معاً لِـ نقتبسَ وروداً ملونة

‏كُلَّما كتبتُ عن امرأة أسقطوا
قوميّتي عنّي وقالوا:
كيف لا تكتُب شعراً للوطن؟
وهل المرأة شيء آخر غير الوطن!

لا خَوف يَسكُن المكان الّذي تَتواجد به
رائحة أمّي، لو كُنت في ساحةِ معركة،
سأقف مطمئنّة

خذلتنا أقدامُنا بالوصُولِ إلى ما نُريد!
وقفنا حيث نحن
نرسُمُ بالخيالِ مُدنًا خلابة
قرىً وتلال
سماءً وغيومًا مُلونة
أوطانًا وسلام
نُشكّلُ من أحلامِنا المكسُورة
أفراحًا أبدية
وابتسامات لا تغيب!

سُرعان ما تتبدّدُ لحظاتُ الحُلم كُلها بطرفةِ عين!!
لحظةُ انتباه تنفضُ عنّا غُبارَ الشّرُود الذي اعتلانا!
ونعودُ لما نحنُ فيه
واقفين حيث كُنّا !
نلوحُ للأحلامِ من بعيد :" وداعًا !
لو كان لنا أجنحة لطرِنا معك!"

و بِيَ أمَلٌ لَن أودّعَهُ،
ثَأرًا للأَيّامِ الجَافّة،
مُحبّة للأيّام الزّاهِرة.

إن كان لابد من سعادة في هذه الحياة
فسعادتها أن يعيش المرء على ظهرها
هادئ القلب
ساكن النفس
لايكدر صفو يومه بهموم غده
ولايحمل نفسه مالاتطيق

يحتاج المَرء في النهاية شخصاً يتشارك معه تفاصيلهُ الصغيرة ؛
أن يُراقب معه الغروب ،
حركة الطيور ،
يعدُّ معه النُّجوم ؛
يتأمّل الغُيوم
شخصاً يشبهُه ؛
شخصاً يقفُ معه حتى نهاية العُمر
بلا مللٍ ؛
بلا خوف ؛
بلا ضياع ..
شخصاً تتيقَّن تماماً من أنه باقٍ بقلبكِ وعقلك للأبدِ

قد فاحت روائح النرجس والزنبق، وعانقَتْ عطرَ الياسمين والبيلسان، ثم تمازجت بأنفاس الأرْزِ الطيبة، وسرت مع تموجات النسيم فوق الطلول المتشعبة، والممرات الملتوية، فملأت النفس انعطافًا، ومنحتها حنينًا إلى الطيران

وكم أخذنا اليأسُ للجنون؟
ولم نجد في ذروة المأساة
ظلًا نستجير به
من هجير القهر
أو قيظ الظنون!

فأين نفرّ من ظلٍ يُطاردنا
إذا عزّ الهروب؟
وهل لنا بالدّمع منجاة
من الحزن العميق؟

كم حلمنا بالقوارب
لكن......
لا القوارب أخذتنا إلى الضفة الأخرى من الأحلام....
ولا البحر حافظ على سفن أمانينا وجاء بها .

أسوأ مافي المحادثات الكتابية:أنه لا يوجد نبرة صوت
ولا لمعة عين و لا تعابير وجه
فـ تتألم القلوب بين مكتوب لا يقصد ، و مقصود لم يفهم