يجب أن نعترف أن تراكمات الحياة لوحدها مؤلمة .. وأن الحياة الدنيا فيها كبد وتعب .. ولذلك نحتاج لدعم نفسي مستمر .. نحتاج لصحبة طيبة .. لكلام طيب .. لكف الأذى .. لراحات مستمرة من الجري وراء الدنيا .. نحتاج لفواصل عبادة وإختلاء بالروح .. نحتاج لوقت مع الأهل والأبناء .. نحتاج أن نجد من رحمات الله في الدنيا ما يهون ويخفف صعوباتها وآلامها ..
اللهم ارزقنا من رحماتك ما تسكن به القلوب وترتاح به النفوس .. ونقوى به على هموم الدنيا ..
«ستنظر في محطات العمر وتجد أنك أمام خيارين، إما أن تبصر لحظات الألم والمعاناة والحزن والضعف والانكسار، أو تروي عن الرحمة واللطف الذي عايشته وعاينته، فحملك من حالٍ لحال عبر الأيام».
في أحيان كثيرة يحتاج الإنسان أن يحب نفسه أكثر ، أن يقدرها ويعرف قيمتها جيدًا ، أن ينسحب حين يشعر أنه يتوجب عليه الانسحاب ، وأن يُعلن الرفض صراحةً لكل شيء يخدش قلبه ، وأن يتعلم أن يقول: "لا" بفمٍ مُمتلئ لكل شخصٍ يعترض طريقه بفعلٍ أو كلمة أو حرف واحد مؤذي حتى..
ليست أنانية أبدًا أن يحب الإنسان نفسه ويحافظ عليها..
بمرور الأيام لن تبحث عن شخصٍ يرتاح لك،
ستنجذب تلقائيًا لمن يرتاح له قلبك،
لن تهتمَ بالشكل الخارجي بقدر رضاكَ عن بساطة الروح،
ستتغاضى عن المظاهر الكاذبة، ولن تنبهر بكثرةٍ أو بعدد،
ستتمنى واحدًا يكمن فيه السند،
ستضع كلَ مشاعرك جانبًا وستبحث عن الأمان، ستكون إحدى أمانيك أن يضع الله في طريقك من لا يهون عليه حزنك، أو يُعايرك على معروف، أو يتخلى بسهولة،
شخصًا لا يُطيق فراقًا أو قطيعة، رحيمًا إذا وصل.
بمرور الأيام سترجو أن يمرَ يومكَ بسلامٍ.. بجوار شخصٍ من الداخل يشبهك..
فاللهم أقدارًا طيبة تُشبه كرمك، كما تلَيق بأحلام قلوبنا البسيطة.