"لا تدري لعل الله يُحدِث بعد ذلك أمرًا"لكم جاءت هذه الآية مبشرة، مطمئنة،وكم هي صادقة إلى أبعد حد؛أنت أيها الإنسان الذي لا تعلم ما يُخبئ لك الغد بين طيّاته،ولا تعلم ما ينتظرك في خبايا الغيب، تخبرك أن لا تركن لما بين يديك؛فقد يحدث الله بعد ذلك أمرًا لم يخطر ببالك!
الاهتمام لا يأتيك إلا من شخص يريدك، فلا يسأل عنك إلّا من يفتقدك، ولا يفتقدك إلّا من يُلاحظ مساحة الفراغ من بعدك، والإهمال لا يأتي إلّا من اثنين، إمّا شخص لديه بديل أو شخص لا يريدك أساساً، الظروف بريئة، فهناك من يختلق الاعذار ليرحل وهناك من يختلق الوهم ليبقى، وشتان ما بينهما."