جزء من نفسي يريد ان يهزمني، وجزء آخر يناضل ألا ينكسر ..
فأدركت كم أنا ضعيف، وكم انا قوى فى آنٍ واحد ..
شجاعة وخوف، أمل ويأس، سيطرة وأستسلام ..
لما لم يخبرونا أن الكبر متعب، أهدرنا طفولتنا بالتزين بأشياء الكبار ..
وتمر الأيام بسرعة مخيفه، أيام مملة، ونوم غير منتظم، وجسد مرهق، وأمنيات تترتب تحت الوسائد ..
والأيام تمر ولا شئ جديد ..
واليوم يبكى الطفل داخلنا يريد العودة، يطرق الباب بشدة، عالق كـ أروحنا المغموسة بكم كبير من التعب ..
لما لم يخبرونا أن الكبر بئر عميق بلا قرار، الهرب منه محال محال ..
سامحيني يا أنا ..
ليتنا نقدر أن نشتري راحة البال وأصوات الغائبين، وصديق الأبد، والماضي السعيد ..
هى أشياء لا تقدر بثمن، أفتقدت كل هذا ..
وأقول لنفسى ليس علينا غير أن نسعى ونمضى ونتعب ..
لأن الله سبحانه وتعالى ما أبكانا ألا ليضحكنا، وما إبتلانا إلا لأنه يحبنا ..
ولأن رحمته وسعت كل شئ ..
وفى النهاية ما يختاره الله لنا هو الخير والحمد لله على السراء والضراء والحمد لله علي كل حال ..
تَخذلُنا الشمسُ أحيانًا
فلا تشرقُ عندما نحتاجُها ربَّما تُفَضِّلُ زيارةَ نوافذِ السُعداء لتَزيدَ من مخزونِ سعادَتهم ففي خطّتها الاقتِصاديةِ المَحبوكة يزدادُ الفقراءُ فقرًا و يتَضاعَفُ الغنى في خزائنِ الأغنياء هكذا تسيرُ الأمور فتلك الشمسُ راقبَت الأرض و اقتبسَت من ضوئها منها لسنوات و هنا نُكَذِّبُ الأساطير إنها تُحِبُّ تمشيطَ شعرِها الذهَبي عند النوافذِ المُبتَهِلة فهي ظَمئانةٌ حتى آخر رمَق تَرغبُ باختلاسِ قُبلةٍ من ذلك الزُجاجِ النَضِر. تَروقُها البيوتُ الضاحكةُ بصخَب .
ثـــــــم
الأمل موجود دائماً حتّى في أشد اللحظات ضيقاً