من قلب البساطة يأتي الجَمال

لا تنسى أن كل يوم في حياتك هو فرصة رائعة للتجدد ، للتقدم ، للمضي قُدماً إلى رغباتك واهدافك ...
كل يوم هو فرصة ، لكنك تنظر للوراء دائماً ، متمسكاً بأمس وقبل أمس وقبل سنوات ، كيف لك أن تتقدم وأنت تسحب نفسك للوراء إما هنا أو هنا ، أنت بذلك تكبح طاقتك وتوقفها..
الباب الصحيح هو الحضور والتحرر والتأمل والرضى..
هو للتوقف لأخذ النفس ، وذهنك تلقائياً سيذهب لما تريد أن تقوم به ولما نويت القيام به..
كل يوم هو فرصة لجذب كل الفرص ، لتحقيق كل الرغبات ... كل يوم طاقتك تتجدد طالما مازلت تتنفس ، فما زال هناك ما لم تقم به ، مازال الكون يأمل أن تقوم بما تريد ، مازلت في قرارة نفسك تؤمن بك ...
كل يوم أنت جديد ، فجدد حياتك واستمر وامضي ، فالطرق مفتوحة لك والأبواب كثيرة..
لا يهمك أي شخص أو أي وضع أو أي ظرف أو أي شعور سلبي ، فليسوا أسباب للمنع وتحقيقك لما ترغب..
كن ذاتك ، كن أنت ، واستمر بتجديد نيتك فقط..
سيترتب الكون لخدمتك ، ستترتب الظروف لصالحك وسيعمل الجذب معك ...
فقط لا تعد للماضي، فهذا مكمن الخلل ، فالطفل الصغير لا يرى أن له ماضي لذلك هو سعيد ويتقدم ...

الموضوع الأصلي: || الكاتب: ريحانة القلب || المصدر: منتديات صواديف عشاق

https://s-eshq.com/vb

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتديات صواديف عشاق

---

لم لا تفكر بطمع أكبر ؟ فتطلب أكثر من الممنوح لك ..
ليس كل الطمع مذموم ...هناك طمع مشروع ... ولكن كيف ذلك ؟
من حقك كإنسان أن تحتضن القمر وتحبّ البنفسج
ثم لا تنام باكراً كنوع من التمرد الخفي على اللحظة..
من حقك أن تسترجع حقبة ما أفلتت من يدك ، ثم تقرر أن تعيشها الآن..
فالملل هو أن تأتيِ وترحل ، تعيش كأن الحياة مفروضة عليك..
تحتسي القهوة وتنسّق الألوان ثم تخرج باكراً لتعود وقت الظهيرة تتناول طعامك وتأخذ قيلولتك المملة..
كلّ هذا الروتين سوف يجعلك مملاً كالروبوت ..
حاول أن تتمرّد فأنت لست حديداًر، أنت مصنوعً من ماء وتراب وحبّ...

كم مرة قلنا أننا لا نستطيع العيش بدونهم ؟
وكم مرنا شعرنا أن رحيلهم هو النهاية ؟
قولوا لي كم مرة وعدنا أنفسنا أنهم إن ذهبوا فأننا لن نفتح قلوبنا مجدداً وسنعتزل الحياة ؟
ورغم هذا عشنا بدونهم ، ولم يكن رحيلهم سوى بداية جديدة مزهرة وقلوبنا فتحت مجدداً مستقبلة الربيع ...
في كل مرة نظن أنها النهاية تكون إشراقة جديدة ..
لا تتعلقوا بأحد ، واكملوا الطريق وخصوصاً عندما تعلمون بشكل كامل أنكم لم تقدموا سوى الخير ، ولم تفعلوا سوى أفضل ما قد يُفعل ...
بعيداً عن كل الفلسفات وألم الحب والنظرات الأولى وتواءم الروح ، الحياة غير متوقفة على وجود أي أحد فيها يا أصدقاء ..
إنها تستمر وتستمر دائماً بفعل النهوض الفطروي والقدرة على المشي حباً بالذات ..
انهضوا .. ما من شيء يستحق .. وما من جمال وحب يذهب بصيغة شخص ما إلا ويعود بصيغة أخرى تناسبنا أكثر ..
ما دمت أنت باق في حياتك وما دام عقلك وقلبك وصحتك معك ، فصدقني .. مهما كانت الخسارة ... فأنت لم تخسر سوى القليل القليل ..

سامح من بدرت منه الخيانة ونكران الجميل ، فمن غدر بك رغم عطاءك له ، لن يستطيع منع نفسه من إيذاء نفسه حتى.. فلم الغضب منه إن كانت حتى ذاته غير محمية منه ؟
اغفر وارسل الحب لأؤلئك الذين يتكلمون ويثرثرون خلف ظهرك ويضحكون ...
عاملهم كمعاملة الأطفال ، فهؤلاء ذاتهم الذين يفعلون كل هذا هم من سألوك سابقاً " لماذا يفعل الله معنا هذا ؟ لماذا هذا الامتحان الصعب ؟ " فهم للآن لم يفهموا صفاء وجمالية المواجهة ولم يعرفوا ماذا تفعل الكلمة التي بها إجحاف وماذا تغير في مستقبل كل منا للأسوأ ..
تعلم ألا تتأثر بمن يمدحك في وجهك دائماً مع ابتسامة متصنعة ، فهذا الذي يملك القدرة للمديح الكاذب طوال الوقت في وجهك هو ذاته الذي يملك القدرة كلها للكلام عنك في ظهرك لأي سبب ، فلا تتأثر بالمديح واعتبره جانباً آخر للتملق لأنه قادم من أشخاص وليس من إشارات إلهية ، ولا تعط للأمر أهمية أكثر من اللازم ...
تفهّم كذب أحدهم في وجهك ، وخوفه من إيصال ما يريد بمعزل عن العواطف ..
فأغلب الناس لا تعلم أنها تمقت الصفات ذاتها المتواجدة لديها لا شعورياً ..
وتفهم أنه لبعض الناس ، الإنسحاب الساذج أقل قسوة عليهم من التبيان والاعتذار ، من باب الاعتياد على الشعور أنهم أهم من الآخر ، وأن كل ما يعلمونه حول الله وقوانينه بالنسبة لهم فلسفات مسلية وليست أمور مختبرة ...
إبعث النور لهم جميعاً .. واعترف أن لا أحد كامل ، كما أنك لست كاملاً..
فنحن في طريق بعضنا ، أُُرسلنا لكي نعلم بعضنا بنا لا أكثر ... ولا أحد باقٍ لأحد..

الذي فكَّ كربَك أول مرة ، سيفكُّهُ في كل مرة ، والذي نجّاك من الغمّ أول مرة ، سينجّيك منه كل مرة ، والذي اختار لك فكانت عاقبة خيرته لك خيرًا من خيرتك لنفسك ، سيدبر ذلك في كل مرة ، والذي استجاب لدعاءٍ ظننته منتهى أمانيك وغاية أحلامك ثم ها أنت تطمعُ في المزيد ، لن يبخل بالمزيد ، والذي يُنجّي الكافر اذا أشرف على الغرق فاستغاث به وهو يعلم أنه عائدٌ للكفر بعد النجاة ، لن يدع مؤمنًا يتخبّط في ظلمات اليأس والهم ولا يمدُّ له يد النجاة..
ياليت القلب يهدأ عند كل اختيار ، وفي مفترقات الطرق ، وعند نزول البلاء..
ياليته يُوقن أنَّ اللطيف الخبير ثابتٌ أزليٌ في لطفه ومعيته ، لا يعجل بعجلتك ، ولا يكلك إلى نفسك ، وأنه يُحقق المُنى بالصبر ، حتى يرى حسن الظنّ به ، وصدق الرجاء فيه ، وأنه يُؤخِّر الجميل في الدنيا ، كي لا تركن لها ، وتعلق بها ، حتى تنظر إلى الأفق ، وتتطلع للسماء ، تطمح للملأ الأعلى ، ترجو رحمة الآخرة..
فلا تسوؤك مرارة الإنتظار ، فإنها تُربّي الأمل ، وتُعوّد الصبر ، وتُعظِّم الرّضا بعد نوال المراد..
الله لطيفٌ بعباده..

أن يكون للإنسان قلب فذاك من الطبيعي..

أما أن يكون له قلب لا يهدر المشاعر ، وفكر لا يكسر القلوب ،
ومبادئ لا تكبر العادي و لا تعادي الأكابر و لا تحقر ضعف أحد ، فذاك كيل الذهب في زمن كثر فيه الكذب ، وطغى فيه الأرق و التعب..
حتى من دون سبب صار الوفي ساذجاً ، والعاشق حالماً ، والصادق كاذباً ، والإنسان حقيراً ، والحكيم قديماً ، والبسيط شئيماً ، والحليم لئيماً ، هذا هو زمن الغرائب..
هذا هو زمن العجائب ، هذا هو زمن المكائد...
أيها الإنسان ليس هناك شعور أروع ولا أجمل من شعورك بإنسانيتك ، حين تملك قلبا حنوناً رحيماً ، عين تدمع ، أذن تسمع ، يد تمتد بالمساعدة ، إحساسك بكل من حولك ، وتعاطفك معهم ، معناه أنك إنسان..

تصدَّق بالعفو على مَن يُسيء الظنَّ بِك..
وأرفِق ملف غيابك -مع كامل الشُّكر- لمَن يسأل عنك مِن باب الواجب والفضل..
ووفِّر اللَّوم على مَن لا يستحق ، ولا تُعاتب إلا مَن هو للعتابِ أهل..
ولا تُبرِّر لأحد لتُحسِّن صورتك ، ولا تُفسِّر لأحد أكثر مِن اللازم ، ما دامَ الله يسمع ويرى فلا تُبالي ولا تكترث..
واعلم أنك لن تحصُل مِن البشر على رضًا كامل ، فعزِّز نفسك بلا كِبر ، وأكرم ذاتك بلا طمع..
وأغلِق بابك عليك وتنهد ، ثم أفرغ الهمَّ مِن قلبك في سجدتين ، وثِق تمامًا بأنها لا تقف على أحد ، ولست بحاجة لأحد..
فلطالما عبرتَ الحُزن وحدك ، وصمدتَ وحدك..
للهِ شأنك وحدك ، واللهُ باقٍ لن يزول..

سيأتي دوماً صباح جديد بـِــأملٍ جديد..
ساكناً بالقلب حتى لو هزمتنا ظروف الحياة ..
ستظل هناك زهرة في قلوبنا ، إن لم يسقيها بشر ، فَـهي بغيثٍ من اللــه تحيا ..
سيظل عبق رحيقها يملئ ثنايا أرواحنا نوراً وحياة..
وَذاك الجمال الساكن أوراقها يلهمنا حباً وسعادةٌ ..

أسعد الله صباحكم..