في العادةِ لا أحبُّ الإحتفالَ بمرورِ الأعوامِ،
لكن هذا العام فهمتُ أنَّه ثمة أيام لا بُدَّ أن نحتفلَ أنَّنا نجونا منها ومازلنا أحياءً!
أودُّ أن أشكرَ الفتاةَ التي هي أنا على صبرِها عليّ وتحمُّلِها معي،
وعلى مقاومتِها وأيضًا انتصاراتِها المُبهرِة..
لقد تجاوزنا ليالٍ حسبنا أن لا صبحَ بعدها، وحاولنا في صباحاتِ بالكاد أسعفتنا طاقتُنا فيها،
وتقبَّلنا هزائمَنا الخاصةَ وتفهَّمنا رحيلَ الذين نحبُّ عنَّا بوردةٍ وسلامِ وداعٍ.
وعلى الجانبِ الآخر عرفنا كيف نعيشُ لحظاتَنا الدافئةَ، وكيف نتنعَّمُ في وجودِ الذين يحبوننا بصدقٍ،
وكيف نبادلُهم ما يستحقونه منَّا من حبٍّ،
والأهمُّ كيف نحافظُ عليهم وعلى حبِّهم العام وكلَّ عامٍ!
في هذا العامِ كنت لنفسي داعمتها وصديقتها والشخص الأكثر حبًّا لها وخوفًا عليها،
وغدًا أحبُّ أن أكونَ أنا؛
مُكتسِبةً خبرةَ الماضي بهفواتِه،
مُقبِلةً على المُستقبلِ بما فيه،
مُحاوِلةً دائمًا كما عهدتني فتاةً مُحاوِلة شجاعة..