أعتقدُ أنّ أعلى مرتبةٍ ينالها إنسان في علاقته بالآخرين أن يكون شخصًا مُريحًا، والجهة الآمنة، أن يجدوا عنده طمأنينة عظيمة.
جُزء كبير من تلكَ المنزلة هو هبةٌ من الله ومنّةٌ منهُ سبحانه، أن يوفقك لأن يكونَ التعاملُ معكَ مريح ومطمئن، بتلقائية وبدون تكلف أو جهدٍ يُذكر، وجُزءٌ آخر يمكنك العمل عليهِ بقاعدة واحدة ( واخفض جناحكَ ) .. وخفضُ الجناحِ معناهُ التواضع ولينُ الجانب ومرونة التعامل، والرفق بالآخرين.
إنّ ما يجعلُ أحدُنا " شخصًا مريحًا " ، هُو اتساعُ الخاطر، وفهمُ الطرف المقابل، واعطائهِ المساحة الكافية للتعبير عن ذاته ومشاعره وأفكاره دون أن تقولبه في قالب، خُذه حرّا من كلّ صورة ونمط .. كذلك التقديرُ والاحترام، من العوامل الأساسية التي تجعلُ الآخر يطمئنُ لك ..
( واخفض جناحكَ ) بأن تبسطَ قلبكَ لمن يقابلك، وأن تفتحَ ذهنكَ له فتفهمه، وأن تتواضعَ لهُ فترفعه وترتفع به