02-15-2022
|
#4061
|
وتضيقُ دنيانـا فنَحسبُ أنّنا؛
سنموتُ يأساً أو نموتُ نحيبا
وإذا بلُطفِ الله يَهطلُ فجــأةً
يُربي من اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا *
|
|
|
02-15-2022
|
#4062
|
أيها الإنسان.. يا ذا القلب الرئيف..
كن مطمئناً، ستسير الأمور على ما يرام، ترفّق بقلبك كما تترفّق بالمخلوقات والأشياء، خذه على محمل أنه وردة واسقه، خذْه على محمل أنه جائع لوجبةِ أمان وأطعمه، عامله كما تعامل أعزَّ مقربيك، اعتبره صديقاً، أنت تنجحُ في تدليل محبوبيك أكثر من نفسك، فلا تحسب نفسك نفسك، احسبها هم ودلّلها.
توقّع أن يباغتك فرحٌ جارف، لا تتحسس حوتاً تحت سفينتك، وإن كان لا بدّ.. فأيقنْ أنه حوت لا يبغي قلقلة السفينة إنما دفعها إلى الأمام لتكفّ عن ركودها وركونها.
يأتينا حيتاننا بالصفات التي نلُبِسها إياها، فلنتخيل حوتاً مسالماً مُعاوناً يمدّ لمراكبنا يده ولقلوبنا قلبَه، حوتٌ بقلب؟ لمَ لا أيها الإنسان؟ ما دمتَ ذا قلب رئيف مُنقّى فكل شيء يحضرُ لك، إلى ما بين يديك، إلى ما تحت بصرك، أمام متناولك، دانياً من خطوات مسيرك.
السفينةُ تحملُ قلبك الذي رعيته، الحوت لن يكون طاغياً أو قاطع طريق عندما تقرر أنه ليس كذلك، لن يخلصك أموالَ أملك، ستصل إلى ثقة تجعلك تأتمنه على تلك الأموال، تصرُّها في تسليم وتضعها في فم الحوت.. ولن يأكلَها!
|
|
|
| |