08-18-2021
|
#1851
|
الحديد لا يسهُل كسره
إلا إذا بدأ يأكل نفسه بالصدأ
تماماً كالإنسان
لا أحد يستطيع تحطيمك
إلا إذا سمحت أنت بذلك ..
|
|
|
08-18-2021
|
#1852
|
بعض الأمراض يشفيها الكلام ، مثل أمراض النفس وعذابات الوجدان وجِراح القلوب ..
وليس الكلام هنا بمعنى النصائح والعِظات والعِبر والآراء السديدة ..
ولكنَّهُ كلامُ الإنسانِ لنفسه ، فضفضته ، ونجواه ، واعترافهُ بما يؤرقهُ ..
الفضفضة ، مجرد الفضفضة والإعتراف ، ولو للورق ..
فضْ مكنون القلب والتعبير عن المشاعر الحبيسة المَخنوقة المَذبوحة في طيَّات الضلوع ، يشفي ويُريح ..
الدمعة المسكوبة لا تضيع ، وإنَّما هي تفتح نافذة للعاطفة تتنفس منها ..
والضحكة المَريرة تفك ضائقة الروح ..
والآهة تُفرج عن القلب ..
د /مصطفى محمود رحمهُ اللَّه..
|
|
|
08-18-2021
|
#1853
|
عش أنت بقلب سليم ونفس راضية ، واصدق مع نفسك ، واسمو بأخلاقك ، واترك ضميرك مستيقظاً طول الوقت ، يراقب عملك ويصوب خطواتك نحو جادة الصواب ..
إن حرصت أن تكون كذلك ، حتماً ستجد يوماً ذاك الذي يهون عليك مصابك ، ويخفف عنك وطأة الزمن ..
جاور من تسعد بطلتهم ، من يسكنون القلب والروح ويضمدون الندبات و الجروح ..
كن مداوياً ، ملاطفاً ، متفقداً لأوجاع الآخرين ، يسخر لك الله وفي الوقت المناسب من يمسح دمعتك ويهون عليك قساوة الأيام ...
ليست العبرة بزحام من حولك ، ولا بعدد من يسأل عنك بغيابك أوحضورك ، إنما بمن يحتفظ لك بركن دافئ في ثنايا روحه ، تلجأ إليه فزعاً أو حزناً أو عندما يوّجعك العالم!
|
|
|
08-18-2021
|
#1854
|
أريدُ أن أُخبرَك بأنَّ الله يخبِّئُ لكَ أمرًا جميلًا جدًّا، يشبهُ نقاءَ الرَّجاءِ الَّذي تستبشرُ به في قلبِك، وأنَّه قادرٌ على أن يهبَك إيَّاه الآن، لكنَّه ينتظرُ لكَ التَّمكين، كي يصلَك وأنتَ على أتمِّ الاستعدادِ لاستقبالِه غير أنَّه لا بدَّ للمرء أن يوقِنَ أنَّ قبل الخطوةِ الأولى عند عتبةِ التَّحقيق، ثمَّة طريقٌ طويلٌ شائك، يستلزمُ الصَّبرَ زادًا وحسنَ الظنِّ رفيق. لا تمدَّنَّ عينَيك حيث رست جنَّةُ غيرِك، ولا تقولنَّ لو حزتُ كما حاز الَّذين قبلي، ولا تذهبنَّ نفسكَ حسراتٍ على ما فقدْت وعدٍ آن، ولكلِّ روحٍ أجَل، ولكلِّ أمنيةٍ عقربُ ساعةٍ يدقُّ لها، وبعد اللَّيلِ فجرٌ وليد، يأذنُ بانبِثاقِ الفرَج. أودِعوا أمانيكم سبعَ سماوات، ولا تقولوا تأخَّر قدَري، كلُّ تفصيلٍ يُجَهَّزُ بدقَّةٍ في عالمِ الغَيب، كي لا يأتي على استِعجال، فيكون فيه الهلاك بدل النَّجاة والكسر بدل الجبر. الله الَّذي استوى على العرش، كلُّ شيءٍ عنده بمِقدار، ولكلِّ قلبٍ استجابة، على حين موعدٍ وإشراقةِ قدَر.
|
|
|
08-18-2021
|
#1855
|
ويأتيك مثل وميض يضيء قليلاً ويذهب ، ليقول لك أن مايصيبك سينجلي وماتخافه سيرحل وما يعيقك ويكبلك هو لصالحك أيضاً..
يقول لك كل هذا وأكثر بلمحة ضوء ، فتعود السكينة التي أوشكت على الرحيل ، ويعود الإيمان إلى القلب ، والتسليم إلى العقل أنها تدابير اللطيف العليم الخبير..
لا تحزن واصبر ، إنه يصوغ لك الأقدار، ويوم تكتمل سيدهشك ، فاسأل به خبيرا وقل الحمد لله الذي يجازي على النوايا ، ويرى ما في الضمير ، ويسمع الحمد لله الذي يعلم ما وقر في القلب ، وإن زل اللسان أو طلق البصر..
الله الذي لا يؤاخذ بالعيب ، ولا يقطع الرزق على ذنب ، ولا يعير وإن تكرر ، ولا ينسى إن غفلنا..
إنه الله ، الرحيم بعباده من البشر..
|
|
|
08-18-2021
|
#1856
|
سلاماً على من قرأ يُدبِّرُ الأمر ، فتركَ الأمر لصاحب الأمر..
سلاماً على من قرأ إن مع العسر يسرا ، فأيقن أن اليسر آتٍ لا محالة..
سلاماً على من قرأ "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" ، فهدَّأ قلبه بسبحان الله والحمد لله..
سلاماً على من قرأ "فما ظنكم برب العالمين" ، فقال خيراً يا رب..
|
|
|
08-18-2021
|
#1857
|
حتى تلكَ اللحظة التى ظننتَ أنها لن تمر وحتماً قد تُنهيك ، وتُتلِف فُرصَك بالحياة ، لكن اللحظة مرّت ...
حتى ذاك الحزن الذى غرسَ أنيابه في داخلك وظننتَ أنك لن تسعَد أبداً ، وسترتجف حتى الموت بسببه ، لكنك حرثتهُ واستمرّيت ...
حتى تلك الفترة التى ودّعتَ فيها أحبتك حين عبروا جسر الموت ورحلوا عنك ، ولم تعتقد أنك ستستعيد وهج الحياة ، لكنها توهجت ...
تأكد أن الله الذى جعل تلك اللحظة تمُر ، وذاك الحزن يمضى ، وكل برود أحاطَ بك يحترق ، وكل فترة أزعجتكَ انتهت ، قادر على أن يبدّل أحوالك وإن كنتَ على وشك أن تنتهى ، وترتجف ، وتحزن ،..
وسيُدخِل الطمأنينة الى قلبك وكأنها كلما أساءت ، تعدّلت..
|
|
|
08-18-2021
|
#1858
|
08-18-2021
|
#1859
|
08-18-2021
|
#1860
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |