حبي وكبريائي - منتديات صواديف عشاق

 ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

( إعلانات صَـوَادِيِفْ عُشَـاقْ )  
     
     
   

 

{ ❆فَعِاليَآت صواديف عشاق ❆ ) ~
                      

 

 


الإهداءات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-30-2021

صواديف عشاق متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قـائـمـة الأوسـمـة
الحضور المميز

الوسام الذهبي

الترحيب بالاعضاء الجدد

الوسام البرونزي

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 3 دقيقة (05:25 PM)
آبدآعاتي » 72,159
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي حبي وكبريائي

Facebook Twitter


حبي وكبريائي


واقفه عدال الدريشة...أطالع منظر المطر إلي غسل كل شيء برع...كان المنظر روعه...ومريم من حلاة المنظر ماسمعت ولا كلمة قالتها أمها إلي يالسه تشرب قهوة...
أم مريم: أيه أيه أنا من الصبح أرمس بس جى اليدار يسمع مريم تسمعني
أنتبهت مريم لأسمها: هاا شو قلتي أمايه
أم مريم تبتسم: ماشي فديتج
غصباً عنها ودرت المنظر إلي كان ساحرنها وسارت صوب أمها ولوت عليها...وخشت رأسها في ثبانها: برد برد..
أم مريم تضحك: ويوم برد أنا بدفيج..
مريم تحط رأسها على ريول أمها: ومن غيرك ياحنون يدفينا
أم مريم: والله إنج ... هيه صدج بالخيره اليوم ذاكرتي
مريم بعدها لاويه على أمها: أممممممممم خليني أفكر
أم مريم عاقده حياتها: بشو تفكري
مريم: جى ذاكرت ولا لاء
أم مريم تضربها على ظهرها: وأبوي عليج أنا...ماتعرفي جى ذاكرتي ولا لاء..ياللا نشي سيري ذاكري
مريم: لا دخيلج حبيبتي مالي نفس الحينه أذاكر..
أم مريم: عاد أنتي يالله يالله تنجحي بالدزاز وبعدج ماتبي تذاكري
مريم تيلس زين وهي مبوزه: يابوج قلت لج من أول هالدراسه لو شو مابفلح فيها...يوزوني وريحوا عماركم
أم مريم: وأبوي أنا عليج..ومنوه هالريل إلي يباج بليا علام
مريم بدلع: وايدين..أنا بس أأشر
أم مريم تضربها على جتفها: ياللا نشي من جدامي لأضربج على هالرمسه الماصخه
مريم تنش وتربع صوب الدريشه وتحط خدها على اليامه: يااااي بارده...والله لو ماميته برد ولكنت ظهرت برع في المطر
أم مريم: بعد هذا إلي قاصر...جى ياهل أنتي
مريم تلعب بشعرها وطالع أمها بدلع: عيل
أم مريم: ههههههههههه أونها ياهل وتوها تبى العرس
مريم: لا العرس أباه اباه..أنتي بس يوزيني
أم مريم: وين مترف بيسمع هالرمسه
مريم تمشي صوب الدرج: خلي مترف بعيد...المهم ياست الحبايب بعد مايوقف المطر بسير بيت عميه
أم مريم: أنا إن ياني شيء ومت تراه كله من ورى رأسج...عنبوه الدنيا برع أمطار ومتخرسه وبتسيري بيت عمج..حتى الناس بتعافج
مريم: أميه والله ملانه وتعرفيني ماأعرف أيلس بليا أصول..والله ماببطي شرات أمس والله
أم مريم: طلعه اليوم بيت عمج ماشي..ياللا سيري فوق ذاكري أشوف
مريم مبوزه: أميييييييه
أم مريم: قلت ماشي يعني ماشي روحه...ياللا فارجي
طلعت مريم فوق حجرتها بضيج...تعودت مايمر يوم ماتروح بيت عمها ولا أصيلة أتيها...وبالذات اليوم الجو برع وايد حلو أكيد بعد المطر...كان نفسها تروح تمشي في الحارة...بس شكلها أمها مستحيل تخليها تظهر....راحت وفجت باب البلكونه وظهرت منها الحينه المطر خف شوي ... وهي واقفه أطالع برع شوارع حارتهم إلي كلها ماي..."يالله يالجو يرد الروح" رغم إنه بعده عصر بس بسبت الجو والغيوم جنه مغرب...واليهال الصغار برع في الشوارع...والشباب بمواترمه رايحين رادين في الشارع.."يالله لو أنا ولد هب أحسن...والله مايلست محبوسه في البيت شرات الدياي" سمعت التلفون يصيح وربعت صوبه وشلته..
مريم تنافخ: ألو
أصيله: هلا..مبروك عليج الرحمه
مريم خذت نفس: الله يبارك في عمرج
أصيلة: بتينا اليوم
مريم: لا تعالي أنتي
أصيلة: لا والله ماروم..جني بزجم
مريم: سلامات ماتشوفي شر...بس حتى لو مابيكم تبي تيي حياج الله
أصيلة: ليش
مريم: أمايه ماخلتني
أصيلة مبوزه: ولا أمايه بعد...قالت ماشي طلعه
مريم أنسدحت تحت: عيل الحال من بعضه
أصيلة: والله حظهم الشباب
مريم: هيه والله..محد يروم يمنعهم عن الطلعه..
أصيلة: هيه والحينه كلهم برع..إلا نحن
مريم: يحليلنا..
أصيلة: حقنا مهضوم
مريم:ههههههههه جى أكل ينهضم
أصيلة: هههههه والله إنج ياهل...إلا ماخبرتج
مريم بهتمام: شوو
أصيلة: منصور
مريم تنش بسرعة: شفتيه
أصيلة: هيه..تراني كل يوم أشوفه
مريم: انزين
أصيلة: تصدقي اليوم كالعادة كنت واقفه في البلكونه أترياه بيي...ويوم وصل "سكتت"
مريم: هااا شو صار
أصيلة حاطه أيدها على صدرها واطالع الباب: نزل من السيارة وتخيلي شو سوى
مريم: شووووو
أصيلة: رفع رأسه صوب حجرتيه..وابتسم لي ... تصوري مريامي أبتسم لي...حسيت قلبي بيوقف
مريم فاجه حلجها: حلفي
أصيلة: والله والله..لو شفتيه..جنه يعرف إني أيلس أرقبه كل يوم...وأنا على بالي إنه ماينتبه وإني هب مبينه
مريم: انزين وأنتي شو سويتي
أصيلة: يعني شو أسوي من شفته أبتسم لي بندت الستاره بسرعة
مريم: هههههههههههههههههه وطلع الريال كاشفنج
أصيلة: ياويل حالي ياميمي لو شفتي ابتسامته...ماشفت ابتسامه بحلاتها
مريم: وأبوي عليج لو يسمعج الحينه سعيد
أصيلة تلتفت صوب الباب بسرعة: دخيلج لا تيبي طاري سعيد..أنا من أسمع أسمه بس أحس بنفضه في جسمي
مريم: هههههههههههههه خوافه
أصيلة: موب خوافه أنت ماعندج أخو شراته..مترف يحليله ولا مرة في حياتي كلها شفته عصب...ماأعرف على منوه طالع هذا...كل هلنا جبريت
مريم: مترف فديت روحه طالع على أمه طيوب
أصيلة: تذكريها
مريم: أسمنج خبله وين أذكرها متوفيه الله يرحمها قبل لا يأخذ أبوي أمايه
أصيلة: أعرف
مريم: ويوم تعرفي ليش تسألي هالسؤال الغبي
أصيلة: ههههههههههه بس أستهبل
مريم: انزين يالخبله الحينه شو بنسوي في مشكلتج
أصيلة: أي
مريم: أصيلووووووه تراه أرمس جد...منصور شو بنسويبه
أصيلة: فديت هالأسم وصاحبه
مريم: ردينا...خلاص ماشي حل إلا سعيد
أصيلة أطالع الباب بخوف: ويا رأسج...لا تطريه تراه مسولي رعب
مريم: ههههههههه حليلج الديايه
أصيلة: ماعليه تمسخري عليه الحينه...ويوم أيطيحج عقاله ولا تتكسر فيج عصى كل يوم بترمسي
مريم: ها ها ها ضحكتيني يالسخيفه...وهو بأي حق يضربني لا كنت أخته ولا حرمته علشان يمد أيده عليه....وبعدين يخسي إلي يمد أيده عليه
أصيلة: بنشوف يامريومه...بذكرج يومها
مريم: بليز يعني من دون ألغاز أنسه أص أص
أصيلة: عشتوا...من وين لفيتي على هالقب اليديد
مريم: أنتي حمدي ربج تلقي حد يدلعج كل يوم بدلع يديد
أصيلة تسمع أمها تزقرها: انزين ميمي بخليج الحينه أمايه تزقرني...
مريم مبوزه: انزين
أصيلة: بس بتصل فيج بعدين
مريم: أوكى...سلمي على عموه
أصيلة: يبلغ..وأنتي بعد سلمي
مريم: إن شاء الله..باي
أصيلة: بباي
بعد مابندت التلفون نشت من تحت وراحت صوب المكتب مالها وتمت أطالع كتاب التاريخ وجنها لايعه جبدها.." شو الله بلاني بهالدراسة...متى الله بيفكني" بعدين أفترت صوب الكبت ووقفت أطالع نفسها في المنظره وفجت شعرها الطويل إلي يوصل لين ركبها...مريم تعرف زين إنها جميلة وألف من يتمناها..."بس ليش لين الحينه ماياني نصيبي...معقوله محد تقدم لي...وبعدين شو هالرمسه إلي قالتها أصول عن سعيد... أنا يأخذني سعيد...لا يابوي ماباه واحد أكبر عني بست أو سبع سنوات...وعصبي محد يروم يرمسه إلا والكف جاهز...حشى عليه ماباه" تمت أطلع ويها الدائري الحنطي...بعيونها السود الوساع تظللها رموش طوال كثيفه...وحبت الخال إلي على خدها اليمين...كل شيء فيها جمال في جمال...والجسم يعد فيه القصايد...
مريم كل ملامحها تشبه أهل أمها ولا ماخذه أي شيء من أهل أبوها..إلي يتميزوا بسمار البدو...بس مع هذا علاقتها بأهل أمها معدومه...بعكس أهل أبوها إلي أربعه وعشرين ساعة وياهم...ومتربيه من بينهم...بعد ماتوفى أبوها بومترف...تكفل بو سعيد بتربيتها وأهتم بكل شيء يخصها...لأنه أخوها مترف كان في هذيج الفترة يدرس بأمريكا...ومن رد البلاد مريم كبرت وصارت تقدر تعتمد على نفسها...ومترف عرس وسكن في بوظبي لأنه شغله هناك...ويهم العين نهاية كل أسبوع بس موب دايماً...
..........
الشباب متيمعين والكل محتشرين لأنه واحد يالسه يسوي حركات بسيارته عدال المقهى...إلي يصفق وإلي يصرخ عليه..إلا واحد كان يالس من بينهم وكأنه موب موجود وياهم...يلوح العصى بأيده وفكره في مكان ثاني...هالحركات ماتهمه ولا تعيبه بعد...بس مايحب يدخل ويسبب مشاكل في شيء مايعنيه...مع إنه الكل يعرف سعيد زين...لحد يقرب صوبه ولا يحاول يستفزه...يشب ضو...ربيعه عمر لاحظ عليه إنه موب وياهم...وباله في مكان ثانية..
عمر: بوعسكور
سعيد أنتبه وفز: لبيه
عمر: لبية حاي...ماتلاحظ إن حمود زودها شوي
سعيد يطالعه ويبتسم بسخريه: تباني أقوم له
عمر: لا دخيلك مافينا على المشاكل...شعلينا نحن منه
سعيد: بسير باجر دبي تخاواني
عمر: أخاويك..ليش لا
سعيد وهو ينش: زين الصبح بمر عليك
عمر ينش وياه: الصبح..يعني جم
سعيد: على سبع..ولا سبع ونص
عمر: ياريال باجر أجازه خلنا نرقد شوي
سعيد: المشكلة مافيني أسير متأخر وعندي شغل وايد في دبي
عمر: أوكى هب مشكلة سبع سبع...بس على وين رايح الحينه
سعيد: رأسي عورني من هذا...لو ماسرت بقوم له
عمر: هههههه لا يابوك نسير أحسن
سعيد يبتسم وتظهر غمازاته بكل وضوح: وأنت شيقومك بعد
عمر: من وين ماتسير أنا وياك
سعيد يركب سيارته: عيل ركب بنسير صوب المول...وبردك بعدين تأخذ سيارتك
ركبوا السيارة وراحوا العين مول وتمشوا شوي فيه بعدين ساروا مطعم وتعشوا وبعد العشى دخلوا السينما يطالعوا فيلم ... مع إنه سعيد مايحب يسير السينما بس من الملل إلي فيه وافق يروح....سعيد من خلص الثانوية ماطاع يكمل دراسته رغم رغبته الكبيره في إنه يدرس في الجامعة...بس كانت ظروفه أقوى...ماكانت ظروف ماليه ولا شيء...بس بما إنه أكبر خوانه...فكان أبوه يعتمد عليه في كل شيء...نادر ماييلس في البيت بسبت الشغل إلي يكلفه أبوه أبه...يا في المزارع في الذيد أو العزب ... ويلاحق العمال...كان معظم الشغل عليه والكل يعتمد عليه....فنادر مايلقى وقت لنفسه... وأبوه عسكري...وأربعه وعشرين ساعة برع البلاد مسافر...فالمسؤول الأول في البيت سعيد...رغم إنه هو بعد عنده شغله الخاص فيه في الإتصالات....واليوم مأخذ له إجازه بسبت الأمطار إلي من الساعة 10 الصبح لين قرب العصر....
بعد ماخلص الفيلم ظهروا من السينما وهم يتمشوا رايحين صوب الباركنات تحت...مرت عليهم مجموعة بنات وعطرهن شال البقعه"حشى تقول الوحده متسبحه بغرشه عطركامله" عمر أفتر صوبهن وتم يطالعهن بنظرات ويتبسم لهن...سعيد لاحظ..
سعيد: أحم أحم
عمر وبعده يطالع وبصوت عالي.. وكأنه يكح: كح كح كح خنقني العطر والله
سعيد: أنف بالله عليك تسمى هالريحه الخامه عطر...حتى البواليع أرحم
عمر مارام أيود عمره وتم يضحك بصوت عالي:ههههههههههههههههههههههههههههه حلوه صدقت والله
ألتفتت وحده من البنات صوبهم وكل ألوان قوس قزح بويها: نعم شو قلت الأخو
سعيد رافع حاجب واحد: حد رمسج أنتي
البنت أطالعه من فوق لين تحت بنظرات إشمزاز: تحريت ترمسنا
وسعيد يطالعها بنفس النظرات: مره ثانية لاتتحري
عمر يضحك بصوت واطي: مشينا
سعيد طنش البنات: ياللا
مشوا سعيد وعمر صوب سيارتهم ... والبنات بعدهن واقفات مكانهن يطالعوهم وميتات من القهر والغيض...
............
يوم الجمعة العصر... فوق في غرفة أصيلة....مريم منسدحه فوق الشبريه وأصيلة واقفه عدال الستاره كل شوي توايج...تتريا منصور يوم يطلع من البيت...
مريم منسدحه على بطنها وتجلب مجلة أزياء : ماعورنج ريولج
أصيلة: لا
مريم: متى بيظهر سمو الأمير
أصيلة: اليوم طول ماظهر من بيتهم
مريم: ههههههههه لا تقولي تامه طول اليوم وأنت توايجي من الدريشه
أصيلة: والله ماأروم ماأشوفه
مريم: يوم يظهر خبريني أوكى
أصيلة: أوكى
مرت فترة بعدين ظهر منصور من بيتهم...أصيلة: ميمي تعالي بسرعة ظهر ظهر
نشت مريم بسرعة وسارت عدال بنت عمها أتوايج من فتحه صغيره: ياويلي أنا ... أخ يالخايسه كل هالفترة وأنتي اطالعيه بروحج...ولا تقولي عندج أخت تحبج...وتقاسمج في كل صغيره وكبيرة
أصيلة تضرب مريم على ظهرها: نعم نعم...شو قلتي ماسمعتج ... وليش إن شاء الله أخليج أطالعي منصور...علشان شو
مريم تمشي بدلع صوب الشبريه وتعق بعمرها عليها: يمكن سبحان الله ألقى نصيبي
أصيلة تربع صوبها وتشل مخده وتفرها عليها: والله إنج خامه... حتى منصور تبى تهفيه عني...هذا حلمج يالدبه
مريم: هههههههههههههههه والله ماباه...شبعيبه...من حلاته يعني
أصيلة: ودج أنتي تحصلي واحد شراته ... أنتي حدج سعود
مريم تنش: نعم نعم ماسمعتج زين ... ممكن تعيدي... قالت شو سعود "وبصوت عالي" سعووووود
أصيلة تضربها: أيه فضحتينا... صخي ويا هالرأس
مريم: ويييييييييييييييه الديايه خافت
أصيلة: ماخفت...بس عن يسمعنا
مريم: غريبه اليوم ماشفته
أصيلة: هيه صح نسيت..هو أصلا هب موجود في البيت
مريم: وينه
أصيلة: ساير دبي
مريم: هههههههههه والله إنج جبانه...ساير دبي وهالكثر زغتي مع إنه هب موجود
أصيلة تيلس عدالها: أووف منج...نسيت
مريم:هههههههههههههههههههه ديايه
أصيلة: محد غيرج...المهم يتني فكره
مريم: شفكرته
أصيلة: قوم منصور الحينه من سكنوا عدالنا..أمممممم تقريباًَ من ست شهور...ورغم إنهم يرانا بس ماقد سرت لهم
مريم حاطه أيديها على خصرها: نعم نعم...وبأمارت شو تسيرلهم إن شاء الله
أصيلة: أنتي بس سمعيني للأخر
مريم: انزين كملي
أصيلة: وأمايه سارت لهم أكثر من مرة...وتقول عندهم بنات في الجامعة...يعني جريبات من عمرنا...يعني نحن لو ماغرزنا سنة ولكنا وياهن في الجامعة
مريم: انزين
أصيلة: وبما إنه عندهم بنات...ليش مانسير لهن ونتعرف عليهن...وبعدين تكون علاقتنا قويه وياهن...وسبحان الله يمكن يستوي نصيب من بينا
مريم: هههههههههههه أسمنج خبيثه
أصيلة نافخه صدرها بغرور: أنا أصايل موب حي الله
مريم: أونه أونه...المهم وبعدين...متى يعني بتسيريلهم
أصيلة: الحينه
مريم رافعه حاجب: ماشاء الله عليج حامي حامي
أصيلة: عيل..أضرب الحديد وهو حامي
مريم: انزين وأنا ماعليه إلا أقول الله يوفقج وينولج إلي تبيه
أصيلة: آمين آمين...بس ياللا جدامي "تسحبها من أيدها علشان توقف"
مريم: وين
أصيلة: وياي طبعاً عيل بسير بروحي
مريم: لا ياحببتي...مابسير وياج لو شو...أنا أستحي
أصيلة أطالعها بنظرات: من متى تستحي...معلومة يديده الصراحة
مريم: المهم مابسير يعني مابسير
أصيلة: ميمي حبيبتي
مريم: نو نو نو
أصيلة يلست وسوت نفسها زعلانه: وأنا طول هالفترة أعتبرج أختي وبتوقفي ويايه يوم أحتايج
مريم: أممممممممممممم أولاً جى تبيني أساعدج عطيني شيء
أصيلة رافعه حاجب: شيء شو؟
مريم: يعني رشوه عسب أسير وياج
أصيلة: هههههه والله إنج...انزين أنا عندي في الكبت كيت كات
مريم: ينفع
أصيلة متشققه: زين بعطيج أياه يوم نرد من بيت قوم منصور
مريم: نو نو نو ثم نو...أباه الحينه شيضمني تعطيني..هيه وبعد ماأكل الكيت كات أبى شيء يبل ريجي...
أصيلة: ماطلبتي يابنت العم...الحينه بسير أيب لج ماي
مريم: في عينج ماي...أنا ماأرضى بأقل من السفن أب ويا الكيت كات
أصيلة منقهره من مريم: انزين صبري...بطرش سلوم الدكان
ظهرت أصيلة من الحجرة ونزلت تحت أدور سالم بيسير الدكان يشتري سفن آب حق بنت عمها...وهي ميت قهر منها لأنها تأخر الوقت...
بعد ماأشترى سالم السفن آب حق مريم...وعطتها أياه...تمت تترياها فترة لين ماخلصت ماكله...ومريم علشان تقهر أصيلة زياده تمت تأكل شوي شوي...
أصيلة مغيضه: بتخلصي ولا أفرج بشيء الحينه
مريم تشرب السفن آب: أمممممممممممم يالله برد على فوادي..الحينه بخلص..
أصيلة نشت ولبست عبايتها...وشلت عباية مريم وفرتها عليها: ياللا لبسي بسرعة مابجى على المغرب شيء...
مريم: هب مشكلة بنصلي عندهم
أصيلة: في عينج نصلي عندهم...ياللا بسرعة لبسي
بعد مالبست مريم عبايتها نزلن تحت وستأذنن من أم سعيد بيسيرن بيت اليران..وطبعاً مامنعت...وقالت لهن يسلمن على أم منصور...
تمن يدقن الجرس فترة محد رد عليهن...بعدين يوم يأسن وقررن يردن البيت فتح الباب وإلي فتحته بنيه صغيره عمرها تقريباً تسع سنوات..
أصيلة: السلام عليكم
البنت: وعليكم السلام
أصيلة: خواتج موجودات
البنت تبتسم: هيه..بسير أزقرهن لج"وربعت داخل"
مريم بصوت واطي: عنبوه دخلينا أول
أصيلة: صغيره ماتعرف هالسوالف
بعد شوي يتهم بنت تقريباً في عمرهن...كانت وايد حلوه...: هلا والله ... السموووحه عاد منكن لأنه ختيه خلتكن واقفات وايد برع...قربن
دخلن البيت ودخلتهن ميلس الحريم...أصيلة كانت فاجه حلجها مبهته من جمال هالبنيه...بعدين طلعت عنهن قالت بتسير تزقر أمها وخواتها..
مريم أدز أصيلة: أيه فضحتينا..شو فيج...جنج موب شايفه خير
أصيلة: حلوه
مريم: أنا أحلى
أصيلة: سيري لعبي...والله ماتيي في جمال هالبنيه ماشاء الله عليها
مريم: تخسي إلا هي
أصيلة أدزها: وطي صوتج ويا ويهج
مريم: انزين
بعد شوي حدرت البنت ومعها بنتين ثانيات وايد يشبهنها وحرمة شكلها أمهن...وسلمن عليهن...
أم منصور: ياحي الله من يانا...بنات أم سعيد إن ماخاب ظني
أصيلة: هيه عموه...وهذي بنت عمي"تأشر على مريم"
أم منصور: ماشاء الله ... زين يوم شفناج بنيتي
أصيلة: شو أسوي عاد الدراسة ماخذه وقتي...وماأروم أسير مكان طول
أم منصور: الله يوفقج غناتي...في الجامعة
أصيلة: لا ... ثالث ثانوي
أم منصور: الله يوفقج...وتيبي هذيج النسبة إلي ترفع الرأس "تلتفت صوب مريم إلي كانت يالسه تلعب بأظافرها" وأنتي فديتج صف كم
مريم: وياها أخر سنة
أم منصور: الله يوفقج غناتي
شيخة: يالله شدن الهمه نترياكن في الجامعة السنة اليايه
أصيلة ومريم: إن شاء الله
أصيلة: أنتي سنة كم
شيخة تبتسم: أنا باجي لي سنه وكورس..." وتأشر على أختها إلي يالسه عدالها" وسلمى باجي لها هالكورس وتتخرج..."وتأشر على الثالثه" ونورة سنة أولى
أصيلة: ماشاء الله...بالتوفيج إن شاء الله
سلمى: شكلج شاطره
أصيلة حمرت: يعني موب لين هناك...نص نص
سلمى: لا شو نص نص...شدي حيلج
تمن يسولفن ويتعرفن على بعض أكثر...أصيلة أرتاحت لهن وايد وحبتهن...لأنهن بصراحة ينحبن...وأم منصور كانت وايد طيبه...أصيلة من المعلومات إلي خذتها عن أمها...بأن قوم منصور أصلهم من العين...بس كانوا ساكنين في بوظبي...ومن توفى أبوهم ردوا مرة ثانية العين علشان يكونوا جريبين من أهلهم...ومنصور هو الولد الوحيد من بين أربع بنات أكبرهن سلمى وبعدها شيخة ... وبعدها نورة...وأصغر وحده فيهن منال...وكانن ماشاء الله عليهن كل وحده أحلى من الثانية...أما مريم كانت منقهره...لأنها حست نفسها مطنشه...كل الأسئله تتوجه لأصيلة...وكل التركيز عليها...مريم حست بعزله من بينهن...ومن أذن المغرب استأذنت أصيلة منهن...هن حاولن وياهن بيصلن عندهم...بس ماطاعن...
من وصلت أصيلة ومريم البيت...وأصيلة طول ماسكتت من كثر ماتمدح فيهن وفي جمالهن...ومريم ميته قهر ...
مريم: أصيلووه..أنا بسير بيتنا
أصيلة مستغربه: ليش
مريم: رأسي عورني
أصيلة: سلامت رأسج حبيبتي...ماتشوفي شر...سلمي على عموه
مريم: مستعيله تفتكي مني
أصيلة عاقده حياتها: ماأنتي إلي قلتي إنه رأسج يعورج...شو تبيني يعني أقول
مريم معصبه: ولا شيء...باي
أصيلة مبهته: بااي
وهي نازله من فوق معصبه شافت جدامها سعيد...إلي لاحظ عليها إنها معصبه...
سعيد يبتسم بسخريه: هلا والله ببنت العم مريووووم
مريم لاويه بوزها: شحالك
سعيد: دام إنج بخير أنا بخير..شحالج وشوفيج مويمه جيه
مريم: بخير..مافيه شيء
سعيد يوم مرت من عداله زخها من أيدها ووقفت مكانها: صدج شو فيج
مريم تمت أطالع أيده إلي ماسكتنها: ماشي..بس رأسي يعورني
سعيد رد يبتسم مرة ثانية: متأكدة
مريم: هيه...بس فج أيدي تراك عورتني
سعيد يودر أيدها ببطئ: أوووبس ماأنتبهت إني أعورج
مريم في نفسها تخاف سعيد...بس دومها تحاول تبين له العكس: بسير
سعيد: سلمي
مريم وهي تمشي بسرعة: يبلغ
سعيد يموت ويشوف نظرت الخوف في عيون مريم...كل إلي في البيت وغير البيت يخافه...ماعدا هالمريم...دومها تعانده...وتقهره بنظراتها المتعاليه...
أول ماوصلت مريم البيت لقت أمها يالسه في الصالة وويها يارتهم أم مبارك...وعاد مريم طول مادانيها...بسبت لسانها إلي متبري منها...مستويه SNN الحارة...وكل الأخبار عندها ولازم طبعاً تزيد عليها شويت بهارات من عندها..وتسوي من الحبه أبه على قولت أخوانا المصريين...ومريم أصلا كانت ضايجه بسبت أصيلة...فسلمت على أمها وعلى أم مبارك بسرعة وطلعت فوق حجرتها...
أم مبارك بعد ماطلعت مريم فوق...وهي رافعه حياتها: شو فيها بنتج .. ومن وين يايه...لا يكون بس حد ضاربنها ولا منازعنها ولا شيء جيه يعني
أم مريم: يايه من بيت عمها...يمكن تعبانه شوي
أم مبارك: عشتوا ... وأنتي عنبوه ماترومي تمنعي بنتج من الروحه بيت عمها كل يوم والثاني عندهم...وبيتهم كله ولاد
أم مريم تضايجة من رمستها بس طبع شيخة هادي وماتعصب بسرعة: بنتي ومربتنها زين...وواثقه فيها...وبعدين يحليلها بروحها طول اليوم...برايها تسير عند بنت عمها
أم مبارك: يابوج ماقلت شيء عن تربيتها...مريم الكل يعرفها والنعم فيها...بس حتى لو الشيطان شاطر
أم مريم في بالها "أسمنج أنتي الشيطان بعينه...عوذ بالله" : ماعليه أنا ضامنتنها...إلا شخبار حرمة ولدج "تغير السالفة"
أم مبارك: خسها الله من حرمة...أنا من يوم شفتها مارتحت لها...هالولد ماأعرف شو عيبه فيها...كسوله ودبه كله رقاد وزط أكل...ماشي شغله...حتى بشغل البيت ماتمس شيء
أم مريم: ماعليه توهم معاريس يداد مع الوقت بتتعود عليكم وبتتغير
أم مبارك: عنلاتها من حرمه وين بتتغير...حتى ظني الطبخ ماتعرف دربه...بس ماعليها بتم لها لين ماتصطلب...وبراويها نجوم بعز الظهر...علشان تعرف من البدايه إنه كلمتي أنا الأول والأخيره في البيت...
أم مريم تبتسم بسخريه" الله يعينها عليج والله...أسمنها بتعيز قبل أوانها" : الله يعينج عليها
أم مبارك: الله يعيني عليهم كلهم ملعوزيني والله...هالولاد مايسمعوا الكلام..يسون إلي براسهم
أم مريم: مشكلة ولاد هالأيام مايسمعوا الكلام
أم مريم تعودت كل يوم بعد المغرب أطب عليها أم مبارك...وهي بعد شرات بنتها ماطيقها...بس عاد غصباً عنها تحاول إنها تستقبلها بسبت الجيره إلي بينهم من زمان...مريم طالعه نسخه مصغره عن أمها...وشيخة ماشاء الله عليها رغم إنها الحينه في منتصف الثلاثينات بس إلي يشوفها وملامحها الهاديه الجميلة البرئه يتحراها في العشرينات...وبعد ماتوفى أبومترف...تقدموا لها وايدين...بس هي رفضتهم علشان تربي بنتها...لأنه هي متأكده محد يبى يربي بنت غيره...فقالت أربي بنتي أبرك لي...فرفضت الزواج...ولين الحين ماوقفوا الخطاب عنها...بس ردها دوم نفس الشيء مايتغير...ومريم مامقصره في أمها مطلعت لها قرون بسبت دلعها وطلباتها إلي ماتنتهي...بس شيخة تعرف زين أن مريم ينوثق فيها...رغم دلعها بس هي بنت حشيم وقلبها أبيض...وطيبه شرات أمها...بس عاد الدلع شيء لابد منه بما إنها بنت أمها الوحيده...
أما عن مترف فهو يحب شيخة وايد ومن يوم يومه يعتبرها شرات أمه... وطبعاً الشعور متبادل بالنسبة لشيخة إلي الله مارزقها بالولد فعتبرت مترف ولدها وغلاته بغلات مريم...وييته من بوظبي يعتبر يوم عيد عندهن هن الثنتين...
........
في سيارته رايح صوب البيت ومشغل أغنيه لمحمد عبدو "مجموعة إنسان" وسارح ويا الأغنيه وويا إلي خذت أفكاره...رغم إنه شافها من بعيد...بس قدر يلمح ويها البرئ...هو لاحظ إنها تراقبه من فتره...بس ماحب يبين لها بأنه يعرف...إلا أخر مرة...وشكلها وايد أستحت...بعد دقايق وصل البيت وتم في سيارته يعرف زين إنها تراقبه رغم إنه غرفتها ظلام..."هههههههه فديت أنا إلي يراقب في الظلام...تتحريني موب عارف إنج ورى هالستاير" نزل من السيارة وعلى ويهه أبتسامه...رفع رأسه بسرعة على دريشتها...وكانت أصيلة فعلاً واقفه هناك وانصدمت يوم شافته يطالع صوبها...حست ويها يحترق وجنها جدامه... معقوله يعرف إني موجوده...معقوله يحس بشعوري صوبه...
تم منصور يطالع فوق بعدها الإبتسامه على ويهه...بعدين دش بيتهم...منصور عمره 23 سنة وبعده يدرس في جامعة الإمارات إدارة وأقتصاد...ومابجى له شيء ويتخرج...وفي نفس الوقت يديرأملاكهم إلي تركها لهم أبوهم من محال وغيرها...والكل يشهد له بالأخلاق..رغم إنه عليه شوية حركات "لازم طيش شباب شوي" ... ومن سكنوا في هالحارة تعرف على ناس وايد ومنهم ولاد يرانهم قوم بوسعيد...وتقريباً يعرفهم كلهم...بس أقرب واحد فيهم له محمد إلي يدرس وياه وفي نفس التخصص ودوم ويا بعض...وهنيه يوم تذكر محمد حز في نفسه إلي يسويه بأخته...معقوله محمد ربيعي وأنا بجيه أخونه... مامحشمنه في أهله...عوذ بالله من الشيطان... كمل طريجه داخل البيت ولقى أخته شيخة يالسه في الصالة أتابع فيلم مصري جديم...وشيخة معروفه في البيت تموت على الأفلام المصرية الجديمه "يحليلها رومانسيه" ..
منصور يبتسم: السلام عليكم..ومساج الله بالخير
شيخة ترفع رأسها وطالع أخوها: وعليكم السلام والرحمه...مساك الله بالنور والسرور
منصور ييلس عدالها ويضربها على رأسها: أنا جم مرة قايل لج لاتابعي هالأفلام
شيخة وويها محمر: والله ماأصبر عنهن وايد كشخه...وأحلى من أفلام الحينه
منصور: وأبوي أنا عليج..أنا أحبك وأنت تحبني هذي بس سالفتهم ماعندهم غيرها
شيخة منزله رأسها: انزين
منصور يطالعها بنص عين: انزين انزين ... يعني مصخره هالأفلام وتخرب البنات "شل الروموت كنترول عنها وفر القناة وحط قناة بوظبي الرياضيه...وغمز لها بعينه" تابعي وياي المباراة...وأنا بشجع اليوفي وأنتي شجعي روما...
شيخة مبوزه وتبى تنش: أنا مالي في المباريات... ماحبهن...
منصور بنذاله زخها من أيدها: يلسي تابعي وياي...ماحب أيلس أتابع المباريات بروحي
شيخة يلست وياه علشان ماتكسر بخاطره...وتمت أتابع المبارة بين اليوفنتوس وروما ومع الوقت أندمجت وايد ومع كل هجمه لروما تصرخ...حتى منصور أستغرب منها وتم يضحك عليها...
............
يالسين كلهم على سفرة العشى...ماعدا أبوهم بوسعيد إلي تعودوا غيابه الدائم عنهم...بس سعيد معروف هو النائب عن أبوه فنادر مايفوت وجبه في البيت ويا هله...يالسه عداله أمه"عوشه" إنسانه قوية الشخصية...تحب وتغار على ريلها موت...وأكثر إنسانه تغار منها أم مريم...إلي على طول من مات بومترف...ياها الشك بأن ريلها بيأخذ حرمة أخوه فوقها...بعدين وضح لها إنه شكها موب في محله...لأنه شيخة يعتبرها شرات أخته...وعمره مافكر يأخذها ولابيأخذها...ومع هذا لاتزال الغيره منها...ورغم كل هذا أم سعيد طيبه...وعمرها ماتمنت الشر لغيرها...ويالس عدالها ولدها محمد إلي يدرس في الجامعة وعداله سالم أخر العنقود وعمره 15 سنة ومشاغب درجة أولى...وفي المدرسة من الأوئل...ومن الصوب الثاني يالسه أصيلة وعدالها حميد إلي ترتيبه الثاني بعد سعيد...عمره 25 ومخلص جامعة جريب وهو الحينه معيد في الجامعة"ماشاء الله عليه" ويوم يكون فاضي يحاول يساعد أخوه سعيد في بعض الأمور...كان الكل يحترم سعيد ويقدره وفي نفس الوقت يهابه...وبالذات أصيلة إلي يحليلها هي البنت الوحيده من بينهم...فتخاف تغلط ويطيح الكل عليها...دوم كانت تحس إنه حقها مهضوم...مالها كلمة من بعد كلمة أخوانها...حتى سالم إلي هو أصغر واحد من بينهم...ماتروم تفرض كلمتها عليه...بس رغم هذا كله كل واحد من خوانها يحبها ويخاف عليها...ويمكن لأنها أختهم الوحيده فحاطينها تحت المجهر...ويخافوا عليها وايد...ويراقبوا كل تحركاتها...مرات هي تسأل نفسها لو عرفوا خوانها بالي تسويه...مع إنه غصباً عنها...هي تراقب منصور غصباً عنها...حاولت تمنع نفسها أكثر من مرة...بس ترجع وتكرر الغلط...والحينه بعد ماشافها منصور صارت تحس بالغلط يتعاظم ويكبر...كانت أصيلة مثل مريم...مالها أي أمال إنها تكمل الدراسة في الجامعة...حدها تخلص ثانوية وتعرس وتكون عائلة بروحها...بعكس كل خوانها إلي كلهم كملوا دراستهم وكلهم من المتفوقين...ماعدا سعيد إلي ظروفه ماسمحت له بأنه يكمل...كانت أمالها محدوده وبسيطه... أبوسعيد "علي" رغم إنه إنسان عسكري ورتبته وايد كبيره في الجيش...بس مع هذا هو وايد حنون على ولاده...وأقرب إنسان لأصيلة...والوحيد إلي يعاملها برقه ويوم يكون موجود في البيت يحاول يعوض فترة غيابه...ويعامل بالمثل مريم إلي أنحرمت من أبوها صغيره... كان يوم يشوف تصرفات ولده سعيد وشدته يستغرب منه...مايدري إنه المسؤوليه تعلم الواحد يكون شديد في معظم أموره...وبالذات سعيد حمله أبوه المسؤوليه وهو صغير...عوده يحل محله في غيابه...ويكون في مكان الأبو بالنسبة لأخوانه...
كان سعيد عينه على أصيلة إلي كانت سرحانه وماصكت الأكل إلي جدامها طول: أصايل
أنتبهت ورفعت رأساها صوبه: هااا قلت شيء
سعيد: ماقلت شي..بس أشوفج ماتأكلي
أصيلة: بأكل الحينه
سعيد: هههه بعد شو..الكل خلص..الحينه تأكلي
أصيلة: أنا أصلا مابى عشى لأني شبعانه
سعيد رافع حاجب واحد: جي شو كليتي علشان تشبعي
أصيلة بخوف وطالع أمها: ماكله
سعيد يطالعها بنظرات أستفهام
أم سعيد: كانت عند بنات يرانا..أكيد كلت عندهن
سعيد: آهاا قولي جيه....صح شو فيها مريوم اليوم...شفتها بعد المغرب طالعه من عندج معصبه
أصيلة: رأسها يعورها
أم سعيد: لازم بيعورها رأسها من الظهر قراض في العرب وحسوسكن واصله تحت ... ومذاكره ماشي
أصيلة: أماااايه
سعيد رافع حياته: وليش حضرتج ماتذاكري أنتي وياها
أصيلة تقصص الخبز صغير صغير: نذاكر
سعيد: أصول تذكري إنج ثالث ثانوي...يعني لعب السنة إلي طافت مانباه
أصيلة: إن شاء الله
سعيد وهو ينش..ويلتفت صوب أمه: المهم أنا بظهر الحينه
أم سعيد: على وين فديتك الحينه
سعيد: بسير الرماح عند واحد من الربع
أم سعيد: الله يحفظك وليدي ... وهالله هالله بالسواقه السنعه
سعيد يهوي على رأسه أمه ويحبها: إن شاء الله...وتصبحي على أخير
أم سعيد تنش: وأنت من هله
ظهر سعيد ووياه حميد...ودخلت أم سعيد حجرتها بترقد...وتمت أصيلة هي وسالم ومحمد ساروا الصالة بيطالعوا التلفزيون...
محمد يطالع أصيلة تبى تيلس وياهم: نعم نعم أخت أصول وين تبي أنتي
أصيلة: أيلس وياكم ... بعد هذا حرام
محمد: أعتقد سعيد من شوي قايل لج ذاكري ياآنسه...أنتي ثانويه عامه
أصيلة: أنزين أعرف...بس حرام يعني أطالع التلفزيون شوي
محمد: هيه نعم حرام ياللا جلبي ويهج وسيري ذاكري
أصيلة نشت وهي تتأفف بضيج...وطلعت فوق حجرتها بتذاكر مع إنها مالها نفس...أول ماحدرت الحجره قفلت الباب وعلى طول صوب الدريشه بس تقفطت لأنه سيارة منصور موجوده...يعني شكله واصل بيتهم يوم هي تتعشى...تضايجت زود وسارت وعقت بعمرها على الشبريه...بعدين تذكرت مريم..."ليش ماأقوم وأتصل أبها...شكلها صدج زعلانه...فجت باب حجرتها وشلت التلفون وأتصلت ببيت قوم مريم...وصاح فترة لين ماوقف ولا حد شله...بس مايأست ردت وأتصلت مرة ثانية...بس ردت عليها بشكارتهم ...
سونيا: آلو
أصيلة: آلوووه...زقري مريم
سونيا: ماما مريم في يدرس
أصيلة: أشك...المهم سيري زقريها ويا ويهج
سونيا: أنذين ماما أسيلة..."حطت التلفون وسارت بسرعة تزقر مريم إلي كانت يالسه تلعب سوني...بس موصيه سونيا أي حد يباها تقوله إنها تذاكر"
مريم منسدحة في الصالة إلي فوق تحت التلفزيون وتلعب سوني ومن شافت سونيا: نعم...شو قلت لج أنتي...ماتسمعي الكلام مرة وحده
سونيا: هزي ماما أسيلة يسوي جنجال واجد مشان أنا... يريد أنتي
مريم نشت بضيج من مكانها: ماعليج دواج بعدين
شلت التلفون...: السلام عليكم
أصيلة مبتسمه: وعليكم السلام...شحالج ميمي
مريم: زفت
أصيلة:آفاااا...ليش
مريم: بس جيه
أصيلة: ميمي زعلانه مني أنتي الحينه
مريم: مادل
أصيلة: لا والله..عيل أنا أدل شو فيج عليه اليوم
مريم: تذكري شو سويت
أصيلة: الحمد لله ماسويت شيء غلط
مريم: شكلج فاقده الذاكره
أصيلة: الحمد لله ذاكرتي مافيها شيء..أنتي إلي ذاكرتج خربانه شوي
مريم بصوت عالي: أصووووول أحسن لج..أنتي الحينه متصله ترمسيني ولا تسبيني حضرتج
أصيلة: مريم حبيبتي ماظني من بينا هالزعل إلي زعلانتنه الحينه...وأنتي تعرفي زين إني ماأستغنا عنج...
مريم تعلب بشعرها إلي نازل على يبهتها: ومنوه قال إني زعلانه
أصيلة تبتسم: رمستج تدل على زعلج
مريم: ماتعرفيني فديتني دلوعة...ولازم أتغلى شوي عليج
أصيلة: أونه أونه...تصدقي اليوم كلهم طاحوبي...حميد هزبني بعد ماسرتي..وسعيد على العشى..ومحمد بعد العشى
مريم: ههههههههههههه خيييبه عسب شو نهزبتي
أصيلة: الله لايحرمني من هالضحكه...هزبوني طال عمرج عسب أذاكر...سعيد صح شكله اليوم كان هادي وايد...بس من رمسته فهمت إنه يهددني...ولو كنتي أنتي موجوده كان نالج شراتي منهم
مريم: هههههههههههه الحمد لله إني مب عندج...بصراحة أنا مافيه على فلسفة حميد ونصايحه إلي ماتنتهي...
أصيلة: هههههههههه وليش يعني حميد....شو نسيتي سعيد...وتهديداته
مريم بكل غرور: أنا سعود مايخوفني طول طول...هذا يخوفج أنتي ياماما..أما أنا غيييييييييييير
أصيلة: لازم مابيخوفج..زوجة المستقبل كله ولا يمسج أنتي بالذات بشيء
مريم حايسه بوزها: زوجة المستقبل في عينج...ومنوه قال لج إني أباه
أصيلة: بنشوف يامريوم الأيام بينا
مريم: جب خسج الله...لاتقولي مريوم...تحيديني زين ماداني حد يزقرني جيه..
أصيلة ماسكه ضحكتها: أعرف بس حبيب القلب يحق له يزقرج جيه
مريم وويها غادي أحمر: والله إنج دبه...هذا إلي يرمسج...ياللا جلبي ويهج
أصيلة: خلاص يابوج نمزح وياج...حشى اليوم جبريت غاديه
مريم: من رمستج البايخه والماصخه
أصيلة: بس صدج ميمي أنتي طول ماتفكري بسعيد
مريم: أعتقد هالشيء مايخصج
أصيلة: آفااااااا وهذا نحن نقول إنا خوات..الله يسامحج
مريم: الله يسامح الجميع....بسألج شو بلاج اليوم كل رمستج ماصخه جيه
أصيلة: هههههههه أستهبل عليج
مريم: أنزين أصول ببند أنا الحينه..لاتنسي باجر ورانا نشه من الفير
أصيلة: هيه والله نرقد أحسن لنا
مريم: عيل ياللا أشوفج باجر
أصيلة: إن شاء الله...تصبحي على خير
مريم: وأنتي من هل الخير
أصيلة: فمان الله
مريم: الله يحفظج
..........
في المدرسة الحصة السادسة مريم وأصيلة ووديمة وحده من أعز ربعاتهن شاردات من حصة الرياضيات...وهن تعودن على الشرده... وإذا ماشردن يتمن طول الحصة ياواقفات في أخر الصف ولا تهزبهن الأبله...لأنهن طول ماينتبهن ولا يفهمن شيء وإذا طلعتهن على السبوره مايعرفن يحلن...وأبله نورة يأست منهن ومن كثر ماتوديهن عند الأخصائيه بس ماشي فايده...
أول ماوصلن الحمام...وقفت مريم على المنظره أطالع ويها: ياخي شو هذيلا كل شيء ممنوع...أحس ويهي وايد شاحب
وديمة: أونه شاحب...تراه إلا في المدرسة...محد مستعيب يبصبص فيج
مريم: غياااااااااره...أنا طال عمرج المعجبات في المدرسة بروحها ماينعدن
أصيلة فاجه شعرها وتعدله: ظنج أبله نورة بتخبر علينا
مريم: تخبر شو يعني
وديمة: أنا بصراحة تخوفني..سمعتيها أخر مرة قايله إنا ماويه نجاح وبنرسب...وأبويه مهددني يكسر فظهري عصى
أصيلة: حتى أنا سعود مامقصر بتهديداته
مريم: فديت أمايه أنا...لو أرسب مية مرة مابتقول شيء
أصيلة: منوه قدج...موب سعود ياويلي منه
مريم: ماظني سعيد بينفذ تهديداته
وديمة واقفه عدال الباب وتوايج منه: الله يخسكن جب..أبله أعتدال في الممر عن تسمعكن
ربعن بسرعة ونخشن ورى الباب لين مامرت...بعد مابتعدت ولا أنتبهتلهن ظهرن من الحمام وسارن يتمشن في الممرات لين ماسمعن جرس الحصة السابعه وتأكدن إنه أبله نورة ظهرت من الصف...ربعن صوب الصف بسرعة...
دشت مريم أول وحده الصف وبصوت عالي: السلااااااااااااااااحف تمشي على الأرض
نص البنات ردن السلام والنص الثاني أنتبهن إنها ماسلمت أصلاً
مريم: هههههههههههههههههههه وييييييييو ضحكنا عليهن الخبلات كالعادة
ميثا: ويا هالرأس
صالحة: وين كنتن تحوطن...أبله نورة قالت بتخبر عليكن
وديمة: تخبر عااااااااادي...شو يعني
سلامة: ياقويه أنتي...
وديمة: قويه غصباً عنج ياديايه
سلامة: ديايه برايني أبى أنجح...وأنتي تحوطي طول السنة...والطماطات مضمونه
وديمة: طماطات في عينج...بنشوف منوه بيب طماطات
تذكرت مريم شيء وربعت بسرعة صوب طاولتها وظهرت دفتر من الشنطه وهي تلتفت صوب أصيلة: أصول حليتي واجب الإنجليزي
أصيلة بفخر: أكيد ... عيل شراتج يالمهمله
مريم: دخيلج بسرعة ظهريه بنقل عنج...طول مايي على بالي
أصيلة: هذا زين إن صكيتي شنطج أصلا
مريم مكشخه ضروسها: شدراج يالسويحره...صدقتي والله طول مايتها
وديمة: ميمي أضمن لج سبع طماطات من الحينه
مريم يالسه تنقل الواجب: فال الله ولافالج...
...........
منصور ووياه محمد راكب في سيارته رادين من الجامعة...
محمد: تسير ويانا
منصور: وين
محمد: البدع
منصور: هذا وقته الله يهديك...ورانا إمتحانات الفاينل
محمد: هو إلا اليوم كل الشباب هناك...عاد تعرف بعد الأمطار والخير..خاواني ياريال
منصور: أوكى
محمد: وأحسن نسير بسيارتك الكروزر
منصور: كان بها...سيارتي سيارتي..
منصور كل شوي يسرح ويفكر بموقفه من محمد...ومتلوم فيه وايد...ووعد نفسه إنه يحاول يطنش أخت محمد قدر الإمكان...لأنه إن أستمر على هالحال بيتمادى...وهو مايبى يخسر محمد بسبت بنت...وعرف من خواته إنه أسمها أصيلة...وتقريباً عرف عنها كل شيء...
محمد: حوووووووووو
منصور أنتبه: هااا شو عندك
محمد: أقول لك شغل لنا شيء بنسمعه...دام إنك صاخ مليت
منصور وهو يدور بين الشرايط: شو تبى تسمع
محمد: أي شي خليجي ينفع
منصور: رويشد ينفع
محمد: هو الدو
منصور: ههههههههههههههه تصدق مادانيه طول...بس كل ماينزل شريط أشتريه
محمد: ياخي ماعندك ذوق...الرويشد مايعيبك
منصور: هيه والله...شرايطه أسمعهن مرة وحده وأفرهن في السيارة
محمد يلتفت في الصوب الثاني من الشارع ويطالع واحد يالس يسوي حركات بسيارته وكل شوي يلف عليهم: قلت لك ماعندك ذوق...شف هذا المخبل
منصور: خله عنك...هذا واحد خبل وهب شايف خير
محمد: هههه ياخي بيدعمنا
منصور يلتفت صوبه: مايروم
إلي في السيارة الثانية من حركاته يبين إنه يباهم يسابقوه...نزل جامة سيارته وتم يزقرهم ويصارخ...
نزل محمد جامته: نعم شوفيك تباغم
الريال: بس كنت أقول تسابقوا
منصور من دون مايطالعه: هيه خبلان نحن في وسط المدينة نسابقك...
الريال يضحك بصوت عالي: قول خايف أهزمك
منصور: تخسى إلا أنت تسبقني...بس هب مسابقك
محمد: لبسه ماينعطى ويه
الريال: وييييييييييييييو مايروموا مايروموا
منصور وبدا يعصب: والله لو ماجلبت ويهك عنا الحينه لأنزلك وأراويك شغلك...عنبوك زاد اليهال الحينه يطلعوا من مدارسهم والشوارع زحمه تبى تسابق..تراه العقل يمدحونه
الريال: روح لاه...ماويه مسابق "وشخط بسيارته وراح عنهم
محمد: أسمنه المخبل هاليومين وايدين
منصور: الله يهديهم
محمد يضحك: ألاحظ عليك الهدو هب من طبعك حد يستفزك وماترد عليه
منصور يبتسم بسخريه: ياريال واعد الوالده ماأتسابق ويا حد...تراه مسونها مره ومنجلب
محمد: والله...متى
منصور : يوم كنا بعدنا في بوظبي...وتميت في المستشفى فوق الشهرين مكسر وحالتي حاله
محمد: زين...الواحد يتعلم من تجاربه
............

أصيلة يالسه في الصالة ووياها بنات جيرانهم...وهي أطالعهن بنظرات أعجاب...كل ماتتعمق علاقتها فيهن كل ماتزيد إعجاب...إلي يايات شيخة ونورة...وسوالف وضحك...كانت أصيلة نفسها لو كان شعور مريم نفس شعورها صوبهن...بس هي تعرف مريم زين...وقالت لها في ويها بأنها ماأرتاحت لهن ولاحبتهن...
نورة: عيل وين بنت عمج
أصيلة تنش تساعد البشكاره وتشل عنها الفواله: اليوم مايتنا
نورة: بيتهم جريب
أصيلة: هيه جريب .. إلا هنيه
شيخة تبتسم: شكلكن وايد جراب من بعض
أصيلة: أكيد...متربيين مع بعض
شيخة: حلو جيه..نحن وعيال عمنا وايد بعاد..ومانشوفهم إلا في الأعياد والمناسبات
أصيلة: نحن لا ولله الحمد...أبويه وعمي الله يرحمه مالهم غير بعض وكانوا وايد جراب من بعض...حتى يوم طلعت لهم أراضي في نفس المنطقه وعدال بعض اللهم يفصل من بينا وبينهم شارع
نورة: الله يخليكم لبعض
شيخة: هاا وشخبار المذاكره...تراه موب باجي على الإمتحانات شيء
أصيلة حمر ويها لأنها أصلاً طول ماتذاكر: بصراحة أنا بعدني مابديت
شيخة: أفااااا وأنا أقول شاطره...وليش إن شاء الله مابديتي لين الحين تذاكري
أصيلة: قلت يوم يعطونا إجازه حق المذاكره ببدأ
نورة: لا فديتج..أبدي من الحينه...علشان عقب يكون عندج وقت تعيدي عليه مرة ثانية
أصيلة: إن شاء الله...بحاول أسوي أول جدول حق المذاكره
وبعد شوي سمعن أذان المغرب يأذن...وعلى طول نورة وشيخة نشن بيسيرن بيتهم...
أصيلة: وين ... يالسين
شيخة: شو يالسين الله يهديج...بنسير نصلي
أصيلة: زين صلن عندنا
شيخة: لا حبيبتي ... نحن قايلن حق أمايه مابنبطي عندكم
أصيلة: أوكى...عيل سلمن على الوالده وعلى سلمى
نورة: إن شاء الله يبلغ
وهن واصلات عدال باب الصالة ويعدلن شيلهن قبل مايظهرن بس كانن بعدهن ماتغشن ... أول ماظهرن من الصالة كان حد واقف عدال باب الخروج ويطالع نفسه في جامة الباب يعدل غترته وشاف إنعكاس البنات في جامة الباب...بس هن شكلهن مانتبهن له لأنهن بعدهن يرمسن ويا أصيلة...فعلشان مايحرجهن ظهر بسرعة من البيت ساير المسيد من دون مايحس فيه حد...
..........

تحس بملل فضيع...وأمها محذرتنها ماتنزل تحت طول علشان تذاكر...ومريم تعرف زين إنها مابتصك الكتب...لأنها مافي خاطرها تذاكر...نفسها تشوف أصيلة...وتتصل بيتهم محد يرد على التلفون...مطنشينه طول...ومن الملل إلي فيها فجت البالكونه وطلعت كان الجو وايد حلو بعد المغرب...بعدين تذكرت شي ودشت داخل تربع وبندت الليت "الله يخسني أكيد الحينه حد شافني فضيحه" وردت مرة ثانية بس هالمرة بحذر أكثر وتمت أطالع يمين وشمال بس ماشافت حد...وحمدت ربها لأنها الشيلة أصلاً كانت على جتوفها ... وتساندت على الحديد وتمت تتأمل كل إلي حواليها والأفكار مزدحمه في رأسها...هي أصلاً ماتفكر طول بالجامعة...بس لو مثلاً مادشت في الجامعة بتم في البيت مجابله أمها أربعه وعشرين ساعة...وهي ماتحب تيلس في البيت...حتى الحينه وهي في المدرسة طول ماتغيب...لأنها تعتبر المدرسة مكان ترويح بالنسبة لها وتلتقي بربعاتها وسوالف...وإن خلصت هالسنة يعني ماشي طلعه شرات قبل...فخطر على بالها تشتغل ليش لا...في شغلات بالثانويه العامة...في الشرطة أو الجيش مثلاً ...ههههههه مالت على ويهي منوه هذا إلي بيخليني أشتغل في الجيش ولا الشرطة..أسمني صدج مافيني عقل...أنذبح ولا أشتغل في هالأماكن...هلي زين إن وافقوا على فكرة الشغل أصلاً ... وهي تفكر وسرحانه مانتبهت إنه حد دش بيتهم من الباب العود...ولاحظها وتم يطالعها وهو عاقد حياته "ياسلام...شو موقفنها هذي في البالكونه...صدج ماتستحي"
سعيد وبصوت عالي: أيييييه أنتي شو واقفه تسوي هناك
مريم حطت أيدها بسرعة على صدرها وهي زايغه: سعيييد
سعيد: هيه سعيد...شو فاجأتج...ياللا أشوفج دشي داخل بسرعة
مريم بسرعة بعد ماأداركت السالفة عدلة شيلتها زين: انزين داشه "دخلت داخل تربع وبندت باب البالكونه...وهي تنافخ "عوذ بالله شو يابه هذا الحينه بعد...زيغني الله يخسه"
كان سعيد معصب بعد ماشاف مريم واقفه في البالكونه...ودش داخل بعد مادق الباب...وشاف عمته أم مريم يالسه في الصالة بروحها...
أم مريم: قرب ولدي محد هنيه
سعيد وهو يدش الصالة: السلام عليكم
أم مريم: وعليكم السلام ...مرحباابك الساااع
سعيد: شحالج عموه
أم مريم: بخير يعلك الخير وشحالك أنت وشعلومك
سعيد ييلس: والله الحمد لله بنعمه
أم مريم: عسى دوم إن شاء الله
سعيد: وياج
أم مريم لاحظت عليه إنه معصب شوي: هااا ولدي شو فيك ... عسى ماشر
سعيد: مريم وين
أم مريم: فوق تذاكر
سعيد: أمحق مذاكره
أم مريم عاقده حياتها: ليش
سعيد: شفتها الحينه واقفه في البالكونه لاشيله ولاشي...
أم مريم منصدمه: مريم تسوي جيه
سعيد: هيه نعم...لو مازقرتها ولابتم واقفه
أم مريم معصبه: ماعليها مسودت الويه...وبليا شيله بعد...يصير خير
سعيد ماكان عنده أي وسيلة...لأنه هب من حقه ينازعها أو حتى يضربها...بس بما أنه خبر أمها فهي أكيد بتتصرف وياها...: المهم عمتيه شحالكم بعد
أم مريم وبعدها متضيجه من فعلت بنتها: والله الحمد لله عايشين...وهالبنت مطلعتلي قرون
سعيد يبتسم: الله يعينج عليها...كنت بس ياي أذكرج بخصوص التوكيل
أم مريم تبتسم: ماعليه ياوليدي...باجر الصبح بسير وياك المحكمة...
سعيد: على خير "وهو ينش" عيل أنا بستأذن الحينه
أم مريم: لا والله مارحت ومامتعشي ويانا
سعيد: لا ياعمتيه ماروم ورايه جماً شغله
أم مريم تزخه من أيده: والله ماتروح...وأنا حلفت تراني
سعيد يبتسم ويرد ييلس: أوكى بنتعشى عن حلفتج
أم مريم وهي تنش: عيل بسير المطبخ يهموك بعشى
سعيد: لا تعبوا عماركم...بس خفايف تسد
أم مريم: مايهمك...
ظهرت عنه وتم سعيد بروحه في الصالة يجلب القنوات ويفكر بمريم...صدج كان معصب ومفول عليها...لأنه بيتهم وبالذات بالكونة حجرت مريم مجابله الشارع...يعني أي حد من الشارع ممكن يشوفها...هو صدج كانت مبنده الليت بس حتى لو كانت مبينه...
قطع عليه تفكيره دخول مريم الصالة...وشافها من طاحت عيونها عليه ارتبكت...
مريم: السلام عليكم
سعيد عاقد حياته: وعليكم السلام
مريم راحت ويلست بعيد عنه: شحالك سعيد
سعيد: بخير ونعمه..أنتي شحالج
مريم: بخير
سعيد بنقمه: هاا مريوم كنتي تذاكري في البالكونه
مريم نزلت رأسها وتمت تلعب بأظافرها: لا
سعيد: عيل شو تتأملي الرايح والياي
مريم: والله ماكان حد في الشارع
سعيد يطالعها بنص عين: وبليا شيله
مريم: كنت لابسه شيله بس طاحت على جتوفي وماأنتبهت لها
سعيد: على فكره تراه حتى لو بندتي الليت تراج مبينه وأي حد ممكن يشوفج
مريم: تحريت إني هب مبينه
سعيد: ماعليه المره اليايه لاتكرريها...شخبار الدراسة
مريم: ممشين الحال
سعيد: تذاكري
مريم: مابديت
سعيد: شو تتريي...ثانويه عامة وماباجي عن الإمتحانات شي
مريم: بذاكر
سعيد حايس بوزه: أشك
مريم رفعت رأسها وتمت أطالعه: ليش
سعيد: ماويه مذاكره أنتي وأصول
مريم: شدراك
سعيد: شكلكن
مريم تمت صاخه ولا ردت عليه ... وهو كان يتابع الأخبار في الجزيرة ... بعد ربع ساعة حدرت أم مريم الصالة وشافت بنتها يالسه وطالعهتا بنظره ... فهمت مريم منها إنه أمها تقول لها "ماعليج" لايكون بس سعيد خبرها...شكله خبرها عن وقفتي على البالكونه...
أم مريم تيلس وتلتفت صوب بنتها: يوم مابتذاكري سيري شوفي البشاكير شو يعابلن حق العشى..
مريم نشت ماصدقت بتظهر من الصالة: إن شاء الله
...........
باقي على الإمتحانات أسبوع ونص...ومريم وأصيلة يالسات يذاكرن ويا بعض...يالسات تحت ... رفعت مريم رأسها أطالع أصيلة..
مريم: مليت
أصيلة: حتى أنا ...بس شو الحل
مريم: حد في البيت
أصيلة: لا
مريم: متأكدة
أصيلة: قبل شوي يوم سرت أيب عصير البيت هادي محد موجود...وأمايه في بيت يرانا
مريم نشت بسرعه من مكانها: عيل ياللا نشي
أصيلة مستغربه: ليش ووين
مريم: شغلي المسجل ... خلينا نغير جو شوي
أصيلة: لا لا شو مسجل أنتي ... تبي تورطيني
مريم: توج تقولي محد موجود في البيت
أصيلة: هيه
مريم: عيل ... من شو زايغه
أصيلة تنش: أمري على الله ... بنشغل " سارت صوب المسجل وهي تجلب من بين الشرايط" شو أحط
مريم: أي شيء رباشي...وإذا فيه عيضه يكون أحلى
أصيلة: أوكى
شغلت المسجل ... مريم: علي الصوت
أصيلة: ناويه عليه اليوم "وعلت الصوت"
ومن غنية لأغنيه والبنات أرتبشن وقامن يرقصن...وكل وحده فجت شعرها وقامن ينعشن...وأصيلة عيبها الوضع ونست كل شيء...
أصيلة بصوت عالي: والله إنا مخبل
مريم: براينا
وبعد نص ساعة وهن بعدهن شالات البقعه بالأغاني..إلا ينفج باب الغرفة بقوه وكانت مريم من حظها السيئ إنها مجابله الباب...حتى في هذيج اللحظه كانت تنعش وشعرها مغطي على ويها ومانتبهت إلا يوم شافت كندوره بيضى ... ورفعت رأسها بسرعة وطاحت عيونها بعيون سعيد إلي من شكله كان مفول ومعصب على الآخر...تمت مبهته أطالعه وهو يطالعها في البدايه كان شكله منصدم...بس بعدين بين عليه إنه واصل حده ومعصب...أما أصيلة فربعت بسرعة صوب المسجل وبندته...
ومريم على حالها ... بعدين أداركت الموضوع وأنتبهت لوضعها فربعت بسرعة وشلت شيلتها وغطت شعرها ... كان ويه مريم أشارات مرور ... أما أصيلة كانت أطالع تحت وتتنافض...
سعيد بعد ماغطت مريم شعرها..وحاول يسيطر على نفسه: ممكن أعرف شو هذا..عنبوه حشمن...شالات الطابق الثاني شلول...يعني أنتن الثنتين شو ينفع وياكن...أونهن ثانوية عامة...والكتب طول ماتيي على بالكن
مريم منزله رأسها: نذاكر
سعيد: لاواضح...أشوفهاالحينه المذاكره ... كل وحده فاله كشتها... وتهز تقول فيفي عبدو
مريم مكشخه ضروسها وويها غادي شرات الطماطم: والله كنا نذاكر..بس عاد بغينا نرفه شوي عن عمارنا...لأنه هالإنجليزي غلس وعاد نحن طول مانفهم
سعيد رافع حاجب واحد: ترفهي عن نفسج هاا...ماعليه...وعن الإنجليزي أترياكن في الصالة الفوقانية بذاكرلكن أنا...وبسرعة تعالن وراي...تراه ماعندي وقت..."ظهر من الحجرة وبند الباب بقوة"
مريم وأصيلة يطالعن بعض...كان صدج شكلهن غلط...وخرت مريم الشيلة ولفت شعرها بسرعة وردت ولبست الشيلة زين...
مريم: الحينه هو بيدرسنا
أصيلة تعدل شعرها: أعتقد سمعتيه شو يقول...بسرعة عن يرد لنا مرة ثانية
مريم شلت كتابها وظهرت هي وأصيلة ولحقن سعيد في الصالة...وتم يذاكر لهن ساعة ويحاول يفهمهن القواعد الإنجليزيه...ورأسه عوره من الخاطر منهن...لأنهن طول مايعرفن شيء في الإنجليزي...فقرر إنه كل يوم يدرسهن ساعة إنجليزي..
.........

كان الوقت بعد المغرب...والظلام بدأ يزحف على دار الظبي...بس مع هذا مايأثر لأنه الأنوار تحول المدينة وكأنها صبح...كانت واقفه بروحها عدال الجامه أطالع الناس والحركة إلي تحت...لأنها تسكن في الطابق الــ18..فكل شيء صغير...منظر بوظبي من هالمكان وايد حلو...وهي حاسه بالراحه...ماكانت لابسه شيله ورافعه شعرها الكستنائي أي كلام وسرحانه ولا حاسه بالي حواليها...رغم إنها تعرف زين إنه محد موجود...لأنه مترف بعده في الشركة...مخبرنها من قبل بإنه اليوم عنده وايد شغل فمايقدر يرد بوقت...كان الجدار المواجه الشارع والكرنيش زجاجي وتقدر تشوف منه كل شيء بس محد يقدر يشوفها...أنفتح باب الشقة وتبند بس مها في عالم ثاني فماسمعت شيء...
ياها مترف من وراها وهي صاده عنه أطالع برع..وكان يمشي شوي شوي علشان ماتسمعه وهو بعد حس إنها سرحانه "ياربي شكثر أحب هالبنيه" لوى عليها بسرعة من خصرها...تفاجأت مها وحطت أيديها على صدرها وهي تضحك لأنها عرفته إنه هو...
مترف قرب شفايفه من أذنها وبصوت كأنه همس: هاااا حبيبي وين وصلتي
مها تساند رأسها على جتفه: عندك
مترف: تأخرت صح
مها: تراه قلت لي بتتأخر
مترف: أممممممم شرايج نظهر اليوم
ألتفتت عليه وهي تبتسم: ياريت والله
مترف وهي كاسره خاطره: أعرف غناتي إني مقصر وياج في الفترة الأخير...بس والله غصباً عني
مها تحط صبعها السبابه على شفايفه: والله أعرف فديت روحك...وأعرف إنه الشغل في هالشركة هلاك...ومقدره
مترف: شفتي عاد إنه قراري صح يوم خليتج تودريها
مها: وأنا بعد موب من كثر ماكنت أحب الشغل فيها...بس على الأقل كنت ألقى شيء يشغلني
مترف حايس بوزه: والحينه
مها تبتسم: أنت تشغلني...بس موب دايماً
مترف: صدقيني بعوضج عن كل الوقت إلي قضيتيه بروحج...ياللا حياتي وين تبي تسيري
مها: يعني أنت موب في بالك مكان معين
مترف: سمعي حبي أنا الحينه بسير أرقد...وعلى الساعة ثمان ونص وعيني وبنسير وين ماتبي
مها تمشي وياه صوب الحجرة: إن شاء الله ... ولا يهمك
حدر مترف حجرته وكان ميت تعب...ومن شاف الشبريه طاح فوقها وماحس بعمره إلا هو راقد في سابع نومه...فجت مها الباب توايج وشافته راقد بكندورته على بطنه وزاخ غترته بأيده حتى قحفيته ماخازها...وابتسمت وقالت في بالها مابتصكه علشان تخوز القحفيه تخافه ينش...برايه يرقد شوي...وراحت صوب المطبخ تسوي لها نسكافيه وحطت لها بسكويت في صحن وسارت أطالع التلفزيون...
مها ومترف حياتهم هاديه...مر على زواجهم أربع سنين...أول لقاء بينهم كان في الشركة لأنهم كانوا يشتغلوا في نفس القسم...ومترف كان أجدم منها فأول مابدت تشتغل كانت هي مدربه تحت أيده وهو المسؤول المباشر عنها...مها ظبيانية حتى النخاع...أول ماتخرجت من الكلية عارض كل أهلها بأنها تشتغل في شركة فيها أختلاط شرات شركات البترول...ومها شخصيتها قوية...قدرت تتفاهم وياهم وتقنعهم برأيها...فكان كثر التعامل من بين مها ومترف ولد بينهم الإعجاب والإحترام...كان مترف يشوف مها غير عن كل البنات إلي يعرفهن في الشركة...كانت وايد خجوله وفوق هذا كله كانت محترمه وماتعطي الشباب ويه...وهمها الوحيد شغلها...فالكل يقدرها ويحترمها...وبعد مرور سنة ونص على شغلهم مع بعض قرر مترف يرتبط بهالإنسانه إلي كل يوم يزيد إعجابه وإنبهاره فيها...ونفس الشعور عند مها إتجاه مترف...إلي كان سيده في كل شيء...وكل إلي عندهم في قسمهم والأقسام الثانية يحبوه ويحترموه...فعلى طول من تقدم لها مترف مافكرت وايد...وبعد الزواج قدر مترف يقنعها تودر الشغل...لأنه مهما يكون ريال ويشعر بالغيره يوم يشوف حرمته تشتغل بين الريال...ومها تفهمت وجهة نظره وأقتنعتبها...والحينه بعد أربع سنوات زواج...صاروا يمثلوا ثنائي متفاهم لأبعد درجات التفاهم...والحب والإحترام المتبادل كان يقوي ويثبت هالعلاقة...بس كان ينقصهم شيء...ألا وهو العيال...رغم إنه مها ومترف بثنينهم مايعانوا من أي شيء ممكن إنه يمنعهم من العيال...بس لحد الحينه ما الله رزقهم بالعيال...ومع هذا صابرين...ومترف يبين لمها بستمرار...بأنه يحبها ويموت فيها سوء بعيال ولا بليا عيال...
يوم يت الساعة ثمان ونص كانت مها تقريباً متجهزه للطلعه...وسارت وقومت مترف إلي بطلوع الروح نش وتسبح وظهروا من البيت...كان مترف يبى يفاجأ مها بشيء...بس موب الحينه...بيخبرها بعد العشى...فمن ظهروا من البيت راحوا المارينا مول...وهم يمشوا مروا على محل مجوهرات فقال لها أدش المحل مع إنه مها مافي خاطرها تشتري مجوهرات...
مترف زاخنها من أيدها ويرها صوب المحل: إذا أنتي ماتبي تشتري..أنا بأخذ لج على ذوقي
مها تضحك بصوت واطي: انزين ليش...شو المناسبه
مترف: يعني لازم يكون فيه مناسبه علشان أشتري هديه حق حبيبة قلبي
مها: لا موب لازم بس...
مترف قاطعها: لا بس ولا شيء..بس أنتي تعالي وصخي وخليني أختار هديه على ذوقي "وتم مترف يطالع الأطقم المعروضه عليه ومركز...أما مها فكانت أطالع ريلها وعلى ويها إبتسامه...صح مستغربه منه ... بس قالت ليش لا ... ممكن الهديه أتيي في أي وقت...موب شرط يكون لها مناسبه..
تنقى مترف طقم ألماس وايد خفيف ورقيق...وهو متأكد إنه بيطلع على مها روعه...وهي أطالعه ولا نطقت بكلمة...في بالها لو هو خلاها تختار بنفسها كانت أختارات نفس الطقم إلي أختاره...كانوا متشابهين في كل شيء حتى في الأذواق...
ظهروا من المحل ولا حد منهم نطق بكلمه...وبعد ماظهروا من المارينا ساروا صوب مطعم صيني...لأنهم هم الأثنين يحبوا الأكل الصيني...وبعد مايلسوا على طاوله في زاويه...والهديه بعدها في أيد مترف وحطها على الطاوله وظهرها من الكيس...وتم يطالع حرمته ويبتسم...
مترف وهو يفج علبة الطقم ويطالعها: ماعليه حتى لو شفيته...يعني مافيه عنصر المفاجأة...بس هب مهم المهم إنه يعجبج...أرجو من حبيبتي وحياتي وكل عمري مهاوي إنج تتقبلي مني هديتي المتواضعه وأن تنال على رضاج
مها وهي حاطه صبوعها على شفايفها وتضحك على طريقة مترف بتقديم الهديه ورمسته: فديت روحك...أنت أكبر هديه عطاني أياها ربي...الله لا خلاني منك
مترف حط أيده على أيدها: ولا منج عمري
مها أطالع مترف بنص عين: ماأعرف ليش بس أحس ورى هذا كله شيء...لا موب بس أحس إلا متأكده
مترف: ههههههههههه وأحساسج عمره مايخيب
مها: هيه قلت ورى هالهديه والعزيمه شيء
مترف: والله ياغناتي لو كنت فاضي كنت كل يوم ظهرتج وعزمتج...بس عاد تعرفي
مها: والله أعرف حبيبي...ومقدره...المهم شو مناسبة هذا كله
مترف: أمممممممم طال عمرج ريلج مترف بن حميد كان سابقاً It Support Engineer أحم أحم والحينه أستوى Team Leader
مها من الوناسه كانت فاجه حلجها وحاطه صبوعها عليه: يعني أنت الحينه أستويت رئيس قسم
مترف نافخ صدره: هيه نعم...شو مايستحق هالشيء عزيمه
مها وهي تيود أيديه وتضغط عليهم: ألف ألف مبروووووك حبيبي...صدج فرحت لك من خاطري...وأخيراً ... عقبال ماتترقى أكثر وأكثر
مترف: الله يبارك في عمرج حياتي...هذا كله من فضل الله ثم أنتي غناتي...أما عن الترقيات خلاص تيي على راحتها دام إني أستويت تيم ليدر
مها كانت أطالع ريلها بفخر ... وتقول في بالها "يارب بس لو تكمل فرحتنا بياهل يملى علينا حياتنا"
............
في دار الزين في هالوقت بالذات بدأ الجو يحر والمكيفات شغاله...مريم توها واصله من المدرسة ممتحنه أول إمتحاناتها...وعلى طول من وصلت راحت تربع على المكيف وتمت واقفه فتره عليه...كانت ميته حر...لأنها راكبه في الباص ومافيه تكييف...حاولت أكثر من مرة ويا أمها وعمها علشان يخلوا الدريول يشلها هي وأصيله...بس سعيد كان أول معارضين...قال لهن جى تبن تركبن في الباص ركبن...ولا ماشيء ركبه مع دريول...وهالدريول كان مشترك بين بيت بوسعيد وقوم مريم...لأنه ماكانوا يحتايوله وايد...
سمعت أم مريم حشره في الصاله وسارت تشوف لأنها عرفت إنه بنتها ردت من المدرسة...ووقفت على الباب وتمت أطالعها وعلى ويها إبتسامه...كانت مريم فاسخه العبايه وعاقتنها تحت والشيلة فصوب والكتاب في صوب ... وفاجه شعره وواقفه على المكيف..
أم مريم: ههههههههههههههه شو تسوي فديتج
مريم تلتفت صوب أمها وتسيرلها وتحبها على يبهتها: شحالج يالغلا
أم مريم: بخير حبيبتي..أنتي شحالج وشو سويتي في الإمتحان اليوم
مريم ترفع عيونها وطالع فوق بضيق: أممممممم بصراحة كان صعب
أم مريم تيلس على القنفه: وأنتي شو سويتي...حليتي
مريم: أممممممم زين إن نجحت فيه
أم مريم: وأنتي متى قلتي بتنجحي...عنبوه ماتغاري أنتي من البنات
مريم تيلس عدال أمها: لا ماأغار من حد...عيبني جيه
أم مريم: أنزين يابوي نجحي هالسنة بس وبفتكي ... تراه والله ثم والله لو رسبتي إنج تعيديه مرة ثانية
مريم حايسه بوزها: على الله
أم مريم: انزين ياللا نشي وشلي قشارج إلي عاقتنه...وغيري ثيابج ونزلي بنحط الغدا
مريم تنش وتشل عبايتها وشيلتها وكتبها: أوكى ياماماتي...عشر دقايق ونازله
طلعت فوق صوب حجرتها...اليوم كان عندهم عربي...صح كان الإمتحان صعب حبتين...بس يالله حلت...المهم تمشي حالها وتنجح...لأنها مستحيل تعيد السنة مرة ثانية...هي ماصدقت وبتخلص وبتفتك أخيراً "ياربي ليش أنا ماأحب الدراسه شرات ولاد عمي ماشاء الله عليهم أكيلت كتب...هههههههههه إلا أصول فديت روحها من نفس طينتي...يالله زين لقيت حد شراتي" دشت حجرتها وبندت الباب...وطرى على بالها سعيد...هاليومين وايد مهتم فيهن...كل يوم يفضي نفسه ساعة ونص...الساعة يدرسهن إنجليزي ونص ساعة يذاكرلهن المادة إلي بيمتحننها...وهو بصراحة موب مقصر وياهن طول...صح أسلوبه وايد صارم في الدراسة...ويعصب عليهن وايد...بس مع هذا ينفع يكون مدرس...ماشاء الله عليه يوصل المعلومه بكل سهوله وبسرعة...
الجزء الثالث

أما في بيت بوسعيد...كان حميد يالس في ميلس الريايل بروحه وفي أيده الروموت كنترول ويجلب في القنوات وهو أصلاً سرحان...كل تفكيره في الغزال إلي شافها في بيتهم من أسبوعين...وطبعاً عرف بنت منوه...من يوم عينه طاحت فيها وهي ماخذه كل تفكيره...نفسه يعرف أشياء وايد عنها...بس منوه بيب له هالأخبار...أصيلة يعرفها لسانها طويل...وممكن لو طلب منها هالشيء تفضحه...بس بعد يعرف مافيه حل غيرها...ياخي البنت دشت مزاجه...ويخاف أطير عنه...بس شو الفايده دام أخوه سعيد إلي أكبر عنه لين الحين ماخطب ولا شكله ناوي جريب بعد..."ياربي لين متى يعني بترياه...عنبوه 25 ومامعرس وكل ربعي معرسين وعندهم عيال" قطع عليه تفكيره سعيد دش الميلس ومن شكله كان معصب..
سعيد يروح صوب مكانه المفضل : السلام عليكم
حميد: وعليكم السلام والرحمه...شو فيك
سعيد ييلس ويشل الرموت كنترول عن أخوه ويحط الجزيرة: ياخي هالبنات طلعلي قرون...
حميد: ههههههههههههه والله إنت إلي معور رأسك ودرسهن
سعيد: ياخي المفروض أنت تمسكهن وتذاكر لهن...شو مدرس على الفاضي
حميد: هيه أنا فاضي لهن...هذيلا أصلا ماويه دراسه...يخلصن ثانويه ويعرسن ويفكنا
سعيد يبتسم بسخريه: أشوفك مستعيل عليهن
حميد: شو بعد مستعيل عليهن...يوم إنهن موب فالحات في الدراسه أنيوزهن
سعيد: ماعليه يصير خير لين مايخلصن وتظهر النتايج
حميد: يصير خير...شرايك نظهر
سعيد: وين
حميد: أي مكان...المهم نظهر
سعيد: لا أنا ماأروم...عمر بعد شوي بيي
حميد: اها زين جى عمر بيي خلاص مابظهر مكان
سعيد: تمام
في هاللحظه حدر الميلس محمد وعداله عمر ومنصور .. والكل : السلام عليكم
سعيد وحميد: وعليكم السلام والرحمه
منصور تعود كل يوم يسهر في بيت يرانهم...صاروا من أعز ربعه...وبالذات محمد...أما عمر كالعاده من بونه أيي يسهر في بيت قوم سعيد...أو يظهر هو وسعيد ويسيروا يتمشوا أي مكان...
......
في البيت وبالتحديد فوق في حجرة أصيلة...كانت مريم منسدحه فوق الشبريه وأطالع بنت عمها إلي واقفه عدال الدريشه توايج...مريم رغم إنها إنسانه متهوره...بس تعرف الغلط وتعرف الصح...وإلي يالسه بنت عمها تسويه موب عايبنها...ونصحتها أكثر من مرة بس ماشي فايده...وهي بعد تعرف زين إنه أصيلة طيبه وايد وعلى نياتها...وأكثر شيء خايفه منه مريم إنه واحد من ولاد عمها يشوف أخته ولا ينتبه لها وهي أطالع منصور من دريشتها..
مريم منسدحه على بطنها... ورافعه رأسها ساندتنه بأديها: يعني لين متى بتمي جيه لازقه بالدريشه...عنبوه ماتتعبي ماتملي
أصيلة تلتفت صوب مريم وتبتسم: هو الحين في بيتنا
مريم بملل: انزين...شو يعني
أصيلة ودرت الستاره وسارت صوب مريم ويلست عدالها: والله العظيم أعرف إلي أسويه غلط..بس صدقيني غصبا عني..أنتي ماجربتي إلي أنا أمر فيه
مريم: انزين الحينه لو شافج سعيد ولا حميد...ولا محمد أظني ربيعه...شو بتستفيدي بعدين
أصيلة تغيرت تعابير ويها: لا إن شاء الله مابيصير
مريم: فرضاً
أصيلة أنسدحت عدالها: مريم أنا بس أشوفه...في غيري يتجرأن ويسون أكثر من جيه...أنا مجرد نظرات...حتى النظرات تبوا تحرموني منها
مريم: ترومي تقولي هالكلام حق سعيد ولا محمد
أصيلة: لا طبعا
مريم: عيل
أصيلة: غيري السالفة... تراني طفرت
مريم تلعب بشعرها: أبى أشتغل
أصيلة: هههههه وفي شو إن شاء الله بتشتغلي..في البلدية ولا المجاري...ولا فراشه في المدرسة
مريم: في عينج فراشه..شو تتمصخري حضرتج
أصيلة: عيل وين حضرتج بتشتغلي...حتى الشهادة الثانوية لين الحين ماخذيتيها
مريم: بأخذها إن شاء الله
أصيلة: إن شاء الله..يعني قصدج تبي تشتغلي بالثانوية
مريم: هيه .. عيل بالجامعية الله يهديج
أصيلة: انزين شو بتشتغلي عاد بالثانوية
مريم: هممممممممم والله مادل..بس بخبر عميه يدور لي شغل
أصيلة: صدج إنج خبله .. أونها تطلب من أبويه يدور لها شغل...حبيبتي أبويه بيكون أول معارض...بيقول شو ناقص عليج عسب تبي تشتغلي
مريم: هب مشكلة ناقص عليه ولا موب ناقص...أنا ولله الحمد محد مقصر عليه في شيء...طلباتي أوامر...بس أبى أشتغل...لأني بصراحة حتى لو يبت نسبة تدخلني الجامعة مالي بارض للدراسة...تعبت...عنبوه 13 سنة في المدرسة ... بتم طول عمري أدرس يعني
أصيلة: والله محد قالج رسبي سنة
مريم رافعه حاجب واحد: على ماظن موب بس أنا رسبت سنة...حتى حضرتج راسبه سنة
أصيلة: انزين أعرف .. بس أنا ماقلت أبى أشتغل
مريم: والله أنتي برايج يوم ماتبي تشتغلي...بس أنا مافيني أيلس في البيت...أبى أشتغل...أبى أحس إني أستقليت عن أمايه وعن هلي...أبى أحس إنه لي راتب بروحي بتعبي
أصيلة: إلي يسمعج يقول وحده محرومه
مريم تضرب أصيلة على رأسها: صدج إني خبله يوم يلست أشاورج
أصيلة تحط رأسها على ريل مريم: ههههههههههه أعرف إني بايخه وغبيه توصلني المعلومه متأخره
مريم تلعب بشعر أصيلة: هههههه هيه أعرف...هيه صح شخبار ربعاتج اليداد
أصيلة: بخير ... يحليلهن يوم أشوفهن يسألن عنج
مريم حايسه بوزها: جى متى شفتيهن
أصيلة: ماشفتهن جريب...بس أتصلن فيه يتخبرني عن الإمتحان
مريم: عشتوا
أصيلة: شو فيج
مريم: أشوف إلي بينج وبينهن قام يزيد
أصيلة تبى تغايض مريم: عندج مانع...تغاري
مريم تضرب رأس أصيلة من فوق ريولها: ومن شو إن شاء الله بغار
أصيلة: هههههههههههههههه ميمي والله طيوبات..أنتي مرة وحده بس يلستي وياهن..لو تحاولي تيلسي وياهن أكثر من مرة صدقيني بتحبيهن شراتي
مريم: لا تحاولي..أنا قلت لج ماأرتحت لهن طول...وماعيبني
أصيلة تلعب بحياتها بطريقه مضحكه: ياربيه يالغيره...يعني شذنبهن البنات إنهن أحلى عنج
مريم: ودهن هن.. ولا يسون ظفر مني
أصيلة: خييييييييبه يالغرور...مشكلة مشكلة
مريم: أوف منج...ياللا نشي شلي كتابج وذاكري أبرك لج
أصيلة: وأنتي ماوراج إمتحان شراتي يعني
مريم: وراي...بس أنا مالي نفس الحينه أذاكر..أخذ بريك عورني رأسي من شرح سعيد
أصيلة: حتى أنا..."وهي تنش من فوق الشبريه" بسير أيب لنا شيء نأكله وعصير
مريم أطالعها بنص عين: بس عن تزل ريلج صوب هناك هااااا
أصيلة: هيه لو أنا خبله بسير هناك...جى ماذبحني سعيد وقطعني قطعه قطعه
مريم: ههههههههههههههههههههههههههههه ديايه
أصيلة: برايني ديايه أهم شيء أحافظ على حياتي
مريم: ههههههههههههههههه
.........
في طريقهم للعين كانوا يسمعوا أستوديو 1 ... وكان موضوع البرنامج الأخطاء الطبية... فكان مترف مركز ومنتبه حاول يتصل بالبرنامج بس الخط مايعلق وياه...ومها كانت بصعوبه تفج عيونها...كانت تبى ترقد...وشكلها يضحك...ومترف كل مايشوف رأسها يبى يطيح مط خشمها وتنتبه...
مترف: شوفيج يالكسوله ... ماشبعتي من الرقاد
مها تلتفت صوب: تعبانه ... متى بنوصل
مترف: هههههههههههههه أنتي حتى الدرب ماتنتبهيله وين واصلين
مها صدت أطالع برع وأنتبهت إنهم بين اليحر والسليمات: زين ماباجي لنا شيء ونوصل
مترف: انزين رمسي علشان ماترقدي
مها ترجع رأسها على مسند الكرسي: شو أقول
مترف: أي شيء في خاطرج
مها: أممممممممممم بتسوى عزيمه
مترف: إن شاء الله
مها: ومنوه بتعزم
مترف: أمممممممم أحسن تكون عائليه
مها تقولها بصعوبه: بعد أحسن
مترف: هههههههههه والله حالتج صعبه حبيبتي
مها ماردت عليه لأنها رقدت...
بعد ربع ساعة دخل مترف سيارته في كراج البيت...وهم هالأسبوع مجدمين بيوم...في العادة أيوا يوم الخميس...بس هالمره يايين يوم الأربعاء علشان العزيمه إلي مقرر مترف يسويها بمناسبة ترقيته...
بند السيارة وتم يطالع مها إلي كانت راقده رغم إن رقدتها غير مريحه..ولا أنتبهت إنهم وصلوا إلا يوم يى مترف من صوبها وفج الباب وأقترب منها وحبها على خشمها...
مها تفج عيونها بصعوبه وتعب: وصلنا
مترف يبتسم ورافع حاجب: لا بعدنا في الدرب...صح النوم ماماتي وصلنا
مها تبتسم وحمرن خدودها..حست إنها زودتها شوي برقادها...مع إنها أمس راقده بوقت وناشه بعد متأخره...مستغربه من رغبتها بالنوم...
أول مادشوا البيت لقوا أم مريم يالسه في الصالة تتقهوا..أول ماشافتهم نشت وهي تبتسم ...
مترف ومها: السلام عليكم
أم مريم تقترب صوبهم: وعليكم السلام..حي الله بهل بوظبي
أقترب مترف من أم مريم وحبها على رأسها: شحالج عموه
أم مريم : والله الحمد لله بنعمه..وأنتوا شحالكم
مترف: يسرج حالنا
مها: الحمد لله بخير يعلج الخير
أم مريم بعد مايلسوا: حشى مابغيتوا أتيوا
مترف: والله الشغل واصل لرأسي...واليوم خذيت لي أجازة يوم واحد
أم مريم: الله يعطيك العافيه ولدي ويقويك
مترف: عيل وين الحشره
أم مريم: هههههههه فوق
مها بتعب: صدقني بتشوف السياره من فوق وبتيي تربع
أم مريم أنتبهت حق مها: هااا مهاوي شو فيج حبيبتي
مها: ماشي فديت روحج...بس شوي تعبانه
أم مريم: سلامات غناتي ماتشـوفــ " قبل لا تكمل رمستها سمعوا حشرة مريم وهي يايه من فوق تربع وتصارخ مستانسه بييت أخوها وحرمته"
مريم وهي واقفه عدال الباب تنافخ فاتحه أيديها : أنا يييييييييييييت "راحت تربع صوب مترف وعقت بعمرها عليه"
مترف وهو حاضننها: هههههههههههههههههههههههههههه إذا ترحيبج فيه جيه كل ماأطول عليج...عيل بطول دوم
مريم تضربه على صدره: بذبحك..والله حرام عليك يالظالم ثلاثة أسابيع منقطع عنا لا حس ولا خبر
مترف يمسح على شعرها: والله غصبا عني يالغلا
مريم تودره وتفتر صوب مها وتلوي عليها: زوجة أخي العزيزه...كم تولهت عليج
مها: ههههههههههههههههه يالله على التنقيع فصحى على إماراتي...والله أنا أكثر غناتي
مريم بعد مايلسوا وهي يالسه عدال أخوها: هيه وايد...لو صدج أشتقتولنا... شرات مانحن مشتاقيلكم ... ماقطعتونا ثلاثة أسابيع طولاً عجاف
مترف: ههههههههههه بسألج باجر شو عندي من الإمتحانات
مريم مكشخه ضروسها: خلاصت ... صح النوم
مترف: هههههه ويا هالرأس ماخبرتيني...مبروك...انزين اليوم شو كان عندج
مريم: دين
مترف: هههه عسب جيه..الحبيبه متأثره وايد.. على الله يثمر هالتأثر كله في النتايج
أم مريم: ياخوفي بس تعيد السنة بس
مترف: ماعليج منها عموه...هذي الريم ماينخاف عليها...تأكل الكتب أكال
مريم أدزه على جتفه: تطنز حضرتك
مترف: هههههه لا والله صدج شخبار الإمتحانات...وشو سويتي فيهن
مريم: الحمد لله...لين الحين ممشين الحال ... بس عاد نتريا النتايج
مها: بالتوفيق إن شاء الله... وتيبي نسبة أدخلج الجامعة أو الكلية
مريم: لا دخيلج مابى...والله 13 سنة دراسة كفااااااايه بسني دراسة
مترف: ههههههه عيل يحليلهم إلي يدرسوا ماجستير ودكتوره شو يسوا
مريم: هذا بأختيارهم...بس أنا بصراحة عفتها الدراسة... وكفايه عليه وصلت لين الثانوية وخلصتها...هذا بالنسبالي أكبر إنجاز أسويه
الكل يضحك على مريم ..
مريم وهي تلوي عليه مرة ثانية: هيه صح مبرووووك على الترقيه...وعقبال ماتستوي مدير عام شركات البترول كاااااااااااالها
مترف: هههههههههههههههههههه الله يبارك في عمرج...بس وين وديتيني لا بصراحة مدير عام شركات البترول كلها هذا وايد وايد عليه...ماروم له
أم مريم: وليش ياولدي ماتروم له...دامك وصلت لرئيس قسم إن شاء الله تترقى لأكبر وأكبر
مترف: الله يسمع منج عموه...
كانت مها رغم إنها تشاركهم في سوالفهم وضحكهم بس كانت ميته تعب وأرهاق عام في جسمها ماتعرف شو سببه...بس تحاول تكون طبيعية قدر الإمكان..
مها تنش: حتى لو يالسين...أنا بطلع فوق
أم مريم لاحظت عليها شيء: سلامات الغالية ماتشوفي شر...سيري ريحي شوي ووقت الغدا بنزقرج..
مها وهي تبتسم لعمتها: إن شاء الله
بعد ماظهرت مها...ألتفتت شيخة صوب مترف إلي كان يطالع أخته ويضحك وياها..: مترف
مترف يلتفت: لبيه
أم مريم: لبيت حاي ... بس بسألك مها شو فيها
مترف يسوي حركه بشفايفه أدل إنه مايعرف: والله علمي علمج...بس شكلها ماشبعت من الرقاد...لأنها طول الطريج راقده
أم مريم رافعه حياتها وتبتسم إبتسامه ذات مغزى: يعني ترقد وايد
مترف: هيه بالذات هاليومين طول وقتها راقده
أم مريم وهي أطالعه بنفس الإبتسامه: همممممم
مترف عاقد حياته: عمووه عمووه لا تقولي بس..
مريم مثل الأطرش في الزفه: شو عندكم أنتوا ترمسوا بالألغاز
أم مريم تهز رأسها: إن ماخاب ظني هيه
مترف نش من مكانه وهو متشقق وناسه: حلفي عموه إنه هالشيء صدق
أم مريم: هههههههه ماروم فديت روحك أحلف..بس إلي أشوفه بعيوني يقولي إنها حامل
مريم فاجه حلجها وعيونها على الأخر: يعني بستوي عمه أخيراً
مترف: يارب بس يطلع هالشيء صح "وبتردد طلع فوق صوب حجرته"
.......
كان فرح مترف فرحتين...فرحت الترقيه...وفرحت إنه أخيراً بيستوي أباً...أخيراً بيزقروه الناس أبو فلان...ياما تمنى وحلم في هالشيء...رغم حبه لمها ويحاول دوم يبين لها إنه هب مضايج من إنهم لين الحين ماعندهم عيال...بس في نفسه كان يتمنى يستوي أب اليوم قبل باجر...فبعد مالمحت له عمته بإن مها إحتمال كبير تكون حامل...أقنعها وشلها المستشفى وهناك تأكد كل شيء...وهي حامل في شهرها الثاني...كانت فرحت مترف لاتوصف...وردوا البيت...طبعا مريم بروحها مسويه حشره ومحتفله بطريقتها لأنها بتستوي عمه...وسهرتهم لين الساعة 1 ... وبما إنها خلصت إمتحاناتها ... فماكان وراها شيء...بس بعدين دخل مترف وحرمته يرقدوا...وتمت هي بروحها و ملت وقالت أحسن أسير أرقد وراي يوم طويل باجر...
في اليوم الثاني صار الكل يعرف عن حمل مها...وطبعاً كل بيت بوسعيد في بيت قوم مريم علشان العزيمه...مترف كان وايد مستانس...وقد تكون وجوده بين ولاد عمه وعمه إلي رد من السفر أحد أسباب هالوناسه من غير طبعا الأسباب الثانية إلي هي الأهم ...
في الصالة كانت مريم وأصيلة ومها و أمريم وأم سعيد يسولفن...صح علاقة أم سعيد بأم مريم موب لين هناك كله مجاملة...بس مع هذا أم سعيد مارامت ماتيي العزومه...وأم مريم تعرف إنه أم سعيد موب لين هناك وياها وماتحبها بعد...بس شيخه تعاملها عادي...
أم سعيد تلتفت صوب مها: صح مبروووك ياأم حميد
مها تبتسم : الله يبارك في عمرج...بس شدرانا يمكن بنيه
أم سعيد: إلي يكون...المهم من الحينه أم حميد
............

في الليل وبعد ماساروا قوم بوسعيد ...وهدا البيت ومترف وحرمته ساروا يرقدوا... لقت مريم نفسها بروحها...وبما إنه إمتحان اليوم كان أخر إمتحان...فمستحيل تروح ترقد...بتسهر صباحي اليوم تعوض الأيام إلي أنحرمت من التلفزيون والسهر...بس قبل كل شيء سارت صوب حجرت إمها وهي متأكده إنها بعدها مارقدت...ودقت الباب دقات خفيفه...يوم سمعت حس أمها تقوللها تدخل...فجت الباب إلي كان هب مقفول...أول ماحدرت الغرفة شافت أمها يالسه على التسريحه وفاجه شعرها الطويل وتسحي فيه...كان شعر شيخة أطول من شعر بنتها وأنعم...وكان أسود مثل سواد الليل...
مريم تقترب من أمها: أميه
أم مريم: هممممم
مريم توقف ورى أمها: خليني أسحيه
أم مريم: لا برايه حبيبتي بيتعبج
مريم تأخذ المشط من أيد أمها: لا مابيتعبني "وتمت تسحي شعرها شوي شوي وهي أطالعها في المنظره" مريم من يوم صغيره وهي تتمنى تشبه أمها في كل شيء...صح تشبها بس بعد موب لين هناك...كانت شيخة وايد وايد جميلة...إلي يشوفهن الحينه مستحيل يقول إنهن بنت وأمها...يمكن يقول إنهن خوات...رغم إن شيخة في الثلاثينات...بس ولا يبين عليها...يمكن طبعها الهادي هو السبب الرئيسي في محافظتها على جمالها ...
مريم: أمايه بسألج سؤال
أم مريم: سألي
مريم: ليش ماتبي تعرسي
أم مريم صدمها السؤال..بس مع هذا تماسكت: أمممممممم بس ... شو أباله العرس...تراه يربت العرس مرة وحده...وعقب أبوج ماأفكر في غيره
مريم تلوي على أمها: يعني على الحب والوفاء
أم مريم أنترسن عيونها دموع بس حاولت تقاوم وتمنعهن ينزلن: الله يرحمه ويغمد روحه الجنه
مريم بغصه: تصدقي تولهت عليه وايد...رغم إني صغيره...بس أذكره زين
أم مريم: أنا أكثر "ونزلن دموعها"
مريم رفعت رأسها ومن شافت أمها تصيح من دون صوت...سارت جدام وعقت عمرها في حضن أمها وتمت تصيح هي الثانية...مريم كل شيء يهون عندها إلا إنها تشوف دمعت أمها...هالشيء يهد كل الحصون وكل القوة إلا تتمتع بها مريم...صح هي قوية جدام الجميع ودومها صلبه في كل شيء..إلا جدام دموع أمها..كانت نقطة ضعفها..
أم مريم في هالساعة تذكرت أبو مترف "حميد" الشخص الوحيد إلي سكن روحها...الريال الوحيد إلي حبته...يوم موته كان فاجعه...قضت على كل أحلامها وأمالها...بعد وفاته تمت أسبوع كامل في المستشفى منهاره...يمكن لو كانت وفاة طبيعية بتتألم وبتصيحه...بس إنه يتوفى بهالطريقة البشعه...طريقة حتى أخوه مارام يتعرف عليه من كثر ماكان متشوه...كان حادث ...حتى في أخر لحظه يكون على وجه الأرض ماسمحولها بأنها تلقي عليه نظرة وداع...خافوا عليها تنهار زياده إن شافته...
بعد ماهدن هن الثنتين...لفت شيخة شعرها ونشت : ياللا حبيبتي سيري رقدي
مريم وهي تنش من مكانها: لا فديت عمرج...باجر لا ورايه مدرسه ولا شيء...بح خلاصت وفتكيت..يعني اليوم صباحي على التلفزيون
أم مريم: أنتي عيونج بيروحن من هالتلفزيون
مريم: أميييه يعني شو تبيني أسوي
أم مريم: أباج ترقدي وتريحي عيونج
مريم: ماعليه برقد....بس الحينه بيطلع فيلم كشخه في تو بسير أطالعه
أم مريم: ههههههههه الله يهديج بس
مريم تهوي على رأس أمها وتحبه: ياللا تصبحي على خير يالغلا
أم مريم: وأنتي من هل الخير حبيبتي
.........
في بيت بوسعيد..كان يالس برع هو وحرمته يتقهوا...علي يطالع حرمته بنظرات ويبتسم بخبث...وهي متضيجه منه...لأنه من يلسوا وهو يغايضها...يحليله مشتاق لها وايد...سفرته الأخيره كانت وايد طويله...وفي باله شيء واحد وهو التقاعد...لأنه خلاص تعب من الجيش...رغم إنه خدمة وطنه أغلى وأحلى شيء يسويه...بس يعني كم بييلس في الجيش...خلى دم يديد يحل مكانه...35 سنة عمر...من هو مراهق في الجيش...وماعرف شيء غيره...لين ماوصل لأعلى المراتب..رفع رأسه مرة ثانية يطالع حرمته عوشه إلي صدق مفوله عليه...لأنه كان يالس يخبرها عن الحريم الغاويات والغراشيب إلي شافهن في هذيج البلد...وعاد عوشه هي الغيره بعينها...
علي يضحك وهو يرد لها الفنجان القهوه عسب تزيده: تعرفي عوشه شيء
عوشه حايسه بوزها: شو بعد
علي: ههههههههههه والله أشتقت حق غيرتج
عوشه: أنا إن ياني شيء بيكون بسبتك
علي: ههههههه إن شاء الله عدوينج ياأم سعيد
عوشه: أصلا هو خلاص ماشي سفر برع إلا ريلي بريلك
علي: هههههههههههه من عيوني والله..وأصلا أنا ماأروم أسير أي مكان إلا وأم عيالي وياي
عوشه رافعه حاجب واحد: جى عادي
علي: ههههههه أكيد عادي...منوه بيمنعني يعني
عوشه: أنت من متى تشتغل في الجيش وماسمعت حد يشل حرمته وياه
علي: فديت روحج هذي أخر سفريه حقي للجيش...خلاص قدمت للتقاعد
عوشه متشققه: يعني خلاص ماشي شغل في الجيش
علي يبتسم: هيه نعم
عوشه: الحمد لله...مابغيت
علي: عاد هي ماصدقت
صح علي أب وعنده عيال ريايل بلحاهم...بس مع هذا بعده ماتعدا الــ47 سنة...ومايبين عليه إنه كبير...وسعيد طالع نسخه من أبوه...بعيونه السود الناعسه... وبنفس البسمه مع الغمازات... وبنفس الطول والضخامه...والشعر الأسود المموج...بس بوسعيد لحيته بدأ الشعر الأبيض يظهر... أكثر شيء الحين هام علي إنه أيوز ولده البجر سعيد...وإلي مستغرب منه ... إن سعيد نفسه ماطلب هالشيء...مع إنه يعرف والكل يعرف إنه مريم حق سعيد... وهالرمسه من قبل لا يتوفى بومترف... بس معقوله سعيد مايبى مريم وعسب جيه لين الحين ماطلب يعرس...صح مريم صغيره...شو صغيره...بنت 19 سنة ومابجي شيء ودش العشرين...وأول البنت من تدخل ال13 يوزوها...لا لازم أرمس سعيد...وهو موب صغير ... جى مايبى بنت عمه بنيوزها حميد...مابتم جيه محيره..."
قطعت عوشه عليه أفكاره: علي
علي: هممممم قلتي شيء
عوشه تبتسم: أقولك مابتسير اليوم العزبه
علي: إن شاء الله
عوشه: عيل برابعك..هالسعيد كل يوم يسير ولا يقولي برابعه
علي: ماطلبتي يابنت راشد...فااالج طيب
عوشه: فالك مايخيب يابوسعيد
في هاللحظه ظهرت أصيلة من الباب الداخلي وشافت أبوها وأمها برع يالسين يتقهوا...وربعت صوبهم وهوت على رأس أبوها وحبته ونفس الشيء حق أمها بعدين راحت ويلست عدال أبوها لاويه عليه...
أصيلة بدلع: والله البيت بليا أبويه مايسو شيء...
عوشه: وابوي عليج بتنشي عن أبوج
أصيلة تلوي عليه أكثر: مابى
علي يوجه كلامه حق حرمته: هههههههه خليها وأنتي شعليج
أصيلة: تغار مني ... لأنك تحبني أكثر عنها
عوشه: حبتج القراده...وأنت بعد أدلعها زود بدل ماتهزبها
علي يغيض حرمته: بنتي حبيبتي ماتبيني أدلعها "وهو يزخ أصيلة من خدها" فديت أصايل أنا
عوشه: محد مخرب هالبنت غيرك...وأنتي ماعليج إمتحانات...شو تسوي هنيه...ياللا نشي سيري ذاكري
أصيلة : خلصت...ماعندي شيء
علي: هههههه أمج شكلها خبر خير...الناس يابوي خلصوا إمتحانات...
عوشه عاقده حياتها بعد القفطه: خلصتي...وشعنه ماخبرتيني
أصيلة: أنا مخبرتنج أمس يوم معزومين في بيت عمي إني خلصت
عوشه: هيه ... نسيت عاد أنا
علي يرمس بنته: مايت مريوم
أصيلة: لا مايت... قلت لها لاتيي
علي: ليش
أصيلة: أبى أشبع من اليلسه وياك...هذي الدبه لو يت بتشاركني فيك
عوشه: جى شو ضراير إنتي وياها
أصيلة أطالع أمها ومكشخه ضروسها: لا
عوشه: هيه ... تحريت بعد
......

لابسه عبايتها وواقفه عدال باب الصاله تعدل شيلتها: سونيا وصمخ
سونيا يايه تربع من صوب المطبخ: هااا ماما مريم يريد شيء
مريم: أنا ماقايلتلج بعد المغرب بنسير بيت عمي
سونيا: ماما كبير يقول مايروح
مريم عاقده حياتها: ليش
سونيا: يقول روح فوق يريد أنتا
مريم وتوها بتسير فوق...بس أمها كانت نازله وشافتها لابسه عبايتها: على وين
مريم: بسير بيت عمي
أم مريم: الحينه
مريم: هيه
أم مريم: موب أحسن تروحي باجر الصبح
مريم: بس أنا واعده أصول إني بيها عقب المغرب
أم مريم: أنزين أتصلي فيها وخبريها إنج ماترومي اليوم تروحيلها
مريم: أمييييه...وبعدين بصراحة أبى أيلس ويا عمي تولهت عليه...من يا من السفر طول مايلست وياه
أم مريم: انزين خلاص سيري
مريم تبتسم وتحب أمها بين عيونها: ياللا عيل بخليج "وتلتفت على سونيا" ياللا مشينا
كان بين بيت قوم مريم وبيت عمها شارع...وهن في الشارع هي وسونيا لفت عليهن سيارة ستيشن سودا وكانت متروسه شباب...وتمت السيارة تمشي عدال مريم إلي كانت مرتبكه وخايفه وكل شوي تعدل غشوتها...
نزلوا الشباب جامات السيارة...وطلع واحد منهم راسه: ياحلوووو عطانا ويه
ويطالع سونيا: أييييه يالخسفه قولي حق عمتج تعطينا ويه
سونيا أطالعه بنص عين: أنت سو يبا
دزتها مريم وبصوت واطي: جب ويا هالويه
الريال: أبى القمر إلي يمشي عدالج يالسباله
سونيا: أنتي سباله
إلي في السيارة يضحكوا عليها...والريال: سمعوا الهرمه..أونه أنا سبال...والله لو ماحشمت هالزين إلي عدالج ولا نزلتلج وشخطج بهالعقال
زخت مريم أيد سونيا وطلعتها من الرصيف وسارن يمشن في الرمل علشان يبتعدن عن السياره...وفي نفس اللحظه إلي مريم قربت من بيت عمها والشباب يصارخوا والتصفير وحالتهم حاله....ظهر سعيد من البيت وشاف السيارة إلي مضايجه بنت عمه...على طول حفظ رقم السيارة وخزنه في تلفونه...ومن وصلت مريم عداله زخها من أيدها لدرجة إنه عورها وتم يطالعها بنظره خوفتها ....
مريم بخوف: شو
سعيد بنفس النظره الجامده: ماتعرفي شو...منوه هذيلا
مريم بضيج وتحاول تير أيدها: شدراني فيهم
سونيا: هزيلا قليل أدب
سعيد يلتفت صوب سونيا: أنتي جب...ياللا سيري داخل
سونيا زاغت ودشت داخل بسرعة...بعده زاخ أيد مريم ويرها داخل البيت ... بس وقف في الحوش: أخر مرة أشوفج ظاهره في الليل وبروحج
مريم: كانت وياي سونيا
سعيد: سونيا ولا غيرها...طلعه من البيت بليا ريال ودريها
مريم: أنا انزين موب رايحه مكان بعيد إلا بيتكم
كان سعيد منقهر من إلي شافه من شوي...وتم يطالعها وموب عارف شو يقول...لأنه صح هالي صار مريم مالها دخل فيه...وبعدين معقوله يمنعها تظهر إلا بريال أصلا في بيتهم ماشي ريال إلا مترف ... وهذا نادر مايي العين ... يعني إلي قاله شيء غير منطقي...
سعيد: خلاص ماعليه...وهذيلا دواهم عندي
مريم أطالع أيدها إلي أستوت حمرا من مسكت سعيد إلا شكله نساها: سعيد ممكن تخلى أيدي
سعيد أنتبه وخلى أيدها بسرعة: ماعليه دشي داخل
خلته مريم وهي تمشي وتلتفت أطالعه...صدج زيغها
وسعيد أتصل بربيعه عمر يشتغل في الشرطه وخبره عن السيارة إلي كان مخزن رقمها...وقاله عمر ولا يهمه بيتصرف هو...

بعد ماوصلت مريم حجرة أصيلة وفسخت عبايتها...
أصيلة أطالعها بنص عين: أحم أحم
مريم تيلس على الشبريه: نعم أنتي الثانية شو فيج
أصيلة: أممممممممم شفنا عرب من شوي واقفين في الحوش وزاخين يدين بعض ... شو السالفه
مريم: لأنج حولى انزين
أصيلة: ههههههههههههه عيل منوه إلي زاخ أيدج ويرمسج في الحوش
مريم: أوووووف منج..على فكره تراه زاخ أيدي ويهزبني موب واقف يقولي كلام غزل إلي في مخج المعفن
أصيلة: هههههههههههههههه أموووووووت فيج يوم تكوني معصبه جيه
مريم: سخييييييييييييفه
أصيلة: متعلمتنه منج
مريم: انزين ماعليه منج أنا...وين عمي ماشفته
أصيلة حايسه بوزها: في العزبه
مريم مبوزه: ليش راح العزبه...لو تريا شوي كنت سرت وياه
أصيلة: ليش إن شاء الله
مريم حطت يدينها في خصرها: عندج ماااااااانع
أصيلة:هيه
مريم تظهر لسانها: غياااااااره
أصيلة: هيه صدج شو كان يقول لج سعيد...وليش يهزبج...جي شو سويتي
مريم: وأنا يايه بيتكم وهو بالصدفه برع البيت شاف سياره وراي
أصيلة: خيييبه... وليش هالسيارة وراج
مريم: يعني ليش وراي ويا هالرأس إلي مايفكر طول...
أصيلة: انزين
مريم: بس
أصيلة: يعني يوم شاف سعيد السيارة شو سوى
مريم: ماشي...بس من وصلت عدال البيت زخني من أيدي وهزبني أونه مايباني أظهر في الليل من البيت
أصيلة: ههههههههههههههههه الحبيب من الحينه يتحكم فيج
مريم طنشتها ونشت تشغل المسجل
..........

كانت عيونها بعيون أختها ومستغربه من إلي سمعته منها...وفاجه حلجها مبهته...
شيخة: يمكن تتوهمي
نورة: لا والله...أصلا هو دوم يتنشد عنها
شيخة: هممممممممم
نورة: وبعدين أنا لاحظت عليها كل ماأيب طاريه عن عمد تحمر وتغدي شرات الطماطه
شيخة: هههههههههه يالخبيثه...
نورة: تراه قلت لج من بينهم شيء
شيخة: شو يعني من بينهم
نورة: علمي علمج..بس إلا بكتشف
شيخة: ياخي هالمنصور إنسان غامض وصعب الواحد يعرف في شو يفكر
نورة: ماعليج منه...إلا بكشفه
شيخة: بس صدج هو أصلا من وين يعرفها ووين شافها
نورة: أممممم والله مايندرابه...بس يمكن لمحها مره وهي في بيتنا
شيخة: والله يمكن ... كل شيء جايز
في هاللحظه إنفتح الباب ودشت سلمى الغرفة وشكلها توها ظاهره من المطبخ بسبت ريحتها "ريحت الطباخ" تمت أطالعهن ورافعه حاجب واحد...
سلمى: جنه مأمره تحاك في هذه الغرفة
نورة: ههههههه يعيني على العربي
سلمى: صج شو يالسات تسون هنيه
نورة: نخطط علشان نفتك منج
سلمى: ههههه ليش إن شاء الله...يالسه فوق رأسج أنا
شيخة: هيه بصراحة...متى بتعرسي ونفتك نحن ... ياخي نبى نعرس وأنتي واقفه في طريجنا
سلمى تروح صوب الكبت وتظهر لها ملابس علشان تتسبح: هكو الدرب عرسن شدخلي أنا
نورة: تعرفي قوانين أمايه ماشي عرس إلا بالدور من الكبيره للصغيره
سلمى تفج شعرها الكستنائي الطويل الناعم وتأخذ المشط وتسحيه: أمممممم انزين أنا ماعندي مانع...دورلي عريس مزيون أسمراني وأنا موافقه وأبصم بالعشره
نورة: هههههههه أسمراني بعد
سلمى: عيل...يمدحوه السمار العربي
شيخة تغمز بعيونها: أونه أونه...لتكوني بس حاطه عينج على واحد أسمراني طويل عيونه سود يلبس نظاره طبيه..."وتسوي حركات بعيونها وتغمز" ودب شوي..أمممممم وفيه حبت خال عدال شاربه
سلمى أطنشها وتسير صوب الحمام: مايخصج انزين
شيخة بخبث: خييييييبه شكلها أختج تعرفلها واحد
سلمى: مابرد عليج
شيخة: ههههههههه صح سلامي قبل لاتدشي تتسبحي شرايج نسير بيت يرانا اليوم
سلمى: أمممممم لا مافيني سيرنا بروحكن
نورة: وليش ماتسيري ويانا
سلمى أحمر وياها ودشت الحمام من دون ماترد عليها...
نورة عاقده حياتها: شو فيها هذي
شيخة تبتسم بخبث: ماعرفتي اليوم فهد ولد عمي العتيد بيي يتعشا عندنا...وسلمى من العصر مرتزه في المطبخ تسوي مالذ وطاب
نورة: ههههههههههههههههههههه وييييييه وأنا أقول شو تسوي من ساعات في المطبخ
شيخة تغمز: خليها تراويه مهاراتها في الطباخ
نورة: يارب أدعي وياي...الله يجمعهم ويتزوج هالسنة وتفتح لنا الطريج
شيخه: آآآآآآآآآآآآآآمين
..........
في ألعاب الهيلي يوم الأربعاء ... يوم الحريم ... كانت أصيلة ومريم ووديمه يتنقلن من لعبه للعبه...ومريم تموت في سيارات التصادم...عكس أصيلة إلي وايد حساسه وأي صدمه أو ضربه خفيفه تبين في بشرتها الحساسه...بس عاد مريم تجبرها تلعب وياها وتمت كل شوي تدعمها...
مريم بصوت عالي وتضحك على أصيلة إلي سيارتها إنحصرت في زاويه وموب رايمه تحركها: صبري شوي يايتنج...بدعمج بقوه وبتتحرك سيارتج
أصيلة تلتفت وراها وهي زايغه: لا حرام عليج لا تدعميني...بتتحرك سيارتي بروحها ماتبى دعمه
بس مريم طنشتها ودعمتها بقوة...صرخة أصيلة بقوة على أثر الدعمه: خسج الله يالدبه يصير خير
تحركت سيارت أصيلة وتمت تلاحق مريم ... بس مريم خبره مارامت تلحقها...ووديمه بروحها متلعوزه ويا ولاد صغار طايحين يدعموها من بدت اللعبه...يشوفها ماتعرف تسوق طول فمستغلين الفرصه ومتفقين عليها...
وديمه: ميمي لحقيني...تراه هالشياطين طفروبي
أحمد: ههههههههههه خبله شو دراج بالسواقه أنتي
وديمه: مايخصك انزين
عبد العزيز: والبنات يعرفن شيء أصلاً "ودعم وديمه بقوة" في نفس اللحظه إلي يته مريم من وراى سيارته ودعمته بقوة...ألتفت لها معصب" عوذ بالله...من وين ظهرتي أنتي
مريم أتظهر لسانها: مانعرف نسوق صح"ولفت بسكان صوب أحمد تلحقه"
بعد ماخلص وقت للعبه نزلن من السيارات وأصيلة خلاص متكسره...
وديمه: وين الحينه
مريم: قطار الموت طبعا
أصيلة: برايكن لعب على كيفكن ... بترياكن في الكراسي
مريم: حلمج..ياللا جدامي
أصيلة: والله ماركبت قطار الموت لو شو
وديمة: جبانه
أصيلة: أنا أخاف من المرتفعات
مريم تعرف إنه أصيلة تخاف من المرتفعات ومبونها ماتلعب في قطار الموت: أوكى ترينا هنيه "تأشر على كراسي جراب من قطار الموت" مابنبطي "وبتعدن عنها
أحمد: ديايه
أصيلة حطت أيدها وهي زايغه: بسم الله الرحمن الرحيم...من وين ظهرت أنت
أحمد وعداله ربيعه عبد العزيز: ليش مارحتي تلعبي وياهن
أصيلة: ماأحب الألعب المرتفعه
عبدالعزيز: ليش
أصيلة: بس جيه..
أحمد: قلت لج ديايه
أصيلة: كيفي مايخصك انزين
أحمد ظهر لسانه بطريقة طفوليه: برايج
وساروا عنها ...."أما صدج اليهال رزه" تمت تترياهن ...وفي هاللحظه خطر على بالها منصور...في الفترة الأخيره رغم إنه يعرف زين إنها توقف كل يوم على دريشتها تتريا تشوفه بس مع هذا مطنشنها ويدخل بيتهم على طول من دون مايلتفت صوبها...ياترى شو سالفته...كان كل يوم يمر على أصيلة يزيد حبها لهالإنسان...حب خلاها تشوف الدنيا بنظره غير...بعد ماعرفت منصور ... صارت الدمعه جاهزه في عينها ... رقق من طبعها ... أي موقف حتى لو ماكان مأثر لين هناك على طول دمعتها تعرف طريجها لخدها الناعم...أصيلة صح أقل من مريم من ناحية الجمال...وكان جمالها عادي...بس مع هذا كانت تجذب أي حد يشوفها...يمكن طيبتها ورقتها...ويمكن عيونها العسلية الواسعه أجمل شيء فيها...أصيلة رومانسيه لأبعد درجة...
تعرف إلي تسويه غلط...وحاولت أكثر من مره تمنع نفسها إنها تسير صوب الدريشه...بس ريولها لاشعورياً توديها هناك...
وقفت مريم عدالها وتمت أطالعها وهي متأكده إنها سرحانه ... وتعرف زين في شو بنت عمها سرحانه ... ومريم في بالها تقول "ونهاية هذا شو"
مريم وهي تحط أيدها على جتف أصيلة: خلصنا
أصيلة أنتبهت وتمت أطالع بنت عمها وفي عيونها دمعه كانت على وشك إنها تنزل: هممممم
مريم أنقبض قلبها: نشي نسير صوب السينما المتحركة
أصيلة تنش: أوكى...ياللا
........

كانت الصدمه إلي ظاهره بكل وضوح على ويه سعيد ... خلت أبوه يستغرب منه..
بوسعيد: ماتباها
سعيد عاقد حياته..وشكله يفكر شوي: أمممم أنا ماقلت ماأباها
بوسعيد: عيل شو فيك بهت جيه
سعيد ورد ويهه جامد كالعادة: فاجأتني بالموضوع بس
بوسعيد: تراه إذا ماتباها نحن مابنجبرك عليها...وهذا زواج هب لعبه
سعيد: هذي بنت عمي مالي بد منها
بوسعيد: متأكد
سعيد وكأنه سرحان: هيه متأكد
بوسعيد: عيل خير البر عاجله...البنت خلصت دراسة والحينه إجازه...نخطبها لك رسمي الحينه والملجة والزواج بعد كم شهر
سعيد: إلي تشوفه
بوسعيد: موب إلي أشوفه أنا..إلي تشوفه أنت
سعيد: ماأعرف بس لو نأجل شوي
بوسعيد: ليش التأجيل
سعيد: يمكن البنت تبى تكمل دراستها في الجامعة
بوسعيد: أنا أعرف مريم زين...ماقد فكرت ولا حطت الجامعة في بالها...ولو يابت نسبه زينه وبغت تكمل في الجامعة ... تكمل وهي متزوجه شو فيه يعني...
سعيد: زين
بوسعيد بتشكك: شو زين
سعيد: على خير عيل
حس بوسعيد بتردد في كلام سعيد ماكان متوقعنه...بما إن الكل يعرف إنه سعيد حق مريم ومريم حق سعيد...ويبين عليه إنه يباها...فكان متوقع ردت فعله تكون أكثر تحمس من هالرد الباهت الغريب...بس بوسعيد طنش كالعادة...لأنه يحس إنه مابيقدر يفهم ولده لو شو...يحسه إنسان غامض ويكتم مشاعره وشو يفكر ... فصعب إنه يحاول يفهمه...
طبعاً بعد مشاروات وبعد ماشاور بوسعيد حرمته ووافقت إنه يخطبوا مريم حق سعيد في هالفترة...قرروا يتريوا أخوها مترف لين مايي في نهاية الأسبوع...وأتصلوا فيه علشان يأكدوا عليه أيي هالأسبوع لأنهم يبوه في شيء ضروري...وطبعا ماخبروه عن السبب....
طبعاً أصيلة عرفت عن السالفة وأستانست من الخاطر حق أخوها وبنت عمها...وهالشيء كان الكل يتمناه...وهي تعرف زين إن مريم تحب سعيد حتى لو تكابر وتدعي عكس هالشيء...تتذكر زين كيف العلاقة من بين مريم وسعيد...كانت يوم هي صغيره وايد يهزبها ومرات يوصل فيه لدرجة ضربها...ومع هذا تحس أصيلة إنه رغم هالمعاملة القاسيه شوي بس مريم تحب هالشيء...رغم إنها دوم تشتكي من معاملة سعيد السيئه لها ... بس أصيلة تعرف إنها تحب هالشيء وتستمتع فيه ... بس تحاول دوم تنكر...حتى لو جدام نفسها...ويمكن سعيد يسوي هالشيء علشان يفرض سيطرته عليها...لأنه تعود على هالشيء...ولأنه مريم دومها تعانده وتوقف في ويهه...
في هالفترة إلي عرفت أصيلة مخططات أهلها...ماخبرت طبعا مريم...بس كانت تحس بتغير في المعامله من صوبها والحركات المكشوفه من أصيلة...حسستها إنه فيه شيء وراها لأنه أصيلة مفضوحه وكل شيء يبين على ويها...بس مع هذا ماخبرتها بأي شيء..."ياخبر اليوم بفلوس ..بكره ببلاش"

......
كانت منسدحه فوق القنفه وتحس بتعب فضيع ولوعه...وفي أيدها الروموت كنترول وتجلب القنوات من دون نفس...بعدين نشت وشلت كوب عصير الليمون من فوق الطاوله وشربة شوي منه...والأرهاق مبين عليها بكل وضوح...حتى شعرها الكستنائي نازل على ويها ورقبتها وجتوفها بشكل فوضوي رغم إنها رافعتنه بإهمال...بعد شوي سمعت صوت الباب ينفتح ويتبند...يوم ظهر جدامها أبتسمت له بتعب...
مترف يبتسم: السلام عليكم..ومساااج الله بالخير حبيبتي
مها تحاول تعدل يلستها: وعليكم السلام والرحمه..ومساك الله بالنور
مترف يقترب منها وييلس عدالها ويحبها على خدها: هااا حياتي شحالج
مها تسند رأسها على جتفه بتعب: تعباااااااااااانه مووووت
مترف: سلامتج حياتي..ماتشوفي شر
مها شلت عصير الليمون وشربت منه شوي: شخبار الشغل وياك اليوم
مترف: تمامووو.."يحاول يأخذ منها كوب العصير" ممكن شوي أشرب وياج
مها بسرعة شربت كل إلي في الكوب: مابى
مترف يلوي عليها: ههههههههههه يالزطيه
مها: أنا أشعر إنه نفسي لايعه وأشرب ليمون...أنت ليش تبى تشربه
مترف: أغار..أبى بعد أنا عصير ليمون
مها: مشكلتك عاد هذي
مترف: صح غناتي هالأسبوع بسير العين
مها: بس إلا من يومين كنا هناك
مترف: والله مادل بس عمي قال يباني ضروري
مها: خير
مترف: خير إن شاء الله..بس ماقالي شو يبى يالضبط
مها: يمكن بسبت التوكيل
مترف: لا ماظني...المهم يالغلا أنتي بتسيري وياي ولا..؟
مها: لا فديت روحك ماروم على الطريج..بيلس في بيت هلي
مترف: بس أنا ماأصبر عنج يومين
مها تحرك جتوفها وكأنها تقول مايخصها: برايك..يعني شو أسويلك أنا تعبانه وماأروم أسير العين هالأسبوع لو شووه
مترف لاحظ على مها إنها هاليومين تعصب بكل بساطه: هههههه انزين حبيبي خلاص لاتروحي بس لاتعصبي عليه جيه...ماقلت شيء أنا
مها أبتسمت لأنها لأحظت إنها صدج عصبت عليه من دون قصد: أسفه والله مترف هب قصدي أعصب..
مترف يحبها على خشمها: والله أعرف حبيبتي
مها وهي تحاول تنش: بسير أحط لك الغدا
بس مترف زخها من أيدها ويلسها: لا يلسي مابى غدا الحينه
مها عاقده حياتها...وشكلها ردت تعصب مرة ثانية: لاتقولي تغديت برع
مترف: ههههههههه لا فديت روحج ماتغديت برع..بس أنا أشوفج تعبانه
مها: يعني أنت موب يوعان
مترف: إلا ميت يوع
مها: عيل خلني أسير أحط الغدا
مترف: خلي الغدا الحينه...بعد ماأصلي العصر حطيه
مها تبتسم: أوكى
..........
كانت حاطه رأسها فوق ريل أمها....وطالع التلفزيون...وأمها تلعب بشعرها وسرحانه...كانت مريم بروحها سرحانه هي الثانية في عالمها...موب عارفه شو تسوي في مستقبلها...هي جامعة ماتبى لو يابت نسبه...ونفسها لو تشتغل...هاليومين هاجسها الشغل...نفسها تجرب هالشيء...تحس بإستقلاليه...بس منوه هذا إلي بيخليها تشتغل.."ياربي ليش هلي معقدين جيه"
أم مريم: الريم
مريم: همممممم
أم مريم: رقدتي
مريم: لا مارقدت
أم مريم: ماتبى حبيبتي ترقدي...عيونج بيروحن من التلفزيون
مريم: والله مافيه رقاد
أم مريم: عيل أنا بسير أرقد لأني تعبانه
مريم: لا فديت روحج أمايه لاتسيري وتخليني بروحي
أم مريم: انزين نشي وياي بنسير رباعه فوق
مريم مبوزه: المشكله ماأبى أرقد...يعني لو حدرت حجرتيه وبندت الليت بتم فاجه عيوني جيه في الظلام "وسوت بعيونها حركة مضحكة...ضحكت أمها عليها"
أم مريم: لو غمضتي عيونج فترة بترقدي
مريم: حاولت بس ماينفع..أنزين أمايه..يعني ممكن أيي أرقد وياج...ماأعرف هاليومين أخاف أرقد بروحي
أم مريم: وابوي على الياهل...حرمه شطولج تخافي ترقدي بروحج
مريم تلوي على أمها بدلع: عذر عسب أرقد وياج...أبى حنان
أم مريم: ههههههههه الله يعين الريل إلي بيأخذج
مريم: ليش...يحمد ربه إنه بيأخذني
أم مريم: هيه يحمد ربه...بطلعيله قرون...وبيغديج بعصى وبيعشيج بعصى
مريم: تنكسر إيده إلي بيمدها عليه
أم مريم أدزها من فوقها: ياللا نشي..تراني مارايمه أشوف أبى أرقد
مريم متشققه: يعني خلاص برقد وياج
أم مريم: اليوم بس
مريم: المهم اليوم ماعلينا من بعدين...ندبرها
وتوها أم مريم توقف حست بنغزه قويه في صدرها وردت تيلس بسرعة ومغمضه عيونها...أنتبهت مريم واقتربت من أمها..
مريم والخوف مبين عليها: أمايه
أم مريم تمت ساكته ولا ردت عليها وهي على نفس الوضعيه..
مريم حاطه أيدها على جتف أمها: أمايه شو فيج..أمايه
تغيرت ملامح أم مريم وردت طبيعيه وفجت عيونها أطالع بنتها ونظرت الخوف..
أم مريم نشت توقف مرة ثانية بس كان واضح عليها إنها تعبانه وحاولت تبتسم: ماعليه حبيبتي مافيني شيء..بس تعبت شوي
مريم وبعدها نظرت القلق ماراحت عنها: متأكده أمايه ... ماتحسي بشيء ... بتصل بقوم عمي
أم مريم: لا شو قوم عمج...مافيني إلا كل خير
تمت مريم أطالع أمها بنظرات تشكك وخوف وهي تبند الليتات إلي في الطابق الأرضي وتمسك مريم من أيدها ويطلعن الطابق الثاني ويسيرن يرقدن....
.....
في بيت قوم عمها يالسه بروحها في الصالة وفي أيدها كوب عصير وتشربه شوي شوي وأفكاره في مكان ثاني...من يوم يت هنيه وهي مستغربه نظرات سعيد الغريبة...أول مرة يطالعها جيه...كان نازل من فوق مستعيل وشكله يبى يطلع وهي طالعه من المطبخ وسايره صوب الصالة يوم شافها قلل من سرعته وظهر على ويهه تعبير غريب مارامت مريم تفهمه أو تفسره...مارمس ولا قال شيء إلا يوم وقف عدالها..
سعيد وتغيرت ملامح ويهه للسخريه إلي تعودتها منه: بنت العم عندنا
مريم حايسه بوزها: شحالك سعيد
سعيد غمز لها بعينه: مشتاق
مريم أنصدمت بس حاولت قدر ماتقدر ماتبين مع إنه سعيد أنتبه لها:شكلك مستعيل
سعيد: بصراحة هيه...ولو ماكنت مستعيل كنت يلست وياج
مريم هالمرة مارامت تخفي صدمتها: عيل مابأخرك
سعيد: آفااا عليج لا تأخريني ولا شيء..."أبتسم لها وظهرن غمازاته بشكل واضح" سي يو "وظهر...ومريم بعدها متيبسه مكانها...أول مرة يبتسم لها جيه..."شو ناوي يخبلبي هذا" رفعت أيدها على يبهتها تحرت إنه فيها حراره...شعور غريب أنتابها..."يا أنا مريضه يا هو...ولا هو موب طبيعي"
بعد فترة نزلت أصيلة من فوق ... كان شكلها يضحك ... نص ويها الأيمن لونه أحمر وايد ... لأنها كانت راقده وحاطه أيدها عليه ... وخشمها بعد كان وايد أحمر بسبت الزجام...كانت تمشي بتعب صوب الصالة لانها تعرف إنه مريم تترياها ... حدرت الصالة وبصعوبه تفجج عيونها...شافت مريم يالسه عدال التلفزيون بس ماكانت أطالع شيء...لأنها صاده في جهه غير وشكلها تفكر..
أصيلة بصوت خشن: سلاااام
مريم تلتفت صوبها: وعليكم السلام...هههههههههههه وأخيراً نشيتي
أصيلة بتعب تسير صوبها وتيلس عدالها: لو ماأنتي ولا كنت ماودرت شبريتيه
مريم: شخبارج الحينه
أصيلة: منتهيه
مريم: سلامات حبيبتي ماتشوفي شر..طهور بإذن الله
أصيلة: الله يسلمج...شحالها عموه شيخة
مريم: الحمد لله تمام...سايره العزبه
أصيلة تحط أيدها على حلجها تتثاوب: زين زين
مريم تحط كوب العصير على الطاوله: أسير أسويلج عصير ليمون
أصيلة: أمممممم زين
سارت مريم المطبخ وسوت عصير ليمون حق بنت عمها وردت الصالة مره ثانية ولقت محمد منسدح تحت ويجلب القنوات...
مريم تعطي أصيلة العصير: محمد شحالك
محمد يلتفت صوبها ويبتسم: هلا والله بالريم..يسرج حالي وأنتي
مريم تيلس: بخير يعلك الخير
محمد: هاااا متى النتايج
مريم ترفع عيونها فوق بضيج: أوووهو خلنا مرتاحين الحينه...لا تيب لنا طاريهن
محمد: ههههههههه يالكسوله
مريم: برايني .. خلينا الشطاره حقك
أصيلة وبصوت أكثر خشونه: حاسه ريجي ناشف بشكل فضيع
محمد يطالع أخته وعاقد حياته: بسم الله الرحمن الرحيم...تصدقي مانتبهت لج...ههههههه شرايج تشاركي في سوبر ستار صوتج حلو ينفع
أصيلة: ها ها ها سخيف
محمد: ههههههههه ياويلي على الضحكه الفنتكه...والله فنانه ضحكي مرة ثانية
مريم تضحك: هههههههههه حمودوه بتيوز عن أصول
محمد: ههههه ياخي ضحكتها عجيبه
أصيلة: أطنز زين
محمد يعدل من يلسته: سرتي العيادة
أصيلة: لا
محمد: عيل نشي لبسي عبايتج بوديج
أصيلة: لا لا لا مابى...بصح
مريم: شو ماتبي ياللا أشوفج نشي...إن تميتي جيه بيزيد أكثر
محمد: وأنتي بعد نشي سيري لبسي عبايتج بتسيري وياها
مريم تنش من مكانها وتوقف أصيلة وياها: أوكى عشر دقايق وظاهرين

محمد: أوكى أترياكن في السيارة

راحن مستشفى التوام ويا محمد...وبعد ماعالجة أصيلة ردن البيت وعلى طول طلعن فوق في حجرة أصيلة...إلي كان شكلها كئيب...وإن دل على شيء فهو يدل على حال صاحبتها...
مريم تيلس على الكرسي وطالع بنت عمها إلي كان مأثر فيها الزجام والحمى: يحليلج ياأصول والله ماتستاهلي غناتي
أصيلة تفسخ عبايتها وتسير صوب المنظره وتم أطالع ويها بكآبه: تعرفي ميمي شيء
مريم: شو
أصيلة وأصابعها على خدها الأحمر بسبت الحمى: جمالي موب لين هناك..وماظن منصور بيلتفت صوبي
مريم: ومنوه عاد قال هالشيء
أصيلة راحت صوب شبريتها وعقت بعمرها بتعب: ليش أتم أضحك على نفسي...تراني إنسانه عاديه وماأعتقد إنه منصور يفكر بوحده شراتي
مريم: تعرفي شيء
أصيلة تسحب البطانيه وتتلحف: شو
مريم: أنتي وحده ماعندها ثقه بنفسها...ودوم تقللي من جيمتج لنفسج
أصيلة: ميمي أنا إنسانه واقعيه...أنا خسفه "وغطت ويها بالبطانيه"
مريم نشت من مكانها وراحت صوب أصيلة ويلست عدالها: تعرفي أصايل شيء..أنتي الحينه محمومه...وشكلج بديتي تخوري
أصيلة تصيح: هيه
مريم تبتسم بحنان: فديت إلي يصيحوا...أص أص حبيبي شكلها الحمى عامله عمايلها وياج...وشكلي بستغلج
رفعت أصيلة البطانيه عن ويها وويها كله دموع: جى يعني
مريم بخبث: يعني بطلع منج الأسرار إلي مغبتنها عني "وتغمز"
أصيلة أدز مريم على أيدها: صدج إنج دبه
مريم: ههههههه أونها خسفه...انزين هب مشكلة عادي تصير في أكبر العوايل...وتتيوز وحده خسفه من واحد مزيون...أمممممممممم الخسفه والأمير..ولا الأمير والخسفه...ولا أقولج أحلى الوسيم والخسفه
أصيلة نشت وبعدها دموعها تنزل وفي نفس الوقت تضحك وتضرب مريم: أنا ماأحبج ماأحبج...ليش أنتي جيه شريره
مريم: ههههههههههههههه طالعه عليج
أصيلة: بصراحة مريم شرايج فيه...
مريم رافعه حاجب واحد: يعني من أي ناحيه
أصيلة: يعني ممكن واحد شرات منصور يلتفت عليه
مريم: للأسف ياأصول أنتي فاقده الثقه في نفسج...أصلاً هالمنصور يحمد ربه ويشكره إذا الله عطاه وحده شراتج
أصيلة مبوزه: لا موب وحده شراتي لا تحبطيني ... أنا
مريم تبتسم: ولاتزعلي إذا الله عطاه أصيلة بنت علي يحمد ربه ويشكره ويبوس أيده وش وظهر
أصيلة: ههههههه يااااااااااااارب
مريم: ومستعيله على الهم ليه يابنتي
أصيلة: والله مستعيله ... لو هو العذاب بعينه
مريم: نفسي أعرف شو فيهن البنات جيه متخبلات على العرس...جنه مافيه شيء غيره
أصيلة تغمز بعينها: يعني أنتي طول ماطرى على بالج
مريم وحمر ويها: أنا ماقلت ماطرى على بالي...بس يعني موب شراتج حاطنه أكبر أمنياتي وكل أحلامي إني أعرس بس
أصيلة: المهم أعرس من الإنسان إلي أختاره قلبي...والأشياء الثانية في نظري ثانويه مالها جيمه
مريم: الله يحقق كل أحلامج ويجمعج مع إلي تتمنيه يارب
أصيلة: يااااارب
مريم تنش: ياللا حبيبتي تلحفي ورقدي...وصدقيني من تنشي بتحسي عمرج أحسن
أصيلة: وأنتي وين سايره الحينه
مريم: بسير البيت وايد تأخرت...ومايه أكيد تحاتيني
أصيلة: أوكى...سلمي على عموه شيخة
مريم: إن شاء الله يبلغ
ظهرت مريم من حجرت أصيلة وزقرت سونيا بيسيرن البيت...وأفكارها كلها عند بنت عمها...وتكرر الرمسه إلي سمعتها في دماغها...ليش أصيلة تقول عن نفسها جيه...صح أصيلة جمالها عادي...بس مع هذا تتمتع بجاذبيه...بنت عمها تتمتع بجاذبيه غريبه...وعيونها إلي في حياتها كلها ماشافت لين الحين أجمل منهن...ومثل ما الله يأخذ ... الله يعطي... وعطى أصيلة هالعيون إلي أطيح الطير من السماء... سبحانه خلق فأبدع ... وفوق كل هذا طيبة ورقة أصيلة ترجح كفتها وتزيد جمال في عين أي حد.."الله يوفقج يابنت عمي ويرزقج بالريل الصالح إلي يصونج ويحافظ عليج ويحبج...وإن شاء الله يكون إلي تتمنيه"

......

يوم الخميس المساء بعد ماتعشوا قوم عمها وساروا بيتهم...ومريم مستغربه الوضع...مايجتمعوا كلهم إلا إذا في مناسبه معينه...أو شيء مهم وضروري...وكان الفضول جاتلنها ... نفسها تعرف شو سبب هالإجتماع العائلي الطارئ...وكل شوي تخمن شيء...حتى حرمة عمها كانت غريبه شوي...حتى شكت بتصرفاتها...ومع هذا مافهمت السالفة...ويوم راحوا أرتاحت وربعت تتريا مترف يدش البيت علشان تتخبره شو كانوا يبوا بالضبط...
أول ماقترب مترف من باب البيت شاف مريم الفضوليه...وكان فيه ضحكه بس يودها...وحاول قدر المستطاع يبين إنه جدي ... ويوم أقترب منها زخته من أيده: شو سبب هالأجتماع الطارئ...شو مستوي...لايكون بس بسبب الأملاك
مترف يبتسم برزانه وفداخله ميت ضحك: أممممممم خلينا ندش الصالة أول
مريم وهي تمشي عداله: ماأعرف أحساسي يقولي بسبت الأملاك
مترف بعد ماحدر الصالة وشاف حرمة أبوه يالسه تشرب قهوة: السلام عليكم
أم مريم تبتسم: وعليكم السلام والرحمه...مساك الله بالخير ولدي
مترف وهو ييلس عدالها: مساج الله بالنور عمتيه
مريم بسرعة قبل لا ترمس أمها: هااااا شو السالفة
مترف: أممممممممم شو أقولج
مريم بترقب: شو
مترف: أوف ياخي هالشيء ماينقال
مريم عاقده حياتها: ليش..يعني لهدرجة شيء جايد..
مترف: بصراحة هيه
مريم: إن ماخاب ظني بسبت الورث
مترف: لا خاب ظنج...الورث ماله دخل
أم مريم تبتسم لأنها عارفه الموضوع وأم سعيد مرمستنها في التلفون...وتعرف إنه مترف متعمد يلعب بأعصاب مريم...
مريم: عيل شو
مترف: طال عمرج "يسكت" السالفه ومافيها...أممممممممم
مريم: هااا
مترف: إنه سعيد يبى يعرس
مريم فاجه حلجها: ليش ومنوه...
مترف: منوه يعني بنت اليران
مريم بعدها فاجه حلجها: هااا
مترف: هههههه شو بعد هااا أنتي طبعاً
مريم ساكته ولا حرف طاع يطلع من حلجها...وحست بحمى تسري في كل جزء من جسمها من غير طبعاً ألوان الطيف إلي كانت تلون ويها...
أم مريم: ههههههههههه شوفوا البنت جى أستحت
مريم تنش بسرعه: أمييييييه "وربعت فوق بسرعة"
مترف يضحك بصوت عالي: ههههههههههههههههههههههه يحليلها قفطت...ماكانت تتوقع هالشيء
أم مريم تبتسم: حشى مابغى
مترف: المهم إنه أخيراً عزم...وهو موب من صغره
أم مريم: على خير إن شاء الله
زياده على الجو الحار في هالوقت من السنة... مريم كانت حرارتها أضعاف...كانت تشعر بحراره غريبه تشعل كل جسمها...كانت واقفه مجابله المنظره وطالع نفسها...الحينه بس قدرت تفسر تصرفات سعيد الأخيره...رغم إنها طول عمرها متربيه عندهم وتعرفهم زين...بس عمره ماكان سعيد مميز عندها عن غيره من خوانه...يمكن كان يخوفها أكثر واحد...والوحيد إلي ماكانت تقدر تمزح وياه...وبعد شيء مهم تعرفه بس تحاول تتجاهله...وهو إنها من يوم صغيره تعرف إنها في يوم من الأيام بتكون حق سعيد...هي مسألة وقت بس...ودايماً يدور في بالها هالسؤال...ليش يعني مايكون محمد مثلاً...هو الأقرب في العمر...وبعدين محمد طيوب وايد وحنون...ويعاملها بأسلوب وايد راقي...ليش يعني سعيد!! ومع هذا يوم تعرف إنه في يوم من الأيام بتكون حرمة سعيد تستانس وتشعر بشيء من الأثاره...
سارت صوب شبريتها ويلست فوقها وهي سرحانه...كانت خدودها حمر...صدج تقفطت...بصراحة دواها...مشكلة يوم يكون الواحد ملقوف ويبى يعرف كل شيء..."يعني الحينه لو مثلاً مثلاً مابغيت سعيد...عادي مابيقولوا شيء...بس على أي أساس أرفضه!!!ماعندي حجه...وبعدين من دون لف ولا دوران أنا أباه...ياخي كوني صريحه مع نفسج لو مرة وحده...ياترى هو بعد يباني ولا بس جيه ينفذ شيء قرره أهلنا قبلنا!!!لا لا ماظني سعيد أكبر من جيه...وبعدين هو مستحيل يجبره حد على شيء موب مقتنع فيه بنفسه..."
بينما كانت مريم في دوامة أفكارها وحوارها الداخلي...سمعت صوت التلفون...نشت تشله...
مريم: آلو
أصيلة: هلا وغلا بالعرووووس
مريم: ماعليه...دواج بعدين...تعرفي ولا تخبريني
أصيلة: هههههه هذا من الأسرار إلي مارمتي أطلعيها مني وأنا محمومه
مريم: أسمنج دبه...بس ماعليه
أصيلة: المهم بتسيري وياي العزبه
مريم: متى
أصيلة: العصر متى يعني
مريم: من بيوديج
أصيلة ماسكه ضحكتها: سعود حبيب الألب
مريم: في عينج زين
أصيلة: هههههههههه شو فيها ... وبعدين زيادة معرفه
مريم: مايحتاي أتعرف عليه أكثر...تراني أعرفه أكثر من نفسه
أصيلة: ههههه لازم تعرفيه موب زوج المستقبل
مريم: يختي أنا حيرانه في أمري
أصيلة: شو محيرنج
مريم: أممممممم سعيد
أصيلة: شو بلاه
مريم: أقولج شيء
أصيلة: هاا
مريم: يوم أتيي عندي بخبرج بكل شيء
أصيلة: لا اليوم مافيني أيي
مريم: ليش إن شاء الله...ماعندج عذر على ماظني...المرض وصحيتي منه...وأمس أنا كنت عندج...يعني اليوم دورج
أصيلة: غلبتيني...خلاص بعد ماأرد من العزبه بمر عليج
مريم: الحينه صدج سايره العزبه
أصيلة: عيل أمزح...هههههه قلت لج طاوعيني وسيري وياي تتعرفي على خطيبج زين
مريم: روحي لاه...مابى أتعرف عليه...وبعدين أمايه أصلا مابتخليني
أصيلة: أوكى...هب مشكلة...المهم بشوفج بعد ماأرد من هناك
مريم: أوكى...الله يحفظج
أصيلة: ويحفظج
.......

كانن يمشن بكل دلع ورقه وكل شوي يلتفتن وراهن...صدج إنه الشباب ماشايفين خير "علقت وحده منهن"
اليازيه: برايه خليهم وش عليج أنتي
عاليه: شفتي الطويل
اليازيه تبتسم وتلتفت وراها: يخبل
وفاء: أيييييه أنتي وياها مافينا على الفضايح
عاليه: أي فضايح أنتي الثانية...إلي يشوفج يقول أول مرة حد يرقمج
وفاء: بس نحن اليوم ياين المول عسب شيء مهم ونظهر ماشي وقت
اليازيه: هيه والله صدج ماشي وقت...عواشي قالت بعد نص ساعة بترد تأخذنا
وفاء: عيل بسرعة
وقفن عدال محل شيل وعبايا...وفترت عاليه أطالع الشباب إلي يلاحقوهن...أول ماقتربوا منهن تموا يمشوا شوي شوي ...
منصور يغمز حق عاليه: الرقم مرة ثانية 677........
محمد: يعاد للتأكيد 677........
وعاليه أطالعهم بدلع وكل شوي تعدل قصتها النازله على عيونها...بعدين شافتها وفاء من داخل المحل...وزختها من أيدها ويرتها داخل...
وفاء بصوت واطي: حشمي
عاليه تفج أيدها من أيد أختها بقوة: مايخصج زين
اليازيه تلتفت عليهن: شو عندكن الحينه
وفاء: ماشفتي أختج جى تأخذ الرقم منهم
عاليه: أنا ماخذت شيء...لا تمي تألفي من عندج
وفاء: عيل شو تسميه واقفه مجابلتنهم وهم يرقموج
عاليه بدلع وهي تعدل قصتها: هم حرين...وأنا بعد حره
اليازيه: انزين ممكن تأجلن هالجدال لين مانوصل البيت...فضحتنا
وفاء: أوكى

برع المحل كان منصور ومحمد بعدهم يطالعوا داخل...
منصور: هههههههه ياخي شو هالحركات...موب جنه كبرنا عليها
محمد: ههههههههههههههه لا بصراحة...بعدنا صغار...وبعدين هالبنات شيء...يعني يستاهلن
منصور يغمز بعينه: هن أصلا مابيعطنك فيس إلا لأني أنا وياك
محمد: أونه عاد...تراك وايد مصدق عمرك..أنا بس أأشر وبين يربعن صوبي
منصور يمشي يبتعد عن المحل: أمش ياريال...الفيلم بيبدأ
محمد: أوووهو صدج والله نسيته
منصور: يابوي من يشوف هالغراشيب ينسى كل شيء
محمد: صدقت...لو ما الفيلم بيبدأ ولا تميت هنيه لين مايظهرن
منصور: هيه ويسولنا فضايح
محمد: أي فضايح الله يهديك...ماشفتهن جى شالات البقعه بعطرهن ولا المشيه بروحها سالفه
منصور: هههههههههههههههههههههههه يعني جنهن يقولن تعالوا لحقونا
محمد: بنات ماوراهن ولي
منصور: وايد منهن في هالزمن
محمد: خله على الله أنت بس
منصور: ههههههههههه شو أطوعت وتوك ترقمهن
محمد: ههههه تصدق عاد...لو الشور شوري أشتغلت في هالمولات إلي أشوفها جيه أكسر فيها عصى لين ماتقول بس
منصور: هههههههه ومنوه هذا إلي بيخليك تسوى جيه في بنات الناس
محمد: أقول ياريت...وأي بنات ناس الله يهديك إلي ترمس عنهن...هذيلا أصلا لو بنات عرب وناس مابيظهرن السوق جيه على حل شعرهن
منصور: صدقت والله
محمد: بنات أخر زمن
..........

يالسه تجرب روج يديد مشترتنه مريم وطالع عليها يخبل...ومريم منسدحه فوق شبريتها على بطنها وطالع أصيله ...
أصيلة تلتفت عليها وتمد بوزها: شرايج...سباله صح
مريم: هههههه حرام عليج والله طالع عليج جنان
أصيلة: ماعليه أتقبله منج...تعودت على المجاملات
مريم: ليش عاد تقولي جيه
أصيلة: لأني أنا شوي بشرتي أغمج منج...فهالون هب مناسبلي
مريم: والله بالعكس عليج وايد حلوو...شرايج تبادلي
أصيلة: في شو
مريم: في لونج
أصيلة: ياريت والله...أنودج خذي لوني وأبى لونج
مريم: ههههههههههههههه ياخي مشكله إلي ماعندهم ثقه في نفسهم
أصيلة سارت ويلست عدال مريم: شفتي عاد "وتمسح الروج بكلنكس"
مريم: والله أتكلم جد...لونج وايد مميز...سمار البدو...يعطيج شيء من الرقه ... ماعرف جى أعبر بس والله رووووعه...وبعدين حبيبتي هذي خلقة ربج ولازم ترضيبها...
أصيلة: ونعم بالله...بس تعرفي شيء
مريم: شو
أصيلة: لو عمليات التجميل موب حرام...بسير أسوي لي عمليه ... أغير شكل خشمي وشفايفي "وهي تغمز" بخليهم يغيروا ويهي شرات ويه جويل بحلق...ياختي أموووت فيها
مريم: هههههههههههه الحمد لله إنه حرام...
أصيلة تنسدح عدالها: انزين ماخبرتيني شو كنتي تبي تقوليلي في التلفون
مريم تنجلب على ظهرها وطالع فوق: سعيد
أصيلة: شو بلاه
مريم: أممممممممم ماأعرف بس متردده في موضوع الزواج
أصيلة عاقده حياتها: ليش
مريم: أحس إنه سعيد وايد غامض..وأحس بعد إني ماأعرفه زين بعكس بقية خوانج
أصيلة: أصلا سعود منوه يفهمه ... أنا من يوم ييت على هالحياة وسعيد مثلا ماهو ... غامض ...أنا أخته وماأعرف عنه شيء...الوقت الوحيد إلي أشوفه على العشى ومرات على الغدا ... أما يلسات ويا بعض في غير الوجبات الرئيسيه ماشي
مريم: علشان جيه أقولج أنا متردده
أصيلة: لا تترددي ولا شيء ... سعيد صح نحن مانعرفه زين ... بس أحساسي يقولي إنه يحبج
مريم: ههههههههههه شو عرفتي إنه يحبني بالحاسه السادسه مالتج
أصيلة بتفكير: أحساس
مريم: الله يستر من هالأحساس...ياخوفي بس أندم بعدين
أصيلة: صدقيني ياميمي... سعيد إنسان مسؤول من يوم يومه...وإن خذج مابيقصر في حقج ... وبعدين ياخي وافقي على الأقل بشوفج كل يوم وياي في نفس البيت
مريم: منوه قال لج عاد إني بسكن وياكم
أصيلة: أوبس نسيت أنا بعد...إنه سعيد عنده بيت بروحه ... وأكيد من تتزوجوا بتنتقلوا فيه
مريم برعب: لا مابى شو أنا نتقل في بيت بروحي.. مابى
أصيلة: هههههههه صج إنج ياهل... وفي حرمة ماتتمنى إنها تسكن في بيت بروحها
مريم تلعب بشعرها: إلا إذا وياي أمايه
أصيلة تحط صبعها الأبهام في حلجها: مامي أبى مامي...يحليلها الياهل ماتروم تبتعد عن أمها
مريم: ماروم أخليها بروحها
أصيلة: هو صح صعب تخلي عموه شيخه بروحها
مريم: والحل؟!
..........
الساعة 11 المسا فوق جبل حفيت...واقف بعيد شوي عن السيارة وفي أيده صلب سيجاره يدخنها...ولا منتبه للوقت ولا للحشره إلي مسوينها مجموعة شباب مشغلين أغاني ويولوا...ولا لعمر إلي واقف عداله ويرمسه من فتره...
عمر: سعيد
سعيد والسيجاره في حلجه: هممممم
عمر: أقولك باجر وراك مشاوير في المسا
سعيد يلتفت صوبه وكأنه وعاه من حلم: هااا "وبعد لحظات أنتبه للسؤال" هيه معزوم على عرس
عمر عاقد حياته: عرس منوه
سعيد يضرب رأسه بأيده: أوووف نسيت...مبارك موصني أخبرك...لأنه أتصل فيه أكثر من مرة...شكله أتصل على الرقم الجديم مايعرف اليديد
عمر: مبارك الذيب
سعيد: هيه
عمر: عرسه
سعيد يبتسم: هيه...أخيراً عزم يدش القفص النحاسي
عمر: ههههههه بصراحة كنت ناوي أسيير صوب دبي باجر...بس دامه عرس بروووك نأجل روحت دبي
سعيد: أحسن...علشان نسير رباعه
عمر رافع حاجب واحد: ممكن أعرف شو فيك
سعيد يفر الباجي من السيجارة: شو فيني!
عمر: أسألك
سعيد: الحمد لله مافيني شيء...بخير ماأشكو باس
عمر: أشك...كله إلا سرحان وتفكر
سعيد يبتسم بسخريه: ياخي بنعرس وماتباني أفكر
عمر: ههههههههههه شو قررت تودرها
سعيد: شو نسوي غصباً عنا
عمر يغمز: وهي بترضى
سعيد: كيفها...تبى ترضى ترضى..ماتبى أدق رأسها باليدار
عمر بحيره: الله يعينها
...........

مر يومين من يوم يوا قوم سعيد...ومريم لين الحينه ماردت عليهم ولا قالت شيء...كل ماتسئلها أمها ولا أخوها تقول لهم تريوا خلوني أفكر...كان وضع أمها بعد ماتعرس هي... هو الشيء الوحيد إلي مأخر ردها...ماتتصور إنها بتخلي بروحها...هو صح أم مريم تقدر تروح وتسكن بيت أهلها مرة ثانية...بس ليش دامه عندها بيت...وطبعاً شيخة صعب عليها إنها تودر بيتها إلي عاشت فيه عشرين سنة...كانت مريم صدج حيرانه وماتهون عليها أمها...بعد فترة سمعت حد يدق عليها الباب..
مريم وهي تعدل جلستها: دخل مفتوح الباب
إنفتح الباب شوي شوي ودخل مترف رأسه وهو يبتسم: مساء الخير
مريم تبتسم: مساك الله بالنور
مترف: بما إني ماشفتج اليوم طول...قلت أيي أطمن عليج
مريم بعد مايلس عدالها: تسلم فديتك...
مترف: ليش عاد مانزلتي...حتى على الغدا ماشفتج
مريم: ناشه اليوم 12 ونزلت تحت وتريقت من كل مالذ وطاب...فما بغيت غدا
مترف: أسمنج كسوله..."وهو يغمز" لازم تتعودي تنشي بدري من الحينه
مريم وأونها ماتعرف: وليش إن شاء الله..أنا متعوده على السهر...بالذات في الإجازه ماورايه شيء...من أصلي الفير أرقد
مترف: وراج عرس
مريم تحول ويها طماطم: بعده
مترف رافع حاجب واحد: شو بعده
مريم: العرس
مترف عاقد حياته: لا تقولي إنج ماتبي ولد عمج
مريم تنزل رأسها: ماقلت جيه
مترف: عيل
مريم: بعدني أفكر
مترف: يوم تبيه في شو بعد تفكري
مريم: أممممممممم يعني في أشياء
مترف: أشياء شو
مريم: وضع أمايه بعد ماأعرس..ماأباها تسكن بروحها
مترف: ههههه أكيد مابتسكن بروحها..تراه نحن وياها
مريم: الله يهديك وين وياها وأنتوا بين الأسبوعين أتيوا مرة
مترف يفكر: ماعليه...إن شاء الله بنحاول نحل هالمشكلة
مريم: انزين رمس عمي
مترف: بس هالشيء غناتي يخصج أنتي وسعيد
مريم: انزين أنت خبر عمي وهو يقدر يقنع سعيد علشان تسكن أمايه ويانا ولا العكس
مترف: لا ماظني العكس..الريال مايحس بالراحه إلا يوم يكون في بيته...وسعيد عنده بيت بروحه...ومستحيل يوافق يسكن هنيه
مريم: انزين أنت خبر عمي وبنشوف شو بيقول هو في هالسالفه
مترف يأس منها: أمري على الله بخبره
مريم: المهم أتصلت بمهاوي
مترف: هيه...وتسلم عليج
مريم: فديتها لو يبتها وياك
مترف: شفتيها بروحج الأسبوع إلي طاف جى كانت تعبانه
مريم: الله يسهل عليها ... متى بتسير بوظبي
مترف ينش: إن شاء الله المغرب...الحينه بمر بعمي وبخبره بالي قلتيلي عنه وبسير على طول بوظبي
مريم تنش وتسير ويا أخوها لين الباب: سلم على مهاوي وايد...وهالله هالله فيها
مترف: ولا يهمج لا توصي حريص...وأنتي بعد سلمي على عموه مامداني أسلم عليها سارت العزبه
مريم: إن شاء الله يبلغ
.......

اليوم الجمعة كانت خطبة سلمى رسمي لولد عمها فهد...أخيراً قرر بعد طول أنتظار...وسلمى طبعاً لو وصفت من اليوم لين باجر في جمالها مابوفيها حقها...كانت أجمل خواتها...وفوق هذا كله كانت ربة بيت ممتازه ماشاء الله عليها...و خريجه وتخصصها عربي...وهي طبعاً على أمل إنها تشتغل مدرسة...وأملها كبير تحصل شغل...لأنه العربي مطلوب وايد...يعني مابتتريا وايد لين مايطلبوها حق الشغل...
اليوم لابسه فستان مكسي خفيف هادي زهري طالع عليها عذاب...ولافه شعرها وحاطه عليه شيله خفيفه "يمدحونها الشيل الرهايف على المزايين" تعليق شيخه يوم حدرت عليها الحجرة...
سلمى: يوا ؟
شيخة تغمز: لا بعدهم مايوا...ياويلي أنا شهالحلى كله...عطيني شوي منه...تراه أختج الفقيره من كل مقومات الجمال تبى دعم معنوي جدام هالآيه في الجمال
سلمى وخدودها محمره: جب زين...تراه بصدق نفسي
شيخة: والله تخبلي...عاد يحمد ربه أبوكشمه يوم بيأخذج
سلمى: أييييه أنتي شو ها بعد أبو كشمه
شيخة: ههههههههه جى شو فهود الحينه مايلبس كشمات
سلمى: يلبس
شيخة: عيل
سلمى: أعتقد عنده أسم تزقريه أبه
شيخة: أونه عاد أدافع عن سبع البرمبه
سلمى تضرب أختها على جتفها: شيخوووه يوزي أحسن لج
شيخة: ههههههههههههه أنزين خلاص صخينا
سلمى أطالع ويها في المنظره بتأمل: يعني خلاص حلوو
شيخة: والله حلوو...وبعدين أنتي الحينه شحقه يالسه تتعدلي جيه..إلي يشوفج الحينه جنه بيطالعج
سلمى: وليش مايطالعني
شيخة: ياماما لا تنسي أنتي وياه بعدكم ماتيوزتوا علشان تظهري جدامه جيه بكامل زينتج
سلمى مبوزه: هيه والله نسيت
شيخة تغمز: بس حتى لو حماتج بتشوفج "المصريه" بصراحة الله يعينج
سلمى: عاادي...شو فيها يحليلها عموه مديحه..وايد طيوووبه
شيخة حايسه بوزها: أنا بصراحة ماأرتاح لها...وايد أتم تبصبص وتتفحصنا...حشى تقول بضاعه معروضه للبيع
سلمى: ههههههههههههههه عادي...أدور لولادها الزين
شيخة: أنا بنتحر لو فكرت تخطبني حق يمعه الدب
سلمى: هههههههههههههههههههههههههههه تصدقي يناسبج
شيخة: في عينج أخذ أنا هالدرام المتحرك
سلمى: عيب حشمي شو درام متحرك أنتي...ولد عمج هذا
شيخة: الحقيقة تقال...درام...والله أموت ولا يتيوزني هذا
سلمى: هههههههه يحليلك يايمعه
.........
كانت برع في الزراعه وبالذات عدال زراعتها المفضله إلي زارعتنها بنفسها مجموعة أشجار ورد جوري وياسمين...يوم تشوفهن والشير كله مليان بالورد تحس براحه مابعدها راحه وبوناسه...قصت وردتين جوري وراحت بدخل البيت وسمعت حشره صوب المطبخ...غريبه منوه مسوي هالحشره ويا الطباخه...ومستحيل تكون سونيا لأنهن مايدانن ولا يرمسن بعض أصلاً...أول موقفت على باب المطبخ أنصدمت من شكل بنتها وأصيلة إلي ماعرفت شو يالسات يسون أصلاً...العجين في كل مكان وفي ويوهن ومخيسات كل شيء...
أم مريم: بسم الله الرحمن الرحيم...شو تسون
أصيلة مكشخه ضروسها: نطبخ
أم مريم معقده حياتها: شطبخه ؟!
مريم: شفنا طريقة وايد سهله لعمل كيكت البرتقال وقلنا نسويها..ماورانا شيء
أم مريم بتشكك: متأكدات إنكن تعرفن تسونها
أصيلة نافخه صدرها وترفع الخاشوقه إلي في أيدها: عيل...أعتمدي علينا عموووه...اليوم بإذن الله بتأكلي أحلى كيكت برتقال في حياتج
أم مريم: ههههه أخاف أباتاليوم في قسم الطوارئ بسبت كيكتكن
مريم مبوزه: أفااا ماتوقعتها منج مامي..طول ماشي ثقه
أم مريم: أنزين فديتج أنتي وياها بنتريا هالكيكه...بس قبل كل شيء...بعد ماتخلصن هالمطبخ تردنه شرات ماكان قبل لاأدشنه
مريم: ماعليه أمايه روزه مابتقصر
أم مريم: فلحتي بنت حميد..أنتي موسختنه يعني أنتي تنظفيه سمعتيني أنتي وياها
أصيلة: خلاص عموووه أمري على الله بنظف مايكون خاطرج إلا طيب
أم مريم تظهر من المطبخ: هيه جيه أباكن حريم
بعد ماظهرت عنهن...أصيله تلتفت على روزه: روزوه تعالي شغلي هذا تراه ماأعرف له"تأشر على الفرن"
روزه تهز رأسها "هنديه ماتنلام": مشكله بنت مايأرف يطبخ
مريم بتحدي: بنتعلم وبنعرف نطبخ أحسن عنج زين
روزه تهز رأسها وتتحرطم: آوف زين زين..مشكله هزي بنت
مريم: شوووووووو قلتي ماسمعتج
روزه: مافي شيء آووف
مريم: سمع الهرمه تتأفف مني بعد
أصيلة: خليها تولي...تراه بعدين صدج مابتساعدنا بتنظيف هالدمار إلي سويناه في المطبخ
مريم: أوكى
كملن شغلهن وحطن القالب في الفرن...
من يوم بدت الإجازة الصيفيه ومريم وأصيلة كل يوم العصر يسون شيء ... يحاولن يشغلن وقت فراغهن...ويتعلمن شيء يديد...والنتايج ماباجي لها شيء...علىالأسبوع الياي بتظهر...أما عن موضوع مريم وسعيد...فهي وافقت على ولد عمها...وأمها رفضت بشكل قاطع تودر بيتها لو شو...وقالت إنه ماعليها باس لأنه بيت قوم عم مريم عدالها ومن جهه ثانية بيت سعيد ومريم المستقبلي بعد جريب وايد...وبعد محاولات إقناع من مريم ... رضت بالي قالته أمها...وتقرر تكون خطبه رسميه على نهايه الأسبوع يوم أيي مترف وحرمته...
.......
كان في السيارة هو ومنصور يتحوطوا في المبزره شرات كل الشباب رايحين رادين من دون هدف معين...ومشغلين على الأغاني بصوت عالي...وطبعا المبزره كالعاده زحمه بشكل فضيع...بحيث السياراة مايمشن...ومعظم السيارات ممزوره شباب وحالهم من حال قوم منصور...بعد فترة سمع محمد تلفونه...ويوم شله بيرد شاف على شاشته رقم غريب...بيرد شو عليه يشوف منوه هذا..
محمد: ألو
المتصل: .....
محمد: ألو
المتصل بعد تردد: هلا "كان صوت أنثوي فيه بحه"
محمد بحيره: هلا والله
المتصل: شحالك
محمد: يسرج...منوه الأخت
المتصل: وحده
محمد: ألحظ إنج وحده...بس منوه لو تكرمتي
منصور يلتفت صوبه وبسخريه: يامحترم
المتصل: وحده معجبه
محمد بستغراب: فيه أنا
المتصل: عيل
محمد: شفتيني من قبل
المتصل: أكيد...وحفظت شكلك عن ظهر قلب
محمد يبتسم: أنزين ومن وين لج رقمي
المتصل: أنت عطيتني
محمد مستغرب وعاقد حياته: أنا...متى!!! بصراحة ماذكر
المتصل: لازم مابتذكر من كثر إلي ترقمهن
محمد يضحك بصوت عالي: ههههههههههههه لا تقولي مالت العين مول"يلتفت صوب منصور ويغمز" مالت محل العبايا
المتصل: زين تذكرتنا
محمد: والله أنتي
المتصل: والله...عيبني رقمك وقلت أيرب حظي وياك
محمد مسوي ببوزه حركة إشمزاز: زين والله زين..
المتصل: شو أزقرك
محمد: محمد...وأنتي
المتصل: عاليه
محمد: الله...أسم على مسمى...تصدقي يناسبك
المتصل: تسلم...مع إني ماأحبه وايد
محمد: لا صدج والله حلو وايد...من العلو والسمو...وأنتي عاليه شرات القمر في السما
المتصل: ههههههههه عيبني هالوصف
محمد: فديت الضحكه أنا
المتصل: أوكى بخليك الحينه..
محمد: بهالسرعة
المتصل: بدق لك في الليل
محمد: أوكى...نتريا أتصالج
بعد مابندت ألتفت على منصور إلي كان يبتسم بخبث: ههههههههه البنت إلي في المول
منصور: سمعتك ... والله وطاحت في جمالك الساحر
محمد نافخ صدره: عيل..أعجبك أنا
منصور: أصلا أنا كنت حاس إنها بتتصل
محمد: حتى أنا
منصور: وشو قالت لك
محمد: بتتصل في الليل
منصور يغمز: أب أب في الليل بعد...أسمها عاليه
محمد: هيه...حلو صح
منصور: أكيد...ياخي أنا خبل لو قلت لها رقمي موب كان أحسن
محمد: هههههههههههه راحت عليك عاد
منصور يلف على الدوار إلي عدال المسبح: ياخي أكرهه هالشرطي...من يومين عاطني مخالفه
محمد: هههههه لازم...أنت فوق العشرين مرة رايح راد
منصور: من الملل والله
محمد: أقولك وقف عدال هالجاكوزي مافيه حد...
منصور: أوكى
........ واقفه كعادتها على الدريشه ... صار لها كماً يوم ماشافته ... حتى يوم تشوفه مايسويلها سالفه ويطنشها مع إنها متأكده إنه يعرف بوجودها على الدريشه ... مسكين حالج ياأصول ... بعد فترة من وقوفها على الدريشه شافت سيارته الكروزر تلف من الدوار وعلى طول توقف عدال بيتهم ... بعد مانتبهت إنه محمد وياه وينزله بسرعة بندت الستاره ... "يارب يكون مانتبه على محمد" ... كانت تشعر بملل فضيع ... ومريم اليوم طول مادقت لها ... ومن يوم رمسوا عن الخطبه ومريم طول مايت بيت عمها ... أونها تستحي تشوف سعيد ... وهالشيء إلي قاهر أصيلة ... أمس كانت في بيت عمها وسون كيكت البرتقال ... حمدن ربهن إنه محد غريب بيأكل منها ... لأنها أستوت شرات الحصى "عصه" وعمتها شيخه ماقصرت فيهن من كثر ماتمسخرت عليهن ... مايعرفن ليش طلعت الكيكه جيه؟!!
وبعد تفكير قررت تتصل ببنات يرانهم...من فترة ماشافتهن...رن تلفونهم فترة ومحد شله...يوم يأست بتبند حد شل السماعه..
أصيلة: السلام عليكم
رد عليها صوت رجالي: وعليكم السلام والرحمه
أصيلة يبست مكانها لأنها عرفت هالصوت أكيد صوت منصور محد غيره ريال في بيتهم...
منصور بعد ماشافها طولت بالرد عليه: هااا الأخت حد بغيتي
أصيلة تبل ريجها: ههيه نورة موجودة
منصور: هيه...ويت بزقرها
بعد ماراح منصور يزقر أختها...أصيلة في بالها " ياويل حالي على هالصوت...حتى صوته يخبل" قطعت عليها أفكارها نورة إلي كانت تنافخ لأنها يايه تربع من الزراعه: آلو
أصيلة: هلا والله نوار...شحالج
نورة تبتسم وتأخذ نفس: هلا والله فيج غناتي ... حالي تمام التمام وأنتي
أصيلة: ههههههه يسرج من وين يايه تربعي أسمعج تنافخي
نورة: من الزراعه ... يوم زقرني منصور قالي ربعي البيت بتسكر ...
أصيلة: هههههههههههه وليش أسكر عاد
نورة: شدراني فيه هذا...يبى يلعوزني بس
أصيلة: المهم شخباركم أنتوا .. ووينكم ماتنشافوا
نورة: نحن كلنا تمام...أنتي إلي ماتنشافي حضرتج..أعتقد أخر مرة نحن ياينج ... يعني الحينه دورج
أصيلة: مادلها أمايه بتخليني
نورة: وليش مابتخليج...عموه عوشه أنا متأكده مابتقول لج شيء..لا أتمي أتيبي حجج منيه ومنيه
أصيلة: ههههههههههههه أوكى بيكن
نورة مستانسه: الحينه
أصيلة: هيه إذا ماعندج مانع
نورة: أكيد ماعندي مانع..ياللا تعالي نترياج
في هاللحظه كان منصور يالس عدال نورة وأونه يطالع التلفزيون...بس في الحقيقة كان يسمع كل كلمة...وعرف إنه إلي يالسه أخته ترمسها هي أصيلة بنت يرانهم...في نفسه كان يتمنى يشوفها عن جريب...يبى يعرف أدق ملامح ويها...مايعرف ليش في الفترة الأخيرة صار وايد يفكر فيها...صح يحاول يبين لها إنه موب مهتم ولا يطالعها...بس كان يطالعها وهو في السيارة ويعرف إنها موجوده هناك وأطالعه...وإذا ماكانت موجوده يحس بقلق عليها...هو نفسه مستغرب من هالأحساس...هالبنيه صارت وايد تثير أهتمامه غصباً عنه...
نورة أدزه: حوووووووووووو
منصور يلتفت صوبها: بسم الله الرحمن الرحيم شو فيج
نورة: عنبوه من فترة أرمسك وأنت مطنشني
منصور: أوووف ماأنتبهت لج
نورة: انزين المهم أباك تسير الميلس..لأنه ربيعتيه بتيي بعد شوي
منصور حايس بوزه: سوووري موب طالع مكان..ربيعتكن ودنها في الصاله إلي فوق
نورة أدزه: منصووووور شو هذا ياخي قوم...الصالة إلي فوق معفوسه
منصور: ومنوه عافسنها غيركن
نورة: انزين نحن عافسينها...ومابيمدينا أنظفها الحينه البنت يايه
منصور: والمطلوب
نورة: تروح الميلس
منصور يريح أيديه على ظهر القنفه: بشرط
نورة بضيج: شو شرطه بعد
منصور: بعد ماتسير البنيه...أتسويلي كيكه بالشوكلاته
نورة: أسمنك دب...ماعليه بسويلك
منصور يغمز: وعد
نورة: وعد
منصور ينش : أوكى .. سلمي
نورة عاقده حياتها: على منوه
منصور يغمز ويظهر بسرعة: البنت
نورة: حلمك انزين
منصور يضحك بصوت عالي: هههههههههههههههههههههههه ماعليه بنشوف
............

كعادتها بدلع حاطه رأسها فوق ريول أمها ... وأمها تلعب بشعرها ... ويطالعن مسلسل مصري ... بعد ماعرفت شيخة بالي تخططه بنتها بعد ماتعرس ... هزبتها وقالت لها مستحيل تودر بيتها لو شو ... وهي ماعليها شر إن سكنت بروحها لأنه بيت بوسعيد عدالها من جهه ... وبيت سعيد جريب بعد موب من بعده ... وحاولت فيها مريم بس من دون فايده ...
مريم: أميييه
أم مريم: همممم
مريم: مابتغيري رأيج
أم مريم: ردينا
مريم: هيه ردينا..مابى أسكن بروحي ويا سعيد
أم مريم: ههههه جى شو بيأكلج
مريم: أخافه
أم مريم: وأبوي عليج ... هذا ولد عمج ... وبعد كماً شهر بيستوي ريلج ... ودري عنج هالرمسه الماصخه
مريم: والله صدج أمايه أخافه ... على الأقل يوم تكوني ويايه في نفس البيت ... عادي بتعود عليه ... وبيكون عندي حد أعرفه
أم مريم توخر رأس بنتها: أحسن لي أقوم من هنيه..أبرك لي من سماع رمستج
مريم مبوزه: أهون عليج
أم مريم: مريوووم يوزي...تراه طفرتيبي
مريم: انزين خلاص صخيت مابرمس في السالفة
أم مريم تمسح على شعر بنتها: سمعيني حبيبتي...أنا في هالدنيا من بعد أبوج مابقالي حد غيرج...حتى هلي إلي هم هلي طول موب ناشدين عني ولا عنج...والحين ماشي يسعدني كثر أشوفج معرسه وفي بيت ريل يحافظ عليج ويصونج...وهذا موب معناته إنج بتعرسي وبتبتعدي عني...بيت سعيد إلا هنيه موب من بعده...وترومي اليوم بطوله تكوني وياي دام سعيد في الشغل...يعني حبيبتي مابيفرق إذا كنت ساكنه وياج ولا لاء...وأنا بصرحة غير في بيتي ماأرتاح...
مريم ردت تحط رأسها فوق ريول أمها: الله يعيني
أم مريم تبتسم وتمسح على شعر مريم: ويعين سعيد عليج وعلى دلعج
في نفس اللحظه سمعوا صوت ريال برع ... وعرفوه على طول صوت عمها بوسعيد...نشت مريم بسرعة ولبست الشيلة تخاف وياه حد غريب...وتحجبت أم مريم زين...راحت مريم تربع برع وشافت عمها واقف بروحه....وربعت صوبه ووايهته... ولوى عليها من جتفها...
بوسعيد: شحالج .. ووينج منخشه من كم يوم ماشفتج
مريم بدلع: إلا هنيه بس أنت ماتي صوبنا
بوسعيد يدش الصالة هو ومريم: فديتج كنت في الذيد أنا وسعيد
مريم: المزرعه
بوسعيد: هيه...أمج داخل
مريم: هيه
بوسعيد قبل لايدش الصاله: هود
أم مريم: هدى
بوسعيد: السلام عليكم
أم مريم: وعليكم السلام..يامرحبااا الساااع ببوسعيد
بوسعيد ييلس ومريم تيلس عداله: يامرحبااابج ... شحالكم
أم مريم: بخير يعلك الخير..أنتوا شحالكم وشعلومكم
بوسعيد: الحمد لله بنعمه مانشكي باس
أم مريم تنش...بوسعيد: وين تراه مابى قهوة ولا شيء
أم مريم: مايصير
بوسعيد: والله مابى شيء يا أم مريم...مستعيل توني واصل من الذيد...وياي أرمسج عن البيع
مريم عاقده حياتها: أي بيع
أم مريم تلتفت على بنتها: أنتي مايخصج...نشي خبري سونيا تيب الفواله
نشت مريم بضيج...لأنها تعرف زين تبى تقول شيء ماتبى مريم تسمعه...
........
في بيت قوم منصور كانت أصيلة يالسه ويا شيخة وسلمى ونورة ويسولفن...أصيلة خلال هالفترة البسيطه إلي تعرفت فيها عليهن وايد أرتاحت لهن...وتحس إنها وايد تأخذ راحتها وياهن...وبالأخص نورة...وهن نفس الشيء..
نورة تغمز: الأسبوع الياي النتايج
أصيلة: الله يستر...ماتتصوري شكثر زايغه
سلمى: لا إن شاء الله خير
شيخة: إن شاء الله تيبي هذيج النسبه إلي ترفع الرأس وتلحقيني في الجامعة
أصيلة: لا بصراحة في هالشيء أشك...لأني وايد مزفت في الإمتحانات
نورة: انزين يعني مزفته وايد وايد...لدرجة ماترومي أتيبي نسبه أدخلج الجامعة
أصيلة: بصراحة في بعض المواد سويت كل إلي أقدر عليه وحليت أوكى...بس البعض الثاني مشيت حالي
سلمى: لا إن شاء الله تنجحي ... تفألي خير
أصيلة تبتسم: إن شاء الله...صح مبروووك على الخطبه
سلمى حمر ويها: الله يبارك في عمرج
أصيلة: ومتى إن شاء الله العرس
سلمى: أمممممم على نهاية شهر تسعه
أصيلة: أوووف مستعيلين ماباجي عيل شيء
سلمى وهي مستحيه: موب أنا مستعيله هم....
نورة تقاطع أختها: السالفة ومافيها ياأصول ... إنه المحروس خطيب سلامي بيسافر دوره نص عشره...وهو مستعيل يبى يعرس ويأخذ حرمته وياه
أصيلة: آها عسب جيه مستعيلين...وشو بتسوي الحينه ماشي وقت
سلمى: أمس سرت بوظبي وحجزت لي الفستان...لأنه طبعا ماشي وقت حق تخييط...وبقيت الثياب من بدل وجلاليب بفصلهن هنيه والمغربي بفصله في محل نعرفه في بوظبي وايد روووعه..
أصيلة: إن شاء الله تخلصي كل شيء بوقته
سلمى تبتسم: إن شاء الله
نورة نطت من صوب: أصول
أصيلة تلتفت عليه: لبيه
نورة: لبيتي حايه...وأنتي محد هنيه ولا هنيه
أصيلة: ههههههه لا
نورة أطالع أصيلة بنظرات: هالضحكه مشكوك فيها
أصيلة: هههههههههههه والله محد..أنا أصلاً ماعندي ولد عم محيرني مثلاً إذا هذا إلي في بالج...لأنه ولد عمي الوحيد مترف وهذا أكبر عني ومعرس من زمان
شيخة: ياحظج والله...أحلى شيء يوم مايكون عندج ولد عم يحيرج...يعني لو فيه عيوب الدنيا كلها إلا بتأخذيه ولد عمج وهو أولابج
أصيلة: هههههههه أنتي محيره
شيخة فاجه عيونها: الله لا قال
سلمى: ماعليج منها ولد عمي يمعه يباها
شيخة: خليه حقج انزين
سلمى: لا حبيبي أنا خلاص أنخطبت "يوم أنتبهت إن كل العيون عليها حمر ويها"
نورة: هههههههههههههههه مسكين يايمعه محد يباك
شيخة: خذيه أنتي
نورة: بصراحة ماأتقدمج..أنتي ختيه العود..وهو يحليله من زمان عاقد الأمال عليج
أصيلة: والله إنكن سوالف ..."وهي نتش" حتى لو إنه يلستكن حلوه بس لازم أروح
شيخة تزخ أيد أصيلة: وين تروحي مايلسنا
أصيلة: تأخرت فديتج..لازم أسير
نورة تنش بعد: صح شخبار مريم بنت عمج
أصيلة: الحمد لله بخير
شيخة: صح ليش ماتيبيها وياج
أصيلة: عاد حظها يوم أبى أيي عندكم تكون محد
سلمى + شيخة + نورة: سلمي عليها
أصيلة: إن شاء الله يبلغ
كانت أصيلة أول وحده تظهر من الصالة وكانت بعدها ماعقت الغشوه على ويها...ومن حظها كان منصور توه يايي من برع "أونه عاد" فكان ويهه في ويها أصيلة...وهي صارت حالتها حاله من الإرتباك...حتى قوم نورة لاحظنه...بس هو بعد ماحقق إلي يباه أبتسم لها وطلع فوق الطابق الثاني....
......
بعد ماقضى يومين في الذيد ياي من هناك ميت تعب...بس مع هذا النوم معند أييه...باجر الأربعاء...يعني بيخطب مريم رسمي...وبتصير جدام الجميع خطيبته...وأكيد باجر بيتحدد كل شيء...الملجه والعرس وكل شيء...وحاس بتعب نفسي فضيع...ومستغرب من هالتناقض إلي في نفسه...هو مريم طول عمرها يعتبرها بنت عمه وبس...يعني علاقتهم عاديه...ومع هذا يريدها ومايتصور يأخذها حد غيره...أصلاً هالفكره تنرفزه..."ياهالتناقض إلي فيك ياسعيد" كانت الغرفة في ظلام دامس...يمكن هالظلام يساعده بإنه يرقد ويريح شوي...بس مافيه فايده...نش من فراشه وراح صوب البالكونه وفي أيده تلفونه...تم يجلب في الأرقام بيتصل بعمر أكيد الحينه هايت في المول هذا مستحيل يرقد من الحينه "خفاش" بس بعد أسم عمر شاف إسم فايز وتم يفكر شوي ودق على فايز...بعد فترة رد عليه
سعيد يبتسم: هلا.. لا يكون بس خربت عليج نومج
فايزه تضحك بصوت واطي: فديت هالصوت..أنت الوحيد المسموح له يتصل في أي وقت...شحالك حبيبي
سعيد: تمام...وأنتي
فايزه تيلس زين بعد ماكانت على وشك تنام: مشتاقين ... عنبوه وينك ماتسأل
سعيد: مشغول حبي..أنا من يومين في الذيد كان عندي وايد شغل في المزرعه..طفروبي هالهنود
فايزه: ماتولهت عليه
سعيد: لو ماتولهت عليج ماأتصلت
فايزه بدلع: باجر أقدر أشوفك
سعيد ييلس على كرسي عدال البالكونه: أكيد حبي...باجر ماورايه شيء من الساعة 11
فايزه: وليش موب قبل
سعيد: قبل بكون معزوم في بيت عمي
فايزه حست بنغزه في صدرها وتغير صوتها: ليش
سعيد ماحب يكدرها: باجر بخبرج
فايزه: وليش موب الحينه
سعيد: لأني تعبان حياتي..بسير أرقد
فايزه: حرام عليك...ماشبعت من صوتك
سعيد: باجر بتشبعي مني...بس الحينه خليني أرقد
فايزه حايسه بوزها: أوكى حبيبي..نوم العوافي..وأترياك باجر
سعيد: أوكى...تصبحي على خير
فايزه بضيج: وأنت من هل الخير
بند سعيد عن فايزه...وحس بعد هالمكالمة بضيج زياده..."يعني الحينه شو أقول لها هذي بعد...الحريم الحريم...ماوراهن إلا عوار الرأس"

بعد مابند عنها سعيد حست النوم كله طار...ياترا شو سبب هالعزيمه...لا يكون بس إلا في بالي...لا لا إن شاء الله لا...نشت من شبريتها وراح وفتحت الليت ويلست على كرسي التسريحه أطالع ويها...فايزه رغم إنها موب صغيره وحرمه في الثلاثينات إلا إنه جمالها موب عادي...كانت جميلة بمعنى الكلمة حتى الكبر هب مبين عليها...وكأنها بنت في العشرينات...فجت شعرها الأشقر "جريب صابغتنه بهاللون حتى سعيد ماشافها أبه من قبل...أكيد بيتفاجأ يوم يشوف شعرها أشقر" وطبعاً طالع عليها يجنن...
فايزه تزوجت من قبل مرتين...بس في كلا المرتين ماحبت إلي أتزوجتهم مثل ماحبت سعيد...تعتبره غير في كل شيء...الحين تعرفه من ثلاث سنوات وهالإنسان كل يوم يزيد حبه في قلبها...ومستعده تتنازل عن الدنيا كلها في سبيله...وتعرف بعد من البدايه بإنه بيي اليوم إلي بيتزوج بنت عمه...وهذا أكثر شيء قاهرنها...لأنه أكيد هالشيء بيبعده عنها...وبنت عمه صغيره وحلوه...وأكيد في النهاية الصغر بيغلب...
شلت تلفونها ودقت على رقم...وعلى طول رد عليها
فايزه: ألو
عمر: هلا فايز
فايزه: شو عندك حد
عمر: هيه ... عند الربع
فايزه: أنا بس بسألك سؤال
عمر ينش عن ربعه ويبتعد شوي: هااا شو تبي...وأنا موب قايل لج من قبل لاتتصلي فيه
فايزه: عاد الحايه ردتني عليك
عمر متنرفز: انزين خلصيني شو عندج
فايزه: سعيد خطب
عمر: هو قال لج إنه خطب
فايزه: لا..بس أنت جاوبني
عمر: هو بيخبرج
فايزه بقهر: يعني خطب
عمر: ياخي أفهميها على كيفج...ياللا باي
فايزه تبند التلفون: باي
.............
يوم الأربعاء الكل كان متواجد في بيت قوم مريم...مترف ومها واصلين العصر...وهالخطبه حفله عائليه...يعني المعزومين بس البيتين محد غير...وطبعاً هالعائلتين موب من كبرها...الريال في الميلس إلي برع...والحريم في الصاله...وعاد منوه حريم أم مريم وأم سعيد ومها وأصيلة ومريم بس...ومريم اليوم متكشخه ومتعدله...
أصيلة عدال مريم وأدزها: أونه متكشخه
مريم بدلع: تغاري
أصيلة: حشى عليه
مريم: تحسبت بعد
أصيلة: لا تتحسبي...صح بنات يرانا يسلمن عليج
مريم حايسه بوزها: الله يسمج ويسلمهن من الشر..جى شو رحتي عندهن
أصيلة بعناد: هيه عندج ماااانع
مريم: لا عندي سعيد
أصيلة: هههههههه أخ يالحب من الحينه خلاص ماشي على لسانج غيره
مريم بصوت واطي: ويا ويهج وطي صوتج عمتيه جنها سمعتنا
أصيلة: انزين وتسمعني شو يعني...وحده تطري خطيبها..عاااااااااااادي
مريم: ههههههه ذكرتيني بإعلان المعجون يوم تقول عاااااد...تصدقي تشبهج
أصيلة: في عينج أنزين...تشبهج أنتي أكثر
مريم: شو أستعداداتج حق صدمت يوم السبت
أصيلة بكل ثقه: بمب
مريم: شكلا لحبيبه ضامنه
أصيلة: بصراحة أنا حليت بضمير..وإن شاء الله أنجح
مريم: يعني بتكملي
أصيلة أطالع مكان ثاني: أمممممم هيه أكيد..إذا يبت نسبه أوكى
مريم: ونحن شو متفقين
أصيلة: ميمي حبيبتي أنتي الحينه بتعرسي...يعني بيكون فيه شيء يشغلج..بس أنا ماورايه شيء...وبصراحة مافيني على يلست البيت...أبى أغير وجوه أتعرف على ناس يدد
مريم: كيفج
أصيلة: زعلتي
مريم: لا ... على شو أزعل...هذا مستقبلج
أصيلة أطالعها بنص عين: ميمي
مريم أدزها بقوة على جتفها: والله العظيم هب زعلانه..أرتحتي
أصيلة: هههههههههههههه هيه
أما في ميلس الريال فكان الإتفاق على إنه يكون الملجه قبل العرس بيوم...ويكون هذا كله بدايت شهر واحد...وبعد ماتفقوا على كل شيء وتعشوا الريال...كل واحد راح بطريجه..

كان منصور يتحوط بسيارته في الحاره... أتصل بمحمد علشان يروح وياه المبزره أو أي مكان المهم يطلعوا...تذكر منصور إلي صار أمس وضحك من الخاطر...مسكينه أصيلة قفطها وأحرجها..."ياخي شو أسوي يوم النذاله تجري في دمي" وتذكر كيف طالعته نورة...
نورة أطالعه وهي مقهوره: ممكن أعرف شو معناته إلي سويته اليوم
منصور بكل برائه: شو سويت أنا
نورة: سلامتك...وبنت يرانا إلي أحرجتها
منصور: أنا!!!
نورة بقهر: ياربي...الحينه البنيه أكيد زعلت...زين إن طاعت أتيي بيتنا مرة ثانية
منصور نافخ صدره بكل غرور: بتيي ماعليج منها بعد ماشافت أخوج المزيون
نورة أدزه بكل قوتها على صدره: أنت مايأنبك ضميرك على إلي سويته
منصور: نو نو أبداً
نورة: أصلا أنا إلي مابخلي بنت الناس أتيي بيتنا وأنت موجود
منصور بزعل: ليش عاد...حرام عليج
نورة طالعته بنظره...وظهرت من الحجرة...لأنها تعرف أخوها مايفيد وياه شيء...بيتم يغلس عليها ويطفربها...
تم يضحك منصور بعد ماتذكر هالموقف...وبعد شوي سمع تلفونه محمد متصل..
منصور: هلا وغلا
محمد: وين أنت
منصور: جريب
محمد: عيل أنا برع أترياك
منصور: أوكى دقيقه وحده
مر على محمد وراحوا المبزره ...

في هاللحظه كان سعيد متوجه صوب الشعيبه من وين بيت فايزه...في البدايه تردد يسير بس بعدين قال مايصير واعدنها أيها اليوم...وبعدين هو من فترة ماراح لها...أول ماوقف سيارته عدال فيلتها في منطقة الشعيبه...تم فترة في السيارة...
وفي نفس الوقت كانت فايزه واقفه في البالكونه بس هو ماأنتبه لها...وحست بتردده...ياترى خايف يخبرني بإنه خطب...والله إني حاسه إلا متأكده إنك خطبت...عنبوه بعد كل إلي سويته علشانك...بس ماعليه...يصير خير ياسعود...
نزل سعيد من سيارته...ودخل البيت إلا حافظ كل زاويه منه...وسمع خطوات فايزه نازله من فوق كانت كالعادة آيه في الجمال...لا واليوم لابسه أحمر "لا شكلها هذي تبى تخبلبي...والشعر ذهبي!!! وين شعرها البني إلي أحبه...حتى هذا اللون يخبل عليج صدقيني"
راح صوبها وهو يبتسم: مساء الخير والأحساس والطيبه
فايزه تمشي بدلع: لاتغني دخيلك صوتك عور لي أذني
بعد التحيه والسلام...لوى عليها من جتفها وساروا صوب الصالة...وبعد مايلسوا
سعيد: شحالج حبي
فايزه حاطه رأسها على صدره: زعلانه
سعيد يمسح على شعرها: آفااا ليش
فايزه: منك...عنبوه ولا كأني حرمتك...ولاتسأل
سعيد: حبيبي تعرفي ظروفي...وبعدين الحين الوالد موجود
فايزه: وأنت ياهل...تخاف من أبوك...شو بيضربك
سعيد: لا طبعاً ... بس حتى لو حياتي ... مابى حد يشك فيه
فايزه: أنا قلت لك من البدايه ... خبر هلك ... صدقني مابيقتلوك ... وأنت ريال ومسؤول عن تصرفاتك
سعيد: حبيبتي هالرمسه قلناها من قبل ولا أتمي أتعيدي وتزيدي فيها...من البدايه كان زواجنا بالسر وأنتي وافقتي على هالشيء...
فايزه تحط صبوعها على شفايفه: انزين خلاص لاتزعل...نغير السالفة
سعيد يبتسم: جيه تعيبيني
.......
.
واقفه على المنظره وفي أيدها كوب صغير فيه روب وعسل ... ويالسه تحط منه على ويها ... لأنه ويها في الفترة الأخيره وايد مبين عليه الإرهاق والتعب بسبت السهر الوايد ... ألتفتت على بنت عمها إلي منسدحه وهي الثانية بعد حاطه روب وعسل على ويها بس هذيج أخس حاطه شرائح بطاطه على عيونها...
أصيلة: ماأعرف جى تستحملي تحطي هالبطاطه على عيونج
مريم: عاااادي...على الأقل بيوخر عني السواد إلي على عيوني..إلي يشوفني يقول مدمنه
أصيلة: ههههههه لازم من السهر الصباحي
مريم: هههههههههه تقول موب شايفين خير من قبل
أصيلة: هههه هيه
مريم: انزين يوم ماتبي تحطي بطاطه عادي حطي خيار
أصيلة: لايابوي...جيه أحسن...لا أبى خيار ولا بطاطه خليتهن حقج
مريم: برايج والله...هالدواير السود إلي حوالين عيونج مابتخوز
أصيلة: بتخوز عادي...بس أرقد بوقت
مريم: ترومي
أصيلة: هيه ليش لا
مريم: هيه صح نسيت...ماباجي شيء على الدوامات
أصيلة: ميمي أنتي الحينه متأكدة ماتبي تكملي
مريم: هيه...مافيني والله على حشرة الدراسة والواجبات
أصيلة: ميمي جى خايفه من سعيد مايوافق ... رمسيه وصدقيني سعيد مابيمانع
مريم: لا موب سعيد...أنا إلا من نفسي ماأبى أكمل
أصيلة: على راحتج
مريم: بس هاااا أصول...ماتقولي ميمي موب وياي في الجامعة وتروحي وترابعي بنات
أصيلة: هههههههههههه عيل أتم وحيده بليا صديقات
مريم: لا أنا ماقلت جيه...بس يعني تبدليني بوحده ثانية
أصيلة: تخسي هالوحده الثانية تأخذ مكانة بنت عمي الريم...
مريم بغرور: هيه جيه أباج
فجأه أنفج الباب وحدرت أم مريم الحجرة وانصدمت...
أم مريم: بسم الله الرحمن الرحيم...شو مسويات بويهكن
مريم تنش وتمسك البطاطه عن أطيح: نعتني ببشرتنا أمايه
أم مريم: وأبوي على مسودت الويه...جى حتى حرم تلعبن بنعمة الله جيه
مريم: أميييه كلهم يسوا جيه...وبعدين هذا مفيد للبشره
أم مريم: وأنا أقول أصايل هي الأعقل..إلا طلعتي شرات هالخبله
أصيلة: عمووه والله مافيها شيء
مريم أمبوزه: الله يسامحج أمايه...عاد أنا خبله
أم مريم: خبله وستين خبله بعد..الله يعين سعيد عليج..ياللا نشي بسرعة وغسلي إلي في ويهج..سعيد تحت ياي يسلم عليج
نشت مريم بسرعة وكان صدج شكلها غلط: سعيد هنيه .. لا لا ماروم أنزل له ... شوفي حالتيه جى
أم مريم: محد قال لج تسوي هالشيء في ويهج..ياللا بسرعة غسليه ونزلي تحت "ظهرت وبندت الباب"
ربعت مريم بسرعة الحمام تغسل ويها ... بعدين نشفته بالفوطه..
مريم بعد مابدلت جلابيتها إلي كانت مخيسه روب...يالسه تلبس شيلتها: يعني هالسعود مالقى إيي غير اليوم
أصيلة: ههههههههه توله يحليله عليج...من فترة قاطعه بيتنا
مريم: شو أسوي..حكم أمايه ماأسير هناك
أصيلة: ولين متى يعني هالمنع
مريم تحرك جتوفها: علمي علمج
أصيلة: ياللا سيري بسرعة لا تطلع لج عمووه مرة ثانية وتيرج من شعرج
مريم تمشي بدلع وتتمخطر: لا فديتج...أنا ماأهون على أمايه
أصيلة: هههههههههه مشكلة الدلع
مريم وأصيلة بدايت هالأسبوع طلعن نتايجهن...والشيء إلي صدمهن من الخاطر...ماكانن يتوقعن أيبن شيء...بس كانت نسبهن لابأس فيها أدخلا الجامعة...أصيلة نسبتها 79 ... ومريم كانت أقل ويابت 73 ...وهي صدج أستغربت لأنها طول ماحلت أوكى ... أصيلة بعد هالنسبه قررت أدش الجامعة مثل ماوعدت نورة...بعكس مريم إلي ماتبى تكمل...

أول مانزلت مريم تحت وحدرت الصالة شافت سعيد يالس بروحه يطالع التلفزيون...وأول ماشافها وقف وبتسم...أقتربت منه وسلمت عليه...ويلست شوي بعيد عنه في كرسي ثاني...
سعيد بعده يطالعها: شحالج مريووم ربج إلا بخير
مريم: بخير وعافيه..شحالك أنت
سعيد:يسرج حالي..
مريم: عسى دوم هب يوم
سعيد: وياج...عيل وينج منخشه محد يشوفج "ويغمز لها"
مريم ميته مستحى: إلا هنيه
سعيد: وين إلا هنيه عنبوه الحينه يمكن من أسبوعين
مريم: لا موب أسبوعين ..أسبوع ونص
سعيد: شو الفرق "رفع عيونه يطالع يبهتها وقصتها إلي رافعتنها وظاهر منها شوي..نش من مكانه ويلس عدالها بس من بينهم مخده..ومد أيده صوبها على طول مريم زاغت وردت على ورى..سعيد أبتسم" شو هذا "مسح نقطة روب ماغسلته زين من يبهتها"
مريم يوم شافت صبعه إلي فيها روب..حمر ويها وبتسمت ونزلت رأسها: روب
سعيد عاقد حياته: شو يسوي الروب في ويهج
مريم: كـ كنت حاطه روب في ويهي
سعيد فاج حلجه..بعدين نقع من الضحك عليها: هههههههههههههههه ولا هذي خدمتج بنت العم
مريم: شو فيه يعني
سعيد: هههههههههههههه سلامتج مافيه شيء .... وقال في باله" والله بالروب ولا بالخيار بتمي حلوه يامريووم"
مريم تنش...سعيد: وين!!
مريم: بحط لك فواله
سعيد وهو بعد نش: لا مابى شيء ياي بس أسلم عليج
مريم: لا مايصير أتيا بيتنا ولا تتقهوى
سعيد يبتسم: مرة ثانية إن شاء الله...ياللا أنا رايح تأمرين بشيء
مريم تطلع وياه لين الباب: سلامتك
سعيد: الله يسلمج..فمان الله
مريم: الله يحفظك
...........
من طاحت عيونه عليها وهو مايفكر إلا فيها...وفي عيونها إلي عمره ماشاف بجمالهن وبحلاتهن...دوم يحاول يبعدها عن تفكيره...بس من دون فايده...صارت المسيطره على تفكيره وأحلامه...مع إنه يشوفها عاديه ومافيها شيء مميز غير عيونها...وهو ياما شاف جميلات يفوقنها...بس مع هذا هي إلي في باله دوم وطول الوقت...
كان يالس يجلب القنوات بملل...لأنه يكره ييلس بروحه...وهذيلا خواته مطنشاتنه في غرفهن...كان منسدح تحت والمخاد حواليه...بعدين من الملل حط رأسه على وحده من المخاد ورقد...
بعد فترة حدرت شيخة الصالة وشافت أخوها راقد..."فديته..أكيد من الملل رقد" أقتربت منه شوي شوي ويلست عداله بس فوق القنفه بس قبل هذا سحبت الروموت كنترول من أيده...وفرت قناة بوظبي وخلت قناة مصر طالع فيلم عربي قديم...وشواخ طبعاً تعرف هالشيء...وكل شوي أطالع أخوها تخافه ينش ويشوفها أطالع الفيلم بيهزبها أكيد..
بعد فترة وهي في قمة تركيزها...ماحست إلا بشيء يزخها من ريلها وصرخة من الزيغه...كانت الصالة ظلام إلا ضوء التلفزيون...ونزلت عيونها تحت بسرعة وشافت أيد أخوها ويطالعها بنظرات..
منصور عاقد حياتها: هااا شواخ شو تسوي
شيخة: آه ماشي بس أشوف التلفزيون
منصور رافع حاجب واحد: وشو أطالعي الحينه
شيخة: منصوووور ياخي والله مافيها شيء
منصور: لا فيها..أنا كم مرة قايل لج لاأطالعي هالأفلام الماصخه
شيخة مبوزه: منصووور
منصور ينش من تحت وييلس عدالها..يغايضها: شيخووووه
شيخة تغير السالفة: انزين منصور أبى شيء
منصور: شو
شيخة: أمممممم طلعنا
منصور: لا سوووري أنا اليوم مافيني أظهر أي مكان
شيخة: ليش والله حرام من بدت الإجازة ونحن محبوسات
منصور: اليوم موب داقه في بالي أظهر أي مكان
شيخة: انزين علشان خاطري
منصور: نو نو نو
شيخة أطالعه بخبث: أنزين علشان خاطر أم عيون سود ووساع
منصور عدل يلسته وتم يطالع أخته وهو معقد حياته: منوه هذي بعد
شيخة: أونه عاد مايعرفها
منصور: شيخوووه!
شيخة: وحده
منصور: وهالوحده ماعندها إسم
شيخة تنش بسرعة بس منصور زخ أيدها: خلاص أنسى ... ومانبى نظهر مكان
منصور أبتسم لأنه عرف منوه تقصد بالضبط: انزين خلاص علشان خاطر أم عيون وساع بظهركن ... روحي خبري خواتج يتيهزن..
راحت شيخة تربع مستانسه تخبر خواتها قبل لايغير منصور رأيه..
بعد ماظهرت تم منصور يبحلج في الباب.."معقوله حتى هن لاحظن...وأنا ليش جيه مهتم بهالبنيه...ياهي مشكلة"
حدرت نورة الصالة لابسه عبايتها ومتكشخه...
نورة: السلااااااااام عليكم..مساك الله بالخير أخويه حبيبي... شحالك شخبارك
منصور يطالعها بنص عين: وعليكم السلام والرحمه...أخ يالمصالح ... قبل ساعة مفرور تحت بروحي لا أنيس ولا ونيس ... ومن سمعن الطلعه "حاس بوزه"
نورة تقترب منه وحاطه أيديها ورى ظهرها ومكشخه ضروسها: يعني نحن مانعرف متى ترد البيت ومتى تظهر .. عسب جيه ماننزل
منصور: وحضرتكن أتمن متعززات فوق في حجركن...لو يا حد مثلاً...يلقى البيت فاضي
نورة: لا بس كنا مشغولين شوي
منصور: الحجه المعتاده
نورة: انزين وين بنروح
منصور: بشوف
نورة: يعني وين وين
منصور: عناد فيج مابقول
دشت سلمى وشيخة ومنال مستعدات حق الطلعه...
منصور ينش: خبرتن أمي
سلمى: هيه
منال: هي هي بنتعشى برع
منصور يمر عدالها ويكفخها على رأسها: ومنوه قال لج عاد إني بعشيكن
سلمى: لا والله...بتظهرن ولا تعشانا
منصور: تراه بلففكن في الحارة وبردكن شو بعد
شيخة حاطه أديها على خصرها: بس
منصور: عيل
منال مبوزه: لا مابى شو هذا...عيل بسير أكمل اللعب
منصور: أممممممممم خلاص مشن بعشيكن وأمري على الله
منال تلوي على أخواها وتناقز: هي هيه وأخيراً بنتعشى برع
منصور: أخ منج يالدبه..هالي هامنج بس بطنج
منال استحت: لا أنا موب دبه
منصور: لا واضح...المهم ياللا جدامي
ومثل ماوعدهم طلعهن ومروا على الروضه وخذ لهم كيلو مشاوي وعصاير وراحوا المبزره وأختاروا لهم خيمه وتعشوا فيها وبعد ماتعشوا تمشى وياهن وطلعوا فوق من وين النافوره...وعلى الساعة 11 ردهن البيت...هالطلعه يعتبرنها أحلى طلعه من يوم يوا العين...
....

في المقهى الشعبي كان يالس سعيد وعمر ومعهم واحد من الربع أسمه حمد...وهذا حمد من أعز ربع سعيد ووياه من أيام الثانوية...بس الحينه نادر مايشوفه بسبت شغله في بوظبي...
حمد: ياخي وافق..من زمان ماطلعنا ويا بعض
سعيد: ياخي عندي مية شغل وشغل
حمد: يعني بتردني
عمر: ياخي وافق...وبعدين الحينه موجود الوالد وخوانك مأجزين يروموا يتصرفوا
سعيد: أوكى هب مشكلة...بشاور وبرد عليكم
حمد: منوه بعد تشاور..أنت بس عزم ومحد يقدر يقول لك لا
سعيد يبتسم: أوكى خلاص أنا ربيعكم ... بس منوه غيرنا بيروح
حمد: مبارك و محمد وفيصل وعلي ويمكن سيف يروح ويانا بعد
سعيد: والله زين محمد بيروح محد شراته يطبخ
عمر: هههههههههههههههه الأخ هامنه بطنه
سعيد يغمز: عيل...أهم شيء التغذيه السليمه...وبصراحة كل الربع طبخهم موب لين هناك
عمر: لا والله... عيل ماشوفك مت يوم كليت من طباخي أخر مرة
سعيد: اليوم كافر...عاد غصباً عني كليته
حمد: انزين شباب منوه بيب خيم
عمر: أنا بيب وحده
سعيد: وأنا بعد أروم أيب وحده
حمد: وتراه التخيم في عوافي...ويوم الأربعاء من تصلوا الفير نتيمع كلن عدال بيتنا..علشان نطلع رباعه
سعيد: تمام
عمر: أوكى
حمد ينش: ياللا عيل أنا أترخص منكم
سعيد: وين ياريال رامسين
حمد: ياخي الولد مريض اليوم...ومافيني أتأخر عن البيت أكثر
سعيد وعمر : سلااااامات
سعيد: عسى ماشر
حمد: الله يسلمكم...محموم
عمر: سلامته والله يشفيه إن شاء الله
بعد ماراح حمد..ألتفت عمر على سعيد إلي كان يدخن وسرحان: هااا بوعسكور شو سويت في سالفة فايزه
سعيد بضيج: خبرتها
عمر عاقد حياته: وشو قالت
سعيد: الشيء المتوقع ... سوت لي مناحه كالمعتاد " وهو يغمز" بس ماعليك أنا مسيطر على الوضع
عمر: أنا قلت لك من قبل وحذرتك ... حتى لو إنها ختيه ... بس أنت بعد أخويه ... وهالزواج من البدايه موب عايبني
سعيد: شيء صار وستوى ... وبعدين أنا هالفايزه من البدايه كان شرطي إني بنت عمي بأخذها فوقها وهي وافقت وماأعترضت طول..الحينه يعني...يوم صار وقت التنفيذ
عمر بتردد: أنت الحينه مجبور تأخذ بنت عمك
سعيد: لا ياعمر...بنت عمي أنا أباها...ومحد يقدر يجبرني على شيء أنا ماأباه...وأعتقد أنت تعرف هالشيء زين
عمر: لا بس ألحظ إنك هب مهتم لين هناك بهالخطوبه
سعيد: ههههههههههههههههههههههههههه يعني شو تباني أسوي بالضبط أرقص ولا شو ...
عمر متحير: والله حالك غريب
سعيد: من أي ناحيه
عمر: من كل النواحي
سعيد: انزين ياللا نش بنروح ولا تراه بخليك هنيه ترد بتكسي
عمر: ههههه يالله ماذالني على هالسيارة...ماعليه باجر بسير أيب سيارتيه من الصناعيه
سعيد: وأنت ليش ماتشترى سيارة يديده شرات الناس والعالم..ياخي سيارتك أنتهت صلاحيتها
عمر: عشرة عمر حرام أعقها الحينه
سعيد ينش: والله برايك...ولا تقولي يوم نسير الرحله بتشل هذي القرنبع
عمر يغمز: عيل
سعيد: صدقني لو وقفت عليك أسمني ماساعدتك ولا ركبتك وياي
.....
مريم هاليومين وايد تهتم بنفسها سواء من بشرتها إلي كل يوم والثاني حاطه أقنعه رغم إنه بشرتها طبيعيه صافيه من يوم يومها...أو من خلال الرجيم القاسي إلي مسوتنه...من يوم سمعت أصيلة تتمسخر عليها وتقول لها إنه سعيد يحب البنت الرشيقة الضعيفه...وهذا طبعاً عكس مريم إلي ممتليه شوي...ويحليلها مصدقه كلام أصيلة...
مره العصر كانت في الحوش تسقي الزراعة...وطبعاً موب أي زراعة...زراعتها إلي زارعتنها بروحها...وكانت موخيه على مستوى الزراعه وعاطيه ظهرها للباب الخارجي...إلي كان ملايم...
ماحست إلا بحد من وراها ينغزها في ظهرها...وهي من الزيغه كانت بطيح على وراها...بس إلي كان وراها سندها بسرعة قبل لاأطيح...ويوم نشت وألتفتت وراها شافت سعيد إلي أطول منها يطالعها بإهتمام..
سعيد: السلام عليكم
مريم تلعب بشيلتها برتباك: وعليكم السلام والرحمه
سعيد: سوووري جى زيغتج
مريم: لا عادي..حصل خير...شحالك
سعيد: بخير يعلج الخير..بس شو يالسه تسوي الحينه
مريم تنفض أيدها إلي خايسه تراب: أهتم بزراعتي
سعيد يبتسم: أب حرمتيه خبيرة زراعة
مريم مستحيه ومنزله رأسها: لا موب جيه...بس أنا زارعة هالكم شيره..وبعدهن حتى ماستون شير..صغار
سعيد وهو يأشر على وحده من الشجيرات الصغار: شو من الشير هذي
مريم: توت
سعيد يغمز لها: أعرف
مريم حايسه بوزها: عيل يوم تعرف ليش تسأل
سعيد: أختبرج
مريم تمشي جدامه صوب البيت: قرب
سعيد: قرييب...عموه داخل
مريم تبتسم بس هو مايشوف وياها: أكيد...لو موب هنيه مادخلتك
سعيد: والله إنج
الجزء الثامن

في عوافي خيم سعيد وربعه...وكان جمعه حلوووه...وطبعاً هالمنطقه معروفه عند الشباب...فكانوا غير قوم سعيد وايدين مخيمين قريب منهم...في النهار فوق العراقيب وفي الليل سهره صباحي بالسوالف ولعب الورقه وغيره...أكثر شيء ضايج سعيد في هالرحله مجموعة شباب كانوا مخيمين جريب منهم... يوم أيي وقت النوم يبدو الدق...فكانوا إزعاج بمعنى الكلمه...ونوم ماشي طبعاً ...
سعيد يشرب شاي حمر: باجر على منوه طباخ الغدا
عمر: أنت طبعاً
سعيد معقد حياته ويلتفت صوب محمد: ياخي طبخ عني
محمد: سوووري باجر دورك...عنبوه شو يايبيني وياكم طباخ
عمر: هههههه سعيد مبونه يتهرب من الطباخ...لابصراحة أنا متوله على طباخك
سعيد: ماعليه ياعمور...قال متوله أونه
عمر: ههههههههههه شو تهديد هذا...
سعيد: وبعدين أنت ليش متفوزر فوق الكرسي..شو الأخ زلمه
عمر: ياخي موب زلمه ... بس ريلي تعورني وماأروم أيلس تحت بعدين مابروم أنش
حمد إلي كان يلعب ورقه: أنت بعد من متنك...يحليلها هالريل شاله طن..
عمر: أنت جب...عاد إلي يشوفك يقول مايحتاي هناك الرشاقه
سيف يطالع حمد: أيه أنت عن الغش .. لأعطيك بهالدله على رأسك
حمد يطالعه بخيث: جب جب زين لأفضحك
سيف: أونه يفضحني...أصلا أنت مكشوف
عمر: ياخي لعبكم كله غش في غش
سعيد: ههههههه واللعب ماينفع بليا غش...يصير من دون طعم
مبارك ينش: ياللا تصبحوا على خير
حمد: وين..توه الليل في أوله
مبارك: وين توه..الساعة الحينه 2 .. وبصراحة أنا تعبان حيل ... وفيه رقاد
سعيد: هههههه أحسن لك عيل ترقد بسرعة قبل لايبدأ الدق
مبارك: عنبوهم زاد أمس طول ماخلوني أرقد..
فيصل: خساره والله مايبت العود مالي
مبارك: عيل بتكمل
فيصل: موب أحسن على العود بدل هالأم علايه إلي كل يوم حاشرينا فيها
سعيد: صح باجر متى بنتحرك
حمد: العصر
عمر: وليش العصر...ليش مانطلع بعد الغدا...ماحب أسوق في الليل
حمد: والله إلي تشوفوه
عمر: وعاد أنا أمس موب راقد واليوم بعد مسهريني لين الحينه ... مافيني أرقد وأنا أسوق
سعيد: هههههههههههه منوه موب راقد ..أنت
فيصل يغمز حق سعيد: عيل شخير منوه إلي شال البقعه
عمر:: شو تقصد..أنا أشاخر !!
سعيد: على كل الموجات
عمر: ياخي من التعب ... ولا أنا مبوني ماأشاخر
تم الكل يضحك على عمر وسوالفه...الكل أستانس في هالرحله...أربعه وعشرين ساعة ضحك وسوالف...سعيد من سنتين تقريباً ماطلع ويا ربعه وفعلا أستانس وياهم...في اليوم الثاني يوم الجمعة شلوا سامانهم وقشارهم وردوا العين...


مرت إجازة الصيف مثل البرق..ومن عائلة بوسعيد محد سافر إلا محمد ويا ربعه تركيا...قضت أصيلة الإجازة تستعد للجامعة وهي صدج مستناسه إنها بتدخل عالم يديد ياما سمعت عنه وماتصورت إنها ممكن توصله...فماظهرت من البيت إلا مرة وحده...راحوا مفاجأت دبي وحتى مريم راحت وياهم...إلي تعودت تروح وياهم أي مكان..وكانت الروحه رووعه ووناسه..بعد العشى ردوا العين...وطبعاً سعيد ماسار وياهم لأنه كان شوي مشغول..
مره كانت يالسه في الصالة وسرحانه تفكر في إلي ياي..ماباجي على عرسهم إلا 4 شهور..وهي بدت الاستعدادات من الحينه...وماتعرف ليش حاسه برهبه...مع إنها دوم تتمنى تعرس وتكون لها عايلة خاصة فيها..بس يوم بدأ الجد...صارت الفكره ترهبها...سعيد صح ولد عمها ودوم تشوفه جدامها...بس مع هذا هو بالنسبة لها إنسان غامض ماتعرفه زين..صح بعد الخطبة صار شوي يرمسها فري وعادي وياها...بس مع هذا تحس بغربة فضيعه يوم تكون وياه..الحينه ماشافته من أسبوع ونص من أخر مرة شايفتنه قبل ليروح عوافي هو وربعه...بعد مارد سار الذيد بسبت مشاكل أستوت في المزرعة.."عنبوه ولا كلف نفسه يتصل على الأقل يسأل عني وينشد عن أخباري" واليوم موجود ومتغدي في بيتهم على قولت أصيلة...فجأة ومن دون أي مقدمات شافت كندورة بيضى...وهي أصلاً كانت منزلة راسها..رفعت راسها شوي شوي...وألتقت عيونها بعيونه..."معقوله الحينه هو جدامي .. أكيد من كثر ما أفكر فيه" تمت فترة مبهته أطالعه وهو يطالعها وحايس بوزه يبتسم...
سعيد يبتسم وظهرن غمازاته بكل وضوح لأنه لحيته وايد خفيفه: لهدرجة متولهه عليه
مريم انتبهت وعدلت شيلتها زين بسرعة: أمممممممم كيف دشيت
سعيد: هههههههههههههههههههه شرات مايدشوا الناس...دقيت الباب...وقلت هود هود...بس محد عبرني
مريم حمرت: بس أنا ماسمعتك
سعيد: شو أسويلج يوم أنتي حضرتج سرحانه
مريم ردت عليه بسرعة: منوووه قال إني سرحانه
سعيد ييلس على القنفه: لاواضح...المهم شحالج وشعلومج
مريم بعدها واقفه: بخير الحمد لله..وأنت شحالك
سعيد: بخير بشوفتكم "عقد حياته" موب جنج ضعفتي
مريم نزلت رأسها وهي تلعب بصبوعها: هيه شوي
سعيد: ليش!!!!
مريم: بس أحسن جيه
سعيد رافع حاجب واحد: وليش عاد...أنا بصراحة أشوفج قبل أحلى
مريم رفعت رأسها بسرعة أطالعه مبوزه: يعني الحينه لا
سعيد يضحك: موب قصدي جيه أنتي سوء دبه ولا ضعيفه تخبلي "وتم يطالعها وهي تحمر من المستحى" بس أنا أحب البنت الممتليه
مريم: بس بس أصيلة قالت.."سكتت مارامت تكمل"
سعيد: شو قالت أصيلة..وبعدين ليش واقفه أيلسي
مريم: لا ماشي...بسير أزقر أمايه
سعيد: ههههه شو خايفه تيلسي وياي بروحج
مريم: لا....بس أحسن أزقر أمايه
سعيد: ماعليه سيري زقري عموه بسلم عليها
ظهرت مريم بسرعة من الصالة ووقفت ورى الباب وهي حاطه أيدها على قلبها...حست نفسها كأنها يايه تربع من مكان بعيد...وهي واقفه جيه ماأنتبهت إنه حد واقف عدال باب الخروج يطالعها ومستغرب من شكلها...
أم مبارك: مريوووم
مريم وهي زايغه رفعت رأسها أطالعها: هاااااا
أم مبارك رافعه حاجب واحد وأطالعها بفضول: شو فيج
مريم : ماشي...شو فيني يعني...قربي عموه
أم مبارك: عيل وين أمج
مريم: في حجرتها بزقرها الحينه..."وهي تشوف أم مبارك يايه صوبها بدش الصالة" هيه صح صبري شوي...داخل ولد عمي
أم مبارك أطالعها بتشكك: ولد عمج داخل...منوه منهم
مريم بقهر: سعيد
أم مبارك بخبث: هيه خطيبج...شو كنتي يالسه بروحج وياه
مريم: هو إلا توه داش..وأنا أصلاً كنت رايحه أزقر أميييه
أم مبارك: آها عيل زقريها...وأنا بسير أيلس في ميلس الحريم
مريم تمت أطالعها فترة لين ماتحركت صوب ميلس الحريم: إن شاء الله الحينه
ربعت مريم فوق بسرعة تزقر أمها ... ياكثر كرهها لهالحرمة وأفكارها السودا ... نزلت أم مريم وياها بعد ماخبرتها إنه سعيد في الصالة وأم مبارك في ميلس الحريم ... فمرت على سعيد وسلمت عليه وقالت لبنتها تحط الفواله حق ولد عمها وراحت تيلس عند أم مبارك إلي مجبره تستقبلها كل يوم ... وتسمعها غصباً عنها كل أخبار الحاره ...
سعيد يطالع مريم إلي كانت مرتبكه: صح بسألج
مريم: هااا
سعيد: ليش ماتبي تكملي دراستج
مريم: أنا زين خلصت الثانويه...
سعيد: يعني معناته هذا عدم حبج للدراسة
مريم: أممممم موب عدم حبي للدراسة..بس بصراحة أنا مليت الروتين المعتاد في الدراسة..بعدين إذا كان على الثقافه فأنا أقدر أثقف نفسي " تبتسم" شرات ماسوى العقاد
سعيد يبتسم ويطالعها بتشكك: أنتي تقري كتب
مريم تبتسم: أكيد
سعيد: انزين شو من الكتب إلي تستهويج
مريم تفكر شوي..: بصراحة مافيه نوع معين..أقرأ أي كتاب ألقاه جدامي
سعيد: تحبي الشعر
مريم: هيه وايد
سعيد: وحق منوه تقري
مريم: يعيبني شعر شعرائنا الأوليين
سعيد: شرات؟
مريم: اليمري وأحمد الكندي وبن ياقوت وفتاة العرب
سعيد يطالعها بخبث: موب جنه شعرهم وبالذات الغزلي فاحش
مريم أستوت طماطه: هيه شوي...بس يعيبني
سعيد: هههههههه أموت فيج يوم تحمري جيه
مريم أطالع تحت ولا تعليق
سعيد: تصدقي أنا بعد نفس الشيء ... أموت بشعر الأوليين ... يعني تعادلنا
مريم وبعدها منزله رأسها: ويعيبني بعد شعر مهندس الكلمة
سعيد: أوب أوب بصراحة أنتي تفاجأيني
مريم رفعت رأسها: ليش يعني!!
سعيد: ماتصورت في يوم إنج تحبي الشعر ... بس طلعت على العكس لا وبعد من محبي شعر البدر
مريم: تعرف شعر البدر غير..بصراحة لين الحينه ماشفت حد يكتب بهالفلسفه وبهالأسلوب الأكثر من رائع...قريت لشعراء يقلدوا أسلوبه وينتمون لمدرسته الشعريه...بس طول ماوصلوا لمستواه
سعيد في باله " صدج إنج تفاجأيني يابنت العم..بعد ماكنت أعتبرج لعبه جميله خاويه من داخل جاهله...طلعتي العكس"
مريم: سعيد
سعيد: همممم
مريم: ماكليت شيء
سعيد يطالع الكيك إلي جدامه: بصراحة شكلها مايساعد..أخاف أبات الليله في التوام
مريم حايسه بوزها: لا كل مابيك شي منه
سعيد: هذا الكيك من شكله أحسه أنتي مسوتنه صح
مريم: أممممم هيه
سعيد يشل الصحن الصغير إلي فيه الكيه: يالله أمري على الله
مريم أطالعه وهو يأكل أول لقمه: أممممم شرأيك
سعيد بتفكير: أمممممممممم يعني يمشي حاله..بدأيه لا بأس فيها
مريم تبتسم: الحمد لله إنه لابأس فيه
سعيد ينش: انزين أنا الحينه استأذن
مريم تنش: وين... تعشى عندنا
سعيد: لا فديتج ماروم..مواعد الربع
مريم: آهاا
مشت وياه لين الباب ... وبعد ماراح مرت على أمها وخبرتها إنه سعيد راح ماطاع يتعشى عندهم...وأم مبارك أطالعها بنظرات كرهتها من الخاطر مريم..
أم مبارك وبعدها أطالع مريم: هيه صح شيخة متى العرس إن شاء الله
أم مريم: يمكن 4/1
أم مبارك: أب مطول وايد
أم مريم: لا مطول ولا شيء...هن إلا أربعة شهور يالله يالله نتجهز
مريم تقطع رمستهن: انزين أمايه أنا بسير فوق
أم مبارك: وين مرايم يالسين
مريم بضيج: لا مافيني رأسي يعورني
أم مريم: ماعليه غناتي سيري ووقت العشى بزقرج
مريم "كانت بتقول إنها ماتبى عشى...بس غيرت رأيها لأنها مافيها تتعشى أمها بروحها": أوكى ...
..................
واقف في الممر ويطالع الظرف إلي في أيده بتردد...بعدين رفع رأسه لانه سمع حس أخته نورة نازله من فوق تغني...
منصور: حرام عليج أسكتي..بيعتزلوا الفنانين لو سمعوا هالنشاز
نورة: صوتك النشاز زين
منصور حط الظرف في مخباه..وزخ أخته من أيدها ويرها وراه صوب الصالة: ماعلينا الحينه..أباج في موضوع ضروري
نورة معقده حياتها: خير إن شاء الله شو فيه
منصور بعد مايلسوا: قولي تم
نورة: أول شيء أعرف شو تبى مني
منصور: أنتي بس قولي تم
نورة: مابى
منصور: نورة!
نورة: أوكى أوكى لاتعصب...تم...ياللا قول إلي عندك
منصور: بطلب منج طلب...وبلييييز يعني لا تفهميني غلط
نورة بحيره: شووو
منصور: أصيلة
نورة رافعه حياتها: شو فيها
منصور: من دون لف ولا دوران ... "يظهر الظرف من مخباه" أباج تعطيها هالظرف
نورة فاجه حلجها وعيونها بصدمه: شووووو
منصور وهو متضايج: شو شووو أباج تعطي أصيلة هالرسالة..
نورة تحط أيدها على رأس أخوها: أنت مريض ولا شو بالضبط
منصور يوخر أيدها: أنا بكامل قوي وصحتي...علشان خاطري إذا أنا عندي خاطر عندج وصليلها هالرساله
نورة بضيج: منصور أسفه ماأقدر والله صعب...هذي ربيعتي وعزيزه عليه
منصور: انزين أنا أعرف إنها عزيزه عليج وتحبيها علشان جيه أخترتج أنتي من بد خواتج توصليلها هالرساله مني
نورة: منصور أنت في كامل قواك العقليه...تباني أعلم ربيعتيه طريق الغلط
منصور: ياربي فهميني نوار...والله موب في نيتي إني أغلط والله...نيتي طيبه صوبها
نورة: وشو هي نيتك
منصور: بتعرفي بعدين
نورة: منصور ماروم والله ماروم
منصور يمسك أيدها وبنظرت توسل: علشان خاطري
نورة: انزين وشو بعد هالرساله
منصور: خير صدقيني
نورة بتشكك: ياخوفي والله
منصور: لا تخافي والله مابسوي شيء ... وشرات ماهي ربيعتج...هي بعد أخت ربيعي
نورة: زين يوم عرفت إنها أخت ربيعك...يعني هب زين إلي أنت تسواه الحينه
منصور: والله أعرف إنه هب زين...بس صدقيني غصباً عني
نورة تأخذ الرسالة من أيده: هات وأمري على الله...والله يستر من إلي ياي
منصور يبتسم: تسلمي والله..الحينه صدج أختي حبيبتي
نورة حايسه بوزها: الحينه بس...وقبل شو
منصور: حتى قبل
........
في دار الظبي ... على الكورنيش وأيدينهم في بعض يمشوا بصمت...بس كان يدور بينهم حوار صامت يفهموا بعض ويعرف كل واحد شو يبى رفيق دربه منه...مها رغم التعب الظاهر على ويها...بس كانت وايد محلوه...وبطنها بدت تظهر...تعودوا من تزوجوا إنهم يمشوا كل يوم...وبعد الحمل يمشوا بس أقل وبالذات في الأشهر الأولى من الحمل...كانت سعادة مترف بهالحمل لاتوصف...ويسوي المستحيل علشان لا يزعلها أو يضايجها وطلباتها أوامر...حسها تضغط على أيده زياده...ولتفت صوبها..
مترف: هااا حبيبي نرد الشقه
مها: هيه تعبت
مترف: أوكى غناتي..."مروا عدال كافتيريا جريبه من بنايتهم" تبي شيء من هنيه
مها: لا فديت روحك مابى أي شيء الحينه غير الرقاد
مترف يلوي عليها من جتفها: فديت الكسولين..صح تسلم عليج ميمي
مها تبتسم: الله يسلمك ويسلمها من الشر..أتصلتبها
مترف: لا هي أتصلت ومحتشره علينا ..
مها: هههه ليش
مترف: لأنا مارحنالهم من أسبوعين
مها: فديتها والله ... تولهت عليها
مترف: نروح هالأسبوع
مها: أكيد مايباله هذا سؤال
مترف: بس خايف عليج من الطريج والتعب
مها: هههه يالله إلي يسمعك مسافره موب إلا العين
مترف: ههههههههه والعين هب مسافه
مها: موب وايد
مترف: هيه بعد تقول يمكن أتيي ويانا هالأسبوع بوظبي
مها: ليش
مترف: أونه الدبه تقول إنها تبى تختار فستان العرس وتباج أتروحي وياها
مها تبتسم: وليش لا...بروح ماطلبت مريامي
مترف: سمع الثانية...بعده هالي قاصر تروحي تتحوطي في الخياييط وأنتي حامل
مها وهي تضغط على أيد ريلها: حبيبي أنا موب أول وحده تحمل..أنت تراه وايد مكبر السالفة...والحوامل يروحن وأيين ويشتغلن
مترف: بس أنا أباج ترتاحي
مها: والله مرتاحه ومافيها شيء يعني يوم أسير ويا مريامي أساعدها شوي
مترف: لا فيها..أنا بساعدها أنتي أرتاحي
مها: مترف تراه طفرتبيه..قلت لك مرتاحه..وبعدين مايصلح تروح أنت وياها..
مترف: ههههه أوكى غناتي...نكمل نقاش في هالسالفة يوم نوصل الشقة...
...........
كانت الصدمة بعدها وايد مبينه عليها...واطالع الظرف إلي في أيدها وكل شوي أطالع الباب..رغم إنه مقفول إلا إنها ميته من الزيغه...كل شيء توقعته إلا هالرسالة...كانت أيدها ترتجف وتتلفت يمين وشمال وكأنها مجرمة...يوم عطتها نورة العصر الرسالة...حست بتردد...تأخذها ولا لاء...بس في النهاية خذتها بخوف...كان شكل نورة يوم تعطيها الرسالة وايد مستحيه...
المهم الحينه هي عايشه أكبر تردد في حياتها...تفتحها ولا لاء...بعد تردد فجت الرسالة بأصابع مرتجفه...وطلعت من الظرف الرسالة...في هاللحظه حست أصيلة وكأنها حامله بين أيديها قنبله ممكن تنفجر في أي لحظه...أول مافجت الرساله على طول عيونها تلقائي نزلت أخر شيء وشافت أسمه وبخطه "مع تحياتي: منصور" كان خطه صعب الواحد يقرأه...من الخطوط الصعبه...بدت تقرأ الرسالة وهي تبل ريجها:

السلام عليكم

شحالج أصيلة..أعرف بتقولي من وين عرف هذا إسمي "غناتي إلي يسأل مايتهشي" على قولت أخوانا المصريين...

على فكره أسمج حلو وايد ... وعايبني وايد وايد وايد وايد

المهم بدش في الموضوع على طول...أنا من يوم سكنت عدالكم وأنا ألحظج...وطبعا مستحيل وحده تراقب واحد كل هالفترة وهي موب مهتمه له...وأنا بعد يهمني أمرج "أعرف صدمتج" وأنا إنسان ماحب اللف والدوران..أنا من يوم شفتج في بيتنا وأنتي مسيطره على تفكيري...لا وأزيدج من الشعر بيت حتى أحلامي...تصوري حتى أحلامي أنتي فيهن..." يمكن تقولي إني أبالغ شوي" بس والله صدج ماأجذب عليج...
أمممممممممم بعد هذا كله ماأقول غير إني معجب فيج بشكل ماتتصوريه...وعاد أنتي حره تردي عليه برساله...ولا تشلي رسالتيه وتعقيها في الكشره...ومع هذا أنا أتريا الرد...تشاووو ؛ )

مع تحيات: منصور

تمت تتمعن في الرساله أكثر من مرة من دون قرأه بعدين ردت تقرأها وتعيد وتزيد فيها..."معقوله منصور معجب فيه أنا...والله حتى أنا...بس أنا هب معجبه بس...أنا أموت فيك" ردت الرساله في ظرفها وفجت كبتها وخشتها تحت ملابسها...الحينه هي في حيره ثانية...هل ترد عليه برساله ثانية...ولا ماترد!!!
قطع عليها أفكارها صوت التلفون إلي في الصالة الفوقانيه...يعني هذي أكيد وحده من ربعاتها أو مريم...ربعت تشله...
مريم: عنبوه ساعة لين ماتردوا
أصيلة: ههه سوووري والله ماسمعته
مريم: جيه وين كنتي
أصيلة: إلا هنيه بس مانتبهت للتلفون
مريم: هذي المرة الرابعه إلي أتصل فيها
أصيلة: والله مانتبهت...المهم أنتي شحالج
مريم: الحمد لله بنعمه...نشكر الله...وأنتي
أصيلة: تمام
مريم: شو فيه صوتج
أصيلة: مافيه شيء
مريم: لا بس متغير شوي...هيه صح تروحي وياي المول الليله
أصيلة: ياريت والله إذا خلوني أروح
مريم: ياختي لازم أسير محتاجه وايد أشياء أشتريها...وماروم أروح بروحي
أصيلة: وعموه
مريم: اليوم تعبانه شوي ماأعرف شو فيها
أصيلة: سلامتها...ومنوه بيشلج
مريم: هو أكيد يا عمي ولا محمد...لأنه مابيخلونا نسير ويا الدريول
أصيلة: أكيد
مريم: هااا شو قلتي
أصيلة: مايباله هذا سؤال أكيد بسير وياج
مريم: أوكى...عيل أشوفج المسا
أصيلة: أوكى... وسلمي على عمووه
مريم: يبلغ...فمان الله
أصيلة: فمان الكريم
........
في المول الساعة 9 المسا كان محمد يالس هو وعاليه في الكافيه يشربوا كابتشينو...هاللقاء الثاني من بينهم...عاليه ماكان هامنها حد...لا عندها أبو ولا أخو بتخاف يطب عليها في أي لحظه...عندها أم مغلوب على أمرها...ماتقدر تقول شيء إلا هزبنها بناتها وعلن صوتهن عليها بكل وقاحه...حتى أهل شرات الناس ماعندهم...إلا خوالها إلي كل سنة ناطين لهم من الهند...لأنه أمهن هنديه...
عاليه بدلع ترجع قصتها تحت الشيله الرهيفه: كم باجي لك وتتخرج
محمد: هالكورس أخر كورس وبفتك
عاليه: حظك
محمد: وأنتي ليش ماكملتي دراستج
عاليه: كان ودي أكمل..الجامعة كشخة والدكاتره يخبلوا..بس عاد أنا وصلت الأنذار الرابع وعلى طول شاتوني
محمد: خييييبه وصلتي الإنذار الرابع..مع إنه شكلج يوحي بإنج شاطره
عاليه: لا شاطره ولا هم يحزنون...أنا أصلاً داشه الجامعة عنااد في بعض الناس
محمد يبتسم: منوووه
عاليه: يارتنا قالت لي أنتي وخواتج أصلا موب ويه علام ... عسب جيه شديت حيلي في الثانويه علشان أييب نسبه أدخلني الجامعة
محمد: يعني مسألة تحدي...أنزين لو كملتي هالتحدي ... بس شكلج أنهزمتي جدامها
عاليه: ماتت خلها تولي
محمد عاقد حياته: الله يرحمها
عاليه أداركت الموضوع بسرعة: الله يرحمها...إلا ماخبرتني وين تسكنوا
محمد: هيلي...وأنتوا
عاليه: إلا هنيه النيادات
محمد: علشان جيه دوم في المول
عاليه: أحسن شيء
محمد: أنتي الأكبر
عالية بدلع: لا الأصغر
محمد يغمز لها: ياحلات الأصغر...شرايج بعد العشى نتحوط شوي في السيارة
عاليه: أوكى..أحلى شيء
محمد "شكلها خبره فكل شيء عادي عندها" نش من مكانه ويمد لها أيده: ياللا عيل نروح نتعشى
عاليه تحط أيدها في أيده: روحنا
كان محمد مستغرب من تصرفات عاليه...وإنه كل شيء عادي عندها...ولا هامنها نظرات الناس لها وهي جيه حاطه ميك آب كامل...وطبعاً موب متغشيه...من غير طبعاً مشيتها بمياعه بكل مالهالكلمة من معنى...حتى محمد إلي هو ريال أستحى يمشي وياها...أما هي لوح...
في نفس هاللحظه كانت مريم وأصيلة في محل للشيل والعبايا وبوسعيد راح يصلي وقاللهن مايظهرن من المحل لين مايرد مصلي...ويشرن كل إلي يبنه من هالمحل...
أصيلة: خيييبه بسج مابقيتي شيء إلا شريتيه
مريم: تغاري
أصيلة: لا ... بس بتفلسي أخويه
مريم: برايه دامه هو راضي
أصيلة: الحينه أنتي من صدقج بتشري كل هذيلا
مريم: لا طبعاً ... بس بحاول أتخير من بينهن
أصيلة تلتفت برع المحل وبصوت واطي: ميمي طالعي برع.. شوفي شوفي
مريم تلتفت من وين بنت عمها أطالع: عنبوه وين هلها هذي
أصيلة فاجه عيونها على الأخر وزخت بنت عمها من جتفها بقوه: موب جنه إلي وياها حمود
مريم تحاول تركز زين لأنه غشوتها وايد ثجيله: هيه والله هو
أصيلة: ومسود الويه شو يسوي ويا هذي الخايسه
مريم: علمي علمج
أصيلة: ياويلي
مريم: شو
أصيلة: لو شافه أبويه
مريم: هيه والله...عاد عميه كله ولا السوالف البطاليه
أصيلة تمشي صوب الباب وعيونها على أخوها والبنت: الله يستر
بس من حسن حظ محمد إنه ماتلاقى ويا أبوه...ومن خلصوا متعشين ظهروا من المول وراح صوب المبزره يتحوط بسيارته وعاليه موب هامنها الوقت ولا شيء...ومحمد عرف بإنها متعوده على هالشيء...وترد البيت في أي وقت...وحتى لو باتت برع محد بيسأل عنها...في نفسه كرهها...وحلف إنه مايظهر وياها مرة ثانية..."عنبوه تموا لين الساعة 11 ونص أول كانوا في المبزره وبعدين طلعوا فوق جبل حفيت وهي تسولف عن أي شيء إلا مسألت إنها ترد البيت"
...
فج عيونه بصعوبه على صوت حرمته المزعج كالعادة...وتم يطالعها فترة بقهر وشكلها التعبان لأنها في شهرها الأخير...وهي معقده حياتها..
عايشة: بتنش ولا أجب فوقك هالماي البارد "ترفع كوب الماي صوبه"
عمر ييلس بضيج: عوذ بالله منج...يعني لازم الطفره كل يوم...يابوي الصلاة مابطير...
عايشة: لا بطير..أعتقد لكل صلاة وقت وتفوت..وبعدين أنا الحينه هب موعتنك عسب الصلاة
عمر: عسب شو عيل
عايشة بشمزاز: أختك
عمر: شو بلاها
عايشة: تحت وتباك
عمر يتأفف: وشو تبى هذي بعد
عايشة: تقول تباك ضروري
عمر: وهي أصلاً في يوم ماتباني ضروري "ونش من فوق الشبريه ولبس كندورته ونزل يشوف أخته شو تبى...أول مادش الصالة شافها يالسه تشرب عصير برتقال وشكلها سرحان"
عمر وهو يقترب منها: نعم
فايزه ترفع نظرها صوبه: وعليكم السلام
عمر: شو تبي
فايزه: شحالك
عمر: بخير
فايزه: دوم إن شاء الله
عمر ييلس: من فضلج دشي في الموضوع على طول
فايزه أطالع أظافرها: سعيد
عمر: شوفي...شيء بينج وبين سعيد أنا مايخصني...ولا أدخلني من بينكم أوكى
فايزه: عمر ليش أنت أناني جيه...عنبوه أنا أختك الوحيده...وأنت كل هلي...يعني لو ماطلبت المساعده منك...من منوه بطلب
عمر: سمعيني أنا حذرتج من البدايه...عنبوه عيوز تأخذ ولد توه في بداية حياته
فايزه تعودت من أخوها هالكلام الجارح: أنا عيوز
عمر: هيه عيوز...عيل أنتي في سن سعيد...صح أنتي أختي...بس والله هو أقرب لي منج
فايزه: الله يسامحك
عمر: ويسامح الجميع..أصلاً أنتي كل تصرفاتج ماتعيب حد...وأنا قلت لج من تيوزتي صلاح إني مالي دخل فيج طول...وأنسي إنه عندج أخو
فايزه وعيونها بدت أدمع: عمر كل الناس تخطأ موب بس أنا...وصلاح كان غلطت عمري...وأنا ندمت على هالغلطه أشد الندم...فلا أتم تحاسبني على شيء مضى وطاف
عمر بدأ يعلى صوته: أنتي فضحتينا...تعرفي شو معنى فضحتينا
فايزه: بعدك تعتبر إلي سويته فضيحه...أنا ياعمر ماسويت شيء بالحرام..أنا تزوجته على سنة الله ورسوله...وإذا كان موب مواطن...فهو مسلم...أنا ماتيوزت واحد كافر
عمر حايس بوزه بسخريه: انزين نفعج الحينه هالمسلم
فايزه منزله رأسها: أنا الحينه موب في سالفة صلاح...أنا يايتنك علشان سعيد
عمر: نعم...شو تبيني أسوي
فايزه تمسح دمعه نزلت من عينها: أقنعه مايتيوز بنت عمه
عمر يبتسم بسخريه: أنتي خبله ولا شو بالضبط...بنت عمه هذي حلم حياته...تعرفي شو معنى حلم حياته...ولا تعتبري هالشفقه إلي يظهرها حقج حب...سعيد عمره ماحبج...هو يعتبرج واجب ملزوم فيه
فايزه تصيح: لا سعيد يحبني أنت ماتعرف شيء...وبنت عمه مجبر يتزوجها
عمر: أوكى...فكري على كيفج...مايهمني...مثل ماقلت لج أول لا أدخليني بينج وبين سعيد...أوكى "ونش"
فايزه أطالعه من بين دموعها: عمر أرجوك
عمر: قلت لج مايخصني فيج... باي "وظهر من الصالة وراح غرفته...وفايزه مكانها تصيح وبعد مايأست مسحت دموعها وشلة شنطتها وردت بيتها..."
.......
الساعة وحده ونص الظهر...فجت عيونها بكسل ولفت أطالع الساعة"أوبس وحده" بس عادي هي تعودت تنش في هالوقت أصلاً...نشت من فوق الشبريه وهي تمط أيديها وراحت الحمام...أول مظهرت من الحمام وهي تنشف ويها من الماي شافت أختها يالسه على الشبريه وأطالعها بنظرات
عاليه تفر الفوطه على الكرسي: سلام
وفاء: ممكن أعرف أمس وين كنتي
عاليه: كنت من وين ماكنت أنتي شدخلج
وفاء: دخلي إنا عايشين في نفس البيت
عاليه: انزين شو يعني
وفاء: يعني الرمسه إلي بتطلع عنج بتمسني وبتمس اليازية
عاليه: أنتي وايد تكبري السالفة"ونشت بتظهر"
وفاء: وين رايحه...تراني أرمسج
عاليه: أنا مليت من هالموضوع إلي يتكرر كل يوم...وبصراحة يوعانه هب فاضتلج
وفاء بقهر وعلت صوتها: عاليووه تراني شفتج أمس نازله من سيارة واحد
عالية: انزين تغاري
وفاء قامت من فوق الشبريه وراحت صوب أختها وهي صدج ناويه تضربها على ويها بس مسكت أعصابها في أخر لحظه: على شو أغار...على سواد ويهج...عنبوه سمعتنا على كل لسان...فضحتونا
عاليه وهي ترجع شعرها ورى: سمعي أنا مايهمني كلام الناس...يهمني نفسي وبس...يقولوا إلي يسمع كلام الناس يضيع
وفاء: والله محد غيرج إلي بيضيع وبتضيعينا معاج
عاليه تمشي صوب المطبخ: ماعليه منج أنا..أزيك ياجميل "تبوس أمها إلي يالسه تقطع سلطه"
أم وفاء أطنش عاليه وتلتفت على وفاء إلي دخلت ورى عاليه: وين عايشة بنهط الغدى
وفاء: من شوي متصله تقول هي في الدرب يايه
عاليه تشرب ماي وطالع وفاء: غريبه اليوم راده بوقت البيت
وفاء: اليوم كان عندي موعد في عيادة الأسنان فمارحت الدوام
عاليه: آهاا
وفاء هي أكبر خواتها وتشتغل في الجيش "عسكريه يعني" والحينه في الجيش من تسع سنوات فهي من توفى أبوها كل حمل خواتها عليها...عايشة أتيي بعدها وتشتغل في مستشفى التوام كاتبه...أما اليازية هي الوحيده من خواتها إلي تكمل دراستها في الجامعة...وهي الحينه سنة ثالثه إداره...وطبعاً عاليه هي الأصغر من بينهن درسة سنة ونص في الجامعة وانطردت بسبت نزول معدلها والأنذارات...
اليازية وعاليه من نفس الطينه...رغم إنه اليازية تهتم بدراستها ومستواها متوسط...بس في الأخلاق هي وعاليه نفس الشيء...طول وقتهن حواطه برع البيت...وعايشة ووفاء حاولن المستحيل علشان يوقفن خواتهن عن هالتصرفات بس ماشي فايده...بيت مافيه ولي أمر يمسكه...لازم بيطلع فيه شرات عاليه واليازية...
....
يوم الأربعاء الساعة 2 الظهر كل العايلة يالسين على الغدا بما فيهم بوسعيد إلي تعودوا تواجده بينهم بعد التقاعد...
بوسعيد يطالع سعيد: وشو قررت الحينه
سعيد يرفع نظره صوب ابوه: في شو
بوسعيد: وين بتسكن بعد العرس
أم سعيد: هنيه طبعاً
سعيد يلتفت على أمه إلي ماتباه يطلع عنها ويبتسم: في بيتي طبعاً
أم سعيد: ياولدي شو لك تسكن وبنت عمك بروحكم في بيت...والبيت هنيه كبير...ولين مايستوي عندكم عيال يصير خير
بوسعيد: ياشيخة خلي الولد على راحته
سعيد: وأنا خلاص قررت إني أسكن في بيتي بعد الزواج..أحسن
حميد: أحسن علشان أضم غرفتي على غرفته واعرس بعد أنا
سعيد: هههههههه مصالح
حميد: عيل
بوسعيد: زين والله وبما إنها غرفة سعيد عدال حميد نضمهن لبعض ونيوز الثاني
حميد يرفع عيونه فوق: وأخيراً يا الفرج
أم سعيد: ههههههه أشوفك مستعيل
حميد: لازم فديتج أستعيل...شيبنا ونحن نتريا حد يعطينا ويه
بوسعيد: فالك طيب..."يلتفت على حرمته" من باجر بدأي بمهمت البحث عن عروس حق حميد
محمد نط: وأنا بعد
أم سعيد: وابوي عليك أنت الثاني جى شو هو العرس لعبه...كل واحد يغار من الثاني
محمد: من صغرنا عاد نحن...إلي فأعمارنا متيوزين وعندهم عيال
بوسعيد: أنت أول تخرج وبعدين يصير خير
سالم: وأنا بعد كم سنة بتزوجوني
نقع الكل ضحك على سالم
الكل كان يشارك في الحديث الداير بينهم على الغدا إلا أصيلة إلي كانت في عالم ثاني...تفكر في الرسالة إلي كارهه نفسها لأنها خذتها...وكل ماتحط عيونها في عيون أبوها تنزل عيونها بسرعة...موب قادره أطالعه لأنها تحس أرتكبت جريمة كبيرة في حق الثقه إلي وهبها إياها أبوها...شيء واحد مستحيل إنها تسويه...وهو إنها ترد على هالرسالة...لأنها بتكون موب أصيلة بنت علي...وبتكون فعلاً خانت ثقة أبوها فيها...فأول مانشت عن الغدا ركبت فوق صوب حجرتها وظهرت الرسالة من الكبت وقرتها للمرة الأخيرة وتمعنت فيها زين بعدين قصصتها لأجزاء صغيرة وفرتها في الكشره...
..............
كان يالس مجابل ولد عمه فهد ويشعر بملل فضيع..."ياربي سلمى جى بتتحمل تعيش ويا هذا...ممل بشكل فضيع"
فهد: عيل وين سلمى
منصور: هههههه أخيراً قررت تسأل عنها
فهد يبتسم ويعدل نظارته: شفت طولت اليلسه وهي مانزلت
منصور: هي هب موجوده الحينه
فهد عقد حياته: وين راحت
منصور: السوق
فهد: ماخبرتني
منصور: يعني لازم تخبرك
فهد: هيه موب ريلها
منصور: ههههه يابوك ريلها محد قال شيء...بس أنت أدرى بأنها هاليومين طول وقتها في السوق ماباجي شيء عن العرس
فهد تذكر شيء: هيه صح أمايه قالت لي إنها بتسير السوق ويا سلمى
منصور: شفت عاد أنت بروحك ناسي
فهد يبتسم: راح عن بالي "وهو ينش"
منصور: وين يالسين
فهد: مواعد الربع في المقهى
منصور: تعشى عندنا
فهد: مرة ثانية إن شاء الله
بعد ماظهر فهد تم منصور بروحه وهو سراحه ويطالع الأرقام إلي في تلفونه...نورة من يوم سالفة الرسالة وهي متضايجه منه...ومر الحينه كم يوم والبنيه ماردت...حدرت نورة الصالة وشافته على هالوضع وهو ماأنتبه لها..
نورة بصوت عالي: السلام عليكم
منصور: وعليكم السلام "معقد حياته" شو فيج تصارخي
نورة تيلس: شفتك سرحان
منصور: أصيلة ماردت
نورة: ولا بترد
منصور: ليش
نورة: الشيء إلي ماتعرفه حضرتك..إنه أصيلة بنت أصل وحشيم...ومستحيل ترد عليك
منصور يبتسم: وهذا إلي أباه
نورة موب فاهمه: شو يعني هذا إلي تباه
منصور: أصلاً هي لو ردت عليه...بطيح من عيني...وشو بيكون الفرق بينها وبين بنت تعرفت عليها من الشارع
نورة معقده حياتها: يعني قصدك الحينه تختبرها
منصور: هيه نعم...وصدقيني لو ردت عليه برساله أسمني مابحفل صوبها وبنساها ولا كأنها موجوده
نورة وكأنها ترمس نفسها: يحليلج ياأصول
منصور: لين الحين ناجحه...بس بعد بصبر عليها 3 أيام
نورة أدزه على جتفه: والله إنك خبيث...وأنا طول هالمده متلومه...حتى ماأتصلت فيها طول
منصور: شو ماأتصلتي فيها...لا أتصلي وكأنه عادي ماصار شيء...عيل ولو بغت أطرش الرسالة ويا منوه بطرشها
نورة: لا في هالشيء أنا ضامنتنها مستحيل ترد عليك
منصور: المهم أنتي ماتخبريها ... وعديني
نورة: وعد
منصور: نفسي أعرف هذي سلمى شو عايبنها من هالفهد
نورة: ليش شو فيه
منصور: ممل بشكل فضيع وبارد
نورة: يمكن سلامي شايفه فيه شيء أنت موب شايفنه...بعدين أنت موب عيون سلامي
منصور: المهم الله يوفقها ويجمع بينهم على خير
نورة: آمين .... بسألك
منصور: هممم "وهو يقرأ الملحق الرياضي"
نورة: أنت من متى تعرف أصيلة
منصور يبتسم ويفكر شوي: من يوم سكنا هنيه
نورة فاجه حلجها: خيييبه...يعني قبل لانعرفها نحن
منصور: هيه
نورة: جى؟
منصور: لا يروح بالج بعيد...ماقد رمستها ولا شفتها من جريب إلا يوم كانت عندكن هذيج المرة بس
نورة: عيل
منصور: أشوفها بس من بعيد...
نورة: يعني كيف
منصور يفر عليها مخده عداله : تراج طفرتيبي...روحي يبيلي شيء يناكل
نورة حايسه بوزها: انزين "وطلعت من الصالة وهي تتحرطم عليه...وهو يضحك"
........
أبتدت الدراسة في الجامعة...وبدت أصيلة في دوامها إلي كان متواصل بماإنها من بنات العين...أول أسبوع لقت صعوبه سوء من ناحية الدكاتره...الرياضيات والإنجليزي تأخذ ويا دكاتره ريال...أما العربي والحاسوب ويا حريم...فكان هالشيء بالنسة لوحده تعودة يدرسنها حريم...صعب شوي...ومن ناحيه ثانية حفظ المباني والقاعات كان وايد صعب بالنسبة لها...ونورة طبعاً ماقصرت وياها...رغم إنه أصيلة بعدها متضايجه من نورة بسبت الرسالة...أما مريم في أول أسبوع دراسة لأصيلة...كانت في بوظبي ويا أخوها علشان فستانها مال العرس...ومها طبعاً ماقصرت وياها...كل يوم تقريباً ينزلن السوق عاد مها هوايتها التسوق...ويوم تكون ويا وحده شراتها يكون غير...موب شرات يوم تظهر ويا ريلها إلي كل شيء عنده بسرعة بسرعة فمايمديها تأخذ إلي تبيه...
توها ناشه من رقادها وكانت الساعة خمس ونص العصر بعد ماصلت ظهرت من الحجرة ومرت على المطبخ وقصت من كيكت البرتقال إلي مسوتنها مريم...وصبت عصير برتقال في كوبين وشلته وراحت الميلس وشافت مريم يالسه فوق القنفه وضامه ريولها على صدرها...كان شكلها وايد برئ وطفولي...اقتربت منها وحطت الكيك جدامها والعصير...
مها: ميمي
مريم رفعت رأسها أطالع حرمة أخوها: همممم
مها: شو فيج غناتي
مريم: تولهت على أمايه بشكل مايتصور
مها: ماعليه حبيبتي هن إلا يومين وبتردي العين...عنبوه بهالسرعة مليتي منا
مريم: لا والله...بس فديتها أمييه هب متعوده أخليها بروحها
مها تبتسم : بس غناتي لازم تتعودي..الحينه بتعرسي وبتبتعدي عنها
مريم: ما هذا أكثر شيء مضايجني
مها وهي تسند ظهرها على ورى: يالله إلي يسمعج يقول بتنتقل منطقه ثانية...إلا عدالكم
مريم: حتى لو
مها: ميمي بلا دلع...ياللا ذوقي كيكتج
مريم تعدل يلستها وتبتسم: يم يمي هالمرة شكلها نحجت
مها: حتى أنا أعتقد جيه...شكلها وايد يفتح النفس
مريم بتفاخر: لازم موب كيكت مريم الحلوه
مها: هههههههه ماعليه باجر بسوي كيكه ولا في حياتج ذقتي شراتها
مريم: أشك...كيكتي إلي عمرج ماذقتي شراتها"وهي تأكل منها" أممممم وينه بيذوقها
مها: ههههههههههههه منوه مترف
مريم وبصعوبه تتكلم: لا
مها تغمز: سعيد
مريم: هيه
مها: ليش عاد...علشان تثبتي له إنج طباخه ممتازه
مريم: لا ... أخر مرة مسويه نفس الكيكه وطلعت يعني موب لين هناك...ويلس يطنز عليه
مها: هههههههههههه لازم يحليله بيطنز...وبعدين حبيبتي إنج تعرفي تطبخي موب بس كيك...يعني بالله عليج بتغديه وبتعشيه كيك
مريم: ومنوه قال لج عاد إني ماأعرف غير الكيك
مها بسخريه: شو تعرفي غير
مريم: أممممم أعرف أسوي شاي حمر...و بيض بكل أنواعه و وأعرف أسوي بلاليط أبيض وشو بعد هيه صح وأعرف أسوي فول
مها: ههههههههههههههههههههه وبتغدي ريلج بهذا
مريم معقده حياتها: مهاوي
مها: شو
مريم: شرايج تعلميني كماً طبخه أمشي فيها حالي
مها: من عيوني ... الليله بسوي معكرونه بالبشميل...وأنا بسوي كل شيء وأنتي أطالعي وتكتبي كل شيء...علشان بعدين تسويها بروحج...وباجر بسوي طبخه غيرها ونفس الشيء
مريم وهي مستانسه: أوكى ... ياللا نشي
مها: وين...موب الحينه...بعد صلاة المغرب
مريم: أوكى
........
الجزء العاشر


يالسه في كرسي في الحوش وفاله شعرها القصير إلي يوصل لين جتوفها..وهي تعدل ظفورها ومتأكده مليون في المية إنه حد يطالعها ويراقبها من فترة...بس هي كالعاده ولا هامنها...وبعد متأكده إنه يراقبها ريال..."والله جى يبى يطالع يطالع..أنا في بيتنا وأسوي إلي يعيبني ولا بلبس الشيله"
من دريشة المطبخ أم وفاء أطالع عاليه...هالبنت أكثر وحده معذبتنها...رغم إنه أم وفاء هنديه...بس صار لها في الإمارات فوق الخمسه وعشرين سنة...وتعرف العيب والمنقود...بس هي أضعف من إنها تردهن وتمنعهن...الحينه مثلاً ميته قهر وهي تشوف بنتها يالسه هاليلسه في الحوش بليا شيله وبقميص نوم وولد اليران فوق سطحهم يطالعها...في هالموضوع بالذات صار من بينهن نقاش حاد أكثر من مره...الحينه خلاص أكتفت من الأصوات العاليه وعدم الإحترام...لأنهن خرجن عن سيطرتها...إلا وفاء إلي فعلاً باره بأمها وتحترمها...عايشه صح إنسانه محترمه وطيبه...إلا إنها علاقتها ويا أمها بعد موب لين هناك...ودايماً تقلل من جيمتها...في النهايه قررت تروح تخبر وفاء وهي تتصرف ويا أختها...
رفعت رأسها بدلع أطالع فوق ... هو أول ماأكتشف إنها تعرف بوجوده أرتبك بس بعدين يوم شافها تبتسم أبتسم هو بعد شوي شوي...صار له من يوم سكنوا هنيه وهو يطالعها شكلها يخبل...وصارت هي وبس ساكنه كل تفكيره وأحلامه...يعرف إنها وايد فري...لا وموب فري بعد إلا صايعه من الدرجة الأولى...بس شو يسوي بقلبه...ياترى ممكن في يوم تعطيه ويه..."هذا حال محمود المصري...شاب وسيم بمعنى الكلمة...وجامعي...معظم حياته قضاها في الإمارات...وأمه دكتورة في جامعة الإمارات...أما أبوه متوفي...وهو الحينه يشتغل في فندق الهلتون...وبحكم عمله في هالفندق بالذات شاف عاليه فيه أكثر من مرة ويا واحد طبعاً...وعرفها على طول إنها بنت يرانهم...بس هي أكيد ماعرفته ولا أهتمت أصلاً"
في هاللحظه ظهرت وفاء وشافت أختها على هالوضع "ياربي هالبنت لين وين تبى توصلنا...موب كافي حواطتها نص الليل...الحينه يا دور اليران" أول مااقتربت منها دزتها بقوة على جتفها..
عاليه وهي زايغه وترفع رأسها أطالع فوق صوب اختها: بسم الله..شو فيج طيحتيلي جتفي
وفاء بعصبيه: يعله يطيح...أنتي ماتستحي على ويهج طول...عنبوه هذي ملابس تلبسيها وتيلسي هنيه في الحوش...والله العظيم فضحتينا
عاليه تنش: انزين ممكن لاتعلي صوتج ولاتزعجيني..أنا داخله
وفاء: هذا إلي فالحه فيه
مشت عاليه صوب داخل بتعب...راسها اليوم حاستنه بينفجر...وأول ماحدرت غرفتها شلت موبايلها وأتصلت بمحمد إلي مطنشنها من يومين...رن تلفونه فترة بعدين شله..
محمد: هلا
عاليه: وليش تقولها من دون نفس
محمد: انزين هلا وغلا مليون ولا يسدن...جيه زين
عاليه حايسه بوزها: حمودي شو فيك متغير عليه
محمد: مافيني شيء...بس تعرفي الدوامات بدت...حتى توني راد من الجامعة
عاليه: غريبه ماخبرتني إنه عندك دوام عصر
محمد: تراه ضفت مساقات العصر
عاليه: الله يعينك...انزين مابشوفك الليله
محمد: أمممممم بصراحة حبيبي أنا تعبان وماظني بظهر مكان الليله
عاليه: بس أنا أبى أشوفك
محمد: مرة ثانية حبيبتي..أما اليوم ماروم
عاليه: أوكى هب مشكله...أتصل في الليل
محمد: أوكى...عيل ياللا بخليج
عاليه: أوكى..بباي
محمد: بباي
بند التلفون وألتفت على منصور إلي كان يطالعه بنظرات...
منصور: ليش جذبت عليها
محمد: تباني أظهر وياها الليله
منصور: انزين
محمد: وأنا خلاص عفتها
منصور: ههههههههه جى مامداك إلا شهرين من عرفتها
محمد: بس ياخي وايد وسخه وصايعه...ويوم أكون وياها وكأني رقم من بين الريال إلي ظهرت وياهم
منصور: خييييييييبه...شو خبرتك عن تجاربها الأوليه
محمد: لا طبعاً...بس كل تصرفاتها تبين هالشيء
منصور: مع إنها حلوه وايد...بس خلها تولي
محمد: ياخي يوم أكون عندها أحس عمري أنا الحرمه وهي الريال...بسبت رمستها الجرئه
منصور: هههههههههههه خبيره طال عمرك
محمد: ههههههههههه هيه والله
منصور يغمز: لاتكون بس سويت وياها جيه ولا جيه
محمد: لا أرتاح موب محمد علي يغلط هالغلطه
منصور: الحمد لله
محمد يطالعه بنظرات: ياخي أنت غريب هاليومين...موب عارف شو فيك
منصور: مافيه شيء الحمد لله...عادي عادي
محمد رافع حاجب واحد: هههه والله خايف من هذي العادي مالتك
منصور: بسألك
محمد: شو
منصور: ماخطر على بالك تتزوج
محمد: هههههه خل أول الشواب إلي أكبر عني يعرسوا بعدين يصير خير
منصور: ههههه منوه قوم سعيد وحميد
محمد: هيه منوه غيرهم وافقين في طريجي
منصور: أنزين سعيد كبير الحينه موب صغير ليش لين الحين ماتيوز
محمد يشرب عصير تفاح: كان يتريا بنت عمه تكبر وتخلص دراسه...وبيعرس شهر واحد..أما حميد الله العالم متى يقرر يتأهل
منصور: هههههههههههه عيل جدامك الدرب طويل
محمد: شفت عاد
منصور: انزين حميد موب ناوي يكمل دراسته
محمد: أكيد ناوي
منصور: ووين بيكملها إن شاء الله
محمد: يقول بريطانيا
منصور: الله يوفقه
محمد: ياخي والله موب طبيعي...عيل منصور جيه هادي وكيوت
منصور: ههههههههههه حرام أكون هادي
محمد: موب طبعك
منصور وهو يفكر: أممممممم كلنا قابلين للتغير....وشو بتسوى ويا هالعاليه
محمد: تراه قلت لك بطنشها..حتى مكالماتها مابرد عليها...ولو حشرتني بغير الرقم
منصور: زين زين
........
في الجامعة أصيلة ونورة وشيخة كان عندهن بريك فمرن على مال المجلات والجرايد وشترن كماً مجله وجريده...ومشن صوب المخج...وأول ماوصلن وهن في الممر...
نورة: تعرفي رغم إنه الجامعة تعب وكراف بس والله روووعه...وفي الإجازة أيلس متملله أبى أرد للدراسه
أصيلة إلي كانت محمله بالكتب: بصراحة لين الحين رووعه عايبتني وايد...إلي هذا دكتور الإنجليزي
شيخة: شبلاه
أصيلة: ياختي ماأفهم له..يرمس بسرعة
نورة وهي تلتفت على شيخة: ههههه تعرفي بيل
شيخة: هههههههه تأخذي مع بيل...هذا أمريكي...مبونهم الأمركان يرمسون بسرعة
أصيلة: يالله عاد أنا الأمركان طول ماأدانيهم..الله يستر
شيخة: ماعليج منه...والله وايد طيب ويتفهم..أنا خذيت وياه...وحتى نوار خذت عنده وايد أوكى
أصيلة: ياختي موب بس الدكتور أنا بعد موب لين هناك في الإنجليزي
نورة: ماعليه هنيه إن شاء الله بتتقوى لغتج الإنجليزية
ألتفتت أصيلة على شيخة إلي كانت أطالع جدامهن بتركيز...وشافتها وين أطالع
أصيلة: حووووووووووووو نحنوا هنا
نورة أنتبهت حق ختها وين أطالع: ههههههههه بدينا
شيخة حمرت: ياخي يخبل...وأحلى مافيه إنه مايعطي حد ويه
أصيلة وهي تأشر بعيونها: هذا
نورة: هههههه هيه تراه الحبيبه تحلم وايد...ليلها بنهارها تفكر فيه
أصيلة تبتسم وتمشي جدامهن: مشن
شيخة: وين
أصيلة: أنتن مشن ورايه
مشن وراها وهن مستغربات منها لأنها رايحه صوب مكاتب الدكاتره...
نورة: أيه وين رايحه
أصيلة ألتفتت أدور عليه وأول ماشافته راحت صوبه وهو كان يرمس دكتور مصري...حاولت شيخة تيرها بس من دون فايده...ووقفت جريب من مكتبه وهو بعده يرمس الدكتور الثاني...ونورة وشيخة يدزنها في جتفها...ومستغربات من هالجرائه
أول ماخلص رمسته ويا الدكتور ألتفت صوب أصيلة...بس أول ماطاحت عيونه كان على شيخة إلي كانت مبهته بعدين نزلت عيونها بسرعة...وبعدين أنتبه ورد عيونه على أصيلة...
حميد: أصول "من سمعن هالكلمة على طول رفعن عيونهن بصدمه"
حميد: خلصتي محاضراتج
أصيلة: لا باجي لي محاضره وحده
حميد: زين ... عيل أنا أخلص 2 ضبط جى بتروحي وياي البيت
أصيلة مستانسه: أوكى..أحسن مافيه أرد بالباص
حميد كان حاس بالبنتين إلي عدالها...وعرفهن... علشان مايربكهن ماألتفت صوبهن طول: عيل أشوفج بعدين...عندي محاضره الحينه..
أول ماظهرن من مكاتب الدكاتره...تمن نورة وشيخة صاخات مصدومات...وأول ماشافن كلاس فاضي دشنه...
شيخة فرت كتبها في أول كرسي ورفعت رأسها أطالع أصيلة بستغراب: منوووه هذا
أصيلة ببرائه: أخوي
نورة وشيخة: أخوووووووووج
أصيلة تيلس: هيه أخوي حميد
شيخة وكل ألوان قوس قزح في ويها: وليش ماخبرتينا من قبل
أصيلة: بصراحةمايت فرصه علشان أخبركن
نورة وبعدها تحت تأثير الصدمه: ماشاء الله عندج أخو دكتور
أصيلة: لا بعده ماستوى دكتور..إلا معيد
شيخة تزخ أصيلة من جتوفها: ياويلج مني إن خبرتيه إلي قلته عنه...والله بزاعلج
أصيلة تغمز: ههههههههههههه زين والله حميد في ناس معجبه فيه
شيخة أتدزها على جتفها وويها أحمر: أصوووول
نورة: ههههههههههه شو على بالج إلا شواخ معجبه فيه...هو فيه بنت أصلاً هنيه هب معجبه فيه...من الكورس إلي طاف ونحن نحاول نعرف عنه أي شيء...شو التخصص إلي يعطيه وشو أسمه...بس من دون فايده
أصيلة: هههههههههههههههههههههههههههههههه
شيخة: أصول بس عاد
نورة: يحليها قافطه...هههههههه
شيخة تنش وتشل كتبها وشنطتها: والله إنكن سخيفات...أنا بسير محاضرتي أبرك لي من يلستكن
أصيلة تنش بسرعة: أووووهو ماباجي شيء عن محاضرتي وأنا في اللابات بعيييد
نورة: هب مشكلة...بوصلج
شيخة: جيه ماعندج محاضره
نورة: لا ...بريييييك
أصيلة: مشينا
..........

كانت المرة الثانية إلي أطيح عينه عليها...سبحان الله يالصدف..." يحليلها كانت قافطه..ياويلي عليها" أنتبهت أصيلة عليه إنه سرحان وماسمع ولا كلمة قالتها..
أصيلة أدزه: حميد
حميد يتنبه ويود زين السكن لأنه أفتر شويه يوم دزته أصيلة: بسم الله...شو ناويه تجتلينا
أصيلة: ويوم أرمسك وأنت موب وياي
حميد يبتسم...وأونه مايعرف: منوه البنتين إلي كانن وياج
أصيلة: بنات يرانا
حميد: شدراج بمكتبي
أصيلة: شفتك بالصدفه..وقلت أمر أسلم
حميد يطالعها بنص عين: متأكده
أصيلة تلعب بكتبها: هيه
حميد: ههههههههه والله مايليق عليج الجذب...مكشوفه يابنت علي
أصيلة: أنا ماأجذب
حميد: هههههه تعرفي الحينه مكتوب على ويهج جذااااابه
أصيلة صدت عنه أطالع من اليامه: والله إنك طفره
حميد: الطويله شو أسمها
أصيلة ألتفتت عليه بسرعة: أي طويله
حميد يطالعها بخبث: إلي كانت وياج
أصيلة: وليش تسأل
حميد: أبى أعرف
أصيلة: وليش تبى تعرف أسامي بنات العرب
حميد حايس بوزه: أوووف منج ... محد يقدر يأخذ منج لاحق ولا باطل
أصيلة: انزين هذا باطل ومابخبرك بأسامي بنات العرب"ترفع حياتها وتنزلهن" منقوووود
حميد يتأفف: انزين وصلنا..نزلي بروح أوقف السيارة في الباركن إلي ورا
أصيلة مكشخه ضروسها: أوكى "ونزلت من السيارة"
حميد كان متأكد إنه أصيلة مايروم يأخذ منها لاحق ولا باطل...كان نفسه لو يعرف عن هالبنيه ولو معلومات بسيطه أطمنه...بس كيف؟؟؟!!!! هنيه المشكلة
........

اليوم الأربعاء والساعة أربع العصر بالضبط وصلت مريم البيت ويا أخوها وحرمته...وعلى طول نزلت تربع من السيارة أدور أمها إلي تولهت عليها موووت...أول ماحدرت الصالة مالقت حد ولتفتت صوب الدرج شافت سونيا توها نازله من فوق...
مريم وهي تنافخ: وين ماما
سونيا: في قرفه مالها
مريم: شو راقده
سونيا تهز رأسها بأسف: لا ...ماما شيكه مريز
مريم بصوت عالي: شووووووو أميييه مريضه
سونيا: هيه...هي مريز أسنين يوم...
ومن دون ماتسمع باجي رمست سونيا ركبت الدرج تربع...الغريبه إنه مريم كل يوم تتصل بأمها بين المرتين والثلاث مرات...وماقد خبرتها إنها مريضة ولا فيها شيء...حتى اليوم الصبح داقتلها وخبرتها متى بالضبط بيوا..."أكيد زجام...أمايه عاد حساسه...كل شيء يأثر عليها...أكيد زجام" من دون مادق الباب فجته شوي شوي...ووايجت...كانت شيخة منسدحه فوق شبريتها وسانده ظهرها بالمخاد وتجلب في مجله...
مريم وعيونها أنترسن دموع: أميييه
أم مريم ترفع رأسها وتبتسم: مريامي
ربعت مريم وعقت بعمرها في حضن أمها ولوت عليها: ياربي شكثر ولهت عليج...لا وبعد مريضة ولا تخبر حد
أم مريم تمسح على شعر بنتها: شحالج حبيبتي...والله حتى أنا مشتاقتلج حيييل...
مريم ترفع رأسها: حالي مشتاقتلج...شو فيج أمايه
أم مريم تأخذ نفس: تعبانه شوي
مريم: شو متعبنج
أم مريم: يعني تعبانه...حرام أتعب
مريم تمسح على ويه أمها: بس ويهج وايد شاحب
أم مريم: إلا تعب حبيبتي مافيني شيء
مريم: سرتي المستشفى
أم مريم: بصراحة لا ماسرت...تحيديني ماداني الدخاتر
مريم: بس أنتي مريضة
أم مريم: مافيني إلا الخير غناتي...وإذا تعبت أكثر بسير
مريم: سونيا قالت إنج مريضة من يومين
أم مريم: هذي سونيا تحيديها تحب تبالغ في الشيء..."تحاول تنش" نشي من فوقي بنزل أسلم على مترف ومهاوي
مريم: لا تنشي أنتي تعبانه...مترف ومهاوي بيوا بروحهم يسلموا عليج
في هاللحظه سمعوا حد يدق الباب..
أم مريم: مفتوح دشوا
حدر مترف ومها الغرفة وسلموا على شيخة...
مترف: سلامات عموووه...خير إن شاء الله
أم مريم وبسمتها مافارقت ويها: خير ياوليدي مافيني شيء...بس تعب
مها بتشكك: سرتي المستشفى
أم مريم: لا ماسرت
مترف: عيل ياللا بوديج
أم مريم: لا فديت روحك مابى أسير..دخاترنا إلي موب مريض بيمرضوه
مريم: أمايه ياللا قومي...علشان نطمن
أم مريم: أطمني حبيبتي أنا مافيني شيء ... تغديتوا
مها: لا بعدنا
أم مريم: عيل أكيد سونيا حطت الغدا...نزلوا وتغدوا وبعدين ريحوا شوي
مترف: متأكده ماتبني أوديج
أم مريم: هيه فديتك...متأكده...أنتوا سيروا تغدوا وعينوا من الله خير
بعد ماظهروا كلهم من غرفتها ردت تحاول ترقد مرة ثانية وتريح عمرها...وهم بعد ماتغدوا كل واحد على غرفته...ومريم مرت على غرفة أمها وشافتها راقده فخلتها وراحت غرفتها ترقد بعد هي لين المغرب...
بعد صلاة المغرب وصل قوم بوسعيد وعياله...لأنهم يعرفوا إنه قوم مترف وصلوا...فكان مقرر يتعشوا عندهم...وفي نفس الوقت كانوا يبوا يأخذوا رايهم في موضوع أقترحه سعيد على أبوه...
في ميلس الريال بعد العشى كانوا يسولفوا في أمور متفرقه وإلي يشرب القهوه وإلي يشرب الشاي الحمر...
بوسعيد: إلا مترف شرايك يكون الملجه الحينه
مترف معقد حياتها بستغراب: ليش يعني الحينه...نحن قبل متفقين تكون قبل العرس بكماً يوم
بوسعيد: تراه كله واحد...سوا اليوم ولا عقب ثلاث شهور
مترف: بس عمي أنا أفضل قبل العرس بيوم أويومين
سعيد إلي كان يشرب شاي: وليش موب الحينه
مترف بتحدي: وليش الحينه
سعيد: أنت قبل لاتعرس...كمل كانت الفترة من بين الملجه والعرس
مترف رافع حاجب واحد: ست شهور
سعيد: ليش
مترف: علشان نتعرف على بعض أكثر
سعيد: شفت عاد...هذا طلبي أنا بعد...ماطلبت شيء حرام
مترف: بس أنت تعرف مريم زين...موب شراتي أنا ومها
سعيد: لا أنا ماأعرف أي شيء عنها...وكأنا غريب
حميد يلتفت صوب مترف: وأنت ليش معقد الأمور ياخي...
مترف: خلاص هب مشكلة...برمسهم أول وبرد عليكم
بوسعيد يبتسم: نترياك
نش مترف وظهر من الميلس بيروح البيت يسأل مريم وأمها عن إلي قالوه...زقرهن وشاورهن...مريم طبعاً أعترضت بس أمها أقنعتها وقالت إلي يشوفه أبوسعيد...ورد عليهم بإنهم وافقوا...وأتفوا على الأسبوع الياي...
أما في ميلس الحريم وبعد العشى...مريم وأصيلة أعتزلن في زاويه...
أصيلة لاحظت إنه مريم شكلها متضايجه: شو فيج
مريم حايسه بوزها: أخوج
أصيلة: شو بلاه
مريم: أونه يبى يملج الحينه
أصيلة بخبث: خليه يملج...شعلج أنتي
مريم: انزين ليش مستعيل تراه ماباجي إلا ثلاث شهور ونص
أصيلة: ياختي أنتي غريبه الأطوار...لو أنا مكانج كنت تمنيت هالشيء اليوم قبل باجر
مريم بحيره: انزين الحينه ولا بعد شهور كله واحد...ليش الحينه يعني
أصيلة: ههههه لا ياحببتي موب كله واحد...سعيد يبى ييلس ويا حرمته ويسولف...الحينه ماترومي تيلسي وياه شرات بعد مايملج عليج..."تغمز" والشيء المحظور الحينه بعدين يستوي مباح
مريم فاجه عيونها على الأخر: شو قصدج
أصيلة: ههههههههههههه مشكلة إلي يدعو البرائه
مريم أدزها بقوه: والله إنج جليلة حيى
أصيلة: هههههههههه شو مانع علف
مريم: سخيييفه
أصيلة: منج حبيبتي تعلمت فنون السخافه
مريم: انزين ... شخبار الجامعة وياج
أصيلة ترفع أصبعها الأبهام "أوكى" " تمام التمام...صح تعب شوي .. بس والله كشخه
مريم: تشوفي حميد
أصيلة: ههههههههههههه ويييه ذكرتيني بموقف أستوالي أمس ويا بنات يرانا
مريم من دون نفس: شو
أصيلة: كنت أنا وياهن عندنا بريك...وقاللي تعالي ويانا ونحن نمشي شفنا حميد...أنا طبعاً ماقلت لهن إنه عندي أخو معيد في الجامعة
مريم بهتمام: هيه
أصيلة تكمل: المهم يوم شافنه تمت شواخ تبحلج فيه...ونورة تضحك عليها أنا مافهمت السالفة في البدايه...بس بعدين قالت لي نورة إنه شواخ ليلها بنهارها تحلمه...
مريم: خيييبه ياقواة عينها
أصيلة: لاقواة عين ولا شيء...الواحد يوم يبى يحب مايختار منوه بيحب...قلبج هو إلي بيختار...
مريم: انزين لاتمي تتفلسفيلي وبعدين شو صار
أصيلة: أنا طبعاً ماقلت شيء ... بس قلت لهن لحقني ... ومشيت صوب المكان إلي دشه حميد ... وهن مستغربات مني...المهم يوم دشيت المكتب شفت وايد دكاتره ... ويوم شفت حميد رحت صوبه وهن يدزني ويزقرني ... بس أنا سويتلهن طاف
مريم تضحك: ههههههههههه والله يكسرن الخاطر...وبعدين
أصيلة: هههههه هيه والله...وكان يرمس دكتور ... ومن خلص ألتفت صوبي وعلى طول يت عينه على شواخ...لو شفتيها ساعتها غدى ويها إشارات المرور
مريم: ههههههههههههههههههه مسكينه
أصيلة: ويوم أنتبه لي وزقرني بإسمي...صدج أنصدمنا وبهتن
مريم: هههههههههههههههههههههههههههههه أخ يابطني...الله لايبلنى
أصيلة: ومن ظهرن من مكتب الدكاتره وهن يهزبن فيه بعد ماعرفن إنه أخويه..
مريم: والله إنج خبيثه
أصيلة: ويحليلها شواخ قاااافطه من الخاطر...حتى مارامت تقول كلمة على بعضها
مريم: تعرفي أنا مرة وحده بس شفتهن ولا أرتحتلهن
أصيلة: بصراحة ماعندج حق...شرات هالبنات في طيبتهن محد...بس حاولي روحي عندهن كم مره وصدقيني بتحبيهن
مريم: يالله بحاول وأمري على الله
أصيلة: مابتندمي
كانت أم مريم وايد شاحبه وتعبانه بس مع هذا أصرت تنزل وتيلس وياهم...وأم سعيد لاحظت عليها التعب..
أم سعيد: شيخة جى تعبانه نشي ريحي
أم مريم: لا ماعليه بتم
مها: والله ياعمتيه حاولنا وياها علشان نشلها المستشفى بس ماطاعت
أم سعيد: ليش عاد...بعد المرض يتخلى
أم مريم: هذا تعب وبيروح
أم سعيد بتشكك: متأكده
أم مريم تبتسم: هيه متأكده
أم سعيد: وانزين أنتي شو بتخسري إن سرتي وشفتي شو فيج
أم مريم: فديتج بخسر وقت...ماتحيديهم هالمستشفيات ومواعيدهم
مها: انزين عموه بنوديج مستشفى خاص
أم مريم: إن ماخفيت اليوم ودوني
...........

العفووووووووو

قمر الليالي وإن شاء الله تعجبج للنهايه


الجزء الحادي عشر

منسدحه على شبريتها وتلعب بشعرها الكستنائي الناعم..."كلهن يشبهن أمهن في لون الشعر"...وعلى ويها أجمل إبتسامه وهي تتذكر كل إلي صار الأسبوع إلي طاف...كل شيء توقعته إلا إنه يكون ولد يرانهم وأخو أصيلة...سبحان الله الصدف...في حياتها كلها ماوقفت موقف محرج شرات هالموقف...على كثر ماكانت تراقبه من بعيد...بس ولا مرة طالعها جيه...لأنه أصلاً يوم يمشي مايرفع رأسه طول..."فديته شكله يستحي"
حدرت سلمى الغرفة وشافت أختها في حاله من السرحان...
سلمى: شواخ
شيخة: هممممم
سلمى: شو ماتبي تتحني
شيخة: جى يت المحنيه
سلمى: هيه يت...ونوار ومنال تحنن باجي أنتي
شيخة وهي تنش: أوكى ناشه...وأنتي متى بتتحني
سلمى: أتريا الأذان عسب أصلي وبعدين بتحنى
شيخة: هااا شرايج حناها حلو
سلمى: بصراحة روووعه...نزلي وشوفي بنفسج
شيخة تلف شعرها..وتزخ أختها من خدودها: فديت ختيه بتغادرنا
سلمى: ماقلتن تبن الفكاك مني...خلاص ماباجي إلا يومين وبتفتكن
شيخة: آفاااااااا نحن قلنا جيه...عيل منوه بيطبخلنا هذيك الطبخات السنعه
سلمى أدزها: هذا همج أنتي...بطنج يالفيل
شيخة أدور حوالين نفسها: أنا فيل...ياخي مشكلة إلي يغاروا مني
سلمى: أنا أغار منج ماعندج سالفه...المهم نزلي بسرعة تراه المحنيه مستعيله
شيخة: أوكى
باجي يومين عن عرس سلمى...فبيتهم في هاليومين فول...من قوم عمامهم...ولأن شيخة ماتحب الحشره وفي نفس الوقت ماتستسيغ قوم عمها فأربعه وعشرين ساعة في حجرتها...سلمى رغم القلق الواضح على ملامحها وكل تصرفاتها...إلا إنها كانت مستانسه وملامحها الجميله منوره...ياما سمعت إنتقادات من خوانها على فهد...بس مع هذا تحبه...يمكن هم يشوفوه ممل...بس هي العكس...فهد في نظر سلمى مميز في كل شيء...يكفي إنه يحبها...وماهان عليه يسافر دوره لفترة طويله ومايشوفها جدامه...
نورة بعد ماشلت الحنى راحت الصالة وشافت أخوها يالس بروحه...
نورة: السلام عليكم
منصور: وعليكم السلام...حشى وينكن
نورة: كنا متحنيات
منصور يطالع أيديها: أشوف
نورة تمد أيديها: شرايك
منصور يبتسم: حلووو وايد
نورة لاحظت عليه إنه متكدر: شو فيك
منصور: ولا شيء
نورة: والله صدج شوفيك
منصور: شخبارها
نورة فهمت: أصول...تشقح
منصور: وشو مسويه في الدراسة
نورة: مستانسه وايد...منصور
منصور: شو
نورة: بصراحة...شو تبى من أصيلة
منصور: أباها على سنة الله ورسوله
نورة متشققه: والله
منصور: بس الحينه ماينفع
نورة: ليش
منصور: بعدني أدرس
نورة: انزين ماباجي لك إلا هالكورس
منصور: بسألج
نورة: شو
منصور: هي مافي حد منيه ولا منيه
نورة: لا ... ماسمعتها ترمس عن حد ... لأنها أصلا ماعندها ولاد عم مثلاً
منصور: وولاد خال
نورة: يمكن عندها ماسألتها
منصور معقد حياته: هذا إلي خايف منه
نورة: انزين سمعني...ليش ماتخطبها الحينه وبعد التخرج تتيوز
منصور يبتسم: والله فكره...وبعدين أنا مابيرفضوني علشان ماأشتغل..لأني أصلاً أشتغل
نورة تغمز: شفت كيف
منصور: عيل بنشاور الوالده إلي حاشرتني بودوم
نورة: يخييييه بعده هذا إلي قاصر تأخذ وديمه
منصور: على الله بس توافق
نورة: بتوافق ماعليك منها...أهم شيء عندها إنها تشوفك معرس
منصور: جى بس هذا إلي تباه...ولا يهمها العروس ياهزه ولا أبى غيرها
نورة مستانسه من الخاطر: الله يجمع بينكم
منصور: آآآآآآآآآمين
منصور من طرش لأصيلة الرسالة...من هذاك اليوم ماشافها على الدريشة...صدج أشتاق يشوف طلتها...وفي نفس الوقت أستانس إنها ماردت عليه...صدج كبرت في نظره...
أما أصيلة فكانت حالتها حاله...أتضايجت من الخاطر من رسالته ومن هالتصرف...وعلشان تبين له إنها أكبر من هالتصرفات الصبيانيه أبتعدت عن الدريشة...وكانت تقاوم تروح صوبها يوم تسمع سيارته...كانت متوقعه رساله ثانية منه...وهالشيء كان مخوفنها...تخاف تضعف وترد عليه...بس الحمد لله ماطرش رسالة...حتى يوم تيلس هي ونورة طول مايبن هالسالفة...وعذرت نورة يمكن يكون أجبرها على هالشيء...
الحينه من نص ساعة وحميد في حجرتها يطفربها...ومستغربه منه صدج لأنه معروف من يوم يومه إنسان هادي وساكت...ويحاول قدر مايقدر مايبين مشاعره لأي شخص...شو صار له وتغير جيه...
أصيلة: قلت لك ماأعرف يعني ماأعرف
حميد: أصوووول حرام عليج..هذي أول مرة أطلب منج شيء
أصيلة لافه ويها عنه بصوب: مابى
حميد: أصايل
أصيلة: حميد والله العظيم ماأعرف
حميد: معقوله ربيعتج وماتعرفي إنها مخطوبه ولا محيره لحد
أصيلة: هي صح ربيعتيه ... بس موب لين هناك ... لدرجة إني اسألها إذا هي مخطوبه لحد
حميد عاقد حياته: معقوله
أصيلة: هيه اللهم مرة سمعت خواتها يذكرنها بولد عمها وشكلها مادانيه
حميد: انزين أنتي ماترومي تجسي نبضها...يعني تحاولي تلمحيلها
أصيلة رافعه حاجب واحد: على شو ألمح لها
حميد: يعني لو مثلاً حد تقدم لها من خارج نطاق عايلتهم بتوافق
أصيلة: حميد ياخي صعب
حميد: لا هب صعب...إذا كنتي صدج ذكيه بتعرفي تيبيها صح
أصيلة حايسه بوزها: ياربيييه...يوم تباها صدج ليش ماتخبر أمايه تسأل أمها بدل هاللف والدوران
حميد: أخاف تكون مخطوبه لولد عمها ويردونا نحن
أصيلة: أنا متأكده إنه مابيردوك
حميد بتشكك: وليش عاد تقوليها بكل ثقه
أصيلة أطالع فوق: لأني واثقه من البنت
حميد زخها من أيديها بسرعة: حلفي
أصيلة: والله
حميد بلهفه: شو قالت
أصيلة: ههههههههههههه لا سووووري...أنا واعدتنها ماأخبرك
حميد ينش وهو متشقق من الوناسه: مايحتاي تقولي...جني عرفت
أصيلة: وشو بتسوى الحينه
حميد واقف عدال الباب: مايخصج
أصيلة: عاد هذي يزاتي
حميد: هههههههه هيه لأنج ماطعتي تخبريني شو قالت
ظهر وبند الباب...
أصيلة: الحمد لله والشكر...شو فيه هذا هاليومين
كان فعلاً حميد متغير 180 درجة...
.........
في غرفة الطعام الصغيره يالسات مجابلات بعض يتغدنا...الكل كان متغدي إلا هن...هالشيء تقريباً كل يوم...عاليه ماسكه الخاشوقه وتجلب العيش من دون نفسه...
اليازية: شو فيج ماتأكلي
عاليه: مالي نفس
اليازية: غريبه...أحيدج تنظفيه الصحن
عاليه: منسده نفسي اليوم...وبعدين هالعيش شكله مايساعد
اليازية: أونه شكله مايساعد...بالعكس طعمه جنان
عاليه تحط الخاشوقه في الصحن بضيج: بتظهري مكان اليوم
اليازية تشرب ماي: هيه بتطلعي ويايه
عاليه: ياريت والله مليت من البيت...وين بتروحي
اليازية: السينما
عاليه: زين
اليازية أطالع أختها بتمعن: صدج علوويه شو فيج
عاليه: قلت لج ماشي
اليازية: والله...عيل شو فيه ويهج مصفر جيه
عاليه: تعبانه...وبعدين من أمس ماصكيت الأكل
اليازية: لا والله..عيل ياللا كلي
عاليه تنش: والله مالي نفس...المهم متى بنظهر
اليازية: وين سايره أنتي الحينه
عاليه: أرقد لين المغرب
اليازية: انزين ماباجي شيء عن المغرب...أمممم قولي على الساعة سبع ونص
عاليه: أوكى
بعد ماراحت عاليه لغرفتها تمت اليازية تكمل غداها....دشت وفاء الغرفة وهي حاطه أيديها على خصرها...
وفاء: ممكن أعرف ليش تأخرتي اليوم...ومنوه يايبنج
اليازية وهي رافعه حاجب واحد: وأنتي شو لج
وفاء: لي إنج ختيه ويهمني أمرج
اليازية حايسه بوزها: بعد ماظهرت من الجامعة رحت ويا ربيعتيه بيتهم أرتحتي
وفاء: منوه من ربايعج
اليازية: نعيمه
وفاء: انزين وشو رحتي تسوي بيتهم
اليازية: أووووهووو تراه طفرتيبي
وفاء: جاوبي على سؤالي
اليازية: عندي أنا وياها بروجكت مشترك...فرحنا بيتهم وماكان فيه حد وكملنا البروجكت...في أسئله ثانية بعد
وفاء: شو فيها أختج
اليازية: علووويه
وفاء: هيه
اليازية: تقول تعبانه شوي
وفاء: بس
اليازية: والله أنتي مجابلتنها أكثر مني..
وفاء: موب عايبني حالها
اليازية: يمكن متزاعله ويا وحده من ربايعها
وفاء حايسه بوزها: ومن متى علايه تهتم أصلاً لربايعها
اليازية تنش: انزين أنا في المسا تراه بظهر وهي بتروح وياي
وفاء: لا والله...وعلى وين إن شاء الله
اليازية: ياربيييه بدينا محاضرت كل يوم
وفاء: أنتي الصح مايعيبج...عنبوج زاد...كل يوم حواطه...زخيلج كتاب وذاكري
اليازية: بذاكر..بس طلعه بطلع
وفاء: أصلاً الكلام وياج ضايع..
أما في غرفة عاليه فكانت حالتها ماتسر...وهي نفسها زايغه موب عارفه شو فيها بالضبط وفي نفس الوقت متشككه...فجأه حست بلوعه ورغبه شديده بإنها ترجع فربعت على الحمام...وبعد ماظهرت عقت بعمرها على شبريتها وأيدها على بطنها..."ياربي مايكون إلي في بالي...لا إن شاء الله لا" هي في هاليومين وايد تعبانه جسدياً ونفسياً...صح تنازلت عن وايد أشياء وغلطت في وايد أشياء...بس كله ولا هذا إلي الحينه في بالها...حتى محمد إلي فعلاً كانت معجبه فيه ودرها...مع إنها ماظهرت وياه إلا مرتين...في هالحظه خطر على بالها خالد "ودمعت عينها" هالإنسان حبته من كل قلبها...وعطته كل إلي يباه...وتخلت عن أشياء وايد...ومع هذا تخلى عنها وعاملها وكأنها شيء قذر...الحينه كمل شهرين من أخر لقاء من بينهم...أسترجعت كل لحظه منه وكل كلمة بعدها محفوره في ذاكرتها..
عاليه تصيح: شو قصدك
خالد: رمستيه واضحه ومابعيدها
عاليه: ليش ماقلت لي من قبل
خالد: ما كان ضروري إني أقولج
عاليه: بس أنت قلت إنك تحبني
خالد: كلام
عاليه: شو يعني
خالد يضربها على رأسها بخفه: سمعي أنا من عرفتج ماوعدتج بشيء...كان إلي بينا مجرد علاقة عابره لا غير
عاليه: بس
خالد: بس...وأنا ريال متزوج وعندي عيال...وموب مستعد أدمر عايلتيه...على وحده شراتج...ولو موب أنا أكيد واحد غيري
عاليه تمسح دموعها: خالد أنا أحبك تعرف شو يعني أحبك
خالد: كم واحد سمعتيه هالكلام
عاليه بصوت عالي: محد غيرك ... والله العظيم أنت أول واحد ... خالد والله حرام إلي تسواه فيه
خالد يبتعد عنها وييلس على طرف مكتبه...وبكل برود: أنا ماضربتج على أيدج وقلت لج حبيني...وبعدين لو سمحتي وطي صوتج...مافيني على الفضايح
عاليه: تعرف شيء
خالد: شو
عاليه: أنت أحقر إنسان شفته في حياتي كلها
خالد: عاادي...أيي منج أكثر
عاليه: ماأقول غير الله ينتقم منك
خالد يأشر بأيده بقرف: ياللا راويني عرض مقفاج...ياللا برع
ظهرت عاليه تربع من مكتبه وويها غارق بالدموع...دموع الندم...دموع الحسره...الحينه تعرف زين إنه إلي إنكسر مستحيل يتصلح...وأهلها رغم إنهم مخلينها على راحتها وحريتها...وهي تمادت وايد في هالحريه...بس مستحيل يسامحنها خواتها وأمها على هالغلطه إلي أرتكبتها...دورت حل لمشكلتها ودورت...وماطولت في التفكير لأنها لقته بسرعة...وإذا كان إلي فبالها الحينه...فهي مضطره تنفذه وتنقذ نفسها...
..........
أطالعه بنظرات حب وشوق...وهو يبتسم لها ويأكل من دون ماينطق بحرف...وهي في بالها"ياريت تكون ويايه كل يوم على الأكل"
سعيد: حبيبي ليش ماتأكلي
فايزه: أكل
سعيد: ههههههه ماشفتج صكيتي الأكل
فايزه: خلني أشبع من شوفتك
سعيد: ههههه وبتمي جيه تبحلج فيه..مابعرف أكل
فايزه: متولهه عليك موووووووت...عنبوه ماتسأل
سعيد: عن قصد
فايزه: ليش عاد..أهون عليك
سعيد: لا طبعا ماتهوني...بس علشان تتولهي عليه أكثر
فايزه: أممممممم بطلب منك طلب قول تم
سعيد: أعرفه أول
فايزه: سعووودي
سعيد يعاند: قلت أعرفه أول
فايزه تغيرت ملامح ويها وبين عليها الضيج: يوم تأخذ بنت عمك
سعيد: هممممم
فايزه: أباك تعدل من بينا
سعيد معقد حياته: جى يعني
فايزه: يعني شرات مايسوا كل إلي ماخذين حرمتين
سعيد: يعني شو طلبج بالضبط
فايزه: شرات ماتكون عندها تكون عندي
سعيد يبتسم بسخريه: يعني قصدج يوم عندج ويوم عندها
فايزه: هيه...على حسب الشرع
سعيد: لا والله...وليش يعني أطالب بهالشيء الحينه...ماكنا حلوين مع بعض
فايزه: سعيد أرجوك لاتم تتمسخر عليه..أنا أرمسك جد
سعيد: وأنا بعد أرمسج جد...بيتم الوضع على ماهو عليه...ولا بيتغير شيء....سوووري فايزه ماروم
فايزه نشت وهي معصبه: أنت دومك...يوم أتيي السالفة عندي ماتروم...ولا كأني إنسانه لها مشاعر وأحاسيس
سعيد: فيوز حبيبتي أنا أحترم مشاعرج...
فايزه تقاطعه: لا واضح هالإحترام
سعيد: فايزه...كلام مابرد أرمس فيه مرة ثانية.... أوكى
فايزه: سعيد بس والله حرام إلي تسواه فيه...أنا حرمتك وماأشوفك إلا في الشهر مرة
سعيد: والله أنتي تعرفي ظروفي
فايزه: أي ظروف هذي إلي ترمس عنها...يعني لو ساكن في دبي مثلاً بعذرك ... بس أنت إلا هنيه في العين...وماعندك عذر ... ولا خايف حد يشوفك عندي
سعيد يمسح على خدها: حبيبتي هنيه في منطقتكم وايد ناس تعرفني...مافيني أحط عمري في موقف صعب...والمثل يقول الباب إلي أييك منه الريح سده وأستريح
فايزه: انزين بتتعشى عندي اليوم
سعيد يبتسم هذيج الإبتسامه إلي تمووت فيها فايزه: ماطلبتي غناتي
فايزه مستانسه: والله
سعيد: والله ... وأنا اليوم كلي لج
فايزه: أمممممممم شرايك نتعشى برع
سعيد: سوووري مابى عشى مطاعم...أبى شيء من أيديج الحلوه
بعد مانشوا عن الغدا وتغسلوا راحوا الصاله...يلس سعيد ويلست عداله وحطت رأسها على جتفه..
فايزه: تعرف أمس ربت حرمة عمر
سعيد: هيه أعرف
فايزه: ورحت أزورها في المستشفى
سعيد: آها زين
فايزه: فديتها كتكوته تخبل
سعيد: منوه تشبه..إذا تشبه عمر تراها خسفه
فايزه تضربه على جتفه: عمر خسف والله ماعندك سالفه...ودك أنت
سعيد يغمز لها: يعني هو أحلى عني
فايزه تلوي عليه: بصراحة بصراحة...ماقد شفت شراتك
سعيد: هههههههههههههه أحم أحم... انزين شو سموها
فايزه: مريفه
سعيد معقد حياته: ههههههه ومن وين لفوا على هالأسم
فايزه: هذا الأسم طال عمرك أسم يدت أمايه...يعني أسم بدوي جديم
سعيد حايس بوزه بتفكير: أممممممم أسم غريب بس حلو لابأس فيه
"الجزء الثاني عشر"


في حفله عائلية بسيطه يوم الأربعاء كانت ملجة مريم وسعيد...بالإضافه لعايلتهم حضر خال سعيد مبارك وعايلته...قبل لايتعشوا حضر المليج وملجهم...ومن سار حطوا العشى...وبعد العشى أرتبشن البنات أصيلة وبنات خالها مبارك...وشغلن المسجل وعلى أنغام الأغاني رقصن...كل وحده تتحدى الثانية بمهارتها في الرقص...أصيلة طبعاً كانت أقلهن مهاره...أما عن مريم إلي كانت لابسه فستان مووف خفيف...وبروج بيسط مطلعنها وايد رقيقه...كانت مستانسه رغم إعتراضها على الملجة من الحين...بس شافت إنه مافيه فرق...الحين ولا بعدين...وكانت مرتبشه وياهن ولو لا إنه اليوم ملجتها ولا نشت ترقص وياهن...
أم مريم ببسمتها الهادية الجميلة رغم الضعف الواضح عليها...إلا إنه السعادة والفرح لفرح بنتها كان أكبر...كليثم حرمة مبارك كانت أكثر وحده معجبه بأم مريم...في يوم من فترة طويلة تمنتها لأخوها سلطان...بس ماالله كتب...ورفضته...ومع هذا عمرها مابتتغير شعورها إتجاه هالحرمه...الشيء إلي مايعرفه الجميع إنه كليثم أعز ربع شيخة...وتعتبرها بمقام الأخت وأكثر...وعلاقتهن طول ماتأثرت بعد مارفضت سلطان...وظلت تكن لها المعزه والمحبه...
كليثم ترمس شيخة: ماشاء الله الريم نسخه منج
شيخة: بس هي أحلى
كليثم: لا بصراحة ... والحقيقة تقال... أنتي الأصل وهي إلا ماخذه منج
شيخة: هههههه كله واحد..المهم شحالج أنتي..ومواز عنبوه متى بتيوزوها
كليثم ألتفتت أطالع بنتها موزه إلي كانت ترقص ويا البنات: شدراني فيه هالناصر...طفربنا...دومه يأخر
أم مريم: أحيد العكس
كليثم: ناصر عكس الناس كلهم..هو إلي يأخر
أم مريم: انزين ليش
كليثم: أونه مايبى يتسلف ولا فلس حق عرسه...والحينه أيمع...وتريا ياحمار لين ماييك الدور
أم مريم تبتسم: لا إن شاء الله فرجة...
كليثم: عسى يابوج تعبنا من كثر مانتريا
أم مريم: لا ناصر ريال ويعتمد عليه
كليثم: صح بنتج بعد ماتعرس بتسكن في بيت بروحها
أم مريم: إن شاء الله
كليثم: وبتودرج بروحج
أم مريم: وأبوي كليثم بترمسي شراتها...
كليثم: بس مايصير تسكني بروحج
أم مريم: لا يصير...وأنا إن شاء الله مابييني إلا كل خير
كليثم: عيل شخبار أم مبارك الطفره
أم مريم: هههههههه بخير...كل يوم ناطلي...غريبه إلا اليوم مايت
كليثم: أكيد زعلت يوم ماعزمتيها على الملجه
أم مريم: لابعزمها ولا شيء
بعد ماملت من الرقص وتعبت راحت صوب مريم ويلست عدالها...كانت مريم وايد هاديه وشكلها سرحانه...
أصيلة في ويه مريم: بوووووووووو
مريم حاطه أيدها على صدرها: ههههه بسم الله شو فيج
أصيلة تغمز: وصلتي عند سعود
مريم: أييييه أنتي شو ها بعد سعود...شو أصغر عيالج هو
أصيلة: أب أب بدينا
مريم: هيه بدينا عندج مانع
أصيلة: نحن سمعنا إنه حرمة الأخو عوفه وكريهه...بس عاد موب من الحينه
مريم: الحينه ولا بعدين كيفي
أصيلة: آفااااا ماتوقعتها منج الصراحة
مريم بصوت واطي: بيدخل
أصيلة: هههههه شدراني فيه
مريم: هب لازم يدخل..شو يدخله
أصيلة تغمز: علينا ماتبي تشوفيه
مريم أستحت: مايخصج انزين
أصيلة: أونه مايخصج...والويه غدا أحمر
مريم: تعرفي أصولوه أنج غاديه جليلة حيى
أصيلة: عااااشوا منوووعي
مريم: آووووف منج
أصيلة: هيه صح يرانا عازمينج على العرس
مريم مبوزه: مابروح
أصيلة: ليش عاد
مريم: أصلاً أمايه مابتخليني أروح
أصيلة تلتفت صوب عمتها شيخة: وليش عاد
مريم: سألي أمج يافالحه ليش
أصيلة: لا والله صدج ليش
مريم: ياطويله يالهبيله عند أهلنا منقود البنت المالجه تروح عروس
أصيلة حايسه بوزها: هييييييييييه نسيت إنج مالجه
مريم: مالت عليج مامر إلا ساعتين من ملجوا عليه
أصيلة أدزها: أونها عاد صارت متزوجه
مريم تدلع بلسانها: تغاااااري
أصيلة: بصراحة أغار...مايخصني أبى أعرس أنا بعد
مريم تغمز: خبري عميه
أصيلة: هيه عسب يكسر فيه عصا
مريم: بصراحة يبالج عصا..أشوفج مستخفه هاليومين
أصيلة: أبى أعرس
مريم: يوم تخلصي الجامعة وتتخرجي يصير خير
أصيلة: أخلص جامعة في عينج...خييييييييبه بتريا أربع ولا خمس سنين...لا لا مابى
مريم: لا تبى...دامج أخترتي الجامعة عليج بالصبر لين ماتتخرجي
أصيلة: ماعندج سالفة أنتي بصراحة...أنا أشوف وايد بنات معرسات وعندهن عيال ويدرسن عادي
مريم: انزين سوي إللي تبيه...ماشاء الله عليها مواز وايد محلوه
أصيلة أطالع بنت خالها موزه إللي كانت ترقص: هيه وايد...بتسير باجر وياي عرس سلمى
مريم معقده حياتها: من وين تعرفهم
أصيلة: سلمى ربيعتها
مريم: آها
..........
في العين مول وبالذات في الكوفي كانت عاليه حاطه رأسها على الطاوله واليازيه أطالعها بقلق واضح...
اليازية: علايه حبيبتي نشي بوديج العياده
عاليه رفعت رأسها بسرعة وبخوف: لا مافيني شيء...مابروح عيادات
اليازية معقده حياتها: شكلج مايطمن
عاليه تبل ريجها: شقصدج
اليازية بتفكير: شكلج.. تصرفاتج...كل شيء غريب فيج
عاليه تعدل شيلتها: مافيني شيء.."وبصعوبه تنش" يالله نروح نكمل الفيلم
اليازية تزخها من أيدها: أي فيلم نكمله وأنتي حالتج جيه...علايه خبريني شو فيج
عاليه بنرفزه: قلت لج ماشيء
اليازية تتلفت حواليها: انزين مايحتاي هالعصبية كلها...نحن في مكان عام والكل يطالعنا
عاليه ردلها الدوار مرة ثانية وتتنفس بصعوبه: ولا أقول لج خلينا نروح البيت
اليازية بقلق: أحسن شيء...ياللا "تيود أيد أختها وتساعدها على الوقوف"
عاليه: ونعوم ماخبرناها إنا بنسير
اليازية: خليها تولي...هي ولا ناشده عنا أصلاً
عاليه: عيل برايها
بعد مانزلن الباركنات وركبن سيارة أختهن عايشة الهوندا...إللي ماخذاتنها كالعاده يتحوطبها...بعد ماركبن وشغلة اليازية السيارة...
اليازية: علايه أنا مستحيل أخليج جيه...لازم أوديج العياده
عاليه سانده رأسها على اليامه بتعب: لا .... مـ مابى
اليازية: علاية تعرفيني زين تهمني مصلحتج...وإذا فيه شيء جايد ومغبتنه عني...قوليه...صدقيني مابخبر حد...أحسن مايكتشفه بعدين قوم وفوي
عاليه والدموع بدن يهلن من عيونها: شو أقول وأقول
اليازية وأحساس كبير إنه أختها فيها شيء جايد...إلا مصيبه كبيره: قوليه...وصدقيني بكون وياج...وبساعدج...وبتفهمج
عاليه تصيح بصوت مسموع: إللي فيني أكبر من إنج تتفهميني
اليازية حاطه أيدها على جتف أختها: بتفهمج وبوقف وياج...دخيلج قولي شو فيج
عاليه تلتفت على أختها وبخوف والدموع ماتوقفت: أنـ أنا حااا مل
اليازية وجنه حد صب فوقها ماي بااااارد ثلج وفاجه عيونها على الأخر: شووووووووووووووو
ماردت عليها عاليه نزلت ويها وتمت تصيح بصوت عالي وتمتم كلام موب مفهوم..
اليازية تبل ريجها بصعوبه من أثر الصدمه حتى موب رأيمه تقول شيء أو حتى تحرك أي جزء من جسمها..
بعد فترة صمت وعاليه تصيح من دون صوت...اليازية تحس بصداع نصفي فضيع: من منوه
عاليه رفعت رأسها بتعب وتصيح: شوو
اليازية: أعتقد سمعتيني زين
عاليه وخت رأسها: واحد
اليازية بصوت عالي: منوووووووه
عاليه تتنافض: واحد أنتي ماتعرفيه
اليازية: ووينه الحينه
عاليه: مافهمت عليج
اليازية ومبين عليها العصبيه: يعني موب ناوي يتيوزج
عاليه تتنافض وتصيح أكثر: لا
اليازية: حسبي الله ونعم الوكيل منج...يعني نحن ناقصنا فضايح...حسبي الله ونعم الوكيل...وشو ناويه حضرتج تسوي الحينه
عاليه:بــ ـسـ "وقبل لا تكمل رمستها طاحت مغمي عليها"
وفعلاً اليازية زاغت وأول تصرف لها إنها حركت السيارة قررت تأخذ أختها لعياده خاصه...لأنها تعرف زين العيادات الحكومية ممكن تواجها مشاكل وهي مافيها على المشاكل والفضايح..
........
بعد ماراح مبارك وعياله الساعة 11 ونص...مابقى غير قوم سعيد وأهله...فدخلوا كلهم البيت...وهم في طريجهم للبيت..
مترف يطالع سعيد بنظرات: ماظني إنه لازم تيلس وياها
سعيد: وليش إن شاء الله
مترف: يعني شو بتقول شيء يديد...تراه قبل لا تملجوا وأنتوا ترمسوا ويا بعض
سعيد: بس الحينه غير
مترف بسخريه: شو إللي خلاه غير الحينه
سعيد: لأنه الحينه حرمتيه
مترف: حرمتك على رأسنا وعينا بس يلسه بروحكم ماشي
سعيد يلتفت صوب أبوه إللي يبتسم : بوسعيد رمس قول شيء حق ولد أخوك
بوسعيد: مترف شو فيك عسعيد من الصبح تتنقرشبه
مترف: ولا شيء...بس ولدك أشوفه قام يتشرط...تراه والله بشل مريم بوظبي لين العرس
سعيد بقهر: لا والله..وعلشان شو هذا كله
مترف وهو مستانس إنه يقهر ويغايض سعيد: أختي وأنا حر فيها
سعيد: هذا حر فيها قبل لا أملج عليها...وبعد ماملجت عليها صارت من أختصاصاتي
حميد تجدمهم: بصراحة أنا ماأحب النقاشات العقيمه
سعيد: سمعوا هذا بعد
محمد: ولا أنا بعد...أبويه أنا بسير عند الربع
بوسعيد: مابتسهر ويانا
محمد: لا مرة ثانية إن شاء الله
بعد ماوصلوا البيت وهودوا دخلوا الصالة إللي كانن موجودات فيها أم مريم وأم سعيد ومها ومريم وأصيلة...مريم طبعاً غيرت فستانها إللي كانت لابستنه ولبست كندوره مخوره ولابسه شيله والروج الخفيف ماشلته وكانت منزله رأسها...
بوسعيد+ الجميع: السلام عليكم
الحريم والبنات: وعليكم السلام والرحمه
بوسعيد: شحالكم كلاً بحاله
الحريم والبنات: بخير يسرك حالنا
بوسعيد يطالع مريم: مبروك الريم
مريم: الله يبارك في عمرك عميه
بوسعيد راح ويلس عدال مريم ولاوى عليها من جتفها: شهزين شهزين كله
سعيد يطالعها ومنقهر من أبوه"شوف بدل مايقولي تعال ويلس عدال حرمتك قام هو ييلس عدالها...شو هذا ليش الكل ضدي اليوم":شحالج مريم
مريم: بخير..وأنت
سعيد: بخير ربي يعافيج
مريم حست نفسها غلط وهي منزله رأسها...فأول مارفعت رأسها تلاقت عيونها بعيون سعيد إللي كان مركز عليها...فنحرجت ونزلت عيونها بسرعة...
سعيد يبتسم: مبروك
مريم: الله يبارك في عمرك
كان الكل يطالعهم ويبتسموا...
سعيد طفح عنده الكيل وهو يطالع أبوه بقهر: يعني الحينه حرام أيلس عدال حرمتيه
بوسعيد وهو ينش: ههههههههههههههه حشى موب حرام
.........

ملت من كل شيء...ولا عارفه شو تسوي بالضبط...حتى الطلعه من دون شوره مايعيبه...وياريت يرد على إتصالاتها...من المغرب وهي تتصلبه بس مسولها طاف ولا يرد عليها...والحينه الساعة 12 ونص ونفس الحاله...بس القلق بدأ يتسرب لنفسها...شلت تلفونها بتتصل فيه وهي تأشر للبشكاره علشان تحط الحبوب وكوب الماي لين ماتخلص مكالمتها...رن التلفون فترة طويله...وبعد طول إنتظار رد عليها...
فايزه: وأخيراُ
سعيد: هلا والله بحياتي
فايزه: عنبوه من كم ساعة وأنا أدق لك وأنت مسولي طاف
سعيد: كنت مشغول حبيبي شوي
فايزه: طول هالوقت
سعيد: هيه
فايزه بشك: شغل شو كل هالوقت
سعيد: شغل وبس...صح ليش متصله
فايزه: لا والله...
سعيد: شوو بعد
فايزه: هذا سؤال ينسئل
سعيد: سؤال عادي...عنبوه فوق العشرين مرة متصله شو عندج
فايزه: عندي إنه إنت زوجي ومن حقي أتصل فيك على ماظن
سعيد: حبيبتي قلت لج أنا كنت مشغول..فستغربت يوم شفت إتصالاتج
فايزه: حرام اسئل عنك
سعيد: لا موب حرام
فايزه: وين أنت الحينه
سعيد: فسيارتيه
فايزه: أممممم بس كنت أبى شيء..
سعيد: شو
فايزه: ماينفع الحينه
سعيد: ليش
فايزه: لأنه الوقت متأخر...فماينفع
سعيد: انزين شو كنتي تبي
فايزه: كنت أبى أسير اليحر
سعيد معقد حياته: شو تسوي هناك
فايزه: كنت بسير أزور ربيعتيه هناك مسويه حادث
سعيد: سلامتها...هب مشكلة باجر سيري لها .... بس الصبح...تراه ماحب طلعاتج في الليل
فايزه تبتسم: أنت تأمرني أمر...أمممممم شو مابتخبرني شو هالشغل كل هالوقت
سعيد: هههههه ردينا..أنتي ماتستسلمي طول
فايزه: أبداً
سعيد: انزين حبيبي أنا بخليج الحينه لأني وصلت عند الربع
فايزه حايسه بوزها: تتهرب كالعاده
سعيد: لا والله فديتج...صدج والله وصلت عند الربع
فايزه: أوكى هب مشكلة
سعيد: أوكى حياتي ياللا تصبحي على خير
فايزه: وأنت من هل الخير حبيبي
سعيد: الله يحفظج
فايزه: ويحفظك لي...بااااااي
........
في هالوقت بالضبط وصلت اليازية وعاليه إللي كانت تعبانه...بس كان تعب اليازية النفسي أكبر وأشد...أول مرة في حياتها تتعرض لموقف شرات هالموقف الصعب والمحرج...لأول مرة في حياتها حست بإنها مسؤوله عن حد...وهالحد أختها عاليه المتمرده المتحرره...إللي ولا مرة سمعت كلام حد...رغم القهر إلي تشعربه اليازية من أختها إلا إنها في نفس الوقت متعاطفه وياها وايد...وقررت تساعدها لين ماتطلع من هالورطه إلي دخلت نفسها فيها...وموب أي ورطه...في مجتمعنا المحافظ تعتبر من أكبر المصايب...ولو كانت عاليه عندها مثلاً عمام فمستحيل يرحموها...زين إن ماجتلوها...بس من حظها إنها لا عندها عمام ولا أهل غير خواتها وأمها وأهل أمها الهنود...بس وين بتروح من عيون الناس والمجتمع...وبما إنها اليازية أقرب حد لعاليه فهي متفهمه وضعها...كان ودها تصرخ في ويها وتضربها أي شيء تعبر عن شعورها يوم سمعتها تقول إنها حامل...بس تعب عاليه ووضعها الصحي السيء منعها...
حمدت ربها يوم دخلت البيت هي وعاليه مالقت حد في الصالة ومشت هي وأختها إلي كانت تساعدها على المشي لين حجرتهن وبعد ماتأكدت إنها رقدت بندت الليت وظهرت من الحجره...أول ماظهرت من الباب وبندته ألتفتت بتروح الصالة بس فاجأتها وفاء واقفه مجابلتنها وحاطه أيديها على خصره...
وفاء بقهر واضح: الحمد لله إنج عرفتي إنه عندج بيت ترديله
اليازية بتأفف: شو بعد
وفاء: والله إنه عندج قوات عين تردي عليه يامسودت الويه...ووين الصايعه الثانية"وهي أطالع باب الحجرة"
اليازية بخوف: راقده
وفاء بسخريه: غريبه ترقد من الحينه...أحيدها خفاش...طول الليل وهي من فيلم لفيلم
اليازية: لأنها تعبانه شوي
وفاء: وشو متعبنها
اليازية: انزين ممكن توطي صوتج شوي
وفاء: وطيناه عمتي يزووي شو بعد
اليازية ترد خصله من شعرها على ورى: ياربي الحينه شو تبي وفوي والله تعبانه
وفاء: غريبه هالتعب إللي حل عليكن اليوم
اليازية: والله العظيم تعبانه
وفاء: انزين ممكن أعرف وين كنتن تهيتن من المغرب...عنبوه شيء بنات عرب وناس يردن بيتهن الساعة 12 ونص
اليازية: وديت عاليه العياده أرتحتي
وفاء بقلق: ليش شو فيها توديها العياده
اليازية: مريضه شوي
وفاء: شو مرضه
اليازية: بطنها يعورها ...يوم كنا في السينما ياها مغص فقلت أوديها العياده لأنها صدج تعبانه...
وفاء: وشو طلع عندها
اليازية: تقول الدكتوره فيروس منتشر هاليومين
وفاء معقده حياتها: انزين
اليازية: عطتنا دوا وقالت إن شاء الله بتصح خلال هالكم يوم
وفاء: راقده هي الحينه بروح أشوفها
اليازية: لا لا خليها راقده...مافيني تنش وتيلس تباغملي طول الليل
وفاء بقلق واضح: انزين...هب مشكلة بشوفها الصبح
اليازية: بعد أحسن
............
في فندق أنتركونتيننتل وفي قاعة الرياييل بالتحديد...كان واقف منصور وعداله أعز ربعه محمد يستقبلوا المعازيم...وماشاء الله القاعة شبه ممتلئه...وفي الجهه المجابلتنهم واقف المعرس هو ونظاراته إللي يشوفه يقول برفسور...رغم جمال عيونه...إلا إن النظارات وايد مصغرتنهن..."ففعلاً شكله برفسور" بس كاشخ اليوم...لازم معرس
منصور بصوت واطي: ياخي أغار
محمد: من شو
منصور: فهود عرس..
محمد: انزين وشو فيها
منصور: من يوم يومه ونحن كلنا نقول..هذا مستحيل يفكر بالزواج ولا العرس إلا يوم يكمل دراسته كامله...لأنها هي الأول والأهم في حياته
محمد يغمز: عيل غلبك
منصور بعد ماوايه ريال: ماعليه...إن شاء الله أنا بعد جريب
محمد: أخ يالخاين...من ورانا
منصور: ياخي ملينا من العزوبيه
محمد: أونه...من متى
منصور: من الحينه
محمد: غريبه
منصور: ماغريب إلا الشيطان...المهم ياللا تعال نروح نيلس على وحده من هالطاولات تراني تعبت...
محمد: تعبت ولا شفت العشى ومارمت تقاوم
منصور: هههههههههه مشى مشى
وهم يالسين يتعشوا كل شوي تلفون محمد يرن...بس هو مسوله طاف...حتى منصور أستغرب..
منصور: شو سالفتك ليش ماترد
محمد: هب فاضي
منصور: انزين يمكن شيء مهم
محمد: ماشي مهم...هذي طفرتبيه...شكلي يوم السبت بسير الإتصالات وبكنسل هالرقم
منصور بصوت واطي: عاليه
محمد حايس بوزه: هيه
منصور: تعرف إنك جبان...لو أنا مكانك كنت عطيتها في الويه وقلت لها لاتتصلي مرة ثانية
محمد: شورك أرد عليها
منصور: رد عليها..يمكن عندها شيء مهم
بعد ماتعشى محمد نش عنهم وظهر برع وركب سيارته...ودق على رقم عاليه...ومن أول رنه ردت عليه..
عاليه بلهفه: محمد
محمد: هلا
عاليه: شحالك
محمد من دون نفس: بخير...شو عندج
عاليه: ليش أطنشني جيه"رققت صوتها" ماتولهت عليه
محمد: ممكن أعرف شو تبي مني بالضبط
عاليه: ليش ترمسني جيه..سويت شيء غلط أنا
محمد: لا
عاليه: عيل
محمد: ماباج تتصلي فيه مرة ثانية
عاليه: انزين ليش...شو السبب
محمد: بس جيه من دون سبب
عاليه: محمد ما فيه شيء جيه من دون سبب
محمد: ياخي فهمي ماباج...تراه الشيء موب غصب
عاليه وهي تصيح: الله يسامحك
محمد: الله يسامح الجميع
عاليه: باي "وبندت التلفون في ويهه"
محمد: فكه
فر تلفونه على السيت ونزل من السيارة ودخل الفندق مرة ثانية...
في قاعة الحريم الساعة 11 خلاص سلمى دخلوها ... وطبعاً مايحتاي أوصفها...لأنها غنيه عن التعريف...ويها الجميل ذو الملامح الرقيقه...حتى الميك آب كان وايد خفيف مناسب مع ملامح ويها...كانت طول الوقت يالسه عدالها أعز ربايعها موزه...وطاوله جريبه من الكوشه هي بنفسها حاجزتنها لكل ربعاتها إللي في الجامعة...ورغم إنه كل شيء شغل سرعه سرعه...بس كان كل شيء تقريباً منظم ومرتب...في طاوله بعيده شوي عن الكوشه يالسه أصيلة وبنات خالها مبارك عزه وصالحه ولطيفه وحمده...ماشاء الله مبارك أبو البنات...ماعنده إلا ولد واحد وعمره خمس سنوات..
حمده إللي كانت يالسه عدال أصيلة: ماشاء الله عليها أحلى وحده من خواتها
أصيلة: هيه
صالحة: هب أحلى مني
لطيفه: بليييز يعني صلوح ... يوم نرمس على الجمال فأنتي أخر وحده تتكلم ... أوكى
صالحة: لا والله...طالعي نفسج أول
لطيفه: ودج أنتي
أصيلة منقهره من بنات خالها كل شوي مغايض: أحم أحم...حشمن ترانا في عرس...هب في البيت
عزه: وهذيلا من وين يعرفن يحشمن حد...أربعه وعشرين ساعة مغايض ومناقر
صالحة حايسه بوزها: آووووووف سكتنا
حمده: أحسن شيء تسويه
عزه: صح أصول وينج في الجامعة ماأشوفج
أصيلة: وفي الجامعة منوه يشوف حد أصلاً
لطيفه: يخيه ردينا للجامعة...عزوووه تراج والله أرفتينا بجامعتج
عزه: مشكلة الغيره
لطيفه: غيرة شو ياحسره...أنا هالجامعة ولا خطرت على بالي أصلاً
عزه: أونها...قولي مارمتيلها
في هاللحظه وصلت نورة ووقفت عدال أصيلة..
نورة بعد ماسلمت على كل إلي في الطاوله...أدز أصيلة في جتفها: ويا هالويه ... وأنا أدورج من ساعة وأنتي منخشه هنيه
أصيلة: أراقب من بعد..."تصفر" يعيني على البنفسجي يعيني
نورة حمرت: شرايج
أصيلة: والله تخبلي...عيل وين شواخ
نورة أطالع بين المعازيم: هنيه ولا هنيه
أصيلة: ماشاء الله عليج...الروج البنفسجي طالع عليج وايد حلو...عكسي أنا مالت على ويهي ولا شيء يطلع حلو عليه
نورة: مشكلة إللي ماعنده ثقه في نفسه..."تيرها من أيدها علشان تنش" ياللا نشي
أصيلة: وين
نورة: أبى أعرفج على حد
أصيلة بفضول: منوه
نورة: وحده من ربعاتي
أصيلة: أوكى
أنتهى العرس على الساعة وحده بالضبط...هم بيتموا في العين يومين وبالأحد بيسافروا...طبعاً بيكون سفر مايردوا إلا بعد ست شهور بسبت الدوره إللي بيروحها فهد...
.....
يوم السبت يالس يقرأ الجريده كعادته كل صبح...هاليومين الشغل قل...وبعدين شركته موب لين هناك كبيره...على قد الحال...وهو في هاللحظه ماهامنه كبر الشركة ولا صغرها...مجرد شيء يشغل به وقته...وبعدين حتى هالشركة موب فاضلها لين هناك بسبت المشاغل الثانية إللي تحجج سعيد إنه مايروم يسويها من تقاعد أبوه...سمع حد يدق الباب...
بوسعيد: تفضل
علاء يفج الباب ويدش...بوسعيد: خير شو عندك
علاء: فحد عاوز يشوفك يابيه
بوسعيد: منوه
علاء: وحده
بوسعيد معقد حياته: وحده!
علاء: أه يابيه...وتأول عوزه تشوفك ضروري
بوسعيد: أوكى دخلها
ظهر علاء وبعد شوي حدرت المكتب وحده كانت متغشيه وأول مابندت الباب شلت غشوتها...أول ماطاحت عيون بوسعيد عليها أنصدم...رغم ملامحها الجميله جداً إلا إن التعب وشكلها مريضه مغير وايد فيها...
بوسعيد رحمها: تفضلي أرتاحي "وأشر لها تيلس على كرسي مجابلنه
كان ويه البنت خالي من أي مساحيق التجميل ومصفر...وتمت فترة صاخه وبوسعيد متحير في أمرها...
بوسعيد: خير..أقدر أساعدج في شيء
البنت: هيه تقدر
بوسعيد: وأنا حاضر باللي أقدر عليه
البنت: تقدر تمنع مصيبه كبير ممكن أدمر أستقرار عائله
بوسعيد بحيره ومعقد حياته: مصيبه...خير شو مصيبته
البنت: ولدك
بوسعيد: منوه فيهم
البنت: محمد
.........
كعادتها كل صبح في الزراعه تسقي زراعتها...أمها اليوم من تريقت الصبح ردت ترقد مرة ثانية...فحست هي بروحها بالملل وظهرت برع تهتم بزراعتها إللي تحبها من الخاطر...وهي على هالوضع عاطيه ظهرها الباب...ياها سعيد من وراها ولوى عليها من خصرها...مريم صدج تفاجأت وزاغت في نفس الوقت...وحاولت تبتعد عن هالشخص ودزه بإيدها بس من دون فايده كان أقوى منها...
سعيد يضحك ويرمسها في أذنها بصوت واطي: ليش أنتي جيه دوم...متوحشه ماتعرفي تتعاملي برقه شرات البنات
مريم من سمعت حس سعيد...حست نفسها تتنافض وارتبكت وحالتها حاله...
بعد ما ودرها وابتعد عنها...يا جدامها: صباح الخير والجمال ياجميل
مريم ويها أحمر بشكل فضيع: صـ صبحك الله بالنور
سعيد يمسح على خدها: شحالج مريووومي
مريم: بخير...وأنت
سعيد: بخير بشوفتج حياتي
مريم أرتبكت زياده من سمعت هالكلمة: دوم إن شاء الله
سعيد: وياج...ماشاء الله نشيطه اليوم
مريم: مبوني أنش بوقت
سعيد: فديت أنا إلي ينشوا بوقت...عيل وين عموه
مريم: راقده
سعيد: فرصه
مريم زايغه: حق شو
سعيد يضحك بصوت عالي: أخطفج
مريم تغير السالفة: عيل اليوم ماعندك شغل
سعيد: عندي طبعاً ... بس قلت قبل لا أروح أمر على حبيبتي وأسلم "وهو يغمز" تبيني أروح
مريم ترد بسرعة: لا
سعيد: يعني أيلس
مريم: لا
سعيد: هههههههه أحترت وياج...أيلس ولا لاء
مريم: أباك تيلس...بس شغلك
سعيد: نروم نتأخر شوي
مريم: وليش تتأخر
سعيد: علشانج عادي أتأخر
مريم: بس أنا ماطلبت منك تتأخر على شغلك
سعيد: ومع هذا بتأخر...مسوين ريوق
مريم: أكيد
سعيد: عيل ياللا غناتي على المطبخ وحطي حق حبيبج وريلج سعيد الريوق...بترياج في الصاله
مريم بقهر: لا والله
سعيد: شو هب عايبنج
مريم: ماقلت جيه
سعيد: عيل ياللا تراه ورايه دوام
مريم راحت المطبخ وهي تتحرطم..."منوه يتحسب عمره من الحينه يتشرط عليه" وهو يضحك عليها..
.....
الجزء الثالث عشر

وهي نازله من الطابق الثاني في المخج...طبيعتها ماتحب اللفت...فتعودت كل يوم على هالدرج الطويل للطابق الثاني...بس بعد زين رياضه في نفس الوقت...كانت متلعوزه ويا هالكتب...اليوم بالذات عندها خمس محاضرات...وحظها السيئ إنه اليوم غبار وهوى وايد...فشكلها مضحك...هب عارفه تعدل الشيله ولا تزخ العبايه إللي طايره تقول سوبرمان...ولا كتبها..."صدج إن الجامعة لعوزه" وهي على هالحال ماأنتبهت للشخص إلي كان يركب الدرج وإللي ملاحظنها من البدايه وعايبنه شكلها وفخاطره يتفداها...ويدعي على الدكاتره إلي ملعوزينها بهالكتب..ويوم أقترب منها تلقائياً رفعت رأسها أطالعه...وأتلاقت عيونهم...كانت صدمه بالنسبه لها... شوي وبيطيحن الكتب...بس لو طاحن شو بيصير...لا لازم تتمالك نفسها شوي فضيحه...وهو أول ماقترب منها أبتسم وركب الدرج بسرعة علشان مايحرجها زياده...
شيخة بصوت واطي: ياربي كم بعيش أنا ... حميد يبتسم حقي ... لا أحسن أعق عمري من هنيه..
وكملت نزولها الدرج وراحت قاعه متواعده ويا أصيلة ونورة يتلاقن فيها..
ويلست تتريا أصيلة وفكرها كله عند حميد...ياترى لاحظ شيء...ولا مجرد إبتسامه يوزعها على كل البنات إللي يجابلهن...لا لازم أنشد أصيلة...شو هذا بتخبل..
أصيلة توايج من الباب: الحمد لله والشكر...ترمسي عمرج
شيخة: هيه عندج مانع
أصيلة أطالع فوق: العقل يمدحونه
شيخة: أعرف
أصيلة تيلس عدالها: شحالج
شيخة: تعبانه
أصيلة: سلامات...من شو
شيخة:أمممممم سمعي أصول أنا الكل يعرف عني رومانسيه...وفي نفس الوقت متهوره...أعرف إني متهوره لاتمي تهزيلي رأسج تقول هنديه..
أصيلة: هههههههه انزين يعني أوافقج فاللي قلتيها أنتي متهوره نمبر ون
شيخة تبل ريجها: أممممممممم أصول أنا ربيعتج
أصيلة: أكيد...أنتي ونوار أقرب حد من ربايعيه بعد مريامي
شيخة تبتسم: كلامج يطمن وشجعني أقولج إني أممممم
أصيلة وكأنها عارفه شو بتقول: شوووو
شيخة: وتراه مابقولج هالكلام إلا لأني واثقه فيج...
أصيلة: وصدقيني مابخون هالثقه
شيخة: أنا أنا يعيبني أمممم حميد "قالت أسمه بسرعة ونزلت رأسها"
أصيلة: هههههههههههههه انزين أعرف...هب شيء يديد...وهو نفس الشيء
شيخة رفعت رأسها بسرعة..وبصدمه: شو نفس الشيء
أصيلة: بس هو زياده حبتين..أنتي معجبه فيه...بس هو يحبج
شيخة: شووووووووووووو
أصيلة: ههههه شو فيج...بسم الله عيونج بيطلعن من مكانهن
شيخة وبعدها تحت تأثير كلام أصيلة: كرري إللي قلتيه الحينه
أصيلة: حميد يحبج
شيخة وشكلها تأثرت وشوي بتصيح: حلفي
أصيلة: والله العظيم..ويباج على سنة الله ورسوله...أعرف إني تسرعت...هو قالي أجس نبضج...بس أنا كنت متأكدة من مشاعرج تجاهه
شيخة وعيونها أدمع: صدج والله يحبني أنا محد غيري
أصيلة: هههههههههه ياويلي على الرومانسيه...والله يحبج أنتي محد غيرج...
شيخة تمسح دمعه نزلت على خدها: بس مايصير...هو مايعرفني إلا من أسبوع ونص تقريباً...مامداله يحبني
أصيلة تغمز: بقولج معلومه يديده أنتي ماتعرفيها...خبرني عنها حميد إلا من كم يوم
شيخة بلهفه: شو هي
أصيلة: حميد يعرفج من فترة
شيخة بستغراب: مافهمت عليج
أصيلة: مرة من فترة يتوا بيتنا أنتي ونوار...وحميد شافج بالصدفه أنتن طبعاً مالاحظتنه
شيخة: والله
أصيلة: والله...والحبيب من هذاك اليوم وأنتي مسيطره على كل تفكيره...ويبى يحليله ينشدني عنج...بس هو وأنا موب لين هناك...يعني علاقتنا ماناخذ ونعطي وايد ويا بعض...فتردد يسألني عنج
شيخة وهي متأثره بشكل كبير: سبحان الله
أصيلة: وعاد أنا هاليومين مكيفه على الأخر...أول مرة أستغل حميد...وينفذ لي كل طلباتي من دون أي نقاش
شيخة أدزها: مالت عليج يالمصلحجيه
أصيلة: فرصه ويت لحد عندي أرفضها...
شيخة وصدج محمره: يحليله
أصيلة: أونها بس معجبه
شيخة وهي تعدل شيلتها برتباك: وهو دوم يسألج عني
أصيلة: لاعت جبدي والله منه
شيخة: فديته
أصيلة: ياويلي أنا
شيخة تضربها: جب يالدبه
حدرت نورة القاعة: منوه دب
شيخة: أصووولوووه
نورة: السلاااااااااااااااااام عليكم يالعوانس
شيخة: محد غيرج عانس...ياعيوز النحس
نورة: ودج أنتي أنزين
أصيلة: بسكن من المناقر...مشن نروح المطعم والله يوعانه
نورة: أنا مييييته يوع
شيخة: عيل ياللا...بس بليييز كل وحده تساعدني وتشل واحد من هالأثقال إلي شالتنهن...شكلي بسوي عضلات على نهاية هالكورس
نورة: أوكى...عطيني هذا الصغيروني
........

كان يغلي من الصبح...بس يعرف زين لو راح الصبح البيت مابيحصله...لأنه يوم السبت عنده محاضرات لين العصر فطبيعي مايرد البيت إلا بعد مايخلص كل محاضراته...معقوله محمد من بد خوانه كلهم يسوي جيه محمد...مرت جدام عيونه الموقف إللي صار الصبح...
بوسعيد معقد حياته: شو فيه محمد
عاليه تيمعت الدموع في عيونها: أنت أكيد عندك بنات في عمري
بوسعيد: هيه عندي
عاليه: أنا ماكان ودي إني أخبرك...بس غصباً عني...لأني فعلاً متورطه...وأنت الحل الوحيد...والإنسان الوحيد إللي ممكن إنك تساعدني
بوسعيد: أنا إن شاء الله بساعدج باللي أقدر عليه
عاليه: وأنا واثقه من هالشيء...لأنه سمعتك ونزاهتك تحتم عليك تساعدني وتوقف وياي في هالمصيبه
بوسعيد كل مايسمع كلمة مصيبه يحس بنغزه في قلبه: شو مصيبته...رمسي
عاليه: أنا صح يتيمه ونحرمت من أب يحميني...بس مع هذا هلي مايرضون بالغلط...وولدك غلط وياي
بوسعيد: ولدي!!!فى شو
عاليه: أنا أعرف إني يوم تعرفت عليه غلطت أكبر غلطه...بس كل الناس معرضين للغلط...وأنا بنت أي كلمة رقيقه تأثر فيه...وولدك ضحك عليه..."وقفت عن الكلام...ووخت رأسها وهي تمسح دموعها"
بوسعيد: كملي رمستج
عاليه: وأنا صدقته بجذبة الحب...كان كل كلمة ينطقبها تقولي إنه يحبني ومستعد علشاني يسوي أي شيء..."حطت كفها على صدرها وصياحها زاد" أنا صدقته
بوسعيد بوجه جامد: ولدي أنا يسوي جيه
عاليه: والله العظيم...لين ماطاح الرأس في الفاس
بوسعيد: شو تقصدي
عاليه مارامت تكمل رمستها وتمت تصيح وغطت ويها بكفوفها...
بوسعيد: أنتي متأكده من إللي تقوليه الحينه ولا تتبلي على محمد
عاليه من بين صياحها: أنا عمري ماتبليت على حد...بعد ماخذ إللي يباه مني...مل...وودرني مع إنه وعدني بإنه يحبني ومستعد يتزوجني
بوسعيد وملامح الصدمه على ويهه: يتزوجج أنتي
عاليه: وشو فيه أنا...ولا أنا موب إنسانه شراتكم...ولا لأني وحده فقيره ويتيمه تضحكوا عليه...صح ماعندي أهل يوقفوا ويايه غير أمايه وخواتي...بس يكون في معلومك أنا مابسكت...وإذا أنت سكت على فعلته أنا والله مابسكت...
تذكر كل كلمة قالتها عاليه...وكل كلمه كانت شرات المطرقه تضرب في رأسه...وتذكر ويها الشاحب والمتعب كان وايد طفولي وجميل...صعب مايصدقها صعب...وكيف طاحت من على الكرسي مغمى عليها...معقوله ولده يسوي جيه معقوله...من الآلم الفضيع إللي في رأسه حتى الدرب هب قادر يشوفه زين...فوقف سيارته وحط رأسه على السكان...يفكر كيف بيكون تصرفه ويا محمد...إللي سواه موب شويه...
في البيت العصر قرب المغرب كانت أصيلة يالسه في الصالة أطالع فيلم في تو ويالس وياها محمد...ولاحظت عليه إنه متضايج...
أصيلة: محمد
محمد يسوي نفسه مركز على الفيلم: همممممم
أصيلة: أباك تساعدني في شيء هب فاهمتنه في الكمبيوتر
محمد وهو منسدح تحت وحاط المخده تحت رأسه: طلبي من حميد...ولا حتى سلوم يعرف له الكمبيوتر
أصيلة: سلوم مايعرف حق البرامج
محمد: أووووف..أنزين حميد
أصيلة: مادله وين
محمد: ترييه لين مايي
أصيلة: انزين أنت الحينه شو وراك إلا متسدح لا وراك شغل ولا مشغله
محمد: تراج طفره
أصيلة: وأنت أناني
محمد يلتفت صوبها: أنا أناني
أصيلة: هيه نعم...تعرف الشيء ولا تفيد به حد
نش من مكانه: تعرفي أنا بخليلج الصالة والفيلم شبعيبه...تعرفي شيء
أصيلة مبوزه: شو
محمد: أنتي تيبيلي المرض بصوتج المزعج
أصيلة: سكت الله يخليك...من حلات صوتك يعني
محمد أقترب منها وزخها من شعرها ومطه: أشوف لسانج طال هاليومين
أصيلة تحاول تفلت الخصله إللي في أيده: أييييه فج شعري..
محمد: أصلاً أنا من البدايه كنت معارض تدشي الجامعة..بعد ناقصنا بنات يدشن الجامعة...عاد الجامعات سمعتهن مايحتاي
أصيلة: أدش الجامعة ولا ماأدش هالشيء هب من أختصاصك...ومايخصك
محمد فج شعرها ودزها على رأسها بقوه: ماعليه أصول ... يبالج تربيه من أول يديد
أصيلة: والله أبويه أحيده حي...وأحيد إنه هو ولي أمري موب أنت
محمد أبتعد عنها وهو رايح صوب الباب: ماعليه أصيلووه
في اللحظه إلي أقترب من الباب أنفج...وكان بوسعيد ومن حظه محمد في ويهه...محمد أول ماشاف أبوه أستغرب من شكله المعصب والمتغيير...في لحظه أقترب بوسعيد من ولده وعطاه كف ومن قوته أرتد على ورى...وأصيلة مبهته وأطالع كل إلي يصير...ثواني وهي مبهته ومصدومه...نشت من مكانها وربعت برع الصالة بسرعة وسمعت الباب يتبند وراها بقوة...أصيلة ماتقدر تستحمل هالمواقف...وتخاف أبوها يوم يكون معصب وايد...
في الصالة بعد ماظهرت أصيلة وبند بو سعيد الباب وهو بعده عيونه في عيون محمد...وطبعا محمد مانطق ولا كلمة بس يطالع أبوه وهو منصدم...وموب عارف شو هالذنب الكبير إللي يمد أيده عليه...من يوم هو صغير مامد أيده عليه...شو صار وليش...
بو سعيد: يمكن تسأل ليش هالكف"سكت شوي" أنا بقولك ليش هالكف إللي تستاهله وتستاهل أشد منه..ولدي أنا ... تربيتي أنا يسوا جيه ... لا وموب أي واحد من ولادي ... محمد ... إللي أنا أعتبره أحسن ولادي
محمد في باله " أنا ... شو سويت"
بو سعيد: من وين ماأروح وأنا رأفع رأسي فيكم...وفي النهايه يطلع منك هالشيء
محمد بصوت واطي: شو
بو سعيد: بعد تسأل عن سواد ويهك
محمد رد ورى شوي وهو مرتبك ويعيد حساباته مع إنه متأكد إنه ماسوى شيء يستحق كل هذا: أنا ماغلط في شيء
بوسعيد بقهر: جب خسك الله...عنبو حشمنا...فكر في أختك...في عرضك...تراه عرض الناس هب لعبه عندك..
محمد مصدوم وموب فاهم شيء: أصيلة...وعرض...شو السالفة
بوسعيد: لازم بتنكر...خسارة التربية فيك يالنذل...هالبنت بتتزوجها غصباً عنك...وافقت ولا ماوفقت...
محمد فاج عيونه على الأخر: أي بنت
بو سعيد: جى كم بنت سويت معها جيه يالخايس
محمد يبتعد أكثر: سمعني أبويه...أنا الحينه موب فاهم شيء من إللي تقوله...فلو سمحت شرح الوضع لأني موب فاهم شيء
بو سعيد: سمع حمود... أنا ماحب اللف والدوران...وهالبنت بتتزوجها وشاربك يشخط تسمعني
محمد وحس رأسه بينفجر: أي بنت
بو سعيد: عاليه...ولا ماتعرفها بعد
محمد برتباك: عاليه
بوسعيد: مافيه داعي تنكر...لأني عرفت كل شيء
برع الصالة كانت أصيلة يالسه على الدرج وضامه ريولها على صدرها وزايغه وهي تسمع صوت أبوها يرتفع...من زمان ماسمعت ولا شافت أبوها جيه معصب...ياترى شو سوا محمد يستحق كل هذا...أصيلة ماتستبعد أي شيء بعد ماشافته مع هذيج البنت في المول...محمد صح عليه حركات...وأكثر واحد يضيجبها في البيت ويضاربها...بس مع هذا تحبه...في هاللحظه دش سعيد البيت وشاف أصيلة على هالوضع وسمع حس أبوه...أقترب من أصيلة..
سعيد معقد حياته: شو السالفة...ومنوه ويا أبوي في الصالة
أصيلة عدلت يلستها: محمد
سعيد يهز رأسه بستفهام: شو فيه
أصيلة: ما أعرف بالضبط شو فيه...بس أبويه يا من برع معصب...وأول ماشاف محمد عطاه كف
سعيد منصدم: عطاه كف ... ليش
أصيلة: ماأعرف
تم سعيد يطالع الباب يفكر يدخل ولا لاء...وبعد فتره راح بيدخل الصالة وأمره على الله ويشوف شو صايره...
أصيلة مارامت تستحمل الوضع أكثر من جيه...فركبت الدرج وراحت فوق...وأفكارها كلها عند محمد وشو سوى...والله يستر..
......
راكبه الدرج وهي مصممه على شيء ولازم تنفذه...خلاص طفح الكيل عندها...مابتخليها على مزاجها هالمرة...وضعها وايد تعبان...وكل يوم يزيد عن قبل...تعرف إن أمها تخاف من المستشفيات من يوم توفى أبوها...بس لين متى يعني هالخوف...وقفت عدال باب حجرتها ودقت الباب بعد فتره سمعت صوت أمها تقوللها تدخل..
مريم بعد ماحدرت الغرفة راحت ويلست عدالها على الشبريه...كانت كالعاده تقرأ كتاب وخت مريم رأسها تقرأ عنوان الكتاب...أسمه رحلة السعدني في باريس...
مريم: فديت أنا المثقفين
أم مريم توخر النظاره عن عيونها وتبتسم: وفديت أنا ميمي
مريم تحط رأسها على ريول أمها: أمايه
أم مريم: عونج حبيبتي
مريم: عانج الله...قولي تم
أم مريم: أعرف على شو أول
مريم لوت عليها: أمايه إذا صدج تحبيني وتعزيني روحي المستشفى
أم مريم: حبيبتي أنا مافيني شيء صدقيني
مريم: وإن شاء الله يكون مافيج شيء...بس فديتج عسب نطمن
أم مريم معقده حياتها: بس ..
مريم قاطعتها: لا بس ولا شيء ... علشان خاطري على الأقل
أم مريم: أوكى علشان خاطرج بسير باجر بس بشرط
مريم: شو هو
أم مريم: تروحي وياي
مريم وهي مستانسه بأنها قدرت تقنعها وحبتها على خدها: فديتج والله..أنا أصلاً مابخليج تسيري بروحج أكيد بروح وياج
أم مريم تزخها من خدودها: هااا شفتي سعيد اليوم
مريم حمرت: هيه
أم مريم: متى يا
مريم: الصبح
أم مريم: هيه مستغل الفرصه إني راقده مسود الويه
مريم مبوزه: ومن الحينه يتأمر عليه
أم مريم: جى شو سوى
مريم: أونه ياي من بيتهم هب متريق...وقالي سيري سويلي ريوق
أم مريم كاتمه ضحكتها: وأنتي طبعاً سويتيله
مريم: بصراحة كنت ماأبى أسويله...بس مافيني عليه وسويتله
أم مريم: ههههه شو هذا ماتبي تسويله ريلج...من الحينه تعانديه
مريم: انزين ريلي بس عاد موب من الحينه يتشرط ويتأمر عليه...
أم مريم: المهم ريلج...
مريم: صح يت أم مبارك ونشدت عنج العصر
أم مريم: وليش مازقرتيني
مريم: المهم أنا قلت لها أمايه راقده وتعبانه شويه
أم مريم: ليش عاد سويتي جيه...من قبل الملجه ماشفتها أكيد بتقول أتحجج علشان ماأيلس وياها
مريم: برايها...وبعدين أنتي صدج تعبانه ومافيج على حشرتها
أم مريم: ماعليه إن ماشافتني اليوم أكيد باجر بتيي..
مريم: كوني أكيده
أم مريم: ههههههههه حبيبتي أباج تحسني أسلوبج وياها...هب زين هذي مهما تكون حرمة أكبر عنج
مريم: بصراحة ترفع الضغط
أم مريم: حتى لو...تحمليها علشان خاطري
مريم أنسدحت عدال أمها: إن شاء الله...من عيوني
أم مريم تمسح على شعرها: تسلملي عيونج
.......
الساعة 11 المسا كانت منسدحه فوق شبريتها وفي أيدها مجلة تجلبها...حست براحه شوي بعد ماشربت كوب عصير الليمون إللي يابته حقها اليازية...الحينه هي في شهرها الثاني والحمل موب مبين عليها طول...بس بعد شهر ولا شهرين أكيد بيبين وبينكشف المستور...صح بدت تلاحظ علامة الشك فعيون وفاء وأمها...بس هي واليازية مسيطرات على الوضع لين الحينه...وكل أمالها على بو محمد بعد مارمسته اليوم حست من صوبه إنه متعاطف وياها...شافت أختها توايج من الباب وتبتسم لها..
اليازية: بعدج مارقدتي
عاليه: وين النوم بييني...ماظني اليوم برقد
اليازية بعد مابندت الباب أقتربت منها ويلست عدالها: لا فديتج حاولي ترقدي...وإن شاء الله بو محمد مابيخذلنا
عاليه: إذا بو محمد صدق إللي قلته ... معقوله يجذب ولده
اليازية: ماعليج منه...وتفألي خير
عاليه: أي خير من ورى هالشيء...أنا تبليت عليه
اليازية معقده حياتها: عندج حل غير هذا...خالد مستحيل يوافق على هالشيء...وصدقيني بيتبرى من إللي في بطني..ولا كأنه له دخل
عاليه: بس محمد هب سهل لين هناك
اليازية: ماعليه..أنا إللي عرفته عن بو سعيد يطمن...ناس تهمهم السمعه ومعروفيني...وبعدين ريال مدين...أكيد مابيعيبه إللي سواه ولده..أطمني
عاليه: يارب...بس أنا ..."قطع تلفونها إللي رن في هالحظه رمستها...وأول ماشافت المتصل زاغت ولاحظت عليها أختها هالشيء"
اليازية: منوه
عاليه تتنافض: محمد
اليازية تأخذ التلفون: هاتي أنا برد عليه
عاليه تسحب اللحاف وتوصله لين حلجها: شو بتقوليله
اليازية: صبري أنتي شوي..."ضغطت على الزر الأخضر" ألو
محمد: عاليه
اليازية: لا أختها...شو تبى
محمد بعصبيه: شو خايفه ترد عليها الحيوانه
اليازية: لو سمحت حسن ألفاظك
محمد: أول تحسن هي أخلاقها...بعدين رمسي عن ألفاظي
اليازية: هي أخلاقها أحسن منك زين
محمد: لا واضح...من هالي في بطنها...شريفة مكة ماشاء الله
اليازية: ممكن أعرف شو تبى
محمد: أبى أرمسها
اليازية أطالع أختها: هي راقده الحينه...شو تبى منها
محمد: مايخصج...وأعرف إنها موب راقده...فعطيني أرمسها أحسن لج
اليازية: وتهدد بعد...قلت لك راقده...وحتى لو موب راقد مابعطيك ترمسها...لأنها تعبانه
محمد: يعلها التعب قولي آمين...عنبوه مرتين شفتها بس وعمري ماصكيتها وتتبلى عليه...
اليازية: ختيه ماتتبلى على حد...
محمد: أنتي إلا من نفس طينتها....حقيره...سلعه للي يدفع أكثر
اليازية عصبة: أحترم نفسك... تراه سكت عنك وايد
محمد: لازم بتزعلي من الحقيقة...بس ماعليه خليها تتهرب مني...بس والله ماخليتها لين ماأكشفها...وبتشوفي
اليازية: وعلى شو ..."ماكملت رمستها لأنه بند في ويها"
عاليه بستفهام: شو
اليازية: الخايس بند فويهي
عاليه: شو قال
اليازية: يبى يرمسج...ويهدد
عاليه بخوف: يهدد
اليازية: أونه بيفضحج وماأعرف شو...ماعليج منه
عاليه حطت رأسها على المخده وكأنها سرحانه: ياخوفي والله
اليازية: لا تخافي ولا شيء...الخطه ماشيه مثل مانحن نبى
عاليه: ياريت
........
الجزء الرابع عشر

في غرفته المظلمه...واقف على البالكونه يطالع الشارع الفاضي من الناس والحركه...تعب من الوقوف سحب كرسي ويلس...كانت أحداث اليوم فضيعه...أول شيء يرسب في إمتحان المنتصف في مساق أهمله...ويرد البيت ويتواجه مع أبوه في مسألة عاليه وهو برئ منها...ومع هذا مايصدقه...ويزيد الطين بله سعيد إللي ساند أبوه...وعطاه محاضره في الأخلاق...ظلم مثل جيه حشى ماشاف ولا عرف...الكل ضده...ومن إللي صار ويا أبوه وأخوه وهو في حجرته يفكر شو بيسوي وكيف بيتصرف ويا عاليه...في حياته كلها ماشاف بنت جريئه شرات هذي ووقحه بشكل...بس شو الحل وكيف بيكشفها ويفضحها...المشكله أبوه رأسه وألف سيف يتزوجها غصباً عنه...سمع تلفونه...وعرف منوه متصل الحينه...
محمد وهو ينش: أأأأأأأأوف شو يبى هذا حشرني...
دخل الغرفة وشل التلفون: هلا
منصور: عنبوك زاد...أنت ميت ولا حي
محمد من دون نفس: شو تبى الحينه
منصور: شو فيك
محمد: أبى أرقد
منصور: صدج
محمد: أأأوف خلصني شو عندك
منصور: أنت إللي شو فيك
محمد: ضايج شوي
منصور: من شو
محمد: من النتيجه من شو غيرها
منصور: هب علينا حمود هالحركات
محمد: أنت وين الحينه
منصور: في البيت ... أطالع هالمبارة الممله بروحي لاشغله ولا مشغله
محمد: عادي أتمر عليه
منصور: فاااالك طيب...الحينه
محمد: وأنا أترياك
منصور: خمس دقايق
بعد مابند عن منصور لبس كندورته وتغتر وظهر من الحجره...منصور الحينه هو أقرب شخص لمحمد...ويعرف محمد زين إنه منصور مابيقصر لو خبره عن مشكلته فأكيد بيحاول يساعده ويوقف وياه...نزل تحت كان هدو...الكل رقود...ظهر من البيت ولقى منصور يترياه في سيارته...
أول ماركب السيارة: السلام عليكم
منصور: وعليكم السلام..."حرك السياره وتموا ساكتين فترة لين ماظهروا من الحاره كلها"
محمد: وين
منصور: أنت وين تبى تروح"حس بإن محمد فيه شيء مضايجنه...والعلامات مالها دخل"
محمد: أي مكان
منصور يستهبل: أمممممم شرايك نروح السليمات كل الربع هناك متيمعين
محمد: لا دخيلك...مالي خلق أروح عند حد الحينه
منصور بتفكير: أوكى...عيل نروح اليبل
محمد: أوكى
شغل منصور الأف أم ... وتموا صاخين لين ماوصلوا فوق جبل حفيت...بند منصور السيارة فج بابه ونزل ونفس الشيء محمد...
منصور واقف عدال محمد: هااا مابتقولي شو فيك بالضبط
محمد: عاليه
منصور: شبلاها
محمد: حامل
منصور فاج حالجه منصدم: حاااااامل "وبعد تفكير ألتفت على محمد ويطالعه بتشكك" منك
محمد: حتى أنت بتتهمني فيها
منصور: عيل
محمد: شدراني من منوه حامل
منصور: شدراك
محمد: خبرت أبوي
منصور عاقد حياته: لا تقول تتهمك أنت
محمد: هيه
منصور: الحيوانه
محمد: وأبويه الحينه رأسه وألف سيف إلا أتزوجها
منصور بصدمه: شوووووووووو تتيوز هالحيوانه
محمد: ماجدامي شيء غير إني أتيوزها
منصور: أنت تخبلت ولا شو...عنبوه ماتروم تقنع أبوك
محمد: حاولت والله...لا والمشكلة إنه سعيد واقف ويا أبويه...شو الحل في رأيك
منصور بتفكير: أخ بصراحة ماتوقعتها من سعيد
محمد: شو إللي ماتوقعته من شعيد
منصور برتباك: لا لا ماشي...بس هذي عاليوووه الخايسه خلاها عليه...أنا بفكك منها
محمد: إللي قاهرني إني ماطلعت وياها إلا مرتين...ولا في حياتي صكيتها...رغم إنها كانت تسوي وايد حركات
منصور: ماعليك منها...دواها عندي
محمد: شو بتسوى
منصور: باجر بخبرك...الحينه أنت روق وشيلها من بالك...صح بسألك
محمد: شو
منصور: سعيد متى عرسه
محمد بستغراب: بعد شهرين تقريباً
منصور: آها
محمد: ليش تسأل
منصور يبتعد عنه وهو يفكر: بس جيه
.........
من طلعوا من المستشفى وهي تراقب ملامح ويه أمها...اليوم بالذات وايد تعبانه وويها غادي أصفر...من الساعة 8 ونص وهم في مستشفى الإمارات شيخة تسوي فحوصات...والنتيجة بيظهرن بعد أسبوعين...
مريم: أكبر لو سمحت بند الراديو
أكبر: إن ساء الله ماما مريم
مريم بعد مابند أكبر الراديو: أمايه موب جنج اليوم تعبانه زود
أم مريم: تعبانه شويه
مريم بقلق: أمايه نرد المستشفى
أم مريم: لا فديتج...يمكن لأني ماتريقت لين الحين
مريم: بس إلا توها عشر
أم مريم: وأنا متعوده أتريق ثمان
مريم: علينا أمايه
أم مريم: ههههه والله فديتج مافيني شيء
مريم: إن شاء الله
أول ماوصلوا البيت ونزلن من السيارة شافن أصيلة واقفه عدال باب الصالة وحاطه يديها على خصرها...
أصيلة: حشى ماتشبعن من الحواطه "أقتربت من أم مريم توايها" شحالج عموه
أم مريم تبتسم: بخير يعلج الخير...من متى وأنتي تتريينا
أصيلة: الساعة تسع
مريم: المهم شحالج أنتي...وليش إن شاء الله هب مداومه اليوم
أصيلة: اليوم الرياضي في الجامعة...وخذيتها من قصيرها وماسرت
أم مريم: شو بعد هذا اليوم الرياضي...شو يسوا فيه
مريم: يعني أمايه من أسمه الرياضي..أكيد يلعبوا رياضه
أصيلة: هيه عموه مسابقات ومباريات ماشي دراسه
مريم: أنتي الدبه من يوم يومج هب مال رياضه
أصيلة: سمعوا منوه يرمس عن المتن..خليني ساكته أحسن
مريم: لا رمسي ويا هالرأس " وهي تحط يديها على خصرها" أنا ولله الحمد جسمي عايبني
أصيلة: عشتوا
أم مريم: أنزين بنات أنا بسير حجرتيه أرقد
مريم: شو ترقدي والريوق
أم مريم: ماعليه يوم أنش بتريق
مريم: أنزين أمايه جى ماترومي تيلسي هنيه بشل ريوقج لين غرفتج
أم مريم: لا حبيبتي الحينه ماأشتهي شيء
مريم: أوكى إللي يريحج..." أطالع أمها بحزن وقلق وهي تركب الدرج" ماحست إلا وأصيلة أدزها بقوة على ظهرها علشان أدش الصالة...
مريم: الله ياخذج شوي شوي أنا وراي عرس تبي تكسريني حضرتج
أصيلة: أونها عاد وراها عرس...
مريم بعد مادشن الصالة ويلسن: صح غريبه اليوم يايه من صباح الله خير
أصيلة: والله ضايجه...والبيت مافيه حد الحينه...حتى أمايه في بيت يارتنا أم صالح
مريم: خير إن شاء الله...شو مضيجبج
أصيلة: وايد أشياء
مريم بهتمام: آآفا وشو فايدتي أنا في هالحياه يوم ماتخبريني عن إللي مضايجنج يمكن أقدر أساعدج في شيء
أصيلة: ماظني تقدري
مريم تبتسم: يربيني
أصيلة: محمد
مريم: شو بلاه
أصيلة: أمس أبويه ضربه جدامي
مريم بصدمه: ضربه...انزين ليش
أصيلة: علمي علمج...والموضوع شكله جايد
مريم: الله يستر...وشو صار بعدين
أصيلة: بعد مانازعه أبويه كمل سعيد ماقصر وياه
مريم: حتى سعيد..انزين مافهمتي شيء
أصيلة: أصلاً أنا من شفت أبويه عطى محمد كف ربعت برع الصالة...
مريم: والله إنج خبله لو أنا مكانج ماظهرت وتميت هناك لين ماأعرف شو السالفة بالضبط
أصيلة: ياختي زغت
مريم بتفكير: ياترى حمود شو مسوي
أصيلة: والله مادري
مريم تغير السالفة: وشخبارج بعد "وتغمز" وشخبار حبيب القلب
أصيلة بحزن: لا تسأليني عنه بليييز
مريم: ليش عاد...جى شو سوى هذا بعد
أصيلة: غيري السالفة لو سمحتي ماحب أرمس عنه
مريم تغمز: علينا هالحركات...شو سوى
أصيلة: أنا أصلاً أحاول أنساه الحينه
مريم: أكيد سوى شيء بايخ صح
أصيلة: هيه
مريم: شو
أصيلة: ياربي منج...ماشي يطوفج
مريم أدزها: هيه ماشي يطوفني..ياللا قولي شو سوى هذا المنصور
خبرتها أصيلة بموضوع الرساله ومريم صدج أنصدمت وتفاجأة من جرئته...
مريم: هذا ربيع حمود صح
أصيلة: هيه
مريم: على الأقل يحشم ربيعه...بصراحة هذي أخته ماتستحي
أصيلة: لا حرام...نوار مايخصها..أنا حسيت إنه أجبرها
مريم: ماعليه أنا من هالرمسه...محد يقدر يجبرها على شيء هي ماتبى تسويه
أصيلة: بس نورة والله طيبه
مريم: محد غيرج الطيب وينضحك عليج
أصيلة: محد يروم يضحك علي
مريم: لا واضح..المهم تريقتي
أصيلة: لا بصراحة
مريم تنش: عيل ياللا نشي نروح نتريق...لأني بصراحة ميته يوع
أصيلة: حتى أنا
..........
في مكتبه والشغل عنده فووول...بس كان موبايله كل شوي يرن ويزعجه بس هو يسويله طاف...لأن إللي متصله الحينه ماله نفس يرمسها...في باله"ياربي شو فيها هذي طفرتبي...ولا برد عليج لو أدقي لين باجر"
خميس يوايج من الباب: مشغول
سعيد يرفع رأسه: وايد
خميس: الله يعينك...سمعت أخر خبر
سعيد يبعد عيونه عن شاشة الكمبيوتر: شو
خميس يكشخ ضروسه الصفر ببتسامه شاجه حلجه: خبر ترقيه
سعيد يبتسم من دون نفس: والله...منوه
خميس: بس تراه الخبر موب أكيد
سعيد: أوكى نسمعه
خميس: أممممممم وأبى البشاره
سعيد: وأنا شو يخصني
خميس: لأنك أنت إللي ترقيت
سعيد ينش من مكانه وهو يبتسم: والله
خميس: والله هذا إللي سمعته من ريم
سعيد: الله يسمع منك
خميس: بشارتي
سعيد: هههههههههه يابوك صبر...أول بتأكد من الخبر بعدين فااااالك طيب
خميس: فاالك مايخيب..المهم أنا بروح مكتبي الحينه "يغمز" وبرد لك
سعيد: أوكى
رد يكمل شغله وهو يبتسم...سعيد كان متوقع يترقى هالسنة بس عاد موب بهالسرعة...سعيد من أقدم الموظفين في الإتصالات...وأي ترقيه بصراحة يستحقها...لأنه إنسان شغييل...سمع موبايله مرة ثانية حاس بوزه "آآآآآآوف عنبوه ماتمل هذي أبد" طلع الموبايل من الدرج وتم يطالع الرقم ثواني...مابتوقف عن الإتصال إلا يوم يرد عليها...
سعيد يأخذ نفس طويل ويضغط على الزر الأخضر: السلام عليكم
فايزه: زين رديت
سعيد: قلت السلام عليكم
فايزه تتأفف: وعليكم السلام
سعيد: شو عندج
فايزه: سعيد اليوم أبى أشوفك
سعيد: ليش
فايزه: أبى أشوفك وبس
سعيد: مافيه شيء أسمه بس...قولي شو تبي مني خلصيني
فايزه: نفسي أعرف ليش أنت تتهرب مني جيه
سعيد: أنا لا أتهرب منج ولا شي... بس صدج هب فاضي
فايزه بقهر: عيل فاضلها خطيبتك
سعيد: فايزه من فضلج
فايزه: مايعيبك كلمة الحق...هذيج إلا خطيبتك ... بس أنا حرمتك...عبرني شوي...يوم ماتبى تيا على الأقل تتصل
سعيد: فيوز سمعيني أنا الحينه هب فاضي...بتصل فيج يوم يخلص الدوام
فايزه تعلي صوتها: لا يعني لا
سعيد بضيجه: شو هو إللي لا...ماتبيني أتصل خلاص هب مشكلة مابتصل
فايزه: سعيد سعيد تراه ضغطي أرتفع بسبتك...أنا مابى أتصال منك..أباك أنت تيا اليوم بعد الدوام
سعيد يطالع من باب مكتبه المفتوح واحد من الموظفين ياي صوبه: فيوز حبيبي أنا ببند عنج الحينه...بتصل بعد شوي وبنتفاهم
فايزه: أي تفاهم بعد...سعيد ويت لا تبند لا تبند
بس سعيد بند فويها أول ماوصل الموظف عدال باب مكتبه...
........
فسيارته ومشغل أغنية ميحد "طال ليلي" ومعلي الصوت أخر شيء...من ساعة وهو يتحوط بسيارته الكروزر في الحاره...لازم يشوفها اليوم...ولو من بعيد...معقوله كرهته بعد موقف الرسالة...حتى أشتاق لطلتها من الدريشه...مافيه حل إلا يتريا...سمع من أخته أخر مرة إنها مرات تركب باص الجامعة ومرات أتيي ويا أخوها حميد...في هاللحظه كان واقف عدال الدوار إللي يدخل للحارة ولمح باص الجامعة حس قلبه شرات الطبل يدق..."يارب أشوفها يارب" مر الباص من عدال سيارته وطى صوت المسجل...طبعاً جامات باص الجامعة أسود على أسود ولا شيء يبين...قال في نفسه" أحسن علشان محد يشوفها غيري" تم يلحق الباص من بعيد علشان مايلفت الأنظار...وبغى يطير من الفرح يوم شاف الباص يروح صوب بيتهم ويوقف عدال باب بيتهم أما هو فكان في الشارع المقابل...نزلت أصيلة من الباص...وهو عيونه عليها ويتفداها...كانت متغشيه غشوه ثجيله وايد لدرجة كانت بصعوبه تشوف إللي جدامها...طبعاً هذي أوامر سعيد...محذرنها ماتظهر من البيت بغشوه رهيفه...وهي عاد كله ولا سعيد...تخافه موت فتنفذ أوامره بحذافيرها...أبتعد الباص...منصور كان يسوق سيارته شوي شوي من الشارع المقابل...أصيلة سمعت صوت سيارة مع إنها تمشي شوي شوي ولا تسوي صوت...في اللحظه إللي وصلت عدال الباب ألتفتت بسرعة وراها ورغم ثجل الغشوه إلا إنها قدرت تميز سيارة منصور إللي تموت فيها وفصاحبها...منصور من شافها ألتفتت صوبه حس قلبه بيطلع من محله...نزل الجامه إللي عداله علشان تشوفه...أصيلة في بالها تقول"والله هب لازم تنزل الجامة عرفتك...قلبي ماجذب" فجت الباب ودشت البيت بسرعة...
منصور حس براحه نفسيه من شافها...ياربي شكثر تعلق بهالبنيه...ويعرف إنه إللي يسويه غلط...بس يحبها...وهالحب مرات يمشيه وكأنه إنسان من دون عقل...هو الحينه يتريا بس هالكورس يخلص على خير...وعلى طول بيتقدم لها رسمي...ويتريا هاليوم بفارغ الصبر...
أصيلة فجت الباب الزجاجي الداخلي...وهي حاطه أيدها على صدرها ثواني...بعدين ربعت فوق بسرعة وحدرت غرفتها وعلى طول على الدريشه...وخرت الستاير كلها لأنها متأكدة إنه مستحيل يشوفها الحينه بما إنه ظهر فمايبين إللي داخل..."فديته بعده فمكانه ماتحرك...ياترى يحس بلي أحس فيه...ولا بس يتلاعب بمشاعري"
........
بعد مارتاح باله وشافها رد الجامعة مرة ثانية لأنه عنده محاضره الساعة أربع...حضر المحاضره بس كان وجوده مثل عدمه...كل أفكاره فلبنيه الطويله إللي نزلت من الباص...وطلع من المحاضره ولا فاهم شيء...مر على محمد إللي كان مهموم وحالته حاله...
منصور: السلام عليكم
محمد: وعليكم
منصور: شو فيك تقولها من دون نفس
محمد: وين كنت
منصور: توني طالع من المحاضره..."لاحظ التعب الواضح على ويه محمد...وعرف إنه النوم ماعرفه أمس" ياخي هونها وتهون
محمد: منصور أنت كل شيء عندك سهل...ومايستاهل...بس أنا لا...أنا الحينه في ورطه...جى تباني أسهلها وهي مصيبه
منصور: تراني قلت لك هالبنت خلاها عليه...ماتثق فيه
محمد: شو بتسوى يعني
منصور: أمممم بعدين بخبرك..أنت عطني رقمها الحين
محمد: شو تباه رقمها
منصور: أنت عطني الرقم...ولا تسأل...وصدقني بفكك منها ومن بلاها
محمد: أوكي
منصور يعطيه تلفونه: خزنه حقي
محمد بستغراب: ليش عاد تخزنه بعد
منصور: أنت خزنه وبس
كان محمد صدج مستغرب من منصور...بس خزن الرقم ولا سأل أكثر...لأنه كافنه إللي فيه...
منصور: نش نروح نتغدى...تراني على لحم بطني من الصبح
محمد: أوكى مع إني مالي نفس للأكل
منصور يدز محمد على جتفه: مشى ياريال...هونها وبتهون
.........
في أيدها خبز من ربع ساعة...كل شوي تقص منها شوي وتحطها فحلجها وتمضغها بصعوبه مع إحساس بلوعه...وعايشه إللي يالسه مجابلتنها وتشرب نسكافيه تراقبها من فترة...وحاسه إنه أختها موب طبيعيه...ورفضها تروح المستشفى بعد موب طبيعي...والأكل إللي ماتصكه إلا نادر بعد موب طبيعي...وسرحانها الدائم بعد موب طبيعي...وعليه ألف علامة أستفهام...
عايشة طفح عندها الكيل..ترجع كوب النسكافيه بقوة على الطاوله ويسوي صوت قوي لفت أنتباه عاليه: ممكن أعرف شو فيج...تراه لاعت جبدي منج
عاليه طالعتها بنظرت أحتقار وردت تكمل أكلها...وهالحركة زادت من نرفزت عايشة: يوم أرمسج طالعيني ... وردي على سؤالي
عاليه رفعت رأسها بتعب: شو تبي
عايشة: أظني سمعتي شو قلت
عاليه: وأنا قلت لج ألف مرة إنه مافيني شيء
عايشة: بس إللي أشوفه جدامي الحينه عكس إللي تقوليه
عاليه من دون ماترفع رأسها: لأنج ماتشوفي زين
عايشة: أييييييه أنتي...تراه أنا موب يزووي ترمسيني جيه...أنا أكبر عنج بسبع سنوات...يعني أحترميني شوي...وثمني رمستج
عاليه فرت الخبز إللي فيدها في الصحن ونشت وهي تتساند بالكرسي: بروح غرفتي أبرك
عايشة نشت بسرعة وزخت عاليه من أيدها بقوة ودزتها على الكرسي علشان تيلس مرة ثانية...
عاليه وعيونها أنترسن دموع وهي تتنفس بصعوبه: شو فيج أنتي...تخبلتي...
عايشة: محد غيرج الظاهر إللي تخبل...أنا هذي مريضة وماتبى تروح المستشفى هب داش مخي
عاليه: كيفج
عايشة: عاليوووه تراه الفار بدى يلعب برأسي...لاتكوني بس مسوده ويهج
عاليه أدز أيد عايشة عنها وتنش مرة ثانية وبدت تصيح: شو تشوفيني جدامج...بنت شوارع
عايشة بعد ماشافت أختها تصيح...كسرت خاطرها: عيل خليني أوديج المستشفى
عاليه: تراني قلت لج رحت العياده ويا يزوووي
عايشة: بس ماشوفج خفيتي
عاليه: المهم أنا رحت العياده ومابروحه مرة ثانية..." وهي تمسح دموعها " بروح أرقد
عايشة يوم شافت مافيه فايده: سيري...أحسن لج
بعد ماراحت عاليه غرفتها...تمت عايشة بروحها تكمل شرب قهوتها وتفكر بحال أختها...بعد شوي وصلت وفاء من برع لأنه عندها اليوم دوام مسائي...
وفاء: السلام عليكم
عايشة: وعليكم السلام والرحمه
وفاء فرت شنطتها على الطاوله ويلست مجابله عايشة ولا حظت عليها إنها متضايجه: شو فيج
عايشة: عاليه
وفاء: شو سوت بعد
عايشة: ماتلاحظي حالها هاليومين
وفاء: ملاحظتنه يابوج...نفسي أعرف شو فيها
عايشة وهي تحط كفها على رأسها: أستغفر الله
وفاء: شو
عايشة: تصورت إنها مسويه شيء كبير...بس لا لا موب أختي تسوي جيه
وفاء عاقده حياتها: شو تسوي
عايشة: أخاف يكون واحد ضاحك عليها...أستغفر الله رب العظيم
وفاء: وين راح فكرج الله يهديج...عاليه صح ماتسمع الكلام وتحب التحرر وتتصرف على مزاجها...بس هي عاجله ومستحيل ترتكب خطأ جيه
عايشة: أكيد مستحيل...بس حالها محيرني
وفاء: لا تحتاري ولا شيء...تراه فيروس منتشر هاليومين...حتى سمعتهم اليوم يرمسوا عنه في الدوام...وبإنه منتشر هاليومين...
عايشة: يابوج فيروس أرحم
وفاء تبتسم: وإن ماخفت لين باجر أنا بروحي بوديها المستشفى عاد تبى ولا ماتبى غصباً عنها...
.........
بعد ماطلع من بيت فايزه...خطرت على باله مريم "فديتها من يومين ماشفتها...وهالفايزه أطلع الواحد من طوره...ياللا نروح نشوف مريووم أشتقنالها" بعد ماخلص اليوم دوامه راح البيت على طول وطنش فايزه إللي كانت واصله حدها وحاشره البقعه...لأنها أكتشفت إنه سعيد ملج على مريم ومن دون مايخبرها...كانت على أمل إنه خلال هالشهرين يستوي شيء ويمنع هالزواج...بس أملها ضاع بعد ماسمعت من حرمة أخوها عمر بإن سعيد ملج من أسبوع ونص تقريباً وهي أخر من يعلم...وسعيد بعد ماشبع من الرقاد المغرب راح لها وطبعاً فايزه كانت مفوووله طول اليوم...وشابه ضو...يوم ماعرف يتفاهم وياها طلع من البيت وخلاها تزاعج بروحها...
سعيد بعد ماوقف سيارته عدال باب بيت قوم مريم: وأنا حد قالي أبلي عمري بهالفايزه...دواي...أستاهل وزود
نزل من سيارته ودخل البيت وهو يمشي صوب داخل سمع أصوات وحشره يايه من صوب المطبخ...وميز من بين هالأصوات صوت مريم العالي "وعلى ويهه أبتسامه خبيثه" غير أتجاهه وراح صوب المطبخ...كان يمشي بهدو بحيث مايتنسمع خطواته...وقف عدال الباب بحيث محد يشوفه..
مريم بعصبيه: سونيوه تراني مافيني على حشرتج...ظهري برع من فضلج
سونيا: أسمع أنا فيه تعبان ... أنتي كل يوم يدش مطبخ وفيه يهرق جدر ... أنا تعبان
مريم: يعلج التعب...ياخي الجدور ينحرقن برايهن فريهن...أنتي شعليج
سونيا: ماما سيخه كل يوم سوي جنجال عسان هذا جدور
مريم: أنتي قوليلها مريم حرقتهن مابتقول شيء...
سونيا: انزين مريم خلي أنا يساعد أنتي
مريم حاطه أيديها على خصرها: إن مافارجتي الحينه أسمني بفرج فهالتاوه
سونيا ظهرت من المطبخ وهي تتحرطم...أول ماظهرت تفاجأت بسعيد بس سوالها حركه بأنها لاترمس...أبتسمت سونيا وظهرن ضروسها الصفر المتفرقات...
بعد ماراحت سونيا حدر سعيد المطبخ ومريم عاطتنه ظهرها وموخيه على الفرن...طبعاً شو في الفرن...الباشميل...إللي عافوها وملوها من كثر مامريم تطبخها حقهم دايماً...يحليلها الشيء الوحيد إللي تتقنه...
أقترب سعيد منها من دون ماتحس به...وقرب رأسه من رأسها: بوووووووووووو
أفترت صوبه وهي زايغه: بسم الله بسم الله ... أنت ماتوب
سعيد يزخها من خدها وهو يضحك: أبداً
مريم: لو مثلاً أستوالي شيء ...أنا قلبي مايستحمل المفاجأت
سعيد يغمز لها: من متى مايستحمل...أحيدج ماشي لعبه خطيره في الهيلي إلا ويربتيها
مريم تغير السالفة: شحالك
سعيد: بخير دامج بخير " يطالع وراها صوب الفرن" شو يالسه تطبخي
مريم: معكرونه بالبشاميل
سعيد: أممممم عيل عشاي عندكم الليله
مريم تبتسم: حيااااك..أنا أصلاً من زمان نفسي لو تذوقها من أيدي
سعيد: متأكده
مريم برتباك: هيه أكيد
سعيد يمسح على شعرها: وأنا متأكد إنها بتكون أحلى بشاميل أذوقها في حياتي
........

الجزء السادس عشر


لين الحينه بعده في العين وبالتحديد في الجيمي...مع إنه عنده مشوار لدبي...لو ماالشيء إللي طلبه منه خاله مبارك يوديه لنسابه ولا كان راح على طول دبي...بس التأخير عند أهله شيء ضروري وأساسي...وهالعوزه شيء لابد منه...وفوق هذا وهذا الأمطار إللي ماوقفت من الصبح...بس هالمشوار لازم يروحه...لأنه يتوقف عليه وايد أشياء...ومحد غيره موجود...أبوه كالعاده مسافر...حميد عنده إمتحانات منتصف...يعني هم يسكنوا في الهيلي...وقوم خاله في الصاروي مشوار بحد ذاته...
شغل الأف أم وبما إنه الحينه الساعة ثلاث وربع...يعني وصلة أم كلثوم...وليش لا لين على الأقل ماتفج الأشاره الخضرا...في الشارع إللي هو فيها مافيه ولا سياره غير سيارته..أما الشارع المقابل ثلاث سيارات...وأخيراً صارت خضرا مابغت....فعلى طول بند الراديو كان توه متحرك...ماهي إلا لحظات...مرت من جدامه سياره قدر يلمحها فضيه خلت سيارته تلف لف...حس كل الدنيا أدور به...كانت الضربه قويه من جدام...ضرب رأسه بالسكان وحاول يتمسك به بكل قوته...حتى ريوله في هاللحظه ماحسبهن...كان كل إللي حواليه يدور...بعد فتره مايعرفها كم...حس بهدو بعد هالدوران...بس مع هذا مارام يفج عيونه بسبت الدوار إللي حسبه... سمع حشره وأصوات ناس تزاعج...سمع ضربات قويه على اليامه إللي عداله...وبصعوبه رفع رأسه بألم وفج عيونه..أول شيء شافه مقدمة سيارته إللي أنعدمت من جدام...زخ رأسه من القهر...
ريال من برع السياره يفج الباب: سلامات يا الأخو سلامات...عسى ماتعورت "بنظرات تفحصيه"
سعيد وبعده زاخ رأسه بألم: والسياره الثانية
الريال: متعوره وايد...بس إن شاء الله الأسعاف بتوصل الحينه
سعيد بألم: أخ ريلي..اسئلك عن إللي في السياره...شعلي أنا من السياره
الريال: تراه قلت لك الحرمه إللي فيها متعوره وايد...وأن ماخاب ظني حامل
سعيد: ياسلام...كملت
الريال: ماعليك...موب أنت إللي غلطان
سعيد: حتى لو
وبعد لحظات سمعوا صوت الأسعاف وصلت والشرطه إللي أثنين منهم أقتربوا من سيارة سعيد وحاولوا يطلعوه من السياره وهو يتألم بسبت ريوله...بس كل هالألم راح ولا حس به يوم شاف الحرمه وهم شالينها على نقاله وكلها متسبحه من الدم...وسمع من بعض العرب المتيمعين إنها تنزف "الله يكون في عونها...وينجيها إن شاء الله" ركبوه سيارة الأسعاف...وعلى طول لمستشفى التوام...كانت أصاباته خفيفه...اللهم بعض الرضوض البسيطه في ريوله وأيديه...
كان أول الواصلين من أهله خاله مبارك وحميد والخوف مبين فعيونهم...بس من شافوه بخير وأصاباته خفيفه أرتاحوا...
مبارك يالس عداله: على منوه الغلط
سعيد: أنا كنت ماشي في طريجي...ماأشوف إلا وسياره طايره جدامي
حميد: على العموم سلامات ماتشوف شر
سعيد يلتفت على أخوه: أباك تسأل عنها
حميد بستفهام: عن منوه
سعيد: إللي داعمتني
مبارك معقد حياته: وبعد حرمه...صدج إنهن مايعرفن يسوقن
سعيد بضيج: حالتها خطيره
مبارك وحميد: الله يكون بعونها
حميد ينش: تباني أروح اسئل عن حالتها
سعيد: تسوى خير...لأنها بعد حامل
مبارك: لا حول ولا قوة إلا بالله
ظهر حميد من الغرفة إللي كان فيها أخوه وراح وسأل عن الحرمه وحالها...عرف إنها في غرفة العمليات وحالتها خطيره...وهو راد شاف عمر ياي مستعيل وهو معقد حياته أستغرب منه...
حميد يزقر عمر: بوسالم "يرفع أيده يأشر له" بوسالم
عمر يا صوبه وشكله مستعيل وايد ومتضايج بعد: هلا حميد
حميد: سلامات عسى ماشر
عمر: حد من الأهل مسوي حادث
حميد: سلامات سلامات...وعساهم ماتعوروا وايد
عمر يمشي وحميد يمشي وياه: والله توني بس واصل...وماأعرف شيء...بس الله يستر
حميد مابغى يضايجه أكثر بأسئلته...بس قرر يروح وياه...
عمر: وأنت شو تسوى هنيه...سلامات
حميد: سعيد
عمر وقف عن المشي: شبلاه سعيد
حميد: سوى هو بعد حادث...بس لاتخاف ماتعور وايد..إلا شوي رضوض
عمر: الحمد لله...اللهم لاعتراض...بس شو ها كل الحوادث اليوم
حميد: قدر...سبحان الله " كان إحساس حميد صح بإنه هالحرمه إللي مسويه حادث من أهل عمر...الله يعينه بصراحة لأنه حالتها خطيره"
تمت في غرفة العمليات فوق الست ساعات...وكانت حالة عمر صعبه بما إنها أخته الوحيده...وبعد فوق هذا كله يعتبر نفسه هو السبب الرئيسي في إللي صار لها...لأنها طالعه من بيته بعد نزاع كلامي حاد دار من بينهم...بدل مايواسيها ويوقف وياها تم يلومها وينتقدها...فطلعت من البيت تصيح وحالتها حاله...فايزه صح إنسانه متهوره وايد...وكانت أول غلطاتها زواجها من صلاح...كانت وقتها مراهقه في الــ18 من عمرها...ضحك عليها بكم كلمه حلوه وأوهمها بحبه...وإنه مايشوف غيرها...كان وقتها محد يقدر يمنعها...حاول عمر بس كل محاولاته فشلت...لأنه فايزه تعودت إللي تبيه تنفذه لو شو...ومن عرست سافرت ويا ريلها بلاده...بعد 4 سنوات ردت البلاد مطلقه...بطبيعة الحال مابيستقبلها عمر بترحيب بعد الفضيحه إللي سوتها...وظلت علاقتهم متوتره من وقتها...وبعد فترة تزوجت مرة ثانيه بس هالمرة من مواطن كبر أبوها...تمت فترت هالزواج سنتين كانت أحلى سنتين عاشتهن فايزه...راشد رغم الفارق العمري إللي من بينهم بس كان يموت فيها...بس لحظات السعاده إللي عاشتهن ويا راشد أنتهت بوفاته بجلطه...وكانت هي حامل في شهورها الأولى...والحين هي في السادس...كل هذا عمر كان يخبر سعيد أعز ربعه...إللي يالس يصبره ويقوي عزيمته وبإنه أخته بتصح وبتقوم بالسلامه...سعيد رغم التعب الفضيع إللي يحسه واللزج إللي منتشره في كل أنحاء ويهه بسبت الجروح ...إلا إنه رفض يرد البيت يرتاح وقرر يتم ويا عمر...لأنه يعرف زين ماعنده حد غيره...حتى ربعه إللي مطيح وياهم أبعه وعشرين ساعة ولا سألين عنه...بعد طول إنتظار ظهر الدكتور وخبره بأن أخته نجت بس الجنين كان مستحيل أنقاذه...لأنه الضربه كانت قويه عليه...من هذاك اليوم عرف فايزه...وبدأ معرفته فيها تزيد كل يوم...أنصدم عمر بعد سنة من هالحادث ياه سعيد يطلب أيد فايزه...طبعاً رفض وعارض...لأنه يعرف شكثر سعيد متعلق ببنت عمه...ويعرف زين إنه عمره هالشعور إللي بين سعيد وفايزه ماكان حب ولا بيكون...
أنجلب على جانبه الثاني وهو يمسح ويهه يحاول يبعد هالذكريات عنه...الساعة الحين ست ونص وهو من صلى الفير ماياه رقاد...نش بسرعة ماباجي شيء عن الدوام...وبعدين وراه أصيلة...من هذاك اليوم محد يشلها غيره...بعد ماتلبس وعدل غترته ظهر من الغرفة لقى أصيلة تترياه تحت...وهم في الطريج...طبعاً كالعاده هدو...لا هي تتجرء وتنطق بحرف...ولا هو له نفس أصلاً يقول شيء...سمع تلفونه...تم يطالع الرقم...أول شيء ماعرفه...بس بعدين بعد تركيز تذكر إنه رقم بيت عمه...قال في باله محد غير مريم...أخيراً قررت تسأل وتتصل...من ملجوا وهو عاطنها الرقم...بس ولا مرة أتصلت فيه...
سعيد وهو يبتسم بعد ماتأكد إنها مريم: هلا والله بالزين
مريم: سعيد أنت وين الحينه
سعيد أستغرب من حسها: بعدني ماطلعت من الحاره
مريم: أباك أتيا بيتنا الحينه
سعيد: ليش
مريم أنفجرت صياح: بس تعال بسرعة "وبندت"
سعيد يطالع تلفونه وهو مبهت...ولف من الدوار بسرعة يرد للحاره مرة ثانية...وعلى طول لبيت عمه...وأصيلة موب فاهمه شيء...
.........
اليوم أول مرة أطوفها صلاة الفير...تعودت كل يوم أمها من يأذن الأذان تكون يالسه عدالها تقومها...اليوم كل شيء تغير...نشت هي بروحها على أشعة الشمس إللي أتسللت من بين الستاير... رغم أشعت الشمس إللي تبعث الدفئ...إلا إنها كانت تشعر ببرد فضيع...طاحت عينها على أيد أمها الرقيقه على بطنها...مسكت أيد أمها ووخرتها عنها...بس تفاجأة أنه أيدها بارده بشكل غير طبيعي...تأكدت إنه سبب هالبروده أمها...نشت بسرعة ووخرت البطانيه عن ويه أمها...أنصدمت أكثر يوم شافت ويها شكله غير...أول مرة تشوفه جيه...
مريم وهي تتحسس ويه أمها البارد بستغراب: أميييه "علت صوتها شوي" أمايه ... أمايه " يلست أدزها على جتفها شوي شوي...بس أمها ولا حركه...بدت الدموع تنزل من عيونها وكأنها بدت تفهم شيء رهيب ماكانت متوقعتنه...أو بالأصح هب مصدقتنه...أول شخص خطر على بالها سعيد...نشت بسرعة تربع صوب حجرتها أدور رقمه...واتصلت به بعدين ردت غرفة أمها مرة ثانية...تمت أطالعها من بعيد...وهي خايفه يكون إللي هي خايفه منه...بعد فترة سمعت حد يدق على الباب ربعت تفج الباب...كان سعيد...زخته من أيده ودخلته الغرفة...
سعيد: شو فيج حبيبتي تصيحي "يمسح ويها"
مريم تلتفت صوب أمها: أمايه ماتتحرج"وتأخذ نفس بصعوبه" بااارده
سعيد أبتعد عن مريم واقترب من عمته وهو يطالع ويها الشاحب...حط أيده على يبهتها "بلع ريجه بصعوبه" حط أيده على رقبتها مكان النبض"كانت مريم زاختنه من كندورته وكلها تتنافض...
مريم يرته من كندورته: شو فيها أمايه
ألتفت صوب مريم ... كان كل شيء مبين على ويهه ... بس لازم يحميها من أي صدمه ... لوى عليها بقوه ... مريم مارامت تتحمل الصدمه لأنها فهمت كل شيء ... وعرفت شو صار لأمها ... عرفت إنه خلاص فقدت أعز البشر ... كانت أول ردت فعل من مريم إنها طاحت من بين أيدين سعيد مغمى عليها ......
........
مر أسبوع ونص من توفت شيخة...مريم في أول يومين من العزا كانت حالتها سيئه...لدرجة إنها في اليوم الثاني أجبرها أخوها تروح المستشفى ورقدوها...ماخطر على بالها إنه أمها حبيبتها كانت تعاني في قلبها...كل هالفترة تعاني بروحها...طبعاً إللي رقد وياها عمتها عوشه...لأنه مها تعبانه بسبت حملها...ومستحيل يخلوا أصيلة ترقد وياها...
أم سعيد يالسه فوق الشبريه المقابله: يمكن يرخصوج باجر
مريم تعدل يلستها: زين
أم سعيد: مريوم حبيبتي تراه حالج موب عايبني...حتى أكل ماكليتي شرات الناس
مريم: كليت
أم سعيد: أنا ماشفتج كليتي شيء
مريم: مابيي سعيد اليوم
أم سعيد: بيي يمكن بعد شوي
مريم: وأصيلة
أم سعيد: يمكن تيي وياه
مريم: عمووه خلي أصول ترقد وياي اليوم
أم سعيد: هههه شو مليتي مني
مريم تبتسم: لا فديت عمرج...بس نفسي لو أتم وياي أصول اليوم
أم سعيد: إن شاء الله...من يوافق سعيد هب مشكلة
سعيد يوايج من الباب: حد زقرني ...
أم سعيد: ههههه لا فديتك محد زقرك...قرب...عيل وين أختك
سعيد: قريييييب..."يرها من أيدها كانت وراه" هذي
مريم تيلس وتعدل شيلتها...دوم سعيد ينقهر من هالحركه...مع إنه ريلها بس مع هذا تستحي تظهر شعرها وترتبك وايد بوجوده...
سعيد حبها على يبهتها بعد ماسلم على أمه: شحالج غناتي
مريم: بخير ربي يعافيك...وأنت شحالك
سعيد يلس عدالها على الشبريه: بخير دامج أنت بخير
أصيلة: شحالج ميمي
مريم تبتسم: الحمد لله...وأنتي
أصيلة: والله تمام ... عايشين
سعيد يطالع أخته بنظرات...رد يطالع مريم: باجر بيرخصوج
مريم: أحسن مليت من هالشبريه
سعيد: ماياج حد غير مترف
مريم: ين حريم ماأعرفهن...عموه تعرفهن
أم سعيد: حريم قوم مبارك بن سيف
سعيد: آهااا
مريم اطالع أصيلة: سعيد
سعيد: لبيه
مريم: لبيت حاي...أبى أصول ترقد وياي الليله
سعيد عقد حياته: شو أمايه موب كافيه
مريم: لا ماقلت جيه...بس نفسي أصول تبات الليله وياي
سعيد: أنا ماعندي مانع بس بعد أمايه بترقد وياكن...نحن مانخلي بنات بروحن
طبعاً وافقت لأنه مستحيل سعيد يوافق إنهن يتمن بروحهن من دون مايكون وياهن حد كبير...مريم رغم أحزانها على فقدان أعز إنسانه في هالعالم...إلا إنها قدرت تلاحظ تغير أصيلة...وملامح الحزن الواضحه في عيونها...وطول وقتها ساكته وتفكر...مريم تعتبر أصيله أقرب الناس لها بعد أمها الله يرحمها...بس مع هذا تلاحظ إنها موب وياها...وبالذات في هالفتره الصعبه بالنسبه لمريم...أصيلة بعيده كل البعد عنها...
بعد ماراح سعيد البيت ورقدت أم سعيد...كانت مريم أطالع أصيله إللي يالسه عدالها بالجسد...بس الروح في مكان ثاني...
مريم: أصول
أصيلة تلتفت لها: هاااا
مريم: شو فيج
أصيلة تبتسم بحزن: ولا شيء
مريم: حالج موب عايبني
أصيلة تحط أيدها على أيد مريم: أنت إللي حالج موب عايبني...شفتي عمرج في المنظره جى غاديه
مريم: أنا مافيني شي الحمد لله...وباجر بيرخصوني
أصيلة: وإن شاء الله مايكون فيج شي...بس والله صايره شرات الشبح
مريم: هههههه لا تغيري السالفه...ماعمرج خشيتي عني شيء...طول عمرنا أسرارنا ويا بعض
أصيلة تنسدح عدالها..وتلتفت صوب أمها تتأكد إذا راقده: سعيد
مريم: شبلاه
أصيلة: شافني وأنا واقفه أطالع منصور
مريم: شوووو...مد أيده عليج
أصيلة: ياريته ضربني ... ولا يعاملني جيه
مريم: جى يعاملج
أصيلة: نظراته طول الوقت كلها تهديد...والله تعذبني هالنظرات...صرت ماروم أظهر من البيت إلا بشوره...حتى بيت يرانا منعني أسير عندهم...الجامعة إللي هي الجامعة ماروح إلا وياه..
مريم: أصول حبيبتي أنا حذرتج من الأول...بس أنتي ماتسمعي الكلام
أصيلة: بس أنا والله ماغلط هذاج الغلط إللي يستحق كل هذا..صارت كل تصرفاتي محل شك عنده"عيونها أنترسن دموع" والله تعبت
مريم: ماعليه حبيبتي...مع الأيام بيتغير كل شيء إن شاء الله
أصيلة تمسح الدموع إللي نزلن على خدها: ياريت
.............
صار هو أملها الوحيد بأنها تنقذ نفسها وسمعت خواتها إللي بسببها بتتشوه...من يوم الحادث إللي صار في كارفور...وعلاقتها بمحمود قويه...تسهر في الليل لساعات طويله وهي ترمسه وتبثله همومها...لدرجة إنها خبرته عن حملها هو في البدايه تضايج بس بعدين تفهم كل شيء...وحاول يواسيها ويساعدها بأنها تلقى حل حق هالمشكله...صدمها اليوم بالحل إللي أقترحه عليها...الحينه الساعة 3 ونص وماباجي على الفير شي...وهي تفكر وفي حيره من أمرها...أقتراحه صعب تنفذه...بس مع هذا هو الحل الوحيد إللي بقالها...صارت ماتستحمل نظرات الشك في عيون خواتها الكبار وأمها...
نشت تيلس فوق شبريتها وهي أطالع اليازيه إللي نايمه جنها ميته من التعب لأنها واصله البيت متأخره من بيت ربيعتها إللي مسويه حفله لأنها تخرجت... "حظها راقده ومافيه شيء يكدر بالها...ياريت النوم يعرف طريجه لجفوني" شلت تلفونها وجلبت بين الأرقام لين ماوصلت لرقمه...بعدها تحتفظ فيه...حاولت تمسحه أكثر من مره...بس قلبها يمنعها...رغم معاملته السيئه وهو السبب في كل إللي هي فيه الحينه...بس بعدها تحبه...ضغطت صبعها على الأتصال...هي الحينه غيرت رقمها فمابيعرفه وبيرد عليها...يوم سمعت التلفون يرن نشت من فوق شبريتها بسرعة وربعت بسرعة صوب البالكونه وفجتها وظهرت...ماتبى تقوم أختها...
خالد: آلو
عاليه:.....
خالد بعصبيه: آلووووه...منوه
عاليه: خالد
خالد:.............. منوه
عاليه تبل ريجها: معقوله نسيتني
خالد: عاااااااليه
عاليه: هيه...زين تذكرت أسمي
خالد: ههههه مستحيل أنساج
عاليه: تحريت نسيتني
خالد: عنبوه منوه يتصل الحينه
عاليه: أنا ماتصلت إلا لأني متأكده إنك موب راقد
خالد: على بالي نسيتي كل شيء عني...المهم شحالج
عاليه خذت نفس طويل: عايشين
خالد: أنت وين الحينه
عاليه: يعني وين بكون في بيتنا
خالد: تعرفي شيء
عاليه: شو
خالد: أشتقت لج موووت
عاليه: هههههه ضحكتني ومالي نفس أضحك
خالد: والله أشتقت لج
عاليه: ماأصدقك
خالد: وحتى أنتي صح
عاليه: لا طبعاً
خالد: هههههههههههههه عيل ليش متصله فيه لو موب مشتاقه...لاعت جبدي من أم العيال...بعد يوم كنتي أنتي موجوده كنت أغير جو
عاليه: لأني غبيه صدقتك
خالد: الله يسامحج...علايه أنا حبيتج وكل كلمة قلتها لج صدج...وماكان جدامي شيء غير إنا ننفصل...أنا ريال متزوج وعندي عيال واحد طولي وخاط شاربه...والكل يعرفني...هب ناقص تطلع رمسه عني منيه ولا منيه
عاليه: أنت دمرت مستقبلي تعرف هالشي ولا ماتعرفه
خالد: علايه أنا أسف
عاليه: وشو يفيدني هالأسف ... أنت أبو لبنات ... لو مثلاً صار لوحده من بناتك شراتي
خالد: تخسي إلا أنتي...بناتي مايسونها
عاليه: صدقني ماشي بعيد...شرات إللي سويته وياي بيستوي في وحده من بناتك ولا هلك
خالد: الله لا قال...لا تقارني بلييييز يعني...أنا بناتي مربنهن تربيه ماتسمح لهن يسون شراتج...أنتي وحده طلعتي لا أبو ولا أخو يربيج
عاليه: ماأقول غير الله ينتقم منك "بندت فويهه قبل لايرد عليها" ورد يتصل فيها مره ثانية ...ماردت عليه وبندت التلفون...مافيها تنش اليازيه وتسويلها موشح طويل عريض هي في غنى عنه...
..........
نزلت من فوق وهي تعدل شيلتها علشان تطلع...بس الدريول محد...عيل منوه بيوديها...وهي تفكر شافت منصور توه ظاهر من الصاله وشكله سرحان...موب بس سرحان إلا مهموم...
شيخة: منصور
منصور يلتفت صوبها ويهز رأسه وكأنه يسأل: همممم
شيخة: على وين
منصور: طالع
شيخة: تشلني الجامعة
منصور: عيل وين الدريول
شيخة: أمايه مطرشتنه السوق
منصور: هب مشكلة بوديج
شيخة وهي تمشي عداله: منصور...شبلاك
منصور: شبلاني بعد...مافيني شيء
شيخة: ويهك متغير
منصور يطالع ويهه في الباب الزجاجي: ماشوف فيه شي...جميل جمال كالعاده
شيخة: أنا أتكلم جد...فيه شيء مضايجنك صح
منصور: يعني
شيخة: أقدر أساعدك؟
منصور: لا
شيخة أدزه على جتفه: منصور...موب عايبني حالك جيه
منصور يبتسم: ياشواخ الحياه موب كلها ضحك ومزاح...لازم شوي نذوق المر
شيخة: أنزين خبرني شو مضيجبك جيه يمكن أقدر أساعدك
منصور: ماظني تقدري تساعديني
شيخة: جربني...كله ولا أشوف أخوي حبيبي جيه متكدر
منصور بعد ماركب السياره وشغلها..ألتفت يطالع أخته بحزن: طال عمرج أخوج يحب
شيخة متشققه: وأخيراً...انزين هالشيء يفرح...مايضيج
منصور: ياريت
شيخة: ليش هو حب من طرف واحد
منصور: ههههههههههه وأنا مالقيت أخبر غير وحده إدمان أفلام جديمه
شيخة: الله يسامحك...هذي جزاتي لأني أحاول أساعدك
منصور: أمزح وياج
شيخة: عيل يالله خبرني شو صار
منصور: ولا شيء...بخبرج بكل شيء في وقته
.........
في الجامعة وتحت المظله يالسه نورة وشيخة يسولفن ويترين أصيلة إللي تأخرت وايد...وبعد فترة من الأنتظار شافنها يايه...
نورة: على أقل من مهلج تمخطري يالشيخه لا تتعوري
أصيلة تبتسم: السلام عليكم
نورة+ شيخة: وعليكم السلام والرحمه
أصيلة: السموووحه على التأخير...سعيد الله يهديه أخرني
نورة: هيه يبي ألف عذر وعذر كالعاده
أصيلة: لا والله موب أعذار ... بس سعيد أخرني
شيخة: المهم يالله يلسي بنتغدى بسرعة قبل المحاضرات
أصيلة: شو يبتولي
نورة: شو بعد...كشري...وأنتي تأكلي غيره
أصيلة تيلس عدلهن: يم يمي يوعانه والله من الخاطر
شيخة: صح شخبار مريم...بعدها في المستشفى
أصيلة: لا ...اليوم طلعت
نورة: وشخبارها الحينه
أصيلة: والله الحمد لله أحسن
نورة: يحليلها والله صعبه حالتها
شيخة: الله يكون بعونها...لازم اليوم عيل نروح لها
نورة: إن شاء الله...أصايل تروحي ويانا
أصيلة تفج أكلها: أنا أصلاً بكون هناك
نورة: أوكى عيل بنشوفج هناك
أصيلة: إن شاء الله
شيخة: أصوله شو فيج
أصيلة: شو فيه بعد أشقح
نورة رافعه حاجب واحد: هب باين
أصيلة: هههههه يعني تبيني أقوم أنعش
شيخة: شرات منصور اليوم اسئله شوفيك ... يقولي أحب ... ههههههه والله غريب حاله
نورة تغمز حق أصيلة إللي تغير لون ويها: شو حرام يحليله يحب
شيخة مشغوله بـأكلها: لا موب حرام...بس عاد منصور يحب...مايدش العقل
نورة: وليش إن شاء الله...ماعنده قلب يحب
شيخة: حاولت أستدرجه يخبرني عنها بس ماشيء فايده...ماطاع يخبرني
نورة: يعرفج يحليله إنج مشخله...منوه يخبر مشخله شيء
شيخة: محد غيرج أنزين
أصيلة: تعرفوا شيء
نورة: شو
أصيلة بتفكير أطالع جدامها: من يوم توفت عموه شيخة وكل شيء متغير
شيخة: مثل شو
أصيلة: حياتنا كلها تغيرت بشكل عام...مثلاً مريوم يمكن إلا أكيد مترف بيشلها بوظبي"سكتت شوي..بعدين طالعتهن" تعرفن شو تعنيلي مريم...مريم بالنسبالي الأخت إللي ماولدتها أمايه...جى بستحمل تروح بوظبي وماشوفها إلا بين الأسبوع أو الأسبوعين مره..صعب
نورة: هالشي أكيد حل مؤقت
شيخة: هيه حل مؤقت لين عرس أخوج
أصيلة: بس العرس تأجل...أصلاً محد في هالفتره يفكر بعرس أو بشيء...أنتي لو شفتي مريوم جى غاديه من توفت عمووه شيخة...ويها مافيه حياه...البسمه نادر ماأشوفها على شفاها..
نورة: ماعليه مع الأيام بترد شرات أول وأحسن...ومهما طالت المده بيعرسوا وبتشبعي منها....
أصيلة: ياريت...أمس سمعت سعيد يرمس أبويه علشان يسوا العرس في وقته بس يكون عرس هادي من دون ربشه...بس أبويه رفض هالشيء...وقاله يأجل شوي
شيخة: الله يعينه على هالتأجيل
نورة: بس تعرفي أحسن...حرام تسوا عرس وأمها إلا من فتره جريبه ميته
أصيلة: أصلاً مريم بترفض هالشيء
...............

الجزء السابع عشر


ماده ريولها على القنفه بتعب...من يت من المستشفى مارتاحت...بيتهم مافضى من الحريم...ويحليلها مها ميته تعب...هالأسبوع مترف خذ إجازة أسبوع مرة ثانية...أكثر شيء مضايجنها اليوم بعد ماخبرها مترف بإنها بتنتقل وياهم بوظبي...ماتتصور تروح تسكن هناك وتودر البيت إللي تربت فيه...هي راحت هناك أسبوع ويالله يالله قدرت تتحمل...
شافت سونيا يايه صوبها...: مريم...فيه هرمة برع يريد أنتي
مريم تنزل ريولها من على القنفه: وليش مادخلتيها
سونيا تهز جتوفها: أنا مافيه يأرف...روحي أنتي شوفي شو يريد
مريم: عنبوها من رمسه...من سنة الملح ويانا ولا تعرفي ترمسي زين
سونيا: آآآآآآوف...أنا مايأرف يرمس غير كدا
مريم عدلت شيلتها ووقفت: انزين بس عوذ بالله محد يرمسج أنت بتأكليه...روحي حطي الفوله في ميلس الحريم
سونيا رايحه: أنزين
راحت تشوف الحرمه إللي واقفه برع...بعد ماوصلت عدالها وايهتها وكانت الحرمه متغشيه...
مريم: قربي
الحرمه: قرييييب...البقيه فحياتج
مريم: حياتج الباقيه...تفضلي
حدرن ميلس الحريم...وشلت الحرمه غشوتها... أول ماطاحت عيون مريم عليها أنبهرت بجمالها...وأستغربت من شكلها...أول مره تشوفها...
الحرمه: شحالج الحينه
مريم: والله الحمد لله بخير
الحرمه: إن شاء الله دوم
مريم: تسلمي...بسألج
الحرمه: تفضلي
مريم: سمحيلي بس بصراحة ماعرفتج
الحرمة: مسموووحه الغاليه...أنت معذوره لأنج صدج ماتعرفيني
مريم تبتسم: بس طبعاً ماعندي مانع إني أتعرف عليج..أنتي وحده من ربايع أمايه
الحرمه: الله يرحمها...لا
مريم عقدت حياتها: آها...تحريتج وحده من ربعات أمايه
الحرمه: لا...أنا أعرفج أنتي
مريم بستغراب: أنا....بس ماقد شفتج
الحرمه: هيه صح أنتي ماقد شفتيني بس أنا أعرفج زين مازين...لأنه من بينا شيء مشترك يجمعنا
مريم: شيء مشترك!
الحرمه: سعيد
مريم بستغراب أكثر وهي معقده حياتها: سعيد...شدخله
سكتت الحرمه شويه وهي تراقب ملامح مريم المستغربه: حد قالج من قبل إنج جميله وايد
مريم بأصرار: سعيد شبلاه
الحرمه أطالع ظفورها الطوال: قبل كل شيء توعديني
مريم: على شوه أوعدج
الحرمه: إللي بقولج الحينه...محد يعرف عنه
مريم: ليش
الحرمه: بس...توعديني بخبرج
مريم تعدل يلستها: شكله الموضوع جايد
الحرمه: بالنسبه لي موضوع مهم...وحرام أتمي مخدوعه
مريم: مخدوعه...أنا!
الحرمه: هيه نعم مخدوعه...أنا ماأقول سعيد خدعج...بس كان مجبر
مريم بدت تتضايج: شو أنتي يالسه تقولي الحينه..سعيد يخدعني ومجبور
الحرمه: سمعي يابنت الناس...أنا أعرف سعيد من سنوات
مريم وهي تحاول تمسك أعصابها: من وين تعرفيه
الحرمه: أنا حرمته
..........
يالس يترياها برع البوابه لأنه سيارته ماعليها تصريح...ومن الطفره يالس يدخن ومشغل الـ أف أم ...ويطالع البنات الطالعات والداخلات...بعد فترة إنتظار شاف أخته يايه...فج اليامه وفر السيجاره...وفج كل درايش السياره يهوي السياره...لأنها ماتروم تستحمل ريحت السيجاره...فجت الباب ودخلت...
أصيلة: السلام عليكم
سعيد: وعليكم السلام "وهو يطالعها بنص عين ويطالع الساعة" جم الساعة الحينه
أصيلة سوت بخشمها حركة إشمزاز من ريحت السيجاره إللي تتحسس منها: الدكتور أخرنا وايد
سعيد: زين وأنا ملطوع هنيه من نص ساعة
أصيلة بضيج: وأنا شذنبي
سعيد رافع حاجب واحد: والله وقمتي تردي بعد
أصيلة: لأنه تأخري موب على كيفي
سعيد: ماعليه خلاص "بند الراديو"
طول الطريج وهم ساكتين...أصيلة علاقتها في كل خوانها تحسنت عن قبل...وصارت تأخذ وتعطي وياهم...إلا سعيد...إللي بسبب مزاجه المتقلب تحاول قدر المستطاع تكون بعيده عنه وماتحتك فيه...
أصيلة: سعيد
سعيد: شو
أصيلة: بنزل عند مريم
سعيد: روحيلها العصر
أصيلة: لا أحسن الحينه
سعيد: أوكى
أستغربت منه...موب من عادته يوافق على طول...بس لاحظت إنه كان يفكر وموب وياها...وقف السيارة وترياها لين ماتنزل..
أصيلة: شو أنت مابتنزل تسلم
سعيد: بيي العصر سلمي
أصيلة: يبلغ
تم واقف لين مادشت البيت بعدين حرك سيارته وراح بيتهم...
أم في بيت قوم مريم...أول ماحدرت أصيلة البيت والصاله مالقت حد...غريبه في العاده مريم تكون في الصاله في هالوقت...شافت سونيا إللي يايه من المطبخ..
أصيلة: أييييه أنتي وين مريم
سونيا: في غرفة مالها
أصيلة: غريبه راقده الحينه
سونيا: مافيه نوم...بس تعبان شوي
أصيلة: هيه تعبانه...أوكى أنا بروح لها الحينه
بعد ماودرت سونيا وركبت الدري...دقت على باب غرفة مريم بس ماسمعت رد...ففجت الباب...كانت الستاير مبنده فالغرفه شوي مظلمه...دشت وبندت الباب وراها وأقتربت من مريم إللي عاطيه ظهرها الباب...أول شيء تبادر على بال أصيله إنها راقده...بس بعدين لاحظت إنها تتحرك...
أصيلة وهي تقترب وبصوت واطي: ميمي...ميمي
مريم بدل ماترد عليها يرت اللحاف وغطت رأسها...أستغربت أصيلة من هالحركه...معقوله ردت لكآبتها مره ثانية...بس كانت مودرتنها الصبح مافيها شيء وتبتسم وعاديه...
يلست عدالها على الشبريه وحاولت تير اللحاف عنها بس مريم كانت زاختنه بقوة...
أصيلة: مريامي شو فيج .... تصيحي !
مريم بصوت خشن: أصيلة دخيلج خليني بروحي الحينه
أصيلة معقده حياتها وهي حاطه أيديها على جتفها: مريامي حبيبتي شوفيج...ردينا للصياح...تبي تردي يعني المستشفى مرة ثانية
مريم: أبى أموت
أصيلة: أستغفر الله رب العظيم من هالرمسه...قومي الله يهديج وغسلي ويهج وستهدي بالله...
مريم بصوت كله صياح: مابى مابى..خليني بروحي..ليش ماألحق أمايه وأفتك من هالحياه
أصيلة يرت اللحاف بقوة: مريم شو هالرمسه...شو فيج...أنا مودرتنج الصبح مافيج شيء...شو صار عليج
مريم دافنه ويها في المخده إللي سبحت بدموعها: مابى أعيش ... ياريت أموت الحينه ياريت
أصيلة: ستهدي بالله " تمسكها من جتوفها وتحاول تقومها" مريم وغلاتي عندج قومي غسلي ويهج...وغلاة المرحومه توقفي هالصياح وتخبريني شو فيج
نشت مريم بتعب وعيونها حمر من الصياح...وحالتها معفوسه فوق حدر...ومن دون كلام يودت أصيله أيدها وصلتها الحمام تغسل ويها...بعدين ردتها تيلس على الشبريه وعطتها الفوطه تنشف ويها ودموعها إللي ماطاعن يوقفن...
أصيلة: ممكن أعرف الحين شو السبب إللي وصل حالتج جيه...شو ناصحنج الدكتور قبل لاتطلعي من المستشفى...
مريم تتنفس بصعوبه: منوه يابج
أصيلة: سعيد ويسلم عليج
مريم أنسدحت وضمت المخده وردت تصيح أكثر من قبل...وهالشيء زاد من أستغراب أصيلة إللي يالسه أطالعها ومبهته...تمت صاخه ولا قالت شيء...لين ماتهدى بروحها...شكله في شيء جايد...
بعد ماشافتها هدت شوي: ميمي حبيبتي ممكن أعرف شو فيج بالضبط...والله ماروم أشوفج على هالحاله...إذا صج تعتبريني أختج خبريني شو مضيجبج جيه ومصيحنج
مريم حاطه رأسها على المخده وأيدها تحت خدها ودموعها تنزل مع إنها هدت شوي: مافيني شيء...تذكرت أمايه...حياتي فاضيه بلاها
أصيلة تمسح على شعر مريم: ونحن وين رحنا
مريم: أنتوا هب مقصرين في شيء...بس بعد أمايه كانت غير
أصيلة: مريم أنا أعرف شعورج الحينه ومقدرتنه صدقيني...بس يعني تبي تنتكسي في حالتج وتردي المستشفى مرة ثانية...أنا ماقلت لاتتذكري أمج بس عاد موب جيه...تتذكريها بإنج تترحمي على روحها وبدعوه...موب تجتلين عمرج جيه
نشت مريم بإرهاق فضيع وراحت الحمام تغسل ويها الشاحب المتعب...كانت نفسها تخفف من همومها المتراكمه على فوادها وتخبر أصيلة أقرب الناس لها...بس مع هذا أعتبرته شيء خاص بينها وبين سعيد...إللي لازم تواجهه...بس كيف...ومعقوله يعترف بهالشيء...!!!
بعد صلاة العصر كان يالس بروحه في ميلس الريال يتريا مترف...مافيه يحدر البيت بسبت مها فضيحه...فتم في الميلس لين مايسويله مترف طريج علشان يدخل...صار سعيد كل وقته في بيت المرحوم عمه...يحاول قدر المستطاع يكون جريب من مريم ويخفف من الحزن إللي تحس به...أكثر شيء مضيجبه اليوم إنه مريم بالباجر بتروح بوظبي ويا أخوها...يعني بيتم أسبوع أو أسبوعين مايشوفها...وهالشيء صعب عليه...تعود يشوفها كل يوم...علاقتهم ببعض صارت أقوى من قبل...الحب إللي كان يكنه لها طول هالسنين صار أقوى أضعاف عن قبل...كل يوم يكتشف في هالإنسانه شيء يديد يزيد تعلقه فيها...
يوم دخل عليه مترف لقاه يالس يدخن وهو سرحان...
مترف: السلام عليكم
سعيد ينش ويوايه ولد عمه: وعليكم السلام والرحمه
مترف: أنت بعدك ماودرت هالسم إللي تسحبه في يوفك
سعيد: إللي تعود عليها صعب يودرها
مترف: الله يعين ختيه متيوزه مدمن
سعيد يبتسم: بتعالج على أيديها
مترف بتشكك: شيء غير وارد
سعيد: إذا كانت أختك شاطره بتعالجني
مترف: وإذا كنت أنت مريض رأسه يابس
سعيد: ههههههههههه إبتسامه من أختك تلين الصخر
مترف: لا والله...مريووم منى ليزا وأنا ماأعرف
سعيد: ودها منى ليزا لو تشبه الشيخة مريوم
مترف: زين إنها هب موجوده الحينه ولا مايحتاي بتنتفخ علينا
سعيد: من حقها بصراحة
مترف: ههههههه شفتها
سعيد: لا أترياك تزقرها
مترف ينش: قوم بندخل البيت
سعيد ينش: ياللا
بعد مادخلوا البيت طرش مترف سونيا تزقر مريم...بعد فترة ردت سونيا وخبرتهم إنه مريم راقده...أستغربوا شو مرقدنها الحينه موب من عوايدها...
.....
يالس في سيارته الكروزر مجابل بيتهم ولا نزل...وعيونه معلقه على دريشة غناة روحه...الحينه مر أسبوعين من أخر مره شافها...أحساسه يقوله إنه فيها شيء...ولازم ينهي هالعذاب اليوم...ومابيتريا لين ماينتهي الكورس... نزل من سيارته ودخل البيت...وفي باله كلام وايد بيقوله حق أمه...مايروم يستحمل أكثر من جيه...
شاف نورة طالعه من الصاله: وين أمايه
نورة بستغراب: بسم الله الرحمن الرحيم...العرب تسلم أول
منصور: أقولج وين أمايه
نورة: في المطبخ ... ليش تباها
منصور طنشها وراح صوب المطبخ لازم ينهي هالنزاع إللي عايشنه...لقى أمه يالسه تتزاعج هيه والبشكاره...بس ماعرف شو السالفة وماعنده وقت علشان يعرف..
بعد ماحبها على رأسها...يودها من أيدها ويرها برع المطبخ...
أم منصور: بسم الله شو فيك عليه
منصور: أباج في سالفة
أم منصور: انزين السالفة مابتطير...يوم أخلص شغلي ويا مسودت الويه يصير خير...تعرف من يوم السبت هذي ماباها عندنا...ودها المكتب
منصور بتملل: هب وقته الحينه فديتج...أجلي كل شيء الحينه أباج في موضوع مهم
أم منصور مستغربه من ولدها: شموضوعه
منصور: مشي أول نروح حجرتج وبخبرج بكل شيء...
مروا على نورة إللي واقفه عدال الدرج بفضول تبى تعرف شعنده أخوها...بس طنشوها ودخلوا غرفة أم منصور وبندواالباب...أنقهرت نورة...فطلعت فوق أدور شيخة إللي يالسه على كمبيوترها تطبع بحث لازم تسلمه باجر...
نورة تيلس على الشبيريه: آخ يالقهر
شيخة: شو فيج
نورة: منصوووروه ماأعرف شو فيه
شيخة توخر نظارتها عن عيونها واطالع أختها: شو فيه
نورة: دخل هو وأمايه الغرفة ... شكله يبى يقوللها شيء مايبانى نعرفه
شيخة: انزين وأنتي شو حاشرنج
نورة: أبى أعرف
شيخة: هههههه مشكلة اللقافه
نورة: موب لقافه... بس .....
شيخة: بس شو...هالي أنتي فيه الحينه قمة اللقافه...
نورة تتأفف: انزين متى إن شاء الله بنروح عند مريم
شيخة: بعد المغرب
نورة: ياسلام ومنوه بيخليج تظهري من البيت هالوقت
شيخة: أمايه بتروح ويانا
نورة: أوووهو
شيخة: شو فيج
نورة: مابناخذ راحتنا
شيخة أطالعها بنص عين: جى شو حضرتج ناويه تسوي
نورة: كان نفسي أيلس وياها وايد...بس تعرفيها أمايه في كل شيء مستعيله...مابتم وايد
شيخة: شو تيلسي وايد والبنيه توها إلا طالعه من المستشفى
نورة: أووووهو إنتي إلا شرات أمايه
شيخة نافخه صدرها: وأفتخر إني أشبه أمايه
نورة تنش: بروح أشوفهم جى ظهروا من الحجره
شيخة: ههههههه يالله يالفضول
نورة تظهر لسانها: كيفي "وطلعت من الحجرة"
ردت شيخة تكمل بحثها وأفكارها مع حميد إللي شافته اليوم في الجامعة ... صارت تشوفه دايماً ... الحينه بس تحمد ربها إنها ماتأخذ وياه شيء وأنه في تخصص مختلف عنها...ولا كانت تخبلت من الغيره...ونظرات البنات له...حميد هو موضوع حديث معظم البنات من وين ماتروح...وهذا حال أي أستاذ في الجامعة وبالذات لو كان مواطن وشاب توه في بداية حياته في الجامعة وبوسامة حميد...يصير حلم كل بنيه...والحال مايختلف عند شيخة...وتموت قهر يوم تروح تراجع واحد من دكاترتها وتمر على مكتبه وتشوف عنده بنات...لا وإللي يقهر أكثر إللي تشوفها وياه دوم..."السالفة فيها إن"
...........
ردت شعرها الملفوف المجعد ورى ولمته بشباصه...هي الوحيده من بين خواتها طلع شعرها جيه...بعكس خواتها إللي كل وحده تنافس الثانية في نعومة وطول شعرها...أما وفاء طلعت تشبه أبوها في الشعر المجعد الملفوف...ومع هذا تتمتع بجمال هادي...وعيونها الواسعه أكثر شيء ملفت فيها...ومع هذا عمرها ماهمها شعرها ناعم ولا لاء...كان الموضوع ثانوي عندها...من يوم يومها خواتها وأمها أهم شيء في حياتها ومستعده تضحي بنفسها علشانهن...صار لها سنوات تشتغل علشانهن بلا كلل ولا ملل...والحينه أختها عايشة رغم إنها بعض الأحيان تكون أنانيه إلا إنها تساعدها في أعباء الحياه...
كانت يالسه هي وأختها اليازية يطالعن فيلم أجنبي في الفيديو...رغم إن الفيلم مشوق ومن أنجح أفلام الموسم...إلا أن فكر وفاء موب معه...كان كل تفكيرها عند أختها عاليه إللي وضعها موب طبيعي أبداً...والفار بدأ يلعب برأس وفاء...وشكوك عايشة ماكانت من فراغ...وبدت وفاء تؤيد هالشكوك...لأنه الأنتفاخ الغير طبيعي إللي طرى على عاليه كل هذا يأكد شكوكهن...
وفاء: وين علايه
اليازية ترفع رأسها من على المخده: في حجرتها وين يعني بتكون
وفاء: ماشفتها اليوم
اليازية: يمكن رأسها يعورها
وفاء بقهر: يمكن رأسها يعورها...جى أنتي موب وياها في الحجره...معقوله ماتعرفي شو بلاها..
اليازية بتأفف: بدينا
وفاء: هيه بدينا...ممكن تقولليلي شو فيها أختج
اليازية تهز جتوفها بعدم معرفه: شدراني
وفاء ترفع رأسها أطالع عايشة إللي حدرت الصالة: متأكده ماتعرفي
اليازية: هيه
عايشة: شو إللي ماتعرفه
وفاء: عوشه بسألج سؤال
عايشة تيلس عدالها: سألي
وفاء: ماتلاحظي علايه منتفخه شوي مع إنها ماتأكل لين هناك
عايشة بحيره: هيه والله...موب شوي إلا وايد منتفخه عن قبل
اليازية وبإرتباك واضح: شو يعني
وفاء لاحظت إرتباك اليازية: أنتي أدرى
اليازية بعصبيه مالها داعي نشت: لا أنا ماأدري...ولا أدخليني في كل شيء أوكى " ظهرت من الصاله بعصبيه"
عايشة بستغراب: شو بلاها
وفاء: أنا متأكده إنها تعرف شو بلاها علايه
عايشة: تعرفي أنا بعدني عند شكوكي الأوليه...أنتي أدرى بخواتج وبالذات هالعلايه...يوم كانت ترد البيت نصاص الليالي...
وفاء: يارب تكون شكوكنا غلط...
عايشة: يارب
..........
بعد ماراحت أم منصور وبناتها من بيت قوم مريم...حطوا العشى...كانت يالسه بكل هدوا وسكينه ولا نطقت بحرف واحد...مترف يراقبها من يوم يلست وياهم...كان يعرف أخته زين مازين...ومريم الحينه موب طبيعيه...ولاحظ الإحمرار في عيونها قال يمكن تذكرت أمها...بس بعد كان حاس إنه فيها شيء ...
مترف: ميمي
مريم ترفع رأسها أطالعه: لبيه
مترف: لبيتي حايه...شوفيج غناتي
مريم: ماشي
مترف: متأكده
مريم: هيه
مترف: سعيد سأل عنج
مريم: أعرف
مترف: يوم يا العصر بس كنتي راقده
مريم: هيه كنت راقده..لأنه رأسي عورني شوي
مترف: ميمي حبيبتي متأكده إنه مافيج شيء...
مريم أغتصبت إبتسامه بصعوبه: صدقني مافيني شيء..بس متضايجه إني بروح بوظبي
مها: آفااا ماتبينا الحينه
مريم تلتفت لمها: ماقلت جيه...بس ماروم أودر البيت إللي ربيت فيه
مترف: تراج بتيي نهاية كل أسبوع
مريم: حتى لو
مها إللي كان التعب واضح عليها: مريامي بلا دلع...وبعدين أنتي لازم أتيي ويا بوظبي ولي العهد قرب يوصل...وماعندي حد غيرج
مريم: وين يوصل بعده شهر يمكن
مها: انزين شهر...أباج بصراحة تكوني وياي...ماباجي شيء
مريم تبتسم: الله يسهل عليج إن شاء الله
مترف: هيه جيه أباج خلينا نشوف هالبسمه الحلووه على ويهج
مريم تحط أيدها على أيد أخوها والثانية على أيد مها: الله لاخلاني منكم
مها ومترف: ولا منج
..........
في سيارته وموب عارف وين يروح...البيت وماله نفس يروحه...فايزه نفس الحاله...ماله نفس يروح عندها...أخر مره وصل حده منها...بدل ماكانت هي مصدر الراحه صارت الحينه مصدر الأزعاج والنكد...الحينه أكثر وقت ندم فيها سعيد على زواجه من فايزه...لا هو مرتاح ولا هي...وفوق هذا كله بإنه يخدع أهله ولين الحينه محد يعرف عنها...كل يوم عقدت الذنب إللي يحس فيها سعيد تزيد...حتى لو فكر بالإنفصال بعد بيتلوم فيها...لأنها مالها ذنب...يعني موب كافنها إللي ياها من هالحياه من صدمات...أيي هو ويزيدها....
طرت على باله غناة روحه مريم...كان نفسه يشوفها اليوم...بس شكلها تعبانه...بس لازم يشوفها باجر بتروح بوظبي...يعني أسبوع كامل ويمكن أسبوعين مابيشوفها...قرر يتصل بمترف ويشوفه...
سعيد: السلام عليكم
مترف: هلا والله .. وعليكم السلام والرحمه
سعيد: وين أنت الحينه
مترف: في الميلس أطالع مباراة
سعيد: آهاا
مترف: وأنت وين
سعيد: إلا هنيه أتحوط بالسيارة
مترف: قرب عيل عندنا
سعيد: مريم عندك
مترف: لا...ليش
سعيد: شو ليش بعد...حرمتيه وأبى أشوفها
مترف: والله شو أقولك..حرمتك اليوم موب طبيعية...كله إلا سرحانه
سعيد: انزين أنا بيي ولا تخبرها إني بيي...بس روح تابع المباراة في الصالة وزقرها لين ماأيي...
مترف بستغراب: ليش عاد
سعيد: ماأعرف...بس أنت سوى جيه
مترف: أوكى
سعيد: عيل يالله أشوفك بعد ربع ساعة
مترف: أوكى أترياك...
نش مترف بعد مابند عن سعيد وركب فوق يزقر أخته إللي طلعت ويا حرمته بعد العشى...لأنه مها تعبت شوي فطلعت وياها...لقاها يالسه عدال مها إللي شكلها رقدت..أما هي يالسه تقرأ كتاب صغير...وعرفه على طول...روايات أحلام...رغم إنه مريم موب رومانسيه لين هناك بس تحب تقرأهن...
مترف بصوت واطي ويأشرلها بأيده: تعالي
مريم نشت والقصة في أيدها: شو
مترف: تعالي أباج
ظهرت وياه برع الغرفة: شو
مترف: فيج رقاد الحينه
مريم: بصراحة لا
مترف: عيل تعالي سهري وياي..ماحب أطالع التلفزيون بروحي
مريم: مافيني..جى بتم أطالع مباريات...ماحبهن تعرفني
مترف: لا المباراه خلصت...طالع فيلم كشخه
مريم: أوكى..إذا فيلم ماعندي مانع
نزلت مريم ويا أخوها تحت يطالعوا فيلم عربي مصري...ولا خبرها إنه سعيد بيي بعد شوي...وبعد عشر دقايق وصل سعيد...فنش مترف يفج له الباب...أستغربت مريم منوه أييهم في هالوقت المتأخر من الليل...
يوم طاحت عيونها بعيون سعيد أرتبكت...وحست بالغضب إللي هدى مؤقت بدأ يشتغل مره ثانية داخلها...
سعيد وهو يقترب منها: السلام عليكم
مريم خذت فتره لين ماردت عليه: وعليكم السلام
سعيد حس من ردها إنه فيها شي: شحالج مريوم
مريم: بخير
سعيد: هب مبين عليج"مسك أيدها اليمين...بس لاشعورياً سحب أيدها بسرعة...هالحركة إللي خلت سعيد ومترف يستغربوا منها"
مريم نشت: بروح أرقد
مترف: وين...توج تقولي مافيج نوم
سعيد: آفااا مريووووم شو فيج غناتي...ماتبي تيلسي وياي ولو شوي
مريم تحاول تيود أعصابها بصعوبه: أبى أيلس وياك...بس أحس نفسي تعبانه ومصدعه شوي
سعيد بضيج: الله يسلمج وماتشوفي شر إن شاء الله
مريم وهي طالعه: ويسلمك...تصبحوا على خير
بعد ماظهرت تموا يطالعوا بعض بستغراب...
مترف: شو سويت بها علشان تعاملك جيه
سعيد: والله يابوك ماسويت بها أي شيء يضيجبها...بالعكس اليوم الصبح قبل لأروح الدوام مريت عليها وكانت عاديه مافيها شي
مترف بتشكك: متأكد
سعيد: والله
مترف: غريب حالها مريوم اليوم
سهر سعيد ويا مترف لين الساعة وحده ونص بعدين استأذن منه وراح بيتهم...كان سعيد في حالة ذهول وأستغراب من تصرف مريم وياه والنفور إللي عاملته...من أصعب المواقف إنه الشخص يحس إنه محل نفور من قبل أحب الناس له...
........
الجزء العشرين

كل زاويه في هالغرفة تذكرها فيها...فوطتها مكانها فوق الشبريه من أخر مره أستعملتها...كانت هاليوم متغيره وايد وايد...ظهرت من الحمام في نفس الوقت إللي حدرت اليازية الغرفة يايه من الجامعة العصر...وكانت تغني وشكلها مستانسه...
اليازية بستغراب تفر كتبها على الطاوله...وتيلس على حافت الشبريه: غريبه ... شو فيج
عاليه تنشف شعرها القصير واقفه مجابله المنظره: مافيني شي
اليازية: وتغني
عاليه تلتفت صوبها رافعه حياتها: حرااااام أغني
اليازية: لا هب حراام...بس غريبه
عاليه: شو الغريبه
اليازية: علايه لا تمي تلفي ودوري....شو صار...أتصلبج خالد!
عاليه: الله يأخذه لاتطري أسمه...تراه تلوع جبدي من أسمع أي شي عنه
اليازية: عيل شو فيج
عاليه: اليوم بتنحل كل مشاكلي
اليازية بستغراب: جيه بتحليها؟
عاليه: ماعليه بخبرج...هب مشكله "وكأنها ترمس نفسها" تعرفي يارنا المصري
اليازية تفكر: منوه ..... قوم الدكتوره
عاليه تبتسم: هيه هم
اليازية: شبلاهم
عاليه تلتفت على الباب: بنتيوز
اليازية منصدمه: شووووووووو
عاليه: على سنة الله ورسوله شو فيج
اليازية: بتيوزي ولد الدكتوره
عاليه: هيه نعم...تعبت من هالمشكله...ونظرات الشك في عيون أمايه ووفوي وعوشه...والله تعبت...يعني لين متى بتم خاشه عنهن حملي...مع الوقت إلا بيعرفن...
اليازية معقده حياتها: والله أنتي يبتيه حق عمرج...إنتي إللي غلطي...تحملي عاد عواقب لعبج
عاليه: انزين والله ندمانه...بس شو الفايده...لازم ألقى حل...وماشي حل جدامي غير هذا
اليازية: أنزين ممكن أعرف جيه بتتزوجوا؟؟؟لا تقولي....."صخت"
عاليه: هيه بشرد وياه
اليازية نشت من مكانها: تخبلتي أنتي
عاليه: ماشي حل غيره يايزوي...
اليازية ردت تيلس على شبريتها: جني ماسمعت شي منج...
عاليه تقطع ترمستها: لا سمعتي...وإللي أقوله جد...والليله بتنتهي كل مشاكلي
اليازية: طول عمرج متهوره...بس عاد موب لهدرجة
عاليه: لهدرجة وزود...لو كنتي مكاني شو بتسوي
اليازية: الله لا قال...أنا علايه موب شراتج...أفكر في كل تصرفاتي قبل لا أسويها
عاليه دمعت عينها: والله العظيم أعرف إني كلي غلط في غلط...
يرت الشيله من فوق رأسها وعقتها على الشبريه بحزن وهي تتذكر كل هالأحداث الأخيره إللي أستوت في هالغرفة...وجيه دخلت عليهن وفاء...أول مره في حياتها تشوفها معصبه جيه...وتأكدت إنها سمعت كل إللي دار بينها وبين عاليه...أول مره في حياتها تزيغ من أختها جيه...وبالذات يوم أقتربت وفاء من عاليه وعطتها كف بكل قوتها طرحها على الأرض وضرب رأسها بالكبت....أحداث بتم محفوره في ذاكرتها وأحلامها..."ياريت لو كان عندنا أبو شرات الناس...ماكان صار كل هذا...ماكنت فقدت ختيه...ماكانت بتضيع...وفاء...مره أتهمها بكل إللي صار...ومره أحس إنها مالها ذنب في أي شيء...وكل إللي صار بسبت أستهتار وحرية عاليه الزايده عن اللزوم...بس بعد وفاء لها دخل باللي صار" بندت الليت ....
............
يالس على مكتبه وحاس رأسه بينفجر...من نص ساعة وهالدكتور المصري يرمس...وكله إلا يتذمر ويحشى في الدكاتره...وحميد خلاص طفر منه...في هاللحظه لمح شيخة من بعيد وهي على طول لفت عيونها صوبه وكأنها أدوره...وتمت ثواني أطالعه...بعدين أنتبهت لنفسها وراحت صوب مكتب دكتورها...أنقهر حميد وتمنى لو كان هو إللي يدرسها...بس للأسف هي تخصصها غير عن تخصصه...لا وإللي يقهره زياده إنه هالدكتور إللي دايماً أتيي مكتبه مواطن...وشكله هو إللي يشرف على مشروع تخرجها...رغم إنه إنسان متعلم ومثقف ويشتغل ويا دكتورات ومعيدات...بس يموت غيره يوم يشوف شيخة ويا الدكتور المواطن...
الدكتور محمود: أستاز حيميد
حميد أنتبه: هااا
الدكتور محمود: أنت مش معايه أبداً
حميد: هااا شو قلت دكتور
الدكتور محمود: ولا حاجه "يبتسم بخبث" إللي ماخد عألك يتهنابه
حميد: ههههههههه صدق شو قلت
الدكتور: أولت اليوم الدكتور فنسيت هيعمل محاضره...هتحضر
حميد: إن شاء الله...وأنت
الدكتور محمود: أكيد
حميد نش: عيل أشوفك في المسا...صح بس وين
الدكتور محمود: في المسرح الأديم
حميد: أوكى...عيل أشوفك هناك
الدكتور محمود: على فين ... ماعندكش محاضره دلوأتي
حميد: هيه ماعندي...بس شوي عندي شغل
الدكتور محمود: آه شغول
أبتعد عنه حميد وهو يتآفف...هالإنسان يطفربه...حظه المنحوس إنه يوم يكون عنده ساعات مكتبيه هو بعد نفس الشيء فييلس مجابلنه...في هاللحظه مر على المكتب إللي دخلته شيخه وهو يطالع المكتب بما إنه نص المكتب جامات فكل شيء واضح...شاف شيخة واقفه ترمس دكتورها المواطن...والدكتور كان يبتسم..."أخ يالقهر...شوف جي يطالعها"

الساعة 2:30 يالسه شيخة ونورة تحت المظلة كالعاده يترين أصيلة علشان يتغدن وكل وحده تروح محاضرتها...
نورة: شوفي "تأشر على أصيلة إللي يايه من صوب المكتبه الزجاجيه" وأخيراً شرفت
شيخة حاطه يديها على خصرها يوم أقتربت أصيلة: زين يابوج يتي....غداي برد ويا هالرأس
أصيلة: هههه سوووري حبيبات ألبي...والله سعيد اليوم كان مريض...وحاولت وياه يخليني أروح ويا الدريول...قال مستحيل...واتصل بحميد أييني...وعاد لين ماياني وشلني..تأخرت
نورة: نفسي أعرف...ليش تردي البيت هن إلا جم ساعه...هب رايمه تصبري
أصيلة: خيييبه...من 12 لين 3... هالوقت أقدر أستغله
شيخة حايسه بوزها: يالله إللي يسمعج في هالوقت تأكلين الكتب أكال
أصيلة: انزين...هب شرط.."تظهر لسانها" أستغله في الرقاد
نورة: مااااالت عليج...جي ماترقدي في الليل
أصيلة: أرقد...بس ماأشبع
شيخة: انزين تغدي...ماباجي شيء عن المحاضراتنا
أصيلة: يم يمي..."وهي تفج أكلها" يوعانه
نورة: ههههههه دبه
أصيلة: شراتج
شيخة: أييييييه أص أص شحال بنت عمج
أصيلة: أص أص في عينج
شيخة: ودج أنزين حد يزقرج جيه
أصيلة: لا والله حشى لا ودي ولاشي...هذي ميمي تزقرني مرات جيه ونتضارب أنا وياها...قولي بعدج أصايل...أستانس يوم حد يزقرني جيه
شيخة: هههههههههه خلاص عيل مابزقرج غير أص أص
أصيلة أدزها: لأنج دبه
شيخة تمسح شفايفه بالكلينكس: الحمد الله...يالله أنا بخليكن
أصيلة: وين...صبري شوي بروح وياج
نورة: وين تروحي وياها وأنتي محاضرتح في 66 وهي في المخج
أصيلة تغمز: بنطنش اليوم هب مشكلة
شيخة: لا والله...وليش إن شاء الله
أصيلة: أبى أحضر وياج
شيخة: ومحاضرتج
أصيلة: خلصنا المنهج...ومافيه شي ضروري
نورة: عيل حضري وياي....من بدأ الكورس وأنتي أبى أحضر وياج وأبى أحضر وياج
أصيلة: هب مشكلة...بحضر وياج يوم الثلاثاء...أنتوا خلصتوا المنهج صح
نورة: جيه شو حضرتج ناويه أطنشي بعد يوم الثلاثاء
أصيلة: عاادي...المهم أحضر وياج...أبى أشوف أحمد النجار....يعيبني هالدكتور وايد
نورة أطالعها بنظرات: أحم أحم...شو هالرمسه
أصيلة: ههههههههه والله أنتي مشكلة ويا هالأفكار...يابويه يعيبني أسلوبه...
نورة رافعه حاجب واحد: متأكده
أصيلة: مااااالت عليج...الريال معرس...ويا هالأفكار إللي شرات ويهج
شيخة واقفه وحاطه أيدها على خصرها: وبعدين...بتريا وايد
أصيلة تشل شنطتها والمذكره مالتها وتنش...وتغمز حق نورة: يالله نوار...أشوفج بعدين
نورة: أوكى...أشوفكن الساعة أربع ونص عند البوابه
وهن يمشن رايحات المخج....أصيلة: أحم...في عرب يسلموا عليج
شيخة تشققت: الله يسلمهم من كل شر...شحالهم
أصيلة: يسرج حالهم...بس اليوم زعلانيين شوي
شيخة: من شو زعلانيين
أصيلة: شافوج اليوم داقه سوالف عند واحد من الدكاتره المواطنين
شيخة صخت شوي تتذكر: أنا داقه سوالف مع واحد من الدكاتره...متى!
أصيلة: هههههههههه متى الله وأعلم...بس أظني مع الدكتور علي
شيخة: انزين...الدكتور علي هو إللي يشرف على مشروع تخرجي...شو فيها يعني
أصيلة: شدراني فيه...شكله يتمنى لو كان مكانه
شيخة وبصوت واطي: فديت روحه أنا
أصيلة بخبث: شو قلتي
شيخة: ماشي ويا هالويه
..................
في بوظبي الساعة ثلاث وربع قرب العصر وبعده مترف ما رد من الدوام...صار دوامه طويل من يوم أستوى رئيس قسم...كانت مريم يالسه في الصاله بروحها أطالع فيلم أجنبي...ومستغربه من مها إللي ماظهرت من دخلت غرفتها بعد الغدا...حتى على الغدا لاحظت عليها ماصكت الأكل وشكلها تعبان...هو باجي لها وايد عن تولد...بس اليوم تعبانه وايد...كل شيء جايز...مريم وهي تفكر سمعت صرخه من غرفة مها... نشت بسرعة تربع صوب الغرفة...وأول مافجت الباب لقت مها على شبريتها تصيح وحالتها حاله...أقتربت منها ...
مها وهي تصيح وأيدها على بطنها: مريم اتصلي بمترف بسرعة أرجوج...بموت بسرعة
مريم ربعت شلت التلفون وأتصلت بمترف إللي كان مشغول وايد...بس من سمع إنه مها تعبانه وايد ودر كل شيء ونزل بسرعة على سيارته... مع إنه المسافة إللي بين شقتهم والشركة موب وايد...بس بسبت الإشارات تأخر...أول ماوصل الشقة لقى مريم يالسه عدال مها ولابسات عباياتهن...أول مره من يوم خذها يشوفها بهالحال من التعب والصياح...وبدون تفكير أو أي كلام شلها...هي طبعا من دون أي أعتراض...لأنه حالها مايسمح تعترض أو تقول شيء...مريم نزلت وراهم شاله الشنطه إللي حضرتها حق مها...
في المستشفى الساعة تسع ونص المسا كان مترف يالس عدالها ويمسح على رأسها والبسمه مافارجت شفايفه من شاف بنته في أحضان الممرضه...وشاف حبيبته بصحه...كان شعرها وكأنها غاسلتنه من التعب والأرهاق إللي مرت فيه...بس بعد هالتعب والصبر كله الله رزقهم ببنت شرات الورد الجوري بحلاتها...
في هاللحظه حدرت عليهم مريم إللي كانت مستانسه وأخيراً أستوت عمه...: يالله شحلاتها...تخبل والله...سبحان الله الخالق الناطق نسخه ثانيه من عمتها
مترف: هههههههههههه مع إني ماشفتها زين...بس موب جنها تشبه مهاوي
مريم تيلس في الصوب الثاني من شبرية مها: لا لا وألف لا .... هذي قمر...ومها يحليلها مايخصها بالقمر "وتغمز حق مها إللي كانت تبتسم بتعب" صح مهاوي
مها: أشوفهاا أول...بعدين أقول منوه تشبه...عنبوه شفتها إلا شوي وخذوها عني
مترف يبوسها على يبهتها: بتشوفيها باجر...الحين رقدي حياتي...وميمي بتم وياج
مريم: صح أتصلت بعميه
مترف: هيه...وقال بيوا باجر
مريم متشققه: أنا أتصلت بأصول
مترف: أكيد تغايضيها إنج أستويتي عمه قبلها
مريم: أكيد...قالت عاااادي بنت مترف أنا عمتها بعد
مترف: أكيد عمتها...يالله أنا بخليكم الحين" يعدل لحاف مها" رقدي حبيبي...أشوفج باجر
مها زاخه أيده: تصبح على خير حبيبي
مريم: أحم
مترف يلتفت صوبها: نعم...قلنا شيء غلط...جلبي ويهج أبى أقول شي حق حرمتيه قبل لا أظهر...يالله جلبي ويهج
مريم فاجه عيونها على الأخر أطالعهم: مابى...شو تبى تقوللها
مها: هههههههههههه مايبى يقول شي يالملقوفه
مريم تغمز: لا عادي قوللها...مابخبر حد
مترف: صدج إنج دبه ورزه "رد يبوس حرمته على يبهتها ونش بيظهر" يالله فمان الله
مريم+ مها: الله يحفظك

في اليوم الثاني المغرب الكل موجود في غرفة مها في المستشفى بوسعيد وحرمته وعيالهم حتى سلوم ياي يشوف المولوده اليديده...ماعدا سعيد وأصيلة...مترف أستغرب وين سعيد وليش مايا...مريم كانت مرتبكه وايد...رغم الشوق بأنها تشوفه...بس في نفس الوقت ماتبى تشوفه بعد إللي صار من بينهم أخر مره...من يومه ماشافته...بس ليش مايا؟شو إللي منعه...مع إنه مترف أقرب شخص لسعيد في العايله...المفروض كان أيي يبارك له...بس مع هذا مايا "كل هالتسألات في رأس مريم إللي كانت سرحانه...وماأنتبهت إلا يوم سمعت مترف يسأل عن سعيد...
مترف: عيل وين سعيد مايا وياكم
أم سعيد أطالع مريم...بعدين ألتفتت على مترف: فديته سعيد...من أسبوع وهو طايحتبه هالحمى...واعليه على وليدي
يوم سمعت هاللي قالته حرمة عمها وكأنه حد طعنها في قلبها" سعيد مريض...ولا حد يخبرني"
مترف وبان عليه الضيج: سلامته مايشوف شر...شو فيه بالضبط
بوسعيد: والله ياولدي من يوم اليمعه إللي طافت وهو موب عايبني...الأكل مايصكه...ويوم السبت طاح عويق...وأنت تعرفه ولد عمك رأسه يابس ماطاع يروح المستشفى...عاد شله حميد يوم الثلاثاء بالغصب بعد
أم سعيد: أول زخه هالزجام واللوز والحمى لين ماهد حيله...والحين الحمى تروح وترد له...والله مرات يوم أروح أشوفه أسمعه وهو راقد والحمى زاختنه يهذي "أطالع مريم إللي كانت في عالم ثاني...قلبها في العين مشغول على عرب تكابر إنها تكرهم...بس ماتروم...لو سوت شو ماسوت ماتروم تكرهم...لأنه حبهم سكن في كل جزء منها...مر وقت وهي سرحانه...ولا سمعت شيء من إللي أنقال من تحولت الرمسه لأشياء ثانية"
سالم يالس عدال سرير البيبي...ويحاول يتحسس نعومة بشرتها: وهالحلوه شو بتسموها عاد...شرايكم أسميها أنا
مترف: لا ..أستريح مكانك...البنيه سميناها خلاص
محمد: شو
مترف وهو يطالع مريم السرحانه: شيخة
............

في العين وعلى أنغام موسيقى كلاسيكيه حزينه منسدحه على شبريتها...كرهت كل شيء في هالدنيا... لولا إنه الواحد يجتل نفسه حرام ولا كانت أنتحرت وفتكت من كل هالعذاب...تحس نفسها منبوذه من الكل...حتى من أقرب الناس لها...أخوها إللي المفروض تعتمد عليه...بس بعد ماتلومه حرمته مسيطره عليه...وهذي من يوم يومها تكرها مع إنها هي إللي رشحتها تكون زوجة لأخوها...ليش تكرها ماتعرف...وسعيد...الإنسان إللي دخل قلبها من أوسع أبوابه فقدته...صار لها من أسبوعين وهي على نفس الحاله ماوقفت عن الأتصال فيه...يمكن يحن لحالها ويرد...بس نفس الشيء...الكل نابذنها...إلا في ساعات الحاجه...وياكثر حاجتهم لها...وبالذات عمر إللي الديون مغرقتنه من ساسه لرأسه...وطبعاً محد غيرها المنقذ...
سمعت حد يدق الباب...طبعا محد غير البشكاره...
البشكاره وهي واقفه عدال الباب: ماما
فايزه بضيج ترفع رأسها: شو عندج
البشكاره: بابا أومر تهت يريد أنتي
فايزه نشت بسرعة من على الشبريه: عمر تحت...أوكى الحين بنزل له

يالس في الصاله...بأيد زاخ الريموت كنترول...وبالأيد الثانية سيجاره...يوم شافها وقف يسلم عليها..
فايزه تبتسم: شحالك عمر
عمر: بخير...وأنتي
فايزه: عايشه بهالدنيا
عمر: كلنا عايشين بهالدنيا "يلس على القنفه" وشخبارج بعد
فايزه تيلس: مثل ماهي...مازاد عليه شي...عمر
عمر يطفي سيجارته: شو
فايزه: شفت سعيد جريب
عمر: هيه أمس
فايزه: شحاله وشخباره
عمر: بصراحة حاله مايسر
فايزه بلهفه: شو فيه...عسى ماشر
عمر: ملعوزنه هالزجام والحمى
فايزه حاطه أيدها على صدرها: واعليه مرررريض
عمر: هيه...كل يوم أروح له...يمكن من أسبوع مريض
فايزه: فديت روحه...يعله في ولا فيه
عمر: أنت شو ماتتصليبه
فايزه بحزن: أتصل به... بس مايرد عليه
عمر: لازم بعد سواتج...لو أنا مكانه بصراحة كنت طلقتج وفتكيت...هب شويه إللي سويتيه
فايزه: والله غصباً عني...
عمر: مشكلتج إنه كل تصرفاتج من دون تفكير... المفروض وحده شراتج تحمد ربها وتشكره إنه سعيد عاطنج ويه وعاق عمره بورطه ويا أهله...ولا أنا أحيده سعيد قوي مايهزمه مرض شرات الزجام...من يوم عرفته ماقد شفته ضعيف جيه...طاح مره وحده
فايزه تمسح دمعه شردت من عينها: ياريت الزمن يرد ورى...والله ماكنت رحت عند مريم ولا خبرتها...كله ولا سعيد...ياريت أروم أشوفه
عمر: بعده هذا إللي قاصر تشوفيه...شو تبي تورطيه أكثر ماهو متورط الحينه ويا حرمته
فايزه تزخ أخوها من أيده: عمر دخيلك حاول وياه علشان يرد عليه...بس أبى أرمسه بالتلفون...والله مابى شيء ثاني...أبى أرمسه بس
عمر: ماعليه برمسه...بس كنت ياي أباج في موضوع ثاني
فايزه عرفت الموضوع قبل مايقوله: كم تبى
عمر يبتسم بأحراج: شدراج إني أبى بيزات
فايزه: أعرف...تعودت
عمر: هههه محد يفهمني غيرج
فايزه: كم؟
...................

بعد محاولات أقناع من كل الأطراف...حتى بوسعيد أدخل في الموضوع...مترف من أدخل عمه أستحى يرده...صح بيوافق مجبر وغصباً عنه...بس بعد مافيه ييلس يتلوم فيها طول الأسبوع وهي تحاتي ريلها...وبعدين هذي فاتحت خير إنها تهتم وتحاتي ريلها...صدق المثل إللي قال رب ضارةً نافعه...يمكن هالمرض يصلح إللي بينهم وترجع المياه لمجاريها...
مترف أير خشم أخته: والله لو ماعموه هنيه ولا ماكنت خليتج تروحي وياهم
مريم: لا بوجود عموه صالحه أنا مالي أهميه
صالحه أم مها: منوه قال مالج أهميه غناتي...بس ماعليه...بتحمل غلاسة مهاوي...وثجل دم مترف...هو إلا أسبوع يالله الله يعينا
مترف: ههههههههه الله يسامحج عموه...أنا دمي ثجيل
صالحه: ههههه بصراحة هيه مرات ماتنطاق
مترف يحب عمته على رأسها: ماعليه الغالية....أعرف مرات أكون ماأنطاق...بس عاد أنتي أستحملي علشان خاطر هالأميرة النايمه "يأشر على بنته النايمه في حضن أمها"
صالحه أطالع حفيدتها "وهي أول حفيده عندها": يعلني فداها هالحلوه
مترف: المهم ميمي يالله تراه بطيتي عليهم وايد
مريم: هيه والله..."تحب بنت أخوها...وتوايه مها وأمها " يالله أشوفكم على خير
مها+أمها: الله يحفظج
مها: سلمي على أصول
مريم وهي عدال الباب: إن شاء الله يبلغ
قوم عمها يايين في سيارتين...الشباب بروحهم في سيارة...وعمها وحرمته بروحهم في سيارة...فهي أكيد بتركب ويا عمها وحرمته...طول الطريج للعين وهي تفكر...هل إللي سوته صح بأنها تيي العين علشان سعيد...بس بعد ماتروم ماتيي وتعرف إنه مريض لازم تشوفه وتطمأن عليه بروحها...
...........
في العين مول يتحوط بروحه...وحاس بملل فضيع...رغم حشره الناس والزحمه...بس مع هذا مالقى شيء يغير مزاجه...ومحمد اليوم في بوظبي وهو الوحيد إللي يقدر يغير مزاجه...مرت عليه بنتين متمكيجات والعطر شال البقعه...لو منصور الأولي كان رقمهن...بس منصور أول تغير...تمن يطالعنه بنظرات ويضحكن ويسون حركات مكشوفه...طالعهن بنظرت إشمئزاز وودرهن ودخل محل ياس للعطور...حبه وعشقه العطور...يمكن يغير مزاجه المتكدر...ظهروا له العطور اليديده...فجأه طرت على باله فكره...
منصور: لو سمحت أيدد عطر نسائي
ظهر له عطرين هن الأيدد في المحل...وتم يشمهن وكل واحد أحلى من الثاني...بس في الأخر أختار واحد هادي وريحته أطير العقل...اشتراه وظهر من المحل وعلى طول سمع تلفونه ومثل ماكان متوقع "محمد"
منصور: هلا مليووووون ولا يسدن
محمد: هلا والله ... وينك ياريال
منصور: ويني بعد..أتحوط
محمد: أحيد إمتحانات الفاينل
منصور: هههههههههه ومتى أنا أذاكر حق الفاينل
محمد: انزين وين أنت الحينه
منصور: في المول
محمد: خيانه...بروحك
منصور: شو أسوي من الملل...وأنت تراه في بوظبي
محمد: لا...أنا في البيت
منصور: أب...متى وصلتوا
محمد: جيه من ربع ساعة...وماشفت سيارتك جدام بيتكم...قلت أتصل بك
منصور: بتيا
محمد: أمممممم بصراحة مافيني على المول...تعال بنسهر على العرقوب
منصور: أوكى...ربع ساعة وأكون عندك
محمد: أوكى...أترياك
................
أول ماحدرت بيت عمها حست بأرتباك فضيع وندمت إنها يت وياهم...كانت الساعة 9 يوم وصلوا...أول مادخلت من الباب سمعت حشرة ولاد عمها لأنهم واصلين قبلهم البيت ويالسين كلهم في الصالة...وشافت أصيلة نازله من فوق تربع ولوت على مريم إللي ماشافتها من أسبوع وكماً يوم...
أصيلة تنافخ: شحالج عمووه ميمي "أدزها على جتفها" وستويتي عمه والله
مريم تبتسم: يسرج حالي خالووه أصول
أصيلة: هههههه دوم ياربي
مريم: وأنتي شحالج وشخبار المذاكره
أصيلة: والله عم بندفش
بوسعيد وهو يدخل البيت: السلام عليكم
أصيلة راحت توايه أبوها: وعليكم السلام والرحمه "وهي لازقه بأبوها" شحالك باباتي
بوسعيد لاوي عليها من جتفها: دام هالحلوه بخير أنا بخير
مريم: أحم أحم...تراه نغار
بوسعيد: هههههههه ودام ميمي بخير أنا بخير
أصيلة تظهر لسانها حق مريم: غيااااره من يوم يومج
عوشه: أنا يوعانه...موب أحسن نحط العشى
أصيلة: جيه باباتي ماعشاكم
عوشه حايسه بوزها: جنج عاد ماتعرفي أبوج...ماشي عشى برع البيت...
بوسعيد يودر أصيلة ويروح صوب الصاله: هيه ماشي عشى برع البيت...أصول سيري خبري هذيلا يحطن العشى
دخل بوسعيد وحرمته الصالة عند بقية الشباب....راحت مريم ويا أصيلة المطبخ وبالها مشغول بالطابق الثاني...أول ماحدرن المطبخ...
مريم: أص أص شحاله
أصيلة ترفع الغطى عن وحده من الجدور: كان مزجم وحلجه..ومرات أتييه بارده ومرات حمى...والحينه مافيه لازجام وحلجه صح...بس الحمى بعدها...وبالذات في الليل أول مره أشوف سعيد ضعيف جيه
مريم: الله يشفيه...هو راقد الحين
أصيلة: هيه...راقد...المغرب زقرني أيلس وياه...مع إنه مزاجه مش ولابد...هزبني وطفربي بعدين رقد....بصراحة الله يعينج عليه...هذا يوم يمرض يخرف...وبالذات يوم تييه حمى
مريم "واعليه عليك ياسعيد" : انزين سمعي أنا بروح أشوفه أوكى
أصيلة: روحي...حرمته لازم تشوفيه...وهو راقد الحينه من شوي شايفتنه
مريم: مابطول بس أشوفه
أصيلة: أوكى...بس لاتبطي...تره الحينه العشى بنحطه...مافيني أركب فوق...تعبت وأنا نازله طالعه
مريم تبتسم: دبه لازم
راحت مريم عنها وركبت فوق...وهي متردده بس لازم تشوفه...أول ماوصلت عدال باب حجرته تمت واقفه دقايق...بعدين تشجعت وفتحت الباب شوي شوي...كانت الغرفة مظلمة... بس الضوء إللي ينبعث من خلال الستاره المفتوح نصها...ومن خلال هالضوء قدرت مريم تشوف سعيد....إللي كان راقد...كان نايم على جنب...وويهه مجابل الباب...حست وهي تقترب منه قلبها بيطلع من مكانه...أقتربت منه وايد بعدين وخت على نفس مستوى الشبريه أطالع ويهه المتعب "فديت هالويه ياربي" في بالها...كان مبين عليه إنه في سابع نومه...بعد ماتأكدت إنه مستغرق في نومه قربت أيدها بتردد من يبهته...وشوي شوي حطت أيدها "الحمد لله ماشيء حمى إلا شوي" تحرك شويه...وهالحركه زيغة مريم بعدت أيدها عن يبهته وهي أطالع عيونه...بس عيونه مثل ماهي مافتحت... "أكيد موب مرتاح في نومه" تجرأت مره ثانية وتمت تحرك أيدها على شعره "معقوله أروم أعيش بليا هالإنسان....مستحيل....والله صعب....وين أصول تشوفه وهو راقد...والله ملاك...." أقتربت منه أكثر وهي أطالع ملامح ويهه الدقيقه..."صدج إني خبله...ولا مابيلس عداله وفي حجرته جيه...بس والله مشتاقتله موووت" وهي سرحانه أطالع وييه وتفكر ومالاحظت أي شي...حتى مالاحظت الأيد إللي تحركت عدالها وزخت رأسها من ورى....كان صدمه بالنسبه لها يبستها...في هاللحظه فج عيونه وطالعها وابتسم...
سعيد وهو يبتسم: كنت عارف إنج تحبيني وبتيي
مريم بصدمه: أنت مب راقد
سعيد: لا ... كنت أترياج
مريم: شووووو
سعيد يمد أيده الثانيه يفج الأبجوره إللي عداله: خليني أول أتمعن في هالويه الغالي
مريم كانت تتنفس بصعوبه: أنت مب مريض
سعيد: لا مريض...وأنتي سبب مرضي
مريم: أنا !
سعيد: هيه أنتي...لأنج أنانيه...وماتفكري إلا بنفسج
مريم تحاول تبعد عنه بس مارامت لأنه كان ماسكنها بقوة: انزين شدراك إني بيي اليوم
سعيد يبتسم بسخريه: ربيعتج المشخله...من أتصل فيها أبويه وخبرها إنج يايه وياهم خبرتني
مريم بقهر: صدج إنها دبه
سعيد: لا هي ضعيفه...أنتي الدبه"يطالعها بنظرات خبيثه"
مريم تحاول تبعد أيده عنها: انزين ممكن توخر أيدك عني...بنزل أتعشى
سعيد بأيده الثانيه يتحسس خدها الأيمن: تعشي وياي
مريم: مابى...شو بيقولوا عني هلك
سعيد: مابيقولوا شي...حرمتيه وعلى كيفي
مريم بسرعة: لا مب حرمتك...يوم تتيوزني هذاك الوقت أكون حرمتك
سعيد: والله إنج حرمتيه...ومالج عليج على سنة الله ورسوله...وماعليه من حد
مريم فاجه عيونها زايغه: شو قصدك يعني
سعيد يطالعها بخبث: قصدي واضح...هب لازم أشرحه
مريم وهي ميوده أيده تحاول توخرها عنها: سعيد أستهدى بالله...الحمى أثريها مأثره عليك وايد...
سعيد ييلس وهو بعده زاخنها من رأسها وأيدها: لا مافيني حمى"يغمز ويبتسم لها" من شفتج صحيت
مريم زاغت أكثر يوم هو يلس: سعيد تراه ماأحب هالحركات
سعيد نزل أيده عن رأسها وزخ أيدها الثانية: حتى أنا ماأحب هالحركات بس شو أسويبج...أجبرتيني
يوم شافته يقترب منها وايد...دزته بقوه على صدرها وهالحركه خلت سعيد يضحك من الخاطر عليها ونزل أيده عنها...ونشت بسرعة تربع برع الغرفة وهي تسمعه يضحك...نزلت تحت وراحت المطبخ لقت أصيلة بعدها تعابل العشى...وتمت أطالعها بنظرات قهر...
أصيلة أطالعها بتشكك ومعقده حياتها: شو فيه ويهج أحمر جيه
مريم: جب انزين ويا هالويه
أصيلة: بسم الله...شو فيج
مريم: شو مخططه أنتي وأخوج تسولي هالملقب البايخ
أصيلة بستغراب: أي مقلب!!
مريم: أخوج مافيه شيء...والله ماينعطي ويه
أصيلة تحاول تيود نفسها عن تضحك...وكأنها عرفت شو صار: جيه شو سوالج
مريم يلست على الكرسي: أنتي أدرى ويا هالويه...لافيه حمى ولا شيء
أصيلة: والله كان فيه حمى
مريم: انزين ليش خبرتيه إني بيي
أصيلة: لأنه يوم أتصل فيه أبويه وخبرني إنج يايه وياهم كنت يالسه ويا سعيد أعطيه دو...وسمعني وأنا أرمس أبويه..وسألني وطبعا ماروم أجذب لأنه سمع كل شيء
مريم: أكرهه
أصيلة: هههههههههههه جيه شو سوالج عسب تقولي جيه
مريم: ماشي...مايخصج انزين
أصيلة: ههههههههههههه انزين مشي جدامي أمايه تتريانا
.............

حاطه ريل على ريل والسماعه في أذنها...وبصوت عالي: هاااا متى بتردوا البلاد
سلمى: بعد أسبوع إن شاء الله
نوره: عنبوه يالقاطعه ماتتصلي إلا نحن نتصلبج
سلمى: ويوم أنتوا تتصلوا ليش أنا بعد أتصل وأخسر
نوره: لا والله...وستويتي زطيه شرات ريلج...صدج إنه من عاشر قوماً أربعين يوم أصبح منهم...
سلمى: محد غيرج زطيه...فديته هو الكرم بعينه
نوره: ها ها ها حاتم الطائي في زمانه وأنا ماأعرف
سلمى: ههههههه انزين بسألج شو فيج تزاعجي شرات العيايز...والله أسمعج
نورة حمرت قافطه: تحريتج ماتسمعي أوكى
سلمى: لا والله ... جيه شو شراتج صمخى
نورة: إللي يعطيج ويه
سلمى: انزين وين أمايه برمسها
نورة: في بيت اليران
سلمى: وأمايه أربع وعشرين ساعة في بيت أم خليفة
نورة: ماشي شغله...عندهن إجتماعات القمة في بيت أم خليفة
سلمى: هههههه فديت أمايه أنا..
نورة: هاا ماشي في الطريج
سلمى: سر
نورة: قولي والله أنتي بس
سلمى: هههه مابقول
نورة: هب مشكلة يوم أنتي ماتبي تخبري...ريلج المشخله بيخبرنا...يالله جلبي ويهج وسلمي على سبع البرمبه يوور هزبند
سلمى: ماعليه نوار الفيله...هذا كله ميمعتنه حقج يوم أرد دواج عندي...سلمي الماما وعلى البنات ومنصور
نورة: باي باي وهالله هالله في الهدايه أهم شي
سلمى: ههههههههه واضح الحين منوه زطي
نورة: وابويه...بتيوا من برع بعد هالشهور أيد ورى وأيد جدام
سلمى: انزين يالله باي...ورايه غدا أسويه
نورة: عيل سيري عابلي غداج...باي
سلمي: الله يحفظج
منصور واقف عدال الباب: منوه كنتي ترمسي
نورة أطالعه وهي معقده حياتها: سلامي...تسلم عليك
منصور يدخل وييلس عدالها: الله يسلمها ويسلمج
نورة: شو هذا ... وين لحيتك
منصور يمسح مكان اللحيه وهو مكشخ ضروسه: أكشخ الحين صح
نورة: بسم الله...شو هذا...تصدق أول مره أشوفك خسف جيه
منصور: روحي زين...أنا بلحيه ولا بلياها وسيم وكشخه
نورة: وايد ضاحك على نفسك..."حاطه أصابعها على حلجها تحاول تكتم ضحكه" ههههه والله شكلك غلط
منصور: تغيير لوك
نورة: خسه الله من تغيير...شو هذا غادي شرات الزلمات...عيل تريا أمايه يوم تيي وين بتروح من لسانها اليوم
منصور: لا فديت روحها أمايه...متحضره مب شراتج...وبعدين هذي حريه شخصيه
نورة أطالعه بنص عين: ياخوفي تيانا بعد جم يوم بليا شارب
منصور: ههههههههه كل شيء جايز...ليش لا
نورة: بعده هذا إللي قاصر
منصور: خلينا من هالسالفة...شحالها الغلا
نورة: بتهون إن شافتك الحين
منصور: طال عمرج هي مب أنتي...تحب الشخص...مب الشكل
نورة: أشك بصراحة
منصور: شكي في نفسج...مب في الغلا...المهم شحالها وشو مسويه في المذاكره
نورة: والله شو أقول لك...هي إلا شراتك...كله بالدزاز
منصور: فديت روحها أنا...في كل شيء تشبهني
نورة: بأمانه في كل شي...حتى في الخبال
منصور: الله لاخلاني منها...سلمي عليها وايد وايد...وقوليلها تشد حيلها وتذاكر
...............
الجزء التاسع عشر

كان الظلال الأسود إللي حوالين عيونها...أكبر دليل على تعبها وأرهاقها...وبأن النوم مجافنها...هذا حال وفاء...من يوم حادث أختها يعني من أسبوع وهي على هالحاله...ساعات ياكلها الندم...وتقول إنها هي السبب في كل إللي صار ويا عاليه...هي أختها الكبيره إللي المفروض تكون بمثابة الأب لخواتها...ماكان بيصير إللي صار لو عرفت كيف تربي خواتها صح...بس هي كانت تشوفهن يتمادن في الغلط ومع هذا ماتوقفهن...ربيعاتها إللي ين العزا...كانت نظراتهن غريبة...رغم إنهن تكتمن على سالفة حملها...بس مع هذا حست إن الحريم إللي ين يعرفن السالفة...وإنه فضيحة أختها صارت على كل لسان...رغم تأكيد عايشة لها بإنه محد يعرف عن السالفة...ورغم ندمها الشديد وتأنيب الضمير إلا إنها مرات تحمد ربها بإنه كان مصير عاليه بهالطريقة...وتخلصن من عارها وفضايحها...
عايشة إللي كانت يالسه على شبريتها وأطالع وفاء السرحانه: لين متى يعني
وفاء: شو
عايشة: هالي أنتي فيه
وفاء: ماأعرف
عايشة: سمعي...لا الندم بيرد عاليه...وعاليه أستحقت إللي ياها...نحن حاولنا وياها المستحيل علشان نصلح حالها بس ماشي فايده...وهاللي أستوالها من عمل أيدها...وموتها أرحم لها من حياتها وفضيحتها..
وفاء والدموع إللي أنترست عينها منهن: يكفي نظرات الإتهام إللي في عيون أمايه..." سكتت ثواني تأخذ نفس" كل ماتتلقى عيوني بعيونها ومن دون ماتتكلم كأنها تقولي أنتي السبب في كل إللي صار لعاليه...وفعلاً أنا السبب...ماكانت بتربع صوب الشارع لو ماتهديدي أنا السبب
عايشة بحزن: والله إللي يشوفج الحينه مايصدق إنج وفاء...حرام والله إللي تسويه بعمرج...والله حرام "نشت بتروح"
وفاء: على وين
عايشة: نسيتي...اليوم يزوي بيرخصونها...بروح أيبها هي ومايه
وفاء: شخبارها
عايشة: زين سألتي عنها
وفاء: تذكرني بعاليه
عايشة: حرام عليج...شو ياب لياب...يزوي صح عليها شوي حركات...بس عاد موب شرات عاليه الله يرحمها...هذي والله ماكنت حتى أحس إنها منا...أما يزوي يحليلها تقلد عاليه في كل شي...
وفاء: انزين شو قالوا الدكاتر
عايشة: يقول الطبيب بترد ترمس مره ثانية...هي الحينه بسبت الصدمه...يعني تقدري تقولي حاله عصبية نفسية...
وفاء تحط رأسها على ظهر القنفه: الله يشفيها
عايشة: آمين...يالله بخليج...شي في الخاطر
وفاء تغمض عيونها بآلم بسبت الصداع: سلامتج
عايشة أطالع أختها بحزن: الله يسلمج ويعافيج
..............
كان منظر الغروب يخبل من هالمكان...منظر رباني رائع...ينسي كل الهموم والمشاكل الحياتيه إللي ماتنتهي "ويا كثرها" رغم إنه مانعنها توقف في هالمكان بالذات...بس هي كرهت كل أوامره...كرهت تسلطه عليها...وهي صايره شرات الجاريه عنده تنفذ كل طلباته من دون أي نقاش أو أعتراض...حتى قبل لا يستوي ريلها...اليوم حبت تكسر أوامره وطنش كل تحذيراته...طول الأسبوعين إللي طافن وهي تحاول تقوي عزيمتها علشان توقف فويهه وتقوله رأيها فيه بصراحة...كرهت جبنها وخوفها منه...طول عمرها تحاول تكون جدامه بمظهر القويه إللي مايخوفها...وهي في الأساس من الداخل كلها تتنافض مجرد الوقوف جدامه...في هاللحظه لمحت سيارته الستيشن السودا توقف جدام باب بيتهم...يتها رجفه من إللي بيستوي بعدين من بينهم...كعادته ماتغير فيه شيء وسيم قوي وطوله إللي يميزه عن غيره من شباب العايله...كان كل شي في هالإنسان مميز...أول مادخل من الباب رفع رأسه على طول صوبها...وتم يطالعها وهو معقد حياته...في بالها "عقد حياتك على كيفك...ماتهمني...وبتشوف أكثر وأكثر مني" بعد ماطالعها بنظرات ناريه دش البيت....عدلت شيلتها ودخلت غرفتها وهي تمشي بكل هدو وثقه "ظاهريه" .... بعد ماصلت المغرب يلست على شبريتها تتريا حد يزقرها...وبالفعل مامر أكثر من ربع ساعة إلا وسونيا أدق بابها ...
سونيا: بابا مترف يقول ينزل تهت
مريم أونها ماتعرف: ليش
سونيا: بابا سعيد يجي يريد يشوف أنتي
مريم: انزين الحين بنزل
تحت وفي الصالة بالتحديد عدال الباب كان سعيد هو ومترف واقفين يسولفوا توهم رادين مصلين...في نفس الوقت إللي نزلت مريم من فوق...وقف سعيد عن الكلام ورفع رأسه يطالع مريم إللي تمشي بكل ثقه وويه غريب عنه...مدت أيدها تسلم عليه...أستغرب من هالبرود والنظرات الغريبة...
مريم: شحالك
سعيد: بخير دامج أنتي بخير...وأنتي؟!
مريم: بخير "سكتت شوي " عايشين
سعيد معقد حياته: عسى دوم هب يوم
مترف: حلوا مشاكلكم من بينكم...وإن بغيتوني تراني في الميلس
سعيد وهو يدش الصاله: أوكى
مشت جدامه وراحت تيلس على القنفه...وهو يطالعها بقهر بسبت هالبرود إللي تعامله به...بعد مابند الباب راح ووقف عدالها ...
سعيد: هااا مريوم...شو فيج...شو الغلط إللي أنا أرتكبته يستحق كل هذا...
مريم تعدل شيلتها زين: انزين يلس أول
سعيد زخ أيدها بقهر وبعدها عن شيلتها: أول قبل كل شيء أبى أفهمج إنه هالحركه تقهرني...
مريم بستغراب: أي؟؟!!
سعيد ير الشيله عن شعرها...ونزلت قصتها على يبهتها: هالحركه...أعتقد إني ريلج...ويحق لي أشوف شعرج هب حرام...
مريم موخيه رأسها: انزين ممكن توطي صوتك...تراني أسمع هب صمخه
سعيد: وأنتي ممكن يوم ترمسيني ... ترمسيني بأحترام
مريم ماده أيدها: ممكن تعطني شيلتيه
سعيد: ندوج
لبست شيلتها بس خلت قصتها ماردتها على ورى وهي عيونها بعيونه: ممكن الحينه نتكلم
سعيد ييلس: ممكن..رمسي وقولي إللي عندج
مريم: سعيد...أنت ليش تزوجتني
سعيد حايس بوزه بسخريه: هذا سؤال بعد
مريم: هيه سؤال...ممكن تجاوب
سعيد: لأني أباج
مريم: متأكد
سعيد: لا في شك من أمري ها ها ها سخيفه وايد
مريم: سعيد أنا أتكلم جد
سعيد زخها من أيدها: وأنا أمزح صح...أعتقد مابتيوزج وأنا ماأباج...محد يقدر يجبرني على شيء أنا ماباه
مريم: بس أنا أعتقد بإنه في هالشي أجبروك
سعيد: ليش يعني
مريم: لأنك ماتباني
سعيد يبتسم بسخرية: لا والله منوه قالج
مريم: أتكلم جد أنا
سعيد: انزين منوه قالج هالشي
مريم: عرفت بروحي
سعيد: جيه؟
مريم نشت وبتعدت عنه شوي قررت تقوله إللي تعرفه وتريح نفسها مع إنه الراحه أبعد شي ممكن تحصله من ورى هالشي: سعيد من ملجنا قد خشيت عنك شي
سعيد: لا ... أصلا ماترومي لأنج مشخله
مريم: للأسف إللي في قلبي على لساني
سعيد نش واقترب منها: وهذا أحلى شي فيج
مريم: بالعكس أسوء شي
سعيد حط أيده على جتفها: بالنسبه لي أحلى شي...أحب الصراحه "سكت شوي يفكر" في كل شيء من بينا
مريم ألتفتت وعيونها بعيونه: وأنت بهالدرجة من الصراحة وياي
سعيد تم يطالعها فترة: شو قصدج من هالسؤال
مريم: قصدي واضح
سعيد أبتعد عنها ورد ييلس على القنفه: أكيد بنفس الدرجة
مريم "ياجذبك": متأكد
سعيد: طبعاً
مريم بقهر واضح: عيل منوه فايزه؟!
سعيد أنصدم لحظات بس بسرعة رد طبيعي وحاول يسيطر على أرتباكه: منوه فايزه هذي بعد
مريم: معقوله ماتعرفها
سعيد: شدراني فيها
مريم خلاص بتنفجر من القهر: سعيد ماعلموك في المدرسة إن الجذب حرام
سعيد بعصبيه وزخها من أيدها بقوة لأنها كانت واقفه عداله: ماتستحي على ويهج تقولي عني جذاب
مريم تحاول تير أيدها لأنه يعورها: وهذي الحقيقه...لأنك تجذب عليه الحينه
سعيد: وبعدج تكرريها...والله لو ماحشمت هالبيت وغلاة المرحومه ولا كنت عطيتج كف
مريم: لا عادي...ماعليك من حد...عطني كف...لأنه هذا أسلوبك أصلاً
سعيد: مريوم تأدبي أحسن لج ولا بتشوفي مني شيء مايعيبج
مريم انترسن عيونها دموع رغم محاولاتها اليائسه عن تصيح: أنا الحمد لله متأدبه...ولا تحاول تنكر فايزه في حياتك..لأني تأكدت من هالشي
سعيد وهو يتحلف لفايزه في نفسه: ومن وين تأكدتي
مريم: تأكدت وبس
سعيد: هي يتج وخبرتج
مريم: هي مالها أي دخل في الموضوع...المهم عرفت شكثر صراحتك وياي
سعيد ودر أيدها وابتعد عنها ويلس على القنفه وعيونه على الدريشة: فايزه دخلت حياتي غصباً عني...
مريم تمسح دموعها: من شوي تقول مافيه شيء يجبرك على شيء ماتباه
سعيد: بس هنيه أنا مجبر
مريم: شرات مامجبر تأخذني
سعيد ألتفت صوبها: عمري ماكنت مجبر في شي يخصج...لأنج حلم حياتي...والإنسانه إللي أباها
مريم: وفايزه
سعيد: فايزه ظرف طارئ في حياتي
مريم: عمي يعرف
سعيد انتفض كله: لا مايعرف ولا أباه يعرف
مريم تيلس على القنفه ودموعها على خدها ماتوقفت: مسكين ياعمي
سعيد يلس عدال ريولها وتم يطالعها: وماظني إنج بتتبرعي تصدميه
مريم: أنا موب شراتك جاسي ماعندي قلب...مستحيل أصدم عمي بولده العود...سنده وفخره
سعيد حط أيديه على ريولها: مريم والله فايزه وجودها في حياتي بس إسم...من ملجت عليج وعلاقتي فيها سطحيه...علاقتنا ببعض ماتتعدى السلام وأروح أطمن عليها بس
مريم: وشو ذنبها تعاملها جيه
سعيد: ذنبها إني أحبج أنتي وبس
مريم نشت وراحت ووقفت عدال الدريشة أطالع برع: بس أنا أباك أطلقني
نش سعيد من مكانه مصدوم وراح صوبها ووقف جدامها: شو تقولي أنتي الحينه "كان شكله يزيغ كل شياطين الدنيا فوق رأسه تتنطط ... حاول يتماسك ويهدي نفسه" شو قلتي من شوي
مريم وصدج بدت تزيغ منه...وهي لازقه بالدريشه: طلقني
سعيد...زخها بأيديه الثنتين بقوة...بعدين تعوذ من الشيطان ونزل أيده: مريم أنتي ياهل...وأنا مابرد عليج
مريم: أنا موب ياهل وإللي أقوله جاده فيه
سعيد...طالعها بنظرات تحرق...ومن دون مايرد عليها أو يقول شيء...ودرها وظهر من الصاله...وهي اطالعه وتصيح...تعرف إن إللي قالته من ورى قلبها...هالإنسان تحبه...بس إللي سواه موب شوي...خدعها وماصارحها من البداية...لو كان هالشي يا من شخص غريب غير سعيد...مابتنجرح شرات ماهي الحينه...بعد فترة وهي يالسه بروحها في الصاله وبعدها اطالع الباب إللي ظهر منه سعيد...شافت مترف يحدر الصاله وهو يطالعها بنظرات غريبه...
مترف بعد ماوقف عدالها: مريووموه تخبلتي أنتي ولا شو بالضبط
مريم مارفعت عينها: شو
مترف وشكله كان معصب: شو إللي طلبتيه من سعيد
مريم: خبرك
مترف: هيه...ممكن توضحي
مريم: شو أوضح...إللي أباه قلته حق سعيد...وأعتقد إنه فهم
مترف: مريوم...أنتي الحينه ترمسي بعقل
مريم: هيه
مترف: انزين وضحي ليش هالطلب
مريم: هو يعرف
مترف: ونحن شو جدامج ماتبينا نعرف
مريم: سعيد جذب عليه
مترف رافع حاجب واحد: في شو
مريم: عنده حرمه غيري
مترف بهدو: انزين أعرف
مريم رفعت رأسها مصدومه أطالع أخوها: شو قلت...تعرف إنه متيوز قبل لا يأخذني
مترف: هيه
مريم: مترف!!
مترف: هيه أعرف...ومن زمان بعد
مريم بصدمه: وتوافقه على إللي سواه
مترف يحاول مايطالعها: مريم...هالتصرف أعتبره شهامه منه...صح في البدايه عصبت عليه ونقهرت منه...بس لو أنا مكانه كنت سويت نفس الشي
مريم: لاتحاول...مستحيل تسوا إللي سواه...وأي شهامه تتكلم عنها...بأنه يتزوج إنسانه وهو أصلا مايحبها!!...مجرد شفقه!...أي وحده تقبل هالزواج!!...مترف...سعيد ضحك عليه وعلى الكل...تزوجها بأقتناع تام وهو يباها
مترف: مريم سمعيني...سعيد مايبى حد غيرج...وأنا متأكد من هالشيء...وزواجه من فايزه شهامه منه...
مريم تحاول تتمالك نفسها: شهامه ولا شفقه مايهمني...أنا ماباااه
مترف بعصبيه: مريوم أنا ماقد رفعت صوتي عليج ولا مديت أيدي...وموب ناوي الحينه وأنتي طولي...مريوم تعوذي من بليس ويوزي
مريم تصيح: وتباني أسكت عنه...ولا جنه سوى شي
مترف وهو يطالعها وهي تصيح...كسرت خاطره...ورحم حالها...بس مستحيل يوافقها على إللي تقوله...في نظره هي صغيره وماتعرف مصلحتها وين...صح تصرف سعيد غلط من البدايه...بس هو متأكد من شعور سعيد لأخته...
مترف وهو يمسح على رأسها: نشي ميمي وودري هالدلع...عمي تراه بيي بعد شويه...وماأباه يشوفج جيه
رفعت رأسها أطالع أخوها وبصعوبه رامت تشوفه من دموعها...ونشت من دون ولا كلمة وركبت فوق تجر أذيال الهزيمة...أخوها إللي كانت متوقعه يوقف وياها...طلع هو الثاني يعرف السالفة من زمان...ومستحيل يوقف وياها ضد ولد عمه...
...........

صار لها نص ساعة من يت هي وحرمة ولدها مبارك...ولين الحين وهي تتريا...وتحاول كالعاده تبين للي يالسين وياها إنها ملت من مكثر ماتتريا...
أم مبارك: عيل وين أصيله
أم سعيد بضيج: الحينه بتيي
أم مبارك: متى..."تلتفت لحرمة ولدها" مواز جم الساعة الحينه
موزة أطالع ساعتها وهي حايسه بوزها: ثمان وربع
أم مبارك: شفتي ياأم سعيد ماباجي شي عن أذان العشى.."وهي تنش" بنقوم نروح..بنيي مره ثانيه
أم سعيد: وين...يالسين..وأصول أكيد الحين بتيي
أم مبارك: ماعليه خويتي عوشه...أصيلة شرات بناتي...وأعرفها...مره ثانية
أم سعيد ميته قهر بسبت تصرف أصيلة إللي ظهرت من البيت وراحت بيت قوم مريم من دون ماتخبرها...لا وبعد بطت وايد...بعد ماراحت أم مبارك وحرمة ولدها...تمت أم سعيد تتريا أصيلة في الصالة وهي واصله حدها...وهي متأكده إنه هالتصرف متعمده تسويه...لأنها تعرف إنه أم مبارك بتيي...
بعد ربع ساعة حدرت أصيلة الصالة وهي مستانسه لأنها تأكدت إنه قوم أم مبارك راحوا...
أصيلة يوم شافت أمها حاولت تكون جديه: السلام عليكم
أم سعيد أطالعها بنص عين: وعليكم السلام...جم الساعة الحين
أصيلة ترفع رأسها أطالع ساعة الحايط: ثمان ونص
أم سعيد: عنبوج زاد...ماعندج أحترام ولا أدب
أصيلة ببرائه: ليش شو سويت أنا
أم سعيد: بعدج شو سويتي يامسودت الويه...أنا موب قايلتلج ماتظهري مكان اليوم لأنه عرب بيونا...رمستيه وليدار واحد
أصيلة: أفااا عليج أمايه موب قصدي...رحت أشوف مريامي
أم سعيد: وأنا شو في هالبيت...تظهرين ولا تستأذني
أصيلة كانت زايغه من أمها...لأنها فعلاً كانت معصبه عليها من الخاطر...تذكرت حميد: دورتج بخبرج إني بروح بيت عمي..بس مالقيتج...وحميد قال بيتصل يخبرج إني هناك
أم سعيد: وشدخله هذا بعد
أصيلة: هو إللي شلني هناك
أم سعيد بدت تهدى...وبتشكك: وهو ردج
أصيلة: عيل أرد مشي عسب يذبحني سعيد
أم سعيد: ياريته يذبحج مسودت الويه...ولا أنا قايلتلج بيونا عرب...وتروحي بيت عمج من العصر وتردي أذان العشى
أصيلة: نسيت سالفة العرب...مريامي من زمان ماشفتها وعاد تعرفي يوم نيلس ويا بعض ننسى كل شي
أم سعيد: شحالها
أصيلة أرتاحت: الحمد لله أحسن عن أول
في هاللحظه حدر سالم الصالة وشكله فوق حدر وأغبر من التراب وبصوته الحاد المزعج: السلااااااااااااااااااااام عليكم
أم سعيد أطالع ولدها وهي معقده حياتها: بسم الله الرحمن الرحيم
سالم مكشخ ضروس: شحالج يالغلا
أم سعيد: من أي مقبره طالع أنت
سالم يحج رأسه: سعيد وين
أم سعيد: برع...ياريته هنيه ويشوفك ... من وين ياي الحينه
سالم: من وين بعد فديتج...لاعب كوره طبعا..."تذكر شيء وتشقق" صح أمايه ماخبرتج
أم سعيد: شو بعد
سالم: أحم أحم...ولدج إللي واقف جدامج الحين...بيستوي لاعب كبير ومشهور
أصيلة: هههههه شو تعاقد وياك ريال مدريد ونحن مانعرف
سالم يلتفت على أصيلة: جب أنتي جب...
أصيلة: هاللي فالح فيه
سالم: أنا ماأرمسج أنزين...
أم سعيد: تراه طفرتوبي...قول إللي عندك وياللا على المسيد
سالم: خلاص مابقول شيء...عقب الصلاة "وطلع يربع" باااااااي
أم سعيد: عشتووو على الباااااي
أصيلة تحاول تيود نفسها عن تضحك وهي تنش: انزين أمايه أنا بعد بروح أصلي
أم سعيد أطالعها بنظرات: عنللات هالويه...فارجي
ربعت أصيلة فوق وهي مستانسه من إللي سوته اليوم في أم مبارك...تتذكر كل كلمه قالها حميد في السيارة...وجيه كان يقوي عزيمتها...الحينه موب هامنها سعيد دامه حميد وياها...ومستحيل أبوها يجبرها على إنسان ماتباه...في هاللحظه يت على بالها مريم وكيف كانت حالتها...أول مره تخبي عنها شي...وهي متأكده ورى حالة مريم سعيد..."بس إن شاء الله تنحل المشكلة إللي بينهم"
بعد ماصلت ظهرت من حجرتها وراحت الصالة الفوقانية شلة التلفون بتتصل بنورة...رن التلفون لين ماوقف ولا حد شله "آآآوف وينهن هذيلا" كررت المحاوله 3 مرات...وفي الثالثه وهي خلاص ناويه ترد السماعه شل حد التلفون...
أصيلة بستعيال: آآآآآآآآآآلو
منصور: هلا
أصيلة من سمعت هالحس أنتفضت ولو ماأنتبهت كانت السماعة بطيح من أيدها:....
منصور وهو متأكد من المتصله...وبصوت واطي: أصيلة
أصيلة تأخذ نفس..:.....
منصور: أصيلة ردي عليه..أعرفج أنتي...شحالج
أصيلة تلتفت للباب بخوف...وبصوت واطي: بخير...نورة موجوده
منصور: عسى دوم هب يوم
أصيلة: وياك
منصور حس برتباكها: تبي نورة
أصيلة: هيه
منصور بضيج: أوكى...وووويت شوي
يت نورة في هالوقت عطاها السماعة ويلس عدالها...
نورة عرفت على طول منوه متصل ومن دون مايقول منصور شي: هلا والله بأصايل..."وهي تغمز حق منصور" هلا والله بشيخة البنات
أصيلة تبتسم: هلا فيج الغلا...شحالج
نورة: بنعمه...وأنتي
أصيلة: الحمد لله عايشين
نورة أطالع أخوها إللي لازق فيها يحاول يسمع: بسألج
أصيلة: شو
نورة: ممكن أعرف شو سويت بأخويه
أصيلة: أنا
نورة: عيل منوه ويا هالرأس...حاله مجلوب فوق حدر...إمتحانات الفاينل وطول مايسك كتبه"تغمز"
أصيلة بحزن واضح: لا فديتج...كله ولا دراسته "هنيه من سمع منصور هالكلام تشقق" ماباجي شي...وهو خريج المفروض مايشغل باله بشي غير دراسته
نورة: يالله عاد إللي يسمعج تأكلين الكتب أكل
أصيلة: أنا بنت هب مهمه الدراسة عندي شراته...صح نوار نسيت أخبرج
نورة: شو
أصيلة: يونا قوم أم مبارك اليوم
نورة أرتبكت وحاولت أدز منصور إللي يالس يسمع كل شي: أمممممم...ويييييت أصايل شوي "حطت أيدها على السماعه" ممكن تبتعد شوي...هب زين جيه
منصور بشك: ليش يعني الحينه
نورة: بس أشياء من بينا ماباك تسمعها
منصور فكر شوي: أوكى "وغمز" سلمي عليها "ونش وظهر من الصاله
نورة تأخذ نفس بأرتياح: باااك
أصيلة: هلا
نورة: سوووري غناتي...هذا حبيب القلب راز بويهه ويبى يسمع رمستنا
أصيلة حمر ويها: شو يعني كان يسمع كل إللي قلته
نورة: بصراحة هيه...كسر خاطريه...يموت ويسمع حسج
أصيلة: صدج إنج دبه...ياربي شو قلت شو قلت
نورة: هههههههههه زايغه لاتكوني قلتي شي غلط
أصيلة: هيه ويا هالويه
نورة: انزين ماعلينا من منصور طردته طول من الصاله...شو سالفة أم مبارك
أصيلة: اليوم طال عمرج ياييه هي وحرمة ولدها...وأنا من عرفت إنها بتيي على طول في بيت عميه
نورة: ههههههههه آفااااا ليش تشردي من حماة المستقبل
أصيلة: حماة المستقبل في عينج...والله أموت ولا يأخذني ولدها
نورة: أوب أوب وطورنا والله...جيه إلا أمس كانت الدمعه على الخد...ومستسلمه للواقع من دون أي مقاومه
أصيلة: كنت
نورة: والحينه
أصيلة: الحينه شرات ماقالي حميد...محد يقدر يجبرني على شي أنا ماباه...وهالأنسان ماباه... لا سعيد ولا غيره يروم يجبرني عليه
نورة متشققه: الله عليج ياأصايل...الحين تعيبيني صدج...ماأقول غير ربي يوفقج ويساعدج
أصيلة: آمين...شحال شواخ
نورة: ياختي هذي دبه...من ردت من الجامعة وهي خبر كان
أصيلة: هههههههه راقده
نورة: هيه...صلت المغرب ورقدت على طول "أطالع ساعتها" وبعد شوي بروح أقومها تصلي العشى
أصيلة: عيل برايج...بروح أذاكر
نورة: أوكى غناتي...أشوفج يوم السبت
أصيلة: إن شاء الله...سلمي
نورة: حددي
أصيلة: ههههههه على الأثنين
نورة: هو بعد يسلم عليج
أصيلة تلتفت على الباب..وبصوت واطي: الله يسلمج ويسلمه من الشر
نورة: فمان الله
أصيلة: الله يحفظج
أول ماردت السماعة مكانها شافت منصور واقف جدامها...وأستغربت من شكله: حوووووو شو فيك
منصور معقد حياته: منوه أم مبارك
نورة أرتبكت: رحت تشل السماعة الثانيه!
منصور: هيه...منوه أم مبارك
نورة: أعتقد إنه هب أسلوب تتجسس على المكالمة
منصور: حد خطبها
نورة: هيه
منصور: انزين
نورة: سمعني منصور....أصيلة ماتباه...ومستحيل توافق
منصور: منوه هذا
نورة معقده حياتها: وشو أهمية تعرف منوه
منصور: من أهلها
نورة: لا
منصور: عيل
نورة: عرب هنيه يسكنوا عدال بيتهم...أنا ماأعرفهم...بس هي تقول قوم أم مبارك
منصور: ليش ماتباج تخبريني
نورة: ماتباك تتضايج
منصور يلس علىالقنفه وفكره سرحان: ماأتصور أخسر أصيلة
نورة: إن شاء الله مابتخسرها...أصيلة تحبك يامنصور
منصور يبتسم بحزن ويطالعها: والله تحبني!
نورة: والله...
منصور نش واقف: لازم أرمس أمايه اليوم
نورة: لاتقولي علشان تروح تخطبلك أصيلة
منصور: أكيد...عيل علشان شو
نورة: صدج ماتفكر...الحين بالذات بيرفضوك...تريا لين مايردوا هالعرب...وأكيد أصيلة بتخبرني...والدور الباجي عليك
منصور: لأني بصراحة ماأتخيل تكون أصيلة لغيري
نورة تبتسم: لا ... تفأل خير
..............
يالسه في الصالة أطالع فيلم أجنبي...ومندمجه وياه وايد وتأكل حب...سمعت صوت الباب إللي برع يتبند بقوة...أستغربت "تخبلة هالبشكاره تبى تكسر الباب" وتنش تشوف شو صار...يوم وصلت عدال باب الصاله شافت سعيد يدخل من باب وشكله يزيغ...
فايزه تبتسم وترجع شعرها الطويل ورى: مرحبااااا مليون بالغلا كله
سعيد أقترب منها وتم يطالعها بقهر وغيض...ودزها بقوة داخل الصاله...كانت شوي بطيح بس هو زخها من أيدها ويرها...يوم وصل صوب القنفات دزها بقوة صوبها...
فايزه طاحت على القنفه...وهي تحاول تتمالك نفسها: بسم الله شووووو فيك
سعيد يطالعها بإشمزاز: حاولي ... بس محاولتج فاشله ... لأني عرفت كل شي
فايزه فهمت السالفة: شو إللي عرفته
سعيد: بصراحة ماتوقعتها منج
فايزه برتباك واضح: أنا موب فاهمه عليك...شو إللي ماتوقعته مني...شو سويت أنا
سعيد: تعرفي أنا ماقد مديت أيدي عليج...ومابسويها الحينه... وصدقيني لا أنتي ولا غيرج يقدر يفرق من بيني وبين مريم...محددددددد...تسمعي محد
فايزه: أنت شو تقول الحينه...وأنا شدخلي...شو سويت...فهمني
سعيد: فاهمه زين مازين ... على بالج يوم تروحي وتخبريها عن زواجنا بتفرقي من بينا...بالعكس يخليني هالتصرف أتمسك فيها أكثر...واطيحي أنتي من عيني يافالحه...يوم تبي تلعبي عليه مره ثانية لعبيها صح..."ودرها وظهر من البيت"
فايزه في حالة ذهول وصدمه..."الله ياخذها خبرته" تذكرت رمسة عمر أخر مرة...وكيف أهانها..."أنتي وحده مافيج عيال...وسعيد شاب توه في بداية حياته...وأكيد يبى حد يحمل أسمه..وأنتي للأسف ماترومي تيبيله ولد يحمل أسمه...وتقولي مستحيل يتيوز غيرج...يابويه سعيد يحب بنت عمه...ومايبى غيرها...حمدي ربج عطاج ويه" مسحت دمعه شردت من عينها...معقوله فقدت سعيد؟! مستحيل......
.............

من الساعة ثمان ونص وهي في بيت عمها مجابله مريم...صدج مشتاقتلها...وماخذه راحتها أكثر...لأنه مترف من الساعة ثمان وهو في الصناعية...
يالسه على شبريتها وفاجه شعرها الأسود الطويل...وحاطه أيدها على خدها...كان شكلها خيالي...لوحه فنية...وأصيلة يالسه مجابلتنها ترسم مصدقه نفسها..
مريم تعبت من اليلسه على نفس هالحركه: آوووووف تراني مليت...خلصي...وايد تراج مصدق نفسج
أصيلة: ههههههه ماعليه من رمستج...أنا أكبر شهاده لي بإني رسامه أبلاتي...وخواني كلهم يشهدوا ويبصموا بالعشر على موهبتي
مريم: ليش يعني اليوم بالذات قررتي ترسميني
أصيلة تحج يبهتها: ماأعرف...اليوم شكلج وايد حلووو...عايبتني لمحة الحزن إللي في عيونج
مريم: هههههه الله على لمحة الحزن...انزين وشو فيها من حلاه هذي بعد
أصيلة: حلووه...بس أنتي خبله ماتعرفي في الفن...صخي شوي
مريم: ههههههههههههه والله تضحكيني ومالي نفس
أصيلة: ميمي بسألج
مريم: إذا هالسؤال يخص سعيد أنسي
أصيلة: شو أنسى...والله حرام إللي يصير بينكم
مريم: لا موب حرام...
أصيلة: صدج إنج خبله...هالزمن الوحده من تلقى واحد يباها تتمسك فيه بيديها وريولها
مريم: هههههه جيه شو هب شايفه خير
أصيلة: لا .... بس نص بنات البلاد معنسات...وأنتي بعد موب لين هناك...يوم بتودري أخويه منوه بيلتفت صوبج
مريم تحط أيدها على خصرها: لهدرجة يعني أنا خسفه
أصيلة: هههههه عيل...لا تصدقي إللي يقولج حلوه وجميله...تراه يقصوا عليج...يعني مجامله
مريم: أنتي أولهم
أصيلة: يعني كنا أنا وأنتي بس...كل وحده تقص على الثانية...وتمدح جمالها...جمال طل
مريم: ههههههههههههههه
أصيلة: مريم أنا أتكلم جد...حرام والله إللي تسويه في سعيد...أمس والله يكسر الخاطر...كله سرحان ويفكر...شكله وايد تعبان ومتضايج
مريم تلتفت عنها: يستاهل
أصيلة: يعني جرمه كبير لهدرجة
مريم: وأكبر
أصيلة: بس عاد ماتوصل لدرجة الطلاق...أبويه يعرف
مريم: لا
أصيلة: ماظني حد بيوافق على هالقرار
مريم: أعتقد هذي حياتي أنا وياه...موب حياتهم هم علشان يوافقوا ولا لاء
أصيلة: انزين لاتعصبي...هدي...شو رأي مترف
مريم ترجع خصل شعرها إللي يت على ويها ورى: المشكله مترف...رافض وبشكل قطعي
أصيلة أطالع رسمتها ومعقده حياتها: أممممممممم خلصت
مريم:أوووووف وأخيراً خلصتي نحت
أصيلة بتشكك: أستعدي تشوفي إبداعي
مريم لفت شعرها وهي أطالع الرسمه...وحاولت تكتم ضحكتها بس مارمت: ههههههههههههه بسم الله...منوه هالوحش...أنا!!!! لا بصراحة ماأصدق إنه أنا خسفه جيه..
أصيلة: صدج إنج دبه ماتنعطي ويه...شو تتري عمرج ملكة جمال
مريم: بس عاد موب لهدرجة خسفة ههههههههههههههههه شبلاها خشمي جيه مايله "ظهرت لسانها بحركه" شو ترزف
أصيلة: ها ها ها سخييييييييفه
مريم: بأمانه الرسمه وايد كشخه...بس عاد ماتشبهني أمررررررره
أصيلة: لازم يافلاحه ماتطلع نسخة منج..أنا هنيه بغيت أوضح شي
مريم: شو عاد بغيتي توضحيه
أصيلة: بعدين...جنج سمعت صوت مترف يزقر
مريم نشت ولبست شيلتها: بنزل أشوفه
أصيلة: أوكى..أترياج...لاتبطي
.............

الجزء العشرين

كل زاويه في هالغرفة تذكرها فيها...فوطتها مكانها فوق الشبريه من أخر مره أستعملتها...كانت هاليوم متغيره وايد وايد...ظهرت من الحمام في نفس الوقت إللي حدرت اليازية الغرفة يايه من الجامعة العصر...وكانت تغني وشكلها مستانسه...
اليازية بستغراب تفر كتبها على الطاوله...وتيلس على حافت الشبريه: غريبه ... شو فيج
عاليه تنشف شعرها القصير واقفه مجابله المنظره: مافيني شي
اليازية: وتغني
عاليه تلتفت صوبها رافعه حياتها: حرااااام أغني
اليازية: لا هب حراام...بس غريبه
عاليه: شو الغريبه
اليازية: علايه لا تمي تلفي ودوري....شو صار...أتصلبج خالد!
عاليه: الله يأخذه لاتطري أسمه...تراه تلوع جبدي من أسمع أي شي عنه
اليازية: عيل شو فيج
عاليه: اليوم بتنحل كل مشاكلي
اليازية بستغراب: جيه بتحليها؟
عاليه: ماعليه بخبرج...هب مشكله "وكأنها ترمس نفسها" تعرفي يارنا المصري
اليازية تفكر: منوه ..... قوم الدكتوره
عاليه تبتسم: هيه هم
اليازية: شبلاهم
عاليه تلتفت على الباب: بنتيوز
اليازية منصدمه: شووووووووو
عاليه: على سنة الله ورسوله شو فيج
اليازية: بتيوزي ولد الدكتوره
عاليه: هيه نعم...تعبت من هالمشكله...ونظرات الشك في عيون أمايه ووفوي وعوشه...والله تعبت...يعني لين متى بتم خاشه عنهن حملي...مع الوقت إلا بيعرفن...
اليازية معقده حياتها: والله أنتي يبتيه حق عمرج...إنتي إللي غلطي...تحملي عاد عواقب لعبج
عاليه: انزين والله ندمانه...بس شو الفايده...لازم ألقى حل...وماشي حل جدامي غير هذا
اليازية: أنزين ممكن أعرف جيه بتتزوجوا؟؟؟لا تقولي....."صخت"
عاليه: هيه بشرد وياه
اليازية نشت من مكانها: تخبلتي أنتي
عاليه: ماشي حل غيره يايزوي...
اليازية ردت تيلس على شبريتها: جني ماسمعت شي منج...
عاليه تقطع ترمستها: لا سمعتي...وإللي أقوله جد...والليله بتنتهي كل مشاكلي
اليازية: طول عمرج متهوره...بس عاد موب لهدرجة
عاليه: لهدرجة وزود...لو كنتي مكاني شو بتسوي
اليازية: الله لا قال...أنا علايه موب شراتج...أفكر في كل تصرفاتي قبل لا أسويها
عاليه دمعت عينها: والله العظيم أعرف إني كلي غلط في غلط...
يرت الشيله من فوق رأسها وعقتها على الشبريه بحزن وهي تتذكر كل هالأحداث الأخيره إللي أستوت في هالغرفة...وجيه دخلت عليهن وفاء...أول مره في حياتها تشوفها معصبه جيه...وتأكدت إنها سمعت كل إللي دار بينها وبين عاليه...أول مره في حياتها تزيغ من أختها جيه...وبالذات يوم أقتربت وفاء من عاليه وعطتها كف بكل قوتها طرحها على الأرض وضرب رأسها بالكبت....أحداث بتم محفوره في ذاكرتها وأحلامها..."ياريت لو كان عندنا أبو شرات الناس...ماكان صار كل هذا...ماكنت فقدت ختيه...ماكانت بتضيع...وفاء...مره أتهمها بكل إللي صار...ومره أحس إنها مالها ذنب في أي شيء...وكل إللي صار بسبت أستهتار وحرية عاليه الزايده عن اللزوم...بس بعد وفاء لها دخل باللي صار" بندت الليت ....
............
يالس على مكتبه وحاس رأسه بينفجر...من نص ساعة وهالدكتور المصري يرمس...وكله إلا يتذمر ويحشى في الدكاتره...وحميد خلاص طفر منه...في هاللحظه لمح شيخة من بعيد وهي على طول لفت عيونها صوبه وكأنها أدوره...وتمت ثواني أطالعه...بعدين أنتبهت لنفسها وراحت صوب مكتب دكتورها...أنقهر حميد وتمنى لو كان هو إللي يدرسها...بس للأسف هي تخصصها غير عن تخصصه...لا وإللي يقهره زياده إنه هالدكتور إللي دايماً أتيي مكتبه مواطن...وشكله هو إللي يشرف على مشروع تخرجها...رغم إنه إنسان متعلم ومثقف ويشتغل ويا دكتورات ومعيدات...بس يموت غيره يوم يشوف شيخة ويا الدكتور المواطن...
الدكتور محمود: أستاز حيميد
حميد أنتبه: هااا
الدكتور محمود: أنت مش معايه أبداً
حميد: هااا شو قلت دكتور
الدكتور محمود: ولا حاجه "يبتسم بخبث" إللي ماخد عألك يتهنابه
حميد: ههههههههه صدق شو قلت
الدكتور: أولت اليوم الدكتور فنسيت هيعمل محاضره...هتحضر
حميد: إن شاء الله...وأنت
الدكتور محمود: أكيد
حميد نش: عيل أشوفك في المسا...صح بس وين
الدكتور محمود: في المسرح الأديم
حميد: أوكى...عيل أشوفك هناك
الدكتور محمود: على فين ... ماعندكش محاضره دلوأتي
حميد: هيه ماعندي...بس شوي عندي شغل
الدكتور محمود: آه شغول
أبتعد عنه حميد وهو يتآفف...هالإنسان يطفربه...حظه المنحوس إنه يوم يكون عنده ساعات مكتبيه هو بعد نفس الشيء فييلس مجابلنه...في هاللحظه مر على المكتب إللي دخلته شيخه وهو يطالع المكتب بما إنه نص المكتب جامات فكل شيء واضح...شاف شيخة واقفه ترمس دكتورها المواطن...والدكتور كان يبتسم..."أخ يالقهر...شوف جي يطالعها"

الساعة 2:30 يالسه شيخة ونورة تحت المظلة كالعاده يترين أصيلة علشان يتغدن وكل وحده تروح محاضرتها...
نورة: شوفي "تأشر على أصيلة إللي يايه من صوب المكتبه الزجاجيه" وأخيراً شرفت
شيخة حاطه يديها على خصرها يوم أقتربت أصيلة: زين يابوج يتي....غداي برد ويا هالرأس
أصيلة: هههه سوووري حبيبات ألبي...والله سعيد اليوم كان مريض...وحاولت وياه يخليني أروح ويا الدريول...قال مستحيل...واتصل بحميد أييني...وعاد لين ماياني وشلني..تأخرت
نورة: نفسي أعرف...ليش تردي البيت هن إلا جم ساعه...هب رايمه تصبري
أصيلة: خيييبه...من 12 لين 3... هالوقت أقدر أستغله
شيخة حايسه بوزها: يالله إللي يسمعج في هالوقت تأكلين الكتب أكال
أصيلة: انزين...هب شرط.."تظهر لسانها" أستغله في الرقاد
نورة: مااااالت عليج...جي ماترقدي في الليل
أصيلة: أرقد...بس ماأشبع
شيخة: انزين تغدي...ماباجي شيء عن المحاضراتنا
أصيلة: يم يمي..."وهي تفج أكلها" يوعانه
نورة: ههههههه دبه
أصيلة: شراتج
شيخة: أييييييه أص أص شحال بنت عمج
أصيلة: أص أص في عينج
شيخة: ودج أنزين حد يزقرج جيه
أصيلة: لا والله حشى لا ودي ولاشي...هذي ميمي تزقرني مرات جيه ونتضارب أنا وياها...قولي بعدج أصايل...أستانس يوم حد يزقرني جيه
شيخة: هههههههههه خلاص عيل مابزقرج غير أص أص
أصيلة أدزها: لأنج دبه
شيخة تمسح شفايفه بالكلينكس: الحمد الله...يالله أنا بخليكن
أصيلة: وين...صبري شوي بروح وياج
نورة: وين تروحي وياها وأنتي محاضرتح في 66 وهي في المخج
أصيلة تغمز: بنطنش اليوم هب مشكلة
شيخة: لا والله...وليش إن شاء الله
أصيلة: أبى أحضر وياج
شيخة: ومحاضرتج
أصيلة: خلصنا المنهج...ومافيه شي ضروري
نورة: عيل حضري وياي....من بدأ الكورس وأنتي أبى أحضر وياج وأبى أحضر وياج
أصيلة: هب مشكلة...بحضر وياج يوم الثلاثاء...أنتوا خلصتوا المنهج صح
نورة: جيه شو حضرتج ناويه أطنشي بعد يوم الثلاثاء
أصيلة: عاادي...المهم أحضر وياج...أبى أشوف أحمد النجار....يعيبني هالدكتور وايد
نورة أطالعها بنظرات: أحم أحم...شو هالرمسه
أصيلة: ههههههههه والله أنتي مشكلة ويا هالأفكار...يابويه يعيبني أسلوبه...
نورة رافعه حاجب واحد: متأكده
أصيلة: مااااالت عليج...الريال معرس...ويا هالأفكار إللي شرات ويهج
شيخة واقفه وحاطه أيدها على خصرها: وبعدين...بتريا وايد
أصيلة تشل شنطتها والمذكره مالتها وتنش...وتغمز حق نورة: يالله نوار...أشوفج بعدين
نورة: أوكى...أشوفكن الساعة أربع ونص عند البوابه
وهن يمشن رايحات المخج....أصيلة: أحم...في عرب يسلموا عليج
شيخة تشققت: الله يسلمهم من كل شر...شحالهم
أصيلة: يسرج حالهم...بس اليوم زعلانيين شوي
شيخة: من شو زعلانيين
أصيلة: شافوج اليوم داقه سوالف عند واحد من الدكاتره المواطنين
شيخة صخت شوي تتذكر: أنا داقه سوالف مع واحد من الدكاتره...متى!
أصيلة: هههههههههه متى الله وأعلم...بس أظني مع الدكتور علي
شيخة: انزين...الدكتور علي هو إللي يشرف على مشروع تخرجي...شو فيها يعني
أصيلة: شدراني فيه...شكله يتمنى لو كان مكانه
شيخة وبصوت واطي: فديت روحه أنا
أصيلة بخبث: شو قلتي
شيخة: ماشي ويا هالويه
..................
في بوظبي الساعة ثلاث وربع قرب العصر وبعده مترف ما رد من الدوام...صار دوامه طويل من يوم أستوى رئيس قسم...كانت مريم يالسه في الصاله بروحها أطالع فيلم أجنبي...ومستغربه من مها إللي ماظهرت من دخلت غرفتها بعد الغدا...حتى على الغدا لاحظت عليها ماصكت الأكل وشكلها تعبان...هو باجي لها وايد عن تولد...بس اليوم تعبانه وايد...كل شيء جايز...مريم وهي تفكر سمعت صرخه من غرفة مها... نشت بسرعة تربع صوب الغرفة...وأول مافجت الباب لقت مها على شبريتها تصيح وحالتها حاله...أقتربت منها ...
مها وهي تصيح وأيدها على بطنها: مريم اتصلي بمترف بسرعة أرجوج...بموت بسرعة
مريم ربعت شلت التلفون وأتصلت بمترف إللي كان مشغول وايد...بس من سمع إنه مها تعبانه وايد ودر كل شيء ونزل بسرعة على سيارته... مع إنه المسافة إللي بين شقتهم والشركة موب وايد...بس بسبت الإشارات تأخر...أول ماوصل الشقة لقى مريم يالسه عدال مها ولابسات عباياتهن...أول مره من يوم خذها يشوفها بهالحال من التعب والصياح...وبدون تفكير أو أي كلام شلها...هي طبعا من دون أي أعتراض...لأنه حالها مايسمح تعترض أو تقول شيء...مريم نزلت وراهم شاله الشنطه إللي حضرتها حق مها...
في المستشفى الساعة تسع ونص المسا كان مترف يالس عدالها ويمسح على رأسها والبسمه مافارجت شفايفه من شاف بنته في أحضان الممرضه...وشاف حبيبته بصحه...كان شعرها وكأنها غاسلتنه من التعب والأرهاق إللي مرت فيه...بس بعد هالتعب والصبر كله الله رزقهم ببنت شرات الورد الجوري بحلاتها...
في هاللحظه حدرت عليهم مريم إللي كانت مستانسه وأخيراً أستوت عمه...: يالله شحلاتها...تخبل والله...سبحان الله الخالق الناطق نسخه ثانيه من عمتها
مترف: هههههههههههه مع إني ماشفتها زين...بس موب جنها تشبه مهاوي
مريم تيلس في الصوب الثاني من شبرية مها: لا لا وألف لا .... هذي قمر...ومها يحليلها مايخصها بالقمر "وتغمز حق مها إللي كانت تبتسم بتعب" صح مهاوي
مها: أشوفهاا أول...بعدين أقول منوه تشبه...عنبوه شفتها إلا شوي وخذوها عني
مترف يبوسها على يبهتها: بتشوفيها باجر...الحين رقدي حياتي...وميمي بتم وياج
مريم: صح أتصلت بعميه
مترف: هيه...وقال بيوا باجر
مريم متشققه: أنا أتصلت بأصول
مترف: أكيد تغايضيها إنج أستويتي عمه قبلها
مريم: أكيد...قالت عاااادي بنت مترف أنا عمتها بعد
مترف: أكيد عمتها...يالله أنا بخليكم الحين" يعدل لحاف مها" رقدي حبيبي...أشوفج باجر
مها زاخه أيده: تصبح على خير حبيبي
مريم: أحم
مترف يلتفت صوبها: نعم...قلنا شيء غلط...جلبي ويهج أبى أقول شي حق حرمتيه قبل لا أظهر...يالله جلبي ويهج
مريم فاجه عيونها على الأخر أطالعهم: مابى...شو تبى تقوللها
مها: هههههههههههه مايبى يقول شي يالملقوفه
مريم تغمز: لا عادي قوللها...مابخبر حد
مترف: صدج إنج دبه ورزه "رد يبوس حرمته على يبهتها ونش بيظهر" يالله فمان الله
مريم+ مها: الله يحفظك

في اليوم الثاني المغرب الكل موجود في غرفة مها في المستشفى بوسعيد وحرمته وعيالهم حتى سلوم ياي يشوف المولوده اليديده...ماعدا سعيد وأصيلة...مترف أستغرب وين سعيد وليش مايا...مريم كانت مرتبكه وايد...رغم الشوق بأنها تشوفه...بس في نفس الوقت ماتبى تشوفه بعد إللي صار من بينهم أخر مره...من يومه ماشافته...بس ليش مايا؟شو إللي منعه...مع إنه مترف أقرب شخص لسعيد في العايله...المفروض كان أيي يبارك له...بس مع هذا مايا "كل هالتسألات في رأس مريم إللي كانت سرحانه...وماأنتبهت إلا يوم سمعت مترف يسأل عن سعيد...
مترف: عيل وين سعيد مايا وياكم
أم سعيد أطالع مريم...بعدين ألتفتت على مترف: فديته سعيد...من أسبوع وهو طايحتبه هالحمى...واعليه على وليدي
يوم سمعت هاللي قالته حرمة عمها وكأنه حد طعنها في قلبها" سعيد مريض...ولا حد يخبرني"
مترف وبان عليه الضيج: سلامته مايشوف شر...شو فيه بالضبط
بوسعيد: والله ياولدي من يوم اليمعه إللي طافت وهو موب عايبني...الأكل مايصكه...ويوم السبت طاح عويق...وأنت تعرفه ولد عمك رأسه يابس ماطاع يروح المستشفى...عاد شله حميد يوم الثلاثاء بالغصب بعد
أم سعيد: أول زخه هالزجام واللوز والحمى لين ماهد حيله...والحين الحمى تروح وترد له...والله مرات يوم أروح أشوفه أسمعه وهو راقد والحمى زاختنه يهذي "أطالع مريم إللي كانت في عالم ثاني...قلبها في العين مشغول على عرب تكابر إنها تكرهم...بس ماتروم...لو سوت شو ماسوت ماتروم تكرهم...لأنه حبهم سكن في كل جزء منها...مر وقت وهي سرحانه...ولا سمعت شيء من إللي أنقال من تحولت الرمسه لأشياء ثانية"
سالم يالس عدال سرير البيبي...ويحاول يتحسس نعومة بشرتها: وهالحلوه شو بتسموها عاد...شرايكم أسميها أنا
مترف: لا ..أستريح مكانك...البنيه سميناها خلاص
محمد: شو
مترف وهو يطالع مريم السرحانه: شيخة
............

في العين وعلى أنغام موسيقى كلاسيكيه حزينه منسدحه على شبريتها...كرهت كل شيء في هالدنيا... لولا إنه الواحد يجتل نفسه حرام ولا كانت أنتحرت وفتكت من كل هالعذاب...تحس نفسها منبوذه من الكل...حتى من أقرب الناس لها...أخوها إللي المفروض تعتمد عليه...بس بعد ماتلومه حرمته مسيطره عليه...وهذي من يوم يومها تكرها مع إنها هي إللي رشحتها تكون زوجة لأخوها...ليش تكرها ماتعرف...وسعيد...الإنسان إللي دخل قلبها من أوسع أبوابه فقدته...صار لها من أسبوعين وهي على نفس الحاله ماوقفت عن الأتصال فيه...يمكن يحن لحالها ويرد...بس نفس الشيء...الكل نابذنها...إلا في ساعات الحاجه...وياكثر حاجتهم لها...وبالذات عمر إللي الديون مغرقتنه من ساسه لرأسه...وطبعاً محد غيرها المنقذ...
سمعت حد يدق الباب...طبعا محد غير البشكاره...
البشكاره وهي واقفه عدال الباب: ماما
فايزه بضيج ترفع رأسها: شو عندج
البشكاره: بابا أومر تهت يريد أنتي
فايزه نشت بسرعة من على الشبريه: عمر تحت...أوكى الحين بنزل له

يالس في الصاله...بأيد زاخ الريموت كنترول...وبالأيد الثانية سيجاره...يوم شافها وقف يسلم عليها..
فايزه تبتسم: شحالك عمر
عمر: بخير...وأنتي
فايزه: عايشه بهالدنيا
عمر: كلنا عايشين بهالدنيا "يلس على القنفه" وشخبارج بعد
فايزه تيلس: مثل ماهي...مازاد عليه شي...عمر
عمر يطفي سيجارته: شو
فايزه: شفت سعيد جريب
عمر: هيه أمس
فايزه: شحاله وشخباره
عمر: بصراحة حاله مايسر
فايزه بلهفه: شو فيه...عسى ماشر
عمر: ملعوزنه هالزجام والحمى
فايزه حاطه أيدها على صدرها: واعليه مرررريض
عمر: هيه...كل يوم أروح له...يمكن من أسبوع مريض
فايزه: فديت روحه...يعله في ولا فيه
عمر: أنت شو ماتتصليبه
فايزه بحزن: أتصل به... بس مايرد عليه
عمر: لازم بعد سواتج...لو أنا مكانه بصراحة كنت طلقتج وفتكيت...هب شويه إللي سويتيه
فايزه: والله غصباً عني...
عمر: مشكلتج إنه كل تصرفاتج من دون تفكير... المفروض وحده شراتج تحمد ربها وتشكره إنه سعيد عاطنج ويه وعاق عمره بورطه ويا أهله...ولا أنا أحيده سعيد قوي مايهزمه مرض شرات الزجام...من يوم عرفته ماقد شفته ضعيف جيه...طاح مره وحده
فايزه تمسح دمعه شردت من عينها: ياريت الزمن يرد ورى...والله ماكنت رحت عند مريم ولا خبرتها...كله ولا سعيد...ياريت أروم أشوفه
عمر: بعده هذا إللي قاصر تشوفيه...شو تبي تورطيه أكثر ماهو متورط الحينه ويا حرمته
فايزه تزخ أخوها من أيده: عمر دخيلك حاول وياه علشان يرد عليه...بس أبى أرمسه بالتلفون...والله مابى شيء ثاني...أبى أرمسه بس
عمر: ماعليه برمسه...بس كنت ياي أباج في موضوع ثاني
فايزه عرفت الموضوع قبل مايقوله: كم تبى
عمر يبتسم بأحراج: شدراج إني أبى بيزات
فايزه: أعرف...تعودت
عمر: هههه محد يفهمني غيرج
فايزه: كم؟
...................

بعد محاولات أقناع من كل الأطراف...حتى بوسعيد أدخل في الموضوع...مترف من أدخل عمه أستحى يرده...صح بيوافق مجبر وغصباً عنه...بس بعد مافيه ييلس يتلوم فيها طول الأسبوع وهي تحاتي ريلها...وبعدين هذي فاتحت خير إنها تهتم وتحاتي ريلها...صدق المثل إللي قال رب ضارةً نافعه...يمكن هالمرض يصلح إللي بينهم وترجع المياه لمجاريها...
مترف أير خشم أخته: والله لو ماعموه هنيه ولا ماكنت خليتج تروحي وياهم
مريم: لا بوجود عموه صالحه أنا مالي أهميه
صالحه أم مها: منوه قال مالج أهميه غناتي...بس ماعليه...بتحمل غلاسة مهاوي...وثجل دم مترف...هو إلا أسبوع يالله الله يعينا
مترف: ههههههههه الله يسامحج عموه...أنا دمي ثجيل
صالحه: ههههه بصراحة هيه مرات ماتنطاق
مترف يحب عمته على رأسها: ماعليه الغالية....أعرف مرات أكون ماأنطاق...بس عاد أنتي أستحملي علشان خاطر هالأميرة النايمه "يأشر على بنته النايمه في حضن أمها"
صالحه أطالع حفيدتها "وهي أول حفيده عندها": يعلني فداها هالحلوه
مترف: المهم ميمي يالله تراه بطيتي عليهم وايد
مريم: هيه والله..."تحب بنت أخوها...وتوايه مها وأمها " يالله أشوفكم على خير
مها+أمها: الله يحفظج
مها: سلمي على أصول
مريم وهي عدال الباب: إن شاء الله يبلغ
قوم عمها يايين في سيارتين...الشباب بروحهم في سيارة...وعمها وحرمته بروحهم في سيارة...فهي أكيد بتركب ويا عمها وحرمته...طول الطريج للعين وهي تفكر...هل إللي سوته صح بأنها تيي العين علشان سعيد...بس بعد ماتروم ماتيي وتعرف إنه مريض لازم تشوفه وتطمأن عليه بروحها...
...........
في العين مول يتحوط بروحه...وحاس بملل فضيع...رغم حشره الناس والزحمه...بس مع هذا مالقى شيء يغير مزاجه...ومحمد اليوم في بوظبي وهو الوحيد إللي يقدر يغير مزاجه...مرت عليه بنتين متمكيجات والعطر شال البقعه...لو منصور الأولي كان رقمهن...بس منصور أول تغير...تمن يطالعنه بنظرات ويضحكن ويسون حركات مكشوفه...طالعهن بنظرت إشمئزاز وودرهن ودخل محل ياس للعطور...حبه وعشقه العطور...يمكن يغير مزاجه المتكدر...ظهروا له العطور اليديده...فجأه طرت على باله فكره...
منصور: لو سمحت أيدد عطر نسائي
ظهر له عطرين هن الأيدد في المحل...وتم يشمهن وكل واحد أحلى من الثاني...بس في الأخر أختار واحد هادي وريحته أطير العقل...اشتراه وظهر من المحل وعلى طول سمع تلفونه ومثل ماكان متوقع "محمد"
منصور: هلا مليووووون ولا يسدن
محمد: هلا والله ... وينك ياريال
منصور: ويني بعد..أتحوط
محمد: أحيد إمتحانات الفاينل
منصور: هههههههههه ومتى أنا أذاكر حق الفاينل
محمد: انزين وين أنت الحينه
منصور: في المول
محمد: خيانه...بروحك
منصور: شو أسوي من الملل...وأنت تراه في بوظبي
محمد: لا...أنا في البيت
منصور: أب...متى وصلتوا
محمد: جيه من ربع ساعة...وماشفت سيارتك جدام بيتكم...قلت أتصل بك
منصور: بتيا
محمد: أمممممم بصراحة مافيني على المول...تعال بنسهر على العرقوب
منصور: أوكى...ربع ساعة وأكون عندك
محمد: أوكى...أترياك
................
أول ماحدرت بيت عمها حست بأرتباك فضيع وندمت إنها يت وياهم...كانت الساعة 9 يوم وصلوا...أول مادخلت من الباب سمعت حشرة ولاد عمها لأنهم واصلين قبلهم البيت ويالسين كلهم في الصالة...وشافت أصيلة نازله من فوق تربع ولوت على مريم إللي ماشافتها من أسبوع وكماً يوم...
أصيلة تنافخ: شحالج عمووه ميمي "أدزها على جتفها" وستويتي عمه والله
مريم تبتسم: يسرج حالي خالووه أصول
أصيلة: هههههه دوم ياربي
مريم: وأنتي شحالج وشخبار المذاكره
أصيلة: والله عم بندفش
بوسعيد وهو يدخل البيت: السلام عليكم
أصيلة راحت توايه أبوها: وعليكم السلام والرحمه "وهي لازقه بأبوها" شحالك باباتي
بوسعيد لاوي عليها من جتفها: دام هالحلوه بخير أنا بخير
مريم: أحم أحم...تراه نغار
بوسعيد: هههههههه ودام ميمي بخير أنا بخير
أصيلة تظهر لسانها حق مريم: غيااااره من يوم يومج
عوشه: أنا يوعانه...موب أحسن نحط العشى
أصيلة: جيه باباتي ماعشاكم
عوشه حايسه بوزها: جنج عاد ماتعرفي أبوج...ماشي عشى برع البيت...
بوسعيد يودر أصيلة ويروح صوب الصاله: هيه ماشي عشى برع البيت...أصول سيري خبري هذيلا يحطن العشى
دخل بوسعيد وحرمته الصالة عند بقية الشباب....راحت مريم ويا أصيلة المطبخ وبالها مشغول بالطابق الثاني...أول ماحدرن المطبخ...
مريم: أص أص شحاله
أصيلة ترفع الغطى عن وحده من الجدور: كان مزجم وحلجه..ومرات أتييه بارده ومرات حمى...والحينه مافيه لازجام وحلجه صح...بس الحمى بعدها...وبالذات في الليل أول مره أشوف سعيد ضعيف جيه
مريم: الله يشفيه...هو راقد الحين
أصيلة: هيه...راقد...المغرب زقرني أيلس وياه...مع إنه مزاجه مش ولابد...هزبني وطفربي بعدين رقد....بصراحة الله يعينج عليه...هذا يوم يمرض يخرف...وبالذات يوم تييه حمى
مريم "واعليه عليك ياسعيد" : انزين سمعي أنا بروح أشوفه أوكى
أصيلة: روحي...حرمته لازم تشوفيه...وهو راقد الحينه من شوي شايفتنه
مريم: مابطول بس أشوفه
أصيلة: أوكى...بس لاتبطي...تره الحينه العشى بنحطه...مافيني أركب فوق...تعبت وأنا نازله طالعه
مريم تبتسم: دبه لازم
راحت مريم عنها وركبت فوق...وهي متردده بس لازم تشوفه...أول ماوصلت عدال باب حجرته تمت واقفه دقايق...بعدين تشجعت وفتحت الباب شوي شوي...كانت الغرفة مظلمة... بس الضوء إللي ينبعث من خلال الستاره المفتوح نصها...ومن خلال هالضوء قدرت مريم تشوف سعيد....إللي كان راقد...كان نايم على جنب...وويهه مجابل الباب...حست وهي تقترب منه قلبها بيطلع من مكانه...أقتربت منه وايد بعدين وخت على نفس مستوى الشبريه أطالع ويهه المتعب "فديت هالويه ياربي" في بالها...كان مبين عليه إنه في سابع نومه...بعد ماتأكدت إنه مستغرق في نومه قربت أيدها بتردد من يبهته...وشوي شوي حطت أيدها "الحمد لله ماشيء حمى إلا شوي" تحرك شويه...وهالحركه زيغة مريم بعدت أيدها عن يبهته وهي أطالع عيونه...بس عيونه مثل ماهي مافتحت... "أكيد موب مرتاح في نومه" تجرأت مره ثانية وتمت تحرك أيدها على شعره "معقوله أروم أعيش بليا هالإنسان....مستحيل....والله صعب....وين أصول تشوفه وهو راقد...والله ملاك...." أقتربت منه أكثر وهي أطالع ملامح ويهه الدقيقه..."صدج إني خبله...ولا مابيلس عداله وفي حجرته جيه...بس والله مشتاقتله موووت" وهي سرحانه أطالع وييه وتفكر ومالاحظت أي شي...حتى مالاحظت الأيد إللي تحركت عدالها وزخت رأسها من ورى....كان صدمه بالنسبه لها يبستها...في هاللحظه فج عيونه وطالعها وابتسم...
سعيد وهو يبتسم: كنت عارف إنج تحبيني وبتيي
مريم بصدمه: أنت مب راقد
سعيد: لا ... كنت أترياج
مريم: شووووو
سعيد يمد أيده الثانيه يفج الأبجوره إللي عداله: خليني أول أتمعن في هالويه الغالي
مريم كانت تتنفس بصعوبه: أنت مب مريض
سعيد: لا مريض...وأنتي سبب مرضي
مريم: أنا !
سعيد: هيه أنتي...لأنج أنانيه...وماتفكري إلا بنفسج
مريم تحاول تبعد عنه بس مارامت لأنه كان ماسكنها بقوة: انزين شدراك إني بيي اليوم
سعيد يبتسم بسخريه: ربيعتج المشخله...من أتصل فيها أبويه وخبرها إنج يايه وياهم خبرتني
مريم بقهر: صدج إنها دبه
سعيد: لا هي ضعيفه...أنتي الدبه"يطالعها بنظرات خبيثه"
مريم تحاول تبعد أيده عنها: انزين ممكن توخر أيدك عني...بنزل أتعشى
سعيد بأيده الثانيه يتحسس خدها الأيمن: تعشي وياي
مريم: مابى...شو بيقولوا عني هلك
سعيد: مابيقولوا شي...حرمتيه وعلى كيفي
مريم بسرعة: لا مب حرمتك...يوم تتيوزني هذاك الوقت أكون حرمتك
سعيد: والله إنج حرمتيه...ومالج عليج على سنة الله ورسوله...وماعليه من حد
مريم فاجه عيونها زايغه: شو قصدك يعني
سعيد يطالعها بخبث: قصدي واضح...هب لازم أشرحه
مريم وهي ميوده أيده تحاول توخرها عنها: سعيد أستهدى بالله...الحمى أثريها مأثره عليك وايد...
سعيد ييلس وهو بعده زاخنها من رأسها وأيدها: لا مافيني حمى"يغمز ويبتسم لها" من شفتج صحيت
مريم زاغت أكثر يوم هو يلس: سعيد تراه ماأحب هالحركات
سعيد نزل أيده عن رأسها وزخ أيدها الثانية: حتى أنا ماأحب هالحركات بس شو أسويبج...أجبرتيني
يوم شافته يقترب منها وايد...دزته بقوه على صدرها وهالحركه خلت سعيد يضحك من الخاطر عليها ونزل أيده عنها...ونشت بسرعة تربع برع الغرفة وهي تسمعه يضحك...نزلت تحت وراحت المطبخ لقت أصيلة بعدها تعابل العشى...وتمت أطالعها بنظرات قهر...
أصيلة أطالعها بتشكك ومعقده حياتها: شو فيه ويهج أحمر جيه
مريم: جب انزين ويا هالويه
أصيلة: بسم الله...شو فيج
مريم: شو مخططه أنتي وأخوج تسولي هالملقب البايخ
أصيلة بستغراب: أي مقلب!!
مريم: أخوج مافيه شيء...والله ماينعطي ويه
أصيلة تحاول تيود نفسها عن تضحك...وكأنها عرفت شو صار: جيه شو سوالج
مريم يلست على الكرسي: أنتي أدرى ويا هالويه...لافيه حمى ولا شيء
أصيلة: والله كان فيه حمى
مريم: انزين ليش خبرتيه إني بيي
أصيلة: لأنه يوم أتصل فيه أبويه وخبرني إنج يايه وياهم كنت يالسه ويا سعيد أعطيه دو...وسمعني وأنا أرمس أبويه..وسألني وطبعا ماروم أجذب لأنه سمع كل شيء
مريم: أكرهه
أصيلة: هههههههههههه جيه شو سوالج عسب تقولي جيه
مريم: ماشي...مايخصج انزين
أصيلة: ههههههههههههه انزين مشي جدامي أمايه تتريانا
.............

حاطه ريل على ريل والسماعه في أذنها...وبصوت عالي: هاااا متى بتردوا البلاد
سلمى: بعد أسبوع إن شاء الله
نوره: عنبوه يالقاطعه ماتتصلي إلا نحن نتصلبج
سلمى: ويوم أنتوا تتصلوا ليش أنا بعد أتصل وأخسر
نوره: لا والله...وستويتي زطيه شرات ريلج...صدج إنه من عاشر قوماً أربعين يوم أصبح منهم...
سلمى: محد غيرج زطيه...فديته هو الكرم بعينه
نوره: ها ها ها حاتم الطائي في زمانه وأنا ماأعرف
سلمى: ههههههه انزين بسألج شو فيج تزاعجي شرات العيايز...والله أسمعج
نورة حمرت قافطه: تحريتج ماتسمعي أوكى
سلمى: لا والله ... جيه شو شراتج صمخى
نورة: إللي يعطيج ويه
سلمى: انزين وين أمايه برمسها
نورة: في بيت اليران
سلمى: وأمايه أربع وعشرين ساعة في بيت أم خليفة
نورة: ماشي شغله...عندهن إجتماعات القمة في بيت أم خليفة
سلمى: هههههه فديت أمايه أنا..
نورة: هاا ماشي في الطريج
سلمى: سر
نورة: قولي والله أنتي بس
سلمى: هههه مابقول
نورة: هب مشكلة يوم أنتي ماتبي تخبري...ريلج المشخله بيخبرنا...يالله جلبي ويهج وسلمي على سبع البرمبه يوور هزبند
سلمى: ماعليه نوار الفيله...هذا كله ميمعتنه حقج يوم أرد دواج عندي...سلمي الماما وعلى البنات ومنصور
نورة: باي باي وهالله هالله في الهدايه أهم شي
سلمى: ههههههههه واضح الحين منوه زطي
نورة: وابويه...بتيوا من برع بعد هالشهور أيد ورى وأيد جدام
سلمى: انزين يالله باي...ورايه غدا أسويه
نورة: عيل سيري عابلي غداج...باي
سلمي: الله يحفظج
منصور واقف عدال الباب: منوه كنتي ترمسي
نورة أطالعه وهي معقده حياتها: سلامي...تسلم عليك
منصور يدخل وييلس عدالها: الله يسلمها ويسلمج
نورة: شو هذا ... وين لحيتك
منصور يمسح مكان اللحيه وهو مكشخ ضروسه: أكشخ الحين صح
نورة: بسم الله...شو هذا...تصدق أول مره أشوفك خسف جيه
منصور: روحي زين...أنا بلحيه ولا بلياها وسيم وكشخه
نورة: وايد ضاحك على نفسك..."حاطه أصابعها على حلجها تحاول تكتم ضحكه" ههههه والله شكلك غلط
منصور: تغيير لوك
نورة: خسه الله من تغيير...شو هذا غادي شرات الزلمات...عيل تريا أمايه يوم تيي وين بتروح من لسانها اليوم
منصور: لا فديت روحها أمايه...متحضره مب شراتج...وبعدين هذي حريه شخصيه
نورة أطالعه بنص عين: ياخوفي تيانا بعد جم يوم بليا شارب
منصور: ههههههههه كل شيء جايز...ليش لا
نورة: بعده هذا إللي قاصر
منصور: خلينا من هالسالفة...شحالها الغلا
نورة: بتهون إن شافتك الحين
منصور: طال عمرج هي مب أنتي...تحب الشخص...مب الشكل
نورة: أشك بصراحة
منصور: شكي في نفسج...مب في الغلا...المهم شحالها وشو مسويه في المذاكره
نورة: والله شو أقول لك...هي إلا شراتك...كله بالدزاز
منصور: فديت روحها أنا...في كل شيء تشبهني
نورة: بأمانه في كل شي...حتى في الخبال
منصور: الله لاخلاني منها...سلمي عليها وايد وايد...وقوليلها تشد حيلها وتذاكر
...............
الجزء الواحد والعشرين

يالسه في مكتبها هي وربعاتها إللي يشتغل وإللي يالس يحش في العرب...هي بس ماكانت تشاركهن في الحوار الداير من بينهن...من أسبوع بدت أداوم بعد إجازه طويله...
طماعة: حوووووووه "تحرك أيدها جدام ويه وفاء" أرمسج أنا
وفاء: هاااا شو قلتي
طماعة: الرائد خالد يسأل عنج دوم
نعيمه من طاولتها إللي عدال الباب: لازم يابوج يسأل...حشرنا...كل يوم والثاني ناط عندنا
وفاء: شو يبى
نعميه: علينا هالحركات...شو يبى يعني...بعد شوي بتشوفي إن مايا ينشد عنج
طماعة: قومن بنات بنتريق تراه ميته يوع
روضه حاطه رأسها على الطاوله: يعلج اليوع قولي آمين...عنبوه ثيابج مب سادتنج من الشحوم واللحوم...كله زلاط
طماعة: أنتي جب كملي نومج انزين يالمسطره
روضه: مسطره مب نفيخه شراتج
نعيمه: حوووووووووووه أنتي وياها...حشمن...كله إلا مناقر...يهال...ماتقول الوحده عندها درزن عيال...
طماعة: قولي ماشاء الله أنتي الثانية
روضه: هيه قولي ماشاء الله ويا هالويه...درزن درزنين ثلاث..أنتي شعليج
نعيمه: يابويه ماقلت شي...بس أقول حشمن "تلتفت صوب وفاء إللي ردت لسرحانها" وفووي نشي فديتج تريقي ويانا
وفاء تلعب بأزرار الكيبورد: مابى ... شبعانه
طماعة: بسم الله...شو مشبعنج...ولا تريقتي من ورانا
وفاء: هيه شربت حليب في البيت
نعيمه زختها من أيدها تسحبها: نشي...علشان خاطرنا...حليب من الفير...والحينه 10 ونص
روضه ترفع رأسها أطالع وفاء...وهي حايسه بوزها: شو تسوي رجيم وفووي
وفاء تعرف إنه روضه تكرها ومادانيها: لا ماسوي رجيم..."تلتفت لبقية البنات وتبتسم" ماعليه بأكل علشانكن أنتن وبس "وكأنها تنغز روضه بالرمسه"
في هاللحظ سمعن حد يدق عليهن الباب....
طماعة تغمز حق وفاء: الرائد متأكده
بعد ماتعدلن وخشن الأكل...دخل عليهن الرائد خالد شرات ماتوقعن: السلام عليكم "وعيونه على وفاء"
البنات: وعليكم السلام "سيدي"
الرائد خالد يوجه كلامه حق وفاء: البقيه في حياتج...أخر أحزانكم إن شاء الله
وفاء: حياتك الباقيه
الرائد خالد هو المسؤول عن البنات العسكريات....وأكثر شي يلاحظه الجميع...هو إهتمام الزائد بوفاء...وإللي مايعرفه الجميع إنه الرائد خالد يسأل عن وفاء...ويعرف إنها يتيمه وأمها هنديه...وهذي العقبه إللي واجهته إنها أمها هنديه...ويوم رمس أهله بموضوعها رفضوا لأنه أمها هنديه...بس هو مصر عليها ومايبى غيرها...الحينه من أشتغلت عندهم من سنوات...وأكثر بنت تشتغل عندهم يحترمها ويقدرها...وفيها كل مميزات فتاة أحلامهم...بنت الهنديه في بلادنا مشكلة... وكأنها وصمت عار...محد يباها ومنبوذه من الجميع...وهذا للأسف حال وفاء وخواتها...بس خالد مصر مايأخذ غيرها...وأهله شكلهم بيغيروا رأيهم...
كان واقف عدال الباب بعد ماطمأن عليها راح عنهن...وعلى طول ظهرن ريوقهن....
روضه: اليوم عاد مايحتاي...كل شوي بينط علينا
وفاء: ليش إن شاء الله
روضه: إنتي أدرى
وفاء: لا والله
روضه: هيه والله
نعيمه تبتسم وهي أطالع وفاء: فديت وفوووي...أستانس يوم أشوفج تتناقري ويا رووضووه
روضه أطالعها بنظرات: شو مب عايبتنج رووضووه
نعيمه: بصراحة لا...وحده شايفه نفسها وايد
طماعة وحلجها متروس فريد: بسألكن ماتشبعن أنتن من الضرابه
نعيمه: سمعوا من ترمس...جيه إنتي إلا من شويه تتناقري ويا رويض
طماعة: انزين ممكن تأكلن وتصخن
...............
مرت عليها أحداث أمس وهي يالسه بروحها في الصالة...كل شوي تفكر بالي صار...المفروض ماتيي هنيه لو شو...الحين في هالوقت أصيلة فوق في حجرتها تذاكر...وسعيد عرفت من البشكاره إنه راقد بعد...ومابتتجرأ وتدخل غرفته مره ثانية...سعيد غلط وتبى تسامحه بس في نفس الوقت تتذكر فايزه إللي زوجته هي بعد...ومهما حاولت تبرر أو تزين الأمور...ماشي فايده...تظل زوجته وهي بعد على ذمته...وإللي قهرها أكثر أمس عمها يوم يلس يلمح إنه يبوا العرس جريب...ماعرفت شو ترد على عمها...هالإنسان بالذات ماتروم ترفض له شي...وتخاف تجرحه وتخبره على سوايا ولده البجر...عمها هو إللي أعتبرته أبوها من وهي صغيره...مستحيل تأذيه...بس شو الحل...في هاللحظه حدر الصاله بوسعيد وسعيد إللي شكله ضعف عن قبل...وكانت عيونه عليها...بس هي كانت أطالع عمها وتحس بنظراته...
نشت توايه عمها: شحالك عميه اليوم
بوسعيد: بخير فديتج دامج أنتي بخير...عيل وين أصول عنج
مريم: تذاكر
بوسعيد ييلس: يالله الله يوفجها
سعيد بعده واقف يطالعها: وأنا ماأبى شحالك ولا شو صحتك
مريم مجبره أطالعه: شخبار اليوم
سعيد رافع حاجب واحد يبتسم: دامج أنتي بخير .... أنا بكون بخير
بعد مايلس عدال أبوه يلست هي في القنفه الثانية....
بوسعيد: صح متى بيي مترف
مريم: يوم الخميس
بوسعيد: زين زين
سعيد: شو سموها البنت
بوسعيد: شيخة على المرحومه
سعيد: عرفوا ينقوا والله...تتربى في عزهم
بوسعيد يطالع سعيد ومريم: عقبالكم
مريم طبعا صخت وويها حمر...أما سعيد ابتسم: آمين...بس متى عاد
بوسعيد: متى ماالله يريد إن شاء الله بتتيوزوا
مريم حست نفسها مب عارفه شو تقول...فقررت تظهر من الصالة..وهي تنش: بروح عند أصول
بوسعيد: يالسين الريم
سعيد بغيض: يمكن وجودي مضايجنها
مريم طنشت رمسة سعيد..وهي تظهر: أشوفكم بعدين
بعد ماظهرت من الصالة...بوسعيد: يمكن البنيه مستحيه منك
سعيد: كل شي جايز
بوسعيد: المهم شحالك اليوم...ماشي حمى اليوم
سعيد يطالع الباب: أنا من يت مريم وأنا بخير...وباجر إن شاء الله بداوم
بوسعيد: شو اداوم....ماشي دوام لين يوم السبت
سعيد: كله واحد...بس يابويه أباك تدخل في موضوعي أنا ومريم...حشى هب ملجه كل هالمده...وماظني مريم بترفض شي أنت تطلبه منها
بوسعيد يصب قهوه من الدله الموجوده عداله: ماعليه...أتريا بس مترف هالأسبوع...لازم نرمسه عن العرس...وايد طول
سعيد مستانس: حتى لو الشهر الياي أنا جاهز...وهب لازم عرس وحشره وتجهيزات
بوسعيد: لا هنيه عاد حدك...كله ولا مريم...بتتيهز شرات كل بنيه حق عرسها...وهي أصلا كل شيء زاهب...ماشي غير الخيام ونعزم العرب مره ثانية
سعيد: زين زين مايأخذ هذا كله أكثر من شهر أو أقل
بوسعيد: ماعليه...خلني بس أشوف مترف...عسب نتفق على كل شي

وهو في سيارته كان ناوي يروح عند عمر...بس غير رأيه وقرر يسير عند فايزه...كان مستانس بخصوص موضوعه هو ومريم...ماكان بيرمس أبوه لو هو موب ضامن مريم إنها مستحيل تخبر عمها عن زواجه من فايزه...طلع سيجاره من الباكيت وحطها على شفايفه بعدين فرها...لازم يودر هالعاده السيئه...وبعدين هو بعده يشعر بدوار يعني يزيد عمره بسيجاره...أول ماوصل الشعيبه والشارع إللي فيه بيت فايزه تم يتلفت ويطالع الشارع زين بعدين دخل سيارته داخل كراج الفيله...أخر مره شافها فيه وبعد إللي صار بينهم...كان قراره إنه ينفصلوا...وهو الحل الأمثل للطرفين...
هي كانت يالسه تتغدا غدا خفيف...أو نقدر نقول أكل رجيم...مكون من نوع واحد من الفواكه "الأناناس" وكانت رأفعه شعرها الذهبي مع خصلات نازله بشكل مهمل...نقدر نقول كلها على بعضها روعه...رغم المرض إللي فيها "الضغط" وحياتها المليئه بالتعقيدات والمشاكل...إلا إنه مظهرها وجمالها من أولوياتها...اليوم الصبح راحت ويا أخوها البنك وسحب له من حسابها مبلغ كبير...صح رفضت في البدايه...لأنه هالمره زودها بكبر المبلغ...بس بعدين قررت تعطيه...
دخل عليها وهي يالسه تأكل بكل هدو وسرحان...وكالعاده تبهره بجمالها الغير عادي...صح مريم جميله...بس جدام فايزه ولا شي...لاحظ رغم هدوئها وتأكل عادي إلا إن الحزن واضح على ملامحها الجميله...
سعيد: السلام عليكم
فايزه رفعت رأسها بسرعة أطالعه وهي مصدومه: سعيد
سعيد وهو يقترب منها: شحالج
فايزه نشت بسرعة من مكانها وراحت صوبه: فديت هالويه أنا...أنا بخير من أشوفك..."تحط أيدها على خده" شحالك حبيبي
سعيد يبتعد عنها: الحمد لله...ممشين الحال
فايزه مسكته من أيده: تعال حياتي تغدا وياي
سعيد يبتسم: وهذا بالله عليج غدا
فايزه: الحينه غناتي بسويلك الغدا إللي تحبه
سعيد: لا مافيه داعي..."كان بيقول شي...بس غير رأيه" قلت أمر أسلم عليج
فايزه: الله يسلمك ويعافيك يارب...شخبارك حبيبي الحين
سعيد "شو هالبرائه كلها": أنا بخير
فايزه: مابتيلس
سعيد: لا...بروح البيت الحين
فايزه"حست بحيرته وتردده" : رحت اليوم ويا عمر البنك
سعيد بضيج: مره ثانيه
فايزه: شو أسوي رحمته يقول إنه متورط ولازم يدفع هالمبلغ باجر...فعطيته
سعيد: أصلا أخوج دومه متورط والديون مغرقتنه من ساسه لرأسه...وصدقيني بيتم يمص بيزاتج مص...لين مايخليج على الصفر...عمر ربيعي وأعتبره أخ...بس كله عيوب...وبالذات في مسألة البيزات
فايزه: كله بسبت هالحيه حرمته...كل همها المظاهر...على كثر البيزات إلا ورثهن طيرتهن حرمته في سنتين
سعيد: والله عاد هذا ذنبه يوم ماعنده شخصيه جدام حرمته...ويخليها على كيف كيفها...على العموم أنا بشوفه في الليل...يالله أنا بروح الحين
فايزه بحزن: سعيد سامحتني على إللي سويته ويا مريم
سعيد حايس بوزه: وأنتي تتوقعي إني أسامحج على فعلتج
فايزه: أنت كريم ونحن نستاهل...والله ياسعيد أنا ندمانه على إللي سويته...سامحني
سعيد"شكله الحمى أثرت عليه" : ماعليه...حصل خير
ظهرت وياه لين سيارته...كانت في قمة سعادتها...بعد ماكانت فقدت الأمر فيه...وبأنه يغفر لها إللي سوته...وعاهدت نفسها إنها مستحيل تسوي شيء يضيجبه أو مايعيبه...هو رغم عصبيته بس فيه قلب طيب يسامح ويصفح رغم كبر الذنب...وهذا أكثر شيء تحبه فايزه فيه...
............
وصل البيت حزت الغدا وهو ميت يوع...لا ريوق ولا شي...من أمس ماكل أي شي غير تسعة أكواب نسكافيه في الجامعة...من كثر مايفكر في الموضوع...ماشي غير يرمس أبوه اليوم...وخير البر عاجله...أكيد سعيد مابيعارض أقتراحه...مل من كثر مايتريا...شكل أخوه هب مستعيل على الزواج...بس هو عكسه مافيه صبر...حدر الصالة لقى مريم وأصيلة يضحكن ويسولفن..أول ماشافته مريم عدلت شيلتها بسرعة...
حميد يدش الصالة وهو منزل رأسه: السلام عليكم
مريم+ أصيلة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته "بأسلوب طالبات المدارس"
حميد: هههههههههه جيه شو في مدرسة...وين الباجين
أصيلة: أمايه وأبويه في غرفتهم...وسعيد فوق ...أما محمد ظهر ويا ربيعه ...وسلوم معروف على السوني
حميد: عنبوه...هذا ماعنده شغله غير هالسوني عيونه بيروحن
أصيلة: ماشي شغل غيره...حتى والله أمس يا باص نادي التراث يوم رحت أزقره سوى عمره راقد عسب مايروح
حميد: يالهرم...عيل ليش يحشرني علشان أسجله في نادي التراث وفي الأخر مايروح
أصيلة: شدراني فيه
حميد يلتفت على مريم إللي يالسه تجلب في القنوات: شحالج مريم
مريم ترفع رأسها أطالعه وتبتسم: والله الحمد لله...يسرك حالي
حميد: دوم إن شاء الله...وأستويتي عمه أخيراً
مريم تبتسم: هيه...عقبالك

بعد الغدا الكل يالس في الصالة...أصيلة لازقه في أبوها...ومريم يالسه عدال حرمة عمها...وسعيد عداله حميد من جهه ومحمد من الجهه الثانية...أما سالم من تغدا طار فوق للسوني وهذا حاله من خلصت الدراسة وطلعت شهادته...وطبعاً كالعاده من الأوائل...
تم حميد متحرقص يبى يخبر أبوه بموضوعه...بس طبعا مايروم يخبره جدام الجميع...وتم منقهر من أصيلة إللي لازقه بأبوها من موضوع لثاني...وهو يطالع ساعته لأنه المفروض بعد ساعة ونص يكون في الجامعة يراقب على إمتحان...
حميد: أيييييه يالطويله...مب عليج إمتحان باجر...شو ميلسنج هنيه
أصيلة حاطه رأسها على جتف أبوها بدلع: ذاكرت
حميد بقهر: أعرفها مذاكرتج زين...ياللا نشي روحي ذاكري
أصيلة مبوزه: بذاكر العصر...مافيني الحين ماأستوعب
حميد يسويلها حركات بعيونه علشان تروح فوق: لا تستوعبي ياللا نشي
بوسعيد: ماعليه خلها يالسه ويانا شوي
سعيد إللي كان حاط رأسه على ظهر الكنبه وشكله فيه صداع: لا دخيلك خلها تروح تذاكر...أبرك لها
أم سعيد: شو فيك فديت روحك...رد رأسك يعورك
سعيد"يمكن تحس فيه شوي": هيه شوي
مريم أطالعه بقلق...أم سعيد: نش فديتك روح رقدلك لين العصر...اليوم من نشيت الصبح مارقدت وأنت بعدك مريض
نشت أصيلة وهي أطالع مريم: بتروحي وياي
مريم نشت من مكانها وعيونها على سعيد: هيه
ظهرن من الصالة وهن يركبن الدرج ظهر سعيد: مريوم
مريم ألتفتت صوبه: هلا
سعيد معقد حياته بسبت الصداع: ممكن من فضلج قبل لاتروحي فوق تسويلس عصير ليمون
مريم مارامت ترده: إن شاء الله
أصيلة: عيل بسبقج الغرفه
مريم: أوكى...." نزلت مره ثانية وسعيد يركب الدرج...كسر خاطرها لأنه فعلا كان شكله تعبان ويعاني من صداع فضيع...مر من عدالها ولا قال شي..."الله يشفيك يارب" راحت المطبخ وسوت عصير ليمون ...وشلته فوق...ونست إنها من يومين حالفه ماتدخل غرفته لو شو...وبعد مادخلت تذكرت حلفتها "ماعليه بصوم ثلاثة أيام...شكله يحليله يكسر الخاطر وهو مريض" كان منسدح على الشبريه ومتلحف لين خصره ويضغط على يبهته بأيده...
مريم: سعيد العصير
سعيد فج عيونه: مشكوره ... "وهو يأشر على الحبوب"
عطته حبتين أدول...خذهن منها وشربهن وحط رأسه ورقد على طول...أول مره تعطف عليه جيه...تمت دقايق واقفه مكانها أطالع ملامح ويهه..."ياكثر مايكون كيووت وهو راقد...باجر بيي مترف وبفتك من هالصراع إللي عايشتنه هنيه" ظهرت من الغرفه بهدو...راحت تيلس ويا أصيلة في غرفتها...
.......
وهو في طريجه للجامعة كان مستانس وايد...بعد ماظهرت أصيلة ومريم ولحقهن سعيد...قدر يأخذ راحته ويخبر أبوه باللي يباه...كل شيء توقعه ولا إنه أبوه يوافق على الموضوع على طول من دون أي نقاشات...بس شرطه إنه سعيد يوافق...وهو مايظن إن سعيد بيرفض هالأقتراح...يخاف البنت أطير من أيده...وهو بعدين بعد شهرين بالضبط بيسافر برع يكمل دراسته خلاص ردت عليه الجامعة في بريطانيا...يعني لازم يستعيل في هالموضوع...كان في طريجه لمبنى 66 بيكون فيه الإمتحان إللي بيرقب عليه ويا دكتور ثاني وهو سرحان يفكر وقف سيارته في الباركنات وشل أغراضه ونزل وبالصدفه شاف وحده يايه وشكلها مستعيله من صوب بوابة العين لمبنى 66 وعرفها على طول "سبحان الله يالصدف" وهو في هاللحظه يفكر فيها...وهي أصلاً راحت عن باله لحظه...بس هي مانتبهت له لأنها كانت تمشي بسرعة والهواء والغبار ملعوزنها زاخه الشيله بصوب وعبايتها إللي بروحها مشكله...تظاهر إنه يالس يطلع شي من سيارته وهو في الحقيقه يراقبها...أول مره في حياته يحس نفسه منجذب لشخص شرات ماهو منجذب لشيخة...بعد مادخلت المبنى بند سيارته وشاف ساعته"اوبس ماباجي شي عن الإمتحان إلا دقيقه" ومشى بسرعة صوب المبنى...
............
"ابى أسافر"
عمر معقد حياته: شوووو قلتي
حرمته: أعتقد سمعت شو قلت...ابى أسافر مليت...
عمر يرجع يحط رأسه على المخده: وكأني ماسمعت شي
حرمته حاطه أيديها على خصرها: ليش...قلت شي غلط...حرام أسافر وأشوف الدنيا...ولا حرام عليه وحلال على غيري
عمر: بسألج أنتي تعرفي وضعي المادي
حرمته: هيه أعرفه...تروم تأخذ قرض من البنك...ولا فايزوه مابتقصر...مبونها تعطيك
عمر: تعرفي إني أمس ماخذ عنها 45 ألف بسبت الأثاث إللي حضرتج شريتيه من دون علمي
حرمته: هذا يزاتي إني أحاول أعدل بيتنا...والله فضيحه الأثاث الأولي...حتى ماروم أعزم حد
عمر كان ميت قهر منها...هي سبت كل هالديون إللي طايح فيها...ومن غير طبعا المصاريف إللي صرفها هو ومالها داعي...شاف بنته الصيره تتحرك في سريرها وشكلها بتصيح..."يالله شو هالعيشه...نكد هالحرمه من صوب وشكاويها إللي مالهن نهايه...وصياح الصغيره من صوب...والله كرهة عيشتي"
حرمته: عمر تراه أنا أرمسك...البنت جنه بطنها يعورها...من أمس ماصخت عن الصياح...ترقد كماً دقيقة وترد تصيح...نش ودانا المستشفى...أعرف أنت مب هامنك ماتت ولا حية
عمر يرجع شعر رأسه بعصبيه: لا إله إلا الله ... في حد يبى بنته تموت
حرمته رافعه حاجب واحد: أطالعك...من تشوفها يحليلها بدت تصيح تضايجت
عمر: انزين ممكن تفكيني من حشرتج وتلبسي عباتج وبنوديها المستشفى
حرمته وهي تشل بنتها من سريرها: انزين...بس مب يعني إني غيرت الموضوع نسيته...بتسفرني يعني تسفرني...ولا والله هب يالستلك في البيت دقيقة وحده
عمر ينش من فوق الشبريه ويلبس كندورته: انزين يصير خير...يوم تخلصي أنا في السياره...
وظهر من الحجره وهي بعدها تتحرطم...شو هالعيشه...أمس في الليل شاف سعيد وعطاه محاضره محترمه كالعاده...رغم إنه فايزة ملجأه الوحيد والأخير...صار وايد يستحي منها...وأمس يوم خذ منها الخمسه وأربعين ألف كان في قمة الخجل...ياكثر ماخذ عنها ووعدها يرجعهن...بس من وين ياحسره بيرده...إللي أييه من صوب أطيره حرمته من صوب ثاني...ومع هذا مايتجرأ ويرفض لها طلب...بعض الأحيان يستغرب من ضعف شخصيته جدامها...بس هي أم عياله ومايروم يرفض لها طلب وبعدين يحبها...صح صارت في الفترة الأخيره نكديه والبسمه نادره على ويها...بس مع هذا يحبها ومستعد ينفذ كل طلباتها...حتى لو يضطر يشحت على المساجد..
..............
الجزء الثاني والعشرين


وهم ظاهرين من البيت ركبوا سيارة منصور الكروزر بيروحوا يتحوطوا كالعاده...
محمد رافع حاجب واحد: شو فيه سعيد عليك
منصور ببرائه: عليه أنا
محمد: هيه...شو ما لاحظت جيه يطالعك
منصور: سأله هو هالسؤال
محمد: غريبه...إللي يشوفه يطالعك جيه...جنه من بينكم عداوه
منصور يشغل سيارته: شدراني فيه
محمد: وين الحين
منصور: شرايك نروح المستشفى...فضيحه سلوم مسوي عمليه ومازرناه لين الحين
محمد: أوكى...
وصلوا مستشفى التوام ومروا على الجمعية يأخذون حلويات كهديه...ونزلوا من سيارتهم وهم يمشوا بيدخلوا داخل...
محمد: تعرف إنك حركات
منصور عينه على سلة الحلويات: هااا شو
محمد: شو ناوي عليها
منصور يغمز له: عيل
محمد: ياخي أنا مالي نفس حق الحلويات...
منصور: خلي عنك مالك نفس...عيل بأكلها أنا كلها
محمد: لو مثلاً يايا ويانا يوسف مابيقصر...بس نأكلها أنا وأنت صعبه بصراحة
منصور: ههههههههههههههههه شو من مذهب هذا...أونه نيب الحلويات هدية حق المريض ونقضي عليها نحن
محمد: تتذكر يوسف يوم كان مسوي عملية الزايده...وسلوم ياب سلة حلويات وتم يأكلها جدام يوسف...مات يحليله قهر
منصور: نذاله
محمد هيه والله...ونحن بنسويها اليوم في سلوم الدب
منصور يطالع بنات...ويدز محمد: طالع طالع
محمد: شو...."طالع من وين يطالع منصور بعدين نزل عيونه يطالع تحت" وأنت ماتوب...خلهن في حالهن
منصور: شو أباهن أنا...بس ماتذكرتهن
محمد عاقد حياته ولتفت يطالعهن مره ثانية بس عاد مرن عليهم ومارام يشوف ويوهن: منوه
منصور: تتذكر عاليه
محمد: الله ياخذها...مابى أسمع أي شيء عنها
منصور: أظني إنهن خواتها
محمد: ياخي دخيلك لا تيب لي طاريها هذي الوسخه...ماصدقت أفتكيت منها
منصور: قول الله يهديها بس ويستر عليها
محمد: بعد إللي سوته فيه...مابى أسمع طاريها مررره
منصور: ماعليه...المهم أفتكيت منها
....................
بعد أسبوع من راحت مريم بوظبي...وبالتحديد يوم الخميس وكل الطلاب بدت إجازتهم الشتويه...حتى طلاب الجامعة...في هاليوم بالذات بيروحوا قوم بوسعيد وعياله ومترف وياهم يخطبوا حق حميد...طبعاً يوم سمع سعيد أقتراح حميد من أبوه تضايج شوي لأنه عرسه بيتأجل شوي...بس مع هذا وافق...لأنه مابيفرق وايد إلا شهر من غير هالشهر...وهذا إذا أهل العروس وافقوا طبعا...كان حميد مرتبش من صباح الله خير...وحالته حاله...قرر يجازف ويخطبها رغم إنه سمع من أخته بأن شيخة إحتمال ولد عمها يباها...بس بيجازف...تكشخ وتسبح بالعطر...كان فعلاً مرتبك وقلق وحالته حاله...
أصيلة توايج عليه من الباب: الله الله شو هالكشخه كلها
حميد ألتفت يطالعها وهو يبتسم: أعرف...مبوني طال عمرج كشخه
أصيلة: ههههههههه أعرف....وسيم العايله
حميد واضح على ويهه القلق: شورج بيوافقوا
أصيلة: إن شاء الله..تفأل خير أنت...أهم شيء البنت تباك
حميد يبتسم: رفعتي معنوياتي
أصيلة: الله يوفقك يارب...وتحصل إللي تتمناه إن شاء الله
حميد: آمين

في بيت قوم منصور...أم منصور تعرف كل شيء لأنه أم سعيد ماقصرت خبرتها بأنهم يبوا شيخة حق ولدهم حميد...وهي طبعا ماعندها أي أعتراض على حميد...لأنه الكل يمدح فيه...وريال مايعيبه شيء...وهي أمس بس كانت في بيت عم منصور...وعرفت إنه يمعه ولد عم شيخة بيخطبوله جريب بنت من بوظبي...لأنه فقد الأمل من شيخة...ويعرف إنها ماتباه...أمس كان أخر إمتحان لشيخة وودعت ربعاتها وطبعا سولها حفلة هي ووحده ثانية بما إنهن خريجات...
نورة يالسه على الشبريه أطالع أختها: الله شووو هالحظ
شيخة تسحي شعرها الطويل الكستنائي: شحظه
نورة: تتخرجي وتنخطبي على طول
شيخة: قول أعوذ برب الفلق"وتمت تقراها بصوت واطي ونورة تضحك عليها" أعوذ بالله من الحساد
نورة: ههههههههههههههه يابويه مانحسدج...بس بصراحة حظج قوي...تتخرجي بتقدير إمتياز...وفي نفس الوقت تنخطبي من عرب تبيهم وتتمنيهم حظ يكسر الصخر
شيخة حمرت: فديت هالعرب
نورة: الله...من الحين تتفديهم
شيخة: وليش لا
نورة: أصلاً لولا أصايل ولا أنتي الحينه حرم يمعه المصونه
شيخة: جب جب انزين...تخسي أكون حرمة يمعه...
نورة: تعرفي شو انقذج...إنه أمايه تحب قوم أصيلة...وحتى منصور إللي يمووت فيهم
شيخة بستغراب أونها: يموت فيهم...جيه يعني
نورة تحاول تتدارك الموضوع: هاااا...مب محمد أخو أصيلة أعز ربع منصور...أكيد يحبهم ويعزهم
شيخة بتشكك: متأكده علشان محمد يحبهم ويمووووت فيهم على قولتج
نورة: عيل علشان شو ويا هالويه
شخية تلف شعرها: والله هب لايق عليج الجذب...تنكشفي على طول
نورة: شو قصدج يعني أنا جذابه!!
شيخة: هيه نعم جذابه ونص بعد...تراه أعرف إنه السالفة فيها أصول...صح
نورة: شدخلها أصول
شيخة تحط شيلتها على رأسها وتلتفت على أختها: هب عليه هالحركات النص كم...تراني كاشفه الموضوع من زمان ياماما...
نورة مافيه فايده للأنكار أكثر: انزين وشو فيها يعني
شيخة: وأنا قلت فيها شيء...وبعدين أصايل مابنلقى بنت شراتها في أخلاقهم وروحها المرحه وطيبتها لأخويه
نورة: فديت أصول...الله يوفج بينهم
شيخة: آمين
مر هاليوم على خير...ومنصور طبعا ماكان عنده أي أعتراض على حميد...بس اللهم أعترضوا على المده...لأنه ماباجي إلا شهرين يتزهبوا فيها للعرس...ومن إلا أقترحه منصور لهم...إنهم يملجوا الحين...وهو يسافر ويوم يرد في الإجازة يتزوجوا...طبعا حميد مستحيل...قال حتى لو يأجل سفره الحين...كان حميد يتمنى لو يعرس هو وأخوه سعيد في نفس اليوم...لأنه لو عرس سعيد بروحه بيضطر هو يتريا وايد لين مايعرس...فطلب منهم منصور يشاور الأهل وبيرد عليهم..
نورة منسدحه تحت التلفزيون تجلب في القنوات...وفي الجهه الثانية من الصالة يالسه أم منصور وشيخة ومنصور...
أم منصور: هااا على شو أتفقتوا
منصور: والله يامايه ماتفقنا على شي لين الحين
أم منصور: افاا ليش
منصور: أونهم يبوا العرس بعد شهرين...وبصراحة أنا ماوافقت "لاحظ إنه شيخة شكلها تضايجة"
أم منصور: وليش عاد مستعيلين جيه
منصور: حميد بعد كم شهر بيسافر يدرس برع
أم منصور: انزين هب مشكلة يملج عليها الحين...ويوم يرد يعرسوا
منصور يطالع شيخة: وأنا قلت جيه...
أم منصور: يابوك مابيمدينا نزهب
نورة من دون ماتلتفت صوبهم: ماعليه...بنزهبها شرات مازهبنا سلامي بسرعة
أم منصور: والله ماأعرفكم...أنا ماعندي مانع
منصور رافع حاجب واحد يطالع شيخة: هاااا شواخ شرايج
شيخة محمره: أنا ماأعرف... سوا إللي تشوفوه
منصور: ماعليه..يصير خير إن شاء الله...صح نست...تراه يبوا العرس يكون ويا عرس سعيد
نورة نطت من مكانها: شووووووووووو...لا والله شو هذا...مستعيلين ماقلنا شيء...بس عرس مشترك عاد
شيخة نست نفسها: شو فيه يعني
منصور يبتسم وهو يطالع شيخة: يعني أنتي عادي عندج
شيخة حمرت مره ثانية: هيه ليش لا
نورة: جيه مب على كيفج هو...قالت شو عرس مشترك...لا بويه ماتبى
منصور: وأنتي منوه خذ رأيج أصلا
نورة: عرس ختيه...شو مالي رأي أنا
منصور: هيه مالج رأي دام العروس موافقه
نورة أطالع اختها إللي أستوت طماطم: طالعوا طالعوا أونها مستحيه
شيخة: جب انزين
نورة: هههههههههههههه
أم منصور: المهم أنا بسير أرقد...باجر بيردوا قوم سلامي وفهد...وأنتن ياللا نشن جدامي...ورانا شغل وايد باجر
نورة بضيج وطالع ساعة الحايط: توه بدري على الرقاد...
أ م منصور: ياللا نشي...الساعة 12 بدري شو...
نشت نورة وشيخة بيروحن يرقد لأنه بالباجر بتوصل سلمى وريلها فهد من برع...ومنصور تواعد هو وولد عمه يمعه يروحوا أييبوهم من مطار دبي الصبح...وغدا الجميع في بيت قوم منصور...
.............
تفتح عيونها بصعوبه بسبت الأزعاج إللي تسمعه من دقات الباب..."ياربي شو هالأزعاج...والله ابى أرقد...رحموني شوي" تجلبت فوق شبريتها وغطت ويها بالحاف...بس ماشي فايده إللي يدق الباب مامل ولا يأس...نشت وهي مغتاضه وشعرها على ويها بشكل فوضوي...فرت اللحاف عنها في صوب ونشت من فوق الشبريه وهي تسحب نفسها صوب الباب...وتوخر شعرها ورى...أول مافجته شافت مها تبتسم لها وشكلها متكشخه ولابسه شيلتها وعبايتها وشاله شواخ إللي كانت موب راقده ..
مها: صباح الظهر ياميمي
مريم: هلا ... على وين إن شاء الله العزم
مها: العزم طال عمرج أنعزمت على غدا برع البيت...ومارمنا نرد العزيمه
مريم: اهاا زين...وهذا مترف مايلقى يعزمج إلا يوم أكون أنا هب مستعده
مها: ومن قال لج يالحلوه إنج معزومه...عازمني أنا وبس
مريم: وليش إن شاء الله أنا مب عازمني...بشكارتكم أنا كل يوم والثاني طالعين برع تتغدوا ولا تتعشوا
مها: لا والله أنتي شيخة البنات كلهن...بس عاد هذي قوانين أخوج...ماشي طلعه من البيت لين ماتنزفي بيت ريلج
مريم بضيج: خييييبه يعني بتم محبوسه شهر ونص في البيت
مها: أوامر أخوج...وكل مستلزمات العرس زهبتيهن شو تبي بعد
مريم: بصراحة تكآبوني زياده
مها: هههههههههههههههه لا فديتج فتره وبتعدي...وبعدين مب بس أنتي ماتظهري..." وهي تمد أيديها بشواخ" حتى شواخ الحلوه بتيلس ويا عموه ميمي
مريم تاخذها: فديت شواخ أنا...تعالي حبيبت آلبي تعالي واسي عمتج على هالحبس الإجباري
مها: ههههههه المهم أنا بظهر الحين مترف بيمر عليه بعد شوي...يوم تبي تتغدي مسويتلجعيش أبيض ودياي فرن
مريم: مابى...وأنتوا يايين يبولي غدا من برع
مها: ماشي غديات من برع...أنا مسويه هالغدا على حسب نظام الرجيم إللي مسوتنه حقج...ولا تبي حظرتج مايسدج الفستان
مريم: خلاص يابوج...ذليتيني بهالفستان...
مها تلاعب بنتها على خدها: ياللا بخليج الحين...مابنبطي وايد وخلي بالج من هالقمر
بعد ماظهرت مها من الشقة...ردت مريم ونسدحة فوق شبريتها وحطت شيخة عدالها...كانت شيخة هاديه اطالع ويه مريم...
مريم تمسح على ويه شيخة: ياريت الزمن يرجع ورى...وأرد صغيرونه شراتج...والله إنج مرتاحه...لا مشاكل ولا تعقيدات
قامت وراحت الحمام وغسلت ويها وتيددت بتصلي الظهر...وحطت شواخ عدالها وهي تصلي...ومن خلصت راحت ودخلت التلفون في غرفتها واتصلت بأصيلة..وهي ماتتصل إلا بالتلفون إللي فوق...لأنه مكان تواجد أصيلة الدائم...بس إللي أستغربت إنه إللي رد عليها موب أصيلة...
سعيد: آلوو
مريم: السلام عليكم
سعيد: هلا والله ... وعليكم السلام
مريم: أصيلة موجوده
سعيد: شحالج مريوم
مريم مب عارفه جى ترد عليه: بخير وأنت
سعيد: يسرج حالي..ميمي تولهنا عليج
مريم:.......
سعيد: أعرف إنج زعلانه...لأني أجبرتج في هالعرس...بس غصباً عني...ماشي حل إلا هذا جدامي...مريم أنا مب مستعد إني أخسرج
مريم: انزين ممكن أصيلة
سعيد انقهر: لا هب ممكن...ممكن أنتي ترمسيني شرات الناس...تراه مايعيبني هالتجاهل
مريم: مالي نفس أرمس في هالموضوع
سعيد: اوكى حبيبي نرمس في مواضيع ثانية...والله مشتاقلج حييييييييل
مريم: تشتاق لك العافيه...بس ابى أصيلة
سعيد: اوكى غناتي مابجبرج ترمسيني...الأيام بينا...وبيي اليوم إللي بترمسي وياي غصب
راح يزقر أصيلة إللي يالسه ترسم...يت تربع: ألو
مريم: هلا والله بالطويله
أصيلة: هلا بالدبه إللي ماتسأل
مريم: إنتي إللي تسألي يعني...المهم شحالج وشعلومج
أصيلة: والله عايشين في هالدنيا...ومشغولييين من الخاطر...إلا من شوي خذيت لي بريك أمارس هوايتي
مريم: بعد أنتي شو شاغلنج
أصيلة: هيه لازم تقولي جيه...أول شي أثنين من خواني بيعرسوا في نفس اليوم مب شوي...سعيد صح مابيسكن ويانا...بس حميد ويانا وأنا وأمايه مشغولين في هالقسم إللي بروحه نجهزه ونأثثه حقه...هااا أنتي شحالج وشو النفسيه
مريم: والله زفت النفسيه...
أصيلة: آفااا ليش عاد...بعدج على طير ياللي
مريم: أصول أنت مب شراتي...والله صعب أسامحه
أصيلة: سمعي أنا ماأعرف شو صار من بينكم لأنج أصلا ماطعتي تخبريني أي شي...بس ياختي لو كبر الذنب أعرفج قلبج طيب ويسامح...وبعدين سعيد يحبج
مريم: الذنب كبير وايد بشكل ماتتصوريه...والله أحاول أتقبل الوضع...بس صعب
أصيلة: ماعليه مع الوقت بتنسي وبتسامحي
مريم: أشك في هالشي
أصيلة: المهم شو تسوي الحينه
مريم تنسدح عدال شيخة: والله أنا طال عمرج منسدحه عدال شواخ وهي أطالعني وهاديه...وإن شاء الله أتم جيه لين ماتيي مهاوي من برع
أصيلة: جيه وين راحت مها الحين
مريم: ظهرت هي وريلها يتغدوا برع
أصيلة تضحك عليها وتبى تغايضها: وأنتي .. ليش ماشلوج وياهم
مريم: أعرفج يالزرافه تحاولي تقهريني ... عااادي ... يوم أعرس بسوي كل إللي أباه...ساعتها أنا إللي بغايضج
أصيلة: هههههههههه جيه شو قالوا لج إني بعنس في بيت هلي...يعني مابعرس شراتج
مريم: خلي أول المعرس يتقدم بعدين رمسي...يوم حضرتج رفضتي العريس اللأطه ولد أم مبارك
أصيلة: بسم الله علينا...والله الموت أبرك لي ولا أعيش ويا هالحيه أم مبارك...خبريني هذا ولدها مبارك العود كم مره خربة حياته...أول مره تزوج بنت عمه من لحمه ودمه وكان يحليله يحبها...وتمت أمه فوق رأسه وتخرب حياتهم وتتصرف في حياتهم شرات ماتبى هي لين ماطلقتهم من بعض...بعدين زوجته وحده سوريه وكانت يحليلها صغيره...راوتها النجوم في عز الظهر لين ماطلقتهم من بعض...وعاد هذي حرمته إللي الحين ماأعرف جيه رامت تتحملها ....
مريم: ههههههههههه بصراحة نجيتي من براثن هالمشعوذه
أصيلة: ههههههههههههههه هي شكلها جيه...تذكرني بحيزبونه
مريم: هههههههه انزين وشو قال سعيد
أصيلة: والله شو أقولج...هو بصراحة ماقال شيء...بس تم معصب عليه جم يوم...بعدين رد عادي ولا كأنه شي صار
مريم أطالع بنت أخوها إللي بدت تصيح: أصول برايج الحين...شواخ بدت تصيح بروح أسوي لها حليب
أصيلة: أوكى ماما ميمي لا تقطعينا عاد
مريم: إن شاء الله .... سلمي على الجميع
أصيلة: يبلغ...حتى أنتي سلمي على بوشيخة وأم شيخة
مريم تشل شيخة: إن شاء الله...فمان الله
أصيلة: فمان الكريم

بعد مابندت أصيلة التلفون نشت بتنزل تحت...كانت تبى ترمس أمها بتروح بيت يرانهم...بما إنه الحين شيخة صارت خطيبة أخوها وزوجته المنتظره...بعد ماتأكدت إنه سعيد ظهر من البيت راحت عند أمها إللي كانت في الصالة تتقهوى...
أصيلة: أمايه ابى أسير بيت يرانا
أم سعيد: بس سعيد مب جنه مانعنج تظهري من البيت
أصيلة: أمااااايه شيخة الحين استوت خطيبة أخويه مافيها شيء
أم سعيد: والله أنا ماعندي مانع...بس تعرفي أحسن نروح رباعه مافيني على سعيد يعصب
أصيلة تبتسم: أحسن شي
أم سعيد تنش: عيل تريني بروح أيب عبايتيه
أصيلة: اترياج
كانت أصيلة مستانسه لأنه من زمان ماراحت بيت قوم منصور من يوم زخها سعيد وهي توايج من الدريشة...منعها نهائياً...بس الحين ماتظن إنه بيمانع "بس مع هذا زايغه" برايه والله شيخة خطيبة أخويه لازم أروح عندها ماعليه من سعيد طفربي...
أم سعيد وهي تلبس برقعها: يالله مشي جدامي
يوم وصلن عدال بيتهم دقن الجرس وتمن دقيقة تقريبا محد يا يفتح لهن الباب...كانت صبع أصيلة على الجرس بدقه مره ثانية بس قبل لا تضغط عليه إنفتح الباب...كان منصور وشكله توه ناش من النوم...
أم سعيد: السلام عليكم
منصور عرفهم على طول وبصبوعه يحاول يعدل شعره: وعليكم السلام والرحمه...قربوا
أم سعيد: شحالك ولدي
منصور يبتسم ويسترق نظرات على أصيلة إللي كانت منزله رأسها رغم إنها متغشيه بس ويها مبين شوي: أنا بخير يعلج الخير...شحالج أنتي عمووه
أم سعيد تزخ أيد أصيلة وتيرها وراها داخله: بخير يسرك حالنا...أمك موجوده
منصور يمشي وخلي مسافه من بينهن وعيونه على أصيلة لأنه متأكد إنه أمها ماتشوفه: أمايه داخل من شويه يايه من السوق
أم سعيد: الله يكون في عونها
وصلهن لين الصالة بعدين راح فوق غرفته...
أصيلة وهي تسلم على أم منصور وسلمى إللي يت أمس ويالسه في بيت أهلها اليوم...لاحظت أصيلة وهي تسلم عليها بطنها منتفخ...كانت شكلها يخبل...عاد سلمى أجمل خواتها...وقالت لها في أذونها "مبروووك"
أبتسمت سلمى: الله يبارك في عمرج...شحالج أصول
أصيلة تيلس عدالها: أنا بخير يسرج حالي وأنتي شحاج وشخبار الغربه وياج
سلمى: أنا بخير ربي يعافيج...والغربة صعبه والله...بس والله حلووه دام فهودي وياي "وحمرت خدودها"
أصيلة: هههههه الله يخليكم لبعض " من يوم عرفتهن أصيلة...وهي تقول مستحيل سلمى إماراتية...شكلها شاميه...ملامحها الهاديه الجميله تريح أي شخص يكون يالس وياها...كل شي فيها روووعه...وحتى وهي حامل الحين شكلها آيه من الجمال" على فكره شكلج وايد كيوووت وأنتي حامل
سلمى تستحي: والله
أصيلة: والله... عيل وين نوار وشواخ
سلمى تنش: شرايج نروح وياهن فوق...توهن رادات من السوق...أكيد يالسات يرتبن
أصيلة أطالع أمها: أمايه بروح فوق ويا سلمى عند البنات
أم سعيد شكلها تضايجة: ماعليه روحي...
فجت سلمى الباب وشافت شيخة منسدحة فوق الشبريه...ونورة يالسه أطلع السامان من الجياس...
سلمى: عندي لكن مفاجأة
نشت شيخة: شووووو
سلمى يرت أصيلة من وراها: أصول
نشت نورة من تحت وربعت ولاوت على أصيلة: أص أص حبيبتي
شيخة نزلت من فوق شبريتها وراحت تسلم على أصيلة: شحالج يالدبه...وينج عنبوه جنه بيتنا من المحظورات
أصيلة: بخير ربي يعافيج...اليوم تراه لو مب واسطة أمايه ولا مارمت أيي
يلسن كلهن يطالعن شو اشترت شيخة...فجت سلمى وحده من الأجياس وكان فيها قمصان نوم...
أصيلة مغطيه عيونها بأيديها: شو هذا...نحن ياهل هب زين تراونا هالأشياء
سلمى: ههههههههههه أونها عاد
شيخة تضحك وفي نفس الوقت مستحيه: هذي الدبه نورووه قالت إللي أشتريهن
نورة: والله جني أشوفج عروس وماتشتري قمصان نوم...شو فيها يعني
أصيلة: مافيها شي...عطيني أشوفهن
سلمى: ههههههه عيل منوه من شوي يقول إنه ياهل...أخ منكن أنتن
تمن يسولف عن أشياء متفرقه وخبرتهن سلمى عن شهر العسل إللي قضوه هي وفهد في فينيسيا بإيطاليا بعد شهر كامل في إيطاليا ردوا بريطانيا...وبعدين يابت ألبوم الصور إللي صورتهن في إيطاليا وبعض الصور من بريطانيا تراوي أصيلة...بعدين تمن يسولفن في أشياء متفرقه...
نوره تغمز حق شيخة: أخبرها أخبرها
شيخة أطالعها بنص عين: شو تخبريها
نورة: سالفة حلوه تخبرها أصيلة حق حميد...بيستانس فيها وايد
شيخة: أي سالفة
نورة: هههههههههههه سالفة عبد الكريم
سلمى معقده حياتها: منوه عبد الكريم
أصيلة: منوه هذا بعد
شيخة تذكرت: دبه أنتي...شو يعني خبري
نورة: سلامي عاد عرستي نسيتي كل شي...ماتذكري سالفة عبد الكريم في المزرعة
سلمى: هههههههههههههههه هيه تذكرتها...سوالف والله عبد الكريم
أصيلة أطالع شخية بنظرات: منوه هذا بعد عبد الكريم...خبرني بالسالفة
نورة: هذي طال عمرج مره منصور شلنا نحن وقوم عمي وبناتهم مزرعة عمي في الذيد...ونحن خبلات ماقد سرنا مزارع...كل حياتنا في بوظبي...بصراحة مزرعة عميه رووووعه...المهم قمنا نتمشى في المزرعة نحن وبنات عمي موزه ونوف ولا لبسنا نعلان...المهم ونحن نتمشى بليا نعلان إلا هالخبله "تأشر على شيخة" تمشي فوق غرشه منكسره...عاد لو سمعتي...شواخ الحساسه فتحت إسعاف صريييخ والدم خيسها...ههههههههههههه وعاد ماشاء الله مخاوي شما وايد في المزرعة...شبابنا كلهم راحوا يصلوا اليمعة...محد في المزرعة غيرنا والهنود...وييج مخاوي شما من بعيد يربع بوزار وفانيله..
أصيلة فاجه عينها: هههههههههههههههههه شوووووووووووو هندي
نورة: ههههههههه هيه...أول ماوصل شاف شيخة طايحه ونحن حواليها مب عارفين شو نسوي...ماقصر الريال يحليله...طر وزاره من تحت وربطبه ريل شيخة إللي كلها دم
أصيلة: ههههههههههههههههههه صدج إنه مخاوي شما...يحليلج ياشواخ
شيخة منقهره من نورة: ارتحتي خبرتي ويا هالويه "التفتت على أصيلة وكأنها تترجاها" أصول دخيلج...لاتييبي هالسالفة جدام حميد
أصيلة: شو تعطيني ثمن السكوت
شيخة: ماتنعطي ويه انزين
أصيلة: هههههههههههههههه
سلمى مركزه على أصيلة:أحس فيج شي متغير
نورة: خمني إذا كنتي صدج ذكيه شو متغيير فيها
سلمى بحيره: حاسه إنج محلوه أكثر عن قبل...أمممممممممم شو غير شو غير
أصيلة كانت مظهره قصتها شوي...فنزلت الشيلة عن رأسها وفلت شعرها إللي كانت لافتنه: شرايج الحين فيه
سلمى: هههه هيه شعرج...غيرتي لون شعرج...والله طال عليج روووعه
كان شعر أصيلة أول بين الأسود والبني...وإللي يشوفه جنه باهت...بس الحين غيرت لونه للكستنائي ففتح لون بشرتها وطالع عليها وايد حلوو...
أصيلة وهي تلف شعرها: أحس هاللون مناسب لي أكثر من الأسود وبعدين ياريته قبل أسود...أسود باهت
سلمى تبتسم: ألحظ إنه الجامعة تغير من شخصياتنا...أنتي مثلا قبل لا دشي الجامعة كنتي وايد مب واثقه من نفسج...دوم تقللي من قيمتج...الحين أحس إنه شخصيتج شوي تغييرت عن قبل...وطبعا للأحسن...شواخ مثلاً هالحساسه الرقيقه...كانت خجوله بشكل ماتقدري تتصوريه...وأول مادشت الجامعة كانت إنطوائية تستحي تختلط بالبنات...فدايماً ألقاها في المكتبه...ولا مكتبة الفيديو أطالع فيلم...بس حاولت أسحبها وأجرها للتجمعات والحفلات...وخليتها تشارك في الجمعيات...لين ماوصلت رئيسة جمعية قسمهم...فالجامعة أحسها وايد تغيير من شخصياتنا...والله تولهت للجامعة والدراسة
أصيلة: تعرفي الجامعة رغم إنها تعب ... بس والله روووعه ... وفعلاً أطور في شخصيتنا للأحسن
نورة منسدحه تحت عدال أصيلة: أنا ماداني الجامعة بصراحة...أتريا أتخرج وأفتك منها اليوم قبل باجر
شيخة: لازم ياكسوله"تلتفت لسلمى" تعرفي هالكسوله هالكورس حرمنت في مساق من كثر ماطنش وتروح تجابل المنتديات والجات
سلمى أطالع أختها وهي معقده حياتها: ماشاء الله عليج فالحه
شيخة: لا وياريتها تروح بروحها تسحب وياها هالخبلة الطويلة"تأشر على أصيلة" جنهن مب شايفات خير...
سلمى: ياسلام عليكن أنتن الثنتين...معقوله تضيعن وقتكن على هالتفاهه الجات
أصيلة: والله أنا ماقد حدرت الجات هذي نوير..أنا بس أشتركت في منتدى
نورة: وشو فيها يعني...نقضي وقت فراغنا
سلمى بقهر: على النت...وبعد أطنشي محاضراتج علشانه
نورة حايسه بوزها: يابويه خلاص توبه...الكورس الياي بحاول أشد حيلي مابطنش
شيخة: ماعليج منها...هي طول هالأسبوع تزن على منصور عسب يفتح لنا خط نت في البيت...مشكلة الإدمان
سلمى: لا يفتح ولا شي...أرتاحي...بعده هذا إللي قاصر..
نورة: ياربي شو فيكن أنجلبتن عليه...خلاص مابى نت...غيروا السالفة
أصيلة: هيه أحسن غيروا السالفة...هههههه مافيني بعد شوي أشوفكن تتضاربن جدامي
شيخة: هههههههههه أتخيل سلمى بكرشتها تتضارب ويانا
سلمى تحط أيدها على بطنها: هيه خبله أنا شراتكن
نورة: يالله كيووووت سلامي وأنتي حامل
أذن عليهن أذان المغرب وهن يالسات يسولفن...فقامن علشان يصلن...سحبت نورة أصيلة وياها لغرفتها تصلي هناك...وهي طالعه من غرفة شيخة جابلت منصور في الممر وكان توه ظاهر من غرفته والغتره والعقال في أيده وشعره رطب مبين عليه إنه توه ظاهر من الحمام متسبح...
أصيلة من شافته رفعت شيلتها على ويها...بس منصور شافها قبل لا تحط الغشوه...وسوى نفسه وكأنه ماشافها ونزل عيونه تحت وهو يمشي عدالهن..
أول ماحدرن غرفة نورة..أصيلة تشل الغشوه عن ويها: وين لحيته
نورة: هههههههههههه شلها يغير لووك
أصيلة تيلس على طرف الشبريه: أونه...بس والله حلو باللحيه أكثر
نورة: قلت له...بس قال أونه تغييير لووك...هههههههههههه شكله الحين يشبه الشاميين
أصيلة بسرحان: هيه...بس بلحية ولا بليا لحية حلوووو يخبل
نورة تحرك أيدها جدام عيون أصيلة بعد ماشافتها سرحانه: حووووووووووو وين وصلتي
أصيلة تنش وتفسخ عبايتها: ولا مكان...بروح أتيدد
نورة: أوكى...بنصلي رباعه
..................
اليوم الخميس والكل على الغدا بما فيهم مترف...مريم مستانسه ومتضايجه في نفس الوقت...مستانسه إنه سعيد صح ورجع شرات قبل وأحسن...ومتضايجه إنها سمعت إنه اليوم بيحددوا متى العرس والمشكله إللي من بينها وبينه مانحلت بعد...صح يرمسوا ويا بعض...بس مستصعبه إنها تكون زوجته وتعيش ويا في نفس البيت...وفي نفس الوقت تكون عنده زوجه ثانية...وقت مايمل منها يروح للثانية...وهي تحبه لو أنكرت من اليوم لين باجر بتم تحبه...وهو يعرف زين إنها ماتروم تسوي أي شيء بخصوص زواجهم لأنه أمر منتهي منه...سواى وافقة ولا لاء...لأنها مستحيل ترد عمها...لبست شيلتها مال الصلاة علشان تصلي الظهر...ألتفتت أطالع أصيلة إللي بعدها في سابع نومه...محد يعرف إنه هن الثنتين تمن لين أذان الفير تحت التلفزيون من فيلم لفيلم...وأصيلة أونها تغير جو ملت من جو المذاكره...أسمنه لو شافها سعيد ولا محمد لشافت شي ماشافته...حاولت مريم وياها عسب ترقد بس ماشي فايده...بعد ماخلصت مصليه راحت تكفخ أصيلة إللي موب رايمه تفج عيونها "لازم هب شبعانه من الرقاد بعدها"
أصيلة تحج شعرها إللي مكشش: شو عندي..خليني أرقد تعباااااااااااانه موت
مريم: والله إن ماقمتي الحين...بسير أزقر لج عموه وبخبرها عن سهرج أمس
أصيلة أنتفضت: لا دخيلج...خلاص قايمه
نشت ووخرت البطانيه عنها بصعوبه وكسل: رأسي بينفجر
مريم: لازم..من السهر
أصيلة: انزين حتى أنتي سهرانه
مريم: بس موب شراتج أنا...ماورايه شي...لا إمتحانات ولا دراسه
أصيلة: تسحب ريولها صوب الحمام سحاب: يااااحظج
مريم: تعرفي إنه الغدا حاطينه والريال يتغدوا...وعاد عموه مطرشه روسمي تزقرنا
أصيلة منصدمه: حلفي
مريم: والله
أصيلة: جيه جم الساعة الحين
مريم: وحده ونص
أصيلة: خييييييبه
ربعت على الحمام بسرعة...ومريم ميته ضحك عليها...أمس طول الليل وهن يطالعن التلفزيون سوالف...خبرتها عن كل شيء يخص منصور...مريم في خاطرها تدعي ربها يجمع بينهم ولا يفرقهم...وعرفت بعد إنه أهلها مأجلين موضوع ولد أم مبارك لين ماتخلص من الإمتحانات...بس أصيلة بتخبر أبوها دون غيره إنها ماتباه لو شو...
أصيلة تظهر رأسها من باب الحمام: شورج أصلي أول ولا نروح نتغدا
مريم: سمعي أنا بنزل تحت عند عمووه...وأنتي صلي ولحقيني
أصيلة تظهر وتنشف ويها وتلبس شيلة الصلاة: خلاص عيل...من أخلص مصليه نازله
مريم وهي تظهر من الحجرة: لا تبطي
.............
لفت شعرها الأسود ورى رأسها...ودخلت الحمام تمت أطالع ويها الأبيض الشاحب...هي الوحيده بين خواتها بيضى جيه...خواتها خذن لو أمهن الغامج...وفي نفس الوقت ملامح أمهن الجمال الهندي...وهي ملامح أبوها العاديه الهاديه...كان ويها وايد شاحب...والسبب معروف قلة الأكل...مر شهر من ماتت عاليه...الوقت بالنسبة لوفاء يمر ببطئ فضيع وممل...كان سكوت اليازية أكثر شيء يحزنها...بسبت هالأحداث إللي صارت وقفت طبعاً اليازية هالكورس...وياخوفها بس توقف الكورس الياي بعد بسبت هالسكوت...رغم إنه كل شيء رجع لمثل ماهو عليه...مع إنها ماتعتقد إنه فيه شيء بيرد لما هو عليه قبل...من توفت عاليه كل شيء تغير...إلا عايشة إللي ردت لحياتها الطبيعة وكأنه شيء لم يكن...عايشة من يوم يومها عايشة حياتها لنفسها وماعليها من حد...قد تتألم يوم يومين بس مش أكثر...مب شرات وفاء...إللي أبسط الأشياء تأثر عليها وعلى حياتها بشكل عام...تذكرت نظرات الرائد خالد أمس...تعرف إنه هدفه شريف...بس بعد تعرف إنه يباها هي كزوجه وتنسى أهلها وتقطع صلتها به...وهذا إللي وصلها من صلة الوصل بينهم...حرمه وياهم في الشغل...وهالشيء مستحيل يصير..."إللي يباني...يباني بأهلي...وإللي مايبى أهلي أنا ماباه" هذا ردها على الحرمه من شهرين...ولايزال هو ردها..ومستحيل تغيره...شلت في كفها ماي بارد ورشته على ويها الشاحب...لازم تغير حياتها...لين متى بتم جيه...هي عمرها مااستحت من إن أمها الهندية...ولازم تبين هالشي للعالم بأنها تفتخر بأمها...ومستحيل تتبى منها أو من عايلتها...
عايشة تحدر الحجرة: وتوايج على وفاء في الحمام لأنه الباب مفتوح: شو تسوي
وفاء: أغسل ويهي
عايشة: شو فيها يزووي اليوم معصبه
وفاء: علمي علمج..أنا توني واصله من الشغل مامداني أشوفها
عايشة: خيبه جيه معصبه...ماأعرف شو بلاها
وفاء: على العموم أنا برقد الحينه...قوميني العصر
عايشة: شو ماتبى غدا
وفاء: مالي نفس تعبانه
عايشة: أوكى..بروح أطالع التلفزيون أنا
وفاء في نفسها " وأنتي أصلا عندج شي غير هالتلفزيون وشغلج" أنسدحت فوق شبريتها...ورقدت من التعب
......


بقية الجزء الثالث والعشرين

كانت يالسه في الصالة وجدامها صحن صغير في قطعه من فطيرة التفاح وكوب عصير البرتقال...كان منظر الفطيره شهي ومغري ونفس الشيء الطعم...بس مريم سرحانه في مكان ثاني مب ويا أصيلة إللي تهذر من ساعة...
أصيلة بقهر: أييييه يالدبه
مريم: همممممم شو
أصيلة تشل صحنها : لا والله "وتبدأ تأكل وطنش مريم
مريم: شو فيج
أصيلة: مافيني شي...شرايج بالفطيره إللي سويتها
مريم: حلوه
أصيلة: بس
مريم: أحلى شيء ذقته من أيدج
أصيلة تكشخ ضروسها: والله
مريم تبتسم: والله...أكيد شيخة علمتج...ولا أنا أحيدج طمه ماتعرفي تسوي شيء
أصيلة: شراتج
مريم: لا فديتج أنا الحين أتعلم كل يوم شيء
أصيلة: انزين شرايج أعلمج اليوم جيه تسوي فطيرة التفاح
مريم: وليش أتعلمها يوم أخوج غير العيش واللحوم مايأكل
أصيلة: الريال كلهم جيه....
مريم: ههههههههه ولو الشور شوره يتريق ويتغدا ويتعشى عيش ولحم
أصيلة: ههههههههههههه وياريته يبين عليه
مريم: الطول يلعب دور
أصيلة: بسألج أنتي على منوه طالعه قصيرونه جيه...عمووه شيخة الله يرحمها طويله...وعميه يقول أبويه كان وايد طويل
مريم: يمكن على يدتيه
أصيلة: هيه صح اليوم غداكم عندنا
مريم: هيه خبرني سعيد...برتاح اليوم من حشرة الدينصوره سونيا
أصيلة: هههههههههههههههه هالعيوز مب بسها...ماتبى ترد بلادها
مريم: لا دخيلج...إلا سونيا تعودت عليها والله...ماأتخيل حياتي بلاها
أصيلة: هيه والله حتى أنا...جم سنة الحين وياكم؟
مريم: يمكن 13 سنة
أصيلة: عشرة عمر
مريم: ماتهون عليها تودرني بعد هالعمر
سعيد يوايج من الباب: منوه هذي إللي بتودرج
مريم تبتسم: سونيا
سعيد يدخل وهو يبتسم: سونيا أم الضروس ماغيرها
نشت أصيلة توايه أخوها...مريم: ههههههههه هيه أم الضروس ماغيرها
سعيد: أخاف بس تيب لي جلطه...كل ماتشوفني كشخة لي بضروسها الصفر...العرب يحطوا بشكاره تفتح النفس...فلبينيه مثلا
مريم أدزه بقوة على جتفه بعد مايلس عدالها: لا والله...وليش إن شاء الله فلبينيه من بد كل الجنسيات...أنا غير سونيا مابى...أرتاح
سعيد: هههههههههههههههه انزين بابوج بنتحمل فيلم الرعب علشان خاطرج بس...نشي روحي تزهبي بنروح البيت العود
نشت مريم وأصيلة إللي كانت صاخه طول الفتره إللي كان سعيد موجوده فيها...كانت مبهته أول مره تشوف أخوها مستانس جيه ويمزح ومزاجه أوكى....فعلا سعيد تغير من تزوج مريم...تمنت في نفسها إنه الله يسعدهم ويديم المحبه بينهم...


كانت الساعة 12 ونص بعد منتصف الليل بعدها ساهره...كانت الليله مظلمه و الإضاءه في البيت بعد خفيفه...هالظلم سمح لها أطالع النجوم بهالشكل الواضح الجميل البديع...ألتفتت عليه بعده راقد على كرسيه المريح عدال المسبح...الليل رمسوا ويا بعض بشكل مطول أكثر من العاده...رغم إنه كتوم من وهو صغير...إلا إنه اليوم باح لها همومه ومشاكله في هالحياه...مر أربعة أيام من طلق أم عياله...كل شيء توقعته إلا إنه يطلقها...هي متأكده إنه مالقى حل جدامه إلا يطلقها...لأنه حالته بسبتها وصلت لأقسام الشرطة والمحاكم...من أول يوم خذها فيه ماراعت ظروفه...وكانت تستنزفه بشكل فضيع...وصارت الديون مغرقتنه...بس مع هذا في رأي فايزه أكبر غلط إنه يطلق أم عياله...كان يقدر يصلح الوضع من دون الطلاق...
طالعت ساعتها كانت 12 و أربعين دقيقة...كانت بتنش من مكانها توعي أخوها...بس تلفونها رن في هالحظه...كانت بطير من مكانها من الفرح يوم شافت "حبيبي" على شاشة تلفونها...وكأنها مب مهتمه: هلا
سعيد: هلا وغلا بالمزايين...كنت متأكد إنج مب راقده
فايزه: لا مب راقده...شحالك
سعيد: بخير يعلج الخير...وأنتي
فايزه بغيره: لازم معرس...جيه مابتكون بخير
سعيد: هههههههههه فديت إللي يغاروا....المهم أنت شحالج غناتي...عساج إلا بخير
فايزه: الحمد لله عايشه في هالدنيا...
سعيد: شخبار سبع البرمبه أخوج
فايزه: هكوو راقد من ساعة على الكرسي إللي عدال المسبح...والله يكسر الخاطر
سعيد: دواه يوم خلا حرمة تسيره على كيف كيفها
فايزه: عمور طيب فديته وهذي لقتها فرصه تقص عليه...بس حتى لو هذي مهما تكون أم عياله...وممبينهم عشرة عمر
سعيد: هذي يوم أفتك منها يوم عيد
فايزه: رغم إنها مادانيني ولا تواطني بعيشة الله...بس لازم يردها...فيه حلول غير الطلاق...لازم يفكر بعياله...على الأقل علشان خاطرهم
سعيد: فديت الطيبين أنا...المهم غناتي بخليج الحين...وهالعمر باجر بييه وبنحاول أنا وياج نقنعه يرد حرمته وعياله...عنبوه من أسبوع ماشفته
فايزه: يعني بتيا علشانه هو بس
سعيد: هذي حجه فهمي عاد أنتي...تولهنا عليج والله
فايزه: لا واضح...المهم أترياك باجر
سعيد: برايج الحين...تصبحي على خير غناتي
فايزه بحزن: وأنت من هله...الله وياك
........
بعد مابند عن فايزه شعر بتعب فضيع...عمره سبعه وعشرين سنة وعلى ذمته حرمتين...وحده تزوجها بداعي الواجب والشفقه...تعود عليها وعلى وجودها في حياته...صح تزوجها مب عن حب...بس صار يحمل لها موده وأحترام...والثانية مريم...إللي يعتبرها حبه الحقيقي...راقبها من كان عمرها يوم...يتذكرها لين الحين جيه كان شكلها رغم إنه كان صغير...ويوم صار عمرها شهر حاول يشلها وضربته أمه...حبها من يومه...حتى لو كان مب بمعنى الحب إللي يكنه حقها الحين...فر السيجاره إللي كان يدخنها وهو يالس بروحه في الحديقة...مريم من ساعتين راحت ترقد لأنه رأسها يعورها...أول مافج باب الغرفه شافها راقده على جانبها الأيمن ولافه كل اللحاف عليها...أبتسم وهو يقترب منها... يلس عدالها وهو يمسح على شعرها إللي كان تقريباً مغطي ويها...حست فيه وتحركت...
مريم وهي تفج عيونها وتنسدح على ظهرها وأطالعه: جم الساعة الحين
سعيد يقترب من ويها ويحبها على يبهتها: وحده ... شخبار رأسج
مريم تبتسم: مايعورني...شكله الأدول إللي شربته سوا مفعوله
يحبها على يبهتها مره ثانيه: السهر بروحي من دونج بايخ غناتي...فيج نوم الحين
مريم: همممممممم بصراحة طار
سعيد ايود أديها الثنتين ويقومها: عيل نشي بنسهر رباعه مليت بروحي
مريم: ههههههه بس وحده الحين
سعيد: شعلينا من الوقت نحن بعدنا معاريس يداد...نشي نشي
مريم تضحك برقه وآثار النوم بعدها باينه عليها...حطت رأسها على ريله: خلنا نسهر هنيه
سعيد يرجع شعرها ورى أذنها: عيل وين تحريتي بنسهر
مريم: ههههههه لأنه بصراحة برد مافيني أظهر من الغرفة"رفعت رأسها أطالعه وهي معقده حياتها" جني أشم ريحت سيجارا
سعيد: وحده حتى ماكملتها
مريم نشت وسوت نفسها زعلانه: بس أنت وعدتني إنك بتودر هالسم
سعيد: تعرفي غناتي إللي تعود يدخن صعب يودر بكل هالسهوله...وأنا من زمان...صعب بين يوم وليله أودرها
مريم ماده بوزها: بس أنت وعدتني
يلوي عليها ويحبها من بين عيونها: علشان خاطرج أنتي بس بحاول وبسوي المستحيل علشان أودرها
............

كانت يالسه في الصالة بروحها والتعب بادي على ملامحها الهاديه...كان الحمل مشكله بالنسبه لسلمى إللي كانت ضعيفه بشكل ملحوظ...من غير طبعا فقر الدم إللي تعاني منه وكان هذا من أهم الأسباب لتعبها الدائم...هي الحين في شهرها الخامس...فلله يعينها في شهورها الأخيره شو بتسوي يوم من الحين تعبانه ومجهده بستمرار...
كانت ناوي يطلع بس لمحها يالسه في الصاله بروحها وشكلها كأنها يايه من سباق جري...قرر يروح وييلس وياها شوي...لأنه فعلا مشتاق ييلس ويسولف عند أخته إللي صارت نسخه طبق الأصل من زوجها بعد ماتزوجوا...فهد ممل بشكل لا يطاق...وأخته صارت جيه بعد كله إلا تتفلسف...وسوالفها كلها عن مواضيع ماتثير إهتمامه...صدج من عاشر قوماً أربعين ليلة أصبح منهم...بس مع هذا أشتاق لها...
منصور ببتسامه حلوه يحدر الصاله وييلس عدال أخته: سلامي شحالج
سلمى سانده رأسها على ظهر القنفه...وهي تبتسم: بخير طاب حالك...وأنت حبيبي شحالك ووينك محد يشوفك
منصور: والله شو أقولج...بززززززي
سلمى: ههههه بزنس مان وأنا ماأدري
منصور: طال عمرج مبوني بزنس مان...لو ماالدراسه شغلتني شوي عن حلالنا
سلمى: وشخبار الدراسة؟!
منصور: 3 دي مع مرتبة الشرف...وواحد تكرم وعطاني سي بلس
سلمى: ياسلام عليك...وليش إن شاء الله هالدرجات البايخه
منصور: والله أنا ماعندي عبقريتج ولا عبقرية شواخ علشان أصف الأأأي
سلمى: والله هذا مايباله عبقريه...ذاكر عدل وبتيب الأى
منصور يحط صبعه على شفايفها يسكتها: خلي الدراسة تولي الحين...ماصدقت أجزنا...المهم شخبار البيبي...شكله متعبنج
سلمى تتنفس بتعب: وايد
منصور: الله يكون بعونج ويسهل عليج...يابوي كلي والله بتختفي من الضعف
سلمى: أكل...تتحراني ماأكل...أنا الحين أكل عن أثنين
منصور: ههههههه بالله عليج هذا شكل وحده تأكل...والله قبل لا تعرسي كان حالج أحسن من الحين...الحين عظم صايره
سلمى: ههههههههههههههههه حرام عليك مب لهدرجة عاد
منصور: لهدرجة ونص...أكيد هالدب فهود يأكل عنه وعنج
سلمى: فديته والله
ينش: جى يايه تتفدي هالدب أنا رايح وتمي تفديه حتى لين باجر
سلمى تزخه من أيده: هههههههههه لا فديت روحك يلس والله تولهت عليك وعلى سوالفك وايد
منصور يرد ييلس: حتى أنا والله
..............
زيارات أمه زادت هاليومين على بيتهم...ماتعودوا حد يزورهم جيه بستمرار...كانت صلتهم بالناس منقطعه...بس هالحرمة غير...كانت تحاول تتقرب منهم قدر المستطاع...وفعلاً بدت تحب وفاء...شرات ماولدها يموت فيها...رغم إنه وفاء أقتنعت بإنه لازم ماتتزوج وتبتعد عن أهلها...لأنهم في هالفتره بالذات في أمس الحاجه لها...بس بستمرار تتذكر أخر نقاش دار بينها وبين عايشة...
عايشة: أنتي تحسبي على وقتنا الحاضر...فكري في المستقبل...على بالج أنا واليازي بنتم لج...كل وحده بدور مستقبلها وبتتزوج وبيكون لها عايله مستقله بذاتها وعيال تهتم به...معقوله وفوي مافكرتي في مستقبلج...ولا فكرتي بريال يحميج ويكون لج سند وعون ويكون أبو ولادج...صدقيني بعدين محد بينفع حد...يوم تكبري مافكرتي يوم تكبري...أمايه مابتبقالج طول العمر...فكري بولد من لحمج ودمج يعينج على الكبر ويكون لج سند
دمعت عين وفاء بحزن...لأنها تحس نفسها بين نارين...هي معجبه بخالد وتتمنى يكون لها زوج...وفي نفس الوقت ماتروم تودر خواتها وأمها وبالذات اليازيه إللي تمر بظروف صعبه صحيا ونفسيا....وهي ماتروم تعتمد على عايشة إللي طول عمرها همها نفسها لا غير...: ويزوي ومايه؟!
عايشة: يزوي بيها نصيبها وبتعرس...وأمايه تراه نحن موجودين وين يعني بنطير...ونحن لين مايي نصيبنا تراه وياها ولين هذاك الوقت يحلها ألف حلال
وفاء: أنا مابى أتسرع في هالخطوه بعدين أندم
عايشة: لين متى بتمي تتمهلي...وفاء أنتي الحين مب صغيره شهور وادشي الثلاثين...حمدي ربج وشكريه إنه الله ياب لج هالإنسان إللي ألف وحده تتمناه...وهو أختارج أنتي من بد كل البنات...وكان يقدر يأخذ وحده من مستواه...بس فضلج أنتي
وفاء: أخاف هالفارق في المستوى يتم عقدة حياتي وياه
عايشة: وفوي حبيبتي أتكلي على الله...وصلي أستخار...وإن شاء الله الله بيهديج للأمر الصواب
وفاء: إن شاء الله
............
في بيت بوسعيد واليوم الجمعة كانت عازم كل العائلة على الغدا...الريال في الميلس الداخلي والحريم في ميلس الحريم...الكل متفاعل في السوالف حتى شيخة إللي حست إنها غريبه بينهن...بس بعدين حست بألفه وحبتهن من دون أستثناء...وكانن بنت خالهم مبارك حشره...موزه بنته العوده إللي بعدها مالجه ولين الحين ناصر ماقرر متى عرسهم...وبقيت خواتها الصغار...
مريم شاله بنت أخوها وتمطط لها خدودها الممتلئه: ياختييييييه عليج...موووووووووح "بوسه على الطاير"
أصيلة: حرام عليج شوي شوي على البنيه...صارت شرات الطماطم من كثر ماتمطي خدودها
مريم أطنش أصيلة: فديتووو أم خدود أنا "باستها على خشمها"
شيخة تمد أيدها: مريم فديتج عطيني أياها شوي
مريم ترفع بنت أخوها بمزاح: هااااج بفرها
شيخة بعد ماشلتها تتأملها: ماشاء الله عليها بنوته هاديه... فديتها أنا
مها: هههههههه قلتي هاديه...الحين يابوج هاديه...تعالي سمعي مباغمها يوم تصيح تشل البيت فوق تحت
أصيلة تغمز حق مريم: شرات عمتها
مريم: ههههههههههههههه انزين عادي...شواخ أهم شيء هاديه معظم الوقت
شيخة تمرر ظهر أيدها على خد الصغيره: كيوووووت بيبي
أم سعيد أطالع مريم وشيخة: الله يرزقك ببنت شراتها وجريب إن شاء الله
طول فترة الغدا وبعد ماتفرق الجميع وكلاً على بيته وهي تفكر في هالطفله الصغيره كانت جميله وايد...بويها الملائكي البرئ...كل شيء فيها حلوووو...رغم إنها توها عروس يديده...بس من الحين تفكر في العيال...تتمنى يكون عندها بنوته صغيرونه أدلعها تسحيلها شعرها...بس شكل هالفكره مأجله في الفتره الحاليه...لأنه بعد إسبوع ونص بتسافر هي وريلها بريطانيا وتقرر تدرس وياه وتكمل دراساتها العليا هناك...فصعب تقدر توفق بين الأمومه والحمل والدراسة والمحاضرات...
كانت منسدحه في هالحظه على شبريتها وفاجه شعرهاالكستنائي الطويل...كانت تفكر وتحرك أصابعها بين شعرها...دخل الغرفة ولقاها على هالحال من السرحان..."شكلها بتذبحني فاجه شعرها" ماحست فيه إللي مغطي عليها منظر السقف إللي يالسه تتأمله: بسألج إنتي ناويه تذبحيني فاجه شعرج...كم مره قايللج إنه نقطة ضعفي هالشعر
شيخة أطالعه بعيونها الوساع العسليه والأبتسامه مافارجة شفايفها: تعرف إني أحبك مووووت
حميد باسها على خشمها: لا بصراحة ماظني تحبيني شرات ماأنا أحبج
شيخة تنش وشعرها الكثيف على جتوفها بشكل يخبل: تتحدى
حميد: خسرانه من الحين
شيخة: لا والله
حميد: هيه والله
شيخة: حميد
حميد: عيون حميد وروح حميد وحياة حميد كلها
شيخة: ابى بنت
حميد وعلامة أستفهام على رأسه: بنت"صخ شوي وابتسم" وين يبيعوها هذي بيبها حقج من وين ماتكون
شيخة تلوي عليه: فديت حبيبي أنا
...........

الجزء الأخير

مرت الإجازة بسرعة قضت مريم وريلها فيها أسبوعين في دبي...لأن سعيد عكس الناس يكره شي أسمه سفر.... فعلشان خاطر مريم مشاها في دبي....من خلصت الإجازة وبدت الدوامات ...حست مريم بملل ووقت فراغ طويل بما أنه سعيد يخلص دوامه العصر تقريباً ....وصارت الدراسه هي شغلها الشاغل.... ونفسها ترمس سعيد بالموضوع... وهي متأكده إنه مابيرفض ...... لأنه من يوم يومه يشجع العلم ..... بعد الغدا العصر....كان يالس يشرب شاي حمر و يطالع التلفزيون بأهتمام....
مريم: أحم ....سعود
سعيد: هممممممم
مريم: أباك في موضوع
سعيد من دون مايلتفت صوبها: شموضوعه؟؟
نشت ويلست جدامه: أنت مب منتبه لي
سعيد: بعدين حياتي الحين خليني أتابع الأخبار.
مريم توقف وتبتعد من جدامه: أوكي .... أنا بروح الغرفة وبترياك.
سعيد: أوكي غناتي ماببطي عليج.
راحت فوق فغرفتها تترياه لازم ترمسه عن موضوع دراستها....لأنها فعلاً متحمسه للدراسة بعد إللي سمعته من أصيله وشيخة....فعلاً شوقنها....بعد نص ساعة كان يالس عدالها على الشبرية ويلعب بخصلات شعرها النازلة على ويها......كان منظرها كيوت وهي راقدة....
حبها على خشمها: ميمي ....ميمي
مريم تعقد حياتها وتفج عيونها بنعاس: همممممم شووو ؟
سعيديحبها على يبهتها : هذي إللي قالت بتترياني؟
مريم توخر شعرها عن عيونها وتحاول تيلس: أسفه حببيبي ماأعرف جيه رقدت.
سعيد يبتسم: شرات مايرقدوا كل الناس..... المهم شوو الموضوع إللي كنتي تبي ترمسيني عنه؟؟
مريم تحاول تصحصح: ابي أدرس.
سعيد بستغراب: تدرسي!
مريم مبوزة: هيه أدرس .....حرام؟
سعيد: لا مب حرام.... بس أستغرب ....شمعنى فكرتي في الدراسة الحين؟؟؟
مريم: أنت أداوم من صباح الله خير وترد البيت الساعه 3 ونص .... وأنا طول هالفترة بروحي ...والله أشعر بالملل.
سعيد يطالعها بنص عين: يالله إللي يسمعج ...... أنت أصلاً تنشي 11 ولـ 12 بعدين تعابلي الغدا..... يعني غناتي ماعندج وقت فراغ.
مريم: والله من الفضاوة وقلة الشغلة أرقد لين 12.... أما عن الغدا فحدث ولا حرج.... يامحروق ....يامالح.....ماأ عرف أطبخ...
سعيد يلوي عليها: بالعكس حبيبتي طباخج يعيبني....ولو مب عايبني ماكليته....وأنت كل يوم تتحسني في الطباخ.
مريم: عاد هالموال كله لأنك ماتباني أدرس ؟؟؟
سعيد: أنا ما قلت جيه بالعكس جى تبي تدرسي أنا ماعندي مانع ....أهم شي ما تشغلج هالدراسة عني.
مريم وهي حاطه رأسها على صدره: مافي شي يشغلني عنك حبيبي...
سعيد يحبها على شعرها: الله لا خلاني منج حياتي.
..........
"صدج أختج منتحره؟!" قالتها أم خالد وهي أطالع وفاء بشك
وفاء منصدمه بس حاولت تتمالك نفسها بسرعة: أختي عاليه منتحره!!!منوه قال
أم خالد رافعه حاجب واحد: والله وصلتني رمسه جيه
وفاء: إللي قالج هالرمسه جذاب...وليش إن شاء الله ختيه تنتحر
أم خالد: إنتي أدرى بأختج
وفاء وهي ميوده نفسها بصعوبه: هيه أنا أدرى بختيه...توفت بحادث شرات كل الحوادث إللي تستوي
أم خالد بأسف مصطنع: أسفه فديت روحج...تعرفي عاد الناس تزود بهارات ويزيدوا من عندهم
وفاء بضيج: هيه أعرف
في الفتره الأخيره صارت وفاء تتحمل تعليقات أم خالد علشان خاطره هو بس...الإنسان إللي تحول إعجابها له لحب حقيقي...ومستحيل ادمر هالشي الجميل إللي أول مره يصير في حياتها لأي سبب من الأسباب...خالد طول هالسنوات إللي أشتغلوا ويا بعض وهو يحبها ويكافح بالمستحيل علشان يكونوا لبعض...رغم كل المغريات إللي حاولتها أمه وياه...
أم خالد تقطع عليها أفكارها: أنا أقول في ميدان الإحتفالات
وفاء في البدايه مافهمت الموضوع إللي ترمس عنه أم خالد...بس بعدين أستوعبت السالفة: لا شو ميدان الإحتفالات....في الهلتون ولا روتانا يكون أكثر خصوصيه
أم خالد بستنكار: شوووووووووو أنا ولدي يعرس في روتانا !!
وفاء " والله حاله عرسج ولا عرسي" : هيه شو فيها...وإذا مب روتانا الهلتون
أم خالد: هاللي قاصر بعد...وين بيكفي العرب إللي بنعزمهم صالات الفندق
وفاء بتعب: بيكفي...هو إلا أهلكم
أم خالد: جيه مستقله بأهلنا !
وفاء: ماقلت جيه...بس ......
أم خالد تقطع رمستها: لا بس ولا شي...مكان العرس مايخصج أنتي فيه...أنتي أهتمي بزهابج وماعليج من الباجي
وفاء حست نفسها مقيده بسبت تسلط أم خالد: إللي تشوفيه
في هاللحظه حدر خالد الصالة وأول مايت عيونه بعيونها أبتسم...صار لهم أسبوع من ملج عليها...وهو مديم في بيتهم...
خالد من دون مايلتفت صوب أمه: ازيك ياكميل
وفاء بخجل توقف وتمد أيدها تسلم عليه: بخير ربي يعافيك...وأنت
خالد: دام أشوف هالويه الحلووو أنا في أحسن حال
وفاء: عسى دوم هب يوم
أم خالد: مب قايل بتسير بوظبي الليله
خالد يلتفت على أمه: هيه قايل بسير بوظبي الليله...بس أجلتها
أم خالد: وليش إن شاء الله
خالد: باجر الصبح أحسن...مافيه على سواقت الليل
أم خالد: إذا جيه أنا وياك...لأني بصراحة قوم خالك مابى حد غيرك يعزمهم "تشدد على رمستها الأخيره بغيض" لأنها في فتره من الفترات كانت بتخطب له وحده من بنات خاله...
خالد يرجع بأهتمامه لوفاء: إن شاء الله....هاااا غناتي شخبار التجهيزات
وفاء: والله كل شي جاهز...باجي فستان العرس
خالد: مطول
وفاء: لا...الأسبوع الياي بروح أسوي بروفه عليه
أم خالد وهي تقوم من مكانها: الله يوفجكم...بروح أشوف أمج شو تسوي
وفاء تبتسم وهي ميته مستحى: وايد متفاهمات ويا بعض
خالد أيود أيديها الثنتين: ألحظ هالشي...إلا وياج بعده ماصار هالتفاهم صح
وفاء: بصراحة أمك وايد متسلطه
خالد: مع الوقت بتصير أقرب لج مني...أمايه طيبه وايد...بتشوفي
وفاء: أتريا هاليوم بفارغ الصبر
خالد يبوسها على باطن كفها: أنتي الحين تريي يوم زواجنا بفارغ الصبر...هذا لاحقه عليه بعدين
............
سعيد معقد حياته: "منصور!!!"
أم سعيد: وشو فيه منصور...ريال والنعم فيه
سعيد: بس
أم سعيد تقطع رمسته: وشو بس بعد...شو إللي مب عايبنك فيه
سعيد: منصور مافيه شي..بس شو رأي الوالد
أم سعيد: أبوك ماعنده مانع...بالعكس يعيبه وايد منصور
سعيد: وهي شو رأيها
أم سعيد: منوه
سعيد: منوه بعد...أصول
أم سعيد: بعدنا مارمسناها في الموضوع
سعيد: عيل أنا برمسها
أطالعه أمه بستغراب: انزين
بعد ماظهر عن أمه كل تفكيره بأصيلة ومنصور..."وأنا شو بستفيد إذا وقفت في طريجهم...وهو يباها على سنة الله ورسوله...الله يوفجهم" دق عليها باب غرفتها
أصيلة كانت منسدحه تحت على بطنها ترسم: مفتوح الباب
فج الباب وأول ماشافته عدلت يلستها بسرعة: شحالج
أصيلة برتباك: بخير
سعيد يقترب منها وعينه على الرسمه: شو ترسمي
أصيلة: منظر طبيعي
سعيد يقيم الرسمه إللي جربت من نهايتها: حلوووه...ماشاء الله اثريج فنانه وأنا أخر من يعلم
أصيلة تبتسم: إلا شوية شخابيط
سعيد: بالعكس هاللي أشوفه جدامي بصراحة روووعه
أصيلة مكشخه ضروسها: عيل عندي لوحه رسمتها من فتره حق مريوم
سعيد ييلس عدالها: والله...ممكن أشوفها
أصيلة تنش من مكانها: أكيد "طلعت لوحه من كبت مخصصتنه للوحاتها إللي ترسمهن...وحطتها جدامه" شرايك؟!
سعيد بأهتمام يطالع ويه حرمته في هالوحه وهي يالسه شكلها فوق شبريه وحاطه أيديها على خدها بشكل مؤثر...وأكثر شيء عيبه في هالرسمه شعر مريم إللي كان متناثر على جتوفها: بصراحة بصراحة رووووووووعه...شو هذا كله أصايل...بأمانه فاجأتيني بهالموهبه...ممكن طلب
أصيلة متشققه: أمر
سعيد: ابى هالوحه
أصيلة: من صوبك
سعيد وعيونه على اللوحه بأنبهار: مشكوره غناتي..وتراه أتريا اليوم إللي بترسميني فيه
أصيلة وصدج بطير من الوناسه: ياريت والله
سعيد يحط اللوحه عداله وتتغير ملامح ويهه للجد: عندي موضوع ولازم أخذ رأيج فيه
أصيلة: خير ... شموضوعه
سعيد: من دون لف ولا دوران في عرب تقدموا لج
أصيلة طالع أصابعها إللي كلها ألوان...حست برتباك فضيع وخوف في نفس الوقت...وإستغراب ليش هو بالذات يرمسها في هالموضوع الحساس مب أمها...
سعيد: أعرف الموضوع حساس شوي...بس فضلت أنا أرمسج فيه...لأني أعرفج زين ومتأكد إنج هالشخص تبيه...لا طالعيني جيه هيه أقصد منصور..."من طرى إسمه حست كل جسمها يتنافض" أصايل أنا أخوج وتهمني مصلحتج...أولاً التصرف إللي تصرفه أول كان غلط...لو يا من الباب وجدام الكل وطلبج على سنة الله ورسوله محد بيعترض...بس إللي سواه من نظرات وإبتسامات الدرايش مايعيب حد..."صخ فتره يتأمل ويه أخته إللي كانت مرتبكه" بس أنا مابوقف في طريجج...لأنه أختار الصح...ونحن ويا الصح...والله يوفقج
نش من مكانه وراح بيظهر من الغرفة وأول ماوصل عدال الباب: صح تراني أترياج ترسميني "وابتسم وهو يبند الباب
أصيلة تمت يالسه مكانها وهي أطالع أصابعها ومبهته...تحاول تستوعب إللي قاله سعيد من شوي...معقوله وافق على منصور...الإنسان الوحيد إللي كانت متوقعه إنه يوقف في طريجها يوافق بهالسهوله...من السعادة إللي تحس فيها الحين مب عارفه شو تسوي...ماحست إلا والدموع تنزل على خدها من دون إستأذان...
.........

بعد سنة

"شرايك بهاللون" أصيلة حاطه تنورة بيج على خصرها
منصور بتفكير: حلووه
أصيلة مبوزه: جنك هب مقتنع وأنت تقول حلووه
منصور يبتسم: والله حلووه...بس حياتي تعبت من التلفليف في هالمحلات
أصيلة تير تنورة بيج ثانية بس موديل غير: شوي حبيبي...هاااا شرايك فهذي؟
منصور: والله حلووه...أي شيء عليج حلوو...بس خلصينا
اليوم أول مره يطلعوا السوق من ردوا من شهر العسل إللي قضوه في أسكتلندا...صار لهم شهرين من عرسوا...في فترة الملجه تمنت أصيلة لو تقضي شهر العسل في أسبانيا...بس منصور عاندها كالعاده...ماشي غير أسكتلندا...فعلاً أحسن الأختيار...لأنها بلد بمنتهى الروووعه والجمال والمناظر الطبيعية إللي تفوق الخيال...
منصور حاط أيده على خده وهو يشوف حرمته طلعت تنوره سودا: حبيبتي جدامج 5 دقايق إن ماخلصتي بروح عنج...والله "يقولها ببرود"
أصيلة ودرت التنوره السودا...وشلت التنانير والبلوزات إللي أختارتهن: انزين يابوك حشرتني...خلصت
منصور يبتسم بنتصار يأخذهن عنها علشان يحاسب: ماتين إللي بالعين الحمرا
أصيلة تعدل غشوتها: بنشوف
منصور يأخذ الأكياس ويظهر من المحل: هههههه مشكله الحريم
وهم يمشوا رايحين صوب الدرج المتحرك مرن عدالهم بنتين كاشفات وكل وحده أحلى عن الثانية...ويبتسمن ويطالعن منصور بنظرات...وهو رد لهن الإبتسامه...
فجأه أنتفض بكبره بسبت القرصه إللي يته من أصيلة...يتحسس أيده: أخ شو فيج
أصيلة بنظرات ناريه أطالعه رغم الغشوه: تعرف شو فيه زين
منصور يبتسم بخبث: الأبتسام في وجه أخيك المسلم صدقه
أصيلة بغيض: لا والله
طول الطريج وهم رايحين البيت وهي صاخه...ولا نطقت بكلمه وحده...منصور كان في نفسه يضحك على أصيلة...لأنه تعمد هالحركه النص كم...علشان يغيضها..."بس للأسف هذي خبله...ماتعرف كثر شو أحبها...وأنه محد غيرها يملى عيني...بس برايها...حلات الحب بالزعل" شغل الأف أم ولقى أغنيه غبيه مالها أي معنى بند الراديو على طول...وظهر شريط يعرفه زين وايد تحبه...وحطه " تدري إني موت أحبك...وإن مالي غير حبك...وإلي ينبض في ضلوعي ماهو قلبي هذا قلبك...تدري يا فرحي وهمي...من كثر ما أنت بدمي...كل ما تنظرك عيني...عيني من عيني تسمي"
منصور من دون مايلتفت صوبها: هالأغنيه إهداء حق عرب أونهم زعلانيين
أصيلة تبتسم وتعرف إنه مايشوفها لأنها أطالع الصوب الثاني من الشارع...مع إنهم يعتبروا عرسان يداد إلا إنه منصور تعود يزعلها بستمرار..
أصيلة: نزلني بيت هلي
منصور معقد حياته: ليش
أصيلة: أزورهم....حراااام
منصور ارتاح: ههههههه لا طبعا
أصيلة تلتفت صوبه: شو إللي يضحك..
منصور: حرام أضحك
أصيلة: لأني ماأشوف شي يضحك أصلا
منصور: أمممممممم بس تحريت إنج زعلانه وايد وبتيلسي بيت هلج
أصيلة: ليش لا
منصور حاس بذنب: تسويها!
أصيلة: ليش لا
منصور: أصول حبيبتي ماكنت أقصد والله...تعرفي غلاتج عندي...كنت أمزح بس
أصيلة ميوده نفسها عن تضحك: انزين أعرف
منصور: عيل ليش بتمي بيت هلج...أهون عليج
أصيلة: لا طبعا ماتهون...وأنا أصلا مابخليك...أعتبرني لصقة أوهو
منصور ميود أيديها الثنتين يحبهن: ياحلات لصقة أوهو إذا جيه
أصيلة: ههههههههههههههه
...........

شواخ صار عمرها سنة ونص...أول إسم نطقته كان إسم عمتها "ميمي"...من بدت خطواتها الأولى في المشي بدأ معها التخريب...أي شيء توصل له أيدها مصيره الدمار...مها رغم هدوئها المعتاد بس مع مشاغبة بنتها تفقد أعصابها...أما مترف فمتخبل ببنته...
مها ضامه أيديها على صدرها واطالع مترف إللي يالس يلاعب شواخ: ممكن تعطاني هالمشاغبه
مترف: ليش ... شو تبيها
مها: اسبحها
مترف: لا خليها شوي... تولهنا على هالقمر
مها تيرها وتشلها: لا بخليها ولا شيء...أنت جيه تأخرنا...ورانا طريج العين
مترف يوجه رمسته لبنته: ماعليه حبيبي...روحي تسبحي علشان نروح عند عموه ميمي
شواخ وهي شالتنها أمها تصفق من سمعت إسم عمتها: ميمي ميمي ميمي
مها: ولا يهمج هالأسبوع يلسي عند ميمي
مترف: لا والله منوه قال...بنتي أنا ماأستغنى عنها
مها بغيض: شفت الفازه إللي في الصالة
مترف يـأشر بأيده من دون إهتمام: برايها بنشتري غيرها...
مها: الله يعيني ويصبرني عليك وعلى بنتك
مترف: ههههههههههههههه "يطرش لها بوسه في الهوا"
..............
أطالعها بنظرات وتلتفت لأخوها إللي كان يطالع الأخبار ومب منتبه للنظرات النارية المتبادلة بين الحرمتين..
فايزه: عمر بسك من الأخبار...العشى بيبرد
عمر: صبروا شوي...بصراحة إللي يصير في العراق مصخره
فايزه في نفسها "والله محد غيرك المصخره" وهي حايسه بوزها ترمس حرمة أخوها: عيل نشي نسبقه
كارول: لا مابدي...بدي أستناه
فايزه وهي تنش: تبي تستنيه استنيه كيفج...أنا رايحه أتعشى
عمر من شاف أخته قامت قام هو بعد ويود أيد حرمته يقومها: ياللا حبي قومي نتعشى أكيد جعانه
كارول بدلع: أيييه أكيد
عمر يلوي عليها من خصرها: فديت اليوعانيين أنا
فايزه واقفه اطالعهم بشمزاز...صار لهم 6 شهور من تزوجوا...كارول لبنانيه كانت تشتغل ويا عمر في نفس الشركة سكرتيره...من طلق عايشة حاولوا يردوها أكثر من مره...بس هي عنيده وطلبت طلبات مالها أول من تالي علشان ترد...وبسبت هالشي طنشها عمر وتعرف على كارول وتقرب منها لين ماوافقت على الزواج منه...وفايزه طبعا معارضه هالزواج بس ماشي فايده..
.........
فاجه شعرها الأسود الطويل تسحيه ونورة يالسه على طرف الشبريه تتأمل أصيلة إللي فعلاً حلوت وايد بعد الزواج...
نورة: تعرفي إنج حلويتي يابت وايد بعد الزواج
أصيلة محمره: جيه؟!
نورة: والله...في بعضهن من يعرسن يخسفن
أصيلة: هههههه ليش يعني
نورة: صدج والله...وأكبر مثال سلامي...قبل ماتعرس كانت أنيقة وحليوه...ومن عرسة تبهدلت وأناقتها أخر القائمه
أصيلة: حرام عليج وين عندها وقت تتأنق وعندها التوأم شنغل ومنغل
نورة: هههههههههههههه صدقتي والله هالشيطانين يطفشوا بلد
أصيلة: الله يعينها
نورة أطالعها بخبث: هاااا وأنتوا ماشي في الطريج
أصيلة رد ويها أحمر أكثر عن قبل: شو شي في الطريج...حرام عليج إلا من شهرين من تيوزنا
نورة: انزين عادي شهرين ولا شهر
أصيلة تلف شعرها: جب جب ويا هالويه...توه الناس على اليهال وعوار الرأس
منصور يوايج من الباب: صح لسانج الغلا
نورة: بسم الله الرحمن الرحيم من وين طلعت أنت
منصور: كنت مار من هنيه وسمعت نقاشكن عن اليهال "يطالع حرمته" توه الناس...وبعدين نحن عرسان يداد لاحقين على عوار الرأس "يقترب من أصيلة وهو يتأمل ملامح ويها إللي يموت فيها" في هالفترة مابى حد يشاركني في حبيبتي
نورة: ههههههههههههههههه طالعوا أونها مستحيه
منصور يوجه رمسته لأخته: ممكن يا آنسة تهوينا
نورة: وليش إن شاء الله
منصور: ابى أيلس ويا حرمتيه بروحنا...من دون رزات فيس
نورة: عيل مابتحرك من هنيه...وأنت تفضل تحت لأنه عمي في الصالة وفضيحة ماتنزل تسلم عليه "مكشخه ضروسها"
منصور بضيج يتأفف: عمي هنيه...انزين نازل ... ويا هالويه
نورة: الحليوووو
باس أصيلة على خدها بسرعة وظهر من الغرفة...
نورة: ههههههههه أونها مستحية
أصيلة: دبه ماتنعطين ويه
...........
يطالعها بكل حنان وحب وهي راقده على القنفه...الحين هي لها أربع شهور ومعظم وقتها راقده...اليوم مثلا أصرت عليه مايظهر يسهر برع ويا ربعه ويسهر وياها...والساعة بعدها 11 وربع وهي في سابع نومه...
درسة كورس واحد في الجامعة وبعده أضطرت توقف بسبت الحمل...صح عيبتها الدراسة في الجامعة وايد وبفضلها شجعة سعيد إنه يكمل دراسته هو بعد...والحين هو أول سنة له في جامعة خاصه...وماشاء الله عليه سعيد من أيام المدرسة كان طالب متفوق...رغم الوظيفه إللي تشغله في النهار يعوض في المسا بالمذاكره...
حط كتابه إللي في أيده على الطاوله الصغيره إللي عداله...ووخى على حرمته الراقده عداله وباسها على يبهتها ومن دون أي تعب وصعوبه شلها لأنها من حملت الأكل أخر إهتماماتها...وغاديه ضعيفة وايد...أول ما سدحها فوق الشبريه فجت عيونها بنعاس...
مريم: جم الساعة!؟
سعيد يتأمل ملامحها الناعسه: هههههه هااي الأميرة النائمه الساعة 11 ونص تقريبا
مريم بخجل: شكلي رقدت وايد
سعيد: وايد وايد...ذاكرت وحده كامله وأنتي في سابع نومه
مريم: أسفه والله حبيبي...تعرف النوم صعب أقاومه
سعيد يحبها على خشمها: أعرف والله ياكوالتي العزيزه
مريم تبتسم: ماعليه أنا كوالى مقبوله منك
سعيد بتفكير: تسلم عليج فايزه
مريم تغيرت إبتسامتها...لبتسامه هاديه: الله يسلمك ويسلمها من كل شر
سعيد: اليوم عمر وحرمته الزلمه "وهو يشدد على الزلمه" فاجأوها يوا يتعشوا عندها
مريم بغيض: وليش يعني هالتشديد على الزلمه
سعيد ببرائه: ماشي...بس جيه
مريم بتشكك: متأكد...صدقني هالمره بذبحك...
سعيد: ههههههههههههه هاللي قاصر بعد...أنا ناقصني ثالثه بعد...عسب صدق أتخبل
مريم: هيه تحريتك بعد
خلال هالسنة إللي مرت تغيرت أمور كثيره...ومنها وضع فايزه إللي ظلت لفترة طويله سر في حياة سعيد...الحين الكل يعرف إنها حرمته مثل مامريم حرمته على سنة الله ورسوله وجدام الجميع...طبعاً لقى إعتراضات وزعل...وأولهم علي أبوه إللي تم شهور مايرمسه... فعلا صدمه بهالشي...لأنه أكتشف بعد هالسنين كلها إنه مخدوع من أكبر عياله...من الإنسان الوحيد إللي كان يعتمد عليه في غيابه...كان هالتصرف ممكن يتوقعه من محمد...بس سعيد صعب يتقبل هالتصرف منه...وتم على هالحاله من المقاطعه بين الولد وأبوه شهور...وكانت مريم هي حبل النجاة...صلحت إللي ضاع بينهم...صح ماكانت متقبله بأنه حد يشاركها بحبيبها...وكبريائها يرفض هالوضع...بس علشان خاطر سعيد مستعده تسوي أي شيء...ومن دون مايطلب منها هالشيء راحت عند عمها وأقنعته بموقف سعيد رغم إنها هي بنفسها مب مقتنعه...بس ليش تسعى لدمار حياة إنسانه مالها ذنب...
مره كانت يالسه في الزراعة إللي برع لأنه الجو وايد حلو ومغيم...سعيد كان في بوظبي عنده شغل...سمعت صوت الجرس وبعد فتره شافت سونيا يايه من صوب الباب..
سونيا: ماما فيه هرمه يريد أنتي
مريم: منوه
سونيا تهز رأسها: مافيه يأرف ... أدخل؟
مريم: أكيد دخليها شو تتري
راحت ودخلت الحرمة من الباب العود ومريم أطالعها...في البدايه ماعرفتها منوه...لأنها كانت متغشيه...بس بعد ماقتربت منها وشلت الغشوه أنصدمة مريم...لأنها كانت فايزه...كانت أضعف عن قبل...وشرات ماشايفتنها أخر مره يوم متوفيه أمها منزله قصتها وبمكياج كامل...بس حست فيها شيء مختلف عن قبل...يمكن عيونها أو ويها الشاحب...
فايزه تبتسم بتردد: السلام عليكم
مريم تحاول تنش وهي لايعه جبدها بسبت الحمل: وعليكم السلام
فايزه: شحالج
مريم: بخير...وأنتي
فايزه: عايشه...صح مبرووك عرفت إنج حامل
مريم تأشر لها علشان تيلس: الله يبارك في عمرج
فايزه بعد مايلست على الكرسي المجابل كرسي مريم: أعرف إنج مستغربه من وجودي في بيتج
مريم: بصراحة هيه
فايزه تبل ريجها: في البدايه بصراحة كنت أكرهج...خلينا نكون صريحين ويا بعض...أنا كرهتج من الخاطر...والسبب معروف طبعا...لأنج بتأخذي مني الإنسان إللي باجي لي في هالدنيا...
مريم: وأخوج
فايزه: بالإسم...مشاكله أكبر من إنه يوقف وياي ويحسسني بوجوده في حياتي...سعيد أعرفه من أربع سنوات وتأثيره في حياتي أكبر من تأثير أي إنسان عرفته لين الحين...
صخت شوي وهي أطالع ملامح مريم المتضايجه...: أعرف ضايجتج بهالرمسه...بس أنا لازم أتكلم وأقول لج كل إللي عندي...من فتره يتج في فتره كنتي فيها تعبانه وحزينه بفقد أمج الله يرحمها...كنت أنانيه ماكنت أفكر إلا بنفسي ومصالحي...وقلت لج إنه سعيد مايحبج...وبيتزوجج علشان أهله وبس...كنت أنانيه...وكنت متأكده من حب سعيد لج...وكان مستعد يسوي أي شيء علشان مايخسرج
مريم: أعرف هالشيء
فايزه تبتسم: وأنا أعرف إنه مايحبني بمعنى الحب...مجرد وجودي في حياته واجب...ورغبه في حمايتي بس...
مريم: وأنتي؟ شو شعورج من صوبه
فايزه بحزن: أحبه وأتمناله الخير من كل قلبي...مريم أنا مابى أكون عقبه في طريجكم...
مريم: لا يافايزه...أنا ماقلت جيه...ومابكون أنانيه...صح أحب سعيد وأتمناه يكون حقي بروحي محد يشاركني فيه...وبعد مب ناويه أدمر حياة غيري
فايزه وقفت وهي تعدل شيلتها: مابدمري حياتي صدقيني..أنا تعودت جيه...وبعدين عندي عمر جريب بيسكن وياي في البيت
ماعرفت مريم شو تقول أو شو ترد عليها...ماأنتبهت إلا وفايزه توايها: والله يسهل عليج
طلعت فايزه من البيت ومن حياة مريم....
...........
حاطه أيديها على خصرها وهي أطالع ريلها وأخوها محمد يالسين يلعبوا سوني بلايستيشن ومتفاعلين ومندمجين وايد ويا اللعب...: أعتقد العشى بيبرد
محمد: بعدين بعدين....خليني أغسل ريلج اليوم غسال
أصيلة: انزين بعد ماتتعشوا
منصور يمد أيده حق أصيلة: تعالي غناتي ويلسي عدالي شجعي
أصيلة حايسه بوزها: الحمد لله والشكر
منصور يكمل وهو أيرها علشان تيلس عداله: على نعمة العقل
أصيلة: تعرفني زين ماأحب الكوره
منصور: أنزين في السوني مب حقيقة
أصيلة: زين قلتها بنفسك...يعني تقدروا توقفوا اللعب...وبعد العشى تكملوا
محمد: أصيلوووه مممكن تصخي شوي وتخليني أركز
منصور: ههههههههههه لا تحاول مهزوم مهزوم
محمد يضغط بقوة على الجهاز وهو منفعل: بنشوف
أصيله في بالها "والله إنكم يهال" : انزين أنا بطلع برع...ويوم تخلصوا زقروني
بعد نص ساعة خلصوا من اللعب ومحمد هو الفايز...وهم يالسين يتعشوا...منصور من خذ أصيلة تعود محمد يتعشى وياهم دوم...لأنه قبل العشى ييلسوا على السوني ساعة أو ساعتين مرات...
أصيلة وهي تحط كوب العصير: أكيد هزمك
منصور بعد ماخلص إللي في حلجه من أكل: ماعليه...مردوده
محمد: هههههههههههه متى...أنا كل يوم أهزمك
منصور: إلا في السوني...لو على الطبيعة والله ماتروم
محمد: تتحدى
أصيلة حايسه بوزها: بعده هذا إللي قاصر...ناوي تكسر لي ريلي
محمد: هو إللي يتحدى
منصور: أوكى أنا ماعندي مانع وباجر جى تبى
محمد: أوكى باجر المسا
بعد ماخلصوا من العشى وراحوا الصالة الصغيره إللي في قسم أصيلة ويلسوا يشربوا شاي حمر...
محمد: الحين هالطبخه ماأعرف شو أسمها أصول طابختنها
أصيلة: هيه طبعا
محمد: غريبه أحيدج طمه ماتعرفي شيء
منصور: هنيه ووقف عاد...حرمتيه ماشاء الله عليها طباخها حلووو ... وأهم شي إنه يعيبني
محمد: حرمتك...أصلا ماتروم تذمها جدامها..."يوجه رمسته حق أخته" ماعليج منه هالرمسه جدامج بس
منصور: لا أرتاح...أنا لو مب عايبني بقوله في ويها...بنشوف أنت يوم تتيوز
محمد: بعيد الشر...بعد عمر طويل إن شاء الله
أصيلة تبتسم: إن شاء الله هالسنة
محمد: الله لا قال "وهو ينش"
منصور: وين
محمد: بروح البيت...باجر ورانا إمتحان
أصيلة: ماشاء الله عليكم ... وكنتوا مجابلين السوني
محمد: ههههه تغيير جو...ياللا تصبحوا على خير
بعد ماطلع من الصاله وهو يفتح باب قسم أصيلة ألتقت عيونه بعيون نورة إللي كانت طالعه من الصالة العوده...كانت يحليلها ماخذه راحتها وشيلة الصلاة نازله على جتوفها وفي أيدها كوب نسكافيه...محمد انصدم ووقف مبهت...أما هي أنتبهت لنفسها وبرتباك دخلت الصالة مره ثانية بسرعة حتى أنجب شوي من النسكافيه وبندت الباب...
محمد وهو يطلع من باب بيتهم إللي برع: لازم أراجع حساباتي في موضوع الزواج
...........
يالس على طاوله دائريه صغيره وشيخة يالسه مجابلتنه وهي حاطه أيديها على خدها تتأمله وهو يذاكر...: شرايك أسويلك شاي
حميد يرفع رأسه يطالعها بتفكير..نزل النظاره عن عيونه: تعرفي...أنا مليت من المذاكره...شرايج نطلع
شيخة ببتسامتها الهاديه: وين
حميد: نتعشى برع
شيخة أطالع كتبه: ومذاكرتك
حميد: تتأجل
شيخة: انزين حبيبي أنا كنت ناويه أطبخ العشى
حميد ينش من مكانه يوقف وراها ويحط أيديه على جتوفها: لا اليوم راحه...بعدين أنتي تعبانه اليوم
حطت أيدها على بطنها وهي الحين في شهرها الخامس: والله مب تعبانه ولا شيء...
حميد: أتوقع يطلع شرات خاله شيطان
شيخة: ههههههههه حرام عليك...منصور عاد شيطان...بعدين شدراك يمكن بنت
حميد: والله إللي أيي من عند الله حياه الله...بنت ولا ولد "يحبها على رأسها" ياللا غناتي نشي تزهبي بنطلع
شيخة وهي توقف: يعني ماشي فايده من هالطلعه
حميد: ماشي...بعدين أنا بصراحة أبى أتمشى شوي برع
شيخة: أوكى عشر دقايق وأكون زاهبه
صار لهم سنة في بلاد الغربة...يتريوا تنتهي الإمتحانات وتطلع النتايج بعدين بيردوا البلاد إجازة...صح الغربة صعبه...بأنك تبتعد عن أرض الوطن...عن الناس إللي عشت وياهم طول عمرك...شيء صعب...بس شيخة وحميد غير...صح يتولهوا على البلاد والأهل...بس وجودهم مع بعض خفف عليهم الغربة...شيخة رفيقة حميد من وين مايروح...في الجامعة أو في البيت...خلال هالسنة عرفوا وفهموا بعض أكثر...شيخة خلال هالسنة أكتشفت إنه حميد إنسان رائع بكل ما للكلمة من معنى...إنسان متعاون محب عطوف...فبوجودها وياه ماللغربة معنى...
............
في مستشفى التوام وبالأخص في قسم الولاده...كانت غرفة وفاء فووووول خواتها وأمها وريلها وأمه وخواته...في هاليوم أستوت وفاء أم محمد...صح كانت ولادته متعسره وبعملية قيصريه...بس من شافت ويه ولدها الأحمر نست كل الألم إللي عانته...
اليازيه أطالع ولد أختها بأنبهار: يالله شحلاته"تلتفت أطالع أختها" ياربيه وايد صغير
أم خالد يالسه تحت هي وأم وفاء وعايشة يتقهون: بيكبر
خالد يالس عدال حرمته على الشبريه ويمسح على شعرها..وبصوت واطي: الحمد لله على سلامتج حياتي
وفاء: الله يسلمك
خالد: وايد صغير ولدنا
وفاء: ههههه فديته...ماأعرف جيه أشله
خالد: حتى أنا...ماظني بشله لين مايكبر
وفاء: تروم ماتشله
خالد: المهم أنتي شحالج الحين
وفاء: الحمد لله...عايشه
عايشه: هاااا...زقرتيني
وفاء: هههههههه لا...خالد يسألني عن حالي...قلت له عايشه
حياة وفاء تغيرت من تزوجت خالد...حتى أم خالد إللي كانت متسلطه وايد...ومب لين هناك هي وياها...صارت تحبها...وتعاملها شرات بناتها وأكثر لأنها حرمة ولدها الوحيد...
اليازية بعد كم شهر من زواج أختها رد صوتها وتحسنت حالتها...وفي اللكورس الثاني ردت الجامعة مره ثانية...بس ردت غير عن قبل...الأستهتار إللي أول لغته من ذاكرتها...حتى الشله إللي كانن أول ربعاتها أبتعدت عنهن...وتعرفت على بنت مدينه وطيبه...أوقات فراغهن يقضنه في المكتبه أو المحاضرات العامه...
أما عايشة فنخطبت بعد خمسة أشهر من تزوجت وفاء...وبعد شهر تفركشت الخطوبه...
أم وفاء بعد ماكانت إنطوائيه ماتعرف الناس ولا تطلع...صارت أم خالد أعز ربعاتها...
..........
مريم بدلع حاطه رأسها على جتف عمها إللي كان يالس يتقهوى هو وسعيد وأم سعيد....
أم سعيد: وأبويه على الدلع أنا...حرمه شكبرج
مريم تضحك: هههههههه عمووه تغاري
أم سعيد: من شو أغار..."تلتفت صوب ولدها" وابوي سعيد أشوف الدله خلصتها...ماحيدك تشرب جيه قهوه
مريم: تراه ودر السيجاره...يا دور القهوه
سعيد: ههههههههه السيجاره قلنا مضره...هذي مضره بعد
بوسعيد: أنا والله من أيي الرمضان رأسي طول اليوم يعورني...ومن أفطر وأشرب لي هذاك فنيال القهوه خلاص ولا جني طول اليوم رأسي يعورني
مريم: انزين عميه..سعيد صار شراتج مدمن قهوه
أم سعيد توجه رمستهاا حق مريم: عنبوه أنتي طول اليوم صايمه...الياهل إللي فبطنج يبى ياكل غاديه مسطره
مريم: والله عموه أكل
سعيد ينش: المهم نحن نستأذن
أم سعيد: عنبوه يالسين...تسحروا عندنا
سعيد: لا عاد السحور في بيتنا
بعد ماطلعوا من البيت العود وركبوا السياره...سعيد يلتفت على مريم: تعرفي إنه حميد بيي الأسبوع الياي هو وحرمته
مريم تبتسم: والله
سعيد: أتصلبي بعد الفطور
مريم: الله يوصلهم بالسلامه
طلق سعيد فايزه بطلب منها...وعرف من عمر إنها سافرت أمريكا وبتم هناك فترة...يمكن لرغبه منها إنها تبتعد عن البلاد وتحاول تنسى سعيد وحياتها إللي عاشتها وياه...و حجتها للسفر إنها تعالج...وهو طبعا مب مقتنع بحجتها...
كانت نهاية أول كورس لسعيد في الجامعة ممتازه...عطاه دافع كبير بأنه يستمر في الدراسة...أما مريم فمشروع الدراسة مأجل...حتى لو إنها مب متشوقه تدرس شرات قبل...كان جو الجامعة بالنسبة لمريم حلووو بلمة البنات والسوالف...أماا لدراسة فأخر شيء تفكر فيه...
سعيد يلتفت صوب حرمته السرحانه: وصلنا
مريم تفج باب السياره وتنزل وهي أطالع بيتهم يا على بالها بيتها الجديم...بيت أمها...تمر عليها لحظات تتمنى وجودها وياها...لحظات تتمنى تضمها لصدرها بحنان...أنتبه سعيد لدمعه تنزل من عين مريم..
سعيد وهو يلوي عليها بقلق: شو فيج حبيبتي
مريم تنزل دمعتها الثانية على كندورة سعيد: تولهت على أمايه
سعيد: ومنوه ماتوله عليها "يحبها على رأسها" سمعي إن يت بنت بنسميها شيخة وإن ولد حميد على عمي الله يرحمه
مريم تمسح دمعتها بظهر كفها: بس شواخ بنت مترف
سعيد يبتسم: وشواخ بنت سعيد شو المانع يعني
مريم تبتسم: صح شو المانع شيخة سعيد
سعيد يلوي عليها من جتفها ويدخلوا بيتهم.





النهاية



الموضوع الأصلي: حبي وكبريائي || الكاتب: صواديف عشاق || المصدر: منتديات صواديف عشاق

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





pfd ,;fvdhzd




 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها صواديف عشاق
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
لاتضع حدود لنفسك تعيقك •₪•♔ ضفاف العام الحر♔•₪• 0 44 03-26-2024 04:59 AM
دعاء في 14 رمضان ۞۩ قسم نفحات أيمـــانيــة ۩۞ 1 21 03-24-2024 11:14 PM
13رمضان ۞۩ قسم نفحات أيمـــانيــة ۩۞ 2 29 03-23-2024 06:14 AM
عندما تبكى النزوة •₪•♔ ضفاف العام الحر♔•₪• 2 78 03-18-2024 05:59 AM
لوك جميلتنا ريحانة القلب اهداءمني صواديف عشاق... طلبات الاعضاء وتغيير النكآت والرمزيات♔ 3 12 03-14-2024 07:10 AM

قديم 06-10-2021   #2



الصورة الرمزية ميرنا

 
 عضويتي » 3
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » 04-11-2022 (07:51 PM)
آبدآعاتي » 30,262
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » ميرنا
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  45

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop CS4 My Camera: Canon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا My twitter

мч ммѕ ~
MMS ~
 

ميرنا غير متواجد حالياً

افتراضي













-


الله يعطيكك العافيه
ننتظر جديك القادم بشغف
دمتي




رد مع اقتباس
قديم 06-13-2021   #3


الصورة الرمزية ملكة الحنان

 
 عضويتي » 8
 جيت فيذا » Jun 2021
 آخر حضور » 01-24-2024 (07:36 AM)
آبدآعاتي » 4,442
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ملكة الحنان
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 

ملكة الحنان غير متواجد حالياً

افتراضي



يعافيك ربي على هالطرح الرائع والجميل ..
سلمت اناملك على الموضوع الاكثر من روعه ،
بنتظارجديدك القادم


 توقيع : ملكة الحنان



رد مع اقتباس
قديم 06-13-2021   #4



الصورة الرمزية صواديف عشاق

 
 عضويتي » 2
 جيت فيذا » May 2021
 آخر حضور » منذ 3 دقيقة (05:25 PM)
آبدآعاتي » 72,159
 حاليآ في » بمملكتي ههنــا.
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام ♡
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق صواديف عشاق
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera: Nicon

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا

мч ммѕ ~
MMS ~
 

صواديف عشاق متواجد حالياً

افتراضي



عوافي ع نوركم الرائع وتواجدكم

طبتم بخيرر لك


 توقيع : صواديف عشاق


لاازل قلبي ينبض لغداًاجمل ..



رد مع اقتباس
قديم 08-04-2023   #5

سبحان الله

الصورة الرمزية سموالروح

 
 عضويتي » 67
 جيت فيذا » Jul 2023
 آخر حضور » منذ 3 أسابيع (09:03 PM)
آبدآعاتي » 2,600
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » سموالروح
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا My twitter

мч ммѕ ~
MMS ~
 

سموالروح غير متواجد حالياً

افتراضي



سلمت أناملك على الطرح الجميل
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
ننتظر كل جديد يفيض به قلمك

لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الاحترام


 توقيع : سموالروح



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 05:28 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009