{ فَأَسَرَّهَا يُوسُفَ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِيهَا لَهُم }
أحيانًا تكوني مدركة لما يحدث حولكِ ، فلا العتاب ينفع
ولا الجدال يُقنع ولا الكلام يُجدي ،
هناك مواقف واحداث تلتزم الصمت المطبق فيها
هو أشبه بأن تبتلعي قطع زجاج هي حقّا تُقطّع روحكِ
وتدمي قلبكِ ولكنكِ لن تبوحي
لأنكِ تعلمي جيدًا بأن حقكِ محفوظ عند الله ، لن ينسى الله ابتلاعكِ للكلام ، لن ينسى عتبًا كتمتهِ ولا قهرًا ألجمتهِ ،
ولا ألمًا بحقكِ سكتتِ عنه…
هوني علي قلبك {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا }
داووا أوجَاع أحبتكم بالدُّعاء!
وتذكَّروا فضل دعوة المُؤمن لأخيه المُؤمن بظَهر الغَيب..
فوالله أنّ الحُبَّ دُعاء!
وكما قال شيخنا ابن عُثيمِين -رحمه الله-:
إن الدُّعاء بظهر الغيب يدلُّ دلالة واضحة على صِدق الإيمَان لأنَّ النّبي ï·؛ قال:
"لا يُؤمن أحدكُم حتَّى يُحـب لأخِيه ما يُحب لـنفسه"
فإذا دعوت لأخيك بظهر الغيب بدون وصِية منه، كان هَذا دليلًا على مَحبتك إيَّاه،وأنَّك تُحب له من الخير ما تُحب لنفسك.
رزقنا الله وإيَّاكم دعواتٍ لا تُرَدّ ياذا الجلال والإكرام
“لِيَكُنِ الدعاء رفيقُ دربك، وأنيسُ وحشتك ، وأولُ ما تبدأ به أمورك ، وسلوى أحزانك ، وانشراح صدرك ، وقوَّة قلبك ، ومفزَعُك في كرْبك ، ودليلُك في حيْرَتِك ، وملاذُك في همُومك ؛ لا تُقدِّم على الدعاء أي شيء ، ولا تغفل عن الدعاء في كل أمورك : وسوف تنْعَمُ بحلاوة اليقين وسعادة الروح.”