آسفين على القلق إلي سببناه لك!!...وعلى الطريقة إلي ...
تلعثمت وماعرفت اكمل!! ...
جاني صوته بنفس الهدوء: خير يا بنتي !!
قالت له وداد: يا عمي إحنا بنات منصور العثماني!!..
قال بإستغراب: اخوات صالح!!
جاوبته: إيه!!
رد: والنعم والله ...تفضلو !!
وداد: ماعليك قصور يا عمي !!...
وجلسنا ...
قال: خير يا بناتي!!...بإيش أقدر اخدمكم!!
الطريقة الحلوة إلي استقبلنا فيها ...خلتني أتوتر و أخجل من الكلام إلي راح أقوله!!..لكن ما باليد حيلة ..
قتله بتوسل: تكفى انا داخلة على الله ثم عليك يا عمي !!
قال بقوة:وصلتي ومالك غير إلي يرضيك وانا أبوهارون
قتله بخجل: ما عليك زود ...
وسكت شوية ..وشابكت يديني الثنتين في بعض..من كثر التوتر وكملت: ابغى منك عهد قدام الله إن إلي راح اقوله الحين مايطلع غير للإنسان إلي محقوق لي!!
جاوبني: لك ما طلبتي ..وعليا عهد قدام الله وقدامك!!
ثبت نظري على يديني وكملت: إنت تعرف إهلي يا عمي...وتعرف بعد إنا عيال أصول...واهل شرف....وأنتو يا عمي ما رضيتو بصالح زوج لأمل غير لما أطمنتو لأصله ومنبته الطيب وسمعته وسمعة أهله إلي عمره ما شابها شائبة!!
قال تأكيدا على كلامي: هذا كلام ما يختلف عليه إثنين...إنتو اهل شرف وبيت كريم!!
كملت: لكن يا عمي..من ثمان سنوات شرفنا تدنس ...وعرضي انتهكه واحد مجهول عني!!...سوا إلي سواه ..واختفى ولا عد عرفت له طريق ..
سكت وزفرت زفرة عميقة...بين لحظة والثانية راح ابكي وانهار
قال بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله !!
رجعت كملت :ثمان سنوات...وانا كل يوم اموت الف مرة ...من الخوف على سمعة أهلي ...أهلي إلي طول عمر أسمهم وهو عالي في السما !!..
ثمان سنوات وماحد يعلم بحالي غير الله سبحانه وتعالى وبنت عمي ..واشرت على وداد...وطبيبة سترتني الله يسترها ويستر عرضها دنيا وآخرة ....
رفعت راسي له كانت ملامحه مشدودة وباين عليه التأثر كملت وانا على وشك أبكي: وربنا أراد وألتقيت بغريمي ...من قبل ثلاث أسابيع ..
نزلت دموعي وتحجرش صوتي وكملت : أنا انظلمت يا عمي وإلي ظلمني ولدك .....ولدك هارون !!
هب من مكانه وقال بحدة: إنتي إيش جالسة تقولي !!
وقفت وقتله وانا احاول ابلع شهقاتي: قسم بالله العلي العظيم يا عمي ..ما قلت لك غير الحق !!...
قال بإنكار: الحين تبغيني أصدق إن هارون أعتدى عليكي!!..
ملت وأخذت الشنطة إلي كانت على الطاولة وطلعت منها الشريط ..ومديته لعمي وقتله: ولدك عندك...تقدر تسأله!!...وصدقني ما راح ينكر !!...
أخذ الشريط وسألني بإستغراب: إيش ذا!!
قتله: هذا إلي راح يثبتلك إني ما كذبت في ولا كلمة قلتها !!...
مسكت يد وداد وكملت: كل إلي أبغاه منك يا عمي..إنك تنظرلي كما لو كنت أمل بنتك او سراب!!...والله يستر على كل بنات المسلمين ...لكن هل راح ترضى الذل لهم !!...وانا راضية حكمك وعدل ربنا ....ولو إنت ما نصفتني في الدنيا ...ربنا موجود وأكبر من الكل..وهو قادر يقتصلي من إبنك في الدنيا والآخرة ....
..............................

هارون......
ماني قادر استوعب إلي حصل...ولا الكلام إلي أنقال....معقولة!!...صبا أخت صالح!!
ياربي إيش أسوي!!...هل البنت فعلاراح تحكي لأهلها!!...تقدر تسويها!!...ولو سوتها...إيش راح يكون تصرف صالح!!...أكيد ما بيرحمنا!!....وما استبعد إنه يطلق أمل!!...ليه يارب !!...ليه الشي هذا يحصل معايا !!...استغفر الله العظيم ..استغفر الله العظيم ..
طلعني من الحيرة إلي أنا فيها إتصال من أبوي إنه يبغاني في شي ضروري حيل...
صوته كان مو مريحني ابد!!...عشان كذا وقفت كل شي في يدي وطلعت من المستشفى ورحت له !!
دخلت المكتب وقلت : سم يبا!!
قال لي بجفاء : قفل الباب وراك وتعال...
سويت زي ما قال ..ملامح أبوي وصوته أكدو ظنوني المسألة شكلها كبيرة مرة !!
قربت منه وقتله : خير يبا إيش في!!
طل عليا بنظرة حارقة وبعدين نزل نظره وقال بحدة: إجلس!!
جلست وصرت مقابل له وقتله بتوتر: خير يبا !! ...شكلك يقول إن في شي كبير حاصل !!
رجع طل عليا بنفس النظرة وقال بنفس الأسلوب: إلي حاصل إني طول هذه السنين ذي كلها أكتشف إني فشلت في تربية أولادي !!
زاد خوفي وتوتري ورجعت سألته: يبا!!...إيش حصل !!...وإيش الكلام إلي تقوله!!
ميل على ورى شوية وفتح الدرج وطلع منه شريط ورماه بعصبية على المكتب ووقف وقال بغضب: اظنك تقدر تخمن بإلي موجود داخل هذا الشريط !! ..
ما عرفت إيش أجاوب..الكلبة!!... آخر شي توقعته إنها راح توصل الشريط لابوي!!...متى لحقت!!...
نزلت راسي وقلت بإرتباك: يبا هذا....
ضرب بيده على المكتب بحدة وقال: بتنكر!!...نشغل الشريط عشان تشوف سواد وجهك يالكلب !!
رفعت عيوني في ابوي بإستغراب وحزن وقتله بأسف: تسبني يبا!!
قال بحدة: واكسر راسك كمان!!!
قتله بإحتجاج: يبا أنا تبت !!..والله العظيم تبت !!
قال بغضب: تعرف صبا !!
سكت ورجعت نزلت راسي ... وقتله بخجل: يبا هذا شي حصل من زمان ...و....
قاطعني صوته إلي زي الطلق: هااااارون!!
رفعت راسي فيه وقبل حتى ما تجي عيوني عليه ..ما حسيت غير والكف على خدي !!...
بعدت عنه وقلت بغضب: تضربني يبا!!..تضربني عشان وحدة كلبة!!...
قال بغضب هايل...حتى إني خفت عليه لا يحصله شي: وادفنك حي يا كلب !!...وإسمعني يا هارون!!...هي كلمة وما راح اثنيها ...لك من اليوم لبكرة وبعدها تجي معي عشان نخطب البنت من أهلها...فاهم!!
قتله بإنكار وبحدة : مستحيل!!...يبا إنت إيش جالس تقول !!
رمى نفسه على الكرسي وقال بغضب...وصوته بدى يصير مو طبيعي: والله ثم والله ثم والله ...إن عصيتني وكسرت كلامي ...لنت ولدي ولا اعرفك ...وعليك غضبي من اليوم ليوم يبعثون !!
انا مع الحالة إلي وصلها هديت صوتي ورحت له بسرعة وقتله برجاء: الحين انت تعبان يبا!!...نتكلم بعدين !!
ومديت يدي عشان افتح له ازرار القميص ..دف يدي بقوة وقال بحدة: إنقلع من وجهي!!...لا توريني وجهك ..إنقلع !!...لا بارك الله فيك ...تبغى توطي راسي ...!!..لا اشوف وجهك !!
بعدت عنه وطلعت من المكتب عشان حالته ما تسوء اكثر !!...
وعلى طول دقيت على رحيم ..وما صدقت رد ..قتله بترجي: رحيم ..الحين تروح تشوف أبوي في المكتب !!
رحيم بخوف:إيش فيه أبوي!!
جاوبته:انت روح الحين..وبعدين احكيلك كل شي !!
جاوبني بسرعة: الحين بروح!!
قلت بأسف:والي يسلمك يا رحيم شوفه وطمني عليه!!
جاني صوته بحيرة: هارون إيش في !!...خوفتني!!
قتله بتعب: الحين انت روح له وبعدين اقلك!!...
وقفلت عنه ...

طلعت من المؤسسة وركبت سيارتي..
طلعت على شقتي...محتاج إني أختلي بنفسي وأرتب أفكاري ...
دخلت الشقة...رميت نفسي على أول كرسي قابلني ....
آآآآآآآآآه ليه يحصل معي كذا ياربي !!....ليه الماضي يرجع لي مرة ثانية !!....يارب إنت شاهد على توبتي!!...إنت عالم قد إيش أنا استغفرت وما زلت أستغفر عن كل الذنوب إلي ارتكبتها!!...هل آن الآوان إني ابدأ في دفع ثمن أخطائي!!..
هل صبا هيا العقاب إلي راح تنزله عليا نتيجة أفعالي!!....
ملت على قدام بحركة سريعة وضربت قبضة يدي اليمين في راحة يدي الشمال ...بنت الـ....إستغفر الله العظيم ...كومة النجاسة ردة فعلها كانت سريعة مرة !!...تصورت إنها بعد الكلام إلي قلته لها راح تقطع الأمل مني!!...لكنها ردت برد أبدا ما توقعته !!...من فين طلعت لي المصيبة ذي!!....الحين كيف التصرف!!...
...................................
رحيم.........
: قلت مــــــــــين!!!!
جاوبني بإستسلام: صبا اخت صالح...
قلت بفزع: مستحيل!!
جاوبني: هذا إلي حصل!!
وقفت بعصبية وقلت بحدة: إنت مقدر خطورة الكلام إلي جالس تقوله!!..أخت زوج أختك!!...فاهم يعني إيش !!...
قال لي : رحيم!!...الناس محترمين!!....ويوم سألنا عن صالح الكل وبلا إستثناء شهد لهم بطيب الأخلاق!!...وبعدين ولد عمك حاتم صاحب محمد من اكثر من20 سنة !!..وطول عمره وهو يشكر فيهم !!...الناس ما عليهم غبار !!....
صدقت على كلامه: انا معك في كل ذا !!...لكن إلي إنت جالس تقوله شي يحط العقل في الكف!!
التفت له لقيته مرفع راسه ومركز على بقة في الجدار...شكله سرح!!
قلت بصوت عالي: هييييي !! إنت معي!!
قام من على الكرسي وقال بحيرة : في شي غلط في الموضوع !!
سألته بإستغراب: إيش هو!!
جاوبني وكانه يفكر بصوت عالي: البنت هذه كيف عرفت شكلي!!
رديت عليه بتريقة: لا من جد!!...وهذا هو السؤال إلي محيرك!!
قال : يا بني آدم افهمني!!..انا كنت انام معاهم في الظلام وعمر ما وحدة فيهم شافتني !! ..هذه كيف عرفتني!!
ما رديت عليه...سبته يوصل هو حبل أفكاره بنفسه...
رجع جلس على الكرسي وهو يسأل نفسه نفس السؤال: كيف عرفتني!!
ومن فين جابت هذه الأشرطة!!...
سكت شوي وبعدين ضرب يدينه في بعض بقوة وقال بغضب: الحقير كان يبغى يضغط عليا!!
سألته : مين!!
وقف وقال: ناصر!!...قبل ما يموت شكله كان ناوي يستغلني بالأشرطة وهذه البنت!!...اكيد متفق معاها قبل ما يموت!!..ليتها ماتت معاه في ذيك الليلة!!...
سألته: وانت الحين على ايش ناوي!!
قال بطفش: مدري !!..مو ابوك عقدها اكثر واكثر بحلفانه!!
قتله بلوم: أي عقدها أكثر !!...الحكاية معقدة خلقة!!
رمى نفسه على الكرسي بقوة وقال بقهر: ليه ياربي!!...ليه ياربي يحصل معي كذا!!...
جلست على الكرسي إلي بجنبه وقتله بتردد: هارون راح اقلك شي !!... وحاول تفهمني!!
رجع ظهره على مسند الكرسي وقال : قول !!
كملت: على الرغم من إن البنت ...يعني !!..استغفر الله العظيم ...لكنها كاسرة خاطري !!
حرك نفسه على قدام بقوة وقال بإستغراب حاد: إيــــــــش!!
قتله بإستدراك: انا اقصد حالتها الصحية !!...يعني مسألة الفشل الكلوي !!
قالي بتشفي: هذا آخر البغي إلي كانت فيه!!
قتله بعتاب ممزوج بغضب : لا تتشفى يا هارون !!...استغفر ربك!!...وبعدين لو ربك يحكم بهذه الطريقة ..فأنا ما أظن إن البغى إلي هيا كانت فيه أكثر من البغى إلي انت كنت فيه!!
قال بتريقة: اشوفك متعاطف معاها!!....إذا كان الموضوع كذا ..إيش رايك تتزوجها أنت !!...
وقفت بعصبية وقتله بغضب: انا الغلطان إلي تكلمت معاك...كثر خيرك!!
وقف بسرعة ومسكني من جنبي وقال بتأسف: لا تزعل مني يا رحيم !!...انا والله رميت هذه الكلمة من طفشي!!...سامحني يا بو أكرم...وإلي يرحم تماضر تسامحني!!
جابها في الصميم..التفت له وقتله بزعل: مع إنها كبيرة !!...لكن الله يسامحك يا هارون !!
قرب مني أكثر وحط يدينه كل يد على كتف وقال بحزن: لسى ما لها غير ساعات من ظهرت في حياتنا وشوف إيش حصل!!...البنت ذي وجودها خطر في حياتي!!...وأبوك محكم راسه !!....بالله قلي أنا كيف اتصرف !!
قتله : هارون مو امكن البنت تابت !!...
ساب كتفي وقال بعصبية: واذا تابت!!...أنا ما ارضى أتزوج من وحدة كان لها ماضي!!...وإن كنت أنا جزء من هذا الماضي !!..وبعدين انت عارف يا رحيم إن قلبي عاف كل بنات حوا ...وطابت النفس إلا عن وحدة!!...
قتله بتنبيه: أبوك مصمم على إلي بباله!!...وإنت تعرف شيابنا إذا لزمو على شي!!..لا تخسر أبوك يا هارون!!...وحاول ترضيه ...
قال بغضب: الله يشيلها ....ما توقعت إنها راح تتصرف بهذه السرعة!!
سألته :هي قالت إنها راح تبلغ أهلها لو ماجيتو وخطبتوها صح!!
جاوبني بقهر: ايوا هددت بهذا الشي...
قتله بسرعة: ياخوفي لو سوتها!!...البنت هذه شكلها ما تخاف من شي !!... والله لو سوتها ..راح تدمر مستقبل إختك من جد!!.
رجع رمى نفسه على الكرسي وقال بزهق: أنا متخربط الحين يا رحيم!!...ماني قادر استوعب ولا شي!!...
قتله:أنا حاس بإلي انت فيه!!...لكن البنت ذي حطت رضى أبوك عليك ومستقبل أختك في كفة..وزواجك منها في كفة....وكل شي الحين مرهون بيدك...وبقرارك !!
قال بقهر: هين يا صبا !!...هين يا كومة النجاسة!!...
قتله : سيبك منها الحين وقلي !!....إيش راح تسوي!!
قال بقلة حيلة: كلم أبوي وقله ...إني بروح أخطبها !!....
.........................
صبا...............
مر يوم ولا حس ولا خبر !!.....والوقت يجري ..!!...لا يمكن أسكت أكثر من كذا !!....
ياربي إيش التصرف الصح!!...
يارب أنا عارفة إن أمل مظلومة ..وما لها ذنب في إلي سواه أخوها...لكني يارب مظلومة زيها!!...أنا كان المفروض أفرح زي زيها...كان المفروض من زمان يكون لي بيت وأسرة !!...هو إلي وقف حياتي!!...هو إلي دمر مستقبلي!!...يارب ما يرضي أحد إنه هو يفرح وأخته تفرح..وانا اعيش في هذا الهم لوحدي!!
وفرحة صالح يا صبا!!...كيف راح تقدري تدمري مستقبله!!...هذا كله عشان تنتقمي من هارون وبس!!
أنا ما انكر إني أبغى أنتقم منه ...واطلع منه القديم والجديد!!...لكني في نفس الوقت أبغى أستر نفسي!!...لازم إلي غلط يصلح غلطه!!...
طيب يا صبا!!...لو حكيتي لصالح وابوكي الحقيقة هل راح يصدقوها!!
أنا عارفة إن إلي حصلي ما يتصدق!!...ومو لازم يصدقو!!...بس لازم يوقفو جنبي!!...او يقتلوني ويخلصوني من العذاب إلي أنا فيه!!...
راح أحكي لصالح كل شي !!...وأخلي الموضوع بين يده...وهو يحكم بالطريقة إلي يشوفها مناسبة!!...
خلاص مافي داعي أأجل الموضوع أكثر من كذا!!...راح أكلمه الحين...واسترها معي ياااارب!!
قبل ما اتحرك من مكاني..جاني صوت دق على الباب...هذه أكيد وداد ..
قلت :أدخلي!!
لكن ما كانت وداد كان أبويا...
وقفت ..وقلت له: هلا يبا !!
دخل الغرفة وقفل الباب وراه ...
جلس على كنبه قريبه من الباب وقلي بصوته الحنون :فينها بنت عمك عنك اليوم!!
رحت لعنده وجلست على كنبه بجنبه وقتله: دقت قبل شوي وتقول بتمر عليا عشان ننزل للسوق !!
هز راسه بهدوء ...
بعد شوية قلي: صبا!!...في ناس كلموني اليوم وخطبوك مني!!
تجمد الدم في عروقي...معقوله هو!!....
ما رديت عليه ...كل إلي سويته إني نزلت راسي ..وشابكت يديني في بعضهم ...وانا احركم بهدوء..
رجع جاني صوت أبوي : عمك حسن ..أبو أمل جا وخطبك لولده هارون!!..
مستحيل!!!...مو مستوعبة إلي قاله أبوي!!..هارون!!...معقوله !!...
جمدت في مكاني..حتى يدي بطلت أحركها....
تمنيت اصرخ !!... ابكي!!...احظن ابوي !!..ارتمي عند رجوله!!..
تمنيت وداد تكون معي في هذه اللحظة !!...هي الوحيدة إلي اقدر اعبر لها عن كل هذه المشاعر إلي تدور داخلي!!
رجعني صوت أبوي : ما جاوبتيني يا صبا!!
حاولت استجمع كل قوتي..وببطء رفعت راسي لأبوي وقتله بتوتر: يبا أنا...
حط يده على يدي بحنان وقلي: قبل لا تجاوبي يا صبا ...في كلمتين راح اقولهم لك...وبعدين انتي لك حرية الإختيار!!
وبعد يده عن يدي وقال بهدوء: أنا كبرت يا صبا!!...والسنين تعدي !!... وانا ماني بدايم لك !!...من قبل كم سنة لما كنتي تنخطبي وترفضي ...كنت اقول ..البنت لساتها صغيرة..ومع الأيام راح يجي ولد الحلال إلي توافق عليه...واطمن عليها معاه!!...لكن الحين يا صبا إنتي داخلة في السبعة و عشرين سنة!!...والبنت كل ما كبرت قلو خطابينها!!...يا صبا ...ابغى أطمن عليك قبل ما أموت !!
عند كلمته ذي قمت من مكاني بسرعة وجلست على ركبتي عند رجوله ومسكت يدينه وبستهم وقلت وانا ابكي: بعيد الشر عنك يبا!!...خلاص يبا إلي تشوفه!!...
مسك أكتافي وقومني من على الأرض ورجع جلسني وقلي وهو ماسك يدي ويطبطب عليها بحنيه: يا صبا!!...انا ماقلتلك الكلام ذا عشان تسوي شي إنتي ما تبغيه!!...ولا راح آخذ منك الموافقة الحين!!...لكن إلي أبغاك تعرفيه إن هارون ..والنعم فيه!!...إنسان طيب وملتزم....
آآآآه يبا لو تعرف مدى خسة هذا الإنسان... مدى وضاعته !!...ماقلت كذا!!
كمل ابوي:وبعدين هو عارف وضعك الصحي بالكامل...وكونه طبيب الشي ذا يخليني أطمن عليكي معاه أكثر !!
وضعي الصحي!!....مو هوا السبب في إلي انا فيه!!...حسبي الله ونعم الوكيل عليه !!
رجع كمل: وما راح أخفيك يا صبا...إني تمنيته لك!!...هارون ..هو الإنسان الي راح اطمن عليكي معاه ...إذا ما ...
قاطعته بسرعة وانا ابكي: الله يخليك يبا لا تكمل !!
هز راسه بهدوء وقال : ابغاكي تفكر زين يا صبا!!...وتستخيري ربنا....خذي وقتك في التفكير...خلاص وانا ابوك!!
هزيت راسي بهدوء ...
قام وانا قمت معاه ...باسني على راسي وقال :الله يبارك فيكي ...ويسعدك يااارب..
ملت عليه وبست يده وقتله :الله يخليك لي ..ولا يحرمني منك...
طلع أبوي من الغرفة ...
وأنا تميت مكاني واقفة.....أخيرا !!....أخيرا يا هارون الكلب!!...
خالجتني رغبة قوية في إني ادق عليه واتشمت فيه !!..وأقله إنه رجع لي زي الكلب!!....أخ ...يامن يوريني وجهك الحين يا هااااارون!!
ماحسيت غير وأحد يهزني بالقوة...
انتبهت.... كانت وداد ....بدون أي مقدمات إرتميت في حظنها ...وانا اضحك .... بعد لحظات ضحكي تحول لبكا!!...
بعدتني عنها وقالتلي وهي مصدومة: صبا!!...بسم الله عليك !!
كنت أطل عليها وأنا مستمرة في نوبة الضحك والبكاء ...
ضربتني على خدي ضربات سريعة وخفيفة...وهيا تقول بخوف: صبا الله يخليكي لا تخوفيني عليكي!!...صبا !!..صبا!!
مسكت يدينها وقتلها وانا احاول اسيطر على نفسي: خطبني!!...ارسل أبوه عشان يخطبني من بابا!!...
قالت بدهشة ممزوجة بفرحة: هارون!!!
فتحت ذراعاتي الثنتين وحظنتها بالقوة وقتلها وانا شوية وأصرخ: أخييييرااااااا...
دارت بيا وهي تقول بفرح: الحمد لله يا صبا الحمد لله!!..ربنا أستجاب لدعانا...ياااااااااااااااااه....يا صبا...حاسة إني لأول مرة من سنين قادرة اتنفس بحرية...أخيرا ...الحمد لله لك يارب...الحمد لله....
كنت مستسلمة لها وهي تدورني وانا مغمضة عيوني ودموعي تنزل زي المطر....هذه أول معركة أكسبها ضد هارون!!...ولسى في جعبتي له إلي يخلي ليله نهار....ويقلب موازين حياته ....مشوارك معي يا هارون إمكن ما يكون طويل !!...لكن إلي أكيد إنه راح يكون متعب...متعب حيل....

بعدها رحنا للسوق....لأول مرة من سنين حاسة إني جالسة أشوف الدنيا بألوانها الطبيعية!!...حاسة إني استرديت جزء من روحي ...الي حصل اليوم ..مع إنه خطوة مبدئية...لكنه اعطاني دفعة من القوة والإصرار على تحقيق إلي جلست أيام وسنين وانا أحلم فيه ..وأخطط له...

............................
وداد......
خبر خطبت هارون من صبا .....انتشر في العيلتين ...وبعد ثلاث أيام من مشاورة عمي لصبا...رد لهم عمي الجواب بالموافقة ...وأخذت الخطبة شكل رسمي....
واليوم أهل هارون جاين لعندنا...
مع إن صبا تمنت هذه اللحظة ...لكني لما دخلت عليها الغرفة كانت حالتها حالة!!..ولا جهزت نفسها ولا شي !!
سألتها بإستغراب: صبا !!... الناس جايين بعد شوية!!...وانتي لسى جالسة بخشتك !!
طلت عليا ببرود وقالت: والي يعافيك يا وداد سيبيني في إلي أنا فيه !!
رحت جلست بجنبها على السرير وسألتها: وإيش إلي إنتي فيه!!
طلت عليا بنظرة لوم وقالت: جالسة تستعبطي!!...مو كأنك عارفة!!
مديت جسمي على سريرها بالعرض وتكيت بكوعي عليه وسندت راسي بيدي وقلت
: عارفة إيش!!..
قالت بعصبية: وداااد!!...تراها واصلة معي لخشمي !!...اتركيني لحالي!!
قلت بتريقة:لااا وصلت خشمك !!...الحمد لله على السلامة !!
قامت من على السرير بسرعة : وداد أطلعي برى!!
طيحت راسي على السرير وانا اضحك عليها : هههههههههههههه طيب خلاص ما بمزح معك!!...يا ساتر!!...بس قوليلي إيش فيكي!!
رجعت جلست على السرير وربعت رجلينها ويدينها وقالت بغضب : هارون الزفت جاي مع أهله اليوم!!... ويا خوفي لو يطلب يشوفني!!
قتلها بعد تفكير :مممممممممم لا ما اظن!!... الغرض من الجية اليوم إن أم هارون تسمع الموافقة منك.....والرجاجيل يتفقو مع بعض!!...يعني لا تخافي !!...وبعدين هو واصلة معاه منك ...فما اعتقد انه يبغى يشوفك!!
قالت بحيرة: تعتقدي كذا!!
قمت من على السرير وسحبتها من ذراعها وقتلها: وابو كذا وامها بعد.. .ويلا انفضي نفسك!!...الحين الناس بيجو!! ...
قامت وراحت للدولاب ..وفتحته وبعدين التفتت عليا بسرعة وقالت: كلمتي خالة نجلا!!
جاوبتها: اكيـــــــــد!!...اول وحدة!!...وعمة مريم كلمتها كمان!!
قالت بتأثر: ما ادري كيف أكافئ الإنسانة ذي على إلي سوته معي!!...
جاوبتها: عندك حق... ماتتخيلي كيف فرحت لما قتلها الخبر!!...وجلست تدعيلك إن ربي يوفقك ويكملها معاكي على خير ... الله يستر عليها زي ما سترت علينا !!
قلت: آآآمين يارب..ويارب يقدرني على إني ارد جمايلها عليا!!...
وسكتت ورجعت قالت: ونوال بتجي!!
قلت بثقة: غصب عنها بتجي...يعني اليوم خطبة صبانا ...وماتجي!!
ضحكت ضحكة صغيرة: ههههههه وإلي يسلمك...لا تخليني أصدق عمري!!وتعالي شوفيلي إيش البس!!

بعد شوية وصلو أهل هارون ...ام هارون...وسراب...
سراب كانت جالسة بجنبي ...قربت مني مرة وقالت بضحكة:مو يقولو نظرة فإبتسامة فموعد فلقاء ..فزواج!!...اختك واخويا أختصروها شهقةٌ فشيلةٌ فزواج ٌ!!...ههههههههه ماعندهم وقت !!
ضحكت بصوت عالي على تعليقها: هههههههههههههههههه..صبا لا تسمعك !!...ترى الخجل مسوي معاها عمايله!!
ضحكت: ههههههههههه الخجل ولا العشق!!
ضحكت...و الله انها مفهية ومو عارفة شي!!...

بعد لحظات جات خالة نجلاء ونوال....وبعد شوية نزلت صبا!!...
استقبال ام هارون لصبا ...وسلامها عليها ما ريحني!!..
لا يكون عمي أبو هارون قالها شي!!....ما اظن!!... الرجال وعدنا!!
سراب كانت فرحانة ومبسوطة بصبا عكس ام هارون....

جلست أتأمل صبا...هذه هيا صبا إلي أنا اعرفها!!...صبا إلي كانت مختفية من 8 سنوات...رجعت اليوم...نفس لمعان العيون إلي يدل على الشقاوة والذكاء !!...نفس الثقة بالنفس!!...إلي حصل رجع ثقتها بنفسة...لكن ياخوفي من إلي ناوية عليه يا صبا!!....يا خوفي !!...
اتفقو على إن الملكة تكون بعد 9 أيام....يعني قبل زواج صالح وأمل بستة أيام أيام ...

بعد ما راحو الضيوف طلعت أشوف صبا ....
دخلت عليها الغرفة...كانت واقفة عند التسرير وتضحك ...ولما شافتني راحت للسرير و ارتمت عليه وهي لساتها تضحك ....
ابتسمت ورحت جلست عندها وقتلها: خير !!..ضحكيني معاكي!!
قالت والضحكة لسى في صوتها: ياريتني اشوف وجهه في هذه اللحظة !!
سألتها : هارون !!...
جاوبتني وهي تقلد صوته : إلي ما تطوليه بيدينك وصليه برجولك!!...ههههههههههههههههه
إلي تفكر فيه صبا أبدا مو عاجبني...ولا مطمني!!...
عشان كذا قتلها بتحذير: صبا !!...إنتي فعلا ناوية تنتقمي من هارون!!
اعتدلت على بطنها وقالت بحقد: لو أطول إني اذبحه الف مرة ما اقصر!!
قتلها: صبا!! لازم تنسي إلي حصل من 8 سنوات !! عشان تقدري تكملي حياتك مع هارون !!
قامت من مكانها وقالت بغضب: ومين قال إني ابغى أكمل حياتي معاه!! وبعدين كيف تبغيني انسى إلي سواه فيا !!...أنسى!! كلمة بسيطة وسهلة تنقال...لكن صعبة إنسان انهان وانذل...واندعس على كرامته إنه يعمل بها!!....إلي حصل من هارون مستحيل أنساه!!...فاهمة !!...مستحيل انساه !!!
قتلها بترجي: صبا إنتي....
قاطعتني بعصبية: إنتهى يا وداد إنتهى ...وما راح نتناقش في الموضوع هذا مرة ثانية...
قدام عصبيتها...وعنادها ...ما طلع بيدي غير إني اسكت ...
.................................
غادة..............
: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يما !!....بموت !!....بموت !!...ليه يسوي كذا!!
كنت مرتمية في حضن امي وابكي واصارخ من قهري !!..
قالتلي أمي بحزن: مالك نصيب فيه يا غادة!!...مالك نصيب فيه!!
بعدت عنها وصرخت بحدة: لاااااااااااا...لا تقولي كذا!!....هارون ليا ...مهما طال الزمن أو قصر ما بسيبه !!.. انا وقفت حياتي كلها عشانه!!..انا....انا كنت كل يوم ...وكل ساعة أمني نفسي إنه راح يجي يوم ..ويحس بإلي بقلبي !!
في النهاية يسوي كذا!!...ما فكر فيا!!...في مشاعر بنت عمه!!...ما فكر في الجرح إلي راح يحفره في قلبي!!...
وصلت معايا...اعصابي فلتت مني..قمت وقلبت كل شي موجود في الغرفة وانا اصرخ: الله يشيلك يا صبا !!...الله يشلها !!.... العرجا عرفت تاخذه مني!!...
وارتميت على الارض أبكي...ما حسيت غير وأنا في حظن أمي وهي تمسد على ظهري ...
كنت أسمع صوت شهقاتها..قتلها بصوت متحجرش من كثر الصراخ والبكا: كيف قدرت تملك قلبه في هذه المدة البسيطة!!...وانا إلي طول عمري كنت قدامه ...ولا عمره فكر فيا!!...ليه دايما يطل على برى!!...صبا إيش فيها زود عني!!...هذيك العرجة بإيش أحسن مني!!
.....آآآآآآآه يما نار !!..نار تلهب في قلبي .!!...
جاني صوت أمي: إنسيه يا غادة!!...مالك نصيب فيه!!...انسيه وشوفي مستقبلك!!...انسيه وراح يجيكي أحسن منه!!
قلت بحرقة: مافي يما أحسن منه !!..هارون احسن واحد...مافي احسن منه يما.....آآآآآآآآآآآه الله يشيلك يا صبا...الله يشيلك ويريحني منك ....
ودفنت راسي في صدر أمي وانا انوح وأبكي على حظي وعلى هارون إلي ضاع من يدي للمرة الثانية!! ....
………....
وداد........
اليوم ملكة هارون على صبا....وبعد العصر بيجي العقاد والرجال وبيملك هارون...
دخلت عليها الغرفة .... وشفتها طالعة من الحمام وهي حاطة يدها على فمها ويدها الثانية ماسكة فيها بطنها على جنب شكلها كانت تستفرغ
على طول رحت لعندها...وحطيت يدي على جبينها اشوف حرارتها وسألتها بخوف: صبا !!....تعبانة!!...أكلم عمي!!
قالتلي بتعب: لا ...كالعادة حسيت بغثيان...الحين راح أهدا بعد شوية..
جلست بجنبها..وانا اطبطب على ظهرها بحنية ....
قلبي تقطع عليها لما قالت " كالعادة غثيان"...يا الله !!...شي صعب ...وفوق الإحتمال إن الإنسان يتعود على المرض...الله ياخذ بيدك ويلطف فيكي يا صبا...ويهدي بالك...يا ارحم الراحمين
قتلها برقة: صبا!!...خليني أكلم عمي!!..يمكـ....
مسكت يدي وشدت عليها بشويش وقالت بصوت واطي: والله ياوداد الحين راح اصير احسن!!...وبعدين هذه اول مرة!!...المفروض تكوني تعودتي!!
مع تكرارها للكلمة ماقدرت أمسك نفسي ...ملت عليها وسبت نفسي لدموعي...
قالتلي بعتاب : وداد...ماينفع كذا!!...الحين بتجي عمتي مريم وهالة!!...وماينفع يشوفونا وإحنا في الحالة ذي!!..الله يهديكي يا وداد!!قتلك الحين راح ارتاح...الله يخليكي روحي اغسلي وجهك..لا حد يلاحظ!!...
هزيت راسي يعني طيب..وقربت منها وبستها من خدها..ورحت اغسل وجهي...
طلعت من الحمام(وانتو بكرامة) شفتها واقفة عند التسريحة وفكرها في عالم ثاني ...
قربت منها وقتلها بقلق: صبا إيش فيكي!!
جلست على الكرسي وقالت :مافيني شي!!..افكر!!
قربت منها وحطيت يديني الثنتين على أكتافها وقتلها:تفكري فيه!!
قالت بحقد: أفكر فيه.
سألتها: على إيش ناوية!!صبا !! لا تخلي الغضب يعمي بصيرتك!!
ضحكت : هههههههههه يعني شايفاني راح اقتله!!
قتلها: مدري عنك!! انتي الواحد لو عاش معاكي 100 سنة يبغالو كمان 100 سنة زيادة عشان يفهم في إيش تفكري!!
ضحكت :ههههههههههههههههههههه لا تخافي ما راح اقتله خليني اعذبه في الدنيا وربنا يعذبه في الآخرة.
بالله هذه الواحد بإيش يرد عليها!! سكت ما قتلها شي
قامت وراحت لدولابها وانا جلست على الكرسي ..
انتبهت على هدية متوسطة ملفوفة بورق اسود فيه قلوب حمرا لماعة وملفوفة بشريط ستان احمر .... مسكتها وقتلها : واااااااااااااااااااو إيش الحركات ذي!!
التفتت عليا ولما شافت الهدية في يدي قالت: ههههههههههه عجبك شكلها!!
قلت : مرررررررررة
قالت: هذه هدية!!
قتلها : هدية من مين!!
قالتلي: قصدك لمين!!..
قتلها: مافهمت!!
طلعت بنطلون جنز وتي شرت ابيض ...ورمتهم على السرير وجات واخذت العلبة مني : مو انا شاكة انك طول حياتك تنجحي بالبراشم!!
ضحكت : هههههههههههههه مالت على وجهك ..
قالتلي: هذه هدية مني لعريس الغفلة!!
جلست مكاني مبلمة ...لخبطتني البنت ذي !!
رجعت الهدية مكانها وقالت بلؤم : بس ياااارب تجي على مزاجه...
قتلها بتشكيك: صبا !!...الهدية هذه إيش فيها!!
قالت بلؤم: شريط!! لازم مابين فترة والثانية اذكره بحقيقته!!
انصعقت هذه تجننت!!
قتلها بقلق: صبا اعقلي!! بلاش تصرفات غير مسؤولة!!
طنشت كلمتي وراحت وقفت عند المراية وجلست تلعب بشعرها وقالت : مو كأن العقاد تأخر!!
في هذه اللحظة اندق الباب...جاوبت: ادخل!!
كان مؤيد...قال بمرح: ها يا عروس!!...كيف المعنويات!!...صاحبنا معنوياته عال العال!!
شفت ملامح صبا انقلبت ...
قلت لمؤيد بسرعة: يلا عاد!!...لا تخجلها!!
ضحك : ههههههههههههه طيب طيب ...المهم ..صبا!!...العقاد وصل...البسي عباتك وتغطي زين....والحقيني!!
وقفل الباب وطلع...
التفتت لي : تعالي معي!!
وقامت لبست عباتها وشيلتها ..وانا كمان لبس عباتي وشيلتي...ونزلت معاها....
مع إنها تقهرني بتصرفاتها لكني ما اقدر اسيبها ...
كان مؤيد واقف قريب من المجلس ...رحنا وقفنا بجنبه...
سألني : الحين انا قلت لصبا بس تنزل...انتي جاية معاها ليه!!
قتله : إيش فيك انت!!...خربت الدنيا يعني!!
قال : لا ما خربت ..بس خليكي هنا...وانتي يا صبا تغطي ...وخليكي واقفة هنا!!
ودخل المجلس وبعد شوية طلع صالح وقدم صبا لغاية باب المجلس
سمعت الشيخ يقول لها:يا بنتي !! موافقة على هارون حسن زوج لك!!
بعد لحظات من السكوت جا صوت صبا الواطي: موافقة
قال الشيخ: بارك الله لكم طيب يا بنتي خذي وقعي!!
دخل صالح ..ورجع وهو ماسك دفتر وقعت صبا ورجع صالح دخل وقفل الباب وراه
انا على طول رحت لصبا وحضنتها بالقوة وقتلها بفرح: الف الف الف مبروك!!
قالت ببرود: الله يبارك فيكي
جات عمتي مريم وحظنت صبا بالقوة وقالت بتأثر: الف مبروك يا صبا...الله يجمعكم على خير ...ويسعدكم يارب ..
ردت عليها صبا بنفس البرود: الله يبارك فيكي
ونفس الشي سوت هالة ...
رجعنا انا وصبا وهالة لغرفة صبا ...
ما عجبتني حالة السكوت إلي دخلت فيها صبا ...
سألت هالة: عمتي أكدت على الكوافيرا تجي!!
هالة: ايوا ..الحين بتوصل!!
هزيت راسي ....
انتبهنا على نغمة الرسايل جات من جوال صبا!!...التفت لصبا...ما كانت معانا ابدا...
قتلها : صبا !! شوفي جوالك
انتبهت: ها!! إيش فيه جوالي؟!
ضحكت هالة: ههههههههههههه الله يرجعه بالسلامة!!
سألتها بإستغراب: إيش هوا ذا!!
جاوبتني وهي تضحك: عقل صبا !!... شكله عدى بحور وجبال !!
فجأة صبا ضحكت: هههههههههههههه ولا في الأحلام !!
قتلها بإستغرتب: إيش فيكي إنتي الثانية !!
غمزتلي : هدى أحمد...ارسلتلي رسالة بايخة زي وجهها تعالي شوفيها!!
لما سمعت اسم "هدى احمد" فهمت انها من هارون
نطت هالة: وانا كمان ابغى اشوفها!!
قتلها:اقلبي وجهك!! ما تسمعيها تقلك بايخة!!
قالت بعناد: إيش فيها يعني!!
اللهم طولك ياروح قتلها : هالة اسمع صوت عمتي مريم تناديك!! روحي شوفي ايش تبغى منك!!
رفعت يدينها الثنتين وقالت بزعل: مالت عليكم !!
وطلعت من الغرفة...
أخذت الجوال من صبا وقريت الرسالة!!
التفت على صبا إيش أقول..إثنينهم مو صاحين!! وكل واحد ناوي للثاني على شر!!
.............................
هارون...........
بعد ما عقدنا....طلعت مع ابوي وعمي وبقية العيلة ...
طبعا ابويا اختلفت نظرته عليا من بعد الاشرطة 180 درجة وانا خلقة مخنوق ومو ناقص نظراته !!
ركبت سيارتي وماني عارف فين اروح !!
كنت حاقد عليها !! ودي اذبحها !!
مسكت جوالي وكتبت كل الكلام الي جا ببالي
:خلاص يا كومة النجاسة!!...سويتي إلي بغيته !!...لكن هين ....مو هارون إلي ينجبر على شي ما يبغاه...وراح ترجعي تحبي على رجلي عشان اطلقك... وماراح تطوليه إلا لما اطلع عينك!!....
ورميت الجوال على الكرسي بعد ما سويت للرسالة send..
جوازي منها تخليص حق!! ربنا امهلني والحين جالس ينزل عليا عقابه!!
ما تعدى ظهورها في حياتي اسبوعين وقلبت كياني وكيان الي حولي !!
كرهت ابويا فيا!! ماني قادر احط عيني في عينه!! خسرت احترامه ليا!!
يا ترى إيش باقي اخسره بسبب وجودك في حياتي!!
ليه يارب!! انا تبت!! واستغفرتك كثير!! وانت العالم إني ندمان على كل شي غلط سويته في الماضي!!ليه يكون مصيري إني اتزوج بوحدة ساقطة زيها!! وانت يا هارون!! وش كنت ؟! مو كنت زيها !!
لكن أنا تبت!!
وهيا كمان إمكن تابت!!
تتوب او تروح في داهية!! ما علي منها!!
انا ما ابغى غير ملاكي الطاهر !!
محد ملكني من بناة حوا غيرها
ومن هي حتى اسمها ما تعرفه!!
هذه حياتي!! في دمي!! ماراح انساها ما راح انسى ريحتها ولا نعومتها اااه ياملاكي العذري
انت فينك دعيت ربي ليل ونهار اني التقي فيك دعيت ربي اني يجمعني فيك!!!
شغلت أغنية عبادي الجوهر...وانا حاس بكل كلمة يقولها..لانه هذا بالضبط حالي مع ملاكي العذري!!

لا انتي وردة ولا قلبي مزهرية من خزف
صدفة وحدة جمعتنا شوفي وشلون الصدف!!
التقينا في مدينة وفرقتنا الف مينا
إغفري للريح والموج والسفينة
كانت الرحلة حزينة
كانت الرحلة حزينة ......للأسف!!
كنت أحلم لما ناديتك بسافر
مع عيونك في شعاع الفجر باكر
والله اعلم إني صادق
كنت أحلم إني عاشق
لا أخاف ولا أضيع ولا أفارق
ويش أقول غير اني آسف ويش اقول!!
انا خانتني العواصف والفصول
التقينا في مدينة وفرقتنا الف مينا
اغفري للريح والموج والسفينة ..
آآه يا تعب المسافر
آآه يا تعب المسافر
في أراضي الجرح آآآه في دمع المحاجر
ما لهذا الحزن آخر أو لهذا الجرح آخر
يا شمسي الأخيرة في اللحظة الأخيرة
انا لي كلمة أخيرة
اغفريلي ابتسامي قبل جرحي
حاولي تنسي كلامي قبل صمتي
ولو رضيتي يا اعز الناس انتي
لا انتي وردة ولا قلبي مزهرية من خزف !!
شكلي راح اعيش عمري وانتي خيال في عالم خيالي والحقيقة هي كومة النجاسة الي تزوجتها اف ليتها تموت وتختفي من حياتي ...ياليت!!
رجعت البيت كانو كلهم مستنيني في الصالة اول مادخلت جات سراب وامل وهجمو عليا وباركولي...حتى نغم مسكت في ساقي
قالتلي امل : الف الف مبروك حبيبي يارب يسعدكم ويهنيكم!!
حضنتها وبستها على راسها:الله يبارك فيك ويباركلك مع صالح ويسعدكم !!
وأنا في قلبي أقول: والله مارضيت فيها غير عشان مستقبلك ..وعشان ما أخسركم !!
وحضنت سراب باليد الثانية وكملت: ويرزق اختك المهبولة بواحد يعقلها ويسعدها يارب !
قالت بخجل وبصوت واطي: آآآمين
جاني صوت نغم: عمو هارون!! وانا وانا!!
ملت عليها وشلتها وسألتها: وإنتي إيش !! تبغي عريس!!
هزت راسها وهي تضحك : ايه ابى عريث!!
قالتلها سراب: عريث في عينك!! اسمه عريس مو عريث!!
نغم: عريث !!
سراب: عرييييييييييييييييييييييييييس يا دبه!!
نغم : عرييييييييييييييييييييييييث يا دبه !!
ضحكنا: ههههههههههههههههههههههههه
سألت أمل: امي فوق!!
قالتلي: ايه فوق الله يخليك اطلعلها وهديها !!
سبتهم ورحت لامي ...دقيت عليها الغرفة
جاني صوتها: ادخل !!
اول مادخلت قتلها: كيفك يالغالية !!
طلت عليا بزعل وقالت: خلاص نفذ ابوك إلي يبغاه !! ارتاح !!
رحت وجلست بجنبها ولفيت ذراعي حولها وقتلها بحب:لسى زعلانة!!
قالت بزعل: ماني زعلانة !! الله يسعدك ويهنيك!!
ضميتها اكثر: من قلبك !!
التفتت عليا وكانت عيونها حمرا : الله يعلم اني ما اتمنالك إنت وأخوانك غير السعادة والتوفيق يما!!
قتلها بلوم: يما والي يعافيك!! على إيش هذا كله!! خلاص يما البنت صارت زوجتي!!
قالت بعصبية:الله يسامحه ابوك !! انا ادري انه مالك خاطر فيها !! لكن إيش اقول !! ياريتني زوجتك غادة!!...
قتلها بإستغراب: إيش دخل غادة في النص!!
قالت : على الأقل بنت عمك...وسليمة وبعافيتها ...لا فيها لا أمراض ولا علل!!
لا حول ولا قوة إلأ بالله ...قلتلها:يعني يرضيكي اكسر كلام ابوي يما واغضبه!!
قامت من كانها وقالت بغضب: أكيد ما يرضيني!! وكمان ما يرضيني إنك تتزوج بوحدة كل ثلاث ايام وهي في المستشفى !! انا ما ابغالك العذاب يما!!
قمت لعندها وحطيت يدي على كتوفها وقتلها بلوم: استغفري الله يما!!
قالت : استغفر الله العظيم !! انا يا هارون ما اعايرها الله يعلم ان قلبي يتقطع عليها واني حبيتها زي وحدة من بناتي !! لكن مافي ام تتمنى الشقى لولدها!! افهموني يا ناس !!
قربت منها وبست راسها وقتلها بحزن ماقدرت أخفيه: هذا إلي كاتبه لي الله!! وماحد يعلم الخير فين !!
باستني على كتفي وقالت بتأثر: الله يوجه لك الخير فين مارحت يما ..
تركتها وطلعت من عندها وانا حاس إني راح اختنق !! جالس اراضيها واهديها واقنعها بشي انا اصلا مو مقتنع فيه الله يشيلك يا صبا !! ..الله يشيلك ويريحني منك !!
....................................

صبا.............
صرخت بفرحة: عمي سعوووووووووووووووود!!!
ورحت ارتميت في حظنه : مستحيييييييييييييييييييل مو مصدقة!! متى وصلتووو !!!
ضحك : ههههههههههههه وصلنا أمس الفجر ...
قلت بزعل: من امس هنا وما تجو غير الحين!!
قال : وش نسوي راحة علينا نومة !!
قلت بفرح:الحمد لله على سلامتكم !! يااااااااااااه مووو مصدقة إنك هنا !! والله كنت راح ازعل لو ما جيتو !!
ضمني وقال: في أحد ما يحظر ملكة بنته!! الف مبروك يا حبيبتي
قتله بحب: الله يبارك فيك و يخليك لياااااا يااااااااااااااااااارب ...
وبعدين سألته: فينها عمتي سلمى ...وخلود !! واااااحشني كثير!!
جا صوت من ورى عمي سعود: آخيرا عبرتينا!!
صرخت بفرحة: خلوووووووووووووووود !!
وحظنتها وبستها : واااحشاني ..والله وااحشاااني كثير !!
قالت : الف الف الف مبرووووووووك يا احلى عروسة !! ما شاء الله...اللهم صلي على النبي !!
قتلها : الله يبارك فيكي !!عقبالك يارب !!
جاوبتني: تسلمي الله يخليكي!!
سالتها: فينها عمتي سلمى !! وكيفه خااالد!!!
جلست على السرير وقالت: كلنا بخير الحمد لله .....وامي الحين وبتجي تسلم عليكي !!
بعد شوية البيت عج بالضيوف ....طلعت عمتي ام هارون عشان تسلم عليا
كان باين إنها مو راضية عن زواجي بهارون حتى سلامها كان بارد ومن طرف خشمها ...أحترت!! ...هل رفضها ليا عشان وضعي الصحي!! او لان عمي حسن حكالها الموضوع !! عموما ما يهمني هيا تنظرلي بأي نظرة!! المهم احقق إلي ابغاه ....

قربت ساعة الصفر جا الوقت إلي راح اقابل فيه زوجي اللدود!! ما ادري كيف المفروض يكون شعور عروسة تنتظر طلة عريسها عليها ما بين لحظة والثانية !! أكيد ما راح احس هذا الشعور!! لان إلي راح يدخل الحين عدوي ... غريمي !!
في اللحظة ذي حسيت بغمامة سوداء غطت على عيوني ....حسيت بدوخة.... يا الله مو وقته أبدا!! ساعدني يارب !! دورت بعيوني ابغى وداد ما لقيتها ...كانت عمة مريم واقفة بجنبي
قتلها بسرعة: عمة أسنديني!! دايخة!!
جات بسرعة ومسكتني من اكتافي وسندتني بجسمها ...
سمعت عمتي ام هارون تسأل: إيش فيها!!
جاوبتها عمتي مريم بخوف: البنت دايخة !! خلينا نجلسها وهو يدخل عليها !!
انا كنت اسمع كلامهم وعارفة إنهم جالسين يتكلمو عني !! لكن مو مستوعبة إيش جالسين يقولو بالزبط !! اصلا مو شايفة قدامي !!
حسيت بيد ماسكاني من اكتافي وتمشيني لقدام بشويش..تحركت رجولي آليا معاهم ... بعد شوية انتبهت إني جالسة على كنب ...
شوية شوية بدأت أرجع للجو ..كانت عمتي مريم ماسكة يدي وحاطة يدها الثانية على جبيني وتناديني بخوف: صبا !! .. صبا يما تسمعيني!!
قتلها ببطء: اسمعك !!
قالت بقلق: صبا بإيش حاسة !!
قتلها: حسيت بدوخة !! لكن الحين راحت ...
قالت عشان تتأكد: طيب الحين احنا فين!!
التفت عليها بلوم : الله يهديك يا عمتي !! هذه دوخة وراحت لحالها مو غيبوبة !!
قالت بقلق: ولو!! .. عشان اطمن !!
قتلها : في المجلس وانتي عمتي مريم !! ( والتفت على عمتي ام هارون ) وانتي عمتي ام هارون !! ها يا عمتي اطمنتي!!
هزت راسها ....يعني ايوا
جانا صوت عمتي ام هارون: طيب يا مريم تغطي الحين بندخل هارون !!
قربت مني عمتي وسألتني بخوف: صبا تقدري توقفي !!
قتلها بعتب: الله يهديكي يا عمتي!! يعني هذه اول مرة تجيني فيها الدوخة !!ايه اقدر اوقف !!
وتمسك في يدها ووقفت...حسيت بثقل في راسي لكني تحاملت على نفسي
بعد شوية سمعت صوت زغاريد جاية من كل مكان ....بعد لحظات ظهر عند الباب .....
جسمي بدأ يتوتر ...الشي الأكيد إن هذا التوتر مو خوف او خجل!!...
بدأ يقرب لغاية ما صار موازي ليا تماما وما يفصلنا عن بعض غير كم خطوة ...طول الوقت كنت مركزة على عيونه وهو نفس الشي !!
كانت نظراته ليا حارقة ...على عكس نظراتي له تعمدت اخليها قمت البرود
طالت النظرات بينا ....لغاية ما جانا صوت عمتي ام هارون : هارون!! سلم على زوجتك!! ...
قال بجفاء: كيفك !!
قلت بنفس نبرة صوته: الحمد لله
رجع قال: مبروك عليكي !!
ما رديت عليه ...
جانا صوت عمتي ام هارون : هارون لبس زوجتك الشبكة !!
اخذ العقد وقرب مني مرة ومال عليا وحط العقد حول رقبتي ....جاني صوته واطي مرة : خسارة العقد صار نجس!!
طبعا عمتي وامه ما كانو معانا لانهم جالسين يزغردو من اول ما دخل هارون
ما صدر مني أي ردت فعل لاني كنت متوقعة منه هذه الخسة ...عشان كذا قربت منه اكثر وقتله بنفس مستوى الصوت: النجاسة وصلته من يدك !!
الحقير قرصني في رقبتي !!
بلعت القرصة ...هين الحين بردها لك!!
مسك الإسوارة ولبسني هيا ... والحلقان ...
وجا الدور على الدبل...مديت له يدي عشان يلبسني الدبلة ...طبعا بمجرد ما لامس الخاتم طرف إصبعي على طول انا سحبت يدي منه ولبستها لوحدي...
وجا دور إني البسه الدبلة ...مسكتها وسويت إني بلبسها له..لكنها طاحت من يدي...وتدحرجت لقدام !!
عمتي مريم و عمتي أم هارون راحو عشان يجيبوها..انا في حركة سريعة قربت منه وركلته في ساقه ...ورجعت لمكاني بسرعة...شفت وجهه أحمر...والشرر إلي في عيونه زاد .. والآه بدل ما يطلعها بلعها بغصة ...وقبل لا يصدر أي ردة فعل ..جانا صوت عمتي: هذه هي !! ...واعطتني اياها ...لبسته هيا وانا مبتسمة إبتسامة نصر....
وطلعو وسابونا لوحدنا....بمجرد ما اتقفل الباب علينا انا بعدت عنه بسرعة
لكن هو مسكني من خصري وشدني له بقوة وقال بصوت واطي: يا حقيرة يا كلبة !!
قتله بإستحقار: لازم أكون كلبة ..عشان أليق بكلب زيك!!
وجيت ببعد عنه لك هو مسكني من خصري وضغط عليه بالقوة...مع شدة الألم رفعت راسي لفوق بالقوة وغمضت عيوني بالم ...حسيت إن كليتي اتهرست تحت يده ...
ترك خصري فجأة وباعد عني !!
من شدة الألم لفيت على ورى وانا ماسكة على خصري !!...
وقلت بصوت متألم:الله يشيلك !!
وجلست على الكرسي وانأ لسى ماسكة على خصري ...
حسيت فيه جلس جنبي ...وبعد شوية جاني صوتة ...وكان فيه رجفة: صبا !!...ما كا.....
قاطعته بحقد والم : معدوم الأخلاق ..والقلب!!.. انت حقير !!..تفو عليك يا كلب!!
قام من مكانه بسرعة ووقف قدامي ومسكني من اكتافي بقوة ووقفني في حركة سريعة ..
مسكني من دقني وظم خدودي بقوة وقال بتهديد: لسانك هذا يبغاله قص...وان شاء الله اانا إلي بقصه ...
قتله بتحدي: تخسي يا ....
قبل لا اكمل حط يده على فمي بسرعة ...وضغط عليه بالقوة .. ولما حسيت إن نفسي راح يتوقف شال يده ...ورماني على الكرسي بقوة...وراح اخذ منديل ...وجا وجلس جنبي
انا درت وجهي للجهة الثانية وانا مغمضة عيوني لكن هو مسك وجهي بالقوة وسحبه لغاية ماصرت مواجهه له ...
لما حسيته يمسح وجهي..فتحت عيوني بإنكار ...جيت بسحب وجهي لكن هو ماسكه بالقوة ...وخفت لا اتهور ...وفي النهاية اطلع لهم من دون راس!!
كانت ملامحه جامدة وعيونه فيها نفس النظرات إلي دخل فيها أول مرة !!
اول شي مسح جبيني .. وتحت عيوني وبعدين نزل على فمي ومسح حولة بشويش ...
ولما خلص ... ترك وجهي بالقوة ...و جمع المنديل بيده لغاية ما خلاه كتله وحدة ورماه في وجهي بالقوة وقال بإحتقار وبتريقة: الف مبروك عليك الستر يا!!
وضحك: هههههههههه يا مدام !!
وسابني وطلع من الغرفة بسرعة....
تبعته بعيوني ...وانا لسى جالسة في مكاني زي الصنم ....
.............................
غازي........
: الحين بجيبهم لك !!
.....................
: فهمنا عند باب المطبخ ما بدخل!!
..........................
: ههههههههههههههه وداد !!.... اقلبي وجهك
......................
: طيب بسرعة!!
وقفلت منها ...ورحت حطيت دلال القهوة عند باب المطبخ.... وقبل ما اطلع... سمعت صوتها !!...رفعت راسي لجهة الصوت وشفتها!!..كانت واقفة عند باب المطبخ الداخلي ...وتتكلم في الجوال...
ياااااااااه ...قد إيش عذبني ذا الوجه !! ....
خجلت من نفسي...إني جالس اطل عليها في غفلة منها ...
ارتديت على ورى وسندت ظهري على جدار المطبخ الخارجي..وانا احاول انظم نفسي
ما قدرت أترك المكان!!...قدرت أغض الطرف !!...لكن صعبة أحرم نفسي من إني اسمع صوتها!!...
نوال: طيب يبا!!
.....................
:الحين بكلمها...
..........................
:لا أنا بطلع من هنا على المستشفى....
.......................
:ايوا الحين بدق عليهم...
.......................
:اوكي حبيبي ...في امان الله ....
زلزلتني كلمة "حبيبي" .....سهرت ليالي وانا اتخيلها تقلي أنا ذي الكلمة
آآآآه يا قلبي ...
رجع جاني صوتها ...
: الو يسلم !!...تعال بيت بابا منصور
.........................
: ايوا عشان توديني مستشفى....وجيب معاك "ماريا" ...
...........................
: نايمة!! ...لا والله!!...صحيها ....يلا تعال بسرعة!!
وسمعت قفلة الجوال.....ورجعة قالت
: سواقين آخر زمن!!...قال نايمة قال !!....يعني إحنا جايبين سواق مزوج عشان حظرتها تنام!!استغفر الله العظيم !!...متى يسمحولنا نسوق ونرتاح من وجع الراس ذا!!
هههههههههههه صوتها كان معصب مرة...تمنيت اشوف ملامح وجهها في اللحظة ذي ...
: ها !!إنتي هنا !!
هذا كان صوت وداد...
جاوبتها نوال: ايوا جيت اكلم أبويا ...جوا زحمة مرة !!
وداد: كويس غازي جاب الدلال !!
نوال: غازي!!
وداد: يا حسرت قلبي عليك وعليه!!
نوال: وانتي الصادقة !! يا حسرت قلبك عليا أنا بس!!...أما أخوكي فبكيفه!!
انصدمت من الحوار إلي بينهم !!...ليه جالسين يتكلمو عني كذا!!
جاني صوت وداد: حرام عليكي يا نوال!!...والله انه يحبك !!
حسيت في نبرة حزن في صوت نوال لما قالت:يحبني مع نفسه!!...مسألة انه مأجل فكرة زواجه لغاية ما تتزوجي انتي وهالة ...مو راكبة في مخي ابد !!..
وداد: والله يا نوال هذا هو السبب !!..
نوال: على العموم....هذا هو السبب او مو هو ...انا خلاص قلبي قال حكمة وربطني بأخوكي !!...استناه سنة !! او عشر ما تفرق !!
وداد: آآآآآآآآه يا غازي فينك تسمع هذا الكلام !!
تمنيت اقولها انا هنا وسمعت كل شي...ووالله يا نوال اني احبك ...ومجنون فيكي ...
لكني فضلت إني اسكت ...الله يعلم اني احبها ورايدها...لكن وداد وهالة !!...مستحيل اتزوج من غير ما أطمن عليهم !!هذولا آمانة في رقبتي...
وبعدين جملة نوال الأخيرة طمنتني...آآآآه يا نوال ..الله وحده يعلم انك في قلبي من سنين...ولا عمري فكرت بزوجة تحمل اسمي...وأأمنها على قلبي غيرك...وعمري ما راح يكون لي زوجة غيرك....

هارون...............
للحظة أنكرت إن هذيك البراءة والجمال يكون صاحبته وحدة ساقطة!!...وبعدين عيونها...مازلت أحس بفس هذاك الإحساس الغريب كل ما شفتها!!...
إيش فيك يا هارون!!....جمالها ما راح يغير حقيقتها!!...إنها ساقطة !
ومن بنات الليل إلي ياما ارتمو تحت رجلك وتحت رجل الف غيرك ...
في اللحظة ذي اندق الباب :أدخل!!
كانت سراب...دخل وقالت بإبتسامة: ازعجتك!!
جلست على السرير وقتلها: عادي متعودين عليك !!
ضحكت: هههههههههههه على العموم ..انا ما كنت ابغى اقطع عليك حبل افكارك ...الله يهنيك ... لكن معاية أمانة ولازم توصلك !!
سألتها بإستغراب: أمانة إيش!!....ومن مين !!
مدت يدها بعلبة متوسطة ملفوفة بورق أسود وفيه قلوب لماعة وقالت وهي مبتسمة: من صباك!! ..
كنت اطل على العلبة وعلى سراب وانا مبلم !!...كومة النجاسة في إيش تفكر!!..
اخذت الهدية منها وحطيتها على جنب وسألتها: متى اعطتك هيا!!
جاوبتني: بعد ما طلعت إنت من عندها نادتني وقالتلي أوصلها لك ...
قتلها: اهاااا طيب...
لسى واقفة مكانها...سألتها بإستغراب: في شي كمان!!
قالت بضحكة: ايوا !! ...مستنية الهدية تبعك!!
سألتها : أي هدية !!
رجعت لورى وقالت: إلي راح ترسلها لصبا ...مو شغلتوني عندكم مرسول الحب!! ...
قالت كذا واختفت من قدامي
قمت من مكاني و...ناديتها بصوت عالي: سرااااااااااااااااااااب!!
دخلت أمي في اللحظة ذي وقالت بإستغراب: وش فيك إنت واختك !
جاوبتها: عارفة سراب وطفاقتها !!
قالت أمي بأسف: الله يهديها !!...مابراسها شي البنت ذي!!
وكملت: المهم قفل الباب وتعال ابيك بكلمتين !!
قفلت الباب ورحت جلست بجنبها: هلا يما !!
قالتلي: زوجتك يما!!
سألتها: إيش فيها!!
جاوبتني: أبغاك تخاف الله فيها!!...زوجتك طيبة وبنت أصول وتستاهل كل خير
سألتها : ليه تقولي كذا يما!!
جاوبتني: اليوم حسيتك جاف معاها!!...حتى عمتها لاحظت!!.
قتلها بقهر: إنتي عارفة إني ما ابغاها!!...وإن ابوي غصبني عليها!!
قالت: خلاص صارت زوجتك !!
سألتها: غريبة يما!!
قالتلي: ليه مستغرب!!
جاوبتها: اليوم العصر كلامك ما كان كذا!!..وكنتي معترضة عليه إيش إلي حصل خلاكي تغيري كلامك!!
قالت بجزن: قبل ما تدخل ...زوجتك داخت!!...وكانت بتطيح علينا!!...قلبي تقطع عليها لما شفتها في هذيك الحالة....بنت زيها...وتنحرم من إنها ما تمارس حياتها بشكل طبيعي!!...وعرفت إن ربنا له حكمة لما خلاها من نصيبك.....انت تطيب تقدر تتفهم حالتها وترعاها !!...تراها آمانة بين يدك يا هارون !!...راعي الله فيها !!...
وتركتني وطلعت!!
يا الله !!...انا كنت معاها اليوم زي الوحش!!...حتى إني تعمدت أضغط عليها من جهة كليتها...يا الله!!...كيف تناسيت إنسانيتي في لحظة!!....
لكن هذه لسانها طويل!!...وماتخاف من أحد!!
تقوم تأذيها بالشكل ذا يا هارون!!...ما تخاف الله!!
استغفر الله العظيم ..أستغفر الله العظيم!!....خلاص راح أحاول أتجنب النقاش معاها !!...والله يصبرني على ما بتلاني!!
تذكرت الهدية!!...أخذتها وأنا متأكد إنها مو هدية لله في لله!!....
فتحتها وكان فيها شريط...يشبه الشريط الأولاني...ومكتوب عليه بنفس اللون .."هارون"
وكان فيه كمان كرت ومكتوب عليه....

" حبيت أذكرك بحقيقتك الواطية
....ولا تتصور إنك تفضلت عليا!!...
أنا أخذت حقي منك بالغصب..
الف مبروك يا....شوف الشريط وبتعرف!!

فتحت الشريط وسحبت الفلم وقطعته ...وقطعت الكرت...وانا أنعتها بكل الألفاظ السيئة إلي أعرفها!!
ليه يا صبا مصممة على إني أتصرف معاكي بعكس ما أنا عليه!!....
لازم تعرف إنها مو قدي!!.....ولازم تغير هذا الأسلوب معي!!...لازم...
الفرار من أحضان المجهول....

الجزء الثالث.......

ليلة الحنا...........

صبا.......
دخلت عليا الغرفة ....اول ما شاااافتني
: وااااااااااااااااااو.....اللهم صلي على النبي!!...إيش الحلاوة ذي كلها!!
ضحكت على أسلوبها: هههههههههههههه وداد لا تخليني أصدق عمري!!...
قربت مني ونثرت شعري حول أكتافي وكان واصل لنص ظهري
وقالت: لا والله صدقي.....شكلك روووووعة !!....طالعة كيوووت مررررة!!
أنا كنت لابسة فستان أحمر ماسك في بعضه بشرايط نحيفة من نفس قماش الفستان على الكتف وفتحة الصدر كبيرة على شكل بيضاوي لغاية تحت الصدر ...وفضفاض ... من تحت ..طوله لغاية تحت الركبة بشوية...ولابسة تحته كت أبيض مرسوم على صدره قلوب حمرا ودباديب بيضا لماعة....
وشعري كنت فاتحاه ورافعة نصه بفيونكا بيضاء ولأن جبيبني مرتفع فأنا مسوية قصى لغاية فوق حواجبي بشوية ...وحاطة مكياج خفيف ...
سألتها : البس الفلات الأبيض ولا الأحمر!!
قالت: اممممممم لا البسي كعب عالي ابيض!!
ولاني حاسة بآلام خفيفة في ظهري قتلها : لا...بلبس الفلات الأبيض...
سألتني بقلق: ظهرك يوجعك!!
قتلها: لا!!
قالت بتشكيك!!: صبا!!.!!
اعطيتها ظهري ورحت أطلع الصندل(الله يكرمكم ) من الدولاب وقتلها
:لا يا بنت الحلال !!...بس أحس إن الفلات مناسب مع هذا اللبس !!
قالت: على راحتك !!
جلست على الكنبة وسألتها وأنا اربط شريطة الفلات على ساقي: وداد!!...تتوقعي راح اشوفه هناك!!
قالت: اممممممم لو أحد غيرك إنتي وهارون ...كنت راح أقلك أكيد!!...لكن في حالتكم ...أكيد لا!!
قتلها بقرف: ياريت !!... حاسة لو شفته راح يجيني غثيان !!...
قالت بحزن: الله يهديك يا صبا ....!!
تحركت من مكاني بسرعة قبل لا تنزل فيا نصائح وقتلها: يوووه تأخرنا عليهم!!...يلا بسرعة!!

وصلنا بيت عمي حسن....الكل كان هناك ...الكل فرحان وأنا أولهم فرحانة فرحة مالها وصف ...بعد ثلاث أيام زواج صالح!!...صالح حبيب قلبي... صاحب أصعب مزاج...لكنه صاحب أطيب قلب في الدنيا !!....يا الله كان عندي إحساس فضيع بالذنب إتجاهه !!...عارفة إني أنا السبب في تأخير زواجه ...كان رافض فكرة الزواج وأنا بهذيك الحالة!! ..
الحمد لله فترة وعدت ...لكن آلامها لسى محفورة في قلبي...ما راح أرتاح غير لما أحفر زيها في قلب إلي كان السبب...
كالعادة أول من أستقبلنا كانت سراب.....
المرة ذي كان ترحيبها ليا ترحيب خاااااااااص عن الكل .....كانت فرحانة فيا مرة....
جيت بدخل مع البقية لكن سراب مسكتني من كتفي وقالت بسرعة: فين فين !!
قلتلها بإستغراب : بدخل !!
سراب : لا يماما وريني أول ايش لابسة !!...لازم اطمن على شياكتك بنفسي !!
قتلها: لا والله !!...
سراب: أجل!!...يلا يلا وريني!!!
قتلها وأنا أخلع العبايا والشيلة : الله يعيني على شغل الحموات !!
سراب: ههههههههههههههههههههه
اول ما شافت لبسي صفرت بصوت عالي وقالت: إش إش إش!!... إيش الحركات ذي!!...حوطتك من عين الحسود بالله !!...إيش الحلااااوة ذي كلها!!
قتلها: تسلمي عيونك الحلوة !!
قربت مني وغمزتني: شكلك ناوية اليوم على أخويا المسكين!!
وجهي انصبغ بألف لون لما جابت ذكره ....
طبعا هيا فهمت إنه خجل ...عشان كذا قالت: ههههههههههه يا قلبي على الخدود المولعة نار...قدامي لا تسيحي علينا من كثر الخجل!!...
ودخلنا وانا امشي بجنبها...
أستقبلوني بالزغاريد من كل مكان ....حسيت بإحراج مو طبيعي وأنا شايفة كل العيون مركزة عليا !!
جات عمتي أم هارون وحظنتني ...حسيت بدفء مو طبيبعي ...وانا في حظنها ....
قالت بفرحة وحنان: : ما شاء الله تبارك الرحمان ربي يحرصك يا بنتي ويحفظك!!...
المرة ذي خجلت من جد...وقتلها بصوت واطي: تسلمي ويخليك لنا يارب...
قالت : يابخت ولدي فيك والله!!
الله يهديك يا عمتي يعني لازم تجيبي سيرة عزرائيل....استغفر الله العظيم!!
وسلمت على الكل ....لغاية ما وصلت لغادة!!...
سلامها معي ...ابدا ما أقدر اوصفه بإنه سلام!!. حسيت إنها تتمنى تخلع إلي في رجلها ( الله يكرمكم ) وتفلعني فيه !!...هههههههههههه والله كاسرة خاطري!!...على العموم ... لوما الي ببالي كان خليته لك تشبعي فيه!!.. لكن اصبري عليا بس اخلص من الي في بالي واقدمه لك على طبق من فضة وفوقه بوسة كمان!!....
بعد ما سلمت جلستني جدة هارون بجنبها...
وبعدين انفصلنا عن الحريم الكبار وصارت الجلسة كلها بنات..
بتول : إيش الحلاوة ذي!!...عيني عليكي باردة اللهم صل على النبي!!
قتلها : تسلمي!!..عيونك الحلوة !!
قالت سراب بسرعة: الله يستر لا يشوفها هارون!!...والله ليجي يتربع في وسطنا ويبخت فيها أو يحجزها عنده ...ولا يهمه أحد !!
الكل عدا أنا...وغادة طبعا : ههههههههههههههههه
قالت أمل: وانتي الصادقة !!...راح يلزم يقدم الزواج ويسويه معانا!!
الكل غيرنا إحنا الثنتين : هههههههههههههههه

بعد شوية جو المحنيات...طبعا كل البنات اتصربعو....كل وحدة تبغى هيا تتحنا قبل الثانية ...قبل ما تتعب المحنية..وتسويلهم أي كلام!!...
عدى أنا !!...استغفر الله العظيم..لا أطيق الحنا ولا أطيق ريحته !!...
شوية وجات عمتي إم هارون وقالت: صبا يما قومي تحني !!
قتلها بسرعة: لا يا عمتي!!...ما احب الحنا!!
قالت بإستغراب: أحد ما يحب الحنا!!
جاني صوت عمتي مريم: هي كذا!!...من صغرها!!...كل البنات يتحنو وهي ما ترضى!!...
التفتت وقالت : هذاك زمان!!...لكن الحين شي ثاني!!
قالت سراب بسرعة : إيه الحين عندك عريس لازم تكشخيله وتتزيني!!وبعدين هارون يموووت في الحنا!!...نصيحة حطي حطي!!
عمتي : سراااااااب!!...ترى بقص لسانك !!وبسويه قمع للحنا !!
سراب بفزع : وي!!...بسم الله على لساني!!...خلاص إنتي حرة !! تحنيتي ولا عساكي لا تحنيتي!!
الكل: ههههههههههههههههههههههه..
بغض النظر عن سيرة هارون إلي كانت تنط وسط الكلام من فترة للثانية وتقززني إلا ان الوقت مر بين ضحك وسوالف و كنا مستانسين مرة ...
تقريبا الكل صار متحني ...وما بقي غير عمتي أم هارون لانها صممت تتحنى أخر وحدة والبنات الصغار والمحنيات جالسين يحنوهم
بعد شوية جا صوت خلا كل شعرة في جسمي توقف: يما!!
جاوبت عمتي أم هارون: هلا يما!!
هارون:لا هنتي !! خلي وحدة من البنات تجي!!
التفتت عمتي للبنات ..الثنتين الحنة على أياديهم ورجلينهم ( الله يكرمكم)....
طلت عليا ...وبعدين رجعت سألت ولدها: يما معاك أحد!!
جاوبها: لا يما لوحدي!! ...بسرعة !!
جاوبته : طيب الحين جاينك!!
والتفتت عليا : صبا !!...حبيبتي روحي شوفي زوجك إيش يبغا !!
طليت عليها بفزع!!..كأن أحد صفقني كف!!....إيش إلي أروح أشوفه إيش يبغى؟!...أموت ولا أطلع له!!...
كنت جالسة بجنب وداد لصقت في مكاني أكثر وحشرت نفسي بجنبها أكثر !!..
قالتلي وداد بصوت واطي: قومي !!...الكل يطل عليكي !!
هزيت راسي بسرعة ...يعني لا !!
الكل: ههههههههههههههههههه
لهم حق مو عارفين بالي في قلبي !!
رجعت عمتي ام هارون تقلي: قومي يما !!...قومي!!..مافيها شي !!..هذا زوجك !!
رجع صوت الزفت مرة ثانية: يماااااا !!..وبعدين !!
قالت جدة هارون: قومي يما!!...شوفي رجلك!!
وداد بصوت واطي : لا تفضحينا !!...قومي !!
طليت عليها بزعل وانا حاسة نفسي راح احترق من كثر القهر !!...هذه جالسة تستعبط؟ ..كيف اطلعله وانا كذا !!..حتى يوم الملكة ما شافني غير وانا في فستان نص كم !!...الحين اطلعله وانا مملطة كذا !!... مستحيل !!...إنتي الغبية يا صبا!!...كن عملتيحساب موقف زيكذا!!...وأنا إيش دراني!! وبعدين بغض النظر !!...ما ابغى أشوف وجهه أبدا...يعني أنا من سيرته يجيني غثيان...كيف لو شفته الحين!!
جانا صوتة المرة ذي بعصبية: وبعدييييييين!!
قالتلي ام هارون بعتب : الله يهديكي يما روحي شوفيه!!...انتي شايفة حالتي!!...ولا كنت قمت له أنا!!
رفعت نظري في عمتي مريم شفتها تهز راسها يعني روحي...
قدام إصرارهم قمت وأنا خلاص الدم راح يطلع من كل مكان فيا!!...الله يشيلك يا هارون يعني لازم تظهر و تنكد عليا!!.. الله يغمك يا شيخ!!
صنمت في مكاني لما سمعت سراب تقول: قسم بالله لو راحت كذا ما بيرجعها لنا!!
الكل ضحك: ههههههههههههههه
سمعت عمتي ام هارون تقول لها بغضب: إستحي على وجهك!!..هين يا سراب... شغلك عندي!!...
ورجعت قالت بحنية: روحي لزوجك يما ..ماعليك منها!!
رحت له وأنا أدعي عليه بكل المصايب إلي في الدنيا والآخرة!!...
.........................
هارون ..................
وبعدين معاهم هذولا!!...هذا كله عشان وحدة فيهم تجي!!...مسخوها والله!!
كنت معطي ظهري لباب المطبخ الداخلي ...واكلم أبوي في الجوال : الحين الحين يبا!!
..........................
: من الصبح جالس ازهم ...ولا وحدة فيهم جات !!
.....................
طيب الحـ.....
في اللحظة ذي جاني صوت ماتوقعته ابدا : نعم !!
أنكرت هذا الصوت....هذه إيش جابها الحين !!
والتفت عشان أتأكد!! سبحان الله!!...هذه إنس ولا ملاك!!.. كانت منزلة عينها على الارض
نسيت صوت ابوي الي كان ينادي!!... نسيت حتى نفسي!!....مدري إيش إلي أسرني أكثر ...لون الفستان!!...ولا لون خدودها !!..ولا منظرها البريء!!...للحظة نسيت أو تناسيت أي شي عرفته عنها!!...
قلت بعبط: ها!!
.......................
انتبهت على صوت أبوي إلي يصارخ في السماعة!! ...
وبحركة لا إرادية قربت منها ومسكت يدها لكنها سحبتها بعنف !!
طليت عليها وقلت لأبوي : خلاص جو ...طيب...
وقفلت من أبوي...
ماقدرت اشيل نظري من عليها جلست أتأملها من فوق لتحت ....كل شي فيها مولع زي النار ...فستانها خدودها!!...إلا عيونها!!...نظراتها باردة زي التلج!!...
رجعت قالتلي ببرود: عمتي تقلك إيش تبغى!!
نسيت إيش أبغى !!...قلت : أأ.....إيه!!
وحطيت يديني على جيوبي ...وأنا لسى ما تذكرت أنا ليش ناديت عليهم!!.
ليش هذا الإرتباك يا هارون!!...ليه اختبص حالك!!...
وكيف ما يختبص...وانا اشوف كل النعومة والبرآءة ذي!!....أي برآءة!!...إنت جالس تضحك على نفسك!!...هذه صبا!!...فوووووق!!!
قتلها عشان أحاول أغطي إرتباكي: ليه ما جات أمي أو حدة من البنات!!
قالت بنفس البرود: جالسين يتحنو!!
قتلها بإستغراب: وانتي!!...ليه ما تحنيتي !!
ولا كأنها سمعت سؤالي!!..
سألتني بنفس النبرة: عمتي تقلك إيش تبغى!!
أسلوبها عصبني!!...هذه الحقيرة تطنشني أنا!!...مو أنت تستاهل!!...أكيد لاحظت إنك أنبهرت فيها!!...قالت خليني أكمل عليه!!...
تخسى !!...ما باقي إلا هي!!...
قلت بعصبية: وحظرتك جالسة تسمعيني أصرخ عليهم من أول وشايفاهم بالحنة ليه ما جيتي!!
حسيت البرود إلي في عيونها داخله توتر خفيف ...قالت: ما جيت غير لما قالتلي عمتي أجي أشوف إيش تبغي!!
قتلها : أصلا لو عندك شوية إحساس كنتي حسيتي على دمك وجيتي من غير محد يطلب منك!!
قالت بتحقير: وإلي يسلمك!!...إنت آخر واحد تتكلم عن الإحساس!!
قربت منها ...لكن هي بعدت عني بسرعة ...
قتلها بعصبية: إيش قلتي!!
بعدت أكثر وقالت بتهديد : إذا ماقتلي إيش تبغى بطلع الحين!!
طلعت ظرف من جيبي بعصبية ومديته لها وأنا شوية وأضاربها وقتلها بتحذير: الظرف هذا توصليه لأمي!!...وتخليها تحطه في درج مكتب أبويا..وتقفله بالمفتاح( وأشرت على واحد من المفاتيح) وتقفل المكتب(وأشرت على مفتاح ثاني)...ورجعيلي المفاتيح!...
ومديت لها الظرف وميدالية المفاتيح....
قربت مني بحذر...ومدت يدها وأخذت الظرف والمفاتيح بسرعة..وطلعت من المطبخ بنفس السرعة....
جلست أتأملها وهي تجري لبرى المطبخ!!...ليه أنبهرت فيها!!...ياما شفت بنات أحسن منها!!...وأكبر مثال غادة!!...تقريبا نفس مستوى الجمال!!...عمرها في حياتها ما حركت فيك شعرة!!...لكن ذي غير!!...عيونها!!...فيها شي غريب !! وبعدين هالبرآءة إلي فيها ما عمري شفتها على أحد!!...
رجع يقلي برآءة!!...إيش!!!!... بتنسى كل شي سببته لك من يوم ظهرت في حياتك!!...
راح تنسى الإهانة إلي حصلتها من أبوك والكف إلي جاك منه من تحت راسها!!..إصحى لنفسك يا هارون!!...هذه البرآءة إلي انت منبهر فيها مجرد قشرة تخفي حقيقتها!!..تماما زي الحية !!...ملمسها ناعم لكن سمها قاتل!!
بعد شوية رجعت... وحطت المفاتيح على الطاولة ...
قبل ما تطلع سألتها: إنتي إلي وديتيهم!!
جاني صوتها البارد: ايوا...
قتلها بتأكيد: زي ما طلبت منك !!
قالت بتريقة: تعال شوف!!..
سألتها وأنا أقلد نبرة صوتها: كيف يعني أشوف!!...والحريم إلي مليانين البيت !!
وقفت عند باب المطبخ و وقالت بإحتقار: ما أظن ان هذه مشكلة بالنسبة لك لان إلي زي أجناسك ما عندهم حشيمة لأحد !!
تحركت من مكاني بسرعة لكنها أختفت من قدامي!!...
هذه تجاوزت كل الحدود المسموحة!!...لازم اعرفها الحين مقامها!!..واعلمها أنا أقدر أسوي إيش!!
والله ما اعديها لك يازفت!!...هين يا صبا!!
بعد شوية ناديت بصوت عالي: يما!!...سولي قهوة!!
ردت أمي: القهوة عند الرجال...
قلت: طيب سولي شاهي!!
جاوبت: والشاهي عند الرجال ...!!
قلت بإصرار: جيبولي موية!!
صاحت بملل : هاااارون!!...إيش فيك!!...الموية عندك في المطبخ!!
قلت بسرعة: جيبولي صبا!!
سمعت كل إلي في الصالة ضحكو: هههههههههههههههههه
والله حالة !!...الحين بالهم شطح في مكان ثاني...
قالت أمي بضحكة: هههههههه قول كذا من الصبح!!...
بعد شوية جات ووقفت عند باب المطبخ تماما.....
قربت منها وانا الشرر راح يتطاير من عيوني.....
وهيا لسى على عيونها نفس النظرات الباردة...!!
قالت بتحذير وبصوت واطي: قسما بالله لو سويت شي لأصرخ ...وأخلي حتى الرجال إلي برى يجو!!
من دونأي مقدمات سحبتها من يدها لجهتي بقوة ...
وقتلها بتهديد:الحين إصرخي لو في أهلك خير!!
أكثر شي معصبني إني مهما سويت لها النظرات الباردة إلي في عيونها أبدا ما تغير!!
ركزت عيونها في عيوني وقالت بتحدي: وانت لو فيك خير!!...سولي شي وشوف !!
قربتها مني حيل وحطيت يدي حول خصرها بشويش(وحرصت على الشي ذا...مهما كان هذه إنسانة مريضة!!) ومسكت وجهها بيدي الثانية وضميت خدودها بقوة وقتلها ببرود وتحقير: لغاية الحين إنتي ما قتيلي!!...أنا كم مرة نمت معاك!!
هذا هو إلي أبغاه...أختفت النظرة الباردة من عيونها وتحولت نظراتها لنيران وقالت: ياحقير!!
الحيوانة خبشت يدي إلي كانت ماسكة وجهها وركلتني في ساقي بالقوة !!
من آلام الخبش والركلة...دفيتها لقدام بقوة...من دون قصد!!..وقلت بتألم: يا كلبة!!...
سمعت صوت إصتدام جسمها بالجدار ..وطلعت منها آآآآآه...حسيتها زي النار إلي طلعت من صدرها ودخلت صدري!!
رحت لعندها بسرعة وناديتها بخوف: صبا صبا!!
ما جاني منها رد ...بس التفتت ليا بعيون نص مفتوحة...كانت تطل عليا كأنها مو شايفاني!!....وجات بتطيح على الأرض!!
مسكتها من أكتافها بسرعة عشان ماتطيح...وانا اقلها بخوف وخجل من إلي سويته: ما كان قصدي أأذيكي يا صبا!!...والله ما قصدت!!
رفعت راسها ليا ...ونظراتها كانت زايغة وقالت بصوت واطي مرة: اتركني ياحقير!!...وداد !!..
الحمدة لله مو إغماء مجرد دوخة !!...
شلتها على يديني ووديتها على الغرفة إلي بجنب المطبخ..
وسدحتها على الكنبة....و جلست على ركبي عند راسها....
ناديتها : صبا!!...تسمعيني!!...صبا!!
رفعت عيونها فيا ببطء وكانت لسى زايغة!!
نطيت على المطبخ وفي لمح البصر رجعت وأنا ماسك كاسة موية..
رجعت جلست على ركبي عند راسها وأخذت شوية من المويا ومسحت فيه وجهها ..
وأنا أناديها: صبا!!...ردي عليا!!
جاني صوتها ببطء: وداد!!..
قربت منها أكثر ورفعت راسها بيدي ...عشان تشرب موية..
شربت شوية ورجعت رمت راسها على الكنبة...ولفت راسها بعيد عني
وقالت : باعد عني!!...ما ابغى اشوف وجهك!!
طنشتها....ومست بيدي على وجهها وجبينها ..سحبت يدي من عليها ودفتهم بضعف...
وقالت بإشمئزاز:شيل يدك النجسة عني!!
الله يعلم إني في اللحظة ذي تمنيت اشيلها بيد وحدة وادجها في الجدار دج!!...أو ادفنها في أرضها!!..
لكن بدل كذا بعدت يدي عنها وسألتها : كيف حاسة الحين !!
قامت من على الكنبة بتعب وقالت : زفت !!...دامني شايفة وجهك !!
داخت مرة ثانية وطاحت على الكنبة ...مسكتها من أكتافها ورجعت سدحتها على الكنبة ...
نفضت نفسها من بين يدي وقالت بصوت عالي مضطرب: مااااتفهم!!...غبيييي!!..لا تلمسنيييي!!
لا حول ولا قوة إلا بالله!!...انا أحاول اقصر الشر وذي تقول يا شر أشتدت !!..خلني أطلع من عندها أحسن لها ولي!!....
أعطيتها ظهري وقتلها:بكلمهم يجو يطمنو عليكي...وانا طالع الحين..
ووقفت برى عند الباب وانا مديها ظهري...أحسن ترتاح من وجهي وأرتاح من خلقتها!!....لكن ما قدرت أطلع من الغرفة كلها وأسيبها لوحدها وهي في ذي الحالة!!
دقيت على أمي..
:الو يما...صبا داخت عليا وجبتها الغرفة إلي جنب المطبخ!!
........................
قلت: الله يهديكي يما!!...لا تصرعي الناس!!
.......................
: إيه دوخة بس!!.....والحين هيا أحسن!!
.......................
: طيب...
وقفلت من أمي..ووقفت في مكاني مستنيهم لما يجو!!...
تمنيت ألتفت لها عشان أطمن عليها وأشوف إيش حالتها!!...
لكن خفت لا ترميني بكلمة من كلامها...وأقلب عليها!!...لا خليني كذا أحسن!!
ثواني وشفت الحريم جاين...اعطيتهم مجال عشان يدخلو...وانا طلعت من الفيلا.....
مو متضايق من شي قد ماني متضايق من نفسي!!...هذا ثاني لقا ليا مع البنت ذي ...وفي المرتين ...ما رحمتها!!...وبعدين يا هارون!!...إيش راح تسوي فيها لما ينقفل عليكم باب واحد!!...بتذبحها!!...أعوذ بالله!!...إيش إلي أذبحها!!...يا الله!!...ليت هذا الزواج مايتم!!...يارب عطله واصرفنا عن بعض!!...ما أبغى آذي بنت الناس!!...
النبهت على الدم إلي في يدي من خبشتها....يعني أنا ما أثور عليها من شوية!!... هيا لو تضف لسانها وتقصر الشر ...راح تمر الفترة الجاية على خير...وبعدين أطلقها وأفتك...منها ومن إحساسي بالذنب إتجاهها..
………………
وداد.................
تجننت...لما صرخت أم هارون في التلفون!!...".صبا إيش حصلها!!"...
لا يكون سوا فيها شي!!...قمت من مكاني زي المسروعة!!...نسيت الحنا إلي كان في يدي !!...ماهمني شي واحد عير صحة صبا !!
قلت بفزع: صبا إيش حصل لها؟!
جاوبتني أمه: يقول داخت!!
قتلها بإنكار وخوف: أكيد دوخة!!
جاوبتني: أيه دوخة بس!!
قلت : أبغى أشوفها!!
قفلت أم هارون من ولدها وقالتلي : صلي على النبي يما!!...زوجها عندها...وهو كمان دكتور!!....أكيد راح يعرف كيف يتصرف معاها!!والحين بنروح لها!!
في قلبي....ما خوفي غير من زوجها!!...النذل الحقير!!...ما يكفيه إيش سوا فيها زمان...عشان يجي يكمل عليها الحين!!

دخلنا عليها الغرفة وكانت نايمة على الكنبة...
جريت عليها وأرتميت عند راسها وسألتها : صبا!!...إيش فيكي بإيش تحسي!!
جاوبتني بصوت واطي: دوخة !!....وراحت!!
لكني شفت في عيونها كلام كثير تبغى تقوله ليا!!...
بعد شوية أرتاحة صبا...ورجعنا زي ما كنا أول...المرة ذي لا جا هارون ولا شي!!...وكملت الليلة على خير...لكن التشفي إلي في عيون غادة ضايقني مرة!!....هذه ما تخاف الله!!...تتشفى في مرض!!....ما تخاف ربنا يصلت عليها إلي أشد منه!!...

في الغرفة مع صبا ...
قتلها بفزع: خبشتيه!!!!
قالت بحقد وتشفي:وركلته في ساقه!!
صرخت فيها: تجننتي!!...ليه كل ذا!!
قالت بقهر: الحقير!!..يقلي"لغاية الحين ما قلتيلي كم مرة نمت معاكي!!" قتلها بعتب:يقول إلي يبغاه!!...إنتي عارفة خسته ونذالته!!..
قالت : ما تتخيلي بإيش حسيت لما قلي كذا!!نيران تلهب في قلبي!!...ياريتني تفيت عليه!!
جاوبتها: صبا!!....ما ينفع أبدا إنك تمدي يدك عليه!!...لا وتبغي تتفي عليه كمان!!
قالتلي ببرود: عادي وجهه أخذ على الشي ذا مني!!
سألتها بإنكار : إيش قصدك!!..متى!!
قالت : يوم الملكة!!
صرخت في وجهها: صباا!!!!...راح يتقفل عليكم باب واحد!!...عارفة إيش يعني!!...لا تزيدي فيها معاه!!...تراك منتي قده!!
وقفت وقالت: إيش يعني بيموتني!!...أحسن أنا ارتاح وهوا يروح في ستين داهية...وأكون أنتقمت منه من جد ساعتها!!
جات بتطلع من الغرفة ...سألتها: فين!!
قالت بمكر: بروح أطلب من مؤيد إنه يعلمني على التحميض!!
سألتها : ليه !!...
قالت: يعني لازم الواحد لما يتعلم شي جديد ...يكون فيه سبب!!
قتلها : صبا !!...إيش ببالك!!
ضحكت وقالت: زواجي قرب حيل!!....وماينفع تعدي ليلة الزواج من غير ما اهديه هدية !!
سألتها بإستغراب: وإيش دخل التحميض في النص!!....وبعدين إيش الهدية إلي تبغي تهديها له !!...صبا إيش المصيبة إلي ناوية تسويها!!...وجهك يقول إنك ناوية على مصيبة قد راسك لهارون!!...قولي إيش عندك!!
ضحكت: ههههههههههههه هدية من نوع خااااص!!...
وتركتني وطلعت من الغرفة..
كيف أتفاهم معاها!!...يارب أنا خايفة عليها من نفسها !!...يارب إصرف عنها شره وعنه شرها!!...وتمم لهم هذا الزواج إذا كان فيه لهم خير
وألف مابين قلوبهم يارب..إذا انكتب لهم النصيب ...
..........................
سراب و هالة...........
سراب: بنت عمك ذي بتذبحني!!
هالة: تصدقي حتى أنا عصبت!!...اقلها صبا!!..يعني ما تغاري!!...
ردت عليا ببرود.."من إيش أغار!!...بنت عمه وشي طبيعي إنه يوصلها "..شايفة كيف تقهر!!
سراب بعصبية: صبا ما تعرف غادة!!...والله إذا ماحذرت منها والله تلف عليه وهي إلي بتندم!!
هالة: بس تصدقي عندها حق!!...يعني إيش تقول لهارون "إرمي بنت عمك في الشارع ولا توديها"!!
سراب: لا طبعا!!...ما اقصد كذا!!...بس على الأقل تجي معانا!!...بكذا غادة راح تستحي على دمها ...وماتسوي حركات نص الكم إلي تسويها مع هارون دايم!!
هالة: يلا إنتي موجودة ...راح تسدي وانتي قدها وقدود!!
سراب بحماس: هذا إلي راح يصير أصلا !!...تدري!!...انا حبيت صبا كثير!!...وأهم من ذا كله أحترمها ...تعرفي!!
هالة: إيش!!
سراب: ثريا وصبا ..من الناس إلي المفروض الواحد يفتخر فيهم !!...يعني ثريا...على الرغم من إعاقتها لكن الشي هذا ابدا ما منعها إنها تكمل دراستها !!...والحين ما شاء الله شوفيها زوجة وأم ...ومرتاحة في حياتها !!...وصبا نفس الشي!!...على الرغم من إنها جلست زي ما قتيلي 4 سنوات معاقة ...على كرسي متحرك...لكنهت بالرغم من ذا كملت دراستها وتخطت إعاقتها !!..وما شاء الله تبارك الله...روسوماتها خيال...انا لمى دخلت جناح صالح اللهم صلي على النبي...جاتني حالة صدمة فنية!!...الغرفة خيااااال عالم ثااااني!!...صراحة ما صدقت إن صبا عاملاها!!
هالة: الله يعطيها العافية ...بس مسكينة تعبت فيها مرة !!...3 سنوات وهي تشتغل فيها!!
سراب: أف ليه!!
هالة بحزن: عشان الفشل الكلوي إلي عندها صبا ما تقدر تبذل مجهود جسماني!!...فعشان كذا كانت كل يوم تشتغل فيها حاجة بسيطة!!...
سراب بحزن: الله يشفيها ويعافيها يااارب ...والله إنها تستاهل كل خير !!
هالة: آآآآمين يااارب ....والله ما تتصوري الآلام إلي تحسها !!...ولا احد يقدر يتصور...انا قلبي يتقطع عليها ...ما اقدر اشوفها وهي في ذي الحالة!!
سراب بتأثر: طيب وزراعة الكلى!!
هالة: مافي متبرع!!...كل أخواني سو الفحوصات لكن للأسف الأنسجة مو متطابقة !!....وعمي الله يشفيه عنده السكر!!...ومارضيت لا عليا ولا على وداد إننا نسوي الفحوصات!!...ولحد الآن ماحصلو متبرع
سراب بحزن: ياحبيبتي!! ....الله يشفيها ياااارب!!....والله إني أدعيلها من كل قلبي!!
هالة: الله يجزيك خير !!
سراب: هي كيف جاتها الإعاقة!!
هالةبحزن : كانت مع أخوها من أمها الله يرحه وسو حادث سيارة!!....هو مات ..وهي دخلت في غيبوبة ..لأكثر من شهر!!..
( طبعا العم منصور بعد الشهامة إلي سواها ناصر مع صبا ...فضل إني حقيقة الحادث تفضل سر بين الأسرة ...ومافي داعي إن الناس تعرف حقيقة موت ناصر...البشعة!!...لان إلي سواه لصبا وكيف دافع عنها !!...من وجهة نظر العم منصور كافي لانه يتغاضى عن كل ذنب ارتكبه ناصر وما ينظر له غير منظر البطل!!...الله يعينك يا صبا على هذا العذاب المعنوي!!)
سراب وشوية وبتبكي: الله يرحمه !!...اول مرة اعرف إن صبا عندها أخ ميت!!
هالة: سراب !!..وش فيكي راح تبكي!!..الله يرحمه
سراب: حزنتيني ...ما احب سيرة الموت!!...ابكي كل ما جات سيرته!!
هالة: تصدقي اول ما شفتك كان فكرتي عنك إنك وحدة مطفوقة ومطيورة!!...ما همك إلا إنك تضحكي وتمزحي!!....
سراب: ايه أنا أحب أضحك كثير...وفي نفس الوقت أبكي كثير !!
هالة: ههههههههههههههه مخبولة!!
سراب: وحصلتلي إلي تنافسني في الخبال!!
هالة: وجع في شكلك!!
سراب: والقايل!!
هالة: ههههههه شكلنا بنقلبها آخر المكالمة !!...يلا بكرة نكمل في الزواج!!
سراب: لاااااا يا مطفوقة!!...بكرة خلينا بنات ناعمين...وبرستيج...ومن هذا الشلخ!!...عشان ننخطب ونتزوج بسرعة!!
هالة: هههههههههههههههه الله يسمع منك !
سراب: آآآآآآآآآآآآمين ..
هالة: يلا سلام اشوفك بكرة
سراب: إن شاء الله ...سلام
.............................................

سراب...............
:اف !!...الله يالبلشة !!.....
سألتني أمل: إيش فيكي!!
طليت على غادة وقلت بطفش: ولا شي!!...بس الجو كئيب شوية!!
أمل بغضب: يخرب بيـــتك!!..هذه كلمة تقوليها في يوم زواجي!!...لا وفي وجهي كمان!!...حسبي الله عليك من بنت!!...انا نااااقصة!!
رحت بسرعة وجلست بجنبها وقتلها بخجل وأسف: والله مو قصدي!!...التعبير خانني!!...أمولة حبيبتي لا تزعلي مني!!....انتي عارفاني!!
قالت: حمارة!!
ضحكت : هههههههههههههه تموني يا أحلى عروس...بس لا تعيديها!!
غادة: مو كأن هارون تأخر!!!...
قتلها بنفس طريقتها: مين قال إن هارون بيجنا!!
كأني صبيت عليها موية باردة: أجل مين!!
جاوبتها: رحيم!!
قالت بإستنكار: وهارون!!
قتلها بطريقة رومانسية عشان أقهرها حيل: آآه ..هارون قلبه ما طاوعه يترك عروسة!!...أكيد يبغى عيونه تكون أول عين تستمتع بجمال صباه ..
وغمزت لأمل...إلي ضحكت على ملامح غادة إلي ضربت على 50 الف لون هههههههههههههه أحسن !!...لازم تقطع الأمل بهارون!!..
قامت غادة من مكانها زي المسروعة...وطلعت من الغرفة
ضحكت : هههههههههههه تراهنيني إنها طلعت تكلم هارون!!
سألتني أمل بصوت واطي: قوليلي إيش سويتي يا ام التكاتيك!!
قتلها :بعد العسل إن شاء الله اقلك!!
قالت بزعل: وجع !!...بعد لعسل في عينك !!...ما تبغيني أتهنى!!
ضحكت: ههههههههههههههه أختي خربت...الله يسعدك يارب ...وعشان تتهني راح اقلك!!
قالت : قولي!!
جاوبتها: دقيت على رحيم وقتله هارون مشغول...والله يخليك تعال ...ومن ذا الكذب إلي يعجبك !!....طبعا هو في النهاية طفش من حنتي ووافق ..
أمل: ههههههههههههههه تقوليلي عنك!!...طيب ؟!
كملت: ودقيت على هارون وقتله: رحيم بيجينا ..لا تتعب نفسك!!
سألتني بإستغراب: يعني ما راح لصبا!!
جاوبتها: هههههههههههههههه لا ...هذه صقعتها من راسي !!
أمل: هههههههههههههه الله يعين إلي تحطيه في بالك !!
قتلها: انتي عارفة إن ما بيني وبين غادة شي !!...لكن لازم كل واحد يوقف عند حده!!...وهارون إنسان متزوج الحين !!...وما ابغاه ينضر أو ينخرب بيته والسبب غادة!!...كفاية اول مرة !! ...وشفتي إيش حصله!!
أمل: أي والله !!..الله لا يعيدها أيام
قلت بصدق: آآآآآمين ياااارب ...
بعد شوية غادة دخلت ..هههههههههههههه وجهاا لو كسرتي عليه بيضة تستوي من كثر ماهو أحمر ومولع من كثر القهر ...
........................
في صالة الفرح .........

صبا.....................
على الرغم من إني طايرة من الفرح إلا إن آلام ظهري منغصة عليا فرحتي...تحاملت على نفسي قد ما أقدر...عشان ماحد يلاحظ شي!!...إلا وداد...كانت طول الوقت تطل عليا بخوف...
في النهاية جات وقربت مني ...
مالت عليا وسألتني بخوف: صبا !!...إيش فيكي شكلك مو مطمني!!
قتلها بألم: ظهري يألمي !!..
مسكتني من يدي وقومتني وقالت: طبيعي يألمك ..اليوم بذلتي مجهود !!...وبعدين جلست الكرسي ذي زادتك!!..
قتلها: أي مجهود إلي بذلته !!...وبعدين مودياني على فين!!
جاوبتني: بطلعك فوق ترتاحي!!
سحبت يدي منها وقتلها إنكار: زواج أخويا !!...وتبغيني أنعزل فوق!!..لا ماني رايحة!!...
وداد بصوت واطي: صبا!!...لسى بدري على الزفة!!...انتي إطلعي فوق ارتاحي وعلى موعد الزفة انزلي!!...مابطير الدنيا!!
قتلها بإستسلام ...لاني من جد أحتاج لراحة: طيب انا بروح لوحدي ...إنتي ارجعي!!
قالت : لا بوديكي !!
قتلها : وداد انا بروح!!...مافي داعي!!
قالت: إيش أقول!!...طيب روحي
طلعت غرفة أمل وكانت جالسة هيا وبتول وهالة ....
طبعا كلهم لاحظو التعب عليا!!...
سألتني هالة بخوف: صبا شكلك تعبانة !!
رميت نفسي على كنبة طويلة في الغرفة وقتلها وأنا أحاول أخفي آلامي: شوية إرهاق...يبغالي بس أرتاح!!
قامت أمل من مكانها وقربت مني ومالت عليا وقالت بجدية: صبا أعدلي نفسك بكشف عليك!!
غصب عني أبتسمت من كلمتها وقتلها: الله يعين أخويا عليكي!!...إذا كل شوية راح تسويله فيها دكتورة !!...
قالت بجد: صبا لا تكابري!!...شكلك تعبان !!
قتلها : يا بنت الحال!!...والله شوية إرهاق والحين يروح!!...لا تشغلي نفسك فيا !!....
قالت: طيب إرتاحي إنتي هنا!!...وانا والبنات بنروح الغرفة الثانية !!
قمت من على الكنبة وقتلها بإحراج: وي!!...والله ما تطلعي من الغرفة عشاني!!....خلاص انا صرت كويسة!!
قربت مني ورجعتني على الكنبة وقالت: أنا كنت الحين بروح الغرفة الثانية عشان راح نتصور هناك !!...ارتاحي هنا الله يخليكي!!
وتركوني وطلعو....
اعتدلت ونمت على بطني...لاني حاسة إن ظهري راح ينكسر من كثر الآم
مرت حوالي 10 دقايق وانا نايمة على بطني...لكن قلبي ما طاوعني إني في فرح أخويا وما أفرح!!...ولا أشارك أهلي فرحتهم!!
تحاملت على نفسي وقمت ...فجأة حسيت الدنيا جالسة تلف فيا!!...رجعت جلست على الكنبة مرة ثانية !!...
...........................

هارون..................
جاني إتصال من أمل: الو هارون!!
جاوبتها: هلا حبيبتي ...إيش ناقص عليكم شي!!
قالتلي بقلق: لا...زوجتك شكلها تعبانة!!...روح شوفها وإلي يسلمك!!
سألتها : فين أشوفها الله يهديك!!
قالت: اطلع فوق عندي في الغرفة !!
جاوبتها: اهاا طيب ...يلا جاي!!
قالت: بسرعة وإلي يسلمك!!
جاوبتها: طيب يا بنت الحلال!! ...
وقفلت منها ورحت اشوف العلة إلي كرهتني في عيشتي!!....

رحت للغرفة إلي كانت أمل جالسة فيها وشفتها!! كانت ساندة ظهرها على الكنبة وحاطة يدها على راسها ...
ماقدرت اسوي ولا حركة !!...وقفت في مكاني أتأملها....آخر مرة شفتها فيها كانت في قمة البرآءة ...واليوم!!...في قمة الأنوثة...جمال طاغي.....
شدني اللون الأخضر على بياضها الشاحب...
ابتسمت وانا مركز نظري على فستانها الأخضر ... لاني متأكد إنها لو عرفت إن الأخضر هوا لوني المفضل ما كانت لبست هذا الفستان!!...ولا أي شي أخضر أبدا...
دخلت وقفلت الباب ورايا بهدوء ووقفت مقابل لها...عيوني مارضيت تنزل من على صفحة وجهها الصافي المسالم...على الرغم من التشنجات إلي تختلج وجهها بين لحظة والثانية من الألم....
سبحانك يارب!!...لك في خلقك شؤون!!...أي أحد يشوف هذه الملامح البريئة ..يظن إنها ملاك طاهر!!...من يخطر بباله إن إنسانة بذي القسمات الطفولية لها ماضي من الدناسة والفجور!!...
لكن أنا خلاص تجاوزت مرحلة الإنبهار بهذه القشرة!!...خلاص وصلت للسم...وصلت لحقيقتها..
على هذه الأفكار تقلصت ملامح وجهي...وانسدت نفسي من إني أطل فيها!!...أو حتى أطمن على حالتها!!..
وتحركت من مكاني عشان أطلع من الغرفة ...
في اللحظة ذي جاني صوتها بإستغراب حاد: إيش ذا!!...إيش تبغى!!
التفت لها ..كانت واقفة وتطل عليا بنظرات حارة ...قتلها ببرود:إيش فيك زي إلي شاف شيطان قدامه!!
ربعت ذراعينها فوق بعض وقالت بإحتقار: رحم الله أمرٍ عرف قدر نفسه!!...مع إني ما اظن إن الرحمة تجوز على اشكالك!!
قربت منها .....وهي تراجعت بسرعة لورا ...لغاية ما طاحت على الكنبة...
وقالت بتهديد: إياك تقرب مني!!...فاهم!!
سحبتها لجهتي بقوة ولفيت ذراعها ورى ظهرها في حركة سريعة ...على رغم من الآه الحارة إلي طلعت منها إلا إني ماتركتها..بالعكس زدت في ضغطي على يدها ...
قتلها وانا مثبت نظري على ملامحها المتألمة :تبغيني الحق يدك برجلك وأسببلك في عاهة مستديمة !!....ما يكفيكي هالتشوه إلي انت فيه!!
آآآخر شي توقعته إني أعاير إنسان بمرضة أو بخلقته!!...إيش الحالة إلي وصلتني لها ذي البنت!!
قالت بألم: سيب يدي يا حقـ.....آآآآآه
لفيت يدها لورا أكثر ....وضغطت عليها....
وقتلها بتهديد: خافي على نفسك مني...فاهمة!!...وما راح امسك نفسي عنك في كل مرة !!..اشتري عمرك وامشي معي بالحسنى !!
ودفيتها بعنف على الكنبة وطلعت من الغرفة و انا حالف إني ما عاد أشوفها غير يوم الزواج...إلي ليته ما يتم إن شاء الله ....
ليه في كل مرة أفقد أعصابي وامد يدي عليها!!...كل مرة أقول إني راح اتمالك أعصابي لكني أطلع من طوري !!....هيا إلي تستفزني!!...ما اقدر أتحكم في غضبي!!...الزفتة ذي مصممة تطلعني قدام نفسي مجرم وما عندي رحمة!!....ساعدني يا رب!!....واصرف شرها وبلاها عني!!...

رجعت عند الرجال وانا كاره نفسي!!...
اصلا كاره المكان كله ...ما دام هيا فيه!!...إيش أسوي!!...اهج..اترك زواج أختي واهج!!
انتبهت على صوت رحيم: إيش فيك!!...حالك مقلوب ...ونفسك عالي!!
قتله بقهر وبصوت: البنت ذي ما راح ترتاح غير لما اذبحها!!...
رحيم برعب: تذبحها!!...ليه الدنيا سايبة!!....
قتله : تستفزني يا رحيم!!....تسمعني كلام عمر ما أحد في الدنيا تجرأ يقوله ليا!!....ثلاث مرات إلي قابلتها فيها من يوم تزوجنا!!...وفي كل مرة ما اطلع من عندها غير وأنا مأذيها فيها!!...خايف عليها من نفسي!!....وخايف على نفسي لا أتهور وانبلي فيها وأخسر حياتي!!...وهذا وإحنا لسى ما انقفل علينا باب واحد ويحصل بينا كل هذا!!...شور عليا يا رحيم!!...
قلي: ما ادري إيش أقلك!!...طيب يا هارون حاول تتجنبها!!...تجنب الكلام معاها!!...اول ما تحس إنه راح يحصل إحتكاك بينك وبينها ...اترك لها الغرفة واطلع منها!!
قلت بطفش: الله يسامحك يا أبويا!!...هو إلي عقدها!!...فكني يارب من العذاب إلي أنا فيه...
..............................

سراب.......................
ما قدرت أحبس دموعي أكثر من كذا!!....خلاص أمل راح تتركني !!...أنا من الحين مو متخيلة البيت من غيرها !!.....
حسيت بيد ثقيلة حول كتفي ...وجاني صوت رحيم: سراب !!...خلاص خليتي أمل تبكي!!
قتله وانا أشهق: مو بيدي!!...مو متخيلة شكل البيت من دونها!!
حظنتني وقالت من بين دموعها: سراب!!....لا تسوي كذا ترى أهون !!
قلها هارون بلوم: إيش إلي تهوني !!...ليش إحنا جالسين نلاعبك شرعت!!...هذا زواج!!...وبس عاد عن الدلع !!
بعدتها عني وقلت بزعل: الحين لو كنت أنا الكبيرة مو كنت تزوجت قبلك...وبدل ما ابكي أنا انتي إلي تبكي!!...او كنا تزوجنا في يوم واحد ولا وحدة فينا تبكي على الثانية!!
الكل: ههههههههههههههههههههه
ضربني هارون بشويش على راسي: اقول عن الكلام الكثير!!...ويلا الرجال طفش وهو مستنيها وانتي شابكة فيها كذا كأنك سرطان البحر!!...
الكل: ههههههههههههههههههههه
بستها بقوة وبعدتها عني وقتلها: الله يسعدك يارب!!....في أمان الله
سلمو عليها الباقين وطلعت مع زوجها ....وانا رجعت مع أهلي ...ودخلت غرفتها...وانا هلكانة من البكى!!...كيف راح اقدر اتأقلم على الوضع!!...عمر أمل ما بعدت عني!!.....يارب وفقها..واسعدها!!....
.....................................

توقعاتكم
الفرار من أحضان المجهول....
الجزء الرابع
صبا
يس يس يس.....يا عيني عليا!!....والله اني فلته....طلعت من غرفة التحميض ورحت على مؤيد زي السهم... طبعا على قد ما اقدر من سرعة ما ركزت كثير في الصور بمجرد ما تحمضت معايا طرت من الفرحة ويادوب بس طليت في أول صورتين وكانت صورة وداد وهالة اخذتها لهم في البلكونة أمس...
دقيت على غرفته : مؤيد مؤيد!!
جاني صوته النعسان: صباااااااا إيش ذا!!....ابغى انام
قتله بفرحة: شوف شوف عرفت احمض الصور !!
قال بملل: ياااربي!!..الله يساعد هذاك الغلبان عليكي!!..والله إنه طيب وما يستاهل إلي راح يجراله !!... خشي خلصيني!!
حسبي الله ونعم الوكيل هارون هذا صاير زي الملح ناط في كل شي بمناسبة
وبغير مناسبة قال.. طيب قال!!... والله انه حيوان الله يشيله وارتاح منه
يااااااااااارب!!...
تنفست بقوة قبل ما أدخل على مؤيد وفتحت الباب وقتله بفرحة : وش رايك!!...
ومديت له الصور بكل دلاخة من غير حتى ما اطل فيهم!!....
مسك الصور بملل وقال : وريني يا رجة!!...
وجلس شوية ساكت مبحلق في الصور وبعدن : هههههههههههههههه...إيش ذا!!
وسكت ورجع يبحلق ...... وبعد شوية رجع ضحك: هههههههههههههههههههههههههه
مع ضحكته الثانية ...سألته بعصبية: خير ليه فاشخ بالضحك!!!
مارد عليا!!...كان مبلم في الصور....
قربت منه وطليت على الصور وشهقت بصوت عالي أول ما حطت عيوني على الصورة وسحبتها منه وقتله بعصبية: وجع!!....الله يسود جهك ووجهي!!.....ويلي من ربي!!
قال بتريقة: إذا انتي مطفوقة أنا إيش ذنبي!!
قتله بغضب: ليه ما تغض البصر!!....ما تعرف إن هذه بنت ناس!!...
قال لي: أي بنت!!....إلي أنا شفتها بزر مو بنت!!.... بس إيش !!...بزر مافي في جمالها!!
ورجع ضحك...
قلت له بعصبية:والله إنك خيبت ظني فيك!!...ياخي عيب عليك!!....ما تستحي!!...تخيل يحصلي نفس الموقف!!...وصورتي تطيح في يد واحد من أخوان صاحباتي بالغلط!!..ترضى هذا الكلام ينقال عني!!
سألني بغضب: ليه انتي تتصوري مع صاحباتك!!....وبعدين مين صاحباتك هذولا إلي تتصوري معاهم!!...ما اعرف إن لك صاحبات علاقتك فيهم قوية لهذه الدرجة !!
قتله بتريقة: مين قال!!....وبعدين صاحبة الصورة ذي (ماحبيت اقله إسمها....عشان لا افضحها... كفاية إلي حصل) انا تصورت معاها...ومأمناها على صوري وواثقة فيها!!....
سألني قال يبغى يتذاكا عليا: شكلك تعرفيها مرة !!...عشان كذا واثقة فيها!!....مين هيا!!
قتل بإستخفاف: لاااااا والله!!.....كمان تبغاني اقلك مين هيا!!.. ضحكتني يا شيخ!!..
قالي بعدم إهتمام: عساك لا قلتي !!....ويلا الحين طيري من غرفتي ابغى انام!!...يلا قشعي!!....
ورجع رمى نفسه على السرير وقال: وقفلي الباب وراكي!!....

طلعت من الغرفة وأنا زعلانة من نفسي أكثر من زعلي من مؤيد....ليه أنا متهورة كذا!!....يعني إيش إلي منعني ما اطل في الصور قبل ما اعطيه إيها!!..
ورميت الصور على السرير وانسدحت بجنبها...سامحني يا رب ...ومسكت صورة من الصور وطليت عليها....
ما قدرت أتمالك نفسي وضحكت .... ليه مسوية بعمرها كذا!!....هههههههههههه
وانقلبت على بطني وأنا أقلب في بقية الصور...كانت كلها صور إستهبال تفطس من الضحك!!...بإستثناء صورتين كان مرة حلوة ...وصلت للصورة إلي كان مؤيد ماسكها قبل ما أسحبها منه!!....كانت مرة تاخذ العقل...صورتها لها في البلكونة وهي متكية على حاجز البلكونة ومرجعة راسها لورا ومميلاه بشكل خفيف!!..طالعة روعة...وإلي زاد جمالها شعرها الطاير في الهوا!!...وكانت لابسة بدي عشبي ...وجاكت وردي مايل عن كتفها اليمين!!
حسبي الله ونعم الوكيل...مؤيد شافها كذا!!..استغفر الله العظيم يارب!!...سامحني يارب!!
في هذه اللحظة دق جوالي ....قمت أخذته وانا لسى ماسكة الصور...
لصقت عيوني في الشاشة!!..بنت حلال ...على طول رديت عليها: يا سبحان الله!!...دوبك في بالي!!
سراب: من جد!!....يا بختي!!...خير إيش الطاري!!
جاويتها: دوبني حمضت صورنا...وجلست أتفرج على صورك التحفة...
سراب: هههههههههههههه يا فشيلتي!!...يا انا استهبلت إستهبال في ذي الصور.... بس عادي زوجة أخويا وبتستري عليا..
حسيت بذنب لما قالت هذه الجملة....يا الله!!...والله اني ما استحي!!...سامحني يا رب!!
قتلها عشان اغير الموضوع: إنتي كيفك !!...إيش عاملة!!
ردت بطفش: الحمد لله ...جالسة من غير شغل ولا مشغلة ....وانتي!!
جاوبتها: الحال من بعضه!!...ماسكة هالصور واقلب فيها!!..او ارسم!!
سألتني: حلوة الصور!!
ابتسمت وجاوبتها: بعض النظر عن الإستهبال الي عملتيه!! في لك صورتين مرة دماااار!!
سراب: هههههههههههه ....يا ساتر!!.... دمار مرة وحدة!!
قلتلها: شكلك طالع مرة حلو!!
سراب: احم احم...عيونك الحلوة يختي!!
سالتها بضحكة: انتفختي ولا لسى!!
سراب: هههههههههه انتفخت والحين جالسة اسرب..
ضحكت: هههههههههه حشى كفر
سراب: هههههههههههه كفر في عينك ....قوليلي ما لا حظتي شي في الصور!!
سالتها: شي زي إيش!!
سراب: ما لاحظتي إني اشبه احد!!....المفروض أصلا تلاحظي من دون صور!!
جا ببالي إنها تقصد امل...فقتلها بسرعة: لا ما تشبهي امل بالمرة!!...أصلا ما كأنكم اخوات ابدا!!
جاني صوتها: مين جاب سيرة امل الحين...يالبقرة ...ما انتبهتي إني اشبه هارون!!
حسبي الله ونعم الوكيل...متفقين عليا هي ومؤيد!!..
سكتت ومارديت عليها طليت على الصور إلي كانت في يدي...جاتني رغبة إني اقطعها...رميتها على الطاولة بعصبية...
جاني صوتها: ههههههههههههه ذبتي ولا لسى!!..
هذه ايش اقول لها الحين....
رجعت قالت: يااااااا هووووووووه خلاص...ما صارت كلمة!!...
قتلها على قد ما اقدر من هدوء: والله انك منسمة وفاضية!!....اقول انقلعي الحين !!
سراب: ههههههههههههه هين هين تسربيني عشان تكلمي حبيب القلب!!.."هيجت ذكراك قلبي".... ها!! هههههههههههههه
في قلبي: حبه برص إن شاء الله...
وقتلها: سراب ما عندك غيري تستهبلي عليه!!..
سراب: ههههههههه طيب طيب !!...على العموم لا تنسي بكرة عندنا بروفة على الفستان والمكياج...راح نمر عليكي اوكي!!
إيش إلي يمرو عليا!!...أبدا ما أبغى أشوف وجهه !!...قتلها بسرعة: لا لا بروح مع ثريا ومحمد ونلتقي هناك !!
قالت بتريقة: وليه إن شاء الله!!...ما عندك زوج يوديكي ويجيبك!!
ارتبكت مع إني عارفة إنها تستهبل بس حسستني إنه صار أو راح يصير متحكم في شؤوني !!....
قتلها: لا ..بس هيا جات كذا ...وخلاص هو راح يوديني!!
سراب: سهلة!! قوليله حبيبي هارون بيوديني!!...
بطني انقلبت...حسيت بإشمئزاز!!...
قتلها بعصبية : سراب اقلبي وجهك ...بقفل!!
سراب: هههههههههه اوكي حياتي ...سلميلي على هالة ووداد وخالة مريم...سلام يا حلوة..
جاوبتها بطولة بال: يوصل ...وانتي سلمي....يلا سلام...
وقفلت منها...
اف لازم تعكر مزاجي آخر المكالمة!!....حسبي الله فيك يا هارون الزفت!!..
طليت في الصور المرمية على الطاولة....أخذتها ورحت رميت نفسي مرة ثانية على السرير...
لقيت نفسي من دون أشعر أطلع اوجه الشبه بينها وبينه ...
صورتها الثانية كانت فيها ساكتة وتطل على الكاميرا ببسمة خفيفة...جلست أتأملها ...فيها شبه من هارون فعلا ....نفس لون هارون إلا إن سراب افتح منه....نفس رسمة العيون والحواجب....لكن سراب لون عيونها عسلي فاتح مرة هارون عيونه أعتقد إنها أغمق منها بكثير......نفس الشعر البني الفاتح... لا سراب شعرها افتح من شعره بشوية...حتى نفس البسمة و الجبين سبحان الله...سراب جبينها جاي على شكل سبعة...وجع...وأنا إيش حصلي جالسة أشبه!!...
أستغربت من نفسي...وي عليا متى لحقت حفظت ملامحه؟!...ما شفته غير كام مرة!!...رميت الصور على السرير وطليت على السقف بطفش ....حاسة بضيقة!!....مخنوقة!!...حاسة إن هارون محاصرني من كل مكان!!... ليه ناطلي في كل صغيرة وكبيرة!!....
الحين حاسة إني غلطت في حق نفسي!!...انا حتى سيرته مو قادرة استحملها!!...كيف راح اعيش معاه!!...افففففففففففففف .....ساعدني يارب!!...
..............................

هارون...........
رحت فتحت الباب بسرعة وقتله: هلا يبا!!
دخل وقفل الباب وراه وقلي بجفاء تعودت عليه من يوم ظهرت الزفت: أبغى أتكلم معاك
قتله وانا أأشر على الكنبة: تفضل يبا...آمرني!!
قلي بنفس الأسلوب الجاف: زوجتك!!...
جلست مقابل له وسألته بإرتباك: إيش فيها!!...
قال بحدة: لك كم ما تزورها وتسأل عنها!!..
نزلت راسي ومارديت عليه...
قال بنفس الحدة: من يوم زواج أختك أمل ...يعني حوالي ثلاث اسابيع!!...إنت ما تستحي على وجهك؟!
رفعت راسي وقتله بإعتراض: إنت عارف إني ما....
قاطعني : شكلك مو مهتم لغضبي عليك!!... تبغاني أغضب عليك يا هارون!!..
قتله: بأسف: يبا أنا سويت هذا كله عشان خوفي من غضبك عليا!!...لكن هذا أقصى شي أقدر أعطيها إياه...لا تطالبني بشي فوق حدي!!
جاوبني : يعني بتظلمها!!....إنت ما تخاف ربنا؟!....راعي الله في زوجتك!!...
قتله بقهر: يبا لا تكبر من شأنها !!...هذه وحدة..... وحدة...!!
سكت!!... خجلت أوصفها الوصف المناسب قدام ابويا...
قلي: وحدة إيش!!
جاوبته : وحدة مو نظيفة!!
قلي بحدة: ما اعتقد إنك انظف منها!!....بالعكس إمكن هيا ربي طهرها بهذا المرض !!..وقبل ما تحاسبها حاسب نفسك!!...
قتله بحزن: ليه يبا تسوي فيا كذا!!...أنا غلطت...لكني تبت!!....والله يبا تبت!!
ما رد عليا ....قاام من مكانه وأعطني ظهره وقال لي بحسم: لا تضيع الموضوع إلي جيتك عشانه !!....اليوم تروح بيت صبا وتزورها وتطمن عليها فاهم!!...وإياني وإياك أعرف إنك قصرت معاها في يوم من الأيام!!....
قتله بسرعة: أنا اليوم ما اقدر !!...يومي مضغوط مرة!!
قال بتريقة: ساعة او نص ساعة تروح تزور فيها زوجتك ما بتأثر عليك!!
وطلع من الغرفة ....
ضربت بقبضتي على الباب بغضب: ليه يبا!!..ليه ما تبغى تفهمني!!... يا الله!!... انا ما أبغى اتصادم معاها!!...خايف لا نفسي ما أتهور!!...مو كل مرة راح امسك أعصابي عنها!!...
وبعدين يا هارون!!...هل تهربك من ملاقاتها هو إلي راح يحل المشكلة!!..
حل المشكلة في يدك...إستوعبها...حاول تتجنب إستفزازها ...وتجاهل كلامها....كيف أتجاهل كلامها يعني!!...كيف وهيا تسمعني كلام ما ينقال!!...اففففففففف رحمتك يا رب!!....والله ما ني عارف إيش أسوي في حالي!!....
وبعد تردد وتفكير قررت إني أكلمها.....
أخذت الجوال بتثاقل ودقيت عليها....
أول مرة ...الثانية ....كمان ما ردت...قلت هذه آخر مرة لو ماردت عساها!!...والله تريحني....
لكن من سوء حظي ...جاني صوتها: الو ... نعم!!
غمضت عيوني بقوة...صوتها رجعني لكل المواقف إلي حصلت بينا في المرات القليلة تقابلنا فيها...أنتابتني كل المشاعر المتناقضة...توتر وكره وعطف ...
أخذت نفس عميق وقتلها :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاني صوتها ببرود: وعليكم السلام ....نعم
قتلها:كيفك!!...عساكي بخير!!
صبا: نعم ليه داق!!
حسيت حرارة أنفاسي راح تذوب الجوال إلي في يدي...
الحين لو طولت معاها وقصرت راح تكبر بينا!!....أحسن شي إني اجاريها
عشان كذا قتلها بهدوء مدري من فين جبته: اليوم بمر عليكي إن شاء الله!!
صبا: خير!!...ربنا لا يجيب الشر!!
لا هنا ما أقدر أسكت...قتلها بعصبية مبطنة: صبا!!... كلميني بإحترام زي ما أكلمك!!
صبا: إذا ما يعجبك إسلوبي ...مو مجبور تدق عليا!!...
قتلها بقهر: واثقة ومتأكدة إني مجبور عليكي!!..ولا ماكنت لطخت أسمي بوحدة زيك!!
صبا: هههههههههههههههه لطخت إسمك؟!....لا شريف مرة!!...ياخي أستغرب للوقاحة إلي عندك!!....
قتلها بصوت زي الرعد:مصيري اخليكي تندم على الكلام إلي تقوليه وابكيكي عليه بدل الدموع دم!!...والوعد قريب!!...أقرب من ما تتصوري!!...وإنتي إلي بغيتي الشي ذا!!
سكتت ولا قالت شي ...
مع إني ماقصدت ولا كلمة من إلي قلته...إلا إني لقيت إن التهديد إحتمال يجيب نتيجة معاها!!...وخصوصا إني في آخر لقاء معاها لمحت بوادر خوف مني!!....يعني لو أستغليت هذه النقطة راح أقدر أتحكم فيها وأجبرها إنها تحترمني!!
بعد لحظات ناديتها: صبا!!
جاني صوتها: نعم!!
إبتسمت غصب عني!!....لان صوتها كان متوتر....
جاوبتها: اليوم أنا جايكم!!...
وحبيت ألعب على أعصابها شوية ...فكملت: وإعملي حسابك راح نطلع نتعشى برى...
قالت بعصبية: لااااااااااا نجوم السما أقربلك!!...
قتلها بهدوء: بنشوف!!...وترى أنا رميتها أول مرة كذا!!...لكن عشان خاطر عيونك وطولت لسانك راح نطلع نتعشى وإنتي تاكلي هوا!!
بعد لحظات صمت قالت:اليوم بروح المستشفى...
حسيت قلبي دق بقوة وسألتها: خير!!...
ما جاني رد!!
قلت بعصبية: صبا جاوبي !!.... مو وقتك ترى!!
صبا: عندي جلسة!!
قلت بإنكار: موعد غسيل الكلى!!
ماجاني منها رد!!....
قمت من مكاني وقلت بصوت عالي: ومتى كنتو ناوين تقولولي!!
صبا وكان باين على صوتها الإرتباك والغضب: لا تعلي صوتك عليا!!...أنا بقفل معاك الحين!!
قتلها: طيب ...انا دقايق وأجيكم !!....في حفظ الله
وقفلت منها بسرعة....وغيرت ثيابي ....وفي دقايق كنت عندهم

.......
دقينا الباب ....جاني الصوت: تفضل!!
أول ما فتحت الباب ...وشفته قدامي ما صدقت!!..
قلت بإنكار: حسااان!!....متى جيت يا جاحد!!
طلع من ورى مكتبه وجا لعندي بسرعة وأخذنا بعض بالأحضان : هاااارون!!...حيااااك الله!!...لك وحشة والله!!....
جاوبته:يالكذاب!!... من متى وانت في جدة
حسان: ما رجعت غير من ثلاث أسابيع بس!!...والله كنت ناوي أكلمك!!...لكني أنشغلت أول ما رجعت جدة!!...وشوف الصدف يا شيخ !!
والتفت لعمي منصور ومد يده: حياك الله عمي بو صالح!!...
عمي منصور: حياك الله يا ولدي!!...وآسفين إذا أزعجناك..لكن هارون أصر إنه يطلع على حالة زوجته!!
قدرت المح نظرا الإستغراب في عيونه ..لكنه ما علق على الموضوع
د.حسان:بالعكس ....أصلا أنا كنت جايكم الحين...عشان نبدأ الجلسة... تفضلو!!
وجلسنا أنا وياه وعمي منصور نتكلم عن وضع صبا!!
وبعدها رحت عشان أشوفها!!....
ماكانت هيا!!...ماهي نفس الإنسانة المتسلطة ... القوية!!... هذه وحدة ثانية شبح المرض رابض على ملامحها!!....
حسيت وقتها بشي ينسحب من قلبي!!... كل الكره والحقد إلي كنت أحمله لها أختفى!!....يا الله!!... كيف تقدري تستحملي كل هذه الألام !!...
ما في أصعب من إن دمك كله يتصفى وينسحب من جسمك كله وبعدين يرجع بالتدريج!!... عملية مرهقة ومتعبة!!
آآآآآه يا صبا ما رحمت ضعفك!!..سااامحني يارب!!... ساااامحيني يا صبا!!...
طلعت من عندها ونا خجلان من نفسي!!... مرت في بالي كل اللحظات إلي استقويت فيها وما راعيت الله فيها!!...
طلعت من عندها وانا مصمم إني أغير معاملتي معاها!!... ما عمري كنت قاسي ليه قسيت معاها!!...
من يوم ورايح راح أتغير عشانك يا صبا!!... عشان اراعي الله فيكي
………………

غادة..............
: إعتمااااااد!!....اخوك وبعدين معاه!!....ما يبغى يجيبها لبر يعني!!
جاني صوتها ببرود:انا مالي دخل!!...ليه تعصبي عليا الحين!!
قتلها بحدة: إيش إلي مالك دخل!!...انا كم مرة قتلك لما تجو تسلموني تجي معاه!!...
إعتماد: عبدالله يخاف عليا من هذه المشاوير!!
قتلها بتريقة: لااااااااا والله!!...من متى هذا الحب!!....أقول من غير لعب على راسي إنتي ويا أخوكي!!....
إعتماد: والله!!...إلا يبغى الحلاوة يستحمل نارها!!
قتلها بعصبية: أعتماد!!...عن الكلام إلي ما يجيب همه!!...أخوكي لاعد يجيني لوحده!!
قالت : أبشري!!....بس السعر راح يزيد!!
صرخت : إييييييييييييييش!!....
إعتماد: وجع !!....ليه تصرخي!!....يا كذا يا إستحملي إلي يجيك من عبدالله!!
قتلها بإشمئزاز: أخوك هذا مين يستحمله!!....قسم بالله لو المرة الجاية سوى حركته الخسيسة معي لأوديه في ستين داهية !!...فاهمة!!
اعتماد: لا تسوي فيها شريفة الحين!!....هوا إيش سوى يعني!!...مجرد إنه مسك يدك!!...ماخربت الدنيا!!
قتلها بعصبية: أنا شريفة غصب عنك وعن أخوك الخايس إلي مثلك!!...وبعدين هوا قالك إنه مسك يدي!!...والله إنه حقير من جد!!
أعتماد ببرود: أنا مقدرة حالتك!!...وإن نفسيتك زفت !!...عشان زواج حبيب القلب قرب!!...ولا كنت خليت عبد الله يتصرف معاكي تصرف ثاني!!
قتلها بإنكار: تهديديني بأخوكي يا كلبة!!
إعتماد : إحفظي لسانك تراكي بين يدينا والله نفعصك ولا نسأل فاهمة!!.... والسعر زاد... وفي التسليم ما بيجيكي غير عبدالله لوحده..وإستحملي إلي يجيكي منه.... ويلا الحين انقلعي!!
رميت الجوال وأنا أصرخ من القهر!!...الحقيرة طلعت على حقيقتها!!...
تبغى تضيعني زي ماهيا ضاعت!!....لكن مستحيل !!...لايمكن أوطي راسي لأي إنسان في الدنيا!!...إلا كرامتي وشموخي مايقدر أحد يصلهم!!...وإذا على الفلوس بعطيهم على الجزمة...
ورحت درج مكتبي وطلعت منه صورة هارون ... رميت نفسي على السرير وأنا اتأملها...ياما أيام عدت عليا وأنا أناجيه!!...آآآآه ليتك تسمعلي!!...ليتك تحس فيا!!...ليه يا هارون عايفني!!... ليه ما أعطيتني فرصة!!...العرجا هذيك أحسن مني في إيش!!....
إيش إلي يمنع من إني أنا أكون زوجتك!!....وجلست اتلمس الصورة... تمنيت يطلع منها وأحكيله عن كل إلي في قلبي!!...ارتمي في أحضانه!! اقله إنه هو حبيبي!....إني ما اشوف أي مخلوق على وجه الأرض غيره يعني هوا مو عارف!!....الدنيا كلها عارفة إني أعشقه!!...
.ياريتني اليوم زوجتك...ياريتك تنتشلني من هذا الضياع إلي أنا فيه!!...
أحسدها من كل قلبي على السعادة إلي راح تلقاها معاك!!..عساها ما تتهنى ولا لحظة ولا يوم ياااااااااارب!!....
.................................

رحيم..............
معتكف في غرفتي كالعادة....وسط ذكرياتي...معتزل الدنيا كلها ..في أحظان ذكراها....في كل لحظة اناجيها ويناجيني طيفها...
حاضن آخر ما شافته عيوني عليها ....
قميص نومها الأبيض...
من ثمان سنوات كل صباح لازم أسترجع هذاك المشهد!!..لانه جمعني بها لآخر مرة في حياتي!!...
غمضت عيوني بقوة...وحظنت القميص أكثروأنا أعيش ذكراها...
صوتها عند إذني زي الحلم: رحيم!!...يا قلبي!!...حبيبي !!
التفت لها وقتلها: تماضر!!...خليني دقايق بس!!
باستني على جبيبني بكل حب: حبيبي قوم...يلا !!
لميتها لحضني : يووووه يا تماضر ليه إنتي مزعجة!!...
تماضر: ههههههههههههههههه ...طيب مزعجة مزعجة!!.... لكنك ما تشوف في الدنيا غيري!!...ويهذا يكفي!!
ضحكت وطليت عليها ولسى النوم في عيوني: ههههههههههههههه يعجبني الواثق !!
تماضر: طيب قوم !!... عمي حرق التلفون عليك!!...
بعدتها عني بشويش وقمت من مكاني بسرعة وقتلها وأنا أطلع لي غيار: إيش !!... ليه ما صحيتيني!!
قالتلي وهي ترتب السرير: وأنا من أول إش جالسة أسوي!!
قتلها: طيب لو دق مرة ثانية قوليلو الحين بنزل!!
جاوبتني: أوكي حبيبي!!
وقبل ما أدخل الحمام( اكرمكم الله) رحت عندها وبستها على كتفها بحنية وقتلها برقة:اليوم راح أتأخر في الدوام راح توحشيييييييييييييني حيل !!...وراح أزهقك تلفونات!!
تماضر: ههههههههههههه على قلبي زي العسل...
وبستها على جبينها ....وكملت طريقي...
لما طلعت كانت مجهزة ليا الفطور ....ومبتسمة.....
رحت عندها وبستها على راسها: عساني ما نحرم منك يا نور عيني!!...
أبتسمت وقالت: ولا منك يارب!!.... يلا حبيبي افطر.... عشان ما نتأخر على عمي!!
وجلست أفطر.... ما فطرت معي!!...كانت بس تطل عليا وهي مبتسمة
سألتها: ليه ما تفطري!!...وليه تطلي عليا كذأ!!
حطت يدها على وجهي ومسحت عليه برقة وقالت: مدري!!...بس أبغى أملي عيوني منك!!
قمت وضميتها لحضني وقتلها: تماضر!!....ترى راح تخليني أدق على أبويا واعتذر له!!
دفتني بشويش وقالت: بلا دلع!!....يلا عمي ينتظرك!!
رحت غيرت وتجهزت وقبل ما أطلع حضنتها وهمست في إذنها: مهما تأخرت اليوم إستنيني!!...(ومسكت إنفها بشويش) .. فاهمة!!
تماضر: هههههههههههههههههه من عيوني إن شاء الله أستناك الليل كله!!...يلاااا تأخرت!!
ودفتني...
جاوبتها: ول تبغي الفكة مني!!...
وارسلت لها بوسة طايرة وطلعت!!....
هذا آخر ما كان بينا!!.... آآآه يا تماضر!!... تركتيني في حيرتي ووحدتي!!... أنا ضايع من بعدك!!
....................................

صبا............
قلت بعصبية: مستحيل!!....إيش إلي يجي هنا!!....مستحيل!!....
وداد: صبا!!...ترى عادي لو طلع هارون هنا!!...إنتي زوجته!!....
قلت بعصبية: إيش إلي عادي!!...قولي لأبويا إني نايمة!!...مستحيل يطلع هنا!!
في اللحظة ذي دخلت عمتي مريم وقالت: عادي يماما لو جا وسلم عليكي!!...ليه معصبة!!
كان الإرتباك باين على صبا...عشان كذا رديت: خجلانة منه يا عمتي يشوفها وهي متبهذلة!!
قربت عمتي مريم من صبا...ومسحت على جبينها وقالت: لا هذا زوجك...وهو مقدر وعارف حالتك!!...وبعدين الصلاة على النبي!!...زي القمر!!
غصب عني أبتسمت وقلت بحزن: أي قمر!!....
حظنتي وداد وقالت:قمر وشمس ونجوم كمان!!....
طليت عليها بتريقة وقلتلها : اسكتي والي يعافيك!!...
قالت عمتي مريم بحسم: وداد تعالي معي...الحين زوجها بيدخل عليها...
ومسكتها من يدها وقومتها .... ومافادت نظراتي المتوسلة معاهم....وداد ذي عليها أحيانا حركات تعصبني مرررة!!...يعني هيا عارفة كل الموضوع ومع هذا تسوي إنها مو عارفة شي!!...وتطلب مني زي الباقين إني أعامله بشكل طبيعي!!...الله يشيله وأرتاح منه....
تحاملت على نفسي بالقوة وجلست على السرير وسندت ظهري على المخدة
بعد دقايق أندق الباب...
حاولت أضبط أعصابي وأنظم نفسي ...وبعدين جاوبت: تفضل!!
دخل أبويا...وبعده الأفندي!!...
قالو: السلام عليكم!!
رديت بصوت مسموع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
ركزت عيوني عليه...دايما كل ما أشوفه يمر بذهني سوال ما القى له جواب!!...ليه سوا فيا كذا!!...ليه آذاني!!...بإيش كان يفكر ساعتها؟!...
هل كان صاحي أو سكران!!...مستحيل يكون صاحي!!...كان عرفني الحين!!... طيب إمكن عرفني ويبغى يتخابث!!...هارون هذاشيطان ماحد يعرفبإيش يفكر ...لكن ما بتركه غير لما آخذ حقي وحق كل الضحايا إلي مثلي!!
حسيت بنفسي ضاق وما قدرت آخذ هوا!!..وجوده يأذيني!!...كل العلل إلي في الدنيا تقوم عليا أول ما أشوفه!!.... أنا ما أنكرإنه وسيم لأبعد درجة!! وإن له هيبة وهيئته تفرض حظوره....لكن غصب عني يتعكر مزاجي أول ما تجي عيوني عليه!!..
في اللحظة ذي رفع نظره فيا...انا ارتبكت !!...حسيت زي إلي ضبطوه وهو جالس يسوي شي غلط!!...أرتسمت على وجهه إبتسامة غرور وأنا على طول نزلت نظري بسرعة...مالت عليه !!...على باله إني جالسة أتأمل في جمالها!! لعنته ولعنت نفسي !!.... يعني كان لازم أبحلق فيه!!
جاني صوت أبويا: صبا!!...زوجك جا عشان يطمن عليكي!!....أدخل يا هارون!!...سلم على زوجتك !!
قلت في بالي : لا يعرف الواجب والأصل!!....
جاني صوته بعد لحظات : كيفك الحين!!....
رفعت نظري فيه بسرعة ... ما شفت ابوي...
المرة ذي حسيت بخوف....كل المرات إلي اختلى بيا فيها كان يطول يده لكني رجعت استرديت قوتي !!...أول شي هو في بيتنا....وثاني شي بابا وأخواني أكيد قريبين مني !!...وما يستجري يسويلي ولا شي !!.....يا ويلي!!...قمت أخاف منه للدرجة ذي!!....هذا وانا لسى ما صرت في بيته !!.... لا مو خوف!!...لكن هارون حقير !!...ويعرف كيف يخليني أتألم!!....وآلامي ما يستحملها أحد!!...حسبي الله عليه !!....
قرب مني...وجلس مقابل لي على السرير أنتفضت من مكاني وقتله بتقزز: قوم قوم !!...كيف تتـ....
قالي بصوت واطي: أششششش ...ما اظن إنك تبغي أبوكي يسمعك وانتي تصرخي على زوجك!!
قلت بعصبية: قتلك لا تفـ.....
حط يده بسرعة على فمي وقال بنفس النبرة: أنا عارف إنك متضايقة لوجودي لكن انا جيت عشان أطمن عليكي!!....وكمان لان أبوك واخوانك بدأو يشكون!!...ليه كل هذه الفترة ما أزورك!!... وانا ما بجلس غير دقايق...أستحمليني فيها!!
دفيت يده عني قتله: خلاص زرتني في المستشفى يكفي!!...هوا حلى!!
قال:والواجب يقول إني أجي اطمن عليكي في البيت كمان!!
قلت بطفش: أفففففف ...طيب تطمنت!!...مع السلامة!!
قلي: لكن أنا لسى ما تطمنت عليكي!!...
قلت بعصبية: انا بخير ومافيني شي!!...كثر خيرك !!... والحين تقدر تروح...
ما رد عليا لكنه جلس فترة يطل فيا ويتأمل عيوني!!....
بعدين جاني صوته بإستغراب: أول مرة أنتبه إن لون عيونك أزرق داكن...عيونك لونها غريب!!...الواحد ما يقدر يحدد لونها
هذا بيجنني!!....انا فين وهو فين !!....والله انه تافه!!..
قتله بإستحقار: اذا بتغير الموضوع غيره!!...لكن حاول ما تتفه نفسك زيادة !!
ما بقيت عضلة في وجهه ما تقلصت !!....انا انكمشت في مكاني ...في لحظة من اللحظات خفت لا يلطشني كف!!....
لكنه ما تحرك من مكانه ...كل إلي سواه إنه غمض عيونه بقوة...وفتحها بعد فترة....وفضل يطل عليا وهو ساكت....
وبعدين رجع لورى وقال بهدوء: ما عمر أحد تكلم معي بالأسلوب ذا في حياتي!!....وإلي تجرء وطول لسانه ما طلع من تحت يدي سليم!!..والله يا صبا لو ما كنتي مريضة كان لي تصرف ثاني معاكي!!
قتله بتريقة: لا خوفتني..انت ماعندك غير النفخ!!...اطلع برة بنام!!...
قلت في بالي الحين راح يقلب الدنيا أو على الأقل بيحرق دمي بكلمتين زي ما حرقت دمه !! لكنه بدل ذا قام من مكانه وقال بهدوء
: الحمد لله على السلامة!!...تصبحين على خير...
وطلع من الغرفة بهدوء!!....لااااا في شي غريب حصل!!....من فين جاب كل هذه الأخلاق ؟!...طول الوقت وأنا أحاول أستفزه لكنه هادي هدوء غريب !!...فإيش يفكر!!....إلي جالس يحصل مو مطمني!!... الله يستر !!.... حسيت بخطر!!...سكوته خوفني!!....إلا رعبني!!....
على طول أخذت جوالي ودقيت على وداد: الوووو فينك!!
وداد بإستغراب:جاياك !!...إيش فيكي!!
قتلها بعصبية: تاركاني وجالسة تحت....تعالي أبغاكي!!...
قالت بخوف: قتلك جاياك!!...ثواني !!
وفي ثواني كانت عندي وتطل عليا بقلق ....
قتلها : ما عاد أبغاه!!...
وداد بإنكار: ما عاد إيـــــــش!!....انهبلتي!!
قتلها بترجي: إيه خليه يفسخ العقد ويريحني ما عاد أبغاه!!....
قربت مني مرة وقالت بخوف : صبا إيش حصل!!... سوالك شي!!
مسكت يدها وقتلها: إنتي عندك حق!!...أنا مو قد هارون!!...إمكن يأذيني!!....
سألتني بحيرة: صبا!!....إيش إلي حصل!!...إحكي!!
قتلها وانا لسى ماسكة يدها: ما سوا شي!!....هزأته وقللت من شأنه ...لكنه سكت !!....وانا أعرفه!!...موته إلي يتطاول عليه!!...ليه الحين سكت!!...خوفي لو ناوي يأذيني لما أصير في بيته!!
وداد:الله يهديكي يا صبا!!...وتقوليها كمان!!.هزأته وقللت من شأنه!!...
قتلها بعصبية : وداااااد مو وقتك الحين!!!!....انا ما عاد أبغاه!!...إيش أسوي!!
وداد بعصبية: ليه هيا لعبة!!...ماباقي على زواجك غير شهر وتقوليلي ما ابغاه!!
قتلها بزعل: إيش فيكي !!...انتي معايا ولا معاه!!....خلاص روحي ...اسفة لاني ازعجتك!!
قربت مني اكثر وقالتلي برقة: صبا!!...ما راح افكرك قد إيش عانينا وانتي بالذات !!عشان نوصل للمرحلة ذي!!...تجي الحين وتتنازلي عن حقك!!بعد هذا كله!!
تجمعت الدموع في عيوني وقتلها: بس أنا خايفة منه!!...وكل ما قرب الموعد أخاف أكثر وأكثر!!...وأحس إن في شي يشد على رقبي يبغى يخنقني!!....أنا الغلطانة إيش سويت بنفسي!!..وبعدين البرود إلي هوا فيه اليوم رعبني!!
وداد: انا تعب لساني وأنا أقلك لا تستفزيه يا صبا!!...بالصراحة!!...إنتي إلي تسويه ما حد يستحمله!!...
قتلها: ممكن هارون يأذيني!!
قالت: امس لما كنتي في المستشفى ...كان ملهوف وخايف عليكي مرة !!....الخوف كان باين في عيونه !!....ولما دخل عليكي جلست مركزة عليه!!...ابغى أشوف هو بإيش يفكر!!...أنا كنت متصورة إنه راح يشمت فيكي وأنتي في ذي الحالة...( وهزت راسها بالنفي)... بالعكس...كان خايف عليكي... والله يا صبا كان يطل عليكي بنظرات كلها حنان...من نظراته لك أقلك مستحيل يسويلك شي!!...
الحين هيا تقلي الكلام ذا عشان اغير سلوكي معاه ولا عشان أحقد عليه زيادة!!..
سحبت يدي منها وقلت بعصبية وأنا أحاول اغلب دموعي: نظراته كلها حنان!!...
ما كنت أبغى حنانه!!...لو خاف الله فيا هوا والكلب الي زيه ما كنت اترميت في المستشفى الرمية ذي!! ... ولا كان وزع عليا عطفه وحنانه!!.... مهما سوا ومهما حصل لا يمكن أسامحه على إلي سواه فيا!!....صعب!! إلي حصل لي راح يفضل يشعل النار بيني وبينه!!...يا تحرقني يا تحرقه!!....
ومسحت دموعي بعصبية وكملت: عندك حق!!...أنا مالازم أتنازل عن حقي!!...حقي في إني أنتقم منه!!
وداد: مو هذا الحق إلي انا قصدته!!...إلي اقصده حقك فإنك تعيشي مرتاحة من دون خوف من المجهول!!..إنك تكوني زوجته تحمل إسمه هذا أكبر رد إعتبار لكرامتك...حقك فإنك تتمتعي بحياة سعيدة....
قتلها بإنكار: مع هارون!!
وداد: صدقيني يا صبا هارون كويس!!...كل تصرفاته مع أخواته ...وكلام أخوانك عنه ... وإحترام كل الناس له يثبت إنه كويس!!...لا تضيعيه بتصرفاتك!!
قتلها : اف اف اف!!...ما تلاحظي إنك جالسة تدافعي عنه كثير الأيام ذي!!...إيش الحين هارون صار هو الحمل الوديع إلي ما يقدر يدافع عن نفسه وأنتي ملاك الرحمة إلي تدافعي عنه..وصرت أنا الساحرة الشريرة!!
قالت : هههههههه حلوة هذه التشابيه...هااااااارون صار حمل!! !!...هههههههههه وأنا ملاك ...حبيبتي والله...
قتلها بقهر: عرفتي تلفي الموضوع!!...
وداد: هههههههههههه لا والله بس عجبتني التشبيهات...بس بصراحة أكثر شي لايق إنك إنتي الساحرة الشريرة!!
قتلها بإنكار: شايفاني شريرة!!...والله يا وداد!!
وداد: هههههههههه بس شرك مرصود على المسكين هارون وبس!!...
قلت بحقد: لا تقولي مسكين!!...هذا ثعبان مو مسكين!!
قالت بطفش: يووووووووه يا صبا!!... الله يهديكي!!....ويشيل هذه الأفكار السودة من راسك!!
قتلها بعناد: مو طالعة هذه الأفكار غير لما تطلع روح هارون !!قولي آآآمين!!
وداد بإستنكار: لا حول ولا قوة إلا بالله !!...الكلام معاكي ضايع!!
وقامت من على السرير...
سألتها بسرعة: فين !!
وداد: بكرة عندي قومة من بدري!!...بروح أنام!!
هزيت راسي بهدوء...
مالت عليا وطبعت على خدي بوسة: تصبحي على خير !!
جاوبتها: وانتي من أهله!!....سلمي على غازي وهالة...
وداد: وصل....يالله قلبي في حفظ الله...
وطلعت وقفلت الباب وراها ....
ما جاني نوم....جلست أفكر في الكلام إلي قالته وداد عن هارون!!...ليه تقول عنه إنه كويس!!...وليه الكل شايفه كويس!!...لانهم ما يعرفوه زي ما أعرفه أنا!!....لانهم ما ذاقو الويلين من دنائته وحقارته زي ما ذقت أنا!!...ماحد يعرفه زي!!...وماحد راح يخلص حقي وحق كل إلي لعب فيهم غيري!!...هين يا هارون الكلب!!
..................


عارفة إن الجزء هذا بسيط

لكن إن شاء الله الجزء الجاي يكون مرضي

وأنتظروني مع الجزء الجديد

عقل طبيب أم قلب حبيب


إنتظروني

عقل الطبيب أم قلب الحبيب!!!...

الفصل الأول............
مر شهر العسل على صالح وأمل أحلى من العسل!!...
ورجعو جدة.... عشان يكملو العسل بس بين أهلهم وناسهم...وعشان يحضرو زواج هارون وصبا....

صالح.........
حظنتني والدموع مغرقة وجهها : كذا يا صالح!!...طولتوو!!
ضحكت: ههههههههههههههه أي طولت!!...كلهم شهر وياريت كملناهم
صبا: ولو!!إنت عمرك ما غبت عني ولا يوم!!....
قالتلها هالة بعتاب: والله إنك عبيطة وما عندك سالفة!!...الرجال في شهر عسله وتقوليله ولو طولتو!!
صبا ألتفتت لأمل بسرعة وقالت : أمانة يا أمل لا تزعلي مني!!...بس صالح أبويا الثاني!!... هو إلي رباني!! وعمرة ما غاب عني ولا يوم!!
هالة: ههههههههههههههه عشاااان كذاااا!!.. المساكين محمد ومؤيد يوم يسافرو ولا تنزل عليهم ولا دمعة وحدة حتى ولو بالكذب...لانها متعودة على دجهم!!
الكل: هههههههههههههههههههههه
أمل توجه كلامها لصبا: افا عليكي بس!!...انا ازعل منك!!...وبعدين بالعافية عليك صالح!!..اصلا تريحيني منه شوية !!
الكل: هههههههههههههههه
دفيت صبا عني بشويش ولصقت في أمل وقتلها: كذابة!!...عيني في عينك!!
أمل وجهها أنصبغ أحمر ...وماعاد رفعت عينها فيا!!
رجعت سحبت صبا وحضنتها وقتلها وأنا اطلع على أمل: والله يا صبا لك وحشة!!...تصدقي!!...حتى وحنا في النمسا... وانا ماني جايب خبر بعض الناس وأفكر فيكي!!....
رفعت عيونها فيا بسرعة وكلها مزيج من والغيرة والدلع والضحك...
مسكت يد صبا وسحبتها من حضني وقالت لها: صبا أبغى أطلع غرفتي ارتاح!!... تعالي وريني الطريق!!
وطلت عليا بغرور....
رميت صبا من حضني بسرعة وقمت ومسكت يدها وقتلها: تعالي أنا أوريكي الطريق..ترى صبا دلخة ودايما تضيع الطريق لغرفتي!!
الكل: هههههههههههههههههه
صبا: يعني حجة مرررررررررة روعة!!... زي وجهك!!
الكل: ههههههههههههههههه
التفت لأمل وقتلها: ماعليك منهم!!... تعالي اوريكي على الطريق... وسحبتها وطلعنا من عندهم.....
...................................

صبا...........
قتلها: ورضوان كيفه!!
منال: الحمد لله تماااام..
قتلها: يايقلبي عليه ربي يحفظه لك يارب!!
منال: آمين يارب!!....تسلمي حبيبتي!!
قتلها: خلاص بكرة بعد صلاة العصر بمركم!!..سلميلي على خالتي أم سعد!!
منال: يوصل إن شاء الله....
قتلها: يلا حبيبتي توصيني بشي!!
منال:سلامتك يالغالية...في أمان الله...
وقفلت منها....
جاني صوت وداد من ورايا: هذه منال!!
التفت لها: إيوا منال.... كلمتها عشان بكرة بروح عندهم...
وداد: وسعد وأخوانه كيفهم!!
قتلها بحزن:الحكم بالإعدام صدر....لكن لسى أهل الخير داخلين في الموضوع...ويحاولو يصلحو ذات البين!!...لكن شكله مافي فايده!!
قربت مني وحطت يدها على كتفي وقالتلي بحنان: لا إن شاء الله يعفو عنهم!!....
قتلها بغصة والدموع متجمعة في عيني: ماشكله في عفو!!....لا أخوان ناصر الزفت من أبوه راضين يتنازلو ولا أخوانك راضين كمان يتنازلو!!
حرام!!...والله حرام!!...
وداد وهيا تحضني: هذا قدرهم يا صبا!!....ما بيدنا ندعيلهم غير بالرحمة!!
وإن ربي يفرج عنهم!!
قتلها بصوت مخنوق: حرام!!...وأهلهم إيش ذنبهم!!....كيف راح يكون حال أمهم!!....هما إلي كانو شايلين البيت!!... حالها يقطع القلب يا وداد !!....ما أشوفها غير وهيا تبكي حال عيالها..وتدعي إن ربي يرحمهم برحمته!!
وداد بحزن:الله يفرج همهم يارب!!
وكملت: وماباقيلها من الدنيا غير منال وعيسى !!...والثاني مسكين الله يعينه!!....تحمل الهم من وهوا عمره 10 سنوات!!....لولا إن الله سخر لهم ولد الحلال الله يجزيه خير كان ترك دراسته عشان يصرف على أهله!!
وداد بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله!!...لسى ما يدرو إنك أخت ناصر!!
قتلها بفزع: لا ما يدرو!!.....ولا ناويه أقلهم!!...لو عرفو ما راح يتقبلوني ولا راح يتقبلو أي شي مني!!
سألتني: وناوية تعزميهم !!
جاوبتها: مع إني ما أظن إن زوج منال راح يسمحلها تجي....لانه متشدد مرة ...إلا إني راح أعزمها أكيد!!
وداد: يصير خير إن شاء الله...وأمانة إذا رحتي تسلميلي عليهم!!
جاوبتها: يوصل إن شاء الله....
....................................

بعد يومين في مزرعة أبو صالح.............
هارون.....
ماقدرت اشيل نظري من عليها....جمالها آخاذ...ونعومتها مالها مثيل....كل مرة اشوفها بشكل ....احس اني شفتها لاول مرة....مو مجنني غير هذا الأحضر على لونها العاجي!!...مدري ليه حسيت بغيرة خفية ... مو متصور إن عيون أي رجل غيري ممكن تشوف هذا الإغراء والجمال...حتى لو كان أخوها!!...
قربو منا ....وقالت أمل بدلع: ناديتونا!!....
رديت عليها بتريقة: ما ناديتك ولاأبغى وجهك الخفس ذا!!
صالح: هيييييييييي ماخفس غير وجه زوجتك!!...
أمل: ههههههههههههههه يابعد قلبي الحمش والله!!
كانت واقفة بجنب أمل وعيونها في الأرض...تجرأت وسحبتها من جنب أمل ووقفتها بجنبي!!....ما أقدر أتجرأ معاها أكثر من كذا!!...
وقلت : والله انك أعمى القلب والنظر!!..بالله هالقمر كله ينقال عنه خفس!!...
صالح: ماحد غيرك يشوفها قمر!!...وش نقول مقيوله!!...
رديت عليه: اقول خذ هالعنز إلي معاك وضف وجهك...أنا بروح أغطس شوية!!
أمل: هين يا هارون...أنا عنز ها!!
جاوبتها:الله!!... الحين صرتي تزعلي من لقب العنز!!...ليه أول كنتي تشقي وجهك بالضحك من الإذن للإذن!!...إيش إلي غير النفوس!!
صالح: لاااااااا الحين الوضع أختلف...يعني إذا أختك عنز فأنا تيس!!
جاوبته: هههههههههه صح يالتيس!!
صالح : لاتسب!!
جاوبته: أنا إيش قلت!!...إنت إلي قلت!!
أمل: ههههههههههههههه....أي أي أي
هههههههههههه صالح قرصها في خدها ...
صالح: على إيش تضحكي مالت عليك إنتي وأخوكي!!...
أمل :هههههههههه وجعتني!!...وبعدين انا لوحدي إلي ضحكت!!... ماتشوف إختك !! ..
طليت بسرعة عشان أشوفها....ولا مرة شفتها تضحك!!....
ما أقدر اوصف إيش حصلي!!...أخذتني ضحكتها وودتني عوالم وعوالم!!....بإبتسامتها حسيت إن الدنيا كلها حلوة...حلوة بقدر عيونها...وغمازاتها!!...اول مرة ادري إن صبا عندها غمازتين!!...زايداها إغراء وجمال....
كانت رافعة راسها وتطل على صالح وهي على فمها أحلى إبتسامة شفتها في حياتي...أول مانتبهت لإلتفاتي لها نزلت راسها وأختفت الإبتسامة !!
رجعت للأرض على صوت صالح: يالخو!!...يالحبيب!!...هااااارون!!
التفت له بسرعة :إيش فيك ياخي!!...
قالت أمل وهي تغمز : فين وصلت!!
صالح بتريقة: مطار صبا الدولي!!
أمل: هههههههههههههه الحمد لله على السلامة!!
صالح يوجه كلامه لصبا: وإنتي كمان نازلة للآدمي تسبيل!!...حرام الرجال ضاع عقله!!
أمل: هههههههههههه صالح حرااام البنت ولعت...شوي شوي عليها!!
صالح: أنا إلي شوي شوي!!...قولي لأخوكي...إلي ولا معتبر وجودي بينهم!!تراها لسى عندنا!!
أنا عجبني الكلام كثير...ومتأكد إن كتلة الجليد إلي بجنبي ذي تحولت لبركة موية !!...قلت خلني ازود عليها ...
مسكت يدها وكانت زي التلج...عشان كذا حطيت يدي الثانية عليها وقتله: الحين إنت وزوجتك شايفين دمكم خفيف!!...ليش ما تسحب زوجتك وراك وتفارقنا!!
أمل: إيه الحين تبي الفكة!!...
صالح وهو يوجه كلامه لصبا: وانتي عاجبك الكلام ها!!...تبي الفكة إنتي الثانية!!
صبا هنا سحبت يدها مني بالقوة....ورجعت للفيلا !!...
أمل بلوم: حسبي الله علينا...خجلنا البنت!!...عجبك الحين!!...
صالح بصوت عالي: صبا !!...ترانا نمزح معك!!...تعالي!!
ولا كأنها تسمع...كملت طريقها راجعة..
أمل بسرعة: بروح أشوفها!!....
وسابتنا وراحت وراها...حاولت تكلمها ...لكن صبا ولا هي هنا ...ودخلو الثنتين ...
صالح: هههههههه زوجتك دلوعة!!
جاوبته: والله إنتو إلي زودتوها إنت وزوجتك!!
صالح: واحنا ايش سوينا!!...كنا نسولف!!...وبعدين من دون أي شي زوجتك دلوعة !!...وبكرة راح تشوف!!
قتله: ومن فين جابته!!...مو إنتو إلي دلعتوها!!
بانت في عيونه نظرة حنان وهو يقول: لسى تقول فيها!!..ولغاية الحين ندلعها!!...هذه صبا ...أغلى شي عندنا في الدنيا!!
حسيته قال الكلمة ذي بغصة....
قتله: الله يخليكم لبعض ....
صالح: هارون!!...لا أوصيك على صبا!!... راعيها بعيونك!!...ولا تزعلها بيوم!!...ترى ما أأتمناها عليك إلا لثقتنا بطيب أصلك!!
قتله بتأثر: صبا في عيوني!!...لاتوصيني عليها!!...
صالح: إلا أوصيك!!....إنت عارف إن صبا وضعها خاص ....يبغالها طولة بال وواحد يقدر يتحملها ويساعدها ...واليوم إلي تحس فيه إنك تعبت وماتقدر تكمل لاتهـيـ...
قتله بسرعة: لا تكمل!!....صبا زوجتي يعني كرامتها من كرامتي وعزتها من عزتي!!....وبعدين يا صالح ليه تعيد عليا الكلام ذا!!...انا عارف وضع صبا من يوم ما خطبتها وراضي فيها!!... بنتكم بتطلع من بيتكم وراح تنزل في عيوني معززة مكرمة!!
صالح: وهذا العشم فيك !!...
جاوبته :وانتو عاد خلوها تخفف من دلعها شوي!!...
صالح: ههههههههههه أحلى شي في صبا دلعها...ماتدري دلعها إيش يسوي في أبوي!!
ماقدرت أمنع الفضول إلي داخلي في إني أعرف أي شي عن صبا!!...ليه هذا الإهتمام مدري!!...إمكن لان صبا من النوع إلي يقدر بكل سهولة إنه يلفت إنتباه الأخرين ويحصل على إهتمامهم!!...أو إمكن لاني أبغى اعرف أكثر عن الإنسانة إلي عيشتني شعورين متناقضين!!...شعور بالعطف والشفقة عليها كل ما شفت مدى تألمها والمعاناه إلي تعانيها!!...
وشعور مناقض تماما للشعور الأول كل ما شفت قوتها وقدرتها العجيبة على تخطي آلامها إلي مايقدر مدى شدتها إلا طبيب مثلي!!...
كل ما أشوفها في لحظات قوتها أنكر إنها هي هذيك الإنسانة إلي مالها لا حول ولا قوة قدام وحش المرض!!... ولما شفتها في لحظة ضعفها ومرضها أنكرت إنها هيا صبا بشموخها وصلابتها وغضبها الثاير إلي مايقدر يجمحه أي أحد!!
ودار الكلام بينا حول صبا....كنت أسمع وأنا مو مستوعب إن إلي جالس يحكي عنها هيا صبا!!....معقولة هالإنسانة البريئة إلي جالس يحكي عنها هيا صبا!!.... لايمكن تكون وحدة بهذه البراءة بنت ليل!!...
وهل صبا بنت ليل!!...إذا ما كانت بنت ليل إيش إلي جابها عندي!!...
إمكن أحد أحد أغواها!!...إمكن البنت تابت!!...
تابت لنفسها!!....مهما كان أنا ما أبغاها!!.... لكني كمان ماراح أظلمها!!...
مستحيل أرجع أعيش الإحساس بالذنب إلي عشته هذيك الفترة!!...
صبا زوجتي ..راح أهتم فيها وأراعيها بعيوني!!...وما راح أقصر معاها بشي!!...إلا قلبي!!...لايمكن يكون غير لوحدة بس!!...لوحدة مالها لا مثيل ولا بديل!!..تقبلي لصبا ومراعاة الله فيها مو معناته إني رضيت فيها!!... أنا جالس أتأقلم مع الوضع...وأسوي الواجب إلي عليا ليس أكثر ولا اقل...
صليت معاهم العصر ورجعت للمستشفى...
حتى مع إنشغالي بالمرضى والمراجعين كانت تنط في بالي بين لحظة والثانية....مدري إيش إلي يخليني أفكر فيها!!....
: يابختها!!
التفت لمصدر الصوت بسرعة...طليت عليها بإستغراب وسألتها: نعم يا دكتورة!!
جات وجلست قبالي وسندت ذراعا على المكتب وسندت راسها عليه...وميلت لقدام وقالت:يا بختها إلي تخلي الدكتور هارون يسرح فيها!!...أحسدها من كل قلبي!!
أسلوبها المايع دايما ينفرني منها...عشان كذا قتلها: خير يا دكتورة غزل في شي!!
د.غزل: سلامتك!!... بس قلت أسلم عليك ... وأسأل عنك!!...لاني اليوم الصبح ما شفتك!!
جاوبتها: شكرا!!... في شي ثاني!!
د.غزل:سلامتك!!....بس دكتور عمر خبرني إن زواجك بعد تلات أسابيع....وإنت لغاية دحين ما عزمتني!!....شكلك نسيت...فقلت أزكرك!!
بغيت أفرقع من ثقل دمها....قتلها ببرود: تفضلي حياك الله!!
د.غزل:بس من جد يا بختها!!....حزها من السما إلي يتزوجها دكتور هارون!!
أفففف ذي وبعدين معاها....
شكلها أنتبهت إني متضايق عشان كذا قالت : إزا متضايق من وجودي راح أقوم!!
أخذت السماعة من على المكتب وقتلها وأنا أوقف:أنا إلي بقوم عندي مرور الحين....عن إذنك!!
وتركتها لوحدها وسط حيرتها وغضبها ...
في اللحظة ذي دق جوالي وكانت هيا صبا!!
انكرت إتصالها ولا مرة سوتها!!...لكني خمنت سبب الإتصال...إكيد راح تتفجر فيا بسبب إلي حصل في المزرعة!!...وأنا وش دخلني!!....أخوها وأختي إلي جلسو يعلقو!!
مسكت جوالي عشان ارد عليها لكن في اللحظة ذي ...
جا نداء بإسمي: الدكتور هارون مطلوب في غرفة العمليات !!...
ولاني عارف إنها راح تقصر وتطول معي في الكلام... وراح تستفزني بأسلوبها الوقح فضلت إني أأجل كلامي معاها لبعد العملية وبدل ما أرد عليها إديتها مشغول وقفلت الجوال بالمرة!!... وتوجهت لغرفة العمايات فورا!!...
ونسيت خبر صبا...بمجرد ما دخلت الغرفة...
................

صبا.............
: الحقير الكلب!!...
ورميت الجوال على السرير بقهر...
وداد: إيش ما رد عليكي!!
جاوبتها بغضب: الحقير قفل الخط في وجهي!!
وداد: ههههههههههههههههههه
التفت لها بزعل وسألتها: تضحكي!!...أقلك قفل في وجهي!!
وداد: تستاهلي!!...إلي تسويه إنتي فيه كمان مو شوية!!...
مسكت الجوال ورجعت دقيت عليه...المرة ذي الجوال مغلق...
قلتلها بغضب: جواله مغلق!!... شايفة الحيوان!!
وداد: صبا!!...عيب عليكي!!... هذا زوجك!!
قتلها بعصبية: لا تقولي زوجي!!... مو زوجي!!
وداد: أجل إيش!!
جاوبتها: أي شي!!... عدوي واحد غريب عني ما يهمني أمره!!...إلا إنه يكون زوجي!!
وداد: إذا مايهمك أمره ليه معصبة بالشكل ذا طيب!!
التفت لها وقتلها: لا والله جالسة تتذاكي عليا!!...أيوا مايهمني أمره!!... أنا بس مقهورة من الوقاحة إلي سواها اليوم قدام صالح!!...
ضربت يد في الثانية وقالت: والله إنك غريبة!!... الرجال ما سوا شي!!... مو إنتي قلتي بلسانك إن صالح وأمل هما إلي نزلو تعليق عليكم!!
قتلها : بسببه!!...لو كان محترم نفسه ما كان أحد علق!!
وداد : أقلك!!...إنتي حرة!!...سوي إلي تسويه وقولي إلي تقوليه!!...
بس عندي إحساس قوي إن كرهك هذا كله لهارون راح ينقلب حب لكن يا خوفي يحصل الشي ذا بعد فوات الأوان!!...بعد ما تكوني كرهتيه فيكي بأفعالك ذي!!...وفي النهاية راح تندمي وتلومي نفسك على كل تصرف غير مسؤل صدر منك إتجاهه...
قلت بإنكار: أنا!!....أنا أتنازل له الحقير!!!!... إيش جالسة تخربطي إنتي!!
وداد:أنا أقلك الكلام ذا عشان مصلحتك!!...إحفظي خط الرجعة يا صبا!!...لا تسدي كل الطرق على نفسك!!.... فكري بكلامي كويس!!...حياتك تستاهل إنك تضحي بجزء من غرورك!!
قمت من مكاني بعصبية وقتلها: لااااااا هذا كثير!!... تدافعي عنه بطريقة لا تطاق!!... إذا عاجبك خذيه!!... عليكي بالعافية!!
مدري كيف تجرأت وقلت هذا الكلام!!... بس من جد كنت معصبة منها!!... دايما تدافع عنه!!...بالرغم من كل إلي عارفاه عنه جالسة تدافع!!...
ما قالت ولا شي!!...بس أكتفت بنظرات اللوم والعتاب ...وبعدين أخذت نفسها وطلعت من الغرفة حتى من غير ما تقلي ولا كلمة!!...
فكرت أناديها وأتأسف منها...لكني تراجعت!!...أنا عارفة إني غلطانة!!...وإني تطاوت عليها.... وإن وداد ما تستاهل الشي هذا مني!!....لكني مليت دفاعها عنه!!... هارون أغتصبني!!... أغتصبنيييييي!!...لا يمكن أقتنع ولا اصدق ولا كلمة طيبة تنقال في حقه!!... وبدل ما توقف معايا ...صارت في صفه
هذه أعتبرتها خيانة!!...تبغاني أسامحه؟!...بعد كل إلي مريت فيه وإلي شافته على عينها!!...مستحيل!!...
بعد شوية جاتني سراب ... جلست تتكلم معي!!... لكن أنا ماكنت معاها...كنت في عالم ثاني!!...كنت أفكر في وداد!!... مهما حصل هذه وداد !!...حبيبة قلبي!!...أستحملت مني إلي ما أستحمله أحد!!...ما أقدر على زعلها!!... ماحد سوا معي إلي سوته!!....وداد عيوني إلي أشوف فيها!!... هيا المصدر إلي يمدني دايما بالطاقة!!.. لولاها بعد الله أنا كنت في عداد الأموات!!....ليه زعلتها!!...أنا ما قصدت أزعلها!!...
كنت أبغى أوصلها إني مو راضية عن دفاعها الدايم عن هارون!!... إمكن غلطت في الإسلوب!!.. إمكن كنت وقحة!!... لكن راح تسامحني!!..انا عارفة وداد مستحيل تزعل عليا!!... مستحيل!!..
: هههههههههههههههه
التفت لها بإستغراب : بسم الله الرحمن الرحيم!!...إيش فيكي!!..تضحكي مع نفسك!!
سراب: لا .... بس جالسة تطلي عليا وعيونك في عيوني ... وعقلك في مكان ثاني!!
سألتها بتريقة: من جد!!
سراب: من أول جالسة أحكيلك ولا ظهر على وجهك ولا أي إنطباع!!... كأني أحكي للجدار!!... مافي غير عيونك تضيق وتوسع ... تقولي كأنك بومة!!
قتلها بزعل: وجع!!...بومة في عينك!!....
سراب: هههههههههه وأنا الصادقة!!...
وغمزتلي: هذا إيش أسميه!!.. حب ولا وله ولا هيام!!
قتلها بعصبية: لا عبط لاني جالسة معاكي!!...
وقمت من مكاني....
سراب: فين رايحة!!
جاوبتها: مالك دخل!!...أمل فينها!!
سراب: هههههههههههههه غطسانة في العسل!!...عقبالي يااااارب!!...
مدري ليه قلت : قريب إن شاء الله!!... وسبحان الله لايقين على بعض!!
الجملة الأخيرة قلتها بصوت واطي لكنها سمعتني....
فزت من مكانها وجات عندي ولصقت عينها في عيوني وقالت : سمعتك!!..عندك ليا عريس!!
أبتسمت وبعدت عنها وقتلها: أي عريس!!... بسم الله جالسة تتخيلي!!
قالت بإصرار: إلا سمعتك!!... قوليلي الله يخليكي!!.. عندك ليا عريس!!
ضحكت عليها: ههههههههههههه إنتي من جدك!!...
سراب: ليه شايفاني بزر ألعب معاكي !!... إيه من جدي!!... إيش أسمه وكيف شكله!!
جاوبتها: هههههههههههههه الله يخلف على عقلك من جد!!... يابنتي لا تخليكي مطيورة كذا!!... وبعدين إلي يشوفك وإنتي مسروعة كذا يقول ما تنخطبي!!.. وإنتي ما شاء الله تبارك الله ما في أكثر من عرسانك!!
رجعت رمت نفسها على السرير وقالت: أي عرسان!!.. كلهم من العيلة!!.. وأنا بصراحة ناوية أسوي تحسين للنسل!!... عشان كذا أبغى أشطح شوية... وآآآآآه لسى ما ظهرلي فارس الأحلام إلي في لكزس أبيض!!
ضحكت: هههههههههههه صارت لكزس !!
سراب: أكيد!!... لكل عصر إحياجاته ومتطلباته!!...ولا زم أكون واقعية شوية...لاني لو أستنيت المبخت يجيني على حصان ابيض عز الله بعنس!!
: هههههههههههههه سراب هههههههههه حرام عليكي خلاص بفطس ضحك... الله يقطع بليسك يا شيخة!!... ههههههههههههههههه
سراب:لا وإلي يسلمك!!... لا تفطسي قبل ما اعرف مين سعيد الحظ!!... قولي أسمه وتوكلي على الله!!
حسبي الله على أبليس!!... البنت ذي مو طبيعية!!...
خلاص ما بستحمل قتلها وأنا ميتة ضحك: هههههههههه أسكتي!!...إسكتي!!ههههههههههه
سراب: ههههههههههههه بسم الله عليكي!!.... خلاص ياماما ما صار ضحك!!
بعد ما هديت شوية قتلها وأنا أمسح الدموع من عيوني: تصدقي يا سراب!!... من سنين ما ضحت هذا الضحك!!... ومع إني متضايقة لكني من جد نفستي عني!! الله يسعدك يا شيخة!!...
سراب:ولو إحنا بالخدمة!!...بس رفعتي من روحي المعنوية!!... دايما أمل تقول إني غثيثة ودمي ثقيل!!... بروح ادخل في نص عينها وأقلها إنها كذابة!!
وقامت من مكانها....
سألتها: على فين!!...
جاوبتني بسرعة: بروح أدخل بنص عينها!!....
ضحكت: هههههههههههههه أقول تعالي انثبري ..قوليلي فين البنات!!
جاوبتني وهيا تربع نفسها على السرير مقابلي: وداد رجعت على جدة تقول عندها شغل ضروري...أكيد عارفة.... وبقية الأخوات المتزوجات كل وحدة ماسكة نصها الثاني ومزهقة أم أمه!!... ومافي غيري وغيرك!!
جاوبتها: هالة فينها!!
سراب: مكبرة مخدتها ونايمة... البنت ذي ما تعرف تسوي غير ثلاث أشياء... يا تنام يا تلط يا تقز في ذي الأسواق!!
قتلها: ههههههههههه ول ول على لسانك ما كف عن أحد... وبعدين مو كأنك دوبك أغتبتي بنت عمي!!
سراب: أنا!!!... حشاااااااااا...
ودق جوالها ...قامت من مكانها وقالت: صبا أمي تبغاني...يلا حبيبتي أروح اشوفها وراجعالك...موووووووووه....
وسابتني وطلعت!!
رجعت اخذت الجوال ودقيت أول شي على الزفت... عشان افرغ فيه كل عصبيتي وغلي!!... لانه هو أس البلاوي إلي أنا فيها كلها....
لكن للأسف لسى مغلق... هين يا هارون الزفت!!... مصيرك راح تفتحه!!...
رجعت دقيت على وداد...مستحيل أستحمل تكون زعلانة مني!!....أبدا ما أقدر!!...
بعد كم رنة ردت عليا ...مع إنها في العادة ترد عليا مع ثاني مرة إلا فيما ندر لما تكون مشغولة!!...
جاني صوتها بنبرة عمري ما سمعتها منها: الو نعم!!
حسيت بإرتباك من برودها الظاهر معي قتلها: وداد أنا ... والله يا وداد ما كان قصدي!!... والله يا وداد آسفة!!
بعد لحظات صمت جاني ردها: صبا نتفاهم بعدين!!... الحين مشغولة!!
غرقت دموعي خدودي وانا اقلها: أمانة يا وداد ما تقفلي وإنتي زعلانة مني!!... والله أموت !!...
قالت بسرعة : بعد الشر عنك!!...
وبعد لحظات صمت كملت: خلاص يا صبا بعدين!!
زادت دموعي لما قالت بعد الشر عنك!!...
هذه هيا وداد مهما سويت لايمكن تقسى عليا!!... أصلا لايمكن تكون قاسية على أحد!!
قتلها بترجي: وداد !!... لو قفلتي من دون ماتقولي إنك رضيتي عني إمكن أموت أو يجرالي شي !!... ما أقدر أستحمل فكرة إنك زعلانة مني!!
قالت بحنية وتأثر : بعيد الشر عن قلبك!!... خلاص حبيبي والله ماني زعلانة منك!!... لكن مايمنع إني راح أقطع لك لسانك ذا!!
ضحكت من بين دموعي: هههههههههههه لساني وكلي تحت شورك!!... حياتي كلها ما تغلى عليكي!!... لكن لا تزعلي مني!!... ما اقدر اعيش وقلبك شايل مني!!... أنا ما اتنفس غير بحبك!
وداد: صبا!!... إنتي بنتي!!... صح إنك بقرة !!... وأني صغيرة على إني تكوني بنتي!!....لكن إيش أسوي أحبك!!
ضحكت: هههههههههههههه حبيبي أحلى ماما في الدنيا!!...
وداد: ههههههههههههه لا مو لهذا الحد عاد!!...
جاوبتها: طيب حبيبي ما راح اأخرك عن شغلك... سلام حبيبي
وداد: في حفظ الله ...
وقفلت معاها وأنا حاسة إني انولدت من جديد....ورميت جسمي على السرير وانا اتنفس براحة.... وصرفت نظر عن إني أدق على الزفت هارون لاني ما ابغى أعكر مزاجي بصوته العكر!!...
…………………..

هارون............
بعد ما خلصت شغلي.....فتحت الجوال لقيت خمس مكالمات من غزل!!....يوووه وذي الثانية إيش تبغى!!...طليت على موعد المكالمة كانت من قبل ربع ساعة...والله إنها فاضية!!.....
وكان في مكالمتين من صبا
فكرت أدق عليها ...بس رجعت غيرت رأيي...الساعة الحين 12 الليل أكيد بتكون نايمة!!....
ولاني مو شايف قدامي ماقدرت أمسك الطريق لغاية المزرعة...عشان كذا رجعت الفيلا..... وصعدت على جناحي....
وبدلت ورميت نفسي على السرير....حاولت أنام لكن مافي النوم ماجاني... مع إني هلكان من التعب إلا إن عقلي شغال....يفكر في الف شي وشي....وعلى رأس هذه الأشاء صبا!!....مدري ليه بدأ شي في الصورة إلي مطبوعة لها في فكري يتغير!!....بعد الكلام إلي سمعته من أخوها وحتى تصرفاتها ما توحي بإنها وحدة فلتانة!!....وإنت ياهارون كم مرة جلست معاها عشان تحكم الحكم ذا!!.... عارف إني ماجلست معاها غير أربع مرات...لكن في خطوط عريضة الإنسان يقدر يقرأها من أول مرة!!... وإلي قرأته في صبا من خلال هذه المرات القليلة إن فعلا فيها نوع من البراءة!!... مو مجرد كلام سمعته من أخوها وبس!!...البراءة!!... تروح وترد على نفس الموضوع!!....مو بس كذا!!... في شي غامض ينتابني كل ما جلست معاها!!... او التقيت فيها!!... ما قدرت أحدد إيش هوا الشي ذا!!...
كفاية تفكير فيها!!...مو كفاية طول اليوم وهيا ببالي!!...ليه يا صبا!!...ليه أحتليتي كل هذا الحيز من تفكيري!!... مع إنك ما سويتي ولا أي سلوك يخليني أنشغل فيكي كذا!!... بالعكس كل تصرفاتك وكلامك معي منفر....ويخلي الواحد يهج ويطلع من هدومه!!....
هل السبب الرئيسي هوا عطفي عليها!!....عطفي عليها هوا إلي يخليني دايما أراجع أدق التفاصيل...وأحاسب نفسي على كل تصرف صغير وكبير تصرفته معاها...وبالتالي تواجدها في أفكاري يكون بصورة شبه دائمة!!
صبا صبا صبا!!....خلاص خلاص تفكير فيها!!... البنت ذي جننتني!!...جننتني وهيا قريبة...وحتى وهيا بعيدة جننتني!!...خلاص خلاص!!...وحطيت يدي على راسي بالقوة!!...
ومن دون وعي مني رجعت أفكاري عن صبا!!....
جلست على السرير متضايق: أحسن شي إني أكلمها!!... أكيد راح تسمعني كلمتين من كلامها إلي يغث... تخليني أعوف التفكير فيها!!... على الأقل الليلة!!... وإمكن أقدر أنام!!
رجعت ضحكت على نفسي!!... أنا جالس أكذب على نفسي!!.... ليه ما تقول إنك تبغى تكلمها والسلام!!...
وأي كان العذر...مسكت جوالي ودقيت عليها.....وأنا متأكد إنها راح تتجاهل إتصالي حتى لو كانت صاحية!!...لكني مع هذا دقيت!!
لكنها خيبت ظني!!.... بعد كم ردة جاني صوتها: امممممم أيوا حبيبي!!
أنا صعقت!!.... معقولة !!... حبيبي مرة وحدة!!...هذه إسمي تتقرف تنطقه!!...كيف تقلي حبيبي ؟!...مستحيل!!...أكيد في شي غلط!!...بعدت الجوال عن إذني عشان أتأكد من الرقم...كان هوا إسمها (صبا).....طيب إيش هذا إلي أنا سمعته!!
رجعت التلفون على إذني وأنا مبلم !!
رجع جاني صوتها: خلاص يا وداد والله تعبتيني!!...بكرة إن شاء الله!!... يلا حبيبي تصبحي على خير!!
وأنتهت المكالمة!!....
مع إني أستوعبت الموقف إلا إن الصدمة كانت أقوى من الموقف!!....لقيت نفسي بدل ما اوقف تفكير فيها...أغوص فيها أكثر وأكثر!!....كلمتها!!....صوتها....آآآه من صوتها!!...رددت الكلمة أكثر من مرة...مدري إيش إلي حصل لي!!... شعور غريب!!.... صوتها شدني اكثر من الكلمة نفسها...صوتها وهي نايمة .... مدري!!... هذيك النبرة إلي سمعتها في صوتها شدتني كثير...في كل مرة كانت تتكلم معي يكون صوتها في قمة البرود أوفي قمة التعصيب!!....أما هذه النبرة فهيا جديدة عليا!!
تردد صوتها في راسي ... غمضت عيوني براحة وأنا مبتسم بهدوء.... صوتها وهي نعسانة حكاية ثانية!!.... كأن صوتها زي المسكن .... مالقيت نفسي غير رايح في النوم .... إمكن أول ليلة من يوم ما دخلت حياتي أنام فيها براحة!!... سبحان الله... وداوها بالتي كانت هيا الداء!!....

قمت الصبح وأنا مزاجي رايق على الآخر....أبدا ما تخيلت إني راح احس بكل هذه الراحة لمجرد سماعي صوتها!!.... ليه أنا كذا سعيد!!...مدري!! إلي أعرفه إن مرتاح مرتااااح كثير!!... وأتمنى إني في هذه اللحظة أدق عليها!!....
كل هذه الأفكار كانت تدور في راسي وأنا نايم على السرير!!...حتى عيوني مافتحتها!!....
وفعلا مديت يدي عشان آخذ الجوال...لكني تراجعت في النهاية ....
لاني متأكد إني لو كلمتها الحين راح تعكرلي مزاجي....وأنا كذا مبسوط
طليت على الساعة لقيتها 8:30 ....قمت وأخذت لي دش ساخن...وتجهزت ونزلت تحت.....طبعا مافي أحد في البيت حتى الخدم....
دخلت المطبخ سويتلي كوب شاهي...ولاني متدرب على حياة العزابية فأنا أعرف للمطبخ كويس!!....
كان صوتها لسى يتردد في عقلي....وكل ما تكرر زادت إبتسامتي!!....
بالرغم من إنبساطي إلا إني كنت مستغرب من نفسي!!...معقولة مجرد سماع صوتها يسوي فيا كذا!!...لا مو لاني سمعت صوتها!!... مو أنا كل يوم أسمع صوتها!!...بالعكس كان يغثني وينكد عليا!!... لكن أمس كان شي ثاني!!...إمكن سمعت صوت صبا الحقيقية!!...صبا إلي ملكت قلب أهلي وعقولهم!!....
في وسط زحمة افكاري دق الجوال...كان رحيم....
: هلاااا أبو أكرم!!
رحيم: ياخي حرام عليك بتجنن أمك...وأمك بتجنني!!..
ضحكت: هههههههههه ليه من دون شر!!
رحيم: تخيل تبغاني أمسك طريق جدة عشان أطمن عليك فطرت ولا لا!!...إيش مسويلها إنت!!
ضحكت: هههههههههههه بعد قلبي الغالية والله!!...هي بجنبك!!...
جاني صوتها: هلا بنور عيوني!!
جاوبتها: هلا والله بجنتي وناري!!...كيفك يما!!
امي: أنا بخير دامني أسمع هالصوت!!...هارون حبيبي فطرت يما!!
ضحكت: هههههههههههه الله يهديك يما!!... إلي يسمعك يقول إني ببلد وأنتو ببلد!!....
أمي: مادامك بعيد عن عيني بظل أخاف عليك وغصب عني قلبي ياكلني!!
جاوبتها برقة: والله إننا من دونك نضيع ....ربي لا يحرمنا من هذا القلب الأبيض!!
أمي: ولا منكم ولا من أبوكم ولا يوريني فيكم غير كل خي....ويسعدكم يارب....
قتلها: آآآآمين ....يما اليوم بخلص شغلي....وبجي المزرعة!!
أمي: تجي بالسلامة حبيبي....ربي يحفظك ويسعدك يما!!
جاوبتها: الله يخليك يالغالية...يلا حبيبتي مع السلامة...
وقفلت منها...وتميت اطل على الجوال في يدي...تمنيت أسأل رحيم عنها!!....من أمس لغاية اليوم وهيا معايا!!....أول مرة من ثمان سنوات أنام من دون ما أناجي ملاكي الطاهر...أول ليلة مايزورني فيها طيفها!!...المرة ذي كانت صبا هي إلي معايا طول الليل...وحتى في نومي كانت هي المسيطرة على أحلامي!!....وقمت وهيا لسى معايا... وهذا أنا الحين جالس أفكر فيها!!....إيش هذا إلي جالس يحصلي!!....
خلصت من شرب الشاهي...وطلعت على المستشفى....

في المستشفى....
كان أول من شافني هوا الدكتور عمر....
قلي وهوا مبتسم: صباح الخير!!...
جاوبته : صباح النور...كيفك...دكتور عمر!!
د. عمر: الحمد لله تمااام....بس مومروق مثلك!!
ابتسمت أكثر وسألته: باين إني مروق!!
د.عمر: إيش إلي باين!!... عيونك جالسة تنط من مكانها...ما شاء الله
جاوبته وأنا لسى مبتسم: عادي ...هذا انا كل يوم!!
د.عمر:أبدا!!...اليوم غير!!...
ضربته على كتفه بخفة وأنا امشي: غير غير!!... يلا أشوفك خلال اليوم إن شاء الله...
ودخلت مكتبي....وانخرطت في جو الشغل....ومازال مزاجي رايق...
..........................................

هالة..........
: خلاص وأنا كمان بجي معاكم!!...
أشرتلي ثريا: لا تتعبي نفسك!!...إحنا بنروح البيت عشان ننظفه!!...إيش لك في التعب!!
قتلها: قولي إنك ماتبغيني أجي معاكم وريحي عمرك!!
سراب: أنا ما ابغكي تجي!!...إيش عندك!!
جاوبتها:الحين إنتي إيش دخلك!!...
سراب: الباب!!
ضحكت بتريقة: ويك ويك ويك!!...بايخة زيك!!
سراب: مو أبيخ من وجهك!!
سويت نفسي ما اسمعلها والتفت على ثريا: تونة حبيبتي!!...متى بتروحي بيتكم!!
أشرتلي ثريا: بكرة إن شاء الله حاتم حيوديني!!
كل شعرة في جسمي وقفت لما قالت اسمه!!....واستدركت نفسي بسرعة لا أنكشف قدامهم...وقلت لثريا: أجل خلاص !!...بكرة بروح معاكم....وخلي إلي مو عاجبه يموت قهر!!....
سراب: ياربي لصقة أصلي!!
طلعت لها لساني وقمت أكلم عمي وغازي عشان أستأذن منهم...
وأنا حاسة نفسي جالسة أطير !!...مدري من سرعتي ولا من فرحتي!!
حاتم هوا إلي راح يودينا !!...يا الله فرحتي ما تتوصف!!...سبحان الله...مدري كيف حبه سكن قلبي من دون أي مقدمات!!.... لقيت مشاعر العطف والإحترام إلي كنت أحس فيها كل ما حكتلي سراب عن مواقفه مع ثريا....وعن كل إلي عاناه من غادة تتحول لحب!!.... حبيته من دون حتى ما أعرف ملامحه كويس!!... ما شفته غير ثلاث أو أربع مرات وكلها ما تتعدى دقايق...كنت اعتقد إنه حب عابر!!... أو وهم !!....
لكن في يوم سراب دقت عليا ونقلتلي خبر زلزلني!!...يومها عرفت إن المشاعر إلي أحس فيها تجاه حاتم مشاعر حقيقية....حقيقية مية في المية...
كان صوتها حزين وباين عليها إنها كانت تبكي....
سألتها بقلق: سراب !!... إيش فيك!!
سراب: إلحقيني يا هالة!!....مصيبة!!... ماتصدقي إيش إلي حصل لي!!
سالتها بخوف: إيش في!!
سراب وهي تبكي: عمي خطبني لحاتم ولده!!...
حسيت الأرض دارت فيا... المصيبة إلي تقول عليها سراب جات على راسي أنا!!...حاتم خطبها!!... ماني مصدقة!!....
رجولي ما قدرت تحملني والأرض قامت تلف فيا!!...عرفت في لحظتها إني أعشقه!!... أحبه!!...وإن إلي أنا فيه مو وهم...
جلست على الكنب مصدومة ومجروحة!!...نزلت دموعي بسكون هادر!!...عصف بكياني!!....
جاني صوتها وكان مخنوق من كثر البكا: إنصدمت لما أبويا نقلي الخبر!!
جيت برد عليها لكن الكلام مارضي يطلع!!... طلعت بدل كذا شهقة لكني قدرت أكتمها قبل ما تفضحني...شديت على شفايفي بقوة ...وبشق الأنفس طلعت الكلمة مني: ليه!!
سراب: لاني عمري ما فكرت بحاتم غير أخ!!... عمري ما شفته غير زي هارون ورحيم ويحيى!! ...
حسيت إني أنجرحت أكثر!!....إنتي ما تحبيه وهوا يبغاكي!!... وإلي تبغاه ما يدري عنها!!... حتى أصلا ما يعرف بوجود وحدة على هذه الدنيا إسمها هالة!!....
رجعت كملت: حتى هوا!!... عمره ما فرق في المعاملة بيني وبين ثريا!!... حتى لما تغطيت عنه ما أختلفت المعاملة... ما زال يعاملني زي ثريا!!...
يعني حاتم ما يحبها!!....طيب وليه خطبها!!....أمكن هو يحبها لكن هيا مو عارفة حقيقة مشاعره!!
قتلها: سراب فهميني زي الناس!!... إذا يشوفك زي أخته ليه خطبك!!
سراب بعصبية: مو هو إلي خطبني!!... عمي هوا إلي خطبني!!....
حسيت بروحي أرتدت!!...سألتها: طيب فين المشكلة!!...إرفضيه!!...
حسيت إني أنانية لما قتلها أرفضيه!!...المفروض أقلها تتأنا وتفكر وتستخير...وتشوف إذا كان مناسب أو لا!!...مو كذا مرة وحده ترفضه!!ا
جاني ردها: وهذا هو إلي حصل...وبابا بلغ عمي!!
ابتسمت بفرحة...لكني رجعت خجلت من نفسي!!...حسيت نفسي لئيمة!!
سراب: هالة إنتي معي!!
جاوبتها بسرعة:معاكي معاكي!!...طيب ليه الحين جالسة تبكي!!
سراب: هالة أنا خايفة إن علاقة عمي وأبويا تخرب من تحت راسي!!... إنتي ما تعرفي عمي!!....
تنفست براحة وقتلها:الله يهديكي!!...الكلام إلي جالسة تقوليه ذا مايجي غير في عقل البزران إلي زيك!!....يا بنتي أبوكي وعمك ناس فاهمين وعاقلين بما فيه الكفاية!!....وعمك عارف إن هذا قسمة ونصيب !!... والله مو كاتب تصيري من نصيبه!!....ولنفرض إن عمك زعل!!... بيزعل كم!!... يوم !!...أسبوع!!... وإنكثرت حدها شهر!!....مستحيل الأخوان يقدرو يقاطعو بعض !!...مستحيل!!
سراب بقلق: يعني تتوقعي إنه ما بيزعل!!
قلت بإنكار: لسى تسألي!!... أشهد أن لا إله إلا الله!!
سراب: بالراحة عليا!!... أنا أسأل لاني خايفة!!... ما تحسي بالي بقلبي!!
جاوبتها: هدي بالك!!... ما حصل غير الخير!!....بعدين ولا تخلي نفسك مهمة ..عشان عمك يخسر أخوه عشانك!!
سراب: ههههههههههههههههه حسبي الله على أبليس!!
قتلها: أيوا كذا!!.. مو اول إنتي وهذاك الصوت!!... كأنك بقرة!!
سراب: ههههههههههههههههه بقرة إنتي!!... ههههههههههه....
سألتها: طيب وش رايك تجي عندي!!
سراب: امممممممم طيب أشوف أمي واردلك خبر ...يلا بروح أسالها!!
جاوبتها : طيب وأنا بستناك!!... يلا الحين سلام!!
وقفلت منها يومها وأنا طايرة من الفرح زي حالتي الحين!!....يااااارب!!....لو حاتم فيه خير ليا أجعله من نصيبي وحببه فيا!!... ولو فيه شر أصرفه عني وأصرفه من قلبي من دون ما أتوجع أو أتآذا!!... ياااااااااارب....
...........................

وداد...................
بتول: من جد الفستان من تصميمك!!
صبا بإبتسامة: إيه من تصميمي!!....وتقريبا أغلب لبسي من تصميمي!!...
بتول: من جد روعة.....ما شاء الله عليكي!!
وداد: صبا من صغرها وهيا تلبس من تصميمها!!
سراب: لا عاد ذي قوية!!
وداد: ههههههههههههههه لا والله أتكلم جد!!...كانت خالتي حلا الله يرحمها لما تشتريلها فساتين...صبا لازم تحط عليه بصمتها!!...يا تقطع كمه...يا تقصر طوله!!...كذا يعني.....وإذا خربت فساتينها تميل على فساتيني أنا وهالة!!
الكل: ههههههههههههههههه
سراب: هههههههههههه لااا إذا كذا...يا ويلك لو أشوف رجلك تدب في غرفتي!!...وإياني وإياك تطبي قشي!!
الكل: ههههههههههههههههه
صبا: لا تخافي...أصلا ذوقك ما يعجبني!!
سراب: وععععععععع صدقتي عمرك!!...
هنا غادة قالت بدلعها إلي يلوع الكبد:إيه صح فستانك حلو يا صبا!!...حتى إنه مطلع جسمك حلو!!
هنا أنا رديت عليها : غادة انتي عيونك فيها شي !
غادة ببرود: شي مثل ايش يعني!!
وداد : يعني عيونك فيها عيب خلقي!! ( شفتها مصدومة قلت اكمل عليها ) مدري انا اشوفها طبيعية لكن شكلك كنتي تعاني من عيب خلقي وسكت شوية ... حول مثلا ونصيحة لك وياريت تاخذيها على محمل الجد لاني طبيبة انك تشوفي طبيب حول ...ههههه قصدي عيون عشان يوصفلك
نظا رة بيكون نظر احسن وتقدري تشوفي احسن بدل مانتي كذا !!...ماتشوفين أبعد من أنفك!!
غادة بقهر : وش تقولين انتي وش قصدك ؟؟
قتلها وانا امسك صبا من خصرها: لان تشوفي الفستان مطلع صبا حلوة وهو العكس صحيح فقلت امكن عيونك فيها حول وتشوفي الاشياء بالعكس..
سمعت البنات وهم يضحكو على غادة والمسكينة ما صار لها وجه طاح كله في الارض فبتسمتلها بتحدي واستصغار وشفت صبا مبتسمة
بعد شوية مالت عليا أمل وقالتلي بصوت واطي : عجبتيني والله ماحد يقدر يسكت غادة كيف قدرتي عليها !!
قتلها : ههههههههههه ترى انا مسالمة بس لما المسألة تجي عند صبا ماحد يعرفني انقلب
امل : ههههههههههه اللهم اجعل كلامي خفيف عليك
جاوبتها:ههههههههههه لا إطمني ...إنتي بالذات مقدر أقلك شي!!
أمل: ليه يعني!!
جاوبتها: أولا لأنك تحبي صبا!!...يعني عمرك ما راح تزعليها!!...وثاني شي...قيصر!!...قصدي صالح لو سويتلك شي بيقص رقبتي!!
أمل: هههههههههههههه بعد قلبي حبيبي والله!!
قاطعتنا المغضوب عليها غادة : وش عندكم هذا كله حش في خلق الله ؟!
طليت عليها من فوق لتحت هذه وبعدين معاها ...مصممة إني أفرشها اليوم قتلها: والله ما اظن الشي هذا يخصك وبعدين كل يشوف الناس بعين طبعه
قالتلي بعصبية: وش قلتي؟؟
بتريقة: يووووووه الله يعينك على مابلاك يا غادة فيكي كل العبر حسبتك حولة بس لا طلعتي حولة وطرشى كمان!!
وحطيت رجل على رجل وكملت: قوليلي هذا الشي فيك من يوم انولدتي ولا احد دعى عليك ؟؟
غادة بعصبية: انتي وحدة قليلة ادب وما لقيتي الي يربيك ؟
سويت نفسي مصدومة وحطت يدي على صدري وشهقت: لا تقولي انك..(ورفعت يدي واشرت عليها بالستخفاف) ...بتربيني !! يا ماما اول اعرفي ربي نفسك وبعدين تعالي تكلمي مع الناس المحترمة
غادة : اه يالي...
أمل بحدة: وبعدين يا غادة!!...ترانا جالسين مروقين!!...
كانت تطل عليا انا وصبا بحقد قلت لأمل لما جلست جنبي: يوه شوفي وربي نظرتها تخوف قالت وهي تضحك : هههههههههههههه مسكينة الحين جالسة ترغي وتزبد استني بخليها تولع الحين قتلها وانا اضحك: هههههههه وش بتسوي ؟
قالت وهي تغمز لي : بتشوفي
وراحت واخذت صينية العصير وممرتها علينا ولما وصلت عند غادة قالت: يوووووووه كنت بنسى!! صبا!!..... هارون بعد طوايفي حرق تليفوناتنا أنا وأمل!!...يقول ليه حاطة جوالك على السايلنت!!.. يا قاسية عذبتي قلب اخوي ....
شفت وجه صبا أنصبغ بألف لون!!...وطلت طلة سريعة على غادة وكملت: يا ويلي!!...20 مكالمة...وخمس رسايل!!...أكيد الحين بيزعل مني!!...الحين حدق عليه أراضيه!!
ملت عليها: ههههههههه انا اشهد انك احسن ممثلة
قالتلي وهيا تضحك : ههههههههههههههههه لسى ما شفتي شي
وجات امل وجلست جنبنا : شوفو شوفو الوان قوس قزح
قلتلهم :خلاص البنت فطست احد يلحقها بكاسة موية
انا وامل :هههههههههههههههههههه.....
خلاص راح تنفجر الحين!!...على طول تركتلنا الغرفة وطلعت!!....حسيت بزعل وبحزن عليها!!...ما كنت أبغى الشي ذا يحصل!!...لكن إيش أسوي هيا حاطة دوبها دوب صبا!!....وأنا ما أقبل على صبا أي شي!!....
أف يا غادة والله إنك مشكله!!...الله يهديكي بس!!
............................

هارون.....
وصلت باب الفيلا الخلفي....دخلت وناديت: يما!!...يم هارون!!
وبدل ماتجيني أمي جاتني إلي ماتمنيت أشوفها أبدا...غادة وكانت ماسكة كاست عصير في يدها!!
وقالت بدلع: هلااا والله!!...عاش من شافك!!
درت ظهري لها وقتلها بعصبية: وإنتي وبعدين معاكي!!...كم مرة أقلك إستري نفسك!!....إنتي ماتخافي ربنا!!
غادة: هذا هو إلي طلع معك!!....كل هالغيبة عنا ولا حتى كيفك يابنت العم!!
جاوبتها بعصبية: عدلي من نفسك أول!!....أعوذ بالله!!...مصممة على الإثم ومصممة تركبيني ذنب!!
غادة:ليش الحين هذه المحاضرة الطويلة العريضة!!..
جاوبتها : وياريتك تستفيدي!!
غادة: مو مهم!!...وبعدين ليه مديني ظهرك...لهذه الدرجة وجهي صار ينعاف!!...ولا بعض الناس أخذو عقلك!!
المرة ذي جا صوت تمنيته : وعساهم يتهنو فيه!!
وبعدين بدل ما إنتي واقفة تشرقي وتغربي إحشمي نفسك وإطلعي!!... الرجال أعطاكي ظهره..إيش تبغي أكثر!!
التفت لمصدر الصوت بسرعة وكانت هيا!!...صبا!!...مدري إيش إلي حصلي لما شفتها!!....
كانت واقفة تطل على غادة بنظرات مستفزة...وعاد أنا اعرف غادة الواحد يقدر يستفزها بأتفه شي!!...
قالتلها غادة بإحتقار: لو سمحتي!!...لاتدخلي بيني وبين ولد عمي!!
صبا بغرورها إلي يسحرني: والله إذا راعيتي هذه الصفة وماتعديتيها ما راح أدخل!!...بس الكلام إلي إنقال ماينقال بين عيال العم ...يا...حرة!!
إبتسامتي شقت عرض وجهي!!....نسيت خبر غادة!!...جلست أطل عليها بإعجاب!!...عجبتني طريقتها في الكلام!!...وإلي عجبني أكثر دلعها الباين في ردها على غادة....
هنا غادة التفتت لي بعصبية وقالت: عاجبك كلامها !!....ماتوقفها عند حدها!!
قتلها وأنا مركز عيوني على صبا ومازالت الإبتسامة على وجهي: معاها حق في ألي قالته!!...
غادة : والله هذا إلي طلع معاك!!....
هنا صبا تقدمت وكانت مركزة عيونها على غادة... لغاية ما صارت بيني وبينها وصارت مواجهه لها وظهرها شبه لاصق فيا !!....حسيت برعشة تجري في كل جسمي....راسها كان لاصق في دقني تمنيت في هذه اللحظة أتهور واحط يدي على أكتافها مثلا أو أحظنها...أي حركة متهورة تحسسني إنها زوجتي!!....وخصوصا إن غادة واقفة فمستحيل إنها تتصرف أي تصرف يبين لها حقيقة إلي بينها!!...لكني تراجعت!!...ماحبيت أحرجها أو أقهرها!!...
صبا ببرود:لو سمحتي ممكن تهوينا!!...ابغى أقله شي خاص...وما أبغى غرب بينا!!...فلو سمحتي !!
وأشرت على باب المطخ الداخلي!!
شفت الشرار طلع من عيون غادة...وقالت بحدة: لاااااا والله!!...غرب!!... ياحبيبتي ماغريب غيرك!!...أنا بنت عمه و رغم عن أنفك أقرب له منك!!
لصقت فيا أكثر وسوت حركة أبدا ما تجرأت حتى أتخيلها!!...مسكت ذراعي ولفتهم حولها!!...وقالت بدلع: أقرب من كذا!!
هنا غادة أنهارت!!...وانا كمان أنهرت!!....ما أقدر أستحمل قربها مني لهذه الدرجة!!
قالتلها غادة بإحتقار: ماعمري شفت أحد في تفاهتك!!...
صبا:لكن أنا شفت في وقاحتك كثييير!!...في الافلام الهابطة إلي زي وجهك!!
مدري إيش جا في عقل غادة!!...قربت منا ببرود....ومسكتني من يدي!!...
وقبل ما أستوعب الموقف...وقبل حتى غادة ما تسوي خطوتها الثانية كان كف صبا أسرع!!...
تصنمت غادة في مكانها!!....شفت الدهشة والإنكار في عيون غادة!!...أنا كمان كنت مندهش!!...معقولة!!... كف!!...بس الحق ينقال!!...غادة تستاهله!!...من جد وقحه!!
وجانا صوت صبا ببرود: عشان تعرفي تلزمي حدو....
غادة ماخلتها تكمل!!...رشت عليها العصير إلي كان في يدها!!...طبعا مو صبا لوحدها إلي انغسلت بالعصير!!....
وقالت بحدة: ياحقيرة!!....لكن هين!!
شفت إن الموضوع راح يكبر..فعشان كذا طوقت صبا بذراعيني الإثنين وسحبتها...وصرت بينها وبين غادة!!...
طبعا صبا كانت متعفرتة في يدي!!...تبغاني أفكها عشان تهجم على غادة!!....والله لو مسكتها هالمتوحشة غادة ما بسيبها غير لما تكسر عظمها!!...صبا حجمها صغير ونمرضهها مخليها نحيفة!!...أما غادة فهيا بصحتها!!....
وجهت كلامي لغادة: غادة!!...إنقلعي أحسن لا أجي اوريك شغلك!!....
غادة بقهر: هذا بدل ما تدافع عني!!...هالحيوا....
صرخت فيها بحدة: غادة!!...كلي تبن!!...احسلك ترى!!
صرخت صبا: أتركني!!....إتركني!!....
ماسمعت كلامها...شلتها وطلعتها من المطبخ وناديت على أمل: أمل!!....أمل!!
جات أمل بسرعة: إيش في!!....(وشهقت لما شافتني شايل صبا وهي غرقانة بالعصير) إيش حصل!!...
قتلها: في غيرها !!...
جاني صوت صبا: نزلني!!...قتلك نزلني!!
أمل: نزلها!!...ليه شايلها كذا!!....
نزلتها : ليه شايلها كذا!!...أسأليها!!
شفت صبا طلت عليا بنظرات من نار!!...حسيتها تمنت الكف إلي أدته لغادة تعطيه ليا!!....
أمل: إيش فيكم!!...وإيش إلي بهذلك كذا يا صبا!!....هارون تكلم!!
إلي حصل منها جوا في المطبخ جرأني شوية...عشان كذا بحركة سريعة قربت منها وبستها على راسها خطف...وقلت لأمل وانا طالع : هيا راح تحكيلك!!...وسلميلي على أمي وقوليلها إني جيت!!....وبرجع الساعة 12...سلاام....
أمل: مع السلامة حبيبي!!
وطلعت من الفيلا من دون ما أطل عليها!!...لاني عارف نوع النظرات إلي راح أشوفها في عيونها....
..............................

صبا...............
كل البنات كانو مجتمعين حولي!!.....ووداد كانت جالسة بجنبي على السرير وكان باين عليها إنها تغلي غليان!!....
قالت بحدة: التافهه!!...وسكتيلها!!
قتلها: إيش سكتلها!!...لطشتها كف!!
سراب بإنكار: إييييش!!....ضربتي غادة كف!!...
هزيت راسي وجاوبتها: عشان كذا رشتني بالعصير!!
سراب: لا ....لازم تحكيلنا بالتفصيل الممل.....
وحكيتلهم كل إلي حصل بيني وبينها....
سراب: ههههههههههههه لا لا لا أتاريكي مني هينه....من فين جبتي المواهب ذي!!.....
صبا: البركة في بنت عمك!!....أستغفر الله العظيم....هذه البنت مو صاحية فيها شي!!
قربت مني وداد وجات بتفتح أزار البلوزة...
مسكت يدها بسرعة: هيييييي إيش في!!
وداد: غيري البلوزة ...أخاف عليكي تتعبي!!
كانو كل البنات مركزين عيونهم عليا وعلى وداد....حسيت بخجل!!حسيت بإني طفل مدلع وأمي إلي هيا وداد خايفة عليا ...أنا عادة أنبسط بهذا الشعور!!...بس حسيت بالخجل من البنات...
قتلها: أوكي أنا بدخل الحمام ( الله يكرمكم أغير)....وقمت من مكاني...وأخذت لي بلوزة نظيفة ...ودخلت غيرت....
طلعت ما لقيت أحد من البنات ما كان في غير وداد....كالعادة...مستنية أقلها إلي ما قدرت أقوله قدام البنات....
رحت وجلست قدامها....وأنا ساكته....
قالتلي : ها إيش عندك!!
جاوبتها بقهر: مقهورة!!
وداد: ليه!!...ما قصرتي في غادة!!...
هزيت راسي : مقهورة من إلي سويته مع هارون عشان أقهر غادة!!...مدري من فين جتني القوة ...وقدرت أمسك يده وألفها عليا بهذيك الطريقة!!....
وداد: بالعكس....كذا غادة راح تلزم حدها...وراح عرف إنه مالها أمل مع هارون!!
قتلها بقرف: والله العظيم يا وداد تمنيت أكثر من مرة أقلها...شيليه...تراني ما أكره في الدنيا غير وجهه....
وداد: تكوني غبية لو سويتي كذا!!
جاوبتها بقهر: الزفت الحين فرحان وهوا يشوف بنتين جالسين يتحاربو عليه!!....الله يشيلك يا غادة!!...ويشيلك يا هارون!!
قامت وداد من مكانها بملل وقالت لي: صبا!!....وبعدين!!...
قتلها بحزن: وداد...ممكن ما تحسسيني إنك متحيزة لهارون بهذه الدرجة!!...
شفت غضب خفيف في عيونها ...فكملت بسرعة: لا تفهميني غلط!!...إنتي سندي!!...ما أبغى أحس إني أواجه هارون لوحدي!!....ما أبغى أحس إني وحيده في حربي مع هارون!!....إنتي الوحيدة إلي المفروض تخفف عني إلي أنا فيه!!...لانك الوحيدة إلي عارفة الحقيقة!!
مسكت يدي وشدت عليها بقوة وقالت: صبا حبيبيتي!!...أنا معاكي!!...وعمري ما أسيبك!!...بس أنا ما أبغاكي تندمي بعدين!!
سحبت يدي منها بعصبية وقتلها بقهر: خلاص خلاص!!...فكينا!!..خلينا نغير الموضوع!!
قالت بإستسلام: على كيفك!!..نغير الموضوع...
...........................

هارون...........
دخلت المزرعة الساعة 12 الليل وكانت هدوووء....رحت على خيمة الرجال....وش فيهم ذولا دجاج!!...نايمين الحين!!
ولفيت بنظري لقيت صالح جالس في سيارته ومشغل المسجل وفاتح باب السيارة ورايح في الكلام.....
صالح: ليتني فدا هاصوت !!
..............................
صالح: هههههههههههههههه الله يقطع أبليسك يا أمل!!
...............................
: من ساعة قتلك!!...لاتخليكي طماعة!!
...............................
: ههههههههههه إلا تستاهلي ونص!!
صرخت في وجهه: ول عليك!!...وانت ماتمر عليك ربع ساعة من دون ما تكلم هالعنز!!
التفت لي بعصبية وقال:أقول أملولتي !!...قفلي الحين جا واحد غثيث بصرفه وأرجع أكلمك!!...سلام حياتي!!
قتله بعصبية مصطنعة: هييييييي إستحي على وجهك!!... تراني أخوها...لا تغازلها قدامي!!
قفل الجوال وقلي ببرود: يا شيخ!!....خير إيش تبغى!!
جاوبته: إنت إيش جالس تسوي في السيارة!!.. واغاني وحركات!!....
صالح بعصبية: يا خي قرفتوني!!...أبغى أكلم زوجتي !!....كل شوية وجاني واحد ولصق في حلقي!!.....وبعدين!!
ضحكت: هههههههههههه والله حالك يكسر الخاطر!!...أختي أكلت عقلك!!
صالح بتريقة: هارون وش رايك تنقلع!!....
وسحب نفسه لداخل السيارة وقفلها...ومسك الجوال...
لكن أنا ما خليته ....رجعت دقيت على شباك السيارة....
مارد عليا بس أشر لي بيده يعني انقلع..
رجعت دقيت عليه مرة ثانية....
نزل القزاز وقال بعصبية: ياخي إنت ممل!!....خيييير!!
قتله بتريقة:سلملي على أمل!!
صالح وهو يكلم في التلفون: أخوك هذا غثيث طالع على مين!!
........................
صالح: هههههههههههههه الله يقطع بليسك....إذا كذا معذور!!
عصبت من جد!!...جالسين يحشو فيا وأنا واقف!!...
قلت بعصبية: وجع أنت وياها!!...ولا كأني واقف!!...
صالح: طفشني والله يا أمل!!.......
……………….
صالح:تعتقدي!!
..........................
صالح: خلاص يلا الحين!!
وقفل منها وقفل السيارة ....وانا كنت واقف أطل عليه بإستغراب: على فين إن شاء الله!!
صالح : هاااج بترك لك المكان كله!!
قتله: أه يالخاين!!....بتتركني لوحدي وتروح لزوجتك!!...مو كفاية هالغنمان نايمة!!
صالح: وش رايك تنثبر وتنام بجنبهم!!
قتله بتريقة: يعني ما تقدر تصبر عن زوجتك شوي!!....مو كذا !!...ثقل نفسك وإجلس معي!!
صالح بتريقة:أجلس معاك إيش أسوي بوجهك!!...أقول ضف خشتك تصبح على خير!!
وتركني وراح!!....
دخلت لجهة المزرعة....الجو كان هادي ساكن....بعكس العاصفة إلي في داخلي!!....كل شي فيا مو بمكانه!!...عقلي بمكان وقلبي في مكان....وأنا في مكان!!....وبعدين لمتى ذي الحالة!!....كل ما جاني أغوص فيها أكثر!!....ما أبغى أفكر فيها...وألقى كل شي رايح لها!!....ليه!!...صبا مو اول إمرأة تدخل حياتي!!....ولا وحده عصفت بكياني زيها!!....إيش سرها البنت ذي!!...إيش سرها!!.....وإلي حصل اليوم!!...قربها مني بهذاك الشكل في المطبخ ....شتتني أكثر...وغمضت عيوني وأسترجعت شكلها!!...ورجعت عشت نفس الإحساس إلي عشته فوقتها!!....تمنيت كون قدامي في ذي اللحظة!!....أنا إيش أبغى منك يا صبا !!...إنتي إيش تبغي مني!!.....ليتك ما طلعتي في حياتي!!...
كنت ماسك الجوال اقلبه في يدي!!...عقلي مقسوم نصين....نص يبغاني أكلمها.... والنص الثاني ما نعني!!....
أما قلبي فكله يبغاني أكلمها!!...
في النهاية رجحت صوت عقلي وصرفت نظر عن إني اكلمها....
وفضلت امشي وأنا افكر فيها...لغاية ما صرت قريب بعض الشي للإسطبل
ولفيت عشان ارجع ....إلا واشوف غادة قدامي!!...بسم الله هذه كيف ما حسيت فيها!!
وقفت مبلم فيها!!....هذه كيف تجرأت ودخلت المزرعة في ذا الوقت!!...
قتلها بحدة: إيش جابك هنا في الوقت ذا!!....تجننتي!!...ما تدري إن المنطقة ذي كلها عمال !!....
غادة: أنا ما دخلت إلا لما شفتك!!...وبعدين العمال كلهم نايمين!!...وثاني شي أنا ابغى أتفاهم معاك!!
قتلها بنفس النبرة: ما بينا تفاهم!!...وأعتقد إلي حصلك اليوم المفروض يكون لك درس!!...
غادة: سيبك من إلي حصل اليوم!!...أبغى أقلك إني....
قاطعتها : لا ما راح أسيبني!!...أنا عارفك كويس يا غادة!!...حقدك على صبا راح يخليكي ما تترددي إنك تأذيها!!..لكن قسما بالله العظيم لو مسيتي في صبا شعرة...راح يكون بالمقابل لها عمرك كله!!
مدري ليه تكلمت معاها بكل هذا العنف!!....لكني عارف غادة كويس!!...
ما راح ترتاح إلا لمى تاخذ حقها....

غادة.............
جابها على الجرح...قتله بحزن: آآآآه يا هارون!!...والله عارفة إن مافي أحد في الدنيا ذي عارف غادة غيرك!!...وهذا الشي إلي مصبرني!!
شكل الكلام أخذ مسار ماعجبه عشان كذا قلي: قفلي فمك ويلا أمشي معي!!
وقبل يمشي أنا مسكت يده وقتله: خليك شوية أبغى آخذ رأيك في موضوع
قتله: خايف عليا!!
هارون: غادة!!..أحترمي نفسك!!...ويلا قدامي!!
قتله بترجي: قولها يا هارون!!..قول إنك تحبيني وخايف عليا
جاوبني ببرود كان بيذبحني: غادة!!...عن الكلام الفاضي وأمشي ...ترى وقفتنا هنا مع بعض غلط!!
قتله بغيض: خايف على مشاعرها!!
هارون: أكيد أخاف على مشاعرها...هذه زوجتي وقبل كل هذا حبيبتي!!
قتله بصوت عالي: تكذب يا هارون!!...إنت ما تحبها!!...أنا عارفاك كويس!!...ومتأكدة إنك ما تبغى هذيك العرجا وإنك تبغى الفكة منها اليوم قبل بكرة!!...لكنك مجبور عليها...صح!!...قول صح
ورجعت مسكت يده مرة ثانية!!
سحب يده مني وقلي بحدة: غادة وبعدين معاكي!!...ترى بيجيك إلي ما يسرك!!...ويلا الحين قدامي!!...وإياني وياك تجيبي سيرة زوجتي على لسانك فاهمة!!
غادة: طلقها يا هارون!!....طلقها وراح تلقاني خادمة تحت رجلك!!....مستعدة أعطيك إلي تبغاه!!...مستعدة أوهبك نفسي!!...لكن طلقها!!
صحت فيها: غااااااادة!!....إنتي منتي صاحية!!...شاربة شي!!...إيش جالسة تخربطي!!
قتله وأنا أبكي: إيه ماني صاحية!!....جننتني يا هارون!!...ارحمني!!...أنا محتاجة لك!!...والله محتاجة لك!!....مستعده أوهبك نفسي من غير ما أطالبك بأي شي!!...مستعده أكون لك خليلة ...أو عشيقة!!...لكن لا تتركني!!
كنت أنتفض بقوة...محتاجة الجرعة...كل ذرة في جسمي ترتجف....حتى إني ما ركزت في الكلام إلي قتله لهارون!!...
ما حسيت غير بالكف على خدي...خلاني أطيح من طولي على الأرض....
وجاني صوت هارون زي الرعد:
وجاني صوته زي الرعد: لهذه الدرجة شايفة نفسك رخيصة!!....إنتي إيش!!...إيش ملتك!!...ما تخافي ربنا!!....ما تستحي منه!!
قتله وأنا منهارة على الأرض: أنا يا هارون تضربني!!
جاوبني بحدة: وأكسر راسك وأدفنك بالحيا بعد!! قتله بصوت عالي: انقلع!!...إنقلع!!...لا توريني وجهك!!...أكرهك!!...أكرهك!!...إنقلع أتركني!!....
جاني صوته: غادة قومي معي!!...ما ينفع أسيبك هنا!!
صرخت بصوت اعلى: قتلك إنقلع!!...مالك دخل فيا!!...مالك دخل فيا....
مرت لحظات سادها الهدوء...ماعاد سمعت صوته!!....
رفعت راسي وماشفته قدامي!!...هذا من جد راح؟!...ناديته بصوت مخنوق:هارون!!... حبيبي!!...سامحني!!..ماكان قصدي!!...هارون ارجــع لي!!...والله أحبك!!...أحبك!!
مرت عليا لحظات وأنا لسى بمكاني!!...جلست أتلفت حولي المكان من جد يخوف!!....وقبل ما أتحرك من مكاني في يد جثمت على فمي تسحبني لورى!!...
تجننت...حاولت أصرخ...لكن مافي اليد كاتمة عليا بقوة...حاولت أخلص نفسي ...كمان مافي فايدة!!....
كان مثبتني بالقوة...حتى غني ماعرفت احرك راسي عشان اشوف مين هذا!!
جلست أهمهم بصوت عالي....يا الله....ارحمني!!...سامحني يارب على الكلام إلي قلته لهارون....والله ماني في وعي!!....أرحمني يارب....
وأستمرت اليد تسحبني وتسحبني ....لغاية ما وصلت أسطبل الخيول...لااا يا الله...أرحمني!!...يارب....ساامحني يارب...سبحانك اللهم لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين!!....سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين...أرحمني يارب!!....أرحمني يارب!!
دخلني الإسطبل...وكان ظلام صهيل الخيول الهايجة...غطى على صوت همهماتي!!...شكلها حاسة بالمصيبة إلي راح تحصلي هنا!!...
دموعي غرقت وجهي ويده....حاولت ألمس وجهه لكنه مسك يدي بقوة وحطاها ورى ظهري...آلامي زادت وخوفي زاد !!...
بعدين دفني بقوة على القش ...أول ما شال يده عني....أنا صرخت ....لكن مالحقت...مسكني من ثيابي وفضل يديني كفوف....ويضربني...
:حرام عليك!!....الله يخليك لا تسويلي شي!!...سيبني وأنا ماراح أقول لأحد!!...راح أعطيك فلوس كثير!!...لكن لا تسويلي شي!!...الله يخليك لا تسويلي شي!!...والله ما....
ما قدرت أستحمل أكثر من كذا!!... راسي كان يتحرك شمال ويمين مع كل كف يعطيني هوا!!...وغبت عن الوعي!!.... وما ادري إيش حصلي بعدها....
…………………..

يا ترى هل ذي نهاية غادة!!....

أحداث الجزء القادم كفيلة بالرد.....

إنتظروني وطولو بالكم علي

إختكم أمل لا ينتهي...........

عقل الطبيب أم قلب الحبيب.....
الجزء الثاني.....
يحيى...............
رميتها على الأرض ....وجلست بجنبها ...طلعت سيقارة وجلست أدخنها بعصبية وأطرد دخانها بقوة...وأنا مركز عيوني على جسمها المرمي قدامي....كانت عيوني تعودت على الظلام...فركزت بصري على جسمها إلي كان يرتفع وينزل بإنتظام!!....
من جد خفت عليها كنت عنيف معاها!!....ضربتها من دون رحمة!!....حتى إني حسيت بالدم طلع من فمها!!....عمري مامديت يدي على إنسان!!....لكن غادة مو إنسان هذه شيطان!!.....لسى الكلمات إلي قالتها لهارون تضرب في راسي!!...
( مستعدة أكون لك خليلة !!...مستعدة أكون لك عشيقة ).....ليه يا غادة!!....ليه ترخصي نفسك!!...هارون بايعك ما يبغاكي!!....حتى إنتي ما تبغيه!!....إنتي ما تبغي غير شي واحد!!..... ترضي غرورك وبس !!....إن شاء الله تدوسي على أي شي وأول شي كرامتك!!...ليه تبغيني أكرهك!!...ليه مصممة تدمي قلبي!!....
رحمتك يارب!!....ليه ما حبيت من بنات حوا غيرك!!....ليه سلمتلك قلبي!!...وإنتي ما تستاهلي!!....
ورجعت طليت على جسمها بجنبي...بس كمان إلي سويته ما يرضي ربنا!!....فين كان عقلي!!...
عقلي؟!...طار لما سمعتها تعرض نفسها بكل حقارة عل هارون!!كان لازم يطير وأنا أشوف الإنسانة إلي حبيتها بعدد سنين عمري تهدر كرامتها بهذا الشكل!!....
أنتبهت على حركتها بجنبي....طفيت السيقارة واعتدلت في جلستي.....
جاني صوتها بتعب: آآآآآآه.....آآآآه
قتلها ببرود: نوم العوافي!!...يا .....يا عروسة!!
بفزع: مين!!...أنت مين!!
جاوبتها بتريقة: ماعرفتيني!!
غادة بشبه صراخ: يحيى!!.....يحيىىىىى!!
جاوبتها: شاااااطرة!!...تصدقي كان راح يحز في قلبي إنه بعد إلي حصل بينا ماتعرفي صوتي!!
صرخت: حصل إييييييييييش!!...إيش سويت يا حقير!!....إيش سويت يا واطي!!
قتلها : إششششششش ما أظن إنك تبغي أحد يعرف بإلي حصل!!
رجع جاني صوتها بإستنكار: إيش حصل!!....فين عبايتي!!...إيش إلي سوا فيا كذا!!
جاوبتها: مرمية بجنبك....
شفتها تلمس الأرض بيدينها وهيا تدور على عبايتها...عيونها لسى ما تعودت على الظلام...ولما لقيتها لمت عبايتهاوتغطت فيها.....
وجلست تلطم على وجهها وجسمها بحسرة : ليه!!....ليه سويت كذا!!...أنا بنت عمك!!....الله ينتقم منك!!....آآآآآآآآآآآآه ياربي ليه!!...لييييييييييه!!
قتلها بحدة: إبلعي لسانك وخلينا نتفاهم!!
ماحسيت غير بمادة لزجة على وجهي وهي تقول: تفو عليك يا حقير!! مابينا تفاهم!!....والله لأفضحك!!...يا كلب يااااااااااا كلب!!...يا....آآآآآآآه
مسحت وجهي وقمت من مكاني ومسكت ذراعها وثنيته بعنف وقتلها بالحرف: إكتمي صوتك لا اكتمه لك أنا للأبد!!...
غادة بصوتها المكتوم: إنا إيش سويت لك!!.... حرام عليك!!
رديت عليها : قولي إيش ما سويتي!!...إنتي تعرفي الحرام إنتي!!تبغي تكوني لهارون عشيقة ها!!....
غادة : أتركني أتركني!!....إيش تبغى مني!!
قتلها بتريقة: ما أبغى شي!!...إلي أبغاه أخذته!!....
ودفيتها على الأرض!!....
غادة بصوت منهار: والله لأفضحك!!... يا حيوااااااان!!
قتلها: بطلع روحك قبل ما تطلع منك ولا كلمة!!...فاهمة!!
غادة: ماتقدر تسويلي شي!!...ما تقدر!!
سحبتها من على الأرض بعنف...وحشرتها في زاوية من زوايا الإسطبل من بين صراخها وأنينها ....
ملت عليها وقتلها بتوعد: عمر إلي أقدر أسويه ما راح يخطر ببالك!!...و( مسكت بلوزتها بيدي وشديتها لجهتي لفوق)....وإلي حصل لك هذا أكبر دليل!!...
ماجاني رد منها!!...لكني كنت حاسس بالعاصفة إلي داخلها...جسمها كان يهتز بين يدي بقوة....
تركتها من يدي وأديتها ظهري وقتلها: ولاني مو حقير زي ما قلتي ...أنا راح أجي بكرة وأخطبك من عمتي نورة....وخلال أسبوع راح تكوني زوجتي!!...
كمان ما جاني منها رد...التفتت لها شفتها جالسة تزحف بهدوء...أول ما أنتبهت لي..قامت من مكانها بسرعة...وقبل ما توصل للباب كانت معلقة بيدي من شعرها ....
قتلها بتريقة : على فين!!....لسى ما خلصنا إلي بديناه!!
مسكت يدي بترجي: الله يخليك!!...الله يستر عرضك!!...الله يستر عرضك!!...سيبني ...سيبني حرام عليك!!
كانت يدها باردة زي التلج...ودموعها غرقت يدي...ماقدرت استحمل أشوفها منكسرة بهذه الطريقة!!....بعدت عنها
قتلها بصوت واطي: روحي من وجهي!!...ولا توريني وجهك !!
ماصدقت ...طلعت تجري من الإسطبل
ارتميت على الأرض....مو مستوعب كل إلي حصل!!...ليه سويت كذا!!...طيب ليه ما قتلها إني ما لمستها!!...في إيش فكرت لما طلبت إني أتزوجها!!....هل أنا لسى راغب فيها كزوجه بعد كل الكلام إلي سمعته؟!....إرحمني من العذاب يا ارحم الراحمين!!
طلعت وراها وأنا أجر نفسي جر....
رجعت الخيمة كلهم نايمين وهارون مو موجود....أرتحت لاني ما شفته!!...ياريته ما جا ولا كان أي شي حصل !!....
رميت نفسي على الأرض...وأنا حاسس بالندم ياكل قلبي أكل... ليه ماقتلها الحقيقة!!....ليه ماقتلها إني مالمستها!!....ليه!!
بعد حوالي نص ساعة سمت صوت سيارة طالعة من المزرعة....فزيت من مكاني زي المحموم .....وطلعت برى الخيمة
وقدرت المحها....كانت سيارتها....
من دون تفكير نطيت على سيارتي وشخطت وراها .....
هذه تجننت...تطلع في هذا الوقت.... إكيد مو صاحية!!
دقيت عليها.....أعطتني مشغول!!....
رجعت دقيت عليها مرة ثانية....كمان اعطتني مشغول....
قدمت بالسيارة وقطعت عليهم....
ورجعت دقيت عليها....
بعد كذا رنة جاني صوتها: إنت حقير!!...إيش تبغى مني!!...
غمضت عيوني بقوة وجاوبتها: غادة!!...أنزلي أركبي معي!!
غادة بصوت عالي : نجوم السما أقربلك!!....
جاوبتها: خايفة مني!!...على إيش!!...خلاص إلي بغيته اخذته!!
سمعت شهقاتها .....
صوتها كوا قلبي...لكني مصمم اكسر خشمها ...قتلها بحده: غادة!!...إنزلي أركبي معي بالحسنة لا أنزل أسحبك من شعرك قدام سواقك وخادمتك!!
غادة وبصوت يقطع القلب: حرام عليك!!...أتركني!!اتركني!! ...
الله ينتقم منك يا شيخ!!
قتلها: أنزلي خلصيني!!.....
شفتها نزلت من السيارة.....وجات ركبت بجنبي....
قالت لي: فين كانت هذه الخسة متخبية!!....
جاوبتها : أيش شعورك!!....وإنتي ذليلة!!....
غادة:تخسى يا حقير!! أنا مو ذليلة!!...ولا عمر أحد يقدر يذلني!!....
جاوبتها بتريقة: لساتك رافعة خشمك حتى وحياتك بين يدي!!
قالت بغرور: خشمي راح يظل مرفوع....غصب عنك !!
جاوبتها: خلاص خشمك أندعس عليه!!...إحنا جالسين تكلم في شي ماضي!!...
صرخت: نزلني!!...نزلني يا كلب!!...
وجات بتفتح الباب لكن انا أمنته من عندي...
وصرخت فيها: غادة!!...سيبيكي من الهبل!!...وبعدين فين أنزلك!!...سيارتك تعدتنا من زمان!!....
غادة: إنت إيش تبغى مني!!...ليه سويت فيا كذا !!....ليه!!
جاوبتها ببرود: تسلية!!...لقيت لعبة قدامي قلت أتسلى فيها!!....
بحركة متهورة منها كانت بتضيعنا فيها.... مسكت مقود السيارة وحركته!!
دفيتها بقوة ...والحمد لله قدرت أتحكم بالسيارة....
وقفت السيارة والتفت لها بحدة: تجننتي!!...كنتي بتروحينا!!....
التفتت لي وكانت عيونها زي الدم: الله يشيلك!!...الله يشيلك وينتقم منك!!...
فضلت أطل عليها فترة طويلة وكانت هيا ترتجف بقوة...تمنيت أحضنها...اضمها لصدري وأقولها إني ما سيويت لها شي ....
لكن نظرات التوحش إلي شفتها في عيونها منعتني....
رجعت حركت السارة وأنا ساكت....
وبعد دقايق طويلة من الصمت قتلها: غادة!!... زي ما قتلك بكرة بجي أخطبك من عمتي نورة!!....وفي خلال أسبوع راح تصيري زوجتي!!
حسيت بإلتفاتتها السريعة ليا ...وأستمرت تطل عليا...قدرت أقرأ نظرات الإستحقار في عيونها حتى من دون ما أشوفها...
وبعدين جاني صوتها : تحلم!!....لو أموت ماصرت لك زوجة...
وقفت السيارة فجأة ..حتى إنها خبطت لقدام ...والتفت لها بسرعة: المفروض إنتي تتوسليلي إني أتزوجك!!
غادة وهي تشد على كل حرف: قتلك لو أموت ما تزوجتك!!...
سألتها بإنكار: هذا إيش أسميه...غرور ولا غباء!!
غادة: راح تندم يا يحيى!!....صدقني راح تندم!!...
سألتها بتريقة: تهدديني!!...
بدأت ترتجف بطريقة غريبة...وقالتلي وصوتها يهتز بقوة: وديني البيت!!....وديني البيت!!
خفت عليها...سألتها بخوف: غادة!! .....إيش فيكي!!....
ماردت عليا...كل إلي سوته إنها ضمت نفسها بذراعينها الثنتين وقالت بشبه صراخ: وديييييييينييي البيت!!....ما تسمع ودييييييييييني!!....
حركت السيارة...كنت ناوي أستمر في لعبتي عليها لكن ماقدرت استحمل حالتها!!.. قتلها: غادة!!...إنتي زي ما إنتي!!...ما لمستك!!
ماجاني منها رد...رجعت قتلها: سمعتيني!!...قتلك إنك زي منتي!!...ماسويت لك شي!!....أنا مستحيل أأذي بنت عمي!!...إنتي عرضي مستحيل أدنس شرفي!!
قالت لي بنبرة شك وإرتباك: كذاب!!...إنت تبغى تتهرب من مسؤليتك!!....لكني ما راح اتركك !!
قتلها: قتلك ما لمستك!!....والله العظيم ما لمستك!!....وإذا تبغي اوديكي الحين على المستشفى!!
......................
غادة..........
تفكيري في هذه اللحظة عاطل عن العمل!!....كل إلي أبغاه الحين الجرعة!!...راح اموت لو ما أخذتها!!....
عشان كذا قتله بعصبية: وديني البيت!!...قتلك وديني البيت!!
حرك السيارة بهدوء ومسكنا طريق البيت....
طول الطريق...ما حاول يتكلم معي ...وأنا تجاهلت وجوده....أو نسيت وجوده....كل تفكيري منحصر في الآلام الرهيبة إلي أحسها في جسمي....آلام ماخلتني حتى أفكر في إلي حصلي في هذه الليلة السودا!!...
إلي طلعني من إلي أنا فيه...رنة جوالي...أخذته ..وشفقت المتصل...كان هارون!!....ما عرفت إيش أسوي!!...ارد عليه وأخسف فيه الأرض...عشان ابرد حرتي فيه !! ولا أقفل الخط في وجهه... ...في النهاية رديت عليه ببرود: نعم!!
جاني صوته: غادة!!...فينك!!
قتله : كيف يعني فيني!!...وداق إيش تبغى!!
هارون: دقيت عليكي.... لاني تركتك في المزرعة لوحدك...وخفت عليكي!!
جاوبته بغصة: لا كثر خيرك!!... ما قصرت!!...
هارون: إنتي الحين فينك!!
جاوبته: في السيارة برجع البيت!!....
بعد لحظات صمت قال: غادة!!...لازم تعرفي إني ما انظرلك غير زي أختي!!....ولازم تفهمي إني واحد متزوج وماينفع......
قاطعته بسرعة: لو سمحت يا هارون!!... راح أقفل الحين....
وقفلت من غير ما استنى رده.....
لا فيه الخير داق يطمن عليا!!....حسبي الله فيه وفي أخوه!!....
انتبهت لصوت يحيى: إيش يبغى منك!!
التفت عليه بحدة وقتله: وإنت إيش لك!!...إلزم حدو....
مسكني من ذراعي وشدني له وقال وهوا يضغط عليه بقوة من دون ما يطل عليا:جاوبيني أحسلك!!
قتله بألم: آآآه ...يقلي ....إني زي أخته....ويبغى يطمن عليا!!
دفني وقال بتريقة: وإن شاء الله فهمتي الحين!!
حطيت يدي على ذراعي بالم وجاوبته بإنكسار: كثر خيرك!!....فهمتني الدرس مزبوط!!....
ماعلق على كلامي...ورجع الصمت بينا مرة ثانية.....
وأخيرا وصلنا...وقفني عند باب البيت...وكانت سيارتي وصلت....على طول نزلت من غير حتى ما التفت له!!....رزعت الباب بكل قوتي.....ودخلت البيت أجري....من المدخل الخارجي لغاية غرفتي ....آلام مو قادرة استحملها!!...كأن في مسامير جالسة توخزني في جسمي كله....وأخذتها!!.....
أرتميت على السريروأنا حاسة بروحي إرتدت ليا!!...أختفت الآلام بسرعة غريبة....كنت أطل على السقف وروحي غايبة عني!!.....هذه حالتي كل ما آخذها...أحس إني جالسة أسبح في فراغ!!....
وراحت السكرة وجات الفكرة...إيش حصل في الأسطبل!!....هل فعلا يحيى ما قربني!!....أو إنه قال كذا عشان بس يتهرب من مسؤوليته !!....
بدأت دموعي تنزل من جديد...ليه حطيت نفسي في هذا الموقف!!....ليه رضيت أكون رخيصة!!....لكن أنا ماكنت واعية للكلام إلي قلته لهارون!!...وهذه مصيبة أكبر!!...بسبب السم هذا كنت بضيع!!...هذا إذا ما ضعت أصلا!!
وقمت من مكاني زي المسروعة....دخلت الحمام (الله يكرمكم)....أخذت لي دش ساخن فوقني....
طلعت وأنا متأكدة 60 % إن يحيى ما لمسني....لكن باقي أتأكد أكثر!!
طليت على الساعة كانت 3 إلا ربع....خفت أنزل الحين!!...لكن إيش أسوي!!...راح اتجنن!!...لازم أعرف الحقيقة...لانه لو حصلي شي مستحيل أترك حقي...راح أفضحه قدام الدنيا كلها....والله يا يحيى ما راح أرحمك!!....وهوا الغبي تركني أطلع ....والله تدفع الثمن مضاعف يا حقير..
دقيت على السواق إلي كان لسى صاحي...لانه وهوا إلي فتحلي الباب الخارجي ...طلبت منه يصحي زوجته ويجهز السيارة....
ونزلت...
وقبل ماتعتب رجلي باب البيت لقيته في وجهي ساد الباب عليا!!...
قتله بإستغراب وغضب: إنت!!...إيش جابك!!
قلي ببرود: فين رايحة!!
قتله بعصبية: يحيى إبعد عن طريقى أحسن لك!!....تراها واصلة معايا !!
يحيى: ماجاوبتيني فين رايحة!!
قتله : وإنت مين تكون عشان تسألني أو تدخل في شؤوني!!
جاوبني: ولد عمك!!....
قتله بإحتقار: وولد العم يسوي سواد الوجه إلي إنت سويته!!
قلي: قتلك إني مالمست منك شعرة!!....
قتله بحده: وأنا إيش عرفني!!....
قالي بإنكار: عشان كذا طالعة من البيت في هذا الوقت!!...بتروحي المستشفى!!
قتله: اووووه من دون كلام كثير وإبعد من طريقي!!
قلي بحدة: قسما بالله العظيم...لو ما رجعتي البيت الحين يا غادة ما راح يحصلك طيب!!...إنتي تجننتي!!...طالعة من البيت الساعة 3 الفجر ...ولوحدك!!...إيش تبغيه يحصل فيكي!!
قتله بإنكسار: وأنا إيش باقي ماحصل لي!!
رحيم: كم مرة تبغيني احلفلك!!...وبعدين الصباح يصير خير!!....لكن الحين مستحيل تطلعي من البيت في هذا الوقت!!....
سكت ما رديت عليه!!...عنده حق في إلي يقوله!!...طلوعي في هذا الوقت فيه خطر عليا!!....
ولفيت عشان أرجع لكن صوته وقفني: غادة!!
مارديت عليه ولا ألتفت له!!...كل إلي سويته إني وقفت ...
بعد لحظات جاني صوته: للمرة الثالثة أقلك إني مستعد إجي أخطبك !!...إيـ
ماخليته يكمل...التفت عليه وقتله بحدة: وأنا للمرة الثالثة اقلك إني أفضل الموت على إني أكون زوجه لك!!...
ورجعت على بيتنا أجري!!....
طول الوقت كان يحيى شبه مهمش بالنسبة ليا!!....تجي عليا لحظات أنسى حتى إنه يصير ولد عمي!!...هارون حبيبي!!...ورحيم حاضر في الصورة بحكم أولاده إلي دايما أشوفهم...أما يحيى فما كان له ذكر قدامي تقريبا!!.. واليوم برز بشكل مخيف...برز وأعطاني كف قاسي على قد ما صحاني على قد ما كسرني!!
…………………
صبا..................
ليه تهورت!!....ما كان في طريقة ثانية اقهر فيها غادة غير هذه الطريقة!!....مدري!!...هذا هو إلي طلع معي!!....(وانقلبت على الجهه الثانية).... الحين هوا إيش يقول!!...مرتمية عليه!!...طز فيه...ما يهمني!!.... أهم شي إن غادة التافهة ذي تعرف إنها ما تقدر عليا!!....
وإن هارون إلي هيا متجننة عليه أقدر أنا بس بطرفة عيني أخليه يترمي عند رجولي!!....وليه أنا مهتمة فيها أو مهتمة بنظرتها لهارون!!..... عساني يارب أخلص منهم في يوم واحد....
وفجأة جلست على السرير....الحقير !! كيف يتجرأ ويبوسني على راسي!!...صدق عمره!!....لا لازم يفهم إن كل إلي حصل كان بس عشان الزفت غادة توقف عند حدها!!
أكلمه الحين!!....لا الوقت متأخر!!....
وطليت على ساعة الجوال كانت 3 الفجر ....أكيد نايم!!....أحسن خليني أزعجه عساه بكرة يقوم مايشوف قدامه وافتك منه!!....استغفر الله العظيم!!...إيش جالسة أقول أنا!!....استغفر الله العظيم ...سامحني يارب!!
رميت الجوال بجنبي ونمت على بطني وسندت دقني بيدي....وأسترجعت الكلام إلي دار بين غادة وهارون....كانت طريقة كلامه معاها تدل على إنه إنسان.......محترم....ويخاف الله!!.....طيب وليه معايا ما خاف الله!!....
أيوا هذيك بنت عمه ....تمسه في شرفه!!...أما أنا....وحدة !!...اللهم وحدة والسلام!!....حقير يا هارون!!...حقير حتى في رجولتك!!.....
قمت من على السرير عشان ادخل الحمام (الله يكرمكم)....وطبعا الغرفة كانت ظلام...ويادوب اشوف قدامي....وقبل ما اوصل ....رن الجوال...
أول واحد جا ببالي انه هو....فرجعت بسرعة عشان ارد عليه....وما كنت منتبهه...فخبطت في شي قدامي وطحت على الأرض....آآآآآآه لا بارك الله في الشيطان....حسبي الله ونعم الوكيل....جلست بسرعة....الحمد لله الطيحة ما كانت مرة موجعة.....لكن في آلام خفيفة....قمت بسرعة عشان ألحق الجوال...ووصلت قبل مايقفل إلي جالس يدق عليا...وكان هو زي ما توقعت....
رديت عليه بسرعة وأنا لسى أتألم: نعم!!
جاني صوته بخوف: إيش فيكي !!...تعبانة!!...
أف وبعدين معاه ذا!!....مسويلي فيها إنه إنسان عطوف!!....
قتلله بملل:نعم!!... إيش تبغى!!
هارون: وإنتي ما تعرفي تردي رد بالحسنة أبدا!!
جاوبته: الحسنى للي يستاهلون الحسنى!!
هارون: أنا الغلطان إلي دقيت عليكي!!....
جاوبته : دقيت إيش تبغى!!
هارون: أبغى اطمن عليكي!!....حسيت إنه من بعد إلي ...
قاطعته بسرعة: لا ما شاء الله عليك!!...عندك قلب وتحس!!
جاني صوته بعتب: صبا ليه تسوي كذا!!....
قتله بحده : أنا الي اسوي !!....ما تشوف فعايلك إنت !!....وبعدين كيف تجرأت و.....!!
ما عرفت إيش أقله!!
بعد لحظات سكوت جاني صوته بتريقة: وإيش !!.....
قتله بقهر: إنت عارف إيش سويت ....لا تستهبل !!
هارون: إمكن نسيت....وأنا معذور غرقان في زحمة الشغل لغاية راسي!!
قتله بعصبية: هيييي!!....بتحكيلي قصة حياتك!!....وأنا إيش دخلني!!
هارون: كيف ما دخلك مو إنتي زوجتي!!...ولازم تعرفي طبيعة عمل زوجك!!
جاوبته : لا تقول زوجتك!!....تراك تقرفني !!
صفر بصوت عالي وبعدين قال: الله واكبر!!....تقرفتي لاني قتلك زوجتي وما تقرفتي وانتي لاصقة فيا ولافة ذراعي حولك؟!
فتحت عيوني بقوة.....الحقير إيش جالس يقول....لا يكون فهم إني سويت الشي ذا عشان سواد عيونه!!.....وإيش كنتي مستنية منه يفهم!!....
قتله بقهر: هيييييييي لا تشطح بأفكارك بعيد!!....لولا بنت عمك التافهه كانت واقفة بينا ولا كنت حتى افكر اطل في وجهك!!....لا تفرح بعمرك!!
هارون: وليه ما افرح بعمري!!.....افرح ونص!!...وانا اشوف بنتين زي القمر يتحاربو عليا !!....
قتله بحده: هي أحترم نفسك!!
هارون: ههههههههههههههههه إيش غرتي لان قلت عن غادة قمر!!... خلاص إنتي القمر وبس!!....ولا تزعلي!!
لا هذا زودها كثير....وجع في شكله مستفز!!...قتله : وبعدين معاك!!...
هارون: ممكن أعرف هذه العصبية كلها عشان إيش!!....إذا كنتي مو حابه تسمعي صوتي...وعلى قولتك تتقرفي...كنتي لا رديتي علي من اصله!!...
قتله بعصبية: صح أنا الغلطانة...المفروض ما أرد عليك!!...
هارون: أجل قفلي!!...إيش مستنية!!
جاوبته بقهر: أكيد بقفل!!....ومن غير مع السلامة!!
هارون: ههههههههههه والقايل حبيبتي!!
لااااااااااااااا هذا ناوي يجبلي القلب!!...قتله : حبك برص!!
وقفلت في وجهه....
ورميت الجوال على طول يدي..وأنا أسب والعن فيه....
بعد لحظات جاتني رسالة....فتحتها وأنا متأكدة إنها منه....
كان كاتب في الرسالة...."عارف يا أحلى برص في الدنيا إنك تحبيني!!...ما يحتاج تقولي.... مبين عليكي .....نامي زين يا برصتي!!"......
قريت الرسالة وبعدين صرخت بقهر...الله يشييييييييييييلك....يا حيوان!!....
………………….
هارون..................
مسكينة يا صبا انفقعت مرارتها!!....أحسن خليها تذوق من حر قلبي شوية !!
وأنسدحت على السرير.....لسى صورتها وهيا في حظني قدام عيني!!....ما قدرت أمسحها من خيالي!!.....
ليه جالس يحصل معي كذا!!....طيب إذا تكرهني تتركني في حالي!!...
ليه تعلقني فيها!!..... أنا أدري أنها ما قصدت كل إلي سوته قدام غادة!!...
لكنها لو تعرف إن إلي حصل ضرني راح تتعمد تسويه!!....
حسيت إني طفشان وابغى اكلم احد ....ومستحيل أرجع أدق على صبا!!...وأصلا لو سويتها ما أعتقد إنها راح ترد عليا!!...
ما في غيره...لكن إن شاء الله أحصله صاحي!!....
مسكت الجوال ودقيت عليه...بعد كم رنه جاني صوته: هلاااااااااا ...
جاوبته: هلاااا ها!!....صح النوم!!
رحيم: هههههههههههههه صح بدنك!!.....إنت فينك!!
جاوبته: أنا في البيت!!...جيتكم المزرعة كنتو كلهم نايمين!!
رحيم: أي والله ودوبني قمت من شوية وشفت الكل نايم!!....ول يا خي وش ذولا إلي عندي غنم !!
:ههههههههههههههههه إسمع بس مين إلي يتكلم !!مالت عليكم...قلت بجي اسمر معاكم شفتكم منخمدين .....رجعت مسكت طريق جدة ورجعت البيت!!...
رحيم: أنا دقيت عليك من دقيقتين لقيت جوالك مشغول!!.... جا ببالي انك لسى في المستشفى!!
جاوبته: لا كنت اتكلم مع صبا .....
رحيم: اوووووووه اشوف فيه تطور....مكالمات نص الليل وحركات !!
قتله بملل: اسكت والي يسلمك.....منت عارف شي!!....
رحيم: لساتها زي ما هي!!...
جاوبته بملل: زي ما هي وأكثر!!....والمشكلة......
ما عرفت إيش أقله!!
رحيم: والمشكلة إيش!!....
جاوبته:أحيانا أحسن نفسي ...
وكمان رجعت سكت!!
رحيم: انت تحبها يا هارون!!
جاوبته بيسرعة: لا ما أحبها!!.....لكن أحيانا أشعر بي شي غريب!!...
رحيم: زي إيش!!
قتله: مدري!!...أحب أشوفها!!....أحب أسمع صوتها!!...لكنها ماهي الزوجة إلي أتمنى أعيش معاها إلي باقي من حياتي!!...
رحيم بتريقة: لا يا شيخ!!...وهذه كيف تجي!!
قتله : هذه البنت غريبة.... كل شي حولها غريب!!....تصدق يا رحيم!!...أحيانا في نص الليل أقوم من نومي عشان أبغى أكلمها وأسمع صوتها...لكني طبعا ما أسويها!!...لاني عارف رد فعلها!!...وبالمقابل أحيانا كثيرة أكره حتى سيرتها!!...والعن اللحظة إلي دخلت حياتي فيها!!
رحيم بإستغراب: وليه هذا كله!!....ليه تعقدها على نفسك وعلى بنت الناس
سألته: أعقدها!!
رحيم: إيه .....حاول تعيش معاها حياة طبيعية ....تجاهل الماضي!!... واليوم إلي تشوف فيه إنك ما بتحمل أكثر...سرحها بالحسنى!!..
قتله بتعب:والله يارحيم هذا إلي أنا أحاول أسويه!!...لكن حتى وهي في ذي الحالة وهيا مو كافياني شرها!!...
قلي:حاول تستوعبها!!...حسسها بحبك لها!!...وحبها يا أخي....ساعتها راح تحس بالأمان وصدقني راح تتغير!!
هزيت راسي بهدوء: مو بيدي !!...أنا راح أعطيها إلي أقدر عليه...لكن إلي ما أقدر عليه ربي يسامحني فيه!!..وأنا ما اقدر على قلبي!!...خلاص قلبي وهبته للي تستحقه من سنين!!
قلي: مع إني خايف عليك من إلي إنت فيه !!...لكني متفهمك....وعاذرك!!
قلت بتعب: ياريت !!...ياريت تفهمني صح يا رحيم!!...أنا مالي غيرك أشكيله من إلي بقلبي!!...
قلي بصدق حسيته في نبرة صوته: الله يسعدك ويريح بالك ويجمعك فيها عن قريب يا رب العالمين....
أمنت بإخلاص : آآآآآآآآآآمين يارب العالمين ....
رحيم: أسمع بتركك تنام ما دامك ما نمت....يالا تصبح على خير...
جاوبته: وانت من اهله ....
قفلت منه وحاولت أنام ...لكن ما في جافاني النوم.....
قمت وتوضيت وصليت لي ركعتين....وجلست أقرأ في القرآن شويا ....
حسيت نفسي أرتحت شوي....
قمت من مكاني...وفتحت الدولاب وطلعت منه صندوق حطيت فيه كل افكاري وذكرياتي...عن ملاكي الطاهر.....
فتحته ونثرت كل شي على السرير....
وجلست أستعرضهم قدامي غرض غرض....
رسالتة أمها لها..... أشرطة لعبادي الجوهر وعبد الرحمن بن مساعد....وطلال الرشيد......
كنت كل ما سمعت قصيده أو أغنية وأعجبتني اشريها وحطيتها مع أفكاري
مسكت رسالة أمها إلي كنت كاتبها وحاطها في برواز .....يا الله كم أتمنى أحط صورتها في هذا البرواز.....وبدأت أقر بتمعن
بسم الله الرحمان الرحيم
بسم الله الحامي ،
بسم الله الحارس ..
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء
وهو السميع العليم...
إليك أكتب هذه الكلمات
وأنتي في عمر الطهر والبرأة ..
وإهديها لكي في الساعات الأولى من عمرك ..
وانتي على ما انت عليه من طهر ..
فليس هناك أطهر من قلب الوليد ..
أهديها لكي الان
لتكبري على هذا الطهر ..
لتكبري ملاكي الطاهر ..
لتكبري روحي الطيبة
......................
اللهم هذه وديعتي إبنتي ..
إستودعتك إياها إحفظها وصنها
واقر بها عيني يا ارحم الراحمين
أمك

غمضت عيوني بالقوة.....كل ما أسترجعت ذي الكلمات أسترجع ذكرياتي معاها.. ظلها الصغير... ريحتها ..صوتها ..صراخها....آآآآآآآه يا حبيبة العمر فينك....فين ألقاكي!!....كيف ألقاقي!!...ومتى بلقاك!!
8 سنوات وإنتي معي في حلي وترحالي......محتاجك!!...محتاجك كثير...محتاجك أكثر من أي وقت !!.....ليتك الحين معي!!.....هل راح يجي يوم وأقابلك!!....ولا بتفضلي فكرة وذكرى داخل هذا الصندوق!!....
مسكت شريط شعر لعبدالرحمن بن مساعد وشغلته....
وجاني صوته .....
غمضت عيوني...وأنا حاس بكل كلمه وكل حرف ينطقه...وكأنه كتب هذه القصيدة لي انا!!....
أجهلك!!
ولي سنين أتخيلك
أتمثلك في كل طيف
وألقاك في قسمات ضيف
كل المشاعر له تقول حنا هلك
أجهلك!!
ولي سنين أتخيلك
ألقاك في بعض الوجيه
ويمرني طيفك وأجيه
يابكر إلي أجهله
أرقتني الأسئله
وأبطى العمر يستعجلك
أجهلك ولي سنين أتخيلك
بالعيوب وبالمزايا
بالألم لا من هجرتي
يجتاح بي ظلوع وحنايا
أتخيل شكوكك وظنك
أتخيل التقصير منك
حتى الجفا أتخيله
وكيف بتحمله وأتحملك
أجهلك ولي سنين أتخيلك
ووجهك إلي قد حبسته
داخلي في غمضة عيوني
وإلي ياما قد رسمته
من عبث طيشي وجنوني
وجهك إلي دوم يظهر
لما ألقى نشوة الفكرة الجديدة داهمتني
لما ألقى إنكساراتي قصيدة وكتبتني
وجهك إلي دوم يظهر في اعاصيري وسكوني
في الجبال الشاهقة في أجمل خيالي
في السفوح الخافقة بين نبظي وأنفعالي
وجهك إلي قد نحته
في عظامي والجوارح
ووجهك إلي قد حفظته
وبتفاصيل الملامح
بالنهار في بسمته
بالضيا إلي في وروده
بالعبوس في غضبته
بالتضاريس وحدوده
من جنوحه في البهاء
لين أقصى نقطه في كاسر جماله
للعذوبه
من شروق النور في ضيه
للشعر في غروبه
من شطوط الكحل في عيونك لنحرك
من بياض الثلج في خدك
لجمر قاد في ثغرك
وجهك إلي ما أبد يوم لمحته أو عرفته
لي سنين أتخيه وأتخيلك
يالي كل بي معرفه وأجهلك
ما أصعبك كيف ألاقيك
ما اسهلك لو ألاقيك
يالي دوم أتخيلك
مملكة حسن الزمن
وأنا ملك ....
وغفت عيوني....مدري كيف غفت ..لكنها غفت وملاكي الطاهر معي بجني وحولي...
هالة...........
أول ما حطت عيني عليه كل شعرة في جسمي وقفت....وحسيت دمي هرب من عروقي!!....
كنت راكبه ورا ثريا وسراب وراه ....
رفعت عيوني وركزتهم عليه...طبعا ماحد منتبه لاني مغطيه عيوني....
حسيت بنار في قلبي وغصة في حلقي...
كان بين لحظة وثانية يطل على سراب من المرايا....
في حركة لا إرادية مني ألتفت لها ... كانت هيا ماسكه جوالها في يدها وتلعب فيه...وكانت متلثمة ....له حق يبحلق فيها...عيونها سحر....
حسيت في لحظة من اللحظات إني أكره سراب!!....ليش تسوي كذ!!ا...طيب إذا كانت ماتحبه ليه تسوي كذا!!...تمنيت الطشها بالكف...وأميل عليه وأفقع عيونه!!....
بعد لحظات جا صوت حاتم بهدوء لكن بقوة: سرااااب!!
انتبهت له سراب : هلا حاتم!!
حاتم: نزلي الغطا على عيونك!!...
سراب بملل: يووووه يا حاتم!!لا تبتدي!!
حاتم: إيش إلي لا أبتدي!!...غطي عيونك يابنت!!
سراب:بالله ذحين مين يشوفني!!...وبعدين السيارة مظللة!!
حاتم: حتى ولو!!....أنا مايجوز لي أشوفك!!
سراب:عادي أخويا!!
حاتم: من فين أخوكي!!...
سراب بملل: زي أخويا!!...وبعدين تراك طفشتني ياخي!!
حاتم:هههههههههههه تستاهلي !!
سراب: لا والله!!
حاتم: إيه....الحين لو وافقتي علي مو كنتي إرتحتي من حنتي عليكي!!
سراب: هههههههههههههههه بسم الله عليا!!...ليه شايفني ما ابغى عمري!!
حاتم: إحلفي بس!!....اصلا أنا قلت أخطبك أسوي خير ببنت عمي بدل ما تعنس!!
سراب:أعنس ها!!...هين يا حاتم أفندي!!...إذا ماتزوجت قبلك ...ونشوف مين إلي بيعنس!!
حاتم: هههههههههههههه تحدي يعني!!....
سراب:والله!!... إنت إلي بديت!!
حاتم: وانا عليها!!....من بكرة بخطب!!...وبتروحي إنتي وثريا تخطبولي!!
سراب: ههههههههههههههه ول ول ما صدق الولد!!
حاتم: أبغا أشوف مين إلي بيعنس!!
حسيت بقلبي أنفجر!!....إيش إلي جالسة أسمعه!!....
تجمعت الدموع في عيوني ونزلت في صمت!!....ياريتني ماجيت معاهم ولا شفت هذا القهر قدام عيوني!!
انتبهت على صوت سراب: هههههههههههههه الحين هالة عيونها صارت زي الفناجين!!....هذولا كيف يتكلمو مع بعض كذا!!
أنصدمت والتفت لها بسرعة....
شفتها تضحك وتغمز ليا بعيونها!!....إيش فيها ذي!!
والتفت له ...شفت عينه على الطريق وفي بسمة على وجهه لكن ما علق!!....
هذي إيش أسوي فيها!!...هين يا سراب خلينا نوصل بس!!
أنا انكمشت في مكاني....مخنوقة....يووووه ليه الطريق طول كذا!!...
بعد شوية جاني صوت سراب بهمس: هالة!!...إيش فيكي!!
جاوبتها ببرود: إيش فيا يعني!!...ولا شي!!
سراب: متضايقة مني!!
جاوبتها: سراب نتكلم بعدين!!...مو وقته!!
سراب: طيب على راحتك!!
وأخيرا وصلنا!!....وطلعنا غرفة ثريا.....
جلسنا في الغرفة أنا وسراب....
في البداية حاولت سراب تتكلم معايا..لكن انا ما أعطيتها مجال...كنت أرد عليها كلمة ورد غطاها!!....وبعدين وعلى غير عادتنا أنا وسراب كل ما نجتمع...جلسنا ساكتين!!
تحاشيت إني أطل فيها...كنت انقل بصري في أجزاء الغرفة....
وبعدين شفت مجلات وكتب على مكتب ثريا...رحت وأخذت لي مجلة وجلست أقرا فيها...وأنا أحاول أتناسا سراب... حسيت إني مقهورة منها!!....
بعد شوية جاني صوتها: هالة إيش فيكي!!....
جاوبتها من غير ما ارفع عيوني من على المجلة: مافيني شي!!
سراب: كذابة!!....هذا كله ومافي شي!!...إنتي حتى ما تبغي تطلي عليا!!
جاوبتها: ليه تقولي كذا!!....عادي!!...
سراب:لا مو عادي!!....قبل ما نجي كنا كويسين !!...إيش إلي حصل فجأة!!
قفلت المجلة بعصبية وقتلها: إيش الي حصل!!...إسألي نفسك!!...
سراب بإستغراب: عن إيش!!
جاوبتها بقهر: طيب إذا إنتو كذا سمن على العسل مع بعض ليه قلتيلي إنك ما تبغيه؟!....
سراب: ما أبغى مين!!
جاوبتها : ولد عمك!!...مين يعني!!
سراب إلي مو مستوعبة كلامي: ولد عمي!!...!!
وفضلت مبلمة فيا لحظات وبعدين : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههه حاتم!!
والله إنك تحفة!!.....هههههههههههههههههههه أتاريكي!!...كرهتي حتى تطلي على وجهي!! هههههههههههههههههههههه
وبعدين غمزت لي : هههههههههههه كنتي قلتي كذا من أول
حسيت بإرتباك...قتلها بصوت واطي: أقلك إيش!!
رمت نفسها بجنبي وقالت:من متى كل هذا الحب!!
قمت من عندها بعصبية وقتلها: سراب بلا قلة أدب!!....إنتي تفكيرك فين راح!!
سراب: ما راح مكان !!.... إنتي إلي تفكيرك فين راح!!
قتلها بزعل: سراب خلاص قفلي على الموضوع!!...إنتهينا!!...
جات بجنبي وحطت ذراعينها حولي وقالت: إذا ما تبغي نتكلم في الموضوع على كيفك!!....بس أبغاكي تتذكري شي!!....
سالتها : إيش!!
سراب: يوم كلمتك إني ما ابغى اتزوج حاتم!!...إنا قتلك إني أشوفه زي أخويا!!....وهوا نفس الشي!!
ما رديت عليها...
كملت: إمكن انا اتربيت وسط حاتم وثريا أكثر ما اتربيت وصت بقية أخواني!!....عشان كذا تلقي الكلام بيني وبين حاتم بهذه البساطة!!....أكلمه زي ما أكلم يحيى زي ما أكلم بقية أخواني!!....وهوا نفس الشي!!....يا عبيطة!!
من جد حسيت نفسي عبيطة...كشفت نفسي لها بغيرتي الغبية!!....الحين إيش راح تقول عني!!
حسيت الدم راح يطلع من وجهي....والدنيا حر مرة.....
جاني صوتها: يا خاينة!!...هذا وأنا أحكيلك كل شي!!.....صرتي عارفة كل أسراري!!....والله زعلت من جد!!
غصب لقيت صوتي ...قتلها: ما كنت عارفة إيش أقلك ....وبعدين ...مافي شي!!...هذه أشياء في خيالي أنا بس!!
في اللحظة ذي ...سمعنا صوت الباب....
لصقت فيا سراب ...وقالت بمكر: راح اتركك الحين ....لكن راح تحكيلي كل شي في التلفون سامعاني!!.....ما راح أعتقك اليوم!!.....يا خطيبة ولد عمي!!...خخخخخخخخخخخخ
وجهي أنصبغ بالأأحمر أكثر ....حسبي الله عليك يا سراب...ما ترحمين الواحد من تعليقاتك !!
بس من جد حسيت إني رجعت للحياة من جديد!!....
الحمد لله.....بس الله يستر لا يكون فيه براسه وحدة غيري!!
يا الله وربي...يجيني شي!!...
..........................
غادة............
طلعت من عندها وأنا مو عارفة افرح ولا أبكي!!....أفرح عشان طهارتي ولا أبكي الحال إلي وصلت نفسي فيها!!....لفين وصلت نفسي!!...ولفين كنت راح أوصلها!!....كنت راح أضيع!!....لولا لطف ربنا كنت أنفضحت!!....لو إلي طلعلي أمس مو يحيى!!...لو كان واحد من العمال
كان راح يرحمني؟!....كيف يرحمني وأنا مارحمت نفسي!!....
طلعت من المستشفى ....ومسكنا طريق البيت.....
دق جوالي وكان المتصل هوا يحيى....حطيت جوالي على الصامت ولارديت عليه....ورميته بجنبي....
لكني ما قدرت أتجاهل الجوال ...فأخذته وشفته لسى يدق من جديد
اووووه وبعين معاه هذا!!....أحسن شي إني أقفل الجوال!!...وقفلته ورميته في الشنطة...أحسن كذا أرتاح ...قربي من بيت عمي آذاني آذاني مرة !!...
لا يا غادة لا تظلمي أحد!!....إنتي إلي أذيتي نفسك!!....إنتي إلي جنيتي عليها!!....إنتي إلي أنجريتي لطريق المخدرات ....ومين السبب!!...مين إلي خلاني أدمنها!!...محاولتي في إني أنسى هارون!!.....
لا يا غادة ما حد السبب غيرك!!.....إستهتارك وعدم الا مبالاة إلي كنتي عايشتها هيا إلي ضيعتك....لكن خلاص لازم كل شي ينتهي!!....لازم ألحق نفسي!!....وإلا راح أضيع للأبد!!
في للحظة ذي شفت سيارة قربت منا مرة ....لدرجة إنها كانت راح تضرب فينا!!
سمعت السواق يبرطم بصوت عالي....التفت أشوف مين المتخلف إلي يسوي كذا....وفتحت عيوني فيه بإنكار!!....هذا إيش جابه؟! وبعدين معاه!!....كان هوا يحيى!!....
يوووووه!!...هذا إيش يبغى مني!!.....مرة زودها!!...
قلي بالإشارة : كلميني....
لا والله!!....أشوف الموضوع عجبه!!....
تجاهلت والتفت للسواق :حاول تسرع وتتجاوزه!!
السواق: ماما قادة هذا بابا يهيى إيش يبقى!!
ياحبيبي !!...ما ناقصني غير لقافة السواقين!!....
قتله بحده: إمسك طريقك وإنت ساكت!!....
وتجاوزناه ....كنت أطل من مراية السيارة ...شفته وارانا بمسافة مو طويلة...بس ما قرب أكثر من كذا....
وصلنا البيت ...وهوا لسى ورانا ....دخلت من غير ما أطل عليه....وصعدت غرفتي...
رحت طليت عليه من شباك الغرفه ...لسى واقف!!....هذا إيش يبغى!!...
اففففف شي لا يطاق!!....
فسخت العباية والشيلة ورميتهم على طول يدي ....وجلست على الكرسي أفكر في الي جالس يحصل معايا!!....كل شي جالس يحصل غلط!!....
لازم أغير نفسي!!....لازم !!...أبغى ألحق نفسي قبل لا أنتهي!!...
قمت للدولاب وفتحته وطلعت منه كل كمية المخدرات إلي أشتريتها آخر مرة...الكمية كانت كبيرة مرة !!...تكفيني شهرين ونص قدام....يعني لو ولد حرام بلغ عني....بروح ورا الشمس!!....
في العادة انا اشتري بين كل فترة وفترة وبكميات أقل...لكن بعد الحركة الوقحة إلي سواها معايا أخو اعتماد الزفت أخذت هذه الكمية الكبيرة عشان أرتاح من شكله لأطول فترة!!
ورحت على الحمام (الله يكرمكم).....وفرغت المخدرات في الحوض....كيس ورا الثاني....كنت أطل على الحبوب كيف تذوب وتروح مع الموية!!....ما انكر إني ترردت ...لكني أستمريت أفرغها...وجيت عند آخر كيس ....وغلبتني نفسي!!....تراجعت عن إني اتخلص منه!!...يعني لو ماقدرت أستحمل ....إيش راح أسوي!!....
طليت على نفسي في المراية..... هذه إنتي ضعيفة!!...ما عندك إرادة!!....
لا مو كذا...لكن الآلام إلي أحسها تقتلني....آلام فضيعة !!....
طيب عالجي نفسك يا غادة...عشان تقدري تتخلصي من هذه الآلام!!
أنا أبغى آعالج نفسي!!...ابغى أطهر من هذه الزبالة(الله يكرمكم) إلي أنا عايشة فيها!!....لكني خايفة ما أتحمل الألم!!
أخذت الكيس وطلعت من الحمام(الله يكرمكم)...وأنا أفكر في حالي!! ...
إيش أسوي!!.... كيف أتصرف!!....
أنا تعبانة!!...تعباااااانة...وأبغى ارتاح
هذا جريرة إلي سويته في ثريا وحاتم!!...هذا إنتقام ربنا مني!!....سامحني يارب!!....سامحني يا أرحم الراحمين!!.....
وأرتميت على السرير وأنا أبكي منهارة!!....حاسة نفسي ضعيفة ووحيدة ولا حول لي ولا قوة!!.....
..............................................
بيت أبو حاتم.........
أشرت ثريا بملل: سراب دقي عليه ...خليه يطلع!!
وراحت جلسة على الكنبة ....
سراب: طيب ...أف منك ومن أخوكي!!
وناولت هشام إلي كان نايم لهالة: أمسكيه ....بشوف الأخ هذا إيش حكايته!!
أخذته وهيا بتفرقع...خلاص هيا أقتنعت إن العلاقة بين سراب وحاتم علاقة أخوية بحته...لكن إلي قاهرها إن سراب تقدر تكلمة بمنتهى البساطة وهيا لا....ودها يكون لها هذا الحق!!
قربت منها سراب وقالتله بصوت واطي: ولا إيش رايك تكلميه إنتي!!
هالة بعصبية: يا حمارة!!...والله لولا إن هشام في حظني ولا كنت فلعتك بإلي في رجلي!!
سراب: هههههههههههههههه وجع نمزح !!
ودقت على حاتم: اف يا خي وبعدين معاك ترانا تصلبنا أنزل!!
حاتم: اقول لا تنافخي!!...يلا نازل ..علل يا ربي علل!!
سراب: ههههههههههههه احمد ربك انا رضينا انك توصلنا!!
خلاص هالة فاض فيها لكزت سراب في خصرها من القهر
والثانية تألمت لكن بصمت..
واول ما قفلت من حاتم..خبطتتها على كتفها: وجع في شكلك....عورتيني
هالة ببرود: تستاهلي!!
سراب وهيا تحرك لها حواجبها: عذراكي ...خخخخخخخخ
طنشتها هالة وراحة جلست بجنب ثريا على الكنبة .....
سراب: أنا بروح أشرب موية وراجعة...
وشوية إلا وحاتم نازل من على الدرج....
وبصوت عالي : يلا أنا سابقكم على السيارة...
قامت ثريا وهالة....
في اللحظة ذي هشام إلي كان في حظن هالة أنقلب للجهة الثانية وطاحت مع حركته الشيلة من على وجه هالة ...
إلا مع إلتفاتة حاتم لثريا: ثريا إسمعي ابويا يقـ.....
وبتر كلامه لما جات عيونه على هالة....ورجع التفتت لقدام وفي نفس الوقت هالة لفت نفسها لورا....
وهيا في عقلها: يا فشيلتي!!....حسبي الله على ابليس!!
وحاتم في نفسه:إيش هالة النور ذي!!...سبحان الله ....إيش هذا الجمال!!
هالة في بالها: الحمد لله سراب مو هنا ولا كان ذلتني !!
في اللحظة ذي جات سراب : يا قلبي عليكم مستيني!!...يلا مشينا!!
...................
رحيم.............
كنت في غرفتي كالعادة ماسك قميصها الأبيض وحاظنه وأنا مغمض عيوني وأستنشق إلي باقي من آثار شذاها!!
كانت واقفة عند التسريحة تمشط شعرها.....
سالتها: في سوال محيرني!!
تماضر وهي تكلمني من مراية التسريحة: سؤال إيش!!
قتلها: الحين من يوم ماعرفتي إنك حامل ما قمتي تلبسي غير قميص النوم هذا !!....ليه!!
تماضر وهيا تحط في يدها من الكريمات إلي على التسريحة: : ههههههههههههه لايكون بس مو عاجبك!!
جاوبتها وأنا مبتسم: عاجبني لانه عليكي!!.... ومهما لبستي يكون عليكي حلو!!
تماضر: يسلملي حبيبي الذوق!!....
وجات وأنسدحت جنبي على السرير....
أنا أخذتها في حضني وقتلها:ما جاوبتيني!!
ابتسمت : سمعت إن الطفل طيلة ما يكون في بطن أمه يتأثر بنفسيتها!!...يعني الأم لو كانت نفسيتها ماهي حلوة الطفل يطلع منكد ونفسيته تعبانة!!
غمضت عيوني وقتلها: أموت في الفيلسوفة أنا!!
تماضر: هههههههههههههه ...بعدها قررت إن أبعد عن كل الأشياء الكئيبة وإلي ممكن تأثر على نفسيتي...حتى في اللبس....قمت أتجنب ألبس الألوان الغامقة..وأهم شي الأسود!!....
قتلها وأنا أمسد على شعرها: لسى ما جاوبتيني ليه الأبيض هذا بالذات!!
رفعت وجهها وصار مقابل لوجهي وقالت بهمس: عشان كل ما طليت فيه تتذكرني!!
جاوبتها: ما أحتاج لشي يذكرني فيكي!!... وبعدين فين ناوية تروحي!!...إنتي دخلتي بين ضلوعي وأحتليتي قلبي!!...يعني مالك مخرج منه!!
وحضنتها أكثر....
تماضر: هههههههههههههه طيب بالراحة أولادك أنحشرو جوا!!
ضحكت: هههههههههههه وحشوني أولادي متى بيجو!!...
حطت يدها على عيوني وقالت: غمض عين وفتح الثانية ...وما تلقاهم غير جو!!
غمضت عين وفتحتها وقتلها: هاا.... فينهم!!
تماضر: هههههههههههههههههههه
في لحظة تخيل إني لو فتحت عيوني راح أشوفها!!....
وفتحتهم على هذا الأمل...لكني ما شفتها....شفت نسختها المصغرة....نغم!!....
ابتسمت لها بكل حب...وجلست على السرير وحظنتها: هلا بحبيبة قلب بابا!!
نغم بصوتها الطفولي: بابا!!..اذعجتك!!
بعدتها عني وقتلها: لا حبيبتي ما ازعجتيني!!....
نغم: حثبت إنك ثاحي!!...
ضحكت على طريقتها في الكلام: ههههههههههههه أيوا حبيبتي أنا صاحي..
نغم وهي تفتح الكتاب: أبلة عذة أعطتنا واجب وما عرفت أحله!!
قتلها: خلينا نشوف واجب أبلة عزة!!....
وحليت معاها الواجب....
وبعد ما خلصنا سألتها: حليتي كل الواجبات!!
نغم: ايوا!!...ما كان باقيلي غير واجب أبله عذه!!...
ضحكت: ههههههههههههه طيب فين أكرم!!
نغم: تحت ...جالس مع ماما وعمة أمل....
قمت وشلتها بسرعة من على السرير ودورتها في الغرفة....
وهي تضحك.....ضحكتها وضحكت أخوها هيا إلي مصبراني على فراقها!!....رحمتك يارب....قضائك كله رحمة....أنحرمت من تماضر ورزقتني بأحلى ذكرى منها...تخليني أتذكرها ليل ونهار لغاية ما أموت!!
ونزلت أنا ونغم....
كانت أمل جالسة لوحدها ....
أول ما شفت أمل: إنتي لساتك هنا!!
أمل: هههههههههههه ول عليكم خلاص ما عاد تبغو وجهي!!
: هههههههههههههههه أفا ...على قلوبنا زي العسليا أحلى عروس!!
أمل: ههههههههههههههه خلاص راحة عليا ...بتجي بدالي عروس ثانية!!
جلست وجلست نغم علي: ولو هيا عروس وإنتي عروس!!
لفت جسمها كله ليا وقالتلي: وأنا يا بابا!!
ضحكت: هههههههههه وإنتي إيش !!
نغم: وانا عروووووث !!
إلا على دخلت سراب: هههههههههههه امحق عروس
مسكت خدودها بيديني الثنتين: أحلى عروسة في الدنيا ...
نغم: ههههههههههههههه أحلى من عمه ثراب!!
أمل قامت من مكانها وشالتها عني وحضنتها : عمة ثراب عندك ولا شي!!...يا قلبي على التختوخة أنا !!
نغم: هههههههههههههههه
سراب وهيا تخلع العباية والشيلة : وعععععععع لا تضحكي إنتي وذي الضروس إلي كأن فار أكلها!!
نغم: عمة ثراب!!...أنا شفت ثورتك إلي عند ماما!!...ما كان عندك ولا ثن!!...ما عندك غير ثن واحد أثود
أنا وأمل: هههههههههههههههههههههههه
سراب بزعل: بنتك ذي طالعة لسانها طويل على مين!!
جاوبتها:طالعة لك!!....بس كويس إنها ما أخذت منك غير لسانك!!
سراب بغرور: مسكينة لانها ما أخذت مني كل شي!!
أمل: أقول يا ام ثن أثود!!.....لا يطق لك عرق !!
نغم : ههههههههههههههههههههههه
سراب: الله يسامحك يما!!....ماتورين صورتي غير للأعداء!!
قتلها بعتب: ول عليكي يا سراب!!...الحين بنتي صارت من الأعداء!!
سراب:ماتشوفها كيف حاطة دوبها بدوبي!!...(وقامت وقرصت نغم على خدها بشويش طبعا)....بس إيش أسوي احبها وأموت فيها!!
نغم : ههههههههههههههههه...عمة ثراب وانا أحبك!!
شالتها سراب من على أمل وحظنتها: يا قلبي والله!!....وأنا أحبك وأموت عليكي كمان!!....
كنت أطل عليهم بحنية بناتي حاضنين بنتي!!....الله يخليهم ليا يارب.....
وركزت نظري على نغم إلي جالسة تضحك في حضن عمتها....كل هذا الحب والدلع من عماتها وأعمامها و مني إلا إنها مفتقدة وجود الأم.....دايما تسألني ليه كل البنات عندهم أم و أنا لا!!
ما أعرف إيش أجاوب عليها!!...أحاول ألف وأدور عليها في الإجابة...
وتنسى الموضوع...وأقول إنها خلاص نسيته للأبد....ترجع تفتحلي السيرة بعد فترة!!....
أكرم مو زيها!!.... ما يركز على الشي هذا كثير!!...صح أحس بنظرة حزن في عيونه لما تسألني نغم هذا السؤال إلا إن هذه النظرة بسرعة تختفي لما يندمج مع أصحابه.....مشكلتي الكبيرة نغم....آآآآه فينك يا تماضر!!...ليتك كنتي بجنبي تفرحي بأولادك زي ما أنا فرحان فيهم الحين!!...الله يرحمك يارب!!...الله يرحمك....
....................
ثريا................
طليت على الساعة كانت 2:30 وهوا لسى ما جا!!....يا الله فينه!!...هوا قال راح يتأخر لكن مو لهذه الدرجة!!
أخذت الجوال وأرسلت له رسالة
"محمد فينك!!...تأخرت!!...كلمني أنا قلقانة عليك!!"
بعد ما ارسلتها ...رجعت دقيت عليه...تلفونه مازال مغلق!!....لا أنا كذا راح أتجنن!!....من يوم ماطلع الصبح لا كلم وما أرسلي غير رسالة وحدة !!...وجواله طول اليوم مغلق!!....
خلاص وصلت حدي من الخوف!!...لازم أروح أكلم عمي!!...أنا كذا راح أتجنن!!
قمت وطلعت لي قميص فضفاض ولبسته على قميص النوم وحطيت الشيلة على راسي وجيت بطلع من الغرفة إلا وهوا في وجهي!!
ارتديت لورى وهو دخل وصفق الباب وراه وسألني : خير فين رايحة!!...
أشرت له بخوف: ليه تأخرت!!...حرام عليك جننتني!!...
رمى الشماغ على طول يده وجلس وقالي وهو يفتح أزرار القميص بطفش: وليه شايفاني بزر!!...وبعدين لا تتجني ولا شي!!...أيش راح يصرلي يعني!!
رميت الشيلة على السرير وأشرت له بعصبية: هذا هو إلي ربنا قدرك عليه!!
محمد ببرود: والمرة الجاية لما أتأخر نامي!!...لا تشغلي نفسك فيا!!
أشرت له: محمد!!...ليه تغيرت!!...إيش إلي حصل!!...ليه هذا البرود معي!!...أقلك خايفة عليك !!...تقلي نامي!!...ماعمرك كنت كذا!!
محمد: ماتغيرت ولا شي!!...إنتي إلي صايرة حساسة زيادة على اللزوم!!...
وراح للدولاب وطلع له بجامة ...ولبسها
جاببالي إنه لسى ماتعشى...ومع إني راح أفرقع من زعلي منه إلا إنه ماهان عليا ينام من دون عشى عشان كذا أشرت له: طيب الحين بحطلك عشى ثواني!!
محمد: ثريا !!..أنا تعشيت برى!!...أبغى بس أنام بكرة ورايا قومة من الصبح!!
وارتمى على السرير ودخل في النوم...ولا سوى أي إعتبار لخوفي وقلقي عليه!!...
حتى كلمة تصبحي على خير ياحبيبتي بطل يقولها ليا من كذا يوم!!...أصلا بطل يصير بينا كلام!!
خلعت القميص وعلقته في الدولاب وطفيت النور وانسدحت بجنبه على السرير...
كان معطيني ظهره ....جلست أتأمله بحزن إيش إلي حصل!!..محمد ماعمره نام غير وهوا مقابلي!!....الأيام هذه شكله حتى ما يبغى يطل في وجهي!!
غمضت عيوني وأنا اتذكر كلمته: ابغى آخر ماتشوفه عيوني هوا إنتي..عشان أحلم فيكي وماتفارقيني حتى في حلمي!!...
غصب عني نزلت دمعة حرة حايرة!!...إيش إلي غيره!!...
ليه ذا البرود إلي أحسه هذه الأيام في معاملته ليا!!
صار حتى ما يجلس معي زي زمان!!... حسيت بالخطر يهدد حياتي معاه!!... شعور غامض خوفني!!....إيش هوا مدري!! لكني حاسة إنه غامض ومخبي عني شي!!....إيش هوا !!...إيش إلي شاغله عني!!....
سلمت عيوني للنوم لكن عقلي لساته شغال ...وقلبي مو مطمن..
.......................
غادة...................
:يما قتلك ما أبغى أروح يعني ما أبغى!!
أمي بزعل: كيف يعني!!...أقولك جدتك هنا وتسأل عنك!!...وبعدين سبحان مبدل الأحوال !!...اول كنتي مزروعة هناك بسبب ومن دون سبب!!...ذحين أقلك جدتك تبغى تسلم عليكي ما تبغي !!
قتلها بتعب: هوا كذا!!...قتلك ما أبغى يعني ما ابغى!!
قامت من مكانها بعصبية: أنا بقلهم إنك بتروحي!!...وإذا ما تبغي تروحي قوليلهم إنتي الشي ذا!!
وسابتني وطلعت!!
ارتميت على السرير منهارة!!....ما ابغى أروح!!....ما راح أستحمل مسخرتهم عليا زي زمان!!...أول كان في شي أستحمل عشانه!!...الحين لا!!...خلاص هارون قالها ليا ما يبغاني!!....وأنا فهمت الشي ذا وأقتنعت!!....وبعدين إلي حصلي عوفني في هارون وفي كل الرجال وما ابغى أشوفه ولا أشوف أخوه ولا أشوف أي واحد فيهم!!....ياريت نسافر!!...أي مكان بعيد عنهم!!.....
جاني صوت امي: وبعدين !!...أم هارون ذحين أتصلت!!...تقول جدتك تبغى تشوفك!!
قتلها بتعب: طيب طيب !!...بجهز!!
وقمت من مكاني بكسل....ساعدني يارب!!.....ودخلت الحمام(الله يكرمكم) رشيت يدوب وجهي بالموية...وطلعت...أخذت لي بلوزة وتنورة على طول يدي....ولبستمهم...مافكرت حتى أطل على نفسي في المراية!!....ورحت عشان أطلع لي عباية...وقفت عند الدولاب حوالي 5 دقايق أتأمل العبايات إلي عندي!!...أكثر من 10 عبايات...ولا عباية وحدة فيهم تنفع تتسمى عباية!!...كلها فساتين!!...سحبتها كلها ونزلتها على الأرض بعصبية....
من اليوم ورايح مستحيل ألبس منهم ولا فستان!!....وبعدين!!...الحين من فين لي عباية!!....
فكرت في أمي....ورحت لها عشان أطلب منها عباية...
دقيت عليها الباب...
جاني صوتها: خشي يا غادة!!
دخلت ورجع جاني صوتها: ها خلصتي!!
قتلها بعد تردد: يما !!..أبغى من عندك عباية!!
سألتني من المراية بإستغراب: وعباياتك!!
نزلت راسي وقتلها بصوت واطي :ما ابغى البس ولا وحدة فيهم!!...كلهم.....
سألتني: كلهم مالهم!!
قتلها: كلهم ما يسترو وأنا أبغى شي يسترني!!
رفعت راسي وشفت على وجهها تعبير غريب...وقامت من مكانها وطلعت لي عباية وجات وأعطتني ياها....وجهها كان أحمر وعيونها فيها دموع!!
سأتها بإستغراب: إيش فيكي يما!!....
هزت راسها بهدوء : ولا شي!
اخذت منها العباية وحطيتها على الطاولة ورجعت سألتها بإصرار: يما إنتي تبكين!!....إيش في!!
جاني صوتها : فرحانة يما!!....أمس شفتك تصلي واليوم تبغي تلبسي عباية مستورة!!...حسيت بشي في قلبي برد!!....هذه دموع الفرحة يما!!
مشاعرها غلبتني!!...نزلت دموعي...قربت منها وأرتميت في حضنها!!...آآآآآآآآآآآآآآآه قد أيش أنا محتاجة لهذا الحضن الدافي!!...تمنيت أفضفض لها عن كل إلي في قلبي!!...أبغى أتخلص من الهم إلي رابض على صدري!!....لا مو وقته الحين.....
قتلها وانا لسى دافنة راسي في صدرها: سامحيني يما!!...أنا طول عمري كنت عاقة!!...ما راعيت الله فيكي!!...سامحيني يما عشان ربنا يرضى عني!!
قالتلي وهيا تمسد على شعري: الله يسامحك ويرضى عنك!!...ربي يسعدك في الدنيا والآخرة
في السيارة كنت مرتبكة!!...إيش راح يكون تعليقهم عليا!!....تمنيت أرجع...لكن لا!!...أنا مصممة على إني أغير نفسي من برا ومن جوا!!....وأول شي لا زم أتعلمه كيف أتقبل الناس وكيف أقنعهم إنهم يتقبلوني....
وصلنا بيت عمي حسن ....
وفتحت لنا الخدامة وودتنا على المجلس الداخلي....دخلت وأنا لسى حاطة الغطا على وجههي....
طبعا الكل كان يطل عليا بإستغراب مين هذه إلي مع نورة!!
ولما كشفت شفت الإندهاش في نظراتهم....طنشت هذه النظرات ...وسلمت عليهم وجلست بهدوء جنب أمي....
بعد شوية جاني صوت جدتي: كيفك يا غادة!!...ليه يما ما كنتي تبغي تجي!!...
جاوبتها: أبد يما كنت مصدعة شوية...لكن لما عرفت إنك هنا قلت أجي أسلم عليك!!
جدتي: الله يرضى عليك يما!!
والتفتت لأمي وقالتلها بعتاب: إيش فيها غادة وجهها أصفر!!...شكلها ماهي طيبة!!
أمي بإستسلام: والله يا عمتي عجز لساني وأنا أقلها أوديكي المستشفى!!
التفتت لي جدتي: ليه يما ما تبغي تروحي!!...روحي طمني على نفسك!!
جاوبتها : لا تشغلي نفسك يما!!...بس مجرد إرهاق...وإن شاء الله راح أصير أحسن!!
جدتي بقلة حيلة: الله يصلحك يا بنتي!!
في اللحظة ذي جا صوت ما تمنيت أسمه أبدا: يما !!
أم هارون: تعال يا هارون مافي أحد!!
أنا أول ما سمعت صوته رميت الطرحة على وجهي....إنقهرت من كلمة خالتي أم هارون " مافي أحد" ....حسيت إني!!...إني بلا قيمة!!
لكن معذورة....طول عمري أطلع لولدها بطولي!!....إستغفر الله العظيم سامحني يارب!!
ودخل هارون تذكرت كل المرار إلي عشت فيه الأسبوع إلي فات....تمنيت أهج من مكاني...تضايقت بجد لما دخل ....
قدم من جدتي وسلم عليها....
وبعد شوية شفته أنتبه لي ...طل على أمه بإستغراب...الثانية هزت راسها بهدوء
ألتفت لأامي: حيا الله عمتي نورة...عاش من شافك!!
أمي: عشت وعاشت أيامك...كيفك يا هارون!!
هارون: الحمد لله إنتي كيفك وكيفها غادة!!...
أمي: الحمد لله بخير...وهذه هي غادة بجنبي!!
رفع عيونه فيا بإستغراب...شكله ما صدق!!...تجاهلت نظراته ونظرات كل الحاضرين....وركزت عيوني على يديني...
جاني صوته بهدوء: كيفك يا غادة!!
هزيت راسي بهدوء...ماقدرت أرد عليه....لو فتحت فمي راح أنفجر أبكي !!...
وجات سراب كملت الناقص قالت بكل وقاحة: غريبة ما كشفتي!!.....هارون جا!!
سمعت صوته زي الرعد: سرااااااااااااااااب!!...إنطمي!!
طليت عليها من ورا حجابي بغيت أقوم أدعس بطنها....مدري كيف مسكت نفسي بالقوة.....
لكن أمي قالت: إتركها يا هارون!!....مو سراب إلي غلطانة!!...أنا إلي غلطانة لاني غصبت عليها تجي عشان تسلم على جدتها....
أنا كنت على وشك إن دموعي تنزل!!...لكن كلام أمي جمدني شوي!!
مسكتني من يدي ورحنا حبينا راس جدتي ....طبعا إلي أعترضت من الطريقة إلي طلعنا فيها من البيت وجلست تخاصم على سراب...وإنها بزرة ما تفهم.....لكن أمي أصرت على إنا نمشي!!....
طول الوقت كنت ساكتة وأطل على أمي بإمتنان....أول مرة أمي تدافع عني قدام الناس!!...دايما كانت تسكت...لاني أكون أنا الغلطانة!!....
أما المرة ذي فقدرت تدافع عني لاني صح....كنت فرحانة بأمي بشكل ما يتوصف...حسيت إنها تقدر تحميني....
وصلنا البيت....وقبل ما تدخل غرفتها ناديتها: يما!!
جاوبتني: أمي!!
قتلها:أنا عمري ما قتلك إني أحبك !!...لكنك عارفة إني أحبك!!
فتحت لي ذراعها....جريت عليها...وارتميت في حضنها....كنت بعيدة عن الدنيا كلها...وبعيدة عن أمي!!...والحين مايهمني الدنيا هذه كلها مدام أنا في حضن أمي!!...
مسدت على شعري وقالتلي بكل حب: وأنا أحبك وأشوفك عيوني ونظري وأحلى سنيني!!...الله يسعدك يا غادة ولا يوريني فيك غير كل خير!!
قتلها بكل راحة: أحبك يما!!...ربي لا يحرمني مكن!!
............................
يحيى ..............
دخلت البيت.....وكان مقلوب بصوت أمي!!....
شفت هارون جالس بجنبها وجدتي على الكنبة الثانية...وسراب جالسة مقابلة لهم ومنزله راسها....
وأمي تصرخ بصوت عالي: إنتي ما تستحي على وجهك!!....متى بتكبري!!...متى هذا الراس بيكون فيه عقل!!
سراب : يما أنا ما كان قصدي!!
المرة ذي رد عليها هارون بحدة: إذا منتي عارفة تثمني الكلام إلي تبغي تقوليه...إبلعي لسانك أحسن!!
سراب وهيا على وشك تبكي: إيش فيكم عليا!!....هذا كله عشان كلمة قلتها لست الحسن والجمال!!
جدتي : يما الله يهديكي!!....أمك وأخوكي ماهم حارقين دمهم إلا عليكي!!...يبغولك الخير!!...الله يهديكي بس!!
قربت منهم وقلت بإستغراب: السلام عليكم!!
الكل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!!
جدتي: هلا يما يحيى!!....
رحت وبوستها على راسها وجلست بجنبها....
وسألتهم وأنا مستغرب: إيش فيكم !!....إيش سوت سراب!!
قامت أمي من مكانها وقالت بعصبية: خليها هيا تحكيلك عن قلت أدبها إذا تقدر!!....يلا يما ...أوديكي غرفتك ترتاحي!!
وقامت وقامت معاها جدتي....
التفت عليها ..كانت تطل على هارون بخجل...والثاني محمر عيونه فيها
سألت بعصبية: وبعدين معاكم!!...قلت لكم إيش في!!
جلس هارون وقال: قوليله إيش قلتي لغادة!!
حسيت بقلبي تحرك من مكانه بس على ذكر اسمها .....سالت بلهفة حاولت على قد ما اقدر أخفيها: إيش قالت!!
سراب: يووووووه ...خلاص قلت آسفة كم مرة يعني تبغوني اتأسف!!...والله شي يقهر!!...
هارون بحده:لا والله!!...لك عين تتكلمي كمان!!....
قامت من مكانها متعفرته وطلعت فوق...
قلت : وبعدين معاكم!!.....ماحد يبغى يحكي يعني!!
أمل : انا راح حكيلك....
:اليوم غادة ...جات هيا وعمتي نورة ....عشان يسلمو على جدتي!!
قتلها بطفش: طيب وإيش الجديد!!...مو كل يوم وغادة ناطة عندنا!!..
قلتها بقهر !!
أمل: الجديد إنها تغطت من هارون لما دخل يسلم على جدتي!!...
قتلتها بإنكار: ها!!
أمل: والله هذا إلي صار!!.....وكمان كانت لابسة عبايا مو متبهرجة....حتى إنا ما عرفناها لما دخلت مع عمتي نورة!!
جلست أنقل نظري بين هارون وأمل وأنا مو مستوعب الكلام إلي أسمعه!!...معقوله جالسة تتكلم عن غادة!!....معقولة تغيرت في أسبوع!!
أمل: هيييييييييي فين رحت!!
قتلها بإستغراب: كلامك هذا ما يتصدق!!
هنا هارون تدخل: وليه!!.....سبحان الله يغير ولا يتغير!!
جاوبته: سبحان الله
أمل: لكن من جد الواحد له حق يستغرب!!.....لما كانت جالسة بينا حسيت إنها وحدة ثانية!!...ماهي غادة إلي أنا أعرفها ابدا !!...
غصب عني أبتسمت .....ما قدرت أغلب فرحتي!!....معقولة غادة تكون تغيرت من جد!!....ياريت !!...ياريت تتغير!!
رجع جاني صوت أمل: بس كان باين عليها إنها تعبانة مرة!!
التفت عليها بسرعة وبإهتمام...لكني ما علقت
سألها هارون: تعبانة مرة كيف يعني!!
أمل: مدري وجهها كان شاحب مرة...وفي هالات سودة حول عيونها !!...
هارون: طيب ما سألتوها إيش فيها!!
أمل: إلا سألتها جدتي!!...وجاوبتها إنه مجرد إرهاق...
ركزت نظري على هارون.....شفته سرح.....وبعدين قال: أجل زي ما قالت إرهاق...
أمل : إمكن!!...وإمكن لأننا أول مرة نشوفها من دون مكياج وبهرجة زايده!!
حسيت إني أبغى أجلس لوحدي....
عشان كذا أستأذنت منهم وطلعت.....
تمنيت في هذه اللحظة ادق عليها اسمع صوتها....
بدل كذا مسكت جوالي كتبت فيه كل الي احسه .....كل مشاعري كل حبي وذكرياتي....لكن في النهاية ما قدرت أرسله!!....مسحتها من الجوال ورميته على طول يدي.....
وسهرت طول الليل افكر فيها وهيا الله واعلم تفكر في مين!!
هل هارون هو محور تفكيرها ولا تكون فعلا نسيته!!
............................
هارون...............
سألت بإستنكار: تبغوها تمشي كل ذا !!...
أمل: أجل!!...أهم شي إن الزفة تطلع منظمة وحلوة!!
قتلها بعصبية: أنا أحيانا أشك إنك طبيبة!!....
أمل : إيش فيك ياخي!!...إيش دخل الطب الحين!!
صحت فيها وشويا وراح أطلع من هدومي: اللهم طولك يا روح!!...تبغو تقضو عليها إنتو!!....ماتقدر تمشي كل هذه المسافة لغاية الكوشة!!إرهاق عليها!!...مو كفاية هذا الدرج كله إلي بتنزله!!....أصلا حتى الدرج ما بخليها تنزله!!...
أمل بإنكار: لااااا والله !!....ومن فين تبغاها تنزل!!
قتلها بعناد: دبرو نفسكم...صبا ما بتمشي ذا كله
أمل بملل: هارون لا تكبرها وهي صغيرة !!
قتلها: ماحد قلكم تختارو وتتفقو من دون ما تستنو رأيي!!...
أمل بنفاذ صبر:شوفو إيش يقول!!... مو إنت يا ولد الحلال قلت أختارو القاعة إلي تبغوها وأنا ماعليا غير إني أدفع!!...مين إلي قال كذا!!..إنت ولا خيالك!!
قتلها بعصبية: صبرا جميل والله المستعان!!...انا قلتلكم قاعة مو ملعب!!...وبعدين قلت طبيبة ومقدرة حالة صبا!!...نسيت إنك في النهاية مرأة...تحب الفشخرة والكلام الفاضي!!...ولولا إني كنت مضغوط هذيك الفترة كان ما اعتمدت عليكم !!....
سراب وهي تحط كف على كف بملل : طيب والحين إيش ناوي!!
قتلها: هيا كلمة أخيرة.... زوجتي ما بتنزل كل هذا الدرج...وما بتمشي كل هذه المسافة لغاية الكوشة...وهذا آخر ما عندي!!....يا كذا يا أغير القاعة!!
صرخو سراب وأمل في وقت واحد: إيييييييش!!
قلت بغضب: الله لا يبارك فيكم من بنات!!...ليه تصارخو كذا!!
أمل: شوف نفسك إيش تقول!!
قتلها: هذا كلامي وصلكم !!
سراب بإعتراض: يعني كيف!!...نزرعها لك على الكوشة مثلا!!
قتلتلها: أجل بغير القاعة!!
هنا أمل نادت أمي بصوت عالي: يمااااااا تعالي شوفي ولدك!!....شوفيه إيش يبغى يسوي!!
قتلها بغضب: لا والله تشتكيني على أمي!!...ليه شايفاني بزر عندك؟!
أمل بإستعطاف: ياحبيبي مو كذا!!...بس إلي إنت جالس تقوله ما يدخل العقل!!...
قتلها : قتلكم إلي عندي....أنا ماشي
في اللحظة ذي جات أمي ومعاها رحيم ...: خير يما إيش فيه!!
قتلها بغضب: شوفي بناتك هالفاضيات!!...يبغو صبا تمشي هذا كله!!
أمي بإستغراب:أكيد بتمشيه ....أجل!!...
قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله!!....حتى إنتي يما!!...تعب عليها تمشي ذا كله!!....افهموني يا ناس!!
قالتلي أمل بترجي: هارون وإلي يسلمك لا تخرب علينا!!
صحت في وجهها : يعني أضحي بزوجتي عشان كلام فاضي ومظاهر كذابة!!...إنتو ما تفهمو!!...
رحيم إلي كان ساكت طول الوقت: هارون لا تعطي الموضوع أكبر من حجمه!!....زوجتك ما عليها شر إن شاء الله!!
قتله بعصبية:بدل ما توقف معي!!
رحيم:كيف أوقف معك وإنت غلطان؟!...سايبنا نسوي كل شي ونجهز كل شي !!...وجاي قبل الزواج بأسبوع وتقول غيرو القاعة!!...معقولة يا هارون!!
قتله بعصبية: ياخي كنت مشغول!!...حتى الجلسة معاكم ماكنت أجلسها يادوب من البيت للمستشفى!!...قلت اعتمدت عليكم!!....
رحيم:إحنا والله مقدرين مشاغلك!!...لكن إرضى بالي إحنا سويناه!!
جابته بصوت عالي:رحيم ما دامك ما تعرف شي ....ففكني واسكت!!
قلي بهدوء: طيب لا تعصب علينا!!...
قالتلي أمي: هارون وش فيك!!....أخوك ما قال شي!!
قلت : ما كان قصدي أعصب عليك يارحيم!!...لكن والله أنا خايف على البنت!!...إفهموني !!...
أمل : حتى إحنا تهمنا صحة صبا!!...صح ما راح نحبها زيك!!
وغمضت لسراب ...إلي ابتسمت من الأذن للأذن ...
قتلها بحدة: أمل!!...بلا تطويل وتقصير ....
كملت سراب: هارون!!...لا تصير بايخ!!
طليت على ساعتي وقلت: أنا تأخرت على المستشفى سلام...
وقبل ما أمشي سألت أمل: بتسيبنا حايسين وتروح!!...
قتلها وانا أمشي بسرعة: يصير خير ...بعدين !!
وطلعت من القاعة....وقبل ما أوصل لسيارتي ...
جاني صوت رحيم:هارون إستنى!!..
وقلي لما قرب مني: إيش قصتك!!
سألته بإستغراب: إيش قصتي!!
رحيم:مدري عنك!!....كيف يعني نغير القاعة!!
قتله بملل: الحين تبغاني اعيد كل الكلام إلي أنقال جوا!!
رحيم: أبغاك تفهمني!!
جاوبته: أفهمك إيش!!....صبا ما تقدر تتحمل تمشي كل هالمسافة!!
رحيم: من متى هذا الإهتمام!!
جاوبته بأسف: من لما شفتها أمس في المستشفى...خلال جلسة غسيل الكلى!!...صبا عايشة بقوة الروح!!...بقوة الإرادة!!...العذاب إلي تتعذبه مع كل غسيل كلى ما يستحمله أحد!!...تخيل دمك ينسحب من جسمك كله مرة وحدة ويرجع لجسمك مرة ثانية ببطء!!....تخيل إنها في كل جلسة مهددة بإنها تنصاب بتسمم في الدم أو إتهاب الكبد!!...ما يكفيها هذا الخطر إلي هي عايشة فيه!!...كمان أجي أنا وأزيد على ألمها ألم!!...وبعدين بغض النظر !!...أنا طبيب...يعني لو كانت عدوتي ...ما راح أتصرف معاها غير كذا!!
كان ساكت ويطل عليا بهدوء...وبعد لحظات صمت سألني : طيب إيش راح نسوي الحين!!....
قلت بقهر:أخواتك هذولا مجانين!!...
قلي : لكني لسى شايف إنك تبالغ
قتله بغضب:بعد كل الكلام إلي قلته!!... لا ما أبالغ !!...صبا أصلا راح تكون مرهقة !! راح يكون قدامها قومة من الصبح!!... وراح تجلس على الكرسي ساعات طويلة...والجلسة في حد ذاتها تتعبها !!...ولا تنسى إن أخواتك ما راح يعتقوها..بروفات وجلسات!!...وتجي في النهاية تمشي كل هذه المسافة!!...حرااام...تعب عليها!!
قالي:طيب وبعدين!!
جابته بحسم: ولا قبلين!!...مافي غير أغير القاعة!!...
قال بإنكار: من جدك إنت !!..مافي وقت يا هارون!!
قلت بطفش: افففففففف كان المفروض أشوف القاعة بنفسي قبل لا أحجزها!!...من جد مشكلة!!
رحيم : ماهي مشكلة ولا شي!!
قتله بعناد: صبا مستحيل تنزل كل ذا الدرج!!.....وترجع تمشي كل هذيك المسافة!!
رحيم: هارون ...أخواتك وأمك وكلنا...عشنا مستنين هذه اللحظة....خلينا نفرح!!
قتله بحيرة: وصبا!!...أنا خايف عليها!!
رحيم: قتلك إن شاء الله ما بيصير لها غير الخير...وبعدين زي ما قالولك البنات...كلكم بتكونو حولها!!...وإنت بتكون بجنبها!!...وبعدين لو سمح لله تعبت...وقف الزفة وشيلها إنت لغاية الكوشة !!
ضحكت بصوت عالي : ههههههههههههههه قسم بالله بتنقلب الدنيا حريقة!!... هيا إسمي تتقرف تنطقه!!...
رحيم: يا ساتر!!...من جد كارهاك !!
قتله : فوق ما تتصور!!...وتسمعني كلام عمري ما سمعته!!...والله إني امسك نفسي عنها بشق الأنفس!!
رحيم: ومع هذا كله خايف عليها!!....ياريتها كانت هنا تشوف كيف مشغول بالك عليها!!
قتله بتريقة: كأنه يجيب نتيجة معاها!!... ماعلينا....أنا تأخرت من جد!!....يلا سلام...
قلي بسرعة: طيب إيش قررت!!
رفعت له يدي وقتله: يصير خير!!...في البيت نتفاهم...
أمل.............
: وربي شي يقهر من جد!!.....
سراب: يعني بالله إيش راح يحصل لها !!
جاوبتها بطفش: مدري أحس هارون مزودها !!
جانا صوت أمي: خلاص إنتي وإياها!!....أخوكم خايف على زوجته وهذا من حقه!!
جاوبتها: من حقه ما قلنا شي!!...لكن من حقنا إحنا كمان نفرح فيه!!....
بالله كم سنة إنتي مستنية هذه اللحظة يما!!
هزت راسها بأسف وسكتت...
هنا جانا صوته: السلام عليكم...جمعة الخير إن شاء الله!!
الكل: مساء النور
أنا مارديت عليه...راح اطلع من ثيابي من القهر!!
طبعا لاحظ سكوتي وسألني بإستغراب بإستغراب: وليه مادة البوز شبرين!!
جاوبته: إسأل نفسك!!....في أحد يسوي إلي انت تبغى تسويه!!
ابتسمت لي وقال: هذا إلي مزعلك!!
جاوبته: وما تعتقد إن هذا سبب كافي!!
هارون: طيب على أمرك عمتي !!...مابغير القاعة..
قلت له بفرح:صدق!!
هز راسه ...يعني أيوا...
رجعت قتله بشك: وصبا تبغاها تطلع من فين!!
هارون: هذه عاد مهمتكم!!...إذا ما أرهقتوها ...وما تعبتوها بتتم الزفة على أحسن ما يا كون!!...لكن إذا شفتها مرهقة...والله ما غير أشيلها وأحطها انا على الكوشة بنفسي!!
سراب بصدمة: إيش!!
هارون: إلي سمعتوه!!
سألته: من جدك إنت!!بتسويها!!
هارون: وأسويها وأسوي أبوها كمان!!
سراب: هههههههههههه كأن صبا راح ترضالك تشيلها!!...
رجعت قلت: هههههههههههه مدري عنه!!..
هارون:عن الكلام الفاضي وأسمعوني!!...صبا إهتمو فيها كويس!!...لا ترهقوها!!...أمل...إنتي بالذات مسؤلة قدام الله ثم قدامي عنها!!...فاهمة!!
سراب بتريقة: بالراحة بالراحة!!....إلي يسمعك يقول بنعذبها!!...ياخي دلوعتك في عيونا!!...خلاص !!...اشهد أن لا إله إلا الله!!
ضحكت: ههههههههههههههه أنا عني أقلمت نفسي إنا بنسوي الزواج في البيت!!....ياخي طيحت قلوبنا!!
سراب: هههههههههههه.... مدري إيش هيا الكلمة السحرية إلي قالها لك رحيم!!...
والتفتت على رحيم: رحيم علمني إيش قتله!!
رحيم: أحلفي بس!!....
يحيى: أصلا إنتي بالذات ما تنعطي وجه!!...
غمزتلي وقالت: الله يخليلك حبايب القلب إلي ينعطو وجه !!..
: هههههههههههههههه....اووووووووووه هذولاك غير!!
هارون: أمل زوجك ينادي عليكي...وشرايك تروحين له وتريحينا من خشتك!!
سراب: يعني ما بتقولي!!
هارون: إذا حجت البقر!!
سراب: ول عليك!!...مو مشكلة رحيم حبيبي بيقولي..
والتفتت على رحيم: ميمي بلييييييز!!
رحيم بزعل مصطنع: ميمي في عينك!!.....
نغم بزعل: عمتي ثراب!!....لا تقولي لبابا ميمو...عيب!!
سراب بتريقة: شوفو البنت!!...ماتبغاني أدلع أبوها!!
نغم: بابا !!...لاتخلي عمتي ثراب تقلك ميمو ...ميمو هذا كلب يجي مع أمجد!!
سراب لصقت عيونها في نغم من كثر الخوف...
ورحيم قال بحدة:كلب!!
سراب: قسما بالله يارحيم ما قصدت إلي بنتك قالت عليه!!...وأنا قلت ميمي مو ميمو!!وبعدين... قسما بالله ما اعرف أحد إسمه أمجد!!...حسبي الله عليكي يا نغم....بنذبح من تحت راسك....
أنا كنت أتفرج وأنا بموت ضحك...لاني عارفة مين ميمو ومين امجد إلي تقصدهم نغم....لاني شفتها كذامرة تتفرج عليه...
نغم: بابا!!...أمجد وميمو إلي يجي من ثبيث تون!!
سراب بغضب: ثبييييييث توووون!!
الكل سكت فجأة وبعدين أنفجر في وقت واحد: هههههههههههههه
سراب : أشهد أن لا إله إلا الله!!.كنت بروح ضحية والسبب بنتك هالبقرة ذي!!
نغم: شكرا عمة ثراب!!
الكل: ههههههههههههههههههه
يحيى: جنبتك!!...عاشوووو نغم!!
نغم:ههههههههههههههه....
سراب:هههههههههههههههه عقلة الأصبع ذي لسانها يا طوله!!..
رحيم وهو يشد خدود نغم بخفة: يسلملي المأدب أنا!!
نغم بضحكة طفولية بريئة: هههههههههههههههههه..
جلسنا نسولف عن النمسا وجمالها وبعدين قلت : هارون وش رايك تقضي شهر العسل فيها!!...والله تجنن يا هارون!!....تجنن من جد!!
التفت على سراب وقلها بتريقة: وإنتي إيش رأيك!!
سراب بنفس الحماس: أكيد مع أمل!!...على حسب وصفها راح تنبسطو هناك!!
هارون: إنت معذورة!!.. مفهية ومن يوم يومك مطفوقة ...لكن ذي!!..(وأشر على علي)...قال طبيبة وعارفة وفاهمة وعاقلة !!...ولا الزواج طفقك إنتي الثانية ؟!...
سراب: ههههههههههههههههه
قتله بخجل: ليه تقول كذا!!.... هذا جزاتي!!
هارون وهو يقوم: لا!!...لكن المفروض تعرفي إن صبا ماتقدر تركب الطيارة...لانها ما تتحمل الضغط العالي!!...
خبطت على جبيني بخفة وقلت: ياااويلي!!...كيف نسيت؟!
قال بتريقة: مو منك!!...
سراب: هههههههههههههه من إلي واخذ علقك ..
ضرب سراب بخفة على جبينها وقال بتريقة: وإحنا نقول متى المطفوقة ذي بتتزوج عشان تعقل!!...لا خليكي كذا!!... بنص عقل لا يطير النص الثاني بعد...ونبلي ولد الناس !!
: ههههههههههههههههههه
سراب بخجل: تمون والله لو ماكان عرسك قريب كنت!!
قاطعها هارون بتهديد: كنتي إيش!!
سراب وهي تضحك: كنت قلت تمون كمان هههههههههههههه
هارون: إيه احسب !!... وشيلو زوجتي من مخططاتكم... .أنا مسويلها مخططات ثانية !!...
وبعد شوية أستأذن هارون....والبقية وراه...وما فضل غير أنا وسراب... قتلها بخجل: كيف فاتتني هذه النقطة!!
سراب بتريقة: قلك مو منك!!
قتلها : انطمي بس!!...انا كنت ابغاهم ينبسطو !!...قسما بالله شي يرد الروح..
سراب بأسف: معليش خيرها بغيرها!!...إن شاء الله صبا تتعالج ويسافرو كل مكان في الدنيا!!...
جاوبتها: آآآآمين يارب الله يسمع منك!!
سراب: بس تدري!!...ما كنت أعرف إن هارون حنون لهذه الدرجة!!...
قتلها بتريقة: لانك معمي على قلبك!!....هارون طول عمره حنون !!...
سراب: أدري!!...انا قصدي إنه يوم كان متزوج إلي ما تنذكر ...صح كان باين إنه يحبها ..لكن ما كان مظهر كل هذه الحنية إلي ظاهرها الحين لصبا!!..
جاوبتها: لا تنسي إن صبا وضعها الصحي حساس!!...ولازم لها عناية وإهتمام!!
سراب: إيه أدري!!...وكمان لانه يحبها ومجنون فيها بعد!!....إسأليني أنا ..
سألتها : و إنتي إيش عرفك!!....
سراب بضحكة: ههههه مو أنا مرسال الحب ...من يوم تزوج صبا إنقلبت للحمام الزاجل!!
: ههههههههههههه...ول عليكي يا سراب!!...هيا مرة وحدة !!...لا يكون حصل شي وما حكيتيلي!!
سراب: لو حصل كنت قلتلك ...تعرفيني ما أخبي شي !!
:ههههههههه تقوليلي!!...لكن من جد !! هارون طلع عليه حركات رومانسية !!
سراب: من جد....ولا يبان عليه..
جاوبتها: الله يهنيهم يارب !!...بس كله كوم وإلي سواه أمس لما كنا في السوق كوم ثاني!!...كل ما أتذكر أفطس من الظحك !!..
سراب: هههههههههههههه حرق الجوال من كثر ما هو يتصل عشان يطمن عليها!!....
سألتها: بس ما شفتي إنها غريبة إنه ولا مرة طلب يكلمها!!
سراب: لا مو غريبة !!...بس هو ما يبغى يحرجها!!...
قتلها وأنا أقوم : إمكن....يلا أنا بمشي تصبحي على خير...
سراب:وإنتي من أهله حبيبتي ...وسلمي على الكل!!....وعلى صلوح!!
قتلها بزعل مسطنع: وجع ببراطمك!!...لا تدلعي زوجي!!...أنا بس إلي أدلعه!!
سراب: ههههههههههههه قلت زوج أختي ما فيها شي لو دلعته!!..
جاوبتها : إلافيها ونص!!...كله إلا حبيب قلبي!!
سراب: ههههههههههه كليه ...إشربيه...إشبعي فيه...مالت عليكم!!...يلا ضفي خشتك ..
:ههههههههههه بشويش عليا تراني عروس....
سراب: خلااااااااااااااص صارت قديمة!!...بتكملي سنة وإنتي لسى تقولي صرت عروس!!
قتلها بدلع: يحقلي يا ماما!!...يلا سلام...
قبل الأزواج بثلاث أسابيع
هارون..........
حطيت راسي على السرير لكن ما جاني نوم....مدري ليه مسيطرة على أفكاري...كل ما أحاول انشغل عنها بشي ألقى تفكيري غصب عني رايح لها!!...
تقلبت على السرير أكثر من مرة لكن لسى تفكيري منصب عليها...
مديت يدي وأخذت الجوال ودقيت رقمها.....
بعد شوية جاني صوتها وكان باين إنها كانت نايمة: الوووو
طليت على الساعة بإستغراب كانت 8 العشا...معقولة نايمة من الحين!!...لا يكون بس تعبانة!!... قتلها: السلام عليكم...كيفـ......
قاطعتني: وعليـــكم..خيـــــر!!!
رديت عليها بهدوء:ردو بأحسن منها او ردوها!!
قالت ببرود :إلي بعده
مع اني تمنيت تكون الحين قدامي واديها كف على وجها عشان تنعدل...لكني مصمم على إن صبا لازم تغير وجهة نظرها فيني...وتفهم إني ما ابغى لها غير الخير!! عشان كذا قتلها بنفس الهدوء: كيفك!!...عساك طيبة!!
قالت بطفش:إيش تبغى !!
اللهم طولك ياروح : ابغى اطمن عليكي!!
قالت بإستخفاف: والله انك فاضي!!....
قتلها بعصبية حاولت على قد ما أقدر أخفيها: صبا!!....انا ابغى امشي معاكي بالحسنة لا تخليني اطلع من طوري!!
ردت بتريقة: لا والي يعافيك اطلع!!....ابغى اشوف إيش راح يطلع بإيدك!!
تنفست بعصبية:أستغفر الله العظيم!!...صبرا جميل والله المستعان....اسمعي يا بنت الناس!!...إلي جالس يحصل هذا ما ينفع!!....إحنا داخلين على حياة جديدة!!...بعد كم يوم راح ينقفل علينا باب واحد أنا وانتي وبس!!....لازم نبدأ صح!!.....لازم نغير من أسوبنا في التعامل مع بعض !!....انا ما اطلب إنك تحبيني...ولا أنا أبغى أحبك!!!!...لكن ما ينفع نكون زوجين قدام الناس...وإحنا بين بعض أعداء!!...هذا الشي حتى الله ما يرضاه!!...الزواج مودة ورحمة!!....فاهمة إيش جالس أقول!!
قالت:تصدق!!....كل يوم اكتشف قد إيش انت تافه!!....الله يكسر راسك يا شيخ!!
وقفلت الخط في وجهي!!....
ضرب العرق في راسي.....هذي أنا كيف أتعامل معاها!!...بذبحها!!...
مسكت الجوال ورجعت دقيت عليها.....
مرة مرتين ثلاث....مافي رد....
وصلت معايا...أخذت الجوال وأرسلت لها " إذا مادقيتي وأعتذرتي الحين...بيجيكي إلي ما يسرك ولا تختبريني أحسلك!!"
أستنيت شوية ما جاني منها رد.....قمت من مكاني بعصبية...ولبست وطلعت على بيتهم....هين يا صبا!!...انا أعلمك كيف تعرفي تتكلمي معايا!!
في الطريق دقيت على صالح
بعد شوية جاني صوته: هلاااااااااااااااااااا أبو نسب!!....
جاوبته: هلا صالح!!...عاش من سمع صوتك!!
صالح: عشت وعشت أيامك!!....ياخي فينك كل ماجيت ما حصلتك!!...
جاوبته: إنت عارف الحال!!...والله مضغوط .....
صالح: عارف والله....الله يقويك!!
جاوبته: تسلم...وكيفه عمي منصور والأهل كيفهم!!
صالح: هههههههههههههههه الأهل ها!!...طيبين ومشتاقين!!
ابتسمت بحزن وقلت في نفسي: والله منت داري بشي!!
وجاوبته: فينك الحين!!....انا جايكم!!
صالح: هههههههههه جايكم!!...صدقتك أنا!!....أقول زوجتك عندك كلمها!!
جاوبته: إيش ذي طرده !!....
صالح: محشوم والله!!....بس قلت أكيد مشتاق لصبا وودك تجلس معاها....وماودكم عذول بينكم!!....فقلت أضف وجهي مني لنفسي!!....وبعدين انا مع أمولتي حبيبتي نتعشى برا
جاوبته: ههههههههههههه..... الله يهنيكم .....طيب أنا قربت ...ياريت تدي صبا خبر!!...أنا كلمتها بس شكل جوالها بعيد!!
صالح: أبشر.....أكلمها لك الحين حياك الله
وقفلت منه ...وأنا متحلف فيها....وأرسلتلها "إن ما طلعته عليك يا صبا!!....بيجيكي العلم الحين!!"....
غضبي منها خلاني انسى أو أتناسى كل الوعود إلي قطعتها على نفسي في إني ما راح أمد يدي عليها...
هذه ثاني مرة تنعتني بهذا النعت!!...مستحيل أخليها تعدي من دون حساب!!
………………….
صبا........
حطيت الجوال على الصامت ورميته على طول يدي!!...الله يشيلك يا هارون!!...ما صدقت إني غفيت من آلام ظهري !!
ويادوب رجعت غفيت مرة ثانية ...سمعت أحد يدق على الباب...
يا الله!!...شكلي ما برتاح!!...جاوبت بتعب: ميييييين!!
جاني صوت مؤيد: أنا
أنعدلت في سدحتي وجاوبته: أدخل!!
دخل ...وكنت مظلمة الغرفة ...فتح الأنوار وقرب مني وقال بقلل: صبا إيش فيكي!!...تعبانة!!
حطيت يدي على عيوني وجاوبته: لا بس عندي صداع خفيف قلت أريح شوية....
مع إن آلام ظهري راح تموتني!!...
مؤيد بشك: متأكده!!
وقرب مني وحط يده على جبيني!!
جاوبته: أيوا متأكدة!!....
جاوبني: طيب زوجك تحت!!
جلست بسرعة وقتله بفزع: إيش!!
مؤيد" إيش إلي إيش!!....وإش فيك كذا أنفجعتي!!...
قتله بإرتباك: لا ....ما انفجعت!!...بس هوا ما أداني خبر!!....وبعدين الوقت متأخر!!
مؤيد:لا مو متأخر!!...يادوبك الساعة 8 ونص!!
سألته: هوا تحت ذحين!!....
مؤيد :إيوا تحت...!!
قتله بزعل: وليه ما قتلي من أول!!
مؤيد: صالح حرق جوالك وإنتي ما رديتي!!...ودوبه كلمني إلا وهارون جاي!!...فتحت له وطلعت عشان أناديكي!!
التفت عشان أشوف فين جوالي وأنا أقله: أيوا جوالي حاطاه على الصامت....خلاص شوية وأنزل!!
مؤيد: طيب لا تتأخري!!
وطلع من عندي....
أخذت الجوال من على الكمدينو: يا الله كانت 15 مكالمة...ست من هارون والبقية من صالح ...وفي رسالتين من هارون!!...
فتحتها وبهت لماشفت إلي مكتوب فيها...
دقيت عليه وأنا بطق من قهري!!.....هذا إيش يبغى مني!!...لا ويهدد كمان!!.... الله يشيلك يا هارون!!
أول ما جاني صوته قتله بحدة: إنت إيش جابك!!....
جاني صوته ببرود: إنتي إلي بغيتي كذا!!
قتله بعصبية: أف إنت ما تحس في أحد يجي بيوت الناس في وقت زي كذا!!
هارون: عادي!!....بيت أهل زوجتي ويستقبلوني في أي وقت!!
صرخت فيه: قتلك لا تقول زوجتي!!
هارون: طيب.... برصتي!!....
قفلت في وجهه ورميت الجوال على السرير وقمت...
ولأني مافيا حيل إني أغير البجامة إلي عليا ...ولا فيا مزاج أصلا!!...يادوب رفعت شعري بالشباصة...ونزلت له!!
في الصالة شفت مؤيد ماسك تبسي فيه عصير....وبيوديه للمجلس...أول ما شافني قال: إنهبلتي إنتي!!....بتدخليله كذا!!
جاوبته بملل: كذا كيف يعني!!...
مؤيد: بالبجامة!!....وشوفي كيف وجهك مورم !!...شكلك حتى ما غسلتيه!!
جاوبته : قتلك يا مؤيد مصدعة وما فيا حيل أغير ولا أسوي شي!!...وبعدين عادي...إيش فيها يعني!!
مؤيد: مافيها شي!!...بس شكلك معفن ويسد النفس!!
قتله بكسل : خلاص برجع ...وماراح انزل مرة ثانية...
وأنا أقول في عقلي: فكة من أشكاله...
ولفيت عشان أرجع...جاني صوته: تعالي تعالي!!.....إنتي حرة تطلعيله زي ما تبغي!!...خذي!!.....أنا رايح !!
جاوبته بسرعة: فين بتروح ما بتدخل !!
مؤيد: لا أخوياني مستنيني!!...يلا سلام...
وأعطاني تبسي العصير!!....
ناديته بسرعة: طيب في أحد جوا غيره!!
مؤيد: لا!!...يعني خذو راحتكم!!...
وأختفى من قدامي!!...
قال خذو راحتكم قال..الله ياخذه يا شيخ....
وقفت عند الباب وتنفست ثلاث مرات....وحاولت البس كل ألأقنعة إلي تطلعني باردة ومو خايفة منو....ودخلت....
كان ماسك جواله....مدري إيش يخبص فيه....أول ما حس إن في أحد دخل ....طل بكل برود ورجع كمل لعب في جواله ولا كأنه شاف أحد !!....
مالت عليه!!....ويقطع الساعة إلي عرفتها فيه....دخلت وأنا أتأفف
قربت منه وحطيت التبسي قدامة على الطاولة بطفش ....وجلست بعيد عنه ...
طال الصمت بينا ......وبعدين!!....إيش بيبات يعني!!
قتله بهدوء: أذا ما عندك شي تقوله إشرب عصيرك وتوكل على الله!!
قلي ببرود: أي عصير!!...إنتي قدمتيلي شي!!
أشرت على العصير إلي قدامه بتريقة: وهذا!!.....ولا إنت معدوم من كله!!
طل عليا بنظرات زي الطلق ....وقال بصوت بارد عكس نظراته: الحين العصير هذا لي!!....تصدقي مدري!!...
جاوبته: الحين دريت...إتفضل إشربه وخلصنا....
قلي بلهجة آمرة: قومي أعطيني إياه!!
قتله بحدة: نعم
هارون: نعامة ترفسك!!...قتلك قومي أعطيني العصير لا قوم أكسره على راسك!!
قتله : هيييييييي فين تحسب نفسك!!....مين تكون إنت عشان تطول لسانك عليا !!
نط من مكانه وراح صفق الباب...ورجعلي زي الثور الهايج!!....
أنا لما شفته كذا....فزيت من الخوف!!...
قتله بإرتباك : ليش قفلت الباب!!....إيش تبـ.....!!
طبق على وجهي بيده بقوة....حتى آلمني وقال بالحرف: إنتي إيش تبغي بالزبط!!....
كنت أطل بخوف وقهر وحقد وماني عارفة إيش أقله !!....
رجع كمل: أحاول أصرف الشيطان عني إلا بالغصب تنصبيه قدام وجهي!!...
تبغيني أذبحك!!...قوليلي!!...مافي أسهل من كذا!!
خلاص حسيت بوجهي تخدر....
مسكت يده عشان اسحبها لكن مافي محكم قبضته!!....
رجع كمل: أعتذري عن الكلام إلي قلتيه فوق!!...
يحلم!!....ماباقي غير إني أعتذر منه!!...طليت عليه بتحدي يعني لا
هارون : ما تبغي تعتذري يعني!!....هين أنا أعرف كيف اسحبها منك بالقوة!!
وقرب وجهي منه مرة....انا كنت أحرك راسي يمين ويسار بقوة ....
حطيت يدي على صدرة عشان أحاول ابعد نفسي عنه....لكن هوا أقوا مني!!...مسك يدي وثناها ورا ظهري ...أنا هنا صرخت : آآآآآآآآآآآه
هوا ترك يدي وججهي بسرعة وبعد عني....
أنا ارتميت على الكنب أتألم....وأتنفس بسرعة....
جاني صوته: ليه يا صبا!!...ليه مصممه إنك تطلعيني قدام نفسي وحش...كل مرة أحاول أمسك نفس عنك!!...,اصرف الشيطان عن وجهي!!...لكن مصممة تنصبيه قدامي!!.....
قتله بحده من بين ألمي: الحين أنا إلي قتلك طول يدك!!...حسبي الله وتعم الوكيل فيك!!
هارون: إنتي إلي تخليني اتعامل معاكي بهذه الطريقة ....إنتي إلي تجبريني إني أفرض عليك إحترامي بتطويل اليد !!....
طليت عليه بإستصغار: وفرضته!!...
جاني صوته: صبا!!....إلي جالس يحصل هذا غلط!!...لازم نتفاهل...
ماخليته يكمل ...وقفت وقتله بحده:ما بينا تفاهم!!...تعبت نفسك على الفاضي
وتركته وطلعت...الحق إني كنت خايفة اجلس معاه ....
دخلت غرفتي وأنا حاسة نفسي منهارة!!...قفلت الباب على نفسي وطفيت الأنوار وأرتميت على سريري أبكي!!.....كل يوم أتأكد إني مو قد هارون!!...أنا أضعف منه بكثير!!...أصلا اضعف من أي أحد!!....كيف راح أقدر أواجهه كيف راح أقدر اتحداه!!....يارب ساعدني!!....أنا من جد خايفة!!...والله خايفة ومافيا أتحمل آلام أكثر!!...الآلام إلي فيا تكفيني!!
……………………
قبل الزواج بأسبوعين..........
غادة.............
صفقت يدي بقوة.....وطار كيس الحبوب...وتناثر في كل مكان.....
وقالت بصوت عالي : مخدرات!!!....مدمنة مخدرات!!
قتلها بإنكسار: أنا أبغى اتوب يما!!...أبغى أطهر من هذا إلي انا فيه!!
أمي إلي ماهي قدارة تستوعب الموضوع: مدمنة ياغادة!!
قتلها بتوسل: ساعديني يما!!...ماليا في الدنيا هذه غيرك!!....لو ما وقفت جنبي راح اموت!!....الله يخليكي يما انا أبغى اتعالج!!...ابغى أتخلص من هذا السم إلي في جسمي!!....
أمي: ليه يا غادة!!...أنا عمري ما منعت عنك شي!!...كل شي لك!!...اقدمك على نفسي في كل شي!!...عمرك جيتي طلبتي مني شي ومنعتك عنه!!
انهرت على الأرض وانا أبكي: والله أدؤي يما!!...وأنا ما راح الومك !!.....ماراح ألوم غير نفسي أنا إلي ضيعت نفسي!!...أنا السبب!!.....لكني تعبت!!...وأبغى أتعالج!!...والي يسلمك عالجيني يما!!...ارحميني يما!!....لا تتركيني لوحدي!!...!!...احب على يدك!!...أحب على رجلك...
وملت على رجولها عشان أحب عليها...
لكن هيا مسكتني بسرعة وقومتني...
قتلها : أنا تعبانة يما!!...في نار في جسمي!!...نار تحرقني!!...نار ماأقدر أستحملها!!...ساعديني الله يخليك ....ساعديني!!
ظمتني أمي بقوة وهيا تبكي وتدعي ربنا بحرقة : عفوك ربي سبحانك إني كنت من الظالمين!!...عفوك ربي سبحانك إني كنت من الظالمين
ومر علينا أسبوع ...أطول ما يمكن!!....ولسى أنا زي ما انا!!....ما تقدمت ولا خطوة قدام!!...
أمي تقفل عليا الباب .....ولما تشوف حالتي وسمع صريخي وبكايا تنهار وتضعف وتفتحلي الباب ...وتعطيني الجرعة.....
وفي يوم جلست أنا وياها نتكلم عن حالتي وأنا في بالي شي وراح انفذه!!....
قالتلي بحزن: قلبي ما يطاوعني يا غادة!!....ما أقدر اسمع صريخك ...وأشوف حالتك كذا...وراحتك بيدي واحنها عليكي!!
قتلها بقر: راحتي!!...هذا دمار يما!!...السم هذا يحطمني ما يريحني!!
أمي: ما اقدر يا غادة!!...والله ما أقدر!!....
قتلها: أجل مافي غير حل واحد!!
امي بسرعة: إيش هوا!!
قتلها: أنا جلست طول الليل افكر في حالتي!!....أعرف إن إلي راح اقوله صعب عليا وعليكي!!...لكن ما بيدي حيلة!!....مافي غير هذا الحل!!
أمي: قولي يا غادة نشفتي دمي!!
قتلها بهدوء: راح اكلم يحيى!!
أمي : إيش!!....
قتلها: لازم أحد قوي يوقف معانا في هذه المحنة!!...أنا مجبورة....يما إنتي جالسة تضرني من دون ماتحس!!....وأنا عاذراك!!....صعبة إنك تشوفي بنتك جالسة تتقطع من الألم من دون ما تساعديها!!......
فضلت ساكتة وتطل عليا فترة طويلة وبعدين سألتني: وإشمعنى يحيى!!
ليه مو هارون!!...او رحيم...أو أي احد من اولاد عمك!!
جاوبتها بإرتباك: رحيم مستحيل أقله إني مدمنه!!.... وبعدين هذا إنسان مزوج!!...وراح يكون مشغول بزوجته !!....ورحيم هم عياله يكفيه!!....ليه اجي احمله همي!!....وبقية عيال أعمالي إلي متزوج و ألي بديرة ثانية!!
كملت أمي: وحاتم مستحيل طبعا!!.....
هزيت راسي بهدوء يعني أيوا!!
وبعد ما طال السكوت وطال جاني صوت أمي: دقي!!..لا حول ولا قوة إلا بالله !!
طليت عليها وبعدين أخذت الجوال ودقيت عليه....
بعد كم رنة جاني صوته: الو نعم!!
بعد تردد قتله: السلام عليكم ....
يحيى: وعليكم السلام ....غادة!!
جاوبته: أيوا ...أنا أكلمك من جوال أمي....
طال الصمت...
شكله مل عشان كذا قلي: خير آمري!!
جاوبته: مايامر عليك ظالم....يحيى بغيت أتكلم معاك بخصوص شي!!
يحيى: تفضلي أسمعك!!
جاوبته: ما ينفع في التلفون....ياريت......لو تجي....البيت!!
قلي بإستغراب:سمي!!
قتله : أمي تبغى تتكلم معاك في شي مهم ....
وعلى طول أعطيت السماعة لأمي...ماقدرت أتكلم أكثر ..خلاص حاسة إني على وشك أنهار!!....
أمي: السلام عليكم...
........................
لأمي: الله يسلمك يما...إنت كيفك...وكيف أهلك!!
……………..
أمي: ما يامر عليك ظالم..بس بغيتك في موضوع...
.......................
أمي: إيه يما يكون أحسن !!.....
.......................
أمي: جزاك الله خير ما قصرت!!....
وقفلت منه وطلت عليا : خلاص بيجي بعد العصر إن شاء الله...
كنت أطل على أمي وأنا ساكتة....حاسة بغصة في حلقي.....حاسة نفسي ذليلة...ذليلة لأبعد حد.....
كنت أطل على أمي وأنا ساكتة وبعدين نزلت دموعي .....
أمي فزت من مكانها وجات وحظنتني:لا يا غادة!!...لا تسوي في نفسك كذا!!....
إن شاء الله ربنا راح يوقف معانا وراح تتعالجي وترجعي أحسن من أول يما!!
لسى متصلبة في مكاني وكل شي مجمد فيا إلا دموعي...كانت تنزل زي المطر
رجعت أمي تقلي: غادة يما ردي عليا!!...لا تسوي فيا كذا...الله يخليكي يا غادة!!
قتلها وبصوت واطي مخنوق: ليتني أموت ولا أحطك في هذا الموقف!!...
امي وهيا حاظناني: أنا أموت لو حصلك شي يا غادة!!...أنتي كل شي ليا في هذه الدنيا!!...ارحميني يا غادة لا تسوي في نفسك كذا!!
قتلها: سامحيني يما!!...الله يخليكي سامحيني!!
أمي وهي تطبطب على ظهري:ربي العالم يا غادة إني مسامحاك..وإني أدعي ربي ليل ونهار إنه يفرج عنا هذا الكرب....خلاص يا ماما...أهدي...
قرب موعد وصول يحيى ...وطلبت من أمي أني أكلمه أنا أول شي طبعا أميمو عارفة غلي حصل بيني وبينه في الإسطبل....ولابد إني أفتح هذه السيرة!!
عشان كذا طلبت منها تدخل علينا بعدين ووافقت....
وجا يحيى...ودخل المجلس.....
لبست عبايتي وشيلتي ونقابي ....ودخلت له....وأنا اقدم خطوة وأأخر عشر....
…………………
يحيى...............
أستغربت سبب إتصالهم !!...غادة وأمها إيش يبغو مني!!....لا يكون بخصوص هذيك الليلة!!
لا ما أظن أصلا إن غادة تتجرأ تكلم أمها في إلي حصل .....وبعدين هوا إيش حصل!!....الحمد لله ما حصل شي!!
وأنا ليه داوش نفسي ...كلها كم ساعة وأعرف منهم....
بعد العصر مباشرة طلعت من المسجد على بيت غادة.....
فتحتلي الخدامة ....ودخلتني المجلس وراحت....
بعد شوية حسيت أحد داخل عليا المجلس....كانت هيا....غادة بطلتها وقامتها الطويلة...أنا قمت أول ما شفتها
ما أقدر اوصف حالتي أول ما طاحت عيوني على عيونها!!.....آآآآه من هذه العيون ....إلي فيها تعبي وشفاي...
دخلت وقالت بصوت أبدا مو صوت غادة إلي كان كله دلع :السلام عليكم ورحمة الله...
جاوبتها: وعليكم السلام ورحمة وبركاته...
دخلت وجلست على أقرب كنبة للباب....
أنا تميت واقف مستني دخلت عمتي نورة....لكني ما شفتها دخلت وراها...
فسألت غادة: وفينها عمتي نورة!!
غادة: جاية!!...بس في البداية ابغى اقلك شي!!
جلست وقتلها بهدوء : تفضلي!!
كانت تحرك يدينها بإرتباك واضح وهيا منزلة راسها وبعد طول صمت جاني صوتها: بالنسبة إللي حصل .......والكلام إلي سمعته ....انا!!...
شفتها مرتبكة مرة فقتلها عشان أعفيها من الإحراج: أنا نسيت كل شي حصل!!....وإنتي لازم تنسيه!!
غادة: ممكن أكمل كلامي وما تقاطعني!!
جاوبتها : تفضلي....قولي إلي تبغيه!!
غادة: أول شي!!...كل الكلام إلي قلته لهارون أبغاك تعرف إني قلته وأنا ماكنت في وعيي!!....أنا كنت!!
ما قدرت اسكت....رجعت جملتها على هارون تضرب في راسي ...عشان كذا قاطعتها بحدة: الحين إنتي جايباني عشان تبرري سؤاد وجهك!!
وقفت بسرعة وقالت بحدة: ما أظن وجهك أبيض من وجهي!!...ولا نسيت سواء وجهك إنت الثاني!!
قتلها بحدة: غااادة!!
غادة بعصبية: أنا الغلطانة ...ظنيت إني ممكن ألقى عندك المساعدة!!..بس للأسف....(وأشرت على الباب)....آسفة على تضيع وقتك ووقتي....في حفظ الله!!
خجلت من نفسي...وخصوصا إن صوتها كان يرتجف كأنها على وشك تبكي!!
فقتلها بسرعة: آسف يا غادة تقدري تكملي...وأنا راح أسمعك!!
رجعت جلست...وتنفست بقوة وبعدين كملت: يومها انا ما كنت في وعيي....
أنا ما أنكر إني كنت مجنونة بهارون...ومستعدة إني أسوي أي شي عشان أرضيه....إلا كرامتي!!....مستحيل ارضى اذل جسمي ونفسي عشان أي إنسان!!.....لكن أنا فعلا يومها ماكنت في عقلي!!....
ورجعت سكتت وبعدين كملت: أنا اليوم كلمتك عشان اطلب منك طلب!!....إذا قبلت تكون سويت فيا خير وجميلك مستحيل أنساه لغاية ما أموت....أما إذا رفضت فأنا استحلفك بالذي خلقك إنك تنسى كل الكلام إلي راح تسمعو مني الحين...أول ما تطلع من هنا!!...ولا تجيب سيته لأي مخلوق ....وهذه أمانة في رقبتك!!
قتلها بقلق: غادة إيش الحكاية!!...قلقتيني!!
................................
منال.......................
دخلت عليها الغرفة وكانت تصلي.......
حطيت رضوان على السرير وجلست بجنبه أستناها لغاية ما تخلص صلاة.....
حاسة بجسميي جالس يصرخ عليا من كثر الألم....ما أعتقد إن في منطقة في جسمي سليمة.....
خلصت أمي وقربت منها حبيتها على راسها: تقبل الله....كيفك يما!!
أمي : منا ومنك صالح الأعمال يارب!!....الحمد لله ...كيفك إنتي يما وكيفه رضوان وزوجك!!
قتلها بحزن: الحمد لله ....
سندتها عليا وجلستها على السرير وأنا أحاول إني ما أوريها وجهي.....
وبعدين وطيت أخذت السجادة من الأرض جاني صوتها: وكيفه سلطان معاكي!!
هزيت راسي وقتلها بصوت واطي: الحمد لله ...كويس!!
جاني صوت أمي: الله يهديه يارب!!
رجعت جلست بجنبها بس حرصت إنها ما تشوف وجهي وسيألتها: فينه عيسى!!...
أمي وهيا تهمز ركبها بيدينها : في غرفته يذاكر !!....الله يقويه ويوفقه يارب!!...
جاوبتها : آآآآآمين يارب!!.....
سألتها:هو تغدى يما!!
أمي: قتله بحطلك غدا ما رضي...الله يرضى عليه مايبغى يتعبني!!...
قمت وقتلها: أجل أنا بروح اسويله شي ياكله!!....
وطلعت من الغرفة ودخلت المطبخ......فتحت التلاجة وكان لسى فيها أكل من إلي طبخته لهم أمس....طلعته وسخنته وحطيته في تبسي....وحطيتله عصير ...وشلت التبسي وطلعت من المطبخ....
قبل ما أدخل عليه حاولت أغطي وجهي بشعري عشان لا يشوف وجهي...ودقيت عليه ....
جاني صوته: أدخلي يا منال!!
دخلت وقتله: ما شاء الله صاير سيد تعرف إلي ورا الأبواب قبل ما تفتح!!
عيسى: ههههههههههههه ما يغالها ساده!!...ماحد يدق باب غرفتي زيك!!"دج دج دج"....زلزال يا ساتر!!
وأنا احط التبسي على الأرض ههههههههههههه هذا جزات إلي تسأل عنك يالدب!!
عيسى: فديتك قلبك والله!!....
وقرب عشان يجلس ...أنا على طول أعطيته ظهري ....عشان لا يشوف وجهي...
لكن هوا مسك يدي : أجلسي كلــ....
أنا قلت بتألم: آآآآآه....
مع إن مسكته كانت مرة خفيفة على يدي إلا إن جسمي كان كله مكدم من الرفس إلي رفسني إياه سلطان حسبي الله عليه....
جاني صوت عيسى: منال !!....إيش فيكي!!
قتله بإرتباك: ولا شي ...بس....
قاطعني بحده: وريني وجهك!!
قتله : رضوان يبكي ....والحين بيزعج.....
قاطعني: الحيوان رجع ضربك!!....والله لأو
التفت له بسرعة: عيسى وإلي يسلمك ما نبغى مشاكل!!...
قلي بإنكار: إيش هذا!!....إيش إلي سوا بوجهك كذا!!...إيش فيها عيونك؟!
قتله بسرعة : المرة ذي انا الغلطانة!!....
قال بصوت عالي: والله لأكسر راسه!!....على باله ماعندك أحد يدافع عنك!!...ما عندك رجال!!
قتله بترجي:الله يخليك وطي صوتك!!...أمك مو ناقصة !!....لا تسمعك!!
عيسى: فينه الحيوان!!...
قتله بخوف: عيس إيش تبغى!!...الله يخليك ما نبغى مشاكل!!...الله يخليك!!
طنشني وراح سحب قميصة من على العلاقية ...وقبل ما يطلع مسكته من يده...
وقتله وأنا ابكي: أسألك بالله تتركه!!...عشان خاطري!!...والله أنا الغلطانة المرة ذي!!
قلي بحده: إنتي إيش حمارة ما تحسي!!...يضربك هذا الضرب كله وتقولي أنا الغلطانة!!...شوفي عيونك كيف بطيح من مكانها!!.....مهما سويتي ماتصل إنه يشوهك بالشكل ذا!!....
قتله وأنا أحب على يده: راح أستحمل....سلطان طيب!!...لكنه هذه الأيام مدري ليه عصبي!!....راح أستحمله هذا زوجي!!...لا ترحله الله يخليك!!...عشان أمي!!..يكفيها الهم إلي هي فيه!!
قلي بنبرة أقل حدة شوية:طيب!!....طيب ويضربك بهذه الوحشية!!...والله لو كافر ما ظبك كذا!!
ارتميت على الأرض وانا أبكي وأقله: عشان خاطري عشان خاطر رضوان!!...سيبه في حاله!!...لا تسويله شي!!...الله يخليك!!..الله يخليك!!
غادة....................
: مدمنة!!.....مدمنة!!
ما رديت عليه!!....إذا أبغاه يساعدني لازم أتحمله!!....
يحيى:من متى!!...من متى وإنتي في هذه الزبالة ؟! (الله يكرمكم)
جاوبته بصوت واطي: من ثمان أشهر!!
صرخ بحدة: وعمتي فينها عنك!!...ما حست إنك متغيرة!!
قتله: كنت أتجنب أجلس معاها أو أكلمها!!...
يحيى: 8 أشهر يا غادة!!...8 أشهر وإنتي تتعاطي السم هذا!!...إنتي إيش ما تخافي الله في نفسك!!....أمك المسكينة ذي لو جرالك شي مافكرتي إيش راح يحصل فيها!!.....إنتي ما تفكري أبدا!!...
جاوبته بإنكسار: لك حق تقول أكثر من هذا الكلام!!...لكن أنا ما لجأت لك إلا لأاني خلاص ما ني قادرة أستحمل هذه الزبالة !!...ماني قادرة استحمل إحساسي بالذنب إتجاه أمي!!....تعبت من إلي انا فيه!!...تعبت!!.....
ميل جسمه لقدام وشبك يدينه ببعض وقال: وعمتي من متى تدري!!
جاوبته: من أسبوع!!
يحيى : إيش تتعاطي بالزبط!!
جاوبته ببطء: حبوب بس!!
فك يدينه وتنفس بقوة وقال: طيب ناديلي عمتي نورة !!
وقفت عشان أناديله أمي ...جاني صوته: وتعالي معاها......
هزيت راسي بهدوء....ورحت ناديتله أمي!!....
ورجعنا أنا وياها ودخلنا عليه....
جلست أمي مقابل له وأنا جلست في مكاني الأول....وأنا منزلة راسي في الأرض...أصلا مالي وجه أرفعه فيهم...
جاني صوته: اليوم يا عمتي لازم أعقد على غادة!!...مستحيل نستنى أكثر!!
غمضت عيوني بقوة.....الحمد لله إنها جات منه وطلب إنا نعقد اليوم....
جاني صوت أمي: سوي إلي تشوفه مناسب يما!!
يحيى: توكلت على الله....الحين بروح اكلم أبوي وبعد....
رفعت عيوني فيه وقاطعته بسرعة: عمي بيدري!!
جاوبني من دون ما يطل عليا: الكلام إلي انقال في هذه الغرفه ما راح يطلع منها!!
سألته أمي: طيب إيش راح تقول لأبوك!!....إيش راح تقول لأمك وأخوانك!!
يحي: أبوي ما راح يقول شي!!...بالعكس غادة بنت أخوه وراح يفرح !!....أما أمي وأخواني فأنا اتفاهم معاهم!!....
أمي: أجل توكل على الله ....وربي يجزيك خير ...ويستر عرضك زي ما سترت عرض بنتي!!....
وارتف صوتها بالبكا...
قلها يحيى: الحين ليه تبكي كذا يا عمتي!!.....بدل ما تفرحيلنا!!
أمي بحزن: الله يعلم غني فرحانة...لكن حال بنتي !!...حالها كاسر ظهري!!
قمت من مكاني وطلعت من الغرفة بسرعة....ما راح اقدر اشوف امي مكسورة ومغلوبة على حالها أكثر من كذا....آآآآآه ياااارب!!!....سامحني يارب على كل إلي سويته في حياتي !!....سامحني على كل الآثام إلي أرتكبتها في حق حاتم وثريا!!....سامحني يارب!!....سامحني!!
وارتميت أبكي على سريري ....
.............................

عودى إلى الماضي......


بعد ما هربت صبا مع اخوها ناصر .... راحو على بيت ناصر.... وهناك حاول ناصر إنه يعتدي عليها يعد ما شربها عصير فيه منوم... لكن شاء الله إن هارون يدخل في الوقت المناسب...
ودخل هارون على صبا إلي كانت متخدرة ومو دارية عن شي في الدنيا... وكالعادة الغرفة كانت ظلام... جلس بجنبها وهو مستعد للإنقاض عليها...مفتكرها جات له بكيفها مو عارف الخطة الحقيرة إلي رسمها ناصر... ولما كان يتحسس جسم صبا ..لفت نظره عقد صبا إلي حافظة فيه وصية أمها...أخذه ولبسه...
كان الله بصبا رؤوف رحيم... شاء أن تكون يد هارون إلي أمتدت لها بغرض السوء أن تكون هيا نفس اليد التي سوف تدرأ عنها هذا السوء...
ودخل هارون الحمام ( الله يكرمكم) وهناك أطلع على وصية أم صبا... يا لها من صدمة.. بل يا لها من مصيبة؟!... مين هذي البنت إلي نايمة برا!!...مستحيل تكون وحدة من بنات الليل وجاية تبيع نفسها وشرفها ولابسة شي زي كذا!!.... وعدت الصور من قدامه...نوم البنت ...تنفسها العميق...بجامتها إلي كانت لابساها... وأنجلت له الحقيقة.... البنت مخطوفة!!... وفي هذه اللحظة قرر إنه لازم يتحرك ويطلع البنت من هذا المكان....
وطلع ... حط عقد صبا على الطاولة وشال ثيابه ولبسها وطلع...
وفي الصالة دارة بينه وبين ناصر معركة رهيبة..
وفي هذه الأثناء صحيت صبا... وكانت الفاجعة... كل شي سيء ممكن يحصر لأي بنت في الدنيا مر ببالها ... وأنتبهت على الصوت إلي برا ... قامت من مكانها لترى على الفراش ما اكد ظنونها فما كان منها إلا أن تبدأ بالصراخ والبكاء والعويل... وبعدين أنتبهت لنفسها ولبست ثيابها وجلست تسمع الحوار إلي يدور بين أخوها وبين الرجل الغريب.. وما سمعته أكد ما راته...
جريت على عبايتها وأخذت العقد وحطته في الشنطة... وجلست تتحين الوقت المناسب... ولما حان ...اسرعت بالهرب ....
ما ساعدها على الهرب... إقتحام ثلاثة شباب للبيت... وتشتيتهم لتفكير هارون وناصر...
الثلاثة الشباب هو أخوان بنت لعب عليها ناصر وسلبها اغلى ما تملك أي بنت... فما كان من أخوانها إلا ان قتلوها وجاؤ ليلحقو ناصر بها... وكان سعد هو الأخو الأكبر وهو من أطلق النار على ناصر... ولحسن الحظ انهم لم يرو هارون.. ولا الله العام كان خلوه بجنب ناصر...
صبا تمكنت من الهرب... ولكن لم تهرب من قدرها ...فهاهيا تضرب في شاحنة لترقد في المشفى شهر في غيبوبة ولتستيقض بعدها على الواقع المر... فتاة سلبت كرامتها وصحتها في يوم واحد... وما عاد يسيطر عليها غير المرض وعار أستطاعت أن تخفيه عن كل الناس إلا عن أمها الروحانية وداد... فوداد هيا الملجأ الوحيد الذي طالما تلجأ له صبا... وبالفعل كانت لصبا الحظن الدافئ وكاتمة أسرارها واستطاعت بالتعاون مع الدكتورة نجلا أن يقنعو أهل صبا أنها ما زالت كما هيا... مع العلم أنها مازالت عذراء... ولكن الخوف يفعل بالمرء ما يفعل!!
ومرت السنين تجر السنين وصبا كل يم تجدد حقدها وكرهها لهارون بعد أن تعرفت عليه من الأشرطة الي لقيتها في الكيس الي اعاطها هو ناصر...
أما هارون فكان كل يوم يجدد حبه وتعلقة بملاكه الطاهر...ملاكه المجهول الذي لا يعرف عنها شي..
ولا يملك من اثرها سوا بضع كلمات أنحفرت في رأسه يسترجعها كل يوم مع ذكرياتها ..خيال جسدها الصغير ورائحتها الطاهرة التي لم تفارقه طيلة هذه السنوات...
وشاءت إرادة الله أن تجتمع العائلتين..وأن تلتقي بغريمها وهاتك عرضها...
وأرغمته على الزواج منها وتزوجها وهو كارها وهي كارهه أكثر من كره لها بأشواط عديدة...
مع السنين تحسن علاقة هارون بسعد... وصار كل أسبوع يزوره هو واخوانه في السجن ويطمن عليهم... وتوطدت علاقته بأهل سعد ... وأحب عيسى أخو سعد وارتبط به كثيرا.. وعيسى بالمقابل وجد فيه روح الأخ والأب الذي حرم منهم وصار لا يراه إلا أبا له يحبه ويحترمه ويكن له كل تقدير وإحترام.. وكيف لا يفعل وهارون بعد مشيئة الله كان هو السبب في إن عيسى يكمل دراسته لولا دعمه له ولعائلته كان عيسى ضاع...
وصبا بالمقابل لم تستطع ان تنسى الشبان الثلاثة الذين حضرو في الوقت المناسب وأنقذوها من غريمها وأخوها !!... فأتصلت بهم وأصبحت علاقتتها مع منال أخت عيسى وام عيسى جيدة جدا..
طبعا من غير ما تقلهم إنها أخت ناصر...
هاهما يسيران في نفس المسار لكن في خطان متوازيان... يا ترى هل سيلتقيان هاذان الخطان... أم أن هذه المعادلة سيكون حلها في المستحيل!!
الأحداث القادمة كفيلة بالرد ....
....................................

ها !!.....إن شاء الله قدرت أسويلكم ري فرش!!


عقل الطبيب أم قلب الحبيب....

الجزء الثالث....

يحيى.........
طلعت من عندهم وانا مو مصدق الكلام إلي انقال !!.....معقول غادة مدمنة!!
ليه!!....إيش وصلها لهذه المواصيل!!....ليه سوت في نفسها كذا؟؟
وليه لجأت لي أنا !!.....
انا غبي!!....ما يحتجلها جواب....مالقت غيري قدامها ....يعني بتروح لهارون مثلا!!....بتقول لحبيبها انا مدمنة بالله عالجني!!....اخر شي تفكر فيه انها تهز صورتها قدام هارون !!.....مع اننا كلنا عارفين ان صورتها مهزوزة قدامه ..ومو قدامه وبس!!....صورتها مهزوزة عند الكل.....لكن غادة ايش يهمها !!...
وحركت السيارة من قدام بيتهم ....لكن ما قدرت اسوق...الدنيا سودا قدام عيني
وقفت السيارة على جنب....الي حصل اليوم ضيعني.... توهني!!....ليه دايما ما تجي المصايب غير من تحت راس غادة!!....ليه ما حد يحرق قلبي ويدمر أعصابي غير غادة!!....ليه ماحبيت وحدة تستاهل حبي!!....ليه!!....
كم هذا القلب راح يعاني منك يا غادة!!....وكم راح أستحمل!!....آآآه ساعدني يا أرحم الراحمين....
وبعدين يا يحيى!!...راح تساعدها!!....راح تقدر تتزوجها وانت عارف إنها ما تفكر فيك...راح تقدر تتزوجها وانت عارف أنها مجنونة وهيمانة بهارون!!...كيف تتزوج وحدة قلبها معلق بأخوك!!
لكن أنا ما راح اتزوجها غير عشان اساعدها!!....البنت استنجدت فيا!!...
ما يهم إيش الأسباب الي خلتها تلجأ لي.... المهم أنها لجأت لي!!....
ومر قدامي منظرها ...مع انها كانت لابسة النقاب إلا ان الإنكسار والتعب باينين في عينها...حتى صوتها كان مكسور....أنا عارف غادة!!...وعارف قد إيش كابرت وتنازلت عن جزء من كبريائها وشموخها عشان تطلب مساعدتي...وهذا لوحدة الي خلاني ما أتردد ولا دقيقة وأساعدها....وراح اساندها بكل قوتي ....
عند هذا الحد من التفكير حركت السيارة على البيت وانا احضر نفسي للعاصفة الي راح تحصل في بيتنا ....

في الصالة ما كان في احد من اهل البيت....
دقيت على ابوي ...
جاني صوته : هلا يحيى !!...
جاوبته: السلام عليكم ورحمة الله ...كيفك يبا !!
ابوي: الحمد لله ....انت فينك بعد العصر !!...ما حصلتك!!
جاوبته: أي والله يالغالي انشغلت ....السموحة يبا!!
ابوي: ما عليك وانا ابوك....الحين فينك انت!!
جاوبته : انا بالبيت يبا وابغاك ضروري...
ابوي: تعال انا في المكتب ...
قفلت منه ورحت له على المكتب وانا ادعي ربي انه يثبت اقدامي ويقوي حجتي قدام ابوي ويقتنع ....لانه لو كسبت موافقته راح تهون عليا المسألة كثير...
وقفت عند الباب وانا احاول اضبط نفسي...اللهم اشرح صدري ويسر أمري وأحلل عقدة من لساني ليفقهو قولي ....ودخلت عليه.....
...........................

غادة.....
ليه انا غبية؟!....ليه اتهورت !!...كيف قدرت الغي كرامتي واطلب منه طلب زي كذا....مو كفاية اني طايحة من عينه واني من وجهة نظره وحدة ساقطة!!
حطيت يدي على راسي وحركتها على شعري بتوتر ...اوووه وبعدين ...ايش المفروض اسوي!!....ادق عليه اخليه يلغي كل شي!!...
وبعدين؟؟...أنا ايش راح أسوي!!...كيف أقدر أتخطى هذه المحنة لوحدي!!
اقدر... اقدر اروح المستشفى واتعالج هناك!!....طيب وامي ايش الي راح يقنعها اني علاجي من الادمان راح يكون سري ...كيف راح تقتنع اني راح اتعالج زي زي أي مريض ثاني!!...
وتذكرت الي حصل بيني وبينها امس لما انهرت وتعبت من كثر الفشل ...
دخلت عليها الغرفة وكانت جالسة على المصلى تدعي وتسبح...
قربت منها وقتلها بهدوء اقرب للإنهيار: يما انا لازم اتعالج!!....لازم اتخلص من هذي الزبالة ( اكرمكم الله) الي انا فيها !!
حطت يدها على راسي ومسحت عليه بحنيه وقالت ودموعها تسبق كلامها: والله عارفة يا غادة إلي تحسي فيه ....والله العالم إني اتقطع على حالتك...أدري أني المفروض أكون اقوى من كذا!!....وخلاص من اليوم ورايح راح اكون معاك...وماراح أضعف زي كل مرة!!
هزيت راسي يعني لا....وقتلها: انا بروح الأمل!!...هناك راح ...
قاطعتني بصوت حاد بعد ما شالت يدها عني بقوة: إييييييييش!!...إنتي تبغي تفضحيني!!....تبغي الناس بعد هذا العمر كله يقولو نورة ما عرفت تربي بنتها!!..
قتلها بترجي: طز في الناس...أصلا من متى الناس رضيو عن أحد أو سابو احد في حاله!!...يما انا أبغى اطهر!!...والله تعبت يما!!...تعبت وما عاد أقدر استحمل!! ....وبعدين يما علاجي هناك راح يكون سري!!....يعني ماحد بيعرف شي!!
قامت من على السجادة بسرعة وقالت بعصبية: تكذبين على نفسك!!...الناس الي ما يخافون الله كثير...وراح تلقي نفسك بعد اقل من شهر على كل لسان!!...ما ترضيلي الذل على آخر عمري!!
وقفت وقتلها بترجي: يما ارحميني!!...انا كل يوم أموت بشكل بطيء... دفاعاتي كلها بدت تنهار!!...
امي بحدة وبصوت عالي: قتلك انا راح اعالجك!!...والي راح يسووه هناك راح نسويه هنا!!...إنتي بس قوي نفسك واستحملي!!
قلت بعناد: اذا ما تبغي تروحي معي حروح انا...حروح قبل ما اتجنن!!
امي فزع: والله يا غادة لو سويتيها لأغضب عليكي!!!!
بعدت عنها وقتلها وانا منهارة: ليه يما!!...انتي كذا تضريني!!...حرام عليكي!!...عاجبك الي انا فيه!!....الناس ولا بنتك!!
أمي: غادة قتلك راح أساعدك!!...
قتلها: لا نكذب على أنفسنا...أنا يوم بعد يوم حالتي جالسة تدهور !!.... وانتي يما ما تقدري !!..
امي بحنية: نحاول يا غادة!!...خلينا نحاول!!
قتلها وانا ابعد أكثر: خلاص!!....ما ابغى اسمع اكثر!!...خلاااص!!
وطلعت من عندها وانا اجري ....
ودخلت غرفتي وارتميت على سريري أبكي...وانا ادعي ربنا أنه يلاقيلي حل من الي أنا فيه....!!....
وجلست أفكر وأفكر...لغاية ما ساقتني أفكاري ليحيى....مدري ليه هو اول واحد نط ببالي !!.... أمكن لانه كان في بالي اصلا بعد الموقف الأخير الي حصل بينا!!.... طيب مو هارون ييالي طول الوقت !!.... ليه ما لجأت له!!
مصيبة لو لسى أفكر فيه؟! ولسى صورتي قدام هارون تهمني!!....
لساتك تحبيه يا غادة!!....بعد كل الي جاكي من تحت راسه!!....وإيش الي جاني من تحت راسه!!... الي حصلي انا رحت له برجليني!!....
أنتبهت على يد أمي وهيا تهزني بشويش: غادة!!....غادة!!
انتبهت لها واعتدلت في جلستي...وانا اقلها: هلا يما...
جلست وصارت مقابلة لي وسألتني بحنية: في إيش كنتي تفكري!!
ضميت نفسي ولفيت ذراعي حول سيقاني وسألتها: يما تعتقدي إن الي حصل صح!!....
امي بسرعة: أكيد صح!!....هذا ولد عمك ما راح تلقي أحد يحفظ سرك زيه!!
قتلها: طيب ليه حاسة إني تهورت لما طلبت مساعدته!!
قامت ومسحت على راسي بحنية وقالت : اطردي هذه الأفكار من راسك....احنا ما تصرفنا غير التصرف الصح...
وتركتني وطلعت
جلست اطل على الفراغ الي تركته وراها ....الله يسامحك يما!!....لو تفهمتيني...ما كان انذليت لأحد في الدنيا...ماكنت احتجت ليحيى او لغيره...الله يسامحك....
................................

يحيى..................
:إيش قلت يبا!!....
جاوبني: إيش تبغاني اقول يا يحيى!!
قتله: قول مبروك يبا!!
أبوي:الله يهديك!!... طيب ليه مستعجل!!....
جاوبته:وليه التأخير!!.....قول مبروك يبا !!
أبوي: وأمك وأخوانك بيرضو!!.....إيش بتقلهم!!
جاوبته: أنا إذا كسبت رضاك راح أقدر على الباقين!!....ها إيش قلت!
سكت وفضل لحظات يطالع فيا وبعدين قال : يحيى صارحني!!...لايكون غلطت مع....!!
قاطعته بسرعة وبعتب:أستغفر الله العظيم!!...كيف تقول كذا يبا!!.....إنت مربينا إنا ما نقرب الحرام يبا!!...كيف الحين تقول كذا!!...وبعدين غادة هذه عرضي....كيف بقدر ألعب في شرفي.... وبعدين انت شايف غادة وحدة من الشارع عشان تقول كذا!!....الله يسامحك يبا
أبوي: يا يحيى انا عارف والله...لكن ...استغفر الله العظيم... إيش اقول ...مع إني ماني فاهم ليه هذه العجلة لكن الله يتمم لك بخير يا يحيى...مبروك يا ولدي!!
أبتسمت براحة وقمت من مكاني ورحت حبيته على راسه: مبروك لك يالغالي...الله يطول لنا في عمرك!!
أبوي بحنان: الله يجعل قدومها قدوم خير عليك...والله يعينك على امك!!....
جاوبته: عاد إنت حاول تقنعها معي يالغالي بطريقتك!!....
أبوي: خير إن شاء الله....

وجا الوقت الحاسم...المواجهة الصعبة ....
كانت جالسة في الصالة مع سراب
قربت منهم: السلام عليكم ...
أمي وسراب: وعليكم السلام ورحمة الله...
ورحت حبيت على راسها....وجلست مقابل لها : يما !!
أمي: هلا حبيبي!!
سألتها: إيش اكثر شي يسعدك في ذي الدنيا!!
أمي: هذا سؤال يا يحيى!!....أكيد يما إني أشوفكم مبسوطين ومرتاحين!!
سألتها بحذر: وودك تفرحي فينا وفي عيالنا يما!!
أمي: الله يهديك !!...إيش فيك اليوم..إلا هذه الساعة إلي اتمناها طول عمري!!
قتلها: يعني بتفرحين إذا قتلك إني نويت اتزوج!!
امي بفرحة: والله يا يحيى!!...أخيرا بتفرح قلبي!!
سراب: وليه هذه اللفة كلها كنت قلت إنك تبغى تتزوج وإن عينك على وحدة!!
قتلها : إيه عيني على وحدة!!....
أمي بحماس: من ذي!!...تصير لنا!!...من بيت مين!!
جاوبتها: إيه تصرلنا .....وهيا وحدة من عيال عمي!!
أمي: مين !!
قتلها ببطء: غادة
سراب بشبه صراخ: إييييييييييييييش!!....مين !!
تجاهلت صريخ سراب وركزت نظري على أمي...
إلي كانت جامدة وما أعطتني أي تعبير....!!
سالتها: إيش قلتي يما!!....
سراب بزعل: إيش تبغاها تقول!!...يعني خلت الدنيا من البنات وما عاد في غير غادة!!
قتلها بحدة: سرااااب!!...نقطينا بسكوتك!!....ورأيك إحتفضي فيه لنفسك!!
سكتت وهي تتأفف وتزفر....ما ناقصني غير شعننة سراب!!
رجعت ألتفت لأمي وسالتها: إيش قلتي يما!!
أمي : إشمعنى غادة بالذات وإنت عارف .....
قاطعتها بسرعة: كانت يما!!.....لكن الحين هيا تبغاني أنا!!
قالت بعصبية: إيش!!...إيش عرفك إنها تبغاك إنت!!
قتلها بإرتباك : أنا يما ....كنت!!
قالت بحدة: إنت إيش!!...رحت خطبتها!!....رحت خطبتها ولا مشيت معاها!!
بهت من كلمة امي....كلمتها آذتني في الصميم...
قلت بحزن وعتب : الله يسامحك يما !! ....هذا تفكيري فيني!!
ما ردت علي ... بعدت وجهها عني للجهة الثانية
رحت وجلست بجنبها وقتلها بلوم: تمونين على الروح يالغالية لكن أسمعيني يما الله يخليكي!!
أمي بصرامة: جاوبني!!....خطبتها!!....
مارديت عليها ....
رجعت قالت بنفس النبرة: ليه ساكت جاوبني!!...ولا مالك وجه!!
قتلها بترجي: يما ما راح يتم شي من دون شورك ورضاك!!
أمي بغضب: رحت خطبتها وجاي تلف راسي بكلمتين!!.....هذه آخرتها يا يحيى!!...تكسر فرحة قلبي !!.... الله يسامحك يا ولدي!!....
وبدأت تبكي!!...يا الله الحين كيف راح أفاتحها بالخبر الأصعب!!....
وقفت مرتبك ماني عارف إيش أقولها ولا إيش أسوي!!
في اللحظة هذه جانا صوت أبوي: أم هارون!!.....يحيى جا كلمني!!....واليوم بيروح يملك على بنت عمه!!
أميوقفت وقالت بصراخ : إيييييييش!!...اليوم بيملك عليها!!.....وإنت عارف وما قتلي!!...طابخينا سوا من ورى ظهري!!....هذه آخرتها !!...ولدي يتزوج وأنا آخر من يعلم!!.....
أبوي بصرامة: شايفاه تزوجها!!...جالس اقلك بيروح يملك عليها !!...
أمي: وإنت اكيد عارف من قبل وساكت!!...وعاجبك الموضوع!!....أكيد عاجبك!!....مهي بنت أخوك!!
أبوي : وإيش فيها غادة ماهي عاجبك!!....
سراب : إيه يبا مو عاجبانا كلنا!!....
أبوي يصوت زي الرعد: سراااااااب قصري لسانك ويلا على غرفتك!!...
طلعت وهيا تبرطم بكلام مو مفهوم....
رجع أبوي وجه كلامه لأمي: إيش فيها غادة!!...ليه مو عاجباكي!!
أمي : مافيها ولا شي!!...بس كل العيلة عارفة إنها تحب أخوه ....وكم قد جريت وراه!!.....إيش بيقولون الناس!!....وبعدين زواجهم بهذه السرعة بفتح علينا الألسن!!
حسيت أمي ماسكة سكينة وجالسة تطعني فيها من غير رحمة وهيا تقول جملتها ذي!!
جاوبها أبوي: ماعلينا من أحد!!....الناس تتكلم في كل الأحوال!!....وإذا تبغي سعادة ولدك وافقي!!...لانه مقتنع فيها ويبغاها!!...
أمي بغضب: لا ماني موافقة!!!....وإذا يبغى رضاي لا يتزوجها!!....
وتركتنا وطلعت!!....وقفت في مكاني متصنم!!.....يديني متربطة ولساني متربط!!....لاني عارف أسوي أو أقول أي شي!!.....
جاني صوت ابوي:ماعليك يبا!!.... قتلك إن موافقة أمك بتكون صعبة!!...لكني متأكد إنها في الآخر بتوافق!!
قتله بحيرة: طيب والحل!!....الناس مستنين نجيهم بعد المغرب!!...وماباقي على المغرب شي!!
أبوي بهدوء: ولا يهمك بنعقد اليوم إن شاء الله
قلت بحزن:قلبي ما يطاوعني اعقد وأمي غضبانة علي!!....
أبوي بطولة بال: أنا بطلع أتفاهم معاها ....وإن شاء الله ربنا ييسر إلي فيه الخير!!
قتله بسرعة : إيه كلمها يبا !!...الله يسلمك!!
طلع عشان يكلمها وأنا جلست في الصالة .....
كل شوية وأطل في الساعة....خلاص ما باقي شي!!....وبعدين اكيد الناس راح يقلقو الحين....
مسكت الجوال ودقيت على رقم أمها!!....غادة حاليا ما ابغى اسمع صوتها !!
وبعد كام رنة جاني صوت عمتي نور: هلا يحيى!!
قتلها : هلا عمتي ...بس بغيت أقلك إني إمكن اتأخر شوي!!....لكن إن شاء....
جاني صوتها بحزن: أهلك ما وافقو!!
قتلها بسرعة: إلا موافقين وأبوي بيجي معي!!...لكن....!!....
عمتي نورة: خلاص يما إحنا مستنينك....في أمان الله
وقفلت منها إلا على دخلت هارون!!.....
آآآآخر إنسان أتمنى أشوفه في هذه اللحظة!!....
هارون: السلام عليكم....
جاوبته بهدوء من دون ما اطل في وجهه: وعليكم السلام ورحمة الله....
هارون: أوووه...أشوفك جالس في البيت على غير العادة!!...وفي الصالة كمان!!
قال كذا وجلس ...
قتله : إيه مستني ابوي ....
هارون: بترجعو المؤسسة!!
حبيت أكون معاه مباشر عشان أسد أي طريق للجدال ...فقتله: لا بنروح...اليوم راح أعقد على غادة!!
التفت لي بسرعة وقال:إيش!!
قتله بجفاء: ما يحتاج أعيد الكلام مرتين!!....سمعت!!
هارون بإستغراب: طيب وليه كذا معصب !!...
جاوبته: لانك بتقول نفس الكلام إلي كلهم قالوه!!....إنها تجري وراك وتبغاك إنت!!....وانا عارف ومع هذا أبغاها !!....عندك مانع!!
وقف وقال ببرود: لا ما عندي مانع!!.....لكنك كذاب ما تبغاها ...ولا ما كنت معصب بهذا الشكل!!
وقفت وقتله بحده: ما راح أتجادل معاك!!
سالني بهدوء: يحيى ممكن تهدأ !!...ياخي أنا ما قلت ولا شي!!....ماني فاهم ليه ثاير كذا!!
جاوبته: قتلك مو ثاير ولا عصبي!!.....
وتركته واقف.....
جاني صوته: يحيى!!....إيش فيك!!....خلينا نتكلم يا اخي!!....يحيى.....يحيى!!!
طنشته وما رديت عليه ....
رحت استنى ابوي في السيارة
بعد طول إنتظار جا.....وكان وجهه ما يبشر بالخير أبدا...
أستنيت حتى ركب السيارة وسألته بخيبة امل: لسى زعلانة!!
أبوي: ماهي راضية تقتنع.....أنا أقول لا نتأخر على الجماعة الحين...!!
سألته بأسف: وأمي!!...اعقد وهيا مو راضية عليا!!.....ليه تسوي كذا!!
أبوي : ما بتفضل زعلانة عليك طول عمرها!!...بعد شوية راح تروق وتهدأ.... لكن خلينا نتركها الحين .....
قتله بحزن: كان ودي تجي معي وتفرح لي !!
أبوي: الله يهديها .....
وطلعنا على بيت عمي....

في السيارة تفاجأت بسؤال أبوي: يحيى في شي أنا ماني عارفه!!
قتله بإرتباك على قد ما اقدر حاولت أخفيه: شي زي إيش يعني!!...
أبوي: زواجك من غادة بهذه الطريقة!!....قلبي يقلي إنك منت فرحان!!...
قتله بسرعة: ليه تقول كذا يبا!!..إذا ما ابغاها ما راح أتزوجها!!
أبوي:حاس إن الموضوع فيه سر بينكم إنتو الثلاثة!!
قتله عشان انهي الحوار: سر لاني ابغى بنت عمي!!....وبعدين هدي بالك يبا لا سر ولا شي!!....كل ما في الموضوع إني لو أجلت ما راح أتزوج غير بعد شهرين أو ثلاثة !!....وانا مستعجل!!....وعمتي نورة مستعجلة وتبغى تطمن على غادة اليوم قبل بكرة!!
وشكله لسى ما أقتنع: الله يوفقكم .....ويكتب لكم الخير !!....
.................................................. ....................

أمل..................
:إيييييييييييييييييييييش!!....مستحيل!!
سراب: هذا إلي حصل!!....
قلت بإنكار: أخوكي انهبل!!...يبغى يتزوج غادة!!.....ما لقي غير غادة!!...
سراب: مدري إيش سوت له!!...حتى أمي تركها زعلانة وراح يعقد عليها مع ابوي!!
قتلها : لا مستحيل الزواج ذا يتم!!...غادة ذي إيش تبغى!!....لما ما حصلت أمل مع هارون قالت اميل على اخوه!!....إيش تبغى !!...تبغى تولعها بين هارون و يحيى؟!
سراب بقهر: أنا قلت إن تحت راسها شي!!....سوت نفسها عقلت وهديت عشان تلعب على عقل المسكين يحيى!!....
قتلها بقهر: وهم الحين بيت الزفت غادة!!
سراب: إيه طلعو عشان يعقدو!!
قتلها بسرعة: أجل قفلي ...بدق على المبخت أخوكي أشوف إيش الي في راسه!!
سراب: أخوكي ما يبغى حتى يتناقش في هذا الموضوع...سكتني وقلي مالي دخل!!...أقص ذراعي إذا ما كانت غادة ساحرة له!!
قتلها بخوف: معقول!!...ما تسويها؟!
سراب: أجل إيش تفسري إن أخوكي في يوم وليلة يقرر إنه يبغى يتزوجها!! عمرة ما لمح إنه يبغاها!!...حتى سيرتها كان ما يطيق يسمعها ويقوم أول ما نتكلم عنها!!
قتلها بقهر: أنا ما راح أسكت!!...كلنا المفروض ما نسكت!!....أنا الحين راح أكلمه وأعرف حكايته!!
وقفلت منها وأنا حدي واصلة من القهر...
وعلى طول دقيت عليه....
جاني صوته: أمل إذا تبغي تتكلمي في نفس الموضوع فلا تتعبي نفسك!!...
قتله : كيف يعني لا أتعب نفسي!!....طيب تناقش معنا يا اخي!!...علمنا بإلي في راسك!!...
يحيى: إيش في راسي!!....واحد ويبغى يتزوج بنت عمه ليه مكبرينها!!
قتله : لانها كبيرة ....إنت عارف كويس إنها جريــ!!
قاطعني بعصبية: ومع هذا أبغاها وأبغى اتزوجها!!.....
قتله: وأمي مو مهتم لزعلها!!....مين أهم غادة ولا أمك!!
قلي بحدة: سؤالك ماله معنى من أساسه!!...وأمي راح ترضى ...ما في أم ما تتمنى السعادة لولدها!!
قتله بعصبية: وغادة الحين هيا سعادتك!!...ياخي قول كلام يتصدق!!
قلي بطفش: أقول بقفل الحين لانا وصلنا ....سلام...
وقفل في وجهي....
رميت الجوال بعصبية : حسبي الله عليكي يا غادة!!...الله يشيلك ونفتك منك!!...
كنت معصبية ومقهورة حيل...وباين عليا...
دخل عليا صالح وأنا في هذه الحالة...
سألني بإستغراب: أمل!!....ليش معصبه!!
قتله : من هذه الأخبار إلي تسم البدن!!
جلس بجنبي وسأل: أي أخبار!!
قتله: يحيى اليوم راح يعقد على غادة!!...تخيل!!
سألني بإستغراب: يحيى بيعقد اليوم!!.....دوبني ادري!!
قتله: كلنا اليوم عرفنا!!...أصلا هوا اليوم فاتح أبوي وراحو عشان يعقدو عليها اليوم!!...تخيل!!
صالح: طيب ..... وليه معصبة كذا!!...المفروض بدل ما تعصبي تقومي تلبسي وتتشيكي وتروحيلهم ...وتفرحيله!!
قتله بإنكار: أفرحله لانه بيتزوج غادة!!....
صالح: مين غادة!!
قتله بقهر: بنت عمي!!
صالح: هههههههههه يا شيخة!!...أنا قلت مع هذه العصبية كلها غادة ذي تطلع شغالتكم!!...
قتله بقهر: صالح!!...إيش شغالتنا إنت الثاني!!...وبعدين أخوي بيتزوج شغالة!!...و في شغالة أصلا إسمها غادة!!
صالح: ههههههههههههههه عادي شغالتنا إسمها زهراء!!
قتله بزعل: أنا في إيش وإنت في أيش!!
مسك خدي بإصبعينه الإثنين وضمهم لبعض وقال: أمووووت في شكلك وإنتي معصبه!!
قمت من عنده بعصبية وقلت: يووووه يا صالح وربي إنك مروق!!
وقف معايا وقال: والحين إنتي ليه معصبة بالشكل ذا!!....ليش غادة ذي فيها شي!!...يعني!!
قتله بسرعة وبتوتر خفيف: لا يعني ولا ما يعني!!...بس كل إلي في الموضوع إنها ماخلصت تعليمها!!....يادوب عندها الثانوي
مع إني عارفة إن هذا ماهو عذر أصلا إلا إنه هذا العذر الوحيد إلي جا ببالي...أجل إيش أقله!!....غادة تحب زوج أختك وياما جريت وراه!!
صالح: لاااااااااااا والله مصيبة كبيرة!!...لالا لازم تمنعوه إنه يتزوجها!!....
التفت له وطليت عليه بقهر: تتريق!!.....طيب !!...أنا اصلا غلطانة لاني جالسة احكيلك!!
وتحركت من مكاني ...لكن هو لف عليا ذراعاته :ههههههههههه يا قلبي على الزعلان انا!!...أقول إيش رايك نترك أخوكي في حاله...ونشوف إحنا حالنا!!
………………………..

غادة...................
دخلت أمي عليا الغرفة : غادة عمك يبغى يتكلم معاكي!!....
سألته: ويحيى معاه!!
أمي: أيوا ....والشيخ جا ....
هزيت راسي بتعب وتحاملت على نفسي وقمت : طيب يا أمي جاية!!
لبست العباية و الشيلة والنقاب ونزلت لهم....
كانو جالسين في الصالة....قلت بهدوء: السلام عليكم....
يحيى وعمي: وعليكم السلام ورحمة الله ....
عمي:تعالي يا غادة اجلسي جنبي
وجلست بجنبه ....وأنا منزلة راسي في الأرض!!
جاني صوت عمي: الف مبروك يا غادة!!.....الله يسعدك يارب ويكتبلك الخير مع يحيى!!
قتله بصوت واطي: تسلم يا عمي الله يبارك فيك!!
عمي: انا حبيت اتكلم معاكي قبل ما نعقد....
قتله: تفضل يا عمي اسمعك!!
عمي: وهذا الكلام موجه لك إنت كمان يا يحيى!!
يحيى: تفضل يبا !!
عمي: أبغاكي تعرفي يا غادة إنك ما راح تنضامي أبد على عيني!!...وإن شاء الله من بعد عيني!!
أنا ويحيى في نفس الوقت: عسى عمرك طويل يا عمي!!
:ربي يطول لنا في عمرك يبا!!
رجع كمل: ما ابغاكي تحسي في يوم من الأيام إنك أقل من غيرك وإنك ما فرحتي زي بقية البنات....ومالك غير إلي يرضيك وراح أسويلك زواج لا صار ولا بيصير!!.....ومايهمك وأنا ابوك من أي أحد!!....ما دام انا وزوجك وراك بعد الله ما راح تنضامي ولا ينداس لك على طرف!!......
والتفت على يحيى وكمل:والله يا يحيى لو في يوم غادة جات وأشتكت منك أو عرفت إنك ظلمتها ...والله ما راح احد يوقفلك غيري!!....
سامعني وأنا أبوك!!
يحيى: أبشر يبا!!...وغادة قبل ما تصير زوجتي بنت عمي!!...وعزها من عزي
وإن شاء الله ما بتعيش معي غير معززة مكرمة
كلام عمي قواني حتى رد يحيى عليه ريحني....خفف من إحساسي بالمذلة والإنكسار حسيت إن أبوي عايش وإني ماني يتيمة...وإن لي سند أسند ظهري عليه !!
قمت وحبيته على راسه وقتله وأنا ابكي: الله يخليك لي يا عمي ويديمك على راسي ولا يحرمني منك أبدا !!
قام وحظني ....
كنت منزلة عيوني وما حاولت أطل على يحيى ابدا.....مع انه كان مقابل ليا....
عمي: خليكي هنا يا غادة بعد شوية راح نناديكي...
هزيت راسي بهدوء يعني طيب.....
ودخلو المجلس وأنا رجعت جلست في مكاني....شوية وجات أمي جلست بجنبي...
بعد شوية جاني عمي: تعالي يا غادة!!...
رحت له ووقفت بجنبه ...
جاني صوت الشيخ: يا بنتي تقبلين بيحيى بن حسن الهجري زوج لك!!
كنت حاطة راسي في الأرض ولا حاولت أرفع راسي وجاوبت بصوت بالكاد انسمع: أقبل ...
الشيخ: على بركة الله...بارك الله لكم!!...
وأخذ منه عمي الدفتر ووقعت عليه.....
وعلى طول صعدت على غرفتي.... وأرتميت على السرير
رغم إن كل إلي حصل كان ثقيل على قلبي إلا إنه ما راح بيكون بثقل الإثم إلي انا عايشة فيه....الإثم إلي سويت كل هذا عشان اتخلص منه!!....
تذكرت شي...على طول فزيت من مكاني واخذت الجوال ودقيت عليه
بعد كام رنة جاني صوته: هلا غادة!!
قتله بسرعة: يحيى لا تمشي أبغى أتكلم معاك!!
يحيى: إنزلي ما عاد في احد كلهم مشيو....
جاوبته : الحين بنزل!!
وقفلت منه وكانت امي في وجهي.....
أنا أول ما شفتها رحت ارتميت في حظنها وأنا أبكي ....
هيا كمان كانت تبكي...
قالتلي وهيا تمرر يدها على شعري: الف الف مبروك يا غادة!!....الحمد لله يارب
قتلها: سامحيني يما!!...سامحيني على كل إلي تسببت فيه!!
أمي: قلبي راضي عنك يما...وإن شاء الله ربنا يرضى عنك....الله يسعدك !!
يلا يما انزلي لزوجك.....
نزلت له وانا اراجع الكلام إلي بقوله في راسي.....
وقفت عند باب المجلس وتنفست أكثر من مرة وتوكلت على الله ودخلت....
كان جالس وهو ضام يدينه الثنتين لبعض وميل جسمه لقدام....
شكله سرحان و مانتبهلي أول ما دخلت.....وقفت في مكاني وأنا اتأمل فيه....
عمري ما خطر ببالي إن يحيى راح يكون زوجي في يوم من الأيام!!...
أصلا ما عمري تخيلت إني راح أكون زوجه غير لهارون.....
هارون مرة ثانية!!...خلاص يا غادة ...لا هارون من نصيبك ولا إنتي من نصيبه....الله يسعده ويبعده ....
انتبهت لصوت يحيى بصلافة: مطولة في ذي الوقفة!!
ارتعشت كل ذرة في جسمي.....
دخلت وجلست مقابلة له ......وهو فضل على جلسته ولا رفع عينه فيا....
له حق !!....أنا نفسي صرت أتهرب من إني ما أشوف نفسي في المراية!!
جاني صوته: قلتي إنك تبغي تتكلمي معي !!...قولي أسمعك!!
ضميت يديني لبعض وجلست نفس جلسته وقلت : أول شي ما أعرف كيف أشكرك على وقفتك معي!!...وجميلك ذا راح أتذكره طول عمري!!.....الله يجزيك خير...
جاني صوته بنبرة إتهام: ليه أنا يا غادة!!....ليه اخترتيني انا بالذات!!
سكت شوية أستجمع نفسي وجاوبته: لانه ما كان في أحد غيرك!!.... رحيم مشغول بعياله وما اعتقد إنه يبغى هم جديد فوق همه!!...وبعدين رحيم مستحيل يتزوج بعد تماضــ...
قاطعني بحدة : وهارون!!
جاوبته بإرتباك: هارون....مشغول .....بزواجه و...ال
عدل جلسته وطل عليا بنظرات زي النار وقال: وصورتك قدامه يهمك إنها ما تتشوه!!......صح!!
أستفزني اسلوبه .... قتله بغضب: لا مو صح!!....وبعدين أنا الحين يهمني أصلح صورتي قدام نفسي الأول!!.....فما راح يهمني حاليا هارون كيف راح ينظر لي ولا حتى إنت!!...لاني أنا أصلا طايحة من نظركم!!
ما عجبه جوابي عشان كذا قال بعصبية: كملي إيش تبغي تقولي!!
كملت: أنا طلبت منك إنك تتزوجني...عشان أقدر أتعالج من الإدمان!!.... يعني ما في داعي إنا نسوي فرح وكذا يعني...لان كل واحد راح يروح في طريقه بعد ما أكمل علاجي إن شاء الله....وإنت تقدر تعيش حياتك بالطريقة إلي تعجبك!!.... يعني إذا تبغى تتزوج ...الله يوفقك يارب!!....الوضع إن شاء الله ما راح يستمر غير هالكم شهر إلي المفروض اتعالج فيهم.....وتقدر تعيش حياتك وكاني مادخلت اصلا فيها!!....
قام من مكانه بعصبية وقال : تعبتي نفسك بالكلام الي قلتيه!!.....لاني ما راح اوقف حياتي عشانك!!.....وما ني مستني إنك تصرحي لي!!
كان يتكلم بعصبية ما فهمت سببها !!...وقمت معاه لما قام .....
وقفنا لحظات نطل على بعض......ماني عارفة في إيش يفكر....وجهه كان جامد!!....مافيه ولا تعبير ....
نزلت راسي ...ووقفت منتظرة إيش راح يقول...
أخيرا جاني صوته: أنا طالع الحين!!.....راجع البيت لانه مقلوب هناك!!...
الشعور بالإنكسار والمذلة رجعلي مرة ثانية مع كلمته .....هزيت راسي بهدوء يعني طيب!!.....
ومشيت معاه لغاية الباب ....
سألني قبل ما يطلع : توصين على شي!!...
قتله بعد تردد: لا تتأخر!!
شفت ملامحه لانت بعض الشي وقال بهدوء: ولا يهمك....ساعة وراجع ....في حفظ الله....
:مع السلامة...
قفلت الباب وراه وانا حاسة بالمذلة....لكني استاهل كل شي جالس يحصل لي انا سببه... خليني اذوق من الي ذوقته للناس شوي...عفوك يارب ...يارب سامحني على كل الي سويته في الناس...
...............................

هارون.................
كلنا جالسين ومستنين يحيى......وامي كانت واصلة حدها من القهر والإنفعال....
وبين كل كلمة والثانية ترمي كلمة على غادة او عمتي نورة.....
كلهم كانو تفكيرهم في وادي وتفكيري انا كان في وادي ثاني!!
الفكرة إلي ببالي مخيفة!!....اصلا الفكرة هذه كانت في بالي من قبل .....ياخوفي لو تطلع شكوكي صح...الله يستر!!....
وأخيرا جا : السلام عليكم......
ردينا : وعليكم السلام .....
أمي بزعل ما يتوصف: خلاص !!...كسرت كلامي وما همك غضبي !!......
يحيى بترجي: ما عشت يوم اكسر كلامك!!.....
أمي : كيف وإنت رحت عقدت عليها.....
قرب منها وحب يدينا وقال: والله يما إن الدنيا مسودة في وجهي وإنتي غضبانة علي!!....لكن يما انا ارتبطت مع الناس بموعد وما يرضيك أطلع قدامهم صغير...ومايرضيكي كمان إني أكسر قلب بنت عمي!!...إحنا عندنا بنات!!
أمي بتريقة: تكسر قلبها!!...انت مصدق إن غادة تبغاك!!...
شفت ملامحه انقلبت وتلونت ألف لون..
جا صوت أبوي بحدة: أم هارون!!...وبعديييين!!
أمي وهيا توجه كلامها ليحيى : إيش إلي جاب غادة على بالك فجأة !!....عمرك ما جبت سيرتها ....ولا طقت سيرتها اصلا!!...ليه الحين!!....
يحيى: يما غادة بنت عمي وعادي إذا فكرت فيها!!....سواء اليوم أو من قبل!!....
سألته سؤال مباغت : ليه غادة بالذات يا يحيى!!
التفت علي بهدوء : وليه غير غادة!!.....
قتله: لا تجاوب على سؤالي بسؤال!!
يحيى: إسمع يا هارون!!....وكلكم إسمعوني!!.....غادة كانت تبغاك الشي هذا انا عارفه!!....وما يحتاج إنه في كل كلمة والثانية تذكروني بالشي ذا!!.....إلي كانت تسويه قبل ما تصير زوجتي هذا شي يخصها هي!!.....وما راح أحاسبها عليه!!
وإلي لازم تعرفوه إنها ما عاد تفكر في هارون ....شالته من راسها...ولولا كذا ما كان وافقت علي !!
وسكت شوي وطل علينا ورجع كمل: غادة تغيرت!! وأنا ما تزوجتها غير لما عرفت وتأكدت إنها تغيرت!!.....وإنت اول واحد تفاجأت بهذا التغير!!......(قال كذا وهو يطل عليا ) إمكن ما اقتنعتو لكن انا أقتنعت وعلى هذا الأساس خطبتها من عمتي وتزوجتها!!...وما أبغى أي احد يفتح معي هذا الموضوع ...
أمي بعصبية: ليه ما نفتحه!!....تبغى تمشي إلي براسك وبس!!....خلاص سوي إلي تبغاه!!...لكن لا تجي تطلب رضاي عنك لاني ما برضى عنك....ما برضى طول ما هي بذمتك!!
يحيى بحزن:ولو قتلك يما إن غادة في بالي من زمان !!....وإني لو ما تزوجتها ما كنت راح أتزوج غيرها... ومع هذا تبغيني اطلقها !!...بطلقها!!....مافي أي شي يهمني اكثر منك ومن رضاك علي !!...لكن إعرفي إنك راح تكوني سبب تعاستي....لانه عمره ما بتكون لي زوجها غيرها!!
أمل بصدمة: إيش تبغانها نفهم من كلامك ذا!!.... إنك تحبها !!...مستحيل نصدق!!....
شفت ملامح أمي الصارمة أرتخت!!...وجلست تطل على يحيى بتأمل....
الكل كان مصدوم من كلامه...وأنا أولهم!!.... يحيى كان يحب غادة ويفكر فيها من زمان!!....معقول!!...رغم كل إلي كانت غادة تسويه!!...رغم كل الكلام إلي كان ينقال عنها!!....هذا شي ما يتصدق!!...
كسر لحظة الصموت إلي عم علينا صوت سراب العالي: أنا قلت!!...قلت إنها سحرت له!!....من متـ.....
صوت ابوي بحدة:سرااااااااااااب!!...كلمة زيادة على زوجة أخوك و راح أكسر راسك فاهمة!!...ويلا على فوق!!
سراب بملل: يووووه ليه دايما تطلعني فوق!!...يعني مالي حق أقول رأ....
أبوي وهو يقوم من مكانة: إنقلعي فووووووق !!....قبل ما يجيك إلي ما يرضيك!!
أبوي كان باين عليه إنه معصب مرة!!...عشان كذا سراب قامت وطلعت فوق من غير ما تفتح فمها بولا كلمة زيادة.....
ورجع وجه كلامه لامي: وإنت يا ام هارون!!... قلك الولد إنه يبغاها ...
خلاص يا حرمة بردي قلبه !!....
أمي بتأثر:إذا يبغاها هو حر!!...الله يسعده ويهنيه ياااارب!!....
وبدأت تبكي!!.....قام لها يحيى وضمها وقلها : الله يخليك لنا يما!!...ولا يحرمني من قلبك الطيب!!
قمنا أنا ورحيم وأمل باركنا له وسلمنا عليه.....وكان سلامه معي بارد نوعا ما...مازعلت منه...بالعكس عذرته...لو فعلا زي ما يقول إنه يبغاها من زمان...له حق !!
لكني حسيت بشي!!....حسيت إنه مو فرحان!!....ماحسيت إنه سعيد....
بعد ما هدي الجو قال يحيى بحذر : في شي ثاني!!
أمي : خير !!....
يحيى: أنا وغادة أتفقنا ....ما راح نسوي عرس!!....راح نكتفي بالعقد ....لانه....
أمي قامت من مكانها وقالت بحدة: إيييييييييييييييييش!!....
قلها بترجي: إسمعيني يما الله يهديك!!
أمي بحدة: إنت جنيت!!...تبغى الناس إيش يقولو علينا!!....
يحيى: يما!!...العرس ماله لزوم!!.....وبعدين أنا وهيا مستعجلين!!....ولا تنسو إنكم داخلين على زواج هارون!!....يعني بنستنى على الأقل شهر!!
أمي بعصبية: إستنى!!....ليه مستعجلين؟!...غادة ما بطير ولا إنت!!
يحيى: يبا الله يهديك قول شي!!
أمي : إيش تبغى ابوك يقول!!.....كيف ما تبغاني افرح فيك!!....هذا يرضي مين!!....إنت إيش حصل لك!!....
يحيى بترجي: يما الله يخليكي .....إفهميني!!
أمي بلهجة حاسمة: خلاص سوا إلي تبغاه!!...لكني ما ابغى أشوف وجهك بعد اليوم...روح هناك عيش عند زوجتك وأمها...خلي نورة تفرح فيك!!
أبوي: فاطمة (قصده أمي) الله يهديك إيش هذا الكلام!!
خطرت ببالي فكرة قلتها على طول: خلاص نسوي عرسه معي!!
ألتفت لي بسرعة :مستحيل أرضى طبعا!!
قتله: وليه ما ترضى!!.....كل شي جاهز ...وكويس إنا ما طبعنا الكروت!!
قال بعناد: قلت لا يعني لا!!....
جاوبته بحدة: ما تلاحظ إنك صاير متنح!!.....يا خي انا ابغاك معايا!!...وبتوافق غصب عنك!!....إذا كان زعل امك يهمك!!
قلي بصوت واطي: وزوجتك وأهلها!!...ما اظن راح يوافقو!!
جاوبته: ما عليك إنت .....وبعدين ليه ما يوافقو!!.......ما راح يتغير شي !
ما أعطيته فرصة يقول أي شي ...
التفت لأمي وقتلها: ها ياام هارون!!...إيش قلتي!!
أمي: في أحسن من إني افرح بزواج إثنين من عيالي في ليلة وحدة!!
وقفت وقلت: أجل مبروك لنا كلنا....
جا يحيى بيعترض سحبته من يده وقتله: خلاص ياخي لا تصير ممل!!...وتعال أبغى أتكلم معاك!!
......................................

يحيى..................
كنا واقفين عند سيارتي ....
هارون: إيش الحكاية يا يحيى!!
جاوبته : لا حكاية ولا رواية!!...وماعندي شي أقوله أكثر من إلي قلته داخل!!
هارون: ليه أحسك تكذب!!...ياخي عيونك ما تقول أبدا إنك سعيد!!....على حسب كلامك المفروض تكون فرحان وإنت راح تتزوج البنت إلي إستنيتها طول عمرك!!
نزلت راسي أتأمل في المفتاح إلي في يدي وبعدين قتله: لان الكلام إلي قلته جوا مو صحيح!!....لا عمري حبيت غادة ولا حتى كنت جايب خبرها من أساسه!!
كل إلي في الموضوع إني عشان اقنع أمي بزواجي من غادة لازم أحسسها إن سعادتي راح تكون في الشي ذا ....وطبعا هيا بقلب الأم ما راح توقف ضد سعادته ولدها!!
مدري ليه كذبت على هارون!!....كرامتي ما سمحت لي اني اعترفله بحبي للبنت إلي رفضها هو...للبنت الي ياما ارتمت تحت رجليه .....حسيت إني راح أكون صغير لو صارحته بحبي لغادة...عشان كذا انكرت حبي !!....
هارون: طيب ليه هذا القرار المفاجئ!!.....ليه قررت إنك تتزوج بغادة!!....إيش إلي حصل وإحنا ما نعرفه!!
ما رديت عليه تميت اتأمل في المفاتيح إلي بيدي!!...
هارون: راح أقدر صمتك!!...وما راح أسألك مرة ثانية......وربي يسعدك ويتمم عليكم بالخير!!
قبل ما يروح ناديته: هارون!!
هارون: سم!!
قتله: آسف عن الطريقة إلي كلمتك فيها اليوم المغرب!!...بس كنت مضغوط وعقلي يفكر في الف شي وشي!!
هارون: مازعلت منك يا يحيى!!....وبعدين أنا عارف إنك دب !!
تحركت من مكاني وحطيت يدي على كتفه وقتله: يلا أناماشي الحين....مع السلامة...

أول ما ركبت سيارتي دقيت عليها... محتاج إني أطمن عليها... وحتاج قبل هذا كله إني أسمع صوتها !!
على طول جاني صوتها وكان باين عليها إنها مرتبكة: يحيى فينك!!
قتلها بسرعة: دوبني طلعت من البيت!!....يلا أنا الحين جايك....!!
غادة بترجي: الله يخليك لا تتأخر!!....
قتلها: ما راح أتأخر!!....إنتي بس قوي نفسك!!
غادة: طيب...
ناديتها: غادة!!....روحي أجلسي مع عمتي!!...لغاية ما أجيكي!!...وأنا ما راح أتأخر!!
غادة: طيب!!
وقفلت منها بسرعة ودقيت على عمتي نورة....
أول ماجاني صوتها قتلها:عمتي!!....خليكي بجنب غادة!!....ولا تبعدي عنها ولا لحظة!!...لا تغيب عن بالك !!
عمتي: طيب يما!!....
قتلها: وإذا شفتيها بدأت تهيج أحبسيها في غرفتك مو في غرفتها!!
جاني صوتها وهي تبكي: طيب يما!!...الله يعدي الحالة ذي على خير ويشافيها لي يارب!!
قتلها: إن شاء الله يا عمتي!!.....لكن إحنا لازم ما نغفل عنها ولا لحظة!!
وقفلت منها....
مشواري مع غادة أبتدأ أسرع من ما تصورت.....
صوتها حزني عليها!!....كانت زي إلي تتوسل إني ما اتركها لوحدها!!...وأنا ما راح اتركها لوحدها مهما حصل!!....لازم ترجع غادة أحسن من اول !!....
مستحيل اتخلى عنها!!
أخيرا وصلت!!....والبيت كان مقلوب بصريخ غادة......
أول شي سويته إني قفلت جوالي وطلعت الدرج أجري وكانت عمتي نورة واقفة عند باب الغرفة وغادة محبوسة جوا وهي تبكي وتقـلها بصوت عالي: قتلك ما راح أفتح!!...ما راح افتح!!.... والحين زوجك بيجي !!
غادة بترجي: الله يخليكي يما بموت!!....بموت والي يسلمك...ارحميييييييييييييييني ارحميني يما !!
وقفت مكاني....ماحاولت أدخل لغاية ما أشوف تصرف عمتي نورة كيف بيكون....
عمتي نورة وهي تبكي بصوت عالي: لا يا غادة ما بفتحلك!!.....هذا لصالحك يما!!...ما بفتحلك !!...فينك يا يحيى !!....
بدأت غادة تصرخ بصوت اعلى وأعلى وتضرب في الباب بقوة وهيا تقول: بموووووووت !!......بموووووووت!!....الله يخليكي ...الله يخليكي !!...
خلاص عمتي نورة انهارت: يااااارب الطف ببنتي!!....يارب اوقف معاها !!....ساعدها يا ارحم الراحمين !!
غادة بأعلى صوتها: والله لأموت عمري!!...افتحيلي!!....راح اذبح نفسييييييييييييييييي!!
شفت دفاعات عمتي نورة بدأت تنهار...وشكلها راح تفتح الباب لغادة !!...
لما شفت ضعف عمتي نورة تأكدت مسؤليتي إتجاه غادة...وزاد حماسي في إني أطلع من غادة القديمة غادة جديدة وبروح جديدة
على طول قلت بصوت عالي: عمة نورة!!
التفتت لي بسرعة وهي منهارة تبكي: إلحقني يا يحيى!!...إلحق غادة!!
قتلها : أفتحياها الباب!!
عمتي: أفتح لها !!
قتلها بحسم : مثل ما اقلك !!....وأنا بروح استناها في غرفتها!!...لانها أكيد بتجري عليها !!....وأول ما اقلك افتحيلها أفتحي لها !!
عمتي بتردد : إن شاء الله
أنا توجهت لغرفتها بسرعة وأول شي سويته إني سحبت كل المفاتيح تبع الأادراج والدواليب بعد ما قفلتها ....
وبعدين قلت لعمتي تفتح لها...وإتخبيت انا ورا الباب ....
أول ما دخلت صفقت الباب بسرعة وفي لمح البصر كان الباب مقفول والمفتاح في جيبي!!
شفتها أنصدمت أول ما شافتني!!....لكنها تجاهلتني وراحت تجري على دولابها....
طبعا ما كان في مفتاح ...وكان مقفول!!....
خبطت على الباب بقوة وهيا تصرخ من شدة الألم....أنا رحت لها ومسكت يدينها الثنتيت!!....
غادة: فين المفاتيح!!....هات المفاتيح!!.....هات المفاتيح!!.....
قتلها بحدة: ليه!!....عشان تاخذي السم إلي انتي تاخذيه!!
غادة بترجي: حبة وحدة بس!!...والله راسي راح ينفجر!!...وحدة بس!!...الله يخليك!!
قتلها بحدة: مااافي!!....جسمك لازم ينظف من السم إلي هو فيه!!....
دفتني بقوة وقالت بصوت عالي: إنت مالك دخل!!....مالك دخل!!....هات المفتاح!!
ربعت ذراعيني فوق بعض وقتلها : ما راح اعطيكي المفتاح!!....وإنتي إلي طلبتي مني أساعدك...وراح أساعدك يا غادة!!
غادة بشبه صراخ: أنا حيوانة...غبية...خلاص روح ما أبغى منك شي...هات المفتاح!!...مالك دخل..ما تفهم ؟!...
قتلها ببرود: مفتاح ما راح أعطيكي!!....وما راح اروح يا غادة....
لفت وبدأت تضرب في كل شي قدامها.... وهي تصرخ بصوت عالي...
ورجعت لي وقالت بعصبية وتوحش: هات المفتاح أحسلك!!...هات المفتااااااح!!
مسكتها من يدينها بقوة وقتلها : ماراح أعطيكي شي ولازم تتعالجي!!...إنتي تبغي الشي ذا!!...
بدأت تضربني في كل مكان في جسمي...وتخمشني بأضافرها...ودخلنا انا وهيا معركة رهيبة....وتقطع قميصي !!....سال فيها الدم من كل مكان فيا
……………………

غادة......................
جسمي كله مكسر....وراسي راح ينفجر....كنت مرمية على الأرض....وفي ثقل فوقي...
تحركت من مكاني....وحاولت أسحب نفسي لقدام....بس ماقدرت..
قلت بصوت واطي: آآآآآآآه
انشال الثقل من عليا ببطء وانا عدلت نفسي ....كان يحيى وكان ثيابه مقطعة وحالته حاله !!....
نقلت عيوني في الغرفة ....كانت حالتها هي الثانية حالة!!.....
مافي فيها شي في مكانه....
التفت على يحيها وشفته يطل عليا بتأمل....
سألت بخجل وبحزن بصوت واطي: أنا سويت كذا!!
قام من مكانه ومسكني عشان أقوم وقال بهدوء: الحين كل شي بيترتب...ماعليك!!...بس إنتي قوم أغسلي وجهك... عشان تصلي الفجر إلي فاتك...!!....وبعدين ننزل نفطر....
حسيت الارض تلف فيا بقوة ونفسي مقلوبة...
تهالكت على السرير وقتله بتعب: ما راح أقدر آكل!!...نفسي قايمة علي!!
جلس بجنبي وحط يده على كتفي وقال بحنية: شي طبيعي!!....لكن إن شاء الله نقدر نتخطى المحنة ذي مع بعض!!
قتله بتهالك وانا أرتجف: بس أنا تعبانة!!...تعبانة حيل وخايفة إني ما أقدر اتحمل!!
يحيى: لا تقولي كذا!!.....نص العلاج إنك عندك رغبة قوية في إنك تتخلصي من هذا السم!!....لكن يبغالنا شوية صبر وقوة تحمل !!
قتله : خايفة يا يحيى خايفة!!.....لا تتركني!!...خلك جنبي!!
يحيى: وأنا بجنبك وما راح اتركك..... وراح ترجعين غادة الأولية وأحسن إن شاء الله!!
قتله بحزن وخجل: لا !!...ما ابغى اكون غادة الأولية!!....غادة الأولية هيا إلي وصلتني لهذه الحالة!!....أنا أبغى أتغير من جوا!!...أبغى اكون إنسانة ثانية!!...
حط يده الثانية على يدي وقال: إن شاء الله....والحين قومي توضي وصلي...
دخلت الحمام (الله يكرمكم ) ....
طبعا الحمام ما كان فيه مفتاح.....
حسيت بالدوخة تزيد عليا وجسمي كله ينتفض بقوة....تكيت على الحوض....لان الدنيا قامت تلف وتدور فيا....
في اللحظة ذي ما قدرت ....استفرغت بقوة....
حسيت بالباب ينفتح علي وحسيت بجسم يحيى وهو ضامني له بقوة ....
بعد ما خلصت مسح وجي ووصلني لسريري ونيمني عليه.....
وجلس بجنبي ....
قتله وأنا أرتجف: يحيى أنا تعبانة!!...تعبانة!!....
حط يده على جبيبني ومسح عليه برقة وقال: إصبري يا غادة!!....وأسألي ربنا إنه يشفيك !!...أدعيه إنه يوقف معاك !!...
قتله: خايفة لو افشل!!....انا حاولت مرة وإثنين وثلا......
حط يده على فمي وقال: هذا كان اول!!...الحين انا بجنبك ...وبعون الله راح نتخطى كلنا هذه المحنى سوا...
هزيت راسي بتعب ...
قلي: غادة راح أعلمك دعاء ...مافي إنسان دعا فيه بنية صافية وخالصة لوجه الله تعالى إلا وستجاب الله منه .... أدعي ربك يا غادة ....وأعتصمي فيه....مالك ملجأ غيره!!
وقرب مني وما صار يفصلني عنه غير سانتي مترات قللة وحط فمه عند اذني وبدا يقول الدعاء :بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله الملك الحق المبين، لا إله إلاالله العدل اليقين،
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، سبحانك إني كنت من الظالمين،
رددت وراه وانا ابكي بصوت واطي مكتوم: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله الملك الحق المبين، لا إله إلاالله العدل اليقين،
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، سبحانك إني كنت من الظالمين،
يحيى:لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت،
بيده الخير وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله إقراراً
بربوبيته، سبحان الله خضوعاً لعظمته،
مسكت يده بقوة وغمضت عيوني وقلت بتوسل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت،
بيده الخير وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله إقراراً
بربوبيته، سبحان الله خضوعاً لعظمته
حسيت روحي سكنت ...و غمضت عيوني بقوة وانا ادعي ربنا مدري وراه غفيت أو أغمى علي من كثر الآلام!!
.............................


يحيى ............
ما كان ممكن إني اطلع من البيت !!.....اولا لان ثوبي مقطوع وحالته حالة وثاني شي غادة!!.....مستحيل أتركها ....لانها راح تهيج في أي لحظة!!...وعمتي نورة ما بتقدر عليها!!.....
كانت ترتعش بقوة...وكانت معرقة بشكل مو طبيعي....
مسحت وجهها وجبينها بهدوء.....وبعدين فضلت اطل على وجهها بتأمل!!....
كان وجهها أصفر زي الليمونة وهالات سوداء حول عيونها .....
مستحيل هذه غادة!!....القسوة والشموخ إلي كنت دايما المحها في وجهها مختفيه!!...وحل محلها التعب والضعف!!
قمت من عندها بهدوء......وماقدرت اقاوم رغبتي.....
ملت عليها بهدوء وطبعت على جبينها البارد قبلة أودعتها كل حبي إلي مهما حصل غصب عني يزيد!!
وقبل ما اطلع شلت كل المفاتيح ...وطلعت بهدوء وقفلت عليها!!....
كانت عمتي جالسة على الأرض عند باب غرفة غادة!!....
شوفتها كذا كسرت قلبي!!
ملت عليها وحطيت يدي على كتفها بهدوء وناديتها: عمتي!!....عمتي نورة!!
انفجعت وقالت :ها إيش في!!.....غادة مالها!!
قتلها بهدوء: عمتي قومي إرتاحي في غرفتك!!....كذا راح تتعبي!!
وساعدتها عشان تقوم....
شهقت بإنكار لما عيونها جات على وجهي المجرح وملابسي المتبهذلة: ياقلبي!!....وش ذا!!
قتلها: لاتشيلي في بالك !!...الحين اطهره!!...المهم انتي ادخلي ارتاحي الحين!!
قالت وهي تبكي: ياقلبي عليك يا يحيى!!...والله مايرضي ربنا هذا إلي جالس يحصل معاك!!...سامحنا يما!!
قتلها بعتب: الله يهديكي يا عمتي!!...لا عاد اسمع منك الكلام هذا مرة ثانية!!
عمتي نورة: شوف وجهك كيف مجرح وكله دم!!....(وحطت يدها على فهمها عشان تمنع نفسها من البكاء) الله يسامحك يا غادة!!.....الله يسامحك ويشفيك يارب !!
قتلها : ايه يا عمى ادعيلها هيا محتاجة لدعوتك !!
عمتي نورة: الله يعلم إني ادعيلها وادعيلك إن ربي يجزيك كل خيرعلى إلي جالس تسويه معنا!!
ورجعت تبكي...
حظنتها وحبيتها على راسها وقتلها: الله يخليك لنا يارب ....ادخلي يا عمتي ارتاحي!!
عمتي: لا ما راح أرتاح!!...بشوف وجهك إلي انعدم ذا!!...وبعدين إنت ما اكلت شي من أمس!!....يلا معي تحت!!
ونزلت تحت جلست في المطبخ...وبدأت تطهر الجروح إلي في وجهي....وهيا تدعي بقلب محروق ومتضرع لغادة...
وحطتلي فطور عشان افطر.....
وجلست معي..... لكنها ما أكلت لقمة!!...كان عقلها في ملكوت ثاني....مسكينة عمتي نورة الله يعينها على الي هي فيه!!
حاولت أكمل فطوري بسرعة!!...عشان ارجع الحق على غادة ....ما ابغاها تصحى وما تحصلني بجنبها!!....
جاني صوت عمتي مريم: استغفر الله العظيم على ذي النسوة!!....
سألتها: خير يا عمتي!!
عمتي نورة: أمس أمك دقت تسأل عليك وكانت قلقانة عليك بالمرة لانك ما رجعت البيت وجوالك مقفل!!....فقتلها إنك جالس مع غادة لانها تعبانة شوي !!.....ما عرفت إيش اقلها!!.....
وتذكرت جوالي إلي قفلته أمس .....قمت من مكاني وقتلها: ماعليك أنا الحين بكلمهم!!....
وقبل ما اتحرك من مكاني سمعنا صراخ واصوات شي تتكسر!!...طلعنا من المطبخ نجري!!....
شفت في وجهي إلي ما أتمنى اشوفه أبد في اللحظة ذي!!....هارون!!
عمتي طلعت تجري وما اهتمت له!!...أنا وقفت حاير!!....إيش بيقول وهو شايفني في ذي الحالة!!.....وإيش بيقول على صريخ غادة!!....
وقفت مواجه له وأنا عيوني مركزة على الدرج...أبغى أطلعلها!!.... ووجود هارون مانعني!!
ما اعطاني وقت سالني بنبرة إتهام: إيش فيه وجهك!!
لحقني بالسؤال الثاني: عشان كذا كنت مستعجل!!
سحبته من يده بسرعة ودخلته المجلس....
قتله بعصبية: إيش جابك الحين!!
هارون: أنا كنت شاكك في الموضوع!!....كنت حاسس إنها مدمنة!!..لكني كنت أغالط نفسي!!
قتله بحده: مدمنة وراح تتعالج!!...لجأتلي لانها عندها رغبة في إنها تتنظف من إلي هي فيه!!
ما كان ينفع اكذب على هارون!!...هذا طبيب وعارف ومتأكد من إلي يقوله!!...
هارون بزعل: وليه ماقتلي!!.....إنت عارف كويس إني أكثر واحد يقدر يفيدها!!...ولا نسيت إني إستشاري مخ واعصاب!!....
قتله بقهر: ما كان ينفع أقلك!!...إنت بالذات ما كان ينفع أقلك!!
هارون: ليه!!...غادة ماهي بنت عمي!!....
جاوبته بصوت عالي وبمرارة وقهر: هيا ما تبغاك تعرف!!...إنت بالذات ما تبغاك تعرف!!...تدري ليه!!...لان صورتها قدامك تهمها أكثر شي في الدنيا!!.....
سكت وما قال ولا كلمة ....
كان صوت صراخها واصل لعندي...وقفت وقتله بجفاء: أنا طالع لها الحين!!...
ولو سمحت لحد من العيلة يعرف...قلهم إنك رحت وشفتها كويسة ...فاهم!!
أستوقفني بكلمته: إنت تحبها!!...ليه كذبت وقلت إنك ما تحبها!!
التفت له بحده وقتله: قتلك ما أحبها!!....ماتفهم!!
قرب مني وهو يقول بهدوء: تحبها ...ومستحمل كل هذا عشانها!!.....ليه انكرت!!....ليه!!
التفت له وقلت بعصبية : إيه أحبها!!...ماعرفت نفسي غير وأنا عاشقها!!....أحبها وعمري ما فكرت في أحد غيرها!!....وليه ما قتلك!!....لاني خجلت من نفسي!!....
خجلت اصارحكم بحبي للإنسانة إلي رافضاني!!...مو أنا بس غادة رافضة كل الرجال عشان واحد رافضها ومو معتبر لها أي وجود!!.....خجلت من كلام الناس لما يعرفو إني حبيت عاشقة أخوي!!....عرفت ليه!!
قرب مني حيل وجا بيحط يده على كتفي بعدت عنه وقتله: لا تقول أي شي!!...الحين ما يهمني غير إن غادة تتشافى وترجع أحسن من أول....ووفر على نفسك أي كلام!!....
وطلعت لها أجري .....طلعت البي نداء الواجب قدام بنت عمي .....قبل الحب!!
...........................

وداد...................
طلعت وهيا قالبة وجها ...ومقطبة حواجبها
جاني صوت الخياطة: إسم الله بتاخدي العقل!!...ولا شو يا ست وداد!!
قلت بحب وفرحة: اللهم صلي على النبي... الله يحميكي من العين يا صبا !!
قربت مني وقالت بملل: مو كأنه عاري مرة!!...شوفي ظهري كله برا!!
ولفت عشان توريني ظهرها
الخياطة: ولو ماهوي جوزك!!....(وهي مبتسمة من الإذن للإذن) ... يعني راح يشوف كل شي!!...
التفتت لها صبا بسرعة وكان وجها ضارب مية لون وقالت بجفاء: خلاص ... باقي شي!!
حسيت الخياطة أنحرجت وقالت بخجل: لا خلصنا كل شي.... والفسات أصملى مزبوط عليكي ومو ناقصة شي!!...إزا بتريدو تقدرو تاخدوه !!
هزت راسها بهدوء...
دخلت وغيرت الفستان...وجات جلست بجنبي... مستنين الفاتورة والفستان....
قتلها بلوم: ليه أكلتي الآدمية كذا!! ...خجلتيها الله يهديكي!!
صبا بقهر: ناقصني لقافتها أنا!!....تركب الهوا
قلت بقلة حيلة: الله يهديكي يا صبا!!
وأخيرا خلصنا من بروفة الفستان والمكياج ....
لكن صبا طلبت منا إنا نعدي على السوق!!...ما كنت عارفة إيش تبغى!!
ودخلنا محل تبع هدايا....
صبا اشترت مجلد ألبوم كبير وورق تغليف هدايا وشرايط ...
أنا كنت مستغربة من هذه الأشياء إلي أشترتها!!
سألتها : صبا ليه هذه الأغراض!!
صبا: بعدين راح أقلك !!
ولاني عارفه إنها مابتقلي حرف غير بمزاجها سكت!!
وخلصنا ورجعنا على البيت .....
أنشغانا أنا وأياها في تجميع معدات الرسم تبعها عشان نرسلها على بيت هارون...
كانت عصبية مرة وترمي الأشياء على طول يدها....
سألتها بإستغراب: إيش فيكي!!....ليه معصبة كذا!!
رمت نفسها على السرير وقالت بعصبية: المفروض أكون مبسوطة !!....زواجي بعد كم يوم .....المفروض أكون طايرة من الفرح ....صح!!
قتلها بحنية: صبا ...لا...
قاطعتني بحسرة وقهر: لا انا اتكلم جد!!.....المفروض أي وحدة في مكاني تكون فرحانة ومبسوطة!!....أي وحدة طبيعية!!...إلا أنا!!....أتمنى أي مصيبة تحصل لهارون ويوقف كل شي !!.....وفي نفس الوقت أتمنى كل شي يعدي بهدوء عشان ارتاح من هذا الهم إلي حملته طول هذه السنوات!!.....
قتلها بحنان: راح ترتاحين إن شاء الله!!....ربي يسعدك ويهدي بالك ياااارب ....
ورجعنا نكمل ترتيب الأغراض...
جاني صوت صبا : واااه على ذي النسوة!!
قتلها : إيش!!
صبا: نسيت ما ارسل كرت الدعوة لمنال!!
جاوبتها: طيب الحين ارسليه مع السواق
قامت من مكانها وقالت: الحين...بس بدق أديها خبر
ودقت عيها
بعد كم رنة صبا : الو ...السلام عليكم !!
........................
صبا: أنا الحمد لله حبيبتي!!....إنتي كيفك وكيفه رضوان و خالتي أم سعد!!
.......................
صبا: دوم يارب....إسمعي منال الحين برسلك بطاقة الدعوة مع السواق ..طيب!!
........................
صبا بحزن: ليه!!....امانة ترى أزعل!!
........................
صبا: زي ما تبغي حبيبتي....مع إني تمنيت اشوفك !!
.........................
صبا: الله يبارك فيكي حبيبتي.......سلميلي على خالتي ام سعد وبوسيلي رضوان ....في حفظ الله
وقفلت منها وهيا زعلانة ....
سألتها: ماهي جاية!!
رمت الجوال على السرير بعصبية وقال: المتخلف زوجها مارضي !!
قتلها بعتب: صبا عيب عليكي!!...ليه تسبي الرجال!!...الله اعلم بضروفهم!!
صبا : إيه متخلف!!....معذبها يا وداد!!...يضربها ويهينها وهيا ساكته!!....كم مرة شفت وجهها معدوم من الضرب!!...متخلف ولا مو متخلف!!
قتلها بحزن: طيب وهي ليه تسكت!!...وأهلها ليه يسكتو!
صبا: مين قلك إن أهلها ساكتين!!...عيسى دايما يتعارك معاه...وياما قد ضربه عشانها...لكنها هيا إلي تمنع عنه!!
قتلها بإستغراب: ليه تسوي كذا!!
صبا بحزن: خايفة لا تطلق ...تقول هيا ما صدقت أحد يعرف وضعها وإلي حصل لأاختها وأخوانها ويرضى فيها....مسكينة حاسة بالمذلة!!...الله لا يسامح إلي كان السبب
جاوبتها: مسكينة!!...الله يعينها!!
قالت لي : تصدقي يا وداد إيش تقلي!!
سألتها:إيش؟؟
صبا: تقول بالرغم كل الضرب إلي يضربه لها إلا إنها تحس معاه بالأمان!!
قلت بشهقة وبصوت عالي: كييييف!!
صبا وهيا تحط بقية الأغراض ببطأ وعيونها كلها حزن: تقول ماحد التفت لها ولا حد رضي يرتبط فيها غيره ...خصوصا بعد ....(وشدت على أسنانها بقوة) بعد الي انتشر بين الناس عن اختها وأخويا ..الله لا يسامحه ولا يغفر له !!
قلت بحزن وتأثر: مسكينة!!...لا حول ولا قوة إلا بالله !!
صبا بألم: والمشكلة إنها تحبه!!...تحبيه بالرغم من الي تشوفه منه!!.... تقول مالها بعد الله غير هذا الزوج... لا أب تنسند عليه... وعيسى والمسكين من حقه يشوف حياته ويتهنى... وأخوانها .... (وغمضت بقوة وضمت شفايفها إلي بدأت تهتز دليل إنها راح تبكي ) آآآآآه أخوانها على كف عفريت... الله يلطف فيهم وبحال أمهم ...
ورمت علبة الألوان بقوة في الكرتون وكملت بحده : وزوجها الحيوان يستنذل معاها!!....كل شوية يعيرها بأخوانها وأختها!!....مسكينة والله منال!!....أحزن على حالها !!
ورجعت كملت إلي كانت تسوية وهيا زعلانة وحزينة.....
آآآه يا صبا!!....أنا عارفة إلي يدور في راسك!!...عارفة إن إلي مريتي فيه مو سهل!!...لكن إن شاء الله راح يتغير كل شي وتسعدي في حياتك...يارب يا كريم أسعدها وأكتبلها الخير مع هارون....
رجع جاني صوت صبا وهيا معطياني ظهرها: وداد!!
قتلها بسرعة: عيوني!!
صبا: الله لا يهينك!!..الورقة ...إلي ...(وبعد فترة صمت طويلة كملت) الي اعطتك هيا د.نجلاء..اتلفيها ماعاد لها لزوم ...
كان صوتها يرتجف بقوة... وباين إنها على وشك إنها تبكي !!..
رحت لعندها وحطيت يدي بهدوء على أكتافها...
ما استنت على طول ارتمت في حظني وبدأت تبكي في حظني وهيا ترتجف بقوة
في اللحظة ذي دخلت علينا هالة : ياااا غجـ.....
أول ما شافت صبا وقفت في مكانها مصنمة..
قالت بتأثر: صبا إيش فيها!!...ليه تبكي!!
قتلها وأنا امسح على شعر صبا بحنان: ولا شي...تقول ما تقدر تبعد عني!!... ولا عنكم!! ...
هالة وبدأت هيا الثانية تبكي: ولا انا اقدر أسيبها ...والله راح توحشيني يا صبا !!..الله يخليكي لا تبكي!!
وجات وحظنتنا وهيا تبكي ....
ما قدرت غير إني أضحك على ردت فعلها... حتى صبا..ضحكت بصوت عالي
ابتعدت عنا متفاجاة وقالت بإندهاش وهيا تمسح دموعها: مالكم !!
أنا وصبا : هههههههههههههههه
خبطتنا بخفه على اكتافنا وقامت وهيا تقول بقهر: والله انكم معفنين...سرو ..
وطلعت وصفقت الباب وراها بقوة .....
انا وصبا تمنينا نضحك على منظر هالة ....هههههههههههه يا حليلها الله يسعدها عرفت كيف تضحك صبا وطلعها من الي هي فيه من دون قصد ....

………………….

هارون فضل ورى يحيى لغاية ما أقنعه بضرورة تدخله في علاج غادة حتى لو بطريقة غير مباشرة ومن دون ما تعرف.....طبعا يحيى ماقدر يرفض لان الشي هذا من مصلحة غادة.....
وفي يوم جالسو يتجادلو هو ويحيى..
هارون: يا أخي إنت كيف تفهم!!..
يحيى بعناد: خلاص ما راح أتجادل معاك!!...قتلك هيا رافضة الفكرة من أساسها...
هارون بثقة: انت قلت إن عمتي الي رافضة الفكرة مو غادة!!... لا تجي ذحين تغير الكلام!!
يحيى بطفش: اللهم طول يا روح!!... وهيا عشان رفض عمتي نورة شالت الفكرة من راسها!!
هارون بإلحاح: طيب ...لكن على الأقل لازم ندخل طبيب نفساني في علاجها!!....مستحيل يتم شفائها بشكل كامل من غير تدخل طبيب نفسي!!...ياخي العلاج النفسي في هذه الحالات نص العلاج!!
يحيى : إيش أقول لغادة!!....ما راح ترضى!!....
هارون: إلا بترضى!!...إنت أقنعها!!...فهمها إن الشي هذا فيه مصلحتها!!...وهي ما سوت الشي ذا إلا عشان تتعالج!!
بعد ما قال الكلمة ذي لام نفسه ...وبانت أثر كلمته على ملامح يحيى إلي انقلبت
هارون بإعتذار: والله يا يحيى..
وقف بسرعة وقال: ما عليك...إنت ما قلت شي غلط!!...يلا أنا أشغلتك!!...في امان الله...
وقف هارون معاه وقال: لا تنسى الي اتفقنا عليه!!...ترى الشي هذا فيه مصلحة غادة!!
هز راسه بهدوء...
هارون: في حفظ الله...
وطلع ورجع هارون يكمل شغله....

صبا وأهلها ماكان عندهم مانع من إن عرس غادة ويحيى يكون مع صبا وهارون.
أصلا صبا ما كانت تفرق معاها من الأساس !!.... أهم شي انها تكون في بيت هارون!!...تكيل له العذاب أشكال والألوان...مع إنها بدات تراجع نفسها كثير في سلوكها وتصرفاتها الهوجاء مع هارون.....وهذا الشي هو الي مطير النوم من عيونها!!...كيف تقدر تعذبه من دون ما تتآذا هيا منه!!...

وقربت الليلة الموعودة!!.....الليلة إلي عاش هارون ثمان سنوات من عمره وهو يتمناها ويستناها....وأخيرا أستجاب ربنا لدعواته وتضرعاته من إنه يجتمع بملاكه الطاهر....وتحقق المراد لكن ما زال هارون جاهل بأن الله لبى ندائه!!....


عقل الطبيب أم قلب الحبيب
الجزء الرابع

قبل الزواج بيوم.......

هارون............

جاني صوته بجفاء: قفل الباب وتعال أجلس!!
بعد ما دخلت صبا حياتي تغيرت نظرة أبوي لي!!... قلب علي مرة وحده... صار ما يعاملني غير بجفاء وبرود... حاولت ادعي عليها لكن قلبي ما سمحلي ولا لساني ولا حتى عقلي...
حتى جوارحي وأفكاري ...بدأت تخونني وتتمرد عليا...من يوم ما ظهرت بحياتي
إيش أسوي معاك يا صبا!!...إيش؟! ...
سويت زي ما قال ورحت جلست قدامه على المكتب وقتله: سم يبا!!
أبوي من دون ما يطل عليا: أسمع يا هارون....من اليوم ورايح دخلنا في الجد يعني كل إلي كان تنساه وتشيله من راسك... البنت بتصير في بيتك ومسؤلة منك...
قتله بهدوء: أبشر يبا....
أبوي: والله ثم والله ثم والله... إذا يوم أشتكت منك صبا ...او دست لها على طرف راح أكون أول من يوقف في وجهك ...فاهم!!....بنت الناس مريضة وفيها إلي يكفيها... فراعي الله فيها ...
قتله بحزن: إنت تامر يبا...وما بيصير مني غير إلي يرضيك ويسرك ...
قلي بجفاء: خلاص تقدر تروح....
جلست في مكاني أطل عليه بحزن... أبغى اقله كل إلي بقلبي!!... لكن ابوي انا اعرفه كويس... ما راح يسمع مني ولا كلمة...
جاني صوته: وش عندك جالس!!... عندك شي!!
قتله بإرتباك: لمتى يبا !!... أنا أرتميت تحت رجلـ....
قاطعني بحدة: هارووون!!... فارقني الحين!!
قتله بترجي: يبا والي يسلمك أسمعني... أنا والله العظيم!!
ضرب على المكتب بقوة وقام وهو يقول بصوت عالي: فارقني ما دام النفس طيبة عليك!!! ....
وقفت وطليت عليه بحزن... وطلعت من عنده وانا مكتوم ومتضايق ... ولحسن الحظ لقيت رحيم في وجهي...
لاحظ كدري وحزني سألني بإستغراب: هارون...وش فيك!!...
طليت عليه بتعب وإنكسار!!
قلي بقلق: هارون وش فيك...!! ...رد ياخي!!
قلت بألم: تعبااان يا رحيم!!...مخنوووق !!
حسيت إني راح أنهار ...ماني قادر أستحمل هل هذا الغضب إلي في قلب أبوي علي!!... لمتى راح يفضل غضبان علي... هذه صبا وتزوجتها!!... متى راح يسامحني!!
سحبني رحيم ودخلني مكتبه ... وجلست وجلس مقابل لي ..
رجع سألني: هارون!!...قلي إيش الي صاير!!...وليه حالتك كذا!!
طليت عليه بقلة حيله وقتله : أبوي يا رحيم!!...أبوي غضبان علي!!... الدنيا مسودة في وجهي وهو زعلان مني!!...حتى الكلام ما يبغى يتكلم معي... أمي مستغربة وأخوانك مستغربين... ليه ما يسامحني!!...غلطت وتبت!! مين في الدنيا ذي معصوم عن الغلط!!... مين فينا ما غلط!!... مين!!
حط يده على كتفي وشد عليه وقال: أبوك مو غضبان عليك ولا شي!!... لكنه مصدوم!!... صعب يا هارون إن أب يشوف ولده في ... هذيك الأوضاع ولا ينصدم!!
قتله بحرقه: تبت يا ناس!!... وأستغفرت ربي وما زلت أستغفره وراح أستغفره!!...ليه مو راضي يفهم إن الشي هذا كان من الماضي!!.... ليه يعاملني بالقسوة ذي!!.... كيف أعيش حياتي وأنا أشوف أبوي زعلان مني وغضبان علي!!.... يا رحيم أبوي حتى كلمة مبروك.. او الله يجمع بينكم على خير ما قالها!!... ليه !!... مانا ولده!!...
رحيم: إستهدي بالله يا هارون وصلي على النبي!!... وإذا على أبوي أنا حتكلم معاه مرة ومرتين وعشرين... وإلا حيرضى... أنتي ما تعرف إن أبوك ما يشوف في الدنيا هذه غيرنا!!...
قتله بتعب: تعبت يا رحيم... تعبت من كل شي يحصل لي!!... ليه من يوم دخلت حياتي قلبتها!!... ليه!!... وليه مع هذا كله ماني قادر أكرها!!... كل مرة القى نفسى أتعلق فيها اكثر واكثر!!... صارت مسيطرة على تفكيري!!... ماني قادر أكرها... والمشكلة إني شايف كرهها وحقدها علي في عيونها!!... كاني أنا الي سحبتها للي كانت هيا فيه!!... كأنها ما نامت مع أحد غيري!!... وهي الله العالـ
قاطعني بحدة: هااااارون!!....فوووق!!...إصحى للي جالس تقوله!!... هذي زوجتك!!...تجننت!!
قتله بعصبية: إيه تجننت!!... تجننت!!...ولو استمر الحال زي ما هو أمكن أموت!!... هذا التشتت إلي انا فيه قاهرني.. قاهرني يا رحيم !!...إيش اسوي !!...إيش أسوي يا ربي!!... والله أنا بشر!!...والله لي طاقة تحمل!!... ليه الدنيا ضاقت فيا!!... ليه يارب!!...ليه!!
رحيم بهدوء : أستغفر ربك يا مؤمن!!
سندت ظهري على الكنبة براحة ومسحت وجهي بباطن كفي وقلت بصوت واطي: أستغفر الله العظيم...سبحانك لا إله إلا انت إني كنت من الظالمين!!...
وتنفست بقوة ...سبحانك لا إله إلا انت ...إني كنت من الظالمين...
وغمضت عيوني ... حسيت إني أغرغت كل الهم الي كان بقلبي... أرتحت... دايما ألقى عند رحيم راحتي!!...
فتحت عيوني وطليت عليه ...وكان مركز نظره عليا...
قلي بهدوء: كيفك الحين!!
جاوبته: كالعادة!!...أدخل عندك بركان ثاير...واطلع من عندك بردا وسلاما!!
رحيم: ههههههههههههه تعال الإثنين والخميس وأنا أسويلك ديسكاونت
ما قدرت غير أبتسم....
رحيم: ها!!...أيوا كذا.... هونها وتهون!!
وقفت ووقف معي وسألني بإستغراب: فين رايح!!
جاوبته: بزور سعد ...ومنها بطلع على المستشفى....
رحيم: وكيفه وكيف اخوانه!!
جاوبته بأسى: صابرين .... لكن سعد عليه هدوء غريب!!....سبحان الله...مدري من فين جايب السكينة والطمأنينة إلي هو فيها!!
رحيم: الله يرفع عنهم... ويقدرو أهل الخير إنهم يقنعو أهل ناصر بإنه يتنازل!!
جاوبته بألم: والله يارحيم ما شكله في تنازل!!... وأهله مصممين على القصاص!!
رحيم: لا حول ولا قوة إلا بالله!!
كملت: فكرت أروح أكلمهم لن سعد منعني...
رحيم: ما بيدنا غير الدعاء !!
: الله كريم... يلا الحين في امان الله...
رحيم: الله معاك!!
وقبل ما اطلع من الغرفة قتله: رحيم!!
رحيم بإبتسامة: سم !!
قتله بإمتنان:الله يغسل قلبك بالثلج والبرد... ويجعك منزلك في اعلى درجات الجنة!!
رحيم وإلي زادت إبتسامته: وياك يا هارون ... وجمع المسلمين يارب!!
وطلعت من عنده بحال غير الحال إلي دخلت فيها...
……......


حاتم....
من يوم ما شفتها وهي مسيطرة على كل أفكاري.... ماقدرت انسى ملامحها...
كنت لاغي فكرة الزواج من بالي لغاية ما شفتها...حسيت إني وحيد... مالي أنيس في الدنيا... وأبغها تكون أنسي ...خلاص نويت وتوكلت على الله... واليوم بكلم أبوي...
بعد ما تغدينا... طلع أبوي عشان يرتاح...وأنا طلعت غرفتي... وأنسدحت على سريري زي إلي أنسدح على شوك... فزيت من مكاني وتوجهت لأبوي مباشرة..
دقيت عليه بصوت واطي فلو نايم ما أزعجه ولو صاحي بيسمع صوت الخبطه...
جاني صوته: أدخل يا حاتم..
دخلت وشفته منسدح على السرير قتله بإعتذار: آسف إذا ازعجتك يبا!!...بس ودي أتكلم معاك في شي مهم!!
أبوي: أدخل يا حاتم...وأنا كمان ودي أتكلم معاك!!...
وأعتدل على السرير...وأنا رحت وجلست بجنبه على طرف السرير وقتله: سم يبا!!...أسمعك...
أبوي: قول إيش عندك في البداية!!
هزيت راسي بهدوء وقتله: يبا!!... بعد موافقتك طبعا!!...أنا افكر أتزوج!!
شفته ابتسم براحة وقال : سراب بنت عمك!!
قتله بهدوء: الله يسلمك يبا!!...سراب أختي!!...وعمري ما راح افكر فيها إلا زي ثريا!!... يبا انا أمزح معاها أكثر من ما امزح مع ثريا!!...
شفت معالم وجهه أنقلبت وحسيت إن خاطره تكدر...
قتله بسرعة: لكن ما سالتني مين هي البنت إلي ابغى اتزوجها!!
أبوي : ومين هي!!
قتله بحماس بنت عم صالح زوج امل بنت عمي... وتصير اخته من الرضاعة!!
أبوي بعد تفكير قال : الدكتورة!!
جاوبته بسرعة : لا أختها!!...
شفت ملامحه أرتاحت أكثر وقال بهدوء : على بركت الله !!...ناس طيبين وأصل وماعليهم غبار!!... وإذا تبغى بأخطبها لك اليوم !!
قتله بفرحة: لا خلينا نأجلها بعد زواج هارون ... وبعدين بشوف ثريا تجس نبظها وتشوف!!...إمكن البنت متكلم عليها أحد من أهلها!!
أبوي: خير إن شاء الله ...
وجيت بقوم من عنده لكني تذكرت إنه يبغى يقلي شي وسألته: والحين آمرني يبا!!...إيش كنت تبغى تقولي!!
أبوي: هههههههههههه والله بغيت أفاتحك في موضوع سراب... بس خلاص مادامك حطيت ببالك وحدة...الله يسعدك ويتمم لك بخير...
قمت وحبيته على راسه انا أقله : الله يخليك لنا يبا!...
طبطب على ظهري بهدوء وقال بحب: الله يبارك فيك يسعدك ويرضى عليك يا ولدي إنت وأختك!!
طلعت من عند أبوي وأنا فرحان... وأول وحدة جات ببالي أدق عليها هي سراب...أبغى احرق دمها وأقول لها إني بتزوج قبلها...
ودخلت غرفتي ودقيت على رقمها" المربوشة"
وبعد كام رنة جاني صوتها: لالالالالا...في شي حاصل في الدنيا!!...حاتم أفندي بعرضه وكرشه داق علي!!..لا لا ما أصدق!!
:أنتي يوم بتطيري ورا الشمس والسبب لسانك ذا!!
سراب: يااااااااااااااااااي وناسة أروح أصيف خخخخخخخخخخ وكمان اظمن إني ما بشوفك!!
قتلها: إلا وش أخبارك يالعانس!!.... أحد دق بابكم ولى لسى!!
سراب: ليه أنت مرسل حد!!...تبغى شي!!...واااه لا تقول مكسوف!!....أعرفك وجهك مغسول بمرقة!!
جاوبتها: إيه بمرقة لسانك الخايس!!
سراب: هههههههههههههههههه طااااه حعديها المرة ذي!!.... وقلي من جد...ليه داق!!
جاوبتها: بغيت أقلك إني بكسب التحدي... وحخطب يالعاااااانس!!
سكتت وما جاي منها رد....
ناديتها: سراب!!.... فين رحتي!!
سراب وزي الي مو مصدقة: إنت تتكلم جد!!...
جاوبتها بتريقة: إيش فيكي يا بنت!!.... لا يكون أنصدمتي!!...لاتخليني أحس بتأنيب الضمير!!
سراب: هيييييييييييه يالمملوح!!...لا تصدق عمرك!!....وقلي مين بتخطب!!
جاوبتها عشان اغثها: ليه عشان تروحي لبيت الغالية وتخربي علي!!....ويفضالك الطريق!!
سراب بشهقة: الغالية !!... وااااه أتاريك لك ذيل وتعرف تلعب من تحت لتحت يا كهييييين!!
:هههههههههههههههههههه بس ذيلي مو أطول من لسانك إلي يبغاله قص!!
سراب بعصبية: حاتم!!....إيش يعني!!...قول مين!!...
قتلها: إذا حجت البقر!!
سراب: والله انك غثيث...اووووف اقلب وجهك....
:ههههههههههههههه هين ...يا سراب
رجع جاني صوتها بترجي: حاتم!!...لا تصير ثقيل!!...قووووول مين!!
قتلها ببرود عشان أقهرها: اقلبي وجهك!!
سراب: وااااااااه انا استاهل...يلا يلا بقفل الحين!!
قتلها: سلام
سراب: إستنى أستنى!!
جاوبتها: قتلك ما بقلك مين...عند شي جديد!!
سراب بجدية: أنا اول وحدة ادري صح!! .....بعد عمي وثريا طبعا!!
أبتسمت وقلت: لا إنتي اول وحدة تدري بعد ابوي لاني لسى ما قلت لثريا!!
سراب: وااااااااااااااااااااااو مسويلي إكسليوسف!!....نونونو ذيس إز فيري فيري ماتش!!
قتلها: أقول كلي هوا...يلا سلام...
سراب: هههههههههه إستنى !!...مبروووك ياولد...والله وبصير عمة!!
قتلها: عمة في عينك!!....ماباقي إلا ذي!!
سراب: وجع!!...إحمد ربك!!... غيرك ترجوها رجوا!!
جاوبتها: إحلفي بس!!...يلا سلمي على إلي عندك... ولا أوصيك...أبغي أصحى ألقا جدة كلها عرفت الخبر!!
سراب: آخر مرة!!..ما بتقلي مين!!
جاوبتها: اقبلي وجهك!!....
سراب: هين يالدب...يلا سلام وسلم على عمي...
جاوبتها: يبلغ....
وقفلت منها وانا طاير من الفرحة.... أكيد حتروح تكلم كل إلي في البيت ...بس مدري حتكلم هالة!!....ياريت والله...خليني العب بأعصابها هذيك الثانية شوي..

هالة...........
كنت في غرفتي جالسة أقلب في مجلة من مجلات الأزياء والموضة...أشوف إيش ممكن يناسبني... إلا وجوالي يدق" سروبة " يتصل بك!!
أخذت الجوال على طول ورديت: هلا والله...
جاني صوتها وكانت تتكلم بسرعة: حاتم دوبه كلمني!!
حسيت بقلبي تحرك من مكانه...وقتلها بزعل حاولت أخفيه:وإيش يعني!!
سراب: كلي هوا إنتي الثانية وأتركي غيرتك على جنب!!... وبعدين كم مرة حقلك إن حاتم أخوووووويااااااااااااااااا!!
جاوبتها بنفس البرود: الله يهنيكم!!
سراب: ما علي منك... المهم !!... يقول إنه بيخطب!!
حطيت يدي على قلبي بسرعة... وقفت من هول الصدمة ولا رديت عليها..
جاني صوتها: هالة هالة!!... جاوبيني!!....
مدري كيف طلعت صوتي ورديت عليها:الله يوفقه!!....
سراب إلي شوي وتنط من السماعة: أقلك حطب يالوح التللللللللللللج!!
طلعت مني دمعة حارة وسألتها بصوت مرتبك: خطب ولا حا يخطب!!
سراب: وهذا بإيش يفرق يا هبلة!!
قتلها : لانه لو خطب يعني أنسى الموضوع ولا أدي نفسي امل!!... ولو ما خطب..إمكن... أمكن أكون أنا!!...
سراب: إنتي عبيطة!!... الدب يقول عن إلي حيخطبها الغالية!!...أكيد يعرفها !!
أما إنتي فمن فين يعرفك عشان يخطب!!....
حسيت بالغيرة تنهش قلبي...
قتلها عشان أواسي نفسي: إيه يعرفني!!
سراب بصوتها إلي فقع طبلة إذني: إييييييييييييييييش!!.... عندك أسرار يالبقرة ومخبياها علي!!
قتلها بصوت واطي: لا أسرار ولا شي... وأهجدي وأناراح أحكيلك الحكاية!!
سراب بقلة صبر: قولي !!...تكلمي!!
وحكيتلها عن الموقف إلي صار بيني وبينه يوم رجعنا من المزرعة لبيتهم... لما كانت هيا في المطبخ!!... وكيف إنه ثاني يوم راح وسأل ثريا عني !!...
سراب: ههههههههههههه يا عيال اللذين!!.... هذا كله وأنا آخر من يعلم!!
قتلها بحزن: بس بعدها ما عاد جاب لها سيرة عني!!...
سراب: ههههههههههههه بقرة إنتي!!... يا ماما مو كذا اركزي!!... بالله من يوم المزرعة لليوم كم مر!!... أقل من شهر !!
قلت بقهر: وأقل من شهر شايفاها مدة قصيرة!!
سراب: إيه عاذراكي تتمني يجلس ليل ونهار وهو يهذي بإسمك وحسنك ورسمك!!
قتلها بقهر: أنطمي!!... ما اقصد كذا!!... بس إنه ما فاتح أخته في الموضوع...
يعني إمكن صرف نظر!!
سراب: يووووووووووووه يا هالة تراكي تفقعين المرارة!!... يفكر يا بنت!!... أكيد يشاور عقله!!... ويستخير ... هذا حاتم إنتي ما تعرفينه!!
تمنيت تكون قدامي في اللحظة ذي عشان ادعسها على كلمتها ذي ...
رجع جاني صوتها: قصدي لسى ما عرفتيه لا تحقدي علي خخخخخ... لكن قلبي يقلي إنه إنتي الغالية إلي قال عنها!!
حسيت الدم طلع من خدودي ... وغمضت عيوني بقوة وأنا ادعي ربي إنه يستجيب كلامها...
سراب: هالة!!....هالة!!... يمااا ساحت البنت!!
: هههههههههههه ما تبطلين إنتي!!
سراب: والله يا هالة قلبي حاسسني إنه بعد شوية حتجيكي ثريا ... وتجس نبضك لأخوها!!.... لكن يمين بالله لو حصل الشي ذا وما قتيلي إني لأزفك له وإنتي قرعا وصلعتك تلق لق ...
: هههههههههههههههههههه حسبي الله ههههههههههههههههههههههههههه
خلاص ههههههههههههههه لا بارك الله ببليس ههههههههههههههه
سراب: خلاص إنطمي عشان لا جات الآدمية تعرفي تتكلمي معاها!!
: ههههههههههههه أقفلي أقفلي... هههههههههههه
وقفت منها وأنا عندي أمل إني فعلا انا حبيبة حاتم إلي حكى لسراب عنها...

هارون..........
بعد ما طلعت من عند رحيم ...رحت في موعد زيارتي الأسبوعي لسعد وأخوانه
وهذي الزيارة ما قطعتها من 6 سنين من بعد ما تصالحنا انا وسعد....لازم كل أسبوع أزورهم ...
قلي : مبروك يا هارون ....تستاهل كل خير!!
جاوبته: آآآآه يا سعد كم دعيت ربنا إنها تكون هي زوجتي !!
سعد : إرضى بالمقسوم يا هارون!!.....وقول الحمد لله!!
قلت : الحمد لله .....لكني احبها يا سعد!!.....تخيل تحب وحدة عمرك ما شفتها ولا تعرف اسمها ولا طباعها ولا شي عنها!!....انا اجلس بالليالي والايام وانا احاول اشكل تفاصيلها وأتخيل طباعها!!.....
سعد: لو لك فيها نصيب بتجتمع فيها !!.....وحاول تنساها شوي!!....وأهتم بزوجتك!!
هزيت راسي بهدوء وقتله: مافي اخبار جديدة!!
سعد بهدوء:الحال زي ما هو!!....أهل الخير حاولو مع أهله لكن لسى الحال زي ما هو.....مصممين على القصاص!!.....
حزنت بقوة .....وبان على معالم وجهي!!....
سعد لاحظ فطبطب على يدي وقلي بقناعة: هذا قضاء الله وقدره.....ما راح نقول غير الحمد لله....وعسى الله يغفر لنا ويسامحنا هو الغفور الرحيم !!.....
عم السكوت بينا ....بعد شوية ناداني : هارون!!
جاوبته: آمرني يالغالي!!
سعد: ما راح اوصيك على أهلي!!...أمي وعيسى ومنال أمانة عندك!!....أنا عارف انك ما قصرت معاهم وإنك لهم أكثر من أخ!!....لكن غصب عني لساني يقول هالكلام!!
شديت على يده وقتله : أهلك اهلي يا سعد!!....فلاتوصيني على أهلي!!....
سعد: الله يجزيك خير ويريح بالك دنيا وآخره.....

أنتهى موعد الزيارة ....طلعت من عنده على المستشفى....وزي كل أسبوع أزورهم فيه!!....اطلع زعلان ومهموم جبال الدنيا على صدري من كثر الحزن!!
لكن وش العمل!!....الحمد لله يارب!!...قضائك كله عدل....
...................

صبا............
دخلت علي وأنا مساكة عقد أمي ...وأبكي في حرقة وصمت... أول ما شفتها مسحت وجهي بسرعة...
جلست بجنبي وشافت العقد في يدي ما قالت شي فظلت تطل عليا وهي ساكته...
وبعد طول صمت قالت لي: ليه الحين كل هذي الدموع يا صبا!!... إرحمي نفسك!!... أرحمي عيونك!!...
قتلها بحرقة وبصوت متقطع من أثر البكا: مو بيدي!!... مو أنا إلي أبكي يا وداد!!
هذي جراحي إلي تنزف!!... كل ما أشوف كلماتها ..أحس بنار تكويني في كل منطقة في جسمي...أتقرف من نفسي...أحس...أحس ....إني نجسة...إني زبالة (الله يكرمكم)
قربت مني بسرعة وحظنتني وقالت بتأثر: لا تقولي عن نفسك كذا...أنتي اطهر وحدة في الدنيا!! ... انتي مالك ذنب في إلي حصل!!
سحبت نفسي منها وقمت وأنا أقلها : كل إلي جاني من تحت راسي...لو ماكسرت كلام أبوي...لو ما عصيته ما كان إلي جرى كان!!...ولا كان هارون الكلب...
قاطعتني بسرعة: إذكري الله يا صبا!!... وإنسي إلي حصل...
أشرت لها بالعقد إلي في يدي وقتلها بألم: كيف!!...كيف وانا اقرى كلمات امي!!... كل ما قريت كلماتها احس بالعار!!...أخجل من نفسي!!...
تركتها حايرة في مكانها ورحت عشان أحط العقد في المكان إلي محطوط فيه من ثمان سنوات... بعد إلي حصلي كرهت إني ألبسه!!...حسيت إني حدنسه...
وحطيته وقفلت عليه...ورجعت جلست على السرير
جات وجلست جنبي وفضلت تطل عليا....
بعد طول صمت حطت يدها علي وقالت لي بترجي: إلبسيه يا صبا!!.. إلبسي هدية الغالية!!... لا تهمليها كذا!!
قاطعتها بسرعة: لا تقولي كذا!!... أنا جالسة أصون هدية امي من النجاسة إلي خالطت جسدي... وبعدين مستحيل اسمع لنفسي وأدخل فيها بيت هارون!!....هذي أهر منه ومني!!
صبا منهو يقدر يتفاهم معاها!!.... مينه يقدر يغير رأيها!!
مافي غير إني اتركها على راحتها ....زي العادة...
.....................

هارون................
خلصت شغلي بالمستشفى والعيادة ورجعت البيت في وقت متأخر
كانت أمي طالعة من المطبخ وفي يدها براد موية.....
مسيت عليها وجيت بطلع غرفتي ...
جاني صوت أمي: نسيت ما اقلك إن العمال اليوم جابو اغراض صبا !!
قتلها بإستغراب: أغراض صبا!!....مو المفروض انك بتروحي انتي والبنات بكرة تجيبيها!!
أمي: أقصد أغراض الرسم تبعها!!....فرش الرسم والألوان والواحها وخرابيط مدري عنها!!
جاوبتها: اهاااا...قرنبعها يعني !!
امي بزعل: قرنبعها في عينك!!...أحد يقول عن زوجته كذا!!....
: ههههههههههههههه ...آآآآه الغلا كله راضي عن زوجتي!!
أمي بحنية: زوجتك مافي منها إثنين يا هارون!!... ربنا يحبك لانه جعلها من نصيبك ...ربي يسعدكم ويهنيكم يارب !!
ماعرفت إيش اقلها... أحساسي ووجداني يأكدلي كلام أمي... ووالواقع إلي أرتبط فيه مع هذه البنت مأكدلي شي ثاني... وأنا حاير في النص!! ...
أمي: وانت من اهله يما!! ....يوووه نسيت ما أقلك!!...حاتم بتزوج!!
التفت عليها بإنكار وقتلها : خطب!!
أمي: لا هو كلم سراب اليوم العصر وقال راح يخطب.... المهم إنه ناوي يتزوج!!
قلت بإبتسامة: أخيرا!!....ما بغى!!....الله يسعده يارب
أمي: إيه والله.. لكن الله يهنيها إلي بتكون من نصيبه... والله يسوق نصيبك يا سراب يا بنتي!!
طليت على أمي بحنان.... أنا عارف في إيش تفكر!!...طول عمرها تتمنى حاتم لسراب....
قتلها بحب: يلا يما مالهم نصيب مع بعض ...
أمي بحزن: الله يهديها سراب... والله إني تمنيت لها حاتم راكز ويعرف كيف يركزها معاه!!
:هههههههههههههههه إيه ماتشوفيه كيف يستهبل معاها...والله إني أنكره لما أشوف طفاقته معاها...وتقوليلي راكز!!
أمي: يلا ألله يسعده.... أطلع يما أرتاح تصبح على خير!!
جاوبتها: وإنتي من اهله يالغلا !!

دخلت الغرفة ....يا ساتر....ماشفت قدامي غير كراتين!!....إيش ذا!!!كلها أغراض رسمها!!.....
أكثر من ستاند لوحات وكراتين وأدوات بعضها عرفتها وبعضها اول مرة أشوفه أدوات حرق وحفر وغيره....أغراض رسمها يبغالها غرفة لوحدها!!...
وقفت أتأمل اغراضها.....وانا متخيلها جالسة معي في الغرفة.....شعور خفي بالفرح مداخلني لانها بعد يوم واحد بتصير في بيتي!!.....إيش سبب هذا الشعور ما قدرت احدده .....
دخلت ومسكت بعض أغراضها ....وطليت فيها......كان في خمس لوحات
شلت وحدة من اللوحات وحطيتها على الحامل ووقفت أتأملها!!.....كانت اللوحة بمنتهى الجمال.....شمعة ذايبة ...وفي بقايا الشمع الذائب وجه بنت حزينة
وشعلة الشمعة كانت عبارة عن وجه رجل بملامح قاسية.....كانت قمة في الإبداع والجمال...
مسكت اللوحة الثانية وحطيتها على الستاند .....كانت اروع من الأولى .....لكن أكثر سوداوية ......كانت عبارة عن بنت في الجزء اليسار من اللوحة شعرها ممتد عشان يشكل أغصان في غابة خضراء قمة في الجمال والنظارة وكل مامشينا تظلم الغابة وتشيخ الأشجار لغاية ما تنتهي بوجه رجل بغيض في الجزء اليمين من اللوحة!!....
في كل لوحاتها كانت دامجة بين الرجل والأنثى بطريقة غريبة وظالمة للرجل !!
مافهمت سبب هذه النظرة الحاقدة على الرجل!!....صبا هذه أكبر مشكلة في حياتي!!...حتى رسوماتها غريبة زيها!!....
تركت اللوحات وأستمريت أتأمل بقية أغراضها....
لغاية ما طاحت يدي على كيس قماش فيه بالطو....أكيد البالطو إلي تلبسه لما ترسم!!...
فردته وفضلت أتأمل فيه.....كان حجمه صغير...بصغر حجم صبا...ومليان الوان....لقيت نفسي ماسكه ومقربه من خشمي.....ريحته كانت حلوة...عجبتني مرة....وكملت أتأمل أشياءها وأنا ماسك البالطو وأستنشقه بهدوء وراحة!!....
وعدا الليل عليا وأنا غارق في العالم الجديد إلي دخل غرفتي...عالم صبا!!...
………………………..

اليوم المنتظر...............
يحيى............
فتحت عيوني بتعب ...لما حسيت بجنبها يهوي على صدري....أنتبهت لنفسي...كنا نايمين أنا وإيها على الأرض... زي كل يوم طبعا... بعد ما ندخل أنا وغادة في حرب طويلة ...لما تهيج وتحتاج لجرعت المخدر...
سحبت يدها من علي بهدوء وجلست بجنبها اتأمل وجهها .... رغم كل هذا الإرهاق وهالات السواد إلي على وجهها إلي إني أعشق هذا الوجه... أحبه... ما أقدر غير إني احبها... هذه غادة... حبيبة كل سنين عمري... ماعرفت نفسي غير وأنا عاشقها... وما عرفت نفسي غير وأنا مقهور منها...
وتذكرت ردت فعها لما فاتحتها في زواجنا مع هارون...
وقطبت حواجبي للذكرى!!....
كان هذا بعد ما جاني هارون ...وأكتشف الحقيقة...
يومها كنا أنا وهي وعمتي نورة جالسين نتغدى طبعا غادة كانت تقلب في الأكل شمال يمين... ولا ذاقت منه شي...
قتلهم بلا مقدمات: أمي مصممة إنا نسوي زواجي انا وهارون في يوم واحد!!
التفتت علي بسرعة وأنا كنت مستني منها هذه النظرة ... لاني قلت كلامي وأنا مركز عيوني عليها!!
لما شافت نظراتي أرتبكت ورجعت كسرت عيونها في الصحن!!
رجعت سالت عمتي نورة وأنا لسى مركز نظري على صبا: ها يا عمتي !!...إيش قلتي!!
جاني صوتها بحيرة: والله مدري يا ولدي إذا يمدينا نجهز البنت في ذا الأسبوع!!
جاوبتها: أعتقد يمدي...وإذا تبغو ننزل السوق من الحين!!
عند هذه اللحظة قامت غادة من على السفرة... وجريت على غرفتها بسرعة...
أنا على طول سبت إلي في يدي وطلعت وراها... لحقتها قبل ما تقفل الباب...
أول ما شافتني قالت بعصبية: إيش تبغى!!
وتركت الباب وراحت جلست على طرف سريرها....
دخلت وقفلت الباب ورحت قدامها قدامها وفضلت أطل عليها وهي منزلة راسها في الأرض...
وبعدين رفعت راسها فيا وقالت بشبه صراخ: ليه تطل عليا كذا!!...
قتلها ببرود: ليه حالك أنقلب لما عرفتي إن زواجنا حيكون مع هارون!!
وقفت بسرعة وقالت بحدة: في كلامك تلميح أنا ما أرضاه!!.... قتلك أنا ما عاد أفكر في هارون!!... ولا افكر في أي أحد اصلا!!
جاوبتها:ردت فعلك تقول عكس كلامك!!
غادة بتوتر: إنت من تكون عشان تسمح لنفسك تستجوبني هذا الإستجواب!!
قتلها بحدة: زوجك!!
غادة بصوت عالي : زوجي بكيفي!!..لفترة محدودة يعـ
وماحسيت غير وكفي على وجها... وصوت الكف يضرب في راسي وفي الغرفة... !!
أرتمت على السرير من قوة الصفعة!!
قتلها بغضب وأنا أتنفس بسرعة: إنتي وحدة ..... لكن ما ينلام غيري أنا...أنا إلي قبلت بوضع زي ذا!!
وتركتها ودخلت الحمام( الله يكرمكم) ... آلمتني كلمتها !!... لفترة محدودة... حسيت إني لعبة في يدها راح تلعب فيها فترة وبعدين حتترمي!!... لا يا غادة!!...
أدوس على قلبي ...أدوس عليكي إنتي بكبرك ولا إن أحد يمس كرامتي بشعرة!!...
بعد ما خلصت طلعت وأنا مصمم إني أرمي عليها اليمين وأخلص من إلي أنا فيه... وما علي منها!!.... هي ما تبغاني اساعدها....لو تبغاني أساعدها ما كان هانتني!!...لكن يا يحيى غادة مو في وعيها....كيف تزعل منها وانت عارف حالتها....ولو!!... هذا ما يشفعها
وأول ما طلعت ما ادتني فرصة ...جات وأرتمت في حظني!!...أنا في البداية أنشليت من تصرفها... غادة في حظني!!...في موقف غير ذا كنت ضميتها وطرت فيها من الفرحة لكن الحين!!.... وغمضت عيوني بقهر!!... والكلمة لسى تضرب في راسي... دفيتها عني بقرف... وقلت لها بصوت عالي : غادة إنتي...
حطت يدها على فمي وقالت بترجي وصوتها مكتوم: والله يا يحيى ما قصدت إلي قلته... والله العظيم ما قصدت إلي وصلك.... ولا زعلت على هارون... والله العظيم ما زعلت عليه....
أ،ا زعلت منك!!....إنت وعدتني أنا ما بنسوي زواج ولا شي!!....لانا متفقين إن زواجنا ما بيستمر!!... حسيت غني جالسة أنفرض عليك وعلى اهلك بالغصب!!... وأنا ما ابغى!!... كفاية مهانة وذل!!... كفاية إلي شفته في عيونهم!!.... ما راح اقدر أواجهه!!... ما راح أستحمل نظراتهم!!.. ما عاد أبغى أشوف نظرات البغض في عيون الناس!!... هذه النظرات تذبحني!!... تعذبني!!
وأرتمت على الأرض.... وهي تبكي: والله ما قصدت أهينك!!... ولا قصدت أجرحك!!....
الله يخليك لا تتركني!!... أنا ما صدقت أحد يساعدني عشان اطلع من إلي انا فيه!!... لا ترميني فيه مرة ثانية!!.... إقطع لساني... سو أي شي إلا إنك تتخلى عني!!... أنا ...انا ...
وبدأت تشهق بصوت عالي....
جلست بجنبها وحظنتها بقوة وقتلها بصدق: ما بتركك يا غادة!!... مستحيل اتركك!!
رفعت عيونها وكانت زي الدم: كنت راح تتطلني يا يحيى... .. في لحظة كنت راح تدوس عليا بكل قوتك!!...
قتلها بأسف: أنا آسف يا غادة!!.... سامحيني.. ما راح يتكرر الشي هذا مرة ثانية !! ...
غادة بصوتها المرتجف:أنا... أنا...
حطيت راسي على راسها ولميتها ليا أكثر وأنا اقلها بصوت واطي: اششششششش أنا بجنبك... وما راح أبعد عنك... أنا بجنبك على طول... ما بسيبك أبدا... ابداااا
مدري إيش قصدت بأبدا وعلى طول في هذه اللحظة... حسيت بالكلمة ذي إني جالس أمنح الآمان لنفسي مو لغادة...
غمضت عيوني في سلام ... وانا أحس بانفاسها الحارة تضرب في صدري... شعور ما عمري حسيته ولا راح أحسه ولا ابغى احسه إلا مع غادة وبس... هذه كل الافكار إلي دارت في راسة هذه اللحظة... إيش مغزاها ... على إيش تدل... ما همني...
وأنتبهت على صوت غادة المرهق: أذن الفجر!!
التفت لها وقتلها بحنية: أيوا أذن.. يلا قومي نصلي!! ...
.......................

سراب............
: عشان تعرفي إن كلمتي ما تنزل الأرض ابدا!!
هالة: والله يا سراب ثريا كانت تتكلم معي وأنا أحس بقلبي جالس يرقص من الفرحة...
جاوبته: ههههههههههههههه حلو عشان تسخنين لليوم!!
: ههههههههههههه يلا نطلع فوق ...صبا شوي وتوصل ...
جاوبتها بقهر: إيه والثانية الي ما تنذكر ... الحين بتوصل!!
هالة بعتب: خلاص يا صبا!!... على حد قولك أخوكي يبغاها!!
جاوبتها بقهر: أكيد بيحبها... أقلك ساحراله يا هالة... والله غادة لئيمة... !!
هالة بعتاب: لا تتهمي الناس بالباطل!!... هذا قذف يا سراب!!
قتلها بإصرار: طيب إيش تفسري إن يحيى كان حتى سيرتها ما يحب يسمعها!!... وفجأة ومن دون مقدمات يبغاها ولا !!... يتزوجها في نفس الليلة كمان!!
هالة: سبحان الله... مغير القلوب!!...
دفيتها بملل: أقول تحركي... الواحد ما ياخذ منك لا حق ولا باطل!!
هالة: شوي شوي علي!!... ترى عرسي بيصير قريب!! ... إن شاء الله طبعا!!
وقبل ما نطلع وقفتنا مرة كبيرة في السن... وكانت معاها بنت مملوحة
قربت منا وسلمت علينا: السلام عليكم..
أنا وهالة: هلا وعليكم السلام...
المرة: كيفكم يا بناتي عساكم بخير!!
جاوبناها انا وهالة بستغراب: الحمد لله طيبين...
: آآآمري يا خالة
المرة: بغيت اسالك !!.... إنتي من أهل المعاريس !!
هزيت راسي : إيه نعم.. آآآمري يا خالة !!
المرة: أنتي مخطوبة!!...أحد متكلم عليك!!
يوووووووووووووووووووووه
وقبل ما أرد عليها هالة الملقوفة ردت: لا يا خالة ماهي مخطوبة ولا حد متكلم عليها!!
طليت عليها بحدة ومسكتها من يدها...
وأنا مستعدة لجواب السؤال الثاني المعهود: وكم عمرك !!
بسرعة قبل هالة الملقوفة لا ترد 32: ...
طلت علي هالة بإستغراب ذي وش جالسة تقول..
المرة وشكلها خاب ظنها: ما يبان عليكي!!...
قتلها وأنا أسحب هالة: إيه دوبني جاية من لبنان وسويت شد وجه وتنفيخ شفايف وكسرت خشمي ورفعت حواجبي ... عن إذنك يا خالة.. والله يحيكم!!
سحبت هالة وهي فاطسة على نفسها من الضحك: هههههههههههههههههههههههههه
لا لا ... والله إنك مخبولة هههههههههههههههههههه
جاوبتها بملل: ما كرهي غير خطوبة الزواجات... ما أحبها!!!
هالة: لا ومسروعة على الزواج!!....
جاوبتها: إيه بس مو بهذي الطريقة!!....وبعدين ليه اللقافة ... (وقلدت صوتها) لا يا خالة لا مخطوبة ولا أحد متكلم عليها!!
هالة: هههههههههههههه قلت ببالي المرة جاية تخطب!!... وإنتي مستعجل على الزواج !!... بغيت أخدم!!
قتلها بتريقة: كويس إنك قلتيلي!!
هالة: قتلك على إيش!!..
جاوبتها وأنا أحرك حواجبي: إنك شغالة خطابة عشان أنبه ولد عمي!!
هالة بتهديد: سويها وبتشوفين النجوم في عز الظهر!!
: ههههههههههههههه أقول أمشي أمشي!!... ما وراك غير الشلخ!!
..............................

يحيى.......................
: يرضيكي هذا يما!!!..... كلكم مع زوجه هارون وأنا زوجتي مد معاها!!
أمي بحنية: زوجتك أمها عندها الله يخليها لها!!...
أما صبا المسكينة ... ما عندها أحد... وبعدين البنات حجزو كلهم في مشغل واحد قبل ما نعرف بزواجك من غادة!!
جاوبتها بحزن: خلاص يما أنا الغلطان... يلا في أمان الله!!
أمي: يحيى يمى لا تزعل!! .... بس إن عارف وضع صبا... والبنات ما يبغو يتركونها لوحدها... لا سمح الله يصير فيها شي!!...
جاوبتها : خلاص يما... ماني زعلان... يلا ... مع السلامة...
وقفلت منها...
وعلى طول دقيت على جوال غادة... وبعد كم رنة جاني صوتها وكان فيه نوع من التوتر: هلا يحيى... جيت!!
جاوبتها: خلاص خمس دقايق وأنا عندكم!!
ما جاني منها رد...
ناديتها بحنية: غادة!!...
غادة: هلا!!
سألتها : كيف حاسة!!... الحمد لله...
صوتها ما عجبني ...
رجعت سألتها بإلحاح: صوتك مو مريحني!!... غادة بإيش حاسة!!
جاني صوتها بإنكسار: أبغى أرجع البيت...أنا ...أنا تعبانة!!
وقفت عند المشغل وقتلها: يلا يا غادة أنزلي أنا مستنيك تحت!!... بعد شوي جاتني هي وعمتي نورة...
طلعت ركبت غادة بجنبي .. وركبت عمتي نورة ورا...
سألتها: بإيش حاسة يا غادة!!...
غادة بتوتر: جسمي بدأ يرتعش... وأعصابي متوترة!!
جاوبتها: خلاص ما باقي غير هالساعتين أو الساعة والنص... أستحمليهم.. وأنا بكون معاكي!!
على قد ما أقدر....
هزت راسها يعني طيب...
حطيت يدي على يدها وطبطبت عليها بحنية... كانت يدها باردة زي التلج...
مسكت يدي بيدها وشدت عليها... أنا طليت عليها بسرعة... عرفت إنها تطلب الآمان...ضميت يدها الصغير بيدي... وأتمنيت غني مو على مقعد السايق... عشان اضمها وأحسسها بد أحضاني.. وإني أنا موجود ... وما راح اتركها أبدا....
............................

هارون..............
: أمل!!....خلي بالك من صبا!!
جاوبتني أمل: ياخي عرفنا إنك تحبها!!...لكن مو لدرجة ذي!!
مادققت في جملتها كثير...طبيعي يجي ببالهم إن إهتمامي الزايد بصبا حب...
قتلها: أكلت شي!!
أمل بملل:كلنا ما أكلنا!!....جات على زوجتك بس!!
جاوبتها: وأنا إشلي فيكم كلكم!!....المهم هيا!!
أمل: هذا جزاتنا إلي مقابلين زوجتك الخفسة ونعدل فيها عشان تقدر تطل عليها!!
قتلها بصدق: والله لو نزلت على الناس بالهدوم إلي عليها لتبهرهم بنعومتها ودلالها....أنا خايف اصلا لا تشوهو جمالها بالخرابيط إلي راح تحطوها على وجهها!!.....
أمل : ههههههههههههه لا .....هذه
قتلها بملل: أمل بلا طولة كلام!!...خلوها تاكل!!....
أمل : طيب!!...فهمنا...المهم إستعد يا بطل ما بقي على الزفة شي!!
قتلها بتريقة: لا من جد!!.....بشري سانيتا!!(إسم شغالتنا)
أمل: هههههههههههههههه أبشرها على هالخشم....
قفلت منها ..

وجلست بجنب يحيى.... ملت عليه وقتله: امل تقول استعد يا بطل!!
ولا جاب خبري!!...أصلا ما سمعني ...
حطيت يدي على كتفه وقتله : عسى بس ما طلعت من جدة!!
يحيى الي أنتبه: سم!!
:هههههههههههه سم الله عدوك!!.... على قولة أمل
يحيى بقهر:تقلب وجهها وانت كمان اقلب وجهك.... ناقصك انا الحين!!
:ههههههههههه هذي جزاة الي يسأل عنك !!
طنشني وما رد علي....
ماحبيت ازعجه اكثر .... فتركته على راحته....
بعد شوي دق جوالي " الغالي أخو الغالي يتصل بك" ...
رديت عليه بسرعة ..وجاني صوته: السلام عليكم ورحمة الله...
:وعليكم السلام والرحمة....هلا والله هلا بسيد الشباب!!
عيسى: هلا أبو سعد.. سامحني والله ما أقدر أجي!!
سألته بقلق: ليه!!...عسى ما شر!!
عيسى: الحمد لله... لكن أمي طاحت علينا...ووديناها المستشفى!!
قلت بخوف: خير إيش عندها!!....
عيسى: السكر وطي عليها مرة... والدكاترة يقولو عظلة القلب تعبانة!!
قلت بحزن: لا حل ولا قوة إلا بالله!!... طهور إن شاء الله!!... بعيد الشر عن قلبها!!
عيسى: تسلم يا بو سعد والله ...الشر ما يجيك!!
: وكيفها الحين!!
عيسى: لا الحمد لله حالتها مستقرة.. لكن ما اقدر اتركها لوحدها في المستشفى!!
أعذرني يا بو سعد!!
جاوبته: أكيد... و وصحة الوالدة فوق كل شي ... سلملي عليها... والله يطمنا عليها يارب!! ....ويقومها بالسلامة...
عيسى: يبلغ... والف الف مبروك مرة ثانية...
: الله يبارك فيك.. طيب حبيبي أنتبه على نفسك!!
عيسى: هههههههههههههه
سألته بإستغراب: جنيت يا ولد؟!...ليه تضحك!!
عيسى: أبدا...بس قلت الرجال تزوج ونسي خبري... بس ربنا خيب ظني!!
قتله بزعل وعتب: أفا عليك... قسم بالله زعلتني!!...هذا إلي طلع معك!!
عيسى: أمزح معك يا بو سعد... ويلا الحين في أمان الله
جاوبته: الله يحفظك يا رب...
وقفلت منه وأنا حاسس بالكدر لانه ما جا...
…………….

وداد.......
:الله يهديكي يا صبا!!.....شي طبيعي إنه يتصور معاكي!!
صبا بقرف: الله يشيله الحيوان!!....هو قاصد يتلصق فيا!!
قتلها بعتب: عيب عليك!!....ولا تظهري الشي هذا لأهله!!....لا تكسري فرحتهم!!.... ترى أم هارون تحبك وما ترضى فيك!!...لا تقلبيها عليكي !!...
صبا: والله إلي مسكتني عنه أمه!!....ولا كان هديت الدنيا على راسه!!
قتلها بقلة حيلة: الله يهديكي يا صبا ويعين هالمسكين عليكي!!
صبا بغيض مكتوم: لا تقولي مسكين!!....هذا لئيم واطي نذل!!...
قتلها: طيب قفلي الحين ...أسمعهم يناوكي!!
صبا بملل: طيب !!...

جانا صوت المطربة: السلام عليكم ورحمة الله!!.....نورتونا وأسعدتونا ....بس نبغى نطلب منكم إنكم تتغطو....العرسان ذحين بيدخلو!!.....وياريت تولعو الشموع إلي على الطاولات...
رحت أخذت عباتي وأنا راجعة شفت نغم جالسة على الطاولة لوحدها...
قربت منها وسألتها: نغم حبيبتي ليه جالسة هنا لوحدك!!
نغم: عمة ثراب ...قالت أجلث هنا!!
رجعت سألتها: وليه ما تروحي تلعبي مع البنات!!
هزت راسها ليا يعني لا.....
إنكسر خاطري عليها.....
مسكتها من يدها وقتلها برقة: طيب تجي تجلسي معايا...!!
هزت راسها يعني طيب وقامت معي....
وصلنا للطاولة...وجلستها بجنبي ...
جاني صوت خالة نجلا: مين الأمورة ذي!!
جاوبتها: هذه نغم بنت أخو هارون....
خالة نجلا: ما شاء الله تبارك الله....اللهم صلي على النبي...
وبعد شوية غرقت القاعة بالظلام ومع إضاءة الشموع كان الجو سحر....وخصوصا مع ريحة الشمع المعطر
وأشتغلت شاشة العرض والكل ركز عيونه عليها....
في اللحظة ذي أنتبهت على صوت سراب: نغم إنتي هنا!!....حرام عليكي يا شيخة طيحتي قلبي!!
نغم: أبلة وداد قالتلي أجي أجلث معاها!!
حطت يدها على قلبها وقالت بعتب: طيب كلمي بابا!!
وأعطتها الجوال...وقبل ما تروح قالت لي: كويس إنك جلستيها معاكي ...بالله إنتبهي لها!!....
جاوبتها: إن شاء الله...
سراب: وراح أخلي عندك الجوال ...لاني أبوها كل شوية راح يدق عشان يطمن عليها!!
أبتسمت لها وقتلها: إن شاء الله....
وجلست أتأملها وهيا تتكلم مع أبوها: أيوا يا بابا.....
.............................
نغم: لا أنا جالثة مع أبله وداد!!
...........................
نغم: أبله وداد...أخت عمة ثبا!!
...........................
نغم: طيب!!.....
وقفلت من أبوها وحطت الجوال بجنبها.....
والتفتت لي وأبتسمت...انا بدوري أبتسمتلها...وملت عليها وعدلتلها شعرها....
ما شاء الله عليها هيا وأخوها...مأدبين...وعسولين...ويدخلو القلب بسرعة....

وبدأت الزفة .......
أول من أنزف غادة ويحيى......مستحيل إلي يشوف طلة غادة يقول إنها يادوب أتحظرت لزواجها من اسبوع..... بالرغم كل عيوبها إلا إني ما أقدر اوصف مدى جمالها....
إنزفت وكانت أمها وراها ......وأم هارون ورى يحيى
ويحيى كان كل شوية ويطل عليها!!...حسيت إنه فعلا يحبها!!...بعكس الكلام إلي قالته سراب!!....وهيا كان باين عليها إنها مرتبكة ومتوترة مرة !!
كانت زفتها حلوة ومرتبه......
جلست شوية وبعدين رجعو أخذوها مرة ثانية عشان هارون بيدخل

وجا الوقت الحاسم....حسيت قلبي بيطير من مكانه....

شق الصمت ...صوت كاظم....

أبحث عنكِ بكل شجون ٍ
يا سيدتي كا لمجنون ِ

أبحث عنكي
يا سيدتي

أرجوكي بعنف سيدتي
أن تقتحمي الآن حصوني
أن تحتلي كامل بيتي
أن ترعي عمري وشؤني!!..

في هذه اللحظة إضاءة على يمين المنصة
وظهر هارون....والكاميرا زوم عليه....
ونفس التعليقات إلي سمعتها عن يحيى وغادة سمعتها على هارون وصبا من إلي بجنبي وأنا ابتسم.....
: ما شاء الله......رهيييييييييب
:سمعت إن عروسة كمان تجنن!!
: بهذا الجمال كله...أكيد ما بيتزوج غير قمر زيه!!...بس ما اظن في مستوى جماله
: ما شاء الله..... مالهم أخوان ثانين يشبهولهم!!....

وكمل صوت هارون

أنا مذ جئت هذه لهذه الدنيا
وأنا منتظرا ً لتكوني
لتلمي عمرا ً بعثره
من في حرماني تركوني
وبلا ملل ٍ وبلا كلل ٍ
وبلا أمل ٍ سار جنوني

أبحث عنكي بكل شجون ِ
يا سيدتي كالمجنون ِِ

(الكاميرا زوم على هارون)

( في ذي اللحظة إضاءة على يسار المنصة

وصارت شاشة العرض الكبيرة إلي فوق الكوشة مقسومة نصين....نص زوم على هارون...ونص زوم على المكان إلي راح تطلع منه صبا)

أسمع صوتك أشهد وجهك
أشعر أنك بين جفوني
وأذوب حنان وحنينا
للقائك يا ضوء عيوني

أنا مذ جئت هذه لهذه الدنيا
وأنا منتظرا ً لتكوني
لتلمي عمرا ً بعثره
من في حرماني تركوني
بلا ملل ٍ وبلا كلل ٍ
وبلا أمل ٍ سار جنوني

أبحث عنك ِ بكل شجوني
يا سيدتي كالمجنوني
يا سيدتي كالمجنوني
أبحث عنك...

في هذه اللحظة ظهرت صبا...
بطلتها الملائكية...مثل السحر..... تمنيت اروح لها وأحظنها.... لا إله إلا الله الله وأكبر.....أول ما شفتها جلست اقرا عليها....من العيون.... كانت زي الملاك.....

تلف الناس لا مريت
إتكسر رقاب خلق الله
الزين خذته ولا خليت
حرام لا تاخذه كله !!

لباقي الناس وش بقيت!!
إلي بك الأوصاف مكتملة

وتمر عادي ولا حسيت
حسنك به الناس منذهله
طلتك حلوة إذا طليت
ياحلوها جد من طله

الكل يصرخ إذا من جيت
هذا القمر وأنقلب ضله !!

تلفت الناس لا مريت
أتكسر رقاب خلق الله
الزين خذته ولا خليت
حرام لا تاخذه كله !!

ماقدرت أقاوم دموعي....كنت فرحانة....فرحتي قد الدنيا...الحمد لله ربي كملها معانا بالستر....
انتبهت على ذراع خالة نجلا حولي...وهيا تطبطب عليا بحنية....ملت عليها وحظنتها....
لولا الله ثم إلي سوته معانا كان الله واعلم صبا راح تعيش لهذه اللحظة!!...
قتلها بصوت واطي : الله يجزيك خير يا خالة!!.....ويفرحك في نوال يارب العالمين!!
خالة نجلا: ويسعدك ويفرحني فيكي إنتي كمان...آمين يارب العالمين!!

وينزل هارون...وصبا في نفس الوقت

رجع جا صوت البنات الي كانو يعلقون: لا اله الا الله.....ما شاء الله....آية جمال !!
وحدة منهم: اللهم صلي على النبي!!
ودة نهم:الله يحرسها....بس ما تلاحضون انها نحيفة مرة ...
وحدة منهم: الله يعينها سمعت انها بعيد عن السامعين مريضة !! ....

هنا غطا عليهم صوت الشاعر طلال الرشيد... وكويس إني ما سمعت اكثر... حسب الله عمر الناس ما تسيب احد في حاله!!

جتني....
وشافتها عيون ٍ حايرات

(الكاميرا زوم على عيون هارون...كنت مركزة في عيونه....كانت عيونه تلمع وهو مركز نظره على صبا!!....تمنيت أدخل جواة قلبه عشان اعرف هو الحين بإيش يفكر!!...هل يحب صبا مثل ما أنا حاسه أو هذا بس مجرد تمني ...عشان اطمن نفسي على صبا!!....)

ذا شعاع الشمس !!
أو هذا سناها!!

ضاعو إلي جو معاها مسيرات
أقبلت تمشي تقل محد ٍ معاها!!

يا سنا الفضة وياجيد المهاة
يا شذا نبت الخزامى في وضاها
قلت كن بوجنتك زهر النبات
قالت إن الرمش يجرح لي صفاها

تجرح الظلمة عيون ٍ ناعسات
سلهمت وأغضت تغطرس في في بهاها

حققو بالشوف في لون الشفاة
هو خذا منها الشفق ولاى عطاها!!

ولو ظلام الليل يعطينا الثبات
فيه من لون الشعر ولا كساها!!

كيف أباصف زين كاملة الصفات!!
كيف أباصل في حروفي منتهاها..

ويلتقو في نص المنصة....
(وتصير الشاشة شاشة كاملة)
قرب هارون منها حيل ....ومال عليها وطبع على جبينها بوسة ناعمة....
طبعا أنا عارفة إلي في نفس صبا!!...ودها الحين لو تهد القاعة بالي فيها على راسه!!....
من جد حسيت بالشفقة على هارون!!...كان باين من عيونه وحركاته إنه قلقان مرة على صبا!!....

القلب سلملك أمره
في حالتي إنت أدرى
ياللي حنانك وطيبك
ينحط على الجرح يبرى

شفاف يا نور عيني
حبوب قلبك يبيني
زهرة شبابي وسنيني
تفداك ألفين مرة

الله لما تتكلم
كنك تغني ترنم
والورد منك تعلم
والشاعر يضيع شعره

حنون ربي يصونك
في طيبتك في عيونك
دنياك حبي وكونك
يا طيب عمري ويا عطره

فديت صوتك فديتك
شفتك عشقتك هويتك
ياليت تدري ياليتك
غلاك يا كبر قدره


القلب سلملك أمره
في حالتي إنت أدرى
ياللي حنانك وطيبك
ينحط على الجرح يبرى

شفاف يا نور عيني
حبوب قلبك يبيني
زهرة شبابي وسنيني
تفداك ألفين مرة

ونزلو الدرج ....والمرة ذي أم هارون كانت وراهم لوحدها....
إنتبهت على نغم لما حطت يدها على ذراعي: أبلة وداد!!
ملت عليها وقتلها بحب: عيون ابلى وداد!!
نغم: ليه مامة عمة ثبا ماهي معاها ذي مامة عمة غادة!!....
حسيت بغصة وما عرفت أقولها إيش!!
حطيت ذراعي حولها بحنية وقتلها : حبيبي.... مامة صبا تطل عليها من مكان ثاني وهيا معاها بس إحنا ما نشوفها!!
نغم بصوت واطي وفيه رنة حزن: يعني هيا مع ماما صح!!....
يا الله قطعت قلبي قربت منها اكثر وقتلها: أيوا حبيبتي مع ماما وهما مرتاحين كثير كثير!!
نغم: يعني انا يوم اتذوج ماما ما راح أشوفها!!....
شفت لمعة في عيونها وكأنها على وشك تبكي!!..
قتلها بسرعة: طيب حتى أنا يوم اتزوج ماما ما راح اشوفها!!....بس انا ما راح ازعل !!...تدري ليه!!
نغم : ليه!!
جاوبتها: لانك إن شاء الله راح تكوني واقفة معايا!!...وماما يوم تشوفك واقفة بجنبي راح تطمن عليا وتفرح وعشان كذا انا ما راح أزعل!!.....ها موافقة تكوني معايا!!
عجبتها الفكرة عشان كذا هزت راسها بحماس:ايه .... وأنا يوم اتذوج ماما راح تشوفك بجنبي وما راح تخاف عليا !!
مسكت خدودها وقتلها : صح!!.... احلى نغم !!....
نغم: ههههههههههههه
شفت نظرات حزن في عيون إلي جالسين بجنبنا على حالة نغم.....
ما قدرت غير إني احظنها وأظمها ليا بحب.....
نزلو هاررون وصبا وعدو السير .....وكان هارون ماسك يدها بإحكام ....ويطل عليها بين لحظة والثانية.....
لما قربو منا رفعت يدي لها عشان تشوفني ....ولاني كنت متلثمة عرفتني وأبتسمت بفرح....ورفعتلي يدها ....ارسلت لها بوسة طايرة في الهوا....
وزادت إبتسامتها.....
بدلو الخواتم لبعض ....وكنت مركزة على صبا...حسيت غصب عنها باين عليها إنها متضايقة إنه لمس يدها....
وجا وقت ان أعمامي وأخواني ديخلو ...
أول ما دخل عمي منصور وبعده عمي سعود....
عمي منصور كان باين عليه إنه متأثر مرة....
أول ما شافته صبا وقفت وحظنته ....وطولت في حظنه...وهو كان يطل على هارون بحنان... والثاني كان مركز عيونه على جسم صبا الصغير المدفون في حظن عمي....
بعدين بعدها عنه وراح يسلم على هارون... وجا دور عمي سعود إنه يسلم عليها... وبعدين صالح... وفي كل مرة كانت ترتمي في أحظانهم وهي تبكي... وبعديد غازي ومحمد.... وآخر شي مأيد إلي مدري إيش قلها خلها تضحك من وسط بكاها... طليت عليها بحنية وأبتسمت بحب... صبا كل حركاتها وسكناتها ودلعها وعنادها يذكرني بالأطفال... حتى طريقتها أول ما تجي تبكي... تزم شفايفها وتمدهم لقدام ... وتبدأ ترتجف شفايفها وتتزل دموعها...دموعها إلي أبدا ما احب أشوفها... وأتعب لما أشوفها!!
وخلصت الزفة على أحسن ما يمكن......

مؤيد............
بعد ماسلمنا على صبا وقفو ابوي وعمي سعود وصالح... في البداية وقفت معاهم ... لكن بعدين حسيت اشكالنا غلط..... فقلت لصالح الي كان واقف بجنبي: انا بطلع...حاسس ان شكلي غلط!!..
صالح: يلا الحين بنلحقك...
وقبل ما اتحرك من مكاني سمعت صوت وحدة تقول وكان خافت بعض الشي إلا أني قدرت اسمعه : وااااااااااه متنا جووووع... لا وأخويا المبخت مو مهتم غير بدلوعته... صبا اكلت!!... صبا شربت!!... وأنا ...آآآه لنا الله!!
جاني صوت عرفت إنه صوت هالة وقفت وجلست أسمع: هههههههههههه ول ول!!... الرجال خايف على زوجته... إنتي إيش حرق رزك!!
البنت: أسكتي حسبي الله عليكي!!... أقلك جيعانة تقوليلي رزك... قاصداها يعني!!
هالة: ههههههههه وش أسويلك يعني... أقطع لك لحمي!!
البنت: وي على جفاصة أهلك!!.... آآآآه فينه أبوعمر يجي ويشوف حالتي!!
هالة بإنكار : مين ابو عمر يا ضايعة!!
البنت: المبخت إلي أمه داعياله!!
هالة: هههههههههه حسبي الله عليكي ... صاعت البنت!!...مين عمر ها!!
البنت وهي تقلد صوت هالة: مين عمر ها!!... يالبقرة!!...هذا وإنتي صاحبتي!!... ما أقول غير مالت على ذي الخشة !!
هالة: وي وي ...يما !!...أكلتيني!!... ترا الأكل هناك في البوفية ....
البنت: تدرين أنا الغلطانة اني جالسة مقابلة وجهك... أروح اقابل الكبسة والبرياني ابرك ...
هالة:هههههههههه سراب!!... تعالي بقلك شي!!... سراب
وأختفت اصواتهم هههههههههههههههههه أما الي سمعته!!... شي!!...الحين هارون عنده اخت مهبولة كذاا!! شكلها منسمة ...ههههههههههههههههه ...بس دمها خفيف....
أنتبهت على صوت صالح: فين الي شايف شكله غلط!!....أشوف عجبتك الوقفة هنا!!
طليت عليه بإبتسامة وقتله : انا الغلطان إلي جالس مقابل وجهك!!
وبعدين ضحكت على نفسي...لاني اكتشفت اني جالس اعيد نفس كلام البنت!!...
صالح بإستغراب: مؤيد!!.... انهبلت انت!!..
قتله : يلا امش امش!!... ولا عجبك الوقوف هنا!!
صالح بلهجة الي مغسل يده: الحمد لله والشكر!!... يلا قدامي...
مشيت معاهم وانا أعيد السيناريو الي صار بين هالة وبين البنت وانا شاق وجهي بالضحك... طفاقتها مرة عاجباني... هههههههههه الحين ذي تصير أخت زوجة صالح!!... يا سبحان الله... هذيك هادية وراكزة... لكن ذي ... ابد ما فيها من الركازة شي!!....
……………………………………

هارون..............
الجو هادي....سكوت ....ما عجبني الهدوء هذا....
سألتها وأنا عيني على الطريق: كيفك!!....
حسيت إني غبي بعد ما سألت السؤال !!.....وزاد إحساسي لما جاني ردها
صبا: بالله ما تستحي على وجهك!!....ماعندك شي تقوله لقط وجهك وأسكت!!
كبستني بردها الجاف....وأنا الغبي!!...إيش هذا السؤال انا الثاني!!
قتلها بعصبية: أحسلك أحفظي أدبك معي!!....لا تخليني اوريكي الي ما يعجبك!!
ورجع الصمت مرة ثانية.....
بعد شوية رجعت سألتها بهدوء: أكيد مرهقة بعد هذا اليوم الطويل!!...حاسة بتعب بشي!!
صبا : ولو كنت حتى حموت ما اشتكيت لك!!...فأسكت أحسن!!
شديت على الطارة بقوة من قهري منها!!....كيف أتعامل معاها!!....
قدرت إنها أكيد الحين مرهقة وتعبانة ...ففضلت إني اسكت ....
ومسكت الطريق على بيت ابوها لانها صممت انها تعدي على بيت ابوها ومنه نطلع على الفندق...
ماعجبني الصمت إلي رجع بينا.... وبعدين كيف تكون صبا بجنبي وما أحاول اسمع صوتها!!....
رجعت قلتلها لكن المرة ذي انتبهت للكلام الي راح اقوله: صبا بالنسبة لموضوع السفر.... إن شاء الله ما زعلتي لاني ما رضيت انا نسافر !!
صبا بجفاء: ما يهم!!
اوووف وبعدين معاها؟!...
رجعت كملت: لكن إن شاء الله راح اعوضك بالي احسن منها ... لما تتشافي قريب ان شاء الله !!
قالت من دون ما تطل علي: سوق ..سوووق بس!!
قسم بالله لو احد ثاني غيرها قال لي كذا وبالطريقة الي قالتها كان اقل شي اني رميته من شباك السيارة...بس المشكلة انها صبا... فتحاملت على نفسي وبلعت كلمتها وسويت زي ما قالت ولقطت وجهي وسكتت ...
بعد شوية جاني صوتها بجفاء: ممكن تقفل المكيف!!...بفتح الشباك!!...
طليت عليها بإستغراب...لكني ما علقت...
صبا : أفتحه ماني قادرة آخذ نفسي!!....
أنفجعت عليها ... وبسرعة قفلت المكيف وفتحت الشباك....
زي إلي كاتم نفسه تحت الموية وماصدق متى يوصل للسطح عشان يتنفس...
معقولة كاتمة نفسها!!...لهذه الدرجة متقرفة مني!!... ليه كل ذا!!... ليه!!
من قرفها مني حتى انا تقرفت من نفسي!!...
.........................

صبا.......
نزلت من السيارة وأنا حاسة إني مخنوقة... وجوده معي في مكان واحد يخنقني ... يتعبني... الله ياخذه وارتاح منه...
قرب مني ومسك يدي... لكني سحبتها منه بسرعة... وطليت عليه بحقد...
طلي علي وقلي بدفاع: بغيت اساعدك !! ... وبعدين بلا هذه التصرفات الغبية... اهلي وأهلك واقفين!!
قتله بإحتقار: وفر خدماتك!!... مالها داعي..إذا ما تبغى تصرفات غبية لا تحاول تلمسني لاني ...أقرف..
هارون حدة: صبا !!... أنطمي أحسلك... وخلي ليلتك تعدي على خير
قبل ما ارد عليه جانا صوت عمتي أم هارون: ليه يما واقفين... ساعد زوجتك يا هارون!!
قرب مني حيل وقال بصوت واطي وبتحدي : ها أساعدك ولا لسى متقرفة ... يا برصتي !!
طليت عليه وانا اتمنى اذبحه في اللحظة ذي وأنا أقول في قلبي: الله يشيلك ويفكني منك...
المرة ذي رفع ذيل فستاني ومن غير ما يحاول لا يمسك يدي ولا أي شي... مشيت
قدامه وأنا متضايقة.... وساعدته عمتي أم هارون.. لغاية ما دخلنا الصالة... وأستقبلتني عمتي مريم و وداد في الصالة... وساعادوني ...لغاية ما طلعت غرفتي...طبعا ما عاد ركزت هارون ورايا أو أنقلع!!...
دخلت مع عمتي مريم ووداد الغرفة.....اول ما شفت الكنبة ارتميت عليها بسرعة...شوية وأصيح من الألم..
جات عمتي مريم ووداد وجلسو بجنبي وكان باين عليهم القلق ....
جاني صوت عمتي مريم: صبا حبيبتي....بإيش تحسي!!
هزيت راسي بهدوء وقلت بصوت واطي: دوخة خفيفة والحين راح أهدء...
جاني صوت وداد: صبا قومي على السرير بشوفك!!
غصب عني ماقدرت غير ابتسم....
وداد بإستغراب: ليه تضحي الحين!!
رفعت راسي لها وقتلها: من اول مافتحت عيوني اليوم لغاية هذه الساعة امكن سمعت الكلمة ذي اكثر من 100 مرة!!
وداد بجدية: صبا لا تضيعي الموضوع .. بإيش حاسة!!...ولا تقوليلي دوخة....ظهرك يألمك صح!!....
تحاملت على نفسي وتسندت على يد عمتي مريم ووقفت وقتلها: طول عمره يالمني!!....وبعدين شي طبيعي تحت الإجهاد هذا انه يألمني!!
في اللحظة ذي دخلت علينا عمتي ام هارون....
ولمى شافتني لسى بالفستان سألت بإستغراب: ماغيرتي!!...
قتلها: يلا الحين بغير...
وقبل ما تحرك حسيت الدنا سودت في وجي...ورجعت ارتميت على الكنبة..
جاني صوت عمتي مريم: بسم الله على بنتي!!...
كنت اسمع اصواتهم بس ما اشوفهم.... سندت راسي بيدي لاني حسيته حيطيح من مكانه....
وداد بخوف: شفتي!!....
تمالكت نفسي وقلتلها: لا شفت ولا ماشفت...مجرد دوخة خفيفة... ياحبكم لتكبير الأمور...
وداد : صبا شوفي حالتك!!....صبا ظهرك يوجعك!!...لا تكابري!!....
قلتلها بملل: يوووه يا وداد....قتلك دوخة ...وخلاص راحت...
جات عمتي ام هارون ومسكت يدي بهدوء وقالت بحنية: صبا حبيبتي قومي أرتاحي ... وأنا بروح أقلهم يستنو
حطيت يدي على يدها وقتلها بخجل: مجرد دوخة يا عمة وحتروح
وداد بقلق: يا صبا لا تكابري ... قومي غيري حنوديكي المستشفى!!
مع إني كنت تعبانة حيل إلا إني قلت: لا مستشفى ولا هم يحزنون... الحين حاخذ مسكن وحرتاح
وداد بسرعة: أي مسكن يا صبا!!...كليتك ما تستحمل.. لازم نروح المستشفى
جانا صوت عمتي مريم: فاطمة(قصدها عمتي أم هارون) روحي قوليلهم إن صبا بتبات هنا اليوم... ولا حنوديها المستشفى !!
عمتي ام هارون بإنكار: بالله هذا كلام!!.... كيف يعني وزوجها إلي مستنيها تحت!!
عمتي مريم: والله قلبي قالقني عليها...خليها اليوم ... على الأقل تكون تحت عيونا...
شفت عمتي ام هارون وجهها ضرب على ألف لون ... باين عليها إنها زعلت...مالومها..مو عارفة إن كل إلي أنا أعانيه من تحت راس ولدها...
لكنها قالت بإغتضاب : حروح اكلمهم..
وقبل ما تتحرك شديت على يدها وقمت معاها وقلت بحسم: لا يا عمتي... قوليلهم الحين نازلة
طلت عليا بحنية وقالت: لا يما إنتي تعبانة.. بروح أكلمهم إنتي أرتاحي ...
أبتسمت لها وقتلها: خلاص راحت الدوخة... ... بس أعوطي دقايق أغير!!...
حطت يدها على كتفي وطبطبت عليا بحنية وباستني على راسي وطلعت
وأنا رحت آخذ لي بجامة عشان أغير..
وداد : صبا إنتي تعبانة...ماني فاهمة ليه هذا العناد!!...
طليت عليها وعلى عمتي مريم ... كان القلق باين في عيونهم...
أبتسمت لهم بحنية وقلتلها: ماهو عناد يا وداد... الله يهديكم ليه مصممين!!
جات عمتي مريم حتعترض: بس يا صبا...
مسكت يدها وقتلها بحنان: لا تخافي عليا... انا بخير يا عمة
طلت على وداد بقلة حيلة... وساعدوني في تغير الفستان ...
بعد شوية رجعت عمتي إم هارون... وأبتسمت بفرحة لما شافتني لابسة عباتي
وقالت بحب: يلا يما... مشينا...
عمتي مريم: أم هارون تعالي ...أبغاك بكلمة...
ووقفو هيا وعمتي أم هارون يتكلمو بصوت واطي ..
جلست على الكرسي ... وجلست وداد جنبي ... وفظلت تطل عليا.. انا تجاهلت نظراتها ...
جاني صوتها وكان واطي: ماني فاهماكي يا صبا!!
قتلها وانا لسى مبعده نظراتي عنها: ليه!!.. إيش حصل!!
وداد: يعني طول اليوم كنتي خايفة من هذه اللحظة... وكنتي تتمني إنك ما تروحي معاه... ولما جاتك الفرصة... أصريتي إنك ترحي!!
التفت لها وقتلها: شوفي يا وداد وجه عمتي أم هارون!!... شوفي الفرحة في عيونها... حرام اكسر فرحتها بولدها... مالها دخل في إلي بيني وبين ولدها..
وداد بعدم أقتناع: هذا هو السبب!!
قتلها بزعل: وليه تقوليها كذا؟!... لا يكون شايفاني من جد ساحرة شريرة !!
وداد: ههههههه الله يقطع شيطانك ... لا يا صبا ..بس..
جاوبتها: أسمي يا وداد... بالرغم من كرهي له... إلا اني أحب اهله... وما ارضى على زعلهم!!... وخصوصا عمتي ام هارون... ما ارضى أزعلها!!
هزت راسها بهدوء وحضنتني وقالت بهمس: وقريب ان شاء الله حتحبي ولدها..
قلت بحقد:حبته جهنم الحمرا يااارب
بعدتني عنها وقالت بإنكار: يا ساتر يا رب... حرام عليكي!!
قلت بقهر: طيب قفلي على السيرة....
بعد شوية جات عمتي مريم وعمتي أم هارون...
عمتي أم هارون بحنية: يلا يما...
قمت معاها ... وطلعنا من الغرفة...
تحاملت على نفسي بالقوة ونزلنا الدرج...
وكانت هالة وثريا وأمل وسراب و عمتي سلمى زوجة عمي سعود وبنتهم خلود في الصالة.. سلمت عليهم... وسلمت على عمتي مريم... إلي حظنتني وقالت وهي تبكي: صبا يما إنتبهي على نفسك... الله يسعدك يما!!...
بستها على راسها وقتلها : ابشري يا عمتي... ولا اوصيكم على ابوي... وأنتبو على أنفسكم مع السلامة ..
عمتي مريم والكل: في حفظ الله ربي يرعاكي...
وقبل ما أطلع رجعت أرتميت في حظن و وداد وما قدرت أغالب دموعي اكثر... نزلت غصب عني...
بعدتني عنها شوي ومسحت دموعي بيدها وقالت : يلا يا صبا زوجك يستنى... إنتبهي على نفسك حبيبتي... وراح أدق عليكي في مواعيد الدوا!!.. فاهمة؟!
هزيت راسي بهدوء.. وقتلهم قبلما أطلع: مع السلامة
وعند باب الفيلا كان أبوي وعمي سعود وعمي أبو هارون وأخواني وغازي واقفين وهارون الزفت واقف معاهم...
اول من جاني وحظني أبوي.. غمضت عيوني براحة... تمنيت الدنيا توقف عند هذه اللحظة... تمنيت كل هذا الي مريت فيه يكون كابوس مزعج وينتهي... وإني لو فتحت عيوني ما راح أشوف الزفت هارون قدامي...
بعدني عنه بهدوء وقالي بتأثر: أنتبهي على نفسك يا صبا
رجعت ارتميت في حظنه وأنا ابكي..
سحبني عمي سعود من حظن أبوي بهدوء وقال بعتب: وبعدين يلا يا صبا زوجك منتظر!!
طليت على أبوي وقتله وأنا احاول امس نفسي: أنتبه على نفسك يبا ...!!
أبوي بتأثر: أنتي إلي انتهي على نفسك... وأنا قتل لهارون ... ووصيته عليكي... وأنتي بعد وأنا أبوك ... أهتمي بزوجك!!...
ملت وبست يده وقتله: أرضى عني يبا!!
رفعني بهدوء وباسني بحنيه وقال بتأثر:راضي عنك و الله يرضى عنك يا صبا... ويسعدك يا حبيبتي!!
سلمت على عمي سعود وأخواني وغازي... ولما جيت عند صالح... كمان ما قدرت أمسك نفسي... بكيت في حظنه...
طبطب علي بحنيه ورفع وجهي له وقال بمزح: وييييييييييييع الحين إيش بيقول زوجك!!... وانتي وجهك معفوس كذا !!
قتله بقهر : ماعلي منه...
الكل: ههههههههههههه
صالح بحنيه: ماأوصيكي على نفسك وعلى زوجك يا صبا!!
بسته على كتفه وقتله بحب : أحبك يا صالح...
صالح: ههههههههههههه الحين زوجك راح يحقد علي!!...
مؤيد بإعتراض: خير خير!!..إيش معني صالح!!
التفت له وقتله حب: أحبكم كلكم ... بس صالح .. أبوي الثاني!!...
والتفت له وقتله بحب: الله لا يحرمني منكم كلكم!!
باسني صالح بحب وقال بتأثر: ولا منك يا شمعة حياتنا...
وطلنا أنا وهارون الزفت....
...............


هارون.....
ووصلنا على الفندق....
طبعا كان كل شي محجوز ومترتب....وعلى طول طلعنا الجناح المخصص لنا...
ووصلنا الجناح....
كان قمة في الفخامة والجمال....وكان رومنسي حيل .....ينفع لإثنين يحبو بعض مو إثنين اعداء زينا!!...على الأقل من وجهة نظر صبا !!...
التفت لها وكانت واقفة بجنبي وهيا تطل على الارض ...لسى حتى العباية ما خلعتها !!....
قتلها بهدوء: انا بطلع وراجع بعد شوي.....
وطلعت من الغرفة ...ووقفت عند الباب....ماني عارف إيش أسوي
تمنيت أطلع من الفندق كله!!.....يااارب!!...شي لايمكن يتحمله إنسان!!....اليوم المفروض أكون أسعد واحد....لكن الحقيقة إني أتعس إنسان!!....!!....فين حتكون السعادة بين أثنين ما اجتمعو غير على الغلط!!....وزواجهم كان مجرد تصحيح لهذا الغلط!!....لكن ليه أحس مع هذا كله إني فرحان!!....إيش هذا التناقض إلي انا فيه!!....تعيس وفرحان في نفس الوقت!!....آخرتي أنا حتجنن!!....أيش سوت فيا هذه البنت!!
مرت ربع ساعة ...وأنا واقف في مكاني.....
دخلت بعدها الجناح.....
ما شفتها ....دخلت الغرفة وأكيد قفلت على نفسها....أحسن....أصلا ما ابغى أشوف وجهها!!.....
فسخت الدقلة والثوب ورميتهم على طول يدي ورحت أخذت لي بجامة ...ولبستها وجلست على طرف كنبه عريضة بعض الشي ...كانت موجودة في الصالة.....
ومالقيت غير وأفكاري كلها متجهه لها!!...بحركة لا إرادية التفت على باب الغرفة وثبت نظري عليه....كنت زي الي يشوفها من ورا الباب!!
كنت في كل مرة اشوفها فيا احسها تاخذ جزء من تفكيري!!....لكن المرة ذي....لما شفتها بالفستان الأبيض صرت بلا عقل!!....أخذته كله!!....سحرتني
كأنها جاية من عالم ثاني!!.....او من زمن ثاني!!.....أول ما طاحت عيوني عليها
ماعاد قدرت أشوف شي أو أسمع أحد!!....ما كان في غيرها!!....صبا وبس!!
رميت نفسي على الكنبة وأنا أسترجع كل الي مر اليوم.....
ولما وصلت لقبلتي لها على جبينها ....لاشعوريا حطيت يدي على فمي وأبتسمت!!.....
كان جبينها ناعم...لكن بارد....واستمر المشهد ينعاد في راسي أكثر من مرة!!....ومازالت الأابتسامة على وجهي!!....
ليه انا أفكر فيها كذا!!.....إيش الي أنا فيه!!....ليش هذي السعادة!!....
ليه ودي الحين اروح لها!!....ما ابغى منها شي!!....
بس ابغى أتأمل وجهها!!.....مدري ليه أحس براحة غريبة كل ما شفتها!!....
كيف قدرت تملكني!!...تعلقني فيها!!....ملكتني مع إني مع تصرفاتها المفروض انفر منها!!.....لكن الي حصل العكس!!.....كل ما جا أغوص فيها أكثر وأتعلق فيها اكثر!!.....ليه!!....ماني قادر أحدد سرها!!....ليه أنا ابغاها!!....تعبتيني يا صبا !!
شهرين من ظهورك في حياتي وقلبتي كياني فوق تحت!!....
حاولت أنام لكن ماجاني نوم.....كنت أفكر فيها
بعد شوية النتبهت لباب غرفتها ينفتح....وأنتبهت لصوت خطواتها وكان باين عليها إنها تمشي بسرعة... ودخلت الحمام الله يكرمكم!!...
طولت!!....خوفتني عليها!!....رحت ووقفت قدام الباب وأنا مستني طلوعها... وما تأخرت...جيت بدق الباب... وقبل ما ادق فتحت في وجهي!!
أنفجعت أول ما شافتني وارتدت لورا....و من حركتها أنا الثاني أرتديت لورا
ولما أنتبهت إنه انا أرسلت علي نظرات أحتقار وطلعت ... أنا تجاهلت نظراتها... كنت مركز على وجهها المعرق ونفسها المتسارع!!.. شكلها كانت تستفرغ!!
عدتني عشان تدخل الغرفة...لكن أنا مسكت يدها بسرعة.. وهيا سحبت نفسها مني بعصبية... وقالت: ونهايتها معاك!!...بأي لغة أفهمها لك!!... مليت من كثر ما قلتها...وانت حجر ما تفهم!!...
طنشت كلامها وسألتها بهدوء: بإيش تحسي يا صبا!!....
جاوبتني بنفور: بقرف!!...بإشمئزاز كل ما طاحت عيوني ....آآآآآآآآه
وارتدت لورا وهي ماسكة خصرها بالقوة ....لغاية ما لصقت في الجدار....
بسرعة قربت منها قلبي أنخلع من مكانها ...لا يكون نوبة الكلى!! ملت وشلتها وهيا ما قاومت...أصلا أشك إذا حست فيا !!...لانها كانت تتلوى بين يدي من كثر الألم....
حطيتها على السرير بشويش... وعلى طول رحت فتحت الشنطة إلي كان فيها أدويتها... وقربت منها.. كانت تتلوى على السرير بألم...وهي تئن بصوت يقطع قلبي :: آآآآه ...آآآآم ... ياااااارب!!....يااارب!!
أعطيتها الدوا وأخذته مني ...من دون أي تردد...
ووقفت واقف في مكاني أراقف تحركاتها وتقلصات وجهها...
وماحسيت إن التوتر إلي كان ظاهر في وجهها خف وإن حركتها سكنت أطمنت... وقربت منها عشان أشوف نبضها وحرارتها... لكن هي ما خلتني ألمسها!!...مع العلم إنها كانت في حظني قبل شوي!!.. ومن يدي ذي إلي دفتها أخذت الحبوب وشربتها من دون أي أعتراض...
إيش أسويلها!!...كيف أريحها!!... كيف أفهمها إني مهتم بصحتها... كيف أوصلها إن قلبي كان حينخلع من محله لما شفت حالتها !!... ليه كل هذا النفور والبغض !!
ليه يا بنت الناس!!... ليه يا عذابي !!...
وقفت في مكاني أطل على وملامحها المنهكة... كانت تفتح عينها وتقفلها أكثر من مرة...دليل على إنها راح تدخل في النوم... ما حبيت أزعجها... قربت منها وغطيتها باللاحاف... ووقفت أتأملها!!... وكل الكلام إلي قالته أمي يدور في راسي... وما لقيت نفسي غير أضحك... ههههههههههههه مسكينة يما ما تدرين بالي بيني وبينها تنهدت بقوة وغمضت عيوني وفتحتها عليها... الفراغ إلي بجنبها أغراني بإني انسدح بجنبها... ههههههههههههه والله لو سويتها بيكون هذا آخر عهدي بالحياة.. أو هههههههههههههههه ... وصرفت الفكرة عن راسي ولفيت عشان أطلع ... وقبل ما أطلع من الغرفة لفت نظري علبة حمرا كبيرة عريضة إرتفاعها حوالي 4 سانتي ملفوفة بشريطة حمراء لماعة... محطوطه على الطاولة وانتبهت لحرف الـH إلي كان مرسوم بالخط الأسود الكبير.. قربت أكثر ورفعت العلبه في يدي وأنا اتأملها...
والتفت بسرعة على صبا... وتذكرت حركة الشريط إلي ارسلته مع سراب... المرة هذيك كان شريط يا صبا!!... المرة ذي إيش!!
أخذت العلبة وطفيت النور وطلعت من الغرفة.... ورميت العلبة على طول يدي
لانه ما راح يكون فيها غير شي يهز بدني ...
وأرتميت على الكنبة ... زي القتيل...وصبا هيا سيدة أحلامي ... وكوابيسي في نفس الوقت ..
عقل الطبيب ام قلب الحبيب
الجزء الخامس..
..............



صبا.........

فتحت عيوني بكسل.... اول شي جا ببالي إني في غرفتي... لكني إنتبهت لإختلاف الجو و أسترجعت الوضع كله.... وتذكرت الزفت إلي برا....
قمت من على السرير بكسل...صح كنت تعبانة بعض الشي لكني أحسن من أمس...
رحت لشنطتي وفتحتها وأخذت منها بجامة وغيارات .وأشيائي الشخصية وطلعت وانا كاره إني اعدي المكان إلي هو فيه....لكن لازم ادخل الحمام (الله يكرمكم)
وفتحت الباب بهدوء .... وتسحبت بهدوء... التفت أشوف إذا موجود في الصالة أو لا... وشفت جثته وهي رابضة على الكنبة... قلت في قلبي بحقد... ليتها نومة بلا قومة... دورت بعيوني في الصالة... كانت نظيفة... غريبة!!...معقولة لسى ما شاف الألبوم!!.... توقعت أشوف الصور المقطوعة في كل مكان .... ليه مستعجلة !!...عاجلا أو آجلا راح يشوفه وأبتسمت بتشفي لما تخيلت شكله وأعصابه محروقة ...وهو يشوف نفسه الحقير ..... ودخلت الحمام (الله يكرمكم) .... خلصت وبعد ما نشفت نفسي كويس ...لبست البيجامة وحطيت المنشفة على راسي وطلعت مباشرة على غرفتي من دون ما التفت على جهته....
أول ما دخلت صفقت الباب بقوة... وأنا قاصدة إني ازعجه...
التفت وهشقت بصوت عالي أول ما جات عيني عليه.... ورجعت روا وقلت بخوف وغضب: بسم الله الرحمن الرحيم!!
قلي ببرود: إيش شفتي جني!!
حطيت يدي على صدري... وجع من جد فجعني... على بالي إنه لساته نايم برا...
ورديت عليه بجفاء: لا شفت أبليس
أبتسم بتريقة وأستخفاف وما رد عليا!!....
وجع في شكله!!... يبغى يجلطني ذا!! ...رحت فتحت الباب ووقفت عنده.... ابغاه ينقلع من الغرفة لكنه ما تحرك من مكانه...أوووف...وبعدين غبي ما يفهم ...
قلت له من دون ما اطل عليه: فارقني...أبغى أرتاح !!
كمان ما تحرك من مكانه!!...
التفت عليه بعصبية وقتله: خير!!....قتلك أطلع برا!!
قالي ببرود فقع مرارتي : شكرا على الهدية!!
لصقت عيوني فيه !!.... مستحيل يكون بكل هذا البرود بعد ما شاف الألبوم!!
قالي ببرود: ليه متفاجأة!!...توقعتيني بثور وبهيج!!... لا بالعكس!!...تعرفي!!
وجلس على السرير وحنى جسمه لقدام وشابك يدينه الثنتين مع بعض ...وأنا اتابع نظراته بخوف...بروده دايما يخوفني!!... وينرفزني!!... أحب أشوفه عصبي ...ثاير!!...أحس بضعفه لما يكون في هذيك الحالة!!.... لكن هدوءه يدمرني..يولع بداخلي نيران تحرق كل كياني!!
كمل من دون ما يطل عليا: في تفاصيل صغيرة لو ركزنا عليها ...وحللناها نقدر نعرف حقيقة الشخص إلي نتعامل معاه!!... ونعرف جنس (ود على الكلمة ذي ) إلي نتعامل معاهم .... والشخص إلي يجلس يعاير الناس بماضيهم...مع العلم ان ماضيه مو احسن منهم ...وكل شوي يذكرهم فيه بطرق رخيصة وواطية ...زي الطرق إلي حضرتك تستخدميها ...أقل ما ينقال عنه إنه انسان مريض !!.... والنعت المناسب له إنه...(والتفتلي وحط عينه في عيني ) واطي!!
مع كلمته تحركت من مكاني بعصبية..هالحقير!!... انا واطية يا حيوان..هين يا هارون...إن ما ندمت على كل إلي قلته!!...
قلتله بكره : مابيكون أوطى منك!!....
قام من مكانه وهو مبتسم ببرود وقال: وإنتي العفيفة الطاهرة ..ههههههههههههه يا شيخة ضحكتيني
طعني !!....رجعت كل جروحي تنزف....أرتجفت كل شعرة فيا من القهر واللأم حسيت بالدموع على وشك إنها تنزل ...
ماحسيت غير وأنا أرميه بعلبة الشامبو إلي بيدي!!...وأنا أصرخ واقوله: إنت آخر من يتكلم عن العفة والطهارة يا حقير!!
لكن الحقير كان اسرع مني ..وقدر يتفاداها!!....
قتله وأنا أتنفس بسرعة: إنت!!....إنت!!...إنقلع ..أنقلع الله ياخذك!!... ما أبغى أشوفك!!
تحرك من مكانه ... ولما وصل عندي وقف مواجهلي وقال بنص إبتسامة على وجهه : ليه ما حطيتي صورنا وإحنا مع بعض!!...
ما أعطاني فرصة أرد ...قرب مني حيل ... وانا تراجعت بسرعة لغاية ما لصقت في الباب...
لكنه قرب لي أكثر لغاية ما لصق جسمه بجسمي... وفي حركة دفاع..حطيت يدي على صدره عشان أدفه عني ... ما أقدر أوصف الأحاسيس إلي حسيتها في هذه اللحظة!!...مزيج من الخوف والقرف والغضب...
مال براسه لغاية ما صار يفصله عندي غير سانتي مترات معدودة... لصقت راسي أكثر في الباب... حاسة بقرف... كتمت نفسي عشان ما أتنفس الهوا إلي تلوث بنفسه!!...
قال لي بهمس وأنا أحس صوته زي فحيح الأفعى: كنت على الأقل تذكرت الأوقات الحلوة إلي قضيناها مع بعض!! ... وشرايك نتذكرها الحين !!
وغمز بعيونه...
كلامه الحقير قطعني!!... ما حسيت بنفسي غير وأنا اتفله بكل قوة وإشمئزاز: تفوووو يا حيوان!!!!....
جحظ بعيونه..ورجع راسه لورا وهو متفاجأ ..و. كل عضلة في وجهه أختلجت...ومسح وجهه بباطن يده وفي حركة سريعة .. مسكني من رقبتي بقوة ... وسحب المنشفة من على راسي ورماها على طول يده ...وثبت يدي على الجدار شفت الإجرام في عيونه...
وقالي والشرر يطلع من عيونه وبصوت مرعب: إن ما خليتك تحبي رجلي يا كلبة !!
خلاص سلمت امري إني اليوم بموت وأنكمشت في مكاني أكثر ... وأنا اتشهد في قلبي ... وغمضت عيوني بقوة... وحاوت امحي صورته من ذاكرتي!!... ما ابغى آخر ما تشوفه عيوني هو وجه هارون !! ...
فجأة حسيت بأنفاس زي النار تضرب في وجهي ورقبتي!!... و.....
فتحت عيوني بقوة.... الحقير إيش جالس يسوي!! .... لا !!... لااااااا ... قرفي زاد
حاولت أدفه عني لكنه كان محكم مسكته على رقبتي...ويدي وجسمه إلي لاصق في جسمي مثبتني في الجدار بقوة.... كان مغمض عيونه.... ومسيطر على شفايفي بوحشية ورعونه وراسي يتحرك مع حركته يمين وشمال ... خلاص مو قادرة أستحمل القرف ذا اكثر من كذا... نار في بطني مو قادرة!!... خلاااااااااص
غصب عني...تدفق كل شي من بطني... وما كان فيه غير سوائل ... لفمي... وأندفع بقوة لوجه هارون.... غصب عني!! ...مو بيدي إلي أحسه بقربه أكبر من إني أتجاهله... شعور قوي بإشمئزاز ....
فتح عيونه وبعد عني بسرعة.... شفت ملامحه انقلبت وحواجبه اقترنت ببعض وبان القرف على وجهه وأرتد لورا وهو يمسح وجهه بقرف وهو يطلع أصوات تدل على مدى تقرفه ....
وأنا انحنيت اقدام وستمريت اطلع كل إلي ببطي ..... بقوة وورا بعض... تمنيت اطلع روحي مع إلي طلع ... روحي إلي دنسها الحقير اكثر واكثر بإلي سواه الحين
وبدون أي مقدمات جريت على الحمام( الله يكرمكم) بكل ما املك من سرعة وقفلته ورايا...
و على طول فتحت الدش ووقفت تحته بالثياب إلي فوقي .... حسيت إني غسلت نفسي بدموعي اكثر ما أغتسلت بالموية !!... ومر المشهد مرة جديدة ببالي.... رجعلي الغثيان والإحساس بالقرف ... أخذت من الصابون إلي موجود ومسحت فمي بعنف لغاية ما حسيت شفايفي تقطعت ... الله يشيلك يا هارون الكلب... يا واطي... يااااا حقييييييييييير....
مدري كم مر علي والموية تجري على راسي وجسمي... ومع هذا الدنس إلي احسه اكبر من إن مجرد موية تزيله!!... مايزيله غير زوال هارون الحيوان من على وجه الأرض!!....
ولما تعبت من الوقوف سحبت نفسي من تحت الموية.... وقفلتها... وتكيت على الجدار... المشهد مو راضي يروح من خيالي... كان يعدي من قدام عيوني بالحركة البطيئة...حركت يدي بعصبية عشان ابدد الصورة المتكونة في خيالي...
وتذكرت شكله وهو متقرف... ههههههههههههههههههههههه صرت أضحك وأبكي ... عمري ما اتخيل إني ممكن أسوي شي زي كذا.. ههههههههههههههههه معقولة!!... لغاية الحين مو مصدقة إني استفرغت في ... ههههههههههههههههههه يستاهل... أصلا الحقير ما سوى إلي سواه إلا لانه عارف إني اتقرف منه...
لكن جاه القرف إلي على أصوله ... هههههههههههههههههه
ورجعت أبكي...حسيت إني خجلانة... خجلانة حيل.... مع إنه يستاهل إلي جاه... إلا إني خجلانة... الموقف كان صعب!!... الحين كل ما حطيح عيوني عليه حتذكر ...ههههههههههههههههههههههه لا لا لا ...ماني قادرة.. هههههههههههههههه ... كله كوم وملامحة وصوته كوم ثاني... هههههههههههههههه
وحطيت يدي على قلبي بقوة بسم الله الرحمن الرحيم.. إيش حصلي!!... جالسة أضحك وأبكي في نفس الوقت!!.. الله يشيلك يا هارون.. حتجنني!!...
........................................


هارون.............
ليه مصممة إنها تستفزني!!... ليه دايما تبغاني أأذيها!!... ليه مصممة تتصرف معي بحقارة !! ... ليه مصممة انها تخلي الماضي بيننا!!... ليه!!... ليه هذه الصور!!... ليه مصممة على الشر!!.... صبا ما تبغى تجيبها لبر... بكل الطرق احاول اتغاضى عن افعالها إلي لا تطاق ... لكن إلى هذا الحد وخلاص... لازم القالها تصريفة... لازم اكسر خشمها... لازم تضرب لي الف حساب في بالها قبل ما تتصرف أي تصرف !!..
كل هذه الأفكار أنهارت بمجرد ما عانقني شذاها... نسيت كل شي... كل الكره والحقد والوعيد... هذه الريحة؟!... هذا الملمس !!... هذه ريحتها!!... ملمسها ... ريحة ملاكي... ونسيت كل إلي كنت ناوي عليه... بغيت أغلبها غلبتني بريحتها... وغمضت عيوني وأنا استرجع الاحاسيس إلي حسيتها من ثمان سنوات ....
لكن إلي حصل منها رجعني لأرض الواقع...
إيش ذا القرف!!.... وبعدت عنها وانا مصدوم من إلي حصل!!... صحيت من غيبوبتي اللذيذة... مسحت وجهي وانا في قمت قرفي ... كنت مصدوم اكثر من إني قرفان!!...
وانتبهت لها وهي تكمل إلي بدأته على الأرض...و في لمح البصر أختفت من عيني
وقفت في مكاني... أطل وانا مو مستوعب!!....
وبعد طول وقوف ... اخذت نفس وطلعت من الغرفة.... مو قادر أفكر بي ولا شي... المشهد جالس يعيد نفسه قدامي!!... في اللحظة ذي اتمنى اهج من الفندق كله... هذا إلي كان يدور ببالي!!... لكن كيف أطلع وانا بذي الحالة!!...
وطليت على نفسي... بسرعة خلعت الجامة والفلينة الداخلية.. وما فضلت غير بالشورت ... ووقفت في مكاني... محتاج إني أدخل الحمام الحين ( الله يكرمكم)
انتبهت لباب الحمام ينفتح... وقفت في مكاني معطيها ظهري... حاليا ما ابغى أشوف وجهها ولا أبغاها تشوف وجهي ...
أول ما دخلت غرفتها... توجهت أنا للحمام ( الله يكرمكم) ... ودخلت تحت الموية.... هديت اعصابي نوعا ما.... استرخيت ... وطلعت وانا افكاري صافية بعض الشي.....
ارتميت على الكنبة.... ولسى إلي حصل في بالي...
ما انكر إني تقرفت... لكن بعدين!!... تفكيري اخذني لمكان ثاني!!....
لهذا الحد صبا متقرفة مني!!... كنت اتقد أنها مجرد كلمة تقولها عشان تثير غضبي... طلعت تتقرف مني من جد!! ... وانا كنت غلطان.... غبي... كل مرة اعصب فيها منها انسى انها مريضة!!.... يا الله لمتى المفروض اراعي مسألة إنها مريضة وهيا تتجاوز حدودها معي!!... شي مرة متعب!! .... الله يعين ... الله يقوني عليك يا صبا!!
في هذه اللحظة تذكرت إنا لا أنا ولا هيا اكلنا شي من أمس!!... هيا شكلها حتى من قبل امس ما أكلت!!.... اووووف...مع إني ما ابغى أحتكاك معاها ... بس لازم تاكل!!..
قبت من مكاني بتكاسل ورحت دقيت عليها...
اول مرة ما ردت... دقيت ثاني مرة ما ردت...
ثالث مرة ...جاني صوتها بطفش:نعمممممم!!
اوووف ... اللهم طولك يا روح!!...
قلت بطولة بال: صبا إيش تبغى تاكلي!!
جاني صوتها برعونة : في أحد معاك في مكان واحد وتجيه نفس يا كل شي!!.... ياشيخ الله يقرفك!!
هنا ما اقدرت امسك نفس: ههههههههههههههههههههه وإلي يسلمك آخر وحدة تتكلم عن القرف إنتي... يال..... يالبزر !!....
ما جاني منها رد... لكن بعد شوية انفتح الباب ب قوة ... وقالت وهي مربعة يد على الثانية: إحترم نفسك أحسك!! ...
وقفت في مكاني أتأملها بصغر جسمها وطريقتها في الكلام وحتى خدودها المحمرة من كثر العصبية ... ماني شايف قدامي غير طفلة!!... ومر على شكلها ... قبل شوي.... حسيت إني آذيتها!!.... حزني منظرها !!.... ومع هذا ما راح اتأسف لها!!... صبا راح تفسرة على كيفها !! ... تجاهلت الفكرة ...
وقتلها بحدة: صبا!!.... احسلك!!... لا تفرزيني!!....
كلها خافت ... نلت يدها ومسكت الباب وقالت بحزر : ما ابغى آكل !!... فكني!!
جاوبتها ببرود: مو بكيفك... لازم تاكلين!!... ولو ما قلتي إيش تبغي راح اطلب لك انا وحاتاكليه غصب عنك... فاهمة...
وتركتها واقفة مكانها متصلبة ورحت عشان تطاب لا أكل...
وجاني صوت صق الباب بكل قوة ..... حسيت الفندق اهتز كله....
ايتسمت بإستخفاف ... وطلبت أكل لي... وركزت على أكل صبا... طبعا لازم تاكل أكل معين.. من دون أملاح ونشويات آاقل ما يمكن....
وجلست على الكنبة اعيد حساباتي من أول وجديد بالنسبة لحياتي مع صبا...
...............................................
ومر أسبوعين.... صبا وهارون الحال على ما هو عليه ... الحال من سيء لأسوء
صلاقة في المعاملة من صبا ... تقابلها إسوعاب من هارون .... في بعض الأوقات او إنه يقلب عليها في أحيان ثانية... عشان يرجع يلوم نفسه على جفاءه في التعامل مع وحدة مريضة!!...
طبعا أهل صبا ووداد كانو بين الفترة والثانية يدقو عشان يطمنو على حال صبا... وخصوصا وداد.... إلي لازم تدق وتطمن عليها إذا اخذت دواها أو لا!!....
..............................


يحيى وغادة مر الأسوع الأول ثقيل بعض الشي على لكن في تحسن مستمر بالنسبة لغادة وخلال الأسبوع الثاني قدرت تتقدم في العلاج أكثر... طبعا بدعم يحيى .... وهارون من خلف الكواليس... والدكتور النفساني إلي رشحه هارون عشان كمل مع غادة العلاج....


صبا.........................

استقبلتني بالأحضان...حسيت بحبها ليا!!....حسيت انها تبغى تسوي أي شي عشان تريحني!!.....
وجلسنا انا وسراب وأمل وعمتي ام هارون والمغضوب عليه هارون
جلست عمتي ام هارون بجنبي وقالت لي كلام طبعا بصوت واطي خلا الدم يطلع من وجهي!!....
ما عاد رفعت عيوني.....
وأنتبهت على صوت سراب وامل وهم يضحكو بصوت مكتوم.....لكني ما قتلهم شي ولا حتى رفعت عيوني فيهم!!
كانت كل ما قالتلي عمتي ام هارون شي هزيت راسي بحركة خفيفة....ما قدرت اقلها ولا شي...
بعد شوية جاني صوت أمل: صبا!!....اعرف ان الزواج يحلي الوحدة!!...بس زي كذا!!....اللهم صلي على النبي!!
حسبي الله على ابليس!!.....ايش اقلها ذي....لو ماحاد جالس معانا كنت فلعتها بالجزمة( الله يكرمكم) .....
جاني صوت المغضوب عليه هارون: هيا حلوة من يوم ما عرفتها!!.....الحلو حلو من يومه....
أمل: هههههههههههه ياخي والله عارفين إنها حلوة من يومها!!...ما تخليلنا فرصة نتكلم....لازم تدخل هذه العبارة في كل كلمة تقولها!!
رفعت حواجبي بإستغراب....هارون دايما يقول عني إني حلوة!!....أي حلى يبشوفه فيني!!.... المرض ماعاد خلالي حلى!!.... ولا جالس يتريق!!...الله حسبه وهو سبب مرضي!!
جاني صوته: اذا عندك كلام غير كذا قولي!!....
سراب: هههههههههه الله يخلف على عقلك أكلته صبا!!....
هارون: حلالها!!...و خليها تحلي بقلبي بعد !!
سراب المطفوقة: ههههههههههههههههه من متى صرت شاعر!!
حسيت بضيق من مسار الحوار!!...كانهم يتكلمو عني وانا مو بينهم.... وكمان الزفت هارون واخذ راحته في الحوار
قمت من مكاني بسرعة وقلت : عن أذنكمك بطلع ارتاح!!
قام هارون من مكانه بسرعة.....
طليت عليه بقهر لا يكون ناوي يطلع معي!!...أنا أصلا ابغى اترك له المكان لانه موجود فيه يقوم يلحقني!!..اللهم طولك ياروح!!
أمل: اوكي حبيبتي اطلعي ارتاحي!!.....
عمتي أم هارون: ايه يما ... أرتاحي ... وراكي بالليل جلسة وعزومة...
سلمت عليها وطلعت مع الزفت ....
ما حاول يمسكني أو يمد يده عليا... أحسن خليه يعرف حدوده كويس....
واول ما طلعنا على جناحهه.... على الرغم من ان الجناح في قمة الفخامة والجمال إلا اني كنت مكروبة ومتضايقة من وجودة معي في نفس المكان... المرة ذي وسط أهله.... يعني لازم أكون حذرة في تصرفي مع الزفت حسبي الله....


..............................


جمعتهم الظروف... لما لجأت له.... ما تخيلت انها ممكن تحبه.... لكن الله شاء وحبته ...وكيف ما تحبه!!... وهيا معاه لقيت كيانها !!... كيفما تحبه مع هذا الحنان والعطف إلي اعطاها إياه.... عرفت ان حبها لهارون كل هذه المدة ما كان حقيقي... بالقارنة مع الي تحسه اتجاه يحيى ... حبها لهارون كان وهم دخان ....



يحيى...................

صحاني صوت همهمة غريبة في الغرفة .... فتحت عيوني بكسل ... ورجعت قفلتهم .... كسلااااان ... يادوب حطيت راسي شكلي حتى ما كملت ساعة في النوم قلبت نفسي على جهتها.. لكن ما شفتها قدامي ... انتفضت من مكاني زي المصروع وجلست على السرير...
وتنفست براحة لما شفتها قدامي !!... كانت تصلي ... رجعت ارتميت على السرير بكسل ... وحطيت ذراعي على عيوني ... النوم غالبني.... لكن صوت شهقاتها طير النوم من راسي.....رجعت جلست على السرير بسرعة وخوف ... وركزت عيوني عليها... كانت خاشعة في الصلاة.... وسجدت وطولت في السجود... كانت تبكي بصوت خافت ... وشهقاتها توصلني وتهزني من الأعماق غادة جالسة تخلق من جديد... كل شي فيها جالس يتجدد!!
شفتها تحيت وتسلمت.... وجلست تسبح وتدعي بصوت خافت متضرع... شكلها حتى ما انتهت إني صحيت!!....
قمت من على السرير ورحت وقفت عندها بهدوء .... انتبهت لظلي إلي انعكس على السجادة.. ورفعت راسها ليا بسرعة... والتقت عيوني المتلهفة في كل ثانية لشوفتها بعيونها المنكسرة...
وقامت بسرعة وقالت بصوت مكتوم: سامحني ازعجتك!!... ارجع نام !!... يادوب نمت من ساعة؟!
ومالت عشان تشيل السجادة من الأرض
مسكتها منكتفها ورفعتها لجهتي بهدوء وقتلها برقة: لا خليكي!!... انا بس بغيت اطمن عليك !!
حطت يدها على يدي إلي على كتفها بهدوء وقالت: انا كويسة.... صدقني!!.... روح ارتاح وانا حطلـع برا....
وتحركت عشان تطلع ...لكن انا مسكت يدها بسرعة وقتلها:أنا أرتاح في وجودك!!
طلت عليا بإستغراب ... و انا حسيت إني اتهورت بعد ما قلت الكلمة ذي ...
فقلت لها بسرعة: قصدي ... !!
هزت راسها بهدوء وهي مبتسمة وقالت: لا تخاف عليا... ولا نسيت كلام الدكتور أمس!!
كلام الدكتور!!.... هو في شي مطير النوم من راسي غيركلام الدكتور
جاوبتها بهدوء : لا !!... لكني!!...
غادة بهدوء: قتلك لا خاف !!..... إلي كنت فيه مستحيل ارجع له مهما يكون!!... مستحيل اضيع نفسي بعد ما لقيتها!!...
طليت عليها بتأمل... آآآآآه يا غادة لو تعرفي ان قربك هو مناي !!... لو تعرفي ان روحي ما تسكن غير بوجودك قربي!!.... لو تعرفي اني احبك وكل يوم حبي لك يزيد... آآآآآه لو تعرفي إلي بقلبي!!
طال الوقوف وطالت النظرات ... حسيت إن نظرها اتشتتت من الارتباك
فتركت كتفها وقتلها وانا اعطيها ظهري: تعالي نامي... ريحيلك ساعتين على بال ما يأذن الفجر...انتي كمان ما ارتحتي!!...
جاني صوتها: يحيى!!... ابغى أشوف البحر!!...
التفت لها بسرعة وقتلها بإستغراب: الحين!!
غادة: ياريت!!... ابغى اتنفس هوا صافي!!.... وطفشت من يوم ما جينا وأنا حدودي البلكونه.. أبغى احس الموية تضرب في رجولي ابغى اشم ريحتها
قتلها بتريقة: عندك الدش... حسي وشمي على راحتك!!
غادة: ههههههههههههههههه
طبعا ما أقدر ارفض لغادة طلب... وبعد هذه الضحكة!!...ل طلبت عيوني ما تغلى عليها !!....
هزيت راسي بإبتسامة وقتلها: طيب روحي إلبسي شي ثقيل وطلعيلي كمان شي ثقيل ألبسه...
قالت بفرحة: هوا!!
قتلها بسرعة: تسلميلي...
وفي قلبي : يا نور دنيتي..
وتركتها ودخلت الحمام(الله يكرمكم) ...
غادة تقدمت كثير خلال هذه الثلاث الأسابيع وإرادتها القوية للشفاء هيا إلي ساعدتنا إنا نصل لهذه المرحلة!! .... ما أقدر أنكر التغير الملحوظ في شخصية غادة!!... وشخصية الجديدة ما أنكر إنها عاجباني إلا مجنناني !! ... إلا اني ماني قادر أشيل من بالي إنها في يوم حبت أخويا... والله اعلم إنها مازالت تحبه!!... ولا ليه تطلب منا إن زواجنا يكون مؤقت!!... أكيد حترجع له!!... حتكون القاضية بالنسبة ليا!!... حتدمرني لو سوت كذا!!.... آآآآآه يا غادة حتضلي حلم بعيد المنال حتى وانتي بين يدي !!... شكلي مالي نصيب معاكي....
خلصت وطلعت....
شفتها جالسة على الكنبة ومنزلة راسها... كانت سرحانة وما انتبهت لي...
وقفت في مكاني اتأملها...طول حياتي وهي سارقة قلبي وعقلي!!... حتى في عز تسلطها وغطرستها كانت مجنناني.... والحين!!... شخصيتها الجديدة... وهي بهذه البساطة ..من دون بهرجة وتصنع سالبة فكري!!... ساحراني !!...كيف أفك نفسي منك يا غادة!!.. كيف اقدر انساك يا حبيبة عمري!!... كيف !!... كيف!!....
انتبهت على صوت جوالها ... كانت نغمة الرسايل تبعها.. انتفضت في مكانها بشكل ملحوظ!!... وانتبهت لوجودي... انا وقف مكاني أطل عليها وانا مقرن حواجبي !!...
قامت من مكانها بإرتباك وراحت بسرعة على الجوال...
ناديتها بثبات: غادة!!.. جيبي الجوال!!
وقفت في مكانها لحظات وبعدين تحركت وراحة أخذت الجوال من على الكامادينو
وقبل ما تفتحه قلتلها بأسلوب آمر: لا تفتحيه!!..
عارف إنها حتمسح الرسالة!!... ما تبغاني أشوفها!!...
صنمت في مكانها وما تحركت... رحت لها وسحبت منها الجوال بهدوء...
هيا على طول التفتت لي وصارت شبه لا صقة فيا.. كانت عيونها تلمع بقوة..
ونظراتها كلها ترجي !!
ماقدرت اشيل عيوني من عليها!!...
قالت بترجي: طنشه يا يحيى!!... هذا واحد حقير!!.... ما يستاهل تشغل بالك فيه!!
ما رديت عليها بعدت عنها ورفعت الجوال عشان اشوف الرسالة إلي الحقير أرسلها!!....
مسكت يدي بسرعة وقالت: سيبك منه يا يحيى... عشان خاطري!!... ما أبغاه يأذيك!!.... عشان خاطري !!.... هذا واحد واطي!!... وانا خايفة عليك منه!!
كلمتها حركت مشاعري ... قتلها بهمس: تخافي عليا!!
غادة بإدفاع: أموت لو حصلك شي!!...
ولاني عارف غادة كيف صارت تفكر فما فرحت بكلمتها بالعكس حزنت على حالي أكثر واكثر!!...
قربت منها اكثر وقتلها بهمس :ليه!!.... تهمك سلامتي!!....
غادة بإنكار: هذا سؤال!!... أكيد ...إنت ولد عمي... وقبل هذا كله معروفك معي ما نساه ابدا !!.... لاز...
قاطعتها ببرود: و زوجك!!...ولا نسيتي او تناسيتي!!... ولا المسألة ذي دايما تجي آخر شي ببالك!!
أرتبكت ونزلت راسها بسرعة...
حسيت بقهر منها!!... تمنيت اصرخ في وجها: إنتي صخر ما تحسي!!... قلبك هذا ما يحس!!... ليه حاسس نفسي إن حبي مكشوف لها... ومع هذا جالسة تتجاله!!
مسكتها من دقنهاورفعت راسها بهدوء...
انصدمت لما شفت دموعها... كانت مغمضة عيونها!!....
ليه تبكي!!...
ناديتها بهمس ولهفة: غادة!!...
ما ردت عليا ... لكن ملامح وجهها تقلصت أكثر!!
قتلها بإصرار: غادة ... طلي عليا!!...
لسى مغمضة عيونها ...
عليت صوتي أكثر وبإصرار أكثر: غادة طلي علي!!
فتحت عيونها وكانت غرقانة بالدموع..
مسحت دموعها بهدوء وسالتها بهمس: ليه دموعك يا غادة!!....
قالت بصوت مكتوم: دايما أسبب لك المتاعب!!... تعبتك مـ....
حطيت يدي على فمها بسرعة وقتلها: اشششششششش!!... ولا كلمة!!... الكلام ذا ما ابغى اسمعه مرة ثانية طيب!!
مسكت يدي بترجي: طيب سيبك منه!!... هذا واحد حقير!!... والله ما يستاهل حتى ننطق اسمه!!... عشان خاطري ... أبوس يدك!!... هذا واحد واطي حقير ما تدري كيف ممكن يتصرف!!
حطيت يدي على راسها ومسحت عليه بهدوء وقتلها : عشان خاطرك يا غادة حوقفه عند حده!!... لازم ينساك ويطلعك من راسه... بالطيب بالغصب !!
غادة بإنهيار: لا تتعب قلبي يا يحيى!!... لا ...
وماقدرت تكمل ... بدأت تشهق بصوت عالي...
سحبتها ليا بسرعة وظميتها لحظني ... وهيى ما قاومت... ارتمت في صدري زي الأطفال... غمضت عيوني بعد كام يوم حنحرم من هذا الحظن!!... حنحرم من وجودها معي!!... لميتها بذراعيني الثنتين وانا احفر هذه اللحظات في ذاكرتي... لانها اليوم في حظني بعد كم يوم حتكون مجرد ذكرى!!....
...........................................


غادة.........

أحبك!!.... والله العظيم أحبك.... ليه حبيتك... وكيف!!.... ما ادري!! .... نفسي اصارحك بإلي في قلبي ... لكني خايفة!!... خايفة ما تصدقني!! ولك حق ما تصدقني!!.... معقولة تصدق إني نسيت هارون الي ماعرفت نفسي غير وأنا أحبه معقولة تصدق إنك قدرت تملك قلبي في هذه المدة القصيرة!! وليه ما تملكه.... وأنت اعطيتني إلي ماقدر أحد يعطيني إياه!!... اعطيتني إحترامي لذاتي!!... معاك تعرفت على غادة .... عرفت اشياء كان من المستحيل أعرفها...
أحبك ... لكن الماضي حيفظل حاجز بيني وبينك!!... حرام تربط مصيرك بوحدة زي!!.... إنت تستاهل وحدة أحسن مني!!... حرام تضيع حياتك معي!!...
لازم تكون شريكة حياتك وحدة تحبها... واهلك قبل ذا كله يحبونها... وحدة ما انفرضت عليك !!... وحدة إنت تختارها شريكة حياتك
انتبهت على يده على ظهري...
التفت له وصار وجهي مقابل لوجهه.... في نظري توقف الزمان عن الدوران..
لو أفضل طول حياتي اطل على عيونه ما امل... هالعيون إلي حنحرم منها... حنحرم من نظراتها الدافية الحنونة ... حسيت برعشة تجري في كل جسمي من نظراته...رجعت نظري على البحر ... نظراته تربكني أحس نفسي مكشوفه له كل ما جات عيوني في عيونه...
قلي بشبه همس: فين رحتي!!...
غمضت عيوني ابغى اخزن نغمة صوته وأنفاسه في ذاكرتي جاوبته بصوت مرتجف من الحب أكثر من البرد : مارحت مكان... موجودة!!....
سالني :بردانة!!... صوتك يرجف!!
آآآآآ ه لو تدري انه يرجف من حبك جاوبته: يعني... مو كثير !!
يحيى: طيب قومي نتمشى!!...
ومدالي يده... حطيت يدي بيده في استسلام وسحبني وقمنا ...
جيت بسحب يدي من يده لكن هو شد على يدي ...
التفت له مستغربة...
ابتسم وقال : اخاف عليكي تطيري مع الهوا!!
:ههههههههههههههه مرة عاد!!....
ومشينا انا وياه....حاسة بالأمان وهو بجنبي ويدي في يده... لكنه شعور وقتي... مستمر هاليومين وبس...
جاني صوته: غادة !!
جاوبته: هلا!!
يحيى: بالنسبة للكلام إلي قاله الدكتور !!
قلبي تحرك من مكانه... ليه يفتح هذا الموضوع الحين!!
قتله بصوت مرتجف: إيش فيه كلام الدكتور!!....
يحيى وهو يشد على يدي أكثر: شايفة إن حالتك صارت مستقرة !!... زي ما يقول!!
خلاص بصارحه... ما ابغى ابعد عنه!!.... عديت هذي الأزمة وانا زوجته وأبغى أكون زوجته طول عمري!!... ما ابغى اطلع من بيته!!....
وغمضت عيوني... وانا أتذكر كلام سراب إلي ذبحني وزلزلني.... عندها حق... أنا لازم ما اكون انانية... يحيى يستاهل وحده تليق له.... أما انا فما استاهله... !!
قتله وانا حاسة قلبي جالس ينعصر عصر: ايوا الحمد لله.... كويسة كثير...
شد على يدي أكثر لدرجى آلمتني وقال بصوت جامد: بكرة حتكون آخر جلسة مع الدكتور.... وبعدها .... إذا ..........
خلاص ماني قادرة اسمع أكثر من كذا.... حنفترق... هذا إلي يبغى يقوله!!
ما ابغى اتركه.... ما ابغى !!.... يحيى صر قي دمي .... جبيته من دون شعور مني ... من دون وعي لقيت كل ذرة فيا تنطق أسمه وتنشده...
قاطعته وأا أرتجف بقوة: بردانة... تعال نرجع الفيلا!!
رجعنا على الفيلا وإحنا ساكتين... ابغى أجلس لوحدي... ابغى اختلي بفسي...
حاسة إني مكتومة...
أول ما دخلنا الفيلا حاولت أسحب يدي منه لكن هو لسى ماسك يدي...
سالني بإستغراب: على فين !!.. ما بتطلعي تنامي!!... من امس ما نمتي!!
قتله وانا احرك وجهي الجهه الثانية وأنا أحاول إني امنع نفسي من البكا: إترك يدي!!...انا حطلع لوحدي!!
سألني بإستغراب: إيش فيكي!!... شكلك متضايقة
قتلة بعصبية: مافيني شي!!... أتركني!!.. ماني متضايقة
سحبني لجهته ورفع وجهي بيده وقالي : غادة!!... كل هذا مو متضايقة!!
حاولت أغالب دموعي لكنها قهرتني .. وقتله من وسط بكايا: مافيا شي!!...إتركني لوحدي!!... اتركني ... وروح عني!!
ونفضت نفسي عنه بقوة.. لكن هو أقوى مني... ضمني له وأنا أحاول أسح نفسي منه ...
وهو يقلي : أروح عنك فين!!... غادة... أنا ما أبغى اطلقك!!...
جسمي جمد.... وقفت حتى عن رمش عيوني!!... ما يبغى يطلقني!!... يعني يبغاني!!
رفعت راسي وركز عيوني في عيونه وسألته: ليه!!... لاني بنت عمك!!.. تبـ..
حط يده على فمي وقالي: غادة في كلام كثير وأفكار حايرة في راسي!!... لازم تعرفيها كلها... لازم نتكلم يا غادة... وما ابغى منك غير الصراحة... الصرراحة وبس...
وسحبني وجلسني على الكنبة وجلس مقابل ليا ... وبدأ يحكي ...
.........................................

عقل الطبيب ام قلب الحبيب
الجزء السادس..



يحيى..........................تمنيت أختصر كل الكلام الكثير إلي المفروض اقوله بكلمة وحدة ....أحبك يا غادة !!..... أحبك من يوم وعيت لدنيتي ...... لكن في حاجز ما أقدر اعترف لها بحبي .... كيف!!.... كيف وهيا كانت تحب أخويا !!..... او ما زالت تحبه!!..... وكيف أعرف !!.... لازم أسألها لازم أعرف في إيش تفكر !!..... لازم اخلص من هذه الأفكار إلي جالسة تنهشني !!.....
قتلها : غادة!!...... قبل كل شي!!.... لسى تبغي إنا نطلق!!....
طال الصمت... وما قدرت اعرف هيا في إيش تفكر لانها منزلة راسها ....
جاني صوتها مكتوم: كذا أحسن!!
قتلها بغضب: ليه أحسن!!..... كيف قررتي كذا مع نفسك!!.....
طلت عليا بإستغراب وقالت : ليه تصارخ طيب!!
قتلها بصوت اعلى: ليه أصارخ!!..... إنتي إيش !!..... ما تحسي !!
وقفت وقالت بزعل: الحين هذا هو الكلام إلي تبغى تقوله!!... تبغى تصارخ وبس!!......
قبل ما تتحرك مسكتها من يدها بسرعة وقتلها: طيب ما بصرخ ... خلاص تعالي إجلسي !!....
رجعت جلست من دون ما تطل عليا ....
كملت: غادة!!..... طلاق ما راح أطلق !!..... الكلام الفاضي إني انقال إنسيه !!.... ما في طلاق!!
طلت عليا بإنكار لكن ما ردت ....
كملت : أصلا ما أقتنعت بالكلام من يوم ما قلتيه .... كيف يعني نتزوج ونجلس فترة مؤقتة ونطلق بعدها... إنتي عارفة إن الشي هذا حرام في ديننا!!.... وبعدين أنا متزوجتك عشان أطلقك يا بنت عمي!!
مسكت يدي بسرعة وقالت بترجي: إسمعي يا يحيى !!!..... الله يخليك!!... لا تصعب الموضوع علي ..... أبوس يدك يا يحيى !!.... خل كل شي ينتهي بهدوء!!...... هذا احسن لك ولي!!...
قاطعتها بتهور: أحسن لك إنتي بس !!.... عارفة ليه!!.... لأنك لسى تحبي هارون!!..... صح!!....
تركت يدي بصدمة وعيونها على كبرهم ....
كملت: إذا لسى تحبيه قوليلي!!... ما راح ....
قاطعتني بعصبية والدموع متجمعة في عيونها : أششششش ولا كلمة!!..... كام مرة تبغاني اقلك إني ما عاد أحبه!!.... أصلا أنا كلي تغيرت... كيف متقبل كل التغير إلي حصلي ومنت مقتنع بتغيري من ناحية هارون!! ..... ليه طيب !!
شكل سراب عندها حق في إلي قالته !!....
قتلها: سيبيكي الحين من الكلام الفاضي إلي قالته سراب وتكلـ.....
لا ما راح أسيبني!!..... لأنها تكلمت بمنطقكم كلكم!!.... صعب تصدقو إني تغيرت!!... صعب إنت تصدق إني إكتشفت إن كل السنوات إلي حبيت فيها هارون كانت ولا شي بالنسبة لي .... كل الي كان إكتشفت إنه وهم سراب!!.... بعد.... بعد ما عشت في بيتك... إكتشفت إن حبي لهارون مجرد وهم أقنعت فيه نفسي ..... لكن كيف أصارحك!!.... هل راح تصدقني!! .... أنا عارفة إنه صعب تصدقو إني في خلال هذا الشر أكتشفت إني عمري ما حبيت أي إنسان زي ما حبيتك!!
وقامت من مكانها قمت معاها ومسكتها من يدها بسرعة...
جاني صوتها المخنوق: أتركني..... أتركني يا يحيى!!....
قتلها عشان أتأكد من الي سمعته: إي آخر شي قلتيه!!
دارتلي بجسمها وطلت بعيونها إلي زي الدم: آنا ما قلت الكلام إلي قلته عشان أعيده يا يحيى!!.... مع هذا ... إيه إلي سمعته صح... أنا احبك!!... وعشان كذا أنا اطلب منك إنك تطلقني!!... مستحيل أقبل عليك تعيش مع وحدة زي!!.... إنت تستاهل أحسن بنت في الدنيا !! .... تستاهل البنت إلي تسعدك وترضيك وترضى أهلك!!.... أنا ما أبغى أكسبك وأنت بالمقابل تخسر كل أهلك!!..... مستحيل الشي هذا يحصل !!.....
قربت منها حيل ومسكت وجهها وقتلها بهمس: خلصتي!!......
حطت يدها على يدي قالت بترجي: يحيى!!..... عشان خاطري!!.... فك حالك من المشاكل إلي حتجي من تحت راسي !!..... بيض الله وجهك يا لد عمي وجاك الله خير ..... لغاية هنا وما اقدر أحملك همــ
قتلها بسرعة: ولا كلمة !!.... خلاص فرصتك في الكلام خلصت !!..... بعد إلي قلتيه وتبغيني أطلقك!!...... انا اصلا ما كنت ناوي أطلق حتى لو ما قلتي أي شي !!.... لكن الحين !!... مستعد أحارب مريكا بكبرها ما دامك بجنبي .....
من وسط دموعها: ههههههههههههههههههههههههه
قتلها بهمس: يا الله!!..... أحسن ضحكة سمعتها بحياتي!!... ليتني ما انحرم منها يارب !!..
نزلت راسها بسرعة....
قتلها: يا قلبي على إلي يستحي انا !!
مرت اليوم بهدوء..... بعد هذه المصارحة من طرف غادة ... وقفنا أي خطوة بعدها....
من وجهة نظرا ... ما تبغاني اتسرع... ومن وجهة نظري.... هالخطوة راح تحصل عاجلا أو آجل... فمافي داعي للإستعجال ....
الشي إلي أستغربت منه ... أنا!!.... ليه مقابل صراحة غادة ما صارحتها بالي بقلبي!!.....
عموما .... كمان مافي داعي للإستعجال!!..... وقدامنا العمر كله إن شاء الله راح أصارحها بكل إلي بقلبي... من يوم وعيت على هذه الدنيا....
............................................

هارون..................
طلعت من الحمام الله يكرمكم وشفتها تعدي الغرفة بسرعة عشان تطلع من الجناح
قتلها بسرعة: هيييييييه هييييييييه!!..... على فين؟!
وقفت مكانها وهيا معطيتني ظهرها وماردت عليا ...
قتلها وأنا أرمي الديشانبر على السرير: يعني غريبة تاركة صومعتك !!.... إيش حصل في الدنيا !!
ردت عليا بطفش وهيا لسى معطياني ظهرها : بنزل تحت!!.. عندك مانع!!
قتلها بتريقة وأنا أفتح الدولاب: إحلفي بس!! ...
كمان ما ردت.... هذا حالي معاها من يوم تزوجنا..... نادرا ما نتكلم بعض... أو بالأحرى نادرا ما ترد هيا عليا !!....
طفشت من سكوتها.... قتلها عشان أستفزها: بدل ما انتي واقفة كذا زي اللوح ... تعالي طليلي قميص مناسب مع البدلة !!
قالت وهيا تلتفت لي بسرعة: لا والل....
ورجعت لفت بنفس السرعة إلي التفتت فيها وما كملت كلامها
أبتسمت على شكلها وأنا متخيل كيف وجهها ضارب على ألف لون ...
ولاني حسيت بإحراجها تركتها على راحتها .....
طلعت لي قميص أزرق وبدلة كحلي .... كونها معاي في نفس الغرفة هذا يكفيني حتى لو كانت ساكتة ومديتني ظهرها ....
فضلت أتأمل جسمها الصغير وأنا البس ملابسي .... كانت طول ماهي واقفة تحك في جسمها .... حسيت بحزن عليها لاني عارف إن مرض الكلى غلي عندها مسبب لها هذي الحكة المزعجة .....
جاني صوتها بملل: انا نازلة ...
وتحركت من مكانها عشان تنزل
قتلها بصوت ثابت وآمر: أنا ما أذنت لك!!.... ولى على بالك لسى شورك من راسك!!
قالت بعصبية وقهر: يووووووه يا الله صباح خير !!..... شكلك ما تبغى الصباح ذا يعدي على خير !!.....
قتلها وانا ارزع باب الدولاب : إنتي إلي ما تبغيه يعدي!!... المفروض لما أقلك شي تسمعيه بدل ما تعانديني !!
التفتت وقالت بملل : الحين مين يبغى يعاندك!!.... سراب دقت علا وقالت لي أنزل افطر معاهم !!
جاوبتها وأنا ارتب أوراقي في الشنطة: وأنا ما أبغاكي تنزلي!!..... أبغاكي تفطري معي!!....
أنا قلت كذا وهيا تحركت من مكانها بسرعة عشان ترجع لغرفتها.... لكن سرعتها ما ساعدتها ولحقتها ومسمتها من يدها: على فين!!..... قتلك تفطري معي!!... ماقلت حا آكلك!!
صبا وهيا تحاول تسحب يدها مني بعصبية : أحسلك أتركني!!
قتلها بعناد وأنا أسحبها على المطبخ: وإذا ما تركتك إيش حتسوي!!
ودخلنا المطبخ وتركت يدها !!...
التفتت لي وكل كره الدنيا في عيونها : إنت وآخرتها معاك !!... ياخي ما أطيقك !!... مااااااااااا أطيقك !! ..... كم مرة أقلك لا تلمسنييييييييييي!!....
قربت منها وقتلها برقة : الحين بذمتك!!.... إنك تجلسي مع سراب أحسن ولى مع
هارون أحسن!! ....
وغمزت لها بعيوني !!....
قالت بإشمئزاز وقهر وخوف ما قدرت تخفيه: أنا عارفة إنت في إيش تفكر!!
لكن حامض على بوزك يا حقـــ
بحركة وحدة مسكت راسها بيد واليد الثاية على فمها وقتلها بتوعد: إصحي تطولي لسانك!!.... أحسلك لا تستفزيني!!.... ترى منتي قدي!!..... منتي قد إلي ممكن أسويه فيك!!.... إصحي وحطي عقلك في راسك!!
تعمدت أخوفها مني .... صبا ما تمشي معي غير بهذا الأسلوب .... مع إني أكره نظرات الخوف إلي أشوفها في عيونها ..... إلا اني ما بيدي طريقة ثانية لتعامل معاها !!.....
مسكت يدي وشالتها من على فمها ... وعيونها تهتز من التوتر والخوف ....
لفيت وأنا كاره خوفها مني بهذا الشكل .....
وقلت بقهر: ما عاد أبغى اتسمم .... سديتي نفسي الله يسد نفس عدوك !!
وتركتها وطلعت
أنشغلت بترتيب أوراقي عن التفكير فيها ..... لكن كيف!!.... الي يحصل بينا شي متعب!!... شي صعب إنا نتحمله!!... لا أنا ولا هي حنقدر نتحمل هذه الحالة!!....وبعدين!!.... كيف أتصرف معاها!!.... اللين مو نافع معاها!!... وأنا ما أقدر أشد عليها!!.... وبعدين !!.... حياتنا مع بعض بهذا الشكل مستحيل....
خلاص أنا قررت إني طلقها!!..... هذا الشي لمصلحتها !!..... أنا خايف عليها مني .... ما راح أقدر استحملها لمدة طويلة ....
طليت على الساعة في يدي لسى 7:30 .... يمديني اتفاهم معاها
رجعت للمطبخ عشان أناديها وكانت واقفة زي ما سبتها وظهرها للباب
ناديتها : صبا !!... تعالي أبغى اتكلم معاك !!
ما تحركت من مكانها .....
قتلها بحزم: دقيقة وألقاق واقفة قدامي !!... فاهمة !!... بدل ما اجي أسحبك من شعرك!!.....
ورجعت جلست على السرير ....
بعد شوية جات .... أشرت لها على الكنبة إللي قدامي وقتها: إجلسي ...
جلست من دون ما تطل عليا
مرت فترة صمت طويلة كنت اتأمل فيها ملامحا.... مع إن المرض رابض على ملامحها والهالات السوداء مغطية على جمال عيونها إلا انها فيها شي يجذبني !!
شي مخليني مشدود لها .... شي ما ني قادر احدد إيش هوا !!
قطع حبل افكاري صوتها المتملل: أسمعك!!... قول إلي عندك!!
قتلها: الحال إلي بينا لا يطاق يا صبا!!..... أحاول امشي معاكي بالحسنة لكن إنتي ما تبغي الحسنة!!..... وأنا ما راح أمسك نفسي عنك طول الوقت!!....
ومافي طريقة نقدر نتعايش فيها مع بعض..... وأحسن لك وليا إنا نفصل!!
سكت عشان اشوف اثر الكلمة عليا ...إلا إني ما شفت لها أي ردت فعل ...كأني جالس أتكلم على قطعة حجر !!...بلا أي إستجابة
كملت: ووعشان كلام الناس حأجل موضوع الإنفصال هذا لبعد 3 أشهر.... وبعدها كل واحد فينا يروح لحاله ....
كمان ما أعطتني ولا أي ردة فعل .....
كملت عشان انهي الحوار الثقيل على قلبي: وإلي أبغاه منك في هذه الفترة القصيرة إنك تخليها تعدي على خير!!.... خلينا نفصل بالحسنى يا بنت الناس !! ....
بعد طول سكوت طلت عليا بنظرات جامدة من دون حياة ....
وقالت بصوت حسيته جا من مكان بعيد : خلصت كلامك!!
مارديت عليها ....
طالت النظرات بينا..... ماقدرت أقرا إلي داخلها ... أو إلي يدور في بالها ...
قامت من مكانها وأنا قمت معاها !! تحركت عشان تدخل الغرفة
ناديتها بهدوء: صبا!!... إسمعي !! ....
قالت بصوت ميت : فكني منك يا شيخ!!
ورزعت الباب في وجهي .....
وقفت أطل على الباب جامد في مكاني .... ولسان حالي يقول : وأنا مين حيفكني منك يا صبا !!....يا عذابي !!
......................................

صبا .....................
3 أشهر !!...... كيف اقدر اخلص حقي منه في ثلاث شهور !!..... شهر مر علي من يوم دخلت بيته وما قدرت اسوي فيه شي!!..... إيش حسوي في 3 أشهر!!
أرتميت على السرير من جسمي وتعب عقلي!!..... ما أصدق متى يطلع من البيت عشان اريح جسمي على السرير !! ..... لي شهر وأنا انام على الكنبة !!....
هدت حيلي !!..... ما انكر انه حاول معي اكثر من مرة انه هو ينام على الكنبة في غرفة الملابس واني انا انام على السرير .... لكن يحلم احسسه انه تفضل علي بشي!!.... وبعدين هناك اقدر اقفل على نفسي بالمفتاح يا محلاني وانا نايمة هناوالأخداخل خارج علي على راحته !!.....
انتبهت على صوت جوالي ..... قمت من على السرير بكسل وانا ما ابغى اقوم ...
ورحت أخذته.... كانت سراب
: هلا سراب !!
سراب: فينك!!.... فطرنا وخلصنا وجالسين نشرب الشاهي الحين !!
قتلها: يلا نازلة الحين !!
سراب: طيب يلا مستنياك ...
جاوبتها: يلا الحين !!
وقفلت منها ونزلت لهم ......
ما كنت معاها.... عقلي كان يفكر في الكلام إلي قاله لي هارون....
طبعا أنا ما انصدمت من موضوع إنا نطلق!!.... لاني ماتزوجت فيه غير وانا ناوية أطلق منه !!.... بس آخذ حقي منه !!... مو كذا !!..... وبعدين أنا الي اطلب الطلاق مو هوا إلي يطلقني!! ...... وبعدين ابغى أحس انه خسران لما يطلقني !!..... أبغى احس إنه مكسور .... مو كذا يطلقني من دون خساير !!
حسيت بخبطة خفيفة على كتفي وأنتبهت على صوت سراب بغضب: أقول أقلبي وجهك !!
طليت عليها بإستغراب: هااااا!!
سراب بتريقة: الحمد لله أقول وشرايك تكلميه ....!!
سألتها بإستغراب: أكلم مين!!
سراب وهيا تغمز: حبيب القلب إلي واخذ عقلك!!
قتلها بعصبية: والله انك فاضية !!...... أنا إيش مجلسني معاكي اصلا !!
سراب وهي مبرطمة : لا والله صبا هااااانم!!..... هذا جزاتي أنا إني جالسة معاكي!!
: ههههههههههههههههههه بسم الله .... خير!! ليه قلبتي عليا !!
وهنا دق جوالي ....
سراب: طيب ردي على حبيب القلب .....
أخذت الجوال وكان فعلا هو هارون
جيت بطلع من الغرفة جاني صوتها: على فين !!
قتلها بتريقة: عشان اعرف ارد على حبيب القلب براحتي
سراب: هههههههههههههههه...... ما تبغي عذال يعني !!
جاوبتها وانا اطلع: هواااا ذا !!
ولان مافي احد في البيت فأنا اقدر اتحرك براحتي ...
وقفت قريب من الدرج ورديت بعد ما اخذت نفس: نعم !!
جاني صوته ببرود: جهزي نفسك... على الساعة 3 حمر آخذك عشان نطلع نتغدى أنا وأنتي وأمل وصالح!!
قتله بإنكار: خير خييييير !!
أبدا ما أتوقت منه طلب زي ذا!!.... طلع من البيت على أساس إنه ناوي يطلقني والحين عازمني على الغدا!!...... لا ذا مو طبيعي!!
جاوبني بنفس البرود: إخوكي إلي دق وعزمنا!!... إذا ما تبغي دقي عليه وأعتذري ... تفكيني من وجهك!!....
وطبق السماعة في وجهي!!
مسكت الجوال وانا مصنمة مكاني !! ..... فكيني من وجهك!!..... مالت عليك يا حيوان!!..... أنا تقلي فكيني من وجهك!!.... مالت عليك !! ...... شايفني مرتمية عليك ... اوووف منك الله يشيلك!!.... لكن هين هانت !!..... إن ما طلعت عينك!!
وطلعت الغرفة وأنا أغلي من جوا زي البركان إلي على وشك إنه ينفجر !!
.................................................. ..

محمد.....................
جاني صوتها بكل دلع:واحشني كتير كتير !!
جاوبتها وأنا مبسوط: لك يأبرني الأمر أنا !!
رزان: ههههههههههههههه حبيب ألبي!! ...... بتجي اليوم!!
جاوبتها: إن شاء الله .... بس ما أقدر غير بعد المغرب !!
رزان: أوكي حأنطرك !! ..... لكن ليش !!... شو عندك!!
جاوبتها: اليوم خطوبة أختي ... ولازم أكون موجود ....
رزان: اوكي حبيبي ..... لكن مو إنت عندك أخت وحدا وتجزوت !!
جاوبتها: أيوا ... لكن إلي حتنخطب اليوم تصير بنت عمي وأختي من الرضاعة ...
رزان: أهاا!!..... أوكي يا البي !!.... خلاص أنا حنطرك .... لا تتأخر !!
جاوبتها : 8:15 حتشوفيني قدامك!! .....
رزان: أوكي البي بااااي ....

وقفلت معاها وانا مبسوط وطاير من الفرح من يوم تزوجت رازن وأنا حاسس إني في عالم ثاني !! ..... كل يوم إتصالات .... وحتى لما أكون بعيد عنها الإتصالات بينا ما تنقطع عشان كذا حاسس إنها معايا طول الوقت ما هي معطياني فرصة افكر في أي أحد غيرها .....
ووسط نشوة أفكاري جاتني رسالة .... فتحتها وكانت من ثريا ..... وكانت الرسالة " وحــشـــتــــنـــــي " ......
رميت الجوال بجنبي وأنا مبتسم ..... قبل ما تدخل رزان حياتي كنت أطير من الفرح وأحس إني ملكت الدنيا... لك الحين!!... شي ثاني!!.....
ما أقول إني ما أحب ثريا!!... أحبها إلا مجنون فيها!!..... لكني كمان طفشت من الوضع !!..... وجات رازان وعوضتني النقص إلي كنت أحسه ..... ومسكت الجوال عشان أرد على ثريا .... لكن جاني إتصال من رزان .....
رديت عليها بسرعة: عيون محمد !!
رزان: نسيت ما أئلك !!
قتلها بإبتسامة: إيش!!
رزان بكل دلع: وحـشـتـنـي !!
: ههههههههههههههههههههههههههههه ...
..................................................

غادة.........
لسى كلمته لغاية الحين تتردد في بالي " أنا متزوجتك عشان أطلقك يا بنت عمي!!" ... " يا بنت عمي " ... وجعتني كلمتك حيل يا يحيى ...
سر تمسكك فيا بس لاني بنت عمك .. في وجهك .. !! ... تسرعت لما أعترفت له بحبي؟ ... أنا تصورت !! .. إيش تصورتي يا غبية !! .. إنه مقابل إعترافك له حيقلك وأنا أحبك يا غادة .. وهذا السبب الوحيد إلي مخليني متمسك فيك!! .... طيب ليه أنا حاسة إنه فعلا يحبني!!... نظراته ليا .. رقته !!... خوفه !! ... نبض قلبه السريع إلي أسمعه كل ما لمني لحظنه !! ... أنفاسه الحارة !! ... كل هذا لاني بنت عمه!!
يمكن غريزة الرجل !! ... شي طبيعي يا غادة لا توهمي نفسك بأشياء مالها وجود على أرض الواقع !!
طيب وبعدين ... خلاص حيستمر زواجنا !! .... يا الله ليه دايما مكتوب علي أحب إلي ما يحبوني !! ....
طلعني من أفكاري نغمة الرسالة ...الله يشيلك يا عبد الله إنت وأختك وأفتك منكم !! ... ما ييأس ذا !! ... حسبي الله عليه ..إيش يبغى مني
ودخلت على صندوق الوارد وحذفت رسالته من دون ما أقراها ... يارب ينحذف إسمك من سجل الأحياء زي منت مأذيني و مكرهني في حياتي .. يا أرحم الراحمين ...
ورميت الجوال على الطاوله بعد ما حطيته سايلنت .. وقربت من حافة البلكونة وتنفست بحرية عشان أدخل أكبر كمية من هواء البحر لرأتي .
كان الجو حلو والهدوء لاف المكان .... والموجة تداعب الموجة بحنان
جات ببالي أغنية فيروز ...
شايف البحر شو كبيـــــــــــــــــــر !!
كبر البحر بحبك .
شايف السما شو بعيـــــــــــــــــــدة !!
بعد السما بحبك .
كبر البحر وبعد السما بحبك يا حبيبي
يا حبيبي يا حبيبي بحبك ...

جاني صوته : بس!!
شهقت بخوف ودرت له بكل جسمي ...
قلت بفزع: بسم الله فجعتني!!
يحيى : هههههههههههههه ما قصدت ... سامحيني!!
حطيت يدي على قلبي وأنا ابلع ريقي : لا عادي حصل خير!!
يحيى: بس ما قلتيلي ...بس!!
سألته بإستغراب وأنا لسى حاطة يدي على قلبي: بس إيش!!
يحيى بإبتسامة : تحبيني قد البحر والسما !!
رجعت شعري لورى وقتله بهدوء: مجرد أغنية حتى البزران تقولها
قال ولسى مبتسم : أهااا ... قلتيلي!! ... حتى البزران تقولها !! طيب .. فطرتي!!
و راح جلس على كرسي من الكراسي تحت الشمسية ..
تحركت من مكاني وقتله : لا لسى .. الحين حجهز الفطور !!
وقام من مكانه وقال: طيب جاي معاكي ...
نزلنا ودخلنا المطبخ وجلس على الطاولة وهو يطل عليا بإبتسامة هادية
وقال: يلا يا زوجتي العزيزة وريني شطارتك!!
طليت عليه بتأمل .. زوجتي العزيزة!!... ياترى مجرد كلمة ولا فعلا عزيزة !!
قتله وأنا افتح التلاجة : لا تتأمل كثيري نواشف ولحم مدخن وخبز وزيتون ..
يحيى : ههههههههههههه وعلى إيش فردتيلي عظلاتك و أجهز لك فطور!!
قتله : طيب الناس إيش تفطر !! ...
قام من مكانه وقال بتريقة: إستريحي بس ... وتعلمي مني ..
بعدت عن التلاجة وقلت له بتريقة: ورينا!!
وطلع من التلاجة 7 حبات بيض ..
قلت بإنكار: ياساتر ليش كل هالبيض!!
يحيى ببراءة : 2 ليا والباقي لك!!
حطيت يدي على خصري وقتله بتريقة : خمس ليا بس !!
يحيى بتريقة: شوو !!.. بدك أفإش لك أكتر!!
أخذت من يده ثلاث حبات بيض وقتله بمزح : جعلني أفإش عين عدوك
يحيى: ههههههههه تسلميلي يارب ...
وقفت بجنبه أشوف هو إيش جالس يسوي ...
طل عليا بإستغراب وقلي : خير!!
قتله ببسمة: الخير بوجهك!!
يحيى بغرور : أدري إن وجهي كله نور وخير !!
قلت بتريقة: بقوووووووووة!!
يحيى: هيا اقلبي وجهك لا أسويلك شامبو بالبيض الحين !!
: هههههههههههههههههههه لا ما بقلبه أبغى اتعلم !!
يحيى: نو نو هذي سر الطبخة ما أقدر أقولها .. يلا أقلبي وجهك !!
قتله بتريقة: على أي صفحة !!
يحيى بتهديد: شكلك تبغين شامبو البيض من جد !!
قتله بزعل مصطنع: خلاص ما أبغى شي ... عساااااااااااااك
وقبل ما اطلع جاني صوته بضحكة : ولا أقلك تعالي عشان تسويلي كل ما طلبته منك ...
قتله بإبتسامة: من عيوني!!
يحيى : تسلميلي وتسلم لي عيونك الحلوة ...
وخلص البيض وأنا اراقبه بحب وحطه في صحن وقال : بالعااافية !!
قلت بإندهاش: يم يم ... شكله طعم!!
يحيى بإفتخار: أجل!!.... أنا يحيى مو حي الله!!
قتله : لا بجد كيف تعلمت تطبخ !!
طل علي بتأمل لحظات وبعدين أنشغل في ترتيب البيض مع بقية الفطور في التبسي وقال : نسيتي إني درست في امريكا أربع سنوات لوحدي!!....
يااه دوبني أفتكرت!!... أصلن يوم سافر ما أهتميت ...
قلت : أيوا صح ...
ضحك بطريقة حسيت فيها نوع من الإستهزاء : ههههههههههه أقص يدي إذا إنتبهتي إلا الآن ..
ما رديت عليه ... عنده حق ... إيش أقله؟
أخذ التبسي وقال بهدوء: بعد ما نفطر حننزل جدة إن شاء الله ... جهزتي كل شي!!
قتله : إيوا ..كل شي جاهز ...
ورجعنا على البلكونة عشان نفطر فيها .... وأنا حاسة إن الجو تكهرب نوعا ما ... الله يستر


وداد...........
دخلت عليها الغرفة لقيت عيونها منتفخة ودموعها مغطية وجهها
طاح قلبي ... رحت لها بسرعة وجلست مقابلة لها وقتلها بخوف: هالة حبيبتي !! ليه تبكي!!
طلت عليا بحزن وعيونها كانت زي الدم ... ومنظرها مأساوي حيل !!
مسكتها من ذراعها وسالتها بخوف: هاااالة!!!!! لا تجننيني!!!!... إيش حصل!!
هالة بصوت مبحوح: ما أبغى اتزوج!!....قولي لغازي خلاص ما ابغى أتزوج!!
سالتها بخوف أكثر: هالة !!...إيش في!!... لو في شي صارحيني الحين!!
طلت علي بزعل وقالت : شي زي إيش يعني!!
جاوبتها: مدري عنك !!... مو تقولي انك ما عاد تبغي تتزوجي!!... إيش الي حصل .. وانتي كنت فراحة !!
هالة: ما ابغى اسيبكم ... ما ابغى اسيب غازي !!.... ما ابغى اسيب بيتنا!! .... ما ابغى أسيبك !!لما تخيلت إني حطلع من البيت ذا ... حسيت ببرد!!... كيف اطلع من بيتنا!! .... وربي مو متخيلة !!
كان ودي اضحك بصوت عالي على كلامها والطريقة المأساوية الي كانت تتكلم فيها ... بس مسكت نفسي .. عارفة هالة حساسة وتزعل من الي يضحك قدامها لما تكون حزينة وزعلانة .... وأكتفيت إني أبتسمت لها إبتسامة حنونة
وقرب منها اكثر ومسحت على شعرها بحب وقتلها: هذا الي مزعلك!!... إنك ما تبغي تتركينا!! .... يا غبية مين قال إنك لما تتزوجي حتتركينا!! .... تعالي زورينا كل يوم إذا تبغيي !! .. وحكاية إنك ما تبغي تسيبيني ذي أنسيها لو ما سبتيني أنا راح أسيبك !!
أبتسمت من بين دموعها وقالت بفرح : عادل!!!!!!
مدري كيف صار لون خدودي ... بس حسيت جسمي ولع ...
هزيت راسي بهدوء ...
قالت بحماس : متى حيجي يخطبك!!!!!
قتلها بخجل: بعد ما ينتهي من موضوع زواجك حيجي ويتقدم
قالت بزعل: لييييييييييه!!... خليه يخطبك الحين !! ... لسى انا زواجي بعيد!!
قتلها: لا ما ينفع ... ريم تقول إنه لسى ما خلص الفيلا !! ... وقدامه حوالي 7 شهور وتخلص!!
هالة بمكر: قولتييييلي الفيييلا!!... قصدك عش الزوجية السعيد!!
ضربتها على كتفها بخفة وقتلها : إخلصي وبلاشي قلة أدب ... وشوفي تصريفة لوجهك المنفوخ ذا لا تفجعي ولد الناس!!
بإرتباك: ليه!! ... حيشوفني!!
جاوبتها: أظن والله!! ... لاني سمع تعمي يقول لغازي إذا البنت وافقت حخليه ينظرها اليوم
هالة وعيونها طارت من مكانها: لالالا ما أبغى ما أبغى !!
: هههههههههههههههه إيش إلي ما ابغى هو لعب عيال!!
هالة بفزع: والله ما اقدر !!... لالا قولي لعمي ما أبغى !!
قتلها بحزم: هالة بلى دلع!!... ياماما هذا شرع ربنا الرجال لازم يشوفك
وبعدين إمكن ما تعجبيه... تبغيه يقول دبسوني !!
هالة بدلع: إستريحي بس قال ما أعجبه قال !! ...
جاوبتها وأنا أضحك : اوووه أرحمينا يا ثقة ... يلا إخلصي علينا !!
رجعت لمود الحزن بسرعة وقالت: وغازي !!
قمت وسحبتها من يدها وقتلها : اقول لا تسوي فيها فيلم مصري الحين !! .... كل شوية طالعالي بطلعة ...
وقفت وقالت بحزن : بس غازي كيف نتركه !!
لفيت ذراعي حولها وقتلها وانا أمشيها للحمام ( الله يكرمكم)
: غازي يا طويلة العمر بس مستني لما نتزوج ويطمن علينا ويفتك من خلقنا الحلوة ذي عشان هوا كمان يتزوج ويستقر ونطمن إحنا عليه ... فخمتي خبيبي !!
هالة: هههههههههههههه فخمتو خبيبي
: هههههههههههههههه يلا طيب إخلصي خلينا نعدلك قبل لا يجي الآدمي وما نشوف إلا غباره لو شافك على ذي الحالة ..
وفتحت الباب ودفيتها لجوا وهي تضحك ...
وجلست انا اعدل لها أشيائها على بال ما تخلص الشاور ...
يااا الله هالة عروس!! ... من جد الأيام تجري من دون ما نحس والسنين تطوي السنين بسرعة ... مين يقول عن هالة بنتي إلي ياما شلتها وحطيتها ودلعت فيها صارت عروس!! ... وحتتزوج وحتبعد عن عيني ... وغصب عني نزلت دمعة حانية على خدي ... مسحتها بسرعة ياااااااارب أكتبلها الخير مع حاتم ... واجمع بينهم يارب إذا في إجتماعهم خير لهم ... يااا أرحم الراحمين ...

غادة ..........
دخلت البيت وأنا منهارة .... كانت امي جالسة في الصالة تشرب القهوة
أول ما شفتها رحت لها اجري ... ودموعي سابقاني ...
أول ما شافتني شهقت وقالت بخوف: بسم الله ... يما إيش فيك!!
أرتميت في حظنها وأنا ابكي بصوت عالي ...
أمي بصوت خايف مفزوع: غادة !!... إيش حصل !!... يحيى فينه!!... حصل بينكم شي!!... فين زوجك!!
بعدت عنها وجاوبتها بصوت مبحوح من البكا: يحيى يا يما !! ... يحيى!!
أمي بنفاذ صبر: تكلمي يا غادة؟!... إيشبه زوجك!!
تهالكت على الكنب بتعب وأنا ابكي بخوف: زوجي حيضيع مني يما!!... زوجي حيضيع مني!!
أمي وخلاص وصل معاها القلق منتهاه : غااااادة!!... حتحكي إيش حصل ولا كيف؟؟
قتلها من بين شهقاتي: كنا أنا واياه في السيارة جالسين ومروقين ... بعد ما كلمتك إنا في الطريق لجدة .. ونسيت ما احط جوالي على السايلنت إلا وجتني رسالة .. وطبعا كانت من الزفت ربي يشيلة عبدالله ... الزفت
مرسلي كلام فضيع فضيع ... وشافها يحيى ... وشخط بالسيارة بكل سرعته .. والله حسيت إنا حنروح فيها ... ووصلني هنا ونزل الشنط ورجع ركب السيارة بسرعة وما التفت لي وأنا أتوسله إنه يتركه .. حيروح له يما حيذبحه !!... حيضيع نفسه عشاني... آآآآآآآآآه يما يحيى حيضيع والسبب أنا !!
ما حسامح نفسي !! ... لو حصل له شي ما حسامح نفسي!!
امي بقلق: صلي على النبي .. إن شاء الله ما يحصل إلا الخير !!
وقفت وانا اضرب نفسي بقهر: أي خير يجي من تحت راسي ومن تحت راس إعتماد وأخوها !! ... أي خير يجي منا يما!!
أمي بقلة حيلة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. طيب دقي عليه
حاولي معاه يرجع !!
أخذت الجوال ودقيت عليه ..لكن مغلق !!
التفت لها وأنا ابككي: مغلق !!... ياااا الله يحيى حيضيع مني!!... ياااارب إيش أسوي !! ... إرحمني يارب!! ... اكلم مين!! ... ألجئ لمين!! ... لطفك يارب!! ... يما أروح لمين!! .. إلحقيني يما!!
كنت واقفة ادور على نفسي زي المجنونة .. ماني عارفة إيش أسوي ..
وفجأة جا ببالي ... مافي غيره هارون!! ...
وبدون أي مقدمات دقيت رقمه وأنا ادعي إن الرقم إلي طلبته صح وما أكون مخربطة أو ناسية الرقم .. وما صدقت جاني صوته وقلت عشان أتأكد : هارون معي!!
جاني صوته بإستغراب : غادة!!
أرتميت على الكنبة مرة ثانية لان رجولي ما قدرت تشيلني وقتله بتوسل
: إلحق على يحيى يا هارون!! .. إلحق عليه!!
هارون بصوت مفزوع: إيش فيه!!.. غادة أنطقي !!
قتله وأنا أحاول اكتم شهقاتي: يحيى حيروح في داهية!!.. حيضيع عمره!! .. حيضيع بسببي
هارون بصراخ: فهميني إيش حصل!!
حكيت له الحكاية كلها ... حتى موضوع إني مدمنه حكيتله ... خلاص مافي اغلى من يحيى عندي.. وما يهمني شي في الدني ذي غيره ..
جاني صوته : لا حول ولا قوة إلا بالله !!... وعبد الله وأخته عارفة فين بيتهم !!
ووصفت له البيت وقفلت منه .. وأرتميت في حظن أمي ابكي وادعي إن ربنا يرجع لي يحيى بخير وسلام ...
ومرت علي ثلاث ساعات كانهم سنوات .. حرقت فيها جوال هارون... بس الثاني حط جواله مغلق ... خلاص الخوف أكل قلبي !!... ماني قادرة أستحمل حتجنن ... مافي خبر لا من يحيى ولا من هارون.. وأمي حالتها زي حالتي ... فين نروح ... ولمين نلجأ !! ...
في اللحظة ذي سمعت صوت مفتاح في الباب .. فزيت من مكاني بسرعة ... أكيد هو !!... رجع .... إلا هو ماحد عنده مفتاح البيت غيره!!
وشفته قدامي ... كانت حالته حاله ... كم ثوبه اليمين مقطوع ... ووجهه مجرح وثوبه فيه دم ... ما أدري إيش حصل لي!! ... أطرافي عاندتني
ما قدرت اجري عليه .. مع إني متلهفة آخذه في حظني وأتأكد إنه قدامي
وقفت وكل شي متجمد حتى عيوني الي ما وقفت دموعها ... جفت أول ماطاحت عليه ... كل تناقضات العالم اجتمعت فيا في هذه اللحظة
تمنيت اجري عليه واحظنه وأحس بوجودة واسمع نبض قلبه ..
وفي نفس الوقت ابغى اصرخ فيه وألومه وأعاتبه على الالم والخوف والقلق إلي سببه ليا ...
قرب مني ببطء ..لقيت نفسي لا إراديا أبعد ... رجع قرب رجعت بعدت
المرة ذي قرب بخطوه واسعة وبسرعة مسك يدي لا أبعد منه .. كنت متخشبة ... وأطل عليه بذهول ...
جاني صوته : غادة!! ....
صوته حرك شي في روحي إلي جمدت ... نزلت دمعة حارة من عيني
جاني صوته برقة: آسف يا غادة .. عارف إني خوفتـ ...
تحرك لساني ببطء ونفس نظرات الذهول على عيوني: ليه سويت فيا كذا!!
ضمني لصدره بقوة وقال بحنية: آسف يا قلب يحيى!!... بس غيرتي عليكي ... وخوفي عليكي ... هي الي خلتني أتصرف كذا !!...
صوته .. نبض قلبه .. حظنه الدافي .. كلامه الحنون .. رجعني لوعي
ورجعت اغسل وجعي بدموعي ..
قتله وأنا أدفن نفسي في صدره بزيادة وصوتي أرتفع بالبكا: خوفتني عليك .. موتني رعب ... لا عاد تسوي فيا كذا ... الله يخليك يا يحيى لا تسوي فيا كذا ... أنا كنت حموت هنا !!
حسيت بيده تمسح على شعري بحنية: سامحيني يا غادة ... سامحيني !!
بعدت عنه وجلست أتأمل وجهه إلي أعشقه ... ملامحهه إلي تشفي روحي التعبانه ... وحطيت يدي الجرح الي بجنب فمه وقلت وأنا اشد عيوني بوجع: الله يكسر يده الله يهد حيله .... توجعك ؟! .. جعله الوجع يارب
سحب يدي بهدوء وقال: ولا يهمك .. شي بسيط ..
ورجع لمني وقال بصوت هامس: بس لما بعدتي عني الحين قلبي توجع !!
أحترقت .... يحيى يتغزل فيا ... أول مرة يسويها ... لا يكون جاته ضربه في راسه أو شي ... !!
رجعت بعدت عنه وسالته بخوف: في شي يوجعك ... الحيوان آذاك!!
يحيى بصوت قوي: يخسى إلا هو !!
قلت بنفس القوة: يخسى هو وغيره يمسون فيك شعرة!!
طل عليا بإبتسامة حنونة وقال بحنان: غادة من جد آسف على كل هالخو...
ما أعطيته فرصه يكمل رجعت حظنته بقوة وأنا اقله: خلاص ما يهمني شي وإنت قدامي ... ومافيك شي !!... الحمد لله إن ربنا رجعك ليا بالسلامة !! ...
في ذي اللحظة جانا صوت امي الي رجعنا للواقع: عساك بخير يما يحيى!!
بسرعة تحرك لها يحيى وباسها على راسها: بخير جعلك تسلمين ...
أمي : الله يسلم راسك يالغالي يارب ...
قلت بحب: اللهم آمين ....
التفت لي وعلى وجهه إبتسامته الحنونة إلي اعشقها ... ومد يده ومسح آثار الدموع إلي على وجهي ... لقيت نفسي ماسكة يده وابوسها بحنان وأنا أقول : جعلني ما احزن عليك ياااارب.... ياااارب يخليك لي ... اللهم آمين !!
جانا صوت امي بحنان: اللهم آمين ...غادة !!... شيلي زوجك وإطلعو إرتاحو ... وداويه ... وخليه يرتاح .. !!
طليت عليه بحب وانا لسى ماسكة يده في يديني الثنتين ...
وهو قال: يلا يا عمة تصبحين على خير ...
وطلعنا انا وياه على فوق... وانا احمد ربي الكريم إنه رجعه ليا بخير
وفي نفس الوقت حاسة بالذنب العظيم على إني رميته في هذه الدوامة !! .... يااارب إنت عالم بحالي وعالم إني ما أبغى أأذي احد ... يارب أحفظلي يحيى وابعد عنه عبد الله وأمثاله ... ياااارب ...
...........................

صبا.........

اووووف هذه المرة الاف يدق فيها!! .... خير الدنيا مو طايرة وبعدين هو إلي تاخر عن الموعد
رديت وانا بالعافية ما سكة نفسي: نعم !!
هارون بعصبية: نعامة ترفصك !!... يلا انزلي !!
جاوبته ببرود: طيب نازلة ... لا تصرخ!!
هارون وبحدة أكثر: أنا اصرخ زي ما أبغى وإنتي تآكلي تبن ... يلا انزلي !!
وقفل الخط في وجهي ..
اوووووف ربي يااااخذك ... ربي يااااااااخذك ويفكني منك يارب
أخذت عباتي وشيلتي وقبل ما اطلع وقفت قدام المراية اتأكد من شكلي .. لانه حنطلع من المطعم لبيت أهلي مباشرة عشان خطبة هالة وحاتم ..
نلت وسلمت على خالتي أم هارون ..وطلت له .. وكان مستنيني في السيارة ... تقدمت بهدوء ... على قد ما تساعدني سرعتي .. ووقفت مكاني أتأمله قبل ما أفتح باب السيارة كان مرجع راسه لورى وباين على وجهه ملامح الألم وكل شوي يفرك جبينه بيده.. كانت ملامحهمرة متألمه... أول مرة أشوفه كذا ... مدري ليه حسيت بحزن إتجاهه..
لكن مسرع ما غير شيطاني مجرى أفكاري.. خليه يولي ... وألامك إلي هو تسبب فيها ... نسيتها!!... خليه يتألم عشر ما تتالمين ... وجيت بفتح الباب لقيته مأمن من جوه... والله غباء!! ... الحين إنزلي إنزلي وحاقر جوالي ومأمن الباب من جوة!! ... العقل نعمة الحمد لله ...
دقيت على القزاز بهدوء ... شي في داخله ما زال راحم حالته ...
التفت بسرعة وبعدين فتح التأمين .. وأمل ما ركبت وأستقريت تحركنا
وإحنا في الطريق كأنه زاد عليه الالم .. لانه خفف من سرعته كثير
وفجأة مال علي وأنا أنحشرت في الباب إرتعبت من حركته المفاجأة
جاني صوته : إشبك فزيتي كذا ... ما بسويلك شي بس ابغى علبة الأسبرين من طبلون السيارة
قتله بإرتباك : طيب ركز في الطريق ونا حعطيك هوا!!
رجع عدل نفسه .. وأنا دورت على علبة الإسبرين وحصلتا .. ولما فتحتها لقيتها فاضية قتله بهدوء: فتضية !!
هارون بعصبية شوي: اوووه مو وقتها أبدا
من جد هالمرة رحمت حاله قتله : إستنى أشفلك عندي ... وفتحت الشنطة والحمد لله حصلت له إسبرين .. ومديت له بالحبه : تفضل
أخذها وجا بيشربها ..سألته بإستغراب: بتشربها من دون موية!!
هارون: إيش اسوي ما في موية !! ...
قتله لا تشربها من دون موية مو كويس إستنى!!
وطلعت له قاروة موية صغيرة من الشنطة ...أنا مستحيل أطلع مكان من دونها عشان علاجي
أعطيته القارورة ... وأخذها مني من دون ما يلتفت لي لانه كان يسوق بس شفته مبتسم نص ابتسامة
قفلت الشنطة واعتدلت في جلستي ... يبتسم من الحين لبكرة ما علي منه
وبدأ إبليس شغله...ليش رحمتيه!!...الحين حيفهم انك تحبيه.. المفروض لو شفتيه على وشك الموت ما عطفتي عليه ؟؟... بس ما قدرت !! ... مهما كان كرهي له إلا إني ما اقدر أشوف أحد يتألم وما أساعده ... حتى لو كان هارون !! ... أجل ليه على الطالع والنازل تدعي عليه !! ... ولا هذا عادي!! ... أأأوف مدري .. احس اني ارتاح وافش غلي لما ادعي عليه !!
طلعني من بحر أفكاري صوته : أسف يا صبا !!
بسم الله إشبه ذا جن !! .... ولا الصداع أثر عليه !! ...
واه لا يكون الأسبرين تاريخه منتهي !! ...
لكنه رجع كمل : دايما أقول لنفسي صبا لو تشوفك على حافة الموت ما اهتزت لها شعرة ومدت لك يدها عشان تساعدك !!
بس الحين اثبتي العكس !! ... وانك مهتمه لوجعي
استغربت كأنه جالس في بالي ويسمع كل أفكاري ...
ورجع شيطاني ... شفتي!! ... بدأ يفسر الأمور على كيفه ... إستلمي الحين ..
قلت له بعصبية : الي يذوق الآلام الي اذوقها انا ما يقدر يقسي قلبه على أحد ولو شاف ( وتكيت على اسناني وانا اقولها ) كلب !! .... يحن عليه ويساعده !!
ما حسيت غير بشي يخبط فيا ...الحقير رماني بقاروة الموية
هارون بغضب: احمدري ربك اننا برى البيت ولا كنت اليوم خلصتي آخر ساعاتك على يدي !!
بإستهزاء: هههههههههههههههه خسارة والله !! ... يا ملحوقة المرة الجاية في البيت إن شاء الله !!
في لمح البصر كنت مسحوبة من ذراعي لجهته وقال وهو يشد عليه بقسوة وعينه على الطريق: والله والله يا صبا إنها واصلة معي وكلمة ثانية أحذفك من السيارة ... فكلي تبن وأنكتمي
ورجع دفني بغل ..
آآآه الله يوجع قلبه وجعني ... مسكت كتفي بألم وأنا أدعي عليه بكل المصايب إلي في الدنيا ...
بعد هالمعركة المصغرة انتهى الكلام بينا وعم الهدوء السيارة لغاية ما
و صلنا الفندق ...
قبل ما ننزل قالي بصوت جاف: والله والله لو بينتي لأمل أو صالح شي من إلي بينا ما حتعدي ليلتك على خير فاهمة !!
ما رديت عليه .. خله يولي
رجع بحدة سأل: فااااااااااااااهمة !!
التفت له بقهر وقتله : خلاص فهمنا !!
هارون: يلا إنزلي ...
وإحنا داخلين دق هارون على صالح .. ودله صالح على مكانهم .. وكانو في الدور الثالث...
مشيت أنا وإياه جنب بجن .. هارون كان مخفف من سرعته كثيرعشان ما يتعداني ...
إلي قاهرني البنات إلي كل ما يمرو من جنبنا !! ... وجع ما عمرهم شافو رجال؟! ... كل ما مرت وحدة علقت عينها على هارون !!
خير فين إحنا !!... وبعدين إيش شايفين فيه زيادة!! .... مالت عليه من حلاته !! ... ولفيت أطل عليه ... لقيتني أقول لنفسي : تكذبين على نفسك إنتي!! .... لا تنكرين وسامته و هيبته بغض النظر عن كل الي بينا ما أقدر أنكر طلته الحلوة والي تفرض نفسها في أي مكان يمشي فيه
وأخيرا وصلنا للمصعد ..
دخل معانا بنتين أستغفر الله العظيم .. العباية ما هي مغطية شي !!
كل شي باين !! ... لا وحاطين الطرح على أكتافهم ... صراحة شي محزن .. هذا حجاب المسلمة إلي نفتخر فيه قدام الدنيا كلها!!
من أول ما ركبنا المصعد وهم ما نزلو عينهم من على هارون .. حشى اكلوه بعيونهم !! ... ولا هم مسوين إعتبار لوجودي .. وربي فقعو قلبي وقاحة ما بعدها وقاحة ...
التفت بسرعة أبغى أشوف الأخ هو الثاني أكيد طايح نظرات فيهم ..
بس خاب ظني كان منزل نظره ... ولما حس بإلتفاتي له التفت لي بهدوء وأبتسم ابتسامة خلت كل خليه في جسمي تجمد ...
نزلت نظري بسرعة ورجعت طليت على البنتين ... المرة ذي كانو مبحلقين فيا وكل نظرات الغل في عيونهم ... طبعا ما كان باين مني غير عيوني عشان النقاب ... ولا كان شافو ملامح الإستهزاء على وجهي ... بحركة مباغته مسك هارون يدي وظمهم بيده وشد عليهم بخفة التفت له بسرعة .. وتلاقت نظراتنا مرة ثانية وهو مبتسم نفس إبتسامته إلي جمدتني ... حسيت يدي قطعة جليد ذابت من دفئ يده ...
المرة ذي نزلت عيوني في الأرض ... ما قدرت أرفعها لا فيهم ولا فيه
خلاص حاسة إن ثواني وجسمي كله يولع مع إن في جزء في روحي برد لان بنات أبليس عرفو إن مالهم امل معاه بس الجزء الأكبر مشمئز من هالحركة ... وما صدقت متى وصل المصعد وعلى طول سحبت يدي من يده عشان نطلع ...
طلعو البنتين قبلنا وأنا وهو بعدهم ...
وكانو يتكلمو بصوت عالي ولا كانهم في بيت ابوهم
البنت: وجاااااااع شفتي عيونها كيف حلوة !! ...
الثانية : تقتل!! يحقله زوجها ولا عبرنا !!
أنا ابتسمت بسخرية على تفاهتهم ...
وفاجأني صوت هارون الهامس عند إذني : طيرتي علي قمرين من تحت راس عيونك ذي!!
التفت له بغرور وقتله : لا يا شيخ!!
فضل لحظات يتأمل عيوني وبعدين قال ببسمة: لولاك ولا الحين رقمهم في جيبي!!
قتله بتحدي: لو فيك خير سوها
هارون : هههههههههههه لا ما فيا خير .. ولا نسيتي !!
قتله بملل من هالحوار: فكنا يا شيخ !!
لقينا صالح في وجهنا ... انا نسيت هارون وسنينه ورحت لصالح بسرعة ...
قتله بفرحة : يا بعد صبا هالطول والله !!
صالح : هههههههههههههههه هلا والله صبا أيامي!!
مسكت يده بحب : هلا حبيبي ...هلا بقمر ليلي... واحشني يا قلبي!!
صالح: الله واكبر انا كل ذا !! .. أجل وش خليتي لحبيب القلب !!
في قلبي: حبه برص إن شاء الله !!
هنا جاني صوت المغضوب عليه: والله عند أختك أنا أجي آخر البشر!! .... لو أنحسبت منهم أصلا!!
الأخ يلمح للكلام الي قتله هوا في السيارة!! ... ينفلق !!....
صالح : هههههههههه أدري فيك الحين مغلول من تدليعها لي!! ...
جاني صوته ببرود: لا يا شيخ وانا ناقص تدليع !! ... طفشتني من كثر تدليعها لي !!
التفت له بإستهزاء ... قابلها نظرة تحدي منه ..
وماحسيت غير بذراعه حولي ... ويده على يدي إلي ماسكة فيها يد صالح .. وهو يقول بأمر: فك يد حرمتي!!
صالح: هههههههههه خلها هي تفك يدي !!
التفت لي وقال برقة: حبيبتي يلا دخلنا عند أمل حتتعبي يا عيون هارون من الوقفة !!
بسرعة نزلت عيوني عنه ونزلت يدي من على يد صالح ...
ومشينا لمحل ما أمل جالسة تستنانا ... وأنا ألعنه من كل قلبي على كذبه ووقاحته ...
وسلمت عليها وسلمت هي على هارون
جلست وجلس صالح جنبي وهارون قبالي وأمل جنبه وقبال زوجها ...
أمل بحماس : هااااااااارون !! ... وحشتني والله !! ... يعني انا خلقة ما كنت أشوفك إلا فين وفين!! ... الحين ما عاد أشوفك مرة !!
هارون بهدوء : ما يوحشك غالي يارب ... بس سامحيني حبيبتي !! ... عارفة ظروف شغلي
صالح بسرعة : ياخي حبك برص!!
هارون : وجع في شكلك إيش قنالك الحين!!
أمل بإعتراض: لا تقول لزوجي وجع!! ...
صالح: ههههههههههههههههه
أنا ما قدرت غير إني أبتسم ..
هارون وهو يقلد صوت امل: مالت عليك !! ... يقلي حبني برص !!
أمل بضحكة: وش دخلني زوجتك ليه ما تدافع عنك!!
التفت لي وقال بمكر: ردي عليها !!
جاوبته ببرود: إيش أقولها !! كلام رجال ما أدخل فيه!!
أمل: يالدلخة !! .... دافعي عن زوجك !!
قتلها بعصبية: مادلخ في ذي الجلسة غيرك !!
وفي قلبي و أخوكي الدلخ ذا
هارون: هييي يالعنز لا تقولين عن زوجتي دلخة !! ....
أمل: لا والله وتدافع عنها كمان!! .... أستاهل انا إلي مقهورة عليك !!
صالح: خلاص حبيبتي لا تقهرين نفسك ... ترى ما يستاهلون !!
قتل لصالح بزعل مفتعل: أفا أنا الحين ما استاهل !!
صالح : هاااا !! ... لا أقصد هارون وحده ما يستاهل
هارون : افااااااا أشوف الكل تحالف وأنقلب علي !!
أمل : من زوجتك هاالدلخة !!
قتلها بسرعة: عنز
الكل : هههههههههههههههههههههههه
جات عيني في عين هارون والثاني غمز لي... نزلت راسي بسرعة .. وجع في شكله ما يستحي...
أمل تكلم هارون: يا ساتر !!.. كيف مستحملها يا هارون .. وربي تقهر!!
قتلها ببرود: وإنتي إيش دخلك بينا !! أنا وياه عاجبين بعض كذا !!
ماحسيت غير بيده على يدي والإبتسامة شاقة عرض وجهه
وقال: صح !!... أنا وياها عاجبين بعض كذا ... وبعدين زوجتي مأدبة فديت قلبها... ما تدخل بين كلام الرجال !!... مو زيك وجهك مغسول بمرق!!
أمل بضحكة : الله الله ... أشوفك قلبت علي!!
هارون: والله إنتي رحتي لنظر عيني!!
أمل : يااااااااااهوووو أرحمنا !!
هارون وهو يطل علي بإبتسامة : والله افكر ..
وغمز لي مرة ثانية ..
أرتبكت من حركته وسحبت يدي بسرعة ... الله يشيله يموت على إحراجي .. ما يستحي على وجهه..
الكل : هههههههههههههههههه
أمل بتريقة: يختي عليها!!.... خدودها ولعت آآآه على الحب!!
هارون: صالح شوف زوجتك ... لا تخرب زوجتي ... خلها مأدبة زي ما هيا!! ... زي ما اخذتها!!
كلمته هزتني من الصميم... يطعني قدام الكل عيني عينك... وفي نفس الوقت ماحد فيهم فاهم !! ...
طليت عليه لقيته يطل عليا بتحدي والمرة ذي على وجهه بسمة إستهزاء أعرفها كويس ...
وجا الغدا ... وعدى الوقت .... وانا احاول قد ما أقدر إن أمل وصالح ما يلحظون شي ... بس ما أظن نجحت ... شفت نظرات صالح كانه يقلي . مهما سويتي عارف إن بينكم شي !!
وكيف أخبي عن صالح!! ... هذا أبوي و صاحبي وأخويا!! ... لو أخبي عن العالم كله ما اقدر أخبي عليه هو شي ...
الله يستر ... عارفة إني مستنيني منه حساب عسير ... الله يستر بس ..
.................................................. ......

وداد ..............

أول ما شافتني جرت عليا بسرعة وأنا فتح لي ذراعي لها بحب : ابله وداد!!
حظنتها وشلتها وبوستها بحب: حيبية ابلة وداد والله !! ... يا حي الله نغمي !! ... يه يه !!... إيش الشعر الحلو ذا !!
نغم بضحكة بريئة: عمة ثراب ثوتلي هوا !!
جانا صوت سراب : إيه الحين عمة ثراب ... ولما ما اعجبك أم ثن أثود!!
أنا ونغم: هههههههههههههههههههه
نغم :عمة ثراب ...أنا ما قلت عنك كذا !!... أنا قلت بث إني شفت ثنك الاثود !!
سراب : هههههههههههه رقعتها بنت أبوها !!
: هههههههههههههه
نغم : أبله وداد فينا العروث!!
سراب: ياا الله !!... هالبنت ما تفوت سالفة فيها عرس أبدا!! ... يا ساتر مدري طالعة على مين؟؟
جاني صوت صبا: إحلفي بس!! ...طالعة على عمتها طبعا!!
الكل: ههههههههههههههههههه
وسلمت على صبا إلي حظنتني بقوة وكالعادة .... بس حسيت إنها هالمرة فيها شي ... وإن بالها مشغول بشي ... وسلمت على خالتي أم هارون ... ودخلنا... ونغم لسى ماسكة فيا ... وتتكلم معي براحة ...
قرب منا صبا وحظنتني بقوة وقالت لنغم: نغم روحي لعمة سراب .. وداد ليا أنا !!
نغم شالت يد صبا بعناد ولمتني بيدها الصغيرة بزعل وهيا تقول: لا إنتي روحي لعمة ثراب !!
صبا : أفاااااا بنت أمس تحابني عليك!!
الكل: هههههههههههههه
شلت نغم وجلستها عليا وقلت : وانا ما ابغاكي يا صبا ... ابا بس نغمي وبسسسسس ... وظميتها ليا أكثر
نغم : ههههههههههههههه
سالت سراب لنغم سؤال مباغت : نغم حبيبي مين تحبي أكثر أنا ولا بابا!!
نغم بسرعة وبعفية الطفولة : بابا !!
سراب: طيب مين تحبي أكثر عمة أمل ولا بابا!!
سراب بنفس السرعة: بابا !!
رجعت سألتها سراب: طيب مين تحبي أكثر أبلة وداد ولا بابا!!
نغم طلت عليا ... ورجعت طلعت على عمتها سراب وقالت : الإثنين !!
انا حسيت إن نبض قلبي توقف لثانية ... ما توقعت هالإجابة!! ... حسيت جو الغرفة هدي ... وانا متأكدة إن كل العيون علي وعلى نغم الحين ...
جاني صوت سراب: شفتي كيف!!... أمس إكتشفت هالإكتشاف الخطير هذا ... مين قدك!!
طليت على نغم بإستغراب!! ... لهذي الدرجة نغم تحبني!! ... حسيت بقلبي يرجف... خايفة إني ما أكون قد حب هذي الطفلة ليا ... أنقذني من هذي الحيرة صوت صبا: وداد تعالي شوي أبغاكي!!
ملت على نغم وقتلها : نغم حبيبتي روحي عند عمة سراب شوي والحين اجيكي .. بس اشوف عمة صبا إيش تبغى مني!!
هزت راسها بهدوء ونزلت من علي وراحت لعمتها وانا قمت أكلم صبا
سألتها: صبا شكلك يقول فيه شي !!... إيش في!!
صبا بغضب: أكيد فيه .. ما دام الزفت هذا في حياتي أكيد فيه !!
سألتها ك إيش في!!
صبا: اليوم كنا معزومين على الغدا وصالح وأمل هم الي عازمينا
وحسيت إن صالح شاكك إن في مشاكل بيني وبين زفت الطين.. وأنا ما ني عارفة إيش أسوي لو سألني!!
سألتها: وإيش إلي يخليكي تقولي كذا!!
صبا بحزن: هذا صالح يا وداد يعرف إيش فيا بالزبط من دون ما أتكلم !!
جاوبتها: يا فرحتك !!... وبعدين إيش حتقوليله!!
جاوبتني: وليه أنا أسألك !! ... دبريني!!
وداد: إنتي دبري نفسك... ما أقدر أسوي شي!!
صبا بزعل: إيش اسوي يعني!!
جاوبتها : إثبتي له إن إحساسه غلط وإن حياتك مع هارون تمام!!
صبا بقلة حيلة: ما حيصدقني!!.. صالح عارفني كويس!!
جاوبتها: والله ما بيدي شي يا صبا.. هذي حياتك وإنتي إلي أخترتي هذا المسار في حياتك مع هارون.. تحملي الحين!! ....
صبا بحزن: تتخلي عني يعني!!
جاوبتها : لا يا صبا ما اتخلى عنك!! .. بس إيش تبغيني اسوي !!
إنا كم قد نصحتك!! .... وإنتي إلي راسك ناشف!! .. بالله قوليلي!!
صبا بملل: خلاص خلاص .. لا تسويلي شي... ويلا دخلنا ..
وتركتني ودخلت... الله يهديكي يا صبا ... ويكتب الخير لكي ولهارون..
يا ارحم الراحمين ...
حاتم........
عمي أبوي صالح: والله مايرد الكريم إلا اللئيم ... وانتو نعم النسب ونعم الأصل والله ... وحاتم ما شاء الله عليه
ما ينرد ... رجال من ظهر رجال .... الله يبارك فيه
أبوي: يعني توكلنا على الله !!
عمي أبوي صالح: والله يابو حاتم أنا وعمها موافقين وأخوانها موافقين ...لكن لازم نشاور البنت!!
عمي حسن وأبوي: هذا شرع الله .... ومافيه خلاف !!
قام عمي ابو صالح وقال: والي فيه الخير يقدمه ربنا ....غازي تعال معي ..
وطلعو من الغرفة ..
هنا هارون مال علي وقال بصوت واطي : شكله حيروح يسال البنت!! ...
هزيت راسي بهدوء ...
هارون: ياشيخ وربي انك تنحسد على هدوء الاعصاب الي عندك !!
جاوبته: الي فيه الخير بيقدمه ربنا !!.... ما ححصل اكثر أو أقل من نصيبي!!
هارون بمكر: يعني تبغى تفهمني انك مانت عارف الرد ... وان ام هاشم ما جست لك النبض !!
جاوبته : البنت لما سألتها ثريا ما اعطتها جواب .. بس قالت .. خله يتقدم ولو له نصيب حيجيه !! والي فيه الخير ربنا يسويه !!
هارون باعجاب: ما شاء الله .... ونعم التربية والله ...
هنا جانا صوت عمي منصور : مبروك علينا وعليكم ... البنت وافقت
الي في الغرفة كلهم باركولي ودعولي ولها بالخير
رجع عمي منصور ناداني : حاتم ... تعال !! ...
ميل علي هارون بسرعة وقال بمكر: ههههههههههههههههه روح ... حتشوف البنت ... الله يتمم لك بخير يارب
أبتسمت بهدوء : تسلم يا بو حسن
وقمت مع عمي منصور عدينا ممر طويل كله مرايات وزع اخضر ... وبعدين وصلنا لمدخل الفيلا الداخلي دخلني مجلس فخم
وقالي: استريح لغاية ما اجيك ..
هزيت له راسي بهدوء : تفضل يا عمي ...
وجلست لوحدي استرجع الملامح البريئة الي شفتها من شهرين ....
لسى هذيك الهالة من الجمال في بالي ما قدرت تفارقه ... سبحان الله اسم على مسمى ...
من شهرين شفتها بالصدفة في بيتنا والحين انا في بيتها وبشوفها تحت عيون اهلها ...وبعد كم شهر حتكون في بيتي
وانتبهت على حركة عند الباب وطل علي عمي منصور ووجه منور بالفرح ... والإبتسامة الحلوة على وجهه
وقفت إحتراما له ...
تقدم وقال بصوت هادي : أدخلي يا هالة!!
تحرك قلبي من مكانه لما سمعت أسمها ..حشوفها الحين!! ... وبعدين ظحكت على نفسي... يا غبي
الرجال مطلعك من وسط الرجال ليه أجل !!... فضلت واقف في مكاني ... وعيني على عمي منصور والباب
رجع عمي منصور ينادي: هالة !! ... إدخلي يبا !!
بعد لحظات وشفتها.... مدري ايش حصل فيا !! .... يا الله ... شهرين والوجه هذا معي وما فارقني
استغليت ان عمي كان واقف ويناديها عشان تدخل ... ووقفت أتأملها ....كانت زي الفراشة ... كانت في قمة الجمال ...
وفي نفس الوقت في قمة الإحتشام ... البلوزة مغطية كل شي فيها ومو باين غير جيدها العالي وصفحة وجهها الابيض
كانت فاتحة شعرها ورافعته بطوق وردي على لون بلوزتها ....
تقدمت وهي منزلة راسها .... ما قدرت المح عيونها... ما لمحت غير خشمها المدقوق ...
وجبينها الابيض العالي وعليه كم خصلة شعر متحررة من الطوق ...
تقدمت لغاية ما صارت بجنب عمها وهي لسى عيونها في الارض ...
سحبها عمها وجلسها بجنبه ...
طبعا انا نزلت راسي انا الثاني ... حظورها اربكني .... ودي ارفع راسي بس ماني قادر
بعد شوي جانا صوت عمي منصور : حاتم شف عروسك !!
رفعت عيوني فيه وبحركة لا إرادية جات عيوني عليها ..
كمل عمي منصور : هالة ارفعي راسك وسلمي على عريسك !!
البنت انحشرت في عمها اكثر ونزلت راسها اكثر ... ما قدرت غير ابتسم
جاني صوت عمي : هالة يبا هذا شرع الله ... لازم يشوفك زين وتشوفيه !!
بحركة سريعة رفعت طرفها فيا .. انا بهت من جمال عيونها ... يا سبحان الله .... إيش هالطرف الذباح !! ... ما شاء الله تبارك الله
لون عيونها غريب .... أزرق غامق على رمادي ما يلحظه الواحد أول مرة ...
تشجعت وقلت بصوت حاولت أخليه هادي: كيفك .. عساكي طيبة!!
البنت أنكمشت اكثر ولصقت في عمها اكثر وانا ابتسمت بحنان ..
عمي منصور: جاوبي يا هالة!!
بدون مقدمات فزت من مكانها زي الضبي الفازع ...
عمي منصور : هههههههههههههههههههه شردت البنت !!
أنا كل إلي سويته إنه زادت إبتسامتي ...
وقام عمي منصور وقمت معاه وقال : على بركة الله وربي يجعل إجتماعكم إجتماع خير ويكتب لكم الذرية الصالة يارب العالمين ...
ورجعنا للرجال وأنا مرتاح حيل بعد هالنظرة ... يااارب إجعل مدخلها علي مدخل خير ... وأجعل إجتماعنا على ما تحب وترضى يا ارحم الراحمين ....

.................................................. .........


هارون .......
دقيت على صبا .. عشان بنمشي
جاني صوتها بهدوء : هلا
ابتسمت بحسرة صبا ما ترد علي بهذي الطريقة غير قدام اهلي واهلها
قتلها :يلا انزلو انا في السيارة
صبا : يلا الحين نازلين
قبل ما تكمل كلامها قفلت الخط ....
لسى الصداع ما سكني ..... مع اني اخذت اسبرين بس لسى مصدع !!
حسيت براسي ضرب بعد إتصال غادة ... بس الحمد لله قدرت الحقه قبل ما يتهور ويودي نفسه في داهية ..
ركبت أمي بجنبي ... حاولت ان صبا تركب بجنبي وهي ترجع ورا لكن صبا ما رضيت وركبت هي ورا ...
كنت كل شوي امسح على جبيبني بقوة من ألم الصداع
أمي بصوت حنون : سلامتك يما !! .. تشتكي من شي؟؟
جاوبتها بهدوء: صداع ماسكني من الصبح...
أمي : ليته في عدوينك يارب .. الحين يما لما نوصل بدهن لك راسك بزيت زيتون وأكبسلك هوا... حترتاح ان شاء الله
طليت من المراية لقيتها تطل علي أول ما انتبهت لي نزلت عينها بسرعة
ابتسمت وقلت بمكر: الله يسلمك يما .. بس لا تتعبين نفسك صبا حتكبسلي هوا
أمي : ما يخالف يما ... صبا حبيبتي ... زي ما قلت زيت زيتون وكبسي راسه ...
صبا بصوت هادي : أكيد خالتي ....
بعد شوي قالت سراب: هاااارون طلبتك!!
جاوبتها بملل : إخلصي إيش تبغي!!
سراب ببراءة: الساعة لسى ما خلصت 9 خلونا نتعشى في "أفاميا " .. !!
أمي بإعتراض: والله منتي صاحية!! ... أخوكي مصدع وتقولي نتعشى أقول أقلبي وجهك!!
سراب بعتراض: اصلا هو مصدع من قل الأكل ... ما تلاحظين إنه صاير نحفان هاليومين يا صبا!!
طليت عليها من المراية ... كان الإرتباك واضح فيها من رمشها السريع لعيونها
قلت خلني أزيد عليها : إلا نحفان !! .. يمى دخلي صبا معاكي المطبخ وعلميها تسوي فطور عدل ... طفشتني نواشف .. وإنتي عارفة إن الفطور هي الوجبة الوحيدة تقريبا إلي أكلها في البيت!!
أمي بلوم : اقول سيب البنت في حالها .. لا فحيلها وقفة مطابخ ولا شي... وإنزل إفطر كل يوم معانا زي أول!!
قلت بإحتجاج: أفاااااااااا هذا وأنا ولدك الكبير !! ... بدل ما تخليها تهتم فيا !!
أمي: وحبة عيني!!... بس كله إلا صبا !! ... وبعدين انا عارفة إنها ماهي مقصرة معاك .. بس إنت زي البسس ..
قلت ببالي... آآآآآه يما والله ما تعرفين عن شي.... يلا الله يعين...
سراب: ههههههههههههههه جنبتك أمي
قلتلها: سراب شكلك من جد جيعانة والحين بتاكلين تراب !!
سراب : ههههههههههه لالا الحمد لله ما أحس بجوع ... شف زوجتك إمكن جيعانة ... !!
قلت بصوت عمدت أخليه حنون وأنا مركز عيني عليها في المراية :صبا أيامي جيعانة !!.أوديكي "أفاميا"
سراب بخيبة أمل مصطنعة: لنا الله
أمي : ههههههههههههههههههه
ما ردت بس أكتفت إنها وجهت ليا نظرات صاروخية
رجعت سألت: ها حبيبتي !! ... نروح!!
والي شكلها انحرجت: إنت تعبان ... خلها يوم ثاني
قلت بسرعة: آآآآه يما زوجتي تحبني وتخاف على صحتي ..
أمي : هههههههههههه الله يتمم عليكم يااارب !!
و بعد شوي دق جوالي رديت: ألو
الطرف الثاني : ?? Dr. Aaron
جاوبتها : speaks yes Dr. Aaron
الممرضة: We need you now , There is a case of urgency
جاوبتها : Well, I'm coming
وقفلت منها ...
سألتني امي: خير يما!!
جاوبتها بتعب: طالبيني في المستشفى الحين .. حالة مستعجلة
أمي : بس إنت تعبان !!... خل أحد بدالك!!
قلت بإبتسامة : ما ينفع يما ...ولا تشيلين هم يالغالية الحين حاخذ أسبرين وحرتاح ...
أمي: ما تشوف شر يا قلب أمك... الله يقويك يارب ...
ونزلو ... وانا عيني على صبا.... كانت تمشي ببطء ... رجع ببالي نفس السؤال... من إيش جاتها هالإعاقة... أو هذا عيب خلقي... لا ما اظن .. شكله حادث... شكله بسبب مشيها البطال زمان ... إستغفر الله العظيم ... الله يغفر ليا ولها...
وطلعت على المستشفى.... وعلى الساعة 11 ونص خلصت شغلي ورجعت على البيت وأنا هلكان وماني شايف قدامي... ويالله جريت نفسي جر على جناحي ...
فتحت الباب وتجمدت في مكاني اولما جات عيني على سريري!!
كانت صبا نايمة عليه وهي حاضنة المخدة .. حسيت للحظات بغيرة من المخدة إلي في احضانها .. أبتسمت على افكاري وقفلت الباب بهدوء
وغيرت ثيابي وأنا عيني عليها وبهدوء عشان لا اصحيها من نومها ودخلت سريري بهدوء وأنا حريص إنها ما تصحى ... وطليت عليها بإبتسامة حانية كانت ملامحها وهي نايمة ملائكية ... ما قدرت أمنع نفسي .. ورفعت نفسي حذر وقربت منها وطبعت على جبيبنها بوسة حنونة ... وأستنشقت شذاها إلي اسرني ... وغفيت عيني على أحلى ملامح شفتها في حياتي ....
.................................................. ..............

منال.....

أحبس دموعي حبيبي من غلاك
انـت دمـعه خايف أبكيك وتـطيح
يـا حبيب الجـرح أتعبني عنــاك
فــي يـدينـك قـــلب لكـنه جـريح
بنشدك قد صرت نجمٍ في سماك
أو مشيت بدرب ما هولي صحيح
جـابني يمـك حنيــني مــا نسـاك
قام ينشد عنك شوق بي يصيح
من عذاب البرد جيت أبغى دفاك
واثرك بصادق حنينك لي شحيـح
ما يمـــوت القلب لا صده جفاك
ما يموت القلب لكن يستريح
بحبســك مابين جـفنين ولقــاك
للتقى بالـــــعين ملـتاع ومريــح

كأن كل حرف من كلمات الأغنية يحكي نزف قلبي ...
انتهت الأغنية ورجعت عدتها من الأول .... كنت أبكي بحرقة وقهر... مع كل العذاب إلي مذوقني هو ... وكل الهوان إلي شايفاه معاه وماني قادرة أكره!! .... ضرب وهيانة وقلة قيمة!!
إيش باقي اكثر... إيش تبغيه يسوي فيكي أكثر من كذا!!... يذبحك!! ... يسويها شوعي .... أصلا هو ما يتركني غير لما اصير على وشك الموت !! .... وإنتي ما عندك كرامة!! ... ليه ما تتركيه!! ... ما جاكي منه غير الذل والهوان!! ... لا سلطان ما كان كذا
إيش إلي غيره !! ... زوجي فيه شي !! ... وأنا مستحيل أتركه مهما صار ... مستحيل أتخلى عنه ... حستحمله ... وبعدين أتركه فين أروح!!... أنا ورضوان فين نروح !! .... عيسى مسكين يا دوب قايم بأمي أجي أحمله همي كمان !!
أنفتح الباب بقوة وعنف خلى قلبي يفز من مكانه طل عليا
بملامحه القاسية , منظره كان مبهذل مرة عقاله الي محطوط على راسه من دون شماغ وكوفيه وشماغه على كتفه .. وأزرار القميص مفتوحة !!
جاني صوته القاسي: قومي أنطقي حطيلي عشا !!.. وأطفي هذا الزفت !!
قفلت المسجل بسرعة ومسحت وجهي وقمت عشان أحط له عشا ...
سرعت في مشيتي لما صرت محاذية له ... مافيا على الضرب في آخر هالليل!!
لكن هو مسكني من ذراعي بقوة وسحبني لغاية ما صرت مواجهة له وقال بجفاء: كنتي تبكين !!
كانت ريحته دخان ... سلطان من متى يدخن!! ... ماعمره دخن!! ....
سألته بخوف: ريحتك دخان!! ... إنت من متى تدخن!!
شد على ذراعي بقسوة وقال : مالك دخل بإلي أسويه .. جاوبيني ليه كنتي تبكي!!
قتله بصوت مرتجف وانأ أحاول أفك يدي منه : ما كنت أبكي!!
سلطان : وعيونك الحمرا ذي !! ... ووجهك المنفوخ ذا!!
قتله وأنا على وشك أرجع أبكي: قتلك ما ابكي!!.. فك يدي!!
دفني بقوة وقال بإستهزاء: هذا وجه تقابلين فيه زوجك!! ما أقول غير مالت على أم ربتك!! ...أصلا لو أمك فيها خير ما كان أختك صاعت!!
آآآآآآآآآآه متى حخلص من ذي الإسطوانة!! ...
قتله بحزن وألم: حرام عليه لا تجيب سيرة أمي!!... أمي تحبك وما ترضى فيك!!
سلطان بإستهزاء: إحلفي بس!! ... تحبني تقوم تحرض أخوك علي!!
شكله ما يبغى يعدي هالليلة على خير ...
قتله وأنا احاول أمسك أعصابي: سلطان إرحمني أنا تعبانة!! .. حرام عليك!!... خلاص ... تكفى أرحمني!!
اعطاني ظهره وقال بجفاء: أنقلعي حطي لي عشى !!
جهزت له العشا ومديت له السفرة في الصالة وناديته
جلس وجلست مقابلة له ...
سألني بجفاء: فين اللبن!!
جاوبته وأنا أحط عنده رغيف الخبز: مافي لبن خلـ
ماحسيت غير بشعري في يده ويجره بقوة ويقول: ومادام مافي لبن ليه ما قلتي!!
قتله والدموع متجمعة في عيوني: والله قتلك اليوم الصبح وأنت طالع إنه مافي لبن!!
شد شعري أكثر وقال من بين اسنانه: الزوجة الصاحية تكتب طلبات البيت الناقصة في ورقة ... وأنا حفتكر إيش ولا إيش عساكي المصيبة!!
قتله بألم وانا أحاول افك شعري من يده: إن شاء الله المرة الجاية ... فك شعري وجعتني!!
بصوت ميت: كويس عشان يصير في سبب تبكين عليه!!
يلا أخت الصايعة أنقلعي من وجهي!!
ودفني بقوة ....
قمت ... وأنا مكسورة الخاطر زي كل مرة ...
دخلت غرفة رضوان طليت عليه بحنان ... آه يا حبيب أمك .. والله ماني خايفة على نفسي .. ما خايفة غير عليك يا قلبي ... رجعت دموعي تنزل بحسرة وألم ... جلست بجنبه وظميته بحنان ... الله يخليك لي يارب ... ويفرحني فيك .. ويهدي أبوك ياااارب العالمين ...
وظميته لحظني أكثر أدفي بقربه برد قلبي الموجوع ...
رحمتك وسعت كل شي يا رب العالمين...
نصف عذراء في أحضان المجهول......

الجزء الثامن .....

صبا ....
فتحت عيوني بكسل ... ياااااه من فترة طويلة ما نمت نومة مريحة زي كذا!! .. كان إحساس الدفا إلي لاف جسمي مرة حلو .. رجعت قفلت عيوني وغصت في اللحاف أكثر .. ورجعت غفيت غفوة لذيذة ...
بعدين حسيت بشي يحيطني بقوة وحسيت شي خشن يحتك بجبيني ... فتحت عيوني مرة وحدة وأنا متفاجأة .. كأني أستوعبت الموقف !! ... بعدت راسي عنه بقوة ... كان هو .. لامني له بقوة .. وشكله رايح في النوم ..
خبطه على صدره بقوة وبقهر .. لكن أي قوة .. هالجبل ما حيحس!!
قلت بصوت عالي وانا أسحب نفسي لبعيد: قوووم!! ... قوووم !!
فتح عيونه بسرعة وكانت حمرا حيل ورفع راسه بسرعة
خبطه على صدره أكثر عشان يفكني وأنا أقول بعصبية: فكني !!... قووووم !!
هارون ولسى متفاجئ : صبا فيكي شي!! ... الكلى توجعك !! .. أوديكي المستشفى!!
خلصت نفسي منه وقمت من على السرير وانا حطق من قهري
ورميته بالمخده وقتله بعصبية: إنت واحد ما تستحي!!
أبعد المخده من على وجهه وقال بصوت كسول : إيش حصل!!
قتله بقهر: كيف تسمح لنفسك ... كيف تتجرأ تنام معي!!
فضل لحظات يطل عليا وبعدين أبتسم إبتسامة شقت عرض وجهه وقال برقة فقعت قلبي : عسى أرتحتي في نومتك على سريري !!
حيموتني ذا!! .. قلت : ليه ما صحيتني !!... إنت تستهبل!!
هارون إلي سند جسمه بذراعه على السرير ولسى البسمة على وجهه : ما هنتي عليا يا قلبي أصحيكي !! ,ويبعدين إيش حصل !! ... طارت لك يد أو نقص منك شي!!
قلت بقهر: أقرف منك !! .... اقرررررررررف !!
رمى نفسه على السرير براحة وهو يضحك بصوت عالي : أجل الحمد لله إنك ما تحسي على نفسك وإنتي نايمة .. ولا كنتي رميتي نفسك من الشباك !!
جمدني بكلامه !!... إيش يقول !! ... إيش سويت وانا نايمة !!... هو إيش سوالي وأنا نايمة ... ولع جسمي وأنا أتخيل إلي حصل !!
هارون : هههههههههههههه فديتهم الوردتين إلي على خدود القمر
قلت بإرتباك : إنت كذاب!!... ما سويت شي!! ... كذاااااااااااب !!
هارون: ههههههههههههه إيه هين
قلت بقهر: والله كذااااااااااب !! ...
قام من على السرير وهو يضحك ... أول ما شال اللحاف من عليه ووقف شهقت بصوت عالي
كان لابس شورت !! ... نام بجنبي وهو لابس كذا؟! ...حسيت بقررف قوي ..حسيت بشي يضرب في معدتي ويرجع على مريئي ... تحركت من مكاني بسرعة .. على الحمام ( الله يكرمكم )
خلصت وطلعت ... شفته جالس على الكنبة .. وهو لسى لابس الشورت ... تجاهلته وعديت عشان ادخل الغرفة .
ناداني بحزم: صبا!! ... وقفي لازم نتكلم !!
التفت له بحده وقتله بقرف: ما بينا كلام ... وما حقول شي لاني أنا إلي غلطانة !! ... المفروض ما أنام هنا !! , وإنت ما قصرت كالعادة !! ... أستغليت الموقف!!
هارون بطولة بال : صبا !! ... ليش تتكلمي كذا !! ... إيش حصلك الحين !! ... ما حصل شي مني ولا منك ... والله أول ما حطيت راسي ما حسيت غير لما صحيتيني !!
التفت له بقهر وسألته: وليش قلت إلي قلته أول!!
هارون : أمزح معك والله !!
صرخت في وجهه: وليش تمزح!! ... إيش بينا عشان تمزح!!
هارون: ههههههههههههههه ولا شي يقولو بس إني زوجك!!
: أووووووف !! ... مو هذا موضوعنا ... موضوعنا ليه أصلا نمت جنبي !! ... كيف تسمح لنفسك !!
هارون : يا بنت الناس شفتك رايحة في النوم ما هنتي علي أصحيكي!!
قتله بعصبية: خلاص إنتى الموضوع ...
هارون: لا ما أنتهى وبينا حديث مطول !!
جاوبته بملل : لا ما بينا شي !!
هارون : حقول إلي عندي وحتسمعي كلامي غصب عنك فاهمة !!
قتلله بتأفف : قوول !!
هارون : طيب تعالي إجلسي !!
رميته بنظرة حارة بس هو أستدرك : إجلسي يا بنت الناس ما حعرف أقول إلي عندي وإحنا واقفين كذا !!
رحت جلست على الكنبة إلي قدام السرير وأنا منزلة راسي !!
جاني صوته بتريقة وخبث: ما تبغي تريحي على السرير !! ... مع إنه مغري إن الواحد ينام عليه!!
وقفت بعصبية وقلت بملل: أوووف!! ... حتتكلم ولا كيف!!
هارون: هههههههه طيب صلي على النبي وأجلسي!!
وأنا أجلس : عليه الصلاة والسلام ...
هارون : إسمعي يا بنت الناس .. نومتك في غرفة الملابس ما ني راضيها !! ... خصوصا مع حالتك
قاطعته بقهر: وإنت منت تكو...
قاطعني بصوت عالي: ممكن تسمعيني لغاية ما أكمل!!
أنكمشت في مكاني وسكت
جاني صوته : ولاني عارف إنه من سابع المستحيلات إنك تشاركيني السرير فعندك خيار من إثنين !!
يا إما ... نبدل وأنا آخذ مكانك وإنتي تاخذي مكاني ... وإحنا متفقين إن الموضوع ما حيدوم كلها هالكام شهر
يا إما .. نطلع أنا وإنتي في بيت مستقل ... ونقدر ناخذ راحتنا وإنتي تنامي في غرفة وترتاحي وتريحيني !!
وقفت وقتله بإنكار: تبغاني أطلع أسكن معاك لوحدنا !! .... تحلم إنت !!
هارون بهدوء وتحدي: ليه خايفة مني!!
جاوبته بكره: لا مو خوف !! ... بس ما ابغى !! ... هنا على الأقل أشوف وجيه ثانية غير وجهك
هارون وهو يطل على ساعته : أها صدقتك !! ... يلا خلصي الحين حيقيم الصلاة .. قرري!!
قتله بقهر: الحين جالس تلوي ذراعي إنت!!
هارون بنفاذ صبر: بلا الفلسفة الزايدة !!
قلت بطفش : أوووووف !!
هارون : طيب انا أقرر عنك !! ... إنتي مستحيل تسكني معايا في بيت لوحدنا ... ما ادري من إيش خايفة !!
مع إني اقدر آخذ إلي أبغاه هنا او لما نكون لوحدنا .. وماحد حيمنعني ... !! .. المهم .. يعني حنتبادل .. وأنا من اليوم حنام في غرفة الملابس وإنتي حتنامي هنا ..
قلت بإعتراض : هيييه .. مالك حق تقرر عني !!
هارون بمكر : عندك حل ثالث !! ... قوليه !!
قلت بعناد : بس انا ما أبغى شفقتك !! .. وحنام في مكاني ... شكرا ما أبغى شي منك !!
هارون ببرود: كلامك ماله أهمية ... إلي أقرره انا بس يمشي !!
قلت بقهر : نومة هنا ما حنااام فاهم !! ...
هارون : اجل خلاص من بكرة حنطلع على شقتي ...
وقام على الدولاب وأنا وجلست متصلبة في مكاني ... وبعدين .. أتطلع أعيش معاه في بيت لوحدنا !!
لالا مستحيل !! ... ايش يا صبا !! ... خايفة منه !! ... أيوا خايفة !! ... ومن حقي أخاف .. هارون ماله أمان.
جاني صوته : انا رايح أصلي !! ... أرجع القاكي طلعتي أشيائك الي تحتاجيها وجبتيها في الدولاب هنا !!
ولو رجعت وكل شي لساته مكانه فحنطلع من بكره على شقتي فاهمة !!
وتحرك من مكانه ودخل الحمام ( الله يكرمكم ) وصفق الباب بقوة ..
أنا على طول دخلت غرفتي وقفلت الباب علي .. أبغى أجلس مع نفسي على الأقل خمس دقايق !!
ماني عارفة أيش أسوي !! ... الله يشيله حاصرني .. يا كذا يا كذا !! ... أنا مستحيل اكون معاه في بيت لوحنا أنا وياه وبس .... وفي نفس الوقت مستحيل أنام برى وهو داخل وطالع عليا على كيفه !! ... يعني وجودك هنا هو الي حيمنعه عنك !! ... مو قالها إنه لو يبغاكي ما في شي حيمنعه !! ... ياااااااااا ربي إيش هالحيرة !!
مرت عليا فترة وأنا افكر في الكلام إلي قاله ... خلاص مافي حل غير إني أنام برى وهو يجي هنا ... أحسن خله يذوق النومة الي أنا اذوقها ... وعلى طول أخذت أشيائي إلي أحتاجها وطلعت ...
ورحت جددت وضوئي وصليت ... وأخذت لحافي وشلت لحافه وحطيته في الغرفة الي انام فيها على الفراش في الارض ...وعلى طول رحت نمت على السرير وغطيت نفسي بالكامل ... ما ابغى اشوفه لما يدخل ...
.............................

هارون ....
كنت واثق مية بالمية إنها مستحيل تطلع معي نسكن لحالنا ... عشان كذا دخلت الجناح وأنا متأكد إنها الحين نايمة على السرير ...
وأول ما فتحت الباب وجت عيني على جسمها الصغير المتغطي بالكامل بالحاف أبتسمت بحنية !!
ووقفت فترة أتأمل جسمها الصغير وأنا حاسس بمشاعر غريبة ناحية هالبنت !! .... مهما سوت وهما قالت ما أقدر أقسي عليها !! .... ممكن أظهر لها إني قاسي وشديد عشان تخاف مني ... بس داخلي شي ثاني ...
آآه لو تدري يا صبا أن قلبي يخاف عليك حتى من الهوا الطاير ... آآه لو تدري إن بنظرة من عيونك تهزي كياني كله .... لو تدري قد إيش أشوف الدنيا حلوة كل ما جات عيني عليكي !! ..... عمري ما تصورت إن ممكن أي وحدة ثانية تشغل بالي وقلبي غير ملاكي المجهول !! .... وجيتي إنتي وخربطي بكل حساباتي !! والله ماني عارف هو حب ولا إحساسي بالشفقة عليك !!
تحركت من مكاني ودخلت الغرفة ... حسيت بضيقة غريبة ... متضايق من كل إلي يحصل بينا ...
متضايق من مشاعري تجاهها إلي كل يوم تكبر وتكبر وما أدري لأي حد حتوصل !! ... مشاعري الي مني قادر أحدد صفتها !! ...ومتضايق من نفورها مني وخوفها وكرهها إلي المحه في عيونها !! ... خلاص تعبت !! ... تعبت منها ومن تصرفاتها !! .... لازم في أقرب وقت نفترق !! ... لازم كل شي بينا ينتهي !!, وبعدين أنا ما أبغى احبها !! و هي في الأول والأخير بنت ليل , عرفتها في فترة سودة من حياتي لازم أنساها عشان اقدر أعيش حياتي صح !!
صبا صفحة في حياتي وحطويها ... بحلوها ومرها لازم تختفي !! ....
قفلت الباب بهدوء ... ووقفت مكاني اتأمل الغرفة ... ياما دخلت هالغرفة ... ما كنت أحس أبدا بأي شي !! .. مجرد غرفة ... جدران وأرض وبس !! ... هالمرة غير !! ... حسيت إن الغرفة حية !! .. حسيتها تتنفس !! ... وجود صبا فيها أعطاها طابع خاص ... وقفت أتأملها وانا أشوف صبا في كل ركن فيها !!
اتخيل كيف تقضي الساعات فيها ... أنفاسها وشذاها لسى فيها !! ... أستنشقت بقوة ... أبغى أكبر كمية من هوا الغرفة يدخل رئتي !! ... ههههههههههههه خلاص تجننت !! ... إلي يسمعني أتكلم كذا بيقول هذا زوجته مسافرة أو بعيدة عنه .. ما يقول إن إلي يفصل بيني وبينها مجرد باب !!... وطليت على الباب بأسى !! ... وأنا أشوف النايمة وراه بعيون قلبي !! ... لا تكذب على نفسك يا هارون إلي يفصل بينا ماهو باب .. !!
إلي يفصل بيني وبينها ماضي !! ... سنيين طوال !! ... ماضي أسود .. كله فجور وذنوب !! ... شي طبيبعي يكون هذه المعاملة بينا !! ... كل ما حطل فوجهها أتذكر هالماضي !!... صح أنا ما أتذكر ولا أي شي من إلي حصل بينا !! ... بس أتذكر فيها كل بنت نامت في حظني بالحرام !! ... أتذكر العربدة والفسق إلي كنت أسويه
ما أنكر إني في لحظات كثيرة تغيب عن بالي كل هالافكار ... لكن في النهاية أدور والف وارجع على نفس النقطة ... صبا جزء من ماضيا الأسود .. وأنا جزء من ماضيها الأسود ... وجودنا في حياة بعض صعب علينا إحنا الإثنين !! .... عشان كذا لازم نفترق !! ... لازم كل منا يبعد عن الثاني وكل واحد يعيش حياته من جديد ... عشان كذا لازم أتجنبها على قد ما أقدر !! ... مافي داعي إني اتعلق فيها أكثر من كذا !! ...
عند هذا الحد غلبني النوم !! ... ونمت على الفراش إلي صبا تنام عليه كل يوم ... وهي سيدة أحلامي .
.......................

يحيى ...
يد حنونة تمسح على شعري بهدوء وصوت هادي عند إذني يناديني برقة: يحيى !! ...
فتحت عيوني بكسل وجات عليها وكانت تطل على وإبتسامتها الحلوة على ثغرها ووجهها كاسياه حمرة خفيفة
قالت برقة: صباح الخير حبيبي !!
قربت منها مسحت على شعرها برقة وأنا مركز عيوني على عيونها : صباح النور يا عيون حبيبك !!
غادة : فديتها عيونك أنا ... يلا حبيبي قوم ...
مسكت يدها وحظنتها وقلت بكسل: خليني نايم شوية كمان!!
غادة : حبيبي قوووم !!... نسيت إننا حنروح عندكم اليوم !!
قلت بصوت نايم: لا مانسيت بس خليهم يستنو ما بتطير الدنيا !!
قربت مني حيل وباستني على جبيبني برقة : حبيبي أذن الظهر وقامت الصلاة وانت لسى نايم!!
تركت يدها وسحبت اللحاف عني وقمت بسرعة وأنا أسألها بإنكار: كيف!! ... فاتتني الصلاة و ما صحيتيني!!
غادة : ههههههههههه لسى بدري على الآذان ... بس ما بتصحى غير كذا !!
رميت اللحاف على الفراش بقهر: آه يا بنت اللذين!! ... طيرتي النوم من راسي!!
غادة وهي ترتب الفراش : هههههههههه وهذا هو المطلوب!! .. يلا حبيبي جهزت لك الحمام ( الله يكرمكم )
سألتها ببرأة وأنا أقرب منها : والبانيو !!
غادة بدلع وهي تمسك خشمي : قاهز يا قميل !!
أبتسمت لها بمكر وملت على تحت وشلتها على كتفي بسرعة
غادة : هههههههههه يحيى نزلني !!
قتلها وانا الف فيها : أنا تضحكي عليا ها !! ... بسيطة يا غادة !!
غادة : هههههههههههه تستاهل ما رضيت تصحى !!
: استاهل كمان !! ... اجل حلال فيك الي حيجرى لك !!
وتوجهت على الحمام ( الله يكرمكم )..
غادة بصوت ضاحك : هههههههههههه إيش ناوي عليه !!
جاوبتها بمكر : والله لأغطسك في الموية زي ما كذبتي عليا !!
غادة برعب: لاااااااااا ما بتسويها !!
: هههههههههه والي خلقك لي لأسويها عشان تعرفي تكذبي علي المرة الجاية !!
غادة بتعطف : يحيى حبيبييي !! ... دوبني استشورت شعري ... و عدلت نفسي حراااااام !!
بعناد : عدلي نفسك من جديد ... ولا أقلك نروح بيت أهلي وانتي مبلولة شكلك حيطلع تحفــــــــــة !!
غادة بترجي : حبيبي سماااااااااااح !!
: ههههههههههههههه مستحيل !!
ودخلتها وعلى طول رميتها بالبانيو وأنا أضحك عليها
غادة بقهر وعيونها مقفولة من الموية الي جات عليها وصرخت بصوت عالي وتحسر : لااااااااااااااااااا حرااااااام علييييييييك !!
: ههههههههههههههههه لزوم النظافة !!
غادة بقهر: أكرهك يا يحيىىى
قلت بتحي: كذااابة !!
غادة وهي ترشني بالموية بزعل: لا من صدق ... أكرههههههههههك
ملت لغاية ما صرت بمستواها وقتلها بحب : بس أنا أموت فيك .. !!
غادة وهي تمسح وجهها بيدها : ايوااااا باين !!
مسكت دقنها وحركت وجهها لغاية ما صار مقابل ليا وقتلها : والله العظيم احبك !!
وجهها أنصبغ باللون الأحمر وسبلت عيونها بخجل ..
قربت منها حيل وقلت بصوت هامس: أروح ملح في الي يخجلو أنا !!
غادة بصوت مرتجف : يحيى !!
بهيام: يا عيوووون يحيى !!
غادة: تأخرنا !!
قلت يخية أمل : أفاااااااا !! ... الحين هالغزل كله وهالمدح وبعدين تقوليلي تأخرنا !! بالله طيري!!
غادة : ههههههههههههههههههه
: آآآه ليتني فدى هالضحكة !! وصاحبتها !!
غادة : يحيى !!
: عيونه !!
غادة بحب : أحبك!!
بسرعة : أدري !!
غادة : ههههههههههههههههههه طيب يلا تأخرنا !!
كانت أمس أول ليلة نعيش فيها أنا وغادة زينا زي أي زوجين طبيبعين ..
بعد الرعب إلي سببته لها أمس واتصالها على هارون وما ترددت لحظة وحدة في أنها تحكي له كل شي حتى مسالة إدمانها .... تأكدت إن غادة تحبني وإنها ماعاد تعتبر هارون أي شي في حياتها .. إلا كونه أخو زوجها ..
ما أنكر إن أحاسيس غادة كانت واصلاني من قبل موقف أمس ... بس كان فيا جزء مو متقبل غادة .. أو بالأصح مو متقبل مشاعر غادة اتجاه هارون حتى وإن كانت شي من الماضي ... بس خوفها ورعبها إلي شفته في عيونها ذوب أي حاجز جليدي بيني وبينا ... يا رب أتمم علينا السعادة ..
وأبعد عنا عيال الحرام الي زي أشكال عبدالله النجس .
...................


ثريا .......
بحنية وهدوء مسحت على شعره .... حرك راسه بهدوء وبكسل : ثرياااااا سيبيني !!
رجعت مسحت على شعره وعلى ظهره بحنية ...
أعتدل في سدحته وصار مواجهني وعيونه المليانة نوم مفتوحة يااادوب نص فتحة
وقال بكسل : كم الساعة الحين ؟؟
أخذت الساعة من على الكومدينو إلي عند راسه وحطيتها قدام عيونه عشان يشوفها !!
أعتدل في جلسته أكثر ... وانا ابتسمت له بحب وأشرت له : صباح الخير حبيبي!!
محمد بكسل : صباااح النور ...
رجعت أشرت له :: يلا قوم خذ لك دوش وصحصح والفطور حيكون جاهز !!
محمد بكسل: فينه هشام!!
أشرت له: تحت يفطر مع عمي منصور وعمتي مريم ومؤيد ..
محمد : أوووووووووه الصداع حيكسر راااسي !!
قمت من مكاني بسرعة وأنا أأشر له: سلامتك حبيبي من الصداع .. الحين حجبلك أسبرينة وموية ..
وتحركت بسرعة للمطبخ الصغير وجبت له الأسبرينة والموية ...
وكان هو رجع نام وهو ضاغط على راسه بيده ... حبيبي .. شكله مصدع مررة
عطيته الأسبرينة والموية , وهو شربها ورجع راسه بتعب على المخدة ... وجلست بجنبه بهدوء وكبست راسه .
شكله عجبه الوضع .. فسحب نفسه وحط راسه في حجري ... وأنا أبتسمت بحنية ..
بعدين اعتدل وصار وجهه مقابلي .. بس لسى مغمض عيونه في الم ...
وأستمريت اكبس راسه لغاية ماشفت ملامح وجهه فكت .. وأرتاحت أكثر
بعدين فتح عينه ببطء وركزهم علي وأبتسم بهدوء وقال بصوته النايم: الله لا يحرمني منك يا رب
مسكت يده وبستها بحنية وأنا أقول في قلبي : ولا منك يا نور عيوني ياااااااااااارب ...
ساعات كثيرة تمنيت فيها إن ربنا يرد لي حاسة النطق بس عشان أقدر اعبر لمحمد عن كل الي في قلبي
صحيح اني دايما اعبر له عن حبي له .. بس ما احسه كافي ... ابغاه يسمع كلمة حبيبي مني
أبغى اصبحه وامسيه وانه اقله يا حبيبي .... نفسي انطق اسمه ... نفسي اسمع نفسي بإسمه ..
الحمد لله لك يااارب ... الحمد لله ....
أنتبهت من أفكاري عليه يسحب يدي ويبوسهم بحنية ويقلي : تسلميلي يا رب ..
وقام أخذ منشفته وهو يقلي : ثريا جهزيلي ثيابي على بال ما أتروش !!
جلست في مكاني اتأمله وهو داخل الحمام ( الله يكرمكم ) ... لسى قلبي قارصني !!
حاسة إن في شي في حياة محمد أنا ما أعرفها ... شعور قوي بإنه مخبي عن شي ... إيش هو ما أدري !!
أستعذت من الشيطان الرجيم وقمت أحضر له ثيابه ... والفطور ... وأنا بالي مشغول .. فكري حاير من هالتغير إلي صاب محمد ...
..............................

مؤيد .....
جاني صوته بضحكة : عمو مؤيد ؟؟
قتله وانا ابلع اللقمة بسرعة : نعــــــــم !!
هشام : كل بثويث !! ...
كل إلي على السفرة ضحك
قتله بإستغراب : والله يا ولد أمس تتفلسف علي !!
هشام وهو يشرب الحليب : بكيفك !! ... انت الي حتغث !!
ضربته على راسه بخفه وقتلت : هذا ايش الي جلسه هنا !! ... يلا يلا اطلع عند أبوك !!
هشام بعناد : انا عند جدي !! ...
: اجل هشش وخليني آكل بكيفي !!
عمتي مريم : ههههههههههههه والله صادق كل بشويش كأن أحد يجري وراك !!
بلعت آخر لقمة وقمت من على السفرة : الحمد لله , خلاص قمنا !!
ورجعت قرصت هشام على خده بشويش وقتله : سبت لك الصفرة يالدب
هشام : هههههههههههههههههههههه
وتركتهم ورحت الصالة أكلم صبا إلي على طول جاني صوتها
: صباااااااااااااااح الخيـــــــــــر !!
: صباح النور ... كيفك يا بنت!!
صبا : والله مشتاقة لكم حيييييل يا مؤيد !!
: هههههههه بلا بكش .. خلاص هارون صار الكل بالكل !!
صبا بعتاب : والله ما حد يقدر يا خذني منكم !!
: أيوا أي أحد إلا هارون حبيب القلب !!
سالتني شكلها تبغى تغير الموضوع : أبويا كيف حاله!!
جاوبتها بضحكة: يخييير ويسلم عليكي وعلى هارون !!
صبا: الله يسلمكم يارب ... وعمتي مريم !!
: بخير كلنا بخير يا قمر ... إنتي كيفك!!
صبا : بخير دامكم بخير ..
: جعله دوم ... وهارون !! ..
صبا : الحمد لله بخير !!
حسيت نغمة في صوتها ما ريحتني
سألتها : صبا !! ... في شي!!
صبا: لا مافي شي .. ليه!!
: مدري .. بس أعرفك لما تحاولي تخبي عني شي !!
صبا : ههههههههه .... وإيش بخبي !!
بشك : هارون كيفه معك !!
صبا : وليه تقولها كذا ..!! ... تمام مو مقصر معي بشي ... وشايلني داخل عيونه !!
: أكيييييييييد!!
صبا: يا حبيبي أكيد !! ..... ليه تقول كذا !!
: ولا شي ... الله يتمم عليكم بخير ...
ما جاني منها رد
قتلها : يا بنت قولي آآآمين!!
صبا : آآمين ..إشبك قلتها في صدري !!
: ههههههههه طيب .. أقول صبا !!
صبا : قول !!
: أبغاكي في شي ضروري !!
صبا : خير !!
:ما حعرف أتكلم على التلفون لازم أشوفك !! ... جاية اليوم !!
صبا بخوف : مؤيد قلقتني !! ... في شي صاير شي !! ... بالله أبويا فيه شي !!
: ههههههههههه إشبك إنتي .. بالله لو في شي حتكلم معاكي وأنا مروق كذا !!
صبا : مدري عنك ... ما ينعرف لكم إنتو الرجال ... تخبون كل شي في صدوركم !!
: ههههههههههههه الله يسلمك على هالمدح ... ها جاية اليوم !!
صبا : نسيت ان اليوم عمي حسن مسوي عزومة عشان ولده يحيى وزوجته جاين اليوم ...
جاوبتها : اخخخخ والله اني نسيت .. والمشكلة إنا معزومين ...
صبا : ليه ما تقول الي عندك وتريح قلبي !!
جاوبتها : ياريته ينفع في التلفون .. خلاص يصير بكرة تجي واتكلم معاك
صبا : هههههههههههههه لا بكرة حنتجمع في بيت عمي علي !!
تعال انت هناك !!
جاوبتها بزعل : اجي ايش اسوي جمعة بنات ... إلا اذا بتجلسيني معاكم !!
صبا : لا والله ما ناقص الا كذا .... تجي تكلمني من المطبخ وتتوكل على الله
: أهااااااااا إنتي تقصدي كذاااا !! ... والله كلامك ينم عن ذكاء خخخخخخخخ!!
صبا : الله يفقع قلب العدو ...
: هههههههههه ارفع الضغط ..
صبا : هههههههههههه عارف نفسك !! ... ها إيش قلت !!
: خلاص .. إتفقنا .. يلا يا قمـر سلملي على زوجك
صبا : يبلغ ... في أمان الله حبيبي سلم على الي عندك وعلى ابويا وعمتي مريم كثييير
جاوبتها : يبلغ ... سلام
وقفلت منها وأنا مبتسم ... اليوم لازم أعرف مين هذيك البنت إلي شفتها عندها في الصور !!
مين هي الي سرقت عقلي !! ... وسراب يا مؤيد !! ... سراب عاجباني ... دمها خفيف وصوتها حلو .. وفوق كذا أهلها والنعم فيهم !!...بس !! .... صاحبة الصورة !! .... هذيك ماني قادر أشيلها من بالي !! ... أووووووف ولا سراب قادر أشيلها من بالي وبعديين!! ... إيش هالحيره !! ... خلاص إلي كاتبه ربنا صاير صاير ..
....................................

محمد .......
بعد ما أفطرت سلمت على ثريا ونزلت تحت لقيت أبويا وعمتي مريم جالسين على السفرة يفطروا وهشام جالس بجنب عمتي مريم وماسك كاسة الحليب يشرب منها
قلت بهدوء: صباح الخير !!
أبوي وعمتي مريم: صبااح النور ... هلا محمد
قربت منهم وبست أبوي على راسه ونفس الشي عمتي مريم ورحت لهشام إلي كان يطل عليا وهو مبتسم
قربت منه وبسته على خده وقتله : كيفه البطل !!
هشام الي عجبته كلمة بطل أبتسم بفرحة : الحمد لله !! ...
سالت: فينه مؤيد عنكم !!
عمتي مريم وهي تمسح وجه هشام: في الصالة شكله يكلم في التلفون
: من صباح الله خير يكلم مين ذا !!
جاني صوته من بعيد : لااا حووول ما افتكينا من الابن جانا الأب .. ياخي جالس على راسك وراس ابنك أنا !!
الكل : ههههههههههههههههه
سالت : ههههههههههههههه ايش حصل !!
عمتي : سيبك منه ما تعرف مؤيد !!
جاني صوت أبويا: ها .. صاحي اليوم بدري !!
جاوبته : أي والله .. عندي مشوار بسويه أول ... وبعدين بروح الدوام ...
أبويا : مشوار إيش!!
يووه علينا إيش الحين أقله ... بس بسرعة جاوبته : واحد من الشباب منوم في المستشفى حروح أزوره
عمتي مريم : يا ساتر !!... وليه في المستشفى !!
مؤيد الي قرب منها : مين من أصحابك !!
ما حخلص انا اليوم ... جاوبت : واحد ما تعرفه .. سوى الزايدة وحروح ازوره
عمتي مريم : يقوم بالسلامة يارب .. طيب .. لا تتأخر عن مشاويرك ..
تحركت من مكاني : يلا مع السلامة !!
الكل : في أمان الله !!
وقبل ما أسيبهم : هشام حبيبي أطلع لماما بعد ما تخلص فطورك .. تبغاك !!
هشام: إن شاء الله ... بااي بابا
: هههههههههه بااي
وطلعت منهم .. وأول ما وصلت عند سيارتي دقيت على رزان
بعد شوي جاني صوتها بدلع: لك أهلييييييييييين !!
أنا بإبتسامة شاقة عرض وجهي : هلا بهالصوت !! ... واااحشاني !!
رزان بدلع: إي مبين !! ...
جاوبتها وانا أفتح بابا السيارة وأرمي الشنطة فيا : إيه مبين ونص !! ... إنتي كيفك !! ... أحسن من أمس!!
رزان : يا ألبي إلتلك من وأتها إني صرت أحسن .. بس إنت ما بدك تإتنع !!
بإصرار: أيوا لازم الدكتورة تشوفك !! ... النوبة صارت تجيك في فترات متقاربة .. وبعدين امس كانت قوية !!
رزان : لك ربي لا يحرمني من حنيتك وطيبة ألبك يا رب !!
جاوبتها بحب : ولا منك يا قلبي
رزان : إنت كيفك !!
: مشتاااااااااااااااااااااااااااااااق !!
رزان : ههههههههههههههههههههههههه خرجك
: أفاااااااااااا .. أهون عليكِ !!
رزان :اممممممممم للأسف لا .. شو بعمل؟ ... بحبك !!
جاوبتها برقة : فديته الحنون أنا !! ... المهم حبيبتي .. يلا أنا جايك بالطريق !!
رزان : وأنا جاهزة ومستنياك من وأت !!
: طيب يا قلبي شوي وأوصلك ولما ادق عليكي انزلي !!
رزان: أوكي يا ألبي ... انتبه ع حالك!!
: إن شاء الله .. يلا سلام مؤقت !!
وقفلت منها وأنا مبتسم !! ...
دايما المكالمة مع رزان لها طعم خاص ... أحس إن الدنيا حلوة بعد ما أكلمها ...الله يخليها لي يارب ... وتقلصت ملامحي لما تذكرت أمس كيف تعبت لما كنت عندها ... بصعوبة قامت تأخذ نفسها ... من جد خفت عليها !! .... أنا عارف إنه ممكن يكون طبيعي هالشي عشان مرض القلب إلي عندها ... بس أمس كانت النوبة أقوى .. وصارت تجيها في فترات متقاربة ..
عشان كذا أصريت عليها أمس إني أوديها للطبيبة اليوم ... وفضلت طول الليل مشغول عليها وأتصل بها .. وأنا ادعي عن ثريا ما تكتشفني !! ...
أخيرا وصلت للعمارة إلي فيها شقتنا .. ودقيت عليها .. وبسرعة طلعت ... لان شقتنا في الدور الأول .. رزان مالها جهد على صعود ونزول الدرج عشان قلبها المريض ...
وتحركنا على المستشفى ... ودخلت عند الدكتورة وأنا جلست مستنيها برا
بعد فترة طلعت رزان وبلغتني إن الدكتورة تبغاني ...
دخلت وسلمت وجلست مقابل لرزان والدكتورة تطل علينا بهدوء من ورى مكتبها
سألت بقلق : دكتورة طمنيني !!
أبتسمت الدكتورة بهدوء وقالت : رزان وضعها مستقر الحمد لله .. بس هي تجهد نفسها كثير ... وإنت كمان أستاذ محمد خف عليها شوي !!
قالت هالكلام وابتسمت أبتسامة لها معنى ..
التفت لرزان لقيتها منزلة عينها على الأرض ووجها صار مثل حبة الطماطم .. صراحة أنا كمان حسيت بإحراج
قلت : أحم إن شاء الله .. أهم شي وضع رازان !!
الدكتورة : تاخذ علاجها بانتظام وتريح نفسها وحالتها مستقرة إن شاء الله
فجأة سالت رزان سؤال ما كان متوقع أبدا : ومسالة الخلفي دكتورة !!
التفت لها بسرعة رزان لسى تفكر بهذا الموضوع ؟!
لما التقت عيونا شفت فيهم نظرة غريبة ما قدرت افهم معناها
الدكتورة : أنا قبل كذا يا رازان فهمتك إن قلبك ما يستحمل الحمل !!
رزان بحزن : مافي أي طريئة إني احمل من دون ما يكون في خطر على حياتي !!
الدكتورة بتأسف : الحمل بحد ذاته خطر على حياتك ..
سكت رازان ونزلت راسها بخيبة أمل ..
بسرعة قربت منها ومسكت يدها في يدي بحنية وقتلها : رزان يلا حبيبتي
والتفت للدكتورة : الف شكر لك دكتورة
الدكتورة بإبتسامة : ولو واجبي .. وهالله هالله برزان !!
بحب وعيوني في عيونها : رزان جوات عيوني ...
وطلعنا من عندها وتوجهنا للسيارة .
في السيارة رازان كانت هااادية زيادة عن اللزوم .. انا حاسس بالي في قلبها .. بس ما باليد حيلة قدام مشيئة الله ... من قبل الزواج وأنا عارف وراضي بهذا الوضع ..
ناديتها برقة : رزان حبيبتي !!
ما جاني منها رد
رجت ناديتها : رزان محمد حبيبك يناديك !!
بحزن وصوت مكسور : محمد شو بدك !!
مسكت يدها وقتلها : يا قلبي خلاص هذا حكم ربك !!
التفت لي رزان بكل جسمها وقالت بالم : بس انا بدي اجيب منك طفل !!
بدي يكون فيي إطعة منك !! .. كتير علي هاشي !!
وقفت السيارة على جنب والتفت لها بكل جسمي ومسكت يدها بيديني الثنتين وقتلها بصدق : لا مو كثير عليكي .. إنتي ست البنات .. بس إذا هالشي فيه خطر عليكي إيش نسوي !!.. تعتقدي إني ممكن اضحي فيكي !! إنتي وجودك في حياتي يغنيني عن الدنيا كلها !!
رزان والدموع متجمعة في عيونها : ليه ما أادر أعيش طبيعيي متلي متل أي مره !! ... محمد في مره ما تتمنى يكون عندى طفل !! .. طفل من الشخص الي تحبو وماحبت غيرو بالدني !! .. بدي أفرحك يا محمد
: إيش أسوي لو حصلك شي يا رزان !! .. إيش حيسويلي هالطفل لو بعدتي عني وعن حياتي !! ... تعتقدي حكون فرحان !! ..
هنا جسمها أهتز بقوة وهي تبكي بصوت عالي .. كسرت خاطري عليها
والله ان قلبي يتقطع عليها بس مابيدي شي أسويه
قتلها بترجي : رزان قولي لا إله إلا الله !!
بصوت متقطع من البكا قالت : لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله !!
شديت على يدها بحنية وقتلها : ما بيدنا إلا إنا نرضى بأمر الله يا رزان !!
هزت راسها ومازال جسمها يرتجف ..
قتلها : هدي بالك يا رزان .. لا تسوي في نفسك كذا .. ما تعرفي زعلك إيش يسوي فيا يا رزان !!
رفعت عيونها الحمرا فيا وقالت بأسف : أنا آسفى يا محمد .. ما اصدت أزعلك والله !!
أبتسمت لها بحب : أنا ما يزعلني إلا زعلك يا روح محمد !!
اشرق وجها باحلى إبتسامة وقالت : خلاص يا ألبي مني زعلانة ..
جاوبتها وانا اعتدل في السيارة : أيوا كذا خلي الدنيا تضحكلي !!
رزان : ههههههههههههههه تأبرني يارب ...
جاوبتها بحب : الله لا يحرمني منك يارب
وكملنا خط ... ما أدري ليه هالموقف الي حصل ما ريحني ... إصرار رزان على أنها تحمل مخوفني ... الله يستر لا تتهور .. لازم من اليوم ورايح أنتبه..
ووصلتها ونزلت معاها ولمى طمنت عليها رحت على دوامي ولسى منظر رزان الحزين المنكسر في بالي ... والله عارف بإلي في قلبها .. بس إيش العمل هذا أمر ربنا .. الحمد لله على كل حال ..
...................................

بتول .........
ناديته : عااااااااااااااامر !! يلا حبيبي الفطور جاهز !!
جاني وهو يتكلم في الجوال وأشرلي بيده يعني دقيقتين وأجيك !!
أبتسمت له وهزيت راسي بهدوء ..
ووقفت أتامله وهو يتكلم في التلفون .. وكان باين عليه إنه منزعج ..
لا إراديا حسيت ملامح وجهي أنا كمان تتقطب .. خلاص أنا وعامر صرنا روح وحدة في جسدين ... أشعر بحزنه وألمه وهو نفس الشي .. حتى لو كنا بعيدين عن بعض ..
عامر : لا حول ولا قوة إلا بالله !!
: ....................
عامر : من شافهم !!
: ....................
عامر : لا حول ولا قوة إلا بالله !!
: ....................
عامر : فين !!

شدني الحوار إلي بين عامر وأبو بندر إلي أنا اعرف انه محامي شركة عامر ... الكلام إلي بينهم شكله خطير ... لان ملامح عامر باين عليها الحزن والغضب في نفس الوقت !! .. مين هذولا إلي عامر يسأل عنهم؟
لما انتبه لي عامر إني أتأمله أشر لي بيده يعني تعالي ..
تحركت ورحت له ووقفت بجنبه .. وهو بدوره شدني لحظنه بسرعة وضمني لصدره .. أنا استغربت من تصرفه .. بس ابتسمت بحب وحطيت راسي براحة على صدره وحضنته أكثر ...
بعدين جاني صوته : مشكووور يا بوبندر ما قصرت ...
: .....................
عامر : إن شاء الله .. الله معاك ...
بعد ما خلصت المكالمة جيت برفع راسي عن صدره عشان أعرف إيش الموضوع .. بس تفاجأت إنه لمني بقوة بيديه الثنتين ... بالصراحة بديت أتوتر من تصرفه .. صح أنا متعودة على أحظان عامر دايما .. ودايما أشعر باشتياقه لي وحنينه .. وهو في أي لحظة وفي أي مكان ما يتردد إنه يظهر لي حبه .. بس ملامحه لما كان يكلم أبو بندر قلقتني !!
حطيت يدي على ظهره وسألته بهدوء : عامر حبيبي .. مين هذولا إلي تسأل عنهم !!
ما جاني منه رد .. وحسيت بنبضات قلبه قوية ..كان قلبه حيطير من مكانه
رجعت سالته بخوف وقلق : حبيبي خوفتني أش حصل !!
حسيت بلمته ليا خفت ... على طول بعدت عنه وطالعته بقلق .. و كان مغمض عيونه بقوة ..
سالت بإصرار وخوف: عامر إشبك !!
فتح عيونه ببطئ وركز عيونه علي وجلس يتأملني وأنا اطالعه بقلق
بعدين سحبني من يدي وجلسني على الكنبة وجلس قبالي .. خلاص انا طار عقلي .. لا يكون أبويا حصل له شي وعامر مو عارف يقلي ..
من ورا هالفكرة دمعت عيني بسرعة ومسكت يده بخوف وقتله : عامر أبويا حصله شي !! .. أحد جراله شي
تكلم عامر بسرعة : لا عمي والكل بخير ما فيهم إلا العافية .. الله يهديك يا بتول !!
قتله بخوف : أجل إيش في خوفتني !!
مسح الدمعة إلي نزلت على خدي برقه وقلي : هذا كان المحامي أبو بندر
أحم ... ناس من معارفنا كانوا برى السعودية ودقوا وبلغوه إن ..
وسكت وما كمل ..
قتله عشان أخليه يتكلم : ها !! ... إنه إيش !!
عامر بتردد : بلغوه إنهم شافوا عمي وأخوال سامية وهم في وحدة من البارات وكانوا في حالة سكر وعربدة وحالتهم ما تسر لا عدو ولا صديق
طلعت مني تنهيدة طويلة بألم ... وأرتجف جسمي بقوة ... مرت بي الذكرى المؤلمة إلي عشتها من تحت راس سامية وأهلها !! ... نزلت دموعي بحرقة من دون حساب ... قد إيش اكره ها لناس !! ... قد إيش أحتقرهم !!
حضني عامر بسرعة وقال : الله يمهل ولا يهمل يا بتول .. ربك يمهل ولا يهمل !!
تكلمت بحرقه وصوت مكتوم من البكا : أكره ها لناس يا عامر .. سيرتهم تتعبني !! .. حسبي الله ونعم الوكيل !!
هزني في حضنه بحنان وقلي : ربنا جالس ينتقم لنا على إلي سوه فينا .. شوفي فين وصلتهم الفلوس إلي بغوا يدمرون حياتنا عشانها .. شوفي انتقام ربك !!
شديته ليا بقوة وأنا ابكي بالم : ماني متخيلة قد إيش كنت غبية لأني كنت حضيعك مني بسبب حقارة سامية وأهلها !! .. سامحني يا عامر !! .. ساامحني !!
بعدني عنه ومسح دموعي وعيونه تلمع بقوة وبعدين مسك وجهي وقلي : على إيش أسامحك !! ... على إني عرفت إن حياتي من دونك ما تسوى شي !! ... أسامحك على حبك لي !!... أسامحك هلى إني معاك أسعد أنسان في الدنيا ؟؟ ...أسامحك على راحتي معاك !!
مسكت يده وبستها بوسة طويلة وقتله : الله لا يحرمني منك يا حبيبي وصاحبي وأخويا وابويا وكل شي في حياتي !!
عامر : ولا منك يا روح عامر !! ...
ومسح دموعي وقمنا عشان نفطر !!
جلسنا نفطر واحنا ساكتين مو زي العادة ... لاحظت إنه مهتم وشارد شوي .. حاسة إن في شي ثاني !!
سألته : عامر .. إشبك !! ... ولا تخبي عليا ما حدتقدر
قلتها بتهديد وأنا ابتسم .
عامر : ههههههههههههههههه والله ما أقدر
وبعدين أختفت الإبتسامة من ملامحه وصارت جدية وسألني : هتفهميني !!
هزيت راسي بهدوء : تشك في كذا !!
شد على يدي برقة وقال : عارف يا قلبي ...
وسكت شوي وكمل : مهما صار من عمي وبنته .. ومهما سووا فيا إلا إن الحال إلي هم فيه محزني !! ...شعوري هذا مو بيدي !! ... عارف إنك فاهماني يا بتول ..
هزيت راسي بتفهم وأنا ساكتة
كمل عامر : نفسي اسوي لهم شي !! ... أبغى أكلم عمي !! .. أبغاه يفوق من إلي هو فيه !! ... النصيحة واجبه للغرب .. فما بالك إذا كان عمي !!
حسيت قلبي برد .. ما قدرت غير إني أقوم من مكاني وأبوسه بين عيونه بوسة حملتها كل حبي واعتزازي وتقديري لهذا الإنسان ..
قلت له وعيوني ضايعة في ملامحه إلي أعشقها : الله لا يحرمني منك يا أطيب الناس .. كلمه يا عامر .. كلمه وأنصحه ... يمكن ربنا يجعل هدايته على يدك !!
هز عامر راسه بهدوء وقال: وهذا إلي حيحصل إن شاء الله حكلمه .. ويارب يسمع لي ..
رديت : اللهم آآآمين !!
ورجعنا نكمل الفطور .. بعد ما خلصنا طلع عامر على الشركة وأخذ عقلي وروحي معاه وبقى قلب يدعيله إن ربنا يحفظه ويحميه ويعطيه على قد نيته إلي مافي أطيب منها ...
.............................

سراب .....
قالت لي أمي بتهديد : والله والله يا سراب إن قليتي أدبك على زوجة أخوكي ما تلومي إلا نفسك !!
قلت بقهر : خلاص مسرع ما سلمتوا مسرع ما حبيتوها ... انا كنت احسبها ساحرة على يحيى بس أثاريها سحرت البيت كله !!
أمل بتريقة : لا يا شيخة !! ... والسحر طلع مفعولة علينا وانتي الي على راسك ريشة ولا سيدة وانا مدري
صبا : ههههههههههههههههههههه لا امكن بسم الله الجن خافوا منها
الكل حتى أمي : ههههههههههههههههه
التفت لصبا بلوم وقتلها : افا يا صبا تتريقي عليا !!
صبا : ههههههههههههه امزح معاكي والله لا تزعلي
أمي وجهة كلامها : ماعليكي قولي الي تبغيه يا صبا !!
قلت بقهر : لو جات ما حسلم عليها .. السلام مو بالغصب !!
قامت أمي من مكانها بقهر وقالت : أمل عقلي أختك .. لا تخليني أقلب عليها ...
ثم وجهت كلامها ليا : عيـــب عليك !! ... خلاص البنت صارت زوجة أخوكي !! .. إستحي على وجهك !!
وتركتنا وطلعت ...
ربعت أديني على صدري بقهر وانا أزفر بعصبية : والله حالة يجبروني على تقبل غادة .. لكن أوريها انا !! .. إن ما طفشتها في عيشتها !!
جاني صوت امل : سراب ..ليش إنتي مخك صغير كذا !!
قلت بعناد : أكرهااااااااااا بالغصب يعني !!
صبا : ماحد يحب أحد بالغصب وكمان ماحد يكره الناس بدون سبب
شهقت بصوت عالي ولصقت عيوني فيها وقلت بإنكار : إنتي إلي تقولي ها لكلام !!
صبا بهدوء : وليش مستغربة !!
قلت بقهر : كانت عينها على زوجك !!
صبا بضحكة : وخير يا طير !! .. بنت عمه وكانت تحبه أعاديها !!
قلت بتريقة : لا !! ... المفروض تدقي معاها صحبة !!
صبا : ههههههههههههههه والله إذا رضيت وتعدلت زي ما تقولوا ليش لا !!
قتلها بإنكار : منتي صاحية !! ... كانت تحاربك عليه يالدلخة !!
صبا : هييييه ليه تسبي !!
جاوبتها : من برودك !! ... أشك في حبك لهارون بصراحة !!
صبا : هههههههههه إيش اسوي إذا أخوكي يجنن البنات !!
أمل : هههههههههههه البنـــــــــــات حشى خليتيه توم كروز !!
صبا : والله ما شفتي إلي شفته !!
تحمست على السالفة بصراحة ورحت جلست جنبها وقتلها بحماس : ليش إيش صار !!
صبا : أمس في الفندق وإحنا طالعين لأمل وصالح ركبو معانا بنتين في المصعد
أنا وأمل بحماس : هااااااااا !!
صبا : يعني ما كان منظرهم تمام اللهم أستر علينا !! ما شالو عيونهم من على هارون !! ... حشى اكلوه بعيونهم !!
أمل بقهر : وسكتيلهم !!
صبا : لا مسكتهم من شعرهم .. ايوا سكلتلهم !!
قتلها باستغراب : يااا يبرودك يا شيخة !!
صبا : بس أخوكم وجهلهم القاضية !!
بحماس : كيـــف !!
صبا بضحكة : حط يدي في يده ولصقني فيه اكثر وجلس يتأمل عيوني من تحت النقاب وإنه هيماااااان وذاااااايب !!
أمل : طيب فعلا هذي الحقيقة هااارون هيمااان وذايب فيك!! ...
صبا وجهها صار حبة طماطم من الخجل ...
ما حبيت نحرجها أكثر فسألتها : والبنات إيش سووا !!
صبا : هههههههههه صاروا يطلو عليا بغيض وقهر
سراب : ههههههههههههههههه أحلىىىىى يا صبا يا كااايداااهم !!
أمل : عرفوا إنهم مالهم أمل مع أخويا بعد ما شافوا عيونك !!
صبا : ههههههههههه مو لدرجة ذي !!
سراب : لا والله عندها حق !! .... صح إنتي تجنني ما شاء الله اللهم صلي على النبي بس عيونك قصة ثااانية !! ... الله يحفظك ياارب من الحسد !!
أمل : صالح حكالي إن جدتكم أم عمي منصور برطانية !!
صبا : تركية أصلها برطاني ..
سراب : أنا كنت شاكة أن فيكم عرق غير عرق الضبان .... مين غيرك انتي ووداد لون عيونه زيكم !!
صبا : انا ووداد ومؤيد أخويا ... بس مؤيد عيونه اغمق بشوي منا
قلت بمزح : ما شاء الله ... وما يبغى يتزوج ... تراني موجودة !! ...
أتفاجأت بصبا تضحك بصوت عالي ومن قلب ..
صراحة أنقهرت منها إلا مزحة ...
بعد ما خلصت قتلها بقهر : خلصتي !!
صبا وهي تمسح دموع عيونها من الضحك : ههههههههههه إيوا
: أقلبي وجهك أجل !!
وأخذتنا السوالف ونسينا موضوع جية غادة الهبلة ... أف كيف حستقبلها ذي !!
.............................. غادة ...............
سلمت على أمي وودعتها .. ما ادري كيف أمي حتعيش لوحدها في البيت
لازم اكلم يحيى في اقرب فرصة انه يشف لنا بيت عشان أمي تجي تعيش معانا ... قلبي ما يطاوعني أخليها تعيش لوحدها في ها لبيت الكبير العريض .. إذا هو متضايق من موضوع إنه يعيش في بيت زوجته ... أنا كمان ما حخلي أمي تعيش لوحدها ..
وركبنا السيارة وتوجهنا لبيت عمي وأنا نبضات قلبي تتسارع كل ما قربنا نوصل وأخيرا وصلنا ... طبعا يحيى أعطاهم خبر قبل .. وأكيد هم الحين في إنتظارنا ...
صراحة إثنين ما ادري كيف حقدر احط عيني في عينهم أو حتى اشوفهم
هارون وزوجته ...
هارون صح ما عاد يهمني رأيه فيا كحبيب لان ما في في حياتي حبيب غير يحيى بس يهمني تقلبه ليا كزوجة أخ !! ... وخصوصا بعد إلي عرفه أمس عني ..أعتقد إن إلي قلته له في التلفون كفيل لعدم تقبله ليا كإنسانة .. أما صبا فأنا من جد خجلانة من كل الحركات إلي كنت أسويها معاها بخصوص هارون .. ولها الحق انها تكرهني .. وحدة كانت تنافسها على زوجها في يوم من الأيام .. كيف حتقدري تعيشي معاها في بيت واحد بعد كذا .. سااعدني ياارب ..
وقفنا السيارة ونزل يحيى وانا لسى في السيارة .. صراحة رجولي مو حاملاني .. اللقاء مع أهله ثقيل وصعب ..
ناداني يحيى : غادة إشبك!! .. يلا إنزلي !!
جاوبته بصوت متوتر : يحيى والله ما ادري كيف حقابل أهلك و بـ..
قاطعني يحيى بسرعة : حتقابليهم وإنتي زوجة إبنهم إلي يحبها ولا يشوف في الدنيا غيرها ...
ورجع ركب السيارة وقلي : غادة !! , إحنا بينا حياة طويلة إن شاء الله و بكرة حتحصل لي ولك مواقف اكبر من كذا , تبغي كل ما حصل شي في حياتنا تخافي وتهربي من المواجهه !!
طليت عليه ما عرفت إيش أقله !! , يحيى عنده حق !! , لازم أقوي نفسي أنا مو ضعيفة , ولا حستمر في ضعفي قتله : يلا نزلنا !!
أبتسم وقال : هذي هي غادة إلي أحبها .. فديت روحك يلا نزلنا !!
نزلت وهو قرب مني و شبك ذراعه في ذراعي وغمزلي وقال بهمس : يلا ياعروس
حسيت الجو مرررة صار حر .
ودخلنا البيت وذراعي في ذراعه ..
شديت على ذراعه بإرتباك ..
التفت لي وقال : مافي داعي لكل هالإرتباك يا قلبي إيش قلنا !! ... وبعدين أنا ما حبعد عنك بس أسلم على ابويا وأخواني واجيك .. أوكي يا قلبي !!
هزيت راسي بهدوء !!
دخلنا البيت ونادا يحيى بصوت عالي : يا اهل البيت !! ... وصل المعرس
زاد أرتباكي وتسارع نفسي ..
يحيى : ههههههههههههه حالتك صعبة
قلت بصوت واطي : يحيىىىى
في اللحظة ذي جانا صوت أمل : ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد وكلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللششش ششششششششش
الف الصلاة والسلاة عليك يا رسول الله محمد كللللللللللللللللللللللللللششششششششششششششششششششششش ش
إستقبال أمل لنا بهذه الطريقة حسسني بالإمتنان لها ... حسيت شوي من توتري خف
وجات تسلم على أخوها وتبارك له وانا وقفت مكاني ولسى الشيلة على وجهي ما شلتها
شفتها قربت مني وهي مبتسمة وقالت : غادة شيلي الشيلة ماحد في غيرنا
شلتها وانا راسمة إبتسامة صغيرة على وجهي .. سلمت عليا وباركت لي صح حسيت بشوية برود بس على الاقل هي حاولت تخفيه ...
جاني صوت يحيى : أبويا وأمي فينهم !!
أمل : أبويا معاه عمي ورحيم وحاتم في المجلس
يحيى : وأمي !!
أمل : امي فوق في غرفتها .. الحين أناديها !!
يحيى : طيب حروح أسلم على أبويا وأجي بعد شوية .. أمل الله الله بزوجتي!!
وقرب مني وباسني بوسة طويلة على خدي ...
ولف ذراعينه حول خصري وشدني له وقالي بهمس ووجهه لاصق في خدي : حتوحشيـــني
أنا تسمرت مكاني .. ما عرفت أتحرك لا يمين ولا يسار .. ولا حتى ارفع عيوني فيه ولا في امل ... حسيت وجهي أحترق من الخجل ... أبدا ما توقعت هالحركة الجريئة من يحيى !!
أمل : ههههههههههههه حرام عليك البنت ذابت من الحيا ..
بعد عني يحيى وهو يضحك بصوت عالي : يلا انا رايح عند ابويا .. أمل حطي زوجتي في عيونك
وتركنا وراح ... بعد ما وصى اخته عليا للمرة الثانية ...
قربت مني أمل وهي مبتسمة ومسكت يدي وقالت : ما شاء الله يحيى شكله مبسوط معاكي ... الله يدوم عليكم الفرحة يارب ...
قلت بقلب : اللهم آآآمين
وفي قلبي : وأبعد عنا شر عبد الله وأمثاله يااارب ...
دخلنا المجلس الداخلي و كان في سراب وصبا ...
سراب أول ماشافتني قلبت وجهها وصدت عني للجهة الثانية ... بعكس صبا .. إلي وقفت وأبتسمت لي ابتسامة صغيرة مرحبة
قربت منها وسلمت عليها وهي باركتلي
صبا : الف مبروك !!
أجبتها بإبتسامة صغيرة : الله يبارك فيك .. ومبروك عليكي كمان !!
صبا بإبتسامة هادية : الله يبارك فيكي
طاحت عيني على سراب إلي كانت تطل عليا بغرور واشمئزاز
بلعت نظراتها وقلت ببرود وأنا في مكاني من دون ما أروح لها : كيفك سراب !!
طلت عليا من فوق لتحت وقالت : بخير ...
تجاهلت أسلوبها الوقح معايا .. وجلست بعد ما خلعت العباية والشيلة
سألتني أمل : كيفه يحيى معك !!
أجبتها بحب : شايلني جوا عيونه .. الله يخليه ليا يارب ..
صح هو ذا الي حاصل بس كمان قلتها بذي الطريقة عشان اقهر سراب ..
وفعلا ملامحها بان عليها الضيق .. قالت بتريقة : معذور ... مو منه من الـ..
هنا صرخت فيها أمل : سراااااب ... اطلعي نادي أمي ... قوليلها غادة ويحيى جو !!
طلت عليها سراب بقهر وبعدين طلت علي ببرود وقالت : ما حطلع مكان
رووحي انتي !!
قامت أمل وقالت: سراب تعالي ابغاكي !!
سراب : اوووف ايش تبغي !!
أمل : قووومي !!
طلت عليا بنظرة تهديد كانها تقول "راجعالك " وقامت ...
بقيت في الغرفة مع صبا .... حسيت بتوتر .... انا من جد خجلانة منها حتى إني ما طليت عليها ....
بعد شوي جاني صوتها الناعم : كيفها الوالدة !!
أجبتها : الحمد لله بخير تسلم عليكي !!
صبا بإبتسامة ناعمة : الله يسلمك ويسلمها !!
جاوبتها : ربي يخليك !!
سألتني : وإنتي كيفك ...إن شاء الله مبسوطة !!
ابتسمت من قلبي .... تبغى تطمن إذا كنت مبسوطة ومستقرة مع يحيى أو لا !! .... كأنها تبغى تطمن على حياتها مع هارون بشكل غير مباشر !!
جاوبتها : الحمد لله يااارب .... يحيى مافي زيه ... الله يخليه لي يااارب !!
ابتسمت صبا بهدوء : الله يتمم لكم بخير ...
جاوبتها : اللهم آآمين وإنتي كيفك مع الزواج !!
صبا : الحمد لله مبسوطة وهارون مو مقصر معي !!
قتلها بصدق : الله يسعدكم يارب
ردت بهدوء : تسلمي ... الجميع يارب
ورجعنا سكتنا ..... جلست أتأملها بهدوء ... صبا نعومة وشكلها طيوبة ..
ما شاء الله عليها تدخل القلب بسرعة .... بس أنا ما كنت شايفة أحد قدامي الحمد لله رب العالمين فترة عدت و رجعت لوعي الحين !!
بعد لحظات دق جوال صبا ... طلت على الرقم ورجعت طلت عليا وقالت : أحم عن إذنك ....
جاوبتها : إذنك معاكي
وطلعت من الغرفة .... بعد شوي دخلت علي عمتي ام هارون ... وكانت سراب وراها ...
أنا وقفت احتراما لها ... وهي أول ما شافتني ابتسمت واقبلت عليا ترحب
عمتي ام هارون : يا هلاو الله .... نور البيت والله ....
وحضنتني وباستني
أم هارون :الحمد لله على سلامتكم ...
جاوبتها : الله يسلمك ... كيفك عمتي ؟؟
أم هارون : والله بخير .... مبسوطين إن شاء الله يا بنتي؟؟ ... وكيفه يحيى معاكي !!
جاوبتها : يحيى الله يخليه يااارب... مو مقصر معي أبدا !!
عمتي ام هارون : الحمد لله ... هو دخل يسلم على ابوه صح !!
جاوبتها : أيوا .... بس قال شوي ويجيي يسلم عليكي ..
أم هارون : لاا فين يجي ... زوجة اخوه هنا ... انا حطلع استناه في الصالة ..
جانا في هالحظة صوت صبا : لا عمتي .. خليه يجي .. انا طالعة قسمنا ..
أهم هارون : ليه يما !! ,, خليكي !!
صبا : هارون الحين دق عليا يبغى اوراق مهمة نسيها ... حطلع اجيبها له !!.. خذو راحتكم انتوا..
ام هارون : إذا كذا ماعليه ...
صبا : طيب عن إذنكم ...
وتركتنا وطلعت .... وجلست أنا وعمتي ام هارون وأمل نسولف وسراب جالسة بعيد شوي ... وهي شكلها ماهي طايقة وجودي بينهم ... يلا أهم شي إن عمتي ام هارون متقبلتني ... إذا على سراب حيجي يوم وتتأكد إني تغيرت ... وبعد شوي جا يحيى وسلم على أمه وجلسنا معاهم شوية وبعدين طلعنا على قسمنا
...............................

صبا .................
وهذا فين حاطها .... يوووه ... ما حصلتها .... افففف .. وانا اش دخلني
إذا نسي اوراقه ... ليه ما يجي يدورها هو !!...
دقيت عليه وأول ما رد عليا سألني : حصلتيهم !!
جاوبته بملل : لا ما حصلتهم .. انت فين راميهم !!
هارون بعصبية: كيييف يعني ما حصلتيهم ... دوري زي الناس ...
قلتله بقهر : هيييه لا تصرخ عليا !! .... ماني شغالة عندك !! ... تبغى شي تعال خذه بنفسك !! ....
هارون والي شكله واصلة معه: صبااااااااااا!! .... احسلك ترى ... دوري عليهم !!
جاوبته: لا تهدد ... انا دورت وما حصلتهم !!
هارون وهو يزفر بطفش : دورتي في الرف الي فوق !!
جاوبته ببرود : إستنى لحظة ادور ...
هارون بعصبية : تحركـــــــي ...من أول إيش تعملي !!
جاوبته بقهر : وأنا إيش دراني إنك رامي اوراقك المهمة هناااك !!
هارون : أخلصي ... دوري عليهم .... و إسمعي ... لو حصلتيها ... خلي وحدة من الشغالات تجيبهم .. انتي لا تنزلي ...
قتله بملل : خلني أحصلها اول .. كيف شكلها !!
زفر هارون بطفش وقال : اوووف ... كم مرة أقلك ...
جاوبته : خمسين مرة .. وإيش يعني !!
هارون : دوري دوري وإنتي ساكته !!
وجيت بدور على أوراقه في الرف إلي فوق ... بس كان مرتفع عليا
: يووووه وأنا إيش إلي حيسفرني لهناك !! .... اوووف..
هارون : جيبي كرسي وأطلعي عليه يا ذكية !!
جاوبته بتريقة : لا مستنية آخذ الإذن منك !!
وجبت كرسي وطلعت فوقه وبدات ادور وهو لسى معي على الخط
وأخيرا حصلتها ...
صحت بصوت عالي : ايوااااااا هاااااذي هي......
هارون : حصلتيها !!
جاوبته : أيواااااا حصلتـــ ... آآآآآآآآآآآآآآآآآه ...
طاح الجوال والأوراق من يدي بس أنا قدرت أرجع توازني وما أطيح !!
سمعت صوت الجوال وهو يتكسر على السراميك ... حطيت قلبي على صدري ..كأني ارده لا يطلع من مكانه .... جلست على الكرسي بحذر
طاحت عيني على الجوال المرمي على الأرض وكل قطعة منه في مكان وعقلي يقول :حسبي الله عليك يا هارون .... كان اليوم حيتكسر عظمي زي هالجوال والسبب أوراقك!! ...
تنفست بقوة وقمت لميت الأوراق من على الأارض
وأنا اتحمد ربنا على السلامة .... وجيت حطلع من القسم عشان أوصله الأوراق ... إلا ويجيني صوته وهو يصرخ بصوت عالي : صباا !!
صبااا !! ....
وفتح الباب وجات عيوني في عيونه .. وكان كل رعب وخوف الدنيا متجمع فيهم ...
هو أول ما طاحت عيونه عليا قرب مني وحظني بسرعة وبقوة : صبا !!
حبيبتي ... حصلك شي ....
كان قلبه يدق بقوة بين ضلوعه كانه حيطير من مكانه ... أنا انصدمت من حركته ... بعد لحظات بعدني عنه ورجع يسأل بخوف : جرالك شي ...
سمعتك تصرخي في الجوال ... و .... و أحسب حصلك شي !!
قتله بصوت مختفي وأنا لسى مصدومة من الموقف كله : لا ..... أحم لا ما حصلي شي ....
ومديت له بالأوراق .... وقتله : الأوراق الي تبغاها ..
سحبها من يدي ورماها بقهر على الأرض ورجع حضني بقوة وقال بصوت خلى قلبي يتحرك من مكانه : الله يحرقها من أوراق ... كانت ...
حتضيعك مني !! ...
الموقف إلي حصل .... خوفه عليا .... نبرة صوته .... لهفته ...!! ... كل هالاشياء حركت فيا مشاعر غريبة.... مشاعر مو من مصلحتي اني احسها او اعيشها ... مع واحد زي هارون ...
سحبت نفسي منه بجفاء وقتله : لا تنسى نفسك .... خلاص ما حصلي شي ... أففففففففف!! ...
ما أستنيت ردة فعله ولا إيش بيقول ...طلعت من الغرفة بسرعة ...
ما صدقت يفتح الأصنصير ... ركبته ... وأول ما حسيت إني صرت بعيده عنه تنفست نفس طويــــــــــــــل .... ليه يبغى يلعب بمشاعري ... معقولة هالخوف كله تمثيل !! .... دقات قلبه ... حتكذب عليا كمان !! .. أوووف
أنا في إيش افكر !! ... هذا واحد حقير ... جبان ...
ورجعت للمجلس ... وكان مافي غير عمتي ام هارون وأمل وسراب
سألتني أمل : صبا !! .... إشبك شكلك متغيرة !!
جاوبتها : لا مافيني شي !!
جات عمتي أم هارون وجلست بجنبي وحطت يدها على وجهي وسألت بحنية : صبا يما .. تعبانة !! .... تحسي بشي !!
أبتسمت لها ومسكت يدها وشديت عليها بهدوء وجاوبتها : والله مافيا غير العافية ... عمتي لا تشغلي بالك !!
سراب : هههههههههاااااااي ... تحلمي ... امي زمان ما كان لها شغلة إلا هارون ... الحين صارت شغلتها إنتي وهارون ....
لميت عمتي ام هارون بحب وقلت بدلع عشان اقهر سراب : عمتي طول عمرها حنونة ... فديت قلبها ...
سراب : أيوا امي حنونة ... بس على هارون شي ثاني !!... ما تحبنا زيه
أمي بعتب : والله كلكم عيوني إلي اشوف بها !!
أمل : ما قلنا شي ... بس هارون معزته غير !!
أمي : حتى إنتي يا امل !!
قلت بدلع أكثر عشان أقهرهم : ياحبي لك يما ولولدك !! ...
سراب : ايواااااا بدأ النصب !!
أم هارون : ما عليكي منها .. تغار من هارون هالغيارة ..
جاوبت بدلع : أدري الغيرة تسوي اكثر من كذا !!
سراب : طيــــب الله يهني سعيد بسعيدة !!
جاوبتها : ياااااااااااارب ...
سراب : إلا اقول من تحبين أكثر هارون ولا امي !!
أمل : هههههههههههههه هبلة هذا سؤال !!
سراب : بشوف النصب فين بيوصلها !!
حسبي الله عليك يا سراب ... الحين هذا مزح ... !! ....
أم هارون بزعل : ماعليكي منها يما .. !!
سراب : لالا جاوبي جاوبي !!
قلت بعناد : محبة عمتي من محبة هارون ...
: وهارون ما يحبك !! ....
إنتفضت من مكاني على صوته البغيض
وطليت عليه بقهر لقيته جالس يتأملني ... بلى في شكله ... هذي نظرات يطالعني فيها قدام أمه وأخواته ... قليل أدب ... ونزلت راسي
سراب : واااااااااك واااااااااك وااااااااااك كبسك خخخخخ
أمل : فاااااا ... البنت لها ساعة تتغزل فيك .... وهذا جزاتها !!
أم هارون : هلا يما !! ,, إيش رجعك بدري !!
هارون : صبا وحشتني يما وجيت أشوفها !!
سراب : الله يالنصب دوبك تقول ما تحبها !!
طنشها هارون وقال : أمي ابويا يبغاكي ,, شكلك وحشتي الشيبة , روحي كلمي شيبتك وخليني اشبع من عروسي !!
أم هارون : ههههههههه أجل تعال أشبع منها ,, انا قايمة أشوف ابوكم
وقامت وهو لصق فيا بالقصد ومسك يدي وبدأ يضغط عليها بخفة وهو يتأملها ..
سألته أمل : من جد إيش إلي رجعك !!
لف ذراعه حولي بتملك ولمني له بغطرسه : مالك دخل يالعنز , حتى زوجتي ما سألتني هالسؤال !!
سراب : دخلة !!
نسيت إنه بجنبي وقتلها : مادخل غيرك !!
هارون بسرعة : وأنا اشهد !!
أمل : هههههههههههههه
سراب : مالت عليك وعلى زوجتك !! , تراك دوبك قبل شوي قلت ما تحبها !!
هارون : قلت ما أحبها إيه , بس ما اقصد فيها المعنى الحرفي يالدلخة !!
سراب : عاش مصرف !!
هارون : إسكتي بس وقوليلي إيش اقوى من الحب !!
أمل : هيام !!
هارون : أقوى !!
سراب : هوى !!
هارون : امممم لا ...
أمل : شغف !!
هارون : عصير ذا !!
البنات : ههههههههههههههه
طبعا إلا انا لاني حاسة بالنار تكويني كي وانا كذا في حضنه وهو واخذ راحته ..
سراب : عجزنا معاك !!
هارون : أنا قبلك عجزت القالها وصف ومثيل ...
وقرب فمه من إذني وقال بهمس يا دوب سمعته : لا تصدقي نفسك !!
التفت له بسرعة وصارت وجيهنا شبه لاصقة ببعض , كانت عيونه غريبة , تلمع بقوة , ونظراته فيها شي يربكني , شي يدفعني إني أقوم أشوف نفسي في المراية الحين إذا كان شكلي حلو او لا .. حاولت اتجاهل نظراته وقتله بهمس زي همسه : مبطي أصدق واحد زيك ...
تعمدت أقولها بنعومة عشان البنات ما يشكون ...
سراب : هييييييييييييييييييييييييييييييييه إذني انفقعت .. إشتقولون ؟؟
هارون : أحسن خليها تفقع ... بطلي لقافة يالعنز !!
سراب : لا لو سمحت العنز هذي تخص أمل ....
أمل : ما عنز غيرك !! ...
سراب : لا حبيبتي حقوق الطبع والنشر محفوظة لك !!
هارون : هي عنز وإنتي قردة ...
أمل : هههههههههههه عنز أرحم !!
سراب : ماقردة إلا زوجتك
هارون : هههههههههههه لا زوجتي أحلى ...
ورجع قرب مني حيل وقال بهمس : برص شفتها في حياتي !!
طفشت منه ومن هالموقف السخيف ... وصراحة حاسة أعصابي خربت من نظراته ولمساته ... فملت عليه وسحبت يده الي ماسك فيها يدي
ورفعتها لوجهه وقتله على قد ما أقدر من هدوء ورومانسية: مو كأنك تأخرت !!
أبتسم لي إبتسامة ناعمة وقام وهو لسى حاظني ..
وقال : سلام يا بنات , وإنتي لا عاد اشوفك كل يوم والثاني ناطة لنا
أمل : ههههههههههه على قلبك !!
هارون : جوزناك عشان نرتاح من هاوجه يالعنز !! .
أمل : أفااااااااااا تطردني أدام قووزتك يا خويا !!
هارون وهو يبوسني على يدي : إيه أدام قوزتي ,
أمل بضحكة : قزاك الله خير ,
سراب : سم يقي منك أكسر !!
هارون : ما قول غير مالت عليكم !! ,
وباسني على راسي وطلع من وسط ضحكات البنات ...
حسيت بشعور غريب مع طلوعه , حسيت إن ناقصني شي , إيش إلي حصل !! , إيش إلي قلب كياني كذا !!
................

يحيى ...........
جاني صوتها : يحيى
جاوبتها وانا مغمض عيوني ولاف ذراعي حولهم : هممممم
جات وجلست جنبي وقالت بصوت ناعم : يويو !!
شلت ذراعي عن عيوني وطلت عليها وانا رافع حاجبي ومبتسم: عيون يويو ...
قربت مني وقالت بدلع : تسلملي عيونك !!
جاوبتها : تسلميلي .. ها يا بعد روح يويو .. إيش كنتي تبغي تقولي !!
أعتدلت في جلستها وقالت بجدية : ممكن تجلس أبغى اتكلم معاك !!
وعدلت جلستي وقلت : ها جلسنا ..
غادة : يحيى ... في شي ودي اسويه من زمان !! ...
جاوبتها : إيش هالشي!!
قالت بتردد : لسى حاسة بالذنب ... من إلي .... امممم ...
جاوبتها : غادة تكلمي بدون مقدمات !!
غادة : ودي اعتذر من حاتم قدام كل أهلنا !!
جاوبتها مصدوم : إيــــش!!
غادة بترجي : يحيى ... والله هالشي تاعبني ودي أعتذ له عن الظلـ
قاطعتها وانا اقوم : قفلي على هالموضوع يا غادة ...
غادة بترجي : يحيى الله يخليك أسمعني!!
قاطعتها بعصبية : ما ودي أسمع هالخرابيط ... هالفكرة تنسييييييها ... فاهمة ..
غادة بترجي : طيب اسمعني !!
قتلها : إيش اسمع !! ... هي كلمة وماني مثنيها .. هالموضوع تشيليه من راسك مرة وحدة فاهمة ؟؟
قالت بصوت منكسر : يحيى الظلم ظلمات يوم القيامة !!, وأنا خايفة من ربنا !! , أنا ظلمت حاتم وأتهمته زور , وربنا أنتقم له , وفضحته بس ربنا لسى ممهلني وما فضحني !! , خليني أعتذر منه يا يحيى !! , أبغى أريح ضميري !!
مستحيل اخلي زوجتي تفضح نفسها !! , إيش بيقولون !! , من فين عرفت هالناس وجابت منهم هالأشياء !! , مستحيل أخليها تسوي هالشي !!
قتلها بحسم : ربنا عالم بالنوايا وإنتي تبتي وندمتي !! , خلاص
غادة : بس يا يحيى ..
قاطعتها : أنتهينا !!
قامت وقالت بعصبية : لا منتهينا !! , وحعتذر منه يعني حعتذر وقدام أهلنا كلمهم !!
وقفت وسألتها بعصبية أكبر : يعني غصب عني !!
التفتت لي وقالت بترجي : لا مو غصب عنك حبيبي !! , وهذي انا أتكلم معاك !!
جاوبتها : وأنا مو موافق !! .. يعني قفلي على السيرة !!
قربت مني ومسكت يدي وقالت بترجي : طيب إسمعني ويا اقنعك يا تقنعني!!
جاوبتها : تقنعيني بإيش !! , إنك تبغي تفضحي نفسك !!
غادة : أنا بقول الحق !! , يا يحيى أنا خايفة من اليوم إلي نتحاكم فيه أنا وحاتم لربنا ويقوله " يا رب هذي ظلمتني !! , يا رب أقتص لي منها !! , يارب أنصفني " يا يحيى أنا ظلمته !! , ظلمت حاتم !!
أخذت جوالي من على الطاولة وقلتلها بتهديد : سوي إلي تبغيه يا غادة , بس ماني راضي عن هالشي , حطي هالكلمة بعقلك كويس !!
وطلعت بالغرفة ورزعت الباب خلفي بكل قوة وعصبية .
أنا عارف إنها عندها حق في كل إلي قالته ,, لكن أنا ما أرضى إنها تفضح نفسها قدام الكل !! , ماحيرحموها !! , غادة الكل يكرها , الكل مو متقبل تغيرها !! , أنا الوحيد إلي عارف بنقاء قلبها الحين !! , وما حسمح لأحد يدوس عليها أو يقلها كلمه تعكرها حتى لو أهلي !! , هذي غادة حبيبتي , روحي , عمري كله !!


الجزء التاسع
ثاني يوم بالليل ....


محمد .........
رزان : حبيبي وينك !!
جاوبتها : رزان بس اوصل ثريا واجيك !!
رزان : كيف ؟؟ راح نتأخر على الجماعة !!
جاوبتها : ما عليه يا قلبي بس اوصل ثريا واجيك على طول !!
رزان بزعل : يعني سريا خانوم مافيها تأجل المشوار تبعا !!
جاوبتها بطولة بال: رزان لا تزني !! ... قتلك ما راح أتأخر !!
رزان : شو هاد ... أنا دايما عندك في المرتبة التانية ! ... ما بتساويلي شي غير لما تتأكد إن الست سريا خلص ما بدا شي
دايما طلباتي مؤجلي لغاية ما تتنفز طلبات الست ... !!
بضيق: ثريا حبيبتي ....الحـ
قاطعتني بقهر : شِفـــــــــت !! .... سريا !! ... حتى اسما دايما على لسانك !!
بطولة بال : الحين ليش هالكلام !! ... كل ذا عشان قتلك حوصل ثريا وأجيك !!
رزان : المشكلي إنك بتحب سريا أكتر مني!! ...
: الف مرة قتلك شيلي هالأفكار من بالك !! ... ثنتينكم عندي نفس الشي!!
رزان بحزن : اي يا سيدي كلام ... كم مرة صرت مخلبط بإسمي وتعيطلي سريا !! ... عمرك خلبطت بإسمي عندا !!
أنا بجاوبك ... أكيد لا !! ... عارف لشو !! ... لانها ببالك طول الوأت !!
بصوت هادي : كوني أخربط بإسمك بحكم العادة ... رزان يا حبيبي ... يتهيأ لك ... والله احبك ... ليش دايما تحطي نفسك في مقارنة معاها !!
رزان : مو انا الي بحط نفسي في مقارنة معا !! .. بس افعالك معي ومعا بتخليني افكر هيك ... ثلث تشهر من يوم تجوزنا ... كل ما طلبت منك شي
شو بيكون ردك !! ... لحزة أشوف سريا !! ... لا أنا ما بإدر أعمل الشي الفلاني لاني مع سريا !! ... كل ما طلبت منك طلب طلعتي سريا فيه !!
جاوبتها بلوم : رزان إنتي متزوجاني وإنتي عارفة ظروفي كويس !! .... أنا ما جبرتك على شي ... إنتي الي وافقتي وقلتي بتتحملي!!
جاني صوتها بحزن وترجي : محمد أنا تعبت من هيدا الوضع !! .... لازم تخبرهم انك متزوج وحدة تانيي !!
بسرعة وتهور: قلت لك الف مرة ان ثريا راح ...
وقطعت كلامي ...
قالت بصوت باكي : شفت !! ... من شان سريا !! ... شفت انك ما بتفكر بمخلوء غيرا !!
قلت بإعتذار : رزان يا حبيبتي ... ما أقصد شي بس !!
رزان : بدي أعرف شي واحد بس !! ... إنت لشو تزوجتني !! ... من شان تأهرني بزوجتك !! ...
: رزان ...
رزان : خلص يا محمد ... ما عاد بدي أروح لمطرح .... بلاها الروحة ... مو مهم !!
: رزان يا قلبي لا تسوي كذا !
رزان بحزن : خلص يا محمد الله يخليك لا تؤل شي ... انا الي ما عاد بدي ... هلأ بإتصل على أخي مجدي وبلغو ... أو انت أبل ما تطلع بلغه إنو ما عاد بنجي نزورهم ...
قلت لها بعتاب : يا قلبي ليه كبرتيها وهي صغيرة !!
رزان : مو مشكلة معوضة المرة الجاي ... هلا انت شوف شو بدك تعملو واعملو ... انا بدي أسكر هلا
: الكلام ما ينفع على التلفون بس بودي ثريا وبجيك ... سلام الحين
وأرسلت رسالة لثريا عشان تستناني لاني الحين جاي ...

في الطريق كان الصمت هو سيد الموقف .... الحقيقة الصمت سيد الموقف بيني وبين ثريا من فترة .... خصوصا لما نكون في السيارة ... ما اقدر انتبه لحركاتها لما تأشر ... عشان كذا هيا تفضل إنا ما يكون بينا حوار ...
وأخيرا وصلتها وبلغتها إنها ترجع مع صالح وزوجته .. لأني مشغول .. واحتمال أرجع البيت متأخر !! ...
ونزلت وأنا حركت على شقتنا أنا ورزان عشان اراضيها , حرام قلبها ما يستحمل زعل أو عصبية ..
...........................

صبا .............
كانت الجمعة حلوة في بيت عمي علي كل البنات كانو موجودين وداد وهالة طبعا وخلود بنت عمي سعود وسراب وأمل وأنا ونوال وبتول وأخوات عامر إلي دوبهم وصلو من الشرقية وعمتي سعاد وعمتي مريم وأم هارون ودكتورة نجلا وجدة هارون كانو في غرفة ثانية , وإحنا جالسين وفالينها وما بقي غير ثريا إلي شوية وتجي وغادة أعتذرت إنها بتزور امها.
بعد شوي دخلت عليا ثريا ... وكانت معاها هدية حاتم لهالة بمناسبة الشوفة .
أخذتها هالة بخجل وفتحتها قدامنا !!
أول ما فتحتها قدامنا كلنا قلنا بنفس واحد : واااااااااو ما شاء الله ذووووق
هدية حاتم كانت عبارة عن عقد ناعم وشيك مرة من لازردي
وكان مع العقد كرت أخذته خلود وقرته بحماس وبصوت عالي : (أنا لك يا بريق الماس
أنا الالماس وإنتي
لمعة الماسة وحساسة ) .. الله يجمع بينا على خير .
سراب بحماس : يااااعيني !! , أول مرة ادري عن ولد عمي إنه رومانسي!!
أمل : ما شاء الله, تتهني فيه حبيبتي , الف مبروووك
هالة بخجل : تسلمي ... الله يبارك فيكي
بتول :ذكرتوني بالزي مضى ؟؟ ... شكلي حقول لعامر يرجع يهديني هدية الشوفة ..
الكل : ههههههههههههههه
سالتها أمل : ذكريني إيش كانت هديت عامر لك ؟؟
بتول بغرور : سيارة
سراب : اللللحق يالفشر ... كذاااااااااابة !!
الكل : هههههههههههههههه
بتول : إقلبي وجهك بس ...
سراب بتريقة : عشان تاخذين راحتك في النصب ؟؟
بتول : وااه ... ليش إنتي غلسة ؟؟
أمل : هههههههههه لو ماغلست كل يوم على 2 أو 3 تجلس تلوم نفسها بقية الليل ..
الكل : ههههههههههههههه
قلت: الله يعينة زوجك أجل ... !!
بربشت سراب بعيونها وقالت بدلع : إذا كان زي اخوكي الحليوة أبو عيون زرق ... يا انا حدلعه دلع !!
الكل : هههههههههههههههه
أمل : والله إنك ما تستحين !!
سراب: ليـــــــــــــة ؟! ... أبغى اسوي تحسين للنسل !!
قلت وأنا مبتسمة بفرح : سييبها .. سبحان الله إمكن ربنا كاتب لها فيه نصيب !!
أحمرت خدود سراب حتى حسيت الدم حيطلع من خدودها وما ردت !!
قالت أمل : إرتحتــــــــــــــي .. برد قلبك !!
سراب بخجل : إنطمي ... مالت عليكم ماحد يمزح معاكم ...
سألتني بتول : صبا ... جبتي الألبوم !!, ياويلك لو نسيته لسى ما شفت الصور!!
جاوبتها : أيوا جبته , وداد أخذته مني
وداد : الحين أجيبه
وفي هذه اللحظة دق جوالي وكان رقم مؤيد
: طيب يا مؤيد الحين جاياك
مؤيد : انا مستنيكي في المطبخ .. لا تطولي
: يووه طيب يلا جاية قفل بس ..
وقفلت منه وناديت وداد وطلعت برة
وداد : ها إيشبك ؟؟
جاوبتها والابتسامة شاقة عرض وجهي : هذا مؤيد داق عليا من الصبح يبغاني في شي مهم !!
وداد : طيب وإيش يبغى ؟؟
: لسى ما قلي .. يقول انه ما راح يقدر يتكلم في التلفون ... و الحين هو مستنيني في المطبخ حيتكلم معايا ..
بس انا عارفة هو ايش يبغى ؟؟
وداد : وإيش يبغى ؟؟
: يبغى يخطب !! ...
وداد بفرحة : والله !!
: عارفة أنا شاكة إنه يبغى يخط مين !!
وداد بحماس: مين مين ؟
: يبغى سراب اخت هارون !!
وداد : من جد !! ... وقد شافها !! ... ومن فين يعرفها !!
قربت منها وحكيتلها يوم شاف مؤيد صور سراب وتجنن عليها .. وانه حاول يعرف من هي بس انا ما قتله !!
وداد : ههههههههههههههه مسكين يا مؤيد .. اتاريه غرقان لشوشته !! ... يلا روحيله لا يعصب الحين .. تراه ما يحب يستنى !!
وفي هذه اللحظة دق هو .. جاوبتها : ههههههههههه لسى تقولي فيها .. يلا حروح له .. وحجي احكيلك كل الي حصل

وتركتها ورحت له للمطبخ
هو أول ما شافني قال بعصبية : لا كنتي تأخرتي كمان !!
: ههههههههههههههه بسم الله !!
مؤيد : الحين انا قايلك لا تلطعيني !! ... تقومي تجيني بعد ساعة!!
جاوبته بمكر : والله انا بخير حبيبي وبصحة .. تسلملي يا قلبي على السؤال !!
مؤيد بعصبية : تستهيلي !!
قتله بضحكة : لا احرجك !! ... خخخخخخخ سلم علي يالدب أول!!
قرب مني وباسني على راسي : ههههههههههههه والله وحشتيني يالغالية !!
جاوبته : اخ على البكش بس ... ما علينا !! ... ها ايش الموضوع الي تبغاني فيه ؟؟
حسيته مرتبك شوي ..
قتله : قول !! ... إشبك !!
مؤيد : ابغى أتزوج !!
: هههههههههههههههه ادري !!
مؤيد بسرعة : وفي بنتين عاجبيني ومحتار بينهم !!
قتله بصدمة : إيش !!
مؤيد : هذا الي حاصل !!
قتله : لالا فهمني بالضبط إيش الي في بالك!!
مؤيد : البنتين طلعو في حياتي فجأة وكل وحدة عندها شي يكمل الثانية .. وماني قادر اختار وحدة منهم !! بالصراحة ابغاهم الثنتين
قتله بذهول : مؤيد تحب ثنتين في نفس الوقت !! ....
مؤيد : شفتي حظي ... طول حياتي ما عمري فكرت ولا في بنت ... ويوم اتنيل أحب احب بنتين في وقت واحد .. والله اني خطير !!
اقول اخطبيلي الثنتين !!
: ههههههههههههههه وتنكت كمان !!
مؤيد : والله من الحيرة الي انا فيها ... !!
سالته بشك : انا اعرف وحدة منهم صح !! ... صاحبة الصورة !!
مؤيد : انتي تعرفيهم ثنتينهم !!
قتله بذهول وبصوت عالي : خيــــــــــر !!
مؤيد : ول إشبك !! ...
جاوبته : مين الثانية !!
مؤيد : سراب !!
طليت عليه ببلاهة ما ني فاهمة شي !! ... اذا سراب الثانية مين تكون الاولى !! ... وبعدين هو من فين عرف أسمها !!
مؤيد : هيييييييه !! ... اشبك بلمتي كذا !!
سألته بشك: مؤيد إيش الحكاية ؟! ... من فين عرفت البنت !! ... فين شفتها !!
مؤيد بلوم : كلي هوا !! ... ايش الي فين شفتها !! ... ومن فين حعرفها انا !!
سالته بحيرة : اجل ايش الحكاية !!
مؤيد : انا اصلا ما قد شفت سراب اخت هارون ابدا .. بس في يوم زواجك سمعتها تتكلم مع هالة وعجبتني خفة دمها ودلعها !!
وحكالي كل الي حصل يومها
: هههههههههههههههههههههههههه الله يقلع ابليسك يا سراب !!
مؤيد : عذبتني هالبنت !! ... صوتها لسى ببالي .. كل ما اتذكرها اضحك !!
سالته بإبتسامة : طيب وصاحبة الصورة !!
مؤيد بحيرة : مدري يا صبا !! ... والله اني محتار ... البنت الي في الصورة عاجباني حيل !! ... وسراب عاجباني كمان !!
رحمت حاله ... جيت بقله ان صاحبة الصورة هي نفسها سراب .. بس تراجعت .. حشوفه حيختار مين !!
قتله : طيب لازم تختار بينهم !!
مؤيد : اول قوليلي من هي صاحبة الصورة !! .. و اهلها ناس طيبين !!
جاوبته : مين هي ما حقلك !! ... اما أهلها فالنعم فيهم !! ...
مؤيد بقهر : وخير يا طير !! ... ليه ما تقولي مين هي !!
قتله بعناد : والله يا مؤيد منت في سوق الحريم تختار الي يعجبك والي يجي على مزاجك !! .. لغاية الحين عندك معلومات كفاية عن الثنتين
وحدة عاجبك جمالها !! .... والثانية انت عارف عنها كثير وعارف اهلها كويس وعاجباك حيل ... وحاسة انك مقتنع فيها اكثر من صاحبة الصورة
بس هذيك جمالها شادك أكثر !!
مؤيد : الحين انا جايلك ابغاكي تحليلي مشكلتي حيرتيني أكثر !!
جاوبته : الحل بيدك !!
سألني بحيرة : سراب روحها حلوة ودمها خفيف زي مايتهيأ لي !!
جاوبته بحماس : كثيـــــــــــــــــــر !!
مؤيد : والثانية !!
جاوبته : امممم مو زي سراب
بغيت أشتته .. ابغى أشوف ايش بيختار !!
سالني : طيب سراب حلوة !!
قتله بتريقة : لا يا شيخ !! ... وشرايك اوصفها لك كمان !!
مؤيد بنفاذ صبر : صبا !! ... تراكي طلعتي لي العفاريت !! ... أيش قلت أنا !! ... من حقي أسال !!
جاوبته وانا ماسكة نفسي لا أضحك : أيوا حلوة !!
مؤيد : زي صاحبة الصورة !!
: هههههههههههههههه إيش رايك أقلك إنها نسختها كمان !!
مؤيد : ياااااااااريت !!
: هههههههههههههههه الله يخلف عليك !!
مؤيد بطفش : جاااااااوبي
جاوبته : اممممم لا صاحبة الصورة أحلى !!
مؤيد بحيرة أكبر : ياااااا الله ايش هالموقف إلي انا فيه !!
جاوبته بتريقة : والله الحل سهل وبيدك ...
مؤيد : هيا اقلبي وجهك !! .... منتي حاسة بالي انا فيه !!
جاوبته بحنية : والله حاسة فيك يا قلبي !! ... بس انت لازم تختار !!
مؤيد بطفش : قصدك لازم تحتار !!
: ههههههههههههههههههه لا والله ما اقصد كذا
مؤيد : بالله المستعان ,انا حرجع للشباب الحين ... ولما اقرر حديكي خبر
: وانا استناك
مؤيد : يلا سلام
: سلام ..
وقفت مكاني مبتسمة استرجع الكلام الي حصل بينا .. ههههههههههههههههه مسكين يا مؤيد .. ياريتك تعرف ان صاحبة الصورة وسراب نفس الشخص
طيب ... انا ليه ما قتله ..!! ... لازم اعقدها عليه يعني !! ... بالصراحة ابغى اشوف هو حيختار ايش ؟؟... سراب عشان جمالها ولا عشان روحها الحلوة !!
وفي النهاية هو الكسبان ...

ورجعت للبنات ... وكانت الغرفة قايمة قاعدة !!
سألتهم بإستغراب : إشبكم !!
سراب بسرعة وهي تأشر على خلود: إسألي بنت عمك !!
سألتها بإبتسامة : إيش سوتلك خلود !!
سراب : إسأليها !!
خلود : هههههههههههه شوي وحتقوم سراب تطب ببطني !!
سراب : لالا بنت عمك الحين هي إلي حتطب ببطنك !!
رجعت سألت : خلود إيش حصل !!
خلود : قلت عن هارون شيبة !! بس !!
: هههههههههههههههه
سراب بإنكار : لاااااا ياااااااشيخة !!
سألتها وأنا اضحك : ههههههههه إشبك معصبة كذا !!
سراب : الحين بنت عمك تقول هارون شيبة وتفشخي بالضحكة كذا ؟؟
جاوبتها : وإيش اسويلها طيب !!
سراب : طبي ببطنها !! , عضيهااااا !!
خلود : هههههههه يا ساتر !! , مايبين عليك إنك متوحشة أبد !!
أمل : الساهي تحته دواهي !!
سراب : يازينك ساكته !!
أمل : ول ول قامت علي ... أقول خلود
خلود : يالبيه !!
أمل : الشردة نص المرجلة !!
الكل : ههههههههههههههههه
بعد شوي مالت علي وداد وسألتني : ها إيش حصل !!
جاوبتها بإبتسامة على التلفون حقلك !!
وداد : طيب يبغى سراب !!
: هههههههه سراب ووحدة ثانية !!
وداد بإستغراب : كيف!!
: خلاص على التلفون حقلك !!
وداد : طيب يختي !!
وكملنا سوالف وضحك..

غادة ...........
رديت بزعل : نعم !!
يحيى : تعالي إفتحي أنا عند الباب !!
قتله : طيب بخلي الشغالة تفتح لك الحين !!
يحيى بعصبية : والله لو جات لاكسر رجلها وأجي أكسر رجلك بعدها أبتسمت غصب عني لكن رجعت قتله بزعل : الحين جاية ..
وقفلت منه وقلت لأمي : عن إذنك يما حروح أفتح ليحيى جا !!
أمي : الله يحيه , روحي يما ..
ورحت فتحت له الباب .... طالعني منظره وهو لابس بنطلون بيج على بني فاتح قصير شوي وبلوزة كحلي فيها على الصدر خطين بنفس لون البنطلون عراض , و مسند كتفه اليمين على الباب ومربع يدينه على صدره ولابس كاب بيج قالبه على ورى ,وريحة عطره إلي أحبها معبقة المكان
كان يطل عليا بنظراته الشقية إلي أعشقها , شكله كان روعة ,
تمنيت أحظنه وأبوسه على خده , بس كنت زعلانة منه !! , ما يبغاني أعتذر لحاتم !! , يبغى ربي يحاسبني يوم القيامة ؟!
قتله ببرود على قد ما اقدر : حياك الله تفضل !!
وفتحت الباب على وسعه وأعطيته ظهري عشان أدخل ..
حسيت بيده تجرني من شعري و ارتديت مع جره لشعري وأنا أقول بوجع وأستغراب : أي !!
سحبني لغاية ما لصقني فيه وساب شعري وقال: تستاهلين , المرة الثانية تحرمين تعطيني ظهرك !!
التفت له بزعل وأنا لسى في حظنه و قلتله بدلع وأنا حاطة يدي على راسي : والله يعور !!
يحيى بمكره إلي اعشقه : تستاهلين !!
خبطته على صدره بخفة وقتله : ما احبك !! , لا تكلمني !!
يحيى : مو مهم !! , فينها عمتي بسلم عليها !!
بعدت عنه وأنا اقول : جوة تستنـ
سحبني من يدي بسرعة ورجعني لحظنه وقلي بحب : وحشتيني !!
قتله بزعل : وأنت ما وحشتني !!
يحيى : كذاااااابة !!
ثبت عيوني في عيونه وقتله : أيوا كذابة !!
أبتسم يحيى وقال بثقة: عارف !!
قتله : وتدري إني ما أقدر على زعلك ولا أقدر أعصيلك أمر !!
هز راسه وهو مبتسم يعني أيوا !!
قتله بسرعة : وتدري إني أبديك على روحي, وحتى لو رضاك يكون على حساب راحتي النفسية حرضيك إنت !! , وما يهمني لو كنت تعبانة إذا إنت مرتاح !!
يحيى : غادة !! , أنا ما منعتك عن إلي تيغي تسويه غير من خوفي عليك !!
جاوبته بحزن : ما حيصلي شي !! , بس انا تعبت من التفكير في هالموضوع يا يحيى والله تعبت !!
قالي : تفتكري إنك لو أعترفتي حينتهي الموضوع !! , الكل حيتكلم !!
قتله بعناد : ما يهمني !! , إلي يتكلم يتكلم !!
مسح على راسي بحنية وقالي : بس أنا ما أقبل عليكي كلمة !! , إنتي ما تعرفي كيف كانت حالتي قبل ما أتزوجك !! , كنت ما أحب أجلس معاهم !! , عارفة ليه !!
جاوبته : لانك كنت تكرهني !!
جاوبني : هذا إلي الكل كان مفتكره بس الحقيقة إني ما كنت أطيق اسمع عنك شي !! , كنت أضيق وأزعل لما كانو يتكلمو عليك ويعلقوا على تصرفاتك الغلط !! , يكون نفسي أقوم وأسكت أي فم يتكلم عنك بكلمة !! , ولاني ما كنت أقدر أسوي كذا كنت أترك الجلسة أو ما يجيبوا سيرتك !!
كنت أطل عليه كأني أشوفه اول مرة !! , معنى كلامه إنه كان يحبني !! , يحيى كان يحبني قبل ما نتزوج !!
سألته وأنا مو مصدقة : ليه طيب !!
يحيى : تسأليني ليه !! , لاني أحبك !! , أعشقك !! , وعيت على هالدنيا وانا ما احب أحد غيرك !! , كنت ادعي ربي في اليوم الف مرة إنك تصيري من نصيبي !!
ماني مصدقة إلي اسمعه !! , يحيى كان يحبني من زمان !! , ليه عمري ما حسيت !! , ليه ما حاول يظهرلي حبه !! , أنا ليه ما لاحظت !!
حسيت بغشاوة تتجمع في عيوني , يحيى كان يحبني !! , وأنا كنت في غفلتي !!
مسح عيوني بسرعة قبل ما تنزل وسألني بلوع : ليه تبكي الحين !!
قتله بصوت مخنوق : لاني ما استاهلك !!
يحيى : أشششششش , ما عمري شفت أي أحد في الدنيا يستاهلني غيرك !!
ريحت راسي على صدره وغمضتها بأمان وقتله بحب : الله لا يحرمني منك يا حبيبي وروحي وحياتي قلها !!
يحيى : ولا منك يا رب , يلا حبيبتي تأخرنا على عمتي !! ..
ودخلنا وأنا اتأمل حبيبي بحب وعشق وهيام.
اليوم يحيى فاجأني بإلي ما توقعته طول عمري !! , يا الله قد إيش أحبك يا يحيى وكل يوم حبك يكبر داخلي !! , يااارب خليه ليا واحميه يااارب !!

وداد ............
في المطبخ كنت أنا ونوال نشرف على البوفيه
سألتني نوال : وداد شكلك اليوم غريبة !! , حتى في المستشفى كنت ملاحظة عليكي إنك متغيرة !!
سألتها بسرعة : ليه ....عادي والله !!
نوال : ليه أنا ما أعرفك !! , إحكيلي إشبك !!
جاوبتها : قتلك مافي شي !!
نوال بإلحاح : من بعد ما تكلمت ريم معاكي اليوم وإنتي حالك مقلوب !!
تنهدت :آآآآآآآآآه
نوال : ياااا ساتر , شكلها طالعة من قلب !!
جاوبتها : عادل يبغى يتزوج الحين !! , ما عندهم إستعداد يستنو أكثر من كذا !!
نوال : إيش إلي جد في الموضوع !! , مو قلتيلي إنه مأجل حكاية الزواج على الأقل سنة !!
جاوبتها : هذا إلي قالته ليا أخته ريم !! , بس جات اليوم وقالت إنهم يبغوا يزوجو أخوهم !!
نوال : طيب !!
قتلها بحزن : تقلي إن الموضوع طول و إذا ما ابغى أخوهم حيخطبوا له بنت عمه !!
شهقت نوال بصوت عالي وقالت : هيا كذا قالت لك !!
هزيت راسي يعني ايوا !!
نوال : وعادل إيش موقفه من هذا كله !!
جاوبتها : بعد ما رجعت من المستشفى لقيته على الـ msn وسألته !!
نوال : هاااا !! , وإيش قال !!
جاوبتها بحب : قالي إن هذي رغبة أخواته وأمه إنه يتزوج الحين , بس هو مستنيني وإن شاء الله يستناني آخر العمر !!
نوال براحة : طيب حلو !! , وليه قلقانة !!
جاوبتها : مدري!! , بس خايفة من ضغط أهله عليه !!
نوال : واداد تبغي الصراحة !!
هزيت راسي يعني أيوا ..
نوال : أخواته وأمه عندهم حق !! , بالله عادل كم سنة مستنيكي !! , وتراه هو مهندس يعني جاهز إنه يتزوج بكرة لو يبغى !! , بس هو ما يبغى غيرك !!
قلتلها : نوال إنتي عارفة الحالة إلي كنا فيها !! وحالة صبا !! , ما كان ينفع اتزوج وأسيبها !!
نوال : والحمد لله هذي صبا متزوجة ومستقرة في بيت زوجها !! , وأختك هالة خطبت وكلها كم شهر وتتزوج ربي يسر عليها , مالك عذر !!
كانت نوال تتكلم من جهل !! , صح صبا متزوجة بس مو مستقرة , وكلها كم شهر وتطلق من هارون !! , كيف أسيبها لوحدها !! , حترجع لحالتها الأولية من جديد!! , ورجع صوت نادى في داخلي " طيب واخوكي غازي يا وداد !! , إنتي عارفة إنه ما حيتزوج غير لما يطمن عليكي !! , وهالمسكينة نوال إلي وقفت حياتها بسببك وبسبب غازي !! , مالها حيز من تفكيرك !! "
قتلها بخجل : نوال !!
نوال : هلا !!
جاوبتها بحزن : أنا آسفة !!
نوال بإستغراب : على إيش !!
جاوبتها : عشان موضوعك مع غازي !!
جاوبتني بحزن : الله كريم !!
حسيت بالحزن عليها فعشان كذا قتلها : أنا حكلم ريم في اقرب فرصة إنها تكلم أخوها يجي ويطلبني من غازي .
نوال بإبتسامة خجولة : إن شاء الله !!
وقلتلها وانا اشد على يدها : وثاني يوم غازي حيجي يخطبك من أبوكي !!
قالت بمرح : قلتيلي بكرة حتكلمي ريم !!
: ههههههههههههههه يا حبي لك !!

بعد العشا رجعنا على الغرفة كلنا , جات عيوني على نغم
حالها مو عجبني ... مو زي كل مرة ...
كانت جالسة هاادية وعيونها فيها خمول ووجها أحمر حيل ,
رحت لها وسألتها : أشبه القمر زعلان اليوم ؟؟
نغم بإبتسامة باهتة : ولا شي !!
أستغربت من برودها معي , بالعادة البنت تتحمس لما تشوفني !! ,
جلست بجنبها وسألتها : نغم حبيبتي إشبك !! ... تعبانة من شي
هزت راسها بهدوء يعني لا
تأكدت إن فيها شي , قربت منها وحطيت يدي على جبينها وكانت زي النار , وانصعقت بدرجة حرارتها العالية
شلتها ونومتها على الكنبة ...
إلي حولنا لما شافوني نومتها على الكنبة اللتفوا حولنا بقلق
أم هارون : إشبها نغم ؟؟
جاوبتها بهدوء عشان لا اخوفها على البنت: حرارتها مرتفعة
ورجعت سألت نغم : حبيبتي من متى تحسين إن جسمك حار !!
أجابت نغم بصوت واطي : من امس
أقتربت منها وفتحت عيونها وشفت إعتقان فيهم
رجعت سألت خالتي ام هارون : نغم هالأيام ما تاكل وشهيتة مسدودة
الجدة بخوف : ايوا يا بنتي , ونحاول فيها انا وأبوها بس هي ما ترضى !!
قربت من نغم وسألتها بهدوء : نغم حبيبتي تحسي بحكة في جسمك !!
أجابتني نغم بهزة خفيفة من راسها .
قربت منها أكثر وجلستها على الكنبة وفحصتها خلف اذانيها ورقبتها , وطلع غلي شكيت فيه
قربت مني أم هارون بخوف وسالتني : نغم إيش بها !!

قلتلهم وأنا أعدل لنغم ملابسها : خير إن شاء الله ما فيها إلا الخير .
وسحبتها على جنب وقتلها ك نغم عندها جدري الماء ( عنقز )
أهم هارون بخوف : يا قلبي على بنتي !!
قتلها عشان أطمنها : صلي على النبي يا خالتي , مسألتها بسيطة
شكلها أخذت العدوة من المدرسة ...
أهم هارون : طيب وكيف نعالجها
أجبتها اول شي لازم نخفظ حرارتها , و ولازم تاكل أكل دافي وتشرب سوايل كثير , وبعد يوم أو يومين حتطلع لها حبوب على وجهها وجسمها حاولو تطهروها لها , وأنا الحين حكتب لها على دوى عشان يمنع عنها الحكة إلي حتجيها والأهم من ذا كله لازم تعزلوها عن أخوها أكرم , لانه لسى ما جته صح !!
الجدة بخوف : أيوا ما جته
أجبت : خالتي إشبك خايفة المسألة بسيطة إن شاء الله
الجدة : حدق علي أبوها الحين , يوديها المستشفى
أجبتها ك افا عليك يا خالتي وأنا ما أنفع !!
الجدة الي نسيت إن وداد طبيبة أطفال قالت معتذرة : لا والله يا بنتي سامحيني بس ارتبشت !!
جاوبتها : بسيييييطة كل الأطفال في سنها تجيهم , بس سو إلي قتلكم عليه , وهي خلال اسبوع ونص اسبوعين بالكثير حتكون عال العال
بعد ما هدت الجدة , دقت على والد نغم وجا زي الطير عشان يشوف بنته , وهذاك أصر إنه يودي البنت المستشفى وما اقتنع بالكلام الي قالته له والدته و ولا حتى بالعلاج إلي صرفته لها , صراحة حسيت بغضب بعض الشي , كأنه يشكك في قدراتي كطبيبة وأنا واثقة إنه الطبيب حيوصف له نفس الدوا وحيقول نفس الكلام .
بعد شوية جا كل واحد وأخذ عايلته وأنتهت الليلة .
............................


بعد أسبوع

غادة .............
طلعت من المطبخ مقهووورة .... أف لمتى حستحمل سراب !! ...
طلعت على قسمنا ... ويحيى ما كان موجود ... جلست على التسريحة أمشط شعري بقر وحزن وكل المشاعر مختلطة داخلي ... سراب صح جرحتني بكلامها وبتلميحاتها ... بس هيا عندها حق !! .... أنا ما أستاهل يحيى ... مع إنها ما تعرف شي إلا إنها جابتها على الجرح ... لا يا غادة لا تفكري كذا ... إنتي تبتي وتغيرتي .... غادة القديمة ماتت ... غادة الجديدة تليق بيحيى ... لا تنهزمي وتهتز ثقتك في نفسك من كم كلمة هبلة قالتها سراب !! ... يحيى يحبك ... لا تضيعيه من يدك !! ... لا تتخلي عنه
حاربي الدنيا عشانه زي ما حارب الدنيا عشانك ؟؟ ... لا تنهزمي
: ياااااااريته يتهنى !!
انتبهت على صوت يحيى ... طليت عليه من المرايا ...كان واقف ورايا وحاط يده على كتفي
قتله ببسمة : مين هذا !!
مال عليا وباسني بوسة ناعمة على كتفي المكشوف وقال بإبتسامته وهو يطل عليا من المراية : الي تفكر فيه هالقمر الي قدامي
: هههههههههه هو في أحد سارق عقلي وقلبي غيرك !!
يحيى : أدري ...عشان كذا قلت ليته يتهنى !! ...
لفيت له بكل جسمي ومسكت وجهه بيديني الثنتين وقلت : حبيبي ... مبسوط معيا !!
باس يدي بحنية وقال : يوم تزوجتك تأكدت إن أمي راضية عليا ..
: الله لا يحرمني منك يااارب ...
يحيى : ولامنك يا روح يحيى ...

إندق الباب وراح يحيى يشوف مين ...
وبعد شوية رجع وقلي : أمي تقلك انزلي تحت ... في وحدة تبغاك
سألت باستغراب : وحدة تبغاني !! , غريبة ..
يحيى : إنزلي وشوفي ..
جاوبته : بس أبدل وانزل ...
لبست بلوزة كت لونها أورنجي وبنطلون بيج برمودة .. وتعطرت وفتحت شعري ولميته بشباصة صغيرة أورنج ....
التفت على يحيى شفته يتأملني بصمت
سألته بدلع : خيــــر !!
يحيى بجدية : حتنزلي كذا !!
جاوبته بإستعباط : كذا كيف !!
يحيى : غادة حتطلعي من الغرفة وإنتي لابسة كذا !!
قربت منه ومسكت خشمه بحركة خفيفة وقلت : انت ليش مطيور !!
يحيى : أفااااااااااااا
جاوبته : ههههههههههه صبرك بالله حلبس العباية !!
يحيى : حتى لو أخاف هذي الي جايانا تشوفك وتضربك عين !!
جاوبته وأنا احرك له يدي بدلع : تحصنت !!
سحبني يحيى بإصرار : لا استني بحصنك أنا
وقفت وانا اطل عليه بابتسامة حب , هو قرب مني عيونه كلها شقاوة
وقبل ما يلف ذراعينه حولي أنسحبت بسرعة وقتله وانا اتحرك للباب : هههههههههههه على مين تلعبها !!
يحيى بزعل : هين يا غادة مصيرك بترجعيلي !!
قلت بضحكة : مشكلة الثقة
وطلعت من الجناح وانا طايرة من السعادة ,,, آآآه أحبك يا يحيى أحبك وأموت فيك , الله يحفظك لي .
دخلت عليهم المجلس الداخلي وقلت بهدوء : السلا....
مات الكلام على لساني أول ما طاحت عيني عليها .... حسيت الدنيا ظلام في عيوني ... إعتماد؟! ... هذي إيش جابها !! ... جيتها مو لخير ابدا ... هالناس مجايبهم كلها شر ..
قلت بحدة : إنتي إيش جابك !! ... إيش تبغي ... يلا إطلعي مرة !!
وقفت عمتي أم هارون وقالت بإنكار : غادة صلي على النبي , كيف تطردي الآدمية وهي دايسة بساطنا!! ...
قلت بصوت مبحوح من التوتر والغضب والخوف : عمتي هذي المفروض ما تدخل بيتنا .. ما تعرفون وسخ هالإنسانة زيي !!
أمل بذهول : غادة من ذي !!
وقفت إعتماد وقالت ببرود وتحدي وهي مركزة نظراتها علي : بنتهم ما تبغاكم تسمعوا سواد وجهها .. عشان كذا تطردني ...
صحت بقهر : إنتي وحدة حقيرة .. إيش تبغي مني .. يلا إنقلعي ... إطلعي برى !!
أم هارون بحيرة وشك : غادة إيش الحكاية !! .. إيش سواد الوجه إلي هذي تتكلم عنه !!
إعتماد ك أنا ححكيلكم إيش الحكاية .. وقدامها لأني ولانها عارفين إني حقول كل كلمة وأنا صادقة فيهم ....
جلست وجلسو ... وبدأت تحكي ... وأنا وقفت اطل عليهم بضياع ... إيش اسوي ؟؟ ... إيش اقول !! ... فينك يا يحيى الحين .. ادق عليه !! ... أخاف تكبر ويطول يده على إعتماد الحقيرة ... ويبتلي بسبايبي ... إرحمني يااارب ... ولما جات عن موضوع حاتم
صاحت سراب بصوت عالي : آآآه يا حقيرة إنتي وياااها !! ... والله كنت
قااطعتها أم هارون بحدة ك سراب ولا كلمة !!
وطلت عليا بنظرات تمنيت الموت ولا إني اشوفها نزلت عيوني على الارض ...
وسالتني بإتهام واضح : كلامها صحيح !!
ما قدرت أرفع عيوني ولا قدرت اقول ولا كلمة .. ما قدرت اوجهها ولا أواجههم كلهم !!
قالت إعتماد : ما تقدر تقول شي .... ولسى لما اقلكم على بقية غلي عندي ... ما حترفع عينها فيكم ..
وفجرت القنبلة وقالت لهم عن موضوع إدماني ... سمعت شهقات من الكل
وهنا صاح صوت : إطلعي برى !!!
رفعت راسي بذهول ... معقولة تتجرا وتطردني !! .. لكن نظراتها ما كانت عليا ... كانت على إعتماد ...
طل الكل عليها بإستغراب ... أنا ماكنت مصدقة ... معقولة صبا !! ..
رجعت صبا صاحت : يلا يا حقيرة إطلعي برى !! ...
كانت إعتماد تطل عليها ببرود من دون ما تتحرك من مكانها ...
تقدمت منها صبا وسحبتها من يدها بعصبية وقالت : قتلك برىىىىى !!
وقفت إعتماد وقالت بحقارة : هو إنتي العرجى!! .. زوجة هارون إلي حفيت وراه وما حصلته !!
ما سمعت غير بالكف يضرب صوته في اركان الغرفة ...
وقالت بإحتقار : هذا عشان تحرمي تتكلمي عن بنات الأاصل بكلمة تمسهم ولا تتصوري إنا صدقنا كلمة من إلي قلتيها !! , إحنا نعرف أشكالك كويس
حركت صبا ودفاعها عني شجع أمل إلي صاحت هيا الثانية :يلا الحين أنقلعي !! , وياويلك لو فكرتي مجرد تفكير تعترضيها , وإسألي عنا ... ويلا يا حقيرة .. إطلعي برى !!
طلعت إعتماد زي الكلبة من وسطنا ... وكان خدها وارم من كف صبا ..
كان كف معتبر .
آآآخر شي توقعته إن صبا تضرب إعتماد عشاني !!
اليد إلي أمتدت عليا في يوم وضربتني ... هيا نفس اليد إلي أمتدت عشان تدافع عني ... ياااااااااه قد إيش أنا صغيرة قدامك يا صبا !!
جريت من وسطهم وأنا منهارة بكي .. الي حصل اليوم هد كل شي على راسي , كل شي !! .

........................................

يحيى ...............
أنفتح الباب ودخلت علي وهي منهارة , فزيت من مكاني وجريت عليا بخوف : غادة !! , غادة إشبك !!
لكن إنهيارها كان أسرع مني طاحت على الأرض وهي تقول بصوت باكي : طال الزمن أو قصر ربنا لازم يظهر الحق !!
جلست جنبها على الأرض وسندتها من كتفها ورجعت سألتها بقلق : غادة إشبك !! , ومن هذيك الحركة إلي كانت تبغاكي !!
رجعت قالت من دون وعي وكأنها ما سمعت كلامي : طال الزمن أو قصر ربنا لازم يظهر الحق !!
ضربتها على خدها بخفة عشان تفوق ورجعت سألتها : غادة ردي عليا !!
قالت لي وهي تطالعني بعيون ضايعة : إعتماد !! , إعتماد أخت عبدالله !!
أستفزني الأاسم , عرفت إن مصيبة حصلت !! لان هالناس ما يجي وراهم غير الشر !!
شلتها وجلستها على الكنبة إلي عند الباب وحاولت أهديها ,
بعد ماشربت موية وهديت شوية بدأت تحكيلي إلي حصل بتوتر ونظرات ضايعة !!
بعد ما خلصت سألتها بحزن : صبا سوت كذا !!
جاوبتني بصوتها المبحوح من كثر البكا : صبا إلي ياما آذيتها , هي اول من دافع عني !!
قلت بإعجاب بزوجة أخويا : بنت اصول ومن بيت كريم !!
ورجعت سألت بغضب : وأهلي ما سوو شي !!
غادة :أمل بعد حركة صبا طردت أعتماد !! , آآآه يااا يحيى أنا صغيرة !!
صغييييرة
ياااارب إن كان إلي حصل لي عقاب عن إلي سويته في حياتي فزيدني حتى ترضى عني !! ... ولو كان أبتلاء منك صبرني وثبتني وطهرني فيه من ذنوبي
لميتها لحضني بسرعة .. وهي حضنتني وبدأت تبكي بصوت عالي .. وأنا احاول اهديها

صبا ................
كان الغرفة هايجة .. الكل جالس يحلل الموقف حسب وجهة نظره , والكل مقهور من غادة من إلي سوته زمان في حاتم ..
سراب : أنا كنت متأكدة مية في المية إن حاتم بريئ وإن غادة ورى هاللعبة الدنيئة !!
أمل : كلنا نفس الشي !!
سراب بإنفعال : بس عجبتني صباااااا مع إن غادة ما تستاهل أحد يدافع عنها ويسوي عشانها إلي سوته بس هذيك الحقيرة إلي اسمها أعتماد تستاهل !!
أمل : من جد تستاهل .. وإنتي وصبا ما قصرت فيها !! ,
جاوبتهم : بنات احد فيكم طلع يشوف غادة !! , البنت طلعت منهارة !!
سراب بإحتقار : القلعة ...
قلت بلوم ك حرام يا سراب !! ... ليه تقولي كذا !!
سراب بقهر : حرام !! , إنتي ما شفتي عمي إيش سوى في حاتم
طرده وحرمه , سودت وجهه قدامنا كلنا بالظلم والباطل , وتقوليلي حرام !! إلا تستاهل سواد الوجه إلي حصلها وأكثر بعد !!
قلت بعتاب : هذا إسمه تشفي وتشمت !!
سراب : والله ربنا ما يرضى الظلم , وطال الزمان أو قصر لازم ينصر المظلوم على الظالم !!
صوت ضرب في بالي وقال : وأنا متى حنتصر على هارون , وآخذ حقي منه !!
وقلت : كلكم تقولوا إن غادة تغيرت , يعني البنت تابت !!
سراب : إلا انا , غادة لا يمكن يتغير هالبنت قلبها مو نظيف !!
قتلها : غادة بنت عمك !! , ولان دمك ودمها واحد فأصلها نظيف وبذرتها صالحة.
سكتت ماردت عليا ..
وقفت بتعب وقلت : عن إذنكم ...
كنت محتاجة أجلس مع نفسي الموقف إلي حصل اليوم قلب علي المواجع
وقوف غادة وسط أهلها وناسها وسندها وعيون الإتهام عليها منهم وعدم محاولة أي واحد إنه يدافع عنها ذكرني بنفسي.. مو مهم إذا كانت من جد سوت الغلط أو لا , المهم إنها حتحس بالغربة , نفس الموقف إلي حصل لي من 8 سنوات , لما وقفت قدام أهلي والكل كانت عيونهم تنطق بعدم طهارتي , والكل كان مؤيد صالح في إلي سواه , يومها حصلت الإنسانة إلي وقفت جنبي ونصفتني .. واليوم حاولت إن أساعد إنسان أنحط في نفس موقفي ..
***************
هارون .......
دخلت الغرفة وكالعادة ما حصلتها فيها , فبدلت وحطيت راسي على السرير بعد ما قفلت الأضواء و بما إنها ماهي في الغرفة خليني أنام على سريري أحسن , بس النوم جافاني... من أول مارجعت البيت وانا ما شفتها!!.. واليوم الصبح ماشفتها ,
محتاج أشوفها ,اسمع صوتها حتى وانا عارف نوع الحوار الي حيكون بينا ..
وقبل ما أدق على جوالها أنفتح باب الغرفة وكانت هي , أعتدلت في نومتي على السرير وأنا اراقبها ومستغل إضاءة الغرفة الخفيفة أو الشبه معدومة .
وصلت لحد طرف السرير ووقفت تطل علي...
مرت علينا لحظات وهي واقفة في مكانها... كانت تتأملني بعمق , حسيت بشي غريب , حسيت إن فيها شي .
تحركت من مكانها وأنا في نفس اللحظة مديت يدي وبحركة خفيفة
شغلت الأبجورة .
انصدمت هي من حركتي ووقفت مكانها ... تلاقت عيوني بعيونها كانت تتأملني بنظرات غريبة ما عرفت أفسرها ..
بعد لحظات نزلت راسها وتحركت من مكانها
ناديتها: صبا!!
وقفت لكن ما التفتت علي
قتلها بنبرة رقيقة صادقة: وحشتيني!!
فضلت واقفة في مكانها شوي وبعدين تحركت للغرفة إلي كانت تنام فيها .
قتلها بسرعة : على فين !!
قالت ببرود : على غرفتي !!
جاوبتها : كانت غرفتك وصارت غرفتي!! , ولا نسيتي إتفاقنا
التفتت لي وقالت بعصبية : شكلك إنت إلي نسيت !! , إذا هذيك صارت غرفتك إيش تعمل هنا !!
جاوبتها : هذيك غرفتي وهذا سريري !! .
قالت بنبرة إستسلام غريبة عليها : وسريرك صار ملكي , ممكن تتفضل !!
كانت حزينة وتعبانة ومنهارة أول مرة اشوفها في هذه الحالة
قربت منها وسألتها : صبا إشبك !!
أبعدت وجهها عني وماردت عليا .
رجعت سألتها بإصرار : صبا تعبانة !!
طالعتني بنظرات منكسرة وقالت بصوت مبحوح : إنت تعبي!! , إنت سبب تعبي وضعفي وكل شي سيء حصلي في دنيتي.
كانت ترتجف , حسيت إنها راح تبكي , حزني منظرها , قربت منها ولميتها بهدوء , لكن هي ما اعطتني فرصة دفتني بعنف وصرخت فيا : إبعد عني ... لا تنسى نفسك !!
وقبل ما تندفع على غرفتها مسكتها بسرعة وقتلها : نامي على سريرك , أنا داخل الغرفة .
التفتت لي بحدة وقالت : لا حرجع غرفتي , ما حسمح لك تتلاعب فيا فاهم !!
وسحب يدها مني بقوة .
سألتها بهدوء : إشبك الحين !!
صبا : أبغى أرجع غرفتي ما عندي إستعداد أشوفك نايم على السرير وأجي انام بعدك !!
قتلها بتريقة : لأنك تقرفي !!
صرخت بنبرة باكية : إيوااا أقرررررررررف
لان شكلها منهارة ما حبيت أطول معاها فقتلها: ما حتشوفيني عليه مرة ثانية , تصبحي على خير .
وأنسحبت من الغرفة ودخلت على غرفتي الجديدة
إشبها صبا !! , حاسسها حزينة ومنكسرة !! , أحد قلها شي أحد زعلها !! , مستحيل , أهلي يحبوها وما يرضوا فيها , معقولة غادة تكون تعرضت لها !! , لا ما أظن , طيب إشبها , حاسس إني متضايق من تعبها , ودي اساعدها اخفف عنها لكن ما أعتطني فرصة !! .
أخذت جوالي عشان اعيره قبل ما أنام , وكان فيه رسالة , فتحتها وكانت من يحيى , كان محتواها " إذا كنت صاحي أنزل الصالة ابغاك ضروري " , شفت وقت الرسالة كانت من خمس دقايق , إشبه يحيى الحين ؟؟ , وبعدين خروجي الحين حيضايق صبا , إيش أسوي يحيى لو ما يبغاني ضروري ما ارسل هالرسالة , توكلت على الله وطلعت من الغرفة بهدوء , طاحت عيوني على ظلها الصغير كل شي في جسمي أرتجف نفس الأحاسيس الغريبة إلي تجيني كل ما شفت ظل جسمها الصغير , شي يقلي إني قد شفت هالظل من قبل , أو قد شفت مثله , و رجعت تذكرت بسرعة ملاكي المجهول تقريبا حجم صبا بنفس حجم حبيبتي وإن كانت صبا أنحف شوية , ليه يا هارون دايما تربط صبا بحبيبتك !! , ريحتها من قبل والحين حجمها !! , عارف إنه يتهيأ أنا لاني افكر في ملاكي الطاهر اربطها بالأشياء من حولي , فوق يا هارون و مهما كانت مشاعرك ناحية هالبنت لا تنسى حقيقتها , ولا تشوه ملاكك الطاهر بإنك تشبها بصبا و وق يا هارون .
تجاوزت الغرفة بسرعة عند هالحد من الأفكار , نزلت تحت لقيته مستنيني في المجلس .

************
هارون ............
سألته بإستغراب : صبا عملت كذا !!
يحيى بإعجاب: بنت أصل ورجال ..
هزيت راسي بهدوء , كنت مستغرب من موقف صبا إتجاه غادة !! , بس ليه استغرب!! , صبا ما تكره غادة أو حاقدة عليها لانها كانت تطاردني في يوم من الأيام , أصلا أنا كلي ما افرق معاها !! ,
جاني صوت يحيى : فين رحت!!
جاوبته : ولا مكان بس مستغرب شوي !!
يحيى : يعني آخر وحدة توقعت إنها توقف جنب غادة هي زوجتك !! , بس عارف المفروض ما نستغرب , زوجتك تربية رجال , كان طبيعي إنها تتصرف كذا !!
قلت في نفسي : وهذا إلي انا مستغرب له !! , بنت رجال واصل وواضح إنها كريمة , إيش إلي رماها على إلي كانت فيه !! , كيف تجتمع هالاخلاق الرفيعة مع بنت ليل !! , إمكن إنت كنت أول وآخر رجل في حياتها يا هارون ؟؟ , كيف هالكلام ,انا عمري ما لمست وحدة طاهرة وشريفة , أف من هالحيرة !! , أنا ليه مأ اسألها بصراحة ,اخلص نفسي , لازم اسألها إلي حصل بينا كيف ومتى , لازم أفهم كل شي , كرهها ليا وكلامها اليوم " أنا سبب كل أوجاعها وكل شيء سيء حصلها !! " إيش قصدها , لازم افهم لازم أفهم !! .
أنتبهت على صوت يحيى : منت صاحي !!
قتله بإعتذار : أعذرني كنت افكر في شغلة , ها إيش كنت تقول !!
يحيى : هالنذل عبدالله تصرف بسرعة !! , وبعدين معاه مو ناوي يتركنا !!
جاوبته : وشوف تفكيره , أرسل اخته هي إلي تتكلم لانه عارف إنا مستحيل نسوي لها شي , وأكثر شي نقدر نسويه إننا نطردها !!
يحيى بأسى : غادة منهارة فوق وماني عارف كيف اتصرف معاها , وأهلك أول ما شافوني طاحوا عليا بميت سؤال , وأمك كانت حتشقني بنظراتها إثنين !!
سألته بإستغراب : ليه !!
يحيى : تقول إنها الحين عرفة سبب إصراري على الزواج من غادة بهذيك السرعة ؟! .
قلت بمزح : هههههههه أحلى جمس بوند على غفلة !!
يحيى بزعل : فايق تنكت !!
حطيت يدي على كتفه وقتله : آسف , إيش ناوي تسوي
يحيى : بعد إلي حصل اليوم أهلك ما حيتركو غادة في حالها خصوصا سراب , حتضايقها !!
قتله بتساؤل : طيب ؟؟
يحيى : أفكر نطلع من البيت !!
قتله بإنكار : ما وصلت لهالدرجة !!
يحيى : أظنها وصلت , أحسن شي إني ابعد غادة !!
سألته : على إيش ناوي !!
جاوبني : مبدئيا حشوف لنا شقة , لغاية ما أشوف بيت مناسب لينا ولعمتي معانا , وهذا إلي كنت ناوي عليه أنا وغادة قبل ما تحصل هالمشكلة !!
سألته بإستغراب : وليه كنت ناوي عليه من أول !!
يحيى : أنت عارف إن عمتي أم غادة حرمة كبيرة , وصعبة إنها تعيش لوحدها !!
هزيت راسي بتأكيد وجاوبته : عندك حق , لكن الله يعينك على امك !!
يحيى بأسى : أنا ماني شال هم أحد غير أمي !!
جاوبته : الله يعينك , إنت خل أبوي يتفاهم معاها !!
هز راسه وقال : إن شاء الله .




الجزء العاشر .............
.....
صحيت على صوت خفيض عند راسها يناديني : صبا !! .. صبا قومي !!
تحركت بكسل ... وبصوت نايم قالت : أمممممم .. وداد إيش تبغين ؟؟ ..
بعد عنها بحزن .. هذا شهرها الثاني ببيته .. ومازالت منعزلة عن عالمه .. مازالت في عالم أهلها ...
عاد الكره وقرب منها وناداها هالمرة بصوت أعلى : صبا ... قومي !!
هو ما يبغى يزعجها .. ولو عليه ليشتري لها الراحة بغالي الأثمان .. بس الموقف يحتم عليه إنه يصحيها ...
هالمرة انتبهت لصاحب الصوت ففتحت عيونها فيه بقوة وقالت بجفاء مختلط بصوت النوم : نعم .. إيش عندك !!

طالعها بنظرات شفافة ما قدرت تفهم منها شي وقالها بصوت هادي : قومي أمسحي وجهك .. بقولك كلمتين !!
طالعته بنظرات حادة وودها لو تشوه وجه الحين وقالت بقهر : بتقول كلمتين !! .. وهالكلمتين ما تقدر تستنى لغاية بكرة ؟؟ ....
هارون وما زال يطالعها بنفس النظرات المبهمة : لو مو شي مهم ما كان صحيتك من نومك وازعجتك .. !!
جاوبته وهي تحط يدينها الثنتين في حجرها بملل : قول إلي عندك .. أسمعك !!

هارون وقف مكانه محتار .. إيش الصيغة المناسبة إنه ينقلها الخبر .. أي كان الطريقة إلي حيفاتحها فيها حيكون لها نفس ردة الفعل .. راح تفزع ...
فتوكل على الله وقال بهدوء : صالح قبل شوي دق و....
وزي ما توقع هارون ما اعطته فرصة يكمل ... فزت من مكانها برعب وقالت بخوف : أبويا إشبه !! .. إيش حصل !!
هارون بهدوء عشان لا يوترها أكثر : عمي ما فيه إلا كل خير .. بس هو أرتفع عليه السكر ونقلوه ...
وقبل ما يكمل كلامه قربت منه وقالت بترجي وهي تمسك يده لا شعوريا : إنت تكذب .. أبويا إشبه !! .. أبويا حصله شي !! ...
لم يدينها المرتجفه بيده وقالها بهدوء : والله زي ما قتلك .. بس السكر أرتفع عليه .. وهو وده يشوفك !!! ....
إنفجرت تبكي وكلماتها المتوسلة تسبق دموعها الوجلة : تكفى يا هارون وديني له .. الله يخليك !!
قرب منها اكثر ومسح على شعرها بيده الثانية وقالها : أكيد راح نرحله الحين .. بس صدقيني عمي ما فيه إلا العافية !! ...
جاوبته صبا بخوف : لا أنا قلبي قارصني عليه ... أبوي تعبان .. جعل إلي فيه فيا يا رب !!
وخلال دقايق معدودة كانوا يجتازون ممر المستشفى بإتجاه غرفة ابو صالح .. ....

.........................

أول ما جات نظرها على أبوها المستلقي على السرير جرت له بوجل .. ودموعها تغرق وجهها : أبويا .. جعلني فداك .. ليته فيا ولا فيك ياارب ... ما تشوف شر يالغالي !! ....
وتهاوت عند راسه تبوس كتفه بحب وخوف ... ودموعها سابقتها !!
الأب طالع لبنته بإبتسامة مرهقة وقالها بصوت خفيض : بعيد الشر عن قلبك يا امي ... كيفك صبا أيامي !!!
لمت يده بيدها وباستها بحب وقالت بصوت مخنوق : أنا بخير دامك بخير ... أبويا .. إيش حصلك .. ليش جابوك المستشفى !!
الأب وهو يتأمل بنته الوحيدة بحب : السكر يا أمي ... ما تعرفين عمايله !!
صبا وهي تبوس جبين أبوها : ما تشوف شر يابعد كل ناسي !!

وقف هارون مكانه يتأمل جسمها الصغير وهي حاضنة أبوها بحب وخوف ... وقلبه يرفرف حولها برقة .. وكالعادة .. افكاره في صراع دائم حول صبا ... جزء منه شايف صبا في إطار أبيض .. وهالة من طهر وطيبة وإحتشام ... وجزء شايف حولها غمامة سودا وماضي اسود لطخه الاثم والعار ... وهو في صراع دائم مع الحزبين !!

بعد لحظات جا الدكتور وطمنهم عن حال العم أبو صالح ... وإنه صار أحسن ..
وبالرغم من إصرار صبا إنها تبات اليوم عند أبوها إلا إن الجميع ما رضي .. لان صالح بيبات عنده .. وبالإضافة إلى دوام زوجها .. ولازم ترجع معاه ...

في السيارة كالعادة الصمت والهدوء مخيمين على الجو .. هارون مركز نظره على الطريق .. لكن انتباهه مع كل نفس تتنفسه صبا .. وصبا كانت في عالم ثاني .. كانت تفكر إنها تبغى تقضي هالأسبوع ببيت أهلها عشان ترعى والدها ..
فقالت بصوت عالي : هارون ... أبغى أبات اسبوع بيت أهلي !!
جاوبها هارون بتريقة : إيش أمرتي !!
طالعته صبا بغيض وقالت : ودي .... أبات ... أسبوع .. بيت ... أهلي ... عشان .. أخدم أوي .. وأهتم فيه .. بشر وصلت ؟؟
هارون بلا مبالاه : لا
طالعته بقهر وهي تتمنى تخنقه بيدينها وقالت بقهر : إيش إلي لا ... غصب عنك .. أقلك بخدم أبوي تقولي لا !! ..
هارون ببرود : ايه لا ... وطاعتك لي اولى من طاعتك لأبوك !!!
صبا بتريقة : ياااا سلام !!! .... حاسب لا يطق لك عرق بس
هارون : عاجبك ولا اشربي من البحر !!
صبا بطولة بال : شوف انا اعتبرت لوجودك أهمية وشاورتك .. فلا تخليني أندم !!
هارون من بين أسنانه : شاورتيني !!!.... الحين شايفة نفسك إنك بتشاوريني؟؟
صبا بضجر : اووف ... استغفر الله العظيم ... ايش تبغى يا هارون ؟؟
جاوبها هارون وعينة مركزة على الطريق : إلي أبغاه إنك تحترميني .. ولو ظاهريا !!
بضحكة إستهزاء جاوبته : وليه إنت تستاهل إني احترمك ظاهريا أو حتى بيني وبين نفسي !!!
بعد طول صمت تقلصت خلالها كل عضلات وجه هارون جاوبها : مع إنك ما تفرقين عني كثير !! ... مع هذا انا حترمك ظاهريا على الأقل ...
صاحت فيه : إحترم نفسك .. أنا مو زيك .. أنا انظف منك .. فاهم !!
هارون وعلى وجهه إبتسامة إستهزاء : لا تدعين شي مو فيك .. وسيبي النظافة لأهلها !!
صرخت فيه بكل حقد وكره : إنت واحد حقير وجبــ ...
ما أعطاها فرصة تكمل .. يده كانت أسرع من كلمتها صفعها كف على طول يده بشكل عشوائي .. من دون ما يهمه فين حتجي .. فجات على خشمها .. أنصدمت لحظات من الحركة وفجأة : آتــــــسييييي ..
التفت لها هارون متفاجئ .. وفجأة أنفجر يضحك بصوت عالي ... صح حس باللوم لانه آذاها .. بس عطستها بسبب الكف ضحكته
قالها بصوت ضاحك : رحمكم الله
... بالمقابل هيا كانت على وشك تنفجر
صرخت فيه بصوت باكي : الله يكسر يدك ... وجع في شكلك !!!
هارون وهو ما زال يضحك : أحسلك أمسكي لسانك لا تجيك هالمرة في عينك !!!
ورجع الهدوء للسيارة ... وهارون ما زال يضحك بينه وبين نفسه على الموقف .. وصبا ما خلت أي دعى إلى وقالته على هارون ...
وأخيرا وصلو للبيت .. هارون فضل إنه ما يطلع معاها الحجرة .. لانه عارف ان أي احتكاك بينه وبينها راح يسبب انفجار .. فتفاديا لهذا الشي جلس في الصالة مستني الآذان ... ومن دون ما يحس غفي على الكنبة ....

................
أبو هارون .... ......
بخطوات أثقلتها السنين ... وأبطئت سرعتها كان يخطو بإتجاة الصالة .. ولسانه يسبح الله ويستغفر .. لكن منظر الشخص النايم قدامه خلاه يوقف بإستغراب ...
هذا ولده هارون .. إيش إلي منيمه في الصالة ؟؟
قرب منه وناداه بهدوء: هارون !! ... هارون!!
ولما ما حصل إجابه حط يده الثقيلة على كتف هارون .إلي فتح عيونه بكسل !!
أول ما جات عينه على أبوه أنتبه لنفسه .. وجاوب بكسل: هلا أبويا !!
أبو هارون بإستغراب : إيش الي منومك هنا !!! ....
هاون وهو يمسح على وجهه بكسل : أذن الفجر !!
ابو هارون بشك : أيوا أذن .. قم معي نصلي .. بس جاوبني اول إيش الي منيمك بالصالة .. متخانق إنت وصبا ... زعلتها ؟؟؟
انتصب هارون وجاوب أبوه بهدوء : لا يا أبويا مو متخانقين .. ولا زعلتها بس كنا في المستشفى ودوبنا رجعنا .. وجلست هنا أستني الصلاة !!
بإهتمام سأله الأب : ليه بالمستشفى .. صبا تعبت !!
هارون : لا الحمد لله صبا بخير .. بس عمي أبو صالح امس تعب ووده المستشفى !!
تحول إهتمام الاب من صبا لأبو صالح وقال : سلامات , سلامات .. عسى ما شر !!
هارون : الشر ما يجيك يارب .. طيب بحكيلك وحنا في طريقنا للمسجد !!
أبو هارون بهدوء : توكلنا على الله ..

....................
بعد الصلاة ... كل واحد توجه لوجهته .. ورجع هارون لحجرته ... كان متأمل إن صبا تكون نامت ... لانه ما عنده إستعداد لأي تصادم بينه وبين صبا .. فكان يدعي الله إنها تكون نامت .. ولكن أمله خاب .. واول ما فتح الباب طاحت عيونه على جسمها الصغير المعتكف على السجادة .. وهي حاضنة المصحف بحرص .. وصوتها الشجي مالي المكان ... للحظة حس بهالة نور حولها .. أنكرها .. وأنكر أي ماضي اسود يعرفه عنها ... وقف يتأملها وهو مأخوذ وحاير .. كل شي فيه خشع لصوتها ... كانت تقرأ القرآن بصوت رقيق .. وبنغمة تأسر القلوب...
قفل الباب وراه بهدوء .. وجلس على طرف السرير وهو يتأمل جسمها المنحني لقدام ... وسرح بخياله وأمانيه كان سعيد بهذه اللحظات الهادية إلي مرت ... تمنى لو أن حياته مع صبا تكون بهدوء هذه اللحظات .. لكن يبقى أمل مستحيل التنفيذ... لكن للأسف حتى هاللحظات الهانئة مستحيل إنها تستمر .. لأنه تفاجأ جاه صوت صبا بغضب : نعم إيش تبغى !!!
تأملها بعمق ولو كانت الإضاءة شغالة في الغرفة .. كانت عيونه فضحت كل إلي بقلبه لها .. لكن حمد الله على الإضاءة الخافته في الغرفة
جاوبها بهدوء : تقبل الله !!
ما ردت عليه .. وبادرته بالسؤال مرة ثانية : نعم .. إيش عندك .. ناوي تكمل إلي بدأته في السيارة .. شوف انا عديتها لك بمزاجي .. لكن والله إن مديت يدك علي
مرة ثا...
قاطعها بهدوء : إنتي ما تعجزين !! .. ما تملين من النكد !!! ...
صبا بقهر : النكد مو بسببي .. النكد جا مع اليوم إلي عرفتك فيه !!!
جاوبها هارون بلا مبالاه وهو يقوم من على السرير : الحين جاية تتندمين !! ولا ساعتها ما كان نكد ؟؟؟ كنتي حاسة بشي ثاني !! .. صح !!
طالعته بعيون مستفهمة وسألت : إيش تقصد ؟؟؟؟ .. إيش الشي الثاني !!
ضحك هارون بإستهتار وقالها : أرجعي للأشرطة إلي عندك وبتعرفين !!
جلست بمكانها حيرانة .. هي عارفة إنه قصده بكلامه شي سيئ .. بس ما قدرت توصل للرسالة الي بغى يوصلها لها ... وعافت تسأله .. لانها ما راح تحصل عنده جواب ...
بادرها هارون بهدوء : انا حطلع من البيت الساعة 8 الصبح .. إذا تبغيني أوديكي بيت أهلك .. القاكي جاهزة ومستنيتني ... وزي ما تبغي تباتي عندهم باتي .. إن شاء الله سنة .. تفكينا منك ومن شرك ..
قال هالكلام من ورى قلبه ... لكن غضبه منها أجبره يقول هالكلام ..
تركها ودخل حجرته ... وهي فضلت مكانها تتأمل الفراغ إلي تركه وراه .... أكثر شي لاحظته في هارون خلال وجودها ببيته .. إنه ما يرفض لها طلب .. وإن كان يطلع روحها على بال ما يلبي لها طلباتها إلا إنه في الأخير يلبيها لها ... وبمكر الأنثى حطت هالشي ببالها ... وهي ناوية تستغل هالشي لصالحها ......

..................................


صبا..............
بعد ما تركني هارون أمس ودخل ينام ... قضيت الوقت كله أفكر ... الحال صار أقوى من تحملي ... في كل مرة هارون يسيئ فيها ليا وانا أسكت .. ما اواجهه بالحقيقة .... يكون ودي أقله انه انا مو مثله لانه هو أغتصب حق مو حقه ... لكن أرجع وألغي الفكرة ... إذا انا نفسي هارون منكرني ما حينكر الموضوع ... وارجع لخطتي الاولى في إني أنتقم منه .... ولغاية الحين ما لقيت طريقة أنتقم فيها منه !!
تنفست بتعب .. خلاص مليت الوضوع .. ومليت حياتي مع هارون ... عشان كذا راح الغي فكرة الإنتقام .. واطلب الطلاق ..... خليه يولي لجهنم .. الله لا يسامحه على إلي سواه فيا ...
جاني صوته البغيض : إشبك !!!
جاوبته بعدم مبالاه : إشبي !!
هارون : ليه تتنفسين كذا ... كأن هموم الدنيا على راسك !!!
ما لقيت نفسي غير أضحك وانا اجاوبه : من جد قواة عين ... وجحود ما شفت قبله ولا بعده !!
سألني بإستغراب : إيش تقصدين ... !!!
جاوبته بترجي : تكفى يا هارون إسكت ... والله .. والله .... مو طايقة اسمع صوتك !! ... وربي قرفانة منك ...
التفت لها التفاته صغيره بهدوء ... وعيونه كلها قهر لكن قدرت تلمح نظرات حيرة فيهم .... وهذا أكثر شي محيرها ... هل فعلا هارون مو عارف بالحصل ؟؟ .... كيف مو عارف !! .... كيف مو عارف !!! ..... في أحد يفعل هالفعلة إلي سواها ويكون مو عارف !!! ....
عند هالحد انتهى الكلام بيني وبينه .... وكملنا طريق لبيت أهلي بصمت ..زأنا ناوية يكون هذا أخر إجتماعي بهارون .....

..................

غادة .....................
رغم تحذير يحيى لي إني ما انزل او اقابل أهله لان الموضوع لسى متعقد ... وامه زعلانة من إلي اكتشفته امس .... لكن قررت اواجهم ... ما في فايدة من الهروب ....
لقيت عمتي أم هارون وسراب في الصالة ...
قربت منهم وقلت بهدوء : السلام عليكم .. كيفـــ ....
قطاعتني سراب بتريقة وقالت : جات المدمنة !!
التفت لعمتي ام هارون .. بغيتها تسكت بنتها .. لكن ملامح وجهها كانت عادية .. ولا كأنها سمعت شي !!
تجاهلت الموقف كله وجلست ..
قلت لأم هارون بهدوء : كيف حالك عمتي !!!
ما ردت .. ولا كأنها تسمعني .. لكن جاني رد سراب : بأي وجة نازلة وموريتنا نفسك بعد سواد وجهك !!
قلتلها بطولة بال: لاحظي يا سراب انك استلمتيني من اول ما نزلت ... وانا جالسة امشيها لك بمزاجي ... فسيبيني بحالي لو سمحتي !!
جاني صوت عمتي ام هارون : وإنتي ليه ما تسيبين ولدي بحاله !!!
التفت لها بدهشة من كلامها وسألتها : كيف اسيبه بحاله !!
أم هارون : يعني اطلعي من حياته .... حرام عليكي يا غادة ... يحيى طيب ... ما يستاهل إنه ينظر منك ... حبيه زي ما يحبك !!
جاوبتها بصدمة : انا افديه بحياتي يا عمتي ... يحيى عمري !!
ام هارون : اثبتيلي هالشي !! .... انا اخاف طول ما ولدي مرتبط فيك عيال الحرام هذولاك يضروه .... !!
جاوبتها : والله لأذبحهم بيديني لو مسوا من يحيى شعرة !!!!
أم هارون : يعني إنتي مستنية لغاية ما يأذيه !!!! ...
جاوبتها بتعب : حرام عليك يا عمتي .. ليه تقولين كذا !!!
ام هارون : غادة .. أنا ام .... يعني ابغى لأولادي أحسن شي .. ما يرضيني إن زوجي يرتبط بإنسانة مدمنة !! ... بكرة بيجيكم اولاد .. وبيضل هالموضوع يطارد عيالك لغاية ما يموتوا ... يحيى ما يستاهل هالشي !! .... إطلعي من حياته يا غادة .. خلي ولدي يعيش مرتاح !!
سألتها بحزن : تظنين إنه بيرتاح لو تركته !!!
أم هارون : أدري إنه بيتعب .. لكن بيتعب كم .. شهر .. شهرين !! ... سنة !! ... وبعدها !! ... بيرتاح طول عمرة ....قلبي قابضني عليه... قلبي يقولي إن يحيى لو أستمر معاك راح يتأذى .... أترجاك يا غادة ... لا تأذين ولدي !! ..
قلتلها وانا امسح الدموع من عيوني : كيف أأذي نفسي ... عمتي يحيى نفسي !!
أم هارون : وجودك في حياته أكبر أذيه له .... تكفين يا غادة !!! ....
كان صوتها كله ترجي وخوف ... كنت بتجاهل كلامها كله ... لان ما حد يعرف يحيى إيش بالنسب ليا .. إلى أن قالت إنها حاسة إن استمراري مع يحيى راح يظره ... خلت قلبي يطلع من مكانه .. هي من جد أم ... و غريزة الامومة ما عمرها كذبت .... أنا وجودي في حياة يحيى خطر عليه ...
جاوبتها بهدوء وانا أترك الصالة : عندك حق ... وجودي في حياة يحيى راح يأذيه ... وانا حطلع منها ... قولي لولدك إني ابغى الطلاق
وتركتهم وطلعت ...

صبا ..................

كلنا في الطريق للبيت بعد ما أدوا أبوي الإذن إنه يطلع من المستشفى ... وانه لازم يرتاح راحة تامة ....
دخلنا معاه كلنا الغرفة ... ولما تأكدنا إنه مرتاح .. ومو محتاج شي ... جيت بطلع لغرفتي ...
لإ ان صوت صالح وقفني : صبا !!
جاوبته : هلا حبيبي !!!
صالح : هارون يدري إنك بتبيتين عندنا اسبوع صح !!
جاوبته : الله يهديك .. أكيد يدري !!! ...
هز راسه بهدوء وقال كلمة لزوجته إلي كانت جنبه .. خلاها تضحك ... وابتسم هو وطلع !!
سألت أمل : إيش قالك !!!
طلعت الدرج وهي لسى تضحك ... وقربت مني حيل لغاية ما لصقت وجهها بوجهي وقالت بصوت واطي : قال ... ما يظن إنه بيعتقك اسبوع !!
سألتها بعدم فهم : ها !!!
أمل وهي لسى تضحك : ابو الشباب منتظرك بحجرتك ...
وباستني على خدي وقالت : الله يهنيكم يارب ....
ودخلت حجرتها هي وصالح ...
وأنا وقفت على الدرج مصدومة ... هذا إيش جابه !!!!! ... وكمان جالس في غرفتي ؟؟؟؟؟ .. وربي وقاحة ....
فتحت الباب بقهر .. شفته قدامي .. مديني ظهره .... كان واقف يتأمل لوحة أبوي الي رسمتها له .. ..
صرخت فيه : هي إنت .. إيش جابك هنا؟؟ ... من سمح لك !!
التف تلي ببرود وقال : ومن بيمنعني تتوقعين !!!
رميت عباتي على طول يدي بقهر وقتله : إطلع برى يا هارون ... تراني تعبانة ومحتاجة أرتاح !!!!
هارون ببرود: على الاقل عامليني معاملة الظيف يا بنت الكرام ؟؟؟
طالعت فيه بقهر وقتله: كيف دخلت هنا !!
هاون : اخوك مؤيد دلني على غرفتك !!
جاوبته : طيب فارقني الحين .. لو سمحت !!!
قرب مني بحركات بطيئة وعيونه تقول إنه مو ناوي على خير !! ...
بعدت عنه بسرعة وانا أقوله بخوف : هييي .. وقف مكانك .. وربي لأصر...
ما خلاني أكمل جملتي ... مسكني من ذراعي بقوة وشدني له .. باعدت عنه راسي للجهة الثانية ..
باليد الثانية ثبت راسي واجبرني إني اطل فيه بقوة وهو يقول بهدوء وبلهجة متملكة : بتصرخين !!! ... يلا أصرخي !!! ... خليهم يجوا !!! .... وريني شجاعتك !!! .... خليهم يجوا يشوفوا بنتهم والملائكة تلعنها !!!
التفت له بصدمة وذهول من كلمته وقلت بإنكار : الملائكة تلعني !!!
هارون بتريقة : لااا بتقنعيني إنك ما تعرفين هالشي !!!
سألته بصدمة : أي شي !!! ... إنت إيش جالس تخربط !!
قرب مني حيل لغاية ما لفحت أنفاسه الحارة رقبتي وقال بالحرف : طول ما انتي صادة نفسك عني راح تلعنك الملائكة .. لكن أنا لو أخذت حقي الشرعي بالقوة .. ما علي ملامة ... بس تدرين !! ... لو حركتي فيا شعرة .. كان ما وفرتك من زمان !! .. ما ادري كيف زمان طليت لوحدة مثلك !!! ...
ورماني بنظرة إحتقار ومشى ... خلاني بدوامة جديدة .. ايش قصده بكل الكلام إلي قاله قبل شوي !! ... أنا الملائكة تلعني !!! ... ليه !!! ... إيش عملت !! ... هذا ايش جالس يخربط !!
وانتبهت على صوت باب الغرفة وهو يصفق بقوة .... خلاني صوته اترعش بمكاني ... حيرانة ...
..............................................

غادة .........................

جريت نفسي من بينهم جر .. أصلا ما ادري كيف وصلت لغرفتي !! ... اليوم من اول ما صحيت وانا حاسة إن جسمي كله يألمني ... والارض من تحتي زي الهوا ... وآلام حادة بظهري واسفل بطني !!! ...
رميت نفسي على السرير بإرهاق ... وانا ماسكة ظهري بقوة .. احسه راح يتكسر من قوة الآلام .... غمضت عيوني بتعب ... لكن صورة يحيى الي لاحت لي بين الظل والنور خلتني أقوم بسرعة ... ما باقي شي إلا ويجي يحيى من الدوام ... مو لازم يجي ويحصلني في البيت ... ...
دقيت على أمي وأول ما ردت جاوبتها بتعب : هلا امي ...كيف حالك !!
أمي بصوت خايف : غادة حبيبتي إشبك تعبانة !!! ...
جاوبتها وانا اجلس على الكنبة من الدوخة : شوية .. حاسة بدوخة ... أبغى أشوفك يما إرسليلي السايق والشغالة !!
أمي بقلق : فين عمتك ام هارون عنك !!! .... كيف تاركتك في هالحالة !!
عند هالحد ما قدرت أمسك نفسي قتلها وانا ابكي بتعب : تكفين يما تعالي خذيني ... أنا محتاجالك !! ... تكفين !!!
أمي إلي انصلب قلبها : غادة لا تجننيني إيش حصلك .. فينه يحيى عنك !!!
جاوبتها وانا امسح دموعي : يحيى بالدوام .. وما ابغى افجعه عليا .... بس تكفين الحين يما تعالي خذيني !!!
أمي بعجلة : غادة نامي على السرير ولا تتحركين .. والحين بجيك .. حسبي الله عليك يا ام هارون ... إن كانك بتضرين بنتي !! .. قفلي يما .. ولا تتحركين الحين بجيك !!! ...
أول ما قفلت منها رميت نفسي على السرير وانا ابكي بتعب ... حاسة بحرقة بقلبي للي جالس يحصل لي .. وحاسة إن آلام بطني زادت ... غمضت عيوني ... وغبت عن الي حولي ...
ما حسيت إلا بصوت خفيض عند إذني يناديني : غادة .. قومي .. يلا مشينا !!
جاوبتها بتعب : أمي ... جيتي !!
أمي وهي تمسح على وجهي بحنان : إشبك حبيبتي ... قوليلي إيش حصل !!!
جاوبتها وانا ارتمي بحظنها : تكفين يما طلعيني من هنا الحين .... الله يخليك يما !!
أمي بصوت باكي : خلاص يما أنا جمعت كل الي تحتاجيه ... بس قومي البسي عباتك ......
نزلت وانا مسنودة على امي بكسل .. لمحت عمتي ام هارون وسراب واقفين في الصالة يطلوا علينا ... كرهت إني اطل فيهم .. نزلت راسي وكملت طريقي ...
لكن امي وقفتني وقالت بصوت عالي : حسبي الله عليك يا ام هارون ..إذا بتضرين بنتي ...
أم هارون بصوت مرتبك : إشبك يا نورة !! ... ليه تقولين كذا ؟؟
أمي بقهر : شوفي إيش حالتها وهي ما كملت شهرها عندكم .. وينه ابو هارون .. كيف يرضيه إن بنت اخوه يحصل فيها كل ذا ... هذي الأمانة إلي انته إياها ؟؟ ... لكن ما اقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ...
قلت لأمي بتعب : تكفين يما اسكتي .... وخلينا نمشي !!
أمي بقهر : أنا راح أسكت.. لكن ربنا موجد إلي ما يسكت ولا ينام .. يلا يما ...
وطلعنا من البيت ... كنت امشي جسد بلا روح ... مع آخر خطوة على عتبة البيت حسيت جسمي ثقل مرة وحدة ... كأن الروح بتطلع مني ... خلاص ... تأملت البيت بحزن .. واول ما جات عيوني على غرفتي انا ويحيى نزلت دموعي حارة ... هذي آخر لحظاتي في هالبيت .. إلا آخر لحظات حياتي كلها .. لاني بعد يحيى انا ميتة
ارتميت على مقعد السيارة بإنهيار ... خلاص كل شي أنتهى ...
........................

رحيم .......................
حركت راسها بتعب علامة الرفض ... وقالت بصوت مبحوح : بابا الأكل طعمو مر ... ما ابغى ...
تأملتها بحزن .. وجهها أحمر .. والبقع مغطيته .... وكانت ترتعش من البرد ... والدموع مجتمعة في مقلتها ولمعانها يعلن عن بدأ فيضان ما بين لحظة والثانية..
قتلها بتعب وانا اقرب الملعقة منها : حبيبتي عشاني ... بس هاللقمة !!
بعدت راسها ورمت جسمها على السرير بتعب ....
رميت الملعقة بيأس وحزن ... شايف بنتي تعبانة ومو قادر اعمل لها شي ... يا رب ارحمني .. وارفع عنها ...
قلت لامي : وبعدين .. كيف اقنعها تاااكل ... لازم تاااكل !!
مسكت أمي كتفي بهدوء وقالت : هدي بالك حبيبي ... الـ " عنقز " ما منه خوف ... يصيب كل الأطفال ...وكلها كم يوم وتخف ...
هنا جانا صوت سراب : شايفة يا نغم كيف زعلتي بابا !! ... شايفة كيف قلقان عليك !!
نغم وهي تطالعني بنظراتها المرهقة : بابا الاكل طعمه مر .. مو حلو !!
سراب إلي قربت منها ومسحت على شعرها بحنية قالت : لا حبيبتي الاكل مو مر .. بس إنتي تحسيه مر .. عشانك تعبانة ... !!
نغم بعناد: ما ابغى آكل
خلاص قفلت معايا .. قلت بعصبية : هالبنت طالعة عنيدة لمين !! ....
أمي بتريقة : يا سبحان الله !!
قتلها بعتب : تكفين يما ركزوا على نغم الحين ... باي طريقة لازم تاكل ...
وقمت من على السرير وأشرت على نغم بزعل وقتلها : انا برجع بعد شوي القاكي ... خلصت هالاكل فاهمة ....
طالعتني بنظرات دامعة معاتبة .. لاني أول مرة اصرخ بوجهها .. وحشرت نفسها تحت اللحاف أكثر ..
وقفبل ما اطلع وقفني صوت سراب تقول لنغم بفرح : نغم من على التلفون ويبغى يكلمك !!!!
صرخت نغم بفرحة : ابلة وداااااد !!
التفت لها بإستغراب .... كل الكسل والإرهاق أختفى من على وجهها ... حالها تبدل اول ما سمعت اسم وداد ... وبدل ما اطلع وقفت اتأمل نغم .... لمعة غريبة في عيونها ... نادرا ما اشوفها فيها .. كانت تتكلم بحماس .. وتضحك بفرح ... طاحت نظراتي على امي شفتها تتأملني بنظرات لها مغزى ... كانت نظراتها رسالة واضحة ليا ....
رجعت نظري على نغم المتحمسة وسمعتها تقول : إنتي امس قلتي بتجين اليوم !!!
........................
نغم : الحين بابتك بخير يعني !!
.......................
نغم : بكرة بتجين يعني !!!
في هاللحظة سراب سحبت السماعة من يد نغم وقالت لوداد : وداد لا تجين !! ... لان نغم مو شاطرة وما رضيت تاكل .. وتعبت ابوها وستها !!
سراب : طيب !! ....
وحطت السماعة على اذن نغم وقالتلها : تبغى تكلمك
.......................
نغم : طيب ... راح آكل ...
......................
نغم بحماس : طيــــــب ....
......................
نغم : أمي .. ابلة ودادا تبغى تكلمك !!
أنشغت عن المكالمة بين وداد وأمي بمنظر نغم إلي سحبت صينية الاكل لجهتها وبدأت تاكل بهدوء.
طالعت لسراب مو مصدق .... طول هالفترة وانا اقنع فيها تاكل ... وهي ما تبغى .. والحين مكالمة من هالوداد خلتها تاكل من نفسها ... حسيت بقهر وغيرة من هالإنسانة ... وفي نفس الوقت حسيت إني ممتن لها ...
قربت مني أمي وقالة بنبرة لها معنى : شايف بنتك كيف تحب وداد !!!
تأملت أمي بهدوء وقتلها : امي ... لا تبدئين الحين ... يلا انا طالع ...
وتركتها وطلعت .. وبسمة نغم ما فارقت مخيلتي .... وسؤال يدور براسي " ايش سر هالوداد ؟؟ ""
............................................


يحيى ....................
دخلت البيت وعديت الصالة بعجلة .. من الصبح وانا ادق على غادة وما ترد ... بالي انشغل عليها ... خصوصا إني تركتها الصبح وعندها مغص ... !! ...
وقفني صوت أمي : هي هي .... على الأقل أرمي السلام ... تراك داخل على مسلمين !!!!
وقفت مكاني وقتلها بخجل : اعذريني يما ... ما كنت منتبه ... كيفك حالك يالغالية !!
ورجعت رجت لها وبستها على راسها ..
أمي : معذور ... كيف حالك يما !!
جاوبتها بسرعة : الله يسلم راسك يالغالية .. بس اعذريني بروح أشوف غادة من الصبح ادق عليها ما ترد واليوم الصبح تركتها وهي تشتكي من آلام بطنها...
أمي بصوت عادي : زوجتك عند أمها ..
انتصبت بسرعة وقلتلها بقلق : إشبها .. تعبت ؟؟ ... ليه عند أمها !!!
أمي بهدوء : إشبك .. إهدى .. لا تعبت ولا شي ... بس زوجتك ....
وما كملت كلامها ..
سألتها بطولة بال : إشبها ؟؟؟
أمي وهي توقف : تبغاك تطلقها ...
قلت بصدمة : إيش ؟؟؟؟
أمي وهي تأشر على سراب : هذا إلي قالته لي قبل ما تضب أغراضها وتطلع مع امها ... وقدام اختك ..
سألتها بعصبية : بتقنعيني إن غادة جات كذا لوحدها وقالت لك خلي يحيى يطلقني !!!!!
أمي بغضب : يعني أنا بكذب عليك ؟؟؟
تنفست بضيقة وقتلها: لا يما حشاك ... بس قولوا كلام يدخل العقل ؟؟
سراب : إلي عملته زوجتك يدخل العقل أصلا !!!
هنا صرخت فيها : سراب أنطمي لا اجي اكسر راسك ... غادة ما بتجي وتقولكم هالكلام عباطة ... أنا اعرف زوجتي .. أكيد استفزيتوها ... أكيد انتي أستفزيتيها !!!
أمي : يحيى إشبك على أختك .. ما قالتلها شي !!!
صرخت بقهر : فهموني طيب ؟؟ ... إيش حصل ... وقولوا كلام يتصدق !!!
أمي بعصبية : هذا إلي عندنا قلناه ..
سألتها بقهر : ليه يما .... ليه ما تبغيني أتهنى .. واعيش مبسوط ؟؟
أمي بلوم: أنا ما أبغاك تتهنى ... جزاااك الله خير يا يحيى !!
سألتها : ووإيش تفسري تصرفاتكم مع غادة ... !!!
أمي بقهر : تراها عندك ... روح لها ...
جاوبتها وانا أتوجه للباب :إيه بروح لها ... وبشيلها وبنسكن بعيد هنا ... !! ...
أمي بقهر : مع السلاااامة
ما رديت عليها .... طلعت من البيت وصفقت الباب ورايا بقهر ...
.......................................

صبا ........
جلست ألف حول نفسي .. كلمته هزت بدني ... إيش يقصد بإني ملعونة !!!! ... أنا ملعونة !!! ... خلاص راسي راح ينفجر من كثر التفكير ... لازم اسأل أحد ... فكرت أسأل عمتي مريم .. لكن الخجل منعني ... ما عندي إلا أمل ... بس أخاف تشك !! ..
يا ألله لو جلست افكر كذا حتجنن ... خلاص حسألها وإلي يحصل يحصل ...

........

بعد ما دقيت عليها باب الغرفة جاني صوتها : مين !!
جاوبتها : أنا صبا ...
بعد لحظات انفتح الباب وجاني وجهها البشوش : هلا والله بالغالية ... تعالي ادخلي
شفتها لابسة البالطو الابيض ..
سألتها : عند شفت مسائي !!
أمل بإبتسامة عريضة : ما شاء الله صرنا نعرف الشفتات .. وحركات الدكاترة !!
جاوبتها بعفوية : من عاشر القوم !!
أمل وهي تفحص السماعة : على قولك ... وتعودتي على شفتات هارون الليلية ولا لا !!
ما عرفت إيش اجاوبها ... أصلا أكون نايمة ولا ادري عنه طلع او لا ..
لقيت نفسي اقلها : في البداية شفت الأمر غريب إنه يطلع من عندي الساعة 12 الليل .. بس بعدين صار عادي !!
أمل وهي تحرك حواجبها بمكر : عاادي !! ... علينا !!
جاوبتها : بطلي من هالحركات .. واسمعيني !!
أمل : عيوني ... !!
قلتلها : تسلم عيونك يارب .. أممم كنت أبغى أسألك في موضوع وما حطول عليكي ..
أمل وهي تجلس بجنبي بإهتمام : خذي راحتك !!
تأملتها لحظات .. وأنا ما أعرف كيف حفتح معاها الموضوع ...
قلتلها بإرتباك : امممم ... الحين لو الوحدة .. امممم ...
أمل بإهتمام : أيوا !!!!
ضغط على يدي بتوتر وقلت : أأأأأ ... لو الوحدة !!
هنا قربت مني أمل وقالت لي بهمس : صبا إشبك ... لا تخجلي من شي . نسيتي إن دكتورة نساء وولادة !!!!
بلعت ريقي وسألتها : لو الوحدة قالت لزوجها لا .. تكون ملعونة !!!
طالعتني للحظات وباين عليها إنها ما فهمت .. وسألتني : كيف يعني !!
جاوبتها بصوت مخنوق : لو طلبها .......وقالت له لا !! ...
أمل : أهااااا ... شوفي حبيبتي الرسول إيش قال ؟؟
جاوبتها بإستفهام : إيش قال !!!
أمل بإستغراب : من جد مو عارفة !!
حركت راسي يعني أيوا ..
أمل : عليه الصلاة والسلام قال " ‏إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..
نزلت راسي بتفكير ... هذا إلي يقصده هارون ؟؟ ... إن الملائكة بتلعني عشان هالشي !! ... لكن إحنا حالة خاصة .. أنا وياه مو زي أي زوجين ... هو عارف وانا عارفة ليه تزوجنا بعض ... إيش يبغى مني !! .. إني أسلمه نفسي !! ... يحلم .. لو يموت ما سلمته نفسي ....
جاني صوت أمل : صبا إشبك !!! ... صاير بينك وبين هارون شي !!!
جاوبتها بسرعة : لا سلامتك .. أنا بس سمعت الشيخ في الإذاعة يقول هالحكم .. بس وبغيت اسأل ...
أمل بشك : متأكدة !!! ... لو في شي قوليلي
جاوبتها وانا أقوم : أيوا متأكدة .. يلا حبيبتي لا أعطلك ... في امان الله
وطلعت من الغرفة بسرعة وانا قد أتخذت قراري
أول ما مسكت جوالي دقيت على وداد ...
أول ما جاني صوتها قلتلها بالحرف : حأطلق من هارون ...
وداد بإستغراب : إيش إلي ...
ما اعطيتها فرصة تكمل جاوبتها بحسم : قراري ما حرجع فيه : والحين روح أكلم أبوي !!!
وداد بسرعة : بنت .. إستني .. أبوي تعبان ..... تبغي تموتيه إنتي !!
جاوبتها بخوف : بعيد الشر عن قلبه ...
وداد : طيب إهدئي وخلينا نتفاهم ...
جاوبتها بيأس : متى بتجيني !!
وداد : شفتي يخلص 12 الليل .... بكرة بجيكي الصبح وبنتفاهم !!!
جاوبتها بعصبية : وأنا إيش يصبرني لبكرة .. انا ابغى اتخلص من الحين .. اليوم قبل بكرة !!
وداد : لا تتهورين .. وفكري زين .. فاهمة !!! ... وبكرة انا اجيك ... يلا الحين سلام ...
رميت الجوال بقهر .... فوق كل الظلم الي ظلمني هو هارون وكمان اكون ملعونة .. والله ما برجع له .. ما حرجع له لو ايش يصير ... خلاص هذا قراري ...
.................

يحيى ...........

كان داخلي نيران تتفجر .. كلام أمي ... كيف غادة تبغى الطلاق !!! ... هذا ما كان إتفاقنا ... كيف أطلقها .. انهبلت .. !! .... عشان كم كلمة من سراب تهتز وتطلب الطلاق .. هين يا غادة حسابك عندي
أول ما شفت عمتي نورة صرخت بعصبية : بنتك فينها !!!!
عمتي أم غادة : صلي على النبي يما يحيى !! .. البنت فوق !!!
جاوبتها : وكيف تطلع من البيت من دون ما تقولي !!
عمتي : البنت كانت تعبانة .. وما بغت تفجعك .. !!
جاوبت وانا انفخ بقوة من قهري .. حاسس صدري فيه حريق : ليه قالت لأمي إنها تبي الطلاق !! ...
عمتي غادة بصدمة : إيش!!! ... الطلاق .. أعوذ بالله . ما فتحتلي سيرة !!
جاوبتها : أنا بطلع اشوف إيش حكايتها .... !!
وفي لحظات كنت أفتح باب الغرفة عليها ...
شفتها جالسة على السرير وحاطة يدينها في حجرها .. واول ما دخلت طالعتني بنظرات مليانة دموع ... نظراتها كانت كفيلة بإنها تجاوب على كل تساؤلاتي ...
قفلت الباب بقوة ووقفت مكاني أتأملها بغضب .. ابغاها تنطق .. تبرر موقفها ..
هي بالمقابل ما استحملت نظراتي ونزلت عيونها
ناديتها بحدة : غادة !!!! ... كلام أمي صحيح !!!
ما جاني منها رد .... جلست مقابل لها ومسكت وجهها بيدي بغضب ورفعته ليا وسألتها : جاوبيني .. صـــــح !!!
دفعت يدي عنها بقوة وقامت وهي تصرخ بقوة : إيه صح ... خلاص طلقني .. ما عاد ابغاك .... طلقني يا يحيى !!!!
ما حسيت إلا بيدي على وجهها وصوت الضربة تخرق أذني .. وصوت شهقاتها تعلى وتزداد ..
قلتلها وانا اتنفس بسرعة وبالقوة : عشان تفوقين على نفسك ... !!!
طالعتني بعيون زي الدم وقالت بصت باكي : انا فايقة على نفسي .. تدري .. انا ما ابغاك .. انا بس كنت برد لك الجميل ... انت سويت معايا إلي ما حد سواه ... وجميلك على راسي ... وانا حاولت أرده لك .. لكن أكتشفت إني غلطانة .. واني جالسة اضغط على نفسي .. وإن قلبي مو بيدي ...كل ما شفت هارون ... قـــ....
ما اعطيتها فرصة تكمل .. مسكتها من شعهرها بقوة وسكتها من يدها ولفيتها .. لغاية ما صاحت بقوة وبألم : إتركني ... آآآآآآه .... يماااااا ... إلحقوني !!!!!!!
ما حسيت غير بعمتي نورة بيننا وهي تصرخ : إتركها يا يحيى بتموتها ... إذكر الله ... بتذبح البنت
وسط توسلات عمتي نورة تركتها .. وهي على طول احتمت بأمها .. وانا وقفت مكاني وأنا حاسس إني راح ارتكب فيها جريمة .. سألت بصوت مجروح غاضب: إيش قلتي !!!
غادة بصوت مبحوح متألم وهي ماسكة ذارعها : إلي سمعته .. أنا لسى أحب ..
قبل ما تكمل كلامها قتلها بإحتقار : إنت طالق ...
وتركتهم وطلعت .. متجاهل نداء عمتي نورة .. بإني اجلس وافهمها الموضوع ...
تمنيت الأرض تنشق وتبلعني في هاللحظة .. ركبت سيارتي وشخط فيها بدون وعي..
.........................

غادة ...................

بعد ما طلع يحيى من البيت أنا انهرت على الارض ... ما ادري إيش إلي خلاني اقول هالكلام ... لقيت نفسي اقوله بدون ما احسب له حساب ...
أنا إيش سويت ... انا ذبحته ... طعنته بكبريائه .. يا الله سامحني !! ... يا الله أنا إيش سويت !!!
انتبهت على صوت أمي الي صرخت فيا بغضب : إنتي اتجننتي ... غيش الكلام إلي قلتيه !!! .... إنهبلتي !!!
صرخت بتعب : إنتي ما تعرفين ولا شي ... ما تعرفين إيش حصل أمس ... !! ... كان لازم يطلقني ... كان لازم !!!
أمي بقهر : إيش حصل أمس ... ليه ما حكيتيلي !!!!
قتلها وانا ابكي بتعب ويأس : تكفين يما الحين اتركيني .. تكفين ابغى اجلس لوحدي ما ابغى احد يكلمني .. تكفين اطلعي برة واتركيني لحالي ... الله يخليكم ارحموني ... خلاص ما اقدر تحمل أكثر من كذا !!! ... تعبت .. والله تعبت ...
جاني صوت أمي : تحسبين نفسك جالسة تتصرفين لصالحه !! .. حرام عليك إنتي كذا دمرتيه ... تبغيه يقطع صلته بأخوه ... ليه سويتي كذا .. ليه يا غادة !! ... فين عقلك !! ... الله يعديك يما الله يهديك ...
وتركتني وطلعت ...
ارتميت على الارض أبكي .. ساعتها ما كنت أفكر في الكلام إلي قلته ... بس بغيته يطلقني ...آآآه يا يحيى ضيعتك من يدي .. سامحني يا غالي ... سامحني يا أعز شخص في حياتي ... ما قصدت اجرحك .. بس كان لازم تطلقني ... سامحني يارب .. سامحني يارب !! ....
............................



عذراء في أحظان المعلوم ..................


الجزء الاول ................

هارون ...........

دخلت الغرفة ... حسيتها باردة ... برودة قاسية أخترقت نخاع العظم ....
تأملت أركانها بغربة .... كاني أول مرة أدخلها .. حسيتها موحشة ... باردة ... كيف بأقضي الأسبوع في هالوحدة .. مر الحين يومين وهي ببيت أهلها وأنا مو قادر أستحمل بعدها عني !!
رميت الشنطة على طول يدي بتعب .. وتهالكت على السرير بإرهاق ....
وغمضت عيوني في أمل إني أنام .... لكن صوت الجوال بدد هالأمل ...
مسكته وكنت ناوي احطه صامت .. لكن اول ما شفت المتصل جلست بسرعة .. ما كنت مصدق عيوني " صبا يتصل بك !!! "
بدون أي تردد رديت بلهفة ما قدرت أخفيها : السلام عليكم !!!
جاني صوتها : وعليكم السلام ورحمة الله ...
وساد الصمت ...
سألتها : كيف حالك صبا !!!
جاوبتني بهدوء : الحمد لله بنعمة ... امممم هارون !!
جاوبتها : سمي !!
بعد لحظات صمت قالت: ابغى اطلق !!! ...
كان الطلب مباشر ... قالته بدون ما تتلعثم أو تتردد ... طلبته بطريقة قاسية ....
سكت فترة أستجمع فيها انفاسي .. صبا تبغى الطلاق ... بعد شهرين من زواجنا تبغى تطلق !! ... فترة بسيطة .. لكن صارت صبا خلالها جزء كبير من حياتي .. صارت جزء مني !!! .... اعرف انه بالمقابل كرهها يزيد لي !! .... غريبة هالدنيا . هي الي أصرت على الزواج .. في وقت أنا ما كنت ابغى فيه هالزواج .. والحين هي تصر على الطلاق في وقت انا ما ابغى فيه الطلاق ...
ما كنت عارف إيش المفروض أرد .. بس عارف إنه لازم أرد ولا بيبان حزني من هالطلب ..
جاوبتها بهدوء .. بذلت جهد جهيد عشان أتقمصه : هذا مو إتفاقنا يا صبا !!!
صبا : خلاص .. ما اقدر أعيش معاك ... بغض النظر إيش هو إتفاقنا .. انا مستحيل اعيش معاك .. أكثر من كذا .. الحياة بيننا مستحيلة ..!!
قتلها بعتب : إنتي إلي خليتيها مستحيلة ولا تطاق يا صبا .... ما حاولتي تعطيني او تعطي ...
قاطعتني بحدة : بلا أغاني الحين ... ارجوك تنفذ لي طلبي !!!
بعد طول صمت جاوبتها : أحد من اهلك عارف بهالقرار !!!
صبا : غير وداد ما في أحد عارف !!
جاوبتها : وإيش كان رد وداد !!
قالت بعصبية : مالك دخل بردها .. المهم أنا إيش ابغى !! ...
جاوبتها بعناد : هذا عند ابوك وأهلك.... لكن عندي .. رغباتك تجي آآخر شي ..
صبا بصوت عالي : إحتر...
قاطعتها بحدة : إسمعيني !!! .... المواضيع ذي ما للحريم فيها كلام ... أنا كلامي مع أبوك واخوانك ... والحين بقفل لاني مو فاضي لهبل الحريم ...
وقفلت في وجهها ... ورميت الجوال بقهر ....
حاسس إني صرت زي قطعة العجينة بين يد صبا .. تشكلها الشكل إلي يعجبها ...
ما عمري كنت بهالضعف ... ليه معاها انا ضعيف !!! .... إيش مشكلتك يا هارون ... فوق ... إنساها .. إذاهي تبغى الطلاق طلقها وافتك ... والله ما اطلقها .. ولأكسر راسها واحرق قلبها!! ......
.............................

صبا .............

صرخت بكل قهري .. الحقير ... الجبان .. على باله بيذلني !! .. لكن هين يا هارون يا أنا يا إنت .. وبتطلقني غصب عنك يا حقير ......
وبدون تفكير لقيت نفسي قدام أبويا .... وقفت أتأمله بحب .. وكلام وداد يمر ببالي ... لكن أنا لازم أطلق من هارن .... مستحيل أعيش معاه ..... مستحيل
قربت من أبويا وسألته بإهتمام : يبا كيفك الحين ؟؟
أبتسم وجاوبني : الحمد لله يا أمي ... غزال والشر زال ...
بسته على راسه وقتله : الحمد لله ...
وبعد لحظات صمت أستجمعت فيها قوتي قتله : يبا .. ابغى أكلمك في موضوع مهم !! ... لكن لو تعبان .. نأجله لبعدين !!!
أبوي : قولي يا صبا ... أنا اسمعك .. !!
جلست قدامه .. اتأمل ملامحه السمحه ... والتجاعيد تحت عيونه وعلى جبينه
بعدين قتله بهدوء : يبا تهمك سعادة بنتك وراحتها !!
أبوي بسرعة : هذا سؤال يا صبا .. أكيد .. راحتك أهم عندي من أي شي !!!
جاوبته : ولو قتلك إن راحتي بطلاقي من هارون يبا ... إيش بتقول !!!
حسيت بالصدمة غزت كل ملامح وجهه .... لكنه سكت .. ونزل راسه ... كان باين من تخلجات وجهه إن في صراع قوي داير داخله ....
فضلت مكاني ساكته منتظره ردت فعله ...
لغاية ما جاني صوته كانه من بعيد : إيش حصل بينك وبينه !!!
كنت متوقعة هالسؤال ... وكنت محضرة له جواب مسبق .. جاوبته : يبا ... انت عارف من البداية إني ما وافقت على هارون غير عشان ارضيك ... يبا انت أكثر واحد ادرى بحالتي .... وأدرى بمرضي .... وهارون رجل مثل أي رجل .... ما ابغى اظلمه معاي .... تكفى يبا ... يكفيني إحساس بالذل !!!
إزدادت تخلجات وجهه وقال بعصبية : ليه هو عايرك بشي ... قالك شي !!!
جاوبته بهدوء : حاشاه يبا .. ما عمره قلل من قيمتي .... لكن إحساس الذل جاي مني أنا .. إني عاجزة ... إني ناقصة .... يبا انا مرة وأحس .. وإن حاول هارون يخبي .. ما حيقدر يخبي على إحساسي .... تكفى يبى طلبتك ... ريحني من الاحساس المؤذي إلي يجيني !! ....
مسك يدي بهدوء وقالي : خلاص يا صبا .. إنتي قلتي إلي عندك .. وماضنتي باقي شي ينقال !!.... وما باقي إلا إني اسمع رأي هارون في الموضوع .... وبعدين يقدم الله الخير !!!
جاوبته بإحتجاج : لكن يبا !!
أبوي بحسم : خلاص يا صبا ... أنا بتصرف ... المهم الحين .. ابغاكي تسكتي ... ولا تفتحي الموضوع مع أحد ... لغاية ما انا اقرر .. فهمتي !!!
هزيت راسي بهدوء !! ....
أبوي وهو يمسح على كتفي : الله يرضى عليك ... والحين ابغى منك طلب !!!
جاوبته : آمرني يالغالي !!
أبوي : ابغاكي تستخيري الله .... وإلي كاتبه ربنا راح يصير !!
جاوبته : ابشر يبا .... بستخير .. لكن يبا .. مالي غيرك بعد الله .. وما في احد بيحس بصبا مثلك يا ابو صبا .. تكفى يالغالي طلبتك ... ريحني !! ... تكفى يبا !!!
تأملني بحنية لحظات بعدين باسني بين عيوني بحب وقال : الله يريحك يا صبا .. ويهدي بالك .. يارب العالمين ...
.....
دخلت غرفتي وارتميت على سريري براحة .... وأخذت نفس طويل .. حاسة إني انتصرت عليه .. ما دام الموضوع بين يد أبوي .. يعني خلاص .. مستحيل يرجعني لهارون وهو عارف إني ما ابغاه .... وبنشوف يا هارون الخسيس مين بيكسر راس الثاني ....
.......................

عيسى ..................

كنت اسمع صوت منال ... كانت تصرخ ... وتبكي ... تقلبت على السرير أكثر من مرة ... الحلم كان مزعج ... حاولت ابدد صوتها لكن .. الصوت كان يزيد ويزيد ...
فتحت عيوني فجأة ... لثواني أختفى الصوت ... لكن .. رجع أقوى من أول ... اجلس على السرير أستوعب الي حولي .. ما كنت احلم ... وهذا صوت منال .. جالس اسمع صوتها الحين... طلعت من الغرفة أجري .. وانا اصرخ بقوة : جاي .. جااااي !!
أول ما فتحت الباب طاحت عليا هي وولدها ....
صرخت بفزع : منااال .. إيش جرالك ... منااال ...
بصوت مكتوم قالت كلمة وحدة وبس : بموت ....
وتهالكت على الأرض .... وهي مازالت حاضنة " راكان " ... كان الدم مغطي كل جسمها ... انصلب قلبي .. للحظة حسيت إني مشتت مو عرف اتصرف ... المنظر كان قدام كل اهل الحارة ... أخيرا ... إنحنيت عليها وشلتها ودخلتها حجرة أمي ...
إلي صرخت أول ما شافتها : يماااا .. منال .. بنتي ....إشبها !!!
ما جاوبتها .... كل إلي سويته إني أخذت الجوال ودقيت على الإسعاف .... ودليتهم على البيت ...
وجلست قدامها ... أحاول أكلمها ... كانت ترد عليا كلمة .. وترجع تغيب عن الوعي .. وأرجع أضربها على وجهها من جديد ... بإنتظار الإسعاف ...

...

خلال نص ساعة .. كانت منال محملة في سيارة الإسعاف .. ومعاها انا أومي ...
كانت الأفكار تتخبط بعقلي ... وانا أراقب مؤشرات منال الحيوية .... ما كنت عارف بالزبط أنا ايش جالس اشوف .. لكن كنت حاسس إني لازم أراقب مؤشراتها ....
قبل ما نصل للمستشفى .. دقيت على هارون ....
أول ما رد عليا جاوبته بنفس واحد : هارون منال بتنزف .. واحنا الحين بطريقنا للمستشفى !! ...
جاني صوته بسرعة : عيسى ... إشبها منال !!!!
جاوبته بتوتر : ما اعرف شي .. كل إلي اعرفه .. إنها جاتني تنزف ...
هارون : طيب قفل الحين .. وانا بإنتظاركم على باب الطوارئ !!!
وفعلا لما وصلت سيارة الإسعاف كان هارون واقف ومعاه عدد من الممرضين والدكاترة .. سرير نقال .... وفي لحظات كانوا طايرين بمنال .. على غرفة العمليات...
قبل ما يدخل هارون معاهم طمنا .... وأختفى داخل الغرفة ....
مر الوقت علينا ببطئ قاتل .... ما وقفت أمي خلاله دعاء .. وإستغفار ... وانا كنت زي المحموم .. ما ني عارف إيش أسوي ... غير إني أجي وأروح ... وعقلي مشغول بمنال .. وقلبي معلق بأمل ربنا ....
أخيرا ظهر هارون ... أول ما شفت وجهه حسيت بالراحة .. قال بهدوء : الحمد لله حالتها استقرت ... بس فقدنا الجنين .... لكن منال الحمد لله بألف خير ...
أمي بصوت باكي : هارون يما ... اسألك بالله بنتي بخير !!!
هارون بحنية : والله يا خالتي منال بخير وبألف عافية .. والحين راح تشوفوها ...
كل إلي سويته ... إني تنفست براحة .. طلعت كل الهوا المكتوم بصدري .. للحظة تصورت إن منال بتضيع مننا ... للحظة مرت ببالي صورة أختي ليلى ... من حوالي 8 سنوات .. وهي ملفوفة في بطانية ومحمولة على ظهر أخويا سعد .... والدم ممتد على طول ذراعها المعلقة في الهواء .... جا ببالي إني راح اخسر منال زي ما خسرنا ليلى ... لكن الحمد والشكر لك يا أكرم الأكرمين .. .. اللهم لك الحمد والشكر !!!
انتبهت على هارون إلي ضربني بقبضة يده بخفة على صدري وهو يقول : عيسى !! .... علامك !!
جاوبته وانا امسح على وجهي : شلتها بين يدي يا هارون .. وكانت غرقانة بدمها ... خفت لا تروح ... من بين يدنا !!
هارون : قول الحمد لله ... أختك الحين حالتها مستقرة ...
قلت بتضرع : اللهم لك الحمد والشكر .. كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك !!
هارون : عيسى بعد ما تتطمن على اختك ... تعالي المكتب ... ابيك في موضوع
جاوبته : بخصوص منال !!
هارون وهو يمشى : لما تجيني راح نتكلم ... يلا ادخل اطمن على اختك ..
...................

غادة ...................

كنت أشوف شفايفها بتتحرك ... لكن من دون ما استوعب ولا كلمة من كلامها ... لقيت نفسي اسرح عنها لكلام الممرضة ...
لما قربت مني وحطت يدها علي وقالت بإبسامة مبشرة : الف مبروح حامل !!
وقتها ما عرفت ... افرح او أبكي ... افرح إني حامل !! .... من يحيى ... داخل احشائي في قطعة منه .... جزء من روحه ممزوج بروحي .... وأبكي على حاله ..
الحياة إلي بيحياها .. وامه وابوه كل واحد في وادي .. وابوه حاقد على امه ومحتقرها ... ولا أبكي على حاله لما يكبر ويعرف إن امه كانت مدمنة في يوم من الايام .. لما يعرف إن امه كانت حقيرة .. وممكن تسوي أي شي عشان توصل لأهدافها .... حتى في اللحظة إلي كل الناس تفرح فيها .. انا احترت افرح ولا احزن ...
أنتبهت من افكاري على صوت أمي وهي تهزني بخفة
جاوبتها بإستغراب : ها!!!
أمي : إشبك !! ... فين رحتي !!!
حطيت يدي على بطني بحزن وقلت : رحت له ... سرحت معاه ...
تأملتني امي بحنان وبعدين قالت : غادة .. ابوه لازم يعرف !!! ... حرام عليك تحرميه من هالفرحة !!!
سألتها بصوت يرتجف : تعتقدين راح يفرح !!! .... إذا انا نفسي احترت افرح او ابكي .. هو إيش حتكون ردة فعله !!
أمي بأسى : لا حول ولا قوة إلا بالله .. والله صابتكم عين ما صلت على النبي ... الكل كان بيتكلم بحب يحيى لك .. وخوفه عليك .. والله عين ما صلت على النبي
... الله المستعان ...
جاوبتها بحزن : حاسة إني ضايعة يما !!! ... ضايعة من دون يحيى ... مشتاقة له حيل ... ودي اشوفه .. اسمع صوته .... يا الله 3 أيام مرت عليا كأنها 3 سنوات ..
كيف حستحمل حياتي بدونه !! .... الله ينتقم منك يا عبد الله ... الله ينتقم منك .. إنت وأختك
ضمتني امي لصدرها بحنان وقالتلي وهي تمسح على شعري أصبري حبيبتي .. إلا ما تنحل الأمور ... وتهدأ ....
بدأت دموعي تنزل من غير حساب .. قتلها بصوت يرتعش : ما اظن إن الأمور راح تهدأ يما !! ... أنا اهنت يحيى ... أهنته ... حتى لو سامحني .. وهذا من سابع المستحيلات أنا ما حسامح نفسي .... ما حسامحها !!
ضمتني أمي لها أكثر وقالت بصوت متأثر : بسم الله عليكي يا غادة .. لا تسوي في نفسك كذا .. حرام عليكي .. مو حلو لا عشانك ولا عشان إلي ببطنك !! ...
قلت بقهر : ياريته يموت .. ولا يشوف أمه .. و...
قاطعتني امي بلوم وزعل : استغفري ربك ... حرام عليك ... لا تعترضين على حكم ربنا يا غادة !!!
كنت اطالعها والدموع حاجبة عني الرؤية .. كنت اشوفها زي الضباب ...
قلت بصوت تعبان : آآه يما ... يا ريتني افضل في حضنك الدافي هذا طول حياتي ولا افارقه ... ياريتني ارجع طفلة .. بريئة .. ما فيها من لؤم غادة ولا من أخطاء غادة ولا من آثامها !! ... ياريت يما ياريت !!
أمي إلي بدأ صوتها يتغير : الله يجبر بقلبك يا غادة .. الله يجبر بقلبك .. ويصبرك ياارب ... يارب
ولمتني اكثر وأكثر لحضنها ... وانا استسلمت لها وغمضت عيوني بإسترخاء .. حسيت براحة غريبة تتسلل داخلي وانا في حضنها ...
.................................

عيسى .................

أول ما شافني قالي : تعال يا عيسى أجلس !!
قربت منه وجلست
قالي بهدوء : إطمن على أختك !!
جاوبته : الحمد لله ....لكن الحقــ...
قطعت جملتي ... ما حبيت أقول قدامه إن زوجها هو إلي كان السبب في إنها سقطت !!
قالي هارون : كمل .. إيش كنت تبغى تقول !!
قتله وانا احاول أصرف الموضوع: ولا شي .. إيش كنت تبغى !!
جاوبني : إلي كنت أبغاه هو نفس إلي كنت حتقوله .... أختك تعرضت لضرب عنيف .. باين هذا الشي من الكدمات إلي على وجهها وكل جسمها .. وطبعا إنت عارف من ورى هالضرب !!
قتله بقهر : أدري غنه هو الحقير إلي خلاها تسقط .. لكن إيش اسوي ... هي ما تبغى تشتكي عليه ...!!!
هارون : غلطانة ... المفروض تشتكي عليه ... لو أستمر الموضوع على هاالحال أختك من الممكن إنها تخسر حياتها .. ودمها راح يضيع !! .. لان ما في شي يدين زوجها .. هذي أحسن فرصة لها إنها تضمن حقها !!
جاوبته بقهر : حاااولت معاها .. لكن مصممة إنها ما تشتكي .. تقول إنه ما عمره كان كذا . وإنه في شي حاصل معاه .. وإنها مستحيل تضره !!
سألني : لكن سهل تأذي نفسها !!
قتله : منال تحبه يا هارون ... فتحت عيونها عليه .. تحبه !!
سألني : وانت .. على إيش ناوي !!
جاوبته بغيض : مستحيل يشوف شعرة منها بعد اليوم لو يوصل للسما .. خلاص منال شافت منه ما فيه الكفاية !!
هارون : عموما .. الحمد لله على سلامتها ... ولو أحتجتوا شي .. انا موجود !!
جاوبته : ما تقصر يا بو سعد ... والله ما ادري فين أودي جمايلك ذي !!
قالي وهو منزل راسه على ملف قدامه : وراك ما تقلب وجهك .. وتقفل الباب معاك !!
وقفت مكاني أتأمله بإبتسامة ... ما ادري من جد كيف كانت حياتنا لولا هارون .. بعد الله طبعا !!
قربت منه وبسته على راسه بخفه وانا اقله : ابشر ابو سعد ...
رفع راسه ليا بسرعة وقال : هي يالدب حسستني إني كبر جدك !!
جاوبته بحب : لا خلى ولا عدم يا هارون ...
وتركته وطلعت ....

غادة ................
كالعادة جالسين أنا أمي ... في الصالة .. كانت تحاول تقنعني إني أرجع ليحيى ..
كنت اسمع كلاها بتعب ... خلال هالشهرين إلي عشتهم مع يحيى .. عرفت هو كيف يفكر ... مستحيل يحيى يسامحني على حساب كرامته .. حتى لو عرف بموضوع حملي ....
بيأس وتعب قلتلها : خلااااص يما .. لا تتعبين نفسك ... إلي بيني وبين يحيى .. إنتهى ....
وجيت طالعة لغرفتي .. إلا ويوقفني صوت الجوال ...
أول ما جات عيوني على الشاشة حسيت بفراغ في صدري وثقل في بطني .. وكأن قلبي هوى من صدري لبطني ...
كان مكتوب " حبيبي " يتصل بك ...
قلت لأمي بجمود : يما هذا يحيى !!!
صاحت أمي بسرعة : تكفين يا غادة ردي عليه .. وشوفيه إيش يبغى .. !! ... يمكن يبغى يرجعك ...
حسيت بقلبي يضرب بشدة .. يحيى داق عليا .. بعد ثلاث أيام من إلي حصل بيننا ... اكيد في شي ... مستحيل يكون داق عشان يرجعني زي ما أمي متوقعة ..
حسيت بآلام في صدري ومع هذا تجاهلت توتري وخوفي وآلامي ورديت : السلام عليكم ....
كانت كلمة وحدة إلي قالها وما زاد عليها ...
حسيت بعدها إن الأرض قريبة مني حيل .... ولا عاد شفت شي قدامي ..

...........................

يحيى ............

جالس على طرف السرير ... حاسس بياس وقهر .... مو عارف كيف أبرد نار قلبي .... غادة أهانتني ..... طعنتني في رجولتي .... بعد كل هالحب إلي حبيتها هو .. صرت أكرها أضعاف مضاعفة ... الحين أنا عارف ليه الكل يكره غادة .... لانها شيطان ... شيطان في هيئة ملاك .... قدرت تغرز سكينة سامة بكل جبروت وحقارة في صدري .... كل هالوقت كانت تخدعي ... في حظني .. بين يدي وتفكر فيه ... ما قدرت تنساه !!! .... وأنا المغفل .... صدقت إنها ممكن تنسى حب سنين وسنين .. في لحظة وحدة !! .... فين كان عقلي .. كيف صدقت كلامها المعسول !! ...
لازم الغيها من حياتي ... لازم انساها نهائيا .... لازم !!! ...
عند هالحد جاني آخر صوت كنت أبغى أسمعه ....
هارون : يحيى !! ... إفتح الباب !!!
قلت بغضب : ما ابغى أكلم أحد .... اتركوني لوحدي !!
هاروت : يا يحيى حرام عليك راح تجنن أمك .. لك 3 أيام ما طلعت من الغرفة .. حرام عليك إرحمها وأرحم نفسك !!!
صرخت فيه : إنت مالك دخل فيا .. فاهم .. أتركني يا هارون ... مو فايق لك !!
سمعت خبط قوي على الباب وصوت هارون بإصرار يقول : أطلع .. إطلع ورني وجهك .. مالي دخل فيك ها !! ... أفتح الباب !!!
صرخت فيه : إنت ماتفهم .. غبي!!!!!!!!! .. قتلك أتركني في حالي !!!
بعد لحظات صمت قال : مثل ما تبغى يا يحيى ... الله يهدي بالك إنت وزوجتك !!
لما قال جملته الأخيره صحت فيه : إستنى ... بشر الوالدة إني طلقت غادة .. خلها ترتاح !!
جاني صوته بإنكار : وشوووووو !! ... إنهبلت ... طلقتها !!! .... يحيى !!!! .. إفتح الباب .. كلمني .. أقولك افتح الباب لا أكسره ...
ما قدرت أتماسك أكثر من كذا .. لقيت نفسي أكسر كل شي في الغرفة .. كنت اصرخ بقهر ... كنت أشوف غادة بكل قطعة تطيح على الأرض .. وأدوس عليها برجلي ... أكره غادة .. أكره هارون .. وأكره كل شي ...
في هاللحظة جاني صوت امي وهي تبكي : يحيى أبوس رجلك يما إفتح الباب ... الله يخليك يما .. أتراجك يما إفتح الباب ...
قتلها بصوت مخنوق من التعب : خلاص يما طلقتها .. سويت إلي بغيتيه
طلقتها ... أرتاحي .. أرتاااحوا كلكم !!!
هنا جاني صوت أمي الباكي : يحيى .. تكفى .. لا تسوي فيا كذا ... خلاص يما رجعها ... والله مستعدة أروح لها الحين وابوس رجلها عشان ترجع لك ... الله يخليك إرحمني يما ...
قلت بتعب : اتـركوووني ... لاحد يكلمني ... إتركوني بحالي ... ما ابغى احد .... !! ...

.......

تجاهلت توسلات امي وشهقاتها ومسكت جوالي بتعب ودقيت على غادة ...
جاني صوتها بسرعة ولهفة: السلام عليكم
قتلها بتعب وبحسم : إنتي طالق !! ...
وقفلت الخط .... من دون ما اسمع ردها ...

...........

تأملت أسمها بتعب على ساشة الجوال " روحي " ... دمعة حارة نزلت من عيوني حسيتها زي النار ... مسحتها بقوة ... وبقسوة .. وبدأت العب على ازرار الجوال ... ورجعت اتأمل الإسم الجديد لها " عذابي " ... بتعب رميت جسمي على السرير .. حسيت إن جزء من روحي برد ... إني إسترديت جزء من كرامتي إلي هدرتها غادة بكل حقارة لما طلقتها الطلقة الثانية .... أنا مصمم إني امسح غادة من حياتي .. إني ازيلها بالمرة ... هذي هي الطريقة الوحيدة ... إنها تكون محرمة عليا للأبد ...
.............................

غزل ............

أول ما شفت الإسم " ماجد " يتصل بك "
زفرت بضيقة ... " يوه وهذا إيش يبغى مني !!!!
رديت عليه بملل : نعم !!!
جاني صوته : غزل حبيبتي .... أخيرا رديتي !!!
ماجد : غزل ... إسمعيني الله يخليك !!! .... والله إلي حصل غلطة .. ودفعت ثمنها غالي ...
جاوبته بملل : خلاص يا ماجد هالكلام ما عاد ينفع .... وأرجوك لا عاد تحاول تتصل فيا مرة ثانية !!!
ماجد: غزل إنتي زوجتي ... الله يخـ...
صرخت في وجهه : لا تقول زوجتك ... إنت طلقتني .... ما عاد زوجتك ... وياويلك لو حاولت تدق مرة ثانية !!
ماجد بعصبية : إنتي تدرين إني طلقتك غصب عني !!!
قتله بإحتقار : إنت طلقتني لانك خاين ... خلاص يا ماجد .. ما بيني وبينك شي .. إلا إنك ولد عمي .. فخلي الإحترام بيننا متبادل على أساس هالعلاقة .. أولاد عم وبس !!
قالي بيأس : ليه إنتي قاسية يا غزل !!!
قتله : أنا تعلمت منك كيف اكون قاسية ... لا عاد تدق عليا ..
وقفلت في وجهه ....
وقفت مكاني للحظة حاسة بغيض .. الماضي رجع لي بمكالمته هذي ...
خيانته ... كيف انساها .. كيف أنسى إنه جرح كرامتي .. بعد ما اكتشفت خيانته
كان تبريره الوحيد ليا .. إنه تزوجني غصب عنه .. وإنه ما حبني .... طيب حتى انا تزوجته غصب عني ... ولا عمري حبيته لكن ما خنته .. اصلا ما للخيانة مبرر ...
بعدين تأملت الجوال بإحتقار .. والحين بعد ما ضعت من يده عرف قيمتي ... عرف هو إيش خسر بالزبط لكن بعد إيش !!!! .... خلاص كل شي إنتهى !!!
في هاللحظة طلعني من أحزاني والماضي المتعب طلته ...
اول ما جات عيوني عليه نسيت كل شي ... حتى نسيت قهري .. وما عاد شايفة شي او مستوعبة شي غير إن هارون قدامي ...
بسرعة لحقته وناديته : دكتور هارون !!!
إلتفت لي بهدوء وعلى وجهه مرسومة إبتسامة حلوة كعادته .. أو أنا إلي أشوفه مبتسم حتى لو كان عكس كذا ..
جاوبني بهدوء : أهلا دكتورة غزل !!
جاوبته بإبتسامة عريضة : كيف حالك !! ....
هارون : الحمد لله أنا بخير ...
قتله بمرح : أخيرا حنكون في نفس الشفت !!!
هارون : شفتي كيف !!!
جاوبته : بس أنا حكون في الابزرفيشن ... وإنت !!!
هارون : أنا عندي 3 إنتين في السكان ...
جاوبته بحب : الله يقويك .. اوكي ما ابغى أعطلك ...
وتركته وأنا حطير من الفرحة ... مجرد إني أشوفه بس قدامي تخليني اطير من الفرحة .. .. آآآآآآآآآه يا هارون أحبك .. أحبك أحبك ....
وبدأت أشتغل وانا كلي حماس ونشاط ....
.............................

وقفت في مكانها المعتاد .... ورى نافذت حجرتها تتأمل بيت جارهم .... أخيرا شافتها ....
بسرعة راحت وأخذت الورقة المطوية بعناية إلي مجهزتها من فترة .... وحطتها في ظرف ابيض ... ولبست عباتها وانسلت بهدوء لغاية ما وصلت للشارع ... وخلال 20 خطوة كاملة كانت قدام بيت العم منصور ....
دقت الجرس بهدوء ... ووقفت مكانها تنتظر وداخلها مشاعر متضاربة من الحماس والتوتر ...
بعد شوي جاها صوت من المجيب الآلي إلي عند الباب !!!
جاوبت بصوت حاولت تخليه طبيعي : أنا جارتكم !!
جاها صوت حرمة كبيرة في السن : حياك تفضلي ...
وبعد ثواني انفتح الباب ... وبخطوات مترددة تقدمت لعتبت البيت ... لغاية ما وصلت للبوابة الداخلية ... هناك استقبلتها العمة مريم مرحبة ...وطلبت منها تتفضل داخل ...
الجارة : أعذريني يا خالتي أنا ما اقدر أتأخر عن البيت لكن كل إلي ابغاه منك ... بعد إذنك إنك توصلي هالضرف لبنتكم
العمة مريم بإستغراب : أي بنت !!
الجارة : أنا حقيقة ما اعرف إيش سمها .. لكن ... البنت ... العرجاء !!
تقلصت ملامح العمة مريم ..
لكن الجارة بسرعة كملت : والله آسفة على هذا الوصف ..والله ما قصدت الإساءة ...انا أعرف بنتكم ... لكن معرفة مو شخصية بالشكل بس .. وآسفة لاني أستخدمت هذا الوصف مرة ثانية
العمة مريم بهدوء : ولا يهمك حبيبتي .. أنا راح اوصلك هو ....
الجارة بإمتنان : الف شكر لك يا خالتي .. يلا في امان الله ...
وبسرعة أختفت من قدام العمة مريم .. إلي وقفت تتأمل الظرف بحيرة ... من هالبنت .. أول مرة تشوفها .. وإيش هذا الظرف .. وليه طلبت إنه يوصل لصبا بالذات ... !!! ...
رجعت الجارة للبيت وهي تتنفس بسرعة من فرط الحماس .. وكأن الدم راح يتفجر من وجهها ... جلست على جهازها المحمول وفتحت إيميلها وجلست منتظرة الخطوة الجاية ....
...................

صبا .......................

تأملت الظرف لأبيض إلي بين عمتي مريم بتساؤل
وقتلها : ما قالتلك إيش إسمها !!!!
العمة مريم : لا كل إلي قالته إنها جارتنا ... وطلبت مني اوصلك هذا الظرف !!!
صبا بإستغراب : طيب هي تعرف إسمي !!!!
العمة مريم : هي وصفتك ليا بس .. وقالت إنها تعرفك شكلا !!
جاوبتها وأنا آخذ الظرف من يدها : غريبة ....
وفتحت الظرف بإستغراب ... يا ترى من هذي البنت .... وإيش تبغى مني !!
وإلي لقيته داخل الظرف كان أغرب وأغرب ...
ورقة بيضاء مطوية بعناية ومكتوب وسطها بخط واضح وحلو

" الف شكر لوجودك في حياتي ...

وإن كنتي لا تعرفينني

إلا إنني اعرفك حق المعرفة ....

ولا أريد منك شيء إلا سعة البال ...

والاستماع لحكايتي ....

بإنتظار إضافتك لي .... "

وعلى آخر الورقة كان مكتوب إيميل ....

وأنتهت الرسالة ...


التفت لعمتي مريم بإستغراب وسألتها : فهمتي شي !!
عمتي مريم : لا!!!
جاوبتها بحيرة : لازم اعرف من هالبنت .. وعلى إيش تشكرني ... أكيد تعرفني !!!
العمة مريم : لا يا صبا لو تعرفك كان طلبت مني اوصلك الورقة بالإسم لكن هي وصفتك ليا !!! ...
سألتها : طيب إنتي ما شفتيها في أي بيت دخلت !!
العمة مريم : لا والله ما شفت !!
زادت حيرتي .... ظنيت إن هالرسالة حتوضح شي .. لكنها زادت الامور حيرة ...
ماعندي حل إلا إني أستنى إيميلاتها ... وأفهم قصتها ...
..............................

يا ترى من هالجارة المجهولة ... ؟؟

وإيش سرها مع صبا ؟؟

..............

الجزء الثاني .....

غادة .........................

كنت جالسة على سريري ... وعيوني تطالع للفراغ .... حاسة إني جسد بلا روح ...
كلمه " إنتي طالق " لسى تتردد في ذهني ... وكل ما تذكرتها اكثر دموعي نزلت أكثر .. مسكت راسي بتعب ... خلاص .. خلاص ... أبغى انسى ... تنسين إيش يا غادة .. إن يحيى مصمم إنه يزيلك من حياته ... ما توقعتك بهذه القسوة يا يحيى !! .. تبغى تلغيني من حياتك !! .... بهالسهولة صدقت إني لسى افكر في هارون !! ...
معقولة ما حسيت إن حبي لك صادق !! ... ما حسيت إني أحبك بكل جوارحي !!
جاني صوت أمي : غادة كيفك الحين !!
جاوبتها بعجز : لساتني عايشة !!
مسحت على يدي بحنان وقالت : إذكري الله يما .. كل شي بيتعدل إن شاء الله ..
هزيت راسي بتعب وقتلها : خير إن شاء الله ..
لاحظت إنها لابسة عباتها ... سألتها بإستغراب : على فين رايحة يما !!
جاوبتني وهي تعدل الشيلة على راسها : رايحة بيت عمك حسن !!
مسكت يدها بسرعة وقتلها بترجي : تكفين يما لا تروحين ... لا تروحين يما !!
سالتني أمي بإستغراب : وليه خايفة كذا !!
جاوبتها بحزن : ما ابغاهم يسمعوكي كلام جارح .. الله يخليكي يما ..
جاوبتني بهدوء : ما حد حيقدر يتكلم قدام عمك حسن !! ... وبعدين تبغيني أسكت لغاية ما يطلقك يحيى الطلقة الثالثة وتصيرين محرمة عليه !!
جاوبتها بحزن : ما اظن يحيى بيسمع لك !!
أمي بثقة : يمكن ما يسمعني .. لكن بيسمع كلام أبوه .. وبعدين أي كانت النتيجة .. أنا ما بجلس واحط يدي على خدي واستنى لغاية ما يطلقك .. لازم يعرف إنك حامل منه ... !!
قتلها بصوت باكي : يما انا جرحته .. !! ... ما لومه في إي جالس يسويه
أمي: إيه وتستاهلين تكسير راسك ... لكن لو بيعاقبك يعاقبك لوحدك .. هذا إلي ببطنك ماله ذنب ... !! ...
وطلعت وانا أتبعها بنظراتي الحيرانة لغاية ما غابت عن عيني ...
فظلت اتأمل الفراغ ... وفي بالي سؤال واحد بس ... يا ترى .. ممكن يحيى يسامحني على هالغلطة ؟؟ ...
......................................

صبا ....................

فتحت بريدي وكلي لهفة ... أبغى أعرف حكاية هالبنت ... وإيش تبغى مني
لقيت رسالة منها ....
فتحتها مباشرة ... وبدأت أقرأ بإهتمام ...

" مرحبا جارتي ...
أسأل الله أن تكوني بحال جيدة ...
أعرف بأنك الآن تتسائلين من أنا ...
أنتِ لا تعرفي من أكون .... وأنا ... لا اعرفك !!
كل ما اعرفه عنك .. عرفته من خلال نافذة صغيرة ...
كنت أراقبك منها
رأيت منك الكثير ....وتعلمت الكثير أكثر مما تتصورين ..

بدأت قصتي معكِ ... من قبل 8 سنوات ...
تلك الفترة كانت نقطة سوداء في حياتي ...
أعتزلت العالم حولي ...
أغلقت على نفسي باب حجرتي ...
مرت الأيام والليالي وانا في عزلتي
أسدلت ستار غليظ ليحجبني عن كل الناس
ولكني ولحسن حظي ... رفعت ستار نافذتي الصغيرة
صارت تلك النافذة هي منفذي الوحيد للعالم الخارجي ..

في بداية الامر ... لم أرى من خلالها الشيء الكثير ..
مجرد أناس يسعون هنا وهناك ..
يضربون الأرض في طلب الرزق والمعيشة
ضقت ضرعا بتلك المشاهد المتكررة يوميا
فقررت أن أسدل الستار حتى على تلك النافذة
وأعود لعزلتي ..
ولكن ... مشهد غير إعتيادي استوقفني
أتعلمين ماذا كان !!! ....

إنتظريني في رسالة أخرى ...

أمالي ....

وأنتهت الرسالة ...

رجعت أقرى الكلمات وأنا مو فاهمة شي .... من هذي ؟؟ .... وليه جالسة تحكيلي حكايتها !! ... وإيش علاقتي فيها ؟؟
طيب هي ساكنة جنبها .. من ثمان سنوات .. ليه عمرنا ما شفناها ؟؟
وليه الحين بغت تعرفني بنفسها ؟؟
الف سؤال وسؤال جالسين يدوروا براسي وأنا أتأمل الأسم الي كتبته " أمالي " يا ترى هذا أسمها !! .. إسم غريب
هالبنت نفسها غريبة !!

أرسلت لها رسالة وانا كلي حيرة وفضول إني أعرف نهاية القصة إلي أرسلتها ...

من صبا إلى أمالي ..
" أمالي !! ... هذا إسمك .... ؟؟ ...
ما أدري إيش اقول لك !! ... لكن ... إنتي إنسانة غريبة ...
وظهورك في حياتي في هذا التوقيت أكثر غرابة !! ... ممكن أعرف إيش تبغين مني !!
وإيش المقصد من هذه الحكاية ...
بإنتظار ردك ... صبا ... "
وأرسلت الرسالة ....

.................................

يحيى ...................

صوتها يتردد في ذاكرتي بخبث " ما زالت أحب هارون ... مازلت أحب هارون "
كنت أتقلب على السرير زي المحموم ... وصوتها ما زال ببالي ... وكل شوي يزداد .. فزيت من رقدتي بضيق ..مسحت على راسي بيديني الثنتين بعصبية ... كنت اتنفس بقوة .. حاسس إني كنت داخل سباق جري .. ما كنت نايم ... صوتها أرهقني .. وذكراها أرهقتني أكثر !! ....
لازم أخلص من هالكوابيس .. لازم أخلص من غادة للأبد ....
مسكت الجوال .. عشان أمسح آآخر رابط يربطني فيها ... حطلقها الطلقة الأخيرة ... وأرتاح منها للأبد ....
كانت يدي ترتجف بقوة .. وجزء من روحي معلن علي العصيان .. ما يبغاني اطلقها .. لكن .. غادة قتلت أي حب لها داخلي ... ذبحتني بسكينة سامة ...
حطيت الجوال على اذني ... وأنا متأكد إن اللحظة الأخيرة قربت .. وبين لحظة والثانية .. حتنتهي غادة للأبد
أول ماانفتح الخط .. غمضت عيوني بقوة .. كنت زي إلي يطلع روحه ...
كان الموقف ثقيل علي .. حاسس إني جالس انزف بقوة .. أنزف أكثر من اول
بعد ثواني غادة حتكون محرمة عليا ... !! .... حقدر أعيش بدونها ؟؟
صوت صرخ داخلي " طلقها ... إيش تبغى بوحدة ما صانت كرامتك " ...
الصوت كان عالي .. أعلى من أي صوت داخلي لدرجة إني ما سمعت غيره .. أستجمعت قوتي .. وقلت لها
: إنتي طالق ...

غادة ........................

أول ما شفت رقمه .. حسيت جسمي يرتجف بقوة ... ليه داق .. حيطلقني !!
يا ترى أمي لحقت تتكلم معاه !! ...
كنت في حيرة ... وما في حل إلا إني أرد عليه
أخذت الجوال بيد ترتجف وفتحت الخط .. ما قدرت اقول ولا كلمة
بعد لحظات جاني صوته ... من نبرته عرفت إنه ناوي عليها ... حيطلقني ..
لقيت نفسي أصرخ واتوسله إنه يتراجع عن قراره ....
لكنه ما اهتم .. حتى لما قتله إني حامل .. وكان حيقولها مرة ثانية ..
أول ما نطق أسمي لقيت نفسي اصرخ .... ما استحملت الموقف ... لقيت إن الهرب احسن طريقة .. شفت الدنيا تلف فيا ... وسلمت ثقلي للجاذبية ... والأرض ما قصرت أخذتني في احضانها .....
............
يحيى ............

: إنتي طالق
كنت ناوي أقولها .... لكن قبل ما أنطقها ... نطقت هي بإلي ألجمني ...
قالتلي بصوت باكي متوسل: أنا حامل ... حاااامل يا يحى ...
كأن تيار كهربائي أجتاحني بعنف ... وقفت مكاني جامد .... أنقطع أي إحساس بالي حولي عدى صوت بكاها العالي ... حامل !! ... غادة حامل .... معقولة !!!!
أنا سمعت صح ولا تهيأ لي ؟؟ ...
بغيت أتأكد من إلي قالته فسألتها بصدمة : غادة .. إنتي...
لكنها قاطعتني بصراخ : أبوس رجلك لا تقولها.... أبوس رجلك لا تضيعني وتضيع ولدك !! ... ... لا ...
سمعت بعدها صوت شي ثقيل يرتطم بالأرض ... حسيت إن الدم جمد بعروقي ...
صرخت بخوف : غاااادة !! ... ردي .. غادة ردي علي!!! ...
ما جاني منها رد ... تجننت .... هي إلي طاحت !! ... إيش جرالها ..؟! ...
طلعت من الغرفة زي المجنون ....
لقيت هارون بوجهي ... قالي اول ما شافني : يحيى .. عمــ ...
قاطعته بحده وانا اجري : مو وقتك الحين !!!
هارون بسرعة : عمتي نورة هنا !!
وقفت مكاني .... كل الظروف عكسي وعكسها... ليه عمتي الحين هنا .. غادة لوحدها في البيت .. يا الله .. أرحمني وارحمها يااارب ...
سألته بعصبية وتوتر وكل المشاعل المختلطة : فينها ؟؟؟!!!!
هارون بإستغراب : تحت في المجلس ...
قبل ما يكمل كلمته كنت أجري على تحت ....
أول ما شافتني قالت بصوت باكي : زوجتك حامل يـ...
قاطعتها بسرعة : عارف .. دوبي كلمتها ... كيف تسيبيها لوحدها في البيت وتجي ..
قالت بخوف وتوتر : يحيى .. غادة إشبها ...!!!
جاوبتها وانا اجري لبرى : ما أدري ... بسرعة يا عمتي بنروح لها ...
...............

غادة ..........

لما فقت من غيبوبتي القصيرة لقيت نفسي على الأرض ...ما كنت عارفة إيش حصل !! .. هو طلقني اول لا ... نطقها اول لا ... !!
لميت نفسي بتعب ... وجلست على طرف عند حافة السرير أرتجف .. كنت حاسة بغربة ... بحيرة بضياع !! .... من جد أنا الحين ندمانة على إلي حصل .. بس إيش حيفيد الندم لو يحيى طلقني !! .... جلست أبكي .. ما بيدي شي غير إني ابكي...
وانفتح علي الباب ... شفت آخر وجه توقعت اشوفه قدامي !!! ... هو يحيى !!
بالقوة شديت على حيلي ووقفت ... كنت انقل نظراتي بينه وبين امي بحيرة ...إيش إلي جابه !! ... لكن كان الجواب واضح في عيونه ... الخوف والتوتر كانت في نظراته !! .... لما طحت خاف علي .. جاني يركض .. إبتسمت بأمل .. لسى يحبني !! .... لسى يبغاني !!!
سألته بصوت واطي : طلقتني !!
.. لكن حسيت مافي هوا حولي .. وصوتي ما انتقل له .. ولا سمعه ... وفي لحظة اختفى من قدامي !!!
طالع لأمي بحيرة وبعيون باكية سألتها : يما طلقني !!!!
قربت مني امي بسرعة وهي تبكي : لا يما .. صلبتي قلبي عليكي .. إيش حصلك !!!
قتلها بسرعة وانا أدفها لبرى بلهفة : انا بخير الحين .. تكفين يما روحي شوفيه لا تخليه يطلع .. خليه يرجع انا محتاجاه ... إلي ببطني محتاجه ... الله يخليكي يما خليه يرجع لي ...
.......................

يحيى .................

أول ما طاحت عيوني عليها حسيت بحنين لها ... تمنيت أروح وأحضنها .... يا الله قد إيش أنا مشتاق لها وبحاجتها .... وقفت اتأملها بشوق ... نحفت !! .. أو انا يتهيأ لي ؟؟ .... لا إراديا نزلت نظراتي على بطنها .... شفتها منتفخة .. ولا كمان يتهيأ لي !!! ....
إبتسامتها المتأملة رجعتني للواقع .... قهرني إنها للحين متأكدة إني أحبها ...
حسيت بالغرفة تخنقني ... طلعت بسرعة .... وقفت عند باب غرفتها أحاسب نفسي وتهوري وغبائي ... لازم تفهم أنها ما عاد تعني لي شي ... وإن كل إهتمامي الحين منصب على ولدي إلي ببطنها وبس ... لازم تفهم هالشي َ!! ...
أنتبهت على صوت عمتي نورة : يحيى !!! ... بغيت أتكلم معاك !!
قتلها بسرعة : إسمعي يا عمتي ... لما دقيت عليها ... كنت فعلا ناوي أطلقها ... لان غادة طلعت من قلبي ... وبالتالي لازم تطلع من حياتي ... لكن بعد إلي عرفته ... صار في حسابات ثانية ... ما حتنازل عن موقفي ... لكن طريقة التفكير إختلفت ... أنا ما راح أرجعها .... وبستنى عليها لغاية ما تولد ... وبعدها لكل حادث حديث !! ....
نزلت راسها لحظات تفكر وبعدين قالت : لكن الحين الوضع يختلف ... هي حامل .. ولازم تكن تحت رعايتك !!
جاوبتها بهدوء : إنتي امها وراح تهتمي فيها أكثر ... خليها عندك ... ولو لازمكم شي أنا موجود ... وانا حكون بإستمرار على إتصال معاك ...
قالتلي بترجي : لكن يما !!
جاوبتها بحسم : أرجوكي يا عمتي .. هذا كل إلي عندي قلته .. لا تحرجيني ... والحين أنا رايح ... تحتاجون شي !!!
تأملتني بعتب وحزن لحظات بعدين هزت راسها يعني لها ..
جاوبتها : أجل في امان الله ....
وطلعت من البيت .... جلست في سيارتي ما قدرت أتحرك ولا خطوة .. حاسس إن روحي معلقة داخل ... بالطفل ... وبأمه ... لكن ما حخلي عواطفي تغلبني ... إلي بيني وبين غادة أنتهى ...
.................................

صبا ............

تأملت الفتحة إلي بذراعي عشان غسيل الكلية بتعب ... خلاص حاسة بسأم وبتعب ... لمتى حستمر على هالحال ... استغفر الله العظيم .. لا اعتراض على حكمك يارب ... حاسة ان راسي راح ينفجر .... مو قادرة افتح عيوني ... مسكته وجلست افركه بألم ..
جاني صوت وداد بخوف : صبا إشبك !!! ...
جاوبتها : صدااااع ... حيكسر راسي ....
على طول طنت وأخذت جهاز قياس الضغط وقاست ضغطي ....
صرخت بخوف اول ما شافت النتيجة : صبا .. ضغطك عالي !!!
جاوبتها ببرود : إشبك !! .... طول عمره ضغطي عالي !!
وداد بخوف : لا هالمرة بزيادة !! ... قوليلي بتدخلي الحمام !!
سكت ما جاوبتها !! ...
وداد بحدة : صبا مو وقت حركاتك !! .. تدخلي ولا لا !!!!!!
جاوبتها بتعب : من يوم ما جيت ما قد دخلت الحمام ولا مرة !!
شفت معالم وجهها تبدلت وبعدين قالت : بتحسي بغثيان .. وانك تبغي ترجعي !!
جاوبتها بممل : وداااااااد ... تدري إني اليوم كنت في الجلسة .. والدكتور طفشني بهالأسئلة .. بأبوس يدك إرحميني !!! ... والله إلي فيا مكفيني !!
قلتها بتعب وانا على وشك ابكي ..
كملت لها : أدري إن حالتي صارت متأخرة .. والدكتور خايف لا يصير معي تبولن في الدم .. لان وضائف الكلية مرة تراجعت .. وإنه يمكن أحتاج لنقل دم ... عااارفة كل هالأشياء ... لكن ما بيدي حيلة ... فأرحميني واتركيني بحالي !!
قربت مني وضمتني لصدرها ... من فترة ما سوت كذا .. وانا ما كذبت خبر .. على طول شبطت فيها .. وأطلقت لدموعي العنان ... حاسة إني متضايقة
قالتلي بحنان : حبيبتي إشبك !!!
جاوبتها بصوت مكتوم : تعبانة يا وداد ... تعبانة من حياتي !!
مسحت على شعري بحنية وقالتلي : أذكري ربك يا صبا ... لا تعترضين على حكمه !!
قلت بتعب : استغفر الله العظيم !!
قالتلي بحب : من زمان ما جلسنى نحكي لبعض .. قوليلي إشبك !!
كل الي بقلبي لقيته يتدافع بقوة على لساني ... كنت اتكلم بتعب قلتلها : لسى كلام هارون الكلب يمر ببالي .... وصالح إلي كل يوم والثاني يسألني متى حرجع لبيت زوجي .... وكمان هالجارة إلي طلعت لي فجأة إيش تبغى مني !! .. وحالتي إلي كل يوم عن يوم تزيد سوء .. والله هالشي أكثر من تحملي !!!
قالتلي بإنكار : إستني .. فهميني وحدة وحدة : إيش قالك هارون .. ومن هالجارة !!
بعدت عنها وحكيت لها كل الموضوع ..
قالت بإستغراب : من جد غريبة !! .. وما قالت لك متى حترسل رسالتها الثانية !!
جاوبتها بتعب : لا !! ... كل يوم أفتح الأيميل وأشيك على الرسايل !!
وداد : اممم .. لا تفكري في الموضوع كثير ... بكرة حتعرفي كل شي !! ... لكن بالنسبة لموضوع هارون .. اممممممم ..
قاطعتها بسرعة لاني عارفة إيش حتقول ... وقتلها : موضوع هارون محلول .. حطلق .. وهذا قراري وما حتراجع عنه !!!
جاوبتني : أستخرتي زي ما طلب منك عمي !!
جاوبتها : ما حستخير في سالفة خسرانة خسرانة !!
قالت بسرعة وبعتب : استغفر الله العظيم .. ربي الطف فينا يارب !! ...
جاوبتها بخجل : استغفر الله العظيم .. إنتي السبب .. لااا تكلميني في موضوع هارون مرة ثانية لو سمحتي !!
وداد بيأس : على كيفك يا صبا .. الله يهديك ...
قبل ما أرد عليها .. جاني تنبيه بوصول رسالة جديدة على الايميل .. فزيت بسرعة وجلست قدام الابتوب .. أشوف المرسل .. وقلتلها بحماس : منها من " آمالي " .. وفتحت الرسالة أشوفها ...
.............................

هارون ..............
كنت متأكد إن المشكلة إلي بينه وبين غادة لها علاقة فيا ... لأنه كان كاره حتى يطالع في وجهي ...
صممت باني لازم أتكلم معاه ... لازم أفهم السالفة ...
جلست أستناه في الصالة ... قاربت الساعة على إثنين ونص وهو لسى ما رجع ...
ومع هذا ما حعجز وراح أستناه للفجر ...
أنتبهت على صوت الباب .. وصوت خطواته البطيئة ... وقفت مكاني أتأمله
هو قرب مني بهدوء .. ورمى علي نظرة تدل إنه مو مهام بوجودي وجا يبغى يكمل طريقه ..
لكن أنا قتله : يحيى !! ... وقف بتكلم معاك !!
يحيى بملل : مو فايق لك .. اتركني بحالي !!
جاوبته بهدوء : طيب قلي متى راح تفوق لي عشان اتكلم معاك !!
يحيى : إنت واحد فاضي !!
وقبل ما يتحرك قربت منه بسرعة ولفيته لجهتي وقتله بحدة : لا تنسى إني أخوك الكبير ... !!
بإستخفاف : إيش تبغى يا أخوي الكبير !!
سألته : إشبك !! ... إيش مشكلتك معي !!
جاوبني بضحكة إستهزائية : من جد مو عارف !!
جاوبته بإستغراب : يحيى .. بلا هالاسلوب وتكلم معي زي الرجال ..
وقف وقال بتريقة : أبشر دكتوووور هارون .. انا أقلك إيش مشكلتك معي .. المشكلة .. إني دايما أجي بعدك !!
في كل شي .. أنا بعدك .. هههههههههه تصدق .. حتى في قلب حرمتي .. انا بعدك !! ..
كان صوته مجروح ... كان ضايع .. عيونه كانت تهتز بقوة .. حسيت بالقهر والحزن عليه في نفس الوقت
قربت منه وقتله بهدوء : يحيى خلنا نتكلم ... إسمعني يا أخـ..
دفني بعيد عني وقال بعصبية : أتركني ... ما ابغى اتكلم معاك ... فاااهم ... ما ودي اشوفك قدامي .. يا خي إذلف عني .. إذلـــــــــــــف !!
وطلع لغرفته يجري ...
وقفت مكاني اتأمله بأسى ... من الواضح إن الموضوع كبير .. وما حقدر أفهم الموضوع من يحيى ..
غادة .. ما في غيرها ... هي إلي راح تفهمني إيش حصل !! ...
.................

يا ترى إيش مكتوب في الرسالة ؟؟
ويحيى وغادة إيش مصيرهم ؟؟؟
وصبا لأي درجة راح تسوء حالتها ؟؟
غادة .. هل راح تحكي الموضوع لهارون ؟؟
وهارون .. إيش حيكون تصرفه؟؟

إنتظروني



الجزء الثالث ...............

صبا ........................
فتحت عيوني بكسل ..... حاسة بكل عظمة في جسمي تألمني ... أنا فين ... وإيش الي جابني هنا .... وليه كلهم حولي ؟؟
رفعت راسي بتعب شفت ابويا وعيونه كلها دموع وهو لامني له بقوة ..
سألت بصوت تعبان : يبا .. أيش حصلي !!
جاني صوت عمتي مريم : أجر وعافية يا صبا ... أجر وعافية يما !!!
سألت بحيرة : إيش حصل !!!
صالح إلي قرب مني وباسني على راسي : حبيبتي إنتي طحتي علينا ... ونقلناك هنا وسوينالك نقل دم !!!
طليت عليهم بإنكار .. كل هذا وانا مو حاسة !!!
كأن وداد سمعت سؤالي .. قربت مني وتأملتني بعيونها إلي كلها لهفة وحنان وخوف وقالتلي : كنتي في غيبوبة ... لان نسبة السموم ارتفعت في جسمك .. والحمد لله انتي الحين رجعتي لنا بالسلامة !!
حسيت براحة إن كلهم حولي ... كنت أتأملهم واحد واحد بحب ... لغاية ما جات عيوني عليه .... حسيت بآلامي زادت .... إيش إلي جابه .... قفلتها بتعب ونفور .. ما ابغى اشوفه ... ولا أسمع صوته ... بغيت أقول لهم يطلعوه برى ... لكن شجاعتي خانتني إني اطلب طلب زي كذا ....
: الحمد لله على سلامتك يا صبا !!
حسيت إن تخلجات وجهي زادت أكثر .. صوته يأذيني ... وجوده يتعبني !! ... يارب متى يطلع من حياتي ... متى !!
تجاهلت سؤاله ... ولفيت راسي للجهة الثانية ...
كنت اسمع كلامه مع اخواني .. وانا حاسة بقرف من تواجده معايا في نفس الغرفة

........
بعد ما طلعوا كلهم .... جلس ابويا معايا .... كان يطلع على عيوني مباشرة .. وعيونه كانت تلمع .... حسيت إنه جالس يبكي بس من دون ما يحسسني !!
مسكت يده بترجي وكانت باردة زي التلج ...
قتله بتعب : يبا ... إشبك !!
جاني صوته المخنوق : أنا بخير يا صبا طول ما انتي بخير !!!
جاوبته وانا امسك يده بحنان : أنا بخير بوجودك يا غالي !!
ورجع الصمت ... مع التعب .. كانت تغفى عيوني غصب عني .. لغاية ما جاني صوت أبويا : صبا إنتي كارهه هارون !!
طالعته بسرعة .. ما توقعت إنه راح يسألني هالسؤال ..
سألته بتوتر : ليه يبا تقول كذا !!!
أبوي : لما سلم عليكي اليوم !! ... حسيت إن بينكم شي .. صبا هارون سوالك شي !!
قتله بسرعة : لا يبى .. قتلك .. ما عمره مسني بكلمه ... بس انا كارهه العيشة معاه ... كارهه العيشة مع أي أحد,... كاره اني اكون بعيد عنك يبا .. يبا انى ابغى ارجع لحضنك !! ... ما في احد احن عليا منك !! .... هذا إلي ابغاه يبا !!
جاوبني وهو يمسح على راسي : وما حغصبك عليه ... واليوم راح اتكلم مع صالح وأخوانك .... أوعدك يا صبا إنك ما حتعيشين معاه مجبورة وانا راسي يشم الهوا ....
مسكت يده وبستهم وغرقتهم بدموعي وقتله : الله لا يحرمني منك يبا !!
باسني على راسي وقال : الله يحفظك ليا يا صبا .. ولا يفجعني فيك .. يارب ..
وبعدين طلع من الغرفة ...


وداد .........

كنت طول الوقت واقفة اراقب المشهد إلي بين عمي وصبا ... وبعدين
راقبت عمي وهو يطلع من الغرفة ... كان باين الحزن في ملامحه .. لكن ما يقدر يعترض على قرار صبا .. عمي وصبا في أحسن حالاتها ما يرفض لها طلب ... الحين وهي على فراش المرض راح يرفض طلبها !!!
قربت منها وقتلها بعتب : ليه كذا يا صبا !!!
مسكت يدي بقوة وقالتلي بصوت تعبان : إفهميني يا وداد ... ولازم تفهميني ... لانك لو ما فهمتيني انتي ... ما حد راح يفهمني ...أنا بشوف الموت كل يوم بعيوني .... وما اعتقد إن بقالي شي في هالدنيا ..
قاطعتها بخوف : بعيد الشر عن قلبك !!
رجعت شدت عليا وقالت : الموت مامنه مفر ... إسمعيني الله يخليك !! ... لو ربنا كتب لي إني أعيش ... أبغى انهي كل السالفة .. خلي هارون يروح لحاله .. حسابه عند ربنا ... هو المنتقم الجبار ... أما لو ربي كاتب لي الموت .. فأبغى اموت وانا مرتاحة ... ما ابغى تكون لي علاقة بهارون ... لا وانا حية ولا وانا ميتة ...
فهمتيني يا وداد !!
قربت منها أكثر وسالتها : لهذه الدرجة كارهته !!
حطت راسها على السرير بتعب .. وشدت على شفتها التحتانية بالم وهي تشد على جنبها وقالت : يمكن الشخص الوحيد إلي علمني كيف اكره هو هارون ... إذا مشاعر البغض والنفور إلي بحس فيها إتجاهه هي كره فأنا أكرهه ...
بعدين سكتت شوية وتنفست بعمق وكملت بتعب : بس تدرين !! .... أنا اكره الذل الي شفته على يده .. أكره الظلم الي ظلمني هو .... ولو عشت فوق عمري عمر ما حقدر اسامحه ... ولا اصفح ... مو بيدي !! ... ياريته بيدي كان سامحته من زمان . بس قلبي يكرهه ... عقلي يكرهه .. روحي تنفر منه ...
أخذتها لحظني بقوة وقتلها : الله يريح بالك يا صبا .. ويرفع عنك ياارب ..
وجلست معاها آخذتها في حظني ... زي زمان ...


هارون ..............

رميت نفسي على الكرسي إلي بجنب غرفة صبا بإرهاق .... آآآآآآه حاسس بتعب .. لكن تعب جسمي يهون .. قدام تعب قلبي .... غمضت عيوني وحطيت يدي عليهم ... واسترجعت منظر صبا .. وهي وسط الأجهزة .... كانت زي الجثة الهامدة ... شفت الدنيا سودة في عيوني ... بغيت أفديها بروحي ... بحياتي .... لقيت نفسي بدون وعي أطلب إنهم ايسون إختبار عشان نشوف التوافق بيني وبين صبا ... وقالولي النتيجة راح تطلع بعد يومين ... يارب .. أسألك بأسمك العظيم وعرشك القديم إن انسجتي توافق انسجتها ... يارب هذي صبا افديها بروحي ....
حطيت راسي بين يديني وانا اتذكر صوت صالح إلي ما زال يضرب براسي : هارون الحق على صبا ....
مع إني وعدت نفسي إني مستحيل افكر فيها بعد اليوم .. وانها لو طلبت الطلاق راح اطلقها ... إلا إني ما ادري كيف عديت الزمن ووصلت لها .... أنا عارف حالتها الصحية المتدهورة .. لكن ما بيد حيلة ... يارب الطف فيها وارحمها .. يارب قومها لي بالسلامة ياارب ...
حسيت بيد غليضة تشد على كتفي ... رفعت راسي بكسل كان صالح ...
سألته : كيفها الحين !!!
جلس على الكرسي إلي بجنبي وقال بتعب : الدكتور يقول إن حالتها الحين مستقرة .. لكن ما حتطول .. لان الكلية مو قادرة تنظف دمها من السموم .. وانت أدرى بالباقي !! ..
كنت أحرك راسي بتعب ... انا عارف حالة صبا تمام .. وعارف إن الطبيب متخوف لا تجيها عدوى او دمها يتخمج بسبب عملية نقل الدم !!!
جاوبته : وما جاكم خبر عن متبرعين !!
صالح بيأس : لا ... الله كريم !!
شديت على ذراعه وقتله : والنعم بالله ...
ورجعت راسي لورى ... وانا ادعي ربنا بصدق إن انسجتي تتوافق مع انسجتها ...
.............................

غزل .......

يا الله .... فينه !! ... هذا ثالث يوم ما بشوفه فيه ... لا يكون تعبان !!! ... لا اكيد صاير معاه شي ... حتى جواله ما بيرد عليه ... يارب احفظه يارب وابعد عنه عيال الحرام !!!
وقبل ما اسوي أي حركة .. شفته قدامي .. ما قدرت امسك نفسي .. رحت له بسرعة .. وقتله بلهفة : دكتور هارون ... الحمد لله على سلامتك !!
طالعني بنظرات مالها معنى وقال بصوت واطي : الله يسلمك ...
وقفت أتأمله ... يا الله ...!! ... إشبه تعبان !! .. كأن له أسبوع ما نام !!!
قربت منه أكثر وسألته بإهتمام : دكتور هارون .. سلامات !! ... حصل معاك شي !!!
رماني بنظرة باردة.. وقالي : عن إذنك يا دكتورة .. طالبيني في التروما ... وتركني واقفة ودخل .... وقفت مكاني اتابع خطواته الواسعة وهو يدخل للمستشفى بألم ...
لمتى راح يتجاهلني .. هو عارف إني أحبه .... كل إلي في المستشفى عارفين !!
ليه يصدني عنه !!! ... لكن هين يا هارون ... فين حتروح عني !!!
..............................

صبا .......

ما أدري ليه تفكيري رايح عند منال .... ليا فترة ما اسأل عنها ولا أطمن عليها ...
فأخذت جوالي ودقيت عليها .....
بعد شوية جاني صوتها الهادي : الو السلام عليكم !!
جاوبتها : وعليكم السلام ورحمة الله .... منال حبيبتي ... كيف حالك ؟؟
منال بصوت تعبان : الحمد لله ... بخير
حسيت من صوتها إن في شي ... سألتها بقلق : منال إشبك !! .. إيش حصل ؟؟
بعد لحظات صمت جاوبتني : أنا الحين بالمستشفى ..
صرخت بخوف : ليه ... إيش حصل معاكي ؟؟
جاوبتني بتعب : أسلبت !!
جاوبت بخوف : يا الله .... طهور إن شاء الله ... أجر وعافية يا منال !!
جاوبتني : الحمد لله انا الحين بخير ....
جاوبتها : منال سلطان له علاقة بالموضوع !!
طول سكوتها وبعدين جاوبتني : الله يسامحه !!
قتلها بقهر : وغاية متى يا منال .. لغاية ما يذبحك !!
جاوبتني : خلاص ... عيسى حالف إني ما أرجع له ....
قتلها : عنده حق والله ... ولو أنا مكانه والله لأوصله للشرطة ... المفروض ما تسكتون يا منال !!
قالتلي بصوت باكي : ما أقدر يا صبا ... هذا مهما كان ابو ولدي .. ابو رضوان ... افهموني
جاوبتها بأسى على حالها : هدي بالك يا منال ... خلاص حبيبتي ...
جاني صوتها : المهم الحين ... إنتي كيف حالك !! .. طمنيني عنك !!
ما حبيت اقولها إني في المستشفى ... إلي فيها يكفيها ...
قتلها : أنا الحمد لله بخير ...
منال : ما أدري .. أحس صوتك مرة تعبان ... !!
جاوبتها عشان أصرفها : ههههههه .. ايوا انا لما أصحى من النوم يكون صوتي كذا ..
منال بشك : طيب الحمد لله ...
قتلها : كان ودي اجي وازورك ... بس ما أقدر .. عشان جالسة مع أبوي شوي تعبان !!
جاوبتني بسرعة : لا حبيبتي .... لا تتعبي نفسك ... يا قلبي الله لا يحرمني منك !!
جاني صوت وداد : أنا بروح ازورها .. إسأليها في أي مستشفى !!
وخلود قالت بسرعة : وأنا كمان ...
جاوبتها وانا اريح نفسي على السرير لاني حسيت الدنيا قامت تلف فيني : إنت في أي مستشفى !! ... البنات يبغوا يزوروكي !!
منال : في الجامعي ...
جا ببالي : يا دافع البلى ... هارون يشتغل هناك .... مستحيل ما يعدي يوم ما ينذكر قدامي .. أو أي شي له علاقة فيه ..

لما تقوم من غيبوبتها ... تدق على منال عشان تطمن عليها وتعرف إنها في المستشفى .. لكن لانها تعبانة ما تقدر تروح تزورها فترسل خلود ووداد عشان يسوروها ... وهناك يحصل التصادم بين خلود وعيسى ...

................................

خلود ..................

جاني صوت وداد بغضب : الله يسامحك يا وداد !!!!
سألتها بإستغراب : بسم الله !!! .... أنا إيش سويت !!!!
وداد بملل : ما تشوفين الأثنين لاحقينا من اول ما طلعنا من محل الهدايا ...
وكمان دخلوا ورانا المستشفى !!!
لفيت لورى شفت إثنين شباب باين عليهم إنهم صغار في السن ... ما كنت منتبهة لوجودهم لغاية ما نبهتني وداد
سألتها : وانا إيش دخلني !!
وداد : لو كنتي مغطية وجهك ما كان لحقونا وازعجونا !!
قلتلها بتريقة: إحلفي يا شيخة !!!!
وداد : والله ... حبيبتي لا تحسبين نفسك في المانيا .. هنا لو أي واحد شاف بنت كاشفة ظن فيها كل سوء وحسبها بنت سهلة !! ... وعيال الحلام كثير ... ما يوفرون أي طريق ممكن يوصلون فيه لبنات الناس !!
قتلها بعدم إهتمام : يعني العلة فيهم هم مو في بنات الناس وبعدين كل واحد حر في تفكيره .... أنا ما اسوي شي غلط !!
وداد : صح كلامك .. بس بيني وبينك .. غطاء الوجه واجب !!
قتلها بإحتجاج : في اختلاف في الحكم ... وإختلاف الأئمة رحمة !! .. في مذهب الشافعية يجوز إن المرأة تكشف وجهها !!
وداد : في حال مافي فتنة !!
وقفت بمكاني مصدومة وقتلها بصوت عالي: والحين وجهي في فتنة !!
وداد : إمشي لا تفضحينا .. ما تعرفين تتناقشين بهدوء !!!
جاوبتها : فين الفتنة في وجهي !! .... لا مكياج حاطة وحجابي لونه اسود ... حتى تنميص لله الحمد ما أنمص !! .. بالله فين الفتنة إلي تقولين عليها !!!
وداد : أدري أدري .. بس إنتي حلوة .. وبيضا وعيونك ملونة .. يعني ملامحك تلفت !!
قتلها بقهر : أشوه لك وجهي عشان ترتاحين !!
وداد : ههههههههههه أموت عليك لما تعصبين !!
حسيت نفسي من جد مقهورة منها ...
التفت لها بقوة عشان أدافع عن موقفي ... لكني اصطدمت في شي قوي خلاني أرتد لورى ... وأنا أقول : وجع !!
طالعتني عيون حادة ... عمري ما شفت بسوادها .. حتى وأحنا في عز النهار أشعة الشمس ما قدرت تكسر من سوادها ...
جاني صوته بهدوء : آسف يا اختي ما قصد...
ما خليته يكمل جملته ... كلام وداد لسى يرن في راسي ... عن أصحاب النفوس الضعيفة وأنهم ممكن يسو أي شي عشان يوصلوا لبنات الناس ... وأكيد هذا واحد منهم !!
صرخت فيه بقهر : ما قصدت !! ... ولا تعمدت تصتدم فيا !!
شفت الملامح الحادة تحولت لإستغراب وقال : وليه اتعمد اصطدم فيك .. !! ... قتلك آسف ما قصدت !!
قتله بقهر : ما تخاف ربك .. ما عندك أخوات .. إنـ...
قاطعني الشاب بسرعة : هيي هيييي هييييي ... إشبك .... إلي يسمعك يقول إني تعرضت لك ... او تحرشت فيكي !! ... مو إنتي إلي صدمتي فيا !!
هنا جانا صوت وداد : آسفة يخوي .. حصل خير !!
وجات بتسحبني من يدي لكني قلت بقهر : وتعتذرين منه كمان !! ... المفروض هو إلي يعتذر !!!
الشاب ببرود : أعتذرت من زمان !! ... لكن إنتي إلي ما ادري إيش تبغين !!
قربت من وداد ودفتني بقوة وقالت لي بهمس من بين اسنانها : خلاص فكينا .. الخلق تتفرج علينا !!
رميت الشاب بنظرات حادة ومقهورة ... إيش الناس هنا .. كيف يفكرون !!
لكن هو بالمقابل استقبل نظراتي بنظرات باردة مستخفة ... قهرني بروده تمنيت ارجع له وافقع وجهه ... لكن وداد سحبتني بقوة ...
وإحنا ماشين سألتني بإنكار : إشبك شبطي في الآدمي !!
قتلها بقهر : قولي لنفسك ولكلامك ... ايش تبغيني أسوي يعني !!
وداد بصوت ضاحك : ههههههههه الله يقطع ابليسك يا خلود .... إمشي امشي خلينا نسأل عن غرفة منال ....
وكملنا الطريق ولسى ملامح الشاب الحادة في ذاكرتي ... ونظراته الباردة فاقعة مرارتي ... اوووف من جد يقهر !!!!!
........................................


صالح ..........................

أعطى الطبيب الإذن لصبا إنها تغادر المستشفى ... لان حالتها إستقرت نسبينا بعد نقل الدم .... لكن أكد علينا إنا نجيبها بكرة عشان موعد غسيل الكلية ...
أكثر شي محيرني .. هو البرود إلي بين صبا وهارون .... ما ادري هو برود ولا عدم إهتمام من هارون !! ...
كل ما جا يزورها زيه زي أي غريب .. سلام من بعيد لبعيد ... وهي بالمقابل اول ما تشوفه تقلب وجهها للجهة الثانية كأنها ما تبغى تشوفه ...
لو إن هارون ما حرق جوالي إتصالات .. في اليوم أكثر من 10 مرات .. عشان بس يطمن على وضع صبا .. كان قلت إنه العلة منه ... لكن واضح إنه مهتم فيها لأبعد درجة ... حتى إنه سوى الإختبار عشان يشوف يقدر يتبرع لها أو لا !!
يعني أكيد المشكلة في صبا ... يبغالي أتكلم معاها لما تستقر حالتها !! ....
كان أبوي يسمعني .... وعارف أنا بإيش أفكر .... بعد ما طلعنا من حجرة صبا طلب إنه يتكلم معي في موضوع ضروري .... ودخلنا المكتب وبدأ يتكلم معايا ...

.........

فزيت من على الكرسي بعصبية وقلت بغضب : إيش تقول يبا ... هذي تجننت !!
أبوي بهدوء : صالح .. إجلس واسمع كلامي للآخر .. لا تخليني أندم إني تكلمت معاك !!
جلست وانا اتنفس بقوة من العصبية ...
قتله : يبا الله يهداك .. إيش تطلق .. هي لحقت تتزوج عشان تطلق .. ما كملت مع الرجال شهرين !! ... بالله إيش الناس بيقولوا عنها وعنا !!
ضرب على المكتب بعصبية وقال : طز في الناس .. ما يهمني أحد ... اسمع يا صالح .... أختك تعبانة ... وانت سمعت الدكتور بنفسك يقول غنها محطوطة تحت ضغط نفسي شديد ... وانا عارف هالشي ... أختك جالسة تكابر ... !! ... حاولت ترضيني وترضيك ... إنها تكمل مع هارون .. وضغطت على نفسها لغاية ما تراجعت حالتها الصحية ... وإنت بنفسك إلي شلتها وكانت زي الجثة في يدك .. ووديتها المستشفى !! .... إيش تبغى بالزبط !! .... تبغى المرة الجاية تشيلها وتوديها للمقابر !! .... ما راح افرط ببنتي واضحي فيها عشان كلام الناس !!
كانت كلة كلمة تطلع منه ترن في راسي من حدتها وقوتها .. كان يقول كلامه بمنتهى العصبية .. وفي نفس الوقت بمنتى الحزن !!
سألته بطولة بال : إيش دخل حالة صبا في كلامنا الحين !!
أبوي : أختك لما كلمتني ... كانت على آخرها .. ما هي قادرة تعيش معاه ... أصلا اختك حالتها الصحية ما تسمحلها تعيش مع أي رجل .. وانت عارف كذا كويس .. وغلطي من البداية إني زوجتها !!!
جاوبته بهدوء : والحين تبغانا نصحح هالغلط بغلط أكبر منه !! ... بالطلاق !!
أبوي بحدة : إستغفر ربك .. هذا شي ربنا حلله .. تجي انت تخليه غلطة !!!
وقفت وقتله بترجي : يبا إنت مدلع صبا زيادة عن اللزوم !! .... ما تعرف تقول لها لا !! ... ليه !! ...
أبوي بحزن : لانها صبا !! ... جنتي وناري ... ما اقدر ارفض لها طلب ... !!
قتله بلوم : الله يهديك يبا .. في هالموضوع بالذات لازم تقول لها لا !!
أبوي : عمري ما جبرتها على شي ما تبغاه ... ما حجي اليوم واجبرها تعيش مع إنسان ما تبغاه !!!
قتله : يبا إنت قلت بلسانك إن اعتراض صبا على موضوع الزواج من أساسه مو على هارون !!
أبوي : أيوا !!!
جاوبته : خليني معاك ... وصبا الحين تطلقت !! ... وبعدين !!
بكرة بإذن الله نحصل لها متبرع !! .. وراح تعمل العملية ... حترجع صحتها أحسن من اول .... وحيروح كل هالكلام إلي جالسين تقولوه .. وما راح يبقى غير حقيقة وحدة !! ... إنها مطلقة .. وإنها تطلقت بعد شهرين بس من زواجها .. فكرت في هذا كله !!
أبوي إلي كان يتأملني ما علق على كلامي ...
كملت : لا تستعجل يبا ... ولا تنسى إن هارون دكتور ... وخطبها وهو عارف حالتها الصحية تماااام .... يعني راضي فيها .... !!
إبوي إلي كانه أقتنع بكلامي قال : لكن أنا حاس إن بينه وبين صبا شي !!
جاوبته : وانا حاسس بنفس الشي ... وحتكلم مع هارون في الموضوع بشكل غير مباشر !! .... لو حسيت إن في بخاطره شي من جهة صبا .. ساعتها بنتنا عندنا وهو الله يسهل عليه .....
أبوي بحيرة : وصبا ... إيش أقلها !!
جاوبته : خلي موضوع صبا علي أنا .... وإن شاء الله ما بيحصل غير إلي يرضيها ويرضينا كلنا ...
........................................

هارون ................
قفلت الباب ... وأطلقت بتعب أف طويلة .... أخيرا انا في البيت .. حاسس إن لي الف سنة ما نمت وقبل ما اصعد لغرفتي جاني صوتها الحنون : يعطيك العافية يما !!
قربت منها وبستها على راسها وقتلها : الله يعافيك يالغالية ...
أمي : كيفها صبا الحين !!
جاوبتها بإرهاق : حاليا مستقر شوي .. عشان تغير الدم ... والله يسهل لغاية ما نحصل لها متبرع ...
أمي بحزن : الله يرفع عنها ويشفيها .. قادر يا كريم
جاوبتها : الله يسمع منك يالغالية
أمي : هارون اجلس يما ابغى اتكلم معاك في موضوع!!
تأملتها بحب .. أنا عارف الموضوع إلي تبغاني فيه ... من يوم ما عرفت بحمل غادة وشغلها الشاغل هو يحيى وغادة ..
جلست قبالها وقتلها : آمريني ياغالية !!
أمي : أخوك يا هارون !! ... يحيى مو راضي يسمع الكلام !!!
قتلها بقلة حيلة : ما بيدي شي يما ... حاولت أتكلم معاه أعرف إيش الموضوع ... لكنه مصمم إنه ما يكلمني ... وكمان مصمم على إلي براسه .. أصلا ليلتها كان بيطلق غادة الطلقة الثالثة ... لكن ربنا ستر !!
أمي بصوت باكي : كله مني أنا السبب ... أنا السبب !!
سألتها بإستغراب : ليه يما !! ... إيش حصل !! ..
وحكتلي الموضوع كله وكيف إنها ترجت غادة إنها تبعد عن يحيى !!
قتلها بحزن : الله يسامحك يما !! .. ليه سويتي كذا !!! ... الحين عاجباكي حالة يحيى وهو متحطم !! ....
أمي بصوت باكي : لا والله مو عاجبتني ... ولو يبغى اروح ابوس رجول غادة عشان ترجع لأروح !!
قتلها وانا احب على راسها : محشومة يالغالية .. الله يرفع ويعز مقامك يا تاج راسنا !!
أمي بحزن : الله يرضى عليك يا هارون ... !!
جاوبتها : هدي بالك إنتي وما بيصير بخاطرك إلا كل خير !! ...

..............

فارد جسمي على السرير ... حاسس بالضياع .... أكثر من اسبوع وانا بعيد عنها !!
يا الله قد إيش مشتاق لها .... مشتاق أخذها في حضني واسمع طقطقة ظلوعها بين يدي .. وقتها راح ابرد قهري منها ... وفي نفس الوقت راح ارتوي من موية حبها !!
اليوم في بعدها يعدي علي كأنه سنة ... صعب وبارد وممل .... اول وإن كان ما في بيننا إلا المشاكل بس كانت نظرة من عيونها تحيني ... إبتسامة من ثغرها وإن كنت غير المعني فيها تشفيني .... ما كنت متخيل إني راح اقولها في يوم من الآيام ... حتى بيني وبين نفسي إني أحبك يا صبا .... أحبك يا دوا جروحي ...
وقبل ما أسترسل في افكاري ...
دق الجوال ... كان رقم مو غريب علي ... بس ما عرفت صاحبه ....
جاوبت : الو ... السلام عليكم !!
الطرف الثاني : وعليكم السلام ... هارون !!
اعتدلت على السرير بسرعة .. لاني ميزت الصوت وسألت بإستغراب : غادة !!
جاني صوتها : ايوا ... هارون لازم اتكلم معاك !!!
جاوبتها : سبقتيني .. أنا كنت ناوي أجيكم اليوم ... محتاج اتكلم معاكي وافهم الموضوع !!!
غادة بصوت باكي : تكفى يا هارون لازم تساعدني ... تكفى طلبتك !!
جاوبتها : هدي بالك الحين .. وان شاء الله ما يصير إلا الخير ...
غادة : انا منتظرتك ... في امان الله ...
قفلت منها وانا اتنفس بإرهاق ... شكله مافي مجال للراحة اليوم ...

...........................

خلود ...........................

حسيت بقهر والدم يثور براسي وانا اشوف وجه منال والكدمات فيه والشاش عليه .. يا الله ايش هالوحشية ... من جد زوجها هذا واحد همجي .... حرام عليه شوه وجهها الحلو .. بلا في شكله ...
جانا صوت أم منال : ما شاء الله انتو خوات صبا !!
جاوبتها وداد : احنا بنات عمانها .. وانا اصير كمان اختها من الرضاعة ...
أم منال بحنية : ما شاء الله تبارك الله ...
جاني صوت منال وهي تأشر على وداد : امي !! .. بالله ما تاخذ كثير من صبا !!
أم منال : ايوا ما شاء الله .. اللهم العيون لا !!
ضحكت على عفويتهم وطيبتهم ..
ووجهة الحديث لوداد : كثير حكتني صبا عنك .. وتمنيت اشوفك !!
وداد : والله القلوب شواهد ... انا من كثر ما حكتني صبا عنك تمنيت اشوفك !!
قلت أنا : وانا ليا الله !!!
ضحكنا كلنا وكملت منال : إلا وحكتني عنك .... تقريبا حكتني عنكم كلكم ...
وكملت : ليه ما جات ... كان نفسي اشوفها !!
جاوبت وداد بهدوء : هي عند عمي كان تعبان شوية
منال وامها : الله يرفع عنه يارب ...

كانت الجلسة مرة بسيطة وام منال ومنال يدخلو القلب بسرعة .. ويفتحولك قلبهم بسرعة ...
بعد ما سلمنا على منال وامها ... جينا بنطلع ... وانا كنت اول وحدة ووداد ورايا
فجأة انفتح الباب في وجهي .... جمدت مكاني ... لما استقبلتني نفس العيون الي شفتها من شوية .... من المفاجأة أنا وهو تراجعنا لورا في نفس اللحظة .. الصدمة ارتسمت على ملامحي وانعكست على ملامحه ..
بسرعة قالت ام منال بحرج : سااااامحونا .. هذا عيسى ولدي .. ما يحسب إن أحد هنا !!
وداد : لا خالتي حصل خير ... ولا يهمك ...

أنا كنت اسمع كلامهم بس مو معاهم ... مع الوجة إلي اختفى خلال ثواني ...
يا الله .. الحين هذا هو عيسى اخو منال الي صبا دايما تمدح فيه ...
ما حسيت غير ويدي في يد وداد وهي تقول بمس : تحركي بتباتين لبكرة !!
لما طلعنا كان هو واقف عند باب الغرفة .. لكن معطينا ظهره ... لما مريت جنبه حسيته انكمش على نفسه اكثر .. حسيت بكهربا غريبة تتحرك في جسمي كله
طلعني من دوامة افكاري صوت وداد بعتب : شفتيه !!
طالعتلها بإستغراب من دون ما ارد بولا كلمة .... كان كل تفكيري مع صاحب الملامح الحادة ...
.................................

غادة ........................

جاني صوته بحدة : إنتي غبيـــــــــــــــــة !!!
ما قدرت أرفع عيوني فيه .... عنده حق يعصب .... إلي سويته مو سهل !!!
أمي بهدوء وترجي : هدي بالك يما هارون ...
هارون بعصبية : ليه سويتي كذا !!! .... فإيش كنت تفكري لما هببتي إلي هببتيه ؟؟
جاوبته بإندفاع و بصوت باكي : والله ما فكرت .. ما أدري كيف طلع معي هالكلام .. كل إلي كان ببالي خوف عمتي آمنة على يحيى !! ... حسيت ... إني من جد راح أأذيه .... طلبت منه يطلقني لكن ما رضي .... وقتها قلت له إلي قلته... والله والله ما قصدت إلي سويته .... والله ما كان قصدي !!
بعد لحظات صمت ثقيلة على قلبي قال بعصبية : هالي ما كان تقصديه كان راح يخلينا نخسر بعض من تحت راسك !! .... الحين عرفت ليه يحيى مو طايقني ولا طايق البيت لاني فيه .... البركة فيكي .... ما قصرتي يا بنت عمي !!
قالها بعصبية وإحتقار .. خلتني اشهق بالبكا بصوت عالي ... كان كل شعرة في جسمي ترتجف !!
لقيت نفسي فجأة في حضن أمي وهي تمسح على كتفي وتقول بحزن : هي غلطت ... ما حد ينكر هالشي ... وتستاهل تكسير راسها ... بس يا هارون ..أمك كمان ما قصرت !! ... الكلام إلي قالته لها .. والي أختك قالته ما يرضي ربنا ... وهي لوحدها وسطكم .... هي غلطانة بس غلطها غصب عنها .... هذا إلي نبغى يحيى يفهمه .... !!
طليت على هارون لقيته منزل راسه يفكر .... بعد لحظات قال : أنا راح أحاول اتفاهم مع يحيى .. وإن شاء الله يحاول يسمعني .... !!
وسكت لحظة وبعدين قال بحزم : بس عندي شي لازم تفهميه كويس يا غادة ...
أول شي ... لازم تطلعيني من بينكم انتي ويحيى .. حلي مشاكلك مع زوجك بعيد عني .... لا تخلين علاقتي بأخوي على المحك يا بنت الناس ...!! هالمرة المفروض تكون أول مرة وآخر مرة تتصرفين فيها مثل هالتصرف ... مو كل مرة راح تسلم الجرة .... !! ...
وبعدين أخذ نفس عميق وقال : والشي الثاني .... وإلي انا عاذر يحيى فيه ... إنك فرطتي في حياتكم بسهولة .... يمكن هالشي إلي مايسامحك عليه يحيى !! .. هروبك وإستسلامك بسهولة راح يخليه يشك في حبك له !! ... إنتو بعدكم في اول حياتكم ... يما راح تواجهكم مصايب أكثر من كذا !!! .... في كل مرة راح تنسحبين وتهربين !! .... لازم تكوني أقوى من كذا يا غادة !! .... ولازم تعرفي إن يحيى مو طفل .. تقرري عنه وتتفقي مع امه من وراه .... حياتك معاه .... تخصكم إنتوا الإثنين .... لازم تقرروا مسارها سوا !! .... ولا تسمحي لأي أحد إنه يهدمها ... وربي يهدي الجميع ..
بعدين وقف ووقفت امي معاه ... أنا ظليت في مكاني جالسة .. ما ني قادرة ارفع عيوني فيه ... أنا غلط في حق يحيى .. وفي حق هارون ....
قتله بصوت يرتجف : هارون ... أنا آسفة ... الله يخليك سامحني !!!
هارون بصوت هادي : إنتي أختي يا غادة ... ومصلحتك تهمني ... وما ني زعلان .. وانتي سمامحيني بعد يأم حسن .. لاني عصبت عليكي !!
لما قال ام حسن حسيت كل شعرة في جسمة جمدت ...
قتله بصوت باكي : وخلى يحيى يسامحني ... خليه يسامحني .. تكفى !!
هارون بهدوء : إن شاء الله خير .... يلا عمتي نورة .. لا اوصيك على غادة .. في امان الله ...
وتركنا وطلع ....


يحيى ................

جاني صوت دق على الباب من بعيد .... بعيد .. بدأ الصوت يقرب ويقرب ...
لغاية ما صار مزعج .. فتحت عيوني بسرعة وإنزعاج وقلت بصوت نايم عصبي : ميــــــــن !!
جاني صوته : أنا .... أفتح أبغى اتكلم معاك !! ......
جاوبته بملل : ما ابغى اتكلم معاك ولا مع غيرك .. فكووووني !!
هارون إلي بدأ يدق على الباب من جديد : إفتح يا يحيى أحسن لك !! ... عندي كلام مهم لازم تسمعه !!!
قلت بصراخ : اوووف .. وبعدين معاااك .. فارقني يا هارون ... وربي مو فايق لك !!
هارون بإصرار : غادة كلمتني !!
حسيت الهوا انقطع من محيط الغرفة ..... جلست متجمد بمكاني لحظات .. كنت اسمع دقه على الباب ... وصوته .... بس ما كنت واعي لمصدر الصوت ... حسيت إن الأصوات بدات تعلى وتعلى .. وتجي من اكثر من إتجاه .... حسيت إني ولا شي .. ما لي قيمة ... حسين إن كرامتي صارت بين رجول غادة وهارون ....
لما إزادات تزاحم الأصوات براسي .. تحركت لاإراديا بإتجاة الباب !! ....
فتحت الباب بجمود ...
شفت هارون واقف يطل عليا بنظرات ما عرفت افسر معناها ... هو خوف .. !! ... ولا إداء الخوف .... حرص ولا إداء الحرص .... فتشت بين نظراته أبغى النظرة إلي متوقعها ... نظرة الخيانة ... !! ... لكن ما حصلتها ومر السؤال سريع ببالي ..
هارون خانني !! .... هارون عاف غادة من قبل ما تكون زوجتي!! ... معقول الحين بتحلى في عينه !! ....
طلعني من عاصفة أفكاري صوته القوي : خلك رجال وواجهني !!
صرخت في وجهه وانا اضرب على صدره بقوة : أنا رجال غصب عنك وعنها !!
تأملني هارون بأسف وقال : حقي عليك إنك تسمعني !! .... إسمعني هالمرة وبس ... وبعدها سوي إلي تبغاه !!
جاوبته بعصبية : قول إلي تبغاه !! ... إخلص !!
هارون بحسم : أمي تحت .. تبي تقولك إلي عندها اول ... وبعدين أنا بقلك إلي عندي !!
جاوبته بملل : إنتو ما تفهمون !!!! ... ما تسمعون !!!
هارون بهدوء : إسمع مني .. ولو ما عجبك الكلام لا تشتري .. إرميه ورى ظهرك !!
جاوبته : وانا اقفل الباب وراي : الله المستعان على ما تصفون ... يلا امشي !!

.......................

كنت كأني أول مرة اشوفها ... معقول أمي كذا عملت !! ... انا خليت غادة أمانة عندهم !! ....
سألتها بحزن : ليه يما .. ليه !!!
أمي بندم : والله من خوفي عليك يا يحيى ... عيال الحرام ما ترحم .. وهذولا ناس ما يخافون الله !!
سألتها بقهر : وعجبك الحين إلي انا فيه ... عجبك عن ولدي يكبر محروم من أمه !!
أمي بصوت باكي : والله يا يحيى ما ادري إن الأمور بتكون كذا !!! .... ما حسبت حساب إن غادة بتكون حامل ... وبعدين يحيى يما .. ليه تقول إن ولدكم بيتربى بعيد عن أمه ... هذا انا قتلك على الموضوع !! .... غادة مالها ذنب !!
بغيت اقلها .. إيش المصايب إلي جات من تحت تصرفها هذا .. لكن شفت إني راح أحملها أكبر من طاقتها ... طالعت لهارون بحيرة وتعب .. شفته يرمقني بنظرات عتاب وحزن .... نزلت عيوني عنه وقلت لأمي : خلاص يما .. إلي حصل حصل !! ... غادة الرابط الوحيد بيني وبينها هالولد .... ومرد ولدي لي !!
أمي بحزن : وبتحرمها من ولدها !!!
جاوبت بقهر : عساها تروح جهنم .. مالي دخل فيها !!
أمي بإحتجاج : لا يما .. ما اعرفك ظالم وقاسي !!
قلت بصوت مجروح : البركة فيكم وفيها ... ما قصرتوا !!
أمي بحيرة وبصوت باكي : يحيى .. يما أسألك بالله قولي إيش حصل !!!
جاوبتها وانا اترك الصالة : اتركوني ... فكووني ...
جات أمي بتوقفني .. لكن هارون قالها بسرعة : إتركيه الحين على راحته يما !! ..

.....

ركضت على غرفتي بعصبية .. كنت حاسس برطوبة الدموع .. ما ابغى احد يشوف دموعي .. تخسي غادة والف زيها تنزل دموعي عشانها ..
وقبل ما اقفل الباب . كان هارون واقف بيني وبينه ..
قتله بحدة اول ما شفته : فارقني الحين يا هارون !!
هارون بإصرار ما بتركك غير ما اقلك الكلام إلي عندي ... هذا إتفاقنا من اول .. إنك بتسمعني !!
لفيت عنه ومسحت دموعي إلي خانتني وقتله بصوت خشن : يلا اخلص !!
جاني صوته بعتب : إلي بغيت أقوله .... إن خاب أملي فيك يا يحيى !! ....
التفت له بسرعة وإستغراب ... ليه الحين جاي يقولي هالكلام !!
كمل وكانت عيونه تلمع بقوة : إيش مستغرب !! .. ما تدري ليه أقلك هالكلام !!!
شوف يا يحيى .... يوم تزوجت غادة ... إنت كنت عارف السالفة كلها .... وما تزوجت فيها غير عن إقتناع ... يمكن في البداية ما كان عن إقتناع .. كان بحكم الواجب .. لكن لما قررت تكمل حياتك معاها كان عن إقتناع !! .... أنا ما الوم غادة في الي قالته ... لانك سمعت بإذنك السبب إلي أجبرها تقول هالكلام ... أنا الومك إنت ... عاقبتني على ذنب أنا ما ارتكبته ... وإنت عارف ومتأكد داخل نفسك إني مستحيل أسويه ... لكن صدقت شيطانك ... !! .... وياريتك واجهتني !!
سكت شوي وهو يتنفس بقوة وبسرعة وبعدين كمل : كنت احسب إن لي سند ... طلع سندي هي اول سكينة راح تتسلط على رقبتي وقت الشدة ... زي ما صدقت كلام غادة بسهولة .. بكرة لو جا أي ولد حرام وصب في اذنك كلمتين ضدي بتصدقه ... والله ما ادري إيش اقول لك يا أخي .... حسااااافة ... والله حساااافة ...
والف شكر لغادة ... إنها خلتني أعرفك على حقيقتك ...
جملته الأخيرة قالها بصوت يرتعش .. حسيت بقهره ... لكن ما عرفت إيش اقله ؟؟
كمل هو : عموما ... أنا بترك البيت ... برجع شقتي ... عشان أريحك من وجهي ... أصلا ناس كثير في هالبيت راح ترتاح بطلعتي ...
ولعل وعسى علاقتك مع زوجتك " بنت عمك " تتصلح ...
ناديته بصوت ميت : هارون !!
جاوبني بحسم : إنتهى الكلام يا خوي ... بس بقي شي مهم حطه في بالك ... طلعني من حساباتك في أي شي يتعلق فيك وفي غادة ... لانها ما عمرها كانت إلا زي سراب وامل ... والله يهدي النفوس ....
حسيت إن جدران الغرفة جالسة تضيق وتضيق علي ... الامور كل ما جا لها تتعقد ... يا الله الفرج من عندك !!
........................

هالة ...................

دخل علي غازي ووجه مستبشر ...
قتله كالعادة : حي الله ابو الشباب .. يعطيك العافية !!!
غازي والإبتسامة ما زالت على وجهه : الله يعافيكي يا عروس !!
حسيت بسخونة في جسمي كله .... نزلت راسي بسرعة .... مو متعودة من غازي يناديني كذا !!
قرب مني وجلس بجنبي وقال : كيف حالها عروستنا !!
يا الله حاسة اني جالسة على هوا ... ونفسي مكتوم ... ما جاوبته فضلت على جلستي ... غير إني ضميت يديني لبعضهم ...
قالي بصوت حنون : هالة ... عمي منصور كلم حاتم واتفقوا إن الملكة حتكون الخميس الجاي !!
قتله بسرعة : لا يا غازي .. صبا تعبانة .. وكمان عمي !! ...
غازي بإبتسامة محببة : حبيبتي هذا مجرد عقد .. يعني القاضي بيجي وبيملك لك على حاتم ... في البيت ما بنسوي لا حفلة ولا شي !!
قتله : مهما كان .. بيت عمي ...
قاطعني غازي : هذي رغبة عمي منصور أولا !! ... وبعدين يا حبيبتي .. تأخيرك أو تقديمك للملكة ما حيفيد صبا بشي .. إلي حيفيدها دعانا لها إن ربي يرفع عنها !!
جاوبت بصدق : اللهم آآآمين يارب العالمين !!
رجع غازي كمل : ها عروستنا .. ادق على حاتم ابلغه مواقتك ... !! .. ترى منتظر إشارة منك !!
قالها وبعدين ضحك بصوت عالي .... لقيت نفسي لا إراديا اجري من جنبه .. وضحكاته المرحة تلحقني ... اول ما قفلت باب غرفتي عليا تنفست براحة .. آآآآآآآه أخيرا يا حاتم !! .. كلها ايام وبصير زوجتك !! .... وحشتني يا حبيبي قلبي وحشتني ..
لقيت نفسي ارد الكلمة براحة وسلام داخلي : وحشتني . وحشتني . وحشتني . أحبك يا حاتم . أحبك . أحبك ...
جلست احوس في الغرفة مو عارفة إيش اعمل ... ما في غيرها سراب ... هي الوحيدة الي عارفة بالموضوع كله ....

أول ما جاني صوتها على الخط الثاني قلت بصوت على قد ما اقدر حاولت اخليه هادي : السلام عليكم سرااب
جاني صوتها بكسل : وعليكم السلام ورحمة الله ... هلا هالة !! .. كيف حالك
جاوبتها : حطير !! ... مو عارفة إيش اعمل يا سرااااب !!
سراب بإهتمام : خير إن شاء الله ....
جاوبتها بحماس : خير ... خير .. حاتم بيملك الخميس الجاي !!
سراب بحماس : واااااااااو ... ما شاء الله ... الف الف الف الف مبرووووووووووووك تستاهلي كل خير حبيبتي .. ربي يجمع بينكم على خير يااارب !!
جاوبتها وانا ادور في الغرفة : واااه يا سراب لما غازي بلغني حسيت قلبي وقف .. عقبالك حبيبتي بالي يستاهلك يارب !!
سراب بهدوء : آمين !!
إستغربت ردها .. ابدا ابدا مو ردها كذا ..
سألتها : إشبط مسخنة !!
جاتني ضحكتها من الطرف الثاني : هههههههههه ليه تقةلي كذا ؟؟ .. لا مسخنة ولا شي الحمد لله !!
جاوبتها بإستغراب : لانه من عوايدك لما الواحد يقلك عقبالك تمدين لسانك إلي طولة 3 امتار ... إيش حصل !!
جاوبتني بزفرة طويلة .. حسيتها طالعة من قلبها
قلت بإنكار : يا ساتـــــــر !! ..... إشبنا !!
سراب بإستهبال : مااااااا بنا شاااااي ... ههههههههههههه
الله يسعدها هالبنت حتى وهي زهقانة دمها خفيف
ضحت وقتلها : اقلك مو عليا هالحركتين ... اعرفك .. قوليلي إشبك !!
سراب : انتي عارفة كل شي يا هالة ... عارفة كيف الحالة عندنا !!
قتلها بتشجيع : حبيبتي فترة وتعدي !! .... قولي الحمد لله على كل حال !!
جاوبتني : الحمد لله .. بس اليوم هارون ترك البيت .... سألتها بإهتمام : ليه ترك البيـــت ؟؟
سراب : والله ما أعرف !! ... لوحده قرر انه بيترك البيت وبيروح يعيش في شقة كان مستأجرها من زمااان !! ... وامي حالتها حالة ... تعبان قلبها على حال أخواني !!
جاوبتها : الله يصبر قلبها يارب ... حبيبتي .. خليكي بجنبها .. لا تتركيها .. طمنيها إن مصير الامور راح تتعدل !!
بعد فترة صمت قتلها : سراب .. حاسة إن الموضوع اكبر من كذا !! .... إيش في !!
سراب بصوت باكي : حاسة إني انا إلي خربت على يحيى !!
قإتلها بإستغراب : وإنتي إيش دخلك !!
سراب : إني ما تعرفي شي ... خليني ساكتة يا هالة !!
قتلها بإصرار : لا ما بخليك .... الحين تحكيني !! ...
............

هارون ..................
خرجت من الغرفة بكسل ... دوبي رميت نفسي على السرير .. إلا ويدق الجرس ...
آخر واحد توقعته يجيني ...
قتله بجفاء : إيش جابك !!
جاوبني بهدوء : جيت اطمن عليك !!
جاوبته وانا اعطيه ظهري : لا طمن بالك ... انا بخير .. لا تشيل هم !!
يحيى : هارون لازم تسمعني ... انا اعرف إني غلطان في إلي سويته ... بس !!
قاطعته بحدة : بس إيش !! .. تبغى تدور لك على حجة !! ... صدقني ما بتلاقي حجة تشفعلك سوء ظنك فيا !! .....
يحيى : والله أعترف إني غلطان .. وآسف يا هارون ... كانت لحظة شيطان ... سامحني يا اخوي !!
جلست على الكنبة بتعب وجاوبته : أسامحك على إيش بالضبط !! ... لا سوء ظنك ولا على سوء تصرفك !!
يحيى بترجي : الإثنين .. سامحني عليهم الإثنين !! ... وهذي حبة راس !!
باعدني عنه بهدوء وقال : تدري يا ثور إني ما حزعل منك ... لكن والله يا يحيى إن تصرفت زي كذا مرة ثانية ... او فكرت هالتفكير .. من جد وقتها إنسى إن لك أخ !!
يحيى : توووبة ... والله ما تنعاد .. الله يلعن الشيطان ... !!
بعد لحظات صمت قالي : وابغى منك شي ثاني !!
جاوبته : خير !!
يحيى : ابغاك ترجع البيت !!
جاوبته بحسم : لا !!
يحيى بحزن : يعني لسى زعلان مني !!
جاوبته : انا ما تركت البيت عشان موضوعك إنت بس .. تركته لأكثر من سبب !!
يحيى : اعطيني سبب ثاني !!
جاوبته : بالله مو ملاحظ تصرفات ابوك معي !! ....
يحيى بإستغراب : إلا ملاحظ .. وكل البيت ملاحظ ..!! ... عشانه تركت البيت !!
جاوبته بملل : صار البيت كتمة بالنسبة ليا .. ما اطيق اشوفه غضبان عليا وما بيدي حيلة إنه يسامحني !!
سألني سؤال عفوي : هارون .. إنت إيش بينك وبين أبوي !!
جاوبته : اعفيني من الجواب يا يحيى !!
يحيى : يعني بينكم شي !! ... طيب حاولت تتسامح منه
قتله بتعب : يوووووووووه .... وربي لو يبغاني احب على رجله لاسويها بس هو يرضى عني !!
يحيى : طيب أكلمه لك!!
جاوبته : رحيم قد عجز معاه .. لكن ما يبي يسمع إلي براسه براسه .. الله يسامح إلي كان السبب !!
يحيى بإنكار : إلا الله ياخذه !!
صرخت بحدة : لا تدعي !!
يحيى بإستغراب : بسم الله .. إشبك !!
جاوبته بقهر : لا تدعي عليه !!
بإستغراب اكبر : غحلف يا شيخ !!!
قمت من مكاني بعصبية وقتله : يحيى فارقني .. جيت قلت إلي عندك !! .. يلا توكل !!
يحيى وعلى راسه الف علامة إستفهام : إشبك هبيت فحأة !!!
جاوبته بملل : ولا شي ... بس انا ابي ارتاح دوبي راجع من المستشفى وحيلي مهدود !!
جاوبني وهو يتحرك : معليه ازعجتك .. بس كان لازم اتكلم معك ...
حسيت إني اخجلته بتصرفي .. هبيت فيه مرة وحدة وهو ما يدري عن السبب
قربت منه وشديت على ذراعه وقتله بلهجة لينة : اجلس ابغى اتكلم معاك !!
يحيى : دوبك بتنام !!
جاوبته وانا اضحك : لاحقين على النوم ...
ولكا جلسنا سألته : إيش ناوي تسوي مع غادة !!
تبدلت ملامحه في ثانيو وقال : لا تجبلي سيرتها !!
جاوبته : يا أخي .. خلاص سامحها ... الحين انت فهمت الموضوع إيش تبغى اكثر !!
يحيى بصوت مجروح : أبغى اسألك سؤال ... لو الحين صبا قالت لك إنها تحبين او تحب رحيم .. إيش بيكون موقفك ... حتى لو انت متأكد إنه مستحيل هالشي يصير ... بس جاوبني .. كيف يكون موقفك منها !!
ما عرفت إيش أجاوبه .. انا اعرف إن غادة طعنته في كلامته ...
لما ما حصل مني جواب قال : انا اجاوب عنك ... بتكرها .. وبتكره الساعة الي عرفتها فيا .. وبتطلقها .. لانك ببساطة عايفها ... ومستحيل تعاشرها بعد كذا !!
قتله : لكن الموضوع أكبر من كذا ... إنت بينكم طفل !! .... فكر فيه شوية !!
يحيى بنشافة راس : وإيش يعني !! ... الولد بنتفق أنا وياها على حضانته .. انا مو نذل يا هارون ولا راح احرمها من ولدها !!!
قتله بصوت هادي : يحيى .. تراك عاقبتها بما فيه الكفاية .. طلقتها مرتين !!
يحيى بقهر : وبلحقها الثالثة ... لكن قدر الله ...
جاوبته : ليه ما تقول إن ربنا حط هالولد سبب عشان يعطيك مساحة 9 اشهر للتفكير .... فكر يا يحيى .. انت عارف وانا عارف إن غادة تحبك .... وما سوت إلي سوته غير تحت ضغط من امك واختك الله يصلحهم !! ... وكمان حط ببالك زين إن أبوك ما بسكت ... وراح يدخل ... وصدقني ما راح يكون تصرفه في مصلحتك ... ولا حتتمناه إنه تدخل في الموضوع ..!!
جاوبني بعصبية : بعدين يحلها ربك ... المهم الحين .. انا بتركك ترتاح .... وياريت ترجع نفسك مرة ثانية وترجع للبيت .. امك قلبها محروق عليك ... حاسة إنك بتبعد عنها مرة ثانية زي ما كنت بعيد عنها من 8 سنوات !!!
جاوبته : لا يا شيخ ... ذيك ايام الله يرحمها .. وكل يوم والثاني بجي اشوفها .. سلملي عليها وعلى اخواتك ...... وابوك !!
شد على ذراعي وقال : الله يسلمك .. يوصل ... يلا في امان الله
..........................................

الجزء الرابع

غادة .............
الحمد لله إن يحيى لغاية الحين ما طلقني ... لكن حاسة إني مو بأمان ... وإنه راح يسويها عاجلا او آجلا .. وانتهي من حياته للأبد
طلعني من حزني وافكاري السودا صوت أمي الهامس : غادة حبيبي !!
رفعت راسي لها بإرهاق وجاوبتها : أيوا أمي !!
أمي : كيفك الحين !!
جاوبتها بتعب : الحمد لله ... بس بطني قايمة عليا .. وتألمني !!
أمي بحب : الله يقومك بالسلامة يما .... يحيى دوبه دق !!
سألتها بسرعة وبلهفة : يحيى دق !!
أمي بحنان : أيوا حبيبتي .. كان بيطمن عليك .. وعلى الي ببطنك !!
تجمعت الدموع في عيوني .. يا الله مشتاقة له ... مشتاقة لحضنه .. لصوته ... للمسته الحانية عليا ...
حطيت يدي على بطني وقتلها بصوت يرجف : ما قلتيله إن النونو مشتاق له !!
قربت امي وباستني على راسي وقالت بحزن : الله يهدي النفوس يا حبيبتي ...
سألتا بلهفة : وهو كيفه !! .... كيف كان صوته !!
أمي : الحمد لله بخير .. وبلغني كمان إن ملكة حاتم بتكون الخميس الجاي !!
قلت بتساؤل : بيملك على هالة !!
أمي : إيه ... !!
جاوبت بحزن وخجل وانا اتذكر كل إلي سويته في حاتم : الله يسعده ويوفقه يارب !!
أمي : اللهم آآمين يارب ...
رجعت فكرة إني اعتذر من حاتم وأطلب منه السماح تدور براسي ... ومافي أحسن من هذا الوقت ....
قمت من مكاني وقلت لأمي : أمي .. أعطيني الجوال ... بكلم عمي جمال !!
أمي بإستغراب : ليه !!
جاوبتها وانا ادور على الرقم : ببارك له بزواج حاتم !!
أمي : من جد واجب !! ..... وباركي عني !! ...
تأملتها بحنان : أعرف إن أمي مازالت تحب عمي جمال .... لكن الله يسامحني .. انا الي خربت عليها ... يا الله ... ليه دايما أأذي الناس إلي أحبهم ... !!

أول ما جا صوت عمي جمال قتله : السلام عليكم ورحمة الله
عمي جمال بترحيب : وعليكم السلاااااااام ورحمة الله .. هلا والله بهالصوت هلا !!
اسلوبه الحلو معايا خل دموعي تزيد ... سكت شوي أتمالك نفسي وبعدين جاوبته : هلا عمي .. كيف حالك .. عساك طيب يارب !!
عمي جمال : أنا بخير .. وأسأل عنكم .. كيف حالكم !! ... طيبين !!
جاوبته : الحمد لله بأحسن حال .. والف مبروك على حاتم ... يستاهل كل خير !!
عمي جمال : الله يبارك فيك يا غادة ...
لما طال الصمت جاني صوته : غادة .. تحتاجون شي .. تامرون على شي !!
جاوبته بسرعة : لا يا عمي .. خيرك سابق ما تقصر والله ... بس طلبتك
عمي جمال بسرعة : آمري .. جاك !!
قتله : عمي .. أبغاك في شي ضروري إنت وحاتم .. وودي بيت عمي حسن يكونوا موجودين .. كل العايلة ابغاها تكون موجودة !!
عمي جمال بإهتمام : غادة وانا ابوك .. فيه شي !! .. حصل شي !!
جاوبته : لا يا عمي ما حصل إلا الخير .. بس عندي كلمتين لك ولحاتم .. وابغى اقولها قدام الكل !!
عمي جمال بحيرة : أبشري ... متى تبغينا نجتمع !!
جاوبته : إذا ينفع اليوم أكون لك شاكرة !!
عمي بهدوء : طيب أنا بشوف وبرد لك خبر .. يلا يالغالية توصين شي !!
جاوبته : سلامتك يارب .. والف مبروك لحاتم مرة ثانية ...
جاني صوت أمي بشك بعد ما قفلت من عمي : غادة على إيش ناوية !!
سندت ظهري بكسل على السرير وجاوبتها : ناوية على إلي مفروض أعمله من زمان ....
واستكنت النوم ... ما ادري هو نوم .. او هروب من قوة تفكيري في يحيى !! ..

يحيى ..............
دخلت البيت وأول ما استقبلني .. اللون الاسود ... الكل لابس العباية وجالس
وقفت اشوفهم وهم يتداولون ويتجادلون
بعدين قلت بهدوء : السلام عليكم !!
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله
جاني صوت سراب بحماس : عرفت آآخر الأخبار !!
طنشتها ووجهت الحديث لأمي: كيفك أمي !!
جاني أمي بحنان: هلا يا أمي .. الله يعطيك العافية !!
جاوبتها وانا اريح جسمي على الكنبة: يعافيك يالغالية ..
رجع جاني صوت سراب بتردد : كيفك يحيى !!
جاوبتها بضيقة : بخير !!
وشلت الشماغ ورميته على الكنبه بجنبي بإرهاق وبدأت امسح على راسي بحركة دائرية .. وانا متأكد إن سراب مركزة نظرها علي وعيونها كلها عتاب وزعل
بعد لحظة صمت جاني صوت أمي : دريت عن ملكة حاتم ولد عمك الخميس الجاي !!
جاوبت بعدم إهتمام : الله يتمم بخير !!
أمي : وعمك يبي العايلة كلها تجتمع ببيته يقول عنده موضوع مهم !!
اعتدلت في جلستي وسألت بإهتمام : كيف يعني العايلة كلها !!
أمي : على حسب ما قال عمك لأبوك .. إنه احنا .. وبيت عمتك غالية ... وعمك خالد ... وجدتك بس ما اظني بيجو من الشرقية !! ... وكمان غادة غادة وامها
اول ما سمعت اسم غادة فزيت من على الكرسي بعصبية وقلت : روحوا الله يحفظكم ... يلا عن إذنكم
لكن صوت ابوي وقفني بحدة وقال : يحيى ؟؟ ... وقف !!
اتفت له شفته واقف ويطالعني بنظرات كلها غضب
جاوبته بهدوء : آمرني !!
أبوي : بتروح معنا .. بيت عمك ... هذا طلبه .. كل العايلة تجتمع
قتله بإحتجاج : والله يا ابويا تعبان ... ولا ...
قاطعني بحزم : هي كلمة ما بثنيها ... ودق على اخوك هارون .. وقله على الإجتماع ...
....................

حاتم .....
لما قالي ابوي إن غادة تبغانا في موضوع مهم ... قلبي انقبض ... ما عمري نسيت لها هي إيش سوت فيا .. ولا ايش كانت تسوي في ثريا
قلت لابويا بقهر : ابويا .. انا ما ابغى اسمعها .. كفاية إلي حصل !!
تأملي للحظات بعدين قال : عندك حق بكل إلي تحس فيه يا حاتم .. لكن لا تنسى إن غادة بنت عمك !! .... وفوق هذا الكل يشهد لها إنها صارت وحدة ثانية ... ما عادت غادة الشرانية !!
جاوبته بقهر : ما عمر الحية تتحول لحمااامة !!
أبوي : حااتم !! .. لا تقول على بنت عمك هالكلام !! ... احترمني على الاقل !!
جاوبته بخجل : سامحني يا ابويا .. بس انا ما بجلس بمكان فيه غادة !!
أبوي بحزم : إسمع يا ولد .. البنت طلبتني . وانت عطيتها .. وما بخلف بوعدي .. وبتجلس معي تسمع بنت عمك ايش تبغى مننا فاهم !!! ...
ما ينفع أكسر لأبوي كلمة فرضيت بالامر الواقع وجلست

بعد شوي ... جو بيت عمي حسن .... وكان باين على يحى إنه متضايق .. وما يبغى يجلس ... وأخيرا شرفت غادة ...
جلسنا إحنا في الصالة .. والحريم جلسو في المجلس جوا ...
شوي وتجيني رسالة فتحتها لقيتها من سراب .. أول ما قريتها ما قدرت امسك نفسي من الضحك ... كان تقول فيها " اف لو ادري اننا بنجتمع عشان بنت نورة ما جيت !!!! ... مبروك يا واد " ..
ما قدرت امسك نفسي من الضحك ...
ما تبطلع حركاتها هالسراب ...
بعد شوي أبوي تكلم بصوت عالي : غادة ... !!!
جانا صوتها واضح وهادي : هلا يا عمي !!
أبوي : هذا أحنا اجتمعنا مثل ما طلبتي .. تفضلي قولي إيش عندك !!
فجأة ساد الصمت عندنا وعند الحريم , بعد لحظات قالت بصوت متوتر : اول شي الف مبروك لك يا حاتم ... وربي يتمم لك على خير يارب ..
جاوبتها : الله يبارك فيك ....
غادة : ثاني شي .... قدام الجميع ... وقبل الكل قدام ربنا .. أنا اعترف إني أخطيت في حقك يا ولد عمي ... غلط كبير .... أنا إلي دبرت لك موضوع المخدرات .. وانا سبب الفرقة إلي حصلت بينك وبين عمي زمان ...
كانت تتكلم بصوت مضطرب وباكي .. وبين لحظة والثانية توقف وتاخذ نفسها
وبعدين كملت : والحمد لله إن ربنا خيب ظني وجمعك مع أهلك مرة ثانية .. إلي ابغاكم تعرفوه ... إني ما اني غادة حق زمان .. الله يشهد علي إني تبت .. لكن توبتي ما بتكمل غير لما اعترف بذنبي وارد لك إعتبارك يا حاتم قدام كل العائلة ...
أنا غلطت... في لحظة ضعف وغفلة مني انجربت لشيطاني ... لكني الحين فقت ... وربي من فوق ما يرضى بالظلم .. وأخذ حقك مني .. وأظن الجميع على علم بإلي حصلي ... إذا كان إلي حصل لي .. هو إنتقام من رب العالمين عشان إلي سويته فيك .. فأنا راضية ... ومستعدة للي أكثر من كذا .. بس أخلص من ذنوبي !! .... انا اليوم في بيتكم .... وطلبتك يا حاتم إنت وعمي تسامحوني ... وتحلوني من إلي سويته فيكم ..
كنت اسمع كل كلمة تقولها وأنا بمكاني مذهول ... كل الكره والغل الي داخلي لها تلاشى ... قوتها في إنها تواجه الكل وتعترف بغلطها قدام الكل ييدل على قد إيش غادة اصبحت إنسانة قوية .. ومن جد تغيرت من داخل ...
كانت كل العيون مركزة علي ...
لقيت نفسي أقول بصوت قوي وهادي : غادة !! .... إلي حصل مات واندفن .. ويعلم الله إنه من اليوم معزتك من معزة ثريا أختي ... واني صرت لك أخ قبل ما اكون ولد عمك ... مسموحة يا غادة .... ... إنتي في حل من أي شي .. ....
ما انتبهت إلا على ابوي جاني وباسني من بين عيوني وقال : بيض الله وجهك يا حاتم .... بيض الله وجهك !!!
جاني صوتها الباكي : جزاك الله اف خير .. وفرج عنك في الدنيا والآخرة مثل ما فرجت همي ... جزاك الله ألف خير ....
قال ابوي : أبوي غادة .... با قي عندك شي بتقوليه ؟؟
غادة : جزاكم الله خير .. وبيض وجهكم ... وأسمحوني عطلتكم ... !!

قبل ما يتحرك أي أحمد من المجلس جانا صوت عمي حسن : غادة ... صبري .. بترجعين معانا !! ...
هنا الكل تحولت عيونه على يحيى إلي وقف وكله صدمة وغضب ...
جانا صوتها : على عيني يا عمي إني ارد لك .. كلمة ... لكن !!
قاطعها عمي : اسمعي يابنت ... وانت كمان اسمع ..
وأشر على يحيى وكمل : انا تارككم على كيفكم .. وما بغيت أتدخل ... لكن الموضوع طول .... وانت ما تعرفون فين مصلحتكم .... وشكلكم نسيتوا إن بينكم طفل !! ..
يحيى بقهر : ابويا الموضوع هذا بيني وبينـ..
قاطعه عمي بعصبية : إسمع يا ولد ... والله لو ما رديتها الحين لأغضب عليك من اليوم ليوم يبعثون ...
جا صوت ابوي : إذكر الله يا حسن !!!
عمي بحسم : إيش قلت يا ولد !!!!!!
بعد لحظات صمت قال يحيى : إرجعي البيت يا غادة .. انا رديتك ...
وطلع من وسطنا معصب .......
.....................................

يحيى ...............
طول امس كنت أفكر في كلام هارون ... في إني أرجع غادة .. وإن إلي جاها أكبر تأديب لها ... وكنت ناوي أردها بعد كم شهر عشان تتأدب .. وتعرف إن لا ولد ولا أي شي يخلوني أصفح عن هدر كرامتي .. لكن اول ما قالت لي أمي إنا بنجتمع ببيت عمي حاتم .. وإن غادة بتكون هناك ... عرفت إن غادة كسرت كلمتي وبتنفذ إلي براسها .... وإني ما عاد افرق معاها
وبعد ما خلصت كنت ناوي أرمي عليها الطلقة الثالثة وأفتك منها ومن عنادها ونشفان راسها ...
لكن ابوي كان اسرع مني .... وكعادة شيابنا إذا ما عجزتهم الوسيلة حطوا رضاهم وغضب ربنا في النص ... وكان مستحيل أرد لأبوي كلمة في هالموقف وقدام الكل !!
وبدل ما اطلقها ... رديتها ....
جلست الف بالسيارة في شوارع جدة بلا هدى ... ما نفسي ارجع البيت وغادة فيك ... الحين أنا كارها أكثر من أي وقت مضى ... الكل شهد على ضعفي وعجزي ... وإن مالي كلمة ... إلي شفته من هدر كرامتي فيه الكفاية إني أكرها طول عمري ... ومستحيل اسامحها أو إن قلبي يرجع يصفى لها من جديد ... ولازم انتقم لكرامتي المهدورة ... لازم تذوق الذل والهوان ... مثل ما ذقتهم ...
................................

غادة ..........................
كنت جالسة على حافة الكرسي وكل شوي اطالع للساعة ... بعد شوي الفجر راح يأذن .. وهو من بعد ما طلع من بيت عمي جمال إلى الآن ما رجع... !!!
الله يسامحك يا عمي .. أحرجتني وارحرجته قدام الكل ...

اول ما حسيت بالباب ينفتح حسيت بثقل في بطني .. وكل خلية فيا انتبهت .. وركزت على الباب بكل حواسي وجوارحي ...
وقف مكانه لحظات وعيونه على الارض .... ما استحملت ثقل الصمت
وقفت وناديته بصوت خافت : يحيى !!
رفعلي نظره ببطأ ... كانت عيونه باردة ... حسيت بلطشة برودة تجتاح جسمي كله بسبب نظراته ...
تقدم بخطوات بطيئه وعيونه مركزة علي ...
قبل ما اقول ولا كلمة قالي بإستهزاء : نورتي بيتك يا مدام ... !!
قتله بترجي : يحيى الله يخليك إسمعني ... تكـــ...
قال بهدوء وبصوت عالي : أنتهى وقت إني أسمعك !!... الحين بتسمعيني إنتي .... لا تحسبين إن برجعتك الموضوع انحل ... لولا إن ابوي دخل في السالفة ولا كان وصلتك الثالثة في بيت عمك جمال ...
حطيت يدي على فمي عشان امنع صرخة ألم من إنها تطلع ... كان فعلا ناوي يطلقني !!!! ....
كمل : شوفي يا بنت عمي ... انا بقيت عليك إرضاء لأبوي وبس ... لكن عشرتنا بالمعروف إنتهت ... وما باقي غير إني أسرحك بإحسان ... ولأني ما بظلمك .. وفي نفس الوقت ما اقدر اطلقك فالموضوع يعتمد عليك .. خلي عندك كرامة .. وروحي إطلبي إنتي من أبوي الطلاق ... قوليله الحقيقة ... إنك ما عاد تبغيني ... !! ... كذبي عليه ... وطبعا هذي لعبتك .... سوي إلي تسويه ... المهم إنك تخلصين نفسك من عيشتك معي ... .. لانك لو جلستي في بيتي بتجلسي زيك زي أي قطعة حديدة فيه ... لا بحس فيك .. ولا بسمحلك إنك تحسين فيا ... إذا تهمك كرامتك إطلبي طلاقك من عمك .... خليه يعفيني من يمينه .. وانا بطلقك بلحظتها ... أما إذا ما تبين ... وبتستحملين إنك تعيشي مع واحد كارهك ... ومو مستحمل وجودك .. فتحملي ... ولا تقولي مع الايام بينسى ... مستحيل يا غادة انسى لك إلي سويتيه ... وما لك عندي شفيع على فعلك !! ...
كنت انتفظ مع كل حرف يطلعه ... كنت المح الكره في عيونه ....
بعد ما خلص كلامه انهرت على الكنب ... ما ادري كيف لقيت صوتي ...
قتله بصوت باكي : يحيى ... إرحمني ...لا تسوي فيا كذا ؟؟
جاوبني ببرود وهو يدير لي ظهره : ولاني راحمك قتلك هالكلام ... انا بعيش حياتي .. بشوف لي بنت الحلال الي ترضيني وارضيها ... إلي تستاهلني واستاهلها ... إلي تقدر كرامتي ... وتعرف إن قيمتي من عزها وقيمتها ... وابيك نفس الشي ... تشوفين حالك ... تشوفين مستقبلك .. لانك معي مالك مستقبل ... وببيتي بتتحولين لجماد ... فشوفي مصلحتك يا بنت عمي .. لاني معاك او بدونك .. بعيش حياتي ... وترى هذي نصيحة ... وانتي بكيفك ...
توقفت دموعي عن النزول .. كل خلية بجسمي جمدت .. ما ني مصدقة الكلام إلي قاله .. قتله بذهول : أحد يقول لزوجته كذا !!
التفت لي بكل جسمه بإستغراب وعلى وجهه ملامح باردة ... قالي : إشبك !! .. في كلامي شي يزعل ...!! ... انا بكلمك بكل صراحة .. وبوضح لك الصورة إلي بتكون حياتك عليها في هالبيت ... عشان لا ترجعين وتقولين ظلمني !! ....
رحت له ومسكت يده وقتله بقهر : إيش هالبرود إلي انت فيه !!!!! ... إضربني !! ... إذبحني ... لكن لا تدعي البرود وعدم الإهتمام وانا عارفة ومتأكدة إن داخلك بركان ثاير !!
زاحني بهدوء وقال : إذا بترضين نفسك وبتقولين عنه إدعاء .. فإنتي حرة ... لكن هذه حقيقة الامر ... ما هو إدعاء ... !!
ارتميت على الارض وانا اصرخ : إرحمنـــــــــــــــــــــي !!
قالي بصوت حسيته دق كل عظمة فيا : أجل إطلبي الطلاق ...!!!
حطيت يدي على اذوني .. خلاص صوته وكلامه أرهقوني .. يا الله هذا مو يحيى .. انا ايش سويت !! .. حولته لوحش !! .... حولت كل حبه ليا لكره !!! ... قهرته ... انا قهرته ...
قتله بصوت باكي : سامحني يا يحيى !! ... ابوس رجلك يا يحيى تسامحني على الي سويته !!
قالي بهدوء : محشومة يا غادة ... !! .... لكنك تدلين غرفة ابوي .. روحي كلميه ... وانا بسامحك بعدها !! ....
وتركني ودخل الحمام ....
وقفت في مكاني حايرة .. قفل كل الابواب إلي بيني وبينه !! .
طلع بعد شوية من الحمام .. كان يتحرك هنا وهناك من دون ما يطالع فيني حتى بالغلط .. مع إني واقفة وسط الغرفة .. لكن كان يتعداني ولا كأنه يشوفني !!! .. وقف قدام الدولاب بدل ثيابه وبعدين رمى الثياب القديمة في سلة الغسيل ... وطلع من الدولاب لحاف وفرشه على الكنب وتغطى ونام ...
... ما ظل كلام ينحكى !! ... جمعت شتاتي ورحت جلست على حافة السرير وانا حاسة إني مكسورة ...
.......................

وداد .......
رمت الفايل تبع المريض على البينش وقالت بإرهاق : الصبر يارب!!
جاوبتها : هههههههههه خلصتي من البيشنت ؟؟
ريم بضيق : الحمد لله خلصنا
بعدين رجعت كملت : اممم وداد .. ابغى اتكلم معاك ...
استدرت لها بجسمي كله وقتلها : هلا ...
جاوبتني : وشرايك نروح المطعم عشان نقدر ناخذ راحتنا ؟؟
جاوبتها : اوكي يلا ...

........
كان باين عليها التردد ... تبغى تقول شي بس مو قادرة ....
سألتها : ريم .. إشبك .. ليه ما تتكلمين !!
ريم بحيرة : والله مو عارفة إيش اقولك !!
حسيت إن الموضوع يخص عادل : قتلها وانا ادعي الثبات : الموضع بخصوص عادل ؟؟
جاوبتني : ايوا ... امممم .. امي خطبت له بنت عمي !!
جمدت .. قلت بدون وعي : عادل خطب !!!!
ريم : والله يا وداد الموضوع حصل فجأة .... أمي راحت بيت عمي الله يرحمه وخطبت له بنت عمي ... من دون ما تستشير احد ... وفاجأتنا بإنها اتفقت مع ام البنت إلي هي تسير خالتي على كل شي ... والبنت وافقت وامها وافقت !!!
قلت بذهول : إنتي إيش جالسة تقولين !!!!
ريم : عادل لما عرف الموضوع ولع في الدنيا .. وحتى إنه زعل امي ... وكان ناوي يروح بيت عمي ويحكي لهم الحقيقة .. لكن انا واخواتي بالغصب منعناه !!
والحين عادل حالف إنه يفركش الزواج ... لكن بعد إيش !! .. بعد ما تعلقت البنت فيه .. وهذي يتيمة وما نبغى نكسر خاطرها .. وكمان ابوي عرف بالموضوع ... والعايلة كلها عرفت يعني الموضوع صار اكبر مننا .. واي تراجع من عادل راح يأثر بشكل سلبي على ابوي وبنت عمي !!
سألت بذهول : ومن متى صار هالكلام !!!!
ريم : من حوالي إسبوع ... وفي كل مرة أبغى اقلك لكن أتراجع على آخر لحظة !!
آخيرا الدموع عرفت طريقها ... قتلها وانا ابكي : والحين ليه قلتيلي !!
جاوبتني بخجل : لاني جلست مع البنت وتكلمت معاها .. كنت اتمنى إنها تكون رافضة عادل ... او إنها مجبورة عليه .. عشان اقلها الحقيقة .. وأخلي الرفض يجي منها هي ... لكن طلع العكس .. إنها تحب عادل .. ومو مصدقة نفسها ... حزنتني عليها ... والخوف لا عادل يتهور ويروح لخالتي زوجة عمي ويقلها إنه ما يبغى البنت ... حرام والله البنت تحبه !!
قتلها بصوت مكتوم : وانا أحبه !!
ريم : والله ادري يا وداد ... لكن انتي دكتورة وقدامك فرص كثيرة وخيارات كثيرة .. أما هذي يتيمة ... حتى الجامعة ما دخلت ... يعني بالنسبة لها عادل هو فرصتها الوحيدة !!!
قلتلها : المطلوب إني انسحب من حياته !!!
ريم : والله ما اعرف ايش اقول !! ... بس أبغاكي تحطي شي ببالك ... إنه مهما صار .. إنا مازلنا أصحاب !! ....
قتلها بإنكار: انتي تطلبين مني المستحيل .. تطلبين إني أتخلى عن روحي !! ... انتي عارفة يا ريم كم سنة انا واخوك متعلقين ببعض !! ....
ريم بحزن : والله ادري إن هالشي صعب عليك وعليه.. لكن لو تحبين عادل من جد بتوافقين .. ابوي والله ليحرمه لو رفض بنت عمه بعد ما خطبها .. امي الله يسامحها هي الي حطتنا في هالموقف .. لكن ما الومها .. أمي تبغى تفرح فيه .. وهو كل يوم يأجل هالفرحة .. وبالنسبة لها مافي سبب واضح !! ... فقررت إنها تحطه قدام الامر الواقع !!!! ... أرجوك يا وداد فكري ... !!
وتركتني بحيرتي وتعبي ووجعي ....
.............................


رحيم ......
دخلت عليها ... كانت جالسة مع أكرم ونغم ... تذاكر لهم
قربت منها بستها على راسها وقتلها : امي ابغاكي بموضوع !!
أمي : هلا حبيبي ...
جاوبتها بهدوء : ما ينفع قدام الاولاد ...

ولما صرنا لوحدنا
قالت : هلا حبيبي !!
جاوبتها : ابغى اخطب وداد
أمي بفرح : والله ... من جدك يا رحيم !!!
جاوبتها : أكيد من جدي يما ... ذي مواضيع ينمزح فيها !!!
أمي : خلاص يما من بكرة بروح اخطبلك هيا !!!
جاوبتها : ههههههههه الله يهديكي يما .. أي بكرة .. نسيتي إن صبا تعبانة .. أجلي الموضوع شوي !!!
جاوبتني بسرعة : لا هالموضوع ما يتأجل ... وداد اسم الله عليها الف من يتمناها .. لازم نعجل !! .... اخاف تطير من يدك ؟؟
جاوبتها بحيرة : بس ما يجي .. بنت عمها في المستشفى .. و...
أمي قاطعتني : انت ما عليك بالمواضيع هذه .. انا بتكلم مع ابوك اليوم .... وكمان بلمح لعمتها مريم .. وما بيصير خاطرك إلا طيب !!
جاوبتها وانا ابوسها على راسها : الله لا يحرمنا منك يا غالية
أمي والابتسامة شاقة عرض وجهها : والله ما تمنيت لك إلا وداد .. وما تستاهلك إلا هي .. بتراعيك وبتحطك في عيونها .. شوف كيف شايلة بنت عمها ... وما تتركها لحظة .. قلبها طيب الله يحفظها ويسعدها .. وبتحب عيالك زي امهم واعز .. شوف نغم كيف متعلقة فيها
جاوبتها بهدوء : والله ما نبهني لوجودها إلا حب نغم لها ... ولا انا شايل الموضوع من راسي من زمان
أمي : الله يتمم على خير .. والله فرحتني يا رحيم ... بعد ما كان خاطري متكدر على حال يحيى اخوك !!
جاوبتها : الله يهدي نفوسهم يما .. والحمد لله هذا يحيى زوجته رجعت لبيته ..
أمي بحزن : لكن الزعل واضح بينهم .. ما ادري إيش حصل بينهم .. لكن حاسة إنه موضوع كبير !!
جاوبتها : لا تشغلين بالك يالغالية .. يلا انا طالع توصيني شي !!
أمي : الله يحفظك حبيبي
وطلعت وانا افكر في الخطوة الخطيرة إلي خطيتها يا ترى صح ولا غلط !!
.......................

عيسى ..............
ما زالت البنت إلي شفتها في المستشفى ببالي ... ما طلعت منه ... أصلا قبل ما يحصل إلي حصل بيننا .. اول ما جات عيني عليها لفتت إنتباهي ... بالعادة البنات إلي يكشفون تكون حالتهم حاله ... أما هذي ... فغير !! ... مع إنها كاشفة وجهها إلا إنها كانت محتشمة ... وملامحها كانت مريحه ... هادية وطبيعية .. لا بهرجة ولا مكياج ... شي كبير يدفعني إني أسأل منال عنها
فسألتها : منال امم من البنتين إلي كانوا عندك في المستشفى !!
منال وهي تأكل ولدها رضوان : أي بنتين !!
جاوبتها : أحم ... إلي يوم دخلت كانوا عندك !!
منال إلي التفتلي وعلى وجهها ضحكة مكر : أهااا .. ايوا تذكرت !! .. وليه تسأل !!
جاوبتها وانا اتشاغل بتحريك الملعقة في الصحن : مجرد سؤال ... ليش يعني !!
منال : طيب يا مجرد سؤال .. ومجرد جواب مافي داعي تعرف !!!
قلت بقهر منها : عساكي لا قلتي ... يلا شيلي ولدك واذلفي داخل
منال : هههههههههههه يا لطيف ... بشويش إشبك !!
جاوبتها : مافي شي ....
منال بحب : إنت بتسأل عن خلود صح !!
سالتها : من خلود أي وحده فيهم !!
منال وهي تغمز لي بعينها : إلي عليها العين !! ..
سألتها بإهتمام : إلي كانت كاشفة !!
منال : ايوا هي .. قولي الحين ليه تسأل عنها !!!
جاوبتها عشان لا يشطح خيالها : قبل ما اجاوبك .. من فين تعرفيهم !!
منال : يا سيدي هذي تصير بنت عمر صبا !!
جاوبت : اهااااااا .. والنعم والله
منال : يلا قولي ليه تسأل عنها ؟؟
حكيت لها إلي حصل ..
منال : ههههههههههههههههه يا حليلك يا خلود ... تجنن هالبنت
قتلها بتريقة : أي تجنن !! ... وربي فرجت علي أمة محمد !!
منال : هههههههه انا ما اعرف البنت كويس ... بس شكلها حبوبة ...
قتلها وانا أقوم : ما علينا ... انا قايم اريح شوي صحيني الساعة 7 ..
وتركتها ودخلت غرفتي .. ولسى هالخلود ببالي .. مو راضية تفارقه أبدا ..
...........................

محمد .......
حسيتها متوترة ... وزي إلي تبغى تقولي شي بس متردده
قربت منها وقتلها : رزان حبيبتي إشبك !!
جاوبتني : حبيبي ما فيني شي .. إنت بتعوز شي !!
جاوبتها : سلامتك ... قوليلي ايش سويتي اليوم !!
رزان : ما شي .. طول اليوم يا متسطحة بالتخت ... يا بتفرج ع التلفزيون يا بقرى بهالمجلات !!
جاوبتها : والدوا بتاخذيه بإستمرار !!
جاوبتني : إيه حبيبي ما تشيل هم ... إنت إلي شو عملت اليوم
جاوبتها : زي كل يوم .. طلعت من البيت رحت للمكتب ... ومن المكتب للموقع
ورجعت على البيت ... تغديت وجيتك
قالت بخيفة أمل : تغديت !!! ... كنت بعتقد إنك بتتغدى معي ... مشان هيك لهلأ ما أكلت
جاوبتها وانا ابوس يدها بحب: ومن قال إني تغديت !!... مجرد جلست معاهم على السفرة .. ترى والله جيعان !!
قالتلي بحماس : سواااني والاكل بيكون ع السفرة !! .. إحزير شو عاملتلك !!
جاوبتها : اممممممم من اول ما دخلت البيت وانا بشم ريحة كبة !!
جاوبتني : برافوا عليك .. عملتلك كبة بالصينية ... راح تاكل أصبيعك وراها
جاوبتها وانا اقوم وراها على المطبخ : واعملي حسابك إني راح آكلك انتي كمان ...

بعد ما تغدينا جلسنا انا وإياها نشرب الشاهي في الصالة
قلتلي : محمد !!
جاوبتها: عيون محمد !!
جاوبتني: عندي شي بدي أحكيلك إياه .. بس توعدني إنك تفهمني !!!
جاوبتها : إن شاء الله .. إيش عندك !!
رزان : محمد أنا بدي خلِف !!
قتلها بعصبية : يوووه علينا يا رزان ... ما خلصنا من هالموضوع !!
قالت بترجي : إنت وعدت تفهمني .. من شاني اسمع كلامي للآخر !!
قتلها بطولة بال: قولي !!
رزان : إلا ما نلاقي طريقة إني خلِف ... أكيد في حل ... خلينا نسأل .. إلا مانلاقي شي دكتور شاطر وبيفهم ويساعدنا !!
جاوبتها : ما تعبتي من الموضوع يا رزان .. كم دكتور سألنا !! .. وكلهم نفس الجواب !!! ....
قالت بصوت مخنوق : بس انا بدي أخلف منك !! ... بدي كون ام !!
قتلها بعصبية : شوفي يا رزان .. حسك عينك تتصرفين أي تصرف متهور او مجنون .. لا تعرضين حياتك للخطر فاهمة !!
بترجي : طيب اسمعـ..
صرخت فيها : قفلي على الموضوع ولا عاد تفتحيه ثاني ...
وتركتها وقمت للغرفة ...
...........................

وداد .....
لسى صوت ريم يدور في بالي : حرام هذي يتيمة !! .. ومالها أي فرصة إلا عادل ..
مسكت المخدة وحضنتها وانا أبكي بتعب : وانا !! ... مين فكر فيا .. عادل هو كل شي في حياتي .. سبع سنين .... ننتظر بعض !!! .. ولما قرب الحلم يصبح حقيقة يختفي من بين يدي!!
حاسة إني مضايقة .. وتعبانة من كثر ما بكيت ...
اخذت الابتوب وفتحته ... سجلت اوف لاين ... شفتله متصل ...
فجأة إنفتحت لي محادثة ... كانت منه ...
عادل : وداد ... لازم تدخلين في موضوع مهم ابغى اتكلم معاك فيه
كانت الرسالة من يوم امس
وجاتني كمان رسالة من حوالي اربع ساعات : وداد ريم كلمتني إنها حكت لك الموضوع ... لكن لازم تسمعيني أنا ... لازم نتكلم !!
لقيت نفسي دموعي تنزل بلا حساب ... يا الله مخنوقة !! ... إيش أسوي !!
قفلت كل شي ... وتوضيت وصليت لربنا ركعتين ...
يارب ... إنت عالم بحالي .. يارب .. انا عارفة ان كل احكامك خير ... لكن قدرني يارب على تحملها وارضيني فيها يا كريم يا خبير ...
لقيت نفسي ارتاحت ... مسكت جوالي وارسلت لريم رسالة : باركي لعادل عني .. ربي يوفقه في حياته ...
ورميت نفسي على السرير .. اصعب شي إنك تنتظر وهم ...
...........................

غزل .......
لا إراديا ارتسمت البسمة على وجهي أول ما طاحت عويني عليه ...
كان يتكلم مع الدكتور " عبد السلام " أستشاري امراض الكلى وباين عليه الإهتمام .. لقيت نفسي اقرب منهم واستمع للحوار بينهم !! ... ملامحه الحزينة .. والنظرة التايهة إلي لمحتهم في عيونه .. حسستني إنه في أزمة كبيرة ... فدفعني خوفي عليه إني استمع للحوار
هارون : خلاص إذن ... برسلك الفايل في اقرب وقت عشان تطلع عليه ...
الدكتور عبد السلام : إن شاء الله ... وانا بالإنتظار ... وبحاول على قد ما أقدر إني اسعدك .. في موضوع الـ donor !!
هارون : ما تقصر دكتور عبد السلام .. يلا عن إذنك ...
أول ما ابتعد رحت للدكتور عبد السلام
وقتله : مرحبااااا دكتور عبد السلام !!
الدكتور عبد السلام بإبتسامته الرايقة : أهلااا دكتورة غزل .. إزيك !!
جاوبته : انا الحمد لله .. إيه الصدف الحلوة إلي جابتك على الطوارئ عندنا !!
الدكتور عبد السلام : واللهي كنت بتناقش مع دكتور هارون في موضوع كدة !!
قتله بإهتمام : أهاا ... وخير إن شاء الله .. لاني شفت الدكتور متضايق .. في مشكلة لا سمح الله !!
الدكتور عبد السلام بحزن : ربنا يكون في عونه .. أصل مراته عندها cروآية عذراء أحضـــان المجهولonic renal failure leaded to uremia
قلت بإنكار : زوجته renal failure patient ??
الدكتور عبد السلام : أيوا ... وشكله بيحبها أوي ..
حسيت بالغيرة تنهش قلبي : مع إنها مريضة مرض مزمن .. ومع هذا شكله يحبها مرة !!
قتله بصوت مخنوق : قتلي صار معها uremia ??
الدكتور عبدالسلام : ايوا .. بقت ESRF ودلوقت بيعملولها blood transplentation ... بس للأسف الـ kidney function بقت اقل من 10 وحتاجة kidney transplentation لان الـ hematodylisis ما بقاش ينفع !!
جاوبته : اهااا .. الله يكون في عونها .. بس كأني سمعتكم تتكلمو عن فايل او شي زي كذا !!
الدكتور عبد السلام : هههههههه باين إنك سمعتي كل حاجة !! .. أيوا يا ستي .. حيبعتلي الفايل بتعها .. عشان ادرس الحالة بتعتها .. واشوف حقدر أساعدها إزاي ... !!
قتله بإهتمام : طيب بعد إذنك أقدر أطلع على الفايل !!
دكتور عبد السلام : ممممم ما اعتقدش .. إنتي عرفة يا دكتورة دي امانة و...
قاطعته بسرعة : عارفة يا دكتور ... بس انا كمان ابغى اساعد دكتور هارون .. خصوصا إن شايفته هالايام مرة مشغول ومتكدر ... والحين عرفت السبب .. ولا تنسى إن دكتور هارون ياما ساعدني .. وايام الماجستير في المانيا هو الي كان لي في بلاد الغربة .. عشان كذا انا اعزه كثير وابغى اساعده ليس إلا !!
الدكتور عبد السلام : ماشي يا ستي .. ربنا يدوم المعزة يارب ... واول ما يوصلني الفايل حبعتلك نسخة .. ماشي كدة !!
جاوبته بفرحة : ماااشي قداااااا .. متشكرة اوي دكتور عبد السلام ..
الدكتور عبد السلام : انا الي متشكر ليكي .. يلا عن إزنك دلوقتي .. اشوفك على خير ...
رجعت للطوارئ ومازال عقلي يفكر في الموضوع .. زوجته عندها فشل كلوي ..!! اممم يا ترى كيف تقدر تفيدني هالمعلومة في إني اوصلك يا هارون .. يلا لا استعجل .. بعد ما اشوف الفايل اكيد حيصير كلام ثاني !! ..
.................................

صبا ......................
قلبي آكلني على وداد .... ثلاث أيام ما شوفها .. ولا حوالت تتصل فيا ... أكيد صاير معاها شي !!
اخذت الجوال وكلمتها
أول ماجاني صوتها قلت بلهفة : السلام عليكم !!
وداد بحب : هلا حبيبتي وعليكم السلام !!
قتلها بعتاب : كذا ياوداد ... 3 يام ما اشوفك !!! ...
وداد بإعتذار: والله عارفة إني مقصرة ... والله آآآآسفة
جاوبتها : إشبك .. قلقتيني عليك .. كل ما ادق عليكي جوالك مقفول ... وهالة تقولي إنك حابسة نفسك في الغرفة ما تطلعين .. وداد إشبك !!
وداد : حبيبتي لا تشغلين بالك .. ما فيني شي .. انا بخير .. إنتي طمنيني عليكي
قتلها بزعل : لا تغيرين الموضوع يا وداد .. والله العظيم فيك شي .. زي ما انتي تحسين فيا ... انا احس فيك .. وداد قوليلي .. إيش الي مضايقك !!
جاوبتني : تبغيني أألف لك يعني !!
جاوبتها : لا ابغى تقوليلي إيش فيك .. وداد صوتك يقول إن فيك شي .. ريحيني وطمنيني عليك .. الله يخليك !!
جاوبتني : حبيبتي .. والله الموضوع مو مهم .. بعدين اقلك عنه ... الحين طمنيني ... كيف صحتك !!
جاوبتها بقهر : الحمد لله بخير ..
وداد : حبيبتي منتظمة على علاجك !!!
جاوبتها بهدوء : ايوما منتظمة ... بس الدكتور يقول .. إن السموم رجعت ارتفعت في دمي ... واحتمال احتاج نقل دم من جديد !!
وداد بعد طول صمت : الله يرفع عنك يا صبا ... ما اعرف إيش أقول غير الله يرفع عنك !!
جاوبتها بإيمان : ربنا كريم ... حبيبتي ... المهم إني سمعت صوتك واطمنت عليك ... ولما تحسين إنك تبغي تتكلمي .. انا موجودة لو حبيتي تتكلمي معي !!
جاوبتني : من دون ما تقولي ... حبيبتي إنتبهي على نفسك ... في امان الله

بعد ما قفلت منها ... لقيت نفسي رجعت لطفشي ووحدتي ... حاسة إن بيت عمي حسن واحشني .. سراب .. وعمتي ام هارون .. نغم واكرم إلي مالين البيت حركة ..
لكن الحين هدووء وسكون ... وفوق هذا صارت حركاتي محسوبة ... اربعة وعشرين ساعة نايمة على هالسرير .. مليت من المرض .. والله مليت .. وبسرعة استدركت .. استغفرك يارب .. اللهم لك الحمد ... يارب انا اعرف إن كل قضاك رحمة ... فعجل برحمتك علي ....
شفت الابتوب على المكتب .. وأليا تفكيري راح مع أمالي .. هالجارة الغريبة ... تذكرت آخر رسالة أرسلتها ليا ... كانت غريبة ومخيفة ... خلتني أفقد أعصابي واتزاني ... رجعتني لكل الماضي الأليم ... خلتني اعيش الي حصل من 8 سنوات كأنه اليوم ... ووبطئ وتعب أخذت الابتوب وفتحت على رسالتها

" من آمالي إلى صبا ...
السلام عليكم ورحمة الله ...
اولا اعتذر بشدة على ما سببته لكي من قلق وخوف ....
غاليتي .... كل ما قصدته من رسالتي تلك .. هو الشكر ... !!
فأرجوا منك أن تستمعي إلى النهاية وستعرفين اجوبة كل تلك الأسئلة ..

والآن غاليتي دعيني أكمل لكي من حيث توقفت

اتعلمين ماذا كان ذلك المشهد الغير إعتيادي !!
كان لفتاة تتسلل ليلا خلسة وبحذر لتغادر أحد المنازل ...
تابعتها بفضول حتى ركبت احدى العربات وأختفت من أمام ناظري ..
جثوت في مكاني طول الليل ... لأرى هل ستعود أم لا !!
سؤال دار في ذهني في تلك اللحظة .. يا ترى لماذا تلوذ تلك الفتاة بالفرار ؟؟
لابد أن شيئ خطير دفعها للهرب !! ...
أتعلمين !! ... قررت أن أفعل مثلك ..
أن ألوذ بالفرار أنا الأخرى ...
لم أفكر إلى أين .... أو ماذا سألفعل ؟؟
كل ما فكرت فيه .. اني أريد أن أهرب من واقعي..
أريد أن أهرب إلى أبعد نقطة أستطيع الوصل إليها..
وفعلا ....جمعت ما أمكنني جمعه .. ووضعته في حقيبة صغيرة
ونظرت لحجرتي نظرة أخيرة ... نظرة مودع ..
وتقدمت نحو رفيقتي الوحيدة في عزلتي " نافذتي " لأودعها هي الآخرى ...
وألقي عليها نظرتي الأخيرة
ولكن مشهد آخر غير أعتيادي دفعني لكي اقف وأراقب !!
أناس كثر يخرجون من نفس المنزل بعجلة ...
كان منظرهم يرثى له ... من الواضح أنهم سمعوا أخبار سيئة ...
كنت متأكدة بأن الأمر متعلق بك ...
أرجأت فكرة هروبي لأرى ما آل إليه حالك ...
ومر يوم ... يجر الآخر ... ولا أثر لك ..
رأيت كل من في النزل يدخل ويخرج .. إلا انت !! .
يا ترى ماذا حل بها .... !!
هذا ما كان يجول بخاطري ..

وعادت المشاهد الإعتيادية تتكرر ..
وعادت فكرة الهرب تلوح بذهني من جديد ..
وأعددت حقيبتي مرة أخرى ...
وقررت بأنني لن أودع تلك النافذة هذه المرة ..
وقبل أن أخطو خطوة أخرى في رحلة هروبي
أستوقفني صوت ... جعلني أركض بسرعة نحو النافذة بإهتمام...
أتعلمين ما كان ذالك الصوت ؟؟

إنتضري رسالتي القادمة ...

ولي رجاء عندك !! ...

لا تسألي أي سؤال ... دعيني اروي لك ما بجعبتي بطريقتي

كل الحب .... أمالي .... "

عند هالحد غمضت عيوني بتعب ... وانا استرجع اللحظات الصعبة إلي عشتها اول ما قريت هالرسالة .... خلتني ألف حولين نفسي ... صحت فيا وحش الالم .. الالم النفسي والالم العضوي ... الله يسامحها .. تقول إنها بتشكرني !! ...
صحت فيا الجروح وخلتها تنزف من جديد ... ذكرتني بطيشي ... بعنادي .. ذكرتي بغبائي ... بغدر ناصر .. وحقارته .. بنذالة هارون ... ذكرتني بكل الايام الصعبة الي خليت أهلي يعيشوها .... من فين طلعت لي هالأمالي ... اعتقدت إن هارون هو الشخص الوحيد إلي يربطني بالماضي .. اتاري في شخص ثاني .. وحولي وبقربي طول الوقت .. تلفت حولي بخوف وألم ... متى هالعذاب الي انا فيه رح ينتهي ..
كل ما حاولت اطوي صفحة من الماضي ..تتفتحلي صفحات وصفحات اعجز إني اقفلها !! ...

شفت لها رسالتين جديدة ... مررت الماوس عليهم .. لكن كنت مترددة إني افتحهم ... في النهاية تراجعت عن إني أفتحهم خفت !! ... الموضوع بالنسبة لها شكر .. ما تعرف إن شكرها يدميني ... يوجعني ....

لقيت نفسي أرسل لها رسالة ... بغيت اقلها ايا كان الغرض من هالرسائل .. لازم ينتهي الموضوع بسرعة ..

" من صبا إلى أمالي ...

أشكر لك مشاعرك العميقة ...

لكني أريد أن أخبرك بأن كل ما ذكرتيه عن الماضي له بعد ثالث انت لا تعرفينه ...

ولكن يكفيني ان اقول لك بأنه مؤلم ....

أنا لا اعرفك ... واجهل هل هناك مغزى آخر من وراء هذه الرسائل !! ..

أم ان رسائلك ظاهرها مثل باطنها .. وهذا ما اتمناه ...

إغفري لي فضاضتي ...

ولكن اعتقد بإنك ابصرتي من ماضي ما آل إليه حاضري .. وهو اني اصبحت عرجاء

لذلك أرجوكي أن تصلي للمغزلى من رسائلك تلك سريعا ...

كل الشكر ..... صبا .... "

بعد ما ارسلتها .. رجعت لنومتي المملة على السرير .. لان الآلام الي احسها

تخليني استحمل الملل .....
.........................


خلود .......
لما قالت لي صبا إن منال اليوم بتزورها ... حسيت بفرح غريب ... وبدل ما احاول استرجع ملامح منال ... لقيت نفسي استرجع صورة صاحب الملامح الحادة .. والصوت البارد .... عيسى ... اول ما جا ببالي حسيت إن حرارتي ارتفعت ..
يا الله .. كم تمنيت إني اشوف هالإنسان النبيل .. إلي ياما تحمل وتحمل حتى مع صغر سنه ... لقيت نفسي اسوي مقارنة بينه وبين اخوي خالد ... ما اقصد التقليل من قيمة خالد لكن المقارنة ما هي في الاخلاق ولا في الرجولة ... او الطيبة .. لان ما اعتقد إن في اطيب من خالد .. لكن المقارنة في الاعتماد على النفس ... في تحمل المسؤلية ... خالد ما يقدر يتصرف أي تصرف من دون ما يرجع لأبوي .. عكس عيسى .. من كلام صبا عنه .. حسستني إنه رجال خط الشيب شعره ... وكنت مؤمنة إني فعلا راح اشوف رجال كبير في السن .. مو شاب عمره 18 سنة !! ... أنا ادري إن في شباب اصغر من هذا السن فاتحين بيوت .. لكن في محيطي ما قد شفت .. !! وعيسى يعتبر لي حالة خاصة ...

لما سلمت عليا .. حسيت في سلامها شي غريب.. وانها طول الوقت تطالعني وعلى وجهها إبتسامة غريبة ... حسيت بخجل أكيد اخوها حكى لها على الي حصل بيني وبينها .... لا إراديا التفت لوداد لانها كانت شاهد على الحدث .. لقيتها مو معانا اصلا .. كانت سرحانة .. وشكلها في وادي ثاني ...
جاني صوت منال : خلود إنتي خلصتي الثنوي صح!!
جاوبتها : ايوا الحمد لله .. وخلاص قدمت على الجامعة ...
منال برقة : ما شاء الله ... زي عيسى أخوي .. الله يوفقكم يارب .. وإيش نويتي تدرسين !!
اول ما قالت اسم عيسى حسيت إن دقات قلبي صارت مسموعة وان كل إلي في الغرفة كشفني ...
جاوبتها : انا افكر ادرس قانون ..
منال بإبسامة ناعمة : ما شاء الله ... زي عيسى .. بس هو محتار بين ما شاء الله انه يدرس قانون .. او طب ... !!
سألتها بعفوية : إيش جاب الطب للقانون !! ..
منال : ههههههه والله هو ميال لإنه يدرس قانون ... بس سبب حبه للطب هو أبو سعد صاحبه .. حببه فيه .. لانه طبيب ... تقدرين تقولين .. هالانسان له فضل علينا كلنا .. مو مجرد صديق لعيسى !!
جاوبت بحماس : الله يوفقه يارب ... طيب وانتي !! ...
سألتني بإرتباك : امممم إيش تقصدين !!
جاوبتها : كملتي جامعة !!
منال : لا والله ... انا خلصت ثانوي .. وبعدين درست سنتين سكرتارية وست اشهر كمبوتر وبعدها تزوجت !! .. لكن حاليا عيسى وصاحبه ابو سعد يدورون لي على وظيفة !!
صبا : حلو ... الله يوفقك يارب ... تصدقين يا منال ... كل ما تحكيني عن ابو سعد هذا .. احس إن الدنيا من جد لسى بخير ... الله يجزاه خير على طيب أصله معاكم !!
منال بحماس : أي والله .. ولد اصل .. من ثمان سنوات وهو واقف معانا وقفة رجال .. ما عمره في يوم تأخر عننا ... كأنه اب لعيسى ... حنون عليه بشكل ما تتخيليه .. الله يسعده يارب ..
الكل : آآآمين ....
قتلها : قلتيلي إنك درستي كمبوتر .. حلو والله .. يعني لك في المسن !!
منال : لا والله مالي فيه .. بس لما جا عيسى يسويلي السيرة الذاتية تبعي ... قالي انه لازم يكون عندي ايميل ... وسوالي واحد ..
جاوبتها بحماس : طيب اعطيني هو ... اضيفك عندي !!
أخذت شنطتها وطلعت منها ورقة وقالتلي : هذا ايميلي .. اضيفيني ..
أخذت منها الورقة ... لما فتحتها بشكل آلي نظراتي جمدت على الايميل الثاني ..

قلتلها وانا مازلت اطلع في الورقة : منال الورقة فيهم إيميلين .. أي واحد فيهم إيميلك !!
أخذت الورقة مني وبعدين قالت: يوه ههههههه اعطيتك إيميل عيسى كمان ..
وشقت الورقة وأعطتني هيا وقالت : هذا هو ايميلي ...
اول ما شقت الورقة ابتسمت بإنتصار .. وحمدت ربنا إني طليت في الايميل قبل ما تشق الورقة ... ما كنت اعرف سبب هالفرح .. بس الي اعرفه .. إني ابغى اعرف الانسان إلي من اول ما جلست منال وهي ما وقفت كلام عنه ..

بعد ما راحت منال .. جلسنا انا والبنات عند صبا .. لانها ملت من الوحدة ومن النومة على السرير طول اليوم .... ولما حسينا إنها بدأت تشعر بالارهاق قررنا إننا نتركها ترتاح .. وانا كمان كنت مستعجلة ارجع البيت .. عشان اضيف عيسى قبل لا انسى ايميله ...
اول ما دخلت غرفتي .. فتحت اللابتوب واضفته على طول .. وبعدها ارتميت على السرير وسلمت نفسي للنوم ... وانا احس بالراحة ...
.......................

هارون .....................
طلعت من العيادات وانا زهقان وطفشان ... ومرهق ....
جاني صوت ما تخطيه اذوني ...
دكتورة غزل : دكتور هارون !! ....
وقفت مكاني من دون ما ألتفت لها ...
جاني صوتها: كيف حالك دكتور !!
جاوبتها بجفاء : بخير !!
جاوبتني : دايما يارب بخير .. اممم دكتور ...
التفت لها وسالتها بملل : هلا دكتورة تبغي شي !!
دكتورة غزل : سلامتك ... امم بس كنت ابغى اطمن عليك !!
جاوبتها : من أي ناحية تقصدين ؟؟
دكتورة غزل : يعني ملاحظة إنه صار لك كم يوم وانت مو طيب !!! ... خير في شي !!
قتلها بإستغراب : ممكن أعرف هالسؤال ايش يبغى !!
جاوبتني بإرتباك : والله ما قصدت شي يا دكتور .. مجرد إطمئنان على ... صديق !!!
جاوبتها : دكتورة غزل .. اعتقد إني سبق وحددت طبيعة العلاقة إلي لازم تكون بيننا ... وما اعتقد إني اوحيت لك بأي شكل من الاشكال انها صداقة !!
بعد لحظة صمت جاوبت بخيبة ظن : آسفة دكتور .. اقصد الإطمئنان على " زميــــــل " ..
قالت كلمة زميــــــل بطريقة فيها نوع من الإستهزاء ...
لكن تجاوزت سخريتها وجاوبتها : شكرا دكتورة ... شي ثاني !!
جاوبتني : ما جاوبتني على سؤالي !!
جاوبتها : ما اعتقد عن الجواب يهمك .... عن إذنك ... وتركتها ومشيت ...
وتلاشت غزل من ذاكرتي بمجرد ما تجاوزت بوابة المستشفى ... رميت الشنطة في السيارة بضيق ... لسى كلام الدكتور حسان عن نتيجة التحليل يدور بذهني ...
كان صوته يتردد بذهني بصدى والصدى يجر صدى : دكتور هارون .. للأسف النتيجة - ve ( سلبية ) ...
ما كنت متضايق من النتيجة .. متضايق إن معاناة صبا راح تطول .. لغاية الآن ما في متبرع ... وكل ما جا لها حالتها تصير من سيئ إلى أسوا .... والكل كان حاط أمل فيا .... اللهم لك الحمد
حسيت إني مشتاق لها .... مشتاق لها حيل .... أسبوعين وهي بعيدة عني ... أسبوعين من دون ما تكلم معاها ... كل ما اروح ازورها تكون نايمة ... مجرد إني ارمي عليها السلام وامشي .. غيرت إتجاة السارة من بيتنا لبيت صبا ... أي كان قرارها ... في البعد .. هي الحين زوجتي ... ما ابغى منها شي .. ابغى اشوفها بس .. ابغى املي عيوني فيها ... ما يهمني ايش يحصل بعد كذا ...

.........

أول ما شافني صالح ابتسم لي بترحيب : مرحبا والله ابو الشباب ...
جاوبته بهدوء : هلا صالح ... كيف الحال !! ....
صالح : لله الحمد .. وانت كيف حالك والأهل !!
جاوبته : يسلمون عليكم .. كيفها صبا !!!
صالح : تحاول إنها تكابر .. لكن .. حالتها مثل ما هي !!
قلت بأسف : ياريتني اقدر اشتري لها الصحة .. والله ما اوفر شي حتى حياتي !!
صالح : صادق يا هارون .. وهذا حالنا كلها ... باين من حالك إن نتيجة التحاليل طلعت !!
هزيت راسي بهدوء يعني أيوا ..
صالح : قدر الله وما شاء فعل .... إنت ما قصرت يا هارون !!
جاوبته : انا ما سويت شي .. وياريتني أقدر اسوي لصبا شي ... !!
جاني سؤال مباغت منه : هارون !! ... إنت تحب صبا !!
طالعته بسرعة وبعدين سالته : ليه تسأل هالسؤال !!
صالح : جاوبني !!
جاوبته وانا حاسس عن كل ذرة فيا تنطق بحبها : صبا ملكت القلب والعقل !!
صالح : ولا عمرك زعلتها !!!
جاوبته : حاولت إني ما ازعلها .. من يوم ما دخلت بيتي .. بس إنت اكثر واحد تعرف عند أختك !! ... ومع هذا .. دايما أراعي مشاعرها .. وبتجنب إني اتصادم معاها عشان لا أزعلها ..
صالح : انت راضي بحالها !!! ... اقصد إنت تزوجتها وانت عارف حالتها ... مازلت راضي بهذا الوضع ؟؟
جاوبته بإستغراب : إيه راضي .. لكن ليه هالاسئلة .. صبا إشتكت مني !!!
صالح : لا .. بس انا بتأكد إنك مو مضايق من الوضع .... خصوصا إن صبا عندنا من اسبوعين ... ادري إن الوضع متعب !!
جاوبته بصدق : ما يهمني تعبي ... لو اجلس كذا العمر كله .. اهم شي صبا تتعافى !!
صالح : بيض الله وجهك .. والحين امل بتجي عشان توصلك لصبا ... البيت بيتك ابو الشباب ...
وتركني وطلع ...
وقفت اتأمله وانا افكر في سبب الكلام إلي قاله ... أكيد الموضوع مو زي ما هو فسره .. أنا متأكد إن صبا تكلمت معاهم .. وطلبت الطلاق .. بس ما ادري ايش قالتلهم بالزبط ... الله يصبرني يا صبا على قسوتك ....

...........

كانت الغرفة مظلمة .. إلا من إضاءة خفيفة عند راسها ....
وقفت مكاني اتأمل جسمها الصغير ... وهي مستغرقة في النوم ... حسيت بحنان لها ... كانت ملامح التعب مفترسة وجهها ... والهالات السودا حول عينها .. مع وجهها الابيض الشاحب ... دفعوني إني اقرب منها وامسح على وجهها برقة ..
تألملتها بشوق ولهفة ... جا نظري على الفتحة إلي بذراعها اليسار عشان عسيل الكلية ... كانت منتفخة شوي .. كانت ما بين لحظة والثانية تقرن حواجبها دليل إنها بتتألم .. ألقى نسي لا إراديا أقرن حواجبي زيها بألم .... جلست بقربها على السرير ... تاهت نظراتي في ملامحها النايمة ... تمنيت في هاللحظة امد يدي وامسح عنها أي ألم .. واي تعب .. تمنيت امسح من بالها أي ذكرى سيئة ... في هاللحظة بالذات تمنيت ارجع سنين للورى عند اللحظة الي قابلتها فيها اول مرة ... وآخذها في حضني واهرب فيها عن الجو الملوث إلي كانت فيه ... أمنيات كثيرة جالت بخاطري في هاللحظة ...
مرتت يدي بخفة على الفتحة إلي بذراعها ... ما ادري كم مر من الوقت علي وانا جالس بجنبها .... تمنيت الزمن يتوقف عند هاللحظات ... وجودي قرب صبا هو أقصى المنى ... أحبها ... مع إني ابغض مخلوق عندها ... أحتاجها مع إني آخر واحد تفكر فيه .... ومع هذا الي داخلي لها كل يوم يزيد ويكبر ... بلا أي سبب ...
فتحت عيونها بتعب .... فضلت على جلستي بقربها .. ما بعدت عنها خطوة وحدة ... وارسمت ابتسامة هادية على وجهي اول ما حضنت نظراتي الملهوفة عيونها الزرق ....
اول ما أستوعبت وجودي تحولت ملامحها من الوداعة للشراسة ... انكمشت على نفسها وقالت بتعب وبغض : إيش جابك !! .. وكيف سمحت ....!!
قاطعتها بصوت واطي : إشششش .... انا جيت اطمن عليك .. وما بطول !!!
بنفور : وكيف دخلت !!
جاوبتها : امل وصلتني لغرفتك !! ...
قالت وهي تعتدل في جلستها : إطلع برا !!!
جاوبتها بهدوء : ما جيت عشان اطلع برا ... جيت عشان اطمن عليك ... لا أكثر ولا أقل .... !!
بتعب : خلاص إطمنت ... !! .... تكفى إطلع !!
قتلها : صبا !! .... أنا عارف إلي تفكرين فيه ... باين بنظراتك وبكلام صالح معي !! .... صدقيني ما حجبرك على شي ... لاني ما ابغى منك شي !!
سألتني بإهتمام: صالح إيش قالك !!
جاوبتها : سألني أسئلة غريبة ... إذا كنت راضي بوضعك أو لا !!
نزلت راسها وبعد طول صمت جاوبت : وانت إيش جاوبته !!
قتلها بتساؤل : يهمك تعرفين جوابي !!
صبا بإرهاق : ابغى اعرف إيش قتله عشان اقدر اتفاهم معاه !!
جاوبتها : تتوقعين إيش قتله !!
صبا بتأفف: جااوب ... ما فيا حيل للأخذ والرد !!
جاوبتها بهدوء : جاوبته ... بإني راضي فيك .. أي كان وضعك ... ومستعد أستحمل أي شي ... أهم شي إنك تتعافين !!
لقيتها تضحك ضحكة خافتة بعدين قالت : حلو ردك .. أكيد إنك أقنعته و جاى ردك على هواه !! ....
ملت بإتجاهها شوي وسألتها : وإنتي إيش إلي يرضيك !!
قالت بنفور : فرقاك !!
سألتها بعتب : متأكدة !!!
صبا : عمري ما كنت متأكدة من شي زي ما انا متأكدة من هالشي !!
جاوبتها : حتى لو عرفتي إن في فرقاك عذابي !!
قربت مني وقالت بكره : ساعتها حتمسك برغبتي ذي أكثر وأكثر !!
على الرغم من كل الكره والحقد إلي شايفهم في عيونها ...
ملت بإتجاهها أكثر وأكثر ... وثبت نظري على نظرها وقتلها بهمس : أحبك !!
شعرت للحظة إن كل مؤشرات الحياة فيها توقفت .. لمعان عينها طفي ... وانفاسها توقفت ... وفضلت تطالعني بجمود ....
حطيت يدي على يدها بهدوء وقلت : ولا عمري حبيت أحد زيك !!
هنا هي سحبت يدها بقوة ... و تراجعت لورى وقالت بصوت ميت : إطلع برى !!
كان ردي عليها بصوت أعلى : أحـــبك !! ...
دفتني عنها بتعب وقالت بعصبية : إسكت .. أسكت واطلع برى .. برىىىىىى
مسكت يدها الثنتين وضميتهم لي وقتلها بصوت اعلى واعلى وأنا أهزها بين كل كلمة والثانية : أحبـــــك ... والله أحبك ... احبك .. أحبك يا صبا أحبك !!!!!! ... والله العظيم أحبك !!!
كانت ترتعش بين يدي بقوة .. و عيونها غرقانة بالدموع وقالت بتوسل : إسكت !! ... إسكت !!! ...
حسيت إني محتاج أضمها لصدري ... محتاج اسمعها نبضات قلبي .. قربت منها اكثر وضميتها لصدري وغمضت عيوني بتعب ... كانت في حضني خفيفة وناعمة زي قطعة حرير .....
مع كل ضعفها وتعبها إلا إني محتاج لها .... هالبنت فجرت فيا مشاعر جديدة ... خلتني اشعر إن أي أنثى عندها ولا شي ... أسرت قلبي ..
تمنيت هاللحظات ما تنتهي ... حاس الحين وهي بين أحضاني إني مرهق !! ... إني تعبان .... كانت ترتعش بقوة ... وتبكي بصوت خافت
ضميتها لي أكثر وقتلها : أترجاكي يا صبا تقولين كل إلي بقلبك !! ... أعرف إن عندك كلام كثير ... ما تبغي تقوليه !!... لكن أرجوك حاولي تقوليه !! .... ساعديني في إني أحل هالالغاز إلي تدور حولك !! ....
بعدت عني وتأملتني بعيون مليانة دموع وقالت بصوت مكتوم : الحين شايفة قدامي إنسان !! .... ايوا إنسان ... له قلب ينبض ... سمعت نبضه الحين بأذوني !! ... شفت دموعه بعيوني !!
وقربت مني ومسحت الدموع عن وجهي بيدها الصغيرة الباردة وقالت : عيوني شايفاك إنسان يحس ... لكن قلبي .... وعقلي ... ما شوفوك إلا وحش .... مهما حاولت تكون إنسان !! ....
قتلها بألم : إنتي حجر يا صبا !!! .. قلبك ميت !!
جاوبتني وهي ترمي جسمها على السرير بتعب : عشان كذا وفر طاقاتك ومشاعرك لغيري ... يمكن تحرك مشاعرها .... أما أنا فقلبي حجر ... وإن حاول ينبض لك !! ..... طعنته ...
وحركت راسها للجهه الثانيه وغمضت عيونها وقالت : والحين لو سمحت إطلع ...
جلست في مكاني اتأمل وجهها .. والدموع مغرقته .. ومن رعشة شفايفها وحركة حواجبها باين إنها بتقاوم رغيتها في البكاء .. حنيت لها أكثر .. ضعفها هذا أسرني أكثر ...
قربت منها ومسحت بحنان الدموع عن وجهها وقتلها بهمس : مصير الحجر يلين ... إنتبهي على نفسك ....
وتركتها وطلعت ..... وقفت عند باب غرفتها أتنفس بقوة .. إلي حصل جوا ما كان المفروض يحصل .. ما كان المفروض اضعف وقلها على إلي داخلي ... لكن أنا ما قلته بإرادتي ... حبي لها هو إلي نطق .... غادرت البيت كله وانا كاره إني أرجع للشقة .. وللوحدة إلي كنت فيها .. بعد ما كانت صبا بقربي وبين أحضاني ...
................................

وداد ...................

دخلت عليها الغرفة وكانت سراب معاها .... قربت منها وبستها على خدها وقتلها بفرح : الف الف مبروك حبيبتي !!
هالة بخجل : الله يبارك فيكي !!
بعدين إلتفت على سراب وقتلها : هلا والله بالقمر كله ... عقبالك سراب !!
سراب : آآآآآآمين ... بس شكله مبطي !!!
: هههههههههه .. لا إن شاء الله قريب ... والف من يتمناك !!
سراب : تسلميلي حبيبتي .. إيش دوبك راجعة من المستشفى !!
جاوبتها : أي والله ... والله خفت لا يملكون لهالة قبل ما أجي !!
سراب : الله يعينك ياارب .... إنتي المفروض يخلص شفتك الساعة 4 العصر صح ؟؟
جاوبتها : ايوا .. بس وانا بسلم شفتي ... جاتنا حالة " code blue " وما قدرت اترك الحالة لغاية ما أطمن عليها !!!
سألتني : وإيش يعني كود بلو ؟؟
جاوبتها : هذا يا ستي معناته إن في أحد بيحتضر .. فتلقي كل الدكاترة إلي موجودين يجروا عليه ... ويحاولوا ينقذوه على قد ما يقدروا ...
سراب بحزن : يا الله !! ... طيب إيش كانت الحالة !!!
جاوبتها بحزن : طفل طاح من الدور السادس ... جانا بكسور في الظهر والحوض .. والحمد لله أسعفوه في الوقت المناسب !!
سراب بتأثر : الحمد لله إنكم انقذتوا حياته .. والله إنتوا لكم الجنة ... الله يقويكم يارب !!
جاوبتها : أجمعين يارب .... يلا أنا بروح أجهز نفسي ... وراجعة لكم ...
وتركتهم ودخلت غرفتي ....
رميت البالطوا والشنطة بطفش على الكنب ومسكت الجوال ورجعت فتحت على الرسالة إلي جاتني من عادل ... جلست على السرير بتعب أقراها .. هذي يمكن المرة العاشرة أقراها فيها ... وكل ما قريتها كأني بقراها اول مرة . كل خلية فيا ترتجف .. وعيوني تسبح بالدموع ...
كانت رسالته تقول " السلام عليكم .. وداد كيف حالك !! ... أنا عادل ... أكيد حتسألي جبت رقمك من فين .. أخذته من جوال ريم من دون ما تدري .. وارجو يا وداد إنك ما تقولي لها ... أنا كل إلي طالبه منك .. إنك تسمعيني .. أرجوك يا وداد .. أنا ما ابغى أخسرك ... تكفين خلينا نتفاهم ... مستحيل أتخلى عنك .. أي كانت الأسباب ... وداد انا مستعد أجي اخطبك اليوم .. وطز في أي شي ثاني .. إنتي عندي أهم شي ... وكل شي !! ... "
أرسلت له رسالة على نفس الرقم وجاوبته
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... خلاص ... ما عاد ينفع يا عادل .. بنت عمك أقرب لك مني ... هي يتيمة وإن شاء الله تستاهلك .. وانت تستاهلها .. الله يجمع بينكم على خير .. بس إلي ما توقعته إنك تاخذ رقمي خلسة من عند أختك !! ..ورجاء ... لا تحاول تتصل برقمي مرة ثانية .. ولا راح اضطر اقول لريم .. وحغير رقم الجوال نهائيا .. عيش حياتك يا عادل .. واتركني أعيش حياتي بسلام ..."
وارسلتها وانا حاسة بروحي راح تطلع مع كل كلمة كتبتها .. وبعدين حذفت رسالته من صندوق الوارد ... وارتميت على السرير أبكي ... حاسة إني ضايعة .. كنت في السما .. وفجأة بقوة وجبروت ارتميت على سابع أرض وتكسرت عضامي ... الله يوفقك يا عادل ويسعدك ...
بعد ما فرغت كل طاقة الحزن والام في البكا أخذت لي دش وروقت .. وحسيت بعدها إني مرتاحة ... إلي حصل أكيد له ولي فيه الخير ...

وتمت ملكة هالة على حاتم على خير ما يرام ... حسيت إن حاتم طاير بهالة من الفرحة .... الله يتمم لهم على خير ويجمع بينهم يارب بخير .....
........................................


صبا ......................

دخل علي وعلى وجهه إبتسامة حلوة وقالي بحب : قمرنا اليوم كيف حاله !!
جاوبته وانا اعتدل في جلستي : هلا صالح ... انا بخير حبيبي .. إنت كيفك !!
صالح : طول ما صباي بخير انا بخير !!
ابتسمت له وقتله : ربي ما يحرمني منك يارب !!
صالح : اخذتي علاجك !!
هزيت راسي بهدوء يعني ايوا ..
صالح : صبا أبغى اتكلم معاك .. بخصوص هارون !!
تغيرت ملامح وجهي وقلت بتعب : صالح انا تعبانة .. أجل الموضوع ...
صالح بهدوء : ما حطول عليك .. بغيت أقلك إني تكلمت مع ابويا في الموضوع ... وما ني مقتنع بالسبب إلي قلتيه له ؟؟
جاوبته : وليه مو مقتنع !! ...
صالح : لاني تكلمت مع هارون أمس .. والرجال شاريكي .. ويحبك !!
مر ببالي الموقف إلي حصل بيني وبينه امس .. حسيت بقرف منه .. وقتله بعصبية : بس أنا ما ابغاه .. !!
صالح بحزم : إسمعي ... إنتي الحين تعبانة وانا ما راح اتكلم معاكي في الموضوع .. إنتي بس قومي بالسلامة ولكل حادث حديث !!!
سألته بذهول : بتجبرني إني أعيش معاه يعني !!
صالح : إنتي ما تعرفين مصلحتك .. هارون يحبك!! ... إنتي تدرين إنه كان يبغى يتبرع لك بكليته !!.. بس للأسف ... ما طلع توافق !!.. المهم الحين مو وقت هالكلام .. إنتبهي على صحتك ...
وتركني وطلع .... حسيت بقهر وغضب .. هارون يبغى يتبرع لي .. إيش شفقة .. ولا يبغى يذلني !! .. الحمد لله غن ربنا خيب ظنه ... آه يا هارون ... قد إيش أكرهك !! .. ياريت اقدر احرق قلبك زي ما تحرق قلبي .. يارب .. يارب إنت عالم بحالي .. يارب إنتقملي منه يا منتقم يا جبار !!
.......................

عيسى .... ........
اول ما فتحت الايميل جاتني إضافة من واحد مسمي نفسه " forever "
فقبلت .... لاني متعود على هالحركات من اصحابي . كل يوم واحد له إيميل جديد ... بعدين تركت الايميل .. ورحت اصلي العصر ....
لما رجعت من المسجد .. لقيت محادثة مفتوحة .. من نفس الشخص إلي قبلته من شوي ...
كان مكتوب فيها : السلام عليكم ...
رديت عليه : وعليكم السلام ...
For ever : مرحبتين .. ليه تأخرت !! .. كنت تصلي العصر !!
ضحكت وجاوبت : لا يا شيخ تسوقها عليا ... !! ... دوبك شايفني في المسجد !!
For ever : هههههه صح انا اعرف اسوق .. بس متعودة اسوق على السكة مو على الاوادم ؟؟ ... بعدين من قال إني شفتك في المسجد .. ما اروح مساجد !!
جاوبته : هههههههه حلوة !!.... والله انك تسوقها !! ... يلا اخلص من انت !!
For ever : أنا وحدة !!
جاوبت بإستخفاف : إحلف !! .... وطول هذه الفترة احسبك واحد !!!
فور ايفر : هههههههه عيسى .. والله انا وحدة !! ...
قلت بعصبية : اه يالكذاب وتحلف كمان !!!
for ever : لاتستغرب إني ناديتك بإسمك .. لاني اعرفك !!
جاوبت : ومن فين تعرفيني !!
for ever: مو لازم تعرف .. المهم إني اعرفك وخلاص
جاوبت : اهااا .. طيب .. !! .. وايش المطلوب !!!
for ever : سلامتك .... امممم ... وآسفة على التطفل ...
فضلت اتامل الاسم وفكري يشتغل .. يا ترى من ذي .. ومن فين تعرف إيميلي ..عمري ما اضفت بنت او بنت اضافتني ... هذي من فين تعرفني أجل !!! ..
فجأة لمع زي الضوء في ذهني .. جمدت عيوني على الاسم المستعار .. " for ever " ... ليه حاسس إنها هي !! ... بس لو فعلا هي خلود من فين جابت إيميلي !!
قتلها : ولا يهمك .... المهم كيف حالك إنتي !!!
for ever : الحمد لله بخير ... وانت كيف حالك ... وها بشر !! ... قدرت توصل لقرار او لا !!
سألتها : بخصوص ؟؟
for ever : قرار بخصوص الدراسة في الجامعة !!! ...
لقيت نفسي اضحك بصوت عالي واقول لنفسي : والله إنها هي خلود ... !! ... على بالها بتلعب معي .. هين يا خلود .. اعرفك شغلك ..
سالتها : ايوا ... إيش بخصوص الدراسة ؟؟؟
for ever : اقدر اساعدك في حيرتك !!
جاوبتها بإستخفاف : لا يا شيخة !!! ...
for ever : ههههههه .. والله ... نحسبها بالعقل ...
جاوبتها : ايوا احسبيها !!
for ever: انت حيران بين الطب والقانون صح !!
جاوبتها : إستني بس ... قبل ما تحليلي مشاكلي ... ما تلاحظين إنك دخلتي عرض ؟؟ ...
for ever : إيش تقصد !!
جاوبتها : على الاقل عرفيني بنفسك !! ...
for ever : امممممم .. مو لازم تعرفني ...
جاوبتها : لا لازم .... ما حقدر اتكلم مع شبح !!
فوfor ever : شبح !!
جاوبتها : ايوا .. يعني انتي عارفة عني كل شي .. وتقولين اني ما اعرفك .. بالله فين العدل !!
for ever : امممممممممم ... طيب إيش تبغى تعرف عني !!
قتلها : مبدئيا اسمك !! ..
for ever : هههههههه إسمي على طول !! ... لا ما ينفع
سالتها : وليه ما ينفع !!
for ever : كذا لانه ما ينفع وخلاص !!
جاوبتها : بس انا مصمم إني اعرف اسمك !!
for ever : بالغصب يعني !!
جاوبتها : لا طبعا مو بغصب !!
for ever : قوود .. حلو .. اجل خليني على راحتي !!
جاوبتها : طيب انا حخمن مرة وحدة بس .. عشان لا احرجك ... اوكي !!
for ever : هههههههههه ... طااايب
جاوبتها : امم انتي مسمية نفسك فور ايفر .. خلينا نفكر في ترجمة الاسم
امممممم فور ايفر = ؟؟
for ever : ايوا !!!
جاوبتها : خلود !!!
بعد طول صمت ارسلت لها : صح !!!
ما جاني منها رد ..
رجعت كتبت : فينك !! ... فين اللسان الي شفته هذاك اليوم !! ...
بعد شوي كتبت : في امان الله ...
وطلعت ... لقيت نفسي أضحك بفرح .... يا حليلها .. بدل ما تفاجئني فاجأتها أنا ...
جلست مكاني منتظر رجوعها ... لكن ما رجعت .. خفت لا أكون أحرجتها
فكتبت لها رسالة اوف لاين : آسف إذا كنت أحرجتك ... وسعيد جدا بالإضافة ... في أمان الله ...
وطلعت وانا حاسس إن الدنيا مو واسعتني من الفرح .... ما يهمني كيف اضافتني المهم إنها أضافتني .. وإني تكلمت معاها ...
...............................

يحيى.............

دخلت البيت وسمعت اصوات جاية من المجلس ...
ناديت بصوت مسموع : أمي !!
بالعادة كنت انادي على غادة ... بس خلاص لازم اتعود إني اشيلها من حساباتي
جاني صوت امي من داخل : هلا حبيبي تعال ما في أحد
دخلت واول وجه جات عيوني عليه هو وجه غادة ... كان باين عليها الإرهاق والتعب ... حسيت بالحنين لها .. تمنيت أشيلها بين ذراعي واطلعها الغرفة واجلس سهران ليل ونهار على راحتها .. بس ما تستاهل حتى إني أفكر فيها ..
قلت بهدوء : السلام عليكم !!!
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله ...
أمي : هلا حبيبي ... يعطيك العافية يارب
جاوبتها وانا ابوسها على راسها : الله يعافيكي يالغالية ...
وتعمدت أجلس بجنب غادة من دون ما اطلع عليها حتى ..
جاني صوتها بهمس : يعطيك العافية !!
جاوبتها بلا مبالاه : الله يعافيك ...
ووجهت كلامي لأمي : ها يما كيف كانت ملكة حاتم أمس !!!
أمي : ما شاء الله تبارك الله .... على احسن ما يكون الله يسعدهم يارب ...
جاوبتها: آمين يارب .... وعقبال سراب يارب .. وعقبالي !!..
لاحظت إن سراب كانت تقلب بمجلة بيدها ومو مهتملة بالكلام إلي جالسين نقوله .. لغاية ما قلت كلمتي الأخيرة طالعت لامي بإنكار ورجعت طالعتني ...
أمي قالت بدهشة : عقابلك إيش !!
جاوبتها : عقبالي لما تخطبين لي !!
أمي بعتب : بس عن المزح الفاضي !!!
جاوبتها بإصرار : من قال الحين إني أمزح !!!
طول الوقت كنت أتكلم مع أمي وجوارحي وحواسي كلها مع غادة ... عارف إني بأوجعها بالتصرف ... بس خليها تتوجع زي ما وجعتني !!
أمي بزعل : عيب عليك ... زوجتك زي القمر قاعدة بجنبك ... وتقول زوجوني !!!
جاوبتها ببرود : والله حلالي .. وسنة الله وبرسوله !!! ...
هنا سراب نطت في نص الحوار وقالت بعصبية : أيوا .. إنتم ما تعرفون سنة الله ورسوله إلا في هالموضوع !! .... وياريتكم تعرفونه كويس !!
وربي تمنيت أقوم الطشها .. هالبنت إيش حكايتها بالزبط !! .. مرة مع غادة ومرة ضدها !!
جاوبتها ببرود : خير .. إيش عندك !!!
سراب : ليه بتتزوج عليها ؟؟ ... إيش ناقصها .. جمال .. وأصل وفصل ونسب .. وكمان حامل !! ... إيش تبغى أكثر !!!
جاوبتها بغضب : ابغاكي تنطمين .. وما تدخلين في شي ما يعنيك !!! .. وبعدين تعالي هنا .. من متى هالحب كله لغادة !! .. إيش إلي حصل !!!
أمي بعصبية : سراب .. أطلعي غرفتك .. بتكلم مع اخوك وزوجته لوحدنا ..
وبهدوء أنسحبت سراب من المجلس ... في حين غفلة من الكل أرسلت نظرة خاطفة على غادة .. كانت ضامة يدينها الاثنين لحجرها ومنزلة راسها وكأنها تفكر !! ... أكثر شي يعصبني بغادة إنها إنهزامية .. وبسرعة تستسلم
جاني صوت أمي : فهموني الحين ... إيش بينكم !! ..
جاوبتها بإستغراب : ليه الحين قلبتوها محكمة !! .. كله لاني بغيت أتزوج !!! .. كاني ارتكبت معصية !!!
أمي بصوت مقهور : وإنتي جاوبي !! ... ليه ساكته !!!
جاوبتها ببرود : غادة عندها خبر بالموضوع ... وراضية ... ولا مو ؟؟
والتفت لغادة بتساؤل ...
تأملتني بنظرات ذبحتني .. عتب صارخ وحزن ولوم .. ومع هذا قالت بصوت خافت : إلا عمتي .. يحيى تكلم معي في الموضوع .. وانا ما عندي مانع !!
أمي بإنكار : تجننتي !! ... إيش إلي ما عندك مانع !! ... زوجك هذا إلي بيتزوج ولا ولد الجيران !!!!
غادة بعد لحظات صمت : زوجي ... وأبو النونو إلي ببطني ... وعلى عيني وراسي .. وسعادته من سعادتي .. سواء حصلها عندي أو عند غيري !!!
ضربت امي بيدها على صدرها وقالت : وي !! ... وربي إنكم مجانين !!!...
هنا غادة تركت مكانها وقالت بهدوء : عن إذنكم بطلع غرفتي أرتاح ...
آلمني إنكسارها وحزنها ... وتمنيت آخذها بحظني وأراضيها ... لكن لا ما بتاخذني فيها شفقه
فقتلها بلا مبالاة : الله معك ..
وانا جلست مع امي .. إلي حاصرتني من جميع الإتجاهات عشان تفهم الموضوع .. لكن ما حصلت لا حق ولا باطل !!
..............................

غادة ............
أول ما خرجت من المجلس ... انهرت ونزلت دموعي بلا حساب !! ... وااضح إنه يتعمد إهانتي قدام أهله !! .... الله يسامحك يا عمي يوم جبرتني ارجع له ... عالرغم من إن بعده جحيم .. إلا إن جنة قربه ذل وهوان !! ...
في طريقي للغرفة وقفني صوت سراب : غادة !!!
بسرعة مسحت وجهي وجاوبتها : نعم !!!
سراب : غادة ممكن أتكلم معاك !!!
التفت لها وجاوبتها : تفضلي اسمعك !!
سراب : طيب تعالي غرفتي .. الكلام راح يطول !! .. وانتي منتي حمل الوقفة ..
ابتسمت لها ودخلت معاها غرفتها ...
تأملت الغرفة بإستغراب .. وقتلها : غريبة !!
سراب بتساؤل : إيش الغريب !!
جاوبتها وانا اجلس على طرف سريرها : مع إنك بنت عمي .. إلا إنها اول مرة أدخل فيها غرفتك !!
سراب بهدوء : وليه تستغربين .. إحنا كنا عيال عم بالأسم !!!
جاوبتها بحزن : والحين !!
سراب : ذا هو إلي ابغى اتكلم معاكي فيه !! ..
وجلست مقابلة لي وقالت : عارفة يا غادة .. صح أنا طول عمري ما كنت اطيقك .. لكن ما كنت أكرهك ... انتي بنت عمي .. ومهما حصل الظفر ما يطلع من اللحم !!
بس تصرفاتك كانت تقهرني ....
جاوبتها بخجل : عارفة هالشي .. وما تتخيلين قد إيش انا ندمانة يا سراب .. وياريت لو أرجع الزمان لورا وأمسح أي شي سيئ سويته بحياتي !!
سراب : ما حد معصوم عن الغلط وكلنا نغلط .. وانتي تغيرتي وهذا واضح للكل !!
سألتها : عشان كذا دافعتي عني تحت قدام يحيى !!
سراب : تبغي الصراحة .. انا بعد إلي سويتيه في حاتم كرهتك !! .. لاني كنت متأكدة إنك ظلمتي حاتم .. وانتي تعرفين قد إيش أنا اعز حاتم واشوفه زي واحد من أخواني .. عشان كذا حطيتك براسي .. بس لما تسامحتي منه يومها .. حسيت إن كل شي داخلي ضدك اتمسح .. وما اكذب إني بدأت احبك !!
أبتسمت لها ومسحت على يدها بهدوء وقتلها : وانا ربي شاهد إني ما دخلت بيتكم زوجة ليحيى إلا وانا احب كل واحد فيكم ...
سراب : صادقة ... بس انا إلي محيرني يحيى .. اووف .. وربي قهرني بالكلام إلي قاله تحت !!
جاوبتها: لا تحتاري ولا شي .. هذا من حقه ... وما حمنعه !!!
سراب بقهر : غادة بالصراحة إنتي إنهزامية !! ... بسرعة تستسلمين .. يعني لما امي طلبت منك انك بعدتي عن حاتم طاوعتيها ... والحين مسلمة إن يحيى يتزوج عليك !! .. يا هبلة انتي عارفة ايش الي راح يحصل ؟؟
جاوبتها بحزن : إنتي ما تعرفين شي !!
سراب بحيرة : صح ..أنا والله ما اعرف ايش حصل بينكم .. بس واضح إن يحيى زعلان منك مرة ... حاولي ترضيه يا غادة .. يحيى يعشقك .. وما يشوف في الدنيا غيرك .. مهما حاول يظهر عكس كذا !!
اكتفيت بإبتسامة خفيفة رسمتها بالغصب على وجهي ...

..........

دخلت الغرفة وانا ما اشوف قدامي من الدوخة ... أول ما شفته قدامي على طول توجهت للحمام مباشرة .. مو قادرة اطالع في وجهه ...
لكن هو ما اعطاني فرصه ناداني بهدوء : غادة !!
جاوبته : نعم !!
يحيى : بالنسبة للكلام إلي حصل تحت .. أمم
قاطعته بسرعة : لا تخاف ما تضايقت ... وردي لك هو نفس ردي لأمك .. هذا من حقك !! ...
يحيى بابتسامة دمرت كل ذرة تحمل داخلي : عال أجل ... وياريت تدورين مع أمي على بنت الحلال !!
جاوبته وانا اتحرك للحمام : أبشر .. ربي يقدم الخير
يحيى بتريقة : ما تقصرين والله ... إستني ما خلصت كلامي !!!
وقفت مكاني وانا حاسة إن رجولي مو ثابته على الارض وجاوبته بتعب : آآآمر .. إيش كمان !!
يحيى : ما يامر عليك ظالم ... متى بتكلمين أبوي في موضوع الطلاق !!
خلاص هالشي أكبر من تحملي ... بحركة هروب من وجوده قدامي حطيت يديني الثنتين على وجهي وشهقت بألم..
ما ني قادرة استحمل إهانه أكثر من كذا !! .. والله هالشي حرام !! ...
حسيت بأنفاسه تحرق يدي وبعدين جاني صوته بهمس : غادة !! .... قتلك من الاول ما ابغى اظلمك !! ...
نزلت يدي بتعب وقتله بصوت مكتوم : يحيى ... والي يسلمك .. تكفى .. رجعني بيت أمي !! .. والله ما حقدر اعيش معاك لحظة وحدة .. حرام انا بشر .. ذل بالليل وإهانة بالنهار ... لو عدوتك ما سويت فيها كذا .... فينه عمي !! .. أنا الحين بكلمه ... راح ابوس رجليه .. إنه يخليك تطلقني .. بس تكفى ودني بيت أمي !! ....
حسيت بنظراته أسى وحزن .. وقال بصوت هامس : شكلك تعبانة ... إرتاحي الحين .. وبعدين نتفاهم ...
قبل ما يتحرك ولا أي خطوة مسكته من يده وقتله بترجي : لا يا يحيى ... ما ابغى أصحى على هالذل .. أنا بكلم عمي الحين ... بس إنت ودني بيت امي !!
ألتفت لي بكل جسمه ومسكني من أكتافي وقالي : قتلك إرتاحي الحين .. وأوعدك ما حقلك أي شي يزعلك لغاية ما نتفاهم ... !! ..
وتركني وطلع !!!
تقدمت للسرير بتعب ورميت جسمي عليه واستسلمت للنوم ...


هارون ........

وقفت مكاني ضايع ... أتلفت على هذه ... وأراقب حراكات هذا ... وكأني ما لي علاقة بالطب !! ... ذاكرتي خالية من أي شي بالدنيا إلا شي واحد صبا وبس ..
حتى إني نسيت أي شي وكل شي درسته في الطب ...
كنت اشوف اجسام تتحرك حول صبا بسرعة ..
ممرضة تقيس لها الضغظ ..!! وممرضة ثانية تتابع مؤشرات القلب .. وودكتور يفتح عيونها ويطالعها بتمعن .. ودكتور ثاني يفحص بطنها ... وقفت حاير ادور على وجه اعرفه بينهم ... وطاحت عيني على دكتور حسان ... كنت أتابع حركاته وانا كلي امل ...
بعد ما أنتهوا من الفحص وأخذ المؤشرات الحيوية لصبا جاني الدكتور حسان ومسك يدي بهدوء ..
قالي ونظراته ما تطمن بخير : وضائف الكلى متراجعة بنسبة عالية .. وما عاد قادرة على طرد السموم من جسمها ... والبوتاسيوم ارتفع بنسبة عالية بدمها .. وهذا اثر على ضغط الدم ... وارتفاع معدل نبضات القلب .. وخايفين على القلب لا يتوقف في أي لحظة ...
سالته بخوف : طيب والحل !!
الدكتور حسان : صبا محتاجة عملية زرع كلى مباشرة ...
جاوبته بترجي : دكتور حسان ترى روحي بين يدك !! ....
دكتور حسان : إنت عارف إني مستحيل اقصر يا هارون ... أنا أرسلت برقية لوحدة الكلى إلي بالأاردن .. ومستني الرد .... وخلال هاليومين راح يوصلنا بإذن الله
حسيت بأمل .. وياس في نفس الوقت .. أمل لان في حل .. ويأس من الرد السلبي في حالة ما كان في متبرع !! ....
جاوبته بخوف : و لو ve- !!
دكتور حسان بعتاب : تفاؤلوا بالخير تجدوه ... لا نتكلم في هالموضع إلا لما يجي الرد ... الحين حاول تهدأ أهلها .. لانهم واقفين برى وهم فاقدين الأمل ويائسين !!
قتله بحزن : والله ما اعرف ايش أقلهم .... ربنا كريم ..
........

بعد ما تكلمت مع صالح والعم منصور ... وطمنتهم على قد ما اقدر رجعت للمستشفى .... كنت كاره كل شي .... ومعصب وأخلاقي كانت لخشمي ..
لقيت ورقة على مكتبي ... فتحتها .... قبل ما أكمل ثاني سطر .. طلعت على مكتبها بسرعة .... الموضوع صار لا يطاق .. ولازم توقف عند حدها ...
...........................

غزل ...........
دخل علي المكتب بعصبية وقال بحدة : دكتورة غزل !!
رفعت راسي بسرعة .. وأول ما شفت الورقة بيده حسيت بتوتر أبدا ما كنت متوقعة ردت الفعل هذي وما ني متحضرة لها كويس ..
جاوبته بهدوء مفتعل : هلا دكتور هارون !!
جاوبني وهو يأشر بالورقة : أقدر اعرف إيش هذا ؟؟؟
تأملت الورقة وسويت نفسي إني ما أعرفها وقتله : إيش تقصد !!!
هارون وهو يرمي الورقة بوجهي : هالكلام الفاضي إلي مكتوب بالورقة !!
مسكت الورقة وسويت نفسي أقراها وانا متفاجأة بالي فيها مع إني حافظة كل كلمة مكتوبة فيها ... وبعدين سألته : ايش الحكاية مو فاهمة شي !!
قرب هارون مني وسند يده على المكتب وقال بتهديد : غزل .. لا تدعي الغباء .. إنتي عارفة بالزبط أنا إيش أقصد ... وممكن اسويلك الحين فضيحة واكبر الموضوع !!!
تهديده آلمني ... وقفت وقتله بصوت مجروح : بتفضحني !! .. إيش بتقول !! .. ارسلتلي رسالة تقولي فيها إنها تحبني وانا ما رحمت ضعفها ... !! ... وكمان فضحت حالها !! ... ههههههه بتقنعني إنك بتسويها !!!
قالي من بين اسنانه : عيب حركات المراهقة إلي جالسة تسويها يا دكتورة .. على الاقل احترمي مركزك !! ...
جاوبته : وانت حرام عليك إنك تجرحني بهذه الطريقة !!
ضرب بعصبية على المكتب وقال بحدة : غزل إيش تبغين مني !!
جاوبته بهمس وبنبرة قوية : ابغاك !!!
حرك راسه يمين ويسار بأسف وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله !! ... وبعدين يا بنت الناس ... ترى الي جالسة تسويه ... عيب بحقي وحقك !!!
جاوبته بصوت باكي : وانا إيش سويت !! .... حرام إني أحبك !!
جاوبني : ما بقي أحد في المستشفى ما يشك إن بيني وبينك شي .... إنتي إيش ما تخافين على سمعتك !!!
جاوبته : لو بيدي يا هارون ما حبيتك .. ولا عرضت نفسي لأي إهانة او تجريح منك !!! .... لكن لو لك على قلبي كلمة أمره إنه ينساك !!
ضحك بتريقة وقال : شر البلية ما يضحك والله ... إسمعي يا غزل .. انا واحد متزوج ... واحب زوجتي .. ومستحيل احب غيرها ... مهما حصل .. فهمتي !!
جاوبته بعناد : زوجتك المريضة !!
طالعلي بنظرات حادة خلت نبضات قلبي تزداد وقال : إبعدي عن طريقي يا غزل أحسن لك ... ما ابغى أأذيك ... هذه آخر مرة أحذرك فيها ؟؟؟
سألته بقهر : وإن ما بعدت !!!
جاوبني : ذنبك على جنبك .. وقد اعذر من أنذر ... عن إذنك !!!
وتركني وطلع بنفس القوة الي دخل فيها .... وقفت مكاني متجمدة .... هارون يهددني !! .... لأني احبه !! ...
غبية يا غزل !! ... غبية !! ... انسيه !! ... أنسيه هذا ما يستاهلك .. خليه يروح لزوجته المريضة .. خليه يولي .... ما اقدر !! .. هارون حب حياتي .. كيف اتركه !! ... كيف اسيبه !! ... وانهرت على مكتبي أبكي ... ابكي كرامتي إلي أهانها هارون الحين .. وابكي ضعفي قدامه ... لكن ما بتركه ... ما بتركه .. مو غادة إلي تفشل . او تتنازل عن شي تبغاه .....
....................................

هارون ...................
كل الدنيا توقفت عند الشخص إلي جالس يتصل الآن ... دكتور حسان .. حسيت معدل نبضات قلبي زاد ... رده الجاي .. حيكون سبب سعادتي او شقائي .. مسكت الجواب ورديت عليه بلهفة : السلام عليكم ورحمة الله !!!
الدكتور حسان بصوت متهلل مستبشر : وعليكم السلااااااااااااام ... ve+ ... الرد جانا بالإيجاب دكتور هارون !!! .....
صرخت بفرحة : الحمد لله ... اللهم لك الحمد والشكر ..... بشرك الله بالخير يا شيخ ... بشرك الله بالجنة .... ياااا الله ..... ريحتني الله يريح بالك !!
دكتور حسان بفرح : اللهم آآآمين ... وراح نبدأ في إجرائات العملية فورا بإذن الله
جاوبته بفرح : والله ما اعرف كيف اشكرك دكتور حسان ... الف شكر !!
دكتور حسان : هذا واجبي ... يلا الحين اتركك تبشر الأهل .. لانك اول واحد يعرف بالنتيجة ...و نبدأ إحنا في إجرائات العملية ..

أول ما قفلت منه دقيت على رحيم ... وبشرته .. وطلبته من يبشر كل البيت ....
بعدها دقيت على صالح ...
جاني صوته بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله !!
صرخت بفرحة : حصلنا المتبرع !!!!!!
جاني صوت صالح بصراخ : آآآآآآآآه الله يبشرك بالخيــــــــــــــر ... بشرك الله بالخير !!
جاوبته : بشر عمي وبشرهم كلهم ... إنتوا فينكم !!!
صالح بفرحة : أنا في المؤسسة .. بس راجع الحين للمستشفى ... ببشرهم وجها لوجه !! ..
جاوبته : ههههههه تلقى دكتور حسان الحين بلغ عمي ... إسمع انا بجيكم كمان .. يلا في امان الله
صالح بفرحة : في امان الله يا وجه الخير ...
قفلت منه وانا فرحان .. فرحان حيل .. اللهم لك الحمد .. بإذن الله معاناة صبا راح تنتهي ... ما كنت افكر في أي شي غير إن صبا تقول بالسلامة ...

............

يا ترى ... هل معاناة صبا راح تنتهي !!
وغزل على إيش ناوية ؟؟؟
ورزان هل راح تسمع كلام محمد وتصرف نظر عن موضوع الحمل ؟؟
ووداد ... وعادل ورحيم .. إيش ينتظرهم ؟؟

إنتظروني


كل الحب ....................... أمل لا ينتهي ..


الجزء الخامس ...................

صبا ...........
أصوات كثيرة حولي ... أقدر اسمعها .. بس مو قادرة أستوعبها او أفهمها ... كأني في عالم معزول .... كل إلي جالسة اشوفه ... إني مرمية في غرفة لا حول لي ولا قوة .. وأصرخ بخوف ورعب ... واصوات تجيني من برا
ضحكات تتعالى كأنها سوط يجلدني ... وفجأة برزلي أبغض وجه على قلبي .. ناصر .. كان يضحك بخبث .. ويأشر علي بشماته .... ضميت نفسي بقوة وغطيت اذوني بخوف .. أبغى هاللحظة تنتهي .. أبغاه يختفي من قدامي ...
صوت ناصر البغيض بدأ يخف لغاية ما تلاشى وصرت اسمع صوت من بعيد يناديني : صبا ... حبيتي !!
فتحت عيوني بتعب .. و شفت وجهها قدامي والدموع مغرقة عيونها !! .. مسكت فيها بقوة ... ما ابغى أرجع للكابوس إلي كنت أشوفه
قتلها بخوف وترجي : وداد لا تسيبيني !!!!
ضمتني لها وقالت بحب : أنا هنا يا صبا .... كلنا هنا !!!
بدأت أستوعب إلي حولي ... قلت بتعب وخوف : إشبك وداد ... ليه تبكين !!!
وداد وهي تمسح الدموع عني : ما ابكي يا صبا .. ما أبكي .. انا فرحانة !! ...
قتلها وانا ارجع أغمض عيوني بتعب .. أحس الألم جالسة تنهشني ... مو قادرة حتى آخذ نفسي ... : بشريني .. !!
وداد بهمس وبصوت واطي : أخيرا يا صبا ... حصلنا متبرع !!
رجعت فتحت عيوني بسرعة .. خفت لا تكون أذوني كذبت عليا فسالتها : إيش!!!
وداد : حصلنا المتبرع يا عمري ... حصلنا متبرع يا صبا !!
أبتسمت بفرحة .. لكن الإرهاق ما خلاني اقدر اكملها وقلت بهمس : اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد والشكر !!
ما كنت قادرة أفتح عيوني من التعب ... كنت اشوف الدنيا حولي ضبابية .. بالقوة كنت اشوف وجه وداد ورجعت سألتها : فينه ابويا !!
جاني صوته بلهفة : أنا هنا يا أمي .....
رفعت عيوني بإتجاهه بعدين أرخيتها بتعب .. كان عند راسي .. واقف وعيونه مليانة دموع .. مديت له يدي وقتله : أبويا لا تبعد عني ... أحبك ..!!
لمني لحضنه بحب وقال: وانتي روحي وحياتي ودنيتي يا صبا .. إنتي الشي الوحيد إلي أنا عايش عليه وعشانه !!
قتله وصوتي يرتجف : سامحني يا أبويا .. سامحني على أي ألم سببته لك !! .. وأرضى عني !!
أبوي وهو يبكي : مسامحة يا صبا .. وربي يرضى عنك يارب ... صبا حبيبتي لازم تفرحين .. حصلنا المتبرع ... !!
سألته بكسل : من هو المتبرع !!
وداد : واحد أردني ... عمره 30 سنة ... !!
حاولت أرطب شفايفي الجافة بطرف لساني بس كانت محاولة فاشلة ...
فتنفست بتعب وسألتها :الله يجزيه الف خير ... الله يجزيه الف خير
الكل بصوت واحد : اللهم آمين
رجعت سالت : متى العملية !!
وداد : خلاص الدكاترة بدؤا يجهزا للعملية ... وراح يعطوكي ادوية تثبط جهاز المناعة عندك عشان جسمك ما يرفض الكلية !! ... هانت يا صبا !!
قلت بتعب : اللهم لك الحمد !! ... الله لك الحمد يارب !!
جاني صوت أبويا : صبا حبيبتي .. إرتاحي .. لا ترهقين نفسك !!

رجعت تأملته بحب وقتله : أنا مرتاحة بوجودكم حولي ... لا تتركوني !!
قرب مني وباسني على راسي وقال: إحنا جنبك يا صبا .. مستحيل نتركك !! وبنتم حولك وبتمين حولنا على طول ... قولي يارب !!!
أبتسمت إبتسامة باهته وجاوبت: يارب ... فين مؤيد !!!
جاني صوته وكان باين إنه كان يبكي : عيون مؤيد يا نظرها !!
جاوبته : تسلملي العيون وصاحبها .... يبا مؤيد يبغى يتزوج .. ويبغى يخطب .. سراب .. أخت هارون !!
أبويا وهو يمسح على شعري : انتي قومي بالسلامة يا صبا .. وإنتي إلي بتخطبيها له بنفسك !!
جاوبته وانا أشد على يده : ابويا .. إلي ابغاه .. إن زواجه ما يتأخر .. أي كان نتيجة العملية .. لا تأخرون زواجه .. توعدني ابويا !!
أبويا بصوت باكي أكثر : اوعدك يا عيون ابوك .. إنتي بس ريحي نفسك يا صبا !!
ناديت : صالح !! ...
ليقته بجنبي من الجهة الثانية وماسك يدي : يا كل صالح ... آمريني يا صبا !!
التفت له وقتله والدموع مبللة وجهي : تعرف إني أحبك !! .. انت ابويا .. إلي رباني .. انت حبيبي ... وأخويا وصاحبي !!
وهو يبوس يدي وبصوت باكي : ادري يا صبا ... يا بنتي وحبيبتي وصاحبتي وكل شي في دنيتي !!
جاوبته وانا اقرب يده مني وابوسها بحب : لا تزعل مني !!!
صالح : من يقدر يزعل من نفسه يا صبا : مو زعلان منك يا فرحتنا وبهجتنا !!
قلت بصوت أعلى : تكفون كلكم لاحد يزعل مني ... وأي احد زعلته يسامحني !!
بدأ الكل يبكي بصوت عالي .... ما كنت ابغى اعيشهم في هالجو .. بس حسيت إن هذه آآخر مرة راح أجتمع فيها معاهم ....
بعدين قلت لوداد : وداد .. تعرفين ايميلي ... لو ربي ما أراد إني أقوم من...
والكل هنا زاد صياحهه وبكاه
قاطعني أبوي بصوت منهار : تكفين يا صبا لا تقولين هالكلام .. بترجعين لنا بالسلامة يا أمي .... بترجعين احسن من أول !!
شديت على يده أكثر وقتله : آآمين يا بو صبا ... لكن الموت حق ... وأنا حاسة إنه مو بعيد عني كثير ...
أبوي بغضب وخوف وحزن : تكفين يا صبا لا تقولين هالكلام .. حرام عليك تحرقين قلبي !!!
رخيت عيوني أخذت نفس وكملت : سامحني ... ما بعيد هالكلام ....
ووجهت كلامي لوداد وقتلها : وداد قوليلها .. إني كان ودي أكمل رسايلها وحكايتها .. بس غصب عني ... وقوليلها إن شكرها وصلني ... وخليها هي كمان تسامحني لو حصل مني شي ما اعرفه !!
باستني بين عيوني بللت جبيني بدموعها وقالت : حبلغها يا صبا ... وبإذن الله بتقومين وتكملين حياتك .. وبتصيرين أحسن من اول .. نسبة نجاح العملية مضمون يا صبا .. توكلي على الله يا قلبي !!!
جاوبت بإيمان : والنعم بالله ...
حسيت إني مو قادرة أفتح عيوني أكثر من كذا .. فسلمت نفسي لخدر التعب وسكرة النوم .. وما حسيت بإلي حولي ...
....................................

هارون ..................
كنت الحاضر الغايب بينهم ..... اخوانها واهلها حولها ... الكل ماسكها ولامها لحضنه بحب .. إلا انا .... حاسس بحرقة بقلبي .. تذكرت الجميع ... إلا انا ... حتى في هاللحظات ... انا خارج حدود تفكيرها .... تأملتها بشوق ... مع هذا لا يمكن ازعل منك يا صبا ... يارب يقوم بالسلامة .... تنفست بتعب وخوف من إني أخسرها .... خايف لا اخسر عالمي .... ما ابغى أرجع للضياع إلي كنت فيه قبل دخولها حياتي ... صبا من دون علمي وعلمها صارت لي السكن ... والوطن .... قفلت عيوني بهرب من أفكاري السودا .... كلمتها إن الموت مو بعيد عنها كانت تضرب في راسي بعنف وقوة .... تمنيت أكون انا مكانها ..... صبا كل شي بحياتي .... آسف يا ملاكي الطاهر ... بس انا قررت أعيش حياتي مع ملكة قلبي وعقلي وروحي ... وإنتي بتمين جزء مضيء في أفكاري وعالم خيالي ... لكن الواقع هو الصبا ... الحب هو صبا !! ... العشق هو صبا .... وكل الدنيا هي صبا وبس !!!!
بعدين جا الدكتور وطلب من الجميع إنه يغادروا الغرفة .... لأنهم راح يعطوا صبا أدوية لتثبيط المناعة ... ولازم تنعزل عن الجميع .. عشان ما تكون عرضة إنها تتعرض لأي عدوى لا سمح الله ...
ودعها الجميع ... وهو يدعي ربنا إنه يرفع عنها .. ويقومها بالسلامة ...

............

في مواقف السيارات رفعت يدي وناديته : مؤيد !!
قرب مني وهو مبتسم بهدوء
قتله : مرحبا أبو نسب !!
مؤيد إلي ارتبش بسبب كلمتي قال : هلا والله هارون .... إيش او نسب ذي !!
: ههههههههه .. اظن إني زوج اختك ولا انا غلطان !!
مؤيد بخيبة أمل : على راسي ابو حسن ....
جاوبته وانا اضرب على كتفه بقوة : بس شكل الأمور راح تتطور أكثر !!
مؤيد : ها !!
جاوبته : يالدب .. ودي أفهم . ليه ما كلمتني مباشرة !! ... لازم واسطات يعني !!
مؤيد بخجل : لا والله مو كذا .. بس انا قلت اجس النبض من خلال صبا !!
قتله : ما يصير خاطرك إلا طيب .. وانا راح اتكلم مع الوالد في الموضوع .. ولو لك نصيب في بنتنا بيجيك !!
مؤيد : تصدق وانت تقول هالكلمتين .. احس نبضات قلبي واصلة للمية !!
ههههههههههههه مؤيد ما يفرق كثير عن سراب ... فيهم نفس الربشة وخفة الدم ..
قتله : اثقل يا ولد ....!!
مؤيد : على راسي والله يا بو نسب ..... ما اعرف إيش اقول ... معذور أول مرة أخطب !!
: هههههههههههه .. قول يا رب يتمم بخير
وسلمنا على بعض وأفترقنا ....
نسبيا أنا مرتاح لعملية صبا .. لان دكتور حسان طمني ... إن عمليات زراعة الكلية مو خطيرة ونسبة نجاحها كبيرة ... لكن إلي قالقني ... ومخوفني كلام صبا .... !!
طلبتك يارب ... يكون مجرد كلام وتخوف ... طلبتك يا كريم ...
...............................

غزل ..........
قفلت التلفون بقهر ... وأنا مازلت أقلب الفايل تبع صبا بيدي ... معقولة مو قادرة أحصل متبرع !! .... ذرعت الغرفة أكثر من 10 مرات .. أفكاري زي الإعصار داخلي .... المتبرع هو الشي الوحيد إلي أقدر اوصل عن طريقه لهارون .... !! ....
وفجأة لمعت فكرة ببالي زي البرق .... فين كانت غايبة عني !!!
طلعت من العيادة بسرعة .... ليه ما اشوف نفسي يمكن تكون النتيجة + ve وساعتها أقدر اساوم هارون بقلب جامد ... وساعتها يختار بيني وبين حياة حبيبة القلب ... سألت نفسي .. يا ترى لو طابقت انسجتي أنسجة صبا .. هل راح اساوم فعلا على الكلية ؟؟ .... هل راح اساوم على صحتي ... وفي نفس الوقت على حياة انسانة على شفى حفرة من الموت ؟؟؟ .... في حالة هارون رفض العرض ... هل راح أرفض أنا بالمقابل إني أتبرع لها !! ..... في أعماق قلبي .... كنت اتمنى فعلا إن النتيجة تطلع سلبية .. عشان لا ادخل في هالدوامة من حساب ولوم النفس .. ومع هذا ظاهر قلبي يتمنى إن الأنسجة تتطابق .... وأحصل على إلي تمنيته طول حياتي ... ما يهم حأحصل على هالشي مقابل إيش او راح أخسر إيش !!! .. المهم إن هارون يكون ليا .... وبس ...

بعد ما سويت الفحص وخلص الدوام .... رجعت للبيت ...
شفت ستي جالسة في الصالة وعندها دلال القهوة والشاهي .. قربت منها وبستها على راسها : السلام عليكم ورحمة الله
ستي وهي تتحسسني بحب : جيتي يا امي يا غزل !!
جاوبتها وانا اجلس بقربها : جيت يا روح غزل ... وحشتني يا قميل !!
ستي وهي تتحسس دلة القهوة والفناجين : ههههههههه أهجدي يا بنت ...
جاوبتها بحب : افااا يا ستي !! ... والله أشتقت لك !!
ستي : تشتقلك العافية حبيبتي ... أصبلك قهوة ولا شاهي !!
جاوبتها وانا أٌقوم : لا تسلمين لا قهوة ولا شاهي ... بقوم ارتاح ...
جاوبتني بحب : طيب حبيبتي .. احطلك أكل !!
مع إني دوبي آكله .. لكني عارفة إنها اكيد ما أكلت ومستنيتني فسألتها عشان أتأكد : تغديتي يا ستي !!
جدتي بمكر العجايز : إشلك فيا .. إيو تغديت !!
عرفت إنها ما تغدت ... فتأملتها بحب ورجعت جلست قربها وضميتها بحب وقتلها : الله لا يحرمني منك يا قلب غزل طيب حبيبتي .. بس اروح ابدل واجي احط معاكي السفرة ...

على السفرة زي عادتها بعد ما تتأكد إنها غرفت لي من كل إلي على السفرة بدأت تغرف لنفسها ...
جلست أتأملها وهي تتحسس الصحن بيدها وأنا ادعي ربنا إنه يحفظها لي لان مالي غيرها ....
جاني صوتها بتساؤل : غزل .... ليه ما اسمعك تاكلين!!!
جاوبتها وانا اضرب بالملعقة في الصحن عشان تعرف إني آكل : آكل حبيبتي ....
جدتي بحنان : صحة وهنا يارب .... نسيت ما أقلك أبوكي أتصل اليوم !!
قلت بقهر : أخيرا تذكر إن له بنت !!!
جدتي بعتب : غزل يا امي .. أبوكي يحبك .. وانتي عارفة كذا كويس .. لكن شغله شاغله عنا !!
جاوبت بقهر : شغله ولا زوجته الامريكية وعيالها !!!
جدتي : الله يهديك ... بدل ما تسأليني عن أحواله تقولين هالكلام !!
سألتها بدون إهتمام : أخباره !! ... عساة مبسوط مع الامريكية !!
جدتي : لا حول ولا قوة إلا بالله !! .... عيب هالكلام يا بنت ... جزاته إنه هامل صحته ونفسه .. وجالس يحط القرش على القرش عشان يعيشنا أحسن عيشه !!!
مليت من هالكلام ... مليت من هالحجج ... اعرف إنها تقولي هالكلام عشان تصبرني .. وإنها مشتاقة له أكثر مني ..
تركت السفرة ... ورحت بستها على راسها وأستأذنت منها وطلعت غرفتي .... لقيت نفسي اضحك على الحجة الواهية إلي ألقتها له ستي .... متغرب عشانا ... إلا الأمريكية لحست عقله ... الله يرحمك يا أمي .. من بعد عينك أنا تعبانة ... الله يرحمك ياغالية ... ويخلي ستي ليا يااارب العالمين ...
....................

ثريا .....................
نزلت الكتاب إلي كنت جالسة أقراه وفضلت أتأمله بهدوء ... كان جالس على الكنبة ومسترخي على الآخر وماسك كتاب ويقرى فيه وشكله مندمج !! ....
حاسة بشوق له ... حاسة إني محتاجة أجدد حبي له .. ويجدد حبه لي ..
حاسة إنه بعيد عني .... له فترة وهو بعيد عني ... صح إنه لسى بيظهر لي نفس الحب ... ونفس الإهتمام ... بس في جزء ناقص في مشاعره .. مو قادرة القاه ...
في جزء مفقود من كيانه .. مو هذا محمد إلي أعرفه ...
لمحت الجوال قريب منه على الطاولة ...
حطيت الكتاب على جنب ... وأسترخيت على السرير وأرسلت له رسالة .. والإبتسامة شاقة وجهي
كتبت له كلمة وحدة بس : وحشتني يا دب !!!
ما هي إلا ثواني وسمعت صوت نغمة تنبيه الرسايل تدق من جواله .. فزادت إبتسامتي ... وتحولت لضحكة فرح وسرور لما سمعته يضحك بصوت عالي
ما كنت أشوف وجهه لأني كنت مسطحة على السرير ... بس كنت اسمع صوت ضحكته ...
بعد شوية جاتني رسالة ... فتحتها بلهفة وانا متأكدة إنها منه ...
كان كاتب فيها : إيش رايك تركبين تاكسي وتجين تباتين عندي ؟؟
لقيت نفسي أضحك بصوت عالي .. حسيت في هاللحظة إننا عشيق وعشيقته
كتبتله بسرعة : مع إنك واحشني ونفسي أجيك وانسى الدنيا وإلي فيها ؟؟ .. بس اخاف زوجي يشوفني ...
وأرسلتها ....
رفعت راسي بشويش أبغى اشوف ملامحه وهو يقرى الرسالة .. اول ما جاته نغمة تنبيه الرسايل .... فتحها بلهفة .... واول ما قراها طالعني بشقاوة وضحك بصوت عالي ...
أعتدلت في جلستي وجلست أتأمله بحب ... يا الله .. من جد محمد حبيبي واحشني ... ضحكاته المرحة تحولت لبسمة مريحة .. ونظرات عيونه صار فيها لمعان حلو
فضل يتأملني فترة وأنا ألمح الشوق بعيونه... وبعدين حط الجوال على جنب وقرب مني لغاية ما جلس قبالي على السرير ... كنت اتبعه بنظرات عشقانة ولهانة ...
مسك يدي وقالي بهمس : وحشتيني أكثر مما تتصوري !!
قلتله بعيوني إلي عجز عن نطقه لساني ...
قالي : تدرين يا ثريا ... كل ما أرسلتيلي رسالة ... أجلس اقراها وانا مستمتع ... أكون حاس إني بسمع صوتك ... سامع رنة صوتك فيها ...
قرب مني أكثر وأكثر وقالي : أقلك على شي !!
هزيت له راسي بحب بمعنى أيوا !!
قالي : مع إني عمري ما سمعت صوتك ... إلا إني أعرفه !! ... حاسس إنك لو تكلمتي وسط مليون وحدة ... من دون ما اشوف ملامحهم .. حقدر أميز صوتك بينهم ... مع إني عمري ما سمعته ... إلا إني حسيته .. حسيته قبل لا اسمعه يا ثريا !!
ملت على يده وبستها بحب ... كنت أكلمه بعيوني ... وانا حاسة إنه يفهم كل كلمة أقولها له ....
وقبل ما يقولي أي شي ... رن جواله ....
طالعني بإبتسامة وقالي بغمزة : راجع لك ....
رديت له الإبتسامة بإبتسامة اوس وهزيت له راسي يعني طيب ...
قام ورد على الجوال ... حسيت شي قرص قلبي ... ما عرفت سبب هالإحساس .. بس حاسة إني ما ارتحت لهالمكالمة ..
جاني صوته وكان قلقان : وإنت فينك الحين !!
...............
محمد : عندك أحد ؟؟؟
...................
: طيب إستحمل لغاية ما أجيك ....
........................
محمد : لا ما ينفع أتركك في هالحالة ... شوي وجايك ..
وقفل الجوال بسرعة وقال: ثريا لازم أنزل الحين !!
سألته بالإشارة : خير إيش صار !!!
محمد وهو يبدل بجامة النوم : هذا صاحبي .. عزابي .. جاه مغص كلوي .... ومو قادر يروح المستشفى .. ولازم انزل اوديه الحين !!!
أشرت له : أوكي حبيبي .. ما يشوف شر ... بس إنتبه على نفسك ...
محمد : إن شاء الله ... إذا تأخرت نامي .. لا تستنيني ... يلا سلام ...
وطلع بسرعة .... تأملت الفراغ إلي تركه وراه ... وإحساس إن محمد بعيد عني رجع لي ....
...........................

محمد .....................
مسكت الجوال وعيني شوي على الطريق وشوي على الجوال ...
حطيته على أذني أول ما جاني صوتها : ألو !!
سألتها بقلق : رزان حبيبي .. كيفك الحين !!
رزان بصوت تعبان : أنا بخير حبيبي ... ليه نزلت هلا!!
جاوبتها : وكيف ما أنزل وإنتي تقولين لي إنك تعبانة !!
رزان : صح أنا تعبانة .. بس ما يصير تترك زوجتك سريا وتجيني !!
حسيت إنها قالتها بتريقة .... !!
قتلها بطولة بال : رزان .. مو وقت كلامك الفاضي الحين... وجاوبيني كيف حالك !!
رزان بزعل : ما بعتقد يهمك ... إرجاع ... إرجاع لسريا خانم !!
سألتها بإستغراب : إيش دخل ثريا الحين في النص !!!
رزان : شوف حالك كيف عم بتحاكيني !! ... إزا زعلان لأنك جاي لعندي ... فأرجاع لعندا أحسن !!
جاوبتها : لا حول ولا قوة إلا بالله .... يا بنت الحلال أنا مو زعلان .. أنا قلقان عليك!!
رزان : إي مبين !!
زفرت بقوة وجاوبتها : المهم ... جهزي نفسك ... راح أجي أخذك للمستشفى ... ..
وقبل ما تقول أي كلمة أنهيت المكالمة ...
بعد ما سمعت صوتها .. حسيت إنها مو تعبانة .. بس كانت تبغاني أنزل على وجهي أروح لها ... حسيت من جد بغضب ... لو ما طلعت تعبانة من جد ما راح أعديها لها .. وتذكرت ثريا وملامحها الناعمة وإبتسامتها الحلوة ... إبتسمت براحة .. وأنا اقول في نفسي : والله يا رزان لو مافيك شي لأرجع لثريا ....

ومثل ما توقعت ..... أول ما فتحت الباب استقبلتني هي بإبتسامة ناعمة ...
تاملتها من فوق لتحت ... وبعدين قلتاها : السلام عليكم !!
رزان بدلع : وعليكم السلام ورحمة الله حبيبي ... يا هلا !!
جاوبتها وانا مسوي نفسي إني مو منتبه لشياكتها : يلا إلبسي عبايتك ... !!
ضحكت ضحكة خفيفة وبعدين كملت : حبيبي انا ما فيني شي !! .. ليكني متل القمر.. باخد العقل !!
جاوبتها بغضب مفتعل : إذا منتي تعبانة .. ليه نزلتيني من البيت على وحهي !!
رزان : انا قلتلك ما فيني شي ... إنت إلي أصريت تجي .. قلت ببالي .. شكل الزلمة إشتقلي !!!
قتلها بقهر : رزان .. على مين تلعبين !! ... إنتي عارفة ومتأكدة إنك لو كلمتيني وإنتي صوتك تعبان راح اجيك !!!
جاوبتني بدلع : كنت تعبانة .. وهلأ صرت منيحة .. وبعدين خلاص .. حصل وإجيت !! .. لا
تعملي منا قصة !!!
قتلها وانا اعطيها ظهري : طيب كويس إنك صرتي بخير !! .. يلا راجع على البيت !!! ... تبغي شي !!
مسكتني بصرعة وقالت بترجي : محمد .. لا تتركني ... ضل عندي الليلة !!
تجاهلت نبرة الترجي بصوتها والتفت لها وقتلها بحزم : إسمي يا رزان ... لازم تحطين ببالي شي مهم ... ثريا زوجتي ... ولها حقوق عليا مثل ما لك بالزبط !! ... فما راح أظلمها على حسابك .. ولا راح أظلمك على حسابها ....
رزان بحزن : بس أنا ناطرتك !!
جاوبتها : وهي ناطرتني !! ...
رزان بغضب : شو يعني !!
قربت منها وبستها على راسها برقة وقتلها بهمس : روحي إستهدي بالله ... وصليلك ركعتين ونامي .. يلا تصبحين على خير !!!

وتركتها وطلعت .... في السيارة كان عقلي مشطور نصين .. نص مو قادر ينسى منظر رزان .. بشياكتها وأنوثتها الصارخة ودلعها ... ونص مو قادر ينسى ملامح ثريا الناعمة .. وعيونها إلي تلمع .. تنفست بتعب ... الحين حسيت بحيرة زوج الثنتين ...
.........................

هارون ........................

بسم الله الرحمن
الرحيم.....
بسم الله الحامي ،
بسم الله الحارس ..
بسم الله الذي
لا يضر مع اسمه
شيء وهو السميع العليم...
إليك أكتب هذه الكلمات
وأنتي في عمر الطهر
والبرأة ..
وإهديها لكي
في الساعات
الأولى من عمرك ..
وانتي على ما انت عليه
من طهر ..
فليس هناك أطهر
من قلب الوليد ..
أهديها لكي الان
لتكبري على هذا ا
لطهر ..
لتكبري ملاكي الطاهر ..
لتكبري روحي الطيبة
......................
اللهم هذه وديعتي
إبنتي ..
إستودعتك إياها
إحفظها وصنها
واقر بها عيني
يا ارحم الراحمين


أمك

رجعت اقرى الكلمات مرة وإثنين وثلاثة ..... هذي آخر مرة راح اكون فيها مع الماضي ... آخر مرة راح أجلس فيها مع ذكرياتي عن ملاكي الطاهر .... قررت أخلق الحلم .... وأعيشه .... حياتي مع صبا هيا الحلم إلي لازم يتجسد على ارض الواقع.... لازم نصل لنقطة إلتقاء ... لازم نتفاهم .... هي بس تقوم بالسلامة .. وما راح اضيعها من يدي أبدا ... مثل ما حبيتها راح أخليها تحبني .... انا مو هارون الحقير إلي عرفته زمان .. وهي مو صبا بنت الليل الي عرفتها زمان .. أنا وهي انولدنا من جديد ... ولازم نبدأ حياتنا من جديد مع بعض ....

طلعني من دائرة أفكاري صوت الجوال ... كانت أمي ...
رديت عليها بترحيب : يا هلا بالغالية ست الكل ..
أمي بزعل : يا هلا بالنصاب !!
: ههههههههههههه ... ليه كذا ؟؟ ... افا يالغالية !!
أمي بعتب : شكلك لما قررت تطلع من البيت قررت تنسى إن لك أم .. وواجبها عليك إنك تسأل عنها !!
جاوبتها : لك حق تعاتبيني .. وإلي يرضيك سويه ...
أمي بصوت راجي : ما يرضيني إلا إنك تكون تحت عيني يا هارون !! ... ليه لازم تبعد عني !!!
جاوبتها بتأثر : والله يا اغلى الناس .. يوجعني هالحزن إلي سببته لك وإلي أسمعه في صوتك ... لكن يا أمي انا فكرت فيها ... كذا أحسن !! .....
أمي وهي تبكي : أحسن لمن ؟؟ ..... هارون خروجك من البيت وراه سبب ... ولازم اليوم أعرفه !!
جاوبتها بمزح : ينفع بكرة .... في نفس الموعد !!
أمي بزعل : هاااارون .. لا تقلب الموضوع .... فهمني إيش الي حصل وانا ما اعرفه !!!
جاوبتها : جاوبتها .. ما بغير الموضوع .. من جد أبغاكي تأجلي أي موضوع .. لاني ابغاكي في موضوع ضروري !!
أمي بإهتمام : خير عن شاء الله !!
جاوبتها : ناس خطبوا سراب !!
أمي بفرحة : والله !!!
: ههههههههههه وإشبك كذا فرحتي .. كأنها اول مرة بتنخطب !!
أمي : لان هالمرة غير !! .... إنت إلي جاي تكلمني .. العريس يعني عن طريقك .. يعني أكيد بيكون غير!!
ضحكت على فلسفتها للموضوع وقتلها : الي خطبها هو مؤيد .. أخو صبا !!
أمي بفرحة : مووو أقلك هالمرة غير .. ونعم الناس والله .... الله يبشرك بالخير !!
جاوبتها : المهم يالغالية .. تكلمي إنتي مع أبويا .... وشاوروا سراب .... وردولي خبر ...
أمي : إن شاء الله ..
قتلها : بس حطوا ببالكم إنه ما راح تتم أي خطوة غير لما صبا تقوم بالسلامة يارب
أمي : أكيد .. عارفين حبيبي .. الله يقومها بالسلامة يارب ...
جاوبتها : يسلمك يالغالية .... يلا امي سلمي ... في أمان الله
بعد ما قفلت مع أمي .. طالعت للساعة ... كانت حوالي وحدة إلا ... مو قادر انام .. حاسس بحنين لها .. مو قادر أبعد عنها ... لقيت نفسي .. بدون تفكير .. بدلت .. وطلعت من البيت ومسكت الطريق لغاية المستشفى ...
وطلبت الإذن من الدكتور حسان إني أدخل عندها ... كانت دوبها آخذه مسكن للآلام ورايحة في نوم عميق .. بعد ما تعقمت ولبست اللبس المخصص ... دخلت ...

.........

وقفت أتأملها بحب وعشق ولهفة .... كانت نايمة بسلام ... لا تخلجات بوجهها ولا أي أثر للألم .. قربت منها بهدوء .... كنت خايف لا أتنفس حتى النفس لا تنزعج وتقوم .... بهدوء قربت راسي من صدرها ..... وأقرب ... وأقرب .. وأقرب ... لغاية ما لامس مسمعي صوت نبضات قلبها .... غمضت عيوني بهدوء وراحة .... تمنيت أتحول لجزيء إكسجسن عشان أدخل داخل قلبها وألمس كل جزي فيه وبعده أذوب بين أجزاء دمها وأستقر هناك : يا حياة الروح .. إرجعيلي ... و أحيا .... يا ضحكت القلب .. إرجعيلي .. و أعيش ....
رفعت عيوني اتأمل وجهها النايم بسلام ....: يا ترى تسمعيني يا صبا ؟؟ ... تسمعين قلبي إلي ما يدق إلا بنض قلبك !! ... صبا !! ... الله يخليك إرجعيلي !! ... إرجعيلي وانا بعوضك عن أي أذى او حزن شفتيه بحياتك !! .... لا تتركيني يا صبا .. تكفين يا جنة أيامي ...
جلست على ركبتي عند راسها وقتلها بهمس وانا امسح على يدها بحنان : تدرين يا صبا ... ما عمري تمنيت أكون اب غير بعد ما عرفتك .. بعد ما دخلتي بيتي !! ... أبغى اخلف بنت .. زيك بالزبط ... بعنادك ... ودلعك ... أبغى تكون لها نفس ضحكتك ... أبغاها تكون ناعمة زيك !! .... طيبة قلب زيك ... وفي نفس الوقت قوية زيك ... أدري إنها راح تتعبني زيك ... بس راح أحبها ... لكن مستحيل أحبها زيك !! ... مستحيل أحب أحد زيك يا صبا ... !! .... إنتي ملكتي الروح والقلب والعقل ... بيدك كل مفاتيحي ... قلبي بين يدك يا صبا ... إرحميه ..
قربت من جبينها وأودعتها بوسة حملتها كل اشواقي وحبي ... وأحلامي إلي ما أبغى أعيشها إلا معاها ... وتركت قلبي عندها يرفرف حولها وطلعت .. وعقلي ما يفكر إلا فيها ... ولساني ما ينطق إلا بالدعاء لها ..
.....................................

منال .....................
كنت دوبي قايمة من النوم ... ودخلت المطبخ أسوي لرضوان رضعته .. إلا وأسمع صوت الباب يدق ..
قلت بكسل : ميـــــــن!!!
جاني صوته بجفاء : إفتحي الباب !!
طاحت علبة اللبن من يدي ... هو !! ... سلطان .... حسيت إن ما فيا ولا مفصل ... يا ربي !! ... إيش يبغى !!! ....
رجع صوته العالي والجاف ينادي .. وصوت الدق على الباب يعلى !! ...
ما في إلا إني اصحي عيسى ...
طلعت من المطبخ أجري على غرفته ... هزيته بقوة وانا عيني معلقة على الحوش بخوف !!
جاني صوته بتعب : منال ... وجع خليني أنام !!!
جاوبته وانا ارتجف : سلطان !! .. سلطان عند الباب !!
أول ما قتله أسم سلطان طارت ملامح النوم من وجهه ... وجات بدالها ملامح غضب .. وقال بحدة : الحيوان .. جا وربي جابه !!
وفز من على السرير ..
قتله بترجي : أبوس يدك يا عيسى .. لا تسوي معاه مشاكل ... تكفى صرفه بهدوء !!
عيسى : إنتي مالك دخل .. ادخلي داخل ... واتركيني أنا بتصرف معاه ...
وفعلا جريت على الغرفة ... حضنت رضوان بخوف .. وانا ابكي ... وجود سلطان قريب مني يصحي الخوف داخلي ... يارب أهديه واصرفه عنا يارب ... يارب أصرف شره عن عيسى يا أرحم الراحمين ؟؟؟
قربت من الباب بهدوء وعلى أطراف اصابعي .. وانا لسى ماسكة رضوان في حضني ... ووقفت أسمع الحوار بينه وبين عيسى ... ما كان حوار كانت حرب ..
جاني صوت سلطان العالي : الحين تطلع لي زوجتي وولدي !!
عيسى بقوة : مالك زوجة عندنا .. وولدك لو في ابوك خير روح أطلبه من المحاكم !!
سلطان : عيسى .. لا تخليني أمد يدي عليك يالبزر .... انقلع ناد ...
وقبل ما يكمل كلمته قاطعه عيسى : إبلع لسانك يا سلطان أحسن لك ... ترى والله والله .. ليجيك شي ما شفته !!!!
وأحتد الكلام بينهم .... وشكل الموضوع تطور للأيادي
طلعت راسي بسرعة ... إلا واشوف عيسى مطوق سلطان من كتوفه وهو يقله : إنت واحد مو أهل إن الناس تحشمك وتحترمك .. ويلا الحين إنقلع برى بيتي إلا ترى بخليك تعيش طول عمرك متندم !!
كان سلطان يسب ويشتم ... بكلام نصه مو مفهوم من كثر العصبية ...
وأول ما سمعت صوت الباب يتسكر ... رجعت رضوان مكانه وطلعت لعيسى اجري ..
سألته بخوف وانا اتحسسه : أذاك !! .. سوالك شي !!!
عيسى بعصبية وهو يتنفس بقهر : يخسي .... لا هو لا إلي خلفوه !!
قتله وأنا ابكي : ليه كبرتها معاه .. والله الحين خايفة عليك منه !!!
جاوبني وهو يمسح على شعري : ما يقدر يسوي شي ... المهم الحين .. أدخلي هدي امي .. أسمعها تصيح ... وبعدين سوي لنا فطور من يدك الحلوة .... وناديني .. وامسحي سلطان من بالك ...
حضنته بحب وقتله : ربي لا يحرمني منك يا عيسى .. وربي بلاك أنا اضيع !!

عيسى : ولا منك يارب .. يلا حبيبتي .. روحي سوي إلي قلتلك عليه .. وتركني ودخل .... وقفت اتابعه لغاية ما اختفى من تحت نظري ... وانا ادعيله إن ربنا يجزاك خير .. بعدين حولت نظري على باب البيت ... حسيت بحزن وألم .. سلطان انضرب قدامي ... ياريتني عميت ولا شفت هالمنظر حتى من اخويا ... ليه يا سلطان كذا .. إيش حصلك .. عمرك ما كنت كذا ؟؟ ... يارب أهديه واصلح باله .. يارب اهديه يارب ....
.............................

خلود .....................
جلست على الابتوب أراقب الموجودين في المسن بملل .... من بعد محادثتنا هذيك الليلة ما حاولت أسجل دخول .. يا الله ما توقعت يعرفني .. هذي أكيد منال قالت له على أسمي !! .... الله يسامحها
اول ما شفته حسيت قلبي صار ببطني ... وعلى طول قررت أطلع من المسن .. لكن
مباشرة انفتحت محادثة بيني وبينه
عيسى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
جاوبته وانا حاسة اصابعي مو قادرة تثبت على الأحرف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
عيسى : كيف الحال !!
جاوبته : الحمد لله تمام ..
وطال الصمت ....
عيسى : انا الحمد لله بخير ... تسلمين ..
ضحكت انا متوترة وحركاته ذي توترني أكثر ..
عيسى : خلود !!!
جاوبته بعد طول صمت : هلا !!!
عيسى : آسف لأني أحرجتك يومها !!!
أرتسمت على وجهي إبتسامة خفيفة وجاوبته : ولا يهمك .. انا الغلطانة ... دخلت عرض على قولك !!!
عيسى : حياك الله في أي وقت ..
طال الصمت بيننا ... حسيت إني ابغى اطلع .. ابغى أهرب منه ... ما ادري هو كيف يفكر .. بس أنا حاسة نفسي في عاصفة من الافكار والمشاعر الغريبة ..
قتله : مااا دااام انكشفنا ... فحبيت اقلك .. آسفة على الحركة الغبية إلي سويتها معاك في المستشفى !!
جاني رده : وأسفك مقبول ... ولا يهمك !!
جاوبته : قوود .. انا أستأذن طيب ... تأمر على شي ؟؟
جاوبني بعد طول صمت : سلامتك ... الله معك ...
وطلع قبل ما أطلع انا ....
قفلت اللابتوب كله وجلست على السرير ... حاسة إن قلبي يدق بسرعة ... ما ادري ... بس في شي غريب بصدري .. ما ني قادرة افهمه .. ولا قادرة افهم أنا ليه اضفت هالإنسان .. وليه مو قادرة اوقف تفكير فيه !!!

غزل .....................
جاني دق على الباب .. أكيد هذي جدتي ... مع إني تعبانة ومضايقة .. إلا إني مستحيل اترك جدتي واقفة .. رحت فتحت لها الباب ..
أول ما ظهر لي الشخص الواقف خلفه .. في البداية تسمرت مكاني .. مو معقول ...
وبعدين صرخت : ابويــــــــــــــــــا ...
وارتميت في حظنه ....بفرح وشوق وحنين ...
أبويا : ههههههههههه وحشتيني يا غزل ؟؟؟؟
جاوبته وانا ابوسه على كتفه : وانت وحشتني .. والله وحشتني ...
أبويا وهو يمسح على راسي : والله وحشتيني اكثر يا غزل .. كيفك يا ماما .. طمنيني عنك وإيش أخبارك !!!
قتله وانا امسح الدموع عن وجهي : أخباري !! .... الحمد لله عايشة !!
أبويا بحنان : أدري يا غزل إنك زعلانة مني ... بس إنتي عارفة إن الشخص إلي يدخل أمريكا صعبة يطلع منها .. ولو طلع يلاقي صعوبة إنه يرجعها ثاني !!!
جاوبته بعتب : كنت متوقعة هالجواب لاني سمعته الف مرة !!!
أبويا بحزن : هذا وقت لوم وعتب ... غزل ترى ما بطول بالسعودية !! ... كلها اسبوع وراجع !!!
قتله بتريقة : دوبك تشتكي من التأشيرة ... أهاااااا نسيت مدام جنفر إلي مسهلالك الأمور !! .. فينها زوجتك !! .. جات معاك !!!
أبويا : ايوا ... جالسة مع ستك في الصاله ...
قتله بتريقة : غريبة هالمرة جبتها معاك .... إيش الطاري !!
أبويا بطولة بال : هي طلبت كذا .. تقول تبغى تشوف السعودية .. وتتعرف عليكي وعلى ستك !!
جاوبته : لا فيها الخير ..
بعدين ضحكت لا إراديا وانا متخيلة منظر جينفر وهي بين يدين ستي ونازلة فيها تسحيب وتمعيص
قتله بسرعة : ههههههههه إلحق على زوجتك زمان ستي فككتها ههههههههههه
وطلعنا الإثنين نجري .... الموقف صراحة ما كان يتفوت .... زي ما تخيلته بالزبط ... جنفر بين يدين ستي والثانية نازلة تمحيص في الآدمية ... ما سابت مكان في جسمها ما شدته هههههههههههههه
واولاد جنفر إلي هم أخواني من ابويا .. واقفين يتأملون المنظر بخوف .. وباين من ملامحهم المتأزمة .. انهم يحسبون إن أمهم جالسة تتعرض للإعتداء ...
هي اول ما شافت ابويا صاحت بإستنجاد : help me !!
بطني آلمني من الضحك .... على منظرهم .... لكن لما شفتها متضايقة وأبويا يحاول يهدي فيها وهي مو راضية قتلها : sorry ma'am.. my grand mother doesn't mean Hurt you … but she is can't see .. so she has to touch !!
" آسفة سيدتي .. جدتي لا تقصد إيذائك .. ولكنها لا تستطيع الرؤية .. لذلك تقوم بلمس الأشياء "

جينفر بخجل : oh my god .. I doesn't mean to be gruff
" آسفة لم آكن اقصد أن أكون جلفة !! "

حسيت إني نفسي افرشها ... تستهبل الاخت .. عارفة إن ستي ما تشوف .. لازم كان اشرحلها !!

قتلها :... Welcome to Saudi Arabia ... It does not matter
" لا يهم ... أهلا بك في السعودية " ...
هنا صاحت جدتي : هيييي .. إيش جالسن تقولون .. !!
أبويا : هههههههه غزل تسلم على جنفر ...
ستي بعفويتها : قلها كمان إن أمي تسلم عليك ....

جينفر إلي ما فهمت سألت : pardon!
" عفوا ... ما فهمت "
جاوبتها : my grandmother welcome you
" جدتي ترحب بكي .. "

جنفر إلي التفتت على جدتي : oh thanx graروآية عذراء أحضـــان المجهولy

ترجمت لجدتي : تقولك شكرا ..
ووجهت الكلام لأبويا : بتقنعني إنك عايش معاها 5 سنوات ما حاولت تعلمها عربي !!
أبويا : إلا تعرف عربي .. خفيف .. بس العربي الفصيح .. هرجنا ذا ما تفهمه ..

بعد ما رحبت بالمدام جنفر .. جا وقت إني تعرف على اخواني .. سام ( سامي ) .. وجو ( يوسف ) .. والله حالة .. حتى اسامي اخواني امريكية – سعودية ... حلووو
....................

غادة .........................
جاني صوته بهدوء : غادة !!! ...
حركت يدي بتعب .. وقلت : هممممم
يحيى : قومي عمتي تبغى تطمن عليك !!
شفت الساعة في يدي .. اووف الساعة 6 المغرب !!!
اعتدلت في جلستي ... وكلمت أمي إلي كانت تبغى تطمن عليا وعلى النونو ...
سالتني أمي : وكيف يحيى معاك !!!
جاوبتها وانا التفت اشوف هو فين اختفى : مافي شي جديد !!
أمي بحزن : الله يهدي سركم حبيبتي ... غادة حاولي تكسبين رضى زوجك ... يحيى ما في منه إثنين !!
جاوبتها بتعب : إن شاء الله ... بحاول على قد ما اقدر ....
بعد ما قفلت من أمي المحادثة ... رميت الجوال على جنب بتعب ... ورجعت تسطحت على السرير ..
جاني صوته بعد شوية بهدوء : رجعتي نمتي !!
جاوبته وانا لسى متسطحة .. ومن الكسل مو قادرة اتحرك : تبغى شي !!!
يحيى : ايوا .. ابغى اتكلم معاك ...
اعتدلت في جلستي وجاوبته : تفضل !!
جلس على طرف السرير ولفى جسمه ليا وقال : شوفي يا غادة .... يمكن في لحظة إنفعال او غضب ... او ثورة لكرامتي .. أهنتك !! ... او اغضبتك !!! ... وأنا آسف من جد على هالشي إلي بدر مني .. لكن ... في شي لازم تفهميه كويس ... أنا حقوله الحين مرة وحدة ... وما راح أعيده مرة ثانية ... عشان لا أتعمد جرحك يا بنت عمي ... إلي ابغى اقوله .. إني ما زلت متمسك بقراري إنك تطلبين الطلاق من ابوي ... لاني جلست امس بيني وبين نفسي طول الليل افكر في حالنا ... قلبتها شمال ... يمين ... فوق ... تحت ... ما لقيت لك بنفسي مكان ... ولا أبغى أكمل معاك حياتي ... هذا الكلام عهد علي إنه آخر مرة تسمعيه مني ... ولك إنتي حرية التصرف .. عدا كذا .. مبدئيا ولغاية ما تولدين بالسلامة .. ما راح أجيب لك سيرة زواج .. او أي مرة ثانية ... ولا حزعلك بكلمة ... إنتي الحين ببيتي وأمانة عندي .. ولا راح أأذيك .... هذا إلي عندي يا غادة ... ولا عندي أكثر منه ...
كان يقول كل حرف وكل كلمة عن قناعة .... مع إنه كان يقوله بأسلوب هادي وفعلا ما حاول يجرحني فيه .. إلا إني مجروحة ... مجروحة جرح انا سببته لنفسي .. ولا قادرة ألم هالجرح ... بالعكس كل ما جاله يزيد !! ....
قتله وانا احاول امنع غصة الدموع بصوتي : مفهوم ... وخل هالطفل يجي بالسلامة .... وما بيسير خاطرك إلا طيب !!
رفع راسه وتلاقت نظراتنا .... العتب بنظراته صارخ ... والصدود بحركاته وسكناته فارض نفسه ... قتله بعيوني إلي عجزت اقوله بلساني .... قتله إني أحتاجه أكثر من هالطفل إلي ببطني !! .. قتله إني غلطت .. بس هو كريم الأصل !! .. توقعت احصل عنده ذره من تسامح .... قتله إني أحبه أكثر من ما هو يحبني بكثير وقسوته عليا تشهد ... لما ما قدر يستحمل كلام عيوني .. بعد نظره عني بسرعة وقالي : أنا طالع تحتاجين شي ؟؟؟
جاوبته بصوت مجروح : سلامتك ...
وأختفى من قدامي في ثواني ...
مسحت بيدي على موضع جلوسه بشوق وحزن ... وقربت منه ولميت المكان بحضني ... شميت ريحته .... بللت المكان بدموعي ... كل شي فيا منكر كل هالقسوة والجفا على يحيى .... كل شي فيا مرهق .. يحتاج بس ... لمسة ترجع الحياة لروحي الميتة ...
.................................


قبل ليلتين من العملية .........
هارون ................
دخلت عليا كعادتها من دون ما تدق الباب .. او تستأذن ... من دون ما ارفع رأسي سألت ببرود : خير دكتورة غزل !! ... عندك شي !!!
حسيت فيها تقترب .. وبعدين وقفت مكانها ....
لما طالت وقوفها رفعت نظري فيها بإستفسار وسالتها : نعم !! ...
كانت في بسمة ماكرة مرتسمة على ملامح وجهها .. وما جاوبتني ...
رجعت قتلها بملل : إذا عندك شي قوليه .. أو إتفضلي .. لاني مشغول
جاوبتني وفي لمعة خبث في عيونها : ما حاخذ من وقتك كثير ... بس ابغاك تشوف هالملف ...
أخذت منها الملف بريبة ... كان فيه تقريرين .. انذهلت لنتيجة التقريرين ..
توافق بين انسجة صبا وانسجة غزل .. !!
أول سؤال سألتها هو : من فين جبتي هالتقرير !!
غزل : مو مهم من فين جبته او كيف جبته !! .. المهم النتيجة !!!
سالتها : طيب !!!
جاني صوتها : بدون لف ودوران ... أنا مستعدة أتبرع لصبا !!
طالعتلها بذهول .. من متى غزل بهالطيبة .. لكن نظرات عيونها الي تلمع نبهتني بسرعة إنه مستحيل يكون هذا عمل إنساني ..
فقتلها عشان اختصر الوقت : والمطلوب !!
جلست بهدوء وثقة على الكنبة وقالت : تتزوجني !!
أبدا ما توقعت إنها بهالوقاحة أو الدناءة ... جالسة تساومني !! .... وعلى صحتها !!
قتلها برحمة وشفقة وإستخفاف : إنتي مريضة !!
غزل بإندفاع : أيوا .. مريضة بحبك !!
جاوبتها : الله يشفيك !!
غزل : ليه كل هذا الإستغراب !! .. انا أول وحدة تتبرع بكليتها ؟؟
جاوبتها : لا .. بس إنتي اول وحدة تساوم على كليتها بهالطريقة !!
جاوبتني : هارون ... انا دكتورة وانت دكتور .. وعارف تماما إني أقدر اعيش حياة طبيعية بكلية وحدة !! ... بس أنا يا هارون ... ما اقدر اعيش بدونك !! .. إنت الهوا إلي اتنفسه ؟؟
قالتها بصوت مرتجف وبرجاء ..
قتلها وأنا أرمي الملف قدامها بإهمال : كان ودي أخدمك !!
غزل بتساؤل : يعني !!
وانا أرجع للورق إلي بين يدي :لا تتعبين نفسك .... خلاص حصلنا لصبا متبرع وبعد يومين العملية بإذن الله ... الله يهديك يا بنت الناس !!
سحبت الملف بعصبية وقالت : الله يقومها بالسلامة إن شاء الله .. لكن حط ببالك ما راح أتخلى عنك بسهولة !!..
ورزعت الباب بعصبية وطلعت ...
.................................

حاتم ..............
جاني صوتها خفيض : الو!!
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
هالة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !!
سألتها : كيف حالك هالة !!!
هالة : بخير ما دامك بخير !!!
جاوبتها: أنا بخير .. يا وجه الخير ........ وحشتيني !!
ما جاني منها رد ..
فقتلها : أدري إني وحشتك !!
كمان ما جاني منها رد ...
سألتها : إيش أخبار صبا !!
هالة: خلاص عمليتها بعد بكرة بإذن الله ... يارب يقومها بالسلامة !!
جاوبت: اللهم آآآمين ....
لما طال السكوت بيننا قتلها : تكلمي لا تجلسين ساكته !!
هالة : أتكلم !!... ما اعرف إيش اقول !!
جاوبتها : امممم غنيلي !!
ضحكت بصوت واطي .. يادوب سمعت صوتها
قلت : يا لطيف حتى الضحكة !!... طيب إضحكي بصوت عالي .. عشان اقلك ضحكتك حلوة !!
هالة : مشكور .... أذنيك الحلوة !!
قالتها بعفوية خلتني ما امسك نفسي: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه جديدة والله حلوة
هالة بصوت خجلان: تدري إن محمد بيخطب سراب !!
سألتها بحماس : والله !! .... أخيرا العانس بتتزوج !!
هالة : هههههههههههههه حرام عليك .. لا تقول عنها عانس !!!
قتلها : لا تقوليلها .. ترى بتتجنن .. هههههههههههههه
هالة : لاا ما حقلها ... خليها تنصدم خخخخخخ
جاوبتها : ما علينا من سراب ومؤيد .. خلينا في هالة وحاتم !!!
واستمرت المكالمة بيني وبينها ساعات طويلة ... قدرت خلالها إني اشيل الحرج شوي عنها ...
خلالها .. حكينا كل شي لبعض ... كنت في كل حرف ... احس إني أحب هالة زيادة وزيادة
.......................

غزل .............
: أوكي ... أعتقد إني وفيت بوعدي .. ودفعت لك 3 أضعاف المبلغ !! .... باقي إنك توفي بوعدك !!
الطرف الثاني : والمطلوب !!!
جاوبته بملل : المطلوب هو كان أساس إتفاقنا ... إنك تختفي !!
الطرف الثاني : أوكي .... على إتفاقنا ... هسى بتريدي شي !!
جاوبته : غير إنك تختفي ... ولا شي ..
الطرف الثاني : اوكي ... مع السلامة ...
وقفلت منه وأنا أضحك ..... الحين بنشوف يا هارون .... رغبت مين إلي راح تتحقق ...
جات عيني على نتايج التحاليل ... تأملتها .... وبعدين تأملت ملف صبا .... كان في صوت خافت يصرخ داخلي .. مو قادرة اسمعه كويس .. بس هالصوت ... خلى كل خلية بجسمي ترتعش .... يا ترى إلي انا سويته حلال ولا حرام !!! ... بس أنا ما راح أأذيها أنا سواء هارون رضي يتزوجني او ما رضي .. في كلا الحالتين راح اتبرع لها .. لكني راح أحاول معاه إلى آآآخر لحظة ... !! ... رميت الاوراق على المكتب بضيق ... حاسة إني جالسة أرتكب اكبر إثم بحياتي ..
طلعني من فيضان افكاري صوت دق على الباب ..
جاوبت بهدوء : تفضل !!!
وكان ابوي ... دخل وهو مبتسم ... رديت له الإبتسامة وانا أقوله : هلا أبويا .. تفضل !!!
دخل وجلس على طرف السرير .. وبعدين جلس فترة يتأملني ... حسيت بحزن في عيونه
سألته : أبويا !! .... إشبك !!!
أبويا : كأني جالس اشوف أمك الله يرحمها !! ...
نزلت راسي بحزن .... وانا اتذكرها ... او بالأصح أتذكر حكاوي جدتي وابويا عنها .. لانها ماتت لما كان عمري سنتين ... فكل إلي أعرفه عنها ... مجموعة صور ... وحكايات !! ...
سألته : كنت تحبها يبا !!!
أبوي بصوت يرتعش : كيف ما أحبها !! ... وانا كبرت وهي قدامي !!! ... كيف ما أحبها ... كانت لي كل شي .. بنت العم .. الأخت .. الزوجة .. الام .. الأب .. الصاحب !! .... الله يرحمها ...
ردتت بهمس : اللهم آمين ...
بعد شوي قالي : غزل .. أبغاكي تسافرين معي !! ... إنتي وستك !!
جاوبته بإنكار : واترك جده !! ... مستحيل .. ما أقدر يا ابويا !!
أبويا : بس انا مو قادر ارتاح في حياتي وانتي بعيدة عني يا غزل !!!
جاوبته بسخرية : قدرت تعيش 4 سنوات واحنى بعيدين عنك... !!
أبويا بإصرار : لكن الحين ما اقدر .. ستك تعبت .. وحتاج لعناية .. وإنتي في نفس الوقت تحتاجين لأحد يهتم فيك .. تحتاجين لرجال يحميك !!
جوبته ببرود : الحامي ربنا !!!
جمع يدينه الثنتين وقال بطولة بال : غزل أنا ما راح اتحمل عنادك !!! ..
سألته بإستفهام : إيش تقصد !!!
أبويا : ماجد ولد عمك .. رجع كلمــــ
قاطعته بعصبية : الحين إيش دخل ماجد في الموضوع !!! ...
أبويا : ماجد هو أساس الموضوع .. يا ترجعين له ... يا تسافرين معايا !!!
جاوبته بعناد : إنسى موضوع ماجد .. لاني مستحيل ارجع له مهما حصل ... وكمان إنسى موضوع السفر !!!
أبوي بغضب : هو بس عناد ... تبغين تعصين كلامي وبس !!!
جاوبته بهدوء : لا الموضوع مو كذا ابدا !! ... بس انا حياتي هنا في جدة .. مستحيل اطلع منها .. يا ابويا لو تركت جدة اموت !!!
أبويا بحسم وهو يوقف : بعد 3 أيام السفر .... وانا قد خلصت اوراق ستك .. واتقد إن جوازك جاهز !!!
وقفت بسرعة وقتله : ابويا .. في واحد بيتقدم ويخطبني !!!
الكلام ثار إنتباهه فسألني : ومن هذا الواحد !!!
جاوبته بهدوء : يصير زميلي ... دكتور جراحة مخ وأعصاب ... !!
رفع حاجب وكان الكلام عجبه وقال : وإيش إسمه !!!!
جاوبته : إسمه هارون ....
أبويا وهو يرجع يجلس : ومتى بيجي يتقدم !!!
جاوبته : يوم او يومين بالكثير على بال ما يرتب شؤنه !!
ايويا بحيرة : بس سفري بعد 3 ايام ... متى راح الحق اسأل عنه !!!
جاوبته : يا ابويا هذا زميلي في المستشفى .. من سنين !!! .... وكمان كان زميلي في بعثة ألمانيا .. وهو إلي ساعدني هناك .... وكان مهتم بأموري .. ولا كأني وحدة من أهله .. بالإضافة إن كل إلي في المستشفى يعرفه ويشهد بأخلاقة .. فتقدر تجي وتسأل عنه !!!
ورجعت كملت : هو مستعجل .... فراح يعقد مرة وحدة..... خلال يومين !!!
أبويا بإنكار : كيـــــف !!!!
جاوبته وانا احاول اخفي توتري : إسمعني طيب ... اول شي .. انا مو صغيرة .. وقد تزوجت قبل كذا .. ولا ابغى زفة ولا أي شي من هالكلام ... ثاني شي ... انت مسافر بعد ثلاث أيام !!!! ... و الله اعلم متى راح ترجع !! ... فعشان ظروفنا لازم يعقد في هالفترة !!!
ابويا بشك : غزل .... الموضوع مو مريحني !!!
تأملته بحزن وجاوبته : تتوقع إني راح اسوي الغلط !! .... إن غايب عني 4 سنوات ... بإمكاني اسوي أي شي بدون حسيب او رقيب !!! .. بس أنا أحاسب نفسي قبل ما الناس تحاسبني ... وحاطة ربنا في بالي ... كل ما في الموضوع يا ابويا إني ابغى اختار حياتي بنفسي ... كفاية تدخلتوا فيها مرة وخربتها ... ما ابغاها تخرب ثاني !!!
كان يتأملني وهو ساكت ... وعلى وجهه ملامح الحزن والأسى .. قالي وهو يديني ظهره : خليه يجي .. ويحلها حلال ...
اول ما طلع من الغرفة رميت نفسي على الكرسي وانا اتنفس بقوة ... يا الله كيف قدرت اقول كل هالكلام !!! .... بعدها حسيت إني حطيت نفسي في مطب أليم ... لو ما اقتنع هارون ووافق !! .. إيش حيكون موقفي من ابويا !!! ... يارب يوافق ... يارب يوافق !!!
.............................

هارون ..........
كنت واقف عند باب غرفة صبا.. انا وصالح والعم منصور ....
لما جانا دكتور حسان ..... حسيت بعدم الراحة لما شفت ملامحه ... كانت ما تطمن ابدا !!!! ....
قرب منا وبعد ما سلم قالي : هارون !! .. تعال أبغاك دقايق !!!
هنا العم منصور سأل بخوف : خير دكتور حسان في شي !!!
الدكتور حسان ما جاوبه ... وطل عليا كأنه بيستنجد فيا ..
قلت بسرعة : خير يا عمي .. عن إذنكم ...

أول ما بعدنا عنهم سالته بتوتر : حسان !! .. خير .. أقلقتني يا شيخ !!
دكتور حسان بحيرة : المتبرع !!!!
سألته وخوف : إشبه حصله شي !!!
دكتور حسان : تعال معي وبتشوف !!
أول ما دخلنا على مكتبه .. أخذ ظرف على مكتبه .. وقالي إقراه !!!
أخذت الظرف وكان مفتوح .. فتحته وشفت فيه الشيك إلي اعطيناه للمتبرع !!
سألته بإستغراب : إيش جاب الشيك هنا !!!!
جاوبني بخيبة امل : شوف الخطاب إلي مع الشيك !!!!

فتحت الخطاب بيد ترتجف ...
طالعت عيوني السطور القليلة بذهول ... وصدمة .. مو قادر استوعب ولا حرف من إلي مكتوب .. مع أن الخطاب ما كان يتعدى الأربعة اسطر إلا إني جلست أكثر من خمس دقايق ولنا أتأمل الرسالة ....
بعد ما عدت قراية الرسالة اكثر من 20 مرة
طالعت للدكتور حسان بإنكار .... ورجعت طالعت للرسالة !!!!
ستحيل يكون إلي مكتوب صح ...
..................................

يا ترى ... إيش مكتوب في الرسالة ...
وإيش مصير صبا !!!!
وغزل ... بتوصل لأهدافها !!!
وسلطان .. هل راح يسكت على طرد عيسى وضربه له ... !!!



الجزء السادس...............

هارون ......

رجعت تأملت الرسالة بذهول وكان مكتوب فيها ...

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
دكتور حسان .... أثناء قرأتك لهذه الرسالة أكون أنا رجعت للأردن ...
ولكي أخلص ذمتي أمام الله .. أرجعت لكم المبلغ الذي اعطيتموني هو
لاني بعد تفكير عميق ... أيقنت أن صحتي لا تقدر بثمن ...
أرجو المعذرة منكم ....... وقلبي مع المريضة ....
تقديري وأحترامي ...
ياسر ...

عصرت الورقة بيدي بقهر .... حاسس إن الدنيا سودت في عيني فجأء ...
ورجعت جملة صبا تضرب في راسي من جديد " أحس الموت مو بعيد عني "
صرخت بعصبية : الحقير .... الحين فكر !!.... قبل العملية بيوم !!!
الدكتور حسان : اليوم الصبح دخلت الممرضة عشان تاخذ fital singes لقت الغرفة فاضية .. وهذا الظرف على سريره !!!
سألته بقهر ويأس : والحين إيش العمل !!!!!
الدكتور حسان بحيرة اكبر : ما أعرف إيش أقلك يا هارون ..... صبا المفروض تسوي العملية في أسرع وقت ممكن .... وأي تأخير ... فيه خطر على حياتها !!!
انهرت على الكنب بتعب ... ليه يارب !!! ... يارب إنت عالم بحالها !!! ... وحالي وحال اهلها !!! .. إيش أقول لأبوها !!!! .... أيش اقول لأهلها !!! ... يارب أرحمنا يا أرحم الرحمن !!!!
ضميت يدي لبعض وسندت راسي عليهم بيأس وسألته : وأهلها .. إيش راح أقلهم الحين !!!!
الدكتور حسان بقلة حيلة : ما لنا إلا إنا نرجع على غسيل الكلية .... وهي تحت رحمة الله ....
قمت من مكاني منهك القوى ...
قلت للدكتور حسان بصوت ما فيه من معالم الحياة شي : وصل الخبر لأهل صبا بطريقتك ... أنا ما أبغى أتكلم مع أحد .... وتركته وطلعت .. قبل ما اسمع رده ...

في الطريق وانا خارج من المستشفى جاني صوت صالح : هارون !! ... هارون ..
ما قدرت أكلمه ولا حتى أواجهه .. ما عندي أي ذرة قوة للمواجهة ..
رميت جسمي على كرسي السيارة بإرهاق ... المصيبة أكبر مني .... مو قادر افكر في شي .. إلا إن صبا راح تروح من يدي .. ضربت طارة السيارة بقهر .. وانا ادعي على ولد الحرام إلي انسحب على آخر لحظة ... منحنا الأمل ... ولما قربنا نلمس الحلم بيدنا .. سحبه منا بكل حقارة ولؤم وشرد!!!!!
رفعت راسي للسما بترجي .. يارب .. إرحمنا برحمتك الواسعة يارب .. يارب أرحمها ... وأرحم حالها يارب ... يارب أمتك صبا ببابك .. مسكينتك صبا ببابك .. فقيرتك ببابك .. ذليلتك ببابك ... يارب فرج همها .. وأشفي سقمها ... ياكريم يا عظيم ...

شغلت السيارة .. وانا حاسس إن الضعف والوهن متمكن من كل ذرة في جسمي ... ومسكت طريق البيت ... أبغى انعزل مع نفسي .. ابغى افكر في الموضوع ... وانا في وسط زحمة أفكاري ويأسي .... مر طيف وجه بخيالي .. خلا كل اليأس داخلي تحول لطاقة أمل ...
ودقيت بسرعة على دكتور حسان وقتله : دكتور !! .... وقف لا تكلمهم ... حصلت متبرع !!
الدكتور حسان بسرعة : فينه !!!
جاوبته : امممم ... انا مو متأكد من الموضوع .. برجع أسأله .. وبعدين .. برد لك خبر !!
قفلت منه ومسكت طريق الأمل ....
........................
شفتها جالسة على مكتبها ورى الكمبيوتر
قتلها برجاء : غزل ... !!
رفعت راسها بإستغراب: هلا دكتور هارون !!!
سألتها مباشرة : لسى تبغين تتبرعين لصبا !!!
رفعت حواجبها بإستغراب وبعدين نزلت راسها كأنها تفكر في شي
بعدين سألت : كيف !!! .... خير إيش حصل !!!!
جلست على الكنبة بتعب وقتلها : المتبرع .... شرد !!!
جلست قبالي بذهول وقالت : إيش !!! ... كيف يعني شرد .. هو لعب أطفال !!!!
جاوبتها بقلة حيلة : هذا إلي حصل .... جاوبيني ... لسى بتتبرعين !!!
نزلت راسها وقالت : امممممم ما اعرف إيش اقولك .... !!
قتلها برجاء : قولي إنك موافقة !!! ...
رجعت جلست ورى مكتبها وقالتلي بعد تفكير : هو العرض ما زال قائم ... بس كمان الشرط ما زال قائم !!!
التفت لها بكل جسمي وقتلها : يا بنت الناس أنا أحب زوجتي ... ولا افكر في احد غيرها .. ولا راح أفكر .... !! ....
جاوبتني : يعني !!! ...
قتلها : انا مستعد أحقق لك أي طلب .. غير هالطلب !!!
ببرود : وانا ما عندي غير هالطلب !!!!
زفرت بقوة وعصبية وقلت بغضب : استغفر الله العظيم .... غزل فكري كطبيبة ... كإنسانة !!! ... حياة مريضة تحت يدك ؟! ... فين راح تهربين من ضميرك !!!
جاوبتني ببرود : ما اعتقد إن تبرعي لزوجتك فرض او واجب .. ولو ما سويته راح اتعاقب !! .... او راح ارتكب إثم !!!!
قتلها : مو منطقي الكلام إلي جالسة تقوليه .... فين عقلك !!!
جاوبتني : إنت عقلي ... إنت كل شي يا هارون !!!
قتلها بتحذير : غزل ..... لا تسمحي لشيطانك ينفخ براسك !!!
حطت عينها بعيني مباشرة وقالت: شوف يا هارون ... أنا عارفة إنك مستغرب .. ومصدوم من إلي جالسة أسويه.... هذا لأنك ما تحس بألي أحسه .... قالوها زمان ... الحب جنون .. ومن الحب ما قتل !! ..... وانا ما ابغى حبك يقتلني .. بالعكس ابغى احيى بهالحب ... وهذا إلي أنا جالسة اسويه ببساطة !! ... ولو اقدر أسوي أكثر من كذا .... ما راح أتردد ....
وتركت مكانها وراحت جلست قبالي مرة ثانية وقالت بحب : يعني لو تبغى عيوني .... ما راح أتردد ... راح أخلعهم لك وبقدمهم على طبق من ذهب !! ....
جلست أتأملها بحيرة و بذهول ... مو قادر استوعد إلي قالته ... ولا قادر انفذه ... بس صبا !! ..... يا الله إيش العمل !!
سألتني : ها إيش قلت !!
قتلها : غزل يا بنت الناس .. جالسه تدمري حياتك بيدك !!! .... إنتي دكتورة وناجة .. والف من يتمناكي .. ليه تحكمي على نفسك إنك تدخلي تجربة محكوم عليها بالفشل !!!!
سألتني : ومن يدري !! .... تجارب كثيرة يكون محكوم عليها مسبقا بالفشل .. بس تتحول في النهاية لتجارب ناجحة !!! ....
جاوبتها بإصرار : أأكد لك يا غزل إن هالشي ما راح يحصل !!!!
جاوبتني بثقة : حنشوف !!
قتلها بخيبة أمل : للأسف توقعتك ذكية ... لكن إكتشفت اليوم إنك غبية !!!! ...
قالتلي : يمكن يكون غباء .... ما يهمني هو إيش بالزبط .. لأن تفكيري يوقف .. لما اكون معاك .... قوة التفكير عندي تصير صفر !!! ...
جاوبتها بملل : غزل الحوار طال بيننها ... !!
جاوبتني : معاك .. الحوار طال ... وأي تأخير في الموضوع فيه خطر على حياة زوجتك !!!
بيأس قتلها : موافق على طلبك يا غزل .... بس من البداية يا بنت الناس أنا صريح معاك ... وقتلك كل شي عشان لا تقولين ظلمني !!!
جاوبتني بإبتسامة واسعة : أنا أثق في قراراتي ...
حركت راسي بأسف ... ما بيدي حيلة .... ما في وقت للإننا ندور على متبرع ثاني..
تذكرت شي فقتلها : بس بيكون الزواج في السر !!! ... اهلك وانا وبس !!!!
قالتلي بعد لحظة صمت : امممممم أبويا لازم يشوف أحد من أهلك ... ولا ما راح يرضى !!!
بعد تفكير عميق .. ما حصلت قدامي غير رحيم .....
قتلها : خلاص بكلم أخويا رحيم ... وبــــــــس !!!!
جاوبتني بإبتسامة باردة : اوكي تمااااام ... و أنا واثقة من أنه بكرة بيكون قدام كل الناس ..
ما رديت عليها .. كل إلي سويته إني رميتها بنظرة شفقة
سألتني : اوكي أجل ...
قتلها :راح أكلم دكتور حسان عشان أأكد عليه !!!
جاني صوتها : لحظة ... ما حيحصل أي شي ... غير لما يتم الزواج !!!
جاوبتها بإنكار : غزل .. صبا بكرة او بعده لازم تسوي عمليتها بالكثير !!!
جاوبتني : انا مهدت الموضوع لأبويا ... وكلمته عنك .... حتى إنه قد جا وسأل عنك !!!
قتلها بإستغراب : ما ني فاهم شي !!! ... على أي اساس كلمتي أبوكي !!!
غزل : فاكر يوم جيتك المكتب .. وعرضت عليك إني اكون المتبرعة .. طبعا يومها ما كنت اعرف إنه كان في متبرع غيري .. فكنت واثقة من موافقتك .. وعلى هالاساس كلمت أبويا عنك .. !!
قتلها بشفقة : ثقتك هذه راح تضيعك .... لازم تخافي على نفسك من نفسك يا غزل !!
جاوبتني : هارون !! ... إيش جالس تقول ... انا ثقتي بمحلها .. وشوف كل شي تم زي ما ابغى !!
قتلها : حاس إني داخل صفقة حقيرة ... بس للأسف في حال تنازلت عن هالصفقة ... صبا راح تضيع ....
وبعدين قتلها بقرف : خلصيني يا غزل .... وخلي كل شي يتم بسرعة ... الدكتور حسان بالإنتظار !!
جاوبتني بإبتسامتها الباردة : كل شي بيدك الحين .... بكرة حياك الله عندنا ...
وبعدها ... انا وما أملك بين يدك .....
بعد ما طلعت من عندها كلمت رحيم ....
طلبت إني أقابله برى البيت ... يا الله ... ما أدري كيف راح افهمه بالموضوع ؟؟؟
.................................

رحيم .............
صرخت : إيش !!!!!
جاوب بهمس: إسكت لا تفضحنا ... إشبك هذا إلي حصل !!!
سألته بقهر : وانت كيف تسمح لها تبتزك بالطريقة !!
جاوبني بقهر : لو ساومتني على أي شي ما كان وافقت يا رحيم ... لكن هذي بتساومني على صبا ... عارف يعني إيش صبا ؟؟؟
قتله : ايوا عارف ... بس مستحيل يكون في إنسانة .. ولا دكتورة كمان بهالحقارة !!!
هارون : هي الوحيدة إلي تقدر تساعدنا في هاللحظة ... حالة صبا كل يوم في نزول .. وأي تأخير فيه خطر عليها !!!
رحيم : طيب هي كيف فكرت إنها تسوي لنفسها التست !!! ...
هارون : تقول إنها قد سمعتنا انا ودكتور عندنا في المستشفى استشاري امراض كلى نتكلم عن حالة صبا . فطلبت الفايل تبعها وسوت التست !!
جاوبته بذهول : هالبنت مريضة !!!
هارون : تقول إنها تحبني .. لكن انا أعرف غزل ... عندها حب مرضي للتملك ولأجل تحقق إلي تبغاه تكون مستعدة تسوي أي شي ....
جاوبته : وانت إيش ناوي الحين !!
جاوبني : هي كلمت أبوها .... وبكرة بإذن الله راح يكون العقد !!!
كان يتكلم بيأس وقهر .... رحمته كل المصايب تجمعت على راسه ...
وكمل وهو يحرك فنجان القهوة قدامه : ما اعرف كيف راح اتصرف مع هذه الإنسانة ... أنا مو متقبلها كزميلة .. كيف راح اتعايش معاها كزوجة !! ....
جاوبته عشان أخفف عنه : لا تفكر كثير .. إنت حذرتها وهي إلي اصرت !! ... تستحمل نتيجة طمعها وعنادها !!
هارون : غزل ما ينعرف لها .. أخاف في لحظة تروح تبلغ صبا واهلها وتهد المعبد على راسي !!!
جاوبته : ساعتها فهم صبا كل الموضوع .... وأكيد راح تعذرك ..
لقيته يضحك .. بس كانت ضحكة قهر وتعب ...
قتله إيشبك !!
هارون : أفهم صبا !! .. ههههههه ... هو انا قادر حتى اتكلم معاها !! ... اصلا صبا تبغى الطلاق ... قد كلمت ابوها واخوها صالح في الموضوع !!
سألته بإهتمام : أيوا ... !!
هارون : صالح رافض ... أنا ما يهمني رفضه او موافقته ... أنا إلي تهمني صبا ...
مو متقبلتني يا رحيم .... والمصيبة إني أحبها .... مو قادر أيش بدونها ... ما اعرف هالبنت كيف تسربت لروحي .. كيف حبيتها .... بس أحبها ... هههههههه .. وهي ولا حتى معترفة بوجودي !!!
جاوبته : هدي بالك يا هارون ... وأكيد الأمور بإذن الله راح تتعدل ...
هارون : ربك كريم !!
مر ببالي موضوع وداد .. فكرت أفاتحه في الموضوع ... بس الحالة إلي هو فيها خلتني أصرف نظر ...
فقتله : والنعم بالله ... يلا أرجع البيت وأرتاح ... وبكرة انا بعدي عليك عشان موعدنا ...
هارون وهو يقوم : اول شي ورايا مشوار للمستشفى بطمن على صبا .. وبعدين برجع البيت ...
جاوبته : أجل في امان الله ..... وحاول لا تفكر في موضوع غزل ذي كثير ...
جاوبني : خير عن شاء الله يلا سلام ...
..................................

غزل ................
قبل ما يدخل هارون عليا الغرفة كنت فاتحة الأيميل ... كنت بتأمل الرسالة إلي أرسلتها للدكتور حسان من حوالي 24 ساعة ....

الرسالة ......
الدكتور حسان ......... المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أنا الدكتورة غزل ..... إستشارية أمراض القلب في المستشفى الجامعي ....
وزميلة الدكتور هارون في نفس المستشفى .... أعلمكم .. بانني مستعدة للتبرع للمريضة صبا ... والتي رقم ملفها D44 وفي حالة إحتياجكم لي .. انا تحت الطلب .... ومرفق لكم ... نتيجة التحاليل التي أجريتها والتي كانت نتيجتها بالإيجاب
كما أنني قد أرسلت رسالة لزميلي هارون أخبره بقراري هذا ...
كل التقدير والأحترام ....

دكتورة غزل ....

رجعت فتحت الرسالة إلي أرسلتها لهارون .... وكانت بعد رسالة دكتور حسان مباشرة ...

الرسالة .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
زميلي هارون ..... قد تتجاوز فترة معرفتي بك ومعرفتك بي حدود الثمانية الأعوام...
ومع هذا صدقني يا عزيزي ... أنت لم تعرف عن غزل أي شي ...
لا تعرف بأني أحزن حتى الموت ... إذا ما لمحت مسحة حزن على عينيك ..
أعلم بأني بعد مساومتي لك .... صرت تعلم تمام العلم بأنني أفعل أي شي ... حتى أحصل عليك .... لكنك لا تعرف بأني قد أفعل أي شي لمجرد رؤيتك سعيد ...
قد يكون السبب الظاهري لك في ان اكون متبرعة لزوجتك .. هو زواجي منك .. لكن حقيقة الأمر يا عزيزي ... أنني أموت إذا رأيتك حزينة ... ولذلك كنت قد عزمت الأمر في موضوع تبرعي لصبا ... سواء وافقت على الزواج بي أم لم توافق ..
كنت سوف أتبرع لها .... فأنا لم أنسى انني طبيبة !!!! .... ولكنك تعلم بأني لا أستسلم بسهولة .. وأراوغ إلى آخر نفس .... ولكن هناك حياة بريئة في الموضوع .. وهذا امر لا يحتمل المراوغة ..
ما اود أن قوله الآن ... أنا حزينة حقا ... لأني خسرتك كزوج ... ولكني لن أترك زوجتك ولن أترك واجبي .. وأنا موجودة عند حاجتكم إلي ....
أرجوا أن تغفر لي وقاحتي ....
كل التقدير والأحترام ...
غزل ...

السبب من ورى هالرسالة إنه بعد ما ياسر شرد ... حسيت بتأنيب الضمير ... وبمدا فضاعة الأمر إلي سويته ...
فلما رجعت ودقيت عليه عشان يرجع يسوي العملية .. لقيت جواله مقفول ... شكله نفذ كلامي وقرر إنه يختفي ..
إذا ما في حل إلا إني اتبرع لها ... وبكذا ادفع ثمن اخطائي ... صح أن كنت أبغى هارون .... بس أي كانت رغبتي .... مستحيل أعلق روح إنسانة بين الموت والحياة .. عشان رغباتي الخاصة .... أنا قبل أي شي طبيبة ...

ولما دخل هارون عليا الغرفة توقعت إنه قرأ الأيميلات وجاي يشكرني ... لكني شفت نظرات ثانية في عيونه ... كانت نظرات ترجي وإنكسار ... وصوته كان يرتجف بوضوح وبعد كلامه عرفت إنه لسى ما قرآ الإيميل .... فقلت راح أستمر بالمراوغة .... أكيد في حكمة من ان هارون او دكتور حسان ما قروا الايميل !!!
ما ادري إيش الي منعني اني ارسله قراري عن طريق الجوال ... يمكن لان المراوغة طبع فيا ... فحتى إستسلامي للأمر الواقع كان فيه نوع من المراوغة ...
فطلبت من هارون إنه يعطيني مهلة يوم واحد بس .. إني ارتب الامور مع أبويا ..
على أساس إن هارون يجي بكرة ويعقد عليا ... وفعلا وافق ...
ولاني عارفة إن أبويا راح يرفض لو قلتله إن هارون بيجي لوحده .. طلبت من هارون إن احد من أهله يدري بالموضوع .... ووقع الإختيار على اخوه رحيم

في البيت دارت معركة طاحنة بيني وبين أبويا .. لانه لما عرف إن هارون لوحده جاي .... رفض ... بس حجتي كانت موجودة ... هارون يتيم .. وماله إلا اخ واحد وكذا كذا ... ابويا مسافر ....يعني كذبتي ما راح تنكشق فما في مشكلة على الإطلاق ....
وتمت الموافقة .. وما بقي إلا ......... العقد ..........
...........................



هارون ..............
كان صالح والعم منصور على نفس وقفتهم إلي تركتهم عليها ..
واول ما شافني صالح قالي بغضب : فين إختفيت !! .. وتاركنا ناكل في نفسنا هنا !!
سألته : خير إيش حصل !!
صالح : انا الي اسألك إيش حصل !!! ... لما طلعت من المستشفى بحالتك هذيك رحت أبغى دكتور حسان يبلغني إيش في .. لكنه ما اعطاني جواب نافع .. الحين قلنا إيش في!!
قتلهم : طيب إستهدوا بالله وصلوا على النبي !!
صالح والعم منصور : عليه الصلاة والسلام ...
جاوبتهم بهدوء : بنأجل عملية صبا !!
العم منصور إلي إتسحت حدقة عينه بشكل مخيف قال بإنكار : إيش جالس تقول !!
جاوبتهم : خير يا عمي ... العملية راح تتأخر يوم واحد بس ... لأن المتبرع ياسر أنسحب على آخر لحظة !!! ...
العم منصور وصالح : إيش!!!! ... متى هالكلام !!
قتلهم : مو مهم الحين كل هالكلام .. المهم إننا والله الحمد حصلنا متبرع بداله ... وبإذن الله بعد بكرة راح تتم العملية !!!!
سألني العم منصور : ومن هالمتبرع !!
جاوبتهم : هالمرة متبرعة .... دكتورة غزل .... زميلتي في المستشفى ... سمعتني بالصدفة اتكلم مع احد الدكاترة عن حالة صبا ... فقررت تسوي التست .. والحمد لله .. تم التطابق في الانسجة ....
العم منصور : اللهم لك الحمد .... الله يجزاها خير ..
واستأذنت منهم إني راح ادخل على صبا ....
بعد ما عقمت نفسي ولبست الثياب الخاصة ... دخلت عليها ...

وقفت اتأملها من بعيد ... جات عيوني على جهاز قياس نبضات القلب ... كان معدل نبض قلبها مرتفع... حسيت إني ما أفرق عنها كثير .... بالعكس انا في كل مرة تكون فيها هي موجودة نبظات قلبي ترتفع بشكل مخيف .... وجودها يغير كل تراكيبي
قربت منها ... وجلست أتأمل بياض وجهها الباهت ....
قتلها بهمس : سامحيني يا صبا ... بكرة زواجي !!! .... لازم تسامحيني لاني ما سويت كذا إلا عشانك !!! ... أحبك يا صبا ... ومستحيل احب أي أحد غيرك ..
قربت منها ... وأودعتها بوسة بين عيونها .... وطلعت ..
.........................

غزل ..............................
مسكت القلم بيد مرتجفة .... مو مصدقة إنه بعد لحظات .... راح أكون زوجة هارون ..!! ... وأخيرا وقعت ....
رجعت لأبويا القلم إلي مسح على راسي بحب وقالي : الف مبروك يا غزل !!
حضنته وبسته على كتفه وقتله : الله يبارك فيك ياغالي ....
ولما طلع من الغرفة رحت لستي وقتلها وانا اصرخ بهمس : ستيييييييييي أحبك ... أحبك يا ستيييييييي .. باركيلي !!
رسمت إبتسامة حلوة على وجهها وفتحتلي حظنها وقالتي : الله يبارك لكم يا غزل ... ويجمع بينكم على خير !!
قتلها وانا في حضنها : اللهم آآآمين ....
ستي : بس والله حز بخاطري إنك تتزوجين على الساكت !!
حضنتها أكثر وقتلها : لا يا اغلى الناس .. لا تزعلين ... انا ما يهمني لا فرح وزفة ولا فستان ولا كل هالكلام الفاضي ..... وبعدين كل هالخرابيط قد سويتها .. إيش استفدت في النهاية .... !! .... إفرحي يا ستي .. زي ما انا فرحانه !! ....
جاني صوت ابويا : غزل .. جهزي نفسك .. زوجك مستنيك بيمشي !!!
سلمت على ستي ووصيتها على نفسها ووصيت أبويا عليها ... وسلمت على ابوي وزوجته واخواني لان سفرهم بكرة .... طبعا هم محسبين إني بكرة ما حقدر أجي لاني حكون في شهر العسل .. ما يدرون إني ما حقدر اجي لأني حكون في المستشفى ...
حسيت إن زواجي جا على على مزاج أبويا ... تخلص من همي .. وبالتالي ما راح يكون مضطر إنه يجي ويطمن علينا بين فترة والثانية ... في لحظة حز بخاطري .. إنه وافق بسرعة على زواجي .. يعني ما سوى الإجراءات العادية في أي زواج ..
حسيت إني رخيصة عنده .... بعدين طنشت كل هذا .. أهم شي إن هارون صار زوجي وبس ..
..................................

عيسى ............................
فتحت المسن على أمل إني أشوفها ..... لكن للأسف ما حصلتها متصلة ...
جلست اتصفح عبر النت شوي ..... وانا حاسس إن في شي ناقصني ...
كل شوي كنت اشيك على أسمها .... يمكن تكون دخلت من دون ما انتبه ....
لكن للأسف .. ما دخلت .... وشكلها ما بتدخل .... طول الوقت كان أحد من أصحابي يدخل ويثقل علي .. وانا مطنشهم كلهم .... اصلا لولاها ما كنت دخلت ... ولما يأست .. قررت إني أطلع من النت ...
وعلى آخر لحظة شفتها ..... لا إرادينا ابتسمت ...
ريحت جسمي على الكرسي بعد ما كنت جالس على طرفه إستعداد لأني أقوم
جلست أراقب أسمها ( خلــــــ for ever ـــــــود ) براحة ...
فتحت معاها المحادثة ....
وكتبت : السلام عليكم !!!!
خلــــــ for ever ـــــــود : وعليكم السلام ورحمة الله ...
: كيف الحال !!!
خلــــــ for ever ـــــــود : الحمد لله بخير ... وانت كيف الحال ؟؟
جاوبتها : الحمد لله عال ....
بعيد قتلها بمزح : اخيرا اعترفتي انك خلود ؟؟
خلــــــ for ever ـــــــود : ههههههه الكذب حبله قصير ..
ضحكت بصوت عالي وقتلها : لا حاشاك ...
بعد لحظة صمت قلتلها : خلود ؟؟
خلــــــ for ever ـــــــود : هلا ؟؟
جاوبتها : كنت مستنيك
خلــــــ for ever ـــــــود : خير في شي ؟؟؟
حسيت انها قالتها بخشونة .. فعرفت اني غلطت .. قتلها : اممم الخير بوجهك ... اقصد .. مستني مشورتك ؟؟
خلــــــ for ever ـــــــود : اها هههههههه بخصوص التخصص ؟؟
جاوبتها : ايوا هو .... إيش كنتي ناوية تقولي !!!
خلــــــ for ever ـــــــود : اممممممم ... كنت حقولك .... أحسك تنفع محامي أكثر من دكتور !!
لقيت نفسي أضحك : ومن فين جاكي هالإحساس !!!
خلــــــ for ever ـــــــود : من كلام منال عنك .... وكيف إنك تدافع عنها ... امممم حسيتك تنفع محامي ... لان أحس هذا هو الي يحتاجه المحامي إنه يكون قوي كفاية إنه يحمي الناس ويدافع عنهم !!!
كنت اتأمل كلامها وانا حاسس إن هالبنت دخلت أعمق أعماقي .... عرفت إلي ما حد عرفه ..
قتلها : تدرين يا خلود !!! ..... السبب الأول إلي خلاني أفكر في المحاماه هو اخواني
خلــــــ for ever ـــــــود : طيب وليه محتار !!! ... إذا انت عارف إيش تبغى !!!
جاوبتها : يمكن كانت حيرة لحظية ... بس بعدها قررت خلاص ... واخترت القانون ... وقدمت اوراقي خلاص !!
خلــــــ for ever ـــــــود : هههههههه حلوووووو .. الله يوفقك يارب !!!!
سألتها : وإنتي !! أقصد خلصتي ثنوي ولا لسى !!
خلــــــ for ever ـــــــود : خلصت وقدمت على الجامعة !!
جاوبتها بحماس : حلوووووو ... وأي كلية !!
خلــــــ for ever ـــــــود : أنا كمان قدمت على كلية الإدارة والإقتصاد !!
سألتها : وإيش ناوية تتخصصين طيب !!
خلــــــ for ever ـــــــود : قانون .... زي حلاتك
قتلها بفرحة : والله ... بالتوفيـــــــــــــــق ...
خلــــــ for ever ـــــــود : أجمعين يارب !!!
وبعدين سألتها : طيب إنتي ليه إخترتي قانون !!
خلــــــ for ever ـــــــود : فشخرة !!
رفعت حاجبي وسالتها : كيف !!
خلــــــ for ever ـــــــود : ههههههههههه نمزح ... اممم ليه أخترت قانون !! .. حابة أكون محامية .... أدافع عن الناس ... وأسوي إلي ربنا يقدرني عليه !! ... حاسة إني راح ابدع في هالمجال ..
جاوبتها : الله يوفقك ويفتح عليكي يارب ....
خلــــــ for ever ـــــــود : آمين والقايل يارب ...
وجلسنا أنا وهي نتكلم عن كل شي عام ... أخبار ... فن ... سياسة .... حتى الرياضة ما تركناها ....
حسيت إنها قريبة مني حيل ... ولأول مرة في حياتي ... حسيت إني أسمع دقات قلبي ...
............................

غزل .............
إلى الآن ماني مصدقة !! .. أنا في حلم ولا بعلم !!! ... هارون أخيرا زوجي !!!
التفت له بحب واحنا في السيارة وقتله : هارون !!
ما جاني منه رد ...
رجعت ناديته وانا اهزه بهدوء : هااارووون!!
جاوبني بعمق : همممممم !!
قتله براحة وببساطة : احبـــــك ..
التفت لي بهدوء وقالي : إيش تتوقعين جوابي يا غزل !!
اعتدلت بجلستي وانا لسى ماسكة يده بيدي وقتله : عارفة جوابك .. ومو مستنية منك إنك تحبني !! .... انا جالسة أعبر عن حبي لك ... كثير كنت أقول لنفسي هالكلمة .. بس كان بصوت واطي .. وداخل نفسي ... لكن الحين ابغى اقولها بصوت عالي ... أبغى أسمعها وابغى العالم كله يسمعها ... أحبك يا هارون .... أحبك ... أحبك .....
جاني صوته بهدوء : هذه أول غلطة !! .... العالم المفروض ما تدري بإلي بيني وبينك !! .. مفهوم يا غزل
جاوبته : مفهوم يا روح غزل .... بس عارف يا هارون !! .... أنا واثقة إنك راح تحبني .... وراح تقولها بعلو صوتك وللناس كلها .... وحتقول غزل قالتها ..
ما علق على كلامي .. كل إلي سواه إنه رجع ركز على الطريق ...
مسحت على يده برقة وهوء و أنا حاسة إني ملكت الأرض وما عليها .. آآآه يا ناس طعم الإنتصار حلو ... والأحلى منه طعم الحب ...
بعد شوي جاني صوته : غزل زي ما اتفقنا !!! ... حنزلك بعيد شوي عن مدخل المستشفى .. عشان ما حد ينتبه إننا جينا مع بعض !!
جاوبته : اووووكي !!!
هارون : ولا تنسي إنتي سمعتيني اتكلم مع دكتور عبد السلام عن حالة صبا فقررتي تتبرعي لها !!
جاوبته : اوووووكي ... أوامر ثانية !!!
هارون : لا سلامتك !!
مسحت على يده بهدوء وقتله : حتاخذني من المستشفى بعد العملية !!!
هارون : لا ... خلي السواق يوديك .. انا وصفت له البيت !!
جاوبته وانا احاول اظهر له إني طبيعية : بتجلس مع صبا !!
ما جاني منه رد ....
جلست اتأمله ... عارفة إنه صعب عليا اخلي هارون يتأقلم معايا .. بس مو مستحيل ... مصيرك ترجعلي يا هارون ... بكيفك ... أو غصب عنك !! ....
جاوبته بهدوء : اوكي حبيبي زي ما تحب !!

قبل ما أدخل المستشفى قتله : هارون !!
جاوبني بهدوء : هلا !!
قتله : مستعدة اخسر كليتي الثانية .. وعيوني ... بس ما شوفك حزين ....
هز راسه بهدوء وقال : يلا إدخلي !!
قتله : لو حصلي شي .. لا أوصيك على ستي .. مالها أحد غيري !!!
هارون : بعد الشر ... غزل إنتي دكتورة وعارفة إن المتبرع ما عليه خطر بإذن الله !!
غزل : الأعمار بيد ربنا .... زي القلوب بالزبط ...
هارون بهدوء : الله معاك ...
قتله : أحبك ...
وتركته ودخلت المستشفى ....

بعد ما تقابلت مع دكتور حسان .... إلي رحب فيا وشكرني ... قالي إن أهل المريضة يبغون يشوفوني ..... ورحت معاه عشان أشوف أهل صبا ...
شفت عند أحد الغرف .. أربع رجال وحرمتين .... بينهم رجال كبير في السن ... بالقوة قادر يصلب طولة ....
الدكتور حسان : أبغى اعرفكم على الدكتورة غزل !! ... المتبرعة ..
وأول ما قالهم دكتور حسان مين أكون ... شفت وجه الرجال الكبير تحول للون الأحمر ... والدموع تجمعة في عيونه وقال : هلا يا بنتي ..... يجزاكي ربي الجنة !!!
عرفت من قبل ما يقولي دكتور حسان .. إنه هذا والد صبا ...
جاوبته : أجمعين يارب ...... وبإذن الله صبا راح تقوم بالسلامة .. وأحسن من أول !!
العم منصور : بفضلك بعد ربنا ..... جميلك هذا يا بنتي مستحيل أنساه !!!
رؤيتي للدموع في عيونه تعبت قلبي ... حسيت الحين بمدى دناءة الشي إلي كنت راح أسويه ....
قتله : يا عمي لا تقول كذا ... قبل أي شي وقبل حتى ما أكون دكتورة ... أنا إنسانة ... ربي يرفع عن بنتكم يارب .. وتقوم لكم بالسلامة ...
الدكتور حسان : أستأذنكم يا جماعة .. لازم نجهز دكتورة غزل للعملية !!
بعد ما شكروني كلهم .. رحت مع الدكتور حسان ... كان نفسي أشوف صبا هذي .. بس فكرت إن أحسن شي اشوفها بعد العملية وهي صاحية .. أبغى اتعرف على الإنسانة إلي شغلت قلب هارون .... حتى وهي بين احضان المرض ..
............................

يوم العملية ......
وداد .......................
أصعب اللحظات وأبغضها هي لحظات الإنتظار .... وخصوصا لما تكون مو عرف إنك بعد هالإنتظار راح تفرح .. أو تنتكس .... متوترة ... خايفة .... في كل خلية في جسمي فيها شحنة يأس وبالمقابل شحنة أمل ... والشحنتين مسببين طاقة إنفجار كبيرة في جسمي ... هذا مو حالي أنا بس ....
مريت بعيوني على كل الواقفين وكانت حالتهم مثل حالتي ....
الكل متأمل ... مترجي .. متوتر .. خايف .. الكل على لسان واحد وقلب واحد يدعي إن ربنا يقوم صبا بالسلامة ..
ثبتت نظراتي على عمي منصور ... حبيبي .. هذي هي وقفته من أول ما دخلت صبا العمليات ... رافع يده يسبح ويستغفر ...
الحركة الوحيدة إلي كان يسويها إنه إذا تعبت يده من التسبيح بدلها باليد الثانية ...
رجعت مرت عيني عبى صالح .. حاله ما كان أحسن من عمي ... عارفة بإيش يحس الحين .. صبا بنته مو أخته ..
بقربه كانت جالسة عمتي مريم وهي الثانية على نفس جلستها .. ماسكة المصحف تقرأ فيه ما وقفت لحظة وحدة ...
فضلت أنقل نظري بينهم لغاية ما جات على هارون زوجها .... الطبيب الجراح .. ابو قلب بارد .. هذا المعروف عن الجراحين .. لكن إلي أشوفه الحين يثبت عكس هالنظرية .... مو قادر يخبي توتره وخوفه.. رحمت حاله .. حبه لصبا صارخ
يا الله كيف مستحمل كل الكره والحقد إلي صبا تقابله فيه ... الله يعينه ...
رجع ذهني مع الحاضرة الغايبة ... صبا ... يارب ... يا رحيم .... إرحم حالها ... وأشفها يا أرحم الراحمين ..
........................

هارون .................................
رفعت الساعة اشوفها .. يا الله من وقت داخل ... ما أدري هم تأخروا ولا انا يتهيأ لي .... رجعت راسي لورا وسندته على الجدار وانا ادعي إن ربنا يلطف فيها ....
وكل ما تذكرت جملة صبا بأنها حاسة إن الموت مو بعيد عنها .. أزيد في الإستغفار والدعاء .... إلى ان حسيت بيد على كتفي
طالعني وجه رحيم المبتسم بهدوء وقالي : يلا هانت ... بإذن الله خير !!
قتله بتوتر : تأخروا داخل !!!!
رحيم : لا ما تأخروا .. هذي عملية زرع كلية .. مو دودة زايدة .. انا إلي بفهمك يا دكتور !!!
قلت وانا اتنفس بقوة : مااا ادري .. ليه متوتر !!!!
رحيم : طبيعي هالتوتر ... شوف الكل متوتر ... بس مو طبيعي إنك تكون اكثر واحد متوتر فينا .. مع إنك طبيب جراح والمفروض تكون أهدئ واحد فينا .. وأعصابك باردة !!!
قتله بإنكار : باااردة !!! .... أعصابي وعقلي وقلبي جوه ... ما اقدر اكون هادي ...
كان المفروض أدخل معاهم !!
رحيم : هههههههههههههه ...
سألته بقهر : ليه تضحك !!
رحيم : صح إنت دكتور جراح .. بس ترى مو أي مستشفى بيفتحلك غرفة العمليات تبعه !!!!!
قلتله بقهر : أنت فايق .... فارقني وسيبني في إلي انا فيه ...
وقبل ما يجاوبني .. إنفتح باب غرفة العمليات ....
في نفس اللحظة وبنفس السرعة الكل تحرك من مكانه وصار واقف قدام الدكتور حسان وكل العيون معلقة على شفايفة ... والعقول والأرواح منتظرة إنه ينطق بكلمة الرحمة
سأله العم منصور بخوف ولهفة : بشرني يا دكتور !!!
الدكتور حسان بوجه مستبشر: الحمد لله ..... العملية عدت على خير ... والمريضة والمتبرعة حالهم مستقر ....
الكل بصوت واحد : الحمد لله الحمد لله ....
والهدوء والسكون إلي كان من لحظات تحول لصخب وفرح والكل صار يحضنوا بعض ويباركوا لبعض ...
جاني صوت رحيم بفرح : الف مبرووووووووووك هااارون
ما كنت عارف إيش اجاوبه .... ما كنت اعرف إن الإنسان لما يفرح مرة يفقد أي مقدرة على التعبير عن فرحه ذا .. او إنه يقول حتى أي كلمة ... وقفت مكاني زي الحيران ....
جاني صوت رحيم : هارون .. إشبك .. الحمد لله العملية انتهت على خير !!
قتله بصوت مخنوق بدموع الفرح : العملية عدت على خير !!
رحيم : ههههههههههه .. الله يخلف عليك .... إيوا الحمد لله ....
لقيت نفسي أحضنه بفرح والدموع مغرقة وجهي .. يا الله .. آخيرا ... انزاااح الهم ... اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد ...
أستقبلني رحيم بحضن واسع وضحكة حلوة ... خلتني اصحى واستوعب الموقف ..
أخيرا صحينا من الهم والكابوس إلي كنا فيه .....
.....................................

خلود .....................
اليوم عيد ..... الكل فرحان ومبسوط ومرتاح ... ياااااااااه هم وانزاااااح عن قلبنا ... اللهم لك الحمد ..... أخيرا صبا بترتاح وبتنتهي معاناتها وآلامها .. الله يجزاكي خير يا غزل ... ما تدرين إنك ما انقذتي حياة صبا بس .. إنتي انقذتي حياة عائلة كاملة .. الحمد لله ....
بعد ما أطمئنينا إن حالة صبا مستقرة ... وإنهم راح ينقلوها على العناية المركزة .. كان ما في داعي لإننا نجلس في المستشفى ... لأننا كنا مسوين زحمة ما شاء الله .

دخلت غرفتي وأنا حاسة بفرح ... آخيرا شفت عمي منصور يضحك من قلبه .. الكل كأنه انولد من جديد ... أرتميت على السرير وانا افكر في اللحظات الصعبة إلي مرت علينا واحنا بإنتظار العملية .. وكيف إن التوتر والخوف والقلق تحول لسعادة وفرح ... الحمد لله يا كريم ...
تذكر عيسى إلي طلب مني أبلغه بعملية صبا أول ما أرجع ...
فتحت المسن وأول ما شفته دخلت عليه وقتله :
خلــــــ for ever ـــــــود : مساااااااء الفرح !!!
عيسى : هلا والله ... ما دامك قلتي فرح .. يعني نقول مبروووك !!
خلــــــ for ever ـــــــود : الحمد لله ... العملية تمت على خير ...
عيسى : الف الف الف الحمد لله على سلامتها !!
خلــــــ for ever ـــــــود : الله يسلمك ياارب .... ما تصدق يا عيسى .. كيف أرتحنا .. يا الله كابوس وانتهى !!!!
عيسى : تستاهلون سلامتها ... الف مبروووك ... ودوم السعادة يارب
خلــــــ for ever ـــــــود : آمين يارب والقايل .. ايوا قولي .. إيش جالس تسوي !!
عيسى : ولا شي مستني الأميرة تجي !!!
خلــــــ for ever ـــــــود : وهذي هي الأميرة جات .. خير إيش عندك !!!
عيسى : الحين انتي أحد جاب سيرتك !!! ... انا اقصد أميرتي أنا !!
حسيت بتوتر من كلامه فقتله : طااايب يا سيدي الله يهني سعيد بسعيدة ... يلا توصيني بشي !!!
عيسى : ههههههههه صدقت !! ... لا أميرة ولا ملكة ... نبطل ما نمزح !!
خلــــــ for ever ـــــــود : ههههههههه لا تبطل .. بس انا من جد هلكانة وابغى انام من الصبح واحنا في المستشفى !!
عيسى : طيب يا ستي .. والحمد لله إنه طمنكم ... والف مبروك على قومتها بالسلامة !!
خلــــــ for ever ـــــــود : الله يسلمك يارب ... يلا في امان الله ...

أتسطحت على السرير ولسى كلمة " أميرتي " ترن في راسي ... يا ترى يقصدني !! .. ولا فعلا مستني وحدة غيري !! .... ولا مزح زي ما قال ... وما استغرقت في افكاري أكثر لأن سلطان النوم كان أقوى .. فسرقني من وسط أفكاري وتساؤلاتي حول عيسى ...
.............................

وداد ..................
أول شي سويته ..... لما دخلت غرفتي إني توضيت وصليت ركعتين شكر لله ...
بعد ما صليت ... رفعت يدي بخشوع لرب العالمين ... يارب ... يا من كان في جوارك لا يخيب ... اللهم لك الحمد والشكر ... يا عظيم يا منان ... الحمد لله لك يا عظيم .... يا رب قدرنا على شكرك ... يا حنون ... يا حبيبي .. من لنا إلا جوارك ... وما لنا غنى عن فضلك ... يا مالك الملك .. يا عظيم .. يا رحيم ..
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لعظيم وجهك وجلال سلطانك
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لعظيم وجهك وجلال سلطانك
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لعظيم وجهك وجلال سلطانك ....

آآآه ... هم وانزاااح .. يا حبيبتي يا صبا ... آخيرا راح تنتهي آلامك .... آخيرا راح ترجع لنا صبا زمان ... وحشتيني يا صبا .... وحشتيني يا ماما ... الحمد لله يارب
تستاهلين السلامة يا حبيبتي ... تستاهلين السلامة يا نور عيوني ...
بعد شوي أندق باب الغرفة .. جاوبت : تفضل
جاني وجه هالة المستبشر : إيش تسوين !!
جاوبتها وانا ارفع سجادة الصلاة .. كنت اصلي ...
هالة : يا الله ... أحس هم وانزااااااااااح .... الحمد لله إن ربنا خلصنا من هالهم !!
جاوبتها : من جد الحمد لله ...
هالة : بعد قلبي صبا .. آخيرا راح تعيش حياة طبيعية !! ... يا الله مرررة مستعجلة أشوفها بعد ما تفوق من العملية
جاوبتها بفرح : بنشوفها وبنضمها ... وبتكون احسن من اول !!
هالة : إن شاء الله .. إسمعي .. عمي دوبه كلم غازي ... يقول إنه بكرة بيذبح لله .. شكر له على قومة صبا بالسلامة !!
جاوبتها : يستاهل الشكر ... الحمد لله
هالة : ويبغانا نكون مع عمتي مريم ... وثريا .. عشان نساعدهم !!
جاوبتها : أكيد .. وجات من الله بكرة دوامي ليلي ...
هالة : حلو ... يلا بروح أبشر حتومي .... توصيني شي !!
جاوبتها: هههههه سلامتك وسلمي على حتومك ..
هالة : يوووووصل ... موووح سلام ...
الله يسعدك يا هالة .... ويجمعك مع حاتم على خير يارب ...
مر ببالي عادل ... كان دايما يسأل عن صبا وأحوالها ... آآه يا عادل وحشتني ... وحشتني يا حلم العمر إلي ضاع في لمحة بصر ...
وقبل لا أغرق في بحر عادل ... تداركت نفسي وسحبت لي كتاب وجلست اقرى فيه ...
....................

بتول .....................
جاني صوتها بفرح : ما تتخيلي كيف الكل فرحان ... يا الله يا بتول ... الحمد لله
جاوبتها بفرحة : الحمد لله .. صبا تستاهل كل خير .. الحمد لله على قومتها بالسلامة .. وباركي لهارون عني ...
سراب : يوصل إن شاء الله ... وإنتي سلميلي على كل إلي عنك ... يلا سلام
جاوبتها : يوصل حبيبتي ... في امان الله .....

أول ما شفت عامر داخل رميت الجوال على طول يدي بفرحة وجريت عليه وانا أصرخ : عمووووووووووووووري ......
كان ماسك ملف بيده اول ما شافني أجري عليه رماه وفتحلي ذراعه : ههههههههههههه يا روووووح عموووورك !!!
ارتميت في حضنه .... وهو بالمقابل رفعني ودار فيا وسط ضحكته
بعدت عنه وجلست اتأمل عيونه الحلوة وانا لسى متعلقة برقبته وقتله بفرح : صبا زوجة هارون سوت العملية ... أخيرااااااا سوت عملية الكلية !!
دااار فيا بفرح مرة ثانية وهو يقول : الف الف اف مبرووووووك .. الحمد لله على سلامتها....
بعدت عنه وقتله بحب : نسيت ما اقلك وحشتني !!!
عامر : ههههههه هالمرة سماااح ... عشان خاطر هارون بس !!
جاوبته : يسلملييييييي حبيبي انا ... من جد من جد وحشتني !!
مسك يدي وباسها وقالي : وانتي أكثر مما تتخيلي حبيبتي ... وحشتيني !!
قتله وانا آخذ عنه الشماغ والعقال : يلا حبيبي شطف نفسك .. على بال ما اجهز لك الغدى ....
عامر : بسرررعة .. لاني جيعااان
قتله بحب : يخسى الجوووع ... ثواااني والكل يكون جاهز ...
جهزت له بجامة البيت والشبشب ( الله يكرمكم ) ... ورحت أحضر له الغدا ...
أحبك يا عامر .. كل يوم يمر علي معاك .. أحبك أكثر وأكثر ... الله لا يحرمني منه ويسعده بيا ويسعدني بيه يا كريم ...
........................................

هارون ....................
هذي هي جلستي من أمس قدام راسها ... ما تحركت من مكاني .. ولا غمض ليا جفن .... طول الليل كنت اناجيها .... وأحكيلها عن حبي وعشقي وجنوني فيها ... وأحلامي إلي بنيتها معاها ..... أكثر من مرة دخل العم منصور وطلب مني إني أرتاح ...
وفي كل مرة يكون جوابي نفس الشي : قربي من صبا هو راحتي ..
ثبتت عيني عليها ... بدأت تتحرك .... آخيرا بدأت تتحرك .... قربت منها بسرعة وضميت يدها ليا بفرح وناديتها بلهفة : صبا ... حبيبتي .. تسمعيني !!!
كانت تإن بصوت خفيف .... وتحرك راسها ببطئ ....
رجعت ناديتها : صبا .... الحمد لله على سلامتك !!
رفعت يدها وحركتها بحركات عشوائية وهي تتمتم بكلام مو مفهوم ...
رجعت لميت يدها وقتلها بحب : صلبتي قلبي عليك يا صبا ... وحشتيني !!
ببطأ فتحت عيونها ... ورمشت أكثر من مرة كأنها تستوعب إلي حولها .. وانا مازلت واقف عند راسها وضام يدينها ليا ... كأني بأمنعها لا تهرب مني ..
قالت بصوت مكتوم : أبويا !!!
قربت منها اكثر ومسكت وجهها بطرف يدي وقتلها : انا هنا يا صبا .. أبوك وأخوك وصاحبك !!!!
طالعتلي بنظرات تساؤل ... وقالت بتعب : أبويا فين ... أبغى أبويا !!
رجعت قتلها : حبيبتي صبا .... انا هارون !!!
فضلت تتأملني لحظات .. كأنها بتسترجع ذاكرتها ... وفجأة عبست حواجبها وسحبت يدها مني و دارت وجهها للجهة الثانية ....
وقالت : أبغى ابويا !!!
تأملتها لحظات بحزن .... صبا رافضة وجودي حتى في عقلها الباطن ...
طلعت من الغرفة وبلغتهم إن صبا قامت ... الكل دخل لها بلهفة وشوق ...
قررت إني انسحب .. لانه مافي لي مكان بينهم ...

............

قررت أروح أستنى دكتور حسان بمكتبه .... أبغى أعرف منه الوضع الجديد لصبا كيف راح يكون ...
بعد فترة مو قصيرة جا ... كنت ساند ظهري على الكرسي بتعب وساند راسي بيدي
جاني صوته : أهلا دكتور هارون .... !!
جاوبته بهدوء : هلا دكتور حسان ... شفت صبا !!
دكتور حسان وهو يجلس ورى مكتبه : دوبي جاي من عندها .. الحمد لله .. وضعها مستقر ..
سألته : طيب بالنسبة لتقبل جسمها للعضو !!
دكتور حسان : هذا تخوفنا الوحيد ... إن جسمها يرفض العضو .. عشان كذا لازم تجلس في المستشفى تحت ملاحظتنا ... مبدئيا راح تكون تحت الملاحظة هنا في المستشفى 3 أسابيع ...
جاوبته بهدوء وإرهاق : طيب بعد العملية إيش الإحتياطات إلي لازم ناخذها !!
الدكتور حسان : مبدئيا لازم تمشي على نظام حياتي وغذائي معين .. طبعا راح اطلعكم عليه بالتفصيل ....
كنت حاس إني منتهي ... إرهاق جسدي من أمس ... بالإضافة إلى الإرهاق النفسي إلي حصل قبل شوي بسبب إصرارها على رفضي خلاني أجاوبه بتعب وانا اقوم : اوكي .. أنا حرجع بالليل .... لانه من أمس ما غمضت لي عين !!
فجأة سألني دكتور حسان سؤال مباغت : إنت تعرف بموضوع الرسالة !!!
سألته بإستغراب : أي رسالة ؟؟
دكتور حسان : الرسالة إلي أرسلتها غزل من حوالي يومين .... بعد ما المتبرع ساب المستشفى بحوالي كم ساعة !!
سألته بإندهاش : دكتورة غزل أرسلت رسالة !!!
حسان : ايوا .... أنا متعود دايما أشيك على أيميلي ... بس يومها بسبب الربكة إلي سواها ياسر الأردني نسيت لا افتح أيميلي ... وبعد ما كلمتني عن موضوع دكتورة غزل فتحت إيميلي لقيت رسالة منها .. كانت قبل ما أعرف حتى عن ياسر ساب المستشفى
سألته بإستغراب : ممكن اشوف الرسالة !!!
الدكتور حسان : أكيد .... !!
وقام وانا جلست مكانه اقرأ الرسالة ... فتحت عيوني بدهشة ... يا الله .. غزل كانت ناوية تتبرع لصبا حتى بعد رفضي لعرضها !!! .. وحتى من قبل ما أروح لها مرة ثانية واترجاها إنها تتبرع لصبا !! .... ولما فتحت إيميلي وقريت الرسالة غلي كانت منها تأكدت من شكوكي .. في هاللحظة مرت ببالي جملتها " مستعدة أسوي أي شي ... ولا إني اشوفك حزين " .... الله عليكي يا غزل ... حسيت هاللحظة انها غزل ثانية .... معقولة زي ما قالت .. طول هالسنوات انا ما عرفت غزل كويس !!!!
بعد ما قرأت الرسالة قررت إني أروح أطمن عليها ... واستأذنت من دكتور حسان وطلعت ..

.......

دخلت عليها الغرفة .... وقفت ساكن بمكاني اتأملها بهدوء ... إلى ان فتحت عيونها ببطئ ... وعلى عكس صبا ...
أول ما فتحت عيونها مدت يدها لي بتعب وقالت بتعب : حبيبي !!
قربت منها وقتلها : غزل !! ... الحمد لله على سلامتك !!!
غزل بتعب : الله يسلمك .... كيفها صبا !!
جاوبتها وانا اجلس على الكرسي إلي عندها : الحمد لله .. صحيت ..
غزل : الحمد لله إلي طمنك عليها !!
فضلت أتأملها لحظات وهي ما نزلت عيونها علي ... سألتها بغته : ليه ما قلتيلي !!
سألتني : عن !!
جاوبتها : ليه ما قلتيلي لما دخلت عليك المكتب إنك كنتي ناوية أصلا إنك تتبرعي
غزل بصوت ضعيف : هههههههههه ... عمرك شفت عصفور يهدم عشه بيده !!!
أنا لما شفتك بهذيك الحالة .. عرفت إنك لسى ما قرأت الرسالة ... فقلت أستــ
قاطعتها بهدوء : انتي وحدة مراوغة !!
غزل بتعب وهي تحط يدها على بطنها : هههههههه دوبك تعرف !!
قتلها بإبتسامة شكر : حاس إني اول مرة أشوفك !!!
جاوبتني : ههههههه ما ادري اعتبر هذا مدح أو ذم !!!
قتلها بصدق : غزل .... الف شكر لك ..... الف شكر لك .... الله يجزاكي خير !!
جاوبتني : ههههههههه عادة الرجال هم إلي يدفعون مهر الوحدة .. انا هالمرة دفعت مهري .. وإيش مهر من نوع خاص .. كلية فول أوبشن !!
قالتها بطريقة مضحكة ما قدرت إلا إ ني أضحك معاها ...
بعد كذا قربت منها وقتلها بهمس : حاولي تنامين وترتاحين ... توصيني شي !!
سألتني : سلامتك !! ..... هارون !!
جاوبتها :هلا !!!
غزل : أحبك !!!
مسحت على يدها بهدوء وقتلها : إرتاحي الحين ....
وطلعت من عندها وانا أفكر في حركتها إلي هزتني من الصميم .... كانت تبغى تتبرع لصبا حتى لو ما وافقت على طلبها ... يعني فعلا زي ما قالت .... رضايا هو هدفها ... مو أي سبب ثاني ..
حرام أضلمها معايا هالبنت .. أنا ما استاهل كل هالحب يا غزل !! ... لازم تفهم إني ما أستاهل حبها !! ...
.......................................


محمد ........................
أول ما شافتني قالتلي بزعل : لا كنت غبت بعد !!!
قربت منها وبستها بخفة على خدها وقتلها : ليه القمر مكشر !!!!
غزل بزعل : إسآل نفسك ... أكتر من يومين ما شفتك فيهن .. ولا حتى سمعت صوتك !!!
قتلها : والله انشغلت يا رزان .. تدرين عملية صبا شغلتنا كلنا !!
رزان بسرعة : إييه صحيح ... آسفة حبيبي ... نسيت ما ألك الحمد لله على سلامة صبا !!!
جاوبتها وانا ارمي جسمي المنهك على الكنبة : الله يسلمك حبيبتي ....
رزان : وهلا هي شو عاملة !!!
جاوبتها : هي الحين تحت العناية المركزة في المستشفى ....
رزان : ما تشوف شر يارب .. والحمد لله على سلامتها .. أولي حبيبي أكلت !!!
جاوبتها : والله من صباح الله خير وانا واقف على لحم بطني !!
رزان بحب : يبعتلي حمة ... هلأ بعمـ ...
وقبل ما تكمل كلمتها سحبتها من شعرها بشويش وقربتها مني وسط صراخها وقتلها : والله لو قلتي هالكلمة مرة ثانية لأكسر راسك !!
سبلتلي عيونها بدلع وقالت : رزان حبيبتك انا .. بهون عليك !!!
جاوبتها بهمس وانا اتأمل عيونها الي تلمع بحب : أكيد لا .. بس لا أسمعك مرة ثانية تدعين على نفسك !!
رزان : من عيوني يا نور عيوني ... فوت حبيبي على الأودة ع بال ما اعملك شي تاكله ...
قتلها بحب : لا تتأخرين عليا ...
رزان بدلع : انا بسترجي ... سواني تشكل آسي !!
وقبل ما تتحرك مسكتها من شعرها مرة ثانية قتلها : إيش هذي تشكل آسي !!!!
رزان : ههههههههههههه والله ما بعرف إيش هي .. انا سمعتها بباب الحارة فإلتها
قتلها : أجل لا عاد أسمعها .. هذي اكيد بنت عم يبعتلي حمة ... !!
رزان : هههههههه توبة .. ما بعيدها ...
قتلها بغضب مفتعل : إييييوه .. أحطي على المطبخ لشوف ...
رزان بحب : بحبك !!
جازبتها : وانا أحبك ... يلا ولا شكلي بنام جيعان ..
وقبل ما امسكها جريت على المطبخ وهي تضحك ...
ودخلت انا عشان ابدل ثيابي وأنا مستمتع بصوت ضحكاتها ....
..........................

غزل .......................
بعد يومين من جلوسي بالمستشفى أخيرا أعطاني الدكتور تصريح خروج .... بعد ما صرف لي شوية أدوية
وانا خارجة قابلت والد صبا بطريقي ...
أول ما شافني تهلل وجهه وأبتسملي بترحيب وقرب مني وسألني : خلاص بتطلعين بالسلامة !!
جاوبته وانا ابادلة الإبتسامة : أي والله يا عمي ... طمني كيف حال صبا !!
العم منصور : الحمد لله طيبة ... تبغين تشوفيها !!
جاوبته : والله أتمنى .. بس عارفة إنها الحين تعبانة وأكيد نايمة .. وانا ما ابغى أرهقها .. أكيد لي رجعة عشان أطمن عليها ..
العم منصور : طيب يا بنتي زي ما تعبين ..
سألته : توصيني شي يا عمي !!
طالني بعيون لامعة حسيت إنه على وشك البكا .. وقالي : لساني يعجز عن شكرك يا بنتي يا غزل
قتله بترجي : تكفى يا عمي ... أنا ما سويت إلا واجبي ... وهالفرحة إلي اشوفها في وجهك ووجهكم كلكم تكفيني !!!
العم منصور : هذا من طيب أصلك يا بنتي ...
جاوبته : أصلك الطيب .. يلا في أمان الله
.............
طلعت من المستشفى .... اول شي سويته رحت اسلم على ستي ... واطمن عليها بعد سفر ابويا أكيد ...
أول ما جاني وجهها صحت بحب : ستيييييييي
سألت بإستغراب : غزل !!!
جاوبتها وانا احظنها بهدوء عشان العملية : عيون غزل !!!
ستي : هلا حبيبتي ... كيف تركتي زوجك وجيتي !!
قتلها وانا اضحك : اتركه ونص ... قلت لازم اطمن عليكي بعد سفر ابويا وزوجته
وهي تمسح على راسي : طول عمرك فيكي الخير ...
بستها على يدها : إنتي الخير والبركة يا ستر الكل !!
سألتني : غزل .. إشبك !!!
سألتها : إشبي !!!
ستي : كأنك تعبانة !!!!
جاوبتها بسرعة : لا يا غالية مو تعبانة ... بس يمكن اخذت برد .. لان امس طول اليوم كنت مع هارون في البحر ...
ستي : وكيف هارون معاكي !!
جاوبتها بفرحة : الله لااااااا يحرمني منه يارب ....
ستي : الله يتمم عليكم بخير يارب ....
بعد ما اطمن عليها ... واتأكدت إن الشغالين مو مقصرين عليها بشي ... قتلها إني بروح
وطلبت من السواق إننا نطلع على بيت هارون ...
..................................

هارون .....

تأملت جسمها النايم بقربي على السرير .... مو قادر أنام قبل ما أسمع صوتها
تركت غزل نايمة و طلعت الصالة عشان أكلم صبا ....
مسكت جوالي ودقيت لكن ما جاني رد .. أكيد نايمة ... وحتى لو كانت صاحية ما حترد أكيد ... ما في إلا إني أكلم العم منصور ...
دقيت عليه وأول ما جاني صوته سألته بلهفة : السلام عليكم !!
العم منصور : وعليكم السلام ورحمة الله ... هلا والله هارون
سألته : كيفكم !!!
عمي منصور براحة : بأحسن حال اللهم لك الحمد !!
جاوبته : دووم .... وصبا كيفها !!!
عمي منصور : الحمد لله .. بأحسن حال .... تبغى تكلمها !!
جابته : ياريت !!
عمي : طيب قفل الحين .. وأنا حشوفها إذا كانت صاحية .. حرجع أدق عليك ...

حطيت الجوال بجنبي بكسل وتعب ..... قلبي مع صبا ... وعقلي مع غزل .... لغاية الآن مو قادر أستوعب إنها زوجتي .... حاسس الحين إني أرتكبت أكبر غلطة بحياتي ....
بعد شوي حسيت بذراع تلف حولي ..
وجاني صوتها بنعومة : حبيبي إيش مجلسك هنا !!
جاوبتها : ما جاني نوم ..
غزل : ليه .إيش شاغلك !!
جاوبتها : ما شاغلني شي ... ما جاني نوم وبس !!
غزل آآهاا .. طيب والحين لسى ما تبغى تنام !!
إلا ويدق جوالي وكانت المتصلة صبا ..
بسرعة قمت من مكاني وانا أأشر لغزل بيدي يعني ولا كلمة ..
وجاوبتها بلهفة : الو السلام عليكم ..
جاني صوت صبا الهادي : وعليكم السلام ..
سألتها : كيف الحال !!
جاوبتني : الحمد لله بخير .. امم معليه لما دقيت كنت اصلي ..
جاوبتها بحب : تقبل الله يارب .. كيفك الحين !!
صبا : الحمد لله .. حاسة إني وحدة جديدة ..
لقيت نفسي اقلها : جعله دوم الراحة حبيبتي ..
ما جاني منها رد ...
ناديتها : صبا!!
جاني صوتها : هلا !!
جاوبتها : إنتبهي على نفسك كويس !!
بعد طول صمت جاوبتني : هنا مو مقصرين معي .. مهتمين فيني حيل ..
جاوبتها : أوكي حبيبتي .. إتركك الحين ترتاحين .. وأنتبهي على نفسك ..
صبا : إن شاء الله .. مع السلامة ..
وقفلت منها وانا تاية بصوتها الهادي .. ونسيت غزل وكل من حولي .. مع إني عارف إنه هدوءها في الكلام معي بسبب وجود أبوها .. غلي إني مرتاح لمجرد سماع صوتها ؟؟؟
أنتبهت على صوتها بتريقة : ها بشر عسى أرتحت الحين !!
النتبهت لها .. وكانت عيونها كلها غضب وهيجان
ما جاوبتها ...
رجعت قالت : ما أبغاك ما تحب زوجتك .. بس أبغاك تحترم مشاعري شوية هارون ... !! ... هذي أول ليلة لنا مع بعض و تشتاق لوحدة غيري .. تتعمد إهانتي يا هارون !!
جاوبتها : غزل ... إنتي رضيتي بهذا الوضع وانتي عارفة إني احب زوجتي .. انا ما خدعتك .. ولا تعمدت إهانتك !! ..
قالتلي بصوت باكي وعيونها غرقانة دموع : على الأقل راعي وجودي .. ما طلبت منك ما تحبها .. بس راعي وجودي .. خلاص أي كان السبب إلي تزوجتني عشانة أنا الحين زوجتك !!
وتركتني ودخلت ... وقفت مكاني حاير .. ما أدري هي عندها حق ولا لا .. عموما .. زي ما قالت .. صارت الحين زوجتي .. ولازم أراعي مشاعرها .. ودخلت وراها عشان أرضيها ..
..........................

غزل ...........

لغاية الحين لسى ما شفت صبا ... فقررت اليوم إني أروح أزورهاالمستشفى واتعرف عليها ...
دقيت الباب وجاني صوت ناعم : تفضل !!
دخلت الغرفة وأول ما جات عيوني على بنت من أجمل ما خلق ربي ... قمة النعومة والجمال .. كانت لابسة قميص سماوي ولافة شعرها الأسود لفوق وخصلات طايحة منه .. بالرغم من إن ملامح المرض مفترسة معالم وجهها إلا إ، جمالها واااضح ...
قلت بهدوء : السلام عليكم
البنت بإبتسامة هادية : وعليكم السلام !!
جاوبتها وانا اقرب منها : الحمد لله على سلامتك .. طهور إن شاء الله ..
صبا : الله يسلمك تسلمي يارب ..
ومرت لحظة صمت البنت كانت تتأملني بإستفهام ..
وأنا اتأملها وأحس بغيرة تنهش صدري .. وأنا بنت زي زيها .. تحت بنظرات عيونها الزرق .. يحق له هارون يحبها كل هالحب
سألتها : كيفك الحين بشريني عنك !!
صبا بإبتسامة مريحة : الحمد لله .. كنت فين وصرت فين
جاوبتها : الحمد لله ..
بعدين سألتني : عفوا ما عرفت من إنتي !!
جاوبتها : أنا غزل !! ..
قبل ما أكمل كانت هي عندي وعلى طول حضنتني وباستني بحب وقالت : هلا والله .. هلا وغلا ..
وفضلت لحظة طويلة حاضنتني !!
جاوبتها وأنا اطبطب عليها بتفاجأ : هلا فيك حبيبتي !!
بعدين بعدت عني وعيونها تلمع بقوة وقالت : جزاكي الله الف خير .. ما ادري ايش اقلك .. أو كيف أشكرك !!
جاوبتها وانا ابتسم لها بهدوء : الشكر لله حبيبتي .. أهم شي إنك بخير الحين !!
صبا إلي رجعت حضنتني وباستني : الحمد لله .. والفضل بعد الله لك .. جميلك هذا برقبتي طول العمر .. الله يجزاكي الف خير يارب ..
وجلست أنا وياها نتعرف على بعض ..
هي عارفة من قبل اني زميلة زوجها بالعمل .. وعرفت انها درست فن تشكيلي في الجامعة ..
شوي ويدق الباب .. وكان صوته .. أول ما سمعته حسيت بقلبي صار ببطني ..
قالتلي : هذا هارون زوجي .. عادي لو دخل !!
جاوبتها وانا اعدل حجابي : عادي خليه يتفضل !!
جاوبت بإبتسامتها الحلوة : طيب
بعدين قالت : تفضل !!
ودخل وعلى ملامحه نظرات حلوة حيل .. لكن اول ما شافني اختفت هذه النظرات
وقال بصوت عادي : السلام عليكم ..
جاوبت انا وصبا : وعليكم السلام ورحمة الله ..
هارون إلي قرب من صبا وباسها على راسها وهومتجاهل وجودي : كيفك الحين حبيبي!!
صبا إلي وجهها ضرب على اللون الأحمر : الحمد لله بخير .. امم دكتورة غزل .. تعرفها اكيد
هنا انا جاوبت : ولو أنا ودكتور هارون زملاء عمل في المستشفى .. ومن خلاله عرفت بحالتك !!
ابتسمت لي بنعومة .. وبعدين قالت : ما اعرف كيف اشكرك دكتورة غزل !! .. من جد ما اعرف كيف أشكرك !!
هنا بعد طول سكوت نطق هارون : أكيد دكتورة غزل تستاهل كل الشكر ..
طالعت له بنظرات حسيتها مكشوفه وجاوبته : ولو دكتور هارون .. هذا واجبي .. صبا مكانتها من مكانتك بالزبط .. ما انسى إنك إنت إلي وقفت معي وساندتني بغربتي ..
حسيت ملامحه تغيرت وبعدين قال : طيب صبا .. حروح اقضي كم شغلة وحرجعلك بعد شوي ..
وبعدين رامني بنظرة حارة كان يقولي فيها " وما ابغى ارجل واشوفك لساتك هنا !! " ..
...........................


.......| الجزء السابع |........

غزل ...................
شهر مر على زواجي من هارون .... صح عايشين في بيت واحد .. بس مثل الأغراب .. حتى الغدا نادرا ما نتغدى مع بعض ..بدأت أحس بمدى الغلط إلي أرتكبته في حق نفسي ... ليه ورطت نفسي في هالتجربة الفاشلة .. ليه ما سمعت كلام هارون لما نصحني !! ... إشبك يا غزل .. ليه جالسة تندبين حظك !! .. إنتي عارفة من البداية إلي راح يواجهك .. المفروض تكوني أقوى من كذا .. فكري الحين في الحاضر .. إنتي الحين زوجة هارون ... في بيته .. لا تتنازلين عن حلمك بسهولة ... الرجل وإن كابر وأدعى القوة ما يقدر يصمد قدام الكلمة الحلوة ... والإبتسامة الحنونة ...
: غزل أنا طالع تبغين شي ..؟؟
كان هذا صوت هارون إلي رجعني للواقع ... تأملته من فوق لتحت بعدين سألته : على فين ؟؟
رماني بنضرة باردة وتجاهل سؤالي وقال: إذا أحتجتي شي دقي عليا ..
سألته بسرعة : أستناك على الغدا !!
جاني صوته من خلف باب الشقة قبل لا يقفله : لا ... سلام ...
وأختفى من قدامي ... فضلت في مكاني أطالع اللاشيئ .. أحتاج لطريقة توصلني لقلب هارون ... وما حجلس حاطة يدي على خدي أستنى .. لازم انا ادور بنفسي على المفتاح إلي اقدر افتح به قلب هارون الموصد ... وححصله .. وإن طال بحثي .. لكن ما راح أستسلم ...
..................

هارون ................
بأي طريقة اوصل لها صدودي ؟؟ ... بأي لغة اترجم لها رفضي .... أكره فيها عنادها ... ومراوغتها ... وإن كنت خلال هالشهر الي عشته معاها أكتشفت فيها حسنات كثير كنت مو شايفها فيها ... ما كنت ادري إن غزل إنسانة مسؤولة وربة منزل من الدرجة الاولى !! ... وقلبها طيب لهدرجة .. حبها لجدتها عجيب ... لكن ما قدرت تحرك إتجاهي ولا أي مشاعر لها .. بالرغم من حرصها على تلبية كل طلباتي وإحتياجاتي .. وجودها في حياتي ما غير او قلل من حبي لصبا .. بالعكس ... خلاني أتأكد بأن هالقلب مستحيل أحد يتملكه سواها .... غريب حالك يا هارون !! ... وحبيبتك المجهولة !! ... ملاكك الطاهر ... !! ... طيب هي فينها ... معقول أني اتعلق بوهم !! ... ومع هذا عشت على طيفها 8 سنوات .. ولا وحدة قدرت تنسيني طيفها الطاهر !!! ... بس صبا غير ... هي ما نستني ملاكي الطاهر وبس .. نستني حتى ماضيها الرخيص ... أنا مو شايف صبا بنفس النظرة إلي الكل ينظرها لها .. البريئة .. الطيبة ... و مع هذا معرفتي بحقيقتها وماضيها للأسف ... ما قدر يخليني أكرها ...
: عاش من شافك ؟؟؟
التفتت لمصدر الصوت بسرعة ... كان سعد ... انتصبت بإبتسامة واسعة اول ما شفته
وحضنته بشوق ...
سعد بعتاب : قلت البني آدم نسينا ؟؟
جاوبته وانا اشد على ذراعه : افا يا سعد .. انساكم !!
سعد : ليه كل هالغيبة ؟؟؟
جاوبته وانا اجلس قباله على الكرسي : والله مو بيدي يا سعد ... كل الظروف ضدي .. لو تدري إيش حصل لي كل هالفترة راح تعذرني !!!
جاوبني بهدوء : خير إن شاء الله .. إيش صاير ؟؟
حكيت له كل شي مريت فيه خلال الفترة الي طافت من مرض أبو صبا .. وعمليتها .. وكل شي مر معي بإستثناء زواجي من غزل ... ما شفت إنه في داعي لإني احكيه..
سعد : الحمد لله على سلامتها .. طهور إن شاء الله ..
جاوبته : الله يسلمك .. وبس هذي هي ظروفي !!
سعد : معذور والله يا هارون .. وانت عارف ما يعتب عليك إلا إلي يحبك !!
جاوبته : عارف حبيبي .. قولي إيش أخباركم .. قاصركم شي ؟؟؟
سعد : الحمد لله .. مو ناقصنا شي ... قولي .. أهلي كيف حالهم ؟؟
جاوبته : الحمد لله كلهم بخير وطيبين ؟؟
سعد بشك : ما اعرف بس حاسس إن عيسى مخبي عني شي ؟؟
سألته : شي زي إيش ؟؟ ...
سعد : الله واعلم .. بس حاسس إن الموضوع يخص منال ؟؟
سألته وانا أتأمل نظراته إلي طفى عليها شي من الحزن : ليه تقول كذا ؟؟
سعد : إحساس .. او يمكن هاجس .. الله واعلم .. المهم إن منال في ذمتك يا هارون..
جاوبته وانا اطبطب على يده : اهلك كلهم بين العين والهدب يا سعد .. لا تاكل هم ؟؟
سعد : والنعم فيك ... هذا العشم فيك ...

جلست معاه نسولف عن أمور الدنيا ... يا الله .. هذا سعد إلي عرفته من 8 سنوات .. الشاب الارعن .. الغاضب ..!! ... تبدل أحواله مو بسبب السجن .. لأن أخوانه الإثنين مو حاصل فيهم نفس الي حاصل فيه ... الله يخفف عنك يا سعد ويفك كربكم بحق لطفه وكرمه ...

وطلعت منه وانا افكر في المشوار الأهم والأصعب .. زيارتي لصبا .. على الرغم من اللهفة والشوق .. إلا إنها تقابل هذا كله بجمود رهيب وتبلد مشاعر قاتل .. تخليني اطلع من عندها بعكس الي دخلت فيه .. برودها بعد العملية زاد .. ونفورها زاد ... وقربي منها وحبي لها بالمقابل زاد .... !! ... ما اعرف ايش نهاية كل هذا ..!!
.....................................

منال .....................
جاني صوت أمي ينادي : منال تعالي ردي على جوالك !!
لحقت الإتصال على آخره .. كان رقم غريب .. قلت بهدوء : الو السلام عليكم !!
جاي صوت رجال : وعليكم السلام ... الأخت منال !!
جاوبته : نعم من معي ..
الرجال : هنا مستشفى الأمل .. واحنا دقيا عليك بناء على طلب من زوجك .. السيد سلطان
حسيت بفراغ في صدري قتله بخوف : سلطان اشبه !!
الرجال : فيه الخير .. وهو يبغى يشوفك !!
قتله : أسألك بالله قولي الحق !!
الرجال : يا اختي صلي على النبي .. وتطمني .. واذا جيتي المركز .. بتعرفين كل شي .. في امان الله

ما استنيت على طول دقيت على عيسه قتله وانا أبكي : عيسى .. إلحقني !!
بخوف : منال إشبك !! ...
بين المي ودموعي حكيت له على المكالمة ..
عيسى : لا حول ولا قوة إلا بالله !! ...
قتله وانا أبكي بحرقة : بروح له ... مستحيل اترك سلطان في هالمحنة يا عيسى ... تعال وودني له .. الله يخليك ..

قدام إلحاحي وإصراري .. ما لقي غير إنه يجي معايا ..

........

قلبي دق بقوة أول ما شفته.. كان مستغرق في النوم ... منعوني أدخل عنده .. خلوني اشوفه من خلال نافذة زجاجية .. لانه على حسب كلام الدكتور .. لسى حالته مو مستقرة .. وممكن يثور في أي لحظة .. ... يا الله .. مستحيل هذا سلطان .. كان زي الشبح ... كان تعبان ... ونايم زي القتيل ..
قلت بتعب وانا اكلم نفسي : ليه يا سلطان !! .. ليه تسوي في نفسك و فيا وفي ولدك كذا .. ياارب خليك معاه .. وخلصه من إلي هو فيه !! .. يارب ..

جاني صوت الدكتور : هدي بالك يا اختي ... زوجك هو الي جا وطلب إنه يتعالج .. رغبته ذي راح تساعدنا كثير في رحلة علاجة ... بس يبغالنا شوية صبر ... وبإذن الله زوجك يرجع لك .. أحسن من اول
قتله بترجي : تكفى يا دكتور .. خلي بالك منه ...
الدكتور : لا توصيني .. هذا واجبي ..
جاوبته : جزاك الله خير

في الطريق لردعتنا للبيت قلت لعيسى : قتلك يا عيسى !! .. سلطان فيه شي .. شي مخليه مو بوعيه
عيسى : لا حول ولا قوة الا بالله !!
قلت بقهر : حسبي الله على إلي بلاه هالبلوة .. حسبي الله على عيال الحرام ..
عبسى : وإنتي على إيش ناوية !!
جاوبته بسرعة : على إيش ناوية !!.. طبعا حوقف مع زوجي وحساعده .. سلطان مريض .. ولازم اوقف معاه بمرضه ..
عيسى بإبتسامة حلوة : الله يرده لك سالم يارب ..
جاوبت بخشوع : يااارب .. يارب .. يارب ..
....................

صبا .............
دخلت عليا والبسمة شاقة وجها وقالتلي بحماس : اووه من قدك !!
ما فهمت إيش تقصد .. سألتها : إشبك !!
بدون مقدمات حطت الجريدة قدامي وقالت بفرحة : شوفي بنفسك
مسكت الجريدة بإستغراب وقلت : أشوف ايش !!
وقبل ما أكمل سؤالي انتبهت لأسمي مكتوب بالخط العريض
سألتها بصدمة : ايش ذا ؟؟
وداد : لسى تسألي .. !!!
رجعت مسكت الجريدة وجالست أتأمل الكلام المكتوب

" آن لتلك الغيمة ان تتلاشى ..

ولتلك الرياح أن تخمد ...

لتهب علينا أنسام الصَبا ..

صِبا الأيام... عودي .. واسكني قلب محبوبك ...

نورت الدنيا بسلامتك ... هارون

ارتخت يدي عن الجريدة .. فطاحت من يدي بإهمال ...
وقلت ببرود : مو مطلوب منه شي .. غير أنه يطلقني ..
وداد : صبا .. مو وقت هالكلام الحين .. الرجال مو مقصر بشي ... وما يبغى إلا رضاك !!!!
جاوبتها ببرود : لو إيش ما يسوي ... ما ابغاه .. وحيطلقني غصب عنه !! .. واليوم لو جا حقله هالكلام ...
وداد بيأس : طيب مو وقته هالكلام الحين .. ولا تقولي شي لعمي .. شكله تعبان ..
سألتها بخوف : إشبه أبويا !!
وداد : ما فيه شي ... الله يسلم قلبه ... بس احسه يتضايق كل ما فتحتي سيرة الطلاق!!
جاوبتها : انا ما حتراجع عن الي قررته .. مستحيل ارجع له مرة ثانية ..
وداد بيأس : ما في فايدة فيك ... المهم ... انا تأخرت ... يلا حبيبتي .. إنتبهي على نفسك
تركتني وطلعت ... رجعت اخذت الجريدة وتأملتها ... ليه يسوي كذا !! ..على باله حرضى بهالكلام الفاضي .. !! .. وشقيت الجريدة بقهر .... ومصيري أشق كل ذكرى أليمة جمعتني فيك يا هارون .. وما حخلي لها أثر ...
.............


غزل .........
تحركت من قدام باب الغرفة بسرعة .. قبل ما حد يشوفني ... وقفت مكاني مو مصدقة إلي سمعته ... معقولة.!! .. صبا تبغى الطلاق من هارون !! ...
بعد ما تأكدت إن وداد ابتعدت .. دخلت عليها .. كان باين إنها متضايقة .. بس اول ما شافتني أبتسمت وقامت لي بسرعة : يا هلا وغلا ...
رحت لها وبستها على خدها وأنا اقولها : هلا فيك .. ها كيف حالك اليوم ... !!

كنت اتكلم معاها وآخذ وأعطي وأنا حاسة إني بطير من الفرحة .. صبا سهلتها عليا .. سهلتها كثير ...

بعد ما خلصت منها .. طلعت من المستشفى وأنا طايرة من الفرح ... قلت للسواق بصوت فرحان :إطلع على بيت ستي ..
لما تطمنت عليها .. رجعت البيت ...
يا الله !! ... جات من ربنا .. علاقة هارون بصبا سيئة .... الحظ يبتسم لي

اول ما فتحت الباب شفته واقف قدامي وعيونه تطلع شرار
قالي بحدة : فين كنتي يا هانم ؟؟!!
طالعته بنظرات بريئة وقتله : عند ستي .... قلت أتغدى معاها .. بدل ما اتغدى لوحدي !!
هارون بعصبية : وانا طرطور عندك !!!
غصب كنت ماسكة نفسي لا انفجر من الفرحة ... أكيد سبب هالزعل كله إنها طلبت الطلاق ... حاولت بالقوة اهدي نفسي ... لا تطلع مني حركة تكشفني .. !!
قتله بهدوء : إنت تاج راسي ... وكل شي ... بس حبيبي انا دقيت عليك لقيت جوالك مقفول .. قلت أروح بيت ستي .. اكيد ما حتمانع !!! .. وإذا مو مصدق دق وإسألها

هارون إلي بدأ يمسك نفسه : طيب روحي حطيلي غدا !!
قتله وانا ارمي الشنطة على الكنبة : ثواااااااااااااااااني والأكل يكون عندك يا نور عيوني ....

........

كنت جالسة أتأمله وهو ياكل ... كان باين عليه إنه حزين ومقهور ... ولا هو حاسس بوجودي .. على رغم الفرحة إلا إني حسيت بالغيرة تنهش قلبي .. لهدرجة يحبها ... والله انها غبية .. بدل ما تحمد ربنا ليل ونهار إن هارون زوجها .. تطلب منه الطلاق .. غبية وما تقدر النعمة من جد !!
حطيت يدي على يده بهدوء وسألته : حبيبي ... إشبك متضايق !!
هارون إلي سحب يده من تحت يدي : سلامتك ... !!
رجعت سألته : إلا في شي ... هالهم إلي باين بوجهك يقول إن فيك شي !! ... حبيبي أنا زوجتك !! ... صدري اوسع لك من الدنيا ذي كلها !!
قالي بملل : اووووه يا غزل ... ما تفهمي .. قتلك ما فيا شي !!
قتله بحسم : صبا !!
بسرعة التفت لي وطالعني بنظرات حادة وسألني : إشبها صبا !! ...
جاوبته بهدوء : على سلامتها يارب .. اقصد الدكاترة قالولك شي لا سمح الله !!
هارون : لا الحمد لله وضعها مستقر ...
جابته : الحمد لله ...
وقربت منه أكثر وحطيت يدي حول كتفه وسألته بهمس : طيب حبيبي ونور عيوني إشبه !!
قام بسرعة وقال بصوت عالي : اوووووه إنتي ليه زنانة !!
وتركني واقفة ودخل !!! ....
وقفت مكاني وانا أتابعه بعيوني وهو يدخل لغرفته ويصفق بابها بعصبية ...
ماشي يا هارون .... مصيرك ترجع لي ... ومصيرك تكون لغزلك وبس !! ... صدقني عن قريب إن شاء الله ...
............................





صالح ..................
صحت فيها بقهر : وبعدين معاكي يا صبا !!!
جاوبتني بترجي : ابوس يدك يا صالح .. ما ابغى ارجع له .. تكفى طلقني منه !! .. تكفون طلقوني منه !!
أبوي بترجي : طيب فهمينا ليه كارهة الرجال بالشكل ذا !! .. الولد مو مقصر معاكي بشي !! ... وباين إنه يحبك وخايف عليكي !!!! .. ولا تنسين إنه لولا الله ثم هو ما كنا حصلنا لك متبرع !!!
صبا بعناد : كثر الف خيره ... لكن ما أبغى اعيش معاه !! .. مااااا بغاه !!
صحت فيها : صبا .. أعدلي نفسك طول ما نفسي عليكي راضية .. لا اكسر راسك !!
طالعتني وعيونها مليانة دموع وبعدين طالعت لأبويا وقالت : أبويا بتغصبني إني اعيش معاه !!
أبويا : يا صبا .. يا أمي .. ما حد غصبك الحين .. ولا حد بيغصبك .. بس قوليلنا ليه ما تبغيه .. أعطينا سبب !!
فضلت تطالع لي وتطالع لأبويا بحيرة وبدين قالت : ما ابغاه !!
قتلها بحدة : صباا!!!!!! ... لا تخليني أطلع عفاريتي عليكي ... أحسلك ترى !!! .. والله بتشوفين شي ما عمرك شفتيه مني !!
هنا قالي أبويا : بالراحة عليها يا صالح .. أختك دوبها طالعة من عملية !!
قتله : دلعك لها هو إلي منشف راسها ... إسمعي يا صبا ... تبغين تطلقين .. تبغين تسوين إلي تسوينه .. إنتي حرة ... لكن ما بيكون بيني وبينك كلام ... !!
قالتلي بصدمة : بتحرمني يا صالح عشان هارون !!
قالي بقهر : لا مو عشان هارون ... عشان الوضع صار ما عاد ينسكت عليه .. إلي في راسك لازم تمشيه .. وإحنا ذيول عندك .. تحركينا زي ما تبغين !! ...
قالت بصدمة : أنا!!!!
جاوبتها : نسيتي يا صبا !! ... نسيتي من ثمان سنوات نشفان رااسك فين وصلك !! ..
نسيتي إلي كان بيحصلك من الحيوان سعد وأخوانه لولا وجود ناصر الله يرحمه !!
إذا نسيتي طلعي على رجولك وانتي تتذكرين !! ...
قالتلي بصوت مكتوم : تعايرني !!
جاوبتها بسرعة : عسى للساني القطع ... لو سويتها .. بس أنا بذكرك .. ما ابغاكي تتعرضين لأي شي يأذيكي ... أبغى أحميكي من نفسك يا صبا !! ... بس إنتي عنادية .. وما تسمعين إلا كلمة راسك وبس !!
و كأني اتكلم على جداار ؟؟ رجعت قالت بهمس : طلقوني من هارون !!!
هنا صحت بقهر : ابويا ؟! ... شفلك حل مع بنتك .. أنا مالي كلام معاها ...
وتركتهم وطلعت .... صبا ما عاد ينفع معاها الدلع .. مو كل شي تبغاه ننفذه لها ... وهذا طلاق مو لعب أطفال .... هذي إيش تفكر الموضوع !!!
والله ما بيخاطب لساني لسانها طول ما هي عاصية .. وراكبة راسها ..
.........................

ثريا ...........

كنت أشرب القهوة بهدوء و أنا أتأمل جسمه النايم قدامي .. من أول ما صحيت من النوم وأنا حاسة جواتي شي غريب ... شعور مو قادرة أوصفه ... زي ما يكون كان في يد خانقتني ... وفجأة اليد أختفت .... وإني لأول مرة بحياتي قادرة اتنفس .. كان داخلي رغبة مو قادرة افهمها ....... خطرت ببالي فكرة مجنونة ... من يوم ما وعيت على نفسي ... وأنا كل يوم أحاول الكلام .... و عمري ما فقدت الأمل في إن صوتي يرجع لي .. خصوصا إن مشكلتي مو عضوية ولا نفسية .. ولا لها تفسير في الطب ... لكن الشي المجنون إلي جا ببالي اسويه .. إني اروح أوشوش محمد بإذنه ...و إن أول أسم انطقه هو اسمه ... مثل الطفل إلي ينطق أسم أبوه أو أمه لأول مرة .. حسيت إن هالمرة حقدر أحقق إلي عجزت عنه طول هالسنين ...
قربت منه .. وانا أرتجف زي الورقة ... كنت حاسة بخوف .. جواتي إحساس قوي إني حقدر أسويها .. لكن خايفة هالأمل يخيب ...

جلست قدامه بهدوء .. قربت فمي من أذنه وقلت : محمد !!
ما كان كلام .. كان مجرد رسم لحروف أسمه على شفايفي ... شديت على نفسي اكثر وغمضت عيوني وجمعت كل قوتي ورجعت همست بإذنه : محمد !!
يا رب رحمتك !! .. سمعته .. سمعت صوتي ... تجمعت الدموع في عيوني .... مو مصدقة نفسي ... انا قادرة اتكلم ... قربت منه أكثر .. وهمست بصوت أعلى : محمد !!!
رجعت كررت الأسم بهمس .. مرة ومرتين وثلاث ... وفي كل مرة كانت الدموع تتدفق من عيوني زي مجرى السيل ... لغاية ما صحي ... حرك راسه بإتجاهي بكسل .. وطالعني بعيونه إلي كلها نوم ..
ابتسمت له من وسط دموعي وناديته بحب : محمد !!
للحظة حسيته جمد ... كان يطل علي بصدمة .. وهو مو مصدق نفسه ...
قتله وأنا اضحك ووجهي غرقان دموع : محمد !!
مسح على وجهي بذهول .. كأنه يتأكد إنه ما يحلم .. وقالي بهمس : أنا صاحي !!
مسكت يده وبستها بحب وقتله : حبيبي !!
تجمعت الدموع بعيونه وقال : يا الله !! .. ثريا ... انتي جالسة تتكلمي !!
وبدون مقدمات أخذني لحظنه ... ولمني بقوة .. وجلس يردد : يارب لك الحمد ... يارب لك الحمد ..
ورجع بعدني عنه وقالي بترجي : قوليه .. قولي إسمي !!
همست له : محمد !! ...
رجع لمني له وقال : آآآآآآآآآآآه .. يا الله .. قد إيش مشتاق لهذا الصوت ..

لما فقنا أنا وهو من غيبوبة الفرح ... بلغنا كل البيت .. الكل انصدم .. والكل فرح ....
كان لازم أبلغ أبويا ... قلت لمحمد : محمد .. ابغى أزور أبويا .. لازم أفرحه ..
كان يتأملني وهو مبتسم بفرحة ... شكيت إنه سمعني
ناديته : محمد !!
محمد : هلا يا حبيبة محمد !!
قتله : سمعتني إيش قلت !!
محمد : إيش قلتي !!
جاوبته : أبغى اروح أبشر أبويا !!
رجع يتاملني وهو مبتسم .... وما رد عليا !!
قتله بعتب : محمد إشبك !!
محمد بحب : شكلك حلو وانتي تتكلمي !! ... طول الوقت كنت بتخيل صوتك ... بس إلي أبدا ما تخيلته شكلك وانتي تتكلمي ...
ابتسمت له وقتله : وعجبك شكلي !!
محمد : قوليلي أحبك !!
جاوبته : أحبك !!
محمد : أحبك .. أحبك يا ثريا ... أحبك ...

في السيارة كنت حطير من الفرحة .. مو متخيلة متى حنوصل البيت عشان أبشر ابويا ..

أول ما دخلت البيت رحت طوالي على الصالة .... كان ابويا وحاتم يفطرون .. ابويا اول ما شافني انصدم
قال بقلق : ثريا إشبك !!
بدون مقدمات رحت له وحضنته وقتله بصوت واضح : جعني فداك يا اغلى ناسي !!
نفس ردة فعل محمد شفتها على وجه أبويا ..
مسكت يده وقتله : أيوا .. انا أخيرا بتكلم ... أخيرا ربنا رد لي صوتي !!
لمني بقوة .. وبكى .. وبكيت معاه .. لغاية ما تعبنا ..
قال بإيمان : اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد ....

رحت لحاتم وحضنته .. وكان هو الثاني وجه غرقان بدموع الفرح ... جلسنا كلنا في الصالة وابويا حاضني .. حاسة بفرحته .. وبسعادته ... الله يخليه ليا يارب ..
جاني صوته بفرح : أتذكر الحين كلام الشيخ إلي وديتك له ... قال إنك جاتك عين .. وإن العين إلي ما نعرف مين صاحبها .. ما تروح غير بموت صاحبها ..
حاتم بفرح : هذا كله مو مهم .. المهم إن أغلى الناس رجعت تتكلم ..
محمد : أي والله .. الحمد لله ...
قلت بهدوء : الله يصفح عن الجميع .. الله وعلم يمكن هو مو عارف إنه صابني بالعين .. والله يرحمه او يرحمها


اليوم أسعد لحظة بحياتي .... يوم ما راح أنساه بعمري ... اليوم اتولدت من جديد ... بدايته كانت معجزة .. و وسطه فرحة .. فرحة محمد .. فرحت أهله .. فرحت ابويا .. إلي عمري ما راح انساها .. فرحت حاتم .. وفرحة كل الناس حولي ... ونهايته ... جلسة حلوة تجمعني مع محمد .. حبيبي ... والأجواء حولنا زي الحلم .. كل شي زي الحلم ...

رزان .............
وقفت قدام المراية أتأمل نفسي برضى .. كل شي تمام ومزبوط .. ما باقي غير محمد هلأ يجي .... آآه يا حبيب قلبي .. كثير اشتقت لك !! ... طلعت على الصالة .. أتأكد من إن كل شي مزبوط ... وريحة الشمع المعطر .. عامل جو روعة مع الإضاءة الخافتة ... أنا عارفة إنه ما راح يتقبل الموضوع اول مرة ... بس في النهاية راح يقتنع ... أكيد حيفهمني ...
حطيت يدي على بطني بفرح وسعادة وأنا اقول : شايف ماما شو عم تعمل .. من شان تشوفك !! ...

لما طال إنتظاري له .. أخذت الجوال ودقيت عليه ... بس أعطاني مشغول ... غريبة !! ... أول مرة بيعمل هيك ... رجعت دقيت عليه ... كمان أعطاني مشغول ... لا !! .. أكيد في شي حاصل .. رجعت دقيت عليه مرة ثالثة ... هالمرة جواله كان مقفول .. أكيد في شي كبير حاصل ... بس ليه ما يرد علي ويطمني ...

بعد لحظات كان هو عم يتصل جاني صوته : رزان .. آسف لاني ما رديت عليك !!
سالته بخوف : محمد حبيبي شوباك !! ... صاير شي !!
محمد وصوته كله فرح : ثريا رجعت تتكلم .... !!
كأن حدى اداني ألم !! .. سألته وانا مو مصدقة : شو بتقول !!
محمد : ثريا تكلمت !!
قتله ببرود : إيه الف الحمد لله ... وانت من شان هيك عم تديني بيزي !!
محمد : آسف حبيبتي .. بس انا معاها في المطعم .. وما قدرت ارد عليكي ...
جاوبته بتريقة: عادي .. اهم شي تنبسطوا
محمد: آسف حبيبتي .. ما أقد أجي اليوم !! .. لازم أكون معاها
جاوبته بهدوء : إيه أكيد ... لازم
محمد : مع السلامة ..

قفلت منه وانا حاسة بخيبة أمل ... دايما سريا .. سريا ... سريا .. من وين طلعتلي هالسريا !! .. لا وكمان رجعت تحكي .... يعني ما لقت تحكي غير اليوم .... اليوم إلي عرفت إني حامل !! .. شو هالحظ الي لإلي يارب .....

صبا ...................
كلهم رحبو فيا أول ما رجعت البيت .. إلا صالح .. إلي اداني ظهره أول ما وصلنا .. وتركنا وطلع غرفته ... ما هان عليا أدخل غرفتي وهو زعلان مني ...

دقيت الباب والي فتحتلي امل ...بعد ما رحبت فيا ...
دخلت وسلمت على راس صالح .. كان جالس على الكرسي ولا قام ولا فكر حتى يرفع نظره فيا ... وقفت امل مصدومه من الموقف ..
قتله : كيف يا صالح !!
ما رد ...
رجعت قتله : صالح لا تزعل مني !!!
هنا هو قام وقال لأمل : أمل انا خارج .. تبغين شي !!
قبل ما يخرج مسكته من يده بترجي وقتله : تكفى يا صالح .. تكفى لا تطلع وتتركني . أترجاك !!
أمل إلي أرتبشت من الي جالس يحصل قدامها قالت : انا بنزل تحت اجلس مع عمتي مريم .. عن أذنكم ..
وطلعت من الغرفة بسرعة !!

وقف صالح وهو معطيني ظهره ..
قتله بترجي : أترجاك يا صالح لا تزعل مني .. انت كذا تذبحني !!!
كمان ما جاني منه رد ..
قتله والدموع تتدفق من عيوني : والله أموت لو جلست مقاطعني كذا يا صالح ... خلاص والله عشان خاطرك اسوي أي شي يرضيك .. بس تكفى .. كله إلا غضبك عليا !!
هنا التفت لي وقالي بهدوء : صبا .. ما ابغى اجبرك على شي !! ... أنا عمري ما جبرتك على شي .. ما بجي وأجبرك الحين !!
قتله وانا امسح الدموع إلي متجمعه في عيوني : طيب قولي إيش تبغى وانا انفذه !!
صالح : إلي أبغاه إني افهم إيش بينك وبين هارون ... ليه كارهته .. عطيني سبب مقتع !!!
قتله بتوتر : انا قد قلت لأبويا من قبل بأسبابي !!
صالح : والحين إنتي ما فيك إلا العافية ... وهذا المرض وبإذن الله زال .. يعني راحت أسبابك !!! .. إيش عندك كمان !!
وقفت حايرة .. ما أعرف إيش اقله .. صالح على الرغم من حبه لي .. وخوفه علي .. إلا إنه مو متساهل معي .. مو متساهل أبدا ...
كمل : أنا أقلك إيش عندك ... إنتي تعودتي على ان طلباتك أوامر ... وما تعودتي يترد لك طلب ... و ما فيك عقل يفكر يقدر ... الحين هارون إلي وقف معانا في محنتنا .... كان الكل ينام وهو صاحي يداري راحتك وصحتك .. الآدمي سوى كل شي عشانك ... ... الحين تجين وتعيبيه !!! .... هذي الأاسباب الي قلتها لك ... تخلي أي زوجة عاقلة .. تتمسك بزوجها .. اعطيني اسباب تخليك تنفرين منه !!!
لما ما جاوبت قالي : إطلعي برى يا صبا ... روحي غرفتك .. وارتاحي ... وفكري بعقلك .... ولما تتوصلين لشي مقنع .. بتحصليني .. وبسمعك ... لكن الحين .. ما ابغى اسمع غبائك ...

وتركني وطلع .... طلعت وراه على غرفتي .... أنا على إستعداد إني أسوي أي شي .. إلا إني اخسر صالح ... يا رب .. إيش أقله ... السبب المقنع إلي هو يبغاه .. بيفتح جروح قديمة ... وحيزعل ناس كثير ... واولهم أبويا .. يارب رحمتك
...........................




وداد..............
جاني صوته الرايق : صباح الخير !!
جاوبته : يا هلا صباح النور والأنوار !!
غازي : تماااام ... دام مزاجك رايق كذا ... ابغى أتكلم معاكي !!
قتله : خير !! .. شكل الموضوع مهم !!
غازي : لدرجة كبيرة !!
جاوبته بإهتمام : أسمعك !!
غازي : أمس واحد طلبك من عمي !!
حسيت بقلبي يدق بقوة ... صحيح إني بحاول أتناسى عادل .. لكن ... اول ما غازي فتح موضوع الخطبة جا ببالي لا إراديا ...
كمل غازي : هو انسان مرة ممتاز ... وما يتعاب بشي أبدا ... ومنا وفينا .. رحيم اخو هارون !!
قتله بصدمة : ايش ؟؟
غازي : إشبك !!!
جاوبته : أبو نغم !!
غازي : ايواا .. ابو نغم
صراحة كانت صدمة عمري .. ابدا ما توقعت هالانسان بيتزوج بعد زوجته .. بعد كل الحب الي حبه لها .. والي ياما حكتلي امل عنه !!
وقبل ما افتح فمي بكلمة قالي : ما ابغى ردك الحين .. خذي وقتك وفكري ... واستخيري ... ولا تستعجلي ...
وتركني وطلع ...
تأملت الفراغ الي تركه ... مو مستوعبة إلي قاله غازي ..
..............................

هارون ..............
قربت مني وعلى وجهها إبتسامة عريضة ...
قالت بمرح : ها حبيبي خلصت !!
قتلها بدون اهتام : ايوا خلصت !!
ميلت على المكتب وقالت بدلع : هارون حبيبي ... إشرايك نروح أي مطعم نتغدى !!
ما عمرنا طلعنا مع بعض!!
تأملتها ثواني خاطفة ... كانت عيونها تلمع بقوة ... كان باين فيها الحب ... قادر اشوف اسمي في كل تخلجات وجهها واسمعها تصرخ فيه في كل نفس تتنفسه ...
إيش راح يحصل في الدنيا لو كانت صبا هيا إلي تحبني !! ...
رجعت سألتني بتأكيد : هااا !! ... إيش قلت !!
جاوبته بإستسلام : فين تبغين تتغدين !!
إبتسمت إبتسامة واسعة وقالت : في أي مكان .. اهم شي ... معاااك وخلاااااص !!

في المطعم كنا بإنتظار الغدا يجي .. كل واحد فينا كان مشغول عن الثاني بشي . انا كان كل همي لا يشوفني أي أحد من أهل صبا مع غزل ...
والتفت لغزل لقيتها سرحانة في البحر ... جلست أتأملها على غفلة منها ... ما أقدر انكر جمالها الأخاذ .... لقيت نفسي أتأمل كل قطعة فيها .. ...
قتلها بهدوء : غزل ... أبغاك تغطي وجهك ؟؟؟
التفتت لي بسرعة وقالت بإستغراب : تبغاني أغطي ؟؟
جاوبتها بهدوء : إشبك مستغربه ؟؟
غزل : مو مستغربة .. بس ليه أغطي ؟؟
جاوبتها : لانه واجب !!!
قالت بخيبة أمل : اهاا ... بس !!!
قتلها : ايوا بس ..
تأملتني فترة وبعدين قالت بهدوء : إن شاء الله ...
ورجعت التفتت للبحر
سألتها بهدوء : تحبين البحر !!!
غزل بحماس : أحبه وبس .. انا اعشقه !! ....
جاوبتها : ليه يعني !!!
غزل : اممممم ما في سبب معين ... بس افتكر زمان .. كنت كثير أجي أنا وماما وستي على البحر .. بابا ما كان يجي معانا لانه طول الوقت مشغول ... صرت كل ما اشوفه اتذكرها ... هي كمان الله يرحمها كانت تعشق البحر .. كانت كثير تحبه !!
جاوبتها : الله يرحمها يارب ...

بعد شوية جا الغدا .... بدأنا ناكل واحنا ساكتين ... كنت كل ما ارفع عيني اشوف غزل تطالعني بإبتسامة حلوة
سألتها بإستغراب : إشبك ما تتغدين !!!
غزل : أهو بآآكل !!
رجعت كملت اكل .. وبعد شوي رفعت نظري ورجعت أشوفها لقيتها تتأملني !!
سألتها بإستغراب : إشبك !!!
غزل : اممممم ممكن أسألك سؤال !!
جاوبتها بهدوء : إسألي !!
غزل : وتوعدني ما راح تتعصب او تزعل .. ولو ما عجبك السؤال ارميه للبحر !!
واشرت على البحر
أبتسمت لها وقتلها : اوعدك !!
غزل : صبا هي نفس حبيبتك إلي حكيتني عنها من 8 سنين لما كنا في المانيا !!
كنت متوقع إن سؤال غزل راح يكون عن صبا .. عشان كذا ما تفاجأت بالسؤال .. فجاوبتها وانا انزل عيني على الطبق : لا !!
غزل : ومازلت تحب حبيبتك هذيك !!
جاوبتها : أحبها !!
سألته : وصبا !!
هارون بهدوء : أحبها أكثر ..
ابتسمت إبتسامة حزينة وقالت : يا بختهم ... أو بالأصح يا بخت صبا !!
جاوبتها : غزل .. ممكن تغيرين السيرة !!
غزل : مثل ما تبغى ...
وكملنا أكل ... بس نظرات غزل تحولت من لمعان لحزن .. حاولت اهديها لكن ما قدرت .. انا عارف غزل إيش تبغى .. وهالشي انا ما اقدر عليه ..
..........................

أمل ...........
أول ما دخلت البيت جاني صوت سراب : إلحقي أمك ما بتروح !!
قلت بإنكار : إيش !! .... ليه !!
سراب : ما تبغى تتكلم .. بس طبعا كلنا عارفين ليه !!
قلت بعتب : بالله الحين الناس فرحانين بقومة بناتهم بالسلامة ... ويبغونا نشاركهم الفرحة .. وأمي تسوي كذا !!
سراب : روحي قوليلها هي هالكلام !!
سألتها : وفين ابويا .. !!
سراب : أووووه هو والشباب من زمان في الإستراحة !!!
قلت بحب : الله يسعده أبويا .. أحس الرجال يقدروا يفصلوا في هالأمور ... الدور الباقي علينا إحنا يالحريم ..

دخلت الصالة لقيتها جالسة تتفرج على التلفزيون
جلست جنبها وقتلها : الله يهديك يا أمي .. كيف مو رايحة !! !!!
أمي : بدون كيف .... مو رايحة وخلاص !!! ....
جاوبتها : بالله إيش اقول للناس إذا سألوني عنك !! ... ما تبغى تجي لانها زعلانة !!! ... يا أمي ... عمي منصور فرحان بقومة صبا بالسلامة ... وعمي ابو حاتم كمان فرحان ببنته .. وما عزمونا غير لأنهم يبغونا نشاركهم الفرحة !!
أمي بقهر : أي فرحة وقلب أخوكي مكسور !!! .. إنتي شفتي حالة هارون ... وهي ممرمطته ولاعبة فيه !! .. بالله إيش تبغى !! .... شايلها على أرضه شيل ... !! .. إيش تبغى اكثر بنت منصور !! .. بالله عاجبك حال اخوكي وهو في هالشقة لوحده .. لا انيس ولا صاحب !!
جاوبتها : يا امي .. على الأقل عشان هارون ... والله بيزعل إذا ما جيتي .. إذا هو نفسه راح ... وجالس معاهم .. ويده بيدهم ... يا أمي .. المشاكل إلي بينه وبين صبا .. قادرين هم الإثنين يحلوها ... ولو تدخلنا بنزيد الطين بلة !!
أمي بإصرار : مو رايحة ... ويلا روحي لا تزعجيني !!
يا الله يا أمي .. الله يهديك ... ما في حل غير إني أكلم هارون ... هو الوحيد إلي بيقنعها !!
دقيت عليه جاني صوته : هلا امل !!
قتله : شوف أمك ... ما تبغى تجي !!
هارون بإستنكار : ليه !! ... إيش إلي مزعلها !!
جاوبته : يعني مو عارف أمك ... انا جلست أتكلم معاها ... بس ما في فايدة .. وما حد بيقدر فيها غيرك !!
هارون : طيب الحين أكلمها ...
وقفل مني .... وفعلا ما خاب ظني .... بعد مكالمة هارون لها ... وافقت إنها تجي معانا ... يا قلبي عليك يا هارون ... ما حد عارف بالي في صدرك ... الله يهديكي يا صبا
.......................

سراب .............
أول ما شفتها رحت لها وحضنتها ... وقتلها بفرح : الف الف الف الحمد لله على السلاااااااامة
ثريا بضحكة: خير .. كل ما حتشوفيني بتقوليلي الحمد لله على السلامة !!
قتلها : ول ول ول ... الله يعينا على لسانك!!
ثريا : ههههههههههههه
قلت بفرح : ثريا ... والله مو مصدقة عيووووني .... ولا اذووني ...
ثريا : ههههههههههههه لا صدقي ..
قتلها بمزح : بس تدرين من وقت للثاني بنرجع نتكلم بالإشارة !!
ثريا : أكيد ... عشان تحشين بخلق ربنا وهم واقفين قدامك ولا يدرون انتي تقولي إيش !! ..
قتلها : ههههههههههه .. هذأ احد الاسباب .. بس اهم سبب .. إني تعبت وانا اتعلم هاللغة ... فما ابغى انساها
ثريا : ولا يهمك .. من الحين رجع نتكلم لو تبغين !!
قتلها : لاااااااااا .. بعدين بعدين ... المهم تعرفين مين إلي خطبني !!
قتلها بهدوء : ابو عيون ملونة !!
جاوبتها: هههههههههههه لسى متذكرة ...
ثريا : أكيد ... انا قلت سراب بتجن لما تعرف إن مؤيد ابو عيون زرق خطبها ..
جاوبتها : يووووووه جنيت وبس ... يختي موووزة .. يطير العقل !! ...
ثريا : وانتي كمان تطيرين العقل .. ولو ما عجبتيه ما خطبك !!
جاوبته : ما أظن إنه قد شافني قبل كذا !!
ثريا : يمكن .. ويكمن لمحك مرة كذا ولا كذا .. بس الأكيد إنكم لايقين لبعض .. إنتوا الإثنين .. الله يخلف عليكم .. بلا عقل !!
جاوبتها : هههههههههه .. نفس كلام هارون .... يختي إذا مخبول لهدرجة ما ابغاه !!
ثريا : لا تصدقين .. بس مؤيد ما شاء الله دمه خفيف ... عليه سوالف تفطس ضحك !!
قلت بحماس : واااه متى بتصير الشوفه !!
ثريا : لا تستعجلين .. ترى حدك بتشوفين جزمته .. هذا إذا قدرتي تشوفين اصلا !!
جاوبتها : خخخخ تتوقعين .. هالوجه راح يخجل !!
ثريا : ما برد عليك والموية تكذب الغطاس ... المهم تعالي نسلم على الناس ..

غزل ................
أول ما شافتني قامت لي وحضنتني بفرحة : هلا وغلا ....
غزل : هلا حبيبتي ... كيف حالك !!!
صبا : انا بخييير ... إنتي كيفك وحشتيني !!!
جاوبتها : وانتي اكثر حبيبتي !! ... ها بشريني .. كيف صحتك !!
صبا : الحمد لله ... تماااااااااااام .. ربي يسلمك
: دوم ياارب ... كنت بقلك إن العزومة كانت روعة و إنك أمس كنتي زي القمر ... ما شاء الله تبارك الله !! ... يا بخت هارون فيكي !!
وزي ما توقعت .. ملامحها تغيرت .. ووجها صار أحمر .. سألتها : إشبك .. في شي مضايقك !!
صبا بتهرب : لا ... عادي !!
قتلها : ضايقتك بكلامي !!
صبا : لا أبدا .... أنا ما اتضايق منك ...
جاوبتها : الحمد لله طيب !!
صبا بحماس : غزل انا ما اعرف عنك إلا إنك زميلة هارون ... وانتي كمان ما تعرفيني ..
جاوبتها : ههههههههه مو عشان كذا جاية اليوم ....
صبا : تدرين يا غزل .... من يوم ما شفتك وانا ابغى أقلك شي !!
: أسمعك حبيبتي !!!
صبا : أبغى أقلك إني حبيتك !!
أبتسمت لها وقتلها : انتي حبيتيني عشاني تبرعت !!
صبا : لا مو شرط .... ما انكر إني حبيتك بسبب العملية ... بس انا حاسة إني حتى لو عرفتك قبل العملية كنت حبيتك !!!
بهدوء : القلوب عند بعضها حبيبتي !!!
صبا: أدري إنك مو مصدقتني وراح تقولي إني جالسة اقول هالكلام عشان أشكرك ... بس انا والله حبيتك !!
مسحت على يديها وقتلها : وانا كمان حبيتك يا صبا !!! ....بسبب هارون !!
فتحت عيوني فيها وقتلها بإستغراب : وش دخل هارون ...
غزل : هههههههههههههههه شخص زي هارون ... بكل المواصفات الي فيه .. يخلي البنات .. دايما يسألوا نفسهم .. يا ترى كيف مواصفاتها الإنسانة إلي حترتبط فيه ... أكيد بنفس مستواه .. وذوقه ... فهمتي !!!
صبا : أهاااا ... ... المهم الحين .. قوليلي ليه تخصصتي أمراض قلب !!

وجرتنا السوالف ... كل ما نطلع من سالفة ندخل للثانية .. بس كنت كل ما احاول أدخل هارون في سالفة .. صبا تغير الموضع كله ... وتدخلنل في موضوع ثاني ...


هارون ...........
وبعدين مع هالغزل ... هذا إلي جا ببالي أول ما جات عيوني في عيونها وهي طالعة من بيت أهل غزل...
طلعت عليا ببرود وقالت : كيف حالك دكتور هارون !!
وقبل ما أخسف فيها الأارض قالتلي بتنبيه : حط ببالك إن صبا تراقبنا من شباك غرفتها ..
قتها بتهديد : هين يا غزل ... لما نرجع البيت نتفاهم ...
قالتلي ببرود : منتظرتك حبيبي ...


تابعتها بعيوني لغاية ما ركبت السيارة وأختفت .. ودخلت لصبا ... كالعادة .. مقابلتها ليا كانت باردة ....
سألتها : كيف حالك يا صبا !!
صبا ببرود : الحمد لله ...
جاوبتها : دوم يارب .... هذي غزل إلي كانت عندك !!
صبا : ايوا غزل !!
سألتها : وليه جاية !!!
صبا : وليه تسأل ؟؟
جاوبتها بطولة بال سألت سؤال .. إيش المشكلة !!
صبا بملل : جاية تزورني. إرتحت !!
ما حبيت أطول معاها أكثر .. قتلها : طيب انا ماشي .. توصين شي !!
صبا : هارون .. قلت لأهلي على موضوع الطلاق !! ...
طالعتها ببرود ... تمنيت اخنقها بيديني ... لكن كل إلي سويته إني قتلها ببرود : مع السلامة ...
حاسس إن إنفصالي انا وصبا .. قرب .. وان الموضوع صار مجرد وقت ... وكل واحد يروح لحاله ..


أول ما فتحت باب الشقة لقيتها قدامي جالسة تتفرج على التلفزيون .. او إنها مسوية نفسها تتفرج ..
قالتلي بهدوء : مساء الخير
ولا كأنها سوت شي برودها بيذبحني .. سألتها بحدة : وبعدين معاكي !!
غزل ببراءة ما تناسبها : إيش عملت !!
سألتها : إيش تبغين من صبا !!
غزل : سلامتها .. إيش أبغى !!!
هارون : حركاتك أتركيها !!
غزل : ممكن اعرف ليه معصب كذا ؟؟ .... شي طبيعي اني ازور صبا .. وانها تزورني ... اممممم بس مشكلة .. اخليها تجيلي هنا .. ولا على بيت ستي !!
قربت منها بو قوة مسكتها من يدها وقتلها بحدة : قسما بالله لو صبا عرفت .. ما بيحصل خير !!
غزل ببرود : سيب يدي ... وبعدين .. إنت نسيت إن إتفاقنا إن صبا ما تعرف شي !!!
جاوبتها : كويس إنك فاكرة !!
غزل : لا تخاف .. أنا فاكرة كويس .. بس إنت شكلك إلي مو فاكر !!
سألتها : مو فاكر إيش !!
غزل بنظرات باردة : إتفاقك معي !!
سالتها : ايش قصدك !!
غزل بوقاحة : إني أكون زوجتك !!
سألتها بملل : وانتي إيش ؟؟
غزل : إنت قلي أنا إيش !! ... اتفاقي معاك كان اني أكون زوجة .. مو رجل كرسي ببيتك ... أنا ما أبغاك تحبني .. بس أبغاك تحترمني !! ...
: هذا مو موضوعنا الحين !!
غزل : لا غلطان .. هذا اساس موضوعنا .... وعشان اختصر عليك الكلام .. طول ما انت ملتزم بإتفاقنا ... أوعدك صبا ما راح تعرف شي ...
سألتها : تهدديني !!
غزل : إحسبها مثل ما تبغى !!
وقبل ما تتحرك مسكتها بقوة وقتلها : إسمعي ... مو هارون إلي تهدده وحدة .. ومو هارون إلي يمشي على مزاج وحدة ... وانتي عارفة ومتأكدة .. إن الخيار بيدي .. وهو أبسط مما تتخيلين .. هي كلمة ...!! ... فلا تحاولي تتلاعبين معي ... فاهمة .. ولا تتعدين حدودك ...
وقبل ما اطلع صرخت : ليه هذا كله !! ... ياريتها على هذا كله تحبك .. او حتى تفكر فيك !!
كلمتها وقفتني ... التفت لها وسالتها بجفاء : غزل .. للمرة الالف احذرك لا تتعدين حدودك !!
قالت بتريقة : هذي هي الحقيقة .. لا تهرب منها .. صبا مااا تحبك ... ما حد يحبك مثل ما احبك انا ... وللأسف ما تستاهل هالحب ولا جزء منه حتى !!
سكتت ما رديت عليها ... اتمنى الحين اخفيها من حياتي .. يكفيني صبا و الي تسويه فيا .. من فين طلعتلي هالغزل !!

... ما كنت قادر اجلس معاها في مكان واحد ... بترجع تبتز وتراوغ ... لكن هالمرة ما حسمح لها .. وإلي تبغى تسويه تسويه ... أصلا ما عاد في شي يستاهل ..
.............................

يحيى ..........
رميت الشماغ على طرف السرير ... ووقفت مكاني أتأمل جسمها النايم ... وزنها زاد مع الحمل . كانت نايمة بدون غطى زي عادتها ... بس ما حقدر أقرب منها وأغطيها بجسمي و امسح على شعرها بحب .. وأهمس في إذنها بعشق وأقلها " أحبك " ... زي عادتي ... ولا حتقوم من نومها وتحضني وعلى وجهها أحلى أبتسامة .. زي عادتها ... العادة الوحيدة إلي صارت بيني وبينها هي الصمت ... و كم كلمة ضرورية نقولها لبعض .. ونرجع نسكت ... كيف الأمور صارت بيني وبينها لهذه المواصيل !! .. ليه !! .... ليه يا غادة شوهتي أحلى شي تمنيته بحياتي ... ليه شوهتي حياتي معاكي ... جلست علىطرف السرير بتعب .... تعبت من الصراع إلي يبدأ داخلي اول ما أدخل هالغرفة .... تعبت أقاوم شوقي لها .. وإحتياجي الدايم لها ... تعبت من وجودها في حياتي .. الي دايما بيذكرني بإني مجرد خيار ثاني في حياتها ... تعبت من وصالها وتعبت من فرقاها ...

انتبهت على صوتها النايم بقول : متى رجعت !! ...
جاوبتها بهدوء : قبل شوية ...
غادة وهي تتحرك من مكانها : الله يقويك ..
أخذت الشماغ وسألتني : تعشيت !!!
جاوبتها وانا داخل الحمام : ما لي نفس !! ...
غادة : مثل ما تحب ...
قبل ما أدخل الحمام سألتها : تعشيتي إنتي !!
غادة : مالي نفس ...
التفت لها وقتلها : بس لازم تتعشي !!
غادة بهدوء : وإيش الي خلاة لازم !!
جاوبتها بتملك : أنا !! ...
غادة بعناد : إنت ما تفرض علي شي !!
جاوبتها : طول ما إنتي حامل بولدي او بنتي ... بفرض عليك ... و بتسمعين كلامي ... حطي العشا على بال ما أطلع .. ما احب ولدي ياكل لوحده ....
شفت شبح بتسامة تلوح بوجهها ... أنا نفسي كنت بضحك على تعليقي الأخير ... ما كان له داعي .. بس ما أدري ليه قلته ...

طلعت لقيتها مجهزة العشا وجالسة مستنيتني
جلست قبالها وقتلها : يلا قولي بسم الله و كلي ...
بدأت تاكل بهدوء ... من زمان ما اجتمعت انا وهي على سفرة وحدة .. من يوم رجعتها وانا اطلع الصبح وما أرجع غير آخر الليل ... جلست أتأمل وجهها غصب عني .. كل شي فيها واحشني.. انتبهت لونها الشاحب ..
قتلها : غادة .. لازم تهتمين بصحتك .. شكلك تعبان ...
غادة بدون ما ترفع وجهها فيا : إن شاء الله
سالتها : قلتيلي الصبح إنك بتروحي للدكتورة !!
غادة : أيوا رحت ...
قتلها : أيوا !! .. وإيش قالتلك ...
غادة : قالت إن الضغط مرتفع شوي .. وانه لو استمر ضغطي مرتفع هذا راح يعسر الولادة وزي ما قلت .. لازم اهتم بصحتي !!
يحيى : عشانك وعشان الطفل ..
غادة : أيوا .. وسألتني .. إذا كنت أبغى اعرف جنس النونو !! ..
: ايوا !!! إيش قلتيلها !!
غادة : ولا شي ... إنت إيش تبغى !!
جاوبتها : ابغى توأم ... بنت وولد
غادة : ههههههههه خلاص متأخر .. الدكتورة قالتلي إنه واحد !!
يا الله .. وحشتني ضحكتها ... من زمان ما شفت وجهها يبتسم .. أو يضحك ...
نسيت نفسي وقتلها بعفوية : المرة الجاية إن شاء الله !!
وسكتنا فجأة ... تركت اللقمة تسقط من يدها ورفعت وجهها فيا بإستغراب .. جات عيوني بعيونها .. كانت تطل عليا وعيونها تلمع بقوة .. حسيتها انصدمت من تعليقي ... ندمت على كلامي .... ليه فضحت نفسي !! ..
فجأة حسيت لمعان عينها اختفى .. ورجعت نزلت راسها وقالت بحزن : من زوجتك إلي طلبت من عمتي تدور لك عليها ...
" غبية " هذا إلي جا ببالي وتمنيت أقوله لها ..
جاوبتها بقهر : كويس إنك انتي الي قلتيها .. لاني لو ما كنت حالفلك اني ما اجيب سيرة الزوجة الثانية كنت قلتها ..
و تركت الأكل وقمت وقتلها وانا معطيها ظهري : خلصي أكلك وأطفي النور .. تصبحي على خير ...
و تسطحت على الكنبة ... ما فكرت في غادة كثير .. كل تفكيري كان فيا أنا ... أنا ليه تضايقت من كلامها ... ليه استنكرت إنه ممكن يكون لي زوجة ثانية غيرها !! ... ليه لغاية الحين أحبها !!
........................

عيسى ..........
خلود :ابغى أقلك شي مهم .. وأبغاكي تفهيني !!
خلود : قول .. حفهمك !!
: انا عمري ما كنت كذا .. ولا انا مرتاح للي يصير
خلود : ايش تقصد؟؟
: كلامنا مع بعض على المسنجر ... ما عمري سويتها وتكلمت مع بنت .. ولا راح اسويها ...
خلود : إيوااا !!!
: ابغى أدخل البيت من بابه !!
ما جاني منها ردت ..
ناديتها : خلود .. ابغى أخطبك !!
بعد فترة ردت : عيسى انت فاجأتني !!!
جاوبتها : انا قتلك الحين .. عشان ابغاكي تفكري ... على مهلك !!
خلود : عيسى .. أنا ما..
قتلها بسرعة : ما ابغى ردك الحين ... ابغاكي تاخذي وقتك ... وتجمعي الموضع من كل الجهات ... وحطي ببالي كل شي تعرفيه عني !! ... ولما توصلي لقرار .. بلغي فيه منال .. أنا فاتحتها في الموضوع ..
سألتني : ما حرجع اشوفك !!
جاوبتها : على المسن !! .. لا هذي آخر محادثة بيننا ... والله يقدم الخير
خلود : إن شاء الله
قتلها : أنا بتركك الحين بحفظ ربي .. إنتبهي على نفسك ..
خلود : في امان الله ...

وقفلت النت كلو ... تسطحت على السرير .. افكر بالي راح يحصل ... إيش حيكون جوابها .. وأهلها .. إذا هي موافقة هل حيرضوا إن بنتهم ترتبط بطالب !! ... شكلك تسرعت يا عيسى !! .. لا ما تسرعت ..
مستحيل إني أجلس أتكلم معاها على المسن اكثر من كذا .. أو اتلاعب فيها ..
لقيت الأفكار تعصف فيا ... وما لقيت قدامي غير هارون ..

..........

كان يطل فيا بغرابة سألته : هارون معي !!
هاون : بتخطب !!
جاوبته : إيه بخطب .. إيش الغريب في الموضوع !!
هارون : ما في غرابة .. بس الخبر صدمني !!!
جاوبته : هو لسى كلام .... وما ادري إذا هي موافقة أو لا !! ..
هارون : وكيف حتعرف !!
جاوبته : حتبلغ منال بردها !!
هارون : طيب إشبك الحين .. حاسك مخربط !!
جاوبته : بقوة .. ما ادري إذا هي وافقت أبوها حيوافق .. أول شي إني طالب .. ثاني شي ... وضعنا .. وموضوع اخواني !!
سألني : البنت تعرف بموضوع اخوانك !!
جاوبته بحزن : لا ما تعرف ... وهذا إلي خايف منه !!
جاوبني : هدي بالك ... !!
جاوبته بإنفعال : مو قادر .. ابغى اسمع قرارها الحين قبل بكرة !!
هارون : أركز ... وأهدى ... وكله إن شاء الله بيتم على خير !!
جاوبته : يارب ...
سألني : بس من هالبنت ؟؟
جاوبته : تصير بنت عم صديقة منال اختي !!
صفر بصوت عالي وقال: اووه عالدوخة ... قول صديقة اختي وخلاص ؟؟
: هههههههههه ايوا صديقتها ... المهم انها بنت محترمة ...
هارون : الله يحقق مرادك يا عيسى .. ويكتب لك الخير .. والسعادة ..
جاوبته : أجمعين ... يلا يا بو الشباب .. أسيبك تكمل شغلك .. وانا اروح اقضي كم شغلة ... سلام
هارون : في امان الله ..

طلعت منه .. وانا متمنى أرجع البيت وأحصل خلود دقت على منال وبلغتها موافقتها .. ضحكت على نفسي ... ابدا الأمور ما حتم بهذي السرعة . اركز واعقل مثل ما قالك هارون ..
...............



صبا .............
فتحت إيميلي .. ورجعت للرسالتين الأخيرتين إلي ارسلتها آمالي ... فتحتها ورجعت أقرها ... قريت أول وحدة .. والذكرى البغيضة تمر ببالي ... كان كل حرف مكتوب .. يفجر داخلي الف ذكرى ..

" من آمالي إلى صبا ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

كان آآخر ما أرسلته لك في رسالتي السابقة .. هو الصوت الغير الإعتيادي .. واليوم ..

سوف أكمل من حيث انتهيت .. لكن قبل ذلك أعدك أن أصل لغايتي قريبا ... ولكن أرجوا ان تتحلي بالصبر وطول البال ..

والآن لنعود لقصتنا ..

كان ذلك الصوت الغير الاعتيادي هو صوت عربة الإسعاف ..

إحساسي كان يجزم .. بان الشخص المحمول في عربة الإسعاف هو أنت ..

تمنيت أن يخيب ظني .. ولكن مع الأسف .. كان في محله ..

رؤيتك بذلك الشكل .. وأنت محمولة على ذالك السرير المتنقل .. أرعبني بقدر ما أحزنني ..

وجدت نفسي أتساءل أي حظٍ عاثر ذاك الذي أوقعك في براثين المرض والعجز !!

حزني فاق الحزن .. وألمي فاق الألم ... شعرت بأن حظي وحظك هما من نفس السلالة السوداء ...

فتراجعت عن الهرب ... أو جعلته مشروع مؤجل .. لأرى ماذا سيحل بك ِ ...

مرت الأيام .. تجر الثواني والدقائق ... و أنا .. أسترق النظر من نافذتي الصغيرة ...

غاب طيفك عني ... وعدت لوحدتي وهواجسي .... ما الذي حصل لي .. ما الذي جعلني أربط نفسي بك !! ...

أقسم لك بأنني لا أعلم ..

بعد ذلك .. رايتك تخرجين من المنزل مرة أخرى .. ثم تعودين له بعد بضعه أشهر وانتي على كرسي متحرك ..

ثم مرة أخرى عدتي وأنت تتكئين على عكازين ... ثم عكاز واحد ... ثم ها أنت تستقيمين بغير أي معونة ..

كنت في كل مرة أنظر إليك فيها أنمو ... تماما كما ينمو الطفل .. رأيت نفسي في بداية

الأمر .. كالجنين .. الذي لا قوة له ولا بطش ... ثم رأيت نفسي كالطفل .. الذي بلغ السنوات الأولى من عمره .. ويقوى على الجلوس

ثم كالطفل الذي يسير قليلا ثم يتعثر ... ثم ها هو نموي يكتمل .. لأستقيم أنا الأخرى .. وامشي بخطى ثابتة ..

بعد ذلك كسرت عزلتي .. وعدت لحياتي ... بسببك ... ثم أقسمت بعدها أنني لن أراقبك بعد اليوم ... أتعلمين ما السبب !!

لقد قلته سابقا .. هو أنني ربطت مصيري بمصيرك ... خفت أن ينتكس بك الزمان مرة أخرى .. فأنتكس بعدك ..

غادرت حجرتي .. وأغلقت نافذتي تلك ... ولم أعد لها غير بعد ثمان سنوات ... وقد أشتد عودي ... وأصبح مصيري لا

يخص أحد غيري ... ولا يؤثر في أحد غيري ... ولا يتأثر بأحد غيري ..

رأيتك من جديد ... وما زلت مستقيمة البنية ... وإن كنت أرى في خطاك من نافذتي تلك بعض الانحناءات ..

لكنك ستجتازينها .. كما اجتزتها ... وهذا ما أراهن عليه ...

عزيزتي .. أو معلمتي إن صح التعبير ... أشكرك من كل قلبي ...

تلميذتك : أمالي ..

شعور إنك في أحد أستفاد من تجاربك .. وإنك في أصعب لحظات عمرك .. في شخص بيتعلم منك شعور رائع .. رسالتها غريبة ... وأفكارها أغرب ... عشان كذا أنحفرت في ذاكرتي ..

فتحت رسالتها الثانية ..

" من آمالي إلى صبا ...

السلام خير بداية وخير ختام ... بعد أن وصلت لمغزى رسائلي ... أريد أن أهديك هدية ...

قد تكون هدية عادية .. هي رواية ... انتهيت أخيرا من كتابتها .. وفي أيام قليلة سوف تصدر ...

فانتظري روايتي " مناطق محظورة " ... فيها الكثير مني ... كمأ أني أرى بأنها فيها الكثير منك ...

كل الحب .. آمالي .. "
حماس غريب يجيني كل ما أقرى كلماتها ... قفلت الكمبيوتر .. وعندي رغبة قوية في الرسم ... الرسم إلي قاطعته من فترة ... بسرعة نزلت للمرسم .. وقفت أتأمله بحب ... هالغرفة غرفتي من وانا عمري 8 سنوات .... اول ما لاحظت ماما حبي للرسم .... قررت إنها تفتحلي غرفة أسوي فيها كل إلي ابغاه ...
وقفت اتأمل جدرانها ... ما في ركن في الجدار إلى ورسمت عليه شي ... في بداية الموضوع كان رسمي مضحك نوعا ما ... طاحت عيني على رسمة أول ما شفتها ما قدرت امسك نفسي من الضحك .... كنت راسمة بطة كبيرة وكاتبة تحتها ماما ... وبطة صغيرة وكاتبة تحتها صبا ... قربت من الرسمة وتلمستها بحب .. يا الله .. حاسة إني محتاجة لأمي ... محتاجة لحنانها ... محتاجة لضمتها ... حسيت بالدموع تبلل عيوني .... رفعت يدي عشان امسحها .. لقيت يد أسرع مني مسحتها بحب ... التفت له بسرعة .. كان أبويا ...
إلي قالي بحنان : إيش إلي مصحيح لغاية الحين يا أمي !!!
جاوبته : ما جاني نوم .. قلت انزل المرسم من زمان عنه .. وبعدين شفت هالرسمه
وكملت وأنا ابكي : حاسة إني محتاجتها يا ابويا .. حاسة إني ابغى ادفن نفسي بصدرها وابكي !!
قرب مني ولمني له بحنان وقالي : انا لك يا صبا .. امك وابوك وصاحبك !! .. وكل شي بدنيتك !!
قتله وانا احاول امسك نفسي : ايوا .. بس ما تبغى تفهمني ... على الاقل هي راح تفهمني .. !!
مسح على شعري وضمني له اكثر واكثر وقالي : أنا فاهمك يا صبا .. وحاسس فيك ... وما راح اغصبك على شي ... ولا احد راح يغصبك على شي طول ما راسي يشم الهوا !!
طالعتله بحب وقتله : الله لا يحرمني منك يا أبويا .. الله لا يحرمني منك !!!

بعد ما هديت نفسي ... بدات اجهز الجو للرسم .... عدلت ظل الغرفة كالعادة ... ولبست البالطو وبدات استجمع افكاري عشان ارسم .... لقيت اول صورة تجي ببالي هي صورة غزل .... ابتسمت اول ما فكرت فيها .. وبحماس مسكت جوالي ودقيت عليها ...
جاني صوتها بكسل : الو نعم !!!
حسيت بخجل وقتلها : اووه آسفة ما احسبك نايمة !!!
غزل بصوت نايم : صبا .. !!
جاوبتها : ايوا صبا خلاص إرجعي نامي .. وبعدين اكلمك !!
غزل : لا حبيبتي عادي ولا يهمك ... كيف حالك !!
جاوبتها بحب : انا تماااام الله يسعدك ياارب!! .. وإنتي كيفك !!
غزل : الحمد لله تمااام !! ...
جاوبتها : دقيت عليكي اليوم عشان سببين ... السبب الأول ... إنك من جد وحشتيــــــني ... وابغى اجلس معاكي !!
غزل : ههههههه وإنتي كمان .. ايوا والسبب الثاني !!!
جاوبتها : ابغى ارسمك !!!
غزل بصدمة : ترسميني !!!
جاوبتها : أيوا . اشبك انفجعتي !!
غزل : ههههههه لا ما انفجعت .. بس الفكرة فاجأتني .. ما توقعت إن احد راح يطلب مني في يوم من الايام إنه يرسمني !!
جاوبتها : هههههههههه لا تصدقين نفسك ... ترى صبا إلي بترسمك .. يعني على قدي مشي حالك !!
غزل : ههههههههههه ولو لي الشرف إنك ترسميني !!
جاوبتها : يعني موافقة !!
غزل : ودي عوزة كلام ... و كل يوم بتلقيني لاصقة عندك كمان !!
جاوبتها: ههههههههه والله احلى شي !! .... خلاص أجل بكرة تجين عندي .. عشان نبدا باللوحة !!
غزل : خلاص اعتمدي .. بكرة بعد العصر وانا عندك !!!
جاوبتها بحماااس : تمااااام .. يلا حبيبتي الحين ارجعي كملي نومك ... في امان الله
غزل : إستني .. نسيت لا اسألك !! ... كيف صحتك الحين !! ... أحسن !!
جاوبتها بحب : الحمد لله .. الله يسعدك يا غزل وينولك إلي تتمنيه يااارب !!
غزل : آآمين يارب .. والقايل .. يلا حبيبتي في حفظ الكريم ...
وقفلت منها وانا حاسة بسعادة لا توصف .. هالصورة الي راح ارسمها لها راح اخليها عندي .. وراح ارسم منها نسخة ثانية واعطيها هي ... يا رب أنا أحب غزل لوجهك الكريم .. فحقق لها كل ما تتمناه .. واكتب لها السعادة في الدارين قادر يا كريم ...
............................

غزل ..............
تاملت ملامحه الي تغيرت لمية لون .. وقتله : اشبك ؟؟
هارون بزهق : ما فيا شي ...
قتله ببرود : ما فيك شي !! .. شوف وجهك كيف ضرب على كل الالوان .. هذا كله لان صبا دقت عليا !!
هارون بعصبية : راح تسمعين كلامها وتزوريها كل يوم !!!
جاوبته : والله سمعت بنفسك !! .. البنت تبغى ترسمني ... اكيد ما حقلها لأ !!
قالي : ولو قتلك ما راح تروحين عندها .. حتروحين !!
جاوبته بهدوء : لا طبعا ما راح اروح ... بس صبا راح تزعل !!!
هارون : ادري .. عشان كذا .. روحي .. بس حسك عينك تغلطين معاها بكلمة !!
تأملته بقهر وقتله وانا اقوم من على السرير : أبشر يا مجنون صبا !!
وقف بسرعة وصار قبالي وقالي : وايش المشكلة لو صرت مجنون صبا !!
تأملته بقهر وقتله : لا مشاكل ولا شي ... انت حر !!
هارون : لا انتي ما قلتي بس تصرفاتك بتقول !!!
قتله : معليه .. آسفة حقك عليا ...
سحبني من خصري له بسرعة وقالي : تحبين صبا !!!
قتله وانا حاسة إن روحي ذايبة : لا !!
طالعني بنظرات حلوة وقالي : تكرهيها !!!
سكت ما رديت .. ونزلت راسي للأرض ..
قالي : إشبك !! .. جاوبي !!!
حرام عليه ليه يعذبتي كذا ؟؟ ...بعده عني عذاب ... قربه مني عذاب !! .. يا الله .. بين أحضانه ... وحاسة أنه بعيد عنه أميال وأميال .. قتله : لو قتلك إن صبا تحب أحد غيرك إيش راح تقول !!!
شد على خصري بعنف حتى حسيت إن خصري راح ينفصل عن جسمي
وقالي : راح اذبحه ...
قتله وانا اسحب نفسي من بين يده : هذا نفس إحساسي .. بس الي يفرق عنك ... إني اختبرت هاللحظة .. وحسيت إن روحها بين يدي .. لكن ما قدرت اذبحها ... بالعكس لقيت نفسي بفكر كيف انجدها تدري ليه ؟؟؟
ما جاني منه رد ..
كملت : عشانك .. لاني اموت لو انت تحزن .. اتلاشى لو اشوفك تعبان ... ادري اني جالسة اكرر هالكلام كثير ... بس لانها الحقيقة راح تسمعها كثير ...
ودفيت يده عني بتعب وطلعت الصالة ... اصلا ما كنت اعرف على فين متجهه اهم شي اهرب أي مكان بعيد عن هارون ...عن نظراته الي بشوف فيها وجه صبا ... عن أنفاسه الحارة .. إلي أشم فيها ريحة صبا ... و مع هذا ... عارفة إني ما راح أرتاح ..
..............................


أمل ..................
لمني لحضنه بحنان وقالي : وحشتيني !!!
جاوبته : إنت أكثر حبيبي .. يعطيك العافية !!
صالح : الله يعافيك .... كيفك حبيبتي .. وكيف كان يومك !!
جاوبته : اليوم مررررة زحمة .. الصلاة على النبي .. تقول حريم جدة كلهم حوامل !!
صالح : هههههههههه .. ما شاء الله !!
أمل : بس اليوم كان من نوع خاص ..... تخيل 3 حوامل من إلي يراجعون معايا أكتشفنا اليوم إن حملهم توائم !!
صالح : ماااا شاء الله تبارك الله .... الله يقومهم بالسلامة !!
قتله بغصة : آمين يارب !!
ضمني له مرة ثانية وسألني بهمس : أنا عارف إلي براسك .. بس هذا مقدر من عند ربنا .. حبيبتي انا وانتي ما فينا شي . يعني الموضوع موضوع وقت !! ... قولي يارب !!
قتله : ياااا رب يا صالح .... يااارب !!
صالح : يلا حبيبتي ننزل نتغدى .. انا مرة جيعااان !!!
قتله قبل ما يتحرك : صالح .. ابغى اتكلم معاك !!
صالح : تكلمي !!
قتله : انا داخلة البيت شفت صبا .. حرام يا صالح تعاملها كذا !! .... صبا تحبك !!!
جاوبني : يعني انا إلي ما أحبها ... إنتي عارفة كويس كيف روحي فيها ... انا ما اسوي هالشي غريب عشان مصلحتها !!
وقبل ما أرد عليه قالي : ما ابغاها تندم .. أو تتألم بسبب إختياراتها ..صبا عنيدة وراسها ناشف .. والشي إلي براسها تسويه .. صح غلط .. ما يفرق معاها ... وجا الوقت إنها تتعلم كيف تتحمل المسؤولية ...
جاوبته : بس يمكن في شي بينها وبين هارون .. من جد !!
صالح : إيش هالشي .. تقولي عليه .. وهي عارفة ومتأكدة إني اول واحد حوقف معاها .. بس لو اعطتني مبرر واحد لطلبها الغبي ذا !!
جاوبته : الله يهديها ..
صالح : آآآمين ... ويطمن قلبنا عليها ..
جاوبته .. آآمين يارب العالمين ..


محمد ...............
ناديتها بلهفة : ثريا !!
التفتتلي وأبتسامة حلوة على وجها : يا عين ثريا !!
: آآآآآه الله ا يحرمني هالصوت .. أحبك .. أحبك .. احبك يا ثريا !!
ثريا : وانا أحبك .. أحبك يا محمد
:آآآه ارجعي قوليها
ثريا : احبك !!
: لا اسمي
ثريا : هههههههههههههههههه
: من جد أتكلم .. ابغى ليل ونهار اسمع اسمي منك ... عارفة .. كاني اول مرة أسمع أسمي !!
ثرياا : محمد !!
جاوبتها بإبتسامة واسعة : يا عيونه !!
ثريا : أحبك .
قتلها : إسمعي , فكرت بشي ... إيش رايك نورح مكة أنا وانتي ونجلس على الأقل أسبوع معتكفين في الحرم .. نشكر ربنا على كرمه ..
ثريا بفرح : يااااريت .. !!
قتلها : خلاص أجل جهزي نفسك ... وبكرة نطلع على الفجر
ثريا : ودوامك !!
جاوبتها : أخذت أجازة اسبوع ..
ثريا : والأولاد ؟؟
: نخليهم عند عمتي مريم .. حتهتم فيهم !!
ثريا : تمااام ..
قتلها : بس تعالي هنا !!
ثريا بإهتمام : إيش !!
: أحبك !
ثريا : ههههههههههه وانا كمان أحبك ... ويلا تصبح على خير .. ورانا بكرة طلعة من الفجر ..
جاوبتها : اوكي حبيبتي .. تصبحي على خير ...

بعد ما تأكدت إنها نامت دقيت على رزان .
جاني صوتها : الو
قتلها بهمس : هلا حبيبي رزان .. كيف حالك !!
رزان : نشكر الله .. إنت كيفك !!
جاوبتها : انا بخير .. كنت بقولك .. إني حطلع انا وثريا على مكة ونجلس هناك اسبوع !!
قالت بإنكار : إسبوع !!
جاوبتها : معليه يا رزان .. لازم نطلع !!
رزان بعتاب : محمد ... اسبوع مو آدرة أحكي معك كلمتين على بعض .. وهلا كمان بتغيب أسبوع !!
قتلها بهمس : رزان حبيبي ..
قاطعتني بملل : سريا رجعت تحكي .. عارفة هالشي .. بس في شي مهم بدي قلك عليه !!
جاوبتها : أول ما ارجع .. اوعدك حجيك .. يلا الحين انتبهي على نفسك ..
وقفلت منها .. وتسطحت على السرير وانا افكر برزان .. أنا ادري إني مقصر معاها هاليومين .. بس غصب عني .. مو قادر اترك ثريا ولا لحظة ... حاس إن في الف شي وشي لازم نسويه انا وهي .. ونتكلم فيه سوا
والتفت لها بحب وانا اتذكر أسمي من بين شفايفها .. آآآآآآآآآه .. أحبك يا ثريا .. أحبك يا أحلى ما في حياتي .. ونمت بقربها وانا كلي سعادة وفرح .. وحب ..
.............................

غزل ..........
جلست قدامها بشالي الأخضر ... وابتسامة هادية على وجهي ... كانت بترسم الخطوط الاساسية للوحة بإندماج .... تأملتها بعمق .... وانا حاسة بثقل على صدري.. عارفة إن صبا ما عملت لي شي ... بالعكس البنت طايرة فيا طير .. بس انا غصب عني احس بغيرة منها .... ياريت هارون يحبني نص حبها ...
جاني صوتها : غزل .. فين راحت إبتسامتك !!!
رجعت ابتسم وانا اقلها : معليه .. شردت بذهني شوية !!
صبا الي حطت لوحة الالوان والفرشاة على الطاولة : آآآآآآه خلينا نريح شوي .. ونرجع نكمل !!
جاوبتها بهدوء : مثل ما تحبي ...
صبا : إشبك !!
جاوبتها : هههه .. ما فيا شي !!
صبا : احسك مو على بعضك .. حبيبتي صاير معاكي شي ..
مسحت على يدها بهدوء وقتلها : يا قلبي .. عادي .. مجرد مشاكل في الشغل .. وكمان ولد عمي ماجد .. قارف عيشتي !!
صبا بإهتمام : طليقك !!
جاوبتها : ايوا !!
سألتني : ما قلتيلي ليه انفصلتوا !!
جاوبتها : ربي ما أراد نكمل مع بعض ...
ما حبيت اقلها عن خيانته .. مهما كان هذا ولد عمي ..
صبا بتعاطف : ربنا يرزقك بالي أحسن منه !!
جاوبتها بإبتسامة هادية : إن شاء الله
رجعت سألتني وهي تغمز لي : أيوا وايش كمان !!
: ههههههههههه .. وبس و يلا نرجع نكمل رسم ....
قالت بحماس : يلا يا قمر ..
و أخذت لوحة الالوان والفرشة ..
اعتدلت في جلسي وانا أتأمل وجها الناعم وبسمتها الحلوة ... وشعور الغيرة .. يكبر ويكبر داخلي ..
......................

أمل لا ينتهي ..
....| الجزء الثامن |.....
صبا ......
شفته سرحان ... جلست قربه وقتله : صدقني ما حتطلع من بيتهم غير راضي ... وحتقول صبا قالت
التفت لي وعلى وجهه ابتسامة حلوة
قتله : الف مبروك يا حبيبي
مؤيد : باركي لي بعد الشوفة ...
جاوبته بمكر : ببارك لك قبل الشوفة وبعدها ...
وبعدين قتله : مؤيدي ... عندي لك هدية صغنطوطة !!
ضحك وقالي : والله وجهك يقول عندك شي !!
جاوبته وانا أضحك : صح ....
بعد لحظات جا صوت أبويا : مؤيد يلا .. لا نتأخر على الناس ..
مؤيد بسرعة : يلا إيش الهدية !!
بمكر : ما يصير .. لازم إنت تشوفها بنفسك !!
مؤيد : خليني بس أرجع واوريكي !!
جاوبته وانا أضحك : مستنيتك تقولي ايش حصل ... الله يتمم لك بخير يارب ...

.................


جاني صياحة من عند الباب : صباااااااا .. يا دبة !!
جاوبته وانا اضحك : مبروووك ... مبرووووووك مؤيد
مؤيد وكانت عيونه تلمع من الفرحة : ليه ما قلتيلي إن سراب هي نفسها إلي بالصورة عندك !!
جاوبته : ابغى اشوف اختياراتك !!
مؤيد : لااا يا شيخة !
: هههههههه والله ... المهم بشر !!
مؤيد بوله : آآآآآآه ... إيش أبشر ... .. كل شي فيها حلوو
جاوبته : قول ما شاء الله .. لا تجي البنت عين !! ... كفاية بنت عمها صابتها عين ما صلت على النبي !!
مؤيد بفزع : بعيد الشر .. بعيد الشر ... حصوة في عيني
: هههههههههه ... بعيد الشر عنكم انتوا الإثنين ... وربي يتمم لكم بخير ..
مؤيد : آمين .. ويصلح حالك يا صبا .. ويهديك ..
قبل لا يفتح معي موضوع هارون ... أستأذنت وطلعت غرفتي ..
حاسة بضجر ... مو عارفة إيش اسوي ... وداد في المستشفى ... حتى غزل .. أكيد في المستشفى .. صعبة أكلمها الحين ... ما قدامي غير ثريا ...
رحت وجلست معاها ... الجلسة معاها ممتعة ... وكلامها حلو ما ينمل منه .. هههههههههه يحق له محمد لاصق فيها من يوم ما رجعت تتكلم ... الله يهدي باله ويسعدهم ..
...............................

محمد ..............
قربت منها وقتلها بإهتمام : رزان .. حبيبتي !!
فتحت عيونها فيا بكسل ورجعت قفلتهم !!
مسحت على راسها بحنان وقتلها : آسف حبيبتي .. والله عارف إني قصرت معاكي في هالإسبوعين !!
جاوبتني بكسل وتعب : الحمد لله على السلامة !!
قتلها بخوف : حبيبتي إشبك !! ... حاسة بشي !!! .. أوديك المستشفى !!
جاوبتني بكسل : لا .. ما فيني شي ... بس بدي نام !!
رجعت سألتها : حبيبتي أكيد ما فيكي شي !!!
رزان بعتب :ما في شي ... هيدا حالي من أسبوعين .. ما فرق شي !!
حسيتها تلومني بكلامها ذا قتلها : عارف إني قصرت معاكي يا رزان واللـ ..
قاطعتني بقهر : بدك ترجع تقول لي ثريا تكلمت ومو قادر تتركها ... والله فهمت !!
وسحبت اللحاف وغطت نفسها ...
قربت منها أكثر وسحبت اللحاف عنها وقتلها : لا مو كنت أبغى اقول كذا ... وحشتيني !!
جلست على السرير بعصبية وكانت عيونها مليانة دموع : إيه .. كتير باين !! .. بالدليل إني عم حاول من اسبوعين .. إني أحكي معك في شي مهم .. و مو قدرانة !!
قتلها وانا أمسج على شعرها : سامحيني ... خلاص قلبك أبيض !! ..
رزان والدموع في عيونها : يضرب هالقلب .. هو إلي عامل فيني هيك !!
ضميتها ليا بقوة وقتلها : يسلملي هالقلب وصاحبته ... خلاااص رزااان ... والله اسف
رزان بعتاب : لا بقى تعمل فيا هيك ... !!
قتلها : أوعدك .. ما راح يتكرر هالشي .. خلاص رضيتي !!
رزان بإبتسامة حلوة : إيه .. يلا بأوم أعمل لك الفطور !! . شكلـ ..
شديتها بخفة ورجعت جلستها وقتلها : قوليلي إيش الشي المهم إلي تبغي تقوليلي هو !!
حسيتها فجأة أرتبكت ,, ومو قادرة تحط عيونها في عيوني ..
سالتها بإهتمام : رزان .. تكلمي !!
رزان : محمد .. بليز .. اسمعني منيح ... وحاول تفهمني !!
قتلها : أدخلي في الموضوع بدون مقدمات !!
رزان : أنا حامل !!!
طليت عليها بصدمة .. مو مصدق إلي جالسة تقوله .. سألتها بإنكار : إيش !!
رزان بصوت مكتوم : إلي سمعته يا محمد !!
قتلها بصوت عالي : تجننتي إنتي !! .. رزان .. إنتي ما تقـ...
قاطعتني بحزن : إلا بقدر .. والدليل إني هلأ حامل !!
: حالتك ما تسمح ... كيف تعرضين نفسك للخطر !! ...
مسكت يدي وقالتلي بترجي : محمد بوس يدك .. إسمعني
قتلها بعصبية : إيش تبغيني أسمع .. تبغيني أسمع الغباء إلي جالسة تقولينه .... أبدا يا رزان ما توقعت هالتصرف منك !! ..
كانت تطالعني وعيونها كلها ترجي ... جلست على الكرسي وقلت بزعل : في أي شهر !!
رزان : أمس بتم شهرين ..
قلت بأسف : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ليه يا رزان !! .. ليه تسوي فيا وفيك كذا !!
قربت مني بسرعة وجلست عند رجولي وقالتلي بترجي : محمد الله يخليك ... أنا فرحانة ... أخيرا حيكون عندي طفل منك .. عارف هالشي شو بيعني لي !! هالشي بيعني لي الدنيا كلا !! ... بترجاك يا محمد .. لا تكسر فرحتي .. بترجالك !!
كانت تتكلم وعيونها تشع نور .. ووجها فيه بسمة أمل .. ما قدرت غير إني اسحبها لصدري ... وأهديها .. وأهدي نفسي بنبضات قلبها ..
..................

وداد .........
قتلها : خايفة !!
صبا : من إيش !!
جاوبتها : ما أعرف ... أخاف أظلم نفسي .. وأظلمه !!
سألتي : كيف تظلميه !!
جاوبتها : ما أدري ... يمكن من يوم ما كلمني غازي وأنا كل تفكيري بأولاده .. أحس لو وافقت حيكون بسببهم ..
صبا : وداد إنتي ما فكرتي إن ربنا حط اولاد رحيم في طريقك عشان يوصلوك له !!
سألتها : كيف يعني !!
صبا : دايما إحنا ما نحب شخص إلا لسبب .. واولاد رحيم هم السبب إلي حيوصلوك له .. وحيوصلوه لك ... توكلي على الله .. مو انتي استخرتي !!
جاوبتها : أيوا !!
صبا : و مرتاحة !!!
جاوبتها : الحمد لله !!
صبا : وربي يبغالك فرش ... أقلك . الحين انزلي لغازي وبلغيه موافقتك .. وتوكلي على الله ...
كلامها ريحني كثير .. وهدالي بالي ..

...................

: موافقة ....
كذا لقيت نفسي أقول لغازي .. أول ما سألني .. إذا فكرت او لا ...
غازي : فكرتي كويس !!!
وداد : ايوا يا غازي . فكرت ...
غازي : على بركت الله .. ببلغ عمي ... وإذا سألك .. قوليله إنك موافقة لا تخجلي .. لان عمي ما بيرتاح غير لما يسمعها منك !!
جاوبته بهدوء : أكيد !!
قام وباسني على راسي وقالي : الف مبروك يا وداد .. الله يتمم على خير ..
رخيت راسي على صدره وقتله : الله يخليك ليا يا غازي .. ولا يحرمنا منك !!
غازي : ولا يحرمني منكم !!
: خلاص الحين مالك حجة .... متى بتخطبها !!
غازي يسوي نفسه مو فاهم : مين هي !!
جاوبته وانا غمز : لا يا شيخ ... حبيبة القلب !!
غازي بإبتسامة هادية : قريب إن شاء الله .. بعد ما اطمن عليكي !! ...
جاوبته : طمن قلبك ... ويلا شد حيلك بنفرح فيك ...
...................

غزل ...............

كنت أتلفت من حولي بخوف ... هالمكان أول مرة اشوفه ... أنا ليه بأمشي فيه .... ناس كثير حولي .. بيمشون بسرعة .. حاولت اسرع وأجاريهم في الخطى ... ومع إستعجالي .. طاحت فردة جزمتي ... وقفت مكاني بخوف ... ورجعت أبغى آآخذها ... بس ما قدرت ... فجأة صرت بمكان ثاني .... وانا لسى بفردة حذاء والفردة الثانية ضايعة ...

: غزل !! ...
حركت جسمي بتعب ... وفتحت عيوني لقيته قدامي
قالي بهدوء : غزل .. قومي !!!
جلست على السريع وعقلي مو معايا !! .. بفكر في الحلم !!!
قالي بحنان: كابوس !!
هزيت راسي بتعب ... حاسة كأنه حقيقي ...
مسح على وجهي وقالي : أتعوذي من ابليس ... وقومي صلي لك ركعتين ...

بتعب وكسل تحركت ... من كم يوم .. وأنا تعبانة ومكسلة .... مو قادرة اسوي شي ... حتى شكلي بخلي هارون يطلب لي إجازة ... رميت نفسي على السرير بتعب ... ورجعت لغيبوبة النوم ...
...............


و مرت الأيام ....}


صبا ...............

أول ما أبتعد محمد بكتاب العقد ... قمت لها وحضنتها بكل قوتي .... يا الله ... أخيرا وداد تزوجت ... كل هالسنين وقفت حالها بسببي .. . صبرت عشاني .. وضحت عشاني ... لكن الحمد لله ربنا عوض صبرها خير ... ورحيم ولد حلال .. وبإذن الله يحطها في عيونه ...
قتلها وصوتي غاص بالفرحة : الف مبروك يا احلى وأغلى إنسانة بالدنيا !!
وداد وهي تحضني : الله يبارك فيك يا صبا ..

وسط فرحتنا وإحتفالنا بوداد دق الجوال وكانت أمل .. حطيناه على السبيكر وردت عليها وداد
قالت بفرحة : الف مبروك يا عروسة أخويا !!
وداد : الله يبارك فيك ..
أمل : طيب يلا استعجلوا .. سراب مرة منتهية ... وكل شوية تسألني اشبهم تأخروا !!
هنا هالة قالت : ليه تحسبنا حنجبلها ابو عيون ملونة معانا لصالون ؟؟
كل الي بالغرفة : هههههههههههههههههههه
أمل : والله لو تسمعك لتذبحك !!
هالة : يا شيخة !! .. خليها تقدر تشيل نفسها بالأاول ..
أمل: المهم يلا عجلوا .. شوية وبنروح القاعة !!


......}

ما شاء الله ... ما شاء الله

حبيبي ما شاء الله ...

جميل وتخزي العين ... والشاهد الله ..

يا شمس يا بدري

يا سلوتي بعمري

اسمك على صدري ... وشمته

والشاهد الله ...

يا عمري وفؤادي

يا شربي وزادي

شوقك مو عادي ... ياروحي

يشهد لك الله

في عيونه زماني .... أسمر ذوباني

يا يمه بشوق أعاني .... يشهد لي الله

ما شاء الله ... ما شاء الله ..

حبيبي ما شاء الله

.......}

: آآآآآآآآآآآه ... عمري بحياتي ما رقصت قد ما رقصت اليوم !!
قلت كذا وانا أرمي جسمي على الكرسي ..
بتول : ههههههههههه حللتي الليلة بذمة .. ما سبتي أغنية ما رقصتي عليها !!
: ههههههههههههه من قلبي ... سنين محرومة !!
حضنتني وداد بحب وقالتلي : الله يحفظك ... العيون كلها عليكي !!
ثريا : إي والله ... أقلك تحصنتي !!!
: هههههههه قلك تحصنت ...!! كل ما أحد شافني .. جرني من يدي وحصني ... هههههههههههه ... أول شي عمتي مريم في الصالون .. ولما رجعت البيت أبويا اول ما شافني حصني ... وبعده صالح ... وبعده محمد الوحيد إلي مو جايب خبري هو مؤيد !!
بتول وهي تضحك : مؤيد كفاية عليه يحصن سراب .. ههههههههههه
ثريا : إلا اقول صبا : عزمتي غزل !!! ... مو شايفتها !!!
قتلها وانا اتلفت : وي !! ... أكيد عزمتها .. الحين أدق أشوفها !!

...............

جاني صوتها وكان باين عليها التعب : أعذريني يا صبا .. تعبانة ... مو قادرة اتحرك !!
سألتها بخوف : غزل حبيبتي .. سلامتك !!
غزل : لا تخافي .. زكام بسيط .. مخلي كل جسمي متكسر !!
قتلها بقلق : أكيد .. زكام !!
غزل : أيوا حبيبتي ... المهم باركي لسراب عني .. وأعتذري لي من الجميع !!
قتلها : طيب أنتبهي على نفسك تكفين .. وانا كل شوية حدق وأطمن عليكي .. طيب !!
غزل : لا حبيبتي .. لا تشغلين بالك فيا ... غير إني حاخذ حبة منوم .. فما حرد عليكي !!
قتلها بحب : الله يبعد عنك الشر حبيبتي ...
غزل : ربي يسلمك .. يلا في امان الله


قفلت منها وانا حاسة بضيقة ... ما اعرف إشبها غزل .. بس لها كم يوم مو على طبيعتها .. والمشكلة إنها كتومة جدا .. ما ترضى تحكيلي شي .. يارب .. يسر لها ... وأسعدها يارب ..

أنشغلت عن التفكير بغزل .. بصوت المغنية وهي تبلغنا إنه الزفة بدأت ..
كل وحدة راحت لبست عباتها وشيلتها .. لأنه أخوان سراب اكيد حيدخلوا يسلمو عليها ....

كانت طلت سراب زي الحلم ..... بفستانها الأبيض .. ولونها ألاسمر الذهبي ... يتهيأ لي إن لمعان عيونها أقوى من أضواء القاعة ..
ملت على وداد وقتلها بحب : عقبال زفتك إنتي وريحيم يارب !!
وداد إلي لفتني بذراعاتها وعلى وجهها إبتسامة حلوة : آمين يارب ..
و قفت مكاني اتأمل سراب ومؤيد بحب وسعادة ... لغاية ما وصلوا للكوشة .. .. حسيت إني واقفة في دائرة الخطر ... طلعت من جو الحلم والهدوء إلي كنت فيه ... لواقع يقول إن هارون خلال كم دقيقة راح يطلع الكوشة ويسلم على أخته ... بسرعة خاطفة سلمت على مؤيد وسراب ... وفي حركات عجولة .... نزلت عن الكوشة ... لكني مع الايام ... اكتشفت قاعدة تقول إن الإنسان عشان يتجنب افعال هارون .. لازم يتمتع بسرعة مكوكية .. هالقاعدة أنا أعرفها كويس .. بس للأسف ... ما أقدر أطبقها .... !!
..............
هارون ................

من لهيب الشوق

أبتدى أمره

وأصبحت به مفتون

والسبب نظرة ..!!

شل فؤادي فوق

في سما قمره

يا ويلي أنا مفتون

خوفي من هجره ...

في كلامه .... شجون

في بسمته سحرا

فتان بأحلى عيون

والليل من شعره

كتبت وقلت ... محتار !!

ويا حسرتي حسرة

صارحته .. بحت أسرار

أفشيت بها جهرا

للحبيب أشتاق

حتى وانا قربه

تاخذني الأشواق

وأعيش في غربه

يا ريت له ميثاق

ينصفني في حبه ..


هي لحظات ... تمنيت خلالها تكون لي قوة خفية ... أوقف فيها الزمن ... وأعيش في عيونها .... آآآآآآه .... يا عيونها ...... ما اظلمهم .. وما أعدلهم .... مشتاق لها .... !! حتى الصدف .. صبا تتفنن إنها تحرمني منها ... أختفت من قدامي في لمح العين .. كأنها غيمة وتبددت في لحظة ... .

جاني صوت امل بحنية : مشتاق لها !!
قتلها بهدوء : مو شوق بس !! هذا وداع !! ...
أمل بإنكار : حتطلقها !!
قتلها : ما راح أعيش مع وحدة كارهتني ....
أمل بحزن : مو وقته هالكلام .. تعال سلم على أختك ... والله يهدي النفوس
رميت نظرة أخيرة وسط القاعة ... يمكن ألمح طيفها لآخر مرة ... بس حتى طيفها ماله وجود !!
...................

غزل ...........
رجعت مسكت نتيجة التحليل وانا مو مصدقة ...!! .. الكارت يقولي ان النتيجة إيجابية ... تأملت نفسي في المراية وقلت : إيش حتسوي الحين يا غزل !!
حامل !! ... وفي هالضروف .. وعلاقتك مع هارون بهذا الشكل !! ... ما توقعت ححمل في هالسرعة .. وانا لسى ما زبطت أموري معاه .. يا الله .. إيش اسوي !!
تخلصت من الكارت .. لان لو هارون شافه حيعرف إني حامل .. وانا في هالوقت ما ابغى أعرف ردة فعله أبدا .. ولا ابغى انصدم فيها !!

..................

طلعت من الحمام لقيته جالس يتفرج على التلفزيون .. جلست قربه بهدوء .. وانا سرحانه عنه .. بهالخبر الجديد .. دارت براسي الف فكرة وفكرة .. والف هاجس وهاجس .. حسيت إني بورطه كبيرة .. لو أي احد غيري كان فرحت وقالت إنه فرصه .. عشان هارون ينسى صبا .. لكن أنا عارفة ومتأكدة إن ما في شي ينسيه صبا .. على الأأقل في هالوقت ..
جاني صوته : غزل !!!!
: هلا !!
هارون : إشبك من اول اناديكي !!!
تأملته بعمق وانا اتخيل ردة فعله لو عرف بموضوع الحمل وجاوبته : معليه كنت سرحانة شوي !! .. إيش كنت تبغى !!
سالني : بإيش سرحانة !!
جاوبته : حالة مريضة عندي ...
هارون : ما قلتيلي .. لسى صبا بتكلمك !!
جاوبته بملل : أيوا !!
هارون : إيش تقولوا !!!
: مو شي مهم .. سوالف حريم ما تفهمها !!
هارون بقهر : إيش تقلوا في هالسوالف !!!
جاوبته بملل: رحيح دماغك ما تكلمنا عن أي شي يخصك من قريب او بعيد !!
قبل ما ادخل الغرفة سحبني من يدي بقوة وقال : تعالي هنا ... ليه حاسس إنك بتتهربي مني .. حاسك متغيرة !!
جاوبته بعصبية : لا الحمد لله انك حسيت فيا !! .... من جد حاسة إني راح اتشقق من الفرحة !!! ...
سألتها بعصبية : اعدلي اسلوبك معايا !!
دفيت يدي وقتله : ارحمني يا شيخ .. بس صبا وصبا وصبا .. اوووف عيشة تقصر العمر ...

ودخلت الغرفة .... افكاري مشوشة ... عارفة إن عصبيتي مالها مبرر .. من يوم ما تزوجته وهذا هو .. ما على لسانه غيرها ... بس الظاهر إن أعراض الحمل .. بدأت تظهر بمزاجي السيء ...
.......................


عيسى ..............
منال بمرح : وهذا الشااي وصل !!
جاوبتها بدون ما ارفع عيني عن الكتاب إلي بيدي: تسلم يدك يارب
جاني صوتها : لغاية الآن مو مصدقة إن في رواية بهذا الإسم !!
ضحكت وجاوبتها : ليه يعني ... !!
منال بإستغراب : بالله في رواية إسمها " مصير صرصور " !! .. ضاقت به الدنيا .. ما حصل غير الصراصير !!
جاوبتها : إقري الكتاب وبتفهمي قصد الكاتب من هالرواية !!
قلت بقرف : وع .. ما باقي غير الصراصير !!
أمي بإهتمام : صرصور !! .. فينه ... !!
انا ومنال : هههههههههههههههه
رجع جاني صوت منال : من الكاتب ؟؟
جاوبتها : توفيق الحكيم ..
منال : طيب هي الرواية من جد تتكلم عن الصراصير !!
جاوبتها بطولة بال : أيوا !!
منال : طيب إشمعنى الصرصور !!
جاوبتها : قتلك أقري الرواية وبتفهمين !!
منال : طيب إيش مصيره !!
هنا صرخت فيها وقتلها : ما تعرفين تسكتين شوية !! ... خليني أكمل الكتاب !! ...
منال بقهر : مالت عليك .. خلك مع صراصيرك !!
بعدين جاني صوتها : يووه نسيت ... أمي ... خلود تسلم عليك !!
بسرعة نزلت الكتاب من يدي وطالعتها مو مصدق !! ... خلود إتصلت !!
أمي : الله يسلك ويسلمها !! ... كيفها .. عساها بخير ... !!
منال وبدون ما تجي عيونها في عيوني : والله تمااام ... مرة مبسوطة !!
كنت أطالعها بغيض ... عارف حركاتها .. تتعمد تغيضني !!
رميت الكتاب على جنب وسحبتها من يدها برة الغرفة وقتلها : متى دقت !!
منال : اليوم العصر !!
قتلها بقهر : وساااكتة من أول !!
جاوبتني ببرود : ليه لازم أتكلم يعني !!
بالغصب مسكت نفسي لا أذبحها : لا يا شيخة !!
منال بنفس برودها : يووه تصدق .. من جد كان لازم اتكلم .. كلأنها تكلمت عن شي يخصك !!
قتلها بنفاذ صبر : منال انطقي !! ...
قالتلي بإبتسامة واسعة : أكيد وافقت .. فين بتحصل مثلك !!
قتلها بقهر : الله يسمحك يا شيخة ... !! ... مفترية !!
منال : تستاااااااااهل ... لو جاوبتني إيش هو مصير الصرصار كان ما نشفت ريقك !!
سألتها وأنا فرحان : إيش قالتلك بالزبط !!
منال وهي تسوي نفسها تقلد خلود : منال أنا موافقة !!
رجعت سألتها بلهفة : وما قالتلك متى أقدر اقابل أبوها !!
منال : إلا !! .. الخميس الجاي !!!
ما رديت كنت كنت أطالع لمنال .. وكل تفكيري مع خلود ... ومع موعد يوم الخميس !!
جاني صوت منال بحب : الله يتمم لكم على خير .. يا عيسى ... آمين يارب ...
____________________________________


...................


هارون ................
جاني صوته بحماس : هارون !! ... البنت واافقت !!
قتله : الحمد لله ... على البركة !!
عيسى : بقابل أبوها يوم الخميس !!
قتله بحماس : تماااام ... الله يتمم على خير !!
عيسى : يوم الخميس بتجي معي صح !!
جاوبته : أكييييد !! ... رجلي على رجلك !!
عيسى بحب : أكيد ... !!
رجعت سألته : وما قتلي مين اهل العروس !!!
عيسى : تصدق لسى ما اعرف ايش هو لقب البنت .. بس اعرف اسمها الاول !!! واسم ابوها !!
جاوبته : وايش اسمها واسم ابوها !!
عيسى : ابوها اسمه سعود .... ما لك دخل بإسمها !!
جاوبته : ههههههههه .. طيب ... انا بعدي يوم الخميس آخذك !!
عيسى : خلاص وانا بإنتظار الخميس
بعد ما قفلت منه جلست افكر ... يا الله عيسى فجاءة حسيته كبر ... بيتزوج !!
رجعت لأوراقي والتقارير ...

خطر ببالي وجه غزل اليوم .. كانت تعبانة ...
مسكت الجوال ودقيت عليها ..
جاني صوتها : ألو !!
سألتها : كيف حالك الحين !!
غزل بكسل : الحمد لله ...
قتلها بإهتمام : غزل !! ... هالأايام نومك مرة كثير ... إشبك .. إيش إلي متعبك !!
جاوبتني : ما في شي .. بس حاسة إني جيعانة نوم ....
جاوبتها : طيب إيش رايك .. بعد الدوام أمر آخذك نتغدى برة !!
غزل بحماس : هذي يبغالها راي !!
جاوبتها : خلاص .. جهزي نفسك .. وانا على الساعة 2 الظهر أجي آخذك !!
غزل : اوووكي حبيبي .. يلا روح كمل شغلك لا أأخرك ...

قفلت منها ... وأنا بسأل نفسي .. ليه بسوي معها كذا !! ... هي عارفة وانا عارف .إيش إلي بقلبي !! ... وإيش إلي بقلبك يا هارون !! ... خلاص صبا لازم تنساها ... أو تتناساها .. وهذا إلي جالس اسويه .. ووسيلتي هي غزل ...
....................


صبا ..........
كنت حاسة بملل ... ومو عارفة إيش أسوي ....
دقيت على وداد لقيت جوالها إنتظار : ههههههههه أكيد هي فاضيتلي ... الله يسعدها يارب ..
ما في غير انزل أتسلى شوي مع عمتي مريم
لقيتها جالسة عند التلفزيون ومرة مندمجة
جلست بقربها وسألتها : على إيش تتفرجين !!
عمتي مريم : الشيخ خالد الجبير . .. يا الله كلامه يشفي القلوب !!
جلست أتفرج معاها .. كان بيتكلم عن الإبتلاء والتسامح ... كنت بحسه يعنيني في كل كلمة يقولها ... كانه بيوجهلي انا الكلام ... كنت بلمح هارون بين كلماته ..
تكلم عن المعاملة مع الله .. وإن كل ما أشتد البلاء .. وقدرنا على المسامحة .. ربنا راح ينصفنا ... لكن أنا مو قادرة اسامح هارون ... كيف أسامحه .. وهو ضيع عليا عمري .. !! .. حرمني الراحة !! ... طيب على الأقل " تناقش معاه ... صارحه !! " كان هذا صوت الدكتور .. حسيته داخل راسي ... بيقرأ أفكاري ..
عند هالحد سبت الصالة ورجعت غرفتي .. وصوت الشيخ يتردد في عقله وله صدى ... ليه عمري ما فكرت اتكلم مع هارون أو أصارحه .. ليه كل تفكيري كان إني بس انتقم !! .. وبعدين !! .... إيش الفايدة ...

غفت عيوني وانا على هالحال ..
: صبا !!

فتحت عيوني بكسل .. لقيت وداد قدامي ...
قتلها بكسل : أخيرا وداد هانم فضيت لنا !!
وداد : ههههههههههه .. افا انا اقدر انشغل عنك ؟؟
قتلها بتاريقة : صراحة باين !!
وداد : كيف حالك !!
قلت بملل : كنت بخير لغاية ما شفت برنامج على التلفزيون !!
وداد : طيب !!
قتلها وانا اعتدل في جلستي : كيف نعرف ان الي نسويه صح ولا غلط ؟؟
قربت مني وحطت يدها على قلبي وقالت : استفتي قلبك .. ولو افتوك الناس وافتوك !!
جاوبتها : ولو ما قدرت اوصل لجواب ؟؟
وداد : ساعتها تحتاجي تفكري بصوت عالي ... والي حولك يوجهك !!
قتلها : انا إلي أسويه مع هارون غلط !!
أعتدلت في جلستها وقالت : من أي ناحية !!
جاوبتها : إني ابغى انتقم !!
سألتني : انتي ايش حاسة ؟؟
جاوبتها: تعبـــــــــــــــــــت !!
ابتسمت ابتسامة حنونة وقالت : و إيش محتاجى تسوين عشان ترتاحي !!
جاوبتها بألم : نفسي افهم ليه سوى فيا كذا !!
وداد ببساطة : إسأليه !!
جاوبتها بقهر : ما راح يجاوبني !! .. ومع هذا .. حاسة إني أبغى أتكلم معاه !!
وداد : وهذا المطلوب .. بس اسمعيه ... مو لازم تكون أي خطوة بهد كذا ... أو لا تفكري بإلي راح يحصل بعد كذا .. إنتي بس إسمعيه !!

رميت نفسي على السرير بكسل وقلت : مو ملاحظة شي ؟؟
وداد : زي !!
جاوبتها وانا أطل على السقف : الكل من حولي مبسوط وعايش حياته .. وانا موقفة حياتي من 8 سنوات على مشهد واحد ؟؟
ما جاني منها رد ...
رجعت قلت : مو حسد !! ... بس من حقي أتمتع بالحياة إلي ربنا كتبها لي .. صح !!
جاني صوت وداد : وداد هذا كلامك !!
ضحكت بصوت عاي وقتلها : لا .. حاسة دكتور خالد الجبير .. جالس في عقلي ويتكلم عني !!
وداد بفرح : فينه من زمان !! ..
جاوبتها : امممممممممم ما اعتقد ان دكتور الجبير قال شي جديد .. بس شكلي انا الي بدأت افكر بطريقة جديدة !!
وداد : أي كان السبب ... هذا هو التفكير الصح ... لا تتراجعي يا صبا ... وكملي ... لانه هذا هو الصح ...

تركتني وداد وطلعت .. بعد ما القرار اختمر براسي .... والفكرة سيطرت علي عقلي ...
..................

خلود .................
يا الله . مو مصدقة ... كلها دقايق وعيسى يكون عندنا في بيتنا .. يتكلم مع بابا عني !! ... يا الله ...
جاني صوت هالة : ههههههههه أهجدي إشبك !!
قتلها : ما ادري .. حاسة بتوتر !!
وداد : هدي بالك .. إن شاء الله كل شي يصير زي ما تبغي !!
قالت كلامها ذا وهي مبتسمة .. أكيد حاسة بشي .. لأنها هي الوحيدة إلي كانت معايا يوم ما قابلت عيسى في المستشفى ...
قلت عشان أغير الموضوع : يا الله .. ليه صبا ما جات !!
وداد ببسمة أكبر .. كأنها فهمت إني بغير الموضوع : هارون بيعدي عليها .. فهي جلست بالبيت ستناه .. قلت : الله يسهل لهم ويصفي لبنفوس بينهم !!

و ... أنتهى الكلام .. ورجعت لتوتري .. ورجع الكل يراقبني بعيون مبتسمه ..
..........................

هارون ..............

عيسى بحماس : هارون !! .. فينك !! .. يلا الناس مستنين !!
جاوبته وانا أضحك : أنا في الطريق ...
عيسى : يا خي من أول تقولي في الطريق .. ما صار طريق !!
قتله : إيش اسوي لخشة أهلك المنحوسة !!
وقبل ما يرد عيسى ... كان في ويتنق لآخر شخص في الدنيا ممكن أتوقعه يدق ... صبا !!
قلت لعيسى بسرعة : أقفل الحين ..
ورديت عليها بلهفة : السلام عليكم !!
صبا بهدوء : وعليكم السلام !!
بدون مقدمات جاني صوتها : هارون محتاجة اتكلم معاك ؟.؟
صوتها يقول إن في شي خطير حاصل
قتلها بقلق : صبا خير .. في شي حاصل !!
صبا : تعبت من هالوضع .. لازم نجلس ونتكلم ... لازم الوضع السخيف إلي بيننا ينتهي !!
سألتها : إيش قصدك !!
صبا : أبغى أسمعك ... أبغى اسمع كل إلي عندك .. وتسمع كل إلي عندي .. وساعتها نقرر الصح !! ... ممكن !!
حسيت ببصيص أمل من صوتها ...
قتلها بهدوء : أكيد .. وهذا إلي بحاول أسويه من زمان !!
صبا : متى تقدر تجيني !!
جاوبتها :\انا الحين بمشوار ... حق ساعة .. ساعة ونص بالكثير ... وبعدها اكون عندك !!
صبا بهدوء : منتظرتك ... مع السلامة ..
قفلت مني وانا ما زلت ماسك الجوال بذهول .. هذي صبا الي دوبها كلمتني ؟؟ .... إيش الي حصل !! .... لقيت نفسي اطوي المسافة عشان اوصل لعيسى .. ولو أقدر .. اطوي الزمان .. عشان اوصل لصبا .. كنت سويتها
...............


قتله اول ما شفت البيت : عيسى هذا بيت انسباي !!!
عيسى بإستغراب : والله !!!!
جاوبته : والله .. قتلي سعود ... اجل انت بتخطب خلووود !!
عيسى بزعل : من فين تعرف اسمها !!
جاوبته : دوبي اقلك انسباي .. وخلود تصير بنت عم زوجتي !!!
سألني : لا تقول صبا تصير زوجتك !!
قتله بقهر : من فين تعرفها !!!
عيسى بضحكة : هههههه لا تعصب .. زوجتك صديقة منال الروح بالروح بنت اصل وفصل .. مو مصدق إني انا وانت بنصير عدايل !!

صبا صديقة منال ؟؟ ... من فين عرفتهم ؟؟ .... عيسى يقول صديقتها الروح بالروح !! ..... ليه عمرها ما ذكرتها قدامي !! ههههههههههه .. حلوة يا هارون .. كأن صبا بتقولك شي ..!! .... ولا بتجلس معاك أصلا .. !! أجلت موضوع معرفة صبا بأهل عيسى ..ودخلت معاه بيت سعود ...

كان العم منصور وسعود عم صبا موجودين ... وخالد وصالح ....
اول ما شفتهم ابتسمت : هههههههههههه من جد رب صدفة خير من الف ميعاد دوبي عرفت انه ...
قاطعني صوت العم منصور بحدة : إنت إيش جابك !!!
التفت لقيت العم منصور يوجه اكلام لعيسى
قتله بإستغراب : عمي إشبك .. هذا عيسى .. العــ
وقبل ما اكمل كلمتي صاح عمي منصور : انقلع برى ... برىىىىى
قتله بعصبية :عمي إيش هالكلام !!
صاح فيا : انت من فين تعرف هالزبالة هذي ؟؟
عيسى : يا عم .... مهما كان الي بينا .. أنا ببيتكم !!!
صرخ فيه عمي منصور : تعلمني الادب يا ....
: فهمووووني ايش الموضوع
صرخ عمي منصور : اخوان هالحقير .. حاولوا يغتصبوا زوجتك صبااا .. لولا ناصر الله يرحمو .. إلي ضحى بنفسه وانقتل وهو يدافع عنها
انا زي الي انضربت بتيار مميت .. ايش جالس يقول .. سعد واخوانه حاولوا يغتصبوا صبا ...؟؟ ... وناصر إلي دافع عنها !!! .....
هنا صاح عيسى : انت ايش جالس تقول ؟؟؟؟ .... اخواني حاولوا يغتصبوا بنتك !!!
انت ما تدري بشي .... ناصر الحقيـــ
هنا صرخ فيه عمي منصور : برىىىىىىىى .. انقلللللللع برررررررى

قبل لا استوعب الموقف .. أو أي كلمة من إلي أنقالت طلع عيسى بسرعة وهو معصب .. ما كان بيدي غير إني ألحقه ..
جاني صوت عمي منصور .. يستوقفني ... لكني تجاهلته وطلعت ورى عيسى ...
ناديته : عيسى !! .. وقف ..
لكنه ما رد عليا .. ركب السيارة .. والتزم الصمت ..
طول الطريق .. وانا حاسس بنار تغلي براسي ... إيش هالقصة إلي سمعتها ببيت سعود !! ..
قتله وانا عيني على الطريق !! : فهمني .. تراني راح اتجنن .. ايش دخل صبا زوجتي في اخوانك !!! ... وايش دخلها في ناصر !!!
عيسى : منصور العثماني .... يصير زوج ام ناصر الكـ ... استغفر الله العظيم ... هذولا إلي بينا وبينهم الدم !!! يعني زوجتك تصير اخت ناصر
صرخت فيه : إنت إيش جالس تقول .. مستحيل !! .... صبا اخت ناصر !!!!
عيسى بقهر : زوجتك أتهمت اخواني إنهم حاولوا يعتدوا عليها !!!! ... وناصر دافع عنها !!!!
ما كنت قادر اتكلم ولا كلمة !!! .... الي حصل اليوم ما عمري تخيلت إنه راح يحصل !!! ... صبا تطلع اخت ناصر !!! ... ليه ما عمرها قالت لي !! ... وايش الكلام الي قاله ابو صالح عن صبا و سعد واخوانه !! .... لمعت براسي الفكرة ... صبا جابت الاشرطة من عند ناصر .. الحقير كان يبغى يهددني فيها !! ... قامت صبا استغلتها لصالحها ... وعشان تهرب من الشبهات قالت إلي قالته عن سعد واخوانه !! .. الحقيرة ... قدرت تخدعني .... قدرت تخدع الكل بضعفها .. وشكلها البريئ ... ما كنت قادر اسمع من عيسى ولا كلمة أكثر.... كل شي تبعثر من قدامي ... ما بقي غير ظلال سوداء ترقص حولي بسرعة وتطبل على راسي تخلي اصوات الخبيثة ترتفع وترتفع وتتدوي في عقلي...

وقفت السيارة بسرعة وطلبت من عيسى ينزل ... كل الطرق تاهت من قدامي .. ما عدى الطريق على بيت صبا .. كان الغضب .. والكره هم إلي يقودوني لها ... كيف قدرت تذلني ... كل فكرة تاهت من بالي .. عدى فكرة إني أبغى أثأر لكرامتي .. ‘لي أمتهنتها .. خدعتني .. وخلتني أحبها .. وهي في ألاساس قمة القذارة والإنحطاط ... هين يا صبا ..... والله لأشربك من كاس الذل إلي شربته بسببك كل هالفترة ..
...............................

ويستمر التشتت .. تشتت الأفكار والمشاعر .. اللحظة الي تقرر فيها صبا إنها تنهي لغة الإنتقام .و تسمع هارون .. وتتكلم معاه بلغة الحوار .. يقرر فيها هارون .. إنه يلغي لغة الحوار ويتكلم معاها بلغة الإنتقام ....

وماذا بعد ؟؟

بإنتظار توقعاتكم ... على آآآآآآخر فصلين من نصف عذاء في أحظان المجهول


محبتكم ....

أمل لا ينتهي ...........


.........|ليلة إكتمال القمر |.........

الفصل الاول ............

صبا ....................

وقفت قدام المراية . أتأمل العقد على صدري ... هديتها .... من الصبح وأنا لابسته .. إحساس قوي بالشوق والحنين لها ... أجبرني إني البس العقد ... آآآه يا أمي .. من جد محتاجتك !! ... حاسة بضياع ... لو كنتي معايا الحين ... كان ضميتيني لصدرك .. كان هديتي قلبي .. كان جلستي معايا لما أتـكلم مع هارون .. كان مستحيل تسيبيني لوحدي معاه ....

هارون !! .... يا ترى إيش حيكون تبريره لكل إلي حصل !! .. هل في عذر مقبول اصلا للي حصل !! ... هل يستاهل إني أتكلم معاه من أصله !! ... شفت الساعة بيدي داخلة على 12:30 وهو لسى ما جا !! ... قالي ساعة ونص بالكثير وبيكون عندي .. والحين داخلين على ساعتين ونص !! .. وأهلي كمان !! ... لسى ما حد منهم جا !! ... إشبهم تأخروا بيت عمي سعود !! ... وليه ما حد دق يطمني !! .... دخلت العقد تحت ثيابي كالعادة .. و مسكت الجوال عشان أكلم وداد
أول ما جا صوتها قتلها بعتاب : إشبكم ما حد فيكم دق !!
وداد بصوت هاجد ومو طبيعي : دوبي كنت حدق !!
قتلها بإستغراب : إشبك ... إيش حصل !!
وداد بهدوء : لما ارجع أحكيلك إيش حصل !!
قتلها بحماس : عرفتوا مين العريس !!
وداد : عرفنا .. وهذي هي الصدمة !!
قلت بخوف : بسم الله .. ليه تقولي كذا !! ... وداد قلقتيني !!
وداد : لا تشغلي بالك إنتي ... ولما نرجح حقلك كل شي حصل .. المهم هارون جا !!
قتلها : لا .. ما أدري إشبه تأخر هو الثاني !! ....
وداد بترجي : أترجاكي يا صبا تهدين وتسمعيه كويس ... لا تثوري زي عادتك !!
قتلها : ولا يهمك .. أنا اصلا تعبت من الوضع ..
وداد : الله يهدي بالكم .... يلا سلام الحين

وقبل لأا أفكر في الكلام إلي سمعته من وداد كان هارون يتصل !!
حسيت بخفقان بقلبي أول ما شفت أسمه .. جمعت أعصابي ورديت عليه بهدوء : ألو !!
جاني صوته : أنا واقف عند الباب !!
قتله بهدوء : الحين جاية !!
هارون : منتظرك !!
قفلت منه وأنا قلبي مو مطمن .. مع إن المكالمة ما تجاوزت الثواني إلا إن صوته ما ريحني ... إحساس قبض قلبي غصب عني ..... حسيت بخطواتي ثقلت ... .. كأن أحد يمنعني لا انزل وأقابله و إني مو قادرة اتنفس !! ... ليه هالإحساس الحين !! ... المفروض أكون أهدى من كذا !! ... عشان أعرف اتفاهم معاه

رجعت تمنيت أمي تكون معايا في هاللحظة .... محتاجتها من جد .... خايفة من هارون .. وفي نفس الوقت لازم اسمع له .... ما كان قدامي غير إني أتوكل على ربنا وأنزل أفتح له الباب ... وقبل ما أسوي أي حركة .. فجأة أنفح باب غرفتي بقوة ... تجمدت مكاني وانا اسمع صوتنه : قلت أجي هنا نتفاهم أحسن !! ... بدون ما حد يقاطعنا !!
التفت له بقوة .. صوته كان كله شر و ملامحه أبدا ما تشبه ملامح هارون !!
تراجعت بسرعة لورى وانا اسأله بخوف : بسم الله إيشبك !!!
قالي بلهجة أمر : إشششششششش ولا كلمة !!
قتله بعصبية : لا مو إششششش ... إيش جابك غرفتي ... يلا إطلع برا ... !!
وبدون أي مقدمات هجم عليا بقوة .. مثل الوحش الكاسر !!
..................


عيسى .............
منال بعصبية : صبا !! ... يطلع منها هالشي كله !! .. معقولة !!
جاوبت بقهر : هالناس إيش يبغون منا !! .... ليه مصممين يحرمونا حتى من أبسط الأاشياء .. حتى مجرد الفرحة !!
منال بسخط : الله ينتقم منها ... ليه تظلمهم !! .. الله يحطها بوجهها .. ويحرق قلبها .. مثل ما حرقت قلوبنا !!
قلت بحيرة : الحين إلي مستغرب له إن صبا كل هالفترة زوجة هارون !! .. و احنا ما نعرف !!
منال : أشك إذا كان هارون نفسه عارف إن صبا بتجينا البيت !!
جاوبتها : هو ما يعرف أصلا إنها أخت ناصر !! ... صدمته كانت مثل صدمتي تماما !!
منال بقهر : مو مصدقة إننا دخلناها بيتنا وأكلنا وشربنا معاها ... وهي أخت ناصر .. لا وكمان ضالمة !! ... والله إنها ما تستاهل ظفر هارون ..

عند هالحد قمت وتركتهم .. كنت مضايق ... من كل شي حولي .. حتى من خلود .. الإهانة إلي تعرضت لها اليوم آلمتني حيل ... ليه يارب !! ... الإنسانة الوحيدة إلي حبيتها يكون إرتباطي بها ضرب من المستحيل !! ..

تسطحت على السرير بتعب .. حاسس إني أنزف .. كل شي فيا ينزف .. كرامتي وقلبي ... وحتى عرضي وشرفي ينزف !! ... اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خير منها .. يارب العالمين ...
.................


هارون ...............
أنا بحلم ولا بعلم !!! ... هالشي إلي جالس يحصل ... خيال ولا حقيقة ..!!
رحمة ولا عذاب !! .... تاملت جسمها الصغير .. يدها المرتعشة وهي ماسكة العقد .. وضامته بقوة .. وضامة يدها لصدرها زي الجنين .. ومقفلة عيونها ... كانت ترجف ... إلى الآن مو قادر أستوعب الموضوع ... وقفت بمكاني حاير !! ... خايف !! ... أخاف أحاول أمسكها تختفي من بين يدي .. أخاف كل شي يطلع سراب !! ... تهالكت عند رجلها بتعب .. مو تعب من الحين !! .. تعب عمره ثمان سنوات !! .. مديت يدي ببطأ .. وحطيتها عليها ... وقمضت عيوني بإستسلام
ناديتها بهمس : صبا !!
طالعتني بعيون كلها دموع ... ورجعت ضمت نفسها أقوى من قبل !!
سندت راسي على ركبتها وقتلها بوله وبدون ما اكابر دموعي المشتاقة إنها تعانق كل شي فيها : صبا !!

ما جاني منها رد .... مسكت يدها وشديتها ليا .. حطيتها على صدري

لقيت نفسي أردد الدعاء إلي مكتوب في القطيفة بدون وعي ...

بعد ما خلصت الدعاء جاني صوتها ... المكتوم : من فين تعرف الدعاء !!

شديت نفسي لها أكثر صحت بكل قوتي .. وضعفي : : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يارب .. آآآآآآآآآه .. : يا الله ..!! .... مستحيل يصير كذا !!! ...
قلتها من أعماق قلبي .... معقولة !! ... صبا !!! ... هي نفسها ملاكي !! ... يا الله .. يااااارب سبحانك !!

سحبتها بقوة ليا ... خليتها تطيح على الأرض ... عشان يستقبلها قلبي قبل أحضاني ... ضميتها بكل شوقي .. وإحتياجي ... ولهفتي .. إلي كتمتهم داخلي 8 سنوات ... لقيت نفسي أبكي بصدرها زي الطفل إلي أخيرا حصل أمه ..
قتلها بتعب : وحشتيني !! .... آآآآه يا صبا وحشتيني !!! ... طول هالوقت إنتي معايا !! .. بين يدي !! ... وأنا مو عارف !!! ...
ورجعت دفنت راسي بصدرها .وأنا أقولها : ضميني يا صبا !! ... آآآه يا حلم العمر ... لو تدرين قد إيش أنا كنت تعبان بدونك !! ...
جاني صوتها المكتوم : أتركني يا هارون .. لا تــ
قتلها وانا أحط يدي على فمها بسرعة : أشششش .. لا تقولين ولا حرف قبل ما تسمعيني !! ... أترجاك بس هالمرة !! .... وبعدها أنا راضي بأي قرار راح تاخذيه .. بس أترجاك إسمعيني !!

بعدت عنها شوي واعتدلت بجلستي وقتلها : من ثمان سنوات انا ما لمستك .... مثل ما الحين ما لمستك .... إنتي أطهر شي عرفته بحياتي .. وبتستمرين أطهر شي ... !!

حطيت يدي على يدها إلي ماسكة فيها العقد وشديت عليها بقوة و كملت : ربنا حماكي مني من 8 سنوات .. والحين حماكي مني .. من حماقتي .. وجهلي ... وتهوري

وحكيت لها كل إلي حصل هذيك الليلة ... من مكالمة ناصر معايا في هاك اليوم ... ولغاية ما شفت العقد وشفت الرسالة إلي فيه ...
قتلها وانا أشد على يدها : لكن أنتي هربتي ... هربتي وتركتيني أدور عليك طول 8 سنوات !!
قتله بصوت مختفي : يعني انا !!!
جاوبتها : دخلت عندك الغرفة وانا ناوي على الشر .. وطلعت من عندك وانتي أمانة برقبتي ... طهرك أمانة ... براءتك أمانة ... كان مستحيل إني أخون هالأمانة !!
صرخت بصوت عالي و : يعني طول هالفترة وأنا عايشة بوهم !!
مسحت على راسها بشوق وحب وقتلها : دورت عليكي في كل مكان !! ... لكن ما حصلتك ... ما جا ببالي ولو لحظة وحدة إن ناصر أخوكي ... طول هالسنوات كنت أحسبه خطفك .. او استدرجك .... عمري ما فكرت إنك إخته !!
كانت تطل عليا بذهول ... كانها مو مصدقة إلي تسمعه ...
قالتلي بحيرة : مو عارفة أفرح أو أبكي !!! ... أفرح لاني طاهرة .. وما مسني سوء .. ولا ابكي على اني حتى وانا كسبانة .. خسرانة .. خسرانة صحتي ... خسرانة 8 سنوات من عمري قضيتهم في وهم ..
بعدين طالعتي بنظرات كلها حيرة ومليانة دموع وقالت بصوت مكتوم : ظلمتك كل هالسنين ؟؟
هارون بحب : ما حد يلومك ... لانك كنتي مظلومة !!
قالت بتعب : حاسة اني ضايعة !!
لميتها لحضني بسرعة وقتلها :لا يا صبا !! ... كل شي أنتهى ... أخيرا رجعتيلي ... أوعدك إني حعوضك عن كل لحظة ألم مريتي فيها ... صبا .. أنا أحبك !! ... ولا عمري راح أحب غيرك !! ...
جاني صوتها : لأول مرة بحياتي أحس إني وانا في حضنك بآمان ...
ابتسمت بفرح من كلمتها ... لميتها ليا أكثر .. وهي ما قاومت كعادتها .. بالعكس حسيتها تشبثت فيا بقوة ..
قتلها : في كلام كثير أبغى اسمعه منك !!
بعدت عني وقالت : وفي أشياء كثيرة أبغى اقولها لك !!!
مسكتها من يدها وقتلها بترجي : إرجعي معايا صبا ... !! ... ما حقدر اعيش بدونك ولا لحظة
جاني صوتها وكان متوتر : أحتاج وقت اتقبل فيه الوضع الجديد ...
وطالعتني بنظرات تلمع وكملت : اقصد إنت ... اممممم مو عارفة كيف أفسر إلي حاسة فيه ... بس محتاجة .. فترة .. استوعب فيه الوضع الجديد .. !!
مسحت على وجهاا برقة ... كنت حاسس بالي تبغى تقوله بدون ما تطلبه ..
سألتها بهدوء : لسى خايفة مني !!
صبا بسرعة : لا !! ... بس ابغى أهدى ...
جاوبتها وانا ابتسم : موافق على شرط .. ابات معاكي !!
وجهها ضرب على الأحمر وقالت : مو كأن أهلي تأخروا !!!
: ههههههههههههههه . لا ملعوبة !! .. على فكرة .. في خربطة حاصلة مسببة أزمة .. لازم نجلس ونشوف لها حل !!
صبا : إيش إلي حصل !!
قتلها وانا ابوسها بين عيونها : بكرة بإذن الله اقولك ...
صبا بصوت واطي : اوكي !! ... تصبح على خير !!
جاوبتها وانا لسى واقف مكاني وأتأملها بحب : أصبح وأنتي كل الخير و أهلي وناسي .. وحياتي ... صبا !!
صبا : هلا !!
جاوبتها : ما ابغى اتركك!!
صبا : هارون .. قبل ما تمشي .. كنت بقلك شي !!
جاوبتها بجدية : قولي براحتك وعلى مهلك .. شكلي ما بمشي !!
صبا : ههههههههههههههه .. عادي ممكن تنام في المجلس !!
جاوبتها بتريقة : لا يا شيخة !! ...
صبا : اسمعني .. من جد أتكلم .... أنا آسفة .. لأنــ
ما اعطيتها فرصة تكمل .. ضميتها لحضني وقلها : اششششش ... لا تقولي شي ... انا إلي بقول .. أحبك ... أحبك ... احبك ... أحبك ...
مع كل كلمة كنت بضمها ليا اكثر ... لغاية الحين مو مصدق .. يا الله .. لك الحمد يارب ...
ناديتها : صبا !!
جاوبتني : هلا !!
رجعت ناديتها : صبا !!
صبا : هلا !!
ناديتها : صبا
صبا : هههههههههههه
: .. آآآآآآآآآه ... كأني اول مرة أنطق اسمك ... ... صبا انا احبك !! .. والله العظيم أحبك ... حاسة بالي بقلبي !!! ... فاهمتني !!
وبعدتها عني عشان أشوف وجهها .... كانت عيونها تلمع لمعان حلو .. ياسر القلوب .. و كانت ترتجف بيدي زي الورقة
سألتها بخوف : حبيبتي إشبك !!
بدون مقدمات رجعت دفنت راسها بصدري ... لميتها بذراعيني وغمضت عيوني .... بطمأنينة ... تمنيت اللحظة تطول العمر كله ...
.......................


وداد .............
دخلت عليها ... كانت جالسة على طرف السرير وتطلع على الفراغ ... قربت منها بهدوء ...إشبها كذا جالسة ... هاروون كان عندها ... لا يكون سوا فيها شي !!!
قربت منها بسرعة وسالتها بخوف : هارون سوالك شي !!!
تأملتني بهدوء و غمضت عيونها بإستسلام ... إشبها ذي !! ... مو طبيعية !!
سالتها : إشبك ؟؟؟
صبا بهدوء ... بعكس كل مرة يطلع من عندها هارون ... تكون زي البركان الي بيغلي : اول مرة اكتشف ان الماضي ممكن يتمسح بكلمة !!
سألتها وانا مو فاهمة : إيش قصدك !!
فجأة قامت وحضنتني بقوة وقالت بفرح : وداد .. أحبك ... أحبك .. أحبك !!
وأخذت تدور وأنا أدور معاها .. لغاية ما حسيت إني دخت ..
وقفتها وقتلها : صبا إشبك !!
جلستني وجلست قدامي وقالت بفرح : ما راح تصدقي إلي راح أقوله ... بس لازم تصدقيني ... عشان تخليني أصدق .. لاني .. لسى لغاية الحين مو مصدقة !!
: هههههههههههههه
طالعتلي بدهشة وقالت : إشبك !!
جاوبتها وأنا أحاول أمنع الضحك : ههههههههههه كلامك داخل ببعضه .. شكلك دختي !!
صبا : غصب عني .. ولما تعرفين إلي عرفته حتكون حالتك زي حالتي !!
جاوبتها : طيب قولي !!
طولت وهي ساكته ومبتسمة ..
رجعت سألتها : صبا إحكي !!
قالت بصوت مخنوق : مو عارفة أتكلم !! ...
قتلها : صبا .. حتجننيني .. إيش الحكاية !!
أخذت يدي بهدوء وقالت : قبل كل شي ... إنتي ... أحلى .. وأطيب شخص عرفته بحياتي ...
قالت هالجملة وعيونها مليانة دموع ... وبعدين غطت وجها بيدينها ..
قربت منها أكثر وقتلها وأنا امسح على شعرها : صبا .. إشبك .. حاستك فرحانة .. وفي نفس الوقت متوترة !! .. حبيبتي .. طمنيني عليكي !!
طالعتلي وعيونها مليانة دموع وقالتلي : هذا إلي حاسته من جد ... حاسة بفرح .. وفي نفس الوقت متوترة ...
قتلها : طيب هدي بالك وقوليلي : إيش حصل !!

بدأت تحكي لي كل إلي حصل بينها وبين هارون من أول ما دخل البيت ... ما كنت مصدقة إلي سمعته .... من جد صدمة عمري ...
...................
خلود ................
دخل عليا الغرفة .. كان زي النار ...
صرخ في وجهي .. أ,ل مرة أبويا يسويها قالي : وبعدين معاك !! .. من أمس وانتي حابسة نفسك ... لا اكل لا شرب !! ... وبعدين
قتله وانا امسح دموعي : ما أبغى شي ... خلوني براحتي !!
أبويا : إسمعي يا خلود .. ما راح أعيد كلامي .. عيسى هذا تشيليه من بالك .. اصلا هالناس حثالة .... ما يستاهل إلي تسويه بنفسك ..
لما ما جا مني رد سالني : من فين عرفتيه !!
جاوبته بهدوء : اخو صاحبتي !!
أبويا : وصاحبتك ذي من فين عرفتيها ...
لما طال سكوتي قال: حتركك الحين .. بس انا مستنيك تجيني وتحكيلي كل شي ... هذي هي خلود إلي أعرفها ... ويلا الحين أمسحي دموعك .. ما ابغى اشوفك بهالحال بعد كذا .. وتركني وطلع ...

لغاية الحين مو مصدقة إن عيسى اخو الي بغوا يغتصبوا صبا ؟ ... معقولة .. يا الله ليه كذا يارب .... ليه خليتني احبه .. ليه حطيته بطريقي .... انساه .. حقر انساك !! .... كيف انساه ....
مسحت وجهي بتعب وفتحت جهازي الكمبيوتر حسيت بدقات قلبي زادت لما شفته متصل ...
بسرعة قتله : عيسى !!!
بعد طول صمت رد عليا : كنت مستنيك !!!
قتله وانا امسح دموعي : عيسى إيش حصل !! ... صدق الكلام الي قاله لي ابويا !!
عيسى : ما اعرف ابوك ايش قلك ... بس لو قصدك على ان اخواني حاولوا يغتصبوا بنت عمك فلا مو صدق .... ما ادري ليه بنت عمك اتهمتهم هالاتهام .. الغريبة انها بتدخل بيتنا وبتجي تزور اهلي .. كيف قدرت تطل في وجه امي وهي متهمة اولادها وضالمتهم هالظلم ؟؟ .. ليه كذا تسوي !! ... ليه الظلم .. مو كفاية اخوها ظلم اختي !!
قتله بذهول : عيسى فهمني الموضوع .. قلي ايش الحكاية والله انا مو عارفة شي !!
تكفى يا عيسى فهمني !!
عيسى : حفهمك كل شي
...................


وداد ..............
ما قدرت انام ... لسى الي حصل بين صبا وهارون مجنني ... مر ببالي ملامحها الناعمة وهي تحكي ومتأثرة ومتوترة .. لأول مرة بحياتي أحس إني ظلمتها .. أنا إلي ظلمت صبا .. مو أحد غيري يا الله كل هالمعاناة وهالخوف إلي عاشته صبا كان مجرد وهم !! .. لو تركت دكتورة نجلاء تكشف عليها يومها كان عرفنا الحقيقة .. بس خفنا .. الصدمة شلت تفكيرنا .. ما خلتنا نحسن التصرف .. يا الله ذنب صبا في رقبتي .. أنا السبب .. انا الي فكرت في موضوع دكتورة نجلاء .. لو ما سويت كذا كانت عرفت الحقيقة ؟؟ .. يا رب سامحني !! .. كله بسبب ضعفي ...
تصرفت غلط .. دايما تصرفاتي غلط ... دايما قراراتي تتأثر بضعفي ... صبا زمان .. ورحيم الحين ....راح أعيد نفس الغلط ... كيف ربطت نفسي بإنسان ما أبغاه .. بس عشان بنته ؟؟ ... حظلمه وحظلم نفسي ... لازم اكلمه .. خلاص يطلقني .. ونسيب بعض واحنا على البر أحسن ...
خجلت إني أدق عليه في وقت زي كذا .. ففضلت اني ادق عليه الصبح بدري ..
وحاولت أنام لكن للأسف ما قدرت أنام ...
..................


رحيم .............
جاني صوتها وكان متوتر : رحيم أبغى اتكلم معاك !!
جاوبتها وأنا أأششر على الموظف إنه يجلس : عندي اجتماع الحين .. اول ما أخلصه اكلمك !!
وداد : أنا منتظرتك ...
رجعت سألتها : صوتك ما يطمن !!
وداد : لا هدي بالك .. الموضوع عادي ..ولما تخلص من شغلك كلمني !!
جاوبتها : عن شاء الله .. مع السلامة ..

أول ما خلصت الإجتماع .. اول شخص فكرت أتصل فيه هو وداد .. لكن دخول هارون عليا خلاني أأجل الموضوع !!
كان مبسوط وفرحان .. من زمان ما شفت هارون في هالحالة أو هالمزاج ..
سألته : خير .. أبو الشباب بيتشقق من الإنبساط !!
رحيم : لسى بتقول فيها !!
قتله : خير .. فرحني معاك !!
هارون : ههههههههههههه خايف عليه من الصدمة !!
جاوبته : خاف على نفسك .. حاسس شويتين وحتتخبل !!
هارون : ههههههههههههه
......................

قتلها بعصبية: جاية الحين تبغين تقوليلي هالكلام ؟؟
وداد : إيش يعني الحين .. لسى ما حصل شي يا رحيم ... خلينا ننفصل بهدوء !!
جاوبتها بعصبية : ما شاء الله .. وقررتي كمان !!
وداد : لو سمحت إسمعني .. يا رحيم .. هذي حياة حتكون بيني وبينك .. إنت عايش في الماضي تبعك .. وأنا ما تزوجتك إلا عشان نغم .. وانت عارف الشي هذا كويس .. !! .. أسفة لاني بقوله بهالطريقة ... بس لازم نكون صرحاء مع بعض !!
طالعتلها بقهر .. أنا عارف سببا موافقتها .. بس لما قالتها بشكل صريح حسيت بإهانة !!
قتلها : والمطلوب الحين !!
وداد : كل واحد فينا يروح لحاله !!!
تنفست بقوة وقتلها : يا بنت الناس فهميني إيش الي حصل !!
نزلت راسها وما قالت شي ... خطر ببالي شي .. وداد أكيد عرفت بإلي حصل بين هارون وصبا ....
سألتها بشك : بسبب هارون وصبا ؟؟
فتحت عيونها فيا بتوتر وقالت : هارون وصبا ؟؟
قتلها : زي ما صبا حكتلك هارون حكالي !!
فجأة وجها صا أحمر زي الدم وحطت يدينها الثنتين بسرعة على وجهها وبدأت تبكي .. جسمها كله كان يرجف !!
شكلها كذا حزني .. قربت منها وقتلها بهمس : وداد .. إنتي وانا مالنا دخل بالي يحصل بين صبا وهارون !! ... هذي حياتنا الخاصة وما حد له دخل فيها ؟؟
رفعت لي وجهها الغرقان بالدموع وقالت لي : انت مو عارف شي .. هارون ما حكى لك كل شي .. لانه هو كمان ما يعرف شي !!
سألتها بإهتمام : ما نعرف إيش؟؟
بدأت تحكي بصوت متوتر ... كل الي حصل زمان ...
قلت بحزن : لا حول ولا قوة إلا بالله .. الحين فهمت عليك !!
وقربت منها وجلست قبالها ومسكت يدينها الثنتين بيدي وطوقتها باليد الثانية بعطف وقتلها : وداد .. إنتي ما كنتي غلطانة .. انتي كان مبررك نبيل .. يمكن الوسيلة كانت غلط .. بس وقتها ما كان بيدك حيلة .. وخوفك على صبا هو إلي خلاكي تتصرفي كذا ... تدرين !! ... أنا الحين متمسك فيك أكثر .... أنا اب .. وابغى لأولادي أم تحبهم وتخاف عليهم وتحاول بكل الطرق إنها تحميهم .. وما ححصل أحسن منك !!
قالت بصوت مكتوم : أخاف أظلمك واظلم نفسي !!
مسحت على شعرها بحنان وقتلها : ما حاخذك من بيت أهلك عشان اعرضك للظلم سواء مني أو من أي احد ثاني ... ما حظلمك يا بنت الناس ولا انتي حتظلميني .. عارفة ليه ..؟؟ .. لانك بنت رجال ... والإنسانة إلي تسوي إلي إنتي سويتيه مستحيل تظلم ... وقبل ما تقول أي كلمة .. طبعت بوسة حنونة بين عيونها بسرعة وقتلها وانا طالع : فكري في كلامي كويس ... انا ورايا شغل .. حكلمك في الليل .. وطلعت وسبتها ..
..............................


هارون ..........
جاني صوتها : ألو !!
قتلها بشوق : وحشتيني !!!
صبا بصوت خجلان : وصلت البيت !!
جاوبتها : أيوا !!
جاني صوتها : طيب .. لازم تنام .. تصبح على خير !!
ناديتها بسرعة : صبا !!
صبا بهدوء : هلا !!
قتلها بترجي : لا تتركيني ... لا تتركيني ولا لحظة !!
ما جاني منها رد ...
رجعت قتلها : ما أعرف كيف حنام اليوم !! ...
صبا : لازم تنام ... بكرة وراك دوام
قتلها بهدوء : صبا ما صدقت أحصلك ... ليه مصممة تعذبيني !!
صبا: الله يخليك يا هارون لا تقول كذا !!
جاوبتها : ما أبغى أبعد عنك ولا لحظة .. أبغاكي الحين تكوني معايا .. خايف أنام وأصحى القى شي جديد حاصل يخربط كل الأامور !!
صبا : ما حيحصل شي .. أنا معاك .. وما حتركك ولا حتتركني !!
قتلها : أوعديني إنه مهما إلي حصل .. ما راح تتركيني !!
جاوبتني بهدوء وبدون تردد : أوعدك !!
قتلها : أحبك !!
ما جاني منها رد ...
وطال الصمت لغاية ما جاني صوتها الخافت : مو زعلان مني بسبــ
قاطعتها بسرعة : اشششششش ... خليني أقولك شي وبعدين قولي كل الي تبغيه ..
صبا بإهتمام : أسمعك
: أحبك !!
حسيت معدل تنفسها زاد ... قتلها بهمس : حبيت ملاكي الطاهر أكثر مما تتصورين ... وحبيت صبا ... أكثر ما أنا أتصور ... قبل ما أعرف الحقيقة .. كنت بأسأل نفسي طول الوقت .. أنا ليه أسمح لك إنك تتجاوزين حدودك معايا ... والأصعب من كذا .. أنا كيف حبيتك !! ... معاملتك السيئة .. وماضيك إلي كنت متصوره ... دايما هالسؤال يلح عليا ... ما كنت احصل له جواب ... كنت احس بقهر ... وانا اشوف نفسي كل يوم .. احبك أكثر من اليوم الي قبله بمية مرة .. و في نفس الوقت إنتي تعامليني أسوأ من اليوم الي قبله بمية مرة !! ... تدرين إيش السبب !! ... لأني كنت دايما ادعي إن ربنا يعلق قلبي بملاكي الطاهر لغاية ما أحصلها ... ولما يأست ... إني أحصلها .. لقيت نفسي بأتعلق فيكي إنتي .. وبأنسى أي أنثى غيرك ... لقيت نفسي مع الوقت .. ببنعد عن ملاكي الطاهر .. وبقرب منك إنت .. ما كنت أدري إني ببتعد عنك عشان أقرب لك .. صبا ... ما ابغى اقول شي .. ولا أحس بشي غيب إني أحبك ... أحبك وبس ..
.................


غزل ................
مستحيل ... إلي سمعته مستحيل يكون صح !! ... هارون طول الليل بات يتكلم مع مين .... معقول تكون صبا !! .. معقولة علاقتهم رجعت تعدلت !! كيف صبا !! .. مو هذي إلي تبغة تتطلق منه !! .. إيش إلي حصل بينهم !!
وخطر ببالي خاطر ... إن الي كان هارون يتكلم معاها .. وإلي قضى معاها طول الليل يكلمها بالتلفون مو صبا ... أكيد حبيبته إلي حكاني عنها زمان رجعت ظهرت بحياته ...

فضلت مستنية على أعصابي .. رايحة جاية ... طول الليل ما غمض لي جفن ... لازم أتأكد وأطمن !!
أول ما دخل الحمام مسكت الجوال .. آخر رقم كان رقمها ... رقم صبا ... !!
بسرعة فتحت الرسايل .... انصدمت !! ... كلها غزل وحب بينه وبينها .. مستحيل .. إيش إلي حصل !! ...
مستحيل اوقف ساكته ... لازم أتصرف .. ما راح أخسره ... ولا راح أسمح لصبا إنها تاخذه مني ... إذا زمان دافعت عن هارون وسويت إلي سويته عشان لا اخسره كحبيب ... اليوم مستعدة أسوي أي شي ... بس ما أخسره كأب للي ببطني ...
...................


رزان ................
كان إقتراح محمد إني ضل بيت أهلي .. حتى يقدروا يهتموا فيني .. في البداية الأمر .. فكرت لانه خايف عليا .. بس بعدين أكتشفت إنه بيعمل هالشي ليخلص من هم رعايتي وإهتمامه فيا .. مرات قليلة إلي بيجي يزورني فيها ... وطول ما هو معي بحس إنه مو معي .. صارحت أمي وخي أيمن بهالأفكار .. الإثنين لاموني .. وإتهموني إني عم إظلمه .. بس هم ما بيحسموا بالي عم حس فيه .. محمد ما عاد محمد إلي حبني زمان ... بدات حس إني نزوة بحياته .. إتزوجني حتى يعوض النقص إلي عند سريا .. ولما صارت تحكي .. صار ما لي لزوم .. هو بيحاول ما يظلمني وبيحاول يحسسني إنه بعده بيحبني ...

كنت واقفة عند باب الحمام لما دخلت علي امي ...
سألتني بخوف :بعدك نفسك عم تلعي !!
جاوبتها وا،ا أمسح وجهي : كتير يا أمي !!
أمي : هلا اللعيان شي طبيعي .. بس مو كل هالقد !!
سألتها : شو قصدك !!
أمي : شو بيك !! .. لا تخافي !!
كلام أمي مو بس خوفني إلا قتلني رعبة ...
سألتها بقلق : أمي .. في أشيا عم تنزل مني .. بتشبه حبات العنب !! .. هلا هالشي طبيعي !!
أمي بخوف : شو !! .. من إيمتى !!
جاوبتها : من بداية الحمل .. بس هلا زاد كتير !! ..
أمي : في شي تاني !!
جاوبتها : هيدا إلي لاحظته
أمي بإهتمام : بنروح للحكيمة بكرة .. إن شاء الله تطمنا !!

رجعت تسطحت على السرير ... ورجعت فكر بمحمد
سألت أمي : محمد ما أتصل مو !!
أمي بعتم : إتصل !! .. وكل شوي عم يتصل !!
قلت بتريقة : إيه كتر خيره !!
امي : شو بدك من الزلمة !! .. ليه بتعملي معه هيك !!
سألتها بإنكار : عملت شو !! ... هو إلي عمل !!
امي : إنتي إلي ما بدك تشوفيه .. ولا حتى تحكي معه .. وكل ما بيدق ما بتحاكيه .. ليه بتعملي هيك !!
قلت بقهر : خليه !! .. خليه يروح للخانم حبيبة القلب .. !!
أمي بتحذير : رزان ... محمد بيحبك .. لا تساوي هيك !!
قلت : لا ما بيحبني .. ما حدا بيعرف محمد قدي .. زمان كان بيحبني .. بس هلا بطل .. خلاص بطل إلي حاجة .. مو الخانم رجعت تحكي !!
أمي : لا حول ولا قوة إلا بالله !! .. غيرتك هي إلي راح تخرب عليكي !!
قتلها بتعب و أنا عم حاول أمسك نفسي لا ابكي قدامها: إمي .. بدي نام .. بترجاك اتركيني هلا .. دخيلك يا إمي !!

رخيت راسي على السرير بتعب ... حاسة إني ما عاد بدي هالحبل .. وإني غلطت يوم قررت خلف !! ... ما كنت حاسبة حساب إن سريا بدها ترجع تحكي .. ليه عم يصير معي هيك .. ليش بطلت تحبني يا محمد !!
....................


صبا ...........
كانت ملامحها قاسية ... قالتلي بجفاء : نعم !!
قتلها بترجي : منال !! ..عندك حق تكلميني هذ11 ... بس تكفين اسمعيني !!
منال بقهر : أسمع إيش !! ... إنتي يا صبا !! .. ومسوية حبينا .. بالله ما خجلتي من نفسك !! .. وإنتي داخلة طالعة .. !! سبحان الله .. من جد تقتلون القتيل وتمشون بجنازته !! .. تضنين إنه ما بيجي يوم وبنعرف الحقيقة !! ...
جاوبتها : تكفين خليني أفهمك أنا ليه سويت كذا !! .. و اقلك على الحقيقة !! .. أنا ما ليا ذنب ... ناصر زي ..
قاطعتني وهي تصرخ : مالك ذنب بإيش .. !! ... و إتهمتي أخواني بالزور والظلم !! ... أخواني راح ينعدموا .. والسبب إنتي واخوكي .. الله ينتقم منكم يا شيخة .. الله ينتقم منكم !! ... حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ... !! ... حسبي الله ونعم الوكيل !!
قتلها بترجي : منال ..فهميني ... ارجوك .. فهميني !!
منال بقسوة: انا فاهمة كل شي .. وفاهمة حقيقتك ... الدور والباقي على بنت عمك إلي حطمتيها !! ... شوفي إيش حتقوليلها !! ... ويلا انقلعي من بيتنا .. ولا عاد اشوفك ..
وقفلت الباب بوجهي ... وقفت حايرة .. يا الله .. ليه كل شي بيتدهور من حولي ... رحمتك يارب .. إيش أعمل !! .. وخلود كيف حتفهمني الحين؟

لقيت نفسي واقفة عند بيت عمي سعود ... وأنا محضرة الف سيناريوا براسي ... بس كل شي طار من راسي أول ما شفتها بهذاك المنظر ... كانت عيونها ورمانة ووجها احمر ...

قالتلي بصوت فيه بحة وكله عتاب أول ما جات عينها عليا : ليه سويتي كذا !!
وكملت وهي تمسح دموعها : ليه ظلمتي سعد واخوانه واتهمتيهم إنهم حاولوا يغتصبوكي !!
قتلها و انا اصرخ : انا ما قصدت اظلم احد ... انتي ما تعرفي شي .. ولا احد يعرف شي ... ما حد حاس بالنار الي كانت في قلبي .. الكل جالس يحاسبني .. ,انا احاسب مين !! ليه يارب كل ما قلت الأمور اتحلت القاها تتعقد؟؟؟ ....
خلود بقهر : أي كان الي حصل .. مالك حق تظلمي شباب ابرياء .. . ربنا ما يرضى بالظلم !!!! ....
قتلها بتعب : عندك حق .. ربنا ما يرضى الظلم .. لكن أنا كمان أنظلمت .. ضاعت أحلى أيام عمري ...
خلود : بابا أمس حاول يعرف أنا من فين عرفت عيسى .. أنا لسى ما قتله .. لكن أنا اليوم حقله .... إنه عن طريقك ... لازم كلهم يعرفوا إنك كذابة ... وعاد شوفي إنتي إيش حتقولي لأبوكي وأهلك ... فسريلهم سبب علاقتك الطيبة مع أهل الشباب إلي حاولوا يغتصبوكي !!
عند هالحد ... تركتها وطلعت .. وانا حاسة بضيق ... حاسة بقهر من نفسي ..... .......................

هارون .................
مسحت على شعرها بهدوء وقتلها : تكفين يا صبا لا تسوي بنفسك كذا !!
طالعتلي بحزن وقالت : هارون انا ضالمة ... خلود ومنال عندهم حق !! ... كيف قدرت أعيش هالفترة وانا ضالمة ناس أبرياء ...
ضميتها ليا وقتلها : ولا يهمك أنا حفسر لعيسى الموقف .. و أكيد حيعذرك !! ... كلهم حيعذروكي !!
قالت بقهر : ما يكفي !! ... انا ما حعذر نفسي ... ولا حسامح نفسي أبدا !!
جلست قدامها ومسكت راسها بيديني الثنتين وقتلها : هيييه صبا .. إهدي . إهدي حبيبتي ... إنتي كنتي لوحدك في كل إلي فات .. والله يلوم إلي يلومك !! ... صلي على النبي حبيبتي وكله حيتعدل .. اوعدك !!
كانت تتأملني بعيون كلها دموع ... مديت يدي عشان امسح دموعها ... لكنها مسكت يدي بهدوء وحطتها على خدها وقالت : يا الله يا هارون .. ما عمري توقعت إني حقولك هالشي في عمري ...
سألتها برقة وانا امسح بيدي على خدها : أي شي !!
صبا بدون مقدمات : أحبك!!

كيف شعوري !! .. كيف أوصفه !! ... غير إن الدنيا توقفت عند هاللحظة ... كأن تيار كهربا جمد كل شي حولي .. قربت منها أكثر وقتلها بهمس :آآآآآه يا أغلى الناس ... الله لا يحر مني منك !!
صبا : هارون لا تتركني ... خليك دايما جنبي .. لاني دايما محتجاك !!

خلود كان عند كلمتها .. ما ممر وقت طويل إلا والعم منصور وصالح يبغون يشوفون صبا !!
مسكت على يدي بتوتر وقالت : إيش أسوي !!
جاوبتها : إهدي الحين ... إ،تي إيش تبغي !!
صبا بتوتر : ما أدري .. انا مو قادرة أسكت اكثر .. واظلمهم أكثر ... وفي نفس الوقت .. ما حقدر أواجه أهلي بالحقيقة !! .. أخاف لايزعـ..
قاطعتها بسرعة : صبا أنا معاكي ... قوليلهم الحقيقة ... وأنا بقربك !! .. لا تخافي !!
صبا : حيتقبلوا الحقيقة !! ... حيصدقوها !!
جاوبتها : ما عندهم غير يصدقوها .. لأنها الحقيقة !!
صبا : حيسامحوني !!!
ضميتها لصدري وقتلها : أكيد راح يزعلوا .. بس الأكيد كمان إنهم راح يرضوا .... هدي بالك حبيبتي .... ولا تترددي ...
شدت على يدي بقوة وقالت : خليك معايا ... لا تتركني !!
جاوبتها ووانا امسح على وجهها : معاكي .. وما حتركك !!
..................


صبا ..............
الكل في حالة ذهول .... الكل في حالة صمت .... مو مصدقين كلمة من إلي قلتها ...
جاني صوت ابويا : ليه ما تكلمتي من زمان !!
جاوبته بتوتر : ما حصلت فرصة !!.. اممممم ... كنـ..
هنا صالح صرخ بعصبية : 8 سنوات .... جاية تتكلمين بعد 8 سنوات وقلتي ما حصلتي فرصة !!
هنا هارون قاله بهدوء : صالح إهدأ .... وخليها تكمل !!!
كملت : إسمعوني ... أنا ما كنت ناوية أتكلم ... بس من فترة أكتشفت الحقيقة .. وطليت على هارون بتوتر .. طالعني وابتسم بحب .. إبتسامته شجعتني وخلتني أكمل ...
حكيت لهم كل إلي حصل .. من ناصر .. ومن سعد وأخوانه .. ومن هارون .. والحقيقة إلي اكتشفتها من كم يوم ...
.......................


بتول ....................
قالي بذهول : لسى في ناس زي كذا في هالزمان !!
جاوبته : ما صدقت الكلام إلي قالته سراب ... طول عمري أعرف هارون ولد عمي .. بس ما كنت أعرف إن هارون بهالكرامة ... وهالرجولة !!
عامر : أي والله .. الله يبيض وجهه ...
وكمل : بس تدرين من إلي خسران في الموضوع كله !!
جاوبته : سعد وأخوانه !!
عامر : أي والله ... صبا غلطت لما أتهمتهم !!
قلت بدفاع : الله لا يلومها .. كانت بين الحياة والموت !!
عامر : الحمد لله إنها اخيرا تكلمت !! .... بس تدرين .. لازم نسوي شي .... في شباب مظلوم فيس السجن !! ...
سألته : إيش حتسوي !!
عامر : أقلك إيش حسوي .... المهم الحين إننا الحين بننزل جدة .. جهزي نفسك ..
قتله : طيب فهمني في إيش تفكر !!!
عامر : لا تستعجلي .. وراح تفهمين كل شي !!
.....................



جاني صوتها : صالح أقدر ادخل !!
جات عيوني في عيون أمل إلي قالتلي بترجي : حرام عليك يا صالح ... لا تسوي فيها كذا !!
قلت بعصبية : إسكتي يا امل إنتي مالك دخل في الموضوع .. أنا واختي نتفاهم !!
طالعتلي بزعل وقالت : أسفة لأني تدخلت في شي ما يعنيني ..
وقبل ما تطلع سحبتها من يدها وقتلها بخجل : لبا تزعلين مني يا امل ... بس والله راح اموت من قهري من صبا .... تصرفاتها غير مسؤولة ... ومن وقت للثاني نكتشف مصيبة قد راسها !! ... إيش غلطنا مع هالبنت !! .. ليه تتصرف كذا !!
أمل : طيب تكلم معاها ... لا تحقرها كذا .. حرام صبا تحبك ... وما تقدر على زعلك !! ... تكفى تكلم معاها ...
وقبل لا ارد . وباستني على راسي وقالت : أنا حطلع وحسيبكم مع بعض ..
شديت على يدها وقتلها : الله لا يحرمني من قلبك الطيب !!
أمل بحب : ولا منك يا روح القلب الطلب ...

.................

جلست قدامي وعيونها كلها توتر وإضطراب ... حسيتها مو قادرة تتكلم ...
قتلها بقسوة : نعم .. إيش تبغي !!
صبا : لا تزعل مني !!
جاوبتها : ليه يفرق معاكي !!!
صبا والدموع مجتمعة بعيونها : كيف ما يفرق معايا وانت ابويا وأخويا وصاحبي !!
قلت بتريقة : إيه باين !!
صبا : صالح .. الله يخليك سامحني ..
جاوبتها بعتاب : يا كبر غلطاتك إلي راح أسامحك عليها يا صبا !!
صبا : إيش أسوي !! ... أنا عارفة إني غلطت كثير .. بس يا صالح لا تنسى إن هالشي حصل من 8 سنوات وهي غلطة وحدة ... وإني لغاية الحين بدفع ثمن هالغلطة !!!
ما رديت عليها كانت تتكلم وهي بترتجف ...
كملت : انا كنت خايفة .. كنت ميتة رعب ... ما كنت عارفة بالحقيقة .. كفاية يا صالح !! .. عشت 8 سنوات في خوف وقلق .. والله إلي مريت فيه يكفي .. تكفى لا تكون انت كمان عليا .. ا،ت إلي مقوية ظهري فيك .. انت سندي وقوتي ... لازم تسامحني .. لأني إلي حصل لي مو قليل .. مو قليل !!!

جلست أتأملها ... جسمها الصغير .. وملامحها البريئة وعيونها كلها دموع حنن قلبي عليها .. قمت لها وحضنتها بقوة .. وقتلها : يا غبية .. انا ليه مقهور عليكي ... إنتي بنتي يا صبا ... أخاف عليكي أكثر من روحي !!
صبا وهي تشهق بصوت مكتوم : والله أعرف .. !!
مسحت الدموع من عيونها وقتلها برقة : عشان كذا ما كنتي تبغي هارون !!!! ..
ما ردت ..
رجعت سألتها : لسى ما تبغيه !!
وردت خدودها ... وحسيت وجهها أشرق .. قتلها : الله يهنيكم .. ويهدي سركم يارب ...
...............

صبا ..................
آآآآآآآآآآه أخيرا .. أخيرا بدأت الأامور تتعدل ... وكل هالكابوس راح ينتهي ....
جاني صوته : بكرة بترجعي معايا البيت فاهمة !! ...
وقبل ما افتح فمي قالي : اشش .. ولا كلمة ... صبا .. ما أقدر ابعد عنك أكثر .. خلاص يا صبا ... لا تعذبيني أكثر !!
جاوبته : الساعة كم بتجي تاخذني !!
هارون : ههههههههههههههه ليه حاسس إنك كمان مستعجلة على إني أجي آآآخذك !!
قتله بخجل : تحلم !!
هارون : هههههههه طيب إحلفي وانا بصدق إني أحلم !!
كان عنده حق .. من جد مشتاقة له .. هارون صار حبيبي ... امممم ... فجأة تملك قلبي ... لا مو فجأة ... تملك قلبي بطيبة اخلاقة .. بكرامته .. بحبه ليا ...
قتله بحب : هارون !! ....
هارون بوله : يا عيونه !!
جابته : الحمد لله إنك بحياتي !!
جاني صوته : ولا يحرمني منك ...
جات عيوني على الساعة كانت 2:30 ..
قتله : حبيبي .. يلا تصبح على خيـ ..
وانكتم صوتي ...
وطال الصمت ... حسيت بكل خلية في جسمي ارتجفت
قالي بصوت رقيق : قوليها يا صبا !! .. سمعيني هيا ... أنا حاس فيها ... قوليها !! لا تحرميني منها .. ولا تحرمي نفسك منها ..
قتله بتوتر : عارف !! .. أبغاك جنبي ... قبل ما يكون حب .. أو عشق .. ابغاك جنبي عشان أحس بإمان ... حبيبي ... أحبك .. لأانك أماني .. لأانك قوتي .. لأانك نصيبي من 8 سنوات ... لأنك كل شي .. هارون .. عارفة إنك تسمعها .. بدون ما أقولها .. بس ابغى اقولها أحبك ..
طال الصمت .. كنت بسمعه يتنفس بقوة ..
بعدين جاني صوته : احبك .. يا صبا .. وحشتيني !!
قتله : يلا حبيبي .. تصبح على خير ...
هارون : وانتي من أهل الخير .. أحبك لغاية ما أشوفك بكرة .. إنتبهي على نفسك ...

قفلت منه وأنا حاسة إني طايرة .. حاسة إني بين الغيوم ...
صحيت من غيبوبة السعادة على إتصال من غزل .. طليت على الساعة كانت 2:30 ... إستغربت عمرها ما سويتها ..

رديت عليها بسرعة : الو السلام عليكم !!!
جاني صوتها وكان مو طبيعي : وعليكم السلام ... صبا .. أبغى اتكلم معاكي ...

..........................................



إنتظروا الجزء الاخير ...


وأنتظروا هديتي لكم


او المفاجأة


ليلة إكتمال القمر .............

الجزء الثاني ...


غزل ........................
كان صوتها كله فرح وسعادة .... حسيت بالغيرة تنبش صدري ..
سألتها بإهتمام : ما شاء الله .. صوتك مرة مرتاح وشكلك مبسوطة !!
صبا بفرح : الحمد لله ما عمري كنت احسن من كذا !!

كنت اقول داخلي صدقيني ما راح يستمر الوضع كذا كثير ... وهارون راح يرجعلي أنا ... لأن ما حد يحبه قد ما أحبه أنا !!
و جاوبتها : دايما يارب .... أمم قتلك إني أبغى اتكلم معاكي !!
صبا : أسمعك حبيبتي .. خير إن شاء الله ..
جاوبتها : ما أعرف من فين أبدأ ..
صبا : لا تفكري .. إلي يطلع معاكي قوليه .. وانا حسمعك !!
قتلها : صبا إحنا تقريبا في هالفترة عرفنا أشياء كثيرة عن بعض صح !!
جاوبتني بحب : أكيد ...!!
قتلها : في شي ما تعرفيه عني !!
صبا : إيش هو !!
جاوبتها : إني متزوجة !!
بعد فترة صمت بسيطة سألت صبا : واحد ثاني غير ماجد !!
جاوبتها أيوا !!
صبا : ما تبغي تقوليلي !!
جاوبتها : زمان أيوا !! .. لكن الحين لازم اقولك !!
صبا ببساطة : غزل انا أسمعك .. قولي كل إلي تبغي تقوليه حبيبتي !!
قتلها بهدوء وبدون مقدمات : زوجي هو !!! ... هارون .... !!
حتى صوت انفاسها بطلت اسمعه ..
ناديتها : صبا !!!
رجعت ناديتها : صبا لو سمحتي إسمعيني ... إنتي قلتي بتسمعيني !!
صبا بصوت جامد : أسمع !!
قتلها : أنا ما كنت أبغى اقلك بناء على رغبة هارون ... بس الحين ما أقدر أسكت .. أنا حامل !!
صبا بصدمة : حامل !!!
جاوبتها : أيوا حامل !! ... وما أقدر أخبي عن هارون أكثر !!
رجعت قتلها : أنا لسى ما قلت لهارون .. ولو قتله ما اعرف إيش راح يسوي فيا ... فما قدامي غيرك ...
قالتلي بجمود : وإيش المطلوب مني !!
قتلها بترجي : صبا أنا ما سويت لك غير كل خير .. بس ابغاك توقفي معايا ... هارون مو شايف غيرك .. وانا خايفة على إلي ببطني ... تكفين طلبتك !!!
سألتني : تبغيني اسيب هارون !!!
تمنيت أصيح فيها " أيوا إتركيه " أنا مالي غيره ... وما في شخص حبه قد ما حبيته ..
بس تداركت نفسي وقتلها : أنا ما طلبت منك كذا ... أنا بس ابغاكي تشوفي إيش هو الصح وتسويه ... أترجاكي إذا إنتي تحبيني زي ما تقولي ... هذا كل إلي عندي .. في امان الله ...

قفلت منها ... أنا عارفة إلي بعقل صبا .. وإنها مهما حصل .. مستحيل تتجاهل حقيقة إني تبرعت لها بكليتي !!!
تسطحت على السرير بتعب وانا مستنية إيش راح يحصل !!
.......................................



رزان .........................
الدكتورة وهي تأشر على شاشة التلفزيون : هذا حملك ... سامعة هالصوت !!
جاوبتها : ايوا !! .. زي صوت العاصفة .. او التشويش ..
الدكتورة : بالزبط .. طيب خلصي لبسك وانا على المكتب مستنيتك ..
كانت ماسكة أوراق تحاليل بيدها ...
وأشرت على نتيجة معينة وقالتلي : هذا هرمون الحمل .. عادة .. هالهرمون يوصل للضعف كل 72 ساعة ... إيش ملاحظة !!
جاوبتها : متل إنه أكتر من الضعف !!
الدكتورة : بالزبط
جاني صوتها : رزان قد سمعتي عن الحمل العنقودي !!
جاوبتها : لا !!
الدكتورة : في نوعين من هالحمل .. حمل عنقودي كامل .. وحمل عنقودي جزئي .. خليني أوضح لك إيش يعني حمل عنقودي أول شي .. حمل عنقودي .. لأن شكل المشيمة تكون زي عناقيد العنب .. عبارة عن حويصلات جنب بعض .. وجزئي يعني في جنين تكون بس هالجنين ما يكمل لأانه يكون مشوة وينزل .. في الحمل الطبيعي .. النطفة الي ببتكون بتتكون من 46 كرموزوم .. 23 كروموزوم يجي من الحيوان المنوي و23 كروموزوم يجي من البويضة .. في هالنوع من الحمل .. بيحصل إنه النطفة بتتكون من 69 كروموزوم .. عشان كذا الجنين بيتشوة وبيموت !!
كنت بسمع كل هالمعلومات .. وانا منتهية سألتها بخوف : وانا عندي حمل عنقودي !!
الدكتورة : عشان كذا لما بتدخلين الحمام بتشوفي زي حبات العنب .. هذي الحويصلات ... والإستفراغ الزايد إلي حاصل معاكي لأن هرمون الحمل عندك مرتفع جدا !!
قتلها وانا أمسح الدموع من عيوني : يعني !!
جاوبتني : هالنوع من الحمل ما يكمل .. والجنين اصلا بيكون ميت في بطن الام .. والجنين في بطنك الحين ميت .. ولازم نشيله ..
قلت بصدمة : لا مستحيل .. !! ..
الدكتورة : رزان .. باين عليكي إنك فاهمة ومتعلمة ... ومؤمنة بإن كل شي قضاء وقدر !! ...
قتلها بحزن والأم : والنعم بالله !!
الدكتورة : لو أستمريتي محتفضة بالحمل .. راح يحصل معاكي نزيف شديد .. وراح تحصل تعقيدات إحنى في غنى عنها.. وراح تعرضي نفسك لخطر الوفاة .. لان هالحمل مستحيل يكمل !!
ما قدرت أسمع منها ولا كلمة .. ارتميت على صدر أمي منهارة .. بكل هالبساطة راح أخسر الحمل ... ليه يحصل معي هيك !!

حددت الدكتورة موعد العملية بعد يومين ... لأنه أي تأخير يأثر على حياتي بالسلب !!
.....................................


صبا ..........
ما زلت ماسكة السماعة وما تحركت ... مو قادرة أتحرك أصلا ... مستحيل إلي سمعته !! ... هارون وغزل !! ... غزل !!! .. حسيت بسكين الخيانة يجرح قلبي ... بعد ما بدأت أشوف هارون .. إنسان جديد .. إنسان أول مرة أعرفه ... حتى اسمه صار له نغمة ثانية في اذني ... بعد ما حبيته من جد !! ... يطلع متزوج في السر .. ومين !! ... غزل ..!! .... حسيت بألم بصدري .. حسيت بإرهاق .. إني حزينة ... حسيت إن هارون مصمم إنه يشوة الأشياء الحلوة إلي حولي ..بدون قصد .. حتى حياتي معاه .. بدون قصد بيشوها معقولة كل هالوقت .. وغزل زوجة هارون !! ... مع هالخبر نزلت دموعي .. حسيت بجد إني ابغى ابكي .. ابغى انهار ..

ما كان في قدامي غيرها وداد ....
قتلها وانا ابكي : مو مصدقة !! .... معقولة هارون متزوج غزل !!
جاني صوت وداد : ليه تبكين يا صبا !!
جاوبتها بحزن : ليه الأشياء الحلوة حولنا دايما تتشوه !!
سألتني إيش تقصدين !!
جاوبتها : غزل ... غزل .. ما حد ممكن يتصور هي بالنسبة لي إيش !!
وداد : وإيش إلي شوه صورتها الحين !!
قلت بقهر : هارون .. أي شيء يرتبط بهالإنسان يصير مشوه ... حتى خيالي وأفكاري .. هارون يتفنن إنه يشوه ويقضي عليه !!
وداد بعتاب : إنتي ظالمة يا صبا !! ... شوفي كيف تتكلمين عنه !! .... حتى بعد إلي عرفتيه ليه دايما تظلميه ؟؟ ... على الأقل إسمعيه قبل لا تحكمي !! ..
صرخت فيها : أسمعه !! .. وإيش الفايدة !! .. راح ينكر زواجه بغزل !!
ما رديت عليا ...
سألتني : إيش بتسوين الحين !!
جاوبتها : مستحيل أكون جزء من هالقصة !! .. مستحيل انافس غزل !!
كملت : عارفة .. أنا محتارة فيكي .. بعد كل إلي عرفتيه عن هارون .. توقعت إنك حتتمسكي فيه .. لقيتك تتخلي عنه ببساطه !!
جاوبتها : وغزل !!
وداد بعصبية : ابعدي غزل عن تفكيرك .. فكري فيكي وفي هارون ...
جاوبته : ما اقدر !! .. غزل مو أي شخص !! ...
وداد : صبا .. إلي سوته غزل .. شيء عظيم .. و وشي تستاهل عليه كل تقدير وأحترام ... لكن مو انك تهدمي حياتك عشان خاطرها ؟؟ ... . فكري في نفسك شوية .. لا تظلمي نفسك وتظلمي هارون ...
قتلها بهروب : أتركيني الحين !!
وداد : عارفة .. أحسك كذابة ... الموضوع مو موضوع رد جميل !!
ما رديت عليها ... كملت :الموضوع إنك من يوم ما عرفتي حقيقة هارون .. رسمتي له صورة حلوة في خيالك .... صورة لحياتك الجديدة معاه .... لكن الصورة تحطمت .. بعد ما عرفتي بزواجه ... إنتي حاسة إن هارون خانك ... ولان ما عندك جرأة .. مخليه غزل حجتك ..!!
قلتلها بصوت عالي : أتركيني الحين .. ابغى أنام .. تصبحين على خير ..
وغطيت نفسي بالغطا .. لكن فين يجيني النوم ... وصورة غزل وهارون مرسومة قدام وجهي !!
.....................


هارون ..........................
سألتها بحب : صبا !! ..إشبك !!
كانت تتأملني بصمت ... وعيونها كلها حيرة وحزن!!
قربت منها اكثر وسألتها : صبا حبيبتي ... إشبك !!
جاوبتني وهي تبعد يدي : ولا شي موضوع سعد واخوانه شاغلني .. أخاف عامر ما يقدر يسوي شي !!
جاوبتاها: لا تخافي على عامر .. هذا مخ ... وبإذن الله الموضوع ينحل على يده !!
صبا : بإذن الله !!
وقبل ما تبعد حاوطتها بذراعاني من ورى وقتلها بحب : قوليلي الحين اشبك ؟؟
بسرعة بعدت عني وقالتلي : هارون انا عندي صداع .. حطلع ارتاح ؟؟
حسيتها تتهرب مني .. قتلها : صبا انا زعلتك بشي ؟؟
جاوبتني وهي تبعد عيونها عني : لا ... بس من جد مصدعة .. في امان الله الحين !!
قبل ما تمشي سحبتها وضميتها لي وقتلها : أحبك ... أحبك ..أحبك .. ‘رتاحي حبيبتي ... في امان الله ...
وطلعت وانا عيوني عليها وروحي حارستها ..
..................................

صبا ...........
وقفت من الشباك أتأمله ... كان يتكلم مع صالح بفرح .... المفروض إنه جاي يا خذني عشان نرجع للبيت .. ونبدأ نعيش أحلى حياة مع بعض .. بس هالشي شكله ما راح يحصل ...

في اللحظة إلي شفته من الشباك يكلم من الجوال جاني إتصال ...
كان هو ... حسيت بقلبي يرتجف من الحزن ... ما حقدر أكمل معاه ... هالحياة غزل أحق فيها اكثر مني
أول ما جاني صوته قتله بكل ما أقدر من هدوء : هارون .. إطلع !!!
هارون بحماس : خلاص زبطتي الشنط !!! ... أجي آخذهم !!
قتله : أطلع اول بتكلم معاك ..
هارون : طيب احبك لغاية ما أطلع ...
غصيت بدموعي .. ما قدرت ارد عليه .. قفلت الجوال وضميته لصدري ... ما صدقيني ما راح حتطلعين أكرم مني يا غزل ...

حاولت البس قناع الهدوء وانا اتكلم معاه ...
أول ما دخل الغرفة ضمني له وقالي بشوق : وحشتيني !!
بعدت عنه شوية وقتله : هارون .. تعال أجلس أبغى أتكلم معاك !!
قالي بإهتمام : صبا إشبك !! ... إيش حاصل !! ... من أمس وانتي متغيره
قتله : أبغاك تهدأ وتسمعني .... غزل أمس كلمتـ..
قاطعني بعصبية وقال: هذي إيش تبغى !! ...
قتله وانا اطل في عيونه مباشرة : انت عارف إيش تبغى !!
قرب مني وسحب يدي بسرعة وقالي : صبا كنت حقلك .. والله كنــ...
سحبت يدي عني بهدوء وقتله : ما ابغى أحاسبك ... بس لازم تعرف إن غزل حامل !!
قالي بصدمة : إيش !! ...
جاوبته بصوت مكتوم : غزل حامل !!!
طال الصمت وطالت النظرات ... والمشاعر متزاحمة داخلي وداخله .. قتله وانا أديه ظهري : انا ما راح أرجع معاك ...
قالي بترجي : صبا إسمعيني ... أنا مستعد أترك الدنيا ... واترك غزل ... بس تكفين إسمعيني !!
قتله بصوت واطي : أنا ما حسمح باالشي هذا !!
جاوبتها بقهر : وأنا مستحيل أتركك تضيعين من يدي !!
رجعت قتله : غزل حامل !! .. عارف يعني إيش حامل !!
قال بعصبية : لا ما أعرف .. إلي أعرفه إني أبغاك إنتي ... صبا انا ما لي غيرك .. ولا ابغــ
قاطعته : لا يا هارون .. مو انت إلي تفرط في ولدك .. مو هارون إلي يسوي كذا !!
هارون بترجي : طيب خليكي معايا لا تتركيني !!
سألته : وغزل !! ..
هارون : والله العظيم .. والله العظيم .. أنا ما أحبها .. ولا تزوجتها إلا غصب عني .. أفهميني أرجوك !!
: إيش إلي جبرك !!
بعد نظراته عني وقال : ما اقدر أقولك .. ولا حقول ...
ابتسمت بهدوء وقتله : ححترم هالشي وما حسألك مرة ثانية .... بس انت خلفت منها .. عارف إيش معنى هالشي !!
قتلها : والله غصب عني ... خفت اظلمها معايا ... والله كل شي حصل مع غزل كان مجرد واجب ... ولا عمرها حركت فيا شعرة ....
غصيت بدموعي وانا اقله : بس ما أقدر أنافسها عليك .. أنا أسوي كذا بغزل بعد ما سوت معايا كل شي !!
هنا صرخ فيا : وليه انا دايما الي تتخلين عني .. ليه دايما تفكرين في كل الناس حولي وانا آآآخر شي !! ... ليه يا صبا !! ... ليه دايما اول خيار عندك إنك تتخلين عن هارون ... وليه أنا مستعد أخسر العالم كله ... ولا أخسرك !! ... ليه ما تحسين!!
قتله بترجي : أفهمني يا هارون ... غزل إلي سوته معايا ما عمر احد ممكن يسويه معايا .. ما أقدر أسوي معاها أي شي يأذيها .. غزل تحبك ... تحبك أكثر مني .. وهي إلي حتسعدك ... أنا متأكدة من هالشي !!
هارون : إنتي ما تعرفي شي .. إنتي تحسي في كل الناس ... إلا أنا .. قلبك معايا يصير حجر ... تبغيني أعيش مع غزل .. مثل ما تبغي ...
تبغي الطلاق ...
قربت منه بسرعة وعيوني كلها دموع وحطيت يدي على فهمه وقتله بترجي : لا تسويها !! ... حتى لو انا طلبتها منك ... لا تسويها ... أرجوك !!
شفت الحيرة بعيونه .. وسألني : إيش تبغي يا بنت الناس ... ليه ما ترحميني وترحمي نفسك ...
: نصيبك حطني في طريقك ... ونصيبي .. حط غزل بيني وبينك ... وما اقدر أسوي شي !!
مسكني من ذراعيني وهزني بقوة و بصراخ قال : صبا .. صباااا .. صبااااااا .. انا تعبت من هالكلام كلوو ... خلاااص ... اتركيني .. روحي عني يا بنت الناس ... ما حترجاكي اكثر ..... سوي الي تبغيه !!

قتله : قبل ما روح ... لازم اهلك يعرفوا بموضوع غزل .. بس خلي موضوع سعد واخوانه يتحل .. وساعتها قولهم
هارون بقهر : خلاص قرب موضوع سعد ينحل ... ابشري .. طلبات ثانية ؟؟
: طلب واحد ... واوعدك ما حطلبك غيره ... وعارفة أنك ما حتردني
هارون وو يتأملها بحرقة : إطلبي !!
صبا : احلفك بالله لا تقول لغزل ولا شي .. ولا تخانقها .. غزل تحبك .. وحتسعدك .. حبها !!
هارون : أوعدك .. إني ححبها على قد ما اقدر ... لأنه المفروض نحب إلي يحبنا!!
وتركني وطلع ...
................................


هارون ..................
آآآآآآآآآه .. طلعت مني حُرة وانا ارمي جسمي على الكرسي قدام مكتبي .. أربع ساعات واقف على رجولي في غرفة العمليات ... الحمد لله إنها مرت على خير .. من بعد ما حصل إلي حصل بيني وبين صبا وانا حاط كل طاقتي في المستشفى .. ما أبغى أفكر في أي شي .. وحتى هيا نفسها .. بحاول قد ما اقدر إني ما افكر فيها ... خلاص .. صبا أستنفذت كل الفرص المتاحة ... وما عندي شي أكثر يصبرني عبى تصرفاتها ورفضها ...

أول ما فتحت الجوال اتوقع جاتني حوالي 100 رسالة ... طبعا اغلبها من غزل ..
وانا اقلب في الرسايل بملل تاجمدت عيوني على رقمها .. هالرسالة من صبا ...
بلهفة فتحتها كانت

" السلام عليكم .. كيف حالك هارون ؟؟ ... عامر دق على اهلي وقال إن عنده شي بيقوله لنا بخصوص سعد وأخوانه .. ويبغى بكره الكل يكونوا موجودين .. وانت أولهم .. الله يحفظك ....
صبا "

ضحكت بتريقة وانا اشوف إسمها في نهاية الرسالة ... تحسبني مسحت رقمها من عندي .. غبية لو فكرت كذا !!!

رجعت البيت
لقيت غزل جهزت ليا العشا ... دخلت الغرفة لقيتها نايمة .. هالأيام نومها زايد مع الحمل .. جلست أتأمل وجها النايم بهدوء .. واسمع أنفاسها المنتظمة ... ما قدرت تغمض لي عين طول الليل بفكر في الخطوة إلي حسويها بكرة ..بعد ما ينحل موضوع سعد .. وانا عارف انها بكرة راح تنحل بإذن الله .... عامر كلمني وقالي على إلي ناوي عليه .. بكرة حيتنسف كل شي ... وأقطع أي أمل لي مع صبا ..... التفت لغزل وانا اسأل نفسي .. هل غزل تستاهل كل هالتضحية !! .. بس غزل ضحت بكل شي عشاني !! .. ما تستاهل أضحي عشانها !! ... بصبا !! .. بحب عمرك يا هارون !! .. حتضحي بصبا !! .. بس صبا ضحت فيا ... بسهولة تنازلت لغزل !! ... إصحى يا هارون .. الموضوع ما صار موضوع غزل وصبا وبس .. في طفل في النص .. كلام صبا صح .... لازم افكر في ولدي ... ولازم يجي للدنيا وكل شي مناسب له .. وكل شي مجهز له .... آه يا صبا .. خسرتك للأبد ... الأيام والقدر .. مصممين على إننا نفترق ...
................

رحيم ...............

قتله بتحذير : ردة فعل أبوك ما حتكون سهلة !!
هارون بهدوء : عارف .. وما حتراجع ...
جاوبته : الله يستر الصدمة حتكون على اهلك قوية ..
جاوبني : إن شاء الله خير ... اهم شي الموضوع يعدي بسرعة .. لسى قدامي جلسة مطولة ببيت أهل صبا !
جاوبته : الله يستر .. يلا تعال انا جمعتهم كلهم وهم منتظرينك ؟؟
جاوبني: الحين جاين ؟؟
سألته : حتجيبها معاك ؟؟
هارون : لازم احطهم قدام الأمر الواقع ؟؟
جاوبته : ما انصحك ... انت ولدهم .. يلطشوك !!.. يشنقوك !! .. قدك ولدهم .. لكن بنت الناس .. جنبها هالموقف الموقف !! .. خصوصا إن ردود افعال ابوك مو متوقعة ..
هارون بتفكير : كذا شايف !! ...
جاوبته : ايوا كذا اتركها بالبيت ولا عند جدتها .. !!
وبعد ما تتفاهم مع أهلك .. جيبها ..
هارون : خلاص يصير خير ... سلام
قفلت منه وانا افكر بحالته ... الله يسهلها معاه .. ويعوضه خير ..
.............

هارون ...............

جات عيوني على كل الجالسين ... يحيى وأمي وأمل وسراب .. ولما تلاقت عيوني بعيون رحيم .. هز لي راسه يعني يلا تكلم ... الشخص الوحيد إلي ما قدرت أطل بوجه هو أبوي ...
قلت بهدوء : في عندي شي مهم وأبغى أقوله ..
أبويا بهدوء : تكلم يا هارون بدون مقدمات !!
جاوبته : خصوصا انت يا ابويا .. ابغاك تفهمني .. وما تسوي زي كل مرة .. وتحكم علي بدون ما تفهم إيش هو الموضوع !!
ابويا بطولة بال : اخلص يا هارون .. قول وبدون مقدمات !!
جمعت يديني ليا بعصبية .. واخذت نفس عميق وقلت لهم بصوت واضح : انا متزوج وزوجتي حامل !!
سمعت شهقة قوية طلعت من امي وقالت بصدمة : يا سواد وجهنا !!
قتلها بعتاب : ليه سواد الوجة !! . أنا متزوج على سنة الله ورسوله .. ما سويت شي يسود الوجه !!
بعد طول صمت جاني صوت أبويا بجفاء : متى تزوجت !!
جاوبته : من 3 اشهر !!
ابويا : ليه تزوجت !!
جاوبته بهدوء : إيش هالسؤال يا ابويا !!
أبويا إلي وقف بعصبية و صوته فجأة أرتفع : أنا اقلك ليه تزوجت !! .. تزوجت لأنك حيوان !! .. زوجتك مريضة .. تحت رحمة ربنا .. وانت تفكر بنفسك .. بشهواته الحيوانية !! .. مو قادر تضبط نفسك !! .. والله من قل الدين !!
رحيم بلوم : الله يهديك يا بويا ... مو كذا !!
أمي بعتب : حسن !! ... ايوا هو غلط .. بس إنت الله يهديك .. لا تتكلم زي كذا
أنا عني جمدت من طريقة تفكيره .. انا كنت عارف إنه راح يفهمني غلط .. بس ابدا ما تصورت للحظة إن افكاره راح توصل لكذا !!
أمي بحزن : بشويش على الولد يا حسن !!
أبويا : أي بشويش .. أنا من زمان غاسل يدي من هالولد .. الله يسود وجهك مثل ما بتسود وجهي قدم النا !!
قتله وانا احاول اضبط اعصابي : أنا عارف إن اول واحد راح يفهم الموضوع غلط هو انت يا ابويا ...
أبويا بإستهزاء : وإيش هو الصح !! .. قوله !!
جات عيوني على رحيم تطلبه النجده
هنا رحيم تدخل وقال : أبويا .. هدي بالك .. وهارون بيقولنا على كل شي !!
ما كنت عارف إيش بقولهم .. ولا كيف افسر سبب زواجي من غزل ..فقلت بهدوء : إلي لازم تعرفوه .. إن الموضوع مو زي ما أبوي مفتكر .. والله يا أبويا .. كنت مستعد أستنى صبا طول عمري ... ومستعد أشيلها فوق راسي يبا ... ولا فرق معي أي شي من إلي قلته ..
ابوي بتريقة : ايوا باين ..
قلت بهدوء : لا حول ولا قوة إلا بالله .. أبويا اسمعني .. وكلكم أسمعوني ... غزل حامل وهذا هو المهم في الموضوع وانا ما ابغى ولدي او بنتي يتربون بعيد عن اهلهم .. غزل بنت حلال ... وتحبني
أمل بشك : وانت تحبها ؟؟
قتلها : ايه .. أحبها ..
أمل : لا تذكب على نفسك يا هارون .. إنت ما تحب إلا صبا ؟؟
حسيت بقلبي يرجف بين أضلعي اول ما ذكرت إسمها ..
ضحكت ضحكة ساخرة وقتلها : صبا ؟؟ .. إيه احب صبا ... بس ما عشت معاها يوم حلو ...وحتى لما الأامر تصلحت بيني وبينها .. يوم عرفت بموضوع صبا .. فضلت تنسحب !!
أمي بعتاب : لها حق والله ما حد يلومها !!
قلت بقهر : وما حد يلومني لما أتمسك بغزل ... الوحيدة إلي متمسكة فيا ... ومستعدة تسوي كل شي عشاني ..... تعرفون من هي غزل !!
أبوي بعناد : ما نعرف .. ولا نبي نعرف ..
جاوبتهم بعناد أكبر : غزل .. الدكتورة غزل !!
هنا سراب شهقت بقوة : إيـــــــش !!! ... الدكتورة غزل !! .. إلي تبرعت لصبا !!
جاوبتها : أيوا هي .... ولمعلوماتكم تبرعت لها وهي قديها زوجتي .. تدرون ليه ؟؟ .. لانها ما تقدر تعيوش وانا متضايق .. ضحت بصحتها وراحتها وكل شي عشاني .. وما تبيني احبها ؟؟ .. إيه أحبها ... لازم تفهمني يا أبويا
جلس على الكرسي وقال بحيرة : الله المستعان ... لا حول ولا قوة إلا بالله !!
جلست بقربه وقتله : أبويا .. غزل حامل .. ارجوك يا ابويا ... تسامحني على أي شي سويته زمان .. ابغاك تسامحني .. انا ما لي غيركم .. وولدي ما له اهل غيركم .. تكفى يبا .. سامحني .. الي حصل زمان انتهى ... واحلفلك بالله يا ابويا .. إن حتى الي حصل زمان انت فاهمه غلط .. وبيجي يوم وبتعرف الحقيقة .. تكفى يا بو هارون .. سامحني !! .. وأرضى عني !!
جلست عند ركبته ومسكتهم بقوة وانا اترجاه يسامحني ...
شد بيده على كتفي بقوة وقال : قوم يا بو حسين .. الله يسامحك ويرضى عليك ...
اول ما سمعت كلمته قمت وحبست راسه وقتله : وهو حسين بإذن الله ... الله يخليك لنا يالغالي ..
جاني صوت أمي وكان متأثر : فينها زوجتك ... روح جيبها ..
قمت لها وبستها على راسها وقتلها : الحين بجيبها ..
ما كنت مصدق إن الأأمور مرت بهالسهولة ... الحمد لله .. جبتها عندهم .. والكل استقبلها بحب وترحيب .. كانوا شايلينها عن الأارض شيل .. إلا أمل حسيت إنها متضايقة شوي ..
سحبتني شوي وقالتلي : هارون فكرت إيش بتقول لصبا واهلها !!
جاوبتها : فكرت إيش بقول لأهل صبا .. لكن صبا ما يهمها الموضوع من اصله .. وهي عارفة قبل الكل بألي بيني وبين غزل !!
أمل بإنكار : مستحيل !! .. ما أصدق !! .. مو قادرة أقتنع إن كل إلي كان بينكم تمثيل !!!
جاوبتها : من طرفها .. ايوا .. لكن من طرفي .. ما عمري مثلت ...
أمل بحزن : تحبها !!
جاوبتها بحزن : أحد يعرف صبا وما يحبها !!
أمل : لا تتركها !!
جاوبتها : صبا ما اعطتني فرصة .. هي قررت .. وهي انسحبت
أمل : الله يعينك يا هارون ....
جاوبتها وانا مسح على شعرها : آمين ... أبغى اطلب منك طلب !!
أمل : عيوني !!
هارون : كل إلي بيني وبين صبا .. ما ابغاه يأثر عليك وعلى صالح !!
جاوبتني بهدوء : لا تخاف .. صالح عاقل ... وهو عارف إن كل شي مقدر وكتوب
هارون : الله يسعدكم يارب ..
مسحت على يدي بهدوء .. وقالتلي : ويسعدك ربي و يعوضك خير يا حبيبي ..
...........................

صبا ................

الله يسعد قلبك يا عامر ... حسيت الدم يتجمد بعروقي وانا اسمه يقول لأبويا : انا رحت لأهل ناصر وتفاهمت معاهم .. وراح يتنازلوا
هنا ابويا سأله : كم طلبوا !!
عامر : طلبوا الي طلبوه .. المهم إن الموضوع ينتهي !!
أبويا بإصرار : كام طلبوا يا عامر !!
عامر بهدوء : 10 ملاين
أبويا بصدمة : كم ؟؟ .. الحين ناصر هالكــ.. استغفر الله العظيم !!
عامر : فدوة راسك وراس بنتك يا أبو صالح ... المهم إن هالأبرياء يخرجوا من السجن ..
أبوي إلي تأثر بموقف عامر قام وحظنه .. وحلف إنه يشاركوا بالنص في موضوع الدية ...
جا صوت العم حسن : الله يبيض وجهك يا عامر .. ويسلم بطن جابك .. وانا معاكم النص بالنص ...

يا الله ... يارب لك الحمد .. أخيرا هالأبرياء راح يطلعوا من السجن .. بعد إيش بعد ما ضاع مستقبلهم .. انا ضيعت مستقبلهم ... الله يسامحني
جاني صوت وداد وكأنها بتسمع كل كلمة أقولها لنفسي : لا تحملي نفسك أكثر من طاقتها .. هذا تقدير وتدبير من ربنا .. أهم شي إن الحق في النهاية ظهر .. وربنا ما يحب الظلم ...

بعد ما طلع عامر.. جا وقت إن هارون يفجر القنبلة ... و الله يستر من إلي راح يحصل !!!
............................


أمل ...........
صوت صالح العالي ... كان مغطي على كل الأأصوات .. كان يتكلم بعصبية .. صالح طبعه عصبي وحامي ...وإذا كان الموضوع يتعلق بصبا .. فهو يفقد طوله .. طول عمره يخاف عليها .. وما يعتبر نفسه إلا ابوها .. ومسؤل عنها .. حتى إنه احيانا يكون أناني في تصرفاته معاها ... دايما يبغى يقرر عنها .. ويبغاها تتقبل قراراته ... أحيانا اعذره لأنها أختهم الوحيدة .. رجعني للواقع صوته العالي و إلي ما بقى كلمة سيئة ما قالها عن هارون ... كلنا في الغرفة جالسن وحطين يدنا على قلبنا ... خايفين لا تعلق بينهم .. خصوصا إن صوت هارون بدأ يعلى قدام سيل الشتايم إلي نزلها عليه صالح .. كان لازم يدافع عن نفسه ... تخيلت شكل صبا وهي جالسة بينهم .. الله يعينها .. ما أدري ليه احساس داخلي قوي يقول إن صبا تحب هارون ...
انتبهت لصوت عمتي مريم تقول : الله يسامحك يا هارون .. ليه سوى كذا !! ...
جات عيوني بعيونها .. كانت تطل عليا .. وكأنها مستنية مني رد .. ما قدرت أقول لها شي ..
أنتبهت على صوت صالح يناديني بعصبية : أمل !! .. أملللل ...
كان صوته يقول إنه واصل على آخره ..
جاوبت بسرعة : جااية ..
وفي لمح البصر كنت قدامه ..وبدون ما يطل عليا قالي : بيت اهلك ذا ما عادك معتباه برجلك .. فاهمة !!
انصدمت من كلامه .. ما توقعته يقول كذا ابدا ... فكرت ارد عليه وأجادله .. بس إيش حستفيد .. و الحين معصب .. ومو سامع غير صوت نفسه ... وما حستفيد غير إنها حتكبر بيننا ..
ضليت ساكته وما رديت عليه ..
صالح : سمعتيني ... !!
جاوبته : سمعتك .. وهدي بالك الحين ..
سحب الشماغ وقال بعصبية : انا خارج ... سلام ..
طلع وانا أتأمل خطواته العصبية .. إيش هالقصة إلي طلعت لنا الحين !!

ما قدرت انام .. مع إن بكرة عندي دوام من الصبح .. فضلت أفكر في كلامه .. إيش حسوي لو كان قاصد كلامه .. معقولة يسويها .. ويمنعني عن اهلي !! ... يا رب انه تهديه .. مستحيل أقاطع أهلي لو إيش يصير .. لازم يفهم هالشي كويس ...
طليت على الساعة لقيتها قاربت على الثنتين .. يا الله .. إشبه تأخر كذا !! .. بدأ قلبي يا كلني عليه ..
وقبل ما أدق عليه أنفتح الباب .. حسيت كأن روحي أرتدت ليا ...
.................... وداد .......
سألته : رحيم خايفة الوضع حيتأزم بين العيلتين !!
رحيم بهدوء : ما اعرف إيش أقلك !! ... إلي زاد تعقيد الوضع إن صبا من اول مصممة على الطلاق .. والحين صالح مسك في هالنقطة ... وبيطلقها .. لان الحين بالنسبة له في سبب واضح للطلاق !!
قلت بحزن : والمشكلة الأاكبر إن الحين صبا ما تبغى الطلاق ... يووه شو هالخربطة !!
رحيم : الله يهديها بنت عمك ... لو ما نشفت راسها من الأاول !!... كان الموضوع من زمان انحل ... وكل شي بان ...
قتله : لا تلومها يا رحيم .. ما حد شاف المعاناة إلي عانتها صبا ... المشكلة سواها أخوك هارون .. بزواجه من غزل !!
رحيم بدفاع : إذا صبا لها عذرها في إلي حصل .. فهارون عذره أكبر ..
وداد بترجي : قوله .. يمكن المشاكل تنحل !!
رحيم : إذا هارون ما قاله .. ما حجي أنا اقوله ..
قتله بشك : الله يستر من إلي بينكم !!
رحيم : ههههههههه .. خايفة لا اسوي زيه !!
قتله بتريقة : ما في شي مستبعد .. !!
رحيم : أسويها بس بشرط ...
ضحكت بتريقة وقتله : وكمان تتشرط !!
رحيم : ايوا شرط .. لو تحقق حسويها !!
جاوبته : هات شرطك !!
رحيم : إن الزمان يرجع لورى شهرين !!
إستغربت من شرطة وقتله : ليه يعني !!
رحيم : فكري فيها !!
جاوبته : خلااص .. قول !!
رحيم : لا .. إنتي فكري فيها ..
جاوبته : ما حفكر بشي .. بكيفك !!
رحيم : هههههههه أكيد بكيفي ...
رجعنا سكتنا .. ولسى كلامه يدور براسي .. الحين ممكن يسويها ويتزوج !! ...
لقيت نفسي اقوله بترجي : رحيم .. قول بلا ثقالة !!
رحيم : ههههههههه ما تبغي تفكري ابدا !!
قلت بعصبية : ليه اللف والدوران .. قول ليش هالشرط !!
رحيم بهدوء : عشان ارجع للحظة الي اخترتك فيها ... وكنت متردد وافكر اتراجع ..واختارك بدون تردد .. اختارك وانا عارف اني ما حختار غيرك !! .. عرفتي ليه هالشرط !!
حسيت بجسمي صار حار .. والسيارة مرة ضيقة .. نفسي أخترقها وأطير بحرية قتله بصوت واطي : الله يسلم ليا يارب !!
رحيم : ويسلمك يا احلى وارق أنسانة عرفتها بحياتي ...
يا الله رحيم اخترقني بهدوء وشفافية .. يوم عن يوم مكانته تزيد بقلبي ..
.....................

أمل .............
اعتدلت بجلستي .. وكنت منزلة راسي ... مستنية منه المبادرة في فتح الحوار ..
شفت ظله على ظلي .. رفعت راسي له وجات عيوني بعيونه .. سألني : ليه ما نمتي !!
جاوبته : كيف انام وانت لسى ما رجعت !!
صالح وهو يرمي جسمه على السرير : ليه قالولك طفل !!
جاوبته بهدوء : ما قلت كذا .. بس كنت قلقانة عليك .. لانك طلعت من البيت وانت معصب !!
صالح بجفاء : قفلي على السيرة الحين .. وطلعيلي ملابس بنام ..
جاوبته : لا يا صالح لازم نتكلم ... خصوصا إنك طلبت مني طلب انا ما اقدر انفذه !!
صالح بإستفهام : بتعصيني !
جاوبته بسرعة : لا .. بس إنت لا تسوي فيا كذا .. ولا تحطني في خيار بينك وبين أهلي .. أنا مالي ذنب في كل الي حصل !!
صالح بعناد : إذا في يوم صرتي في وضع لازم تختاري يا أنا يا اهلك .. حتختاري مين !!
صحت فيه : حرام عليك لا تسوي كذا !!
صالح بعدم رحمة : حتختاري مين !!
قتله وانا احط يدي على وجهي : حختار إني أموت .. أموت ولا انحط في هالموقف ..
صالح بهدوء : بعيد الشر عنك !!
قتله بقهر وانا امسح دموعي : ليه انت قاسي .. حرام عليك !!
حسيت بيده تمسح على راسي بهدوء وجاني صوته : هدي بالك يا امل .. وما بيصير خاطرك إلا طيب .. الحين نامي .. عشان بكرة وراكي دوام بدري .. كفاية هالسهر .. تصبحي على خير .. تركني ودخل الحمام .. ما قدرت انام ... طول الليل ما غمضلي جفن .. الله يسامحك يا هارون .. قلبت أحوالنا بفعلتك ذي ... صالح كمان ما نام .. طول الليل كان بيتقلب .. عارفته كويس .. الحين جالس يلوم نفسه على إلي قاله ليا ... حاولت أجبر عيوني إنها تنام .. التفكير ما وراه إلا التعب ..
...................


يحيى ...............
حسيت بيد تضربني بقوة ... وصوت يصرخ بتألم ...
قمت من نومي زي المفزوع ... كات غادة . جالسة على طرف الكنبة و تصرخ بالأم : يحيى .. يحيى قووووم ... !!
سألتها بفزع : إشبك !! .. حتولدي !!
غادة وهي تصرخ : شكلي ... آآآآه ...
ما عرفت إيش أتصرف .. قلتلها : إيش اسوي الحين !! أوديكي المستشفى ...
غزل وهي تبكي : كلم أمي ... خلها تجي ... نادي عمتي ام هارون !! بسرعة يا يحيى ... حموووت !!

....

وقفت عند الحظانة أتأملها ... يا الله قد إيش صغيرة !!! ... عطست عطسة صغيرة
قتلها بحب كأنها تسمعني : يرحمك الله يا حبيبة بابا !!
: مبروك عليكم العروسة الحلوة !!
التفت له .. كان هارون يطل عليها وهو مبتسم
قتله : الله يبارك فيك ... عقبالك يا هارون !!!
هارون : آمين ... وإيش ناوي تسميها !!! ...
جاوبته وانا أتأمل وجهها الصغير : غادة تبغى تسميها " لمــــا "
هارون : لمـــا !! ... حلو .. قبال ما تسمي عيال عيالها يا أبو لمـــا ...

.......

جات عيوني بعيونها كانت تطالع لنا بحب ..
سألتها : إشبك !!
غادة وهي تقرب منا : شكلك حلو وأنت حاضنها كذا !!
جاوبتها : انا الي شكلي حلو ولا بنتك .. ها !!
غادة : ههههههههههههه إنتوا الاثنين احلى من بعض ..
طالعتها بالبتسامة هادية .. وجود لما معانا مسبب سلام عاطفي بيني وبين غادة
جاني صوتها : هاتها برضعها !!
قتلها : لا رضعيها وهي بحضني !!
غادة : هههههههههه طيب .. بس عدل مسكتك لها .. كذا !!
وشالتها ورجعت حطتها بحضني ... وأعطتها الرضعة !!
ضحت على شكلها وهي ترضع ...
غادة : هيييه لا تضحك على بنتي !!
تأملت وجه غادة بحب وهي ترضعها .. كان في خسرة من شعرها على وجهها ... رجعتها لها ورى اذنها .. هنا غادة طالعتلي بهدوء وابتسمت وكملت ترضع لـــما ..
......... ........................................


ومرت ألأيام .....}
كل لحظة بتمر .. بتقرب غزل من قلب هارون ...
وبتقرب الفرحة لقلب هارون .... وبتزيد شوقه لصبا .. صبا إلي دايما بيسمع أخبارها .. ومو قادر يشوفها أو يسمع صوتها ...
لحظات بتمر بتفتح فيها أوراق قديمة ... تفتح جروح .. وبتقفل جروح ....
....................................

منال ................
ما عمري بكيت قد اليوم ... لحظة لقى امي وأخواني ... خصوصا سعد ...
طاح عند رجولها وجلس يتسامح منها .... لسى صورته اول ما دخل البيت وجات عيونه على غرفة ليلى بالي ... توقعت راح يتعصب ويسب .. لكني لمحت لمعة دموع بعيونه .. قفل عيونه بقوة وقال بهمس : الله يرحمها .. الله يرحمها .. الله يرحمها .. عارفة إن سعد هو أكثر احد تاثر من أخواني .. لانه هو إلي ذبح ليلى بيده .. الله يسامحه ويريح باله يارب ..

بعدين طلب سعد إنه يشوف سلطان ويتكلم معاه .. وفعلا كلمت سلطان وطلبت منه يجي ... كان قد خرج من المستشفى بعد 7 أشهر علاج .. وحاله أنعدل .. ورجع لي سلطان حبيبي إلي اعرفه زمان ...

حسيت بفخر وانا جالسة وسطهم .. وسلطان جالس قدامهم .. ويطالعني بهدوء
جانا صوت سعد : ما راح اتكلم معاك في كل إلي راح يا سلطان .. وعفى الله عما سلف .. وما في أحد معصوم عن الغلط ... إلي ابيه منك اليوم .. إنك تحطها بعيونك .. وتقفل عليها .. إنت عارف إن منال طيبة .. وتستاهل كل خير ..
سلطان : بدون ما تقول يا سعد .. منال وسط قلبي .. وإلي يمسها يمسني ... لا تخاف على اختك يا سعد !! ..
سعد : هذا العشم يا بو رضوان .. الله يسهل لكم ويهدي سركم ...
التفت له وانا حاسة بقلبي زي قطعة التلج .. آآآه .. الله لا يحرمنا منك يا سعد ...
وقبل ما تنزل الدموع من عيني قرب مني بسرعة ومسحها وقال : ما عاش سعد إذا بتنزل من عيونك دمعة ..
وحضني بهدوء ..
بسته على كتفه بحب وقتله : الله لا يحرمني منك .. ولا يحرمني منكم كلكم !! .. آمين يارب ..
......................


عيسى .....................
بحركة سريعة باسني على راسي وقال : إحنا غلطنا فيك يا عيسى !! .. وهذا أنا أطلبك السماح قدام كل الحاضرين !!
جات عيوني بعيون سعد الهادية ... وهز راسه بهدوء
بسته على راسه بدوري وقتله : لك الكرامة يا عم سعود ... كانت لحظة شيطان .. والحمد لله كل شي أنتهى !!!
العم سعود بصوت عالي : يا جماعة الخير .. عيسى طلبني بنتي خلود ... وهي له بإذن الله ...

التفت له بصدمة .. ما كنت مصدق إلي قاله ...
كل الحاضرين بصوت واحد : الف مبروك ... الله يتمم بخير ..
رجعت بسته على راسه .. وانا مو مصدق .. أخيرا .. أخيرا خلود بتكون لي !! ..
يا الله .. ليتها الحين تسمع إلي أنا سمعته !!
جاني صوت هارون بهمس : طمن بالك ... أكيد عرفت ... !!
اتلتفت له وانا أضحك ... ما كنت عارف ايش اتصرف .. ولا ايش أرد .. بس لك الحمد يارب
جاني صوت سعد أخوي : الف مبروك يا بو سعد ....
هارون بسرعة : خير انت الثاني ... من زمان وهو ابو هارون !!
سعد : ههههههههههههه ما يخالف الاول هارون الثاني سعد ... الله يتمم لك على خير وانا اخوك ...

جلست اتأمله بهدوء ... هذا سعد اخوي .. جالس جنبي .. بهيبته ووملامحه الحادة .. اللهم لك الحمد ما تضيع الحق ولا تظلم أبد .. اللهم لك الحمد ..
.........................


هارون ....

جاني صوت أمي بهدوء : تعال يا هارون .. جبتلي الدوخة وانت رايح جاي !!
جاوبتها : تأخروا داخل ..
أمي : لا ما تأخروا ... إنت إلي ما ادري على إيش متصربع !!

بعد شوي سمعت أحلى صوت بحياتي ... صوت طفل يبكي .. الكل صاح بفرح : الحمد لله ... مبروووك يا هارون
قلت لهم زي إلي مو مصدق : ولدت !!
رحيم : إنت إيش رايك !! ..
بعد لحظات طلعت امل وهي شايلة بيبي بيدها بحرص ... شفتها تقرب مني وتقولي و على وجهها إبتسامة واسعة: مبروك يا بو حسن !!
ما كنت مصدق ... قربت منها وانا مو مصدق نفسي .. طليت عليه وهو بين يدها كان صغير مرة .. وعيونه مقفولة .. وأحمر ..
جاني صوت أمل : مطول وانت تتأمل فيه كذا !!
مديت يدي وحملته بخوف ... ما كان له ثقل ... كان زي الريشة بيدي ... ومع هذا كنت حاسس إني ماسك الدنيا كلها بيديني ... ارتسمت على وجهه ابتسامة حلوة ..
أمل : ههههههه يا قلبوا .. ابتسم لك !!
قربته مني وبسته بحب تذكرت إن الوليد أول ما يتولد لازم أبوه يكبر بإذنه ... رحت لأبويا وقتله بفرحة : الف مبروك علينا حسن يا أبو هارون !!
مسكه بحب وقال : بسم الله ما شاء الله ... الله يجعله من مواليد البر والصلاح يارب .. وقربه أذنه منه وأذن فيها ...
بعدين رجعت امل واخذته من يد أبوي سألتها : فين بتودين ولدي !!
أمل : هههه لا تخاف .. بوديه الحضانة ...
قتلها : بروح معاك ...!!
أمل بعتب: هارون ادخل إطمن على غزل !!
كأنها ذكرتني بشي غايب عن بالي ...
قتلها بخجل : كيفها !! .. هي بخير !!
أمل : الحمد لله ... بخير وتسأل عنك !!

دخلت عليها .. كانت مغمضة عيونها بتعب ..
قربت وقتلها بهدوء : الحمد لله على سلامتك يا غزل !!
فتحت عيونها ومدت يدها لي بتعب .. قالتلي يصوت واطي : شفت ولدنا !!
مسحت على شعرها وقتلها : زي القمر طالع لأمه !!
غزل : لا ابغاه يطلعلك ... ابغاه ياخذ كل شي منك ...
وشدت على يدي وقالتلي : ما لحقت أشبع منه .. حتى ما شفته كويس .. وحشني !! .. خليهم يجيبوه ليا !!
جاوبتها : امل أخذته على الحضانة ... انتي الحين إرتاحي حبيبتي !!
غزل : عارف يا هارون ... حاسة إني حطير من الفرحة !!
جاوبتها بمزح : تطيري فين .. وتسيبينا أنا وحسن لمين !!
غزل : ههههــ .. آآه .. ما فيا أضحك ..
قتلها بحب : غزل إرتاحي الحين ..
شدت على يدي أكثر وقالتلي : انا مرتاحة طول ما انت بقربي .. خليك معايا لا تتركني ...

جلست قربها .. أتأملها وهي نايمة ... من يقول إن غزل بتحتل كل هالجزء من حياتي ... وبتصير هي أم أولادي ... وكالعادة وبدون سابق إنذار جات صبا على بالي ... ما أظن أصلا إنها غابت عن بالي ولو لحظة .. يا ترى إيش حتقول لما تعرف إني صرت أب !! ... آآآه يا صبا ... قد إيش تمنيت إنك تكوني أم أولادي ... قد إيش تمنيت إنهم ياخذوا منك كل شي !!! ... وما ياخذوا مني غير حبي لك وبس ..
..............




غزل ................

قمت من النوم مفزوعة .. يا الله .. إيش هالحلم إلي مو راضي يفارقني ...
يارب رحمتك فيا يارب ...
لقيت نفسي أمسك ورقة بيضا و اكتب فيها كل شي جا بالي ... و أحداث الحلم مو راضية فارق خيالي

رجعت مريت بعيوني على الرسالة نظرة اخيرة ... وانا اقرى محتواها بهدوء .. يارب سامحني على إلي سويته بصبا يارب .. بس إنت عارف إني تبت .. يارب .. أحفظ ولدي .. وسخر له عيال الحلال .. وحنن قلب أبوه عليه ... وحنن قلب صبا عليه ...

كان محتوى الرسالة أعتراف مني لهارون إني دبرت موضوع هروب متبرع صبا .. وإني ندمانة على كل شي غلط سويته بحياتي .. ووصيته على حسن ... وإنه يطلب من صبا تسامحني ...
............................



هارون ..............
دخلت عليها كانت تحرك حسن بهدوء .. وشكلها في دنيا غير الدنيا ... شكلها كان حزينة ..
جلست قربها ومسحت على راسها بحب وسألتها : غزل .. حبيبتي إشبك ؟؟
رفعت وجهها لي وكان مليان دموع ..
قربت منها أكثر وسألتها بخوف : غزل حبيبي .. إشبك !!!
قالتلي وهي تتأمل حسن الصغير : خايفة على حسن !!
مسكت وجهها بيديني الثنتين وقتلها : طليلي هنا .. إشبك !!
غزل والدموع مغطية وجهها : ما أدري يا هارون ... شفت حلم وقلبي مقبوض من وقتها !!
قتلها : اذكري الله يا بنت الحلال ... واستعيذي من الشيطان !! .. هذي كوابيس ...
بدون مقدمات رمت نفسها عليا وقالت : هارون ضمني لصدرك .. ما ابغى اتكلم او اسوي شي ... بس احضني ... وخليني انام وانا بحضنك ؟؟
لميتها ليا أكثر ... وانا أسأل نفسي إيش هو الحلم إلي شافته يخليها متأثرة كذا !!
جاني صوتها بهدوء : تدري يا هارون !! ... نفسي أقضي عمري إلي باقي وانا في حضنك !! ...
كانت تتكلم بطريقة خلت قلبي يوجعني .. كانت تتكلم وهي تبكي
بعدتها عني وجلست قبالها وقتلها : غزل !! .. إشبك !! ... ليه حزينة !!
مسحت على وجهي بحزن وقالت : ما فيا شي .. بس ابغى أسألك ... سؤال .. وابغاك اسمع الجواب وعيني في عينك !!
مسحت على شعرها بهدوء وقتلها بحب : إسألي يا غزل !!
غزل وهي تحاول تسيطر على دموعها : تحبني !!
قتلها بدون تردد : أعشقك يا غزل !!
غمضت عيونها براحة وقالت : وعارف إني أحبك !!
لميتها لحضني بهدوء وقتلها : عارف ...!!
غزل : ابغى أطلب منك طلب !!
جاوبتها : كلي تحت أمرك
غزل : أبغى صبا .. هي إلي تربي ولدي إذا حصـــ...
ما خليتها تكمل .. قتلها بسرعة : الله المستعان .. إيش هالكلام يا بنت الناس
بعدت عني وقالتلي : الله يخليك يا هارون تسمعني ... خليني أكمل كلامي ..
وأخذت نفس عميق وبعدين قالت : أنا شخص أناني .. انا ما انكر هالشي ... ومستحيل اتنازل عن أي شي أحبه أو أبغاه .. وما عمري بغيت أو حبيت قدك ... فعشان كذا كان مستحيل إني اتنازل عنك .. لو أخسر عمري كله .. هذي أنا غزل .. وهذي تركيبتي .. في البداية .. كنت أظن إني أكره صبا لانها كنت أشوفها الحاجز إلي بيني وبينك .. بس كنت بشوف حبها لي من كل قلبها ... كنت اقول في بالي .. إنها وحدة غبية .. بسبب طيبتها الزايدة .. لغاية ما جا حسن... كل حبي لك .. تحول لخوف عليه .. ما أعرف خوفي عليه بهالطريقة طبيعي او لا ... بس من جد أخاف عليه ... ولغاية ما شفت حلم من شهرين .. وتكرر امس هالحلم ... الجزء إلي يخصني في الحلم مو مهم ما حقولك عليه .. بس حقولك الجزء إلي يخص حسن ... في كل مرة كنت اشوف صبا هي إلي ماسكة حسن وحاضنته وعلى وجهها ابتسامتها الطيبة .. وحتى من دون حلم يا هارون ... انا ما حطمن على ولدي .. غير عند صبا .. لانها تحبني ولانها تحبك .. حتحب ولدنا ...
غمضت عيوني .. بتعب وإرهاق .. في كل كلمة كانت غزل بتقولها كنت بشوف صبا فيها .. كنت بتخيلها ... بتخيل كل لحظة عشتها معاها .. ضميت غزل لصدري بقوة وشوق .. وكأني اضم صبا ... من جد مشتاق لها .. وتعبان بدونها .. حسيت في هاللحظة إني انا وغزل وولدنا حسن محتاجين لها .. محتاجين لصبا ...

.............................


صبا .......

خالة نجاة : البنت هي إيش تبغى !!
هالكلمة كان لها مفعول السحر ...بعد ما كان كلهم يتكلمون عني وعنه ..و معترضين على هالحال .. كيف هو عايش حياته ومبسوط مع زوجته الثانية .. وأنا على حد تعبيرهم .. حالي واقف ... هالكلمة سكتت الكل .. وخلت كل الأنظار تتحول لي ..
ما عرفت إيش ارد .. لاني بجد أنا مو عارفة إيش أبغى .. !!
الكلمة الوحيدة إلي قدرت أقولها والجواب إلأي حاولت أهرب فيه من هالموقف كان : الله يسعده ..
وبعدها ما قدرت اكمل معاهم ... حسيت بغيرة خبيثة تنهش صدري ... تركتهم وطلعت غرفتي ... بحجة إني مصدعة ... شوق غريب ... أحس فيه كل ما أسمع سيرته ..
فردت جسمي على السرير .. وانا مو شايفة غيره قدامي .. وكلمته لسى ترن بإذني " ححبها على قد ما أقدر " ... غصب عني حاسة بقهر .. مكتومة ... لقيت دموعي تنساب بدون توقف ... واحشني ... من جد واحشني ...
فجاة الجوال رن .. رفعته بكسل اشوف مين ... عيوني جمدت على الشاشة ... هارون .. جلست على السرير بسرعة ... حسيت إن كل شي فيا فجأة تبعثر .. ما كنت عارفة إيش اسوي .. أرد !! .. ولا ما أرد !! ..
ما قدرت أقاوم رغبتي أكثر ...
قلت بهدوء : الو !!
طال الصمت ... رجعت قلت : ألو !!
جاني صوته : السلام عليكم ورحة الله ...
جاوبته بهدوء : وعليكم السلام ورحمة الله ..
وطال الصمت .. بعدين جاني صوته : كيف حالك !!
جاوبته : الحمد لله ... إنت حيف حالك !!
هارون : كويس !! ..
قتله بتوتر : والف مبروك !! ..
هارون : الله يبارك فيك ... عقبالنا !!
حسيت بغصة ... كانت تصريح واضح بإنه لسى مصمم على رجعتنا .. ما قدرت ارد عليه ...
جاني صوته : ازعجك إتصالي !!
جاوبته : لا بالعكس ...
هارون : يعني انبسطتي !!
حاسة بقلبي يخفق بقوة قتله : كويس عشان ابارك لك بحسن وسلامة غزل !!
هارون : إذا تبغي تباركيلي .. فالمفروض إنك انتي الي تدقي .. لكن أنا داق عشان شي ثاني !!
قتله بهدوء : اسمعك !!
هارون : وحشتيني !!
غصب عني الغصة إلي بصدري تحولت لتنهيدة تعب .. كنت ارتجف بقوة واببكي بأنين مسموع .. وهو كمان واحشني ...
هارون بترجي : ليه تبغي تعذبينا !! ... صبا انا مو قادر أعيش بدونك !! ... وانتي مو قادرة تعيشي بدوني .. إرحمينا يا بنت الناس !!
جاوبته بغصة : ما عمري تصورت إني حشتاق لك !!!... وما عمري تصورت إني حيجي اليوم إلي أحبك فيه ... وإني اتعذب بسبب هالحب !! ... محتاجتك ... والله محتاجتك .... الدنيا بدونك صعبة ... !! ... غصب عني جالسة اقول هالكلام ... بس مو قادرة أكتم جواتي اكثر !!! ...
جاني صوته : صبا ... هي كلمة يا بنت الناس .... أنا من بكرة الصبح حكون تحت بيتكم ... يمينا بالله ... إذا ما قفلتي الحين مني .. وجمعتي كل أغراضك .... وجيتي معايا ... والله يا صبا .. ما بتشوفين وجهي طول عمرك ... وما حقول اكثر ... أكيد فهمتيني !!
جسمي كله جمد ... ما توقعت هالرد القاسي ... هارون جالس يخيرني .. بين اني ارجع له .. او الطلاق !!
قتله بذهول : ولا بطلقني !!
هارون بعصبية : أرحم لك ولي من هالعذاب ... الوضع طال .. وصار ماله معنى !! ... عندك حل من إثنين .. يا تختاري تكوني معي طول عمري .. يا تنسيني طول عمرك !! ..
وقفل الجوال ..
................................


صبا .............
ما حقدر اقاوم أكثر .. ولا راح أستمر في عنادي اكثر .. حياتي مالها معنى بدون هارون ... هذا الشي الوحيد إلي افكر فيه الحين ...
حاسة بشعور غريب جواتي ... هالمرة انا مصممة على إني أرجع لهارون .. ولا راح أسمح لأي شي يمنعني ...

جاني صوت وداد وكان هادي وكأنه حزين : صبا !! ...
جاوبتها : هلا وداد !!
جاوبتني : اجلسي ابغى اقلك شي !!
قتلها وانا احط الثيلي بالشنطة .. : تكلمي يا وداد أسمعك !!
وداد : ايش جالسة تسوين ؟؟
أبتسمت براحة وقتلها : إنتي عندك حق .. لازم أفكر في نفسي وفي هارون .... أنا ما أقدر اعيش بدونه يا وداد !!
كانت ملامحها غريبة
قربت منها وسألتها : وداد إشبك ! ... إيش إلي حصل !!

وداد بصوت مخنوق : صبا غني إنسانة مؤمنـ..
صرخت فيها وتلها : لااااااااا مو هارون !!
وداد بسرعة : بعيد الشر عنه !! .. هارون بخوف !!
قتلها بتوتر : وداد إنطقي وترتيني !!!
وداد : غزل !!
شهقت بخوف وقتلها : مستحيل !!
وداد : استغفري الله ... هذا أمر ربنا !!
حسيت إن جسمي جمد .. كل شي جمد .. ما عاد دموعي إلي غرقت وجهي . قتلها بصوت مختفي : إنتي جالسة تكذبي صح !!
وداد : صبا .. قولي لا إله إلا الله ..
حسيت صدري يوجعني .. قلت وانا منكرة : غزل !! .. ما تت !! .. مستحيل .. لا ما ما مات !! ... إنتي تكذبين صح .. غزل كويسة صح !!!
وبدون ما استنى جوابها دقيت على رقمها .. كنت أدعي جواة قلبي إنها ترد عليها ..
لما ما جاني ردها رميت الجوال قدامي بتعب ... مستحيل غزل تموت .. حسيت بحضن وداد يحاوطني وصوتها يقولي برقة : اذكري الله يا صبا .. هذا عمرها !!
جاوبتها بصوت تعبان : ما حد حيحس بإلي جوايا يا وداد .. تعرفي إيش يعني غزل تموت !! .. توهبني الحياة .. وتجي هي وتموت !! .. لا يا وداد ... ما ماتت !! ...
هارون أمس كلمني .. باركت له بحسن .. وسألت عنها .. قالي إنها بخير .. كيف تموت فجأة !!
وداد : إذكري الله ..
صرخت فيها : لاااا ... غزل ما ماتت ... حرام تموت !!
لقيت نفسي في حضن وداد .... يا الله ...
لازم أشوفه ... لازم أشوف هارون ... هو الحين محتجلي .. وانا محتاجتله أكثر من أي لحظة ..

هذي هي وقفتي قدام باب بيته لي اكثر من ربع ساعة ... كو قادرة اواجهه .. إيش اقوله !! ... غزل راحت وانا جيت !! ... لا تفكري كثير يا صبا ... فكري في هارون وبس .. قوة غريبة خلتني ادق الباب ..
ظهر لي من ورى الباب ... طال وقوفنا كان شكله تعبان ... ومنهار .. ... طالت نظراتنا ... قلنا كل شي بغينا نقوله .... وبدون مقدمات رميت نفسي في حضنه وانا اصيح : راحت غزل يا هارون .. راحت بعد ما وهبتني الحياة !
...............................

هارون ..............
رجعت قريت الرسالة .... دايما تقول إنها مستعدة تسوي أي شي عشان تحصل على كل إلي تبغاه .. لكن ما توقعت إنها راح تسوي هالشي الفضيع ... ليه تركتلي هالرسالة !! .. ليه ما خلت صورتها زي ما تخيلتها !! ... تبغى تكفر عن ذنبها .. الله يرحمك يا غزل .. الله يرحمك !! ... ما اقدر اقول غير الله يرحمك ..
توقفت عند سرير حسن اـامل وجهه الصغير النايم ... مشتاقلها !! ...
مشتاق لماما !! .. كلنا مشتاقين لها ... أنا مشتاق لها رغم كل شي سوته ...

هزيته بهدوء ... وانا اقوله .. خلاص .. ما باقي لنا غير بعض .. إنت حتهتم فيا وانا راح أهتم فيك !! ...

جلست بتعب على السرير .. كل شي فيه من غزل .. كل شي حولي يذكرني فيها ..
طلعني من جو غزل وحزني عليها وغضبي منها في نفس الوقت .. صوت الباب ..

آآآخر شخص توقعت راح أشوفه قدامي ... صبا !!
كان وجهها أحمر .. وعيونها زي الدم ... وترتجف بقوة ... آآآآآآآآآآآآآآه ... وحشتني .... على الرغم من قصر المسافة إلي إني حسيت إنها بعيدة عني اميال ...
أزدحم الجو بمشاعر الحزن والشجن .. ونظرات العتاب والشوق ... في اللحظة غلي جريت فيها عليا انا جريت لها .. جريت لقلبي .. حظنتها بكل قوتي ...
جاني صوتها: راحت غزل يا هارون .. راحت بعد ما وهبتني الحياة ! !!
قتلها وانا امطبطب على ظهرها : هذا امر الله .. أستغفري ربنا !!
قالتلي بعيون تعبانة : أسفة يا هارون إني
مسحت على شهرها وضميتها لصدري وقتلها بتعب : إششششش .. خليكي معايا ... تعالي أدخلي ...
دخلتها لغرفة النوم ووقفتها عند حسن قتلها بصوت متأثر : وصية غزل لك !! .. طلبت مني اوصيك على ولدنا !!
قربت منه بهدوء وهي تشهق بصوت عالي وتقول : الله يرحمك يا غزل .. الله يرحمك !! ....
شالت حسن بهدوء وضمته لها بحب وهي تقول بصوت مخنوق : كأني شايفة غزل قدامي !! .. الله يرحمك يا غزل !!
ضميتهم الإثنين لصدري وقتلها بترجي : انا وحسن مالنا غيرك !! .... رفعت نظرها فيا وقالت بغصة : وانا مالي غيركم !! .. مالي غيرك يا هارون !!
ضميتها لصدري اكثر واكثر .... أخيرا هالقلب راح يرتاح ... مهما كانت خسارتنا .. دايما العوض أكبر من الخسارة ... الله يرحمك يا غزل ..........
.................























همسة .........

أحداث كثيرة مرت بأبطال قصتي ... لكل بطل هفوة .. ولكل بطل بصمة ... ولكل بطل قصة ...

رحيم ووداد .... حملوا هم غيرهم طول الوقت .. وفي النهايه هي معاه وهو معاها .. تحمل همه وبقلبها أعظم حب .. وهو معاها ... ما راح يلقى اطيب أو أحن من قلبها على اولاده . ولا أرق منها زوجة ...

غادة ويحيى ... مروا بعثرات كثيرة .. ومروا بلحظات حرمان ..بسبب عنادهم ونشفان راسهم .. لكن لمى دايما هي همزة الوصل بينهم ... ترجع يحيى لغادة كله لهفة وحب وعشق .. وتخلي غادة تفهم إن من حق يحيى عليها إنها تكون قوية وصلبة في حبها له .. عشان تستاهل قلبه الطيب ...

حاتم وهالة ... الطيبون للطيبات ..

ثريا ومحمد .... بعد ما تأكد إن ثريا هي غايته ومناه طلق رزان بهدوء .. واختفت عن حياته ... يمكن تحصل قلب يختارها لشخصها .. ويحبها زي ما هي .. وليس كمالة عدد ...

مؤيد وسراب .... حبها مرتين .. حب جمالها .. وحب جمال روحها ... وحبته لانه موووزة .. والحين حبته لأنه كل حياتها ...

صالح و أمل .... ربنا عوض صبرهم خير وعوضهم بأحلى صبا في الدنيا ... تاخذ كل شي من صبا الكبيره ... واهم شي عنادها ... والله يعينها على صالح ...

غازي ونوال ..... أخيرأ أجتمع شملهم بعد ما ارتاح قلبه على اخواته ...

عامر وبتول .... قمة العطاء .. والرجولة ... مستحيل أي احد يطيح في مشكلة وما يحصل عامر واقف جنبه ... يا بخت بتول فيه ...

خلود وعيسى .. حمامة السلام بين قلب بطلنا وبطلتنا ... الإثنين يستاهلوا كل الخير .. عشان كذا .. هم يستاهلوا بعض ...

وأخيرا .... صبا وهارون ...



صبا ............

لقيته قدامي بإبتسامته المرحة .. قتله بفرح : مؤيد !! .. هلا حبيبي !! ..
مد يده ليا بمظروف كبير شوي وقالي : ادري إنه مو وقت زيادة الحين .. من هالصبح .. بس اليوم وانا نازل اصلي الفجر لقيت هالظرف مكتوب عليه : من آمالي إلى صبا .... مع كل الحب ... فتحمست اول ما شفت الأسم قلت أكيد بتكمل القصة ..
مسحت الظرف بحماس وفرح وقتله : واااااو مؤيد والله احبك .. وبسته على خده بسرعة ...
مؤيد : ههههههه يلا إدخلي .. سلمي على هارون .. في امان الكريم
قفلت الباب وانا حاظنة المظروف بحرص ... رفعته قدام عيني وسألت نفسي : يا ترى إيش فيه ؟؟ .. وقبل ما افتح المظروف جاني صوت هارون من جوا : صبااااا .. من بالباب !!
ابتسمت بحب ودخلت له .. وقفت عند الباب أتأمله بحب .. وهو اول ما شافني رفع راسه وسند جسمه على الكرسي وقالي : وحشتيني !!
ضحكت وقتله وانا اقرب منه : نصااب !!
هارون وهو يمد يده ليا : والله والله والله وحشتيني !!
قربت منه وغصت بحضنه وسألته : تحبني !!
تأمني بسعادة وقالي بهمس : أحبك ..
وكمل : لا تضيعين الموضوع من على الباب .. وإيش هالظرف !!
جاوبته وانا افتح الظرف : كان مؤيد .. جابلي هالظرف ...
هارون بإستغراب : الحين !!
جاوبته : إنت شوف الظرف من مين وحتعرف ليه جابه الحين !!
هارون : من مين ؟؟
اعطيته الظرف ومسكت الكتاب إلي كان مع الظرف بإهتمام ...
جاني صوته بإهتمام : هذي منها ؟؟
جاوبته وانا أتأمل غلاف الكتاب : هذي رواية !!
رواية " مناطق محظورة " بقلم : نادية الملاح "

نادية !! ... طول الوقت كانت تراسلني بإسم أمالي ... أكيد كان أسم مستعار ..
تأملت غلاف الرواية الجذاب .. وانا أسأل نفسي .. هل الأجوبة على أسإلتي راح القاها في صفحات هذا الكتاب !!
التفت لهارون وكانت عيونه مركزة عليا .. قالي بإهتمام : إفتحيه !!
فتحت اول صفحة وكان مكتوب


إهداء ...

لمن علمتني أن أصعب أنواع البكاء هو الضحك .. وقت المحنة

وابتسمت وأنا أشوف الإهداء إلي انكتب بخط اليد ....

قتله : كاتبة لي أهداء ..
هارون بحماس : إقرئيه !!

أبتسمت وأنا أقرأه بصوت عالي

من من نادية الملاح إلى صبا الغالية .. أحبك في الله ...

طالعت له ... حصلت ملامح وجهه جمدت ... والبسمة تحولت على وجهه لقطعة

من حجر ...

سألته : إشبك !!

هارون بصوت جامد : نادية الملاح !!

قتله : أيوا !!

في لحظة كان قدامي .. سحب الكتاب ورجع يتأمل إسم الكاتبة ...

حسيت كل شي فيه أختلف ... حتى نظرات وجهه ....

سألته بإهتمام : هارون إيش بك !!

قالي ولسى ما زال يتأمل الرواية : نادية الملاح !! ... عارفة من هي نادية الملاح

ذي !!!

سألته بإهتمام : مين !!

هارون وشكله رجع للماضي جاوبني : خطيبتي ... من 8 سنوات ....

تجمدت أعضائي ... وجفت كل قطرة دم بعروقي ... حبيبة هارون !! ...

ولا إراديا طاح الكتاب من يدي ...

حبيبته !! ... طول هالوقت كانت إلي تراسلني حبيبته !! ..

جاني صوت هارون : صبا !! ... إشبك !!

سألته بصوت مكتوم : لسى تحبها !!

هارون بعتاب : جاية تسأليني أنا !! .. إسألي نفسك .. هالقلب فيه مكان لغيرك !!

قتله : ليه حسيتك تضايقت طيب !! ....

هارون : تضايقت لانها ذكرى سيئة بحياتي !!

قتله : هارون .. خلينا نقرى الرواية ... ونسمعها أكيد عندها شي بتقوله .. مين إلي

علمني إني اسمع قبل لا أحكم !!

لمني لصدره بحب : ما تهمني نادية .. او غيرها .. إنتي الشي الصح

الواضح بحياتي ...


..............................


بعد سقوط الكتاب من يد صبا ...

كانت صفحاته تفتح بشكل عشوائي ..

صفحة

تطوي الأخرى

والأاخرى تطوي الثالثة

وهذي تطوي من بعدها

إلى أن هدأ موكب الصفحات ...

وأستقر على صفحة بعينها ...


المنطقة : إنسانية

الحدث : المجهول ...

قيل " إن عجز العقل عن تحليل ماهية ألامور وتفسيرها بما يتماشا مع منطقه...

يولد فينا هزة أو رعشة
وهذا ما يفسره عقلنا بالخوف " ....

إذن كينونتنا الإنسانية تنبع من لمجاهيل ... ولأنه قبل كل معرفة يوجد جهل

فإنسان خواف بطبعه ... وفطرته ... وكينونته ... هكذا ببساطة ... ومن ينكر هذه

الظاهرة الطبيعية .. فهو يشكك في نفسه وإنسانيته ...




عند هذه المنطقة الإنسانية ...
إنهي رواية نصف عذراء في أ أحضان المجهول
وأبدأ في أستكشاف مناطقي المحظورة ...



كل الحب : أمل لا ينتهي ...
.......................

من ارشيفي صواديف عشاق نقلته لكم


كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





v,Ndm kwt u`vhx td HpqJJJhk hgl[i,g hgl[i,g v,Ndm




 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صواديف عشاق
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
لاتضع حدود لنفسك تعيقك •₪•♔ ضفاف العام الحر♔•₪• 0 45 03-26-2024 04:59 AM
دعاء في 14 رمضان ۞۩ قسم نفحات أيمـــانيــة ۩۞ 1 23 03-24-2024 11:14 PM
13رمضان ۞۩ قسم نفحات أيمـــانيــة ۩۞ 2 31 03-23-2024 06:14 AM
عندما تبكى النزوة •₪•♔ ضفاف العام الحر♔•₪• 2 78 03-18-2024 05:59 AM
لوك جميلتنا ريحانة القلب اهداءمني صواديف عشاق... طلبات الاعضاء وتغيير النكآت والرمزيات♔ 3 12 03-14-2024 07:10 AM

قديم 07-28-2022   #2


الصورة الرمزية ملكة الحنان

 
 عضويتي » 8
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » 01-24-2024 (07:36 AM)
آبدآعاتي » 4,442
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ملكة الحنان
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 

ملكة الحنان غير متواجد حالياً

افتراضي



رائعه جدا بكل الاحداث المتواجده بها

بالرغم من طولها وطول أحاثها الا أنك ترغب باكمالها

تجذبك بكل مافيك بتكملها

جدا راقيه هي القصة ياغلا


 توقيع : ملكة الحنان



رد مع اقتباس
قديم 07-28-2022   #3



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 19 دقيقة (11:40 PM)
آبدآعاتي » 72,165
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق متواجد حالياً

افتراضي



ملكة ربي يسعدك ع طلتك وبهاء نورك
واسعدني جداً تدوينكك

القصص والرويات القديمه كذا جميله بطولها واحدثها والكتاب نفسهم رائعين




 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس
قديم 09-03-2023   #4

سبحان الله

الصورة الرمزية سموالروح

 
 عضويتي » 67
 جيت فيذا » Jul 2023
 آخر حضور » منذ 3 أسابيع (09:03 PM)
آبدآعاتي » 2,600
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » سموالروح
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا My twitter

мч ммѕ ~
MMS ~
 

سموالروح غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت أناملك على الذوق الجميل
ما ننحرم من فيض عطائك وتالقك
ننتظر كل جديد يفيض به قلمك الراقي

لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الاحترام


 توقيع : سموالروح



رد مع اقتباس
قديم 12-17-2023   #5



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 19 دقيقة (11:40 PM)
آبدآعاتي » 72,165
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق متواجد حالياً

افتراضي



منورين الاحبهه لكم


 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحضـــان, المجهول, روآية, عذراء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 11:59 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009