هذه الأيام لا أمانَ فيها لأحد إلا مَن رحم ربي وقليلٌ ما هُم،
كثُرت النوايا الخبيثة،
واشتد جمر الأذى،
وفُتح باب سوء الظن على مصارعه،
وانتشر بين الناس المُباهاة بالتفاهات وسفاسف الأمور،
ازدادت السقطات قولًا وفعلًا،
وقلّ الأدب والحياء،
وانتُزعت مِن القلوب الخشية وانعدمت الرحمة،
أيامٌ أصبح فيها الوقوف على الزلات أمرًا عاديًا،
وترقُب الشماتة من القريب قبل الغريب أكثر من العادي،
بات الكون ليلَ نهار مليئ بما لا يسُر عينًا ولا يُطمئن قلبا، ولا يُرضي أحدا،
انشغل الناس بالناس، ونسوا أو تناسوا رب الناس فصاروا قُضاة شرفاء، وحُكامًا بررة، يمدحون مَن يشاؤون، ويذمون مَن أرادوا،
غابت الطمأنينة، وسكن القلق الأرواح بدلًا من السكينة والأمان،
للأسف الشديد لم تعُد الحياة مُريحة كما كانت..
هذه الأيام تستوجب الحذر، وتستدعي الوقوف على عتبة رب العباد أن يسلمنا من شر أنفسنا، وشر الناس،
اللهم نسألك عفوًا
وعافية في الدنيا والآخرة.