مضت عشرٌ وقد ولّت
وولى كلّ ما فِيها
صباحات
مساءات
نجاويها..لياليها
مضت كالبرق ممشاها
تَعجلُ في خطاويها
و قلبك،أين مسكنهُ؟
هل استوفى مراميها؟
و هل ظلماتهُ انقشعتْ
و حلّ النورُ يرويهِ ..
بآياتٍ و أذكارٍ
ودعواتٍ
سمت فيهِ ..
وهل ذقتم فضائلَ ما
بذرتُم في نواحيهِ ؟
ترى جدّتْ بكَ الخطواتْ
ركضًا في سبيل اللهْ
ومن يمضي بدربِ الحقّ
نورًا يهدِه مولاهْ ..
و من نكصتْ عزائمُه
تردّى مِن سمَا أعلاه .
فقم للهِ ، قم للهْ
لا تركن إلى الدنيا
فلم يبقى سِوى ثُلثاه
سابقْ صادقًا تحيَا
و مدّ الكفّ للمولى
ضعيفٌ يبتغي رَيّا ..
ليالِ الصوم معدودة
ستطوى مثلما حلّت
ستحزن في صباح العيد
كل عزيمة كلّت
سيجُزى القارئون هدى
منارات التقى هلّت
سيفرح کل مجتهد
و تندم أنفس ضلّت!
يبابُ الروح لن يُروى
بغير البر و التقوَى
سلِ الرحمن منكسرا
و شد عراكّ كي تقوى
و جاهد في الحياة عسى
تنال الجنّة المَأوى