معاً لِـ نقتبسَ وروداً ملونة

مساء الخير لـ الذين يحبوننا بصدق ، مساء الخير لـ أولئك الذين يضمون أسمائنا ف دعواتهم دون مقابل ، مساء الخير لـ المُبتسمين في وجوه العابرين رغم ثقل الحياة ... مساء الخير لـ الذين يتناسون الإساءة ولا يحملون في قلوبهم قسوة ، ولا يعرفون للعداوة طريقاً ، وسلاماً عليكم بما تحمّلتُم ومازلتُم تتحملون

و تأتيك العيون بخبر من نظراتها ..
النفس مطمئنة أو تختنق من عبراتها ..
مبتهجة من نجاحها أو محطمة من عثراتها ..
هادئة البال مرتاحة الخاطر أو ترى فيها حسراتها ..
سليمة و صحيحة و معافاة أو تشتشف ألمها من نبراتها ..

لا تغرنكم إبتسامتنا المزيفة ، ولا يخدعكم ثباتنا الكاذب ... فنحن صامدون خشية أن يشمت بنا أحد ، قريب أو غريب ، لا أحد يعلم ما نخفيه بداخلنا ، قلوبنا باتت هشة ، لكننا راضين عسى أن يغير رضانا من الأمر شيئا ، طامعون بعوض يأتينا من الله عن كل ألم وخيبة عشناها ، عن كل وجع تجرعناه في حياتنا ، لا تغرنكم إبتسامتنا ..خواطرنا مكسورة تنتظر جبرا قريبا من ربها

حتّى الماء حين يأتي متأخرآ ، لن ينقذَ ما أماته الجفاف.

من النضج أن تُدرك أن ليس كل تراجع وانسحاب هزيمة ، بل قد يكون هو الانتصار ... عندما تبتعد عن أرض لا تُناسب روحك ، عندما تغير وجهة الطريق الذي لا يوصلك نحو هدفك ، عندما تتوقف عن بذل نفسك لمن لا يستحقك ، عندما تحفظ وقتك وجهدك وذاتك عن ما يستنزفك

أخبرونا بأن لا نبكي أمام الأهل كي لا يحملوا همًّا فوق همومهم ... قالوا لنا لا تبكوا أمام الآخرين كي لا تكونوا ضعفاء ، ولا تبكوا أمام أعدائكم فلن تحتملوا شماتتهم ، وأن لا نبكي أمام أنفسنا كي لا يصيبنا انهيار..!

وحين نعشق فنجان قهوتنا وتفاصيله سنبدأ بحب الحياة
فالقهوة كالحياة إن عشقت مرها أحببتها وأيقنت أن ما بعد المر إلا حلاوة الحياة

البعض يعتقدون أن الأزهار فقط هي التي تذبل ...
ولكن الناس يذبلون أيضاً عندما لا نسقيهم بماء الاهتمام ، و والمشاركة والحب ...
عندما نهملهم ونهمل مشاعرهم ، يذبلون من الوجع ، من الإنتظار ، من الإحباط ومن تكرار الجدال ..
لهذا : البعض يزهر مع من يقدره ، و يذبل مع من لايعرف قيمته ... لقد خلقك الله لتزهر لا لتذبل ، فقرر ونفّذ أين ومع من تكون..

ذَكَرَ ابن القيّم عن شيخه ابن تيّمية – رَحمَة اللهِ عَليّهِما -:«وحَضَرتُه مرَّةً، صلَّى الفَجرَ ثم جلَسَ يذكُرُ اللهَ تعالى إلى قريبٍ مِنَ انتِصافِ النهارِ، ثم التَفتَ إليَّ، وقال: هذه غَدْوتي، ولو لم أتغَدَّ الغَداءَ، سقَطَتْ قُوَّتي.»